You are on page 1of 94

‫منظمة اليونسكو ‪ -‬مركز التراث العالمي ‪ -‬إدارة مواقع التراث العالمي بجمهورية مصر العربية‬

‫مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬


‫تقرير أعمال عن الفترة من يوليو‪/‬تموز ‪ 2010‬الى يونيو‪/‬حزيران ‪2012‬‬
‫المؤلفون مسؤولون عن الحقائق المختارة والمقدمة في هذا التقرير‪ ،‬وعن اآراء الواردة فيه‪ ،‬والتي قد ا تكون بالضرورة هي نفس آراء منظمة‬
‫اليونسكو وهي ليست ُملزمة للمنظمة‪.‬‬
‫إن التسميات الواردة في هذا التقرير وطريقة عرض محتواه ليس مقصوداً بها مطلقاً التعبير عن أي رأي تتبناه اليونسكو بشأن الوضع القانوني‬
‫أية دولة أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو لسلطات أي منها‪ ،‬أو بشأن تحديد تخومها أو حدودها‪.‬‬
‫يعرض هذا التقرير النتائج اأساسية لأنشطة التي قام بها مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية (‪ )URHC‬في الفترة من يوليو‪/‬تموز ‪2010‬‬
‫يق مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‪ ،‬باإضافة إلى إسهامات من خبراء كانت لهم أدوار في‬
‫إلى يونيو‪/‬حزيران ‪ .2012‬أعد التقرير فر ُ‬
‫المشروع‪.‬‬

‫نتقدم بكل الشكر لأفراد والمنظمات ممن دعموا المشروع حتى اآن فأمكن إصدار هذا التقرير‪ .‬وعلى اأخص يتوجه فريق المشروع بالشكر‬
‫للسلطات المصرية على ما بذلت من وقت ودعم‪:‬‬

‫و ازرة اآثار‪ ،‬المسؤولة عن إدارة ممتلكات التراث العالمي الثقافية في مصر وهي النظير الرسمي لمشروع اإحياء العمراني للقاهرة‬
‫التاريخية التابع لمنظمة اليونسكو‪.‬‬
‫الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإحصاء‪ ،‬الذي أمدنا بخرائط إواحصاءات سكانية عن منطقة الدراسة (بروتوكول تعاون موقع في‬
‫‪.)2011/9/8‬‬
‫الجهاز القومي للتنسيق الحضاري‪ ،‬الذي بدأ معه تعاون في أنشطة المشروع (بروتوكول تعاون موقع في ‪.)2012/5/23‬‬

‫فريق مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‪:‬‬

‫فرانكا ميليولي‪ ،‬مديرة المشروعات‪ ،‬اليونسكو‪-‬مركز التراث العالمي ‪UNESCO-WHC‬‬


‫بيني‪ ،‬المنسق العلمي‪ ،‬استشاري لليونسكو‬
‫دانيلي ّ‬

‫فريق الخبراء في مصر‪:‬‬

‫فيديريكا فيليساتي‪ ،‬معمارية‪ ،‬اليونسكو‪-‬القاهرة‬ ‫‪-‬‬


‫مريم القرشي‪ ،‬معمارية‪ ،‬اليونسكو‪-‬القاهرة‬ ‫‪-‬‬
‫أحمد منصور‪ ،‬معماري‪ ،‬اليونسكو‪-‬القاهرة‬ ‫‪-‬‬
‫إنجي واكد‪ ،‬معمارية‪ ،‬اليونسكو‪-‬القاهرة‬ ‫‪-‬‬

‫منسقو المشروع‪:‬‬

‫‪ -‬آجنى بارتكوت‪ ،‬اليونسكو‪-‬مركز التراث العالمي‬


‫‪ -‬رضوى الوكيل‪ ،‬اليونسكو‪-‬القاهرة‬

‫الخبراء الخارجيون للدراسات المتخصصة‪:‬‬

‫‪ -‬كريم إبراهيم‪ ،‬معماري‪ ،‬القاهرة‪ .‬دراسات عن قطاع اإسكان في القاهرة التاريخية‬


‫‪ -‬طارق المري‪ ،‬معماري‪ ،‬القاهرة‪ .‬دراسة لمشروعات حفاظ مختارة في القاهرة التاريخية‬
‫‪ -‬شيا ار رونشيني‪ ،‬معمارية‪ ،‬إدينبرج‪ .‬الممارسات الفضلى في اإدارة وااتصاات‪ :‬بلدة إدينبرج المعاصرة والقديمة‪ ،‬ممتلك التراث العالمي‬
‫‪ -‬دينا شهيب‪ ،‬معمارية‪ ،‬القاهرة‪ .‬أنماط النشاط ذات التوجه المجتمعي‬
‫‪ -‬عباس الزعفراني‪ ،‬معماري‪ ،‬القاهرة‪ .‬المخاطر البيئية المؤثرة على الموقع‬
‫‪ -‬شيرين زاغو‪ ،‬أخصائية علم اجتماع‪ ،‬القاهرة‪ .‬دراسة في السمات ااجتماعية‪-‬ااقتصادية‬

‫خبراء شاركوا في هذه المطبوعة‪:‬‬

‫‪ -‬عمرو خيري‪ ،‬مترجم ومحرر الطبعة العربية‬


‫‪ -‬سونيتا رّاباي‪ ،‬محررة الطبعة اإنجليزية‬

‫الصور‪ © :‬اليونسكو‪ ،‬فريق مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية (ما لم يتم النص على خاف ذلك)‬
‫تصميم جرافيكس‪ :‬فريق مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬
‫خريطة القاهرة‪ © :2006 ،‬الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإحصاء‬
‫مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬
‫تقرير أعمال عن الفترة من يوليو‪/‬تموز ‪ 2010‬الى يونيو‪/‬حزيران ‪2012‬‬

‫الفهرس‬

‫‪ -1‬متلك التراث العامي في القاهرة التاريخية‬


‫‪09‬‬ ‫امقدمة‬
‫‪ -2‬مداخل »بن‪-‬التخصصات« أنشطة احفاظ في القاهرة التاريخية‬
‫‪ - 2.1‬مشاريع احفاظ امعماري و العمرانى كما م تعينها على‬
‫اخريطة بواسطة امشروع‬
‫‪ - 2.2‬مشاريع احفاظ العمرانى فى القاهرة التاريخية‬
‫أ‪ -‬دراسة اليونسكو‪» :1980 ،‬احفاظ على مدينة القاهرة القدمة«‬
‫ب ‪ -‬مشروع إعادة تأهيل حارة الدرب اأصفر‪2001 – 1994 ،‬‬
‫ج ‪ -‬تقرير برنامج اأم امتحدة اإمائي )‪» :1997 ،(UNDP‬إعادة تأهيل‬
‫القاهرة التاريخية«‬
‫د ‪ -‬مشروع إعادة تأهيل القاهرة التاريخية )‪(HCRP‬‬
‫ه ‪ -‬مشروع إعادة تأهيل مصر القدمة‪ :‬مجمع اأديان‪2002-1999 ،‬‬
‫و‪ -‬مشروع إحياء الدرب اأحمر‬
‫ز ‪ -‬مشروع إحياء منطقة السيدة زينب‬
‫‪ - 3‬مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية )‪(URHC‬‬
‫‪ - 4‬محتويات امطبوعة‬

‫‪-1.1‬مدخل إلى ترسيم القاهرة التاريخية‬


‫‪17‬‬ ‫الفصل اأول‬
‫‪-1.2‬منهج البحث وامعايير اح حددة للعمل‬
‫ترسيم متلك التراث العامي للقاهرة التاريخية‬
‫‪-1.3‬التحليل امقارن للخرائط التاريخية‬
‫‪-1.4‬تطور القاهرة التاريخية‬
‫‪-1.4.1‬القاهرة في ‪1807‬‬
‫‪-1.4.2‬تطور امدينة‪1888 - 1807 :‬‬
‫‪-1.4.3‬تطور امدينة‪1948 - 1888 :‬‬
‫‪-1.4.4‬تطور امدينة‪2006 - 1948 :‬‬
‫‪-1.4.5‬الثابت وامتغير في نسيج العمراني للقاهرة التاريخية‪:‬‬
‫‪2006 - 1807‬‬
‫‪-1.5‬متلك التراث العامي للقاهرة التاريخية وامنطقة الفاصلة للحماية‬
‫حسب تعريف مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬
‫‪-1.6‬مقارنة مع احدود الرسمية امقترحة للقاهرة التاريخية‬
‫‪-1.6.1‬ترسيم اجلس اأعلى لآثار للقاهرة التاريخية‬
‫‪-1.6.2‬حدود القاهرة التاريخية للجهاز القومي للتنسيق‬
‫احضاري )‪(NOUH‬‬
‫‪-1.7‬اقتراح »منطقة متلك« التراث العامي و »امنطقة الفاصلة‬
‫للحماية« من قبل مشروع اأحياء العمرانى للقاهرة التاريخية‬

‫‪-2.1‬الدراسة ااستطاعية اميدانية‪ :‬امنهج والتنفيذ‬


‫‪28‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪-2.2‬الدراسة ااستطاعية اميدانية‪ :‬معايير التقييم‬ ‫التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى متلك التراث العامي‬
‫‪-2.2.1‬امعيار ]أ[‪ :‬التراث امعماري‬ ‫عام ‪2011‬‬
‫‪-2.2.2‬امعيار ]ب[‪ :‬درجة ااحتفاظ بحدود الشوارع التاريخية‬
‫‪-2.2.3‬امعيار ]ج[‪:‬ااستمراريةفيأماطالتقسيماجزئيلأرض‬
‫‪-2.2.4‬امعيار ]د[‪ :‬ااستمرارية وااكتمال للنسيج العمراني‬
‫‪-2.2.5‬امعيار ]هـ[‪ :‬اأنشطة واستخدامات الفراغ العمراني‬
‫‪-2.3‬التقييم اإجمالي لقيم التراث العمراني في القاهرة التاريخية‬
‫حسب تعريف مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬
‫‪ .3.1‬مناطق احفاظ ومناطق احفاظ الفرعية داخل منطقة اممتلك‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ .3.2‬إجراءات احماية العامة ممتلك التراث العامي‬
‫‪47‬‬
‫مقترح إجراءات احماية ممتلك التراث العامي‬
‫‪ .3.3‬إجراءات احماية اخاصة بامناطق العمرانية‬
‫‪ -3.3.1‬امنطقة ‪ – 1‬امناطق العمرانية احمية ما قبل امعاصرة‬
‫•امنطقة الفرعية ‪1‬أ – امنطقة العمرانية ما قبل امعاصرة‬
‫ذات قيمة التراث اأعلى‬
‫•امنطقة الفرعية ‪1‬ب – امنطقة العمرانية ما قبل امعاصرة‬
‫ذات قيمة التراث النسبي‬
‫‪ -3.3.2‬امنطقة ‪ – 2‬امناطق العمرانية اانتقالية امعاصرة‬
‫•امنطقة ‪2‬أ – امناطق العمرانية اانتقالية امعاصرة ذات‬
‫قيمة التراث اأعلى‬
‫•امنطقة ‪2‬ب – امناطق العمرانية اانتقالية امعاصرة ذات‬
‫قيمة التراث النسبية‬
‫‪ .3.4‬إجراءات احماية اخاصة باجبانات اأثرية‬
‫‪ -3.4.1‬امنطقة الفرعية ‪3‬أ‪ :‬اجبانات اأثرية في مناطق امدافن‬
‫والسكناختلطة‬
‫‪ -3.4.2‬امنطقة الفرعية ‪3‬ب – جبانات أثرية تغلب عليها امدافن‬
‫‪ .3.5‬إجراءات احماية في مناطق التنقيب اأثري‬
‫‪ .3.6‬إجراءات حماية احدائق ومناطق امناظر الطبيعية اخاضعة للحماية‬
‫‪ .3.7‬تطبيق إجراءات احماية امقترحة‬

‫‪.4.1‬الدراسة امتخصصة ‪ :1‬السمات ااجتماعية ‪ -‬ااقتصادية للقاهرة‬


‫‪67‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫التاريخية‬ ‫دراسات أولية متخصصة عن متلك التراث العامي‬
‫‪.4.2‬الدراسة امتخصصة‪ :‬أماط اأنشطة مجتمعية التوجه‬
‫‪.4.3‬الدراسة امتخصصة ‪ :3‬إعادة تأهيل اإسكان‬
‫‪.4.4‬الدراسة امتخصصة ‪ :4‬اخاطر البيئية‬

‫‪-5.1‬اأهداف‬ ‫‪84‬‬ ‫الفصل اخامس‬


‫‪ -5.2‬اجموعات امستهدفة‬ ‫القيمة ااستثنائية العاميه موقع التراث العامي‬
‫‪ -5.2.1‬اجتمع احلي‬ ‫خطة حملة التوعية‬
‫‪ -5.2.2‬اأطراف امعنية‬
‫‪ -5.2.3‬قطاع السياحة‬
‫‪-5.2.4‬اإعام‬
‫‪ -5.2.5‬الطاب وأخصائيو التعليم‬
‫‪ -5.2.6‬امتخصصون‬
‫‪ -5.3‬اأدوات‬
‫‪-5.3.1‬اأدوات ااستراتيجية‬
‫أ‪ .‬العاقات العامة‪/‬الوسائط امتعددة )مالتي ميديا(‬
‫ب‪ .‬الشعار والعامة التجارية )‪(Branding‬‬
‫ج‪ .‬التعليم‬
‫د‪ .‬أنشطة تفاعلية‪:‬‬
‫‪ -5.3.2‬أدوات تكميلية‬
‫أ‪ .‬اخرائط‬
‫ب‪ .‬امنشورات وامصلقات والكتيبات‬
‫ج‪ .‬الرايات والافتات والرموز‬
‫د‪ .‬التذكارات‬
‫‪-5.4‬احفاظ على استدامة احملة على امدى الطويل‬

‫الوضع احالي مشروع أعادة إحياء القاهرة التاريخية بنا ًء على خطة‬ ‫‪92‬‬ ‫الفصل السادس‬
‫العمل اأولية و اخطوات امستقبلية‬ ‫اخطوات التالية على مسار تعريف خطة إدارة القاهرة‬
‫التاريخية‬
‫املحقات‬

‫ملحق )‪ :(1‬وثائق و تقارير بعثات مركز التراث العامي‪ ،‬والتي تتعلق ممتلك »القاهرة التاريخية«‪2010 -1997 ،‬‬
‫ملحق )‪ :(2‬قرارات جنة التراث العامي فيما يتعلق بالقاهرة التاريخية‪2011-1979 ،‬‬
‫ملحق )‪ :(3‬توصيات امؤمر الدولي للحفاظ على آثار القاهرة اإسامية الذي أقيم في القاهرة في الفترة من‬
‫‪ 20-16‬فبراير‪/‬شباط ‪2002‬‬
‫ملحق )‪ :(4‬القوانن امصرية والقرارات امتعلقة بالقاهرة التاريخية‬
‫ملحق )‪ :(5‬اجلس اأعلى لآثار‪ ،‬بيان باآثار التي م ترميمها‬
‫ملحق )‪ :(6‬مقتطف من خطة عمل مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬
‫ملحق )‪ :(7‬مسودة بيان القيمة اإستثنائية العامية للقاهرة التاريخية‬
‫ملحق )‪ :(8‬تقييم الهيئات ااستشارية التابعة لليونسكو ملف الترشيح‪1979 ،‬‬
‫امصطلحات‬
‫شارع المعز لدين اه الفاطمي ‪ -‬منطقة الغورية‬

‫‪8‬‬
‫‪9‬‬
‫المقدمة‬

‫ُذكر في ملف الترشيح أن المدينة التاريخية للقاهرة تغطي نحو ‪32‬‬


‫كيلومت اًر مربعاً على الضفة الشرقية لنهر النيل‪ ،‬وتحيط بها من كل‬ ‫المقدمة‬
‫ااتجاهات أحياء معاصرة من القاهرة الكبرى‪ .‬تم وصف الموقع بأنه‬
‫نسيج تاريخي ما زال متماسكاً على نطاق واسع وتبرز فيه المناطق‬ ‫‪ .1‬متلك التراث العامي في القاهرة التاريخية‬
‫المحورية التالية (من الجنوب إلى الشمال)‪:‬‬ ‫‪ .2‬مداخل »بن‪-‬التخصصات« أنشطة احفاظ في القاهرة‬
‫التاريخية‬
‫أ‪.‬الفسطاط‪ ،‬وفيها جامع عمرو بن العاص (أُسس في عام ‪،)641‬‬ ‫‪ - 2.1‬مشاريع احفاظ امعماري و العمرانى كما م تعينها‬
‫وقلعة قصر الشمع الرومانية‪ ،‬وحصن بابليون بكنائسه القبطية‪،‬‬ ‫على اخريطه بواسطة امشروع‬
‫وأطال وحفائر مدينة الفسطاط ؛‬ ‫‪ - 2.2‬مشاريع احفاظ العمرانى فى القاهرة التاريخية‬
‫أ‪ -‬دراسة اليونسكو‪» :1980 ،‬احفاظ على مدينة‬
‫ب‪.‬جامع أحمد بن طولون (أُسس في عام ‪ )876‬والمنطقة المحيطة‬ ‫القاهرة القدمة«‬
‫بمنطقة الصليبة والكبش‪ ،‬وفيها عدد من اآثار المملوكية الكبرى‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬مشروع إعادة تأهيل حارة الدرب اأصفر‪1994 ،‬‬
‫– ‪2001‬‬
‫ج‪.‬منطقة القلعة والقصور المملوكية المحيطة بها‪ ،‬وجامع السلطان‬ ‫ج ‪ -‬تقرير برنامج اأم امتحدة اإمائي )‪،(UNDP‬‬
‫حسن (‪ ، )1359 – 1356‬ومنطقة الدرب اأحمر بما فيها من‬ ‫‪» :1997‬إعادة تأهيل القاهرة التاريخية«‬
‫شوارع تاريخية مثل سوق الساح وخط التبانة التي تحفها آثار‬ ‫د ‪ -‬مشروع إعادة تأهيل القاهرة التاريخية )‪(HCRP‬‬
‫مملوكية وعثمانية‪.‬‬ ‫ه ‪ -‬مشروع إعادة تأهيل القاهرة القدمة‪ :‬مجمع‬
‫اأديان‪2002-1999 ،‬‬
‫د‪.‬القاهرة الفاطمية‪ ،‬من باب زويلة إلى السور الشمالي وفيه أبواب‬ ‫و‪ -‬مشروع إحياء الدرب اأحمر‬
‫المدينة‪ :‬باب الفتوح‪ ،‬وباب النصر‪ ،‬وتشتمل المنطقة على العديد‬ ‫ز ‪ -‬مشروع إحياء منطقة السيدة زينب‬
‫من اآثار اأيوبية والمملوكية على المحور الرئيسي للمدينة (الشارع‬ ‫‪ - 3‬مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية )‪(URHC‬‬
‫اأعظم)‪.‬‬ ‫‪ - 4‬محتويات امطبوعة‬

‫ه‪.‬الجبانات‪ ،‬من الفسطاط إلى اأطراف الشمالية للقاهرة الفاطمية‪،‬‬


‫بما في ذلك عدد كبير من اأضرحة والمقابر من مختلف الحقب‬
‫التاريخية‪.3‬‬
‫‪ -1‬ممتلك التراث العالمي في القاهرة التاريخية‬
‫إا أن قائمة ترشيح القاهرة اإسامية‪ ،‬اشتملت على تعريف جغرافي‬
‫غير واضح ومحدد للممتلكات التاريخية المدرجة بها‪ ،‬وكذلك افتقرت‬ ‫جسد ثراء المدينة‪،‬‬
‫القاهرة عامرة بالمناطق التاريخية واآثار المهمة التي تُ ّ‬
‫إلى المعايير القانونية واإدارية للحماية‪ ،‬بينما كان نسيج المدينة وتراثها‬ ‫ليس فقط كعاصمة للعالم اإسامي‪ ،‬بل أيضاً بصفتها من روائع التجارب‬
‫المعماري يعاني من مشكات متراكمة‪ ،‬مثل الضغوط ااجتماعية‬ ‫اإنسانية العمرانية على مر تاريخها‪ .‬من ثم‪ ،‬تم ضم نطاق المدينة‬
‫ااقتصادية‪ ،‬وفقر البنى التحتية‪ ،‬وااستيطان غير القانوني‪ ،‬ومشكات‬ ‫التاريخية بالقاهرة إلى قائمة التراث العالمي في العام ‪ ،1979‬تحت مسمى‬
‫المرور والمواصات‪.‬‬ ‫المطلقة‬
‫اإسامية» إق ار اًر بـ أهميتها التاريخية واأثرية والعمرانية ُ‬
‫‪1‬‬
‫«القاهرة‬
‫التي ا مراء فيها ‪ .‬وبناء على توصية المجلس الدولي لآثار والمواقع‬
‫بعد تسجيل موقع القاهرة اإسامية‪ ،‬قام مركز التراث العالمي التابع‬ ‫(إيكوموس)‪ ،‬استند برنامج التراث العالمي للممتلكات التاريخية للقاهرة في‬
‫لليونسكو بالتعاون مع الحكومة المصرية ومع مؤسسات دولية وخبراء‬ ‫تسجيله إلى المعايير ‪ I‬و‪ V‬و‪ VI‬من المبادئ التوجيهية لتنفيذ اتفاقية التراث‬
‫دوليين بتنظيم بعثات دورية لتقييم حالة الحفاظ على الموقع‪ 4،‬وفي عدة‬ ‫العالمي‪ ،‬من واقع المبررات التالية‪:‬‬
‫مناسبات شجعت لجنة التراث العالمي الحكومة على وضع أطر رسمية‬
‫من أجل تحديد حدود المدينة التاريخية‪ ،‬وأشارت إلى الحاجة إلى تعزيز‬ ‫عد با أدنى شك تحفاً أثرية‪.‬‬
‫‪ )I‬العديد من اآثار العظيمة في القاهرة تُ ّ‬
‫التعاون فيما بين المؤسسات المشاركة في حماية المدينة التاريخية‪ ،‬أخذًا‬
‫المعقدة للموقع‪.‬‬
‫في ااعتبار الطبيعة الخاصة و ُ‬ ‫‪ )V‬في وسط مدينة القاهرة عدد كبير من الشوارع وأماكن السكنى‬
‫القديمة‪ ،‬مما يعني أنها تحتفظ في قلب نسيجها العمراني التقليدي‬
‫طبقاً اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي (اتفاقية التراث‬ ‫بأشكال من ااستيطان البشري‪ ،‬يعود إلى العصور الوسطى‪.‬‬
‫العالمي)‪ ،‬ورد في المادة ‪ 5‬منها أن الدول اأطراف عليها اتخاذ التدابير‬
‫القانونية واإدارية لحماية ممتلكاتها من التراث العالمي‪ .5‬وبناء عليه‬ ‫‪ )VI‬مركز القاهرة التاريخى ُيعتبر شاهداً مادياً مدهشاً على اأهمية‬
‫قامت الحكومة المصرية بإصدار عدد من الق اررات والقوانين المتعلقة‬ ‫الدولية للمدينة أثناء فترة العصور الوسطى‪ ،‬على المستوي السياسي‬
‫بحماية المدينة التاريخية للقاهرة‪.6‬‬ ‫وااستراتيجي والثقافي والتجاري‪.2‬‬

‫‪-1‬انظر‪ :‬قائمة مراجعة المجلس الدولي لآثار والمواقع (إيكوموس) الخاص بترشيح مركز القاهرة التاريخي‪ ،‬على قائمة التارث العالمي‪ ،‬بتاريخ ‪ 10‬أبريل‪/‬نيسان ‪.1979‬‬
‫الفنية‪.1979 ،‬‬
‫الملحق الخاص بماحظات مراجعة المجلس الدولي لآثار والمواقع (إيكوموس) ّ‬ ‫‪-2‬انظر ُ‬
‫‪-3‬انظر ملف ترشيح القاهرة اإسامية المؤرخ في ‪.1979/10/26‬‬
‫‪-4‬انظر‪ :‬تقارير بعثة اليونسكو الخاصة بمدينة القاهرة التاريخية‪.‬‬
‫‪-5‬التقرير النهائي بشأن عمل مشروع القاهرة اإسامية‪ ،‬مايو‪/‬أيار ‪ ،2001‬مركز توثيق التراث الثقافي والطبيعي ‪ CULTNAT‬ومركز التراث العالمي‪ ،‬اليونسكو‪.‬‬
‫‪ -6‬انظر الملحق بشأن القوانين والق اررات المصرية المتعلقة بالقاهرة التاريخية‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫المقدمة‬

‫خريطة أولية تظهر حدود الممتلك العالمي والذى قدمته الحكومة المصرية إلى مركز‬ ‫خريطة أولية تظهر حدود الممتلك العالمي والذى قدمته الحكومة المصرية إلى مركز‬
‫التراث العالمي فى ‪2006‬‬ ‫التراث العالمي في ‪2006‬‬

‫وفي عام ‪ ،2008‬أوصت بعثة اليونسكو بضرورة التحضير لخطة إدارة‬ ‫ومن أجل الحفاظ على القاهرة اإسامية واستجابةً لبعثة مراقبة المجلس‬
‫وحفاظ على ممتلك التراث العالمي‪ ،‬لوقف تدهور النسيج العمراني للقاهرة‬ ‫الدولي لآثار والمواقع (إيكوموس)‪ ،‬ودواعى القلق المرتبطة بحالة التراث‬
‫التاريخية‪ .‬اقترحت البعثة تشكيل وحدة فنية تكرس جهودها لشأن اإدارة‬ ‫العمراني والمعماري للمدينة بعد زلزال ‪ ،1992‬نظمت و ازرة الثقافة المؤتمر‬
‫والحفاظ‪ ،‬تضم خبرات المؤسسات المصرية المعنية لتنفيذ هذه المهمة‪ .‬تم‬ ‫الدولي للحفاظ على القاهرة اإسامية وترميمها بالتعاون مع مركز التراث‬
‫اقتراح تعريف شامل لحدود الموقع‪ ،‬كخطوة مبدئية إعداد وصياغة خطة‬ ‫العالمي في فبراير‪/‬شباط ‪ .2002‬حضر المؤتمر خبراء بمجال الحفاظ‬
‫اإدارة‪ ،‬وتمت التوصية بالتحكم في أنشطة المباني كأحد آليات الحماية‬ ‫واعتُبر المؤتمر محفاً للمناقشة العامة حول مشكات الحفاظ على التراث‬
‫العاجلة الواجب فرضها‪ ،‬بناء على قانون البناء المعمول به‪ ،‬قانون رقم‬ ‫حية‪ .‬شمل ذلك النشاط‬ ‫الثقافي في القاهرة اإسامية بصفتها مدينة ّ‬
‫‪ 119‬لسنة ‪.2008‬‬ ‫زيارات للمواقع التاريخية ‪ ،‬وجلسات متخصصة بشأن الحفاظ على ممتلك‬
‫التراث العالمي‪ ،‬وورش عمل فنية عن مشروعات نفذها جزئياً المجلس‬
‫وفي عام ‪ 2009‬اتفقت السلطات المصرية ومركز التراث العالمي‬ ‫اأعلى لآثار‪ .‬نوقشت نتائج المؤتمر أمام لجنة التراث العالمي في‬
‫على إعداد أنشطة مشتركة هدفها حماية إواحياء التراث العمراني للقاهرة‬ ‫جلستها الثامنة والعشرين (سوتشو [الصين]‪ )2004 ،‬وطُلب من الحكومة‬
‫التاريخية‪ ،‬في إطار برنامج أكبر‪ ،‬هو برنامج اليونسكو لمساعدة الحكومة‬ ‫المصرية تنفيذ توصياتها‪.7‬‬
‫المصرية‪ ،‬وعنوانه «حماية التراث الثقافي في مصر»‪.‬‬
‫وفي عام ‪ ،2007‬ورداً على طلب لجنة التراث العالمي بتحديد حدود‬
‫الممتلك (القرار‪ COM 7B.42 29‬لسنة ‪ ،)2005‬قدمت الحكومة‬
‫المصرية أربع خرائط مرفقة بطلب بتعديل اسم الممتلك إلى «القاهرة‬
‫ضمت الخرائط خمس مناطق‪ ،‬تشمل القاهرة الفاطمية وأجزاء‬ ‫التاريخية»‪ّ .‬‬
‫من المقابر الشمالية والجنوبية ومنطقة الفسطاط‪ .8‬هذه الخرائط هي‬
‫الوثيقة الرسمية الوحيدة المشتملة على ترسيم للموقع‪ ،‬إا أنها قدمت تعريفاً‬
‫غير واضحاً لـ «منطقة الممتلك» و«المنطقة الفاصلة للحماية»‪ ،‬ولم تكن‬
‫متطابقة مع العناصر المذكورة بملف الترشيح‪ ،‬والحدود الواردة فيها لم تكن‬
‫على صلة بإجراءات أو بقرار رسمي للحماية‪.‬‬

‫‪-7‬انظر الملحق رقم ‪3‬‬


‫‪-8‬انظر الفصل اأول‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪11‬‬
‫المقدمة‬

‫خريطة توضح حدود «القاهرة التاريخية» كما تم تعريفها فى ‪ 2007‬من قبل الحكومة المصرية (اللون البني يشير إلى مناطق الحماية‪ ،‬واللون اأخضر‬
‫يشير إلى المناطق الفاصلة للحماية)‪ .‬تم إعادة رسم الخطوط وزيادة سمكها وتلوين المناطق المعنية بالدراسة لتوضيح حدود ممتلك التراث العالمي‪.‬‬

‫خريطة توضح حدود المتلك العالمي لمنطقة الفسطاط‬ ‫خريطة توضح حدود ممتلك التراث العالمي لكل من مناطق جامع أحمد بن طولون‪،‬‬
‫القلعة‪ ،‬القاهرة الفاطمية و الجبانة الشمالية‬

‫خريطة توضح حدود المنطقة الفاصلة للحماية لممتلك التراث العالمي‬ ‫خريطة توضح حدود ممتلك التراث العالمي للجبانة الجنوبية لكل من منطقة اأمام‬
‫الشافعي و السيدة نفيسة‬

‫‪11‬‬
‫‪10‬‬
‫المقدمة‬

‫بيانات إحصائية معنية بالظروف ااجتماعية وااقتصادية‬ ‫‪ -2‬مداخل «بين‪-‬التخصصات» (‪)Interdisciplinary‬‬


‫والسكانية (الديموغرافية) والمادية‪ .‬تم إجراء تحليل يستند إلى‬ ‫أنشطة الحفاظ في القاهرة التاريخية‬
‫عدد من المعايير للتعرف على الشياخات‪ 10‬ذات الظروف‬
‫ااجتماعية وااقتصادية والمادية التي تحتاج إلى تدخات‬ ‫‪ - 2.1‬مشاريع الحفاظ المعماري و العمراني كما تم تعينها على‬
‫عاجلة‪.‬‬ ‫الخريطة بواسطة المشروع‬
‫تقييم المكونات المكانية لبيئة العيش‪ ،‬وشمل التقييم الجوانب‬
‫الخاصة بالتراث والنسيج العمراني وتوزيع اأنشطة ومشكات‬ ‫كما ذكرت بعثة اليونسكو في عام ‪ ،2008‬فهناك دراسات وأنشطة حفاظ‬
‫حركة المرور والبنية التحتية‪.‬‬ ‫عديدة تمت في السنوات اأخيرة‪ ،‬وشملت ترميم آثار وتجمعات أثرية ذات‬
‫أهمية عمرانية‪ .‬ومن بين قائمة طويلة من التدخات والدراسات‪ ،‬ابد من‬
‫السوق العمرانية‪ :‬السياحة واإسكان والعمل‪.‬‬ ‫أخذ التالي في ااعتبار؛ نظ اًر أهميته وأثره الكبير على المدينة التاريخية‪.‬‬

‫اأمية من‬
‫أثر البيئة المبنية‪ ،‬مع إظهار أن الفقر والبطالة و ّ‬ ‫‪ - 2.2‬مشاريع الحفاظ العمراني فى القاهرة التاريخية‬
‫اأسباب المؤدية لوضع الموقع الحرج‪.‬‬
‫أ‪ -‬دراسة اليونسكو‪« :1980 ،‬الحفاظ على مدينة القاهرة القديمة»‬
‫ومن أجل التوصل إلى مدخل متكامل إلى إعادة التأهيل العمراني‪ ،‬تم‬
‫التعرف على المكونات التالية‪:‬‬ ‫إحدى الدراسات المبكرة المتعلقة بالقاهرة اإسامية‪ ،9‬نفذها استشاريون‬
‫المجتمع‪ ،‬مع استهداف تخفيض معدات الفقر‪.‬‬ ‫تابعون لليونسكو‪ ،‬في الفترة من فبراير‪/‬شباط إلى أغسطس‪/‬آب ‪.1980‬‬
‫توصلت هذه الدراسة إلى جملة من المشكات التي تواجه المدينة‬
‫البيئة المادية‪ ،‬مع استهداف التراث الثقافي والنسيج العمراني‬ ‫التاريخية‪ ،‬مثل فقر البنى التحتية‪ ،‬وارتفاع أسعار اأراضي‪ ،‬وانخفاض‬
‫والبنية التحتية ووسائل النقل والمواصات‪.‬‬ ‫معدات اإيجارات السكنية‪ ،‬ومتغيرات اأسواق الجديدة ومشكات‬
‫مرتبطة بالمواصات والنقل‪ .‬مع أخذ معدل وكثافة المنطقة المشمولة‬
‫نظام إدارة عمرانية‪ ،‬بالتركيز على سياسات إوارشادات متعددة‬ ‫بالفحص في ااعتبار‪ ،‬اقترحت الدراسة تركيز جهود الحفاظ على ستة‬
‫القطاعات‪ ،‬تعزز من تنفيذ المكونين المذكورين أعاه‪.‬‬ ‫تجمعات هي باأساس تجمعات أثرية ومعمارية هامة‪ .‬كما اعتبرت‬
‫الدراسة أن ااعتبارات ااجتماعية وااقتصادية والبيئية مهمة من أجل‬
‫اقترح تقرير برنامج اأمم المتحدة اإنمائي (‪« )UNDP‬خطة عمل‬ ‫تحسين جودة الحياة في حيز الممتلك‪.‬‬
‫إطارية (‪ »)FWP‬تلقي الضوء على اارتباط بين اأنشطة ووسائل النقل‬
‫والمواصات والبنية التحتية‪ ،‬كمؤشرات مهمة تؤثر على صورة ممتلك‬ ‫ب ‪ -‬مشروع إعادة تأهيل حارة الدرب اأصفر‪2001 – 1994 ،‬‬
‫التراث العالمي‪ .‬استندت خطة العمل اإطارية إلى استراتيجية إعادة‬
‫التأهيل قوامها خمسة مجاات عمرانية‪ :‬ممر تراثي‪ ،‬ممر مؤسسي‪ ،‬ممر‬ ‫حارة الدرب اأصفر متفرعة من شارع المعز في منطقة الجمالية‪ ،‬في‬
‫القرن التاسع عشر‪ ،‬منطقة تحول‪ ،‬منطقة مجتمعية‪ .‬تم اقتراح السياسات‬ ‫الجزء الشمالي بالمدينة الفاطمية‪ .‬في عام ‪ ،1994‬بدأت و ازرة الثقافة‬
‫المجدي استراتيجيات إعادة التأهيل‪،‬‬ ‫العمرانية التي ستضمن التنفيذ ُ‬ ‫والمجلس اأعلى لآثار في توثيق وتعريف استراتيجية للحفاظ على‬
‫بينما تم التعرف على المشاركة المجتمعية كونها أداة أخرى لحماية القيم‬ ‫المنطقة التي كانت فيما سبق مكاناً ُمهماً فيه بنايات وخدمات متدهورة‬
‫ااستثنائية للقاهرة التاريخية‪ .‬يعتبر التقرير مرجعاً لعمليات وأنشطة إعادة‬ ‫الحال‪ .‬وفي عام ‪ ،1996‬بدأت عملية ترميم البنايات التاريخية في الحارة‬
‫التأهيل واسعة النطاق في القاهرة‪.11‬‬ ‫(بيت السحيمي‪ ،‬وبيت مصطفى جعفر‪ ،‬وبيت الخرزاتي‪ ،‬وسبيل كتاب‬
‫قيطاس)‪ .‬تمت هذه العملية بتمويل من صندوق التنمية ااجتماعية‬
‫د ‪ -‬مشروع إعادة تأهيل القاهرة التاريخية (‪)HCRP‬‬ ‫وااقتصادية (‪ )AFESD‬ومقره الكويت‪ .‬ومن خال المشروع‪ ،‬تم تبني‬
‫مدخل بين‪-‬التخصصات للحفاظ العمراني‪ ،‬وقد جمع المشروع بين‬
‫أبدت الحكومة المصرية اهتماماً كبي اًر بنتائج دراسة برنامج اأمم المتحدة‬ ‫الترميم إواعادة التأهيل العمراني‪ ،‬مع المشاركة المجتمعية‪ ،‬وتحسين جودة‬
‫اإنمائي (‪ )UNDP‬الخاصة بالقاهرة التاريخية‪ .‬ولذلك اتفقت مع اليونسكو‬ ‫الحياة في المنطقة‪.‬‬
‫على تحديث الدراسة باستمرار على ضوء التغيرات البيئية والسكانية‬
‫والعمرانية والثقافية السريعة التي تؤثر على ممتلك التراث العالمي في‬ ‫ج ‪ -‬تقرير برنامج اأمم المتحدة اإنمائي (‪:1997 ،)UNDP‬‬
‫القاهرة‪.‬‬ ‫«إعادة تأهيل القاهرة التاريخية»‬

‫ومن أجل إنشاء «مشروع إعادة تأهيل القاهرة التاريخية»‪ ،‬قدمت و ازرة‬ ‫بذل برنامج اأمم المتحدة اإنمائي (‪ )UNDP‬جهداً كبي اًر‪ ،‬بالتعاون مع‬
‫الثقافة ورقة خاصة إلى الحكومة‪ .‬أوصت الورقة بضرورة إجراء دراسات‬ ‫المجلس اأعلى لآثار في عام ‪ ،1997‬من أجل تعريف استراتيجية‬
‫استطاعية شاملة للموقع بالتعاون مع الجهات الرسمية المعنية‪ .‬كانت‬ ‫متسقة للحفاظ العمراني في القاهرة التاريخية‪ .‬استند تحليل الموقع إلى عدة‬
‫النتيجة هي القرار‪ 12‬الصادر عن رئيس مجلس الوزراء في عام ‪،1998‬‬ ‫مصادر للمعلومات‪ُ ،‬مهيكلة في أربعة قطاعات‪:‬‬

‫‪-9‬تشمل الدراسات المبكرة تلك الصادرة عن المكتب العربي‪ :‬إحياء القاهرة الفاطمية‪ 1980 ،‬إواعادة تأهيل وتحسين أوضاع منطقة الجمالية‪ .1984 ،‬أيضاً هناك دراسات الهيئة العامة للتخطيط العمرانى‬
‫ومعهد التخطيط الحضري والتنمية في منطقة باريس ( ‪ : )GOPP/IAURIF‬الجمالية الشمالية – الدرب اأصفر وخطة إعادة تأهيل المساحات العامة‪ ،1988 ،‬والخطة الهيكلية للمدينة اإسامية القديمة‪،‬‬
‫‪.1989‬‬
‫‪-10‬دوائر انتخابية سياسية الطابع وتقسيم بلديات أصغر ُيستخدم أغراض جمع البيانات اإحصائية‪.‬‬
‫‪[-11‬ملحوظة] كان تقرير برنامج اأمم المتحدة اإنمائي مرجعاً لـ «مشروع القاهرة التاريخية» الذي نفذه المجلس اأعلى لآثار و«مشروع احياء الدرب اأحمر»‪ ،‬مبادرة من مؤسسة اأغاخان للثقافة‪.‬‬
‫‪-12‬القرار ‪ 1352‬لسنة ‪ ،1998‬انظر الملحق‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪13‬‬
‫المقدمة‬

‫‪2006‬‬

‫بعض مشاريع الحفاظ المعماري و العمراني فى منطقة القاهرة التاريخية كما تم تعيينها على الخريطة بواسطة المشروع‪2011 ،‬‬
‫‪13‬‬
‫‪12‬‬
‫المقدمة‬

‫من خال إنشاء قرية جديدة للفخار والخزف في المنطقة‪ .‬تم استكمال‬ ‫بتشكيل مجموعة عمل و ازرية‪ ،‬فيها ممثلين من و ازرات اأوقاف واإسكان‬
‫المشروع في عام ‪ 2003‬بتمويل من «برنامج مبادلة الديون اإيطالية‬ ‫والتخطيط واإدارة المحلية والداخلية والنقل والمواصات ومن محافظة‬
‫المصرية بمشروعات التنمية»‪ ،‬وتم اانتهاء منه في عام ‪.2006‬‬ ‫القاهرة‪ .‬تم تعريف خطة عمل مطابقة للمواصفات التي وضعتها سلف ًا‬
‫و ازرة الثقافة‪ ،‬بصفتها الجهة المنوطة بجزء كبير من العمل في المنطقة‬
‫و‪ -‬مشروع إحياء الدرب اأحمر‬ ‫المعنية‪ .‬شملت الخطة ترميم ‪ 147‬أث اًر مسجاً و‪ 48‬مبنى غير مسجل‬
‫اث اًر على مدار ثماني سنوات‪ ،‬من ‪ 1998‬إلى ‪.13 2006‬‬
‫منذ عام ‪ 2000‬وفي إطار تقرير برنامج اأمم المتحدة اإنمائي (‪)UNDP‬‬
‫الخاص بالقاهرة التاريخية الصادر عام ‪ ،1997‬دأبت مؤسسة اأغاخان‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬تم إنشاء «مركز لدراسات تنمية القاهرة التاريخية‬
‫للثقافة (‪ – )AKTC‬وهيئات التمويل الشريكة لها وبدعم من محافظة‬ ‫(‪ »)CSDHC‬التابع لو ازرة الثقافة‪ .‬تم تكليف المركز بدراسة وتنسيق‬
‫القاهرة والمجلس اأعلى لآثار وبمشاركة مجتمعية – على تطوير‬ ‫أنشطة التنمية الجاري تنفيذها في الموقع‪ ،‬إواعداد نظام معلومات جغرافي‬
‫سلسلة من المشروعات التي تمزج المبادرات ااجتماعية وااقتصادية‬ ‫(‪ )GIS‬للمباني التاريخية‪ ،‬وتحضير السياسات الضرورية من أجل تنفيذ‬
‫بتحسين البيئة المادية في الدرب اأحمر الواقعة على الطرف الشرقي‬ ‫الق اررات‪ ،‬وسن آليات للتنسيق بين السلطات من أجل تنمية القاهرة‬
‫لممتلكات التراث العالمي‪.‬‬ ‫التاريخية‪ ،‬وحدودها كالتالي‪:‬‬

‫ورغم اأهمية المعمارية للمنطقة‪ ،‬واأنشطة المجتمعية الخاصة‬ ‫الحد الشمالي‪ :‬السور اأيوبي الشمالي وبوابتيه‪.‬‬
‫بالصناعات التقليدية فيها‪ ،‬فإن ظروف المعيشة قد تدهورت بسبب‬ ‫الحد الجنوبي‪ :‬باب زويلة وشارع أحمد ماهر‪.‬‬
‫مشكات متراكمة أثرت سلباً على المدينة التاريخية على مدار السنوات‪.‬‬
‫ومن أجل تحسين جودة الحياة ولتحسين صورة المنطقة‪ ،‬رّكز مشروع‬ ‫الحد الشرقي‪ :‬شارع صاح سالم‪.‬‬
‫إحياء الدرب اأحمر‪ ،‬ممثاً في شركة تنمية مجتمع الدرب اأحمر‪،‬‬
‫على الجوانب التالية‪:‬‬ ‫الحد الغربي‪ :‬شارع بورسعيد‪.‬‬

‫اإقراض متناهي الصغر لتنمية اأعمال‪.‬‬ ‫وضع المركز خطة تنفيذ لحماية اآثار في المنطقة‪ ،‬ضمن المشروع‬
‫القومي للقاهرة التاريخية‪ .‬كانت أهداف الخطة اأساسية هي‪:‬‬
‫إعادة تأهيل المساكن‪.‬‬
‫المدرجة من التدهور‪.‬‬
‫‪.1‬إنقاذ اآثار ُ‬
‫استحداث فرص العمل‪.‬‬
‫ترميم اآثار‪.‬‬ ‫‪.2‬تطبيق مفهوم الحفاظ الشامل وليس ترميم مباني محددة‪.14‬‬

‫إعادة ااستخدام التكيفى للمباني التاريخية‪.‬‬ ‫‪.3‬تقسيم العمل إلى مراحل طبقاً لحالة مختلف المناطق‬
‫واحتياجاتها‪.‬‬
‫مشروعات تحسين وتطوير البنية التحتية والمناطق المفتوحة‪.‬‬
‫ه ‪ -‬مشروع إعادة تأهيل مصر القديمة‪ :‬مجمع اأديان‪-1999 ،‬‬
‫ركز المشروع جهوده على ثاثة مجاات عمل‪ ،‬لكل منها طبيعتها‬ ‫‪2002‬‬
‫الخاصة‪ ،‬وفرصها واحتياجاتها‪.16‬‬
‫مجمع اأديان هو مشروع حفاظ في منطقة الفسطاط بمصر القديمة‪،‬‬
‫تراجع الدعم المالي لمشروعات التنمية في الدرب اأحمر في الوقت‬ ‫بتمويل من و ازرة السياحة‪ ،‬وقد تم تنفيذه بالتعاون مع محافظة القاهرة‪.‬‬
‫الحالي‪ ،‬ومن ثم تركز شركة تنمية الدرب اأحمر على تسليم بعض‬ ‫شمل المشروع تجديد حوالي ‪ 350‬مبنى (منازل ومحال تجارية) وتحسين‬
‫أنشطتها التنموية إلى منظمات المجتمع المدني في المنطقة والتي تعاونت‬ ‫الخدمات العامة‪ ،15‬وكذلك تطوير المناطق المفتوحة في الشوارع‬
‫مع المشروع وتلقت تدريبات من المشروع منذ بدايته‪.‬‬ ‫المحيطة وعلى أطراف المنطقة‪ .‬تم التكريس للمشاركة المجتمعية بصور‬
‫مختلفة‪ ،‬حيث شارك السكان في عملية تجديد منازلهم وعبروا عن‬
‫ز ‪ -‬مشروع إحياء منطقة السيدة زينب‬ ‫احتياجاتهم أثناء عملية إعادة التأهيل‪.‬‬

‫في إطار مشروع إعادة تاهيل المناطق العمرانية حول اآثار على‬ ‫تم اعتبار إحياء فنون وحرف مصر القديمة من اأهداف اأساسية‬
‫المسار الديني‪ ،‬مسار آل البيت‪ ،‬نفذت و ازرة السياحة المصرية بالتعاون‬ ‫للمشروع‪ ،‬ولذلك تم إنشاء مركز جديد للصناعات والحرف التقليدية (سوق‬
‫مع محافظة القاهرة في عام ‪ 1998‬الدراسات والتوثيق الازمين لمشروع‬ ‫الفسطاط) باستخدام مواد البناء التقليدية‪ ،‬بين جامع عمرو بن العاص‬
‫الحفاظ العمراني بمنطقة السيدة زينب‪ ،‬التي تقع في الجزء الجنوبي من‬ ‫ومجمع الكنائس القبطية‪.‬‬
‫ممتلك التراث العالمي‪.‬‬
‫منطقة الفسطاط معروفة منذ القدم بورش الفخار وصناعة الخزف المتميزة‪،‬‬
‫المشروع قوامه خمس مراحل‪ ،‬تم تنفيذ مرحلتين منها بين عامي ‪2002‬‬ ‫التي اضطرت لانتقال خارج المنطقة بسبب التوسع الكبير للمدينة‪ .‬من‬
‫و‪:2004‬‬ ‫ثم‪ ،‬اقترحت و ازرة السياحة الحفاظ على هذه الصناعة المصرية التقليدية‬
‫‪-13‬مرفق قائمة باآثار التي رممها المجلس اأعلى لآثار والتي تقع في حيز ممتلك التراث العالمي‪.‬‬
‫‪-14‬تم تطبيق هذا المنهج من ِقبل المجلس اأعلى لآثار في مشروعات إعادة التأهيل في شارع المعز وشوارع الجمالية التاريخية‪.‬‬
‫‪-15‬شمل ذلك نقطة مطافئ ومحطة أتوبيسات نقل عام وقسم شرطة ومدخل لمحطة مترو في الفسطاط‪.‬‬
‫‪-16‬انظر تقرير مؤسسة اأغاخان للثقافة – برنامج دعم المدن التاريخية القاهرة‪ :‬التدهور العمراني في منطقة الدرب اأحمر – إطار عمل لاستثمار‪ .‬المصدر باإنجليزية‬
‫‪Historic Cities Support Programme on Cairo: Urban Regeneration in the Darb Al-Ahmar District – a Framework for Investment::‬‬
‫‪14‬‬
‫‪15‬‬
‫المقدمة‬

‫إنشاء قاعدة معلوماتية مائمة ومشتركة للحفاظ العمراني‪.‬‬ ‫المرحلة اأولى‪ :‬من ميدان القلعة حتى سبيل أم عباس‪.‬‬

‫النتيجة المنشودة للمشروع هي أن يتم اإقرار بممتلك التراث العالمي‬ ‫المرحلة الثانية‪ :‬من ميدان السيدة نفيسة حتى مشهد السيدة رقية‪.‬‬
‫في القاهرة التاريخية وحمايته من خال نظام إدارة فعال وتدابير حماية‬
‫مائمة‪ ،‬بالتعاون مع السلطات المحلية المعنية‪ .‬لهذا السبب‪ ،‬يجب الربط‬ ‫كان المشروع معنياً بتحديث البنى التحتية‪ ،‬وكذلك تجديد المنازل السكنية‬
‫بين مفهوم «الحفاظ» و«إعادة التأهيل»‪ ،‬مع تفضيل التدخات التي‬ ‫والمحال التجارية والمساحات العامة المفتوحة في المنطقة‪ .‬تم إياء‬
‫تهدف إلى تحسين جودة الحياة والتي تحافظ على فرص أنشطة المائمة‬ ‫اأهمية للمشاركة المجتمعية أثناء عملية إعادة التأهيل‪.‬‬
‫المنسجمة مع المدينة التاريخية‪.‬‬
‫عبر محافظ القاهرة عن اهتمامه‬ ‫وفي الوقت نفسه‪ ،‬في عام ‪ّ ،2002‬‬
‫تم تحديد أهداف المشروع فيما يلي‪:‬‬ ‫بتبني اقتراح إعادة التأهيل العمراني‪ ،‬التي قامت بها بلدية باريس لحماية‬
‫المدينة التاريخية من الضغوط ااجتماعية وااقتصادية التي تؤثر على‬
‫‪ .1‬تعريف ممتلك التراث العالمي والمنطقة الفاصلة للحماية‪.‬‬ ‫نسيجها‪ .‬من ثم‪ ،‬نظمت العاصمتان جهداً تعاونياً فنياً من أجل إعادة‬
‫تأهيل منطقة السيدة زينب‪ ،‬بصفته مشروع رائد لتطوير آليات التعاون‬
‫‪ .2‬إعداد نظام معلومات مشترك‪.‬‬ ‫مع السكان من أجل حماية المنطقة التي تستضيف آثا اًر معمارية مهمة‪.‬‬
‫‪ .3‬إعداد نظام استراتيجي للتخطيط واإدارة‪.‬‬
‫بناء عليه‪ ،‬تعاونت بلدية باريس مع أتيليه باريس للعمران (‪)APUR‬‬
‫‪ .4‬وضع تخطيط لعمليات الحفاظ والتنمية‪.‬‬ ‫بدعم من و ازرة الخارجية الفرنسية‪ ،‬في مشروع لتنفيذ دراسات عمرانية‬
‫ومشروعات حفاظ تفصيلية لشوارع مختارة‪ ،‬مثل شارع عبد المجيد اللبان‬
‫‪ .5‬عقد مشاورات مع اإدارات المعنية وتوعية الجمهور‪.‬‬ ‫وشارع الخضيري في السيدة زينب‪ .‬وصدرت مطبوعة باللغتين تشمل‬
‫المقترحات التي تم التوصل إليها في إطار هذا التعاون‪ ،‬وتوضح كيفية‬
‫وأجل تنفيذ مهام المشروع وأداء أنشطته بشكل متزامن‪ ،‬تم اإعداد‬ ‫إحياء حي تاريخي من خال تطوير الشوارع وتجديد المباني‪.‬‬
‫لمراحل متداخلة أنشطة يتم تنفيذها على مدار ‪ 24‬شه اًر‪ 17.‬إا أنه‬
‫وبسبب ااضطرابات السياسية في مصر بعد الثورة في يناير‪/‬كانون‬
‫‪ - 3‬مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية (‪)URHC‬‬
‫الثاني ‪ ،2011‬لم يتم تنفيذ المهام كما نصت عليها خطة العمل المبدئية‬
‫وتم تمديد فترة المشروع إلى ‪ 42‬شه اًر (حتى ديسمبر‪/‬كانون اأول‬
‫في يوليو‪/‬تموز ‪ ،2010‬أطلق برنامج التراث العالمي – اليونسكو مشروع‬
‫‪ ،2013‬تشمل الشهور التى تم تأخير اأنشطة بها) ‪.‬‬
‫«اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية ‪ »URHC‬بعد الحصول من الحكومة‬
‫المصرية على موافقة على المقترح التفصيلي بالدعم الفني‪ ،‬بتمويل من‬
‫كما تم إرجاء تنفيذ بعض اأنشطة‪ ،‬بسبب الصعوبات الخاصة باتخاذ‬
‫حساب خاص في اليونسكو‪ُ ،‬مكرس لحماية التراث الثقافي لمصر‪.‬‬
‫إواعداد مقر دائم للمشروع‪ ،‬علماً بأن المشروع في البداية تم استضافته‬
‫بمكتب صندوق إنقاذ آثار النوبة بمنطقة وسط البلد بالقاهرة‪ ،‬وقد اتخذ‬
‫يهدف مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية (‪ )URHC‬إلى تحضير‬
‫المشروع اآن مق اًر مؤقتاً له في منطقة السيدة زينب التاريخية‪ .‬في الوقت‬
‫أدوات لإدارة‪ ،‬هي أدوات ازمة للحفاظ على القيم التراثية‪ ،‬واإحياء‬
‫الحالي‪ ،‬يحضر فريق عمل المشروع لانتقال إلى موقع دائم في مقر‬
‫ااجتماعي وااقتصادي‪ ،‬وتطوير البيئة المادية لممتلك التراث العالمي‬
‫اليونسكو بالقاهرة‪ ،‬في حي جاردن سيتي‪.‬‬
‫المسجلة‪ .‬على الجانب اآخر‪ ،‬يهدف المشروع إلى تبني سياسة حفاظ‬ ‫ُ‬
‫عمراني تكون محدداتها هي‪:‬‬
‫على ذلك‪ ،‬خال فت ةر ال‪ 24‬شه اًر اأول للمشروع تم تحقيق المنجزات التالية‪:‬‬
‫(أ) تعريف مفاهيم واضحة للحفاظ‪ ،‬تُنفذ من خال أدوات جديدة‬
‫خلق نواة فريق عمل المشروع‪.‬‬
‫للتخطيط العمراني‪ ،‬ومشاريع ذات طابع خاص واشتراطات بناء‪،‬‬
‫جمع وتنظيم المعلومات لتوثيق المدينة التاريخية‪.‬‬
‫(ب) تكريس قدرات مؤسسية ومهارات تقنية مائمة‪،‬‬
‫دراسة وتحليل مراحل تطور النسيج العمراني التاريخي للقاهرة‬
‫(ج) زيادة ونشر الوعي بقضايا التراث في أروقة السلطات المعنية‬
‫(‪.)2006 – 1807‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫وفي أوساط ّ‬
‫بحوث ميدانية استطاعية من أجل تقييم النسيج العمراني‬
‫للمدينة التاريخية في عام ‪.2011‬‬ ‫ولتحقيق هذه اأهداف‪ُ ،‬يركز المشروع على النقاط المترابطة والمتداخلة‬
‫التالية‪:‬‬
‫توثيق فوتوغرافي لشوارع القاهرة التاريخية في عام ‪.2011‬‬
‫تحضير خطة حفاظ للممتلك والمنطقة الفاصلة للحماية‪،‬‬
‫دراسات تخصصية للظروف ااجتماعية وااقتصادية‬ ‫تشتمل على خطة اإدارة المطلوبة بموجب المبادئ التوجيهية‬
‫ومشكات اإسكان واأنشطة الموجهة للمجتمع والمخاطر البيئية‬ ‫لتنفيذ اتفاقية التراث العالمي‪.‬‬
‫التي تواجه ممتلك التراث العالمي‪.‬‬
‫سن إطار عمل مؤسسي لتحمل مسؤولية سياسة حفاظ عمراني‬
‫إعداد مقترح بالترسيم ووضع حدود أولية لممتلك التراث‬ ‫مستدامة‪ ،‬وتعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات المعنية بإدارة‬
‫العالمي‪.‬‬ ‫الموقع‪.‬‬

‫‪-17‬انظر الملحق‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪14‬‬
‫المقدمة‬

‫يستند هذا التقرير إلى تقارير شهرية صادرة عن فريق العمل‪ ،‬وتقارير‬ ‫إعداد مقترح حملة توعية تهدف إلى التعريف بالقاهرة التاريخية‬
‫المنسق العلمي للمشروع‪ ،‬وكذلك تقارير استشاريين أجروا دراسات‬ ‫وحمايتها‪.‬‬
‫متخصصة على صلة بالمشروع‪ .‬تشتمل المقدمة على معلومات واردة‬
‫في تقارير بعثات اليونسكو الخاصة بالقاهرة التاريخية‪ ،‬ومطبوعات و ازرة‬ ‫بدء التشاور مع السلطات المحلية والمؤسسات المعنية‪.‬‬
‫الثقافة‪ ،‬وكذلك مطبوعات مختلف المؤسسات التي عملت بمجال إعادة‬ ‫توقيع بروتوكول تعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة‬
‫تأهيل القاهرة التاريخية مثل برنامج اأمم المتحدة اإنمائي ومؤسسة‬ ‫واإحصاء والجهاز القومي للتنسيق الحضاري بو ازرة الثقافة‪.‬‬
‫اأغاخان للثقافة وأتيليه باريس للعمران‪.‬‬
‫بروتوكوات تعاون يجري النقاش حولها مع محافظة القاهرة‬
‫تشتمل المطبوعة في وسطها على ألبوم يصف النسيج العمراني للقاهرة‬ ‫والهيئة العامة للتخطيط العمراني بو ازرة اإسكان‪.‬‬
‫التاريخية في عام ‪ ،2011‬بناء على تقييم من واقع زيارات ميدانية وتوثيق‬
‫فوتوغرافي نفذه فريق المشروع‪ .‬يحتوي األبوم على صفحة واحدة عن كل‬ ‫‪ - 4‬محتويات المطبوعة‬
‫شياخة ضمن حيز ممتلك التراث العالمي في القاهرة‪ .‬يشمل أيضاً عملية‬
‫تصنيف تستند إلى معايير تقييم محددة‪ ،‬وخريطة توضح موقع الشياخة‪،‬‬ ‫هذا التقرير متوفر باللغتين اإنجليزية والعربية‪ ،‬وهو يشرح أنشطة‬
‫المختارة‪،‬‬
‫وبعض الصور التي تساعد على إدراك القيم التراثية للشوارع ُ‬ ‫ومنجزات مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية منذ بدايته في يوليو‪/‬‬
‫طبقاً لتقييمها‪.‬‬ ‫تموز ‪ 2010‬وحتى اليوم لشركاء المشروع والمتخصصين في مجال‬
‫اإحياء العمراني والدارسين‪ ،‬والجمهور العام‪.‬‬

‫منظر عام للقاهره من مئذنة جامع المؤيد‬

‫‪16‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل اأول ‪ -‬ترسيم ممتلك التراث العالمي للقاهرة التاريخية‬

‫لتحقيق هذه اأهداف‪ ،‬تم تنفيذ اأنشطة التالية‪:‬‬

‫جمع الوثائق المتوفرة (صور جوية‪ ،‬خطط تاريخية‪ ،‬قائمة‬


‫المراجع والمطبوعات)‪.‬‬ ‫الفصل اأول‬
‫ترسيم متلك التراث العامي للقاهرة التاريخية‬
‫تحليل تطور النسيج التاريخي من خال الدراسات والبحوث‬
‫ااستطاعية الميدانية‪.‬‬ ‫‪-1.1‬مدخل إلى ترسيم القاهرة التاريخية‬
‫‪-1.2‬منهج البحث وامعايير اح حددة للعمل‬
‫مقارنة المقترحات المقدمة من مختلف الهيئات بترسيم ممتلك‬ ‫‪-1.3‬التحليل امقارن للخرائط التاريخية‬
‫التراث العالمي منذ ترشيحه‪.‬‬ ‫‪-1.4‬تطور القاهرة التاريخية‬
‫‪-1.4.1‬القاهرة في ‪1807‬‬
‫التعرف على المناطق المحمية بموجب تشريعات أو برامج‬ ‫‪-1.4.2‬تطور امدينة‪1888 - 1807 :‬‬
‫إعادة تأهيل يتم تنفيذها في الموقع‪.‬‬ ‫‪-1.4.3‬تطور امدينة‪1948 - 1888 :‬‬
‫‪-1.4.4‬تطور امدينة‪2006 - 1948 :‬‬
‫إعداد وتطوير مقترحات بتعريف ممتلك التراث العالمي‬
‫‪-1.4.5‬الثابت وامتغير في نسيج العمراني للقاهرة‬
‫والمنطقة الفاصلة للحماية‪.‬‬ ‫التاريخية‪2006 - 1807 :‬‬
‫‪-1.5‬متلك التراث العامي للقاهرة التاريخية وامنطقة الفاصلة للحماية‬
‫تعريف مناطق يجب حمايتها في زمام ممتلك التراث العالمي‪،‬‬ ‫حسب تعريف مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬
‫طبقاً لمستوى سامة النسيج العمراني وصفاته المميزة كما وردت‬ ‫‪-1.6‬مقارنة مع احدود الرسمية )احكومية( امقترحة للقاهرة التاريخية‬
‫في بيان القيمة العالمية ااستثنائية‪.‬‬ ‫‪-1.6.1‬ترسيم اجلس اأعلى لآثار للقاهرة التاريخية‬
‫‪-1.6.2‬حدود القاهرة التاريخية للجهاز القومي للتنسيق‬
‫المحددة للعمل‬
‫‪-1.2‬منهج البحث والمعايير ُ‬
‫احضاري )‪(NOUH‬‬
‫‪-1.7‬اقتراح »منطقة متلك« التراث العامي و»امنطقة الفاصلة‬
‫للحماية« من قبل مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬
‫كان ابد من ضمان اتساق ترسيم القاهرة التاريخية مع معايير التسجيل‬
‫وبيان القيمة العالمية ااستثنائية‪ .‬تم ذكر عدة عناصر في الترشيح‪،‬‬
‫مؤداها اإعراب عن قيم خاصة بالمورفولوجية العمرانية لممتلك التراث‬
‫العالمي‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫وجود آثار عديدة‪ ،‬ا تُرى بصفتها معالم معزولة‪ ،‬بل كمكونات‬
‫وعناصر من سياق عمراني متجانس‪ .‬تعتمد أهميتها المعمارية‬
‫والثقافية على حقيقة أنها معالم متميزة متصلة بنظام مكاني‪-‬‬ ‫‪-1.1‬مدخل إلى ترسيم القاهرة التاريخية‬
‫وظيفي للنسيج التاريخي‪.‬‬
‫نتيجة عدم وضوح ترسيم القاهرة التاريخية منذ ترشيحها على قائمة‬
‫العاقة المورفولوجية والوظيفية والبصرية بين القاهرة التاريخية‬ ‫التراث العالمي في عام ‪ 1 ،1979‬كانت المهمة اأولى لمشروع اإحياء‬
‫والمدينة المعاصرة‪.‬‬ ‫العمراني للقاهرة التاريخية (‪ )URHC‬هي تعريف حدود ممتلك التراث‬
‫العالمي وصياغة إجراءات الحماية التي من شأنها أن ترجئ تدهور‬
‫تم تعريف القاهرة التاريخية بأنها «المدينة ما قبل المعاصرة»‪ :‬كيان‬ ‫النسيج العمراني التاريخي‪.‬‬
‫عمراني يمثل فيه الطابع المعماري والنسيج العمراني شاهدان على القيم‬
‫التي تطورت في الممتلك قبل القرن التاسع عشر‪ ،‬بينما تعتبر «المدينة‬ ‫بدأ المشروع بالتحليل المقارن للخرائط التاريخية‪ ،‬من أجل التأكد من مدى‬
‫المعاصرة» التي تطورت بين النيل والمقطم كامتداد للموقع‪ ،‬حتى منتصف‬ ‫بقاء النمط التاريخي للشوارع‪ .‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬تمت مراجعة بيان القيمة‬
‫المحدد لحدود المنطقة الفاصلة‬ ‫‪3‬‬
‫القرن العشرين ‪ ،‬هي المرجع اأساسي ُ‬ ‫العالمية ااستثنائية (‪ )SOUV‬بمضاهاته بملف الترشيح‪ ،‬من أجل دمج‬
‫للحماية التي تحمي ممتلك التراث العالمي‪.‬‬ ‫والتأكيد على القيم التراثية المسجل على أساسها المدينة التاريخية للقاهرة‬
‫في قائمة التراث العالمي‪ .‬تم دعم التحليل ببحث استطاعي ميداني لتقييم‬
‫التعرف على قيم التراث العمراني منبثق من دراسة وتحليل تطور المدينة؛‬ ‫الحالة الفعلية للنسيج العمراني‪.‬‬
‫من أجل توثيق الثابت والمتغير أثناء تحديثها وتطويرها‪ ،‬استنادا إلى‬
‫العناصر التالية‪:‬‬ ‫تم تعريف اأهداف العامة لهذه المرحلة من العمل فيما يلي‪:‬‬
‫امتداد المناطق التي يظهر فيها استمرار النسيج العمراني ما‬ ‫تعريف حدود ممتلك التراث العالمي مع التعرف على مختلف‬
‫قبل المعاصر ‪ ،‬والتي تعبر عن العاقة التفاعلية بين المدينة‬ ‫درجات الحماية طبقاً لمستوى سامة‪ 2‬النسيج العمراني‪.‬‬
‫وبيئتها المحيطة‪.‬‬
‫تعريف حدود المنطقة الفاصلة للحماية‪ ،‬مع إمكانية إدراج‬
‫وجود «نقاط محورية» تدل على البنية المكانية والوظيفية‬ ‫مناطق محمية أو سيتم حمايتها بموجب تشريعات وطنية‪.‬‬

‫‪-1‬انظر «المقدمة»‪.‬‬
‫‪-2‬مفهوم السامة ا يشير فقط إلى حالة الحفاظ‪ ،‬بل إلى سامة النسيج العمراني وصفاته (انظر النقطة ‪ 88‬من «المبادئ التوجيهية لتنفيذ اتفاقية التراث العالمي»‪ ،‬نوفمبر‪/‬تشرين الثاني ‪.)2011‬‬
‫اء من المدينة المعاصرة لها قيمها التراثية المستحقة للحماية بدورها‪.‬‬
‫‪-3‬أخذاً في ااعتبار أن أجز ً‬
‫‪17‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل اأول ‪ -‬ترسيم ممتلك التراث العالمي للقاهرة التاريخية‬

‫بعد الحصول على خريطة مدينة القاهرة في عام ‪ 2006‬من الجهاز‬ ‫للمنطقة‪ ،‬وتحدد العاقات بين أجزائها‪.‬‬
‫المركزي للتعبئة العامة واإحصاء‪ ،‬تمت إعادة رسم الخرائط رقمياً‬
‫(بااستعانة بالحاسب اآلي) وتم إنتاج خريطة نهائية توضح النسيج‬ ‫عرض لمختلف أنماط الشوارع‪ ،‬من شوارع وطرق رئيسية إلى‬
‫العمراني للقاهرة التاريخية‪ ،‬وقد أخذت في اعتبارها التحوات الكبرى التي‬ ‫حواري وأزقة تُظهر مورفولوجية المدينة وبنيتها المكانية‪.‬‬
‫أثرت على المدينة بين عامي ‪ 1807‬و‪.2006‬‬
‫يعتبر بقاء هذه العناصر في مختلف مراحل تطور القاهرة‪ ،‬هو دالة‬
‫ومؤشر على السامة المادية للنسيج العمراني‪ ،‬من ثم‪ ،‬فهي تعتبر شرط ًا‬
‫‪-1.4‬تطور القاهرة التاريخية‬ ‫يضمن احتفاظ المدينة التاريخية بخصائصها‪ ،‬طبقاً لمعايير القيمة العالمية‬
‫ااستثنائية التي تبرر تسجيل المدينة التاريخية في قائمة التراث العالمي‪.‬‬
‫‪-1.4.1‬القاهرة في ‪1807‬‬

‫على مر الزمن تطورت مدينة القاهرة على سفح هضبة المقطم‪ ،‬بعيداً‬ ‫‪-1.3‬التحليل المقارن للخرائط التاريخية‬
‫عن مجرى النيل الذي استمر في الزحف غرباً ‪ ،‬مما أدى لتوفير أر ٍ‬
‫اض‬
‫للنمو العمراني‪ .‬خريطة الحملة الفرنسية هي الخريطة التحليلية اأولى‬ ‫تعريف اامتداد الحالي لـ «المدينة ما قبل المعاصرة» تم اعتباره من‬
‫التي تصف مورفولوجية المدينة في عام ‪ .1807‬تم تحديد النقاط التالية‬ ‫أولويات ترسيم ممتلك التراث العالمي‪ .‬لتعريف هذه الحدود‪ ،‬تم تنفيذ تحليل‬
‫بالخريطة لمقارنتها بخرائط الحقب التالية‪:‬‬ ‫مقارن للخرائط‪ ،‬مع أخذ العناصر التالية في ااعتبار من أجل التعرف‬
‫المعرفة‬
‫على أجزاء القاهرة التاريخية التي تعبر عن قيم التراث العمراني ُ‬
‫المعز‪.‬‬
‫المحاور اأساسية في شبكة الشوارع‪ ،‬مثل شارع ُ‬ ‫في ملف الترشيح‪:‬‬
‫اآثار الهامة مثل بوابات المدينة (باب الفتوح وباب النصر‬ ‫امتداد النسيج العمراني التاريخي (المناطق المبنية والفراغات)‪.‬‬
‫وباب زويلة) والجوامع (الحاكم بأمر اه‪ ،‬اأزهر‪ ،‬اأقمر‪ ،‬ابن‬
‫طولون) والقلعة ومقياس النيل عند الطرف الجنوبي لجزيرة‬ ‫المعرفة في الترشيح كـ «نقاط‬
‫اآثار أو المجموعات المعمارية ُ‬
‫الروضة‪.‬‬ ‫محورية»‪ ،‬وكذلك المباني التاريخية اأخرى المصنفة والمسجلة‪،‬‬
‫ذات اأهمية الكبيرة‪.‬‬
‫خريطة الحملة الفرنسية توضح النسيج العمراني تتاخمه من الشمال‬ ‫نمط الشوارع‪ ،‬وهو مكون أساسي في المورفولوجية العمرانية‪.‬‬
‫إلى الشرق تحصينات المدينة والقلعة‪ ،‬ومن ورائها الجبانات‪ ،‬بينما يتسم‬
‫الجانب الغربي بوجود ترع وبرك تُظهر عاقة المدينة بنهر النيل‪.5‬‬ ‫للتأكد من مورفولوجية وامتداد «المدينة ما قبل المعاصرة»‪ ،‬في مختلف‬
‫يتمم الهيكل «ما قبل المعاصر» للمدينة كل من منطقة الفسطاط‪ 6‬إلى‬ ‫مراحل وحقب التطور‪ ،‬تم فحص الخرائط الخاصة بالحقب التالية‪:4‬‬
‫الجنوب وميناء بواق إلى الشمال الغربي للموقع – وهما منفصلتان عن‬
‫المنطقة العمرانية الممتدة لكن قريبا الصلة بنهر النيل‪.‬‬ ‫خريطة الحملة الفرنسية على مصر «وصف مصر»‪.1807 ،‬‬

‫‪-1.4.2‬تطور المدينة‪1888 - 1807 :‬‬ ‫خريطة ل‪.‬ثيلير‪« -‬خريطة جراند بك للقاهرة» ‪.1888 ،‬‬
‫«خريطة اآثار اإسامية في القاهرة»‪ ،‬هيئة المساحة‬
‫خريطة القاهرة التي أعدها ل‪ .‬تولييه‪ 7‬في عام ‪ 1888‬تمثل مرحلة‬
‫المصرية‪.1948 ،‬‬
‫تطور المدينة أثناء الفترة الخديوية‪ ،‬مع جهود التحديث المبذولة إبان تلك‬
‫الفترة والطبيعة الكوزموبولتانيه ‪ -‬متعددة اأجناس‪ -‬التي طرأت على‬ ‫«خريطة القاهرة»‪ ،‬الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإحصاء‪،‬‬
‫المدينة‪ .‬تم إدخال نماذج عمرانية غربية في منطقة وسط البلد‪ ،‬وزخر ذلك‬ ‫‪.2006‬‬
‫الحيز المكاني بمعالم جديدة تعكس انتشار المؤسسات الجديدة والكيانات‬
‫ااقتصادية وكذلك التغيرات ااجتماعية‪ .‬أثرت هذه العملية على النسيج‬ ‫تم عقد المقارنة عن طريق تتبع الخرائط المرسومة من مختلف الحقب‪،‬‬
‫العمراني ما قبل المعاصر‪ ،‬مع افتتاح محاور جديدة وعملية موسعة‬ ‫بنفس مقياس الرسم‪ ،‬من أجل التوصل إلى العناصر الهامة التي تم‬
‫لتجديد المباني‪ .‬إا أنها لم تغير من بنية وهيكل المدينة التاريخية‪8.‬‬
‫التعرف عليها ضمن ممتلك التراث العالمي‪ .‬هذه العناصر أشير إليها‬
‫بصفتها «مناطق ارتكازية» لتيسير التعرف على أنماط الشوارع والمناطق‪،‬‬
‫بناء على تحليل خريطة ‪ ،1888‬تم التعرف على النقاط التالية فيما‬ ‫وكذلك لتعريف العاقة بين اآثار وسياقها العمراني في الخرائط‪.‬‬
‫يخص استمرار وديمومة المورفولوجية العمرانية ما قبل المعاصرة‪،‬‬
‫وسمات المدينة المعاصرة التي تطورت على مقربة من ضفاف النيل‪:‬‬ ‫تم اتخاذ خريطة الحملة الفرنسية كقاعدة للتحليل العمراني‪ ،‬حيث أنها‬
‫تمثل المدينة فى فترة ما قبل التحديث‪ .‬تم إجراء تحليات عمرانية إضافية‬
‫ظهور «نقاط محورية» جديدة تعكس النماذج العمرانية‬
‫على نطاق أصغر لمناطق الدراسة التي كان من الصعب تحليلها‪ ،‬مثل‬
‫اأوروبية (مثل ميدان اأزبكية وقصر عابدين واأوبرا)‪ ،‬وتعبر‬
‫بواق والفسطاط واأزبكية‪ .‬وكان أيضا من الصعب تعقب بعض المناطق‬
‫عن تطور وسط المدينة المعاصرة وذلك على أطراف المدينة‬
‫المذكورة في ملف الترشيح (مثل الجبانات وحفائر مدينة الفسطاط)‪ ،‬بما‬
‫التاريخية‪.‬‬
‫أنها لم تُذكر بوضوح في الخرائط المتوفرة‪.‬‬

‫‪-4‬كانت تلك هي الخرائط الوحيدة المتوفرة التي تحتوي على قدر من التفصيل والقدرة على القراءة بالدرجة الكافية لعقد المقارنات‪.‬‬
‫‪-5‬مثل ترعة الخليج المصرى الموازية لشارع المعز وبركة الرطلى‪ ،‬اأزبكية والفيل‪ ،‬بين المحاور اأساسية‪.‬‬
‫‪-6‬المستوطنة القديمة تشتمل على جامع عمرو بن العاص القديم والكنائس القبطية وموقع التنقيب اأثري‪.‬‬
‫‪-7‬خريطة القاهرة التاريخية التي أعدها ل‪ .‬تولييه‪»Le Caire, Itinerare de l’Orient, Egypt, Dresse par L. Thuillier, Paris Hachette, 1888« :‬‬
‫‪-8‬العاقات المكانية والوظيفية بين النقاط المحورية القائمة من قبل وسياقها العمراني ظلت دون تغيير‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصل اأول ‪ -‬ترسيم ممتلك التراث العالمي للقاهرة التاريخية‬

‫‪1888‬‬ ‫‪1807‬‬

‫‪1888‬‬ ‫‪1888‬‬ ‫‪1807‬‬

‫‪2006‬‬ ‫‪1948‬‬

‫‪2006‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪1948‬‬ ‫‪1948‬‬

‫اامتداد العمراني للقاهرة ‪ -‬فريق عمل المشروع ‪2010 -‬‬


‫‪19‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصل اأول ‪ -‬ترسيم ممتلك التراث العالمي للقاهرة التاريخية‬

‫تم ردم الترع والبرك من أجل تعبيد طرق وأنشاء أحياء سكنية‬
‫جديدة‪.‬‬

‫تم شق طرق في قلب النسيج العمراني التاريخي‪ ،‬مثل شارع‬


‫محمد علي الذي يوصل ميدان اأزبكية بالقلعة‪.‬‬

‫اتجه اامتداد العمراني إلى ضفاف النيل‪ ،‬إلى ميناء بواق‪،‬‬


‫وثكنات وكوبري قصر النيل‪ ،‬وهو أول كوبري يربط جزيرة الزمالك‬
‫بضفاف النيل اأخرى‪.‬‬

‫أكملت اأنماط العمرانية الجديدة النسيج القائم من قبل‪ ،‬بينما‬


‫جسدت مورفولوجية عمرانية مختلفة و مغايرة تستند إلى نظام‬
‫الشبكات المنتظمة ونماذج اإسكان ذات العناصر المعمارية‬
‫المنفتحة إلى الخارج‪.‬‬

‫‪-1.4.3‬تطور المدينة‪1948 - 1888 :‬‬

‫تم تجميع لوحتان صادرتان عن هيئة المساحة المصرية تمثان «خريطة‬


‫اآثار اإسامية»‪ ،‬ومقارنتها بالخريطتين اللتين تعودان إلى ‪1807‬‬
‫و‪ .1888‬أظهرت الخريطة المقارنة تطور القاهرة أثناء أوائل القرن‬
‫العشرين‪ ،‬بعد سقوط اإمبراطورية العثمانية وبدء اانتداب البريطاني‪ .‬في‬
‫تلك الفترة تطورت القاهرة على نسق عاصمة أمة مستقلة‪ ،‬في ظل وجود‬
‫جهد مبذول من أجل التحديث وفرض الشخصية الكوزموبوليتانية‪ ،‬التي‬
‫‪1807‬‬
‫‪1888-1807‬‬
‫تتسم بتدعيم المظاهر اإدارية والزيادة السكانية‪ .‬عكست النقاط المحورية‬
‫‪1807‬‬

‫‪1888-1807‬‬
‫والمعالم اأساسية الدور المتغير للمدينة‪ ،‬حيث تمت إضافة منشآت‬
‫جديدة استيعاب التغيرات ااجتماعية والثقافية المؤثرة على المدينة‪ .‬في‬
‫هذا السياق‪ ،‬تم إلقاء الضوء على التغيرات اآتية‪:‬‬
‫الدراسات المقارنة ‪ -‬النسيج العمراني للقاهرة بين ‪1888-1807‬‬
‫اكتمال المدينة المعاصرة في المناطق الواقعة بين المدينة‬
‫التاريخية والنيل‪.‬‬

‫اكتمال تخطيط منطقة «وسط البلد» للقاهرة‪ ،‬بما يميزها من‬


‫نقاط محورية ومعالم أساسية‪.‬‬

‫تطور عمراني إضافي بين المدينة التاريخية ومنطقة وسط البلد‬


‫الخديوية‪.‬‬
‫إنشاء حي جاردن سيتي‪ ،‬وتطورات جزئية على امتداد ضفاف‬
‫النيل بين بواق والفسطاط‪ ،‬وتشييد الكوبري الثاني الذي يوصل‬
‫جزيرة الزمالك بضفاف النيل‪9.‬‬

‫التوسع الشمالي للمدينة التاريخية‪ ،‬المتصل بمحطة السكة‬


‫الحديد في ميدان رمسيس‪ ،‬وبمناطق صناعية جديدة‪.‬‬
‫شق شوارع جديدة مثل شارع اأزهر‪ ،‬في قلب النسيج العمراني‬
‫ما قبل المعاصر‪.‬‬

‫في هذه المرحلة‪ ،‬تم ربط القاهرة التاريخية بالمدينة المعاصرة عن طريق‬
‫نمط عمراني متصل وشبكة شوارع جديدة‪ ،‬بينما تم الحفاظ على النسيج‬
‫التاريخي إلى حد بعيد‪.‬‬

‫‪1948-1888‬‬ ‫‪1807‬‬
‫‪1948-1888-1807‬‬
‫‪1807‬‬

‫‪1888-1807‬‬

‫‪1888‬‬

‫الدراسات المقارنة ‪ -‬النسيج العمراني للقاهرة بين ‪1948-1888-1807‬‬ ‫‪-9‬في عام ‪ 1912‬تم إنشاء كوبري أبو العا‪ ،‬وفيه خط للترام‪ ،‬لوصل جزيرة الزمالك ببواق‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل اأول ‪ -‬ترسيم ممتلك التراث العالمي للقاهرة التاريخية‬

‫‪1948-1888‬‬ ‫‪1807‬‬
‫‪2006-1948-1888-1807‬‬
‫‪1948‬‬ ‫‪1807‬‬

‫‪2006-1948‬‬ ‫‪1888-1807‬‬

‫‪1888‬‬

‫الدراسات المقارنة ‪ -‬النسيج العمراني للقاهرة بين ‪2006-1948-1888-1807‬‬


‫‪21‬‬
‫‪20‬‬
‫الفصل اأول ‪ -‬ترسيم ممتلك التراث العالمي للقاهرة التاريخية‬

‫تحليل تطور النسيج العمراني للقاهرة التاريخية (الفترة ‪1807‬‬ ‫‪-1.4.4‬تطور المدينة‪2006 - 1948 :‬‬
‫– ‪.)2006‬‬
‫خريطة القاهرة التي أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإحصاء‬
‫مقارنة بالحدود الرسمية المقترحة والمقدمة من المجلس اأعلى‬ ‫في عام ‪ ،2006‬تقدم دلياً على استمرار عملية التحديث في الفترات‬
‫لآثار إلى مركز التراث العالمي في اليونسكو في عام ‪.2007‬‬ ‫المعاصرة‪ .‬لم تحدث تغيرات كبرى في مورفولوجية المدينة ما قبل‬
‫المعاصرة‪ ،‬على أن النسيج التاريخي تأثر بتدخات وعمليات إعادة بناء‬
‫الحدود المقترحة لـ «مناطق ذات القيمة المتميزة» طبقاً لقانون‬ ‫لنماذج معمارية متباينة‪ ،‬كما تم إجراء بعض التعديات على أنماط‬
‫البناء (قانون رقم ‪ 119‬لسنة ‪ ،)2008‬حسب تعريف الجهاز‬ ‫الشوارع من خال توسيع و إعادة تنظيم بعض الشوارع في أماكن متفرقة‪.‬‬
‫القومي للتنسيق الحضاري‪12.‬‬

‫دراسة استطاعية ميدانية أجراها مشروع اإحياء العمراني‬ ‫‪-1.4.5‬الثابت والمتغير في نسيج العمراني للقاهرة التاريخية‪1807 :‬‬
‫للقاهرة التاريخية في عام ‪ 2011‬للتعرف على قيم التراث القائمة‬ ‫‪2006 -‬‬
‫ضمن ممتلك التراث العالمي‪13.‬‬
‫من الواضح أن القرن التاسع عشر شهد عملية التحول الكبير في بنية‬
‫وصورة القاهرة التاريخية‪ ،‬ا سيما ما يخص نسيجها العمراني السكني‪.‬‬
‫«منطقة الممتلك» المقترحة من قبل المشروع هي المنطقة التي تظهر‬ ‫ورغم الحفاظ على عدد كبير من اآثار إا أن القصور والبيوت الكبيرة‬
‫فيها درجة عالية من التكاملية والسمات ما قبل المعاصرة (مثل أنماط‬ ‫تم هجرها أو تقسيمها إلى وحدات أصغر‪ 10.‬تم استبدال البيوت ذوات‬
‫الشوارع‪ ،‬والمناطق المبنية والفراغات)‪ ،‬والتي تظهر فيها بوضوح أغلب‬ ‫الحدائق واأفنية بعمارات ووحدات سكنية يتم تأجيرها‪ ،‬كما حدث تغير‬
‫مكونات ومباني المدينة التاريخية‪ ،‬بمعنى‪:‬‬ ‫في السمات المعمارية والطبوغرافية للمدينة‪ .‬أثرت الخسارة الجزئية في‬
‫السمات التراثية على ممتلك التراث العالمي ‪.‬‬
‫اآثار المحتفظ بها كـ «نقاط محورية» في النسيج العمراني‪،‬‬
‫وتحافظ على عاقتها البصرية والمكانية بالسياق المحيط بها‪.‬‬ ‫إا أن مكونات المورفولوجية العمرانية للقاهرة التاريخية تُظهر استم اررية‬
‫ملحوظة خال مراحل تطور المدينة‪ .‬فالنقاط المحورية‪ ،‬والنسيج التاريخي‬
‫المشار إليها في‬
‫اإبقاء على‪14‬مورفولوجية المناطق التاريخية ُ‬ ‫المتضام وخطوط تنظيم الشوارع‪ ،11‬ظلت كما هي في عدد من اأماكن‪،‬‬
‫ملف الترشيح‪.‬‬
‫باإضافة إلى أن الكثير من الشوارع حافظت على تسمياتها اأصلية التي‬
‫شبكة الشوارع تعكس المخططات والعاقات التقليدية بين‬ ‫تعود إلى ما قبل المرحلة المعاصرة (درب‪ ،‬حارة‪ ،‬عطفة‪ ،‬زقاق)‪.‬‬
‫المناطق واأحياء وعناصر إنشائية مهمة (مثل الجوامع واأسواق‬
‫والخانات)‪.‬‬ ‫أثرت هذه المكونات على سمات وتوجهات التنمية العمرانية أثناء مرحلة‬
‫التطور المبكر للمدينة المعاصرة‪ .‬إا أن بعض المواقع ظلت نقاط التقاء‬
‫العاقة بين المنشآت المبنية والمساحات المفتوحة تعكس تدرج‬ ‫لم يتم حلها‪ ،‬بين النسيج المعاصر وما قبل المعاصر للقاهرة‪ .‬ومن أجل‬
‫مكاني يهدف إلى تيسير حركة المشاة وتهيئة مساحات للتفاعل‬ ‫تحديد سياسة حفاظ مائمة؛ فابد من إلقاء المزيد من الضوء‪ ،‬بقدر أكبر‬
‫المجتمعي وتوفير القرب من الخدمات (مثل السكن والتجارة‬ ‫من التفصيل‪ ،‬على الثابت والمتغير في المدينة ما قبل المعاصرة‪.‬‬
‫والصناعات التقليدية)‪.‬‬

‫نسيج المنطقة المبنية‪ ،‬التي تتسم بوجود مختلف أنماط المباني‪،‬‬ ‫‪-1.5‬ممتلك التراث العالمي للقاهرة التاريخية والمنطقة‬
‫تضمن إحكام النسيج العمراني التاريخي‪.‬‬ ‫الفاصلة للحماية حسب تعريف مشروع اإحياء العمراني‬
‫في هذا اإطار‪ ،‬فإن النسيج ما قبل المعاصر يشتمل على مباني تتمتع‬ ‫للقاهرة التاريخية‬
‫بدرجات متفاوتة من اأصالة‪ ،‬وكذلك بنايات تفتقد القيمة التراثية‪ .‬رغم‬
‫أنه ربما تم استبدال مباني ذات اأهمية المعمارية بغيرها مؤخ اًر‪ ،‬فإنها لم‬ ‫المقارنة بين خريطة القاهرة (الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإحصاء‪،‬‬
‫تؤثر على سامة واستم اررية اأنماط المكانية أو العاقة بين المناطق‬ ‫‪ ،)2006‬وخريطة الحملة الفرنسية (القاهرة في ‪ ،)1807‬تكشف عن‬
‫المبنية والفراغات‪.‬‬ ‫النسيج ما قبل المعاصر الذي احتفظ بسماته (مثل النقاط المحورية‬
‫وأنماط الشوارع والمناطق المبنية والفراغات) في إطار تطورات القرن‬
‫وفي الوقت نفسه‪ ،‬فإن «المنطقة الفاصلة للحماية» تشتمل على النسيج‬ ‫التاسع عشر‪ .‬استمرار وديمومة هذه السمات التي تبرر تسجيل الممتلك‬
‫العمراني الذي يعكس مراحل تطور عمران القاهرة منذ القرن التاسع‬ ‫ضمن قائمة التراث العالمي‪ ،‬هو شرط للحفاظ على القيمة العالمية‬
‫عشر‪ .‬هذه المنطقة الفاصلة تعتبر دالة على تحول القاهرة إلى منطقة‬ ‫ااستثنائية للممتلك‪ .‬من ثم‪ ،‬فإن ترسيم ممتلك التراث العالمي والمنطقة‬
‫عمرانية متنوعة تمتد بين المقطم والنيل‪ ،‬وتشتمل على مناطق ذات‬ ‫الفاصلة للحماية المحيطة به كما اقترحها مشروع اإحياء العمراني للقاهرة‬
‫خصائص مورفولوجية ومكانية خاصة‪ ،‬وكذلك مناطق ذات مناظر عامة‬ ‫التاريخية‪ ،‬استند إلى المحددات اآتية‪:‬‬
‫وقيم بصرية‪ .‬تم تصنيفها طبقاً للمحددات التالية‪:‬‬

‫‪-10‬مثل هجرة النخبة نحو المدينة المعاصرة وهجرة الطبقات محدودة الدخل نحو القاهرة التاريخية‪.‬‬
‫‪-11‬الخط المعتمد الذي يوضع لتعيين حد الطريق ويفصل بين اأماك الخاصة وبين المنافع العامة‪ ،‬وقد يكون على حد الملكية أو داخا أو خارجا عنه‪( .‬تعريف الائحة التنفيذية لقانون البناء رقم‬
‫‪ 119‬لسنة ‪.)2008‬‬
‫‪-12‬الجهاز القومى للتنسيق الحضارى أنشئ بقرار جمهورى رقم ‪ 37‬فى ‪ 2001‬مقره مدينة القاهرة ويتبع وزير الثقافة‪.‬‬
‫‪-13‬الترسيم النهائي لممتلك التراث العالمي تمت صياغته بعد إتمام الدراسة الميدانية‪ ،‬انظر الفصل الثاني‪.‬‬
‫‪-14‬بما في ذلك قلب النواة الفاطمية ومنطقة القلعة ومنطقة ابن طولون والجبانات والفسطاط وحفائر الفسطاط‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصل اأول ‪ -‬ترسيم ممتلك التراث العالمي للقاهرة التاريخية‬

‫‪2012-2011‬‬

‫‪2012-2011‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪23‬‬
‫‪22‬‬
‫الفصل اأول ‪ -‬ترسيم ممتلك التراث العالمي للقاهرة التاريخية‬

‫المستوطنات ما قبل المعاصرة‪ ،‬على ضفاف النيل‪ :‬بواق‬ ‫العاقة بـ «النقاط المحورية» الجديدة والعناصر الهيكلية في‬
‫والفسطاط‪.‬‬ ‫المدينة ما قبل المعاصرة‪.‬‬

‫«منطقة الممتلك» المقترحة من مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬ ‫البعد من وعن ممتلك التراث العالمي‪.‬‬
‫الموقع والقرب أو ُ‬
‫تأخذ في اعتبارها النسيج ما قبل المعاصر الذي تطور على مر الزمن‬ ‫العاقة بنهر النيل والكباري المرتبطة به‪.‬‬
‫بما يتفق مع المعايير الواردة في الترشيح والمستخدمة في مراجعة القيم‬
‫العالمية ااستثنائية ‪ .SOUV‬في الوقت نفسه‪«،‬المنطقة الفاصلة للحماية»‬ ‫تركيب النسيج العمراني كما يظهر من أنماط الشوارع‪.‬‬
‫تشتمل على الموقع الذي يضم تطور المدينة بين المقطم والنيل‪ ،‬في عملية‬
‫أدت إلى تشكيل المدينة المعاصرة كامتداد للمدينة ما قبل المعاصرة‪.‬‬ ‫‪-1.6‬مقارنة مع الحدود الرسمية (الحكومية) المقترحة‬
‫للقاهرة التاريخية‬
‫بينما تقتصر المنطقة الفاصلة للحماية المقترحة من المجلس اأعلى‬
‫لآثار‪ ،‬على مناطق بين مناطق الحماية المذكورة في مقترح المجلس‪،‬‬ ‫محيط القاهرة التاريخية المقترح في مشروع اإحياء العمراني للقاهرة‬
‫مع استبعاد مناطق من النسيج ما قبل المعاصر ونسيج المدينة المعاصرة‬ ‫التاريخية جاء في أعقاب دراسة الحدود الرسمية التالية التي ُذكرت في‬
‫اأولى‪16.‬على الجانب اآخر‪ ،‬فإن الجبانات اأثرية‪ ،‬ا سيما الجنوبية‬ ‫قوانين وتقارير رفعتها السلطات المصرية إلى مركز التراث العالمي‪15:‬‬
‫منها‪ ،‬وحفائر الفسطاط‪ ،‬تعكس تعريفاً مختلفاً للمناطق المعنية بالحماية‪.‬‬
‫وا تتوافق حدود المجلس اأعلى لآثار مع ترسيم «مناطق القيمة‬ ‫‪-1.6.1‬ترسيم المجلس اأعلى لآثار للقاهرة التاريخية‬
‫المتميزة» التي قام الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بتعريفها‪.‬‬
‫في أكتوبر‪/‬تشرين اأول ‪ ،2007‬تم تقديم خرائط إلى مركز التراث العالمي‬
‫‪-1.6.2‬حدود القاهرة التاريخية للجهاز القومي للتنسيق الحضاري‬ ‫– اليونسكو من قبل المجلس اأعلى لآثار‪ ،‬بصفتها المستند الرسمي‬
‫الوحيد الخاص بترسيم القاهرة التاريخية‪ .‬حدود ممتلك التراث العالمي‪،‬‬
‫أعطى قانون البناء رقم ‪ 119‬لسنة ‪ 2008‬الصاحية للجهاز القومي‬ ‫المرسومة بناء على خريطة اآثار اإسامية للقاهرة في ‪ُ ،1948‬عرضت‬
‫للتنسيق الحضاري (‪ )NOUH‬لترسيم و تحديد «المناطق ذات القيمة‬ ‫في ثاث خرائط‪ ،‬فيها خمس مناطق أساسية وثاث مناطق فاصلة‬
‫عرف أدوات التخطيط‪ ،‬وأرسى‬ ‫‪17‬‬
‫المتميزة»‪ .‬القانون وائحته التنفذية أيضاً ّ‬ ‫للحماية‪ ،‬تم تحديدها بألوان مختلفة‪ .‬اشتملت حدود المجلس اأعلى لآثار‬
‫قواعد لتقسيم اأراضي‪ ،‬وم ّكن الجهاز من تحضير «أسس ومعايير‬ ‫على العناصر التالية في المناطق اأساسية الخمس المقترحة‪:‬‬
‫التنسيق الحضاري للمباني والمناطق التراثية وذات القيمة المتميزة»‪. 18‬‬
‫المنطقة ‪ :1‬منطقة الفسطاط (تشمل جامع عمرو والمجمع‬
‫كجزء من إطار هذا العمل‪ ،‬تم تحديد مناطق القاهرة التاريخية والقاهرة‬ ‫القبطي والحفائر)‪.‬‬
‫الخديوية وجاردن سيتي من قبل الجهاز القومي للتنسيق الحضارى‬
‫بموجب قرار رسمى‪ 19‬على أنها «مناطق ذات قيمة متميزة»‪ ،‬وهي تغطي‬ ‫المنطقة ‪ :2‬النواة الفاطمية ومعها منطقة القلعة والمنطقة‬
‫منطقة عمرانية ممتدة من المقطم إلى نهر النيل‪ ،‬تشتمل على المدينة ما‬ ‫المحيطة بجامع أحمد ابن طولون‪.‬‬
‫قبل المعاصرة والمدينة المعاصرة‪.‬‬ ‫المنطقة ‪ :3‬جبانات اإمام الشافعي‪.‬‬
‫الحدود الموضحة فى خريطة القاهرة التاريخية المرفقة بالقرار الرسمي‬ ‫المنطقة ‪ :4‬جبانات السيدة نفيسة‪.‬‬
‫تقسم «المنطقة ذات القيمة المتميزة» إلى ثاث نطاقات للحماية طبقاً‬
‫لمعايير الحفاظ المحددة لكل من هذه المناطق‪:‬‬ ‫المنطقة ‪ :5‬جبانات قايتباي‪.‬‬

‫أ‪« .‬المنطقة أ» وتشمل النسيج التاريخي للمدينة الفاطمية و»نقاط‬ ‫إا أن ميناء بواق التاريخي لم يتم ضمه ضمن مواقع الحماية في‬
‫محورية» مذكورة في ملف الترشيح‪ ،‬منها منطقة القلعة عند‬ ‫مقترح المجلس اأعلى لآثار‪ ،‬رغم ذكره في الترشيح وفي الرسومات‬
‫سفح المقطم والجبانات اأثرية‪ .‬باستثناء الجبانات الشمالية‪ ،‬فإن‬ ‫الرسمية المقدمة إلى مركز التراث العالمي‪ .‬الحدود الرسمية المقترحة‬
‫المحيط المذكور يشمل منطقة ممتدة تشمل منطقة التداخل بين‬ ‫من المجلس اأعلى لآثار تختلف عن «منطقة الممتلك» و«المنطقة‬
‫القاهرة الفاطمية والخديوية‪.‬‬ ‫الفاصلة للحماية» المقترحة من مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‪.‬‬
‫سيتضح أن حدود المجلس اأعلى لآثار تضم النسيج العمراني ذو أعلى‬
‫ب‪«.‬المنطقة ب» حفائر مدينة الفسطاط‪.‬‬ ‫تركيز من اآثار ويستبعد اآتي‪:‬‬
‫ج‪«.‬المنطقة ج» وتشتمل على النسيج المعاصر المبكر‪ ،‬المحيط‬ ‫بي ترعة‬
‫بمنطقة «أ» للقاهرة التاريخية‪ ،‬والجبانات اأثرية والفسطاط‪.‬‬ ‫النسيج العمراني ما قبل المعاصر الذي تطور غر ّ‬
‫الخليج المصرى سابقاً‪.‬‬
‫هذا الموزاييك من «المناطق ذات القيمة المتميزة» المقدم من الجهاز‬ ‫شمالي أسوار المدينة‬
‫ّ‬ ‫المنطقة العمرانية التاريخية التي تطورت‬
‫في الحقب العثمانية‪.‬‬

‫‪-15‬تم جمع وتحليل مقترحات أخرى لترسيم الموقع لكنها لم تقدم رسمياً ولذلك لم يتم أخذها في ااعتبار‪.‬‬
‫‪-16‬شمل ترسيم المجلس اأعلى لآثار حي الصليبة التاريخي ومناطق تاريخية عدة غربي شارع المعز‪ ،‬ضمن المنطقة الفاصلة للحماية‪.‬‬
‫‪-17‬قرار وزارى رقم ‪ 144‬لسنة ‪ 2009‬نشر فى الوقائع الرسمية – العدد ‪ 82‬تابع(أ) فى ‪ 8‬أبريل‪ /‬نيسان ‪2009‬‬
‫‪-18‬ماده ‪ – 32‬الفصل الثانى – المناطق ذات القيمه المتميزه‪ -‬من قانون البناء رقم ‪ 119‬لسنة ‪2008‬‬
‫‪-19‬قرار معتمد من المجلس اأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية رقم ‪ 08/09/07/04‬لنطاقات وحدود القاهرة التاريخية والخديوية فى ‪2009/7/29‬‬
‫‪24‬‬
‫‪25‬‬
‫الفصل اأول ‪ -‬ترسيم ممتلك التراث العالمي للقاهرة التاريخية‬

‫مقارنة بين ترسيم المجلس اأعلى لآثار للقاهره التاريخيه وأقتراح ممتلك التراث العالمى من قبل مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬

‫‪2008‬‬ ‫‪2012-2011‬‬

‫‪2008‬‬ ‫‪2012-2011‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪24‬‬
‫الفصل اأول ‪ -‬ترسيم ممتلك التراث العالمي للقاهرة التاريخية‬

‫مقارنة بين حدود القاهرة التاريخية كما تم تحديدها من قبل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ومشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬

‫‪2006‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل اأول ‪ -‬ترسيم ممتلك التراث العالمي للقاهرة التاريخية‬

‫المشاة القائم على نهر النيل‪ ،‬الذي يربط الروضة بمنطقة‬ ‫القومي للتنسيق الحضاري يقدم دلياً على جهد مبذول لتعريف المناطق‬
‫الفسطاط العمرانية‪.‬‬ ‫التراثية في القاهرة‪ ،‬أخذاً في ااعتبار تطور المدينة حتى الفترات‬
‫المعاصرة؛ مما يعكس المعايير الدولية الحالية ومعايير الحفاظ العمراني‪.‬‬
‫المنطقة بين الجبانات الشمالية ونواة المدينة الفاطمية جنوباً‪،‬‬
‫وتشمل حديقة اأزهر والمناطق لمحيطة بالقلعة التي لم يتم‬ ‫إن الحدود المقترحة للقاهرة التاريخية كما وردت في مشروع اإحياء‬
‫تطويرها بصورة كافية‪ .‬هذه المنطقة تكفل الرؤية الواضحة‬ ‫العمراني للقاهرة التاريخية تتوافق مع المناطق الواردة في مقترح الجهاز‬
‫للتحصينات‪ ،‬ويظهر منها منظر عام للمدينة «ذات األف‬
‫القومي للتنسيق الحضاري‪ .‬كاهما يعتبر القاهرة التاريخية كياناً عمرانياً‬
‫مئذنة»‪ ،‬وهي خاصية بررت تسجيل الموقع ضمن قائمة التراث‬ ‫متماسكاً‪ ،‬وليس مجرد تجمع من اآثار‪ .‬مع تعريف مناطق «الحماية‬
‫العالمي‪.‬‬ ‫القصوى» يستند إلى استمرار وديمومة النسيج العمراني التاريخي عبر‬
‫مشهد الجيوشي على هضبة المقطم‪ ،‬وهو أثر هام مذكور في‬ ‫مختلف حقب تطور المدينة‪.‬‬
‫ملف الترشيح‪21.‬‬
‫‪-1.7‬اقتراح «منطقة ممتلك» التراث العالمي و«المنطقة‬
‫المنطقة التي تطورت إبان ردم البرك‪ ،‬مثل بركة الفيل‪ ،‬في‬ ‫الفاصلة للحماية» من قبل مشروع اأحياء العمرانى للقاهرة‬
‫أواخر القرن التاسع عشر‪ .‬رغم أنها تمثل بؤرة في الموقع؛ فهذه‬
‫التاريخية‬
‫المنطقة فيها أحياء وأنماط مباني حديثة ذات قيمة‪ ،‬ا تؤثر على‬
‫ااتساق المكاني للنسيج العمراني ما قبل المعاصر‪.‬‬
‫بناء على المذكور أعاه‪ ،‬وأخذاً في ااعتبار تعليقات الخبراء‪ ،‬واإدارات‬
‫معنية وملف الترشيح‪ ،‬فإن «ممتلك التراث العالمي» كما اقترحه مشروع‬
‫على الجانب اآخر‪ ،‬فإن «المنطقة الفاصلة للحماية» تتكون من مناطق‬
‫اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية اشتمل على اآتي‪:‬‬
‫المدينة المعاصرة التي ُعمرت بعد عام ‪ 1807‬على أر ٍ‬
‫اض تمتد من‬
‫المقطم إلى ضفاف النيل‪ .‬ويوضح تحليل مراحل تطور المدينة المعاصرة‬ ‫المنطقة العمرانية التي بقيت منذ عام ‪ُ 1807‬محافظة على‬
‫أن المنطقة تشمل تركيبات عمرانية تعكس نماذج مورفولوجية وطبوغرافية‬ ‫نقاطها المحورية‪ ،‬وأنماط شوارعها‪ ،‬والمناطق المبنية والفراغات‪.‬‬
‫عديدة‪ .‬من ثم‪ ،‬فإن المنطقة الفاصلة للحماية تشمل‪:‬‬ ‫يشمل هذا الضواحي التاريخية شمالي بوابات المدينة‪ ،‬باب الفتوح‬
‫وباب النصر‪ ،‬وكذلك الموانئ التاريخية‪ ،‬بواق والفسطاط‪.‬‬
‫سفوح هضبة المقطم‪ ،‬لمنع التطور العمراني الشاهق اارتفاع‬
‫الذي يضر بمشاهدة خط السماء للمدينة التاريخية‪.‬‬ ‫الجبانات اأثرية الشمالية و الجنوبية‪ ،‬وكذلك الجبانات المجاورة‬
‫أسوار المدينة الشمالية‪.‬‬
‫الطرف الشمالي لجزيرة الروضة‪ ،‬ويشمل قصر محمد علي‬
‫المصنف ضمن «مناطق القيمة المتميزة» المقترحة من‬
‫وحدائقه‪ُ ،‬‬ ‫منطقة حفائر الفسطاط‪.‬‬
‫الجهاز القومي للتنسيق الحضاري فيما يخص منطقة الروضة‪.‬‬
‫حفائر برج الظفر على امتداد أسوار المدينة الشمالي الشرقي‬
‫الجاري التنقيب فيها حالياً‪.‬‬
‫إثر تحديد منطقة ممتلك التراث العالمي والمنطقة العازلة للحماية‪ ،‬اقترح‬
‫مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية عدداً من إجراءات الحماية‪،‬‬ ‫الطرف الجنوبي لجزيرة الروضة ومقياس النيل‪ ،‬وهو موقع‬
‫وسوف تتم مناقشتها بالتفصيل في الفصل التالي‪.‬‬ ‫مذكور في ملف الترشيح كأحد اآثار التي تبرر تسجيل الممتلك‬
‫ضمن قائمة التراث العالمي‪ 20.‬حدود المنطقة تشمل كوبري‬

‫‪-20‬هذه المنطقة مصنفة «منطقة حماية قصوى» ضمن «منطقة القيمة المتميزة» المقترحة من الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ‪.NOUH‬‬
‫‪ -21‬هذا المسجد والمنطقة المحيطة بمقياس النيل تم استبعادهما من اإحداثيات المقترحة من المجلس اأعلى لآثار في عام ‪.2007‬‬
‫‪27‬‬
‫‪26‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫بين قسم باب الشعرية ومنطقة القلعة‪ ،‬مع التوثيق الفوتوغرافي لنحو ‪350‬‬
‫شارعاً في هذا الموقع‪.‬‬
‫الفصل الثانى‬
‫التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى متلك التراث‬
‫تمت زيارة كل شياخة بناء على مسار تم تحديده قبل الزيارة‪ ،‬بدءاً‬
‫العامي عام ‪2011‬‬
‫انتهاء بالحواري واأزقة داخل المربعات السكنية‪ .‬تم‬
‫بالمحاور الرئيسية و ً‬
‫اختيار خمسة شوارع في المتوسط من كل شياخة‪ ،‬وتشمل‪:‬‬ ‫‪-2.1‬الدراسة ااستطاعية اميدانية‪ :‬امنهج والتنفيذ‬
‫‪-2.2‬الدراسة ااستطاعية اميدانية‪ :‬معايير التقييم‬
‫الشوارع الرئيسية التي تمثل حدود الشياخة‪.‬‬ ‫‪-2.2.1‬امعيار ]أ[‪ :‬التراث امعماري‬
‫‪-2.2.2‬امعيار ]ب[‪ :‬درجة ااحتفاظ بحدود الشوارع التاريخية‬
‫الشوارع المعبرة عن اأنماط العمرانية التقليدية في الشياخة‪.‬‬ ‫‪-2.2.3‬امعيار ]ج[‪:‬ااستمراريةفيأماطالتقسيماجزئيلأرض‬
‫‪-2.2.4‬امعيار ]د[‪ :‬ااستمرارية وااكتمال للنسيج العمراني‬
‫الشوارع التي تعبر عن خصائص تراثية متفردة‪.‬‬
‫‪-2.2.5‬امعيار ]هـ[‪ :‬اأنشطة واستخدامات الفراغ العمراني‬
‫‪-2.3‬التقييم اإجمالي لقيم التراث العمراني في القاهرة التاريخية‬
‫تم تلخيص نتائج الدراسة الميدانية في سجات موحدة المعايير مقسمة‬ ‫حسب تعريف مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬
‫حسب اأقسام والشياخات‪ .‬تم الحصول على معلومات موحدة عن كل‬
‫شياخة‪ ،‬وتشتمل على موقع الشياخة وموقع الشارع الذي تمت دراسته‪،‬‬
‫والتوثيق الفوتوغرافي له وملحوظات عن خصائص التراث وجدول‬
‫بدرجات لتقييم مدى استيفاء كل معيار من المعايير‪ ،‬وتقييم بالدرجات‬
‫يستند إلى متوسط تقييم دراسة الشارع‪ 6.‬مجموع الدرجات التي تعبر عن‬
‫المعايير‪ ،‬حددت قيم التراث لكل من الشوارع التي تمت زيارتها أثناء‬
‫الدراسة الميدانية والمنطقة المحيطة بها‪ .‬متوسط الدرجات هو تعبير عن‬
‫إجمالي الدرجات المعطاة لكل شياخة‪.‬‬
‫‪-2.1‬الدراسة ااستطاعية الميدانية‪ :‬المنهج والتنفيذ‬

‫استجابةً للحاجة إجراء تقييم شامل ومنهجي لقيم التراث العمراني في‬
‫القاهرة التاريخية؛ بدأ فريق مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية في‬
‫دراسة استطاعية ميدانية أولية في عام ‪ 2011‬من أجل تعريف مناطق‬
‫الحفاظ إواجراءات الحماية المرتبطة بها في الموقع‪ .‬كما أن التقييم يهدف‬
‫المعرفة‬
‫إلى تأكيد أو مراجعة الحدود المقترحة لممتلك التراث العالمي‪ ،‬و ُ‬
‫بموجب التحليل المقارن للخرائط التاريخية في مرحلة سابقة‪.‬‬

‫تم تحديد خمسة معايير من أجل تقييم السامة المادية والقيم غير‬
‫المقترح‬
‫المادية ‪ -‬المعنوية للنسيج العمراني التاريخي‪ ،‬مع مراعاة البيان ُ‬
‫لقيمة العالمية ااستثنائية‪ 1،‬وباستخدام التقسيم اإداري «اأقسام»‪2‬‬

‫و«الشياخات»‪.3‬‬

‫في البداية أجرى فريق العمل زيارات ميدانية أولية اختبار نظام التقييم‬
‫بالدرجات‪ .‬تلى هذه الزيارات مسح منهجي في الفترة من سبتمبر‪/‬أيلول إلى‬
‫ديسمبر‪/‬كانون اأول ‪ 2011‬للشياخات أو جزء من الشياخة‪ 4‬لتغطية‬
‫الحدود المقترحة لممتلك التراث العالمي‪ .‬في الوقت نفسه‪ ،‬تم اانتهاء من‬
‫التوثيق الفوتوغرافي لعدد من شوارع القاهرة التاريخية من أجل التحقق من‬
‫قيم التراث العمراني الخاصة بها‪.‬‬

‫تم في البداية ضم ‪ 89‬شياخة من ‪ 11‬قسماً إلى الدراسة الميدانية‪ .‬لكن‬


‫وبسبب الموقف السياسي وأسباب أمنية‪ ،‬كان من المستحيل تنفيذ الزيارات‬
‫حسب الخطة في بعض المناطق‪ ،‬مثل منطقة بواق ومناطق الجبانات‪.5‬‬
‫في النهاية اشتملت الدراسة الميدانية على ‪ 69‬شياخة تغطي منطقة ممتدة‬

‫المنقح‪.‬‬
‫‪ -1‬انظر الملحق لاطاع على بيان القيمة العالمية ااستثنائية ُ‬
‫‪-2‬التقسيم اأمني‪.‬‬
‫‪-3‬انظر‪« :‬المبادئ التوجيهية»‪ ،‬النقاط ‪.89 – 79‬‬
‫‪-4‬في حال وجود اختافات في المورفولوجية العمرانية للشياخة‪ ،‬يتم تقسيم الشياخات إلى أجزاء لكل منها درجات مختلفة‪.‬‬
‫‪-5‬تقييم المناطق المذكورة يستند إلى زيارات غير منهجية وتوثيق تم في عام ‪ 2010‬من قبل مستشاري الفريق وبناء على صور قمر صناعي من «جوجل إيرث» ومراجع وأدبيات أخري‪.‬‬
‫‪-6‬تتوفر تفاصيل في تقرير مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية المعنون‪« :‬تقييم التراث العمراني لممتلك التراث العالمي»‪ .‬باإنجليزية‪:‬‬
‫«‪.”The Assessment of Urban Heritage of the World Heritage Property‬‬
‫‪28‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫نموذج أحد السجات وبه تلخيص لنتائج ومعلومات عن كل قسم ‪ -‬القاهرة ‪2011‬‬

‫نموذج أحد السجات وبه تلخيص لنتائج ومعلومات عن كل شياخة ‪ -‬القاهرة ‪2011‬‬
‫‪29‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫‪-2.2‬الدراسة ااستطاعية الميدانية‪ :‬معايير التقييم‬

‫من أجل تقييم قيم التراث العمراني في ممتلك التراث العالمي‪ ،‬تم اأخذ بالمعايير التالية‪:‬‬

‫أ‪.‬التراث المعماري‬

‫ب‪ .‬حدود الشارع‬

‫ج‪ .‬أنماط تقسيم اأراضي‬

‫د‪.‬استمرارية وكثافة النسيج العمراني‬

‫ه‪.‬اأنشطة واستخدامات الفراغ العمراني‬

‫درب التبانة ‪2011 -‬‬

‫‪30‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫والمباني الحديثة (بعد القرن التاسع عشر)‪ ،‬دون إشارة إلى طرز أو أنماط‬ ‫‪-2.2.1‬المعيار [أ]‪ :‬التراث المعماري‬
‫معمارية محددة‪ .‬وجود اآثار أو المباني المسجلة أسهم بدوره في الدرجة‬
‫اإجمالية المعطاة للشياخات‪ ،‬نظ اًر أن دورها كمعالم أساسية كان مؤش اًر‬ ‫هذا المعيار يقيم ااستحقاق المعماري للشياخات المشمولة بالدراسة‬
‫على وجود عاقة بين النقاط المحورية والسياق العمراني‪ .‬تم إلقاء الضوء‬ ‫الميدانية لممتلك التراث العالمي‪ ،‬أخذاً في ااعتبار الحقب التاريخية‬
‫على هذه العاقة في ملف الترشيح وفي بيان القيمة العالمية ااستثنائية؛‬ ‫والثقافية‪ 7‬للشياخات كما وردت في بيان القيمة العالمية ااستثنائية المقترح‪.‬‬
‫بصفتها قيمة تراث تستحق الحماية‪.‬‬ ‫يشمل المعيار البحث في وجود أو غياب المباني التي تعتبر مهمة بسبب‬
‫أصالتها‪ ،‬بما في ذلك المباني ما قبل المعاصرة (قبل القرن التاسع عشر)‬

‫تم تقييم معيار التراث المعماري بالدرجات كاآتي‪:‬‬

‫ﺍﻟﺻﻭﺭ‬ ‫ﺍﻟﺗﻔﺎﺻﻳـﻝ‬ ‫ﺍﻟﺗﻘﻳﻳﻡ‬


‫‪۱-۰‬‬

‫ﻏﻳﺎﺏ ﺃﻭ ﻭﺟﻭﺩ‬
‫ﻁﻔﻳﻑ ﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺃﻭ‬
‫ﺃﺟﺯﺍء ﻣﻥ ﻣﺑﺎﻧﻲ‬
‫ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻣﻳﺔ ﻣﻌﻣﺎﺭﻳﺔ‬

‫ﺍﻟﻔﻭﺍﻁﻡ ‪ -‬ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ‪ -‬ﺷﻳﺎﺧﺔ ﺍﻟﻣﻧﺻﻭﺭﻳﺔ‬ ‫ﻛﺎﻣﻝ ﺻﺩﻗﻲ ‪ -‬ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ‪ -‬ﺷﻳﺎﺧﺔ ﺑﺭﻛﺔ ﺍﻟﺭﻁﻠﻰ‬

‫‪۲-۱‬‬

‫ﻭﺟﻭﺩ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‬


‫ﺍﻟﻣﺗﻧﺎﺛﺭﺓ ﺃﻭ ﺃﺟﺯﺍء‬
‫ﻣﻥ ﻣﺑﺎﻧﻰ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻣﻳﺔ‬
‫ﻣﻌﻣﺎﺭﻳﺔ‬

‫ﺃﺑﻭ ﺣﺭﻳﺑﺔ ‪ -‬ﺣﻲ ﺍﻟﺩﺭﺏ ﺍﻷﺣﻣﺭ‬ ‫ﺍﻟﺑﻧﺩﺍﻗﺔ ‪ -‬ﺣﻰ ﺍﻟﻣﻭﺳﻛﻲ ‪ -‬ﺷﻳﺎﺧﺔ ﺍﻟﺷﻳﺦ ﺳﻼﻣﺔ‬

‫‪۳-۲‬‬

‫ﻭﺟﻭﺩ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ‬
‫ﻣﻛﺗﻣﻠﺔ ﻭﻣﺗﺗﺎﻟﻳﺔ‪،‬‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻲ ﻭﺟﻭﺩ‬
‫ﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ﻣﺗﺻﻠﺔ ﻣﻥ‬
‫ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻳﻣﺔ‬
‫ﺍﻟﻣﻌﻣﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻳﺔ‬

‫ﻛﻠﻭﺕ ﺑﻙ ‪ -‬ﺣﻰ ﺍﻷﺯﺑﻛﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺩﺭﺏ ﺍﻷﺻﻔﺭ ‪ -‬ﺣﻰ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ‬

‫‪-7‬هذا المعيار متوافق مع «التوصية الخاصة بالمناظر الحضارية التاريخية» اعتمد هذا القرار فى الجلسة العامة ال ‪ 36‬في باريس فى ‪ 10‬نوفمبر‪ /‬تشرين الثانى ‪2011‬‬
‫‪31‬‬
‫‪30‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫‪3 - 2.5‬‬

‫‪2 - 1.5‬‬

‫‪1 - 0.5‬‬

‫‪32‬‬
‫‪33‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫الدراسة ااستطاعية الميدانية والتوثيق الفوتوغرافي المصاحب لها ألقيا‬ ‫يظهر من النتائج المدرجة أدناه أنه باإضافة إلى اآثار التي تم الحفاظ‬
‫الضوء على تداعيات عملية التجديد في المدينة التاريخية على مدار‬ ‫عليها والمباني المسجلة‪ ،‬فإن أجزاء كبيرة من الموقع تظهر فيها مباني‬
‫العقود القليلة الماضية‪ ،‬رافقها ااستبدال المنهجي للمباني بغض النظر‬ ‫عادية أو متواضعة فقدت قيمتها المعمارية المتميزة‪:‬‬
‫عن قيمتها المعمارية‪.‬‬
‫ثلث الشياخات تقريباً حصلت على نقطة واحدة أو أقل‪ ،‬مما‬
‫هذا النمط زاد بعد بداية ثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬بسبب اقتصار القدرة على مراقبة‬ ‫يشير إلى نقص في القيمة المعمارية‪ .‬ينطبق هذا تحديداً على‬
‫ممتلك التراث العالمي‪ .‬كما أنها نتيجة لعدم كفاية إجراءات الحماية (مثل‬ ‫الشياخات الواقعة ضمن قسم السيدة زينب‪ ،‬وفي الجزء الشمالي‬
‫توفر أدوات التخطيط ولوائح وقوانين البناء واأدوات اإدارية الازمة)‬ ‫من حيز قسم باب الشعرية وقسم الجمالية‪.‬‬
‫المطلوبة بشدة لحماية الموقع‪.‬‬ ‫أغلب الشياخات (‪ 44‬من أصل ‪ )69‬حصلت في هذا المعيار‬
‫على درجات من ‪ 1,5‬إلى ‪ 2‬نقطة‪ .‬وقد حصلت على النقاط‬
‫تشير الخصائص المعمارية الفقيرة الموثقة في ثلث الشياخات إلى الحالة‬ ‫المذكورة نظ اًر لوجود مباني متفرقة أو بعض التجمعات المعمارية‬
‫الحرجة للحفاظ في الكثير من أجزاء النسيج العمرانى التاريخي‪ .‬كما تلقي‬ ‫ذات قيمة معمارية‪.8‬‬
‫الضوء على عدم كفاية استراتيجية الحفاظ التي تركز على اآثار والمباني‬
‫المدرجة ضمن ممتلك التراث العالمي‪ ،‬مع تجاهل سياقها العمراني‪.9‬‬ ‫ثاث شياخات فقط حصلت على درجات بين ‪ 2,5‬إلى ‪3‬‬
‫نقطة‪ .‬تقع هذه الشياخات باأساس على امتداد شارعي المعز‬
‫والجمالية وفي منطقة القلعة‪ ،‬حيث النسيج العمراني يشمل آثار‬
‫ومباني معاصرة تم الحفاظ عليها‪.‬‬

‫التراث العمراني ‪ -‬شارع المحجر ‪ -‬قسم الدرب اأحمر‬

‫‪ -8‬وجود أجزاء من المباني التاريخية (مثال‪ :‬واجهات الطابق اأرضي من مباني تاريخية ما زالت قائمة) ُيعتبر عنص اًر معمارياً هاماً‪.‬‬
‫‪ -9‬هذه السياسة تتناقض مع معايير التسجيل في قائمة التراث العالمي‪ ،‬انظر ملف ترشيح القاهرة اإسامية‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫داخلها‪ .‬هذا المعيار مهم بما أنه يشير إلى الطبيعة المكانية المعبرة عن‬ ‫‪-2.2.2‬المعيار [ب]‪ :‬ااحتفاظ بحدود الشوارع التاريخية‬
‫الخصائص التاريخية للشوارع؛ بما يتجاوز السمات المعمارية للمباني في‬
‫حد ذاتها‪ .‬يعتبر ااحتفاظ بحدود الشوارع مهماً من أجل الحفاظ على نمط‬ ‫هذا المعيار يشير إلى استم اررية أو تبدل ااصطفاف اأمامي للشوارع‬
‫الشارع التاريخي والعاقة البصرية مع معالم الشارع في السياق العمراني‪.‬‬ ‫في القاهرة التاريخية‪ ،‬مع التركيز على التدخات التي حدثت في عرض‬
‫تم تقييم درجة ااحتفاظ بحدود الشوارع بناء على اآتي‪:‬‬ ‫الشوارع أو إعادة تنظيم حدودها‪ ،‬وكذلك خطوط البناء‪ 10‬التي تمنع البناء‬

‫ﺍﻟﺻﻭﺭ‬ ‫ﺍﻟﺗﻔﺎﺻﻳﻝ‬ ‫ﺍﻟﺗﻘﻳﻡ‬


‫‪۱-۰‬‬
‫ﺗﻡ ﺗﻌﺩﻳﻝ ﺍﻻﺻﻁﻔﺎﻑ‬
‫ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ ﻟﻠﺷﻭﺍﺭﻉ‬
‫ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺧﻳﺔ ﻣﻊ ﻭﺟﻭﺩ‬
‫ﺑﺭﻭﺯ ﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﻣﻧﺷﺋﻪ‬
‫ﺣﺩﻳﺛﺎً‪ ،‬ﺣﻳﺙ ﺃﺩﺕ‬
‫ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺗﻐﻳﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ‬
‫ﻋﺩﻡ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻫﺫﺍ‬
‫ﺍﻻﺻﻁﻔﺎﻑ ﻛﻠﻳﺎ ً‬

‫ﻛﺎﻣﻝ ﺻﺩﻗﻲ ‪ -‬ﺣﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ‬ ‫ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻷﺯﻫﺭ ‪ -‬ﺣﻲ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ‬

‫‪۲-۱‬‬
‫ﻭﺟﻭﺩ ﺑﺭﻭﺯ ﻟﻣﺑﺎﻧﻰ‬
‫ﻣﻧﺷﺋﻪ ﺣﺩﻳﺛﺎ ً ﻣﻊ‬
‫ﻭﺟﻭﺩ ﺑﻌﺽ‬
‫ﺍﻟﻔﺭﺍﻏﺎﺕ‪ ،‬ﺣﻳﺙ‬
‫ﺗﺣﺟﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺗﻐﻳﺭﺍﺕ‬
‫ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻻﺻﻁﻔﺎﻑ‬
‫ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ ﻟﻠﺷﻭﺍﺭﻉ‬
‫ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺧﻳﺔ ﺟﺯﺋﻳﺎ ً‬

‫ﺷﺎﺭﻉ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﻛﺑﺵ ‪ -‬ﺣﻲ ﺍﻟﺳﻳﺩﺓ ﺯﻳﻧﺏ‬ ‫ﻣﺻﻁﻔﻰ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺭﺍﺯﻕ ‪ -‬ﺣﻲ ﻋﺎﺑﺩﻳﻥ‬

‫‪۳-۲‬‬
‫ﻻ ﻳﻭﺟﺩ ﺃﻭ ﻳﻭﺟﺩ‬
‫ﻗﻠﻳﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﺭﻭﺯ‬
‫ﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﻣﻧﺷﺋﺔ ﺣﺩﻳﺛﺎ‬
‫ﻭﻳظﻬﺭ ﺃﺻﻁﻔﺎﻑ‬
‫ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺧﻳﺔ‬

‫ﺍﻟﻘﺑﻳﻠﺔ ‪ -‬ﺣﻲ ﺍﻷﺯﺑﻛﻳﺔ‬ ‫ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺗﻣﺑﺎﻛﺷﻳﺔ ‪ -‬ﺣﻲ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ‬

‫‪-10‬يتم تعيين خطوط البناء من أجل توسيع الطرق القائمة وفتح طرق جديدة عبر المدينة القديمة أو بالقرب من اآثار الهامة‪ .‬هذه الخطوط موروثة من مخططات سابقة أعدت للقاهرة التاريخية يرجع‬
‫تاريخها إلى بدايات ‪ .1970‬ووفقا للتعريف الوارد في الائحة التنفيذية لقانون البناء رقم ‪ 119‬لسنة ‪ 2008‬خط البناء هو‪ « :‬الخط الذي يسمح بالبناء عليه سواء كان مصادفا لحد الطريق أو خط‬
‫التنظيم أو مرتدا عن أي منهما بمسافة تحددها ق اررات تصدر من السلطة المختصة‪».‬‬
‫‪34‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫‪3 - 2.5‬‬

‫‪2 - 1.5‬‬

‫‪1 - 0.5‬‬

‫‪35‬‬
‫‪34‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫تُظهر النتائج أن في أجزاء عديدة من النسيج العمران‪،‬وواجهات الشوارع‬


‫التاريخية (ما قبل المعاصرة والمعاصرة) ما زال يمكن تمييزها‪:‬‬

‫تبين أن أعلى درجة احتفاظ واستم اررية كانت في ‪ 19‬شياخة‬


‫في قسم الجمالية تشتمل على تجمعات أثرية‪ ،‬وفي النسيج‬
‫العمراني المعاصر الناتج عن الشوارع والمحاور الرئيسية التي‬
‫ظهرت في القرن التاسع عشر‪.‬‬

‫أغلب الشياخات (‪ 41‬شياخة) حصلت على درجات بين ‪1,5‬‬


‫و‪ 2‬نقطة‪ .‬في هذه الشياخات تبين أن النسيج العمراني متأثر‬
‫بتغيير حدود الشوارع مما أدى إلى تغيير الطبيعة المكانية‪.‬‬

‫حصلت تسع شياخات على نقطة أو أقل‪ ،‬مما يشير إلى وجود‬
‫تغيير كامل في الحدود التاريخية للشوارع‪.‬‬

‫هذه النتيجة اأخيرة تحديداً تؤكد الخسارة الجزئية للقيم المعمارية الظاهرة‬
‫في تقييم المعيار [أ]‪ .‬كما أنها نتيجة للتغيرات في تنظيم المرور على‬
‫مدار العقود اأخيرة‪ ،‬على سبيل المثال من أجل تيسير الحركة المرورية‬
‫في المنطقة المجاورة لوسط البلد‪ ،‬في قسم الموسكي وقسم باب الشعرية‪.‬‬
‫كما ا يمكن التقليل من أثر تعديل اصطفاف المباني الجديدة في شوارع‬
‫القاهرة‪ .‬كان لهذا اأمر أث اًر سلبياً على عملية التجديد للنسيج العمراني‬
‫التاريخي‪ ،‬إذ اقترنت خسارة القيم المعمارية بتغيير الفراغ العمراني‪.‬‬

‫اأحتفاظ بحدود الشوارع التاريخية ‪ -‬حارة المغاربة ‪ -‬قسم باب الشعرية‬

‫شارع الصبان ‪ -‬قسم باب الشعرية‬

‫‪36‬‬
‫‪37‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫‪-2.2.3‬المعيار [ج]‪ :‬ااستمرارية في أنماط تقسيم اأرضي‬

‫هذا المعيار يشير إلى استم اررية أنماط تقسيم اأرضي فيما يخص أنماط‬
‫تقسيم قطع اأراضي تاريخياً وعرض قطع هذه اأراضي ذات الواجهات‬
‫المطلة على الشوارع‪ .‬التقسيم الجزئي لقطع اأراضي ضروري للتحقق‬
‫من نمط النسيج العمراني‪ ،‬بما أن هذا التقسيم يؤثر على التتابع المكاني‬
‫واتساق واجهات الشوارع‪.‬‬

‫بسبب اقتصار مجال الدراسة الميدانية‪ ،‬كان من المستحيل إجراء تقييم‬


‫منهجي للتحوات التي طرأت على تقسيم قطع اأراضي في القاهرة‬
‫ررية اأنماط التاريخية للتقسيم‪11.‬‬
‫التاريخية‪ ،‬أو إجراء تقييم شامل استم ا‬
‫إا أنه قد أُخذ في الحسبان المراجع والدراسات والخرائط المتوفرة‪ ،‬التي‬
‫توثق التغيرات في تقسيم اأراضي واستخداماتها التي طرأت في بعض‬
‫مناطق المدينة التاريخية‪.‬‬

‫ااستم اررية في أنماط تقسيم اأراضي ‪ -‬شارع كلوت بك ‪ -‬قسم اأزبكية‬


‫تم تبسيط التقييم النهائي لهذا المعيار‪ ،‬من أجل تخفيف أثره على الدرجات اإجمالية لكل شياخة‪:‬‬

‫ﺍﻟﺻﻭﺭ‬ ‫ﺍﻟﺗﻔﺎﺻﻳﻝ‬ ‫ﺍﻟﺗﻘﻳﻳﻡ‬


‫‪۰‬‬

‫ﺃﻧﻣﺎﻁ ﺗﺎﺭﻳﺧﻳﺔ‬
‫ﻭﺗﻘﻠﻳﺩﻳﺔ ﻟﻠﺗﻘﺳﻳﻡ‬
‫ﺍﻟﺟﺯﺋﻲ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ ﺗﻡ‬
‫ﺗﻌﺩﻳﻠﻬﺎ ﻛﻠﻳﺎ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ‬
‫ﺗﻧﻣﻳﺔ ﻋﻣﺭﺍﻧﻳﺔ ﻏﻳﺭ‬
‫ﻣﻧﺗظﻣﺔ‬

‫ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺟﻳﺵ‬ ‫ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻷﺯﻫﺭ ‪ -‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺭ‬

‫‪۱‬‬

‫ﺃﻧﻣﺎﻁ ﺗﺎﺭﻳﺧﻳﺔ‬
‫ﻭﺗﻘﻠﻳﺩﻳﺔ ﻟﻠﺗﻘﺳﻳﻡ‬
‫ﺍﻟﺟﺯﺋﻲ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ ﺗﻡ‬
‫ﺍﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺃﻭ‬
‫ﺗﻌﺩﻳﻠﻬﺎ ﺟﺯﺋﻳﺎ ً ﻟﻛﻧﻬﺎ‬
‫ﻻ ﺯﺍﻟﺕ ﻣﺣﺎﻓظﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻧﺳﻳﺞ‬
‫ﺍﻟﻌﻣﺭﺍﻧﻲ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺧﻲ‬
‫ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻠﺑﺎﻧﺔ‬ ‫ﻛﻠﻭﺕ ﺑﻙ‬

‫‪-11‬التحليل التاريخي الدقيق للمباني والدراسات المعمارية المستفيضة ضرورية لتحديث هذا التقييم المقتصر‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪36‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0.5‬‬

‫‪0‬‬

‫‪38‬‬
‫‪39‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫اأستم ارريه فى أنماط تقسيم اأراضى ‪ -‬درب اللبانة ‪ -‬قسم الخليفة‬ ‫أكدت نتائج هذا المعيار تقييم المعايير السابقة مع إلقاء الضوء على‬
‫التباين في اأنماط فيما يخص النسيج العمراني للقاهرة التاريخية‪ ،‬على‬
‫النحو التالي بيانه‪:‬‬

‫الشق اأكبر من النسيج العمراني (‪ 53‬شياخة) يتسم بنمط‬


‫لتقسيم اأراضي يعكس النمط العمراني التاريخي‪ ،‬نظ اًر لعملية‬
‫إعادة البناء في المدينة التاريخية التي تمت من خال قطعة‬
‫أرض تلو اأخرى‪.‬‬

‫بعض الشياخات ذات الدرجات اأقل جاءت متماثلة مع‬


‫المناطق المتأثرة بااقتطاع من الشوارع‪ 12‬وأعمال التوسيع التي‬
‫تمت في القرنين التاسع عشر والعشرين‪ ،‬فيما احتفظت بعضها‬
‫بنمط تقسيم اأراضي فيها في الفترة المعاصرة كما هو‪ .‬أغلب‬
‫التغييرات الضارة تُاحظ في النسيج ما قبل المعاصر‪ ،‬حيث تبين‬
‫وجود أبنية غير متسقة وتدخات واسعة النطاق (مثل مشروعات‬
‫اإسكان والبنايات العامة)‪ .‬توجد هذه التغيرات مثاً في شياخة‬
‫الرملي بمنطقة اأزهر وفي الشياخات إلى غرب إوالى شرق‬
‫الموقع‪.‬‬

‫ااستم اررية فى أنماط تقسيم اأراضي ‪ -‬شارع بورسعيد ‪ -‬قسم باب الشعرية‬

‫‪-12‬مثل أعمال ااقتطاع من الشوارع في الموسكي في القرن التاسع عشر‪ ،‬وشارعا كلوت بك ومحمد علي‪ ،‬وتوسعة الشوارع في القرن العشرين كما حدث في شارع الجيش وشارع اأزهر‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪38‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫‪-2.2.4‬المعيار [د]‪ :‬ااستمرارية وااكتمال للنسيج العمراني‬

‫معيار ااستم اررية وااكتمال يشير إلى السمات المورفولوجية اأساسية‬


‫للنسيج العمراني التاريخي‪ ،‬التي تلقي الضوء على تفرد النقاط المحورية‬
‫والمعالم اأساسية (مثل اآثار) وكذلك الفراغات العمرانية المهمة‪.‬‬

‫يشير تقييم هذا المعيار إلى وجود أو غياب قطع اأراضي الخالية‪ ،‬التي‬
‫تمثل مزقاً في النسيج العمراني‪ ،‬ا سيما على امتداد المحاور الرئيسية‪.‬‬

‫ااستم ارريه وااكتمال ‪ -‬حارة برجوان ‪ -‬قسم الجمالية‬

‫ﺍﻟﺻﻭﺭ‬ ‫ﺍﻟﺗﻔﺎﺻﻳﻝ‬ ‫ﺍﻟﺗﻘﻳﻡ‬


‫‪۱-۰‬‬

‫ﻭﺟﻭﺩ ﻗﻁﻊ ﻛﺑﻳﺭﺓ ﻣﻥ‬


‫ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻔﺿﺎء ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﻣﻬﺩﻣﺔ‬

‫ﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻁﻭﻑ ‪ -‬ﺣﻲ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺧﺭﻧﻔﺵ ‪ -‬ﺣﻲ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ‬

‫‪۲-۱‬‬

‫ﻻ ﺗﻭﺟﺩ ﺃﺭﺍﺿﻲ‬
‫ﻓﺿﺎء ﺃﻭ ﻣﺑﺎﻧﻲ‬
‫ﻣﻬﺩﻣﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺅﺛﺭ‬

‫ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ‪ -‬ﺣﻰ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﻭﺍﻁﻳﺔ ‪ -‬ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ‬

‫نصف الشياخات تقريبا (‪ )34‬تظهر فيها انقطاعات ضئيلة‬ ‫أظهر التقييم النتائج التالية‪:‬‬
‫لكن كثيرة‪ ،‬بسبب وجود قطع أراضي خالية ومباني مهدمة‪ ،‬تُظهر‬
‫التدهور المادي والوظيفي‪ ،‬وكذلك احتماات وجود مخاطر بيئية‪.‬‬ ‫رغم التغييرات التي طرأت جراء أعمال التجديد الموسعة في‬
‫القاهرة التاريخية‪ ،‬فإن الموقع احتفظ بدرجة عالية من ااستم اررية‬
‫المهدمة‬
‫بناء عليه‪ ،‬هناك حاجة للتعرف على اأراضي الخالية والمناطق ّ‬ ‫وااكتمال المكاني في نسيجه العمراني‪.‬‬
‫بصفتها أهداف لسياسة اإحياء العمراني‪ .‬كما أن هناك طريقة ممكنة‬
‫لتحسين بيئة المدينة‪ ،‬بإستحداث فراغات عامة جديدة ومناطق خضراء‬ ‫تتسم ‪ 11‬شياخة مركزة في المناطق الشمالية والجنوبية‬
‫وساحات انتظار سيارات وغيرها من المساحات العامة‪.‬‬ ‫بوجود تعديات في المناطق التي شهدت تغيرات ا رجعة فيها‬
‫لمورفولوجية المدينة التاريخية‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪41‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2 - 1.5‬‬

‫‪41‬‬
‫‪40‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫‪-2.2.5‬المعيار [هـ]‪ :‬اأنشطة واستخدامات الفراغ العمراني‬

‫هذا المعيار يشير إلى وجود أو غياب أنشطة واستخدامات في الفراغات‬


‫العمرانية من شأنها التدليل على حيوية وهوية الشياخات من المنظور‬
‫ااجتماعي ااقتصادي‪ ،‬في القاهرة التاريخية‪ .‬يشتمل المعيار على مدى‬
‫توفر محات البيع بالتجزئة واأسواق التقليدية والورش الحرفية والخدمات‬
‫المجتمعية العامة‪ ،‬وكذلك ااستخدامات المؤقتة والدائمة للفراغات العامة‬
‫في فعاليات ثقافية ودينية واحتفاات وغيرها من ااستخدامات المعبرة‬
‫عن تراث القاهرة غير المادي‪ .‬يعتبر هذا المعيار معب اًر عن قيمة أساسية‬
‫متصلة ببنود بيان القيمة ااستثنائية العالمية المقترح‪ ،‬وملف الترشيح‬
‫والمبادئ التوجيهية‪.‬‬

‫اأنشطة و استخدامات الفراغ العمراني ‪ -‬حارة الحمزاوي ‪ -‬قسم الجمالية‬ ‫تم تقييم المعيار بالدرجات بموجب المعايير التالية‪:‬‬

‫ﺍﻟﺻﻭﺭ‬ ‫ﺍﻟﺗﻔﺎﺻﻳﻝ‬ ‫ﺍﻟﺗﻘﻳﻡ‬


‫‪۱-۰‬‬

‫ﻻ ﺗﻭﺟﺩ ﺃﻧﺷﻁﺔ‬
‫ﻭﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻣﺎﺕ‬
‫ﻣﺟﺗﻣﻌﻳﺔ‪.‬‬

‫ﺳﻛﺔ ﺃﺣﻣﺩ ﺍﻟﻣﻠﻛﻲ ‪ -‬ﺣﻲ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ‬ ‫ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺣﺟﺭ ‪ -‬ﺍﻟﺳﻳﺩﺓ ﺯﻳﻧﺏ‬

‫‪۲-۱‬‬

‫ﺗﻭﺟﺩ ﺑﻌﺽ ﺍﻷﻧﺷﻁﺔ‬


‫ﻭﺍﻻﺳﺗﺧﺩﺍﻣﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻳﺔ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺑﻘﻠﻲ ‪ -‬ﺣﻲ ﺍﻟﺧﻠﻳﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﺭﻗﻳﺑﺔ ‪ -‬ﺣﻲ ﺍﻟﺧﻠﻳﻔﺔ‬

‫‪۳-۲‬‬
‫ﺍﻷﻧﺷﻁﺔ‬
‫ﻭﺍﻻﺳﺗﺧﺩﺍﻣﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻳﺔ ﺗﻣﺛﻝ‬
‫ﻣﺣﺎﻭﺭ ﻭﻣﻧﺎﻁﻕ‬
‫ﺗﻣﺭﻛﺯ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺧﻳﺎﻣﻳﺔ ‪ -‬ﺣﻲ ﺍﻟﺩﺭﺏ ﺍﻷﺣﻣﺭ‬ ‫ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻣﻭﺳﻛﻲ ‪ -‬ﺣﻰ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ‬

‫‪42‬‬
‫‪43‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫‪3 - 2.5‬‬

‫‪2 - 1.5‬‬

‫‪1 - 0.5‬‬

‫‪43‬‬
‫‪42‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫‪-2.3‬التقييم اإجمالي لقيم التراث العمراني في القاهرة‬ ‫بناء على الماحظات البصرية والدراسات التخصصية (أنماط اأنشطة‬
‫التاريخية حسب تعريف مشروع اإحياء العمراني للقاهرة‬ ‫المجتمعية‪ ،‬القسم ‪ )4,2‬ظهر من التقييم النتائج التالية‪:‬‬
‫التاريخية‬
‫جزء كبير من ممتلك التراث العالمي (‪ 48‬شياخة) يتسم بالتواجد‬
‫الغزير‪ ،‬المنظم والقوي لأنشطة وااستخدامات المجتمعية‪.‬‬
‫ينبع تقييم قيم التراث للنسيج العمراني من الدرجات المعطاة للشياخات‬
‫الواقعة في حيز ممتلك التراث العالمي‪ .‬إا أنه وبسبب أوجه القصور‬ ‫أقل من ثلث الشياخات (‪ )21‬تتسم بطبيعة سكنية وتنقص فيها‬
‫المنهجية والعملية للدراسة ااستطاعية الميدانية‪ ،‬ونظ اًر للطبيعة اإمبريقية‬ ‫اأنشطة وااستخدامات‪.‬‬
‫(العملية والتجريبية) لنظام الدرجات‪ ،‬فإن النتائج التي تم التوصل إليها‬
‫عن طريق مجموع درجات المعايير ليست ذات معنى مؤثر كمؤشرات‬ ‫أعلى تركيز من اأنشطة التقليدية متواجد في حيز قسم‬
‫المطلقة‪ ،‬بل هي مؤشرات مفيدة ودالة على القيم النسبية التي‬ ‫الجمالية وقسم الموسكي وشياخة السروجية‪ ،‬مما يعكس التوزيع‬
‫على القيم ُ‬
‫يمكن تقديرها من منطلق إجراء المقارنات‪.‬‬ ‫المكاني التاريخي لأنشطة التجارية والحرف اليدوية واأسواق‪.‬‬

‫رغم أن متوسط الدرجات للشياخات كان ‪ 7‬درجات‪ ،‬فقد أظهر التقييم‬ ‫رغم اأثر السلبي لبعض اأنشطة وااستخدامات المجتمعية‪ ،‬فإن‬
‫أن الصفات التاريخية للنسيج العمراني قد فُقدت‪ ،‬باستثناء اآثار والمباني‬ ‫استم اررية هذه اأنشطة وااستخدامات تعتبر دالة على حيوية المدينة‬
‫المسجلة وبعض قيم التراث الباقية في القاهرة التاريخية‪.‬‬ ‫وعلى قيم التراث غير المادي التي تستحق الحفاظ عليها‪.‬‬

‫يعكس هذا اأمر مامح عمرانية تتسم بالخصائص اآتية‪:‬‬ ‫إا أن هذا المعيار ُيظهر أن التحكم في استخدامات اأرضي أداة‬
‫ضرورية للحفاظ العمراني‪ .‬فضاً عن ذلك‪ ،‬فإن استخدام الفراغ العمراني‬
‫عدد قليل من الشياخات (‪ )11‬حاصلة على درجة متوسطة‬ ‫يؤثر أيضاً على الظروف المعيشية للمجتمع بأسره‪.‬‬
‫أو أقل من المتوسط‪ ،‬اأغلبية (‪ 38‬شياخة) حاصلة على درجة‬
‫أعلى من المتوسط‪.‬‬

‫عشرون شياخة حصلت على درجات منخفضة مما يعني‬


‫فقدان للقيم التراثية‪ ،‬ا سيما في أقسام السيدة زينب والموسكي‬
‫وباب الشعرية والجمالية‪.‬‬

‫وجود مباني متفرقة أو تجمعات من المباني ذات القيم المعمارية‬


‫المهمة‪ ،‬في سياق عمراني تهيمن عليه مباني عادية أو غير‬
‫متسقة‪.‬‬

‫أنماط الشوارع التاريخية (ما قبل المعاصرة والمعاصرة) تم‬ ‫اأنشطة وأستخدامات الفراغ العمراني ‪ -‬درب الحصر ‪ -‬قسم الخليفة‬
‫الحفاظ عليها بشكل عام‪ ،‬رغم وجود تشوهات في عدة مناطق‬
‫بسبب التبديل في اصطفاف الشوارع وتجديد واجهات المباني‪.‬‬
‫تم إلى حد بعيد الحفاظ على تركيبة النسيج العمراني التاريخي‬
‫رغم عمليات إعادة التنمية و الموسعة‪ ،‬بسبب أن عملية التجديد‬
‫تمت قطعة أرض تلو اأخرى‪.‬‬

‫النسيج العمراني التاريخي متكامل ومستمر با انقطاع بشكل‬


‫عام‪ ،‬رغم وجود عدد كبير من قطع اأرضي الفضاء والمباني‬
‫التي تعرضت للهدم‪.‬‬

‫وجود اأنشطة وااستخدامات التقليدية في الفراغات العمرانية‬


‫يعكس قيم التراث غير المادي للموقع‪.‬‬

‫وجود تركز نسبي من الدرجات اأعلى في الشياخات الممتدة‬


‫على شارع المعز‪ ،‬بسبب وجود آثار محمية ومباني مسجلة‬
‫وبسبب مشروع التطوير إواعادة التأهيل الكبير الذي قام به‬
‫المجلس اأعلى لآثار على مدار السنوات العشر الماضية لتلك‬
‫المنطقة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪45‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫‪45‬‬
‫‪44‬‬
‫الفصل الثانى ‪ -‬التقيم اإجمالي لقيم التراث العمراني فى ممتلك التراث العالمي عام ‪2011‬‬

‫انتشار عمليات التجديد قطعة أرض تلو اأخرى‪ ،‬التي حدثت‬ ‫التقييم اإجمالي ُيظهر أن العاقات المورفولوجية والمكانية بين اآثار‬
‫على مدار العقود القليلة الماضية دون توخي اإجراءات المائمة‬ ‫ومحيطها‪ ،‬التي تبرر تسجيل الموقع في قائمة التراث العالمي‪ ،‬قد تأثرت‬
‫لحماية النسيج العمراني التاريخي‪.‬‬ ‫بشدة في عدد من مناطق القاهرة التاريخية‪ .‬تُظهر الدراسة كذلك كيف‬
‫الجمالية والدرب اأحمر والموسكي‪ ،‬فقدت اآثار‬ ‫أن في بعض مناطق ّ‬
‫تطبيق لوائح وقوانين ا تراعي السمات المكانية والنمطية‬ ‫سماتها البصرية ودورها كمعالم أساسية‪ ،‬وأصبحت تبدو كجزر منعزلة‬
‫والمورفولوجية للنسيج العمراني التاريخي‪ ،‬ا سيما الق اررات‬ ‫وسط بيئة عمرانية مشوهة‪.‬‬
‫الخاصة بإزالة المباني المتدهورة‪ 13‬وتغيير حدود الكثير من‬
‫الشوارع‪.‬‬ ‫كما تُظهر النتائج أنه رغم حماية اآثار في القاهرة التاريخية بموجب‬
‫اقتصار قدرة السلطات المعنية على السيطرة على التدخات‬ ‫القانون‪ ،‬أو من خال عمليات الترميم‪ ،‬فمازالت بعضها عرضة للخطر أو‬
‫غير القانونية في أماكن كثيرة‪ ،‬وهو اأمر الذي يحدث بكثرة في‬ ‫أصبحت عرضة لإنهيار‪ .‬مع غياب استراتيجية إعادة استخدام اآثار‪،‬‬
‫المدينة التاريخية من بعد بدء ثورة ‪ 25‬يناير‪.‬‬ ‫في ظل عدم وجود تشريعات في هذا الشأن؛ أحياناً ما يتم إغاق اآثار‬
‫التى تم ترميمها ر أو تُفتح للزيارات السياحية المتفرقة‪ ،‬وهو ما يجعل‬
‫نتائج البحث الميدانى تعرض شهادة أولية‪14‬بالنتائج اأساسية لعملية‬ ‫دمج اآثار بالنسيج العمراني المتغير أم اًر صعباً وقد يؤدي إلى تدهورها‬
‫تقييم قيم التراث العمراني للقاهرة التاريخية‪ُ ،‬يظهر عدم كفاية نظم وأدوات‬ ‫المادي التدريجي‪.‬‬
‫اإدارة الازمة للحفاظ على الموقع‪ .‬مطلوب منهج مختلف تماماً للتصدي‬
‫للقضايا العديدة والمتنوعة المتعلقة بسياسة الحفاظ العمرانى تراعي‬ ‫من الواضح أن المجلس اأعلى لآثار بذل جهوداً موسعة للترميم‪،‬‬
‫احتياجات المستقبل‪ ،‬بمشاركة مختلف اإدارات المعنية من أجل إعداد‬ ‫وكذلك فعلت بعض المؤسسات الوطنية والدولية في الموقع‪ .‬إا أن أثر‬
‫وتطبيق أدوات تخطيط وادارة مائمة‪ ،‬طبقا للمعايير الدولية الحديثة‪15.‬‬ ‫هذه الجهود كان محدوداً على البيئة المحيطة‪.‬‬
‫ً‬ ‫إ‬
‫باختصار‪ ،‬فإن جملة من العوامل قد أدت إلى فقدان قيم التراث في القاهرة‬
‫التاريخية وأدت إلى تدهور نسيجها العمراني‪ ،‬وتشمل هذه العوامل ما يلي‪:‬‬

‫منطقة حفائر الفسطاط‪ -‬مصر القديمة‬

‫‪ -13‬تقوم المحليات بإصدار ق اررات إدارية لتقرر ‪ -‬بناء على التحقيق التقني ‪ -‬ما إذا كان ينبغي إعادة تأهيل مبنى قائم أو هدم جزئيا أو كليا‬
‫‪-14‬يعرض التقرير وقاعدة بيانات الصور تفصياً سمات التراث في كل شياخة على حدة‪.‬‬
‫‪-15‬تجدر اإشارة إلى توصية المجال العمراني التاريخي التي تبناها مؤتمر اليونسكو العام في ‪ 10‬نوفمبر‪/‬تشرين الثاني ‪ ،2011‬وتهدف التوصية إلى دمج سياسات وممارسات الحفاظ في البيئات‬
‫المبنية باأهداف اأوسع للتنمية العمرانية‪ ،‬مع احترام القيم الموروثة والتقاليد الخاصة بمختلف السياقات الثقافية‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫‪47‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫إجراءات حماية اآثار والمباني المسجلة‪ ،‬المنصوص عليها‬


‫في القانون رقم ‪ 117‬لسنة ‪ 2 1983‬والقانون رقم ‪ 144‬لسنة‬
‫‪.3 2006‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫مقترح أجراءات احماية ممتلك التراث العامي‬
‫القرار الخاص ب ـ ـ ـ «المناطق ذات القيمة المتميزة» للقاهرة‬
‫التاريخية و الخديوية‪ ،‬كما حددها الجهاز القومي للتنسيق‬ ‫‪ .3.1‬مناطق احفاظ ومناطق احفاظ الفرعية داخل منطقة اممتلك‬
‫الحضاري‪.4‬‬ ‫‪ .3.2‬إجراءات احماية العامة ممتلك التراث العامي‬
‫‪ .3.3‬إجراءات احماية اخاصة بامناطق العمرانية‬
‫‪ -3.3.1‬امنطقة ‪ – 1‬امناطق العمرانية احمية ما قبل امعاصرة‬
‫ابد أن يتم تجميد العمل بالق اررات واللوائح المتعارضة مع اإجراءات‬
‫•امنطقة الفرعية ‪1‬أ – امنطقة العمرانية ما قبل امعاصرة‬
‫المقترحة‪ ،‬وذلك حتى الموافقة على خطة الحفاظ وغيرها من أدوات‬
‫ذات قيمة التراث اأعلى‬
‫التخطيط‪.‬‬ ‫•امنطقة الفرعية ‪1‬ب – امنطقة العمرانية ما قبل امعاصرة‬
‫ذات قيمة التراث النسبي‬
‫‪ .3.1‬مناطق الحفاظ ومناطق الحفاظ الفرعية داخل منطقة‬ ‫‪ -3.3.2‬امنطقة ‪ – 2‬امناطق العمرانية اانتقالية امعاصرة‬
‫الممتلك‬ ‫•امنطقة ‪2‬أ – امناطق العمرانية اانتقالية امعاصرة ذات‬
‫قيمة التراث اأعلى‬
‫•امنطقة ‪2‬ب – امناطق العمرانية اانتقالية امعاصرة ذات‬
‫حدود مناطق الحفاظ لممتلك التراث العالمي التى يقترحها مشروع اإحياء‬
‫قيمة التراث النسبية‬
‫العمرانى للقاهرة التاريخية كاآتي‪:‬‬
‫‪ .3.4‬إجراءات احماية اخاصة باجبانات اأثرية‬
‫‪ -3.4.1‬امنطقة الفرعية ‪3‬أ‪ :‬اجبانات اأثرية في مناطق امدافن‬
‫المنطقة ‪ :1‬المناطق العمرانية المحمية ما قبل المعاصرة‪،‬‬ ‫والسكناختلطة‬
‫وتشمل النسيج العمراني «ما قبل المعاصر»‪ ،‬حيث تم الحفاظ‬ ‫‪ -3.4.2‬امنطقة الفرعية ‪3‬ب – جبانات أثرية تغلب عليها امدافن‬
‫على نمط المناطق اارتكازية الشوارع التي يرجع تاريخها إلى ما‬ ‫‪ .3.5‬إجراءات احماية في مناطق التنقيب اأثري‬
‫قبل القرن التاسع عشر‪.‬‬ ‫‪ .3.6‬إجراءات حماية احدائق ومناطق امناظر الطبيعية اخاضعة للحماية‬
‫‪ .3.7‬تطبيق إجراءات احماية امقترحة‬
‫المنطقة ‪ :2‬المناطق العمرانية اانتقالية‪ ،‬ومنها النسيج‬
‫المنشأ بعد القرن التاسع عشر‪ ،‬متمثلة في أكثر‬‫«المعاصر» ُ‬
‫الحاات عن طريق شق للشوارع الجديدة وردم للترع والبحيرات‬
‫التي كانت تشغل النسيج «ما قبل المعاصر»‪.‬‬
‫هناك ضرورة لوضع سياسة حفاظ شاملة تُطبق إجراءات مستدامة‬
‫المنطقة ‪ :3‬الجبانات اأثرية‪ ،‬وتشمل الجبانات الشمالية‬ ‫واضحة التعريفات لحماية القاهرة التاريخية‪ ،‬وذلك من أجل الحفاظ على‬
‫والجنوبية‪ ،‬التي تحولت جزئياً إلى مناطق سكنية مدمجة‪ ،‬وأيضاً‬ ‫عناصر القيمة العالمية ااستثنائية المادية وغير المادية للممتلك‪ .‬تتطلب‬
‫غير ذلك من مناطق الدفن المجاورة لسور المدينة الشمالي‪.‬‬ ‫سياسة الحفاظ‪ ،‬التي ستشتمل عليها خطة اإدارة‪ ،‬وجود أدوات تخطيطية‬
‫وخطط عمل تفصيلية مدعومة بقوانين مائمة‪ .1‬هذه مهمة عاجلة تتطلب‬
‫المنطقة ‪ :4‬مناطق التنقيب اأثري‪ ،‬وتشمل موقع الفسطاط‬ ‫التنسيق بين مختلف اإدارات والهيئات المعنية لمنع المزيد من اأضرار‬
‫اأثري وأجزاء أسوار المدينة التاريخية التي تم التنقيب عنها‪.‬‬ ‫الاحقة بالنسيج العمراني ‪.‬‬

‫المنطقة ‪ :5‬مناطق الحدائق والمناظر الطبيعية الخاضعة‬ ‫أظهر تقييم مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية لقيم التراث وجود‬
‫للحماية‪ ،‬ومنها حديقة اأزهر وغيرها من الحدائق داخل الموقع‪،‬‬ ‫حاات متباينة للحفاظ في الموقع‪ ،‬وألقى الضوء على الحاجة لجملة من‬
‫المطورة المحيطة بالقلعة‪.‬‬ ‫إجراءات الحماية المختلفة‪ ،‬بناء على تقييم كل شياخة على حدة‪ .‬كما‬
‫والمناطق غير ُ‬
‫توصل التقييم إلى أن المناطق الفرعية تتطلب مستويات أعلى أو أقل من‬
‫تقييم قيم التراث العمراني أدى إلى اقتراح التنوع في إجراءات الحماية‬ ‫الحماية وكذلك «المناطق الهشة» داخل ممتلك التراث العالمي‪.‬‬
‫بالنسبة لمناطق الحفاظ‪ ،‬ا سيما في المناطق العمرانية «المحمية»‬
‫و«اانتقالية» فيما يتعلق بعناصر التقييم المختلفة المستخدمة في الدراسة‬ ‫استنادا إلى تقييم التراث العمراني ومع التركيز على متطلبات محددة‬
‫المسحية‪ .‬بناء على التقييم الممنوح للشياخات‪ ،‬من المقترح تقسيم المنطقة‬ ‫للحفاظ على ممتلك التراث العالمي‪ُ ،‬يقترح وضع حدود مناطق الحفاظ‬
‫‪ 1‬والمنطقة ‪ 2‬إلى المناطق الفرعية اآتية‪:‬‬ ‫بحيث تدمج وتتكيف مع اإطار التنظيمي القائم‪ ،‬والذي يضم‪:‬‬

‫اإطار القانوني المنصوص عليه في قانون البناء رقم ‪119‬‬


‫المناطق العمرانية ذات قيمة التراث اأعلى (المناطق الفرعية‬
‫لسنة ‪ 2008‬ولوائحه التنفيذية‪ ،‬الذي ينص على مسؤولية الجهاز‬
‫‪1‬أ و‪2‬أ) وتشمل الشياخات التي حصلت على درجات أعلى من‬
‫القومي للتنسيق الحضاري والهيئة العامة للتخطيط العمراني‬
‫المتوسط (‪ 7,5‬درجة أو أعلى)‪ ،‬بحد أدنى ‪ 2‬درجة في اثنين‬
‫وغيرها من الهيئات‪ ،‬عن وضع وتنفيذ الوثائق القانونية‪.‬‬

‫‪-1‬كما جاء في تقارير الخبراء وق اررات لجنة التراث العالمي منذ عام ‪.2002‬‬
‫المعدل بقوانين ‪ 12‬لسنة ‪ 1991‬و‪ 2‬لسنة ‪ 2010‬و‪ 61‬لسنة ‪.2010‬‬ ‫‪-2‬قانون ‪ 117‬لسنة ‪ 1983‬بحماية اآثار‪ُ ،‬‬
‫‪-3‬قانون ‪ 144‬لسنة ‪ 2006‬في شأن تنظيم هدم المباني والمنشآت غير اآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري‪.‬‬
‫‪-4‬المعتمدة من المجلس اأعلى للتخطيط و التنمية العمرانية فى أجتماعة الرابع بتاريخ ‪2009/7/29‬‬
‫‪-5‬انظر الفصل الثاني‪ :‬التقييم اإجمالي لقيم التراث العمراني في القاهرة التاريخية‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫‪46‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2006‬‬ ‫‪48‬‬
‫‪49‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫والرصف والتنسيق للشوارع هي التي يجب أن ُيسمح بها وليس‬ ‫على اأقل من المعايير (أ) و(ب) و(هـ)‪ 5.‬إذا تم استيفاء معيار‬
‫أكثر‪ ،‬وذلك من أجل تحسين حركة سير المشاة‪ .‬إا أن إنشاء‬ ‫واحد فقط من هذه المعايير‪ ،‬تُصنف المنطقة على أنها «منطقة‬
‫ساحات انتظار صغيرة قد ُيسمح به على اأراضي الفضاء التي‬ ‫هشة»‪ .‬هذا التقسيم الفرعي يضمن أن جميع مناطق النسيج‬
‫ا توجد فيها قيم تراث‪ .‬ولهذا الغرض‪ ،‬ابد من مراجعة اللوائح‬ ‫العمراني ذات القيمة التراثية المادية أو غير المادية مشمولة‬
‫التي تسمح بتعديل حدود الشوارع‪ 7‬وحدود المباني‪.8‬‬ ‫بمنطقة حماية أعلى‪.‬‬
‫يجب أا ُيسمح بأعمال الهدم الكلي أو الجزئي أو إعادة‬ ‫المناطق العمرانية ذات قيمة التراث النسبية (المناطق الفرعية‬
‫البناء بالنسبة للمباني المسجلة من قبل المجلس اأعلى لآثار‬ ‫‪1‬ب و‪2‬ب)‪ ،‬ومنها الشياخات ذات الدرجات أقل من المتوسط‬
‫و«المباني ذات القيمة المتميزة» التي حددتها المحافظة والجهاز‬ ‫(أقل من ‪ 7,5‬نقطة)‪ ،‬رغم استمرار وجود المناطق اارتكازية‬
‫القومي للتنسيق الحضاري‪ُ .‬يسمح بتدخات الحفاظ التي تتعلق‬ ‫ونمط الشوارع التاريخية (ما قبل المعاصر أو المعاصر)‪.‬‬
‫بالمباني التاريخية ككل‪ .‬لهذا الغرض‪ ،‬ابد من مراجعة اللوائح‬
‫القائمة حتى تصبح متفقة مع المعايير الدولية‪.‬‬ ‫كما تم اقتراح إجراء تقسيم فرعي للمنطقة ‪ ،3‬التي تشمل الجبانات‪ ،‬إلى‬
‫ا ُيسمح بالهدم للمباني غير المسجلة في الموقع إا على‬ ‫المناطق الفرعية التالية‪:‬‬
‫أساس خطة الحفاظ‪ ،‬أو من واقع أدوات التخطيط اأخرى‬ ‫الجبانات ذات النسيج العمراني السكني المدمج تاريخياً‪،‬‬
‫المعتمدة‪ ،‬وطبقاً لإجراءات المنصوص عليها في خطة اإدارة‪.‬‬ ‫والمتفاعل مع مناطق الدفن ومناطق تمركز اآثار‬
‫قبل وضع هذه اأدوات‪ ،‬ابد من أن تجيز أعمال الهدم‬
‫هيئة تنشئها السلطات المحلية المختصة (مثل جهاز التنسيق‬ ‫الجبانات التي تحتوي تاريخياً على مناطق دفن فيها آثار‬
‫الحضاري أو محافظة القاهرة) على أساس دراسة تفصيلية‬ ‫متناثرة في أنحائها‪ ،‬والتي شهدت مؤخ اًر تطورات سكنية الطابع‪.‬‬
‫للمبنى‪ .‬لهذا الغرض‪ ،‬ابد من تجميد جميع ق اررات الهدم في‬
‫منطقة الممتلك بشكل مؤقت‪.‬‬ ‫بالنسبة للمنطقة ‪( 4‬مواقع التنقيب اأثري) والمنطقة ‪( 5‬مناطق الحدائق‬
‫والمناظر العامة الخاضعة للحماية) ليس مطلوباً أي تقسيم فرعي‪.‬‬
‫يجب أا ُيسمح بأي أعمال هدم دون إعادة البناء بشكل يحترم‬
‫اأدلة التوجيهية الواردة في خطة الحفاظ‪ ،‬أو في أدوات التخطيط‬
‫االمعتمدة‪ .‬جميع التدخات‪ ،‬سواء أعمال إعادة البناء أو إنشاء‬
‫‪ .3.2‬إجراءات الحماية العامة لممتلك التراث العالمي‬
‫المباني الجديدة‪ ،‬يجب أن تخضع للحدود والمحاذير المقترحة‬
‫إجراءات الحماية الخاصة بمناطق الحماية ومناطقها الفرعية توفر إطار‬
‫بالنسبة لمناطق الحفاظ والمناطق الفرعية‪ .‬تحديداً‪ ،‬فإن ارتفاعات‬
‫عمل للتدخات الخاصة بالمباني المسجلة وغير المسجلة‪ ،‬والمساحات‬
‫المباني يجب أن تراعي السياق العمراني (أي عرض الشارع‬
‫المفتوحة والمناطق العمرانية ضمن ممتلك التراث العالمي‪ ،‬بناء على‬
‫ومتوسط ارتفاع المباني المجاورة واآثار الموجودة)‪ .‬وابد أن‬
‫مسح تفصيلي يتم قطعة أرض تلو اأخرى‪.‬‬
‫ُيراعي في المباني الجديدة االتزام بحدود قطعة اأرض والبيوت‬
‫المجاورة‪.‬‬
‫تنفيذ أدوات التخطيط يتطلب قاعدة إدارية قوية من أجل فرض سيطرة‬
‫ابد من تطبيق اللوائح واأنظمة الخاصة بالطابع المعماري‬ ‫فعالة ومراقبة للتدخات‪ ،‬باإضافة إلى تشجيع المبادرات الخاصة والعامة‬
‫لضمان امتزاج التدخات الجديدة بالنسيج التاريخي (مثل عدم‬ ‫التي تسهم في سياسة التأهيل العمراني الشاملة‪.‬‬
‫وجود بروزات أو فتحات أفقية في المبنى)‪ ،‬بينما يجب ضمان‬
‫االتزام بأساليب ومواد البناء التقليدية في جميع التدخات‪.‬‬ ‫بسبب نقص المعلومات حول أصول المباني القائمة في القاهرة التاريخية‪،‬‬
‫وبناء على تقييم قيم التراث العمراني الذي قام به مشروع اإحياء العمراني‬
‫يجب أا ُيسمح إا بتدخات تطوير محدودة‪ ،‬في حين يمكن‬ ‫للقاهرة التاريخية‪ ،‬كان من الممكن فقط التوصل إجراءات حماية متعلقة‬
‫تنظيم الحد اأقصى لمساحات قطع اأراضي التي يسمح بضمها‬ ‫بالمباني غير المسجلة بقائمة ممتلك التراث العالمي‪ 6،‬وكذلك اإنشاءات‬
‫أو تقسيمها (ليس أكثر من قطعتين أو ثاث قطع أراضي)‪.‬‬ ‫الجديدة في اأراضي الفضاء والمناطق المهدمة‪.‬هذه اإجراءات ابد أن‬
‫تسمح لإدارات والهيئات المختصة بتحسين البيئة و مستوى المعيشة‪ ،‬مع‬
‫ابد من تطبيق معايير خاصة باستخدام اأراضي لتفادي‬
‫تعزيز قيم التراث في الموقع‪.‬‬
‫اأنشطة التي تضر بالنسيج العمراني أو تؤدي إلى تدهور حالة‬
‫المعيشة فيه‪ ،‬مثل الصناعات الموسعة أو الملوثة للبيئة أو أنشطة‬
‫ابد أن تعزز إجراءات الحماية إطار العمل الوارد في القرار الخاص‬
‫تجارة الجملة‪ .‬وابد من التشجيع على ااستخدام التكيفي لآثار‬
‫بـ «المناطق ذات القيمة المتميزة»‪ ،‬أخذاً في ااعتبار متطلبات ممتلك‬
‫والمباني المسجلة وغيرها من المباني في الموقع‪ ،‬على أن يشمل‬
‫التراث العالمي‪ .‬ابد من تطبيق المعايير العامة التالية‪:‬‬
‫ااستخدام أنشطة متسقة مع السياق العمراني التاريخي‪.‬‬
‫يجب أا يتم إجراء شق أو توسيع للشوارع من أجل تحسين‬
‫ابد من تصنيف مناطق التنقيب اأثري مناطق ممنوع البناء‬
‫حركة سير السيارات‪ .‬التدخات الصغيرة فقط‪ ،‬مثل الصيانة‬
‫فيها “‪ 9”non-aedificandi‬حيث يجب تفادي المزيد من‬

‫‪-6‬طبقاً للقانون ‪ 144‬لسنة ‪ ،2006‬فإن التدخات الخاصة بإعادة بناء المباني غير المدرجة‪ ،‬ابد أن تُعرض على الجهاز القومي للتنسيق الحضاري‪.‬‬
‫‪-7‬الحد الذي تم الموافقة عليه يفرض حدود الطريق‪ .‬هذه الحدود تفصل الممتلكات الخاصة عن المرافق العامة‪ ،‬سواء ُرسمت داخل أو خارج حدود الممتلك (تعريف من اللوائح بتنفيذ قانون المباني رقم‬
‫‪ 119‬لسنة ‪.)2008‬‬
‫‪-8‬الحد الذي ُيسمح عليه باإنشاءات‪ ،‬سواء ُمصمم على حد الطريق أو على خط التنظيم أو كان يبدأ من على مسافة من أي من الحدين المذكورين‪ ،‬تحدده الجهة المختصة (تعريف من اللوائح بتنفيذ‬
‫قانون المباني ‪ 119‬لسنة ‪.)2008‬‬
‫‪-9‬مصطلح اتيني يعني منطقة أو طريق ممنوع أو محرم البناء فيها‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫‪ .3.3‬إجراءات الحماية الخاصة بالمناطق العمرانية‬ ‫اإنشاءات أو تدخات البنية التحتية‪ ،‬باستثناء أغراض اأبحاث‬
‫وتطوير مظهر اآثار‪.‬‬
‫مناطق الحفاظ بالمناطق العمرانية ضمن ممتلك التراث العالمي مقسمة‬
‫ابد من تصنيف الحدائق ومناطق المناظر الطبيعية والتي‬
‫أيضاً إلى مناطق فرعية‪ ،‬إرساء نظام لوضع حدود التدخات في الموقع‪،‬‬
‫يمكن اإطال منها على اآثار وعلى أفق المدينة بصفتها‬
‫فيما يخص العناصر اآتية‪:‬‬
‫مناطق ممنوع البناء فيها “‪ .”non-aedificandi‬ابد أا تتأثر‬
‫أنماط الشوارع إواعادة تنظيم حدودها‪.‬‬ ‫بأعمال اإنشاءات والبنية التحتية‪ ،‬باستثناء ما يتعلق بتيسير‬
‫حركة المشاة‪.‬‬
‫ارتفاعات المباني وكتلتها‪.‬‬

‫التقسيم الفرعي لأراضي ونسب البناء على قطع اأراضي‪.‬‬

‫استخدامات اأرضي‪.‬‬

‫اللوائح التي تنظم الطراز المعماري‪.‬‬

‫‪ -3.3.1‬المنطقة ‪ – 1‬المناطق العمرانية المحمية ما قبل المعاصرة‬

‫كما سبق الذكر‪ ،‬تشمل هذه المنطقة النسيج العمراني «ما قبل المعاصر»‬
‫التي حافظت على سماتها التاريخية‪ ،‬أي تم الحفاظ على اآثار وأنماط‬
‫الشوارع با تغيير كبير‪ ،‬وتوجد فيها المباني «ما قبل المعاصرة» أو‬
‫«المعاصرة» ذات اأهمية المعمارية‪ ،‬مع استمرار القيم التراثية غير‬
‫المادية التي يمكن استنباطها من حالة اأنشطة المجتمعية واستخدامات‬
‫الفراغات العمرانية‪.‬‬
‫شياخة باب الفتوح ‪ -‬قسم الجمالية‬
‫في هذه المناطق‪ ،‬أغلب قيم التراث التي بررت تسجيل الممتلك ضمن‬
‫قائمة التراث العالمي ما زالت سليمة وقائمة‪ .‬إا أنها ُمهددة بعدد من‬
‫عوامل التدهور المادية والبيئية باإضافة إلى تدهور مكانتها الوظيفية‪10.‬‬

‫بناء على تقييم التراث العمراني‪ ،‬تُقسم المناطق العمرانية إلى المناطق‬
‫الفرعية التالية‪ ،‬كما تظهر في الخريطة أدناه‪11 :‬‬

‫‪1‬أ – منطقة عمرانية ما قبل معاصرة ذات قيمة التراث اأعلى‪.‬‬

‫‪1‬ب – منطقة عمرانية ما قبل معاصرة ذات قيمة التراث‬


‫النسبية‪.‬‬

‫‪ -10‬انظر الفصل الثاني‪ :‬تقييم التراث العمراني‪ .‬والفصل الرابع‪ :‬الدراسات المتخصصة‪.‬‬
‫‪-11‬حدود المناطق الفرعية ُوضعت بناء على حدود الشياخة المتطابقة مع شوارع‪ .‬في بعض الحاات هي تعكس الحدود بين مناطق خاضعة لقياسات مختلفة‪ .‬لتفادي التباين وعدم ااتساق‪ ،‬ابد من‬
‫فرض إجراءات تقييدية على قطع اأرض والمباني على جانبي الشارع‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫‪51‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬

‫‪51‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪2006‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫تدخات تطوير ُمقحمة‪.‬‬ ‫المنطقة الفرعية ‪1‬أ – المنطقة العمرانية ما قبل المعاصرة ذات قيمة‬
‫التراث اأعلى‬
‫وجود درجة عالية من التواصل وااستم اررية في النسيج‬
‫العمراني‪ ،‬رغم وجود قطع أراضي فضاء وأنقاض‪.‬‬ ‫تتسم بوجود اثنين أو أكثر من قيم التراث التالية‪:‬‬
‫وجود أنشطة تقليدية أو استخدامات مجتمعية للمساحات‬ ‫وجود آثار و‪/‬أو تجمعات من المباني ذات اأهمية المعمارية‪،‬‬
‫العمرانية تعكس قيم التراث غير المادية (المعنوية)‪.‬‬ ‫وتحافظ على الطبيعة التاريخية للسياق العمراني‪.‬‬

‫تشمل المنطقة الفرعية ‪1‬أ أيضاً «مناطق هشة» حيث يتوفر واحد على‬ ‫تم الحفاظ على المساحات العمرانية التاريخية وأنماط الشوارع‬
‫اأقل من المكونات المذكورة سلفاً من ضمن قيم التراث (عادة اأنشطة‬ ‫ما قبل المعاصرة‪ ،‬وذلك رغم الردود في بعض المباني التي جرى‬
‫أو ااستخدامات المجتمعية)‪ .‬يعوض هذا المعيار في كثير من اأحيان‬ ‫تجديدها‪.‬‬
‫درجات المكونات اأخرى المتدنية (مثل القيمة المعمارية و‪/‬أو التغييرات‬
‫في حدود الشارع التاريخية)‪.‬‬ ‫تم الحفاظ على طابع النسيج العمراني إلى حد بعيد‪ ،‬بسبب‬
‫عملية تجديد تمت قطعة أرض تلو اأخرى على مراحل‪ ،‬دون‬

‫ابد من تطبيق مستوى الحماية اأعلى في المنطقة الفرعية ‪1‬أ للحفاظ على قيمها التراثية‪ .‬لهذا الغرض‪ ،‬فإلى جانب إجراءات الحماية العامة المذكورة في‬
‫القسم ‪ ،.3,2‬جرى اقتراح إجراءات الحماية التالية‪:‬‬

‫المنطقة الفرعية ‪١‬أ – المنطقة العمرانية ما قبل المعاصرة ذات قيمة التراث اأعلى‬
‫إجراءات الحماية‬ ‫النوع‬

‫ابد من الحفاظ على استمرارية حدود الشوارع القائمة واحترامھا أثناء كل‬ ‫•‬
‫التدخات‪ ،‬سواء كانت أعمال تجديد أو إعادة بناء أو إنشاءات جديدة‪ ،‬وا‬
‫يُسمح بإجراء أية تغييرات إلى أن تتم الموافقة على خطة الحفاظ أو غيرھا‬
‫من أدوات التخطيط ذات القيمة القانونية‪.‬‬
‫بناء على المذكور أعاه‪ ،‬فمن الواجب تجميد العمل باأنظمة واللوائح التي‬ ‫•‬ ‫نمط وحدود الشوارع‬
‫تسمح بتوسعة الشوارع وتغيير حدودھا إلى أن تتم الموافقة على خطة‬
‫الحفاظ‪ ،‬أو أدوات التخطيط ذات القيمة القانونية‪.‬‬
‫يجب أا يُسمح بأي بروزات في الطابق اأرضي للبنايات القائمة‪ ،‬حتى‬ ‫•‬
‫ولو كانت مؤقتة‪.‬‬

‫ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﺗﺗﻌﺩﻯ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﺣﻭﺍﺭﻱ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺑﻠغ‬ ‫•‬


‫ﻋﺭﺿﻬﺎ ‪ ١٠‬ﺃﻣﺗﺎﺭ ﺃﻭ ﺃﻗﻝ‪ ،‬ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻋﺷﺭﺓ ﺃﻣﺗﺎﺭ )ﺍﻟﻁﺎﺑﻕ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﻭﻁﺎﺑﻘﻳﻥ‬
‫ﻓﻭﻗﻪ(‪.‬‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺑﻠغ ﻋﺭﺿﻬﺎ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻥ ‪ ١٠‬ﺃﻣﺗﺎﺭ‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ‬ ‫•‬
‫ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ‪ ،‬ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﺗﺗﻌﺩﻯ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ‪ ١٣‬ﻣﺗﺭﺍً )ﻁﺎﺑﻕ ﺃﺭﺿﻲ‬ ‫ارتفاعات المباني‬
‫ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻁﻭﺍﺑﻕ ﻓﻭﻗﻪ(‪.‬‬
‫ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺑﻧﺎء‪ ،‬ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﻳﺗﻌﺩﻯ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻣﺑﻧﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻣﺑﻧﻰ ﺍﻟﺫﻱ‬ ‫•‬
‫ﻛﺎﻥ ﻣﻭﺟﻭﺩﺍً ﻣﻥ ﻗﺑﻝ‪ ،‬ﻓﺿﻼً ﻋﻥ ﺫﻟﻙ‪ ،‬ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﻳﺗﺟﺎﻭﺯ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‬
‫ﺍﻟﻣﺩﺭﺟﺔ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﻣﺟﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟآﺛﺎﺭ ﻭﺍﻟﻣﺟﻠﺱ ﺍﻟﻘﻭﻣﻲ ﻟﻠﺗﻧﺳﻳﻕ‬
‫ﺍﻟﺣﺿﺎﺭﻱ ﺍﻟﻣﺗﻭﺍﺟﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﻓﺔ ‪ ٣٠‬ﻣﺗﺭﺍً‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪53‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫المنطقة الفرعية ‪١‬أ – المنطقة العمرانية ما قبل المعاصرة ذات قيمة التراث اأعلى‬
‫إجراءات الحماية‬ ‫النوع‬

‫ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﻳُﺳﻣﺢ ﺑﺗﻘﺳﻳﻡ ﻗﻁﻊ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻁﻊ ﺃﺻﻐﺭ‪ .‬ﻳُﺳﻣﺢ ﺑﺿﻡ‬ ‫•‬
‫ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻓﻘﻁ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﻗﻁﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻷﻛﺑﺭ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺗﻘﺳﻳﻡ ﻻ ﺗﺗﻌﺩﻯ ‪١٥٠‬‬
‫ﻣﺗﺭﺍً ﻣﺭﺑﻌﺎً‪ ،‬ﺑﻭﺍﺟﻬﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺷﺎﺭﻉ ﺑﺣﺩ ﺃﻗﺻﻰ ‪ ٨‬ﺃﻣﺗﺎﺭ‪.‬‬
‫ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﻳُﺳﻣﺢ ﺑﺑﻧﺎء ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﻣﺑﻧﻰ ﻓﻲ ﻗﻁﻌﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻭﺍﺣﺩﺓ‪ .‬ﻳﺟﺏ ﺃﻥ‬ ‫•‬
‫ﺗﺣﺗﺭﻡ ﺃﻋﻣﺎﻝ ﺍﻟﺑﻧﺎء ﺗﻘﺳﻳﻣﺎﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻭﺣﺩﻭﺩ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‪،‬‬ ‫التقسيم الفرعي لأراضي‬
‫ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﻭﺍﺭﻱ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﻘﻝ ﻋﺭﺿﻬﺎ ﻋﻥ ﺳﺗﺔ ﺃﻣﺗﺎﺭ‪ ،‬ﺩﻭﻥ ﺗﺭﻙ ﺃﻱ ﻗﻁﻊ‬
‫ﺻﻐﻳﺭﺓ ﺧﺎﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﺗﺯﻳﺩ ﻧﺳﺑﺔ ﺍﻹﻧﺷﺎءﺍﺕ ﻋﻥ ‪ ٦٥‬ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺎﺋﺔ ﻣﻥ ﻣﺳﺎﺣﺔ ﻗﻁﻌﺔ‬ ‫•‬
‫ﺍﻷﺭﺽ‪ُ .‬ﺗﺗﺭﻙ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻣﺗﺑﻘﻳﺔ ﻹﻧﺷﺎء ﺍﻟﻔﻧﺎء ﺍﻟﺩﺍﺧﻠﻲ ﻭﺍﻷﻓﻧﻳﺔ ﺍﻟﺧﻠﻔﻳﺔ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻣﻧﺎﻭﺭ‪.‬‬

‫ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﻳﺗﻡ ﺗﺣﻭﻳﻝ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺳﻛﻧﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻟﺗﺟﺎﺭﻱ‪ ،‬ﺃﻭ ﺇﻟﻰ‬ ‫•‬
‫ﻭﺭﺵ ﺣﺭﻑ ﻳﺩﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﻷﻧﺷﻁﺔ ﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺃﻭ ﻟﻣﺧﺎﺯﻥ‪ .‬ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﻳُﺳﻣﺢ ﺇﻻ‬
‫ﺑﻣﺗﺎﺟﺭ ﺍﻟﺗﺟﺯﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻟﺑﺳﻳﻁ ﻭﺍﻟﺣﺭﻑ ﺍﻟﻳﺩﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻭﺍﺑﻕ‬
‫ﺍﻷﺭﺿﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﻳﺯﺍﻧﻳﻥ‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﻣﺗﻔﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻟﺳﻛﻧﻲ ﺍﻟﺳﺎﺋﺩ ﻟﻠﻣﺑﻧﻰ‪.‬‬
‫ﻳﻣﻛﻥ ﺗﺣﻭﻳﻝ ﺍﻷﻧﺷﻁﺔ ﺍﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻭﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺟﻣﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺭﻑ ﻳﺩﻭﻳﺔ ﻭﺗﺟﺎﺭﺓ‬ ‫•‬
‫ﺗﺟﺯﺋﺔ ﺃﻭ ﺧﺩﻣﺎﺕ ﻣﺟﺗﻣﻌﻳﺔ‪.‬‬ ‫استخدام اأرض‬
‫ﺍﻻﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻟﺳﻛﻧﻲ ﺍﻟﻣﺧﺗﻠﻁ ﺑﺎﻟﺣﺭﻑ ﺍﻟﻳﺩﻭﻳﺔ ﻭﺃﻧﺷﻁﺔ ﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺗﺟﺯﺋﺔ‬ ‫•‬
‫ﻣﺳﻣﻭﺡ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﻣُﻌﺎﺩ ﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻳﺟﺏ ﺃﻻ‬
‫ﻳُﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﺻﻧﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻧﻁﺎﻕ ﻭﺃﻧﺷﻁﺔ ﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺟﻣﻠﺔ‪.‬‬
‫ﻳﻣﻛﻥ ﺍﻟﺳﻣﺎﺡ ﺑﺧﺩﻣﺎﺕ ﺳﻛﻥ ﺍﻟﺳﺎﺋﺣﻳﻥ ﺑﺣﺩ ﺃﻗﺻﻰ ‪ ٣٠‬ﻏﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‬ ‫•‬
‫ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ ﻭﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﻣُﻌﺎﺩ ﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻘﺎﺽ ﺃﻭ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺧﺎﻟﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻳﺟﺏ ﺇﻧﺗﺎج ﺃﺩﻟﺔ ﺇﺭﺷﺎﺩﻳﺔ ﻣﻌﻣﺎﺭﻳﺔ ﻣﻥ ﺟﺎﻧﺏ ﺍﻟﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻘﻭﻣﻲ ﻟﻠﺗﻧﺳﻳﻕ ﺍﻟﺣﺿﺎﺭﻱ‬
‫ﻭﺍﻟﻣﺟﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟآﺛﺎﺭ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ‪ ،‬ﺃﺧﺫﺍً ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺗﺑﺎﺭ ﺗﻘﻧﻳﺎﺕ‬ ‫اأدلة اإرشادية المعمارية‬
‫ﺍﻟﺑﻧﺎء ﻭﻣﻭﺍﺩ ﺍﻟﺑﻧﺎء ﺍﻟﻣﺳﺗﺧﺩﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ ﺍﻟﺗﺩﺧﻼﺕ‪ .‬ﻳﺟﺏ ﺗﻌﺭﻳﻑ ﻣﻌﺎﻳﻳﺭ ﺗﻛﻭﻳﻥ‬
‫ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺏ ﻭﺣﺟﻡ ﺍﻟﻔﺗﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻳﺟﺏ ﺗﺟﻣﻳﺩ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻫﺩﻡ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﻏﻳﺭ ﺍﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻡ ﺍﻟﻣﻭﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻁﺔ‬ ‫أخرى‬
‫ﺍﻟﺣﻔﺎظ ﺃﻭ ﻏﻳﺭﻫﺎ ﻣﻥ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺗﺧﻁﻳﻁ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻳﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻭﻧﻳﺔ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫وجود مباني متفرقة ذات أهمية معمارية في سياق عمراني فقد‬ ‫من الممكن في «المناطق الهشة» بالمنطقة الفرعية ‪1‬أ‪ ،‬أن يتم تعديل‬
‫إلى حد بعيد طابعه التاريخي وأصبح اآن يتسم بالمباني العادية‬ ‫حدود ومحاذير أنماط تقسيم اأراضي الفرعي ونسب البناء واستخدامات‬
‫أو غير المتسقة‪.‬‬ ‫اأرض والمتطلبات المعمارية بناء على خطة الحفاظ أو أدوات التخطيط‬
‫ذات القيمة القانونية‪ .‬يمكن تنفيذ تدخات عمرانية موسعة من أجل تحسين‬
‫تم الحفاظ على سمات الفضاء العمراني لنمط الشوارع‬ ‫قيم التراث القائمة في هذه المناطق‪ .‬فضاً عن ذلك‪ ،‬فإن المساحات‬
‫التاريخية‪ .‬إا أنه تعرض في حاات كثيرة للتشويه بسبب إعادة‬ ‫العامة الخاضعة إعادة التأهيل‪ ،‬إواعادة تشكيل النسيج العمراني المدمج‪،‬‬
‫المجددة‪.‬‬
‫تنظيم حدود واجهات المباني ُ‬ ‫يمكن أن تساعد علي بث الحيوية في الظروف البيئية وأنماط اأنشطة‬
‫تم الحفاظ على سمات النسيج العمراني‪ ،‬رغم أنه تأثر كثي اًر‬ ‫ااقتصادية في الموقع‪.‬‬
‫المقحمة وأعمال التطوير الموسعة‪.‬‬
‫بالتدخات ُ‬ ‫المنطقة الفرعية ‪1‬ب – المنطقة العمرانية ما قبل المعاصرة ذات قيمة‬
‫درجة سامة واستم اررية النسيج العمراني ُمهددة بانتشار وكثرة‬ ‫التراث النسبية‬
‫قطع اأراضي الفضاء واأنقاض‪.‬‬
‫المنطقة الفرعية ‪1‬ب تتسم بالقيم التراثية التالية‪:‬‬
‫اأنشطة وااستخدامات المجتمعية للفضاء العمراني ما زالت‬
‫تعكس استمرار قيم التراث غير المادية (المعنوية)‪.‬‬

‫في المنطقة الفرعية ‪1‬ب‪ ،‬يمكن تطبيق مستوى أدنى من الحماية‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬فإن نفس إجراءات المنطقة الفرعية ‪1‬أ تنطبق هنا مع مراعاة ااختافات‬
‫التالية‪:‬‬
‫ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪۱‬ﺏ – ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻌﻣﺭﺍﻧﻳﺔ ﻣﺎ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﻣﻌﺎﺻﺭﺓ ﺫﺍﺕ ﻗﻳﻣﺔ ﺍﻟﺗﺭﺍﺙ ﺍﻟﻧﺳﺑﻳﺔ‬
‫ﺇﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺣﻣﺎﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻧﻭﻉ‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻁﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪١‬ﺃ ﺗﻧﻁﺑﻕ ﻫﻧﺎ‪ ،‬ﻣﻊ ﺍﻟﺗﺭﻛﻳﺯ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﻳﻥ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺷﻛﻳﻝ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣﺔ‪ .‬ﻭﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻻﺑﺩ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﻣﻁ ﻭﺣﺩﻭﺩ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ‬
‫ﺗﺣﺗﺭﻡ ﺃﻋﻣﺎﻝ ﺍﻟﺗﺟﺩﻳﺩ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺑﻧﺎء ﻭﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ ﺣﺩﻭﺩ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣﺔ‪.‬‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻁﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪١‬ﺃ ﺗﻧﻁﺑﻕ ﻫﻧﺎ‪ .‬ﻟﻛﻥ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ‬
‫ﺍﻷﻋﺭﺽ ﻣﻥ ‪ ٢٠‬ﻣﺗﺭﺍً ﻻﺑﺩ ﺃﻥ ﺗﻛﻭﻥ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺻﻭﻯ ﻓﻳﻬﺎ ‪١٦‬‬ ‫ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‬
‫ﻣﺗﺭﺍً )ﻁﺎﺑﻕ ﺃﺭﺿﻲ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﻁﻭﺍﺑﻕ ﻓﻭﻗﻪ(‪.‬‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻁﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪١‬ﺃ ﺗﻧﻁﺑﻕ ﻫﻧﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻋﺩﺍ‬
‫ﺇﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺿﻡ ﻗﻁﻊ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ‪ ،‬ﺇﺫ ﻻ ﻳُﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﺿﻡ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺩﻯ ﻟﻘﻁﻊ ﺃﺭﺽ ﻻ‬ ‫ﺍﻟﺗﻘﺳﻳﻡ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ‬
‫ﺗﺗﻌﺩﻯ ﻣﺳﺎﺣﺔ ‪ ٢٠٠‬ﻣﺗﺭ ﻣﺭﺑﻊ‪ ،‬ﺑﻭﺍﺟﻬﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺷﺎﺭﻉ ﺑﺣﺩ ﺃﻗﺻﻰ ‪ ١٠‬ﺃﻣﺗﺎﺭ‪.‬‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻁﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪١‬ﺃ ﺗﻧﻁﺑﻕ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﺍﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬


‫• ﺍﻟﺻﻧﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ ﻭﺃﻧﺷﻁﺔ ﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺟﻣﻠﺔ ﻳُﺳﻣﺢ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ‬
‫ﺍﻷﻋﺭﺽ ﻣﻥ ‪ ١٠‬ﺃﻣﺗﺎﺭ‪ ،‬ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺕ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺳﻳﺎﻕ ﻋﻣﺭﺍﻧﻲ ﻣﺗﻔﻕ ﻣﻊ‬ ‫ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻷﺭﺽ‬
‫ﻁﺑﻳﻌﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻧﺷﻁﺔ‪.‬‬
‫• ﺃﻣﺎﻛﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺳﺎﺋﺣﻳﻥ ﺣﺩ ﺃﻗﺻﻰ ‪ ٦٠‬ﺣﺟﺭﺓ‪ ،‬ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺗﻲ ﻳُﻌﺎﺩ‬
‫ﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬

‫‪55‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪2006‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫المنطقة ‪2‬أ – المناطق العمرانية اانتقالية المعاصرة ذات قيمة التراث‬ ‫‪ -3.3.2‬المنطقة ‪ – 2‬المناطق العمرانية اانتقالية المعاصرة‬
‫اأعلى‬
‫كما سبق الذكر‪ ،‬فإن المنطقة ‪ 2‬تشمل نسيج عمراني تطور بين القرن‬
‫تتسم المنطقة الفرعية ‪2‬أ بقيم التراث التالية‪:‬‬ ‫التاسع عشر وبدايات القرن العشرين‪ ،‬وتعكس طبيعة مصر المعاصرة‬
‫الحضرية‪ .‬هذه المناطق تمثل مرحلة انتقالية فيما يخص الفراغات والطابع‬
‫وجود مباني مهمة تمثل طرز معمارية متعددة‪ ،‬تتمتع بعدد من‬
‫الوظيفي‪ ،‬بين المدينة ما قبل المعاصرة‪ ،‬ووسط البلد بالقاهرة‪ .‬هذه المنطقة‬
‫أنماط المعمار السكني والمختلط‪ ،‬ولها واجهات بأروقة معقودة‬
‫تتسم بوجود آثار ومباني ذات أهمية معمارية قائمة على امتداد نمط‬
‫(بواكي) على محاور المباني الرئيسية‪.‬‬
‫شوارع منتظم‪ ،‬يتسم بامتزاج أنواع المباني واإنشاءات‪ ،‬وكذلك بوجود‬
‫تم الحفاظ باأساس على سمات النسيج العمراني‪ ،‬رغم انتشار‬ ‫أنشطة تجارية على امتداد المحاور الرئيسية‪.‬‬
‫عوامل التدهور المادي وعدم اتساق تدخات التطوير للمباني‪.‬‬
‫القيمة التراثية لهذه المناطق ُمهددة بسبب عملية التجديد المتشعبة‪ ،‬وبسبب‬
‫وجود نسيج عمراني مدمج يتمتع بااستم اررية‪ ،‬رغم وجود قطع‬ ‫تدهور الحالة المادية‪ ،‬وحركة سير السيارات الثقيلة‪ .‬التهديد اأخير يمثل‬
‫أراضي فضاء وأنقاض‪.‬‬ ‫مصد اًر للتلوث الجوي والسمعي والبصري‪ ،‬يعرقل من القدرة على رؤية‬
‫مختلف السمات المعمارية والمكانية لمنطقة الممتلك‪.‬‬
‫وجود أنشطة مجتمعية ذات طبيعة حيوية (تجارية وخدمية)‬
‫متصلة بحياة الشارع الكثيفة النشيطة‪.‬‬
‫بناء على تقييم النسيج العمراني‪ ،‬تم تقسيم المنطقة ‪ 2‬إلى المناطق الفرعية‬
‫التالية‪:‬‬
‫المنطقة الفرعية ‪2‬أ تشمل «مناطق هشة»‪ ،‬حيث معدل قيم التراث‬
‫اأعلى جاء نتيجة لوجود أحد هذه المكونات (عادة أنشطة واستخدامات‬ ‫المنطقة ‪2‬أ – المناطق العمرانية اانتقالية المعاصرة ذات قيمة‬
‫مجتمعية)‪ ،‬تعوض تواضع المستوى المعماري للنسيج العمراني‪.‬‬ ‫التراث اأعلى‬

‫المنطقة ‪2‬ب – المناطق العمرانية اانتقالية المعاصرة ذات قيمة‬


‫التراث النسبية‪.‬‬

‫شارع الكنيسة المرقسية ‪ -‬شياخة القبيلة ‪ -‬قسم اأزبكية‬

‫‪56‬‬
‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫في هذه المناطق ابد من تطبيق أعلى مستوى من الحماية‪ .‬باإضافة إلى تطبيق إجراءات الحماية العامة‪ ،‬نقترح اإجراءات التالية‪:‬‬
‫ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ‪۲‬ﺃ – ﺍﻟﻣﻧﺎﻁﻕ ﺍﻟﻌﻣﺭﺍﻧﻳﺔ ﺍﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ ﺍﻟﻣﻌﺎﺻﺭﺓ ﺫﺍﺕ ﻗﻳﻣﺔ ﺍﻟﺗﺭﺍﺙ ﺍﻷﻋﻠﻰ‬
‫ﺇﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺣﻣﺎﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻧﻭﻉ‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻁﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪١‬ﺃ‪.‬‬ ‫ﻧﻣﻁ ﻭﺣﺩﻭﺩ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻁﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪١‬ﺏ‪.‬‬ ‫ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻁﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪١‬ﺏ‪ .‬ﻟﻛﻥ ﻳﻣﻛﻥ ﺍﻟﺳﻣﺎﺡ ﺑﺿﻡ‬
‫ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻓﻲ ﻗﻁﻊ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺗﺩﺍﺩ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻳﺔ‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺗﻘﺳﻳﻡ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ‬
‫ﺻﻠﺔ ﺑﻌﻣﻠﻳﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺗﻛﻳﻔﻳﺔ ﻟﻠﻣﺑﺎﻧﻲ ﻣﻥ ﺃﺟﻝ ﺗﺣﺳﻳﻥ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻷﻧﺷﻁﺔ‬
‫ﺍﻟﺗﺟﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺧﺩﻣﺎﺕ ﺍﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ُﺗﺳﺗﺧﺩﻡ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺳﻛﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﺷﻁﺔ ﺗﺟﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺣﺭﻑ ﻳﺩﻭﻳﺔ ﺃﻭ‬ ‫•‬
‫ﺃﻧﺷﻁﺔ ﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺃﻭ ﺃﻧﺷﻁﺔ ﺗﺧﺯﻳﻥ‪ .‬ﻟﻛﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺣﺎﻭﺭ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻳﺔ )ﺷﺎﺭﻉ‬
‫ﻣﺣﻣﺩ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺟﻳﺵ‪ ،‬ﺷﺎﺭﻉ ﺑﻭﺭﺳﻌﻳﺩ‪ ،‬ﺷﺎﺭﻉ ﻛﻠﻭﺕ ﺑﻙ(‪ ،‬ﻳﻣﻛﻥ‬
‫ﺍﻟﺳﻣﺎﺡ ﺑﺄﻧﺷﻁﺔ ﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺗﺟﺯﺋﺔ ﻭﺍﻟﺣﺭﻑ ﺍﻟﻳﺩﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺧﺩﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺑﻣﺎ ﻳﺗﺳﻕ ﻣﻊ‬
‫ﺍﻷﻧﻣﺎﻁ ﺍﻟﻣﻌﻣﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣﺔ‪.‬‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺗﻲ ﺃﻋﻳﺩ ﺑﻧﺎﺅﻫﺎ‪ ،‬ﻳﻣﻛﻥ ﺍﻟﺧﻠﻁ ﺑﻳﻥ ﺍﻻﺳﺗﺧﺩﺍﻡ‬ ‫•‬
‫ﺍﻟﺳﻛﻧﻲ ﻭﺍﻟﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺣﺭﻑ ﺍﻟﻳﺩﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﺟﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻭﺍﻟﺧﺩﻣﻲ‪.‬‬
‫•‬
‫ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻷﺭﺽ‬
‫ﻳﻣﻛﻥ ﺗﺣﻭﻳﻝ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﻭﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺟﻣﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺭﻑ‬
‫ﻳﺩﻭﻳﺔ ﻭﺗﺟﺎﺭﺓ ﺗﺟﺯﺋﺔ ﻭﺧﺩﻣﺎﺕ‪.‬‬
‫ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﻳُﺳﻣﺢ ﺑﺎﻷﻧﺷﻁﺔ ﺍﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻭﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺟﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺣﺎﻭﺭ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻳﺔ‬ ‫•‬
‫ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺑﻭﺍﻛﻲ‪ .‬ﻟﻛﻥ ﻳﻣﻛﻥ ﺍﻟﺳﻣﺎﺡ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺃﺟﺯﺍء ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ﺇﺫﺍ‬
‫ﻛﺎﻧﺕ ﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﺷﻭﺍﺭﻉ ﻻ ﻳﻘﻝ ﻋﺭﺿﻬﺎ ﻋﻥ ‪ ١٠‬ﺃﻣﺗﺎﺭ‪.‬‬
‫ﻳﻣﻛﻥ ﺍﻟﺳﻣﺎﺡ ﺑﺄﻣﺎﻛﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺳﺎﺋﺣﻳﻥ ﺑﺣﺩ ﺃﻗﺻﻰ ‪ ٦٠‬ﻏﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‬ ‫•‬
‫ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺗﻲ ﺃﻋﻳﺩ ﺑﻧﺎﺅﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻘﺎﺽ ﺃﻭ ﻗﻁﻊ ﺃﺭﺽ ﺧﺎﻟﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣُﻁﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪١‬ﺃ‪ .‬ﻟﻛﻥ ﻻﺑﺩ ﺃﻥ ﺗﻛﻭﻥ ﻟﻠﻣﺑﺎﻧﻲ‬
‫ﺍﻟﻣُﻌﺎﺩ ﺑﻧﺎﺅﻫﺎ ﻭﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻋﻲ ﻣﺣﻣﺩ ﻋﻠﻲ ﻭﻛﻠﻭﺕ ﺑﻙ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ‬ ‫ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻣﻌﻣﺎﺭﻳﺔ‬
‫ﺑﺄﺭﻭﻗﺔ ﻣﻌﻘﻭﺩﺓ )ﺑﻭﺍﻛﻲ( ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺎﺑﻕ ﺍﻷﺭﺿﻲ‪.‬‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻁﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪١‬ﺃ‪.‬‬ ‫ﺃﺧﺭﻯ‬

‫‪57‬‬
‫‪56‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫المنطقة ‪2‬ب – المناطق العمرانية اانتقالية المعاصرة ذات قيمة التراث‬ ‫في «المناطق الهشة»‪ ،‬فإن الحدود والمحاذير المذكورة أعاه بشأن أنماط‬
‫النسبية‬ ‫تقسيم اأراضي الفرعي ونسب البناء واستخدامات اأرض والمتطلبات‬
‫المعمارية يمكن تعديلها على أساس خطة الحفاظ أو أدوات التخطيط‬
‫تتسم المنطقة الفرعية ‪2‬ب بقيم التراث التالية‪:‬‬ ‫اأخرى ذات القيمة القانونية‪ .‬يمكن تنفيذ تدخات التجديد العمرانية من‬
‫أجل بث الحيوية في المناطق المتدهورة‪ ،‬ا سيما في الشوارع الرئيسية‬
‫وجود عدد قليل من المباني المهمة التي تمثل مختلف الطُرز‬ ‫ذات الواجهات بأروقة معقودة (بواكي)‪.‬‬
‫المعمارية‪ ،‬مع خصائص أبنية متنوعة‪ ،‬سكنية ومختلطة‪،‬‬
‫وواجهات بأروقة معقودة (بواكي) على المحاور الرئيسية‪.‬‬

‫قدر أقل من الحفاظ على سمات النسيج العمراني‪ ،‬بسبب‬


‫انتشار التدهور المادي وعدم اتساق تدخات التجديد والتطوير‪.‬‬

‫وجود أنشطة تجارية وخدمية محلية معاصرة‪ ،‬تُحسن من‬


‫حيوية الشارع رغم حركة مرور السيارات الثقيلة‪.‬‬

‫المنطقة الفرعية ‪2‬ب تتطلب قد اًر أدنى من الحماية‪ .‬بناء عليه‪ ،‬نفس إجراءات الحماية المنطبقة في المنطقة الفرعية ‪2‬أ تنطبق عليها مع ااستثناءات التالية‪:‬‬

‫ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ‪٢‬ﺏ – ﺍﻟﻣﻧﺎﻁﻕ ﺍﻟﻌﻣﺭﺍﻧﻳﺔ ﺍﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ ﺍﻟﻣﻌﺎﺻﺭﺓ ﺫﺍﺕ ﻗﻳﻣﺔ ﺍﻟﺗﺭﺍﺙ ﺍﻟﻧﺳﺑﻳﺔ‬
‫ﺇﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺣﻣﺎﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻧﻭﻉ‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻧﻁﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪١‬ﺏ‪ .‬ﻟﻛﻥ ﺿﻡ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻳُﺳﻣﺢ‬


‫ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺗﺩﺍﺩ ﺷﺎﺭﻉ ﺑﻭﺭﺳﻌﻳﺩ‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺿﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺗﻛﻳﻔﻲ‬ ‫ﺍﻟﺗﻘﺳﻳﻡ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ‬
‫ﻟﻠﻣﺑﺎﻧﻲ ﻣﻥ ﺃﺟﻝ ﺗﻬﻳﺋﺔ ﺃﻭ ﺗﺣﺳﻳﻥ ﺍﻷﻧﺷﻁﺔ ﺍﻟﺗﺟﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻛﺫﻟﻙ ﺍﻷﻣﺭ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺑﺎﻧﻲ‬
‫ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻭﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺧﺩﻣﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻳﻣﻛﻥ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺳﻛﻧﻳﺔ ﺍﻟﻣﻭﺟﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻧﺷﻁﺔ ﺗﺟﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺣﺭﻑ ﻳﺩﻭﻳﺔ‬ ‫•‬
‫ﺃﻭ ﺧﺩﻣﺎﺕ ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﻭﺍﻹﻧﺷﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻭﺍﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺟﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻳﻣﻛﻥ‬ ‫•‬
‫ﺗﺣﻭﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺑﺎﻧﻲ ﻭﺇﻧﺷﺎءﺍﺕ ﻻﺳﺗﺧﺩﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺣﺭﻑ ﺍﻟﻳﺩﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺗﺟﺯﺋﺔ‬
‫ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺗﺧﺩﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺧﺩﻣﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻷﺭﺽ‬
‫ﻳﻣﻛﻥ ﺍﻟﺳﻣﺎﺡ ﺑﺎﻷﻧﺷﻁﺔ ﺍﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ ﻭﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺟﻣﻠﺔ‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‬ ‫•‬
‫ﺍﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﺷﻭﺍﺭﻉ ﻻ ﻳﻘﻝ ﻋﺭﺿﻬﺎ ﻋﻥ ‪ ١٠‬ﺃﻣﺗﺎﺭ‪.‬‬
‫ﻣﺑﺎﻧﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺳﺎﺋﺣﻳﻥ ﻣﺳﻣﻭﺡ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ ﻭﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺗﻡ‬
‫ﺗﺟﺩﻳﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻘﺎﺽ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻗﻁﻊ ﺃﺭﺽ ﺧﺎﻟﻳﺔ‪.‬‬

‫أسباب أمنية‪ ،‬لم يتسن لنا إجراء دراسة مسحية ميدانية لتقييم قيم التراث‬ ‫‪ .3.4‬إجراءات الحماية الخاصة بالجبانات اأثرية‬
‫في الجبانات‪ .‬لكن بناء على الدراسات المتوفرة‪ 12‬وزيارات سابقة للموقع‪،‬‬
‫فقد تم التعرف على المناطق الفرعية اآتية‪ ،‬وهي تعكس الخصائص‬ ‫كما سبقت اإشارة في القسم ‪ .3,1‬أعاه‪ ،‬فإن المنطقة ‪ 3‬تضم جبانات‬
‫التاريخية لهذه المناطق‪:‬‬ ‫أثرية تمتد في المنطقة شمالي وجنوبي القلعة‪ .‬هذه المنطقة منطقة‬
‫استيطان تاريخياً‪ ،‬وفيها أراضي للدفن تتسم بوجود إنشاءات ومباني سكنية‬
‫‪3‬أ – مناطق المدافن والسكن المختلطة‬ ‫ودينية‪ .‬هذه المستوطنات البشرية تتطابق مع القيمة العالمية ااستثنائية‬
‫للقاهرة التاريخية‪ .‬لكنها ُمهددة بتطورات السكن غير الخاضعة للسيطرة‪،‬‬
‫‪3‬ب – مناطق تغلب عليها المدافن‬
‫وبتدهور المباني اأثرية التاريخية‪.‬‬

‫‪-12‬انظر‪ :‬مطبعة المكتبة اأمريكية‪ .2007 ،‬الكتاب باإنجليزية‪.Architecture for the Dead: Cairo’s Medieval Necropolis“, Galila El Kadi, AUC Press, 2007“ :‬‬
‫‪58‬‬
‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫‪3‬‬
‫‪3‬‬

‫‪59‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪2006‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫الن‬ ‫لحماية قيم التراث المعمارية والحضارية للجبانات اأثرية‪ ،‬يجب السيطرة‬ ‫المنطقة الفرعية ‪3‬أ‪ :‬الجبانات اأثرية في مناطق المدافن والسكن‬
‫على التحوات العمرانية ووقف التطورات السكنية‪ .‬في الوقت نفسه‪ ،‬من‬ ‫المختلطة‬
‫الضروري التحرك من أجل حماية اآثار ومن أجل تحسين الحالة البيئية‬
‫وقابلية هذه المناطق للعيش فيها‪ ،‬وذلك عن طريق تحسين ااستخدامات‬ ‫تتسم المنطقة الفرعية ‪3‬أ بتركز آثار دينية مهمة مختلطة بمباني سكنية‬
‫التقليدية المتصلة بمناطق الدفن‪.‬‬ ‫ومقابر ومنشآت للدفن في نفس المستوطنات البشرية التاريخية‪ .‬على‬
‫مدار العقود الماضية‪ ،‬شهدت المنطقة زيادة كثافة النسيج العمراني بقوة‪،‬‬
‫ممتزجة بتدهور مادي لعدد من اآثار ومنشآت الدفن في الجبانات‪.‬‬

‫هذه المناطق تتطلب مستوى مرتفع من الحماية‪ ،‬ولذلك يجب أا ُيسمح بأية أبنية جديدة قبل أن تتم الموافقة عليها من قبل خطة الحفاظ أو من أدوات‬
‫التخطيط ذات القيمة القانونية‪ .‬إلى جانب تطبيق إجراءات الحماية العامة‪ ،‬نقترح اإجراءات التالية‪:‬‬

‫ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ‪۳‬ﺃ‪ :‬ﺍﻟﺟﺑﺎﻧﺎﺕ ﺍﻷﺛﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺎﻁﻕ ﺍﻟﻣﺩﺍﻓﻥ ﻭﺍﻟﺳﻛﻥ ﺍﻟﻣﺧﺗﻠﻁﺔ‬


‫ﺇﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺣﻣﺎﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻧﻭﻉ‬

‫ﻻﺑﺩ ﻣﻥ ﺗﺣﺳﻳﻥ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﻭﺣﺩﻭﺩ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﺗﻛﻳﻳﻑ ﺃﻋﻣﺎﻝ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺑﻧﺎء‬ ‫ﻧﻣﻁ ﻭﺣﺩﻭﺩ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ‬
‫ﻣﻊ ﺣﺩﻭﺩ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣﺔ‪.‬‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻧﻁﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪١‬ﺃ‪ .‬ﻟﻛﻥ ﻻﺑﺩ ﺃﻻ ﺗﺗﺟﺎﻭﺯ‬ ‫•‬ ‫ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‬
‫ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ‪ ١٠‬ﺃﻣﺗﺎﺭ‪.‬‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻧﻁﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪١‬ﺃ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﺍﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬


‫• ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﺗﺗﺟﺎﻭﺯ ﻣﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ ﻣﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﺗﺗﺟﺎﻭﺯ ﻣﺳﺎﺣﺔ ﺇﻧﺷﺎءﺍﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ ‪ ٦٠‬ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺎﺋﺔ ﻣﻥ‬ ‫ﺍﻟﺗﻘﺳﻳﻡ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ‬
‫ﻣﺳﺎﺣﺔ ﻗﻁﻌﺔ ﺍﻷﺭﺽ‪ .‬ﻟﻛﻥ ﺍﻟﻣﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻣﺗﺑﻘﻳﺔ ُﺗﺧﺻﺹ ﻟﻸﻓﻧﻳﺔ ﺍﻟﺩﺍﺧﻠﻳﺔ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻷﻓﻧﻳﺔ ﺍﻟﺧﻠﻔﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻣﻧﺎﻭﺭ‪.‬‬

‫ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ُﺗﺳﺗﺧﺩﻡ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺳﻛﻧﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﺷﻁﺔ ﺗﺟﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺃﻭ‬ ‫•‬
‫ﺃﻧﺷﻁﺔ ﺗﺧﺯﻳﻥ‪ .‬ﻳﺟﺏ ﺃﻥ ﻳُﺳﻣﺢ ﻓﻘﻁ ﺑﺄﻧﺷﻁﺔ ﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺗﺟﺯﺋﺔ ﻭﺍﻟﺣﺭﻑ‬
‫ﺍﻟﻳﺩﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻭﺍﺑﻕ ﺍﻷﺭﺿﻳﺔ‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﻣﺗﺳﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﻁﺑﻳﻌﺔ‬
‫ﺍﻟﺳﻛﻧﻳﺔ ﺍﻟﺳﺎﺋﺩﺓ ﻟﻠﻣﺑﻧﻰ‪.‬‬
‫ﻳﻣﻛﻥ ﺍﻟﺳﻣﺎﺡ ﺃﺛﻧﺎء ﺍﻟﺗﺩﺧﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺯﺍء ﺍﻟﺳﻛﻧﻳﺔ ﺿﻣﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﻧﺎﻁﻕ‬ ‫•‬
‫ﺑﺎﻻﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻟﻣﺧﺗﻠﻁ‪ ،‬ﺍﻟﺳﻛﻧﻲ ﻣﻊ ﺣﺭﻑ ﻳﺩﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﻊ ﺃﻧﺷﻁﺔ ﺗﺟﺎﺭﺓ ﺗﺟﺯﺋﺔ‪،‬‬ ‫ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻷﺭﺽ‬
‫ﻭﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺅﺛﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺩﻓﻥ‪.‬‬
‫ﻳﻣﻛﻥ ﺗﺣﻭﻳﻝ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻭﻣﺑﺎﻧﻲ ﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺟﻣﻠﺔ ﺍﻟﻣﺗﻭﺍﺟﺩﺓ ﺇﻟﻰ‬ ‫•‬
‫ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺣﺭﻑ ﺍﻟﻳﺩﻭﻳﺔ ﻭﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺗﺟﺯﺋﺔ ﻭﺍﻻﺳﺗﺧﺩﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺧﺩﻣﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﻳُﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﻔﻧﺎﺩﻕ ﺃﻭ ﺍﻷﻧﺷﻁﺔ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ ﺍﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﺟﺎﺭﺓ‬
‫ﺍﻟﺟﻣﻠﺔ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪61‬‬
‫اث العالمي‬
‫والسكن المختلطة‬ ‫لممتلك التر‬
‫المدافن‬ ‫في الحماية‬
‫مناطق‬ ‫اأثريةراءات‬
‫الجبانات مقترح أج‬
‫الفصل الثالث ‪-‬‬
‫المنطقة الفرعية‪٣‬أ‪:‬‬
‫إجراءات الحماية‬ ‫نوع‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻁﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪١‬ﺃ‪.‬‬ ‫اأدلة اإرشادية المعمارية‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻁﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪١‬ﺃ‬ ‫أخرى‬

‫المنطقة الفرعية ‪3‬ب – جبانات أثرية تغلب عليها المدافن‬

‫تاريخيا‪ ،‬تتسم المنطقة الفرعية ‪3‬ب بتركيز أقل من اآثار والمباني واإنشاءات السكنية ااستيطانية‪ ،‬مع انتشار المباني واإنشاءات والمناطق الخاصة‬
‫بالدفن‪ .‬على مدار العقود اأخيرة‪ ،‬طرأت تطورات سكنية منخفضة الكثافة‪ 13‬على الجبانات‪ ،‬فحدث خلط مع ااستيطان التاريخية للمنطقة مما هيأ لنسيج‬
‫عمراني شبه متصل‪.‬‬
‫في هذه المنطقة الفرعية‪ ،‬مطلوب مستوى مرتفع من الحماية‪ .‬بناء عليه‪ ،‬يجب أا ُيسمح بأية إنشاءات جديدة قبل الموافقة عليها من قبل خطة الحفاظ أو‬
‫أدوات التخطيط اأخرى ذات القيمة القانونية‪ .‬إلى جانب تطبيق إجراءات الحماية العامة‪ ،‬نقترح اإجراءات التالية فيما يخص التدخات فى هذه المنطقه‪:‬‬

‫ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪۳‬ﺏ – ﺟﺑﺎﻧﺎﺕ ﺃﺛﺭﻳﺔ ﺗﻐﻠﺏ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺍﻟﻣﺩﺍﻓﻥ‬


‫ﺇﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺣﻣﺎﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻧﻭﻉ‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻁﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪٣‬ﺃ‪.‬‬ ‫ﻧﻣﻁ ﻭﺣﺩﻭﺩ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ‬

‫ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﺗﺗﺟﺎﻭﺯ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺳﺑﻌﺔ ﺃﻣﺗﺎﺭ‪.‬‬ ‫ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‬

‫ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﺗﺗﺟﺎﻭﺯ ﻣﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ ﻣﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ‪.‬‬ ‫•‬
‫ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﺗﺗﻌﺩﻯ ﻣﺳﺎﺣﺔ ﺍﻹﻧﺷﺎءﺍﺕ ﺑﺎﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ ﺧﻣﺳﻳﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺎﺋﺔ ﻣﻥ‬ ‫ﺍﻟﺗﻘﺳﻳﻡ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ‬
‫ﻣﺳﺎﺣﺔ ﻗﻁﻌﺔ ﺍﻷﺭﺽ‪ ،‬ﻣﻊ ﺗﺭﻙ ﺍﻟﻣﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻣﺗﺑﻘﻳﺔ ﻟﻸﻓﻧﻳﺔ ﺍﻟﺩﺍﺧﻠﻳﺔ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﺣﺩﺍﺋﻕ ﺍﻟﺧﻠﻔﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻣﻧﺎﻭﺭ‪.‬‬

‫ﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻁﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻔﺭﻋﻳﺔ ‪٣‬ﺃ‪.‬‬ ‫ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫‪-13‬بعض المساكن ظهرت نتيجة لتعديات أو إضافات إنشاءات ومناطق الدفن‪.‬‬


‫‪61‬‬
‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫مناطق التنقيب اأثري الخاصة بأسوار القاهرة التاريخية تشمل موقع برج‬ ‫‪ .3.5‬إجراءات الحماية في مناطق التنقيب اأثري‬
‫الظفر‪ ،‬عند الركن الشمالي الشرقي للحصن‪ ،‬وقد ُدفن تحت مستودع‬
‫للقمامة‪ .‬يقوم بأعمال التنقيب الجارية المعهد الفرنسي لآثار الشرقية في‬ ‫يشتمل ممتلك التراث العالمي على منطقتي تنقيب أثري هامتين تمثان‬
‫القاهرة (‪ )IFAO‬الذي كشف عن هياكل التحصينات التاريخية‪ ،‬وهي‬ ‫طبقات تاريخية وثقافية للقاهرة التاريخية‪:‬‬
‫في حالة حفاظ جيدة وذات أهمية كبيرة‪ .‬يحتاج الموقع للحماية والصيانة‬
‫ويجب أن يتم تيسير الوصول إليه ضمن خطة شاملة لإحياء عمراني‬ ‫موقع التنقيب الخاص بالفسطاط‪.‬‬
‫وتنسيق الموقع‪ .‬ابد أن يتم ربط الموقع بالجزء الغربي من التحصينات‪،‬‬
‫مناطق التنقيب الخاصة بأسوار المدينة التاريخية‪.‬‬
‫وكذلك إجراء التدخات للحفاظ على إواظهار قيمة أسوار المدينة التاريخية‪،‬‬
‫مثل مشروع اأغاخان الخاص بترميم الجزء الجنوبي الشرقي لأسوار‬
‫المبينة في الخريطة أدناه بق اررات الحماية القائمة‪،‬‬
‫ابد من مطابقة الحدود ُ‬
‫اأيوبية‪ ،‬على امتداد حديقة اأزهر ومنطقة الدرب اأحمر‪.‬‬
‫لكن يجب أا يتم تقليصها‪.‬‬
‫إن مناطق التنقيب اأثري ضمن ممتلك التراث العالمي تستحق الحماية‬
‫رغم أن منطقة تنقيب الفسطاط تخضع للحماية بموجب قرار رسمي منذ‬
‫والتدخات العاجلة لدمجها بالحياة العمرانية للمدينة التاريخية‪ .‬مطلوب‬
‫عام ‪ ،1981‬فإن الموقع تقلص كثي اًر على مدار العقود الماضية بسبب‬
‫خطط تفصيلية لتعريف التدخات البيئية وتنسيق الموقع‪ ،‬بما يسمح‬
‫النمو العمراني غير الخاضع للسيطرة‪ .‬في السنوات اأخيرة‪ ،‬أسهم إنشاء‬
‫باستمرار أنشطة البحث والتنقيب‪ ،‬وضمان الحفاظ على الشواهد اأثرية‬
‫الحوائط الساندة لتغطية مستودع قمامة ضخم قريب من أسوار المدينة‬
‫والتاريخية في المواقع‪ ،‬وبتحسين ااتصال وااستم اررية الازمة مع‬
‫التاريخية‪ ،‬أسهم في تغيير حدود الموقع‪ ،‬الذي يكثر غمره بالمياه الجوفية‪.‬‬
‫السياق العمراني‪.‬‬
‫باإضافة إلى اأضرار البيئية‪ ،‬فإن أجزاء كبيرة من موقع التنقيب يصعب‬
‫الوصول إليها وهي في حالة خطيرة‪ ،‬ووتحتاج إلى إجراءات الصيانة‪ ،‬مما‬
‫يجب تصنيف مناطق التنقيب اأثري بصفتها «ممنوع البناء فيها –‬
‫أدى إلى فقد واضح للسمات التراثية الخاصة بالمباني واإنشاءات المتبقية‬
‫‪ .»non-aedificandi‬يجب أا ُيسمح بأي أعمال بناء أو بنية تحتية‬
‫من المستوطنة القديمة‪.‬‬
‫جديدة في هذه المناطق‪ .‬يمكن السماح بمباني الخدمات ذات ارتفاع ا‬
‫يزيد عن خمسة أمتار‪ ،‬ومنها المنشآت الخاصة بالبحوث والزوار‪ ،‬على‬
‫أن تتم الموافقة على هذه المنشآت في إطار خطة تفصيلية‪.‬‬

‫موقع أسوار القاهرة ‪ -‬منطقة برج الظفر‬

‫‪62‬‬
‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫‪63‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪62‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫‪ .3.6‬إجراءات حماية الحدائق ومناطق المناظر الطبيعية‬


‫الخاضعة للحماية‬

‫كما سبقت اإشارة في القسم ‪ 3,1‬فإن المنطقة ‪ 5‬تمثل مناطق حدائق‬


‫ومناظر طبيعية خاضعة للحماية‪ ،‬منها مساحات مفتوحة مهمة على‬
‫أطراف النسيج التاريخي‪ .‬تشتمل على‪:‬‬
‫مناطق خضراء مثل حديقة اأزهر وحديقة أصغر لأطفال في‬
‫السيدة زينب‪.‬‬
‫مناطق خالية غير مطورة ما زالت محيطة بالقلعة‪.‬‬

‫لهذه المناطق قيمة بيئية هامة لممتلك التراث العالمي‪ ،‬وكذلك هي مهمة‬
‫بالنسبة لسياق القاهرة العمراني العام‪ .‬كما أن لحديقة اأزهر والمناطق‬
‫المحيطة بالقلعة قيمة تراث مهمة‪ ،‬حيث أنها تعتبر نقاط يمكن اإطال‬
‫منها على أفق المدينة وعلى تحصينات المدينة التاريخية‪.‬‬

‫يجب أن تُصنف الحدائق ومناطق المناظر الطبيعية الخاضعة للحماية‬


‫مناطق «ممنوع البناء فيها – ‪ .»non-aedificandi‬يجب أا تتأثر بأي‬
‫أعمال بناء‪ ،‬ولو مؤقتة‪ ،‬باستثناء اإنشاءات الازمة لتحسين حركة سير‬
‫المشاة وعربات الخدمة‪.‬‬
‫مناطق خالية محيطة بالقلعة‬

‫القلعة وحديقة اأزهر ‪ -‬الدرب اأحمر‬

‫‪64‬‬
‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫‪65‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪64‬‬
‫الفصل الثالث ‪ -‬مقترح أجراءات الحماية لممتلك التراث العالمي‬

‫فيما يخص ارتفاعات المباني‪ ،‬فإن الحدود التي اقترحها مشروع‬ ‫‪ .3.7‬تطبيق إجراءات الحماية المقترحة‬
‫اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية تأخذ في ااعتبار العاقة‬
‫بين المبنى وعرض الشارع‪ .‬هي حدود أكثر تقييداً‪ ،‬ا سيما‬ ‫اإجراءات المقترحة تشتمل على تعديل جزئي لكن مهم إطار العمل‬
‫فيما يخص «مناطق الحماية اأقل» للقاهرة التاريخية والقاهرة‬ ‫التنظيمي الخاص بممتلك التراث العالمي‪ ،‬فيما يخص التشريعات القائمة‬
‫الخديوية التي حددها المجلس القومي للتنسيق الحضاري‪.‬‬ ‫التالية‪:‬‬
‫«مناطق ذات قيمة متميزة» كما حدد الجهاز القومي للتنسيق‬
‫رغم عدم تحديد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري إجراءات‬
‫الحضاري‪ ،‬واأنظمة الصادرة بموجب قرار صادر بتاريخ ‪26‬‬
‫معينة فيما يخص استخدام اأراضي‪ ،‬فإن مشروع اإحياء‬
‫يناير‪/‬كانون الثاني ‪.2011‬‬
‫العمراني للقاهرة التاريخية يراها إجراءات ضرورية من أجل‬
‫الحفاظ على قيم التراث غير المادية (المعنوية) ولتهيئة اأساس‬ ‫اأنظمة واللوائح التي تطبقها محافظة القاهرة والمجلس‬
‫لمشروع حفاظ وسياسة إعادة تأهيل متكاملين‪.‬‬ ‫المحلي‪ ،‬ا سيما تلك المتعلقة بـ «خطوط التنظيم» و«ق اررات‬
‫الهدم واإزالة»‪.‬‬
‫إجراءات الحماية التي اقترحها مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬
‫تدعو إلى تجميد العمل باأنظمة واللوائح التي تطبقها محافظة القاهرة‬ ‫أما بالنسبة إلى «المناطق ذات القيمة المتميزة»‪ ،‬فإن إجراءات الحماية‬
‫إوادارات اأحياء الخاصة بخطوط التنظيم وق اررات الهدم واإزالة‪ .‬فقد كان‬ ‫المقترحة مصممة بحيث تكمل وتتمم إطار العمل التنظيمي الذي أعده‬
‫لهذه اأنظمة واللوائح آثار ضارة على النسيج العمراني التاريخي وابد أن‬ ‫الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بالنسبة لمناطق القاهرة التاريخية‬
‫تلغيها خطة الحفاظ‪ .‬ابد من التوصل إلى حل قانوني مؤقت بالتعاون مع‬ ‫والقاهرة الخديوية‪ ،‬لضمان اتساق هذه اأنظمة مع متطلبات الحفاظ على‬
‫الهيئات المعنية من أجل وقف نزيف السمات التراثية للموقع‪.‬‬ ‫ممتلك التراث العالمي‪ .‬لهذا الغرض‪ ،‬فإن أوجه عدم ااتساق التالية‬
‫تتطلب إعادة النظر‪:‬‬
‫هناك عدد من مشروعات إعادة التأهيل العمراني القائمة والجاري التخطيط‬
‫لها‪ ،‬وتُنفذ في إطار مشروع تطوير القاهرة التاريخية تحتاج بدورها‬ ‫الحدود المقترحة لمنطقة ممتلك التراث العالمي ا تتطابق‬
‫للمراجعة‪ ،‬فيما يخص تغيرات استخدام اأراضي والتطورات السياحية‬ ‫بالكامل مع «المناطق ذات القيمة المتميزة» للقاهرة التاريخية كما‬
‫المقترحة في منطقة الجمالية‪.‬‬ ‫حددها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري (انظر الخريطة أدناه)‪.‬‬
‫فهي تشتمل على جزء من «منطقة القيمة المتميزة» الخاصة‬
‫أخي اًر‪ ،‬ابد من التأكيد على أن تطبيق اإجراءات المقترحة يتطلب إعداد‬ ‫بالقاهرة الخديوية‪ ،‬والتي تتسم بنسيج عمراني انتقالي معاصر‬
‫نظام إدارة شامل لممتلك التراث العالمي للتغلب على أوجه عدم ااتساق‬ ‫مازال شاهداً على خصائص المدينة ما قبل المعاصرة‪ .‬هذا‬
‫ومعالجة نقاط الضعف المتمثلة في الجهود المنعزلة عن بعضها البعض‪.‬‬ ‫التباين نتيجة لاختاف في مناهج البحث التي تم تبنيها لتعريف‬
‫من الواضح أن تطوير القاهرة التاريخية يتطلب أكثر من سياسة تقليدية‬ ‫حدود الموقع‪ ،‬وهو تباين تسهل معالجته وتعويضه‪.‬‬
‫لترميم اآثار‪ ،‬أخذاً في ااعتبار أن التشريعات والق اررات المتصلة بـ‬
‫«المناطق ذات القيمة المتميزة» قد وسعت كثي اًر من نطاق أدوات الحفاظ‬ ‫مناطق الحفاظ ومناطق الحفاظ الفرعية المقترحة ضمن ممتلك‬
‫وأنها تتعلق بتفاصيل إواجراءات التخطيط اأكثر عمومية‪.‬‬ ‫التراث العالمي ا تتطابق مع معدات الحماية التي حددها‬
‫الجهاز القومي للتنسيق الحضاري‪ .‬التباين هنا نتيجة اختاف‬
‫فضاً عن ذلك‪ ،‬فإن دور اإدارات والهيئات المختلفة التي تُصدر تصاريح‬ ‫مناهج البحث ونتيجة اختاف أدوات التخطيط التي استعان‬
‫البناء وتضمن مراقبة ممتلك التراث العالمي هو دور ا ُيستهان به على‬ ‫بها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري‪ ،‬والتي استعان بها‬
‫اإطاق‪ .‬التنسيق الدائم مطلوب مع جميع الهيئات الحكومية المعنية‪ ،‬ا‬ ‫مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‪ ،‬أخذاً في ااعتبار أن‬
‫سيما المجلس اأعلى لآثار والمجلس القومي للتنسيق الحضاري والهيئة‬ ‫الحدود التي وضعها المشروع تهدف إلى حماية القيمة العالمية‬
‫العامة للتخطيط العمراني ومحافظة القاهرة‪ ،‬من أجل إنشاء هيئة تكرس‬ ‫ااستثنائية‪ ،‬وهي حدود مطلوبة من أجل االتزام ببيان القيمة‬
‫جهودها لعملية التخطيط والحماية والمراقبة لممتلك التراث العالمي‪ ،‬ومن‬ ‫العالمية ااستثنائية‪.‬‬
‫أجل تطبيق إجراءات وتدابير حماية صارمة‪.‬‬
‫الحفاظ على «اأصالة» و«السامة» في ممتلك التراث العالمي أمر‬
‫في البداية أجرى الفريق زيارات ميدانية أولية اختبار نظام التقييم‬ ‫يتطلب الحفاظ على الخصائص التاريخية للنسيج العمراني الخاص‬
‫بالدرجات‪ .‬تلى هذه الزيارات مسح منهجي في الفترة من سبتمبر‪/‬أيلول‬ ‫بالممتلك‪ .‬يتطلب هذا شروط مائمة فيما يخص ارتفاعات المباني وكتلتها‬
‫إلى ديسمبر‪/‬كانون اأول ‪ 2011‬للشياخات أو جزء من الشياخة‪4‬‬ ‫واستخدامات اأراضي في القاهرة التاريخية‪ .‬ومن هذا الجانب‪ ،‬فهناك‬
‫لتغطية الحدود المقترحة في ممتلك التراث العالمي‪ .‬في الوقت نفسه‪ ،‬تم‬ ‫العديد من أوجه ااختاف التي تم رصدها وتتطلب أخذها في ااعتبار‬
‫اانتهاء من التوثيق الفوتوغرافي لعدد من شوارع القاهرة التاريخية من أجل‬ ‫بكل حرص‪:‬‬
‫توفير أداة للتحقق من قيم التراث العمراني الخاصة بها‪.‬‬

‫‪-14‬انظر دراسة‪« :‬دراسة إعادة تأهيل اإسكان في القاهرة التاريخية»‪ ،‬كريم إبراهيم‪ ،‬ديسمبر‪/‬كانون اأول ‪ .2011‬باإنجليزية‪:‬‬
‫“‪”Housing Rehabilitation Study on Historic Cairo“, Kareem Ibrahim, December 2011‬‬
‫‪-15‬تستند حدود مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‪ ،‬والجهاز القومي للتنسيق الحضاري‪ ،‬إلى تحليل مقارن لخرائط تاريخية للمدينة‪ .‬إا أن حدود مشروع اإحياء العمراني أخذت في ااعتبار‬
‫المناطق العمرانية والشوارع التي طرأت في القرنين التاسع عشر والعشرين‪ ،‬ومدى استم اررية أنماط الشوارع التاريخية‪ ،‬ونقاط اارتكاز التي تمت اإشارة إليها في ملف الترشيح‪.‬‬
‫‪-16‬المناطق الفرعية المقترحة من قبل مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية تستند إلى دراسة مسحية ميدانية وتقييم لقيم التراث العمراني في الموقع (انظر الفصل الثاني)‪ ،‬بينما تعرف الجهاز‬
‫القومي للتنسيق الحضاري على المناطق المتطلبة لحماية أعلى أو أقل من واقع مفهوم المنطقة المركزية والمناطق العازلة للحماية‪ ،‬داخل المنطقة الخاضعة لجهود الحماية‪.‬‬
‫‪-17‬انظر المقدمة‪ :‬مداخل «بين‪-‬التخصصات» (‪ )interdisciplinary‬أنشطة الحفاظ في القاهرة التاريخية‪ :‬مشروع القاهرة التاريخية‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫‪67‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫يظهر من مقارنة البيانات الواردة في تقرير لبرنامج اأمم‬


‫المتحدة اإنمائي‪ 2،‬الذي يستند إلى تعداد إواحصاءات الجهاز‬
‫المركزي للتعبئة العامة واإحصاء من ‪ 1986‬إلى ‪،2006‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫وجود انخفاض ملحوظ في تعداد السكان في المنطقة الخاضعة‬ ‫دراسات أولية متخصصة عن متلك التراث العامي‬
‫للدراسة يصل إلى نسبة ‪( %41‬تعداد عام ‪310427 :1986‬‬
‫مقابل وتعداد عام ‪ُ .)184424 :2006‬يرجح أن تكون اأسباب‬ ‫‪.4.1‬الدراسة امتخصصة ‪ :1‬السمات ااجتماعية ‪ -‬ااقتصادية للقاهرة‬
‫الرئيسية لهذا اانخفاض تواضع مستوى المعيشة بسبب الكثافة‬ ‫التاريخية‬
‫السكانية العالية‪ ،‬وتدهور أوضاع اإسكان‪ .‬ااستثناء الوحيد على‬ ‫‪.4.2‬الدراسة امتخصصة‪ :‬أماط اأنشطة مجتمعية التوجه‬
‫هذا التوجه هو شياخة الداوودية في قسم الدرب اأحمر‪ ،‬حيث‬ ‫‪.4.3‬الدراسة امتخصصة ‪ :3‬إعادة تأهيل اإسكان‬
‫ارتفع تعداد السكان بنسبة ‪( %22‬تعداد عام ‪4366 :1986‬‬ ‫‪.4.4‬الدراسة امتخصصة ‪ :4‬اخاطر البيئية‬
‫مقابل تعداد عام ‪.)5332 :2006‬‬

‫متوسط كثافة السكان (من تعداد الجهاز المركزي لعام ‪)2006‬‬


‫هو ‪ 411‬نسمة للهكتار‪ ،‬وتوزيعهم غير متساوي‪ ،‬إذ يتراوح بين‬
‫حد أدنى يصل إلى ‪ 15‬شخصاً (شياخة المجاورين) وحد أقصى‬
‫‪ 1559‬شخصاً (شياخة الكبش)‪.‬‬
‫ممتلك التراث العالمي موقع زاخر بالحياة؛ فهو منطقة عمرانية تاريخية‬
‫تتطلب تقييم العوامل المؤثرة على الظروف المعيشية‪ ،‬وتحليل الظروف‬
‫معدات اأمية للرجال والنساء في المنطقة تتسق مع معدات‬
‫المادية والبيئية في الموقع‪ .‬إلقاء الضوء على القضايا العاجلة التي‬
‫أمية السكان بشكل عام‪ ،‬بسبب التدخات الرسمية وغير الرسمية‬
‫تحتاج للمواجهة ولتعريف استراتيجية الحفاظ‪ ،‬قام استشاريون متخصصون‬
‫التي تستهدف محو أمية الجنسين‪ .‬في عام ‪ 1986‬كان هناك‬
‫بإجراء الدراسات التالية لمشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‪:‬‬
‫‪ 85536‬شخصاً أمياً يمثلون ‪ %27,5‬من التعداد في المنطقة‪.‬‬
‫في عام ‪ 2006‬تراجع العدد إلى ‪ ،36900‬أو ‪ %20‬من التعداد‪،‬‬
‫بمعنى أن اأمية انحسرت بنسبة ‪ %57‬بشكل عام‪.‬‬ ‫‪ .1‬السمات ااجتماعية ‪ -‬ااقتصادية للقاهرة التاريخية‬

‫في الفترة نفسها (‪ ،)2006 – 1986‬تراجعت معدات البطالة‬ ‫‪ .2‬أنماط اأنشطة مجتمعية التوجه‬
‫أيضاً إلى حد بعيد‪ .‬ففي عام ‪ ،1986‬كان معدل البطالة يتراوح‬
‫‪ .3‬إعادة تأهيل اإسكان‬
‫بين ‪ %9‬في شياخة درب جازية في قسم الخليفة وشياخة طولون‬
‫في قسم السيدة زينب‪ ،‬إلى ‪ %20‬في شياخة بين السورين في‬ ‫‪ .4‬مواطن اأخطار البيئية‬
‫قسم الجمالية‪ .‬في عام ‪ 2006‬كانت معدات البطالة ‪ %1‬فقط‬
‫في شياخة اأزهر بقسم الجمالية‪ ،‬وبلغت أعلى معداتها بنسبة‬ ‫كما تم التخطيط لدراسات متخصصة إضافية بشأن التنقات والحركة‬
‫‪ %8‬في شياخة الباطنية في قسم الدرب اأحمر وشياخة البنهاوي‬ ‫في القاهرة التاريخية إوادارة النفايات‪ ،‬من أجل الخروج باستراتيجية حفاظ‬
‫بقسم باب الشعرية‪ .‬إجمااً‪ ،‬انحسر معدل البطالة بنسبة ‪،%4‬‬ ‫عمراني متكاملة‪ .‬سوف تخدم هذه الدراسات في مراحل المشروع الاحقة‬
‫ربما كنتيجة مباشرة لزيادة النشاط التجاري في أقسم الموسكي‬ ‫بصفتها «وثائق أساسية» من أجل التحضير لخطة اإدارة وخطة الحفاظ‪.‬‬
‫وقسم باب الشعرية علي سبيل المثال‪.‬‬
‫‪.4.1‬الدراسة المتخصصة ‪ :1‬السمات ااجتماعية ‪-‬‬
‫بالرغم من أن جودة الحياة بشكل عام ظلت على مستواها‬
‫ااقتصادية للقاهرة التاريخية‬
‫أو تحسنت على مدار السنوات العشرين اأخيرة (تحديداً‪ ،‬فيما‬
‫يخص اأمية والبطالة كما هو موضح أعاه)‪ .‬إا أن سكان‬ ‫التاريخية‪1‬‬ ‫استند توصيف السمات ااجتماعية ‪ -‬ااقتصادية للقاهرة‬
‫القاهرة التاريخية ا يتوقعون الكثير فيما يخص جودة مستوى‬
‫إلى تحليل للبيانات اإحصائية من تعداد الجهاز المركزي للتعبئة العامة‬
‫المعيشة والتوقعات المستقبلية‪ .‬لكن تبقى القاهرة التاريخية مكان ًا‬
‫واإحصاء‪ ،‬إوالى نتائج دراسة ميدانية تمت في عام ‪ 2011‬للخدمات‬
‫جاذباً للسكان بسبب قربها من وسط البلد‪ ،‬ولتوفر المواصات‬
‫(اسيما التعليم والصحة) واأنشطة ااقتصادية في اأقسام المشمولة في‬
‫جدة‬
‫والخدمات‪ ،‬واإيجارات المنخفضة مقارنة بالمناطق اأكثر ّ‬ ‫ممتلك التراث العالمي‪.‬‬
‫(سواء المناطق الشعبية أو العشوائية)‪.‬‬
‫ركز تقرير ااستشاري على التغيرات التي وقعت على مدار السنوات‬
‫يعتبر نقص الوعي العام والمجتمعي نقطة مهمة وحرجة‪:‬‬
‫العشرين اأخيرة‪ ،‬والتوجهات ااجتماعية الحالية‪ ،‬والمجاات المطلوب‬
‫حيث ا يمكن للسكان أن يلعبوا دو اًر إيجابيا إحداث التغيرات‬
‫التدخل فيها بشكل عاجل‪ .‬كما أوضح التقرير أنه ابد من إلقاء الضوء‬
‫المطلوبة ما لم يفهموا حقوقهم اأساسية‪.‬‬
‫على السمات التالية تحديداً‪:‬‬

‫‪ -1‬انظر الدراسة المتخصصة‪ :‬شيرين زاغو‪ ،‬ديسمبر‪/‬كانون اأول ‪ .2011‬المصدر باإنجليزية‪:‬‬


‫‪Sector Study: Rehabilitation of Historic Cairo: Socio-economic Survey, Sherine Zaghow, December 2011‬‬
‫‪-2‬برنامج اأمم المتحدة اإنمائي – المجلس اأعلى لآثار‪ ،‬إعادة تأهيل القاهرة التاريخية‪ ،‬التقرير النهائي‪ ،‬مكتب التنسيق الفني‪ ،‬ديسمبر‪/‬كانون اأول ‪ .1997‬المصدر باإنجليزية‪:‬‬
‫‪United Nations Development Program-Supreme Council of Antiquities, Rehabilitation of Historic Cairo, Final report, Technical Cooperation Office,‬‬
‫‪December 1997‬‬
‫‪67‬‬
‫‪66‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫الكثافة السكانية‬

‫الكثافة‬ ‫الكثافة‬ ‫المساحة‬ ‫إجمالي عدد‬


‫المساحة‪/‬ھكتار‬ ‫القسم‬ ‫‪#‬‬
‫السكانية‪/‬ھكتار‬ ‫السكانية‪/‬كم‪٢‬‬ ‫الكلية‪ /‬كم‪٢‬‬ ‫السكان‬

‫‪٤٨٠٫٥‬‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫‪٤٨٫٠٤٨‬‬ ‫‪٠٫٣٨١‬‬ ‫‪١٨٫٣٠٣‬‬ ‫عابدين‬ ‫‪١‬‬

‫‪٥٧٤٫٤‬‬ ‫‪١٩‬‬ ‫‪٥٧٫٤٣٦‬‬ ‫‪٠٫١٨٧‬‬ ‫‪١٠٫٧١٥‬‬ ‫اأزبكية‬ ‫‪٢‬‬

‫‪٣٢٢٫٢‬‬ ‫‪١٨٨‬‬ ‫‪٣٢٫٢٢٣‬‬ ‫‪١٫٨٧٧‬‬ ‫‪٦٠٫٤٨٨‬‬ ‫الدرب اأحمر‬ ‫‪٣‬‬

‫‪٢٤٤٫١‬‬ ‫‪٢٠٤‬‬ ‫‪٢٤٫٤٠٦‬‬ ‫‪٢٫٠٤٢‬‬ ‫‪٤٩٫٨٣٤‬‬ ‫الجمالية‬ ‫‪٤‬‬

‫‪١١٨٫٦‬‬ ‫‪٨٣١‬‬ ‫‪١١٫٨٥٦‬‬ ‫‪٨٫٣٠٨‬‬ ‫‪٩٨٫٤٩٧‬‬ ‫الخليفة‬ ‫‪٥‬‬

‫‪٢٩٧٫٣‬‬ ‫‪٧١‬‬ ‫‪٢٩٫٧٢٩‬‬ ‫‪٠٫٧١٢‬‬ ‫‪٢١٫١٧٤‬‬ ‫الموسكي‬ ‫‪٦‬‬

‫‪٥١١٫٩‬‬ ‫‪١٠٥‬‬ ‫‪٥١٫١٩٢‬‬ ‫‪١٫٠٥٣‬‬ ‫‪٥٣٫٨٨٦‬‬ ‫السيدة زينب‬ ‫‪٧‬‬

‫‪٥٥٢٫٥‬‬ ‫‪٩٨‬‬ ‫‪٥٥٫٢٤٨‬‬ ‫‪٠٫٩٧٩‬‬ ‫‪٥٤٫٠٨٤‬‬ ‫باب الشعرية‬ ‫‪٨‬‬

‫‪٣١٣٫٤‬‬ ‫‪٥١‬‬ ‫‪٣١٫٣٣٦‬‬ ‫‪٠٫٥٠٦‬‬ ‫‪١٥٫٨٥٦‬‬ ‫بواق‬ ‫‪٩‬‬

‫‪٦٦٫٠‬‬ ‫‪٢٠١‬‬ ‫‪٦٫٥٩٦‬‬ ‫‪٢٫٠١٠‬‬ ‫‪١٣٫٢٥٨‬‬ ‫منشأة ناصر‬ ‫‪١٠‬‬

‫‪١٤٦٫١‬‬ ‫‪٢٤٣‬‬ ‫‪١٤٫٦١٢‬‬ ‫‪٢٫٤٢٩‬‬ ‫‪٣٥٫٤٨٥‬‬ ‫مصر القديمة‬ ‫‪١١‬‬

‫البحث في أسباب وأنماط اأنشطة التجارية التي تحتل المناطق‬ ‫كما تناول التقرير«مناطق هشة» تحتاج للتدخل بشدة في القاهرة‬
‫والمساحات العامة‪ ،‬وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إبعادها‪.‬‬ ‫التاريخية‪ ،‬منها التعليم والصحة والبنية التحتية والمجتمع المدني واأعمال‬
‫الحرة‪ ،‬مع الدعوة إلى «منهج يحترم الحقوق» للتنمية‪ .‬وتم اقتراح مجموعة‬
‫تحسين القدرات التقنية والمؤسسية لمنظمات المجتمع المدني‬ ‫من اأهداف ااستراتيجية شملت اآتي‪:‬‬
‫المحلية‪ ،‬بحيث تلعب دو اًر في تنمية القاهرة التاريخية بما يسهم‬
‫في التحسين المستدام للمستوى المعيشي للسكان‪.‬‬ ‫توفير برامج محو أمية فعالة للرجال والنساء وتوفير أماكن‬
‫للدعم التعليمي أطفال المدارس‪ ،‬بما يحسن مستوى المعيشة‬
‫تمكين قطاع الحرف اليدوية من العثور على مكانة في اأسواق‬ ‫للسكان‪.‬‬
‫عن طريق توفير سلع مميزة وعالية الجودة‪.‬‬
‫تحسين جودة الرعاية الصحية في المنشآت الصحية العامة‬
‫توعية الشباب وعائاتهم بشأن اإمكانيات الواقعية للتوظيف‪.‬‬ ‫عن طريق توسيع نطاق الخدمات التي توفرها المراكز الصحية‬
‫على المستوى المحلي‪.‬‬

‫على المدى القصير‪ ،‬القيام بإعادة تأهيل شبكات المياه‬


‫والصرف الصحي والكهرباء المتوفرة‪ .‬أما على المدى البعيد‪،‬‬
‫فالهدف هو بناء قدرات الحكومة المحلية فيما يخص إعداد خطة‬
‫الصيانة المستدامة‪ ،‬لضمان أعلى مستوى وأفضل أداء للمرافق‬
‫والشبكات القائمة في جميع اأوقات‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪69‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫البطالة‬

‫نسبة العاطلين )بين‬ ‫إجمالي‬ ‫أعمار من ‪١٥‬‬ ‫إجمالي عدد‬


‫القسم‬ ‫‪#‬‬
‫‪ ١٥‬إلى ‪ ٥٩‬سنة(‬ ‫العاطلين‬ ‫إلى ‪٥٩‬سنة‬ ‫السكان‬
‫‪%٤‬‬ ‫‪٤٥٠‬‬ ‫‪١١٫٩٢٦‬‬ ‫‪١٨٫٣٠٣‬‬ ‫‪ ١‬عابدين‬
‫‪%٥‬‬ ‫‪٤٣٠‬‬ ‫‪٨٫١٥٦‬‬ ‫‪١٠٫٧١٥‬‬ ‫‪ ٢‬اأزبكية‬
‫‪%٤‬‬ ‫‪١٫٦٦١‬‬ ‫‪٣٩٫٨٤٥‬‬ ‫‪٦٠٫٤٨٨‬‬ ‫‪ ٣‬الدرب اأحمر‬
‫‪%٤‬‬ ‫‪١٫٢٣٨‬‬ ‫‪٣٣٫٠٤٥‬‬ ‫‪٤٩٫٨٣٤‬‬ ‫‪ ٤‬الجمالية‬
‫‪%٤‬‬ ‫‪٢٫٢٩٨‬‬ ‫‪٦٥٫٥٢٥‬‬ ‫‪٩٨٫٤٩٧‬‬ ‫‪ ٥‬الخليفة‬
‫‪%٤‬‬ ‫‪٥٧٤‬‬ ‫‪١٤٫٠٣١‬‬ ‫‪٢١٫١٧٤‬‬ ‫‪ ٦‬الموسكي‬
‫‪%٣‬‬ ‫‪١٫١٧٨‬‬ ‫‪٣٥٫٤٠٥‬‬ ‫‪٥٤٫٠٨٤‬‬ ‫‪ ٧‬باب الشعرية‬
‫‪%٣‬‬ ‫‪٢٩٣‬‬ ‫‪١٠٫٣٩٧‬‬ ‫‪١٥٫٨٥٦‬‬ ‫‪ ٨‬بواق‬
‫‪%٣‬‬ ‫‪٢١٦‬‬ ‫‪٨٫٦١٠‬‬ ‫‪١٣٫٢٥٨‬‬ ‫‪ ٩‬منشأة ناصر‬
‫‪%٨‬‬ ‫‪١٫٧٢٦‬‬ ‫‪٢٢٫٥٣٨‬‬ ‫‪٣٥٫٤٨٥‬‬ ‫‪ ١٠‬مصر القديمة‬
‫‪%٥‬‬ ‫‪١٫٦١٥‬‬ ‫‪٣٤٫٩٠٠‬‬ ‫‪٥٣٫٨٨٦‬‬ ‫‪ ١١‬السيدة زينب‬

‫اأمية‬
‫التعليم‬
‫إجمالي عدد‬
‫نسبة اأمية‬ ‫عدد اأميين‬ ‫القسم‬ ‫‪#‬‬
‫السكان‬
‫‪%١٣‬‬ ‫‪٢٫٤٦٩‬‬ ‫‪١٨٫٣٠٣‬‬ ‫عابدين‬ ‫‪١‬‬
‫‪%١٨‬‬ ‫‪١٫٩٤٠‬‬ ‫‪١٠٫٧١٥‬‬ ‫اأزبكية‬ ‫‪٢‬‬
‫‪%٢٠‬‬ ‫‪١١٫٩٥٨‬‬ ‫‪٦٠٫٤٨٨‬‬ ‫الدرب اأحمر‬ ‫‪٣‬‬
‫‪%٢٣‬‬ ‫‪١١٫٦٧٣‬‬ ‫‪٤٩٫٨٣٤‬‬ ‫الجمالية‬ ‫‪٤‬‬
‫‪%٢٣‬‬ ‫‪٢٢٫٥٥٣‬‬ ‫‪٩٨٫٤٩٧‬‬ ‫الخليفة‬ ‫‪٥‬‬
‫‪%٢٤‬‬ ‫‪٥٫٠٤٩‬‬ ‫‪٢١٫١٧٤‬‬ ‫الموسكي‬ ‫‪٦‬‬
‫‪%٢١‬‬ ‫‪١١٫٣٥٧‬‬ ‫‪٥٤٫٠٨٤‬‬ ‫باب الشعرية‬ ‫‪٧‬‬
‫‪%٢٨‬‬ ‫‪٤٫٤٨٩‬‬ ‫‪١٥٫٨٥٦‬‬ ‫بواق‬ ‫‪٨‬‬
‫‪%٣٤‬‬ ‫‪٤٫٤٤٦‬‬ ‫‪١٣٫٢٥٨‬‬ ‫منشأة ناصر‬ ‫‪٩‬‬
‫‪%٢٩‬‬ ‫‪١٠٫٣٦٩‬‬ ‫‪٣٥٫٤٨٥‬‬ ‫مصر القديمة‬ ‫‪١٠‬‬
‫‪%١٨‬‬ ‫‪٩٫٧١١‬‬ ‫‪٥٣٫٨٨٦‬‬ ‫السيدة زينب‬ ‫‪١١‬‬

‫‪69‬‬
‫‪68‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫قائمة بأنماط اأنشطة المتواجدة في مختلف المناطق التي‬ ‫‪.4.2‬الدراسة المتخصصة‪ :‬أنماط اأنشطة مجتمعية التوجه‬
‫تكون ممتلك التراث العالمي (مثال‪ :‬المناطق العمرانية‪ ،‬الجبانات‬
‫التاريخية‪ ،‬مواقع التنقيب اأثري)‪.‬‬ ‫يهدف تقرير أنماط اأنشطة مجتمعية التوجه‪ 3‬إلى التعرف على‬
‫ااستخدامات غير السكنية في القاهرة التاريخية‪ ،‬تحديداً التجارية‬
‫زيارات ميدانية لتوثيق اأنماط اأساسية لأنشطة في المناطق‬ ‫واإنتاجية والخدمية‪ ،‬وتشمل الحرف اليدوية وتجارة الجملة واأسواق‬
‫العمرانية‪ ،‬بما في ذلك اأسواق المتخصصة‪ ،‬والحرف اليدوية‪،‬‬ ‫المتخصصة إلى جانب فعاليات دينية وثقافية‪ .‬ويشارك المجتمع المحلي‬
‫ومظاهر الموالد‪ ،4‬وأنشطة موسمية (مثال‪ :‬ااحتفاات الدينية)‬ ‫بناء على أسلوب‬‫في هذه اأنشطة كمقدم للنشاط أو مستهلك أو مؤد له‪ً ،‬‬
‫والحمامات‪ 5،‬وأنشطة خاصة بشوارع اأحياء‪ ،‬واستخدام المساجد‬ ‫الحياة واأعراف اإجتماعية والثقافية المشتركة‪ ،‬يجعل منها أنماط أنشطة‬
‫كمراكز مجتمعية‪ .‬كما تم تحليل بعض أنماط المعيشة والعمل‬ ‫«مجتمعية‪-‬التوجه»‪.‬‬
‫في الجبانات اأثرية‪ ،‬بما في ذلك تنظيم «التُربية»‪ 6‬وتأثيره على‬
‫المحيط المكاني‪.‬‬ ‫يتم تحليل أنماط اأنشطة مجتمعية التوجه أنها تسهم في قيمة التراث‬
‫غير المادي في المنطقة‪ ،‬وأنها ذات أثر مادي‪ ،‬سواء إيجابي أو سلبي‪،‬‬
‫دراسة أو دراستي حالة لكل نمط نشاط مجتمعي التوجه‪ ،‬بشأن‬ ‫على قيم التراث التاريخية‪ .‬وتعتبر دراسة هذا اأثر أمر ضروري لتحديد‬
‫طريقة استغاله للفراغات العامة‪ ،‬شاملة التحكم بحق الطريق‬ ‫ااستراتيجيات الواجب تبنيها لحماية قيم التراث الخاصة بالموقع‪.‬‬
‫والفراغات الهامشية له‪ ،‬والفراغات التي تخضع لعمليات تحول‪،‬‬
‫والفراغات الموصلة والنهايات المسدودة‪ ،‬وما إلى ذلك‪ .‬على هذا‬ ‫بناء على التحليل الثانوي للبيانات المتوفرة‪ ،‬أتمت الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫اأساس تم تنميط الفراغات العامة طبقاً لطريقة استغالها‪.‬‬
‫تعريف السمات اأساسية لكل نمط نشاط (التاريخ‪ ،‬البيئة‬
‫المساندة‪ ،‬وعاقته بالمحيط‪ ،‬وطريقة استغاله للفراغ العام)‪.‬‬

‫القيمة المجتمعية لجامع المريداني في الدرب اأحمر ‪ -‬تصوير دينا شهيب‪2011 ،‬‬

‫‪-3‬انظر الدراسة المتخصصة‪ :‬دينا شهيب‪ ،‬ديسمبر‪/‬كانون اأول ‪ 2011‬المصدر باإنجليزية‪:‬‬


‫‪Community-oriented Activity Patterns, Dina Shehayeb, December 2011‬‬
‫‪-4‬ااحتفاات التقليدية بمولد شخصيات دينية ذات قدر من التقديس وااحترام‪.‬‬
‫‪-5‬الحمامات العامة المخصصة لاستحمام‪.‬‬
‫‪-6‬من يتولون مسؤولية المقابر وبناة المقابر‪ ،‬تعينهم السلطات الحكومية المعنية بالمقابر‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫‪71‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫‪1176‬‬

‫‪71‬‬
‫‪70‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫‪1000‬‬
‫‪100‬‬
‫‪500‬‬
‫‪2006‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪72‬‬
‫‪73‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫‪100‬‬
‫‪1000‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪2006‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪73‬‬
‫‪72‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫‪1000‬‬
‫‪1‬‬
‫‪10‬‬
‫‪2006‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪74‬‬
‫‪75‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫‪10‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2006‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪75‬‬
‫‪74‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫طريقة استغال الفراغ العام‬

‫تعد قصبة رضوان في حد ذاتها نموذجاً إعادة استغال الفراغ العام‪ ،‬فقد تم بناء الورش بشكل غير رسمي‬
‫حول أطال وأنقاض تعد «نقاط محورية» للنشاط‪ .‬الهيكل الشبيه بالمتاهة الذى يشمل ‪ 33‬ورشة ومخزن‬
‫حول ‪ 3‬أزقة مسدودة‪ ،‬وفراغ مركزي دليل على طريقه تراكمية استغال الفراغ‪ ،‬الدافع الوحيد لها هو توفير‬
‫المنفذ‪ ،‬والتهوية لم تؤخذ بااعتبار وانما تعظيم القيمة اانتفاعية للفراغ كان هو الحاكم‪ .‬تستخدم الورش‬
‫المساحات أمامها أو على جانبي الممرات الضيقة طبقاً لمدى توفر المقومات‪ .‬كما هيأت إمكانية التوسع‬
‫الرأسي‪ ،‬إذ توجد درجات سلم في مختلف أجزاء المنشأ تؤدي إلى أسطح الورش‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫‪77‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫في القاهرة التاريخية‪.‬‬ ‫تتناول الدراسة المتخصصة بشكل تفصيلي الصفات المادية وغير المادية‬
‫التي تسهم في جعل القاهرة التاريخية منطقة مجتمعية حية‪ ،‬وليس مجرد‬
‫إعداد دليل لاستدامة‪ ،‬يستهدف السكان والهيئات الحكومية المحلية‬ ‫بيئة مبنية‪ .‬وتعد هذه سمة هامة لممتلك التراث العالمي تحتاج إلى‬
‫ويحدد في الدليل بمصطلحات بسيطة‬ ‫المعنية بالتراث الثقافي المبني‪ُ ،‬‬ ‫الحماية‪ ،‬ليس فقط من خال قوانين البناء بل أيضاً من خال التحكم‬
‫ما يلي‪:‬‬ ‫باستعماات اأراضى‪.‬‬

‫(‪ )1‬قيمة استخدام‪/‬أداء المباني التاريخية التي يتم شغلها ومزايا تصميم‬ ‫وتقدم الدراسة أيضا تقييماً مستفيضاً للممارسات الحالية‪ ،‬مع التعرف‬
‫البناء الجيد وممارسات التصميم الجيدة‪.‬‬ ‫على مواطن الخاف والمخاطر والمكتسبات المحتملة‪ .‬كما توفر الدراسة‬
‫فحص تفصيلي وشامل استخدامات الفراغات العمرانية في المنطقة‪ ،‬بما‬
‫(‪ )2‬أوجه المخاطر لاستدامة واحتماات ااستفادة من مزايا إجراءات‬ ‫ُيظهر كيف ولماذا يتم شغل كل فراغ من الفراغات‪.‬‬
‫الحفاظ المستدامة‪.‬‬
‫كما تلقي الدراسة الضوء على تبعات أنماط اأنشطة‪ ،‬سواء بالسلب على‬
‫(‪ )3‬أساليب مبتكرة للتجديد الذي يراعي البيئة‪ ،‬واحتماات «مراعاة‬ ‫قيم التراث‪ ،‬أو ذات اأثر اإيجابي المستدام‪ .،‬على سبيل المثال‪ ،‬التلوث‬
‫البيئة» في اأبنية‪.‬‬ ‫البيئي الناتج عن التخلص من النفايات الصلبة‪ ،‬أو ااستخدام السلبي من‬
‫المجتمع لآثار‪ ،‬أو استغال الورش الحرفية بالكامل للفراغات العامة‪.‬‬
‫(‪ )4‬اإطار القانوني وااستراتيجي واجب التطبيق‪.‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬ورش العمل في قصبة رضوان في الدرب اأحمر‬

‫بعض أنماط هذه اأنشطة يمكن أن تتحول إلى مخاطر‪ ،‬كما في حالة‬
‫تحويل المساحات السكنية استخدامات أخرى بسبب تزايد أعداد الورش‬
‫واأنشطة التجارية‪ .‬في حين أن هناك أنماط خرى يمكن أن يكون لها أثر‬
‫إيجابي‪ ،‬مثل إعادة استخدام المباني المهدمة في المنطقة‪.‬‬

‫دراسة حالة ‪ -‬ميدان أصان في منطقة الدرب اأحمر وكيفية استغال‬ ‫ترتبط هذه المخاطر بقلة التقدير والوعي وغياب التخطيط العمراني‪،‬‬
‫الفراغ من قبل المجتمع ‪ -‬التقرير النهائي‪ ،‬دينا شهيب‪2011،‬‬ ‫باإضافة إلى غياب سياسات اإدارة السليمة والسياسات السياحية‬
‫المائمة‪ .‬وعلى الجانب اآخر‪ ،‬نجد اأثر اإيجابي لأنشطة في‬
‫استخدام اآثار كنقاط تجمع تدور حولها أنماط اأنشطة مجتمعية التوجه‪،‬‬
‫أو في مناطق تعتبر الحرف اليدوية فيها قيمة تراثية ومدخاً لإنعاش‬
‫ااقتصادي‪ ،‬باإضافة إلي المناطق التي قد تؤدي المشاركة المجتمعية‬
‫وااستثمار فيها إلى أيجاد أشكال جديدة للشراكة مع الدولة‪.‬‬

‫الماحظات الختامية لهذه الدراسة تركز على العاقة القوية بين اأنماط‬
‫ااجتماعية‪-‬الثقافية وااجتماعية‪-‬ااقتصادية‪ ،‬وهي مهمة لضمان بقاء‬
‫القاهرة التاريخية‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬قرب البيوت من الورش الحرفية‬
‫في بعض المناطق من السمات الباقية في القاهرة التاريخية أن النسيج‬
‫العمراني ا يزال تغلب عليه شوارع المشاة‪ .‬هذه العاقة تتجسد فى طرق‬
‫استغال الفراغ العام التى تحافظ على التوازن الحرج بين اأستعماات‬
‫المختلفة ودرجات العمومية‪ .‬بناء على هذه ااعتبارات الهامة‪ ،‬تم التوصل‬
‫إلى بعض المقترحات بشأن الدراسات المستقبلية ‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫توجيه خطة اإدارة نحو تبني معايير تقييم اقتصادية بديلة‬


‫ومبتكرة تعكس القيم متعددة اأبعاد وبالتالي تحفيز سيناريوهات‬
‫التنمية ااقتصادية المائمة إمكانيات القاهرة التاريخية الكبيرة‪.‬‬

‫إعداد تصنيف كامل من خال كتالوج عن الحرف اليدوية‬


‫بصفتها تراث حي‪ ،‬بما يربط اأبعاد ااجتماعية بالمادية‬
‫وااقتصادية والثقافية‪ ،‬مع إلقاء الضوء على أن بعض قطاعات‬
‫الحرف اليدوية ما زالت مرتبطة ومتوارثة من خال بعض‬
‫العائات القديمة التي ا تزال تعمل وتقيم في نفس الحي‪ .‬هذه‬
‫السمة التاريخية للسكن والعمل في بيئة الحرف اليدوية التقليدية‬
‫يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة على مسار تنمية السياحة الثقافية‬

‫‪77‬‬
‫‪76‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫خال التحضير لخطة الحفاظ الخاصة بمنطقة الدرب اأحمر‪ ،‬فقد تم‬ ‫‪.4.3‬الدراسة المتخصصة ‪ :3‬إعادة تأهيل اإسكان‬
‫تسليط الضوء على الحالة الحرجة لإسكان‪ ،‬كما يظهر أدناه‪.‬‬
‫الهدف من دراسة إعادة تأهيل اإسكان‪7‬هو تقديم رؤية عامة عن‬
‫من خال تحليل اأدوات المؤسسية والتشريعية والمالية ُيظهر أن اإطار‬ ‫إمكانات إعادة تأهيل المساكن وقطاع اإسكان في القاهرة التاريخية‪،‬‬
‫القانوني والتنظيمي يكون أحياناً غير فعال وغير مثمر في إدارة ومراقبة‬ ‫وتحديد الخطوط العامة لدراسة مستقبلية استكشاف مدى القدرة على‬
‫قطاع اإسكان‪ ،‬فيما يتعلق بمتطلبات الحفاظ‪ .‬وتم إياء اهتمام خاص‬ ‫تحقيق هذا الهدف‪ 8.‬وهذه الدراسة مقسمة إلى أربعة أقسام‪:‬‬
‫لأدوات القانونية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬المنهج‬
‫قانون البناء رقم ‪ 119‬لسنة ‪2008‬‬
‫‪ .2‬إعادة تأهيل المساكن‪ :‬السياق القائم واإطار القانوني‬
‫قانون حماية اآثار‪ ،‬رقم ‪ 117‬لسنة ‪ 1983‬المنظم لهدم‬
‫المباني والمنشآت غير اآيلة للسقوط‬ ‫‪ .3‬تحليل مبدئي إمكانات قطاع اإسكان‬

‫قانون الحفاظ على التراث المعماري‪ ،‬رقم ‪ 144‬لسنة ‪2006‬‬ ‫‪ .4‬توصيات‬

‫هناك قوانين أخرى تؤثر على إعادة تأهيل المساكن وسياسة الحفاظ في‬ ‫القسم اأول يوضح المنهج الذي استخدمه ااستشاري‪ ،‬والذي يستند إلى‬
‫القاهرة التاريخية ُذكرت بدورها‪ ،‬وكذلك ق اررات رسمية‪ ،‬ومن بين الق اررات‬ ‫المراجع السابقة‪ ،‬والمسح الميداني‪ ،‬واستطاع الرأي عن طريق عينة من‬
‫اأهم‪:‬‬ ‫السكان المحليين والمقاولين‪.‬‬

‫قرار وزاري رقم ‪ 250‬لسنة ‪ 1990‬الذي ينظم أنشطة البناء في‬ ‫أما القسم الثاني فيشمل تحليل لقضايا إعادة تأهيل المساكن والقيود‬
‫القاهرة التاريخية من اأدلة التوجيهية واللوائح‪ ،‬بما في ذلك لوائح‬ ‫المفروضة عليها‪ ،‬ويبحث في سياق التنمية الحالي واإطار القانوني‪،‬‬
‫ارتفاعات المباني‪.‬‬ ‫وكذلك السياسات واإجراءات التي تؤثر على أنشطة البناء‪ ،‬واأطراف‬
‫المعنية المشاركة في إدارة قطاع اإسكان وأدوارها‪ ،‬باإضافة إلى قائمة‬
‫القرار الوزاري الصادر في ‪ 29‬يوليو‪/‬تموز ‪ 2009‬بتعديل‬ ‫بالبرامج الخاصة بتنمية وتطوير قطاع اإسكان ضمن ممتلك التراث‬
‫القرار السابق بما أنه هنا تم ذكر حدود القاهرة التاريخية وتفاصيل‬ ‫العالمي‪.‬‬
‫عن لوائح البناء‪.‬‬
‫كما أن الدراسة تلقي الضوء على أن تناقص السكان في القاهرة التاريخية‬
‫القسم الثاني من الدراسة المتخصصة يعرض تفصياً السياسات‬ ‫بين ‪ 1882‬و‪ 2006‬لم يكن مجرد تناقص كمي‪ ،‬بل حدث أيضاً فقدان‬
‫واإجراءات المنبثقة عن القوانين والق اررات الخاصة بإعادة تأهيل‬ ‫كيفي لأصول ااجتماعية‪ .‬أثر هذا على تحوات النسيج العمراني‪ ،‬بما‬
‫المساكن‪ ،‬والعاقات المؤسسية بين اأطراف المعنية‪ .‬وتم تحديد‬ ‫أن العديد من العائات التي رحلت عن المنطقة كانت تتمتع بتعليم أفضل‬
‫ومستويات اقتصادية أعلى‪9.‬‬
‫السياسات والممارسات الهامة‪ ،‬مع إلقاء الضوء على ما يلي‪:‬‬
‫«خطوط التنظيم»‪ :‬خطوط البناء التي ا ُيسمح بأنشطة بناء‬
‫عليها‪ ،‬علما بأن خطوط البناء موروثة من خطط قديمة من مطلع‬ ‫وأدى تحليل أنواع المساكن إلى التعرف على أنماط معمارية تقليدية‬
‫السبعينيات‪ ،‬وهي في بعض الحاات تستند إلى ما تم تحديده من‬ ‫وحديثة هامة بالمنطقة‪ ،‬مع تحديد التحوات الكبرى التي طرأت نتيجة‬
‫مناطق فاصلة للحماية حسب تعريف المجلس اأعلى لآثار‪،‬‬ ‫التغيرات ااجتماعية والثقافية في القاهرة التاريخية‪ .‬وباإشارة إلى الدراسات‬
‫والمخصصة من أجل توسيع الطرق أو فتح طرق جديدة بالمدينة‬ ‫الميدانية التي أجرتها مؤسسة اأغاخان في عامي ‪ 2005‬و‪2006‬‬

‫‪%7‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪%7‬‬


‫‪%9‬‬
‫‪%38‬‬
‫‪%35‬‬

‫‪%46‬‬
‫‪%44‬‬

‫نتيجة المسح الميدانى للدرب اأحمر‬

‫‪ -7‬انظر الدراسة المتخصصة «دراسة إعادة تأهيل المساكن في القاهرة التاريخية‪ ،‬التقرير النهائي»‪ ،‬كريم إبراهيم‪ ،‬ديسمبر‪/‬كانون اأول ‪.2011‬‬
‫“‪2011 .Housing Rehabilitation Study on Historic Cairo. Final Report“, Kareem Ibrahim, Dec‬‬
‫‪-8‬لم يكن الهدف الرئيسي من هذه الدراسة إجراء دراسات تفصيلية على أسس علمية متينة‪ ،‬بل إعطاء لمحة عامة عن إعادة تأهيل قطاع اإسكان في القاهرة التاريخية‪ ،‬وتسليط الضوء على التوجهات‬
‫والقضايا الرئيسية ذات الصلة‪ ،‬وأخي ار استكشاف السبل من أجل تطوير دراسة تفصيلية عن الجدوى الفنية والمالية والقانونية إعادة تأهيل المساكن في القاهرة التاريخية‪.‬‬
‫‪-9‬أوضحت الدراسة الميدانية التي أجرتها مؤسسة اأغاخان في عام ‪ 2003‬أن نحو ‪ %70‬من عائات الدرب اأحمر تعيش تحت خط الفقر‪.‬‬
‫‪78‬‬
‫‪79‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫درب الحصر ‪ -‬قسم الخليفة ‪ -‬القاهرة التاريخية ‪2011 -‬‬ ‫القديمة أو على امتداد اآثار الهامة‪ .‬رغم أنه قد ثبت عدم فعالية‬
‫هذه السياسة‪ ،‬فهي ما زالت قائمة وتعرقل بعض خطط التطوير‪.‬‬

‫الق اررات المنظمة الصادرة عن الحي والتي تقرر‪ ،‬بناء على‬


‫الدراسات الفنية‪ ،‬إذا كان يجب إعادة تأهيل مبنى أو إزالته جزئي ًا‬
‫أو كلياً‪ .‬رغم أن هذه الق اررات تقضي باالتزام بالتصاريح‪ ،‬إا‬
‫أنها تمثل عقبة ضد إعادة تأهيل المباني‪ ،‬حيث أنها تصدر‬
‫دون البحث في القيمة التراثية للمباني‪ .‬فضاً عن ذلك‪ ،‬ا‬
‫يمكن للسلطات التنفيذية أن تأمر بالتراجع عن تنفيذها وا تُلغى‬
‫إا من خال قضايا بالمحاكم‪ .‬هذه الق اررات أدت إلى تهديد‬
‫مئات المباني التقليدية ذات الطابع المعماري المميز في القاهرة‬
‫التاريخية‪.‬‬

‫تصاريح البناء إواعادة التأهيل الصادرة عن السلطات المحلية‬


‫(اأحياء) لتنظيم أنشطة البناء إواعادة التأهيل‪ .‬عملية إصدار‬
‫التصريح معقدة وتتطلب عادة وقتاً طوياً كما تتطلب تدخل‬
‫مختلف الهيئات‪ ،‬ومنها المجلس اأعلى لآثار‪.‬‬

‫يحدد القسم الثاني من الدراسة أيضاً اأطراف المعنية المشاركة في‬


‫إعادة تأهيل اإسكان بالقاهرة التاريخية‪ ،‬مع إلقاء الضوء على اأدوار‬
‫والمسؤوليات التي تتحملها محافظة القاهرة واأحياء والجهاز القومي‬
‫للتنسيق الحضاري والمجلس اأعلى لآثار والهيئة العامة للتخطيط‬
‫العمراني‪ ،‬وصندوق تطوير المناطق العشوائية وو ازرة اأوقاف‪ .‬ويوضح‬
‫هذا القسم بشكل تفصيلي البرامج الخاصة باإسكان في الموقع‪.‬‬

‫أما القسم الثالث فيشمل عرض أولي لسمات اإسكان‪ ،‬يستند إلى نتائج‬
‫دراسات ميدانية عن سوق العقارات إوامكانات اأنشطة السكنية في القاهرة‬
‫نسبة كبيرة (‪ 81‬في المائة) من الذين جرى عليهم البحث‬
‫التاريخية‪ .‬وأظهرت نتائج المسح ما يلي‪:‬‬
‫ذكروا أنهم ولدوا في القاهرة التاريخية‪ ،‬وتعكس هذه النسبة استقرار‬
‫السكان في الموقع‪.‬‬
‫مساحات المساكن اأكثر انتشا اًر (طبقاً لـ‪ 60‬في المائة من‬
‫مما يؤكد النتيجة السابقة‪ ،‬أن ‪ 82‬في المائة من السكان عاشوا‬ ‫الذين جرى عليهم البحث) تتراوح بين ‪ 60‬إلى ‪ 120‬مت اًر مربعاً‬
‫(ثاث إلى أربع حجرات سكنية)‪.‬‬
‫في نفس البيت أكثر من ‪ 20‬عاماً‪.‬‬
‫متوسط عدد السكان في الوحدات السكنية الحديثة هو ‪،5,3‬‬
‫جميع المباني التي شملتها الدراسة الميدانية تصلها الكهرباء‪،‬‬
‫أعلى بقليل من متوسط عدد السكان في الوحدات السكنية‬
‫ومياه الشرب والمجاري‪ .‬لكن هذه النتيجة ا تشير إلى جودة‬
‫التقليدية‪ ،‬وهو ‪.4,9‬‬
‫المرافق أو الخدمات‪ ،‬التي ذكرت دراسات ميدانية سابقة أنها تمثل‬
‫مشكلة‪.‬‬
‫أغلب الذين جرى عليهم البحث (‪ 62‬في المائة) مستأجرين‬
‫لشقق وفقا لنظام اإيجار القديم‪ ،‬و‪ 30‬في المائة من الذين جرى‬
‫أغلب أفراد أسر الذين جرى عليهم البحث (‪ 82‬في المائة)‬
‫عليهم البحث يملكون أنصبة في مباني يسكنون فيها‪ ،‬ولم يكن‬
‫يعملون و‪/‬أو يدرسون في القاهرة التاريخية‪.‬‬
‫أي منهم يملك مبنى بالكامل‪.‬‬
‫أغلب الذين جرى عليهم البحث (‪ 70‬إلى ‪ 76‬في المائة)‬
‫أغلب عدادات الكهرباء (‪ 65‬في المائة) مسجلة باسم شخص‬
‫قدرون توفر الخدمات والمرافق والقرب من أماكن عملهم والقرب‬ ‫ُي ّ‬ ‫من اأسرة المقيمة في المسكن‪ ،‬مما يعكس استقرار اإيجارت في‬
‫من العائلة واأصدقاء وانخفاض أسعار اإيجار‪ ،‬كقيم إيجابية‬
‫المنطقة‪.‬‬
‫ومزايا يرونها في أحيائهم‪.‬‬
‫أكثر من نصف المباني (‪ 51‬في المائة) التي يسكنها الذي‬
‫فيما يخص المشكات‪ ،‬فإن النفايات الصلبة هي المشكلة اأخطر‬
‫جرى عليهم البحث يسكنها أيضاً مالك العقار‪/‬مالك جزء من‬
‫بالنسبة أغلب الذين جرى عليهم البحث (‪ 62‬في المائة)‪ .‬ويليها المشاكل‬
‫العقار‪ .‬يحسن هذا من فرص النجاح المتوفرة لخطط إعادة‬
‫الخاصة بجودة وتوفر الخدمات والمرافق‪ .‬هناك مشكات أخرى منها‬
‫التأهيل للمساكن‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪78‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫يمكن تبنيها ودراسة شاملة عن إعادة تأهيل المساكن سوف ينفذها برنامج‬ ‫قضايا اجتماعية والخافات مع العائلة والجيران‪ ،‬وتزايد اأنشطة التجارية‬
‫اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‪ .‬يعرض هذا القسم اأولويات التالية‬ ‫داخل مناطق كان يغلب عليها الطابع السكني مما يجذب وافدين جدد‬
‫على المدى القصير وعلى المدى المتوسط‪:‬‬ ‫غرباء وارتفاع معدات الجريمة‪ .‬من ناحية أخرى أعرب نسبة كبيرة من‬
‫الذين جرى عليهم البحث (‪ 74‬في المائة) عن رغبتهم في ااستمرار‬
‫في العيش في نفس الحي‪ ،‬بينما أعرب ‪ 72‬في المائة عن استعدادهم‬
‫توثيق وحماية «المباني ذات القيمة المتميزة»‪.‬‬ ‫لاستمرار في نفس المبنى‪.‬‬
‫تطوير إجراءات قانونية ومؤسسية للنكوص عن ق اررات اإزالة‬
‫القائمة للمباني التقليدية ذات القيمة المعمارية‪.‬‬ ‫ويظهر اارتباط العميق للسكان بالمكان من خال السلوك اإيجابي‬
‫والنشيط نحو أماكن السكن‪ ،‬ذلك الذي عبر عنه أغلب الذين جرى عليهم‬
‫ااستفادة القصوى من قيمة اأصول المجمدة وغير المستخدمة‪.‬‬ ‫البحث (‪ 82‬في المائة) ويظهر أيضا من خال إجرائهم إصاحات في‬
‫مساكنهم أو مبانيهم (‪ 76‬في المائة أجروا إصاحات خال الشهور الـ‬
‫تطوير أهداف طويلة المدى إعادة تأهيل المساكن‪.‬‬ ‫‪ 24‬اأخيرة)‪ .‬وكانت المدخرات والجمعيات‪ 10‬هي المصدر اأبرز للنقود‬
‫الحاجة إلى دراسات إضافية متعمقة عن إمكانات إعادة تأهيل‬ ‫التي تم إنفاقها على اإصاحات والتجديدات (‪ 76‬في المائة)‪.‬‬
‫قطاع اإسكان في القاهرة التاريخية‪.‬‬
‫القسم الثالث للدراسة يعرض قائمة بالفرص والقيود المتعلقة باأبعاد‬
‫يعرض هذا القسم البحوث المستقبلية المطلوبة إعداد وتطوير دراسة‬ ‫القانونية والمؤسسية والقضايا ااجتماعية واأدوات المالية وااقتصادية‬
‫مستدامة عن إعادة تأهيل المساكن في القاهرة التاريخية‪ ،‬وتشمل توثيق‬ ‫وقضايا متصلة بالبيئة المبنية والسياحة وأثر ثورة ‪ 25‬يناير على قطاع‬
‫التراث المعماري والعمراني‪ ،‬ودراسة ميدانية لحالة المباني‪ ،‬واأبعاد‬ ‫اإسكان‪.‬‬
‫ااجتماعية والقانونية والمؤسسية والمالية وااقتصادية المطلوب إجراء‬
‫المزيد من الدراسة لها‪.‬‬ ‫أما القسم اأخير من الدراسة ففيه توصيات متعلقة بتحركات إضافية‬

‫منطقة اأزبكية ‪ -‬القاهرة التاريخية ‪2011 -‬‬ ‫منطقة بواق ‪ -‬القاهرة التاريخية ‪2011 -‬‬

‫منطقة القلعة ‪ -‬القاهرة التاريخية ‪2011 -‬‬

‫‪-10‬أندية ادخار‬
‫‪80‬‬
‫‪81‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫والتاريخي أمر هام‪ ،‬وعدم قدرة السيارات على الوصول لقطاعات‬ ‫الدراسة المتخصصة ‪ :4‬المخاطر البيئية‬
‫كبيرة من النسيج التاريخي قد يعرقل جهود اإنقاذ أثناء حاات‬
‫الطوارئ ويجعل عملية إخاء المباني صعبة‪ ،‬كما يعتبر إعداد‬ ‫كان هدف هذه الدراسة‪11‬هو إجراء مراجعة أولية للمخاطر البيئية في‬
‫نظام أمان مبتكر لهذه المناطق ٍ‬
‫تحد كبير لخطة الحفاظ‪.‬‬ ‫القاهرة التاريخية‪ ،‬وتعريف المعايير الضرورية للتعرف على مواطن‬
‫المخاطر العمرانية الخاصة بالصحة والسامة (مثل ساحات اانتظار‬
‫اانزاقات اأرضية والصخرية‪ :‬هناك أجزاء من القاهرة‬ ‫الكبيرة المستخدمة بشكل غير رسمي في وضع المخلفات بها)‪ ،‬والتعرف‬
‫التاريخية‪ ،‬ا سيما عند جبل المقطم وتحت سفحه‪ ،‬مهددة بسقوط‬ ‫على المناطق التي توجد بها مخاطر اشتعال النيران واانفجارات بسبب‬
‫اأحجار من الحين لآخر عند اأطراف‪ .‬من الضروري إجراء‬ ‫وجود تراكم غير خاضع للسيطرة من المواد القابلة لاشتعال‪ .‬تستند‬
‫دراسة ميدانية لتعريف المناطق المهددة‪ ،‬من أجل توفير إجراءات‬ ‫الدراسة إلى تحليل عينة من المناطق لتقييم إمكانات إعادة استخدام‬
‫للحماية‪.‬‬ ‫ساحات اانتظار كمرافق وخدمات عامة‪ ،‬ولتحديد إطار برنامج دراسة‬
‫شاملة تشتمل على دراسات ميدانية مسحية ودراسات فنية للموقع‪.‬‬
‫التربة‪ :‬التربة في المنطقة المحيطة بالقاهرة التاريخية مكونة من‬
‫الرمل أو الطمي أو اأحجار‪ .‬في المناطق المنخفضة القريبة‬ ‫الدراسة مقسمة إلى أربعة أقسام‪ .‬القسم اأول ترد فيه قائمة بالمخاطر‬
‫من سطح البحر‪ ،‬الطمي هو اأكثر توف اًر‪ ،‬بينما التربة الصخرية‬ ‫البيئية التي تتعرض لها المناطق العمرانية وعاقتها بالقاهرة التاريخية‪،‬‬
‫أقرب في المناطق المحيطة بالمقطم‪ .‬المشكات اأكثر جسامة‬ ‫أي تم تحديد المخاطر التي يجب أخذها في الحسبان أثناء خطة التطوير‬
‫متعلقة بارتفاع وتقلب مستوى المياه الجوفية‪ ،‬إوان كانت بعض‬ ‫والحفاظ‪ .‬تشمل المخاطر البيئية المذكورة ما يلي‪:‬‬
‫المناطق فيها خصائص تربة استثنائية‪ 12.‬كما تحدث انخفاضات‬
‫أرضية في المناطق التي تم ردم ترع كبيرة فيها‪ ،‬مثل شارع‬ ‫الزازل‪ :‬على مدار تاريخ القاهرة‪ ،‬تعرضت المدينة للزازل‬
‫بورسعيد‪ .‬باستثناء مواقع بعينها‪ ،‬فإن خطة الحفاظ ابد أن‬ ‫متفاوتة القوة على فترات متباعدة ومتقاربة‪ .‬الزلزال الكبير اأخير‪،‬‬
‫تتعامل مع القضية الهيدرولوجية باعتبارها ذات أولوية قصوى‪.‬‬ ‫الذي حدث في عام ‪ ،1992‬أودى بحياة ‪ 500‬شخص‪ ،‬أغلبهم‬
‫من المناطق التاريخية بسبب كثرة عدد المباني متدهورة الحال‬
‫مخاطر المجال المائي‪ :‬القاهرة التاريخية آمنة من مخاطر‬ ‫فيها‪ .‬وبالرغم من أن لوائح البناء الجديدة في مصر قد حسنت‬
‫الفيضان بعد تنفيذ مشروعات السيطرة على النيل وبناء السد‬ ‫من قدرة المباني الجديدة على تحمل الزازل‪ ،‬ما زالت المباني‬
‫العالي في عام ‪ .1970‬لكن ارتفاع مستوى المياه الجوفية يعتبر‬ ‫القائمة‪ ،‬ومنها اآثار‪ ،‬با حماية‪ .‬هناك مباني كثيرة تعود إلى‬
‫مصدر تهديد حقيقي‪ ،‬وترتفع مستويات المياه الجوفية بسبب‬ ‫القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين معرضة لانهيار‪ ،‬ا‬
‫زيادة معداتها في وادي النيل‪ .‬إثر بناء السد‪ ،‬أصبح مستوى‬ ‫سيما المباني اأعلى ارتفاعاً التي تمثل تهديداً لآثار والمباني‬
‫النهر شبه ثابت‪ ،‬وأصبحت الترع مصدر مياه ثابت‪ ،‬بينما أصبح‬ ‫المجاورة لها بسبب ااختافات في درجات الصابة والمرونة بين‬
‫النيل المصرف اأساسي أغلب اأراضي‪ ،‬مما أدى لارتفاع‬ ‫المباني‪ .‬ويعتبر تخفيف آثار الزازل على المستويين العمراني‬

‫منطقة الفسطاط تعانى من ارتفاع منسوب المياة الجوفية‪ :‬تكون البرك مما أدي إلي أن منطقة الحفريات أصبحت بحيرة‪ ،‬وجود حديقة الفسطاط وجبل‬
‫المقطم الى الشرق وااسكان العشوائي إلى الغرب والجنوب زاد من نسبة الصرف‪ ،‬بينما التبخر من البحيرات ونهر النيل الى الغرب هو المصرف الوحيد‪.‬‬
‫‪ -11‬انظر الدراسة المتخصصة‪ :‬عباس م‪ .‬الزعفراني‪ ،‬ديسمبر‪/‬كانون اأول ‪.2011‬‬
‫‪“Environmental Risks Facing Historical Cairo”, Abbas M. El Zafarany, December 2011‬‬
‫‪-12‬على سبيل المثال‪ ،‬تم بناء حديقة اأزهر على أنقاض مخلفات صلبة محترقة‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫‪80‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫الحريق‪ :‬الحريق من التهديدات اأخطر التي أدت مؤخ اًر إلى‬ ‫المذكور‪ .‬تواجه القاهرة التاريخية نفس المشكلة‪ ،‬باإضافة إلى‬
‫خسارة آثار ا تقدر بثمن‪ .‬علي سبيل المثال قصر مسافر خان‪،‬‬ ‫عوامل أخرى تؤثر على خزانات المياه الجوفية‪ ،‬مثل التوسع‬
‫حيث انتقلت النار من قطعة أرض فضاء مجاورة مستخدمة‬ ‫العمراني‪ ،‬وري الحدائق والتسرب من شبكات المياه والصرف‬
‫كمكب نفايات إلى اأجزاء الخشبية من المبنى‪ ،‬فدمرته تماماً‪.‬‬ ‫الصحي‪ .‬بينما لم يكن للصرف في النيل (أكثر من ‪ 18‬مت اًر) أثر‬
‫والقاهرة التاريخية عرضة لهذا الخطر بشكل خاص‪ ،‬بسبب كثرة‬ ‫على قنوات الصرف‪ ،‬فإن التوسع العمراني في المناطق المرتفعة‬
‫عدد مصادر النار والوقود‪ ،‬ونقص مرافق وخدمات اإطفاء‪ .‬من‬ ‫عن سطح البحر‪ 13‬زاد من الضغط البيزومتري‪ ،‬مما أدى ارتفاع‬
‫العوامل التي تسهم في زيادة هذا الخطر‪ :‬كثافة النسيج العمراني‪،‬‬ ‫في مستوى المياه الجوفية تحت القاهرة التاريخية‪ ،‬وهي على‬
‫وصعوبة التنقل بالسيارات داخل الموقع‪ ،‬واأراضي الفضاء‬ ‫ارتفاع نحو أكثر من ‪ 30‬إلى ‪ 40‬مت اًر عن مستوى سطح البحر‪،‬‬
‫المستخدمة كمقالب للقمامة‪ ،‬واأنشطة ااقتصادية والمنزلية‬ ‫وبعض المناطق المنخفضة مثل موقع تنقيب الفسطاط (أكثر من‬
‫العديدة التي تستخدم فيها مصادر النار دون إجراءات حماية‬ ‫‪ 25‬مت اًر)‪ .‬كما توجد مناطق مستنقعات وبرك حول بحيرة عين‬
‫واجبة‪ .‬تواجد مباني مرتفعة كثيرة (أغلبها غير قانونية) في شوارع‬ ‫الصيرة (أكثر من ‪ 28‬مت اًر)‪ ،‬تزيد من خطر غمر بعض اآثار‬
‫ضيقة‪ ،‬دون قدرة سيارات اإطفاء ذات سالم اإطفاء الازمة‬ ‫الهامة‪ .‬ارتفاع معدات المياه الجوفية يهدد سامة اآثار والمباني‬
‫لبلوغ هذه اارتفاعات ‪ ،‬هو أمر يجب أخذه في ااعتبار‪.‬‬ ‫ذات القيمة المعمارية‪ ،‬ويهيئ لعدد من المشكات اأخرى‪ .‬يؤدي‬
‫ذلك إلى غمر بعض اأقبية واأدوار اأرضية بالمياه‪ ،‬ويهدد‬
‫تلوث الهواء‪ :‬تمركز الصناعات إلى شمال المدينة التاريخية‬ ‫استقرار الجدران واأعمدة ويزيد من الرطوبة ويؤدي إلى تدهور‬
‫وحركة السيارات الكثيفة في الشوارع المحيطة هي مصادر‬ ‫مواد المباني الخشبية والعضوية اأخرى‪ ،‬بينما يهيئ لمشكات‬
‫أساسية لتلوث الهواء‪ .‬هناك عوامل أخرى مثل حرق النفايات‬ ‫صحية للسكان‪ .‬ابد أن تبحث خطط الحفاظ في إجراءات سحب‬
‫الصلبة واأبخرة المتصاعدة من النفايات الصلبة المتحللة‬ ‫المياه بحرص لزيادة الصرف‪ ،‬وكذلك نظم الصرف الصحي‬
‫واأنشطة المولدة للعوادم‪ ،‬والروائح الخبيثة‪ ،‬تسهم في زيادة‬ ‫الخاصة بالمناطق العشوائية القريبة من القاهرة التاريخية‪ .‬حديقة‬
‫حجم هذه المشكلة‪ .‬كما أن النسيج العمراني الكثيف يقلل من‬ ‫اأزهر مثال جيد على المنطقة المعزولة جيدة الصرف‪ :‬استخدام‬
‫سرعة الهواء‪ ،‬بينما ندرة المساحات الخضراء تزيد من تركز أكثر‬ ‫الغابات (التشجير) أو زراعة المقابر باأشجار التي تحتاج مياه‬
‫العوامل المسببة للتلوث‪.‬‬ ‫كثيرة وتتحمل الملوحة العالية‪ ،‬تعتبر من الخطط المطروحة‪ ،‬لكن‬
‫ابد من اختيار أشجار تكون جذورها ذات طبيعة ا تهدد المباني‬
‫تلوث المياه والتربة‪ :‬تشتمل المنطقة على بعض الصناعات‬ ‫ذات القيمة المعمارية‪ ،‬علما بأن العثور على هذه اأشجار تحديداً‬
‫الحلي‪14.‬ابد من حظر بعض‬ ‫الملوثة‪ ،‬مثل صناعة الجلود و ُ‬ ‫وزراعتها قد يكون تحدياً صعباً‪.‬‬
‫اأنشطة الملوثة‪ ،‬مع إدخال تحسينات فنية على صناعات أخرى‬
‫بما يسهم في تقليص معدات التلوث وخطر الحرائق‪ .‬ووضع‬ ‫العواصف الصحراوية واارتفاع التدريجي لمستوى الشوارع‪:‬‬
‫نظام ُمحسن لجمع القمامة يمكن أن يساهم في تحسين جودة‬ ‫تؤدي العواصف الصحراوية إلى تآكل الصخور والطوب وأغلب‬
‫الهواء إلى حد بعيد‪.‬‬ ‫مواد البناء‪ .‬وقد يكون الترسيب الناتج للرمل والغبار على اأسطح‬
‫اأفقية‪ ،‬مثل أسطح المباني والشوارع‪ ،‬ترسيباً ثقياً‪ .‬أدى تراكم‬
‫مخاطر أخرى‪ :‬منها وجود العديد من المباني متدهورة الحال‪،‬‬ ‫الرمال والتراب في الشوارع على مر العقود والقرون إلى ارتفاع‬
‫باإضافة إلى عملية البناء واإزالة بشكل عام‪ .‬وتتفاقم المخاطر‬ ‫مستوى الشوارع تدريجياً‪ ،‬مما جعل بوابات المباني القديمة تحت‬
‫بسبب كثافة النسيج العمراني وعدم القدرة على السيطرة على‬ ‫مستوى الشارع‪ ،‬وما كانت فيما سبق أدوار أرضية تكاد تصبح‬
‫أنشطة البناء‪.‬‬ ‫أقبية‪ .‬وتتعرض المباني التاريخية لانحسار تحت مستوى سطح‬
‫الشوارع بشكل تدريجي‪ ،‬فالشارع يحولها إلى مصرف للمياه‬
‫ومصادر محلية للمياه الجوفية‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬فإن تراكم‬
‫درب المحروقي ‪ -‬الدرب اأحمر ‪ -‬القاهرة التاريخية ‪2011 -‬‬
‫التراب والرمال‪ ،‬وكذلك المخلفات الصلبة على أسطح المباني‬
‫التي ا تتم صيانتها ومتابعتها‪ ،‬يجعل اأسطح مكبات قمامة‬
‫مرتفعة قد تتعرض أخطار مثل اشتعال النيران فيها‪ ،‬بينما الوزن‬
‫اإضافي يضيف إلى عوامل التدهور السريع‪ .‬كما أن الرصف‬
‫المتكرر للشوارع يضيف ‪ 5‬إلى ‪ 10‬سم من اأسفلت كل ‪10‬‬
‫إلى ‪ 20‬عاماً‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى زيادة اارتفاع بمعدل ‪ 25‬إلى‬
‫‪ 100‬سم في القرن الواحد‪ .‬ابد أن يكون إزالة تجمعات الرمال‬
‫والتراب‪ ،‬وكذلك فرض أنظمة لمنع طبقات الرصف فوق بعضها‪،‬‬
‫أم اًر إلزامياً‪ ،‬حتى إذا كانت عملية إعادة النسيج التاريخي إلى‬
‫مستوى الشارع اأصلي القديم قد أصبح مستحياً‪ ،‬بما أنه قد‬
‫يتعارض مع البنية التحتية القائمة ومداخل المباني الجديدة‪.‬‬

‫فيما يخص المخاطر ذات اأسباب البشرية‪ ،‬تم إلقاء الضوء على التالي‪:‬‬

‫‪-13‬مثل المناطق المجاورة للمقطم (ارتفاع أكثر من ‪ 200‬متر عن مستوى سطح البحر) وحديقة الفسطاط (أكثر من ‪ 52‬مت اًر) أو مدينة نصر (‪ 60‬إلى ‪ 130‬مت اًر)‪.‬‬
‫‪-14‬في حارة اليهود والخرنفش يتم استخدام أحماض ومواد كيماوية لمعالجة الذهب‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫‪83‬‬
‫الفصل الرابع ‪ -‬دراسات أولية متخصصة عن ممتلك التراث العالمي‬

‫حديقة اأزبكية ‪ -‬تعديات كثيرة تمت مع مرور الزمن وتم‬ ‫ومن المخاطر البيئية‪:‬‬
‫تدمير جزء كبير منها لصالح أعمال إنشاء مترو اأنفاق‬
‫مناطق القمامة‪ :‬مكبات القمامة العديدة غير الرسمية في شتى‬
‫أنحاء المدينة تمثل تهديداً حيث أنها تخلق لنفسها نظمها البيئية‬
‫الخاصة ‪ ،‬ويشمل ذلك عمليات تحلل القمامة التي تنتشر فيها‬
‫البكتريا والديدان والفئران وغيرها من اآفات‪ .‬لذلك‪ ،‬ابد أن يكون‬
‫القضاء على مناطق القمامة في القاهرة التاريخية‪ ،‬من خال‬
‫إنشاء نظام موثوق ومستدام لجمع القمامة من اأولويات‪.‬‬

‫نقص المساحات الخضراء وتدهور المساحات الخضراء‬


‫القائمة‪ :‬عدم توفر اأمطار وااعتماد على الري الصناعي أدى‬
‫‪1892‬‬ ‫إلى اقتصار المساحات الخضراء في القاهرة التاريخية على عدد‬
‫من الحدائق الصغيرة الخاصة والقليل من الحدائق الكبرى‪ .‬من‬
‫أجل استعادة القيمة التاريخية للمساحات الخضراء‪ ،‬فابد من‬
‫حماية المناطق الخضراء التاريخية والجديدة على السواء‪ ،‬مع‬
‫إضافة المزيد من المساحات الخضراء لتحسين البيئة‪.‬‬

‫في القسم الثاني‪ ،‬هناك دراسات حالة لعينات من مناطق داخل ممتلك‬
‫التراث العالمي‪15‬مع توثيق فوتوغرافي ووصف مختصر للمخاطر ذات‬
‫الصلة بكل منطقة‪.‬‬

‫‪2005‬‬ ‫القسم الثالث يستكشف إمكانات إعادة استخدام اأراضي الفضاء ضمن‬
‫جهود اإحياء العمراني‪ .‬كما يمكن أن يؤدي تغيير ااستخدام الهامشي‬
‫لأراضي الفضاء إلى استخدامات عامة‪ ،‬إوالي تحويلها من إحدى‬
‫المخاطر إلى إمكانية للتطوير‪ ،‬ولهذا الغرض‪ ،‬فإن على السلطات‬
‫المحلية أن تستخدم اأراضى الخاصة بدورها في تحسين البيئة العمرانية‬
‫وتحسين مستوى المعيشة‪ .‬وهناك أمثلة على المساحات التي يمكن إعادة‬
‫استخدامها‪.‬‬

‫أخي اًر‪ ،‬يشتمل القسم الرابع للدراسة على مقترح بخصوص دراسة شاملة‬
‫على ممتلك التراث العالمي‪ ،‬تُركز على إجراء بحوث ميدانية تعتبر‬
‫ضرورية من أجل تخفيف المخاطر المحددة أعاه‪.‬‬
‫‪2011‬‬

‫شارع عبد المجيد اللبان ‪ -‬حى الخليفة ‪ -‬القاهرة التاريخية ‪2011‬‬

‫‪ -15‬في منطقة القاهرة الفاطمية‪ ،‬منطقة الخليفة‪ ،‬منطقة بواق والقاهرة الخديوية‪.‬‬
‫‪-16‬الكثير منها مستخدمة في التخزين المؤقت أو كساحات انتظار أو كمكبات قمامة‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫‪82‬‬
‫الفصل الخامس ‪ -‬القيمة ااستثنائيه العالمية لموقع التراث العالمى ‪ -‬خطة لحملة التوعية‬

‫كما توفر الحملة «أدوات» لضمان التخطيط والتنفيذ الفعالين لخططها‬


‫على المدى القصير والطويل على حد سواء‪ .‬سوف تكشف هذه اأدوات‬ ‫الفصل اخامس‬
‫عن ثراء النسيج العمراني التاريخي وأهمية اآثار في الموقع‪ ،‬مع إلقاء‬ ‫القيمة ااستثنائية العامية موقع التراث العامي‬
‫الضوء على تعايش مختلف الحضارات والثقافات في الموقع‪ ،‬وكذلك‬ ‫خطة حملة التوعية‬
‫الصات المميزة بين المستوطنة التاريخية والتقاليد الحية فيها‪.‬‬
‫‪-5.1‬اأهداف‬
‫سوف يتناول هذا الفصل بمزيد من الشرح والتوضيح العناصر التالية من‬ ‫‪ -5.2‬اجموعات امستهدفة‬
‫حملة التوعية‪:‬‬ ‫‪ -5.2.1‬اجتمع احلي‬
‫‪ -5.2.2‬اأطراف امعنية‬
‫‪ -5.2.3‬قطاع السياحة‬
‫‪-5.2.4‬اإعام‬
‫اأهداف‬ ‫‪ -5.2.5‬الطاب وأخصائيو التعليم‬
‫‪ -5.2.6‬امتخصصون‬
‫المجموعات المستهدفة‬ ‫‪ -5.3‬اأدوات‬
‫‪-5.3.1‬اأدوات ااستراتيجية‬
‫اأدوات (إستراتيجية وتكميلية)‬ ‫أ‪ .‬العاقات العامة‪/‬الوسائط امتعددة )مالتي ميديا(‬
‫ب‪ .‬الشعار والعامة التجارية )‪(Branding‬‬
‫ج‪ .‬التعليم‬
‫د‪ .‬أنشطة تفاعلية‪:‬‬
‫‪ -5.3.2‬أدوات تكميلية‬
‫‪-5.1‬اأهداف‬ ‫أ‪ .‬اخرائط‬
‫ب‪ .‬امنشورات وامصلقات والكتيبات‬
‫اأهداف الرئيسية لحملة التوعية بالقاهرة التاريخية هي‪:‬‬ ‫ج‪ .‬الرايات والافتات والرموز‬
‫د‪ .‬التذكارات‬
‫‪ .1‬تعزيز وتحسين صورة وسمعة ممتلك التراث العالمي‬
‫‪-5.4‬احفاظ على استدامة احملة على امدى الطويل‬
‫‪.2,2‬دعم وتقوية أواصر العاقات بين مختلف المجموعات‬
‫المستهدفة والموقع‪ ،‬لتشمل السكان‪ ،‬بمن فيهم ُماك العقارات‪،‬‬
‫والشخصيات القيادية بالمجتمع المحلي‪ ،‬والمجتمع المدني‪،‬‬
‫باإضافة إلى غير السكان (مصريين وأجانب)‬

‫‪ .3‬تشجيع وتحسين اأنشطة التقليدية (تجارية وثقافية) والفعاليات‬


‫وااحتفاات التراثية‬ ‫من عناصر مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية الهامة‪ ،‬حملة التوعية‬
‫الرامية لتسليط الضوء على القيم العالمية ااستثنائية للقاهرة التاريخية‪،‬‬
‫‪ .4‬رعاية ودعم التعريف بالتراث إواشراك المتخصصين في إعادة‬
‫‪1‬ولتعزيز قيمها الثقافية وااجتماعية والنسيج العمراني والمعمار والحرف‬
‫تأهيل القاهرة التاريخية‬
‫اليدوية وااحتفاات واأسواق‪ .‬الحملة المقرر لها أن تبدأ في عام ‪2013‬‬
‫‪ .5‬التشجيع على سياحة التراث الثقافي وتحسين إمكانية التنقل في‬ ‫تهدف أيضاً إلى إعادة وتوطيد العاقة بين المجتمع والجمهور اأوسع‬
‫أرجاء الموقع وتسهيل الوصول إليه‬ ‫على إطاقه بالقاهرة التاريخية كممتلك التراث العالمي‪.‬‬

‫‪.6‬توجيه المستثمرين نحو ااستثمار في التدخات المستدامة‬ ‫على مستوى المجتمع المحلي‪ ،‬تأمل الحملة في تعزيز أواصر العاقة‬
‫إفادة الموقع‬ ‫بين السكان والقاهرة التاريخية‪ ،‬مع التركيز على دورهم في صيانة الموقع‬
‫والحفاظ عليه‪ .‬للوفاء بهذا الهدف سوف يتم اختيار «أدوات» وتطبيق‬
‫«خطوات عمل» لتهيئة مزايا اجتماعية وثقافية واقتصادية لسكان القاهرة‬
‫التاريخية‪.‬‬

‫على مستوى الجمهور اأوسع‪ 2،‬الهدف هو التوعية بقيم التراث الخاصة‬


‫بالمدينة في اتصالها ببيان القيمة العالمية ااستثنائية‪ .‬بسبب التنوع في‬
‫المخاطبين بالحملة‪ ،‬فسوف يتم تصميم الحملة بحيث تخاطب احتياجات‬ ‫ُ‬
‫وتوقعات مختلف المجموعات‪ ،‬والمزايا الاحقة بهم‪.‬‬

‫‪-1‬عمل الفريق على إعداد خطة الحملة بالتعاون مع ااستشارية شيا ار رونشيني‪ ،‬من صندوق إدينبرغ للتراث العالمي ‪ Edinburgh World Heritage Trust‬للتأكد من أهداف الحملة والمجموعات‬
‫المستهدفة بها وأولوياتها ومراحلها‪.‬‬
‫‪-2‬الجمهور اأوسع يشمل المصريين واأجانب‪ ،‬بالغين وأطفال‪ ،‬والسائحين المستقلين والسائحين القادمين في برامج سياحية تنظمها شركات وهيئات‪ ،‬والمتخصصين والدارسين والباحثين والمؤسسات‬
‫على اختافها‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫‪85‬‬
‫الفصل الخامس ‪ -‬القيمة ااستثنائيه العالمية لموقع التراث العالمى ‪ -‬خطة لحملة التوعية‬

‫المعلومات والمتاجر والمقاهي والكافيتريات)‬ ‫‪ -5.2‬المجموعات المستهدفة‬


‫د‪ .‬موفرو الخدمات السياحية الثانوية (مثال‪ :‬سائقو التاكسي‬
‫‪ -5.2.1‬المجتمع المحلي‬
‫وشركات تأجير السيارات)‬

‫هـ‪ .‬و ازرة السياحة المصرية وغيرها من الهيئات الحكومية المعنية‬ ‫يعتبر أبناء المجتمع المحلي هم َح َملَة التراث الملموس وغير الملموس‬
‫بالسياحة التراثية في مصر‬ ‫في الممتلك‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬فابد من إشراكهم في حماية تراثهم الثقافي‪ .‬يشتمل‬
‫المجتمع المحلي على‪:‬‬
‫‪-5.2.4‬اإعام‬
‫أ‪ .‬سكان القاهرة التاريخية (أخذاً في ااعتبار نوعهم وأعمارهم‬
‫وقدراتهم وتعليمهم)‬
‫ابد من دعم وتقوية الشراكة بين متخصصي التراث الثقافي واإعاميين‬
‫في مصر من أجل زيادة التوعية بالموقع‪ .‬من القنوات اإعامية التي‬ ‫ب‪ .‬قطاعات اأعمال في القاهرة التاريخية (القطاع الحرفي‬
‫تصل إلى الجمهور بشكل جيد‪:‬‬ ‫والخدمي‪ ،‬وأصحاب اأعمال الحرة)‬

‫أ‪ .‬برامج اإذاعة والتلفزة المتخصصة التي تركز على التراث‬ ‫ج‪ .‬الناشئة واأطفال‬

‫ب‪ .‬الصحف والمجات (بما في ذلك المجات المتخصصة‬


‫على اختافها)‬
‫أطفال بمنطقة سوق الساح ‪ -‬القاهرة التاريخية‬
‫ج‪ .‬الشبكة المعلوماتية (بما في ذلك المواقع والمدونات وشبكات‬
‫التواصل ااجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر)‬

‫‪ -5.2.5‬الطاب وأخصائيو التعليم‬

‫تستهدف الحملة النظام التعليمي من خال مقررات وبرامج دراسية‬


‫متخصصة‪ .‬يمكن أيضاً أن تساعد الكيانات الفرعية المرتبطة بالتعليم‪،‬‬
‫مثل المراكز الثقافية والمتاحف‪ ،‬في التوعية وحماية التراث الثقافي من‬
‫خال برامج وفعاليات مختارة‪ 4.‬تستهدف الحملة المؤسسات التعليمية‬
‫التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬المدارس (الخاصة والحكومية والفنية على مختلف المراحل‬


‫الدراسية)‬

‫ب‪ .‬الجامعات ومعاهد التعليم العالي (الخاصة والعامة)‬


‫‪ -5.2.2‬اأطراف المعنية‬
‫ج‪ .‬المتاحف والمراكز الثقافية والمكتبات‪ ،‬إلخ‬
‫من الضروري إشراك الهيئات الحكومية المعنية في الحملة‪ ،‬وهي المجلس‬
‫د‪ .‬و ازرة التربية والتعليم وغيرها من المؤسسات المعنية بالتعليم‬
‫اأعلى لآثار وو ازرة الثقافة والجهاز القومي للتنسيق الحضاري والهيئة‬
‫في مصر‬
‫العامة للتخطيط العمراني وو ازرة السياحة‪ ،‬من أجل التوعية بممتلك التراث‬
‫العالمي وحمايته‪ .‬كما أن الحملة موجهة إلى المؤسسات المحلية والدولية‬
‫‪ -5.2.6‬المتخصصون‬
‫وبرامج التنمية والمنظمات غير الحكومية التي توفر خدمات للموقع‪.‬‬
‫من الضروري إشراك متخصصين وخبراء مستقلين من أجل تشكيل‬
‫‪ -5.2.3‬قطاع السياحة‬
‫مجموعات فنية متخصصة في مجال الحفاظ‪ ،‬قادرة على دعم إعادة‬
‫تأهيل القاهرة التاريخية من خال الفعاليات الخاصة وورش العمل‬
‫سياحة التراث الثقافي مصدر اقتصادي هام لمصر وللمجتمع المحلي‪.‬‬
‫والندوات‪ .‬يشمل ذلك‪:‬‬
‫لكنها تحتاج إلى أعادة هيكلة إوادارة وترويج استراتيجي من أجل توفير‬
‫أ‪ .‬الخبراء الثقافيين والفنيين (مخططين وعلماء ومهندسين‬ ‫أكبر فائدة ممكنة على الموقع‪ .3‬الحملة تستهدف المجموعات التالية‪:‬‬
‫ومعماريين و ُكتاب ومؤرخين ورسامين وفنانين‪ ،‬إلخ)‬
‫أ‪ .‬السائحون المستقلون (مصريون وأجانب)‬
‫ب‪ .‬خبراء ااقتصاد‪-‬ااجتماع‬
‫ب‪ .‬السياحة المنظمة – موفرو الخدمة والسائحون‬
‫ج‪ .‬خبراء قانونيون‬
‫ج‪ .‬موفرو الخدمات السياحية (بما في ذلك الفنادق ومراكز‬
‫د‪ .‬مستثمرون مستعدون لدعم التدخات المستدامة في الموقع‬
‫‪-3‬كثي اًر ما ُينظر إلى القاهرة التاريخية بالخطأ بصفتها موقع عمراني‪ ،‬حيث يفضل المشتغلون بالسياحة التركيز على منطقة خان الخليلي والمتحف المصري القريب من ميدان التحرير ا أكثر‪.‬‬
‫‪-4‬انظر القسم الخاص بأدوات التعليم اأدائي في جزء احق من هذا الفصل‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫‪84‬‬
‫الفصل الخامس ‪ -‬القيمة ااستثنائيه العالمية لموقع التراث العالمى ‪ -‬خطة لحملة التوعية‬

‫‪ -5.3‬اأدوات‬

‫تشتمل الحملة على جملة من اأدوات – استراتيجية وتكميلية – للوفاء‬


‫بأهدافها‪ .‬هذه اأدوات موضحة أدناه‪.‬‬

‫‪-5.3.1‬اأدوات ااستراتيجية‬

‫أ‪ .‬العاقات العامة‪/‬الوسائط المتعددة (مالتي ميديا)‬

‫من الضروري إعداد استراتيجية شاملة للعاقات العامة والوسائط المتعددة‬


‫(المالتي ميديا) من أجل المساعدة في ترويج مفهوم الحفاظ على التراث‬
‫العمراني ومزايا الموقع للجمهور اأوسع‪ .‬سوف يتم تصميم جدول تفصيلي‬
‫بالتغطية اإعامية والفعاليات للقاهرة التاريخية‪ ،‬يشتمل على اآتي‪:‬‬

‫‪.1‬المؤتمرات الصحفية والبيانات الصحفية‬

‫‪.2‬الصحف والمجات‬

‫‪.3‬المقابات التلفزيونية واإذاعية‬


‫القاهرة التاريخية ممتلك التراث العالمى ‪ -‬شعار عام‬
‫مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية ‪2011 -‬‬ ‫‪.4‬موقع مخصص للحملة وحساب على كل من تويتر وفيس‬
‫بوك للرد على أسئلة الجمهور ولعرض المعلومات التاريخية‬
‫والمعلومات العملية لزيارة الموقع‬

‫‪.5‬إنتاج أفام وثائقية وأفام قصيرة وغيرها من مشروعات الفن‬


‫المرئي‬
‫ج‪ .‬التعليم‬
‫‪.6‬تطبيقات للهواتف الذكية‪ ،‬بما في ذلك جوات في المنطقة‬
‫الجديدة‪5‬‬‫ثمة حاجة ماسة أدوات تعليمية قوية من أجل تمكين اأجيال‬ ‫بإرشاد نظام الـ «جي بي إس»‪ .‬يمكن أن يكون التطبيق مرتبط‬
‫من المشاركة في الحفاظ على التراث‪ ،‬وليكونوا على دراية بالمخاطر التي‬ ‫بالموقع من أجل إعداد مسارات للجوات‪.‬‬
‫تهدد التراث الثقافي لممتلك التراث العالمي‪ .‬تشمل هذه اأدوات‪:‬‬
‫ب‪ .‬الشعار والعامة التجارية (‪)Branding‬‬
‫‪ .1‬أدوات موجهة للمجتمع المحلي‪:‬‬
‫تم تصميم شعار عام للقاهرة التاريخية ليكون بداية لعملية خلق عامة‬
‫مراكز تدريب توفر برامج توعية بالتراث للسكان المحليين‬
‫تجارية للموقع‪ .‬تحسين وتوسيع مدى المعرفة بصورة ممتلك التراث‬
‫ومنهم السيدات والناشئة‬
‫العالمي سوف يساعد الزوار في التعرف على عناصر الجذب والمبادرات‬
‫مراكز تطوير للصناعات اليدوية فيها ُمعلمين مؤهلين‬ ‫والمشاريع الخاصة بالموقع‪ ،‬بما يدعم قيم التراث الخاصة بالقاهرة‬
‫التاريخية‪.‬‬
‫مراكز لأطفال تعلمهم أنشطة متعلقة بتراثهم الثقافي‬
‫بما أن الموقع يحتوي على العديد من المناطق‪ ،‬لكل منها خلفيتها التاريخية‬
‫‪ .2‬أدوات موجهة للتعليم‪:‬‬ ‫وسماتها‪ ،‬فقد تم اقتراح تصميم شعار خاص لكل من المناطق التالية‪:‬‬

‫محاضرات وعروض عن ممتلك التراث العالمي وقضايا‬ ‫أ‪ .‬منطقة الفسطاط‬


‫التراث الثقافي غير الملموس‪ ،‬موجهة للطاب وكذلك‬
‫ب‪ .‬منطقة ابن طولون والقلعة‬
‫للجمهور بشكل عام‪ ،‬من خال المتاحف والمراكز الثقافية‪.‬‬
‫ج‪ .‬الجانب الشرقي من شارع بورسعيد (القاهرة الفاطمية ومنطقة‬
‫مقررات خاصة توفر للطاب معلومات عن المشهد التراثي‬
‫الدرب اأحمر)‬
‫والتاريخي وممتلك التراث العالمي مع التركيز على القاهرة‬
‫التاريخية‪.‬‬ ‫د‪ .‬الجانب الغربي من شارع بورسعيد (مناطق كلوت بك واأزبكية‬
‫وعابدين)‬
‫تعليم متخصص في الفنون التطبيقية وتعليم فني وتدريب‬
‫مهني لتهيئة جيل جديد من الحرفيين الشبان المؤهلين لدعم‬ ‫هـ‪ .‬منطقة بواق‬
‫إحياء المدينة التاريخية‪.‬‬
‫و‪ .‬الجبانات (المقابر) اأثرية‬

‫‪-5‬فى شتى أنواع اأدوات المطلوبة‪ ،‬يجب توفير تعليم معلوماتي وشبكات تعليم وأدوات متخصصة‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫‪82‬‬
‫‪87‬‬
‫الفصل الخامس ‪ -‬القيمة ااستثنائيه العالمية لموقع التراث العالمى ‪ -‬خطة لحملة التوعية‬

‫د‪ .‬أنشطة تفاعلية‪:‬‬

‫يمكن لأنشطة التفاعلية التي تستهدف قطاعات من الجمهور تعزيز‬


‫التوعية بالقاهرة التاريخية‪ ،‬وأن تدعم تعريف المجتمع المحلي بتراثه‪ ،‬مع‬
‫تشجيع اأطراف المعنية على المشاركة في حماية الموقع‪ .‬تشمل هذه‬
‫اأنشطة‪:‬‬

‫المؤتمرات والمنتديات وورش العمل وفعاليات المائدة المستديرة‬


‫وندوات التوعية‪ ،‬التي تستهدف السلطات والمؤسسات المعنية‬
‫والمجتمع المحلي‪.‬‬

‫فعاليات مجتمعية للتوعية ولتهيئة مزايا اجتماعية واقتصادية وثقافية‬


‫للمجتمع‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫‪ .1‬ااحتفاات والمعارض والحفات الفنية التي سيتم تنظيمها‬


‫في مناطق استراتيجية‪ ،‬بما في ذلك المراكز المجتمعية ومناطق‬
‫اآثار والشوارع والممرات الخاصة بالمشاة والمناطق المتدهورة‪6.‬‬

‫‪ .2‬ورش عمل أنشطة لأطفال والناشئة‪ ،‬بما في ذلك ورش عمل‬


‫الرسم والشعر والتصوير الفوتوغرافي والمسرح والرواة‪.‬‬
‫‪ .3‬مسابقات بين السكان‪ ،‬مثل مسابقات في النظافة ومباريات‬
‫كرة قدم أو مسابقات في الفنون اليدوية‪.‬‬

‫‪ .4‬يوم أو أسبوع القاهرة التاريخية‪ ،‬يمكن أن يصبح احتفااً سنوياً‬ ‫حرفة النحاس ‪ -‬الجمالية ‪2011-‬‬
‫للتوعية بالقيمة العالمية ااستثنائية للقاهرة التاريخية‪.‬‬

‫استهداف الجمهور المصري بشكل عام‪ ،‬ابد من تنظيم فعاليات للحملة‬


‫في مدن وقرى مصرية خارج القاهرة‪.‬‬

‫حرفة الفخار ‪ -‬الفسطاط ‪ -‬مصر القديمة ‪2011-‬‬

‫‪-6‬سوف توصل هذه الحفات الفنية معلومات عن قيم التراث والتقاليد الثقافية والحضارية‪ ،‬مثل اأزياء والموسيقى‪ ،‬ويمكن أيضاً أن توفر تجميل مؤقت لبعض مناطق الموقع‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫‪83‬‬
‫‪86‬‬
‫الفصل الخامس ‪ -‬القيمة ااستثنائيه العالمية لموقع التراث العالمى ‪ -‬خطة لحملة التوعية‬

‫القاهرة التاريخية ‪ -‬ممتلك التراث العالمي ‪ -‬خريطة الزوار ‪ -‬مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية ‪2011 -‬‬
‫‪88‬‬
‫‪89‬‬
‫الفصل الخامس ‪ -‬القيمة ااستثنائيه العالمية لموقع التراث العالمى ‪ -‬خطة لحملة التوعية‬

‫منشور عن المقاهي والكافيتريات وااحتفاات والفعاليات في الموقع‬


‫هناك اقتراح أيضاً بإنتاج كتيبات تعليمية عن الموضوعات التالية‪ ،‬وذلك‬ ‫‪ -5.3.2‬أدوات تكميلية‬
‫في مرحلة احقة من الحملة‪:‬‬
‫أ‪ .‬الخرائط‬
‫‪.1‬تطور المدينة التاريخية (أثناء الدولة اأموية ثم العباسية‬

‫فالطولونية والفاطمية والمملوكية والعثمانية والمعاصرة)‪.‬‬ ‫تشمل الحملة أيضاً إنتاج مجموعة من الخرائط للقاهرة التاريخية‪ 7‬بلغات‬
‫مختلفة‪ 8‬توفر نظرة عامة للموقع ورسومات أيقونية لمختلف الم ازرات‬
‫‪.2‬الشخصيات المعروفة التي عاشت في القاهرة التاريخية (مثل‬ ‫ومعلومات عملية عن مختلف المناطق بالموقع‪ .‬يجب أن تحسن هذه‬
‫عمرو بن العاص والمعز لدين اه الفاطمي وصاح الدين‬ ‫الخرائط بمحتوياتها من قدرة الزائرين على الوصول للمنطقة والتنقل فيها‪.‬‬
‫اأيوبي‪ ،‬إلخ)‪.‬‬ ‫وتشمل‪:‬‬
‫‪.3‬مختلف أنواع اآثار ووظائفها (مثال‪ :‬المساجد والمدارس‬ ‫خريطة للزوار‪ ،‬توضح محيط ممتلك التراث العالمي وتكون‬
‫والسبيل‪/‬الكتاب‪ ،‬والخانقاه والربع والوكالة) والعناصر المعمارية‬ ‫مصممة لسهولة ااستخدام أثناء زيارة القاهرة التاريخية‪ .‬تشمل هذه‬
‫(مثل المنارات والقباب والبوابات) في الموقع‪ ،‬بما في ذلك توفير‬ ‫الخريطة معلومات عن السمات ااستثنائية للمنطقة‪ ،‬بما في ذلك‬
‫الشرح والرسوم والصور ومسرد بالمصطلحات‪.‬‬ ‫التجمعات المعمارية المهمة والقطع المعمارية الفريدة‪ ،‬والشوارع‬
‫والمسارات اأساسية‪ ،‬والعامات المميزة‪ ،‬والمتاحف والمراكز الثقافية‪.‬‬
‫‪.4‬قطاعات الحرف اليدوية‪ ،‬بما في ذلك معلومات عن التقنيات‬ ‫توفر الخريطة أيضاً تفاصيل لاحتفاات واأسواق وورش الحرف‬
‫التقليدية ومعلومات عن كيفية صناعة هذه المنتجات‪ ،‬وكذلك‬ ‫اليدوية ومتاجر السلع التقليدية‪.‬‬
‫المواقع التاريخية والمعاصرة لهذه الصناعات‪ .‬يمكن أن تشتمل‬
‫هذه السلسلة من الكتيبات على كتيب عن حرف البناء (مثل‬ ‫بما أن ممتلك التراث العالمي يغطي منطقة كبيرة‪ ،‬فسوف يتم إنتاج‬
‫العمل بالحجارة والرخام والنجارة والنحاس)‪.‬‬ ‫خرائط مختلفة للمناطق التالية‪:‬‬

‫‪.5‬المعمار المحلي والتقليدي في القاهرة التاريخية‪ ،‬مع تعريف‬ ‫الخريطة (‪ :)1‬النواة الفاطمية (بين باب النصر وباب زويلة)‪،‬‬
‫بمختلف أنماط المعمار‪.‬‬ ‫والجبانات الشمالية ومناطق كلوت بك وبواق‪.‬‬
‫‪.6‬العناصر المفقودة في المشهد العمراني في القاهرة التاريخية‪،‬‬ ‫الخريطة (‪ :)2‬الدرب اأحمر‪ ،‬القلعة‪ ،‬ابن طولون‪ ،‬و الجبانات‪.‬‬
‫مثل البحيرات والقنوات المائية وبعض المقابر‪.‬‬ ‫الخريطة (‪ :)3‬الفسطاط والجبانات الجنوبية‬
‫‪.7‬النقاط المفصلية ومشاهد بانورامية للقاهرة التاريخية‪.‬‬ ‫خريطة بيان القيمة العالمية ااستثنائية‪ :‬سوف يتم ربط هذه الخريطة‬
‫‪.8‬ااحتفاات والفعاليات التقليدية‪.‬‬ ‫بمنشور يعرض بيان القيمة العالمية ااستثنائية للقاهرة التاريخية‪.‬‬
‫يعرض المنشور محيط الموقع وتطوره التاريخي مع عرض بأهم‬
‫‪.9‬التراث غير الملموس للموقع‪.‬‬ ‫آثاره‪.‬‬

‫‪.10‬الشخصيات اأدبية (مثل نجيب محفوظ) وغيرها من‬ ‫ب‪ .‬المنشورات والمصلقات والكتيبات‬
‫المرجعيات اأدبية‪.‬‬

‫‪.11‬كتيبات وألعاب متخصصة عن القاهرة التاريخية للناشئة‬ ‫سوف يتم إعداد مجموعة من الملصقات والمنشورات والكتيبات لدعم‬
‫واأطفال‪.‬‬ ‫الحملة ذات محتوى تعليمي ومعلوماتي متنوع عن القاهرة التاريخية‪ .‬يشمل‬
‫الماك على الصيانة المائمة للمباني التاريخية‪،‬‬‫ذلك مواد كتابية تشجع ُ‬
‫‪.12‬صيانة البيوت التقليدية في الموقع‪.‬‬ ‫ووثائق مرجعية تساعد المدرسين على تعريف الدارسين بالموقع‪.‬‬

‫ج‪ .‬الرايات والافتات والرموز‬ ‫يتم إنتاج منشورات بيان القيمة العالمية ااستثنائية للقاهرة التاريخية‬
‫ومشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‪ ،‬من أجل المرحلة اأولى‬
‫من أجل إلقاء الضوء على العناصر ااستثنائية للموقع ولتيسير التنقل‬ ‫للحملة‪.‬‬
‫داخل الموقع‪ ،‬تشتمل حملة التوعية على الرايات والافتات التالية‪:‬‬
‫يمكن إعداد المنشورات والملصقات المتخصصة التالية بالشراكة مع‬
‫افتة بوجهين لكل منطقة‪ ،‬تُعلق في نقاط مفصلية بالمناطق‬ ‫المؤسسات المصرية المعنية‪:‬‬
‫ولدى المداخل اأساسية للقاهرة التاريخية‪ .‬أحد جانبي‬
‫الافتة عليه خريطة بيان القيمة العالمية ااستثنائية للقاهرة‬ ‫منشور عن المتاحف والمراكز الثقافية ذات الصلة بالقاهرة التاريخية‪.‬‬
‫التاريخية‪ ،‬واآخر يعرض خريطة المنطقة بما في ذلك نبذة‬
‫خاصة بالمنطقة تُعرض تفصياً‪.‬‬ ‫منشور عن جوات سياحية ومسارات محددة للجوات في الموقع‪.‬‬

‫افتات توضح سمات آثار مختارة‪.‬‬ ‫منشور عن وسائل المواصات العامة التي تصل الموقع‬

‫‪-7‬الخرائط المتوفرة لمنطقة الممتلك هي عادة قديمة وهناك مصادر قليلة تغطي حدود الممتلك بالكامل‪.‬‬
‫‪-8‬في المرحله اأوليه بالعربية واإنجليزية والفرنسية‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫‪88‬‬
‫الفصل الخامس ‪ -‬القيمة ااستثنائيه العالمية لموقع التراث العالمى ‪ -‬خطة لحملة التوعية‬

‫القاهرة التاريخية ‪ -‬ممتلك التراث العالمي ‪ -‬خريطة الزوار ‪ -‬مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية ‪2011 -‬‬
‫‪90‬‬
‫‪91‬‬
‫الفصل الخامس ‪ -‬القيمة ااستثنائيه العالمية لموقع التراث العالمى ‪ -‬خطة لحملة التوعية‬

‫‪-5.4‬الحفاظ على استدامة الحملة على المدى الطويل‬ ‫رمز ممتلك التراث العالمي‪ ،‬يوضع على واجهات اآُثار‬
‫إوالى جوار ألواح وكروت التعريف باآثار‪.‬‬
‫من أجل الحفاظ على استمرار الحملة على المدى الطويل‪ ،‬ابد من الوفاء‬
‫افتات للشوارع واأزقة المهمة في القاهرة التاريخية‪ ،‬تُعلق‬
‫بااحتياجات التالية‪:‬‬
‫في الشوارع لعرض تاريخها وموقعها ورسوم توضيحية‬
‫‪ -‬التمويل‪ :‬يجب إرساء نظام فعال للتمويل‪ ،‬يشارك فيه المستثمرون‬ ‫وصور وتعريف باآثار الهامة‪.‬‬
‫والرعاة الرسميون لتحقيق مختلف مكونات الحملة‪.‬‬
‫افتات للحرف اليدوية‪ :‬افتات للتعريف بالورش ومنافذ‬
‫لبيع منتجات الحرف التقليدية المستوفية لمعايير الجودة‬
‫‪ -‬التوزيع‪ :‬توزيع الخرائط والكتيبات والمنشورات والملصقات والمواد‬
‫بموجب شهادة‪.‬‬
‫الدعائية ابد من تنسيقه من خال‪:‬‬
‫افتات للمعمار التقليدي‪ :‬افتات للتعريف بالمباني السكنية‬
‫نقاط معلوماتية‪ :‬نقاط المعلومات مفيدة كمراكز مرجعية لتوفير‬
‫ذات القيم المعمارية ااستثنائية‪.‬‬
‫المعلومات للسائحين وزوار المدينة‪ .‬تخطط الحملة إعداد نقاط‬
‫معلوماتية في القاهرة التاريخية تبيع وتوزع منتجات الحملة‪ ،‬وتوفر‬
‫سوف توضع هذه الافتات في الشوارع والمساحات المفتوحة ولدى‬
‫اإرشاد عن كيفية استكشاف الموقع والتجول فيه ‪،‬باإدارات‬
‫مداخل المباني‪ ،‬لضمان رؤيتها بشكل جيد وسهولة ااطاع عليها دون‬
‫المعنية في المجلس اأعلى لآثار‪ .‬يمكن وضع النقاط المعلوماتية‬
‫اإضرار بتماسك المبنى أو الفراغ العمراني‪ .‬ابد أن تكون مصنوعة من‬
‫المرممة الموجودة في مناطق استراتيجية بالمدينة‪.‬‬‫باآثار ُ‬ ‫مادة مقاومة لعوامل التعرية وأن تكون سهلة التنظيف والصيانة‪ .‬يجب‬
‫المواقع الثقافية‪ :‬المتاحف والمكتبات والمراكز الثقافية نقاط‬ ‫أيضاً تحديد مقاس الافتات لكل موقع على حدة‪ ،‬مع توفير خطة تركيب‬
‫مهمة أيضاً لتوزيع وبيع مواد ومنتجات الحملة المطبوعة‪ ،‬بما في‬ ‫تفصيلية للافتات متفق عليها مع السلطات المختصة قبل التركيب‪.‬‬
‫ذلك الخرائط والكتيبات والمنشورات والمنتجات الدعائية‪.‬‬
‫د‪ .‬الهدايا التذكارية‬
‫المراكز السياحية‪ :‬الفنادق والموتيات وشركات السياحة منافذ‬
‫مهمة بدورها لتوزيع منتجات الحملة والمواد المطبوعة الخاصة‬ ‫أخذاً في ااعتبار شعبية وانتشار الهدايا التذكارية السياحية‪ ،‬تقترح الحملة‬
‫بها‪.‬‬ ‫أيضاً إنتاج جملة من المنتجات لترويج صورة وهوية القاهرة التاريخية‪،‬‬
‫مثل الدبابيس وقطع المغناطيس الزخرفية والمنتجات الصغيرة الواقية‬
‫اإنترنت‪ :‬يمكن لموقع خاص بالقاهرة التاريخية أن يكفل‬
‫لاسطح الخشبية التي تستخدم تحت اأكواب والطابع البريدي وفاصل‬
‫بيع منتجات الحملة على اإنترنت‪ ،‬مع السماح للزوار بتحميل‬
‫الكتاب واأدوات المكتبية اأخرى‪( .‬القرطاسية)‪.‬‬
‫مختلف الوثائق والخرائط‪.‬‬

‫سبل التوزيع البديلة‪ :‬على سبيل المثال سائق التاكسي – أول‬ ‫وبالنسبة لأطفال يمكن إنتاج ملصقات (ستيكر) وكتب وعرائس وألعاب‬
‫نقطة اتصال بالنسبة لعدد كبير من السائحين – إذ يمكن تدريبه‬ ‫وأحجية (بازل) تعرض قيم التراث‪ .‬ابد أن يشتمل التصميم على استخدام‬
‫على كيفية عرض وتعريف المدينة التاريخية للسائحين والزوار‪.‬‬ ‫مواد وتقنيات تقليدية (مثل الفخار والنحاس والزجاج يدوي الصنع والنجارة‬
‫كما يجب البحث في إشراك السائقين في عملية توزيع المنشورات‬ ‫وفن الخط) كلما أمكن‪.‬‬
‫والخرائط الخاصة بالموقع‪.‬‬

‫الشعار والمنشورات الخاصة بمشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬


‫وبيان القيمة العالمية ااستثنائية وخريطة الزوار‪ 9‬أصبحت جميعاً في‬ ‫حقائب عليها شعار ممتلك التراث العالمى ‪ -‬القاهرة التاريخية ‪ -‬الخيامية‬
‫مرحلة اإنتاج النهائية‪ ،‬بينما قاعدة بيانات الصور على اإنترنت الخاصة‬
‫بالبحث الميداني سوف تتوفر للجمهور قريباً‪ .‬كما تم طبع شعار مشروع‬
‫اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية على الحقائب القماشية والوسائد‬
‫والصحون‪ ،‬باستخدام مواد وتقنيات تقليدية‪ ،‬كنموذج للهدايا التذكارية‬
‫الخاصة بالحملة‪ .‬سوف يتم تصميم وعرض منتجات مختارة خاصة‬
‫بالحملة‪ 10‬على المجتمع المحلي واأطراف المعنية في المرحلة التالية من‬
‫مراحل الحملة‪ ،‬من أجل بحث أثرها وجدواها مع هذه اأطراف‪.‬‬

‫‪-9‬انظر قسم الخرائط ‪( 5,3,2‬أ) أعاه‪.‬‬


‫‪-10‬منها خرائط وكتيبات وافتات ورايات ورموز‪ ،‬بهدف مساعدة السائحين والزوار على التنقل على عاتقهم داخل الموقع دون مساعدة أو إرشاد‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫‪90‬‬
‫الفصل السادس ‪ -‬الخطوات التالية على مسار تعريف خطة إدارة القاهرة التاريخية‬

‫أجل تحقيق نجاحه‪ ..‬وبناء عليه‪ ،‬ابد من تنظيم ورشة عمل مع هذه‬
‫الهيئات واإدارات في أسرع فرصة ممكنة‪ ،‬بمشاركة فريق العمل المعني‬
‫في كل من اإدارات الحكومية المسؤولة‪.‬‬ ‫الفصل السادس‬
‫الخطوات التالية على مسار تعريف خطة إدارة القاهرة التاريخية‬
‫‪ )2‬استمرار الدراسات المتخصصة الازمة لخطة اإدارة‪ ،‬بدعم من‬
‫استشاريين خارجيين‪.‬‬ ‫الوضع احالي مشروع إعادة إحياء القاهرة التاريخية بنا ًء على خطة‬
‫العمل اأولية و اخطوات امستقبلية‬
‫‪ )3‬نشر أهداف ونتائج مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‬
‫والتوعية بهذه اأهداف والنتائج‪ ،‬من أجل حماية موقع التراث العالمي‬
‫والتوعية به في أوساط الجمهور والمهنيين واأكاديميين‪ ،‬والمؤسسات‬
‫المحلية والدولية‪ .‬وسوف يتم في عام ‪ 2013‬تنظيم مؤتمرات محلية‬
‫وعالمية بشأن القاهرة التاريخية‪ ،‬تشارك فيها جامعات وجمعيات‬
‫ومؤسسات ثقافية لعرض ومناقشة نتائج مشروع اإحياء العمراني‬
‫للقاهرة التاريخية‪.‬‬ ‫قام مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية – بسبب بعض أسباب‬
‫التأخير‪ 1‬على مدار العامين الماضيين (يوليو‪/‬تموز ‪ – 2010‬يونيو‪/‬‬
‫وسوف يؤدي هذا في مرحلة احقة إلى‪:‬‬ ‫حزيران ‪– )2012‬بتعديل جدول أعمال المشروع خال مراحله اأولية‬
‫عدة مرات‪ ،‬مع خضوع المهام واأهداف الرئيسية للمراجعة في أحيان‬
‫تحضير مسودة كاملة خطة اإدارة‪ ،‬تشتمل على تعريف‬
‫كثيرة‪.‬‬
‫استراتيجية الحفاظ العمراني واإجراءات ذات اأولوية‪ ،‬مع مقترح‬
‫بإطار عمل مؤسسي إدارة ممتلك التراث العالمي‪ ،‬ومعايير‬
‫ورغم هذه المصاعب‪ ،‬نفذ فريق المشروع مهمتين أساسيتين وهما‪ :‬وضع‬
‫لمراقبة إجراءات الحفاظ‪.‬‬
‫حدود ممتلك التراث العالمي والمنطقة الفاصلة للحماية المحيطة به‪،‬‬
‫تعريف مشروع عملي ذو أولوية‪ُ ،‬يفترض أن يكون ثمرة خطة‬ ‫وتقييم قيم التراث التي تتعين معرفتها قبل إعداد مناطق حفاظ مائمة‬
‫اإدارة‪ ،‬ويعتبر هذا المشروع إحدى الخطوات اأولية نحو وضع‬ ‫للممتلك‪ ،‬وذلك من خال الدراسات المتخصصة والدراسات الميدانية‪.‬‬
‫تفاصيل خطة الحفاظ‪.‬‬
‫هناك هدفين أساسيين للمرحلة الثانية ‪ :‬أواً – تعريف استراتيجية واضحة‬
‫إعداد قاعدة معلوماتية تستند إلى الدراسات الميدانية التفصيلية‬ ‫لإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‪ ،‬مع التركيز على مفهوم الحفاظ إواعادة‬
‫لمناطق العمل المختارة‪ ،‬واستخدامها كقاعدة أول مشروع‬ ‫التأهيل‪ .‬وثانياً – وضع خطة إدارة‪ ،‬تتفق مع المبادئ التوجيهية الصادرة‬
‫إرشادي‪.‬‬ ‫عن مركز التراث العالمي باليونسكو لعام ‪ 2008‬ولعام ‪ .2011‬في حين‬
‫أنه قد تم إرجاء صياغة خطة عمل إرشادية وممتدة إلى المرحلة اأخيرة‬
‫وتشمل اأهداف اأخرى التالية‪:‬‬ ‫من المشروع‪ ،‬وسوف تصبح هذه الخطة اأساس لتطوير خطة الحفاظ‬
‫أ) وضع وتطبيق إجراءات حماية عامة لموقع التراث العالمي وللمناطق‬ ‫الشاملة‪.‬‬
‫الفاصلة للحماية‪ ،‬بالتعاون مع اأجهزة المعنية‪ ،‬ويشمل ذلك‪:‬‬
‫تدور خطوات المشروع التالية حالياً حول تنفيذ المهام الموضحة في‬
‫الحفاظ على أنماط الشوارع التاريخية (حدود الشوارع)‪.‬‬
‫خطة العمل (التي تم وضعها في يوليو‪/‬تموز ‪ 2010‬وتمت مراجعتها في‬
‫الحفاظ على المعالم المعمارية والمشاهد الطبيعية المتاحة‬ ‫مارس‪/‬آذار ‪ )2011‬وتشمل‪:‬‬
‫للمشاهدة‪.‬‬
‫‪ )1‬المشاورات والتعاون الفني مع اإدارات والهيئات المعنية من أجل‪:‬‬
‫وضع معايير إعادة ااستخدام التكيفي والتوافق الوظيفي في‬
‫مباني ومناطق التراث‪.‬‬ ‫تشجيع السلطات الحكومية المعنية على تبني حدود ممتلك‬
‫التراث العالمي وبيان القيمة ااستثنائية العالمية‪.‬‬
‫وضع معايير للمباني الجديدة إواعادة بناء المباني المتواجدة‬
‫(بما في ذلك وضع حدود لارتفاعات ونسب البناء على قطع‬ ‫تطبيق أسس ومعايير الحماية العاجلة المقترحة من خال تعديل‬
‫اأراضي ومواد البناء وتقنيات اإنشاءات)‪.‬‬ ‫إطار العمل التنظيمي الحالي الذي وضعه الجهاز القومي‬
‫للتنسيق الحضاري ومحافظة القاهرة كلما أمكن‪.‬‬
‫تعريف إجراءات جديدة لتصاريح البناء في المنطقة المحمية‬
‫والمناطق الفاصلة للحماية‪.‬‬ ‫وضع إطار عمل إعداد خطة إدارة شاملة تستند إلى الفهم‬
‫المشترك لقيم التراث اأساسية تحديد اأولويات‪ ،‬باإضافة إلى‬
‫ب) وضع إطار عمل مؤسسي مائم لتنفيذ سياسة حفاظ عمراني للقاهرة‬ ‫إطار عمل مؤسسي سليم‪.‬‬
‫التاريخية والمناطق الفاصلة للحماية‪ ،‬مع القدرة على تنفيذ وتحسين‬
‫التعاون بين مختلف اأجهزة الحكومية والمؤسسات المشاركة والمعنية‪.‬‬ ‫وتُعد مشاركة جميع الهيئات واإدارات المعنية في المشروع ضرورية من‬

‫‪-1‬تأثر تنفيذ مشروع اإحياء العمراني للقاهرة التاريخية كثي اًر بسبب الوضع السياسي المتغير في مصر‪ ،‬مما أدى إبطاء التعامات والعاقات مع المسؤولين‪ ،‬ونظراء فريق العمل واإدارات المعنية‪.‬‬
‫نتيجة لذلك‪ ،‬تأخرت العديد من اأنشطة‪ ،‬ا سيما إعداد وتوضيح خطة اإدارة‪.‬‬
‫‪92‬‬
‫‪93‬‬
‫الفصل السادس ‪ -‬الخطوات التالية على مسار تعريف خطة إدارة القاهرة التاريخية‬

‫القضايا اأساسية في زمامها‪« .‬خطة العمل» ذات اأولوية سوف يتم‬ ‫ج) وضع مقترح باأدوات اأكثر مائمة‪ ،‬من أجل مراجعة وتحديث إواتمام‬
‫تناولها‪ ،‬من خال خطة تفصيلية تدمج مكونات اقتصادية‪-‬اجتماعية‪،‬‬ ‫التشريعات القائمة المتعلقة بالحفاظ على التراث المعماري والعمراني‪،‬‬
‫إلى جانب مكونات الحفاظ إواعادة التأهيل واإحياء والتجديد‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫والتخطيط واأشغال العامة‪ ،‬من أجل توفير إطار عمل قانوني مائم‬
‫لإحياء العمراني للقاهرة التاريخية‪.‬‬
‫الموارد البشرية والمالية الازمة‪.‬‬

‫خطة مالية متوسطة المدى لضمان ااستدامة‪.‬‬ ‫د) وضع مقترح باأدوات ااقتصادية والمالية الازمة – ا سيما ما‬
‫يتعلق بمعالجة النظام المالي واائتماني – من أجل تحسين أعمال‬
‫نظام مراقبة يستند إلى مؤشرات واضحة وقابلة للقياس‪.‬‬ ‫الحفاظ إواعادة التأهيل ولزيادة فرص اإسكان بأسعار معقولة في النسيج‬
‫العمراني لممتلك التراث العالمي‪.‬‬
‫يمكن توسيع نطاق الخطة التفصيلية لمنطقة العمل ااستراتيجية بعد ذلك‪،‬‬
‫كما يمكن تبنيها لدى الضرورة في ممتلك التراث العالمي بالكامل‪ ،‬بحيث‬ ‫هـ) تحديد منطقة عمل ذات أولوية‪ ،‬وخطة عمل لتنفيذ استراتيجية الحفاظ‬
‫تشكل اأساس لخطة الحفاظ بالموقع‪.‬‬ ‫في تلك المنطقة يمكن تطبيقها بعد ذلك على الموقع بالكامل‪ .‬تنفيذ هذا‬
‫اأمر مبني على تحديد منطقة استراتيجية داخل الموقع تتسم بتوفر جميع‬

‫منظر عام لمدينة القاهرة من فوق جامع المؤيد ‪2011 -‬‬

‫‪93‬‬
‫‪92‬‬

You might also like