Professional Documents
Culture Documents
القانون
القانون
ملخص مادة
القانون المدني -ظهير اإللتزامات والعقود المغربي
ملخص
"الـقـانــون الـمـدنـي"
✓ الــــعــــقــــد
✓ اإلرادة المنفردة
1
ملخص القانون المدني (العقد واإلرادة المنفردة) – عـمـر صـبـار
سنقارب اإللتزامات التي تنشأ عن اإلتفاقات والتصريحات األخرى وفق مقاربة فقهية
تقوم على النص التشريعي والتفسيرات الفقهية لتبسيط عملية الفهم ،وبعد ذلك سنقارب نفس
المحور باإلعتماد على المقاربة التشريعية فقط ،استنادا على نصوص ق.ل.ع.
العقد واإلرادة المنفردة يعتبران تصرفات قانونية ،والتصرف القانوني هو اتجاه اإلرادة
إلى إحداث آثر قانوني ،سواء كان هذا اآلثر هو إنشاء حق أو نقله أو إنهاءه .والتصرف
القانوني بوجه عام قد يصدر بإرادة منفردة أو بإرادتين ،يسمى في الحالة األولى بالتصرف
الصادر من جانب واحد (اإلرادة المنفردة) وفي الحالة الثانية بالتصرف الصادر من جانبين
(العقد).
العقد توافق إرادتين أو أكثر على إحداث آثر قانوني ،سواء كان هذا اآلثر إنشاء التزام
أو نقله أو تعديله أو إنهائه ،ونجد المشرع المغربي يستخدم مصطلح اتفاق كثيرا ،وثارة
يخلط بين العقد واإلتفاق ،وبشكل مقتضب فاإلتفاق مصطلح أوسع من العقد ،والخالف بين
العقد واإلتفاق عديم األهمية مادام األمر راجع لمضمون اإلتفاق أو العقد.
2
ملخص القانون المدني (العقد واإلرادة المنفردة) – عـمـر صـبـار
طبيعة العقد :باعتبار أن العقد تصرف قانوني ينبني على تطابق إرادتين أو أكثر إلحداث
آثر قانوني ،مما يعني أن اإلرادة هي العنصر األساسي في العقد .فال يمكن تصور عقد
بدون إرادة ،وهي أساس العالقة التعاقدية.
-اإلرادة هي أساس العقد :سنتحدث عن دور اإلرادة وإشكالية التعبير عنها
مبدأ سلطان اإلرادة :مفهوم مبدأ سلطان اإلرادة نتج عن الفلسفة الفردية التي
ظهرت في عصر األنوار ،واعتمادها يقر بأن العقد يعتبر بمثابة مصدر
للقانون ،أي أنه يفيد أن بإمكان األفراد عن طريق التقاء إرادتهم من إقرار
قانون خاص بهم .ويترتب عن مبدأ سلطان اإلرادة نتائج قانونية ،أي
مجموعة من المبادئ المرتبطة فيما بينها ،وهي الحرية التعاقدية ،1القوة
الملزمة للعقد ،2نسبية آثار العقد.3
التعبير عن اإلرادة :هنا وجب تحديد المقصود باإلرادة التي يعتد بها من أجل
إلزام المتعاقدين ،فمادام أن العقد توافق إرادتين فإن على كل طرف التعرف
على إرادة الطرف اآلخر من خالل التعبير الخارجي عن هذه اإلرادة ،غير
أن هذا التعبير الخارجي ال يعبر دائما عن اإلرادة الحقيقية .فنميز بين اإلرادة
الظاهرة واإلرادة الباطنية (الحقيقية) ،فاإلرادة الظاهرة تقف عند المظهر
الخارجي لإلرادة (أخد بها المشرع المغربي في الفصالن 21و ،)461أما
اإلرادة الباطنية أو الكامنة تقوم على فرضية وجود تعبير خارجي ال يعبر
بالضرورة على اإلرادة الحقيقية وإذا تبين أن التعبير غير مطابق لإلرادة فإنه
ال يعتد بالتعبير ،حيث يجب األخد بحقيقة اإلرادة (أخد بها المشرع المغربي
في الفصالن 22و.)462
-تصنيف العقود :نميز بين العقود التي تصنف على أساس طبيعة العقد ،وعقود
تصنف على أساس تكوين العقد ،وعقود تصنف على أساس آثار العقد ،وعقود
تصنف على أساس القواعد المطبقة عليها.
التصنيف على أساس طبيعة العقد :العقود البسيطة ،4العقود المركبة ،5العقود
الزمنية ،6العقود الفورية ،7العقود المحددة ،8والعقود اإلحتمالية.9
- 1الحرية التعاقدية مبدأ من مبادئ سلطان اإلرادة ،ويفيد أن الفرد حر في أن يتعاقد من عدمه ،ويقوم على بعدين :بعد شكلي مرتبط بتبادل
اإلرادات يكفي لقيام العقد ،وبعد موضوعي يعبر عنه من خالل ثالث خيارات ،التعاقد أو عدم التعاقد ،اختيار المتعاقد بكل حرية ،مضمون العقد.
- 2القوة اإللزامية للعقد مبدأ من مبادئ سلطان اإلرادة ،ويفيد أن كل فرد قرر أن يتعاقد ،يصبح ملزما باحترام التزاماته الناتجة عن هذا العقد ،أي
أن العقد يقوم مقام القانون بالنسبة ألطرافه.
- 3نسبية آثار العقد مبدأ من مبادئ سلطان اإلرادة ،يقصد به أن أفراد العقد فقط من يتوجب عليهم احترام بنوده ،فال يرتبط بالعقد إال أطرافه.
- 4العقود البسيطة هي التي تتضمن عملية واحدة لتحقيق غرض واحد.
- 5العقود المركبة وهي التي تتضمن عدة عمليات أو أداءات قانونية مختلفة اندمجت مع بعضها لتحقيق غرض واحد.
- 6العقود الزمنية هي التي تنتج آثارها القانونية لحظة إبرامها ،رغم تأخر التنفيذ في بعضها مادام أن الزمن ليس عنصرا أساسيا فيها.
- 7العقود الفورية يكون فيها عامل الزمن مهما ،بل يعتبر مسألة وجود وعدم من قيام العقد ،كعقد الكراء ،الشغل ،التوريد...
- 8العقود المحددة هو الذي يستطيع فيها كال المتعاقدين أن يحددا وقت تمام العقد ،قيمة األداء فيه وتعيين قيمته منذ البداية على وجه ثابت ،أي أن
كل متعاقد يستطيع معرفة مقدار ما يعطيه وما يأخده ،أو على األقل قابال للتحديد تحت طائلة بطالن العقد.
3
ملخص القانون المدني (العقد واإلرادة المنفردة) – عـمـر صـبـار
التصنيف القائم على أساس تكوين العقد :العقد الرضائي ،10العقد الشكلي،11
العقد العيني ،12العقد اإلختياري ،13عقد اإلذعان ،14العقود المهنية 15وعقود
اإلستهالك.16
التصنيف القائم على أساس آثار العقد :العقود الملزمة لجانب واحد ،17العقود
الملزمة لجانبين ،18عقود المعاوضة ،19عقود التبرع ،20العقود الفردية،21
العقود الجماعية.22
التصنيف العقود على أساس القواعد المطبقة عليها :العقود المسماة ،23العقود
غير المسماة ،24العقود المدنية والعقود التجارية.25
تكوين العقد :من أجل تكوين العقد أكدت أغلب التشريعات على األركان والعناصر
الالزمة لصحته ،وفي حالة اختالل هذه األركان نكون أمام حالة بطالن أو إبطال للعقد.
-أركان العقد :بمقتضى (ف 2:من ق.ل.ع) فاألركان الالزمة لصحة اإللتزامات
الناشئة عن التعبير عن اإلرادة )1( :األهلية لإللتزام )2( ،تعبير صحيح عن اإلرادة
يقع على العناصر األساسية لإللتزام )3( ،شيء محقق يصلح ألن يكون محال
لإللتزام )4( ،سبب مشروع لإللتزام.
األهلية :ال يمكن أن يكون التراضي صحيحا إال بأهلية المتعاقدين ،وطبقا
للفصل 3من ق.ل.ع فاألهلية المدنية للفرد تخضع لقانون أحواله الشخصية
(مدونة األسرة) ،وحسب المادة 206من مدونة األسرة فاألهلية نوعان،
- 9العقود اإلحتمالية يتوقف فيها مقدار األداء الواجب على أحد المتعاقدين على تحقق أمر غير محقق الحدوث ،كالتأمين ضد السرقة أو الحريق
- 10العقد الرضائي هو ما يكفي لقيامه صحيحا مجرد تراضي أطرافه .وأي شكلية في العقد ال ترد لتبين صحته بل إلثباته فقط ،لهذا نص ف443
من ق.ل.ع على كتابة العقد إلثبات التصرفات التي تتجاوز 10.000درهم ،وهذه الشكلية ليس لصحة التصرف بل إلثباته.
- 11العقد الشكلي هو الذي ال يتم بمجرد التراضي ،بل تفرض اتباع شكل يحدده القانون .كمثال بيع عقار فيتم كتابة العقد وفق ف 489ق.ل.ع
- 12العقد العيني ال يتم بمجرد تراضي عاقديه ،بل لتمامه يتطلب أن يتم تسليم الشيء محل التعاقد ألحد أطرافه ،مثال عقد الهبة والرهن الحيازي.
- 13العقد اإلختياري أو التفاوضي هو الذي ينبني على أساس المساومة الحرة لألطراف ،فتتم مناقشة بنود العقد بمحض اختيار المتعاقدين معا
وفقا لمبدأ العقد شريعة المتعاقدين ،وهذا ما نستنبطه من الفصل 19من ق.ل.ع
- 14العقد اإلذعان عكس العقد اإلختياري ،حيث تنعدم في هذه العقود إرادة أحد الطرفين ،أو انفراد أحد اإلرادات في تحديد بنود العقد أو اإللتزام.
- 15العقد المهني هو الذي يتم إبرامه بين المهنيين أو المحترفين بين بعضهم البعض ،حيث هناك نوع من التوازن.
- 16عقد اإلستهالك حيث يربط بين طرف مهني واآلخر غير مهني وهو المستهلك.
- 17العقود الملزمة لجانب واحد فهي ال تنشأ التزامات إال في جانب أحد المتعاقدين دون اآلخر ،حيث أحدهما يكون دائنا غير مدين ،بينما الطرف
اآلخر يكون مدينا ال دائنا ...كما هو الشأن بالنسبة للهبة.
- 18العقود الملزمة لجانبين هو الذي ينشأ التزامات متقابلة في ذمة كل المتعاقدين ،فكل متعاقد يكون دائنا ومدينا في نفس الوقت.
- 19عقود المعاوضة هي التي يتلقى فيها كل من المتعاقدين عوضا لما أعطاه ،ويعطي مقابال لما يأخده .وأغلب العقود تدخل ضمن هذا اإلطار،
البيع ،الكراء ،الشغل ،القرض ...وليس من الضرورة أن يكون عقد المعاوضة ملزما لجانبين ،كالوعد بالبيع ،الوعد بالشراء...
- 20عقود التبرع ال يأخذ فيها أحد المتعاقدين مقابال لما أعطاه ،وال يعطي المتعاقد اآلخر مقابال لما أخده ،فهو عقد بدون تعويض ،كالهبة والوديعة
- 21العقد الفردي هو الذي تقتصر آثاره القانونية على األطراف الذين وافقوا عليه ،سواء كان الطرف الموجب أو القابل واحد أو متعدد.
- 22العقود الجماعية تمتد آثارها إلى أشخاص آخرين لم يوافقوا عليه ،والمثال في الشغل ،كالعقد الذي تبرمه النقابة نيابة عن األجراء.
- 23العقود المسماة هي التي سماها المشرع وخصص لها مجموعة من النصوص أو المواد التي تنظم أحكامها.
- 24العقود غير المسماة هي التي أغفل المشرع وضع أحكام خاصة بها.
- 25العقود المدنية والعقود التجارية ،هنا ال نكون أمام صنفين مستقلين من العقود ،وإنما هي تفرقة بين صنفين لذات العقود ،حيث نفس الصنف
من العقود قد تثبت له الصفة المدنية أو الصفة التجارية .ذلك أن عقد البيع قد يكون مدنيا كما قد يكون تجاريا إذا اكتسب الصفة التجارية.
4
ملخص القانون المدني (العقد واإلرادة المنفردة) – عـمـر صـبـار
أهلية وجوب 26وأهلية أداء .27وتحدد العوامل التي تأثر في فقدان األهلية
عامل السن ،28الجنون ،29العُته 30والسُفه ،31وعوارض أخرى ثانوية.32
التراضي :لتحقق التراضي وجب توافر اإليجاب حيث نميز بين اإليجاب
الصريح واإليجاب الضمني واإليجاب الموجه للجمهور واإليجاب الموجه
لشخص محدد واإليجاب المقترن بمدة زمنية واإليجاب المطلق ثم أخيرا
اإليجاب اإللكتروني ولكل هذه األنواع مجموعة من الضوابط التي تأطرها
وهناك العديد من الحاالت التي يسقط فيها اإليجاب .وتوافر القبول وهو
التعبير الصادر عن الشخص الموجه إليه اإليجاب كداللة على رغبته في
العرض المقدم إليه من طرف الموجب شريطة أن يكون هذا القبول مطابقا
لإليجاب مطابقة تامة ،ويقوم السكوت عند القبول على قاعدة عامة "ال ينسب
إلى ساكت قول" حيث ال يمكن ان يكون بمثابة قبول ،إال بوجود استثناءات.
وتحقق التطابق بين اإليجاب والقبول (توافق اإلرادتين) بمعنى حصول
اإلقتران بينهما على العناصر األساسية للعقد وهذا ما ورد في مقتضيات
الفقرة األولى من ف 19من ق.ل.ع "ال يتم اإلتفاق إال بتراضي الطرفين
على العناصر االساسية لإللتزام وعلى باقي الشروط المشروعة األخرى التي
يعتبرها الطرفان أساسية".
وبعد هذه الشروط نكون أمام اجتماع اإلرادات ووجود تراضي ،وهذا ال
يعتبر كافيا لقيام العقد .بل يجب أن يكون التراضي صحيحا ،والصحة تقوم
على أهلية اإللتزام ،والخلو من أي عيب من عيوم الرضى (الغلط ،اإلكراه،
التدليس ،والغبن).
الغلط هو وهم يصور للمتعاقد على غير حقيقته .وهناك الغلط المانع الذي يقع
على ماهية العقد أو ذاتية المحل أو السبب ،ويترتب عنه بطالن العقد .والغلط
المؤثر ألنه يؤثر في سالمة إرادة المتعاقد وفي صحة العقد مما يترتب عنه
القابلية لإلبطال .والغلط غير المؤثر هو الذي ال يؤثر في صحة العقد وال في
إرادة المتعاقدين ،كالغلط في القيمة أو الباعث ،أو الحساب ...ونظمه المشرع
- 26أهلية وجوب هي صالحية الشخص الكتساب الحقوق وتحمل الواجبات التي يحددها القانون وفق المادة 207من مدونة األسرة
- 27أهلية أداء هي قدرة الشخص على إبرام التصرفات القانونية لحسابه ،وهي وفق المادة 208من مدونة األسرة صالحية الشخص لممارسة
حقوقه الشخصية والمالية ونفتذ تصرفاته ،ويحدد القانون شروط اكتسابها وأسباب نقصانها أو انعدامها .وحسب م 209من م.أ تكتمل أهلية
الشخص ببلوغه 18سنة كاملة ،ووفق م 214من م.أ من ينحصر سنه بين 12و 18فإنه يعتبر ناقص األهلية.
- 28عامل السن :ميز المشرع بين ثالث مراحل أساسية ،الصبي غير المميز الذي يعتبر عديم األهلية وفق م 217من م.أ الذي لم يبلغ 12عاما
وفق م 214من م.أ .الصبي المميز هو الذي أتم 12سنة شمسية كاملة وفق م 214من م.أ ،وحدد المشرع أحكام هذه المرحلة في م 225من م.أ
ب نفاذ تصرفات الصبي المميز إذا كانت نافعة له وبطالنها إذا كانت مضرة له ووجوب نائب شرعي إذا كانت دائرة بين النفع والضرر .والمرحلة
الثالثة البالغ الرشيد هو الذي أتم 18سنة وفق المادة 209من م.أ ،وتصرفاته القانونية صحيحة وفق م 210من م.أ حيث يعد كامال لألهلية.
- 29عامل الجنون تم التنصيص عليه بمقتضى البنذ التاني من م 217من م.أ حيث يعتبر عديم أهلية األداء المجنون وفاقد العقل.
- 30المعتوه وفق م 216من م.أ هو الشخص المصاب بإعاقة ذهنية ال يستطيع معها التحكم في تفكيره وتصرفاته.
- 31السفيه وفق م 215من م.أ هو المبذ ر الذي يصرف ماله فيما ال فائدة فيه ،وفيما يعده العقالء عبثا ،بشكل يضر به أو بأسرته.
- 32عوامل أخرى من قبيل مانع الحكم بعقوبة جنائية وفق الفصل 38من القانون الجنائي .وينبغي اإلشارة أن السكر الناتج عن الفقدان اإلرادي
للعقل ال يعفي من المسؤولية.
5
ملخص القانون المدني (العقد واإلرادة المنفردة) – عـمـر صـبـار
6
ملخص القانون المدني (العقد واإلرادة المنفردة) – عـمـر صـبـار
السبب :لم يكتفي المشرع المغربي باألهلية والتراضي والمحل ليكون العقد
صحيحا ،بل أضاف ركنا رابعا بمقتضى الفقرة األخيرة من ف 2من ق.ل.ع
المغربي ،وهو ضرورة وجود سبب مشروع لإللتزام ،وخصص لهذه
النظرية الفصول من 62إلى ،65تناول فيها عناصر هذا الركن .ويقوم
السبب على ثالث شروط (أن يكون موجودا ،حقيقيا ومشروعا).
أن يكون السبب موجودا حيث يعد العقد باطال إن لم يقم اإللتزام على أي
سبب ،وذلك بمقتضى الفصلين 02و 62من ق.ل.ع
أن يكون السبب حقيقيا أكد المشرع على هذا الشرط بمقتضى الفصول 63
و 64و 65من ق.ل.ع ،فنص األول على انه يفترض في كل التزام أن له
سببا حقيقيا ومشروعا ولو لم يذكر ،والثاني على أنه يفترض أن السبب
المذكور هو السبب الحقيقي حتى يثبت العكس ،واألخير أنه إذا ثبت أن
السبب المذكور غير حقيقي أو غير مشروع كان على من يدعي أن لاللتزام
سببا آخر مشروعا أن يقيم الدليل عليه.
أن يكون السبب مشروعا حيث تطرق المشرع لعدة حاالت باإلضافة للفصول
62و 63و 65وببطالن بعض العقود الخاصة لعدم مشروعية السبب
صراحة كما هو الشأن بالنسبة لحالة عقود الغرر .ورجوعا للفصل 62من
ق.ل.ع نجده حدد المقصود بالسبب غير المشروع هو الذي يكون مخالفا
لالخالق الحميدة أو للنظام العام أو القانون.
-بطالن العقد وإبطاله (األحكام) :عندما يختل أحد أركان العقد المتمثلة في األهلية
والتراضي والمحل والسبب (والشكلية في العقود الشكلية والتسليم في العقود العينية)
يكون العقد في هذه الحاالت باطال ،فال يمكن للعقد أن يتواجد أو ينتج أثرا ،أي أن
بطالن العقد يحصل في حالة غياب أو اختالل ركن من أركان صحته .تناول
المشرع البطالن في القسم الخامس من الكتاب األول من ق.ل.ع تحت عنوان
"بطالن اإللتزامات وإبطالها" وذلك في ف من 306إلى ،318إضافة لفصول
متفرقة بمناسبة معالجة بعض أحكام االهلية وعيوب الرضى أو مختلف العقود
المسماة في الكتاب الثاني من ق.ل.ع.
حاالت البطالن :نصت الفقرة الثانية من ف 306من ق.ل.ع على "ويكون
اإللتزام باطال بقوة القانون )1( :إذا كان ينقصه أحد األركان الالزمة لقيامه،
( )2إذا قرر القانون في حالة خاصة بطالنه" .يتضح لنا أن العقد يكون باطال
إذا نقص فيه أحد األركان الالزمة لقيامه أو في الحاالت التي يقررها القانون.
بطالن العقد لنقصان أحد أركانه :يكون العقد باطال كلما كان ينقصه أحد
أركانه ،كانعدام األهلية (ركن األهلية) ،توافر عيب من عيوب الرضا (ركن
التراضي) ،عدم وجود محل العقد أو استحالته (ركن المحل) ،تخلف السبب
7
ملخص القانون المدني (العقد واإلرادة المنفردة) – عـمـر صـبـار
أو وجود سبب غير مشروع (ركن السبب) .باإلضافة إلى األركان يعد شكل
والتسليم معايير مهمة في بطالنه في حالة كان العقد شكلي أو عيني.
البطالن بمقتضى نص قانوني خاص :قد يتوفر العقد على كل األركان
الالزمة لصحته ومع ذلك يعد باطال بمقتضى نص خاص العتبارات تتعلق
بالمنفعة العامة ،وقد نصت على هذا الحكم الفقرة الثانية من ف 306من
ق.ل.ع " )2(...إذا قرر القانون في حالة خاصة بطالنه" .وهناك حاالت
واردة سواء في ق.ل.ع أو قوانين أوخرى على سبيل المثال ال الحصر،
كبطالن التعامل في تركة مستقبلية (ف 61ق.ل.ع) ،بطالن اإلتفاقات التي
يكون موضوعها تعليم السحر وخالفة األخالق الحميدة (ف 729ق.ل.ع)...
حاالت اإلبطال :حددها المشرع بمقتضى ف 311من ق.ل.ع ،وعموما فإن
العقد يكون قابال لإلبطال في حالة نقص األهلية (الصغير بين 18-12
والسفيه والمعتوه) أو وجود عيب من عيوب الرضا (الغلط ،اإلكراه،
التدليس ،الغبن) أو بمقتضى نص قانوني (مثال :إعطاء قرض بفوائد مرتفعة
وفق ف 878من ق.ل.ع).
حق التمسك بالبطالن واإلبطال :البطالن غير قاصر على أحد طرفي العقد،
بل يمكن لكل منهما أن يتمسك به ،واألكثر من ذلك حتى من له مصلحة أن
يتمسك به ،كما يمكن أن تثيره المحكمة من تلقاء نفسها .وينتقل حق اإلبطال
للورثة في حالة وفاة من تقرر اإلبطال لمصلحته وفق ف 313من ق.ل.ع.
آثار العقد (القوة الملزمة للعقد) :إذا كان العقد صحيحا حيث توفرت فيه جميع األركان
والشرط يصبح لزاما تنفيذه ،وهذا ما يطلق عليه بالقوة الملزمة للعقد ،حيث يصبح بمثابة
قانون بين أطرافه .غير أن تلك اآلثار تسري فقط على أطراف العقد دون أن تنصرف إلى
ا لغير وهذا ما يعرف فقهيا بنسبية آثار العقد .سنتناول القوة الملزمة للعقد من خالل تحديد
مضمون العقد أوال ،ثن حدود مبدأ القوة الملزمة للعقد.
-مضمون العقد :سنحدد مضمون العقد في ضوء تفسير بنوده وبعد ذلك تكييفه
تفسير العقد :والغرض منه بيان وإيضاح وتحديد آثار التصرف القانوني،
والتفسير عملية ذهنية يقوم بها المفسر بسبب ما اعترى العقد من غموض
بهدف الوقوف على اإلرادة الحقيقية المشتركة للطرفين المتعاقدين ،وله الحق
في استخدام كل األساليب القانونية بهذا الغرض .أي أن التفسير وسيلة
لتطويع العقد ،والعقد الواضح العبارة ال يحتاج تفسيرا (ف 461من ق.ل.ع)
بل يحتاج التنفيذ فقط ،في حين يتمتع القاضي بسلطة التفسير في العقد الذي
8
ملخص القانون المدني (العقد واإلرادة المنفردة) – عـمـر صـبـار
تكون فيه عبارات غامضة لتحقيق قدر من التوازن بين المتعاقدين عن طريق
تعديل شروط العقد المفتقد للتوازن ،وبالرجوع إلى ف 462من ق.ل.ع
تناول الحاالت التي تستدعي التفسير (إذا كانت األلفاظ المستعملة ال تأتي
التوفيق بينها وبين سبب العقد ،إذا كانت األلفاظ المستعملة غير واضحة
بنفسها ،إذا كان الغموض ناشئا عن مقارنة بنود العقد المختلفة) لم ترد هذه
الحاالت على سبيل الحصر ،بل جاءت أحكام أخرى تحيل العقد على تفسير
القاضي.
تكييف العقد :عملية يهدف من ورائها القاضي إلى إضفاء الوصف القانوني
الصحيح للعقد ،إال أن التكييف لزوما يأتي بعد تفسير العقد وتحديد خصائصه
ومعرفة إرادة المتعاقدين.
-حدود القوة الملزمة للعقد :إذا كان مبدأ القوة الملزمة للعقد يلتزم من خالله المتعاقد
بتنفيذ العقد وفقا لمضمونه تماشيا مع إرادة المشرع في ف 230من ق.ل.ع ،حيث
ال يجوز تعديل العقد أو إلغاؤه إال باتفاق طرفيه أو في الحاالت التي يحددها القانون.
إال أن حدود هذا المبدأ يتجلى في إمكانية القاضي (العتبارات تتعلق بالعدالة) وألجل
اقرار نوع من التوازن بين التزامات أطراف العقد ،أن يعدل أو يتدخل بأي شكل من
االشكال ،خاصة إذا كانت شروط تعسفية.
الجزاء في ظـل اإلخالل بالعـقد :ينتج عن اإلخالل بالعقد ثالث نتائج (التنفيذ الجبري،
فسخ العقد ،التعويض لفائدة الدائن) .فالتنفيذ الجبري وفسخ العقد جزاءات قانونية خاصة
بالعقود الملزمة لجانبين ،أما التعويض لفائدة الدائن (المسؤولية العقدية) تلزم طرف واحد.
-الجزاءات القانونية الخاصة بالعقود الملزمة للجانبين :في حالة اإلمتناع عن تنفيذ
اإللتزامات التعاقدية الناشئة ،خص المشرع مجموعة من الجزاءات منها ما هو سلبي
(الدفع بعدم التنفيذ) ،ومنها ما هو إيجابي أو هجومي (فسخ العقد).
الدفع بعدم التنفيذ :نص المشرع المغربي بمقتضى الفصل 235من ق.ل.ع،
في أن العقود الملزمة للطرفين ،أنه يجوز لكل متعاقد منها أن يمتنع عن أداء
التزامه ،إلى أن يؤدي المتعاقد اآلخر التزامه المقابل ،إال إذا التزم أحدهم بأن
ينفذ نصيبه من اإللتزام أوال .إال أن التمسك بالدفع بعدم التنفيذ يقوم على
شروط أساسية )1( :ضرورة أن يكون العقد ضمن دائرة العقود الملزمة
للطرفين )2( ،أن تكون اإللتزامات المتقابلة مستحقة األداء )3( ،مراعاة حسن
النية عند التمسك بالدفع بعدم التنفيذ.
9
ملخص القانون المدني (العقد واإلرادة المنفردة) – عـمـر صـبـار
فسخ العقد :إذا كان للمدين إمكانية عدم تنفيذ اإللتزام ،فيكون للدائن الخيار
بين المطالبة بتنفيذ اإللتزام أو فسخه (انحالل العقد) .أنواع الفسخ :هناك
فسخ قضائي كقاعدة عامة ونص عليه في ف 259من ق.ل.ع حيث إذا كان
المدين في حالة مطل جاز للدائن الحق في إجباره على تنفيذ اإللتزام إذا كان
التنفيذ ممكنا وإن لم يكن ممكنا جاز له أن يطلب الفسخ من المحكمة وله الحق
في التعويض في الحالتين ،وفسخ اتفاقي ونص عليه المشرع بمقتضى ف
260من ق.ل.ع حيث إذا اتفق المتعاقدان على أن العقد يفسخ عند عدم وفاء
أحدهما بالتزاماته وقع الفسخ بقوة القانون بمجرد عدم الوفاء ،وفسخ قانوني
ونجد هذا النوع في تناول المشرع لبعض العقود التبادلية كما هو الشأن
للفصل 659من ق.ل.ع المتعلق بعقد الكراء .شروط الفسخ القضائي :تنقسم
الشروط إلى شروط موضوعية وأخرى شكلية ،قبل الحديث عنهم وجب
اإلشارة أن مجال الفسخ ينحصر في العقود التبادلية ،والشروط الموضوعية
(إخالل المدين بتنفيذ التزاماته ،عدم تقصير طالب الفسخ في تنفيذ التزاماته)،
أما الشروط الشكلية تختزل في ضرورة التقيد باإلنذار الالزم لتحقق المطل.
اآلثار المترتبة عن فسخ العقد :إمكانية المطالبة بالتعويض من قبل الطرف
المتضرر من فسخ العقد.
-المسؤولية العقدية (تعويض المضرور) :عدم تنفيذ العقد ينتج ثالث نتائج (التنفيذ
الجبري ،الفسخ ،إعطاء تعويض لفائدة الدائن) ،وهذه األخيرة ما تعرف بالمسؤولية
العقدية ،وتتحقق إذا وجد عقد بين المسؤول والمضرور من خالل تعويض الطرف
األول للمتضرر عن مختلف األضرار .وقد نظمها المشرع في الفصول من 261
إلى 267من ق.ل.ع ،باإلضافة إلى بعض األحكام في الكتاب الثاني من ق.ل.ع.
شروط المسؤولية العقدية :وجود الحق في التعويض مرتبط بتحقق الخطأ
العقدي ،حصول ضرر ،العالقة السببية بين الخطأ والضرر.
خطأ المدين :الخطأ العقدي هو إخالل المدين بتنفيذ العقد أو التأخير في
التنفيذ ،ويعتبر شرطا أساسيا لقيام المسؤولية العقدية ،وأشار إليه المشرع في
ف 263من ق.ل.ع جاء فيه "يستحق التعويض ،إما بسبب عدم الوفاء
باإللتزام ،إما بسبب التأخر في الوفاء به وذلك ولو لم يكن هناك أي سوء نية
من جانب المدين" .أما بخصوص الخطأ العقدي في المسؤولية العقدية الناتج
عن فعل الغير نضرب مثال ف 670من ق.ل.ع جاء ينظم خطأ المكتري
الفرعي الذي يتحمله المكتري األصلي ،حيث يتحمل هذا االخير كل
اإللتزامات الناشئة من العقد أمام المكري .وبخصوص اإلعفاء من المسؤولية
العقدية ،يتعين على المدين إثبات أن عدم التنفيذ يرجع غلى سبب أجنبي
(القوة القاهرة والحادث الفجائي ،خطأ الدائن ،فعل الغير).
10
ملخص القانون المدني (العقد واإلرادة المنفردة) – عـمـر صـبـار
ضرر الدائن :يفترض في المدين تنفيذ اإللتزام إراديا أو إلزاميا ،وفي حالة
امتناعه فإن النتيجة هي التعويض عن الضرر الذي يتسبب فيه عدم التنفيذ
الجزئي أو الكلي لإللتزام ،وأشار إليه المشرع في ف 263من ق.ل.ع
أعاله ،حيث الضرر يعتبر أحد أركان المسؤولية العقدية ،وعرفه المشرع في
ف 264من ق.ل.ع بأنه ما لحق الدائن من خسارة حقيقية وما فاته من كسب
متى كانا ناتجين مباشرة عن عدم الوفاء بااللتزام .والضرر يكون ماديا (هو
الذي يمس الذمة المالية للدائن ،وقد يشمل أيضا الضرر الجسدي) أو معنويا.
ولتوفر الضرر يجب أن يقوم على مجموعة من العناصر ،أن يكون الضرر
شخصيا ،أن يكون محقق الوقوع ،أن يكون مباشرا ،أن يكون متوقعا.
العالقة السببية :وجود هذه العالقة بين الخطأ والضرر يعتبر أمرا ضروريا
الستكمال شروط المسؤولية العقدية ،ونميز بخصوص العالقة السببية بين
اإللتزامات بغاية (تتحقق العالقة السببية بمجرد إثبات الدائن عدم تحقق
النتيجة المرجوة من اإللتزام) واإللتزامات بوسيلة (يقع على الدائن عبء
إثبات الخطأ والضرر باعتباره المدعي إعماال بقاعدة "اإلثبات على من ادعى
واليمين على من أنكر" راجع مقتضيات ف 399من ق.ل.ع).
اآلثار المترتبة عن المسؤولية العقدية (التعويض) :التعويض يكون عيني أو
نقدي ،ومسألة تقدير التعويض موكولة للسلطة التقديرية لقاضي الموضوع،
وللقاضي أن يلزم األطراف بقبول أحد التعويضين (عيني أو نقدي) كلما
دعت الضرورة لذلك .ولألطراف أن يتفقوا بشكل مسبق على إدراج شروط
في العقد تسمح بالتخفيف أواإلعفاء من المسؤولية العقدية كما ال يجوز
اإلتفاق على اإلعفاء من الخطأ الجسيم أو التدليس ،ونص الفصل 232من
ق.ل.ع جاء فيه "ال يجوز أن يشترط مقدما عدم مسؤولية الشخص عن خطئه
الجسيم وتدليسه".
تعتبر اإلرادة المنفردة مصدر مباشر (بعد العقد) من مصادر اإللتزامات ،وتطبق أحكام
العقد على اإلرادة المنفردة ما لم يكن هناك تعارض بين طبيعتهما ،وبمقتضى ف 01من
ق.ل.ع فاإللتزامات تنشأ عن اإلتفاقات (العقد) ،والتصريحات االخرى (اإلرادة المنفردة).
11
ملخص القانون المدني (العقد واإلرادة المنفردة) – عـمـر صـبـار
اإلرادة المنفردة مصدر لإللتزام في التشريع المغربي :اعتبر المشرع المغربي مصدرا
قانونيا لاللتزام إلى جانب العقد ،غير أنها تأتي في المرتبة الثانية بعد العقد ،وقد خصص
المشرع لإلرادة المنفردة الفصول من 14إلى 18تحت عنوان "التعبير عن اإلرادة
الصادرة من طرف واحد".
مجرد الوعد ال ينشأ التزاما (الفصل 14من ق.ل.ع). -
الوعد عن طريق اإلشهار بمنح جائزة بغرض معين مقبوال ممن يقوم ذلك العمل -
ويلتزم الواعد بإنجاز ما وعد به (الفصل 15من ق.ل.ع).
ال يجوز الرجوع في الوعد بجائزة بعد الشروع في تنفيذ الفعل الموعود بالجائزة من -
أجله (الفصل 16من ق.ل.ع).
تقسم الجائزة بين من أنجز الفعل الموعود إذا كانوا أشخاص متعددون ،وإذا كانت -
الجائزة ال تقبل القسمة تباع ويقسم ثمنها ،وإذا كانت بدون قيمة في السوق تنمنح
لشخص واحد عن طريق القرعة ،وإذا أنجزوا الفعل في أوقات مختلفة تكون ألسبقهم
تاريخا (الفصل 17من ق.ل.ع).
اإلل تزامات الصادرة من طرف واحد تلزم من صدرت منه بمجرد وصولها إلى علم -
الملزم له (الفصل 18من ق.ل.ع).
أحكام اإلرادة المنفردة :سنتطرق للشروط الالزمة لصحة اإللتزام بإرادة منفردة ،ثم
مختلف آثار اإللتزام بإرادة منفردة.
-شروط صحة اإللتزام بإرادة منفردة :تطبق على اإلرادة المنفردة األحكام العامة
للعقد باستثناء توافر اإلرادتين ،وبالتالي يمكن أن نجمل شروطها في:
أهلية اإللتزام
تعبير صحيح عن اإلرادة يقع على العناصر االساسية لاللتزام
شيء محقق يصلح ألن يكون محال لاللتزام
سبب مشروع لاللتزام
-آثار اإللتزام بإرادة منفردة :يمكن ان نجمل اآلثار المترتبة عن اإلرادة المنفردة في:
التخلي أو التنازل عن الحق (التنازل مثال)
الكشف أو اإلعالن عن الحق (اإلعترف بدين مثال ،أو اإلعتراف بطفل)
نقل الحق (الوصية مثال)
12
ملخص القانون المدني (العقد واإلرادة المنفردة) – عـمـر صـبـار
يتم تأطير اإللتزامات التي تنشأ عن اإلتفاقات والتصريحات االخرى (العقد واإلرادة
المنفردة) بمقتضى الباب االول من القسم األول (مصادر اإللتزامات) ،من الكتاب األول
(اإللتزامات بوجه عام) ،من ظهيراإللتزامات والعقود ،الفصول من 02إلى الفصل .7-65
بمقتضى (ف 2:من ق.ل.ع) فاألركان الالزمة لصحة اإللتزامات الناشئة عن التعبير
عن اإلرادة )1( :األهلية لإللتزام )2( ،تعبير صحيح عن اإلرادة يقع على العناصر األساسية
لإللتزام )3( ،شيء محقق يصلح ألن يكون محال لإللتزام )4( ،سبب مشروع لإللتزام.
األهلية :األهلية 33المدنية للفرد تخضع لقانون أحواله الشخصية (مدونة األسرة) بمقتضى
الفصل 03من ق.ل.ع
ال يلتزام المتعاقد القاصر وناقص األهلية بالتعهدات التي يبرمانها بغير إذن األب أو -
الوصي أو المقدم ،ولهما أن يطلبا إبطالها وفقا للشروط المقررة في القانون (ف4
من ق.ل.ع) ويجوز تصحيح اإللتزامات الناشئة عن التعهدات إذا وافق الوصي...
يجوز للقاصر أو ناقص األهلية أن يقبال الهبة أو أي تبرع آخر دون تحملهما أي -
تكاليف (الفصل 05من ق.ل.ع).
يجوز الطعن في اإللتزام من الوصي أو القاصر بعد بلوغه رشده (الفصل 06من -
ق.ل.ع).
ال يسوغ للقاصر المأذون له في التجارة والصناعة أن يطلب إبطال التعهدات التي -
تحملها (الفصل 07من ق.ل.ع).
يجوز للمحكمة في أي وقت إلغاء اإلذن بتعاطي القاصر التجارة إذا توفرت هناط -
أسباب خطيرة (الفصل 08من ق.ل.ع).
ال يجوز للمتعاقد الذي كان أهال لإللتزام أن يحتج بنقص أهلية الطرف الذي تعاقد -
معه (الفصل 10من ق.ل.ع).
- 33بمقتضى ا لباب األول (األهلية) من القسم األول من الكتاب الرابع من مدونة األسرة (قانون )70.03فاألهلية نوعان :أهلية وجوب وأهلية
أداء (المادة )106
-أهلية وجوب :هي صالحية الشخص إلكتساب الحقوق وتحمل الواجبات التي يحددها القانون ،وهي مالزمة له طول حياته وال يمكن
حرمانه منها (المادة )107
-أهلية أداء :هي صالحية الشخص لممارسة حقوقه الشخصية والمالية ونفاذ تصرفاته ،ويحدد القانون شروط اكتسابها وأسباب نقصانها
أو انعدامها (المادة .)108
وكل شخص أهل لإللتزام مالم يصرح قانون أحواله الشخصية بغير ذلك (الفصل 03ق.ل.ع).
13
ملخص القانون المدني (العقد واإلرادة المنفردة) – عـمـر صـبـار
-ال يحق لألب أو الوصي أن يتصرف في أموال القاصر أو ناقص األهلية إال بإذن
خاص من القاضي ،وهذه الحالة تكون عند النفع البين لناقص األهلية (الفصل 11
من ق.ل.ع).
-عيوب الرضا :يكون قابال لإلبطال الرضى الصادر عن غلط ،أو الناتج عن تدليس،
أو المنتزع بإكراه (ف .)39الغلط في القانون يخول إبطال اإللتزام )1( :إذا كان هو
السبب الوحيد أو األساسي )2( ،إذا أمكن العذر عنه (ف .)40اإلكراه إجبار يباشر
من غير أن يسمح به القانون يحمل بواسطته شخص شخصا آخر على أن يعمل
عمال بدون رضاه (ف .)46اإلكراه ال يخول إبطال اإللتزام إال )1( :إذا كان هو
السبب الدافع إليه )2( ،إذا قام على وقائع من طبيعتها أن تحدث لمن وقعت عليه إما
ألما جسيما او اضطرابا نفسيا أو الخوف من ضرر كبير (ف .)47التدليس يخول
إبطال اإللتزام إذا كان ما لجأ إليه من الحيل أو الكتمان أحد المتعاقدين أو نائبه أو
شخص آخر يعمل بتواطؤ معه ،قد بلغت في طبيعتها حدا بحيث لوالها لما تعاقد
الطرف اآلخر (ف.)52
محل اإللتزامات التعاقدية :بمقتضى الفصل 57من ق.إ.ع فاألشياء واألفعال والحقوق
المعنوية الداخلة في دائرة التعامل تصلح وحدها ألن تكون محال لاللتزام .ويدخل في دائرة
التعامل جميع األشياء التي ال يحرم القانون صراحة التعامل بشأنها.
يجب أن يكون الشيء محل اإللتزام معينا على األقل بالنسبة إلى نوعه (ف)58 -
يبطل اإللتزام الذي يكون محله شيئا أو عمال مستحيال ،إما حسب طبيعته أو بحكم -
القانون( .ف)59
المتعاقد الذي كان يعلم (أو كان عليه ان يعلم عند ابرام العقد) استحالة محل اإللتزام -
يكون ملزما بالتعويض اتجاه الطرف اآلخر .وال يخول التعويض إذا كان الطرف
اآلخر يعلم أو كان عليه أن يعلم أن محل اإللتزام مستحيل( .ف)60
يجوز أن يكون محل اإللتزام شيئا مستقبال أو غير محقق .ومع ذلك ال يجوز التنازل -
عن تركة اإلنسان على قيد الحياة ،وال إجراء أي تعامل فيها ،أو في شيء مما تشتمل
عليه ،ولو حصل برضاه .وكل تصرف مما سبق يقع باطال بطالنا مطلقا( .ف)61
34
سبب اإللتزامات التعاقدية :اإللتزام الذي ال سبب له أو المبني على "سبب غير مشروع"
يعد كأن لم يكن بمقتضى الفصل 62من ق.ل.ع
-يفترض في كل التزام أن له سببا حقيقيا ومشروعا ولو لم يذكر (ف)63
-إذا ذكر السبب ،يفترض أنه الحقيقي إلى أن يثبت العكس (ف)64
-يكون السبب غير المشروع ،إذا كان مخالفا لألخالق الحميدة أو النظام العام أو القانون (ف 62من ق.ل.ع) 34
15
ملخص القانون المدني (العقد واإلرادة المنفردة) – عـمـر صـبـار
16