‫‪2‬‬

‫ﴍح‬

‫اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬

‫ﻠﻌﻼﻣﺔ ﶊﺪ اﳌﺮﻋﴙ اﳌﺪﻋﻮ ﺴﺎﺟﻘﲆ زادﻩ‬

‫اﳉﺎﻣﻊ‬

‫اﺑﻮ اﻟﺒﺤﺮ ﻣﻔ ﺎح ﻦ ﻣﺄﻣﻮن ﻦ ﻋﺒﺪ ﷲ اﳌﺮﰏ اﻟﺸ ﻨﺠﻮرى‬

‫ﻏﻔﺮ ﷲ ﳍﻢ وﳌﺸﺎﳜﻬﻢ واﺣ ﺎﲛﻢ آﻣﲔ‬

‫"‬ ‫" دار ا‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ا و‬ ‫ر‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬

‫ﺴﻢ ﷲ وﲝﻤﺪﻩ وﺻﻼة وﺳﻼم ﲆ رﺳ ﯾﻘﻮل اﻟﺒﺎ ﺲ اﻟﻔﻘﲑ ﶊﺪ اﳌﺪﻋﻮ ﺴﺎﺟﻘﲆ زادﻩ‬
‫أ ﺮﻣﻪ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻔﻼح واﻟﺴﻌﺎدة‬
‫‪------------------‬‬
‫اﶵﺪ ا ي ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻟﻘﻀﺎﺋﻪ واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﲆ ﺳ ﯿﺪ أﻧ ﺎﺋﻪ و ﲆ آ وأﲱﺎﺑﻪ أد أوﻟﯿﺎﺋﻪ‬
‫) أﻣﺎ ﺑﻌﺪ ( ﻓ ﻘﻮل ﻛﺜﲑ اﳌﺴﺎوي ﻣﻔ ﺎح ﻦ ﻣﺄﻣﻮن اﳌﺮﰐ ﻏﻔﺮ ﷲ وﻟﻮا ﯾﻪ وﻣﺸﺎﳜﻪ وأﺣ ﺎﺋﻪ‬
‫آﻣﲔ ﻫﺬﻩ ﺗﻘﺮ ﺮات ﻣﻔ ﺪة ﲆ اﻟ ﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ ﰲ آداب اﳌﻨﺎﻇﺮة ﲨﻌﳤﺎ ﻠﻘﺎﴏ ﻦ اﻣ ﺎ ﱄ ﺗﺒﴫة‬
‫وﻟﻌﻠﻬﺎ ﻜﻮن ﻠﻤﻨﳤﲔ ﻣﻦ اﻷﻓﺎﺿﻞ ﺗﺬ ﺮة وﻟـ ﺲ ﱄ ﰲ ذ إﻻ ﳎـﺮد اﻟﻨﻘـﻞ ﻣـﻦ ﻛﺘـﺐ اﻟﻌﻠـﲈء‬
‫اﻷ ﻼم وﻣﻦ ﺗﻘﺮ ﺮات اﳌﺸﺎﱗ اﻟﻜ ﺮام ﳁﺎ ﰷن ﻓﳱﺎ ﻣﻦ ﺻﻮاب ﳁ ﺴﻮب إﱃ ﻫﺆﻻء وﻣـﺎ ﰷن ﻣـﻦ‬
‫ﻋﯿﺐ أو ﺧﻄﺎء ﳁﻦ ذﻫﲏ اﻟﳫﯿﻞ واﳌﺮﺟﻮ ﳑﻦ اﻃﻠﻊ ﻠﳱﺎ ﺑﻌﲔ اﻹﻧﺼﺎف أن ﯾﺼﻠﺢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣ ﻌﲔ‬
‫اﳋﻄﺄ إﱃ ﻣﺎ ﻫﻮ اﳊﻖ واﻟﺼﻮاب ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺤﻘﻖ واﻟﺜﺒﺎت وﯾﻌـﺬرﱐ ﰲ ذ إذ ﱔ ﺑﻀـﺎ ﺔ اﻟﻔﻘـﲑ‬
‫اﻟﻀﻌﯿﻒ وﷲ اﺳﺄل وﺑﻨ ﻪ اﻟﻜﺮﱘ أﺗﻮﺳﻞ أن ﯾﻨﻔﻊ ﲠﺎ اﻟﻨﻔﻊ اﻟﻌﻤﲓ ﻛﲈ ﻧﻔﻊ ﺑﺄﺻﻮﻟﻬﺎ آﻣﲔ وﻫـﺬا‬
‫أوان اﻟﴩوع ) ﺴﻢ ﷲ ( ﻣ ﱪﰷ ﺴﻢ ﷲ اﺑﺘﺪئ اﻫـ ا ﳢﱵ ﺪل ﻋـﻦ اﻟﻄ ﺮﯾﻘـﺔ اﳌﺸـﻬﻮرة ر ﺎﯾـﺔ‬
‫ﻟﺼﻨﻌﺔ ﺳ ﺘﻐ ﺮاب اﻫـ اﻵﻣﺪى وا ﲅ إن ﻟﻔﻆ اﰟ إذا د ﻞ ﻠﯿﻪ اﻟﺒﺎء إﻣﺎ أن ﯾﻀﺎف إﱃ ﻟﻔﻈﺔ‬
‫ﷲ ﺗﻌﺎﱃ أو ﻻ ﻓﻌﲆ اﻟﺜﺎﱐ ﳝﺘﻨﻊ ﺬف اﳍﻤﺰة ﻣﻦ اﳋﻂ وﺗﻄﻮﯾﻞ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺒﺎء ﻋﳯﺎ و ﲆ اﻷول إﻣﺎ‬
‫أن ﯾﺬ ﺮ ﺑﻌﺪﻩ اﻟﺮﲪﻦ اﻟﺮﺣﲓ أو ﻻ ﻓﻌﲆ اﻟﺜﺎﱐ ﳚﻮز اﳊﺬف ﻣﻊ اﻟﺘﻄﻮﯾﻞ و ﲆ اﻷول ﳚﺐ اﻫـ‬
‫ا ﳢﱵ ) وﲝﻤﺪﻩ ( ﺑﺪأ ﺑﻌﺪ ا ﻟﺘﳰﻦ ﻟ ﺴﻤﯿﺔ ﲝﻤﺪ ﷲ ﺳ ﺒ ﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﱃ إﻗ ﺪاء ﺑﺄﺣﺴﻦ اﻟﻨﻈ ﺎم وﲻﻼ‬
‫ﲆ ﺪﯾﺚ ـﲑ اﻷ م وﻫـﻮ " ﰻ أﻣـﺮ ذي ل ﱂ ﯾﺒـﺪأ ﲝﻤـﺪ ﷲ ﻓﻬـﻮ اﻗﻄـﻊ " اﻫــ اﻟﺮﺷـ ﯿﺪﯾﺔ‬
‫و ﺑﺘﺪاء ﻧﻮ ﺎن ﺣﻘ ﻘﻲ وإﺿﺎﰲ ﻓﺎﳊﻘ ﻘﻲ ﻣﺎ ﺗﻘﺪم أﻣﺎم اﳌﻘﺼﻮد وﱂ ﺴ ﺒﻘﻪ ﳾء واﻹﺿـﺎﰲ ﻣـﺎ‬
‫ﺗﻘﺪم أﻣﺎم اﳌﻘﺼﻮد وإن ﺳ ﺒﻘﻪ ﳾء أﻓﺎدﻩ اﻟﺒﺎﺟﻮرى ﲆ ﺗﻘ ﺮﯾﺐ ) وﺻﻼة وﺳـﻼم ( وﳛﳣـﻞ أن‬
‫ﻜ ﻮن ﰻ ﻣﳯﲈ ﻣ ﺘﺪأ واﻟﻈﺮف ﱪﻩ اﻫـ اﻵﻣﺪى وﻋﻘﺐ اﻟﺼﻼة ﻟﺴﻼم ﺧﺮو ﺎ ﻋﻦ ﺮاﻫﺔ اﻓ ﺮاد‬
‫ا ﺪﻫﲈ ﻋﻦ اﻵﺧﺮ ﻋﻨﺪ اﳌﺘﺄﺧﺮ ﻦ اﻫـ اﻷﻧﻮار اﻟﺴ ﺔ ) ﲆ رﺳ ( وإﳕﺎ أﰏ ﺑﺼـﯿﻐﺔ اﶺـﻊ ﺗﻌﻈـ‬
‫ﻟﺸﺄﻧﻪ ﻠﯿﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم اﻫـ اﻵﻣـﺪى ) ﯾﻘـﻮل اﻟﺒـﺎ ﺲ اﻟﻔﻘـﲑ ( وﻓ ـﻪ ﺗﻠﻤـﯿﺢ إﱃ ﻗـﻮ ﺗﻌـﺎﱃ‬
‫" وأﻃﻌﻤﻮا اﻟﺒﺎ ﺲ اﻟﻔﻘﲑ " اﻫـ اﻵﻣﺪى ) ﶊﺪ ( اﳌﺮﻋﴚ ) اﳌﺪﻋﻮ ﺴـﺎﺟﻘﲆ زادﻩ ( ﻟﻘـﺐ اﳌﺼـﻨﻒ‬
‫) أ ﺮﻣﻪ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻔﻼح ( أي اﻟﻨ ﺎة ﰲ ا ﻧﯿﺎ واﻵﺧﺮة ) واﻟﺴﻌﺎدة ( أي اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﳌ ﺮﺗﺒﺔ اﻟﻌﻠﯿﺔ‬
‫اﻫـ اﻵﻣﺪى‬
‫وﳌـﻦ‬ ‫و وﻷﻣ ـﺎ اﳌﺒﺘـﺪﺋﲔ رك ﷲ ﻓﳱـﺎ‬ ‫ﻫﺬﻩ رﺳﺎ ﰲ ﻓﻦ اﳌﻨﺎﻇﺮة ﲻﻠﳤﺎ‬
‫أ رادﻫﺎ ﲑك وﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻻﺷﻚ ﰲ اﺳ ﺘﺤﺒﺎب ﲢﺼﯿ وإﳕﺎ اﻟﺸﻚ ﰲ وﺟﻮﺑﻪ ﻛﻔﺎﯾﺔ‬
‫‪-----------------------‬‬

‫‪1‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫) ﻫﺬﻩ ( أي اﳌﺆﻟﻔﺔ اﳊﺎﴐة ﰲ ا ﻫﻦ اﻫـ ح ﲢﻔﺔ اﻹﺧﻮان ﻗﺎل اﳌﻨـﺎوي وأﺳـﲈء اﻹﺷـﺎرة ﻗـﺪ‬
‫ﺴ ﺘﻌﻤﻞ ﰲ اﻷﻣﻮر اﳌﻌﻘﻮ وإن ﰷن وﺿﻌﻬﺎ ﻟﻸﻣﻮر اﶈﺴﻮﺳﺔ اﻫ ـ ﻓ ﺾ اﻟﻘﺪ ﺮ ) رﺳﺎ ( ﻗﺎل ﰲ‬
‫ﺣﻮاﳾ اﳌﻄﺎﻟﻊ إن اﻟﺮﺳﺎ ﻣﺎ اﺷ ﺘﻌﻤﻞ ﲆ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻗﻠﯿ ﻣﻦ ﻓﻦ وا ﺪ وا ﺘﴫ ﻣﺎ اﺷ ﺘﻌﻤﻞ ﲆ‬
‫ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻗﻠﯿ ﻣﻦ ﻓﻦ أو ﻣﻦ ﻓ ﻮن واﻟﻜ ﺎب ﻣﺎ اﺷ ﺘﻌﻤﻞ ﲆ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻗﻠﯿ أو ﻛﺜﲑة ﻣﻦ ﻓﻦ أو ﻣﻦ‬
‫ﻓ ﻮن اﻫـ ﻓﺎﻟﺮﺳﺎ أﺧﺼﻬﺎ واﻟﻜ ﺎب أﲻﻬﺎ وا ﺘﴫ أﰪ ﻣـﻦ اﻟﺮﺳـﺎ وأﺧـﺺ ﻣـﻦ اﻟﻜ ـﺎب ﻓﻬـﻮ‬
‫أوﺳﻄﻬﺎ اﻫـ اﻟﺒﺎﺟﻮري ﲆ ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﻌﻮام ) ﰲ ﻓﻦ اﳌﻨﺎﻇﺮة ( وﯾﻘﺎل ﲅ اﻵداب و ﲅ اﻟﺒﺤﺚ و ﲅ‬
‫ﺻﻨﺎ ﺔ اﻟﺘﻮﺟ ﺔ اﻫـ ﻣﳯﻞ اﻹﻓﺎدة ) ﲻﻠﳤﺎ ( أي ﻷ ﻞ اﻧﺘﻔﺎ ﻚ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) و ( ﻟﻀﻢ أو‬
‫ﻟﻜﴪ واﻷول أوﱃ ﻟﺴﻼﻣ ﻪ ﻣﻦ اﳊﺬف وﻻﺷ ﺘﻌﺎرﻩ ﻟﻮاﻗﻊ وﻫ ﻮ ﺪم ﻮن ا ﺎﻃﺐ و ﻩ اﻷﺻﲇ‬
‫اﻫـ ا ﳢﱴ ) وﻷﻣ ﺎ اﳌﺒﺘﺪﺋﲔ ( واﳌﺒﺘﺪئ ﻣﻦ ﻟ ﺲ ﻗﺪرة ﲆ ﺗﺼﻮ ﺮ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻟﻔﻦ ا ي ﯾﻘﺮأ‬
‫ﻓ ﻪ ﻓﺈن ﻗﺪر ﲆ ذ ﳁﺘﻮﺳﻂ وإن ﻗﺪر ﲆ إﻗﺎﻣﺔ دﻟﯿﻠﻬﺎ ﳁﻨﺘﻪ اﻫـ إﯾﻀﺎح اﳌﳢﻢ ) رك ﷲ ﻓﳱﺎ‬
‫( أي ﺟﻌﻞ ﷲ ﺗ اﻟﺮﺳﺎ ﻣ ﺎرﻛﺔ اﻫـ اﻵﻣ ﺪي واﻟﱪﻛﺔ ﱔ ﺛﺒﻮت اﳋﲑ اﻹﻟﻬ ﻲ ﰲ اﻟﴚء‬
‫اﻫـ اﳋﺎزن ) وﳌﻦ أ رادﻫﺎ ( أي ﳌﻦ ﻗﺼﺪ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ أو ﺗﻌﻠﳰﻬﺎ أو ﻣﻄﺎﻟﻌﳤﺎ ﻓﺎﳌ ﺮاد ﳌﻮﺻـﻮل أﰪ ﻣـﻦ‬
‫اﳌﺒﺘﺪﺋﲔ و ﲑﱒ واﻹ رادة أﰪ ﻣﻦ أن ﻜﻮن ﻟﻼﻧﺘﻔﺎع أو اﻟﺘﱪك اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﲑك ( ﺎل ﻠﻤﻮﺻﻮل‬
‫أﻓﺎدﻩ ا ﳢﱵ ﻓ ﻪ ﻣ ﺮا ﺎة اﻟﺴﺠﻊ اﻫـ ا ﻵﻣﺪي ) وﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻻﺷﻚ ﰲ اﺳ ﺘﺤﺒﺎب ﲢﺼﯿ وإﳕﺎ اﻟﺸﻚ‬
‫ﰲ وﺟﻮﺑﻪ ﻛﻔﺎﯾﺔ ( ﳁﻦ ﻗﺎل ﺑﻮﺟﻮب ﻣﻌﺮﻓـﺔ ﳎـﺎدﻻت اﻟﻔـﺮق اﻟﻀـﺎ ـﲆ اﻟﻜﻔﺎﯾـﺔ ﻗـﺎل ﺑﻮﺟـﻮب‬
‫اﻟﺘﺤﺼﯿﻞ ﻷن ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﯾﻌﺮف ﺑﻪ ﯿﻔ ﺔ ا ﺎد وإﻻ ﻓﻼ اﻫـ اﻵﻣﺪي واﳊﻖ ﻫﻮ اﻟﻘﻮل اﻷول اﻋﲏ‬
‫اﻟﻮﺟﻮب اﻟﻜﻔﺎﰄ ﻷﻧﻪ ﯾﻌﺮف ﺑﻪ ﻃﺮق ﻃﺮق اﻟﺮد ﲆ اﻟﻔﺮق اﳌﺒﺘﺪ ﺔ واﻟﻀﺎ ﻛﲈ ﯾﻌﺮف ﺑﻪ ﲤﺎم‬
‫ا ﻟﯿﻞ اﻟﺘﻔﺼﯿﲇ ﲆ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻞ ﻗﺪ ﻜﻮن ﻓﺮض ﲔ ﲆ ﴯﺺ ﺣ ﺚ ﱂ ﻜﻦ ﰲ اﻟـﺒ ة‬
‫أ ﺪ ﲑﻩ اﻫـ ﻣﳯﻞ اﻹﻓﺎدة ﻗﺎل ﰲ اﻟ ﱫا رﯾﺔ ودﻓﻊ اﳋﺼﻢ واﺛﺒﺎت اﳌﺬﻫﺐ ﳛﺘﺎج إﻟﯿﻪ اﻫـ‬
‫واﳌﻨﺎﻇﺮة ﰲ اﻟﻌﺮف ﱔ اﳌﺪاﻓﻌﺔ ﻟﯿﻈﻬﺮ اﳊﻖ ا ﻋﲏ دﻓﻊ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻗﻮل اﳌﻌﻠﻞ ودﻓﻊ اﳌﻌﻠـﻞ‬
‫ﻗﻮل اﻟﺴﺎﺋﻞ وﻓﻦ اﳌﻨﺎﻇﺮة ﻓﻦ ﯾﻌﺮف ﻓ ﻪ ﲱﯿﺢ ا ﻓﻊ وﻓﺎﺳﺪﻩ ا ﲅ اﻧﻚ إذا ﻗﻠﺖ ﺷـ ﺎ‬
‫ﻓﺬا إﻣﺎ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ أو ﺗﻘﺴ ﲓ أو ﺗﺼﺪﯾﻖ أو ﻣﺮ ﺐ ﻗﺺ أو ﻣﻔﺮد أو إ ﺸﺎء واﻧـﺖ ﰲ ﲨﯿـﻊ‬
‫ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻮر إﻣﺎ ﻗﻞ أوﻻ‬
‫‪-------------------‬‬
‫) واﳌﻨﺎﻇﺮة ﰲ اﻟﻌﺮف ﱔ اﳌﺪاﻓﻌﺔ ( أي ﺑﲔ اﻟﺸﺨﺼﲔ ﰲ اﻟ ﺴ ﺒﺔ ) ﻟﯿﻈﻬﺮ اﳊﻖ ( أي ﻣﻦ اﳉﺎﻧﺒﲔ‬
‫وﻫﺬا ﻣﺬﻫﺐ اﶺﻬﻮر وذﻫﺐ ﺑﻌﻀﻬﻢ إﱃ اﻧﻪ ﻜﻔﻲ ﻧﯿﺔ اﻇﻬﺮ اﻟﺼﻮاب وﻟﻮ ﻣﻦ ﺎﻧﺐ وا ﺪ اﻫـ‬
‫ﻣﳯﻞ اﻹﻓﺎدة واﻟﻘ ﺪ اﻷ ﲑ ا ﱰاز ﻋﻦ ا ﺎد واﳌﲀ ﺮة اﻫــ اﻟﺮﺷـ ﯿﺪﯾﺔ وا ـﺎد ﱔ اﳌﻨﺎز ـﺔ ﻻ‬
‫ﻹﻇﻬﺎر اﻟﺼﻮاب ﺑﻞ ﻹ ﻟ ﺰام اﳋﺼﻢ واﳌﲀ ﺮة ﻫﺬﻩ أي اﳌﻨﺎز ﺔ ﻻ ﻹﻇﻬﺎر اﻟﺼﻮاب إﻻ اﻧﻪ ﻻ ﻹﻟ ﺰام‬
‫اﳋﺼﻢ أﯾﻀﺎ ﺑﻞ ﻟﻐﺮض آﺧﺮ ﻣ ﻞ ﺪم ﻇﻬﻮر اﳉﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺎس اﻫـ اﻟ ﴩﯾﻔﺔ ) اﻋﲏ دﻓﻊ اﻟﺴﺎﺋﻞ‬
‫ﻗﻮل اﳌﻌﻠﻞ ودﻓﻊ اﳌﻌﻠﻞ ﻗﻮل اﻟﺴﺎﺋﻞ ( أي و ﺧﴫ أن ﯾﻘﺎل ﱔ اﳌﺪاﻓﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺋﻞ واﳌﻌﻠـﻞ‬
‫إﻇﻬﺎر ﻠﺤﻖ واﳌﻌﻠ ﻞ ﻫﻮ اﻟﻨﺎﺻﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺒﯿﺎن اﳊﲂ واﻟﺴﺎﺋﻞ ﻫﻮ اﻟﻨﺎﺻﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻬﺪم اﳊﲂ اﻫـ‬
‫اﻵﻣﺪى ) وﻓﻦ اﳌﻨﺎﻇﺮة ﻓﻦ ( أي ﻗﻮا ﺪ أو ﻣﻠﻜﺔ أو اد راﰷت اﻫـ اﻵﻣﺪى ) ﯾﻌﺮف ﻓ ﻪ ﲱﯿﺢ ا ﻓﻊ (‬
‫أي ا ﻓﻊ اﻟﺼﺤﯿﺢ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺋﻞ واﳌﻌﻠﻞ ) وﻓﺎﺳﺪﻩ ( أي ا ﻓﻊ اﻟﻔﺎﺳﺪ ﻣﳯﲈ اﻫـ اﻵﻣﺪى ) ا ﲅ ( ﻣﻦ‬
‫‪2‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ﯾﺘﺄﰏ ﻣﻦ اﻟﻌﲅ وﻟ ﺲ اﻟﻘﺼﺪ ﺗﻮﺟ ﻪ اﳋﻄﺎب إﱃ ﻣﻌﲔ وإن ﰷن ﻫﻮ اﻷﺻﻞ اﻫـ ﺻﺎوي ﺑﯿﺎن وﻛﺜﲑ‬
‫إﻣﺎ ﯾﺄﰐ ﺑﻪ اﶈﻘﻘﻮن ﰲ أواﺋﻞ اﳌﺒﺎﺣﺚ ا ﻗ ﻘﺔ ﻟﯿﻨ ﻪ اﻟﺴﺎﻣﻊ ﻟﻬﺎ اﻛﱶ ﻣﻦ ﲑﻫﺎ اﻫـ اﳊﻔﲏ ) اﻧﻚ‬
‫إذا ﻗﻠﺖ ﺷ ﺎ ﻓﺬا ( أي ذ اﻟﴚء اﳌﻘﻮل اﻫـ اﻵﻣﺪى ) إﻣﺎ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ أو ﺗﻘﺴ ﲓ أو ﺗﺼﺪﯾﻖ ( أي‬
‫اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻫ ـ ا ﳢﱴ وﻗ ﻞ اﻟﺘﺼﺪﯾﻖ واﻟﻘﻀﯿﺔ ﻣ ﱰادﻓﺎن ﲝﺴﺐ اﻟﻌﺮف اﻫـ اﻵﻣﺪى ) أو ﻣﺮ ﺐ ﻗﺺ‬
‫أو ﻣﻔﺮد أو إ ﺸﺎء واﻧﺖ ﰲ ﲨﯿﻊ ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻮر ( أي اﻟﺴﺖ ) إﻣﺎ ﻗﻞ أوﻻ ( واﻟﻨﻘﻞ ﻫـﻮ اﻹﺗﯿـﺎن‬
‫ﺑﻘﻮل اﻟﻐﲑ ﲆ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻠﯿﻪ ﲝﺴﺐ اﳌﻌﲎ أي ﲆ و ﻪ ﻻ ﯾﺘﻐﲑ ﻣﻌﻨﺎﻩ وإن ﺗﻐﲑ ﻟﻔﻈﻪ ﻣﻈﻬ ﺮا اﻧﻪ‬
‫ﻗﻮل اﻟﻐﲑ اﻫـ اﻟ ﴩﯾﻔ ﺔ ﺳﻮاء ﰷن ﻹﳚﺎب أو ﻟﺴﻠﺐ ﺳﻮاء ﰷن ﻟﺴﻤﻊ أو ﻣـﻦ اﻟﻜ ـﺎب اﻫــ‬
‫اﻵﻣﺪى واﻟﻨﻘﻞ ﻣﻦ اﻟﻜ ﺎب أو ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺔ ﰲ زﻣﺎﻧﻨﺎ أوﱃ ﻣﻦ إﺛﺒﺎت اﳊﲂ ﻟﯿﻞ ﻟﻜ ﻮﻧـﻪ ﻣﻔﻀـﯿﺎ‬
‫ﻟﻜﱶة اﻟ ﲋاع اﻫـ اﻟﺮﺷ ﯿﺪﯾﺔ‬
‫وﻟ ﴩع ﰲ ﺑﯿﺎن اﳌﻨﺎﻇﺮة ﲆ ﺗﻘﺪ ﺮ ﺪم اﻟﻨﻘﻞ وا ﲅ ان اﻷ ﲑ ﻦ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻓﳱﲈ اﳌﻨـﺎﻇﺮة‬
‫ﻓ ﻀﻊ ﺛﻼﺛﺔ أﺑﻮاب‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وﻟ ﴩع ( أي وﺟﺐ ﻠﯿﻨﺎ اﻟﴩوع اﻫـ اﻵﻣﺪى ) ﰲ ﺑﯿﺎن اﳌﻨﺎﻇﺮة ﲆ ﺗﻘﺪ ﺮ ﺪم اﻟﻨﻘﻞ ( ﻗﺪﻣﻪ‬
‫ﲆ اﻷول اﻋﺘﻨﺎء ﺸﺄﻧﻪ ﻟﺸ ﯿﻮ ﻪ وﻛـﱶة ﻣ ﺎﺣ ـﻪ اﻫــ اﻵﻣـﺪى ) وا ـﲅ ان اﻷ ـﲑ ﻦ ( أي اﳌﻔـﺮد‬
‫واﻹ ﺸﺎء ﻓﻔ ﻪ ﺗﻐﻠﯿﺐ ) ﻻ ﳝﻜـﻦ ﻓـﳱﲈ اﳌﻨـﺎﻇﺮة ( إذ ﻣ ﻌﻠـﻖ اﳌﻨـﺎﻇﺮة ﱔ اﻟ ﺴـ ﺒﺔ اﻟﺘﺎﻣـﺔ اﳋ ﱪﯾـﺔ‬
‫اﳊﻘ ﻘ ﺔ أو ﺣﻜﲈ واﳌﻔﺮد ﻟ ﺲ ﺴ ﺒﺔ أﺻﻼ واﻹ ﺸﺎء وإن ﰷن ﺴ ﺒﺔ ﻣﺔ ﻟﻜﳯﺎ ﻟ ﺴﺖ ﲞ ﱪﯾﺔ‬
‫اﻫـ اﻵﻣﺪى ) ﻓ ﻀﻊ ﺛﻼﺛﺔ أﺑـﻮاب ( أي ﻟﺒﯿـﺎن اﳌﻨـﺎﻇﺮة اﳉﺎ رﯾـﺔ ﰲ اﻟﺜﻼﺛـﺔ اﻷول وﱔ اﻟﺘﻌ ﺮﯾـﻒ‬
‫واﻟﺘﻘﺴ ﲓ واﻟﺘﺼﺪﯾﻖ اﻫـ ا ﳢ ﱴ ﻓﺈن ﻗﻠﺖ اﻟﻮاﺟﺐ أن ﯾﻘﻮل أ رﺑﻌﺔ أﺑﻮاب ﻷن ﲑ اﻷ ﲑ ﻦ أ رﺑﻌﺔ‬
‫أﺷ ﯿﺎء ﻗﻠﺖ اﳌﺮ ﺐ اﻟﻨﺎﻗﺺ إن ﰷن ﻗ ﺪا ﻠﻘﻀﯿﺔ ﻓﻬﻮ ﺗﺼﺪﯾﻖ ﻣﻌﲎ وإﻻ ﻓﻼ ﳚﺮى ﻓ ﻪ اﳌﻨﺎﻇﺮة‬
‫ﰷﳌﻔﺮد واﻹ ﺸﺎء اﻫـ اﻵﻣﺪى‬
‫اﻟﺒﺎب اﻷول ﰲ اﻟﺘﻌﺮﯾﻒ‬
‫ﻠﺴﺎﺋﻞ أن ﯾﻨﻘﻀﻪ وﻣﻌﻨﺎﻩ أن ﯾﺒﻄ ﺑﻌﺪم ﲨﻌﻪ أو ﺑﻌﺪم ﻣ ﻌﻪ أ و ﺳ ﺘﻠ ﺰاﻣﻪ اﶈﺎل وﺳ ﺐ‬
‫اﻷول ﻮن اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ أﺧﺺ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻛﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﻹ ﺴﺎن ﻟﺰﳒﻲ وﺳ ﺐ اﻟﺜﺎﱐ ﻮﻧﻪ أﰪ ﻣﻄﻠﻘﺎ‬
‫ﻛﺘﻌ ﺮﯾﻔﻪ ﳊﯿﻮان وﻗﺪ ﳚﳣﻊ اﻷول واﻟﺜﺎﱐ وذ إذا ﰷن اﻟﺘﻌ ﺮﯾـﻒ أﰪ ﻣـﻦ و ـﻪ ﻛﺘﻌ ﺮﯾﻔـﻪ‬
‫ﻷﺑﯿﺾ وﺗﻘﺮ ﺮﻫﲈ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺎﻣﻊ ﻷﻓ ﺮاد اﳌﻌﺮف أو ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻦ اﻏ ﯿﺎرﻩ وﰻ‬
‫ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) اﻟﺒﺎب اﻷول ( أي ﻣﻦ اﻷﺑﻮاب اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﱵ اﺷ ﳣﻠﺖ ﻠﳱﺎ ﻫﺬﻩ اﻟﺮﺳﺎ ) ﰲ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ( أي ﰲ ﺑﯿﺎن‬
‫اﳌﻨﺎﻇﺮة اﳉﺎ رﯾﺔ ﰲ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﻫـ ا ﳢﱴ وﻫﻮ ﻣﺎ ﯾﻘ ﴤ ﻓﺼﻮرﻩ ﺗﺼﻮر اﳌﻌﺮف ﺑﻔ ﺢ اﻟ ﺮاء أو اﻣ ﯿﺎزﻩ‬
‫ﻋﻲ ﲑﻩ ﻓﺎﻷول ﻫﻮ اﳊ ﺪ اﻟﺘﺎم واﻟﺜﺎﱐ ﻣﺎ ﺪاﻩ اﻫـ اﻟﺒﺎﺟﻮري وﻋﺮﻓﻪ ﰲ ا ﳤﺬﯾﺐ ﲟﺎ ﯾﻘﺎل ﲆ‬
‫اﻟﴚء ﻹﻓﺎدة ﺗﺼﻮرﻩ اﻫـ ) ﻠﺴﺎﺋﻞ أن ﯾﻨﻘﻀﻪ ( و ﺴﻤﻰ ﻧﻘﺾ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﻫـ ا ﳢﱴ ) وﻣﻌﻨﺎﻩ أن ﯾﺒﻄ‬
‫‪3‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ﺑﻌﺪم ﲨﻌﻪ أو ﺑﻌﺪم ﻣ ﻌﻪ أو ﺳ ﺘﻠ ﺰاﻣﻪ اﶈـﺎل ( ﺎﺻـ ﰻ ﺳـﺎﺋﻞ إذا ا راد أن ﯾـﺪﻓﻊ اﻟﺘﻌ ﺮﯾـﻒ‬
‫ﻓﺎﻟﻮاﻇﯿﻔﺔ اﳌﻮ ﺔ ﻣ ﻪ ﻧﻘﻀﻪ ﲟﻌﲎ اﺑﻄﺎ ﺑﻌﺪم ﲨﻌﻪ أو ﺑﻌﺪم ﻣ ﻌﻪ أو ﺳ ﺘﻠ ﺰاﻣﻪ اﶈﺎل اﻫـ ﺷ ﯿﺨﻨﺎ‬
‫) وﺳ ﺐ اﻷول ( أي ﺳ ﺐ اﻹﺑﻄﺎل ﺑﻌﺪم اﶺﻊ اﻫـ اﻵﻣﺪى ) ﻮن اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ أﺧﺺ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻛﺘﻌ ﺮﯾﻒ‬
‫اﻹ ﺴﺎن ﻟﺰﳒﻲ ( ﻓﺈن ﰷن زﳒﻲ إ ﺴﺎن وﻟ ﺲ ﰻ إ ﺴﺎن زﳒﯿﺎ اﻫـ ﺷ ﯿﺨﻨﺎ ) وﺳ ﺐ اﻟﺜﺎﱐ ( أي‬
‫ﺳ ﺐ اﻹﺑﻄﺎل ﺑﻌﺪم ا ﳌﻨﻊ ) ﻮﻧﻪ أﰪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻛﺘﻌ ﺮﯾﻔﻪ ﳊﯿﻮان ( ﻓﺈن ﰻ إ ﺴﺎن ﺣ ﻮان وﻟـ ﺲ ﰻ‬
‫ﺣ ﻮان إ ﺴﺎ اﻫـ ﺷ ﯿﺨﻨﺎ )وﻗﺪ ﳚﳣﻊ اﻷول واﻟﺜﺎﱐ ( أي اﻹﺑﻄﺎل ﺑﻌﺪم اﶺﻊ واﻹﺑﻄﺎل ﺑﻌﺪم اﳌﻨﻊ‬
‫اﻫـ اﻵﻣﺪى ) وذ إذا ﰷن اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ أﰪ ﻣﻦ و ﻪ ﻛﺘﻌ ﺮﯾﻔﻪ ﻷﺑﯿﺾ ( ا ﲅ ان اﻹ ﺴﺎن واﻷﺑﯿﺾ‬
‫ﺑ ﳯﲈ ﲻﻮم ﻣﻦ و ﻪ ﻓﺈﳖﲈ ﳚﳣﻌﺎن ﰲ اﻹ ﺴﺎن واﻟﺮوﱊ وﯾﻔﱰق اﻹ ﺴﺎن ﻣﻦ اﻷﺑﯿﺾ ﰲ اﳊ ﴚـ‬
‫واﻷﺑﯿﺾ ﻣﻦ اﻹ ﺴﺎن ﰲ اﻟﻔﺮس اﻷﺑﯿﺾ اﻫـ اﻵﻣﺪى ) وﺗﻘﺮ ﺮﻫﲈ ( أي اﻹﺑﻄﺎل ﺑﻌﺪم اﶺﻊ واﻹﺑﻄﺎل‬
‫ﺑﻌﺪم اﳌﻨﻊ اﻫـ اﻵﻣﺪى ) ان ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺎﻣﻊ ﻷﻓ ﺮاد اﳌﻌﺮف أو ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻦ اﻏﯿﺎرﻩ وﰻ‬
‫ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ ( وﯾ ﻐﻲ ﻠﺴﺎﺋﻞ أن ﯾﺒﲔ و ﻪ ﺪم اﳉﺎﻣﻌﯿﺔ و ﺪم اﳌﺎﻧﻌﯿﺔ أﻓﺎدﻩ ﰲ‬
‫اﳊﺴ ﯿ ﺔ ﻓ ﻘﻮل و ﻪ ﻮﻧﻪ ﲑ ﺎﻣﻊ ان اﳌﻌﺮف ﺻﺎدق ﲆ ﻓﺮد ﻓﻼﱐ واﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺻﺎدق ﻋﻨﯿﺔ‬
‫وو ﻪ ﻮﻧﻪ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ان اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺻﺎدق ﲆ ﻓﺮد ﻓﻼﱐ واﳌﻌﺮف ﲑ ﺻﺎدق ﻠﯿﻪ‬
‫ﻓﻠﺼﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ أن ﳝﻨﻊ اﻟﻜﱪى ﻣﺴ ﺪا ﺑﺄن اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻟﻔﻈﻲ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﻠﺼﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ( ﯾﻌﲎ ﻣﻦ اﻟ ﱱام ﲱﺘﻪ ﺳـﻮاء ﰷن ﺻـﺎد را ﻣ ـﻪ أوﻻ اﻫــ اﻵﻣـﺪى ) أن ﳝﻨـﻊ‬
‫اﻟﻜﱪى ﻣﺴ ﺪا ﺑﺄن اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻟﻔﻈﻲ ( ﺎﺻ ﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ إذا أﺑﻄ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﻌﺪم اﶺﻊ أو ﺑﻌـﺪم‬
‫اﳌﻨﻊ ﺎز ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻣ ﻊ ا ﻟﻜﱪى ﻣﺴ ﺪا ﺑﺄن اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻟﻔﻈﻲ وﺗﻘﺮ ﺮﻩ أن ﯾﻘﻮل ﻻ ﺴﲅ ان‬
‫ﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺎﻣﻊ ﻓﻬﻮ ﻃﻞ أو ﻻ ﺴﲅ ان ﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ﻓﻬﻮ ﻃﻞ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن‬
‫اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺗﻌ ﺮﯾﻔﺎ ﻟﻔﻈﯿﺎ ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﻹ ﺴﺎن زﳒﻲ ﻓ ﻘﻀﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل ان‬
‫ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺎﻣﻊ ﻷﻓ ﺮاد اﳌﻌﺮف وﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ ﯾ ﺞ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ‬
‫ﻓﺎﺳﺪ وو ﻪ ﻮﻧﻪ ﲑ ﺎﻣﻊ ان اﳌﻌﺮف وﻫﻮ اﻹ ﺴﺎن ﺻﺎدق ﲆ ﻓﺮد ﻓﻼﱐ وﻫﻮ اﻟﺮوﱊ واﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ‬
‫ﲑ ﺻﺎدق ﻠﯿﻪ ﻓ ﺠﺐ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﳝﻨﻊ اﻟﻜﱪى ﻓ ﻘﻮل ﻻ ﺴﲅ ان ﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺎﻣﻊ ﻓﻬﻮ‬
‫ﻓﺎﺳﺪ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺗﻌ ﺮﯾﻔﺎ ﻟﻔﻈﯿﺎ ﻣ ﺎل ﱐ أن ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﻹ ﺴﺎن‬
‫ﺣ ﻮان ﻓ ﻘﻀﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل ان ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻦ أﻏﯿﺎر اﳌﻌﺮف وﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ‬
‫ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ ﯾ ﺞ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻓﺎﺳﺪ وو ﻪ ﻮﻧﻪ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ان اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ وﻫﻮ اﳊﯿﻮان ﺻﺎدق ﲆ‬
‫ﻓﺮد ﻓﻼﱐ وﻫﻮ اﻟﻔﺮس و اﳌﻌﺮف وﻫﻮ اﻹ ﺴﺎن ﲑ ﺻﺎدق ﻠﯿﻪ ﻓ ﺠﺐ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾـﻒ ﲟﻨـﻊ‬
‫اﻟﻜﱪى ﻓ ﻘﻮل ﻻ ﺴﲅ ان ﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﻟﺘﻌ ﺮﯾـﻒ ﺗﻌ ﺮﯾﻔـﺎ‬
‫ﻟﻔﻈﯿﺎ ﻣ ﺎل ﻟﺚ ان ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﻹ ﺴﺎن أﺑﯿﺾ ﻓ ﻘﻀﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل إن ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ‬
‫ﲑ ﺎﻣﻊ ﻷﻓ ﺮاد اﳌﻌﺮف و ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻦ اﻏﯿﺎر اﳌﻌ ﺮف وﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ ﯾ ﺞ ان‬
‫ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻓﺎﺳﺪ وو ﻪ ﻮﻧﻪ ﲑ ﺎﻣﻊ ان اﳌﻌﺮف وﻫﻮ اﻹ ﺴﺎن ﺻﺎدق ﲆ ﻓﺮد ﻓﻼﱐ وﻫﻮ‬
‫اﳊ ﴚ واﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ وﻫﻮ اﻷﺑﯿﺾ ﲑ ﺻﺎدق ﻠﯿﻪ وو ﻪ ﻮﻧﻪ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ان اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ وﻫﻮ اﻷﺑﯿﺾ‬
‫ﺻﺎدق ﲆ ﻓﺮد ﻓﻼﱐ وﻫﻮ اﳉﺺ واﳌﻌـﺮف وﻫـﻮ اﻹ ﺴـﺎن ـﲑ ﺻـﺎ دق ﻠﯿـﻪ ﻓ ﺠـﺐ ﺻـﺎﺣﺐ‬
‫‪4‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲟﻨﻊ اﻟﻜﱪى ﻓ ﻘﻮل ﻻ ﺴﲅ ان ﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺎﻣﻊ و ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن‬
‫ﻜﻮن اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺗﻌ ﺮﯾﻔﺎ ﻟﻔﻈﯿﺎ اﻫـ‬
‫وﺑﯿﺎن ﲱﺔ ﻫﺬا اﳌﻨﻊ ان اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻗﺴﲈن ﻟﻔﻈﻲ وﺣﻘ ﻘﻲ واﻷول ﺗﻌﯿﲔ ﻣﻌﲏ ا ﻠﻔﻆ ﺑﻠﻔـﻆ‬
‫آﺧﺮ واﰣ ا ﻻ ﲆ ذ اﳌﻌﲎ ﻟ ﺴ ﺒﺔ إﱃ اﻟﺴﺎﻣﻊ وﻫﻮ ﻃ ﺮﯾﻖ أﻫﻞ ا ﻠﻐﺔ وﳚﻮز ﻷﰪ‬
‫واﻷﺧﺺ واﻷول ﻛﻘﻮﳍﻢ ﺳﻌﺪان ﻧ ﺖ واﻟﺜﺎﱐ ﻛﻘﻮل اﻟﻘﺎﻣﻮس ﻟﻬﺎ ﻟﻬﻮا ﻟﻌﺐ أﻗـﻮل ا ﻠﻌـﺐ‬
‫ﻧﻮع ﻣﻦ ا ﻠﻬﻮ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وﺑﯿﺎن ﲱﺔ ﻫﺬا اﳌﻨﻊ ( أي ﻣ ﻊ اﻟﻜﱪى ) ان اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻗﺴﲈن ﻟﻔﻈﻲ وﺣﻘ ﻘﻲ واﻷول ﺗﻌﯿﲔ ﻣﻌﲏ‬
‫ا ﻠﻔﻆ ﺑﻠﻔﻆ آﺧﺮ واﰣ ا ﻻ ﲆ ذ اﳌﻌﲎ ﻟ ﺴ ﺒﺔ إﱃ اﻟﺴﺎﻣﻊ ( ﻛﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﻟﻐﻀﻨﻔﺮ ﻷﺳـﺪ‬
‫واﻷﺳﺪ واﰣ ا ﻻ ﲆ اﳊﯿﻮان اﳌﻔﱰس ﻟ ﺴ ﺒﺔ إﱃ اﻟﺴﺎﻣﻊ ﲞﻼف اﻟﻐﻀﻨﻔﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻐﺔ درة ﰲ‬
‫اﳊﯿﻮان اﳌﻔﱰس اﻫـ اﻵﻣﺪى ) وﻫﻮ ﻃ ﺮﯾﻖ أﻫﻞ ا ﻠﻐﺔ وﳚﻮز ﻷﰪ ( ﻓﻼ ﻜﻮن ﻣﺎﻧﻌﺎ ) واﻷﺧﺺ (‬
‫ﻓﻼ ﻜﻮن ﺎﻣﻌﺎ ) واﻷول ( أي اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻷﰪ ) ﻛﻘﻮﳍﻢ ﺳﻌﺪان ﻧ ﺖ ( واﻟﺴﻌﺪان ﻧ ﺖ ﺷـﻮك‬
‫ﻋﻈﲓ ﻣﻦ ﰻ اﳉﻮاﻧﺐ ) واﻟﺜﺎﱐ ( أي اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻷﺧﺺ ) ﻛﻘﻮل اﻟﻘﺎﻣﻮس ﻟﻬﺎ ﻟﻬﻮا ﻟﻌﺐ ( ﻓ ﻪ إﺷﺎرة‬
‫إﱃ ان اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ا ﻠﻔﻈﻲ ﺎر ﰲ ﲨﯿﻊ أﻗﺴﺎم اﻟﳫﻤﺔ إﻣﺎ ﰲ ﰟ واﻟﻔﻌﻞ ﻓﻜﲈ ذ ـﺮ ﰲ اﻟﻜ ـﺎب‬
‫وإﻣﺎ ﰲ اﳊﺮف ﻓﻜﻘﻮﳍﻢ ﺻﻠﯿﺖ ﳌﺴ ﺪ أي ﰲ اﳌﺴ ﺪ ﲞﻼف اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﳊﻘ ﻘﻲ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﳚﺮى إﻻ‬
‫ﰲ اﻷﺳﲈء اﻫـ اﻵﻣﺪى ) أﻗﻮل ا ﻠﻌﺐ ﻧﻮع ﻣﻦ ا ﻠﻬﻮ ( وﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻜﻮن ﻓ ﻪ ﻓﺎﺋﺪة ﻣﻌﺘﺪ ﲠﺎ ﺳﻮاء‬
‫ﰷن ﻓ ﻪ ة أو ﻻ وا ﻠﻌﺐ ة أﻓﺎدﻩ اﻵﻣﺪى‬
‫واﻟﺜﺎﱐ ﺮاد ﺑﻪ اﻟﺘﻔﺼﯿﻞ ﺑﺬ ﺮ اﻟﻌـﺎم أوﻻ واﳋـﺎص ﻧﯿـﺎ ﻛﻘـﻮ اﻹ ﺴـﺎن ﺣ ـﻮان ﻃـﻖ‬
‫و ﺸﱰط ﻓ ﻪ اﳌﺴﺎوة ﲆ ﻣﺬﻫﺐ اﳌﺘﺄﺧﺮ ﻦ ﻓ ﺒﻄـﻞ ﺑﻌـﺪم اﶺـﻊ أو ـﺪم اﳌﻨـﻊ واﻟﻘـﺪﻣﺎء‬
‫ﺟﻮزوا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻷﰪ واﻷﺧﺺ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) واﻟﺜﺎﱐ ( وﻫﻮ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﳊﻘ ﻘﻲ ) ﺮاد ﺑﻪ اﻟﺘﻔﺼﯿﻞ ( أي ﺗﻔﺼﯿﻞ أﺟ ﺰاء اﳌﻌﺮف ) ﺑﺬ ﺮ اﻟﻌﺎم أوﻻ‬
‫واﳋﺎص ﻧﯿ ﺎ ﻛﻘﻮ اﻹ ﺴﺎن ﺣ ﻮان ﻃﻖ ( وﻫﻮ ﻣ ﺎل ﻠ ﺪ اﻟﺘﺎم واﳊﺪ اﻟﻨﺎﻗﺺ ﻛﻘﻮ اﻹ ﺴﺎن‬
‫ﺟﺴﻢ ﻃﻖ واﻟﺮﰟ اﻟﺘﺎم ﻛﻘﻮ اﻹ ﺴﺎن ﺣ ﻮان ﺿﺎ ﻚ واﻟﺮﰟ اﻟﻨﺎﻗﺺ ﻛﻘﻮ اﻹ ﺴﺎن ﺟﺴﻢ‬
‫ﺿﺎ ﻚ ) و ﺸﱰط ﻓ ﻪ اﳌﺴﺎوة ( أي ﻠﻤﻌﺮف ﰲ اﻟﻌﻤﻮم واﳋﺼﻮص ﻓﲁ ﻣﺎ ﺻﺪق ﻠﯿﻪ اﳌﻌـﺮف‬
‫ﻟﻔ ﺢ ﺻﺪق ﻠﯿﻪ اﳌﻌﺮف ﻟﻜﴪ اﻫـ اﻟﻘﻄﺐ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﺸﻤﺴ ﯿﺔ ) ـﲆ ﻣـﺬﻫﺐ اﳌﺘـﺄﺧﺮ ﻦ‬
‫ﻓ ﺒﻄﻞ ﺑﻌﺪم اﶺﻊ أو ﺪم اﳌﻨﻊ واﻟﻘﺪﻣﺎء ﺟﻮزوا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻷﰪ واﻷﺧﺺ ( أي إذا ﰷن ﻗﺼﺎ ﺪا‬
‫أو رﺳﲈ وأﻣﺎ اﳊﺪ اﻟﺘﺎم واﻟﺮﰟ اﻟﺘﺎم ﻓﻘﺪ اﺗﻔﻘﻮا ﰲ اﺷ ﱰاط اﳌﺴﺎوة ﻗﺎل ﰲ ﴍح اﳌﻮاﻗﻒ اﳌﺴﺎوة‬
‫ﴍط ﻠﻤﻌﺮف اﻟﺘﺎم دو ن ﲑﻩ ﺪا ﰷن أو رﺳﲈ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬

‫‪5‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫أﻣﺎ اﻷول ﻓﻔﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺮاد ﻓ ﻪ ﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲤﲒ اﳌﻌﺮف ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﺷ ﯿﺎء ﻻﺷ ﺎﻫﻪ ﺑﻪ ﻛـﲈ‬
‫إذا اﺷ ﻪ اﳌﺜﻠﺚ ا ﺮة ﻋﻨﺪ اﻟﺴﺎﻣﻊ وأ رﯾﺪ ﲤﲒﻩ ﻋﳯﺎ ﻓﻘﻂ ﻓ ﻘﺎل اﳌﺜﻠﺚ ﺷﲁ ﻣﻀﻠﻊ وأﻣﺎ‬
‫اﻟﺜﺎﱐ ﻓﻔﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺮاد ﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺑﯿﺎن اﻷﻓ ﺮاد اﳌﺸﻬﻮرة وﷲ ا ﲅ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) أﻣﺎ اﻷول ( أي ﲡﻮ ﺰﱒ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﳊﻘ ﻘﻲ ﻷﰪ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻓﻔﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺮاد ﻓ ﻪ ﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲤﲒ‬
‫اﳌﻌﺮف ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﺷ ﯿﺎء ( أي اﳌﻐﺎ ﺮة ﻠﻤﻌﺮف ) ﻻﺷ ﺎﻫﻪ ( أي اﳌﻌﺮف ) ﺑﻪ ( أي ﺑﺬ اﻟﺒﻌﺾ‬
‫) ﻛﲈ إذا اﺷ ﻪ اﳌﺜﻠﺚ ( وﻫﻮ ﺷﲁ ا ﺎط ﺑﻪ ﺧﻄﻮط اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﺴ ﺘ ﻘﳰﺔ ) ا ﺮة ( وﻫﻮ ﻣﺎ ا ﺎط‬
‫ﺧﻂ وا ﺪ ﻣﺴ ﺘﺪ ﺮ ﰲ دا ﻧﻘﻄﺔ ﻜﻮن اﳋﻄﻮط اﳋﺎر ﺔ ﻣﳯﺎ إﻟﯿﻪ ﻣ ﺴﺎوﯾﺔ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻋﻨﺪ‬
‫اﻟﺴﺎﻣﻊ وأ رﯾﺪ ﲤﲒﻩ ( أي اﳌﺜﻠﺚ ) ﻋﳯﺎ ( أي ﻣﻦ ا ا ﺮة ) ﻓﻘﻂ ( أي ﻻ ﻋﻦ ﲨﯿﻊ ﻏﯿﺎر اﻫـ ا ﳢﱵ‬
‫) ﻓ ﻘﺎل اﳌﺜﻠﺚ ﺷﲁ ﻣﻀﻠﻊ ( وﻫﻮ أﰪ ﻣﻦ اﳌ ﺮﺑﻊ وا ﻤﺲ واﳌﺴ ﺪس ﻣ ﻼ ﻟﻜ ﻪ ﳜﺮج ا ا ﺮة ﻓﻘﻂ‬
‫اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وأﻣﺎ اﻟﺜﺎﱐ ( أي ﲡﻮ ﺰﱒ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﳊﻘ ﻘﻲ ﻷﺧﺺ ) ﻓﻔﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺮاد ﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺑﯿﺎن‬
‫اﻷﻓ ﺮاد اﳌﺸﻬﻮرة ( ﻛﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﳊﯿﻮان ﲟﺎ ﳛﺮك ﻓﻜﻪ اﻷﺳﻔﻞ ﻋﻨﺪ اﳌﻀﻎ ﻓﻬﺬا ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﻷﺧﺺ ﻓﺎﻧﻪ‬
‫ﳜﺮج ﻣ ﻪ ا ﳣﺴﺎح وﻫﻮ ﻓﺮد ﲑ ﻣﺸﻬﻮر اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وﷲ ا ﲅ (‬
‫ﻓﻠﺼﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻣ ﻊ اﻟﻜﱪى ﻣﺴ ﺪا ﺑﺄن اﳌ ﺮاد ﻣﻦ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲤـﲒ اﳌﻌـﺮف ﻋـﻦ ﺑﻌـﺾ‬
‫اﻷﺷ ﯿﺎء أو ﺑﯿﺎن اﻷﻓ ﺮاد اﳌﺸﻬﻮرة ﺗﻔﻄﻦ ﻓ ﺢ ﷲ ﻠﯿﻚ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﻠﺼﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻣ ﻊ اﻟﻜﱪى ﻣﺴ ﺪا ﺑﺄن اﳌ ﺮاد ﻣﻦ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲤﲒ اﳌﻌﺮف ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﺷ ﯿﺎء (‬
‫ﻫﺬا إذا ﰷن اﻟﺘ ﻌ ﺮﯾﻒ أﰪ اﻫـ اﻵﻣﺪي وﺗﻘﺮ ﺮﻩ أن ﯾﻘﻮل ﻻ ﺴﲅ ان ﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ‬
‫ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﳌ ﺮاد ﻣﻦ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲤﲒ اﳌﻌﺮف ﻋﻦ ﺑﻌـﺾ اﻷﺷـ ﯿﺎء اﻫــ ﺷـ ﯿﺨﻨﺎ ) أو ﺑﯿـﺎن‬
‫اﻷﻓ ﺮاد اﳌﺸﻬﻮرة ( ﻫﺬا إذا ﰷن اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ أﺧﺺ اﻫـ اﻵﻣﺪي وﺗﻘﺮ ـﺮﻩ أن ﯾﻘـﻮل ﻻ ﺴـﲅ ان ﰻ‬
‫ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺎﻣﻊ ﻓ ﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜـﻮن اﳌـ ﺮاد ﻣـﻦ اﻟﺘﻌ ﺮﯾـﻒ ﺑﯿـﺎن اﻷﻓـ ﺮاد اﳌﺸـﻬﻮرة‬
‫] ﺎﺻ [ ﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ إذا أﺑﻄ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﻌﺪم اﶺﻊ ﺎز ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻣ ﻊ اﻟﻜﱪى ﻣﺴ ﺪا‬
‫ﺑﺄن اﳌ ﺮاد ﻣﻦ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺑﯿﺎن اﻷﻓ ﺮاد اﳌﺸﻬﻮرة وﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ إذا أﺑﻄ اﻟﺴـﺎﺋﻞ ﺑﻌـﺪم اﳌﻨـﻊ ـﺎز‬
‫ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻣ ﻊ اﻟﻜ ﱪى ﻣﺴ ﺪا ﺑﺄن اﳌ ﺮاد ﻣﻦ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲤﲒ اﳌﻌﺮف ﻋﻦ ﺑﻌـﺾ اﻷﺷـ ﯿﺎء‬
‫ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﳊﯿﻮان ﻣﺎ ﳛﺮك ﻓﻜﻪ اﻷﺳﻔﻞ ﻋﻨﺪ اﳌﻀﻎ ﻓ ﻘﻀﻪ اﻟﺴـﺎﺋﻞ‬
‫ﻓﻘﺎل إن ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺎﻣﻊ ﻷﻓ ﺮاد اﳌﻌﺮف وﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ اﱁ وو ﻪ ﻮﻧﻪ ﲑ ﺎﻣﻊ ان اﳌﻌﺮف‬
‫ﺻﺎدق ﲆ ﻓﺮد ﻓﻼﱐ وﻫﻮ ا ﳣﺴﺎح واﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺻﺎدق ﻠﯿﻪ ﻓ ﺠﯿﺐ اﳌﻌﻠﻞ ﲟﻨﻊ اﻟﻜﱪى ﻓ ﻘﻮل‬
‫ﻻ ﺴﲅ ان ﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺎﻣﻊ ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﳌ ﺮاد ﻣﻦ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺑﯿﺎن اﻷﻓ ﺮاد‬
‫اﳌﺸﻬﻮرة ﻣ ﺎل ن أن ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﳌﺜﻠﺚ ﺷﲁ ﻣﻀﻠﻊ ﻓ ﻘﻀﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل إن ﻫﺬا‬
‫اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ اﻏﯿﺎر اﳌﻌﺮف وﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ اﱁ وو ﻪ ﻮﻧﻪ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ان اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺻﺎدق ﲆ‬
‫ﻓﺮد ﻓﻼﱐ وﻫﻮ اﳌ ﺮﺑﻊ واﳌﻌﺮف ﲑ ﺻﺎدق ﻠﯿﻪ ﻓ ﺠﯿﺐ اﳌﻌﻠﻞ ﲟﻨﻊ اﻟﻜﱪى ﻓ ﻘﻮل ﻻ ﺴﲅ ان ﰻ‬

‫‪6‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﳌـ ﺮاد ﻣـﻦ اﻟﺘﻌ ﺮﯾـﻒ ﲤـﲒ اﳌﻌـﺮف ﻋـﻦ ﺑﻌـﺾ‬
‫اﻷﺷ ﯿﺎء ) ﺗﻔﻄﻦ ﻓ ﺢ ﷲ ﻠﯿﻚ ( آﻣﲔ‬
‫ﻓﺼﻞ ﰲ ﻣ ﻊ اﻟﺼﻐﺮى ﰲ اﻟﺘﻘﺮ ﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ا ﲅ ان اﻟﺼﻐﺮى ﻓ ـﻪ ﺗﻨ ـﻞ إﱃ ﻗﻀـﯿﺘﲔ ﻓـﺈذا‬
‫ﻗﻠﺖ اﻧﻪ ﲑ ﺎﻣﻊ ﻟﻔﺮد ﻓﻼﱐ ﻓﻜﺄﻧﻚ ﻗﻠﺖ ان اﳌﻌﺮف ﺻﺎدق ﻠﯿﻪ واﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺻﺎدق‬
‫ﻠﯿﻪ وإذا ﻗﻠﺖ اﻧﻪ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻦ ﻣﺎدة ﻓﻼﻧﯿﺔ ﻓﻜﺄﻧﻚ ﻗﻠﺖ ﻋﻜﺲ اﳌﺬ ﻮر‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ﰲ ﻣ ﻊ اﻟﺼﻐ ﺮى ﰲ اﻟﺘﻘﺮ ﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ( أي ﺗﻘﺮ ﺮ اﻹﺑﻄﺎل ﺑﻌﺪم اﶺﻊ أو ﺑﻌﺪم اﳌﻨﻊ وﱔ ان‬
‫ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺎﻣﻊ ﻷﻓ ﺮاد اﳌﻌﺮف أو ان ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻦ اﻏﯿﺎر اﳌﻌﺮف ) ا ﲅ ان‬
‫اﻟﺼﻐﺮى ﻓ ﻪ ( أي ﰲ ﺗﻘﺮ ﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ) ﺗﻨ ﻞ إﱃ ﻗﻀﯿﺘﲔ ﻓﺈذا ﻗﻠﺖ اﻧﻪ ﲑ ﺎﻣﻊ ﻟﻔﺮد ﻓﻼﱐ ﻓﻜﺄﻧﻚ‬
‫ﻗﻠﺖ ان اﳌﻌ ﺮف ﺻﺎدق ﻠﯿﻪ ( وﱔ اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻷوﱃ ) واﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺻـﺎدق ﻠﯿـﻪ ( وﱔ اﻟﻘﻀـﯿﺔ‬
‫اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ) وإذا ﻗﻠﺖ اﻧﻪ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻦ ﻣﺎدة ﻓﻼﻧﯿﺔ ﻓﻜﺄﻧﻚ ﻗﻠﺖ ﻋﻜﺲ اﳌﺬ ﻮر ( وﻫﻮان اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ‬
‫ﺻﺎدق ﲆ ﻓﺮد ﻓﻼﱐ وﱔ اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻷوﱃ واﳌﻌﺮف ﲑ ﺻﺎدق ﻠﯿﻪ وﱔ اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ‬
‫ﻓﻠﺼﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ أن ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﺗ ﻚ اﻟﻘﻀـﯿﺘﲔ وﺳـ ﻨﺪ ذ اﳌﻨـﻊ ﰲ اﻟﻐﺎﻟـﺐ ﲢﺮ ـﺮ‬
‫اﳌ ﺮاد ﳌﻌﺮف أو اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻓﺎﻋﺮف ﺳﻬﻞ ﷲ ﻠﯿﻚ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﻠﺼﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ أن ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﺗ ﻚ اﻟﻘﻀﯿﺘﲔ وﺳ ﻨﺪ ذ اﳌﻨـﻊ ﰲ اﻟﻐﺎﻟـﺐ ﲢﺮ ـﺮ اﳌـ ﺮاد‬
‫ﳌﻌﺮف ( ﻫﺬا ﺳ ﻨﺪ ﳌﻨﻊ أن اﳌﻌﺮف ﺻﺎدق ﲆ ﻓﺮد ﻓﻼﱐ أو ﳌ ﻨﻊ ان اﳌﻌﺮف ﲑ ﺻﺎدق ﻠﯿﻪ ) أو‬
‫اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ( ﻫﺬا ﺳ ﻨﺪ ﳌﻨﻊ ان اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺻﺎدق ﲆ ﻓﺮد ﻓﻼﱐ أو ﳌﻨﻊ ان اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺻﺎدق ﻠﯿﻪ‬
‫) ﻓﺎﻋﺮف ( اﺷﺎر ﺑﻪ إﱃ ﺗﻔﺼﯿﻞ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ وﻫﻮ ان اﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ إن ﻣ ﻊ ﺻﺪق اﳌﻌﺮف ﻓ ﺤﺮ ﺮﻩ‬
‫أن ﺮاد ﻣ ﻪ ﻣﻌﲎ ﻻ ﯾﺼﺪق ﻠﯿﻪ وإن ﻣ ﻊ ﺪم ﺻﺪق اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻓ ﺤﺮ ﺮﻩ أن ﺮاد ﻣ ﻪ ﻣﻌـﲎ ﻻ‬
‫ﯾﺼﺪق ﻠﯿﻪ وإن ﻣ ﻊ ﻋﻜﺲ اﳌﺬ ﻮر ﻓﺎﻟﺘﺤﺮ ﺮ ﻋﻜﺲ اﳌﺬ ﻮر اﻫـ اﻵﻣﺪي ﻣ ـﺎل ذ أن ﯾﻘـﻮل‬
‫ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﻹ ﺴﺎن زﳒﻲ ﻓ ﻘﻀﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل إن ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺎﻣﻊ ﻷﻓ ﺮاد اﳌﻌﺮف‬
‫وﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ اﱁ وو ﻪ ﻮﻧﻪ ﲑ ﺎﻣﻊ ان اﳌﻌﺮف ﺻﺎدق ﲆ ﻓﺮد ﻓﻼﱐ وﻫﻮ اﻟﺮوﱊ واﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ‬
‫ﲑ ﺻﺎدق ﻠﯿﻪ ﻓ ﺠﯿﺐ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲟﻨﻊ اﻟﺼﻐﺮى ﻓ ﻘﻮل ﻻ ﺴﲅ ان اﳌﻌﺮف ﺻﺎدق ـﲆ‬
‫اﻟﺮوﱊ ﻣ ﺮادي ﻣ ﻪ ﻣﻌﲎ ﻻ ﯾﺼﺪق ﻠﯿﻪ أو ﻻ ﺴﲅ ان اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺻﺎدق ﻠﯿـﻪ ﻣـ ﺮادي ﻣ ـﻪ‬
‫ﻣﻌﲎ ﯾﺼﺪق ﻠﯿﻪ ﻣ ﺎل ن أن ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﻹ ﺴﺎن ﺣ ﻮان ﻓ ﻘﻀﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل إن‬
‫ﻫﺬا اﻟ ﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻦ اﻏﯿﺎر اﳌﻌﺮف وﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ اﱁ وو ﻪ ﻮﻧﻪ ﲑ ﻣﺎﻧﻊ ان اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺻﺎدق‬
‫ﲆ ﻓﺮد ﻓﻼﱐ وﻫﻮ اﻟﻔﺮس واﳌﻌﺮف ﲑ ﺻﺎدق ﻠﯿﻪ ﻓ ﺠﯿﺐ ﺻـﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾـﻒ ﲟﻨـﻊ اﻟﺼـﻐﺮى‬
‫ﻓ ﻘﻮل ﻻ ﺴﲅ ان اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺻﺎدق ﲆ اﻟﻔـﺮس ﻣـ ﺮادي ﻣ ـﻪ ﻣﻌـﲎ ﻻ ﯾﺼـﺪق ﻠﯿـﻪ ) ﺳـﻬﻞ ﷲ‬
‫ﻠﯿﻚ ( آﻣﲔ‬

‫‪7‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ﻓﺼﻞ ﰲ ﺗﻘ ﺮ ﺮ اﻹﺑﻄﺎل ﻟﺜﺎﻟﺚ وﻫﻮ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻣﺴ ﺘﻠﺰم ور أو اﻟ ﺴﻠﺴﻞ وﻫﻮ‬
‫ﳏﺎل وﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﺴ ﺘﻠﺰم اﶈﺎل ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ وﻻ ﳎﺎل ﳌﻨﻊ اﻟﻜﱪى ﻫﻨﺎ ﺑﻞ ﳝﻨﻊ ﺳـ ﺘﻠ ﺰام‬
‫وﺳ ﻨﺪﻩ ﰲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﲢﺮ ﺮ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ أو ﳝﻨﻊ ﺳ ﺘ ﺎ ﻣﺴ ﺪا ﺑﺄن ﻫﺬا ا ور ﲑ ﳏﺎل أو‬
‫ان ﻫﺬا اﻟ ﺴﻠﺴﻞ ﲑ ﳏﺎل وﺑﯿ ﺎن ﳏﺎﳍﲈ ﻋﻦ ﺪم ﳏﺎﳍﲈ ﰲ ﲅ اﻟ م و ﻜﻔ ﻚ ﻫﻨﺎ ﻫﺬا‬
‫اﻹﺟﲈل‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ﰲ ﺗﻘﺮ ﺮ اﻹﺑﻄﺎل ﻟﺜﺎﻟﺚ ( أي ﺳ ﺘﻠ ﺰاﻣﻪ اﶈﺎل ) وﻫﻮ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻣﺴ ﺘﻠﺰم ور أو‬
‫اﻟ ﺴﻠﺴﻞ وﻫﻮ ﳏﺎل وﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﺴ ﺘﻠﺰم اﶈﺎل ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ ( ﯾ ﺞ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻓﺎﺳﺪ ) وﻻ‬
‫ﳎﺎل ﳌﻨﻊ اﻟﻜﱪى ( وﱔ ﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﺴ ﺘﻠﺰم اﶈﺎل ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ ) ﻫﻨﺎ ( أي ﰲ ﺗﻘﺮ ﺮ اﻹﺑﻄﺎل ﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫) ﺑﻞ ﳝﻨﻊ ﺳ ﺘﻠ ﺰام وﺳ ﻨﺪﻩ ﰲ اﻟﻐﺎﻟـﺐ ﲢﺮ ـﺮ اﻟﺘﻌ ﺮﯾـﻒ ( أي ﲢﺮ ـﺮ اﳌـ ﺮاد ﻟﺘﻌ ﺮﯾـﻒ ) أو ﳝﻨـﻊ‬
‫ﺳ ﺘ ﺎ ﻣﺴـ ﺪا ﺑـﺄن ﻫـﺬا ا ور ـﲑ ﳏـﺎل ( أي ﻟﻜ ﻮﻧـﻪ دورا ﻣﻌﯿـﺎ ﻻ ﺳـ ﺒﻘ ﺎ ) أو ان ﻫـﺬا‬
‫اﻟ ﺴﻠﺴﻞ ﲑ ﳏﺎل ( أي ﻷﻧﻪ ﺴﻠﺴﻞ اﻋﺘﺒﺎري ﻻ ﺣﻘ ﻘﻲ ) وﺑﯿﺎن ﳏﺎﳍﲈ ﻋﻦ ﺪم ﳏﺎﳍﲈ ﰲ ـﲅ‬
‫اﻟ م ( أي ﰲ ﲅ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ إذ ﻟﲁ ﻣﻘﺎم ﻣﻘﺎل وﻟـﲁ ﻣ ـﺪان ر ـﺎل اﻫــ ا ﳢـﱴ ] ﺎﺻـ [ ﰻ‬
‫ﺗﻌ ﺮﯾﻒ إذا أﺑﻄ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺳ ﺘﻠ ﺰاﻣﻪ اﶈﺎل ﻓﻼ ﳎﺎل ﳌﻨﻊ اﻟﻜﱪى ﺑﻞ ﲟﻨﻊ اﻟﺼﻐﺮى ﻓﺈﻣـﺎ أن ﳝﻨـﻊ‬
‫ﺳﻠﱱ ام وﺳ ﻨﺪﻩ ﲢﺮ ﺮ اﳌ ﺮاد ﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ أو ﳝﻨـﻊ ﺳـ ﺘ ﺎ ﻣﺴـ ﺪا ﺑـﺄن ﻫـﺬا ا ور أو ﻫـﺬا‬
‫اﻟ ﺴﻠﺴﻞ ﲑ ﳏﺎل ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﻟﻌﲅ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﳌﻌﻠﻮم ﻓ ﻘﻀﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل‬
‫إن ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻣﺴ ﺘﻠﺰم ور وﻫﻮ ﳏﺎل وﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﺴ ﺘﻠﺰم اﶈﺎل ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ ﯾ ﺞ ان ﻫﺬا‬
‫اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻓﺎﺳ ﺪ وو ﻪ ﺳ ﺘﻠ ﺰام ان اﳌﻌﻠﻮم ﻣﺸ ﺘﻖ ﻣﻦ اﻟﻌﲅ وﻣﻌﺮﻓﺔ اﳌﺸ ﺘﻖ ﯾﺘﻮﻗﻒ ﲆ ﻣﻌﺮﻓﺔ‬
‫اﳌﺸ ﺘﻖ ﻣ ﻪ ﻓ ﺠﯿﺐ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲟﻨﻊ اﻟﺼﻐﺮى اﻣﺎ ﲟﻨﻊ ﺳ ﺘﻠ ﺰام ﻓ ﻘﻮل ﻻ ﺴﲅ ان ﻫـﺬا‬
‫اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻣﺴ ﺘﻠﺰم ور ﻣ ﺮادي ﳌﻌﻠﻮم ﰲ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ذاﺗﻪ ﻓﻜﺄﱐ ﻗﻠﺖ اﻟﻌﲅ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﴚء أو ﲟﻨﻊ‬
‫ﺳ ﺘ ﺎ ﻓ ﻘﻮ ل ﻻ ﺴﲅ أن ﻜﻮن ﻫﺬا ا ور ﳏﺎﻻ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن دورا ﻣﻌﯿﺎ ) و ﻜﻔ ﻚ ﻫﻨﺎ‬
‫ﻫﺬا اﻹﺟﲈل ( آﻣﲔ‬
‫وا ﲅ اﻧﻪ ﻗﺪ ﯾﻨﻘﺾ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑﺄ ﲇ ﻣﻦ اﳌﻌﺮف ﻛﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﻟﻨﺎر ﺑﺄﻧﻪ ﳾء ﺸ ﺒﻪ‬
‫اﻟﻨﻔﺲ ﰲ ا ﻠﻄﺎﻓﺔ أﻗﻮل واﻟﻨﻔﺲ أﺧﻔﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺎر وﻣﻦ ﴍاﺋﻂ ﲱﺔ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻮﻧﻪ أ ﲇ ﻣﻦ‬
‫اﳌﻌﺮف‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وا ﲅ اﻧﻪ ﻗﺪ ﯾﻨﻘﺾ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑﺄ ﲇ ﻣﻦ اﳌﻌﺮف ( وﺗﻘﺮ ﺮﻩ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻟ ﺲ ﲆ‬
‫ﻣﻦ اﳌﻌﺮف وﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﺪ ﯾ ﺞ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻓﺎﺳﺪ ) ﻛﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﻟﻨﺎر ﺑﺄﻧﻪ‬
‫ﳾء ﺸ ﺒﻪ اﻟﻨﻔﺲ ﰲ ا ﻠﻄﺎﻓﺔ ( و ﺪم اﻟﺮؤﯾﺔ واﳌ ﺮاد ﻟﻨﺎر اﳊﺮ اﻟﺴﺎري ﰲ اﶺﺮ وﻗﺪ ﯾﻄﻠﻖ ﲆ‬
‫اﶺﺮ واﳌ ﺮاد ﻫﻨﺎ اﻷول اﻫـ اﻵﻣﺪي ) أﻗﻮل واﻟﻨﻔﺲ أﺧﻔـﻲ ﻣـﻦ اﻟﻨـﺎر ( ﻷن اﻟﻨـﺎر ﳝﻜـﻦ ﻣﻌﺮﻓﳤـﺎ‬
‫ﻹﺣﺴﺎس دون اﻟﻨﻔﺲ أي وو ﻪ ﻮﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑﺄ ﲇ ﻣﻦ اﳌﻌﺮف ان اﻟﻨﻔﺲ أﺧﻔﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺎر ) وﻣﻦ‬
‫ﴍاﺋﻂ ﲱﺔ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻮﻧﻪ أ ﲇ ﻣﻦ اﳌﻌﺮف ( وﻓ ﻪ ﺗﻨ ﻪ ﲆ اﻧﻪ ﻻ ﳎﺎل ﳌ ﻨﻊ اﻟﻜﱪى ﺑﻞ إﳕﺎ ﳝﻨﻊ‬

‫‪8‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫اﻟﺼﻐﺮى ﻣﺴ ﻨﺪا ﺑﺘﺤﺮ ﺮ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﳌﻌﺮف ﲝﯿﺚ ﯾﻈﻬﺮ ﺑﻪ ﻮﻧﻪ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ أ ﲇ ﻣـﻦ اﳌﻌـﺮف اﻫــ‬
‫اﻵﻣﺪى‬
‫وأﻣﺎ اﺳ ﺘﻌﲈل اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﻐ ﺮﯾﺒﺔ وإ رادة اﳌﺪﻟﻮل ﻟ ﱱاﱉ واﺳ ﺘﻌﲈل ا ﻠﻔﻆ اﳌﺸﱰك أو ا ﺎز‬
‫ﺑﺪون اﻟﻘ ﺮﯾﻨﺔ اﻟﻮاﲵﺔ اﳌﻌﯿﻨﺔ ﻠﻤ ﺮاد ﻓﻬﻮ ﯾﺬﻫﺐ ﺣﺴﻦ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻻ ﲱﺘﻪ إذا ﰷن اﳌﻘﺼﻮد‬
‫أ ﲇ ﻣﻦ اﳌﻌﺮف‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وأﻣﺎ اﺳ ﺘﻌﲈل اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﻐ ﺮﯾﺒﺔ ( أي ﰲ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻣ ﺎل أن ﯾﻘﻮل اﻟﻨﺎر إﺳﻄﻘﺲ ﻓﻮق ﺳﻄﻘﺴﺎت‬
‫اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وإ رادة اﳌﺪﻟﻮل ﻟ ﱱاﱉ ( ﻣ ﺎل أن ﯾﻘﻮل اﻹ ﺴﺎن ﻣﺎش اﻟﻨﺎﻃﻖ ﻓﺎن اﳌﺎﳾ ﯾﻠﺰﻣﻪ‬
‫اﳊﯿﻮان أﻓﺎدﻩ اﻵﻣﺪي ) واﺳ ﺘﻌﲈل ا ﻠﻔﻆ اﳌﺸﱰك أو ا ﺎز ﺑﺪون اﻟﻘ ﺮﯾﻨﺔ اﻟﻮاﲵﺔ اﳌﻌﯿﻨﺔ ﻠﻤ ﺮاد (‬
‫ﻛﺄن ﺗﻘﻮل ﰲ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ اﻟﺸﻤﺲ ﱔ ﲔ وﰲ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ اﻟﻌﺎﱂ ﻫﻮ ﲝﺮ ﯾﻼﻃﻒ اﻟﻨﺎس أﻓﺎدﻩ اﻟﺒﺎﺟﻮري‬
‫ﲆ اﻟﺴﲅ ) ﻓﻬﻮ ( أي ﰻ وا ﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﻮر اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﯾﺬﻫﺐ ( ﻣـﻦ اﻹذﻫـﺎب ) ﺣﺴـﻦ‬
‫اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻻ ﲱﺘﻪ ( ﻓﻼ ﯾﻌﱰض ﲆ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺑﺒﻄﻼﻧﻪ ﺑﻞ ﻧﺘﻔﺎء ﺣﺴ ﻨﻪ ﻓ ﻘﺎل إن ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ‬
‫ﻣﺸ ﳣﻞ ﲆ ا ﻠﻔﻆ اﻟﻐ ﺮﯾﺐ أو ﲆ اﳌﺪﻟﻮل اﻹﻟ ﱱاﱊ أو ﲆ ا ﻠﻔﻆ اﳌﺸﱰك ﺑﺪون ﻗ ﺮﯾﻨﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ أو‬
‫ﲆ ا ﺎز ﺑﺪوﳖﺎ وﰻ ﺗﻌ ﺮﯾﻒ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﲑ ﺣﺴﻦ ﯾ ﺞ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﲑ ﺣﺴﻦ ) إذا‬
‫ﰷن اﳌﻘﺼﻮد أ ﲇ ﻣﻦ اﳌﻌﺮف ( وأﻣﺎ إذا ﱂ ﻜﻦ أ ﲆ ﻓ ﻌﱰض ﲆ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺑﺒﻄﻼﻧﻪ ﻻ ﻧﺘﻔﺎء‬
‫ﺣﺴ ﻨﻪ ﻓﻘﻂ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫ﻓﺼﻞ اﺷ ﳤﺮ ان ﻗﺺ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻣﺴ ﺘﺪل وﻣﻮ ﻪ ﻣﺎﻧﻊ وﻣﻌﻨﺎﻩ ان ﱰاض ﲆ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ‬
‫ﻻ ﻜﻮن إﻻ ﺑﻄ ﺮﯾﻖ ا ﻋﻮى ﺑﻄﻼﻧﻪ و ﺳ ﺘﺪﻻل ﲆ ذ ا ﻋﻮى ﲟﺎ ﻋﺮﻓ ﻪ وان اﳉﻮاب‬
‫ﻋﻦ ذ ﲟﻨﻊ ﻣﻘﺪﻣﺎت ذ ا ﻟﯿﻞ وﻗﺪ ﻋﺮﻓ ﻪ ﻟﻜﻦ ﻫﺬا إذا ﱂ ﯾﺪع ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ن‬
‫ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺪ أو رﰟ ﻓﺈذا ادﻋﻰ اﻧﻪ ﺪ ﻓﻜﺄﻧﻪ ادع ان اﻟﻌﺎم واﳋﺎص ا ﻦ ذ ﺮا ﻓ ﻪ‬
‫ﻣﻦ ا اﺗﯿﺎت ﻓ ﺴﻤﻰ اﻟﻌﺎم ﺴﺎ واﳋﺎص ﻓﺼـﻼ ﻓـﺈذا ادﻋـﻰ اﻧـﻪ رﰟ ﻓﻜﺄﻧـﻪ ادﻋـﻰ ان‬
‫ا ﺪﻫﲈ أو ﳇﳱﲈ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺿﯿﺎت‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ اﺷ ﳤﺮ ان ﻗﺺ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ( أي اﳌﻌﱰض ﻠﯿﻪ اﻫـ ا ﳢﱴ ) ﻣﺴ ﺘﺪل وﻣﻮ ﻪ ( أي داﻓﻊ ذ‬
‫ﱰاض اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻣﺎﻧﻊ وﻣﻌﻨﺎﻩ ( أي ﻣﻌﲎ ﻗﻮﳍﻢ ان ﻗﺺ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻣﺴ ﺘﺪل وﻣﻮ ﻪ ﻣﺎﻧﻊ اﻫـ‬
‫اﻵﻣﺪي ) ان ﱰاض ﲆ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻻ ﻜـﻮن إﻻ ﺑﻄ ﺮﯾـﻖ ا ﻋـﻮى ﺑﻄﻼﻧـﻪ و ﺳـ ﺘﺪﻻل ( أي‬
‫اﻹﺗﯿﺎن ﻟﯿﻞ اﻫﺄ اﻵﻣﺪي ) ﲆ ذ ا ﻋﻮى ﲟﺎ ﻋﺮﻓ ﻪ ( ﻣ ﻌﻠﻖ ﻻﺳ ﺘﺪﻻل وﻫﻮ أﰪ ﻣـﻦ أن‬
‫ﻜﻮن ﺑﻌﺪ اﶺﻊ أو ﺑﻌﺪم اﳌﻨﻊ أو ﺳ ﺘﻠ ﺰاﻣﻪ اﶈﺎل أو ﺑﻌﺪم ﻮﻧﻪ أ ﲆ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وان اﳉﻮاب‬
‫ﻋﻦ ذ ( أي ﱰاض ) ﲟﻨﻊ ﻣﻘـﺪﻣﺎت ذ ا ﻟﯿـﻞ وﻗـﺪ ﻋﺮﻓ ـﻪ ﻟﻜـﻦ ﻫـﺬا ( أي ـﻮن ﻗـﺺ‬
‫اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻣﺴ ﺘﺪﻻ و ﻣﻮ ﻪ ﻣﺎﻧﻌﺎ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) إذا ﱂ ﯾﺪع ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ن ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺪ‬
‫أو رﰟ ﻓﺈذا ادﻋﻰ ( أي ﴏا ﺔ ) اﻧﻪ ﺪ ﻓﻜﺄﻧﻪ ادﻋﻰ ( أي ﲷﻨﯿﺔ ) ﻗﻮﻩ ان اﻟﻌﺎم واﳋﺎص ا ﻦ‬
‫‪9‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ذ ﺮا ﻓ ﻪ ﻣﻦ ا اﺗﯿﺎت ﻓ ﺴﻤﻰ اﻟﻌﺎم ﺴﺎ واﳋﺎص ﻓﺼﻼ ( ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ‬
‫ﳛﺪ اﻹ ﺴﺎن ﺑﺄﻧﻪ ﺣ ﻮان ﻃﻖ ﻓﻜﺄﻧﻪ ادﻋﻰ ان اﳊﯿﻮان واﻟﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ا اﺗﯿﺎت ﻓ ﺴﻤﻰ اﳊﯿﻮان‬
‫ﺴﺎ واﻟﻨﺎﻃﻖ ﻓﺼﻼ ) ﻓﺈذا ادﻋﻰ ( أي ﴏا ﺔ ) اﻧﻪ رﰟ ﻓﻜﺄﻧﻪ ادﻋﻰ ( أي ﲷﻨﯿﺔ ) ان ا ﺪﻫﲈ أو‬
‫ﳇﳱﲈ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺿﯿﺎت ( ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺮﰟ اﻹ ﺴﺎن ﺑﺄﻧـﻪ ﻣـﺎش ﺿـﺎ ﻚ‬
‫ﻓﻜﺄﻧﻪ ادﻋﻰ ان اﳌﺎﳾ واﻟﻀﺎ ﻚ ﻣﻦ اﻟﻌﺮ ﺿﯿﺎت اﻫـ‬
‫ﻓ ﺠﻮز ﱰاض ﲟﻨﻊ ﻮﳖﲈ ﻣﻦ ا اﺗﯿﺎت وﲟﻨﻊ ﻮن ا ﺪﻫﲈ أو ﳇﳱﲈ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺿﯿﺎت وﻣﻮرد‬
‫اﳌﻨﻊ ﻫﻨﺎ ا ﻋﻮى اﻟﻀﻤﻨﯿﺔ ﻓﺎﻋﺮف‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓ ﺠﻮز ﱰاض ( أي ﻣﻦ ﻗ ﻞ اﻟﺴﺎﺋﻞ ) ﲟﻨﻊ ﻮﳖﲈ ﻣﻦ ا اﺗﯿﺎت ( ﻫﺬا ﻋﻨﺪ د ﺎء ﳊﺪ اﻫـ‬
‫ا ﳢﱴ ) وﲟﻨﻊ ﻮن ا ﺪﻫﲈ أو ﳇﳱﲈ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺿﯿﺎت ( ﻫﺬا ﻋﻨﺪ د ﺎء ﻟﺮﰟ ) وﻣﻮرد اﳌﻨﻊ ﻫﻨﺎ( أي‬
‫ﰲ ﻣﻘﺎم اد ﺎء ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﳊﺪ أو اﻟﺮﰟ ) ا ﻋﻮى اﻟﻀﻤﻨﯿﺔ ( أي اﳌﺴ ﺘﻔﺎدة ﻣﻦ د ﺎء‬
‫ﳊﺪ أو اﻟﺮﰟ ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﳛﺪ اﻹ ﺴﺎن ﺑﺄﻧـﻪ ﺣ ـﻮان اﻟﻨـﺎﻃﻖ ﳁﻨﻌـﻪ‬
‫اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل دﻋﻮاك اﻟﻀﻤﻨ ﯿﺔ اﻟﱵ ﴏﳛﳤﺎ ان اﳊﯿﻮان واﻟﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ا اﺗﯿﺎت ﳑﻨﻮ ﺔ أو ﻻ ﺴﲅ‬
‫ان اﳊﯿﻮان واﻟﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ا اﺗﯿﺎت ﻣ ﺎل ن أن ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺮﰟ اﻹ ﺴﺎن ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺎش‬
‫ﺿﺎ ﻚ ﳁﻨﻌﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل دﻋﻮاك اﻟﻀﻤﻨﯿﺔ اﻟﱵ ﴏﳛﳤﺎ ان اﳌﺎﳾ واﻟﻀﺎ ﻚ ا ﺪﻫﲈ أو ﳇﳱﲈ ﻣﻦ‬
‫اﻟﻌﺮﺿﯿﺎت أو ﻻ ﺴﲅ ان اﳌﺎﳾ واﻟﻀﺎ ﻚ ا ﺪﻫﲈ أو ﳇﳱﲈ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺿﯿﺎت ) ﻓﺎﻋﺮف ( إﺷﺎرة إﱃ‬
‫ان اﳌﻨﻊ اﻟﻮارد ﲆ ا ﻋﻮى اﻟﻀﻤﻨﯿﺔ ﻣ ﻊ ﳎﺎز ﻟﻐﻮى اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫ودﻓﻊ ﻫﺬا إﳕﺎ ﻜﻮن ﺑﺈﺛﺒﺎت ا اﺗﯿﺔ واﻟﻌﺮﺿﯿﺔ وﻫﺬا ﻋﺴـﲑ ﳌـﺎ ﻗ ـﻞ ان ﲤﯿـﲒ ا اﰏ ﻣـﻦ‬
‫اﻟﻌﺮﴈ ﻋﺴﲑ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ودﻓﻊ ﻫﺬا ( أي اﳌ ﻨﻊ ) إﳕﺎ ﻜﻮن ﺑﺈﺛﺒـﺎت ا اﺗﯿـﺔ واﻟﻌﺮﺿـﯿﺔ ( أي ﺑـﺬ ﺮ دﻟﯿـﻞ ﯾ ـ ﺞ ا اﺗﯿـﺔ أو‬
‫اﻟﻌﺮﺿﯿﺔ ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﰲ اﳌﺜﺎل اﳌﺬ ﻮر ان اﳊﯿﻮان واﻟﻨﺎﻃﻖ دا ﻼن ﰲ‬
‫ﻣﺎﻫﯿﺔ ﻣﺎ ﲢﳤﲈ ﻣﻦ اﳉ ﺰﺋﯿﺎت وﰻ ﳇﻰ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ا اﺗﯿﺎت ﯾ ﺞ ان اﳊﯿﻮان واﻟﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ‬
‫ا اﺗﯿﺎت أو ﯾﻘﻮ ل ان ﳌﺎﳽ واﻟﻀﺎ ﻚ ﺎر ﺎت ﻋﻦ اﳌﺎﻫﯿﺔ ﻣﺎ ﲢﳤﲈ ﻣﻦ اﳉ ﺰﺋﯿﺎت وﰻ ﳇﻰ ﻫﺬا‬
‫ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺿﯿﺎت ﯾ ﺞ ان اﳌﺎﳾ واﻟﻀﺎ ﻚ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺿﯿﺎت ) وﻫﺬا ( أي إﺛﺒـﺎت ا اﺗﯿـﺔ‬
‫واﻟﻌﺮﺿﯿﺔ ) ﻋﺴﲑ ﳌﺎ ﻗ ﻞ ان ﲤﯿﲒ ا اﰏ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﴈ ﻋﺴﲑ ( وو ﻪ ﻮﻧﻪ ﻋﺴ ﲑا ان اﳉ ﺲ ﺸ ﺒﻪ‬
‫اﻟﻌﺮض اﻟﻌﺎم واﻟﻔﺼﻞ ﺸ ﺒﻪ اﳋﺎﺻﺔ ﻓﳣﯿﲒﻫﲈ ﻋﺴﲑ ودون ﺧﺮط اﻟﻘ ﺎد ﻟﻜﻦ ﻫﺬا إﳕﺎ ﻜـﻮن ﰲ‬
‫اﳊﻘﺎﺋﻖ اﳌﻮﺟﻮدة وأﻣﺎ ﰲ اﳌﻔﻬﻮﻣﺎت ﻋﺘﺒﺎ رﯾﺔ ﻓﳣﯿﲒﻩ ﺳﻬﻞ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫وا ﲅ ان ﻮن اﳊﺪ ﲟﻌﲎ اﻟﱰ ﯿﺐ ﻋﻦ ا اﺗﯿﺎت إﳕﺎ ﻫﻮ ﻋﺮف أﻫﻞ اﳌ ﲒان وﻣﻦ واﻓﻘﻬﻢ وأﻣﺎ‬
‫ﰲ ﻋﺮف أﻫﻞ اﻟﻌ ﺮﺑﯿﺔ ﻓﻬﻮ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﳉﺎﻣﻊ ا ﳌﺎﻧﻊ ﺳﻮاء ﰷن اﺗﯿﺎت أو ﻟﻌﺮﺿﯿﺎت ﻓﻠﻤﻦ‬
‫ﻗﺎل ﳛﺪ ﻜﺬا ان ﯾﺪﻓﻊ اﳌﻨﻊ اﳌﺬ ﻮر ﺑﺄن اﳌ ﺮاد ﺑﻪ ﻋﺮف أﻫﻞ اﻟﻌ ﺮﺑﯿﺔ‬
‫‪10‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وا ﲅ ان ﻮن اﳊﺪ ﲟﻌﲎ اﻟﱰ ﯿﺐ ( أي اﳌﺮ ﺐ ) ﻋﻦ ا اﺗﯿﺎت إﳕﺎ ﻫﻮ ﻋﺮف أﻫﻞ اﳌـ ﲒان وﻣـﻦ‬
‫واﻓﻘﻬﻢ وأﻣﺎ ﰲ ﻋﺮف أﻫﻞ اﻟﻌ ﺮﺑﯿﺔ ﻓﻬﻮ ( أي اﳊﺪ ) اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﳉﺎﻣﻊ اﳌﺎﻧﻊ ﺳﻮاء ﰷن اﺗﯿﺎت أو‬
‫ﻟﻌﺮﺿﯿﺎت ﻓﻠﻤﻦ ﻗﺎل ﳛﺪ ﻜﺬا ( أي ﻓﻠﺼﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ا ي ادﻋﻰ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﺪ ) ان‬
‫ﯾﺪﻓﻊ اﳌﻨﻊ اﳌﺬ ﻮر ( أي ا ي أورد اﻟﺴﺎﺋﻞ ﲆ ا ﻋﻮى اﻟﻀﻤﻨﯿﺔ اﻫـ اﻵﻣﺪى ) ﺑﺄن اﳌ ﺮاد ﺑﻪ ( أي‬
‫ﳊﺪ ) ﻋﺮف أﻫﻞ اﻟﻌ ﺮﺑﯿﺔ ( ﺑﺄن ﯾﻘﻮل ﻣ ﺮاد ي ﳊﺪ ﻫﻮ اﳊﺪ ﻋﻨﺪ ﻋﺮف أﻫﻞ اﻟﻌ ﺮﺑﯿﺔ ﻣ ﺎل ذ أن‬
‫ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﳛﺪ اﻹ ﺴﺎن ﺑﺄﻧﻪ ﺣ ﻮان ﻃﻖ ﳁﻨﻌﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل دﻋﻮاك اﻟﻀﻤﻨﯿﺔ اﻟﱵ‬
‫ﴏﳛﳤﺎ ان اﳊﯿﻮان واﻟﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ا اﺗﯿﺎت ﳑﻨﻮ ﺔ ﻓﺪﻓﻌﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ ﻓﻘﺎل ﻣ ﺮادي ﳊﺪ ﻫﻮ‬
‫اﳊﺪ ﻋﻨﺪ ﻋﺮف أﻫﻞ اﻟﻌ ﺮﺑﯿﺔ اﻫـ‬
‫ﰒ ا ﲅ ا ن اﳌﻨﻊ ا ي ﻫﻮ ﱰاض أﯾ وﻗـﻊ ﰲ ﻫـﺬﻩ اﻟﺮﺳـﺎ ﻓﻬـﻮ ﲟﻌـﲎ ﻃﻠـﺐ ا ﻟﯿـﻞ‬
‫و ﺴﻤﻰ ﻧﻘﻀﺎ ﺗﻔﺼﯿﻠﯿﺎ وﻣ ﺎﻗﻀﺔ وﻗﺪ ﺴ ﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻟﻜ ﺐ ﲟﻨﻊ ا ﻓﻊ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺳﻮاء ﰷن‬
‫ﺑﻄﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ أو ﻹﺑﻄﺎل أو ﻻﺳ ﺘﺪﻻل‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﰒ ا ﲅ ان اﳌﻨﻊ ا ي ﻫﻮ ﱰاض ( ا ﱰز ﺑﻪ ﻋﻦ ا ﳌﻨﻊ ﲟﻌﲎ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﳌﺎﻧﻊ ) أﯾ وﻗﻊ ﰲ ﻫﺬﻩ‬
‫اﻟﺮﺳﺎ ( أي ﺳﻮاء ﰷن ﰲ ب اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ أو ﰲ ب اﻟﺘﻘﺴ ﲓ أو ﰲ ب اﻟﺘﺼﺪﯾﻖ أو ﰲ اﳋﺎﲤﺔ‬
‫اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻓﻬﻮ ﲟﻌﲎ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ( ﺳﻮاء ﰷن ﲆ ﻣﻘﺪﻣﺔ ا ﻟﯿﻞ أو ﲆ اﳌﺪﻋﻰ أو اﻟﻨﻘﻞ وﻫﺬا‬
‫ﳎﺎز ﰲ اﺳ ﺘﻌﲈل ﻟﻔﻆ اﳌﻨﻊ إذ ﻟﻔﻆ اﳌﻨﻊ ﰲ ﻋﺮﻓﻬﻢ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﲆ ﻣﻘﺪﻣﺔ ا ﻟﯿﻞ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫) و ﺴﻤﻰ ( أي ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﻣﻄﻠﻘﺎ ) ﻧﻘﻀﺎ ﺗﻔﺼﯿﻠﯿﺎ وﻣ ﺎﻗﻀﺔ ( وﳑﺎﻧﻌﺔ ) وﻗﺪ ﺴ ﺘﻌﻤﻞ ( أي ﻟﻔﻆ اﳌﻨﻊ‬
‫) ﰲ ﺑﻌﺾ اﻟﻜ ﺐ ( أي ﰲ ﺑﻌﺾ اﻟﻜ ﺐ اﻵداﺑﯿﺔ ) ﲟﻨﻊ ا ﻓﻊ ( أي اﻟﺮد ) ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺳﻮاء ﰷن ﺑﻄﻠﺐ‬
‫ا ﻟﯿﻞ ( وﻫﻮ اﳌﻨﺎﻗﻀﺔ ) أو ﻹﺑﻄﺎل ( وﻫﻮ ا ﻟﻨﻘﺾ اﻹﺟﲈﱄ ) أو ﻻﺳ ﺘﺪﻻل ( وﻫﻮ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓ ﻌﻢ‬
‫اﳌﻨﻮع ﳇﻬﺎ اﻫـ‬
‫ﰒ ان ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﻗﺪ ﳜﻠﻮ ﻋﻦ ذ ﺮ اﻟﺴ ﻨﺪ ﻛﺄن ﯾﻘﺎل ﻻ ﺴﲅ ﻣﺎ ذ ﺮﺗﻪ أو ﯾﻘﺎل ﻫﻮ ﳑﻨﻮع‬
‫وﻻ ﺰاد ﲆ ﻫﺬا اﻟﻘﺪر و ﺴﻤﻰ ﻫﺬا ﻣ ﻌﺎ ﳎﺮدا وﻗﺪ ﯾﺬ ﺮ ﻣﻌـﻪ ﺳـ ﻨﺪ وﺳـ ﯿﺠﺊ ﺗﻔﺼـﯿﻞ‬
‫اﻟﺴ ﻨﺪ ﰲ ب اﻟﺘﺼﺪﯾﻖ واﳌﻨﻊ ا ﺮد ﲱ ﯿﺢ ﻟﻜﻦ اﳌﻨﻊ ﻣﻊ اﻟﺴ ﻨﺪ أﻗﻮى ﻣ ﻪ واﻟﺴـ ﻨﺪ ﰲ‬
‫ﻋﺮﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﯾﺬ ﺮ ﻟﺘﻘﻮﯾﺔ اﳌﻨﻊ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﰒ ان ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﻗﺪ ﳜﻠﻮ ﻋﻦ ذ ﺮ اﻟﺴ ﻨﺪ ﻛﺄن ﯾﻘﺎل ﻻ ﺴﲅ ﻣﺎ ذ ﺮﺗﻪ أو ﯾﻘﺎل ﻫﻮ ( أي ﻣﺎ‬
‫ذ ﺮﺗﻪ ) ﳑﻨﻮع ( أي ﻣﻄﻠﻮب اﻟﺒﯿﺎن ) وﻻ ﺰاد ﲆ ﻫﺬا اﻟﻘﺪر ( أي ﺑﺬ ﺮ اﳌﻘﻮى ﻠﻤﻨﻊ وأورد ﻣ ﺎﻟﲔ‬
‫إﺷﺎرة إﱃ ان اﳌﻨﻊ ﻗﺪ ﻜﻮن ﺑﻐﲑ ﻣﺎ ﺸ ﺘﻖ ﻣﻦ ﻟﻔﻈﻪ وﻗﺪ ﻜﻮن ﳌﺸ ﺘﻖ ﻣ ﻪ واﻷول ﺣﻘ ﻘﺔ ﰲ‬
‫ﲨﯿﻊ ﻣﻮارد ﺳ ﺘﻌﲈﻻت واﻟﺜﺎﱐ ﺣﻘ ﻘﺔ ﰲ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﳎﺎز ﰲ ﲑﻩ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) و ﺴﻤﻰ ﻫﺬا ﻣ ﻌﺎ‬
‫ﳎﺮدا ( أي ﺎﻟﯿﺎ ﻋﻦ اﻟﺴ ﻨﺪ ) ﻗﺪ ﯾﺬ ﺮ ﻣﻌﻪ ( أي ﻣﻊ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿـﻞ اﻫــ ا ﳢـﱴ ) ﺳـ ﻨﺪ وﺳـ ﯿﺠﺊ‬
‫ﺗﻔﺼﯿﻞ اﻟﺴ ﻨﺪ ﰲ ب اﻟﺘﺼﺪﯾﻖ ( ﻓﺎﻧﺘﻈﺮ ﻓﺄ ﻣ ﺘﻈﺮون ) واﳌﻨﻊ ا ﺮد ﲱﯿﺢ ( أي ﻣﻘ ﻮل ﻋﻨﺪﱒ‬
‫‪11‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫) ﻟﻜﻦ اﳌﻨﻊ ﻣﻊ اﻟﺴ ﻨﺪ أﻗﻮى ﻣ ﻪ ( أي ﻣﻦ اﳌﻨﻊ ا ﺮد ) واﻟﺴ ﻨﺪ ﰲ ﻋﺮﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﯾﺬ ﺮ ﻟﺘﻘﻮﯾﺔ اﳌﻨﻊ ( أي‬
‫ﻟﻐﺮض ﺗﻘﻮﯾﺔ اﳌﻨﻊ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﱐ ﰲ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ‬
‫وﻫﻮ إﻣﺎ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﳫﻲ إﱃ ﺟ ﺰﺋ ﯿﺎﺗﻪ وإﻣﺎ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﲁ إﱃ أﺟ ﺰاﺋﻪ واﻟﳫﻲ واﻟﲁ ﲰﻲ ﻣﻘﺴﲈ‬
‫وﻣﻮرد اﻟﻘﺴﻤﺔ و ﺴﻤﻰ اﳉ ﺰﺋﯿﺎت واﻷﺟ ﺰاء أﻗﺴﺎﻣﺎ و ﺴﻤﻰ ﰻ ﻗﺴﻢ ﻟ ﺴـ ﺒﺔ إﱃ اﻟﻘﺴـﻢ‬
‫اﻵﺧﺮ ﻗﺴـ و ﺴـﻤﻰ اﻟﻘﺴـﻢ ا ي د ـﻞ ﰲ اﳌﻘﺴـﻢ وﱂ ﯾـﺬ ﺮ ﰲ اﻟﺘﻘﺴـ ﲓ واﺳـﻄﺔ ﺑـﲔ‬
‫اﻷﻗﺴﺎم‬
‫‪--------------------‬‬
‫) اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﱐ ﰲ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ( أي ﰲ ﺑﯿﺎن اﳌﻨﺎﻇﺮة اﳉﺎ رﯾﺔ ﰲ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ) وﻫﻮ إﻣﺎ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﳫﻲ إﱃ‬
‫ﺟ ﺰﺋﯿﺎﺗﻪ ( اﻟﳫﻲ ﻣﺎ ﻻ ﳝﻨﻊ ﻧﻔﺲ ﺗﺼﻮر ﻣﻔﻬﻮﻣﻪ ﻋﻦ وﻗﻮع اﻟﴩﻛﺔ ﻓ ﻪ واﳉﺰﰄ ﻣﺎ ﳝﻨﻊ ﻧﻔﺲ ﺗﺼﻮر‬
‫ﻣﻔﻬﻮﻣﻪ ﻣﻦ وﻗﻮع اﻟﴩﻛﺔ ﻓ ﻪ واﳌ ﺮاد ﳉ ﺰﺋﯿﺎت ﻣﺎ ﻓﻮق اﻟﻮا ﺪ ﻓﻼ ﯾ ﻘﺾ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺑﺘﻘﺴ ﲓ اﻟﳫﻰ‬
‫إﱃ ﺟ ﺰﺋﯿﲔ ) و إﻣﺎ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﲁ إﱃ أﺟ ﺰاﺋﻪ ( اﻟﲁ ﶍﻮع اﻷﺟ ﺰاء واﳉﺰء ﻣﺎ ﯾﱰ ﺐ ﻣ ﻪ اﻟﲁ واﳌ ﺮاد‬
‫ﻷﺟ ﺰاء ﻣﺎ ﻓﻮق اﻟﻮا ﺪ ﻓﻼ ﯾ ﻘﺾ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺑﺘﻘﺴ ﲓ اﻟﲁ إﱃ ﺟ ﺰﺋﯿﲔ ﻗﺎل ﰲ ﴍح اﻟﻮﺿﻊ ان ﰠ‬
‫ﲪﻞ اﳌﻘﺴﻢ ﲆ ﰻ ﻣﻦ اﻷﻗﺴﺎم ﻓﻬﻮ اﻷول وإن ﱂ ﯾﺼﺢ ﻓﻬﻮ اﻟﺜﺎﱐ اﻫــ ) واﻟﳫـﻲ واﻟـﲁ ﲰـﻲ‬
‫ﻣﻘﺴﲈ و ﻣﻮرد اﻟﻘﺴﻤﺔ ( أﻣﺎ ﺴﻤﯿﺘﻪ ﻣﻘﺴﲈ ﻓﻠﻜ ﻮﻧﻪ ﳏﻞ اﻟﻘﺴﻤﺔ وأﻣﺎ ﺴﻤﯿﺘﻪ ﻣﻮردا ﻓﻠﻮرود اﻟﻘﺴﻤﺔ‬
‫ﻠﯿﻪ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) و ﺴﻤﻰ اﳉ ﺰﺋﯿﺎت واﻷﺟ ﺰاء أﻗﺴﺎﻣﺎ ( و ﺴﻤﻰ ﰻ ﻣﳯﲈ ﻗﺴﲈ اﻫـ ا ﳢﱴ ) و ﺴﻤﻰ‬
‫ﰻ ﻗﺴﻢ ﻟ ﺴ ﺒﺔ إﱃ اﻟﻘﺴﻢ اﻵﺧﺮ ﻗﺴ ( ﻣ ﻼ إذا ﻗﺴﻤﺖ اﳊﯿﻮان إﱃ ﻃﻖ و ﲑ ﻃﻖ ﰷن ﰻ‬
‫ﻣﳯ ﲈ ﻗﺴﲈ ﻠﺤﯿﻮان وﻗﺴﲈ ﻟﻶﺧﺮ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) و ﺴﻤﻰ اﻟﻘﺴﻢ ا ي د ﻞ ﰲ اﳌﻘﺴﻢ وﱂ ﯾﺬ ﺮ ﰲ‬
‫اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ( ﺳﻮاء ﰷن ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﲁ إﱃ اﻷﺟ ﺰاء أو ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﳫﻲ إﱃ اﳉ ﺰﺋﯿﺎت اﻫــ ) واﺳـﻄﺔ ﺑـﲔ‬
‫اﻷﻗﺴﺎم ( ﻛﻘﻮﻟﻨﺎ اﻹ ﺴﺎن إﻣﺎ ذ ﺮ أو أﻧﱺ ﻓﺎﳋﻨﱺ دا ﻞ ﰲ اﳌﻘﺴﻢ وﻫﻮ اﻹ ﺴـﺎن وﱂ ﯾـﺬ ﺮ ﰲ‬
‫اﻟ ﺘﻘﺴ ﲓ ﻓﻬﻮ واﺳﻄﺔ ﺑﲔ اﻷﻗﺴﺎم اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫وﴍط ﲱﺔ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ اﶺﻊ واﳌﻨﻊ و ﺴﻤﻰ اﻷول اﳊﴫ وﻣﻌﻨﺎﻩ أن ﻻ ﯾﱰك ﰲ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ذ ﺮ‬
‫ﺑﻌﺾ ﻣﺎ د ﻞ ﰲ اﳌﻘﺴﻢ وﻣﻌﲎ اﻟﺜﺎﱐ أن ﻻ ﯾﺬ ﺮ ﰲ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻣﺎ ﱂ ﯾﺪ ﻞ ﰲ اﳌﻘﺴﻢ وﻣﻦ‬
‫ﴍاﺋﻄﻪ أﯾﻀﺎ ﺗﺒﺎ ﻦ اﻷﻗﺴﺎم‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وﴍط ﲱﺔ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ( ﺳﻮاء ﰷن ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﳫﻲ إﱃ اﳉ ﺰﺋﯿﺎت أو ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﲁ إﱃ اﻷﺟـ ﺰاء اﻫــ‬
‫) اﶺﻊ ( أي ﻮن اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺎﻣﻌﺎ ﻷﻗﺴﺎﻣﻪ ) واﳌﻨـﻊ ( أي ـﻮن اﻟﺘﻘﺴـ ﲓ ﻣﺎﻧﻌـﺎ ﻻﻏﯿـﺎر اﳌﻘﺴـﻢ اﻫــ‬
‫اﻵﻣﺪي ) و ﺴﻤﻰ اﻷول ( وﻫﻮ اﶺﻊ ) اﳊﴫ وﻣﻌﻨﺎﻩ أن ﻻ ﯾﱰك ﰲ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ذ ﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ د ﻞ ﰲ‬
‫اﳌ ﻘﺴﻢ ( ﻛﻘﻮﻟﻨﺎ اﻹ ﺴﺎن إﻣﺎ ذ ﺮ أو أﻧﱺ ) وﻣﻌﲎ اﻟﺜﺎﱐ أن ﻻ ﯾﺬ ﺮ ﰲ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻣﺎ ﱂ ﯾـﺪ ﻞ ﰲ‬
‫اﳌﻘﺴﻢ ( ﻛﻘﻮﻟﻨﺎ اﻟﳫﻤﺔ إﻣﺎ اﰟ أو ﻓﻌﻞ أو ﺣﺮف أو ﲨ ) وﻣﻦ ﴍاﺋﻄﻪ أﯾﻀﺎ ﺗﺒﺎ ﻦ اﻷﻗﺴﺎم ( ا ﲅ‬
‫ان اﻟﺘﺒﺎ ﻦ ﻗﺴﲈن ا ﺪﻫﲈ اﻟﺘﺒﺎ ﻦ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ وﻫﻮ أن ﻻ ﯾﺘﺼﺎدق اﻷﻗﺴﺎم ﲆ ﳾء وا ﺪ و ﻫﺬا ﰲ‬
‫‪12‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫اﻟﺘﻘﺴ ﲓ اﳊﻘ ﻘﻲ واﻵﺧﺮ اﻟﺘﺒﺎ ﻦ ﰲ اﻟﻌﻘﻞ وﻫﻮ ﲤﺎ ﺰ ﻣﻔﻬﻮم اﻷﻗﺴﺎم ﰲ اﻟﻌﻘﻞ وﻻ ﯾﴬ ﺗﺼﺎدق‬
‫اﻷﻗﺴﺎم ﲆ ﳾء وا ﺪ وﻫﺬا ﰲ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻋﺘﺒﺎري اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫ﻓﺼﻞ ﰲ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﳫـﻰ إﱃ ﺟ ﺰﺋﯿﺎﺗـﻪ وﻣﻌﻨـﺎﻩ ﰥ ﻗ ـﻮد إﱃ اﳌﻘﺴـﻢ ﻓﻘـﺪ ﯾـﺬ ﺮ اﳌﻘﺴـﻢ ﰲ‬
‫اﻷﻗﺴﺎم ﴏﳛﺎ ﻛﻘﻮ اﻹ ﺴﺎ ن إﻣﺎ إ ﺴﺎن أﺑﯿﺾ وإﻣﺎ إ ﺴﺎن أﺳﻮد وﻗﺪ ﯾﺪ ﻞ ﰲ ﻣﻔﻬﻮم‬
‫اﻷﻗﺴﺎم ﻛﻘﻮ اﻟﳫﻤﺔ إﻣﺎ اﰟ أو ﻓﻌﻞ أو ﺣﺮف وﻗﺪ ﳛﺬف وﻫﻮ ﻣ ﺮاد ﻛﻘﻮ اﻹ ﺴﺎن‬
‫إﻣﺎ أﺑﯿﺾ أو اﺳﻮد‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ﰲ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﳫﻰ إﱃ ﺟ ﺰﺋﯿﺎﺗﻪ وﻣﻌﻨﺎﻩ ﰥ ﻗ ﻮد ( واﳌ ﺮاد ﻟﻘ ﻮد ﻣﺎ ﻓـﻮق اﻟﻮا ـﺪ ﻛـﲈ ﻫـﻮ‬
‫اﳌﺸﻬﻮر ﰲ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻔﺎت اﻫـ اﻵﻣﺪي ) إﱃ اﳌﻘﺴﻢ ( أي ﻟﺘﺤﺼﯿﻞ اﳌﻔﻬﻮﻣﺎت اﳌﺘﺒﺎﯾﻨﺔ اﻟﱵ ﱔ اﻷﻗﺴﺎم‬
‫) ﻓﻘﺪ ﯾﺬ ﺮ اﳌﻘﺴﻢ ﰲ اﻷﻗﺴﺎم ﴏﳛﺎ ﻛﻘﻮ اﻹ ﺴـﺎن إﻣـﺎ إ ﺴـﺎن أﺑـﯿﺾ وإﻣـﺎ إ ﺴـﺎن أﺳـﻮد (‬
‫وﻛﻘﻮ اﻹ ﺴﺎن إﻣﺎ إ ﺴﺎن روﱊ أو إ ﺴﺎن ﴚ ) وﻗﺪ ﯾﺪ ﻞ ﰲ ﻣﻔﻬﻮم اﻷﻗﺴﺎم ﻛﻘﻮ اﻟﳫﻤﺔ‬
‫إﻣﺎ اﰟ أو ﻓﻌﻞ أو ﺣﺮف ( ﻷن ﻣﻔﻬﻮم ﰟ ﳇﻤﺔ دﻟﺖ ﲆ ﻣﻌﻨﺎ ﰲ ﻧﻔﺴﻬﺎ وﱂ ﺗﻘﱰن ﺰﻣﺎن وﺿﻌﺎ‬
‫وﻣﻔﻬﻮم اﻟﻔﻌﻞ ﳇﻤﺔ دﻟﺖ ﲆ ﻣﻌﻨﺎ ﰲ ﻧﻔﺴﻬﺎ واﻗ ﱰﻧﺖ ﺰﻣﺎن وﺿﻌﺎ وﻣﻔﻬﻮم اﳊﺮف ﳇﻤﺔ دﻟﺖ ﲆ‬
‫ﻣﻌﻨﺎ ﰲ ﲑﻫﺎ ) وﻗﺪ ﳛﺬف وﻫﻮ ﻣ ﺮاد ( أي ﯾﺬ ﺮ ﰲ اﻷﻗﺴﺎم ﻣﻘﺪ را ﻻ ﴏﳛﺎ ) ﻛﻘﻮ اﻹ ﺴﺎن إﻣﺎ‬
‫أﺑﯿﺾ أو اﺳﻮد ( أي إﻣﺎ إ ﺴﺎن أﺑﯿﺾ أو إ ﺴﺎن اﺳﻮد وﻛﻘﻮ اﻹ ﺴﺎن إﻣﺎ روﱊ أو ﴚ أي‬
‫إﻣﺎ إ ﺴﺎن روﱊ أو إ ﺴﺎن ﴚ وﻗﺪ ﯾﺬ ﺮ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﻗﺴﺎم ﴏﳛﺎ وﯾﻘﺪر ﻓـ ـﺪاﻩ ﻛﻘـﻮ‬
‫اﳊﯿﻮان إﻣﺎ ﺣ ﻮان ﻃﻖ أو ﺻﺎﻫﻞ‬
‫ﰒ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ إﻣﺎ ﻋﻘﲇ وإﻣﺎ اﺳ ﺘﻘ ﺮاﰄ واﻷول ﻣـﺎ ﻻ ﳚـﻮز اﻟﻌﻘـﻞ ﻓ ـ ﻪ ﻗﺴـﲈ آﺧـﺮ‬
‫و ﻜﻮن ذ ﺮ اﻷﻗﺴﺎم ﻓ ﻪ ﻟﱰدﯾﺪ ﺑﲔ اﻹﺛﺒﺎت واﻟﻨﻔـﻲ ﻛﻘـﻮ اﳌﻌﻠـﻮم إﻣـﺎ ﻣﻮﺟـﻮد أو ﻻ‬
‫واﻟﺜﺎﱐ ﻣﺎ ﳚﻮز اﻟﻌﻘﻞ ﻓ ﻪ ﻗﺴﲈ آﺧﺮ ﻟﻜﻦ ذ ﺮ ﻓ ﻪ ﻣﺎ ﲅ ﻻﺳ ﺘﻘ ﺮاء ﻛﻘﻮ اﻟﻌﻨﴫ إﻣﺎ‬
‫ارض أو ﻣﺎء أو ﻫﻮاء أو ر‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﰒ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ( أي ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﳫﻰ إﱃ ﺟ ﺰﺋﯿﺎﺗﻪ ) إﻣﺎ ﻋﻘﲇ وإﻣﺎ اﺳ ﺘﻘ ﺮاﰄ واﻷول ﻣﺎ ﻻ ﳚﻮز (‬
‫ﻜﴪ اﻟﻮاو اﳌﺸﺪدة ) اﻟﻌﻘﻞ ﻓ ﻪ ﻗﺴﲈ آﺧﺮ ( ﺑﻞ ﳚﺰم اﳓﺼﺎر اﳌﻘﺴﻢ ﰲ اﻷﻗﺴﺎم اﳌﺬ ﻮرة ﻓ ـﻪ‬
‫) و ﻜﻮن ذ ﺮ اﻷﻗﺴﺎم ﻓ ﻪ ﻟﱰدﯾﺪ ﺑﲔ اﻹﺛﺒﺎت واﻟﻨﻔﻲ ( وﰲ ﻫﺬا إﺷﺎرة إﱃ أن اﻟﱰدﯾﺪ ﺑ ﳯﲈ ﰲ‬
‫ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﳑﺎ ﻻﺑﺪ ﻣ ﻪ وﻻ ﯾﻨﻔﻚ ﻋﻨﻪ ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻜﻮن اﻟﱰدﯾﺪ ﺑ ﳯﲈ ﴏﳛﺎ ) ﻛﻘﻮ اﳌﻌﻠﻮم إﻣﺎ‬
‫ﻣﻮﺟﻮد أو ﻻ ( وﻗﺪ ﻜﻮن ﻣﻔﻬﻮﻣﺎ ﻛﻘﻮ اﻟﻌﺪد إﻣﺎ زوج أو ﻓﺮد وﳇﲈ ﻻ ﺮدد ﻣﻊ اﻧﻪ ﻣ ﺮاد ﻛﻘﻮ‬
‫اﻟﻌﺪد زوج وﻓﺮد اﻫـ اﻵﻣﺪي ) واﻟﺜﺎﱐ ( أي ﺳ ﺘﻘ ﺮاﰄ ) ﻣﺎ ﳚﻮز اﻟﻌﻘﻞ ﻓ ﻪ ﻗﺴﲈ آﺧﺮ ﻟﻜﻦ ذ ﺮ‬
‫ﻓ ﻪ ﻣﺎ ﲅ ﻻﺳ ﺘﻘ ﺮاء ( ﻓ ﻜﻮن اﳉﺰم ﳓﺼﺎر اﳌﻘﺴﻢ ﰲ اﻷﻗﺴﺎم ﻣﺴـ ﺪا إﱃ ﺳـ ﺘﻘ ﺮاء دون‬
‫اﻟﻌﻘﻞ ) ﻛﻘﻮ اﻟﻌﻨﴫ ( أي ﻣﺎدة اﻷﺟﺴﺎم اﳌﺮ ﺒﺔ وﱔ اﳊﯿﻮان واﻟﻨﺒﺎت واﳌﻌﺪن اﻫـ اﻵﻣـﺪي‬
‫) إﻣﺎ ارض أو ﻣﺎء أو ﻫﻮاء أو ر ( ﻓﺈن اﻟﻌﻘﻞ ﳚﻮز أن ﻜﻮن ﻠﻌﻨﴫ ﻗﺴﻢ آﺧﺮ ﻟﻜﻦ ﻣـﺎ ـﲅ‬
‫ﻻﺳ ﺘﻘ ﺮاء ﻫﺬﻩ اﻷ رﺑ ﻌﺔ ﻻ ﲑ اﻫـ ا ﳢﱴ‬
‫‪13‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬

‫واﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺳ ﺘﻘ ﺮاﰄ ﺣﻘﻪ أن ﻻ ﺮدد ﻓ ﻪ ﺑﲔ اﻹﺛﺒﺎت واﻟﻨﻔﻲ ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﯾـﺬ ﺮ ﰲ ﺻـﻮرة‬

‫اﳊﴫ اﻟﻌﻘﲇ ﻟﱰدﯾﺪ ﻛﺬ ﻓ ﻜﻮن ﺑﻌﺾ اﻷﻗﺴﺎم ﻣﺮﺳﻼ اﻟﺒﺘﺔ وﻣﻌﲎ إرﺳﺎ أن ﻜﻮن‬
‫ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻘﺴﻢ أﰪ ﳑﺎ و ﺪ ﻻﺳ ﺘﻘ ﺮاء ﳑﺎ ﺻﺪق ﻠﯿﻪ وﻣﻌﲎ ﻫﺬا اﻟﻌﻤـﻮم أن ﳚـﻮز اﻟﻌﻘـ ﻞ‬
‫ﺻﺪق ذ اﳌﻔﻬﻮم ﲆ ﲑ ﻣﺎ و ﺪ ﻛﻘﻮ اﻟﻌﻨﴫ إﻣﺎ ارض أو ﻻ واﻟﺜﺎﱐ إﻣﺎ ﻣﺎء أو ﻻ‬
‫واﻟﺜﺎﻟﺚ إﻣﺎ ﻫﻮاء أو ﻻ وﻫﻮ اﻟﻨﺎر ﻓﺎﻟﻘﺴﻢ اﻷ ﲑ ﻣﺮﺳﻞ أي ﻻ ﯾﻨﺤﴫ ﰲ اﻟﻨﺎر ﲝﺴـﺐ‬
‫اﻟﻌﻘﻞ ﺑﻞ ﲝﺴﺐ ﺳ ﺘﻘ ﺮاء‬
‫‪--------------------‬‬
‫) واﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺳ ﺘﻘ ﺮاﰄ ﺣﻘﻪ أن ﻻ ﺮدد ﻓ ﻪ ﺑﲔ اﻹﺛﺒ ﺎت واﻟﻨﻔﻲ ( إﻣﺎ أن ﻻ ﺮدد أﺻﻼ أو ﺮدد ﻻ‬
‫ﺑﲔ اﻟﻨﻔﻲ واﻹﺛﺒﺎت ) ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﯾﺬ ﺮ ﰲ ﺻﻮرة اﳊﴫ اﻟﻌﻘﲇ ﻟﱰدﯾﺪ ﻛﺬ ( أي ﰷﻟﱰدﯾﺪ ﺑﲔ اﻟﻨﻔﻲ‬
‫واﻹﺛﺒﺎت ) ﻓ ﻜﻮن ﺑﻌﺾ اﻷﻗﺴﺎم ﻣﺮﺳﻼ اﻟﺒﺘﺔ ( وﱔ ﻣ ﺼﻮﺑﺔ ﲆ اﳖﺎ ﻣﺼﺪر ﻟﻔﻌﻞ ﳏﺬوف وﺟﻮ‬
‫وﻫﻮ ﺑﺖ أي ﻗﻄﻊ ﻓﺄﺻﻠﻬﺎ ﺑﺘﺔ ﺮﲪﺔ ﰒ اد ﻞ ﻠ ﳱﺎ أل ﻓﺴﻘﻂ اﻟﺘﻨﻮ ﻦ ﻓﺼﺎر اﻟﺒﺘﺔ وﱔ ﲟﻌﲎ ﺪا‬
‫أي ﺑﻼ ﺷﻚ اﻫــ ا ﳢـﱴ ) وﻣﻌـﲎ إرﺳـﺎ أن ﻜـﻮن ﻣﻔﻬـﻮم اﻟﻘﺴـﻢ ( أي اﳌﺮﺳـﻞ ) أﰪ ﳑـﺎ و ـﺪ‬
‫ﻻﺳ ﺘﻘ ﺮاء ﳑﺎ ﺻﺪق ﻠﯿﻪ ( أي ﺻﺪق ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻘﺴﻢ ﻠﯿﻪ ) وﻣﻌﲎ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻮم ( أي ﲻﻮم اﻟﻘﺴﻢ‬
‫اﳌﺮﺳﻞ )أن ﳚﻮز اﻟﻌﻘﻞ ﺻﺪق ذ اﳌﻔﻬﻮم ﲆ ﲑ ﻣﺎ و ﺪ ( أي ﻻ ﯾﻨﺤﴫ ﲝﺴﺐ اﻟﻌﻘﻞ ﻓ‬
‫و ﺪ ﻻﺳ ﺘﻘ ﺮاء ) ﻛﻘﻮ اﻟﻌﻨﴫ إﻣﺎ ارض أو ﻻ واﻟﺜﺎﱐ إﻣﺎ ﻣﺎء أو ﻻ واﻟﺜﺎﻟﺚ إﻣﺎ ﻫﻮاء أو ﻻ‬
‫وﻫﻮ اﻟﻨﺎر ﻓﺎﻟﻘﺴﻢ اﻷ ﲑ ﻣﺮﺳﻞ أي ﻻ ﯾﻨﺤﴫ ﰲ اﻟﻨﺎر ﲝﺴﺐ اﻟﻌﻘﻞ ( إذ ﳚﻮز اﻟﻌﻘﻞ أن ﻜﻮن‬
‫ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻘﺴﻢ اﳌﺮﺳﻞ ﲑﻫﺎ ﰷﻟﻨﻮر واﻟﺴﲈء ) ﺑﻞ ﲝﺴﺐ ﺳ ﺘﻘ ﺮاء ( و ا ﺧﺼﺺ ﻟﻨﺎر ] ﺗﻨ ﻪ [‬
‫وﰻ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﲇ و ﺳ ﺘﻘ ﺮاﰄ إﻣﺎ ﺣﻘ ﻘﻲ أو اﻋﺘﺒﺎري ﻷﻧﻪ إﻣﺎ أن ﻜﻮن ﺑﲔ ﰻ ﻗﺴﻢ ﻟ ﺴ ﺒﺔ ﳌﺎ‬
‫ﺪاﻩ ﻣﻦ اﻷﻗﺴﺎم ﺗﺒﺎ ﻦ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ أو ﰲ اﻟﻌﻘﻞ واﻷول ﺣﻘ ﻘﻲ واﻟﺜﺎﱐ اﻋﺘﺒﺎري و ﺴـﻤﻰ أﻗﺴـﺎم‬
‫اﻷول أﻗﺴﺎﻣﺎ ﺣﻘ ﻘ ﺔ ﻛﲈ ﻣﺮ وأﻗﺴﺎم اﻟﺜﺎﱐ أﻗﺴﲈ اﻋﺘ ﺒﺎ رﯾﺔ ﻛﻘﻮ اﻟﻔﻌﻞ إﻣﺎ ﻻزم أو ﻣ ﻌﺪ اﻫــ‬
‫اﻵﻣﺪي‬
‫ﻓﺼﻞ ﰲ ﱰاض ﲆ ﺣﴫ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻓﺎن ﰷن ﻋﻘﻠﯿﺎ ﯾﻨﻘﻀﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﻮﺟﻮد ﻗﺴﻢ آﺧـﺮ‬
‫ﳚﻮزﻩ اﻟﻌﻘﻞ وان ﰷن اﺳ ﺘﻘ ﺮاﺋﯿﺎ ﯾﻨﻘﻀﻪ ﺑﻮﺟﻮد ﻗﺴﻢ آﺧﺮ ﻣ ﺤﻘﻖ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ﰲ ﱰاض ﲆ ﺣﴫ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ( أي ا ﱰاض اﻟﺴ ﺎﺋﻞ ـﲆ ﺗﻘﺴـ ﲓ اﻟﳫـﻰ إﱃ ﺟ ﺰﺋﯿﺎﺗـﻪ‬
‫ﻧﺘﻔﺎء اﳊﴫ و ﱰاض أﰪ ﻣﻦ اﳌﻨﻊ واﻟﻨﻘﺺ واﳌﻌﺎرﺿﺔ وﳚﻮز اﻟﺘﺨﺼﯿﺺ ﻟﻨﻘﺾ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫) ﻓﺎن ﰷن ﻋﻘﻠﯿﺎ ﯾﻨﻘﻀﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﻮﺟﻮد ﻗﺴﻢ آﺧﺮ ﳚﻮزﻩ اﻟﻌﻘﻞ ( ﺳﻮاء ﰷن ﻣ ﺤﻘﻘﺎ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ أو ﻻ‬
‫وﻻ ﺸﱰط ﻓ ﻪ ﲢﻘﻖ اﻟﻘﺴﻢ ا ﻮز ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ اﻫـ اﻵﻣﺪ ي وﺗﻘﺮ ﺮﻩ أن ﯾﻘﺎل إن ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻃﻞ‬
‫ﻷﻧﻪ ﲑ ﺎﴏ ﺑﻮﺟﻮد ﻗﺴﻢ آﺧﺮ ﳚـﻮزﻩ اﻟﻌﻘـﻞ وﰻ ﺗﻘﺴـ ﲓ ﻫـﺬا ﺷـﺄﻧﻪ ﻓﻬـﻮ ﻃـﻞ ) وان ﰷن‬
‫اﺳ ﺘﻘ ﺮاﺋﯿﺎ ﯾﻨﻘﻀﻪ ﺑﻮﺟﻮد ﻗﺴﻢ آﺧﺮ ﻣ ﺤﻘﻖ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ( وﻻ ﻜﻔﻲ ﻓ ﻪ اﳉﻮاز ﺑﻞ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ وﺟﻮدﻩ‬
‫ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ اﻫـ اﻵﻣﺪي وﺗﻘﺮ ﺮﻩ أن ﯾﻘﺎل إن ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻃﻞ ﻷﻧﻪ ﲑ ﺎﴏ ﺑﻮﺟﻮد ﻗﺴﻢ آﺧﺮ‬

‫‪14‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ﻣ ﺤﻘﻖ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ وﰻ ﺗﻘﺴ ﲓ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻃﻞ ﻗﺎل اﻵﻣﺪي وﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺑﯿﺎن اﻟﺼـﻐﺮى إن ﱂ‬
‫ﻜﻦ ﺑﺪﳞﯿﺔ ﻠﯿﺔ اﻫـ‬
‫وﻗﺪ ﯾﻈﻦ اﻟﺴﺎﺋﻞ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺳ ﺘﻘ ﺮاﰄ اﳌﺮدد ﺑﲔ اﻟﻨﻔﻲ واﻹﺛﺒﺎت ﺗﻘﺴ ﻋﻘﻠﯿﺎ ﻓ ﻘﻮل اﻧﻪ‬
‫ﻃﻞ ﻟﺘﺠﻮ ﺰ اﻟﻌﻘﻞ ﻗﺴﲈ آﺧﺮ ﻛﺄن ﯾﻘﻮل ﰲ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﻌﻨﴫ ﻛﲈ ذ ﺮ ان اﻟﻘﺴﻢ اﻷ ﲑ ﻻ‬
‫ﯾﻨﺤﴫ ﰲ اﻟﻨﺎر إذ ﳚﻮز اﻟﻌﻘﻞ أن ﯾﻨﻘﺴـﻢ إﱃ اﻟﻨـﺎر و ﲑﻫـﺎ ﻓ ـﺎب ﻋﻨـﻪ ﺑـﺄن اﻟﻘﺴـﻤﺔ‬
‫اﺳ ﺘﻘ ﺮاﺋﯿﺔ واﻟﻘﺴﻢ ا ي ﺟﻮزﺗﻪ ﲑ ﻣ ﺤﻘﻖ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺳ ﺘﻘ ﺮاﰄ ﻻ ﯾﺒﻄﻞ إﻻ‬
‫ﺑﻮﺟﻮد ﻗﺴﻢ آﺧﺮ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وﻗﺪ ﯾﻈﻦ ا ﻟﺴﺎﺋﻞ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺳ ﺘﻘ ﺮاﰄ اﳌﺮدد ﺑﲔ اﻟﻨﻔﻲ واﻹﺛﺒﺎت ﺗﻘﺴ ﻋﻘﻠﯿﺎ ( إذ ﺣﻘﻪ أن ﻻ‬
‫ﺮدد ﺑﲔ اﻟﻨﻔﻲ واﻹﺛﺒﺎت اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻓ ﻘﻮل اﻧﻪ ﻃﻞ ﻟﺘﺠﻮ ﺰ اﻟﻌﻘﻞ ﻗﺴﲈ آﺧﺮ ( أي ﻷﻧﻪ ـﲑ‬
‫ﺎﴏ ﺑﻮﺟﻮد ﻗﺴﻢ آﺧﺮ ﳚﻮزﻩ اﻟﻌﻘﻞ وﰻ ﺗﻘﺴ ﲓ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻃﻞ ) ﻛﺄن ﯾﻘﻮل ( أي اﻟﺴﺎﺋﻞ‬
‫) ﰲ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟ ﻌﻨﴫ ﻛﲈ ذ ﺮ ( أي اﻟﻌﻨﴫ إﻣﺎ ارض أوﻻ واﻟﺜﺎﱐ إﻣﺎ ﻣﺎء أوﻻ واﻟﺜﺎﻟﺚ إﻣﺎ ﻫﻮاء‬
‫أوﻻ وﻫﻮ اﻟﻨﺎر اﻫـ ا ﳢﱵ ) ان اﻟﻘﺴﻢ اﻷ ﲑ ( وﻫﻮ ﻗﻮ أوﻻ ﰲ اﻷ ﲑ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻻ ﯾﻨﺤﴫ ﰲ‬
‫اﻟﻨﺎر إذ ﳚﻮز اﻟﻌﻘﻞ أن ﯾﻨﻘﺴﻢ إﱃ اﻟﻨﺎر و ﲑﻫﺎ ( ﰷﻟﺴﲈء واﻟﻨﻮر ) ﻓ ـﺎب ﻋﻨـﻪ ( أي ﻋـﻦ ذ‬
‫ﱰاض ) ﺑﺄن اﻟﻘﺴﻤﺔ اﺳ ﺘﻘ ﺮاﺋﯿﺔ ( ﻻ ﻋﻘﻠﯿﺔ ﻛﲈ ﻇﻨ ﻪ ) واﻟﻘﺴﻢ ا ي ﺟﻮزﺗـﻪ ـﲑ ﻣ ﺤﻘـﻖ ﰲ‬
‫اﻟﻮاﻗﻊ ( أي ﲑ ﻣﻮﺟﻮد ﰲ ﻧﻔﺲ اﻷﻣﺮ ) واﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺳ ﺘﻘ ﺮاﰄ ﻻ ﯾﺒﻄﻞ إﻻ ﺑﻮﺟﻮد ﻗﺴﻢ آﺧﺮ ﰲ‬
‫اﻟﻮاﻗﻊ ( و ﺎﺻﻞ ﻫﺬا اﳉﻮاب ﻣ ﻊ اﻟﻜﱪى ﻣﺴ ﺪا ﺑﺄن اﻟﻘﺴﻤﺔ اﺳ ﺘﻘ ﺮاﺋﯿﺔ وﺗﻘﺮ ﺮﻩ أن ﯾﻘﺎل ﻻ ﺴﲅ‬
‫ان ﰻ ﺗﻘﺴ ﲓ ﲑ ﺎﴏ ﺑﻮﺟﻮد ﻗﺴﻢ آﺧﺮ ﳚﻮزﻩ اﻟﻌﻘﻞ ﻓﻬﻮ ﻃﻞ ﱂ ﻻ ﳚـﻮز أن ﻜـﻮن ﻫـﺬا‬
‫اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺗﻘﺴ اﺳ ﺘﻘ ﺮاﺋﯿﺎ واﻟﻘﺴﻢ ا ي ﺟﻮزﺗﻪ ﲑ ﻣ ﺤﻘﻖ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﺘﻘﺴـ ﲓ ﺳـ ﺘﻘ ﺮاﰄ ﻻ‬
‫ﯾﺒﻄﻞ إﻻ ﺑﻮﺟﻮد ﻗﺴﻢ آﺧﺮ ﻣ ﺤﻘﻖ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ‬
‫ﻓﺈذا أﺑﻄﻠﻬﲈ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﻌﺪم اﳊﴫ ﻓﻘﺪ ﳚﯿﺐ ﻋﻨﻪ اﻟﻘﺎﰟ ﺑﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﻘﺴﻢ أﻋﲎ أن ﺮاد ﻣ ﻪ‬
‫ﻣﻌﲎ ﻻ ﺸﻤﻞ اﻟﻮاﺳﻄﺔ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺈذا أﺑﻄﻠﻬﲈ ( أي أ ﺪﻫﲈ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ اﻟﻌﻘﲇ و ﺳ ﺘﻘ ﺮاﰄ ) اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﻌﺪم اﳊﴫ ( وﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ‬
‫ﺗﻘﺮ ﺮﻫﲈ ) ﻓﻘﺪ ﳚﯿﺐ ﻋﻨﻪ ( أي ﻋﻦ ذ اﻹﺑﻄﺎل ) اﻟﻘﺎﰟ ( أي ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ واﳌ ﺮاد ﻣ ﻪ ﻣـﻦ‬
‫اﻟﱱم ﲱﺔ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺳﻮاء ﺻﺪر ﻋﻨﻪ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ أوﻻ ) ﺑﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﻘﺴﻢ أﻋـﲎ أن ـ ﺮاد ﻣ ـﻪ ﻣﻌـﲎ ﻻ‬
‫ﺸﻤﻞ اﻟﻮاﺳﻄﺔ ( و ﺎﺻﻞ ﻫﺬا اﳉﻮاب ﻣ ﻊ اﻟﺼﻐﺮى ﻣﺴ ﺪا ﺑﺘﺤﺮ ﺮ اﳌ ﺮاد ﻣﻦ اﳌﻘﺴﻢ وﺗﻘﺮ ﺮﻩ أن‬
‫ﯾﻘﺎل ﻻ ﺴﲅ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﲑ ﺎﴏ ﱂ ﻻ ﳚـﻮز أن ﻜـﻮن اﳌـ ﺮاد ﳌﻘﺴـﻢ ﻣﻌـﲎ ﻻ ﺸـﻤﻞ‬
‫اﻟﻮاﺳﻄﺔ ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ اﳌﻌﻠﻮم إﻣﺎ ﻣﻮﺟﻮد أو ﻣﻌﺪوم ﻓ ﻘﻀﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل‬
‫ان ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻃﻞ ﻷﻧﻪ ﲑ ﺎﴏ ﺑﻮﺟﻮد ﻗﺴﻢ آﺧﺮ ﳚﻮزﻩ اﻟﻌﻘﻞ وﰻ ﺗﻘﺴ ﲓ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ‬
‫ﻃﻞ وو ﻪ ﻮﻧﻪ ﲑ ﺎﴏ ان اﳊﺎل ﻗﺴﻢ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮم وﱂ ﯾﺬ ﺮ ﰲ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻓ ﺠﯿـﺐ ﺻـﺎﺣﺐ‬

‫‪15‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﲟﻨﻊ اﻟﺼﻐﺮى ﺑﺄ ﻻ ﺴﲅ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﲑ ﺎﴏ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﳌ ﺮاد ﳌﻘﺴﻢ‬
‫وﻫﻮ اﳌﻌﻠﻮم ﻣﻌﲎ ﻻ ﺸﻤﻞ اﻟﻮاﺳﻄﺔ وﻫﻮ اﳊﺎل‬
‫ﻓﺼﻞ ﻗﺪ ﯾﻨﻘﺾ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺑﺄﻧﻪ ﯾﻠﺰم ﻓ ﻪ أن ﻜﻮن ﻗﺴﻢ اﻟﴚء ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻗﺴ وذ إذا‬
‫ﰷن ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺴﻢ أﰪ ﻣﻦ اﻵﺧﺮ ﻛﲈ إذا ﻗﻠﺖ اﳉﺴﻢ إﻣﺎ ﺣ ﻮان أو م ﻓﺈن اﳊﯿﻮان ﻗﺴـﻢ‬
‫ﻣﻦ اﻟﻨﺎﱊ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ وﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻗﺴ وﳚﺎب ﻋﻨﻪ ﲟﻨﻊ ا ﻠﺰوم اﳌـﺬ ﻮر‬
‫ﻣﺴ ﺪا ﻟﺘﺤﺮ ﺮ أﻋﲎ أن ﺮاد م ﲑ اﳊﯿﻮان‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ﻗﺪ ﯾﻨﻘﺾ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ( أي ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﳫﻰ إﱃ ﺟ ﺰﺋﯿﺎﺗﻪ ) ﺑﺄﻧﻪ ( أي ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻃﻞ ﻷﻧﻪ ) ﯾﻠﺰم‬
‫ﻓ ﻪ أن ﻜﻮن ﻗﺴﻢ اﻟﴚء ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻗﺴ ( وﰻ ﺗﻘﺴ ﲓ ﻫﺬا ﺷـﺄﻧﻪ ﻓﻬـﻮ ﻃـﻞ ) وذ ( أي‬
‫اﻟﻨﻘﺾ ) إذا ﰷن ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺴﻢ أﰪ ﻣﻦ اﻵﺧﺮ ( أي ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺑﻘ ﺮﯾﻨﺔ اﳌﺜـﺎل اﻫــ ﴍح ) ﻛـﲈ إذا ﻗﻠـﺖ‬
‫اﳉﺴﻢ إﻣﺎ ﺣ ﻮان أو م ﻓﺈن اﳊﯿﻮان ﻗﺴﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﱊ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ وﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻗﺴ‬
‫( أي ﻣ ﺎﯾﻨ ﺎ ) وﳚﺎب ﻋﻨﻪ ( أي ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻘﺾ اﻫـ ا ﳢﱴ ) ﲟﻨﻊ ا ﻠﺰوم اﳌﺬ ﻮر ( وﻫﻮ اﻟﺼﻐﺮى‬
‫اﻫـ ا ﳢﱴ ) ﻣﺴ ﺪا ﻟﺘﺤﺮ ﺮ ( أي ﺑﺘﺤﺮ ﺮ اﻟﻘﺴﻢ اﻷﰪ اﻫـ ﴍح ) أﻋﲎ أن ﺮاد م ﲑ اﳊﯿﻮان (‬
‫إذا اﻟﻌﺎم إذا ﻗﻮﺑﻞ ﳋﺎص ﺮاد ﺑﻪ ﻣﺎ وراء اﳋﺎص اﻫـ اﻵﻣﺪي ﻣ ـﺎل ذ أن ﯾﻘـﻮل ﺻـﺎﺣﺐ‬
‫اﻟﺘﻘﺴ ﲓ اﳉﺴﻢ إﻣﺎ ﺣ ﻮان أو م ﻓ ﻘﻀﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل إن ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻃﻞ ﻷﻧﻪ ﯾﻠﺰم ﻓ ﻪ أن‬
‫ﻜﻮن ﻗﺴﻢ اﻟﴚء ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻗﺴ وﰻ ﺗﻘﺴ ﲓ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻃﻞ وو ﻪ ا ﻠﺰوم ان اﳊﯿﻮان‬
‫ﻗﺴﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﱊ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ وﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﰲ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻗﺴ ﻓ ﺠﯿﺐ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﲟﻨﻊ اﻟﺼﻐﺮى‬
‫ﺑﺄ ﻻ ﺴ ﲅ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﯾﻠﺰم ﻓ ﻪ أن ﻜﻮن ﻗﺴﻢ اﻟﴚء ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻗﺴ ﱂ ﻻ ﳚـﻮز أن‬
‫ﻜﻮن اﳌ ﺮاد ﻣﻦ اﻟﻨﺎﱊ ﻣﺎ ﺪا اﳊﯿﻮان ﻓﻜﺄﱐ ﻗﻠﺖ اﳉﺴﻢ إﻣﺎ ﺣ ﻮان أو ﲑ ﺣ ﻮان اﻫـ‬
‫وﻗﺪ ﯾﻨﻘﺾ ﺑﺄﻧﻪ ﯾﻠﺰم ﻓ ﻪ أن ﻜﻮن ﻗﺴ ﲓ اﻟﴚء ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻗﺴـﲈ وذ إذا ﰷن ﺑﻌـﺾ‬
‫اﻷﻗﺴﺎم ﻣ ﺎﯾﻨﺎ ﻠﻤﻘ ﺴﻢ ﻛﲈ إذا ﻗﻠﺖ اﻹ ﺴﺎن إﻣﺎ ﻓﺮس أو زﳒﻲ ﻓـﺎﻟﻔﺮس ﻗﺴـ ﲓ ﻟﻺ ﺴـﺎن‬
‫ﻷﳖﲈ ﻗﺴﲈن ﻣﻦ اﳊﯿﻮان وﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻗﺴﲈ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وﻗﺪ ﯾﻨﻘﺾ ﺑﺄﻧﻪ ( أي ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻃﻞ ﻷﻧﻪ ) ﯾﻠﺰم ﻓ ﻪ أن ﻜﻮن ﻗﺴ ﲓ اﻟﴚء ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻗﺴﲈ‬
‫( وﰻ ﺗﻘﺴ ﲓ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻃﻞ ) وذ ( أي اﻟﻨﻘﺾ ) إذا ﰷن ﺑﻌﺾ اﻷﻗﺴﺎم ﻣ ﺎﯾﻨﺎ ﻠﻤﻘﺴﻢ‬
‫ﻛﲈ إذا ﻗﻠﺖ اﻹ ﺴﺎن إﻣﺎ ﻓﺮس أو زﳒﻲ ﻓﺎﻟﻔﺮس ﻗﺴ ﲓ ﻟﻺ ﺴﺎن ﻷﳖﲈ ﻗﺴﲈن ﻣﻦ اﳊﯿـﻮان وﻗـﺪ‬
‫ﺟﻌﻞ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻗﺴﲈ ( أي ﻟﻺ ﺴﺎن وﻗﺪ ﳚﺎب ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻘﺾ ﲟﻨﻊ ا ﻠﺰوم وﻫﻮ اﻟﺼﻐﺮى‬
‫ﻣﺴ ﺪا ﺑﺘﺤﺮ ﺮ اﳌﻘﺴﻢ أو اﻟﻘﺴﻢ أو ﳇﳱﲈ ﻗ ﻞ ﱂ ﯾﺘﻌﺮض ﻠﺠﻮاب ﻟﻌﺪم إﻣﲀﻧﻪ ﰲ اﳌﺜﺎل اﳌﺬ ﻮر‬
‫أﻗﻮل ﻓ ﻪ ﻧﻈﺮ ﻷﻧﻪ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﳌ ﺮاد ﻣﻦ اﻹ ﺴﺎن اﳊﯿﻮان وﻣﻦ اﻟﺰﳒﻲ اﻹ ﺴﺎن إﻃﻼﻗﺎ ﻠ ﺎص‬
‫ﲆ اﻟﻌﺎم اﻫـ اﻵﻣﺪي‬

‫‪16‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫وﻗﺪ ﯾﻨﻘﺾ ﺑﺄن اﻟﻘﺴﻢ ﻓ ﻪ أﰪ ﻣﻦ اﳌﻘﺴﻢ ﻛﲈ إذا ﻗﻠﺖ اﻹ ﺴﺎن إﻣﺎ اﺑﯿﺾ أو اﺳﻮد ﻓ ﺎب‬
‫ﻋﻨﻪ ﺑﺄن اﳌﻘﺴﻢ ﻣ ﻌﺘﱪ ﰲ اﻷﻗﺴﺎم وﻗﺪ ﯾﻨﻘﺾ ﺑﺄﻧـﻪ ﺗﻘﺴـ ﲓ اﻟﴚـء إﱃ ﻧﻔﺴـﻪ وإﱃ ـﲑﻩ‬
‫وذ إذا ﰷن ﺑﻌﺾ اﻷﻗﺴﺎم ﻣﺴﺎو ﻠﻤﻘﺴﻢ ﻛﺘﻘﺴ ﲓ اﻹ ﺴﺎن إﱃ اﻟ ﴩ واﻟﺰﳒﻲ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وﻗﺪ ﯾﻨﻘﺾ ﺑﺄن اﻟﻘﺴﻢ ﻓ ﻪ أﰪ ﻣﻦ اﳌﻘﺴﻢ ( أي إذا ﰷن ﺑ ﳯﲈ ﲻﻮم ﻣﻄﻠﻖ ﻛﲈ إذا ﻗﻠﺖ اﻟﻀﺎ ﻚ‬
‫إﻣﺎ ﺣ ﻮان أو زﳒﻲ أو ﻣﻦ و ﻪ ) ﻛﲈ إذا ﻗﻠﺖ اﻹ ﺴﺎن إﻣﺎ اﺑﯿﺾ أو اﺳﻮد ﻓ ﺎب ﻋﻨﻪ ( أي ﻋﻦ‬
‫ﻫﺬا اﻟﻨﻘﺾ ﲟﻨﻊ اﻟﺼﻐﺮى ﻣﺴ ﺪا ﺑﺘﺤﺮ ﺮ اﻟﻘﺴﻢ اﻷﰪ ) ﺑﺄن اﳌﻘﺴﻢ ﻣﻌﺘـﱪ ﰲ اﻷﻗﺴـﺎم ( ﻓﺎﻟﻘﺴـﻢ‬
‫إ ﺴﺎن اﺑﯿﺾ وإ ﺴﺎن اﺳﻮد ﻻ اﻷﺑﯿﺾ واﻷﺳﻮد و ﺪﻫﲈ اﻫـ ا ﳢﱴ ) وﻗﺪ ﯾﻨﻘﺾ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﴚء‬
‫إﱃ ﻧﻔﺴﻪ وإﱃ ﲑﻩ ( وﰻ ﺗﻘﺴـ ﲓ ﻫـﺬا ﺷـﺄﻧﻪ ﻓﻬـﻮ ﻃـﻞ ) وذ ( أي اﻟـﻨﻘﺾ ) إذا ﰷن ﺑﻌـﺾ‬
‫اﻷﻗﺴﺎم ﻣﺴﺎو ﻠﻤﻘﺴﻢ ( واﳌ ﺮاد ﻣﻦ اﳌﺴﺎواة ﻫﻨـﺎ اﲢـﺎد اﻟﺸـ ﯿ ﲔ ﻓـ ﺻـﺪﻗﺎ ﻠﯿـﻪ ﺳـﻮاء ﰷ‬
‫ﻣ ﺪ ﻦ ﻣﻔﻬﻮﻣﺎ ﻓ ﻜﻮ ن ﻣ ﱰادﻓﲔ أوﻻ ﻓ ﻜﻮ ن ﻣ ﺴﺎوﯾﲔ اﺻﻄﻼ ﺎ ﻣﺸﻬﻮرا اﻫـ ﴍح ) ﻛﺘﻘﺴ ﲓ‬
‫اﻹ ﺴﺎن إﱃ اﻟ ﴩ واﻟﺰﳒ ﻲ ( ﻓ ﺎب ﻋﻦ ﻫﺬا ﲟﻨﻊ اﻟﺼﻐﺮى ﻣﺴ ﺪا ﺑﺘﺤﺮ ﺮ اﻟﻘﺴﻢ أو اﳌﻘﺴﻢ أو‬
‫ﳇﳱﲈ وﰲ اﳌﺜﺎل اﳌﺬ ﻮر ﺑﺘﺤﺮ ﺮ اﻟﻘﺴﻢ ﺑﺄن ﺮاد ﻣﻦ اﻟ ﴩ ﲑ اﻟﺰﳒﻲ إﻃﻼﻗﺎ ﻠﻌﺎم ﲆ اﳋﺎص‬
‫اﻫـ‬
‫ﻓﺼﻞ ﻗﺪ ﯾﻨﻘﺾ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺑﺄن ﻓ ﻪ ﺗﺼﺎدق اﻷﻗﺴﺎم أي ﺻﺪﻗﻬﺎ ﲆ اﻟﴚء وا ﺪ وذ إذا‬
‫ﰷن ﺑﲔ اﻷﻗﺴﺎم ﳇﻬﺎ أو ﺑﻌﻀﻬﺎ ﲻﻮم ﻣﻦ و ﻪ ﻛﲈ إذا ﻗﻠﻨﺎ اﳊﯿﻮان إﻣﺎ إ ﺴﺎن وإﻣﺎ اﺑﯿﺾ‬
‫ﻷﳖﲈ ﯾﺼﺪﻗﺎن ﲆ اﻹ ﺴﺎن اﻷﺑﯿﺾ ﻗﺎل ﰲ ﴍح اﳌﻄﺎﻟﻊ اﳌﻘﺼﻮد ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ اﻟ ﺰ ﺑﲔ‬
‫اﻷﻗﺴﺎم أﻗﻮل ﯾﻌﲎ ﻣﻦ اﻟ ﺰ اﻟﺘﺒﺎ ﻦ ﻟﻜﻦ اﻟﺘﺼﺎدق إﳕﺎ ﯾﺒﻄﻞ ﺑﻪ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ اﳊﻘ ﻘـﻲ وﻫـﻮ‬
‫ﺟﻌﻞ اﳌﻘﺴﻢ أﺷ ﯿﺎء ﻣ ﺰة ﰲ اﻟﻮا ﻗﻊ وﻻ ﯾﴬ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻋﺘﺒﺎري وﻫﻮ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﳫﻰ إﱃ‬
‫ﻣﻔﻬﻮﻣﺎت ﻣ ﺒﺎﯾﻨﺔ ﰲ اﻟﻌﻘـﻞ وإن ﰷﻧـﺖ ﻣ ﺼـﺎدﻗﺔ ﰲ اﻟﻮاﻗـﻊ ﻛﺘﻘﺴـ ﲓ اﻟﳫـﻰ إﱃ أﻗﺴـﺎﻣﻪ‬
‫اﶆﺴﺔ ﻣﻊ اﳖﺎ ﻣ ﺼﺎدﻗﺔ ﰲ اﳌﻠﻮن ﻛﲈ ﺑ ﻪ اﻟﻔ ﺎرى ﻓﻘﺪ ﯾﻌﱰض ﲆ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺑﺄﻧـﻪ ﻃـﻞ‬
‫اﻟﺘﺼﺎدق اﻷﻗﺴﺎم ﻓ ﻪ ﻓ ﺎب ﻋﻨﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻋﺘﺒﺎري ﻜﻔﻲ ﻓ ﻪ ﲤﺎ ﺰ اﻷﻗﺴـﺎم ﲝﺴـﺐ‬
‫اﳌﻔﻬﻮم وﻻ ﯾﴬﻩ اﻟﺘﺼﺎدق أﻗﻮل ﻓﺎﻟﴚء اﻟﻮا ﺪ ﻋﺘﺒﺎر اﺗﺼﺎﻓﻪ ﲟﻔﻬﻮﻣﺎت ﻣ ﺎﻟﻔﺔ ﯾﻌﺘﱪ‬
‫أﺷ ﯿﺎء ﻣ ﻌﺪدة ﻓ ﺪ ﻞ ﰲ اﻷﻗﺴﺎم اﳌﺘﻌﺪدة‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ﻗﺪ ﯾﻨﻘﺾ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﺑﺄن ( ﻫﺬا ﻃﻞ ﻷن ) ﻓ ﻪ ﺗﺼﺎدق اﻷﻗﺴـﺎم أي ﺻـﺪﻗﻬﺎ ـﲆ اﻟﴚـء‬
‫وا ﺪ ( وﰻ ﺗﻘﺴ ﲓ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻃﻞ ) وذ إذا ﰷن ﺑﲔ اﻷﻗﺴﺎم ﳇﻬﺎ أو ﺑﻌﻀﻬﺎ ﲻﻮم ﻣﻦ و ﻪ‬
‫ﻛﲈ إذا ﻗﻠﻨﺎ اﳊﯿﻮان إﻣﺎ إ ﺴﺎن وإﻣﺎ اﺑﯿﺾ ﻷﳖﲈ ﯾﺼﺪﻗﺎن ﲆ اﻹ ﺴﺎن اﻷﺑـﯿﺾ ( وﻫـﻮ اﻟـﺮوﱊ‬
‫) ﻗﺎل ( اﻟﻘﻄﺐ اﻟ ﺮازى ) ﰲ ﴍح اﳌﻄﺎﻟﻊ اﳌﻘﺼﻮد ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ اﻟ ﺰ ﺑﲔ اﻷﻗﺴـﺎم ( وﻓ ـﻪ إﺷـﺎرة‬
‫ﻟﯿﻞ اﻟﻜﱪى أي ﻟﻮ ﱂ ﻜﻦ ﰻ ﺗﻘﺴ ﲓ ﻓ ﻪ ﺗﺼـﺎدق اﻷﻗﺴـﺎم ﻓﻬـﻮ ﻃـﻞ ﳌـﺎ ﰷن اﳌﻘﺼـﻮد ﻣـﻦ‬
‫اﻟﺘﻘﺴ ﲓ اﻟ ﺰ ﺑﲔ اﻷﻗﺴﺎم ﻟﻜﻦ ﰷن اﳌﻘﺼﻮد ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ اﻟ ﺰ ﺑﲔ اﻷﻗﺴﺎم ﲆ ﻣﺎ ﻗﺎ ﺷﺎرح‬
‫اﳌﻄﺎﻟﻊ أﻓﺎدﻩ اﻵﻣﺪي وﳌﺎ ﰷن ﻣﻌﲎ اﻟ ﺰ ﺧﻔ ﺎ ﯾ ﺎدر ﻣ ﻪ اﻟ ﺰ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻗﺎل )أﻗـﻮ ل ﯾﻌـﲎ (‬
‫‪17‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ﯾﻘﺼﺪ اﻟﻘﻄﺐ ) ﻣﻦ اﻟ ﺰ اﻟﺘﺒﺎ ﻦ ( أﰪ ﻣﻦ أن ﻜﻮن ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ أو ﰲ اﻟﻌﻘﻞ اﻫـ اﻵﻣـﺪي ) ﻟﻜـﻦ‬
‫اﻟﺘﺼﺎدق إﳕﺎ ﯾﺒﻄﻞ ﺑﻪ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ اﳊﻘ ﻘﻲ وﻫﻮ ﺟﻌﻞ اﳌﻘﺴﻢ أﺷ ﯿﺎء ﻣ ﺰة ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ( ﻛﺘﻘﺴ ﲓ اﳌﻌﻠﻮم‬
‫إﱃ اﳌﻮﺟﻮد واﳌﻌﺪوم ) وﻻ ﯾﴬ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻋﺘﺒﺎري وﻫﻮ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﳫﻰ إﱃ ﻣﻔﻬ ﻮﻣﺎت ﻣ ﺒﺎﯾﻨﺔ ﰲ‬
‫اﻟﻌﻘﻞ ( أي ﻻ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ) وإن ﰷﻧﺖ ﻣ ﺼﺎدﻗﺔ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻛﺘﻘﺴـ ﲓ اﻟﳫـﻰ ( ﻋﻨـﺪ اﳌ ﲒاﻧﯿـﲔ ) إﱃ‬
‫أﻗﺴﺎﻣﻪ اﶆﺴﺔ ( وﱔ اﳉ ﺲ واﻟﻨﻮع واﻟﻔﺼﻞ واﳋﺎﺻﺔ واﻟﻌﺮض اﻟﻌﺎم ) ﻣﻊ اﳖﺎ ﻣ ﺼﺎدﻗﺔ ﰲ اﳌﻠﻮن‬
‫ﻛﲈ ﺑ ﻪ اﻟﻔ ﺎرى ( ﺣ ﺚ ﻗﺎل ﳝﻜﻦ أن ﻜﻮن ﳾء وا ﺪ ﺴﺎ وﻧﻮ ﺎ وﻓﺼﻼ و ﺎﺻﺔ وﻋﺮﺿﺎ ﺎﻣﺎ‬
‫ﰷﳌﻠﻮن اﻫـ وﻣﻌﲎ اﳌﻠﻮن ﻣﺎ ﯾﺘﺼﻒ ﺑﻠﻮن ﻣﻦ اﻷﻟﻮان ﰷﻟﺴﻮاد واﻟﺒﯿﺎض واﶵـﺮة واﻟﺼـﻔﺮة ﻓﺈﻧـﻪ‬
‫ﺲ ﻟﻸﺳﻮد واﻷﺑﯿﺾ أي أﰪ ﻣﳯﲈ ﻓﺈن ﻣﺎﻫﯿﺔ اﻷﺳﻮد ﻣﻠﻮن ﺑﻠﻮن ﻣﻔﺮد ﻻ ﯾ ﺴﻠﺦ ﻟ ﻮﻧﻪ وﻣﺎﻫﯿﺔ‬
‫اﻷﺑﯿﺾ ﻣﻠﻮن ﺑﻠﻮن ﻣﻔﺮد ﯾ ﺴﻠﺦ ﻟ ﻮﻧﻪ وﻧﻮع ﻠﻤﻜ ﻒ أي أﺧﺺ ﻣ ﻪ ﻓﺈن اﳌﻜ ﻒ ﯾﻌ ﻢ اﳌﻠﻮن و ﲑ‬
‫اﳌﻠﻮن ﰷﻟﺼﻮت وﻓﺼﻞ ﻠﻜﺸ ﯿﻒ أي ﻠﺠﺴﻢ اﻟﻜﺸ ﯿﻒ إذ ﺗﻌ ﺮﯾﻔﻪ ﺟﺴﻢ ﻣﻠﻮن و ﺎﺻﺔ ﻠﺠﺴـﻢ‬
‫ﻓﺈن ﻣﺎ ﻟ ﺲ ﲜﺴﻢ ﺑﺄن ﻜﻮن ﺟﻮﻫ ﺮا ﳎﺮدا ﰷﻟﻨﻔﺲ اﻹ ﺴﺎﺋﯿﺔ ﻓﻼ ﳝﻜﻦ أن ﻜﻮن ﻣﻠﻮ ﻣﻊ أن‬
‫اﳌﻠﻮن أﺧﺺ ﻣﻦ اﳉﺴﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﺼﺪق ﲆ اﳉﺴﻢ ا ﻠﻄﯿـﻒ ﰷﻟﻬـﻮاء ﻓﺈﻧـﻪ ﺟﺴـﻢ وﻟـ ﺲ ﲟﻠـﻮن‬
‫وﻋﺮض ﺎم ﻠﺤﯿﻮان ﻷﻧﻪ ﺎرض ﻟﻐﲑ اﳊﯿﻮان ﰷﳊﺠﺮ أﻓﺎدﻩ اﻵﻣﺪي وا ﳢﱴ ) ﻓﻘﺪ ﯾﻌـﱰض ( أي‬
‫اﻟﺴﺎﺋﻞ ) ﲆ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ( أي ﲆ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﳫـﻰ ـﲆ أﻗﺴـﺎﻣﻪ اﶆﺴـﺔ اﻫــ اﻵﻣـﺪي ) ﺑﺄﻧـﻪ ﻃـﻞ‬
‫اﻟﺘﺼﺎدق اﻷﻗﺴﺎم ﻓ ﻪ ( أي ﻷن ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻓ ﻪ ﺗﺼﺎدق اﻷﻗﺴﺎم وﰻ ﺗﻘﺴ ﲓ ﻫـﺬا ﺷـﺄﻧﻪ ﻓﻬـﻮ‬
‫ﻃﻞ ) ﻓ ﺎب ﻋﻨﻪ ( أي ﻋﻦ ﻫﺬا ﱰاض ﲟﻨﻊ اﻟﻜﱪى ﻣﺴ ﺪا ) ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻋﺘﺒﺎري ﻜﻔﻲ ﻓ ﻪ‬
‫ﲤﺎ ﺰ اﻷﻗﺴﺎم ﲝﺴﺐ اﳌﻔﻬﻮم وﻻ ﯾﴬﻩ اﻟﺘﺼﺎدق ( أي ﺗﺼﺎدق اﻷﻗﺴﺎم وﳌﺎ ﰷن ﻫﻨﺎ ﻣﻈﻨﺔ ﺗﻮﱒ ان‬
‫اﳌﻠﻮن ﳾء وا ﺪ ات ﻣﻊ اﻧﻪ ﻜﻮن ﻣﺎ ﺻﺪﻗﺎ ﻟﲁ ﻣﻦ اﻷﻗﺴﺎم اﶆﺴـﺔ دﻓﻌـﻪ ﺑﻘـﻮ ) أﻗـﻮل‬
‫ﻓﺎﻟﴚء اﻟﻮا ﺪ ( ﰷﳌﻠﻮن ) ﻋﺘﺒﺎر اﺗﺼﺎﻓﻪ ﲟﻔﻬﻮﻣﺎت ﻣ ﺎﻟﻔﺔ ( ﳈﻔﻬﻮﻣﺎت اﻟﳫﯿﺎت اﶆﺲ ) ﯾﻌﺘـﱪ‬
‫أﺷ ﯿﺎء ﻣ ﻌﺪدة ( وإن ﰷن ﻣ ﺪان ات ) ﻓ ﺪ ﻞ ( ﻋﺘﺒﺎ رات ﳐﺘﻠﻔﺔ ) ﰲ اﻷﻗﺴﺎم اﳌﺘﻌﺪدة ( ﻓﺈن‬
‫اﳌﻠﻮن ﻣ ﻼ ﻋﺘﺒﺎر اﺗﺼﺎﻓﻪ ﳌﻘﻮﻟﯿﺔ ﲆ ﻛﺜﲑ ﻦ ﳐﺘﻠﻔﲔ ﳊﻘﺎﺋﻖ ﰲ ﺟﻮاب ﻣﺎ ﻫﻮ ﺲ و ﻋﺘﺒﺎر‬
‫اﺗﺼﺎﻓﻪ ﳌﻘ ﻮﻟﯿﺔ ﲆ ﻛﺜﲑ ﻦ ﻣ ﻔﻘﲔ ﳊﻘﺎﺋﻖ ﰲ ﺟﻮاب ﻣﺎ ﻫﻮ ﻧﻮع و ﻋﺘﺒﺎر اﺗﺼﺎﻓﻪ ﳌﻘﻮﻟﯿﺔ ﰲ‬
‫ﺟﻮاب أي ﳾء ﻫﻮ ﰲ ذاﺗﻪ ﻓﺼﻞ و ﻋﺘﺒﺎر اﺗﺼﺎﻓﻪ ﳌﻘﻮﻟﯿﺔ ﰲ ﺟﻮاب أي ﳾء ﻫﻮ ﰲ ﻋﺮﺿﻪ‬
‫ﺎﺻﺔ و ﻋﺘﺒﺎر اﺗﺼﺎﻓﻪ ﳌﻘﻮﻟﯿﺔ اﻟﻌﺮﺿﯿﺔ ﲆ ﻣﺎ ﻓﻮق ﺣﻘ ﻘﺔ وا ﺪة ﻋﺮض ﺎم اﻫـ ﴍح‬
‫أو ﺑﻌﻀـﺎ‬ ‫وﻗﺪ ﳚﺎب ﻋﻦ ﻣ ﻞ ﻫﺬ ا ﱰاض ﲟﻨﻊ اﻟﺼﻐﺮى ﻣﺴ ﺪا ﺑﺘﺤﺮ ـﺮ اﻷﻗﺴـﺎم‬
‫ﻓﺎﻋﺮﻓﻮا وﻟﻮﻻ ان ﻫﺬا أو ان ﺳﻘﻮط ﳘﱵ ﻟﺰد ﲂ ﺑﯿﺎ ﻫﺪاﰼ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وﻗﺪ ﳚﺎب ﻋﻦ ﻣ ﻞ ﻫﺬا ﱰاض ( أي ﰲ ﲑ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ اﻫــ ا ﳢـﱵ أي وإن ﱂ ﳝﻜـﻦ ﰲ‬
‫ﺧﺼﻮص ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﲟﻨﻊ اﻟﺼﻐﺮى ﻣﺴ ﺪا ﺑﺘﺤﺮ ﺮ اﻷﻗﺴﺎم أو ﺑﻌﻀـﺎ ( ﻣ ـﺎل‬
‫ذ أن ﯾﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ اﳊﯿﻮان إﻣﺎ إ ﺴﺎن وإﻣﺎ اﺑـﯿﺾ ﻓ ﻘﻀـﻪ اﻟﺴـﺎﺋﻞ ﻓﻘـﺎل إن ﻫـﺬا‬
‫اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻃﻞ ﻷن ﻓ ﻪ ﺗﺼﺎدق اﻷﻗﺴﺎم وﰻ ﺗﻘﺴ ﲓ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻃـﻞ وو ـﻪ اﻟﺘﺼـﺎدق ان‬
‫اﻹ ﺴﺎن واﻷﺑﯿﺾ وﯾﺪﻗﺎن ﲆ ﳾء وا ﺪ وﻫﻮ اﻹ ﺴﺎن اﻷﺑﯿﺾ ﻓ ﺠﯿﺐ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﲟﻨـﻊ‬
‫اﻟﺼﻐﺮى ﻻ ﺴﲅ ان ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻓ ﻪ ﺗﺼﺎدق اﻷﻗﺴﺎم ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﳌ ﺮاد ﻹ ﺴﺎن ﲑ‬
‫‪18‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫اﻷﺑﯿﺾ و ﻷﺑﯿﺾ ﲑ اﻹ ﺴﺎن ﻓﻜﺄﱐ ﻗﻠﺖ اﳊﯿﻮان إﻣﺎ إ ﺴﺎن أو ﲑ إ ﺴﺎن أو ﻗﻠﺖ اﳊﯿﻮان إﻣﺎ‬
‫اﺑﯿﺾ أو ﲑ اﺑﯿﺾ ) ﻓﺎﻋﺮﻓﻮا ( أﳞﺎ اﳌﺴ ﺘﻔ ﺪون ) وﻟﻮﻻ ان ﻫـﺬا ( أي اﻟﺘـﺄﻟﯿﻒ ) أو ان ﺳـﻘﻮط‬
‫ﳘﱵ ( أي ﺑﻀﻌﻒ اﻟﻘﻮى ﻣﻦ ﺷ ﯿ ﱵ ) ﻟﺰد ﲂ ﺑﯿﺎ ( وﲤﺎم اﻟﺒﯿﺎن ﰲ رﺳﺎﻟﺘﻪ اﳌﺴﲈة ﺑﺘﻘﺮ ﺮ اﻟﻘﻮاﻧﲔ‬
‫ﻓﺈن أردﰎ اﻟﺘﻔﺼﯿﻞ ﻓﺎرﺟﻌﻮا إﻟﯿﻪ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻫﺪاﰼ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ( ﺑﺘﻔﻀ ﺗ ﺎ اﻫـ ا ﳢﱵ‬
‫ﻓﺼﻞ ﰲ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﲁ إﱃ أﺟ ﺰاﺋﻪ وﻫﻮ ﲢﺼﯿﻞ ﻣﺎ ﻫﯿﺔ اﳌﻘﺴﻢ ﺑﺬ ﺮ أﺟ ﺰاﺋﻪ ﻓﻠ ﺲ ﻓ ﻪ ﰥ‬
‫ﻗ ﻮد إﱃ اﳌﻘﺴﻢ وﴍﻃـﻪ اﳊﴫـ وﺗﺒـﺎ ﻦ اﻷﻗﺴـﺎم ودﺧـﻮل ﰻ ﻗﺴـﻢ ﰲ اﳌﻘﺴـﻢ ﻛﺘﻘﺴـ ﲓ‬
‫اﳌﻌﺠﻮن إﱃ ﻋﺴﻞ وﺷ ﻮﻧﲑ واﺳ ﺘﺨﺮج ﱰاض ﻠﯿﻪ ودﻓﻌﻪ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ﰲ ﺗﻘﺴ ﲓ اﻟﲁ إﱃ أﺟ ﺰاﺋﻪ وﻫﻮ ﲢﺼﯿﻞ ﻣﺎﻫﯿﺔ اﳌﻘﺴﻢ ( أي ﺗﻔﺼﯿﻞ ﺣﻘ ﻘ ﻪ اﻫ ـ اﻵﻣـﺪي‬
‫) ﺑﺬ ﺮ أﺟ ﺰاﺋﻪ ( أي أﺟ ﺰاء اﳌﻘﺴﻢ ﲨﯿﻌﺎ ) ﻓﻠ ﺲ ﻓ ﻪ ﰥ ﻗ ﻮد إﱃ اﳌﻘﺴﻢ ( ﻷن اﳌﻘﺴﻢ ﻻ ﯾﺪ ﻞ ﰲ‬
‫ﺣﻘ ﻘﺔ اﳉﺰء ﻓﻼ ﲡﻮز إد ﺎل ﺣﺮف اﻟﱰدﯾﺪ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﲆ أﻗﺴﺎﻣﻪ ﻟﻌﺪم ﺟﻮاز ﲪﻞ ﰻ‬
‫ﻗﺴﻢ ﻣﳯﺎ ﲆ اﳌﻘﺴﻢ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وﴍﻃﻪ اﳊﴫ ( ﺑﺄن ﯾﺬ ﺮ ﰲ اﻷﻗﺴﺎم ﲨﯿﻊ ﻣﺎ ﰷن ﺟﺰأ ﻣﻦ‬
‫اﳌﻘﺴﻢ ) وﺗﺒﺎ ﻦ اﻷﻗﺴﺎم ( أي ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ وﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻻ ﻜﻮن إﻻ ﺣﻘ ﻘ ﺎ واﺳ ﺘﻘ ﺮاﺋﯿﺎ وﻻ ﳚﻮز أن‬
‫ﻜﻮن اﻋﺘﺒﺎر وﻻ ﻋﻘﻠﯿﺎ ﻣﺎل إﻟﯿﻪ م ﺑﻌﺾ اﶈﻘﻘﲔ وﴏح اﳌﺼﻨﻒ ﰲ ﻗﻮاﻧ ـﻪ اﻫــ اﻵﻣـﺪي‬
‫) ودﺧﻮل ﰻ ﻗﺴﻢ ﰲ اﳌﻘﺴﻢ ( أي أن ﻻ ﯾﺬ ﺮ ﰲ اﻷﻗﺴﺎم ﻣﺎ ﱂ ﻜﻦ ﺟﺰأ ﻣﻦ اﳌﻘﺴ ﻢ وﻫﺬا ﻻزم‬
‫ﻠﻤﻨﻊ ا ي ﻫﻮ اﻟﴩط اﻟﺜﺎﱐ ﻓ ﺳ ﺒﻖ ) ﻛﺘﻘﺴ ﲓ اﳌﻌﺠﻮن إﱃ ﻋﺴﻞ وﺷ ﻮﻧﲑ ( ﺑﻀﻢ اﻟﺸﲔ وﻓ ﺤﻬﺎ‬
‫ﻓﻼ ﯾﻘﺎل اﳌﻌﺠﻮن إﻣﺎ ﻋﺴﻞ أو ﺷ ﻮﻧﲑ ﺑﻞ ﯾﻘﺎل اﳌﻌﺠﻮن ﻋﺴﻞ وﺷ ﻮﻧﲑ ﻷن اﶈﻤﻮل ﲆ اﻟﲁ ﻫﻮ‬
‫ا ﻤﻮع ﻻ ﰻ وا ﺪ ﻣﻦ أﺟ ﺰاﺋﻪ اﻫـ اﻵﻣﺪي أو ﻛﺘﻘﺴ ﲓ اﻹ ﺴﺎن إﱃ اﳊﯿﻮان واﻟﻨ ﺎﻃﻖ وﻛﺘﻘﺴ ﲓ‬
‫اﳌﺼﻨﻒ ﻛﺘﺎﺑﻪ إﱃ أﺟ ﺰاﺋﻪ اﻫـ ا ﳢﱴ واﻟﺸ ﻮﻧﲑ اﳊﺒﺔ اﻟﺴﻮداء روي ﻋﻦ أﰊ ﻫﺮ ﺮة رﴈ ﷲ ﻋﻨﻪ‬
‫" اﳊﺒﺔ اﻟﺴﻮداء ﺷﻔﺎء ﻋﻦ ﰻ داء إﻻ اﻟﺴﺎم " و ﻣ ﺎﻓﻊ ﻛﺜﲑة ﳛﻠﻞ اﻟﻨﻔﺦ وﯾﻘ ﻞ ا ﯾﺪان وﯾﻨﻔﻊ‬
‫اﻟــﺰﰷم واﻟﺼــﺪاع واﳌــﺎء اﻟﻌــﺎرض ﰲ اﻟﻌــﲔ و ــﲑ ذ ﳑــﺎ ذ ــﺮ ﰲ ﻛﺘــﺎب اﻟﻄــﺐ اﻫـــ اﻵﻣــﺪي‬
‫) واﺳ ﺘﺨﺮج ﱰاض ﻠﯿﻪ ( أي ﲆ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺴ ﲓ ﻧﺘﻔﺎء اﻟﴩط اﻷول واﻟﺜﺎﱐ واﻟﺜﺎﻟﺚ ) ودﻓﻌﻪ (‬
‫أي دﻓﻊ ﱰاض ﻠﯿﻪ ﻓﺈن اﺗﻘ ﺖ وﺟﻮﻩ ﱰاض ودﻓﻌﻪ ﻓ ﺳ ﺒﻖ ﺳﻬﻞ ﷲ ﻠﯿﻚ اﻷﺳ ﺌ‬
‫واﻷﺟﻮﺑﺔ وﷲ ا ﲅ ﲝﻘ ﻘﺔ اﳊﺎل اﻫـ‬
‫ﻓﺼﻞ ﰲ ﺑﯿﺎن ﲢﺮ ﺮ اﳌ ﺮاد ا ﲅ ان ﻣﻌﲎ ﲢﺮ ﺮ اﳌ ﺮاد إ رادة ﻣﻌﲎ ـﲑ ﻇـﺎﻫﺮ ﻣـﻦ ا ﻠﻔـﻆ‬
‫ﻛﺈ رادة اﳋﺎص ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﺑﻘ ﺮﯾﻨﺔ اﳌﻘﺎﺑ ﻟﻜﻦ ﻻ ﯾﺼـﺢ إ رادة ا ـﺎز ﺑـﺪون اﻟﻌﻼﻗـﺔ اﳌﻌﺘـﱪة‬
‫اﳌﺬ ﻮر ﰲ ﲅ اﻟﺒﯿﺎن ﻓﻼ ﺮاد اﻟﻔﺮس ﻣﻦ اﻟﻜ ﺎب ﻣ ﻼ وأﻣﺎ اﻟﻘ ﺮﯾﻨﺔ اﳌﺎﻧﻌﺔ ﻋﻦ إ رادة اﳌﻌﲎ‬
‫اﳊﻘ ﻘﻲ ﻓﻼ ﲡﺐ إذا ﰷن اﶈﺮر ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻷن اﳌﺎﻧﻊ ﻜﻔ ﻪ اﳉﻮاز واﻟﻘ ﺮﯾﻨﺔ اﳌﺎﻧﻌﺔ إﳕﺎ ﺸﱰط‬
‫ﻠﻘﻄﻊ ﳌﻌﲎ ا ﺎزى ﻻ ﻟﺘﺠﻮ ﺰﻩ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ﰲ ﺑﯿﺎن ﲢﺮ ﺮ اﳌ ﺮاد ( وﳌﺎ ﰷن أﻛﱶ اﻷﺟﻮﺑﺔ ﻣ ﻨﯿﺎ ﻠﯿﻪ ﻣﺴﺖ اﳊﺎ ﺔ إﱃ ﺑﯿﺎن ﲢﺮ ﺮ اﳌ ﺮاد‬
‫وأورد ﻓﺼﻼ ﻣﺴ ﺘﻘﻼ ﻓﻘﺎل ) ا ﲅ ان ﻣﻌﲎ ﲢﺮ ﺮ اﳌ ﺮاد ( ﰲ ا ﻠﻐﺔ ﺑﯿﺎن اﳌ ﺮاد ﻣﻦ اﻟﴚء ﻣﻄﻠﻘﺎ‬
‫‪19‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫وﻗ ﻞ اﻟﺘﺤﺮ ﺮ ﻫﻮ اﻟﺒﯿﺎن ﻟﻜ ﺎﺑﺔ ﻛﲈ ان اﻟﺘﻘﺮ ﺮ ﻫﻮ اﻟﺒﯿﺎن ﻟﻌﺒﺎرة وﰲ ﺻﻄﻼح ) إ رادة ﻣﻌﲎ‬
‫ﲑ ﻇﺎﻫﺮ ﻣﻦ ا ﻠﻔﻆ ( ﺣﻘ ﻘ ﺎ ﰷن اﳌﻌﲎ أو ﳎﺎز ) ﻛﺈ رادة ( اﳌﻌﲎ ) اﳋﺎص ﻣﻦ ( ا ﻠﻔﻆ ) اﻟﻌﺎم (‬
‫ﻗ ﻞ ﻫﺬﻩ اﻹ رادة ﺣﻘ ﻘﺔ وﻗ ﻞ ﳎﺎز وﻗ ﻞ إن أﻃﻠﻖ اﻟﻌـﺎم ـﲆ اﳋـﺎص ﻋﺘﺒـﺎر ﲻﻮﻣـﻪ ﲿﻘ ﻘـﺔ‬
‫و ﻋﺘﺒﺎر ﺧﺼﻮﺻﻪ ﳁ ﺎز اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﺑﻘ ﺮﯾﻨﺔ اﳌﻘﺎﺑ ( ﻣ ﻼ إذا ﻗﺴﻤﻨﺎ اﳉﺴﻢ إﱃ اﳊﯿﻮان واﻟﻨﺎﱊ‬
‫ﻓﺎ ﱰض ﺑﺄﻧﻪ ﯾﻠﺰم أن ﻜﻮن ﻗﺴﻢ اﻟﴚء ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻗﺴ وأﺟ ﺐ ﺑﺄن اﳌ ﺮاد ﻣﻦ اﻟﻨﺎﱊ ﻣﺎ ﺪا‬
‫اﳊﯿﻮان ﺑﻘ ﺮﯾﻨﺔ ذ ﺮﻩ ﰲ ﻣﻘﺎﺑ اﳊﯿﻮا ن ) ﻟﻜﻦ ﻻ ﯾﺼﺢ إ رادة ا ﺎز ( أي اﳌﻌﲎ ا ﺎز ) ﺑﺪون اﻟﻌﻼﻗﺔ‬
‫اﳌﻌﺘﱪة ( أي اﳌﻠﺤﻮﻇﺔ ﺑﲔ اﳌﻌﻨﯿﲔ ﺣﱴ ﻟﻮ و ﺪت اﻟﻌﻼﻗﺔ وﱂ ﺗﻼﺣﻆ ﱂ ﻜﻦ ﳎﺎ زا ﺑﻞ ﻠﻄﺎ اﻫـ‬
‫اﻵﻣﺪي ) اﳌﺬ ﻮر ﰲ ﲅ اﻟﺒﯿﺎن ( ﰷﳌﺸﺎﲠﺔ و ﲑﻩ ) ﻓﻼ ﺮاد اﻟﻔﺮس ﻣﻦ اﻟﻜ ﺎب ﻣ ﻼ ( ﻟﻌﺪم اﻟﻌﻼﻗﺔ‬
‫اﳌﺼﺤ ﺔ ﺑ ﳯﲈ اﻫـ ا ﳢﱴ ﻣ ﻼ إذا ﻗﺴﻤﻨﺎ اﳊﯿﻮان إﱃ اﻹ ﺴﺎن واﻟﻜ ﺎب ﻓﺎ ﱰض ﺑﺄﻧـﻪ ﯾﻠـﺰم أن‬
‫ﻜﻮن ﻗﺴ ﲓ اﻟﴚء ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻗﺴﲈ ﻓﻼ ﳚﺎب ﺑﺄن اﳌ ﺮاد ﻣﻦ اﻟﻜ ﺎب اﻟﻔﺮس ) وأﻣﺎ اﻟﻘ ﺮﯾﻨﺔ اﳌﺎﻧﻌﺔ‬
‫ﻋﻦ إ رادة اﳌﻌﲎ اﳊﻘ ﻘﻲ ﻓﻼ ﲡﺐ إذا ﰷن اﶈﺮر ﻣﺎﻧﻌﺎ ( أي ﳚﻮز ﻠﲈﻧـﻊ اﻟﺘﺤﺮ ـﺮ ﺑـﺈ رادة اﳌﻌـﲎ‬
‫ا ﺎزى ﺑﺪون اﻟﻘ ﺮﯾﻨﺔ اﳌﺎﻧﻌﺔ ﻋﻦ إ رادة اﳌﻌﲎ اﳊﻘ ﻘﻲ ) ﻷن اﳌﺎﻧﻊ ﻜﻔ ﻪ اﳉﻮاز ( أي ﺟﻮاز ﺳ ﻨﺪﻩ‬
‫ﻋﻘﻼ ) واﻟﻘ ﺮﯾﻨﺔ اﳌﺎﻧﻌﺔ إﳕﺎ ﺸﱰط ﻠﻘﻄﻊ ﳌﻌﲎ ا ﺎزى ﻻ ﻟﺘﺠﻮ ﺰﻩ ( أي ﻻ ﺸﱰط اﻟﻘ ﺮﯾﻨﺔ اﳌﺎﻧﻌﺔ‬
‫ﻟﺘﺠﻮ ﺰ اﳌﻌﲎ ا ﺎزى‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫ﰲ اﻟﺘﺼﺪﯾﻖ وﻣﺎ ﰲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻣﻦ اﳌ ﺮ ﺒﺎت اﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ا ﲅ ان اﻟﺘﺼﺪﯾﻖ إذا ﻗﺎ أ ـﺪ ﯾﻘـﺎل‬
‫ا ﻋﻮى واﳌﺪﻋﻰ وﻗﺎﺋ اﳌﻌﻠﻞ ﻷن ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ اﻟﺘﻌﻠﯿﻞ ﻠﯿﻪ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ ﰲ اﻟﺘﺼﺪﯾﻖ ( أي ﰲ ﺑﯿﺎن اﳌﻨﺎﻇﺮة اﳉﺎ رﯾﺔ ﰲ اﻟﺘﺼﺪﯾﻖ أي اﻟﻘﻀﯿﺔ ) وﻣﺎ ﰲ ﻣﻌﻨﺎﻩ‬
‫ﻣﻦ اﳌﺮ ﺒﺎت اﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ( أي اﻟﱵ ﱔ ﻗ ﻮد ﻠﻤﺮ ﺒﺎت اﻟﺘﺎﻣﺔ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ا ـﲅ ان اﻟﺘﺼـﺪﯾﻖ ( أي‬
‫ﺣﻘ ﻘﺔ أو ﺣﻜﲈ ) إذا ﻗﺎ أ ﺪ ( ﴏﳛﺎ أو ﲷﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﻧﻔﺴﻪ ) ﯾﻘﺎل ﻋﻮى واﳌﺪﻋﻰ وﻗـﺎﺋ‬
‫اﳌﻌﻠﻞ ﻷن ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ اﻟﺘﻌﻠﯿﻞ ﻠﯿﻪ ( وﻫﻮ ﺗﺒ ﲔ اﻟﴚء ﰷﻻﺳ ﺘﺪﻻل وﻗ ﻞ ﻫﻮ ﺗﺒ ﲔ اﻟﴚء‬
‫ﻛﲈ إذا ﻗﻠﻨﺎ ﻫﺬا ﶊﻮم ﻷﻧﻪ ﻣ ﻌﻔﻦ اﻷ ﻼ ط وﰻ ﻣ ﻌﻔﻦ اﻷ ﻼط ﶊﻮم و ﺴﻤﻰ ﻫﺬا ﻟﯿﻞ ا ﻠﻤﻰ‬
‫و ﺳ ﺘﺪﻻل ﺗﺒ ﲔ ﻣﻌﻠﻮل اﻟﴚء ﻛﲈ إذا ﻗﻠﻨﺎ ﻫﺬا ﻣ ﻌﻔﻦ اﻷ ﻼط ﻷﻧﻪ ﶊﻮم وﰻ ﶊﻮم ﻣ ﻌﻔﻦ‬
‫و ﺴﻤﻰ ﻫﺬا ﻟﯿﻞ اﻹﱐ اﻫـ ا ﳢﱴ‬
‫ﻓﺈن ﱂ ﻜﻦ ﻣﻘﺮو ﺑﺪﻟﯿﻞ وﱂ ﻜﻦ ﺑﺪﳞﯿﺎ ﻠﯿﺎ ﻓﻠﻠﺴﺎﺋﻞ أن ﳝﻨﻌـﻪ وﻣﻌﻨـﺎﻩ ﻃﻠـﺐ ا ﻟﯿـﻞ‬
‫ﻠﯿ ﻪ وإن ﰷن ﺑﺪﳞﯿﺎ ﻠﯿﺎ ﻓﻼ ﯾﺼﺢ ﻣ ﻌﻪ و ﺴﻤﻰ ﻣ ﻌﻪ ﻣﲀ ﺮة‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺈن ﱂ ﻜﻦ ﻣﻘﺮو ﺑﺪﻟﯿﻞ وﱂ ﻜﻦ ﺑﺪﳞﯿﺎ ﻠﯿﺎ ( ﺑﺄن ﻜﻮن ﻧﻈﺮ أو ﺑﺪﳞﯿﺎ ﺧﻔ ﺎ ) ﻓﻠﻠﺴﺎﺋﻞ أن‬
‫ﳝﻨﻌﻪ ( أي ﻻ ﳚﻮز ﻠﺴﺎﺋﻞ إﻻ أن ﳝﻨﻌﻪ ﻣ ﻌﺎ ﳎﺮدا أو ﻣﻊ اﻟﺴ ﻨﺪ وﻓ ﻪ رد ﳌﻦ ﳚﻮز أن ﯾﻨﻘﻀﻪ أو‬
‫ﯾﻌﺎ رﺿﻪ اﻫـ ا ﳢﱴ ) وﻣﻌﻨﺎﻩ ( أي ﻣﻌﲎ ﻣ ﻌﻪ ) ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﻠﯿﻪ ( أي ﲆ ذ اﻟﺘﺼﺪﯾﻖ ﻗﺎل ﰲ‬
‫‪20‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﻀﻮدﯾﺔ وﻻ ﳝﻨﻊ اﻟﻨﻘﻞ واﳌﺪﻋﻰ إﻻ ﳎﺎ زا اﻫـ ﻫﺬا إذا اﺳ ﺘﻌﻤﻠﺖ ﻟﻔﻆ اﳌﻨﻊ وﻣﺎ ﺸ ﺘﻖ ﻣ ﻪ ﰲ‬
‫ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﻠﳱﲈ ﻗﺎل ﻓ ﺳ ﯿﺄﰐ وأﻣﺎ إذا اﺳ ﺘﻌﻤﻠﺖ ﻟﻔﻆ آﺧﺮ ﰲ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﻠﳱﲈ ﻓﻼ ﳎﺎز‬
‫ﻛﺄن ﺗﻘﻮل ﻻ ﺴﲅ ﻫﺬا اﻟﻨﻘﻞ أو ﻫﺬا اﳌﺪﻋﻰ أو ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮب اﻟﺒﯿﺎن اﻫـ ) وإن ﰷن ﺑﺪﳞﯿﺎ ﻠﯿﺎ ﻓﻼ‬
‫ﯾﺼﺢ ﻣ ﻌﻪ و ﺴﻤﻰ ﻣ ﻌﻪ ﻣﲀ ﺮة ( وﱔ ﲑ ﻣﺴﻤﻮ ﺔ اﺗﻔﺎﻗﺎ واﳌﲀ ﺮة ﱔ اﳌﻨﺎز ﺔ ﰲ اﳌﺴﺄ اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ‬
‫ﻻ ﻹﻇﻬﺎر اﻟﺼﻮاب ﺑﻞ ﻹﻇﻬﺎر اﻟﻔﻀﻞ وا ﲅ ان اﻟﺒﺪﳞ ﻲ اﳉـﲇ ﻫـﻮ اﻟﺒـﺪﳞ ﻲ اﻷوﱃ و اﻟﺒـﺪﳞ ﻲ‬
‫اﻟﻨﻈﺮي اﻟﻘ ﺎس واﻟﺒﺪﳞ ﻲ ا ي اﺷﱰك ﻣ ﺸﺄ ﺑﺪاﻫﺘﻪ ﺑﲔ ﺎﻣﺔ اﻟﻨﺎس وﻣﺎ ﺪا ﻫﺬﻩ اﳌﺬ ﻮرات ﻣﻦ‬
‫اﻟﺒﺪﳞﯿﺎت ﺑﺪﳞ ﻲ ﺧﻔﻲ اﻫـ ا ﳢﱴ ﻗﺎل ﰲ اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﺒﺪﳞﯿﺎت ﺳ ﺒﻌﺔ اﻷوﻟﯿﺎت واﻟﻘﻀﺎ ﻗ ﺎﺳﺎﲥﺎ‬
‫ﻣﻌﻬﺎ واﳌﺸﺎﻫﺪات وا ﺮ ت واﳊﺪﺳ ﯿﺎت واﳌﺘﻮا ﺮات واﻟﻮﳘﯿﺎت ﻗﺎل اﻟ ﴩﯾﻒ ﲆ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ‬
‫اﻟﺴ ﺒﻌﺔ ﱔ اﻷوﻟﯿﺎت ﰒ اﻟﻔﻄ ﺮﯾﺔ اﻟﻘ ﺎس ﰒ اﳌﺸﺎﻫﺪات ﰒ اﻟﻮﳘﯿﺎت اﻫـ‬
‫وإن ﰷن ﻣﻘﺮو ﺑﺪﻟﯿﻞ ﻓﻠﻠﺴﺎﺋﻞ ﺣ ﻨﺌﺬ ﺛﻼث وﻇﺎﺋﻒ اﳌﻨﻊ واﳌﻌﺎرﺿﺔ واﻟﻨﻘﺾ ﻓﻬﻬﻨﺎ ﺛﻼث‬
‫ﻣﻘﺎﻻت اﳌﻘﺎ اﻷوﱃ ﰲ اﳌﻨﻊ ا ﲅ ان ﻠﺴﺎﺋﻞ ﻣ ﻊ ﻣﻘﺪﻣﺔ ا ﻟﯿﻞ إذا ﱂ ﺴ ﺘﺪل اﳌﻌﻠﻞ ﻠﳱﺎ‬
‫وﱂ ﻜﻦ ﺑﺪﳞ ﯿﺔ ﻠﯿﺔ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وإن ﰷن ﻣﻘﺮو ﺑﺪﻟﯿﻞ ﻓﻠﻠﺴﺎﺋﻞ ﺣ ﻨﺌﺬ ﺛﻼث وﻇﺎﺋﻒ ( ﲨﻊ وﻇﯿﻔﺔ وأﺻﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻮﻇﻔﻪ اﻹ ﺴﺎن‬
‫أي ﯾﻘﺪرﻩ ﻵﺧﺮ ﰲ زﻣﺎن ﻣﻌﲔ ﻣﻦ ﻃﻌﺎم واﳌ ﺮاد ﲠﺎ ﻫﻨﺎ أﺣﻮال اﳌﻌﻠـﻞ واﻟﺴـﺎﺋﻞ ﻣـﻦ اﻷﺳـ ﺌ‬
‫واﻷﺟﻮﺑﺔ ) اﳌﻨﻊ واﳌﻌﺎرﺿﺔ واﻟﻨﻘﺾ ( ﻗﺎل ﻓ ﺳ ﯿﺄﰐ وأﺳﻠﻤﻬﺎ اﳌﻨ ﻊ إذ ﻻ ﳚﺐ ﺳ ﻨﺪ وﻻ دﻟﯿﻞ‬
‫اﻫـ ) ﻓﻬﻬﻨﺎ ﺛﻼث ﻣﻘﺎﻻت اﳌﻘﺎ اﻷوﱃ ﰲ اﳌﻨﻊ ( ﻗﺎل ﰲ اﻟ ﴩﯾﻔ ﺔ اﳌﻨﻊ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﲆ ﻣﻘﺪﻣﺔ‬
‫ﻣﻌﯿﻨﺔ اﻫـ ﻛﺄن ﯾﻘﺎل اﳌﻘﺪﻣﺔ اﻟﺼﻐﺮى ﻣﻦ دﻟﯿ أو اﻟﻜﱪى ﻣ ﻪ ﳑﻨﻮ ﺔ أو ﲑ ﻣﺴﻠﻤﺔ أو ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ‬
‫اﻟﺒﯿﺎن اﻫـ ﻣﳯﻞ اﻹﻓﺎدة أو ﯾﻘﺎل ﻻ ﺴﲅ ﺻﻐﺮى دﻟﯿ أو ﻛﱪى دﻟﯿ أي أ اﻃﻠﺐ ﻣ ﻚ ا ﻟﯿﻞ‬
‫ا ال ﲆ ﲱﳤﺎ اﻫـ ﺷ ﯿﺨﻨﺎ ) ا ﲅ ان ﻠﺴﺎﺋﻞ ﻣ ﻊ ﻣﻘﺪﻣﺔ ا ﻟﯿﻞ إذا ﱂ ﺴ ﺘﺪل اﳌﻌﻠﻞ ﻠﳱﺎ ( ﺑﺄن‬
‫ﻻ ﯾﻮرد دﻟﯿﻼ ﻠﳱﺎ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وﱂ ﻜﻦ ﺑﺪﳞﯿﺔ ﻠﯿﺔ ( وإﻻ ﻟﲀن ﻣ ﻌﻬﺎ ﻣﲀ ﺮة وﱔ ﲑ ﻣﺴﻤﻮ ﺔ‬
‫اﺗﻔﺎﻗﺎ اﻫـ ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻨﯿﻒ ﯾ ﻐﻲ ﺗﺼﺪ ﺮﻩ ﻟ ﺴﻤ ﻷﻧﻪ أﻣﺮ ذو ل وﰻ‬
‫أﻣﺮ ذي ل ﯾ ﻐﻲ ﺗﺼﺪ ﺮﻩ ﻟ ﺴﻤ ﳁﻨﻌﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل اﳌﻘﺪﻣﺔ اﻟﺼﻐﺮى ﻣﻦ دﻟﯿ أو اﻟﻜﱪى‬
‫ﻣ ﻪ ﳑﻨﻮ ﺔ أو ﲑ ﻣﺴﻠﻤﺔ أو ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ اﻟﺒﯿﺎن أو ﻻ ﺴﲅ أن ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻨﯿﻒ أﻣﺮ ذو ل أو ﻻ ﺴﲅ‬
‫أن ﰻ أﻣﺮ ذي ل ﯾ ﻐﻲ ﺗﺼﺪ ﺮﻩ ﻟ ﺴﻤ أي أ اﻃﻠﺐ ﻣﻦ ا ﻟﯿﻞ ا ال ﲆ ﲱﳤﺎ اﻫـ‬
‫وﻻ ﯾﺼﺢ ﻣ ﻊ اﳌﺪﻋﻰ ﺣ ﻨﺌﺬ ﻷن اﳌﻨﻊ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿـﻞ واﳌﻄﻠـﻮب ﺎﺻـﻞ إﻻ أن ـ ﺮاد ﻣ ـﻊ‬
‫ﳾء ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎت دﻟﯿ وذا ﳎﺎز ﰲ اﻟ ﺴ ﺒﺔ ورأﯾﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻈﲈء ﻣ ﻊ اﳌﺪﻋﻰ اﳌﺪ ﻞ‬
‫ﺴ ﻨﺪ أوﻻ ﰒ ﻣ ﻊ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣ ﻌﯿﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎت دﻟﯿ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وﻻ ﯾﺼﺢ ﻣ ﻊ اﳌﺪﻋﻰ ﺣ ﻨﺌﺬ ( أي ﲔ ﻮﻧﻪ ﻣﻘﺮو ﺑﺪﻟﯿﻞ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻷن اﳌﻨﻊ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ‬
‫واﳌﻄﻠﻮب ﺎﺻﻞ إﻻ أن ﺮاد ( ﲟﻨﻊ ذ اﳌﺪﻋﻰ ) ﻣ ﻊ ﳾء ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎت دﻟﯿ وذا ( أي ﻣ ﻊ ذ‬
‫اﳌﺪﻋﻰ ) ﳎﺎز ﰲ اﻟ ﺴ ﺒﺔ ( و ﺴﻤﻰ أﯾﻀﺎ ﳎﺎز ا ﻋﻘﻠﯿﺎ وﳎﺎ زا ﺣﳬﯿﺎ وإﺳ ﻨﺎدا ﳎﺎز ) ورأﯾﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ‬
‫‪21‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﻈﲈء ﻣ ﻊ اﳌﺪﻋﻰ اﳌﺪ ﻞ ﺴ ﻨﺪ أوﻻ ﰒ ﻣ ﻊ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎت دﻟﯿ ( ﻧﯿﺎ واﳌ ﺮاد ﻟﺒﻌﺾ‬
‫اﻟﻌﻈﲈء ﺻﺎﺣﺐ اﳌﻮاﻗﻒ ﺣ ﺚ ﻗﺎل ﰲ ﻣﺴ ﺑﻌﺾ اﳌﺘﺄﺧﺮ ﻦ ﰲ إﺛﺒﺎت اﻟﺼﺎﻧﻊ ‪ :‬ﲨﯿﻊ اﳌﻤﻜ ﺎت‬
‫وﱔ ﻻ ﻜﻮن ﻧﻔﺲ ذ ا ﻤﻮع إذ اﻟﻌ ﻣ ﻘﺪﻣﺔ ﲆ اﳌﻌﻠﻮل وﻻ‬ ‫ﻣﻦ ﺣ ﺚ اﶺﯿﻊ ﳑﻜﻦ ﻓ‬
‫ﻜﻮن أﯾﻀﺎ ﺟ ﺰﺋﻪ إذ اﻟﲁ ﻟﲁ ﺟﺰء وا ﱰض ﻠﯿﻪ ﺑﺄﻧﻪ ان أ راد ﻟﻌ ﰲ ﻗﻮ ﻓ‬
‫اﻟﻌ اﻟﺘﺎﻣﺔ ﻓﲅ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن ﻧﻔﺲ ا ﻤﻮع وﻗﻮ إذ اﻟﻌ ﻣ ﻘﺪﻣﺔ ﲆ اﳌﻌﻠﻮل ﳑﻨﻮع ﰲ اﻟﻌ‬
‫اﻟﺘﺎﻣﺔ اﻫـ‬
‫ﻓﺼﻞ اﳌ ﻨﻊ إﻣﺎ ﳎﺮد ﻋﻦ اﻟﺴ ﻨﺪ أو ﻣﻘﺮون ﺑﻪ واﻟﺴ ﻨﺪ ﻣﺎ ذ ﺮﻩ اﳌﺎﻧﻊ ﻟﺰﲻـﻪ اﻧـﻪ ﺴـ ﺘﻠﺰم‬
‫ﻧﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع و ﻜﻔﻰ ﰲ ﺳ ﺎد ﺑﻪ ﺟﻮازﻩ ﻋﻘﻼ ﻓﻘﺪ ﯾﺬ ﺮ ﲆ ﺳ ﻞ اﻟﺘﺠﻮ ﺰ ﻛﺄن ﯾﻘﺎل‬
‫ﻻ ﺴﲅ اﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑﺈ ﺴﺎن ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن ﻃﻘﺎ وﻗﺪ ﯾﺬ ﺮ ﲆ ﺳ ﻞ اﻟﻘﻄﻊ ﻛﺄن ﯾﻘﺎل‬
‫ﯿﻒ وﻫﻮ ﻃﻖ أو ﯾﻘﺎل إ ﳕﺎ ﯾﺼﺢ ﻣﺎ ذ ﺮﺗﻪ ﻟﻮ ﰷن ﲑ ﻃﻖ وﻟ ﺲ ﻛﺬ وﳌﺎ ﻛﻔـﻲ ﰲ‬
‫اﻟﺴ ﻨﺪ اﳉﻮاز ﻻ ﯾﺘﻮﻗﻒ ﲱﺔ اﳌﻨﻊ ﲆ إﺛﺒﺎت اﻟﺴ ﻨﺪ ا ي ذ ﺮ ﻣﻌﻪ ـﲆ ﺳـ ﻞ اﻟﻘﻄـﻊ‬
‫و ﺴﻤﻰ اﳌﻨﻊ ا ي ﺳ ﻨﺪﻩ ﰲ اﻟﺼﻮرة اﻟﺜﺎﻟﺜـﺔ ـﻼ ﻷن ﻓ ـﻪ ﺑﯿـﺎن ﻣ ـﲎ اﳌﻘﺪﻣـﺔ اﳌﻤﻨﻮ ـﺔ‬
‫واﳊﻞ ﻫﻮ ﺑﯿﺎن ﻣ ﺸﺄ اﻟﻐﻠﻂ واﻛﱶ وﻗﻮع اﳊـﻞ ﺑﻌـﺪ ا ﻟـﻨﻘﺾ اﻹﺟـﲈﱄ وﺳـ ﺘﻌﺮف اﻟـﻨﻘﺾ‬
‫اﻹﺟﲈﱄ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ اﳌﻨﻊ إﻣﺎ ﳎﺮد ﻋﻦ اﻟﺴ ﻨﺪ أو ﻣﻘﺮون ﺑﻪ ( وﻗﺪ ﺗﻘﺪم أن اﳌﻨﻊ ا ﺮد ﲱﯿﺢ ﻟﻜـﻦ اﳌﻨـﻊ ﻣـﻊ‬
‫اﻟﺴ ﻨﺪ أﻗﻮى ﻣ ﻪ ) واﻟﺴ ﻨﺪ ﻣﺎ ذ ﺮﻩ اﳌﺎﻧﻊ ﻟﺰﲻﻪ اﻧﻪ ﺴ ﺘﻠﺰم ﻧﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع ( وﻗﺪ ﺗﻘـﺪم ﺗﻌ ﺮﯾـﻒ‬
‫اﻟﺴ ﻨﺪ ﲟﺎ ﯾ ﺬ ﺮ ﻟﺘﻘﻮﯾﺔ اﳌﻨﻊ اﻫـ ) و ﻜﻔﻰ ﰲ ﺳ ﺎد ﺑﻪ ( أي ﻟﺴ ﻨﺪ ) ﺟﻮازﻩ ﻋﻘﻼ ﻓﻘﺪ ﯾﺬ ﺮ ﲆ‬
‫ﺳ ﻞ اﻟﺘﺠﻮ ﺰ ﻛﺄن ﯾﻘﺎل ﻻ ﺴﲅ اﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑﺈ ﺴﺎن ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن ﻃﻘﺎ ( وﻫﺬا ﺴﻤﻰ ﺳ ﻨﺪا‬
‫ﺟﻮاز ) وﻗﺪ ﯾﺬ ﺮ ﲆ ﺳ ﻞ اﻟﻘﻄﻊ ﻛﺄن ﯾﻘﺎل ﯿﻒ وﻫﻮ ﻃﻖ ( وﻫﺬا ﺴﻤﻰ ﺳ ﻨﺪا ﻗﻄﻌﯿﺎ ) أو‬
‫ﯾﻘﺎل إﳕﺎ ﯾ ﺼﺢ ﻣﺎ ذ ﺮﺗﻪ ﻟﻮ ﰷن ﲑ ﻃﻖ وﻟ ﺲ ﻛﺬ ( وﻫﺬا ﺴﻤﻰ ﺳ ﻨﺪا ﻠﯿﺎ ) وﳌﺎ ﻛﻔﻲ ﰲ‬
‫اﻟﺴ ﻨﺪ اﳉﻮاز ﻻ ﯾﺘﻮﻗﻒ ﲱﺔ اﳌﻨﻊ ( أي اﳌﻘﺮون ﻟﺴ ﻨﺪ ) ﲆ إﺛﺒﺎت اﻟﺴ ﻨﺪ ا ي ذ ﺮ ﻣﻌﻪ ﲆ‬
‫ﺳ ﻞ اﻟﻘﻄﻊ ( ﺳﻮاء ﰷن ﰲ اﻟﺼﻮرة اﳊﻞ أو ﻻ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) و ﺴﻤﻰ اﳌﻨﻊ ا ي ﺳ ﻨﺪﻩ ﰲ اﻟﺼﻮرة‬
‫اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻼ ﻷ ن ﻓ ﻪ ﺑﯿﺎن ﻣ ﲎ اﳌﻘﺪﻣﺔ اﳌﻤﻨﻮ ﺔ ( وﻫﻮ ﻣ ﺸﺄ اﻟﻐﻠﻂ اﻫـ ا ﳢﱴ ) واﳊﻞ ﻫﻮ ﺑﯿـﺎن‬
‫ﻣ ﺸﺄ اﻟﻐﻠﻂ ( ﻓ ﺴﻤﯿﺔ ﻼ ﺴﻤﯿﺔ اﻟﲁ ﰟ اﳉﺰء اﻫـ ا ﳢﱴ ) واﻛـﱶ وﻗـﻮع اﳊـﻞ ﺑﻌـﺪ اﻟـﻨﻘﺾ‬
‫اﻹﺟﲈﱄ ( ﻛﺄن ﯾﻘﺎل ﻻ ﺴﲅ أن ﻜﻮن ﻫﺬا ا ﻟﯿﻞ ﺎر ﰲ ﻣﺪﻋﻰ آﺧﺮ إﳕﺎ ﳚﺮى ان ﻟﻮ ﰷن ﻛﺬا‬
‫وﻟ ﺲ ﻛﺬ أو ﻻ ﺴﲅ أن ﻜﻮن ﻫﺬا ا ﻟﯿﻞ ﻣ ﻠﻔﺎ ﻋﻨﻪ ﺣﲂ اﳌﺪﻋﻰ إﳕﺎ ﯾﺘ ﻠﻒ ان ﻟﻮ ﰷن ﻛﺬا‬
‫وﻟ ﺲ ﻛﺬ ) وﺳ ﺘﻌﺮف اﻟﻨﻘﺾ اﻹﺟﲈﱄ ( ﰲ اﳌﻘﺎ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ إن ﺷﺎء ﷲ ﺗﻌﺎﱃ اﻫـ‬
‫ﻓﺼﻞ اﻟﻮاﺟﺐ ﲆ اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻨﺪ ﻣ ﻊ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﺪ ﺎﻩ اﻟﻐﲑ اﳌﺪ ﻞ أو ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻟﯿ إﺛﺒﺎت ﻣﺎ‬
‫ﻣ ﻌﻪ وذ اﻹﺛﺒﺎت ﻧﻮ ﺎن ا ﺪﻫﲈ ذ ﺮ دﻟﯿﻞ ﯾ ﺞ اﳌﻤﻨﻮع واﻵﺧﺮ إﺑﻄﺎل اﻟﺴ ﻨﺪ اﳌﺴﺎوي‬

‫‪22‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ﻠﻤﻨﻊ ﻷن ﺑﺈﺑﻄﺎ ﯾﺒﻄﻞ ﻧﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع ﻓ ﺜ ﺖ ﻋﯿﻨﻪ ﻻﺳ ﺘ ﺎ ا رﺗﻔﺎع اﻟﻨﻘ ﻀﲔ وﺑﯿﺎن ﻫﺬا‬
‫أن ﻣﻌﲎ ﻣﺴﺎوة اﻟﺴ ﻨﺪ ﻠﻤﻨﻊ واﺧﺼﯿﺘﻪ ﻣ ﻪ ﻣﺴﺎوﺗﻪ ﻟﻨﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع واﺧﺼﯿﺘﻪ ﻣ ﻪ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ اﻟﻮاﺟﺐ ﲆ اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻨﺪ ﻣ ﻊ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﺪ ﺎﻩ اﻟﻐﲑ اﳌﺪ ﻞ أو ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻟﯿ ( ﻣﻦ ﺣ ﺚ ﱔ‬
‫ﱔ ﺑﺄن ﻜﻮن ﲑ ﻣﺪ إذ اﳌﻘﺪﻣﺔ اﳌﺪ ﻜﻮن دﻋﻮى ﻣﻦ ﺣ ﺚ ﱔ ﻣﺪ ) إﺛﺒﺎت ﻣﺎ ﻣ ﻌـﻪ‬
‫وذ اﻹﺛﺒﺎت ﻧﻮ ﺎن ا ﺪﻫﲈ ( إﺛﺒﺎت ات أي ﺑﻼ واﺳﻄﺔ إﺑﻄﺎل اﻟﺴ ﻨﺪ وﻫﻮ ) ذ ﺮ دﻟﯿﻞ ﯾ ﺞ‬
‫اﳌﻤﻨﻮع واﻵﺧﺮ ( إﺛﺒﺎت ﻟﻮاﺳﻄ ﺔ وﻫﻮ ) إﺑﻄﺎل اﻟﺴ ﻨﺪ اﳌﺴﺎوي ﻠﻤﻨﻊ ( أي ﻟﻨﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع ) ﻷن (‬
‫أي ﻷﻧﻪ أي اﻟﺸﺄن ) ﺑﺈﺑﻄﺎ ﯾﺒﻄﻞ ﻧﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع ( وإذا ﺑﻄـﻞ ﻧﻘ ﻀـﻪ ) ﻓ ﺜ ـﺖ ﻋﯿﻨـﻪ ﻻﺳـ ﺘ ﺎ‬
‫ا رﺗﻔﺎع اﻟﻨﻘ ﻀﲔ وﺑﯿﺎن ﻫﺬا ( أي اﻟﺒﻄﻼن ) أن ﻣﻌﲎ ﻣﺴﺎوة اﻟﺴ ﻨﺪ ﻠﻤﻨﻊ واﺧﺼﯿﺘﻪ ﻣ ﻪ ﻣﺴﺎوﺗﻪ‬
‫ﻟﻨﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع واﺧﺼﯿﺘﻪ ﻣ ﻪ ( إذ اﳌﺸ ﻬﻮر ان اﻟ ﺴﺐ ﰲ اﻟﺴ ﻨﺪ ﺗﻌﺘﱪ ﻟﻘ ﺎس إﱃ ﻧﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع‬
‫ﯾﻌﲎ ان ﻗﻮﳍﻢ ﻫﺬا اﻟﺴ ﻨﺪ ﻣﺴﺎو ﻠﻤﻨﻊ أو أﺧﺺ ﻣ ﻪ ﳎﺎز ﰲ اﻟ ﺴ ﺒﺔ واﳌ ﺮاد ﻣﺴﺎو ﻟﻨﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع‬
‫أو أﺧﺺ ﻣ ﻪ اﻫـ ا ﳢﱴ ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ اﻟﻌﺎﱂ ﳏﺪث ﻷﻧﻪ ـﺎدث وﰻ ـﺎدث‬
‫ﳏﺪث ﻓﺎﻟﻌﺎﱂ ﳏﺪث ﻓ ﻘﻮل اﻟﺴﺎﺋ ﻞ ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻟﺼﻐ ﺮاﻩ ﻻ ﺴﲅ أن اﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن‬
‫ﻗﺪﳝﺎ ﻓ ﺠﯿﺐ اﳌﻌﻠﻞ اﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ﻷﻧﻪ ﻣ ﻐﲑ وﰻ ﻣ ﻐﲑ ﺎدث ﻓﺎﻟﻌﺎﱂ ـﺎدث أو ﯾﻘـﻮل اﳌﻌﻠـﻞ‬
‫ﺳ ﻨﺪك اﻟﻘﺎﺋﻞ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﻟﻌﺎﱂ ﻗﺪﳝﺎ ﻃﻞ ﺑﻞ اﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ﻷﻧﻪ ﻣ ﻐﲑ وﰻ ﻣ ﻐﲑ ﺎدث‬
‫ﻓﺎﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ﻓﺴ ﻨﺪك اﻟﻘﺎﺋ ﻞ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﻟﻌﺎﱂ ﻗﺪﳝﺎ ﻃﻞ ﻟﻜﻦ ﰷن اﻟﻌﺎﱂ ﻣ ﻐ ﲑا ﻓﺴ ﻨﺪك‬
‫اﻟﻘﺎﺋﻞ ﱂ ﻻ ﳚﻮز اﱁ ﻃﻞ اﻫـ‬
‫واﻟﺴ ﻨﺪ ﻻﺣ ل اﻟﻌﻘﲇ ﲬﺴﺔ أﻗﺴﺎم اﳌﺴﺎوي واﻷﺧﺺ ﻣﻄﻠﻘﺎ واﻷﰪ ﻣﻄﻠﻘـﺎ واﻷﰪ ﻣـﻦ‬
‫و ﻪ واﳌﺒﺎ ﻦ و ﳮﺜﻞ ﻠﲁ ﻓﺈذا ﻗﻠﻨﺎ ﻫﺬا اﻟﺸ ﯿﺦ ﻟ ﺲ ﺑﻀﺎ ﻚ ﻷﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑﺈ ﺴﺎن ﻓﺈن ﻗﺎ ل‬
‫اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻻ ﺴـﲅ اﻧـﻪ ﻟـ ﺲ ﺑﺈ ﺴـﺎن ﱂ ﻻ ﳚـﻮز أن ﻜـﻮن ذ ﻃﻘـﺎ ﻓﻬـﺬا ﺳـ ﻨﺪ ﻣﺴـﺎو‬
‫وﻟﻨﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع وﻫﻮ اﻧﻪ إ ﺴﺎن وإن ﻗﺎل ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن زﳒﯿﺎ ﻓﻬـﺬا أﺧـﺺ ﻣﻄﻠﻘـﺎ‬
‫وإن ﻗﺎل ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن ﺣ ﻮا ﻓﻬﺬا أﰪ ﻣﻄﻠﻘﺎ وإن ﻗﺎل ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﺑﯿﺾ‬
‫ﻓﻬﺬا أﰪ ﻣﻦ و ﻪ وإن ﻗﺎل ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن ﲩ ﺮا ﻓﻬﺬا ﻣ ﺎ ﻦ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) واﻟﺴ ﻨﺪ ﻻﺣ ل اﻟﻌﻘﲇ ( أي ﺑﺪون ان ﺮﺟﻊ إﱃ ﺳ ﺘﻘ ﺮاء ﺳﻮاء ﰷن وﺟﻮد ﰲ اﳌﻨﺎﻇ ﺮات‬
‫أو ﻻ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﲬﺴﺔ أﻗﺴﺎم اﳌﺴﺎوي ( ﻟﻨﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع وﻫﺬا اﻟﺴ ﻨﺪ ﻜﻮن ﻣ ﺎ ﻟﻌﲔ اﳌﻤﻨﻮع‬
‫) واﻷﺧﺺ ﻣﻄﻠﻘﺎ ( وﻫﺬا أﯾﻀﺎ ﻣ ﺎ ﻦ ﻟﻌﲔ اﳌﻤﻨﻮع ) واﻷﰪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ( وﻫﺬا ﻗﺪ ﻜﻮن أﰪ ﻣﻦ و ﻪ ﻣﻦ‬
‫اﻟﻌﲔ وﻗﺪ ﻜﻮن أﰪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ) واﻷﰪ ﻣﻦ و ﻪ ( وﻫﺬا أﯾﻀﺎ ﻗﺪ ﻜﻮن أﰪ ﻣﻦ و ﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﲔ وﻗﺪ‬
‫ﻜﻮن أﰪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ) واﳌﺒﺎ ﻦ ( وﻫﺬا ﻗﺪ ﻜﻮن ﻣﺴﺎو ﻠﻌﲔ وﻗﺪ ﻜﻮن أﺧﺺ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻣ ﻪ ﻗﺎل ﰲ‬
‫اﻟﺘﻘﺮ ﺮ وأﻣﺎ اﻟﺴ ﻨﺪ ﻻﺳ ﺘﻘ ﺮاء ﻓ ﺄ رﺑﻌﺔ أﻗﺴﺎم ﻷن اﻟﺴ ﻨﺪ اﳌﺒﺎ ﻦ ﱂ ﯾﻮ ﺪ ﰲ م اﳌﻨﺎﻇﺮ ﻦ اﻫـ‬
‫)و ﳮﺜﻞ ( ﳚﻮز ﻓ ﻪ ﺳﻜﻮن اﻟﻼم وﻓ ﻪ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻠﲁ ( أي ﻟﲁ وا ﺪ ﻣﻦ اﻷﻗﺴﺎم اﶆﺴﺔ‬
‫) ﻓﺈذا ﻗﻠﻨﺎ ﻫﺬا اﻟﺸ ﯿﺦ ( ﺑﻔ ﺢ اﻟﻔﺎء واﻟﻌﲔ وﻗﺪ ﺴﻜﻦ اﻟﻌﲔ وﻫﻮ اﻟﺴﻮاد اﳌﺮﰄ ﻣﻦ ﺑﻌﯿـﺪ اﻫــ‬
‫اﻵﻣﺪي ) ﻟ ﺲ ﺑﻀﺎ ﻚ ﻷﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑ ﺈ ﺴﺎن ( وﰻ ﻣﺎ ﻟ ﺲ ﺑﺈ ﺴﺎن ﻟ ﺲ ﺑﻀﺎ ﻚ ﻓﻬﺬا اﻟﺸ ﯿﺦ ﻟ ﺲ‬
‫‪23‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ﺑﻀﺎ ﻚ ) ﻓﺈن ﻗﺎل اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻻ ﺴﲅ اﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑﺈ ﺴﺎن ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن ذ ﻃﻘﺎ ﻓﻬﺬا ﺳ ﻨﺪ‬
‫ﻣﺴﺎو وﻟﻨﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع وﻫﻮ اﻧﻪ إ ﺴﺎن وإن ﻗﺎل ( ﻻ ﺴﲅ اﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑﺈ ﺴﺎن ) ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن‬
‫زﳒﯿﺎ ﻓﻬﺬا أﺧﺺ ﻣﻄﻠﻘﺎ ( ﻣﻦ ﻧﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع ) وإن ﻗﺎل ( ﻻ ﺴﲅ اﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑﺈ ﺴﺎن ) ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن‬
‫ﻜﻮن ﺣ ﻮا ﻓﻬﺬا أﰪ ﻣﻄﻠﻘﺎ وإن ﻗﺎل ( ﻻ ﺴﲅ اﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑﺈ ﺴﺎن ) ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﺑﯿﺾ ﻓﻬﺬا‬
‫أﰪ ﻣﻦ و ﻪ وإن ﻗﺎل ( ﻻ ﺴﲅ اﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑﺈ ﺴﺎن ) ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن ﲩ ﺮا ﻓﻬﺬا ﻣ ﺎ ﻦ ( وﻫﺬﻩ‬
‫ﺻﻮر اﳉﻮاز وﻗﺲ ﻠﯿﻪ ﺻﻮر اﻟﻘﻄﻊ اﻫـ‬
‫واﳌﺒﺎ ﻦ واﻷﰪ ﻣﻦ و ﻪ ﻻ ﳚـﻮز ﺳـ ﺎد ﲠـﲈ وﻻ ﯾﻨﻔـﻊ اﳌﻌﻠـﻞ إﺑﻄـﺎﳍﲈ ﻟـﻮ اﺳـ ﺪ ﲠـﲈ‬
‫اﻟﺴﺎﺋﻞ واﳌﺴﺎوي واﻷﺧﺺ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﳚﻮز ﺳ ﺎد ﲠﲈ ﻟﻜﻦ ﻻ ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ إﺑﻄﺎل اﻷﺧﺺ‬
‫ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺑﻞ إﺑﻄﺎل اﳌﺴﺎوي وأﻣﺎ اﻷﰪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻓﻼ ﳚﻮز ﺳ ﺎد ﺑﻪ ﻟﻜﻦ ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ إﺑﻄﺎ‬
‫ﻟﻮ اﺳ ﺪ ﺑﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) واﳌﺒﺎ ﻦ واﻷﰪ ﻣﻦ و ﻪ ﻻ ﳚﻮز ﺳ ﺎد ﲠﲈ ( ﻷﳖﲈ ﻻ ﺴ ﺘﻠﺰﻣﺎن ﻧﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وﻻ‬
‫ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ إﺑﻄﺎﳍﲈ ﻟﻮ اﺳ ﺪ ﲠﲈ اﻟﺴﺎﺋﻞ ( ﺑﻞ ﯾﴬ اﳌﻌﻠﻞ إﺑﻄﺎﳍﲈ ) واﳌﺴﺎوي واﻷﺧﺺ ﻣﻄﻠﻘـﺎ‬
‫ﳚﻮز ﺳ ﺎد ﲠﲈ ( ﻻﺳ ﺘﻠ ﺰام ﰻ ﻣﳯﲈ ﻧﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع ) ﻟﻜﻦ ﻻ ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ إﺑﻄﺎل اﻷﺧﺺ ﻣﻄﻠﻘﺎ (‬
‫ﻷن اﻧﺘﻔﺎء اﻷﺧﺺ ﻻ ﺴ ﺘﻠﺰم اﻧﺘﻔﺎء اﻷﰪ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﺑﻞ ( ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ ) إﺑﻄﺎل اﳌﺴـﺎوي ( ﻷن‬
‫أ ﺪ اﳌ ﺴﺎوﯾﲔ ﺴ ﺘﻠﺰم اﻵﺧﺮ وﺟﻮدا و ﺪﻣﺎ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وأﻣﺎ اﻷﰪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻓﻼ ﳚﻮز ﺳ ﺎد‬
‫ﺑﻪ ( ﻟﻌﺪم اﺳ ﺘﻠ ﺰاﻣﻪ اﻟﻨﻘ ﺾ اﻫـ ا ﳢﱴ ) ﻟﻜﻦ ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ إﺑﻄﺎ ﻟﻮ اﺳ ﺪ ﺑﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ( ﻷن اﻧﺘﻔﺎء‬
‫اﻷﰪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺴ ﺘﻠﺰم اﻧﺘﻔﺎء اﻷﺧﺺ ﻣﻄﻠﻘﺎ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫وا ﲅ ان اﳌﻤﻨﻮع ﻟﻮ ﰷن ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﻓﻠﻠﻤﻌﻠﻞ وﻇﯿﻔﺔ أﺧـﺮى ﻠـﺘ ﻠﺺ ﻋﻨـﻪ وﻫـﻮ‬
‫إﺛﺒﺎت اﳌﺪﻋﻰ اﳌﺪ ﻞ ﺑﺪﻟﯿﻞ آﺧﺮ وذا إﲿﺎم ﻣﻦ و ﻪ ﻓﺎﻋﺮف‬
‫‪----------- ---------‬‬
‫) وا ﲅ ان اﳌﻤﻨﻮع ﻟﻮ ﰷن ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﻓﻠﻠﻤﻌﻠﻞ وﻇﯿﻔﺔ أﺧﺮى ( ﲑ اﻹﺛﺒﺎﺗﲔ اﳌﺬ ﻮر ﻦ اﻫـ‬
‫اﻵﻣﺪي ) ﻠﺘ ﻠﺺ ﻋﻨﻪ ( أي ﻋﻦ ذ اﳌﻨﻊ ) وﻫﻮ ( أي ﺗ اﻟﻮﻇﯿﻔﺔ واﻟﺘﺬﻛﲑ ﻋﺘﺒﺎر اﳋﱪ اﻫـ‬
‫ا ﳢﱴ ) إﺛﺒﺎت اﳌﺪﻋﻰ اﳌﺪ ﻞ ﺑﺪﻟﯿﻞ آﺧﺮ ( أي ﻣﻐﺎ ﺮ ﻟﯿﻞ اﻷول ) وذا ( أي إﺛﺒﺎت ذ اﳌﺪﻋﻰ‬
‫ﺑﺪﻟﯿﻞ آﺧﺮ ) إﲿﺎم ( أي ﲺﺰ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻞ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻣﻦ و ـﻪ ( أي ﻋﺘﺒـﺎر اﻧـﻪ ﻟـ ﺲ ﺑﺈﺛﺒـﺎت‬
‫اﳌﻤﻨﻮع وإﻇﻬﺎر ﺻﻮاب ﻣﻦ و ﻪ أي ﻋﺘﺒﺎر اﻧﻪ إﺛﺒﺎت ﳌﺎ ﺳ ﺒﻖ اﳌﻨﻊ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻓﺎﻋﺮف (‬
‫ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ اﻟﻌﺎﱂ ﳏﺪث ﻷﻧﻪ ﺎدث وﰻ ـﺎدث ﳏـﺪث ﻓﺎﻟﻌـﺎﱂ ﳏـﺪث‬
‫ﻓ ﻘﻮل اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻟﺼﻐ ﺮاﻩ ﻻ ﺴﲅ ان اﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﻟﻌـﺎﱂ ﻗـﺪﳝﺎ ﻓ ﺠﯿـﺐ‬
‫اﳌﻌﻠﻞ اﻟﻌﺎﱂ ﳏﺪث ﻷﻧﻪ ﳐﻠﻮق وﰻ ﳐﻠﻮق ﳏﺪث ﻓﺎﻟﻌﺎﱂ ﳏﺪث ﻣ ﺎل ن أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ‬
‫ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻨﯿﻒ ﯾ ﻐﻲ ﺗﺼﺪ ﺮﻩ ﻟ ﺴﻤ ﻷﻧﻪ أﻣﺮ ذو ل وﰻ أﻣﺮ ذي ل ﯾ ﻐ ﻲ ﺗﺼﺪ ﺮﻩ ﻟ ﺴﻤ‬
‫ﻓ ﻘﻮل اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻟﻜ ﱪاﻩ ﻻ ﺴﲅ ان ﰻ أﻣﺮ ذي ل ﯾ ﻐﻲ ﺗﺼﺪ ﺮﻩ ﻟ ﺴﻤ ﱂ ﻻ ﳚـﻮز أن‬

‫‪24‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ﻜﻮن ﻣﺄﻣﻮرا ﻋﻦ ﺎﻧﺐ اﻟﴩع ﻓ ﺠﯿﺐ اﳌﻌﻠـﻞ ﻫـﺬا اﻟﺘﺼـﻨﯿﻒ ﯾ ﻐـﻲ ﺗﺼـﺪ ﺮﻩ ﻟ ﺴـﻤ ﻷﻧـﻪ‬
‫ﺗﺼﻨﯿﻒ ﰲ ﲅ ﻻ ﺷﻚ ﰲ اﺳ ﺘﺤﺒﺎب ﲢﺼﯿ وﰻ ﺗﺼﻨﯿﻒ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﯾ ﻐﻲ ﺗﺼﺪ ﺮﻩ ﻟ ﺴﻤ اﻫـ‬
‫ﻓﺼﻞ وﻋﻨﺪ إﺛﺒﺎت اﳌﻌﻠﻞ ﻣﺪ ﺎﻩ أو ﻣﻘﺪﻣ ﻪ ﺑﺪﻟﯿﻞ أو ﺑﺈﺑﻄﺎل اﻟﺴ ﻨﺪ ﻠﺴﺎﺋﻞ أن ﳝﻨﻊ ﺷ ﺎ‬
‫ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎت ا ﻟﯿﻞ أو اﻹﺑﻄﺎل إذا ﱂ ﻜـﻦ ﺑﺪﳞﯿـﺔ ﻠﯿـﺔ ﻓـﺈذا ﻣ ـﻊ ﯾـﺄﰐ ﻓ ـﻪ اﻟﺘﻔﺼـﯿﻞ‬
‫اﻟﺴﺎﺑﻖ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ وﻋﻨﺪ إﺛﺒﺎت اﳌﻌﻠﻞ ﻣﺪ ﺎﻩ أو ﻣﻘﺪﻣ ﻪ ﺑﺪﻟﯿﻞ أو ﺑﺈﺑﻄﺎل اﻟﺴ ﻨﺪ ( أي اﳌﺴﺎوي ) ﻠﺴﺎﺋﻞ أن‬
‫ﳝﻨﻊ ﺷ ﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎت ا ﻟﯿﻞ أو ( ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎت ) اﻹﺑﻄﺎل إذا ﱂ ﻜﻦ ﺑﺪﳞﯿﺔ ﻠﯿﺔ ( ﻣ ﺎل ذ أن‬
‫ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ اﻟﻌﺎﱂ ﳏﺪث ﳁﻨﻌﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل ﻻ ﺴﲅ ان اﻟﻌﺎﱂ ﳏﺪث ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن‬
‫اﻟﻌﺎﱂ ﻣﺴ ﺘﻐﻨﯿﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓ ﺠﯿﺐ اﳌﻌﻠﻞ اﻟﻌﺎﱂ ﳏﺪث ﻷﻧﻪ ﺎدث وﰻ ﺎدث ﳏﺪث ﻓﺎﻟﻌﺎﱂ‬
‫ﳏﺪث أو ﯾﻘﻮل ﳇﲈ ﰷن اﻟﻌﺎﱂ ﺎد ﻓﺴ ﻨﺪك اﻟﻘﺎﺋﻞ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﻟﻌﺎﱂ ﻣﺴ ﺘﻐﻨﯿﺎ ﻋﻦ‬
‫ﳏﺪث ﻃﻞ ﻟﻜﻦ ﰷن اﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ﻓﺴ ﻨﺪك اﻟﻘﺎﺋـﻞ ﱂ ﻻ ﳚـﻮز اﱁ ﻃـﻞ ﻓ ﻘـﻮل اﻟﺴـﺎﺋﻞ ﲟﻨـﻊ‬
‫اﻟﺼﻐﺮى ﻻ ﺴﻢ أن اﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﻟﻌﺎﱂ ﻗﺪﳝ ﺎ اﻫـ ) ﻓﺈذا ﻣ ﻊ ( أي اﻟﺴﺎﺋﻞ ) ﯾﺄﰐ‬
‫ﻓ ﻪ اﻟﺘﻔﺼﯿﻞ اﻟﺴﺎﺑﻖ ( وﻫﻮ إﺛﺒﺎت ﻣﺎ ﻣ ﻌﻪ ات أو ﻟﻮاﺳﻄﺔ و ﻧﺘﻘﺎل إﱃ دﻟﯿﻞ آﺧﺮ ﻓﺄﻣﺎ أن‬
‫ﯾﻌﺠﺰ اﳌﻌﻠﻞ ﻓ ﻔﺤﻢ أو ﯾﻌﺠﺰ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓ ﻠﺰم إذ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺟﺮ ن اﻟﺒﺤﺚ إﱃ ﲑ ا ﳯﺎﯾﺔ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫ﻓﺼﻞ ﻣ ﻊ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﻗﺪ ﻻ ﯾﴬ اﳌﻌﻠﻞ وذ إذا ذ ﺮ اﳌﺎﻧﻊ ﺳ ﻨﺪا ﺸ ﳣﻞ‬
‫ﱰاف ﺑﺪﻋﻮى اﳌﻌﻠﻞ ﻛﲈ إذا ﻗﺎل اﳌﺆﻣﻦ اﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ﻷﻧﻪ ﻣ ﻐﲑ واﺛ ﺖ اﻟﺼﻐﺮى ﺑﺄﻧﻪ ﻻ‬
‫ﳜﻠﻮ ﻋﻦ اﳊﺮﻛﺔ واﻟﺴﻜﻮن ﻓﻘﺎل اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﻻ ﺴﲅ ﺪم ﻠﻮﻩ ﻋﳯﲈ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﳜﻠﻮ ﻋﳯﲈ‬
‫ﻛﲈ ﰲ آن ﺪوﺛﻪ ﻓﻬﺬا اﻟﺴ ﻨﺪ ﻓ ﻪ ا ﱰاف ﲝﺪوث اﻟﻌﺎﱂ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ( ﰲ ﺑﯿﺎن اﳌﻨﻊ ا ي ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ ) ﻣ ﻊ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﻗﺪ ﻻ ﯾﴬ اﳌﻌﻠﻞ ( ﺑﻞ‬
‫ﯾﻨﻔﻌﻪ )وذ إذا ذ ﺮ اﳌﺎﻧﻊ ﺳ ﻨﺪا ﺸ ﳣﻞ ﱰاف ﺑﺪﻋﻮى اﳌﻌﻠﻞ ( اﳌﺪ ﺑﺘ اﳌﻘﺪﻣـﺔ وأﻣـﺎ‬
‫اﺷ ﲆ ﱰاف ﺑﺘ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻓﻼ ﯾﻮ ﺪ إﻻ ﻋﻨﺪ ﻮن اﻟﺴ ﻨﺪ ﻣ ﺎﯾﻨﺎ وﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ اﻧﻪ ﱂ ﯾﻮ ﺪ‬
‫ﻻﺳ ﺘﻘ ﺮاء اﻫـ ا ﳢﱴ ) ﻛﲈ إذا ﻗﺎل اﳌﺆﻣﻦ اﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ( أي ﻣﺴ ﺒﻮق ﻟﻌﺪم ) ﻷﻧﻪ ﻣ ﻐـﲑ ( وﰻ‬
‫ﻣ ﻐﲑ ﺎدث ) واﺛ ﺖ اﻟﺼﻐﺮى ﺑﺄﻧﻪ ( أي اﻟﻌﺎﱂ ) ﻻ ﳜﻠﻮ ﻋﻦ اﳊﺮﻛﺔ ( أي اﻟﻜﻮن ﰲ آﻧﲔ ﰲ ﻣﲀﻧﲔ‬
‫) واﻟﺴﻜﻮن ( أي اﻟﻜﻮن ﰲ آﻧﲔ ﰲ ﻣﲀن وا ﺪ وﰻ ﻣ ﺎ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻋﻦ اﳊﺮﻛﺔ واﻟﺴﻜﻮن ﻓﻬﻮ ﻣ ﻐﲑ‬
‫) ﻓﻘﺎل اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ( ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻠﺼﻐﺮى اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻻ ﺴﲅ ﺪم ﻠﻮﻩ ﻋﳯﲈ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﳜﻠﻮ‬
‫ﻋﳯﲈ ﻛﲈ ﰲ آن ﺪوﺛﻪ ( ﻓﺈن اﳊﺪوث آن وا ﺪ ﻻ ﳝﻜـﻦ ﻓ ـﻪ اﳊﺮﻛـﺔ واﻟﺴـﻜﻮن ﻷن ﻣـﳯﲈ‬
‫ﯾﻘ ﴤ آﻧﲔ اﻫـ ا ﳢﱴ أي ﻷن ﻣﻦ اﳊﺮﻛﺔ وا ﻟﺴﻜﻮن ﻻ ﳛﺼﻞ إﻻ ﰲ آﻧﲔ ﻷن اﳊﺮﻛﺔ ﻮن‬
‫اﳉﺴﻢ ﰲ آﻧﲔ ﰲ ﻣﲀﻧﲔ واﻟﺴﻜﻮن ﻮن اﳉﺴﻢ ﰲ آﻧﲔ ﰲ ﻣﲀن وا ﺪ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻓﻬﺬا اﻟﺴ ﻨﺪ‬
‫ﻓ ﻪ ا ﱰاف ﲝﺪوث اﻟﻌﺎﱂ ( ﻻﻧﺪ راج ﺪوث اﻟﻌﺎﱂ ﻓ ﻪ وﱔ دﻋﻮى اﳌﻌﻠﻞ اﻫـ ﻓﲑدد اﳌﻌﻠﻞ ﻓ ﻘﻮل‬

‫‪25‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫إﻣﺎ ان ﺗﺜ ﺖ اﳌﻘﺪﻣﺔ اﳌﻤﻨﻮ ﺔ أو ﯾﺜ ﺖ ﻫﺬا اﻟﺴ ﻨﺪ ﳌﺴﺎواﺗﻪ ﻟﻨﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع و ا ﻣﺎ ﰷن ﯾﺜ ﺖ‬
‫اﳌﻄﻠﻮب وﻫﻮ اﻟﻌﺎﱂ ﺎدث اﻫـ ا ﳢﱴ‬
‫ﻓﺼﻞ ﻟﻮ أﺑﻄـﻞ اﻟﺴـﺎﺋﻞ ﻟﯿـﻞ اﳌـﺪﻋﻰ اﻟﻐـﲑ اﳌﻌﻠـﻞ أو ﻣﻘﺪﻣـﺔ دﻟﯿـﻞ اﳌﻌﻠـﻞ ﻗ ـﻞ أن‬
‫ﺴ ﺘﺪل اﳌﻌﻠﻞ ﲆ ﺗ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻓﺬا ﺴﻤﻰ ﻏﺼﺒﺎ ﻷن ﺳـ ﺘﺪﻻل ﻣ ﺼـﺐ اﳌﻌﻠـﻞ وﻗـﺪ‬
‫ﻏﺼﺒﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ واﺧ ﻠﻒ ﰲ اﻧ ﻪ ﻣﺴﻤﻮع ﳚﺐ ﲆ اﳌﻌﻠﻞ أن ﳚﯿﺐ ﻋﻨﻪ واﶈﻘﻘﻮن ﻗﺎﻟﻮا اﻧﻪ‬
‫ﲑ ﻣﺴﻤﻮع وﻣﻦ ﻗﺎل اﻧﻪ ﻣﺴﻤﻮع ﯾﻘﻮل ان ﻠﺴﺎﺋﻞ أن ﯾﻘـﻮل أردت اﳌﻨـﻊ ﻣـﻊ اﻟﺴـ ﻨﺪ ﲟـﺎ‬
‫ذ ﺮﺗﻪ ﰲ اﻟﺼﻮرة اﻹﺑﻄﺎل و ﺳ ﺘﺪﻻل ﻓ ﺴ ﺘﺤﻖ اﳉﻮاب ﺣ ﻨﺌﺬ اﻟﺒﺘﺔ ﻗـﺎل ﰲ اﻟﺘﻮﺿـﯿﺢ‬
‫ﯾ ﻐﻲ ﳌﻦ ﺣﲂ ﺑﻔ ﺴ ﺎ د ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ أن ﯾﻮرد ا ﱰاﺿﻪ ﻠ ﳱﺎ ﲆ ﺳ ﻞ اﳌﻨﻊ ﻻ ﲆ ﺳ ﻞ‬
‫اﻹﺑﻄﺎل ﻟﺌﻼ ﯾﻘﻮل اﳋﺼﻢ اﻧﻪ ﻏﺼﺐ ﻓ ﺤﺘﺎج إﱃ اﻟﻌﻨﺎﯾﺔ ا ﳤ ﻰ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ( ﰲ ﺑﯿﺎن ﺣﲂ اﳌﻨﻊ ا ي ﰲ اﻟﺼﻮرة اﻹﺑﻄﺎل ) ﻟﻮ أﺑﻄـﻞ اﻟﺴـﺎﺋﻞ ﻟﯿـﻞ اﳌـﺪﻋﻰ اﻟﻐـﲑ‬
‫اﳌﻌﻠﻞ أو ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﻗ ﻞ أن ﺴ ﺘﺪل اﳌﻌﻠﻞ ﲆ ﺗ اﳌﻘﺪﻣﺔ ( أي ﻟـﻮ ادﻋـﻰ ﺑﻄـﻼن‬
‫أ ﺪﻫﲈ ﻣﻦ ذ اﳌﺪﻋﻰ واﳌﻘﺪﻣﺔ وأﺛ ﻪ ﺑﺪﻟﯿﻞ اﻫــ اﻷﻣـﺪي ) ﻓـﺬا ( أي اﻹﺑﻄـﺎل و ﺳـ ﺘﺪﻻل‬
‫) ﺴﻤﻰ ﻏﺼﺒﺎ ( ﻛﲈ إذا ﻗﺎل اﳌﻌﻠﻞ ﻫﺬا اﻟﺸ ﺒﺢ إ ﺴﺎن وﻗﺎل اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻻ ﺴﲅ ﻮﻧﻪ إ ﺴﺎ ﺑﻞ ﻫﻮ‬
‫ﻟ ﺲ ﺑﺈ ﺴﺎن ﻷﻧﻪ ﲩﺮ وﻻ ﳾء ﻣﻦ اﳊﺠﺮ ﺑﺈ ﺴﺎن وﻛﲈ إذا ﻗﺎل اﳌﻌﻠﻞ ﻫﺬا اﻟ ﺸ ﺒﺢ ﺿﺎ ﻚ ﻷﻧﻪ‬
‫إ ﺴﺎن وﻗﺎل اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﺎ ﻗﺎل اﻣﺎ إذا ادﻋﻰ ﺑﻄﻼن أ ﺪﻫﲈ ﺑﻌﺪ اﺳ ﺘﺪﻻل اﳌﻌﻠﻞ ﻠﳱـﺎ ﻻ ﺴـﻤﻰ‬
‫ﻏﺼﺒﺎ ﺑﻞ ﻣﻌﺎرﺿﺔ اﻫـ ا ﳢﱵ ) ﻷن ﺳ ﺘﺪﻻل ﻣ ﺼﺐ اﳌﻌﻠﻞ وﻗﺪ ﻏﺼﺒﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ( وﰻ ﳾء ﻫﺬا‬
‫ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻏﺼﺐ ) واﺧ ﻠـﻒ ﰲ اﻧـﻪ ( أي اﻟﻐﺼـﺐ ) ﻣﺴـﻤﻮع ﳚـﺐ ـﲆ اﳌﻌﻠـﻞ أن ﳚﯿـﺐ ﻋﻨـﻪ‬
‫واﶈﻘﻘﻮن ﻗﺎﻟﻮا اﻧﻪ ﲑ ﻣﺴﻤﻮع وﻣﻦ ﻗﺎل اﻧﻪ ﻣﺴﻤﻮع ( وﻫﻮ ر ﻦ ا ﻦ اﻟﻌﻤﯿﺪى وﻣﻦ ﺗﺒﻌﻪ ) ﯾﻘﻮل‬
‫ان ﻠﺴﺎﺋﻞ أن ﯾﻘﻮل ( ﱂ اﻟﱱم اﻟﺒﻄﻼن ﺑﻞ ) أردت اﳌﻨﻊ ﻣﻊ اﻟﺴ ﻨﺪ ﲟﺎ ذ ﺮﺗﻪ ﰲ اﻟﺼﻮرة اﻹﺑﻄﺎل‬
‫و ﺳ ﺘﺪﻻل ( ﻟﻜﻦ ﻟﺰﻣﻪ اﻟﺒﻄﻼن وﻟﻮ ﰷن اﳌﻨﻊ ﺳ ﺘﻠ ﺰام اﻟﺒﻄﻼن ﻏﺼﺒﺎ ﻟﲀن اﳌﻨﻊ ﻣـﻊ اﻟﺴـ ﻨﺪ‬
‫ا ﻟﻘﻄﻌﻲ ﻏﺼﺒﺎ ) ﻓ ﺴ ﺘﺤﻖ ( اﻟﻐﺼﺐ ) اﳉﻮاب ﺣ ﻨﺌﺬ ( أي ﲔ ﻮﻧﻪ ﻣ ﻌﺎ ) اﻟﺒﺘﺔ ﻗﺎل ﰲ اﻟﺘﻮﺿﯿﺢ‬
‫ﯾ ﻐﻲ ﳌﻦ ﺣﲂ ﺑﻔﺎﺳﺪ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ( أي ﲑ ﻣﺪ وﻛﺬا ﻣﻦ ﺣﲂ ﺑﻔﺴﺎد ﻣﺪﻋﻰ ﲑ ﻣﺪ ﻞ ) أن (‬
‫ﳜﻔﻰ ﻠﻤﻪ ﺑﻔﺴﺎدﻫﺎ وﯾﻄﻠﺐ ﻠﳱﺎ دﻟﯿﻼ و ) ﯾﻮرد ا ﱰاﺿﻪ ﻠﳱﺎ ﲆ ﺳ ﻞ اﳌﻨﻊ ﻻ ـﲆ ﺳـ ﻞ‬
‫اﻹﺑﻄﺎل ﻟﺌﻼ ﯾﻘﻮل اﳋﺼﻢ اﻧﻪ ﻏﺼﺐ ﻓ ﺤﺘﺎج إﱃ اﻟﻌﻨﺎﯾﺔ ( أي اﻹ رادة ﺑﺄن ﯾﻘﻮل ﱂ اﻟﱱم اﻟﺒﻄﻼن‬
‫ﺑﻞ أردت اﳌﻨﻊ ﻣﻊ اﻟﺴ ﻨﺪ ﲟﺎ ذ ﺮﺗﻪ ﰲ ﺻﻮرة اﻹﺑﻄﺎل و ﺳ ﺘﺪﻻل اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ا ﳤ ﻰ ( ﻣﻪ‬
‫وﻫﺬا ﺗﻌﻠﲓ ﯾﻨﻔﻊ ﰲ اﳌﻨﺎﻇ ﺮات اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫ﻓﺼﻞ اﻟﻐﺼﺐ ﰲ ﻋﺮﻓﻬﻢ اﺳ ﺘﺪﻻل اﻟﺴﺎﺋﻞ ـﲆ ﺑﻄـﻼن ﻣـﺎ ﰠ ﻣ ﻌـﻪ ﻓﺎﳌﻌﺎرﺿـﺔ ﻟ ﺴـﺖ‬
‫ﺑﻐﺼﺐ ﻷﻧﻪ إﺑﻄﺎل ا ﻋﻮى ﺑﺪﻟﯿﻞ ﺑﻌﺪ اﺳـ ﺘﺪﻻل اﳌﻌﻠـﻞ ﻠﯿـﻪ وﻟـ ﺲ ﻣ ـﻊ ا ﻋـﻮى ﺑﻌـﺪ‬
‫ﺳ ﺘﺪﻻل ﻠﯿﻪ ﲱﯿ ﺎ وﻛﺬا اﻟﻨﻘﺾ اﻹﺟﲈﱄ ﻟ ﺲ ﺑﻐﺼﺐ ﻷﻧﻪ إﺑﻄﺎل ا ﻟﯿﻞ ﺑﺪﻟﯿﻞ وﻻ‬
‫ﯾﺼﺢ ﻣ ﻊ ا ﻟﯿﻞ ﻷن اﳌﻨﻊ إﳕـﺎ ﯾﺼـﺢ ـﲆ ﻣـﺎ ﳝﻜـﻦ ﺳـ ﺘﺪﻻل ﻠﯿـﻪ وا ﻟﯿـﻞ ﻻ ﳝﻜـﻦ‬
‫‪26‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ﺳ ﺘﺪﻻ ل ﻠﯿﻪ ﻷﻧﻪ ﻣﺮ ﺐ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣ ﲔ وا ﻟﯿﻞ ﻻ ﯾ ﺞ إﻻ ﻣﻘﺪﻣﺔ وا ﺪة وﻫﻬﻨﺎ ﲝـﺚ‬
‫وﺳ ﺘﻌﺮف اﳌﻌﺎرﺿﺔ واﻟﻨﻘﺾ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ( ﰲ ﻣﺎﻫﯿﺔ اﻟﻐﺼﺐ ﰲ ﻋﺮﻓﻬﻢ ) اﻟﻐﺼﺐ ﰲ ﻋﺮﻓﻬﻢ اﺳ ﺘﺪﻻل اﻟﺴﺎﺋﻞ ﲆ ﺑﻄـﻼن ﻣـﺎ ﰠ‬
‫ﻣ ﻌﻪ ( وﻫﻮ اﳌﺪﻋﻰ واﳌﻘﺪﻣﺔ اﻟﻐﲑ اﳌﺪ ﻠﲔ اﻫـ ا ﳢﱴ )ﻓﺎﳌﻌﺎر ﺿﺔ ( أي اﻟﺘﺤﻘ ﻘ ﺔ ﲞﻼف اﻟﺘﻘﺪ ﺮﯾﺔ‬
‫اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻟ ﺴﺖ ﺑﻐﺼﺐ ﻷﻧﻪ إﺑﻄﺎل ا ﻋﻮى ﺑﺪﻟﯿﻞ ﺑﻌﺪ اﺳ ﺘﺪﻻل اﳌﻌﻠﻞ ﻠﯿﻪ ( وأﻣﺮ اﻟﺘﺬﻛﲑ‬
‫ﰲ اﳌﻮﺿﻌﲔ ﺳﻬﻞ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وﻟ ﺲ ﻣ ﻊ ا ﻋﻮى ﺑﻌﺪ ﺳ ﺘﺪﻻل ﻠﯿﻪ ﲱﯿ ﺎ ( وإﺑﻄﺎل ﻣﺎ ﻻ‬
‫ﯾﺼﺢ ﻣ ﻌﻪ ﻟ ﺲ ﺑﻐﺼﺐ اﻫـ ا ﳢﱴ ) وﻛﺬا ( أي ﻣ ﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ) اﻟﻨﻘﺾ اﻹﺟﲈﱄ ﻟ ﺲ ﺑﻐﺼﺐ ﻷﻧﻪ‬
‫إﺑﻄﺎل ا ﻟﯿﻞ ﺑﺪﻟﯿﻞ وﻻ ﯾﺼﺢ ﻣ ﻊ ا ﻟﯿﻞ ﻷن اﳌﻨﻊ إﳕﺎ ﯾﺼـﺢ ـﲆ ﻣـﺎ ﳝﻜـﻦ ﺳـ ﺘﺪﻻل ﻠﯿـﻪ‬
‫وا ﻟﯿﻞ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺳ ﺘﺪﻻل ﻠﯿﻪ ( وﰻ ﻣﺎ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺳ ﺘﺪﻻل ﻠﯿﻪ ﻻ ﯾﺼﺢ ﻣ ﻌﻪ ﻓﻼ ﯾﺼﺢ ﻣ ﻊ‬
‫ا ﻟﯿﻞ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻷﻧﻪ ( أي ا ﻟﯿﻞ ) ﻣﺮ ﺐ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣ ﲔ ( أي اﻟﺼﻐ ﺮى واﻟﻜـﱪى ﰲ ﻗـ ﱰاﱐ‬
‫واﳌﻘﺪﻣﺔ اﻟﴩﻃﯿﺔ واﻟﻮاﺿﻌﺔ أو اﻟ ﺮاﻓﻌﺔ ﰲ ﺳ ﺘ ﺎﰄ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وا ﻟﯿﻞ ﻻ ﯾ ﺞ إﻻ ﻣﻘﺪﻣﺔ‬
‫وا ﺪة وﻫﻬﻨﺎ ﲝﺚ ( وﻫﻮ أن ﺴ ﺘﻔﴪ ﻋﻦ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺣ ﻨﺌﺬ ان ﻣ ﺮادك ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣ ـﻊ ﻣﻘﺪﻣـﺔ ﻣـﻦ‬
‫ﻣﻘﺪﻣﺎﺗﻪ أو ﻣ ﻊ ﰻ ﻣﳯﲈ أو ﻣ ﻊ ﶍﻮع ا ﻟﯿﻞ ﻣﻦ ﺣ ﺚ ا ﻤﻮع ﻓﻌﲆ اﻷو ل ﺴ ﺘﺪل اﳌﻌﻠﻞ ﲆ‬
‫وا ﺪ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎﺗﻪ ﻓﺈن ﺳﻜﺖ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﺬ وان ﻗﺎل ﻣ ﺮادي اﳌﻘﺪﻣﺔ اﻷﺧﺮى ﺴ ﺘﺪل ﻠﳱﺎ أﯾﻀﺎ‬
‫و ﲆ اﻟﺜﺎﱐ ﺴ ﺘﺪل ﲆ ﰻ وا ﺪ ﻣﳯﺎ و ﲆ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺴ ﺘﺪل ـﲆ ﰻ وا ـﺪ ﻣﳯـﺎ ﰒ ﺴـ ﺘﺪل‬
‫ﺑ ﻮت ﰻ وا ﺪ ﲆ ﺛﺒﻮت ا ﻤﻮع وﺗﻘﺮ ﺮﻩ ان ﻫﺬا ا ﻟﯿﻞ ﺛ ﺖ ﻣﻘﺪﻣﺎﺗﻪ وﰻ دﻟﯿﻞ ﻫﺬ ا ﺷﺄﻧﻪ‬
‫ﻓﻬﻮ ﺑﺖ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وﺳ ﺘﻌﺮف اﳌﻌﺎرﺿﺔ ( ﰲ اﳌﻘﺎ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ) واﻟﻨﻘﺾ ( ﰲ اﳌﻘﺎ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬
‫ﻓﺼﻞ ا ﲅ ان اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻗﺪ ﳝﻨﻊ ﺗﻘ ﺮﯾﺐ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ وﻣﻌﲎ اﻟﺘﻘ ﺮﯾﺐ ﺳﻮق ا ﻟﯿﻞ ﲆ و ﻪ‬
‫ﺴ ﺘﻠﺰم اﳌﺪﻋﻰ وﺗﻘﺮ ﺮ ﻣ ﻌﻪ ا ﻻ ﺴﲅ اﺳ ﺘﻠ ﺰام ﻫﺬا ا ﻟﯿﻞ اﳌﺪﻋﻰ وﻗﺪ ﳚﻤﻞ وﯾﻘﺎل ﻻ‬
‫ﺴﲅ اﻟﺘﻘ ﺮﯾﺐ أو اﻟﺘﻘ ﺮﯾﺐ ﳑﻨﻮع واﻟﺘﻘ ﺮﯾﺐ إﳕـﺎ ﯾـﱲ إذا اﻧـﺘﺞ ا ﻟﯿـﻞ ـﲔ اﳌـﺪﻋﻰ أو ﻣـﺎ‬
‫ﺴﺎوﯾﻪ واﻷﺧﺺ ﻣ ﻪ وأﻣﺎ إذا اﻧﺘﺞ اﻷﰪ ﻓﻼ ﺗﻘ ﺮﯾﺐ ﻛﺄن ﻜﻮن اﳌﺪﻋﻰ ﻣﻮﺟ ﺔ ﳇﯿﺔ وﯾ ﺞ‬
‫ا ﻟﯿﻞ ﻣﻮﺟ ﺔ ﺟ ﺰﺋﯿﺔ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ( ﰲ ﺑﯿﺎن ﻣ ﻊ اﻟﺘﻘ ﺮﯾﺐ ) ا ﲅ ان اﻟﺴﺎ ﺋﻞ ﻗﺪ ﳝﻨﻊ ﺗﻘ ﺮﯾﺐ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ( ﳎﺮدا أو ﻣﻊ اﻟﺴ ﻨﺪ‬
‫) وﻣﻌﲎ اﻟﺘﻘ ﺮﯾﺐ ﺳﻮق ا ﻟﯿﻞ ﲆ و ﻪ ﺴ ﺘﻠﺰم اﳌﺪﻋﻰ وﺗﻘﺮ ﺮ ﻣ ﻌﻪ ا ﻻ ﺴﲅ اﺳ ﺘﻠ ﺰام ﻫـﺬا‬
‫ا ﻟﯿﻞ ) وﻗﺪ ﳚﻤﻞ وﯾﻘﺎل ﻻ ﺴﲅ اﻟﺘﻘ ﺮﯾﺐ أو اﻟﺘﻘ ﺮﯾﺐ‬ ‫ا ﻟﯿﻞ اﳌﺪﻋﻰ ( أو ﻟﺰوم ﻫﺬا اﳌﺪﻋﻰ‬
‫ﳑﻨﻮع ( أو ﲑ م ) واﻟﺘﻘ ﺮﯾﺐ إﳕﺎ ﯾﱲ ( أي ﯾﻮ ﺪ إذ وﺟﻮدﻩ وﲤﺎﻣﻪ ﻣ ﻼزﻣﺎن اﻫـ اﻵﻣﺪي ) إذا اﻧﺘﺞ‬
‫ا ﻟﯿﻞ ﲔ اﳌﺪﻋﻰ أو ﻣﺎ ﺴﺎوﯾﻪ واﻷﺧﺺ ﻣ ﻪ ( ﻛﲈ إذا ادﻋﯿﻨﺎ ﻫﺬا إ ﺴﺎن ﻓﺈن ﻗﻠﻨﺎ ﻷﻧﻪ ﻃﻖ‬
‫وﰻ ﻃﻖ إ ﺴﺎن ﯾ ﺞ ﲔ اﳌﺪﻋﻰ وإن ﻗﻠﻨﺎ ﻷﻧﻪ ﻣ ﻌﺠﺐ وﰻ ﻣ ﻌﺠﺐ ﺿﺎ ﻚ ﯾ ﺞ ﻣﺎ ﺴﺎوﯾﻪ‬
‫وإن ﻗﻠﻨﺎ ﻷﻧﻪ ﻋﺒﺪ اﺳﻮد وﰻ ﻋﺒﺪ اﺳﻮد زﳒﻲ ﯾ ﺞ اﻷﺧﺺ ﻣ ﻪ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وأﻣﺎ إذا اﻧﺘﺞ اﻷﰪ(‬
‫ﻣﻄﻠﻘﺎ أو ﻣﻦ و ﻪ ﻣﻦ اﳌﺪﻋﻰ اﻫـ ا ﳢﱴ ) ﻓﻼ ﺗﻘ ﺮﯾﺐ ( أي ﻻ ﯾﻮ ﺪ ﻓ ﻪ اﻟﺘﻘ ﺮﯾﺐ أﺻﻼ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫وﻣ ﺎل اﻷﰪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻛﲈ إذا ادﻋﯿﻨﺎ ﻫﺬا إ ﺴﺎن وﻗﻠﻨﺎ ﻷﻧﻪ ﻣ ﻨﻔﺲ وﰻ ﻣ ﻨﻔﺲ ﺣ ﻮان ﻓﻬﺬا ﺣ ﻮان‬
‫‪27‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ﻓﻬﺬا أﰪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻣﻦ اﳌﺪﻋ ﻰ وﻣ ﺎل اﻷﰪ ﻣﻦ و ﻪ ﻛﲈ إذا ادﻋﯿﻨﺎ ﺑﻌﺾ اﳊﯿﻮان ﰷﺗﺐ وﻗﻠﻨـﺎ ﻷﻧـﻪ‬
‫ﻣ ﻌﺠﺐ وﰻ ﻣ ﻌﺠﺐ ﺿﺎ ﻚ ﻓ ﻌﺾ اﳊﯿﻮان ﺿﺎ ﻚ ﻗﺎل اﻵﻣﺪي وأﻣﺎ إذا اﻧﺘﺞ ا ﻟﯿﻞ اﳌﺒﺎ ﻦ‬
‫ﻓﻼ ﺗﻘ ﺮﯾﺐ ﻟﻄ ﺮﯾﻖ اﻷوﱃ ﻣ ﺎ ﻫﺬا ﺣ ﻮان ﻷﻧﻪ ﺟﲈد وﰻ ﺟﲈد ﻻ ﺣ ﻮان ﻓﻬﺬا ﻻ ﺣ ﻮان وﻫﻮ‬
‫ﻣ ﺎ ﻦ ﻠﻤﺪﻋﻰ اﻫـ ) ﻛﺄن ﻜﻮن اﳌﺪﻋﻰ ﻣﻮﺟ ﺔ ﳇﯿﺔ وﯾ ﺞ ا ﻟﯿﻞ ﻣﻮﺟ ﺔ ﺟ ﺰﺋﯿﺔ ( ﻛﲈ إذا ادﻋﯿﻨﺎ‬
‫ﰻ ﺣ ﻮان إ ﺴﺎن وﻗﻠﻨﺎ ﻷﻧﻪ ﻃﻖ وﰻ إ ﺴﺎن ﻃﻖ وﻫﺬا ﺷﲁ ﻟﺚ ﯾ ﺞ ﺑﻌﺾ اﳊﯿﻮان إ ﺴﺎن‬
‫وﻫﺬا أﰪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻣﻦ اﳌﺪﻋﻰ ﲝﺴﺐ اﻟﲂ واﻟﻜ ﻒ اﻫـ‬
‫ﻓﺼﻞ ﻗ ﻞ ﻻ ﳝﻨﻊ اﻟﻨﻘﻞ واﳌﺪﻋﻰ إﻻ ﳎﺎ زا وﻣﻌﻨﺎﻩ ﻻ ﺴ ﺘﻌﻤﻞ ﻟﻔﻆ اﳌﻨ ﻊ وﻣﺎ ﺸ ﺘﻖ ﻣ ﻪ ﰲ‬
‫ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﻠﳱﺎ إﻻ ﳎﺎ زا وﺑﯿﺎن ذ ان اﳌﻨﻊ ﰲ ﻋﺮﻓﻬﻢ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﲆ ﻣﻘﺪﻣﺔ ا ﻟﯿﻞ‬
‫وﳌﺎ ﱂ ﻜﻦ اﻟﻨﻘﻞ واﳌﺪﻋﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ دﻟﯿﻞ ﻓﻘﻮ ﻫﺬا اﻟﻨﻘﻞ ﳑﻨﻮع وﻫﺬا اﳌـﺪﻋﻰ ﳑﻨـﻮع‬
‫ﳎﺎز ﻋﻦ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﻣﻄﻠﻘﺎ وأﻣﺎ إذا اﺳ ﺘﻌﻤﻠﺖ ﻟﻔﻈﺎ آﺧﺮ ﰲ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿـﻞ ﻠـﳱﲈ ﻓـﻼ‬
‫ﳎﺎز ﻛﺄن ﺗﻘﻮل ﻻ ﺴﲅ ﻫﺬا اﻟﻨﻘﻞ أو ﻫﺬا اﳌﺪﻋﻰ أو ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮب اﻟﺒﯿﺎن ﻫﺬا ﰲ اﳌﺪﻋﻰ‬
‫اﻟﻐﲑ اﳌﺪ ﻞ وأﻣﺎ إذا ﰷن ﻣﺪﻟﻼ ﻓﻄﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﻠﯿﻪ ﺑﺄي ﻟﻔﻆ ﰷن ﳎﺎز ﰲ اﻟ ﺴ ﺒﺔ واﳌ ﺮاد‬
‫ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﲆ ﳾء ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎت دﻟﯿ و ﻜﻔ ﻚ ﻫﺬا اﻟﺒﯿﺎن ﻫﻨﺎ ﻠﻤﻚ ﷲ ﻣﺎ ﱂ ﺗﻌﲅ‬
‫‪------ --------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ( ﰲ ﺑﯿﺎن اﳌﻨﻊ اﳊﻘ ﻘﻲ وا ﺎزي ) ﻗ ﻞ ( اﻟﻘﺎﺋﻞ اﻟﻘﺎﴈ ﻋﻀﺪ ا ﻦ ) ﻻ ﳝﻨﻊ اﻟﻨﻘﻞ واﳌﺪﻋﻰ‬
‫إﻻ ﳎﺎ زا وﻣﻌﻨﺎﻩ ﻻ ﺴ ﺘﻌﻤﻞ ﻟﻔﻆ اﳌﻨﻊ وﻣﺎ ﺸ ﺘﻖ ﻣ ﻪ ( ﳈﻤﻨﻮع أو ﻣ ﻊ ) ﰲ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﻠﳱﺎ إﻻ‬
‫ﳎﺎ زا ( ﻓﲀن اﻟﺘﻘﺪ ﺮ ﻻ ﳝﻨﻊ اﻟﻨﻘﻞ واﳌﺪﻋﻰ ﺑﻠﻔﻆ اﳌﻨﻊ وﲟﺎ ﺸ ﺘﻖ ﻣ ﻪ إﻻ ﳎﺎ زا اﻫـ ا ﳢﱴ ) وﺑﯿﺎن‬
‫ذ ان اﳌﻨﻊ ﰲ ﻋﺮﻓﻬﻢ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﲆ ﻣﻘﺪﻣـﺔ ا ﻟﯿـﻞ ( أي ـﲑ ﻣـﺪ ) وﳌـﺎ ﱂ ﻜـﻦ اﻟﻨﻘـﻞ‬
‫واﳌﺪﻋﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ دﻟﯿﻞ ﻓﻘﻮ ﻫﺬا اﻟﻨﻘﻞ ﳑﻨﻮع وﻫﺬا اﳌﺪﻋﻰ ﳑﻨﻮع ﳎـﺎز ﻋـﻦ ﻃﻠـﺐ ا ﻟﯿـﻞ‬
‫ﻣﻄﻠﻘﺎ ( أي ﻣﻦ ﲑ ﺗﻘ ﯿﺪﻩ ﻜ ﻮﻧﻪ ﲆ اﳌﻘﺪﻣﺔ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وأﻣﺎ إذا اﺳـ ﺘ ﻌﻤﻠﺖ ﻟﻔﻈـﺎ آﺧـﺮ ﰲ‬
‫ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﻠﳱﲈ ( أي ﲆ اﻟﻨﻘﻞ واﳌﺪﻋﻰ ) ﻓﻼ ﳎﺎز ( ﺑﻞ ﻫﻮ ﺣﻘ ﻘﺔ ) ﻛﺄن ﺗﻘﻮل ﻻ ﺴﲅ ﻫﺬا‬
‫اﻟﻨﻘﻞ أو ﻫﺬا اﳌﺪﻋﻰ أو ﻫﻮ ( أي اﻟﻨﻘﻞ واﳌﺪﻋﻰ ) ﻣﻄﻠﻮب اﻟﺒﯿﺎن ﻫﺬا ( أي اﻟﺘﻔﺼﯿﻞ ) ﰲ اﳌﺪﻋﻰ‬
‫اﻟﻐﲑ اﳌﺪ ﻞ وأﻣﺎ إذا ﰷن ﻣﺪﻟﻼ ( ﻛﺄن ﺗﻘﻮل ﻫﺬا اﻟﺸ ﺒﺢ إ ﺴﺎن ﻷﻧﻪ ﻃﻖ و ﰻ ﻃـﻖ إ ﺴـﺎن‬
‫) ﻓﻄﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﻠﯿﻪ ( أي ﲆ اﳌﺪﻋﻰ ) ﺑﺄي ﻟﻔﻆ ﰷن ﳎﺎز ﰲ اﻟ ﺴ ﺒﺔ ( ﯾﻌـﲎ إﺳـ ﻨﺎدﻩ ) واﳌـ ﺮاد‬
‫ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﲆ ﳾء ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎت دﻟﯿ ( ﻫﺬا إذا ﱂ ﺮد ﻣﻦ اﳌﺪﻋﻰ اﳌﻘﺪﻣﺔ وﱂ ﯾﻘﻤـﻪ ﻣﻘـﺎم‬
‫اﳌﻀﺎف وأﻣﺎ إذا أ رﯾﺪ ﻣ ﻪ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﺑﻌﻼﻗﺔ ا ﻠﺰوم ﻓﻠﻔﻆ اﳌﺪﻋﻰ ﳎﺎز ﻟﻐﻮي وإن أﻗ ﺎﻣﻪ ﻣﻘﺎم اﳌﻀﺎف‬
‫ﻓﻬﻮ ﳎﺎز ﺬﰲ واﻷﻟﻔﺎظ اﳌﺴ ﺘﻌﻤ واﻟ ﺴ ﺒﺔ ﺣﻘ ﻘﺔ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) و ﻜﻔ ﻚ ﻫﺬا اﻟﺒﯿﺎن ﻫﻨﺎ ﻠﻤﻚ‬
‫ﷲ ﻣﺎ ﱂ ﺗﻌﲅ ( ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم اﻫـ‬
‫ﻓﺼﻞ ﳌﺎ ﰷن اﻟﻮاﺟﺐ ﲆ اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻨﺪ ﻣ ﻊ اﳌﺎﻧﻊ ﻫﻮ اﻹﺛﺒﺎت ﻛﲈ ﻋﺮﻓﺖ ﺗﻔﺼﯿ ﻓﻼ ﯾﻨﻔﻌﻪ‬
‫ﻣ ﻊ اﳌﻨﻊ وﻣﻌﻨﺎﻩ ﻣ ﻊ ﲱﺘـﻪ ﺗﻘﺮ ـﺮﻩ ﻻ ﺴـﲅ ﲱـﺔ ورود ﻫـﺬا اﳌﻨـﻊ ﱂ ﻻ ﳚـﻮز أن ﻜـﻮن‬
‫اﳌﻤﻨﻮع ﺑﺪﳞﯿﺎ ﻠﯿﺎ وﻛﺬا ﻻ ﯾﻨﻔﻌﻪ ﻣ ﻊ اﻟﺴ ﻨﺪ ا ي ذ ﺮ ﲆ ﺳـ ﻞ اﻟﻘﻄـﻊ ﻗـﺎل اﻟﺸـﺎرح‬
‫‪28‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫اﳊﻨﻔﻲ ﻣ ﻊ اﳌﻨﻊ وﻣ ﻊ ﻣﺎ ﯾﺆﯾﺪﻩ ﻻ ﯾﻮﺟﺐ إﺛﺒﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ا ي ﳚﺐ ﲆ اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻨﺪ ﻣ ـﻊ‬
‫اﳌﺎﻧﻊ وﻛﺬا ﻻ ﯾﻨﻔﻌﻪ ﻣ ﻊ ﺻﻼﺣ ﺔ اﻟﺴ ﻨﺪ ﻠﺴ ﻨﺪﯾﺔ ﻣﺴ ﺪا ﺑﻌﻤ ﻮﻣﻪ وﻛﺬا ﻻ ﯾﻨﻔﻌﻪ إﺑﻄـﺎل‬
‫ﺻﻼﺣ ﺘﻪ ﻠﺴ ﻨﺪﯾﺔ ﻣﺴ ﺘﺪﻻ ﺑﻌﻤﻮﻣﻪ وﻛـﺬا إﺑﻄـﺎل ﻋﺒـﺎرة اﳌـﺎﻧﻊ ﲟ ﺎﻟﻔﳤـﺎ اﻟﻘـﺎﻧﻮن اﻟﻌـﺮﰊ‬
‫ﻓﺎﺷ ﺘﻐﺎل اﳌﻌﻠﻞ ﲠﺬﻩ ﱰاﺿﺎت اﻧﺘﻘﺎل ﻣ ﻪ إﱃ ﲝﺚ آﺧﺮ ﳚﺐ ﲆ اﻟﺴﺎﺋﻞ دﻓﻌﻪ ﻓﺈن‬
‫ﰷن اﺷ ﺘﻐﺎ ﲠﺎ ﺑﺪون إﺛﺒﺎت ﻣﺎ ﻣ ﻌﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺪ ﲺﺰ ﻋﻦ إﺛﺒﺎت ﻣﺪ ﺎﻩ ﻓﺄﲿﻢ ﻓ ﻪ واﻧﺘﻘﻞ‬
‫إﱃ ﲝﺚ آﺧﺮ ﻧﻌﻢ ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ إﺑﻄﺎل اﳌﻨﻊ ﻣﺴ ﺘﺪﻻ ﺑﺒﺪاﻫﺔ اﳌﻤﻨﻮع ﺑﺪاﻫﺔ ﻠﯿﺔ وﻫﺬا ﲟﲋ‬
‫إﺛﺒﺎت اﳌﻤﻨﻮع وﻛﺬا ﯾﻨﻔﻌﻪ إﺑﻄﺎل اﳌﻨﻊ ﺑﺪﻋﻮى ان اﳌﻤﻨﻮع ﻣﺴﲅ ﻋﻨﺪ اﳌﺎﻧﻊ ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﺟﻮاب‬
‫اﻟ ﺰاﱉ ﺪﱄ ﻻ ﲢﻘ ﻘﻲ و ﻠﲈﻧﻊ أن ﯾﺪﻋﻲ ﺣ ﻨﺌﺬ اﻟﺮﺟﻮع ﻋﻦ ﺴـﻠﲓ ﻣـﺎ ﺳـﻠﻤﻪ ﻣـﺎ ﱂ ﻜـﻦ‬
‫ﺑﺪﳞ ﯿﺎ ﻠﯿﺎ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ( ﰲ ﺑﯿﺎن اﻧﺘﻘﺎل اﳌﻌﻠﻞ إﱃ ﲝﺚ آﺧﺮ وﻫﻮ دﻓﻊ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺷ ﺎ ﻣﻦ اﻟ م اﳌﻌﱰض ﻣﻊ ﺑﻘﺎء‬
‫ا ﱰاﺿﻪ اﻫـ ا ﳢﱴ ) ﳌﺎ ﰷن اﻟﻮاﺟﺐ ﲆ اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻨﺪ ﻣ ﻊ اﳌﺎﻧﻊ ( ﺷ ﺎ ﻣﻦ ﻣﻪ ) ﻫﻮ اﻹﺛﺒﺎت ( إﻣﺎ‬
‫ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ا ﻟﯿﻞ أو ﺑﺈﺑﻄﺎل اﻟﺴ ﻨﺪ اﳌﺴﺎوي أو ﻻﻧ ﺘﻘﺎل إﱃ دﻟﯿﻞ أﺧﺮ ) ﻛﲈ ﻋﺮﻓﺖ ﺗﻔﺼﯿ ﻓﻼ ﯾﻨﻔﻌﻪ‬
‫ﻣ ﻊ اﳌﻨﻊ ( ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾﻮﺟﺐ اﻹﺛﺒﺎت ) وﻣﻌﻨﺎﻩ ﻣ ﻊ ﲱﺘﻪ ( ﻓﻜﺄﻧﻪ ادﻋﻰ ﲷﻨﺎ أن ﻣ ﻌﻲ ﲱﯿﺢ ورودﻩ‬
‫وا ﻋﻮى اﻟﻀﻤﻨﯿﺔ ﺗﻘ ﻞ اﳌﻨﻊ ﻟﻜ ﻪ ﻟ ﺲ ﺑﻨﺎﻓﻊ ﻟﻌﺪم إﺛﺒﺎﺗﻪ اﳌﻤﻨﻮع و ﶺ ان ﻣ ﻊ ﲱﺘﻪ اﳌﻨﻊ ﲱﯿﺢ‬
‫ﻟﻜﻦ ﻻ ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ اﻫـ اﻵﻣﺪي وأ ﻣﺎ ﻣ ﻊ ذات اﳌﻨﻊ ﻓﻬﻮ ﻣﲀ ﺮة إذ اﳌﻨﻊ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ وﻻ ﻣﻌـﲎ‬
‫ﻟﻄﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﲆ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ اﻫـ ا ﳢﱴ ) ﺗﻘﺮ ﺮﻩ ﻻ ﺴﲅ ﲱﺔ ورود ﻫﺬا اﳌﻨﻊ ﱂ ﻻ ﳚـﻮز أن‬
‫ﻜﻮن اﳌﻤﻨﻮع ﺑﺪﳞﯿﺎ ﻠﯿﺎ ( أو ﻣﺴﻠﲈ ﻋﻨﺪ ) وﻛﺬا ﻻ ﯾﻨﻔﻌﻪ ﻣ ﻊ اﻟﺴ ﻨﺪ ا ي ذ ﺮ ﲆ ﺳ ﻞ اﻟﻘﻄﻊ (‬
‫و ﶺ إن ﻣ ﻊ اﻟﺴ ﻨﺪ ا ي ذ ﺮ ﲆ ﺳ ﻞ اﻟﻘﻄﻊ ﲱﯿﺢ ﻟﻜﻦ ﻻ ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ وأﻣﺎ ﻣ ـﻊ اﻟﺴـ ﻨﺪ‬
‫ا ي ذ ﺮ ﲆ ﺳ ﻞ اﳉﻮاز ﻓﻼ ﯾﺼﺢ ﻣ ﻌﻪ إذ اﳉﻮاز ﻻ ﯾﺪﻓﻊ اﳉﻮاز ﻷﻧﻪ ﺷﻚ واﻟﺸﻚ ﻻ ﯾﻘﺎل‬
‫اﻟﺸﻚ ﻓﻼ ﯾﺪﻓﻌﻪ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻗﺎل اﻟﺸﺎرح اﳊﻨﻔﻲ ﻣ ﻊ اﳌﻨﻊ وﻣ ﻊ ﻣﺎ ﯾﺆﯾﺪﻩ ( أي ﻣﻦ اﻟﺴ ﻨﺪ اﻫـ‬
‫ا ﳢﱴ ﺳﻮاء ﰷن ﲆ ﺳ ﻞ اﻟﻘﻄﻊ أو ﲆ ﺳ ﻞ اﳉﻮاز اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻻ ﯾﻮﺟﺐ إﺛﺒﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ (‬
‫اﳌﻤﻨﻮ ﺔ ) ا ي ﳚﺐ ﲆ اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻨﺪ ﻣ ﻊ اﳌﺎﻧﻊ ( وﰻ ﻣﺎ ﻻ ﯾﻮﺟﺐ إﺛﺒﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻻ ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ‬
‫ﳁﻨﻊ اﳌﻨﻊ وﻣ ﻊ ﻣﺎ ﯾﺆﯾﺪﻩ ﻻ ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ ) وﻛﺬا ﻻ ﯾﻨﻔﻌﻪ ﻣ ﻊ ﺻﻼﺣ ﺔ اﻟﺴـ ﻨﺪ ﻠﺴـ ﻨﺪﯾﺔ ﻣﺴـ ﺪا‬
‫ﺑﻌﻤﻮﻣﻪ ( ﺮﯾﺪ ان ﻣ ﻌﻬﺎ ﲱﯿﺢ ﻷن اﳌﺎﻧﻊ ﳌﺎ ذ ﺮ اﻟﺴ ﻨﺪ ﻓﻜﺄﻧﻪ ادﻋﻰ ﺻﻼﺣ ﺔ ﺳـ ﻨﺪﻩ ﻠﺴـ ﻨﺪﯾﺔ‬
‫وا ﻋﻮى اﻟﻀﻤﻨﯿﺔ ﯾﺼﺢ ﻣ ﻌﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﳌﻨﻊ ﻻ ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ اﻫـ اﻵﻣﺪي وﺗﻘﺮ ﺮﻩ ﻻ ﺴﲅ أن ﻜﻮن‬
‫ﻫﺬا اﻟﺴ ﻨﺪ ﺻﺎﳊﺎ ﻠﺴ ﻨﺪﯾﺔ إﳕﺎ ﯾﺼﺢ ﻟﻮ ﰷن ﻣﺴﺎو ﻟﻨﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع أو أﺧﺺ ﻣﻄﻠﻘﺎ وﻟ ﺲ ﻛﺬ‬
‫) وﻛﺬا ﻻ ﯾﻨﻔﻌﻪ إ ﺑﻄﺎل ﺻﻼﺣ ﺘﻪ ﻠﺴ ﻨﺪﯾﺔ ﻣﺴ ﺘﺪﻻ ﺑﻌﻤﻮﻣـﻪ ( أي ﻣﻄﻠﻘـﺎ أوﻣـﻦ و ـﻪ ﻛـﺄن ﻗـﺎل‬
‫اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻻ ﺴﲅ أﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑﺈ ﺴﺎن ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜـﻮن ﺣ ـﻮا ﻓﻘـﺎل اﳌﻌﻠـﻞ ﺻـﻼﺣ ﺔ اﳊﯿـﻮان‬
‫ﻠﺴ ﻨﺪﯾﺔ ﻃﻞ ﻷﻧﻪ أﰪ ﻣﻦ ﻧﻘ ﺾ اﳌﻤﻨﻮع اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وﻛﺬا إﺑﻄﺎل ﻋﺒﺎرة اﳌﺎﻧﻊ ﲟ ﺎﻟﻔﳤﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬
‫اﻟﻌﺮﰊ ( ﻛﺄن ﻗﺎل اﻟﺴ ﺎﺋﻞ ﻻ ﺴﲅ اﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑﺈ ﺴﺎن ﻓﻘﺎل اﳌﻌﻠﻞ ﻋﺒﺎرة ﻣ ﻌﻚ ﻃ ﻷﳖﺎ ﳐﺎﻟﻔـﺔ‬
‫ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌ ﺮﺑﯿﺔ ) ﻓﺎﺷ ﺘﻐﺎل اﳌﻌﻠﻞ ﲠﺬﻩ ﱰاﺿﺎت اﻧﺘﻘﺎل ﻣ ﻪ إﱃ ﲝﺚ آﺧﺮ ﳚﺐ ﲆ اﻟﺴﺎﺋﻞ‬
‫دﻓﻌﻪ ﻓﺈن ﰷن اﺷ ﺘﻐﺎ ﲠﺎ ﺑﺪون إﺛﺒﺎت ﻣﺎ ﻣ ﻌﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺪ ﲺﺰ ﻋﻦ إﺛﺒﺎت ﻣﺪ ﺎﻩ ﻓﺄﲿﻢ ﻓ ﻪ ( أي‬
‫ﺻﺎر ﻣﻔﺤﲈ ﰲ ذ اﻟﺒﺤﺚ اﻫـ ا ﳢﱴ ) واﻧﺘﻘﻞ إﱃ ﲝﺚ آﺧﺮ ﻧﻌﻢ ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ إﺑﻄﺎل اﳌﻨﻊ ﻣﺴ ﺘﺪﻻ‬
‫‪29‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ﺑﺒﺪاﻫﺔ اﳌﻤﻨﻮع ﺑﺪاﻫﺔ ﻠﯿﺔ ( وﺗﻘﺮ ﺮﻩ أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ ﻣ ﻌﻚ ﻫﺬا ﻃﻞ ﻷﻧﻪ وارد ﲆ اﻟﺒـﺪﳞ ﻲ‬
‫اﳉﲇ وﰻ ﻣ ﻊ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻃﻞ ) وﻫﺬا ﲟﲋ إﺛﺒﺎت اﳌﻤﻨﻮع ( ﻓﻜﺄﻧﻪ ﻗﺎل ان اﳌﻤﻨﻮع ﺑﺪﳞ ﻲ ﲇ‬
‫وﰻ ﺑﺪﳞ ﻲ ﲇ ﺑﺖ ﻓﺎﳌﻤﻨﻮع ﺑﺖ ) وﻛﺬا ﯾﻨﻔﻌﻪ إﺑﻄﺎل اﳌﻨﻊ ( ﻣﺴ ﺘﺪﻻ ﻠﯿﻪ ) ﺑﺪﻋﻮى ان اﳌﻤﻨﻮع‬
‫ﻣﺴﲅ ﻋﻨﺪ اﳌﺎﻧﻊ ( وﺗﻘﺮ ﺮﻩ أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ ﻣ ﻌﻚ ﻫﺬا ﻃﻞ ﻷﻧﻪ وارد ﲆ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺴﲅ ﻋﻨـﺪك‬
‫وﰻ ﻣ ﻊ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻃﻞ ) ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ( أي اﻹﺑﻄﺎل ) ﺟﻮاب إﻟ ﺰاﱊ ﺪﱄ ﻻ ﲢﻘ ﻘﻲ ( وذ ﻷن‬
‫اﳉﻮاب ﲆ ﻗﺴﻤﲔ إﻟ ﺰاﱊ ﺮاد ﻣ ﻪ إﻟ ﺰام اﳋﺼﻢ وإﺳﲀﺗﻪ وﻻ ﺮاد ﻣ ﻪ إﻇﻬﺎر اﻟﺼﻮاب وﲢﻘ ﻘﻲ‬
‫ﺮاد ﻣ ﻪ إﻇﻬﺎر اﻟﺼﻮاب وﲢﻘ ﻖ اﳊﻖ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) و ﻠﲈﻧﻊ أن ﯾﺪﻋﻲ ﺣ ﻨﺌﺬ اﻟﺮﺟﻮع ﻋﻦ ﺴﻠﲓ ﻣﺎ‬
‫ﺳﻠﻤﻪ ﻣﺎ ﱂ ﻜﻦ ﺑﺪﳞﯿﺎ ﻠﯿﺎ ( ﻷﻧﻪ إذا ﰷن ﺑﺪﳞﯿﺎ ﻓﻼ اﻋﺘﺒﺎر ﻟﺮﺟﻮ ﻪ‬
‫] اﳌﻘﺎ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ [ ﰲ اﳌﻌﺎ رﺿﺔ وﱔ إﺛﺒﺎت اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻧﻘـ ﺾ ﻣـﺎ اد ـﺎﻩ اﳌﻌﻠـﻞ أو ﻣـﺎ ﺴـﺎوي‬
‫ﻧﻘ ﻀﻪ أو اﻷﺧـﺺ ﻣ ـﻪ ﻣـﻦ ﻧﻘ ﻀـﻪ ﻛـﺄن ادﻋـﻰ اﳌﻌﻠـﻞ ﻻ إ ﺴـﺎﻧﯿﺔ ﳾء واﺳـ ﺘﺪل ﻠﳱـﺎ‬
‫ﻓﻌﺎرﺿﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﺈﺛﺒﺎت إ ﺴﺎﻧ ﻪ أو ﺑﺈﺛﺒﺎت ﺿﺎﺣﻜ ﺘﻪ أو ﺑﺈﺛﺒﺎت اﻧﻪ زﳒﻲ ﻓﻠﻠﺴﺎﺋﻞ ﻋﻨﺪ‬
‫إ رادة اﳌﻌﺎرﺿﺔ أن ﯾﻘﻮل ﻠﻤﻌﻠﻞ دﻟﯿ وإن دل ﲆ ﻣﺎ ا دﻋﯿﺖ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪي ﻣﺎ ﯾﻨﻔﻰ ﻣـﺎ‬
‫ادﻋﯿﺖ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) اﳌﻘﺎ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ( ﻣﻦ اﳌﻘﺎﻻت اﻟﺜﻼث ) ﰲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ وﱔ إﺛﺒﺎت اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻧﻘ ﺾ ﻣﺎ اد ﺎﻩ اﳌﻌﻠﻞ أو‬
‫ﻣﺎ ﺴﺎوي ﻧﻘ ﻀﻪ أو اﻷﺧﺺ ﻣ ﻪ ﻣﻦ ﻧﻘ ﻀﻪ ( ﻓﺎﳌﻌﺎرﺿﺔ ﱔ إﻗﺎﻣﺔ ا ﻟﯿﻞ ﲆ ﻼف ﻣﺎ أﻗﺎم ﻠﯿﻪ‬
‫اﳋﺼﻢ ا ﻟﯿﻞ اﻫـ اﻟ ﴩﯾﻔ ﺔ واﳌ ﺮاد ﳋﻼف أﰪ ﻣﻦ أن ﻜﻮن ﻧﻘ ﺾ ﻣﺪﻋﻰ اﳋﺼـﻢ أو ﻣﺴـﺎوي‬
‫ﻧﻘ ﻀﻪ أو أﺧﺺ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻣﻦ ﻧﻘ ﻀﻪ اﻫـ ﻣﳯﻞ اﻹﻓﺎدة ) ﻛﺄن ادﻋﻰ اﳌﻌﻠﻞ ﻻ إ ﺴﺎﻧﯿﺔ ﳾء واﺳ ﺘﺪل‬
‫ﻠﳱﺎ ( ﺑﺄن ﻗﺎل ﻫﺬا اﻟﴚء ﻻ إ ﺴﺎن ﻷﻧﻪ ﲩﺮ وﰻ ﲩﺮ ﻻ إ ﺴﺎن ﻓﻬـﺬا اﻟﴚـء ﻻ إ ﺴـﺎن اﻫــ‬
‫اﻵﻣﺪي ) ﻓﻌﺎرﺿﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﺈﺛﺒﺎت إ ﺴ ﺎﻧ ﻪ ( وﻫﻮ اﻟﻨﻘ ﺾ ﺑﺄن ﯾﻘﻮل اﻧﻪ ﻃﻖ وﰻ ﻃﻖ إ ﺴﺎن‬
‫ﻓﺬ اﻟﴚء إ ﺴﺎن اﻫـ اﻵﻣﺪي ) أو ﺑﺈﺛﺒﺎت ﺿﺎﺣﻜ ﺘﻪ ( وﻫﻮ اﳌﺴﺎوي ﺑﺄن ﻗﺎل اﻧﻪ ﻣ ﻌﺠﺐ وﰻ‬
‫ﻣ ﻌﺠﺐ ﺿﺎ ﻚ ﻓﺬ اﻟﴚء ﺿﺎ ﻚ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) أو ﺑﺈﺛﺒﺎت اﻧﻪ زﳒﻲ ( وﻫﻮ اﻷﺧﺺ ﺑﺄن ﻗﺎل‬
‫اﻧﻪ إ ﺴﺎن ﻣﻦ ﺑﻼد اﳊ ﺸﺔ وﰻ إ ﺴﺎن ﻣﻦ ﺑﻼد اﳊ ﺸﺔ زﳒﻲ ﻓﺬ اﻟﴚء زﳒﻲ اﻫـ اﻵﻣـﺪي‬
‫) ﻓﻠﻠﺴﺎﺋﻞ ﻋﻨﺪ إ رادة اﳌﻌﺎرﺿﺔ أن ﯾﻘﻮل ﻠﻤﻌﻠﻞ دﻟﯿ وإن دل ﲆ ﻣﺎ ادﻋﯿﺖ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪي ﻣﺎ‬
‫ﯾﻨﻔﻰ ﻣﺎ ادﻋﯿﺖ ( أي دﻟﯿﻞ ﯾ ﺞ ﻼف ﻣﺪ ﺎك ﻣﻦ اﻟﻨﻘ ﺾ أو اﳌﺴﺎوي أو اﻷﺧﺺ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻛﲈ ﻣﺮ‬
‫ﺗﺼﻮ ﺮﻩ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫ودﻓﻊ اﳌﻌﻠﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ إﻣﺎ ﲟﻨﻊ ﺑﻌﺾ ﻣﻘﺪﻣ ﺎت دﻟﯿﻞ اﳌﻌﺎرض أو ﺑﺈﺛﺒﺎت ﻓﺴﺎد دﻟﯿ وﻫـﻮ‬
‫اﻟﻨﻘﺾ اﻹﺟﲈﱄ وﺳ ﯿﺄﰐ ﺗﻔﺼﯿﻞ اﻟﻨﻘﺾ اﻹﺟﲈﱄ أو ﺑﺈﺛﺒـﺎت ا ﻋـﻮى ﺑـﺪﻟﯿﻞ آﺧـﺮ وﻫـﻮ‬
‫اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﲆ ﻣﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﺎﺋﻞ وﰲ ﻮن ﻫﺬﻩ اﳌﻌﺎرﺿﺔ داﻓﻌﺔ ﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﲝﺚ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ودﻓﻊ اﳌﻌﻠﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ إﻣﺎ ﲟﻨﻊ ﺑﻌﺾ ﻣﻘﺪ ﻣﺎت دﻟﯿﻞ اﳌﻌﺎرض ( وﻫﻮ اﳌﻨﺎﻗﻀﺔ ) أو ﺑﺈﺛﺒﺎت ﻓﺴﺎد‬
‫دﻟﯿ ( ﺑﺘ ﻠﻒ اﳊﲂ أو ﺳ ﺘﻠ ﺰاﻣﻪ اﻟﻔﺴﺎد اﻫـ ا ﳢـﱴ ) وﻫـﻮ اﻟـﻨﻘﺾ اﻹﺟـﲈﱄ وﺳـ ﯿﺄﰐ ﺗﻔﺼـﯿﻞ‬
‫‪30‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫اﻟﻨﻘﺾ اﻹﺟﲈﱄ ( أي ﰲ اﳌﻘﺎ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ) أو ﺑﺈﺛﺒﺎت ا ﻋﻮى ﺑﺪﻟﯿﻞ آﺧﺮ وﻫﻮ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﲆ ﻣﻌﺎرﺿﺔ‬
‫اﻟﺴﺎﺋﻞ ( ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ ﻫﺬا اﳌﺎء ﻣﺎ ﻻ ﯾﺼﺢ ﺑﻪ اﻟﻮﺿﻮء ﻷﻧﻪ ﻣﺎء ﻣ ﻨﺠﺲ وﰻ ﻣﺎء‬
‫ﻣ ﻨﺠﺲ ﻻ ﯾﺼﺢ ﺑﻪ اﻟﻮﺿﻮء ﻓﻬﺬا اﳌﺎء ﻣﺎ ﻻ ﯾﺼﺢ ﺑﻪ اﻟﻮﺿﻮء ﻓﻌﺎرﺿﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل دﻟﯿ ﻫﺬا‬
‫وإن دل ﲆ ﻣﺎ ادﻋﯿﺖ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪي ﻣﺎ ﯾﻨﻔﻲ ﻣﺎ ادﻋﯿﺖ وﻫﻮ ان ﻫﺬا اﳌﺎء ﻣﺎء ﯾﺼﺢ ﺑﻪ اﻟﻮﺿﻮء‬
‫ﻷﻧﻪ ﻣﺎء ﻃﺎﻫﺮ وﰻ ﻣﺎء ﻃﺎﻫﺮ ﯾﺼﺢ ﺑﻪ اﻟﻮﺿﻮء ﻓﻬ ﺬا اﳌﺎء ﻣﺎء ﯾﺼﺢ ﺑﻪ اﻟﻮﺿﻮء ﳁﻨﻌﻪ اﳌﻌﻠﻞ ﻓﻘﺎل‬
‫ﻻ ﺴﲅ أن ﰻ ﻣﺎء ﻃﺎﻫﺮ ﯾﺼﺢ ﺑﻪ اﻟﻮﺿﻮء ﱂ ﻻ ﳚﻮز اﻧﻪ ﻻ ﯾﺼﺢ ﺑﻪ ﰷﳌﺴ ﺘﻌﻤﻞ أو ﻧﻘﻀﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ‬
‫ﻓﻘﺎل دﻟﯿ ﻫﺬا ﻃﻞ ﻷﻧﻪ ﺎر ﰲ ﻣﺪﻋﻰ آﺧﺮ ﻣ ﺎﻟﻔﺎ ﻋﻨﻪ ﺣﲂ اﳌﺪﻋﻰ وﰻ دﻟﯿﻞ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ‬
‫ﻃﻞ وو ﻪ اﳉﺮ ن ان اﳌﺎء اﳌﺴ ﺘﻌﻤﻞ ﻣﺎء ﻃﺎ ﻫﺮ ﻣﻊ اﻧﻪ ﻻ ﯾﺼﺢ ﺑﻪ اﻟﻮﺿﻮء أو ﺎرﺿﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ‬
‫ﻓﻘﺎل دﻟﯿ وإن دل ﲆ ﻣﺎ ادﻋﯿﺖ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪي ﻣﺎ ﯾﻨﻔﻰ ﻣﺎ ادﻋﯿﺖ وﻫﻮ أن ﻫﺬا اﳌﺎء ﻣﺎء ﻻ‬
‫ﯾﺼﺢ ﺑﻪ اﻟﻮﺿﻮء ﻷﻧﻪ ﻣﺎء ﻣﺴ ﺘﻌﻤﻞ وﰻ ﻣﺎء ﻣﺴ ﺘﻌﻤﻞ ﻻ ﯾﺼﺢ ﺑﻪ اﻟﻮﺿﻮء ﻓﻬﺬا اﳌﺎء ﻣﺎء ﻻ ﯾﺼﺢ‬
‫ﺑﻪ اﻟﻮﺿﻮء ) وﰲ ﻮن ﻫﺬﻩ اﳌﻌﺎرﺿﺔ داﻓﻌﺔ ﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟ ﺴﺎﺋﻞ ﲝﺚ ( وﺗﻘﺮ ﺮﻩ أن ا ﻟﯿﻞ اﻟﺜﺎﱐ ﻠﻤﻌﻠﻞ‬
‫ﻫﻨﺎ ﯾﻌﺎرﺿﻪ دﻟﯿﻞ اﻟﺴﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرض ﻛﲈ ﯾﻌﺎرض دﻟﯿ اﻷول وذ ﻇـﺎﻫﺮ ﻓـﻼ ﻓﺎﺋـﺪة ﰲ إﺛﺒـﺎت‬
‫ا ﻋﻮى ﺑﺪﻟﯿﻞ آﺧﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﺎﺋﻞ واﳉﻮاب ﻋﻨﻪ أن ﯾﻘﺎل ﻻ ﺴﲅ اﻧﻪ ﻻ ﻓﺎﺋﺪة ﻓ ﻪ إذ ﳚﻮز‬
‫أن ﻜﻮن ا ﻟﯿﻞ اﻟﺜﺎﱐ ﻠﻤﻌﻠﻞ أﻗﻮى ﻣﻦ دﻟﯿﻞ اﳌ ﻌﺎرض ﺑﻮ ﻪ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮﻩ وﻟـﻮ ﺳـﲅ اﻧـﻪ ﻟـ ﺲ‬
‫ﺑﺄﻗﻮى ﻣ ﻪ ﻓ ﺠﻮز أن ﻜﻮن ﶍﻮع ا ﻟﯿﻠﲔ أﻗﻮى ﻣﻦ دﻟﯿﻞ وا ﺪ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫ﰒ ان اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺗﻨﻘﺴﻢ إﱃ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﰲ اﳌﺪﻋﻰ وﻫﻮ أن ﯾﺜ ﺖ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻼف ﻣﺪﻋﻰ اﳌﻌﻠﻞ‬
‫ﺑﻌﺪ إﺛﺒﺎت اﳌﻌﻠﻞ ﻣﺪ ﺎﻩ وإﱃ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﰲ اﳌﻘﺪﻣﺔ وﱔ أن ﯾﺜ ﺖ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻼ ف ﻣﻘﺪﻣﺔ‬
‫دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﺑﻌﺪ إﺛﺒﺎت اﳌﻌﻠﻞ ﺗ اﳌﻘﺪﻣﺔ وﰻ ﻣﳯﲈ ﺗﻨﻘﺴﻢ إﱃ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم ﻷن دﻟﯿـﻞ‬
‫اﳌﻌﺎرض إن ﰷن ﲔ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﻣﺎدة وﺻﻮرة ﻛﲈ ﰲ اﳌﻐﺎﻟﻄﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻮرود ﺴﻤﻰ ﺗ‬
‫اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻗﻠﺒﺎ وﻣﻌﺎرﺿﺔ ﲆ ﺳ ﻞ اﻟﻘﻠﺐ ﻗﺎل أﺑـﻮ اﻟﻔـ ﺢ اﳌﻐﺎﻟﻄـﺎت اﻟﻌﺎﻣـﺔ اﻟـﻮرود ﱔ‬
‫اﻷد اﻟﱵ ﳝﻜﻦ أن ﺴ ﺘﺪل ﲠﺎ ﲆ ﲨﯿـﻊ اﻷﺷـ ﯿﺎء ﺣـﱴ ـﲆ اﻟﻨﻘ ﻀـﲔ ﻣ ـﻞ أن ﯾﻘـﺎل‬
‫اﻟﴚء ا ي ﻜﻮن وﺟﻮدﻩ و ﺪﻣﻪ ﻣﺴ ﺘﻠﺰﻣﺎ ﻠﻤﻄﻠﻮب إﻣﺎ ﻣﻮﺟﻮد أو ﻣﻌﺪوم وا ﻣﺎ ﰷن‬
‫ﯾﻠﺰم ﺛﺒﻮت اﳌﻄﻠﻮب أﻗﻮل ﻓﺈذا اﺳ ﺘﺪل ﺑﻪ اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﲆ ﻗﺪم اﻟﻌﺎﱂ ﻓ ﻌﺎرﺿﻪ ﻻﺳ ﺘﺪﻻل‬
‫ﺑﻪ ﲆ ﺪوﺛﻪ‬
‫‪- -------------------‬‬
‫) ﰒ ان اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺗﻨﻘﺴﻢ إﱃ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﰲ اﳌﺪﻋﻰ ( أي اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﳌﺪﻋﻰ ) وﻫﻮ أن ﯾﺜ ﺖ‬
‫اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻼف ﻣﺪﻋﻰ اﳌﻌﻠﻞ ﺑﻌﺪ إﺛﺒﺎت اﳌﻌﻠﻞ ﻣﺪ ﺎﻩ ( إذ ﻗ ﻞ اﻹﺛﺒﺎت ﻜﻮن ﻏﺼﺒﺎ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ ﻫﺬا اﻟﴚء ﻻ إ ﺴﺎن ﻷﻧﻪ ﻻ ﲩﺮ وﰻ ﻻ ﲩﺮ ﻻ إ ﺴﺎن ﻓﻬﺬا اﻟ ﴚء ﻻ‬
‫إ ﺴﺎن ﻓﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل دﻟﯿ وإن دل ﲆ ﻣﺎ ادﻋﯿﺖ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪي ﻣﺎ ﯾﻨﻔﻰ ﻣﺎ ادﻋﯿﺖ وﻫﻮ‬
‫أن ﻫﺬا اﻟﴚء إ ﺴﺎن ﻷﻧﻪ ﻃﻖ وﰻ ﻃﻖ إ ﺴﺎن ﻓﻬﺬا اﻟﴚء إ ﺴﺎن ) وإﱃ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﰲ اﳌﻘﺪﻣﺔ‬
‫وﱔ أن ﯾﺜ ﺖ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻼف ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﺑﻌﺪ إﺛﺒﺎت اﳌﻌﻠﻞ ﺗ اﳌﻘﺪﻣﺔ ( ﻣ ﺎل ذ أن‬
‫ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ ﻫﺬا اﻟﺸ ﺒﺢ ﻟ ﺲ ﲀﺗﺐ ﻷﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑﺈ ﺴﺎن وﰻ ﰷﺗﺐ إ ﺴﺎن ﻓﻬـﺬا اﻟﺸـ ﺒﺢ ﻟـ ﺲ‬
‫ﲀﺗﺐ ودﻟﯿﻞ اﻟﺼﻐﺮى ﻷﻧﻪ ﲩﺮ وﻻ ﳾء ﻣﻦ اﳊﺠﺮ ﺑﺈ ﺴﺎن ﻓﻌﺎرﺿﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل دﻟﯿ وإن‬
‫‪31‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫دل ﲆ ﻣﺎ ادﻋﯿﺖ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪي ﻣﺎ ﯾﻨﻔﻲ ﻣﺎ ادﻋﯿﺖ وﻫﻮ ان ﻫﺬا اﻟﺸ ﺒﺢ إ ﺴﺎن ﻷﻧﻪ ﻣ ﻌﺠﺐ وﰻ‬
‫ﻣ ﻌﺠﺐ إ ﺴﺎن ﻓﻬ ﺬا اﻟﺸ ﺒﺢ إ ﺴﺎن أﻓﺎدﻩ اﻵﻣـﺪي ) وﰻ ﻣـﳯﲈ ﺗﻨﻘﺴـﻢ إﱃ ﺛﻼﺛـﺔ أﻗﺴـﺎم ( وﱔ‬
‫اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻘﻠﺐ واﳌﻌﺎرﺿﺔ ﳌﺜﻞ واﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻐﲑ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻷن دﻟﯿﻞ اﳌﻌﺎرض إن ﰷن ﲔ‬
‫دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﻣﺎدة وﺻﻮرة ( واﳌ ﺮاد ﻟﻌﯿ ﺔ ﰲ اﳌﺎدة اﲢﺎد ا ﻟﯿﻠﲔ ﰲ اﳊﺪ اﻟﻮﺳﻂ إن ﰷ اﻗﱰاﻧﯿﲔ‬
‫وﰲ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﺳ ﺘ ﺎﺋﯿﺔ إن ﰷ اﺳ ﺘ ﺎﺋﯿﲔ واﳌ ﺮاد ﻟﻌﯿ ـﺔ ﰲ اﻟﺼـﻮرة اﲢـﺎد ا ﻟﯿﻠـﲔ ﺷـ‬
‫وﴐ إن ﰷ اﻗ ﱰاﻧﯿﲔ واﲢـﺎدﻫﲈ وﺿـﻌﺎ ورﻓﻌـﺎ إن ﰷ اﺳـ ﺘ ﺎﺋﯿﲔ اﻫــ اﻟﺸـ ﯿﺦ ـﺲ ) ﻛـﲈ ﰲ‬
‫اﳌﻐﺎﻟﻄﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻮرود ( واﳌﻐﺎﻟﻄﺔ ﻗ ﺎس ﻓﺎﺳﺪ ﺻﻮرة أو ﻣﺎدة وﻣﻌﲎ ﻮﳖﺎ ﺎﻣﺔ اﻟﻮرود أ ﻓﺎدﲥﺎ‬
‫ﻠﺤﳬﲔ اﳌﺘﻨﺎﻓ ﲔ اﻫـ اﻟﺮﺷ ﯿﺪﯾﺔ ) ﺴﻤﻰ ﺗ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻗﻠﺒﺎ وﻣﻌﺎرﺿﺔ ﲆ ﺳ ﻞ اﻟﻘﻠﺐ ( ﻟﻘﻠﺐ‬
‫اﳌﻌﺎرض ذ ا ﻟﯿﻞ ﲆ اﳌﻌﻠﻞ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻗﺎل أﺑﻮ اﻟﻔ ﺢ اﳌﻐﺎﻟﻄﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻮرود ﱔ اﻷد‬
‫اﻟﱵ ﳝﻜﻦ أن ﺴ ﺘﺪل ﲠﺎ ﲆ ﲨﯿﻊ اﻷﺷ ﯿﺎء ﺣﱴ ﲆ اﻟﻨﻘ ﻀﲔ ﻣ ﻞ أن ﯾﻘﺎل اﻟﴚء ا ي ﻜﻮن‬
‫وﺟﻮدﻩ و ﺪﻣﻪ ﻣﺴ ﺘﻠﺰﻣﺎ ﻠﻤﻄﻠﻮب إﻣﺎ ﻣﻮﺟﻮد أو ﻣﻌﺪوم وا ﻣﺎ ﰷن ﯾﻠﺰم ﺛﺒﻮت اﳌﻄﻠﻮب ( ﻫﺬا‬
‫ﻗ ﺎس اﺳ ﺘ ﺎﰄ ﺗﻘﺮ ﺮﻩ إذا ﰷن اﻟﴚء ا ي ﺴ ﺘﻠﺰم وﺟﻮدﻩ و ﺪﻣﻪ اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻮﺟﻮدا أو ﻣﻌﺪوﻣﺎ‬
‫ﯾﻠﺰم ﺛﺒﻮت اﳌﻄﻠﻮب ﻟﻜﻦ اﳌﻘﺪم ﺣﻖ واﻟﺘﺎﱄ ﻣ أﻓﺎدﻩ ا ﳢﱴ ) أﻗﻮل ﻓﺈذا اﺳ ﺘﺪل ﺑﻪ ا ﻟﻔﻠﺴﻔﻲ‬
‫ﲆ ﻗﺪم اﻟﻌﺎﱂ ( ﺑﺄن ﻗﺎل إذا ﰷن اﻟﴚء ا ي ﺴ ﺘﻠﺰم وﺟﻮدﻩ و ﺪﻣـﻪ ﻗـﺪم اﻟﻌـﺎﱂ ﻣﻮﺟـﻮدا أو‬
‫ﻣﻌﺪوﻣﺎ ﰷن اﻟﻌﺎﱂ ﻗﺪﳝﺎ ﻟﻜﻦ اﳌﻘﺪم ﺣﻖ واﻟﺘﺎﱄ ﻣ اﻫـ ا ﳢﱴ ) ﻓ ﻌﺎرﺿﻪ ﻻﺳـ ﺘﺪﻻل ﺑـﻪ ـﲆ‬
‫ﺪوﺛﻪ ( ﺑﺄن ﺗﻘﻮل اﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ﻷﻧﻪ إذا ﰷن اﻟﴚء ا ي ﺴ ﺘﻠﺰم وﺟﻮدﻩ و ﺪﻣﻪ ﺪوث ا ﻟﻌﺎﱂ‬
‫ﻣﻮﺟﻮدا أو ﻣﻌﺪوﻣﺎ ﰷن اﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ﻟﻜﻦ اﳌﻘﺪم ﺣﻖ واﻟﺘﺎﱄ ﻣ اﻫـ ا ﳢﱴ‬
‫وإن ﰷن ﲑﻩ ﻣﺎدة وﻋﯿﻨﻪ ﺻﻮرة ﺴﻤﻰ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﳌﺜﻞ ﻛﺄن ﯾﻘﻮل اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ اﻟﻌﺎﱂ ﻗﺪﱘ ﻷﻧﻪ‬
‫ا ﺮ اﻟﻘﺪﱘ وﰻ ﻣﺎ ﻫﻮ ا ﺮ اﻟﻘﺪﱘ ﻗﺪﱘ ﻓ ﻌﺎرﺿﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺎدث ﻷﻧﻪ ﻣ ﻐﲑ وﰻ ﻣ ﻐﲑ ﺎدث‬
‫وإن ﰷن ﲑﻩ ﺻﻮ رة ﺴﻤﻰ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻐﲑ ﺳﻮاء ﰷن ﲑﻩ ﻣﺎدة أﯾﻀﺎ ﻛﲈ إذا ﺎرﺿﻨﺎ ﰲ‬
‫اﻟﺼﻮرة اﳌﺬ ﻮر ﺑﺄن اﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ﻷﻧﻪ ا ﺮ ا ﺘﺎر وﻻ ﳾء ﻣﻦ اﻟﻘﺪﱘ ﺑﺄ ﺮ ا ﺘﺎر أو ﰷن‬
‫ﻋﯿﻨﻪ ﻣﺎدة وﻫﺬا ﴏح ﺑـﻪ اﻟﻌﺼـﺎم ﰲ اﻵداب اﻟﻌﻀـﺪي وﻣ ـﺎ أن ﺴـ ﺘﺪل اﳌﻌﻠـﻞ ـﲆ‬
‫ﻣﺪ ﺎﻩ ﲟﻐﺎﻟﻄﺔ ﺎﻣﺔ اﻟﻮرود ﻓ ﻌﺎرﺿﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﺈ ﺮاد ﺗ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﲆ ﻧﻘ ﺾ ﻣﺪﻋﻰ اﳌﻌﻠﻞ‬
‫ﺑﺼﻮرة أﺧﺮى ﲑ ﻣﺎ اﺧ ﺎرﻩ اﳌﻌﻠﻞ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وإن ﰷن ( دﻟﯿﻞ اﳌﻌﺎرض ) ﲑﻩ ( أي ﲑ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ) ﻣﺎدة وﻋﯿﻨﻪ ﺻﻮرة ﺴﻤﻰ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﳌﺜﻞ (‬
‫ﻟ ﺛﻞ ا ﻟﯿﻠﲔ ﰲ اﻟﺼﻮرة ) ﻛﺄن ﯾﻘﻮل اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ اﻟﻌﺎﱂ ﻗﺪﱘ ﻷﻧﻪ ا ﺮ اﻟﻘ ﺪﱘ وﰻ ﻣﺎ ﻫﻮ ا ﺮ اﻟﻘﺪﱘ‬
‫ﻗﺪﱘ ( ﯾ ﺞ اﻟﻌﺎﱂ ﻗﺪﱘ ) ﻓ ﻌﺎرﺿﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺎدث ﻷﻧﻪ ﻣ ﻐﲑ وﰻ ﻣ ﻐﲑ ﺎدث ( ﻓﺎﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ﻓـﺈن‬
‫دﻟﯿ ﻫﺬا ﲑ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﻣﺎدة ﻟﺘﻐﺎ ﺮ أوﺳﺎﻃﻬﲈ وﻋﯿﻨﻪ ﺻﻮرة ﻟﻜﻮﳖﲈ ﻣﻦ أول اﻟﺸﲁ اﻷول اﻫـ‬
‫اﻵﻣﺪي ) وإن ﰷن ( دﻟﯿﻞ اﳌﻌﺎرض ) ﲑﻩ ( أي ﲑ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ) ﺻﻮرة ﺴﻤﻰ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻐـﲑ (‬
‫ﻟﺘﻐﺎ ﺮ ﺻﻮرﲥﲈ ) ﺳﻮاء ﰷن ( دﻟﯿﻞ اﳌﻌﺎرض ) ﲑﻩ ( أي ﲑ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ) ﻣﺎدة أﯾﻀﺎ ( أي ﻛﲈ ﰷن‬
‫ﲑﻩ ﺻﻮرة ) ﻛﲈ إذا ﺎرﺿﻨﺎ ( ذ اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ) ﰲ اﻟﺼﻮرة اﳌﺬ ﻮر ﺑﺄن اﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ﻷﻧﻪ ا ﺮ ا ﺘﺎر‬
‫وﻻ ﳾء ﻣﻦ اﻟﻘﺪﱘ ﺑﺄ ﺮ ا ﺘﺎر ( ﻓﺎﻟﻌﺎﱂ ﻟ ﺲ ﺑﻘﺪﱘ ﺑﻞ ﺎدث ﻓﺎ ﻟﯿﻼن ﻣ ﻐﺎ ﺮان ﻣﺎدة وﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ‬
‫‪32‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫وﺻﻮرة ﻷن دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﻣﻦ أول اﻟﺸﲁ اﻷول ودﻟﯿﻞ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﻦ أول اﻟﺸﲁ اﻟﺜﺎﱐ اﻫـ اﻟﺸ ﯿﺦ‬
‫ﺲ ) أو ﰷن ﻋﯿﻨﻪ ﻣﺎدة وﻫﺬا ( أي اﻟﺘﻌﻤﲓ ) ﴏح ﺑﻪ اﻟﻌﺼﺎم ﰲ اﻵداب اﻟﻌﻀﺪي ( ﺣ ﺚ ﻗﺎل ﻓ ﻪ‬
‫وﻗﺪ ﻻ ﻜﻮن ﺻﻮرﺗﻪ ﺼﻮرﺗﻪ و ﺴﻤﻰ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻐﲑ وان اﲢﺪت اﳌﺎدة ﻓﳱﺎ اﻫــ ) وﻣ ـﺎ ( أي‬
‫وﻣ ﺎل ﻫﺬا اﻟﻘﺴﻢ ) أن ﺴ ﺘﺪل اﳌﻌﻠﻞ ﲆ ﻣﺪ ﺎﻩ ﲟﻐﺎﻟﻄﺔ ﺎﻣﺔ اﻟﻮرود ( ﻛﺄن ﯾﻘﻮل اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ إذا‬
‫ﰷن اﻟﴚء ا ي ﺴ ﺘﻠﺰم وﺟﻮدﻩ و ﺪﻣﻪ ﻗﺪم اﻟﻌﺎﱂ ﻣﻮﺟﻮدا أو ﻣﻌﺪوﻣﺎ ﻓﺎﻟﻌﺎﱂ ﻗﺪﱘ ﻟﻜﻦ اﳌﻘﺪم‬
‫ﺣﻖ ﻓﻜﺬا ﻟﯿﻪ اﻫـ ا ﳢﱴ ) ﻓ ﻌﺎرﺿﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﺈ ﺮاد ﺗ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﲆ ﻧﻘ ﺾ ﻣﺪﻋﻰ اﳌﻌﻠﻞ ( وﻫﻮ‬
‫ان اﻟﻌﺎﱂ ﻟ ﺲ ﺑﻘﺪﱘ ) ﺑﺼﻮرة أﺧﺮى ﲑ ﻣﺎ اﺧ ﺎرﻩ اﳌﻌﻠﻞ ( ﻛﺄن ﯾﻘﻮل ﻟﻮ ﰷن اﻟﻌﺎﱂ ﻗﺪﳝﺎ ﱂ ﻜﻦ‬
‫اﻟﴚء ا ي ﺴ ﺘﻠﺰم وﺟﻮدﻩ و ﺪﻣﻪ ﺪوث اﻟﻌﺎﱂ ﻣﻮﺟﻮدا أو ﻣﻌﺪوﻣﺎ ﻟﻜـﻦ اﻟﺘـﺎﱄ ﻃـﻞ ﻓـﺈن‬
‫ﻫﺬ ﻦ ا ﻟﯿﻠﲔ ﻣ ﺪان ﻣﺎدة ﳐﺘﻠﻔﺎن ﺻﻮرة ﻟﺘﻐﺎ ﺮﻫﲈ و ﺿﻌﺎ ورﻓﻌﺎ‬
‫] اﳌﻘﺎ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ [ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ وﻗﺪ ﯾﻘ ﺪ ﻹﺟﲈﱄ وﻣﻌﻨﺎﻩ أن ﯾﺪﻋﻰ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﻄﻼن دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ‬
‫ﻣﺴ ﺘﺪﻻ ﺑﺄﻧﻪ ﺎر ﰲ ﻣﺪﻋﻰ آﺧﺮ ﻣﻊ ﲣﻠﻒ ذ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻨﻪ وﰻ دﻟﯿﻞ ﻫﺬا ﺷـﺄﻧﻪ ﻓﻬـﻮ‬
‫ﻃﻞ ﻷن ا ﻟﯿﻞ اﻟﺼﺤﯿﺢ ﻻ ﯾﺘ ﻠﻒ ﻋﻨﻪ اﳌﺪﻋﻰ ﻷن اﳌﺪﻋﻰ ﻻزم وﺑﻄﻼن اﻟﻼزم ﯾﺪل‬
‫ﲆ ﺑﻄﻼن اﳌﻠﺰوم ﻛﺄن ﻗﻠﻨﺎ ﻠﻔﻠﺴﻔﻲ اﳌﺴ ﺘﺪل ﲆ ﻗﺪم اﻟﻌﺎﱂ ﺑﺄﻧﻪ أ ﺮ اﻟﻘﺪﱘ اﻧﻪ ﺎر ﰲ‬
‫اﳊﻮادث اﻟﯿﻮﻣ ﺔ ﻣﻊ اﳖﺎ ﺎدﺛﺔ ﻟﺒﺪاﻫﺔ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) اﳌﻘﺎ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ( ﻣﻦ اﳌﻘﺎﻻت اﻟﺜﻼث ) ﰲ اﻟﻨﻘﺾ وﻗﺪ ﯾﻘ ﺪ ﻹﺟـﲈﱄ ( وأﻣـﺎ إذا ﻗ ـﺪ ﻟﺘﻔﺼـﯿﲇ‬
‫ﻓ ﻜﻮن ﲟﻌﲎ اﳌﻨﺎﻗﻀﺔ اﻫـ ا ﳢﱴ ) وﻣﻌﻨﺎﻩ ( أي ﻣﻌﲎ اﻟﻨﻘﺾ ﻣﻄﻠﻘﺎ أو ﻣﻘ ﺪا ﻹﺟﲈﱄ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫) أن ﯾﺪﻋﻰ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﻄﻼن دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﻣﺴ ﺘﺪﻻ ﺑﺄﻧﻪ ﺎر ﰲ ﻣﺪﻋﻰ آﺧﺮ ﻣﻊ ﲣﻠﻒ ذ اﳌﺪﻋﻰ‬
‫ﻋﻨﻪ ( أي ذ ا ﻟﯿﻞ ) وﰻ دﻟﯿﻞ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻃﻞ ( أي ﻟ ﺲ ﺑﺼﺤﯿﺢ ) ﻷن ا ﻟﯿﻞ اﻟﺼﺤﯿﺢ‬
‫ﻻ ﯾﺘ ﻠﻒ ﻋﻨﻪ اﳌﺪﻋﻰ ﻷن اﳌﺪﻋ ﻰ ﻻزم ( أي ﻟﯿﻞ ) وﺑﻄﻼن اﻟﻼزم ﯾﺪل ﲆ ﺑﻄﻼن اﳌﻠﺰوم (‬
‫ﻓ ﻄﻼن اﳌﺪﻋﻰ ﯾﺪل ﲆ ﺑﻄﻼن ا ﻟﯿﻞ ) ﻛﺄن ﻗﻠﻨﺎ ﻠﻔﻠﺴﻔﻲ اﳌﺴ ﺘﺪل ﲆ ﻗﺪم اﻟﻌﺎﱂ ﺑﺄﻧـﻪ أ ـﺮ‬
‫اﻟﻘﺪﱘ ( وﰻ ﻣﺎ ﻫﻮ ا ﺮ اﻟﻘﺪﱘ ﻗﺪﱘ ) اﻧﻪ ( أي دﻟﯿ ﻫﺬا ) ﺎر ﰲ اﳊﻮادث اﻟﯿﻮﻣ ﺔ ( أي اﻟﻮاﻗﻌﺔ‬
‫ﰲ اﻷ م اﻫـ ا ﳢﱴ ﺑﺄ ن ﯾﻘﺎل اﳊﺎدث اﻟﯿﻮﱊ ا ﺮ اﻟﻘﺪﱘ وﰻ ﻣﺎ ﻫﻮ ا ﺮ اﻟﻘـﺪﱘ ﻗـﺪﱘ ﻓﺎﳊـﺎدث‬
‫اﻟﯿﻮﱊ ﻗﺪﱘ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻣﻊ اﳖﺎ ﺎدﺛﺔ ﻟﺒﺪاﻫﺔ ( ﻓ ﻠﻒ ﻋﻨﻪ اﳌﺪﻋﻰ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫وﻻ ﳚﺎب ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻘﺾ ﲟﻨﻊ اﻟﻜﱪى ﺑﻞ ﲟﻨﻊ اﻟﺼﻐﺮى وﳌﺎ ﰷﻧﺖ اﻟﺼﻐﺮى ﻣﺸـ ﳣ ـﲆ‬
‫ﻣﻘﺪﻣ ﲔ ﲟﻨﻊ اﳉﺮ ن رة واﻟﺘ ﻠﻒ أ ﺧﺮى‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وﻻ ﳚﺎب ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻘﺾ ﲟﻨﻊ اﻟﻜﱪى ( وﱔ ﰻ دﻟﯿﻞ ﺎر ﰲ ﻣﺪﻋﻰ آﺧﺮ ﻣ ﻠﻔﺎ ﻋﻨـﻪ ﺣـﲂ‬
‫اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻬﻮ ﻃﻞ )ﺑﻞ ﲟﻨﻊ اﻟﺼﻐﺮى وﳌﺎ ﰷﻧﺖ اﻟﺼﻐﺮى ﻣﺸ ﳣ ﲆ ﻣﻘﺪﻣ ﲔ ( أي وﻫﲈ اﳉﺮ ن‬
‫واﻟﺘ ﻠﻒ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﲟﻨﻊ اﳉﺮ ن رة ( وﺗﻘﺮ ﺮﻩ ﻻ ﺴﲅ أن ﻜﻮن ﻫﺬا ا ﻟﯿﻞ ﺎر ﰲ ﻣﺪﻋﻰ‬
‫آﺧﺮ ) واﻟﺘ ﻠﻒ أﺧﺮى ( وﺗﻘﺮ ﺮﻩ ﻻ ﺴﲅ أن ﻜﻮن ﻫﺬا ا ﻟﯿﻞ ﻣ ﻠﻔﺎ ﻋﻨﻪ ﺣﲂ اﳌﺪﻋﻰ ﻣ ﺎل ذ‬
‫أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ اﻟﻜﻮﺣﻮل ﳒﺲ ﻷﻧﻪ ﻣﺴـﻜﺮ وﰻ ﻣﺴـﻜﺮ ﳒـﺲ ﯾ ـ ﺞ اﻟﻜﻮﺣـﻮل ﳒـﺲ ﻓ ﻘﻀـﻪ‬
‫‪33‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل دﻟﯿ ﻫﺬا ﻃﻞ ﻷﻧﻪ ﺎر ﰲ ﻣﺪﻋﻰ آﺧﺮ ﻣ ﻠﻔﺎ ﻋﻨﻪ ﺣﲂ اﳌﺪﻋﻰ وﰻ دﻟ ﯿﻞ ﻫﺬا‬
‫ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻃﻞ وو ﻪ اﳉﺮ ن ان اﳊﺸ ﺶ ﻣﺴﻜﺮ ﻣﻊ اﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺑـﻨﺠﺲ ﻓ ﺠﯿـﺐ اﳌﻌﻠـﻞ ﻣﺎﻧﻌـﺎ‬
‫ﻠﺠﺮ ن ﻻ ﺴﲅ أن ﻜﻮن ﻫﺬا ا ﻟﯿﻞ ﺟﺮ ﺎر ﰲ اﳊﺸ ﺶ ﯿﻒ واﳌ ﺮاد ﳌﺴـﻜﺮ اﳌﺴـﻜﺮ‬
‫اﳌﺎﺋﻊ أو ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻠﺘ ﻠﻒ ﻻ ﺴﲅ أن ﻜﻮن ﻫﺬا ا ﻟﯿﻞ ﻣ ﻠﻔﺎ ﻋﻨﻪ ﺣﲂ اﳌﺪﻋﻰ ﰲ اﳊﺸ ﺶ ﻷﱐ ﱂ‬
‫أرد ﻟﻨﺠﺲ ﻣﻌﻨﺎﻩ اﳌﺸﻬﻮر وﻟﻜ ﲏ أردت ﺑﻪ اﳊﺮﻣﺔ ﰷﺋﻨﺎ ﻣﺎ ﰷن اﻫـ ﺷ ﯿﺨﻨﺎ‬
‫وﻗﺪ ﺴ ﺘﺪل اﻟﻨﺎﻗﺾ ﲆ ﺑﻄﻼن دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺴ ﺘﻠﺰم ور أو اﻟ ﺴﻠﺴﻞ وﻫﻮ ﳏﺎل‬
‫وﰻ ﻣﺎ ﺴ ﺘﻠﺰم اﶈﺎل ﻓﻬﻮ ﳏﺎل‬
‫‪--------------------‬‬
‫)وﻗﺪ ﺴ ﺘﺪل اﻟﻨﺎﻗﺾ ﲆ ﺑﻄﻼن دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺴ ﺘﻠﺰم و ر أو اﻟ ﺴﻠﺴﻞ ( أي ﻣ ﻼ وﻛﺬا‬
‫ﺳﺎ ﺮ اﶈﺎﻻت ﰷﺟ ع اﻟﻨﻘ ﻀﲔ وا رﺗﻔﺎﻋﻬﲈ اﻫـ ا ﳢﱴ ) وﻫﻮ ﳏﺎل وﰻ ﻣﺎ ﺴ ﺘﻠﺰم اﶈﺎل ﻓﻬﻮ ﳏﺎل (‬
‫ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻨﯿﻒ ﯾ ﻐﻲ ﺗﺼﺪ ﺮﻩ ﻟ ﺴﻤ ﻷﻧﻪ أﻣﺮ ذو ل وﰻ أﻣﺮ ذي‬
‫ل ﯾ ﻐﻲ ﺗﺼﺪ ﺮﻩ ﻟ ﺴﻤ ﯾ ﺞ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻨﯿﻒ ﯾ ﻐﻲ ﺗﺼﺪ ﺮﻩ ﻟ ﺴﻤ ﻓ ﻘﻀـﻪ اﻟﺴـﺎﺋﻞ ﻓﻘـﺎل‬
‫دﻟﯿ ﻫﺬا ﻃﻞ ﻷﻧﻪ ﻣﺴ ﺘﻠﺰم ﻠ ﺴﻠﺴﻞ وﻫﻮ ﳏﺎل وﰻ ﻣﺎ ﺴـ ﺘﻠﺰم اﶈـﺎل ﻓﻬـﻮ ﳏـﺎل وو ـﻪ‬
‫ﺳ ﺘﻠ ﺰام أن اﻟ ﺴﻤ ﻧﻔﺴﻬﺎ أﻣﺮ ذو ل ﻓ ﻨﺒﻐﻲ ﺗﺼﺪ ﺮﻫﺎ ﺑ ﺴﻤ أﺧﺮى وﺗ اﻷﺧﺮى أﻣﺮ ذو‬
‫ل ﻓ ﻨﺒﻐﻲ ﺗﺼﺪ ﺮﻫﺎ ﺑ ﺴﻤ أﺧﺮى وﻫﻜﺬا إﱃ ﻣﺎ ﻻ ﳖﺎﯾﺔ ﻓ ﺴ ﻠﺴﻞ اﻫـ ﺷ ﯿﺨﻨﺎ‬
‫وﻻ ﳎﺎل ﳌﻨﻊ اﻟﻜﱪى ﻫﻨﺎ أﯾﻀﺎ ﺑﻞ ﻗﺪ ﳝﻨﻊ ﺳ ﺘﻠ ﺰام وﻗﺪ ﳝﻨﻊ ﺳ ﺘ ﺎ ﻷن ﺑﻌﺾ ا ور‬
‫واﻟ ﺴﻠﺴﻞ ﲑ ﳏﺎل‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وﻻ ﳎﺎل ﳌﻨﻊ اﻟﻜﱪى ﻫﻨﺎ أﯾﻀﺎ ( أي ﻛﲈ ﻻ ﳎﺎل ﳌﻨﻊ اﻟﻜﱪى ﰲ اﻟﺸﺎﻫﺪ اﻷول اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﺑﻞ‬
‫ﻗﺪ ﳝﻨﻊ ﺳ ﺘﻠ ﺰا م ( وﺗﻘﺮ ﺮﻩ ﻻ ﺴﲅ أن ﻜﻮن ﻫﺬا ا ﻟﯿﻞ ﻣﺴ ﺘﻠﺰﻣﺎ ور أو اﻟ ﺴﻠﺴﻞ ) وﻗﺪ‬
‫ﳝﻨﻊ ﺳ ﺘ ﺎ ( وﺗﻘﺮ ﺮﻩ ﻻ ﺴﲅ أن ﻫﺬا ا ور أو اﻟ ﺴﻠﺴﻞ ﳏﺎل ) ﻷن ﺑﻌﺾ ا ور واﻟ ﺴﻠﺴﻞ‬
‫ﲑ ﳏﺎل ( ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺬ ﻮر ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻟﻼﺳ ﺘﻠ ﺰام ﻻ ﺴﲅ أن ﻜﻮن ﻫﺬا‬
‫ا ﻟﯿﻞ ﻣﺴ ﺘﻠﺰﻣﺎ ﻠ ﺴﻠﺴﻞ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن اﻟ ﺴﻤ ﻛﲈ اﳖﺎ ﺗ ﺴﻤﻞ ﻟﻐﲑﻫﺎ ﺗ ﺴـﻤﻞ ﻟﻨﻔﺴـﻬﺎ‬
‫ﰷﻟﺸﺎة اﻟﻮا ﺪة ﰲ اﻷ رﺑﻌﲔ ﻛﲈ اﳖﺎ ﺰﰾ ﻟﻐﲑﻫﺎ ﺰﰾ ﻟﻨﻔﺴـﻬﺎ أو ﻣﺎﻧﻌـﺎ ﻟﻼﺳـ ﺘ ﺎ ﻻ ﺴـﲅ أن‬
‫ﻜﻮن ﻫﺬا اﻟ ﺴﻠﺴﻞ ﳏﺎﻻ إﳕﺎ ﯾﱲ ﻣﺎ ذ ﺮﰎ ان ﻟﻮ ﰷن ﺣﻘ ﻘ ﺎ وﻟ ﺲ ﻛﺬ اﻫـ ﺷ ﯿﺨﻨﺎ‬
‫وﻗﺪ ﳚﺎب ﻋﻦ اﻟﻨﻘ ﺾ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺑﺈﺛﺒﺎت اﳌﺪﻋﻰ اﳌﻨﻘﻮض دﻟﯿ ﺑﺪﻟﯿﻞ آﺧﺮ وﻫﺬا إﲿﺎم ﻣـﻦ‬
‫وﻪ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وﻗﺪ ﳚﺎب ﻋﻦ اﻟﻨﻘﺾ ﻣﻄﻠﻘﺎ ( أي ﺳﻮاء ﰷن ﻟﺘ ﻠﻒ أو ﺳ ﺘﻠ ﺰام اﻟﻔﺴﺎد اﻫـ ا ﳢﱴ ) ﺑﺈﺛﺒﺎت‬
‫اﳌﺪﻋﻰ اﳌﻨﻘﻮض دﻟﯿ ﺑﺪﻟﯿﻞ آﺧﺮ ( أي ﺑﺪﻟﯿﻞ ﯾﻐﺎ ﺮ اﻷول اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وﻫﺬا إﲿﺎم ﻣﻦ و ﻪ (‬
‫ﻟﻌﺪم ﺗﺼﺤﯿ ﻪ ﻟﯿﻞ اﳌﻨﻘﻮض ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺬ ﻮر ﻫـﺬا اﻟﺘﺼـﻨﯿﻒ‬
‫‪34‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ﯾ ﻐﻲ ﺗﺼﺪ ﺮﻩ ﻟ ﺴﻤ ﻷﻧﻪ ﰲ ﲅ ﻻﺷﻚ ﰲ اﺳ ﺘﺤﺒﺎب ﲢﺼﯿ وﰻ ﺗﺼﻨﯿﻒ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﯾ ﻐﻲ‬
‫ﺗﺼﺪ ﺮﻩ ﻟ ﺴﻤ ﯾ ﺞ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻨﯿﻒ ﯾ ﻐﻲ ﺗﺼﺪ ﺮﻩ ﻟ ﺴﻤ اﻫـ ﺷ ﯿﺨﻨﺎ‬
‫وا ﲅ ان اﳌ ﻌﺎرض واﻟﻨﺎﻗﺾ إذا ﱂ ﯾﺬ ﺮا دﻟﯿﻼ ﻓﻼ ﺴﻤﻊ دﻋﻮاﻫﲈ اﻟﺒﻄﻼن و ﺴﻤﻰ دﻟﯿـﻞ‬
‫اﻟﻨﻘﺾ ﺷﺎﻫﺪا ان ﻗﻠﺖ أﻟ ﺲ ﻠﺴﺎﺋﻞ ﻣ ﻊ ﶍﻮع ا ﻟﯿﻞ ﲟﻌﲎ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﻠﯿﻪ ﻗﻠﺖ ﻻ‬
‫ﳚﻮز ﻷﻧﻪ ﳫﯿﻒ ﲟﺎ ﻻ ﯾﻄﺎق ﻷن ا ﻟﯿﻞ ﻻ ﯾ ﺞ إﻻ ﻣﻘﺪﻣﺔ وا ﺪة وﻫﻨﺎ ﲝﺚ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) وا ﲅ ان اﳌﻌﺎرض واﻟﻨﺎﻗﺾ إذا ﱂ ﯾﺬ ﺮا دﻟﯿﻼ ﻓﻼ ﺴﻤﻊ دﻋﻮاﻫﲈ اﻟﺒﻄﻼن ( ﻟﻜﻮﳖﲈ ﻣﲀ ﺮة ﻓﻼﺑﺪ‬
‫ﻣﻦ دﻟﯿﻞ اﻫـ ا ﳢﱴ ) و ﺴﻤﻰ دﻟﯿﻞ اﻟﻨﻘﺾ ( ﺳﻮاء ﰷن دﻟﯿﻞ اﻟﺘ ﻠﻒ أو دﻟﯿﻞ ﺧﺼﻮص اﻟﻔﺴﺎد‬
‫اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﺷﺎﻫﺪا ( ﻟﺸﻬﺎدﺗﻪ ﲆ ﺑﻄﻼن ا ﻟﯿﻞ دون دﻟﯿﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ وﻻ ﻣﺴﺎ ﺔ ﰲ ﺻﻄﻼح‬
‫اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ان ﻗﻠﺖ أﻟ ﺲ ( ﳚﻮز ) ﻠﺴﺎﺋﻞ ﻣ ﻊ ﶍﻮع ا ﻟﯿﻞ ﲟﻌﲎ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﻠﯿﻪ ( أي ﲆ‬
‫ﶍﻮع ا ﻟﯿﻞ ) ﻗﻠﺖ ﻻ ﳚﻮز ﻷﻧﻪ ﳫﯿﻒ ﲟﺎ ﻻ ﯾﻄﺎق ( وﰻ ﳫﯿﻒ ﲟﺎ ﻻ ﯾﻄـﺎق ـﲑ ـﺎ ﺰ اﻫــ‬
‫اﻵﻣﺪي ) ﻷن ا ﻟﯿﻞ ﻻ ﯾ ﺞ إﻻ ﻣﻘﺪﻣﺔ وا ﺪة ( ﻓﻄﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﲆ ﶍﻮع ا ﻟﯿـﻞ ﳫﯿـﻒ ﲟـﺎ ﻻ‬
‫ﯾﻄﺎق اﻫـ ا ﳢﱴ )و ﻫﻨﺎ ﲝﺚ ( ﻗﺎ أﺑﻮ اﻟﻔ ﺢ وﻫﻮ أن ﺴ ﺘﻔﴪ ﻋﻦ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺣ ﻨﺌﺬ ان ﻣ ﺮادك ﻫﻞ‬
‫ﻫﻮ ﻣ ﻊ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎﺗﻪ أو ﻣ ﻊ ﰻ ﻣﳯﺎ أو ﻣ ﻊ ﶍﻮع ا ﻟﯿﻞ ﻣﻦ ﺣ ﺚ ا ﻤﻮع ﻓﻌـﲆ اﻷول‬
‫ﺴ ﺘﺪل اﳌﻌﻠﻞ ﲆ وا ﺪ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎﺗﻪ ﻓﺈن ﺳﻜﺖ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﺬاك وإن ﻗﺎل ﻣ ﺮادي اﳌﻘﺪﻣﺔ اﻷﺧﺮى‬
‫ﺴ ﺘﺪل ﻠﳱﺎ أﯾﻀﺎ و ﲆ ا ﻟﺜﺎﱐ ﺴ ﺘﺪل ﲆ ﰻ وا ﺪ ﻣﳯﺎ و ﲆ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺴ ﺘﺪل ﲆ ﰻ وا ﺪ‬
‫ﻣﳯﺎ ﰒ ﺴ ﺘﺪل ﺑ ﻮت ﰻ وا ﺪ ﲆ ﺛﺒﻮت ا ﻤﻮع وﺗﻘﺮ ﺮﻩ ان ﻫﺬا ا ﻟﯿﻞ ﺛ ﺖ ﻣﻘﺪﻣﺎﺗﻪ وﰻ‬
‫دﻟﯿﻞ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﺑﺖ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫ﻓﺼﻞ ا ﲅ ان اﻟﻨﺎﻗﺾ ﻗﺪ ﯾﱰك ﺑﻌﺾ أوﺻﺎف دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻨﺪ أﺟ ﺮاﺋﻪ ﻓ ﺴﻤﻰ ذ ﻧﻘﻀﺎ‬
‫ﻣﻜﺴﻮ را ﻓﻠﻠﻤﻌﻠﻞ ﺣ ﻨﺌﺬ ﻣ ﻊ اﳉﺮ ن ﻣﺴ ﺪا ن ﻠﻮﺻﻒ اﳌﱰوك ﻣﺪ ﻼ ﰲ اﻟﻌﻠﯿﺔ وﻗﺪ‬
‫ﯾﺒﻄﻞ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻫﺬا اﻟﺴ ﻨﺪ ﺑﺈﺛﺒﺎت ان ﻻ ﻣﺪ ﻞ ﰲ اﻟﻌﻠﯿﺔ ﻣ ﺎ ﻗﺎل اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ رﲪﻪ ﷲ‬
‫ﻻ ﯾﺼﺢ ﺑﯿﻊ اﻟﻐﺎﺋﺐ ﻷﻧﻪ ﻣ ﯿﻊ ﳎﻬﻮل اﻟﺼﻔﺔ ﻓ ﻘﻀﻨﺎﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﺎر ﰲ اﻟﱱوج اﻣﺮأة ﺎﺋﺒﺔ ﻷﻧﻪ‬
‫ﳎﻬﻮ اﻟﺼﻔﺔ ﻣﻊ أ ﻧﻪ ﲱﯿﺢ ﻓﻘﺪ ﺬﻓ ﺎ ﻗ ﺪ اﳌﺒﯿﻌﺔ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ( ﰲ ﺑﯿﺎن اﻟﻨﻘﺾ اﳌﻜﺴﻮر ) ا ﲅ ان اﻟﻨﺎﻗﺾ ( أي ﻟﺘ ﻠﻒ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻗﺪ ﯾﱰك ﺑﻌـﺾ‬
‫أوﺻﺎف دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻨﺪ أﺟ ﺮاﺋﻪ ( أي ﻋﻨﺪ أﺟ ﺮاء اﻟﻨﺎﻗﺾ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ ﰲ ﻣﺪﻋﻰ آﺧﺮ ) ﻓ ﺴﻤﻰ‬
‫ذ ﻧﻘﻀﺎ ﻣﻜﺴﻮرا ( ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ اﻟﻜ ﻮﺣﻮل ﳒﺲ ﻷﻧﻪ ﻣﺎﺋﻊ ﻣﺴﻜﺮ وﰻ ﻣﺎﺋﻊ ﻣﺴﻜﺮ‬
‫ﳒﺲ ﯾ ﺞ اﻟﻜﺤﻮل ﳒﺲ ﻓ ﻘﻮل اﻟﺴﺎﺋﻞ دﻟﯿ ﻫﺬا ﻃﻞ ﻷﻧﻪ ﺎر ﰲ ﻣﺪﻋﻰ آﺧﺮ ﻣ ﻠﻔﺎ ﻋﻨﻪ‬
‫ﺣﲂ اﳌﺪﻋﻰ وﰻ دﻟﯿﻞ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻃﻞ وو ﻪ اﳉﺮ ن أن اﳊﺸ ﺶ ﻣﺴﻜﺮ ﻣـﻊ اﻧـﻪ ﻟـ ﺲ‬
‫ﺑﻨﺠﺲ ﻓﻘﺪ ﺮك اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻗ ﺪ اﳌﺎﺋﻊ ) ﻓﻠﻠﻤﻌﻠﻞ ﺣ ﻨﺌﺬ ﻣ ﻊ اﳉﺮ ن ( أي ﺟﺮ ن دﻟﯿ ﰲ ﻣﺪﻋﻰ آﺧﺮ‬
‫) ﻣﺴ ﺪا ن ﻠﻮﺻﻒ اﳌﱰوك ﻣﺪ ﻼ ﰲ اﻟﻌﻠﯿﺔ ( وﺗﻘﺮ ﺮﻩ أن ﯾﻘﻮل ﻻ ﺴﲅ أن ﻜﻮن ﻫﺬا ا ﻟﯿﻞ‬
‫ﺎر ﰲ ﻣﺪﻋﻰ آﺧﺮ ﯿﻒ واﳌﻮﺻﻮف اﳌﱰوك ﻣﺪ ﻞ ﰲ اﻟﻌﻠﯿـﺔ ) وﻗـﺪ ﯾﺒﻄـﻞ اﻟﺴـﺎﺋﻞ ﻫـﺬا‬
‫‪35‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫اﻟﺴ ﻨﺪ ﺑﺈﺛﺒﺎت ان ﻻ ﻣﺪ ﻞ ﰲ اﻟﻌﻠﯿﺔ ( وﺗﻘﺮ ﺮﻩ أن ﯾﻘـﻮل اﻟﻮﺻـﻒ اﳌـﱰوك ﻻ ﻣـﺪ ﻞ ﰲ‬
‫اﻟﻌﻠﯿﺔ ﻷﻧﻪ ﻟ ﺲ ﺗﺄﺛﲑ ﰲ اﻟﻌﻠﯿﺔ وﰻ ﳾء ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻟ ﺲ ﻣﺪ ﻞ ﰲ اﻟﻌﻠﯿﺔ ﯾ ﺞ اﻟﻮﺻﻒ‬
‫اﳌﱰوك ﻻ ﻣﺪ ﻞ ﰲ اﻟﻌﻠﯿﺔ ) ﻣ ﺎ ( أي ﻣ ﻞ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﻜﺴﻮر ﻣﻊ ﻣﻮردﻩ ) ﻗﺎل اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ رﲪﻪ‬
‫ﷲ ﻻ ﯾﺼﺢ ﺑﯿﻊ اﻟﻐﺎﺋﺐ ﻷﻧﻪ ﻣ ﯿﻊ ﳎﻬﻮل اﻟﺼﻔﺔ ( وﰻ ﻣ ﯿﻊ ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻪ ﻻ ﯾﺼﺢ ﺑﯿﻌﻪ ) ﻓ ﻘﻀﻨﺎﻩ ﺑﺄﻧﻪ‬
‫ﺎر ﰲ اﻟﱱوج اﻣﺮأة ﺎﺋﺒﺔ ﻷﻧﻪ ﳎﻬﻮ اﻟﺼﻔﺔ ﻣﻊ أﻧﻪ ﲱﯿﺢ ﻓﻘﺪ ﺬﻓ ﺎ ﻗ ﺪ اﳌﺒﯿﻌﺔ ( ﻓﻠﻠﺸﺎﻓﻌﻲ ﻣ ﻊ‬
‫اﳉﺮ ن ﻣﺴ ﺪا ن ﻟﻘ ﺪ اﳌﺒﯿﻌﺔ ﻣﺪ ﻼ ﰲ اﻟﻌﻠﯿﺔ اﻫـ ا ﳢﱴ‬
‫ﻓﺼﻞ ﻻ ﯾﻨﻘﺾ ا ﻟﯿﻞ و ﲑﻩ ﻻﺷ ل ﲆ اﻟﺘﻄﻮﯾـﻞ أو ﺳـ ﺘﺪ راك أو اﳋﻔـﺎء إﱃ ـﲑ‬
‫ذ ﳑﺎ ﺰﯾﻞ ﺣﺴ ﻨﻪ ﻓﻼ ﯾﺼﺢ ﻷ ﺪ اﳌﻨﺎﻇﺮ ﻦ أن ﯾﻘﻮل ﻠﻤﻨﺎﻇﺮ آﺧﺮ إن ﻣﺎ ذ ﺮﺗﻪ ﻃﻞ‬
‫ﻷن اﳌﻌﲎ ا ي أدﯾﺘﻪ ﲟﺎ ذ ﺮﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎرة ﯾﺼﺢ أداؤﻩ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﻣﳯﺎ وإﳕﺎ ﻻ ﯾﺼﺢ ذ ﻷن‬
‫وﺟﻮد اﻟﻄ ﺮﯾﻖ اﻟ ﺮاﰕ ﻻ ﯾﻮﺟﺐ ﺑﻄـﻼن اﳌﺮﺟـﻮح وإﳕـﺎ ﯾﺼـﺢ ـ ﱰاض ﺑـﻪ ـﲆ ﺣﺴـﻦ‬
‫اﻟﻌﺒﺎرة و ﺴﻤﻰ ﻫﺬا ﱰاض ﺗﻌ ﯿﲔ اﻟﻄ ﺮﯾﻖ وﻫﻮ ﻟ ﺲ ﻣﻦ دأب اﳌﻨﺎﻇﺮ ﻦ وﻫﻬﻨﺎ اﺳ ﺘ ﺎء‬
‫وﻫﻮ أن ﻜﻮن اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ أﺧﻔﻰ ﻣﻦ اﳌﻌﺮف ﯾﺒﻄ ﻛﲈ ﻋﺮﻓﺖ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ( ﰲ ﺑﯿﺎن اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻐﲑ اﳌﺴﻤﻮع ) ﻻ ﯾﻨﻘﺾ ا ﻟﯿﻞ و ﲑﻩ ﻻﺷ ل ﲆ اﻟﺘﻄﻮﯾﻞ ( وﻫﻮ أن‬
‫ﻜﻮن ا ﻠﻔﻆ زاﺋﺪ ﲆ اﺻﻞ اﳌ ﺮاد وﻻ ﻜﻮن اﻟ ﺰاﺋ ﺪ ﻣ ﻌﯿﻨﺎ اﻫــ اﻵﻣـﺪي ) أو ﺳـ ﺘﺪ راك ( أي‬
‫اﳊﺸﻮ وﻫﻮ أن ﻜﻮن ا ﻠﻔﻆ زاﺋﺪا ﲆ أﺻﻞ اﳌ ﺮاد و ﻜﻮن اﻟ ﺰاﺋﺪ ﻣ ﻌﯿﻨﺎ ) أو اﳋﻔﺎء ( أي ﰲ ا ﻻ‬
‫ﻠﻤ ﺮاد ) إﱃ ﲑ ذ ﳑﺎ ﺰﯾﻞ ﺣﺴـ ﻨﻪ ( أي ﻻ ﲱﺘـﻪ ) ﻓـﻼ ﯾﺼـﺢ ﻷ ـﺪ اﳌﻨـﺎﻇﺮ ﻦ ( أي اﳌﻌﻠـﻞ‬
‫واﻟﺴﺎﺋﻞ ) أن ﯾﻘﻮل ﻠﻤﻨﺎﻇﺮ آﺧﺮ إن ﻣﺎ ذ ﺮﺗﻪ ﻃﻞ ﻷن اﳌﻌﲎ ا ي أدﯾﺘﻪ ﲟﺎ ذ ﺮﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎرة‬
‫ﯾﺼﺢ أداؤﻩ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﻣﳯﺎ ( وﱔ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﺒﺎرة ) وإﳕﺎ ﻻ ﯾﺼـﺢ ذ ﻷن وﺟـﻮد اﻟﻄ ﺮﯾـﻖ اﻟـ ﺮاﰕ ﻻ‬
‫ﯾﻮﺟﺐ ﺑﻄﻼن اﳌﺮﺟﻮح ( ﯾﻌﲎ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﺄ ﺪ ﻫﺬﻩ اﻷﺷ ﯿﺎء ﲑ ﲱﯿﺢ ﻷﻧﻪ ﻧﻘﺾ ﺑﻮﺟﻮد اﻟﻄ ﺮﯾﻖ‬
‫اﻟ ﺮاﰕ وﰻ ﻧﻘﺾ ﺑﻮﺟﻮد اﻟﻄ ﺮﯾﻖ اﻟ ﺮاﰕ ﻻ ﯾﻮﺟﺐ ﺑﻄﻼن اﳌ ﺮﺟﻮح وﰻ ﻧﻘﺾ ﲟﺎ ﻻ ﯾﻮﺟﺐ ﺑﻄﻼن‬
‫ﺷ ل ) ﲆ ﺣﺴﻦ اﻟﻌﺒﺎرة و ﺴـﻤﻰ‬ ‫اﳌﺮﺟﻮح ﲑ ﲱﯿﺢ ) وإﳕﺎ ﯾﺼﺢ ﱰاض ﺑﻪ ( أي ﺑﺬ‬
‫ﻫﺬا ﱰاض ﺗﻌﯿﲔ اﻟﻄ ﺮﯾﻖ وﻫﻮ ﻟ ﺲ ﻣﻦ دأب اﳌﻨﺎﻇﺮ ﻦ ( أي ﻷن ﻏﺮﺿﻬﻢ إﻇﻬﺎر اﻟﺼﻮاب وﻻ‬
‫ﻣﺪ ﻞ ﻟﻬﺬا ﱰاض ﰲ إﻇﻬﺎر اﻟﺼﻮاب اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وﻫﻬﻨﺎ ( أي ﰲ ﻣﻘ ﺎم اﳊﲂ ن اﳌﺬ ﻮرات‬
‫ﻻ ﯾﻨﻘﺾ ﲠﺎ ا ﻟﯿﻞ و ﲑﻩ اﻫـ ا ﳢﱴ ) اﺳ ﺘ ﺎء وﻫﻮ أن ﻜﻮن اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ أﺧﻔﻰ ﻣﻦ اﳌﻌﺮف ﯾﺒﻄ (‬
‫أي ذ اﻟﻜﻮن اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻛﲈ ﻋﺮﻓﺖ ( ﰲ ب اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ‬
‫ﻓﺼﻞ وﻗﺪ ﯾﻨﻘﺾ اﻟﻌﺒﺎرة وﻣﻌﻨﺎﻩ دﻋﻮى ﺑﻄﻼﳖﺎ ﻣﺴ ﺘﺪﻻ ﲟ ﺎﻟﻔﳤﺎ ﻗﺎﻧﻮن ا ﻠﻐﺔ أو اﻟﴫف‬
‫أو اﻟﻨﺤﻮ وﻗﺪ ﳚﺎب ﻋﻨﻪ ﲟﻨﻊ ﳐﺎﻟﻔﳤﺎ ﻣﺴ ﺪا ﲟﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﻣﺬاﻫﺐ أﻫﻞ اﻟﻌ ﺮﺑﯿﺔ ﺗﺼﺢ ﻠﯿﻪ‬
‫ﺗ اﻟﻌﺒﺎرة وﻗﺪ اﺷـ ﳤﺮ ان ﻗـﺾ اﻟﻌﺒـﺎرة ﻣﺴـ ﺘﺪل وﻣﻌﻨـﺎﻩ أن ـ ﱰاض ـﲆ اﻟﻌﺒـﺎرة‬
‫ﺴ ﺐ ﳐﺎﻟﻔﳤﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺮﰊ ﻻ ﯾﺼﺢ ﲆ ﻃ ﺮﯾﻖ اﳌﻨﻊ ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟـﻨﻘﺾ ﻻ ﯾﻨﻔـﻊ اﳌﻌﻠـﻞ‬
‫ﻋﻨﺪ ﻣ ﻊ اﳌﺎﻧﻊ ﻣﺪ ﺎﻩ أو ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻟﯿ ﺑﻞ ﻫﻮ اﻧﺘﻘﺎل ﻣ ﻪ إﱃ ﲝﺚ آﺧﺮ ﻓ ﻔﻄﻦ و ﶺ ان‬
‫‪36‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫اﻟﻨﻘﺾ أ رﺑﻌﺔ ﻧﻘﺾ اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ وﻧﻘﺾ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ وﻧﻘﺾ ا ﻟﯿﻞ وﻧﻘﺾ اﻟﻌﺒﺎرة وأﻣﺎ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ‬
‫ﲆ اﳌﺪﻋﻰ أو اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻓﻼ ﺴﻤﻰ ﻧﻘﻀﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺑﻞ ﻧﻘﻀﺎ ﺗﻔﺼﯿﻠﯿﺎ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ( ﰲ ﺑﯿﺎن اﳌﻨﺎﻇﺮة اﳉﺎ رﯾﺔ ﰲ اﻟﻌﺒﺎرة ) وﻗﺪ ﯾـﻨﻘﺾ اﻟﻌﺒـﺎرة ( وﱔ ا ﻠﻔـﻆ ﲰـﻰ ﲠـﺎ ﻟﻌﺒـﻮر‬
‫ا ﺎﻃﺐ ﻣ ﻪ إﱃ اﳌﻌﲎ واﳌﺘﳫﻢ ﻣﻦ اﳌﻌﲎ إﻟﯿﻪ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وﻣﻌﻨﺎﻩ ( أي ﻣﻌﲎ ذ اﻟﻨﻘﺾ اﻫـ‬
‫اﻵﻣﺪي ) دﻋﻮى ( اﻟﺴﺎﺋﻞ ) ﺑﻄﻼﳖﺎ ﻣﺴ ﺘﺪﻻ ﲟ ﺎﻟﻔﳤﺎ ﻗﺎﻧﻮن ا ﻠﻐﺔ أو اﻟﴫف أو اﻟﻨﺤﻮ ( وﺗﻘﺮ ﺮﻩ‬
‫أن ﯾﻘﻮل اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻋﺒﺎ رﺗﻚ ﻫﺬﻩ ﻃ ﻷﳖﺎ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌ ﺮﺑﯿﺔ وﰻ ﻋﺒﺎرة ﻫﺬا ﺷﺄﳖﺎ ﻓﻬ ﻲ ﻃ‬
‫) وﻗﺪ ﳚﺎب ﻋﻨﻪ ( أي ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻘﺾ ) ﲟﻨﻊ ﳐﺎﻟﻔﳤﺎ ﻣﺴ ﺪا ﲟﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﻣﺬاﻫﺐ أﻫـﻞ اﻟﻌ ﺮﺑﯿـﺔ‬
‫ﺗﺼﺢ ﻠﯿﻪ ﺗ اﻟﻌﺒﺎرة ( ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ ﻣ ﻼ ‪:‬‬
‫وآ وﲱـﺒﻪ ذوى اﻟﻬـﺪى × ﻣﻦ ﺷ ﳢﻮا ﺑﺄﳒﻢ ﰲ ﻫﺘﺪا‬
‫ﯾﻨﻘﺾ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻋﺒﺎ رﺗﻚ ﻫﺬﻩ ﻃ ﻷﳖﺎ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻨﺤﻮ وﰻ ﻋﺒﺎرة ﻫﺬا ﺷﺄﳖﺎ ﻓﻬ ﻲ ﻃـ‬
‫وو ﻪ ا ﺎﻟﻔﺔ ان ﰲ ﻋﺒﺎ رﺗﻚ ﻫﺬﻩ ﻋﻄﻔﺎ ﲆ ﲷﲑ ﺧﻔﺾ ﺑﺪون ﻋﻮد ﺎﻓﺾ وﻫﻮ ﳐﺎﻟﻒ ﻟﻘﺎﻧﻮن‬
‫اﻟﻨﺤﻮ ﻓ ﺠﯿﺐ اﳌﻌﻠﻞ ﺑﻘﻮ ﻻ ﺴﲅ أن ﻫﺬﻩ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻨﺤﻮ ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن ﻫﺬﻩ اﻟﻌﺒﺎرة‬
‫ﺎ رﯾﺔ ﲆ ﻣﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﳚﻮز ذ ) وﻗﺪ اﺷ ﳤﺮ ان ﻗﺾ اﻟﻌﺒﺎرة ﻣﺴ ﺘﺪل ( وﻣﻮ ﻬﺎ ﻣﺎﻧﻊ ) وﻣﻌﻨﺎﻩ‬
‫أن ﱰاض ﲆ اﻟﻌﺒﺎرة ﺴ ﺐ ﳐﺎﻟﻔﳤﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺮﰊ ﻻ ﯾﺼﺢ ﲆ ﻃ ﺮﯾﻖ اﳌﻨﻊ ( ﺑﻞ ﲆ ﻃ ﺮﯾﻖ‬
‫اﻹﺑﻄﺎل و ﺳ ﺘﺪﻻل ) ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻘﺾ ﻻ ﯾﻨﻔﻊ اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻨﺪ ﻣ ـﻊ اﳌـﺎﻧﻊ ( أي ﻋﻨـﺪ دﻓـﻊ اﻟﺴـﺎﺋﻞ‬
‫) ﻣﺪ ﺎﻩ ( ﻣﺪﻟﻼ ﰷن أوﻻ ) أو ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻟﯿ ( ﻣﻌﯿﻨﺔ ﰷﻧﺖ أوﻻ وإﳕﺎ ﻻ ﯾﻨﻔﻌﻪ ﻟﻌﺪم إﺗﯿﺎﻧﻪ ﲟﺎ وﺟﺐ‬
‫ﻠﯿﻪ ) ﺑﻞ ﻫﻮ ( أي ﻫﺬا اﻟﻨﻘﺾ ) اﻧﺘﻘﺎل ﻣ ﻪ ( أي ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻞ ) إﱃ ﲝﺚ آﺧﺮ ( ﻻ ﯾﻨﻔﻌﻪ ﰲ إﺛﺒﺎت‬
‫اﳌﺪﻓﻮع ) ﻓ ﻔﻄﻦ ( إﺷﺎرة إﱃ ﻣﺎ ﺳ ﺒﻖ وﻫﻮ ان ﻫﺬا إذا ﰷن ﺑﺪون إﺛﺒﺎت ﻣﺎ ﻣ ﻌﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻠﻠﻤﻌﻠﻞ‬
‫ﻣﻔﺤﻢ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) و ﶺ ان اﻟﻨﻘﺾ ( أي ﱰاض ا ي ﯾﻄﻠـﻖ ﻠﯿـﻪ اﻟـﻨﻘﺾ ) أ رﺑﻌـﺔ ﻧﻘـﺾ‬
‫اﻟﺘﻌ ﺮﯾﻒ وﻧﻘﺾ اﻟﺘﻘﺴ ﲓ وﻧﻘﺾ ا ﻟﯿﻞ وﻧﻘﺾ اﻟﻌﺒﺎرة وأﻣﺎ ﻃﻠﺐ ا ﻟﯿﻞ ﲆ اﳌﺪﻋﻰ ( ﻣﺪﻟﻼ ﰷن‬
‫أوﻻ ) أو اﳌﻘﺪﻣﺔ ( ﻣﻄﻠﻘﺎ ) ﻓﻼ ﺴﻤﻰ ﻧﻘﻀﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ ( أي ﺑﺪون ﺗﻘ ﯿﺪ ) ﺑﻞ ﻧﻘﻀﺎ ﺗﻔﺼﯿﻠﯿﺎ ( ﻛﲈ ﻋﺮﻓﺖ‬
‫ﻓﺼﻞ ا ﲅ ان اﳌﺮ ﺐ اﻟﻨﺎﻗﺺ إذا ﰷن ﻗ ﺪا ﻠﻘﻀﯿﺔ ﻓﺬا ﺗﺼﺪﯾﻖ ﻣﻌﲎ ﻓﲑد ﻠﯿﻪ اﳌﻨﻊ ﻣﻄﻠﻘﺎ‬
‫ﻛﺄن ﺗﻘﻮل ﻫﺬا إ ﺴﺎن روﱊ ﻓﻠﻠﺴـﺎﺋﻞ أن ﳝﻨـﻊ روﻣ ﺘـﻪ ﻓﻘـﻂ ﻓـﺎن اﺛ ـﺖ روﻣ ﺘـﻪ ﺑـﺪﻟﯿﻞ‬
‫ﻓﻠﻠﺴﺎﺋﻞ أن ﳝﻨﻊ ﻣﻘﺪﻣﺔ ذ ا ﻟﯿﻞ أو ﯾﻌﺎرﺿﻪ أو ﯾﻨﻘﻀﻪ واﳌـﺘﻔﻄﻦ ﻻ ﳜﻔـﻰ ﻠﯿـﻪ ذ‬
‫وإذا ﱂ ﻜﻦ ﻗ ﺪا ﻠﻘﻀﯿﺔ ﻛﺄن ﻗﺎل أ ﺪ ﻼم زﯾﺪ أو ﲬﺴﺔ ﻋﴩ ﻓﻼ ﯾﻌﱰض ﻠﯿﻪ ﴚء‬
‫إﻻ ﲟ ﺎﻟﻔﺔ ذ ا ﻠﻔﻆ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺮﰊ إذا ﺎﻟﻔﻪ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ( ﰲ اﳌﻨﺎﻇﺮة اﳉﺎ رﯾﺔ ﰲ اﳌﺮ ﺒﺎت اﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ) ا ﲅ ان اﳌﺮ ﺐ اﻟﻨﺎﻗﺺ ( وﻫﻮ ا ي ﻻ ﯾﺼـﺢ‬
‫اﻟﺴﻜﻮت ﻠﯿﻪ ) إذا ﰷن ﻗ ﺪا ﻠﻘﻀﯿﺔ ( ﺑﺄن ﰷن ﻗ ـﺪا ﻠﻤﺤﻜـﻮم ﻠﯿـﻪ أو ﻠﻤﺤﻜـﻮم ﺑـﻪ أو ﻗ ـﺪا‬
‫ﻠ ﺴ ﺒﺔ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻓﺬا ﺗﺼﺪﯾﻖ ﻣﻌﲎ ( ﯾﻌﲎ ان ﻗﻮ ﻫﺬا إ ﺴﺎن روﱊ ﲟﲋ ﻗﻮ ﻫﺬا إ ﺴﺎن‬
‫وروﱊ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻓﲑد ﻠﯿﻪ اﳌﻨﻊ ﻣﻄﻠﻘﺎ ( أي ﺳﻮاء ﰷن ﳎﺮدا أو ﻣﻊ اﻟﺴ ﻨﺪ ) ﻛﺄن ﺗﻘﻮل ﻫﺬا‬
‫إ ﺴﺎن روﱊ ( ﻓﺈن اﻟﺮوﱊ ﻣﺮ ﺐ ﻗﺺ ﻗ ﺪ ﻠﻤﺤﻜﻮم ﺑﻪ وﻫﻮ ﲟﲋ ﻗﻮ ﻫﺬا روﱊ )ﻓﻠﻠ ﺴﺎﺋﻞ أن‬
‫‪37‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ﳝﻨﻊ روﻣ ﺘﻪ ﻓﻘﻂ ( أي ﺑﺪون ﻣ ﻊ إ ﺴﺎﻧ ﺔ ) ﻓﺎن اﺛ ﺖ ( أﻧﺖ ) روﻣ ﺘﻪ ﺑﺪﻟﯿﻞ ( أي ن ﺗﻘﻮل ﻫﺬا‬
‫روﱊ ﻷﻧﻪ إ ﺴﺎن ﻣﻦ ﺑﻼد اﻟﺮوم وﰻ إ ﺴﺎن ﻣﻦ ﺑﻼد اﻟﺮوم ﻓﻬﻮ رﱊ ﻓﻬـﺬا روﱊ ) ﻓﻠﻠﺴـﺎﺋﻞ (‬
‫ﺣ ﻨﺌﺬ ﺛﻼث وﻇﺎﺋﻒ ) أن ﳝﻨﻊ ﻣﻘﺪﻣﺔ ذ ا ﻟﯿﻞ أو ﯾﻌﺎرﺿﻪ أو ﯾﻨﻘﻀﻪ واﳌﺘﻔﻄﻦ ﻻ ﳜﻔﻰ ﻠ ﯿﻪ‬
‫ذ ( إذ ﯾﻘ ﺴﻪ ﲆ ﻣﺎ ذ ﺮ ﻫﻨﺎك وﻛﺬا ﻻ ﳜﻔﻰ ﲆ اﳌﻌﻠﻞ اﳉﻮاب ﰲ ﰻ وا ﺪ ﻣـﻦ اﻟﺜﻼﺛـﺔ‬
‫ﰷﻟﺒﺤﺚ ﰲ اﻟﺘﺼﺪﯾﻖ اﻟﴫﱖ ) وإذا ﱂ ﻜﻦ ﻗ ﺪا ﻠﻘﻀﯿﺔ ﰷن ﻗﺎل أ ﺪ ﻼم زﯾﺪ ( ﺴﻜﻮن اﻟﻐﻼم‬
‫وﺟﺮ زﯾﺪ ) أو ﲬﺴﺔ ﻋﴩ ﻓﻼ ﯾﻌﱰض ﻠﯿﻪ ﴚـء إﻻ ﲟ ﺎﻟﻔـﺔ ذ ا ﻠﻔـﻆ اﻟﻘـﺎﻧﻮن اﻟﻌـﺮﰊ إذا‬
‫ﺎﻟﻔﻪ ( أي ﰲ زﰪ اﻟﻨﺎﻗﺾ‬
‫ﻓﺼﻞ وإذا أ ﺎب اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻦ ا ﱰاض اﻟﺴﺎﺋﻞ ﲜﻮاب ﻣ ـﲎ ـﲆ ﻣـﺎ ﺳـﻠﻤﻪ اﻟﺴـﺎﺋﻞ ﺑـﺄن‬
‫ﯾﺜ ﺖ ﻣﺎ ﻣ ﻌﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﺪﻟﯿﻞ ﻣﺸ ﳣﻞ ﲆ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﻊ ﲅ اﳌﻌﻠﻞ ن‬
‫ا ي ﺳﻠﻤﻪ ﻃﻞ ﻓﺬا ﺟﻮاب إﻟ ﺰاﱊ ﺪﱄ ﻻ ﲢﻘ ﻘﻲ وﻟ ﺲ اﻟﻐﺮض ﻣ ﻪ إﻇﻬﺎر اﳊﻖ ﺑﻞ‬
‫إﻟ ﺰام اﳋﺼ ﻢ ﻓﻘﻂ وﻛﺬا إﺛﺒﺎﺗﻪ ﲟﻐﺎﻟﻄﺔ ﻣﻊ ﻠﻤﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻐﺎﻟﻄﺔ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ( ﰲ ﺑﯿﺎن اﻷﺟﻮﺑﺔ اﳌﻘ ﻮ و ﲑﻫﺎ ) وإذا أ ﺎب اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻦ ا ﱰاض اﻟﺴﺎﺋﻞ ﲜﻮاب ﻣ ـﲎ‬
‫ﲆ ﻣﺎ ﺳﻠﻤﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ( أي وﱂ ﻜﻦ ﻣﺴﻠﲈ ﻋﻨﺪ اﳌﻌﻠﻞ )ﺑﺄن ﯾﺜ ﺖ ﻣﺎ ﻣ ﻌﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﺪﻟﯿﻞ ﻣﺸ ﳣﻞ‬
‫ﲆ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣ ﺴﻠﻤﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﻊ ﲅ اﳌﻌﻠﻞ ن ا ي ﺳﻠﻤﻪ ﻃﻞ ( وإن ﱂ ﻜﻦ ﻃﻼ ﰲ ﻧﻔﺲ‬
‫اﻷﻣﺮ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻓﺬا ( أي ذ اﳉﻮاب ) ﺟﻮاب إﻟ ﺰاﱊ ﺪﱄ ﻻ ﲢﻘ ﻘﻲ وﻟـ ﺲ اﻟﻐـﺮض ﻣ ـﻪ‬
‫إﻇﻬﺎر اﳊﻖ ﺑﻞ إﻟ ﺰام اﳋﺼﻢ ﻓﻘﻂ ( ﻣ ﺎل ذ أن ﯾﻘﻮل اﳌﻌﻠﻞ ﻫﺬا اﳊﺪﯾﺚ ﻃﻞ ﻷﻧﻪ ﻣﻮﺿﻮع‬
‫وﰻ ﻣﻮﺿﻮع ﻓﻬﻮ ﻃﻞ ﳁ ﻨﻌﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎل ﻻ ﺴﲅ أن ﻫﺬا اﳊﺪﯾﺚ ﻣﻮﺿﻮع ﱂ ﻻ ﳚﻮز أن ﻜﻮن‬
‫ﲱﯿ ﺎ ﻓﺄ ﺎب اﳌﻌﻠﻞ ﺑﻘﻮ إن ﻫﺬا اﳊﺪﯾﺚ ﻟ ﺲ ﰲ اﻟﺼﺤﯿ ﲔ وﰻ ﻣﺎ ﻟ ﺲ ﰲ اﻟﺼﺤﯿ ﲔ ﻓﻬﻮ‬
‫ﻣﻮﺿﻮع ﻋﻨﺪك ) وﻛﺬا ( ﻜﻮن ﺟﻮا ﺪﻟﯿﺎ ) إﺛﺒﺎﺗﻪ ( أي إﺛﺒﺎت اﳌﻌﻠﻞ ﻣﺎ ﻣ ﻌﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﺴ ﺘﺪﻻ‬
‫) ﲟﻐﺎﻟﻄﺔ ( أي ﲑ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻋﻨﺪ ا ﻟﺴﺎﺋﻞ ) ﻣﻊ ﻠﻤﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻐﺎﻟﻄـﺔ ( وﻗـﺪ ﺗﻘـﺪﻣﺖ اﳌﻐﺎﻟﻄـﺔ ﰲ ب‬
‫اﳌﻌﺎرﺿﺔ‬
‫ﻓﻼ ﯾ ﻐﻲ ﻠﻤﻌﻠﻞ ذ اﳉﻮاب إﻻ إذا ﰷن اﳋﺼﻢ ﻣ ﻌﻨﺘﺎ ﻻ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻹﻇﻬﺎر اﳊﻖ واﳉﻮاب‬
‫اﻟﺘﺤﻘ ﻘﻲ ﻫﻮ اﳉﻮاب ا ي ﺑﻨﺎﻩ اﳌﻌﻠﻞ ﲆ ﻣﺎ ﲅ ﺣﻘ ﺘﻪ ﻟﻜﻦ اﻟﺴﺎﺋﻞ إذا ﺳﻜﺖ ﺣ ﻨﺌﺬ‬
‫ﳛﺼﻞ اﻹﻟ ﺰام ﻓﺈن ﻣ ﻊ ﻣﺎ ﺳﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﻗ ﻞ ﻓ ذ إذ أن ﯾﺪﻋﻰ اﻟﱰدد ﺑﻌﺪ اﳉﺰم ﺑﻪ‬
‫ﻣﺎ ﱂ ﻜﻦ ﻣﺎ ﺳﻠﻤﻪ ﺑﺪﳞﯿﺎ ﻠﯿﺎ و ا ﻗ ﻞ اﳌﺎﻧﻊ ﻻ ﻣﺬﻫﺐ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﻼ ﯾ ﻐﻲ ﻠﻤﻌﻠﻞ ذ اﳉﻮاب ( أي اﳉﺪﱄ ) إﻻ إذا ﰷن اﳋﺼﻢ ﻣ ﻌﻨﺘﺎ ( أي ﻃﺎﻟﺒﺎ ز اﳌﻌﻠﻞ ) ﻻ‬
‫ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻹﻇﻬﺎر اﳊﻖ ( ﻓﺎن اﳋﺼ ﻢ ﺣ ﻨﺌﺬ ﻣ ﻜﱪ واﻟﺘﻜﱪ ﲆ اﳌﺴ ﺘﻜﱪ ﺻﺪﻗﺔ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) واﳉﻮاب‬
‫اﻟﺘﺤﻘ ﻘﻲ ﻫﻮ اﳉﻮاب ا ي ﺑﻨﺎﻩ اﳌﻌﻠﻞ ﲆ ﻣﺎ ﲅ ﺣﻘ ﺘﻪ ( وإن ﱂ ﻜﻦ ﺣﻘﺎ واﳊﺎﺻﻞ ان ا ﯿﺐ‬
‫إن اﻋﺘﻘﺪ ﲱﺔ ﺟﻮاﺑﻪ ﲾﻮاﺑﻪ ﲢﻘ ﻘﻲ وإن ﱂ ﯾﺼﺢ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻷﻣﺮ وإﻻ ﲾﺪﱄ وإن ﰠ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫) ﻟﻜﻦ اﻟﺴﺎﺋﻞ إذا ﺳﻜﺖ ﺣ ﻨ ﺌﺬ ( أي ﲔ إذا ﺛ ﺖ اﳌﻌﻠﻞ ﻣﺎ ﻣ ﻌﻪ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﺪﻟﯿﻞ ﻣﺸ ﳣﻞ ﲆ‬
‫‪38‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺴﺎﺋﻞ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﳛﺼﻞ ( أي ﻠﺴﺎﺋﻞ ) اﻹﻟ ﺰام ﻓﺈن ﻣ ﻊ ﻣﺎ ﺳﻠﻤﻪ ﻣﻦ‬
‫ﻗ ﻞ ( أي ﻣﻦ ﻗ ﻞ إﺛﺒﺎت اﳌﻌﻠﻞ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ﻓ ذ إذ أن ﯾﺪﻋﻰ اﻟﱰدد ﺑﻌﺪ اﳉﺰم ﺑﻪ ﻣﺎ ﱂ‬
‫ﻜﻦ ﻣﺎ ﺳﻠﻤﻪ ﺑﺪﳞﯿﺎ ﻠﯿﺎ و ا ﻗ ﻞ اﳌﺎﻧﻊ ﻻ ﻣﺬﻫﺐ ( أي ﻻ ﻣﺬﻫﺐ ﻣﻌﲔ ﻓ ﺬﻫﺐ ﰲ ﻣﻘﺎم‬
‫اﳌﻨﻊ أي ﻣﺬﻫﺐ ﺸﺎء وﳜﺘﺎر ﻣﺎ ﻫﻮ أﺣﺮى ﲝﺎ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫ﰒ ﻟ ﴩع ﰲ اﳌﻨﺎﻇﺮة ﲆ ﺗﻘﺪ ﺮ اﻟﻨﻘﻞ إن ﰷﻧﺖ ﻗﻼ ﻓﺈن ﱂ ﺗﻠﱱم ﲱﺔ اﳌﻨﻘﻮل ﻓﻼ ـﺮد‬
‫ﻠﯿﻚ إﻻ ﻃﻠﺐ ﺗﺼﺤﯿﺢ اﻟﻨﻘﻞ وﻫﺬا ﻣﻌﲎ ﻣ ﻊ اﻟﻨﻘﻞ ﻓ أن ﺗﺜ ﺖ ﻧﻘ ﺑﺈﺣﻀﺎر ﻛﺘﺎب‬
‫ﻣ ﻼ وان اﻟﱱﻣﺖ ﲱﺘﻪ وذا ﻻ ﯾﺘﺼﻮر ﰲ اﳌﻔﺮد واﻹ ﺸـﺎء واﳌﺮ ـﺐ اﻟﻨـﺎﻗﺺ ﻓـﲑد ﻠﯿـﻚ‬
‫ﲝﺎث اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ إﻻ أن ﳚﺐ اﻹﳝﺎن ﺑﻪ وﻣﻦ اﻟ ﱱام ﲱﺘﻪ ﺣﳬﻚ ﻠﯿﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﲱﯿﺢ أو ﺗﻘﻮﯾﺔ‬
‫ﻣﻘﺎ ﺑﻪ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﰒ ﻟ ﴩع ﰲ اﳌﻨﺎﻇﺮة ﲆ ﺗﻘﺪ ﺮ ا ﻟﻨﻘﻞ إن ﰷﻧﺖ ﻗﻼ ﻓﺈن ﱂ ﺗﻠﱱم ﲱﺔ اﳌﻨﻘﻮل ﻓﻼ ﺮد ﻠﯿﻚ‬
‫إﻻ ﻃﻠﺐ ﺗﺼﺤﯿﺢ اﻟﻨﻘﻞ ( أي ﺑﯿﺎﻧﻪ ﲱﺘﻪ ) وﻫﺬا ( أي ﻃﻠﺐ ﺗﺼﺤﯿﺢ اﻟﻨﻘﻞ ) ﻣﻌﲎ ﻣ ﻊ اﻟﻨﻘﻞ ﻓ‬
‫أن ﺗﺜ ﺖ ﻧﻘ ﺑﺈﺣﻀﺎر ﻛﺘﺎب ﻣ ﻼ ( إذ ﻗﺪ ﻜﻮن ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺘﻪ ﻋﻨﻪ ﴯﺼﺎ ﻓ ﺤﴬ ﻣﻦ ﺷـﺎر ﻚ ﰲ‬
‫اﻟﺴﲈع ﻋﻨﻪ ) وان اﻟﱱﻣﺖ ﲱﺘﻪ ( ن ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻌ ﺪ اﻟﻨﻘﻞ ﻫـﺬا اﳌﻨﻘـﻮل ﲱـﯿﺢ ) وذا ﻻ ﯾﺘﺼـﻮر ﰲ‬
‫اﳌﻔﺮد واﻹ ﺸﺎء واﳌﺮ ﺐ اﻟﻨﺎﻗﺺ ﻓﲑد ﻠﯿﻚ ﲝﺎث اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ إﻻ أن ﳚﺐ اﻹﳝﺎن ﺑﻪ ( أي ﲟﻀﻤﻮن‬
‫ذ اﳌﻨﻘﻮل وﻫﻮ ﻗﻮل ﷲ وﻗﻮل ﻧ ﻪ واﳌﻤﻜﻦ ا ي اﲨﻊ اﳌﺴﻠﻤﻮن ﻠﯿﻪ اﻫـ ا ﳢﱴ ) وﻣﻦ اﻟ ﱱام‬
‫ﲱﺘﻪ ( أي ﲱﺔ اﳌﻨﻘﻮل ) ﺣﳬﻚ ﻠﯿﻪ ﺑﺄ ﻧﻪ ﲱﯿﺢ ( ﺑﺄن ﺗﻘﻮل ﺑﻌﺪ اﻟﻨﻘﻞ ﻫﺬا اﳌﻨﻘﻮل ﲱﯿﺢ ) أو‬
‫ﺗﻘﻮﯾﺔ ﻣﻘﺎ ﺑﻪ ( ﻛﺄن ﺗﻘﻮل اﻟﻌﺎﱂ ﺎدث ﻛﲈ ﻗﺎل ﷲ ﺗﻌﺎﱃ " اﶵﺪ ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴﻤﻮات واﻷرض "‬
‫] ﺎﲤﺔ [ ﰒ ان اﻟﺒﺤﺚ ﺑﲔ اﳌﻌﻠﻞ واﻟﺴﺎﺋﻞ إﻣﺎ أن ﯾ ﳤ ﻲ إﱃ ﲺﺰ اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻦ دﻓﻊ ا ﱰاض‬
‫اﻟﺴﺎﺋﻞ أو إﱃ ﲺﺰ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻋﻦ ﱰ اض ﲆ ﺟﻮاب اﳌﻌﻠﻞ إذ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺟﺮ ن اﻟﺒﺤﺚ‬
‫إﱃ ﲑ ا ﳯﺎﯾﺔ وﲺﺰ اﳌﻌﻠﻞ ﺴﻤﻰ ﰲ اﻟﻌﺮف إﲿﺎﻣﺎ وﲺﺰ اﻟﺴﺎﺋﻞ إﻟ ﺰاﻣﺎ وﯾﻘﺎل اﲿﻢ اﻟﺴﺎﺋﻞ‬
‫اﳌﻌﻠﻞ وﯾﻘﺎل اﻟﺰم اﳌﻌﻠﻞ اﻟﺴﺎﺋﻞ وﯾﻘﺎل اﳌﻌﻠﻞ ﻣﻔﺤﻢ واﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﻠـﺰم ﺑﻔـ ﺢ اﳊـﺎء واﻟـ ﺰاى‬
‫ﻓﺈﺿﺎﻓﺔ اﻹﲿﺎم إﱃ اﳌﻌﻠﻞ إﺿﺎﻓﺔ اﳌﺼﺪر إﱃ ﻣﻔﻌ ﻮ وﻛﺬا إﻟ ﺰام اﻟﺴﺎﺋﻞ ﰒ ان اﻟﺴﺆال ﻗﺪ‬
‫ﻜﻮن ﲟﻌﲎ ﱰاض ﻓﺬا ﺳﺆال اﳌﻨﺎﻇﺮ ﻦ وﻗﺪ ﻜﻮن ﲟﻌﲎ ﺳ ﺘﻔﺴﺎر ﻋﻦ ﻣﻌﲎ ا ﻠﻔﻆ‬
‫أو ﻋﻦ و ﻪ اﻟﱰ ﯿﺐ أو ﻋـﻦ ﺗﻔﺼـﯿﻞ ا ﻤـﻞ وﻫـﺬا ﻟـ ﺲ دا ـﻼ ﰲ اﳌﻨـﺎﻇﺮة واﻟﻜﺸـﺎف‬
‫ﻣﺸﺤﻮن ﺑﻪ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺬ ﻋﻨﺪ ﺧﻔﺎء اﳌﺴﺆل ﻋﻨﻪ‬
‫‪--------- -----------‬‬
‫) ﺎﲤﺔ ( ﰲ ﺑﯿﺎن ﺑﻌﺾ اﺻﻄﻼ ﺎت اﻟﻨﻈﺎر اﻫـ ا ﳢﱴ ) ﰒ ان اﻟﺒﺤﺚ ( أي اﳌﻨﺎﻇﺮة ) ﺑﲔ اﳌﻌﻠـﻞ‬
‫واﻟﺴﺎﺋﻞ إﻣﺎ أن ﯾ ﳤ ﻲ إﱃ ﲺﺰ اﳌﻌﻠﻞ ﻋﻦ دﻓﻊ ا ﱰاض اﻟﺴﺎﺋﻞ أو إﱃ ﲺﺰ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻋﻦ ﱰاض‬
‫ﲆ ﺟﻮاب اﳌﻌﻠﻞ إذ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺟﺮ ن اﻟﺒﺤﺚ إﱃ ﲑ ا ﳯﺎﯾﺔ ( ﻟﻘﺼﻮر اﻟﻘﻮة اﻟ ﴩﯾ ﺔ ﻋﻦ ﺮﺗ ﺐ‬
‫أﻣﻮر ﲑ ﻣ ﻨﺎﻫﯿﺔ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) وﲺﺰ اﳌﻌﻠﻞ ﺴﻤﻰ ﰲ اﻟﻌﺮف إﲿﺎﻣﺎ وﲺﺰ اﻟﺴﺎﺋﻞ إﻟ ﺰاﻣﺎ وﯾﻘﺎل‬
‫‪39‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫أﲿﻢ اﻟﺴﺎﺋﻞ اﳌﻌﻠﻞ ( أي أﲺﺰﻩ ) وﯾﻘﺎل اﻟﺰم اﳌﻌﻠﻞ اﻟﺴﺎﺋﻞ ( أي ﺟﻌ ﻣﻠﺰﻣﺎ ) وﯾﻘﺎل اﳌﻌﻠﻞ ﻣﻔﺤﻢ‬
‫واﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﻠﺰم ﺑﻔ ﺢ اﳊﺎء واﻟ ﺰاى ﻓﺈﺿﺎﻓﺔ اﻹﲿﺎم إﱃ اﳌﻌﻠﻞ إﺿﺎﻓﺔ اﳌﺼﺪر إﱃ ﻣﻔﻌﻮ وﻛﺬا إﻟ ﺰام‬
‫اﻟﺴﺎﺋﻞ ﰒ ان اﻟﺴﺆال ﻗﺪ ﻜﻮن ﲟﻌﲎ ﱰاض ( وﯾﻘﺎل ﺳﺄﻟﺖ ﻠﯿﻪ أي ا ﱰﺿـﺖ ﻠﯿـﻪ ) ﻓـﺬا‬
‫ﺳﺆال اﳌﻨﺎﻇﺮ ﻦ وﻗﺪ ﻜﻮن ﲟﻌﲎ ﺳ ﺘﻔﺴﺎر ﻋﻦ ﻣﻌﲎ ا ﻠﻔﻆ أو ﻋﻦ و ﻪ اﻟﱰ ﯿﺐ ( أي ﻋﻦ ﻠﺘﻪ‬
‫ودﻟﯿ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) أو ﻋﻦ ﺗﻔﺼﯿﻞ ا ﻤﻞ ( ﯾﻘﺎل ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻨﻪ أي اﺳ ﺘﻔﴪـت ﻋﻨـﻪ ) وﻫـﺬا ( أي‬
‫اﻟﺴﺆال ﲟﻌﲎ ﺳ ﺘﻔﺴﺎر ) ﻟ ﺲ دا ـﻼ ﰲ اﳌﻨـﺎﻇﺮة ( ﻟﻌـﺪم ﺻـﺪق ﺗﻌ ﺮﯾﻔﻬـﺎ ﻠﯿـﻪ اﻫــ اﻵﻣـﺪي‬
‫) واﻟﻜﺸﺎف ﻣﺸﺤﻮن ﺑﻪ ( أي ﳑﻠﺆ ﺑﻪ ) وﻻ ﺑﺄس ﺑﺬ ﻋﻨﺪ ﺧﻔﺎء اﳌﺴﺆل ﻋﻨﻪ ( ﺑﻞ ﯾ ﻐﻲ ﻟﲁ أ ﺪ‬
‫أن ﺴ ﺘﻔﴪ ﻋﲈ ﺧﻔﻲ ﻠﯿﻪ وﻻ ﯾﻌﱰض ﻗ ﻞ ﺳ ﺘﻔﺴﺎر ﺑﻞ ﯾ ﻐﻲ ﻠﻄﻠﺒﺔ وان ﱂ ﳜﻒ ﻠﯿﻪ ﺑﺪون‬
‫ﻗ ﺼﺪ ﲣﺠﯿﻞ اﳋﺼﻢ ﻟﯿﺤﺼﻞ ﳍﻢ اﻟﺴﻌﻲ ﻟﻐﺒﻄﺔ وﻗﺪ ﺴ ﺘﻔﴪ ﻋـﲈ ﻋﺮﻓـﻪ ﻟﻨﻜ ـﺔ ﻣ ـﻞ اﻟﺘﻌﺠـﺐ‬
‫واﻟﴪور ﻋﻨﺪ ﺳﲈ ﻪ اﻫـ اﻵﻣﺪي‬
‫ﻓﺼﻞ ا ﲅ ان ﺎﺻﻞ ﻣ ﻊ ﻣﻘﺪﻣﺔ ا ﻟﯿﻞ وﻧﻘﻀﻪ إﺑﻘﺎء دﻋﻮى اﳌﻌﻠﻞ ﺑﺪﻟﯿﻞ وﻟ ﺲ ﺎﺻـﻞ‬
‫ﻧﻘﻀﻪ إﺑﻄﺎﻻ ﻋﻮى اﳌﻌﻠﻞ إذ ا ﻟﯿﻞ ﻣﻠﺰوم ﻋﻮى وﻻ ﯾﻠﺰم ﻣﻦ إﺑﻄﺎل اﳌﻠـﺰوم إﺑ ﻄـﺎل‬
‫اﻟﻼزم إذ ﳚﻮز أن ﻜﻮن ﻣﻠﺰوم آﺧﺮ ﳉﻮاز ﲻﻮم اﻟﻼزم ﻓ ﺠﻮز أن ﻜﻮن ﻠﻤﺪﻋﻰ دﻟﯿﻞ‬
‫آﺧﺮ وﻛﺬا ﺎﺻﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﳌﺴﺎﻗﻄﺔ أﻋﲎ أن ﺴﻘﻂ وﯾﺒﻄﻞ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﺎرض دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ‬
‫و ﻟﻌﻜﺲ إذ ا ﻟﯿﻞ اﻟﺼﺤﯿﺢ ﻻ ﯾﺪل ﲆ ﻼف ﻣﺪﻟﻮ ﻓ ﺒﻘﻰ ﻣﺪﻋﻰ اﳌﻌﻠـﻞ ﺑـﻼ دﻟﯿـﻞ‬
‫ﻓﻠ ﺲ ﺎﺻﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ أﯾﻀﺎ إﺑﻄﺎﻻ ﻋﻮى اﳌﻌﻠﻞ ﻓﺄﻗﻮى ﱰاﺿﺎت إﺑﻄﺎل اﳌﺪﻋﻰ اﻟﻐﲑ‬
‫اﳌــﺪ ﻞ وإن ﲰــﻰ ذ ﻏﺼــﺒﺎ وأﺳــﻠﻤﻬﺎ اﳌﻨــﻊ إذ ﻻ ﳚــﺐ ﺳ ـ ﻨﺪ وﻻ دﻟﯿــﻞ وﻣــﻦ أ راد‬
‫ﺳ ﺘﻘﺼﺎء ﰲ ﻓﻦ اﳌﻨﺎﻇﺮة ﻓﻌﻠﯿﻪ ﺮﺳﺎﻟﺘﻨﺎ اﳌﻌﻤـﻮ ﻟﺘﻘﺮ ـﺮ ﻗـﻮاﻧﲔ اﳌﻨـﺎﻇﺮة وﳚـﺐ ـﲆ‬
‫اﳌﺴ ﺘﻔ ﺪ ﻦ اﺣﺴﻦ ﷲ إرﺷﺎدﱒ ﻋﻦ إ ﺪاﻫﲈ أن ﺴ ﺘﻐﻔﺮوا ﱄ وﻟﻮا ي وﯾﺪﻋﻮا ﻟﻨﺎ ﳉﻨﺔ‬
‫واﻟـﻨﻌﻢ اﻟﺒﺎﻗ ــﺔ وﻣـﻦ ﻻ ﺸــﻜﺮ اﻟﻨــﺎس ﻻ ﺸـﻜﺮ ﷲ واﶵــﺪ ا ي ﺑﻌ ﺰﺗـﻪ و ــﻼ ﺗــﱲ‬
‫اﻟﺼﺎﳊﺎت وﺳ ﺒ ﺎن رﺑﻨﺎ رب اﻟﻌﺰة ﻋﲈ ﯾﺼﻔﻮن وﺳﻼم ﲆ اﳌﺮﺳﻠﲔ واﶵﺪ رب اﻟﻌﺎﳌﲔ‬
‫‪--------------------‬‬
‫) ﻓﺼﻞ ( ﰲ ﺑﯿﺎن ﻣ ﺮاﺗﺐ اﳌﻨﻮع ﰲ اﻟﻘﻮة واﻟﻀﻌﻒ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) ا ﲅ ان ﺎﺻﻞ ﻣ ﻊ ﻣﻘﺪﻣﺔ ا ﻟﯿﻞ‬
‫وﻧﻘﻀﻪ ( أي ﻧﻘﺾ ا ﻟﯿﻞ اﻫـ اﻵﻣﺪي ) إﺑﻘﺎء دﻋﻮى اﳌﻌﻠﻞ ﺑـﺪﻟﯿﻞ وﻟـ ﺲ ﺎﺻـﻞ ﻧﻘﻀـﻪ إﺑﻄـﺎﻻ‬
‫ﻋﻮى اﳌﻌﻠﻞ ( وﻟ ﺲ ﺎﺻﻞ اﳌﻨﻊ أﯾﻀﺎ إﺑﻄﺎﻻ ﻋﻮى اﳌﻌﻠﻞ اﻫــ اﻵﻣـﺪي ) إذ ا ﻟﯿـﻞ ﻣﻠـﺰوم‬
‫اﻟﻼزم ) ﻣﻠﺰوم‬ ‫ﻋﻮى وﻻ ﯾﻠﺰم ﻣﻦ إﺑﻄﺎل اﳌﻠﺰوم إﺑﻄﺎل اﻟﻼزم إذ ﳚﻮز أن ﻜﻮن ( أي‬
‫آﺧﺮ ﳉﻮاز ﲻﻮم اﻟﻼزم ( ﻣﻦ اﳌﻠﺰوم ﰷﳊ ﺮارة اﻟﻼزﻣﺔ ﻠﺸﻤﺲ ) ﻓ ﺠﻮز أن ﻜﻮن ﻠﻤﺪﻋﻰ دﻟﯿﻞ‬
‫آﺧﺮ وﻛﺬا ﺎﺻﻞ اﳌﻌﺎرﺿـﺔ اﳌﺴـﺎﻗﻄﺔ أﻋـﲎ أن ﺴـﻘﻂ وﯾﺒﻄـﻞ دﻟﯿـﻞ اﳌﻌـﺎرض دﻟﯿـﻞ اﳌﻌﻠـﻞ‬
‫و ﻟﻌﻜﺲ ( أي ﺴﻘﻂ وﯾﺒﻄﻞ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﻠﻞ دﻟﯿﻞ اﳌﻌﺎرض ) إذ ا ﻟﯿﻞ اﻟﺼـﺤﯿﺢ ﻻ ﯾـﺪل ( دﻟﯿـﻞ‬
‫) ﲆ ﻼف ﻣﺪﻟﻮ ﻓ ﺒﻘﻰ ﻣﺪﻋﻰ اﳌﻌﻠﻞ ﺑﻼ دﻟﯿﻞ ﻓﻠ ﺲ ﺎﺻﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ أﯾﻀﺎ إﺑﻄﺎﻻ ﻋـﻮى‬
‫اﳌﻌﻠﻞ ﻓﺄﻗﻮى ﱰاﺿﺎت ( أي ﱰاﺿﺎت اﻟﺴﺎﺋﻞ ) إﺑﻄﺎل اﳌﺪﻋﻰ اﻟﻐﲑ اﳌﺪ ﻞ وإن ﲰﻰ ذ‬
‫ﻏﺼﺒﺎ وأﺳﻠﻤﻬﺎ اﳌﻨﻊ إذ ﻻ ﳚﺐ ﺳ ﻨﺪ وﻻ دﻟﯿﻞ وﻣﻦ أ راد ﺳ ﺘﻘﺼﺎء ( أي اﻟﺒﻠﻮغ إﱃ اﻟﻐﺎﯾﺔ‬
‫‪40‬‬
 ‫اﳊﺎﺷ ﯿﺔ اﳌﺮﺗﯿﺔ ﲆ اﻟﺮﺳﺎ اﻟﻮ ﯾﺔ‬
‫) ﰲ ( ﻣﻌﺮﻓﺔ ) ﻓﻦ اﳌﻨﺎﻇﺮة ﻓﻌﻠﯿﻪ ﺮﺳﺎﻟﺘﻨﺎ اﳌﻌﻤﻮ ﻟﺘﻘﺮ ﺮ ﻗﻮاﻧﲔ اﳌﻨﺎﻇﺮة وﳚﺐ ﲆ اﳌﺴ ﺘﻔ ﺪ ﻦ‬
‫اﺣﺴﻦ ﷲ إرﺷﺎدﱒ ﻋﻦ إ ﺪاﻫﲈ ( ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﺮﺳﺎ وﺗﻘﺮ ﺮ اﻟﻘﻮاﻧﲔ ) أن ﺴ ﺘﻐﻔﺮوا ﱄ وﻟﻮا ي‬
‫وﯾﺪﻋﻮا ﻟﻨﺎ ﳉﻨﺔ واﻟﻨﻌﻢ اﻟﺒﺎﻗ ﺔ وﻣﻦ ﻻ ﺸﻜﺮ اﻟﻨﺎس ﻻ ﺸﻜﺮ ﷲ ( وﰲ اﳊﺪﯾﺚ ﻣﻦ أوﰏ إﻟﯿﻪ‬
‫ﻣﻌﺮوف ﻓﻠﯿﲀﻓ ﻪ ﺑﻪ وﻣﻦ ﱂ ﺴ ﺘﻄﻊ ﻓﻠﯿﺬ ﺮﻩ ﻓﺈن ﻣﻦ ذ ﺮﻩ ﻓﻘﺪ ﺷﻜﺮﻩ ان اﺷﻜﺮ اﻟﻨﺎس ﺗﻌﺎﱃ‬
‫اﺷﻜﺮﱒ ﻠﻨﺎس ﻻ ﺸﻜﺮ ﷲ ﻣﻦ ﻻ ﺸﻜﺮ اﻟﻨﺎس ) واﶵﺪ ا ي ﺑﻌ ﺰﺗﻪ و ﻼ ﺗﱲ اﻟﺼﺎﳊﺎت (‬
‫أي اﻷﻋﲈل اﻟﺼﺎﳊﺎت ) وﺳ ﺒ ﺎن رﺑﻨﺎ رب اﻟﻌﺰة ( أﺿﯿﻒ إﱃ اﻟ ﻌﺰة ﻻﺧ ﺼﺎﺻﻬﺎ ﺑﻪ ) ﻋﲈ ﯾﺼﻔﻮن (‬
‫أي ﻋﲈ ﯾﺼﻔﻪ أ ﺪاؤﻩ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎﺋﺺ ) وﺳﻼم ﲆ اﳌﺮﺳﻠﲔ واﶵﺪ رب اﻟﻌﺎﳌﲔ ( ﲆ ﻣﺎ اﻓﺎض‬
‫ﻠﯿﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻌﻢ‬
‫وﷲ أ ﲅ ﻟﺼﻮاب‬

‫‪41‬‬