Professional Documents
Culture Documents
L Kalakhi MNGMT
L Kalakhi MNGMT
الصفحة المحتوى
II فهرس المحتويات
1 المقدمة
2 الفصل األول:مفهوم إدارة األعمال
3 .1مفهوـ اإلدارة
6 .2خصائص اإلدارة
6 .3نشأة اإلدارة
9 .4أقتية اإلدارة
11 .5ىل اإلدارة علم أـ فن؟
11 .6اإلدارة العامة وإدارة األعماؿ
11 1.6اإلدارة العامة
11 2.6إدارة األعماؿ
11 .7تقسيمات ) أصناؼ) اإلدارة
11 1.7من حيث طبيعتها
11 2.7من حيث مداىا
12 3.7من حيث موضوعها
12 4.7من حيث مستوياهتا
13 .8القدرات اإلدارية
14 .9عبلقة اإلدارة بالعلوـ األخرى
14 1.9العلوـ الطبيعية والرياضية
15 2.9علم االقتصاد
15 3.9علم النفس
15 4.9علم االجتماع
15 5.9علم األخبلؽ
16 6.9علم القانوف
16 7.9نظم اظتعلومات
16 .10وظائف اإلدارة
16 1.10وظيفة التخطيط واختاذ القرارات
16 2.10وظيفة التنظيم
17 3.10وظيفة التوجيو
17 4.10وظيفة الرقابة
18 الفصل الثاني :مدارس الفكر اإلداري
19 .1اظتدرسة الكبلسكية ()1930 -1890
II
19 1.1حركة اإلدارة العلمية
21 1.1.1فريديريك تايلور ()1951 -1856
22 2.1.1ىنري تاوف ""Henry
23 3.1.1ىنري غانت )Henry Gantt( 1919-1861
23 4.1.1فرانك جلربت ( )1924 -1868وليلياف جلربت (Frank and ( )1972 -1878
23 بابيج)"Charles Babbage": Lillianكارلس 5.1.1
Gilbert
24 6.1.1االنتقادات اليت وجهت إذل نظرية االدارة العلمية
25 2.1نظرية التقسيمات االدارية
25 1.2.1اسهامات ىنري فايوؿ )1925 -1841( Henri Fayol
28 2.2.1تقييم آراء فايوؿ
29 3.2.1االنتقادات اليت وجهت إذل نظرية التقسيمات االدارية
29 3.1النظرية البريوقراطية ( 1864ـ1920-ـ)
31 1.3.1ماىية البريوقراطية ()Bureaucracy
31 2.3.1أنواع السلطة عند ماكس ويرب
31 3.3.1االنتقادات اظتوجهة إذل نظرية التنظيم البريوقراطي
32 4.1االنتقادات اظتوجهة لنظريات اظتدرسة الكبلسيكية
32 .2اظتدرسة االنسانية والسلوكية
33 1.2حركة العبلقات اإلنسانية ()Human Relations Movement
34 1.1.2جتارب التوف مايو 0881( Elton Mayoم 1940 -م)
36 2.1.2االنتقادات اظتوجهة ضتركة العبلقات االنسانية
37 2.2مدخل العلوـ السلوكية
37 1.2.2نظرية اضتاجات إلبراىاـ ماسلو ()1970 -1908( )I.MASLW
39 2.2.2نظرية ذات العاملني 1923) frederick Herzbergم 2000-م (
41 3.2.2نظرية دوغبلس ماكريكر 1964 -1906) )x,y( Douglas Mcgregorم(
42 4.2.2االنتقادات اظتوجهة للمدرسة السلوكية
43 .3اظتدرسة اضتديثة منذ 1960
43 3.1نظرية النظم
44 2.3النظرية اظتوقفية
45 3.3مدرسة حبوث العلميات (اظتدرسة الكمية)
46 4.3نظرية الدافعية
47 5.3نظرية اإلدارة باألىداؼ
48 6.3اظتدخل الياباين يف تطور اإلدارة (اإلدارة اليابانية أو نظرية )Z
51 الفصل الثالث :الوظائف اإلدارية
51 .1وظيفة التخطيط
51 1.1مفهوـ التخطيط
III
52 .2مزايا التخطيط
53 .3أنواع التخطيط
53 1.3حسب اصتهة اليت تقوـ بالتخطيط
53 2.3التخطيط حسب مدى تأثريه
53 3.3حسب اصتهة اليت تقوـ بالتخطيط
54 4.3حسب درجة التفصيل
54 5.3حسب درجة اإللزاـ
54 .4خطوات التخطيط
55 .5معوقات التخطيط
55 1.5الصعوبات الناجتة عن األشخاص
55 2.5الصعوبات الناجتة عن تعقيد عملية التخطيط نفسها
56 .2وظيفة التنظيم
56 1.2مفهوـ التنظيم
56 2.2فوائد التنظيم
57 3.2مبادئ التنظيم
58 4.2أنواع التنظيم
59 5.2خطوات التنظيم
59 6.2ماىية اعتيكل التنظيمي
59 1.6.2مفهوـ اعتيكل التنظيمي
59 2.6.2تقسيمات اعتيكل التنظيمي
62 3.6.2مزايا وعيوب اعتيكل التنظيمي
63 .3وظيفة التوجيو
63 1.3التحفيز
63 1.1.3ماىية التحفيز
64 2.1.3خصائص اضتوافز
64 3.1.3أقتية اضتوافز
65 4.1.3أنواع اضتوافز
67 5.1.3نظريات التحفيز
71 2.3االتصاؿ
71 1.2.3مفهوـ االتصاؿ
71 2.2.3عناصر االتصاؿ
73 3.2.3أىداؼ االتصاؿ يف اظتؤسسة
73 4.2.3أنواع االتصاالت اإلدارية
76 5.2.3معوقات االتصاؿ
77 3.3القيادة
IV
77 1.3.3مفهوـ القيادة
78 2.3.3أقتية القيادة اإلدارية
78 3.3.3صفات القائد
81 4.3.3نظريات القيادة
81 5.3.3مراحل القيادة
82 .4وظيفة الرقابة
82 1.4مفهوـ الرقابة
83 2.4أقتية الرقابة
83 3.4أنواع الرقابة اإلدارية
85 4.4مراحل الرقابة
85 1.4.4وضع معايري األداء
85 2.4.4قياس األداء الفعلي
85 3.4.4مقارنة األداء الفعلي باظتخطط (اظتعياري)
85 4.4.4حتليل أسباب االؿترافات وتصحيحها
86 5.4أساليب الرقابة
86 1.5.4اظتيزانية التقديرية
86 2.5.4التقارير اإلحصائية
86 3.5.4اظتبلحظة الشخصية
87 الفصل الرابع :وظائف المؤسسة
88 .1وظيفة التموين
88 1.1مفهوـ وظيفة التموين
88 2.1أقتية وظيفة التموين
89 3.1أىداؼ وظيفة التموين
89 4.1أنواع وظيفة التموين
89 5.1أقساـ وظيفة التموين
91 .2وظيفة االنتاج
91 1.2مفهوـ االنتاج
91 2.2وظائف إدارة االنتاج
91 3.2أساليب اإلنتاج
91 1.3.2اإلنتاج اظتستمر
92 2.3.1اإلنتاج اظتتقطع
92 4.2تصميم العملية اإلنتاجية
93 .3وظيفة التسويق
93 1.3مفهوـ وظيفة التسويق
93 2.3أقتية التسويق
V
94 3.3أىداؼ وظيفة التسويق
94 4.3عناصر اظتزيج التسويقي
97 .4الوظيفة اظتالية
97 1.4مفهوـ الوظيفة اظتالية
97 2.4أىداؼ الوظيفة اظتالية
98 3.4وظائف اإلدارة اظتالية
99 .5وظيفة اظتوارد البشرية
99 1.5مفهوـ وظيفة إدارة اظتوارد البشرية
99 2.5أقتية إدارة اظتوارد البشرية
111 3.5أىداؼ إدارة اظتوارد البشرية
111 4.5الوظائف اليت تقوـ هبا إدارة اظتوارد البشرية
111 .6وظيفة البحث والتطوير
111 1.6مفهوـ نشاط البحث والتطوير
112 2.6خصائص أنشطة البحث والتطوير
113 3.6أىداؼ البحث والتطوير
114 4.6موازنة البحث والتطوير
115 قائمة المراجع
VI
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
مقدمة
يقاس ؾتاح اظتنظمات إذل حد كبري مبستوى أداء ادارهتا واصتهاز االداري الذي تكونو غتموعة اظتوارد
البشرية يف اظتنظمة ،باعتبار أف االنساف ىو أذتن مورد يف اظتنظمة .وعلى ىذا األساس يرتكز اىتماـ االدارة على
اظتوارد البشرية يف التطوير والرعاية واالىتماـ يف العملية االدارية ،الذي يقوـ بالوظائف اظتختلفة الدارة شؤوف
اظتنظمات وىو احملدد لنجاحها أو فشلها يف الوصوؿ إذل أىدافها احملددة والتفاعل مع البيئة الفاعلة ،كما أف
لئلدارة مهارات فنية وسلوكية وعقلية وتنظيمية تتميز وتتمايز فيما بينها.
ويف الوقت اضتارل يقاس ؾتاح أو فشل اظتنظمات مبدى تلبيتها ضتاجات األفراد واجملتمعات اظتتنوعة ،وإدارة
مواردىا ،ال بل إف تقدـ أي دولة أو منظمة يعتمد بشكل أساسي على فتط االدارة فيها ،وىي مفتاح ؾتاحها
وأساس تقدمها وتطورىا .واالدارة الناجحة ىي القادرة على استغبلؿ رتيع اظتوارد اظتتاحة احملدودة للمنظمة بكفاءة
وفاعلية ،وتسخريىا لتحقيق حاجات اجملتمع ورفع مستوى معيشة األفراد لتحقيق أىدافها وصوال اذل غاياهتا.
هتدؼ اظتطبوعة اظتوضوعة بني أيدينا واظتوسومة بعنواف " مدخل الدارة األعماؿ" واليت ىي موجهة لطلبة
السنة أوذل جذع مشرتؾ يف ميداف العلوـ االقتصادية ،التسيري والعلوـ التجارية ،إذل تعريف الطالب بأىم اظتبادئ
واألفكار واظتدارس االدارية ،باالضافة إذل معرفتو بالوظائف األساسية للمدير واظتتمثلة يف التخطيط ،التنظيم،
التوجيو والرقابة ،وكذا تعرفو على وظائف اظتؤسسة واظتتمثلة يف وظيفة التموين ،اإلنتاج ،التسويق ،اظتالية ،اظتوارد
البشرية والبحث والتطوير.
لذلك قمنا بتقسيمها إذل أربعة فصوؿ أساسية على النحو التارل:
1
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
الفصل األول
2
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1رحبي مصطفى علياف ،أسس اإلدارة اظتعاصرة،ط ،1دار صفاء للنشر والتوزيع ،عماف ،2007،ص.12
3
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
ب نش ػ ػػاء اظتنش ػ ػػأة م ػ ػػن حي ػ ػػث دتويهػ ػ ػا ووض ػ ػػع ك ػ ػػل سياس ػ ػػاهتا الرئيس ػ ػػية ،وت ػ ػػوفري ك ػ ػػل اظتع ػ ػػدات البلزم ػ ػػة الض ػ ػػرورية،
ورسم الشكل العاـ للتنظيم الذي ستعمل فيو اظتنشأة واختيار الرؤساء الرئيسيني.
Elmoreاإلدارة بأهن ػػا "أس ػػلوب Peterson and E.G Plowman ويع ػػرؼ بيرتس ػػوف وبلوم ػػاف
1
نتكن بواسطتو حتديد وتوضيح أغراض وأىداؼ رتاعة إنسانية معينة".
كما يعرؼ فريدريك تايلور االدارة " ىي أف تعرؼ بالضبط ماذا تريد مث تتأكد من أف األفراد يؤدوف العمل
2
بأحسن وأرخص طريقة ؽتكنة".
3
أما ىنري فايوؿ فيعرؼ اإلدارة بأهنا" التنبِؤ والتخطيط والتنظيم وإصدار األوامر والتنسيق والرقابة معا".
من خبلؿ كل التعريفات نستنتج أف:
اإلدارة نشاط انساين ذو طبيعة ذىنية تطبق على اصتماعة وليس الفرد ،أي أف العمل اإلداري يتطلب
تعبئة جهود غتموعة من األفراد؛
إف اإلدارة ضرورية لتحقيق الغايات واألىداؼ اليت تسعى اليها اظتنظمة مهما كاف حجمها أو طبيعة
النشاط فيها؛
اإلدارة ىي علم وفن االستغبلؿ األمثل للموارد اظتتاحة؛
اإلدارة ىي مبثابة نظاـ يساعد اظتنظمة على التفاعل والتكيف مع بيئتها.
من خبلؿ ما سبق نستنتج أف مفهوـ اإلدارة يف مضمونو يركز على عنصرين أساسيني قتا: 4
الكفاءة :واليت يعرب عنها باالستخداـ األمثل للموارد اظتتاحة للمنظمة ،واليت تتضمن" اظتوارد البشرية،
اظتوارد اظتادية ،اظتوارد اظتالية ،اظتوارد اظتعلوماتية" ،بغرض حتقيق أعلى إؾتاز مستهدؼ وبأقل اظتوارد اظتتاحة،
أي أف النشاط الكفؤ ىو النشاط األقل تكلفة؛
الفعالية :يشار إليها القدرة على حتقيق النتائج واألىداؼ اظترغوب فيها.
سنوضح من خبلؿ الشكل اظتوارل مصفوفة الكفاءة والفعالية.
1رتيل أزتد توفيق ،ادارة االعماؿ ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بريوت ، 1984 ،ص.ص14-13
2علي ػتمد منصور ،مبادئ االدارة ،غتموعة النيل العربية ،القاىرة ،مصر،2004 ،ص.34
3ػتمد الصرييف ،التسويق االداري ،اظتكتب العريب للمعارؼ ،القاىرة ،مصر ،2009 ،ص.12
4عبد اللطيف أوالد حيمودة ،ػتاضرات يف مدخل إلدارة األعماؿ ، ،مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة السنة األوذل جذع مشرتؾ ،جامعة غرداية،
،2020ص5
4
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
المصدر :أزتد ماىر ،االدارة :اظتبادئ واظتهارات ،ط ،3الدار اصتامعية ،االسكندرية ،مصر ،2008 ،ص.23
من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أف ىناؾ أربع وضعيات ظتنظمات األعماؿ يف حتقيق عنصري الكفاءة والفعالية،
حيث ؾتد ما يلي:1
الوضعية األولى :تعرب على أف إدارة اظتنظمة كفؤة وفعالة ،ما يعين أف اظتنظمة عتا القدرة يف التحكم والتقليص من
التكاليف ويف نفس الوقت لديها القدرة على حتقيق أىدافها اظتتوقعة واظتخطط عتا ،ىذه الوضعية تعترب مثالية لكل
اظتنظمات باعتبارىا أحسن وضعية؛
الوضعية الثانية :تعرب على أف إدارة اظتنظمة غري كفؤة وفعالة ،ما يعين أف اظتنظمة ليس لديها القدرة يف التحكم
والتقليص من التكاليف ويف نفس الوقت لديها القدرة على حتقيق أىدافها اظتتوقعة واظتخطط عتا ،ما يعين أف
اظتنظمة يف ىذه الوضعية ب مكاهنا حتقيق وإؾتاز األىداؼ اظتتوقعة واظتخطط عتا ولكن مبستوى تكاليف مرتفعة ،ىذا
ما يسمح عتا بتحقيق النتائج اظترغوب فيها بنفقات باىضة ،ما يؤدي هبا إذل التقليص يف ىامش الربح؛
الوضعية الثالثة :تعرب على أف إدارة اظتنظمة كفؤة وغري فعالة ،ما يعين أف اظتنظمة لديها القدرة يف التحكم
والتقليص من التكاليف ولكن يف نفس الوقت ليس لديها القدرة على حتقيق أىدافها اظتتوقعة واظتخطط عتا ،ما
يعين أف اظتنظمة يف ىذه الوضعية ب مكاهنا التحكم يف نفقاهتا ولكن دوف حتقيق وإؾتاز األىداؼ اظتتوقعة واظتخطط
عتا ،ىذه الوضعية ليست جيدة بالنسبة للمنظمة باعتبار أهنا عاجزة عن حتقيق أىدافها اظتتوقعة بالرغم من التحكم
يف تقليص نفقاهتا؛
الوضعية الرابعة :تعرب على أف إدارة اظتنظمة غري كفؤة وغري فعالة ،ما يعين أف اظتنظمة ليس لديها القدرة يف
التحكم والتقليص من التكاليف و يف نفس الوقت كذلك ليس لديها القدرة على حتقيق أىدافها اظتتوقعة
واظتخطط عتا ،ما يعين أف اظتنظمة يف وضعية حرجة ال تتحكم يف تقليص التكاليف وال تعمل على حتقيق وإؾتاز
5
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
األىداؼ اظتتوقعة واظتخطط عتا ،ىذه الوضعية تعترب أسوأ وضعية وتعرب عن فشل اظتنظمة وسبب يف انسحاهبا من
السوؽ اليت تنشط فيها.
.2خصائص اإلدارة:
اطتصائص والسمات يف ضوء ما سبق ،ومن واقع إسهامات الكتاب والباحثني واظتمارسني نتكن استعراض بع
اظتميز لئلدارة كالتارل:1
ىي نشاط ذىين موجو وؼتطط لكافة األنشطة اليت حتتاجها اظتؤسسة حا تصل إذل أىدافها باالعتماد
على األسس واظتبادئ بدال من العشوائية و االرجتاؿ و التجربة و اطتطأ؛
ىي نشاط متخصص لتتاج إذل أفراد ذوي معارؼ و مهارات دتكنهم من أدائها على الوجو اظتطلوب؛
عتا أىداؼ قصرية و طويلة تسعى دائما إذل حتقيقها؛
تطبق على اصتماعة و ليس على الفرد ،كوهنا تركز على اجملهود البشري الذي يعتمد على التعاوف
اصتماعي؛
تعتمد على تنفيذ األعماؿ بواسطة اآلخرين؛
مسؤولة اجتماعيا عن حتقيق اظتنفعة للمجتمع و ذلك عن طريق حتقيق نوع من التوازف بني مصاحل
األطراؼ اظتختلفة؛
ىي عملية ديناميكية تأثر و تتأثر بالبيئة احمليطة هبا و تعمل على التكيف مع اظتستجدات اضتديثة؛
ىي عملية مستمرة ألهنا تسعي إلشباع حاجات اإلنساف اظتتجددة ،و اضتفاظ على بقاء اظتؤسسة.
.3نشأة االدارة:
لقد مارس االنساف االدارة منذ زمن قدمي عندما أدرؾ أنو ال نتكن أف لتقق ما يريد حتقيقو باصتهود الفردية
فقط بل ال بد من أف يتعاوف مع غريه.
فظهر النشاط االداري عند الفرد ( االنساف) ،كما ظهر أيضا عند اضتضارات القدنتة اليت كشفت ؼتلفاهتا االثرية
2
عن اؾتازات ادارية متقنة ،وسنحاوؿ يف اآليت توضيح ذلك:
الحضارة السومرية* ( 5111ق.م) :اىتمت حبفظ السجبلت والوثائق.
1شاوي صباح ،أثر التنظيم االداري على أداء اظتؤسسات الصغرية واظتتوسطة دراسة تطبيقية لبع اظتؤسسات الصغرية واظتتوسطة بوالية سطيف ،رسالة
مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف العلوـ االقتصادية ،جامعة فرحات عباس سطيف،2010 ،ص.ص.16-15
2باية وقنوين ،ػتاضرات يف مقياس مدخل إذل إدارة األعماؿ ،مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة السنة األوذل جذع مشرتؾ ،جامعة أكلي ػتمند أوضتاج،
البويرة ،2017 ،ص.ص.6-5
* السومرية ىي أقدـ حضارة معروفة يف العادل يف جنوب ببلد الرافدين ،وقد عرؼ تارمتها من األلواح الطينية اظتدونة باطتط اظتسماري ،وظهر اسم سومر
يف بداية األلفية الثالثة ؽ.ـ ،لكن بداية السومريني كانت يف األلفية السادسة ؽ.ـ ،وذلت الكتابة السومرية 2000عاـ لغة االتصاالت بني دوؿ
الشرؽ األوسط يف وقتها .
6
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1نعيم إبراىيم الظاىر "،أساسيات اإلدارة :اظتبادئ والتطبيقات اضتديثة":ط ،1عادل الكتاب اضتديث للنشر والتوزيع،إربد ،األردف ، 2009 ،ص ص
.29-28
7
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
صدؽ اهلل العظيم ،وجاء يف اضتديث الشريف" واستعينوا على أموركم باظتشاورة" ،وقد كاف عليو الصبلة
والسبلـ من أكثر الناس مشورة ألصحابو.
المبدأ الثاني :العدؿ الكامل :فينظر إذل العاملني وأصحاب العمل نظرة واحدة ،ال فرؽ بني سيد
ومسود ،ومقياس التفاضل ىو التقوى ،وتطبيقا لذلك اظتبدأ حرص اإلسبلـ على حتقيق اظتساواة يف
اضتقوؽ والواجبات ،فالعاملوف متساووف وكل حق يقابلو واجب.
المبدأ الثالث :مبدأ اضتوافز :يف ػتيط العمل العاملوف وإف كانوا متساويني حبسب خلقهم األوؿ ،إال
أهنم يتفاوتوف فيما بينهم على أساس تفاوهتم يف الكفاية والعلم واألعماؿ ،ولذلك أوجب اإلسبلـ إعطاء
كل عامل حسب كفايتو ،يقوؿ اهلل تعاذل} :ولكل درجات ؽتا عملوا وليوفيهم أعماعتم وىو اليظلموف
{صدؽ اهلل العظيم ،وىدؼ اإلسبلـ من ذلك دفع الناس إذل الكد والعمل.
المبدأ الرابع :أرسى اإلسبلـ قواعد الطاعة :وىو مبدأ من مبادئ اإلدارة ،ال نتكن بدونو أف تستقيم
أمور اصتماعات واظتنظمات ،ويف ذلك يقوؿ اهلل تعاذل} :أطيعوا اهلل وأطيعوا الرسوؿ وأوذل األمر منكم
{صدؽ اهلل العظيم ،والطاعة ىنا مشروطة بشرط جوىري ألورل ا ألمر حبيث ال تكوف طاعة يف معصية
اهلل.
السلطة :وىي من أبرز األفكار والعمليات اإلدارية اليت استخدمها رسوؿ اهلل المبدأ الخامس :تفوي
(ص( ،حيث كاف يقوـ ب رساؿ الصحابة إذل القبائل لتفقيههم يف أمور الدين اإلسبلمي.
المبدأ السادس :إنشاء الدواوين :كما يعترب اطتلفية عمر) ض (أوؿ من وضع لبنة التنظيم اإلداري
ب دخالو نظاـ الدواوين ،فكاف ىناؾ ديواف الربيد واظتظادل.
كما كاف لذلك الفكر اإلسبلمي روادا يف اإلدارة نذكر منهم على سبيل اظتثاؿ:
أ .اظتاوردي :حيث ترؾ فكرا إداريا سياسيا ال غل للدارسني والعلماء عنو؛
ب .ابن تيمية :ترؾ فكرا إصبلحيا؛
ج .القلقشندي :حفظ يف كتابو صبح األعش ى كل ما ف ريد معرفتو يف إدارة اظتكتبات ،وىناؾ
الكثري من الشواىد العينية اليت تفيد أف علم اإلدارة لو جذوره عند اظتسلمني ،تدؿ على ذلك الوثائق اليت أرسلها
اطتلفاء إذل والهتم يف األمصار.
اإلدارة في الحضارة الغربية :ورثت اضتضارة الغربية ضمن ما ورثت عن اضتضارات القدنتة اظتعرفة
بأصوؿ اإلدارة وعملياهتا ،ولكنها دل تقف عند ىذا اضتد بل اجتهدت يف بلورة األفكار اإلدارية القدنتة
وصقلها ،وعملت على ضم البع منها وصياغتها يف نظريات جديدة كاف عتا أثر كبري يف دفع الفكر
اإلداري وشحذه ،ودل يكن الفكر اإلداري الغريب يف بدايتو مهتما بنفس القيم واألخبلقيات اليت شغلت
الفكر اإلداري يف العصور السابقة بقدر اىتمامو بالقيم اظتادية اليت سيطرت على الفكر واضتضارة الغربية
8
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
بوجو عاـ ،وكاف لعلماء اإلدارة يف غرب أوروبا وأمريكا دورا بارزا يف تنشيط الفكر اإلداري وفلسفتو،
فظهرت اإلدارة كعلم لو أصولو وقوانينو ومبادئو ونظرياتو يف هناية القرف(19ـ ( وبداية القرف ( 20ـ(،
حيث وضع العادل) ماكس فيرب (نظريتو البريوقراطية يف صورهتا اظتثالية ،مث تبل ذلك دراسات العادل
األمريكي) فريدريك تايلور (عن اإلدارة العلمية ،ويف أثناء تلك الفرتة الزمنية ظهرت دراسات العادل
الفرنسي) ىنري فايوؿ( ،مث ظهرت بعد ذلك دراسات عرفت آنذاؾ باظتدرسة السلوكية ،من أبرز روادىا
)جورج إلتوف مايو( ،وكانت تلك الفرتة حافلة بالدراسات على مستوى اإلدارة بوجو عاـ ،واإلدارة العامة
على وجو اطتصوص ،حيث ظهر ا الىتماـ بعلم النفس اإلداري ،ويبدو ذلك واضحا يف دراسات(أبراىاـ
1
ماسلو (واجتاىات) ىريزبرغ( ،وكونت ىذه الدراسات ما يسمى مبدارس الفكر اإلداري.
.4أىمية اإلدارة:
تعد اإلدارة وسيلة مهمة نتكن أف يستثمرىا األفراد والدوؿ من أجل حتقيق أسباب الرخاء واألمن والتقدـ .أما
يف غتاؿ اظتؤسسات اظتختلفة دتكن أقتية اإلدارة اظتستمدة من األىداؼ اظترجوة منها واليت تتمثل يف:2
قيادة وتوجيو اظتؤسسة لتحقيق أىدافها من جهة وأىداؼ اجملتمع ككل من جهة أخرى .
تبسيط إجراءات العمل ،وجتنب اإلسراؼ واالضطراب ،واالستخداـ الفعاؿ للموارد .
التأثري الفعاؿ على عناصر اإلنتاج ،فتصدرىا قيادة ىذه العناصر يتيح عتا تنظيمها والتنسيق فيما بينها مبا
يتناسب وظروؼ العمل.
مواجهة التغريات والظروؼ البيئية اظتختلفة ،من ظروؼ سياسية ،اقتصادية ،ثقافية،اجتماعية وتكنولوجية،
لتحقيق االستقرار والتكيف.
تطوير عناصر اإلنتاج ،وتعظيم الكفاءات واظتهارات البشرية ،واطبلؽ الطاقات وجتديدىا من خبلؿ
التأىيل والتدريب واإلعداد.
حتقيق العدالة واضتوافز لؤلفراد ،وتطوير شخصيتهم الوظيفية وجعلها أكثر فعالية وانسجاـ مع طبيعة
العمل.
جتميع اظتعلومات و حتليلها وبالتارل التنبؤ باألحداث ،فهي تعترب عني اظتؤسسة اطتارجية والداخلية اليت
دتدىا باإلبداع والتصور االسرتاتيجي البناء الذي يساعدىا على االستمرار والنمو.
العمل على حتسني مكانة اظتؤسسة ومواجهة اظتنافسة على اظتستويني احمللي واطتارجي.
9
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1أزتد يوسف دودين ،منظمات األعماؿ اظتعاصرة الوظائف – واالدارة ،االكادنتيوف للنشر والتوزيع ،عماف ،االردف ،2014 ،ص.ص.69-68
10
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
2.6إدارة األعم ـ ــال :يقص ػ ػػد باألعم ػ ػػاؿ ىن ػ ػػا غتموع ػ ػػة االنش ػ ػػطة ال ػ ػػيت تب ػ ػػذؿ إلنت ػ ػػاج وتوزي ػ ػػع الس ػ ػػلع واطتػ ػ ػدمات
الض ػ ػ ػػرورية الشػ ػ ػ ػػباع اضتاجػ ػ ػ ػػات والرغب ػ ػ ػػات االنسػ ػ ػ ػػانية ،وىػ ػ ػ ػػذا يع ػ ػ ػػين أف ىػ ػ ػ ػػذه االعمػ ػ ػ ػػاؿ ت ػ ػ ػ ػرتبط بشػ ػ ػ ػػكل وثيػ ػ ػ ػػق
1
بالنشاط االقتصادي اطتاص الذي يهدؼ إذل حتقيق اظتردود اظتادي أو االقتصادي من عملياهتا.
2
الفرؽ بينهما يتمثل يف اآليت:
-1القػ ػ ػ ػػوة اظتػ ػ ػ ػػؤثرة يف اظتؤسسػ ػ ػ ػػات العامػ ػ ػ ػػة سياسػ ػ ػ ػػية بينمػ ػ ػ ػػا القػ ػ ػ ػػوة اظتػ ػ ػ ػػؤثرة علػ ػ ػ ػػى اظتؤسسػ ػ ػ ػػات اطتاصػ ػ ػ ػػة
اقتصادية.
-2تعمػ ػ ػػل اظتشػ ػ ػػاريع العامػ ػ ػػة يف ظػ ػ ػػل ظػ ػ ػػروؼ احتكاريػ ػ ػػة بينمػ ػ ػػا تعمػ ػ ػػل اظتشػ ػ ػػاريع اطتاصػ ػ ػػة يف جػ ػ ػػو مػ ػ ػػن
التنافس (منافسة).
-3يعم ػ ػ ػ ػػل اظتوظ ػ ػ ػ ػػف اضتك ػ ػ ػ ػػومي يف تأدي ػ ػ ػ ػػة واجب ػ ػ ػ ػػو م ػ ػ ػ ػػدفوعا ب ػ ػ ػ ػػروح اطتدم ػ ػ ػ ػػة العام ػ ػ ػ ػػة لتق ػ ػ ػ ػػدمي خدم ػ ػ ػ ػػة
للمواطنني وليس بغرض حتقيق الربح.
-4اإلدارة العام ػ ػػة ترتك ػ ػػز عل ػ ػػى قاع ػ ػػدة اظتس ػ ػػؤولية العام ػ ػػة حي ػ ػػث أهن ػ ػػم مس ػ ػػؤولني ع ػ ػػن تص ػ ػػرفاهتم جت ػ ػػاه
اصتمهور أما إدارة األعماؿ فرتتكز اظتسؤولية على أصحاب اظتشروع يف الدرجة األوذل.
.7تقسيمات ) أصناف) اإلدارة :
نتكن تقسيم اإلدارة إذل أصناؼ ؼتتلفة بناء على غتموعة من اظتعايري اظتختلفة واظتتمثلة فيما يلي:
0.7من حيث طبيعتها :تنقسم اإلدارة من حيث طبيعتها إذل ما يلي:
إدارة المنظمات غير الربحية :هتتم ب دارة اظتنظمات اليت ال هتدؼ إذل حتقيق الربح ،مثل إدارة اظترافق
العمومية واعتيئات اإلدارية اضتكومية ،اليت هتدؼ إذل تقدمي خدمات عمومية غري رحبية ؾ"الصحة،
التعليم ،األمن"...؛
إدارة المنظمات الربحية" إدارة األعمال :هتتم ب دارة منظمات األعماؿ اليت دتارس نشاط اقتصادي.
هتدؼ من خبللو إذل حتقيق الربح مثل" البنوؾ ،شركات التأمني ،متعاملي اعتاتف النقاؿ ،شركة اتصاالت
اصتزائر وغريىا".
2.7من حيث مداىا :تنقسم اإلدارة من حيث مداىا إذل ما يلي:
اإلدارة اإلستراتيجية :ىي غتموعة من القرارات والنظم اإلدارية اليت حتدد رؤية ورسالة اظتنظمة يف األجل
الطويل على ضوء ميزاهتا التنافسية والسعي لتنفيذىا من خبلؿ دراسة ومتابعة وتقييم الفرص والتهديدات
1أنس عبد الباسط عباس ،إدارة االعماؿ وفق منظور معاصر ،ط،1دار اظتسرية للنشر والتوزيع والطباعة ،عماف ،2011،ص.ص.32-31
2أزتد يوسف دودين ،مرجع سبق ذكره ،ص.69
11
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
البيئية وعبلقتها بنقاط القوة والضعف الداخلية والسعي ؿتو خلق التوازف بني ؼتتلف األطراؼ ذات
اظتصلحة؛
اإلدارة التشغيلية ) التنفيذية(:هتتم أساسا باختيار اعتيكل التنظيمي ،حتديد سريورة اختاذ القرارات عادة
ما تركز على إؾتاز األنشطة قصرية اظتدى.
3.7من حيث موضوعها :تنقسم اإلدارة من حيث موضوعها إذل ما يلي:
إدارة اإلنتاج) يف اظتنظمات الصناعية(؛
إدارة التسويق؛
اإلدارة اظتالية؛
إدارة التموين) الشراء(؛
إدارة اظتوارد البشرية؛
إدارة البحث والتطوير...اخل
ختتلف ىذه اإلدارات حسب طبيعة نشاط اظتنظمة ،مثبل يف اظتنظمات اطتدمية ال توجد ضمن ىياكلها
التنظيمية إدارة اإلنتاج.1
2
4.7من حيث مستوياتها :حتوي اظتنظمة عموما على ثبلثة مستويات إدارية ىي:
المستوى األول ( اإلدارة العليا) :يقوـ مبجموعة من الوظائف منها:
وضع اطتطط االسرتاتيجية
اختاذ القرارات االسرتاتيجية.
رسم السياسات االسرتاتيجية.
حتديد األىداؼ االسرتاتيجية.
رسم اإلطار العاـ للمنظمة.
تقييم أداء االدارات األخرى.
المستوى الثاني ( اإلدارة الوسطى) :يعترب حلقة الوصل بني اإلدارة العليا واإلدارة اظتباشرة ،ويقع على عاتقو عدة
وظائف منها:
الرقابة على اظتستوى التنفيذي.
كتابة التقارير.
1بوقلقوؿ اعتادي "،ػتاضرات يف مادة مدخل إذل إدارة األعماؿ" ،مطبوعة موجهة لطلبة السنة أوذل جذع مشرتؾ ،كلية العلوـ االقتصادية والتجارية
وعلوـ التسيري ،جامعة باجي ؼتتار -عنابة ،-اصتزائر ، 2015 ،ص07
2ػتمد الصرييف،مرجع سبق ذكره ،ص.ص.16-15
12
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
تطوير اظترؤوسني.
اختاذ القرارات التفضيلية.
اصدار التعليمات والتوجيو ( االشراؼ).
المستوى الثالث ( االدارة المباشرة) :ويسمى أيضا باظتستوى التنفيذي ،وفيما يلي أىم الوظائف اليت يقوـ هبا:
تقييم أداء العماؿ.
تعليم وتدريب العماؿ.
اجراء االتصاالت غري الرشتية مع العاملني.
االىتماـ باظتشاكل اليومية للعماؿ وػتاولة حلها.
كتابة التقارير عن سري العمل وتقدنتها إذل االدارة الوسطى.
حل مشاكل التكنولوجيا اطتاصة بصيانة اآلالت واظتعدات.
.8القدرات اإلدارية:
كتم ػ ػػع كت ػ ػػاب وؽتارس ػ ػػو اإلدارة عل ػ ػػى أف ؾت ػ ػػاح اإلدارة مش ػ ػػروط بت ػ ػػوفر اظتعرف ػ ػػة واظته ػ ػػارة الفني ػ ػػة واإلنس ػ ػػانية
والعلمي ػ ػػة ولك ػ ػػن ى ػ ػػل ينبغ ػ ػػي تػ ػ ػوافر ى ػ ػػذه الق ػ ػػدرات ال ػ ػػثبلث ب ػ ػػنفس الدرج ػ ػػة عن ػ ػػد ك ػ ػػل مس ػ ػػتوى م ػ ػػن اظتس ػ ػػتويات
اإلدارية؟.
إف الش ػ ػػكل رق ػ ػػم( )02كتي ػ ػػب عل ػ ػػى ى ػ ػػذا التس ػ ػػاؤؿ وم ػ ػػن ى ػ ػػذا الش ػ ػػكل يتض ػ ػػح أف اإلدارة يف اظتس ػ ػػتوى
األعل ػ ػػى للمنظم ػ ػػة حتت ػ ػػاج إذل ق ػ ػػدر أك ػ ػػرب م ػ ػػن الق ػ ػػدرات اإلنس ػ ػػانية والعلمي ػ ػػة وق ػ ػػدر أق ػ ػػل م ػ ػػن الق ػ ػػدرات الفني ػ ػػة،
وعل ػ ػ ػػى العك ػ ػ ػػس م ػ ػ ػػن ذل ػ ػ ػػك ،فػ ػ ػ ػ ف اظتس ػ ػ ػػتويات اإلداري ػ ػ ػػة األد حتت ػ ػ ػػاج إذل ق ػ ػ ػػدر أك ػ ػ ػػرب م ػ ػ ػػن الق ػ ػ ػػدرات الفني ػ ػ ػػة
واإلنسانية ،وقدر أقل من القدرات واظتهارات العلمية.
ولف ػ ػػرض التميي ػ ػػز ب ػ ػػني العناص ػ ػػر ال ػ ػػثبلث م ػ ػػن الق ػ ػػدرات ،فػ ػ ػ ف الق ػ ػػدرات الفني ػ ػػة يقص ػ ػػد هب ػ ػػا اإلظت ػ ػػاـ ش ػ ػػبو
الكامػ ػػل يف القيػ ػػاـ بنشػ ػػاط مػ ػػا ،يأخػ ػػذ شػ ػػكل عمليػ ػػة معينػ ػػة أو إج ػ ػراء ػتػ ػػدد ،وعػ ػػادة يتكػ ػػوف ىػ ػػذا النشػ ػػاط م ػ ػػن
معرفة متخصصة وقدرة متميزو يف أدائو.
واظتهػ ػ ػػارة اإلنسػ ػ ػػانية ،كمػ ػ ػػا يبػ ػ ػػدو مػ ػ ػػن تسػ ػ ػػميتها ،إفتػ ػ ػػا تعػ ػ ػػين القػ ػ ػػدرة يف التعامػ ػ ػػل مػ ػ ػػع اآلخ ػ ػ ػرين وحتقيػ ػ ػػق
التع ػ ػػاوف ب ػ ػػني غتموع ػ ػػات العم ػ ػػل ،كم ػ ػػا تتض ػ ػػمن الق ػ ػػدرة عل ػ ػػى فه ػ ػػم دواف ػ ػػع س ػ ػػلوؾ اآلخػ ػ ػرين ،وحتقي ػ ػػق االتص ػ ػػاؿ
الفع ػ ػػاؿ ،وتنمي ػ ػػة الفه ػ ػػم اظتش ػ ػػرتؾ لؤلفك ػ ػػار واظتعتق ػ ػػدات ،والتغػ ػ ػريات الي ػ ػػت نتك ػ ػػن أف تطػ ػ ػرأ عليه ػ ػػا ،ومغ ػ ػػزى ى ػ ػػذه
التغريات.
13
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
أمػ ػػا القػ ػػدرات العلميػ ػػة ،فيقصػ ػػد هبػ ػػا مػ ػػدى تػ ػػوفر النظػ ػػرة الشػ ػػاملة والثاقبػ ػػة للمنظمػ ػػة ككػ ػػل ،ىػ ػػذه النظػ ػػرة
ال ػ ػػيت حتق ػ ػػق ألفػ ػ ػراد اإلدارة العلي ػ ػػا معرف ػ ػػة كي ػ ػػف تعم ػ ػػل األجػ ػ ػزاء والوظ ػ ػػائف يف خدم ػ ػػة الك ػ ػػل ،وكي ػ ػػف تس ػ ػػهم يف
حتقي ػ ػػق اعت ػ ػػدؼ الع ػ ػػاـ للمنظم ػ ػػة ،ى ػ ػػذه الق ػ ػػدرة ى ػ ػػي ال ػ ػػيت دتك ػ ػػن ى ػ ػػؤالء اظت ػ ػػديرين م ػ ػػن التع ػ ػػرؼ عل ػ ػػى العبلق ػ ػػات
اظتتداخل ػ ػػة والق ػ ػػيم النس ػ ػػبية للعوام ػ ػػل اظتختلف ػ ػػة اظت ػ ػػؤثرة يف موق ػ ػػف اخت ػ ػػاذ الق ػ ػرار اظتع ػ ػػني ،إف الق ػ ػػدرة العلمي ػ ػػة تتض ػ ػػمن
1
أيضا ملكات التخيل ،والذىن اظتتيقظ ،واإلدراؾ الشمورل.
الشكل رقم ( :)12القدرات االدارية
المستويات التنظيمية
العميا عممية
الوسطى إنسانية
الدنيا فنية
1رتيل أزتد توفيق ،إدارة االعماؿ مدخل وظيفي ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بريوت ، 1986 ،ص.29
2موسى قاسم القريويت وعلي خضر مبارؾ ،أساسيات االدارة اضتديثة ،دار تسنيم للنشر والتوزيع ،عماف ،االردف ،ص.ص.36-34
14
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
حيػ ػ ػ ػػث اسػ ػ ػ ػػتخدمت حبػ ػ ػ ػػوث العمليػ ػ ػ ػػات ووضػ ػ ػ ػػعت فتػ ػ ػ ػػاذج ظتسػ ػ ػ ػػاعدة اظتػ ػ ػ ػػدراء يف اخت ػ ػ ػ ػػاذ الق ػ ػ ػ ػرارات والتخط ػ ػ ػ ػػيط
والتنظيم.
2.9عل ـ ـ ــم االقتص ـ ـ ــاد :يع ػ ػ ػػرؼ عل ػ ػ ػػم االقتص ػ ػ ػػاد بأن ػ ػ ػػو دراس ػ ػ ػػة لنش ػ ػ ػػاط اإلنس ػ ػ ػػاين يف اجملتم ػ ػ ػػع واضتص ػ ػ ػػوؿ عل ػ ػ ػػى
األم ػ ػ ػ ػواؿ واطتػ ػ ػ ػػدمات هبػ ػ ػ ػػدؼ إشػ ػ ػ ػػباع اضتاجػ ػ ػ ػػات اظتختلفػ ػ ػ ػػة ويػ ػ ػ ػػأيت دور اإلدارة يف االسػ ػ ػ ػػتثمار األمثػ ػ ػ ػػل للم ػ ػ ػ ػوارد
البشػ ػ ػرية ،أي اف اإلدارة ى ػ ػػي ال ػ ػػيت توج ػ ػػو العملي ػ ػػات االقتص ػ ػػادية اظتختلف ػ ػػة ،وكت ػ ػػب عل ػ ػػى اظت ػ ػػدير معرف ػ ػػة الطل ػ ػػب
والع ػ ػ ػ ػػرض والتك ػ ػ ػ ػػاليف واإلنت ػ ػ ػ ػػاج ومعظ ػ ػ ػ ػػم اظتص ػ ػ ػ ػػطلحات االقتص ػ ػ ػ ػػادية لي ػ ػ ػ ػػتمكن م ػ ػ ػ ػػن حتقي ػ ػ ػ ػػق ال ػ ػ ػ ػ ػربح والبق ػ ػ ػ ػػاء
واالستمرار للمؤسسات اليت يعمل هبا.
3.9عل ـ ـ ـ ــم ال ـ ـ ـ ــنفس :ى ػ ػ ػ ػػو العل ػ ػ ػ ػػم ال ػ ػ ػ ػػذي يبحػ ػ ػ ػػث يف دواف ػ ػ ػ ػػع الس ػ ػ ػ ػػلوؾ ومظ ػ ػ ػ ػػاىر اضتي ػ ػ ػ ػػاة العقلي ػ ػ ػ ػػة الش ػ ػ ػ ػػعورية
والبلش ػ ػػعورية ،ومب ػ ػػا أف إدارة األف ػ ػ ػراد ى ػ ػػي وظيف ػ ػػة مهم ػ ػػة يف اإلدارة هت ػ ػػتم بالس ػ ػػلوؾ اإلنس ػ ػػاين واظت ػ ػػوظفني بش ػ ػػكل
ع ػ ػػاـ ل ػ ػػذلك عل ػ ػػى اإلداري أف يك ػ ػػوف ملم ػ ػػا بعل ػ ػػم ال ػ ػػنفس للتعام ػ ػػل م ػ ػػع اظت ػ ػػوظفني وحف ػ ػػزىم لزي ػ ػػادة التع ػ ػػاوف ب ػ ػػني
العاملني والتعاوف والتنسيق بينهم وزيادة إنتاجية اظتشروع وبالتارل حتقيق أقصى األرباح.
4.9عل ـ ــم االجتم ـ ــاع :ى ػ ػػو ذل ػ ػػك العل ػ ػػم ال ػ ػػذي ي ػ ػػدرس العبلق ػ ػػات الشخص ػ ػػية ب ػ ػػني أفػ ػ ػراد اجملتم ػ ػػع واصتماع ػ ػػات
من حيث نشأهتا وتطورىا وتكوينها ووسائل تقدـ ىذه اصتماعات وؾتاحها.
ومب ػ ػػا أف اإلدارة يف أي مؤسس ػ ػ ػة هت ػ ػػتم ددم ػ ػػة اجملتم ػ ػػع أف ػ ػ ػراد ورتاع ػ ػػات ل ػ ػػذلك عل ػ ػػى اإلداري أف يك ػ ػػوف
ملما بعلم االجتماع ليتمكن من تعليق اظتبادئ اظتتعارؼ عليها يف اجملتمع على اظتؤسسة.
فػ ػػاجملتمع ىػ ػػرـ سػ ػػكاين مكػ ػػرب فيػ ػػو قػ ػػيم واجتاىػ ػػات سػ ػػائدة مثػ ػػل االنتمػ ػػاء والػ ػػوالء والػ ػػدين ونتكػ ػػن تطبيػ ػػق
ىذه القيم على اظتؤسسة ،اعترـ السكاين اظتصغر.
وإف منشػ ػ ػ ػػجت األعمػ ػ ػ ػػاؿ مطالبػ ػ ػ ػػة بدراسػ ػ ػ ػػة السػ ػ ػ ػػلوؾ االجتمػ ػ ػ ػػاعي يف اجملتمػ ػ ػ ػػع طتدمػ ػ ػ ػػة األف ػ ػ ػ ػراد وحتقيػ ػ ػ ػػق
رغباهتم وحاجاهتم من سلع وخدمات.
5.9عل ـ ــم األخ ـ ــالق :ى ػ ػػي التميي ػ ػػز ب ػ ػػني الصػ ػ ػواب واطتط ػ ػػأ فيم ػ ػػا يتعل ػ ػػق بتص ػ ػػرفات األفػ ػ ػراد وى ػ ػػو غتموع ػ ػػة م ػ ػػن
مع ػػايري الس ػػلوؾ مث اإلرج ػػاع عل ػػى أهن ػػا مقبول ػػة وم ػػن مت ػػالف مث ػػل ى ػػذه اظتع ػػايري يف ذل ػػك اجملتم ػػع يعت ػػرب تصػ ػػرفو ال
أخبلق ػ ػػي وعل ػ ػػى اإلدارة واإلداري ػ ػػني أف يتحل ػ ػ ػوا ب ػ ػػاألخبلؽ اضتمي ػ ػػدة وأف يتمس ػ ػػكوا ب ػ ػػالقيم الس ػ ػػائدة يف غت ػ ػػتمعهم
فيج ػ ػػب عل ػ ػػى اإلداري أف يه ػ ػػتم ب ػ ػػاألخبلؽ عن ػ ػػد مقابل ػ ػػة اصتمه ػ ػػور وكت ػ ػػب عل ػ ػػى قس ػ ػػم اإلنت ػ ػػاج أف يلت ػ ػػزـ ػ ػػودة
15
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
السػ ػ ػػلع الػ ػ ػػيت ينتجهػ ػ ػػا للمسػ ػ ػػتهلكني ،وكتػ ػ ػػب علػ ػ ػػى قسػ ػ ػػم التسػ ػ ػػويق أف يضػ ػ ػػع اإلعبلنػ ػ ػػات الصػ ػ ػػادقة واألخبلقيػ ػ ػػة
إلقناع اظتستهلكني لشراء السلع واطتدمات.
6.9علـم القـانون :إف إدارة اظتنظمػات تواجػو العديػد مػن القػوانني والتشػريعات كتلػك اظتتعلقػة باالسػترياد
والتصػػدير والعقػػود واظتعػػامبلت التجاريػػة وغريىػػا ،فعلػػى اظتنظمػػة االلتػزاـ مبختلػػف القػوانني السػػائدة الػػيت
1
تنظم النشاط االقتصادي.
7.9نظم المعلومات :يف ظل الثورة اظتعلوماتية اليت وفرهتا التكنولوجية والتقنيات اضتديثة كاضتاسوب واالنرتنت،
أصبح بامكاف اظتدير استخداـ اظتعلومات اظتتاحة يف العديد من اجملاالت االدارية مثل اختاذ القرارات ،تقليص
2
اظتخاطرة وحاالت عدـ التأكد ،وحتليل وتفسري نتائج البحوث والدراسات وغريىا.
3
.01وظائف اإلدارة :تتمثل وظائف االدارة يف:
0.01وظيفة التخطيط واتخاذ القرارات :ىو حتديد األىداؼ واختيار أفضل طريقة لتحقيقها ،أما اختاذ
القرارات يعين اخت يار أفضل البدائل من بني عدد من البدائل اظتمكنة ،ويعترب اختاذ القرار جزءا من علمية
التخطيط.
وتنطوي وظيفة التخطيط على ثبلث خطوات ىي:
تقرير كيف سيتم ختصيص موارد اظتنظمة لتحقيق ىذه األىداؼ.
تقرير كيف سيتم حتسني ىذه األىداؼ.
حتديد األىداؼ اظتطلوب حتقيقها.
كما ي نطوي التخطيط على قدر كبري من اظتخاطرة ،وذلك لعدـ وضوح عواقب االختيارات اليت تتبناىا
اإلدارة ،وينتج عن التخطيط القرارات دصوص األىداؼ اظتطلوب حتقيقها ،وأفضل طريقة للوصوؿ إليها ،وكيفية
استخداـ اظتوارد لتحقيق ىذه األىداؼ.
2.01وظيفة التنظيم :ىو األسلوب الذي تستخدمو اظتنظمة يف تنفيذ ختطيطها من خبلؿ تكوين ىيكل
العبلقات اليت تربط أعضاء اظتنظمة يف سعيهم لتحقيق األىداؼ التنظيمية ويشمل التنظيم ما يلي:
ختصيص اظتهاـ وجتميعها يف إدارات.
1اظتهدي الطاىر غنية "،مبادئ اإلدارة" ،دار الكتب الوطنية ،بنغازي ،ليبيا ، 2003 ،ص 31
2بن زتودة سكينة ،مدخل للتسيري والعمليات االدارية ،دار االمة للطباعة والنشر والتوزيع ،اصتزائر ،2012 ،ص.25
ػتمد شيخ صاحل القدومي ،إدارة اظتوارد البشرية ،ط ،1دار اظتعتز للنشر والتوزيع ،عماف ،االردف ،2014 ،ص.ص.22-20
3
16
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
17
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
الفصل الثاني
18
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1ػتمد فريد الصحن وآخروف ،مبادئ االدارة ،الدار اصتامعية ،االسكندرية ،2000 ،ص.ص.47-46
19
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
وبالرغم من أف حركة اإلدارة قد ارتبط اشتها "بفريدريك تايلور" والذي أطلق عليو "األب الشرعي لئلدارة
العلمية" إال أف ىناؾ العديد من اظتفكرين الذين أسهموا يف إلقاء الضوء على اظتفاىيم اليت تضمنتها اإلدارة
1
العلمية.
0.0.0فريديريك تايلور (:)0950 -0856
يعترب اظتهندس األمريكي فريديريك تايلور منشئ اإلدارة العلمية اضتديثة
حيث بدأ حياتو بشركة ميدفيل لصناعة الصلب يف عاـ 1978حا
وصل إذل وظيفة كبري مهندسني ،وقد أتاحت اضتياة العملية اليت عاشها
تايلور أف يتعرؼ على الثغرات العديدة يف إدارة اظتصنع ،حيث اتضح لو
أف اإلدارة دل كن لديها فكرة واضحة عن مسؤولية إدارة وتوجيو العمل،
كما دل يكن ىناؾ أية معايري ألداء العمل ،وأف قرارات اإلدارة كانت
تعتمد على طريقة "التجربة واطتطأ" ودل يكن ىناؾ دراسة لطرؽ العمل
أو أدواتو ،وأف العماؿ يكلفوف بأداء أعماال قد ال يستطيعوف أدائها أو
ليس لديهم الدافع لذلك ،ؽتا ترتب على ذلك نزاعا مستمرا بني اإلدارة
2
والعماؿ.
ويف سبيل ذلك قاـ تايلور بسلسلة من الدراسات واليت هتدؼ إذل:
حتسني العبلقة بني اإلدارة والعماؿ.
توفري الوسائل العلمية إلدارة العمل.
وضع اظتبادئ اليت ينبغي تطبيقها عند إدارة العمل.
قاـ تايلور بنشر أحباثو ودراساتو وجتاربو يف كتابو "مبادئ االدارة العلمية" سنة ،1911ونتيجة لتلك االحباث
3
توصل إذل مبادئ االدارة العلمية التالية:
20
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
استبداؿ الطرؽ التقليدية ألداء األعماؿ بالطرؽ العلمية القائمة على البحث والتحليل بدؿ من االعتماد
على الطرؽ العشوائية واطتربة للقياـ بذلك.
التخصص الدقيق يف العمل :أي جتزئة العمل اذل أجزاء صغرية ،وختصيص أداء كل جزء صغري لعامل
واحد يكرره على الدواـ ،ألف التكرار على اظتدى الطويل يزيد من مهارة العامل وانتاجيتو.
االختيار السليم للعماؿ وتدريبهم وفق االسلوب العلمي :أكد تايلور على أقتية انتقاء العماؿ الذين
نتلكوف مهارات وقدرات أداء األعماؿ اصتديدة مث بعد التعيني يتم تدريب العماؿ اصتدد وحا القدامى
من أجل تطبيق قواعد العمل اليت وضعها بعد تصميم األعماؿ اصتديدة.
حتقيق التعاوف بني االدارة والعماؿ الؾتاز األعماؿ بالطريقة الصحيحة والسليمة.
فصل مهاـ التخطيط عن مهاـ التنفيذ ،حبيث تتوذل االدارة مسؤولية التخطيط والتنظيم ويتوذل العماؿ
مهاـ التنفيذ.
تصميم نظاـ األجر بالقطعة :صمم تايلور نظاـ أجر تشجيعي للعماؿ جديد يقوـ على أساس ربط
األجر باألداء ،فالعامل إذا وصل إذل حد معني من االنتاج ف ف كل زيادة عن ىذا اضتد يقابلها زيادة يف
أجره ،وكاف اعتدؼ من ىذا النظاـ ىو دفع العاملني لبذؿ اظتزيد من اصتهد ظتضاعفة االنتاج.
وبالرغم من أف مبادئ تايلور كانت موضوعة للتطبيق على مستوى اظتنظمة ككل إال أف اىتماماتو وأحباثو
كانت مركزة على مستوى اإلدارة التنفيذية (على مستوى الورشة أو اظتصنع الصغري) ،فقد كانت كل اىتماماتو
مركزة على كيفية زيادة اإلنتاج وتنمية ورفع كفاءة العماؿ يف اظتستوى التنفيذي ؽتا أعطى االنطباع أف ىذه اظتبادئ
تصلح فقط على مستوى الورشة وأف دراسة اإلدارة ىي دراسة إلدارة الورشة ؽتا دعا الكثريوف إذل البحث عن
مبادئ نتكن استخدامها يف رتيع اظتستويات اإلدارية وصتميع وظائف اظتنشأة...وىذا ما حاولت مدرسة عملية
1
اإلدارة االىتماـ هبا.
بالرغم من إسهامات حركة اإلدارة العلمية ،إال اف أفكار تايلور تعرضت للعديد من االنتقادات واليت
منها:
الرتكيز على فكرة الرجل الرشيد اظتوجهة باضتوافز االقتصادية مع إقتاؿ اصتوانب االجتماعية واالحتياجات
االجتماعي ة لؤلفراد كأعضاء داخل رتاعات ،فقد افرتضت اإلدارة العلمية أف على اظتدير أف مترب األفراد
21
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
بدقة ما ىو مطلوب منهم لزيادة مكاسبهم ،ومن مث ف ف األفراد سوؼ يقوموف فورا بتنفيذ تلك
التعليمات كرجاؿ رشداء ،ويف اضتقيقة فقد اكتشفت اظتديروف عرب الزمن أو اضتوافز االقتصادية ليست ىي
اظتتغري الوحيد الذي لترؾ دافعية الفرد للعمل وأف األفراد لتتاجوف أف يشعروا بأقتيتهم داخل التنظيم وأف
يؤخذ رأيهم يف اظتوضوعات التاي تعلق بعملهم.
أف اإلدارة العلمية قد عاصتت موضوع الرضا عن العمل بطريقة سطحية للغاية ،ففي الواقع العملي ف ف
العماؿ كاف لديهم االستعداد لئلضراب وترؾ العمل والبحث عن فرض أخرى ليس فقط بسبب اصتر
ولكن بسبب عدـ رضاىم عن العمل أو رتاعة العمل والظروؼ اليت يعملوا فيها.
إف الثورة الفكرية اليت تبناىا تايلور دل خترج للتطبيق إال بصورة جزئية فالعماؿ واإلدارة ظبل على خبلؼ
وتعارض ،فاألجور اظتالية وظروؼ العمل األفضل اليت يتمتع هبا عماؿ اليوـ دل تكن نتاج مبادئ تايلور
اظتتعلقة ب عادة توزيع األرباح اظتتزايدة فقط ولكن ظهور النقابات وتزايد قوهتا بعد فرتة الكساد ،ونقص
العمالة يف السنوات التالة للحرب العاظتية الثانية أسهمت يف زيادة اظتكاسب اليت حققها العماؿ يف ىذا
الصدد.
2.0.0ىنري تاون ":"Henry
يعد ىنري تاوف من اظتخرتعني وصاحب اظتنشأة الصناعية اليت عرفت باشتو خبلؿ الربع األوؿ من القرف (20ـ(،
1
ونتكن سرد أىم إسهاماتو مبا يلي:
بغية الوصوؿ إذل أفضل النتائج يف إؾتاز العمليات اإلنتاجية ف نو ال بد أف يدار العمل وتتم رقابتو من قبل
أعضاء اظتنظمة من ذوي القدرة التنفيذية واطتربة العملية يف تلك العمليات ،ولديهم إمكانية العمل على
تطويرىا؛
ضرورة قياـ األطر اإلدارية العاملة يف اظتنظمة بتبادؿ اطتربات واظتعارؼ العملية ،ومناقشة األسس واظتبادئ
العلمية ،وذلك عن طريق اظتبلحظة والتسجيل والتحليل؛
العمل على ربط األجر باإلنتاجية للحصوؿ على كفاءة أداء عالية من قبل األفراد العاملني ،مؤكدا على
ضرورة حساب األجر اظتادي لؤلفراد على أساس القطعة.
من ىنا يتضح بأف تاوف ىيأ األجواء اظتناسبة الستخداـ األساليب العلمية اضتديثة يف حتسني األداء
اإلنتاجي يف اظتنظمات الصناعية.
22
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1موسى قاسم القريويت وعلي خضر مبارؾ ،مرجع سبق ذكره ،ص 49
2عبد اللطيف أوالد زتودة ،مرجع سبق ذكره،ص.26
23
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1
6.0.0االنتقادات التي وجهت إلى نظرية االدارة العلمية :من أىم ىذه االنتقادات:
النظرة إلى العامل :نظرت االدارة العلمية اذل العامل على أنو آلة بيولوجية أو كائن اقتصادي ،نتكن
للمدير أف يتحكم هبا وفقا للمصاحل اليت نتثلها ومن خبلؿ القرارات اليت يتخذىا باالعتماد على عوامل
الكسب واالغراء اظتادي.
التخصص العالي والتصميم الجامد لحركات العمال :أدى ذلك اذل أف العماؿ أصبحوا يقوموف
بأعماؿ ػتدودة بسيطة كثرية الروتينية وال تسمح عتم باستخداـ وتطوير طاقاهتم.
إىمال الجوانب االنسانية :ألهنا وضعت أنظمة األجور اليت جتعل العامل يبذؿ قصارى جهده على
حساب صحتو وأسرتو ليتقاضى أعلى أجر ؽتكن ويعطي أكرب انتاجية عمل.
اقتصارىا على مستوى العمال في المصنع :اىتمت بالدرجة االوذل بالعماؿ يف اظتستويات التنفيذية
الدنيا وأقتلت اصتوانب اطتاصة بدراسة اظتستويات االدارية األخرى بشكل يتحقق معو التكامل يف العملية
االدارية واالنتاجية.
نظرتها للتنظيم غير الرسمي :اعتربت أف كل اتصاؿ وتنظيم خارج القنوات الرشتية ال متدـ اظتنظمة،
وعلى العكس من ذلك فقد اعتربت التنظيمات غري الرشتية مصدر خطر على اظتنشجت وتضر باالنتاج ؽتا
يستوجب مكافحتها.
التنظيم الوظيفي :حيث أف تايلور وزع األعماؿ بني ذتانية مديرين يف حدود ختصصاهتم ،ومنحهم
السلطات واظتسؤوليات الواسعة والعامل يتلقى أوامره من ذتانية مديرين يف الوقت نفسو وجعل على رأس
ىؤالء اظتدراء منسقا .دل ينجح ىذا التنظيم بالشكل الذي وضحو تايلور يف اضتياة العملية .فهو غري
عملي ألف العامل سيحتار يف أوامر أي من ىؤالء اظتدراء سينفذ خاصة إذا تعارضت ىذه األوامر.
1فاطمة بدر ،أساسيات اإلدارة ،منشورات اصتامعة االفرتاضية السورية ،اصتامعة العربية السورية،2018 ،ص.40
24
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
25
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
26
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
النظام (:)Disciplineىو احرتاـ االتفاقات والنظم وعدـ اإلخبلؿ باألوامر وىذا يستلزـ وجود
رؤساء قدريين على رتيع اظتستويات.
وحدة إصدار األمر ( :)Unity of commandوىو أف يتلقى العامل األوامر والتعليمات من
رئيسو اظتباشر فقط ،وال كتوز أف يتلقى العامل أوامر من أكثر من رئيس واحد.
وحدة التوجيو ( :)Unity of Directionوىو جتميع األعماؿ اظتتشاهبة يف وحدة تنظيمية
واحدة ،أو إدارة واحدة يديرىا مدير واحد وذلك من غايات التنظيم اإلداري.
خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامةSubordination of Individual ( :
:)Interest General Interestوىذا يعين أف يعطي االىتماـ يف اظتقاـ األوؿ ألىداؼ
ومصلحة اظتنظمة قبل مصلحة األفراد أو غتموعات العاملني الشخصية ،وإذا كاف ىناؾ تعارض بني
مصلحة اظتنظمة ومصلحة األفراد الشخصية ف ف على اإلدارة أف حتاوؿ إكتاد توافق بينهما.
مكافأة األفراد ( :)Remuneration of the Staffأي اف تكوف أجور العاملني ومكافجهتم
غتزية وعادلة.
المركزية (:)Centralizationوىي تركيز السلطة يف يد اظتدير أو يف يد اظتستوى األعلى يف
اظتنشأة.
تدريج (تسلسل) السلطة ( :)Hierarchy of Authorityويعين ىذا اظتبدأ تسلسل السلطة
من أعلى إذل أسفل اعترـ التنظيمي ،حيث يكوف حجم السلطة يف اظتستويات السفلى أقل منو من
اظتستويات العليا.
الترتيب ( :)Orderالرتتيب اظتادي لؤلشياء والرتتيب االجتماعي لؤلفراد ،حيث كتب أف يكوف فرد أو
كل شيء يف مكانو.
المساواة في المعاملة ( :)Equityأي كتب أف يكوف الرئيس عادال يف معاملة مرؤوسيو.
المبادأة ( :)Initiativeىي تشجيع العاملني على اظتبادرة يف العمل واإلبداع واالخرتاع وىذا نظرا
قيمة قدرة األداء على توفري اظتناخ التنظيمي اصتيد.
27
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
التعاون ( :)Esprit de Corpsوىذا يعين ضرورة قياـ اإلدارة بتشجيع التعاوف والتوافق والشعور
العاـ اصتيد بني العاملني حا يعملوا بروح الواحد ،أ اف يكوف االتصاؿ والعمر رتاعيا بني األفراد ؽتا
يؤدي إذل زيادة التعاوف بينهم.
استقرار العاملين ( :)Stability of Personnelأي أف حتافظ اظتؤسسة على كوادرىا البشرية
اظتؤىلة وال تفرط هبا ،ويأيت ذلك من خبلؿ األجور اظتناسبة والعادلة ،وأف تؤمن باف اظتواىب البشرية ىي
من أىم األصوؿ ل لمؤسسة وأف توفر اضتوافظ اظتعنوية باستمرار وضرورة إعطاء اضتوافز اظتادية وال تقتصر
على الزيادة السنوية ،وأف ال تشعر اظتوظف بأنو مهدد بالطرد ،ألف سبب عدـ استقرار نسبة كبرية من
اظتوظفني يف الدوؿ النامية ىو شعورىم باف عملهم يف اظتؤسسة مهدد.
*وظائف االدارة عند فايول:
1
قسم ىنري فايوؿ وظائف اظتدير اذل ستس ىي:
التخطيط :التنبؤ باظتستقبل واالستعداد ظتعاصتة حوادثو.
التنظيم :وضع اطتطة العامة اليت تنطلق منها يف وضع اطتطط التفصيلية مث اضتصوؿ على اظتوارد
االقتصادية وىيكلة األفراد على شكل وظائف وتقسيمات لتنفيذ اطتطط وفق حدود ومسؤوليات.
اصدار األوامر :حتريك اظتوارد البشرية الؾتاز أىداؼ اظتنظمة احملددة.
التنسيق :حتقيق التوافق والتناغم واالنسجاـ بني فعاليات اظتنظمة.
الرقابة :مقارنة األداء الفعلي للخطط وتصحيح اطتطأ فيها.
2
2.2.0تقييم آراء فايول:
نتكن تطبيق مبادئ اإلدارة على كافة اظتؤسسات.
ركز على فئة اظتوظفني يف اظتستويات العليا بينما ركز تايلور على فئة العاملني يف اظتستويات الدنيا.
نتكن تدريس اإلدارة يف اظتدارس واصتامعات.
فايوؿ ىو اظتبتكر األوؿ لوظائف اإلدارة.
1خريي كتانة ،مدخل اذل ادارة االعماؿ ،ط ،1دار جرير للنشر والتوزيع ،عماف ،2007 ،ص.ص.51-50
2موسى قاسم القريويت وعلي خضر مبارؾ ،مرجع سبق ذكره ،ص.51
28
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
29
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1موسى قاسم القريويت وعلي خضر مبارؾ ،مرجع سبق ذكره ،ص..52
2نوري منري ،تسيري اظتوارد البشرية ،ديواف اظتطبوعات اصتامعية ،اصتزائر ،2010 ،ص.ص .55-53
30
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
إف النماذج السابقة الذكر تنظر إذل اظتؤسسة على أهنا وحدة ميكانيكية ختضع لسيطرة وليس معني،
وتعمل وفقا ألوامره ،ىذا إذل جانب النظرة السطحية للسلوؾ اإلنساين يف اظتؤسسات واإلقبلؿ من أقتية الدور
الذي يقوـ بو العامل البشري كذلك تتميز بغياب االىتماـ بالبيئة ،فيتعلق األمر مبؤسسات منغلقة على نفسها.
1
2.3.0أنواع السلطة عند ماكس ويبر :ميز وبري ثبلثة أنواع من السلطة ىي:
السلطة الكاريزماتية (الملهمة) :وتستمد ىذه السلطة شرعيتها من خصائص وشتات القائد اليت نتتلك
قدرات استثنائية (البصرية ،الذكاء ،طتربة والقدرة على التأثري) وىذه القدرات دتنح القائد اظتلهم حق القائد
والسيطرة وتوجيو االخرين ؿتو حتقيق األىداؼ احملددة للمنظمة،وتزوؿ ىذه السلطة بزواؿ الفرد وتنقص
التأييد.
السلطة التقليدية :تستند ىذه السلطة شرعيتها من خبلؿ القيم والعادات والتقاليد ،واف قوة التأثري على
اآلخرين يستمدىا القائد من خبلؿ اضتق اظتكتسب ووالء االتباع.
السلطة القانونية :ويستمد القائد نفوذه حبكم القانوف أو النظاـ ،ويعد ذلك من أكثر السلطات
انسجاما مع اجملتمعات اضتديثة ،حيث يتوذل القائد سلطتو من خبلؿ التعيني مبوجب األنظمة والقوانني
السائدة.
3.3.0االنتقادات الموجهة إلى نظرية التنظيم البيروقراطي:
2
وجو العديد من الدارسني االنتقادات للتنظيم الغري البريوقراطي يف اظتؤسسة اضتكومية ،ومن ىذه االنتقادات:
اصتمود والروتني وانعداـ اظترونة بسبب التقيد بالقوانني اليت ال تسمح للمنظمة بالتكيف بسهولة مع
اظتتغريات البيئة بعمل اظتنظمة.
حتويل الوسائل ( تطبيق القوانني واألنظمة) إذل غايات.
توجو العاملني ؿتو اؾتاز اضتد األد من األداء الذي حتدده القوانني وال كتوز التقليل منو ،والذي يتناسب
مع األجر اظتدفوع عتم.
الفروض اظتبنية عليها قد تساعد على االقتاؿ واـتفاض الكفاءة مثل مبدأ الرتقية باألقدمية. بع
تركيز السلطة وضغوط اصتماعات غري الرشتية ضتماية أنفسهم واقتاؿ العنصر الشخصي االنساين من
اظتؤثرات السلبية على التنظيمات البريوقراطية.
1خضري كاظم زتود ،موسى سبلمة اللوزي ،مبادئ إدارة األعماؿ ،دار اإلثراء للنشر والتوزيع ،عماف -األردف ،2014 ،ص .71
2فاطمة بدر ،مرجع سبق ذكره ،ص.53
31
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
32
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1موسى قاسم القريويت وعلي خضر مبارؾ ،مرجع سبق ذكره ،ص.57
2نفس اظترجع ،ص.ص.58-57
33
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
34
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
كما ىو متبع مع اصتماعة اطتاضعة للدراسة ( 1/2غتموع العماؿ) ف ف ىذا النظاـ سيتم تعميمو بالنسبة
صتميع العماؿ.
وقد ظهرت نتائج ىذه التجربة سريعا ليس فقط للجماعة ػتل الدراسة ولكن بالنسبة لباقي العماؿ ،رغم
أهنم دل لتصل وا على فرتات للراحة ،ولكنهم فقد اشرتكوا يف مناقشة الربنامج ،فلؤلوؿ مرة بعد التجربة
حصل العماؿ يف قسم الغزؿ على مكافجت اإلنتاج نتيجة لزيادة إنتاجهم ولقد استمر ىذا الوضع ظتدة 4
شهور ونصف إذل أف أوقفت فرتات الراحة ،وبعد سبعة أياـ فقط من إيقافها ،عاد العماؿ إذل حالتهم
اإلنتاج إذل أد مستوى لو ،وىنا أثري التساؤؿ بني الباحثني عما حدث وأدى إذل ىذه السابقة واـتف
النتيجة.
وقد اتضح أف السبب الرئيسي ىو زيادة الطلب اظتفاجئة على منتجات الغزؿ ،األمر الذي دعا اظتشرؼ
1
إذل اختاذ قرار ب لغاء كل فرتات الراحة وقد كاف عتذا القرار أثره البالغ يف تدىور اإلنتاج.
تجارب ىاوثورن :Hawthorne
التحق مايو بعد التجربة السابقة امعة ىارفارد كمدير لقسم البحوث الصناعية ،وقاـ باإلشراؼ على
عدة دراسات يف مصانع ىارثورف التابعة لشركة ويسرتف اليكرتيك ،وكاف اعتدؼ اظتبدئي عتذه التجارب
جتديد أثر ا إلضاءة على إنتاجية العماؿ ولكن بعد مرور فرتة من بداية التجربة أصبحت الدراسة
تستهدؼ حتليل طرؽ غتموعة العمل ،واستمرار التعاوف داخل اصتماعات.
وعند دراسة أثر اإلضاءة على إنتاجية العماؿ تقسيم العماؿ إذل غتموعتني :غتموعة خضعت للدراسة
تغيري ف وغتموعة أخرى ظلت تعمل يف نفس ظروؼ العمل العادية وتسمى غتموعة الرقابة ،وقد
ظروؼ اإلضاءة للمجموعة ػتل التجربة ،وكما ىو متوقع فقد زادت إنتاجية اجملموعة ػتل الدراسة مع كل
زيادة يف كفاءة اإلضاءة ،ولكن الشيء غري اظتتوقع ىو ارتفاع إنتاجية األفراد يف اجملموعة األخرى وىي
معدالت اإلضاءة ف ف انتاجية اجملموعة غتموعة الرقابة واليت دل تتغري ظروؼ اإلضاءة لديها ورغم ختفي
ػتل الدراسة قد استمرت يف الزيادة وحدث نفس الشيء بالنسبة جملموعة الرقابة.
وقد توصل مايو إذل نتائج مشاهبة عند قيامو بباقي التجارب ،وكاف اظتتغري ػتل الدراسة يف ىذه اظترة ىو
قدرات الراحة بدال من اإلضاءة ،وذلك لتحديد آثار اإلجهاد على اإلنتاجية ،ويف البداية كاف اإلنتاج
35
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
طبيعيا ،ويعد ذلك دل اتباع قدرات راحة متفاوتة من حيث طوعتا ومعدؿ تكرارىا ،وقد زاد اإلنتاج بزيادة
طوؿ فرتات الراحة ومعدؿ تكرارىا ،وأخريا يف الفرتة األخرية من التجارب الرجوع إذل الظروؼ العادية
حيث ال توجد فرتات راحة رشتية ،وحيث ساعات العمل 48ساعة كاملة يف األسبوع ودل يؤدي الرجوع
مرة أخرى غلى الظروؼ العادية إذل االـتفاض اظتتوقع يف االنتاج وظل اإلنتاج عند مستواه العادي اظترتفع.
وقد أظهرت جتارب ىاوثورف أف ىناؾ عوامل أخرى غري العوامل اظتكونة لظروؼ العمل اظتادية واظتؤثرة
على اضتالة اصتسمانية للعامل عتا تأثريىا اعتاـ على اإلنتاجية ،وىذه العوامل ىي عوامل اجتماعية يف
طبيعتها ،فالعماؿ ػتل الدراسة أصبحوا ػتل اىتماـ من اإلدارة ومن رئيسهم اظتباشر ،كما شعر العماؿ
ب شراكهم يف التجارب اليت هتتم هبا اإلدارة ،وبالتارل ف هنم استجابوا عتذه العوامل االجتماعية بدال من
استجابتهم للعوامل اظتادية اطتاصة باإلجهاد نقطة حتوؿ يف فهمنا للعبلقات اإلنسانية وذلك نظرا ألقتية
اجتاىات األفراد ؿتو العمل ،وؿتو اإلدارة وؿتو رتاعة العمل واليت تعترب ذات أقتية كبرية يف إنتاجية الفرد.
خبلصة القوؿ إف ىذه الدراسات والتجارب وجهت األنظار ؿتو االىتماـ باصتوانب االجتماعية لؤلفراد
يف اجملتمع ويف اظتصانع ،وعندما كاف مايو مهتما بدراساتو يف فيبلدلفيا الحظ أف األفراد ال يتصرفوف وفقا
لفكرة الرشد االقتصادي ،كما أف االىتماـ حباجاهتم الشخصية والنظر إليهم وجهة نظر إنسانية
واجتماعية ،من خبلؿ مناقشة مشاكلهم معهم -كانت عتا النتائج السريعة اليت انعكست على معدالت
1
اإلنتاج.
2.0.2االنتقادات الموجهة لحركة العالقات االنسانية :من أىم االنتقادات اليت وجهت ضتركة العبلقات
2
االنسانية ما يلي:
أهنا اجتهت اجتاىا متطرفا ؿتو االىتماـ باصتانب االنساين على حساب التنظيم الرشتي واصتانب العملي
للمنظمة.
أغفلت تأثري البيئة اطتارجية على سلوؾ اظتنظمة ،ومن مث أخذت اظتنظمة كوحدة مستقلة ومنعزلة ال كجزء
من نظاـ اجتماعي متكامل.
أقتلت مشكلة التخطيط والتنسيق.
1
رتيل أزتد توفيق ،مرجع سبق ذكره ،ص.ص.49-48
2
نعيم ابراىيم الظاىر ،أساسيات إدارة األعماؿ ومبادئها ،عادل الكتب اضتديث ،اربد ،االردف ،2010 ،ص.111
36
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
انتقاد التوف مايو من أحيث أنو دتادى يف ابراز أقتية اضتاجات االنسانية والعبلقات االجتماعية كما
للدرجة اليت توحي بضرورة تبين فتط االدارة األبوية يف وصف العبلقة بني االدارة والعاملني.
كما بالغت يف النظر إذل أف ىناؾ تفاىم كبري بني األفراد ،وأف ىناؾ مصلحة واحدة مشرتكة جتمعهم
وتوحد أىدافهم وجتعلهم يدا واحدة ،كما أهنا ركزت على تأثري اضتوافز اظتعنوية على زيادة االنتاجية
وأقتلت نوعا ما اضتوافز اظتادية.
2.2مدخل العلوم السلوكية:
لقد بالغت نظرية العبلقات االنسانية باالىتماـ بالعنصر البشري على حساب اصتانب الرشتي للمنظمة
وأىدافها ،وىذا من خبلؿ الرتكيز على النواحي النفسية واالجتماعية للفرد ،وابراز أقتية اصتماعات غري الرشتية يف
اظتنظمة ،كما أف ىذا االجتاه غلب أىداؼ الفرد على أىداؼ اظتنظمة ( الرجل السعيد) ،وبالتارل دل لتقق ما كاف
مأموال منو وىو زيادة االنتاج ،ؽتا دفع باالدارات العليا يف اظتنظمات إذل البحث عن البديل.
ويقرتح ىذا االجتاه حتفيز العاملني بكل أنواع اضتوافز اظتادية واظتعنوية ،لكن بشرط اكتاد نوع من التوازف بني
اصتوانب الرشتية للقرار االداري واصتوانب االنسانية ،ومن أشهر الرواد الذين كاف عتم الفضل يف تطوير ىذا االجتاه
1
ابراىاـ ماسلو ،فريدريك ىرزبرغ ،دوغبلس ماكريكر.
0.2.2نظرية الحاجات إلبراىام ماسلو (:)0971 -0918( )I.MASLW
يف ميداف العلوـ اإلنسانية يوجد غتموعة من كبار اظتهتمني البارزين و(ماسلو)
واحد من ىؤالء .
حسب ماسلو اضتاجات األولية للكائن اضتي تستطيع أف جتمع 5
2
عناصر متتالية:
الحاجات النفسية :األكل ،الشرب ،النوـ ،الراحة ،السكن،
اللباس.
الحاجة لألمن :اإلحساس باألمن من كل خطر قادر ،العيش بدوف
خوؼ يف ػتيط واؽ منظم.
1فاروؽ عبده والسيد ػتمد ،السلوؾ التنظيمي يف إدارة اظتؤسسات التعليمية،ط ،1دار اظتسرية للنشر والتوزيع ،عماف ،االردف،2005،ص.ص66-65
2معمر داود ،منظمات االعماؿ اضتوافز واظتكافجت حبث علمي يف اصتوانب االجتماعية والتفسية والقانونية ،دار الكتاب اضتديث ،القاىرة،2006 ،
ص.49
37
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
الحاجة لالنتماء :الصداقة والعبلقات اضتميمة واظتنية لروح العمل أكثر مع العماؿ اآلخرين ،التواجد يف
رتاعة عمل متماسكة تقدره ،وعدـ البقاء وحيدا مهمشا.
الحاجة إلى التقدير:
التقدير للنفس :اضتاجة إذل تقدير العامل لنفسو أي أف يكوف فخورا مبا لتس ومبا يعمل ،اضتاجة إذل
اإلحساس بالقوة والقدرة البلزمة للعمل أي يصبح قادرا على مواجهة العمل والعادل والقدرة على حتقيق ما
يرجوه.
التقدير من الغير :اضتاجة إذل التقدير واضتب من الغري ،واضتاجة إذل اضتصوؿ على نوع من الرفاىية واظتقاـ
يف نظر الغري ،مع حياة اجتماعية معقولة واضتاجة إذل الشكر من قبل اآلخرين مع اضتب واالعرتاؼ.
الحاجة لتحقيق الذات :استعماؿ وتطوير كل مقدرات وطاقات ،مهارات الفرد ،واف يتحقق ما يصبو
إليو أف يضع أو كتعل مساقتة لكل عناصر شخصيتو وذلك يف مشاركتو بالذكاء ،اطتياؿ...مع حتسني كل
الطرؽ اظتمكنة.
L’estime التقديم
L’appartenance
االنتماء
38
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1
أنس عبد الباسط عباس ،مرجع سبق ذكره ،ص.ص.79-78
39
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
العوامل الدافعة ،و ىي ختتلف عن طريقة توسيع اظتهاـ اليت ترمي من جهتها مهمة بكيفية تسمح ب دراج بع
إذل الرفع من عدد اظتهاـ الواجب تنفيذىا يف اظتركز دوف إدخاؿ أي خاصية من اطتصائص اظتدرجة يف طريقة إثراء
اظتهاـ و ىي :
مؤشرات النجاعة. أساليب الرقابة مع اضتفاظ على بع إلغاء بع
الرفع من مستوى مبادرة العماؿ يف العمل.
االنتقاؿ من العمل اجملزأ إذل العمل اظتتكامل.
منح العماؿ سلطة متزايدة و نوعا من اضترية يف طريق اؾتاز عملهم.
إصدار تقارير دورية تعلم العماؿ بالكيفيات اليت يتم هبا اؾتاز عملهم.
إدراج مهاـ جديدة أكثر صعوبة دل يسبق للعماؿ نفذوىا من قبل.
تكليف العماؿ مبهن يصبحوف بفضلها مع مرور الزمن عماال ماىرين.
وزيادة على ذلك فقد وضح " ىرزبرج " بطريقة عملية للمديرين يف غتاؿ العمل كيفية تطبيق نظريتو ،و بذلك
فقد القت نظرية ذات العاملني شهرة يف غتاؿ اإلدارة كما تناوعتا الباحثوف بالبحث و الدراسة ،بالرغم من
إسهامات النظرية يف حتسني فهم دافعية الفرد ،و تأثريىا على سلوكو يف العمل إال أهنا تعرضت أيضا لب
االنتقادات نذكر منها :
التشكيك يف مدى صدؽ النظرية أذا ما اختبارىا بطرؽ و أساليب ختتلف عن األساليب البحثية اليت
استخدمها " ىرزبرج " ومؤيديو.
عدـ تعبري و دتثيل عينة البحث للمجتمع ،حيث مشلت فقط مهندسني و ػتاسبني.
اضتاالت كسبب للرضا دل تأخذ النظرية يف اعتبارىا االختبلفات الفردية ،فمثبل ظهر األجر يف بع
اآلخر من اضتاالت كسبب لعدـ الرضا ،فتأثري العوامل قد يتوقف على عمر الفرد و اظتستوى ويف بع
التنظيمي الذي يعمل بو.1
1فضيل دليو ،أساليب تنمية اظتوارد البشرية يف اظتؤسسة االقتصادية العمومية اصتزائرية دراسة ميدانية مبؤسسة سوناريك فرجيوة ،مذكرة مقدمة لنيل
شهادة اظتاجيستار يف تنمية اظتوارد البشرية ،جامعة االخوة منتوري قسنطينة ،2006 ،ص.ص.39-37
40
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
41
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
42
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
اضتاالت ال تشكل نظرية إدارية متكاملة ،بل ظهر يف كنفها نظريات ؼتتلفة ،متضاربة ومتناقضة يف بع
ؽتا دفع باظتديرين إذل رفضها.
استخدامها ظتفاىيم معقدة وصعبة التطبيق العملي.
.3المدرسة الحديثة منذ : 1960
دل يتوقف تطور الفكر اإلداري عند أفكار اظتدرسة الكبلسيكية أو اظتدرسة السلوكية ،فقد واصل اظتهتموف
باإلدارة حبثهم عن أطر وفتاذج فكرية جديدة توفر شروحا أفضل لئلدارة والتنظيم .األمر الذي أدى إذل ظهر اجتاه
جديد عرؼ باإلدارة اضتديثة أو اظتدخل اظتعاصر لئلدارة ،دتثل يف ػتاولة إكتاد نوع من التكامل بني اظتدرسة
الكبلسيكية واظتدرسة السلوكية.
0.3نظرية النظم :
لقد حاوؿ الباحثوف والعلماء يف علم األحياء يف الستينات من
القرف اظتاضي دراسة النظم ومكوناهتا وتفاعبلهتا من أجل اضتفاظ على
البقاء والتطور ،وذلك ضمن أحباث نظرية اليت طورىا عادل الطبيعة واألحياء
بريتالنفي ،وبعد ذلك انتقل العلماء لدراسة وتطبيق نظرية النظم يف اجملاالت
1
االدارية.
تسعى ىذه النظرية إذل تغيري العبلقة بني جوانب التنظيم ومتغرياتو
أي أف التنظيم ىو عبارة عن انظمة فرعية ومرتابطة تعمل ضمن اإلطار
العاـ أو ما يعرؼ بالنظاـ الكلي ،كما تعترب اظتنظمة الكلية مقارنة مع
اظتنظمات األخرى أهنا رتيعا دتثل أنظمة فرعية تعمل ضمن اجملتمع الكلي.
وتعترب نظرية النظم وسيلة علمية حديثة لتفسري األشياء واألحداث
واظتقصود بالنظاـ ىو الذي يتكوف من أجزاء متداخلة يف بعضها البع
بطريقة تكوف كبل متكامبل يزيد عن غترد اصتمع اظتادي عتذه األجزاء.
والشكل التارل يبني اإلطار ال عاـ ظتفهوـ النظاـ وعند تطبيق النظاـ على مصنع ما ،تعترب اظتواد اطتاـ مبثابة
اظتدخبلت واآلالت ىي العمليات والسلع ىي اظتخرجات ،حيث تقدـ ىذه السلع للمجتمع يف البيئة الداخلية أو
43
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
اطتارجية ،ف ذا رضي اظتستهلك هبذه السلع زاد اظتصنع من صناعتها ،وعندما ال يرضى اظتستهلك عن ىذه السلع
1
يعيد اظتصنع صناعة السلع بطريقة أفضل.
الشكل رقم ( : )14اإلطار العام لمفهوم النظام.
المصدر :موسى قاسم القريويت وعلي خضر مبارؾ ،مرجع سبق ذكره،ص.63
1موسى قاسم القريويت وعلي خضر مبارؾ ،مرجع سبق ذكره ،ص.ص63-62
44
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
وتأسيسا على ما تقدـ ف ف التفكري وفق ىذا اظتنظور يساعد اظتدراء على ضرورة تفهم طبيعة الظروؼ
1
واضتاالت اليت تواجههم لكي يتم التجاوب معها بطريقة مناسبة.
3.3مدرسة بحوث العلميات (المدرسة الكمية):
يرجع الفصل يف ظهور ىذا اظتدخل إذل العلماء الربيطانيني يف السنوات األوذل من اضترب العاظتية الثانية،
تكوين فريق لبحوث ففي ىذه األثناء واجهت بريطانيا مشكبلت عديدة يف شؤوف اضترب واليت على أثرىا
العلميات Or Teamوىم من علماء الرياضيات والطبيعية والعلوـ األخرى ضتل ىذه اظتشاكل ،وبانتهاء
اضترب بدأ تطبيق نفس األساليب الكمية يف غتاؿ الصناعة ،واجهت األخرية العديد من اظتشكبلت اظتتعلقة
بالنقل واالتصاالت والتكنولوجيا واليت كاف من الصعب إكتاد حلوؿ عتا بالوسائل التقليدية .وىكذا بدأت ىذه
الوسائل تأخذ طريقها للتطبيق واالنتشار يف تنظيماتنا اظتعاصرة.
أفكار رواد ىذه اظتدرسة على فكرة مؤداىا أف اإلدارة نتكن النظر إليها كعملية منطقية نتكن التعبري عنها
يف شكل كمي وعبلقات رياضية ومن مث نتكن معاصتة اظتشاكل اإلدارية من خبلؿ وضع فتوذج كما يعرب عن
العبلقات اليت دتثل متغريات اظتشكلة وعلى أساس األىداؼ اظتراد الوصوؿ إليها.
ويبلحظ أف ىناؾ العديد من النماذج الرياضية اليت نتكن استخدامها ضتل اظتشكبلت اإلدارية ومن ضمن
ىذه النماذج (على سبيل اظتصاؿ وليس اضتصر).
فتوذج الربغتة اطتطية ويستخدـ يف حتديد تشكيلة اظتنتجات اظتثلى اظتزمع إنتاجها واليت حتقق أعلى أرباح.
فتوذج النقل والذي يهدؼ إذل الوصوؿ إذل أفضل شبكة للنقل واليت معها نقل تكاليفها إذل أدى حد
نتكن.
فتوذج شبكة بريت والذي يستخدـ يف ختطيط اظتشروعات اصتديدة والعلميات اإلنتاجية اليت يعتمد
تنفيذىا على تتابع معني لؤلنشطة اظتكونة للمشروع أو العلمية.
فتوذج نظرية اظتباريات والذي يستخدـ يف أغراض اظتفاوضات مع العمبلء واظتوردين واألطراؼ اليت تتعامل
معها اظتنظمة بغرض الوصوؿ إذل االسرتاتيجيات الواجب اتباعها واليت حتقق مكاسبا مرضية للمنظمة.
ويبلحظ أف أفكار ىذه اظتدرسة تكوف أكثر مبلئمة وفاعلية بالنسبة للمشكبلت اليت نتكن التعبري عنها
يف شكل كمي مثل مشكبلت النقل والرقابة على اظتخزوف والرقابة على العلميات اإلنتاجية واظتشكبلت التسويقية.
45
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
وما إذل غري ذلك من اظتشاكل داخل اظتنظمات ونقل فاعليتو يف معاصتة مشكبلت السلوؾ اإلنساين
1
حيث يصعب يف كثري من األحاف التعبري عن عوامل السلوؾ وقياسها يف شكل كمي.
4.3نظرية الدافعية:
يعترب" رنسيس ليكرت "مؤسس ىذه النظرية ،حيث قدـ إسهاما جديدا
لنظرية التنظيم غتسدا يف النظريات اظتعدلة أو ما يعرؼ بنظرية الدافعية و ذلك من
خبلؿ اىتمامو بالبناء الرشتي يف التنظيم ،و عرفت باظتعدلة ألهنا إعتمدت على تعديل
األسس اليت قامت عليها من خبلؿ الرتاث النظري الذي سبقها ،و تستند ىذه
النظرية إذل أقتية العنصر البشري يف العملية اإلنتاجية ،و يؤكد تأثري العوامل
اإلجتماعية و النفسية على عملو و فعاليتو داخل التنظيم.
حيث ركز" ليكرث "على أقتية الدافعية اليت جتاىلتها النظريات الكبلسيكية يف حتقيق
أىداؼ التنظيم ،و لتدد العوامل الدافعة للعمل بني عوامل إقتصادية و أخرى ذاتية
كالرغبة يف اإلؾتاز و التقدـ و عوامل متعلقة باألمن ،و عوامل مرتبطة بالتجديد
واإلبتكار.
زيادة على ذلك ف ف"ليكرث "التنظيم على أنو تكوين إنساين يتوقف ؾتاحو على األعماؿ اظتتناسقة ألعضائو ،كما
أف لو خصائص أساسية و أنشطة ػتددة.
كما اىتم بدراسة أثر اصتماعة يف السلوؾ اإلنساين يف التنظيم و اعترب اصتماعة ىي وحدة التنظيم األساسية ،و
اليت أثبتها من خبلؿ دراساتو اليت أكد فيها أف الفرد الذي يتصف بالوالء و اإلندماج يف العمل يكوف أكثر
استعدادا لقبوؿ أىداؼ و قرارات اصتماعة.
كما أوضح أف ؾتاح التنظيم يتوقف على نوع و أسلوب اإلشراؼ ،و رأى ضرورة تغيري فتط اإلشراؼ الذي يركز
على اإلنتاج إذل فتط إشراؼ يركز على العاملني ،و الذي أطلق عليو" القيادة الدنتقراطية "أو اإلنسانية "القائمة
على ترؾ حرية التصرؼ لؤلفراد بعد حتديد األىداؼ العامة ،أي اإلىتماـ باألفراد
و حل مشكبلهتم و تنمية روح الفريق بينهم ،حيث يتسم جو العمل بنوع من التحفيز بتأكيد الدوافع اإلجتماعية
و الذاتية ،وهتيئة السبل لتأكيد مشاعر الفرد بالعزة و القيم الشخصية و اعتبار األفراد عنصرا أساسيا من عناصر
ؾتاح التنظيم أو فشلو ،ف ذا كانت عبلقات العمل تعاونية و مؤيدة للفرد كاف تأثريىا إكتابيا على السلوؾ و
2
الكفاءة ،أما إذا كانت العبلقات تنافسية (صراعية) ف ف ذلك يقلل من فاعلية و كفاءة التنظيم.
46
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1
5.3نظرية اإلدارة باألىداف:
تنسب ىذه النظرية إذل بيرت دراكر ()Peter Drucker
النمساوي األصل مطلع اطتمسينات وىي عبارة عن أسلوب للتخطيط من خبلؿ
لقاء يتم بني الرؤساء واظترؤوسني حيث يشارؾ اظترؤوسني يف وضع األىداؼ ويف
اختاذ القرارات اإلدارية.
وضعها وصياغتها من قبل يف ىذا اللقاء يتم وضع األىداؼ اليت
الطرفني تساعد يف االيت:
حتفيز اظترؤوسني على العمل ،وذلك من خبلؿ اظتشاركة يف وضع
األىداؼ اظتراد إؾتازىا خبلؿ فرتة ػتددة ويليها عملية تقيمي.
تنمية قدرات اظترؤوسني عن طريق االستفادة من خريات الرئيس وبالرجوع إليو مبشاورتو.
مراقبة أعماعتم وأدائهم ،وذلك عن طريق تقييم أداء اظترؤوسني لعدـ تكرار األخطاء مستقببل.
إف ىذا األسلوب يعطي للتنظيم القدرة على مواجهة التحديات وذلك من خبلؿ التعاوف بني الرؤساء
واظترؤوسني.
ىناؾ شروط كتب توفرىا لضماف ؾتاح أسلوب اإلدارة باألىداؼ:
الكايف للمرؤوسني إلؾتاز األىداؼ اظتطلوبة. كتب على الرئيس إعطاء التفوي
أف يشجع الرئيس اظترؤوسني على االبتكار وحتمل اظتسؤوليات.
أف يكوف الرئيس دنتقراطي يف تبادؿ اآلراء مع اظترؤوسني.
تقييم أعماؿ اظترؤوسني.
1موسى قاسم القريويت وعلي خضر مبارؾ ،مرجع سبق ذكره ،ص.ص.65-64
47
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
48
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
تعد نظرية ( )Zيف اإلدارة أسلوبا مكمبل ونتثل حبل توفيقيا بني نظرييت ( )Xو( )Yلدوكبلص
ماكركتور ،حيث افرتضت األوذل (نظرية – )Xكما سبق أف أوضحنا -نظرة سلبية إذل العنصر البشري بكونو
يتصف باطتموؿ ولتتاج للمتابعة واإلشراؼ اظتباشر...بينما افرتضت (نظرية )Yنظرة إكتابية تزىر بأف الفرد
(العامل) يتصف بكونو راضيا عن العلم ولديو الرغبة اليت تساعد يف إمكانية حتفيزه على الوالء واألداء األفضل
للعمل.
لذلك أكدت نظرية ( )Zعلى ضرورة االىتماـ حباجات الفرد قدر االىتماـ بأىداؼ اظتنظمة من خبلؿ
العمل اصتماعي ،والتفاعل اظتشرتؾ بني اإلدارة والعاملني.
اف مساقتات الرواد ،أظهرت أبعادا جديدة ألسس تنظيم اضتياة البشرية وكانت اظتفاىيم واظتبادئ اليت
توصلوا إليها ىي القاعدة اليت يستند إليها غالبا اليوـ يف تأسيس العبلقة بني اظتنظمة واجملتمع وبني الدوؿ مع
بعضها.
كما أف التطبيق الصحيح عتذه اظتبادئ يعد من عوامل ؾتاح اظتنظمات يف إدارة شؤوهنا الداخلية وتفعيل
1
الروابط اظتختلفة بني األفراد (العاملني) ميع مستوياهتم اإلدارية.
1
صبلح عبد القادر النعيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص.ص.83-81
49
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
الفصل الثالث
الوظائف اإلدارية
50
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1اظترسي ،ػتمد وأبو بكر ،رتاؿ الدين و ػتمود ،مصطفى ،التفكرياالسرتاتيجي واإلدارة اإلسرتاتيجية منهج تطبيقي،الدار اصتامعية ،مصر،
،2002ص.104
2ناصر دادي عدوف ،اإلدارة والتخطيط االسرتاتيجي ،ديواف اظتطبوعات اصتامعية ،اصتزائر ،2001 ،ص.ص .55-53
51
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
واضحة واختيار سياسات ووضع برامج والبحث عن طرؽ وإجراءات ػتددة مع إعداد جداوؿ زمنية
1
يومية.
أما كونت رأى بأف التخطيط ىو" :التقرير اظتقدـ مبا كتب عملو ،وكيف نتكن عملو ،ومن الذي يقوـ
بالعمل ،فهو يغطي الفجوة بني ما ؿتن فيو وما نرغب يف الوصوؿ إليو".2
.2مزايا التخطيط:
يتضح من خبلؿ ما سبق أف للتخطيط فوائد رتة ،كما أنو أداة يف يد اإلدارة العليا تستطيع من خبللو الوقوؼ
3
على أعتاب طريق النجاح والتفوؽ يف اجملاؿ الذي تعمل فيو ،ومن ىنا ف ف من أىم ؽتيزات التخطيط ما يأيت:
تركيز الضوء على األىداف :وىو يعين السري دطى ثابتة ؿتو األىداؼ وكما نعلم أف اعتدؼ ىو نقطة
البداية يف أية خطة كما أنو الغاية اليت تسعى إليو اطتطة وما داـ ىناؾ نية للقياـ بالتخطيط فبل بد من
التفكري يف األىداؼ اليت ستصل إليها حبيث تكوف األىداؼ واضحة ونتكن الوصوؿ إليها.
التنسيق بين كافة اإلدارات :التخطيط يعمل على حتقيق اعتدؼ النهائي للمنشأة ولكي تصل إذل حتقيق
ذلك ال بد عتا من حتقيق أىداؼ جزئية لكل دائرة أو قسم داخل اظتنشأة ومن أجل أف حتقق اعتدؼ
النهائي فبل بد من التنسيق بني كافة اإلدارات النهائية اليت تسعى إليها اظتنشأة.
االقتصاد في النفقات :هتتم اطتطة برسم الصورة اليت ستكوف عليها األعماؿ يف اظتستقبل ومن الناحية
النفقات اظتالية ترتجم ىذه األعماؿ إذل إيرادات ونفقات والتخطيط السليم ىو الذي يعمل على ختفي
وزيادة اإليرادات وعلى األقل أف ال جتعل النفقات اظتتوقعة تزيد عن اإليرادات اظترتقبة.
تسهيل عملية الرقابة :ال نتكن أف يكوف ىناؾ ؾتاح يف العمل ما دل يكوف ىناؾ عملية رقابة على من
مقدما
ينفذوف ىذه األعماؿ ولكي تتم عملية الرقابة بصورة فعالة البد من وضع معايري مقنعة توضع ً
لكي يقاس بناءا عليها ما أؾتز من أعماؿ ومن ىنا تربز أقتية التخطيط حيث إنو يوضح ما كتب إؾتازه
من أعماؿ والطرائق واألساليب اليت البد من استخدامها إلؾتاز تلك األعماؿ والوقت الذي ينبغي أف ال
يتجاوزه اظتنفذ يف ذلك ومن ىنا يسهل التخطيط لئلدارة متابعة كافة األعماؿ لكي تتأكد من حسن
سري العمل أو كتعلها تتعرؼ على ما يصادؼ العمل من عقبات فتعمل على تذليلها حا تضمن
الوصوؿ إذل حتقيق األىداؼ يف اظتوعد والوقت احملددين دتاماً.
كما أف للتخطيط عدة فوائد لعل من أبرزىا ما يلي:4
1الشرقاوي ،علي" .العملية اإلدارية (وظائف اظتدير) ،ط ،2الدار اصتامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2002ص.169
2ػتمد قاسم القريويت ،مبادئ االدارة ،دار وائل للنشر ،االردف ،2006 ،ص168
3ابراىيم ػتمد سليماف الشيخ عيد ،مدى فاعلية اظتوازنات كأداة للتخطيط والرقابة يف بلديات قطاع غزة ،رسالة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف
احملاسبة والتمويل ،كلية التجارة ،اصتامعة االسبلمية ،2007 ،ص.ص.70-69
4ػتمد الناشد ،مدخل إدارة األعماؿ ،منشورات جامعة حلب ،سوريا ،1980 ،ص116
52
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1عبد الفتاح ،ػتمد سعيد ،والصحن ،ػتمد فريد ،اإلدارة العامة – اظتبادئ والتطبيق ،الدار اصتامعية للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،2003،ص.247
2علي عباس :أساسيات علم اإلدارة،دار اظتسريٌة للنشر والتوزيع،عماف،األردف، 2008 ،ص.94
53
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
4.3حسب درجة التفصيل :ىذا التقسيم يعتمد على مدى التحليل والتفصيل والتوضيح يف التخطيط وىو
يقسم إذل قسمني:
التخطيط اإلجمالي :حيث يوضح التخطيط اطتطوط العريضة فقط واألىداؼ العامة ويرتؾ ىنا التفصيل
يف تنفيذىا للمستويات اإلدارية التنفيذية.
التخطيط التفصيلي :يشتمل ىذا النوع من التخطيط على التفصيل بشكل كبري حيث يوضع للوحدات
األخرى يف اظتنشأة التفاصيل الدقيقة لتنفيذ العمل ،وىذا النوع من التخطيط يساعد بشكل أكرب على
زيادة الرقابة والتدقيق على العمل.
5.3حسب درجة اإللزام :كتب أف نفرؽ يف ىذا اصتانب بني نوعني من التخطيط قتا :
التخطيط الملزم :يكوف التخطيط ً
ملزما حينما تكوف الوحدات اظتكلفة بوضع اطتطة موضع التطبيق ملزمة قانوناً
باحرتاـ ما جاء هبا من نصوص خاصة اظتنشجت اظتزمع تنفيذىا وكيفية التنفيذ وحبيث تكوف عتذه النصوص األولوية
يف التطبيق على غريىا من نصوص تشريعية قد تأيت متعارضة معها.
التخطيط التأشيري أو غير الملزم :يف ىذه اضتالة ال تكوف يف نية اظتخطط وضع خطة تكوف ملزمة للوحدات
التنفيذية بل يقتصر ىدفو على مؤشرات للتطور االقتصادي واالجتماعي وإيضاح السياسات والربامج اظتدعمة عتا
واليت من شأهنا حث الوحدات التنفيذية على العمل هبا.
وبعبارة أخرى ىو أف الوحدات التنفيذية (إنتاجية أو خدمية) ليست ملزمة بتنفيذ األىداؼ اليت جاءت يف
اطتطة.1
.4خطوات التخطيط:
2
تبل العملية التخطيطية على غتموعة من اطتطوات أبرزىا:
دراسة البيئة الداخلية واطتارجية ( نقاط القوة والضعف ،الفرص والتهديدات)
صياغة األىداؼ الرئيسية.
حتديد البدائل اظتتاحة وتقييمها.
اختيار البديل اظتناسب وحتديد اطتطة الرئيسية والبديلة.
تنفيذ اطتطة ومتابعتها.
54
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
.5معوقات التخطيط:
1
نتكننا تصنيف الصعوبات واظتعوقات اليت تواجو عملية التخطيط إذل نوعني رئيسيني قتا:
الصعوبات الناجتة عن سوء تصرؼ األفراد وأقتها: 0.5الصعوبات الناتجة عن األشخاص :ىناؾ بع
قلة االلتزام بالتخطيط :فعلى الرغم من االىتماـ بالتخطيط بشكل عاـ إال انو ال يوجد التزاـ حقيقي بو
على رتيع اظتستويات اإلدارية ولذلك ؾتد أف أغلبية اظتدراء يهتموف حبل اظتشكبلت اليومية الروتينية دوف
االلتفات إذل اظتستقبل وفرص اظتستقبل اليت نتكن استغبلعتا احسن استغبلؿ من خبلؿ التخطيط السليم.
عدم القدرة على التفريق بين دراسات التخطيط والخطط :أي أف ىناؾ دراسات ختطيطية كثرية
ولكن ال تصل إذل مستوى اطتطة اظتلزمة صتميع األفراد داخل اظتشروع.
االعتماد الكبير على الخبرة :ال أحد ينكر أف عنصر اطتربة لو أقتية كبرية يف التخطيط ولكن اظتشكلة
ىي إذا قاـ اظتدير بالرتكيز على خربتو فقط دوف االىتماـ بالعناصر األخرى و أصر على وضع اطتطة
حبيث تكوف مستمدة فقط من خرباهتم السابقة.
مقاومة التغيير :ؿتن نعلم أف التخطيط يعتمد على اظتستقبل والتنبؤ ومن ىنا قد يؤدي إذل إحداث
تغريات يف بع العبلقات القائمة بني األقساـ أو األفراد واظتعروؼ أف ىناؾ أشخاصا يقاوموف ىذا
التغيري حفاظا على تلك العبلقات أو فتط معني من العمل.
الصعوبات اليت تكوف ناجتة عن 2.5الصعوبات الناتجة عن تعقيد عملية التخطيط نفسها :فهناؾ بع
عملية التخطيط نفسها وتكوف خارجة عن إرادة الفرد وتتمثل تلك الصعوبات يف النقاط التالية:
صعوبة الحصول على معلومات دقيقة :أف حالة عدـ التأكد اظتوجودة فيما يتعلق باظتستقبل جتعل
اضتصوؿ على اظتعلومات الدقيقة عملية صعبة الف العديد من العوامل تتغري ومن الصعب التنبؤ هبذا
التغري .ولكن على الرغم من ذلك فاف استخداـ أساليب تنبؤ دقيقة قد تقلل ىذه الصعوبة ومن مث
نستطيع اضتصوؿ على اظتعلومات الدقيقة بصورة افضل.
مشكلة سرعة التغيير :أف سرعة التغيري اليت قد حتدث يف الصناعة قد تربك الكثري من الشركات ومن مث
تربك اظتخطط ألننا نعيش يف عادل متغري ومتطور بصورة سريعة ومن مث قد ال يستطيع اإلنساف اللحاؽ
هبذا التغري بالصورة اظتطلوبة.
األحياف قد يصعب على اطتطة أف تواكب التغريات واف تستوعب التعديبلت عدم المرونة :يف بع
اظتطلوبة سواء كاف ذلك يتعلق بالبيئة الداخلية وىي اليت تتعلق باألشخاص العاملني يف اظتنظمة إذا ما
اعتادوا على سلوؾ معني ،أو فيما يتعلق بالسياسات واإلجراءات اليت تطبق يف الشركة واليت تعود عليها
1حسني ابراىيم بلوط،ادارة اظتشاريع ودراسة جدواىا االقتصادية ،دار النهضة العربية ،بريوت ،2002 ،ص.112
55
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
اظتوظفني أو كاف ذلك يتعلق بالبيئة اطتارجية وما حتتويو من عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية
وتكنولوجية واليت ال تستطيع اظتنظمة كما ذكرنا سابقا التأثري أو السيطرة عليها.
الوقت والنفقات :أف القياـ بعملية التنبؤ حتتاج إذل نفقات ليس عتا حدود وعتذا فاف اظتنطق يدعو إذل
اإلنفاؽ ما داـ ىناؾ إيرادات مبلئمة متوقع من ىذا اإلنفاؽ إال أف األمر ليس هبذه السهولة.
أما بالنسبة إذل عامل الوقت فهو مهم جدا الف القرار كتب أف يتخذ يف وقت معني ولكن يف بع
األحواؿ قد يضطر اظتدير إذل اختاذ قرار نتيجة لضغوط معينة دوف أف تتوافر لديو اظتعلومات الكافية.
.2وظيفة التنظيم:
0.2مفهوم التنظيم:
يعرؼ FAYOLالتنظيم على أنو" تزويد الكياف اإلداري وكذلك الوحدات اظترتبطة بو وبشكل مفيد،
1
ولذلك للقياـ بوظيفتو وذلك مثل اعتواء اطتاـ ،اظتكاتب ،اظتعدات ،رأس اظتاؿ واألفراد".
عرفو أزتد ماىر بأنو مكاف أو كياف اجتماعي يعمل وفقا عتيكل و أنشطة وظيفة ػت ّددة و متميّزة و
كما ّ
2
ذلك بتحقيق أىداؼ ػت ّددة.
التنظيم وسيلة نتكن من خبلعتا تنسيق جهود و قدرات و مواىب األفراد و اصتماعات الذين يعملوف معا
ؿتو غاية مشرتكة لضماف حتقيق األىداؼ اظترجوة بأقل ما نتكن من التنافر و التضارب و بأقصى إشباع
3
ؽتكن لكل من أولئك الذين تؤدي اطتدمات من أجلهم وىؤالء الذين يؤدوف ىذه اطتدمات.
التنظيم ىو " الوظيفة اإلدارية اليت ختتص بتقدمي إجراءات اطتطة اظترسومة وترتيبها حبيث نتكن إؾتازىا
مبستويات عالية على أيدي العاملني من أصحاب االختصاص."4
5
2.2فوائد التنظيم :للتنظيم اصتيد فوائد عديدة منها:
التوزيع العلمي الصحيح للوظائف بطريقة موضوعية.
حتديد العبلقة بني اظتوظفني حبيث يعرؼ كل موظف وظيفتو وحدود صبلحياتو ،والتنسيق فيما بينهم
بالنسبة للوظائف اليت يشرتؾ يف اؾتازىا أكثر من موظف.
االستجابة للمتغريات اليت حتدث يف ػتيط العمل.
1
Michel Cattan, Management des processus une approche innovante, AFNOR, Paris, 2002, p.123
2أزتد ماىر ،التنظيم الدليل العلمي لتصميم اعتياكل و اظتمارسات التنظيمية ،الدار اصتامعية االسكندرية ، 2004 ،ص.16
3منصور علي ػتمد ،مبادئ اإلدارة :أسس و مفاىيم ،الطبعة األوذل ،غتموعة النيل العربية ،القاىرة ، 1999 ،ص .147
4اصتيوسي ػتمد وجاد اهلل رتيلة،اإلدارة علم وتطبيق ،دار اظتيسرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عماف ،األردف ،2001 ،ص.23
5ىدى ػتمد ػتمد أبو شنب ،أثر الوظائف اإلدارية األساسية على أداء منظمات االعماؿ التعليمية اطتاصة (دراسة حالة مؤسسة اظتدارس العاظتية يف
االردف) ،رسالة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف إدارة األعماؿ ،جامعة الشرؽ األوسط ،2012 ،ص.30
56
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
جدار رياض ،ػتاضرات يف مقياس مدخل إدارة األعماؿ ،مطبوعة بيداغوجية ،كلية العلوـ االقتصادية ،جامعة اصتزائر ،2017 ،03ص.ص79-78
1
57
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
مبدأ الوظيفة :ويعين ضرورة بناء التنظيم حوؿ الوظائف واألنشطة وليس حوؿ األفراد ،حيث أف التنظيم
النظر عن بقاء األفراد . خلق ليبقى ويستمر بغ
مبدأ الفصل :حيث أف اظتسئولية عن األنشطة ال كتب أف يتبع و إدارياً الوحدات التنظيمية اليت يتولوف
متابعتها وتقييم أنشطتها.
4.2أنواع التنظيم :ينقسم التنظيم إذل نوعني قتا:
التنظيم الرسمي :التنظيم الرشتي يقوـ مبعرفة السلطة العليا اليت نتلك زمامها اظتدير أو رئيس غتلس
اإلدارة ،ويكوف موقع ىذه السلطة العليا يف اطتريطة التنظيمية لتتل قمة اعتيكل التنظيمي.
كما يتضمن التنظيم الرشتي الطريقة اظتثلى يف تنظيم اصتهود اإلنسانية الؾتاز أية غتموعة معينة من
األىداؼ اصتماعية ف ف لو شتة التصميم والتخطيط.1
كما يقصد بو ذلك النوع من التنظيم الذي يهتم باعتيكل التنظيمي وبتحديد العبلقات واظتستويات
االدارية وتقسيم األعماؿ وتوزيع االختصاصات وحتديد اظتسؤوليات والسلطات ،كما يعمل التنظيم الرشتي
2
على حتقيق اظتبادئ األساسية للمؤسسة وحتقيق أىداؼ اظتشروع.
االختبلؼ بني العلماء حوؿ التسمية العلمية عتذا اظتفهوـ ،تعكسها التنظيم الغير رسمي :ىناؾ بع
منطلقاهتم الفكرية ونظرهتم إذل موضوعو ,فهناؾ من يفضل استخداـ مصطلح " البناء االجتماعي
صتماعات العمل " وىناؾ من يستخدـ عبارة " التنظيم الغري رشتي " ،ىذه األخرية أصبحت أكثر قبوال
وانتشارا كمفهوـ يعرب عن وضع اجتماعي تنظيمي معني ,وعبلقات معينة توصف بأهنا غري مقصودة
وغري ؼتطط عتا من قبل اظتنظمني وبأهنا عفوية أحيانا.
فأثناء العمل وبفعل ما يوفره تقارب أماكن العمل واشرتاؾ العماؿ عموما يف نشاطات موحدة ،تنشأ
عبلقات معينة تكوف من أبرز العوامل اليت حتدد فتط اتصاعتم وتفاعلهم وتضامنهم ....اخل ،باإلضافة إذل
أمور أخرى آالقرابة واصتهوية والفئوية وظروؼ العمل,وىذا بناءا على ما توصلت إليو بع الدراسات يف
ىذا اجملاؿ .وحا نكوف أكثر وضوحا فانو من اظتفيد أف نسوؽ التحديد التارل ظتفهوـ التنظيم غري الرشتي
الذي يتضمنو معجم مصطلحات التنظيم واإلدارة حيث يعرفو بأنو " تلك العبلقات الشخصية
واالجتماعية اظتتنوعة اليت ينشؤىا العماؿ ويستمروف يف إقامتها ،وىي عبلقات ال ختططها اإلدارة أو
تقيمها بصفة مباشرة ،ولكنها تنشأ وتستمر بسبب العمل وبسبب وجود العماؿ يف أمكنة واحدة
ومتقاربة.
1ثابت عبد الرزتن إدريس ،اإلدارة اإلسرتاتيجية ،الدار اصتامعية ،اإلسكندرية ،مصر ، 2002 ،ص.403
سادل فؤاد وآخروف ،اظتفاىيم االدارية اضتديثة ،مركز الكتب االردنية ،عماف،2000 ،ص.135
2
58
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
يذىب ىذا التعريف إذل أف التنظيم غري الرشتي يعرب عن عبلقات شخصية اجتماعية ال تتدخل يف
إقامتها أو ختطيطها اإلدارة وإفتا ىي نتيجة لظروؼ تنظيمية و اجتماعية معينة ،وتعمل ىذه العبلقات
بطريقة مقصودة أوغريمقصودة على تأدية وظائف معينة لصاحل التنظيم الرشتي أحيانا تكوف إكتابية ,وبناءا
على ظروؼ و حاالت معينة نتكنها أف ختدـ التنظيم بشكل عاـ أو تتسبب لو يف ظهور مشكبلت
معينة على ىذا اظتستوى أو ذاؾ.1
5.2خطوات التنظيم :نتكن ترتيب خطوات التنظيم كما يلي: 2
حتديد طبيعة النشاطات اليت ينبغي القياـ هبا باالستناد إذل أىداؼ اظتؤسسة.
ختصيص مواقع معينة ( إدارات ،أقساـ ،وحدات) وأفراد يكلفوف باؾتاز األنشطة اليت تتضمنها ىذه
اظتواقع.
تقسيم األنشطة الرئيسية إذل أنشطة فرعية ،ومن مث جتميع األنشطة اظتتشاهبة أو اظتتجانسة يف غتموعات (
كل غتموعة خاصة بوظيفة معينة).
تعيني مدير ( مسؤوؿ) عن كل نشاط وختويلو السلطات اظتناسبة لئلشراؼ على مرؤوسيو واؾتاز ما
مطلوب.
الربط والتنسيق بني االدارت واألقساـ وحتديد أسس العبلقات الرشتية فيما بينهما.
توفري الوسائل واظتوارد اظتناسبة للقياـ بالعمل بأفضل صورة.
تقييم نتائج عملية التنظيم.
6.2ماىية الهيكل التنظيمي:
0.6.2مفهوم الهيكل التنظيمي :ىو وسيلة ظتساعدة اظتنظمة على حتقيق أىدافها ومن ىذا يعتقد بيرت دروكر أف
3
اعتيكل التنظيمي يساعد على حتقيق أىداؼ اظتنظمة من خبلؿ غتاالت رئيسية و أخرى فرعية .
2.6.2تقسيمات الهيكل التنظيمي :إف جتميع أوجو النشاط حتكمو غتموعة من األسس أكثرىا تطبيقا ىي:4
التقسيم وفقا لطبيعة النشاط :يتم جتميع كافة األنشطة اظتتخصصة يف غتاؿ ّ
معني من غتاالت النشاط
التخصص يعكسّ يف وحدة إدارية واحدة تعكس وظيفة أساسية ،ىذا النمط من التقسيم على أساس
مدى االىتماـ باألنشطة األساسية يف اظتنظمات الصناعية و اإلنتاجية و ىي :اإلنتاج و البيع ،الشراء و
1عكوشي عبد القادر ،التنظيم يف مؤسسات اإلدارة احمللية دراسة ميدانية ببلدية العفروف ،رسالة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف علم االجتماع
ختصص التنظيم والعمل ،جامعة اصتزائر ،2005 ،ص.ص.25-24
2ػتمد قاسم القريويت ،المفاىيم الحديثة في اإلدارة ،دار الشروؽ ،عماف، 1993،ص.203
3صبحي جرب العتييب ،تطور الفكر و األساليب يف اإلدارة ،دار حامد للنشر و التوزيع ،عماف ،األردف ، 2005 ،ص .158
4ميدوف إنتاف ،االتصاؿ الداخلي وانعكاساتو على إعادة تنظيم العمل دراسة حالة اظتؤسسة اصتزائرية ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف إدارة
األعماؿ ،جامعة أيب بكر بلقايد تلمساف ،2018 ،ص.ص.70-68
59
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
التمويل ،فاإلدارات اليت دتارس ىذا النوع من النشاط او الوظائف ىي يف الواقع أقتها مع األخذ باالعتبار
دور الوظائف األخرى يف دعم الوظائف األساسية يف حتقيق األىداؼ والشكل التارل يبني التقسيم على
أساس النشاط.
الشكل رقم ( :)15الهيكل التنظيمي وفقا لطبيعة النشاط
المدير العام
إدارة المشتريات إدارة األفراد اإلدارة المالية إدارة المبيعات إدارة االنتاج
التقسيم وفقا للمنتج :يتم جتميع األنشطة اظتتصلة اتصاال مباشرا بالسلطة اظتنتجة ،فقد لتدث أف يكوف
للمنظمة أكثر من خط إنتاجي ألكثر من سلعة فيتم حصر األنشطة اطتاصة ب نتاج السلعة" أ "و
اطتاصة بالسلعة" ب "ومن مث يتم تقسيم ىذه األنشطة إذل غتموعة الوظائف األساسية و
ّ األنشطة
اظتساعدة كما ىو موضح يف الشكل التارل:
الشكل رقم ( : )16الهيكل التنظيمي وفقا للمنتج
المدير التنفيذي
التقييم الجغرافي :إف اظتعيار األساسي الستخداـ ىذا النوع من التقييم يتوقف على اظتربرات االقتصادية
اليت نتكن أف حتققها اظتنظمة من اظتوقع اصتغرايف أمرا نتكن تربيره مع األخذ باالعتبار أنو ال نتكن تطبيق أو
القبوؿ هبذا النوع بسبب صعوبات أخرى ال ترتبط مباشرة باإلنتاج أو البيع و إال فقد ىذا النوع من
التقسيم مربرات استخدامو و طبقا عتذا النوع يتم جتميع كل األنشطة اليت تزاوؿ يف منطقة جغرافية إذل
مدير مسؤوؿ يكوف مسؤوال جتاه اظتنطقة اصتغرافية بكل أبعادىا و مسؤوال مباشرا جتاه اظتنظمة.
والشكل التارل يوضح تكوين اعتيكل التنظيمي على أساس جغرايف.
60
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
المدير العام
اظتنظمات الصناعية على جتميع األنشطة حسب العمليات التقسيم وفقا للعمليات :تعتمد بع
متخصص و ػت ّدد و حبيث تشكل ؼترجات كل عملية إنتاجيةّ اإلنتاجية حيث ختتص كل عملية بنشاط
مدخبلت العملية اإلنتاجية التالية و يوضح الشكل التارل تقييم وفقا للعمليات:
الشكل رقم ( : )18الهيكل التنظيمي وفقا للعمليات
التقييم المركب :تقوـ اظتنظمات بتصميم ىيكلها التنظيمي بناء على اصتمع بني أكثر من أساس ،و ذلك لضماف
تكوين ىيكل يستطيع الوفاء بااللتزامات اظتنظمة داخليا و خارجيا ،و أيضا حتقيق كافة األىداؼ لؤلطراؼ
اظترتبطة باظتنظمة.
الشكل رقم ( :)19الهيكل التنظيمي وفقا للتقييم المركب
المدير العام
التقييم وفقا للعمالء :يستخدـ ىذا النوع من التقسيم عندما يكوف ىدؼ اظتنظمة األساسي ىو
وخاصة عندما تتعامل اظتنظمة مع ع ّدة أنواع من العمبلء ،علما أف حتقيق ىذا
ّ االىتماـ ددمة علمائها
اعتدؼ يتوقف بالدرجة األوذل على قدرة اظتنظمة يف تلبية كافة متطلبات واحتياجات ورغبات كافة
العمبلء و يبني الشكل التارل التقسيم وفقا للعمبلء:
الشكل رقم ( : )01الهيكل التنظيمي وفقا للعمالء
المدير العام
1
3.6.2مزايا وعيوب الهيكل التنظيمي :للهيكل التنظيمي عدة مزايا وعيوب من أقتها:
*مزاياه :
ىذا التنظيم متدـ اظتؤسسة عند توسعها ،حيث يوفر إشراؼ أدؽ على سري العمل بالنسبة لكل منتوج .
اختاذ القرارات بطريقة أسرع وأكثر فعالية.
يساعد على االستفادة من التخصص بشكل أكرب وأدؽ من خبلؿ الرتكيز على كل منتوج على حدى.
حتديد وإيضاح اظتسؤوليات وبالتارل إمكانية تقييم األداء على أساس كل منتوج على حدى.
االستجابة للظروؼ الديناميكية نظرا ظترونتو ،حيث نتكن التخلي على أحد الفروع يف حالة تدىوره دوف
أف يؤثر ذلك على بقية الفروع.
*عيوبو:
فقداف األفراد الرؤية الكلية ألىداؼ اظتؤسسة ،ألهنم يركزوف على اعتدؼ الضيق أو اصتزئي للمديرية
العامة.
صعوبة اختاذ القرارات فيما متص رتيع األنشطة نظرا لتعدد اظتنتجات.
استغراؽ وقت طويل الختاذ قرار كلي شامل.
62
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
.3وظيفة التوجيو:
يعرؼ التوجيو على أنو" :الوظيفة اإلدارية اليت هتتم بتوجيو العنصر البشري من خبلؿ عمليات القيادة
والتحفيز واالتصاؿ مستندة يف ذلك على فهم طبيعة سلوؾ اإلنساف وتوجيهو بشكل إكتايب لتحقيق األىداؼ."1
يتم ىذا باالعتماد على ثبلثة أنشطة أساسية تتمثل يف :التحفيز ،االتصاؿ ،القيادة.
0.3التحفيز:
0.0.3ماىية التحفيز:
مفهوم الحافز في اللغة :مادة حفز :تعين اضتَ ْف ُز حثك الشيء من خلفو َس ْوقاً وغري سوؽ ،وحفزه أي دفعو من
اضتث واإلعجاؿ ،يقاؿ أحتفز يف مشيو ،أحثث وأجتهد ،ويف حديث أنس بن مالك أف رسوؿ اهلل ) خلفو واضتفز ّ :
2
يقسمو وىو ُػتت َفز ،أي مستعجل ُم ْستوفَػ ُز يريد القياـ غري متمكن من األرض.
ص) أتى بتمر فجعل ْ
مفهوم الحافز اصطالحا :
يعرؼ على أنو اجملهود الذي تبذلو اإلد ارة ضتث العاملني على زيادة انتاجيتهم ،وذلك من خبلؿ اشباع
حاجاهتم اضتالية ،وخلق حاجات جديدة لديهم ،والسعي ؿتو اشباع تلك اضتاجات شريطة أف يتميز
3
ذلك باالستمرارية والتجديد.
كما يعرؼ من ناحية اصتانب السلوكي للفرد بأنو دفع الفرد الحتاذ سلوؾ معني ،أو ايقافو أو تغيري
مساره ،فهو شعور داخلي لدى الفرد يولد فيو الرغبة الختاذ نشاط أو سلوؾ معني للوصوؿ إذل حتقيق
4
أىداؼ معينة.
وتعرؼ أيضا اضتوافز بأهنا" مثري خارجي يعمل على خلق أو حتريك الدافع) مثري داخلي ( ويوجو الفرد
5
إكتاباً ؿتو اضتصوؿ على اضتافز مبا يؤدي إلشباع الفرد لسلوؾ معني يتفق مع األداء الذي تطلبو اإلدارة".
1سامي ػتمد ىشاـ حريز ،أساسيات إدارة األعمال:مهارات نظرية وتطبيقية ،الطبعة األوذل ،دار قنديل ،عماف ، 2008،ص. 26
2أزتد عبد ااهلل اضتويك ،تقييم مستوى حوافز العاملني امعة مصراتة يف ضوء عبلقتو ببع اظتتغريات الدنتغرافية دراسة حتليلية ،اجمللة العلمية لكلية
الرتبية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,اجمللد األوؿ العدد اطتامس ,يونيو ، 2016ص.256
3اللوزي موسى ،التطوير التنظيمي ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عماف ،2003 ،ص.151
4الفارس سليماف ،أثر سياسات التحفيز يف الوالء التنظيمي باظتؤسسات العامة ،غتلة جامعة دمشق للعلوـ االقتصادية والقانونية،2011 ،)01( 27 ،
ص.73
5حسن ،ػتمد عبد الغين .مهارات إدارة السلوك اإلنساني :متطلبات التحديث المستمر للسلوك .مركز تطوير األداء والتنمية،القاىرة ،مصر،
،2002ص.161
63
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1
توجد ىناؾ ثبلث عناصر أساسية يف عملية التحفيز ،تعترب مبثابة اظتتغريات اليت حتدد قيمة دالة التحفيز:
القدرة :فالشخص اظتؤىل أو القادر على القياـ بعمل معني نتكن حتسني آدائو عن طريق التحفز ،دبلؼ
الشخص العاجز ،غري اظتدرب ،أو غري اظتؤىل أصبل.
الجهد :الذي يشري إذل الطاقة والوقت البلزمني لتحقيق ىدؼ معني حيث أف غترد وجود القدرة وحدىا
ال يكفي ،فالطبيب اظتؤىل مثبل كتب أف يبذؿ جهدا وينفق وقتا ،ليفهم طبيعة اضتالة اليت يعاصتها.
الرغبة :إذا دل تكن الرغبة موجودة فاف فرصة الوصوؿ إذل النجاح يف أداء العمل تقل حا ولو أداءه
فعبل.
الفرؽ بني الدافع واضتافز ىو أف الدافع شيء ينبع من نفس الفرد ويثري فيو الرغبة يف العمل أي ىو دفعو من
الداخل أو قوة داخلية تعتمل يف نفس الفرد وتدفعو للبحث عن شيء ػتدد وبالتارل توجو تصرفاتو وسلوكو يف اجتاه
ذلك الشيء أو اعتدؼ ،أما اضتافز على العمل فهو شيء خارجي يوجد يف البيئة احمليطة بالفرد جتذب إليها الفرد
باعتبارىا وسيلة إلشباع حاجاتو اليت يشعر هبا ،إذف فالدافعية عملية داخلية عكس التحفيز الذي ىو عملية
خارجية.2
3
2.0.3خصائص الحوافز :من أىم خصائص اضتوافز:
غتموعة من العوامل أو األساليب أو االجراءات أو اظتغريات تقوـ ب عدادىا اإلدارة.
تنمي وتقوي وحتث األداء االنساين للفرد يف اظتنظمة.
تقوـ باشباع حاجات األفراد العاملني ورغباهتم وآماعتم مبا لتقق أىدافهم من خبلؿ عملهم باظتنظمة.
تعمل على حتريك القدرات االنسانية للفرد يف العمل ،أو لفريق العمل لئلستجابة ظتتطلبات اظتنظمة
وحتقيق أىدافها من خبلؿ بذؿ جهد أكرب يف األداء والقياـ بو على ؿتو أفضل.
3.0.3أىمية الحوافز:
تلعب التحفيزات اظتختلفة اليت يتلقاىا األفراد واصتماعات ،دورا ىاما يف رفع معدالت األداء والكفاية
والعمليات اظتختلفة اليت تؤدي إذل ذلك ،خاصة إذا كاف استعماعتا يستند إذل رتلة مربرات عقبلنية رشيدة ،حبيث
4
تستعمل يف الوقت اظتناسب و يف اظتكاف اظتناسب .و تتلخص أقتية ىذه اضتوافز فيما يلي :
1ػتمد رفيق الطيب" :وظائف التسيري التقنية" ،ديواف اظتطبوعات اصتامعية ،اصتزائر ، 1995 ،ص36
2علي السلمي ،إدارة األفراد لرفع الكفاءة اإلنتاجية ،دار اظتعارؼ ،مصر ، 1985 ،ص213
3الوابل عبد الرزتن ،دور اضتوافز اظتادية واظتعنوية يف رفع مستوى أداء العاملني من وجهة نظر ضابط األمن العاـ اظتشاركني يف موسم اضتج ،مذكرة
ماجيستار ،جامعة نايف العربية للعلوـ األمنية ،الرياض ،اظتملكة العربية السعودية ،2005،ص.23
4صبلح بيومي ،حوافز اإلنتاج في الصناعة ،ديواف اظتطبوعات اصتامعية ،اصتزائر 1982،ص.09
64
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
أوؿ ما نتكن أف هتدؼ إليو اضتوافز ىو زيادة اإلنتاج ،و العمل على سرعة مقابلة أوضاع تنظيمية معينة،
أومواقف معينة ناجتة عن ظروؼ داخلية أو ظروؼ خارجية كزيادة الطلب مثبل ،حبيث نتكن أف يتغري
أسلوب عمل التنظيم يف ىذه اضتالة طبقا طتطة جديدة هتدؼ إذل مقابلة ىذا اظتوقف اصتديد أو ىذا
الظرؼ الطارئ.
حتسني نوعية األداء من الناحية الكيفية و الكمية ،حبيث يعمل كل فرد على اتقاف عملو كما ينبغي و
تأديتو كما ىو مطلوب منو أو حا أكثر من ذلك يف بع األحياف.
تشجيع العماؿ على االقتصاد يف التكاليف و اضتفاظ على اإلمكانيات اظتادية والوسائل اظتوضوعة حتت
تصرفهم.
تشجيع العماؿ على التحلي بروح اظتبادرة و االبتكار ،خاصة أولئك الذين نتتازوف بقدرات أكرب من
زمبلئهم و بتفاين أكثر يف العمل.
إشباع اضتاجات الضرورية للعماؿ ،خاصة من الناحية النفسية و االجتماعية و دفعهم إذل الرضاء عن
وضعهم و تنظيمهم الذي يعملوف فيو .و يكوف ذلك بصفة خاصة بتحسني مستوى اظتعيشة ،و إكتاد
ظروؼ العمل اظتبلئمة واصتو اظتناسب ،ؽتا يؤدي إذل رفع الروح اظتعنوية لؤلفراد واصتماعات ،ورفع مستوى
التعاوف واالنسجاـ اإلجتماعي.
و باإلضافة إذل كل ما سبق ف ف التحفيزات تعمل على تعبئة اصتهود من أجل حتقيق األىداؼ العامة
للمجتمع ككل ،و اليت تتمثل يف رفع مستويات التنمية وتطوير اظتستوى اظتعيشي والثقايف واالقتصادي
للمجتمع.
4.0.3أنواع الحوافز:
الحوافز من حيث المستفيدين منها :تنقسم إذل:
الحوافز الفردية :ىي اضتوافز اليت تتعلق بالفرد الواحد ،ف ذا أدى ىذا الفرد عمبل جيدا ف نو نتنح حوافز
على ىذا األساس وعلى الرغم من أف اضتوافز الفردية ختلق جوا من التنافس لصاحل العمل ،إذل أنو يف
األحياف قد يؤدي ذلك إذل وجود نوع من التنافس غري الشريف بني العاملني.1 بع
الحوافز الجماعية :وىي اليت تعتمد على أداء غتموعة من األفراد أو فريق عمل معني ،وعادة ما حتدد
اإلدارة مستويات معينة من النتاج جملموعة من األفراد أو لدائرة معينة ،وعند ختطي ىذه اظتستويات دتنح
1عبد الباري إبراىيم درة ،ػتفوظ أزتد جودة ،االساسيات يف االدارة اظتعاصرة ،منحل نظامي ،طبعة ،2دار وائل للنشر والتوزيع ،عماف،2012،
ص.254
65
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
عتا اضتوافز ،واضتوافز اصتماعية تشجع على التعاوف البناء وروح الفريق بني أعضاء اجملموعة.1
2
الحوافز من حيث طبيعتها :تصنف اضتوافز من حيث طبيعتها إذل حوافز مادية وأخرى معنوية:
الحوافز المادية :وىي تلك اضتوافز اليت تتعلق باألمور اظتادية واليت تتمثل يف اظتكافجت والعبلوات
واظتساعدات اليت دتنح للعاملني يف اظتؤسسة إلشباع حاجاهتم األساسية ،وتدفهم نظري ذلك اذل القياـ
مبجهود أكرب يساىم يف رفع اإلنتاجية يف اظتؤسسة.
الحوافز المعنوية :وىي تلك اضتوافز اليت تؤدي اذل إشباع حاجات اإلنساؼ اإلجتماعية كالذاتية ،فهي
تبلمس وجداف الفرد ومشاعره وعواطفو الداخلية ،ومن األمثلة على ىذه اضتوافز الثناء واظتدح كخطابات
الشكر كالتقدير.
الحوافز من حيث فعاليتها :تنقسم اضتوافز من حيث فعاليتها:3
حوافز إيجابية :وىي تلك اضتوافز اليت تستخدـ لتشجيع العاملني على القياـ بأعماعتم أو ىي الوسائل
اليت تعمل على إغراء العاملني على زيادة إنتاجهم وكفاءهتم وىي ذات ثأتري إكتايب إذ أشبعت حاجات
معينة لدى الفرد ومن مث تؤدي إذل السرور والرضا ،فالعاملني ينجذبوف إذل عمل معني يرضي لديهم
بع الدوافع ،لذلك ىم يتجهوف ؿتو اضتوافز اإلكتابية ويبتعدوف عن السلبية وىم يقوموف بعمل مالكي
لتصلوف على اصتزاء واظتكافأة ،فالعاملني الدين يقوموف ب ؾتاز عملهم مبستوى يفوؽ زمبلئهم عتم اضتق يف
التمتع باضتوافز اإلكتابية اليت جتعلهم مبستوى أعلى من زمبلئهم ،وحتقق لديهم الشعور بالفخر والسعادة.
ومن أىم اضتوافز نذكر :األجر واظتكافجت التشجيعية والرتقية واظتشاركة يف األرباح واظتكافجت عن
االقرتاحات البناءة و تأمينات ضد اظترض والعجز والوفاة والشيخوخة والفصل التعسفي وحوادث العمل ،
مشروع إلسكاف العاملني والعبلج اجملاين عتم ولعائبلهتم .-جوائز تقديرية كاألوشتة وكؤوس اإلنتاج
وشهادات االمتياز ،اإلجازات االستثنائية،توفري ظروؼ عمل مناسبة ووسائل العمل الصناعي.
الحوافز السلبية :و ىي عبارة عن وسائل تستخدـ لردع العاملني من القياـ بأعماؿ أو تصرفات معينة
لضماف حسن سري اإلنتاج وأداء العمل بالشكل الطبيعي اظتعتاد ،وىذه الوسائل تعترب من قبيل العقوبات
اليت توقع على العاملني الذين يؤدوف عملهم مبستوى أقل ؽتا ىو مقدر أو متوقع منو ونستطيع أف نذكر
عدد من اضتوافز السلبية يف النقاط التالية :اطتصم من اظترتب أو خفضو،تأخري الرتقية وعدـ تسليم
1صاحل علي جوده ىبلالت ،اإلدارة الفعالة للموارد البشرية ،ط ،1دار اضتامد للنشر والتوزيع ،عماف ،2016،ص .310
2ػتمد نائل ػتمد ربيع ،دور اضتوافز يف حتسني مستوى األداء الوظيفي يف دائرة اصتمارؾ الفلسطينية من وجهة نظر العاملني فيها ،رسالة ماجيستار ،
معهد التنمية اظتستدامة ،جامعة القدس ،2016 ،ص.11
3عبد العزيز شنيق ،اضتوافز والفعالية التنظيمية اظتؤسسة اظتينائية لسكيكدة فتوذجا ،رسالة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف التنمية وتسيري اظتوارد البشرية،
كلية اضتقوؽ والعلوـ االجتماعية ،جامعة سكيكدة ،2008 ،ص.ص .24-23
66
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
درجات عالية ،توجيو اإلنذار أو التوبيخ ،اضترماف من االمتيازات اليت دتنح للعاملني،اضترماف من النشاط
االجتماعي أو االقتصادي.
5.0.3نظريات التحفيز :ىناؾ العديد من النظريات اليت حاولت تفسري اضتوافز إال أننا سنقتصر على البع
منها:
نظرية اإلدارة العلمية :تعد ىذه النظرية من أقدـ احملاوالت اليت تناولت نظرية اضتوافز ودوافع العمل
حيث قاـ فريدريك تايلر ب رساء القواعد الفكرية عتذه النظرية .وتقوـ على افت ا رض أف الدوافع
األساسية للعمل تكمن يف العامل االقتصادي ،حيث يعترب األجر) اظتاؿ ( العائد اظتهم الذي يسعى
اإلنساف لتحقيقو من خبلؿ العمل .ونظراً لكوف اإلنساف كائن اقتصادي فهو يسلك من خبلؿ عملو
سلوكاً عقبلنياً باألداء ،ونظراً لكوف زيادة اإلنتاجية يعترب اعتدؼ األساسي الذي تسعى لبلوغو اظتنظمة،
ف نو يتحقق من خبلؿ زيادة األجر النقدي الذي يتم دفعو للعامل إضافة لتحفيزه مادياً وبشكل مستمر
من أجل أف لتقق إؾتازه باألداء .ويف ضوء ذلك اإلطار الفكري ،فقد قاـ تايلر ببناء نظريتو يف حساب
األجر الذي ينبغي أف يدفع للعامل بغية حتفيزه يف حتسني األداء وزيادة كفاءتو وفاعليتو.
نظرية اتجاه الهدف :تشري ىذه النظرية إذل أف األفراد يبذلوف جهوداً كبرية يف إؾتاز األىداؼ العظيمة
بدالً من األىداؼ السهلة التحقيق ،السيما إذا كاف اإلؾتاز اظتتحقق يستند إذل نتائج كبرية وطموحة
يرغب األفراد يف حتقيقها ولذا ف ف التحديات اليت يواجهها األفراد يف حتقيق الطموحات العظيمة تعد
بسيطة إذا كانت األىداؼ اظتراد إؾتازىا ػتددة وواضحة وتعرب عن طموحات عالية يسعى األفراد
إلؾتازىا أو بلوغها.
نظرية تصميم العمل :ترتكز ىذه النظرية على الرغبة اليت يسعى اظتدراء عادة لتحقيقها يف إؾتاز األىداؼ
من خبلؿ التفكري جلياً بسبل تصميم األعماؿ يف منظماهتم مبا لتقق عتم أعلى اإلؾتازات اظتستهدفة
لؤلداء .ونظراً لكوف أي عمل يؤدى يف اظتنظمة يتضمن غتموعة من اظتهاـ أو األنشطة اظتتداخلة مع
بعضها لذلك ف ف ىذا اإلجتاه يركز على جانبني قتا :
أسلوب وسيع العمل :يركز ىذا األسلوب يف تصميم العمل على إضافة مهاـ وأنشطة أخرى لؤلعماؿ
األساسية اليت يقوـ فرد معني بأدائها ،ؽتا يساىم يف التخفيف من اظتلل والروتني يف العمل ويزيد رغبة
العاملني بالعمل ومستوى رضاىم.
أسلوب اثراء العمل :يركز ىذا األسلوب يف تصميم العمل على إعطاء العاملني توسعاً عمودياً يف األداء
من خبلؿ التخطيط والتنظيم ومراقبة األعماؿ .أي نتارس العامل دوراً أوسع يف إؾتاز اظتهاـ اظتوكلة لو
ويساىم يف إعطاء العامل اضترية األوسع يف اظتشاركة يف اظتسؤولية واختاذ القرارات اظترتبطة بعملو .ؽتايشجعو
على االندماج ويزيد والئو وانتاجيتو.
67
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
نظرية اإلحساس بالعدالة :طور ىذه النظرية اظتفكر ستيسي وركزت النظرية على أف الفرد يتوقع أف
لتصل من عملو على عوائد تنسجم مع اصتهود اليت يبذعتا اآلخرين يف نس إطار اظتسوى من اآلداء اظتنجز
وفقاً عتذه النظرية ف ف العلّقات تتجسد يف ثبلث صور:
إذا كانت العوائد اظتتحققة للفرد باظتقارنة مع أقرانو بنفس اظتستوى من العوائد ف ف العدالة تتحقق من
خبلؿ ذلك
إذا كانت العوائد اظتتحققة للفرد باظتقارنة مع أقرانو أقل مستوى من العوائد ف ف العدالة ال تتحقق من
خبلؿ ذلك
إذا كانت العوائد اظتتحققة للفرد باظتقارنة مع أقرانو أعلى من مستوى العوائد ف ف العدالة التتحقق من
خبلؿ ذلك.
وعند شعور األفراد بعدـ العدالة يف حصوعتم على العوائد مقابل اصتهود اظتبذولة ف هنم يقوموف إما
بتخفي جهودىم باإلؾتاز ،أو يؤثروف على اآلخرين ،أو يقوموف باظتقارنة مع اآلخرين يف غتاالت عمل
متشاهبة ،أو لتاولوف البحث عن أعماؿ آخرى ،أو قد يرتكوف العمل .لذا ف ف حتقيق العدالة يف العمل
من شأنو أف لتقق للعاملني واإلدارة استقرارا وثباتاً.1
نظرية ألديرفير :خبلصة نظرية ألديرفري alderferأو theory E.R.Gاليت برزت إذل الوجود سنة
،1972أهنا تقوـ على أساس تصنيف اضتاجات يف ثبلث غتموعات فقط (وليس ستسة) كما أهنا ال
تشرتط ترتيب األولويات أو التدرج يف اضتاجات حسبما أوضح ماسلو يف نظريتو.
وتتمثل حاجات ألديرفري الثبلث يف:
Existence حاجات الوجود
Reldedness حاجات االنتماء
Grouth حاجات النمو
حيث تعرب حاجات الوجود عن اضتاجات الفسيولوجية يف نظرية ماسلو ،وتعكس حاجة االنتماء اضتاجة
2
اذل التقدير ،أما اضتاجة اذل النمو فهي تقابل اضتاجة اذل حتقيق الذات الذي عرب عنو ماسلو.
1الفركتات ،خضري كاظم زتود؛ اللوزي؛ موسى سلّمة؛ الشهايب؛ أنعاـ ،السلوك التنظيمي مفاىيم معاصرة،ط ،1مكتبة اصتامعة ،إثراء للنشر
والتوزيع ،األردف ،2009 ،ص.ص.113-104
2عمار بوحوش ،نظريات اإلدارة اضتديثة يف القرف ،21ط ،1دار اظتيسرة للنشر والتوزيع والطباعة ،األردف ،2008 ،ص 154
68
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
نظرية اإلنجاز الثالثية لديفيد ماكليالند :حدد ماكليبلند ثبلث أنواع من اضتاجات األساسية:
الحاجة الى القوة :االفراد الذين يكوف لديهم اضتاجة اذل القوة يبحثوف عن فرص للمركز والسلطة لذلك
ف هنم يتدفعوف لتلك األعماؿ اليت توفر عتم ذلك .
الحاجة الى االنجاز :األفراد الذين لديهم ىذه اضتاجة يبحثوف عن فرص ضتل اظتشكبلت والتحدي
الحاجة الى االنتماء :األفراد الذين لديهم ىذه اضتاجة كتدوف يف اظتنظمة فرصة لتكوين عبلقات الصداقة
حيث يتنفقوف وراء اظتهاـ اليت تتطلب التفاعل اظتتكرر مع زمبلء العمل. 1
نظرية التوقع ) :( F : Froomمؤسسها ىو" فيكتور فروـ "وتركز نظريتو على عامل التوقع كأساس
يف حاجات ودوافع اإلنساف باإلضافة للعوامل الداخلية واطتارجية كمحرؾ للسلوؾ اإلنساين لذا ف ف
عنصر الرتقب و التوقع الذي تقوـ عليو ىذه النظرية يعترب عامبل قويا يف دفع اإلنساف إذل اختاذ سلوؾ
معني أو االمتناع عنو ف ذا توقع اإلنساف أنو سيحصل على إشباع معني خبلؿ فرتة مستقبلية ف نو سيظل
يعمل حا لتقق ىذه الرغبة أما إذا دل يتوقع اإلشباع اظتطلوب من ىذا السلوؾ لظروؼ معينة ف ف ذلك
يؤدي إذل إلغاء ىذا السلوؾ والتوقف عنو .وتقوـ نظرية التوقع على افرتاض مفاده أف سلوؾ الفرد يعترب
مؤشرا على الدرجة اليت يتوقع فيها أف ىذا السلوؾ سيوصلو إذل األىداؼ والنتائج يف اظتستقبل فهي
عملية توقعية بأف السلوؾ اضتارل سيؤدي بو إذل نتيجة معينة يف اظتستقبل فالدافع ىناؾ ليس نابعا من
داخل الفرد أو من بيئة العمل احمليطة بو بل إنو يكمن يف النتائج اظتتوقعة يف اظتستقبل.
نظرية العاملين :قاـ ىريزبريج وزمبلئو كل من ماسنر وسيندرماف ،ب جراء دراسة على 311مهندس
وػتاسب ،ظتعرفة دوافع العاملني ،ومدى رضائهم الوظيفي إجتاه األعماؿ اليت نتارسوهنا ،وقد وجد من
خبلؿ الدراسة وجود العوامل التالية:
عوامل تسبب الرضا الوظيفي وىي متعلقة بالعمل نفسو وىي ما أطلق عليها اظتهندسني واحملاسبني
باظتشاعر اضتسنة واظترضية.
عوامل تسبب عدـ الرضا الوظيفي وىي اظتتعلقة ببيئة العمل ،وىي ما أطلق عليها اظتهندسني واحملاسبني
باظتشاعر السيئة والرديئة.
1ػتمد رسبلف اصتيوسي ،رتيلة جار اهلل ،مرجع سبق ذكره ،ص.156
69
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
ولذا فقد خلص ىريزبريج وزمبلؤه إذل اف العوامل اليت تساعد على الرضا الوظيفي ،ىي العوامل الدافعة
وتكوف يف كل من :االؾتازات ،اإلعرتافات من الزمبلء واإلدارة ،العمل نفسو ,التقدـ والرتقية،
اظتسؤوليات ،النمو.
أما العوامل اليت تسبب الشعور باإلحباط وعدـ الرضا الوظيفي ،فهي ما يطلق عليها بالعوامل الصحية
وتتعلق ب'' :سياسات اإلدارة ،اإلشراؼ ،العبلقة مع الرؤساء والزمبلء ،اضتياة الشخصية ،واضتالة
اإلجتماعية''.
وبناءاً على ىذه الدراسة كتب على مدراء إدارة اظتوارد البشرية اإلنتباه إذل النقاط التالية:
العمل على توفري العوامل الصحية للموظفني :وىي العوامل اليت تسبب الشعور باالستياء وعدـ الرضا.
اليعين أننا سوؼ نصل باظتوظف إذل مرحلة الرضا ،بل كتب أف ننتبو إذل أف إشباع اضتاجات للموظفني
وتوفريىا سوؼ يصل هبم إذل درجة اضتياد أو د رجة الصفر وعدـ اإلستياء من العمل.
إف العمل على توفري العوامل الدافعة للعمل ،وىي اظتتعلقة بطبيعة العمل نفسو ،ىي اليت تساعد على
حتقيق الرضا الوظيفي للموظفني.1
باالضافة أيضا إذل نظرية تدرج اضتاجات والنظرية اليابانية ) (Zواليت التطرؽ اليهما يف الفصل السابق.
2.3االتصال:
0.2.3مفهوم االتصال :توجد ىناؾ عدة تعاريف لعملية االتصاؿ نذكر منها:
" العملية اليت تنقل هبا الرسالة من مصدر معني إذل مستقبل واحد أو أكثر هبدؼ تغيري السلوؾ " .
" نقل اظتعلومات واضتاجات واظتشاعر واظتعرفة ،والتجارب بشكل شفوي أو استخداـ وسائل أخرى بغرض
اإلقناع والتأثري يف السلوؾ ".
" نشاط يستهدؼ حتقيق العمومية أو الذيوع أو االنتشار لفكرة أو موضوع أو قضية عن طريق انتقاؿ
اظتعلومات واألفكار واآلراء واالجتاىات من شخص أو رتاعات إذل أشخاص أو رتاعات أخرى،
باستخداـ رموز ذات معل موحد ومفهوـ بنفس الدرجة لدى كل من الطرفني".
" االتصاؿ اصتيد ىو نقل وتبادؿ األفكار واظتعلومات إلحداث ثقة وفهم مشرتؾ بني شخصني ،وىذه
اظتعلومات البد أف ينتج عنها ثقة متبادلة بني االثنني ،وكتب أف تكوف مفهومة من قبل اظتستقبل".
1وفاء برىاف برقاوي ،إدارة اظتوارد البشرية اظتفهوـ الوظائف واإلسرتاتيجيات ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،عماف ،األردف ، 2016 ،ص ص -116
.117
70
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
" وسيلة لتبادؿ األفكار واالجتاىات والرغبات واآلراء بني أعضاء اصتماعة ػتققا بذلك التقارب الذىين
والعاطفي بينهم ،حبيث يساعد على االرتباط والتماسك االجتماعي ،فضبل عن ذلك ،فاف االتصاؿ يعد
أداة ىامة إلحداث تغيري يف السلوؾ البشري".1
2.2.3عناصر االتصال :عملية االتصاؿ تتم بتوافر العناصر التالية :
المرسل :اظترسل ىو مصدر الرسالة ،أو النقطة اليت تبدأ عندىا عملية االتصاؿ .وقد يكوف ىذا اظتصدر
ىو االنساف أو اآللة أو اظتطبوعات أو غري ذلك .نتكن للوسيلة أف تتحوؿ إذل مرسل إذا برغتت إليصاؿ
اظتعلومات إذل اظتتلقي بشكل دوري ،فقد يعمد مثبل صاحب مؤسسة معينة إذل اعتماد برامج كمبيوتر
معينة إليصاؿ معلومة عن طريق مكربات الصوت يف الورشة إلعبلـ العماؿ بتعليمات أو توجيهات ختص
التنظيم .فالطريقة اظتتكررة ىنا عتذه العملية جتعل من الوسيلة مرسبل ،وأعضاء التنظيم متلقيا.
المستقبل (المتلقي) :ىو اصتهة أو الشخص الذي توجو إليو الرسالة ،و يقوـ حبل رموزىا بغية التوصل
إذل تفسري ػتتوياهتا وفهم معناىا ،وينعكس ذلك على أفتاط السلوؾ اظتختلفة اليت يقوـ هبا ،وتقاس عملية
االتصاؿ مبدى تأثر سلوؾ اظتستقبل ،وأضحى سلوؾ العماؿ مطابقا للهدؼ اظتنشود من قبل اظترسل
متمثبل يف االدارة ،أو مهندس السبلمة ،أو مشرؼ الوقاية أو عوف الوقاية والسبلمة الصناعية.
الرسالة :ىي اظتوضوع واحملتوى الذي يريد اظترسل أف ينقلو إذل اظتستقبل ،أو ىي اعتدؼ الذي هتدؼ
عملية االتصاؿ حتقيقو ،ونتكن القوؿ أف الرسالة ىي الفكرة اظتراد تصديرىا من قبل أحد أعضاء التنظيم
إذل أطراؼ ػتددة ،ويتحدد ؾتاح العملية االتصالية يف ضوء أفتاط السلوؾ اظتعرب عنها من قبل اظتستقبل.
إف الفكرة أو اصتانب اظتلموس للمعل ،أو الفكرة اظتراد إرساعتا إذل اصتهة اظتستهدفة قد تكوف يف شكل
صور ،أو جتسيدات ،أو كلمات أو عبا رات يكوف عتا معل.
الوسيلة :نتكن أف تصل الرسالة إذل اظتتلقني عرب قنوات متعددة ،فالرسائل الشخصية نستقبلها عن طريق
اضتواس مثل :السمع والبصر والشم واللمس والتذوؽ ،والرسائل العامة نتلقاىا عرب وسائل االتصاؿ
اصتماىريية من صحف وغتبلت و راديو وشرائط الفيديو .وتتسم بع الوسائل بكوهنا أكثر فعالية من
أخرى كما أف ىناؾ وسائل تصلح لنقل فكرة يف ػتل معني ،وال تصلح يف غريه.2
1رحبي مصطفى علياف ،االتصاؿ والعبلقات العامة ،ط ،1دار صفاء للنشر والتوزيع ،عماف ،2005 ،ص.29
2رتاؿ الدين عاشوري ،االتصاؿ التنظيمي والسبلمة الصناعية للمؤسسة الصناعية اصتزائرية دراسة ميدانية بشركة اشتنت عني الكبرية ، scaekرسالة
مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف علم االج تماع ،كلية العلوـ االنسانية واالجتماعية ،جامعة ػتمد ظتني دباغني ،سطيف ،2015 ،02ص.ص-25
27
71
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
الضوضاء والتشويش :يتأث ر االتصاؿ بالضوضاء والتشويش والذي ىو أي شيء نتكن أف يعيق عملية
االتصاؿ سواء حصل عند اظترسل أو اظتستقبل أو وسيلة االتصاؿ.
التغذية العكسية أو الراجعة (ردود الفعل) :ىي التأكد من قبل اظترسل ىل اظتستقبل استلم الرسالة
بالشكل الصحيح وىي ضرورية من أجل فحص االتصاؿ حيث نتكن بواسطتها التأكد من أف الفرد أو
اظتؤسسة قد استلموا الرسالة و فهمها ومبعل آخر إف التغذية الراجعة ىي رد فعل اظتستلم للمرسل ىل
1
فهم اظتعلومات اليت أرسلت إليو ،ف ذا دل يفهمها يتم االتصاؿ بو ثانية إلعادة إرساؿ الرسالة.
الشكل رقم ( : )00نظام االتصال وفق العناصر المكونة لو.
1موسى قاسم القريويت وعلي خضر مبارؾ ،مرجع سبق ذكره ،ص.ص.174
72
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
أف ىناؾ أربعة أىداؼ TORRINGTON ET LAURA 3.2.3أىداف االتصال في المؤسسة :أشار
1
رئيسية لبلتصاؿ داخل اظتنظمة ىي:
1عبد اهلل ثاين ػتمد النذير ،القيادة االدارية وعبلقتها مبشروع اسرتاتيجية االتصاؿ باظتؤسسة العمومية االقتصادية اصتزائرية ،رسالة مقدمة لنيل شهادة
اظتاجيستار يف علوـ االعبلـ واالتصاؿ ،جامعة وىراف ،2010 ،ص.49
2مصطف ػتجويب ،دور تكنولوجيا اظتعلومات واالتصاؿ يف تنمية العبلقات االنسانية داخل التنظيم اإلداري ( دراسة ميدانية مبقر والية ورقلة) ،أطروحة
مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف علم االجتماع ،ختصص علم اجتماع اإلدارة والعمل ،جامعة ػتمد خيضر بسكرة ،2016 ،ص.ص.55-53
73
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
اتصال غير رسمي:االتصاؿ غري الرشتي ىو االتصاؿ الذي يستند على العبلقات اإلجتماعية اإلنسانية
واظتعرفة الشخصية بني اظتوظفني والعاملني.
فعملية االتصاالت داخل اظتؤسسة ال تقتصر على االتصاالت الرشتية فقط ،بل تتخطاىا إذل االتصاالت غري
الرشتية ،فهذا الشكل ينشأ من تلقاء نفسو ،نتيجة للعبلقات اإلجتماعية والصداقات الشخصية ،حيث يتصل
ىؤالء األفراد على ىذا األساس وال متضعوف الجتاىات ػتددة كما ىو اضتاؿ يف االتصاؿ الرشتي.
من حيث اإلتجاه :ينقسم اإلتصاؿ التنظيمي من حيث االجتاه إذل:
االتصال الهابط (النازل) :وىي من أكثر أنواع االتصاالت استخداما يف اظتؤسسة ويتم استخداـ ىذه
االتصاالت يف علمية نقل األوامر والتعليمات من اإلدارة العليا يف اظتؤسسة إذل اظتستويات الوسطى
والدنيا ،من خبلؿ االجتماعات الرشتية والتعليمات اظتكتوبة ولوحات اإلعبلنات.
االتصال الصاعد :وىو االتصاؿ من أسفل إذل أعلى ومن خبلؿ ىذا االتصاؿ يقوـ اظترؤوسني بنقل
مبلحظاهتم عن العمل ؽتا يؤدي بالرؤساء غلى اضتصوؿ على التغذية العكسية وتتم ىذه االتصاالت
بشكل تقارير أو شكاوي أو اقرتاحات أو عن طريق سياسة الباب اظتفتوح أو اللقاء اظتباشر بني الرئيس
1
واظترؤوسني.
إتصال أفقي :وىذا النوع من اإلتصاؿ يسري يف إجتاىني بني العاملني الذين ىم يف نفس اظتستوى اإلداري
للتنظيم ويهدؼ إذل نقل وتبادؿ اظتعلومات وتنسيق اصتهود واألعماؿ اليت يقوموف هبا حيث لتدث ىذا
النوع من اإلتصاؿ األفقي ونتارس يف الغالب على شكل إجتماعات اللجاف واجملالس اظتختلفة اظتشكلة يف
اإلدارة ،ويعد ىذا النوع من اإلتصاؿ ضروريا وعلى درجة من األقتية يف تنسيق العمل وتبادؿ اآلراء
ووجهات النظر وطرح األفكار ومناقشتها بني األفراد بعضهم ببع ويعتقد البع أف ىذا النوع من
اإلتصاؿ يعد مثارا للعديد من اظتشكبلت ويعتقد البع األخر بأنو أف نتكن التخلص من بع تلك
اظتشكبلت عن طريق إستخداـ التخصص الوظيفي والتنسيق األعماؿ والتعاوف من خبلؿ دعم التنظيم
لفرؽ العمل وتنمية روح العمل كفريق دائم.
اإلتصال النجمي :ويف نوع من اإلتصاؿ يتداخل مع رتيع األنواع السابقة ،دتتاز االتصاالت من ىذا
النوع بالتطور والتعقيد ونتكن تشبيهها بنجمة متشابكة حيث تكوف االتصاالت ؼتتلفة اإلجتاىات ،أفقية
وعمودية ومائلة وىي الطريقة األكثر ؾتاعة وفعالية يف مواجهة تعقد التنظيمات اضتديثة .وبذلك تساىم
يف إيصاؿ غتموعة متشعبة من اظتعلومات يف كل اإلجتاىات وعلى كل اظتستويات من اإلدارة العليا إذل
اإلطارات واظتشرفوف وصوال للمنفذين والعماؿ واظتوظفني البسطاء.
1موسى قاسم القريويت وعلي خضر مبارؾ ،مرجع سبق ذكره ،ص.ص.175-174
74
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
75
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
أويف غتاؿ البيع اظتباشر ؽتثلي البيع ورجاؿ البيع ،االتصاالت اعتاتفية ،اظتنشورات كذلك كل ما يتعلق
هود اظتنظمة يف غتاؿ اإلعبلف ،الرسائل اظتقدمة عن طريق اإلذاعة والتلفزيوف والصحف واجملبلت أيضا
1
حتت ىذا النوع من االتصاالت يقع كل ما تقوـ بو اظتنظمة جتاه تعزيز عبلقاهتا مع اجملتمع.
5.2.3معوقات االتصال:
ترافق عملية االتصاؿ غتموعة من اظتعوقات واظتشاكل اليت تؤدي أحيانا إذل عرقلة أو فشل إمكانية حتقق
االتصاؿ بالشكل اظتطلوب.
2
ونتكن تصنيف معوقات االتصاؿ إذل ما يأيت:
معوقات على مستوى المنظمة ،وتكوف نارتة عن:
-مشاكل يف اعتيكل التنظيمي...تؤدي إذل عرقلة انسياب وتدفق اظتعلومات بسبب التداخل
والتعقيد يف اعتيكل التنظيمي.
-مشاكل التخصص الوظيفي اليت تظهر بسبب اختبلؼ التخصصات وطبيعة عمل اإلدارات
واألقساـ.
-مشاكل مرتبطة بأىداؼ اظتنظمة...وتظهر عندما تكوف األىداؼ غري واضحة أو من الصعب
حتقيقها.
-مشاكل مرتبطة بالعبلقات الوظيفية...وتظهر بسبب اظتراكز الوظيفية لؤلفراد ،اليت تنشأ عنها
أحيانا عبلقات وظيفية غري سليمة تثر يف عملية االتصاؿ.
معوقات على مستوى األفراد :وتكوف نارتة عن الفروقات يف اظتهارات ومستوى التعليم والتدريب أو
اطتصائص الشخصية لؤلفراد ،وىي تنشأ بسبب:
-التعارض يف االفرتاضات...أي كيفية فهم األفراد لؤلشياء وتفسريىا أو طرؽ تنفيذىا.
-اللغة...ودتثل اظتعوقات اظترتبطة بتحليل الرموز واظتعاين والفهم اظتشرتؾ ظتا مطلوب.
-اظتشاعر واألحاسيس...اليت تؤدي إذل اختبلؼ وجهات النظر ومدى تقبل الفرد لآلخرين.
-مهارات االتصاؿ...اليت تنشأ عن االختبلؼ يف مهارات االتصالني األفراد ،ومنها على سبيل اظتثاؿ
(سوء اختيار وسيلة االتصاؿ اظتناسبة أو عدـ اختيار الوقت اظتناسب لبلتصاؿ...اخل).
76
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
3.3القيادة:
لقد تعددت الدراسات حوؿ القيادة اإلدارية ظتا عتا من أقتية يف سري نشاط اظتؤسسات ،وحتقيق النتائج اظتطلوبة
بالشكل اظترغوب فيو وتفعيل التعاوف و التناسق بني اصتماعة ،وىي القادرة على التأثري والتحفيز يف اظتورد البشري.
0.3.3مفهوم القيادة:
القيادة لغة:
حسب لساف العرب البن منظور فالقيادة من قاد ،يقود ،قود ،يقود الدابة من أمامها ويسوقها من خلفها ،فالقود
من أماـ والسوؽ من خلف ،ويقاؿ أقاده خيبل مبعل أعطاه إياىا يقودىا ،ومنها االنصياع مبعل اطتضوع ،ومنها
1
قادة وىو رتع قائد.
القيادة اصطالحا:
كلمة قائد تعين الشخص الذي يوجو أو يرشد أو يهدي اآلخرين والقيادة هبذا اظتفهوـ عملية رشيدة
طرفاىا شخص يوجو ويرشدوا الطرؼ اآلخر أشخاص يتلقوف ىذا التوجيو واإلرشاد ويستهدؼ حتقيق
أغراض معينة.
فالقيادة صفة تدؿ على ىيئة نسبية بني شخص يقوـ بعمل رتاعي وأشخاص يتبعوف عملو ،ويسريوف
على مثالو لتحقيق غاية مشرتكة فيكوف أحد الطرفني قائد واآلخر مقاد.
كما يعرفها ستو غديل ) (Stogdillبأهنا" :النشاط اظتتخصص الذي نتارسو شخص للتأثري يف اآلخرين
وجعلهم يتعاونوف لتحقيق ىدؼ يرغبوف يف حتقيقو.
ونتكن تعريف القيادة على أهنا العملية اليت عن طريقها يتم التأثري على األفراد صتعلهم يرغبوف يف حتقيق
أىداؼ اجملموعة.
ويرى بع الكتاب أف القيادة اإلدارية شأف اإلدارة نفسها ليست موىبة أو فنا فقط بل تستند إذل قواعد
ومبادئ أساسية كتب على اظتدير أف يتسلح هبا حا يصل لوضع قيادي نتكنو من التأثري يف اآلخرين
وتغيري سلوكهم اإلدارية بالشكل اظترغوب فيو.2
3
تعرؼ القيادة اإلدارية بأهنا ذلك العنصر البشري الذي كتمع العاملني و لتقق التعاوف فيما بينهم.
1ابن منظور ،لساف العرب ،دار صادر ،بريوت ،اجمللد ، 12ط ، 2001 ، 1ص .315
2نور الدين بوراس ،دور القيادة االدارية يف تنمية الثقافة التنظيمية لدى العاملني دراسة ميدانية باظتركب اظتنجمي للفوسفات جبل العنق بئر العاتر تبسة،
مذكرة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف علم االجتماع ،ختصص تنظيم وعمل ،جامعة ػتمد خيضر بسكرة،2014 ،ص.15
3ىشاـ زتدي رضا ،تنمية مهارات االتصاؿ و القيادة اإلدارية،ط ،1دار الراية للنشر و التوزيع ،األردف ، 2010 ،ص51
77
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1
كما تعرؼ بأهنا قدرة الفرد يف إقناع اصتماعة وتوجيهها لتحقيق األىداؼ اظترسومة.
1حسني حرمي ،مبادئ اإلدارة اضتديثة :النظريات -العمليات -الوظائف ،دار حامد للنشر و التوزيع ،األردف ، 2006 ،ص215
2زكي ػتمود ىاشم ،أساسيات اإلدارة ،منشورات ذات سبلسل ،الكويت ، 2001 ،ص54
3نور الدين بوراس،مرجع سبق ذكره،ص.ص.72-69
78
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
التمثيل الخارجي للجماعة :وىذا يتطلب من القائد أف يكوف فتوذجا مشرفا ألفراد رتاعتو لدى
اصتماعات اطتارجية األخرى ،ػتققا ألىدافها يف كل اجملاالت ،وأف يكوف مثبل أعلى لتتذى بو يف كل
تصرفاتو.
الذكاء :وكتب أف يتمتع القائد بذكاء عاؿ نت ّكنو من إكتاد حل لكل مشكلة تواجو رتاعتو.
التخطيط :على القائد أف يضع خططا واقعية لتحقيق األىداؼ اظتستقبلية للجماعة مع العمل على
تنسيق وتوجيو جهود اصتماعة.
الحكمة :ويقصد هبا القدرة على وزف وتقدير األمور بدقة للوصوؿ إذل قرارات واقعية وموضوعية.
العالقات العامة :عل ى القائد أف يقيم عبلقات سليمة وقوية مع كافة أعضاء اصتماعة من خبلؿ
االتصاؿ اظتباشر وغري اظتباشر ،وذلك لتحقيق التماسك االجتماعي.
التواضع :على القائد االبتعاد عن الغرور والغطرسة والتعاظم والرتفع على اصتماعة.
الروح المرحة :ويقصد هبا تقبل اظتشاكل بصدر رحب وروح مرحة مع العمل على إشاعة جو من البهجة
مع اصتماعة ،ؽتا كتعلهم أكثر تعاونا وتقببل لو.
العدل :كتب على القائد أف يتعامل مع اصتميع بالعدؿ واظتساواة دوف حتيز لطرؼ دوف اآلخر يف الثواب
والعقاب.
التقدير والتقبل واالعتراف المتبادل بين القائد واألتباع :ويكوف ذلك دلق جو من احملبة واالحرتاـ
اظتتبادؿ بني القائد واصتماعة باعتباره رمزا عتا.
الوالء :سواء لوطن أو الرؤساء أو اظترؤوسني.
اإلنتاج :وتعين القدرة على العمل وحث اآلخرين على العمل ومتابعة عطائهم (باظتثابرة واضتماس واإلرادة
القوية (.
الثقافة :على القائد أف يعمل على بث ونشر وتعميم األفكار اليت تتماشى وأىداؼ اصتماعة وتزيد من
خرباهتا وفهمها ومعرفتها.
الروح االجتماعية والمشاركة الوجدانية :يقصد هبا حل الصراعات بني اصتماعة وختفيف حدة التوتر
بينهم ،مع مشاركتهم مشاعرىم وأفراحهم وأحزاهنم ،وإشعارىم ب حساسو ؿتوىم.
التوافق االجتماعي النفسي :يقصد بو الثبات والرزانة ورد الفعل اظتناسب جتاه اظتواقف اظتختلفة.
القيم الدينية :وتتمثل يف اإلنتاف باهلل وتنفيذ تعاليم الدين واإلخبلص ومراقبة الضمري ،واطتلق اضتسن،
والتمسك بالقيم الروحية واإلنسانية واظتعايري االجتماعية.
النزاىة واألمانة :كتب أف يكوف القائد أمينا ونزيها يف كافة تصرفاتو.
الديمقراطية :وتعمي إشراؾ اصتماعة يف اختاذ القرار والعمل بالشورى.
79
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
إنكار الذات :ويقصد هبا البعد عن األنانية ،أي عدـ تركيز العناية باظتصاحل اطتاصة وتغليبها على اظتصاحل
العامة.
االمتياز الفردي :أي البعد ع ف األنانية مع إنكار الذات من أجل اصتماعة.
اللباقة :ويقصد هبا القدرة على معاملة الرؤساء واظترؤوسني بشكل الئق ومناسب.
العمل لصالح الجماعة :أي تغليب مصلحة اصتماعة على اظتصاحل الشخصية.
إجادة التعبير والخطابة :كتب أف يتمتع القائد مبلكة ؼتاطبة اصتماعة ،وذلك بتوصيل ما يرغب يف
توصيلو عتم بعبارات واضحة ومبلئمة للموضوع ،وىذا يتطلب أف يكوف على درجة عالية من الثقافة.
4.3.3نظريات القيادة :لقد تعددت النظريات اليت تناولت القيادة ومن أقتها: 1
نظرية السمات :تعد نظرية السمات أوذل النظريات اليت تناولت القيادة ،وتفرتض ىذه النظرية أف إؾتاز
التغريات االجتماعية يتحقق من خبلؿ أفراد ذوي اظتواىب القدرات العالية أو االستثنائية والرجل العظيم
ىو القائد الذي لتتل مكانة ومرتبة متميزة بني أعضاء اصتماعة الذي يعمل فيو ومن ؽتيزات ىذا القائد
الشهرة ،وسهولة االؾتاز والتكيف االجتماعي.
نظريات سلوك القائد :جاءت ىذه النظرية كرد فعل لنظرية السمات وأعتربت أف الصفات القيادية
نتكن اكتساهبا فالقائد الناجح ىو الذي يكتسب صفات القيادة من عملو وؽتارستو للقيادة للجماعة
ومن أىم النظريات اظترتبطة ؾتد :
نظرية الخط المستمر في القيادة :تعترب ىذه النظرية أف ليس ىناؾ سلوكا قياديا واحدا نتكن استخدامو
يف رتيع اظتواقف ،وإفتا السلوؾ القيادي الناجح ىو الذي يتبلئم ويتكيف مع اظتواقف و اضتاالت اليت
يتواجد فيها القائد
نظرية ليكرت في القيادة :وفيها نتكن أف فتيز بني أربعة أنظمة للقيادة:
-النظام المتسلط االستغاللي :تكوف ثقة القائد ظترؤوسو قليلة فهو لتدد القرار بدوف مشاركة اآلخرين،
وكتذب اظترؤوسني لتنفيذه.
-النظام المركزي النفعي :أقل مركزية من األوؿ ،القائد يفتح اجملاؿ ظتشاركة اظترؤوسني يف موضوع القرار مث
يتخذه بنفسو.
-النظام االستشاري :جانب الثقة موجود بني القائد ومرؤوسيو ،فهم يستفيدوف من أفكارىم وأرائهم يف
عملية إختاذ القرار
-النظام الجماعي :اظتشارؾ يوجد ثقة مطلقة بني القائد واظترؤوسني ،وتتم مشاركتهم يف عملية صنع القرار.
1معن ػتمود عياصرة ,وآخروف ،القيادة والرقابة واالتصاؿ اإلداري ,دار اضتامد للنشر والتوزيع ,عماف , 2007 ,ص.ص.153-151
80
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
نظرية البعدين :حسب ىذه النظرية فقد حتديد بعدين لسلوؾ القائد قتا:
-اظتبادرة لتحديد العمل وتنظيمو؛
-تفهم واحرتاـ مشاعر اآلخرين؛
نظرية الشبكة اإلدارية :ىذه النظرية ىي أيضا حددت بعدين لسلوؾ القائد:
االىتمامات باألفراد ؛
االىتماـ باإلنتاج ؛
النظرية الموقفية :بعد أف عجزت نظرية السمات يف تقدمي تفسري مقبوؿ للعوامل اظتؤثرة يف القيادة وكذا
حتديد النمط القيادي فقد ظهرت النظريات اليت بدأت بالرتكيز على القائد الناجح ىو الذي يوازف بني ما
يقتضيو اظتوقف وأسلوب القيادة.
سوؼ نستعرض أىم نظريات اظتوقف وىي:
نظرية ىاونس وايفانس :تعرؼ بنظرية اظتسار واعتدؼ ،فحسب ىذه النظرية فدور القائد يتمثل يف
توضيح األىداؼ وكيفية حتقيقها من قبل اظترؤوسني حسب ىذه النظرية ف ف العوامل اليت تؤثر على
اظتواقف ىي:
-بيئة العمل :نظاـ التحفيز ،عبلقات العمل.
-اإلشراف :وىي اليت دتنح اىتماما ضتاجات العماؿ ؽتا كتعلهم يعملوف يف راحة.
نظرية فيدلر :تعترب سلوؾ القائد عادة ما يكوف مرتبطا باظتوقف القيادي والذي يتأثر بالعوامل التالية:
-قوة مركز القائد؛
-طبيعة العمل؛
-عبلقة القائد مبرؤوسيو؛
1
5.3.3مراحل القيادة :دتر القيادة بست مراحل اساسية ىي:
مرحلة التنقيب :حتديد غتموعة من األشخاص ودراسة واقعهم من كافة النواحي.
اختيارىا يف اظترحلة السابقة ،حبيث تكوف حتت اظتراقبة مرحلة التجريب :وىي اختبار اجملموعة اليت
واظتبلحظة من خبلؿ اظتمارسات اليومية واظتواقف اظتختلفة ومن خبلؿ اختبار القدرات االنسانية والذىنية
والفنية لديهم.
مرحلة التقييم :يتم فيها تقييم اجملموعة بناءا على معايري ػتددة سابقا ،حيث يكتشف فيها جوانب
القصور والتميز والتفاوت يف القدرات.
81
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
مرحلة التأىيل :يتضح ؽتا سبق جوانب القصور والضعف يف الشخصيات،وبناءا عليو حتدد االحتياجات
التدريبية حسب ما تقتضيو اضتاجة العملية ومتتار عتذه الربامج مدربني ذوي خربة وجتربة وابداع.
مرحلة التكليف :بعد التدريب والتأىيل متتار غتموعة منهم يف مواقع قيادية متفاوتة اظتستوى واالقتية
لفرتات معينة لنضع اصتميع على ػتك التجربة.
مرحلة التمكين :بعد أف تأخذ ىذه العناصر فرصتها من حيث اظتمارسة والتجربة تتضح اظتعادل األساسية
للشخصية القيادية لكل واحد منهم مث تفوض عتم اظتهاـ حسب قابليتهم عتا ومناسبتها عتم.
.4وظيفة الرقابة:
الرقابة ىى إحدى وظائف إدارة اظتشروع ومن خبلعتا يتم رتع اظتعلومات البلزمة لقياس األداء الفعلى
ومقارنتو باألداء اظترغوب أو اظتخطط لو ،ف ف كاف ىناؾ اختبلؼ بينها يتم عمل التغذية العكسية هبدؼ اختاذ
االجرءات التصحيحية البلزمة لتطوير األداء أو حتسينو وػتاولة إيصالو للمستوى اظتطلوب .وىناؾ فرؽ بني
اظتراقبة الا تعترب جزء من عملية الرقابة وبني الرقابة نفسها ،فالرقابة تبدأ بعملية الرقابة الا ختتص بالتجميع
اظتنتظم للبيانات احملوسبة وإعداد التقارير عن األداء الفعلى لؤلنشطة اظتختلفة للمشروع ،مث تأتى بعد ذلك عملية
1
الرقابة الا تقوـ بقياس األداء الفعلى ومقارنتو باظتعايري احملددة مسبقا مث القياـ باالجراءات البلزمة لتحسن االداء.
0.4مفهوم الرقابة:
والرقابة كوظيفة من وظائف اإلدارة ىي قياس وتصحيح أداء اظترؤوسني لغرض التأكد من أف أىداؼ
اظتؤسسة واطتطط اظتوضوعة لبلوغها قد حتققت "،والرقابة عبارة عن جهد منظم يتم من خبللو وضع
معايري األداء ومقارنتها بأىداؼ التخطيط ،وهبذا تصمم نظم معلومات ظتقارنة اإلؾتاز الفعلي باظتعايري
2
احملددة مسبقاً ،ظتعرفة االؿترافات ونقاط الضعف ومعاصتتها.
وعرفها العادل الفرنسي" ىنري فايوؿ "بأهنا اإلشراؼ واظتراجعة من سلطة أعلى ،يقصد معرفة كيفية سري
3
العمل والتأكد من أف اظتوارد اظتتاحة تستخدـ وفقاً للخطط اظترسومة".
4
كما عرؼ" ماكس فيرب "الرقابة بأهنا العملية اليت تعين ؽتارسة السلطة يف اضتياة اليومية".
فبعد أف يقوـ اظتدير بعمليات التخطيط و التنظيم و التوجيو يقوـ بوظيفة الرقابة ليتأكد من أف التنفيذ يتم
5
وفق ما ىو ؼتطط لو،و ليتثبت من دقة االجتاه ؿتو اعتدؼ،و من صحة السري ؿتوه.
1خري الدين ،موسي أزتد ،ادارة المشاريع المعاصرة ،دار وائل للنشر ،عماف ، 2012 ،ص.255
2اصتيوسي ػتمد وجاد اهلل رتيلة ،مرجع سبق ذكره ،ص.173
3حسني حرمي ،مبادئ اإلدارة اضتديثة ط ، 2دار اضتامد للنشر والتوزيع ،عماف ، 2009 ،ص. 302
4الصباح عبد الرزتاف ،الرقابة اإلدارية بني النظرية والتطبيق ،ط ، 1جامعة اإلسكندرية للنشر ،مصر ، 1989 ،ص.1
5رلتي مصطفى علياف ،مرجع سبق ذكره ،ص194
82
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1ػتمد فريد الصحن ،اشتاعيل السيد ،ابراىيم سلطاف ،ادارة االعماؿ ،الدار اصتامعية ،االسكندرية ،2002 ،ص.ص .340-339
2علي عباس ،مبادئ اإلدارة ،دار اظتسرية للطباعة و النشر ،عماف ،األردف ، 2007 ،ص .181
83
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
الرقابة على مستوى الشركة ككل :وىو مستوى ثالث للرقابة يف اظتؤسسات والشركات والغرض منو
تقييم األداء ومعرفة مدى حتقيق األىداؼ العامة اليت تعمل الشركة من اجل حتقيقها ،مثل نسب الرحبية
اليت حتققها يف هناية السنة ،وحصة اظتؤسسة يف السوؽ التجاري وقدرهتا التنافسية...
على أساس معيار الزمن :تصنف الرقابة وفق ىذا اظتعيار إذل نوعني وىي:
الرقابة الوقائية :يعمل ىذا النوع من الرقابة على أساس التنبؤ أو توقع اطتطأ واكتشافو قبل حدوثو ،ياخذ
ىذا النوع من الرقابة باضتسباف ضرورة االستعداد ظتواجهة أو اضتيلولة دوف حدوثو .يف اظتمارسة العلمية
يعين أف على اظتدير أف ال ينتظر حا تأتيو اظتعلومات عن وقوع اطتطأ أو االؿترافات ،بل يتوجب عليو أف
يسعى بنفسو إليو ولتاوؿ كشفو قبل حدوثو ،أي عليو أف يوجو ويشرؼ ويتابع سري العمل بصورة
مستمرة.
الرقابة المتزامنة :يقصد هبذا النوع مراقبة سري العمل أوال بأوؿ ،أي منذ بدايتو وحا هنايتو ،فنقيس
األداء اضتارل ونقيمو مبقارنتو مع اظتعايري اظتوضوعة الكتشاؼ االؿتراؼ أو اطتطأ ضتظة وقوعو والعمل على
تصحيحو فورا ظتنع استفحاؿ أثره الضار ولوقف تفاقم حجم اطتسارة.
على أساس نوعية االنحراف:تصنف الرقابة وفق ىذا اظتعيار إذل نوعني ،رقابة اكتابية و رقابة سلبية:
الرقابة االيجابية :يقصد هبذا النوع من الرقابة حتديد االؿترافات االكتابية ظتعرفة أسباهبا و تدعيمها و من
مث االستفادة منها بشكل أكثر يف اظتستقبل.
الرقابة السلبية :يقصد هبا الكشف عن األخطاء و االؿترافات السلبية و حتديد و معرفة أسباهبا والعمل
على تصحيحها و اختاذ اإلجراءات ظتنع تكرار حدوثها.
على أساس تنظيمها :تصنف الرقابة طبقا عتذا اظتعيار إذل ثبلثة أنواع:
رقابة مفاجئة :وىو ذلك النوع من الرقابة اإلدارية الذي يتم بصورة مفاجئة وبدوف سابقة إنذار من اجل
مراقبة العمل وضبطو دوف اختاذ ترتيبات مسبقة من اظتدير أو الرئيس اظتباشر.
الرقابة الدورية :وىي اليت تنفذ كل فرتة زمنية ،أي حسب جدوؿ زمين منتظم ،حيث يتم حتديدىا يوميا
أو أكثر كل أسبوع ،أو كل شهر ،وقد يوضع جدوؿ زمين على أساس ربع أو نصف سنوي.
الرقابة المستمرة :وتتم عن طريق اظتتابعة واإلشراؼ والتقييم اظتستمر ألداء العمل
84
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1
4.4مراحل الرقابة :دتر عملية الرقابة مبجموعة من اظتراحل نوجزىا فيما يلي :
0.4.4وضع معايير األداء :إهنا جزء من عملية التخطيط تستوجب وضع مقاييس األداء اظتتوقع ،وتضع أي
مؤسسة أىداؼ عتا تتمثل يف الرحبية ،البقاء ،النمو ،إشباع رغبات الزبائن...إخل.
كما نشري اذل أف ىناؾ معايري تقيس األداء على مستوى اظتؤسسة ككل ,وىناؾ معايري لؤلداء على مستوى
اإلدارات الوظيفية ,كما اف ىناؾ عدة معايري لتقييم األداء منها:
معايري كمية :مثل كمية اإلنتاج بالوحدات ,حجم اظتبيعات...اخل
معايري نوعية(كيفية) :معايري ليست كمية ,بل ترتبط بأمور يصعب قياسها مثل اصتودة ,السمعة ,صورة
مؤسسة ,ورضا العاملني...
معايري زمنية :مثل مقدار الوقت الذي يتطلبو إنتاج سلعة معينة او تقدمي خدمة ما
معايري التكلفة مبعل تكاليف انتاج سلعة ما او توزيعها التشهري هبا.
2.4.4قياس األداء الفعلي:ىي عملية حتديد النتائج احملققة عن اؾتاز األنشطة الوظيفية على مستوى اإلدارات
الوظيفية و الواجبات و اظتهمات اليت تنفيذىا من قبل االفراد العاملني باستخداـ أدوات كمية و نوعية ,و من
أىم شروط ضماف فعالية قيلس األداء:
االتفاؽ على أوجو األداء اليت ستقاس.
االتفاؽ على دقة القاس.
االتفاؽ على الفرتة الزمنية لقياس األداء.
3.4.4مقارنة األداء الفعلي بالمخطط (المعياري) :وىنا تتضمن ىذه اظترحلة مقارنة األداء الفعلي باظتخطط
ويكوف لدينا اضتاالت التالية:
توافق األداء الفعلي مع اظتعياري (ال توجد اؿترافات)
جيدا ويفوؽ اظتعياري (اؿتراؼ موجب)
أف يكوف األداء ً
أف يكوف األداء سليب (اؿتراؼ سليب)
4.4.4تحليل أسباب االنحرافات وتصحيحها :وتتضمن ىذه اظترحلة ػتاولة معرفة أسباب االؿتراؼ واختاذ
اإلجراءات الوقائية اليت ترشد إذل إتباع الطرؽ الصحيحة يف اظتستقبل(يف حالة وجود اؿتراؼ سليب وىو ينقسم إذل
مفضل ،غري مفضل ،ومراقب التسيري يتدخل يف غري اظتفضل)
85
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1زواغي ػتمد ،تسيري اظتؤسسة ،مطبوعة بيداغوجية ،كلية العلوـ االقتصادية ،جامعة آكلي ػتند أوضتاج ،البويرة ،2018 ،ص.ص.96-95
86
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
الفصل الرابع
وظائف المؤسسة
87
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
تعرؼ وظيفة التموين على أهنا الوظيفة اظتسؤولة عن تلبية احتياجات االنتاج حيث تضم يف اظتؤسسات
نشاط الشراء وتسيري اظتخزونات للمواد األولية واظتنتوجات الضرورية وىذا باصتودة والكمية والوقت اظتبلئم
1
وبأقل التكاليف.
وظيفة التموين ىي توظيف ؼتتلف التقنيات واإلجراءات اظتناسبة ،من أجل توفر اظتنتجات واطتدمات
2
واظتعلومات من اظتوردين األصليني اذل اظتستخدـ النهائي يف اظتؤسسة مع ضماف قيمة مضافة.
2.0أىمية وظيفة التموين:
3
ختتلف أقتية وظيفة التموين حسب طبيعة اظتؤسسات حيث ؾتد:
في المؤسسة الصناعية :وتشمل:
استمرار عملية اإل نتاج حبيث تزيد اظتواد اظتمونة يف ؾتاح العملية اإلنتاجية خاصة يف اظتشروعات اليت
تتطلب مواد مرتفعة القيمة؛
تكاليف اإلنتاج؛ رفع إنتاجية العمل وختفي
حتسن الوضعية اظتالية واالقتصادية للمؤسسة.
في المؤسسة التجارية :وتتمثل يف:
ضماف استمرار نشاط التسويق يف الوحدة التجارية واظتساقتة يف رفع إنتاجية العمل؛
تكاليف التسويق. اظتساقتة يف حتسني نوعية اطتدمات والوضعية اظتالية واالقتصادية وكذا ختفي
1علي كساب ،تسيري اظتخزونات مقاربة ؼتتلفة ،ديواف اظتطبوعات اصتامعية ،اصتزائر ،2003 ،ص.33
2
Milan PASULA and Others , INTERNAL AUDIT OF THE SUPPLY CHAIN MANAGEMENT IN
FUNCTION OF COST REDUCTION OF THE COMPANY, JOURNAL OF ENGINEERING
MANAGEMENT AND COMPETITIVENESS (JEMC), Serbia, Vol. 3, No. 1, 2013, P 32
3علي الشرقاوي ،ختطيط ورقابة اإلنتاج ،الدار اصتامعية ،بريوت ،1993 ،ص .106
88
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
89
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
الش ـ ـ ــراء :تب ػ ػ ػػدأ وظيف ػ ػ ػػة الش ػ ػ ػراء م ػ ػ ػػن إرس ػ ػ ػػاؿ الطلبي ػ ػ ػػات إذل اظت ػ ػ ػػوردين بع ػ ػ ػػد اختب ػ ػ ػػارىم وحتدي ػ ػ ػػد طريق ػ ػ ػػة
الش ػ ػراء والتوريػ ػػد اظتناسػ ػػبة ،مث متابعػ ػػة ىػ ػػذه الطلبيػ ػػات حػ ػػا اسػ ػػتبلـ اظت ػ ػواد اظتطلوبػ ػػة ،ومراقبتهػ ػػا لتسػ ػػليمها
إذل مصلحة التخزين هبدؼ استمرار دورة التموين.
وظيفـ ــة التخـ ـ ـزين :مػ ػػع اسػ ػػتبلـ اظت ػ ػواد والسػ ػػلع ال ػ ػواردة لػ ػػدى قسػ ػػم الش ػ ػراء تب ػ ػػدأ مهػ ػػاـ وظيف ػ ػػة التخ ػ ػزين
اظتتمثل ػ ػػة يف مراقب ػ ػػة اظت ػ ػواد الداخل ػ ػػة إذل اظتخ ػ ػػزوف للتأك ػ ػػد م ػ ػػن توافقه ػ ػػا م ػ ػػع م ػ ػػا ى ػ ػػو مس ػ ػػجل يف الفػ ػ ػواتري،
مث حتف ػػظ اظتخزونػ ػػات وتتػ ػػابع بانتظ ػػاـ بالتنسػ ػػيق مػ ػػع ك ػػل مػ ػػن أقسػ ػػاـ الش ػ ػراء واإلنتػ ػػاج واظتبيعػ ػػات ،حيػ ػػث
يتم:
-ترتيب وحفظ اظتواد والسلع.
-وضع رموز.
-متابعة حركة اظتخزونات.
-تقدمي إشعار إذل قسم الشراء النطبلؽ الشراء.
.2وظيفة االنتاج:
0.2مفهوم االنتاج:
يرى بع الباحثني أف اإلنتاج Productionىو نشاط يتم مبقتضاه حتويل اظتدخبلت Inputsمن كافة
عناصر اإلنتاج واظتستلزمات اإلنتاجية إذل ؼترجات Outputsسلعية أو خدمية ذات قيمة اكرب ،ومن مث يرتتب
عليو خلق للمنافع اليت تشبع رغبات اإلنساف أو زيادهتا .ويتضح من ىذا اظتفهوـ أف اإلنتاج البد وأف يرتتب عليو
مايلي:
-زيادة يف قيمة اظتدخبلت أي توليد قيمة مضافة عتذه اظتدخبلت؛
-توليد أو زيادة منافع قائمة لئلنساف؛
-إف اإلنتاج وما يرتتب عليو من توليد منافع فقد تكوف ىذه اظتنفعة يف صورة جوىريو ومن مث يرتتب على اإلنتاج
تغيري يف شكل ؼترجات مقارنة باظتدخبلت ،وقد تكوف زمنية متمثلة يف عملية التخزين ،كما تكوف مكانية يف
صورة نقل السلع من مكاف ألخر ،وقد تكوف نوعية مثل التعليم والتدريب الذي يرفع من كفاءة وانتاجية
1
اإلنساف.
1علي عبد الوىاب ؾتا ،مبادئ االقتصاد اصتزئي ،الطبعة األوذل ،الدار اصتامعية ،االسكندرية ،مصر ، 2015 ،ص ص .271-270
90
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
91
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
إنتاج غير وظيفي ومستمر :ىو إنتاج يوجو إذل االستهبلؾ مباشرة ،ومتضع حملددات الطلب من سعر
السلعة ،أسعار السلع اظتنافسة ،أذواؽ اظتستهلكني ،سلوكاهتم ،مثل الصناعة الغذائية ،صناعة
اصتلود...اخل.
2.3.0اإلنتاج المتقطع :ىو إنتاج غري فتطي يف ؼترجاتو ،وال يتم إنتاجو إال بعد حتديد اظتواصفات من طرؼ
العميل أو اظتستهلك اظتباشر ،وقد يكوف فتطيا يف مدخبلتو ،واظتقصود بأنو غري فتطي يف ؼترجاتو ،أف ؼترجاتو
ختتلف من حيث الشكل والنوع والتخصص وذلك حسب أذواؽ اظتستهلكني وحسب طلبهم وينقسم بدوره إذل
قسمني:
إنتاج دفعات متكررة المطلب :ىو إنتاج متقطع ،فتطيا يف مدخبلتو ،وغري فتطي يف ؼترجاتو ،متضع
للمواصفات اليت يقدمها العميل ،واظتيزة اطتاصة أهنا تنتج دفعات حسب اطتصائص اظتطلوبة أو الواصفات
اليت يطلبها العميل.
والشرط الرئيسي الستعمالو ىو تغري اظتواصفات من عميل آلخر ،وىو شرط موضوعي وضروري ،وقد
يكوف غري ضروري مثل آالت اليت تنتج إنتاج متقطع فهي آالت غري متخصصة ،والسبب يف التغيري ال
يكمن يف اظتواصفات وإفتا عدد اآلالت.
واضتل ىو تقليل عدد اظتنتجات أو زيادة عدد اآلالت ،ونتكن أف اظتؤسسة تعدد منتجاهتا وػتدودة يف
اظتخازف فتبدأ يف تغيري اإلنتاج ،والسبب اظتوضوعي الوحيد ىو تغيري اظتواصفات واضتل يكمن يف إنتاج
دفعات متكررة للتخزين.
إنتاج دفعات متكررة للتخزين :ف ذا كلن السبب الذي جعل اظتؤسسة تنتج إنتاج دفعات متكررة للطلب
غري موضوعي (ليس تغيري اظتواصفات) حتوؿ اظتؤسسة اإلنتاج إذل إنتاج دفعات متكررة للتخزين ،وعليو إما
أف ـتصص الوقت أو اآلالت أو اظتخازف إلنتاج دفعات متكررة للتخزين ،مثل صناعة األلبسة (حسب
الفصوؿ) ،فتستعمل اإلنتاج اظتستمر خبلؿ الفصل ،واإلنتاج اظتتقطع خبلؿ السنة ،وىذا لتفادي مشاكل
التخزين وضيع الوقت.
4.2تصميم العملية اإلنتاجية:
يعتمد ؾتاح اظت نشأة إذل حد كبري على التخطيط الدقيق للعمليات اإلنتاجية قبل بدء اإلنتاج ،وذلك
هبدؼ زيادة اإلنتاجية وحتسني اصتودة وحتقيق التكاليف.
92
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1
وتتمثل خطوات تصميم العلمية اإلنتاجية يف:
مراجعة تصميم السلعة.
حتديد طريقة الصنع بأقل تكلفة ؽتكنة.
توفري اظتاكينات واألدوات البلزمة للتصنيع.
التنظيم الداخلي للمساحة اظتخصصة لئلنتاج.
الرقابة على عوامل للمساحة اظتخصصة لئلنتاج.
.3وظيفة التسويق:
لقد تعددت واختلفت تعاريف التسويق باختبلؼ توجهات اظتفكرين واختصاصاهتم العلمية وفيما يلي بع
التعاريف:
يعرفو :kotlerعلى أنو كافة األنشطة اليت هتدؼ إذل إشباع اضتاجات والرغبات اإلنسانية وذلك من
2
خبلؿ تسهيل عملية التبادؿ.
3
يعرؼ التسويق على أنو كافة األنشطة اظتتكاملة ومتخصصة لتوفري منتوج مبلئم للمستهلك.
يعرؼ التسويق أيضا على إنو عبارة عن حتديد االحتياجات والرغبات واالىتمامات اطتاصة باألسواؽ
اظتستهدفة لتسليم اظتستوى اظترغوب من اإلشباع بطريقو أكثر فاعليو وكفاءة من اظتنافسني حيث يؤدي
4
ذلك إذل احملافظة أو تقوية كل ؽتا من شأنو رفاىية اجملتمع.
2.3أىمية التسويق:
5
تتمثل أقتية التسويق فيما يلي:
يعمل على ؾتاح اظتشروعات وتوسيعها وارتفاع كتابتها اإلنتاجية أرباحها.
الدور الذي يقوـ يو قطاع جتارة التجزئة وجتارة اصتملة يف خطة التنمية االقتصادية للدولة.
1
نفس اظترجع ،ص .156
2نعيم العبد عاشور ورشيد دتر عودة ،مبادئ التسويق ،دار اليازوري ،عماف ،2006 ،ص .11
3نزار عبد اجمليد الرباوي وأزتد فهمي الربزؾتي ،استراتيجيات التسويق،ط ،2دار وائل ،عماف ،2008 ،ص .34
4شفيق حداد ونظاـ سويداف ،أساسيات التسويق ،دار اضتامد ،عماف ،2003 ،ص.ص.14-13
5أزتد يوسف دودين ،مرجع سبق ذكره ،ص .199
93
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
التسويق يعمل على اكتشاؼ حاجات ورغبات جديدة وإثارة قدنتة وإشباعها.
يعمل على إشباع اظتستهلكني بأحسن كتابة كفاية ؽتكنة شأنو يف ذلك شأف كل نشاط منتج ،فالتسويق
لتقق اظتنافع التالية (وإذا كاف األمر كذلك وكانت تكلفة اإلنتاج) اظتنفعة اظتكانية -اظتنفعة الزمانية -اظتنفعة
اضتيازية ،التملك ،اظتعلومات لبلتصاؿ ،اظتنفعة الشكلية.
أقتية التسويق تظهر أيضا يف االقتصاد ،ونتكن أف نستدؿ على أقتية ىذا النشاط من خبلؿ النظر إذل
عدد اظتشتغلني يف قطاع التجارة رتلة وجتزئة لوجدنا ىذا النشاط لو جزء ملحوظ يف اقتصادنا الوطين.
التسويق مهم ألف التكلفة قد تصل إذل حوارل %50من القيمة اليت يدفعها اظتستهلك للسلع
واطتدمات ،وإذا كاف األمر كذلك كانت تكلفة اإلنتاج تعادؿ تقريبا تكلفة التسويق تستحق نفس العناية
اليت تعطي لدراسة اإلنتاج.
زاد االىتماـ بالنشاط التسويقي من وجهة نظر اظتستهلك ،ألف ىذا النشاط يعمل على زتاية اظتستهلك
وذلك من خبلؿ حتديد أسعار على البضائع الواردة.
تسهم النشاطات التسويقية يف رفع مستوى معيشة أفراد للوصوؿ هبم إذل درجة من الرفاىية.
1
3.3أىداف وظيفة التسويق :تسعى وظيفة التسويق إذل حتقيق األىداؼ التالية:
تعظيم اضتصة السوقية للمؤسسة وتعزيز مرؾ زىا التنافسي ؛
العمل على حتقيق رضا اظتستهلكني؛
التنبؤ بالرغبات االستهبلكية لؤلفراد.
اظتنفعة الشكلية للسلعة اظتنتجة من خبلؿ اطبلع إدارة اإلنتاج مبختلف رغبات وأراء اظتستهلكني
سواء ما متص شكل اظتنتج أو اصتودة أو أساليب وطرؽ التغليف؛
إكتاد العديد من فرص التوظيف :يتطلب النشاط التسويقي يف اظتؤسسة تعيني عماؿ يف غتاالت
ؼتتلفة من بينها إدارات التصميم واإلنتاج.
94
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
يعد فتوذج ماكارثي McCarthyاألكثر شهرة واألوسع قبوال يف غتاؿ دراسة اظتزيج التسويقي ،إذ ركز
على أربعة عناصر للمزيج التسويقي حتت تسمية ( )4 p’sوىي (اظتنتوج ،Productاظتكاف ،Placeالسعر
،Priceالرتويج .)Promotion
وقدـ برومر Burmmerيف عاـ 1989فتوذجا جديدا حتت تسمية ( )4 CSيتألف أيضا من أربعة
1
عناصر بديلة للمزيج التسويقي تبدأ حبرؼ ( )Cوىي:
-األفراد (الناس) .People
-الدليل اظتادي (البيئة اظتادية) .Physical evidence
-العملية .Process
وىذه العناصر دتيز إمكانية استجابة اظتنظمات اطتدمية للمستفيدين منها وذلك بسبب ارتباط اطتدمة
مباشرة باألفراد اظتستفيدين ولكوهنا غري مادية وغري ملموسة كما أهنا تتبع العملية اليت يتم من خبلعتا تقدـ اطتدمة
للزبوف أو اظتستفيد.
2
وفيما يأيت عرض موجز لعناصر التسويقي وفق فتوذج ماكارثي:
المنتوج :Productيركز اظتزيج التسويقي على اظتنتوج ،بوصفو العنصر األساس يف العملية التسويقية
ولكونو نتثل حلقة الوصل بني اظتنظمة واألطراؼ األخرى (اظتستهلك اظتستعمل الصناعي ،جتار اصتملة
والتجزئة ،)...واظتنتوج عبارة عن حزمة من اطتصائص واظتنافع اليت تقدـ إلشباع حاجات أو رغبة لطريف
العملية التبادلية -اظتنظمة واظتستهلك أو اظتستعمل -وقد يكوف اظتنتوج ملموسا Tangibleأو غري
ملموس Intangibleكما أنو يتضمن منافع أو فوائد وظيفية عملية أو اجتماعية أو نفسية...وقد
يكوف بشكل سلع Goodsمثل الكرسي ،السيارة أو خدمات Servicesمثل االستشارة الطبية،
اضتبلقة أو أفكار Ideasكما يف دعوات عدـ استعماؿ اعتاتف النقاؿ أثناء قيادة السيارة.
ويقع على عاتق مدير التسويق التخطيط للمنتوج يف ضوء دراستو لعدد من اظتتغريات اظترتبطة بػ:
أوال -حاجات الزبائن (اظتستهلكني) ورغباهتم.
ثانيا -دراسة السوؽ والتنبؤ بالطلب اظتتوقع.
ثالثا -اظتواصفات الفنية وتصميم اظتنتوج بالتنسيق والتكامل مع مدير اإلنتاج والعمليات.
95
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
رابعا -آراء وجهات نظر األطراؼ األخرى يف العملية التسويقية من الوسطاء والبائعني وجتار اصتملة
والتجزئة.
السعر :Priceنتثل السعر مقدار اظتبلغ الذي ينبغي على اظتشرتي (اظتستهلك أو الزبوف) أف يدفعو
مقابل اضتصوؿ على منتجات اظتنظمة (السلعة أو اطتدمة أو الفكرة).
وعادة ما يتضمن سعر اظتنتجات التكاليف اليت تتحملها اظتنظمة يف غتاؿ (تصنيع اظتنتوج واإلعبلف والنقل
والتوزيع )...مضافا إليها ىامش ربح معني وتتوقف اسرتاتيجية حتديد األسعار أيضا على غتموعة من
اظتتغريات أبرزىا:
-اعتبارات مرتبطة بأسعار اظتنتجات اظتنافسة.
-دراسة العرض والطلب على اظتنتجات يف السوؽ اظتستهدؼ والقوة الشرائية.
-اعتبارات قانونية مرتبطة بالتشريعات النافذة والسياسة العاـ للدولة ولئلدارة العليا يف غتاؿ التسعري.
الترويج :Promotionيرتكز مفهوـ الرتويج يف كيفية االتصاؿ بالزبوف (اظتستهلك) وتزويده
باظتعلومات اليت تود اظتنظمة إيصاعتا إليو حبيث تساىم يف التأثري عليو وحتفيزه لشراء منتجاهتا ويشمل اظتزج
الرتوكتي Promotion Mixعلى غتموعة من العناصر اليت تتفاعل مع بعضها لتحقيق اعتدؼ
اظتطلوب من ىذه العملية وىي (اإلعبلف ،ووسائل تنشيط اظتبيعات والبيع الشخصي) ،لذلك تعتمد
اسرتاتيجية الرتويج على استعماؿ اظتعلومات ووسائل االتصاؿ اظتساعدة األفراد والزبائن احملتملني والوسطاء
يف التعرؼ على منتجات الشركة ومواصفاهتا اليت دتيزىا (من خبلؿ اإلعبلف والبيع الشخصي) ،إذل
جانب حتفيزىم على الشراء (من خبلؿ تنشيط اظتبيعات) عن طريق تقدمي النماذج اظتصغرة ووضع اعتدايا
واصتوائز داخل أغلفة اظتنتجات...ووسائل أخرى.
التوزيع أو المكان : Distribution or Placeالعنصر الرابع ضمن عناصر اظتزيج التسويقي،
ونتثل رتيع النشاطات ذات العبلقة بانتقاؿ اظتنتجات (سلع ،خدمات ،أفكار) من مراكز اإلنتاج إذل
مواقع االستهبلؾ النهائي أو االستعماؿ.
والتوزيع يتم إ ما بطريقة مباشرة من اظتنظمة إذل الزبوف (اظتستهلك) أو بطريقة غري مباشرة عن طريق
الوسطاء والوكبلء وجتار اصتملة أو التجزئة.
وتعتمد اسرتاتيجية التوزيع على غتموعة متغريات أيضا ،تتمثل يف:
96
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
-مواصفات اظتنتوج (من حيث اضتجم والشكل واطتصائص اليت يتصف هبا) الختيار الوسائل الكفؤة
وإيصاؿ اظتنتوج إذل الزبوف (اظتستهلك) بالطريقة والتوقيتات اظتناسبة.
-حساب تكاليف التوزيع واظتفاضلة بني االتصاؿ اظتباشر مع الزبوف أو االستعانة بالوسطاء.
.4الوظيفة المالية:
0.4مفهوم الوظيفة المالية:
توسع مفهوـ الوظيفية اظتالية نتيجة تأثره باألحداث االقتصادية منها األزمة اظتالية العلمية 1933-1929واليت
كاف عتا األثر الكبري يف تطوير وظيفة اإلدارة اظتالية ،اليت كانت مقتصرة على كيفية اضتصوؿ على األمواؿ ،حبيث
امتدت لتشمل كل القرارات اظتتعلقة بطيعة ىذه األمواؿ ومصادرىا.
كما تطورت ىذه الوظيفة لتصل مهامها إذل االستثمارات اظتستقبلية ،والقرارات اظتتعلقة باألمواؿ اظتستثمرة ،وهبذا
تغري مفهوـ اإلدارة اظتالية من وظيفة هتتم بتوفري األمواؿ البلزمة للمؤسسة إذل وظيفة تشمل اختاذ القرارات اظتتعلقة
باالستثمار والتمويل ،وكذا التخطيط اظتارل والرقابة اظتالية.
كما نتكن تعريف اإلدارة اظتالية بأهنا اإلدارة اليت تكلف بالقياـ بنشاطات مالية ؼتتلفة ،واليت تتمثل يف مهاـ
متخصصة كالتحليل اظتارل وإعداد القوائم والتقارير اظتالية واظتوازنات التقديرية ،واالندماج وإعادة التنظيم والتوجيو
1
والرقابة ،وىذا بكفاءة وفاعلية تسمحاف بتحقيق األىداؼ احملددة.
2.4أىداف الوظيفة المالية :
تعمل اإلدارة اظتالية على حسن تسيري اظتوارد اظتالية للمؤسسة من خبلؿ اظتوائمة بني احملافظة على مواردىا
2
وحتقيق أكرب قدر من العائد .ونتكن حتديد أىداؼ اإلدارة اظتالية فيما يلي:
العمل على تعظيم القيمة الحالية للمؤسسة :يعين تعظيم القيمة السوقية لؤلسهم العادية أو تعظيم ثروة
اظتبلؾ بدال من ىدؼ تعظيم األرباح أو تعظيم رحبية السهم الواحد.
السيولة :سيولة اظتؤسسة ىي وجو د لدى اظتؤسسة أمواؿ سائلة كافية على شكل نقد أو شبو نقد ويف
الوقت اظتناسب لئليفاء بالت ا زماهتا ودتويل أنشطتها وكذا مواجهة اضتاالت الطارئة.
الربحية :حتقيق الربح ىو من األمور األساسية اليت يتطلع إليها اظتستثمروف وأداة ىامة لقياس كفاءة
اإلدارة يف استعماعتا للموارد اظتالية وىو مؤشر ىاـ للمؤسسة اجتاه الدائنني.
1كوديد سفياف ،مقياس اقتصاد اظتؤسسة ،مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة السنة الثانية علوـ اقتصادية وعلوـ التسيري والعلوـ اظتالية واحملاسبية ،اظتركز
اصتامعي بلحاج بوشعيب عني دتوشنت ، 2019،ص.ص.25-24
2صاحل زتيمدات ،ػتاضرات يف اقتصاد اظتؤسسة ،مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة السنة الثانية علوـ اقتصادية ،جامعة جيجل ، 2018 ،ص46
97
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
98
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
اآلالت اظتختلفة ،وبصورة عامة فاف تنظيم الوظيفة اظتالية كتب أف يكوف على مستوى اإلدارة األوذل،
وسبب ذلك يعود إذل أقتية وخطورة العمليات اظتالية يف الشركة.1
.5وظيفة الموارد البشرية:
0.5مفهوم وظيفة إدارة الموارد البشرية:
تشري إدارة اظتوارد البشرية إذل رتيع اظتمارسات والسياسات اظتطلوبة إلؾتاز األعماؿ اظتتعلقة باألفراد
العاملني فيها حيث تقوـ اظتؤسسات ب نشائها بغية تسهيل التعامل معهم ،وتقوـ حبل اظتشاكل اليت تنشأ
فيما بينهم من جهة وبني اإلدارات اظتختلفة يف اظتؤسسة من جهة أخرى وتدريبهم ،وينعكس ذلك إجابا
وحتقيق
ٌ على رفع الروح اظتعنوية عتم ،وإستقرارىم الوظيفي وزيادة إنتاجهم ؽتا يؤدي إذل حسن إؾتاز العمل
أىداؼ اظتنشأة ومن ىنا جاء مفهوـ إدارة اظتوارد البشرية على أهنا اإلدارة اليت تقوـ بتوفري ما حتتاجو
اظتنشأة من األيدي العاملة واحملافظة عليها وتدريبها وتطويرىا والعمل على إستقرارىا ورفع روحها
2
اظتعنوية.
كما تعين استخداـ القوى العاملة داخل اظتؤسسة ويشمل ذلك عمليات ختطيط القوى العاملة هبا،
االختيار والتعيني والتدريب والتنمية والتعوي واألجور والعبلقات الصناعية ،تقدمي اطتدمات االجتماعية
3
والصحية للعاملني أخريا حبوث األفراد.
إدارة اظتوارد البشرية ىي الوظيفة اليت تشمل غتموعة من العمليات اظتتنوعة ،اليت ترتبط ارتباطا تسلسلها،
بدأ من التخطيط للموارد البشرية ،وحتليل ووصف الوظائف وإعداد نظم التعيني واالختيار وتقييم األداء
4
واضتوافز ،حتديد نظاـ إجراءات التأديب والسبلمة اظتهنية ،مبا يتفق مع األىداؼ اظترسومة للمؤسسة.
2.5أىمية إدارة الموارد البشرية :تكمن أقتية إدارة اظتوارد البشرية فيما يلي:5
هتتم باظتوارد الرئيسية يف اظتنظمة و ىم األفراد.
ال توجد منظمة دوف إدارة موارد بشرية.
تقوـ بتطوير مهارات األفراد العاملني باظتنظمة.
تصنع اطتطط اظتناسبة للتدريب.
1زىواين رضا ووصيف فائزة خري الدين وشتري بوعافية ،دور اإلدارة اظتالية يف صنع القرارات اظتالية قرار التمويل قرار االستثمار وتوزيع األرباح ،غتلة العلوـ
االدارية واظتالية ،جامعة الشهيد زتو طتضر بالوادي .اصتزائر ،اجمللد ، 01العدد ، 01ديسمرب ، 2017ص.ص.240-239
2ػتمد فاحل صاحل ،إدارة اظتوارد البشرية – عرض وحتليل ، -دار اضتامد للنشر والتوزيع ،األردف ،عماف ، 2004 ،ص .ص.21-20
3صبلح الدين عبد الباقي ،االجتاىات اضتديثة يف إدارة اظتوارد البشرية ،دار اصتامعة للنشر ،مصر ،ص.117
4كوديد سفياف ،مرجع سبق ذكره ،ص.26
5سليماف ػتمد مرجاف ،دور ادارة اظتوارد البشرية يف اعتيكل التنظيمي للمنظمة اضتديثة مع نبذة ؼتتصرة عن القوى البشرية يف ليبيا ،غتلة العلوـ
االقتصادية والتسيري والعلوـ التجارية ،العدد ،2012 ،07ص.ص.43-42
99
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1مهدي حسن زويلف ،إدارة اظتوارد البشرية ،مدخل كمي،دار الفكر للطباعة والتوزيع،عماف ، 2001 ،ص .104
100
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
التوجيو
الرقابة
الوظائف التنفيذية:
التعيني من خبلؿ تدبري األفراد الذين حتتاجهم اظتنظمة.
العمل على تنمية اظتواىب ورفع كفائتهم.
التحفيز من خبلؿ مكافأهتم على أعماعتم.
السعي إذل حتقيق التكامل داخل اظتنظمة.
السعي إذل معاونة اظتوظفني يف الرضا الوظيفي واحملافظة على سبلمتهم.
العمل على رعاية العاملني داخل اظتنظمة.
يف رؤية حديثة حوؿ تطوير أداء اظتنظمات االجتماعية ،ثبت أف اظتسألة ال ترجع إذل النواحي التكنولوجية
واطتصائص البيئية اليت دتكن من حتقيق األىداؼ ،أو لوجود تشريعات ادارية ؼتتلفة وغري معروفة .إفتا ترجع إذل
ركيزتني قتا:
االستغبلؿ األمثل للعنصر البشري.
التأكيد على وحدة اعتدؼ بني اظتوظفني واظتنظمة.
وىذه من اىم القضايا اليت ال بد أف تقاتل الجلها إدارة اظتوارد البشرية يف رؤية حديثة...حا ذىب أحد رجاؿ
االعماؿ يف شركة أمريكية حني تعرضت شركتو لبلفبلس قاؿ ":اسحبوا مين اآلالت واألمواؿ ولكن دعوا رل
1
كادرايت وستستعيد مؤسسيت قوهتا وازدىارىا".
.6وظيفة البحث والتطوير:
يعرؼ نشاط البحث والت طوير بأنو العمل االبداعي الذي يتم على أسس نظامية لزيادة ؼتزوف اظتعرفة مبا يف ذلك
2
اظتعرفة باالنساف والثقافة واجملتمع واستخداـ ذلك اظتخزوف الستنباط تطبيقات جديدة.
3
وىناؾ من يفرؽ بني مصطلحي البحث والتطوير بشكل متبلزـ ،حيث يتضمن نشاطني ؼتتلفني:
1شتاح بلعيد ،ػتاضرات يف مدخل عاـ إلدارة اظتوارد البشرية ونظرياهتا ، ،مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة السنة الثالثة علم االجتماع ،جامعة الشاذرل
بن جديد ،الطارؼ ،2016 ،ص.ص12-11
2بواشري أمينة وعبد الوىاب بوبعة ،أثر البحث والتطوير على جودة اظتنتجات اصتديدة دراسة حالة مركز البحث والتطوير مبجمع صيداؿ ،غتلة
االقتصاد اصتديد ،اجمللد ،10العدد ،2019 ،01ص.486
3نفس اظترجع ،ص.187
101
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
البحث :ىو النش اط اظتنظم اعتادؼ إذل اكتشاؼ معرفة علمية جديدة ومفيدة سواءا كاف حبثا لذاتو (حبثا أساسيا)
أو لغرض وىدؼ علمي ( حبث تطبيقي).
التطوير :ىو استعماؿ منظم للمعرفة العلمية ،موجو ؿتو انتاج اظتواد والوسائل واظتنظومات والطرؽ خاصة ادخاؿ
اصتديد منها ،وبعبارة أخرى التطوير ىو نقل لنتائج البحوث التطبيقية إذل الواقع العلمي.
1
ويشمل البحث والتطوير العديد من األنشطة اظتتداخلة واليت قد يصعب فصلها أحيانا و ىي:
البحث األساسي :يتمثل يف األعماؿ التجريدية أو النظرية اظتوجهة أساسا إذل حيازة معارؼ تتعلق
بظواىر و أحداث تتم مبلحظتها دوف أية نية يف تطبيقها أو استعماعتا اطتاص .و ىو يهدؼ إذل اظتشاركة
يف تنمية اظتعرفة و اكتشاؼ حقوؿ علمية جديدة دوف أف يكوف ىناؾ ىدؼ أو غرض ػتدد ،و تعترب
اصتامعات اظتصدر األساسي عتذا النوع من البحوث.كما تتميز البحوث األساسية بأف عوائدىا اظتالية غري
أكيدة ،و ال نتكن حتقيقها إال على ؿتو غري مباشر و يف اظتدى البعيد .
البحث التطبيقي :يتمثل يف األعماؿ األصلية اظتنجزة ضتصر التطبيقات اظتمكنة و النارتة عن البحث
األساسي ،أو من أجل إكتاد حلوؿ جديدة تسمح بالوصوؿ إذل ىدؼ ػتدد مسبقا .و يتطلب األخذ
بعني االعتبار اظتعارؼ اظتوجودة و توسيعها ضتل مشاكل بعينها ،.فالبحث التطبيقي يعتمد بدرجة أوذل
على نتائج البحث األساسي اليت تتميز بأهنا نظرية و ذات طابع أكادنتي ،ليتم حتويلها و استخدامها
كقاعدة أو مصدر للبحوث التطبيقية.
التطوير :ىو حتويل نتائج البحث أو اظتعارؼ األخرى إذل خطة أو تصميم ظتنتج جديد أو خدمة جديدة
أو أسلوب تقين معروؼ ،سواء كاف ذلك بغرض البيع أو االستخداـ .و يشمل التطوير الصياغة النظرية،
و التصميم واختيار البدائل وإعداد النماذج األولية وتشغيل الوحدات الصناعية التجريبية.
2.6خصائص أنشطة البحث والتطوير:
إف معدؿ تغري السياؽ التنافسي يتغري بسرعة نتيجة ظتعدؿ التغري التكنولوجي اظتتسارع الناتج على زيادة إنتاج
2
اظتعرفة و سرعة تبادعتا .ومنو ف ف أنشطة البحث والتطوير داخل الشركات حتمل خصائص خاصة ،وىي كالتارل:
التراكمية :األنشطة االبتكارية تأخذ الشكل الرتاكمي يف غتاؿ التطوير مبرور الوقت ،فما نتكن لشركة ما
القياـ بو يف اضتاضر أو اظتستقبل يكوف مرتبطا ارتباطا و ثيقا مبا قامت بو يف اظتاضي.
التكامل التكنولوجي :إف التقدـ اظتتسارع للمجموعة الكاملة من التخصصات التكنولوجية يعطي
مساحة ألشكاؿ جديدة من االبتكار .فاالبتكار التكنولوجي ليس فقط نتيجة إخرتاقات يف حقل واحد
1دريدي منرية وحروش سلمى ،دور البحث والتطوير يف تنمية القدرة التنافسية للمؤسسات ،غتلة إليزا للبحوث والدراسات ،اجمللد ،04العدد،01
،2019ص.ص.143-142
2
Vittorio chiesa. R & D strategy and organisation , imperial collage presy , London, 2001 , P 2
102
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
معني ،و غالبا ما يتحقق ذلك بتجميع اجزاء من اظتعرفة من ؼتتلف اجملاالت وادماجها بطريقة جديدة .
وقد ولد ىذا النوع من االبتكار يف بع األحياف ختصصات جديدة دتاما مثل حتقيق التكامل بني
التقنيات البصرية واإللكرتونية.
التخصص :نظرا للطبيعة الرتاكمية لؤلنشطة االبتكارية ،دتيل الشركات إذل الرتكيز على أضيق نطاؽ من
األنشطة و ختصصات تكنولوجية قليلة.
عدم اليقين :نتيجة إذل تسارع التقدـ التكنولوجي ،ف ف عدـ اليقني اظتتعلق باألنشطة االبتكارية يزيد
ويكوف مقدار ما ىو غري معروؼ و الذي على الشركة مواجهتو للوصوؿ اذل ابتكار فعاؿ مرتفعا.
التوزيع الجغرافي للعمل التكنولوجي :نظرا للطبيعة الرتاكمية والتخصص اظتتزايد لؤلنشطة االبتكارية،
ظهر تقسيم العمل يف عملية إنشاء اظتعرفة التكنولوجية و ذلك لتفز والدة جيوب معرفة متقدمة يف
مناطق جغرافية ػتدودة.
3.6أىداف البحث والتطوير:
تشتق أىداؼ البحث والتطوير من أىداؼ اإلدارة العليا للمؤسسة ومن بني األىداؼ الا تسعى اظتؤسسة
لتحقيقها: 1
إكتشاؼ وتعزيز اظتعرفة وتوليد األفكار واظتفاىيم اصتديدة ؛
تطوير وابتكار منتجات جديدة ؛
حتسني اظتنتجات اضتالية ؛
إكتاد إستخدامات جديدة للمنتجات اضتالية ؛
حتسني وتطوير عملية اإلنتاج ؛
حتليل ودراسة اظتنتجات اظتنافسة ؛
تقدمي اطتدمات الفنية لؤلقساـ الوظيفية يف اظتنظمة ؛
التأكد من أف اظتنتوج والعملية اإلنتاجية آمنة للعاملني واظتستعملني والبيئة ؛
زيادة قدرة اظتؤسسة على اظتنافسة وذلك من خبلؿ:
سرعة تقدنتها للمنتاجات اصتديدة ،وتغيري العمليات اإلنتاجية؛
حتسني خدمة اظتستهلكني؛
التقليل من تكاليف التصنيع.
1حورية شعيب ،تسيري وظيفة البحث والتطوير يف اظتؤسسة الصناعية دراسة حالة غتمع صيداؿ ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف العلوـ
االقتصادية ختصص إقتصاد صناعي ،جامعة ػتمد خيضر بسكرة ،2014 ،ص.07
103
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
1أوكيل سعيد ػتمد ،التكنولوجي االبداع وتسيري اقتصاد ،ديواف اظتطبوعات اصتامعية ،اصتزائر ،1994 ،ص.4
104
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
قائمة المراجع:
أوال :باللغة العربية
.1الشرقاوي ،علي ،العملية اإلدارية (وظائف اظتدير) ،ط ، 2الدار اصتامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2002،
.2ناصر دادي عدوف ،اإلدارة والتخطيط االسرتاتيجي ،ديواف اظتطبوعات اصتامعية ،اصتزائر.2001 ،
.3رتيل أزتد توفيق ،إدارة االعماؿ مدخل وظيفي ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بريوت1986 ،
.4ابراىيم ػتمد سليماف الشيخ عيد ،مدى فاعلية اظتوازنات كجلية للتخطيط والرقابة يف بلديات قطاع غزة ،
رسالة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف احملاسبة والتمويل ،كلية التجارة ،اصتامعة االسبلمية.2007 ،
.5ابن منظور ،لساف العرب ،دار صادر ،بريوت ،اجمللد ، 12ط. 2001 ، 1
.6ازتد بن الرزتن الشميمري ،واخروف ،مبادئ إدارة األعماؿ األساسيات واالجتاىات اضتديثة ،ط ، 1
مكتبة العبيكاف ،الرياض. 2004 ،
.7أزتد عبد ااهلل اضتويك ،تقييم مستوى حوافز العاملني امعة مصراتة يف ضوء عبلقتو ببع اظتتغريات
الدنتغرافية دراسة حتليلية ،اجمللة العلمية لكلية الرتبية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,اجمللد األوؿ العدد اطتامس ,
يونيو . 2016
.8أزتد ماىر ،االدارة :اظتبادئ واظتهارات ،ط ،3الدار اصتامعية ،االسكندرية ،مصر،2008 ،
.9أزتد ماىر ،التنظيم الدليل العلمي لتصميم اعتياكل و اظتمارسات التنظيمية ،الدار اصتامعية االسكندرية،
. 2004
أزتد يوسف دودين ،منظمات األعماؿ اظتعاصرة الوظائف – واالدارة ،االكادنتيوف للنشر .10
والتوزيع ،عماف ،االردف.2014 ،
أنس عبد الباسط عباس ،إدارة االعماؿ وفق منظور معاصر ،ط،1دار اظتسرية للنشر والتوزيع .11
والطباعة ،عماف..2011،
باية وقنوين ،ػتاضرات يف مقياس مدخل إذل إدارة األعماؿ ،مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة .12
السنة األوذل جذع مشرتؾ ،جامعة أكلي ػتمند أوضتاج ،البويرة.2017 ،
بن زتودة سكينة ،مدخل للتسيري والعمليات االدارية ،دار االمة للطباعة والنشر والتوزيع، .13
اصتزائر.2012 ،
بواشري أمينة وعبد الوىاب بوبعة ،أثر البحث والتطوير على جودة اظتنتجات اصتديدة دراسة .14
حالة مركز البحث والتطوير مبجمع صيداؿ ،غتلة االقتصاد اصتديد ،اجمللد ،10العدد.2019 ،01
105
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
بوقلقوؿ اعتادي "،ػتاضرات يف مادة مدخل إذل إدارة األعماؿ" ،مطبوعة موجهة لطلبة السنة .15
أوذل جذع مشرتؾ ،كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيري ،جامعة باجي ؼتتار -عنابة،-
اصتزائر. 2015 ،
ثابت عبد الرزتن إدريس ،اإلدارة اإلسرتاتيجية ،الدار اصتامعية ،اإلسكندرية ،مصر. 2002 ، .16
جدار رياض ،ػتاضرات يف مقياس مدخل إدارة األعماؿ ،مطبوعة بيداغوجية ،كلية العلوـ .17
االقتصادية ،جامعة اصتزائر 2017 ،03
رتاؿ الدين عاشوري ،االتصاؿ التنظيمي والسبلمة الصناعية للمؤسسة الصناعية اصتزائرية دراسة .18
ميدانية بشركة اشتنت عني الكبرية ، scaekرسالة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف علم االجتماع،
كلية العلوـ االنسانية واالجتماعية ،جامعة ػتمد ظتني دباغني ،سطيف .2015 ،02
رتيل أزتد توفيق ،ادارة االعماؿ ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بريوت.. 1984 ، .19
اصتيوسي ػتمد وجاد اهلل رتيلة،اإلدارة علم وتطبيق ،دار اظتيسرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عماف، .20
األردف.2001 ،
حسن ،ػتمد عبد الغين .مهارات إدارة السلوؾ اإلنساين :متطلبات التحديث اظتستمر للسلوؾ . .21
مركز تطوير األداء والتنمية،القاىرة ،مصر.2002 ،
حسني ابراىيم بلوط،ادارة اظتشاريع ودراسة جدواىا االقتصادية ،دار النهضة العربية ،بريوت، .22
..2002
حسني حرمي ،مبادئ اإلدارة اضتديثة ط ، 2دار اضتامد للنشر والتوزيع ،عماف. 2009 ، .23
حسني حرمي ،مبادئ اإلدارة اضتديثة :النظريات -العمليات -الوظائف ،دار حامد للنشر و .24
التوزيع ،األردف. 2006 ،
خضري كاظم زتود ،موسى سبلمة اللوزي ،مبادئ إدارة األعماؿ ،دار اإلثراء للنشر والتوزيع، .25
عماف -األردف ،2014 ،ص .71
خري الدين ،موسي أزتد ،ادارة اظتشاريع اظتعاصرة ،دار وائل للنشر ،عماف . 2012 ، .26
خريي كتانة ،مدخل اذل ادارة االعماؿ ،ط ،1دار جرير للنشر والتوزيع ،عماف..2007 ، .27
دريدي منرية وحروش سلمى ،دور البحث والتطوير يف تنمية القدرة التنافسية للمؤسسات ،غتلة .28
إليزا للبحوث والدراسات ،اجمللد ،04العدد.2019 ،01حورية شعيب ،تسيري وظيفة البحث والتطوير
يف اظتؤسسة الصناعية دراسة حالة غتمع صيداؿ ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف العلوـ
االقتصادية ختصص إقتصاد صناعي ،جامعة ػتمد خيضر بسكرة.2014 ،
106
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
سعيد ػتمد أوكيل ،اقتصاد وتسيري االبداع التكنولوجي ،ديواف اظتطبوعات اصتامعية ،اصتزائر ، .29
.1994
رحبي مصطفى علياف ،أسس اإلدارة اظتعاصرة،ط ،1دار صفاء للنشر والتوزيع ،عماف.2007، .30
رحبي مصطفى علياف ،االتصاؿ والعبلقات العامة ،ط ،1دار صفاء للنشر والتوزيع ،عماف، .31
.2005
زكي ػتمود ىاشم ،أساسيات اإلدارة ،منشورات ذات سبلسل ،الكويت. 2001 ، .32
زىواين رضا ووصيف فائزة خري الدين وشتري بوعافية ،دور اإلدارة اظتالية يف صنع القرارات اظتالية .33
قرار التمويل قرار االستثمار وتوزيع األرباح ،غتلة العلوـ االدارية واظتالية ،جامعة الشهيد زتو طتضر
بالوادي .اصتزائر ،اجمللد ، 01العدد ، 01ديسمرب. 2017
زواغي ػتمد ،تسيري اظتؤسسة ،مطبوعة بيداغوجية ،كلية العلوـ االقتصادية ،جامعة آكلي ػتند .34
أوضتاج ،البويرة.2018 ،
سادل فؤاد وآخروف ،اظتفاىيم االدارية اضتديثة ،مركز الكتب االردنية ،عماف..2000 ، .35
سامي ػتمد ىشاـ حريز ،أساسيات إدارة األعماؿ:مهارات نظرية وتطبيقية ،الطبعة األوذل ،دار .36
قنديل ،عماف. 2008،
سليماف ػتمد مرجاف ،دور ادارة اظتوارد البشرية يف اعتيكل التنظيمي للمنظمة اضتديثة مع نبذة .37
ؼتتصرة عن القوى البشرية يف ليبيا ،غتلة العلوـ االقتصادية والتسيري والعلوـ التجارية ،العدد.2012 ،07
شتاح بلعيد ،ػتاضرات يف مدخل عاـ إلدارة اظتوارد البشرية ونظرياهتا ، ،مطبوعة بيداغوجية .38
موجهة لطلبة السنة الثالثة علم االجتماع ،جامعة الشاذرل بن جديد ،الطارؼ.2016 ،
شاوي صباح ،أثر التنظيم االداري على أداء اظتؤسسات الصغرية واظتتوسطة دراسة تطبيقية لبع .39
اظتؤسسات الصغرية واظتتوسطة بوالية سطيف ،رسالة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف العلوـ االقتصادية،
جامعة فرحات عباس سطيف.2010 ،
شفيق حداد ونظاـ سويداف ،أساسيات التسويق ،دار اضتامد ،عماف.2003 ، .40
صاحل زتيمدات ،ػتاضرات يف اقتصاد اظتؤسسة ،مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة السنة الثانية .41
علوـ اقتصادية ،جامعة جيجل. 2018 ،
صاحل علي جوده ىبلالت ،اإلدارة الفعالة للموارد البشرية ،ط ،1دار اضتامد للنشر والتوزيع، .42
عماف.2016،
107
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
الصباح عبد الرزتاف ،الرقابة اإلدارية بني النظرية والتطبيق ،ط ، 1جامعة اإلسكندرية للنشر، .43
مصر. 1989 ،
صبحي جرب العتييب ،تطور الفكر و األساليب يف اإلدارة ،دار حامد للنشر و التوزيع ،عماف، .44
األردف2005 ،
صبلح الدين عبد الباقي ،االجتاىات اضتديثة يف إدارة اظتوارد البشرية ،دار اصتامعة للنشر ،مصر. .45
صبلح بيومي ،حوافز اإلنتاج يف الصناعة ،ديواف اظتطبوعات اصتامعية ،اصتزائر. 1982، .46
صبلح عبد القادر النعيمي ،االدارة ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عماف.2013 ، .47
عبد الباري إبراىيم درة ،ػتفوظ أزتد جودة ،االساسيات يف االدارة اظتعاصرة ،منحل نظامي، .48
طبعة ،2دار وائل للنشر والتوزيع ،عماف،2012،
عبد العزيز شنيق ،اضتوافز والفعالية التنظيمية اظتؤسسة اظتينائية لسكيكدة فتوذجا ،رسالة مقدمة .49
لنيل شهادة اظتاجيستار يف التنمية وتسيري اظتوارد البشرية ،كلية اضتقوؽ والعلوـ االجتماعية ،جامعة
سكيكدة.2008 ،
عبد الفتاح ،ػتمد سعيد ،والصحن ،ػتمد فريد ،اإلدارة العامة – اظتبادئ والتطبيق ،الدار .50
اصتامعية للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية.2003،
عبد اللطيف أوالد حيمودة ،ػتاضرات يف مدخل إلدارة األعماؿ ، ،مطبوعة بيداغوجية موجهة .51
لطلبة السنة األوذل جذع مشرتؾ ،جامعة غرداية.2020 ،
عبد اهلل ثاين ػتمد النذير ،القيادة االدارية وعبلقتها مبشروع اسرتاتيجية االتصاؿ باظتؤسسة .52
العمومية االقتصادية اصتزائرية ،رسالة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف علوـ االعبلـ واالتصاؿ ،جامعة
وىراف.2010 ،
عكوشي عبد القادر ،التنظيم يف مؤسسات اإلدارة احمللية دراسة ميدانية ببلدية العفروف ،رسالة .53
مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف علم االجتماع ختصص التنظيم والعمل ،جامعة اصتزائر.2005 ،
علي السلمي ،إدارة األفراد لرفع الكفاءة اإلنتاجية ،دار اظتعارؼ ،مصر. 1985 ، .54
علي الشرقاوي ،ختطيط ورقابة اإلنتاج ،الدار اصتامعية ،بريوت.1993 ، .55
اظتسرية للنشر والتوزيع،عماف،األردف. 2008 ،
علي عباس :أساسيات علم اإلدارة،دار ٌ .56
علي عباس ،مبادئ اإلدارة ،دار اظتسرية للطباعة و النشر ،عماف ،األردف. 2007 ، .57
علي عبد الوىاب ؾتا ،مبادئ االقتصاد اصتزئي ،الطبعة األوذل ،الدار اصتامعية ،االسكندرية، .58
مصر. 2015 ،
علي كساب ،تسيري اظتخزونات مقاربة ؼتتلفة ،ديواف اظتطبوعات اصتامعية ،اصتزائر.2003 ، .59
108
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
علي ػتمد منصور ،مبادئ االدارة ،غتموعة النيل العربية ،القاىرة ،مصر.2004 ، .60
عمار بوحوش ،نظريات اإلدارة اضتديثة يف القرف ،21ط ،1دار اظتيسرة للنشر والتوزيع والطباعة، .61
األردف. 2008 ،
الفارس سليماف ،أثر سياسات التحفيز يف الوالء التنظيمي باظتؤسسات العامة ،غتلة جامعة .62
دمشق للعلوـ االقتصادية والقانونية،2011 ،)01( 27 ،
فاروؽ عبده والسيد ػتمد ،السلوؾ التنظيمي يف إدارة اظتؤسسات التعليمية،ط ،1دار اظتسرية .63
للنشر والتوزيع ،عماف ،االردف.2005،
فاطمة بدر ،أساسيات اإلدارة ،منشورات اصتامعة االفرتاضية السورية ،اصتامعة العربية السورية، .64
.2018
الفركتات ،خضري كاظم زتود؛ اللوزي؛ موسى سلّمة؛ الشهايب؛ أنعاـ ،السلوؾ التنظيمي .65
مفاىيم معاصرة،ط ،1مكتبة اصتامعة ،إثراء للنشر والتوزيع ،األردف ،2009 ،ص.ص.113-104
فضيل دل يو ،أساليب تنمية اظتوارد البشرية يف اظتؤسسة االقتصادية العمومية اصتزائرية دراسة .66
ميدانية مبؤسسة سوناريك فرجيوة ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف تنمية اظتوارد البشرية ،جامعة
االخوة منتوري قسنطينة..2006 ،
كوديد سفياف ،مقياس اقتصاد اظتؤسسة ،مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة السنة الثانية علوـ .67
اقتصادية وعلوـ التسيري والعلوـ اظتالية واحملاسبية ،اظتركز اصتامعي بلحاج بوشعيب عني دتوشنت.2019،
اللوزي موسى ،التطوير التنظيمي ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عماف.2003 ، .68
ػتامدية انتاف ،الرقابة التنظيمية واألداء مركب دتييع الغاز الطبيعي GL1/Kبسكيكدة فتوذجا، .69
رسالة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف تنمية وتسيري اظتوارد البشرية ،جامعة 20أوت ،1955
.2009
ػتمد الصرييف ،التسويق االداري ،اظتكتب العريب للمعارؼ ،القاىرة ،مصر..2009 ، .70
ػتمد الناشد ،مدخل إدارة األعماؿ ،منشورات جامعة حلب ،سوريا.1980 ، .71
ػتمد رفيق الطيب" :وظائف التسيري التقنية" ،ديواف اظتطبوعات اصتامعية ،اصتزائر. 1995 ، .72
ػتمد شيخ صاحل القدومي ،إدارة اظتوارد البشرية ،ط ،1دار اظتعتز للنشر والتوزيع ،عماف ،االردف، .73
.2014
ػتمد فاحل صاحل ،إدارة اظتوارد البشرية – عرض وحتليل ، -دار اضتامد للنشر والتوزيع ،األردف، .74
عماف. 2004 ،
ػتمد فريد الصحن وآخروف ،مبادئ االدارة ،الدار اصتامعية ،االسكندرية.2000 ، .75
109
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
ػتمد فريد الصحن ،اشتاعيل السيد ،ابراىيم سلطاف ،ادارة االعماؿ ،الدار اصتامعية، .76
االسكندرية.2002 ،
ػتمد قاسم القريويت ،اظتفاىيم اضتديثة يف اإلدارة ،دار الشروؽ ،عماف. 1993، .77
ػتمد قاسم القريويت ،مبادئ االدارة ،دار وائل للنشر ،االردف.2006 ، .78
ػتمد نائل ػتمد ربيع ،دور اضتوافز يف حتسني مستوى األداء الوظيفي يف دائرة اصتمارؾ .79
الفلسطينية من وجهة نظر العاملني فيها ،رسالة ماجيستار ،معهد التنمية اظتستدامة ،جامعة القدس،
.2016
اظترسي ،ػتمد وأبو بكر ،رتاؿ الدين و ػتمود ،مصطفى .التفكرياالسرتاتيجي واإلدارة .80
اإلسرتاتيجية منهج تطبيقي،الدار اصتامعية ،مصر.2002 ،
مصطف ػتجويب ،دور تكنولوجيا اظتعلومات واالتصاؿ يف تنمية العبلقات االنسانية داخل .81
التنظيم اإلداري ( دراسة ميد انية مبقر والية ورقلة) ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف علم
االجتماع ،ختصص علم اجتماع اإلدارة والعمل ،جامعة ػتمد خيضر بسكرة.2016 ،
معمر داود ،منظمات االعماؿ اضتوافز واظتكافجت حبث علمي يف اصتوانب االجتماعية والتفسية .82
والقانونية ،دار الكتاب اضتديث ،القاىرة.2006 ،
معن ػتمود عياصرة ,وآخروف ،القيادة والرقابة واالتصاؿ اإلداري ,دار اضتامد للنشر والتوزيع , .83
عماف .2007 ,
منصور علي ػتمد ،مبادئ اإلدارة :أسس و مفاىيم ،الطبعة األوذل ،غتموعة النيل العربية، .84
القاىرة.1999 ،
اظتهدي الطاىر غنية "،مبادئ اإلدارة" ،دار الكتب الوطنية ،بنغازي ،ليبيا. 2003 ، .85
مهدي حسن زويلف ،إدارة اظتوارد البشرية ،مدخل كمي،دار الفكر للطباعة والتوزيع،عماف، .86
.2001
موسى قاسم القريويت وعلي خضر مبارؾ ،أساسيات االدارة اضتديثة ،دار تسنيم للنشر والتوزيع، .87
عماف ،االردف.
ميدوف إنتاف ،االتصاؿ الداخلي وانعكاساتو على إعادة تنظيم العمل دراسة حالة اظتؤسسة .88
اصتزائرية ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف إدارة األعماؿ ،جامعة أيب بكر بلقايد تلمساف،
2018
نزار عبد اجمليد الرباوي وأزتد فهمي الربزؾتي ،اسرتاتيجيات التسويق،ط ،2دار وائل ،عماف، .89
.2008
110
محاضرات في مقياس مدخل إلدارة األعمال
نعيم إبراىيم الظاىر "،أساسيات اإلدارة :اظتبادئ والتطبيقات اضتديثة":ط ،1عادل الكتاب .90
اضتديث للنشر والتوزيع،إربد ،األردف. 2009 ،
نعيم ابراىيم الظاىر ،أساسيات إدارة األعماؿ ومبادئها ،عادل الكتب اضتديث ،اربد ،االردف، .91
.2010
نعيم العبد عاشور ورشيد دتر عودة ،مبادئ التسويق ،دار اليازوري ،عماف.2006 ، .92
نور الدين بوراس ،دور القيادة االدارية يف تنمية الثقافة التنظيمية لدى العاملني دراسة ميدانية .93
باظتركب اظتنجمي للفوسفات جبل العنق بئر العاتر تبسة ،رسالة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار يف علم
االجتماع ،ختصص تنظيم وعمل ،جامعة ػتمد خيضر بسكرة.2014 ،
نوري منري ،تسيري اظتوارد البشرية ،ديواف اظتطبوعات اصتامعية ،اصتزائر.2010 ، .94
ىباؿ عبد اظتالك ،مدخل إلدارة األعماؿ ،مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة السنة أوذل جذع .95
مشرتؾ ،كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيري ،جامعة اظتسيلة.2018 ،
ىدى ػتمد ػتمد أبو شنب ،أثر الوظائف اإلدارية األساسية على أداء منظمات االعماؿ .96
التعليمية اطتاصة (دراسة حالة مؤسسة اظتدارس العاظتية يف االردف) ،رسالة مقدمة لنيل شهادة اظتاجيستار
يف إدارة األعماؿ ،جامعة الشرؽ األوسط..2012 ،
ىشاـ زتدي رضا ،تنمية مهارات االتصاؿ و القيادة اإلدارية ،دار الراية للنشر و التوزيع،الطبعة .97
،1األردف. 2010 ،
الوابل عبد الرزتن ،دور اضتوافز اظتادية واظتعنوية يف رفع مستوى أداء العاملني من وجهة نظر .98
ضابط األمن العاـ اظتشاركني يف موسم اضتج ،رسالة ماجيستار ،جامعة نايف العربية للعلوـ األمنية،
الرياض ،اظتملكة العربية السعودية.2005،
وفاء برىاف برقاوي ،إدارة اظتوارد البشرية اظتفهوـ الوظائف واإلسرتاتيجيات ،دار اليازوري للنشر .99
والتوزيع ،عماف ،األردف. 2016 ،
ثانيا :باللغة األجنبية
1. Milan PASULA and Others , INTERNAL AUDIT OF THE SUPPLY CHAIN
MANAGEMENT IN FUNCTION OF COST REDUCTION OF THE COMPANY,
JOURNAL OF ENGINEERING MANAGEMENT AND COMPETITIVENESS
(JEMC), Serbia, Vol. 3, No. 1, 2013.
2. Vittorio chiesa. R & D strategy and organisation , imperial collage presy , London,
2001
3. Michel Cattan, Management des processus une approche innovante, AFNOR, Paris,
2002
111