You are on page 1of 44

‫ِ‬

‫ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولدِّي‬


‫ِ‬
‫َوُهَو الُمَسَّمى أَيًضا‬
‫الصلاة‬
‫والسلام‬
‫عــــلـيـه‬ ‫ِعقَد الَجوَهِر ِفي َمولِِد الَّنِبِّي الا َٔزَهِر‬

‫لِلَفِقيِه الا َِٔديِب الَمَدنِِّي الَبرَزنِجِّي الَعِليم‬


‫الَّسِّيِد َجعَفِر بِن َحَسِن بِن َعبِد الَكِريم‬
‫َرِحَمُه اللَُّه َوَنَفَعَنا بَِبَرَكاتِِه ِفي الَّداَريِن بَِجاِه ُمصَطَفى الَكِريم‬
‫َعَليِه بَِئالِِه َوأَصَحابِِه َسَلاَما اللَِّه الُمكِرِم ِذي الَوجِه الَكِريم‬

‫هو زين الدين جعفر بن حسن بن عبد الكريم بن محّمد بن عبد الرسول البرزنجّي‬
‫فقيه أديب فاضل من أهل المدينة المنّورة مولدا ونشأة ووفاة ويقال إن ّه كان مفتي‬
‫الشافعّية فيها وله مصنّفات وكتب ورسائل كثيرة تدّل على طول باعه وسعة علمه‬
‫وغزارة ثقافته وعظم اطّلاعه على علوم عصره وفنونه الشائعة رحمه الله رحمة واسعة‬
‫ونفعنا ببركات علمه وعمله آمين بجاه عبد الكريم محّمد الرسول الا ٔمين عليه بئاله‬
‫وصحبه الصلاة والسلام من إله العالمين‬
‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫اللهّم صّل على سّيدنا محّمد وعلى آله وصحبه وسلّم‬
‫واجزه عنّا ما هو أهله بجاه أحمد الخديم رضي الله عنه‬

‫جمع وتصنيف المريد الفقير علّي بدر جاج المتعلّق‬


‫بالشيخ مصطفى حفصه رحمه الله رحمة واسعه‬
‫غفر الله للمريد ولوالديه ولكّل مسلم ومسلمه‬
‫بجاه شيخه وشيخ شيخه وشيخ ذاك الشيخ ثّم شيخه‬

‫تقّبل الله خدمة كّل من أعان على الجمع والمراجعة‬


‫والتصحيح وأيّده ونصره‬

‫المسؤول بالنشر المريد عبد الله جاج المتعلّق‬


‫بالشيخ مصطفى حفصه رضي الله عنه‬
‫‪abdoulaye@diagne.org ‚ +221 7[ 67 ] 644 56 10‬‬

‫فكّل من نظر فليدع لنا بخير ما يدعى لعبد أحسنا‬


‫جميع الحقوق محفوظة‬
‫تاريخ النسخة ´ ‪Version date ´ 20/09/2023‬‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫لِبْسِم اللَِّه الَّرْحَمـِٰن الَّرِحيِم الَْحْمُد لِلَِّه الَِّذي اْفَتَتَح َهَذا الُْوُجوَد‬
‫بِالُّنوِر الُْمَحَّمِدِّي الَّساِري ِفي كُِّل َقِضَّيٍة َوَجَعَل بُِبُروِز َذاتِِه اْخِتَتاَمُه‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫ض َولِلِّديِن ِحَماه ‪َ ،‬والَّصَلاُة‬ ‫نسخة مخّصصة‬
‫ص َٔاْهَلُه الَْفاِخَر َوَنْسَلُه الَّطاِهَر بِاْلا َْٔسَراِر اْل ِٕاَلِهَّيِة‬ ‫َّ‬ ‫خ‬ ‫َ‬
‫َفَكانُوا ِحْصًنا َحِصيًنا ل ِا َْٔهِل اْلا َْٔر ِ‬
‫َوالَّسَلاُم َعَلى َخْيِر الَْبِرَّيِة َوَعَلى آلِِه َوأَْصَحابِِه َوأَْتَباِعِه َوَمْن َواَلاه ‪،‬‬
‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ء‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫َوانْ‬

‫ف الَِّذي َحاَز ِمَن الَْفَضائِِل ُكَّل ِمْحَنٍة َسِنَّيٍة‬ ‫َوَبْعُد َفَيُقوُل الَْعاِر ُ‬
‫َوَتَحلَّى بِِعْلِم الَّظاِهِر َوالَْباِطِن َوَصاَر َدْيَدَنُه َوَغاَيَة َمْرَماه ‪ُ ،‬ذو‬
‫الَّنَسِب الَّطاِهِر الَِّذي ُحُّبُه ِفي الِْقَياَمِة ُمْنٍج ِمَن الَّناِر الَْمْحِمَّيه ‪،‬‬
‫۞‬ ‫َمْوَلاَنا الَّسِّيُد َجْعَفُر ْبُن َحَسْن َمْن إِلَى الَْبْرَزْنِجِّي نِْسَبُتُه َوُمْنَتَماه ‪،‬‬
‫لِبْسِم اللَِّه الَّرْحَمـِٰن الَّرِحيِم أَْبَتِدُئ اْل ِٕاْمَلاَء بِاْسِم الَّذاِت الَْعِلَّيِة‬
‫ض الَْبَرَكاِت َعَلى َما أََنالَُه َؤَاْوَلاه ‪َ ،‬ؤُاَثِّني بَِحْمٍد َمَواِرُدُه‬ ‫ُمْسَتِدًّرا َفْي َ‬
‫َسائَِغٌة َهِنَّيٌة ُمْمَتِطًيا ِمَن الُّشْكِر الَْجِميِل َمَطاَياه ‪َ ،‬ؤُاَصلِّي َؤُاَسلُِّم‬
‫َعَلى الُّنوِر الَْمْوُصوِف بِالَّتَقُّدِم َواْلا ََّٔولَِّيِة الُْمْنَتِقِل ِفي الُْغَرِر الَْكِريَمِة‬
‫ص الِْعْتَرَة الَّطاِهَرَة الَّنَبِوَّيَة‬ ‫ُّ‬ ‫خ‬‫ُ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫ن‬‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ض‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬‫ع‬‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ل‬‫ا‬ ‫ح‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ْ‬ ‫َٔ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫َوالِْجَبا‬
‫َوَيُعُّم الَّصَحاَبَة َواْلا َْٔتَباَع َوَمْن َواَلاه ‪َ ،‬ؤَاْسَتْجِديِه ِهَداَيًة لُِسلُوِك‬
‫الُّسُبِل الَْواِضَحِة الَْجِلَّيِة َوِحْفًظا ِمَن الَْغَواَيِة ِفي ِخَطِط الَْخَط ِٕا‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪3‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوُخَطاه ‪َ ،‬وأَنُْشُر ِمْن ِقَّصِة الَْمْولِِد الَّنَبِوِّي ُبُروًدا ِحَسانًا َعْبَقِرَّيًة‬


‫صلى الله‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫َناِظًما ِمَن الَّنَسِب الَّشِريِف ِعْقًدا َتَتَحلَّى الَْمَساِمُع بُِحَلاه ‪َ ،‬وأَْسَتِعيُن‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫۞‬

‫نسخة مخّصصة‬
‫بَِحْوِل اللَِّه َتَعالَى َوُقَّوتِِه الَْقِوَّيِة َف ِٕانَُّه َلا َحْوَل َوَلا قَُّوَة إَِّلا بِاللَّه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬
‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫صلى الله‬
‫َوَبْعُد َفأَُقوُل ُهَو َسِّيُدَنا ُمَحَّمُد ْبُن َعْبِد اللَِّه ْبِن َعْبِد الُْمَّطِلِب‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫َواْسُمُه َشْيَبُة الَْحْمِد ُحِمَدْت ِخَصالُُه الَّسِنَّيه ‪ ،‬اْبُن َهاِشٍم َواْسُمُه‬


‫َعْمُرۥ ْبِن َعْبِد َمَناٍف َواْسُمُه الُْمِغيَرُة الَِّذي َيْنَتِمي الِاْرتَِقاُء لُِعْلَياه ‪،‬‬
‫اْبِن ُقَصٍّي َواْسُمُه ُمَجِّمٌع ُسِّمَي بُِقَصٍّي لَِتَقاِصيِه ِفي بَِلاِد ُقَضاَعَة‬
‫الَْقِصَّيه ‪ ،‬إِلَى أَْن أََعاَدُه اللَُّه َتَعالَى إِلَى الَْحَرِم الُْمْحَتَرِم َفَحَمى‬
‫ِحَماه ‪ ،‬اْبِن ِكَلاٍب َواْسُمُه َحِكيٌم ْبِن ُمَّرَة ْبِن َكْعِب ْبِن لَُؤِّي ْبِن‬
‫ش َوإَِلْيِه ُتْنَسُب الُْبُطوُن الُْقَرِشَّيه ‪َ ،‬وَما‬ ‫ٌ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َغال‬
‫َفْوَقُه ِكَنانٌِّي َكَما َجَنَح إِلَْيِه الَْكِثيُر َواْرَتَضاه ‪ ،‬اْبِن َمالِِك ْبِن الَّنْضِر‬
‫س َوُهَو أََّوُل َمْن أَْهَدى‬ ‫ْبِن ِكَنانََة ْبِن ُخَزْيَمَة ْبِن ُمْدِرَكَة ْبِن إِلَْيا ٍ‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪4‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫الُْبْدَن إِلَى الِّرَحاِب الَْحَرِمَّيه ‪َ ،‬وُسِمَع ِفي ُصْلِبِه الَّنِبُّي َصلَّى اللَُّه‬
‫َعَلْيِه َوَسلََّم َذَكَر اللَُّه َتَعالَى َولََّباه ‪ ،‬اْبِن ُمَضِر ْبِن نَِزاِر ْبِن َمَعِّد‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫ك َنَظَمْت َفَرائَِدُه َبَناُن الُّسَّنِة الَّسِنَّيه ‪َ ،‬وَرَفَعُه‬ ‫ْبِن َعْدَناَن َوَهَذا ِسْل ٌ‬
‫إَِلى الَْخِليِل إِْبَراِهيَم َٔاْمَسَك َعْنُه الَّشاِرُع َؤَاَباه ‪َ ،‬وَعْدَناُن بَِلا َرْيٍب‬
‫ِعْنَد َذِوي الُْعلُوِم الَّنَسِبَّيه ‪ ،‬إِلَى الَّذبِيِح إِْسَماِعيَل نِْسَبُتُه َوُمْنَتَماه ‪،‬‬
‫ف َلا َوالَّسِّيُد‬ ‫َفأَْعِظْم بِِه ِمْن ِعْقٍد َتأَلََّقْت َكَواِكُبُه الُّدِّرَّيه ‪َ ،‬وَكْي َ‬
‫اْلا َْٔكَرُم َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َواِسَطُتُه الُْمْنَتَقاه ‪،‬‬
‫۞‬

‫َنَسٌب َتْحَسُب الُْعَلى بُِحَلاُه َقلََّدْتَها نُُجوَمَها الَْجْوَزاُء‬


‫َحَّبَذا ِعْقُد ُسْؤَدٍد َوَفَخاٍر َٔاْنَت ِفيِه الَْيِتيَمُة الَْعْصَماُء‬
‫َوأَْكِرْم بِِه ِمْن َنَسٍب َطَّهَرُه اللَُّه َتَعالَى ِمْن ِسَفاِح الَْجاِهِلَّيه ‪ ،‬أَْوَرَد‬
‫الَّزْيُن الِْعَراِقُّي َواِرَدُه ِفي َمْوِرِد الَْهِنِّي َوَرَواه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َحِفَظ اْل ِٕالَُه َكَراَمًة لُِمَحَّمٍد ٓاَباَءُه اْلا َْٔمَجاَد َصْوًنا ل ِاْسِمِه﴾‬
‫﴿َتَرُكوا الِّسَفاَح َفَلْم ُيِصْبُهْم َعاُرُه ِمْن ٓاَدٍم َوإِلَى أَبِيِه َؤُاِّمِه ﴾‬
‫َسَراٌة َسَرى نُوُر الُّنُبَّوِة ِفي أََساِريِر ُغَرِرِهُم الَْبِهَّيه ‪َ ،‬وَبَدا َبْدُرُه ِفي‬
‫َجِبيِن َجِّدِه َعْبِد الُْمَّطِلِب َواْبِنِه َعْبِد اللَّه ‪،‬‬
‫۞‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪5‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َولََّما أََراَد اللَُّه َتَعالَى إِْبَراَز َحِقيَقِتِه الُْمَحَّمِدَّيه ‪َ ،‬وإِْظَهاَرُه ِجْسًما‬
‫َوُروًحا بُِصوَرتِِه َوَمْعَناه ‪ ،‬نََقَلُه إِلَى َمَقِّرِه ِمْن َصَدَفِة ٓاِمَنَة الُّزْهِرَّيه ‪،‬‬
‫َوَخَّصَها الَْقِريُب الُْمِجيُب بِأَْن َتُكوَن أًُّما لُِمْصَطَفاه ‪َ ،‬ونُوِدَي‬
‫صلى الله‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫ض بَِحْمِلَها ل ِا َْٔنَواِرِه الَّذاتَِّيه ‪َ ،‬وَصَبا كُُّل َصٍّب‬ ‫ِفي الَّسَماَواِت َواْلا َْٔر ِ‬
‫ض َبْعَد ُطوِل َجْدبَِها ِمَن‬ ‫ُ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫َٔ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫س‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫ا‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ص‬‫ِ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫ب‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬
‫الَّنَباِت ُحَلًلا ُسْنُدِسَّيه ‪َ ،‬وأَْيَنَعِت الثَِّماُر َوأَْدَنى الَّشَجُر لِْلَجانِي‬
‫ش بِِفَصاِح اْلا َٔلُْسِن الَْعَربَِّيه ‪،‬‬‫َجَناه ‪َ ،‬وَنَطَقْت بَِحْمِلِه ُكُّل َداَّبٍة لُِقَرْي ٍ‬
‫ش‬‫َوَخَّرِت اْلا َِٔسَّرُة َواْلا َْٔصَناُم َعَلى الُْوُجوِه َواْلا َْٔفَواه ‪َ ،‬وَتَباَشَرْت ُوُحو ُ‬
‫الَْمَشاِرِق َوالَْمَغاِرِب َوَدَواُّبَها الَْبْحِرَّيه ‪َ ،‬واْحَتَسِت الَْعَوالُِم ِمَن‬
‫س ُحَمَّياه ‪َ ،‬وُبِّشَرِت الِْجُّن بِ ِٕاْظَلاِل َزَمِنِه َوانُْتِهَكِت‬ ‫السروِر َكأْ‬
‫َ‬ ‫ُّ ُ‬
‫الَْكَهانَُة َوَرِهَبِت الَّرْهَبانَِّيه ‪َ ،‬ولَِهَج بَِخَبِرِه ُكُّل ِحْبٍر َخِبيٍر َوِفي ُحَلا‬
‫ُحْسِنِه َتاه ‪َ ،‬ؤُاوتَِيْت ُٔاُّمُه ِفي الَْمَناِم َفِقيَل َلَها إِنَِّك َقْد َحَمْلِت‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪6‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫صلى الله‬ ‫صلى الله‬


‫بَِسِّيِد الَْعالَِميَن َوَخْيِر الَْبِرَّيه ‪َ ،‬فَسِّميِه إَِذا َوَضْعِتِه ُمَحَّمًدا َف ِٕانَُّه‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫َسُتْحَمُد ُعْقَباه ‪،‬‬


‫۞‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬
‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َولََّما َتَّم ِمْن َحْمِلِه َشْهَراِن َعَلى َمْشُهوِر اْلا َْٔقَواِل الَْمْرِوَّيه ‪ ،‬تُُوفَِّي‬
‫بِالَْمِديَنِة الُْمَنَّوَرِة َٔاُبوُه َعْبُد اللَّه ‪َ ،‬وَكاَن َقِد اْجَتاَز بِأَْخَوالِِه َبِني‬
‫َعِدٍّي ِمَن الَّطائَِفِة الَّنَّجاِرَّيه ‪َ ،‬وَمَكَث ِفيِهْم َشْهًرا َسِقيًما ُيَعانُوَن‬
‫ُسْقَمُه َوَشْكَواه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َولََّما َتَّم ِمْن َحْمِلِه َعَلى الَّراِجِح تِْسَعُة َٔاْشُهٍر َقَمِرَّيه ‪َ ،‬وٓاَن لِلَّزَماِن‬
‫َٔاْن َيْنَجِلَي َعْنُه َصَداه ‪َ ،‬حَضَرْت ُٔاَّمُه َلْيَلَة َمْولِِدِه الَّشِريِف ٓاِسَيُة‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪7‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬


‫ض‬‫ُ‬ ‫ا‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ذ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫َٔ‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫َّ‬ ‫ِ‬
‫س‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ظ‬‫ِ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫و‬‫َ‬ ‫س‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ي‬‫ف‬‫ِ‬ ‫َوَمْرَيُم‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫۞‬ ‫َفَولََدْتُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم نُوًرا َيَتَلا َْٔلا ُٔ َسَناه ‪،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َخاتَِم الَّنِبيِئين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َخْيَر الَْخَلائِِق‬
‫َٔاْجَمِعين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َقائَِد الُْغِّر الُْمَحَّجِلين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك‬
‫َيا َمْن َسَّبَح الَْحَصى ِفي َيِدِه َوَحَّن الِْجْذُع إِلَْيه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك‬
‫َيا َمْن َبلَّْغَت الِّرَسالَه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َٔاَّدْيَت اْلا ََٔمانَه ‪،‬‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َنَصْحَت اْلا َُّٔمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن‬
‫َكَشْفَت الُْغَّمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َٔاَقْمَت الُْحَّجه ‪ ،‬الَّسَلاُم‬
‫َعَلْيَك َيا َمْن أَْوَضْحَت الَْمَحَّجه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َجاَهْدَت‬
‫ِفي اللَِّه َحَّق ِجَهاِده ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َوَعَلى آلَِك َؤَاْهِل َبْيِتَك‬
‫َؤَاْزَواِجَك َوَصَحاَبِتَك َٔاْجَمِعين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َوَعَلى َسائِِر اْلا َْٔنِبَياِء‬
‫َوالُْمْرَسِليَن َوالَْمَلائَِكِة الُْمَقَّربِيَن َوَجِميِع ِعَباِد اللَِّه الَّصالِِحين ‪،‬‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َٔاُّيَها الَّنِبيُء َوَرْحَمُة اللَِّه َتَعالَى َوَبَرَكاتُه ‪ ،‬الَّسَلاُم‬
‫َعَلْيَك َيا َرُسوَل اللَّه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا نَِبَّي اللَّه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك‬
‫َيا ِخيَرَة اللَّه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َصْفَوَة اللَّه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا‬
‫َحِبيَب اللَّه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا نَِبَّي الَّرْحَمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪8‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َهاِدَي اْلا َُّٔمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َبِشيُر َيا نَِذيُر َيا َظِهيُر َيا َظاِهر ‪،‬‬
‫ف َيا َرِحيُم َيا َحاِشر ‪،‬‬ ‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َماِحي َيا َعاِقُب َيا َرُؤو ُ‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َرُسوَل َرِّب الَْعالَِمين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َسِّيَد‬
‫الُْمْرَسِلين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك أَُّيَها الَْمْبُعوُث َرْحَمًة لِْلَعالَِمين ‪ ،‬الَّسَلاُم‬
‫َعَلْيَك َٔاُّيَها الَْهاِدي إِلَى ِصَراٍط ُمْسَتِقيم ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َشِفيَع‬
‫الُْمْذنِِبين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َمْن َوَصَفُه َرُّبُه بَِقْولِِه * َوإِنََّك لََعَلى‬
‫ف‬‫ُخلٍُق َعِظيم ‪َ * ،‬وبَِقْولِِه َعَّز َوَجَّل ِمْن َقائٍِل * بِالُْمْؤِمِنيَن َرُؤو ٌ‬
‫َرِحيم ‪ * ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا إَِماَم الُْمَّتِقين ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َزْيَن‬
‫اْلا َٔنِْبَياء ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَْتَقى اْلا َْٔتِقَياء ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَْصَفى‬
‫اْلا َْٔصِفَياء ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَْزَكى اْلا َْٔزِكَياء ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا‬
‫َٔاْحَمُد َيا ُمَحَّمد ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َطَه َيا ُمَمَّجد ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك‬
‫َيا َكْهًفا َوَمْقَصد ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َحَسًنا َتَفَّرد ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا‬
‫َماِحَي الُّذنُوب ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َجالَِي الُْكُروب ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك‬
‫َيا َخْيَر اْلا ََٔنام‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َبْدَر الَّتَمام ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا‬
‫َضْوَء الَْبَصائِر ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َبْحَر الَّذَخائِر ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا‬
‫َٔاُّيَها الُْمَشَّفُع ِفي الِْقَياَمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَُّيَها الُْمَظلَُّل بِالَْغَماَمه ‪،‬‬
‫الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَُّيَها الُْمَتَوَّجُه بِالَْكَراَمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا ُخَلاَصُة‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪9‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫تَِهاِمه ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَْحَسَن الِّصَفات ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َذا‬
‫الَْمْوِهَبات‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا ُرْكَن الَّصَلاح ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َداِعَي الَْفَلاح ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا نُوَر الَّصَباح ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا‬
‫َرَّب الَّسَماح‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا َخْيَر الَْخَلائِق ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك‬
‫َيا أَْفَضَل َناِطق ‪ ،‬الَّسَلاُم َعَلْيَك َيا أَُّيَها الَّنِبيُء َوالَّرُسول ‪ ،‬الَّسَلاُم‬
‫َعَلْيَك َيا أََبا الَْبُتول ‪َ ،‬هَذا َكِحيُل الَّطْرف ‪َ ،‬هَذا الُْمْصَطَفى ‪َ ،‬هَذا‬
‫َجِميُل الَْوْجِه‪َ ،‬هَذا اْلا َْٔوَحُد‪َ ،‬هَذا َجِميُل الَّنْعِت‪َ ،‬هَذا الُْمْرَتَضى ‪،‬‬
‫َهَذا َحِبيُب اللَّه ‪َ ،‬هَذا الَّسِّيُد‪،‬‬
‫۞‬

‫ت َعْنُه َلْيَلٌة َغَّراُء‬ ‫س ِمْنَك ُمِضيٌء َٔاْسَفَر ْ‬ ‫َوُمَحًّيا َكالَّشْم ِ‬


‫لَْيَلُة الَْمْولِِد الَِّذي َكاَن لِلِّديـ ـِن ُسُروٌر بَِيْوِمِه َواْزِدَهاُء‬
‫َمْولٌِد َكاَن ِمْنُه ِفي َطالِِع الُْكْفـ ـِر َوَباٌل َعَلْيِهُم َوَوَباُء‬
‫َيْوَم َنالَْت بَِوْضِعِه اْبَنُة َوْهٍب ِمْن َفَخاٍر َما لَْم َتَنْلُه الِّنَساُء‬
‫َؤَاَتْت َقْوَمَها بِأَْفَضَل ِمَّما َحَمَلْت َقْبُل َمْرَيُم الَْعْذَراُء‬
‫َوَتَوالَْت ُبْشَرى الَْهَواتِِف َٔاْن َقْد ُولَِد الُْمْصَطَفى َوُحَّق الَْهَناُء‬
‫َهَذا َوَقِد اْسَتْحَسَن الِْقَياَم ِعْنَد ِذْكِر َمْولِِدِه الَّشِريِف َٔائَِّمٌة َذُوو‬
‫ِرَواَيٍة َوُرْؤَيه ‪َ ،‬فُطوَبى لَِمْن َكاَن َتْعِظيُمُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم‬
‫َغاَيَة َمَراِمِه َوَمْرَماه ‪،‬‬
‫۞‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪10‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫ض َراِفًعا َرٔاَْسُه‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَبَرَز َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َواِضًعا َيَدْيِه َعَلى اْلا َْٔر ِ‬
‫َوَبَصَرُه إِلَى الَّسَماِء الَْعِلَّيه ‪ُ ،‬موِمًيا بَِذلَِك الَّرْفِع إِلَى ُسْؤَدِدِه َوُعَلاُه‬
‫َوُمِشيًرا إِلَى ِرْفَعِة َقْدِرِه َعَلى َسائِِر الَْبِرَّيه ‪َ ،‬ؤَانَُّه الَْحِبيُب الَِّذي‬
‫رضي الله‬
‫َحُسَنْت ِطَباُعُه َوَسَجاَياه ‪َ ،‬وَدَعْت أُُّمُه َعْبَد الُْمَّطِلِب َوُهَو‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫ف بَِهاتِيَك الَْبِنَّيه ‪َ ،‬فأَْقَبَل ُمْسِرًعا َوَنَظَر إِلَْيِه َوَبَلَغ ِمَن الُّسُروِر‬ ‫َيُطو ُ‬
‫ص الِّنَّيه ‪َ ،‬وَيْشُكُر اللََّه‬ ‫ُمَناه ‪َ ،‬وأَْدَخَلُه الَْكْعَبَة الَْغَّراَء َوَقاَم َيْدُعو بُِخلُو ِ‬
‫َتَعالَى َعَلى َما َمَّن بِِه َعَلْيِه َوأَْعَطاه ‪َ ،‬وُولَِد َصلَّى اللَُّه َتَعالَى َعَلْيِه‬
‫َوَسلََّم َنِظيًفا َمْخُتونًا َمْقُطوَع الُّسَّرِة بَِيِد الُْقْدَرِة اْل ِٕالَِهَّيه ‪َ ،‬طِّيًبا َدِهيًنا‬
‫َمْكُحولًَة بُِكْحِل الِْعَناَيِة َعْيَناه ‪َ ،‬وِقيَل َخَتَنُه َجُّدُه َعْبُد الُْمَطلِِّب َبْعَد‬
‫۞‬ ‫َسْبِع لََياٍل َسِوَّيه ‪َ ،‬ؤَاْولََم َؤَاْطَعَم َوَسَّماُه ُمَحَّمًدا َؤَاْكَرَم َمْثَواه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬
‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪11‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬


‫َوَظَهَر ِعْنَد ِوَلاَدتِِه َخَواِرُق َوَغَرائُِب َغْيِبَّيه ‪ ،‬إِْرَهاًصا لُِنُبَّوتِِه َوإِْعَلاًما‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫بِأَنَُّه ُمْخَتاُر اللَِّه َتَعالَى َوُمْجَتَباه ‪َ ،‬فِزيَدِت الَّسَماُء ِحْفًظا َوُرَّد َعْنَها‬
‫س الَّشْيَطانَِّيه ‪َ ،‬وَرَجَمْت ُرُجوُم الَّنِّيَراِت ُكَّل‬ ‫الَْمَرَدُة َوَذُوو الُّنُفو ِ‬
‫َرِجيٍم ِفي َحاِل َمْرَقاه ‪َ ،‬وَتَدلَّْت إِلَْيِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم اْلا َْٔنُجُم‬
‫الُّزْهِرَّيه ‪َ ،‬واْسَتَناَرْت بُِنوِرَها ِوَهاُد الَْحَرِم َوُرَباه ‪َ ،‬وَخَرَج َمَعُه َصلَّى‬
‫اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم نُوٌر َٔاَضاَءْت لَُه ُقُصوُر الَّشاِم الَْقْيَصِرَّيه ‪َ ،‬فَرٓاَها َمْن‬
‫بَِطاُح َمَّكَة َداُرُه َوَمْغَناه ‪َ ،‬وانَْصَدَع اْل ِٕايَواُن بِالَْمَدائِِن الِْكْسَرِوَّيه ‪،‬‬
‫الَِّذي َرَفَع أَنُو َشْرَواَن َسْمَكُه َوَسَّواه ‪َ ،‬وَسَقَط أَْرَبَع َعْشَرَة ِمْن‬
‫ُشَرَفاتِِه الُْعْلِوَّيه ‪َ ،‬وُكِسَر َسِريُر الَْمِلِك ِكْسَرى لَِهْوِل َما أََصاَبه ‪،‬‬
‫َوَعَراُه َوَخَمَدِت الِّنيَراُن الَْمْعُبوَدُة بِالَْمَمالِِك الَْفاِرِسَّيه ‪ ،‬لُِطلُوِع‬
‫َبْدِرِه الُْمِنيِر َوإِْشَراِق ُمَحَّياه ‪َ ،‬وَغاَضْت ُبَحْيَرُة َساَوَة َوَكانَْت َبْيَن‬
‫ف‬ ‫ف َواِك ُ‬ ‫َهَمَذاَن َوقُْم ِمَن الِْبَلاِد الَْعَجِمَّيه ‪َ ،‬وَجَّفْت إِْذ َك َّ‬ ‫)‪(1‬‬

‫ض َواِدي َسَماَوَة َوِهَي‬ ‫َمْوِجَها الثََّّجاِج َيَنابِيُع َهاتِيَك الِْمَياه ‪َ ،‬وَفا َ‬


‫َمَفاَزٌة ِفي َفَلاٍة َوَبِّرَّيه ‪ ،‬لَْم َيُكْن بَِها َقْبُل َماٌء َيْنَقُع لِلَّظْمَئاِن اللََّهاه ‪،‬‬
‫َوِفي َبْع ِ‬
‫ض الُّنَسِخ )َوَكانَْت َبْيَن َهَمَذاَن َوُقٍّم(‬ ‫)‪(1‬‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪12‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫ص‬‫َوَكاَن َمْولُِدُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بِالَْمْوِضِع الَْمْعُروِف بِالِْعَرا ِ‬


‫الَْمِّكَّيه ‪َ ،‬والَْبَلِد الَْحَراِم الَِّذي َلا ُيْعَضُد َشَجُرُه َوَلا ُيْخَتَلى َخَلاه ‪،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫ف ِفي َعاِم ِوَلاَدتِِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َوِفي َيْوِمَها َعَلى‬ ‫َواْخُتِل َ‬
‫َٔاْقَواٍل لِْلُعَلَماِء َمْرِوَّيه ‪َ ،‬والَّراِجُح َٔانََّها قَُبْيَل َفْجِر َيْوِم الِاْثَنْيِن َثانِي‬
‫َعَشَر َربِيِع اْلا ََّٔوِل ِمْن َعاِم الِْفيِل الَِّذي َصَّدُه اللَُّه َعِن الَْحَرِم‬
‫َوَحَماه ‪،‬‬ ‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫رضي الله‬
‫َؤَاْرَضَعْتُه ُٔاُّمُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َٔاَّياًما ثَُّم َٔاْرَضَعْتُه ُثَوْيَبُة‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫اْلا َْٔسَلِمَّيه ‪ ،‬الَِّتي َٔاْعَتَقَها أَُبو لََهٍب ِحيَن َواَفْتُه ِعْنَد ِميَلاِدِه َعَلْيِه‬
‫الَّصَلاُة َوالَّسَلاُم بُِبْشَراه ‪َ ،‬فأَْرَضَعْتُه َمَع اْبِنَها َمْسُروٍح َؤَابِي َسَلَمَة‬
‫َوِهَي بِِه َحِفَّيه ‪َ ،‬ؤَاْرَضَعْت َقْبَلُه َحْمَزَة الَِّذي ُحِمَد ِفي نُْصَرِة‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫الِّديِن ُسَراه ‪َ ،‬وَكاَن َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َيْبَعُث إَِلْيَها ِمَن الَْمِديَنِة‬
‫بِِصَلٍة َوِكْسَوٍة ِهَي بَِها َحِرَّيه ‪ ،‬إَِلى أَْن َٔاْوَرَد َهْيَكَلَها َرائُِد الَْمُنوِن‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪13‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫الَّضِريِح َوَواَراه ‪ِ ،‬قيَل َعَلى ِديِن َقْوِمَها الِْفَئِة الَْجاِهِلَّيه ‪َ ،‬وِقيَل‬


‫ف اْبُن َمْنَدٍه َوَحَكاه ‪ ،‬ثَُّم َٔاْرَضَعْتُه الَْفَتاُة‬ ‫َٔاْسَلَمْت َٔاْثَبَت الِْخَلا َ‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َحِليَمُة الَّسْعِدَّيه ‪َ ،‬وَكاَن َقْد َرَّد ُكٌّل ِمَن الَْقْوِم َثْدَيَها لَِفْقِرَها‬
‫َؤَاَباه ‪َ ،‬فأَْخَصَب َعْيُشَها َبْعَد الَْمْحِل َقْبَل الَْعِشَّيه ‪َ ،‬وَدَّر َثْدَياَها‬
‫بُِدِّر َدٍّر َٔالَْبَنُه الَْيِميُن ِمْنُهَما َؤَالَْبَن اْلا َٓخُر َٔاَخاه ‪َ ،‬ؤَاْصَبَحْت َبْعَد‬ ‫)‪(2‬‬

‫ف لََدْيَها َوالِّشَياه ‪َ ،‬وانَْجاَب َعْن‬ ‫الُْهَزاِل َوالَْفْقِر َغِنَّيًة َوَسِمَنِت الَّشاِر ُ‬


‫۞‬ ‫َجانِِبَها كُُّل ُمِلَّمٍة َوَرِزَّيه ‪َ ،‬وَطَّرَز الَّسْعُد ُبْرَد َعْيِشَها الَْهِنِّي َوَوَّشاه ‪،‬‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَكاَن َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َيِشُّب ِفي الَْيْوِم َشَباَب الَّصِبِّي ِفي‬
‫س‬‫الَّشْهِر بِِعَناَيٍة َرَّبانَِّيه ‪َ ،‬فَقاَم َعَلى َقَدَمْيِه ِفي َثَلاٍث َوَمَشى ِفي َخْم ٍ‬
‫َوَقِوَيْت ِفي تِْسٍع ِمَن الُّشُهوِر بَِفِصيِح الُّنْطِق ُقَواه ‪َ ،‬وَشَّق الَْمَلَكاِن‬
‫ف لََدْيَها َؤَاْخَرَجا ِمْنُه َعَلَقًة َدَمِوَّيه ‪َ ،‬ؤَاَزاَلا ِمْنُه َحَّظ‬
‫َصْدَرُه الَّشِري َ‬
‫َٔاْو )َثْدُيَها(‬ ‫)‪(2‬‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪14‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫الَّشْيَطاِن َوبِالثَّْلِج َغَسَلاه ‪َ ،‬وَمَلا ُٓه ِحْكَمًة َوَمَعانَِيًة إِيَمانَِّيه ‪ُ ،‬ثَّم‬


‫)‪(3‬‬

‫َخاَطاُه َوبِـــَخاَتِم الُّنُبَّوِة َخَتَماه ‪َ ،‬وَوَزَناُه َفَرَجَح بِأَلٍْف ِمْن ُٔاَّمِتِه ُٔاَّمِة‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫الَْخْيِرَّيه ‪َ ،‬وَنَشأَ َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َعَلى أَْكَمِل اْلا َْٔوَصاِف ِمْن‬
‫َحاِل ِصَباه ‪ ،‬ثَُّم َرَّدْتُه إَِلى ُٔاِّمِه َوِهَي بِِه َغْيُر َسِخَّيه ‪َ ،‬حَذًرا ِمْن َٔاْن‬
‫ُيَصاَب بُِمَصاٍب َحاِدٍث َتْخَشاه ‪َ ،‬وَوَفَدْت َعَلْيِه َحِليَمُة ِفي أََّياِم‬
‫رضي الله‬
‫َخِديَجَة الَّسِّيَدِة الَْمْرِضَّيه ‪َ ،‬فَحَباَها ِمْن ِحَبائِِه الَْواِفِر َما َحَباه ‪،‬‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫َوَقِدَمْت َعَلْيِه َيْوَم ُحَنْيٍن َفَقاَم إِلَْيَها َوأََخَذْتُه اْلا َْٔرَيِحَّيه ‪َ ،‬وَبَسَط لََها‬
‫ِمْن ِرَدائِِه الَّشِريِف بَِساَط بِِّرِه َوَنَداه ‪َ ،‬والَّصِحيُح َٔانََّها أَْسَلَمْت‬
‫َمَع َزْوِجَها َوالَْبِنيَن َوالُّذِّرَّيه ‪َ ،‬وَقْد َعَّدُهَما ِفي الَّصَحاَبِة َجْمٌع ِمْن‬
‫ثَِقاِت الُّرَواه ‪،‬‬‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫رضي الله‬
‫َولََّما َبَلَغ َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َٔاْرَبَع ِسِنيَن َخَرَجْت بِِه ُٔاُّمُه إِلَى‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫َوِفي َبْع ِ‬
‫ض الُّنَسِخ )َوَمَعانَِي إِيَمانَِّيًة(‬ ‫)‪(3‬‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪15‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫الَْمِديَنِة الَّنَبِوَّيه ‪ ،‬ثَُّم َعاَدْت َفَواَفْتَها بِاْلا َْٔبَواِء َٔاْو بِِشْعِب الَْحُجوِن‬
‫الَْوَفاه ‪َ ،‬فَحَمَلْتُه َحاِضَنُتُه ُٔاُّم َٔاْيَمَن الَْحَبِشَّيه ‪ ،‬الَِّتي َزَّوَجَها َبْعُد ِمْن‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َزْيِد ْبِن َحاِرَثَة َمْوَلاه ‪َ ،‬وأَْدَخَلْتُه َعَلى َجِّدِه َعْبِد الُْمَّطِلِب َفَضَّمُه‬
‫إِلَْيِه َوَرَّق لَُه َوأَْعَلى ُرِقَّيه ‪َ ،‬وَقاَل إَِّن ل ِاْبِني َهَذا لََشأًْنا َعِظيًما َفَبٍخ‬
‫َبٍخ لَِمْن َوقََّرُه َوَواَلاه ‪َ ،‬ولَْم َتْشُك ِفي ِصَباُه ُجوًعا َوَلا َعَطًشا‬
‫)‪(4‬‬
‫َقُّط َنْفُسُه اْلا َٔبَِّيه ‪َ ،‬وَكِثيًرا َما َغَدا َفاْغَتَذى بَِماِء َزْمَزٍم َفَكَفاه ‪،‬‬
‫َولََّما أُنِيَخْت بِِفَناِء َجِّدِه َعْبِد الُْمَّطِلِب َمَطاَيا الَْمِنَّيه ‪َ ،‬كَفَلُه َعُّمُه‬
‫َٔاُبو َطالٍِب َشِقيُق َٔابِيِه َعْبِد اللَِّه َفَقاَم بَِكَفالَِتِه بَِعْزٍم َقِوٍّي َوِهَّمٍة‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َوَحِمَّيه ‪َ ،‬وَقَّدَمُه َعَلى الَّنْف ِ‬


‫س َوالَْبِنيَن َوَرَّباه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َولََّما َبَلَغ َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم اْثَنَتْي َعْشَرَة َسَنًة َرَحَل بِِه َعُّمُه أَُبو‬
‫َطالٍِب إِلَى اْلِبَلاِد الَّشاِمَّيه ‪َ ،‬وَعَرَفُه الَّراِهُب ُبَحْيَراُء بَِما َحاَزُه ِمْن‬
‫َوِفي َبْع ِ‬
‫ض الُّنَسِخ ‪َ):‬فأَْشَبَعُه َؤَاْرَقاه ‪(،‬‬ ‫)‪(4‬‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪16‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوْصِف الُّنُبَّوِة َوَحَواه ‪َ ،‬وَقاَل إِنِّي أََراُه َسِّيَد الَْعالَِميَن َوَرُسوَل اللَِّه‬
‫َوَنِبَّيه ‪َ ،‬قْد َسَجَد لَُه الَّشَجُر َوالَْحَجُر َوَلا َيْسُجَداِن إَِّلا لَِنِبٍّي أََّواه ‪،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫إِنَّا لََنِجُد َنْعَتُه ِفي الُْكُتِب الَْقِديَمِة الَّسَماِوَّيه ‪َ ،‬وَبْيَن َكِتَفْيِه َخاَتُم‬
‫الُّنُبَّوِة َقْد َعَّمُه الُّنوُر َوَعَلاه ‪َ ،‬ؤَاَمَر َعَّمُه بَِرِّدِه إِلَى َمَّكَة َتَخُّوًفا َعَلْيِه‬
‫س‬‫ِمْن َٔاْهِل ِديِن الَْيُهوِدَّيه ‪َ ،‬فَرَجَع بِِه َولَْم ُيَجاِوْز ِمَن الَّشاِم الُْمَقَّد ِ‬
‫ُبْصَراه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َولََّما َبَلَغ َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َخْمًسا َوِعْشِريَن َسَنًة َساَفَر‬
‫رضي الله‬
‫إِلَى ُبْصَرى ِفي تَِجاَرٍة لَِخِديَجَة الَْفِتَّيه ‪َ ،‬وَمَعُه ُغَلاُمَها َمْيَسَرُة‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫َيْخِدُمُه َوَيُقوُم بَِما َعَناه ‪َ ،‬فَنَزَل َتْحَت َشَجَرٍة لََدى َصْوَمَعِة َنْسُطوَر‬
‫ف َوٓاَواه ‪،‬‬‫َراِهِب الَّنْصَرانَِّيه ‪َ ،‬فَعَرَفُه الَّراِهُب إِْذ َماَل إِلَْيِه ِظلَُّها الَْواِر ُ‬
‫َوَقاَل َما نََزَل َتْحَت َهِذِه الَّشَجَرِة َقُّط إَِّلا نَِبٌّي ُذو ِصَفاٍت َنِقَّيه ‪،‬‬
‫َوَرُسوٌل َقْد َخَّصُه اللَُّه َتَعالَى بِالَْفَضائِِل َوَحَباه ‪ ،‬ثَُّم َقاَل لَِمْيَسَرَة‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪17‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َٔاِفي َعْيَنْيِه ُحْمَرٌة اْسِتْظَهاًرا لِْلَعَلاَمِة الَْخِفَّيه ‪َ ،‬فأََجاَبُه بَِنَعْم َفَحَّق‬


‫لََدْيِه َما َظَّنُه ِفيِه َوَتَوَّخاه ‪ ،‬ثَُّم َقاَل لَِمْيَسَرَة َلا تَُفاِرْقُه َوكُْن َمَعُه‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫س‬
‫رضي الله‬

‫نسخة مخّصصة‬
‫بِِصْدٍق َوَعْزٍم َوُحْسِن َطِوَّيه ‪َ ،‬ف ِٕانَُّه ِمَّمْن َٔاْكَرَمُه اللَُّه َتَعالَى بِالُّنُبَّوِة‬
‫َواْجَتَباه ‪ ،‬ثَُّم َعاَد إَِلى َمَّكَة َفَرَٔاْتُه َخِديَجُة ُمْقِبًلا َوِهَي َبْيَن‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫نِْسَوٍة ِفي ُعلَِّّيه ‪َ ،‬وَمَلَكاِن َعَلى َرٔاِْسِه الَّشِريِف ِمْن َوَهِج الَّشْم ِ‬
‫َقْد َٔاَظَّلاه ‪َ ،‬ؤَاْخَبَرَها َمْيَسَرُة بِأَنَُّه َرَٔاى َذلَِك ِفي الَّسَفِر ُكلِِّه َوبَِما‬
‫ف اللَُّه لَُه ِفي تِْلَك‬ ‫َقالَُه الَّراِهُب َؤَاْوَدَعُه لََدْيِه ِمَن الَْوِصَّيه ‪َ ،‬وَضاَع َ‬
‫رضي الله‬
‫الِّتَجاَرِة ِرْبَحَها َوَنَّماه ‪َ ،‬فَباَن لَِخِديَجَة بَِما َرَٔاْت َوَما َسِمَعْت‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫صلى الله‬
‫أَنَُّه َرُسوُل اللَِّه َتَعالَى إِلَى الَْبِرَّيه ‪ ،‬الَِّذي َخَّصُه اللَُّه َتَعالَى بُِقْربِِه‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫َواْصَطَفاه ‪،‬‬ ‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َفَخَطَبْتُه لَِنْفِسَها الَّزِكَّيه ‪ ،‬لَِتُشَّم ِمَن اْل ِٕايَماِن بِِه ِطيَب َرَّياه ‪َ ،‬فأَْخَبَر‬
‫أَْعَماَمُه بَِما َدَعْتُه إِلَْيِه الَْبَّرُة الَّنِقَّيه ‪َ ،‬فَرِغُبوا ِفيَها لَِفْضٍل َوِديٍن‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪18‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوَجَماٍل َوَماٍل َوَحَسٍب َوَنَسٍب ُكٌّل ِمَن الَْقْوِم َيْهَواه ‪َ ،‬وَخَطَب‬


‫َٔاُبو َطالٍِب َؤَاْثَنى َعَلْيِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َبْعَد َٔاْن َحِمَد اللََّه‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫بَِمَحاِمَد َسِنَّيه ‪َ ،‬وَقاَل ُهَو َواللَِّه َلُه َنَبأ ٌ َعِظيٌم َبْعُد ُيْحَمُد ِفيِه َمْسَراه ‪،‬‬
‫َفَزَّوَجَها ِمْنُه َعَلْيِه الَّصَلاُة َوالَّسَلاُم َٔاُبوَها َوِقيَل َعُّمَها َوِقيَل َٔاُخوَها‬
‫لَِسابِِق َسَعاَدتَِها اْلا ََٔزلَِّيه ‪َ ،‬ؤَاْولََدَها كَُّل َٔاْوَلاِدِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم‬
‫إَِّلا الَِّذي بِاْسِم الَْخِليِل َسَّماه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ش‬‫َولََّما َبَلَغ َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َخْمًسا َوَثَلاثِيَن َسَنًة َبَنْت ُقَرْي ٌ‬
‫الَْكْعَبَة ل ِاْنِصَداِعَها بِالُّسُيوِل اْلا َْٔبَطِحَّيه ‪َ ،‬وَتَناَزُعوا ِفي َرْفِع الَْحَجِر‬
‫اْلا َْٔسَوِد َفُكٌّل َٔاَراَد َرْفَعُه َوَرَجاه ‪َ ،‬وَعُظَم الِْقيُل َوالَْقاُل َوَتَحالَُفوا‬
‫َعَلى الِْقَتاِل َوَقِوَيِت الَْعَصِبَّيه ‪ ،‬ثَُّم َتَداَعْوا إِلَى اْل ِٕانَْصاِف َوَفَّوُضوا‬
‫اْلا َْٔمَر إِلَى ِذي َرأٍْي َصائٍِب َوأََناه ‪َ ،‬فَحَكَم بَِتْحِكيِم أََّوِل َداِخٍل‬
‫ِمْن َباِب الَّسَدَنِة الَّشْيِبَّيه ‪َ ،‬فَكاَن الَّنِبُّي َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َٔاَّوَل‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪19‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َداِخٍل َفَقالُوا َهَذا اْلا َِٔميُن َوكُلَُّنا نَْقَبلُُه َوَنْرَضاه ‪َ ،‬فأَْخَبُروُه بِأَنَُّهْم‬
‫َرُضوُه َٔاْن َيُكوَن َصاِحَب الُْحْكِم ِفي َهَذا الُْمِلِّم الُْمِهِّم َوَولَِّيه ‪،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َفَوَضَع الَْحَجَر ِفي َثْوٍب ُثَّم َٔاَمَر َٔاْن َتْرَفَعُه الَْقَبائُِل َجِميًعا إَِلى‬
‫ُمْرَتَقاه ‪َ ،‬فَرَفُعوُه إِلَى َمَقِّرِه ِمْن ُرْكِن َهاتِيَك الَْبِنَّيه ‪َ ،‬وَوَضَعُه َصلَّى‬
‫۞‬‫اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بَِيِدِه الَّشِريَفِة ِفي َمْوِضِعِه اْلا َٓن َوَبَناه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬
‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َولََّما َكُمَل لَُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َٔاْرَبُعوَن َسَنًة َعَلى أَْوَفِق اْلا َْٔقَواِل‬
‫الَْمْرِوَّيه ‪َ ،‬بَعَثُه اللَُّه َتَعالَى لِْلَعالَِميَن َبِشيًرا َوَنِذيًرا َفَعَّمُهْم بُِرْحَماه ‪،‬‬
‫َوُبِدَئ إِلَى َتَماِم ِسَّتِة َٔاْشُهٍر بِالُّرْؤَيا الَّصاِدَقِة الَْجِلَّيه ‪َ ،‬فَكاَن َلا َيَرى‬
‫ُرْؤَيا إَِّلا َجاَءْت ِمْثَل َفَلِق ُصْبٍح َٔاَضاَء َسَناه ‪َ ،‬وإِنََّما اْبُتِدَئ بِالُّرْؤَيا‬
‫َتْمِريًنا لِْلُقَّوِة الَْبَشِرَّيه ‪ ،‬لَِئَّلا َيْفَجأَُه الَْمَلُك بَِصِريِح الُّنُبَّوِة َفَلا َتْقَواُه‬
‫ُقَواه ‪َ ،‬وُحِّبَب إِلَْيِه الَْخَلاُء َفَكاَن َيَتَعَّبُد بِِحَراٍء اللََّيالَِي الَْعَدِدَّيه ‪،‬‬
‫إَِلى َٔاْن َٔاَتاُه ِفيِه َصِريُح الَْحِّق َوَواَفاه ‪َ ،‬وَذلَِك ِفي َيْوِم الِاْثَنْيِن لَِسْبَع‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪20‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َعْشَرَة لَْيَلًة َخَلْت ِمْن َشْهِر اللَّْيَلِة الَْقَدِرَّيه ‪َ ،‬وَثَّم أَْقَواٌل لَِسْبٍع أَْو‬
‫ل ِا َْٔرَبٍع َوِعْشِريَن ِمْنُه َٔاْو لَِثَماٍن َخَلْت ِمْن َشْهِر َمْولِِدِه الَِّذي َبَدا‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫ِفيِه َبْدُر ُمَحَّياه ‪َ ،‬فَقاَل َلُه اْقَرٔاْ َفَقاَل َما َٔاَنا بَِقاِرٍئ َفَغَّطُه َغَّطًة‬
‫َقِوَّيه ‪ ،‬ثَُّم َقاَل لَُه اْقَرٔاْ َفَقاَل َما أََنا بَِقاِرٍئ َفَغَّطُه َثانَِيًة َحَّتى َبَلَغ‬
‫ِمْنُه الُْجْهَد َوَغَّطاه ‪ ،‬ثَُّم َقاَل لَُه اْقَرٔاْ َفأََبى َفَغَّطُه َثالَِثًة لَِيَتَوَّجَه إِلَى‬
‫َما َسُيْلَقى إِلَْيِه بَِجْمِعَّيه ‪َ ،‬وُيَقابِلُُه بِِجٍّد َواْجِتَهاٍد َوَيَتَلَّقاه ‪ ،‬ثَُّم َفَتَر‬
‫الَْوْحُي َثَلاَث ِسِنيَن أَْو َثَلاثِيَن َشْهًرا لَِيْشَتاَق إِلَى انِْتَشاِق َهاتِيَك‬
‫الَّنَفَحاِت الَّشِذَّيه ‪ ،‬ثَُّم أُنِْزلَْت َعَلْيِه * َيا أَُّيَها الُْمَّدثُِّر قُْم َفأَنِْذْر *‬
‫َفَجاَءُه ِجْبِريُل بَِها َوَناَداه ‪َ ،‬فَكاَن لُِنُبَّوتِِه ِفي َتَقُّدِم * اْقَرٔاْ بِاْسِم َرِّبَك‬
‫* َشاِهٌد بِالِْبَشاَرِة َوالِّنَذاَرِة لَِمْن َدَعاه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َؤَاَّوُل َمْن ٓاَمَن بِِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ِمَن الِّرَجاِل َٔاُبو َبْكٍر‬
‫َصاِحُب الَْغاِر َوالِّصِّديِقَّيه ‪َ ،‬وِمَن الِّصْبَياِن َعِلٌّي َوِمَن الِّنَساِء‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪21‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫رضي الله‬
‫َخِديَجُة الَِّتي َثَّبَت اللَُّه بَِها َقْلَبُه َوَوَقاه ‪َ ،‬وِمَن الَْمَوالِي َزْيُد‬ ‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫بُن َحاِرَثَة َوِمَن اْلا َِٔرقَّاِء بَِلاٌل الَِّذي َعَّذَبُه ِفي اللَِّه ُٔاَمَّيُة‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َؤَاْوَلاُه َمْوَلاُه َٔاُبو َبْكٍر ِمَن الِْعْتِق َما أَْوَلاه ‪ُ ،‬ثَّم َٔاْسَلَم ُعْثَماُن‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َوَسْعٌد َوَسِعيٌد َوَطْلَحُة َواْبُن َعْوٍف َواْبُن َعَّمِتِه َصِفَّيه ‪َ ،‬وَغْيُرُهْم‬


‫َكأَبِي ُعَبْيَدَة َؤَابِي َسَلَمه ‪َ ،‬واْلا َْٔرَقِم ْبِن َٔابِي اْلا َْٔرَقِم الَْمْخُزوِمِّييَن‬
‫َوُعْثَماَن ْبِن َمْظُعوَن الُْجَمِحِّي َرِضَي اللَُّه َعْنُهْم أَْجَمِعيَن ِمَّمْن‬
‫أَْنَهَلُه الِّصِّديُق َرِحيَق الَّتْصِديِق َوَسَقاه ‪َ ،‬وَما َزالَْت ِعَباَدُتُه َصلَّى‬
‫اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َوأَْصَحابِِه َمْخِفَّيه ‪َ ،‬حَّتى أُنِْزلَْت َعَلْيِه * َفاْصَدْع‬
‫۞‬ ‫ض َعِن الُْمْشِرِكيَن * َفَجَهَر بُِدَعاِء الَْخْلِق إَِلى اللَّه ‪،‬‬ ‫بَِما تُوَمُر َؤَاْعِر ْ‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬
‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ض َما ِسَوى‬ ‫َولَْم َيْبُعْد ِمْنُه َقْوُمُه َحَّتى َعاَب ٓالَِهَتُهْم َؤَاَمَر بَِرْف ِ‬
‫الَْوْحَدانَِّيه ‪َ ،‬فَتَجَّرُؤوا َعَلى ُمَباَرَزتِِه بِالَْعَداَوِة َؤَاَذاه ‪َ ،‬واْشَتَّد َعَلى‬
‫س إِلَى الَّناِحَيِة‬
‫الُْمْسِلِميَن الَْبَلاُء ِفي َمَّكَة َفَهاَجُروا ِفي َسَنِة َخْم ٍ‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪22‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫الَّنَّجاِشَّيه ‪َ ،‬وَحِدَب َعَلْيِه َعُّمُه أَُبو َطالٍِب َفَهاَبُه ُكٌّل ِمَن الَْقْوِم‬
‫ض ِمَن الَّساَعاِت اللَّْيِلَّيه ‪ ،‬ثَُّم نُِسَخ‬ ‫ض َعَلْيِه ِقَياُم َبْع ٍ‬ ‫َوَتَحاَماه ‪َ ،‬وفُِر َ‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫ض َعَلْيِه‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫*‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫و‬‫ٰ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ص‬
‫َّ‬ ‫ل‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫ا‬ ‫ا‬‫و‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ي‬‫ق‬‫ِ‬ ‫َٔ‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫س‬
‫َّ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ؤ‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ف‬
‫َرْكَعَتاِن بِالَْغَداِة َوَرْكَعَتاِن بِالَْعِشَّيه ‪ُ ،‬ثَّم نُِسَخ بِ ِٕايَجاِب الَّصَلَواِت‬
‫*‬ ‫ى‬ ‫َ‬

‫س ِفي لَْيَلِة َمْسَراه ‪،‬‬


‫۞‬
‫ل‬‫ا‬‫ع‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬

‫الَْخْم ِ‬
‫بَِقْول‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَماَت َعُّمُه َٔاُبو َطالٍِب ِفي نِْصِف َشَّواٍل ِمْن َعاِشِر الِْبْعَثه ‪َ ،‬وَعُظَمْت‬
‫رضي الله‬
‫بَِمْوتِِه الَّرِزَّيه ‪َ ،‬وَتَلْتُه َخِديَجُة َبْعَد َثَلاَثِة أََّياٍم َواْشَتَّد الَْبَلاُء َعَلى‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫ش بِِه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم‬ ‫ٌ‬ ‫ي‬


‫ْ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫َٔ‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫ا‬‫ر‬‫َ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ِ‬ ‫ث‬‫و‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬‫م‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫س‬‫ْ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬
‫ف َيْدُعو َثِقيًفا َفَلْم ُيْحِسُنوا بِاْل ِٕاَجاَبِة ِقَراه ‪،‬‬ ‫كَُّل أَِذَّيه ‪َ ،‬وأََّم الَّطائِ َ‬
‫َوأَْغَرْوا بِِه الُّسَفَهاَء َوالَْعِبيَد َفَسُّبوُه بِأَلِْسَنٍة َبِذَّيه ‪َ ،‬وَرَمْوُه بِالِْحَجاَرِة‬
‫َحَّتى ُخِضَبْت بِالِّدَماِء َنْعَلاه ‪ ،‬ثَُّم َعاَد إَِلى َمَّكَة َحِزيًنا َفَسأََلُه‬
‫َمَلُك الِْجَباِل ِفي إِْهَلاِك َٔاْهِلَها َذِوي الَْعَصِبَّيه ‪َ ،‬فَقاَل إِنِّي َٔاْرُجو‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪23‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫۞‬ ‫َٔاْن ُيْخِرَج اللَُّه ِمْن َٔاْصَلابِِهْم َمْن َيَتَوَّلاه ‪،‬‬


‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ُثَّم أُْسِرَي بُِروِحِه َوَجَسِدِه َيَقَظًة ِمَن الَْمْسِجِد الَْحَراِم إِلَى الَْمْسِجِد‬
‫اْلا َْٔقَصى َوِرَحابِِه الُْقْدِسَّيه ‪َ ،‬وُعِرَج بِِه إِلَى الَّسَماَواِت َفَرَٔاى آَدَم‬
‫ِفي اْلا ُٔولَى َوَقْد َجلََّلُه الَْوَقاُر َوَعَلاه ‪َ ،‬وَرَٔاى ِفي الَّسَماِء الثَّانَِيِة‬
‫ِعيَسى اْبَن َمْرَيَم الَْبُتوِل الَْبَّرِة الَّنِقَّيه ‪َ ،‬واْبَن َخالَِتِه َيْحَيى الَِّذي‬
‫ف‬ ‫ُٔاوتَِي الُْحْكَم ِفي َحاِل ِصَباه ‪َ ،‬وَرَٔاى ِفي الَّسَماِء الثَّالَِثِة ُيوُس َ‬
‫س الَِّذي‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫ر‬‫ِ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ٕ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫ا‬ ‫ر‬
‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ِ‬
‫ء‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫س‬
‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬‫ف‬‫ِ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ص‬
‫ُ‬ ‫ي‬‫ف‬‫ِ‬ ‫الِّصِّديَق‬
‫َرَفَع اللَُّه َمَكانَُه َؤَاْعَلاه ‪َ ،‬وِفي الَّسَماِء الَْخاِمَسِة َهاُروَن الُْمَحَّبَب‬
‫ِفي اْلا َُّٔمِة اْل ِٕاْسَرائِِلَّيه ‪َ ،‬وِفي الَّسَماِء الَّساِدَسِة ُموَسى الَِّذي َكلََّمُه‬
‫اللَُّه َتَعالَى َوَناَجاه ‪َ ،‬وِفي الَّسَماِء الَّسابَِعِة إِْبَراِهيَم الَْخِليَل الَِّذي‬
‫َجاَء َرَّبُه بَِسَلاَمِة الَْقْلِب َوُحْسِن الَّطِوَّيه ‪َ ،‬وَحِفَظُه اللَُّه ِمْن َناِر‬
‫ف‬ ‫َنْمُروَذ َوَعاَفاه ‪ ،‬ثَُّم إِلَى ِسْدَرِة الُْمْنَتَهى إِلَى أَْن َسِمَع َصِري َ‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪24‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫اْلا َْٔقَلاِم بِاْلا ُُٔموِر الَْمْقِضَّيه ‪ ،‬إِلَى َمَقاِم الُْمَكاَفَحِة الَِّذي َقَّرَبُه اللَُّه ِفيِه‬
‫َؤَاْدَناه ‪،‬‬
‫۞‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬
‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َؤَاَماَط لَُه ُحُجَب اْلا َْٔنَواِر الَْجَلالَِّيه ‪َ ،‬ؤَاَراُه بَِعْيَنْي َرٔاِْسِه ِمْن َحْضَرِة‬
‫الُّرُبوبَِّيِة َما أََراُه َوَبَسَط َلُه ُبُسَط اْل ِٕاْجَلاِل ِفي الَْمَجالِي الَّذاتَِّيه ‪،‬‬
‫ض َعَلْيِه َوَعَلى أَُّمِتِه َخْمِسيَن َصَلاًة ‪ ،‬ثَُّم انَْهَّل َسَحاُب الَْفْضِل‬ ‫َوَفَر َ‬
‫س َعَمِلَّيه ‪َ ،‬ولََها أَْجُر الَْخْمِسيَن َكَما َشاَءُه ِفي‬ ‫َفُرَّدْت إِلَى َخْم ٍ‬
‫اْلا ََٔزِل َوَقَضاه ‪ ،‬ثَُّم َعاَد ِفي لَْيَلٍة َفَصَّدَقُه الِّصِّديُق بَِمْسَراُه َوُكُّل ِذي‬
‫۞‬ ‫ش َواْرَتَّد َمْن أََضلَُّه الَّشْيَطاُن َوأَْغَواه ‪،‬‬‫َعْقٍل َوَرِوَّيه ‪َ ،‬وَكَّذَبْتُه قَُرْي ٌ‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬
‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪25‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫ض َنْفَسُه َعَلى الَْقَبائِِل بِأَنَُّه َرُسوُل اللَِّه ِفي اْلا ََّٔياِم الَْمْوِسِمَّيه ‪،‬‬
‫صلى الله‬

‫ُثَّم َعَر َ‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫َفآَمَن بِِه ِسَّتٌة ِمَن اْلا َْٔنَصاِر اْخَتَّصُهُم اللَُّه بِِرَضاه ‪َ ،‬وَحَّج ِمْنُهْم ِفي‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫الَْقَبائِِل اْثَنا َعَشَر َرُجًلا َوَباَيُعوُه َبْيَعًة َخِفَّيه ‪ُ ،‬ثَّم انَْصَرفُوا َوَظَهَر‬
‫اْل ِٕاْسَلاُم بِالَْمِديَنِة َفَكانَْت َمْعِقَلُه َوَمأَْواه ‪َ ،‬وَقِدَم َعَلْيِه ِفي الَْعاِم‬
‫الثَّالِِث َسْبُعوَن َوَثَلاَثٌة َٔاْو َخْمَسٌة َواْمَرَٔاَتاِن ِمَن الَْقَبائِِل اْلا َْٔوِسَّيِة‬
‫َوالَْخْزَرِجَّيه ‪َ ،‬فَباَيُعوُه َؤَاَّمَر َعَلْيِهُم اْثَنْي َعَشَر َنِقيًبا َجَحاِجَحًة‬
‫َسَراه ‪،‬‬ ‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَهاَجَر إَِلْيِهْم ِمْن َمَّكَة َذُوو الِْملَِّة اْل ِٕاْسَلاِمَّيه ‪َ ،‬وَفاَرُقوا اْلا َْٔوَطاَن‬
‫ش َٔاْن َيْلَحَق‬ ‫َ ٌ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ر‬‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ا‬‫خ‬‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫ُٔ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫َرْغَبًة‬
‫َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بِأَْصَحابِِه َعَلى الَْفْوِرَّيه ‪َ ،‬فائَْتَمُروا بَِقْتِلِه‬
‫َفَحِفَظُه اللَُّه َتَعالَى ِمْن َكْيِدِهْم َوَنَّجاه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪26‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َؤُاِذَن لَُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ِفي الِْهْجَرِة َفَرَقَبُه الُْمْشِرُكوَن‬
‫ض الَْمِنَّيه ‪َ ،‬فَخَرَج َعَلْيِهْم َوَنَشَر َعَلى ُرُؤوِسِهُم‬ ‫َ َ‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫ِ‬
‫ح‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ز‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫و‬‫د‬‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫و‬ ‫ي‬‫ِ‬
‫لُ‬
‫الُّتَراَب َوَحَثاه ‪َ ،‬وأََّم َغاَر َثْوٍر َوَفاَز الِّصِّديُق ِفيِه بِالَْمِعَّيه ‪َ ،‬وأََقاَم ِفيِه‬
‫َثَلاًثا َتْحِمي الَْحَمائُِم َوالَْعَناِكُب ِحَماه ‪ ،‬ثَُّم َخَرَجا ِمْنُه لَْيَلَة الِاْثَنْيِن‬
‫ض لَُه ُسَراَقُة‬ ‫َوُهَو َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َعَلى َخْيِر َمِطَّيه ‪َ ،‬وَتَعَّر َ‬
‫ض‬‫َفاْبَتَهَل ِفيِه إِلَى اللَِّه َوَدَعاه ‪َ ،‬فَساَخْت َقَوائُِم َفَرِسِه ِفي اْلا َْٔر ِ‬
‫الَّصْلِبَّيِة الَْقِوَّيه ‪َ ،‬وَسأَلَُه اْلا ََٔماَن َفَمَنَحُه إَِّياه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَمَّر َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بُِقَدْيٍد َعَلى أُِّم َمْعَبٍد الُْخَزاِعَّيه ‪َ ،‬ؤَاَراَد‬
‫اْبِتَياَع لَْحٍم أَْو لََبٍن ِمْنَها َفَلْم َيُكْن ِخَباُؤَها لَِشْيٍء ِمْن َذلَِك َقْد‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪27‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َحَواه ‪َ ،‬فَنَظَر إِلَى َشاٍة ِفي الَْبْيِت َقْد َخلََّفَها الَْجْهُد َعِن الَّرِعَّيه ‪،‬‬
‫َفاْسَتأَْذَنَها ِفي َحْلِبَها َفأَِذَنْت َوَقالَْت لَْو َكاَن بَِها َحْلٌب َلا ََٔصْبَناه ‪،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َفَمَسَح الَّضْرَع ِمْنَها َوَدَعا اللََّه َمْوَلاُه َوَولَِّيه ‪َ ،‬فَدَّرْت َفَحَلَب َوَسَقى‬
‫ُكَّل َمْن َظِمَئ ِمَن الَْقْوِم َؤَاْرَواه ‪ ،‬ثَُّم َحَلَب َوَمَلا َٔ اْل ِٕاَناَء َوَغاَدَرُه‬
‫لََدْيَها آَيًة َجِلَّيًة َفَجاَء َٔاُبو َمْعَبٍد َوَرَٔاى اللََّبَن َفَذَهَب بِِه الَْعَجُب إِلَى‬
‫ض بَِقْطَرٍة لََبِنَّيه ‪،‬‬ ‫َٔاْقَصاه ‪َ ،‬وَقاَل َٔانَّى لَِك َهَذا َوَلا َحلُوَب بِالَْبْيِت َتِب ُّ‬
‫َفَقالَْت َمَّر بَِنا َرُجٌل ُمَباَرٌك َكَذا َوَكَذا ُجْثَمانُُه َوَمْعَناه ‪َ ،‬فَقاَل َهَذا‬
‫َواللَِّه َصاِحُب قَُرْي ٍ‬
‫ش َوأَْقَسَم بُِكِّل إِلَِهَّيٍة بِأَنَُّه لَْو َرٓاُه َلا َٓمَن بِِه َواتََّبَعُه‬
‫َوَدانَاه ‪َ ،‬وَقِدَم َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم الَْمِديَنَة َيْوَم الِاْثَنْيِن َثانَِي‬
‫َعَشَر َربِيِع اْلا ََّٔوِل َؤَاْشَرَقْت بِِه َٔاْرَجاُؤَها الَّزِكَّيه ‪َ ،‬وَتَلَّقاُه اْلا َْٔنَصاُر‬
‫س َمْسِجَدَها َعَلى َتْقَواه ‪،‬‬
‫۞‬
‫َوَنَزَل بُِقَباَء َؤَاَّس َ‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬
‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ُثَّم َخَرَج َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ِمْن ُقَباَء َبْعَد َٔاْن َٔاَقاَم ِفيَها اْثَنَتْيِن‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪28‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوِعْشِريَن لَْيَلًة‪َ ،‬ؤَاْدَرَكْتُه ِفي الَّطِريِق الَّصَلاُة الُْجُمِعَّيه ‪َ ،‬فَصَّلاَها‬


‫بَِمْن َمَعُه ِمَن الُْمْسِلِميَن َوَكانُوا ِمائًَة َوِهَي َٔاَّوُل ُجُمَعٍة َصَّلاَها ثَُّم‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َرِكَب َوَتَوَّجَه إِلَى الَْمِديَنه ‪َ ،‬واْلا َْٔنَصاُر ُمِحيُطوَن بِِه َوُهْم ُمَقلُِّدوَن‬
‫ُسُيوَفُهْم َفِرِحيَن بَِما ِمَن الَْفْضِل ٓاَتاُهُم اللَّه ‪َ ،‬وَحِّدْث ُهَنا ِمْن ُسُروِر‬
‫أَْهِل الَْمِديَنِة َوَلا َحَرَج َوَقْد َخَرَج لُِمَلاَقاتِِه ِفيَمْن َخَرَج ِمَن الِّنَساِء‬
‫۞‬ ‫َوالِّصْبَياِن َوالَْوَلائِِد ُيْنِشُدوَن َطَرًبا بُِقُدوِم َصاِحِب اْلا َْٔرَيِحَّيه ‪،‬‬
‫َطَلَع الَْبْدُر َعَلْيَنا ِمْن َثِنَّياِت الَْوَداِع‬
‫َوَجَب الُّشْكُر َعَلْيَنا َما َدَعا لِلَِّه َداِع‬
‫َٔاُّيَها الَْمْبُعوُث ِفيَنا ِجْئَت بِاْلا َْٔمِر الُْمَطاِع‬
‫۞‬‫َوَخَرَج ِجَواٍر ِمْن َبِني نََّجاٍر َيْضِرْبَن بُِدفُوِفِهَّن َوَيُقْلَن‬
‫َنْحُن ِجَواٍر ِمْن َبِني نََّجاِر َيا َحَّبَذا ُمَحَّمٌد ِمْن َجاِر‬
‫َفَقاَل َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َٔاُتْحِبْبَنِني ‪َ ،‬فُقْلَن َنَعْم َيا َرُسوَل اللَّه ‪،‬‬
‫صلى الله‬
‫َفَقاَل اللَُّه َيْعَلُم أََّن َقْلِبي ُيِحُّبُكَّن َوَتَفَّرَق الِْغْلَماُن َوالُْخَّداُم‬ ‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫ِفي الَّطِريِق ُيَناُدوَن َجاَء ُمَحَّمٌد َرُسوُل اللَّه ‪َ ،‬واْسَتَمَّر َصلَّى‬


‫صلى الله‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بِالَْمِديَنِة الُْمَنَّوَره ‪َ ،‬عْشَر ِسِنيَن ِفي كُِّل َسَنٍة ِمْنَها‬
‫۞‬ ‫َطَواِرُئ إِْسَلاِمَّيه ‪َ ،‬يْطَرُب الَّساِمُع ِعْنَد ِذْكِرَها َوَتَتَزاَيُد ُبْشَراه ‪،‬‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪29‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َفِفي الَّسَنِة اْلا ُٔولَى َبَنى َمْسِجَدُه الَْمْذُكوَر َوَمَساِكَنُه َيالََها ِمْن‬
‫َمَساِكَن َتَوالَى ِفي َعَرَصاتَِها َوِخَلالَِها نُُزوُل ِجْبِريَل َعَلْيِه الَّسَلاُم‬
‫ض َعَلْيِه الِْجَهاُد َفَتَقاَسى‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫و‬
‫َ‬
‫صلى الله‬
‫وســــلـــم‬
‫‪،‬‬
‫عـــــــلـيـه‬‫ه‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫خ‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ٕ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ا‬ ‫ً‬
‫ل‬ ‫َرُسو‬
‫َشَدائَِدُه بَِنْفِسِه الَّشِريَفه ‪َ ،‬وَبَعَث ُجْمَلًة ِمْن َٔاْصَحابِِه ِفي ِعَّدِة‬
‫َسَراَيا َوُبُعوٍث أََقُّروا ِفيَها َعْيَنُه َفَفاُزوا بِِرْضَواٍن ِمَن اللَّه ‪َ ،‬فَبَعَث‬
‫ض ِعيًرا‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫رضي الله‬
‫ة‬
‫َ‬ ‫ز‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ح‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ض‬‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫س‬‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫َصلَّى اللَُّه َعَلْي‬
‫ش ِفي َثَلاثِيَن ِمَن الُْمَهاِجِريَن َذِوي الَّسابِِقَّيِة اْل ِٕاْسَلاِمَّيه ‪َ ،‬وِفي‬ ‫لُِقَرْي ٍ‬
‫َشَّواٍل ُعَبْيَدَة ْبَن الَْحاِرِث ِفي ِسِّتيَن ِمْنُهْم إِلَى َبْطِن َرابٍِغ َوَسْعَد‬ ‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ش‬‫ض ِعيًرا لُِقَرْي ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ع‬


‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫ر‬‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ش‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ص إِلَى الَْجَّراِر‬ ‫ْبَن أَبِي َوقَّا ٍ‬
‫َوِفيَها َغْزَوُة اْلا َْٔبَواِء َقْرَيٌة َبْيَن َمَّكَة َوالَْمِديَنِة الُْمَنَّوَره ‪ ،‬بِأَْنَواِر الَّنِبِّي‬
‫اْلا ََّٔواه ‪َ ،‬وِفيَها َكاَن َبْدُء اْلا ََٔذاِن لِلَّصَلَواِت ‪َ ،‬وِفيَها ُجِعَلْت َصَلاُة‬
‫الَْحَضِر َٔاْرَبَع َرَكَعاٍت َوَكانَْت َرْكَعَتْيِن‪َ ،‬وِفيَها أَْسَلَم َعْبُد اللَِّه ْبُن‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪30‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َسَلاٍم َوَكاَن َعالَِم الِْملَِّة الَْيُهوِدَّيه ‪َ ،‬وِفيَها تُُوفَِّي ِمَن الُْمَهاِجِريَن‬ ‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ُعْثَماُن ْبُن َمْظُعوٍن أَُخوُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ِمَن الِّرَضاِع‬ ‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َفَدَفَنُه بِالَْبِقيِع ‪َ ،‬وَقاَل أَْدِفُن إِلَْيِه َمْن َماَت ِمْن أَْهِلي ‪َ ،‬وِفيَها َماَت‬
‫أَْسَعُد ْبُن ُزَراَرَة َنِقيُب َبِني نََّجاٍر ‪َ ،‬وِفيَها َصلَّى َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه‬
‫َوَسلََّم َصَلاَة الَْجَناَزِة َعَلى الَْبَراِء َبْعَد َوَفاتِِه بَِشْهٍر‪َ ،‬وِفيَها آَخى‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫۞‬ ‫َبْيَن الُْمَهاِجِريَن َواْلا َْٔنَصاِر الَِّذيَن ُكٌّل ِمْنُهْم َنَصَرُه َوٓاَواه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬
‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوِفي الَّسَنِة الثَّانَِيِة ُحِّولَِت الِْقْبَلُة ِمْن ِجَهِة َبْيِت الُْمَقَّد ِ‬
‫س إِلَى الَْكْعَبِة‬
‫ض َصْوُم َرَمَضاَن َوالَّزَكاُة الَْمالَِّيه ‪َ ،‬وِفيَها‬ ‫َبْعَد ِسَّتِة َٔاْشُهٍر‪َ ،‬وِفيَها فُِر َ‬
‫َغْزَوُة َبْدٍر الُْكْبَرى َوَداَرِت الَّدائَِرُة َعَلى الَِّذيَن َخَرُجوا ِمْن ِدَياِرِهْم‬
‫س َمِنَّيٍة َنَقَعْت َحَشاُه ‪،‬‬ ‫َبَطرا َوِرَئاء َفِمْن َٔاِسيٍر َوِمْن ُمْنَهٍل َكأْ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫َوِفيَها فُِرَضْت َزَكاُة الِْفْطِر َوَصَلاُة الِْعيَدْيِن َوَضَّحى بَِكْبَشْيِن‬
‫َٔاَحُدُهَما بَِنْفِسِه َواْلا َٓخُر َعْن ُٔاَّمِتِه‪َ ،‬وِفيَها َدَخَل َعَلْيِه الَّسَلاُم بَِعائَِشَة‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪31‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬


‫الِّصِّديِقَّيه ‪َ ،‬وِفيَها تُُوفَِّيْت اْبَنُتُه َعَلْيِه الَّسَلاُم ُرَقَّيه ‪َ ،‬وِفيَها‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫س‬ ‫ر‬
‫َّ َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫ي‬‫و‬‫ِ‬ ‫س‬
‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ق‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ي‬‫ن‬‫ِ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ش‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬‫ذ‬‫ِ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ط‬ ‫َغْزَوُة ُبَوا‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫۞‬

‫نسخة مخّصصة‬
‫َعِلٌّي بَِفاِطَمَة َعَلْيِهَما َوَعَلى َسائِِر الَّصَحاَبِة ِرْضَواٌن ِمَن اللَّه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬
‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوِفي الَّسَنِة الثَّالَِثِة ُولَِد الَْحَسُن ْبُن َعِلٍّي َعَلْيِهَما ِرْضَواُن اللَّه ‪،‬‬
‫َوَغْزَوُة أُُحٍد َوَحْمَراُء اْلا ََٔسِد َوَغَطَفاَن َوُحْرَمُة الَْخْمِر‪َ ،‬وَتَزَّوَج َعَلْيِه‬
‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬
‫الَّسَلاُم بَِحْفَصَة َوَزْيَنَب بِْنِت ُخَزْيَمَة الِْهَلالَِّيه ‪َ ،‬وُعْثَماُن‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬


‫بِأُِّم ُكْلُثوٍم َبْعَد َوَفاِة ُرَقَّيه ‪،‬‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها ۞‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َوِفي الَّسَنِة الَّرابَِعِة َغْزَوُة َبِني الَّنِضيِر َوَذاِت الِّرَقاِع َوَبْدٍر اْلا َِٔخيَره ‪،‬‬
‫رضي الله‬
‫َوِفيَها تُُوفَِّيْت َزْيَنُب الِْهَلالَِّيه ‪َ ،‬وَتَزَّوَج َعَلْيِه الَّسَلاُم ُٔاَّم َسَلَمه ‪،‬‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫رضي الله‬
‫َوِفيَها نََزَلْت ٓاَيُة الَّتَيُّمِم َوَرْجُم الَْيُهوِدَّيْيِن الََّذْيِن َزَنَيا ‪َ ،‬وُقِصَرْت‬ ‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫َصَلاُة الَّسَفِر‪َ ،‬وِفيَها ُولَِد الُْحَسْيُن ْبُن َعِلٍّي َعَلْيِهَما ِمَن اللَِّه َٔاْكَبُر‬
‫ِرْضَوانِِه َوأَنَْماه ‪،‬‬
‫۞‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪32‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوِفي الَّسَنِة الَْخاِمَسِة َغْزَوُة َدْوَمِة الَْجْنَدِل َوالُْمَرْيِسيِع َوالَْخْنَدِق‬


‫رضي الله‬
‫َوَبِني قَُرْيَظه ‪َ ،‬وِفيَها َتَزَّوَج َعَلْيِه الَّسَلاُم َرْيَحانَه ‪َ ،‬وَزْيَنَب بِْنَت‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬
‫ش َوُجَوْيِرَّيه ‪َ ،‬وِفيَها نُُزوُل ٓاَيِة الِْحَجاِب‪َ ،‬وِفيَها َوَقائُِع‬ ‫َجْح ٍ‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫َعِديَدٌة َغْيُر َما َتَقَّدَم ِذْكُرَنا إَِّياه ‪،‬‬


‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوِفي الَّسَنِة الَّساِدَسِة َغْزَوُة َبِني لِْحَياَن َوالَْغاَبِة‪َ ،‬وَغْزَوُة الُْحَدْيِبَّيِة‬
‫َوَكاَن الُْمْسِلُموَن ِفيَها أَلًْفا َؤَاْرَبَعِمائٍَة َوَباَيُعوا َبْيَعَة الِّرْضَواِن َتْحَت‬
‫س َفاْسَتْسَقى‬ ‫س َوالَْماِل َفَداه ‪َ ،‬وِفيَها َقِحَط الَّنا ُ‬ ‫الَّشَجَره ‪ ،‬كُلُُّهْم بِالَّنْف ِ‬
‫ض بِِه ُمْثِرَيًة‪َ ،‬وِفيَها َغْيُر َذلَِك‬ ‫ُ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫َٔ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫غ‬ ‫ا‬ ‫ئ‬
‫ً‬ ‫ي‬‫ن‬‫ِ‬ ‫لَُهْم َفُسُقوا َصِّيًبا َه‬
‫۞‬ ‫ِمَّما ُيْعِرُب أَنَُّه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ُمْخَتاُر اللَِّه َوُمْجَتَباه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬
‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪33‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوِفي الَّسَنِة الَّسابَِعِة َغْزَوُة َخْيَبَر‪َ ،‬وُقُدوُم َخالِِد ْبِن الَْولِيِد َوُعْثَماَن‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ص َوأَبِي ُهَرْيَرَة َوِعْمَراَن ْبِن‬


‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬ ‫ْبِن َطْلَحَة َوَعْمٍرۥ ْبِن الَْعا ِ‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫ُحَصْيٍن َوإِْسَلاُمُهْم‪َ ،‬وِفيَها َتَزَّوَج َعَلْيِه الَّسَلاُم َمْيُمونََة بِْنَت‬ ‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬


‫الَْحاِرِث َوَصِفَّيَة بِْنَت ُحَيٍّي َؤُاَّم َحِبيَبَة بِْنَت َٔابِي ُسْفَياَن‪،‬‬ ‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬


‫َوَجاَءْتُه َبْغَلُتُه ُدلُْدٌل َوَماِرَيُة الِْقْبِطَّيه ‪َ ،‬وِفيَها َبَعَث الُّرُسَل‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫إَِلى الُْملُوِك َواتََّخَذ الَْخاَتَم لَِخْتِم الُْكُتِب َوَتْحِريُم الُْحُمِر اْلا َْٔهِلَّيه ‪،‬‬
‫َوِفيَها ُعْمَرُة الَْقَضاِء َوَكاَن َعَلْيِه الَّسَلاُم ِفي أَلَْفْيِن َوَساَق ِمَن‬
‫الَْمِديَنِة ِسِّتيَن َبَدَنًة َفَنَحَرَها َؤَاَقاَم بَِمَّكَة َثَلاًثا َفَرَجُعوا َوالَْبْطَحاُء‬
‫ِمْن َٔاَلِم الِاْفِتَراِق َتُقوُل َواُحْزَناه ‪،‬‬
‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ف الَّنِبُّي‬ ‫ش الَْعْهَد‪َ ،‬وَطا َ‬ ‫َوِفي الَّسَنِة الثَّاِمَنِة َفَتَح َمَّكَة لَِنْق ِ‬
‫ض ُقَرْي ٍ‬
‫َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم بِالَْبْيِت َيْوَم الُْجُمَعِة لِِعْشِريَن ِمْن َرَمَضاَن‬
‫َوَحْولَُه َثَلاُث ِمائٍَة َوِسُّتوَن َصَنًما ‪َ ،‬وُكلََّما َمَّر بَِصَنٍم أََشاَر إِلَْيِه‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪34‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫بَِقِضيِبِه َقائًِلا * َجاَء الَْحُّق َوَزَهَق الَْبـِٰطَل إَِّن الَْبـِٰطَل َكاَن َزُهوَقا ‪،‬‬
‫* َفَيَقُع الَّصَنُم لَِوْجِهِه ُمْعِجَزًة َلُه َعَلْيِه الَّسَلاُم َباِهَرًة َجِلَّيه ‪َ ،‬وِفيَها‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َغْزَوُة ُحَنْيٍن َوالَّطائِِف َواتَِّخاُذ الِْمْنَبِر َوالُْخْطَبُة َعَلْيِه َوَكاَن َيْخُطُب‬
‫َعَلى ِجْذِع الَّنْخَلِة ِفي الَْمْسِجِد َحَّتى ُعِمَل لَُه الِْمْنَبُر‪َ ،‬فَلَّما أُِزيَل‬
‫َحَّن لَُه الِْجْذُع َوَخاَر َكالَْبَقَرِة لَِما نَاَبُه ِمْن ُمَفاَرَقِة الَْحِبيِب‪َ ،‬وَدَهاُه‬
‫صلى الله‬
‫َفَنَزَل َعَلْيِه الَّسَلاُم َفاْحَتَضَنُه َحَّتى َسَكَن َوَقاَل َلْو َلْم َٔاْحَتِضْنُه‬ ‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬
‫رضي الله‬
‫لََحَّن إِلَى َيْوِم الِْقَياَمه ‪َ ،‬وِفيَها َوَهَبْت َسْوَدُة َيْوَمَها لَِعائَِشه ‪،‬‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬ ‫)‪(5‬‬

‫رضي الله‬ ‫رضي الله‬


‫َوَمْولُِد إِْبَراِهيَم ْبِن الَّنِبِّي َوَوَفاُة بِْنِتِه َزْيَنَب الَّزِكَّيه ‪َ ،‬وِفيَها‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫۞‬ ‫َحَواِدُث َغْيُر َهِذِه ِخيَفَة الَّتْطِويِل ِعَناَن الَْقَلِم َعْنَها أَْمَسْكَناه ‪،‬‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوِفي الَّسَنِة الَّتاِسَعِة َحَّج َٔاُبو َبْكٍر الِّصِّديُق بِالَّنا ِ‬
‫رضي الله‬
‫س‪َ ،‬وَمَعُه َثَلاُث‬ ‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ِمائَِة َرُجٍل َوِعْشُروَن َبَدَنًة ُمْهَداًة إِلَى الِّرَحاِب الَْمِّكَّيه ‪َ ،‬وأََمَر َصلَّى‬
‫َوِفي َبْع ِ‬
‫ض الُّنَسِخ )لَْو َلْم َٔالَْتِزْمُه(‬ ‫)‪(5‬‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪35‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َعِلًّيا أَْن َيْقَرأَ بِالَْمْوِسِم ُسوَرَة َبَراَءٍة‪َ ،‬وأَْن َلا‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ف بِالَْبْيِت ُعْرَياٌن َوَلا َيُحَّج َبْعَد الَْعاِم ُمْشِرٌك بِاللَِّه‪َ ،‬وِفيَها‬ ‫َيُطو َ‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َغْزَوُة َتُبوَك َوَهْدُم َمْسِجِد الِّضَراِر َوقُُدوُم الُْوفُوِد َوَتَتاُبُعَها َوَمْوُت‬
‫الَّنَجاِشِّي َوَصلَّى الَّنِبُّي َعَلْيِه‪َ ،‬وِفيَها َوَفاُة بِْنِتِه َعَلْيِه الَّسَلاُم ُٔاِّم‬
‫صلى الله‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬

‫ُكْلُثوٍم الَْمْرِضَّيه ‪،‬‬


‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫۞ عــــنــــــها‬

‫َوِفي الَّسَنِة الَْعاِشَرِة َكانَْت َحَّجُة الَْوَداِع ‪َ ،‬فَخَرَج َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه‬
‫س ِمْن ِذي الِْقْعَده ‪َ ،‬وَمَعُه َٔاْرَبُعوَن‬ ‫َوَسلََّم ِمَن الَْمِديَنِة َيْوَم الَْخِمي ِ‬
‫َٔالًْفا أَْو َسْبُعوَن َٔالًْفا أَْو ِمائَُة َٔالٍْف َٔاْقَواٌل َمْرِوَّيٌة َعِن الُّرَواِة ‪َ ،‬وَكانَْت‬
‫َوْقَفُتُه بِالُْجُمَعِة‪َ ،‬وَنَزَل َعَلْيِه * الَْيْوَم َٔاْكَمْلُت لَُكْم ِديَنُكْم َؤَاْتَمْمُت‬
‫َعَلْيُكْم نِْعَمِتي َوَرِضيُت لَُكُم اْل ِٕاْسَلاَم ِديًنا ‪َ * ،‬ولَْم َيُحَّج َبْعَد‬
‫الِْهْجَرِة ِسَواَها َوَقْد َحَّج َقْبَل الُّنُبَّوِة َوَبْعَدَها َحَّجاٍت َعِديَدًة‪،‬‬
‫َواْعَتَمَر َبْعَدَما َهاَجَر َٔاْرَبَع ُعَمٍر ُعْمَرَة الَْقَضاِء َوُعْمَرًة ِمَن الِْجِعَّرانَِة‬
‫َوُعْمَرًة َمَع َحَّجِتِه َوُعْمَرَة الُْحَدْيِبَّيه ‪َ ،‬ؤَاْسَلَم َجِريٌر الَْبَجِلُّي َوُتُوفَِّي‬
‫اْبُنُه َعَلْيِه الَّسَلاُم إِْبَراِهيُم ‪َ ،‬وَنَزلَْت َعَلْيِه بِِمًنى أَْو َقْبَل َوَفاتِِه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫بَِثَلاَثِة َٔاَّياٍم * إَِذا َجاَء َنْصُر اللَّه ‪َ * ،‬ولََّما َرَجَع إِلَى الَْمِديَنِة َٔاَقاَم‬
‫بَِها َبِقَّيَة ِذي الِْحَّجِة َوالُْمَحَّرِم َوَصَفٍر َوِفي َيْوِم اْلا َْٔرُبَعاِء ِمْن ٓاِخِر‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪36‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َصَفٍر َبَدأَ بِِه َعَلْيِه الَّسَلاُم َوَجُعُه‪َ ،‬فُحَّم بِِه َوُصِدَع َوأََشاَر إَِشاَرًة‬
‫َصاِحِب الَْمِعَّيه ‪َ ،‬فأَْثَنى َعَلْيِه َعَلى‬ ‫َظاِهَرًة بِِخَلاَفِة أَبِي َبْكٍر‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫الِْمْنَبِر َوَقاَل ِفي آِخِر ُخْطَبِتِه إَِّن َعْبًدا َخَّيَرُه اللَُّه َبْيَن َٔاْن ُيْؤتَِيُه‬
‫َزْهَرَة الُّدنَْيا َوَبْيَن َما ِعْنَدُه‪َ ،‬فاْخَتاَر َما ِعْنَد اللَِّه َفَبَكى أَُبو َبْكٍر‬
‫صلى الله‬
‫َوَقاَل َفَدْيَناَك بَِئاَبائَِنا َؤُاَّمَهاتَِنا َيا َرُسوَل اللَّه ‪َ ،‬فَقاَبَلُه َعَلْيِه‬ ‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫س َعَلَّي ِفي ُصْحَبِتِه َوَمالِِه َٔاُبو َبْكٍر‬ ‫الَّسَلاُم بَِقْولِِه إَِّن ٓاَمَن الَّنا ِ‬
‫ض َخِليًلا َلاتََّخْذُت َٔاَبا َبْكٍر‬ ‫َوَلْو ُكْنُت ُمَّتِخًذا ِمْن َٔاْهِل اْلا َْٔر ِ‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َخِليًلا َولَِكْن أُُخَّوٌة إِْسَلاِمَّيه ‪ ،‬ثَُّم َقاَل َعَلْيِه الَّسَلاُم َلا َيْبَقى‬ ‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ِفي الَْمْسِجِد َخْوَقٌة إَِّلا ُسَّدْت إَِّلا َخْوَقَة َٔابِي َبْكٍر ‪ ،‬ثَُّم َٔاكََّد‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َٔاْمَر الِْخَلاَفِة بِأَْمِرِه َصِريًحا أَْن ُيَصلَِّي بِالَّناس ‪َ ،‬فَصلَّى أَُبو َبْكٍر‬
‫س َٔاْرَبَع َعْشَرَة َصَلاًة ِفي ُحُضوِر إَِماِم اْلا َْٔنِبَياِء َوُرُسِل اللَّه ‪،‬‬ ‫بِالَّنا ِ‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫ض ِفي َبْيِت َعائَِشه ‪،‬‬ ‫َؤَاِذَن لَُه َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم نَِساُؤُه َٔاْن ُيَمَّر َ‬ ‫رضي الله‬
‫لَِما َرَٔاْيَن ِمْن ِحْرِصِه َعَلى َذلَِك َفَدَخَل َبْيَتَها ‪َ ،‬وَتَوفَّاُه اللَُّه َيْوَم‬ ‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫س أَْو ِحيَن اْشَتَّد الُّضَحى َكالَْوْقِت‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ش‬


‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫َ‬
‫غ‬ ‫ا‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ح‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ث‬ ‫ا‬‫ال ِ‬
‫ُ‬
‫ْ‬
‫ف َبْيَن َفِم‬ ‫ُ‬ ‫ي‬‫ر‬‫ِ‬ ‫ش‬
‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫الَِّذي َدَخَل ِفيِه إِلَى الَْمِديَنِة ِفي ِهْجَرتِِه َوَرأ ُ‬
‫س‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪37‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫رضي الله‬
‫َوَصْدِر َعائَِشَة الَْبَّرِة الَّنِقَّيه ‪َ ،‬وَكاَن َذلَِك الَْيْوُم الثَّانَِي َعَشَر ِمْن‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــها‬

‫َربِيِع اْلا ََّٔوِل َسَنَة إِْحَدى َعْشَرَة ِمَن الِْهْجَره ‪َ ،‬وَمَكَث َعَلْيِه الَّسَلاُم‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫وســــلـــم‬
‫عـــــــلـيـه‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َبِقَّيَة َيْوِم الِاْثَنْيِن َوَيْوَم الثَُّلاَثاِء َوُدِفَن َلْيَلَة اْلا َْٔرُبَعاِء ل ِاْشِتَغالِِهْم بَِبْيَعِة‬
‫َٔابِي َبْكٍر َولَِعَدِم اتَِّفاِقِهْم َعَلى اْنِتَقاِل الُْمْصَطَفى إَِلى َمَقِّرِه‬
‫صلى الله‬

‫اْلا َْٔسَنى َوَمأَْواه ‪َ ،‬وُمَّدُة َمَرِضِه َثَلاَثَة َعَشَر َيْوًما أَْو َٔاْرَبَعَة َعَشَر َٔاِو‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫اْثَنا َعَشَر َولَُه ِمَن الُْعُمِر َثَلاٌث َوِسُّتوَن َسَنًة‪َ ،‬فِفي نَْحِو ُثْلِثَها‬
‫َنَشَر الِّديَن َؤَاَقاَم الَّشَرائَِع َؤَاَّدى الِّرَسالََة اْل ِٕالَِهَّيه ‪َ ،‬وَحِظَي بُِغْسِلِه‬
‫س َؤُاَساَمُة ْبُن َزْيٍد ُيَناِوُل الَْماَء ‪،‬‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬ ‫َعِلٌّي َوالَْفْضُل ْبُن َعَّبا ٍ‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫س َواِقَفاِن ُهَناَك ‪َ ،‬ولِلَِّه َدُّر الَْقائِِل الَِّذي َهَّيَج‬ ‫َوُشْقَراُن َوالَْعَّبا ُ‬


‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬
‫رضي الله‬
‫تــــــــعالى‬
‫عــــنــــــه‬

‫َبَلابَِل َمْن َتَّيَمُه الَّشْوُق َؤَاْدَناه ‪،‬‬


‫۞‬

‫َلَقْد َحَضَر الُْمْخَتاَر ِفي الُْغْسِل َخْمَسٌة َعِلٌّي َكَذا الَْعَّباُس َوالَْفْضُل َقْد َوَرْد‬
‫ُٔاَساَمُة ُشْقَراٌن َوَمْن َحَمَل اْسَمُهْم َفَلْم ُيَر ِفي َعْيَنْيِه َقُّط َعَلى َرَمْد‬
‫ص َوَلا َسَراِويُل َوَلا ِعَماَمٌة‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ي‬‫م‬‫ِ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫س‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬
‫ب‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ث‬ ‫َٔ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫َ‬
‫ث‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫ث‬ ‫ي‬‫ف‬‫ِ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫َوُك‬
‫َوَصلُّوا َعَلْيِه فَُراَدى َوُكٌّل َٔاْثَنى َعَلْيِه بَِما َتَيَّسَر ِمْن َمَناِقِبِه الَِّتي‬
‫ش َتْحَتُه‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫ش‬ ‫ا‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫ض‬‫ِ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫ة‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ز‬‫ْ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫غ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ِ‬
‫ق‬ ‫بَِمَنا‬
‫َقِطيَفٌة َحْمَراُء َكاَن َيَتَغَّطى بَِها ‪َ ،‬وَقْد أََمَرُهْم بَِذلَِك َوُهَو ِمْن‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪38‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َخَصائِِصِه‪َ ،‬ؤُاْطِبَق َعَلْيِه َسْبُع َلِبَناٍت َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َما‬
‫س بِِذْكِر َشَمائِِلِه َوُعَلاه ‪،‬‬
‫۞‬
‫ِ‬
‫َتَعَّرِت الَْمَجال ُ‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬
‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫س َخْلًقا َوُخلًُقا َذا َذاٍت‬ ‫َوَكاَن َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َٔاْكَمَل الَّنا ِ‬
‫ض اللَّْوِن ُمَشَّرًبا بُِحْمَرٍة َواِسَع‬ ‫َوِصَفاٍت َسِنَّيه ‪َ ،‬مْرُبوَع الَْقاَمِة َٔاْبَي َ‬
‫الَْعْيَنْيِن َٔاْكَحَلُهَما أَْهَدَب اْلا َْٔشَفاِر َقْد ُمِنَح الَّزَجَج َحاِجَباه ‪ُ ،‬مَفلََّج‬
‫اْلا َْٔسَناِن َواِسَع الَْفِم أَْحَسَنُه َواِسَع الَْجِبيِن َذا َجْبَهٍة ِهَلالَِّيه ‪َ ،‬سْهَل‬
‫ض اْحِديَداٍب َحَسَن الِْعْرنِيِن أَْقَناه ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫َٔ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫الَْخَّدْيِن ُيَرى‬
‫َبِعيَدَما َبْيَن الَْمْنِكَبْيِن َسْبَط الَْكَّفْيِن َضْخَم الَْكَراِديس ‪َ ،‬قِليَل لَْحِم‬
‫س َشْعُرُه إِلَى الَّشْحَمِة اْلا ُْٔذنَِّيه ‪،‬‬ ‫الَْعِقِب َكَّث اللِّْحَيِة َعِظيَم الَّرأْ ِ‬
‫َوَبْيَن َكِتَفْيِه َخاَتُم الُّنُبَّوِة َقْد َعَّمُه الُّنوُر َوَعَلاه ‪َ ،‬وَعَرقُُه َكاللُّْؤلُِؤ‬
‫َوَعْرفُُه أَْطَيُب ِمَن الَّنَفَحاِت الِْمْسِكَّيه ‪َ ،‬وَيَتَكَّفأُ ِفي ِمْشَيِتِه َكأَنََّما‬
‫َيْنَحُّط ِمْن َصَبٍب اْرَتَقاه ‪،‬‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪39‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَكاَن ُيَصاِفُح الُْمَصاِفَح بَِيِدِه الُْيْمَنى َفَيِجُد ِمْنَها َسائَِر الَْيْوِم َرائَِحًة‬
‫ف َمُّسُه لَُه ِمْن َبْيِن‬ ‫س الَّصِبِّي َفُيْعَر ُ‬ ‫َعْبَهِرَّيه ‪َ ،‬وَيَضُعَها َعَلى َرٔاْ ِ‬
‫ف َتَلا ْٔلَُؤ الَْقَمِر ِفي اللَّْيَلِة‬ ‫الِّصْبَيِة َوُيْدَراه ‪َ ،‬وَيَتَلا َْٔلا ُٔ َوْجُهُه الَّشِري ُ‬
‫۞‬ ‫الَْبْدِرَّيه ‪َ ،‬يُقوُل َناِعُتُه َلْم َٔاَر َقْبَلُه َوَلا َبْعَدُه ِمْثَلُه َوَلا َبَشٌر ُيَراه ‪،‬‬
‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬
‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫ف َنْعَلُه‬‫َوَكاَن َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم َشِديَد الَْحَياِء َوالَّتَواُضِع َيْخِص ُ‬
‫َوَيْرَقُع َثْوَبُه َوَيْحلُُب َشاَته ‪َ ،‬وَيِسيُر ِفي ِخْدَمِة َٔاْهِلِه بِِسيَرٍة َسِرَّيه ‪،‬‬
‫س َمَعُهْم َوَيُعوُد َمْرَضاُهْم َوُيَشِّيُع‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫َوُيِحُّب الُْفَقَراَء َوالَْمَسا‬
‫َجَنائَِزُهْم َوَلا َيْحِقُر َفِقيًرا أَْدَقَعُه الَْفْقُر َوأَْشَواه ‪َ ،‬وَيْقَبُل الَْمْعِذَرَة َوَلا‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪40‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫ُيَقابُِل َٔاَحًدا بَِما َيْكَرُه َوَيْمِشي َمَع اْلا َْٔرَمَلِة َوَذِوي الُْعُبوِدَّيه ‪َ ،‬وَلا‬
‫ف‬ ‫َيَهاُب الُْملُوَك َوَيْغَضُب لِلَِّه َتَعالَى َوَيْرَضى لِِرَضاه ‪َ ،‬وَيْمِشي َخْل َ‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َٔاْصَحابِِه َوَيُقوُل َخلُّوا َظْهِري لِْلَمَلائَِكِة الُّروَحانَِّيه ‪َ ،‬وَيْرَكُب الَْبِعيَر‬
‫ض الُْملُوِك إِلَْيِه أَْهَداه ‪َ ،‬وَيْعِصُب‬ ‫ُ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ذ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ح‬ ‫س َوالَْبْغَلَة َوالْ‬
‫َعَلى َبْطِنِه الَْحَجَر ِمَن الُْجوِع َوَقْد ُٔاوتَِي َمَفاتَِح الَْخَزائِِن اْلا َْٔرِضَّيه ‪،‬‬
‫َوالَْفَر َ‬

‫َوَرَواَدْتُه الِْجَباُل بِأَْن َتُكوَن لَُه َذَهًبا َفأََباه ‪،‬‬


‫۞‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫َوَكاَن َصلَّى اللَُّه َعَلْيِه َوَسلََّم ُيِقُّل اللَّْغَو َوَيْبَدُٔا َمْن لَِقَيُه بِالَّسَلام ‪،‬‬
‫ف َٔاْهَل الَّشَرِف‬ ‫َوُيِطيُل الَّصَلاَة َوُيَقِّصُر الُْخُطَب الُْجُمِعَّيه ‪َ ،‬وَيَتأَلَّ ُ‬
‫َوُيَكِّرُم أَْهَل الَْفْضِل َوَيْمَزُح َوَلا َيُقوُل إَِّلا َحًّقا ُيِحُّبُه اللَُّه َتَعالَى‬
‫ف بَِنا َجَواُد الَْمَقاِل َعِن الِّطَراِد ِفي الَْحْلَبِة‬ ‫َوَيْرَضاه ‪َ ،‬وَهاُهَنا َوَق َ‬
‫الَْبَيانَِّيه ‪َ ،‬وَبَلَغ َظاِعُن اْل ِٕاْمَلاِء ِفي َفَداِفِد اْل ِٕايَضاِح ُمْنَتَهاه ‪،‬‬
‫۞‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪41‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬


‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫﴿َعِّطِر اللَُّهَّم َقْبَرُه الَْكِريم ‪ ،‬بَِعْرٍف َشِذٍّي ِمْن َصَلاٍة‬


‫َوَتْسِليم ‪﴾،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫ف‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫﴿اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َوَباِرْك َعَلْيِه﴾‬
‫اللَُّهَّم َيا َباِسَط الَْكَّفْيِن بِالَْعِطَّيه ‪َ ،‬يا َمْن إَِذا ُرِفَعْت إِلَْيِه أَكُ ُّ‬
‫الَْعْبِد َكَفاه ‪َ ،‬يا َمْن َتَنَّزَه ِفي َذاتِِه َوِصَفاتِِه اْلا ََٔحِدَّيه ‪ ،‬أَْن َيُكوَن‬
‫لَُه ِفيَها َنَظائُِر َوأَْشَباٌه َيا َمْن َتَفَّرَد بِالَْبَقاِء َوالِْقَدِم َواْلا ََٔزلَِّيه ‪َ ،‬يا‬
‫َمْن َلا ُيْرَجى َغْيُرُه َوَلا ُيَعَّوُل َعَلى ِسَواه ‪َ ،‬يا َمِن اْسَتَنَد اْلا ََٔناُم‬
‫إِلَى قُْدَرتِِه الَْقُّيوِمَّيه ‪َ ،‬ؤَاْرَشَد بَِفْضِلِه َمِن اْسَتْرَشَد َواْسَتْهَداه ‪،‬‬
‫َنْسأَلَُك اللَُّهَّم بِأَْنَواِرَك الُْقْدِسَّيه ‪ ،‬الَِّتي أََزاَحْت ِمْن ُظلَُماِت الَّشِّك‬
‫ُدَجاه ‪َ ،‬وَنَتَوَّسُل إِلَْيَك بَِشَرِف الَّذاِت الُْمَحَّمِدَّيه ‪َ ،‬وَمْن ُهَو ٓاِخُر‬
‫اْلا َْٔنِبَياِء بُِصوَرتِِه َؤَاَّولُُهْم بَِمْعَناه ‪َ ،‬وبَِئالِِه َكَواِكِب َٔاْمِن الَْبِرَّيِة َوَسِفيَنِة‬
‫الَّسَلاَمِة َوالَّنَجاه ‪َ ،‬وبِأَْصَحابِِه أُْولِي الِْهَداَيِة َواْلا َْٔفَضِلَّيه ‪ ،‬الَِّذيَن‬
‫َبَذلُوا نُُفوَسُهْم لِلَّه ‪َ ،‬يْبَتُغوَن َفْضًلا ِمَن اللَِّه َوبَِحَمَلِة َشِريَعِتِه أُْولِي‬
‫الَْمَناِقِب َوالُْخُصوِصَّيه ‪ ،‬الَِّذيَن اْسَتْبَشُروا بِِنْعَمٍة َوَفْضٍل ِمَن اللَّه ‪،‬‬
‫ص الِّنَّيه ‪َ ،‬وُتْنِجَح لُِكٍّل ِمَن‬ ‫َٔاْن ُتَوفَِّقَنا ِفي اْلا َْٔقَواِل َواْلا َْٔعَماِل ل ِ ِٕاْخَلا ِ‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪42‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫الَْحاِضِريَن َمْطَلَبُه َوُمَناه ‪َ ،‬وُتَخلَِّصَنا ِمْن َٔاْسِر الَّشَهَواِت َواْلا َْٔدَواِء‬


‫الَْقْلِبَّيه ‪َ ،‬وُتَحِّقَق لََنا ِمَن اْلا َٓماِل َما بَِك َظَنَّناه ‪َ ،‬وَتْكِفَيَنا كَُّل ُمْدلَِهَّمٍة‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َوَبِلَّيه ‪َ ،‬وَلا َتْجَعَلَنا ِمَّمْن أَْهَواُه َهَواه ‪َ ،‬وَتْسُتَر لُِكٍّل ِمَّنا َحَصَرُه‬
‫َوَعْجَزُه َوِعَّيُه َوُتَسِّهَل لََنا ِمْن َصالِِح اْلا َْٔعَماِل َما َعَّز َذَراه ‪َ ،‬وُتْدنَِي‬
‫لََنا ِمْن ُحْسِن الَْيِقيِن ُقُطوًفا َدانَِيًة َجِنَّيه ‪َ ،‬وَتْمُحَو َعَّنا كَُّل َذْنٍب‬
‫َجَنْيَناه ‪َ ،‬وَتُعَّم َجْمَعَنا َهَذا ِمْن َخَزائِِن ِمَنِحَك الَّسِنَّيه ‪ ،‬بَِرْحَمٍة‬
‫َوَمْغِفَرٍة َوُتِديَم َعَّمْن ِسَواَك ِغَناه ‪،‬‬
‫۞‬

‫اللَُّهَّم إِنََّك َجَعْلَت لُِكِّل َسائٍِل َمَقاًما َوَمِزَّيه ‪َ ،‬ولُِكِّل َراٍج َما أََمَلُه‬
‫َوَرَجاُه َوَقْد َسأَلَْناَك َراِجيَن َمَواِهَبَك اللَُّدنَِّّيه ‪َ ،‬فَحِّقْق لََنا ِمْنَك َما‬
‫َرَجْوَناه ‪،‬‬
‫۞‬

‫اللَُّهَّم أَِّمِن الَّرْوَعاِت َوأَْصِلِح الُّرَعاَة َوالَّرِعَّيه ‪َ ،‬وأَْعِظِم اْلا َْٔجَر لَِمْن‬
‫َجَعَل َهَذا الَْخْيَر ِفي َهَذا الَْيْوِم َؤَاْجَراه ‪،‬‬
‫۞‬

‫اللَُّهَّم اْجَعْل َهِذِه الَْبْلَدَة َوَسائَِر بَِلاِد الُْمْسِلِميَن ٓاِمَنًة َرِخَّيه ‪َ ،‬وأَْسِقَنا‬
‫َغْيًثا َيُعُّم انِْسَياُب َسْيِبِه الَّسْبَسَب َوُرَباه ‪َ ،‬واْغِفْر لَِناِسِج َهِذِه الُْبُروِد‬
‫الُْمَحَّبَرِة الَْمْولِِدَّيه ‪َ ،‬سِّيِدَنا َجْعَفٍر َمْن إِلَى الَْبْرَزْنِجِّي نِْسَبُتُه َوُمْنَتَماه ‪،‬‬
‫َوَحِّقْق لَُه الَْفْوَز بُِقْربَِك َوالَّرَجاَء َواْلا ُْٔمِنَّيه ‪َ ،‬واْجَعْل َمَع الُْمَقَّربِيَن‬
‫َمِقيَلُه َوُسْكَناه ‪َ ،‬واْسُتْر لَُه َعْيَبُه َوَعْجَزُه َوَحَصَرُه َوِعَّيُه َولَِكاتِِبَها‬
‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪43‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬
‫﴿ ِكَتاُب الَبرَزنِجِّي الَمولِِدِّي ﴾‬

‫َوَقاِرئَِها َوَمْن أََصاَخ َسْمَعُه إِلَْيِه َوأَْصَغاه ‪،‬‬


‫۞‬

‫اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َعَلى أََّوِل َقابٍِل لِلَّتَجلِّي ِمَن الَْحِقيَقِة الُْكلَِّّيه ‪،‬‬

‫للنشر الٕالكتروني‬
‫نسخة مخّصصة‬
‫َوَعَلى آلِِه َؤَاْصَحابِِه َوَمْن َنَصَرُه َوَواَلاه ‪َ ،‬ما ُشِّنَفِت اْلا َٓذاُن ِمْن‬
‫َوْصِفِه الُّدِّرِّي بِأَْقَراٍط َجْوَهِرَّيه ‪َ ،‬وَتَحلَّْت ُصُدوُر الَْمَحاِفِل الُْمِنيَفِة‬
‫بُِعُقوِد ُحَلاه ‪َ ،‬ؤَاْفَضُل الَّصَلاِة َؤَاَتُّم َتْسِليٍم َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا‬
‫۞‬ ‫ُمَحَّمٍد َخاتِِم اْلا َْٔنِبَياِء َوالُْمْرَسِليَن َوَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه َٔاْجَمِعين ‪،‬‬
‫﴿ُسْبَحـَٰن َرِّبَك َرِّب الِْعَّزِة َعَّما َيِصُفوَن * َوَسَلـٌٰم َعَلى الُْمْرَسِليَن * َوالَْحْمُد لِلَِّه َرِّب الَْعـَٰلِميَن﴾‬

‫َهْب ل ِا َٔبِي َوَهْب ل ِا ُِّٔمي َسْرَمَدا َمْغِفَرًة َوَرْحَمًة بِأَْحَمَدا‬


‫ف بَِها َعِّني كَُّل ُمْفِسٍد َعَلّي‪َ ،‬وَسلِّْم َعَلْيِه َوَعَلى‬ ‫اللَُّهَّم َصِّل َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا ُمَحَّمٍد َصَلاًة َتْصِر ُ‬
‫ٓالِِه َوَصْحِبِه َواْرُزْقِني ُحَّبَك َوِرَضاَك َعِّني ‪َ ،‬وَتَقَّبْل َهَذا الِْكَتاَب َواْجَعْلُه لِي ِعْنَدَك ِمْن َٔاْفَضِل الَّذَخائِر ‪،‬‬
‫َواْمُح َعِّني الَّصَغائَِر َوالَْكَبائِر ‪* ،‬‬
‫اللَُّهَّم َصِّل َوَسلِّْم َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا ُمَحَّمٍد اْلا ََّٔواه ‪ ،‬الَِّذي قُْلَت ِفيِه َمْن ُيِطِع الَّرُسوَل َفَقَد َاَطاَع اللَّه ‪،‬‬
‫َوَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه َذِوي الِاْنِتَباه ‪* ،‬‬
‫اللَُّهَّم َصِّل َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا ُمَحَّمٍد َصَلاًة َتْخلُُق بَِها َمَلائَِكًة ُيَصلُّوَن َعَلْيِه َعِّني َسْرَمَدا ‪َ ،‬وَسلِّْم‬
‫َعَلْيِه َوَعَلى ٓالِِه َوَصْحِبِه َسَلاًما تَُسلُِّمِني بِِه ِمْن ُضْعِف اْل ِٕايَمان‪* ،‬‬
‫اللَُّهَّم َصِّل َعَلى َسِّيِدَنا َوَمْوَلاَنا ُمَحَّمٍد َصَلاًة َتْرُزقُِني بَِها ِصَّحَة الَْبَدن‪َ ،‬وَسلِّْم َعَلْيِه َوَعَلى آلِِه َوَصْحِبِه‬
‫َتْسِليًما َتْرُزُقِني بِِه ِصَّحَة اْل ِٕايَمان ‪َ ،‬ف ِٕانََّك َعَلى كُِّل َشْيٍء َقِديٌر َوبِاْل ِٕاَجاَبِة َجِدير ‪* ،‬‬
‫اللَُّهَّم َصِّل َعَلى َسِّيِدَنا ُمَحَّمٍد الَْفاتِِح لَِما أُْغِلَق َوالَْخاتِِم لَِما َسَبَق َناِصِر الَْحِّق بِالَْحِّق َوالَْهاِدي إَِلى‬
‫ِصَراِطَك الُْمْسَتِقيم ‪َ ،‬وَعَلى آلِِه َحَّق َقْدِرِه َوِمْقَداِرِه الَْعِظيم ‪َ ،‬صَلاًة ُتَكِّوُن بَِها كَُّل َما َرَجْوُت أََبًدا بَِلا‬
‫َتَسُّبٍب ِمِّني ‪* ،‬‬
‫‪f f f f f‬‬

‫ِفي َقَصائِِد الَّشْيِخ َٔاْحَمَد الَْخِديِم‬ ‫‪44‬‬ ‫ُمْنَشأَُة الَّنْهِج الَْقِويِم‬

You might also like