Professional Documents
Culture Documents
وال ُبَّد للقيِد أن َي ْن َكِس ْر وال ُبَّد لَّلْي ِل أْن ينجلي
وفوَق الجباِل وتحَت الَّش جْر وَد ْم َد َم ِت الِّر يُح َب ْي َن الِف جاِج
َرِك بُت المنى وَن سيُت الَح ذْر ِإ ذا َم ا َط مْح ُت إلى غايٍة
وال ُكَّب َة الَّلَه ِب الُم سَت ِع ْر ولم أتجَّن ْب ُو عوَر الِّش عاِب
َي ِع ْش أَبَد الَّد هِر َب ْي َن الُح َف ْر ومن ال يحُّب ُص عوَد الجباِل
وضَّج ت بصدري رياٌح ُأ َخ ْر َف َع َّج ْت بقلبي دماُء الَّش باِب
وعزِف الّر ياِح َو َو ْق ِع الَم َط ْر وأطرقُت ُأ صغي لقصِف الُّر عوِد
أيا أُّم هل تكرهيَن الَب َش ْر وقالْت لَي اَألرُض لما سألُت
ويحتقُر المْي َت مهما َكُب ْر هو الكوُن حٌّي يحُّب الَح َي اَة
وال الَّن ْح ُل يلِث ُم مْي َت الَّز َه ْر فال اُألفُق َي ْح ُض ُن ميَت الُّط يوِر
ضَّم ِت المْي َت ِت ْلَك الُح َف ْر ولوال ُأ موَم ُة قلبي الَّر ؤوُم لَم ا
لما أذبلته ربيَع الُع ُم ْر سألُت الُّد جى هل ُت عيُد الَح َي اُة
تترَّن ْم َع ذاَر ى الَّس َح ْر فلم َت َت َكَّلْم ِش فاُه الَّظ الِم ولْم
شتاُء الّث لوِج شتاُء المطْر يجيُء الِّش تاُء شتاُء الَّض باِب
وسحُر الُّز هوِر وسحُر الَّث َم ْر فينطفُئ الِّس ْح ُر سحُر الُغ صوِن
وسْح ُر المروِج الشهّي الَع ِط ْر وسْح ُر الَّس ماِء الَّش جّي الوديُع
وَأ زهاُر عهٍد حبيٍب َن ِض ْر وتهوي الُغ صوُن وأوراُق ها
ويدفنها الَّس يُل َأ َّن ى َع َب ْر وتلهو بها الِّر يُح في كِّل واٍد
وتحَت الُّث لوِج وتحَت الَم َد ْر معاِن َق ًة وهي تحَت الَّض باِب
وقلُب الَّر بيِع الشذِّي الخِض ْر ِلَط ْي ِف الَح َي اة اَّلذي ال ُي مُّل
وِع ْط ِر الُّز هوِر وَط ْع ِم الَّث َم ْر وحاِلمًة بأغاني الُّط يوِر
مَو َّش حًة بغموِض الَّس َح ْر وَت صِب ُح َأ حالَم ها يْق ظًة
ُل َأ
وِس ْح ُر المساِء وضوُء الَق َم ْر ُت ساِئ ْي َن َض باُب الَّص باِح
َأ
وَن ْح ٌل ُي غِّن ي وغيٌم َي ُم ْر َأ
و سراُب ذاَك الَف راِش اَألنيِق
وَأ يَن الَح َي اُة التي َأ ْن َت ِظ ْر وَأ يَن اَألشَّع ُة والكائناُت
ظِم ْئُت إلى الِّظ ِّل تحَت الَّش َج ْر ظِم ْئُت إلى الُّنوِر فوَق الغصوِن
يغِّن ي ويرقُص فوَق الَّز َه ْر ظِم ْئُت إلى الَّن ْب ِع َب ْي َن المروج
وَه ْم ِس الَّنسيِم ولحِن الَم َط ْر ظِم ْئُت إلى َنَغ ماِت الُّط يوِر
وَأ َّن ى َأ رى العاَلَم المنتَظ ْر ظِم ْئُت إلى الكوِن َأ ْي َن الوجوُد
وفي ُأ فِق الَي قظاِت الُكَب ْر ُه و الكوُن خلف ُس َب اِت الُج موِد
وَأ حالِم ِه وِص باُه الَع ِط ْر وجاَء الَّر بيُع بَأ نغامِه
ُت عيُد الَّش باَب اَّلذي قْد َغ َب ْر وقَّب لها ُق َب ًال في الِّش فاِه
وُخ ِّلْد ِت في َن ْس ِلِك المَّد َخ ْر وقال لها قْد ُم ِنْح ِت الَح َي اَة
َش باَب الَح َي اِة وخْص َب الُع ُم ْر وبارَكِك الُّنوُر فاستقبلي
إليِك الُو ُج وَد الَّر حيَب الَّن ِض ْر إليِك الجماُل اَّلذي ال َي بيُد
بُح ْلِو الِّث ماِر وغِّض الَّز َه ْر فميدي كما شئِت فوَق الحقوِل
ُي ِش ُّب الخياَل وُي ذكي الِف َكْر وشَّف الُّد جى عن جماٍل عميٍق
يصّر ُف ُه ساحٌر مقتِد ْر وُم َّد على الكوِن سحٌر غريٌب
وضاَع الَب ُخ وُر َب ُخ وُر الَّز َه ْر وضاَء ْت شموُع الُّنُج وِم الِو َض اِء
في هيكٍل حاِل ٍم قْد ُس ِح ْر َو َرَّن نشيُد الَح َي اِة المقَّد س
لهيُب الَح َي اِة وُر وُح الَّظ َف ْر وُأ ْع ِلَن في الكوِن أَّن الّط موَح
فال ُبَّد أْن يستجيَب الَق َد ْر ِإ ذا َط َم َح ْت للَح ياِة الُّنفوُس