Professional Documents
Culture Documents
1
المبادئ القانونية األساسية في الخطر والتأمين
هذه المبادئ ال تنبعث من فراغ ولكنها تستمد وجودها وقوتها واستمرارها
من القوانين والتشريعات التي تصدرها الدولة في مجال العم&ل التأميني.
هذه المبادئ هي دعائم أساسية وتعتبر م&ن أسس قيام العم&ل التأميني ،وم&ن
غيرها يفقد الع&مل التأميني الصفة القائم عليها والهدف الذي جُعل من أجله
كفكرة ونظام.
ومن الجدير ذكره أن هذه المبادئ تنقسم إلى قسمين ،قسم يسري على جميع
أنواع التأم&ين بال استثناء ،وقسم آخر يسري على تأمينات الم&متلك&ات
والمسئولية المدنية وال يسري على تأمينات الحياة والحوادث الشخصية.
2
.1المبادئ القانونية التي تسري على جميع أنواع التأمين وهي:
3
.2المبادئ القانونية التي تسري على تأمينات الممتلكات والمسئولية المدنية وال
تسري على تأمينات الحياة والحوادث الشخصية وهي:
4
أوالً :مبدأ المصلحة التأمينيةInsurance Interest :
ينص مبدأ الم&صلحة التأمينية على أنه " ال بد من قيام مصلحة معتبرة قانونا ً
بين طالب التأمين والشيء أو الشخص موضوع التأم&ين ،حيث ينتفع من عدم
تضرره واستمرار بقائه ،ويتضرر إذا م&ا تحقق الخطر ولحق بهذا الشيء أو
الشخص أي ضرر"
5
ما هي األسباب اليت أدت إىل ظهور هذا املبدأ ؟
.1منع المقامرة.
.2التقليل من الخطر األخالقي.
.3قياس حجم الخسارة.
6
شروط المصلحة التأمينية:
هناك شرطان أساسيان يجب أن يتوافرا في المصلحة التأمينية هما:
أ .مادية المصلحة:
ب .مشروعية المصلحة:
7
حدود أو قيمة المصلحة:
في تأمينات الحياة يع&تبر مبلغ التأمين هو الحد األقصى للمصلحة التأمينية،
وفي تأمينات الم&متلك&ات تعتبر " الخسارة الم&الية وبحد أقصى مبلغ التأم&ين أو
قيمة الشيء موضوع التأمين أيهما أقل" هي الحد األقصى للمصلحة التأم&ينية.
8
أهمية المصلحة التأمينية:
تفيد قيم&ة الم&صلحة في قياس أقصى خسارة مادية محتملة ،وكذلك تقلل م&ن
احتمال تعم&د المؤمن له إلحداث الخسارة بغرض الحصول على التعويض.
9
مىت يتوجب توافر املصلحة التأمينية ليصبح عقد التأمني ملزماً لشركة التأمني ؟
في مجال تأمين الممتلكات والم&سئولية المدنية تشترط القوانين في معظم دول
العالم ضرورة توافر المصلحة التأمينية عند تحقق الخطر واستحقاق
التعويض فقط ،وال يشترط ضرورة توافرها عند التعاقد.
أما في مجال تأمينات الحياة فتشترط القوانين في م&عظم دول العالم ضرورة
توافر الم&صلحة التأمينية عند التعاقد فقط ،وليس هناك ما يدعو من ضرورة
استم&رارها أو توافرها عند تحقق الخطر.
10
: ثانياً :مبدأ منتهى حسن النية Utmost good faith
يبنى هذا المبدأ على ضرورة أن يقوم كل من طرفي التعاقد باإلفصاح عن
جميع الحقائق للطرف اآلخر ،فال يخفي بذلك أي بيانات تكون جوهرية
بالنسبة للتع&اقد.
فإذا أخل أحد الطرفين بهذا المبدأ فإن العقد يصبح باطالً أو قابالً للبطالن تبع&ا ً
لسبب اإلخالل.
وتخضع جميع عقود التأم&ين بك&افة أنواعه&ا سواء كانت عقود شخصية أو غير
شخصية (الحياة ،الحريق ،الحوادث& ،بحري )... ،لهذا المبدأ.
كما ويلزم هذا المبدأ كافة أطراف التعاقد بتوافر حسن النية في عملية ما قبل
التعاقد وأثناءها وفترة سريان عقد التأمين.
11
توافر المبدأ من جانب المؤمن له:
بالنسبة للمؤمن له يجب أن يدلي للمؤمن بجميع البيانات والحقائق المتعلقة
بالتأمين المطلوب ،ويجب أن تك&ون هذه البيانات سليم&ة دون إخفاء أو تشويه
ألي معلوم&ة ،وذلك سواء عند التعاقد أو أثناء سريان العقد أو عند تحقق
الخطر الم&ؤم&ن ضده.
12
أهمية المبدأ بالنسبة للمؤمن:
على ضوء إجابة المؤمن له على األسئلة الموجودة بطلب التأمين ،وما يدلي
به من بيانات ومعلومات يتخذ المؤمن القرار بقبول أو رفض التأم&ين ،وفي
حالة القبول فإن المؤمن يحدد قسط التأم&ين وباقي شروط الوثيقة على أساس
تلك البيانات ،ففي حالة إدالء المؤمن له ببيانات غير صحيحة أو إغفاله
لبيانات جوهرية أو غير جوهرية ،فيكون الم&ؤم&ن قد تحمل خطراً مخالفا ً
للخطر الذي عرض عليه.
13
جزاء اإلخالل بالمبدأ:
وتتوقف اآلثار المترتبة على إدالء المؤمن له ببيانات غير سليم&ة أو إغفاله
بعض البيانات على مدى أهمية هذه البيانات م&ن ناحية ،وعلى ما إذا كان
اإلغفال قد ت ّم بحسن نية أو سوء نية م&ن ناحية أخرى ،وهذا قد يؤدي إلى
ثالث احتماالت& هي:
. 1عند إخفاء بيانات غير جوهرية ،فال يبطل العقد ولكن ينبغي تعديل شروطه،
وم&ثال ذلك األمور التي يعرفها الجميع مثل خطر الحرب.
. 2عند إغفال بيانات جوهرية بحسن نية ،فإن العقد يكون قابالً للبطالن ويعتمد
ذلك على رغبة المؤمن ،مثال ذلك حالة وجود مرك&ز خطر (مصنع كيماويات
مثالً) بجوار الم&نزل الم&ؤم&ن عليه.
. 3عند إخفاء بيانات جوهرية بسوء نية ،فإن العقد يبطل بطالنا ً مطلقا ً ويكون
للمؤمن الحق في االحتفاظ بما دفعه المؤمن له من أقساط تأم&ين أو عربون
للتأمين بشرط أن يثبت اإلخالل مبدأ منتهى حسن النية عن قصد وتعمد.
14
أمثلة على اإلخالل مببدأ حسن النية:
في التأمين على الحياة ،يعتبر المؤمن له أنه قد أخل بمبدأ منتهى حسن النية إذا
أخفى عن شركة التأمين أنه أصيب بمرض معين يسأل عنه عند التعاقد ،أو إذا لم
يذكر أن هناك أمراض وراثية معينة في أسرته ،أو إذا أعطى بيانا ً غير صحيح عن
عمره.
وفي التأمين ضد الحريق يعتبر إخالالً بمبدأ منتهى حسن النية إذا أخفى المؤمن له
وجود مواد ملتهبة في المكان موضوع التأمين.
وفي التأمين ضد السرقة يعتبر إخالالً بمبدأ منتهى حسن النية إذا أخفى المؤمن له
وجود باب سري يوصل إلى خارج البناية.
15
توافر المبدأ من جانب المؤمن:
يجب على المؤمن توضيح شروط العقد للمؤمن له ،وال توجد م&شكلة عادة
بهذا الشأن ،حيث أن المؤمن له يتسلم وثيقة التأمين موضحا ً بها جميع
الشروط العامة والخاصة ،وتبرأ ذمة المؤمن من جزاء اإلخالل بهذا المبدأ
عند توقيع المؤمن له على الوثيقة.
16
وقت توافر المبدأ:
يجب توافر مبدأ منتهى حسن النية من جانب طرفي العقد عند التعاقد وأثناء
سريان الع&قد وكذلك عند تحقق الخطر والمطالبة بالتعويض ،ولهذا يجب على
شركة التأمين إذا حدث أي تغير في الشروط أو األسعار أن تخطر المؤمن له
في الحال ،ويجب على المؤمن له عند تحقق الخطر أن يخطر شرك&ة التأمين
في أقرب وقت ممك&ن بالحقائق المتع&لقة بالحادث ومسبباته والخسائر التي
تسبب به&ا الحادث.
17
ثالثاً :مبدأ السبب القريبProximate :
cause
يشترط لقيام المؤمن بدفع التعويض أن يكون الخطر الم&ؤم&ن ضده هو السبب
القريب& والمباشر ال السبب البعيد لحدوث الخسارة ،ويقصد بالقرب هنا سببيا ً
ال زمنياً ،بمع&نى أن يكون السبب الفعال الذي أدى وقوعه إلى سلسلة م&ن
الحوادث أدت في النهاية إلى وقوع الخسارة المالية ،وتتمثل أهم&ية هذا المبدأ
في أنه يحدد م&دى أحقية المؤمن له في الحصول على التعويض.
18
احلاالت اليت تظهر عند تطبيق املبدأ:
.1إذا تحقق الخطر المؤمن منه وكان هو السبب الوحيد لوقوع الخسارة المالية فال
توجد مشكلة ،ويحق للمؤمن له الحصول على التعويض.
.2إذا وقع الخطر المؤمن منه ضمن سلسلة أخطار متتالية ال يوجد خطر منها مستثنى
بالوثيقة ،فال يوجد مشكلة أيضا ً ويستحق المؤمن له الحصول على التعويض.
.3إذا وقع الخطر المؤمن منه ضمن مجموعة من الحوادث المتتالية منها ما هو
مستثنى ،ومنها ما هو مغطى بالوثيقة ،فيجب أن يكون السبب القريب للخسارة هو
الخطر المغطى وليس الخطر المستثنى بالوثيقة.
19
مثال:
إذا اشترى شخص وثيقة تأمين على منزله ضد الحريق حيث أنه من المعروف في هذه
الوثائق ما تستثني خطر الحريق الناتج عن انفجار األجهزة الكهربائية ،وبفرض حدوث
انفجار في أحد األجهزة الكهربائية نتيجة زيادة ضغط التيار الكهربائي في المنزل ،مما أدى
إلى حدوث حريق هائل أدى إلى خسائر وتلفيات محتويات المنزل ،فمن حق شركة التأمين
في هذه الحالة أن ترفض دفع التعويض ألن السبب القريب للحادث هو االنفجار وهو خطر
مستثنى من الوثيقة.
ولكن إذا حدث أن قذف شخص غريب يسير في الشارع سيجارة مشتعلة في حديقة المنزل
أدت إلى حريق أشعل النار في المنزل ،ثم نتج عن الحريق انفجار أحد األجهزة الكهربائية،
فإن الشركة تلتزم بدفع التعويض ألن السبب القريب للخسارة هو الحريق ،وأن االنفجار
المستثنى جاء ضمن سلسلة الحوادث التي بدأها خطر الحريق المغطى بالوثيقة.
20
Indemnity رابعاً :مبدأ التعويض:
بمقتضى هذا المبدأ ال يجوز بأي حال من األحوال أن يزيد التعويض الذي
يدفعه الم&ؤم&ن للمؤمن له أو الم&ستفيد عن قيمة الخسائر الفع&لية الم&حققة ،وأال
يتعدى هذا التعويض حدود مبلغ التأم&ين أو قيمة الشيء م&وضوع التأمين
(لحظة وقوع الخطر) أيهما أقل.
21
الهدف من هذا المبدأ:
هو الحيلولة دون اإلثراء غير المشروع ومنع أن يكون التأمين وسيلة لجني
األرباح بالنسبة للمؤمن له.
22
ولتوضيح الهدف من هذا المبدأ بشكل أفضل نفترض المثال التالي:
على فرض أن أحد األشخاص قد اشترى وثيقة تأمين ضد الحريق على
منزله بمبلغ تأمين قدره 100000دينار وعلى افتراض حدوث حريق
أدى إلى خسارة قدرها 20000دينار ،فإذا قدرت قيمة المنزل (قيمة
الشيء موضوع التأمين) وقت حدوث الحريق بمبلغ 100000دينار
أيضاً ،فإنه ال يعقل أن يحصل صاحب المنزل على تعويض يساوي
قيمة المنزل بالكامل أو قيمة مبلغ التأمين ،ألن معنى ذلك أن قيمة
التعويض تساوي 100000دينار ،في حين أن الخسارة الفعلية المحققة
20000دينار فقط ،وبالتالي فإن المؤمن له قد يحصل على ربح مقداره
80000دينار ،وهو الفرق بين قيمة المنزل موضوع التأمين وبين قيمة
الخسارة الفعلية ،وهذا ال يمكن أو ال يجب أن يحدث.
وهذه هي الحكمة من مبدأ التعويض ،حيث يحصل المؤمن له على
20000دينار فقط تعويضا ً للخسارة الفعلية التي لحقت به.
23
الصعوبات التي تعترض تطبيق هذا المبدأ:
تتركز هذه الصعوبات في عملية تقدير م&بلغ التأمين المناسب أو تقدير قيمة
الشيء موضوع التأمين أو تقدير الخسارة ،وذلك نظراً لتعدد طرق التقدير،
والتغيرات الم&ستمرة في األسع&ار ،ولذلك عادة ما يكون لشركة التأمين الحق
في اإلصالح أو اإلحالل أو إعادة الشيء إلى أصله ليعود إلى الحالة التي كان
عليها قبل الحادث م&باشرة (وهي من صور التعويض العيني).
24
الخالصة:
أن مبدأ التعويض يعني أن شركة التأمين تحدد التع&ويض المستحق في تأمينات
الممتلكات والم&سئولية المدنية وفقا ً للقاعدة التالية( :التعويض = الخسارة الفعلية)
بحد أقصى مبلغ التأمين أو قيمة الشيء موضوع التأمين (عند تحقق الخطر)
أيه&ما أقل.
وله&ذا يطلق البعض على تأمينات الممتلكات والمسئولية المدنية اسم "تأمينات
الخسائر" ألن التعويض فيها يتم على أساس الخسارة وتطبق عليها القاعدة
السابقة.
25
أم&ا في تأمينات الحياة ،فال يطبق م&بدأ التعويض ،حيث يتم االتفاق بين
المؤمن والمؤمن له على أن يلتزم المؤمن عند الوفاة مثالً ،بدفع مبلغ نقدي
معين يسمى مبلغ التأم&ين ،ولذلك يطلق البعض على تأمينات الحياة والحوادث
الشخصية اسم " التأم&ينات النقدية" حيث تطبق القاعدة التالية:
التعويض = مبلغ التأمين
26
وعند تطبيق مبدأ التعويض في تأمينات الممتلكات والم&سئولية ،تتوقف قيم&ة
التعويض الذي تلتزم به شركة التأمين على درجة كثافة (كفاية) التأمين.
كثيراً ما يحدث في تأمينات الممتلكات والمسئولية أن يختلف مبلغ التأم&ين عن
قيمة الشيء موضوع التأم&ين لحظة وقوع الخطر ،وتتحدد درجة كفاية
التأمين على ضوء مقارنة هاتين القيمتين.
27
احلاالت اليت نواجهها عند تطبيق مبدأ التعويض:
28
.2التأمين فوق الكفايةOver Insurance :
إذا كان مبلغ التأم&ين أكبر من قيمة الشيء موضوع التأمين (والع&برة دائما ً
بهذه القيمة لحظة وقوع الخطر) فيسمى التأمين فوق الكفاية ،وطبقا ً لم&بدأ
التعويض ال يستحق المؤمن له تع&ويضا ً أكبر م&ن قيم&ة الخسارة ،وهذه
الخسارة سوف ال تتعدى بأي حال قيم&ة الشيء موضوع التأم&ين أو م&بلغ
التأمين ،فالمؤمن له ال يمكن أن يخسر أكثر من قيمة الشيء الذي يمتلكه.
ولذلك فإن الخسارة سواء كانت جزئية أو كلية فيحصل المؤمن له على
تعويض وفقا ً للعالقة التالية:
التعويض = الخسارة الفعلية
بحد أقصى قيمة الشيء موضوع التأمين لحظة الخطر
م&ثال
29
متى تنشأ حالة التأمين فوق الكفاية:
عدم وعي المؤمن له.
اعتزاز الم&ؤم&ن له بممتلكاته.
ألخذه باالعتبار التغير في القوة الشرائية للنقود وانخفاض األسعار بمعدالت
تقل عن المعدالت& الفعلية.
بسبب استغناء المؤمن له عن بعض م&متلك&اته دون علم المؤمن( .وهي
مسئولية المؤمن له وفقا ً لمبدأ م&نتهى حسن النية).
30
والنتيجة في جم&يع األحوال أن المؤمن له يكون قد دفع أقساطا ً أكثر م&ن
الالزم ،حيث أن الع&القة طردية بين مبلغ التأمين وقسط التأمين ،فكلما زاد
مبلغ التأمين يزيد قسط التأمين والعكس صحيح.
وباختصار سواء ك&ان التأمين ك&افيا ً أو فوق الك&فاية فإن التعويض دائما ً يساوي
الخسارة الفعلية بصرف النظر حجم الخسارة.
31
Under Insurance .3التأمين دون الكفاية:
إذا اتضح عند وقوع الخطر أن مبلغ التأم&ين أصغر من قيمة الشيء م&وضوع
التأمين فيسم&ى التأمين ناقصا ً أو دون الكفاية.
32
متى تنشأ حالة التأمين دون الكفاية؟
تعمد المؤمن له تخفيض مبلغ التأمين بغرض دفع أقساط تأمين أقل.
نتيجة شراء المؤمن له أصوالً جديدة.
االرتفاع في أسعار األشياء الم&ؤم&ن عليها.
33
وتحقيقا ً للعدالة بين المؤمن لهم ،فال يتساوى التعويض
في حالة التأمين الكافي والتأمين دون الكفاية ،حيث
تنص قوانين التأمين في معظم دول العالم ،وتضيف
شركات التأمين في الوثائق التي تصدرها شرطا ً يسمى
"شرط النسبية "Co insurance Clause
34
التعويض وشرط النسبية
وينص هذا الشرط على م&ا يلي:
"إذا ثبت عند تحقق الخطر أن كان مبلغ التأم&ين أقل من قيمة األشياء الم&ؤم&ن
عليها ،فيعتبر المؤمن له مؤمنا ً لدى نفسه بالفرق الزائد ،ومن ثم عليه أن
يتحمل حصة نسبية م&ن الخسائر".
وبمقتضى هذا الشرط ال تلتزم شركة التأمين إال بالتعويض بقدر النسبة
الموجودة بين مبلغ التأمين وبين قيمة الشيء (األشياء) م&وضوع التأمين عند
تحقق الخطر.
35
مبلغ التأمين
التعويض = الخسارة الفعلية × ..............................................
قيمة الشيء موضوع التأمين عند وقوع الخطر
36
ويشترط لتطبيق شرط النسبية أن يكون وارداً في قانون تأمين الدولة أو
ينص عليه صراحة في وثيقة التأمين ،أما إذا لم يكن األمر كذلك فال
يجوز تطبيق شرط النسبية ويطبق مبدأ التعويض على أساس أن
التعويض يساوي الخسارة الفعلية بحد أقصى مبلغ التأمين فقط دون
تطبيق قاعدة أيهما أقل ،ألن مبلغ التأمين في هذه الحالة أقل من قيمة
الشيء موضوع التأمين.
أي أن العالقة التي تطبق في حالة التأمين الناقص مع عدم النص على
تطبيق شرط النسبية هي:
37
متى يمكن تطبيق شرط النسبية؟
.1أن يوجد نص صريح في الوثيقة على تطبيق شرط النسبية.
.2أن يكون التأم&ين دون الكفاية.
.3أن تكون الخسارة جزئية.
ألنه إذا ك&انت الخسارة كلية فللمؤمن له الحصول على مبلغ التأمين أو قيمة
الشيء موضوع التأمين أيه&ما أقل دون الحاجة إلى تطبيق شرط النسبية.
مثال
38
خامساً :مبدأ المشاركة في التأمينContribution Clause :
هذا المبدأ أيضا ً يسري على تأمينات الممتلكات والمسئولية فقط ،وال
يسري على تأمينات الحياة والحوادث الشخصية.
ويقضي هذا المبدأ بأنه إذا تم التأمين على شيء موضوع خطر واحد
لدى أكثر من شركة تأمين في آن واحد ،وتحقق الخطر المؤمن منه ،فإن
المؤمن له يحصل على التعويض مشاركة بين ال ُمَؤ منين (شركات
التأمين) كل بنسبة مبلغ التأمين الذي لديه إلى مجموع مبالغ التأمين لدى
الشركات كلها.
39
أي أن نصيب كل شركة تأمين في الخسارة يتحدد بالعالقة التالية:
40
الهدف من هذا المبدأ:
هو عدم حصول المؤمن له على التعويض مرتين أو أكثر حتى ال يكون
التأمين وسيلة لإلثراء غير المشروع.
41
شروط تطبيق مبدأ المشاركة:
.1مراعاة عدم اإلخالل بمبدأ التعويض وشرط النسبية.
.2بمعنى أنه إذا ت ّم التأمين لدى أكثر من شركة وكان التأمين في مجموعه
ناقصا ً (دون الكفاية) فإنه ينبغي تطبيق شرط النسبية أوالً ،ثم يوزع الناتج
طبقا ً لمبدأ المشاركة.
.3أن تكون الوثائق كلها سارية المفع&ول عند وقوع الخطر.
.4أن تكون الوثائق ك&لها متوافقة في المصلحة التأمينية ،وتغطي نفس الشيء
موضوع التأمين ضد نفس الخطر.
42
قاعدة هامة عند تطبيق هذا المبدأ:
"عدم مسئولية ال ُمَؤ منين عن نسبة المؤمن الذي يع&جز عن سداد التع&ويض"
فكل مؤمن م&سئول عن نسبته فقط ،والحد األقصى اللتزامه هو مبلغ التأمين
المنصوص عليه في الوثيقة.
43
ما هي الحاالت التي يحدث فيها التأمين لدى أكثر من مؤمن؟
في حالة التجارة الخارجية عندم&ا يقوم ك&ل من الم&صدر و المستورد بالتأمين
على ذات البضاعة ضد نفس األخطار.
التأمين على األشياء التي تتغير قيمته&ا من وقت آلخر لدى أكثر من مؤمن
كاف عند تحقق الخطر.
ٍ لضمان الحصول على تأمين
مثال
44
ثالثاً :مبدأ الحلول في الحقوقSubrogation :
يعني هذا المبدأ أنه من حق شركة التأمين أن تحل محل المؤمن له في
الرجوع على الغير المتسبب في الخسارة التي لحقت بالمؤمن له وتطالبه
بالتعويض.
فإذا وقعت خسارة أو الخطر المؤمن منه نتيجة لخطأ الغير ،وحتى ال
يحصل المؤمن له على تعويض مزدوج أو مرتين من شركة التأمين مرة
ومن الغير المتسبب في الخسارة مرة أخرى.
فإن مبدأ الحلول في الحقوق يقضي بأن يحصل المؤمن له على التعويض
من شركة التأمين ،على أن تحل شركة التأمين محل المؤمن له في الرجوع
على الغير ومطالبته بالتعويض ،على أن تحتفظ لنفسها في حدود ما دفعت
للمؤمن له ،وترد الباقي.
45
اهلدف من املبدأ
الهدف من هذا الم&بدأ أيضا ً هو عدم اإلثراء غير الم&شروع ،كما أنه يأتي
كامتداد لمبدأ التعويض.
ويسري م&بدأ الحلول على تأمينات المم&تلكات والمسئولية فقط ،وال يسري
على تأم&ينات الحياة والحوادث الشخصية.
ففي تأمينات الحياة يحق للورثة في حالة وفاة الم&ؤم&ن عليه الحصول على
مبلغ التأم&ين من شركة التأمين ،وفي نفس الوقت& الحصول من الغ&ير على
التعويض الذي يحك&م به القضاء.
46
مثال
بفرض أن شخص (أ) أمن على سيارته تأمينا ً شامالً بمبلغ تأمين قدره 20000دوالر
لدى شركة التأمين (ب) ،وبفرض أن طرف ثالث (ج) تصادمت سيارته مع سيارة
الشخص (أ) نتيجة خطأ (ج) ،ونتج عن هذا التصادم خسارة قدرها 20000دوالر.
وفقا ً للقانون المدني يحق للشخص (أ) أن يقاضي الشخص (ج) ويحصل منه على قيمة
الخسارة ،وفي نفس الوقت يستحق (أ) تعويضا ً من شركة التأمين (ب) ،ولكن لو تحقق
ذلك فسيحصل (أ) على تعويض مزدوج – لذلك يأتي مبدأ الحلول ليمنع ذلك -ويكون
الحل الصحيح لهذه المشكلة أن تدفع شركة التأمين (ب) مبلغ التأمين وقدره 20000
دوالر إلى المؤمن له (أ) على أن تحل محله في مقاضاة (ج) ومطالبته بالتعويض.
لكن لو فرضنا أن الخسارة قدرت بمبلغ 25000دوالر ،فإن شركة التأمين تلتزم بدفع
مبلغ التأمين فقط وقدره 20000دوالر ،وإذا حكم القضاء بتعويض (أ) عن طريق (ج)
بمقدار الخسارة وهي 25000دوالر ،فإن شركة التأمين (ب) ترد الفرق وقدره 5000
دوالر للمؤمن له (أ).
47