‫اختلفت األثار المترتبة على انخف اض أس عار النف ط اختالف ا كب يرا من بل د‬

‫آلخر‪ ،‬وبحسب خبراء الهبوط الحاد ألسعار النفط‪ ،‬فانه يب دو نعم ة للبل دان‬
‫الرئيس ة المس تهلكة للنف ط‪ ،‬في وقت تج ددت في ه المخ اوف بش أن النم و‬
‫االقتصادي‪ ،‬لكنه قد يكون نقمة للبلدان المنتجة ‪.‬‬

‫ويتوقف ذلك إلى حد كبير على م ا تتبع ه من سياس ات الص رف األجن بي‪،‬‬
‫فالهبوط الحاد في قيمة العملة الروسية (الروبل)مثال س اعد الك رملين على‬
‫التخفيف من آث ار انخف اض أس عار النف ط‪ ،‬وأت اح للس لطات االس تمرار في‬
‫اإلنفاق المحلي المرتفع‪ ،‬اال أن موس كو في حقيق ة االم ر ستض طر إلى أن‬
‫تقلص بشدة وارداتها المرتفعة التكاليف على نحو متزايد‪.‬‬

‫والوض ع مماث ل في إي ران وف نزويال‪ ،‬م ع أن تق ييم أث ار أس عار الص رف‬

‫األجنبي أصعب‪ ،‬ألن العملة الرس مية لكال البل دين ال تتس م بحري ة الت داول‬
‫على نطاق واسع ‪.‬‬

‫وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها األسبوع الماضي ق الت ان ه “في البل دان‬
‫ال تي ال تك ون عملته ا مربوط ة بال دوالر األم ريكي س اعدت التقلب ات في‬
‫أس عار الص رف األجن بي على إبط ال ج انب من أث ر التراجع ات األخ يرة‬
‫ألسعار النفط‪ ،‬وهك ذا ف إن اإلي رادات اإلس مية لص ادرات روس يا بالروب ل‬
‫زادت في اآلونة األخيرة على الرغم من هبوط قيمتها بالدوالر‪”.‬‬

‫وعلى النقيض من ذلك فالبلدان األعض اء في “أوب ك” من دول الخليج مث ل‬

‫السعودية واإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬اللتين ترتبط عملتيهما بالدوالر فإنه ا‬
‫شهدت أكبر هب وط في اإلي رادات ب العمالت المحلي ة ج راء هب وط أس عار‬
‫النفط‪.‬‬