‫ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬

‫‪ 8‬ﻫـ‪ 14 = .‬ﻡ‪ .‬ﻭﺣﺘﻰ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺮﻥ ‪ 14‬ﻫـ‪ 20 = .‬ﻡ‪.‬‬

‫وسائل نشر الثقافة املعرفية يف الدولة العثمانية‬

‫ﻣﺠﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬

‫القرن ‪8‬هـ‪14 /‬م وحىت مطلع القرن‬ ‫بداية‬ ‫منذ‬

‫ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ‪ ،‬ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﻖ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻉ‪71‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫‪14‬هـ‪20 /‬م‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪( 2017 :‬دراسة تاريخية)‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫‪344 - 381‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫‪871788‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ IslamicInfo :‬اعداد‬
‫ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ‬‫المالكي‬ ‫ﺍﻟﻌﻬﺪعـتـيــق‬
‫ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻰ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ‪ ،‬بن‬
‫الدكتور‪ /‬فـهـد‬
‫ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬

‫األستاذ المشارك بقسم التاريخ‬

‫‪https://search.mandumah.com/Record/871788‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫في كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية – بجامعة أم القرى‬

‫© ‪ 2018‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ‬
‫ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ‬
‫ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫وسائل نشر الثقافة املعرفية يف الدولة العثمانية‬
‫منذ بداية القرن ‪8‬هـ‪14 /‬م وحىت مطلع القرن‬
‫‪14‬هـ‪20 /‬م‬
‫(دراسة تاريخية)‬

‫اعداد‬
‫الدكتور‪ /‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬
‫األستاذ المشارك بقسم التاريخ‬
‫في كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية – بجامعة أم القرى‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫ملخص البحث‪:‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على خاتم األنبياء والمرسلين نبينا‬
‫محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين‪..‬؛؛؛ أمـا بـعـد‪:‬‬
‫موضوع الدراسة‪:‬وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية منذ بداية‬
‫القرن ‪8‬هـ‪14/‬م وحتى مطلع القرن‪14‬هـ‪20/‬م‪.‬‬
‫منهج الدراسة‪:‬اتبعت الدراسة المنهج التاريخي االستقرائي‪،‬القائم على تتبع‬
‫األحداث ومقارنتها واستخالص نتائجها‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على واقع الثقافة‬
‫المعرفية ووسائل انتشارها في الدولة العثمانية على امتداد أربعة قرون من بداية‬
‫تأسيس الدولة العثمانية وحتى ظهورأوعية فكرية تواكب القدرة االستيعابية لنشر‬
‫الثقافة المعرفية في القرن الرابع عشرالهجري‪/‬العشرين ميالدي‪،‬كما تناولت‬
‫هذه الدراسة شرح تاريخي تطوري للمراحل الزمنية للثقافة المعرفية في الدولة‬
‫العثمانية‪ ،‬واستعراض شامل لوسائل نشر الثقافة المعرفية فيها‪.‬‬
‫ملخص النتائج‪:‬‬
‫أوالً‪:‬تنوعت وسائل نشرالثقافة المعرفية في الدولة العثمانية حتى بلغت إلى‬
‫ستة وسائل‪.‬‬
‫ثانياً‪:‬مرت الثقافة المعرفية العثمانية في فترة الدراسة بثالث مراحل ما‬
‫بين عثمانية قديمة ابتدا ًء ومرحلة كالسيكية متوسطة ومرحلة نهائي تمثلت في‬
‫العثمانية الجديدة‪.‬‬
‫ثالثاً‪:‬استطاعت الدولة العثمانية أن تقتبس من ثقافات البلدان والشعوب‬
‫المفتوحة وتضيف إليها وهذا أعطائها نشر واسع لثقافتها‪.‬‬
‫رابعاً‪:‬لم تكن الوسائل الثقافية العثمانية بمعزل عن التأثير والتأثر بالعالم‬
‫الخارجي‪.‬‬

‫‪345‬‬
 ‫) الجزء الثاني‬71( ‫ العدد‬- ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية‬

Summary of results:
First, the means of disseminating the knowledge cul-
ture varied to six.
Second: the Ottoman culture of knowledge in the
study period in three stages between the old Ottoman
and the beginning of the classical stage and the middle
stage of the final was the new Ottoman.
Thirdly, the Ottoman Empire was able to quote from
and add to the culture of open countries and peoples,
which gave it a wide dissemination of its culture.
Fourth, the Ottoman cultural means were not isolated
from the influence and influence of the outside world.

346
 ‫ فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬.‫د‬ ...‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‬

Abstract:
Praise be to Allah, Lord of the Worlds, and prayers
and peace be upon the Seal of Prophets and Messen-
gers Our Prophet Muhammad and his family and com-
panions and those who followed him with charity until the
Day of Judgment. After:
The subject of the study:means of spreading the
knowledge culture in the Ottoman Empire from the be-
ginning of the 8th century/14 /AD until the beginning of
the 14th century AH/20 AD.
Methodology:The study followed the historical meth-
od of inductive, based on the tracking of events and com-
pare and draw conclusions.
The objectives of the study:This study aimed at
shedding light on the reality of the cognitive culture and
means of its spread in the Ottoman Empire over the four
centuries from the beginning of the establishment of the
Ottoman Empire until the emergence of intellectual ves-
sels in keeping with the absorptive capacity to spread the
knowledge culture in the fourteenth century AH / 20 AD,
An evolutionary historical explanation of the stages of the
cognitive culture in the Ottoman Empire.

347
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين‬
‫أمـا بـعـد‪:‬‬ ‫سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬؛؛؛‬
‫فتعتبرالثقافة المعرفية ضمن أنماط السلوك والقيم التي تميزاألمة عن غيرها‬
‫من األمم فهي مجموع السمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية الخاصة‬
‫التي تميز مجتمعا ً بعينه أوفئة بعينها وتشمل (الفنون واآلداب وطرائق الحياة‬
‫واإلنتاج االقتصادي كما تشمل الحقوق األساسية لإلنسان ونظم القيم والتقاليد‬
‫والمعتقدات)‪،‬وهذا يعني أن الفكرالمعرفي يشمل كل إسهام في الجهد الثقافي‬
‫بمعناه الواسع‪.‬‬
‫وبذلك تكون الثقافة المعرفية هي عصب األمة‪،‬ولبنة تكوينها األساسية‬
‫وخطواتها األولى نحو التقدم والنهضة‪ ،‬وتعتبر الثقافة بمثابة مقياس لمدى الرقي‬
‫الفكري واألدبي واالجتماعي لألفراد والجماعات‪ ،‬وال يقتصرمفهوم الثقافة على‬
‫األفكاروحسب‪،‬بل هي أيضا ً تتعدى للسلوك الذي يضمن بموجبها حياة أكثر‬
‫رخا ًء وسهولة ويسر‪،‬زد على ذلك أنها هي الكينونة التي تنصهرفي بوتقتها‬
‫كالً من العقائد والفنون واألخالق والقوانين والعادات واألعراف االجتماعية‬
‫والموروثات‪ ،‬كما تعتبرأداة إلبرازالقدرة اإلنسانية لحد يمكنها من تصنيف‬
‫وتمحيص الخبرات‪ ،‬وتسخيرها إلحداث ردة فعل إبداعية وخالَّقة‪.‬‬
‫حيث تعيش المجتمعات بالتواصل بنشرثقافتها المعرفية بين أفرادها ويكون‬
‫التواصل في شكل العالقات التي تحكمها الثقافة السائدة وأنماط القيم التي يحكمها‬
‫الدين واألخالق الفاضلة‪ ،‬وتع ّد الحياة الثقافية المعرفية العامل األهم والمحرك‬
‫األول لتطويرالمجتمعات‪ ،‬وتكون مظاهرتلك الحياة برعاية الدولة لصياغة الهوية‬
‫الحضارية للشعب من خالل وسائل نشر الثقافة التي تقوم بتجميع الموروث‬
‫الحضاري من فنون وآداب شعبية وغيرها ونشره للحفاظ على التراث من‬
‫االندثار‪.‬‬

‫‪348‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫وبذلك يكون هناك ثمة عالقة وثيقة‪ ،‬متداخلة‪،‬ومتشابكة‪،‬بين حال الثقافة من‬
‫جهة‪ ،‬ووسائل نشرالمعرفة من جهة أخرى‪ .‬ويشهد التاريخ على أن كل نقلة‬
‫من النقالت الحضارية التي عرفتها البشرية قد فتحت آفاقا ً جديدة من وسائل‬
‫النشر الثقافي المعرفي‪،‬اتسعت فيها المدارك وازدادت فيها المساحات وتطورت‬
‫من خاللها القدرات‪،‬وبقدرما كانت المجتمعات المختلفة تفيد من اإلنجازات‬
‫الحضارية وتسهم فيها‪ ،‬كانت تحقق وسائل أفضل لنقل المعرفة الثقافية وتساعد‬
‫على تنمية الوعي وتحررالعقل من عوامل الجمود والتخلف‪.‬‬
‫ومن هنا تبرزأهمية موضوع (وسائل نشرالثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‬
‫منذ بداية القرن ‪8‬هـ‪14/‬م‪،‬وحتى مطلع القرن‪14‬هـ‪20/‬م) في تسليط األضواء‬
‫على المحطات الفكرية لطرق ومسارات نشرالوعي الثقافي المعرفي العثماني‬
‫خالل فترة زمنية شهدت تقلبات سياسية وأحداث اجتماعية وتفاعالت اقتصادية‪.‬‬
‫ناهيك عن أن وسائل نشرالثقافة المعرفية كانت بمثابة الجوهراألساس في‬
‫تقدم الدولة العثمانية الفكري والنهوض بها نحو االزدهار‪ ،‬حيث تطورت الثقافة‬
‫المعرفية للدولة العثمانية عبراألربعة قرون محورالدراسة‪ ،‬وعاشت مراحل‬
‫مختلفة تنوعت فيها أدوات النشر‪،‬كما أن المجتمع العثماني استطاع أن يقتبس من‬
‫ثقافات البلدان والشعوب التي انضمت إليها‪ ،‬فأخذت نشرمكوناتها الثقافية فيها‬
‫كما أنها لم تكن بمعزل عن استقبال ثقافة المناطق المفتوحة‪ ،‬فتأثرت بها وأثرت‬
‫فيها‪.‬‬
‫سرهللا سبحانه وتعالى لي جمعها وتحليليها‬
‫كل هذه األحداث التاريخية هي ماي ّ‬
‫ومعالجتها وطرحها بأسلوب علمي‪ ،‬الهدف من وراءه إبراز أطوارالجوانب‬
‫الثقافية المعرفية من خالل طرق بثها وتحركها داخل الدولة العثمانية‪.‬‬
‫هذا وصلى هللا على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪...‬‬

‫***‬

‫‪349‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫توطئة‪:‬‬
‫قبل البدء في الحديث عن وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‬
‫منذ بداية القرن ‪8‬هـ‪14/‬م‪ ،‬وحتى مطلع القرن ‪14‬هـ‪20/‬م البد من توضيح مسألة‬
‫مهمة وهي المراحل التي مرت بها الثقافة العثمانية حيث أنه إذا أمعنا النظر‬
‫في تاريخ تلك الحقبة الزمنية لوجدنا أنها مرت بثالث مراحل جاءت على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫خصائص المرحلة‬ ‫النسلسل اسم المرحلة امتداد المرحلة‬
‫مابين القرنين‬
‫الثامن التاسع‬
‫الهجري‪/‬الرابع لم تكن لها خصائص بارزة سوى االعتماد‬ ‫العثمانية‬ ‫المرحلة‬
‫على الكتابات العثمانية القديمة‬ ‫عشر_ الخامس‬ ‫القديمة‬ ‫األولى‬
‫عشر الميالدي‬
‫تميزت هذه المرحلة بالحضورالمكثف للّغتين‬
‫الفارسية والعربية والسيما داخل البالط‬
‫تمتد مابين القرن‬
‫العثماني واألوساط المثقفة العثمانية‪،‬ويمكن‬
‫العاشر_ الثالث‬
‫القول أن الثقافة المعرفية العثمانية خالل هذه‬
‫عشرالهجري‪/‬‬ ‫المرحلة‬
‫المرحلة ابتعدت كثيرا ً عن لغة العامة‬ ‫الكالسيكية‬
‫القرن السادس‬ ‫الثانية‬
‫وأصبح فهمها يقتصرعلى فئة محدودة داخل‬
‫عشر_التاسع‬
‫المجتمع العثماني وأصبح من الضروري‬
‫عشر الميالدي‬
‫تعلم اللغات الثالث كل على حده لفهم‬
‫النصوص العثمانية‬
‫بدأت منذُ أوساط‬
‫القرن الثالث‬
‫قد ارتبطت بالظروف الجديدة للدولة‬
‫عشر الهجري‬
‫العثمانية ومنها على الخصوص ظهور‬
‫حتى أوائل الرابع‬
‫الصحافة وإقرار تعلم حديث بهدف إلى‬ ‫العثمانية‬ ‫المرحلة‬
‫عشرالهجري_‬
‫اللحاق بالمستوى العلمي والتقني ألروبا وهو‬ ‫الجديدة‬ ‫الثالثة‬
‫القرن التاسع‬
‫مايعني التواصل الواسع بين فئات مختلفة في‬
‫عشر واستمرت‬
‫المجتمع العثماني‬
‫حتى أوائل القرن‬
‫العشرين الميالدي‬

‫المراحل التي مرت بها الثقافة المعرفية خالل فترة الدراسة‬

‫‪350‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫ومن هنا يجدر بنا ونحن نتحدث عن وسائل نشرالثقافة المعرفية العثمانية‬
‫أن نذكربعض الكتابات والمؤلفات في الدولة العثمانية فترة الدراسة التي نحن‬
‫بصددها‪،‬حيث أخذت تلك الكتابات الثقافية المعرفية العثمانية أشكاالً مختلفة وأصبح‬
‫المفكرون العثمانيون يطرحون قضايا عميقة مثل مسألتي الحرية والمواطنة‬
‫متأثرين في ذلك باألفكار السياسية للثورة الفرنسية(‪،)1‬ولعل أهم هؤالء المفكرين‬
‫نامق كمال(‪ ،)2‬الذي يُعد من أبرز دعاة الفكر التغريبي العثماني والذي عكف على‬
‫دراسة مواضيع من قبيل النظام الدستوري وفصل السلطات وحريات المواطن‪،‬‬
‫وكان إبراهيم شناسي(‪ )3‬واحدا ً من هؤالء المفكرين الذين أدخلوا في القاموس‬
‫السياسي العثماني مقوالت مثل الحرية فقد عمل على ترجمة نصوص أدبية‬
‫وسياسية وفرنسية‪ ،‬وقد كان شناسي متأثرا ً بأفكارمونتسكيو وروسو(‪ ،)4‬وكان متأثرا ً‬
‫بالعقالنية الفرنسية وأضحى مقتنعا ً بأفكارها ومروجا ً لها‪ ،‬سواء عبر الترجمة أو‬
‫عبر نصوص إبداعية(‪.)5‬‬
‫وأما بالنسبة للتدرج المنطقي الثقافي المعرفي العثماني نجد أنه أخذ في التأقلم‬
‫خالل سنوات الدراسة على أوروبا بصورة أكبر ونشطت الطباعة والترجمة من‬
‫اللغات األجنبية إلى اللغة العثمانية وكان لكل ذلك أثره البالغ على أشكال التأليف‬
‫ويمكن القول أن الثقافة العثمانية انتظمت في منظومة التنظيمات التي عرفتها‬
‫الدولة العثمانية في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري‪/‬التاسع عشر‬
‫الميالدي‪ ،‬وكذلك يمكن الوقوف على كتابات متميزة على سبيل المثال‪ ،‬كتابات‬
‫لطفي باشا(‪،)6‬الذي شغل وظيفة مؤرخ البالط والذي كتب كتابا ً تاريخيا ً في ثمانية‬
‫أجزاء غطى فيها الفترة الممتدة ما بين ‪1242‬هـ‪1826/‬م – ‪1282‬هـ‪1865/‬م‬
‫إذ يُعد متمما ً لتاريخ جودت(‪،)7‬وكتاب عطا هللا الطيار(‪ ،)8‬زاد فيه خمسة مجلدات‬
‫لينصب في الموضوع نفسه أيضا ً(‪.)9‬‬
‫كما تميزت الثقافة المعرفية العثمانية في الفترات األخيرة من هذه الدراسة‬
‫بالجنوح لكتابة ببليوغرافيات(‪،)10‬مثل كتابات أحمد صوراريا(‪،)11‬الذي وضع‬
‫كتابا ً بعنوان سجل عثماني وهو عبارة عن عمل جمع فيه ببليوغرافيا الشخصيات‬
‫المهمة في التاريخ العثماني في أربعة أجزاء وهو هام بالنظر إلى جرده لببلوغرافيا‬

‫‪351‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫شخصيات يصعب وجودها في غيره من المؤلفات(‪.)12‬‬

‫وبعد هذا العرض يتضح لنا أن الثقافة المعرفية العثمانية من أجل أن تنتقل بين‬
‫طبقات المجتمع العثماني البد لها من وسائل توفر لها طبيعة االنتقال في قوالب عدة‬
‫وبشكل منظم يكفل لها استمرارها في تحقيق التنوير والتبصير في شرائح التكوين‬
‫المعرفي والثقافي داخل وخارج الدولة العثمانية وقد جاءت هذه الوسائل على النحو‬
‫التالي‪-:‬‬
‫مسمى الوسيلة‬ ‫التسلسل‬
‫التعليم‬ ‫الوسيلة األولى‬
‫التكايا‬ ‫الوسيلة الثانية‬
‫الوسيلة الثالثة الطباعة والنشر‬
‫الصحافة‬ ‫الوسيلة الرابعة‬
‫الوسيلة الخامسة الجمعيات العلمية‬
‫المسارح‬ ‫الوسيلة السادسة‬
‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية منذ بداية القرن ‪8‬هـ‪14/‬م وحتى‬
‫مطلع القرن ‪14‬هـ‪20/‬م‬
‫الوسيلة األولى‪:‬التعليم‪-:‬‬
‫أسهمت المدارس إسهاما ً أساسيا ً في نشرالثقافة المعرفية العثمانية حيث أولى‬
‫العثمانيون أهمية كبيرة للمؤسسات التعليمية‪،‬وهناك ظاهرتان تثيران االنتباه بالنسبة‬
‫لنشرالثقافة المعرفية من خالل المدارس في الدولة العثمانية‪،‬األولى المدارس‬
‫المتخصصة‪،‬فمنذ القرن العاشرالهجري‪/‬السادس عشرالميالدي وجدت مدرسة‬
‫خاصة بتدريس الطب وهي مدرسة طب السليمانية(‪،)13‬وهذا النوع ما لبث أن‬
‫تعمم ليشمل الفنون والحرف األخرى حيث برزت إلى الوجود مدارس الهندسة‬
‫المعمارية‪،‬والثانية مؤسسات التعليم الخاصة التي أنشأها الصدور العظام ووجهاء‬
‫الدولة‪،‬وكانت بيوتهم مقرا ً لها‪،‬وعلى نهج كبارالدولة سار بعض العلماء والمثقفين‬
‫ممن حسنت أحوالهم المادية إذ كانوا يقومون بالتنشئة‪،‬ولعل أفضل مثال على ذلك ما‬
‫قام به محمد عارف أفندي(‪،)14‬في القرن الثالث عشر الهجري‪/‬التاسع عشرالميالدي‬
‫(‪.)15‬‬
‫حيث حول بيته إلى مركز يتجمع فيه عدد من الشعراء واألدباء ورجال الدولة‬

‫‪352‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫وقبل صدورالقوانين والتعليمات الخاصة بتأسيس المدارس الحديثة في الدولة‬

‫العثمانية كان التعليم دينيا ً تقليديا ً إذ كانت الكتاتيب منتشرة في الواليات العثمانية‬
‫من أجل تعليم الصبيان حفظ القرآن الكريم؛ وبعض مبادئ القراءة والحساب وشيئا ً‬
‫من الكتابة أما الجوامع فكانت‪ ،‬تمثل مراحل التعليم العالي إذ يتلقى البعض ممن‬
‫(‪)16‬‬
‫يرغب بالتعلم دراسة علم النحو والصرف والتشريع اإلسالمي وعلم التفسير‬
‫وكذلك الحال بالنسبة للطوائف غيرالمسلمة في الواليات العثمانية فالتعليم دينيا ً‬
‫يقتصرعلى تعليم أبنائهم قراءة كتبهم المقدسة وكان تعليمهم في األديرة(‪.)17‬‬
‫وقد حدث تغيير في المدارس في الدولة العثمانية منذ عهد السلطان محمد‬
‫الثاني(‪ ،)18‬حيث فصل المدارس من غيرالمرحلة االبتدائية عن إشراف المشيخة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وسميت ذات النظام القديم بالمدرسة‪ ،‬أما المدارس الحديثة فقد سميت‬
‫بالمكتب وفصل التعليم الديني عن التعليم العام‪ ،‬ولقي التعليم الحديث إقباالً عليه‬
‫أكثر من التعليم القديم‪ ،‬ولعل األسباب في ذلك يعود إلى قصرمدة الدراسة إذا‬
‫ما قورنت بالمدة التي جرت عليها المدارس القديمة‪ ،‬والتعليم باللغات األوروبية‬
‫واالطالع على العلوم الحديثة واالتصال باألساتذة الغربيين‪ ،‬وفرصة التوظيف‬
‫بعد التخرج من المدارس الحديثة والحصول على رواتب جيدة(‪.)19‬‬
‫كما شجع صدورخطي شريف كول خانة(‪ ،)20‬والديوان الهمايوني(‪ )21‬سكان‬
‫واليات الدولة العثمانية على تأسيس المدارس الحديثة وقد تضمن مرسوم كول‬
‫خانة وعدا ً من السلطان العثماني بإجراء إصالحات في مجاالت عديدة‪،‬وأكد‬
‫مرسوم همايون االستفادة من الخدمات التعليمية للدولة العثمانية‪،‬ووعد بإجراء‬
‫إصالحات ثقافية معرفية ناهيك عن االمتيازات التي منحت للرعايا غير‬
‫المسلمين مما أدى إلى نشاط اإلرساليات التنصيرية من بروتستانتية وكاثوليكية‬
‫وأرثوذكسية في مجال فتح المدارس الخاصة بهم(‪.)22‬‬
‫وفي بداية عام‪1261‬هـ‪1845/‬م كونت الدولة العثمانية لجنة سباعية من‬
‫أبرزالرجال علما ً وكفاءة وكلفتهم دراسة حالة المدارس وتقديم التوصيات الالزمة‬
‫لقدرتها كوسيلة للتعليم ونشره ورفع مستواه(‪،)23‬وفي منتصف عام‪1261‬هـ‪1845/‬م‬
‫قدمت اللجنة تقريرها الذي تضمن منهاجا ً طويالً ومفصالً يتناول مراحل التعليم‬

‫‪353‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫الثالث االبتدائية والرشدية والعالية وقدمت مقترحا ً لتشكيل ديوان المعارف‬

‫(‪)24‬‬
‫العمومية ليشرف على شؤون نشرالثقافة المعرفية والتعليم يرأسه فؤاد باشا‬
‫ومن بعده أحمد جودت باشا(‪.)25‬‬
‫وكان لتأسيس مجلس المعارف في اسطنبول‪1262‬هـ‪1846/‬م‪،‬دورا ً في‬
‫نشرالحركة الفكرية في المدن العثمانية وكان يرأس مجلس إدارة المعارف‬
‫مدير ويعاونه مساعدان مع أربعة مشرفين وعشرة أعضاء ينتمون إلى ديانات‬
‫مختلفة وكاتب واحد وأمين صندوق ومحاسب‪ ،‬وعلى أثرهذا ازداد عدد المدارس‬
‫االبتدائية وأنشئت بعض المدارس الرشدية وصدرقراربتأسيس أول جامعة‬
‫عثمانية وبعد سنة تحول ديوان المعارف العمومية إلى وزارة(‪.)26‬‬
‫وهـذا دليـل على اهتمام الدولة بالثقافة المعرفية ونشـرها(‪،)27‬وقد قسـمت‬
‫المـدارس الحكوميـة إلى خمسـة أقسـام هي‪:‬االبتدائية‪،‬والرشدية‪،‬والمتوسـطة‬
‫واإلعدادية‪،‬والسلطانية‪،‬والعالية(‪.)28‬‬
‫وهنا نستطيع القول أن نشرالثقافة المعرفية في الدولة العثمانية عن طريق‬
‫التعليم في بداية األمررغم أنه كان محدودا ً إال أنه ترك آثارا ً كبيرة إذا ع َّد نقطة‬
‫انطالق صحيحة وفعالة في تطويرالفكر الثقافي في المجتمع العثماني كما أن هذا‬
‫التطورالمعرفي نتج عنه كلية الزراعة عام ‪1265‬هـ‪1848/‬م‪،‬وكلية الطب البيطري‬
‫عام ‪1267‬هـ‪1850/‬م‪،‬وكانت برامجها تقوم على أساس برامج التعليم الفرنسية(‪.)29‬‬
‫والجدير بالذكرأن نشرالثقافة المعرفية في عهد التنظيمات لم يؤسس على‬
‫قواعد سليمة تراعي بنية المجتمع العثماني ومما يؤكد ذلك‪،‬إن الدول في هذا‬
‫العهد عملت على فصل الدين عن الدولة في مؤسساتها العلمية التي كانت تضم‬
‫في جنباتها الطلبة المسلمين باستثناء عدد قليل جدا ً من غيرهم‪.‬‬
‫أما المدارس األجنبية ومدارس األقليات النصرانية بخاصة فقد كانت تتمتع‬
‫باالستقالل التام وحرية التصرف دون أي تدخل من الدولة وانتشرت هذه المدارس‬
‫انتشارا ً كبيرا ً ولقيت تشجيعا ً ماديا ً ومعنويا ً من حكوماتها ماجعلها متقدمة على‬

‫‪354‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫غيرها وأصبح الكثيرمن المجتمع العثماني يريدون االلتحاق بهذه المدارس‬

‫حيث كانت أيسرالسبل في الوصول إلى المناصب الرفيعة واألعمال المهمة التي‬
‫تحقق ألصحابها العيش الرغيد وفي الوقت نفسه أدى هذا الوضع إلى صراع‬
‫حاد بين أصحاب التوجه الفكري الملتزم باإلسالم وبين التوجيهات المخالفة(‪.)30‬‬
‫وما يمكن ذكره كذلك في هذا السياق هوأن تأسيس المدارس الحديثة‬
‫غير الحكومية كانت عامالً في نشرالثقافة المعرفية حيث شجع خط كول خانة‬
‫وهمايون الطوائف غيراإلسالمية على تأسيس المدارس الحديثة للرعايا العثمانيين‬
‫غيرالمسلمين في والياتها‪ ،‬كما شجعت اإلرساليات التنصيرية األجنبية البروتستانية‬
‫والكاثوليكية واألرثوذكسية على تأسيس المدارس الحديثة‪،‬ومنح قانون المعارف‬
‫العثماني الطوائف غيراإلسالمية في الواليات العثمانية حق تأسيس مدارس‬
‫خاصة لغير المسلمين في والياتها(‪،)31‬وكان نشاط اإلرساليات التنصيرية في‬
‫تأسيس المدارس الحديثة قد سبق صدورقانون المعارف والتعليمات الذي صدرمن‬
‫نظارة المعارف في اسطنبول عام‪1286‬هـ‪1869/‬م‪،‬ولكن صدوره عزز نشاط‬
‫تلك البعثات في تأسيس المدارس الحديثة في مدن الدولة العثمانية لتحقيق أهدافها‬
‫الخاصة والتي ساهمت بالرغم من كل شيء في نشر الثقافة المعرفية وإنماء‬
‫الحركة الثقافية في مناطق مختلفة داخل الدولة العثمانية(‪.)32‬‬
‫وقد كانت مدارس اإلرساليات التنصيرية عموما ً تضم في صفوفها عددا ً‬
‫من الطلبة من الجنسين وكان لها أثر مزدوج في الحركة التربوية فقد أسهمت‬
‫في رفع مستوى البالد الثقافي بما نشرته من معارف بين أبنائها‪،‬كما أوجدت‬
‫مؤسسات تعليمية جديدة كان لها أثرها في دفع البعض من أهل البالد إلى اقتفاء‬
‫آثارها وإنشاء مؤسسات تعليمية شبيهة بتلك التي أنشأتها اإلرساليات والتي كانت‬
‫أفضل في إدارتها وتعليمها من مدارس الدولة(‪.)33‬‬
‫كما أن خط همايون أكد السماح للنصارى ولبقية األقليات غيرالمسلمة بإنشاء‬
‫المدارس الحديثة بعد الحصول على موافقة الباب العالي‪ ،‬وخضوع مناهجها‬
‫لرأي مجلس المعارف في المنطقة(‪.)34‬‬

‫‪355‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫وحقيقة مايجب أن يذكرهنا هوأن نشاط اإلرساليات التنصيرية وإن لم يستطع‬

‫اختراق الثقافة المعرفية العثمانية المحلية الموروثة للمسلمين التي تشكل أكثرية‬
‫السكان إال أنه تمكن في ذات الوقت من زرع أفكار تغريبية حديثة في مجاالت‬
‫التعلم والصحافة والطباعة(‪.)35‬‬
‫والجديربالذكرأن قيام حرب القرم(‪ )36‬عام‪1270‬هـ‪1853/‬م‪،‬كان لها بالغ‬
‫التأثير في ضعف نشرالثقافة المعرفية العثمانية‪ ،‬ذلك ألن الدولة العثمانية انشغلت‬
‫باالهتمام بالجانب الحربي وبالرغم من ذلك وفي سبيل نشرالثقافة المعرفية‬
‫قامت بإنشاء بعض الكليات بعد انتهاء حرب القرم مثل كلية العلوم السياسية عام‬
‫‪1276‬هـ‪1859/‬م‪،‬وأنشئت عام‪1287‬هـ‪1861/‬م‪،‬الجمعية العلمية العثمانية التي‬
‫ركزت على تعليم اللغات األوروبية وتشجيع العثمانيين على األخذ من العلوم‬
‫والمعارف الحديثة وأسست لها مكتبة ضخمة(‪.)37‬‬
‫وهكذا أدى التوسع في تأسيس المدارس الحديثة الحكومية ومدارس اإلرساليات‬
‫التنصيرية والطوائف األخرى إلى نشرالثقافة المعرفية الحديثة بين مواطني الدولة‬
‫العثمانية وظهورالمثقفين بالثقافة الغربية في المجتمع العثماني مع ازدياد عدد من‬
‫أصحاب الشهادات المتوسطة واإلعدادية عما كان عليه في النصف األول من‬
‫القرن الثالث عشرالهجري‪/‬التاسع عشرالميالدي‪.‬‬
‫مما زاد اإلقبال على قراءة الصحف والمؤلفات والكتب الثقافية األخرى‬
‫واتسع إصدارها في داخل الدولة العثمانية(‪،)38‬السيما بعد دخول الطباعة اآللية‬
‫الحديثة وزيادة أعداد المطابع وتنوعت موضوعاتها العلمية واألدبية والسياسية‬
‫وازداد االهتمام بإنشاء المكتبات العامة والخاصة وبرزاهتمام بمفردات الحياة‬
‫الثقافية األخرى كالمسرح وغيره‪ ،‬وأسهمت جميعها في نشرالثقافة المعرفية على‬
‫النمط األوروبي مما أدى إلى ظهور نمط جديد من التفكير ساعد في تطور الفكر‬
‫الثقافي المعرفي في الدولة العثمانية(‪.)39‬‬

‫‪356‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫الوسيلة الثانية التكايا‪:‬‬

‫ال نستطيع أن نغفل الدور الذي لعبته التكايا والزوايا في نقل المعرفة فهي كما‬
‫في سائر البالد اإلسالمية لها دورها التثقيفي إذ كانت هي األخرى أيضا ً عبارة عن‬
‫أماكن للتعليم والتربية واكتساب المعارف الدينية‪ ،‬وقد ترك التعليم فيها أثرا ً كبيرا ً في‬
‫الحياة الثقافية في الدولة العثمانية‪ ،‬وقد وضعت نصب عينيها العامة من العثمانيين‬
‫فأنجبت معرفة متميزة تالمس هموم الطبقة العامة من المجتمع العثماني وفي ذات‬
‫الوقت تستجيب لحاجياتهم المعرفية والثقافية وكان لكل تكية طريقتها في نشرالثقافة‬
‫المعرفية تبعا ً للطريقة التي تتبناها وقد استمرت التكايا في القيام بهذا الدورفي‬
‫مختلف مراحل التاريخ العثماني السيما في المناطق الريفية البعيدة عن المراكز‬
‫الحضرية الكبرى(‪،)40‬ومن أمثلة التكايا العثمانية التي لعبت دورفي نشرالثقافة‬
‫المعرفية التكية السليمانية في مدينة القاهرة التي أنشأها األميرالعثماني سليمان‬
‫باشا عام‪950‬هـ‪1543/‬م‪،‬بالسروجية‪،‬وكذلك التكية الرفاعية ‪1188‬هـ‪1774/‬م‬
‫في بوالق‪،‬وهي تخص طائفة الرفاعية الصوفية ولعل من أشهر التكايا العثمانية‬
‫تكية الدراويش المولوية نسبة لطائفة الدراويش المولوية إحدى الطوائف الصوفية‬
‫العثمانية‪ ،‬ومن التكايا التي كانت معروفة في سوريا تكية السلطان سليم في دمشق‪.‬‬
‫الوسيلة الثالثة‪:‬الطباعة والنشر‪:‬‬
‫عرفت الدولة العثمانية الطباعة منذ اختراعها في أوروبا وقد سمحت‬
‫الدولة لليهود والمطرودين من األندلس بتأسيس مطبعة عبرية في اسطنبول منذ‬
‫عام‪899‬هـ‪1494/‬م‪،‬شريطة عدم السماح لهم بطبع الحروف العربية وذلك بسبب‬
‫خوف كتبة الديوان على أرزاقهم(‪،)41‬ويعود الفضل في إحداث هذه المطبعة إلى‬
‫إسحاق جرسون(‪،)42‬الذي قدم إلى الشرق لينشربين اليهود المقيمين في بالد‬
‫اإلسالم كتبهم الدينية(‪.)43‬‬
‫وفضالً عن المطبعة العبرية سمحت الدولة العثمانية لألرمن بإقامة مطبعة‬
‫خاصة بهم منذ عام‪923‬هـ‪1517/‬م‪ ،‬وسمحت في عام ‪1036‬هـ‪1627/‬م‪ ،‬بإنشاء‬
‫مطبعة خاصة بالجالية اليونانية في اسطنبول(‪.)44‬‬

‫‪357‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫وفي بداية القرن الحادي عشرالهجري‪/‬السابع عشرالميالدي كانت هناك محاولة‬

‫إلنشاء مطبعة عربية من قبل بعض الموازنة(‪،)45‬إال أن المحاولة أجهضت بعد مدة‬
‫وجيزة‪،‬وفي مطلع القرن الثالث عشر الهجري الثامن عشر الميالدي وبالتحديد عام‬
‫‪1117‬هـ‪1706/‬م‪،‬قام أحد البطاركة النصارى بإنشاء مطبعة في حلب وساعده في‬
‫مشروعه هذا األديب عبدهللا زاخر(‪)46‬غيرأنها سرعان ما توقفت بعد خمس سنوات‬
‫من بداية عملها مما جعل عبدهللا زاخر يتجه إلى وضع مشروع آخر في بيروت‬
‫عام ‪1155‬هـ‪1743/‬م‪،‬وهي المطبعة التي ظلت تعمل بشكل متقطع إلى نهاية‬
‫القرن الثاني عشرالهجري‪/‬الثامن عشرالميالدي والشك أن هذه المطبعة أُنشئت‬
‫على نفس هيئة مطبعة إبراهيم متفرقة( ‪ )47‬التي تأسست عام ‪1139‬هـ‪1727/‬م(‪.)48‬‬
‫وقد مهد إبراهيم متفرقة لمشروعه بطبع أربع خرائط لبحرمرمرة والبحر‬
‫األسود وممالك إيران وإقليم مصر‪،‬كما ألف عام ‪1138‬هـ‪1726/‬م‪،‬رسالة عن‬
‫فوائد المطبعة سماها وسيلة المطبعة وكان القصد منها تمهيد شروط إنجاز‬
‫المشروع وهو ماتم له عندما حصل على فتوى من شيخ اإلسالم يكيشهرلي عبدهللا‬
‫أفندي(‪ ،)49‬وفرمان من السلطان أحمد الثالث(‪،)50‬شريطة أال يطبع فيها أي كتاب في‬
‫الفقه والحديث والتفسيروالكالم وقد مارست المطبعة عملها عام‪1141‬هـ‪1729/‬م‬
‫إال أن المطبعة توقف بها العمل بسبب مرض مؤسسها الذي لم يمهله المرض‬
‫طويالً حتى فارق الحياة عام‪1157‬هـ‪1745/‬م‪،‬ولم تستأنف الطباعة في الدولة‬
‫العثمانية بعد ذلك إال في عام ‪1168‬هـ‪1755/‬م(‪.)51‬‬
‫وفي نفس الفترة الزمنية كان للسفارة الفرنسية في اسطنبول دور في إقامة‬
‫مطبعة في القرن الثاني عشرالهجري‪/‬القرن الثامن عشرالميالدي واستمر بعد ذلك‬
‫تدفق المطابع حيث ظهرت مطبعة أخرى في اسطنبول في عام ‪1210‬هـ‪1796/‬م‬
‫ثم أخرى في أسكدارعام‪1216‬هـ‪1802/‬م‪،‬وكان للمطابع في اسطنبول أثر بارز‬
‫في نشرالثقافة المعرفية في الدولة العثمانية على الرغم من تعثرعملها إال أنها‬
‫أسهمت كوسيلة نقل فاعلة في بث الحراك الفكري وإعطاء مضمون جديد للثقافة‬
‫اإلسالمية وتغذية المجتمع العثماني بالذات بالمؤلفات المترجمة من اللغات األجنبية‬
‫إلى العثمانية التي قدمها المدرسون لطالب المدارس الحديثة بالدولة العثمانية(‪.)52‬‬

‫‪358‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫وكذلك للمطبع دور في نشرحس القراءة في المجتمع العثماني ناهيك عن‬

‫أنها ساهمت إلى حد كبير في تحول المجتمع من الشفوي إلى الكتابي فضالً‬
‫عن أن مطابع اسطنبول التي كانت نبراسا ً للحكام في الواليات العربية الذين‬
‫أنشأوا مطابع مماثلة لمطبعة بوالق عام‪1216‬هـ‪1820/‬م‪،‬والمطبعة التونسية عام‬
‫‪1275‬هـ‪1859/‬م(‪ .)53‬والتي قامت بدورها المناط بها في نشرالوعي المعرفي‬
‫وإثراء ساحة الفكرالعثماني بكل أنواع المعارف والميادين الثقافية في المجتمع‬
‫داخل الدولة العثمانية‪.‬‬
‫الوسيلة الرابعة‪:‬الصحافة‪:‬‬
‫لم يجهل العثمانيون أهمية الصحافة في نقل األخبار والثقافة المعرفية وكان‬
‫العثمانيون يستعملون الصحافة على نطاق واسع لتتبع ما كان يجري في أوروبا‬
‫خاصة الصحف التي كانت تخترق مجالسهم عبرالسفارات العثمانية في اسطنبول‬
‫وقد كانت الصحف الفرنسية هي األولى التي انتشرت في الدولة العثمانية لدى‬
‫أوساط المثقفين الذين يمتلكون اللغة الفرنسية ومن خاللها انتشرت أفكارالثورة‬
‫الفرنسية داخل الدولة العثمانية(‪.)54‬‬
‫وقد كان للصحافة دورا ً كبيرا ً يتوافق مع الدورالذي كان للطباعة فالصحافة‬
‫هي صناعة الطباعة‪ ،‬وأول صحيفة عثمانية صدرت وهي باسم "تقويم الواقعية"‬
‫أي"سرد الوقائع"عام‪1246‬هـ‪1831/‬م(‪ .)55‬وقد أعقبها صدور صحيفة (الحوادث)‬
‫عام ‪1255‬هـ‪1840/‬م في اسطنبول(‪.)56‬‬
‫ويعود الفضل إلى إبراهيم شناسي في وضع اللبنات األولى للصحافة الخاصة‬
‫في الدولة العثمانية عام ‪1276‬هـ‪1860/‬م‪،‬حيث أصدر جريدة (ترجمان أحوال)‬
‫عام ‪1276‬هـ‪1860/‬م‪،‬بالتعاون مع آكاه أفندي(‪،)57‬وعمل على إنشاء أول مجلة أدبية‬
‫وسياسية في الدولة العثمانية تحت اسم (تصويرأفكار)‪،‬كما كان هناك صحف عربية‬
‫إلى جانب الصحف العثمانية في اسطنبول ومنها صحيفة (مرآة األحوال) التي‬
‫(‪)59‬‬
‫أنشأها رزق هللا حسون(‪،)58‬عام‪1271‬هـ‪1855/‬م‪،‬و(السلطنة) السكندرشهلوب‬
‫(‪)60‬‬
‫عام‪1274‬هـ‪1858/‬م‪.‬و(الجوائب)ألحمد فارس الشدياق‬

‫‪359‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫في عام‪1276‬هـ‪1860/‬م‪،‬وكانت صحيفة أسبوعية سياسية تطبع في المطبعة‬

‫السلطانية وبعد عشرة أعوام أنشأت لها مطبعة خاصة حديثة وانتشرت الجريدة‬
‫بشكل واسع في المشرق العربي ونالت شهرة واسعة ووصلت أعداد منها إلى‬
‫زنجبار والهند‪ ،‬وجمع الشدياق ما نشرته جريدة الجوائب وطبع في سبع مجلدات‬
‫باسم (كنز الرغائب في منتخبات الجوائب)(‪.)61‬‬
‫وكان للجريدة دورا ً كوسيلة فاعلة في توصيل أفكاراألدباء العرب وثقافتهم‬
‫المعرفية إلى القراء وقد كانت مثارإعجاب النخبة المثقفة في الدولة العثمانية‬
‫ومحورا ً يدورحوله نقاش أدبي وثقافي واضح(‪ ،)62‬وعدت الجوائب أهم رافد لنقل‬
‫الفكر األوروبي والحضارة الغربية والتمدن الحديث إلى داخل الدولة العثمانية(‪.)63‬‬
‫الوسيلة الخامسة‪:‬الجمعيات العلمية‪:‬‬
‫حقيقة لعبت الجمعيات العلمية دورا ً الفتا ً في اإلسهام في نشرالثقافة المعرفية‬
‫في المجتمع العثماني حيث أن المحاولة األولى لنشأة الجمعيات في الدولة العثمانية‬
‫تعود إلى النصف األول من القرن الثاني عشرالهجري‪/‬الثامن عشرالميالدي‬
‫عندما بادرالصدراألعظم نوشهرلي إبراهيم باشا(‪ )64‬إلى تكوين هيئة تهتم بالترجمة‬
‫وكان أعضاء الهيئة يتقاضون راتبا ً من خزينة الدولة وكانت مهمتها اإلشراف‬
‫على ترجمة كتب التاريخ إلى اللغة العثمانية وترجمة أعمال الفيلسوف أرسطومن‬
‫اإلغريقية إلى العربية‪ ،‬بهدف الرغبة في إثراء العلوم الكالسيكية وتنشيط الحياة‬
‫الثقافية المعرفية في الدولة العثمانية(‪.)65‬‬
‫إال أن هذه المبادرة لم تتطور وتوقفت ثم عادت الظروف إلنشاء جمعيات‬
‫بمبادرة من الدولة في فترة ما بعد التنظيمات ومنها جمعية (مجلس العلم) التي شكلت‬
‫رسميا ً من قبل الدولة عام‪1367‬هـ‪1851/‬م‪،‬وهي تشبه إلى حد كبيراألكاديمية‬
‫الفرنسية التي تم تأسيسها عام‪1044‬هـ‪1635/‬م‪ ،‬من حيث الغايات واألهداف والشكل‬
‫واألصول المتبعة وبعد عشرسنوات قام بعض المثقفين العثمانيين بتأسيس جمعية‬
‫لنشرالعلم والثقافة الحديثة تحت مسمى(الجمعية العلمية العثمانية)وهذه الجمعية قد‬
‫تميزت بالطباعة الشاملة حيث ضمت أدباء ومثقفين بغض النظر عن انتمائهم العرقي‬

‫‪360‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫أوالديني(‪.)66‬وبذلك يكون للجمعيات العلمية داخل نطاق المجتمع العثماني‬

‫إسهام بدرجة عالية كوسيلة ناقلة للثقافة المعرفية في إطار حدود الدولة العثمانية‪.‬‬
‫الوسيلة السادسة‪:‬المسارح‪:‬‬
‫كان للمسارح دور مهم في نشر الوعي الثقافي بين المجتمع العثماني‪ ،‬ففي‬
‫أواخرعهد السلطان عبدالمجيد األول(‪ )67‬كانت هناك عروض مسرحية عثمانية‬
‫تتحدث عن إيجابيات الحضارة والتقدم األوروبي ونشراألفكارالجديدة وأساليب‬
‫الحياة المتطورة في أوروبا وتشيد بمبادئ حب الوطن وعشق الحرية والعدالة‪،‬‬
‫وزارت اسطنبول بعض الفرق المسرحية اإليطالية والفرنسية خالل عهد التنظيمات‬
‫وع َّد المسرح من األنواع األدبية التي دخلت الثقافة المعرفية العثمانية مع عهد‬
‫التنظيمات حيث اعتبرت مسرحية زواج شاعر إلبراهيم شناسي عمل مسرحي‬
‫يعتمد على نص طبع عام ‪1276‬هـ‪1860/‬م(‪.)68‬‬
‫ومن هنا نستنتج أن المسارح العثمانية عملت على إذكاء روح الثقافة‬
‫المعرفية بين شرائح المجتمع واستطاعت خالل فترة الدراسة أن تكون وسيلة‬
‫نقل وربط للذهن وفكر العثماني من خالل طبقاته المختلفة‪.‬‬

‫***‬

‫‪361‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫الـخـاتـمـة‪:‬‬
‫الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات وأصلي وأسلم على خيرالخلق نبينا دمحم‬
‫وعلى له وصحبه أجمعين‪ ...‬أمـا بـعـد‪-:‬‬
‫ففي نهاية هذا البحث نلم بأطرافه حيث أنه وثق لنا بمنهج علمي تاريخي وسائل‬
‫نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية منذ بداية القرن ‪8‬هـ‪14/‬م وحتى مطلع‬
‫القرن‪14‬هـ‪20/‬م‪ ،‬وقد أفرز هذا البحث عدد من النتائج جاءت على النحو التالي‪-:‬‬
‫أوالً‪:‬مرت الثقافة المعرفية العثمانية في فترة الدراسة بثالثة مراحل ما بين عثمانية‬
‫قديمة ابتدا ًء ومرحلة كالسيكية متوسطة ومرحلة خاتمة تمثلت في العثمانية الجديدة‪.‬‬
‫ثانياً‪:‬امتدت المرحلة الثقافية المعرفية العثمانية األولى قرنين من الزمان ما‬
‫بين السابع إلى التاسع الهجري الموافق الثالث عشر إلى الخامس عشر الميالدي‬
‫وتميزت باعتمادها على الكتب العثمانية القديمة‪.‬‬
‫ثالثاً‪:‬امتدت المرحلة الثقافية المعرفية العثمانية الثانية ثالثة قرون من الزمان ما‬
‫بين القرن العاشر إلى الثالث عشرالهجري‪،‬الموافق السادس عشر إلى القرن التاسع‬
‫عشرالميالدي وفي هذه المرحلة أخذت الثقافة المعرفية العثمانية منحى االنفتاح على‬
‫لغات العالم وخاصة اللغة العربية والفارسية‪.‬‬
‫رابعاً‪:‬امتدت المرحلة الثقافية المعرفية العثمانية الثالثة قرابة األربعة قرون بداية‬
‫من منتصف القرن الثالث عشر وحتى بدايات القرن الرابع عشرالهجري والموافق‬
‫القرن التاسع عشر حتى بلوغ فجرالقرن العشرين الميالدي‪ ،‬وفي هذه المرحلة تم‬
‫التواصل مع العالم وخاصة العالم األوروبي‪.‬‬
‫خامساً‪:‬كانت فترة الدراسة مليئة بالمتغيرات الفكرية التي انصهرت فيها الثقافية‬
‫المعرفية العثمانية والتي واصلت انتقالها من طورإلى طورآخربشكل طبيعي وحتمي‪.‬‬
‫سادساً‪:‬لم تكن القرون الست فترة الدراسة تعتمد على وسيلة وحيدة النتشار‬
‫الثقافة بين أطياف المجتمع العثماني بل اعتمدت في ذلك علي ستة وسائل كانت‬
‫كفيلة لنشرالثقافة داخل الدولة العثمانية‪.‬‬

‫‪362‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫سابعاً‪:‬كان التعليم على رأس الهرم في انتشارالثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‬

‫حيث لعب دورا ً جوهريا ً في بث الفكرفي الواليات العثمانية معتمدا ً على كباررجال‬
‫الدولة العثمانية ومثقفيها من أصحاب النفوذ والمال‪.‬‬
‫ثامناً‪:‬أدى التوسع في تأسيس المدارس الحديثة الحكومية ومدارس اإلرساليات‬
‫التنصيرية والطوائف األخرى إلى نشر الثقافة المعرفية الحديثة بين المجتمع العثماني‬
‫فظهر مثقفين متأثرين بالثقافة الغربية‪.‬‬
‫تاسعاً‪:‬أسهمت التكايا في نشر المعرفة التثقيفية في داخل الدولة العثمانية وركزت‬
‫بشكل كبيرعلى العامة من العثمانيين فأوجدت فكر يحاكي متطلبات الفئة العامة من‬
‫المجتمع العثماني‪.‬‬
‫عاشراً‪:‬أحدث دخول الطباعة والنشر في الدولة العثمانية طفرة في النضوج‬
‫الفكري العثماني فكانت هذه الوسيلة من أسرع الوسائل في نشرالثقافة داخل المجتمع‬
‫العثماني ونشرالثقافة المعرفية فيه‪.‬‬
‫الحادي عشر‪:‬كشفت الدراسة ما كان للصحافة من دورا ً بارز يتوافق مع الدورالذي‬
‫كان للطباعة فالصحافة هي صناعة الطباعة‪.‬‬
‫الثاني عشر‪:‬كان للجمعيات العلمية بالغ األثرفي تنشيط الحياة الثقافية المعرفية‬
‫في الدولة العثمانية وذلك بفضل ما تقدمه من برامج متنوعة وما تضمه من أدباء‬
‫ومفكرين ومثقفين‪.‬‬
‫الثالث عشر‪:‬عملت المسارح على إذكاء روح الثقافة المعرفية بين طبقات‬
‫المجتمع العثماني وكانت وسيلة ناجعة في تعزيز الفكر ونشره‪.‬‬
‫هذا ما الح لي من نتائج وفوائد خالل قراءتي في أوعية المعلومات التي اعتنت‬
‫بهذا الجانب وأسأل هللا تعالى أن يغفرلي ولكل قارئ الزلل‪ ،‬وأن يتجاوز عن الخطأ‬
‫والتقصير في القول والعمل‪.‬‬

‫‪363‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫الحواشي والتعليقات‪:‬‬
‫(‪ )1‬الثورة الفرنسية كانت فترة تحوالت سياسية واجتماعية كبرى في التاريخ السياسي‬
‫والثقافي لفرنسا وأوروبا بوج ٍه عام‪.‬ابتدأت الثورة عام‪1203‬هـ‪1789/‬م‪،‬وانتهت‬
‫عام‪1213‬هـ‪1799/‬م‪.‬عملت حكومات الثورة الفرنسية على إلغاء الملكية المطلقة‬
‫واالمتيازات اإلقطاعية للطبقة االرستقراطية‪،‬والنفوذ الديني الكاثوليكي‪ .‬وأدت الثورة‬
‫إلى خلق تغييرات جذرية لصالح"التنوير"عبرإرساء الديمقراطية وحقوق الشعب‬
‫والمواطنة‪،‬وبرزت فيها نظرية العقد االجتماعي لـ جان جاك روسو‪،‬الذي‬
‫يعتبرمنظرالثورة الفرنسية وفيلسوفها‪.‬فاروق عثمان أباظة‪:‬تاريخ أوروبا الحديث و‬
‫المعاصر(ط‪،1‬اإلسكندرية‪،‬دارالمعرفة الجامعية‪1415‬هـ‪1995 /‬م)ص‪.67‬‬
‫(‪)2‬دمحم نامق كمال ولد في ‪ 27‬شوال ‪1256‬هـ الموافق‪ 21‬ديسمبرعام ‪1840‬م‬
‫في تاكيرداغ – وتوفي في‪29‬ربيع األول‪1306‬هـ‪،‬الموافق‪ 2‬ديسمبرعام‪1888‬م‬
‫بجزيرة كريت‪،‬وهوأديب تركي مشهور‪،‬وصحفي‪،‬ورجل دولة‪،‬كما أنه شاعر من‬
‫رواد القومية التركية وينتمي لحركة العثمانيين الشباب‪،‬وهومن رواد التيارالقومي‬
‫وأيضا ً من مثقفي عصرالتنظيمات الذي ينتمي لمفاهيم حب الوطن‪ ،‬والحرية‬
‫والقومية‪.‬وهي مفاهيم كانت جديدة على الحياة الفكرية واألدبية والتركية‪.‬أنما لمع‬
‫نجمه بين معاصريه وبرزبين كتاب جيله نظرا ً لما يتمتع به من شخصية مثيرة‬
‫حماسية وأسلوب عقالني وجذاب‪.‬رحمية باش‪:‬وظيفة نامق كمال كمتصرف ميد‬
‫بلي(تركيا‪،‬رسالة ماجستيرغيرمنشورة‪،‬إزمير‪1429‬هـ‪2008 /‬م)‪،‬ص‪.18-17‬‬
‫(‪)3‬إبراهيم شناسي شاعرومسرحي وصحفي‪،‬عد من أبرز رواد األدب التركي‬
‫الحديث‪.‬تعلم الفرنسية في سن مبكرة‪،‬وذهب إلى فرنسا مرتين بقي في كل مرة من‬
‫أربع إلى خمس سنوات‪.‬تولى وظائف حكومية عدة‪،‬وشارك في جريدة(ترجمان‬
‫أحوال)عام‪1277‬هـ‪1860/‬م‪،‬وأصدرجريدة(تطويرأفكار)عام‪1279‬هـ‪1862/‬م‪.‬‬
‫ترجم عدداًمن األعمال الفرنسية‪،‬ونشرمجموعة مؤلفات‪ ،‬منها(ديوان شناسي)‬
‫و(ضروب األمثال العثمانية)‪،‬أحتل مكانة فيمابين األدباء الذين أثروا ووجهوا‬
‫األدب التركي في القرن التاسع عشروهوأحد رواد حركةالتغريب التي تبنت‬

‫‪364‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫تطويرالمجتمع العثماني على غرارالحضارة المعاصرة‪.‬وحيد بهاءالدين‪ :‬أعالم من‬

‫األدبالتركي(ط‪،1‬بدوننشربغداد‪1385‬هـ‪1965/‬م)ص‪23-16‬؛انظرأيضاً‪:‬عبدالمنصف‪.‬‬
‫مجدي بكر‪:‬إبراهيم شناسي أفندي حياتة وآثاره(رسالة ماجستيرغيرمنشورة‪،‬مصر‪،‬جامعة‬
‫عين شمس‪،‬كلية اآلداب‪1396‬هـ‪1976/‬م)ص‪.47‬‬
‫(‪ )4‬فيلسوف فرنسي صاحب نظرية فصل السلطات الذي تعتمده غالبة األنظمة‪،‬ولد مونتسكيو‬
‫في جنوب غرب فرنسا بالقرب من مدينة بوردوعام‪1101‬هـ‪1689/‬م‪،‬حيث تعلم الحقوق‬
‫وأصبح عضوبرلمان عام‪1126‬هـ‪1714/‬م‪ .‬جريدة الشرق األوسط‪،‬العدد‪،11793‬يوم‬
‫األحد‪ 7‬ربيع اآلخر‪1432‬هـ‪،‬الموافق‪13‬مارس‪2011‬م‪ ،‬ص‪.2-1‬‬
‫(‪)5‬دمحم عبدالحميد‪:‬األدب التركي الحديث والمعاصر(ط‪،1‬الهيئة المصرية العامة‬
‫للكتاب‪،‬القاهرة‪1395‬هـ‪1975/‬م)ص‪.37-36‬‬
‫(‪)6‬لطفي باشا بن عبدالمعين األلباني(ت‪970‬هـ‪/‬نحو‪1562‬م) فاضل من‬
‫وزراءالدولة العثمانية‪.‬صنف(الكنوزفي حل الرموز)وهوشرح ألربعين حديثا ً‬
‫جمعها سنة ‪957‬هـ‪1550/‬م‪،‬و(خالص األمة في معرفة األئمة)كان زوج شاه‬
‫سلطان أخت السلطان سليمان القانوني‪.‬وأنجب منها ابنته الوحيدة السلطان‬
‫أسمهان حمل الصدارة العظمى‪.‬المصدر‪:‬انظر‪:‬موسوعة األعالم‪،‬خيرالدين‬
‫الزركلي‪1400‬هـ‪1980/‬م ص‪.51‬‬
‫(‪)7‬كتاب جودة عرون بـ "الملخص جودت" الذي ُ‬
‫غرف به‪ .‬ونال نتيجة دراساته‬
‫اإلجازة التي تسمح له باالنخراط في سلك القضاء‪.‬المصدر‪:‬انظر‪:‬أحمد جودت‬
‫باشا‪:‬تاريخ جودت (ط‪ ،1‬فلسطين‪ ،‬مؤسسة السرالة‪1419،‬هـ‪1999/‬م)ص‪.4-3‬‬
‫(‪)8‬كتاب عطاهللا طيار كان من الكتب التي أحدث نقلة في تغيرالفكر في المجتمع‬
‫العثماني في عصر التنظيمات‪.‬الصدر‪:‬وديع أبوزيد‪:‬تاريخ اإلمبراطورية العثمانية‬
‫من التأسيس إلى السقوط(ط‪،2‬عمان‪،‬المؤسسة األهلية للطباعة‪1421 ،‬هـ‪2011/‬م)‬
‫ص‪.18-17‬‬

‫‪365‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫(‪)9‬دمحم عبدهللا عبادين‪:‬تاريخ المشرق والمغرب منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى نهاية‬
‫الحرب العالمية األولى(ط‪،2‬دمشق‪،‬مطبعة داراليقظة العربية ‪1365‬هـ‪1946/‬م) ص‪.43-42‬‬
‫(‪(Bibliography)10‬ببليوجرافيا‪،‬أوببليوغرافيا)من الكلمات غيرالعربية التي دخلت‬
‫إلى اللغة العربية معرفة في العصر الحديث‪ ،‬وقد جاءت هذه الكلمة أصالً من اللغة‬
‫اليونانية وهي مركبة من كلمتين هما‪ Biblion:‬كتيب وهي صورة التصغير للمصطلح‬
‫‪ Biblios‬بمعنى كتابة‪ ،‬وكلمة ‪ Graphia‬وهي اسم الفعل المأخوذ من ‪Graphein‬‬
‫بمعنى ينسخ أويكتب‪،‬وقد كانت ببليوجرافيا تعني منذ ظهورها خالل هذا العصر‬
‫اإلغريقي وحتى القرن السابع عشر "نسخ الكتب" وظلت تحمل نفس المعنى حتى تحول‬
‫مدلولها في النصف الثاني من القرن الثامن عشرمن"نسخ الكتب"أو"كتابة الكتب"إلى"الكتابة‬
‫عن الكتب"‪.‬دمحم فتحي عبدالهادي‪:‬المصادرالمرجعية في اإلنسانيات والعلوم االجتماعية‬
‫(ط‪،1‬اإلسكندرية‪،‬دارالثقافة العلمية‪1421،‬هـ‪2001/‬م) ص‪.28‬‬
‫(‪ )11‬وهومؤلف عثماني ظهر في عصر التنظيمات كان لكتاباته أسلوب جديد في نمط‬
‫الكتابة العثمانية تناول فيه ترجمة للشخصيات الهامة في تاريخ الدولة العثماني‪.‬عبدالرحيم‬
‫بنحادة‪:‬العثمانيون المؤسسات واالقتصاد والثقافة (ط‪،1‬الدارالبيضاء‪،‬الجمعية المغربية‬
‫للبحث التاريخي‪1429‬هـ‪2008/‬م) ص‪.242‬‬
‫(‪)12‬عبدالرحيم بنحادة‪:‬العثمانيون المؤسسات واالقتصادوالثقافة‪ ،‬ص‪.243‬‬
‫(‪)13‬تنتسب مدرسة طب السليمانية إلى سليمان القانوني‪،‬أشهر سالطين الدولة العثمانية‬
‫أمر ببناءها لمواكبة حركة التطور في العلوم الطبية في عصره فشهدت درجة كبيرة من‬
‫اإلتقان والكمال والتميز على مستوى العالم‪ .‬محمد فريد بك‪:‬تاريخ الدولة العثمانية(ط‪1‬‬
‫‪،‬بيروت‪،‬دارالنفائس‪1401‬هـ‪1981/‬م)ج‪ 1‬ص‪.251‬‬
‫(‪)14‬هـودمحم بـن عـارف أفنـدي بـن مصطفـى بـن دمحم طوقاي(‪1314‬هــ‪1896 /‬م) مـن رواد‬
‫نشـرالفكرالثقافي فـي الدولـة العثمانية‪،‬مهتـم بجمـع المخطوطات اإلسلامية وهومؤسـس كلية‬
‫المدرسـة العرفانية‪.‬يحيـى محمـود سـاعاتي‪:‬الوقت وبنيـة المكتبـة العربية اسـتطبان للمـوروث‬
‫الثقافي(ط‪،2‬الرياض‪،‬مركزالملـك فيصـل للبحـوث والدراسـات اإلسلامية‪1416‬هـ‪1996/‬م)‬
‫ص‪.92‬‬

‫‪366‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫(‪)15‬عبدالرحيم بنحادة‪:‬العثمانيون المؤسسات واالقتصاد والثقافة‪،‬ص‪.279-277‬‬

‫(‪)16‬عبدالرزاق الهاللي‪:‬تاريخ التعليم في العهد العثماني‪1917-1638‬م (ط‪1‬بغداد‪،‬‬
‫بدون ناشر ‪1378‬هـ‪1959/‬م) ص‪.50-47‬‬
‫(‪)17‬أحمد سراج الدين‪":‬الحركة التربوية وتطورها في سورا ولبنان خالل‬
‫القرن التاسع عشر"‪،‬مجلة األبحاث السنة الرابعة‪،‬ج‪(3‬بيروت‪1951‬م) ص‪.325‬‬
‫(‪ )18‬السلطان محمود خان الثاني عبدالحميد األول بن أحمد الثالث بن دمحم الرابع كان‬
‫السلطان الثالثون للدولة العثمانية‪،‬وهوابن السلطان عبدالحميد األول شهد عصره‬
‫خطوات إصالح واسعة‪ ،‬وحاول أن يوقظ الدولة العثمانية وأن يدفعها إلى ما تستحقه‬
‫من مكانة وتقدير‪،‬تقلد السلطان محمود الثاني مقاليد الخالفة العثمانية سنة ‪1223‬هـ‪/‬‬
‫‪1808‬م‪،‬وهو في الرابعة والعشرين من عمره‪،‬واستقرعزمه على أن يمضي في طريق‬
‫اإلصالح الذي سلطه بعض أسالفه من الخلفاء العثمانيين‪.‬دمحم عبداللطيف البحراوي‪:‬حركة‬
‫اإلصالح العثماني في عهد السلطان محمود الثاني (جامعة عين شمس‪،‬مصر‪،‬كلية‬
‫اآلداب‪،‬رسالة دكتوراه‪1398‬هـ‪1978/‬م) ص‪.37-35‬‬
‫(‪.)B.O.A.A J MKT.NZD.DO 326.GO 95.T 1255. (1839)19‬‬
‫(‪)20‬وهوالديـوان أوالمجلـس الـذي يجتمـع فيـه السـلطان مـع أركان دولتـه‬
‫للنظـر فـي أمورالدولة‪،‬وهوأعلـى ديـوان فـي الدولة‪.‬يجتمـع هـذا الديـوان أربعة‬
‫أيـام فـي األسـبوع هـي أيام‪:‬السـبت واألحـد واالثنيـن والثالثاء‪،‬ومهمـة هـذا‬
‫الديـوان تنحصـر فـي إدارة أمورالدولة‪،‬والنظـر في الكتـب القادمة من الواليات‬
‫المختلفة‪.‬فيصـل بـن عبـدهللا الكندري‪:‬الفرامانـات السلطانية‪:‬دراسـة فـي نظـم‬
‫الفرمانـات الهمايونيـة ورسـومها‪(،‬العدد‪،21‬الكويت‪،‬مجلة حوليـات اآلداب‬
‫والعلوم االجتماعية‪1422‬هـ‪2001/‬م)‪ ،‬ص‪.54‬‬

‫‪367‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫(‪ )21‬خط شريف‪:‬فرمان سلطان‪ ،‬مرسوم أو قرار يصدر بخط السلطان أوتوقيعه وقد‬
‫صدرشريف همايون خطي في عهد السلطان عبدالمجيد سنة ‪1272‬هـ‪1856/‬م‪،‬وكان‬
‫سابقا ً قد أصدرفرمانا ً سمي كلخانه خطي وذلك سنة ‪1254‬هـ‪1839/‬م ويجمع‬
‫المؤرخون على أن السلطان أصدرذلك بتوجيه فرنسي بريطاني ألنهما وقفا إلى‬
‫جانبه ضد دمحم علي باشا‪1247‬هـ‪1832/‬م وضد روسيا في حرب القرم‪-1269‬‬
‫‪1272‬هـ‪1856-1853/‬م‪.‬محمودعامر‪:‬المصطلحات المتداولة في الدولة العثمانية‬
‫(مجلة دراسات تاريخية‪،‬العدد‪،118-117‬كانون الثاني حزيران لعام‪2012‬م)‬
‫ص‪.373‬‬
‫(‪)22‬جميل موسى النجار‪:‬التعليم في العهد العثماني األخير‪1336 -1285‬هـ‪-1869/‬‬
‫‪1918‬م(ط‪ ،1‬بغداد‪ ،‬بدون ناشر‪1421،‬هـ‪2001/‬م)‪ ،‬ص‪.59‬‬
‫(‪)23‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.110-109‬‬
‫(‪)24‬فؤاد باشا دمحم فؤاد باشا ولد في مدينة اسطنبول عام ‪1229‬هـ‪1814 /‬م‪،‬‬
‫وتوفى في مدينة نيس الفرنسية عام ‪1285‬هـ‪1869/‬م‪،‬وكان رجل عسكري وسياسي‬
‫في الدولة العثمانية عرف بقيادته للجيوش العثمانية خالل حرب القرم وبإصالح‬
‫التنظيمات‪ .‬دمحم فريد‪ :‬تاريخ الدولة العلية العثمانية (ط‪ 1‬بيروت‪،‬دارالنفائس‪1401،‬هـ‪/‬‬
‫‪1981‬م) ص‪.540‬‬
‫(‪)25‬أحمد جودت باشا(‪1237‬هـ ‪1312-‬هـ‪1895-1822/‬م)رجل دولة تركي‬
‫عثماني‪،‬ومؤرخ شهير‪،‬وأديب‪،‬من القرن التاسع عشر للميالد‪.‬ولد في لوفجة‬
‫‪ Lofea‬شمالي بلغارية‪،‬حيث كان والده حاجي إسماعيل آغا عضوا ً في المجلس‬
‫اإلداري للمدينة‪،‬وتلقى أحد مبادئ العلوم اإلسالمية في مسقط رأسه‪،‬وتابعها‪،‬وتعمق‬
‫فيها‪،‬في إحدى مدارس اسطنبول‪،‬عاصمة الدولة العثمانية والمركز األكبر‬
‫لإلشعاع الفكري فيها مضيفا ً إليها بعض العلوم العصرية كالرياضيات‪،‬والفلك‪،‬و‬
‫الجيولوجية‪،‬والفلسفة‪،‬وسعى وهو في العاصمة إلجادة اللغتين العربية‬
‫والفارسية‪،‬حتى نظم الشعر بهما كما نظمه بالتركية‪.‬أحمد جودت باشا‪:‬تاريخ‬
‫جودت‪ ،‬ص‪.4-3‬‬

‫‪368‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫(‪)26‬أحمد جودت باشا(‪1237‬هـ ‪1312-‬هـ‪1895 -1822/‬م) رجل دولة تركي‬

‫عثماني‪،‬ومؤرخ شهير‪،‬وأديب‪،‬من القرن التاسع عشر للميالد‪.‬ولد في لوفجة‬
‫‪ Lofea‬شمالي بلغارية‪ ،‬حيث كان والده حاجي إسماعيل آغا عضوا ً في المجلس‬
‫اإلداري للمدينة‪ ،‬وتلقى أحد مبادئ العلوم اإلسالمية في مسقط رأسه وتابعها‪،‬وتعمق‬
‫فيها‪،‬في إحدى مدارس اسطنبول‪،‬عاصمة الدولة العثمانية والمركزاألكبرلإلشعاع‬
‫الفكري فيها مضيفا ً إليها بعض العلوم العصرية كالرياضيات‪،‬والفلك والجيولوجية‬
‫والفلسفة‪،‬وسعى وهو في العاصمة إلجادة اللغتين العربية والفارسية‪ ،‬حتى نظم‬
‫الشعر بهما كما نظمه بالتركية‪.‬أحمد جودت باشا‪:‬تاريخ جودت‪ ،‬ص‪.4-3‬‬
‫(‪)27‬تيسيرخليل الزواهرة‪ :‬تاريخ الحياة االجتماعية (ط‪،1‬عمان‪،‬دائرة المعارف‬
‫اإلسالمية‪1412‬هـ‪1992/‬م)ج‪5‬ص‪.5-4‬‬
‫(‪. )B.O.A.HR.MKD.DO313.GO92.T1276. (1860()24‬‬
‫(‪)28‬أرشيف رئاسة الوزراء باسطنبول رقم البحث‪ 1576‬دفتر‪ 181‬تاريخ الوثنية‬
‫‪1248‬هـ‪1833 /‬م‪.‬‬
‫(‪. B.O.A.A. J MKT.NZD.DO371.GO82.T126)26‬‬
‫(‪.)B.O.A.A.JMKT.NZD.DO365,GO361.266)1850)27‬‬

‫‪369‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫(‪)31‬فاطمـــة محمـــود الجوابرة‪:‬موســـوعة الخلفاء(ط‪،1‬عمان‪،‬بـــدون ناشـــر‬

‫‪1425‬هـ‪2004/‬م)‪،‬ج‪ ،2‬ص‪.286‬‬
‫(‪. )B.O.A.A. J MKT.NZD.DO383.21T1270.)1854)29‬‬
‫(‪)33‬جرجس أفندي الخوري‪:‬التعليم قديما ً وحديثا ً في سوريا‪،‬مجلة المقتطف‬
‫مج‪،31‬ج‪،1906 ،9‬ص‪.750-745‬‬
‫(‪)34‬وحيد قدورة‪:‬تاريخ الطباعة العربية في اسطنبول وبالد الشام(ط‪ 2‬الرياض‪،‬بدون‬
‫ناشر‪1431‬هـ‪2010/‬م) ص‪.38‬‬
‫(‪)35‬أنيس زكريا نصوي‪:‬أسباب النهضة العربية في القرن التاسع عشر(ط‪،1‬بيروت‪،‬‬
‫دارابن زيدون للطباعة والنشر‪1344‬هـ‪1926 /‬م)‪.‬‬
‫(‪)36‬حـرب القـرم هـي حـرب قامت بيـن اإلمبراطورية الروسـية والدولـة العثمانية في‬
‫‪2‬محرم‪1270‬هـ‪،‬الموافق‪4‬أكتوبر‪1853‬م‪،‬واسـتمرت حتى‪1273‬هــ‪1856/‬م‪ .‬ودخلـت‬
‫مصـر‪ ،‬وتونـس‪ ،‬وبريطانيـا‪ ،‬وفرنسـا‪ ،‬الحـرب إلـى جانـب الدولـة العثمانيـة‬
‫في‪1271‬هـ‪1854/‬م‪،‬التـي كان قـد أصابهـا الضعف‪،‬ثـم لحقتهـا مملكـة سـردينيا التـي‬
‫أصبحـت فيمـا بعـد ‪1278‬هــ‪1861/‬م مملكـة إيطاليـا‪.‬وكان أسـبابها األطمـاع اإلقليميـة‬
‫لروسـيا علـى حسـاب الدولـة العثمانيـة وخاصـة فـي شـبه جزيـرة القـرم التـي كانـت‬
‫مسـرح المعـارك والمواجهـات‪ ،‬وانتهـت حـرب القـرم فـي‪ 30‬مارس‪1856‬م‪،‬بتوقيـع‬
‫اتفاقيـة باريـس وهزيمة الروس‪.‬سـمية دمحم حمودة‪:‬خانية القـرن منذ بداية الحكم العثماني‬
‫حتـى قبيـل االحتلال الروسـي(جامعة أم القـرى‪ ،‬كلية الشـريعة والدراسـات اإلسلامية‬
‫قسم التاريخ‪ ،‬رسالة دكتوراه غيرمنشورة‪1434،‬هـ‪2013/‬م)ص‪.35-33‬‬
‫(‪)37‬سـهيل صبـان‪ :‬تطوراألوضـاع الثقافيـة فـي تركيـا فـي عهـد التنظيمـات إلى‬
‫عهـد الجمهورية(ط‪،1‬الواليـات المتحـدة األمريكية‪،‬المعهـد العالمـي للفكـر‬
‫اإلسالمي‪1431‬هـ‪2010/‬م)‪ ،‬ص‪.35‬‬

‫‪370‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫(‪)38‬طالل عتريس‪:‬البعثات اليوسعية مهمة إعداد النخبة السياسية في لبنان‬

‫(ط‪،1‬بيروت‪،‬الوكالة العالمية للتوزيع‪1407،‬هـ‪1987 /‬م) ص‪.52‬‬
‫(‪.)B.O.A.A.JMKT.UM.DO338.GO89.T1275)1859)36‬‬
‫(‪)40‬وحيد قدورة‪:‬تاريخ الطباعة العربية في اسطنبول وبالد الشام‪ ،‬ص‪.104‬‬
‫(‪)41‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.105‬‬
‫(‪)42‬هوأحد علماء اليهود المهاجرون لألستانة أحضرمعه مطبعة تطبع الكتب‬
‫بعدة لغات وهي العبرية واألسبانية والالتينية واليونانية‪ ،‬وقد طبعت التوراة مع‬
‫تفسيرها‪.‬دمحم سعيد صالح‪:‬تاريخ الطباعة العربية في العالم حتى نهاية القرن‬
‫التاسع عشر(ط‪،1‬مصر‪،‬دارناشري ‪1428‬هـ‪2007/‬م)‪ ،‬ص‪.105‬‬
‫(‪)43‬خليل صابان‪:‬تاريخ الطباعة في الشرق العربي(ط‪،2‬القاهرة‪ ،‬دارالمعارف‬
‫‪1385‬هـ‪1966 /‬م)‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫(‪)44‬ليلـى الصباغ‪:‬معالـم الحيـاة الفكريـة فـي الواليـات العربيـة فـي العصـر‬
‫العثماني(ط‪،1‬اسطنبول‪ ،‬بدون ناشر‪1419‬هـ‪1999 /‬م) ج‪ ،2‬ص‪.368‬‬
‫(‪)45‬الموارنة هم سوريين األصل بال شك كانوا ينتشرون في حلب ومعرة‬
‫النعمان في إدلب‪ ،‬نشأت الموارنة كطائفة في حلب وانتشرت في أماكن مختلفة‬
‫كانت أبرزها مناطق حمص وحماة وسط سورية‪،‬ومعرة النعمان ومنطقة أنطاكية‬
‫وعينتاب ومنبج وحلب‪،‬قبل أن يتسع انتشارها ليصل إلى كسروان في لبنان‪،‬أطلق‬
‫عدد كيرمن المؤرخين عليهم اسم الموارنة‪ :‬متى موسى‪:‬الموارنة في التاريخ‬
‫(ط‪،1‬دمشق‪،‬دارقدسي للنشروالتوزيع‪1425‬هـ‪2004/‬م)‪ ،‬ص‪.21‬‬

‫‪371‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫(‪)46‬وهو من أبرزمؤسسي مطبعة الشوير‪،‬ووالده كاثوليكي من حماة‪،‬وقد تعلم‬

‫العربية العامية‪،‬وغادرحماه عام‪1701‬م‪،‬لالستقرار بحلب بصحبة ابن عمه نيقوال‬
‫الصائغ وقد درس اآلداب العربية لدى العالم المسلم الشيخ سليمان الحلبي النحوي‬
‫ثم درس الفلسفة الدينية النصرانية لدى األب يوحنا بجع‪،‬ثم دخل في صراع مع‬
‫بعض رجال الدين النصارى‪.‬وحيد قدورة‪ :‬تاريخ الطباعة‪ ،‬ص‪.209-201‬رياض‬
‫غنام‪ :‬مقاطعات جبل لبنان في القرن التاسع عشر(دراسة وثائقية في التاريخ‬
‫االقتصادي واالجتماعي والثقافي)‪(،‬ط‪،1‬بيروت‪،‬بدون ناشر ‪1420‬هـ‪2000/‬م)‪،‬‬
‫ص‪.255‬‬
‫(‪)47‬هـو مـن رواد حركـة اإلصلاح فـي الـدول العثمانيـة مـن مواليـد ‪1084‬هــ‪/‬‬
‫ـرهُ الجيـش العثمانـي أثناء غزوه للمجر سـنة ‪-1104‬‬ ‫‪1674‬م‪،‬مجـري األصـل أ َ َ‬
‫س َ‬
‫‪1380‬هـ‪1693-1961/‬م‪،‬وبقي في األسـر إلى أن أسـلم وعرف باسـم إبراهيم ثم‬
‫جـاء لقـب متفرقـة بسـبب مواجهـه المتعـددة فـي كافـة العلـوم والمعـارف ويقـول‬
‫البعـض أنـه اكتسـب لقـب متفرقـة مـن خلال عملـه مـع السـلطان والـوزراء‪ ،‬وقد‬
‫توفـى سـنة‪1158‬هـ‪1745/‬م‪ .‬نسـيبة عبدالعزيزعبـدهللا الحـاج عالوي‪:‬االتجاهات‬
‫اإلصالحيـة فـي الدولـة العثمانيـة ‪1789 -1632‬م(رسـالة دكتـوراه‪ ،‬كليـة اآلداب‬
‫جامعة الموصل‪2006 ،‬م)‪ ،‬ص‪218‬‬
‫(‪)48‬وحيد قدورة‪ :‬تاريخ الطباعة‪ ،‬ص‪.210‬‬
‫(‪)49‬افتـى شـيخ اإلسلام يكشـهر لـي عبـدهللا أفنـدي أثنـاء مشـيخته(‪-1130‬‬
‫‪1142‬هـ‪1730-1718/‬م)‪،‬بجوازافتتاح أول مطبعة بالحرف العربي في اسطنبول‬
‫نتيجـة ضغـوط مـن الصدراألعظم إبراهيم باشـا الذي كان راغبا ً مع السـلطان أحمد‬
‫الثالـث فـي إدخـال إصالحـات للبالد‪.‬سـليمان الموسـي‪:‬الحركة العربيـة والمرحلـة‬
‫األولـى للنهضـة العربيـة الحديثة(ط‪،1‬بيروت‪،‬دارالنهـار للنشـر‪1397‬هـ‪1977/‬م)‬
‫ص‪.22‬‬

‫‪372‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫(‪)50‬السـلطان أحمـد الثالـث بـن دمحم الرابـع بـن إبراهيـم األول بـن أحمـد األول بـن دمحم‬
‫الثالـث بـن مـراد الثالـث بـن سـليم الثاني بن سـليم القانوني بن سـليم األول بن بايزيـد الثاني بن‬
‫دمحم الفاتـح بـن مـراد الثانـي بـن دمحم األول جلبـي بـن بايزيـد األول بـن مراد األول بـن أورخان‬
‫غـازي بن عثمان بـن أرطغل‪1083(.‬هـ‪3/‬ديسمبر‪1149-1373‬هـ‪1/‬يوليو‪1736‬م)السـلطان‬
‫الرابع والعشرون الدولة العثمانية(‪.)1730-1703‬ولدعام‪1083‬هـ‪،‬وتوفي عام‪1149‬هـ‪.‬علي‬
‫الصالبي‪:‬الدولة العثمانية(ط‪،1‬مصر‪،‬دارالتوزيع والنشراإلسالمية‪1421‬هـ‪2001/‬م) ص‪.67‬‬
‫(‪)51‬خالدعزبوآخرون‪:‬الكتابالعربيالمطبوعمنالجذورإلىمطبعة(ط‪،1‬القاهرة‪،‬مطبعة‬
‫بوالق‪1429‬هـ‪2008 /‬م) ص‪.67‬‬
‫(‪)52‬المصدرالسابق‪ ،‬ص‪.68‬‬
‫(‪)53‬ليلـى الصباغ‪:‬الجاليـات األوروبـي فـي بلاد الشـام فـي العهـد العثمانـي فـي‬
‫القرنين‪16‬و‪17‬م‪،‬القرن‪11-10‬هـ(ط‪،1‬بيروت‪ ،‬بدون ناشر‪1409‬هـ‪1989/‬م) ج‪ ،2‬ص‪.69‬‬
‫(‪.)B.O.A.A. J DVN. DO147. GO96.T1250)1835.)51‬‬
‫(‪)55‬شاكرمصطفى‪:‬موسوعة دول العالم اإلسالمي ورجالها (ط‪،1‬بيروت‪،‬بدون‬
‫دارناشر‪1413‬هـ‪1993/‬م) ص‪.94‬‬
‫(‪)56‬دمحم روحي بك الخالدي‪:‬أسباب االنقالب العثماني وتركيا الفتاة(ط‪ 1‬القاهرة بدون‬
‫ناشر‪1431‬هـ‪2010/‬م) ص‪.34-33‬‬
‫(‪)57‬كان رجالً مغرما ً للنواب والعلماء والوزراء والعارفين‪.‬دمحم أمين الكركومي‪،‬سفينة‬
‫األولياء(ط‪،1‬اسطنبول‪،‬بدون ناشر‪1410،‬هـ‪1991/‬م)‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫(‪ )58‬رزق هللا حسون(‪1297-1240‬هـ‪1880-1825 /‬م)‪،‬هوصحافي وأديب‬
‫أرمني‪ ،‬من أهل حلب‪ ،‬وهو رزق هللا بن نعمة هللا بن يوسف حسون الحلبي‪ .‬أنشأ في‬
‫األستانة جريدة (مرآة األحوال) وانتقل إلى لندن‪،‬وبها توفى‪،‬أتقن اللغات األرمينية‬
‫والعربية‪،‬والتركية والفرنسية واإلنجليزية والروسية‪.‬خيرالدين الزركلي‪:‬رزق هللا‬
‫حسون‪،‬األعالم‪،‬موسوعة شبكة المعرفة الريفية‪.‬‬

‫‪373‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫(‪)59‬هومسيحي سوري األصل وهومؤسس ثاني الصحف العربية السياسية في‬

‫عاصمة السلطنة العثمانية بل وفي سائراألقاليم العثمانية‪.‬بشير العوف‪:‬الصحافة تاريخا ً‬
‫وتطورا ً وفنا ً ومسئولية(ط‪،1‬بيروت‪،‬المكتب اإلسالمي‪1407‬هـ‪1987/‬م)‪ ،‬ص‪.70‬‬
‫(‪)60‬أحمد فارس الشدياق‪:‬الساق على الساق في ماهوالفارياق(ط‪،1‬تونس الدارالنموذجية‬
‫للطباعة والنشر‪1400،‬هـ‪1980/‬م)‪ ،‬ص‪.56‬‬
‫(‪)61‬سهيل المالذي‪:‬الصحافة الشامية المهاجرة وأعالمها في العهد العثماني‬
‫(ط‪ ،1‬دمشق‪،‬بدون ناشر‪1430‬هـ‪2009/‬م)‪،‬ص‪.98‬‬
‫(‪)62‬جوزيف إلياس‪:‬تطورالصحافة السورية في مائة عام (ط‪،1‬بيروت‪،‬بدون‬
‫ناشر‪1402‬هـ‪1982 /‬من) ص‪.31‬‬
‫(‪)63‬شـمس الديـن الرفاعي‪:‬تاريـخ الصحافـة السـورية(ط‪،1‬القاهرة‪،‬بدون‬
‫ناشر‪1388‬هـ‪1969/‬م)‪ ،‬ص‪.68‬‬
‫(‪)64‬إبراهيم باشا الفرنجي هوأول صدرأعظم يعينه سليمان القانوني بعد ارتقائه عرش‬
‫الدولة العثمانية‪.‬اكتسب شهرته من صعوده السريع في الدولة‪ ،‬ودوره إبان ذروة توسعها‬
‫في عصرالقانوني‪ ،‬وظروف إعدامه الغامضة‪،‬ولد إبراهيم ألسرة مسيحية‪،‬قرب مدينة‬
‫بحارا أوصياد سمك حين أُبعد عن أسرته‬ ‫ً‬ ‫بارغا على الساحل اليوناني‪،‬وكان والده‬
‫طفل‪،‬إما باختيارها أو باختطافه من قراصنة أوبنظام الدوشيرمة‪،‬ويعتقد أنه بيع ألرملة‬ ‫ً‬
‫في ماغنيسيا أحسنت تنشئته وتعلم لديها العزف على الكمان‪ ،‬قبل أن يؤخذ إلى األناضول‪،‬‬
‫حيث دأب أولياء العهد العثماني على تلقي تعليمهم‪ .‬أينالجيك خليل‪:‬تاريخ الدولة العثمانية‬
‫في النشوء إلى االنحدار(ط‪،1‬بيروت‪،‬دارالمداراإلسالمي‪1422،‬هـ‪2002/‬م)‪،‬ص‪.152‬‬
‫(‪)65‬أورخان أوقاي‪:‬األدب التركي في مرحلة التعريب في الدولة العثمانية تاريخ‬
‫وحضارة(ط‪،1‬تركيا‪،‬مطابع اإلنجاز للنشر‪1399‬هـ‪1979/‬م)‪،‬ج‪ 2‬ص‪.121‬‬
‫(‪)66‬عبدالرحيم بنحادة‪ :‬العثمانيون المؤسسات واالقتصاد والثقافة‪ ،‬ص‪.78‬‬

‫‪374‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫(‪)67‬عبدالمجيد األول بن محمود الثاني بن عبدالحميد األول بن أحمد الثالث بن‬

‫دمحم الرابع بن إبراهيم األول بن أحمد األول بن دمحم الثالث بن مراد الثالث بن سليم‬
‫الثاني بن سليمان القانوني بن سليم األول بن بايزيد الثاني بن دمحم الفاتح بن مراد‬
‫الثاني بن دمحم األول جلبي بن بايزيد األول بن مراد األول بن أورخان غازي بن‬
‫عثمان بن أرطغل‪.‬قيس جواد العزاوي‪ :‬قراءة جديدة لعوامل االنحطاط في الدولة‬
‫العثمانية (ط‪ ،2‬الدار العربية للعلوم‪ ،‬ناشرون‪ ،‬بيروت ‪2003‬م)‪ ،‬ص‪.24‬‬
‫(‪)68‬أورخان أوقاي‪:‬األب التركي في مرحلة التغريب‪ ،‬في الدولة العثمانية تاريخ‬
‫وحضارة‪ ،‬ص‪.122‬‬

‫***‬

‫‪375‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫المـصادر والمـراجـــع‪:‬‬
‫أوالً‪:‬الــوثــائــق‪:‬‬
‫‪-‬أرشيف رئاسة الوزراء باسطنبول رقم البحث ‪ 1576‬دفتر‪ 181‬تاريخ الوثنية ‪1248‬هـ‪1833 /‬م‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المـصـادر الـعـربـيــة‪:‬‬
‫‪-1‬أحمد جودت باشا‪:‬تاريخ جودت(ط‪،1‬فلسطين‪،‬مؤسسة السرالة‪1419 ،‬هـ‪1999 /‬م)‪.‬‬
‫‪-2‬أحمدفارسالشدياق‪:‬الساقعلىالساقفيماهوالفارياق(ط‪،1‬تونس‪،‬الدارالنموذجية‬
‫للطباعة والنشر‪1400 ،‬هـ‪1980/‬م)‪.‬‬
‫‪-3‬أنيـس زكريـا نصوي‪:‬أسـباب النهضـة العربيـة فـي القـرن التاسـع عشـر(ط‪1‬‬
‫بيروت‪،‬دارابن زيدون للطباعة والنشر‪1344‬هـ‪1926 /‬م)‪.‬‬
‫‪-4‬أورخان أوقاي‪:‬األدب التركي في مرحلة التعريب في الدولة العثمانية تاريخ‬
‫وحضارة (ط‪،1‬تركيا‪،‬مطابع اإلنجازللنشر‪1399‬هـ‪1979/‬م)‪.‬‬
‫‪-5‬أينالجيك خليل‪:‬تاريخ الدولة العثمانية في النشوء إلى االنحدار(ط‪ ،1‬بيروت‪،‬‬
‫دارالمداراإلسالمي‪1422 ،‬هـ‪2002/‬م)‪.‬‬
‫‪ -6‬بشـيرالعوف‪:‬الصحافة تاريخـا ً وتطـورا ً وفنـا ً ومسـئولية(ط‪،1‬بيروت‪،‬المكتب‬
‫اإلسالمي‪1407‬هـ‪1987/‬م)‪.‬‬
‫‪ -7‬تيسـيرخليل الزواهرة‪:‬تاريـخ الحيـاة االجتماعية(ط‪،1‬عمان‪،‬دائـرة المعـارف‬
‫اإلسالمية‪1412‬هـ‪1992/‬م)‪.‬‬
‫‪ -8‬جميل موسى النجار‪:‬التعليم في العهد العثماني األخير‪1336-1285‬هـ‪-1869/‬‬
‫‪1918‬م (ط‪،1‬بغداد‪،‬بدون ناشر‪1421‬هـ‪2001/‬م) ص‪.59‬‬
‫‪ -9‬جوزيـف إلياس‪:‬تطورالصحافـة السـورية فـي مائـة عام(ط‪،1‬بيروت‪،‬بـدون‬
‫ناشر‪1402‬هـ‪1982/‬من)‪.‬‬

‫‪376‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫‪ -10‬خالد عزب وآخرون‪:‬الكتاب العربي المطبوع من الجذور إلى مطبعة(ط‪1‬‬

‫القاهرة‪،‬مطبعة بوالق‪1429،‬هـ‪2008/‬م)‪.‬‬
‫‪ -11‬خليل صابان‪:‬تاريخ الطباعة في الشرق العربي(ط‪،2‬القاهرة‪،‬دارالمعارف‬
‫‪1385‬هـ‪1966 /‬م)‪.‬‬
‫‪ -12‬رياض غنام‪:‬مقاطعات جبل لبنان في القرن التاسع عشر(دراسة وثائقية في‬
‫التاريخاالقتصاديواالجتماعيوالثقافي)‪(،‬ط‪،1‬بيروت‪،‬بدونناشر‪1420‬هـ‪2000/‬م)‪.‬‬
‫‪ -13‬سليمان الوسي‪:‬الحركة العربية والمرحلة األولى للنهضة العربية الحديثة‬
‫(ط‪،1‬بيروت‪،‬دارالنهار للنشر‪1397‬هـ‪1977/‬م)‪.‬‬
‫‪ -14‬سهيل المالذي‪:‬الصحافة الشامية المهاجرة وإعالمها في العهد العثماني‬
‫(ط‪،1‬دمشق‪،‬بدون ناشر‪1430‬هـ‪2009/‬م)‪.‬‬
‫‪ -15‬سـهيل صبان‪:‬تطوراألوضـاع الثقافيـة في تركيا في عهد التنظيمات إلى عهد‬
‫الجمهورية(ط‪،1‬الواليـات المتحـدة األمريكية‪،‬المعهـد العالمـي للفكراإلسلامي‬
‫‪1431‬هـ‪2010/‬م)‪.‬‬
‫‪ -16‬شـمس الديـن الرفاعي‪:‬تاريـخ الصحافـة السـورية (ط‪،1‬القاهرة‪،‬بـدون ناشـر‬
‫‪1388‬هـ‪1969/‬م)‪.‬‬
‫‪ -17‬طالل عتريسي‪:‬البعثات اليسوعية مهمة إعداد النخبة السياسية في لبنان‬
‫دراسة وثائقية تاريخية(ط‪،1‬بيروت‪ ،‬الوكالة العالمية للتوزيع‪1407‬هـ‪1987 /‬م)‪.‬‬
‫‪ -18‬عبدالرحيـم بنحادة‪:‬العثمانيـون المؤسسـات واالقتصادوالثقافة(ط‪1‬‬
‫الدارالبيضاء‪،‬الجمعية المغربية للبحث التاريخي‪1429‬هـ‪2008 /‬م)‬
‫‪-19‬عبدالرزاق الهاللي‪:‬تاريخ التعليم في العهد العثماني‪1917 -1638‬م (ط‪1‬‬
‫بغداد‪ ،‬بدون ناشر‪1378‬هـ‪1959/‬م)‪.‬‬
‫‪-20‬علي الصالبي‪:‬الدولة العثمانية (ط‪،1‬مصر‪،‬دارالتوزيع والنشر اإلسالمية‪1421‬هـ‪2001/‬م)‪.‬‬

‫‪377‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫‪ -21‬فـاروق عثمـان أباظة‪:‬تاريـخ أوروبـا الحديـث والمعاصر(ط‪،1‬اإلسـكندرية‬

‫دارالمعرفة الجامعية ‪1415‬هـ‪1995/‬م)‪.‬‬
‫‪ -22‬قيـس جـواد العزاوي‪:‬قـراءة جديـدة لعوامـل االنحطـاط في الدولـة العثمانية‬
‫(ط‪،2‬الدارالعربية للعلوم‪ ،‬ناشرون‪ ،‬بيروت‪2003 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ -23‬ليلـى الصباغ‪:‬الجاليـات األوروبيـة فـي بلاد الشـام فـي العهـد العثمانـي فـي‬
‫القرنين‪16‬و‪17‬م‪،‬القرن‪11-10‬هـ(ط‪،1‬بيروت‪ ،‬بدون ناشر‪1409،‬هـ‪1989 /‬م)‪.‬‬
‫‪ -24‬ليلى الصباغ‪:‬معالم الحياة الفكرية في الواليات العربية في العصر العثماني‬
‫(ط‪،1‬اسطنبول‪،‬بدون ناشر‪1419‬هـ‪1999/‬م)‪.‬‬
‫‪ -25‬متـى موسـى‪:‬الموارنة فـي التاريخ(ط‪،1‬دمشق‪،‬دارقدسـي للنشـروالتوزيع‬
‫‪1425‬هـ‪2004/‬م)‪.‬‬
‫‪ -26‬دمحم روحي بك الخالدي‪:‬أسباب االنقالب العثماني وتركيا الفتاة (ط‪،1‬القاهرة‬
‫بدون ناشر‪1431‬هـ‪2010/‬م)‪.‬‬
‫‪ -27‬دمحم سعيد صالح‪:‬تاريخ الطباعة العربية في العالم حتى نهاية القرن التاسع‬
‫عشر(ط‪،1‬مصر‪،‬دارناشري‪1428 ،‬هـ‪2007/‬م)‪.‬‬
‫‪ -28‬دمحم عبدالحميد‪:‬األدب التركي الحديث والمعاصر(ط‪،1‬الهيئة المصرية‬
‫العامة للكتاب‪،‬القاهرة ‪1395‬هـ‪1975 /‬م)‪.‬‬
‫‪ -29‬دمحم عبدهللا عبادين‪:‬تاريخ المشرق والمغرب منذ منتصف القرن التاسع‬
‫عشر وحتى نهاية الحرب العالمية األولى (ط‪،2‬دمشق‪ ،‬مطبعة داراليقظة العربية‬
‫‪1365‬هـ‪1946/‬م)‪.،‬‬
‫‪ -30‬دمحم فتحي عبدالهادي‪:‬المصادرالمرجعية في اإلنسانيات والعلوم االجتماعية‬
‫(ط‪،1‬اإلسكندرية‪،‬دارالثقافة العلمية‪1421‬هـ‪2001/‬م)‪.‬‬
‫‪/31‬دمحم فريد‪:‬تاريخ الدولة العلية العثمانية(ط‪،1‬بيروت‪،‬دارالنفائس ‪1401‬هـ‪1981/‬م)‪.‬‬

‫‪378‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫‪ -32‬وحيــد بهــاء الدين‪:‬أعــام مــن األدب التركي(ط‪،1‬بــدون نشــر‪،‬بغداد‬

‫‪1385‬هـ‪1965/‬م)‪.‬‬
‫‪ -33‬وحيد قدورة‪:‬تاريخ الطباعة العربية في اسطنبول وبالد الشام (ط‪،2‬الرياض‬
‫بدون ناشر‪1431‬هـ‪2010/‬م)‪.‬‬
‫‪ -34‬وديع أبوزيد‪:‬تاريخ اإلمبراطورية العثمانية من التأسيس إلى السقوط(ط‪2‬‬
‫عمان‪،‬المؤسسة األهلية للطباعة‪1421‬هـ‪2011/‬م)‪.‬‬
‫‪ -35‬يحيـى محمـود سـاعاتي‪:‬الوقف وبنيـة المكتبـة العربيـة اسـتبطان للمـوروث‬
‫الثقافي(ط‪،2‬الرياض‪،‬مركزالملـك فيصـل للبحـوث والدراسـات اإلسلامية‬
‫‪1416‬هـ‪1996/‬م)‪.‬‬
‫ثالثاً‪:‬المصادراألجنبية‪:‬‬
‫‪1- B.O.A.AJ MKT.NZD.DO326.GO95.T1255. (1839).‬‬
‫‪2- B.O.A.HR.MKD.DO313.GO92.T1276. (1860) .‬‬
‫‪3- B.O.A.A. J MKT.NZD.DO371.GO82.T126 .‬‬
‫‪4- B.O.A.A.JMKT.NZD.DO365, GO361.T266 (1850).‬‬
‫‪5- B.O.A.A. J MKT.NZD.DO383.21T1270. (1854) .‬‬
‫‪6- B.O.A.A. J MKT.UM.DO338.GO89.T1275 (1859).‬‬
‫‪7- B.O.A.A. J DVN. DO147. GO96.T1250(1835).‬‬

‫‪379‬‬
 ‫مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬العدد (‪ )71‬الجزء الثاني‬

‫رابعاً‪:‬الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫‪-1‬رحمية باش‪:‬وظيفة نامق كمال كمتصرف ميد بلي(رسالة ماجستيرغير‬
‫منشورة‪،‬تركيا‪،‬جامعة إزمير‪1429‬هـ‪2008 /‬م)‪.‬‬
‫‪-2‬سمية دمحم حمودة‪:‬خانية القرن منذ بداية الحكم العثماني حتى قبيل االحتالل‬
‫الروسي (رسالة دكتوراه غيرمنشورة‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬كلية الشريعة والدراسات‬
‫اإلسالمية‪ ،‬قسم التاريخ‪1434‬هـ‪2013/‬م)‪.‬‬
‫‪-3‬عبدالمنصف مجدي بكر‪:‬إبراهيم شناسي أفندي حياته وآثاره (رسالة ماجستير‬
‫غيرمنشورة‪،‬مصر‪،‬جامعة عين شمس‪،‬كلية اآلداب‪1396‬هـ‪1976/‬م)‪.‬‬
‫‪-4‬دمحم عبداللطيف البحراوي‪:‬حركة اإلصالح العثماني في عهد السلطان محمود‬
‫الثاني(رسالة دكتوراه‪،‬جامعة عين شمس‪،‬مصر‪،‬كلية اآلداب‪1398‬هـ‪1978 /‬م)‪.‬‬
‫‪-5‬نسـيبة عبدالعزيـز عبـدهللا الحـاج عالوي‪:‬االتجاهـات اإلصالحيـة فـي الدولـة‬
‫العثمانيـة ‪1789-1632‬م (رسـالة دكتوراه‪،‬العراق‪،‬جامعـة الموصل‪ ،‬كلية اآلداب‬
‫‪1426‬هـ‪2006/‬م)‪.‬‬
‫خامساً‪:‬األبحاث المنشورة‪:‬‬
‫‪-1‬أحمد سراج الدين‪":‬الحركة التربوية وتطورها في سورا ولبنان خالل القرن‬
‫التاسع عشر"مجلة األبحاث السنة الرابعة‪ ،‬ج‪(3‬بيروت‪1951،‬م)ص‪.325‬‬
‫‪-2‬جرجس أفندي الخوري‪ :‬التعليم قديما ً وحديثا ً في سوريا‪ ،‬مجلة المقتطف‬
‫مج‪ ،31‬ج‪.1906 ،9‬‬
‫‪-3‬محمود عامر‪:‬المصطلحات المتداولة في الدولة العثمانية(مجلة دراسات‬
‫تاريخية‪ ،‬العدد‪،118-117‬كانون الثاني حزيران لعام ‪2012‬م)‪.‬‬

‫‪380‬‬
 ‫د‪ .‬فـهـد بن عـتـيــق المالكي‬ ‫وسائل نشر الثقافة المعرفية في الدولة العثمانية‪...‬‬

‫سادساً‪:‬الصحف‪:‬‬
‫‪ -‬جريدة الشرق األوسط‪ ،‬العدد ‪ ،11793‬يوم األحد‪ 7‬ربيع اآلخر ‪1432‬هـ‬
‫الموافق‪13‬مارس‪2011‬م‪.‬‬
‫سابعاً‪:‬الموسوعات‪:‬‬
‫‪-1‬خيرالدين الزركلي‪:‬رزق هللا حسون‪،‬األعالم‪،‬موسوعة شبكة المعرفة الريفية‬
‫‪1400‬هـ‪1980/‬م‪.‬‬
‫‪-2‬شاكر مصطفى‪:‬موسوعة دول العالم اإلسالمي ورجالها (ط‪ ،1‬بيروت بدون‬
‫دارناشر‪1413‬هـ‪1993 /‬م)‪.‬‬
‫‪-3‬فاطمة محمود الجوابرة‪:‬موسوعة الخلفاء(ط‪،1‬عمان‪ ،‬بدون ناشر‪1425‬هـ‪/‬‬
‫‪2004‬م)‪.‬‬

‫***‬

‫‪381‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬