You are on page 1of 47

‫المبادئ القانونية األساسية في الخطر والتأمين‬

‫‪1‬‬
‫المبادئ القانونية األساسية في الخطر والتأمين‬
‫‪ ‬هذه المبادئ ال تنبعث من فراغ ولكنها تستمد وجودها وقوتها واستمرارها‬
‫من القوانين والتشريعات التي تصدرها الدولة في مجال العم&ل التأميني‪.‬‬
‫‪‬هذه المبادئ هي دعائم أساسية وتعتبر م&ن أسس قيام العم&ل التأميني‪ ،‬وم&ن‬
‫غيرها يفقد الع&مل التأميني الصفة القائم عليها والهدف الذي جُعل من أجله‬
‫كفكرة ونظام‪.‬‬
‫‪ ‬ومن الجدير ذكره أن هذه المبادئ تنقسم إلى قسمين‪ ،‬قسم يسري على جميع‬
‫أنواع التأم&ين بال استثناء‪ ،‬وقسم آخر يسري على تأمينات الم&متلك&ات‬
‫والمسئولية المدنية وال يسري على تأمينات الحياة والحوادث الشخصية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ .1‬المبادئ القانونية التي تسري على جميع أنواع التأمين وهي‪:‬‬

‫‪Insurance Interest‬‬ ‫‪‬أ‪ .‬مبدأ المصلحة التأمينية‪.‬‬


‫‪Utmost good faith‬‬ ‫‪‬ب‪ .‬مبدأ منتهى حسن النية‪.‬‬
‫‪Proximate cause‬‬ ‫‪‬ج‪ .‬مبدأ السبب القريب‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ .2‬المبادئ القانونية التي تسري على تأمينات الممتلكات والمسئولية المدنية وال‬
‫تسري على تأمينات الحياة والحوادث الشخصية وهي‪:‬‬

‫‪Indemnity‬‬ ‫‪‬أ‪ .‬مبدأ التعويض‪:‬‬


‫‪Contribution Clause‬‬ ‫‪‬ب‪ .‬مبدأ المشاركة‪:‬‬
‫‪‬ج‪ .‬مبدأ الحلول في الحقوق‪Subrogation :‬‬

‫‪4‬‬
‫أوالً‪ :‬مبدأ المصلحة التأمينية‪Insurance Interest :‬‬

‫‪‬ينص مبدأ الم&صلحة التأمينية على أنه " ال بد من قيام مصلحة معتبرة قانونا ً‬
‫بين طالب التأمين والشيء أو الشخص موضوع التأم&ين‪ ،‬حيث ينتفع من عدم‬
‫تضرره واستمرار بقائه‪ ،‬ويتضرر إذا م&ا تحقق الخطر ولحق بهذا الشيء أو‬
‫الشخص أي ضرر"‬

‫‪5‬‬
‫ما هي األسباب اليت أدت إىل ظهور هذا املبدأ ؟‬
‫‪ .1‬منع المقامرة‪.‬‬
‫‪ .2‬التقليل من الخطر األخالقي‪.‬‬
‫‪ .3‬قياس حجم الخسارة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫شروط المصلحة التأمينية‪:‬‬
‫‪ ‬هناك شرطان أساسيان يجب أن يتوافرا في المصلحة التأمينية هما‪:‬‬
‫أ‪ .‬مادية المصلحة‪:‬‬
‫ب‪ .‬مشروعية المصلحة‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫حدود أو قيمة المصلحة‪:‬‬
‫‪‬في تأمينات الحياة يع&تبر مبلغ التأمين هو الحد األقصى للمصلحة التأمينية‪،‬‬
‫وفي تأمينات الم&متلك&ات تعتبر " الخسارة الم&الية وبحد أقصى مبلغ التأم&ين أو‬
‫قيمة الشيء موضوع التأمين أيهما أقل" هي الحد األقصى للمصلحة التأم&ينية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أهمية المصلحة التأمينية‪:‬‬

‫‪‬تفيد قيم&ة الم&صلحة في قياس أقصى خسارة مادية محتملة‪ ،‬وكذلك تقلل م&ن‬
‫احتمال تعم&د المؤمن له إلحداث الخسارة بغرض الحصول على التعويض‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مىت يتوجب توافر املصلحة التأمينية ليصبح عقد التأمني ملزماً لشركة التأمني ؟‬
‫‪‬في مجال تأمين الممتلكات والم&سئولية المدنية تشترط القوانين في معظم دول‬
‫العالم ضرورة توافر المصلحة التأمينية عند تحقق الخطر واستحقاق‬
‫التعويض فقط‪ ،‬وال يشترط ضرورة توافرها عند التعاقد‪.‬‬
‫‪‬أما في مجال تأمينات الحياة فتشترط القوانين في م&عظم دول العالم ضرورة‬
‫توافر الم&صلحة التأمينية عند التعاقد فقط‪ ،‬وليس هناك ما يدعو من ضرورة‬
‫استم&رارها أو توافرها عند تحقق الخطر‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪:‬‬ ‫ثانياً‪ :‬مبدأ منتهى حسن النية ‪Utmost good faith‬‬
‫‪ ‬يبنى هذا المبدأ على ضرورة أن يقوم كل من طرفي التعاقد باإلفصاح عن‬
‫جميع الحقائق للطرف اآلخر‪ ،‬فال يخفي بذلك أي بيانات تكون جوهرية‬
‫بالنسبة للتع&اقد‪.‬‬
‫‪ ‬فإذا أخل أحد الطرفين بهذا المبدأ فإن العقد يصبح باطالً أو قابالً للبطالن تبع&ا ً‬
‫لسبب اإلخالل‪.‬‬
‫‪‬وتخضع جميع عقود التأم&ين بك&افة أنواعه&ا سواء كانت عقود شخصية أو غير‬
‫شخصية (الحياة‪ ،‬الحريق‪ ،‬الحوادث&‪ ،‬بحري‪ )... ،‬لهذا المبدأ‪.‬‬
‫‪ ‬كما ويلزم هذا المبدأ كافة أطراف التعاقد بتوافر حسن النية في عملية ما قبل‬
‫التعاقد وأثناءها وفترة سريان عقد التأمين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫توافر المبدأ من جانب المؤمن له‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للمؤمن له يجب أن يدلي للمؤمن بجميع البيانات والحقائق المتعلقة‬
‫بالتأمين المطلوب‪ ،‬ويجب أن تك&ون هذه البيانات سليم&ة دون إخفاء أو تشويه‬
‫ألي معلوم&ة‪ ،‬وذلك سواء عند التعاقد أو أثناء سريان العقد أو عند تحقق‬
‫الخطر الم&ؤم&ن ضده‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أهمية المبدأ بالنسبة للمؤمن‪:‬‬
‫‪ ‬على ضوء إجابة المؤمن له على األسئلة الموجودة بطلب التأمين‪ ،‬وما يدلي‬
‫به من بيانات ومعلومات يتخذ المؤمن القرار بقبول أو رفض التأم&ين‪ ،‬وفي‬
‫حالة القبول فإن المؤمن يحدد قسط التأم&ين وباقي شروط الوثيقة على أساس‬
‫تلك البيانات‪ ،‬ففي حالة إدالء المؤمن له ببيانات غير صحيحة أو إغفاله‬
‫لبيانات جوهرية أو غير جوهرية‪ ،‬فيكون الم&ؤم&ن قد تحمل خطراً مخالفا ً‬
‫للخطر الذي عرض عليه‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫جزاء اإلخالل بالمبدأ‪:‬‬
‫‪ ‬وتتوقف اآلثار المترتبة على إدالء المؤمن له ببيانات غير سليم&ة أو إغفاله‬
‫بعض البيانات على مدى أهمية هذه البيانات م&ن ناحية‪ ،‬وعلى ما إذا كان‬
‫اإلغفال قد ت ّم بحسن نية أو سوء نية م&ن ناحية أخرى‪ ،‬وهذا قد يؤدي إلى‬
‫ثالث احتماالت& هي‪:‬‬
‫‪ . 1‬عند إخفاء بيانات غير جوهرية‪ ،‬فال يبطل العقد ولكن ينبغي تعديل شروطه‪،‬‬
‫وم&ثال ذلك األمور التي يعرفها الجميع مثل خطر الحرب‪.‬‬
‫‪ . 2‬عند إغفال بيانات جوهرية بحسن نية‪ ،‬فإن العقد يكون قابالً للبطالن ويعتمد‬
‫ذلك على رغبة المؤمن‪ ،‬مثال ذلك حالة وجود مرك&ز خطر (مصنع كيماويات‬
‫مثالً) بجوار الم&نزل الم&ؤم&ن عليه‪.‬‬
‫‪ . 3‬عند إخفاء بيانات جوهرية بسوء نية‪ ،‬فإن العقد يبطل بطالنا ً مطلقا ً ويكون‬
‫للمؤمن الحق في االحتفاظ بما دفعه المؤمن له من أقساط تأم&ين أو عربون‬
‫للتأمين بشرط أن يثبت اإلخالل مبدأ منتهى حسن النية عن قصد وتعمد‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫أمثلة على اإلخالل مببدأ حسن النية‪:‬‬
‫‪‬في التأمين على الحياة‪ ،‬يعتبر المؤمن له أنه قد أخل بمبدأ منتهى حسن النية إذا‬
‫أخفى عن شركة التأمين أنه أصيب بمرض معين يسأل عنه عند التعاقد‪ ،‬أو إذا لم‬
‫يذكر أن هناك أمراض وراثية معينة في أسرته‪ ،‬أو إذا أعطى بيانا ً غير صحيح عن‬
‫عمره‪.‬‬
‫‪‬وفي التأمين ضد الحريق يعتبر إخالالً بمبدأ منتهى حسن النية إذا أخفى المؤمن له‬
‫وجود مواد ملتهبة في المكان موضوع التأمين‪.‬‬
‫‪‬وفي التأمين ضد السرقة يعتبر إخالالً بمبدأ منتهى حسن النية إذا أخفى المؤمن له‬
‫وجود باب سري يوصل إلى خارج البناية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫توافر المبدأ من جانب المؤمن‪:‬‬
‫‪ ‬يجب على المؤمن توضيح شروط العقد للمؤمن له‪ ،‬وال توجد م&شكلة عادة‬
‫بهذا الشأن‪ ،‬حيث أن المؤمن له يتسلم وثيقة التأمين موضحا ً بها جميع‬
‫الشروط العامة والخاصة‪ ،‬وتبرأ ذمة المؤمن من جزاء اإلخالل بهذا المبدأ‬
‫عند توقيع المؤمن له على الوثيقة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫وقت توافر المبدأ‪:‬‬
‫‪ ‬يجب توافر مبدأ منتهى حسن النية من جانب طرفي العقد عند التعاقد وأثناء‬
‫سريان الع&قد وكذلك عند تحقق الخطر والمطالبة بالتعويض‪ ،‬ولهذا يجب على‬
‫شركة التأمين إذا حدث أي تغير في الشروط أو األسعار أن تخطر المؤمن له‬
‫في الحال‪ ،‬ويجب على المؤمن له عند تحقق الخطر أن يخطر شرك&ة التأمين‬
‫في أقرب وقت ممك&ن بالحقائق المتع&لقة بالحادث ومسبباته والخسائر التي‬
‫تسبب به&ا الحادث‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ثالثاً‪ :‬مبدأ السبب القريب‪Proximate :‬‬
‫‪cause‬‬
‫‪‬يشترط لقيام المؤمن بدفع التعويض أن يكون الخطر الم&ؤم&ن ضده هو السبب‬
‫القريب& والمباشر ال السبب البعيد لحدوث الخسارة‪ ،‬ويقصد بالقرب هنا سببيا ً‬
‫ال زمنياً‪ ،‬بمع&نى أن يكون السبب الفعال الذي أدى وقوعه إلى سلسلة م&ن‬
‫الحوادث أدت في النهاية إلى وقوع الخسارة المالية‪ ،‬وتتمثل أهم&ية هذا المبدأ‬
‫في أنه يحدد م&دى أحقية المؤمن له في الحصول على التعويض‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫احلاالت اليت تظهر عند تطبيق املبدأ‪:‬‬
‫‪ .1‬إذا تحقق الخطر المؤمن منه وكان هو السبب الوحيد لوقوع الخسارة المالية فال‬
‫توجد مشكلة‪ ،‬ويحق للمؤمن له الحصول على التعويض‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا وقع الخطر المؤمن منه ضمن سلسلة أخطار متتالية ال يوجد خطر منها مستثنى‬
‫بالوثيقة‪ ،‬فال يوجد مشكلة أيضا ً ويستحق المؤمن له الحصول على التعويض‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا وقع الخطر المؤمن منه ضمن مجموعة من الحوادث المتتالية منها ما هو‬
‫مستثنى‪ ،‬ومنها ما هو مغطى بالوثيقة‪ ،‬فيجب أن يكون السبب القريب للخسارة هو‬
‫الخطر المغطى وليس الخطر المستثنى بالوثيقة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫‪ ‬إذا اشترى شخص وثيقة تأمين على منزله ضد الحريق حيث أنه من المعروف في هذه‬
‫الوثائق ما تستثني خطر الحريق الناتج عن انفجار األجهزة الكهربائية‪ ،‬وبفرض حدوث‬
‫انفجار في أحد األجهزة الكهربائية نتيجة زيادة ضغط التيار الكهربائي في المنزل‪ ،‬مما أدى‬
‫إلى حدوث حريق هائل أدى إلى خسائر وتلفيات محتويات المنزل‪ ،‬فمن حق شركة التأمين‬
‫في هذه الحالة أن ترفض دفع التعويض ألن السبب القريب للحادث هو االنفجار وهو خطر‬
‫مستثنى من الوثيقة‪.‬‬
‫‪ ‬ولكن إذا حدث أن قذف شخص غريب يسير في الشارع سيجارة مشتعلة في حديقة المنزل‬
‫أدت إلى حريق أشعل النار في المنزل‪ ،‬ثم نتج عن الحريق انفجار أحد األجهزة الكهربائية‪،‬‬
‫فإن الشركة تلتزم بدفع التعويض ألن السبب القريب للخسارة هو الحريق‪ ،‬وأن االنفجار‬
‫المستثنى جاء ضمن سلسلة الحوادث التي بدأها خطر الحريق المغطى بالوثيقة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪Indemnity‬‬ ‫رابعاً‪ :‬مبدأ التعويض‪:‬‬

‫‪ ‬بمقتضى هذا المبدأ ال يجوز بأي حال من األحوال أن يزيد التعويض الذي‬
‫يدفعه الم&ؤم&ن للمؤمن له أو الم&ستفيد عن قيمة الخسائر الفع&لية الم&حققة‪ ،‬وأال‬
‫يتعدى هذا التعويض حدود مبلغ التأم&ين أو قيمة الشيء م&وضوع التأمين‬
‫(لحظة وقوع الخطر) أيهما أقل‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الهدف من هذا المبدأ‪:‬‬

‫‪ ‬هو الحيلولة دون اإلثراء غير المشروع ومنع أن يكون التأمين وسيلة لجني‬
‫األرباح بالنسبة للمؤمن له‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ولتوضيح الهدف من هذا المبدأ بشكل أفضل نفترض المثال التالي‪:‬‬
‫‪‬على فرض أن أحد األشخاص قد اشترى وثيقة تأمين ضد الحريق على‬
‫منزله بمبلغ تأمين قدره ‪ 100000‬دينار وعلى افتراض حدوث حريق‬
‫أدى إلى خسارة قدرها ‪ 20000‬دينار‪ ،‬فإذا قدرت قيمة المنزل (قيمة‬
‫الشيء موضوع التأمين) وقت حدوث الحريق بمبلغ ‪ 100000‬دينار‬
‫أيضاً‪ ،‬فإنه ال يعقل أن يحصل صاحب المنزل على تعويض يساوي‬
‫قيمة المنزل بالكامل أو قيمة مبلغ التأمين‪ ،‬ألن معنى ذلك أن قيمة‬
‫التعويض تساوي ‪ 100000‬دينار‪ ،‬في حين أن الخسارة الفعلية المحققة‬
‫‪ 20000‬دينار فقط‪ ،‬وبالتالي فإن المؤمن له قد يحصل على ربح مقداره‬
‫‪ 80000‬دينار‪ ،‬وهو الفرق بين قيمة المنزل موضوع التأمين وبين قيمة‬
‫الخسارة الفعلية‪ ،‬وهذا ال يمكن أو ال يجب أن يحدث‪.‬‬
‫‪‬وهذه هي الحكمة من مبدأ التعويض‪ ،‬حيث يحصل المؤمن له على‬
‫‪ 20000‬دينار فقط تعويضا ً للخسارة الفعلية التي لحقت به‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫الصعوبات التي تعترض تطبيق هذا المبدأ‪:‬‬
‫‪‬تتركز هذه الصعوبات في عملية تقدير م&بلغ التأمين المناسب أو تقدير قيمة‬
‫الشيء موضوع التأمين أو تقدير الخسارة‪ ،‬وذلك نظراً لتعدد طرق التقدير‪،‬‬
‫والتغيرات الم&ستمرة في األسع&ار‪ ،‬ولذلك عادة ما يكون لشركة التأمين الحق‬
‫في اإلصالح أو اإلحالل أو إعادة الشيء إلى أصله ليعود إلى الحالة التي كان‬
‫عليها قبل الحادث م&باشرة (وهي من صور التعويض العيني)‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الخالصة‪:‬‬
‫‪ ‬أن مبدأ التعويض يعني أن شركة التأمين تحدد التع&ويض المستحق في تأمينات‬
‫الممتلكات والم&سئولية المدنية وفقا ً للقاعدة التالية‪( :‬التعويض = الخسارة الفعلية)‬
‫‪ ‬بحد أقصى مبلغ التأمين أو قيمة الشيء موضوع التأمين (عند تحقق الخطر)‬
‫أيه&ما أقل‪.‬‬
‫‪‬وله&ذا يطلق البعض على تأمينات الممتلكات والمسئولية المدنية اسم "تأمينات‬
‫الخسائر" ألن التعويض فيها يتم على أساس الخسارة وتطبق عليها القاعدة‬
‫السابقة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪‬أم&ا في تأمينات الحياة‪ ،‬فال يطبق م&بدأ التعويض‪ ،‬حيث يتم االتفاق بين‬
‫المؤمن والمؤمن له على أن يلتزم المؤمن عند الوفاة مثالً‪ ،‬بدفع مبلغ نقدي‬
‫معين يسمى مبلغ التأم&ين‪ ،‬ولذلك يطلق البعض على تأمينات الحياة والحوادث‬
‫الشخصية اسم " التأم&ينات النقدية" حيث تطبق القاعدة التالية‪:‬‬
‫‪‬التعويض = مبلغ التأمين‬

‫‪26‬‬
‫‪ ‬وعند تطبيق مبدأ التعويض في تأمينات الممتلكات والم&سئولية‪ ،‬تتوقف قيم&ة‬
‫التعويض الذي تلتزم به شركة التأمين على درجة كثافة (كفاية) التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬كثيراً ما يحدث في تأمينات الممتلكات والمسئولية أن يختلف مبلغ التأم&ين عن‬
‫قيمة الشيء موضوع التأم&ين لحظة وقوع الخطر‪ ،‬وتتحدد درجة كفاية‬
‫التأمين على ضوء مقارنة هاتين القيمتين‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫احلاالت اليت نواجهها عند تطبيق مبدأ التعويض‪:‬‬

‫‪ .1‬التأمين الكافي‪Enough Insurance :‬‬


‫‪‬إذا كان م&بلغ التأمين يساوي قيم&ة الشيء موضوع التأمين‪ ،‬فإن كثافة التأمين‬
‫تساوي واحد صحيح‪ ،‬ويسمى التأمين ك&افياً‪.‬‬
‫‪‬ويستحق المؤمن له وفقا ً لم&بدأ التعويض تعويضا ً كامالً عن جميع الخسائر‬
‫المالية المحققة‪ ،‬حتى لو كانت الخسائر كلية‪ ،‬أي يتم تطبيق الع&القة التالية‪:‬‬
‫‪‬التعويض = الخسارة الفع&لية‬
‫‪   ‬مثال‬

‫‪28‬‬
‫‪ .2‬التأمين فوق الكفاية‪Over Insurance :‬‬
‫‪‬إذا كان مبلغ التأم&ين أكبر من قيمة الشيء موضوع التأمين (والع&برة دائما ً‬
‫بهذه القيمة لحظة وقوع الخطر) فيسمى التأمين فوق الكفاية‪ ،‬وطبقا ً لم&بدأ‬
‫التعويض ال يستحق المؤمن له تع&ويضا ً أكبر م&ن قيم&ة الخسارة‪ ،‬وهذه‬
‫الخسارة سوف ال تتعدى بأي حال قيم&ة الشيء موضوع التأم&ين أو م&بلغ‬
‫التأمين‪ ،‬فالمؤمن له ال يمكن أن يخسر أكثر من قيمة الشيء الذي يمتلكه‪.‬‬
‫ولذلك فإن الخسارة سواء كانت جزئية أو كلية فيحصل المؤمن له على‬
‫تعويض وفقا ً للعالقة التالية‪:‬‬
‫‪‬التعويض = الخسارة الفعلية‬
‫‪‬بحد أقصى قيمة الشيء موضوع التأمين لحظة الخطر‬
‫‪   ‬م&ثال‬

‫‪29‬‬
‫متى تنشأ حالة التأمين فوق الكفاية‪:‬‬
‫‪‬عدم وعي المؤمن له‪.‬‬
‫‪‬اعتزاز الم&ؤم&ن له بممتلكاته‪.‬‬
‫‪ ‬ألخذه باالعتبار التغير في القوة الشرائية للنقود وانخفاض األسعار بمعدالت‬
‫تقل عن المعدالت& الفعلية‪.‬‬
‫‪‬بسبب استغناء المؤمن له عن بعض م&متلك&اته دون علم المؤمن‪( .‬وهي‬
‫مسئولية المؤمن له وفقا ً لمبدأ م&نتهى حسن النية)‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪‬والنتيجة في جم&يع األحوال أن المؤمن له يكون قد دفع أقساطا ً أكثر م&ن‬
‫الالزم‪ ،‬حيث أن الع&القة طردية بين مبلغ التأمين وقسط التأمين‪ ،‬فكلما زاد‬
‫مبلغ التأمين يزيد قسط التأمين والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪‬وباختصار سواء ك&ان التأمين ك&افيا ً أو فوق الك&فاية فإن التعويض دائما ً يساوي‬
‫الخسارة الفعلية بصرف النظر حجم الخسارة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪Under Insurance‬‬ ‫‪ .3‬التأمين دون الكفاية‪:‬‬

‫‪‬إذا اتضح عند وقوع الخطر أن مبلغ التأم&ين أصغر من قيمة الشيء م&وضوع‬
‫التأمين فيسم&ى التأمين ناقصا ً أو دون الكفاية‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫متى تنشأ حالة التأمين دون الكفاية؟‬
‫‪ ‬تعمد المؤمن له تخفيض مبلغ التأمين بغرض دفع أقساط تأمين أقل‪.‬‬
‫‪‬نتيجة شراء المؤمن له أصوالً جديدة‪.‬‬
‫‪‬االرتفاع في أسعار األشياء الم&ؤم&ن عليها‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪‬وتحقيقا ً للعدالة بين المؤمن لهم‪ ،‬فال يتساوى التعويض‬
‫في حالة التأمين الكافي والتأمين دون الكفاية‪ ،‬حيث‬
‫تنص قوانين التأمين في معظم دول العالم‪ ،‬وتضيف‬
‫شركات التأمين في الوثائق التي تصدرها شرطا ً يسمى‬
‫"شرط النسبية ‪"Co insurance Clause‬‬

‫‪34‬‬
‫التعويض وشرط النسبية‬
‫‪‬وينص هذا الشرط على م&ا يلي‪:‬‬
‫‪ "‬إذا ثبت عند تحقق الخطر أن كان مبلغ التأم&ين أقل من قيمة األشياء الم&ؤم&ن‬
‫عليها‪ ،‬فيعتبر المؤمن له مؤمنا ً لدى نفسه بالفرق الزائد‪ ،‬ومن ثم عليه أن‬
‫يتحمل حصة نسبية م&ن الخسائر"‪.‬‬
‫‪ ‬وبمقتضى هذا الشرط ال تلتزم شركة التأمين إال بالتعويض بقدر النسبة‬
‫الموجودة بين مبلغ التأمين وبين قيمة الشيء (األشياء) م&وضوع التأمين عند‬
‫تحقق الخطر‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫مبلغ التأمين‬
‫التعويض = الخسارة الفعلية × ‪..............................................‬‬
‫قيمة الشيء موضوع التأمين عند وقوع الخطر‬

‫‪36‬‬
‫‪‬ويشترط لتطبيق شرط النسبية أن يكون وارداً في قانون تأمين الدولة أو‬
‫ينص عليه صراحة في وثيقة التأمين‪ ،‬أما إذا لم يكن األمر كذلك فال‬
‫يجوز تطبيق شرط النسبية ويطبق مبدأ التعويض على أساس أن‬
‫التعويض يساوي الخسارة الفعلية بحد أقصى مبلغ التأمين فقط دون‬
‫تطبيق قاعدة أيهما أقل‪ ،‬ألن مبلغ التأمين في هذه الحالة أقل من قيمة‬
‫الشيء موضوع التأمين‪.‬‬
‫‪‬أي أن العالقة التي تطبق في حالة التأمين الناقص مع عدم النص على‬
‫تطبيق شرط النسبية هي‪:‬‬

‫التعويض = الخسارة الفعلية‬


‫بحد أقصى مبلغ التأمين‬

‫‪37‬‬
‫متى يمكن تطبيق شرط النسبية؟‬
‫‪ .1‬أن يوجد نص صريح في الوثيقة على تطبيق شرط النسبية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون التأم&ين دون الكفاية‪.‬‬
‫‪ .3‬أن تكون الخسارة جزئية‪.‬‬
‫‪‬ألنه إذا ك&انت الخسارة كلية فللمؤمن له الحصول على مبلغ التأمين أو قيمة‬
‫الشيء موضوع التأمين أيه&ما أقل دون الحاجة إلى تطبيق شرط النسبية‪.‬‬
‫‪‬مثال‬

‫‪38‬‬
‫خامساً‪ :‬مبدأ المشاركة في التأمين‪Contribution Clause :‬‬
‫‪‬هذا المبدأ أيضا ً يسري على تأمينات الممتلكات والمسئولية فقط‪ ،‬وال‬
‫يسري على تأمينات الحياة والحوادث الشخصية‪.‬‬
‫‪‬ويقضي هذا المبدأ بأنه إذا تم التأمين على شيء موضوع خطر واحد‬
‫لدى أكثر من شركة تأمين في آن واحد‪ ،‬وتحقق الخطر المؤمن منه‪ ،‬فإن‬
‫المؤمن له يحصل على التعويض مشاركة بين ال ُمَؤ منين (شركات‬
‫التأمين) كل بنسبة مبلغ التأمين الذي لديه إلى مجموع مبالغ التأمين لدى‬
‫الشركات كلها‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫أي أن نصيب كل شركة تأمين في الخسارة يتحدد بالعالقة التالية‪:‬‬

‫مبلغ التأمين الذي لديها‬


‫نصيب الشركة في التعويض = الخسارة الفعلية × ‪..............................................‬‬
‫مجموع مبالغ التأمين لدى الشركات مجتمعة‬

‫‪40‬‬
‫الهدف من هذا المبدأ‪:‬‬

‫‪ ‬هو عدم حصول المؤمن له على التعويض مرتين أو أكثر حتى ال يكون‬
‫التأمين وسيلة لإلثراء غير المشروع‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫شروط تطبيق مبدأ المشاركة‪:‬‬
‫‪ .1‬مراعاة عدم اإلخالل بمبدأ التعويض وشرط النسبية‪.‬‬
‫‪ .2‬بمعنى أنه إذا ت ّم التأمين لدى أكثر من شركة وكان التأمين في مجموعه‬
‫ناقصا ً (دون الكفاية) فإنه ينبغي تطبيق شرط النسبية أوالً‪ ،‬ثم يوزع الناتج‬
‫طبقا ً لمبدأ المشاركة‪.‬‬
‫‪ .3‬أن تكون الوثائق كلها سارية المفع&ول عند وقوع الخطر‪.‬‬
‫‪ .4‬أن تكون الوثائق ك&لها متوافقة في المصلحة التأمينية‪ ،‬وتغطي نفس الشيء‬
‫موضوع التأمين ضد نفس الخطر‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫قاعدة هامة عند تطبيق هذا المبدأ‪:‬‬
‫‪ "‬عدم مسئولية ال ُمَؤ منين عن نسبة المؤمن الذي يع&جز عن سداد التع&ويض"‬
‫‪‬فكل مؤمن م&سئول عن نسبته فقط‪ ،‬والحد األقصى اللتزامه هو مبلغ التأمين‬
‫المنصوص عليه في الوثيقة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫ما هي الحاالت التي يحدث فيها التأمين لدى أكثر من مؤمن؟‬
‫‪‬في حالة التجارة الخارجية عندم&ا يقوم ك&ل من الم&صدر و المستورد بالتأمين‬
‫على ذات البضاعة ضد نفس األخطار‪.‬‬
‫‪‬التأمين على األشياء التي تتغير قيمته&ا من وقت آلخر لدى أكثر من مؤمن‬
‫كاف عند تحقق الخطر‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫لضمان الحصول على تأمين‬
‫‪‬مثال‬

‫‪44‬‬
‫ثالثاً‪ :‬مبدأ الحلول في الحقوق‪Subrogation :‬‬
‫‪‬يعني هذا المبدأ أنه من حق شركة التأمين أن تحل محل المؤمن له في‬
‫الرجوع على الغير المتسبب في الخسارة التي لحقت بالمؤمن له وتطالبه‬
‫بالتعويض‪.‬‬
‫‪‬فإذا وقعت خسارة أو الخطر المؤمن منه نتيجة لخطأ الغير‪ ،‬وحتى ال‬
‫يحصل المؤمن له على تعويض مزدوج أو مرتين من شركة التأمين مرة‬
‫ومن الغير المتسبب في الخسارة مرة أخرى‪.‬‬
‫‪‬فإن مبدأ الحلول في الحقوق يقضي بأن يحصل المؤمن له على التعويض‬
‫من شركة التأمين‪ ،‬على أن تحل شركة التأمين محل المؤمن له في الرجوع‬
‫على الغير ومطالبته بالتعويض‪ ،‬على أن تحتفظ لنفسها في حدود ما دفعت‬
‫للمؤمن له‪ ،‬وترد الباقي‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫اهلدف من املبدأ‬
‫‪‬الهدف من هذا الم&بدأ أيضا ً هو عدم اإلثراء غير الم&شروع‪ ،‬كما أنه يأتي‬
‫كامتداد لمبدأ التعويض‪.‬‬
‫‪‬ويسري م&بدأ الحلول على تأمينات المم&تلكات والمسئولية فقط‪ ،‬وال يسري‬
‫على تأم&ينات الحياة والحوادث الشخصية‪.‬‬
‫‪‬ففي تأمينات الحياة يحق للورثة في حالة وفاة الم&ؤم&ن عليه الحصول على‬
‫مبلغ التأم&ين من شركة التأمين‪ ،‬وفي نفس الوقت& الحصول من الغ&ير على‬
‫التعويض الذي يحك&م به القضاء‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫مثال‬
‫‪ ‬بفرض أن شخص (أ) أمن على سيارته تأمينا ً شامالً بمبلغ تأمين قدره ‪ 20000‬دوالر‬
‫لدى شركة التأمين (ب)‪ ،‬وبفرض أن طرف ثالث (ج) تصادمت سيارته مع سيارة‬
‫الشخص (أ) نتيجة خطأ (ج)‪ ،‬ونتج عن هذا التصادم خسارة قدرها ‪ 20000‬دوالر‪.‬‬
‫‪‬وفقا ً للقانون المدني يحق للشخص (أ) أن يقاضي الشخص (ج) ويحصل منه على قيمة‬
‫الخسارة‪ ،‬وفي نفس الوقت يستحق (أ) تعويضا ً من شركة التأمين (ب)‪ ،‬ولكن لو تحقق‬
‫ذلك فسيحصل (أ) على تعويض مزدوج – لذلك يأتي مبدأ الحلول ليمنع ذلك‪ -‬ويكون‬
‫الحل الصحيح لهذه المشكلة أن تدفع شركة التأمين (ب) مبلغ التأمين وقدره ‪20000‬‬
‫دوالر إلى المؤمن له (أ) على أن تحل محله في مقاضاة (ج) ومطالبته بالتعويض‪.‬‬
‫‪ ‬لكن لو فرضنا أن الخسارة قدرت بمبلغ ‪ 25000‬دوالر‪ ،‬فإن شركة التأمين تلتزم بدفع‬
‫مبلغ التأمين فقط وقدره ‪ 20000‬دوالر‪ ،‬وإذا حكم القضاء بتعويض (أ) عن طريق (ج)‬
‫بمقدار الخسارة وهي ‪ 25000‬دوالر‪ ،‬فإن شركة التأمين (ب) ترد الفرق وقدره ‪5000‬‬
‫دوالر للمؤمن له (أ)‪.‬‬

‫‪47‬‬

You might also like