ُتعتبر الكهرباء من أه ّم أشكال الطاقة في الوقت الحاليّ ؛ وبدون تو ّفر
ّ وتتقطع سبل االتصاالت؛ الكهرباء سوف تتو ّقف معظم نشاطات الحياة كالتلفاز واإلنترنت ،وتكفّ عجلة الكثير من المصانع والمعامل التي يعتمد تشغيلها بصورة أساسيّة على الكهرباء ،كما س ُتعلن العديد 1من شركات الطيران إن لم تكن جميعها عن تو ّقف رحالتها؛ فالكهرباء تدخل في ك ّل مجاالت الحياة العصريّة ،بل هي التي أ ّدت إلى دفع الحياة بقوّ ة نحو الحداثة. اختراع الكهرباء يعود الفضل في اختراع أوّ ل أداة تعمل بالتيار الكهربائي إلى المخترع ورجل األعمال األمريكي توماس ألفا أديسون؛ الذي اخترع أول مصباح متوهّج يمتلك المواصفات العمليّة من الناحية التجاريّة؛ وكان هذا االختراع بمثابة الخيط الذي لجأت إليه البشرية لالستفادة من الكهرباء، وصناعة أدوات وأساليب علميّة لتشغيلها وإنتاجها الحقاً ،ونقصد بالمواصفات العمليّة للمصباح :فعاليّة اإلضاءة وديمومتها التي كان يبحث عنها المستهلك عبر العالم في ذلك الوقت ،إضافة إلى انخفاض سعرها وتكلفتها اإلنتاجيّة ،واستهالكها لكمية معتدلة من التيار الكهربائي. كان المخترع أديسون وزميله سوان يعمالن على تطبيق مصطلح السلك1 الكهربائي على المكوّ ن اإللكتروني لألسالك المتوهّجة التي تحمل التيار، بشكل منفصل؛ فسوان صنع مصباحا ً كهربائيا ً ٍ في ذات الوقت لكن متوهجا ً باستخدام أسالك طويلة األمد كإديسون؛ ولكن مصابيح سوان افتقرت إلى المقاومة العالية؛ أي أنّ مصباح سوان لم يكن يضيء لفترات طويلة؛ وعلى الرغم من ذلك حصل على براءة اختراع المصباح المتوهّج في بريطانيا ،في حين أنّ اختراع أديسون لم يكتمل في ذاك1 الوقت ،واشترك سوان وأديسون 1بعد ذلك في مشروع إلنتاج مصابيح يدوم توهّجها لفترات زمنية طويلة ،لكن في العام 1879م أنتج إديسون1 مصباحا ً ذا مقاومة عالية تدوم إضاءته لمئات الساعات. سبب نجاح اختراع أديسون سعى الكثير من المخترعين إلى إنتاج طاقة كهربائية قبل أديسون؛1 ف وثماني مئة ميالدية أول كأليساندرو فولتا الذي اخترع أوائل 1عام أل ٍ بطارية كهربائية وأطلق عليها اسم "البطارية الفولتية" ،كما أجرى الطبيب اإلنجليزي ويليام جيلبرت دراسة حول الكهرباء والمغناطيسية، ف وستمئة ميالدية وابتكر كلمة " ، "electricusفيما توصّل عام أل ٍ هانز كريستيان ،وأورستد ،وأندريه ،وماري أمبير إلى مفهوم الكهرومغناطيسية في الفترة بين عامي 1819م و1820م ،واستمرت بعد ذلك أيضا ً جهود المخترعين في مجال الكهرباء؛ فقد اخترع مايكل فاراداي المحرّ ك الكهربائي عام 1821م ،وبعد مرور ستة أعوام قام المخترع جورج أوم بتحليل الدائرة 1الكهربائية حسابياً. رغم السعي الطويل 1واإلنجازات الكبيرة قبل اختراع أديسون؛ إال أنّ تركيزه في صنع أوّ ل مصباح كهربائي متوهّج يخدم حياة الناس ،وأخذه1 بعين االعتبار الكثير من متطلّبات المُستهلِك المنزليّ أو التجاريّ ؛ سواء على مستوى المصانع أوالشركات ،هي من جعلت الالحقين يرجعون له الفضل في إمداد 1البشرية بالكهرباء عملياً.