You are on page 1of 18

‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫األثــر الـرجـعي يف القـرارات اإلداريــة‬

‫د‪ /‬ميينة خضار‬


‫كلية احلقوق والعلوم السياسية ‪ -‬جامعة باتنة‪1‬‬
‫‪selmaalibi1993@gmail.com‬‬
‫ملــخص‪:‬‬
‫تناولت الدراســــــــــــــــــة األثر الرجعي وتطبيقاته يف القرارات االدارية حيث يعد األثر‬
‫عدم الرجعية يف القرارات اإلدارية على‬ ‫الرجعي خروجا عن القاعدة العامة اليت تفر‬
‫بأثر رجعي‬ ‫اعتبار أنها تنتج أثارها القانونية بأثر فوري وال تســــــــــري أثارها على املا‬
‫تطبيقا ملبدأ املشــــروعية وحفاا على احلقوق املكتســــبة وبالتالي عقيق االســــتقرار‬
‫واألمن القانوني وكاســــــتثناء أجاز الفقه القضــــــاء االداريني األثر الرجعي حبســــــب ما‬
‫تســـــتوجبه مقتضـــــيات العمل االداري وتراعي فيه املصـــــلحة العامة واخلاصـــــة وأهم‬
‫تطبيقاته ما ورد خبصـــوص الرجعية لدوام ســـري املرافق العامة بانتاام وإطراد والرجعية‬
‫للقرارات االدارية األصلح ل فراد ‪.‬‬
‫لتبقى يف األخري فكرة الرجعية مسلم بها وليست حيلة ابتدعتها اإلدارة خلرق مبدأ‬
‫املشروعية‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬األثر الرجعي القضــــــــــــــــــاء اإلداري القرارات اإلدارية مبدأ‬
‫املشروعية االستثناءات الواردة على األثر الرجعي‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪I Have Studied In This Paper The Retroactive Effect And Its‬‬
‫‪Application On Administration Decisions. It Would Be Departure From‬‬
‫‪A General Rule Because It Produce Its Judicial Effects Immediately In‬‬
‫‪Accordance With, Legitimacy Principle, In Order To Preserve‬‬
‫‪Subscriber Wrights And Materialization Of Stability And Judicial‬‬
‫‪Security. For Exception The Jurisprudence And Administrative‬‬
‫‪Judiciary Permit A Retroactive Effect In Accordance With Exigence Of‬‬
‫‪Administrative Practice, Public And Private Interest. The Most‬‬

‫‪239‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫‪Important Application Of Retroactivity With Regard To Permanence‬‬


‫‪Of Public Utility Operations.‬‬
‫‪Finally, The Retro-Activity Idea Is Commonly Acknowledged, And‬‬
‫‪Is Not A Fiction Invented By Administration For Violation Of The‬‬
‫‪Legitimacy Principle.‬‬
‫‪Key words: Retroactive Effect, Administration decisions, Violation‬‬
‫‪of the Legitimacy, Administrative Judiciary.‬‬

‫مقـــدمــة‪:‬‬
‫يثري األثر الرجعي صـــــــعوبات كبرية على أســـــــاس أن العمل اإلداري ســـــــيمتد آثاره إىل‬
‫املاضي وقد اعتنى القضاء اإلداري بهذا املوضوع باعتبار أن التصرفات القانونية حتما‬
‫ا جعل غالبية الباحثني يف هذا اجملال‬ ‫ســــرتتب آثارها من وقت ســــابق على إنشــــائها‬
‫يعتربون األثر الرجعي خروجا عن مبدأ املشــروعية ومســاس باحلقوق املكتســبة ل فراد‬
‫واحنراف يف اســـــــتعمال‬ ‫ا قد تمدي إىل عدم االســـــــتقرار يف األوضـــــــاع القانونية‬
‫(‪)1‬‬

‫الســلطة ووال تتوقف خطورة تطبيق األثر الرجعي إىل هذا احلد بل تشــمل القرار اإلداري‬
‫ا يمدي إىل بطالنه ملا يرتتب عنه من‬ ‫الرجعي بأن يصــبح معيب بعيب خمالفة القانون‬
‫ضــــرر باملصــــلحة العامة واخلاصــــة يف حاالت كثرية وحاالت أخرى قد يكون تأكيدا‬
‫هلا وهذا ما يتجلى يف األثر الرجعي للحكم بعدم الدســــتورية وحكم اإللغاء للقرارات‬
‫(‪.)2‬‬
‫اإلدارية‪...‬إخل‬
‫ومنه ف ن أهمية الدراسة تاهر من خالل وضل إطار قانوني ملبدأ األثر الرجعي وتكييفه‬
‫مل متطلبات اإلدارة احلديثة عند تطبيقه وتربز اإلشـــــــــــكالية التالية‪ :‬ما مدى خطورة‬
‫تطبيق األثر الرجعي يف القرارات اإلدارية على األمن القانوني ومبدأ املشــــــــــــــــــــــروعية؟‬
‫ول جابة على هذا التســـاؤل ســـأتطرق يف هذه الدراســـة ل ثر الرجعي من عديد الزوايا‬
‫إلزالة اللبس الذي حييط حاالت ســـــــــــــريان القرارات اإلدارية بأثر رجعي وبداية تكون‬
‫بتحديد مفهوم األثر الرجعي كاســــتثناء من املبدأ العام وهو عدم الرجعية ومدى إعماله‬
‫من الناحية العملية ‪.‬‬
‫وقد قسمت املوضوع إىل حمورين‪:‬‬

‫‪240‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫احملور األول‪ :‬اإلطار املفاهيمي ل ثر الرجعي‬


‫احملور الثاني‪ :‬الرجعية يف القرارات اإلدارية‬
‫احملور األول‪ :‬اإلطار املفاهيمي ل ثر الرجعي‬
‫أوال‪ :‬مفهوم األثر الرجعي‪ :‬يقصــــد باألثر لغة ما نرى من كل شــــيء ويقال أثر الســــيف‬
‫(‪)3‬‬
‫ضربته واملصدر اإلثارة واألثر هو احلاكي للحديث‪.‬‬
‫ويقصــد أيضــا باألثر أن يتبل األثر أي ما يرتتب على الشــيء أو ما بقي من رســم الشــيء‬
‫(‪)4‬‬
‫لقوله تعاىل‪ :‬فأرتد على أثارهما قصصا‪.‬‬
‫أما كلمة الرجعي يف اللغة فجاءت من كلمة رجل أي عاد والرجعي يقصـــــــــــــــــــــــد به‬
‫الرجعة وهي االســـــــرتداد والعودة ويقال رجل عن رأيه أي عدل عنه ومنه عود املطلق‬
‫(‪)5‬‬
‫إىل مطلقته‪.‬‬
‫أما إذا مجعنا بني الكلمتني أي األثر الرجعي ف نها تعين إرتداد النتيجة إىل املاضـــــــــي‬
‫ويف التشـــــريل يعين ســـــريان القانون اجلديد إىل املدة اليت ســـــبقت صـــــدوره(‪ )6‬وارتداد‬
‫النتيجة املرتتبة عليه إىل املاضـــــــي أي إىل تاريم ســـــــابق على دخوله حيز النفاذ ولكي‬
‫أن يكون هناك مركز قانوني ذاتي قد اكتملت عناصــره‬ ‫تكون هناك رجعية يفرت‬
‫يف ال وضــل قانون معني وبالتالي عدم املســاس به إذا ما تغريت األوضــاع القانونية بعد‬
‫ذلك وأن تكون الرجعية يف تلك احلالة مســــــــــــاس بتلك املراكز الذاتية اليت تكاملت‬
‫(‪)7‬‬
‫عناصرها قبل صريورة القرار النافذ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف األثر الرجعي‪ :‬يدخل يف تعريف األثر الرجعي العديد من املصــــــــــــطلحات‬
‫فقد يقصــد باألثر الرجعي حلكم اإللغاء والذي يعين به أنه إذا ما قرر القاضــي اإلداري‬
‫إلغاء القرار اإلداري لعدم مشـروعيته ف ن اإللغاء يهدم القرار اإلداري بأثر رجعي ويعترب‬
‫أو األثر الرجعي للحكم بعـــدم‬ ‫يف هـــذه احلـــالـــة القرار ملغى وكـــأنـــه مل يكن‬
‫(‪)8‬‬

‫الدســـتورية واليت ال تثار إال بعد عريك الرقابة على دســـتورية القوانني وصـــدور حكم‬
‫(‪)9‬‬
‫يف الدعوى الدستورية بعدم دستورية القانون حمل الدعوى‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫أو األثر الرجعي للســحب يف القرارات اإلدارية الذي يعد عملية قانونية مبوجبها تســتطيل‬
‫اإلدارة من إعادة النار يف القرار غري املشـــروع الذي أصـــدرته بشـــروط معينة حيث ينتج‬
‫(‪)10‬‬
‫عن السحب إلغاء القرارات اإلدارية وإنهاء مجيل امثار املرتتبة عنها‪.‬‬
‫(‪)11‬‬
‫واألثر الرجعي للقوانني واألثر الرجعي للقانون األصلح للمتهم‪....‬إخل‪.‬‬
‫وهلذا ف ن التعريف جيب دائما أن ينحصـــــــــر يف املصـــــــــطلح املرتبط باألثر الرجعي أو‬
‫أن حيدد دائما نطاق األثر الرجعي ليتضــــــــــح‬ ‫الســــــــــابق له لتعدد تطبيقاته هلذا يفرت‬
‫ا نتج عنه ثالث‬ ‫جماله وقد ثار نقاش كبري يف حماولة لوضــــل تعريف ل ثر الرجعي‬
‫ناريات يف غاية األهمية كانت بدايتها النارية الكالســــيكية اليت ســــادت يف القرن‬
‫‪ 19‬عشـــر ميالدي واليت ارتبطت بالتشـــريل وقد حاولت هذه النارية التفرقة بني احلق‬
‫املكتســب وجمرد األمل وانتشــرت يف الفقه والقضــاء الفرنســي كما كان أســاســها‬
‫مبدأ عدم رجعية القوانني وترى أن القواعد القانونية اجلديدة تكون ذات أثر رجعي‬
‫إذا اســــــتتبل تطبيقها املســــــاس حبق مكتســــــب أما إذا كان جمرد أمل فال يعد ذلك‬
‫(‪)12‬‬
‫سريانا على املاضي‪.‬‬
‫و مل يضــــل أنصــــار هذه النارية حد فاصــــل بني احلق املكتســــب وجمرد األمل حيث‬
‫يعرفوا احلق املكتســب على أنه احلق الذي يقوم على ســند قانوني يف حني جمرد األمل‬
‫فهو ليس حبق دخل ذمة الشــــــخص وإ ا جمرد أمل يف اكتســــــابه(‪ )13‬أو أمنية يتوخاها‬
‫ووضــــل‬ ‫األفراد بشــــأن واقعة يقرها القانون الســــاري املفعول قد تتحقق أوال عقق‬
‫(‪)14‬‬

‫األمثلة ختص التقادم الوصــــــية املرياث كما لقيت هذه‬ ‫أنصــــــار هذه النارية بع‬
‫النارية انتقادات معامها كانت حادة أوهلا ان احلق املكتســب وجمرد األمثل يكتنفه‬
‫ويعود ذلك رمبا لعدم متكنهم من وضـــل ضـــابط للتفرقة بني احلق‬ ‫الكثري من الغمو‬
‫التصـرفات القانونية اليت‬ ‫املكتسـب وجمرد األمل وكان ذلك واضـحا من خالل بع‬
‫تولدت من الواقل ومنها وجود حق معلق على شـــــرط حبيث يطرح الســـــمال هل هذا حق‬
‫مكتسب أو جمرد أمل؟‬
‫واإلجابة مبدئيا تكون يف أن احلق املعلق على شرط إلتزام غري حمقق الوقوع ف ن عقق‬
‫اكتســـب احلق املرتبط به أما النقد الثاني فيكمل يف أن هذه النارية قد خطلت بني‬
‫‪242‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫األثر املباشر واألثر الرجعي له كما أهملت أيضا األثر املباشر للتشريل واهتمت فقط‬
‫ويف األخري ف ن هذه النارية قد تأثرت‬ ‫(‪)15‬‬
‫مبشــــــــكلة تنازع القوانني من حيث الزمان‬
‫ا قد يتســــــــبب يف مجود القاعدة القانونية ويعطل التطور‬ ‫كثريا باحلق املكتســــــــب‬
‫(‪)16‬‬
‫القانوني‪.‬‬
‫أما النارية الثانية وميثلها الفقيه ‪ DEGUIT‬أحد فالســـفة الوضـــعية فقد حاول عديد‬
‫معنى األثر الرجعي بعد أن فشلت النارية التقليدية يف وضل تعريف وعديد مفهوم األثر‬
‫الرجعي وركز دوجي على املراكز القـــانونيـــة حمـــاوال بـــذلـــك التمييز بني املراكز‬
‫القانونية الذاتية واملراكز القانونية املوضـــــوعية واعترب أن األثر الرجعي يكون جماله‬
‫نب االنتقادات اليت وجهت للنارية التقليدية إال‬ ‫املراكز القانونية الشـــخصـــية وحاول‬
‫أنه فشـــل حبيث وجهت له نفس االنتقادات بســـبب متســـكه حبل مشـــكلة التنازع بني‬
‫القوانني باملراكز القانونية املوضوعية واملراكز القانونية الشخصية والتمييز بينهما‪.‬‬
‫أما النارية احلديثة فتقوم على أســــــــــاس التفرقة بني األثر الرجعي واألثر املباشــــــــــر‬
‫أن يطبق القانون اجلديد بأثر رجعي على ما يتم يف ال القديم من تكوين أو‬ ‫وترف‬
‫(‪)17‬‬
‫انقضاء للمراكز القانونية‬
‫وقد وضـــــعت تعريف ل ثر الرجعي على اعتبار أنه مســـــاس بالعمل القانوني الذي مت يف‬
‫املاضــــــــي وتعدى على املراكز القانونية وبهذا تكون النارية احلديثة قد وضــــــــعت‬
‫األســــــــــس اليت عدد اإلطار الذي ينبين عليه األثر الرجعي وهو املســــــــــاس باملراكز‬
‫القانونية اليت تكونت ونشات يف ال قانون قديم‪.‬‬
‫واملتتبل ل حكام القضاء اإلداري املصري يالحظ‪:‬‬
‫أ نه يف البداية أخذ بالنارية التقليدية حيث ميز بني احلق املكتســــــــب وجمرد األمل يف‬
‫عــديــد األثر الرجعي وأحيــانــا أخرى يــأخــذ بــالناريــة احلــديثــة اليت تفرق بني األثر‬
‫الرجعي واالثر املباشـــر(‪ )18‬وكان ذلك واضـــحا يف احلكم الصـــادر يف ‪ 29‬ماي ‪2004‬‬
‫من احملكمة اإلدارية العليا جاء فيه‪ " :‬من املقرر أن قاعدة ســــــــــــريان القانون من حيث‬
‫الزمان هلا يف احلقيقة وجهان وجه ســليب يتمثل يف انعدام آثاره ووجه إجيابي ينحصــر يف‬
‫(‪)19‬‬
‫أثره املباشر‪....‬اخل‪.‬‬
‫‪243‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية األثر الرجعي‪ :‬إن أهمية األثر الرجعي ســـواء يف القانون أو يف القضـــاء تبدو‬
‫واضـــــحة من خالل األحكام الكثرية الصـــــادرة بهذا الشـــــأن ولكن يف نفس الوقت‬
‫مل مبدأ املشــــــــروعية قد يهدد‬ ‫يتطلب إعادة النار يف طريقة إعماله ملا ينتبه من تعار‬
‫األمن القانوني هلذا سأتطرق إىل الكيفية اليت يتم بها سريان القرار اإلداري باثر رجعي‬
‫وقبل هذا ستتوجب الدراسة أوال تعريف القرار اإلداري‪.‬‬
‫*تعريف القرار اإلداري‪ :‬ب مجاع الفقه اإلداري يعرف القرار اإلداري على أنه تصــــــــــرف‬
‫قانوني من جانب واحد يتصـــل بالوايفة اإلدارية ويتضـــمن اســـتعماال المتيازات الســـلطة‬
‫العامة"‪.‬‬
‫وعرفه األســـــــتاذ فماد مهنا‪" :‬أنه عمل قانوني انفرادي صـــــــدر ب رادة إحدى الســـــــلطات‬
‫اإلدارية يف الدولة وحيدث آثار قانونية ب نشــــاء وضــــل قانوني جديد تعديال وإلغاء وضــــل‬
‫قانوني قائم"‪.‬‬
‫وعرفه الفقيه موريس هوريو على أنه‪" :‬إعالن ل دارة بقصـــــــــــــد إحداث أثر قانوني إزاء‬
‫األفراد يصــــــدر عن ســـــــلطة إدارية يف صـــــــورة تنفيذية أو يف صـــــــورة تمدي إىل التنفيذ‬
‫املباشر"(‪.)20‬‬
‫ألهم التعري فات نالحظ أن الفق هاء اتفقوا على أن القرار اإلداري عمـل‬ ‫وب هذا العر‬
‫قانوني يستوجب شروط وأركان لقيامه ويسري يف حق اإلدارة منذ صدوره ويف حق‬
‫املخاطبني به من نفاذه حتى ال تنتهك احلقوق املكتسبة ل فراد بوجوده‪.‬‬
‫هلذا عاب الفقه على هذه التعريفات أنها تقتصــــــــر على القرارات اليت ختاطب األفراد‬
‫وتهمل القرارات اليت ختاطب املوافني كما متّ إدخال يف القرار اإلداري عنصـــــر ليس‬
‫(‪)21‬‬
‫له أهمية وهو القرار اإلداري ذا الصبغة تنفيذية‪.‬‬
‫وقد اســــتقر الفقه وامجل القضــــاء يف فرنســــا ومصــــر أن القرار اإلداري ســــواء أكان‬
‫تنايمي أو فردي يكتمل بتوقيعه وميكن االحتجاج به بعد اإلعالن والنشـــــــر(‪ )22‬رغم‬
‫صدر من احملكمة العليا املصرية وفحواه أن اإلعالن والنشر ال‬ ‫أن هناك حكم مناق‬
‫ميتد إىل القرارات اإلدارية ليليه حكم آخر(‪ )23‬جاء فيه "يتعني للحكم على مشـــــروعية‬
‫القرار اإلداري الرجوع إىل القوانني القائمة وقت صدوره وإىل الاروف اليت لبسته ومدى‬
‫‪244‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫عقيقه للصــاحل العام وذلك عند صــدور القرار فقط دون ما يصــدر من قوانني الحقة أو‬
‫يسـتنجد من اروف يكون من شـأنها زوال السـند قانوني للقرار أو تعديل املركز الذي‬
‫(‪)24‬‬
‫أنشأه‪.‬‬
‫وبهذا ف ن نفاذ القرار اإلداري يكون منذ توقيعه وتعد هذه القاعدة أمرا ممكدا من‬
‫الفقه والقضاء يف غالبية األنامة‪.‬‬
‫احملور الثاني‪ :‬الرجعية يف القرارات اإلدارية‬
‫أن القرارات اإلدارية ســـــواء أكانت فردية أو تنايمية ال جيوز‬ ‫إن القاعدة العامة تفر‬
‫أن ميتد آثارها إىل تاريم ســــــــــــابق على تاريم توقيعها على أســــــــــــاس أن األثر الرجعي‬
‫مل مبدأ عدم الرجعية للقرارات اإلدارية هذا األخري الذي يعد تطبيقا‬ ‫ســــــــــــــــــيتناق‬
‫للمشــروعية وعقيق لالســتقرار يف املعامالت حيث بتطبيقه عمي مصــلحة األفراد من‬
‫واليت قد تفقدهم حقوق اكتسبوها‬ ‫القرارات اإلدارية اليت متتد آثارها إىل املاضي‬
‫(‪)25‬‬

‫ســــابقا لتبقى يف األخري القرارات اإلدارية مهما كان نوعها فردية أو تنايمية ال ميكن‬
‫أن تتضـــــمن أثرا رجعيا وهذا ما أكده جملس الدولة املصـــــري يف العديد من األحكام‬
‫منها احلكم الصـــــادر يف ‪ 25‬ديســـــمرب ســـــنة ‪ 1950‬بقوله (‪" )26‬إن املســـــاس باحلقوق‬
‫املكتســــــبة ال يكون إال بقانون ينص على األثر الرجعي طبقا للمادة ‪ 27‬من الدســــــتور‬
‫حتى ولو كانت تلك احلقوق مستمدة من قرارات تنايمية عامة تصدرها اإلدارة مبا هلا‬
‫من ســلطة عامة يف حدود وايفتها التنفيذية مبقتضــى القوانني ومل تكن تلك احلقوق‬
‫مســـتمدة مباشـــرة من النصـــوص القانونية ألن األصـــل طبقا للقانون الطبيعي هو احرتام‬
‫احلقوق املكتسبة فهذا ما يقضي به العدالة الطبيعية ويستلزمه الصاحل العام إذ ليس‬
‫من العدل يف شـــــيء أن تهدر احلقوق كما ال يتفق واملصـــــلحة العامة أن يفقد الناس‬
‫الثقة واالطمكنان على استقرار حقوقهم لذلك كان هذا النص الدستوري ممكدا لذلك‬
‫احلق الطبيعي من حيث عدم جواز انعطاف أثر القوانني على املاضي ‪...‬اخل‪.‬‬
‫إن وفرة األحكام اليت تمكد قاعدة عدم رجعية القرارات اإلدارية عديدة وســــــــــأتناول‬
‫أهمها إلثراء املوضــوع ومنها ما جاءت به اجلمعية العمومية(‪ )27‬للفتوى والتشــريل بقوهلا "‬
‫األصـــــل يف نفاذ القرارات اإلدارية أن تقرتن بتاريم صـــــدورها حبيث تســـــري بالنســـــبة‬
‫‪245‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫للمســــتقبل وال تســــري بأثر رجعي على الوقائل الســــابقة على تاريم صــــدورها احرتاما‬
‫للحقوق املكتسبة أو املراكز القانونية الذاتية اليت تتم يف ال ناام قانوني سابق‪.‬‬
‫على اعتبار ما مت تناوله ميكن القول‪:‬‬
‫‪ -‬أن األحكام والفتاوى قد حســـــــمت األمر فيما خيص رجعية القرارات اإلدارية بأن‬
‫ا يرتتب عليه‬ ‫نصت أن تكون بنص قانوني‬
‫‪ -‬أثر إجيابي وهو استقرار األوضاع القانونية واحملافاة على التوازن ومصلحة األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬أن مبدأ عدم الرجعية يف القرارات اإلدارية يتماشـــى مل مبدأ املشـــروعية وممكد يف‬
‫اوزه إال يف حاالت معينة تتطلبها مصــــــــلحة األفراد‬ ‫كل األنامة القانونية وال ميكن‬
‫ويسمح بهذا القانون‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تطبيقات األثر الرجعي على القرارات اإلدارية‪ :‬ذكرت ســـابقا أن مبدأ عدم رجعية‬
‫القرارات اإلدارية من القواعد اممرة ب مجاع الفقه اإلداري الفرنســــي واملصــــري وكل‬
‫(‪)28‬‬
‫األنامة القانونية واألخذ بهذا املبدأ يرجل إىل‪:‬‬
‫‪ -‬احرتام حدود االختصاص الزمين لتجنب االعتداء على اختصاص سابق‬
‫‪ -‬احلفاا على احلقوق املكتسبة‬
‫‪ -‬عقيق العدالة واألمن القانوني‬
‫‪ -‬االستقرار يف املعامالت واملراكز القانونية‬
‫‪ -‬تأكيد الثقة واالطمكنان بني اإلدارة واألفراد خصوصا أن تعلق األمر بقرارات إدارية‬
‫فردية‪.‬‬
‫واملالحظ أن القضـــــاء الفرنســـــي ســـــعى جاهدا إىل توحيد هذا املبدأ ســـــواء تعلق األمر‬
‫بالقرارات التنايمية أو القرارات الفردية فبخصـوص القرار الفردي مبا أنه يسـتوجب‬
‫اإلعالن لتحديد األثر الرجعي(‪ )29‬حيث كان ذلك واضـــــــح من خالل دعوى اإللغاء اليت‬
‫رفعت أمام جملس الدولة الفرنســي وتتلخص يف أن ســكرتري الدولة ل نتاج الصــناعي‬
‫نصـــــوص القانون الصـــــادر يف ‪ 27‬مارس ‪ 1941‬على املدعي‬ ‫كان قد قرر تطبيق بع‬
‫اجمللس تطبيق هذا القرار أل نه أعلن إىل ا ملدعي يف ‪20‬‬ ‫ابتداء من ماي ‪ 1941‬فرف‬
‫وقد استعان‬ ‫ماي ‪ 1941‬وال جيوز تطبيقه عليه من أول ماي ‪ 1941‬ألنه بأثر رجعي‬
‫(‪)30‬‬

‫‪246‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫جملس الدولة الفرنســـي يف عديد األثر الرجعي بالرجوع ملعرفة تاريم ســـريان القرارات‬
‫اإلدارية وذلك ألن الرجعية تكمن يف أسبقية أثار القرار اإلداري على تاريم سريانه هلذا‬
‫ف ن القرار الفردي يطبق من يوم إعالنه أما خبصــــــــوص القرار اإلداري التنايمي فقد‬
‫عمل اجمللس على إلغاء أي قرار فيه أثر رجعي وكان ذلك أيضـــــــــا واضـــــــ ـعا من خالل‬
‫الدعاوى حيث جاء فيها أن القرارات التنايمية الصادرة من السلطات اإلدارية ال ميكن‬
‫االحتجاج بها يف مراجعة أصــحاب الشــأن إال بعد علمهم بها بطريقة قانونية طبقا للمادة‬
‫‪ 86‬من الالئحة املطعون فيها وحيث أن هذه الالئحة قد أصـــبحت منتجة ألثارها من ‪17‬‬
‫ديســــمرب ‪ 1941‬قبل أن تنشــــر (‪ )31‬ومن ثم تكون اجلمعية املذكورة قد انتهكت هذه‬
‫القاعدة و اوزت ســـــلطتها ونفس ما ذهب إليه جملس الدولة املصـــــري حيث مت إلغاء‬
‫(‪)32‬‬
‫القرار كلية واعتباره كان مل يكن‪.‬‬
‫وهكذا ف ن املبدأ العام املعمول به سـواء مبجلس الدولة املصـري أو الفرنسـي هو اعتبار‬
‫النار عن طبيعتها ســـــــواء أكانت تنايمية أو فردية ال ميكن‬ ‫القرارات اإلدارية وبغ‬
‫(‪.)33‬‬
‫أن عتوي على أثر رجعي‬
‫وهذا ما أقرته أيضــــــا احملكمة اإلدارية العليا يف حكمها الصــــــادر يف ‪ 9‬أفريل ســــــنة‬
‫‪ 1960‬بقوهلا "أن املســــــــاس باحلقوق املكتســــــــبة ال يكون إال بقانون ينص على األثر‬
‫الرجعي طبقا ل وضــــاع الدســــتورية حتى ولو كانت تلك احلقوق مســــتمدة من قرارات‬
‫تنايمية عامة ت صـــــــــدرها اإلدارة مبا هلا من ســـــــــلطة عامة يف حدود وايفتها التنفيذية‬
‫(‪)34‬‬
‫مبقتضى القوانني"‪.‬‬
‫على اعتبار ما مت ذكره ف ن األثر الرجعي يقصـــــد به تطبيق قرار يف تاريم ســـــابق على‬
‫نفاذه أو يوصـــــف القرار بالرجعية إذا ما عدل من امثار املســـــتقبلية لوقائل ســـــابقة على‬
‫(‪)35‬‬
‫صدوره‪.‬‬
‫وبعبارة أخرى ف ن األثر الرجعي يعد مساس حبقوق مت اكتسابها يف املاضي وهذا أمر‬
‫غري مقبول ألنه انتهاك ملبدأ املشــــــروعية ومبدأ عدم الرجعية واألمن القانوني هلذا أمجل‬
‫النار عن نوعية هذه القرارات وإال‬ ‫الفقهاء على اســــــــــتعباده يف القرارات اإلدارية بغ‬
‫ا يرتتب عليه اإللغاء وال نكون بصدد‬ ‫كن بصدد احنراف يف استعمال السلطة (‪.)36‬‬

‫‪247‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫تطبيق قرار إداري بـــأثر رجعي إذا مس القرار اإلداري مبراكز قـــانونيـــة يف بـــدايـــة‬
‫تكوينهــا أو مراكز قــانونيــة تنايميــة ألن هــذه األخرية ميكن تغيريهــا أو تعــديلــهــا‬
‫(‪)37‬‬
‫وإلغائها‪.‬‬
‫وال يتوقف األمر ب لغاء القرار اإلداري النافذ بأثر رجعي بل اعتربه الفقه قرار منعدما‬
‫وهذا ما مت تأكيده يف إحدى فتاوى اخلاصـــــة باجلمعية العمومية للفتوى والتشـــــريل يف‬
‫مصـــــــر بقوهلا" إن القرارات اإلدارية ال تنفذ إال بأثر حال من تاريم صـــــــدورها وال جيوز‬
‫نفاذها بأثر" وفعال مت إلغاء قرار إداري من طرف حمكمة القضــاء اإلداري حيث نصــت‬
‫" إن قرار الرتقية وقد صـــدر ســـليما يف أســـاســـه وغاية األمر أنه كان ينبغي أن تكون‬
‫ترقية املدعي اعتبارا من تاريم اســــــــــــتعمال املدة القانونية الالزمة للرتقية فيتعني إلغاء‬
‫القرار جزئيا يف هذا النصــــــوص واعتبار ترقية املدعي من التاريم الذي اكتملت له فيه‬
‫(‪)38‬‬
‫هذه املدة‪.‬‬
‫ومت إلغاء قرار إداري من طرف احملكمة اإلدارية يف ‪ 24‬مارس ‪ 2007‬جاء فيه " وإن‬
‫كانت اهليكة املطعون ضـدها أقرت حبق الشـركة الطاعنة يف التمتل باإلعفاء الضـرييب‬
‫على ما يبني من صــــورة الشــــهادة املودعة باألوراق – إال أن اهليكة اعتربت بداية النشــــاط‬
‫اعتبــارا من ‪ 1998/4/1‬وهو مــا يعــد تطبيقــا لقرار رئيس جملس الوزراء بــأثر رجعي‬
‫باملخالفة للقواعد القانونية من حيث الزمان فال جيوز هلذا القرار تنايم مســــــــــــــــــــــائل‬
‫وتصرفات قانونية وقعت قبل العمل بأحكامه ‪...‬اخل"‪.‬‬
‫(‪)39‬‬

‫وهكذا ياهر ج ليا أن مبدأ األثر الرجعي قد مت اســـــــــــــتبعاده من خالل العديد الفتاوى‬
‫واألحكام وذلك ب لغاء القرارات اإلدارية املتضـــــــــــمنة األثر الرجعي وبالتالي إبقاء مبدأ‬
‫عدم ر جعية القرارات اإلدارية واعتباره من املبادئ العامة اليت طبقها القضـــــــــــاء اإلداري‬
‫ب عد أن ت ناو له من مجيل النواحي وأ حا طه باألح كام الالزمة و قد تطرق له الفق هاء‬
‫وت ناولوهم من كل اجلوا نب واتفقوا مجي عا أن م بدأ عدم الرجع ية من امل بادئ ال عامة‬
‫(‪)40‬‬
‫للقانون ويكاد يكون مبدأ جوهري ال ميكن االستغناء عنه‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫ويف املقابل هناك حاالت يتم فيها تطبيق األثر الرجعي حســــــب ضــــــوابط وقواعد كأن‬
‫يطبق تنفيذا لنص قانوني أو وجود أســــــباب منطقية لتطبيقه وأن يكون النص القانوني‬
‫الذي أباحه صرحيا‪.‬‬
‫ثــانيــا‪ :‬رجعيــة القرارات اإلداريــة لطبيعتهــا‪ :‬إن القــاعــدة العــامــة تلزم أن يكون تطبيق‬
‫القرارات اإلدارية بأثر فوري أي من تاريم صدورها وهذا لعديد االعتبارات اليت يستند‬
‫عليها القرار ألنه ال يتصـــور أن تصـــدر اإلدارة قرارا إداريا ل ضـــرار باملراكز القانونية‬
‫اليت قد يكتسبها األفراد من قرار سابق ففي هذه احلالة سيحدث هذا التغري السليب‬
‫ا قد يرتتب عليه فقدان الثقة هلذا ال ميكن‬ ‫حالة من عدم االســـــــتقرار والفوضـــــــى‬
‫األخذ باألثر الرجعي للقرارات اإلدارية كما ذكرت ســـــــــــابقا إال إذا نص القانون على‬
‫ذلك للحفاا على اسـتقرار املعامالت ولكن أحيانا نطبق األثر الرجعي على أسـاس أن‬
‫اإلدارة تسري يف خط متوازي مل التطور وقد أوضح الفقه والقضاء احلاالت اليت ختص‬
‫الرجعية بطبيعتها وهي كذلك ألنها ال تلزم تطبيق األثر الرجعي بنص قانوني وإ ا‬
‫طبيعة القرار هو الذي جعلها هكذا وتأخذ صور كثرية هي على التوالي‪:‬‬
‫رجعية القرار املصـــــحح لقرار معيب ورجعية القرارات املمكدة واملفســـــرة لقرار ســـــابق‬
‫والرجعية بسبب متطلبات املرفق العام ‪.‬‬
‫وسأتناول بالشرح هذه الصور ألهميتها يف املوضوع‬
‫* رجعية القرار املصحح لقرار معيب‪ :‬ويكون ذلك عندما ختطئ اإلدارة يف إصدار قرار‬
‫فردي غري متطابق للشــــروط الشــــكلية واملوضــــوعية اليت يســــتوجبها القرار اإلداري‬
‫فتضـــــــــطر اإلدارة إىل تصـــــــــحيح اخلطأ الذي حلق بالقرار بقرار ثاني يتم تطبيقه بأثر‬
‫(‪)41‬‬
‫رجعي‬
‫* رجعية القرار املفســـر واملمكد‪ :‬القرار املفســـر هو يف حقيقة األمر قرار ثاني تصـــدره‬
‫هلذا فهو ال حيتاج إىل إعالن ونشـــر كما يف‬ ‫اإلدارة لتفســـري القرار األول وإزالة الغمو‬
‫القرار األول وميكن لذوي الشأن التمسك به من تاريم صدوره أما القرارات املمكدة‬
‫فتكون عندما تصــــدر اإلدارة قرار ثانية ممكد للقرار األول وقد عرّف الفقه القرارات‬

‫‪249‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫املمكدة على انها قرارات اليت تكشــــــف عن حقيقة مركز قانوني ســــــبق أن عددت‬
‫(‪.)42‬‬
‫وتكاملت مقاوماته‬
‫ويعترب األســــتاذ ســــليمان الطماوي أن القرار املمكد ليس قرار إداريا ألنه ببســــاطة ال‬
‫حيدث أثر قانوني وإ ا مهمته إعادة األحكام اليت وردت بقرار ســـــابق فال يضـــــيف‬
‫(‪.)43‬‬
‫شيكا إىل الوضل القانوني فهو جمرد رجعية ااهرية‬
‫* الرجعية بســبب متطلبات ســري املرافق العامة‪ :‬اتفق جملس الدولة الفرنســي واملصــري‬
‫مل متطلبات ســري املرافق العامة هذا األخري‬ ‫على اســتبعاد مبدأ عدم الرجعية إذا تعار‬
‫الذي أســـــــــــــــــاس وجوده هو عقيق اخلدمات للجمهور ومن أمثلة عن رجعية القرارات‬
‫(‪.)44‬‬
‫املوافني إذا ما تأخر صدور القرار عن يوم تسلمهم العمل‬ ‫اإلدارية بتعني بع‬
‫وقد أوضـــــــــح جملس الدولة الفرنســـــــــي طبيعة هذه القرارات بانها ذات أثر رجعي على‬
‫أساس أنها ترتب أثر من تاريم صدور القرار األول وليس الثاني وهذا بطبيعة احلال ما‬
‫أكده غالب ية الفق هاء و اتفقوا على أن القرارات اإلدارية املمكدة يف حد ذاته قرارات‬
‫تطبق باثر رجعي صوري فقط‪.‬‬
‫وميكن القول أن القرار املمكد والقرار املفســـــــر والقرار املصـــــــحح لعيب يف القرار ال‬
‫ميس مبدأ املشروعية وال يمثر على األمن القانوي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬االستثناء على مبدأ األثر الرجعي حلكم اإللغاء‪:‬‬
‫أكده القضــــــاء اإلداري يف خمتلف األنامة القانونية املعاصــــــرة حفاا على املصــــــلحة‬
‫العامة ومســايرة للتطور احلديث حيث أقر جملس الدولة الفرنســي يف عديد األحكام‬
‫احلديثة هذا االســتثناء كان أوهلا حكم صــادر يف ‪ 11‬ماي ‪ 2004‬جاء فيه " أنه ينبغي‬
‫عدم اإلفراط يف النتائج املرتتبة على األثر الرجعي ل لغاء وذلك ألن األثار اليت نتجت‬
‫عن القرار امللغى واملراكز اليت ترتبت عن دخوله حيز النفاذ تســــتطيل املصــــلحة العامة‬
‫التمســك بها باإللغاء املمقت على هذه امثار والقاضــي يوازي بني اعتبارات الناام العام‬
‫وبني مشروعية القرار ويأخذ العيوب اليت انتهكت مبدا املشروعية وحق األفراد‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫ليليها أحكام أخرى يف هذا الشـــــأن منها حكم صـــــادر يف ‪ 2008‬وآخر ‪ 2009‬كلها‬
‫يز للقاضــــي اإلداري كاســــتثناء أال يقرر أثر رجعي ل لغاء وينهي القرار املطعون فيه‬
‫(‪.)45‬‬
‫يف تاريم الحق عن صدور القرار حلكم اإللغاء‬
‫خبصــوص مصــر ف ن جملس الدولة مل يقرر أي اســتثناء على مبدا األثر الرجعي حلكم‬
‫التطبيقات أقر فيها أن اإلدارة تســـــــــــــتطيل عدم تنفيذ حلكم‬ ‫اإللغاء واكتفى ببع‬
‫إلغاء ملتطلبات املصلحة العامة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬حدود األثر الرجعي حلكم اإللغاء‪ :‬إن القاعدة العامة م ناط ها عدم الرجع ية‬
‫وكاستثناء تستطيل اإلدارة إعمال األثر الرجعي وفقا ما تتطلبه املصلحة العامة وحسب‬
‫شــــروط وقواعد منصــــوص عليها مســــبقا تلزم بتطبيقه ضــــمن حدود خشــــية هدر مبدأ‬
‫املشروعية وفقدان الثقة بني األفراد واإلدارة‪.‬‬
‫هلذا ســـــارعت األنامة القانونية املعاصـــــرة احلديثة إىل إحاطة األثر الرجعي باألحكام‬
‫فيها الرقابة على أعمال اإلدارة حتى ال تطبق األثر الرجعي باســـــــــتمرار وتتخذه كحيلة‬
‫للمساس باحلقوق املكتسبة ومن خالل ذلك قرر الفقه والقضاء االداريني التخفيف من‬
‫تطبيق فكرة األثر الرجعي حلكم اإللغاء يف القرار اإلداري خصوصا إذا ما تعلق األمر‬
‫بالوايفة العامة الرتباطها باألفراد (الغري) واإلدارة (املوافني)‪.‬‬
‫*التخفيف من تطبيق األثر الرجعي إللغاء قرارات التوايف اخلاصة بالوايفة العامة‪.‬‬
‫مبدئيا يسمح القانون ل دارة أن تفصل مواف مت تعيينه بطرق غري قانونية ويكون ذلك‬
‫ا يرتتب عليه‬ ‫بأثر رجعي لكن أحيانا اخرى يتم فصــــــله رغم أن تعينه كان قانوني‬
‫مســـاس حبقوق اكتســـبها يف فرتة توليه الوايفة فيفقد العديد من احلقوق أهمها رده‬
‫للراتب الذي كان يتقضــــاه يف فرتة العمل كما ال تأخذ بعني االعتبار املدة اليت كان‬
‫يعمل فيها (لتحسب كخربة)‬
‫لكل هذه االعتبارات اليت يرفضــــها املنطق وواقل العمل اإلداري وعقيقا لالســــتقرار‬
‫الذي تسعى اإلدارة إلقامته خللق التوازن بني املصلحة العامة واملصلحة اخلاصة وأيضا‬
‫متاشـــــيا مل التطورات احلديثة على أســـــاس أن اإلدارة جيب أن تكون يف حركة دائمة‬
‫وتراعي متطلبات اجملتمل خصـــوصـــا إذا تعلق األمر بالقرارات اخلاصـــة بالتعني والرتقية‬
‫‪251‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫حيث متّ احتساب املدة اليت شغلها قبل احلكم باإللغاء واالعرتاف له بالتصرفات اليت‬
‫(‪)46‬‬
‫قام بها يف تلك الفرتة كما ال تلزمه اإلدارة برد الراتب الذي تقضاه طيلة العمل‪.‬‬
‫واســــتنادا ملا ســــبق ذكره فقد مت اســــتبعاد األثر الرجعي وتطبيق نارية املواف الفعلي‬
‫اليت أســـــاســـــها احلفاا على الغري حســـــن النية فليس من املعقول أن يتحرى الغري على‬
‫املواف ليتأكد إن كان مواف بســـــــــــــــــــند قانوني أم ال (فكرة الااهر يف الاروف‬
‫العادية) حلماية حســــن النية الذين تعاملوا مل املواف بصــــفته الوايفية أو مل صــــاحب‬
‫(‪.)47‬‬
‫املركز القانوني‬
‫* دور الفقه والقضــــــــاء يف احلد من األثر الرجعي‪ :‬صــــــــدرت العديد من األحكام من‬
‫جملس الدولة الفرنســــي بهذا الشــــأن واليت مبوجبها مت االعرتاف باألعمال اليت قام بها‬
‫(‪.)48‬‬
‫املواف قبل قرار احلكم باإللغاء تطبيقا لنارية املواف الفعلي‬
‫ونفس ما ذهب إليه الفقه يف مصـــــــــر حيث متّ إعمال نارية املواف الفعلي ألن األمر ال‬
‫يتعلق فقط مبصـــــلحة املواف بل مصـــــلحة األفراد وعالقاتهم باإلدارة الذين وثقوا بها‬
‫ومصــلحة اإلدارة ذاتها وســعيها لتحقيق االســتقرار اإلداري من خالل احلفاا على حقوق‬
‫الغري املكتسبة من اوضاع غري قانونية‪.‬‬
‫ويف رأي أن تطبيق نارية املواف الفعلي واحلد من األثر الرجعي يف هذه املســـــــألة أمرا‬
‫ضــروريا قد حيافظ على األمن القانوني واالســتقرار يف املعامالت ولكن بشــرط أن ال‬
‫يتم إعمال هذه النارية إال نادرا وتلعب اإلدارة دورا حموريا يف ه ذا الشــــــــــــــــــأن حيث‬
‫عند تعيني املوافني التأكد من سالمة السند القانوني اخلاص باملواف حتى ال‬ ‫يفرت‬
‫تضطر إىل الغاء القرار بأثر رجعي أو تطبيق نارية املواف الفعلي‪.‬‬
‫خــامتة‪:‬‬
‫ختاما هلذه الدراسة توصلت إىل النتائج التالية‪:‬‬
‫‪-‬أثبتت الدراســــة أن األثر الرجعي يســــري يف خط متوازي مل مقتضــــيات اإلدارة احلديثة‬
‫وجبانب مبدأ عدم الرجعية حفاا على االســـتقرار والتوازن رغم أنه اســـتثناء من القاعدة‬
‫العامة اليت تتضـــــــمن عدم الرجعية تطبيقا ملبدأ املشـــــــروعية وعقيقا ل من القانوني‬

‫‪252‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫وهذا ما متّ االلتزام به يف كل األنامة القانونية ليس فقط يف إطار القرارات اإلدارية‬
‫بل يف كل اجملاالت القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬وقد أجاز جملس الدولة الفرنســــــــي واملصــــــــري األثر الرجعي يف القرارات اإلدارية يف‬
‫العديد من األحكام لتحقيق االســـــتقرار بعد أن فرضـــــته املصـــــلحة العامة واخلاصـــــة‬
‫ومتاشيا مل سري املرافق العامة بانتاام وإطراد‪.‬‬
‫‪-‬ويثري األثر الرجعي بصــفة عامة عند تطبيقه يف القرارات اإلدارية العديد من التعقيدات‬
‫بســـبب عدم وجود أحكام متنوعة خاصـــة بالنار لدقته وتشـــعبه مبا خيلفه من أوضـــاع‬
‫قانونية متعددة‪.‬‬
‫‪ -‬األثر الرجعي من املسلمات به يف الفقه والقضاء‪.‬‬
‫‪ -‬أن القرار اإلداري جيب أن ال يطبق بأثر رجعي إال يف إطار ضــــــيق بل يســــــري بأثر‬
‫مباشـــــر يف حق املخاطبني به لكي ال يمثر على املراكز القانونية الذاتية خصـــــوصـــــا‪.‬‬
‫(بنص قانوني فقط)‬
‫‪ -‬ب مكان اإلدارة تطبيق األثر الرجعي يف القرارات اإلدارية املفســــــــرة واملمكدة ألنها‬
‫يف األصـــــل ليســـــت ســـــوى أثر رجعي ااهري (صـــــوري) ال يمثر على املراكز القانونية‬
‫املكتسبة‪.‬‬
‫‪ -‬وضــــــــل ناام قانوني يكون متكامل يوضــــــــح طريقة تطبيق األثر الرجعي حتى ال‬
‫يســـــــــتخدم بطريقة خاطكة من طرف اإلدارة حيث تبني من خالل املمارســـــــــة أن اإلدارة‬
‫تستعمله كحيلة النتهاك احلقوق املكتسبة خلدمة مصلحتها اخلاصة‪.‬‬
‫‪ -‬احلد من توسيل فكرة األثر الرجعي باعتباره مكنة خطرية‬
‫‪ -‬ضــرورة وجود رقابة صــارمة من طرف القضــاء اإلداري على اإلدارة عند تطبيق األثر‬
‫الرجعي يف القرارات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬يعد األثر الرجعي حلكم اإللغاء أمرا ضـــروريا حبيث قد تفقد رقابة اإللغاء أهميتها‬
‫بدونه فعندما يلغي القضــاء اإلداري القرارات اإلدارية غري املشــروعة الصــادرة من جهة‬
‫ا الدارة جيب أن تكون بأثر رجعي متتد من تاريم صــــــــــــدوره لتحقيق الفاعلية يف العمل‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫‪253‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫اهلــوامش‪:‬‬
‫(‪ -)1‬حســـن حممد عواضـــة املبادئ األســـاســـية للقانون اإلداري دراســـة مقارنة املمســـســـة اجلامعية‬
‫للدراسات والنشر والتوزيل الطبعة‪ 1997 1‬ص‪.144‬‬
‫(‪ -)2‬أمحد عبد احلسيب عبد الفتاح السنرتي سي األثر الرجعي يف القضاءين اإلداري والدستور دراسة‬
‫مقارنة بني الشريعة االسالمية والقانون دار النهضة العربية ‪ 2011‬ص‪.91‬‬
‫(‪ -)3‬املرجل السابق ص‪.27‬‬
‫(‪ -)4‬سورة الكهف من امية ‪.64‬‬
‫(‪ -)5‬ابن مناور لســان العرب (‪ ) 114/8‬وما بعدها املشــار إليها يف املرجل الســابق‪ :‬أمحد عبد احلميد‬
‫السنرتيسي ص‪.34‬‬
‫(‪ -)6‬أمحد إبراهيم الغول األثر الرجعي يف الفقه االســــالمي والقانون املدني رســــالة دكتوراه كلية‬
‫الشريعة والقانون بدمنهور ‪ 2006‬ص‪.28‬‬
‫(‪ -)7‬حممد عبد العال الســـــــــــناري نفاذ القرارات االدارية رســـــــــــالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه يف‬
‫القانون ‪ 1981‬جامعة عني مشس كلية احلقوق ص‪.217-216‬‬
‫(‪ -)8‬أمحد عبد احلســـيب عبد الفتاح الســـنرتيســـي األثر الرجعي يف القضـــاءين اإلداري والدســـتوري‬
‫ص‪.581‬‬
‫(‪ -)9‬أمحد عبد احلسيب عبد الفتاح السنرتيسي املرجل السابق ص‪.811‬‬
‫(‪ -)10‬ســــليمان حممد الطماوي النارية العامة للقرارات اإلدارية دراســــة مقارنة جامعة عني مشس‬
‫كلية احلقوق دار الفكر العربي ط‪ 1976 4‬ص‪.593‬‬
‫(‪ -)11‬عوابدي عمار نارية القرارات االدارية بني علم اإلدارة العامة والقانون اإلداري دار هومة للنشــــر‬
‫واالشهار ط‪ 2005‬ص‪.156‬‬
‫(‪ -)12‬نبيل إبراهيم ســعد وحممد حســنني قاســم املدخل للعلوم القانونية منشــورات احلليب احلقوقية‬
‫ص‪.298‬‬
‫(‪ -)13‬حسن كرية املدخل إىل القانون ط‪ 5‬منشأة املعارف اإلسكندرية ‪ 1974‬ص‪.344‬‬
‫(‪ -)14‬عجة اجلياللي مدخل للعلوم القانونية برتي للنشر ص‪.485‬‬
‫(‪ -)15‬املرجل السابق ص‪.486‬‬
‫(‪ -)16‬املرجل نفسه ص‪.486‬‬
‫(‪ -)17‬أمحد عبد احلســـيب عبد الفتاح الســـرتيســـي األثر الرجعي يف القضـــاءين اإلداري والدســـتوري‬
‫ص‪.64 63‬‬
‫(‪ -)18‬أمحد عبد احلسيب عبد الفتاح السرتيسي املرجل السابق ص‪.64 36‬‬

‫‪254‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫(‪ -)19‬حكم احملكمة اإلدارية العليا الصادر يف ‪ 29‬ماي ‪ 2004‬املشار إليه يف املرجل السابق ص‪.6‬‬
‫(‪ -)20‬عمار عوابدي نارية القرارات االدارية بني علم اإلدارة العامة والقانون االداري املرجل الســــابق‬
‫ص‪.22-21‬‬
‫(‪ -)21‬عمار عوابدي املرجل السابق ص‪.22 21‬‬
‫(‪ -)22‬عبد العزيز اجلوهري القانون والقضــاء االداري يف الفرتة بني االصــدار والشــهر (دراســة مقارنة‬
‫ر‪/‬د ج ر ح) ص‪)50‬‬
‫(‪ -)23‬حكم حمكمة القضــــاء اإلداري املصــــرية يف الســــنة ‪ )1956/1/16/11‬ص‪ 4‬مشــــار اليه يف‬
‫املرجل السابق ص‪.52‬‬
‫(‪ -)24‬عبد العزيز اجلوهري املرجل السابق ص‪.56‬‬
‫(‪ -)25‬جمموعة املبادئ القانونية اليت قررتها اجلمعية العمومية للفتوى والتشــــــــــريل جمللس الدولة (فرتوى‬
‫رقم ‪ )865‬نقال عن عبد العزيز اجلوهري املرجل السابق ص‪.59‬‬
‫(‪ -)26‬عوابدي عمار نارية القرارات االدارية بني علم االدارة والقانون االداري دار هومة ص‪.155‬‬
‫(‪ -)27‬أنار يف هذا الشأن فتوى اجلمعية العمومية جمللس الدولة املصري رقم ‪. 17/11/2070‬‬
‫(‪ -)28‬عبد العزيز اجلوهري املرجل السابق ص‪.61‬‬
‫(‪ -)29‬عبد العزيز اجلوهري املرجل نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)30‬عبد العزيز اجلوهري املرجل السابق ص‪.60‬‬
‫(‪ -)31‬ســــــــــــليمان الطماوي النارية العامة للقرارات اإلدارية دراســــــــــــة مقارنة دار الفكر العربي‬
‫ص‪.561-559‬‬
‫(‪ -)32‬املرجل نفسه نفس الصفحة‪.‬‬
‫(‪ -)33‬حممود حلمي سريان القرار االداري من حيث الزمان رسالة دكتوراه ‪ 1962‬ص‪.169‬‬
‫(‪ -)34‬عبد الرزاق الســـنهوري خمالفة التشـــريل للدســـتور واالحنراف يف اســـتعمال الســـلطة التشـــريعية‬
‫جملة جملس الدولة املصـــري ‪ 1980‬ص‪ .64‬املشـــار اليها باملرجل الســـابق أمحد عبد احلســـيب عبد‬
‫الفتاح ص‪.241‬‬
‫(‪ -)35‬أمحد عبد احلسيب عبد الفتاح السنرتيسي املرجل السابق ص‪.241‬‬
‫(‪ -)36‬أمحد عبد احلسيب عبد الفتاح السنرتيسي نفس املرجل السابق ص‪.245 340‬‬
‫(‪ -)37‬أمحد عبد احلسيب عبد الفتاح السنرتيسي املرجل السابق ‪.246‬‬
‫(‪ -)38‬جورجي شفيق ساري املبادئ العامة للقانون االداري (النشاط االداري) بدون دار نشر ص‪.313‬‬
‫(‪ -)39‬أمحد عبد احلسيب عبد الفتاح السنرتسي املرجل السابق ص‪.361-360‬‬
‫(‪ -)40‬أمحد عبد احلسيب عبد الفتاح السنرتسي املرجل نفسه‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬
‫د‪ /‬ميينة خضار‬ ‫األثــر الـرجعـي فـي القـرارات اإلداريـة‬

‫(‪ -)41‬سليمان حممد الطماوي النارية العامة للقرارات املرجل السابق ص‪.589‬‬
‫(‪ -)42‬حممد عبد العال السباري نفاذ القرارات اإلدارية ‪ 1981‬ص‪.300‬‬
‫(‪ -)43‬حممد عبد العال السباري املرجل نفسه ص‪.300‬‬
‫(‪ -)44‬حممد عبد العال السباري املرجل نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)45‬أمحد عبد الفتاح الســنرتيســي األثر الرجعي يف القضــاءين اإلداري والدســتوري دراســة مقارنة‬
‫ص‪.752-749‬‬
‫(‪ -)46‬أمحد عبد الفتاح السنرتيسي املرجل السابق ص‪ 694‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ -)47‬أمحد عبد الفتاح السنرتيسي املرجل نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)48‬حكم صــدر من جملس الدولة الفرنســي ‪ 123‬ديســمرب ‪ 2007‬قضــية ‪ sire‬مشــار إليها يف املرجل‬
‫التال ي‪ :‬أمحد عبد الفتاح السنرتيسي األثر الرجعي يف القضاءين اإلداري والدستوري دراسة مقارنة‬
‫ص‪.701‬‬

‫‪256‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ‪ -‬العدد احلادي عشر‪ -‬جوان ‪2017‬‬
‫‪ISSN. 2352-975X‬‬

You might also like