Professional Documents
Culture Documents
نادية النويهي/د
The Vocabulary
Edict مرسوم أو قرار
Fortunately لحسن الحظ
Pertained يختص بـ
Public welfare الصالح العام
Reverence احترام
Opportunity فرصة
Disturbance اضطراب أو شغب
Dignity كرامة
Esteemed محترم/مبجل
Previously سابقا/فيما مضى
Restored أعاد
Recompense تعويض
Fraud خداع
Obtain الفوز/الحصول على
Purchased شراء
Corporation نقابة/جماعة
أهم ما ميز عصر اإلمبراطور قسطنطين األول أمران :األول هي االعتراف بالديانة المسيحية كأحدى
الديانات الرسمية باإلمبراطورية ،والثاني هو بناء مدينة القسطنطينية لتكون عاصمة جديدة
لإلمبراطورية ،حيث بدأت من بعدهما مرحلة االنطالق نحو تكوين اإلمبراطورية البيزنطية ،التي
لفترة طويلة بدا أنه من المستحيل التعايش بين الوثنية والمسيحية داخل اإلمبراطورية ،إال أن
اإلمبراطور قسطنطين الكبير قام بدور كبير في تحقيق ذلك ،حتي استطاعت المسيحية والوثنية أن
وكان مرسوم ميالن سببا في انهاء ما أطلق عليه أزمة القرن الثالث الميالدي والتي مثلت ذروة
ولم يكن األباطرة الرومان أعداء للديانة المسيحية كديانة ،ألنه من المعروف أن الرومان أشتهروا بتعدد
الديانات واآللهة التي عبدوها ،وتميزوا بالتسامح مع مختلف أصحاب الديانات ،وانما جاء االضطهاد
انعزال المسيحيين عن االحتفاالت الدينية الرومانية باعتبارها وثنية وشرك باهلل ،وفساد للحياة
شخصيا.
رفض المسيحيين االشتراك في الخدمة العسكرية ،واعتبروها مساعدة لإلمبراطور الوثني على
كانت مبادىء المسيحية تدعو إلى المساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات ،وبدأ الناس
يتفكرون فيما تدعو إليه المسيحية ،فبدأت حركات من التزمر والتمرد ،مما هدد أمن األباطرة.
وبدأت حركات االضطهاد الديني التى كان أبرزها ،اضطهاد دقلديانوس الذي قتل فيه أعداد كبيرة جدا
من المسيحيين ،وتعددت أنواع اإلضطهادات ،من قتل وتعذيب وحرق الكنائس ومصادرة
األمالك،وحرق الكتب المقدسة ،وحرمان من دخل في المسيحية من كبار الموظفين ورجال الدولة من
وظائفهم ومميزاتهم ،وأجبر جميع المسيحيين على تقديم القرابين باسم اإلمبراطور لآللهة الوثنية ،كان
عصر دقلديانوس هو عصر اإلضطهادات الكبرى ،وسمي بعصر الشهداء ،واتخذت كنيسة
وكان لهذه اإلضطهادات نتائج عكس ما توقعه األباطرة ،إذ أنه إزاء كل ما تحمله المسيحيين من
صنوف العذاب؛ ازداد تطلع الناس لمعرفة الدين الذي يموت أصحابه في سبيله ،وأزداد االقبال على
اعتناق المسيحية ،ومثل المسيحيون قوة ال يستهان بها ،رغم كل المعاناة التي القوها.
553م) ،ثم كان اعالن مرسوم ميالن الشهير عام 515م والذي أعاد السالم والهدوء إلي االمبراطورية،
الديانات الرسمية باإلمبراطورية ،مثلها مثل الديانات الوثنية ،ألصحابها كامل الحقوق والواجبات
كمواطنين رومان ،كما قضى برد كل الحقوق الدينية إلي المسيحيين والتي كانوا قد حرموا منها ظلماً
وعدواناً ،ونص علي أن تعاد للكنيسة كل أماكن العبادة ،وكل األراضي المصادرة ،كما قضى بعودة
كان مرسوم ميالن نص ار للمسيحية التي تمكنت في سنوات قليلة تالية من االنتشار والتوغل في
العقول ،حتى أصبحت الديانة الرسمية لإلمبراطورية البيزنطية ،وألهمية النتائج التي ترتبت على
مرسوم ميالن؛ فقد قامت عدة دراسات وتعددت اآلراء حول األسباب التي دعت اإلمبراطور قسطنطين
الكبير إلصدار المرسوم ،فأرجعها بعض المؤرخين إلى دوافع دينية ،إذ أكدوا أن قسطنطين كان يميل
للمسيحية بسبب رؤيا رأى فيها السيد المسيح يبشره بالنصر على أعدائه ويهديه الصليب ليحمله معه
في المعركة ويتخذه شارة للنصر ،وقد ساعده على االعتقاد في المسيحية دخول أمه هيالنا فيها
وزيارتها الشهيرة لبيت المقدس؛ بينما يؤكد عدد غير قليل من المؤرخين أن دوافع قسطنطين إلصدار
المرسوم ما هي إال دوافع سياسية خالصة ،فقد أدرك قسطنطين بما تميز به من من سعة األفق نتيجة
الخطر الذي يحيق باإلمبراطورية بسبب االنقسام والنزاع بين أفراد الشعب حول المشاكل الدينية ،كما
الحظ أن انتشار المسيحية لم يعيقه اضطهاد أو قتل ،فقد أصبحت أوسع انتشا ار بحيث يوحي األمر
أنها خالل سنوات قليلة ستكون الديانة الرئيسة؛ خاصة في الجهة الشرقية من اإلمبراطورية ،والتي
تشمل مصر وبالد الشام ،حيث كانت الحياة اإلقتصادية لإلمبراطورية تقوم على اقتصاد هذه البالد،
أما عن الوثيقة نفسها فقد ذهب البعض للقول بأنها لم تصدر أصال عن اإلمبراطور قسطنطين،
على أية حال سواء صدر مرسوم ميالن عن قسطنطين ولسينيوس ،أو أنه صدر قبل ذلك في عهد
جاليريوس ،فإنه غير من حياة المسيحيين ،وسمح لهم بممارسة جميع شعائرهم بدون اضطهاد ،وثبت
دعائم الديانة المسيحية ،ومهدت األجواء النتشارها ،كما استقرت أحوال اإلمبراطورية.