You are on page 1of 46

‫‪ :‬مكون التاريخ‬

‫الضغوط اال ستعمارية على المغرب ومحاوال ت‬


‫اإل صال ح‬

‫‪-‬إلياس عيش‬ ‫من تقديم ‪:‬‬


‫‪-‬أسامة بن ادريس‬
‫أهداف التعلم‬

‫المقطع التعلمي الثاني ‪ :‬محاوالت االصالح وأسباب‬ ‫المقطع التعلمي األول ‪ :‬الضغوط االستعمارية‬
‫فشلها‬
‫على المغرب‬
‫• المحور األول ‪ :‬محاوالت اإلصالح‬
‫• المحور األول ‪ :‬الضغوط العسكرية‬
‫• المحور الثاني ‪ :‬أسباب فشل االصالحات‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬الضغوط الدبلوماسية‬ ‫•‬
‫المحور التالت ‪ :‬الضغوط االقتصادية‬ ‫•‬
‫تقديم‬

‫تعرض المغرب خالل ق ‪ 19‬لمجموعة من الضغوطات األجنبية‬


‫والتي سعى المخزن إلى مواجهتها بتبني مجموعة من االصالحات باء‬
‫معضمها بالفشل‪.‬‬
‫• فما أشكال هده الضغوطات ؟‬
‫• وما الميادين التي شملتها االصالحات المغربية ؟‬
‫• وما أسباب محدوديتها ؟‬
‫الضغوط اال ستعمارية على المغرب‬
‫‪ -1‬الضغوط العسكرية‬
‫الضغوط الفرنسية‬
‫الوثيقة ‪ 4‬ص‪ : 51‬من مظاهر ضغوط فرنسا على المغرب خالل ق‪ 19‬م‬

‫ليس من الغريب ان تقوم فرنسا في نفس الوقت بضرب مركزين‬


‫حساسين في الدولة المغربية‪ .‬مدينة طنجة سنة ‪1844‬م ألهميتها‬
‫اإلستراتيجية والدبلوماسية‪ .‬ومدينة الصويرة في نفس السنة‪ .‬ألنها‬
‫أهم مناء مغربي آنداك‪ .‬وذلك لتؤكد تواجدها وقوتها في كل مكان‪.‬‬
‫ليحسب لها حساب ‪ .‬فهي تريد أن تظهر للسلطان قوتها مرة واحدة‪،‬‬
‫حتى تفرض شروط صلحها‪ .‬لذلك ضربت من اقصى شرق المغرب‬
‫إلى أقصى شماله وجنوبه ثالث نقط حساسة لتحاصره في شبكة من‬
‫الفزع‪.‬‬
‫ماهي أهم المناطق التي استهدفها الهجوم الفرنسي؟ وأين تتجلى أهميتها ؟‬ ‫سؤال‪:‬‬
‫ماهو السبب الرئيس لمحاولة فرنسا التحرش بالحدود المغربية ؟‬ ‫سؤال‪:‬‬
‫خال صة الوثائق‬

‫• تمثلت الضغوط الفرنسية‪ .‬في استغالل فرنسا لدعم‬


‫المغرب للمقاومة الجزائرية لتعلن الحرب عليه‬
‫في معركة ايسلي ‪11‬غشت‪ 1844‬والتي انتهت‬
‫بهزيمة الجيش المغربي‪ .‬وأعقبها توقيع معاهدة‬
‫لالمغنية ‪ 18‬مارس ‪ 1845‬لتعيين الحدود بين‬
‫المغرب والجزائر ‪ .‬غير أن فرنسا تعمدت ترك‬
‫الحدود الجنوبية غامضة لتستغله في التوسع في‬
‫المغرب ‪ .‬باإلضافة الى قصف أهم مراسي‬
‫المغرب (طنجة و الصويرة )سنة ‪1844‬‬
‫معركة إسلي هي معركة قامت بالقرب‬
‫من مدينة وجدة بين جيوش المغرب‬
‫وفرنسا في ‪ 14‬أغسطس ‪ 1844‬م بسبب‬
‫مساعدة السلطان المغربي المولى عبد‬
‫الرحمن للمقاومة الجزائرية ضد فرنسا‬
‫واحتضانه لألمير عبد القادر األمر الذي‬
‫دفع الفرنسيين إلى مهاجمة المغرب عن‬
‫طريق ضرب ميناء طنجة حيث أسقطت‬
‫ما يزيد عن ‪ 155‬قتيل ثم ميناء تطوان ثم‬
‫ميناء أصيلة‪.‬انتهت المعركة بانتصار‬
‫الفرنسيين وفرضهم شروطا قاسية على‬
‫المغرب‬
‫معاهدة لال مغنية‪:‬هي معاهدة وقعها المغرب مع فرنسا بتاريخ ‪ 9‬ربيع األول عام ‪ 1260‬هجرية الموافق ل‪ 18 :‬مارس ‪1845‬م‪ ،‬بمدينة‬
‫مغنية الجزائرية التي أخذ اسمها منها؛ وذلك بعد انهزامه أمامها في معركة إيسلي في ‪ 14‬أغسطس سنة ‪1844‬م و تضمنت المعاهدة ‪7‬‬
‫شروط‪ .‬وكان من أهم بنودها رسم الحدود بين الدولة المغربية ومستعمرة الجزائر الفرنسية‪ .‬فتم االتفاق على أن تمتد الحدود من قلعة‬
‫عجرود ـ السعيدية حاليا ـ إلى ثنية الساسي‪(،‬في طول يبلغ حوالي ‪ 140‬كلم من الساحل إلى ثنية الساسي) في حين بقيت المناطق الجنوبية‬
‫دون تحديد للحدود بدعوى أنها أراضي خالية ال تحتاج إلى رسم وتوضيح للحدود‪.‬و قد تعمدت فرنسا عدم تحديد الحدود الجنوبية لتسهيل‬
‫التوغل داخل األراضي المغربية‪ .‬كما فقد المغرب بموجب معاهدة مغنية (كما يشير إلى ذلك الشرط ‪)5‬جزءا من أراضيه (الصحراء‬
‫الشرقية)التي ألحقت بالجزائر‪.‬‬
‫الضغوط اإل سبانية‬
‫سؤال‪:‬‬
‫استخرج شروط الصلح بين المغرب واسبانيا‪.‬‬
‫وأثار هذه المعاهدة على مداخيل المغرب المالية‪.‬‬
‫خال صة الوثائق‬

‫• تمثلت الضغوط االسبانية على المغرب في احتالل اسبانيا‬


‫للجزر الجعفرية سنة ‪1848‬م ثم استغلت مناوشات بعض‬
‫عناصر قبائل أنجرة مع الحامية اإلسبانية خارج حدود سبتة‬
‫لتعلن الحرب على المغرب وتحتل مدينة تطوان في ‪6‬‬
‫فبراير ‪ 1860‬ليضطر المغرب السترجاعها بتوقيع معاهدة‬
‫الصلح تضمنت شروطا قاسية‪ :‬دفع من خاللها غرامة مالية‬
‫ثقيلة السبانيا (‪ 20‬مليون لاير) باالضافة الى الموافقة على‬
‫توسيع المدينتين المحتلتين والتنازل على قطعة أرض في‬
‫الجنوب المغربي لتستغله اسبانيا للصيد البحري‬
‫‪ -2‬الضغوط الدبلوماسية واال قتصادية‬
‫بعض مقررات مؤتمر مدريد ( يوليوز ‪1880‬م)‬

‫• تمثلت الضغوط الديبلوماسية األوروبية في إبرام االتفاقية التجارية مع إنجلترا‬


‫سنة ‪1856‬م و منح األوربيين امتيازات تجارية وجبائية وقضائية (حماية‬
‫الرعايا والتجار اإلنجليز وممتلكاتهم ومصالحهم في المغرب‪ ،‬وضامن حقوق‬
‫سؤال‪:‬‬ ‫السكن والبيع والشراء والكراء واالستثمار بكل حرية لألجانب)‪ ،‬واالتفاقية‬
‫السياسية مع فرنسا سنة ‪1863‬م في فرض الحامية القنصلية و إعفاء المحميين‬
‫ماهي المشاريع‬ ‫من واجبات الضرائب‪ ،‬وفي بعض الحاالت من متابعات القضاء المغربي؛‬
‫المذكور في النص؟‬ ‫• عالوة على تسوية بيكالر سنة ‪:1863‬التي نتج عنها حصول االوروبيين على‬
‫عدة امتيازات سياسية أهمها منح القناصل األجانب الحماية القنصلية لرعاية‪.‬‬
‫وما موقف السلطان‬ ‫فأصبح المحمي معفيا من الضرائب وال يخضع للقانون المغربي‪ .‬باالضافة الى‬
‫منها؟‬ ‫انعقاد مؤتمر مدريد سنة ‪1880‬م الذي انعقد للحضر من الحماية القنصلية ‪ .‬غير‬
‫أنه كرس هذه الحماية وعممها على كل الدول األوروبية ومنح األجانب حق‬
‫التملك في المغرب‬
‫خال صة الوثائق‬

‫تمثلت الضغوط الديبلوماسية األوروبية في ‪:‬‬


‫• إبرام االتفاقية التجارية مع إنجلترا سنة ‪1856‬م‬
‫• منح األوربيين امتيازات تجارية وجبائية وقضائية ( حماية الرعايا والتجار اإلنجليز وممتلكاتهم ومصالحهم في المغرب‪ ،‬وضامن‬
‫حقوق السكن والبيع والشراء والكراء واالستثمار بكل حرية لألجانب)‪.‬‬
‫• االتفاقية السياسية مع فرنسا سنة ‪1863‬م في فرض الحامية القنصلية و إعفاء المحميين من واجبات الضرائب‪ ،‬وفي بعض‬
‫الحاالت من متابعات القضاء المغربي؛ عالوة على تسوية بيكالر سنة ‪:1863‬التي نتج عنها حصول االوروبيين على عدة‬
‫امتيازات سياسية أهمها منح القناصل األجانب الحماية القنصلية ‪ .‬فأصبح المحمي معفيا من الضرائب وال يخضع للقانون‬
‫المغربي‪.‬‬
‫• باالضافة الى انعقاد مؤتمر مدريد سنة ‪1880‬م الذي انعقد للحضر من الحماية القنصلية ‪ .‬غير أنه كرس هذه الحماية وعممها على‬
‫كل الدول األوروبية ومنح األجانب حق التملك في المغرب‬
‫أما بخصوص الضغوط االقتصادية‬
‫فقد تمثلت في توقيع المغرب مجموعة من المعاهدات التجارية التي منحت األجانب عدة امتيازات أهمها‪:‬‬
‫• االتفاقية المغربية االنجليزية سنة ‪ .1856‬والتي منحت االنجليز عدة امتيازات كحق التنقل واالستقرار‬
‫والبيع والشراء في جميع المناطق المغربية باالضافة إلسقاط الكنطارات وتخفيف الرسوم الجمركية‬
‫على الواردات وإمتيازات قضائية وجبائية استفادت منها انجلترا وباقي الدول األوروبية التي وقعت‬
‫معاهدات تجارية مع المغرب كفرنسا واسبانيا‬
‫محاوال ت اال صال ح‬
‫‪ -1‬اال صال حات العسكرية ‪:‬‬
‫خال صة الوثائق‬

‫نهج السالطين العلويين عدة إصالحات عسكرية خالل القرن ‪19‬م أهمها‬
‫• تكوين جيش نظامي متخصص في الحرب يعوض قبائل الكيش والجيش البخاري ‪.‬‬
‫• إحياء األسطول البحري ‪.‬‬
‫• استخدم السلطان الحسن األول مؤطرين أجانب فرنسيين لإلشراف على تأطير الجيش‬
‫المغربي وتدريب الجنود على استعمال األسلحة العصرية المستوردة‪.‬‬
‫• إرسال بعثات طالبية إلى بريطانيا لتتكون فس المجال العسكري‬
‫‪ -2‬اال صال حات اال قتصادية ‪:‬‬
‫خال صة الوثائق‬

‫‪-‬تشجيع السلطان محمد بن عبد الرحمان الزراعات التسويقية كالقطن والسكر وانشائه‬
‫مصنعا لصناعة الورق ب "موكادور"‬
‫• جلب آالت خاصة بصناعة القطن وآالت الحرث من الخارج‬
‫• تجديد العملة المغربية في عهد السلطانين سيدي محمد الرابع والحسن األول "الريال‬
‫الحسني” وضبط سعر صرفها ‪.‬وانشاء دار السكة بفاس‬
‫• إصالح الجمارك‬
‫• إصالح النظام الجبائي وفرض ضرائب جديدة لمكوس األبواب ومكوس الحافز‬
‫ومكوس األسواق خاصة فرض ضريبة الترتيب التي أرادها أن تعوض الجبايات‬
‫القديمة وأن تعم على كل المناطق والقبائل والفئات االجتماعية بمن فيهم المحميون‪ .‬لكن‬
‫هذه األخيرة عارضها العلماء ‪ .‬اعتبروها مخالفة للشرع‬
‫‪ -3‬اال صال حات اال دارية‬
‫خال صة الوثائق‬

‫ترتكز اإلصالحات االدارية حول تطوير أجهزة وأدوات المخزن مركزيا ومحليا‬
‫• مركزيا ‪ :‬إحداث السلطان األول مجموعة من الوزارات (الدفاع‪ ،‬الخارجية‬
‫المالية)‬
‫• محليا ‪:‬عمل السلطان الحسن االول على تعميم التأطير االداري لكل التراب‬
‫المغربي ومأل الفراغ اإلداري الذي كانت تعرفه بعض المناطق سوس وقبائل‬
‫ايت باعمران ‪.‬‬
‫‪ -4‬اال صال حات التعليمية‬
‫خال صة الوثائق‬

‫• تأسيس الدولة المغربية بسال وفاس وطنجة خاصة في عهد الحسن األول‬
‫مدارس عصري لتلقين العلوم الحديثة كالرياضيات والهندسة والتنجيم‬
‫والجغرافية واللغة العربية‬
‫• تخصيص منح ومكافآت لطلبة المتفوقين‪.‬‬
‫• إرسال بعثات طالبية إلى أوروبا ‪ .‬وتوجيه الطلبة إلستكمال دراستهم في‬
‫الخارج‬
‫أسباب فشل اال صال حات‬
‫‪ -1‬العوامل الداخلية ‪:‬‬
‫خال صة الوثائق‬

‫• الكلفة المالية الكبيرة لالصالحات التي أسقطت المالية المغربية في المديونية‪.‬‬


‫• المعارضة الشديدة لإلصالح من قبل أصحاب االمتيازات سواء داخل الجيش‬
‫او في اإلدارة او من االعيان وشيوخ القبائل وتجار‪.‬‬
‫• موقف بعض الفئات المحافضة من علماء وشيوخ الزوايا التي اعتبرت‬
‫بعض التدابير اإلصالحية بدعة ومخالفة للشرع مثل سن ضريبة الترتيب‬
‫لكن دون تقديم بديل‪.‬‬
‫• ظروف الدولة غير المستقرة بسبب عدة من االضطرابات االجتماعية‬
‫وتمردات القبائل المستعمرة وتوالي سنوات االوبئة والجفاف والمجاعات‪-.‬‬
‫انعدام طبقة اجتماعية مثقفة تقود اإلصالح وكانت جميع االصالحات ملقات‬
‫على كاهل الدولة لوحدها‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل الخارجية ‪:‬‬
‫خال صة الوثائق‬

‫‪-‬العراقيل والضغوطات الخارجية التي تتمثل في‪:‬‬


‫• فرض الحمايات القنصلية وتقنينها بهدف التهرب من الضرائب والخروج هن السلطة‬
‫المخزنية وهو ما أدى إلى االضرار بميزانية الدولة والمساس بسيادتها‬
‫• فرض معاهدات تجارية عديدة أغرقت السوق المغربية بالسلع األجنبية واضرت‬
‫بالصناع المغاربة واالقتصاد المحلي‪.‬‬
‫• فرض غرامات حربية على المغرب‪ .‬ودفعة الى االستدانة مقابل فوائد كبيرة‪ .‬وهزيمته‬
‫في أكثر من مناسبة من عائدات مراسيه ‪.‬‬
‫• تزويد البلد بأسلحة فاسدة ومعطلة ‪.‬‬
‫==)ساهم كل هذا في إضعاف الدولة المغربية وتجريدها من كل المقاومات السياسية‬
‫واالقتصادية والمالية الضرورية إلنجاح التحديث ‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫• استهدف المشروع اإلصالحي بالمغرب خالل القرن ‪ 19‬تحديث‬
‫البنيات التحتية االدارية والعسكرية واالقتصادية والمالية للبالد‬
‫وتأهيلها لمواجهة الضغوط االمبريالية االجنبية ‪ .‬لكن لعدة ظروف‬
‫داخلية وخارجية فشلت االصالحات لتبدأ ضغوط جديدة خاصة في‬
‫مطلع القرن ‪20‬م‪ ،‬مما أدى إلى وضعه تحت الحماية الفرنسية سنة‬
‫‪.1912‬‬
‫‪}:‬‬ ‫شكرا لتتبعكم‬

You might also like