You are on page 1of 26

‫ُك ِّتيب فني‬

‫األسمدة الخضراء‬
‫رؤيتنا‬
‫ٌ‬
‫وعدل وازدهار‬ ‫استقرار‬
‫ٌ‬ ‫طاقات وابتكار‪ ،‬ومنطقتُ نا‬
‫ٌ‬

‫رسالتنا‬
‫نقد ُم المشورة‪،‬‬
‫نبتكر‪ ،‬ننتج المعرفة‪ِّ ،‬‬
‫وع َمل‪ِ :‬‬
‫بشغف وعزْ م َ‬‫َ‬
‫المنطقة العربية على مسار خطة عام ‪.2030‬‬
‫َ‬ ‫نبني التوافق‪ ،‬نواكب‬
‫ِّ‬
‫لكل إنسان‪.‬‬ ‫ً‬
‫مشرقا‬ ‫يدا بيد‪ ،‬نبني ً‬
‫غدا‬ ‫ً‬
‫‪E/ESCWA/CL1.CCS/2021/BOOKLET.3‬‬

‫اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا‬

‫ُك ِّتيب فني‬


‫األسمدة الخضراء‬

‫بيروت‬
‫©‪ 2021‬األمم المتحدة‬
‫حقوق الطبع محفوظة‬

‫تقتضي إعادة طبع أو تصوير مقتطفات من هذه المطبوعة اإلشارة الكاملة إلى المصدر‪.‬‬

‫ّ‬
‫توجه جميع الطلبات المتعلقة بالحقوق واألذون إلى اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا (اإلسكوا)‪ ،‬البريد اإللكتروني‪:‬‬
‫‪.publications-escwa@un.org‬‬

‫النتائج والتفسيرات واالستنتاجات الواردة في هذه المطبوعة هي للمؤلفين‪ ،‬وال تمثل بالضرورة األمم المتحدة أو موظفيها أو الدول‬
‫األعضاء فيها‪ ،‬وال ترتب أي مسؤولية عليها‪.‬‬

‫ليس في التسميات المستخدمة في هذه المطبوعة‪ ،‬وال في طريقة عرض مادتها‪ ،‬ما يتضمن التعبير عن أي رأي كان من جانب األمم‬
‫المتحدة بشأن المركز القانوني ألي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو لسلطات أي منها‪ ،‬أو بشأن تعيين حدودها أو تخومها‪.‬‬

‫الهدف من الروابط اإللكترونية الواردة في هذه المطبوعة تسهيل وصول القارئ إلى المعلومات وهي صحيحة في وقت استخدامها‪.‬‬
‫وال تتحمل األمم المتحدة أي مسؤولية عن دقة هذه المعلومات مع مرور الوقت أو عن مضمون أي من المواقع اإللكترونية الخارجية‬
‫المشار إليها‪.‬‬

‫جرى تدقيق المراجع حيثما أمكن‪.‬‬

‫ال يعني ذكر أسماء شركات أو منتجات تجارية أن األمم المتحدة تدعمها‪.‬‬

‫المقصود بالدوالر دوالر الواليات المتحدة األمريكية ما لم ُيذكر غير ذلك‪.‬‬

‫تتألف رموز وثائق األمم المتحدة من حروف وأرقام باللغة اإلنكليزية‪ ،‬والمقصود بذكر أي من هذه الرموز اإلشارة إلى وثيقة من وثائق‬
‫األمم المتحدة‪.‬‬

‫مطبوعات لألمم المتحدة تصدر عن اإلسكوا‪ ،‬بيت األمم المتحدة‪ ،‬ساحة رياض الصلح‪،‬‬

‫صندوق بريد‪ ،11-8575 :‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬

‫الموقع اإللكتروني‪.www.unescwa.org :‬‬

‫ُك ِّتيب فني األسمدة الخضراء‬ ‫‪2‬‬


‫فريق اإلعداد‬

‫ّ‬
‫أعد الكتيب الفني مؤلف من كل من‪:‬‬ ‫الفريق الذي‬

‫ريم النجداوي‬

‫الرا جدع‬

‫ساره دانيال‬

‫الفريق الذي قام بتنقيح الكتيب وقدم مساهمات أخرى‪:‬‬

‫فريق اإلسكوا‪ :‬كريم حسن وزهر بو غانم‬

‫خبير مستقل‪ :‬صهيب عبابنة‬

‫فريق تصميم األشكال‪ :‬سما عبد الشاكور وفاطمة عبد العزيز‬

‫الترجمة والتصميم العام‪ :‬فريق قسم إدارة المؤتمرات لدى اإلسكوا‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‬

‫يواجه قطاع الزراعة واالغذية في المنطقة العربية تحديات بارزة تتعلق بندرة الموارد الطبيعية‪ ،‬والوصول‬
‫إلى المدخالت الزراعية‪ ،‬والوصول إلى األسواق‪ ،‬والتغيرات المناخية المتزايدة‪ .‬تعتبر التكنولوجيات الزراعية‬
‫الخضراء من الحلول التي تساهم في التخفيف من هذه التحديات وتعزيز قدرات المزارعين على الصمود‬
‫ولكن ال يزال اعتماد التكنولوجيات الخضراء غير منتشر على صعيد المنطقة العربية بسبب محدودية‬
‫المعلومات والوصول إلى آليات التمويل المالئمة‪.‬‬

‫ً‬
‫بديال أخضر لألسمدة‬ ‫ّ‬
‫تمثل‬ ‫ّ‬
‫طو رت اإلسكوا الكتيب الفني هذا حول األسمدة الخضراء والتي‬ ‫لهذا الغرض‪،‬‬
‫الكيميائية يسمح بإعادة تدوير المخلفات العضوية وتحسين خصائص التربة مع تقليل تلوث التربة والمياه‬
‫الجوفية وتكاليف اإلنتاج على ُ‬
‫المزارع‪.‬‬

‫يندرج إصدار هذا الكتيب تحت إطار مشروع حساب التنمية التابع لإلسكوا بعنوان "تعزيز مرونة واستدامة‬
‫القطاع الزراعي في المنطقة العربية" والذي يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية على معالجة مرونة القطاع‬
‫الزراعي واستدامته في المنطقة مع استهداف ثالثة بلدان عربية وهي األردن ولبنان وفلسطين‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى الكتيب الفني هذا‪ ،‬أعدت اإلسكوا مواد تدريبية حول موضوع األسمدة الخضراء‪ ،‬تم تقديمها‬
‫خالل ورش عمل تدريبية وطنية تم تنفيذها على المستوى الوطني في البلدان الثالثة المستهدفة‪.‬‬

‫ُك ِّتيب فني األسمدة الخضراء‬ ‫‪4‬‬


‫المحتويات‬
‫فريق اإلعداد‬ ‫ص‪3 .‬‬

‫مقدمة‬ ‫ص‪4 .‬‬

‫ملخص تنفيذي‬ ‫ص‪6 .‬‬

‫وصف التكنولوجيا‬ ‫ص‪7 .‬‬


‫ألف‪ .‬التسميد العضوي (‪)Composting‬‬ ‫ص‪7 .‬‬
‫باء‪ .‬تسميد الديدان (‪)Vermicomposting‬‬ ‫ص‪11 .‬‬
‫جيم‪ .‬السماد األخضر المعتمد على محاصيل التغطية‬ ‫ص‪13 .‬‬
‫دال‪ .‬الفحم الحيوي (‪)Biochar‬‬ ‫ص‪15 .‬‬

‫اعتبارات التصميم‬ ‫ص‪17 .‬‬


‫ألف‪ .‬التسميد العضوي‬ ‫ص‪17 .‬‬
‫باء‪ .‬تسميد الديدان‬ ‫ص‪18 .‬‬
‫جيم‪ .‬السماد األخضر المعتمد على محاصيل التغطية‬ ‫ص‪18 .‬‬
‫دال‪ .‬الفحم الحيوي‬ ‫ص‪18 .‬‬

‫مزايا التكنولوجيا وتحديات تطبيقها‬ ‫ص‪20 .‬‬

‫المراجع‬ ‫ص‪22 .‬‬

‫‪5‬‬
‫ملخص تنفيذي‬

‫تتكون األسمدة الخضراء العضوية من مواد نباتية و‪/‬أو حيوانية‪ ،‬وتختلف بذلك عن األسمدة غير العضوية التي‬
‫أنها تتخذ نهجاً‬
‫تحتوي على مكونات اصطناعية‪ .‬أما الفرق الرئيسي اآلخر بينها وبين األسمدة غير العضوية فهو ّ‬
‫خالفا لألسمدة غير العضوية التي تستهدف المحصول بشكل‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫معا‬ ‫أكثر شمولية وتستهدف المحصول والتربة‬
‫ً‬
‫موسميا وتعمل األسمدة الخضراء العضوية على تحقيق توازن أفضل في مستويات‬ ‫أساسي بهدف زيادة ّ‬
‫غلته‬
‫مغذيات التربة‪ ،‬وبالتالي تأخذ في االعتبار سالمة التربة وانتاجية المحاصيل في المستقبل‪.‬‬

‫ً‬
‫أنواعا عدة منها‪ ،‬على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬السماد العضوي (الكمبوست)‪،‬‬ ‫تشمل األسمدة الخضراء العضوية‬
‫وسماد الديدان‪ ،‬والسماد األخضر المعتمد على إعداد التربة بمحاصيل التغطية‪ ،‬والفحم الحيوي‪ .‬ولكل نوع‬
‫من هذه األسمدة مزاياه الخاصة التي قد تكون أكثر مالءمة لمحاصيل وأنواع تربة معينة وتحديات مناخية‬
‫معينة‪ .‬أما الميزة الهامة األخرى لألسمدة العضوية فهي عنصر الدائرة الكاملة من خالل إعادة تدوير النفايات‬
‫الغذائية والزراعية واستخدامها في إنتاج هذه األسمدة‪ .‬ويقلل بذلك عنصر الدائرة الكاملة لألسمدة العضوية‬
‫ويحسن من سالمة التربة المحاصيل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من التكلفة واألثر البيئي‬

‫ُك ِّتيب فني األسمدة الخضراء‬ ‫‪6‬‬


‫وصف التكنولوجيا‬

‫يقدم هذا القسم معلومات حول تصميم وطرق إنتاج األسمدة الخضراء المختلفة المبيّ نة في الكتيب الفني هذا‪.‬‬

‫ألف‪ .‬التسميد العضوي (‪)Composting‬‬


‫ً‬
‫ونظرا إلى أنه يتم على درجة‬ ‫في التسميد الهوائي‪،‬‬ ‫"إن التسميد هو‪ ،‬بحكم تعريفه‪ ،‬العملية الطبيعية لتحلل‬
‫حرارة منخفضة‪ ،‬فإنه ال يقتل مسببات األمراض وبذور‬ ‫المواد العضوية بواسطة الكائنات الحية الدقيقة في‬
‫األعشاب الضارة في المنتج النهائي‪.‬‬ ‫ظروف خاضعة للمراقبة" (‪.)Misra and others, 2003‬‬
‫ً‬
‫نوعا ما إلنتاج األسمدة الخضراء من‬ ‫إنها وسيلة بسيطة‬

‫أثناء التسميد الهوائي في ظل وجود األكسجين‪،‬‬ ‫المواد العضوية األولية‪ .‬وال ينبغي إضافة مواد خاملة‬

‫تتحلل المواد العضوية بواسطة الكائنات الحية‬ ‫أو سامة أو ضارة إلى المادة المنتجة للسماد‪ .‬ويتضمن‬

‫الدقيقة الهوائية التي تنتج في المقابل ثاني أكسيد‬ ‫الجدول ‪ 1‬المواد الرئيسية التي يمكن أن تدخل في‬
‫عملية التسميد مقارنة بغيرها من المواد التي ال ينبغي‬
‫الكربون والحرارة والمياه واألمونيا والدبال (المنتج‬
‫إضافتها إلى مواد التسميد‪.‬‬
‫النهائي العضوي)‪ .‬مع التسميد الهوائي‪ ،‬ال توجد‬
‫مشكلة الروائح القوية ومسببات األمراض‪ ،‬ويكون‬ ‫يمكن أن يتم التسميد تحت ظروف الهوائية (في‬
‫وقت المعالجة أقصر حيث أن الحرارة المتولدة‬ ‫غياب تام لألكسجين أو في ظل وجوده بكميات‬
‫أثناء العملية تسرع تحلل المواد العضوية المعقدة‬ ‫محدودة) أو ظروف هوائية (في ظل وجود‬
‫(البروتينات والسليلوز‪ .)...‬قد تفقد المزيد من‬ ‫األكسجين)‪ .‬ويمكن أن تنتج الروائح الكريهة عن‬
‫ً‬
‫مقارنة بالتسميد‬ ‫المغذيات أثناء التسميد الهوائي‬ ‫التسميد الالهوائي بسبب تراكم الميثان واألحماض‬
‫الالهوائي‪ ،‬لكنه يعتبر الطريقة األكثر كفاءة إلنتاج‬ ‫العضوية وغيرها من المواد التي ال تتحلل أكثر‬
‫السماد العضوي‪ .‬وتظهر مراحل التسميد المختلفة‬ ‫في غياب األكسجين‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن وقت‬
‫في الظروف الهوائية في الشكل ‪.1‬‬ ‫المعالجة في التسميد الالهوائي أطول مما هو عليه‬

‫الجدول ‪ .1‬المواد التي تدخل في عملية التسميد العضوي والمواد التي يجب تفاديها‬
‫المواد التي ال يمكن أن تدخل في عملية التسميد العضوي‬ ‫المواد التي يمكن أن تدخل في عملية التسميد العضوي‬

‫المخلفات الكيميائية االصطناعية (الطالء والبنزين والمواد‬


‫بقايا الحصاد والحدائق‪.‬‬
‫الالصقة‪.)...‬‬
‫المواد غير القابلة للتحلل (الزجاج والمعادن والبالستيك‪.)...‬‬ ‫الزبل‪.‬‬
‫المنظفات والمنتجات المكلورة والمضادات الحيوية‬ ‫النفايات العضوية من المطبخ (فضالت الفواكه والخضار‬
‫ومخلفات األدوية‪.‬‬ ‫وتلك التالفة وبقايا المكسرات وقشر البيض‪.)...‬‬
‫جثث الحيوانات‪.‬‬ ‫قشر الخشب‪ ،‬نشارة الخشب‪...‬‬
‫المناديل والمحارم الورقية والورق والكرتون (غير‬
‫بقايا الطعام المطبوخ مثل اللحوم‪.‬‬
‫المطبوعة أو الملونة أو المختلطة مع البالستيك)‪.‬‬

‫التبغ الذي يحتوي على النيكوتين وهي مادة سامة‪.‬‬ ‫الشعر المقصوص غير الملون‪ ،‬جز الحيوانات‪.‬‬

‫المصدر‪.Román and others, 2015 :‬‬

‫‪7‬‬
‫الشكل ‪ .1‬مراحل التسميد في الظروف الهوائية‬

‫ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤ�ﺍﺭﺓ‬ ‫ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤ�ﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ‬ ‫ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤ�ﺍﺭﺓ‬


‫ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫)ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺴﺨﻴﻦ(‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ‬
‫• ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻤﺮ ّﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ‬
‫• ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﺳﺎ�ﻴﻊ‬ ‫• ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻟﺒﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ‬
‫ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻓﻖ ﻃ�ﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬
‫• �ﻨﺨﻔﺾ ﺍﻟﺤ�ﺍﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ‬ ‫ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ‬ ‫• ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻓﻲ‬
‫‪ 45-40‬ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‬ ‫• ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﺤ�ﺍﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻔﻮﻕ ‪ 45‬ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺗﺤﻠﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤ�ﺍﺭﺓ‬
‫• ﺗﺴﺘﺄﻧﻒ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ‬
‫• ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴ��ﺎ ﺃﻟﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤ�ﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ‬
‫ﺃﻟﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤ�ﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ‬ ‫ﻧﺎﺷﻄﺔ ﻭﺗﺤﻠﻞ ُ‬ ‫• ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﺤ�ﺍﺭﺓ ﺇﻟﻰ ‪ 45‬ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ‬‫ﺗﺤﻠﻞ ُ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻮﻟﻮﺯ ﻭﺍﻟﻠﻴﻐﻨﻴﻦ‬
‫• �ﻨﺨﻔﺾ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﻤﻮﺿﺔ ﺇﻟﻰ‬
‫• ﻗﺪ ﻳﺸﻴﺮ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﻄ��ﺎﺕ ﻋﻠﻰ‬ ‫• �ﺮﺗﻔﻊ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﻤﻮﺿﺔ ﻋﺒﺮ‬ ‫‪ 4.5-4.0‬ﺑﺴﺒﺐ ﺇ�ﺘﺎﺝ ﺍﻷﺣﻤﺎﺽ‬
‫ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺇ�ﺘﺎﺝ ﺍﻷﻣﻮﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺘ�ﻭﺟﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‬

‫ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻨﻀﻮﺝ‬
‫• ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ‬
‫ﺍﻟﺴﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﻀﻮﻱ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤ�ﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ‬ ‫)ﻛﻤﺒﻮﺳﺖ(‬
‫• ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻳﺘﻢ ﺇ�ﺘﺎﺝ‬
‫ﺣﻤﺾ ﺍﻟﺪﺑﺎﻝ ﻭﺣﻤﺾ ﺍﻟﻔﻮﻟﻔﻴﻚ‬ ‫ﺟﺎﻫﺰ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﻝ‬
‫ﺍﻟﻤﻬﻤﻴﻦ ﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﻧﻤﻮﻩ‬

‫المصدر‪.Román and others, 2015 :‬‬

‫‪1 .‬طرق التسميد العضوي‬

‫والرطوبة داخلها‪ ،‬عادة ما يتم تشكيل غطاء للسماد‬ ‫يمكن إنتاج السماد العضوي أو الكمبوست على نطاق‬
‫من التربة الرطبة (الطين)‪ ،‬ويتم خلطها بالتبن والقش‬ ‫واسع لتسويقه وعلى نطاق صغير الستخدامه في‬
‫لتغطية جانبي الكومة وأعلى الكومة والحفرة‪ .‬كما يمكن‬ ‫األرض من ِقبل المزارعين الذين ينتجونه‪ .‬وفي الكتيب‬
‫استخدام الزبل الحيواني واألغطية البالستيكية وأوراق‬ ‫الفني هذا‪ُ ،‬‬
‫ستناقش مسألة التسميد على نطاق صغير‬
‫ً‬
‫أيضا بناء جدار حجري‬ ‫األشجار لتعزيز الغطاء‪ .‬ويمكن‬ ‫لتزويد صغار المزارعين بتقنيات تسميد قابلة للتطبيق‬
‫صغير أو سياج حول الكومة والحفرة لحمايتها وتجنب‬ ‫يمكن أن يعتمدوها بسهولة‪ .‬ويمكن القيام بالتسميد‬
‫سقوط الحيوانات والناس عن طريق الخطأ في الحفرة‬ ‫فر تحت األرض‪ ،‬أو أكوام على سطح‬ ‫العضوي في ُح ٍ‬
‫)‪.(Edwards and Araya, 2011‬‬ ‫األرض أو في ُن ُظ ٍم مغلقة (‪Misra and others, 2003‬‬

‫تعتبر طريقتا بنغالور وإندور للتسميد من األساليب‬ ‫‪ .)and Román and others, 2015‬بغض النظر عن‬
‫التقليدية الشهيرة وقد سميتا على اسم مدينتين في‬ ‫طريقة التسميد المعتمدة‪ ،‬يجب تنظيف الموقع المختار‬
‫الهند حيث تم تطويرهما واستخدامهما للمرة األولى‪.‬‬ ‫للحفرة أو الكومة بشكل جيد من الحجارة واألعشاب‬
‫وتعتمد الطريقة األولى بشكل رئيسي على التحلل‬ ‫الضارة‪ ،‬ويجب أن يكون من السهل الوصول إليه‬
‫الالهوائي في حين تعتمد الطريقة الثانية على العمليات‬ ‫لتوفير المواد والتحقق المنتظم من السماد العضوي‪،‬‬
‫الهوائية‪ .‬وفي كلتا الطريقتين‪ ،‬ال بد من طبقة أساس‬ ‫ّ‬
‫يتمتع بتصريف جيد للمياه‪ ،‬وأن يكون‬ ‫ويجب أن‬
‫تتكون من المواد الجافة مثل القش وسيقان النبات‬ ‫ً‬
‫بعيدا عن الفيضانات وبمنأى عن أشعة الشمس القوية‬
‫لضمان الحد األدنى من التهوئة وتصريف المياه الفائضة‬ ‫واألمطار الغزيرة‪ ،‬ويفضل أن يكون تحت شجرة‪ .‬لمنع‬
‫من الطبقات العليا في حالة طريقة إندور‪.‬‬ ‫المطر من دخول الكومة والحفرة والحفاظ على الحرارة‬

‫ُك ِّتيب فني األسمدة الخضراء‬ ‫‪8‬‬


‫الشكل ‪ .2‬نسق كومة سماد عضوي وفق طريقة بنغالور‬ ‫تتألف طريقة بنغالور من طبقات متناوبة من المخلفات‬
‫العضوية الزراعية من المواد النباتية (الجافة أو الطازجة‬
‫أو المختلطة) وطبقات التربة والزبل الحيواني في حفرة‬
‫عمقها متر واحد أو في كومة بارتفاع نهائي يبلغ المتر‬
‫والنصف (يتراوح عرض وطول الحفرة أو الكومة بين‬
‫أن إضافة الزبل الحيواني تبقى‬ ‫ً‬
‫علما ّ‬ ‫متر أو مترين)؛‬
‫اختيارية (الشكالن ‪ 2‬و‪ .)3‬وبعد مرحلة أولية من التحلل‬
‫غطى المادة بطبقة من‬ ‫ً‬
‫تقريبا‪ُ ،‬ت ّ‬ ‫الهوائي لمدة ‪ 10‬أيام‬
‫التربة يتراوح سمكها بين ‪ 15‬و‪ 20‬سم ُ‬
‫وتترَ ك للتحلل‬
‫الالهوائي‪ ،‬دون أي خلط أو إضافة المياه‪ ،‬لمدة تتراوح‬
‫بين ستة وثمانية أشهر حتى الوصول إلى منتج السماد‬
‫المصدر‪ :‬مقتبس من ‪.Edwards and Araya, 2011‬‬ ‫العضوي النهائي )‪.(Misra and others, 2003‬‬

‫طريقة إندور‪ :1‬في هذه الطريقة‪ ،‬يتم وضع المواد‬


‫حتى ارتفاع متر أو متر ونصف مع جانبين مدببين‬
‫العضوية في ثالث طبقات متناوبة‪ :‬طبقة أولى من‬
‫وطبقات أسمك في الوسط منه في الجانبين‪ .‬وتشمل‬
‫المواد الجافة (‪ 25-20‬سم) ذات محتوى عال من‬
‫هذه الطريقة رش منتظم للمياه على المواد والتقليب‬ ‫ً‬
‫(مثال القش والتبن ونشارة الخشب ورقائق‬ ‫الكربون‬
‫ً‬
‫أسبوعا‬ ‫المتكرر على مرحلتين وذلك بعد ‪ 6‬أسابيع و‪12‬‬
‫الخشب وسيقان النبات المقطوعة‪ ،‬واألوراق الجافة)‬
‫من بداية العملية في حالة أكوام السماد‪ .‬أما بالنسبة‬
‫يتم رشها بالمياه لجعلها رطبة ولكن ليس مبللة‪ ،‬وطبقة‬
‫للحفر‪ ،‬فال بد عادة من تقليب المواد ثالث مرات على‬ ‫ثانية من المواد الخضراء (‪ 25-20‬سم) ذات محتوى عال‬
‫ً‬
‫يوما وشهرين من بداية‬ ‫ً‬
‫يوما و‪30‬‬ ‫التوالي وذلك بعد ‪15‬‬ ‫ً‬
‫(مثال العشب الطازج‪ ،‬واألعشاب الضارة‬ ‫من النيتروجين‬
‫العملية (الشكالن ‪ 5‬و‪ .)6‬عند كل تقليب‪ ،‬يتم رش المياه‬ ‫وسيقان النبات واألوراق المتبقية من حصاد الخضار‬
‫على الخليط للحفاظ على رطوبة المواد ولكن بشكل أال‬ ‫والفواكه والخضار التالفة) من دون إضافة المياه‪،‬‬
‫تصبح مشبعة بالمياه‪ .‬تستغرق عملية التسميد بأكملها‬ ‫وطبقة اختيارية ثالثة (‪ 10-5‬سم) من التربة المختلطة‬
‫حوالي أربعة أشهر حتى الحصول على السماد النهائي‪.‬‬ ‫مع الزبل (الشكل ‪ .)4‬تضاف الطبقات على شكل قبة‬

‫الشكل ‪ .3‬كومة تسميد ال تحتاج إلى تقليب‬

‫المصدر‪.Román and others, 2015 :‬‬

‫‪.Misra, R. V. et al., 2003 and Edwards, S. and Araya, H. (2011) 1‬‬

‫‪9‬‬
‫الشكل ‪ .4‬طبقات متناوبة من المواد العضوية في طريقة إندور‬

‫ً‬
‫ناضجا عندما يصبح حجمه‬ ‫عادة ما يكون السماد‬
‫الشكل ‪ .5‬عملية تقليب كومة سماد‬
‫نصف حجمه األصلي وعندما يصبح مادة بنية داكنة أو‬
‫سوداء تفوح منها رائحة طيبة‪.‬‬

‫‪2‬التسميد في النُ ُ‬
‫ظم المغلقة‬ ‫‪.‬‬

‫ً‬
‫أيضا أن يتم التسميد في حاويات مغلقة وخاصة‬ ‫يمكن‬
‫على مستوى المنازل‪ .‬وقد تكون هذه الحاويات مصنوعة‬
‫من المعدن أو الخشب أو الطوب أو البراميل البالستيكية‬
‫من بين أنواع أخرى (الشكل ‪ .)7‬ويسمح التسميد في‬
‫حاويات مغلقة بحماية السماد من العوامل الخارجية‬
‫(كالمطر‪ ،‬والرياح‪ ،‬والنواقل‪ ،‬والحيوانات)‪ ،‬ويسهل‬
‫التقليب وإزالة الراشح‪ ،‬كما يمكن أن يكون أسرع من‬
‫التسميد في األكوام (‪ 6‬إلى ‪ 10‬أسابيع وفق المناخ‬
‫والمواد األصلية )‪ ،(Román and others, 2015‬غير أنه‬ ‫المصدر‪.FAO, 2001 :‬‬

‫الشكل ‪ .6‬طرق تقليب الكومة وفق عدد األكوام‬

‫المصدر‪.Román and others, 2015 :‬‬

‫ُك ِّتيب فني األسمدة الخضراء‬ ‫‪10‬‬


‫الشكل ‪ .7‬أنواع الحاويات‬

‫المصدر‪.Román and others, 2015 :‬‬

‫الجدول ‪ .2‬متوسط محتوى المغذيات في السماد العضوي‬


‫المحتوى في السماد العضوي (كمبوست)‬ ‫المغذيات‬

‫‪ 0.3‬في المائة‪ -5.1‬في المائة (‪ 3‬إلى ‪ 15‬غ لكل كغ من السماد العضوي)‬ ‫نيتروجين‬

‫‪ 1.0‬في المائة‪ -0.1‬في المائة (‪ 1‬إلى ‪ 10‬غ لكل كغ من السماد العضوي)‬ ‫فوسفور‬

‫‪ 0.3‬في المائة‪ -0.1‬في المائة (‪ 3‬إلى ‪ 10‬غ لكل كغ من السماد العضوي)‬ ‫بوتاسيوم‬
‫المصدر‪.Jacob, 1961 and Martínez, 2013 from Román and others, 2015 :‬‬

‫المنتج خاصة في حالة وضع الحاوية على قاعدتها‬ ‫يتطلب مراقبة دقيقة لدرجة الحرارة التي تميل إلى‬
‫بشكل عمودي‪.‬‬ ‫الزيادة المفرطة والرطوبة لضمان تجانس‬

‫‪3 .‬السمات الكيميائية للسماد العضوي‬

‫المناخية‪ ،‬ومحتوى المياه‪ ،‬ونسبة الكربون للنيتروجين‪،‬‬ ‫تشمل العناصر الرئيسية لألسمدة العضوية عادة‬
‫ونوع الميكروبات الموجودة ونوع التربة‪ .2‬ويتضمن‬ ‫النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم‪ .‬لكن‪ ،‬يمكن أن‬
‫الجدول ‪ 2‬محتوى كل من المغذيات األولية الموجودة‬ ‫ً‬
‫اعتمادا على نوع‬ ‫تختلف كمية هذه العناصر بشكل كبير‬
‫في السماد العضوي‪.‬‬ ‫األسمدة العضوية‪ ،‬وكميتها وعمرها‪ ،‬ومعدل التحلل‪،‬‬
‫وطريقة التطبيق‪ ،‬ووقت التعرض لمختلف الحاالت‬

‫باء‪ .‬تسميد الديدان (‪)Vermicomposting‬‬

‫)‪ (actinomycete‬التي تزيد من جودة التربة وسالمتها‬ ‫إن تسميد الديدان هو استخدام ديدان األرض في‬
‫وبالتالي تعزز نمو المحاصيل‪.‬‬ ‫تسميد المواد العضوية‪ .‬ويساعد على إنتاج سماد عضوي‬
‫بنوعية أعلى‪ ،‬وهو مزيج من زبل الديدان ودبال الديدان‪،‬‬
‫يمكن استخدام عدة أنواع من الديدان ولكن النوع األكثر‬ ‫ويحتوي على نسبة عالية من المغذيات ونسبة أقل من‬
‫ً‬
‫شيوعا هو الدودة الحمراء (‪Eisenia foetida and‬‬ ‫الملوثات ومسببات األمراض‪ .‬من خالل إفرازاتها‪ ،‬تثري‬
‫‪ .)Lumbricus rubellus‬أما المواد العضوية التي يمكن‬ ‫دودة األرض السماد بالنترات والفوسفور والكالسيوم‬
‫استخدامها في تسميد الديدان فهي المخلفات الزراعية‬ ‫والمغذيات األخرى وتعزز نمو بكتيريا الشعيات‬

‫‪.Oregon State University Extension service (2003) 2‬‬

‫‪11‬‬
‫منتجات األلبان والدواجن والزبل الحيواني والنفايات‬ ‫والقش من المحاصيل واألوراق الجافة من المحاصيل‬
‫البلدية الصلبة العضوية‪...‬‬ ‫واألشجار وفضالت وبقايا الخضار والفواكه وبقايا‬

‫‪1 .‬منهجية إنتاج سماد الديدان‬

‫ودرجات الحرارة الشديدة‪ .‬وتضاف الديدان إلى الخليط‬ ‫يمكن إنتاج سماد الديدان تحت األرض في حفر (بعمق‬
‫لبدء عملية تسميد الديدان التي تستمر عادة لمدة‬ ‫‪ 1‬متر وعرض ‪ 5.1‬متر وبطول متفاوت) أو فوق األرض‬
‫شهرين مع إضافة مواد عضوية بانتظام إلى الخليط‬ ‫في أكوام أو حاويات‪ .‬غير أن التجارب أظهرت أن عدد‬
‫)‪ .(Nagavallemma and others, 2004‬أما التطبيق‬ ‫ديدان األرض وإنتاج الكتلة الحيوية وبالتالي إنتاج‬
‫ً‬
‫شيوعا في سماد الديدان فهو استخدام كيلوغرام‬ ‫األكثر‬ ‫سماد الديدان أعلى في طريقة األكوام مقارنة بطريقة‬
‫واحد من الديدان لكل متر مربع من البيئة المضيفة‬ ‫الحفر )‪.(Nagavallemma and others, 2004‬‬
‫)‪ .(Román and others, 2015‬وتتغذى الدودة الحمراء‬
‫ً‬
‫أوال وجعلها‬ ‫في تسميد الديدان‪ ،‬يمكن تربية الديدان‬
‫(‪ )Eisenia foetida‬على بقايا الطعام بمعدل تقريبي‬
‫يبلغ ‪ 5.3‬أضعاف وزنها في األسبوع (‪New York‬‬ ‫تتكاثر في صناديق ضحلة تحتوي على ثقوب تصريف‬
‫‪.)Department of Sanitation, 2018‬‬ ‫ثم نقلها إلى حاوية أو كومة أو أحواض السماد العضوي‬
‫(الشكل ‪ .)8‬يتم إعداد فرش للديدان من صحف ممزقة‬
‫من الطرق المستخدمة لجمع سماد الديدان هو عبر فرض‬ ‫ّ‬
‫مقطعة ومخلفات عضوية (القش ونشارة الخشب‪)...‬‬ ‫أو‬
‫فترة صيام على الديدان لمدة ‪ 8‬إلى ‪ 10‬أيام‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫ممزوجة مع المياه لخلق بيئة حاضنة للديدان (‪Misra‬‬
‫تتم إضافة مواد عضوية طازجة في أحد طرفي الحوض‬ ‫‪ .)and others, 2003‬عادة ما يتم استخدام خليط من‬
‫أو الحاوية مما يجبر الديدان على االنتقال إلى هذا المكان‬ ‫التربة مع المواد العضوية الطازجة (النفايات النباتية‬
‫ويسمح بجمع السماد من مكانه األولي ‪(Román and‬‬ ‫والزبل واألعشاب الضارة الخضراء‪ ،‬وما إلى ذلك)‬
‫)‪ .others, 2015‬وتنطوي طريقة أخرى على نقل سماد‬ ‫بنسبة ‪ .)Román and others, 2015( 1:3‬وينبغي‬
‫الديدان إلى جانب واحد من الحاوية‪/‬الكومة وإضافة‬ ‫إزالة الرطوبة الزائدة من فرش الديدان من أجل إعطائه‬
‫فرش رطب جديد (قصاصات صحف طازجة‪ )...‬في‬ ‫اتساق االسفنجة المعصورة‪.‬‬
‫الجانب اآلخر مع إضافة الطعام (مواد عضوية جديدة)‪ ،‬مما‬
‫يدفع بالديدان إلى االنتقال إلى الحوض الجديد‪ ،‬ويسمح‬ ‫تحفر ديدان األرض عادة في المواد حتى ‪ 40‬سم مما‬
‫ً‬
‫حوضا بعمق ‪ 60-50‬سم (‪Román and others,‬‬ ‫يتطلب‬
‫بالتالي بجمع السماد الخالي من الديدان من الجهة األولى‪.‬‬
‫وتشمل األساليب األخرى وضع سماد الديدان في أكوام‬ ‫‪ .)2015‬ويجب حماية الحوض من المطر وأشعة الشمس‬

‫الشكل ‪ .8‬تسميد الديدان على نطاق صغير‬

‫المصدر‪.Román and others, 2015 :‬‬

‫ُك ِّتيب فني األسمدة الخضراء‬ ‫‪12‬‬


‫الشكل ‪ .10‬تصوير تخطيطي للنموذج التجاري للمعهد‬ ‫الشكل ‪ .9‬النموذج التجاري للمعهد الدولي لبحوث‬
‫الدولي لبحوث محاصيل المناطق المدارية شبه القاحلة‬ ‫محاصيل المناطق المدارية شبه القاحلة (‪)ICRISAT‬‬
‫(‪)ICRISAT‬‬

‫المصدر‪.Nagavallemma and others, 2004 :‬‬ ‫المصدر‪.Nagavallemma and others, 2004 :‬‬

‫ً‬
‫جاهزا‪ ،‬يجب أن ُيترك ليجف في‬ ‫عندما يصبح السماد‬ ‫صغيرة تحت الضوء مما يضطر الديدان للذهاب إلى أسفل‬
‫أكوام لمدة يومين إلى ‪ 3‬أيام‪ ،‬مما يجبر الديدان المتبقية‬ ‫الكومة؛ ثم تتم إزالة السماد الخالي من الديدان في الجزء‬
‫على النزول إلى أسفل الكومة ويسهل عملية فصلها عن‬ ‫العلوي من الكومة‪ .‬ويتكرر ذلك حتى الحصول على كامل‬
‫السماد‪ .‬وتتم غربلة الجزء السفلي من السماد إلزالة‬ ‫السماد وفصله عن الديدان (‪New York Department of‬‬
‫الديدان التي قد تكون ما زالت موجودة على شكل‬ ‫‪ .)Sanitation, 2018‬وكمتوسط‪ ،‬يمكن أن يقوم كيلوغرام‬
‫شرانق وديدان صغيرة وبالغة ليتم نقلها بعد ذلك إلى‬ ‫واحد من الديدان بإنتاج ‪ 10‬كيلوغرامات من سماد الديدان‬
‫مواد عضوية أخرى حتى تقوم بتحليلها‪.‬‬ ‫(‪.)Misra and others, 2003‬‬

‫‪2 .‬نماذج سماد الديدان‬

‫بها ثقوب صغيرة لتسهيل حركة دودة األرض من‬ ‫تم تطوير العديد من النماذج لتسهيل إنتاج سماد‬
‫غرفة إلى أخرى بمجرد تحلل محتوى الغرفة األولى‬ ‫الديدان‪ .‬أحدها نموذج وضعه المعهد الدولي لبحوث‬
‫ّ‬
‫ويسهل‬ ‫(الشكالن ‪ 9‬و‪ .)10‬يقلل هذا النموذج من العمل‬ ‫‪3‬‬
‫محاصيل المناطق المدارية شبه القاحلة (‪)ICRISAT‬‬
‫جمع سماد الديدان‪.‬‬ ‫في الفلبين ويتألف من أربع غرف ذات جدران فاصلة‬

‫جيم‪ .‬السماد األخضر المعتمد على محاصيل التغطية‬

‫بميزة تثبيت النيتروجين في جذورها من خالل التعاون‬ ‫ً‬


‫أيضا‬ ‫إن محاصيل التغطية (‪ )Cover crops‬أو ما ُيعرف‬
‫التكافلي مع البكتيريا الموجودة في التربة‪ .‬وعندما‬ ‫بمصطلح "السماد األخضر" (‪ )Green Manure‬هي‬
‫يموت النبات ُ‬
‫ويقلب في التربة‪ ،‬يطلق النيتروجين المثبت‬ ‫محاصيل تقلب في التربة كنبات كامل أو أجزاء متبقية‬
‫ليستخدمه المحصول الذي ُيزرع الحقا‪ً.‬‬ ‫لتزويد التربة بالنيتروجين اإلضافي والمواد العضوية‬
‫(الشكالن ‪ 11‬و‪ .)12‬يمكن أن تكون محاصيل التغطية من‬
‫ُتزرع محاصيل التغطية قبل موسم من موسم‬ ‫البقوليات (الفاصوليا والبازالء وفول الصويا والبرسيم‬
‫المحصول الرئيسي ثم ُتقلب في التربة لتحسين‬ ‫والفصة وغيرها) واألعشاب (الشوفان والحنطة السوداء‬
‫جودتها‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬إذا كان موسم زراعة‬ ‫والشيلم وغيرها) والبراسيكا (نبات اللفت وبذور اللفت‬
‫المحصول الرئيسي في الربيع‪ُ ،‬يزرع محصول التغطية‬ ‫والخردل وغيرها)‪ .‬وتتمتع البقوليات على وجه الخصوص‬

‫‪.Nagavallemma, K.P. et. al. (2004) 3‬‬

‫‪13‬‬
‫ً‬
‫ميكانيكيا‬ ‫الشكل ‪ .12‬طريقة قلب مصول التغطية في التربة‬ ‫ً‬
‫يدويا‬ ‫الشكل ‪ .11‬طريقة قلب محصول التغطية في التربة‬

‫المصدر‪.Idowu and Kulbhushan, 2014 :‬‬ ‫المصدر‪.FAO,2001 :‬‬

‫ويتم دمج محصول التغطية في التربة باستخدام‬ ‫في أواخر الصيف إلعطائه الوقت لينمو‪ ،‬ثم ُيقلب‬
‫محراث على شكل قرص أو إزميل في أعلى ‪ 10‬سم من‬ ‫في التربة بعد نهاية موسمه‪ .‬أو إذا كان موسم زراعة‬
‫التربة في حالة التربة الثقيلة (محتوى الطين العالي)‬ ‫المحصول الرئيسي في أواخر الخريف‪ ،‬ينبغي زرع‬
‫أو على مستويات أعمق (تصل إلى ‪ 20‬سم) في حالة‬ ‫محاصيل التغطية في أوائل الصيف‪.‬‬
‫التربة الخفيفة (التربة الرملية) لتجنب التحلل السريع‪.‬‬
‫ويقوم بعض المزارعين بتقطيع محصول التغطية قبل‬ ‫باإلضافة إلى كون السماد األخضر المعتمد على‬
‫دمجه في التربة‪ .‬إذا كان لدى نبات التغطية سيقان‬ ‫ً‬
‫مصدرا للنيتروجين والكربون للتربة‪،‬‬ ‫محاصيل التغطية‬
‫صلبة أو طويلة (أعلى من ‪ 15‬سم)‪ ،‬من األفضل تقطيعه‬ ‫يساعد على الحد من تآكلها وانجرافها وانتشار األعشاب‬
‫باستخدام جزازة دوارة على سبيل المثال‪ .‬كما من‬ ‫وتزرع محاصيل‬ ‫الضارة من خالل قدرته على تغطيتها‪ُ .‬‬

‫األفضل االنتظار ما بين أسبوعين وثالثة أسابيع بين‬ ‫التغطية عادة بكثافة لتجنب نمو األعشاب الضارة ويتم‬
‫قلب محصول التغطية في التربة وزراعة المحصول‬ ‫جزها بانتظام‪ ،‬وإزالة أزهارها لمنعها من نثر البذور‪ .‬في‬
‫ً‬
‫نظرا ألنه أثناء عملية التحلل‪ ،‬تستخدم‬ ‫الرئيسي‪،‬‬ ‫ً‬
‫أيضا‪ ،‬مثل‬ ‫ً‬
‫صالحا لألكل‬ ‫حال كان محصول التغطية‬
‫ً‬
‫متاحا‬ ‫الكائنات الحية الدقيقة النيتروجين وال يكون‬ ‫الفاصوليا أو البازالء‪ُ ،‬تجمع القرون ُ‬
‫وتترك السيقان‬
‫للمحصول الرئيسي‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يسمح هذا‬ ‫لتقلب في التربة لتكون بمثابة سماد أخضر‪.‬‬‫واألوراق ُ‬

‫للتكيف مع المناخ المتوسطي الدافئ والجاف‬


‫ُّ‬ ‫الجدول ‪ .3‬نباتات محاصيل التغطية القابلة‬
‫الخصائص والمتطلبات‬ ‫نبات التغطية‬

‫• نبات يتحمل الجفاف والبرد‬


‫مثبت متفوق للنيتروجين‬
‫• ّ‬ ‫البرسيم (‪)Medicago sativa‬‬
‫• يحتاج للتربة الخصبة ليزدهر‬

‫• قادر على تثبيت النيتروجين بطريقة جيدة ً‬


‫جدا‬
‫الفول (‪)Vicia faba‬‬
‫• يتميز بنظام الجذور الضحلة الذي يعزز النشاط البيولوجي‬

‫• مثبتة جيدة للنيتروجين‬


‫البيقية (‪)Vicia sativa‬‬
‫• ال تؤدي وظيفتها بشكل جيد في التربة القلوية‬

‫• مناسب في المناخ المتوسطي‬


‫الخردل األبيض (‪)Sinapis alba‬‬
‫• يمكن أن يقوم بالتبخير البيولوجي ويقمع اآلفات ومسببات األمراض المنقولة بالتربة‬

‫ُك ِّتيب فني األسمدة الخضراء‬ ‫‪14‬‬


‫• مناسب للمناخ المتوسطي‬
‫• نموه سريع‬ ‫الفجل العلفي (‪Raphanus‬‬
‫• قادر على امتصاص النيتروجين بشكل جيد‬ ‫‪)sativus var. longipinnatus‬‬
‫• قادر على قمع األعشاب الضارة بشكل جيد‬

‫• يوفر تغطية جيدة ً‬


‫جدا للتربة وبالتالي يقمع األعشاب الضارة بشكل جيد‬
‫اللبلب (‪)Lablab purpureus‬‬
‫• قادر على تثبيت النيتروجين بشكل جيد‬
‫• تتحمل البرد‬
‫• نموها سريع‬
‫• بذورها رخيصة‬ ‫األعشاب السنوية (القمح‪،‬‬
‫والشعير‪ ،‬والشوفان‪ ،‬والزوان‬
‫• تتحمل الجير بمستوى عال‬ ‫السنوي‪ ،‬والشيلم‪ ،‬والشيقم)‬
‫• تتحمل الجفاف بمستوى منخفض‬
‫• تتحمل الملوحة بمستوى منخفض (باستثناء الشعير)‬

‫• نموها سريع‬
‫• تتحمل الجفاف والظل بشكل معتدل‬
‫الحنطة السوداء (‪Fagopyrum‬‬
‫• تتأثر بالبرد‬
‫‪)esculentum‬‬
‫• يمكنها قمع األعشاب الضارة‬
‫ً‬
‫نسبيا في التربة الفقيرة‬ ‫• يمكنها أن تؤدي وظيفتها بشكل جيد‬
‫المصدر‪.Rouphael and others 2019 and Idowu and Grover, 2014 :‬‬

‫الجدول ‪ 3‬نباتات من محاصيل التغطية القابلة للتكيُّ ف‬ ‫التأخير بتجنب أي مواد كيميائية سامة ينتجها محصول‬
‫مع المناخ المتوسطي الدافئ والجاف إلى جانب‬ ‫التغطية قد تتداخل مع إنبات المحصول الرئيسي‪.‬‬
‫خصائصها ومتطلباتها الرئيسية‪:‬‬
‫يعتمد اختيار محاصيل التغطية المناسبة على عدة‬
‫عوامل خاصة نوع التربة والمحصول والمناخ‪ .‬ويشمل‬

‫‪4‬‬
‫دال‪ .‬الفحم الحيوي (‪)Biochar‬‬
‫يتضمن االنحالل الحراري عدة مراحل ويصل إلى درجات‬ ‫ً‬
‫خصيصا لتحسين‬ ‫إن الفحم الحيوي هو الفحم المنتج‬
‫حرارة تتجاوز ‪ 450‬درجة مئوية حتى يصل محتوى‬ ‫نوعية التربة‪ .‬وينتج من االنحالل الحراري (‪)Pyrolysis‬‬
‫الكربون المثبت في الفحم الحيوي إلى ‪ 85-80‬في المائة‪،‬‬ ‫وهو التحلل الحراري للمواد العضوية أو الكتلة الحيوية‬
‫وعند هذه النقطة تتراوح غلة الفحم الحيوي عادة بين ‪20‬‬ ‫التي تحترق في غياب تام لألكسجين أو في ظل‬
‫ً‬
‫اعتمادا على‬ ‫و‪ 25‬في المائة من وزن المواد األولية الجافة‪.‬‬ ‫وجوده بكميات محدودة‪ .‬إنه عامل ُم ِّ‬
‫عدل للتربة ألنه‬
‫حجم ونوع المواد األولية‪ ،‬يمكن صنع الفحم الحيوي على‬ ‫يحسن بنيتها الفيزيائية بما في ذلك زيادة قدرتها على‬
‫درجات حرارة ومدد مختلفة‪ ،‬تتراوح بين ثوان إلى أيام‪.‬‬ ‫االحتفاظ بالمياه التي لها قيمة خاصة في المناطق‬
‫المعرضة للجفاف مثل المنطقة العربية‪ .‬باإلضافة إلى‬
‫ً‬
‫أيضا‬ ‫إلى جانب الفحم الحيوي‪ ،‬ينتج االنحالل الحراري‬ ‫ً‬
‫نظرا الستقرار الفحم الحيوي في التربة لمدة‬ ‫ذلك‪،‬‬
‫الغاز االصطناعي (الغاز التركيبي) والزيوت الحيوية‬ ‫تتراوح بين مئات وآالف السنين‪ ،‬يعتبر بالوعة كربون‬
‫التي يمكن الحصول عليها من المحلل الحراري الحديث‬ ‫طويلة األجل تسهم في حجز الكربون في األرض‬
‫واستخدامها إلنتاج الحرارة و‪/‬أو الطاقة‪ .‬ويتم حرق‬ ‫والتخفيف من آثار تغيُّ ر المناخ‪.‬‬

‫‪.Biochar for Sustainable Soils (2018) 4‬‬

‫‪15‬‬
‫الحيوية فيها وتفريغ الفحم الحيوي منها‪ ،‬وقدرتها على‬ ‫الغاز التركيبي عادة في الموقع لتلبية حاجة المحلل‬
‫تحمل درجات حرارة مرتفعة‪ ،‬وقدرتها على حرق الغازات‬ ‫الحراري للحرارة أو يستخدم لتوفير الحرارة لعمليات‬
‫المنبعثة دون تلويث البيئة‪ ،‬وأن يكون تشغيلها ً‬
‫آمنا‪.‬‬ ‫ً‬
‫أيضا تحويله إلى كهرباء‪ .‬ويمثل‬ ‫خارجية؛ ويمكن‬
‫ً‬
‫محتمال لزيت الوقود أو الديزل‬ ‫ً‬
‫بديال‬ ‫الزيت الحيوي‬
‫قبل االنحالل الحراري‪ ،‬يمكن معالجة الكتلة الحيوية‬ ‫في التطبيقات الثابتة (الغاليات واألفران والمحركات‬
‫وخلطها مع مواد مضافة إلثراء الفحم الحيوي‬ ‫والتربينات لتوليد الكهرباء)‪ .‬كما أنه مصدر للمنتجات‬
‫بالمغذيات على سبيل المثال ُتخلط مع حمض‬ ‫الكيميائية القيمة مثل حمض الخليك والراتنجات‬
‫الفوسفوريك الذي يقلل من درجة الحموضة ويوفر‬ ‫والسكريات ومنكهات الطعام واألسمدة بطيئة االنبعاث‬
‫مصدر فوسفات للتربة عند إضافته إليها‪ .‬بعد أن يصبح‬ ‫والمواد الالصقة والمواد الحافظة‪.‬‬
‫ً‬
‫جاهزا‪ ،‬يمكن تحويله إلى حبيبات أو‬ ‫الفحم الحيوي‬
‫كريات لتسهيل مناولته وإضافته إلى التربة‪.‬‬ ‫تحتوي المخلفات الزراعية الطازجة على محتوى مائي‬
‫يتراوح بين ‪ 40‬و‪ 60‬في المائة‪ .‬ومن الناحية المثالية‪ ،‬يجب‬
‫الشكل ‪ .13‬مبدأ وتصميم جهاز التغويز الذي ّ‬
‫يتم اشعال‬
‫الكتلة الحيوية فيه من األعلى ويصعد فيه الغاز إلى‬ ‫أن يكون محتوى الرطوبة للكتلة الحيوية حوالي ‪ 15‬في‬
‫األعلى (‪ ،)Top-Lit-Up-Draft‬وهو محلل حراري تجميعي‬ ‫المائة عندما تستخدم إلنتاج الفحم الحيوي وحين يبدأ‬
‫االنحالل الحراري‪ .‬إن المواد األولية للكتلة الحيوية التي‬
‫يمكن استخدامها إلنتاج الفحم الحيوي متنوعة‪ ،‬ويمكن أن‬
‫تكون من الخشب واألعشاب والقش وغيرها من مخلفات‬
‫النباتات‪ ،‬القشور واألصداف‪ ،‬والزبل‪ ،‬والنفايات البلدية‬
‫الصلبة العضوية بما في ذلك النفايات الغذائية‪ ،‬والنفايات‬
‫الورقية وغيرها‪ .‬وقد ثبت أن الفحم الحيوي من القش‬
‫وبقايا النبات والزبل يعطي أكبر زيادة في غلة النبات‪ ،‬وال‬
‫إن‬
‫سيما في التربة غير الخصبة والحمضية‪ .‬وفي الواقع‪ّ ،‬‬
‫معظم التجارب والتطبيقات البحثية لدراسة وإنتاج الفحم‬
‫الحيوي قد استخدمت الكتلة الحيوية في نهاية عمرها‬
‫)‪ )(End-of-Life Biomass (ELB‬من خالل إعادة تدويرها وذلك‬
‫المصدر‪.Biochar For Sustainable Soils, 2018 :‬‬
‫نظرا ألن إنشاء مزارع كتلة حيوية مخصصة إلنتاج الفحم‬‫ً‬

‫وألن الفحم‬
‫ّ‬ ‫الحيوي ليست جذابة من الناحية االقتصادية‬
‫الحيوي الذي يتم إنتاجه عبر قطع الغابات األصلية يمكن أن‬
‫الشكل ‪ .14‬مبدأ وتصميم الفرن المخروطي ذات اللهب‬ ‫ً‬
‫أيضا إنتاج الفحم الحيوي‬ ‫يهدد التنوع البيولوجي‪ .‬ويمكن‬
‫المفتوح‬
‫ً‬
‫في اإلنتاج الحيواني المكثف أو مطامر النفايات كحل‬
‫إلدارة النفايات‪ .‬مع ذلك‪ ،‬يجب توخي الحذر لتجنب المواد‬
‫األولية التي تحتوي على مستويات غير مقبولة من السموم‬
‫مثل المعادن الثقيلة التي يمكن العثور عليها في حمأة مياه‬
‫المجارير والنفايات الصناعية أو المطامر‪.‬‬

‫يمكن إنتاج الفحم الحيوي على نطاق صغير في مواقد‬


‫ّ‬
‫المتوفرة أو مشتراة من السوق‬ ‫وأفران مصنوعة من المواد‬
‫(الشكالن ‪ 13‬و‪ .)14‬ويمكن أن يكون مصدر تسخين الكتلة‬
‫ً‬
‫داخليا حيث يتم إشعال الكتلة‬ ‫ً‬
‫منفصال أو‬ ‫ً‬
‫خارجيا‬ ‫الحيوية‬
‫الحيوية نفسها‪ .‬وينبغي مراعاة االعتبارات التالية أثناء‬
‫المصدر‪.Biochar For Sustainable Soils, 2018 :‬‬ ‫تصميم مفاعالت الفحم الحيوي‪ :‬سهولة تحميل الكتلة‬

‫ُك ِّتيب فني األسمدة الخضراء‬ ‫‪16‬‬


‫اعتبارات التصميم‬

‫يتضمن القسم التالي العوامل الرئيسية التي يجب أخذها في االعتبار عند اتخاذ قرار إلنتاج واستخدام أحد‬
‫األسمدة الخضراء المشمولة في الكتيب الفني هذا‪:‬‬

‫ألف‪ .‬التسميد العضوي‬


‫ّ‬
‫يتعطل عمل الكائنات‬ ‫•إذا كان أقل من ‪ 45‬في المائة‪:‬‬ ‫•يؤثر توفر المواد العضوية األصلية (نسبة الكربون‬
‫الحية الدقيقة‬ ‫للنيتروجين) ونوعها وتكوينها على الوقت الالزم‬
‫•إذا كان أعلى من ‪ 60‬في المائة‪ :‬تشبّع المياه الوسط‬ ‫للتحلل‪ .‬وتتراوح نسبة الكربون للنيتروجين بين‬
‫مما يخلق بيئة الهوائية ويؤثر على التحلل‪.‬‬ ‫‪ 1:15‬و‪ 1:35‬أثناء عملية التسميد (‪Román and‬‬
‫‪.)others, 2015‬‬
‫•يتم استخدام "تقنية القبضة" لمراقبة محتوى‬
‫الرطوبة حيث يتم إخراج حفنة من السماد العضوي‬ ‫•إذا وصلت النسبة إلى أعلى من ‪ ،1:35‬يمكن أن تبطئ‬
‫والضغط عليها بقوة بين األصابع للتحقق مما إذا‬ ‫العملية وينبغي إضافة المواد الغنية بالنيتروجين‬
‫جدا (تتساقط المياه منها) أو جافة جداً‬
‫ً‬ ‫كانت رطبة‬ ‫(المواد الخضراء والعشب وفضالت الفواكه)‪.‬‬
‫(تتفكك حفنة السماد بنفسها)‪.‬‬ ‫•إذا أصبحت النسبة أقل من ‪ ،1:15‬تؤدي إلى‬
‫انبعاث رائحة بسبب المحتوى المفرط من‬
‫•درجة الحموضة من العوامل المهمة النتشار الكائنات‬
‫النيتروجين وينبغي إضافة المواد الغنية بالكربون‬
‫الحية الدقيقة ونموها بشكل صحيح‪ .‬وتتراوح بين‬
‫(األوراق الجافة ونشارة الخشب ورقائق الخشب)‪.‬‬
‫ً‬
‫اعتمادا‬ ‫‪ 5.4‬و‪ 5.8‬خالل عملية التسميد الهوائية‬
‫•في بداية عملية التسميد‪ ،‬يجب أن تتراوح نسبة‬
‫على مرحلة التسميد (‪.)Román and others, 2015‬‬
‫الكربون للنيتروجين المثالية بين ‪ 1:25‬و‪.1:35‬‬
‫ويكون الوسط أكثر حمضية خالل مرحلة الحرارة‬
‫المعتدلة األولى عندما يتم إنتاج األحماض العضوية‬ ‫•في التسميد الهوائي‪ ،‬يتراوح النطاق األمثل للتشبع‬
‫ومن ثم يصبح أكثر قلوية خالل مرحلة الحرارة‬ ‫باألكسجين بين ‪ 5‬و‪ 15‬في المائة (‪Román and‬‬
‫المرتفعة مع َت ُّ‬
‫شكل األمونيا‪.‬‬ ‫‪:)others, 2015‬‬

‫•تعتبر مراقبة درجة حرارة السماد خالل مختلف‬ ‫•مع التهوئة المفرطة (أكثر من ‪ 15‬في المائة)‪:‬‬
‫ً‬
‫جدا للحصول على منتج ذي‬ ‫ً‬
‫مهما‬ ‫ً‬
‫أمرا‬ ‫المراحل‬ ‫تنخفض درجة الحرارة‪ ،‬ويزيد تبخر المياه مما يوقف‬
‫نوعية جيدة‪ .‬وفي حالة عدم توفر ميزان حرارة‪،‬‬ ‫عملية التحلل‪.‬‬
‫يستطيع المزارع اعتماد االختبار الحسي عبر‬ ‫•مع انخفاض التهوئة (أقل من ‪ 5‬في المائة)‪ ،‬يكون تبخر‬
‫ً‬
‫جدا‬ ‫ً‬
‫حارا‬ ‫إدخال يده في السماد العضوي؛ إذا كان‬ ‫المياه غير كاف مما يخلق بيئة رطبة والهوائية ويؤدي‬
‫ُّ‬
‫تحمل ذلك ألكثر من بضع‬ ‫لدرجة عدم استطاعته‬ ‫إلى زيادة انبعاث الروائح وارتفاع الحموضة في الوسط‪.‬‬
‫ثوان‪ ،‬فهذا مؤشر جيد على التحلل الناجح‪ .‬ويمكن‬
‫ً‬
‫أيضا استخدام عمود معدني أو خشبي وإدخاله‬ ‫•تعتبر الرطوبة من المعايير الهامة للحصول على‬
‫في نقاط مختلفة من كومة السماد مما يوفر‬ ‫سماد ذي نوعية جيدة‪ .‬ويتراوح محتوى الرطوبة‬
‫ً‬
‫تقريبيا لدرجة الحرارة من خالل مقارنتها‬ ‫ً‬
‫تقديرا‬ ‫األمثل للتسميد بين ‪ 45‬في المائة و‪ 60‬في المائة من‬
‫مع درجة الحرارة الموصى بها في كل مرحلة من‬ ‫المياه من حيث وزن المواد األساسية (‪Román and‬‬
‫مراحل التسميد‪.‬‬ ‫‪:)others, 2015‬‬

‫‪17‬‬
‫األماكن الباردة‪ ،‬يمكن أن يستغرق التحلل من ستة‬ ‫يؤثر حجم الجزيئات على نشاط الكائنات الحية الدقيقة‬
‫أشهر إلى سنة‪.‬‬ ‫وتهوئة الكومة وحفظ الرطوبة‪ .‬ويتراوح الحجم المثالي‬
‫للجزيئات بين ‪ 5‬و‪ 30‬سم لتجنب التهوئة المفرطة في‬
‫إن توافر القوى العاملة البشرية والقرب من مصدر المياه‬
‫حال الجزيئات األكبر أو الرص في حال الجزيئات األصغر‬
‫ّ‬
‫المهمة بالنظر إلى أن بعض أساليب إنتاج‬ ‫من االعتبارات‬
‫(‪.)Román and others, 2015‬‬
‫السماد العضوي تحتاج إلى العمالة لتقليبه وإضافة المياه‪.‬‬
‫يؤثر حجم كومة السماد على الرطوبة ودرجة الحرارة‬
‫تؤثر المساحة المتاحة إلعداد السماد العضوي على‬
‫ومحتوى األكسجين في السماد العضوي‪.‬‬
‫كمية المواد األصلية التي يمكن تسميدها وأبعاد كومة‬
‫السماد العضوي (‪Misra and others, 2003 and‬‬ ‫المناخ‪ :‬في المناخات الدافئة إلى الحارة‪ ،‬يمكن إعداد‬
‫‪.)Román and others 2015‬‬ ‫السماد الناضج في غضون ثالثة إلى أربعة أشهر‪ .‬وفي‬

‫باء‪ .‬تسميد الديدان‬


‫ّ‬
‫أقل‪ ،‬قد تدخل الديدان في‬ ‫درجات حرارة أعلى أو‬ ‫•يجب أن تكون درجة حموضة فرش الديدان قريبة‬
‫سبات وتتوقف عن العمل‪.‬‬ ‫من القيمة المتعادلة‪.‬‬

‫•يجب أن تكون الرطوبة حوالي ‪ 80‬في المائة‪.‬‬ ‫•يجب أن تكون المواد األصلية غنية بالمواد العضوية‪.‬‬

‫•متطلبات الضوء‪ :‬تفضل ديدان األرض البيئة‬ ‫•درجة الحرارة‪ :‬تتراوح درجة الحرارة المثلى‬
‫المظلمة ألنها حساسة للضوء‪.‬‬ ‫لتسميد الديدان بين ‪ 19‬و‪ 25‬درجة مئوية‪ .‬على‬

‫جيم‪ .‬السماد األخضر المعتمد على محاصيل التغطية‬


‫األمطار وتقلباتها التي يمكن أن تؤثر على إنبات‬ ‫•إن نوع التربة ومناخ المنطقة من العوامل التي تحد‬
‫محاصيل التغطية‪.‬‬ ‫من عملية اختيار نوع المحصول‪.‬‬

‫•ينبغي اعتماد تناوب جيد للمحاصيل لتجنب انتقال‬ ‫•يجب مراعاة مواسم الزراعة عند التخطيط للوقت‬
‫األنسب لزراعة محاصيل التغطية لمنحها الوقت‬
‫اآلفات المحتملة من محصول التغطية إلى المحصول‬
‫الكافي لتنمو قبل وضعها في التربة‪.‬‬
‫الرئيسي (يجب تجنب الزراعة المتعاقبة لمحاصيل‬
‫تغطية ومحاصيل رئيسية من نفس الفصيلة أو‬ ‫ً‬
‫جدا‬ ‫•إن توافر المياه من االعتبارات الهامة‬
‫ّ‬
‫المعرضة لنفس اآلفات أو األمراض)‪.‬‬ ‫الختيار المحصول‪ ،‬وال سيما أنماط هطول‬

‫دال‪ .‬الفحم الحيوي‬


‫•يؤثر نوع المواد األولية ومعايير إنتاج الفحم الحيوي‬ ‫•يمكن أن يؤثر نوع المفاعل‪/‬المحلل الحراري‬
‫مثل درجة حرارة إنتاجه على الخصائص الفيزيائية‬ ‫(التسخين المباشر مقابل غير المباشر)‪ ،‬ومعدل‬

‫والكيميائية والمحتوى الغذائي للفحم الحيوي‪.‬‬ ‫التسخين ومدة بقاء الكتلة الحيوية في المفاعل على‬

‫ُ‬ ‫خصائص الفحم الحيوي‪.‬‬


‫ويشار إلى أن درجة الحرارة التي تتراوح بين ‪-450‬‬
‫تحسن خصائص الفحم الحيوي‬
‫ّ‬ ‫‪ 550‬درجة مئوية‬ ‫ّ‬
‫المتوفرة على اختيار‬ ‫•تؤثر كمية الكتلة الحيوية‬
‫ّ‬
‫كمعدل للتربة‪.‬‬ ‫المستخدم‬ ‫مفاعل الكتلة الحيوية (الحجم والنوع)‪.‬‬

‫ُك ِّتيب فني األسمدة الخضراء‬ ‫‪18‬‬


‫االحتفاظ بالماء‪ ،‬ونفاذيته المائية‪ ،‬وفعاليته في‬ ‫•يؤثر حجم جزيئات الكتلة الحيوية على عملية‬
‫عالج رص التربة‪.‬‬ ‫االنحالل الحراري‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬إذا كانت‬
‫جزيئات الكتلة الحيوية كبيرة (مثل جذع الخشب)‪،‬‬
‫•معدل التسخين‪ :‬على درجة حرارة عالية‪ ،‬يمكن‬ ‫فقد تستغرق عملية التكربن ما بين أيام إلى أسابيع‬
‫انحالل المادة في ثوان فقط إذا كانت الجزيئات‬ ‫إلكمالها‪ .‬ويؤثر حجم جزيئات الكتلة الحيوية‪،‬‬
‫صغيرة (أقل من ‪ 1‬ملم) بما يكفي لتخترقها الحرارة‬ ‫وبالتالي الفحم الحيوي‪ ،‬على خصائصه الفيزيائية‬
‫بسرعة‪ .‬وهذا ما يسمى االنحالل الحراري السريع‪.‬‬ ‫مثل حجم المسام بين الجزيئات‪ ،‬وقدرته على‬

‫‪19‬‬
‫مزايا التكنولوجيا وتحديات تطبيقها‬

‫ً‬
‫آثـارا مفيدة على إنتاج‬ ‫تزيـد األسـمدة الخضـراء مـن خصوبـة التربـة‪ ،‬وبالتالـي فـإن لخصائصهـا الفيزيائية والكيميائية‬
‫ً‬
‫إيجابيـا علـى البيئـة ألنهـا تسـمح بالحـد من تلوث المياه‪ ،‬وانجـراف التربة‪ ،‬وفقدان المواد‬ ‫ً‬
‫أثـرا‬ ‫المحاصيـل‪ .‬كمـا أن لهـا‬
‫العضويـة والكائنـات الحيـة الدقيقـة‪ ،‬والحد مـن انبعاثات غازات الدفيئة‪.‬‬

‫يبين الجدول ‪ 4‬المزايا وتحديات التطبيق الرئيسية لمختلف أنواع األسمدة الخضراء الواردة في الكتيب الفني هذا‪:‬‬

‫الجدول ‪ .4‬المزايا وتحديات التطبيق الرئيسية لمختلف أنواع األسمدة الخضراء‬

‫تحديات التطبيق‬ ‫المزايا‬

‫التسميد العضوي‬

‫ •يتطلب معرفة التقنيات‪.‬‬


‫ •يتطلب اليد العاملة للمتابعة والصيانة‪.‬‬
‫ •يسمح بإعادة استخدام النفايات الزراعية‪.‬‬
‫ •قد تتطلب بعض تقنيات التسميد مساحات واسعة‪.‬‬
‫ً‬
‫بديال لألسمدة الكيميائية ذا نسبة عالية من‬ ‫ •يوفر‬
‫ً‬
‫نسبيا‪.‬‬ ‫ •يتطلب إنتاج السماد الجاهز لالستخدام فترة طويلة‬
‫المغذيات‪ ،‬مما يحد من أثرها على البيئة وتكلفة اإلنتاج‪.‬‬
‫ •يمكن أن تنبعث الروائح الكريهة في حالة عدم إعداد‬
‫ •يساعد على االحتفاظ بالرطوبة في التربة‪.‬‬
‫السماد بشكل جيد‪.‬‬
‫ •يسهل العمل في التربة (أثناء أنشطة الحراثة والزراعة)‪.‬‬
‫ •قد تبقى مسببات األمراض مثل اإلشريكية القولونية‬
‫)‪ ،(E. coli‬والسلمونيال )‪ ،(Salmonella spp.‬والليستيريا‬ ‫ •يحد من مخاطر انجراف التربة‪.‬‬
‫المولدة للخاليا الوحيدة )‪(Listeria monocytogenes‬‬ ‫ •يعزز تكاثر الكائنات الحية الدقيقة المفيدة التي تحلل‬
‫في السماد القائم على الزبل إذا لم يتم إنتاجه بشكل‬ ‫المواد العضوية مما يجعل المغذيات متاحة للنباتات‪.‬‬
‫صحيح مما يؤدي إلى مشاكل حادة في سالمة األغذية‬
‫إذا استخدم لتسميد المنتجات الصالحة لألكل‪.‬‬

‫تسميد الديدان‬

‫مقارنة بالتسميد‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫تتطلب تقنية تسميد الديدان مساحة أكبر‬ ‫ •‬ ‫عال من المغذيات‪.‬‬
‫محتوى ٍ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫منتجا ذا‬ ‫ •يوفر‬
‫كوم‬
‫ٍ‬ ‫في‬ ‫األولية‬ ‫المواد‬ ‫بتكديس‬ ‫تسمح‬ ‫ال‬ ‫إنها‬ ‫إذ‬ ‫العضوي‬ ‫ •يحــد من تكلفة اإلنتــاج واالعتماد على المدخالت‬
‫عال‪.‬‬
‫ذات ارتفاع ٍ‬ ‫الزراعية المشتراة‪.‬‬
‫ •الديدان هي أكثر ً‬
‫تأثرا بدرجة الحرارة والتلوث من الكائنات‬ ‫ •يزيد من مسامية التربة والنشاط الجرثومي واحتباس الماء‪.‬‬
‫الحية الدقيقة‪.‬‬ ‫ً‬
‫إضافيا للدخل للمجتمعات الريفية‪.‬‬ ‫ً‬
‫مصدرا‬ ‫ •يمثل‬
‫السماد األخضر المعتمد على محاصيل التغطية‬

‫ •يساعد على الحفاظ على المواد العضوية في التربة مما‬


‫ •يتطلب موارد إضافية (الوقت والعمالة والتكاليف) لزراعة‬ ‫يعزز النشاط البيولوجي للتربة ويزيد من توافر النيتروجين‬
‫محاصيل التغطية وصيانتها وتقليبها‪.‬‬ ‫في حالة البقوليات‪.‬‬
‫ •ينطوي على إدخال مدخالت إضافية إلى النشاط الزراعي‬ ‫ •يمنع انجراف التربة من خالل تغطية األرض بالنباتات الحية‬
‫ً‬
‫بدال من إعادة استخدام المخلفات الزراعية‪.‬‬ ‫وجذورها ويحد من تبخر الرطوبة من خالل توفير الظل‪.‬‬
‫ •يمكن أن تتحول بعض محاصيل التغطية إلى أعشاب ضارة‬ ‫ •يمنع ترشيح المغذيات عن طريق امتصاصه للمغذيات‬
‫(على سبيل المثال‪ :‬الحنطة السوداء) للمحصول التالي إذا‬ ‫المتاحة وإعادة إطالقها في التربة‪.‬‬
‫تُ ركت لحين نثر بذورها‪.‬‬ ‫ •يساعد على الحد من نمو األعشاب الضارة عن طريق‬
‫التقليل من تنافسيتها‪.‬‬

‫ُك ِّتيب فني األسمدة الخضراء‬ ‫‪20‬‬


‫الفحم الحيوي‬

‫ •يحد من رص التربة ويعزز قدرتها على االحتفاظ بالمياه‬


‫ •في معظم الحاالت‪ ،‬يتمتع الفحم الحيوي بدرجة حموضة‬ ‫ويحسن نشاطها البيولوجي‪.‬‬
‫ً‬
‫نسبيا (في حدود ‪ )11.5-8‬مما يجعله أكثر مالءمة‬ ‫عالية‬ ‫ •يشجع نمو الجذور ويساعد النباتات على مقاومة المرض‬
‫للتربة الحمضية منه للتربة القلوية‪.‬‬ ‫ويعزز إنبات البذور بفضل مركباته العضوية المتاحة‪.‬‬
‫ •يمكن أن تزيد الجرعات العالية من الفحم الحيوي من‬ ‫ •يزيــد الموصلية الكهربائية للتربــة وبالتالي توافر‬
‫ملوحة التربة‪.‬‬ ‫المغذيات للنباتات‪.‬‬
‫ •يمكن أن يؤدي بعض الفحم الحيوي (المصنوع من الخشب‬ ‫ •يمكنه تعطيل عمل المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية‬
‫على درجة حرارة عالية) إلى انخفاض في غلة النبات‪ ،‬على‬ ‫االمتزاز‪.‬‬ ‫ً‬
‫نظرا لقدرته على‬ ‫ومبيدات األعشاب والهرمونات‬
‫األقل في الموسم األول‪ ،‬وذلك بسبب امتزاز المغذيات‬ ‫ •يمنع ترشيح النترات والبكتيريا الغائطية إلى المجاري‬
‫التي عادة ما تكون متاحة للنباتات‪ .‬غير أن الفحم الحيوي‬ ‫المائية ويقلل من انبعاثات الميثان وأكسيد النيتروجين‬
‫مفيدا ً‬
‫جدا في تهوئة التربة‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أيضا‬ ‫الخشبي يمكن أن يكون‬ ‫الثنائي في الزراعة‪.‬‬
‫ويمكنه أن يمنع الجريان السطحي وترشيح األسمدة‪.‬‬ ‫ •يقلل من انبعاث غازات الدفيئة ويساهم في التخفيف من‬
‫تغير المناخ عن طريق تخزين الكربون في التربة‪.‬‬
‫آثار ُّ‬

‫‪21‬‬
‫المراجع‬

Biochar for Sustainable Soils (2018) Biochar guides developed Nagavallemma, K.P. and others (2004). Vermicomposting:
through Biochar for Sustainable Soils Project. Funded by Global Recycling Wastes into Valuable Organic Fertilizer. Global Theme
Environment Facility (GEF) and UN Environment. Available from: on Agroecosystems Report No. 8. Andhra Pradesh, India:
https://biochar.international/guides/. International Crops Research Institute for Semi-Arid Tropics.
Available from http://oar.icrisat.org/3677/1/172-2004.pdf.
Edwards, Sue and Araya, Hailu (2011). How to make and use
compost. In Climate change and food systems resilience in sub- New York Department of Sanitation (2018). NYC Master Composter
Saharan Africa, Lim Li Ching, Sue Edwards and Nadia El-Hage Manual. NYC Compost Project. Available from: https://www1.
Scialabba, eds. FAO, Rome, Italy 2011. Available from: http:// nyc.gov/assets/dsny/docs/about_nyc-master-composter-
www.fao.org/3/i2230e/i2230e.pdf. manual-mcm_0815.pdf.
Food and Agriculture Organization (FAO) (2001). Home garden Oregon State University Extension service (2003). Nitrogen-
technology leaflet 6: special techniques for improving soil Phosphorus-Potassium Values of Organic Fertilizers. Available
and water management. In Improving nutrition through home from: https://extension.oregonstate.edu/crop-production/organic/
gardening: a training package for preparing field workers nitrogen-phosphorus-potassium-values-organic-fertilizers.
in Africa. Food and Agriculture Organization of the United
Román, Pilar, Martínez, María M. and Pantoja, Alberto (2015)
Nations, Rome, Italy 2001. Available from: http://www.fao.org/3/
FARMER´S COMPOST HANDBOOK Experiences in Latin America.
x3996e/x3996e30.htm.
Food and Agriculture Organization of the United Nations
Idowu, John and Kulbhushan Grover (2014). Principles of Cover Regional Office for Latin America and the Caribbean Santiago,
Cropping for Arid and Semi-arid Farming Systems. New Mexico 2015. Available from: http://www.fao.org/3/a-i3388e.pdf.
State University. Available from https://aces.nmsu.edu/pubs/_a/
Rouphael, S., El Mekdad, F., Mouawad, A., Mjallal, M., Touma, E., El
A150.pdf.
Hajj, S., Hajj, A. K., Atallah, T. (2019). Performance of overwinter
Misra, R. V. and others (2003). On-farm composting methods. cover crops in coastal Lebanon. Lebanese Science Journal, vol.
Rome, Italy: United Nations Food and Agriculture Organization. 20, No. 1 (September), pp. 89-103. Available from http://lsj.cnrs.edu.
Available from http://www.fao.org/3/a-y5104e.pdf. lb/wp-content/uploads/2019/05/Therese-A1.pdf.

‫ُك ِّتيب فني األسمدة الخضراء‬ 22


21-00576

You might also like