Professional Documents
Culture Documents
مؤسسات استشارية مقياس
مؤسسات استشارية مقياس
ﻤؤﺴسﺎت إﺴتشﺎر�ﺔ
ﺜﺎﻨ�ﺎ :اﻟتحكم ﻓﻲ ﺴیر وﺘنظ�م ﻫذا اﻟجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري 18 ................ ................................
آﺨر ﻤحﺎﻀرة ...ﻋدم اﻷﺨذ �ﺎﻵراء ذات اﻟطﺎ�ﻊ اﻟس�ﺎﺴﻲ23 ............. ................................ ..
1
ﻤﻘدﻤﺔ:
اﻟتطور
ّ اﻟتكنوﻟوﺠ�ﺔ .وﻤﻊ ِازد�ﺎد ﻫذا
ّ ﺨﺎﺼﺔ ﻤنﻬﺎ
ﺘطو ار ﻤﻠحوظﺎً ﻓﻲ ﺠم�ﻊ اﻟمجﺎﻻت ّ ،
ﺘﻌرف اﻟدول ّ
ِازدادت اﻟحﺎﺠﺔ إﻟﻰ ﻟﻠتّزود �ﺎﻟخبرة ﻟﻔﻬم ﻫذا اﻟتطور وﻤو ِ
اﻛبتﻪ وأﺼ�ﺢ ﻤن ﻏیر اﻟممكن إﺼدار ﻗرار إﻻّ �ﻌد ّ ّ
اﻟتزود
أن اﻟﻐﺎ�ﺔ أﺴﺎﺴ�ﺔ ﻤن إﻨشﺎء اﻷﺠﻬزة اﻻﺴتشﺎر�ﺔ ﻫو ﱡ
ﻷول وﻫﻠﺔ ّ
اﻻﺴتﻌﺎﻨﺔ �ﺎﻟخبرة ،وﻟﻬذا وﺘظﻬر ّ
ﻓﻌﺎﻟﺔ ،ﻟكن ﱠ
إن دور اﻟﻬیئﺎت اﻻﺴتشﺎر�ﺔ ﻟ�س ﻓﻘط إﻋطﺎء اﻵراء أو إﺼدار �ﺎﻵراء ﻤن اﺠﻞ إﺼدار ﻗ اررات ّ
ﻋﺎﻤﺔ ِ
اﻟنوع ﻤن اﻷﺠﻬزة ﻟﻪ ُ�ﻌد ﺴ�ﺎﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺨﻼف اﻷﺠﻬزة ذات اﻟطﺎ�ﻊ اﻟتﻘنﻲ و�صﻔﺔ ّ
إن ﻫذا ّ
ّ
ﻤن اﻟﻬیئﺎت اﻻﺴتشﺎر�ﺔ ﺴواء �ﺎﻨت ذات طﺎ�ﻊ ﺘﻘنﻲ وأﺠﻬزة ﺘمثیﻞ ﻤصﺎﻟﺢ )أي ذات طﺎ�ﻊ ﺴ�ﺎﺴﻲ( وﻗد
ِ
اﺨتﻠﻒ اﻟتّﻌﺎﻤﻞ ﻤﻊ اﻷﺠﻬزة اﻻﺴتشﺎر�ﺔ ﻤن ﻗبﻞ اﻟسﻠطﺔ ﻤن ﻗترة ﻷﺨرى ﻤن ﺤیث ّ
اﻟنصوص اﻟتﻲ أﻨشﺄﺘﻬﺎ
أو ﻤن ﺤیث ﺼﻼﺤیتﻬﺎ أو ﻤن ﺤیث اﻟطب�ﻌﺔ اﻟﻘﺎﻨوﻨ�ﺔ ﻟﻶراء اﻟصﺎدرة ﻋنﻬﺎ .وﻫﻲ ﻤﻌﺎﯿیر ﻤن ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺴوف
2
اﻟمحور اﻷول :اﻟطب�ﻌﺔ اﻟمع�ﺎر�ﺔ ﻟﻠنصوص اﻟمن ِّ
ظمﺔ ﻟﻠﻬیئﺎت اﻻﺴتشﺎر�ﺔ
ﺴموﻫﺎ ﻤن ﺴمو ﻫذا اﻟدﺴتور، �ﻌتبر اﻟدﺴتور أﺴمﻰ ﻨص ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ وﺘستمد اﻟﻘو ِ
اﻋد اﻟموﺠودة ف�ﻪ ﱡ ّ
�ﻌد ﺴمو اﻟنص ِ
أﻫم ﻤیزة ِّ
ﺘمیز ﻫذا اﻷﺨیر ﺤیث �ضﻔﻲ ﻋﻠﻰ اﻟجﻬﺎز اﻟمنشﺊ ﻟﻠجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري ّ
ّ ُ و�بدورﻩ ّ
اﻻﺴتشﺎري ﻨوﻋﺎً ﻤن اﻷﻫم�ﺔ واﻟﻬی�ﺔ إن ﺼ ﱠﺢ اﻟتﻌبیر .ﻓمن اﻟمتﻌﺎرف ﻋﻠ�ﻪ أن �ﻞ ﻤﺎ ﻫو ﻤدﺴتَر ِ
�كسب َ ّ ّ ْ ّ
ق�مﺔ دﺴتور�ﺔ وأن اﻟﻘو ِ
اﻋد اﻟدﺴتورّ�ﺔ ﺘكون ﻓﻲ اﻟمرﺘ�ﺔ اﻷوﻟﻰ وﻫﻲ َﺤ َجر اﻷﺴﺎس ﻓﻲ اﻟبنﺎء اﻟﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻟﻠدوﻟﺔ. ّ ّ
اﻷﻋﻠﻰ.
أﺠﻬزة
َ واِﺤتﻔظ اﻟتّﻌدﯿﻞ اﻟدﺴتوري ﻟسنﺔ 1996ﺒنصﻲ اﻷﺠﻬزة اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ﺴﺎﻟﻔﺔ اﻟ ّذﻛر وأﻀﺎف
أﻫم ﻤن ذﻟك ﻫو دﺴترة اﻟمجﻠس اﻟوطنﻲ ﻟحﻘوق اﻹﻨسﺎن ﻀمن اﻟمﺎدة 198و�ذﻟك دﺴترة اﻟمجﻠس
أﺨرى و ّ
اﻻﻗتصﺎدي واﻹﺠتمﺎﻋﻲ ﻀمن اﻟمﺎدة .204و�ذﻟك ِاﺴتحداث ودﺴترة اﻟمجﻠس اﻟوطنﻲ ﻟﻠ�حث اﻟﻌﻠمﻲ
3
ِ
أﻤﺎ ﻀمن اﻟتﻌدﯿﻞ اﻟدﺴتوري ﻟسنﺔ 2016ﻗد ّ
ﺘم اﻹ�ﻘﺎء ف�ﻪ ﻋﻠﻰ ﻨﻔس اﻷﺠﻬزة واﻟتكنوﻟوﺠﻲ اﻟمﺎدة ّ ،206
اﻟمرﺼد اﻟوطنﻲ ﻟﻠمجتمﻊ اﻟمدﻨﻲ وﻫو ﻫیئﺔ اﺴتشﺎر�ﺔ ﺠدﯿدة وردت ﻀمن اﻟمﺎدة 213؛
أن ﻫنﺎك ﺘطور ﻤﻠحوظ وﺘو ﱡﺠﻪ ﺠدﯿد ﻟﻠمؤﺴس اﻟدﺴتوري ﻓﻲ اﻹﺴتﻌﺎﻨﺔ أﻛثر ودﺴترة
توﺼﻞ إﻟﻰ ﱠ
ﻟن ّ
�صﻌب
ُ ﺘشكﻞ اﻟدﺴترة ﻋﺎﻤﻞ ﻗوة �ﺎﻟنس�ﺔ ﻟﻸﺠﻬزة اﻹﺴتشﺎر�ﺔ وﺤتّﻰ أﻋضﺎﺌﻬﺎ ،ﻓﺎﻟجﻬﺎز اﻟمدﺴتر
إﻟﻐﺎؤﻩ إﻻّ إذا ُﻋ ِّدل اﻟدﺴتور �مﺎ �كتسب اﻟجﻬﺎز اﻟمدﺴتر أﻫم�ﺔ �ﺎﻟﻐﺔ ﺘوﺤﻲ �مكﺎﻨتﻪ ﻟدى اﻟسﻠطﺔ اﻟتنﻔیذ�ﺔ،
4
دﺴترة اﻟﻬیئﺎت اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ﻫو اﻟتّﻌدﯿﻞ اﻟدﺴتوري ﻟسنﺔ 2016ﻓﻘد أورد ﻋدداً �بی اًر ﻤن اﻟﻬیئﺎت اﻹﺴتشﺎر�ﺔ
اﻟدﺴترة ﻟم ﺘُ ِ ِ
ضﻒ أي ق�مﺔ ﺤق�ق�ﺔ ﻤرة وﻤﻊ ذﻟك ﺴنرى ّ
أن ﻫذﻩ ّ ﻷول ّ
اﻟم َدﺴترة ﺴﺎ�ﻘﺎ أو أﺠﻬزة دﺴترت ّ
ﺴواء ُ
�مثﻞ اﻹﺨتصﺎص اﻟشرط اﻷول ﻤن ﺸروط ﺼحﺔ اﻟﻘ اررات ﻓﻬذا اﻷﺨیر ﻻ � ِ
مكن أن ُ�صدر إﻻُّ ّ ّ
ﺨوﻟﻬﺎ اﻟﻘﺎﻨون ذﻟك ،وﻗد �ﺎن ﻋیب ﻋدم اﻹﺨتصﺎص ﻫو اﻟحﺎﻟﺔ اﻟوﺤیدة ﻹﻟﻐﺎء اﻟﻘرار اﻹداري،
ﻋن ﺴﻠطﺔ ﱠ
أن ﻤبدأ اﻹﺨتصﺎص �حكم ﺠم�ﻊ اﻟسﻠطﺎت ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ﺒﻞ ﻫو إﻤتداد ﻟمبدأ
ﻋدم اﻹﺨتصﺎص� ،مﺎ ّ
ﻷي ﺴﻠطﺔ اﻟتّﻌدي ﻋﻠﻰ ﺼﻼﺤ�ﺎت اﻟسﻠطﺔ اﻷﺨرى وﻓﻲ إطﺎر اﻟﻬیئﺎت
اﻟﻔصﻞ ﺒین اﻟسﻠطﺎت ،ﺤیث ﻻ �جوز ّ
اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ﻨ ِجد ﻫذﻩ اﻷﺨیرة ﺘنشﺄ ﺒنصوص ﻤختﻠﻔﺔ ،دﺴتور ،ﻗﺎﻨون ،ﻤرﺴوم رﺌﺎﺴﻲ ،ﻤرﺴوم ﺘنﻔیذي أو ﺤتّﻰ
ﻨصت اﻟمﺎدة 122ﻤن دﺴتور 1996واﻟتﻲ ﺘﻘﺎﺒﻠﻬﺎ اﻟمﺎدة 140ﻤن اﻟتﻌدﯿﻞ اﻟدﺴتوري ،2016
ّ
أن اﻟﻬیئﺎت اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ﺘﻌد ﻓئﺔ ﻤن ﻓئﺎت اﻟمؤﺴسﺎت و�ﻌود إﻨشﺎؤﻫﺎ اﻟمجﻠس اﻟدﺴتوري اﻟﻔرﻨسﻲ ﺤیث ّ
أﻗر ّ
5
ِ
أن اﻟمجﻠس اﻟدﺴتوري اﻟجزاﺌري ﻟم ّ
�ﻔسر ﻟنﺎ ﻤﻌنﻰ إﻨشﺎء ﻓئﺎت اﻟمؤﺴسﺎت .و�ﺎﻟرﺠوع ﻟمختﻠﻒ ﻤﻊ اﻟﻌﻠم ّ
واﻵراء اﻟصﺎدرة ﻋنﻬﺎ ،وﻫذا �شكﻞ ﺘخﻠﻲ ﻤن ﻗبﻞ اﻟسﻠطﺔ اﻟتشر�ع�ﺔ ﻋن وا ِﺠبﻬﺎ اﻟتشر�ﻌﻲ وﺘدﺨﻞ ﻤن ﻗبﻞ
اﻟسﻠطﺔ اﻟتنﻔیذ�ﺔ ﻓﻲ ﺼﻼﺤ�ﺎت اﻟسﻠطﺔ اﻟتشر�ع�ﺔ ﺤیث ﺘترك اﻟسﻠطﺔ اﻟتشر�ع�ﺔ ﻤجﺎل اﺨتصﺎص ﻟﻠسﻠطﺔ
ظﻞ ﺼمت اﻟمجﻠس اﻟدﺴتوري اﻟذي داﺌمﺎً �ﺎن ﯿذ�ر اﻟسﻠطﺔ اﻟتشر�ع�ﺔ �ﻌدم ﺨرق ﺼﻼﺤ�ﺎت
اﻟتنﻔیذ�ﺔ ﻓﻲ ّ
اﻟسﻠطﺔ اﻟتنﻔیذ�ﺔ وﻟ�س اﻟﻌكس ،وﻗد ﺘدﺨﻞ اﻟمجﻠس اﻟدﺴتوري ﻓﻲ اﻟﻌدﯿد ﻤن اﻟمرات ﻟﻠﻔصﻞ ﺒین اﻟمجﺎل
اﻟنصوص اﻟتﻲ أﻨشئت ﻤن ﺨﻼﻟﻬﺎ اﻟﻠجنﺔ اﻟوطن�ﺔ اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ﻟحمﺎ�ﺔ وﺘرق�ﺔ ﺤﻘوق اﻹﻨسﺎن،
اﻟتشر�ع�ﺔ ﺒدﻟیﻞ ّ
اﻟنصوص اﻟتﺎﻟ�ﺔ:
ظمت ﻫذﻩ اﻷﺨیرة �موﺠب ّ
ﺤیث ﻨ ّ
ِ
اﻟمتضمن أﺤداث اﻟﻠجنﺔ اﻟوطن�ﺔ اﻟمرﺴوم اﻟرﺌﺎﺴﻲ 71-01اﻟمؤرخ ﻓﻲ 25ﻤﺎرس 2001
ّ
ﻋدد 63؛
اﻟمرﺴوم اﻟرﺌﺎﺴﻲ 444-06اﻟمتضمن ﺘﻌیین أﻋذاء اﻟﻠجنﺔ اﻟوطن�ﺔ اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ج .ر ﻋدد
2ﻟسنﺔ 2007؛
6
اﻷﻤر 04-09اﻟمؤرخ ﻓﻲ 27أوت 2009اﻟمتﻌﻠق �ﺎﻟﻠجنﺔ اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ﻟترق�ﺔ ﺤﻘوق
إن اﻟسبب اﻟحق�ﻘﻲ وراء ﺼدور ﻫذا اﻷﻤر ﻫذا اﻷﻤر واﻻﻨتﻘﺎدات اﻟتﻲ ِّ
وﺠﻬت ﻟﻠجزاﺌر ﻤن ﻗبﻞ ّ
أن اﻟجزاﺌر ﻻ
ظم اﻟﻬیئﺔ ﺤیث ذ�ر ّ اﻟﻬیئﺎت اﻟدوﻟ�ﺔ ﻓﻲ ﻤجﺎل ﺤﻘوق اﻹﻨسﺎن ول طب�ﻌﺔ ّ
اﻟنصوص اﻟتﻲ ﺘن ّ
ِ
ﺘحترم ﻤ�ﺎدئ �ﺎر�س.
اﻷﻤم�ﺔ
ّ ع�ﺔ
ﻗررت اﻟﻠجنﺔ اﻟﻔر ّ
�ع�ﺔ وﻫو ﻤﺎ ﻟم ُ�حتَرم ﻓﻲ اﻟجزاﺌر ،ﻟذﻟك َ
ﻨص ذو ق�مﺔ ﺘشر ّ
ذﻟك �موﺠب ّ
ﻋدم اﻤتثﺎﻟِﻬﺎ ﻟم�ﺎدئ �ﺎر�س وﻗد أﺸﺎرت اﻟﻠجنﺔ اﻷﻤم�ﺔ ﻓﻲ ﺘﻘر�رﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺘ�ع�ﺔ اﻟﻠجنﺔ اﻟوطن�ﺔ اﻹﺴتشﺎر�ﺔ
ﻟترق�ﺔ ﺤﻘوق اﻹﻨسﺎن إﻟﻰ اﻟسﻠطﺔ اﻟتنﻔیذ�ﺔ .وغ�ﺎب اﻟشﻔﺎف�ﺔ ﻓﻲ ﺘﻌیین أﻋضﺎﺌﻬﺎ واﻨﻌدم اﻟتﻌﺎون ﻤﻊ ﻫیئﺎت
اﻷﻤم اﻟمتحدة.
7
ﺜﺎﻨ�ﺎ :ﺸرط ﻨشر ﺘصرﻓﻲ اﻹﻨشﺎء
اﻟنشر ﻓﻲ ﻓرﻨسﺎ إﻻّ ّأﻨﻪ ﻻ ﯿوﺠد ﺘشر�ﻊ ﻤتكﺎﻤﻞ ﺒوﻀوح ﻫذﻩ اﻟمسﺄﻟﺔ وﻫو اﻟحﺎل ﻋندﻨﺎ ﻓﻲ اﻟجزاﺌر ،ﻤﻊ
ّ
اﻟﻔرق ّأﻨﻪ ﻓﻲ ِﻓرﻨسﺎ �ﻌود اﻟﻔضﻞ اﻟكبیر إﻟﻰ اﺠتﻬﺎدات ﻤجﻠس اﻟدوﻟﺔ اﻟﻔرﻨسﻲ ﻟتطو�ر اﻻﺠتﻬﺎد ﻓﻲ اﻟمجﺎل
ﻤست �مراﻛز ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ �مكن اﻟطﻌن ﻓیﻬﺎ .وﺘجسیداً ﻟﻬذﻩ اﻟمﺎدة ﻓﻘد ﻗﺎﻤن اﻹدارات �ﺈﻨشﺎء ﻨشرات
اﺴتثنﺎء إذا ّ
ً
�ﻌض اﻟحﺎﻻت.
إن اﻹدارة ﻓﻲ �ثیر ﻤن اﻟحﺎﻻت ﻻ ﺘﻘوم ﺒنشر اﻟتصرف اﻟمنشﺊ ﻟﻠجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري وﻫذا �سبب
ّ
ﺤرة وﻟﻬﺎ أن ﺘجز أﺠﻬزة اﺴتشﺎر�ﺔ وﻗت ﻤﺎ ﺘشﺎء ﺒﻞ أﺤ�ﺎﻨﺎً ﻨجد أﺠﻬزة اﺴتشﺎر�ﺔ ذات طﺎ�ﻊ وطنﻲ
ّأﻨﻬﺎ ّ
أﻨشئت �موﺠب ﻗرار ﻤثﻞ اﻟﻠجنﺔ اﻟوطن�ﺔ ﻟﻠﻌﻠم اﻟوطنﻲ ﺤیث ﻨجد أ�ضﺎً اﻟﻌدﯿد ﻤن اﻟﻬیئﺎت اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ّ
ﺘم
8
ﻗبﻞ ﻫیئﺔ اﺴتشﺎر�ﺔ ﻤتمثﻠﺔ ﻓﻲ اﻟمجﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻸﻤن �مﺎ ﺘوﺠد ﻫیئﺔ اﺴتشﺎر�ﺔ أﻨشئت �مجرد إﻋﻼن اﻟمجﻠس
اﻟرأي ﻓﻲ اﻟمراﺴ�م اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻸﻤن وﻫﻲ اﻟمجﻠس اﻻﺴتشﺎري اﻟوطنﻲ اﻟذي أو�ﻠت ﻟﻪ ﻓﻲ ﺘﻠك اﻟﻔترة ّ
ﻤﻬمﺔ إﺒداء ّ
أن ﻋﺎﻤﻞ اﻟسرﻋﺔ ﻓﻲ إﻨشﺎء ﺠﻬﺎز اﺴتشﺎري �جﻌﻞ اﻹدارة ﺘنشئﻪ دون أن �صدر ذﻟك
ﺒدﻗﺔ ﺒﻞ ﻨجد أﺤ�ﺎﻨﺎ ّ
أن ﻫذﻩ
اﻟنص ﻻ �ضﻊ وﻻ �حدد �صﻔﺔ ﻤس�ﻘﺔ ﻤﺎ اﻟذي �جب ﺘواﻓرﻩ ﻓﻲ اﻟخبیر ،ﺤیث ﻨجد ّ
أن ّﺘجمﻊ ﺒینﻬﺎ ّ
اﻟنصوص �جمﻊ ﺒینﻬﺎ أ�ضﺎ اﻟسﻠطﺔ اﻟتﻘدﯿر�ﺔ اﻟواﺴﻌﺔ اﻟتﻲ ﺘتمتّﻊ ﺒﻬﺎ اﻟسﻠطﺔ اﻟتنﻔیذ�ﺔ ﻋند اﺨت�ﺎر أﻋضﺎء
ّ
اﻷﺠﻬزة اﻹﺴتشﺎر�ﺔ وﻫنﺎك ﺘﻐییب ﺸ�ﻪ ﺘﺎم ﻟﻠمؤﻫﻼت اﻟﻌﻠم�ﺔ ﻓﻲ �ﻌض اﻷﺠﻬزة اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ﺤیث ُ�ختﺎر ﻓیﻬﺎ
ﻓﻌﺎﻟﺔ.
ّ
9
ﯿنص ﻋﻠﻰ أي ﻓمثﻼً ﻨ ِجد ّ
أن اﻟمجﻠس اﻹﺴﻼﻤﻲ اﻟذي ﻨظم ﻷول ﻤرة �موﺠب اﻟمرﺴوم 45-66ﻟم ّ
اﻹﺴﻼﻤﻲ اﻷﻋﻠﻰ �كون ﻤن ﺒین ﻤوظﻔﻲ و ازرة اﻷوﻗﺎف وﻨﻔس اﻟشﻲء �ﺎﻟنس�ﺔ ﻟﻠمرﺴوم 120-80و ّ
ﻷول ﻤرة
أن ﺘكون ﻟﻬم ﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ؛ ﺘُثبتﻬﺎ ﻤؤﻫﻼت وﺸﻬﺎدات أو دراﺴﺎت وﻤؤﻟﻔﺎت
ﻤشﻬورة".
ﻤجرد ﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻓﻲ ﻤجﺎل اﻟشر�ﻌﺔ وﻨﻔس اﻟشﻲء �ﺎﻟنس�ﺔ ﻟدﺴتور 96داﺌمﺎ ﻨجد ع�ﺎرة "و�ختﺎرون
ﺘكون ﻟﻪ ّ
ﻤن ﻤختﻠﻒ اﻟﻌﻠوم" .وﻨجد أ�ضﺎ ﻓﻲ ظﻞ اﻟتﻌدﯿﻞ اﻟدﺴتوري اﻷﺨیر ﻟسنﺔ 2016وﻀمن اﻟمﺎدة 196ﻤنﻪ
رﺌ�س اﻟجمﻬور�ﺔ ﻤن ﻤختﻠﻒ اﻟﻌﻠوم" ،واﺤتﻔظ اﻟتﻌدﯿﻞ اﻟدﺴتوري ﻟسنﺔ 2020ﺒنﻔس اﻟشروط أو ﻟم ُ�ضﻒ
ﺸیئﺎً ﺠدﯿداً.
و�ﺎﻟتﺎﻟﻲ غ�ﺎب أي ﻤع�ﺎر ﻟتحدﯿد اﻷﻋضﺎء وﻨﻔس اﻟشﻲء �ﺎﻟنس�ﺔ ﻟﻠجنﺔ اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ﻟترق�ﺔ ﺤﻘوق اﻹﻨسﺎن
10
ﻨصت ﻋﻠ�ﻪ
ﺘنص ﺒدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟمؤﻫﻼت اﻟتﻲ �جب أن ﺘتوﻓر ﻓﻲ اﻷﻋضﺎء ،ﻤﺎ ﻋدا ﻤﺎ ّ
ﺤیث ﻻ ﺘوﺠد ﻤواد ّ
ِ
وﻤؤﻫﻼﺘﻬم؛ • 4أﻋضﺎء ﻤن رﺌﺎﺴﺔ اﻟجمﻬور�ﺔ دون ﺘحدﯿد ﺘرﺘیبﻬم وﻻ
�ختﻠﻒ ﻋدد أﻋضﺎء اﻷﺠﻬزة اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ﻤن ﺠﻬﺎز إﻟﻰ آﺨر ،وﻤن اﻟمﻔروض �ﻌد اﻟﻌدد اﻟمثﺎﻟﻲ
ﻟتشكیﻠﺔ اﻷﺠﻬزة اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ﻤن 12إﻟﻰ 15ﻋضواً ﻋﻠﻰ اﻷﻛثر ،ﻓمن ﺴﻠب�ﺎت اﻟمﻐﺎﻻة ﻓﻲ ﻋدد أﻋضﺎء
11
اﻷﺠﻬزة اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ﻓﻲ اﻟجزاﺌر ﻫﻲ ﻋرﻗﻠﺔ اﻟﻌمق اﻹﺴتشﺎري ،ﺤیث �ّﻠمﺎ زاد ﻋدد اﻷﻋضﺎء اﺴتحﺎل ﺘحﻘیق
أ -اﻟتﻌیین:
ﻫذا اﻹطﺎر �جد اﻟﻌضو ﻓﻲ اﻟجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري ﻨﻔسﻪ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻤﻊ اﻟسﻠطﺔ اﻟمر�ز�ﺔ وﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺘ�ع�ﺔ
�خضﻊ ﻟرﻗﺎ�ﺔ رﺌﺎﺴ�ﺔ وﻫو اﻟحﺎل �ﺎﻟنس�ﺔ ﻟﻠمجﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘضﺎء ﻓﻬو �مﺎرس أ�ضﺎ اﻟوظ�ﻔﺔ اﻻﺴتشﺎر�ﺔ
ﻛﺎﻟتﺎﻟﻲ :
• اﻟرﺌ�س
• ﻨﺎﺌب اﻟرﺌ�س
• اﻟنﺎﺌب اﻟﻌﺎم
و 3أﺸخﺎص ﻻ ﺘنتمﻲ ﻟسﻠك اﻟﻘضﺎء �ﻌینﻬم رﺌ�س اﻟجمﻬور�ﺔ �كﺎﻤﻞ ﺴﻠطتﻪ اﻟتﻘدﯿر�ﺔ� ،ﺎﻗﻲ
اﻷﻋضﺎء وﻋددﻫم 16ﯿنتخبون ﻤن ﺒین ﻗضﺎة اﻟمحﺎﻛم واﻟمجﺎﻟس ﺜم ﯿزداد اﻟتراﺠﻊ ﻓﻲ اﻟمرﺴوم اﻟتشر�ﻌﻲ
05-92اﻟصﺎدر ﻓﻲ ج ر ﻋدد 77اﻟمﻌدل واﻟمتمم ﻟﻠﻘﺎﻨون 21-89ﻟتص�ﺢ اﻟتشكیﻠﺔ ﻤستمﺎﻟﺔ أﻛثر ﻟﻠسﻠطﺔ
اﻟتنﻔیذ�ﺔ وﻨﻔس اﻟشﻲء ﻨجد اﻟﻠجنﺔ اﻟوطن�ﺔ ﻹﺼﻼح ه�ﺎﻛﻞ اﻟدوﻟﺔ و�ذا أﻋضﺎء اﻟمجﻠس اﻹﺴﻼﻤﻲ اﻷﻋﻠﻰ
12
�ﻌینون �موﺠب ﻤرﺴوم رﺌﺎﺴﻲ ,و�ﺎﻟتﺎﻟﻲ ﻨجد أن اﻟوﺴیﻠﺔ اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ ﻟتﻌیین أﻋضﺎء اﻫم اﻷﺠﻬزة اﻻﺴتشﺎر�ﺔ
ب-اﻻﻨتخﺎب :
�حﻘق اﻻﻨتخﺎب ق�مﺔ ﺴ�ﺎﺴ�ﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﻓﻬو ﻋﺎﻤﻞ ﻤن ﻋواﻤﻞ اﻟد�مﻘراط�ﺔ ف�كرس اﺴتﻘﻼل اﻟﻌضو ﻋمن
اﺨتﺎرﻩ وﻋﺎدة ﻤﺎ �مﺎرس اﻻﻨتخﺎب اذا اﻗر اﻟنص ذﻟك �مﻌنﻰ اذا ﻟم ﺘكن اﻹدارة ﻤﻘیدة ﻓﻲ اﻟنص ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘختﺎر
وﺘﻌین ﺒنﺎء ﻋﻠﻰ ﺴﻠطتﻬﺎ اﻟتﻘدﯿر�ﺔ و�ظﻬر ﻤن ﻤﻌدل �ﻌض اﻷﺠﻬزة اﻻﺴتشﺎر�ﺔ اﻨﻌدام اﻻﻨتخﺎب رؤﺴﺎء
اﻷﺠﻬزة اﻻﺴتشﺎر�ﺔ ﻓﻘد ﻨجد �ﻞ ﻫؤﻻء ﻤﻌینون �مرﺴوم رﺌﺎﺴﻲ دون اﺴتثنﺎء .
أﻤﺎ اﻻﻨتخﺎب ﻓﻬو �خص اﻷﻋضﺎء اﻟﻌﺎدﯿین ﻷﻨﻪ ﻀمن اﻷﺠﻬزة اﻻﺴتشﺎر�ﺔ ﯿوﺠد أﻋضﺎء ﻋﺎدﯿین
وأﻋضﺎء �حتكمون ﻋﻠﻰ اﻟمنﺎﺼب اﻟحسﺎﺴﺔ ﻤثﻼ اﻷﻤین اﻟﻌﺎم داﺨﻞ اﻟجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري ﻓﻬو ﻋضو ﻤﻌین
ﻟم �حدد ﻨت�جﺔ ﻟمنص�ﻪ اﻟحسﺎس � ,مﺎ أن ﻋﻬدة �ﻌض اﻷﻋضﺎء وﺨﺎﺼﺔ اﻟرﺌ�س ﻗد ﺘمت ﻻن اﻟنص
ﻤتﻰ و��ف ﺘنتﻬﻲ ﻤمثﻼ رﺌ�س اﻟﻠجنﺔ اﻻﺴتشﺎر�ﺔ ﻟترق�ﺔ ﺤﻘوق اﻹﻨسﺎن ﻻ �خضﻊ ﻓﻲ ﻋﻬدﺘﻪ ﻟمدة 4ﺴنوات
و�ﺎﻟتﺎﻟﻲ �مكن أن �ستمر ﻓﻲ أداء ﻤﻬﺎﻤﻪ �صﻔﺔ ﻏیر ﻤحددة �مﺎ �مكن ﻟرﺌ�س اﻟجمﻬور�ﺔ أن ﯿنتﻬﻲ ﻤﻬﺎﻤﻪ
و�ﺎﻟنظرة ﻟﻬﺎﺘین اﻷﻟیتین ﻓﻲ اﺨت�ﺎر أﻋضﺎء اﻷﺠﻬزة اﻻﺴتشﺎر�ﺔ �مكن اﻟﻘول أن وﺴیﻠﺔ اﻻﻨتخﺎب
ﻫﻲ اﻓضﻞ ﻤن وﺴیﻠﺔ اﻟنﻌیین ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻟﻌضو ﻻ �خضﻊ ﻟت�ع�ﺔ رﺌﺎﺴﺔ ﻤن ﻗبﻞ اﻟسﻠطﺔ اﻟمﻌن�ﺔ ﻟﻪ
و�وﺼﻞ ﺼوت اﻟﻔئﺎت اﻟتﻲ اﻨتخبتﻪ و�مثﻠﻬﺎ ﻫوﻤﺎ ﻻ ﻨراﻩ وﻟ�س ﻤكرس ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻠجنﺔ اﻟوطن�ﺔ اﻻﺴتشﺎر�ﺔ
ﻟترق�ﺔ ﺤﻘوق اﻹﻨسﺎن ﺤیث �منﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻌضو اﻟمنتخب ﺘمثیﻞ ﻤن اﻨتخبوﻩ ﻫذا ﺤسب ﻤﺎ ﻨصت ﻋﻠ�ﻪ م 2
13
اﻟمحور اﻟرا�ﻊ :ﺼﻼﺤ�ﺎت اﻷﺠﻬزة اﻻﺴتشﺎر�ﺔ:
ﻓﻲ ﺤق�ﻘﺔ اﻷﻤر �صﻌب ﺘحدﯿد ﻤﻬﺎم وﺼﻼﺤ�ﺎت اﻷﺠﻬزة اﻻﺴتشﺎر�ﺔ �صﻔﺔ دق�ﻘﺔ ﺒﻞ ﺤیث ﻨجد
إن ﻫذا اﻟنوع ﻤن اﻷﺠﻬزة اﻻﺴتشﺎر�ﺔ ﯿوﺠد �كثرة ﺘتمثﻞ ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﻓﻲ اﻗتراح اﻟحﻠول ﻟمسﺎﺌﻞ ﺘﻘن�ﺔ
وﻨجد ﻫذا اﻟنوع ﻤن اﻟﻬیئﺎت ﺘﺎ�ﻊ ﻟوزرات ﻤثﻞ و ازرة اﻷﺸﻐﺎل اﻟﻌموﻤ�ﺔ ...
ﺤیث ﺘﻘدم آراء ﺘﻘﺎر�ر دراﺴﺎت ﺤول ﻤسﺎﺌﻞ ﺘﻘن�ﺔ ﻋﻠم�ﺔ وﺘكنوﻟوﺠ�ﺔ ﺤیث أﻨﻪ ﻤن اﻟصﻌب ﻋﻠﻰ
اﻹدارة أن ﺘصدر ﻗ ار ار ﻓﻲ ﻫذا اﻟمجﺎل إﻻ �ﻌد اﻻﺴتﻌﺎﻨﺔ �ﺎﻟخبرة وﻫذا ﻤن أﺠﻞ ﺘحﻘیق ﻓﻌﺎﻟ�ﺔ اﻟﻘ اررات ﻓﺎﻟﻬدف
ﻤن وﺠود ﻫذا اﻟنوع ﻤن اﻟﻬیئﺎت ﺘزو�د اﻹدارة �ﺎﻟمﻌط�ﺎت اﻟتﻲ ﺘحتﺎﺠﻬﺎ ﻟحﻞ اﻟمشﺎﻛﻞ اﻟتﻲ ﻨﻌترﻀﻬﺎ اﻟﻰ
درﺠﺔ أﻨﻪ �مكن اﻻﺴتﻌﺎﻨﺔ �ﺎﻟخبرة ﺤتﻰ ﻤن اﻟﻘطﺎع اﻟخﺎص وﻤن ﺒین اﻷﻤثﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟنوع ﻤن اﻷﺠﻬزة:
اﻟمجﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠوﻗود واﻟمنﺎﺠم ،اﻟمجﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠبیئﺔ اﻟمستداﻤﺔ ،اﻟمجﻠس اﻟوطنﻲ ﻟﻠﻐﺎ�ﺎت وﺤمﺎ�ﺔ اﻟطب�ﻌﺔ
�ﻘصد ﺒتمثیﻞ اﻟمصﺎﻟﺢ اﻟتضﺎﻤن ﻤن أﺠﻞ ﺘوﺤید اﻟمطﺎﻟب وﻫو �ذﻟك ﺒذل اﻟجﻬود ﻤن أﺠﻞ اﻟمطﺎﻟ�ﺔ
�ﺎﻟحﻘوق و�ﻌد ﺘمثیﻞ اﻟمصﺎﻟﺢ ﻤطﻠ�ﺎ ﻟﻠﻔرد واﻟدوﻟﺔ ﻤﻌﺎ ﻋﻠﻰ أﺴﺎس أن ﻫذا اﻷﺨیر ﻤن ﺨﻼل ﺘمثیﻞ اﻟمصﺎﻟﺢ
ﺘستط�ﻊ ﻤﻌرﻓﺔ آراء وﻤطﺎﻟب ﻤختﻠﻒ أط�ﺎف اﻟمجتمﻊ �مﺎ أﻨﻬﺎ ﻤن ﺨﻼل ﺘمثیﻞ اﻟمصﺎﻟﺢ ﺘسﻌﻰ ﻟتجنب
اﻟضﻐط اﻟمﻘﺎﺒﻞ �مﺎ �ﻘصد ﺒتمثیﻞ اﻟمصﺎﻟﺢ أ�ضﺎ أن �جتمﻊ ﻋﻠﻰ طﺎوﻟﺔ واﺤدة ﻤمثﻠین ﻋن ﻤختﻠﻒ اﻟﻔئﺎت
إدارة ﻤن ﺠﻬﺔ وﻤمثﻠﻲ اﻟمصﺎﻟﺢ ﻤن ﺠﻬﺔ أﺨرى ﻤن أﺠﻞ طرح اﻟمشﺎﻛﻞ و��جﺎد اﻟحﻠول و �ﺎﻟتﺎﻟﻲ ﺨﻠق ﺘواﻓق
ﺒین اﻟجﺎﻨبین ﻟﻘد اﻨتﻘﻠت اﻟجزاﺌر ﻤن اﻟنظﺎم اﻻﺸتراﻛﻲ اﻟﻰ اﻟنظﺎم اﻟرأﺴمﺎﻟﻲ وﻫذا �صدور دﺴتور 1989
14
وﻓﻲ اطﺎر ﻫذا اﻟدﺴتور ﻓتﺢ اﻟمجﺎل ﻟﻠد�مﻘراط�ﺔ وﺤر�ﺔ اﻟتﻌبیر و�ﻤكﺎﻨ�ﺔ إﻨشﺎء ﺘنظ�مﺎت ﺸﻌب ﻟتمثیﻞ ﻤصﺎﻟﺢ
ﻤختﻠﻒ اﻟﻔئﺎت وﻨﻔس اﻟشﻲء �ﺎﻟنس�ﺔ ﻟﻠتﻌدﯿﻼت اﻟدﺴتور�ﺔ اﻟﻼﺤﻘﺔ وﻓﻲ ظﻞ ﻫذﻩ اﻟﻔترة ﻨشﺄت اﻟﻌدﯿد ﻤن
اﻷﺠﻬزة اﻻﺴتشﺎر�ﺔ اﻟتﻲ ﺘؤﻤن اﻟمصﺎﻟﺢ ﻤثﻞ اﻟمجﻠس اﻟوطنﻲ ﻟحمﺎ�ﺔ اﻟمستﻬﻠك ,اﻟمجﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠش�ﺎب
,اﻟﻠجنﺔ اﻟوطن�ﺔ ﻟحمﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﺌﻠﺔ وﺘرﻗیتﻬﺎ ,اﻟمجﻠس اﻟوطنﻲ اﻻﻗتصﺎدي و اﻻﺠتمﺎﻋﻲ ,اﻟمجﻠس اﻟوطنﻲ
ﻟحمﺎ�ﺔ اﻟمﻌوﻗین � ,ﻠﻬﺎ ﺘسﻌﻰ ﻤن ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن ﻤصﺎﻟﺢ ﻫذﻩ اﻟﻔئﺎت اﻟتﻲ ﺘنتمﻲ إﻟﻬﺎ اﻟجﻬﺎز.
إن ﻋواﻤﻞ ﺘطور ﻤبدأ ﺘمثیﻞ اﻟمصﺎﻟﺢ ﺘتمثﻞ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ اﻻﻋتراف ﻤن ﻗبﻞ اﻟدوﻟﺔ ﺒذﻟك وطب�ﻌﺔ
اﻟنظﺎم اﻟس�ﺎﺴﻲ ﻓیﻬﺎ ﺤیث أن اﻟدوﻟﺔ ﺘﻌترف ﺒوﺠود ﻤصﺎﻟﺢ ﻻﺒد ﻤن ﺘمثیﻠﻬﺎ و إﺸراك أﺼحﺎﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻋمﻠ�ﺔ
ﺼنﻊ اﻟﻘ اررات ﺴواء �ﺎﻨت ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﻤن اﻟنﺎﺤ�ﺔ اﻟس�ﺎﺴ�ﺔ أو اﻻﻗتصﺎد�ﺔ أو اﻻﺠتمﺎع�ﺔ ﻓﺎﻻﻋتراف ﻫو
ﻤحو أﺴﺎﺴﻲ ﻟوﺠود ﺠمﺎﻋﺎت ﺘمثیﻞ اﻟمصﺎﻟﺢ وﻻ �خﻔﻰ اﻷﻤر أن اﻻﻨتﻘﺎل وﺘبنﻲ اﻷﻨظمﺔ اﻟد�مﻘراط�ﺔ ﻟﻪ
أﺜر ﻤ�ﺎﺸر ﻋﻠﻰ ﻨمو وازد�ﺎد اﻟتجمﻌﺎت اﻟخﺎﺼﺔ اﻟتﻲ ﺘطﺎﻟب ﺒتحﻘیق اﻟمصﺎﻟﺢ إن ﺘمثیﻞ اﻟمصﺎﻟﺢ ﻓﻲ
ﺘمثیﻞ اﻟمصﺎﻟﺢ �ﺈﻨشﺎء ﻫیئﺎت اﺴتشﺎر�ﺔ ﻤثﻞ اﻟمجﻠس اﻻﻗتصﺎدي واﻹﺠتمﺎﻋﻲ واﻟمجﻠس اﻻﺴتشﺎري
ﯿتم
اﻟوطنﻲ اﻟذي أﻨشﻲء �ﻌد ﺤدوث اﻟﻔراغ اﻟمؤﺴسﺎﺘﻲ واﻟمراﺤﻞ اﻟﻼﺤﻘﺔ �ﻪ ﻓﺎﻨﻌدام اﻟمشروع�ﺔ داﺌمﺎً ﻤﺎ ّ
أن
ﻫﺎﻤﺔ وﻫﻲ ّ
ﺘﻐطیتﻪ ﺒوﺴﺎﺌﻞ وأﺴﺎﻟیب ﻋدﯿدة وﻤن ﺒینﻬﺎ اﻷﺠﻬزة اﻹﺴتشﺎر�ﺔ و�ﺎﻟتﺎﻟﻲ ﻗد ﻨصﻞ إﻟﻰ ﻨت�جﺔ ّ
ﺼحتﻪ.
اﻟﻠجوء ﻟﻼﺴتشﺎرة ﻓﻲ اﻟجزاﺌر ﻫو دﻟیﻞ ﻤرض اﻟنظﺎم وﻟ�س ّ
15
أﻫم اﻟﻌواﻤﻞ اﻟتﻲ ﺘكرس ﻤبدأ ﺘمثیﻞ اﻟمصﺎﻟﺢ
ﻛمﺎ ﺘشكﻞ اﻷﺤزاب اﻟس�ﺎﺴ�ﺔ ﻤن ﺤیث اﻷﺼﻞ ﻤن ّ
اﻟتﻲ ﺘكرس ﻤبدأ ﺘمثیﻞ اﻟمصﺎﻟﺢ ﺤیث ﺘﻘوم ﻫذﻩ اﻷﺨیرة �ﺎﻟمطﺎﻟ�ﺔ �حﻘوق وﻤصﺎﻟﺢ اﻟﻔئﺎت اﻟتﻲ ﺘنتمﻲ إﻟیﻬﺎ
واﻷﺤزاب اﻟس�ﺎﺴ�ﺔ.
ﺘﻘوم ﺒبﻠورة اﻟمطﺎﻟب واﻟﻘضﺎ�ﺎ اﻟﻌﺎﻤﺔ وﺘثیر اﻟرأي اﻟﻌﺎم ﺤول ﺤﻘوق اﻟمواطنین وﺘﻌتبر ﻫذﻩ اﻷﺨیرة
ﻛمﺎ ﺘتمتﻊ اﻟتنظ�مﺎت اﻟنﻘﺎﺒ�ﺔ �سﻠطﺎت واﺴﻌﺔ ﻓﻲ ﻤجﺎل اﻟمطﺎﻟ�ﺔ ﺒتحﻘیق اﻟمصﺎﻟﺢ ﺤیث ﺘتمتﻊ
اﻟنﻘﺎ�ﺎت اﻟشخص�ﺔ اﻟﻘﺎﻨوﻨ�ﺔ واﻟصﻔﺔ اﻟتمثیﻠ�ﺔ وﻟﻬﺎ ﺤق اﻟمشﺎر�ﺔ ﻓﻲ اﻟمﻔﺎوﻀﺎت واﻻﺘﻔﺎق�ﺎت اﻟجمﺎع�ﺔ ﻤﻊ
اﻟسﻠطﺔ ،إﻻّ أن اﻟسﻠطﺔ ﺠﻌﻠت ﻤسﺄﻟﺔ اﻟتمثیﻞ ِﺤك اًر ﻋﻠﻰ اﻟمنظمﺔ اﻷﻛثر ﺘمثیﻼً ﻓﻲ ِ
ﺒﻼدﻨﺎ وﻫﻲ اﻟمنظمﺔ ّ
أﺠﻞ اﻟوﺼول إﻟﻰ آراء ﺘستﻔید ﻤنﻬﺎ �ﻞ ﻤؤﺴسﺎت اﻟدوﻟﺔ ﻹﺘمﺎم اﻟمﻬمﺔ اﻟمو�ﻠﺔ ﻟﻪ ﺴتكون اﻟنت�جﺔ رأ�ﺎً
�
اﺴتشﺎر�ﺎ ﻓﺎرغ اﻟمحتوى وﻻ �شكﻞ ﺠﻼ ﻤر ِﺠ ّ
ع�ﺎً ﻹﺼدار اﻟﻘ اررات اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ.
اﻹﺠراء اﻻﺴتشﺎري و�ﺎﻟتﻠﻰ ﺘكون أﻤﺎم ﺴﻠطﺔ ﺘﻘدﯿر�ﺔ ﻓﻲ ﺘحر�ك اﻟجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري أو اﻹﺠراء اﻻﺴتشﺎري،
ﻛمﺎ ّأﻨﻬﺎ ﺤرة ﻓﻲ ﻤوﻀوع اﻹﺨطﺎر وﻗﻠیﻠﺔ ﻫﻲ اﻟحﺎﻻت اﻟتﻲ �سمﺢ ﻓیﻬﺎ ﻟﻠجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري �ﺎﻹﺨطﺎر
16
ﻷﻨﻪ ﻤن ﺨﻼﻟﻪ �ﻘوم ﻟﻠجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري ﺒوظ�ﻔتﻪ اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ،ﻓﻔﻲ
اﻟذاﺘﻲ ،و�شكﻞ اﻹﺨطﺎر أﻫم�ﺔ �بیرة ّ
اﻻﻗتصﺎدي واﻹﺠتمﺎﻋﻲ.
وﺠﻬت ﻨرى ّ
أن إﻤكﺎﻨ�ﺔ اﻹﺨطﺎر ﺘجﻌﻞ ﻫذا اﻷﺨیر ﻤكبﻞ اﻟیدﯿن ﻓﻼ �مكن أن �صدر اﻵراء إﻻّ إذا ّ
ﻨصت ﻋﻠﻰ�" :ﻌرض رﺌ�س اﻟدوﻟﺔ ورﺌ�س اﻟحكوﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟمجﻠس أي ﻤﻠﻒ أو ﻤشروع ﻗﺎﻨوﻨﻲ أو ﻨظﺎم
ﺤیث ّ
17
� -2ﺎﻟنس�ﺔ ﻟمجﻠس اﻟدوﻟﺔ
ﻻ �خطر ﻤجﻠس اﻟدوﻟﺔ اﻟجزاﺌري ﻤن ﻗبﻞ رﺌ�س اﻟجمﻬور�ﺔ ،و ّ�ﻨمﺎ ﻤن ﻗبﻞ اﻟوز�ر اﻷول ،إذ ﻻ ﯿوﺠد
ﻨص ُﯿ ِﻠزم رﺌ�سﻲ اﻟجمﻬور�ﺔ �ﺎﺴتشﺎرة ﻤجﻠس اﻟدوﻟﺔ ،اﻟتﻌدﯿﻞ اﻟدﺴتوري ﻟسنﺔ ّ 2016
ﻨص ﻋﻠﻰ اﺴتشﺎرة أي ّ
ﻨصت اﻟمﺎدة
رﺌ�س اﻟجمﻬور�ﺔ ﻟمجﻠس اﻟدوﻟﺔ ﺤول إﻤكﺎﻨ�ﺔ اﻟتشر�ﻊ �ﺄواﻤر ﻟكن اﻻﺴتشﺎرة ﻏیر ﻤﻠزﻤﺔ ﺤیث ّ
اﻟنصوص اﻟتﻲ ﻨظمت اﻟدور اﻻﺴتشﺎري ﻟمجﻠس اﻟدوﻟﺔ ﻟم ﺘحدد �مﺎ ف�ﻪ اﻟكﻔﺎ�ﺔ ﻀوا�ط اﻹﺨطﺎر
إن ّّ
ﻋمﻠ�ﺔ اﻹﺨطﺎر و��ف�ﺎﺘﻬﺎ ،أﻤﺎ اﻟمرﺴوم اﻟتنﻔیذي 261-98ﻟم �شر ﺤیث إﻟﻰ رﺴﺎﻟﺔ اﻹﺨطﺎر.
ﻓﺈن ﻤجﻠس اﻟدوﻟﺔ اﻟجزاﺌري ﻤنذ إﻨشﺎﺌﻪ ﻟم ﯿتﻠق أي إﺨطﺎر إﻟﻰ ﻏﺎ�ﺔ
و�ﺎﻟرﻏم ﻤن إﻟزاﻤ�ﺔ اﻹﺨطﺎر ّ
ﯿتم اﻟتدﺨﻞ ﻤن ﻗبﻞ أي ﻤؤﺴسﺔ ﻻ دﺴتور�ﺔ ﺘﻌﻠن ﻋدم اﺤترام ﻫذا اﻹﺠراء ﺴواء
1998ﻤن ﻗبﻞ اﻟحكوﻤﺔ ،ﻟم ّ
اﻟنصوص اﻟتﻲ ﻨظمت اﻟمجﻠس اﻹﺴﻼﻤﻲ اﻷﻋﻠﻰ أي دور اﺴتشﺎري ﻟﻬذا اﻷﺨیر واﻛتﻔت
ﻟم ﺘحدد ّ
ﺒتﻌداد �ﻌض اﻟصﻼﺤ�ﺎت ﻫﻲ أﻗرب ﻟمواﻀ�ﻊ ﺨط�ﺔ اﻟجمﻌﺔ وﻫو ﻤﺎ ﻨ ِجدﻩ ﻀمن أول ﻤرﺴوم ﻨ ّ
ظم اﻟمجﻠس
اﻹﺴﻼﻤﻲ اﻷﻋﻠﻰ ،اﻟمرﺴوم 45-66اﻟذي ﺘﻼﻩ اﻟمرﺴوم 120-80ﺜم اﻟرﺌﺎﺴﻲ 179-91وﺤدد ﻫذا
ﺜم ﺼدر
ﯿتحدث ﻫذا اﻟمرﺴوم ﻋن إﺠراءات اﻻﺴتشﺎرة أو ﻤدى إﻟزاﻤیتﻬﺎّ ،
اﻹﺠﻬﺎد ﻓﻲ اﻟمسﺎﺌﻞ اﻟدﯿن�ﺔ وﻟم ّ
18
إن اﻟمﺎدة
ف�مﺎ �ﻌد اﻟمرﺴوم اﻟرﺌﺎﺴﻲ 33-98وﻟم ﯿتكّﻠم أ�ضﺎ ﻋن آﻟ�ﺔ اﻹﺨطﺎر أو اﻹﺨطﺎر اﻟذاﺘﻲ ،ﺒﻞ ّ
02ﻤن ﻫذا اﻟمرﺴوم ﻗطﻌت أي ﻋﻼﻗﺔ ﺒین اﻟمجﻠس اﻹﺴﻼﻤﻲ اﻷﻋﻠﻰ و�ﺎﻗﻲ ﻤؤﺴسﺎت اﻟدوﻟﺔ ﺘستﻔید ﻤن
�ﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘق ﻫذا اﻟجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري ﻋبء إﺼدار أي رأي اﺴتشﺎري أو ذﻟك ﻓﻲ ﺤق�ﻘﺔ اﻷﻤر
�شكﻞ ﺼﻌو�ﺔ ﻟﻪ وﻟﻬذا اﻟجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري ﻤحروم ﻤن �ﻞ اﻟمﻌط�ﺎت اﻟضرور�ﺔ ﻹﺼدار اﻟرأي اﻻﺴتشﺎري
�جب ﻋﻠﻰ اﻟسﻠطﺔ اﻟمستشیرة أن ﺘزود اﻟجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري �كﻞ اﻟمﻌط�ﺎت أو اﻟمﻌﻠوﻤﺎت اﻟﻼزﻤﺔ
ﻹﻋداد اﻟرأي اﻻﺴتشﺎري ﻓمثﻼً ﻟو �ﺎن اﻟراي اﻟمطﻠوب ﯿتﻌﻠق �مسﺄﻟﺔ ﻤﺎﻟ�ﺔ أو اﻗتصﺎد�ﺔ ﯿتﻌین ﻋﻠﻰ اﻟسﻠطﺔ
اﻟمستشیرة أن ﺘزود اﻟجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري �كﻞ اﻟمﻌﻠوﻤﺎت واﻟمﻌط�ﺎت اﻟتﻲ ﺘسﻬﻞ ﻟﻪ إﺼدار اﻟرأي اﻻﺴتشﺎري
وﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻘﺎﻋس اﻟسﻠطﺔ اﻟمستشیرة ﻋن ذﻟك ﺘكون أﻤﺎم ﻋیب ﻋدم ﻤشروع�ﺔ اﻟﻘرار اﻹداري.
ﻓﻲ ﻓرﻨسﺎ اﻟﻘرار إذا ﺼدر ﻤن ﺴﻠطﺔ ﻟم ﺘحترم ف�ﻪ ﺤﻘوق اﻟجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري �سمﻰ دراﺴﺔ ﺘﺄﺜیر
اﻟﻘرار اﻹداري .وﺘﻌ ﱡد ﻤسﺄﻟﺔ ﺘزو�د اﻟسﻠطﺔ اﻹﺴتشﺎر�ﺔ �كﻞ اﻟوﺜﺎﺌق واﻟمﻌﻠوﻤﺎت ﻤن اﻷﻤور اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ اﻟتﻲ ﻻ
�مكن اﻟتﻐﺎﻀﻲ ﻋنﻬﺎ ،ﻓﻬو �شكﻞ ﺤّﻘﺎ ﻤن ﺤﻘوق اﻟجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري واﻟتزام �ﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘق اﻟسﻠطﺔ اﻟمستشیرة
19
ﺒﻞ ﻋﻠﻰ اﻟجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري اﻟمطﺎﻟ�ﺔ �ﻪ ،ﺤتّﻰ إذا ﺴكتت ورﻓضت اﻟسﻠطﺔ اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ذﻟك وﻓﻲ �ﻞ اﻟحﺎﻻت
ِ
زود �ﺎﻟمﻌﻠوﻤﺎت اﻟكﺎف�ﺔ
ﻷﻨﻪ ﻟم ُﯿ ﱠ
�ﻘدم رأي ﺴطحﻲ ّ ﺴوف �جد اﻟجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري ﻨﻔسﻪ ﺒین وﻀﻌیتین ّ
إﻤﺎ أن ّ
أو ّأﻨﻪ �متنﻊ ﻋنم إﺼدار اﻟرأي اﻻﺴتشﺎري وﻤثﺎل ذﻟك اﻟمجﻠس اﻻﻗتصﺎدي اﻻﺠتمﺎﻋﻲ اﻟذي ﻻ ﯿوﺠد ﻓﻲ
اﻟنص اﻟمنظم ﻟﻪ ﻤﺎ �جبر اﻟحكوﻤﺔ أن ﺘزودﻩ �ﺎﻟمﻌﻠوﻤﺎت واﻟمﻠﻔﺎت �مﺎ �خﻠو ﻤن أي إدارة ﻟضرورة طﻠب
اﻻﻗتصﺎدي واﻹﺠتمﺎﻋﻲ �ﺄي ﻤﻠﻔﺎت أو وﺜﺎﺌق .ﻟكن �ﻌد ﺼدور اﻟمرﺴوم اﻟتنﻔیذي 37.21اﻟمتضمن ﺘشكیﻠﺔ
ﻨصت اﻟمﺎدة 51ﻤنﻪ ﻋﻠﻰ ﻀرورة إﺒﻼغ اﻟمجﻠس �جم�ﻊ اﻟوﺜﺎﺌق واﻟمﻌﻠوﻤﺎت واﻟتﻘﺎر�ر واﻟب�ﺎﻨﺎت
ﻓمثﻼ ّ
اﻹﺤصﺎﺌ�ﺔ اﻟﻼّزﻤﺔ ﻷداء ﻤﻬﺎﻤﻪ� ،مﺎ �حتﻔظ اﻟمجﻠس �حق إﺤﺎﻟﺔ أي ﻤسﺄﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوز�ر اﻷول أو اﻟسﻠطﺔ
�ﺎﻟمﻠﻔﺎت اﻟس�ﺎﺴ�ﺔ واﻻﻗتصﺎد�ﺔ واﻻﺠتمﺎع�ﺔ واﻟثﻘﺎف�ﺔ واﻟمتﻌﻠﻘﺔ �ﺎﻟطﺎﻗﺔ وﺘحت ﺘنﻔیذﻫﺎ وﺘﻘی�م ﻤدى ﺘﺄﺜیرﻫﺎ".
أن اﻷﺠﻬزة اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ﻟ�س ﻟﻬﺎ دور ﻓرﺌﺎﺴﺔ اﻟجمﻬور�ﺔ ﻤستﻐن�ﺔ ﻋنﻬﺎ وﻤﺎ
ﻤن ﻫذﻩ اﻟمﺎدة ﯿﻼﺤظ ّ
ﻫو ﻤطﻠوب ﻤن اﻟﻬیئﺎت اﻹﺴتشﺎر�ﺔ ﻫو ﻟﻌب دور اﻟشر�ك اﻟد�مﻘراطﻲ ﻓﻲ اﻟرأي اﻻﺴتشﺎري.
وﻨﺄﺨذ ﻤثﺎل أ�ضﺎً ﻤجﻠس اﻟدوﻟﺔ ﻋند ﻤمﺎرﺴﺔ ﻟدورﻩ اﻻﺴتشﺎري ﻓﻬﺎ اﻷﺨیر أ�ضﺎً ﻤحروم ﻤن اﻻطﻼع
ﻋﻠﻰ اﻟمﻌﻠوﻤﺎت واﻟمﻠﻔﺎت وذﻟك ﻟﻌدم ﺘحدﯿد اﻟﻌنﺎﺼر اﻟمﻠحﻘﺔ �مﻠﻒ اﻹﺨطﺎر ﻤن ﻗبﻞ اﻟحكوﻤﺔ �مﺎ ﻓﻌﻠت
اﻟﻌدل ﻤكن اﻟتشر�ﻌﺎت ،ﻓﻔﻲ اﻟﻘﺎﻨون اﻟﻔرﻨسﻲ ﻋندﻤﺎ �خطر �مشﺎر�ﻊ اﻟﻘواﻨیین �جب أن ﯿتﻠّﻘﻰ اﻟوﺜﺎﺌق اﻟتﺎﻟ�ﺔ:
20
-ﻋرض اﻷﺴ�ﺎب؛
-دراﺴﺔ اﻟتﺄﺜیر؛
� -طﺎﻗﺔ إﺤصﺎﺌ�ﺔ ﻟمحصﻞ اﻻﺴتشﺎرات اﻟتﻲ ﺘمت ﺴﺎ�ﻘﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟمجﺎل ﻤﻊ اﻹﺸﺎرة ﻟﻠتﺎر�ﺦ اﻟذي
ﺼدرت ف�ﻪ؛
اﻟرأي اﻻﺴتشﺎري ﻟكﻞ أﻋضﺎء اﻟحكوﻤﺔ اﻟمﻌنیین و�ﻞ ﺘﻌدﯿﻞ ﻟﻠمشروع ﻻ ّﺒد أن �كون ﻤحﻞ إﺨطﺎر ﺘصح�ﺢ
ﻟمجﻠس اﻟدوﻟﺔ ،ﻓﻘد أﺼ�حت اﻟحكوﻤﺔ اﻟﻔرﻨس�ﺔ ﻤﻠزﻤﺔ ﻟ�س ﻓﻘط ﺒدراﺴﺔ اﻟتﺄﺜیر )(L’étude d’impact
و ّ�ﻨمﺎ ﻤﻠزﻤﺔ أﻛثر �ﻔﻌﺎﻟ�ﺔ وﻨوع�ﺔ ودراﺴﺔ اﻟتﺄﺜیر ) (qualité d’étude d’impactﻓﺄﺼ�حت ﻤبدأ دﺴتور�ﺎ
ﻀمن اﻟتﻌدﯿﻞ اﻟدﺴتوري ﻟسنﺔ 2008ﺤیث �مكن ﻟمجﻠس اﻟدوﻟﺔ اﻟﻔرﻨسﻲ أن ﯿرﻓض ﺘزو�د اﻟحكوﻤﺔ اﻟﻔرﻨس�ﺔ
ﺤمﺎ�ﺔ اﻟبیئﺔ.
21
ﻤحﺎﻀرة رﻗم 08
اﻟنص
ب -ﺘوﻓیر اﻟوﻗت اﻟكﺎﻓﻲ ﻟدراﺴﺔ ّ
�خطر اﻟجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري ﻤن ﻗبﻞ اﻟسﻠطﺔ اﻟمستشیرة �ﻲ ﯿزودﻫﺎ ﺒراي �ستﻌﺎن �ﻪ ﻹﺼدار ﻗرارﻫﺎ
و�ﻘترض ﺒﻬذا اﻟراي اﻻﺴتشﺎري اﻟنجﺎﻋﺔ وان �كون دراﺴﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻟﻌنﺎﺼر اﻟﻘرار اﻟمراد اﺘخﺎذﻩ ﻟذﻟك ﯿتﻌین
ﻋﻠﻰ اﻟسﻠطﺔ اﻟمستشیرة ﻤنﺢ اﻟجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري وﻗتﺎ �ﺎف�ﺎ ﻹﺼدار ﻫذا اﻟراي.
إن ﻗصر اﻷﺠﻞ ﺒین ﺘﺎر�ﺦ اﻷﺨطﺎر و�ﺼدار اﻟراي اﻻﺴتشﺎري �جﻌﻞ ﻤن اﻻﺴتشﺎرة ﻓﺎرﻏﺔ اﻟمحتوى
وﻏﻲ ﻤجد�ﺔ ﻻن ﻋدم اﻟوﻗت اﻟكﺎﻓﻲ ﻟﻠجﻬﺎز اﻻﺴتشﺎري ﻟدراﺴﺔ اﻟراي اﻻﺴتشﺎري ﺴوف ﻟن �ﻔید ﻋمﻠ�ﺔ
إﺼدار اﻟﻘرار وﻨﺄﺨذ ﻤثﺎل ﻋن ذﻟك ﻓﻲ ﺴنﺔ � 2001ﻞ ﻤشﺎر�ﻊ اﻟﻘواﻨین اﻟتﻲ ﻋرﻀت أﻤﺎم ﻤجﻠس اﻟدوﻟﺔ
ﻤن ﻗبﻞ اﻟمحكمﺔ ﺘمت �صﻔﺔ اﺴتﻌجﺎﻟ�ﺔ أي �مﻌدل 08ﺜمﺎﻨ�ﺔ ﻤشﺎر�ﻊ ﻗواﻨین ﻋرﻀت أﻤﺎم ﻤجﻠس اﻟدوﻟﺔ
05ﻤنﻬﺎ ﻤرت �صﻔﺔ اﺴتﻌجﺎﻟ�ﺔ أي �طﻠب �شﺎن ﻫذﻩ اﻟمشﺎر�ﻊ �صﻔﺔ ﻤستﻌجﻠﺔ وﻫو ﻤﺎ �ﻔسر ﻟنﺎ رداءة
اﻟنص اﻟﻘﺎﻨوﻨﻲ.
ﺴنﺔ 2003ﺘم ﻋرض 18ﻤشروع ﻗﺎﻨون أﻤﺎم ﻤجﻠس اﻟدوﻟﺔ 09ﻤنﻬﺎ ﻨظر ﻓیﻬﺎ أي اﺼدر ﻤجﻠس
اﻟدوﻟﺔ أراء ﻋﺎد�ﺔ وﻫذﻩ اﻟمسﺎﻟﺔ �ﺎﻨت أن ﺘكون ﻤطﻠﻘﺔ �شﺎن ﻗواﻨین اﻟمﺎﻟ�ﺔ ﻟﻠسنﺔ واﻟﻘواﻨین اﻟتكمیﻠ�ﺔ ﻟﻪ إذ
ﻨظر ﻓیﻬﺎ ﻤجﻠس اﻟدوﻟﺔ ﻟدراﺴﺔ ﻤجموﻋﺔ ﻤن اﻟمشﺎر�ﻊ اﻟﻘواﻨین ﻓﻲ ﻓترة وﺠیزة ﻓمثﻼ ﺴنﺔ 2005ﺘم إﺨطﺎر
ﻤجﻠس اﻟدوﻟﺔ ﺤول اﻟﻘﺎﻨون اﻟمتﻌﻠق �ﺎﻟمحروﻗﺎت ﻓﻲ 14ف�ﻔري � 2005ﻘﺎﻨون ﺘنظ�م ﻤﻬنﺔ اﻟمحضر اﻟﻘضﺎﺌﻲ
وﻗﺎﻨون ﯿنظم ﻤﻬنﺔ اﻟموﺜق ﺒتﺎر�ﺦ 31ﻤﺎرس 2005ﻋرض ﻋﻠﻰ ﻤجﻠس اﻟدوﻟﺔ ﻤشروع ﻗﺎﻨون اﻟوﻗﺎ�ﺔ ﻤن
اﻟﻔسﺎد وﻤكﺎﻓحتﻪ.
22
اﻟمحور اﻟسﺎدس :طب�ﻌﺔ اﻟراي اﻻﺴتشﺎري
إ ّن اﻟﻐﺎ�ﺔ اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ ﻤن اﻻﺴتشﺎرة ﻫﻲ ﺼدور راي �مكن اﻟسﻠطﺔ اﻟمستشیرة ﻤن إﺼدار آراﺌﻬﺎ ﻏیر
ﻤﻠزﻤﺔ ﻟﻠسﻠطﺔ �مﺎ أن اﻟسﻠطﺔ ﻏیر ﻤﻠزﻤﺔ �ﺎﺴتشﺎرﺘﻬﺎ رﻏم أﻫم�ﺔ ﻫذﻩ اﻟﻬیئﺎت ﺨﺎﺼﺔ ﻤنﻬﺎ اﻟمجﻠس
اﻻﻗتصﺎدي واﻻﺠتمﺎﻋﻲ.
-1اﻵراء اﻻﺴتشﺎر�ﺔ ﻏیر اﻟمﻠزﻤﺔ :ﻗد ﺘجد اﻹدارة ﻏیر ﻤﻠزﻤﺔ �ﺎﻻﺴتشﺎرة وﻤثﺎل ذﻟك اﻟتزام
-2اﻻﺴتشﺎرة اﻹﻟزاﻤ�ﺔ أو اﻟراي اﻟمطﺎﺒق :وﻫﻲ ﻨﺎدرة اﻟحدوث وﻟ�س ﻟﻬﺎ ﺘطبیق �ﺎﻟنس�ﺔ ﻟﻠﻬیئﺎت
اﻻﺴتشﺎر�ﺔ �ﻘید اﻟسﻠطﺔ اﻟمستشیرة ﻋند إﺼدار اﻟﻘرار ﺒﻞ أن �ﻐض اﻟﻔﻘﻬﺎء ﯿذﻫبون اﻟﻰ أن أ
اﻟري اﻻﺴتشﺎري
ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟحﺎﻟﺔ ﯿتطﺎﺒق واﻟﻘرار و�صنﻊ ﻫذا اﻟﻘرار و�ﺎﻟتﺎﻟﻲ اذا ﺤدث ذﻟك ﺘﻔتﻘد اﻟسﻠطﺔ اﻹدار�ﺔ إﻤكﺎﻨ�ﺔ
إﺼدار .
�شترط ﻋﺎدة �ﻲ �كون أﻤﺎم راي ﻤطﺎﺒق أن �كون ﻫنﺎك ﻨص ﺼر�ﺢ ﺒذﻟك واﻟمیزة اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ �مﺎ
ﺴﻠﻒ اﻟذ�ر �ﺎﻟنس�ﺔ ﻟﻸﺠﻬزة اﻻﺴتشﺎر�ﺔ ﻻ ﯿوﺠد أي ﻨص �جﻌﻞ اﻟسﻠطﺔ اﻟمستشیرة ﻤشﺎر�ﺔ ﻓﻲ اﻻﺨتصﺎص
ﺤیث ﻨجد ﻟﻺدارة ﻨﻔسﻬﺎ ﻤﻠزﻤﺔ �ﺎﺘ�ﺎع اﻟراي وان �كون ﻗرارﻫﺎ ﻤطﺎﺒق ﻟﻪ واﻻ اﻋتبر اﻟﻘرار ﻤشوب �ﻌیب ﻋدم
اﻟمشروع�ﺔ ﺒﻞ ذﻫب اﻟﻔق�ﻪ اﻟﻘﺎﻨوﻨﻲ اﻟﻰ اﻋت�ﺎر ذﻟك ﻤن اﻟنظﺎم اﻟﻌﺎم و�مكن إﺜﺎرة ﻤن ﻗبﻞ ﻗﺎﻀﻲ �صﻔﺔ
ﺘﻠﻘﺎﺌ�ﺔ و��ﻘﻰ ﻟﻠسﻠطﺔ اﻟمستشیرة ﺤر�ﺔ اﻷﺨذ �ﺎﻟراي اﻻﺴتشﺎري و�ﺎﻟتﺎﻟﻲ ﻨجد أن ﻫذا اﻷﺨیر ﻻ ﯿثیر ﻓﻲ
23
آﺨر ﻤحﺎﻀرة ...ﻋدم اﻷﺨذ �ﺎﻵراء ذات اﻟطﺎ�ﻊ اﻟس�ﺎﺴﻲ..
إن اﻟخوض أو اﻟحدﯿث �ﻌدم اﻷﺨذ �ﺎﻟراء اﻻﺴتشﺎر�ﺔ ﺨﺎﺼﺔ ذات اﻟط�ﻊ اﻟس�ﺎﺴﻲ ﻤرﺘ�ط ارﺘ�ﺎطﺎ
وﺜ�ﻘﺎ �طب�ﻌﺔ اﻟنظﺎم اﻟس�ﺎﺴﻲ ﻟكﻞ اﻷﻨظمﺔ اﻟس�ﺎﺴ�ﺔ اﻟتﻲ ﺘﻘوم ﻋﻠﻰ ﻤر�ز�ﺔ إﺼدار اﻟﻘ اررات وﺘﻌتنق ﻤﺎ ﺒدئ
اﻷﻨظمﺔ اﻟتسﻠط�ﺔ ﺘرﻓض �طب�ﻌﺔ اﻟحﺎل اﻨس ﺸﺎر�ﻬﺎ أي ﺸخص أو ﻫیئﺔ ﻓﻲ ﺼنﻊ اﻟﻘرار ﻓمن ﻏیر اﻟممكن
اﻟﻘول ﺒوﺠود د�مﻘراط�ﺔ ﻓﻲ ﺼنﻊ اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻷﻨظمﺔ اﻟتﻲ ﺘتبنﻰ أﻨمﺎط ﻟﻠحكم اﻛثر رﺌﺎﺴ�ﺔ إن اﻟنظﺎم اﻟجزاﺌري
�ﺎﻟتﺄﻛید ﻟن �ﻘید ﻨﻔسﻪ �ﺎﻻﺴتشﺎرة ﻷﻨﻪ ﻻ �ﻘید ﻨﻔسﻪ ﺒﻬﺎ ﺘص�ﺢ اﻟﻬیئﺎت اﻻﺴتشﺎر�ﺔ ﺸر�كﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺼنﻊ اﻟﻘرار
ﻋن اﻟمجﻠس اﻟوطنﻲ اﻻﻗتصﺎدي واﻹﺠتمﺎﻋﻲ ،ﺤیث ﺒدأت ﺘظﻬر ﺒوادر ﺠد�ﺔ ﻓﻲ اﻹﺴتﻌﺎﻨﺔ �ﻪ و�خبرﺘﻪ،
ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ اﻟمجﺎل اﻻﻗتصﺎدي وﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟسﻠطﺔ إﻻّ ﺘجسید ذﻟك ﻤن ﺨﻼل إﺼدار ﻨصوص ﺘؤّ�د إﻟزاﻤ�ﺔ
ّ
24