You are on page 1of 10

‫خطة البحث ‪:‬‬

‫المقدمة ‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬األفكار االقتصادية في العصور القديمة ‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬األفكار االقتصادية في الحضارات الشرقية ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬األفكار االقتصادية لدى اليونان ‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬عند أفالطون ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬عند أرسطو ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬األفكار االقتصادية عند الرومان ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬األفكار االقتصادية في العصور الوسطى‬
‫المطلب األول ‪ :‬الفكر االقتصادي في أوروبا‬
‫الفرع األول ‪ :‬النظام اإلقطاعي ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬إنهيار النظام اإلقطاعي‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الفكر االقتصادي في العالم اإلسالمي ‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬مبادئ الدين اإلسالمي ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬األفكار االقتصادية للفالسفة المسلمين ‪.‬‬
‫الخاتمة‪.‬‬
‫قائمة المراجع ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫إن تطور الفكر االقتصادي لم يكن سوى نتاج تطور األحداث اإلقتصادية وتاريخ الفكر‬
‫هو تاريخ اإلنسان منذ أن وجد على سطح األرض وأحس بالحقيقة االساسية وهي‬
‫حاجياته المتعددة والمتطورة على الدوام وموارده المحدودة نسبيا ‪ ،‬ومن إرتباطهما‬
‫تتدفق المشكالت والظواهر االقتصادية ليأتي الفكر االقتصادي إنعكاسا لهذه الوقائع‬
‫محاوال تجسدها والتعبير عنها ‪ ،‬حيث كان الفكر االقتصادي في الحضارات القديمة و‬
‫في العصور الوسطى مخــتلطا بالفكــر الديني و الفلسفي و األخالقي‪ ،‬و كانت ميزة‬
‫الفكر اإلنساني حول الظواهر االجتماعية مرتبطا بأفكار غيبية‪ ،‬و جملة من االنطباعات‬
‫البسيطة التي حاولت أن تقدم وصفا للواقع االقتصادي في كل مرحلة معينة‪ ،‬و لذلك‬
‫يصعب القول أن بأن ثمة فكر اقتصادي علمي قد قام في هذه المرحلة ‪ ،‬ونظرا ألهمية‬
‫هذا الموضوع حاولنا التطرق إليه وتسليط الضوء عليه ‪ ،‬وذلك بوضع خطة ممنهجة‬
‫تتكون من مبحثين ‪ ،‬حيث تناولنا في المبحث األول األفكار االقتصادية في العصور‬
‫الوسطى ‪ ،‬أما المبحث الثاني فتكلمنا فيه عن األفكار اإلقتصادية في العصور الوسطى ‪،‬‬
‫متبعين في ذلك المنهج الوصفي التحليلي ‪.‬‬
‫وبناءا على ما سبق نطرح التساؤل الرئيسي التالي ‪ :‬ماهي أهم األفكار االقتصادية‬
‫التي سادت في العصور القديمة والوسطى ؟‬

‫‪1‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬األفكار االقتصادية في العصور القديمة ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬األفكار االقتصادية في الحضارات الشرقية ‪.‬‬


‫عرفت الحضارات القديمة في الشرق ازدهارا اقتصاديا كبيرا على الصعيد العالمي‪ ،‬ناتج‬
‫عن وجود تنظيم اقتصادي واجتماعي دقيق ‪ .‬فقد عرفت الحضارة المصرية القديمة و‬
‫حضارة البابلين و الحضارة الصينية نوعا من الزراعة المتقدمة و المنظمة‪ ،‬إلى جانب هذا‬
‫فقد تبلورت مالمح بسيطة لفكر اقتصادي ساد في هذه المرحلة‪ ،‬و من أهم هذه األفكار نذكر‬
‫ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪-‬ذكر بعض األفكار حول الملكية و تنظيمها في قانون حمو رابي غير أن هذه التنظيمات قد‬
‫تناولت بصفة أساسية الجانب القانوني و الديني‪ ،‬و لم تتعرض للجوانب االقتصادية‪.‬‬
‫‪-‬كانت الكتابات المصرية القديمة قاصرة على تسجيل بعض األفكار الفلسفية والدينية و نظام‬
‫الحكم‪.‬‬
‫‪ -‬نجد مالمح لفكر اقتصادي في القانون الموسوي و العهد القديم الذي أجاز العمل بالتجارة‪،‬‬
‫و حرم اقتضاء فائدة على القروض فيما بين العبرانيين و لكنه يجيزوا فيما بين العبرانيين‪.‬‬
‫ومن بين الحضارات القديمة مايلي ‪:‬‬
‫الحضارة البابيلة ‪:‬‬
‫تعتبر من أقدم الدول في التاريخ ‪،‬و تميزت حضارتها المتطورة بالقياس في تلك‬
‫الفترات الزمنية ‪ ،‬وتميزت هذه الحضارة بالعديد من الميزات ‪ ،‬وبعض أوجه التقدم‬
‫التي تعتبر نقلة في حجيته ‪،‬لكن الشاهد في هذه الحضارة على وجه التمثيل ‪ :‬انه‬
‫يعرف ب "قانون حمو رابي " ‪،‬أو "قوانين حمو رابي " ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وقوانين "حمو رابي " ‪ :‬عبرت في جوهرها عن ‪:‬‬

‫‪-‬مصالح طبقة األحرار األثرياء والجنود ‪،‬وبالرغم من أنها تشير إلى هدف حماية‬
‫الضعيف من القوي ‪ ،‬إال إنها أكدت باألساس على حق األحرار في امتالك األراضي‬
‫‪ ،‬والرقيق ‪ ،‬والتصرف المطلق بهم ‪.‬‬
‫‪ -‬طبقة الرقيق ‪ ،‬وتمثل أهمية خاصة في هذه القوانين ‪ ،‬وتشكل السواد األعظم في‬
‫‪2‬‬
‫دولة بابل ‪،‬حيث كان الرقيق يمثل الطبقة المستعملة المحرومة من الحقوق اإلنسانية‪.‬‬
‫الحضارة المصرية أو الفرعونية ‪:‬‬
‫شهدت الحضارة المصرية وبالذات في عهد المملكة القديمة ( ‪ 3000 _ 2400‬ق‪.‬م)‬
‫االنتقال من الطابع القبلي لالقتصاد إلى الطابع العبودي ‪ ،‬وقد امتاز االقتصاد المصري في‬

‫‪ 1‬الياس شاهد ‪،‬حمزة بالي ‪ ،‬الفكر االقتصادي في الحضارات القديمة ‪ ،‬جامعة الشهيد حمة لخضر ‪ ،‬الوادي ‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪ 2‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 4‬‬

‫‪2‬‬
‫مرحلة العبودية بمركزيته الشديدة حيث كانت المدن وبالذات التي تقع على البحار تحاط‬
‫بأسوار لتحقيق هدفين‪:‬‬
‫* الهدف األول يتمثل في حماية المدن من الغزوات الخارجية ‪ ،‬والهدف الثاني يتمثل في‬
‫استغالل العبيد بأعمال البناء واإلنتاج الزراعي وعدم السماح لهم بالهروب خارج المدن‪.‬‬
‫وقد احتل العبيد في الحضارة المصرية مركزا وسيطا بين ما يسمى بنظام االشخاص ونظام‬
‫األموال ونقصد بهذه النقطة أن العبيد قد حصلوا على االمتيازات التالية‪:‬‬
‫_حق الملكية لألراضي الزراعية ولكن بشكل محدود‪.‬‬
‫_حق الزواج وتكوين أسرة‪.‬‬
‫‪-‬تمتعوا بضمانات قانونية مثال إذا قتل شخص حرا عبدا بشكل متعمد فانه سوف يقتل جراء‬
‫عمله هذا‪.‬‬
‫_عدم استخدام العبيد في عمل السخرة‪.‬‬
‫إلى جانب االهتمام بالزراعة والرعي والصيد البري ‪ ،‬توسعت العالقات التجارية للمصريين‬
‫القدماء مع األقوام األخرى ‪ ،‬كما شهدت الصناعات الحرفية تطورا ملموسا ‪ ،‬فضال عن‬
‫الصرح الحضاري المتمثل باستخدام التقنية المتطورة في تشييد األهرامات إلى جانب‬
‫صناعة السفن الشراعية ‪ ،‬وكانت التقنية الحربية متقدمة إذا ما قورنت بتلك الفترة الزمنية ‪،‬‬
‫كما‪ 1‬شهدت الفنون ازدهارا كبيرا وخصوصا في مجال الرسوم والنقوش المسطرة على‬
‫جدران األهرام الداخلية ‪ ،‬مع استخدام مختلف األلوان واإلصباغ في هذه الرسوم التي ما‬
‫‪2‬‬
‫زالت باقية حتى يومنا هذا‪.‬‬
‫الحضارة الصينية ‪:‬‬
‫تميزت أو أسهمت بالكثير في بزوغ األنشطة االقتصادية ‪ ،‬ولعل من أهم ما شاركت‬
‫فيه الحضارة الصينية ‪ ،‬وله جانب اقتصادي اختراع الورق ‪ ،‬ويعتبر هذا دليال على‬
‫أن الحضارة الصينية كانت متقدمة ‪،‬لكن لم يصلنا عنها الكثير ‪ ،‬وهذا ال يعني أن ننفي‬
‫وجود فكر اقتصادي لدى الحضارة الصينية ‪.‬‬
‫الحضارة الفينيقية ‪:‬‬
‫فقد كان للفينيقيين نشاط معروف ‪،‬وتقاليد تجارية ‪،‬ومالحية ‪ ،‬وهذا نشاط اقتصادي‬
‫وهذا مايدل على أن هناك فكر اقتصادي لكن األمر كما هو في الحضارات األخرى‬
‫‪3‬‬
‫‪،‬لم يصلنا عنه الكثير من األفكار ‪ ،‬أو لم يصلنا عنها إال القليل ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬األفكار االقتصادية لدى اليونان‬

‫عند اإلغريق وجد الفكر االقتصادي في أحضان الفلسفة‪ ،‬حيث عرف االقتصاد بأنه اقتصاد‬
‫عالمي ورغم االزدهار الكبير للفكر‪ ،‬الفلسفة و الدين إال أننا نسجل أن االقتصاد اإلغريقي‬
‫كان عبوديا يعتمد على الرق‪ ،‬حيث كانت الفطرة للعمل نظرة احتقار من طرف مفكرين إال‬
‫أنه يمكن أن يسجل بعض التصورات المتعلقة بالفكر االقتصادي في كتابات الفالسفة في‬
‫الحضارة اليونانية ألناس و تطوير المجتمع ‪.‬‬
‫أسماء جاسم محمد ‪ ،‬التاريخ االقتصادي ‪ ،‬المرحلة الثانية ‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية ‪ ،‬ص ‪. 13‬‬ ‫‪1‬‬

‫نفس المرجع السابق ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫إلياس شاهد ‪ ،‬حمزة بالي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪3‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬األفكار االقتصادية لدى أفالطون‬
‫يعد أفالطون من أشهر فالسفة اإلغريق‪ ،‬وهو تلميذا للفيلسوف سقراط لمدة تزيد على خمس‬
‫سنوات وتعلمه " أن الفضيلة هي المعرفة‪ ".‬ل ذلك وبعد وفاة سقراط رحل أفالطون متوجها‬
‫إلى مصر بحثا عن المزيد من العلم والمعرفة‪ ،‬ثم انتقل بعدها إلى صقلية ‪.‬وعندما عاد إلى‬
‫أثينا رغب إليه أهلها في استالم حكمها إال أنه رفض ذلك متأثرا بمعلمه سقراط في مجال‬
‫الزهد‪ ،‬وتأكده من أن قناعاته تخالف قناعات األثينيين‪.‬‬
‫تناول أفالطون بعض المشاكل االقتصادية في كتاباته الفلسفية وبوجه خاص في كتاب‬
‫لجمهورية والقوانين‪ ،‬ويرجع أفالطون سبب نشأة الدولة إلى اعتبارات اقتصادية‪ ،‬فحاجات‬
‫اإلنسان متعددة‪ ،‬وال بد من اجتماع ‪.‬األفراد في جماعة سياسية حتى يمكن إشباع هذه‬
‫الحاجات ‪.‬‬
‫‪ -‬دعا أفالطون في" الجمهورية "إلى إقامة مدينة مثالية قوامها تقسيم العمل واالختصاصات‬
‫والمزايا بين الطبقات ‪ ،‬والعمل على تحقيق المساواة بين المواطنين قسم أفالطون المجتمع‬
‫إلى ثالث طبقات ‪،‬تختص كل منها في تأدية عمل محدد حسب فكرته حول تقسيم العمل ‪،‬‬
‫فالحكم يجب أن يترك لطبقة الفالسفة والحكماء‪ ،‬ويدخل في طائفة الحكام أيضا النبالء‬
‫والمحاربون الذين يشكلون الطبقة الثانية‪ ،‬أما طبقة المحكومين فتتضمن العمال اليدويين و‬
‫الزراعيين والصناع‪.‬‬
‫ويقسم السكان إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫‪-‬الطبقة األولى ‪:‬هي طبقة الصناع الذين يبنون المنازل ويحكون المالبس ويعدون الطعام‪.‬‬
‫‪-‬الطبقة الثانية ‪:‬فهي طبقة المحاربين‬
‫‪-‬الطبقة الثالثة ‪:‬فهي طبقة الحكام أو الفالسفة الذين يجب العنايةأي الحكام يجب أن يتصفوا‬
‫بميزات شخصية الزمة ‪،‬دراسة الفلسفة والمنطق والموسيقى واإلدارة ‪.‬‬
‫يبني أفالطون فكرته في تقسيم العمل في جانبين ‪:‬األول وهو اختالف المواهب الطبيعية وفي‬
‫هذه الحالة فان عملية التخصص تزيد من اإلنتاج كما تقوم بتحسين النوعية‪ ،‬أما الجانب الثاني‬
‫فيتجلى في تصوره لتنظيم الدولة ‪ ،‬أما في مجال النقد فيري أفالطون أن النقود ما هي إال‬
‫صنع منها‬‫عبارة عن وسيلة التبادل‪ ،‬وأن قبولها في المعامالت يرجع إلي قيمة المادة التي ت ُ‬
‫النقود‪ ،‬ومن أجل هذا ال يجد مبرر الستخدام الذهب والفضة كنقود‪،‬ألن المادة المصنوعة منها‬
‫سوف تكون لها قيمة معينة‪ ،‬ولذا اقترح أفالطون استخدام نوع من النقود ذو قيمة صورية‬
‫تقبل بعلتها‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األفكار االقتصادية عند أرسطو‬


‫ضمن أرسطو آراءه االقتصادية في كتابه القيم'' السياسات ''الذي وقف فيه وقفات تحليلية أمام‬
‫بعض المشكالت والظواهر االقتصادية‪ ،‬ولذلك يعتبر أول القدماء الذين وضعوا ما يمكن‬
‫تسميته'' ببذور نظرية اقتصادية ''تقوم على تحليل الظواهر والمشكالت‪ ،‬فهو قد دفع علم‬
‫االقتصاد دفعة قوية وألول مرة في التاريخ اإلنساني‪ ،‬ليصبح علما متميزا على العلوم‬
‫الفلسفية والمنطقية التي كانت سائدة حين ذاك يتميز أرسطو عن غيره من مفكري العصور‬
‫القديمة بأنه حاول تحليل بعض المشكالت والظواهر االقتصادية‪ ،‬ولذلك يعد من القدماء الذين‬
‫‪ 1‬حمرة بالي ‪ ،‬محاضرات في مقياس تاريخ الفكر االقتصادي ‪ ،‬سنة ثانية علوم اقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ‪،‬‬
‫جامعة الشهيد حمة لخضر ‪ ،‬الوادي ‪ ، 2020 ،‬ص ص ‪. 14، 13‬‬

‫‪4‬‬
‫وضعوا ما يمكن تسميته ‪:‬بذور نظرية اقتصادية‪ ،‬تقوم على تحليل الظواهروالمشكالت‪ ،‬وقد‬
‫وردت معظم أفكاره في كتابيه ‪:‬األخالق والسياسة‪.‬‬
‫انتقد أرسطو األفكار التي تنادي بإلغاء الملكية الخاصة وإنشاء نظام جماعي؛ ألن النظام‬
‫الجماعي يؤدي إلى منازعات سوف تقضي على النظام‪ ،‬ولذلك يفضل الملكية الخاصة؛ ألن‬
‫كل فرد يسعى لتنمية ملكيته‪ ،‬فيزيد اإلنتاج ولكن يجب إدخال اعتبارات األخالق‪.‬‬
‫و يرتكز التحليل االقتصادي ألرسطو مباشرة على الحاجات وإشباعها عن طريق الحصول‬
‫على األموال‪،‬عبر ممارسة الزراعة و الصناعة و تربية المواشي و الصيد‪ ،‬إلى جانب‬
‫التجارة‪ ،‬ويعتقد أرسطو أن العائلة هي الوحدة اإلنتاجية التي تعمل على تحقيق اكتفاءها‬
‫الذاتي لذا يعتبر أرسطو أول من أرسى دعائم أقر أرسطو حق الملكية الخاصة ‪.‬‬
‫قد استخدم أرسطو في دفاعه عن الملكية الخاصة ثالثة براهين ‪:‬‬
‫*الملكية سبب في تحقيق السعادة البشرية ‪.‬‬
‫*الملكية تؤدي إلى االرتقاء و النهوض بالنفس البشرية‬
‫*الملكية الخاصة ترتبط ارتباطا وثيقا بالحرية كأرقى مطلب تسعى إليه النفس البشرية‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬األفكار االقتصادية عند الرومان ‪.‬‬


‫إن إسهام الرومان في الفكر االقتصادي ال يقف عند تحديد النشاط االقتصادي األفضل ‪ ،‬بل‬
‫إن القانون الروماني كان ذا تأثير واضح على الفكر االقتصادي ‪ ،‬ومن أهم األفكار التي أثر‬
‫بها القانون الروماني على إسهام الرومان في الفكر االقتصادي ال يقف عند تحديد النشاط‬
‫االقتصادي األفضل‪ ،‬بل إن القانون الروماني كان ذا تأثير واضح على الفكر االقتصادي ‪.‬‬
‫ومن أهم األفكار التي أثر بها القانون الروماني على الفكر االقتصادي‪:‬‬
‫‪-1‬فكرة القانون الطبيعي ‪:‬وتتلخص هذه الفكرة في االعتقاد بأن هناك قانونا طبيعيا ليس من‬
‫وضع اإلنسان ولكنه من خلق الطبيعة التي أوجدت القواعد وجعلت بني البشر يخضعون‬
‫لها‪،‬أن هذا القانون يحكم وينظم الحياة االقتصادية كما هو الحال عندما تنظم القوانين الطبيعية‬
‫األخرى الظواهر الطبيعية ووظائف أعضاء جسم اإلنسان ‪.‬ويتميز هذا القانون بصفتي الدوام‬
‫والعمومية فهو دائم ال يتغير من زمن آلخر‪ ،‬وعام ينطبق على كافة البالد والناس‪.‬‬
‫‪-2‬فكرة المذهب الفردي ‪:‬من المبادئ القانونية التي قررها الرومان‪:‬‬
‫أ ‪-‬حق كل شخص في أن يعقد ما يشاء من العقود‪ ،‬وفي أن يفعل ما يشاء بملكه ويمنع‬
‫الغير عنه كما يشاء وكلما أراد الصفة المطلقة للملكية الفردية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المذهب الفردي يقر أن النشاط االقتصادي يجب أن يترك لألفراد في ظل حرية كاملة ال‬
‫تتدخل فيها الدولة وال تحددها إال للضرورة القصوى‪.‬‬
‫‪-‬بعض األفكار االقتصادية لدى فالسفة الرومان‪:‬‬
‫‪-‬النقود ‪:‬التأكيد على ضرورة ارتباط النقود بقيمتها الذاتية‪.‬‬
‫‪-‬القيمة ‪:‬اهتموا باألسعار فقط وقرروا أنها تابعة للعرض والطلب‪.‬‬
‫‪-‬الربا ‪:‬كانت شائعة ومعروفة عند الرومان‪ ،‬ولكن اختلف موقف الفالسفة فمنهم من ذمها‬

‫‪5‬‬
‫‪1‬‬
‫وحرمها ‪ ،‬ومنهم من أجازها ولكن في حدود‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬األفكار االقتصادية في العصور الوسطى‬


‫المطلب األول ‪:‬الفكر االقتصادي في أوروبا ‪.‬‬
‫اختلف اآلراء بشأن تحديد الفترة التي تنحصر خاللها العصور الوسطى إال أن معظم‬
‫الدراسات التي تمت في هذا الصدد ترى تلك الفترة تمتد منذ سقوط القسطنطينية في منتصف‬
‫القرن الخامس عشر ويسود االعتقاد بأن تلك الفترة كانت فترة ركود اقتصادي وفكري بوجه‬
‫عام على الرغم من أنه في تلك الفترة انبثقت حضارتها شملت معظم أنحاء العالم هما‬
‫الحضارة المسيحية في أوروبا والحضارة اإلسالمية بدأت من الجزيرة العربية مما أدى إلى‬
‫ظهور تياريين مميزين من الفكر االقتصادي االروبي ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪:‬النظام اإلقطاعي ‪.‬‬


‫كان النظام اإلقطاعي بمثابة النظام االقتصادي واالجتماعي والسياسي الذي ساد في أوربا في‬
‫العصور الوسطى‪،‬حيث نشأ هذا النظام على أنقاض النظام العبودي وذلك بعدما قامت القبائل‬
‫الجرمانية باحتالل روما ‪ ,‬كانت اإلمبراطورية الرومانية في جزأيها الشرقي والغربي تقوم‬
‫على سيادة أهل روما وعلى نظام الرق والتجارة بين مختلف أجزائها وكان نظام الحكم يقوم‬
‫على وجود سلطة مركزية قوية مركزها روما‪ ،‬وبالتالي السيطرة على اإلمبراطورية‬
‫الرومانية الغربية ‪ 476‬ق م كما قامت الدولة اإلسالمية في القرن الثامن الميالدي بشن‬
‫الحروب على اإلمبراطوريات الشرقية ‪ ،‬كل ذلك أدى إلى انهيار العالم القديم وضياع معالمه‬
‫في أوربا وذلك بعد سقوط روما وانهيار جهاز الحكم المركزي فيها وانقطاع التجارة بين‬
‫‪2‬‬
‫الشرق والغرب بسبب تعاظم نفوذ الدولة اإلسالمية ‪.‬‬
‫* النظام اإلقطاعي ‪:‬هو الشكل التنظيمي لنشاط الزراعة نشأ على إثر سقوط‪ -‬اإلمبراطورية‬
‫الرومانية وزوال نظام الرق والعبودية الذي كان سائدا في العصور القديمة‪ ،‬حيث سيطرت‬
‫القبائل الجرمانية على كل الممتلكات‪ ،‬وبرزت إلى الوجود حكومات عديدة يقودها ملوك من‬
‫هذه القبائل استولوا على األراضي المهجورة وزرعوها فيما بينهم‪ ،‬كما سيطروا على‬
‫أراضي الفالحين األحرار الذين تحولوا مع مرور الوقت إلى فالحين أقنان) عبيد األرض ‪(.‬‬
‫‪3‬‬

‫❖ اهم الخصائص االقتصادية المميزة للنظام اإلقطاعي‪:‬‬


‫هناك مميزات وخصائص لهذا النظام منها األتي‪:‬‬
‫_انه نظام قائم على استثمار عبيد األرض االقنان‪.‬‬
‫_تعايش الملكيات اإلقطاعية الكبيرة مع االستثمارات الفردية الصغيرة الخاصة بالفالحين‬
‫والحرفين‪.‬‬
‫_تمتاز الرابطة الشخصية باإلكراه المادي المباشر بين السيد والقن‪.‬‬
‫_أن فائض المنتوج لذي ينتجه القن ويمتلكه السيد بأخذ أشكال ريع العمل وريع السخرة‬
‫والريع والنقدي‪.‬‬
‫صليحة جعفر ‪ ،‬محاضرات في مقياس الفكر االقتصادي ‪ ،‬السنة الثانية علوم اقتصادية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة ‪ ، 2020 ،‬ص ص ‪4 ، 3‬‬ ‫‪1‬‬

‫صالح الدين نامق ‪ ،‬قادة الفكر اإلقتصادي ‪ ،‬دار المعارف ‪ 1119 ،‬كورنيش النيل ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ص ‪. 45‬‬ ‫‪2‬‬

‫حمزة بالي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪6‬‬
‫_سيادة االقتصاد الطبيعي في الريف ‪ ،‬االقتصاد السلعي في المدن‪.‬‬
‫_تبعية االقتصاد الصناعي ) المنزلي (للقطاع الزراعي اإلقطاعي والتنظيم الرقيق للحرف‬
‫والتجارة) طائف الصناع والتجار‪(.‬‬
‫_أن التركيب الطبقي منقسم بين طبقتين هم اإلقطاعيين واالقنان والعالقة بينهما تمثل جوهر‬
‫النظام‪.‬‬
‫_أن طبقة النبالء الحاكمة ‪،‬وطبقة كبار رجال الكنيسة في اعلي السلم اإلقطاعي أما قاعدة‬
‫السلم فهم الفالحين االقنان ‪.‬‬
‫❖ انهيار النظام اإلقطاعي‪ :‬هناك عدة أسباب أدت إلى انهيار النظام اإلقطاعي ‪،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬ظهور النقود وتطور الريع من سخري إلى عيني إلى نقدي‪ ،‬مما ساعد على توسيع‬
‫ملكية الفالحين ألدوات اإلنتاج‪ ،‬فتغيرت العالقة بين اإلقطاعي والفالح من عالقة سيد‬
‫ومسود إلى عالقة تشبه إلى حد ما العالقة بين المالك والمستأجر‪.‬‬
‫‪ -‬التطور الحاصل في قوى اإلنتاج نتيجة التقدم الفني والتقني في نهاية العهد اإلقطاعي‪،‬‬
‫كاستخدام فن استصالح األراضي وإدخال علوم الكيمياء والطب والفيزياء ومختلف فنون‬
‫البناء وانتشار استخدام الطاقة المائية والهوائية الزراعي‪...،‬كل هذا انعكس في صورة زيادة‬
‫إنتاجية القطاع الزراعي‪.‬‬
‫‪ -‬نمو التجارة الخارجية وازدياد تشكيل رأس المال التجاري ‪.‬‬
‫‪ -‬لم تعد الحرفة الضيقة في المجتمع اإلقطاعي تستجيب للطلبات المتزايدة مما استدعى‬
‫‪1‬‬
‫إنشاء الصناعات الرأسمالية التي ساهم فيها التجار عن طريق تحويل رأس مالهم التجاري‬
‫إلى رأس المال الصناعي‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الفكر االقتصادي في العالم اإلسالمي ‪.‬‬


‫الفرع األول ‪ :‬مبادئ الدين اإلسالمي ‪.‬‬
‫أهم ما جاء فيها من الجانب االقتصادي نذكر فيما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬الملكية ‪:‬الملكية في اإلسالم الملكية الخاصة‪ ،‬حتى أنهم بالغوا في حق التملك الفردي‬
‫بالنسبة للدولة المهزومة؛ واإلسالم أقّر بالتفاوت بين الطبقات‪ ،‬وأن يكون لدولة تدخل لتحقيق‬
‫هذا التفاوت‪.‬‬
‫‪-2‬العمل‪ :‬مجد اإلسالم العمل وحث عليه‪ ،‬وال يجب أن تكون هناك مفاضلة بين نوع من‬
‫العمل وغير من األنواع‪ ،‬سواء من حيث قيمته وأهميته‪.‬‬
‫الرق؛ أي بين ما كانت تقتضيه الظروف‬ ‫الرق ‪:‬اإلسالم أخذ موقف توافقيا فيما يخص ّ‬ ‫‪ّ -3‬‬
‫االقتصادية واالجتماعية للعصر الذي ظهر فيه‪ ،‬والنزعة اإلنسانية) حسن معاملته وتحريره (‬
‫التي يجب أن يتميز بها كل دين‪ ،‬وعليه نجد هناك اختالف بينه وبين أفكار" أرسطو "التي‬
‫كانت تخدم فقط االقتصاد اليوناني‪.‬‬
‫الر َبا"‪ ،‬وأرجع ذلك‬ ‫َ‬
‫‪-4‬الفائدة ‪:‬حرم القرآن والسنة القرض بالفائدة" َوأ َحل للاُ ال َب ْي َع َو َحر َم ِّ ّ‬
‫لسببين‪:‬‬
‫✓ رفض استغالل حاجة المحتاجين الذين تضطرهم ظروفهم إلى االقتراض؛‬

‫أسماء جاسم محمد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 17‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬
‫✓ ال وجود في اإلسالم طبقة تعيش من دخل رأسمالها هذا دون بذل جهد‪ ،‬أو دون‬
‫تعرض الحتماالت الربح والخسارة في المشروعات‪.‬‬
‫الربا في اإلسالم أوسع مما جاء به" أرسطو "و" سان توماس "فهو يمتد إلى أنواع أخرى من‬
‫المعامالت كمعاملة سلعة بسلعة‪.‬‬
‫‪-5‬تنظيم السوق ‪:‬نهى اإلسالم عن االحتكار‪ ،‬وذلك في قول الرسول صلى للا عليه وسلم " ‪:‬‬
‫ال يحتكر إال خاطئ"؛ أي أن اإلسالم في معامالت السوق يفضل ما نسميه اليوم بالمنافسة‬
‫الكاملة‪-‬الثمن يتحدد حسب البائعين والمشترين ‪-‬دون تدخل الدولة ‪ .‬كما أن الثمن في اإلسالم‬
‫يأخذ بفكرة الثمن العادل‪ ،‬أي أثمان السلع ال تتضرر بطرفي السوق‪ ،‬واألجر يكون بقدر‬
‫المشقة‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬أفكار االقتصادية للفالسفة المسلمين ‪:‬‬
‫تأثر الفالسفة المسلمين إلى حد ما بالفالسفة اليونانيين فنجد‪:‬‬
‫‪-1‬الفارابي ‪:‬لديه تفسير اقتصادي لقيام الجماعة واستمرارها‪ ،‬فكل فرد ال يستطيع أن يشبع‬
‫حاجاته بنفسه‪،‬‬
‫ولذلك يضطر إلى تعاون مع غيره من األفراد فتقوم بذلك الجماعة‪ ،‬وهو ما رأيناه لدى‬
‫"أفالطون‪".‬‬
‫‪-2‬ابن سينا ‪:‬رفض البطالة والتعطل‪ ،‬وألزم كل فرد بمنفعة في مدينته‪ ،‬وأن أساس المبادالت‬
‫ومن بعدها أساس‬
‫القيمة هي المنفعة المتحصل عليها من السلعة ‪.‬كما رفض القمار ألنه ال ينتج عنه منفعة‪.‬‬
‫‪- 3‬مؤلفات المتعرضة للمشكالت االقتصادية ‪:‬وجدت بعض المحاوالت العلمية التي بحثت‬
‫في المشكالت االقتصادية بطريقة تحليلة لبعض الكتاب لموضوعات ذات طابع اجتماعي أو‬
‫تاريخي‪ ،‬نخص بالذكر الباحثين "أحمد بن علي الدلجي "و" ابن خالدون‪".‬‬
‫‪-1‬الدلجي ‪:‬له كتاب بعنوان" الفالكة والمفلكون "أي الفقر والفقراء‪ ،‬وكانت له بعض األفكار‬
‫االقتصادية ومنها‪:‬‬
‫‪-‬قسم أوجه الدخل) أطلق عليه المعاش (إلى وجهين‪:‬‬
‫*الوجه الطبيعي ‪:‬هو الدخل المكتسب من التجارة والزراعة والصناعة‪ ،‬والدخول المتأتية من‬
‫أموال الوراثة وخدمات العلماء‪.‬‬
‫*الوجه غير الطبيعي ‪:‬وهي الدخول المتأتية من التنجيم كتحويل المعادن إلى ذهب مثال‪.‬‬
‫‪-‬بين كذلك أنه لنجاح التجارة يلزمها توفر رأس مال كبير‪ ،‬ويوزع على سلع مختلفة‪ ،‬ويجب‬
‫كذلك أن تكون لدى التجار القدرة على توقع أحوال السوق‪.‬‬
‫‪-‬درس عوارض الصناعة وما تسببه في حالة عدم توفرها لليد العاملة الماهرة‪.‬‬
‫‪-‬درس كذلك قلة دخول العلماء في عصره‪ ،‬وفسر ذلك بكثرة عرضهم الطلب عليهم المتمثل‬
‫في حاجة الناس إليهم‪.1‬‬
‫‪-‬بحث في اآلثار واآلفات التي تنتج عن الفقر‪ ،‬وحمل الفقراء مسؤولية فقرهم بسبب تقعسهم‬
‫عن العمل‪.‬‬

‫سليمان زاوري فرحات ‪ ،‬تاريخ الفكر االقتصادي ‪ ،‬المركز الجامعي عبد الحميد بوالصوف ‪ ،‬ميلة ‪ ،‬ص ص‪. 14 ، 13‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬
‫‪-2‬إبن خلدون ‪:‬اشتهر بكتابه" المقدمة "ويعتبر من أول من حددوا المشكالت االقتصادية‬
‫تحديدا علميا وحاول معالجتها بعد تحديدها بهذه الصورة ‪.‬ومما تعرض له" ابن خلدون "من‬
‫الناحية االقتصادية نذكره في اآلتي‪:‬‬
‫‪-‬قسم السلع إلى سلع ضرورية كالغذاء‪ ،‬وسلع كمالية كالمركبات في عصره‪ ،‬وأن الطلب‬
‫على هذه السلع يرجع إلى درجة التقدم العمراني‪.‬‬
‫‪-‬أدرك جيدا تأثير العرض والطلب وظروفهما المختلفة في تحديد أثمان السلع‪ ،‬وفي تقلبات‬
‫تلك األثمان على مستوى السلعة الواحدة وعلى المستوى العام لألسعار ) إشارة صريحة‬
‫للتضخم‪(.‬‬
‫‪-‬بحث في أثر اختالف ثروة الدولة على فروع اإلنتاج‪ ،‬حيث مجد الصناعة وعدم أهما هذا‬
‫وربط تقدمها وازدهارها بالتقدم العمراني‪.‬‬
‫‪-‬تعرض إلى التفاوت في إنتاجية األرض ودرجة خصوبتها وسبب زيادة تكلفتها‪.‬‬
‫‪-‬حلل الريع " ‪ " Rent‬والحظ أنه يتكون من الفرق بين ثمن العقارات في المناطق التي‬
‫يزداد العمران فيها والعقارات في بعض المناطق األقل عمرانا) البداية(‪ ،‬هذه الزيادة تولد‬
‫دخل يسمى" الريع"؛ أي أن فكرة الريع كذلك مرتبطة بدرجة التقدم العمراني‪ ،‬والدخل الذي‬
‫تحصل عليها المالك دون بذل جهد‪.‬‬
‫إن أهم ما قم به" ابن خلدون "في بحثه االقتصادي يمكن تسميته طبقا لمصطلحات الحديثة‬
‫"نموذجا تحليليا لتطور المجتمع وتقدمه االقتصادي‪ ،‬وذلك بناءا على عنصرين هما ‪:‬األول‬
‫تزايد السكان‪ ،‬والثاني مزايا تقسيم العمل‪.1‬‬

‫‪ 1‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 15‬‬

‫‪9‬‬

You might also like