You are on page 1of 170

‫َح ُّل أَلْ َفاظ‬

‫اّلل ا ْلََررى‬ ‫صر َّ‬


‫الش ْيخ َع ْبد َّ‬ ‫ُمْتَ َ‬
‫الْ َكافل بع ْلم الدين َّ‬
‫الض ُرورى‬

‫لش ْيخ نَبيل َّ‬


‫الشريف‬ ‫ل َفضيلَة ا َّ‬

‫الطَّْب َعةُ األ َ‬


‫ُول‬
‫‪2022‬‬

‫‪1‬‬
‫ُم َقد َمة‬
‫الرحيم)‬
‫الر ْْحٰن َّ‬ ‫(ب ْسم َّ‬
‫اّلل َّ‬
‫ئ ََتْليفى لَ َذا الْكتَاب ب َق ْول ب ْسم َّ‬
‫اّلل‬ ‫َى أَبْ تَد ُ‬‫أْ‬
‫اّلل ب َق ْول (ا ْْلَ ْم ُد َّّلل َرب‬ ‫الرحيم َوأُثِْن َعلَى َّ‬ ‫الر ْْحٰن َّ‬ ‫َّ‬
‫ي) أَى ال َْمالك ل ُكل َما َد َخ َل ِف ال ُْو ُجود (ا ْْلَى)‬ ‫ال َْعالَم َ‬
‫الدائم الَّذى ال يَ ُز ُ‬
‫ول‬ ‫س ٍد (الْ َقيُّوم) أَى َّ‬ ‫وح َوال َج َ‬ ‫بال ُر ٍ‬
‫يع‬
‫َ‬ ‫َج‬
‫َ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ج‬
‫َْ‬‫َو‬‫أ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫ي) أَى ال‬ ‫(ال ُْم َدبر ِلَميع ال َْم ْخلُوق َ‬
‫سب علْمه األَ َزل َوَمشيئَته األَ َزليَّة‬ ‫ال َْم ْخلُوقَات َعلَى َح َ‬
‫الم األَََتَّان األَ ْك َمالن َعلَى َسيد ََن ُمَ َّم ٍد)‬ ‫الس ُ‬‫الصالةُ َو َّ‬ ‫( َو َّ‬
‫يما‬
‫َ َ ً‬‫ظ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬ ‫ا‬‫ً‬‫ف‬‫ر‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫ا‬‫د‬‫ً‬ ‫م‬‫َّ‬ ‫َ‬‫م‬
‫ُ‬ ‫َن‬
‫َ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ز‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫اّلل أَى الل‬ ‫َر ُسول َّ‬
‫َى َسل ْم أ َُّمتَهُ ِمَّا يَ ْك َرهُ‬ ‫َوقَ ْد ًرا َوأَم ْنهُ ِمَّا ََيَافُهُ َعلَى أ َُّمته أ ْ‬
‫ص ْحبه)‬ ‫ي ( َو َ‬ ‫َى أَ ْزَواجه َوأَقْرََبئه ال ُْم ْؤمن َ‬ ‫( َو َعلَى َءاله) أ ْ‬

‫‪2‬‬
‫َِّب ﷺ َعلَى‬
‫اِب ُه َو َم ْن لَق َى الن َّ‬
‫والص َح ُّ‬
‫ين َّ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫اه‬ ‫َّ‬
‫ط‬ ‫ال‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ي‬‫َّ‬
‫الط‬
‫ات َعلَى اإلميَان‪.‬‬ ‫ادة ُم ْؤمنًا به َوَم َ‬‫َو ْجه ال َْع َ‬
‫يل األَلْ َفاظ‬ ‫َى قَل ُ‬‫صر) أ ْ‬ ‫( َوبَ ْع ُد فَ َه َذا) كتَاب ( ُمْتَ َ‬
‫لض ُرورََّّيت) م ْن علْم الدين‬ ‫َكثريُ ال َْم َعاِن ( َجامع ألَ ْغلَب ا َّ‬
‫ف‬ ‫وز ل ُكل م َكلَّ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫َي‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫(‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ِن‬ ‫غ‬
‫ْ‬
‫ُْ َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫)‬ ‫ت‬‫َّ‬
‫َوه َى (ال‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َج ْهلُ َها م ْن) أ ُُمور (اال ْعت َقاد) أَى ال َْعقي َدة َك َم ْعرفَة َّ‬
‫اّلل‬
‫ادات‬ ‫ب‬ ‫ْع‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ام‬ ‫ك‬ ‫َح‬ ‫ٍ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫سائ َل ف ْقهيَّ ْ ْ‬
‫أ‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ة‬ ‫َوَم ْعرفَة َر ُسوله ﷺ ( َوَم َ‬
‫الت (م َن الطَّ َه َارة إ َل ا ْْلَج) ِبَا‬ ‫ُشروطًا وأَرَك ًاَن وم ْبط ٍ‬
‫ُ َ ْ َُ‬
‫يل (م ْن‬ ‫يام ( َو َش ْى ٍء) قَل ٍ‬ ‫َ‬ ‫الص‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫الز‬ ‫الصالةَ َو‬
‫يَ ْش َم ُل َّ‬
‫يما بَ ْي نَ ُه ْم‬
‫َّاس ف َ‬
‫َح َكام ال ُْم َع َامالت) َوه َى َما يَتَ َعاطَاهُ الن ُ‬ ‫أْ‬
‫الر ْهن َوََْنو َها َم َع بَيَان ُح ْكم الرََب َوبَ ْعض‬ ‫َكاإل َج َارة َو َّ‬
‫يس‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫إ‬ ‫بن‬ ‫د‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫م‬
‫َ‬‫ُ‬ ‫)‬‫ام‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫اإل‬ ‫ب‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫ة‬ ‫م‬
‫َ‬‫ر‬‫َّ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ْم‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫وع‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ْب‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫ا‬
‫الشافعى) الْ ُمتَ َو َِّف َسنَةَ مائَ تَ ْي َوأ َْربَ ٍع ه ْجريَّةً ( ُُثَّ بَيَان)‬‫( َّ‬
‫ب َعلَى ال ُْم َكلَّف م ْن أَ ْع َمال‬ ‫ال َْواجبَات الْ َقلْبيَّة َوه َى َما ََي ُ‬
‫‪3‬‬
‫ضاءُ‬ ‫الْ ُقلُوب َو( َم َعاصى الْ َقلْب َوا ِْلََوارح) َوه َى أَ ْع َ‬
‫ص ٍل ِف بَيَان‬ ‫اب ب َف ْ‬‫سان َوغَ ْريه) َو ُخت َم الْكتَ ُ‬ ‫سان ( َكالل َ‬ ‫اإلنْ َ‬
‫َص ُل َه َذا‬ ‫َى أ ْ‬ ‫ص ُل) أ ْ‬ ‫الذنُوب‪( .‬األَ ْ‬ ‫َح َكام الت َّْوبَة م َن ُّ‬ ‫أْ‬
‫اّلل َعلَى‬ ‫اب ُسلَّم الت َّْوفيق إ َل َمَبَّة َّ‬ ‫الْكتَاب ُه َو كتَ ُ‬
‫ي) م ْن أ َْهل الْيَ َمن‬ ‫ض َرمي َ‬ ‫َّحقيق (لبَ ْعض الْ ُف َق َهاء ا ْْلَ ْ‬ ‫الت ْ‬
‫س ْي بن طَاه ٍر) ال ُْمتَ َو َِّف‬ ‫َ‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫اب‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫اّلل‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫( َو ُه َو)‬
‫ي‪ .‬ا ْختُص َر كتَابُهُ ( ُُثَّ‬ ‫َسنَةَ أَل َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ع‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫اث‬
‫ْ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ائ‬
‫َ‬ ‫م‬‫و‬ ‫ْف‬‫ٍ‬
‫اد‬
‫ْ ََ‬‫ز‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ل‬ ‫ائ‬‫س‬ ‫ْم‬‫ل‬‫ا‬ ‫س‬ ‫ائ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ري‬ ‫ث‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ات‬‫ٍ‬ ‫ضم َن زََّي َد‬ ‫ُ‬
‫ََ‬ ‫َ ْ‬
‫ريةً‬ ‫ث‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َصل َه َذا الْكتَاب زَّي َد ٍ‬
‫ات‬ ‫اّللُ َعلَى أ ْ‬ ‫ف َرْحَهُ َّ‬ ‫ال ُْم َؤل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الش ْي ُخ َع ْب ُد‬ ‫وحا ( َم َع َح ْذف َما ذَ َك َرهُ) َّ‬ ‫ض ً‬ ‫ادتْهُ ُو ُ‬ ‫َو َجي َد ًة َز َ‬
‫َصل َه َذا‬ ‫َى تَ َر َك م ْن أ ْ‬ ‫َّص ُّوف) أ ْ‬ ‫ي (ِف الت َ‬ ‫سٍْ‬ ‫بن ُح َ‬ ‫اّلل ُ‬ ‫َّ‬
‫س م َن الْ َف ْرض ال َْع ْيِن‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َّ‬
‫ِم‬ ‫ف‬ ‫و‬‫ُّ‬ ‫َّص‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫ل‬‫َب‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫الْكتَاب َما يَتَ َعلَّ‬
‫َ‬
‫اّللُ ( َوتَغْي ٍري لبَ ْعض‬ ‫َحلَّهُ َّ‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫الز ْهد َو ُه َو تَ ْر ُك التَّنَ ُّعم ال‬ ‫َك ُّ‬
‫َى أَبْ َد َل‬ ‫ضوع) أ ْ‬ ‫الْعبَ َارات ِمَّا ال يُ َؤدى إ َل خالف ال َْم ْو ُ‬
‫‪4‬‬
‫ض َح‬ ‫صل بعبَ َار ْ َ َ َ ْ َ‬
‫َو‬ ‫أ‬‫و‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫َج‬ ‫أ‬ ‫ٍ‬
‫ات‬ ‫ض عبَ َارات األَ ْ‬ ‫َرْحَهُ َّ‬
‫اّللُ بَ ْع َ‬
‫ضوع الْكتَاب‬ ‫ك إ َل تَغْي ٍري ِف َم ْو ُ‬ ‫ى ذَل َ‬ ‫م ْن غَ ْري أَ ْن يُ َؤد َ‬
‫ب َم ْعرفَ تُهُ َعلَى‬ ‫َي‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫ِن‬ ‫ي‬ ‫ْع‬‫ل‬‫ا‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ال ُ َ َ َ‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫َْ ْ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ى ( َوقَ ْد نَ ْذ ُك ُر َما َر َّج َح ُه‬ ‫ال ال َْع َّال َمةُ ا ْلََرر ُّ‬ ‫ف‪ .‬قَ َ‬ ‫ُكل م َكلَّ ٍ‬
‫ُ‬
‫ضعيف َما ِف‬ ‫ي َكالْبُ لْقيِن لتَ ْ‬ ‫الشافعي َ‬ ‫بَ ْعض م َن الْ ُف َق َهاء َّ‬
‫الضعي َفةَ الَّت ذَ َك َرَها‬ ‫ال َّ‬ ‫اّللُ األَقْ َو َ‬
‫َى أَبْ َد َل َرْحَهُ َّ‬ ‫صل) أ ْ‬ ‫األَ ْ‬
‫ي ِف كتَابه ُسلَّم الت َّْوفيق ِبَقْ َو ٍال‬ ‫سٍْ‬ ‫بن ُح َ‬ ‫اّلل ُ‬ ‫َّ‬
‫الش ْي ُخ َع ْب ُد َّ‬
‫صره‬ ‫َ ْ‬ ‫ع‬ ‫ِف‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫أُ ْخ َرى قَويَّ َ َ َ ُ ُ ُّ‬
‫يِن‬ ‫ْق‬
‫ل‬ ‫ْب‬‫ل‬‫ا‬ ‫ام‬ ‫م‬ ‫اإل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ة‬‫ٍ‬
‫َى يَ ْن بَغى‬ ‫صر أ ْ‬ ‫َى َبل ُْم ْختَ َ‬ ‫الدنْ يَا (فَ يَ ْن بَغى عنَايَتُهُ به) أ ْ‬ ‫َعاِلَ ُّ‬
‫ِن بتَ ْحصيل َما فيه ِبَ ْن يَتَ لَ َّقاهُ‬ ‫لطَالب الْعلْم أَ ْن يَ ْعتَ َ‬
‫ص النيَّةَ َّّلل‬ ‫شافَ َهةً م ْن أ َْهل ال َْم ْعرفَة الث َقات َوأَ ْن َُيْل َ‬ ‫ُم َ‬
‫َْسَْي نَاهُ‬ ‫وال ع ْن َد َّ‬
‫اّلل (أ ْ‬ ‫َى ليَ ُكو َن َع َملُهُ َم ْقبُ ً‬ ‫(ليُ ْقبَ َل َع َملُهُ) أ ْ‬
‫الض ُرورى)‬ ‫اّلل ا ْلََررى الْ َكاف َل بعلْم الدين َّ‬ ‫ص َر َع ْبد َّ‬ ‫ُمْتَ َ‬
‫الض ُروريَّة َوه َى الْ َق ْد ُر‬ ‫أَى ا ِْلَام َع ألَ ْغلَب أ ُُمور الدين َّ‬
‫‪5‬‬
‫اجهُ‬‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ا‬‫م‬‫ْ َ‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ف‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ْم‬‫ل‬‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫َي‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫ال‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫صحيح َعقي َدته َوح ْفظ قَ لْبه َو َج َوارحه م َن ال َْم َعاصى‬ ‫لتَ ْ‬
‫ك‪َ .‬ولَ َّما‬ ‫الة َوصيَ ٍام َوغَ ْري َذل َ‬ ‫اداته من ص ٍ‬ ‫صحيح عبَ َ‬
‫ْ َ‬ ‫َوتَ ْ‬
‫َكا َن اإلميَا ُن َب َّّلل َوَر ُسوله ُمَ َّم ٍد ﷺ أ ََه َّم ال َْواجبَات‬
‫ض ُرورََّّيت‬ ‫اّللُ َبلْ َكالم َعلَى ( َ‬ ‫ف َرْحَهُ َّ‬ ‫ضلَ َها بَ َدأَ ال ُْم َؤل ُ‬
‫َوأَفْ َ‬
‫ف َع ْنهُ م ْن أ ُُمور‬ ‫َى َما ال يَ ْستَ غِْن ال ُْم َكلَّ ُ‬ ‫اال ْعت َقاد) أ ْ‬
‫ادتَ ْي‪.‬‬ ‫صل) ِف بَيَان َم ْع َِن َّ‬
‫الش َه َ‬ ‫ال (فَ ْ‬ ‫ال َْعقي َدة فَ َق َ‬
‫ب َعلَى ُكل‬ ‫ْ ُ‬‫َي‬
‫َ‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ف‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ْم‬ ‫َّ‬
‫ب َعلَى َكاف ُ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫( ََي ُ‬
‫ف َو ُه َو الْبَال ُغ ال َْعاق ُل الَّذى بَلَغَْتهُ َد ْع َوةُ اإل ْسالم‬ ‫م َكلَّ ٍ‬
‫ُ‬
‫ول‬
‫الد ُخ ُ‬ ‫اّلل ( ُّ‬
‫ول َّ‬‫َن ُمَ َّم ًدا َر ُس ُ‬ ‫َى بَلَغَهُ أَنَّهُ ال إلَهَ إ َّال َّ‬
‫اّللُ َوأ َّ‬ ‫أْ‬
‫وت فيه َعلَى‬ ‫ِف دين اإل ْسالم) فَ ْوًرا إ ْن َكا َن َكاف ًرا ( َوالثُّبُ ُ‬
‫َى بتَ َجنُّب ََجيع أَنْ َواع الْ ُك ْفر ( َوالْت َز ُام َما لَزَم‬ ‫َّ‬
‫الد َوام) أ ْ‬
‫يع ال َْواجبَات‬ ‫ى ََج َ‬ ‫َعلَْيه م َن األَ ْح َكام) َّ‬
‫الش ْرعيَّة ِبَ ْن يُ َؤد َ‬
‫ات قَ ْب َل الْبُ لُوغ أ َْو‬
‫يع ال ُْم َح َّرَمات‪َ .‬وأ ََّما َم ْن َم َ‬
‫ب ََج َ‬
‫َوََْيتَن َ‬
‫‪6‬‬
‫ات َو ُه َو ََْمنُون‬ ‫استَ َم َّر ُجنُونُهُ إ َل َما بَ ْع َد الْبُ لُوغ َوَم َ‬
‫ُج َّن َو ْ‬
‫اش ََبلغًا َعاق ًال َوَِلْ تَ ْب لُغْهُ‬ ‫ع‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬‫ذ‬ ‫ك‬‫و‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س ُم َكل َ‬
‫ا‬‫ف‬‫ً‬ ‫فَ لَْي َ‬
‫َد ْع َوةُ اإل ْسالم‪.‬‬
‫ْق به ِف‬ ‫ادهُ ُمطْلَ ًقا َوالنُّط ُ‬‫ْمهُ َوا ْعت َق ُ‬ ‫ب عل ُ‬ ‫(فَم َّما ََي ُ‬
‫َى‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬‫ن‬‫َت‬
‫َ‬ ‫اد‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫الة‬ ‫الص‬
‫َّ‬ ‫ى‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫ا ْْلَال إ ْن َكا َن َكاف ًرا َوإ‬
‫اّلل َوَم ْعرفَةُ َر ُسوله َم َع‬ ‫ب َعلَى ال ُْم َكلَّف َم ْعرفَةُ َّ‬ ‫ََي ُ‬
‫سان إ ْن‬ ‫ادتَ ْي َبلل َ‬ ‫ْق َب َّ‬
‫لش َه َ‬ ‫اال ْعت َقاد ا ِْلَازم َبلْ َقلْب َوالنُّط ُ‬
‫لد ُخول ِف اإل ْسالم أ ََّما إ ْن‬ ‫َصليًّا أ َْو ُم ْرتَ ًّدا ل ُّ‬
‫َكا َن َكاف ًرا أ ْ‬
‫ادتَ ْي ِف ُكل‬ ‫ب َعلَْيه أَ ْن يَ ْنط َق َب َّ‬
‫لش َه َ‬ ‫َكا َن ُم ْسل ًما فَ يَج ُ‬
‫الصالة ( َو ُُهَا أَ ْش َه ُد أَ ْن ال إلَهَ إ َّال َُّ‬
‫اّلل‬ ‫الة لص َّحة َّ‬ ‫ص ٍ‬
‫َ‬
‫ول َّ‬
‫اّلل ﷺ)‪.‬‬ ‫َوأَ ْش َه ُد أ َّ‬
‫َن ُمَ َّم ًدا َر ُس ُ‬
‫ال‬ ‫ادة األُ َ‬
‫ول فَ َق َ‬ ‫ش ْرح َّ‬
‫الش َه َ‬ ‫ف َرْحَهُ َّ‬
‫اّللُ ب َ‬ ‫بَ َدأَ ال ُْم َؤل ُ‬
‫( َوَم ْع َِن أَ ْش َه ُد أَ ْن ال إلَهَ إ َّال َّ‬
‫اّللُ أَ ْعلَ ُم َوأَ ْعتَق ُد) َوأ َ‬
‫ُصد ُق‬
‫َى‬ ‫ود بَ ٍق إ َّال َّ‬
‫اّللُ) أ ْ‬ ‫ساِن (أَ ْن ال َم ْعبُ َ‬ ‫ب َقلِْب ( َوأَ ْع ََت ُ‬
‫ف) بل َ‬
‫‪7‬‬
‫َى أَ ْن يُتَ َذلَّ َل لَهُ ِنَايَةُ التَّ َذلُّل‬ ‫َحد أَ ْن يُ ْعبَ َد أ ْ‬ ‫ال يَ ْستَح ُّق أ َ‬
‫ص َرفَ َها لغَ ْري َّ‬
‫اّلل‬ ‫ادة ال َ ْ َ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫َّ‬ ‫اّللُ َو َه َذا ُه َو َم ْع َِن الْعبَ َ‬ ‫إ َّال َّ‬
‫يك‬ ‫اّللُ تَ َع َال ُه َو (ال َْواح ُد) الَّذى ال َشر َ‬ ‫ص َار ُم ْشرًكا‪َ ،‬و َّ‬ ‫َ‬
‫ام ألَنَّهُ‬ ‫سَ‬ ‫ق‬‫ن‬
‫ْ‬ ‫اال‬ ‫ل‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫لَهُ ِف األُلُوهيَّة (األَ َح ُد) الَّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫اء ل ُو ُجوده َوِبَ ْعنَاهُ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫اب‬
‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫لَْيس جسما (األَ َّو ُل) الَّ‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫ف بَيَ ٍاة‬ ‫اّلل (ا ْْلَ ُّى) أَى ال ُْمتَّص ُ‬ ‫(الْ َقديُ) إذَا أُطْل َق َعلَى َّ‬
‫س ٍد‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫وح‬‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫ب‬
‫َ َ َ َ ْ َ ُ ََ َ‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫اي‬ ‫ِن‬
‫َ‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫اي‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫َى‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫د‬ ‫َب‬
‫أ‬ ‫ٍ‬
‫أَ َزليَّ َ‬
‫ة‬
‫الدائ ُم) الَّذى ال‬ ‫اج إ َل غَ ْريه ( َّ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫وم) ال‬ ‫(الْ َقيُّ ُ‬
‫يع ال َْم ْخلُوقَات م َن‬ ‫َج‬
‫َ‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫َب‬‫أ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫اْلَال ُق) ال‬ ‫ْح ُقهُ فَ نَاء ( ْ‬ ‫يَل َ‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫ود ًة ِبَيَاد َّ‬
‫اّلل َلَا بَ ْع َد‬ ‫ت َم ْو ُج َ‬ ‫ص َار ْ‬ ‫َى َ‬ ‫ال َْع َدم إ َل ال ُْو ُجود أ ْ‬
‫الراز ُق) الَّذى يُوص ُل األَ ْرَزا َق إ َل عبَاده‬ ‫أَ ْن َِلْ تَ ُك ْن ( َّ‬
‫سا َولَ ْو َكا َن ُمَ َّرًما (ال َْعاِلُ) أَى‬ ‫َوالرْز ُق َما يَ ْن َف ُع ح ًّ‬
‫ص‬ ‫ق‬‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬
‫َ ُ َ َ َ ُ‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫اد‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ز‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ري‬ ‫َّ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫ٍ‬ ‫ف بعل ٍْم أ ََز ٍل أَبَد‬ ‫ال ُْمتَّص ُ‬
‫ف ب ُق ْد َرٍة ََت َّم ٍة ِبَا يُوج ُد َويُ ْعد ُم‬ ‫(الْ َقد ُير) أَى ال ُْمتَّص ُ‬
‫‪8‬‬
‫اّللَ يَ ْف َع ُل َما يُري ُد ال يُ ْعج ُزهُ‬ ‫َن َّ‬ ‫َى أ َّ‬
‫ال ل َما يُري ُد) أ ْ‬ ‫(الْ َف َّع ُ‬
‫اء‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫(‬ ‫ه‬‫ري‬
‫ْ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫َشىء وال ُميَانعهُ أَحد وال ََْيتَاج إ َل استعانٍَ‬
‫ة‬
‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫اّللُ ِف األَ َزل‬‫اد َّ‬ ‫َى َما أ ََر َ‬ ‫شأْ َِلْ يَ ُك ْن) أ ْ‬ ‫اّللُ َكا َن َوَما َِلْ يَ َ‬‫َّ‬
‫ودهُ ال يَ ْد ُخ ُل‬
‫اّللُ ُو ُج َ‬ ‫وج َد َوَما َِلْ يُرد َّ‬ ‫ودهُ ال بُ َّد أَ ْن يُ َ‬
‫ُو ُج َ‬
‫يل ا ْْلُ ُدوث‬‫ري َدل ُ‬ ‫اّلل ال تَ تَ غَ َّريُ ألَ َّن التَّ غَ َُّ‬
‫ِف ال ُْو ُجود َوَمشيئَةُ َّ‬
‫ود بَ ْع َد َع َدٍم ُم ْستَحيل َعلَى َّ‬
‫اّلل‬ ‫وث أَى ال ُْو ُج ُ‬ ‫َوا ْْلُ ُد ُ‬
‫َى ال َح ْو َل َع ْن َم ْعصيَة‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ال‬‫َّ‬ ‫إ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َّ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ذ‬‫َّ‬
‫(ال‬
‫ْ‬ ‫َْ َ‬
‫اّلل إ َّال ب َع ْون َّ‬
‫اّلل‬ ‫اعة َّ‬ ‫اّلل َوال قُ َّوَة َعلَى طَ َ‬ ‫ص َمة َّ‬ ‫اّلل إ َّال بع ْ‬
‫َّ‬
‫َّب ال َْم ْعصيَةَ إ َّال أَ ْن‬
‫يع أَ ْن يَتَ َجن َ‬
‫سا َن ال يَ ْستَط ُ‬ ‫َن اإلنْ َ‬‫َى أ َّ‬
‫أْ‬
‫اعةَ إ َّال أَ ْن‬ ‫َّ‬
‫ري َوالط َ‬ ‫يع أَ ْن يَ ْف َع َل ْ‬ ‫ََْي َفظَهُ َّ‬
‫اْلَ ْ َ‬ ‫اّللُ َوال يَ ْستَط ُ‬
‫َن ََّ‬
‫اّلل‬ ‫َى أ َّ‬‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫يق‬ ‫ٍ‬
‫وف ب ُكل َك َم َ ُ‬
‫ل‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫ص ُ‬ ‫يُعينَهُ َّ‬
‫اّللُ (ال َْم ْو ُ‬
‫الالئ َقة به َكالْعلْم َوالْ ُق ْد َرة‬ ‫ُمتَّصف بص َفات الْ َك َمال َّ‬
‫ادة‪.‬‬
‫َواإل َر َ‬

‫‪9‬‬
‫َى َع ْن ُكل َما ال‬
‫ص ِف َحقه) أ ْ‬ ‫(ال ُْمنَ َّزهُ َع ْن ُكل نَ ْق ٍ‬
‫َّحيُّز ِف‬
‫ت‬
‫َ َ‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ل‬‫ك‬‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الش‬‫و‬ ‫َّ‬
‫يق به تَ َع َال َكا ْْلَ ْجم َوالل ْ َ‬
‫ن‬‫و‬ ‫يَل ُ‬
‫ي‬‫ال َْم َكان َوا ِْل َهة َوُكل َما َكا َن م ْن ص َفات ال َْم ْخلُوق َ‬
‫يع‬
‫السم ُ‬ ‫س َكمثْله َش ْىء َو ُه َو َّ‬ ‫ب َدليل قَ ْوله تَ َع َال (﴿لَْي َ‬
‫اّللَ تَ َع َال ال يُ ْشب ُههُ َشىء م ْن‬ ‫َن َّ‬ ‫َى أ َّ‬
‫الْبَصريُ﴾) أ ْ‬
‫لس ْمع‬ ‫صوف َب َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ال َْم ْخلُوقَات ِبَى َو ْج َ ُ ُ َ ُ َ ْ ُ‬
‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫أ‬‫و‬ ‫وه‬ ‫ج‬ ‫ْو‬‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫اء ل ُو ُجوده ( َو) ُك ُّل‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫اب‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ذ‬‫َّ‬
‫صر (فَ ُه َو الْ َقديُ) ال‬ ‫َوالْبَ َ‬
‫ْ َ‬
‫َى ُوج َد بَ ْع َد أَ ْن َكا َن َم ْع ُد ً‬
‫وما ( َو ُه َو‬ ‫( َما س َواهُ َحادث) أ ْ‬
‫اْلَال ُق و) ُك ُّل (ما سواهُ َمْلُوق فَ ُك ُّل حاد ٍ‬
‫ث َد َخ َل ِف‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ال ُْو ُجود م َن األَ ْعيَان) أَى األَ ْح َجام ( َواألَ ْع َمال)‬
‫اّلل فَاألَ ْعيَا ُن ُكلُّ َها‬
‫اال ْختيَاريَّة َوغَ ْري اال ْختيَاريَّة فَ ُه َو ِبَلْق َّ‬
‫الش ْمس‬ ‫ض ْوء َّ‬ ‫الذ َّرة) َوه َى ا ْلَبَاءُ الَّذى يُ َرى ِف َ‬ ‫(م َن َّ‬
‫َصغََر م ْن َها َو ُه َو ا ِْلَْو َه ُر‬ ‫َّ‬
‫الداخل م َن النَّاف َذة أ َْو َما َكا َن أ ْ‬
‫الْ َف ْر ُد (إ َل ال َْع ْرش) َو ُه َو أَ ْك ََبُ ال َْم ْخلُوقَات َح ْج ًما َخلَ َقهُ‬
‫‪10‬‬
‫اّللُ تَ َع َال إظ َْه ًارا ل ُق ْد َرته َوَِلْ يَتَّخ ْذهُ َم َك ًاَن ل َذاته‬ ‫َّ‬
‫ال الظَّاه َرةُ (م َن ُكل َح َرَك ٍة للْعبَاد‬ ‫ك األَ ْع َم ُ‬ ‫( َو) َك َذل َ‬
‫اْلََواطر) الَّت‬ ‫َّو َاَّي َو ْ‬ ‫الن‬ ‫(‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫اط‬ ‫ْب‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫َ‬
‫أل‬ ‫)ا‬ ‫و‬ ‫ٍ‬
‫َ َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َو ُس ُك َ‬
‫ون‬
‫َحد‬ ‫أ‬ ‫ه‬‫ق‬‫ْ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫َي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِل‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫اّلل‬ ‫ْق‬ ‫ل‬‫اد ُ َ َ‬
‫ِب‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫تَر ُد َعلَى الْ َقلْب بال إ َر َ‬
‫ْ ُ َ‬
‫اّلل ال) َخلَ َق ْتهُ (طَب َيعة َوال علَّة) َوالطَّب َيعةُ ه َى‬ ‫س َوى َّ‬
‫اّللُ َعلَْي َها األَ ْج َر َام َكالنَّار طَب َيعتُ َها‬ ‫الص َفةُ الَّت َج َع َل َّ‬
‫ش ْى ٍء م َن األَ ْشيَاء‬ ‫اإل ْح َرا ُق َوال يَص ُّح أَ ْن تَ ُكو َن َخال َقةً ل َ‬
‫ص‬‫ف ُُتَص ُ‬ ‫اد َة َلَا َوال َمشيئَةَ َوال ا ْختيَ َار فَ َك ْي َ‬ ‫ألَنَّهُ ال إ َر َ‬
‫الش ْى َء أَى ال ُْم ْمك َن الْ ُو ُجود َبل ُْو ُجود بَ َد َل ال َْع َدم َوأ ََّما‬ ‫َّ‬
‫ول ب ُو ُجود َها َويُ ْع َد ُم ب َع َدم َها‬ ‫وج ُد ال َْم ْعلُ ُ‬‫الْعل َ َ ُ َ‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫ه‬‫َ‬‫ف‬ ‫ُ‬‫ة‬ ‫َّ‬
‫صبَع علَّة ْلََرَكة‬ ‫صبَع الَّذى فيه َخ َاَت فَإ َّن َح َرَكةَ اإل ْ‬ ‫َكاإل ْ‬
‫ْ‬
‫اْلَ َاَت‪.‬‬
‫(بَ ْل ُد ُخولُهُ) أَى ا ْْلَادث (ِف ال ُْو ُجود) بَ ْع َد أَ ْن َكا َن‬
‫َى ِبَيَاد‬ ‫ص ُل (ِبَشيئَة َّ‬
‫اّلل َوقُ ْد َرته بتَ ْقديره) أ ْ‬ ‫وما ََْي ُ‬
‫َم ْع ُد ً‬
‫‪11‬‬
‫سب َمشيئَته األَ َزليَّة ( َوعلْمه األَ َزل)‬ ‫اّلل لَهُ َعلَى َح َ‬ ‫َّ‬
‫ورة الْ ُف ْرقَان‬ ‫اّلل تَ َع َال) ِف ُس َ‬ ‫ص ُل ِبَلْقه (ل َق ْول َّ‬ ‫َوََْي ُ‬
‫َح َدثَهُ م َن ال َْع َدم إ َل ال ُْو ُجود)‬ ‫أ‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫﴾‬ ‫(﴿و َخلَق ُك َّل َشى ٍ‬
‫ء‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫َولَ ْفظَةُ َش ْى ٍء ِف اآليَة َشاملَة ل ُكل َما َد َخ َل ِف ال ُْو ُجود‬
‫ورة‬
‫اّللُ تَ َع َال) ِف ُس َ‬ ‫ال َّ‬ ‫ْق ِبَ َذا ال َْم ْع َِن لغَ ْري َّ‬
‫اّلل قَ َ‬ ‫(فَال َخل َ‬
‫َى ال َخال َق إ َّال َّ‬
‫اّللُ‬ ‫اّلل﴾) أ ْ‬ ‫﴿ه ْل م ْن َخال ٍق غَ ْريُ َّ‬ ‫فَاط ٍر ( َ‬
‫َّسفيَّة‬
‫ب ال َْعقي َدة الن َ‬ ‫صاح ُ‬ ‫َّسف ُّى) َ‬ ‫ام عُ َم ُر (الن َ‬ ‫ال) اإل َم ُ‬ ‫َو(قَ َ‬
‫س َرهُ‬ ‫اجا بَ َج ٍر فَ َك َ‬ ‫سان ُز َج ً‬ ‫ب إنْ َ‬ ‫ض َر َ‬‫َما َم ْعنَاهُ (فَإ َذا َ‬
‫سار َوقَ ْد‬ ‫ص ُل م ْنهُ انْك َ‬ ‫ب) َو ُه َو ف ْع ُل ال َْع ْبد َوقَ ْد ََْي ُ‬ ‫فَ َّ‬
‫الض ْر ُ‬
‫ص ُل ( َوالْ َك ْس ُر) َو ُه َو ف ْع ُل ال َْع ْبد الَّذى فَ َعلَهُ ِف‬ ‫ال ََْي ُ‬
‫ار) َو ُه َو األَثَ ُر‬
‫سُ‬ ‫الرْمى َب ْْلَ َجر ( َواالنْك َ‬ ‫الز َجاج ب َواسطَة َّ‬ ‫ُّ‬
‫ش ُّق ٍق َوتَ نَاثُ ٍر (ِبَلْق َّ‬
‫اّلل تَ َع َال)‬ ‫الز َجاج م ْن تَ َ‬ ‫ا ْْلَاص ُل ِف ُّ‬
‫س لل َْع ْبد) م ْن ف ْعله َه َذا (إ َّال‬ ‫ال ِبَلْق ال َْع ْبد (فَ لَْي َ‬
‫ادتَهُ ََْن َو ال َْع َمل‬
‫ص َدهُ َوإ َر َ‬
‫ب) َو ُه َو تَ ْوجيهُ ال َْع ْبد قَ ْ‬ ‫الْ َك ْس ُ‬
‫‪12‬‬
‫ْق) أَى‬ ‫ك ( َوأ ََّما ْ‬
‫اْلَل ُ‬ ‫أَى اال ْختيَارى فَ يَ ْخلُ ُقهُ َّ‬
‫اّللُ ع ْن َد َذل َ‬
‫ال َّ‬
‫اّللُ‬ ‫س لغَ ْري َّ‬
‫اّلل قَ َ‬ ‫اإلبْ َر ُاز م َن ال َْع َدم إ َل ال ُْو ُجود (فَ لَْي َ‬
‫َى للنَّ ْفس‬
‫ت﴾) أ ْ‬ ‫سبَ ْ‬
‫ورة الْبَ َق َرة (﴿ َلَا َما َك َ‬
‫تَ َع َال) ِف ُس َ‬
‫﴿و َعلَْي َها َما‬
‫ك( َ‬
‫َى تَ ْن تَف ُع ب َذل َ‬ ‫سبَ ْتهُ م َن ْ‬
‫اْلَ ْري أ ْ‬ ‫َج َزاءُ َما َك َ‬
‫سبَ ْتهُ م ْن َع َمل َّ‬
‫الشر‬ ‫وعلَْي َها َوََب ُل َما ا ْكتَ َ‬
‫َى َ‬
‫ت﴾) أ ْ‬ ‫سبَ ْ‬
‫ا ْكتَ َ‬
‫ك‪.‬‬
‫ض ُّر ب َذل َ‬
‫َى تَ ْن َ‬
‫أْ‬
‫اء‬
‫َى ال ابْت َد َ‬ ‫المهُ) ص َفة لَهُ تَ َع َال (قَدي) أ ََزلٌّ أ ْ‬ ‫( َوَك ُ‬
‫ف بص َف ٍة‬ ‫ل ال يَتَّص ُ‬ ‫ات األَ َز َّ‬‫الذ َ‬‫سائر ص َفاته) ألَ َّن َّ‬ ‫لَهُ ( َك َ‬
‫س‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫َّ‬
‫اّلل‬ ‫الم‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ل‬‫ذ‬
‫َ‬
‫ُْ ُ ْ َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َحادثَ ْ ْ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫أ‬ ‫ٍ‬
‫ة‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ري‬
‫َى غَ ُْ‬ ‫ص ْوًَت َوال لُغَةً (ألَنَّهُ ُس ْب َحانَهُ ُمبَاين) أ ْ‬ ‫َح ْرفًا َوال َ‬
‫الذات َوالص َفات‬ ‫شاب ٍه (ِلَميع ال َْم ْخلُوقَات ِف َّ‬ ‫ُم َ‬
‫س ج ْس ًما‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫أل‬ ‫ه‬ ‫ات‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ث‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ات‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫وج‬
‫َ‬ ‫ُ‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫)‬ ‫ال‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أل‬ ‫ا‬ ‫و‬‫َ‬
‫س لغَ ْريه ص َفة َكص َفته أ َْو ف ْعل َكف ْعله ( ُس ْب َحانَهُ َوتَ َع َال‬ ‫َولَْي َ‬
‫َى تَ نَ َّزَه َّ‬
‫اّللُ تَ نَ ُّزًها َكام ًال‬ ‫ً ْ‬‫أ‬ ‫)‬‫ا‬‫ري‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ا‬‫و‬‫ًّ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ول الظ ُ ُ‬
‫ع‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ال‬‫َّ‬ ‫َع َّما يَ ُق ُ‬
‫‪13‬‬
‫الزْو َجة‬ ‫اّلل ِمَّا ال يَل ُ‬
‫يق به َك َّ‬ ‫ول الْ َكاف ُرو َن ِف َحق َّ‬
‫َع َّما يَ ُق ُ‬
‫الث َع ْش َرةَ‬
‫ات ثَ َ‬ ‫ضى إثْ بَ ُ‬‫ص م ْن َم ْع َِن َما َم َ‬ ‫َوال َْولَد (فَ يَ تَ لَ َّخ ُ‬
‫ص َفةً َّّلل تَ َع َال تَ َك َّرَر ذ ْك ُرَها ِف الْ ُق ْرَءان) َوا ْْلَديث (إ َّما‬
‫ِب ﷺ‬ ‫لَ ْفظًا) َكالْ َقدير ( َوإ َّما َم ْع ًِن) َكالْ َقوى َوَكا َن النَّ ُّ‬
‫ود)‬
‫َح َ َ ُ ُ ُ‬
‫ج‬‫ْو‬‫ل‬‫ا‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ٍ‬
‫د‬ ‫ريا) َعلَى تَ ْعليم َها ل ُكل أ َ‬ ‫ص ( َكث ً‬ ‫ََْير ُ‬
‫س ِبَيَاد‬ ‫ودهُ لَْي َ‬
‫ك ِف ُو ُجوده َوُو ُج ُ‬ ‫اّللُ تَ َع َال َم ْو ُجود ال َش َّ‬
‫فَ َّ‬
‫س‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫و‬ ‫ه‬‫ل‬ ‫يك‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫اح‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ان‬‫د‬ ‫ح‬ ‫ٍ‬
‫َ‬
‫َ ُ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُموج َ َ ْ‬
‫ْو‬
‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫(‬ ‫د‬
‫اّلل َو ْح َدانيَّةَ ال َْع َدد ألَ َّن ا ِْل ْس َم ال َْواح َد‬
‫اد ب َو ْح َدانيَّة َّ‬
‫ال ُْم َر ُ‬
‫اد أَنَّهُ ال َشبيهَ لَهُ ( َوالْق َد ُم أَى األَ َزليَّةُ)‬ ‫َج َزاء بَل ال ُْم َر ُ‬
‫لَهُ أ ْ‬
‫ودهُ َع َدم‬ ‫اء ل ُو ُجوده فَ لَ ْم يَ ْسب ْق ُو ُج َ‬ ‫َى أَنَّهُ ال ابْت َد َ‬ ‫أْ‬
‫َى أَنَّهُ ال ِنَايَةَ ل ُو ُجوده فَال يَل َ‬
‫ْح ُقهُ فَ نَاء‬ ‫( َوالْبَ َقاءُ) أ ْ‬
‫اّللَ ُم ْستَ غْ ٍن َع ْن ُكل َما س َواهُ‬ ‫َن َّ‬ ‫َى أ َّ‬‫( َوقيَ ُامهُ بنَ ْفسه) أ ْ‬
‫اّللَ قَادر َعلَى‬ ‫َى أ َّ‬
‫َن َّ‬ ‫اج إلَْيه ُك ُّل َما َع َداهُ ( َوالْ ُق ْد َرةُ) أ ْ‬
‫َوََْيتَ ُ‬
‫ادةُ) ِبَ ْع َِن ال َْمشيئَة ص َفة‬ ‫ٍ‬
‫ُكل َش ْى ُ ْ ُ ُ َ ْ َ َ َ‬
‫ر‬ ‫اإل‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ء‬ ‫ى‬ ‫ش‬ ‫ه‬‫ز‬ ‫ج‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ء‬
‫‪14‬‬
‫ص ِبَا ال ُْم ْمك َن ال ُْو ُجود َبل ُْو ُجود بَ َد َل ال َْع َدم‬ ‫َّّلل َُيَص ُ‬
‫اّللَ َعاِل ب ُكل َش ْى ٍء‬ ‫َى أ َّ‬
‫َن َّ‬ ‫أ‬
‫َ ُ ْ‬ ‫)‬ ‫ْم‬ ‫ل‬‫ْع‬‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫(‬ ‫وبص َف ٍة ُدو َن ص َف ٍ‬
‫ة‬ ‫َ‬
‫بعلْمه األَ َزل فَ ُه َو َعاِل ب َذاته َوص َفاته َوَما َُْيدثُهُ م ْن‬
‫س ْمعه األَ َزل ُك َّل‬ ‫ب‬
‫َْ ُ َ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫َ‬‫ي‬ ‫َّ‬
‫اّلل‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫َى أ‬
‫الس ْم ُع) أ ْ‬ ‫َمْلُوقَاته ( َو َّ‬
‫ل‬‫المهُ األَ َز َّ‬‫وعات فَ ُه َو تَ بَ َار َك َوتَ َع َال يَ ْس َم ُع َك َ‬ ‫ال َْم ْس ُم َ‬
‫اج ٍة إ َل أُذُ ٍن أ َْو‬
‫َص َو َاَتُ ْم م ْن غَ ْري َح َ‬ ‫الم ال َْم ْخلُوقَات َوأ ْ‬ ‫َوَك َ‬
‫اّللَ يَ َرى ب ُرْؤيَته األَ َزليَّة ُك َّل‬
‫َن َّ‬ ‫َى أ َّ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ر‬ ‫ص‬ ‫ْب‬
‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫(‬ ‫ى‬ ‫ر‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫أ‬ ‫ءالَ ٍ‬
‫ة‬
‫َ َ َ َُ ْ‬ ‫َ‬
‫ال َْم ْرئيَّات فَ ُه َو تَ بَ َار َك َوتَ َع َال يَ َرى َذاتَهُ م ْن غَ ْري أَ ْن يَ ُكو َن‬
‫اج ٍة إ َل َح َدقَ ٍة أ َْو ُش َعاع‬ ‫ج ْس ًما َويَ َرى َمْلُوقَاته م ْن غَ ْري َح َ‬
‫اّللَ َح ٌّى بَيَ ٍاة ال تُ ْشبهُ َحيَا َة‬ ‫َن َّ‬ ‫َى أ َّ‬ ‫ٍ‬
‫ض ْو َ ََ ُ ْ‬
‫أ‬ ‫)‬ ‫ة‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫ْل‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫(‬ ‫ء‬ ‫َ‬
‫َن ََّ‬
‫اّلل‬ ‫َى أ َّ‬ ‫أ‬ ‫)‬‫الم‬ ‫ك‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫وح وجس ٍ‬
‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ت ب ُر ٍ َ َ َ َ‬
‫(‬ ‫د‬ ‫س ْ‬ ‫ي لَْي َ‬ ‫ال َْم ْخلُوق َ‬
‫س َح ْرفًا‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫وق‬‫ُ‬‫ل‬‫خ‬‫ْ‬ ‫ْم‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫الم‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ُ‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫ٍ‬
‫الم‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ك‬‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬
‫َ‬
‫س لَهُ انْت َهاء ال يَط َْرأُ‬ ‫س لَهُ ابْت َداء َولَْي َ‬ ‫ص ْوًَت َوال لُغَةً لَْي َ‬ ‫َوال َ‬
‫َى َع َد ُم‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ث‬ ‫اد‬‫و‬‫ََ‬‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫خ‬‫َ‬ ‫ْم‬ ‫ُّ‬
‫َعلَْيه ُس ُكوت أ َْو تَ َقط َ ُ‬
‫ل‬‫ا‬‫و‬ ‫(‬ ‫ع‬
‫‪15‬‬
‫م ْن‬ ‫تَ َع َال ال يُ ْشبهُ َش ْي ئًا‬ ‫ش َاِبَته لل َْم ْخلُوقَات فَ َّ‬
‫اّللُ‬ ‫ُم َ‬
‫َوال‬ ‫س ج ْس ًما‬ ‫ال ُْو ُجوه لَْي َ‬ ‫ال َْم ْخلُوقَات ِبَى َو ْج ٍه م َن‬
‫ات)‬
‫ت َهذه الص َف ُ‬ ‫ف بص َفات ا ِْل ْسم (فَ لَ َّما َكانَ ْ‬ ‫وص ُ‬
‫يُ َ‬
‫ُّصوص َّ‬
‫الش ْرعيَّة) أَى‬ ‫ريا ِف الن ُ‬ ‫َّالث َع ْش َرَة (ذ ْك ُرَها َكث ً‬
‫الث َ‬
‫وَب‬
‫ب َم ْعرفَ تُ َها ُو ُج ً‬‫ال الْعُلَ َماءُ ََت ُ‬ ‫الْ ُق ْرَءان َوا ْْلَديث (قَ َ‬
‫ظ‬
‫وَب َعينيًّا ح ْف ُ‬ ‫ج‬‫و‬ ‫ب‬ ‫َي‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫َع ْينيًّا) َعلَى ُكل م َكلَّ ٍ‬
‫ُ ُُ ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫لدليل َّ‬
‫الش ْرعى‬ ‫اّلل) َب َّ‬ ‫أَلْ َفاظ َها (فَ لَ َّما ثَبَ تَت األَ َزليَّةُ ل َذات َّ‬
‫ب أَ ْن تَ ُكو َن ص َفاتُهُ أ ََزليَّةً ألَ َّن ُح ُد َ‬
‫وث‬ ‫َوال َْع ْقلى ( َو َج َ‬
‫ت ص َفاتُهُ‬‫َى َم ْن َكانَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ات‬ ‫َّ‬
‫الذ‬ ‫وث‬
‫الص َفة يَ ْستَ لْزُم ُح ُد َ‬
‫َحادثَةً فَ َذاتُهُ ال بُ َّد أَ ْن يَ ُكو َن َحاد ًًث أ ْ‬
‫َى َمْلُوقًا‪.‬‬
‫ادة‬
‫الش َه َ‬‫الم َعلَى َّ‬ ‫ف َرْحَهُ َّ‬
‫اّللُ الْ َك َ‬ ‫َوِبَ َذا أ َِْنَى ال ُْم َؤل ُ‬
‫ال ( َوَم ْع َِن أَ ْش َه ُد‬
‫ادة الثَّانيَة فَ َق َ‬ ‫ش ْرح َّ‬
‫الش َه َ‬ ‫األُ َ‬
‫ول ُُثَّ بَ َدأَ ب َ‬
‫ف)‬ ‫ول َّ‬
‫اّلل أَ ْعلَ ُم َوأَ ْعتَق ُد) ب َقلِْب ( َوأَ ْع ََت ُ‬ ‫َن ُمَ َّم ًدا َر ُس ُ‬ ‫أ َّ‬
‫اّلل بن َع ْبد ال ُْمطَّلب بن َهاشم‬ ‫بن َع ْبد َّ‬‫َن ُمَ َّم َد َ‬ ‫ساِن (أ َّ‬ ‫بل َ‬
‫‪16‬‬
‫وب إ َل قَبيلَة قُ َريْش‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ْم‬‫ل‬‫ا‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ى‬ ‫ش‬‫ر‬ ‫ق‬‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ٍ‬
‫اف‬ ‫بن َع ْبد َمنَ‬
‫َْ ُ َ‬ ‫َ َّ‬
‫س َوج ٍن‬ ‫اْلَلْق) م ْن إنْ ٍ‬
‫اّلل َوَر ُسولُهُ إ َل ََجيع ْ‬ ‫ُه َو ( َع ْب ُد َّ‬
‫َى نَ َز َل‬
‫ث ِبَا) أ ْ‬‫اد أَنَّهُ ُول َد ِبَ َّكةَ َوبُع َ‬
‫ك ا ْعت َق ُ‬ ‫( َويَ ْت بَ ُع َذل َ‬
‫اج َر) م ْن‬ ‫َعلَْيه ال َْو ْح ُى َبلنُّبُ َّوة َو ُه َو ُم ْستَ ْوطن ف َيها ( َو َه َ‬
‫ض َّم ُن‬
‫ات ( َو ُدف َن ف َيها َويَتَ َ‬ ‫وم َ‬ ‫ة‬
‫ُ َ َ‬‫ر‬ ‫و‬‫َّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ْم‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫ة‬‫ين‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫ْم‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫إ‬ ‫(‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ك‬ ‫َم‬
‫َب به َوبَلَّغَهُ َعن‬ ‫صادق ِف ََجيع َما أَ ْخ ََ‬ ‫اد (أَنَّهُ َ‬‫ك) ا ْعت َق َ‬ ‫ذَل َ‬
‫ك م ْن أ ُُمور الدين‬ ‫َّحري َوغَ ْري َذل َ‬ ‫َّحليل َوالت ْ‬ ‫اّلل) م َن الت ْ‬ ‫َّ‬
‫َى ِمَّا أَ ْخ ََ‬
‫َب‬ ‫ك) أ ْ‬ ‫ك أَبَ ًدا‪َ ،‬وقَ ْولُهُ (فَم ْن َذل َ‬ ‫َوال َُيْط ُئ ِف َذل َ‬
‫اب الْ َق َْب) َك َع ْرض النَّار‬ ‫ب اإلميَا ُن به ( َع َذ ُ‬ ‫َِّب ﷺ َوََي ُ‬ ‫به الن ُّ‬
‫صاة‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫اج‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫ن‬‫ا‬‫و‬ ‫ي‬ ‫ت‬‫ر‬ ‫م‬ ‫م‬‫علَى الْ َكافر ُكل ي وٍ‬
‫َُ‬ ‫َّ َ ْ َ ََّ ْ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫يمهُ) َكتَ ْوسيع‬ ‫شته ( َونَع ُ‬ ‫ي م ْن ظُل َْمة الْ َق َْب َوَو ْح َ‬ ‫ال ُْم ْسلم َ‬
‫ْم ْؤمن‬ ‫ضا لل ُ‬ ‫اعا َع ْر ً‬ ‫ي ذ َر ً‬ ‫وال ِف َس ْبع َ‬ ‫اعا طُ ً‬ ‫ي ذ َر ً‬ ‫الْ َق َْب َس ْبع َ‬
‫ال‬ ‫التَّقى َوتَ ْنويره بنُوٍر يُ ْشبهُ نُ َ‬
‫ور الْ َق َمر لَْي لَةَ الْبَ ْدر ( َو ُس َؤ ُ‬
‫ال َْملَ َك ْي ُم ْن َك ٍر َونَك ٍري) لل َْميت بَ ْع َد َدفْنه فَ يُ ْسأ ُ‬
‫َل ال ُْم ْؤم ُن‬
‫‪17‬‬
‫ات َعلَْيه‬ ‫َوالْ َكاف ُر م ْن َهذه األَُّمة َعن ا ْعت َقاده الَّذى َم َ‬
‫َِّب َوالط ْف ُل َو َشهي ُد ال َْم ْع َرَكة‬
‫الس َؤال الن ُّ‬ ‫َويُ ْستَ ثْ َِن م َن ُّ‬
‫وج ال َْم ْوتَى م َن الْ ُقبُور بَ ْع َد إ ْحيَائه ْم‬
‫ث) َو ُه َو ُخ ُر ُ‬‫( َوالْبَ ْع ُ‬
‫لس َؤال‬ ‫َّاس بَ ْع َد الْبَ ْعث ل ُّ‬‫( َوا ْْلَ ْش ُر) َو ُه َو أَ ْن َُْي َم َع الن ُ‬
‫ساب َوأ ََّوُلَا م ْن ُخ ُروج‬ ‫ام الْ َم ْوتَى للْح َ‬
‫( َوالْقيَ َامةُ) َوه َى قيَ ُ‬
‫است ْق َرار أ َْهل ا ِْلَنَّة ِف ا ِْلَنَّة َوأ َْهل‬
‫النَّاس م ْن قُبُوره ْم إ َل ْ‬
‫ض أَ ْع َمال الْعبَاد‬ ‫اب) َو ُه َو َع ْر ُ‬‫س ُ‬ ‫النَّار ِف النَّار ( َوا ْْل َ‬
‫اب)‬ ‫ض َعلَْيه ْم َما َعملُوا ِف ُّ‬
‫الدنْ يَا ( َوالث ََّو ُ‬ ‫َى يُ ْع َر ُ‬ ‫َعلَْيه ْم أ ْ‬
‫َو ُه َو ا ِْلََزاءُ الَّذى َُيَ َازاهُ ال ُْم ْؤم ُن ِف اآلخ َرة َعلَى ال َْع َمل‬
‫اب) َو ُه َو ا ِْلََزاءُ الَّذى َُيَ َاز ُاه‬ ‫س ُّرهُ ( َوال َْع َذ ُ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َّ‬
‫الصالح ِم ُ‬ ‫َّ‬
‫ات‬ ‫الْع ْب ُد ِف اآلخرة ِمَّا يسوُؤهُ َعلَى ما َعمل من سيئَ ٍ‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال الْعبَاد يَ ْوَم الْقيَ َامة‬ ‫وز ُن به أَ ْع َم ُ‬ ‫( َوالْم َيزا ُن) الَّذى تُ َ‬
‫ين‬
‫الدائم ل ْل َكافر َ‬ ‫َّم َوه َى َد ُار ال َْع َذاب َّ‬ ‫َى َج َهن ُ‬ ‫َّار) أ ْ‬‫( َوالن ُ‬
‫ي ُم َّد ًة َوَم َكا ُِنَا ََتْ َ‬
‫ت‬ ‫صاة ال ُْم ْسلم َ‬ ‫ض عُ َ‬ ‫ب ف َيها بَ ْع ُ‬ ‫َويُ َع َّذ ُ‬
‫‪18‬‬
‫ط) َو ُه َو ج ْسر َعريض ُميَ ُّد َعلَى‬ ‫األَ ْرض َّ‬
‫الساب َعة ( َوالص َرا ُ‬
‫َّاس ََج ًيعا فَم ْن ُه ْم َم ْن‬
‫َى فَ ْوقَ َها فَ َري ُدهُ الن ُ‬
‫َّم أ ْ‬
‫ظَ ْهر َج َهن َ‬
‫َع َّد‬
‫ض) َو ُه َو َم َكان أ َ‬
‫يَ ْن ُجو َوم ْن ُه ْم َم ْن يَ َق ُع ف َيها ( َوا ْْلَْو ُ‬
‫اّللُ فيه َش َر ًاَب ألَ ْهل ا ِْلَنَّة يَ ْش َربُو َن م ْنهُ بَ ْع َد عُبُور الص َراط‬
‫َّ‬
‫ك ظَ َمأ‬ ‫َوقَ ْب َل ُد ُخول ا ِْلَنَّة فَال يُصيبُ ُه ْم بَ ْع َد َذل َ‬
‫ب إ ْس َقاط الْع َقاب َع ْن بَ ْعض‬ ‫( َو َّ‬
‫الش َفا َعةُ) َوه َى طَلَ ُ‬
‫اعةَ َلُ ْم يَ ْوَم‬‫ار فَال َش َف َ‬‫ي أ ََّما الْ ُك َّف ُ‬
‫صاة م َن ال ُْم ْسلم َ‬ ‫الْعُ َ‬
‫ي َوَم َكا ُِنَا‬‫ْم ْؤمن َ‬ ‫الْقيَا َمة ( َوا ِْلَنَّةُ) َوه َى َد ُار النَّعيم َّ‬
‫الدائم لل ُ‬
‫الرْؤيَةُ َّّلل تَ َع َال َبل َْع ْي ِف‬
‫الساب َعة‪َ ( .‬و ُّ‬
‫الس َماء َّ‬ ‫فَ ْو َق َّ‬
‫َى م ْن‬‫أ‬ ‫)‬‫ف‬‫اآلخرة) ي راهُ الْم ْؤمنُو َن و ُهم ِف ا ِْلنَّة (بال َك ْي ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ََ ُ‬
‫ي ( َوال) يَ ُكو ُن‬ ‫غَ ْري أَ ْن يَ ُكو َن ُمتَّص ًفا بص َفات ال َْم ْخلُوق َ‬
‫َى ال َك َما يُ َرى‬ ‫أ‬ ‫ان وال) ِف (جه ٍ‬
‫ة‬ ‫ٍ‬
‫َ ْ‬ ‫ُمتَ َحي ًزا ِف ( َم َك َ‬
‫ود فيه َما) أَى ِف ا ِْلَنَّة َوالنَّار َوأَنَّهُ ال‬ ‫ال َْم ْخلُو ُق‪َ ،‬و ْ‬
‫اْلُلُ ُ‬
‫َى ب ُو ُجوده ْم‬ ‫ك ( َواإلميَا ُن ِبَالئ َكة َّ‬
‫اّلل) أ ْ‬ ‫ت بَ ْع َد َذل َ‬
‫َم ْو َ‬
‫‪19‬‬
‫ورا َوال إ ََن ًًث ال ََيْ ُكلُو َن‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ذ‬
‫ُ‬ ‫وا‬ ‫س‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َوأ ْ ُ ْ ُ ُ‬
‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬‫ل‬‫س‬ ‫م‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫َّ‬
‫َِن‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫َوال يَ ْش َربُو َن َوال يَبُولُو َن َوال يَتَ غَ َّوطُو َن َوال يَنَ ُامو َن َوال‬
‫صو َن َّ‬
‫اّللَ َما‬ ‫يَ ْت َعبُو َن َوال يَتَ نَا َك ُحو َن َوال يَتَ َوالَ ُدو َن ال يَ ْع ُ‬
‫َى أَنْبيَائه َم ْن َكا َن‬ ‫أ ََم َرُه ْم َويَ ْف َعلُو َن َما يُ ْؤَم ُرو َن ( َوُر ُسله) أ ْ‬
‫وال َودينُ ُه ْم‬ ‫شرٍع جد ٍ‬
‫يد َوَم ْن َِلْ يَ ُك ْن َر ُس ً‬ ‫وال أ ُْرس َل ب َ ْ َ‬ ‫َر ُس ً‬
‫الم َو َءاخ ُرُه ْم‬ ‫الس ُ‬ ‫اد ُم َعلَْيه َّ‬ ‫الم أ ََّوُلُ ْم َء َ‬‫َواحد ُه َو اإل ْس ُ‬
‫ُمَ َّمد ﷺ ( َوُكتُبه) الَّت أَنْ َزَلَا َعلَى أَنْبيَائه َوه َى مائَة‬
‫ور‬
‫الزبُ ُ‬‫يل َو َّ‬ ‫َوأ َْربَ َعة َوأَ ْش َه ُرَها الْ ُق ْرَءا ُن َوالت َّْوَراةُ َواإل ْْن ُ‬
‫َن ُك َّل َما‬ ‫اد أ َّ‬
‫( َو)اإلميَا ُن (َبلْ َق َدر َخ ْريه َو َشره) أَى ا ْعت َق ُ‬
‫اّلل األَ َزل‬ ‫َد َخ َل ِف ال ُْو ُجود م ْن َخ ٍْري َو َش ٍر ُه َو بتَ ْقدير َّ‬
‫اّلل الَّذى ُه َو ص َفتُهُ أ ََّما‬ ‫ضا به ُه َو تَ ْقد ُير َّ‬ ‫ب الر َ‬ ‫ُ‬ ‫َي‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫فَالَّ‬
‫اّللُ م َن ال َْم ْخلُوقَات فَإ ْن َكا َن ِمَّا َُيبُّهُ َّ‬
‫اّللُ‬ ‫َما قَ َّد َرهُ َّ‬
‫ب َعلَى ال َْع ْبد أَ ْن َُيبَّهُ َوإ ْن َكا َن‬ ‫َ ُ‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ة‬‫اع‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫َكاإلميَان َوالط‬

‫‪20‬‬
‫ب َعلَى ال َْع ْبد أَ ْن‬ ‫ِمَّا يَ ْك َرُههُ َّ‬
‫اّللُ َكالْ ُك ْفر َوال َْم َعاصى فَ يَج ُ‬
‫يَ ْك َرَههُ‪.‬‬
‫اد (أَنَّهُ ﷺ‬ ‫ض َّم ُن اإلميَا ُن بر َسالَة النَِّب ا ْعت َق َ‬
‫( َو)يَتَ َ‬
‫ِب بَ ْع َدهُ ( َوأَنَّهُ َسي ُد َولَد‬
‫َى َءاخ ُرُه ْم فَال نَ َّ‬ ‫ي) أ ْ‬ ‫َخ َاَتُ النَّبي َ‬
‫اْلَلْق َوأَ ْع ُ‬
‫اله ْم َم ْنزلَةً‪.‬‬ ‫ض ُل ْ‬ ‫ي) فَ ُه َو أَفْ َ‬
‫ََجَع َ‬
‫اد َم أ ْ‬
‫َء َ‬
‫اّللَ تَ َع َال أ َْر َس َل األَنْبيَ َ‬
‫اء ليُ َعل ُموا‬ ‫اد) أ َّ‬
‫َن َّ‬ ‫ب ا ْعت َق ُ‬‫( َوََي ُ‬
‫اه ْم َو َءاخ َرَت ْم َوأَنَّهُ ََجَّلَ ُه ْم‬ ‫َّاس َما يَ ْن َفعُ ُه ْم ِف ُدنْ يَ ُ‬‫الن َ‬
‫سنَ ٍة َونَ َّزَه ُه ْم َعن الص َفات‬ ‫ح‬ ‫ات َْحي َد ٍة وأَ ْخ ٍ‬
‫الق‬ ‫بص َف ٍ‬
‫ََ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫ُ‬ ‫َي‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫اّلل‬ ‫اء‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫ْ َ‬‫ْ‬‫ن‬‫َ‬‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫ِب‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َّ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫اد‬
‫ُ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ج‬
‫َ َ ُ‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ة‬ ‫يم‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫الذ‬
‫اعة‬‫الش َج َ‬ ‫َن يَ ُكو َن ُمتَّص ًفا َبلص ْدق َواألَ َمانَة) َوالْع َّفة َو َّ‬ ‫أ َّ‬
‫يل َعلَْيه ُم‬ ‫ح‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫اء‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الذ‬ ‫احة ( َوالْ َفطَانَة) أَى‬ ‫ص َ‬‫َوالْ َف َ‬
‫ْ ُ‬
‫الدةُ) أَى‬ ‫ْب َوالْبَ َ‬ ‫اهةُ َوا ِْلُْ ُ‬
‫الس َف َ‬
‫الر َذالَةُ َو َّ‬ ‫ب َو ْ‬
‫اْليَانَةُ َو َّ‬ ‫الْ َكذ ُ‬
‫ال النَّاس‬ ‫شو َن َوال ََيْ ُكلُو َن أ َْم َو َ‬ ‫الْغَبَ َاوةُ فَال يَ ْكذبُو َن َوال يَغُ ُّ‬
‫س النَّظََر إ َل‬ ‫س فيه ْم َم ْن ُه َو َرذيل ََيْتَل ُ‬ ‫َبلْبَاطل َولَْي َ‬
‫‪21‬‬
‫س فيه ْم َم ْن ُه َو َسفيه‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬ ‫ش ْهوٍ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ات‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ب‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ج‬ ‫َ‬
‫أل‬‫ا‬ ‫اء‬ ‫س‬ ‫الن‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ول أَلْ َفاظًا َشن َيعةً‬
‫ف ِبالف ا ْْل ْك َمة أ َْو يَ ُق ُ‬ ‫ص َّر ُ‬
‫يَتَ َ‬
‫يف‬
‫ضع ُ‬ ‫س فيه ْم َم ْن ُه َو َجبَان َ‬ ‫س َولَْي َ‬
‫تَ ْستَ ْقب ُح َها النَّ ْف ُ‬
‫سان‬ ‫يل َعلَْيه ْم َس ْب ُق الل َ‬ ‫يف الْ َف ْهم َويَ ْستَح ُ‬ ‫ضع ُ‬ ‫الْ َقلْب أ َْو َ‬
‫ش ْى ٍء‬‫سا ُن ب َ‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫اإل‬ ‫م‬
‫َ‬
‫ِف أُ ُمور الدين َوغَ ْريَها َو ُه َو أَ ْن يَتَ َكلَّ‬
‫يل َعلَى األَنْبيَاء ( ُك ُّل َما يُنَف ُر)‬ ‫اد ٍ‬
‫م ْن غَ ْري إ َر َ َ َ ْ َ ُ‬
‫ح‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫)ي‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ة‬
‫الد ْع َوة م ْن ُه ْم) َكاألَ ْم َراض ال ُْمنَف َرة‬ ‫َّاس ( َع ْن قَ بُول َّ‬ ‫الن َ‬
‫الدود م َن ا ِْل ْسم‬ ‫وج ُّ‬ ‫ص َو ُخ ُر ُ‬ ‫َْب ُ‬
‫ب َوا ِْلُ َذا ُم َوال ََ‬‫َوم ْن َها ا ِْلََر ُ‬
‫ف َو ََتْثريُ الس ْحر ِف‬ ‫يل َعلَْيه ُم ا ِْلُنُو ُن َو ْ‬
‫اْلََر ُ‬ ‫َويَ ْستَح ُ‬
‫ص ُل ِف أَبْ َداِن ْم َوال ِف أَفْ َواهه ْم‬ ‫ص ُّرفَاَت ْم وال ََتْ ُ‬
‫عُ ُقول ْم َوتَ َ‬
‫ص َمةُ) أَى‬ ‫ب َلُ ُم الْع ْ‬ ‫الرَوائ ُح الْ َكر َيهةُ ( َوََت ُ‬
‫َوال ِف ثيَاِب ُم َّ‬
‫صغَائر‬ ‫الذنُوب ( َو َ‬ ‫َى َكبَائر ُّ‬ ‫ظ (م َن الْ ُك ْفر َوالْ َكبَائر) أ ْ‬ ‫ا ْْل ْف ُ‬
‫سة‬ ‫رية الَّت ف َيها خ َّ‬ ‫َ‬ ‫غ‬‫الص‬
‫َّ‬ ‫وب‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫الذ‬ ‫سة) َّ‬
‫والد ََن َءة أَى‬ ‫ْ‬
‫اْل َّ‬
‫َى قَ ْب َل أَ ْن‬
‫ب (قَ ْب َل النُّبُ َّوة) أ ْ‬ ‫سرقَة َحبَّة عنَ ٍ‬ ‫َو َد ََن َءة َك َ‬
‫‪22‬‬
‫ك‬ ‫وز َعلَْيه ْم َما س َوى َذل َ‬ ‫وحى إلَْيه ْم َبلنُّبُ َّوة ( َوبَ ْع َد َها َوََيُ ُ‬ ‫يُ َ‬
‫ريةُ الَّت‬ ‫الصغ َ‬
‫وز َعلَْيه ُم ال َْم ْعصيَةُ َّ‬ ‫َى ََتُ ُ‬‫م َن ال َْم َعاصى) أ ْ‬
‫اد َم‬
‫ص َل َم َع َسيد ََن َء َ‬ ‫سة َوال َد ََن َءة َك َما َح َ‬ ‫س ف َيها خ َّ‬ ‫لَْي َ‬
‫ك‬ ‫ص َل م ْن ُه ْم َش ْىء م ْن َذل َ‬ ‫الم (لَك ْن) إ ْن َح َ‬ ‫الس ُ‬ ‫َعلَْيه َّ‬
‫ى ِب ْم ف َيها غَ ْريُُه ْم)‬ ‫(يُنَ بَّ ُهو َن فَ ْوًرا للت َّْوبَة قَ ْب َل أَ ْن يَ ْقتَد َ‬
‫رية‬
‫الصغ َ‬
‫ْك ال َْم ْعصيَة َّ‬ ‫ى ِب ْم ِف تل َ‬ ‫َى يَتُوبُو َن قَ ْب َل أَ ْن يَ ْقتَد َ‬
‫أْ‬
‫َن النُّبُ َّوَة ال تَص ُّح‬ ‫غَ ْريُُه ْم م ْن أ َُِمه ْم (فَم ْن ُهنَا يُ ْعلَ ُم أ َّ‬
‫يل‬ ‫اع‬ ‫ف‬ ‫َ‬
‫أل‬‫ا‬ ‫ْك‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ذ‬ ‫شرة (الَّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف) ال َْع َ َ‬ ‫وس َ‬
‫إل ْخ َوة يُ ُ‬
‫الم َوَرْميه ْم لَهُ ِف‬ ‫الس ُ‬‫ف َعلَْيه َّ‬ ‫وس َ‬ ‫ض ْرِب ْم يُ ُ‬ ‫يسةَ) م ْن َ‬ ‫اْلَس َ‬ ‫ْ‬
‫وب َعلَْيه‬ ‫ِب َّ‬
‫اّلل يَ ْع ُق َ‬ ‫ص َل م ْن ُه ْم أَ ْن َس َّف ُهوا أ َََب ُه ْم نَ َّ‬‫الْب ْئر َو َح َ‬
‫ف َه ُؤالء ( ُه ْم َم ْن س َوى‬ ‫وس َ‬‫الم َو ُه َو ُك ْفر ( َو)إ ْخ َوةُ يُ ُ‬ ‫الس ُ‬‫َّ‬
‫ط‬‫يما فَ َعلُوهُ ( َو)أ ََّما (األَ ْسبَا ُ‬ ‫شارْك ُه ْم ف َ‬ ‫ي) فَ ُه َو َِلْ يُ َ‬‫ب ْن يَام َ‬
‫اّللُ تَ َع َال ِف الْ ُق ْرَءان َو(أَنْ َز َل َعلَْيه ُم‬ ‫ين) ذَ َك َرُه ُم َّ‬ ‫ذ‬ ‫الَّ‬
‫َ‬

‫‪23‬‬
‫ين َءا َذ ْوهُ بَ ْل‬‫ذ‬‫شرَة الَّ‬
‫َ‬ ‫اد ِب ْم َه ُؤالء ال َْع َ َ‬
‫س ال ُْم َر ُ‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫ى‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ْو‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬
‫َى َم ْن أُوح َى إلَْيه ْم َبلنُّبُ َّوة (م ْن ذُريَّته ْم)‪.‬‬ ‫( ُه ْم َم ْن نُب َئ) أ ْ‬

‫ب الردَّة)‬
‫( ََب ُ‬
‫ْع اإل ْسالم‬
‫َح َكام الردَّة َوه َى قَط ُ‬ ‫صل) ِف بَيَان أ ْ‬ ‫(فَ ْ‬
‫ب ُك ْف ٍر قَ ْو ٍل أ َْو ف ْعل ٍى أَو ا ْعت َقاد ٍى‪.‬‬
‫ظ إ ْسالمه‬‫ف (ح ْف ُ‬ ‫( ََيب َعلَى ُكل مسل ٍم) م َكلَّ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬
‫ص ْونُهُ َع َّما يُ ْفس ُدهُ َويُ ْبطلُهُ َويَ ْقطَعُهُ َو ُه َو الر َّدةُ َوالْعيَاذُ‬ ‫َو َ‬
‫ب‬‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الذ‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬
‫َ َ‬ ‫و‬ ‫وب‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫الذ‬ ‫َب َّّلل تَ َع َال) ألَ َّن الْ ُك ْف َر ُه َو أَ ْعظَ ُم‬
‫ك‬‫ات َعلَْيه َويَغْف ُر َما ُدو َن ذَل َ‬ ‫اّللُ ل َم ْن َم َ‬ ‫الَّذى ال يَغْف ُرهُ َّ‬
‫ى َوغَ ْريُهُ) م َن الْعُلَ َماء‬ ‫َّوو ُّ‬‫ام (الن َ‬‫ال) اإل َم ُ‬ ‫شاءُ‪( .‬قَ َ‬ ‫ل َم ْن يَ َ‬
‫ث‬‫من َح ْي ُ‬ ‫َى ْ‬ ‫َى أَقْ بَ ُح (أَنْ َواع الْ ُك ْفر) أ ْ‬ ‫ش) أ ْ‬ ‫(الر َّدةُ أَفْ َح ُ‬
‫وجا م َن‬ ‫ُ ً‬‫ر‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ِن‬
‫َ‬‫ُ‬ ‫و‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ ْ َْ ْ‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ات‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ْل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ل‬
‫َّ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ذ‬‫ْ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫ِن‬
‫َ‬ ‫إ‬
‫ََ‬ ‫ُ‬
‫اإل ْسالم إ َل الْ ُك ْفر فَه َى انْت َقال م َن ا ْْلَق إ َل الْبَاطل‬
‫‪24‬‬
‫اد أ َّ‬
‫َن الر َّد َة بَميع أَنْ َواع َها أَ َش ُّد أَنْ َواع الْ ُك ْفر‬ ‫س ال ُْم َر ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬
‫َ َ‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬
‫الزَمان) ع ْن َد ا ِْلَُّهال م َن النَّاس‬ ‫ُك ْف ًرا ( َوقَ ْد َكثُ َر ِف َه َذا َّ‬
‫ج م ْن بَ ْعضه ْم أَلْ َفاظ)‬ ‫اه ُل ِف الْ َكالم َح َّت إنَّهُ ََيْ ُر ُ‬ ‫َّس ُ‬
‫(الت َ‬
‫ض ًال‬ ‫ك َذنْ بًا فَ ْ‬ ‫ُك ْفريَّة ( ُُتْر ُج ُه ْم َعن اإل ْسالم َوال يَ َرْو َن َذل َ‬
‫ى َذنْ بًا َم َع‬ ‫الم الْ ُك ْفر َّ‬ ‫َى ال يَ َرْو َن الْ َك َ‬ ‫َع ْن َك ْونه ُك ْف ًرا) أ ْ‬
‫ك‬ ‫ي ( َوذَل َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫وا‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫ز‬‫َ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫َّ‬
‫َك ْونه ُك ْف ًرا فَ يَظُنُّو َن أ ْ َ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫َِن‬
‫ص ُل م ْن بَ ْعض‬ ‫ْ ُ‬ ‫َي‬‫َ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫َى َه َذا ال‬ ‫ص َدا ُق قَ ْوله ﷺ) أ ْ‬ ‫م ْ‬
‫النَّاس َدليل َعلَى ص ْدق قَ ْوله ﷺ (إ َّن ال َْع ْب َد لَيَ تَ َكلَّ ُم‬
‫سا َن قَ ْد يَتَ َكلَّ ُم‬ ‫َن اإلنْ َ‬‫َى أ َّ‬ ‫َبلْ َكل َمة ال يَ َرى ِبَا ِبْ ًسا) أ ْ‬
‫ض َرًرا َوال يَ ْعتََبَُها َم ْعصيَةً (يَ ْهوى ِبَا)‬ ‫ب َكل َم ٍة ال يَ َرى ف َيها َ‬
‫ي‬‫سافَةَ َس ْبع َ‬ ‫َى َم َ‬ ‫ي َخري ًفا أ ْ‬ ‫سبَب َها (ِف النَّار َس ْبع َ‬ ‫َى ب َ‬ ‫أْ‬
‫َى قَ ْع ُرَها ( َو ُه َو‬ ‫َّم) أ ْ‬ ‫ك ُم ْن تَ َهى َج َهن َ‬ ‫ُّزول َو َذل َ‬
‫َع ًاما ِف الن ُ‬
‫ى) ِف َجامعه‬ ‫الَتمذ ُّ‬
‫يث َرَواهُ ْ‬ ‫اص َبلْ ُك َّفار َوا ْْلَد ُ‬ ‫َخ ٌّ‬
‫ى َوُم ْسلم) إ َّن‬
‫سنَّهُ َوِف َم ْعنَاهُ َحديث َرَواهُ الْبُ َخار ُّ‬
‫( َو َح َ‬
‫‪25‬‬
‫ي ف َيها يَز ُّل ِبَا ِف النَّار أَبْ َع َد‬
‫ال َْع ْب َد لَيَ تَ َكلَّ ُم َبلْ َكل َمة َما يَتَ بَ َّ ُ‬
‫يث َدليل َعلَى أَنَّهُ‬ ‫ي ال َْم ْشرق َوال َْمغْرب ( َو َه َذا ا ْْلَد ُ‬ ‫ِمَّا بَ ْ َ‬
‫َى َم ْعرفَةُ‬
‫ط ِف ال ُْوقُوع ِف الْ ُك ْفر َم ْعرفَةُ ا ْْلُ ْكم) أ ْ‬ ‫َت ُ‬
‫ال يُ ْش ََ‬
‫َِّب ﷺ َح َك َم َعلَى قَائل الْ َكل َمة‬ ‫َن َما قَالَهُ ُك ْفر ألَ َّن الن َّ‬‫أ َّ‬
‫ري َع ٍاِل َب ْْلُ ْكم‬
‫الْ ُك ْفريَّة َبل َْع َذاب ِف قَ ْعر النَّار َم َع َك ْونه غَ ْ َ‬
‫اء ِف ا ْْلَديث ( َوال)‬ ‫ض َرًرا َك َما َج َ‬ ‫ألَنَّهُ ال يَظُ ُّن ف َيها َ‬
‫ال‬‫الص ْدر) فَ َم ْن قَ َ‬ ‫اح َّ‬ ‫ط ِف ال ُْوقُوع ِف الْ ُك ْفر (انْش َر ُ‬ ‫َت ُ‬
‫يُ ْش ََ‬
‫َى َولَ ْو‬‫الص ْدر أ ْ‬ ‫شرح َّ‬ ‫ري ُم ْن َ‬
‫الما ُك ْفرًَّّي َك َف َر َولَ ْو َكا َن غَ ْ َ‬
‫َك ً‬
‫ط‬‫َت ُ‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫)‬‫ال‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ٍ‬
‫د‬ ‫اض َبلْ ُك ْفر َوال قَاص‬ ‫ري َر ٍ‬
‫َ َ ُ ْ ََ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َكا َن غَ ْ َ‬
‫َى بغَ ْري‬‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ت‬‫اد‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ِب‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫َب‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ف‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫)‬‫ظ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫اد َم ْع َِن الل‬ ‫(ا ْعت َق ُ‬
‫ان َو ُه َو يَ ْف َه ُم ال َْم ْع َِن َك َف َر َولَ ْو َكا َن ال يَ ْعتَق ُد‬ ‫س ْبق لس ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ول) َسيد َسابق‬ ‫س ( َك َما يَ ُق ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬ ‫ُ‬‫ه‬‫َ‬‫ل‬‫ا‬‫ق‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َم ْع َِن الْ َكالم الَّ‬
‫َ َ‬
‫لسنَّة) إ َّن ال ُْم ْسل َم‬ ‫اب) لَهُ َْسَّاهُ (ف ْقهَ ا ُّ‬ ‫ى ِف (كتَ ٍ‬ ‫صر ُّ‬ ‫الْم ْ‬
‫ال يُ ْعتَ ََبُ َخار ًجا َعن اإل ْسالم َوال َُْي َك ُم َعلَْيه َبلردَّة إ َّال‬
‫‪26‬‬
‫ص ْد ُرهُ َبلْ ُك ْفر َواط َْمأ َّ‬
‫َن قَ لْبُهُ به َو َد َخ َل ِف دي ٍن‬ ‫ش َر َح َ‬
‫إ َذا انْ َ‬
‫ط ِف ال ُْوقُوع ِف‬ ‫َت ُ‬
‫ك ال يُ ْش ََ‬ ‫غَ ْري اإل ْسالم َبلْف ْعل‪َ .‬و( َك َذل َ‬
‫َن َم ْن تَ َكلَّ َم َبلْ ُك ْفر َعام ًدا‬
‫َى أ َّ‬
‫ضب) أ ْ‬ ‫الْ ُك ْفر َع َد ُم الْغَ َ‬
‫ك)‬ ‫ضب ( َك َما أَ َش َار إ َل َذل َ‬ ‫َك َف َر َوإ ْن َكا َن ِف َحال الْغَ َ‬
‫ب َر ُجل َعلَى َولَده‬ ‫ال لَ ْو غَض َ‬ ‫ى) فَإنَّهُ (قَ َ‬ ‫َّوو ُّ‬
‫ظ (الن َ‬ ‫ا ْْلَاف ُ‬
‫ال لَهُ َر ُجل)‬ ‫ض ْرًَب َشدي ًدا فَ َق َ‬ ‫ض َربَهُ َ‬‫َى َع ْبده (فَ َ‬ ‫أ َْو غُالمه) أ ْ‬
‫الشدي َد‬ ‫ب َّ‬ ‫الض ْر َ‬‫ك َه َذا َّ‬ ‫الم َ‬
‫ب َولَ َد َك أ َْو غُ َ‬ ‫ضر ُ‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫َك ْي َ‬
‫ظ به‬ ‫ال ال ُمتَ َعم ًدا َك َف َر) ألَنَّهُ تَلَ َّف َ‬ ‫ت ُم ْسل ًما فَ َق َ‬ ‫(أَلَ ْس َ‬
‫)ه َذا ا ْْلُ ْك ُم (قَالَهُ غَ ْريُهُ) م َن الْعُلَ َماء (م ْن‬ ‫ادته ( َو َ‬ ‫ِب َر َ‬
‫َحنَفيَّ ٍة َوغَ ْريه ْم)‪.‬‬
‫س َم َها)‬ ‫س ٍام َك َما قَ َّ‬ ‫( َوالر َّدةُ) أَى الْ ُك ْف ُر (ثَالثَةُ أَقْ َ‬
‫َّووى َوغَ ْريه م ْن َشافعيَّ ٍة‬ ‫عُلَ َماءُ ال َْم َذاهب األَ ْربَ َعة مثْ ُل (الن َ‬
‫َن الر َّدةَ‬ ‫َى أ َّ‬ ‫أ‬ ‫)‬‫ال‬‫و‬ ‫ٍ‬
‫ْ‬ ‫َو َحنَفيَّ َ ْ ْ ْ َ َ َ َ َ‬
‫َق‬
‫ْ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫َف‬
‫ْ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ات‬ ‫اد‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫ع‬‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ري‬‫غ‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ص ُل ََت َرًة َبلْ َق ْول َوََت َرًة َبلْف ْعل َوََت َرًة َبال ْعت َقاد ( َوُكلٌّ‬
‫ََتْ ُ‬
‫‪27‬‬
‫سام‬ ‫َن ُك َّل ق ْس ٍم م َن األَقْ َ‬‫َى أ َّ‬
‫ريًة) أ ْ‬
‫ب ُش َعبًا َكث َ‬ ‫ش َّع ُ‬
‫يَتَ َ‬
‫ريةً (فَم َن) األَ ْمثلَة َعلَى الْق ْسم‬ ‫وعا َكث َ‬
‫الثَّالثَة يَتَ َف َّرعُ فُ ُر ً‬
‫ك ِف) ُو ُجود ( َّ‬
‫اّلل)‬ ‫(األَ َّول) أَى الْ ُك ْفر اال ْعت َقادى ( َّ‬
‫الش ُّ‬
‫ك (ِف) ص ْدق ( َر ُسوله) ُمَ َّم ٍد أ َْو‬ ‫أ َْو َو ْح َدانيَّته (أَو) َّ‬
‫الش ُّ‬
‫ك ِف‬ ‫اّلل (أَو) َّ‬
‫الش ُّ‬ ‫َى ِف َك ْونه ُم ْر َس ًال م ْن ع ْند َّ‬
‫ر َسالَته أ ْ‬
‫ك ِف‬ ‫اّلل أ َْو ال (أَو) َّ‬
‫الش ُّ‬ ‫(الْ ُق ْرَءان) َه ْل ُه َو م ْن ع ْند َّ‬
‫َى يَ ْوم الْقيَ َامة َه ْل يَ ُكو ُن أ َْو ال (أَو)‬ ‫(الْيَ ْوم اآلخر) أ ْ‬
‫َى ِف‬ ‫ك ِف (ا ِْلَنَّة أَو النَّار أَو الث ََّواب أَو الْع َقاب) أ ْ‬ ‫َّ‬
‫الش ُّ‬
‫ك ِمَّا ُه َو َُْم َمع َعلَْيه) ع ْن َد‬
‫ُو ُجود َها ِف اآلخ َرة (أ َْو ََْنو ذَل َ‬
‫اد ق َدم ال َْعا َِل َوأ ََزليَّته ب ْنسه َوتَ ْركيبه)‬‫ي (أَو ا ْعت َق ُ‬‫ال ُْم ْسلم َ‬
‫اد أ َّ‬
‫َن ال َْعا َِلَ‬ ‫ط) أَى ا ْعت َق ُ‬ ‫َى نَ ْوعه َوأَفْ َراده (أ َْو ب ْنسه فَ َق ْ‬ ‫أْ‬
‫ار (ص َف ٍة م ْن‬ ‫َى إنْ َك ُ‬
‫أ ََزلٌّ ال ب َدايَةَ ل ُو ُجوده (أ َْو نَ ْف ُى) أ ْ‬
‫اعا َك َك ْونه‬ ‫َّالث َع ْش َرةَ (ال َْواجبَة لَهُ إ َْجَ ً‬
‫اّلل) الث َ‬ ‫ص َفات َّ‬
‫ب‬ ‫ريا (أ َْو ن ْسبَةُ َما ََي ُ‬ ‫َعال ًما) أ َْو قَاد ًرا أ َْو َْس ًيعا أ َْو بَص ً‬
‫‪28‬‬
‫َى‬
‫اّللَ ج ْسم أ ْ‬ ‫َن َّ‬ ‫اعا َكا ِْل ْسم) َكا ْعت َقاد أ َّ‬ ‫تَ ْنز ُيههُ َع ْنهُ إ َْجَ ً‬
‫وم‬‫لَه طُول وعرض وعمق (أَو ََتليل ُمرٍم َبإلَجاع معلُ ٍ‬
‫َْ َ ْ‬ ‫َ َ ْ َ ُ ْ ْ ْ ُ َ َّ‬ ‫ُ‬
‫استَ َح َّل َش ْي ئًا ُمَ َّرًما‬ ‫َن َمن ْ‬ ‫َى أ َّ‬
‫ورة) أ ْ‬ ‫م َن الدين َب َّ‬
‫لض ُر َ‬
‫ك‬ ‫ي أَنَّهُ َح َرام َوَكا َن َذل َ‬ ‫ي ال ُْم ْسلم َ‬ ‫َبإل َْجَاع َوا ْشتَ َه َر بَ ْ َ‬
‫الش ْرع ( َكالز َِن‬ ‫األَ ْم ُر (ِمَّا ال ََيَْفى َعلَْيه) ُح ْك ُم ََتْرميه ِف َّ‬
‫صب)‬ ‫السرقَة َوالْغَ ْ‬ ‫َوالل َواط َوقَ ْتل ال ُْم ْسلم) بغَ ْري َح ٍق ( َو َّ‬
‫َن َم ْن َح َّرَم‬ ‫َى أ َّ‬‫َ ْ‬‫أ‬ ‫)‬ ‫ك‬ ‫ل‬‫ذ‬‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫اه‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫الل‬ ‫فَ ُه َو َكافر (أ َْو ََتْريُ َح‬
‫ي الْعُلَ َماء‬ ‫ي َم ْعلُوم حلُّهُ بَ ْ َ‬ ‫َش ْي ئًا ُه َو َحالل ع ْن َد ال ُْم ْسلم َ‬
‫َوال َْع َّامة ( َكالْبَ ْيع َوالن َكاح) َك َف َر (أ َْو نَ ْف ُى ُو ُجوب َُْم َم ٍع‬
‫ََجَ َع ال ُْم ْسل ُمو َن َعلَى‬
‫ار ُو ُجوب َما أ ْ‬‫َى إنْ َك ُ‬
‫ك) أ ْ‬ ‫َعلَْيه َك َذل َ‬
‫ي َعالمه ْم‬ ‫ي ال ُْم ْسلم َ‬ ‫ُو ُجوبه َوَكا َن ُو ُجوبُهُ ظَاه ًرا َم ْع ُروفًا بَ ْ َ‬
‫الزَكاة‬‫اْلَ ْمس أ َْو َس ْج َد ٍة م ْن َها َو َّ‬ ‫كالصلَ َوات ْ‬ ‫َو َجاهله ْم ( َّ‬
‫ضا َن ( َوا ْْلَج) َعلَى ال ُْم ْستَطيع‬ ‫الص ْوم) ِف َرَم َ‬ ‫َو َّ‬
‫ضوء) فَ َمن ا ْعتَ َق َد َع َد َم ُو ُجوب َش ْى ٍء م ْن َها فَ َق ْد‬ ‫( َوال ُْو ُ‬
‫‪29‬‬
‫َن َم ْن‬ ‫َى أ َّ‬
‫ك) أ ْ‬ ‫اعا َك َذل َ‬‫ب إ َْجَ ً‬ ‫اب َما َِلْ ََي ْ‬ ‫َك َف َر (أ َْو إَيَ ُ‬
‫ي‬ ‫ي َوَكا َن أ َْم ًرا ظَاه ًرا بَ ْ َ‬‫ب ِب َْجَاع ال ُْم ْسلم َ‬ ‫ب َما َِلْ ََي ْ‬ ‫أ َْو َج َ‬
‫ب زََّي َد َة‬ ‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫َو‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ر‬‫اف‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ب‬‫ٍ‬ ‫اج‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ي أَن ُ‬
‫ري‬
‫ْ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ال ُْم ْسلم َ‬
‫الص ْبح (أ َْو نَ ْف ُى َم ْش ُروعيَّة) أ َْم ٍر‬ ‫ت فَ ْرض ُّ‬ ‫ٍ‬
‫َرْك َع َ َ َ َ ْ‬
‫ع‬ ‫ك‬
‫ْ‬‫ر‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ة‬
‫ار أَ ْن يَ ُكو َن َه َذا األَ ْم ُر‬ ‫َى إنْ َك ُ‬ ‫ك) أ ْ‬ ‫( َُْم َم ٍع َعلَْيه َك َذل َ‬
‫ت‬ ‫الش ْرعُ َعلَى ف ْعله َوا ْشتَ َه َر ْ‬ ‫ث َّ‬ ‫َى َح َّ‬ ‫وعا ِف الدين أ ْ‬ ‫َم ْش ُر ً‬
‫صالة الْوتْر َوَرَواتب الْ َف َرائض‬
‫ي َك َ‬
‫ي ال ُْم ْسلم َ‬
‫َم ْش ُروعيَّ تُهُ بَ ْ َ‬
‫السنَن (أ َْو َع َزَم َعلَى الْ ُك ْفر ِف ال ُْم ْستَ ْقبَل)‬ ‫اْلَ ْمس أَى ُّ‬ ‫ْ‬
‫َكأَ ْن َع َزَم َعلَى أَ ْن يَ ْك ُف َر بَ ْع َد َسنَ ٍة َك َف َر ِف ا ْْلَال (أ َْو)‬
‫َّد‬‫د‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫َو‬ ‫أ‬‫(‬ ‫ت‬ ‫َّي‬
‫َّ‬‫ر‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫)‬ ‫ر‬ ‫ك‬‫ذ‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫َّ‬
‫ِم‬ ‫ٍ‬
‫ء‬ ‫َع َزَم ( َعلَى ف ْعل َش ْى‬
‫ْ ََ َ‬ ‫َ َ‬
‫ال ِف قَ لْبه أَفْ َع ُل أ َْو ال أَفْ َع ُل فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر ِف‬‫فيه) ِبَ ْن قَ َ‬
‫َى أ ََّما إ َذا َخطََر‬ ‫اد ٍ‬
‫ورهُ ِف الْبَال ب ُدون إ َر َ ْ‬
‫أ‬ ‫)‬ ‫ة‬ ‫ا ْْلَال (ال ُخطُ ُ‬
‫اد ٍة فَإنَّهُ ال يَ ْك ُف ُر َو ْ‬
‫اْلَاط ُر‬ ‫ورا بال إ َر َ‬ ‫ك ِف ََبله ُخطُ ً‬ ‫لَهُ ذَل َ‬
‫ك َم ْن َعهُ م ْن أَ ْن يَر َد َعلَى قَ لْبه َكأَ ْن َخطََر لَهُ‬ ‫ُه َو َما ال ميَْل ُ‬
‫‪30‬‬
‫ادا‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ع‬‫ا‬ ‫َّ‬
‫اد َ ُ َ ُ ْ َ َ ْ ً‬
‫ق‬ ‫ق‬ ‫ْل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫د‬‫ق‬ ‫ت‬ ‫ع‬‫م‬ ‫و‬ ‫ه‬‫و‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ود َّ‬
‫اّلل بال إ َر َ‬ ‫َش ْىء يُنَاِف ُو ُج َ‬
‫ص ْحبَةَ َسيد ََن أَِب بَ ْك ٍر)‬
‫َجازًما فَال يَ ْك ُف ُر (أ َْو أَنْ َك َر ُ‬
‫س‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ََب‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫الصديق ( َرض َى َّ‬
‫اّللُ َع ْنهُ) أَى ا ْعتَ َق َد أ‬
‫اع َعلَى‬ ‫اّلل ﷺ فَإنَّهُ َكافر لتَ ْكذيبه اإل َْجَ َ‬ ‫صاحبًا ل َر ُسول َّ‬ ‫َ‬
‫صاحبه‬ ‫ول ل َ‬ ‫لصاحب ِف قَ ْوله تَ َع َال ﴿إ ْذ يَ ُق ُ‬ ‫اد َب َّ‬ ‫أ َّ‬
‫َن ال ُْم َر َ‬
‫اّللَ َم َعنَا﴾ ُه َو أَبُو بَ ْك ٍر (أ َْو) أَنْ َك َر (ر َسالَةَ‬ ‫ال ََتْ َز ْن إ َّن َّ‬
‫َى أ َّ‬
‫َن َم ْن أَنْ َك َر‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ه‬‫ت‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫س‬ ‫ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َواح َ ُ ُ ْ َ َ َ‬
‫ر‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫الر‬
‫ُّ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬
‫ين اتَّ َف َق ال ُْم ْسل ُمو َن َعلَى أَنَّ ُه‬ ‫ذ‬‫نُبُ َّوَة واح ٍد من األَنْبيَاء الَّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك ألَنَّهُ َِلْ‬ ‫م َن األَنْبيَاء فَ َق ْد َك َف َر إ َّال إذَا َكا َن ال يَ ْعلَ ُم ذَل َ‬
‫يَ ْشتَه ْر ع ْن َدهُ فَال نُ َكف ُرهُ بَ ْل نُ َعل ُمهُ (أ َْو َج َح َد َح ْرفًا َُْم َم ًعا‬
‫َى أَنْ َك َر َح ْرفًا اتَّ َف َق ال ُْم ْسل ُمو َن َعلَى‬ ‫َعلَْيه م َن الْ ُق ْرَءان) أ ْ‬
‫َى‬
‫اد َح ْرفًا فيه َُْم َم ًعا َعلَى نَ ْفيه) أ ْ‬ ‫أَنَّهُ م َن الْ ُق ْرَءان (أ َْو َز َ‬
‫س م ْنهُ ( ُم ْعتَق ًدا أَنَّهُ م ْنهُ‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ََجَ َع ال ُْم ْسل ُمو َن َعلَى أَن‬ ‫أْ‬
‫ادا‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬
‫َُ َ َ ُ ُ َ ً‬‫ه‬‫ُ‬‫ت‬‫د‬ ‫َّي‬‫ز‬ ‫ه‬‫اد‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬‫َّ‬
‫ف ال‬ ‫ك ا ْْلَْر ُ‬‫َى َكا َن َذل َ‬ ‫ادا) أ ْ‬ ‫عنَ ً‬
‫‪31‬‬
‫اءة‬‫ادهُ ِف الْق َر َ‬ ‫ال ظَنًّا م ْنهُ أَنَّهُ م َن الْ ُق ْرَءان ِبالف َم ْن َز َ‬
‫وال أ َْو‬‫ب َر ُس ً‬ ‫ُم ْعتَق ًدا أَنَّهُ م ْنهُ َج ْه ًال فَال يَ ْك ُف ُر (أ َْو َك َّذ َ‬
‫اْسَهُ‬‫صغََّر ْ‬ ‫يق به (أ َْو َ‬ ‫ب إلَْيه َما ال يَل ُ‬ ‫سَ‬ ‫صهُ) ِبَ ْن نَ َ‬ ‫نَ َق َ‬
‫صد‬ ‫سى ب َق ْ‬ ‫وسى ُم َويْ َ‬ ‫ال َع ْن نَِب َّ‬
‫اّلل ُم َ‬ ‫صد ََتْقريه) َكأَ ْن قَ َ‬ ‫ب َق ْ‬
‫َح ٍد بَ ْع َد نَبينَا ُمَ َّم ٍد ﷺ) أَى‬ ‫إ َهانَته َك َف َر (أ َْو َج َّوَز نُبُ َّوَة أ َ‬
‫ص َِلْ‬ ‫وز أَ ْن يَ ْنز َل الْ َو ْح ُى َبلنُّبُ َّوة َعلَى َش ْخ ٍ‬ ‫ا ْعتَ َق َد أَنَّهُ ََيُ ُ‬
‫يَ ُك ْن نَبيًّا قَ ْب َل ُمَ َّم ٍد‪.‬‬
‫سام الردَّة أَى الْ ُك ْفر‬ ‫( َوالْق ْس ُم الثَّاِن) م ْن أَقْ َ‬
‫ص َد‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫إ‬‫(‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫م‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫(األَفْ َع ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫س ُج َ َ ْ ْ ُ‬
‫)‬ ‫س‬ ‫َش‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫ل‬ ‫ود‬ ‫ال َك ُ‬
‫الس ُجود‬ ‫اد ََتُ َما أ َْو َِلْ يَ ْقص ْد) فَ ُه َو ُك ْفر َوردَّة ( َو)ِف ( ُّ‬ ‫عبَ َ‬
‫ادة لَ ُه‬ ‫ب‬ ‫ْع‬‫ل‬‫ا‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ى‬‫ل‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫إ‬‫(‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫يل‬ ‫ص‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫)‬ ‫ٍ‬
‫ان‬ ‫س‬
‫َ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫إلنْ َ‬
‫ي َعلَى‬ ‫صوف َ‬ ‫شايخ ال ُْمتَ َ‬ ‫س ُجود بَ ْعض ا ِْلََهلَة لبَ ْعض ال َْم َ‬ ‫َك ُ‬
‫ادة َلُ ْم فَإنَّهُ يَ ُكو ُن ع ْن َدئ ٍذ ُك ْف ًرا َو)أ ََّما (إ ْن َِلْ يَ ُك ْن‬ ‫َو ْجه الْعبَ َ‬
‫ادة َلُ ْم) بَ ْل َكا َن َعلَى َو ْجه التَّحيَّة‬
‫َعلَى َو ْجه الْعبَ َ‬
‫‪32‬‬
‫ط (فَال يَ ُكو ُن ُك ْف ًرا لَكنَّهُ َح َرام) ِف َش ْرع‬
‫َتام فَ َق ْ‬
‫َواال ْح َ‬
‫الساب َقة‬ ‫َسيد ََن ُمَ َّم ٍد ﷺ َوَكا َن َجائ ًزا ِف َّ‬
‫الش َرائع َّ‬
‫ان َعلَى َو ْجه التَّحيَّة‪.‬‬ ‫ود إلنْس ٍ‬
‫الس ُج ُ َ‬ ‫ُّ‬
‫ال) أَى‬ ‫سام الردَّة (األَقْ َو ُ‬ ‫ث) م ْن أَقْ َ‬ ‫( َوالْق ْس ُم الثَّال ُ‬
‫ظ الْ ُك ْفريَّةُ ( َوهى َكثرية ج ًّدا ال تَ ْن َحصر) ِف كتَ ٍ‬
‫اب‬ ‫األَلْ َفا ُ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ول) َش ْخص (ل ُم ْسل ٍم) يَ ْعلَ ُم أَنَّهُ‬ ‫ل َكثْ َرَتَا (م ْن َها أَ ْن يَ ُق َ‬
‫ص َراِنُّ أ َْو ََّي َعديَ‬ ‫ى أ َْو ََّي نَ ْ‬ ‫ُم ْسلم ( ََّي َكاف ُر أ َْو ََّي يَ ُهود ُّ‬
‫ب م َن الدين‬ ‫َ‬‫ط‬ ‫ا‬‫خ‬‫َ‬ ‫ْم‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َن الَّ‬
‫َّ‬ ‫كأ‬‫الدين ُمري ًدا ب َذل َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ين َه َذا ال ُْم ْسلم ُك ْفر (أ َْو يَ ُهوديَّة أ َْو‬ ‫َن د َ‬ ‫اد أ َّ‬
‫َى أ ََر َ‬
‫ُك ْفر) أ ْ‬
‫صد التَّ ْشبيه) فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر‬ ‫س بدي ٍن ال َعلَى قَ ْ‬ ‫ص َرانيَّة أ َْو لَْي َ‬
‫نَ ْ‬
‫ص َرانيَّةً أ َْو نَ َفى‬ ‫ألَنَّهُ َْسَّى اإل ْس َ‬
‫الم ُك ْف ًرا أ َْو يَ ُهوديَّةً أ َْو نَ ْ‬
‫ص َد‬
‫ال لَهُ ََّي َكاف ُر َوقَ َ‬
‫َعن ال ُْم ْسلم ص َفةَ اإل ْسالم أ ََّما إ َذا قَ َ‬
‫اسة أَ ْع َماله فَال يَ ْك ُف ُر لَك ْن َعلَْيه‬ ‫أَنَّهُ يُ ْشبهُ الْ َكاف َر ِف َخ َ‬
‫س َ‬
‫الس ْخريَة َب ْس ٍم م ْن أ ْ‬
‫َْسَائه تَ َع َال أ َْو َو ْعده)‬ ‫َذنْب َكبري ( َوَك ُّ‬
‫‪33‬‬
‫َب ِْلَنَّة َوالث ََّواب (أ َْو َوعيده) َبلنَّار َوال َْع َذاب (ِمَّ ْن ال ََيَْفى‬
‫ك اال ْس ُم‬ ‫َى َوَِلْ يَ ُك ْن ذَل َ‬‫ك إلَْيه ُس ْب َحانَهُ) أ ْ‬ ‫َعلَْيه ن ْسبَةُ ذَل َ‬
‫أَو ال َْو ْع ُد أَو ال َْوعي ُد الَّذى َسخ َر به َش ْي ئًا َخافيًا َعلَْيه‬
‫ك‬ ‫َّم فَإ َّن َذل َ‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫أ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الس َف َهاء غَ ًدا نَتَ َدف‬
‫َك َق ْول بَ ْعض ُّ‬
‫ُك ْفر ل َما فيه م َن اال ْست ْه َزاء َبلدين َوتَ ْكذيب الْ ُق ْرَءان‬
‫اّللُ‬ ‫ص ُم ْستَخ ًّفا ِب َْمر َّ‬
‫اّلل (لَ ْو أ ََم َرِن َّ‬ ‫ول) َّ‬
‫الش ْخ ُ‬ ‫( َوَكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫ص َارت‬ ‫ال ُم ْستَخ ًّفا َبلْق ْب لَة (لَ ْو َ‬ ‫ب َك َذا َِلْ أَفْ َعلْهُ أ َْو) قَ َ‬
‫ال (لَ ْو أَ ْعطَاِن‬ ‫ت إلَْي َها أ َْو) قَ َ‬ ‫صلَّْي ُ‬
‫الْق ْب لَةُ ِف ج َهة َك َذا َما َ‬
‫اّللُ ا ِْلَنَّةَ َما َد َخلْتُ َها ُم ْستَخ ًّفا أ َْو ُمظْه ًرا للْعنَاد ِف الْ ُكل)‬ ‫َّ‬
‫است ْخ َفافًا ِبَ ْمر‬ ‫ال َش ْي ئًا م ْن َهذه األَلْ َفاظ الثَّالثَة ْ‬ ‫َى إذَا قَ َ‬
‫أْ‬
‫لش ْرع فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر َوأ ََّما‬
‫َى ُم َعانَ َد ًة ل َّ‬
‫ادا أ ْ‬ ‫َّ‬
‫اّلل َو َش ْرعه أ َْو عنَ ً‬
‫إ ْن َِلْ يَ ُك ْن َعلَى َو ْجه اال ْست ْخ َفاف َوالْعنَاد َوتَ ْكذيب‬
‫ول) َش ْخص ِف َحال َم َرضه‬ ‫س ُك ْف ًرا ( َوَكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ع‬‫ر‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الش‬
‫َى لَ ْو َعاقَ بَِن َعلَى تَ ْرك َها‬
‫الصالة) أ ْ‬ ‫(لَ ْو َءا َخ َذِن َّ‬
‫اّللُ ب َ َْتك َّ‬
‫‪34‬‬
‫ب‬‫سَ‬ ‫( َم َع َما أ َََن فيه م َن ال َْم َرض ظَلَ َمِن) فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر ألَنَّهُ نَ َ‬
‫ال لف ْع ٍل) فَ َعلَهُ إ ْن َكا َن َخ ًْ‬
‫ريا‬ ‫ْم إ َل َّ‬
‫اّلل تَ َع َال (أ َْو قَ َ‬ ‫ل‬‫الظُّ‬
‫َ‬
‫ال (لَ ْو َشه َد‬ ‫اّلل أ َْو) قَ َ‬ ‫ث َه َذا بغَ ْري تَ ْقدير َّ‬ ‫أ َْو َش ًّرا ( َح َد َ‬
‫ي ب َك َذا َما‬ ‫يع ال ُْم ْسلم َ‬ ‫ع ْندى األَنْبيَاءُ أَو ال َْمالئ َكةُ أ َْو ََج ُ‬
‫ال) بَ ْع َد أَ ْن أ ََم َرهُ‬ ‫ص َّدقْ تُ ُه ْم َك َف َر‪( ،‬أ َْو قَ َ‬
‫َى َما َ‬ ‫قَبلْتُ ُه ْم) أ ْ‬
‫صد‬ ‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫إ‬‫و‬ ‫ا‬‫ذ‬‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ْ‬‫َف‬
‫أ‬ ‫ال‬ ‫(‬ ‫ٍ‬
‫َّة‬
‫َش ْخص بف ْعل ُسن‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫ك َوَِلْ يَ ْقصد‬
‫ال َذل َ‬
‫سنَّة النَِّب َك َف َر أ ََّما َم ْن قَ َ‬
‫اال ْست ْه َزاء) ب ُ‬
‫ال (لَ ْو َكا َن فُالن‬ ‫لسنَّة فَال يَ ْك ُف ُر‪( ،‬أ َْو) قَ َ‬
‫اء َب ُّ‬ ‫اال ْست ْه َز َ‬
‫ف ِبَْنصب‬ ‫ت به) فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر ألَنَّهُ ْ‬
‫استَ َخ َّ‬ ‫نَبيًّا َما َء َام ْن ُ‬
‫َى َش ْى ٍء‬
‫َى أ ُّ‬‫ش) أ ْ‬‫ال أَيْ ٍ‬
‫النُّبُ َّوة‪( ،‬أ َْو أَ ْعطَاهُ َعاِل فَ ْت ًوى فَ َق َ‬
‫اف بُ ْكم‬ ‫الش ْرعُ ُمري ًدا) ِبَ َذا الْ َق ْول (اال ْست ْخ َف َ‬ ‫( َه َذا َّ‬
‫اض َعلَْيه فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر أ ََّما لَ ْو أَ ْعطَاهُ فَ ْت ًوى‬
‫َت َ‬ ‫َّ‬
‫الش ْرع) َواال ْع َ‬
‫الش ْرعُ ُمري ًدا اإلنْ َك َار َعلَْيه فَال‬ ‫ش َه َذا َّ‬ ‫ال أَيْ ٍ‬‫ََبطلَةً فَ َق َ‬
‫اّلل َعلَى ُكل َع ٍاِل ُمري ًدا اال ْستغْ َرا َق‬ ‫ال لَ ْعنَةُ َّ‬
‫يَ ْك ُف ُر (أ َْو قَ َ‬
‫‪35‬‬
‫يم اللَّ ْعن ِلَميع الْعُلَ َماء َك َف َر َوال‬ ‫اد تَ ْعم َ‬ ‫َى أ ََر َ‬ ‫الشام َل) أ ْ‬ ‫َّ‬
‫صده إ ََّّنَا يُ ْنظَ ُر إ َل َكالمه فَإ ْن َِلْ يَ ُك ْن ِف َكالمه‬ ‫يُ ْنظَ ُر إ َل قَ ْ‬
‫َما يَ ُد ُّل َعلَى أَنَّهُ َِلْ يُر ْد لَ ْع َن ََجيع الْعُلَ َماء فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر َولَ ْو‬
‫ص ُد َو ْح َدهُ ال يَ ْدفَ ُع‬ ‫اء َزَماِن فَالْ َق ْ‬ ‫ت عُلَ َم َ‬ ‫ص ْد ُ‬ ‫ال أ َََن قَ َ‬ ‫قَ َ‬
‫الشام َل ِلَميع‬ ‫ري (أ ََّما َم ْن َِلْ يُرد اال ْستغْ َرا َق َّ‬ ‫َع ْنهُ التَّ ْكف َ‬
‫اد لَ ْع َن عُلَ َماء َزَمانه) أ َْو أ َْهل ََنحيَته ألَنَّهُ‬ ‫الْعُلَ َماء بَ ْل أ ََر َ‬
‫ك‬ ‫ل‬‫ذ‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ُّ‬
‫اك قَرينَة تَ ُد َ‬
‫ل‬ ‫ت ُهنَ َ‬ ‫ريا ( َوَكانَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال يَ ْعلَ ُم فيه ْم َخ ْ ً‬
‫َى َكا َن ِف َكالمه َما‬ ‫َح َوال ْم) أ ْ‬ ‫ساد أ ْ‬ ‫ل َما يَظُ ُّن ِب ْم م ْن فَ َ‬
‫اء‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫أ‬‫ك‬‫َ‬ ‫اء‬ ‫م‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ْع‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫يع‬ ‫َج‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫اد‬
‫َ‬ ‫َر‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ُّ‬
‫ل‬ ‫يَ ُد‬
‫َ ََ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ َ‬
‫المهُ َعلَى‬ ‫اّلل َعلَى ُكل َع ٍاِل فَ يُ ْح َم ُل َك ُ‬ ‫ال لَ ْعنَةُ َّ‬ ‫ين فَ َق َ‬ ‫فَاسد َ‬
‫المهُ ال ََيْلُو‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫إ‬‫و‬ ‫ر‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫إ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫ٍ‬
‫د‬ ‫اس‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫اِل‬ ‫ُكل َع‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫اّلل أ َْو م َن ال َْمالئ َكة‬ ‫ال أ َََن بَرىء م َن َّ‬ ‫م َن ال َْم ْعصيَة‪ ،‬أ َْو قَ َ‬
‫الشر َيعة) الَّت أَنْ َزَلَا َُّ‬
‫اّلل‬ ‫َى ُمَ َّم ٍد (أ َْو م َن َّ‬ ‫أ َْو م َن النَِّب) أ ْ‬
‫ال) لَهُ َش ْخص ِلَ‬ ‫َعلَْيه (أ َْو م َن اإل ْسالم) َك َف َر‪( ،‬أ َْو قَ َ‬
‫‪36‬‬
‫ال (ال أَ ْعر ُ‬
‫ف‬ ‫ف ا ْْلُ ْك َم فَ َق َ‬
‫ْت َه َذا ا ْْلََر َام أَال تَ ْعر ُ‬
‫فَ َعل َ‬
‫ال َوقَ ْد َم ََلَ و َع ً‬
‫اء)‬ ‫ا ْْلُ ْك َم ُم ْستَ ْهزًًئ بُ ْكم َّ‬
‫اّلل) َك َف َر‪( ،‬أ َْو قَ َ‬
‫صد اال ْست ْخ َفاف ِبَا َو َع َد‬ ‫﴿وَكأْ ًسا د َهاقًا﴾) ب َق ْ‬ ‫َش َر ًاَب ( َ‬
‫ي ِف ا ِْلَنَّة م َن الْ َكأْس ال ُْم ْمتَلئَة َش َر ًاَب َهنيئًا‬ ‫َّ‬
‫اّللُ به ال ُْم ْؤمن َ‬
‫ال) ُم ْستَخ ًّفا َبآليَة‬ ‫غ َش َر ًاَب) م َن إ ََن ٍء (فَ َق َ‬ ‫(أ َْو أَفْ َر َ‬
‫َى إذَا‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬
‫ال (ع ْن َد َوْز ْ ْ‬
‫ك‬
‫َ‬ ‫َو‬
‫أ‬ ‫ن‬ ‫ت َس َر ًاَب﴾ أ َْو) قَ َ‬ ‫(﴿فَ َكانَ ْ‬
‫ْ‬
‫ٍ‬
‫وه ْم‬ ‫ن‬
‫ُ‬‫ز‬‫و‬
‫ُ ْ ْ ََ ُ‬‫َو‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫وه‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫إ‬ ‫ال ألَ َح ْ َ َ ُ ْ ً َ‬
‫﴿و‬ ‫(‬ ‫ا‬‫ئ‬ ‫ي‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ز‬‫و‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫َك َ‬
‫ال‬‫صد اال ْست ْخ َفاف ِبَ ْع َِن اآليَة (أ َْو) قَ َ‬ ‫َُيْس ُرو َن﴾) ب َق ْ‬
‫ش ْرََن ُه ْم فَ لَ ْم نُغَاد ْر‬
‫﴿و َح َ‬
‫(ع ْن َد ُرْؤيَة ََجْ ٍع) م َن النَّاس ( َ‬
‫صد اال ْست ْخ َفاف) فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر فَإ َّن‬ ‫َح َدا﴾ ب َق ْ‬ ‫م ْن ُه ْم أ َ‬
‫اآلَّيت) ُك ْفر ( َوَك َذا‬‫اف (ِف الْ ُكل ِبَ ْع َِن َهذه َ‬ ‫االست ْخ َف َ‬
‫َى إ ْن‬‫صد) أ ْ‬ ‫ك الْ َق ْ‬‫استُ ْعم َل فيه الْ ُق ْرَءا ُن ب َذل َ‬
‫ُك ُّل َم ْوض ٍع ْ‬
‫صد‬ ‫ص َء َاَّيت الْ ُق ْرَءان ِف َهذه ال َْم َواضع ب َق ْ‬ ‫أ َْوَر َد َّ‬
‫الش ْخ ُ‬
‫اال ْست ْخ َفاف َبلْ ُق ْرَءان فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر (فَإ ْن َكا َن بغَ ْري َذل َ‬
‫ك‬
‫‪37‬‬
‫صد اال ْست ْخ َفاف (فَال يَ ْك ُف ُر‬ ‫صد) ِبَ ْن أ َْوَر َد َها ال ب َق ْ‬ ‫الْ َق ْ‬
‫بن َح َج ٍر)‬ ‫َْحَ ُد ُ‬ ‫الش ْي ُخ أ ْ‬‫ال َّ‬ ‫لَك ْن) َعلَْيه ذَنْب فَ َق ْد (قَ َ‬
‫اآلَّيت ِف َهذه ال َْم َواضع لَ ْو َِلْ يَ ُك ْن َعلَى‬ ‫اد َ‬ ‫ا ْلَْي تَم ُّى إ َير ُ‬
‫َى ُه َو َح َرام ألَنَّهُ‬ ‫َو ْجه اال ْست ْخ َفاف (ال تَ ْب عُ ُد ُح ْرَمتُهُ) أ ْ‬
‫ب َم َع الْ ُق ْرَءان ( َوَك َذا يَ ْك ُف ُر َم ْن َشتَ َم نَبيًّا أ َْو‬ ‫اءةُ أ ََد ٍ‬
‫إ َس َ‬
‫ت)‬ ‫صلَّْي ُ‬‫ادا إ ْن َ‬ ‫ال أَ ُكو ُن قَ َّو ً‬ ‫َى ذَ َّمهُ َو َح َّق َرهُ (أ َْو قَ َ‬
‫َملَ ًكا) أ ْ‬
‫اد ُه َو الَّذى‬ ‫ف ِبَا َوالْ َق َّو ُ‬ ‫استَ َخ َّ‬
‫لصالة َو ْ‬ ‫ألَنَّهُ ا ْستَ ْه َزأَ َب َّ‬
‫ريا ُم ْن ُذ‬
‫ت َخ ْ ً‬
‫َص ْب ُ‬
‫ال ( َما أ َ‬
‫لزانيَات‪( ،‬أ َْو) قَ َ‬
‫الزََبئ َن ل َّ‬
‫ب َّ‬ ‫ََْيل ُ‬
‫لصالة‪( ،‬أ َْو) أ ََم َرهُ َش ْخص‬ ‫است ْخ َفافًا َب َّ‬
‫ْ‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫أل‬ ‫)‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ي‬‫َّ‬
‫صل ْ‬‫َ‬
‫صد اال ْست ْه َزاء)‬
‫صلُ ُح ل ب َق ْ‬
‫الصالةُ ال تَ ْ‬
‫ال ( َّ‬
‫لصالة فَ َق َ‬
‫َب َّ‬
‫ك ْام َرأَة َحائض‬ ‫ت َذل َ‬ ‫لصالة َك َف َر ِبالف َما لَ ْو قَالَ ْ‬ ‫َب َّ‬
‫الصال َة ال تَص ُّح م ْن َها َوه َى َحائض فَال تَ ْك ُف ُر‪،‬‬ ‫َن َّ‬ ‫صد أ َّ‬ ‫ب َق ْ‬
‫ك) أَ ْى‬ ‫ال) َش ْخص (ل ُم ْسل ٍم أ َََن َع ُد ُّو َك َو َع ُد ُّو نَبي َ‬ ‫(أ َْو قَ َ‬
‫يف)‬‫شر ٍ‬ ‫ال (ل َ‬
‫ف َبلنَِّب ﷺ (أ َْو) قَ َ‬ ‫استَ َخ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ُمَ َّم َ ُ ْ‬
‫ه‬ ‫ن‬ ‫أل‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫د‬
‫‪38‬‬
‫سبُهُ للنَِّب (أ َََن َع ُد ُّو َك َو َع ُد ُّو َجد َك ُمري ًدا)‬
‫َى َم ْن يَ ْرج ُع نَ َ‬
‫أْ‬
‫َِّب ﷺ) فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر ِبالف َما لَ ْو أ ََر َ‬
‫اد‬ ‫ب َق ْوله َجد َك (الن َّ‬
‫ول َش ْي ئًا م ْن ََْنو َهذه‬ ‫َج ًّدا لَهُ أَ ْد َِن فَال يَ ْك ُف ُر (أ َْو يَ ُق َ‬
‫يحة َحفظَنَا َّ‬
‫اّللُ م ْن َها‪.‬‬ ‫الشن َيعة) أَى الْ َقب َ‬ ‫األَلْ َفاظ الْبَش َعة َّ‬
‫َى ذَ َك َر ( َكثري م َن الْ ُف َق َهاء) م َن‬ ‫( َوقَ ْد َع َّد) أ ْ‬
‫الرشيد) ِف‬ ‫ال َْم َذاهب األَ ْربَ َعة ( َكالْ َفقيه ا ْْلَنَفى بَ ْدر َّ‬
‫اض ال َْمالكى)‬ ‫ر َسالَته ِف بَيَان أَلْ َفاظ الْ ُك ْفر ( َوالْ َقاضى عيَ ٍ‬
‫ريًة) ِمَّا ُه َو‬ ‫ِف كتَابه الش َفا ( َرْحَ ُه َما َّ‬
‫اّللُ) تَ َع َال (أَ ْشيَ َ‬
‫اء َكث َ‬
‫ُك ْفر َوردَّة ََتْذ ًيرا للنَّاس م ْن َها (فَ يَ ْن بَغى االطالعُ َعلَْي َها)‬
‫ْح َذر م ْن َها (فَإ َّن َم ْن َِلْ يَ ْعرف َّ‬
‫الش َّر يَ َق ُع فيه) َوأَ ْعظَ ُم‬ ‫لل َ‬
‫ُّ‬
‫الش ُرور ُه َو الْ ُك ْف ُر َوالْعيَاذُ َب َّّلل تَ َع َال‪.‬‬
‫َن ُك َّل َع ْق ٍد) أَى‬ ‫سائل (أ َّ‬ ‫( َوالْ َقاع َدةُ) ِف َهذه ال َْم َ‬
‫است ْه َز ٍاء‬
‫َ ْ‬‫و‬ ‫)‬ ‫اد (أَو فع ٍل أَو قَ وٍل ي ُد ُّل َعلَى است ْخ َف ٍ‬
‫اف‬ ‫ْ‬ ‫ا ْعت َق ْ ْ ْ ْ َ‬
‫ٍ‬
‫(َب َّّلل أ َْو ُكتُبه أ َْو ُر ُسله أ َْو َمالئ َكته أ َْو َش َعائره أ َْو َم َعاِل‬
‫‪39‬‬
‫الشعائر والْمعاِل ِبَ ْعِن واح ٍ‬
‫ورا‬
‫َ ُ ً‬‫ه‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫َى‬
‫ْ َ‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫دينه) َو َّ َ ُ َ َ َ ُ ً َ‬
‫الصالة َوا ْْلَج َواألَذَان (أ َْو أ ْ‬
‫َح َكامه أ َْو‬ ‫م ْن أ ُُمور الدين َك َّ‬
‫َو ْعده) َب ِْلَنَّة َوالث ََّواب (أ َْو َوعيده) َبلنَّار َوال َْع َذاب فَ ُه َو‬
‫ال)‬ ‫ك َج ْه َدهُ َعلَى أَى َح ٍ‬ ‫سا ُن م ْن َذل َ‬‫( ُك ْفر فَ لْيَ ْح َذر اإلنْ َ‬
‫سا ُن َعلَى ََتَنُّب الْ ُك ْفر غَايَةَ ُم ْستَطَاعه‬ ‫َى ليَ ْع َمل اإلنْ َ‬ ‫أْ‬
‫ات َعلَى الْ ُك ْفر َخس َر ُّ‬
‫الدنْ يَا َواآلخ َرَة‪.‬‬ ‫فَإ َّن َم ْن َم َ‬
‫َح َكام ال ُْم ْرتَد‪.‬‬
‫صل) ِف بَيَان أ ْ‬
‫(فَ ْ‬
‫ب َعلَى َم ْن َوقَ َع ِف الردَّة) أَى الْ ُك ْفر (ال َْع ْو ُد‬ ‫( ََي ُ‬
‫ك ِب َْم َريْن (َبلنُّطْق‬ ‫فَ ْوًرا إ َل اإل ْسالم) َويَ ُكو ُن ذَل َ‬
‫َن‬ ‫ادتَ ْي) بلَ ْفظ أَ ْش َه ُد أَ ْن ال إلَهَ إ َّال َّ‬
‫اّللُ َوأَ ْش َه ُد أ َّ‬ ‫َب َّ‬
‫لش َه َ‬
‫اّلل أ َْو ِبَا يُ ْعطى َم ْعنَاهُ ( َواإلقْالع َع َّما‬ ‫ول َّ‬ ‫ُمَ َّم ًدا َر ُس ُ‬
‫ت به الر َّدةُ‪.‬‬ ‫َى تَ ْرك األَ ْمر الَّذى َح َ‬
‫صلَ ْ‬ ‫ت به الر َّدةُ) أ ْ‬ ‫َوقَ َع ْ‬
‫ص َد َر م ْنهُ َوال َْع ْزُم َعلَى أَ ْن ال‬
‫ب َعلَْيه النَّ َد ُم َعلَى َما َ‬
‫( َوََي ُ‬
‫ب َعلَْيه أَ ْن يَ ْن َد َم ألَ ْجل أَنَّهُ َوقَ َع ِف‬
‫َى ََي ُ‬
‫ود لمثْله) أ ْ‬ ‫يَعُ َ‬
‫‪40‬‬
‫ك َشأْ ُن ُكل‬ ‫الْ ُك ْفر َويَ ْعزَم ب َقلْبه َعلَى أَ ْن ال يَعُ َ‬
‫ود إلَْيه َو َذل َ‬
‫َى‬‫أ‬ ‫)‬ ‫ة‬ ‫اد‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫لش‬ ‫َب‬ ‫ه‬‫ر‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫ُّ‬
‫د‬ ‫ت‬
‫َ‬‫ر‬ ‫ْم‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫)‬‫ع‬ ‫ج‬‫ر‬ ‫ي‬ ‫ِل‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫إ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫م ْعصي ٍ‬
‫ة‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ َ‬
‫ب َعلَى ْ‬
‫اْلَلي َفة أ َْو‬ ‫َى ََي ُ‬ ‫استتَابَتُهُ) أ ْ‬ ‫َبلنُّطْق ِبَا ( َو َجبَت ْ‬
‫وع إ َل اإل ْسالم ( َوال‬ ‫الر ُج َ‬ ‫ب م ْنهُ ُّ‬ ‫وم َم َق َامهُ أَ ْن يَطْلُ َ‬‫َم ْن يَ ُق ُ‬
‫سبَب الْ ُك ْفر‬ ‫ْ َ‬‫ب‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫الم‬
‫ْ ُ‬ ‫س‬ ‫اإل‬ ‫ال‬‫َّ‬ ‫يُ ْقبَ ُل م ْنهُ إ‬
‫وم َم َق َامهُ (بَ ْع َد أَ ْن يَ ْعر َ‬
‫ض‬ ‫(يُنَف ُذهُ َعلَْيه ْ‬
‫اْلَلي َفةُ) أ َْو َم ْن يَ ُق ُ‬
‫استتَابَته‬
‫وز قَ ْت لُهُ قَ ْب َل ْ‬
‫وع إ َل اإل ْسالم) َوال ََيُ ُ‬ ‫الر ُج َ‬ ‫َعلَْيه ُّ‬
‫َى ِف ا ْْلُ ْكم َعلَْيه َبلردَّة‬ ‫ك) أ ْ‬ ‫( َويَ ْعتَم ُد ْ‬
‫اْلَلي َفةُ ِف َذل َ‬
‫ادة َشاه َديْن) ذَ َك َريْن ( َع ْدلَ ْي) َوال َْع ْد ُل ُه َو‬ ‫( َعلَى َش َه َ‬
‫الذنُوب‬‫الذنُوب َوال يُ ْكث ُر م َن ُّ‬ ‫ب ل َكبَائر ُّ‬‫ال ُْم ْسل ُم ال ُْم ْجتَن ُ‬
‫ب ل َما َُي ُّل‬ ‫اعاته ال ُْم ْجتَن ُ‬ ‫ث تَزي ُد َعلَى طَ َ‬ ‫رية بَْي ُ‬
‫الصغ َ‬
‫َّ‬
‫َتافه)‬ ‫وءته َكتَطْيري ا ْْلَ َمام (أ َْو) يَ ْعتَم ُد ْ‬
‫اْلَلي َفةُ ( َعلَى ا ْع َ‬ ‫ِبُُر َ‬
‫َتاف ال ُْم ْرتَد ِبَنَّهُ قَ َ‬
‫ال َكل َمةَ الْ ُك ْفر أ َْو فَ َع َل ف ْع َل‬ ‫أَى ا ْع َ‬

‫‪41‬‬
‫ك ْلَديث الْبُ َخارى َم ْن بَ َّد َل دينَهُ فَاقْ تُ لُوهُ)‬ ‫الْ ُك ْفر ( َو َذل َ‬
‫َى َم ْن َخ َر َج م َن اإل ْسالم إ َل غَ ْريه فَاقْ تُ لُوهُ إ ْن َِلْ يَ ْرج ْع‪.‬‬‫أْ‬
‫ص ْوُمهُ) ل َع َدم‬‫َح َكام الردَّة أَنَّهُ (يَ ْبطُ ُل ِبَا َ‬ ‫( َو)م ْن أ ْ‬
‫الص ْوم م َن الْ َكافر ( َو) َك َذا (تَ يَ ُّم ُمهُ) ِبالف‬ ‫ص َّحة َّ‬
‫ضوء فَال يَ ْبطُ ُل َبلردَّة ( َو)يَ ْبطُ ُل ِبَا َع ْق ُد (ن َكاحه)‬ ‫ال ُْو ُ‬
‫الد ُخول)‬ ‫َحد ال َّزْو َج ْي (قَ ْب َل ُّ‬ ‫صول الردَّة م ْن أ َ‬ ‫ِبُ َج َّرد ُح ُ‬
‫اد إ َل اإل ْسالم إ َّال بن َك ٍ‬
‫اح‬ ‫َب َّلزْو َجة َوال ََت ُّل لَهُ َولَ ْو َع َ‬
‫صلَت الر َّدةُ (بَ ْع َدهُ)‬ ‫ٍ‬
‫َجد َ َ ْ ُ ُ ُ َ َ‬
‫ح‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫إ‬ ‫ه‬‫اح‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ط‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫)‬ ‫ا‬‫ذ‬‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬‫و‬ ‫(‬ ‫‪،‬‬‫يد‬
‫الد ُخول َب َّلزْو َجة (إ ْن َِلْ يَعُ ْد إ َل اإل ْسالم ِف)‬ ‫َى بَ ْع َد ُّ‬ ‫أْ‬
‫ُم َّدة (الْع َّدة) َوه َى ثَالثَةُ أَط َْها ٍر ل َم ْن ََت ُ‬
‫يض َوثَالثَةُ أَ ْش ُه ٍر‬
‫ضع‬ ‫يض أ ََّما ا ْْلَام ُل فَع َّد َُتَا تَ ْن تَهى ب َو ْ‬ ‫َت‬‫َ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫قَمريٍَّ‬
‫ة‬
‫ُ‬ ‫َ َْ‬
‫اد إ َل اإل ْسالم قَ ْب َل انْت َهاء الْع َّدة فَال ََْيتَ ُ‬
‫اج‬ ‫ا ْْلَ ْمل فَإ ْن َع َ‬
‫الشافعى‪.‬‬‫إ َل ََتْديد ال َْع ْقد ع ْن َد َّ‬

‫‪42‬‬
‫( َو)ال ُْم ْرتَ ُّد (ال يَص ُّح َع ْق ُد ن َكاحه َعلَى ُم ْسل َم ٍة َو)ال‬
‫َى ََْي ُرُم‬‫يحتُهُ) أ ْ‬‫(غَ ْريَها) َح َّت يَ ْرج َع إ َل اإل ْسالم ( َوََتْ ُرُم ذَب َ‬
‫ي ( َوال‬ ‫ات م ْن أَقْرََبئه ال ُْم ْسلم َ‬ ‫ث) َم ْن َم َ‬ ‫أَ ْكلُ َها ( َوال يَر ُ‬
‫َى‬‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬‫ه‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫َّ‬
‫صل‬ ‫َى ال يَرثُهُ قَريبُهُ بَ ْع َد َم ْوته ( َوال يُ َ‬
‫ث) أ ْ‬‫ور ُ‬‫يُ َ‬
‫وز ََّ‬
‫الَت ُّح ُم‬ ‫ات ل ُك ْفره َوال ََيُ ُ‬ ‫الصالةُ َعلَْيه إ َذا َم َ‬ ‫وز َّ‬ ‫ال ََتُ ُ‬
‫َى ال‬ ‫س ُل َوال يُ َك َّف ُن) أ ْ‬ ‫ار لَهُ ( َوال يُغَ َّ‬ ‫َعلَْيه َوال اال ْستغْ َف ُ‬
‫ب غَ ْسلُهُ َوال تَ ْكفينُهُ َوال ََْي ُرُم ( َوال يُ ْدفَ ُن ِف َم َقابر‬ ‫ََي ُ‬
‫ت ل َدفْن‬ ‫وز َدفْ نُهُ ف َيها ألَ َِّنَا ُوق َف ْ‬‫َى ال ََيُ ُ‬ ‫ي) أ ْ‬ ‫ال ُْم ْسلم َ‬
‫َى لبَ ْيت‬ ‫ط ( َوَمالُهُ) بَ ْع َد َم ْوته ( َ ِْفء أ ْ‬‫ي فَ َق ْ‬‫َم ْوتَى ال ُْم ْسلم َ‬
‫َى قَائم َعلَْيه‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬‫يم‬ ‫ق‬‫ت‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫ت َم ُ ْ َ‬
‫ال‬ ‫وج ُد (بَ ْي ُ‬
‫ال َْمال إ ْن َكا َن) يُ َ‬
‫ال ُم ْستَقيم َك َما ُه َو‬ ‫ت َم ٍ‬ ‫ث َقة أَمي (أ ََّما إ ْن َِلْ يَ ُك ْن) بَ ْي ُ‬
‫صالح) أَمي َعارف‬ ‫ال الْيَ ْوَم (فَإ ْن ََتَ َّك َن َر ُجل َ‬ ‫َعلَْيه ا ْْلَ ُ‬
‫صالح‬ ‫ص ْرفه ِف َم َ‬ ‫صارف َه َذا ال َْمال (م ْن أَ ْخذه َو َ‬ ‫ِبَ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫وز لَهُ َذل َ‬‫َى ََيُ ُ‬
‫ك) أ ْ‬ ‫ي فَ َع َل َذل َ‬ ‫ال ُْم ْسلم َ‬
‫‪43‬‬
‫اجتنَاب ال ُْم َح َّرَمات‪.‬‬ ‫صل) ِف أ ََداء ال َْواجبَات َو ْ‬ ‫(فَ ْ‬
‫ف أ ََداءُ ََجيع َما أ َْو َجبَهُ َُّ‬
‫اّلل‬ ‫( ََيب َعلَى ُكل م َكلَّ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ب َعلَْيه أَ ْن‬ ‫َي‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ري‬‫ص َ َ َ ْ‬
‫غ‬ ‫و‬ ‫ٍ‬
‫ام‬ ‫ي‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ٍ‬
‫الة‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َعلَْيه) م ْن َ‬
‫َى أَ ْن يُ َؤديَهُ َعلَى ال َْو ْجه‬ ‫اّللُ به) أ ْ‬ ‫يُ َؤديَهُ َعلَى َما أ ََم َرهُ َّ‬
‫الرْك ُن‬
‫اّللُ به (م َن اإلتْ يَان ِب َْرَكانه َو ُش ُروطه) َو ُّ‬ ‫الَّذى أ ََم َر َّ‬
‫الرُكوع‬ ‫َما َكا َن ُج ْزًءا م َن ال َْع َمل َوال يَص ُّح ال َْع َم ُل إ َّال به َك ُّ‬
‫س ُج ْزًءا م َن ال َْع َمل َوال يَص ُّح ال َْع َم ُل إ َّال‬ ‫ط فَ لَْي َ‬ ‫أ ََّما َّ‬
‫الش ْر ُ‬
‫ك‬ ‫ب ُم ْبطالته) فَ يُ ْعلَ ُم م ْن َذل َ‬ ‫ضوء ( َو)أَ ْن ( ََْيتَن َ‬ ‫به َكال ُْو ُ‬
‫ض‬‫َ َ‬ ‫ائ‬‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ْم‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ب‬‫ُ‬ ‫َي‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫أ‬
‫ُ‬
‫ب َعلَْيه أ َْم ُر َم ْن َرَءاهُ ََتر َك َش ْى ٍء م ْن َها‬ ‫َح َّت ََْيتَنبَهُ ( َوََي ُ‬
‫أ َْو ََيْتى ِبَا َعلَى غَ ْري َو ْجه َها َبإلتْ يَان ِبَا َعلَى َو ْجه َها)‬
‫صا يَ َْتُ ُك َش ْي ئًا م َن الْ َف َرائض‬ ‫ب َعلَْيه إ ْن َرأَى َش ْخ ً‬ ‫َى ََي ُ‬ ‫أْ‬
‫يحةً أَ ْن ََيْ ُم َرهُ َبإلتْ يَان ِبَا َعلَى ال َْو ْجه‬ ‫صح َ‬ ‫أ َْو ال يُ َؤد َيها َ‬
‫س ًاَن ال يُ َؤدى‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫إ‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫إ‬ ‫)‬ ‫ه‬‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫َي‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ح‬
‫ُّ‬ ‫ص‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫ال‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫‪44‬‬
‫يحةً أ َْو يَ َْتُُك َها َبل َْم َّرٍة َوال ميَْتَث ُل إ َّال َبلْ َق ْهر‬
‫صح َ‬
‫ض َ‬
‫الْ َف َرائ َ‬
‫َى إ ْرغَ ُامهُ َعلَى ََتْديَة الْ َف َرائض َعلَى‬ ‫ك) أ ْ‬ ‫(قَ ْه ُرهُ َعلَى ذَل َ‬
‫َى إ ْن قَ َد َر َعلَى الْ َق ْهر َواألَ ْمر‬ ‫َو ْجه َها (إ ْن قَ َد َر َعلَْيه) أ ْ‬
‫ار)‬
‫ُ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫ن‬‫اإل‬ ‫ه‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ج‬
‫َ‬
‫َ َ َ‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ه‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ر‬‫ً‬ ‫اد‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫ِل‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِب‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫( َوإ‬
‫ك الْف ْعل (ب َقلْبه إ ْن َع َج َز َعن الْ َق ْهر َواألَ ْمر‬
‫َى َك َراهيَةُ َذل َ‬
‫أْ‬
‫َى أَقَ ُّل َما يَل َْزُم‬
‫ف اإلميَان أ ْ‬ ‫ار َبلْ َقلْب (أَ ْ‬
‫ض َع ُ‬ ‫ك) اإلنْ َك ُ‬ ‫َوذَل َ‬
‫سا َن ع ْن َد ال َْع ْجز) َعن الْ َق ْهر َواألَ ْمر ليَ ْسلَ َم م َن‬ ‫اإلنْ َ‬
‫ب) َعلَى ال ُْم َكلَّف (تَ ْر ُك ََجيع‬ ‫ال َْم ْعصيَة ( َوََي ُ‬
‫الصغَائر ( َو َِنْ ُى ُم ْرتَكب َها َوَم ْن عُهُ‬
‫ال ُْم َح َّرَمات) الْ َكبَائر َو َّ‬
‫َّهى َبلْيَد‬ ‫َى إ ْن قَ َد َر َعلَى الن ْ‬‫قَ ْه ًرا م ْن َها إ ْن قَ َد َر َعلَْيه) أ ْ‬
‫ب َعلَْيه أَ ْن‬ ‫َ َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ز‬‫َ‬ ‫ج‬‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِب‬
‫َ‬ ‫)‬‫ال‬ ‫َّ‬ ‫سان ( َوإ‬
‫أَو الل َ‬
‫َى أَ ْن يَ ْك َرَه ( َذل َ‬
‫ك) ا ْْلَر َام (ب َقلْبه)‪.‬‬ ‫يُ ْنك َر) أ ْ‬
‫َى فَاعلَهُ‬ ‫( َوا ْْلََر ُام) ُه َو ( َما تَ َو َّع َد َّ‬
‫اّللُ ُم ْرتَكبَهُ) أ ْ‬
‫(َبلْع َقاب َوَو َع َد ََترَكهُ) ْامتثَ ًاال ألَ ْمر َّ‬
‫اّلل (َبلث ََّواب‬
‫‪45‬‬
‫ب) َو ُه َو َما َو َع َد َّ‬
‫اّللُ فَاعلَهُ َبلث ََّواب‬ ‫سهُ ال َْواج ُ‬ ‫َو َع ْك ُ‬
‫َوتَ َو َّع َد ََترَكهُ َبلْع َقاب‪.‬‬

‫اب (الطَّ َه َارة َو َّ‬


‫الصالة)‬ ‫كتَ ُ‬
‫ضٍ‬
‫وء‬ ‫الصالةُ م ْن ُو ُ‬
‫اح به َّ‬ ‫َّ‬
‫الط َ َ ُ َ ْ َ ُ‬
‫ب‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ف‬ ‫ى‬‫ه‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ار‬ ‫ه‬‫َ‬
‫اس ٍة أ ََّما َّ‬
‫الصالةُ فَه َى أَقْ َوال‬ ‫َوغُ ْس ٍل َوتَ يَ ُّم ٍم َوإ َزالَة َْنَ َ‬
‫َّسليم‪.‬‬
‫َوأَفْ َعال ُم ْفتَ تَ َحة َبلتَّ ْكبري ُمْتَ تَ َمة َبلت ْ‬
‫الصلَ َوات ال َْواجبَة َوَم َواقيت َها (فَم َن‬ ‫صل) ِف بَيَان َّ‬ ‫(فَ ْ‬
‫ات ِف الْيَ ْوم َواللَّْي لَة) فَ يُ ْعلَ ُم م ْن‬ ‫الْواجب ََخْس صلَو ٍ‬
‫ُ ََ‬ ‫َ‬
‫سنَّة‬
‫ُ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ات‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫الص‬
‫َّ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫اف‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫َو‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ت‬
‫ْ‬‫ْو‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ال‬‫ص‬‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫كأ‬ ‫ذَل َ‬
‫ت َم ْعرفَةُ أ َْوقَات َهذه‬ ‫الظُّ ْهر فَال إ ُْثَ َعلَْيه‪َ ،‬ولَ َّما َكانَ ْ‬
‫ف َرْحَهُ َُّ‬
‫اّلل‬ ‫ف بَ َدأَ ال ُْم َؤل ُ‬ ‫الصلَوات واجبَةً َعلَى ُكل م َكلَّ ٍ‬
‫ُ‬ ‫َّ َ َ‬
‫ال (الظُّ ْه ُر َو)يَ ْد ُخ ُل ( َوقْ تُ َها إذَا َزالَت‬ ‫ِف بَيَاِنَا فَ َق َ‬
‫الس َماء إ َل ج َهة ال َْمغْرب‬ ‫ت َع ْن َو َسط َّ‬ ‫َى َمالَ ْ‬ ‫س) أ ْ‬‫ُ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الش‬
‫‪46‬‬
‫ظل‬ ‫ري‬ ‫ٍ‬
‫َويَ ْب َقى َوقْ تُ َها (إ َل َمصري ظل ُكل َش ْى ْ ُ ْ َ‬
‫غ‬
‫َ‬ ‫ه‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ء‬
‫ري ظ ُّل ُكل َش ْى ٍء ب َق ْدر طُول‬ ‫َى إ َل أَ ْن يَص َ‬
‫اال ْست َواء) أ ْ‬
‫ي‬‫الش ْىء ح َ‬ ‫الش ْىء َزائ ًدا َعلَى ظل اال ْست َواء َو ُه َو ظ ُّل َّ‬ ‫َّ‬
‫ص ُر َو)يَ ْد ُخ ُل‬‫الس َماء ( َوال َْع ْ‬
‫س ِف َو َسط َّ‬ ‫تَ ُكو ُن َّ‬
‫الش ْم ُ‬
‫َى َبنْت َهاء َوقْت الظُّ ْهر‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬‫ر‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫( َوقْ تُ َها م ْن بَ ْعد َوقْت الظ‬
‫بال فَاص ٍل بَ ْي نَ ُه َما َويَ ْب َقى َوقْ تُ َها (إ َل َمغيب) َكامل قُ ْرص‬
‫ب َو)يَ ْد ُخ ُل ( َوقْ تُ َها م ْن بَ ْعد َمغيب‬
‫الش ْمس َوال َْمغْر ُ‬ ‫( َّ‬
‫الش ْمس) َويَ ْب َقى َوقْ تُ َها (إ َل َمغيب َّ‬
‫الش َفق األَ ْْحَر) َو ُه َو‬ ‫َّ‬
‫الش ْمس ِف ج َهة الْغُُروب‬ ‫ُْحْ َرة تَظ َْه ُر بَ ْع َد َمغيب َّ‬
‫َى‬
‫شاءُ َو)يَ ْد ُخ ُل ( َوقْ تُ َها م ْن بَ ْعد َوقْت ال َْمغْرب) أ ْ‬ ‫( َوالْع َ‬
‫َبنْت َهاء َوقْت ال َْمغْرب َويَ ْب َقى َوقْ تُ َها (إ َل طُلُوع الْ َف ْجر‬
‫الش ْرقى الَّذى‬ ‫ض ِف األُفُق َّ‬ ‫اض ال ُْم ْع ََت ُ‬
‫الصادق) َو ُه َو الْبَ يَ ُ‬
‫َّ‬
‫الص ْب ُح َو)يَ ْد ُخ ُل‬
‫يَ ْب ُدو َدقي ًقا ُُثَّ يَ ْن تَش ُر َويَتَ َو َّس ُع ( َو ُّ‬
‫شاء‬
‫َى َبنْت َهاء َوقْت الْع َ‬
‫شاء) أ ْ‬
‫( َوقْ تُ َها م ْن بَ ْعد َوقْت الْع َ‬
‫‪47‬‬
‫الش ْمس‬ ‫َويَ ْب َقى َوقْ تُ َها (إ َل طُلُوع) أ ََّول ُج ْزٍء م َن ( َّ‬
‫ب‬‫سة َوََي ُ‬ ‫ب) َم ْعرفَةُ أ َْوقَات ( َهذه الْ ُف ُروض) ْ‬
‫اْلَ ْم َ‬ ‫فَ تَج ُ‬
‫أ ََدائُ َها (ِف أ َْوقَاَتَا َعلَى ُكل ُم ْسل ٍم) أ ََّما الْ َكاف ُر فَال يُ ْؤَم ُر‬
‫الصالةُ‬ ‫ب َّ‬ ‫لصالة َو ُه َو َعلَى ُك ْفره ( ََبل ٍغ َعاق ٍل) فَال ََت ُ‬ ‫َب َّ‬
‫َى غَ ْري ا ْْلَائض‬ ‫الصِب َوال َْم ْجنُون (طَاه ٍر أ ْ‬ ‫َعلَى َّ‬
‫الصالةُ‬
‫ب َّ‬ ‫ساءُ فَال ََت ُ‬ ‫ض َوالنُّ َف َ‬‫ساء) أ ََّما ا ْْلَائ ُ‬ ‫َوالنُّ َف َ‬
‫الصالة ( َعلَى َوقْت َها)‬‫َى تَ ْقديُ َّ‬ ‫َعلَْيه َما (فَ يَ ْح ُرُم تَ ْقدميَُها) أ ْ‬
‫)َي ُرُم ( ََتْخريَُها‬ ‫لغَ ْري عُ ْذ ٍر فَ َم ْن قَ َّد َم َها ال تَص ُّح َ‬
‫صالتُهُ ( َو َْ‬
‫الصالة َع ْن َوقْت َها (لغَ ْري عُ ْذ ٍر) فَ َم ْن‬ ‫َى ََتْخريُ َّ‬ ‫َع ْنهُ) أ ْ‬
‫صالته (فَإ ْن طََرأَ‬ ‫اّللَ بتَأْخريه َم َع ص َّحة َ‬ ‫صى َّ‬ ‫أَ َخ َّرَها َع َ‬
‫ض) أَو جنُ ٍ‬
‫ون أ َْو‬ ‫الصالة ( َك َح ْي ٍ ْ ُ‬ ‫َمانع) ميَْنَ ُع م ْن ُو ُجوب َّ‬
‫سعُ َها)‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ت‬‫ق‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫ا‬‫م‬‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬‫(‬ ‫ه‬‫ؤ‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ط‬ ‫ن‬ ‫ا‬‫ك‬ ‫و‬ ‫ٍ‬
‫ْ‬
‫ُ ُُ َْ ََ َ َ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫إ ْغ َم َ‬
‫اء‬
‫الصالةَ‬ ‫س ُع َّ‬ ‫الصالة َما يَ َ‬
‫ضى م ْن أ ََّول َوقْت َّ‬ ‫َى بَ ْع َد َما َم َ‬
‫أْ‬
‫س ُع‬ ‫ط إ َذا َكا َن ميُْكنُهُ تَ ْقديُ طُ ْهره َعلَى ال َْوقْت أ َْو َما يَ َ‬ ‫فَ َق ْ‬
‫‪48‬‬
‫الصال َة ( َوطُ ْه َرَها) ل َم ْن ال ميُْكنُهُ َش ْر ًعا تَ ْقديُ طُ ْهره َعلَى‬
‫َّ‬
‫س) َو ُه َو الَّذى يَظَ ُّل الْبَ ْو ُل يَن ُّز م ْنهُ‬
‫ال َْوقْت (لنَ ْحو َسل ٍ‬
‫ال ال َْمان ُع) م ْن‬
‫ضا ُؤ َها) بَ ْع َد َزَوال ال َْمانع (أ َْو َز َ‬
‫(لَزَمهُ قَ َ‬
‫َى‬ ‫أ‬ ‫)‬‫ة‬‫الصالة (وقَ ْد بقى من الْوقْت قَ ْدر تَ ْكبريٍ‬
‫ُ َ ْ‬ ‫ُو ُجوب َّ َ َ َ َ َ‬
‫ريَة اإل ْح َرام (لَزَم ْتهُ‬ ‫س ُع تَ ْكب َ‬‫الصالة قَ ْد ُر َما يَ َ‬‫بَق َى م ْن َوقْت َّ‬
‫ك‬ ‫ت َعلَْيه ت ْل َ‬ ‫َى َو َجبَ ْ‬ ‫ت َم َع َها) أ ْ‬ ‫َوَك َذا َما قَ ْب لَ َها إ ْن َُج َع ْ‬
‫ت َُتْ َم ُع َم َع َها ِف َحال الْعُ ْذر‬ ‫الصالةُ َوالَّت قَ ْب لَ َها إ ْن َكانَ ْ‬
‫َّ‬
‫ال ال َْمان ُع ب َق ْدر‬‫ص ُر َم َع الظُّ ْهر إ ْن َز َ‬ ‫ب ال َْع ْ‬ ‫الس َفر (فَ يَج ُ‬
‫َك َّ‬
‫َى ب َزَوال ال َْمانع قَ ْب َل ُد ُخول‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫وب‬ ‫ر‬ ‫ٍ‬
‫ْ‬ ‫ري ْ َ ُُ‬
‫غ‬‫ْ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ة‬‫تَ ْكب َ‬
‫شاءُ َم َع‬ ‫ب (الْع َ‬ ‫)َت‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ر‬ ‫ث‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫الْمغْرب ب َق ْدر تَ ْكبريٍ‬
‫ة‬
‫َ ْ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫َى ب َزَوال‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫الْمغْرب ِب ْدراك قَ ْدر تَ ْكبريٍ‬
‫ة‬
‫ْ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ريٍة أ َْو أَ ْكثَ َر‪.‬‬
‫ال َْمانع قَ ْب َل ُد ُخول الْ َف ْجر ب َق ْدر تَ ْكب َ‬
‫ب َعلَى أ َْوليَاء الص ْب يَان‬ ‫صل) ِف بَيَان َما ََي ُ‬ ‫(فَ ْ‬
‫الصبيَّات‪.‬‬
‫َو َّ‬
‫‪49‬‬
‫الصبيَّة‬
‫الصِب َو َّ‬‫َّ‬ ‫وَب ك َفائيًّا ( َعلَى َول‬ ‫ب) ُو ُج ً‬ ‫( ََي ُ‬
‫ث إذَا‬ ‫َم َق َامهُ بَْي ُ‬ ‫وم‬
‫ال ُْم َمي َزيْن) َو ُه َو ال َْوال ُد َوَك َذا َم ْن يَ ُق ُ‬
‫ط َعن الْبَ ْعض اآل َخر (أَ ْن ََيْ ُم َر ُُهَا‬ ‫ض َس َق َ‬ ‫فَ َعلَهُ الْبَ ْع ُ‬
‫َى‬
‫َح َك َام َها) أ ْ‬ ‫اء ( َو)أَ ْن (يُ َعل َم ُه َما أ ْ‬ ‫ضً‬ ‫لصالة) َولَ ْو قَ َ‬ ‫َب َّ‬
‫ي قَ َمريٍَّة)‬ ‫الت (بَ ْع َد) ََتَام ( َس ْبع سن َ‬ ‫ُشروطًا وأَرَك ًاَن وم ْبط ٍ‬
‫ُ َ ْ َُ‬
‫ب‬ ‫)َي‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫اب‬ ‫و‬ ‫ِل‬ ‫ا‬ ‫ُّ‬
‫د‬ ‫ر‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ال‬ ‫ؤ‬ ‫الس‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫َ‬
‫َ َ ُ ََ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َوال ُْم َمي ُز ُه َو ال َ َ ُ‬
‫ه‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ذ‬
‫ري ُم َؤٍد إ َل ا ْلَالك ( َعلَى‬ ‫ض ْرًَب غَ ْ َ‬‫ضرَِبُ َما) َ‬ ‫َعلَى ال َْول أَ ْن (يَ ْ‬
‫ي) قَ َمريٍَّة‬ ‫الصالة (بَ ْع َد) ََتَام ( َع ْشر سن َ‬ ‫تَ ْرك َها) أَى َّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ضا أ ْن ََي ُم َر ُُهَا َبلصيَام‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ب َعلَْيه أَيْ ً‬ ‫َى ََي ُ‬ ‫ص ْوم أطَاقَاهُ) أ ْ‬ ‫( َك َ‬
‫الصالة إ ْن َك َاَن يُطي َقانه‪.‬‬
‫ضرَِبُ َما َعلَى تَ ْركه َك َّ‬
‫َويَ َ‬
‫ب َعلَى َول‬ ‫َى ََي ُ‬
‫يم ُه َما) أ ْ‬ ‫ضا تَ ْعل ُ‬‫ب َعلَْيه أَيْ ً‬ ‫( َوََي ُ‬
‫ب َعلَْيه َما‬ ‫الصبيَّة ال ُْم َمي َزيْن أَ ْن يُ َعل َم ُه َما َما ََي ُ‬
‫الصِب َو َّ‬ ‫َّ‬
‫ُصول (ال َْع َقائد) َك ُو ُجود َّ‬
‫اّلل‬ ‫بَ ْع َد الْبُ لُوغ (م ْن) أ ُ‬
‫َوَو ْح َدانيَّته َوأَنَّهُ ال يُ ْشبهُ َش ْي ئًا م َن ال َْم ْخلُوقَات َوأ َّ‬
‫َن ُمَ َّم ًدا‬
‫‪50‬‬
‫اء به َوأَنَّهُ َخ َاَتُ‬ ‫صادق ِف ُكل َما َج َ‬ ‫اّلل َوَر ُسولُهُ َوأَنَّهُ َ‬
‫َع ْب ُد َّ‬
‫اّللَ أَنْ َز َل َعلَْيه الْ ُق ْرَءا َن َوأ َّ‬
‫َن َّّلل‬ ‫َن َّ‬‫َى َءاخ ُرُه ْم َوأ َّ‬ ‫األَنْبيَاء أ ْ‬
‫ين َوَما‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫اف‬‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ل‬ ‫َّار‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬‫و‬‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ؤ‬
‫ْ‬ ‫ْم‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬‫َ‬ ‫ِل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫َع‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫َمالئ َكةً َوأَن‬
‫ب َعلَْيه أَ ْن يُ َعل َم ُه َما م َن (األَ ْح َكام)‬ ‫)َي ُ‬
‫ك ( َو َ‬‫أَ ْشبَهَ َذل َ‬
‫اْلَ ْمس ( َوََْي ُرُم َك َذا)‬ ‫الصلَ َوات ْ‬ ‫ب َك َذا) َك َّ‬ ‫َّ‬
‫الض ُروريَّة ( ََي ُ‬
‫ض ْرب ال ُْم ْسلم ظُل ًْما‬ ‫السرقَة َوالْ َكذب َوالز َِن َوالْغيبَة َو َ‬ ‫َك َّ‬
‫َى أ َّ‬
‫َن‬ ‫اعة) أ ْ‬ ‫( َو)أَ ْن يُ َعل َم ُه َما ( َم ْش ُروعيَّةَ الس َواك َوا ِْلَ َم َ‬
‫اعة‬
‫صالة ا ِْلَ َم َ‬ ‫ع أ ََم َر ب َ‬ ‫َن َّ‬
‫الش ْر َ‬ ‫ال الس َواك ُسنَّة َوأ َّ‬ ‫است ْع َم َ‬
‫ْ‬
‫ك م ْن أ ُُمور الدين‪.‬‬
‫ري ذَل َ‬
‫َوغَ ْ َ‬
‫ب َعلَى ُوالة األَ ْمر) ْ‬
‫اْلَلي َفة أ َْو ََنئبه (قَ ْت ُل ََترك‬ ‫( َوََي ُ‬
‫ب) َوتَ ْوبَتُهُ تَ ُكو ُن‬
‫س ًال) بَ ْع َد إنْ َذاره (إ ْن َِلْ يَتُ ْ‬
‫الصالة َك َ‬
‫َّ‬
‫ام‬
‫َح َك ُ‬‫صل َى ( َو ُح ْك ُمهُ أَنَّهُ ُم ْسلم) فَ يُ ْج َرى َعلَْيه أ ْ‬ ‫ِبَ ْن يُ َ‬
‫الصالة َعلَْيه َو َّ‬
‫الدفْن‬ ‫ي م َن الْغَ ْسل َوالتَّ ْكفي َو َّ‬ ‫ال ُْم ْسلم َ‬
‫ي‪.‬‬
‫ِف َم َقابر ال ُْم ْسلم َ‬
‫‪51‬‬
‫وَب ك َفائيًّا (أ َْم ُر أ َْهله)‬ ‫ب َعلَى ُكل ُم ْسل ٍم) ُو ُج ً‬ ‫( َوََي ُ‬
‫لصالة) بَ ْع َد أَ ْن يُ َعل َم ُه ْم أ ْ‬
‫َح َك َام َها أ َْو‬ ‫َك َزْو َجته َوأ َْوالده (َب َّ‬
‫يُ َهي َئ َلُ ْم َم ْن يُ َعل ُم ُه ْم ( َوُكل َم ْن قَ َد َر َعلَْيه م ْن غَ ْريه ْم)‬
‫ب أ َْم ُر ُكل َم ْن قَ َد َر َعلَى أ َْمره م ْن غَ ْري أ َْهله‪.‬‬
‫َى َوََي ُ‬
‫أْ‬
‫ضوء‪.‬‬
‫صل) ِف بَيَان فُ ُروض ال ُْو ُ‬
‫(فَ ْ‬
‫َو ُه َو‬ ‫ضوءُ)‬‫الصالة ال ُْو ُ‬ ‫( َوم ْن ُش ُروط) ص َّحة ( َّ‬
‫َبلنيَّة‬ ‫وص ٍة ُم ْفتَ تَ ًحا‬ ‫ص‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ضٍ‬
‫اء‬ ‫ال ال َْماء ِف أَ ْع َ‬ ‫است ْع َم ُ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬
‫َى أ َْرَكانُهُ (ستَّة األَ َّو ُل) النيَّةُ َبلْ َقلْب أ ْ‬
‫َى (نيَّةُ‬ ‫ضهُ) أ ْ‬
‫( َوفُ ُرو ُ‬
‫لصالة أ َْو غَ ْريَُها م َن النيَّات ال ُْم ْجزئَة) أَى‬ ‫الطَّ َه َارة ل َّ‬
‫ضوء (ع ْن َد‬ ‫ض ال ُْو ُ‬‫وء أ َْو فَ ْر َ‬ ‫ض َ‬‫ى ال ُْو ُ‬ ‫الْ َكافيَة َكأَ ْن يَ ْنو َ‬
‫َى ُم ْق ََتنَةً بغَ ْسله ع ْن َد‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫ْو‬‫ل‬‫ا‬‫(‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫غَسل) أ ََّول جزٍ‬
‫ء‬
‫ُْ َ َ ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫ت َعلَى غَ ْسل ال َْو ْجه‬ ‫الشافعى َوتَ ْكفى النيَّةُ إ ْن تَ َق َّد َم ْ‬ ‫َّ‬
‫ض (الثَّاِن غَ ْس ُل ال َْو ْجه ََجيعه)‬ ‫ر‬
‫َ ْ ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫)‪،‬‬ ‫ك‬‫ٍ‬ ‫ب َقل ٍ‬
‫يل ع ْن َد َمال‬
‫وال (م ْن‬ ‫َى غَ ْس ُل ظَاهره َم َّرًة َواح َد ًة َو َح ُّد ال َْو ْجه طُ ً‬ ‫أْ‬
‫‪52‬‬
‫َمنَابت َش َعر َرأْسه) َب ْعتبَار غَالب النَّاس (إ َل ال َّذقَن)‬
‫ضا (م ْن) َوتد‬ ‫)ع ْر ً‬
‫َس َفل ال َْو ْجه ( َو َ‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ِف‬ ‫ي‬‫ْ‬ ‫َّ‬
‫َو ُه َو َُْمتَ َم ُع الل ْ َ‬
‫ي‬ ‫ح‬
‫(األُذُن إ َل) َوتد (األُذُن) فَ ُك ُّل َما َكا َن ض ْم َن َحد ال َْو ْجه‬
‫ب غَ ْس ُل‬ ‫َى ج ْل ًدا َو(ال) ََي ُ‬ ‫ش ًرا) أ ْ‬ ‫ب غَ ْسلُهُ ( َش َع ًرا َوبَ َ‬
‫ََي ُ‬
‫ض ْيه إ َذا‬ ‫)َبطن ( َعار َ‬ ‫( ََبطن ْلْيَة ال َّر ُجل) الْ َكثي َفة ( َو َ‬
‫ضان‬ ‫ت َعلَى َّ‬
‫الذقَن َوال َْعار َ‬ ‫َكثُ َفا) َوالل ْحيَةُ ه َى َّ‬
‫الش َع ُر النَّاب ُ‬
‫ت َعلَى اللَّ ْحيَ ْي َو ُُهَا ال َْعظ َْمان اللَّ َذان‬ ‫ُُهَا َّ‬
‫الش َع ُر النَّاب ُ‬
‫ف‬ ‫َس َفل ال َْو ْجه َو َّ‬
‫الش َع ُر ال َكث ْي ُ‬ ‫َس َف َل األُذُن ََْيتَم َعان ِف أ ْ‬ ‫أْ‬
‫ث غَ ْس ُل‬ ‫ض (الثَّال ُ‬ ‫ش َرةُ م ْن خالله‪َ ،‬والْ َف ْر ُ‬ ‫ُه َو َما ال تُ َرى الْبَ َ‬
‫َى‬
‫صابع إ َل الْم ْرفَ َق ْي أ ْ‬ ‫الْيَ َديْن) َم َّرًة واح َد ًة م ْن ُرُؤوس األَ َ‬
‫ضد‬ ‫الساعد َوال َْع ُ‬ ‫( َم َع الْم ْرفَ َق ْي) َوالْم ْرفَ ُق ُه َو َُْمتَ َم ُع َّ‬
‫( َو)غَ ْس ُل ( َما َعلَْيه َما) أَى الْيَ َديْن م ْن َش َع ٍر َوأَظَاف َر‬
‫الرأْس) ُكله (أ َْو بَ ْعضه)‬ ‫الراب ُع َم ْس ُح َّ‬
‫ض ( َّ‬ ‫َو ُش ُق َ ْ ُ‬
‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫وق‬
‫ض َش ْع َرٍة‬‫وح ( َش ْع َرًة) أ َْو بَ ْع َ‬
‫س ُ‬‫َم َّرًة َواح َد ًة ( َولَ ْو) َكا َن ال َْم ْم ُ‬
‫‪53‬‬
‫ج‬‫ث ال ََيْ ُر ُ‬‫الرأْس بَْي ُ‬
‫وح (ِف َحده) أَى َّ‬ ‫س ُ‬ ‫إ َذا َكا َن ال َْم ْم ُ‬
‫الرأْس ع ْن َد َمد َها‬‫الش ْع َرة َع ْن َحد َّ‬ ‫وح م َن َّ‬ ‫س ُ‬ ‫ا ِْلُْزءُ ال َْم ْم ُ‬
‫َى يَ ْكفى ال َْم ْس ُح َعلَى ُج ْزٍء م َن‬ ‫ئأْ‬ ‫ِل َهة نُ ُزولَا َوَُْيز ُ‬
‫س غَ ْس ُل الر ْجلَ ْي)‬ ‫اْلَام ُ‬‫ض( ْ‬ ‫الرأْس ال َش َع َر َعلَْيه‪َ ،‬والْ َف ْر ُ‬ ‫َّ‬
‫وق ( َم َع‬ ‫أَى الْ َق َدم ْي وما َعلَْيهما من َش َع ٍر وأَظَافر و ُش ُق ٍ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ََ‬
‫الْ َك ْعبَ ْي) َم َّرًة َواح َد ًة َوالْ َك ْعبَان ُُهَا ال َْعظ َْمان النَّاتئَان م َن‬
‫الساق َو َه َذا ِف غَ ْري البس ْ‬
‫اْلُف أ ََّما‬ ‫َس َفل َّ‬ ‫ا ِْلَانبَ ْي ِف أ ْ‬
‫ب ِف َحقه إ َّما غَ ْس ُل الر ْجلَ ْي (أ َْو‬ ‫اْلُف فَال َْواج ُ‬ ‫س ْ‬ ‫الب ُ‬
‫ط ال َْم ْسح َعلَى‬ ‫ت ُش ُروطُهُ) َو ُش ُرو ُ‬ ‫َم ْس ُح ْ‬
‫اْلُف إذَا َك َملَ ْ‬
‫وَن طَاه َريْن وأَ ْن يَ ُك َ‬
‫وَن َسات َريْن‬ ‫سة َوه َى أَ ْن يَ ُك َ‬
‫َ‬ ‫َخ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ف‬ ‫ْ‬
‫اْلُ‬
‫َتدُّد‬
‫ِلَميع الْ َق َدم َم َع الْ َك ْعبَ ْي َوميُْك ُن ال َْم ْش ُى َعلَْيه َما ل ََ‬
‫ف َمان ًعا لنُ ُفوذ ال َْماء‬ ‫ساف ٍر ِف َح َوائجه َوأَ ْن يَ ُكو َن ْ‬
‫اْلُ ُّ‬ ‫ُم َ‬
‫َى بَ ْع َد ََتَام‬ ‫أ‬ ‫ة‬‫ار‬ ‫ه‬‫َّ‬
‫س ُه َما بَ ْع َد َك َمال الط َ َ ْ‬ ‫َوأَ ْن يَ ْب تَد َ‬
‫ئ لُْب َ‬

‫‪54‬‬
‫يب َه َك َذا)‬ ‫س) فَ ُه َو ( َّْ‬
‫الَتت ُ‬ ‫الساد ُ‬
‫ض ( َّ‬
‫ضوء‪َ .‬وأ ََّما الْ َف ْر ُ‬
‫ال ُْو ُ‬
‫َّحو ال َْم ْذ ُكور‪.‬‬
‫َى َعلَى الن ْ‬
‫أْ‬
‫ضوء‪.‬‬
‫صل) ِف نَ َواقض ال ُْو ُ‬
‫(فَ ْ‬
‫َح ُد َها ( َما َخ َر َج م ْن‬ ‫وء) أ َْربَ َعةُ أَ ْشيَ َ‬
‫اء أ َ‬ ‫ض َ‬‫ض ال ُْو ُ‬
‫( َويَ ْن ُق ُ‬
‫الدبُر َس َواء َكا َن‬ ‫َى َما َخ َر َج م َن الْ ُقبُل أَو ُّ‬ ‫السبيلَ ْي) أ ْ‬‫َّ‬
‫ري ال َْمِن) فَإ َّن‬‫الدم (غَ َْ‬‫اد َك َّ‬ ‫ادا َكالْب ول أَو غَ ْري م ْعتَ ٍ‬
‫ُم ْعتَ ً َ ْ ْ َ ُ‬
‫وء ع ْن َد اإل َمام‬‫ُ َ‬ ‫ض‬
‫ُ‬ ‫ْو‬‫ل‬‫ا‬ ‫ض‬‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫َو‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ٍ‬
‫ري‬ ‫وجهُ بتَ ْفك‬‫ُخ ُر َ‬
‫س قُبُل‬ ‫)ًثن َيها ( َم ُّ‬‫ب الْغُ ْس َل ( َو َ‬ ‫الشافعى لَك ْن يُوج ُ‬ ‫َّ‬
‫ريا ذَ َك ًرا‬
‫ريا أ َْو َكب ً‬
‫صغ ً‬ ‫اآلدمى أ َْو َح ْل َقة ُدبُره) َس َواء َكا َن َ‬ ‫َ‬
‫ض م ْن قُبُل‬ ‫ريهُ (ببَطْن الْ َكف بال َحائ ٍل) َوالنَّاق ُ‬ ‫أ َْو غَ ْ َ‬
‫ج‬‫اد َبل َْم ْن َفذ َمَْر ُ‬
‫ال َْم ْرأَة ُملْتَ َقى ُش ْف َريْ َها َعلَى الْ َم ْن َفذ َوال ُْم َر ُ‬
‫ض م َن ُّ‬
‫الدبُر ُملْتَ َقى ال َْم ْن َفذ‬ ‫الذ َكر َوالنَّاق ُ‬ ‫الْبَ ْول َوَم ْد َخل َّ‬
‫ُ‬
‫ْن الْ َكف ُه َو الْ َق ْد ُر‬ ‫س األَلْيَة‪َ ،‬وبَط ُ‬ ‫ض َم ُّ‬ ‫ط فَال يَ ْن ُق ُ‬ ‫فَ َق ْ‬
‫ضع إ ْح َدى الْ َك َّف ْي َعلَى األُ ْخ َرى َم َع‬ ‫الَّذى يَ ْستََتُ ع ْن َد َو ْ‬
‫‪55‬‬
‫ٍ‬
‫)ًثلثُ َها‬
‫صابع ( َو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أل‬ ‫ا‬ ‫يق‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬‫س َخف َ‬
‫يف‬ ‫ََتَ ُام ٍل يَس ٍري أ ْ‬
‫َى َك ْب ٍ‬
‫َى غَ ْري ال َْم ْح َرم (الَّت‬ ‫ش َرة) األُنْ ثَى (األَ ْجنَبيَّة) أ ْ‬ ‫س بَ َ‬
‫(لَ ْم ُ‬
‫شرَة ب ْن ٍ‬
‫ت ال‬ ‫س َر ُجل بَ َ َ‬ ‫تُ ْشتَ َهى) بغَ ْري َحائ ٍل فَإ ْن لَ َم َ‬
‫ش َرة م ْن َها‬ ‫ري الْبَ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ش َرَة ْام َرأ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫غ‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ائ‬‫ب‬ ‫َة‬ ‫تُ ْشتَ َهى أ َْو بَ َ‬
‫ال ال َْع ْقل) أَى‬ ‫)رابعُ َها ( َزَو ُ‬ ‫ضوُؤهُ ( َو َ‬ ‫ض ُو ُ‬ ‫ش َعرَها َِلْ يَ ْن تَق ْ‬
‫َك َ‬
‫ون أ َْو نَ ْوٍم (ال نَ ْو ُم قَاع ٍد ُِمَك ٍن َم ْق َع َدتَهُ)‬ ‫التَّمييز بنَ ْحو جنُ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫وء‬ ‫ض‬
‫ُ‬ ‫ْو‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫إ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ب‬
‫َّ‬ ‫ا‬‫د‬‫َ‬ ‫ر‬‫ه‬‫ْ‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫ض‬‫ٍ‬ ‫م ْن َم َقره َكأ َْر‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫لَلَ ْمن م ْن ُخ ُروج الريح َوََْنوه‪.‬‬
‫َح َكام اال ْست ْن َجاء‪.‬‬
‫صل) ِف بَيَان أ ْ‬ ‫(فَ ْ‬
‫ْب) ملُو ٍ‬
‫ث‬ ‫س ( َرط ٍ ُ‬ ‫ب اال ْست ْن َجاءُ م ْن ُكل) َْن ٍ‬ ‫( ََي ُ‬
‫ري‬ ‫السبيلَ ْي) الْ ُقبُل أَو ُّ‬
‫الدبُر (غَ ْ َ‬ ‫َحد َّ‬‫لل َْم ْخ َرج ( َخار ٍج م ْن أ َ‬
‫ب اال ْست ْن َجاءُ م ْنهُ لطَ َه َارته َويَ ُكو ُن‬ ‫ال َْمِن) فَال ََي ُ‬
‫صبه (إ َل أَ ْن يَط ُْه َر ال َْم َح ُّل) ِبَ ْن‬
‫َى ب َ‬
‫اال ْست ْن َجاءُ (َبل َْماء) أ ْ‬
‫ات‬‫الث مسح ٍ‬ ‫ب ْ‬
‫ج َع ْي نُهُ َوأَثَ ُرهُ (أ َْو ِبَ ْسحه ثَ َ َ َ َ‬ ‫اْلَار ُ‬ ‫يَ ْذ َه َ‬
‫‪56‬‬
‫أ َْو أَ ْكثَ َر إ َل أَ ْن يَ ْن َقى ال َْم َح ُّل َوإ ْن بَق َى األَثَ ُر ب َقال ٍع) فَال‬
‫الَتاب ال ُْمتَ نَاثر (طَاه ٍر) فَال‬ ‫الز َجاج َو َُّ‬ ‫يَ ْكفى غَ ْريُ الْ َقالع َك ُّ‬
‫س‬‫س َك َح َج ٍر ُمتَ نَج ٍ‬ ‫س َكالْبَ ْعر أَو ال ُْمتَ نَج ُ‬ ‫يَ ْكفى النَّج ُ‬
‫ول‬‫الرطْب َكم ْنديل ور ٍق َم ْب لُ ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ى‬ ‫ف‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ال‬‫َ‬‫ف‬ ‫)‬‫د‬‫َبلْب ول (جام ٍ‬
‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫َتم َك ُخ ْب ٍز أ َْو‬
‫وز اال ْست ْن َجاءُ َبل ُْم ْح ََ‬ ‫َتٍم) فَال ََيُ ُ‬ ‫(غَ ْري ُْم ََ‬
‫ط‬
‫الش ُرو ُ‬ ‫ت فيه ُّ‬ ‫أ َْوَراق عل ٍْم َش ْرع ٍى‪َ ،‬وُك ُّل َما ْ‬
‫اجتَ َم َع ْ‬
‫األَ ْربَ َعةُ يَص ُّح اال ْست ْن َجاءُ به ( َك َح َج ٍر أ َْو) م ْنديل ( َوَر ٍق‬
‫ش َفة‬‫اْلَارج َعن ا ْْلَ َ‬ ‫َولَ ْو َم َع ُو ُجود ال َْماء م ْن غَ ْري انْت َقال) ْ‬
‫ض ُّم م َن األَلْيَ تَ ْي‬
‫َى َما يَ ْن َ‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫الص‬
‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫الذ‬ ‫َى َرأْس‬
‫أْ‬
‫ول إ َل َم ْد َخل َّ‬
‫الذ َكر‬ ‫ع ْن َد الْقيَام َوم ْن غَ ْري أَ ْن يَص َل الْبَ ُ‬
‫ج‬
‫اْلَار ُ‬‫اْلَارج (فَإن انْ تَ َق َل) ْ‬ ‫ع ْن َد ال َْم ْرأَة ( َوقَ ْب َل َج َفاف) ْ‬
‫ف‬‫استَ َق َّر فيه) بَ ْع َد ُخ ُروجه (أ َْو َج َّ‬ ‫( َعن ال َْم َكان الَّذى ْ‬
‫ب ال َْماءُ) ِف اال ْست ْن َجاء‪.‬‬ ‫َو َج َ‬
‫صل) ِف بَيَان ُموجبَات الْغُ ْسل َوفُ ُروضه‪.‬‬ ‫(فَ ْ‬
‫‪57‬‬
‫الصالة الطَّ َه َارةُ م َن ا ْْلَ َدث‬
‫( َوم ْن ُش ُروط) ص َّحة ( َّ‬
‫لَتاب (ل َم ْن َع َج َز َعن‬ ‫األَ ْك ََب َبلْغُ ْسل أَو التَّيَ ُّمم) َب َُّ‬
‫َح ُد َها‬‫أ‬ ‫)‬ ‫اء‬
‫َْ َ ََ َ‬ ‫ي‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ُ‬‫ة‬‫س‬ ‫َخ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫(‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫غ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫َى‬‫أ‬ ‫)‬ ‫َّ‬
‫الْغُ ْسل َوال ُ ُ ُ‬
‫ه‬ ‫ب‬ ‫وج‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ذ‬
‫الر ُجل َوفَ ْرج‬‫ش َفة َّ‬ ‫ورهُ إ َل ظَاهر َح َ‬ ‫َى ظُ ُه ُ‬ ‫وج ال َْمِن) أ ْ‬
‫( ُخ ُر ُ‬
‫َى غَ ْري‬
‫صولُهُ إ َل َما يَظ َْه ُر م ْن فَ ْرج الثَّيب أ ْ‬ ‫الْب ْكر أ َْو ُو ُ‬
‫اجة أ َْو‬‫ضاء ا ْْلَ َ‬ ‫الْب ْكر ع ْن َد قُعُود َها َعلَى قَ َد َم ْي َها ل َق َ‬
‫َى‬
‫ش َفة أ ْ‬ ‫ال ا ْْلَ َ‬
‫)ًثني َها (ا ِْل َماعُ) َو ُه َو إ ْد َخ ُ‬ ‫لال ْست ْن َجاء ( َو َ‬
‫ض) َو ُه َو َّ‬
‫الد ُم‬ ‫)ًثلثُ َها (ا ْْلَْي ُ‬ ‫الذ َكر ِف الْ َف ْرج ( َو َ‬ ‫َرأْس َّ‬
‫ج م ْن َرحم ال َْم ْرأَة َعلَى َسبيل الص َّحة م ْن غَ ْري َسبَب‬ ‫ْ‬
‫اْلَار ُ‬
‫ش َر يَ ْوًما‬ ‫سةَ َع َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫الدة َوأَقَ ل ُ َ ْ َ ْ َ ُ ُ َ‬
‫َخ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ه‬‫ر‬ ‫ث‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ة‬‫َ‬‫ل‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫و‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫الْو َ‬
‫ج م ْن َرحم ال َْم ْرأَة‬ ‫الد ُم ْ‬
‫اْلَار ُ‬ ‫اس) َو ُه َو َّ‬ ‫)رابعُ َها (الن َف ُ‬
‫( َو َ‬
‫وما‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ُّو‬
‫ت‬ ‫س‬ ‫ه‬
‫ُ‬‫ر‬ ‫ث‬
‫َ‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬‫و‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ز‬
‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫الدة َوأَقَ ل‬‫بَ ْع َد الْو َ‬
‫ًَ‬ ‫ُ َ َ ُ‬
‫ب ل ْلغُ ْسل م َن ا ْْلَْيض َوالن َفاس ُه َو انْقطَاعُ َّ‬
‫الدم‬ ‫َوال ُْموج ُ‬
‫َى م ْن غَ ْري ُخ ُروج َدٍم‪.‬‬ ‫الدةُ) بال بَلَ ٍل أ ْ‬ ‫س َها (الْو َ‬ ‫( َو) َخام ُ‬
‫‪58‬‬
‫وض الْغُ ْسل اثْ نَان) األَ َّو ُل (نيَّةُ َرفْع ا ْْلَ َدث‬ ‫( َوفُ ُر ُ‬
‫ض‬
‫ى فَ ْر َ‬ ‫األَ ْك ََب أ َْو ََْن ُو َها) م َن النيَّات ال ُْم ْجزئَة َكأَ ْن يَ ْنو َ‬
‫ب قَ ْر ُن النيَّة ِب ََّول‬ ‫ب َوََي ُ‬
‫الْغُ ْسل أَو الْغُ ْس َل ال َْواج َ‬
‫ادةُ‬ ‫ٍ‬ ‫َمغْس ٍ‬
‫ول فَ لَ ْو نَ َوى بَ ْع َد غَ ْسل ُج ْز ْ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ع‬ ‫إ‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ء‬ ‫ُ‬
‫ش ًرا‬
‫يم ََجيع الْبَ َدن بَ َ‬ ‫ك ا ِْلُْزء ( َو)الثَّاِن (تَ ْعم ُ‬ ‫غَ ْسل َذل َ‬
‫ف َبل َْماء) ال ُْمطَهر‪.‬‬ ‫َو َش َع ًرا َوإ ْن َكثُ َ‬
‫َح َكام‬ ‫صل) ِف بَيَان ُش ُروط ص َّحة الطَّ َه َارة َوأ ْ‬ ‫(فَ ْ‬
‫التَّيَ ُّمم‪.‬‬
‫َح ُد َها‬ ‫أ‬ ‫ة‬‫س‬ ‫َخ‬ ‫ل‬‫ٍ‬ ‫س‬ ‫غ‬‫و‬ ‫ضٍ‬
‫وء‬ ‫و‬ ‫َّ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ط الط َ ْ ُ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫)‬ ‫ة‬‫ار‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫( ُش ُرو ُ‬
‫)ًثن َيها‬
‫الم) فَال تَص ُّح طَ َه َارةُ الْ َكافر م َن ا ْْلَ َدثَ ْي ( َو َ‬ ‫(اإل ْس ُ‬
‫(التَّمييز) فَال تَص ُّح طَ َهارةُ غَ ْري الْمميز َكط ْف ٍل وََْمنُ ٍ‬
‫ون‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬
‫صول ال َْماء إ َل)‬ ‫)ًثلثُ َها ( َع َد ُم) ُو ُجود (ال َْمانع م ْن ُو ُ‬
‫( َو َ‬
‫سوح فَال تَص ُّح الطَّ َه َارةُ َم َع‬ ‫سول) أَو ال َْم ْم ُ‬
‫ضو (ال َْمغْ ُ‬ ‫الْعُ ْ‬
‫س َّمى َبل َْمنَكري‬ ‫ُو ُجود َمان ٍع َكطالء األَظَافر للن َ‬
‫ساء ال ُْم َ‬
‫‪59‬‬
‫اء م َن‬ ‫ش َرة َكا ْْل َْب َوال ميَْنَ ُع ال َْم َ‬ ‫َوأ ََّما َما يَ ْس َُتُ لَ ْو َن الْبَ َ‬
‫السيَال ُن) َو ُه َو‬
‫)رابعُ َها ( َّ‬ ‫ض ُّر ( َو َ‬‫صول إ َل ا ِْللْد فَال يَ ُ‬ ‫ال ُْو ُ‬
‫ى ال َْماءُ َعلَى ا ِْللْد بطَْبعه َولَ ْو ب َواسطَة إ ْم َرار الْيَد‬ ‫أَ ْن ََْير َ‬
‫س َها (أَ ْن يَ ُكو َن ال َْماءُ) ال ُْم ْستَ ْع َم ُل للطَّ َه َارة طَاه ًرا‬‫( َو) َخام ُ‬
‫ِف نَ ْفسه ( ُمطَه ًرا) لغَ ْريه َو ُه َو ال َْماءُ ال ُْمطْلَ ُق الَّذى يَص ُّح‬
‫اسم ال َْماء َعلَْيه بال قَ ْي ٍد َك َماء ال َْمطَر (ِبَ ْن ال‬ ‫إطْال ُق ْ‬
‫َى)‬ ‫اْسَهُ ِبُ َخالَطَة طَاه ٍر يَ ْستَ غِْن ال َْماءُ َع ْنهُ أ ْ‬ ‫ب ْ‬ ‫يُ ْسلَ َ‬
‫اها‬‫ص ْو ُن ال َْماء َع ْنهُ َوال ُْم َخالَطَةُ لل َْماء بطَاه ٍر َم ْعنَ َ‬ ‫يَ ْس ُه ُل َ‬
‫ك‬ ‫ل‬‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ش‬‫و‬ ‫َب‬ ‫ْل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫يب‬ ‫ل‬ ‫ْل‬ ‫ا‬‫ك‬ ‫(‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫)‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫اه‬ ‫ط‬ ‫ٍ‬
‫ء‬ ‫اج َش ْى‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫( ْامت َز ُ‬
‫ريا ِف لَ ْونه أ َْو‬‫ريا َكث ً‬‫َى َبل ُْم َخالط تَغَ ًُّ‬
‫ري ال َْماءُ به) أ ْ‬ ‫فَ لَ ْو تَغَ ََّ‬
‫ص َار (ال‬ ‫اس ُم ال َْماء فَ َ‬ ‫ب َع ْنهُ ْ‬
‫ث) ُسل َ‬ ‫طَ ْعمه أ َْو رَيه (بَْي ُ‬
‫ريهُ قَل ًيال‬ ‫صلُ ْح للطَّ َه َارة) ِبالف َما لَ ْو غَ ََّ‬ ‫اء َِلْ يَ ْ‬
‫س َّمى َم ً‬ ‫يُ َ‬
‫ورا‬
‫ض ُّر فَ يَ ْب َقى طَ ُه ً‬ ‫اس ُم ال َْماء فَال يَ ُ‬
‫ب َع ْنهُ ْ‬ ‫ث ال يُ ْسلَ ُ‬ ‫بَْي ُ‬
‫الصلْب الَّذى ال يَتَ َحلَّ ُل‬ ‫اء َكالْعُود ُّ‬ ‫( َوأ ََّما) َما َج َاوَر ال َْم َ‬
‫‪60‬‬
‫ريا‬
‫ت َرائ َحتُهُ َكث ً‬ ‫ري ْ‬
‫فيه فَال يُ َؤث ُر َعلَى طَ ُهوريَّته َوإ ْن تَغَ ََّ‬
‫ش ُّق‬ ‫َى ِبَا يَ ُ‬ ‫ك (تَغَ ُّريُهُ ِبَا ال يَ ْستَ غِْن ال َْماءُ َع ْنهُ) أ ْ‬ ‫َوَك َذل َ‬
‫ري ِبَا ِف َم َقره) َكالْعُ ْشب (أ َْو‬ ‫ص ْو ُن ال َْماء َع ْنهُ ( َكأَ ْن يَتَ غَ ََّ‬ ‫َ‬
‫ص ْو ُن ال َْماء‬ ‫ُّ‬
‫ق‬ ‫ش‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫َّ‬
‫ِم‬ ‫ك‬ ‫ل‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َن‬ ‫ٍ‬
‫ض ك َْبيتيَّ ْ ْ‬
‫َ‬ ‫َو‬‫أ‬‫(‬ ‫ة‬ ‫َِمَره) َكأ َْر ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ض ُّر فَ يَ ْب َقى) طَاه ًرا ( ُمطَه ًرا َوإ ْن َكثُ َر تَغَ ُّريُهُ)‪.‬‬ ‫َع ْنهُ فَال يَ ُ‬
‫ص َّحة الطَّ َه َارة َبل َْماء الْ َكثري َو ُه َو قُلَّتَان أ َْو‬ ‫طل َ‬ ‫َت ُ‬
‫( َو)يُ ْش ََ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ريا َو)أ ََّما‬
‫ً ً‬‫س‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ري‬
‫ُّ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬ ‫َ‬ ‫(‬ ‫ل‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫س‬ ‫ري بنَج‬ ‫أَ ْكثَ ُر (أَ ْن ال يَتَ غَ ََّ‬
‫َى ( ُدو َن الْ ُقلَّتَ ْي) َو ُُهَا َبل ُْم َربَّع َما‬ ‫(إ ْن َكا َن ال َْماءُ) قَل ًيال أ ْ‬
‫َى‬
‫ض َها َوعُ ْم ُق َها أ ْ‬ ‫ك َع ْر ُ‬ ‫س ُع ُح ْف َرةً طُوُلَا ذ َراع َوُربْع َوَك َذل َ‬ ‫يَ َ‬
‫ط) لص َّحة الطَّ َه َارة به (أَ ْن ال يُالقيَ ُه‬ ‫يَت (ا ْش َُت َ‬ ‫ت ل ٍْ‬ ‫ََْن ُو مائَ َ ْ‬
‫س َام ُح فيه فَإ ْن َكانَت‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫َى‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬‫ٍ‬ ‫َْنس غَ ْريُ َم ْع ُف‬
‫َى ال‬ ‫س َلَا َسائلَة أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫ة‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬‫و‬‫ًّ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ُ‬‫ة‬ ‫اس‬
‫َ‬ ‫َّج‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬
‫ت فيه‬ ‫ت ِف ال َْماء َوَماتَ ْ‬ ‫الذ ََبب إذَا َوقَ َع ْ‬ ‫َد َم َلَا َسائل َك ُّ‬
‫ص َّحة الطَّ َه َارة َبل َْماء‬ ‫طل َ‬ ‫َت ُ‬
‫سهُ ( َو)يُ ْش ََ‬ ‫َوَِلْ تُغَ ْريهُ فَال تُنَج ُ‬
‫‪61‬‬
‫ث)‬ ‫(أَ ْن ال ي ُكو َن) الْماء الْ َقليل (استُ ْعمل ِف رفْع ح َد ٍ‬
‫ُ ْ َ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫استُ ْعم َل ِف الْغَ ْسلَة الثَّانيَة (أَو) الثَّالثَة فَإنَّهُ‬
‫ِبالف َما ْ‬
‫ُ‬‫اء‬ ‫ْم‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ري‬
‫َّ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ِل‬
‫ْ‬‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫)‬‫س‬‫ٍ‬ ‫استُ ْعم َل ِف (إ َزالَة َْن‬
‫طَ ُهور أ ََّما إ َذا ْ‬
‫سبَب َها فَإنَّهُ يَ ُكو ُن طَاه ًرا غَ ْ َ‬
‫ري‬ ‫اد َوْزنُهُ ب َ‬‫اسة َوال َز َ‬ ‫َّج َ‬
‫َبلن َ‬
‫ُمطَه ٍر‪.‬‬
‫اجا إلَْيه‬
‫اء) بَ ْع َد طَلَبه لَهُ أ َْو َكا َن ُْمتَ ً‬
‫( َوَم ْن َِلْ ََيد ال َْم َ‬
‫ك أ َْو‬‫است ْع َماله أَ ْن يَ ْهل َ‬
‫اف من ْ‬ ‫ضا ََيَ ُ‬
‫ش ْربه (أ َْو َكا َن) َمري ً‬ ‫لُ‬
‫ض َّرهُ ال َْماءُ) بطُول‬ ‫ضائه أ َْو أَ ْن (يَ ُ‬‫ضو م ْن أَ ْع َ‬ ‫ف عُ ْ‬ ‫يَ ْت لَ َ‬
‫الَتاب إ َل ال َْو ْجه‬ ‫ال َُّ‬ ‫يص ُ‬
‫َم َرضه (تَ يَ َّم َم) َوالتَّيَ ُّم ُم ُه َو إ َ‬
‫ط لص َّحة‬ ‫وص ٍة‪ .‬ويُ ْش ََ‬
‫َت ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ط َم ْخ ُ‬‫ش َرائ َ‬
‫َوالْيَ َديْن َم َع النيَّة ب َ‬
‫َى َوقْت الْعبَا َدة‬ ‫التَّيَ ُّمم أَ ْن يَ ُكو َن (بَ ْع َد ُد ُخول ال َْوقْت) أ ْ‬
‫اسة الَّت ال يُ ْع َفى َع ْن َها)‬ ‫( َو)أَ ْن يَ ُكو َن بَ ْع َد ( َزَوال الن َ‬
‫َّج َ‬
‫الرَماد َوََْنوه‬ ‫ص) م َن َّ‬ ‫اب َخال ٍ‬ ‫َت ٍ‬
‫َع ْن بَ َدنه وأَ ْن يَ ُكو َن (ب َُ‬

‫‪62‬‬
‫س بنَ ْحو بَ ْوٍل َوال ُم ْستَ ْع َم ٍل ِف تَ يَ ُّم ٍم‬ ‫(طَ ُهوٍر) ال ُمتَ نَج ٍ‬
‫َو(لَهُ غُبَار)‪.‬‬
‫َويَ ُكو ُن التَّيَ ُّم ُم (ِف ال َْو ْجه َوالْيَ َديْن) إ َل الْم ْرفَ َق ْي‬
‫لَتاب َم َع تَ ْقدي َم ْسح‬ ‫َى بنَ ْقلَتَ ْي ل َُّ‬
‫ض ْربَتَ ْي) أ ْ‬
‫(يُ َرتبُ ُه َما ب َ‬
‫ط لص َّحة التَّيَ ُّمم أَ ْن‬ ‫َت ُ‬
‫ال َْو ْجه َعلَى َم ْسح الْيَ َديْن‪َ .‬ويُ ْش ََ‬
‫الصالة) ال بنيَّة التَّيَ ُّمم‬ ‫احة فَ ْرض َّ‬ ‫استبَ َ‬
‫يَ ُكو َن (بنيَّة ْ‬
‫َى أَ ْن تَ ُكو َن‬
‫َوتَ ُكو ُن النيَّةُ ( َم َع النَّ ْقل َوَم ْسح أ ََّول ال َْو ْجه) أ ْ‬
‫النيَّةُ ُم ْق ََتنَةً بنَ ْقل َُّ‬
‫الَتاب إ َل ال َْو ْجه َوأَ ْن تُ ْستَ َد َام إ َل َم ْسح‬
‫أ ََّول ُج ْزٍء م ْنهُ‪.‬‬
‫صل) ِف َما ََْي ُرُم َعلَى ال ُْم ْحدث َوا ِْلُنُب َوا ْْلَائض‬
‫(فَ ْ‬
‫ساء‪.‬‬
‫َوالنُّ َف َ‬
‫الصالةُ َوالطَّ ُ‬
‫واف)‬ ‫ضوُؤهُ َح ُرَم َعلَْيه َّ‬
‫ض ُو ُ‬
‫( َوَمن انْ تَ َق َ‬
‫س َوَرقه‬‫َى َم ُّ‬
‫سهُ) أ ْ‬‫ص َحف َوَم ُّ‬ ‫َح ْو َل الْ َك ْعبَة ( َو َْحْ ُل ال ُْم ْ‬
‫َى م ْن‬
‫ك) أ ْ‬ ‫َوجلْده ال ُْمتَّصل به َو َح َواشيه ( َوُميَ َّك ُن م ْن َذل َ‬
‫‪63‬‬
‫اسة)‬ ‫ر‬ ‫لد‬ ‫ل‬ ‫(‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫م‬‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫ِب‬‫الص‬
‫َّ‬ ‫(‬ ‫ضٍ‬
‫وء‬ ‫َْحْله َوَمسه بغَ ْري ُو ُ‬
‫ََ‬ ‫ُّ ُ َ ُ‬
‫ور‬
‫ُ ُ‬ ‫م‬‫ُ‬‫أل‬‫ا‬ ‫)‬ ‫ه‬‫ذ‬ ‫ه‬
‫ُ َ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬‫ن‬ ‫ِل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬‫ر‬ ‫َي‬
‫ْ‬
‫َ ُُ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ه‬‫س‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ُّ‬
‫َّعل‬
‫َوالت َ‬
‫الوته‬‫صد ت َ‬ ‫سان ب َق ْ‬ ‫اءةُ الْ ُق ْرَءان) َبلل َ‬ ‫األَ ْربَ َعةُ ( َوق َر َ‬
‫)َي ُرُم ( َعلَى‬ ‫ُّد فيه ( َو َْ‬ ‫ث ِف ال َْم ْسجد) أَو ََّ‬
‫الَتد ُ‬ ‫( َوال ُْم ْك ُ‬
‫الص ْو ُم قَ ْب َل‬
‫ور الستَّةُ ( َو َّ‬ ‫ساء َهذه) األُ ُم ُ‬ ‫ا ْْلَائض َوالنُّ َف َ‬
‫وز َولَ ْو‬ ‫َى قَ ْب َل انْقطَاع َّ‬
‫الدم أ ََّما بَ ْع َدهُ فَ يَ ُج ُ‬ ‫االنْقطَاع) أ ْ‬
‫َى َسيد األَ َمة‬ ‫السيد) أ ْ‬ ‫الزْوج َو َّ‬ ‫ي َّ‬ ‫قَ ْب َل الْغُ ْسل ( َوَتَْك ُ‬
‫الرْكبَة) بال َحائ ٍل‬ ‫الس َّرة َو ُّ‬
‫ي ُّ‬ ‫ال َْمملُوَكة (م َن اال ْست ْمتَاع ِبَا بَ ْ َ‬
‫يل ال ََْي ُرُم إ َّال ا ِْل َماعُ)‪.‬‬‫(قَ ْب َل الْغُ ْسل َوق َ‬
‫اسة وَك ْيفيَّة إ َزالَت َها‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫َّج‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫َّ‬
‫صل) ِف الط َ َ َ‬
‫ة‬ ‫ار‬ ‫ه‬ ‫(فَ ْ‬
‫اسة‬ ‫الصالة الطَّ َه َارةُ َعن الن َ‬
‫َّج َ‬ ‫( َوم ْن ُش ُروط) ص َّحة ( َّ‬
‫ِف الْبَ َدن) َك َداخل الْ َفم َواألَنْف َوال َْع ْي ( َو)ِف (الث َّْوب)‬
‫صالته ( َوال َْم َكان) الَّذى َميَ ُّ‬
‫سهُ ببَ َدنه‬ ‫َ َ‬ ‫اء‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫َث‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫س‬
‫ال َ َ ُ‬
‫ْب‬
‫ل‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫( َوال َْم ْح ُمول لَهُ َكقنينَ ٍة) أ َْو َوَرقَ ٍة ( ََْيملُ َها ِف َج ْيبه فَإ ْن‬
‫‪64‬‬
‫صلى أ َْو ثَ ْوبَهُ ( َْنس) غَ ْريُ َم ْع ُف ٍو‬ ‫َى القَى بَ َد َن ال ُْم َ‬ ‫القَاهُ) أ ْ‬
‫ت‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ب‬‫(‬ ‫ه‬‫ي‬ ‫ف‬‫ت‬ ‫ك‬ ‫ى‬‫ل‬ ‫ع‬ ‫ٍ‬
‫َ‬
‫َْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َع ْنهُ (أ َْو) القَى ( َْم ُمولَهُ) َكر َد َ َ ُ ُ َ‬
‫ه‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫اء‬
‫صالتُهُ إ َّال أَ ْن يُلْقيَهُ َح ًاال) َكأَ ْن َوقَ َع َعلَى ر َدائه َوَكا َن‬ ‫َ‬
‫اء فَ ْوًرا م ْن غَ ْري َْحْ ٍل َوََْنوه أ َْو َوقَ َع َعلَى‬ ‫َرطْبًا فَأَلْ َقى الر َد َ‬
‫سا فَأ ََزالَهُ ال بيَده أ َْو ُكمه بَ ْل بنَ ْفض ثَ ْوبه‬ ‫ثَ ْوبه َوَكا َن ََّيب ً‬
‫س َام ُح فيه ( َك َدم ُج ْرحه)‬ ‫َى يُ َ‬ ‫َمثَ ًال (أ َْو يَ ُكو َن َم ْع ُف ًّوا َع ْنهُ) أ ْ‬
‫صالتُهُ‪.‬‬‫فَال تَ ْبطُ ُل َ‬
‫ف َع ْنهُ‬ ‫س َِلْ يُ ْع َ‬ ‫الصالة (إ َزالَةُ َْن ٍ‬ ‫ب) لص َّحة َّ‬ ‫( َوََي ُ‬
‫صاف َها (م ْن طَ ْع ٍم‬ ‫َى َح ْجم َها َوأَ ْو َ‬ ‫َى ج ْرم َها) أ ْ‬ ‫ِب َزالَة ال َْع ْي أ ْ‬
‫اسة ال َْع ْينيَّة‬ ‫َّج‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ِف‬ ‫ا‬‫ذ‬ ‫ه‬‫و‬ ‫)‬‫ر‬ ‫ه‬ ‫ط‬ ‫ْم‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫اء‬ ‫ْم‬ ‫ل‬‫َب‬ ‫يح‬ ‫ر‬‫و‬ ‫ٍ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫َولَ ْو َ‬
‫ن‬
‫ال (بَ ْرى ال َْماء َعلَْي َها)‬ ‫اسةُ (اْلُ ْكميَّةُ) فَ تُ َز ُ‬‫َّج َ‬
‫( َو)أ ََّما الن َ‬
‫اسةُ اْلُ ْكميَّةُ ه َى الَّت ال يُ ْد َر ُك َلَا لَ ْون‬ ‫َّج َ‬
‫َم َّرًة َواح َد ًة ( َوالن َ‬
‫صافُهُ ( َو)أ ََّما‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫َّ‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬
‫َوال طَ ْعم َوال ريح) َكبَ ْو َ َ َ ْ َ‬
‫ال (بغَ ْسل َها َس ْب ًعا‬ ‫اسةُ (ال َكلْبيَّةُ) أَو ْ‬
‫اْل ْنزيريَّةُ فَ تُ َز ُ‬ ‫َّج َ‬
‫الن َ‬
‫‪65‬‬
‫اء‬
‫َ ُ َ ُ‬‫ْم‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ه‬‫ب‬ ‫ر‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ث‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫)‬‫ور‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫لَتاب الط‬ ‫وجة َب َُّ‬ ‫اه َّن ِمَُْز َ‬ ‫إ ْح َد ُ‬
‫يل ا ْْلَ ْج َم‬
‫ُ‬ ‫ز‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫َى‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ة‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫اح‬‫و‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫د‬‫َّ‬ ‫( َوال ُْمزيلَةُ لل َْع ْي َوإ ْن تَ َع‬
‫سالت يُ َع ُّد غَ ْسلَةً َواح َد ًة‪.‬‬ ‫صف م َن الْغَ َ‬ ‫َم َع ال َْو ْ‬
‫ود ال َْماء) َعلَى‬ ‫اسة ( ُوُر ُ‬ ‫َّج َ‬
‫ط) ِف إ َزالَة الن َ‬ ‫َت ُ‬‫( َويُ ْش ََ‬
‫ب ال َْماء َعلَ ْي َها (إ ْن َكا َن) ال َْماءُ (قَل ًيال)‬ ‫ص ُّ‬‫َى َ‬ ‫اسة أ ْ‬ ‫َّج َ‬‫الن َ‬
‫َى ُدو َن الْ ُقلَّتَ ْي‪.‬‬ ‫أْ‬
‫وط أُ ْخ َرى لص َّحة َّ‬
‫الصالة‪.‬‬ ‫(فَصل) ِف ب يان ُشر ٍ‬
‫ََ ُ‬ ‫ْ‬
‫بال الْق ْب لَة) َوه َى الْ َك ْعبَةُ‬ ‫است ْق ُ‬
‫الصالة ْ‬ ‫( َوم ْن ُش ُروط َّ‬
‫الصالة) إ َّما يَقينًا َبل ُْم َراقَ بَة َوإ َّما‬ ‫)م ْعرفَةُ ( ُد ُخول َوقْت َّ‬ ‫( َو َ‬
‫ظَنًّا َكاال ْعت َماد َعلَى صيَاح الديك ال ُْم َج َّرب َوالطَّ َه َارةُ‬
‫الم) فَال تَص ُّح‬ ‫صغَر َواألَ ْك ََب ( َواإل ْس ُ‬ ‫َعن ا ْْلَ َدثَ ْي األَ ْ‬
‫الولَ ُد بَلَ َغ م َن‬ ‫الصالةُ م ْن َكاف ٍر ( َوالت َّْمي ُيز َو ُه َو أَ ْن يَ ُكو َن َ‬ ‫َّ‬
‫ال ( َويَ ُر ُّد‬
‫الس َؤ َ‬
‫َى يَ ْف َه ُم ُّ‬ ‫اب) أ ْ‬
‫اْلطَ َ‬ ‫ث يَ ْف َه ُم ْ‬ ‫السن إ َل َح ْي ُ‬
‫الصالةُ م ْن غَ ْري ال ُْم َميز ( َو)م ْن‬
‫اب) فَال تَص ُّح َّ‬
‫ا ِْلََو َ‬
‫‪66‬‬
‫الصالةُ‬
‫ْم ب َف ْرضيَّت َها) إ ْن َكانَت َّ‬ ‫الصالة (الْعل ُ‬ ‫ُش ُروط َّ‬
‫الرُكوع أَو‬ ‫ضا ( َوأَ ْن ال يَ ْعتَق َد فَ ْر ً‬
‫ضا م ْن فُ ُروض َها) َك ُّ‬ ‫فَ ْر ً‬
‫َى َس َْتُ ال َْع ْوَرة‬‫الس َْتُ) أ ْ‬
‫الس ُجود ( ُسنَّةً َو)م ْن ُش ُروط َها ( َّ‬ ‫ُّ‬
‫الش َعر (ِلَميع بَ َدن) األُنْ ثَى‬ ‫ش َرة) َو َّ‬ ‫(ِبَا يَ ْس َُتُ لَ ْو َن الْبَ َ‬
‫َى غَ ْري ال َْم ْملُوَكة (إ َّال ال َْو ْجهَ َوالْ َك َّف ْي َوِبَا يَ ْس ُُ‬
‫َت‬ ‫(ا ْْلَُّرة) أ ْ‬
‫ب‬ ‫َ ُ‬‫َي‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ك‬‫َ‬‫و‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫َْ‬‫ْم‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫)‬‫ة‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫أل‬
‫َ َ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ر‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫لذ‬ ‫الرْكبَة ل‬
‫الس َّرة َو ُّ‬
‫ي ُّ‬ ‫َما بَ ْ َ‬
‫ب م َن‬ ‫الس َْتُ (م ْن ُكل ا ِْلََوانب) َواألَ ْعلَى َو(ال) ََي ُ‬ ‫َّ‬
‫َى ِمَّا ُه َو أ ْ‬
‫َس َف ُل م َن ال َْع ْوَرة‪.‬‬ ‫(األَ ْس َفل) أ ْ‬
‫الصالة‪.‬‬‫صل) ِف بَيان ُم ْبطالت َّ‬ ‫(فَ ْ‬
‫َى َكالم النَّاس إ ْن َكا َن‬ ‫الصالةُ َبلْ َكالم) أ ْ‬ ‫( َوتَ ْبطُ ُل َّ‬
‫َّحري ( َولَ ْو) َكا َن‬ ‫الصالة َو َعال ًما َبلت ْ‬ ‫صلى َذاك ًرا أَنَّهُ ِف َّ‬ ‫ال ُْم َ‬
‫ف ُم ْفه ٍم) لَهُ َم ْع ًِن‬ ‫نُطْ ُقه (برفَ ْي) ال معِن َلما (أَو بر ٍ‬
‫َ ْ َ َُ ْ َ ْ‬ ‫ُ َْ‬
‫الم الَّذى تَ َكلَّ َم‬
‫الصالة ( َوقَ َّل) الْ َك ُ‬ ‫(إ َّال أَ ْن نَس َى) أَنَّهُ ِف َّ‬
‫الصالةُ حينَئ ٍذ‬ ‫ات عُ ْرفيَّ ٍة أ َْو أَقَ َّل فَال تَ ْبطُ ُل َّ‬
‫به َكست َكلم ٍ‬
‫َ‬
‫‪67‬‬
‫ب إ َل‬ ‫َوالْ َكل َمةُ الْعُ ْرفيَّةُ ه َى ا ِْلُ ْملَةُ ال ُْمفي َدةُ ََْن ُو ا ْذ َه ْ‬
‫الصالةُ (َبلْف ْعل الْ َكثري َو ُه َو ع ْن َد بَ ْعض‬ ‫السوق ( َو)تَ ْبطُ ُل َّ‬ ‫ُّ‬
‫الزَمن) ُمتَ َواليًا‬‫س ُع قَ ْد َر َرْك َع ٍة م َن َّ‬ ‫الْ ُف َق َهاء) َّ‬
‫الشافعيَّة ( َما يَ َ‬
‫ض ٍاء ُمتَ َعد َد ٍة‬ ‫ع‬
‫َْ ْ َ‬ ‫ِب‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬‫ل‬‫و‬ ‫)‬ ‫ٍ‬
‫ات‬ ‫ي‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫الث َح َرَك ُ َ َ َ‬
‫ات‬ ‫يل ثَ ُ‬ ‫( َوق َ‬
‫الصالةُ‬ ‫( َو)الْ َق ْو ُل (األَ َّو ُل أَقْ َوى َدل ًيال)‪َ ( .‬و)تَ ْبطُ ُل َّ‬
‫(َب ْْلََرَكة ال ُْم ْفرطَة) َكال َْوثْ بَة أَى الْ َق ْف َزة ( َوبزََّي َدة ُرْك ٍن‬
‫وع ْي ِف َرْك َع ٍة َواح َد ٍة ( َوَب ْْلََرَكة‬ ‫ف ْعل ٍى) َع ْم ًدا َكأَ ْن َرَك َع ُرُك َ‬
‫الش ْرب إ َّال أَ ْن‬ ‫ت (للَّعب َوَبألَ ْكل َو ُّ‬ ‫ال َْواح َدة) إ َذا َكانَ ْ‬
‫الصالة ( َوقَ َّل) َما أَ َكلَهُ أ َْو َشربَهُ‬‫صلى أَنَّهُ ِف َّ‬‫نَس َى) ال ُْم َ‬
‫صول‬ ‫الصالة َوبتَ ْعليق قَطْع َها َعلَى) ُح ُ‬ ‫( َوبنيَّة قَطْع َّ‬
‫َى ِف قَطْع َها ( َوِبَ ْن‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫ُّد‬
‫د‬ ‫َّ‬
‫لَت‬ ‫َب‬‫و‬ ‫(‬ ‫و‬‫ٍ‬
‫ر‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫وم‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫( َشى ٍ‬
‫ء‬
‫ْ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ول َزَم ُن‬‫َّح ُّرم أ َْو يَطُ َ‬
‫الشك ِف نيَّة الت َ‬ ‫ميَْض َى ُرْكن َم َع َّ‬
‫اء‬
‫الصالة َه ْل نَ َوى أَثْ نَ َ‬‫ك ِف نيَّة َّ‬ ‫َن َم ْن َش َّ‬ ‫َى أ َّ‬
‫الشك) أ ْ‬ ‫َّ‬
‫ضى ُرْكن َكأَ ْن‬ ‫ك َح َّت َم َ‬ ‫استَ َم َر َه َذا َّ‬
‫الش ُّ‬ ‫التَّ ْكبري أ َْو ال َو ْ‬
‫‪68‬‬
‫الشك َولَ ْو َِلْ ميَْض‬ ‫ت َّ‬‫ال َوقْ ُ‬
‫اك أ َْو طَ َ‬‫قَ رأَ الْ َفاَتَةَ َو ُه َو َش ٌّ‬
‫َ‬
‫صالتُهُ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ٌّ‬ ‫َم َعهُ ُرْكن َكأَ ْن قَ َرأَ ُس َ‬
‫ورةَ ال ُْملْك َو ُه َو َش َ‬
‫ب‬ ‫اك‬
‫الصالة‪.‬‬
‫صل) ِف بَيَان ُش ُروط قَ بُول َّ‬
‫(فَ ْ‬
‫ط َم َع َما َم َّر) م ْن ُش ُروط الص َّحة (ل َقبُولَا ع ْن َد‬ ‫( َو ُشر َ‬
‫اّلل (أَ ْن يَ ْقص َد‬ ‫َى لنَ ْيل الث ََّواب م َن َّ‬ ‫َّ‬
‫اّلل ُس ْب َحانَهُ َوتَ َع َال) أ ْ‬
‫اّلل َوال‬ ‫ال أ َْمر َّ‬ ‫صالته ( َو ْجهَ َّ‬
‫اّلل َو ْح َدهُ) أَى ْامتثَ َ‬ ‫َى ب َ‬ ‫ِبَا) أ ْ‬
‫اء النَّاس َعلَْيه ( َوأَ ْن يَ ُكو َن َمأْ َكلُهُ) الَّذى‬ ‫ص ُدهُ ثَنَ َ‬ ‫يَ ُكو ُن قَ ْ‬
‫اء‬ ‫ن‬ ‫َث‬‫أ‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫وسهُ) ال َ َ ُ‬
‫ْب‬
‫ل‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫صالته ( َوَملْبُ ُ‬ ‫اء َ‬ ‫ِف بَطْنه أَثْ نَ َ‬
‫ش َع‬‫الال َوأَ ْن ََيْ َ‬‫صالته ( َح ً‬ ‫َى َم َكا ُن َ‬‫ص َّالهُ) أ ْ‬ ‫صالته ( َوُم َ‬ ‫َ‬
‫اْلَْوف‬ ‫ار ْ‬‫است ْش َع ُ‬‫شوعُ ُه َو ْ‬ ‫َّّلل قَ لْبُهُ ف َيها َولَ ْو َْلْظَةً) َو ْ‬
‫اْلُ ُ‬
‫ص ْل‬‫َّعظيم (فَإ ْن َِلْ ََْي ُ‬ ‫َى َخ ْوف اإل ْجالل َوالت ْ‬ ‫اّلل أ ْ‬‫م َن َّ‬
‫ت‬ ‫ص َّح ْ‬ ‫صالته َولَ ْو َْلْظَةً ( َ‬ ‫ش ْع ِف َ‬ ‫َى إ ْن َِلْ ََيْ َ‬ ‫ك) أ ْ‬ ‫َذل َ‬
‫اب)‪.‬‬ ‫صالتُهُ بال ثَ َو ٍ‬ ‫َ‬

‫‪69‬‬
‫الصالة‪.‬‬
‫صل) ِف بَيَان أ َْرَكان َّ‬
‫(فَ ْ‬
‫الرْك ُن (األَ َّو ُل)‬
‫ش َر) ُرْكنًا َو ُّ‬ ‫الصالة َس ْب َعةَ َع َ‬ ‫(أ َْرَكا ُن َّ‬
‫الصالة ِف‬ ‫َى أَ ْن يَ ْقص َد ف ْع َل َّ‬ ‫ُه َو (النيَّةُ َبلْ َقلْب للْف ْعل) أ ْ‬
‫السبَب)‬ ‫ات َّ‬ ‫الصال َة ( َذ َ‬ ‫ي) ِف النيَّة َّ‬ ‫التَّ ْكبري ( َويُ َع َ‬
‫ى‬‫صر ( َو)أَ ْن (يَ ْنو َ‬ ‫ات (ال َْوقْت) َكال َْع ْ‬ ‫َكاال ْست ْس َقاء (أ َْو) َذ َ‬
‫ض‬‫ُصلى فَ ْر َ‬ ‫ول ب َقلْبه َمثَ ًال أ َ‬ ‫الْ َف ْرضيَّةَ ِف الْ َف ْرض) َكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫سهُ َك ُكل ُرْك ٍن‬ ‫ث يُ ْسم ُع نَ ْف َ‬ ‫ول بَْي ُ‬ ‫صر‪َ ( ،‬و)أَ ْن (يَ ُق َ‬ ‫ال َْع ْ‬
‫اء َوأَ ْن ال يُ ْبد َل‬‫ط فيه أَ ْن ال َميُ َّد الْبَ َ‬ ‫قَ ْو ٍل َّ‬
‫اّللُ أَ ْك ََب) َويُ ْش ََ‬
‫َت ُ‬
‫ُه َزةَ أَ ْك ََب َبل َْواو ( َو ُه َو) أَى التَّ ْكبريُ ( ًَثِن أ َْرَكاِنَا)‪،‬‬ ‫َْ‬
‫صال َة‬ ‫صالة (الْ َف ْرض) َولَ ْو َ‬ ‫ام ِف) َ‬ ‫ث الْقيَ ُ‬‫الرْك ُن (الثَّال ُ‬
‫َو ُّ‬
‫ورة‬ ‫س‬ ‫)‬‫ة‬
‫ُ‬ ‫اء‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫اب‬
‫الر‬
‫َّ‬ ‫(‬ ‫ن‬ ‫ك‬
‫ْ‬‫الر‬
‫ُّ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫ه‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫ع‬ ‫)‬‫ر‬ ‫اد‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ل‬‫(‬ ‫ٍ‬
‫ة‬‫جنَ َاز‬
‫ُ ََ ُ َ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫ط ابْت َدا ُؤ َها (َبلْبَ ْس َملَة َو)ال بُ َّد أَ ْن ََيْت َى‬ ‫َت ُ‬
‫(الْ َفاَتَة) َويُ ْش ََ‬
‫ط‬ ‫َت ُ‬
‫يها ( َويُ ْش ََ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫َّ‬
‫ب ُكل (التَّ ْشدي َدات) األَ ْربَ َع َع ْش َرةَ ال‬
‫ي َكل َماَتَا ِبَ ْكثَ َر م ْن َس ْكتَة‬
‫ُم َواال َُتَا) ِبَ ْن ال يَ ْفص َل بَ ْ َ‬
‫‪70‬‬
‫ب (تَ ْرتيبُ َها) ِبَ ْن ََيْت َى ِبَا َعلَى‬ ‫)َي ُ‬ ‫التَّنَ ُّفس بال عُ ْذ ٍر ( َو َ‬
‫اج ا ْْلُُروف م ْن َمَارج َها) َوأ َْو َل‬ ‫نَظْم َها ال َْم ْع ُروف ( َوإ ْخ َر ُ‬
‫اْلَطَإ (ال ُْمخل‬ ‫اد ( َو َع َد ُم اللَّ ْحن) أَى ْ‬ ‫الص ُ‬
‫ا ْْلُُروف عنَايَةً َّ‬
‫ت) أَو ال ُْم ْبطل‬ ‫ضم ََتء أَنْ َع ْم َ‬ ‫َبل َْم ْع َِن) أَى ال ُْمغَري لَهُ ( َك َ‬
‫الذال فَإنَّهُ ال َم ْع ًِن لَهُ‬ ‫ين َب َّلزاى بَ َد َل َّ‬ ‫ذ‬‫لَهُ َكقراءة الَّ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫اءة نَ ْعبُ ُد ب َك ْسر‬‫ر‬ ‫ق‬ ‫ك‬ ‫ِن‬ ‫ع‬ ‫ْم‬‫ل‬‫َب‬ ‫)‬‫ل‬ ‫َي‬ ‫ِل‬ ‫ى‬ ‫ذ‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫َّ‬
‫ََْ َ َ‬‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬‫َ‬ ‫( َوََْي ُرُم الل ْ ُ‬
‫ح‬
‫الرُكوعُ)‬ ‫س ُّ‬ ‫الرْك ُن ( ْ‬
‫اْلَام ُ‬ ‫الصال َة‪َ ،‬و ُّ‬
‫النُّون ( َوال يُ ْبط ُل) َّ‬
‫َى تَ ْب لُ ُغ‬
‫ال) أ ْ‬
‫تَ نَ ُ‬ ‫ث‬‫صلى (بَْي ُ‬ ‫ِن) ال ُْم َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ِب‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ص‬
‫ُ‬ ‫َي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬
‫اْل ْل َقة‪،‬‬‫ا ْعت َدال ْ‬ ‫احتَا يَ َديْه ( ُرْكبَ تَ ْيه) َم َع‬
‫َى َر َ‬ ‫احتَاهُ) أ ْ‬ ‫( َر َ‬
‫الرُكوع (ب َق ْدر‬ ‫َى ِف ُّ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫س الط َ َ‬
‫ين‬ ‫ن‬‫أ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الساد ُ‬ ‫الرْك ُن ( َّ‬ ‫َو ُّ‬
‫اّلل َوه َى ُس ُكو ُن ُكل َعظ ٍْم َم َكانَهُ َدفْ َعةً َواح َد ًة)‬ ‫ُس ْب َحا َن َّ‬
‫ي َرفْعه م ْنهُ ب َق ْدر ُس ْب َحا َن‬‫لرُكوع َوبَ ْ َ‬ ‫ي ُهويه ل ُّ‬ ‫ِبَ ْن يَ ْفص َل بَ ْ َ‬
‫الراكع إ َل َما‬ ‫وه َو َع ْو ُد َّ‬ ‫ال) ُ‬ ‫الساب ُع اال ْعت َد ُ‬‫الرْك ُن ( َّ‬ ‫اّلل‪َ ،‬و ُّ‬ ‫َّ‬
‫الرُكوع قَائ ًما)‬ ‫ب بَ ْع َد ُّ‬ ‫َكا َن َعلَْيه قَ ْب َل ُرُكوعه (ِبَ ْن يَ ْن تَص َ‬
‫‪71‬‬
‫َى‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫يه‬‫ف‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ين‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫ُّ‬
‫الرْك ُن (الثَّام ُن الط َ‬ ‫إ ْن َكا َن قَ ْب لَهُ قَائ ًما‪َ ،‬و ُّ‬
‫الرُكوع َو ُهويه‬ ‫ي َرفْعه م َن ُّ‬ ‫ِف اال ْعت َدال ِبَ ْن يَ ْفص َل بَ ْ َ‬
‫ود‬
‫الس ُج ُ‬
‫اّلل‪َ ،‬وال ُّرْك ُن (التَّاس ُع ُّ‬ ‫لس ُجود ب َق ْدر ُس ْب َحا َن َّ‬ ‫ل ُّ‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ب‬‫ج‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ِب‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫َم َّرتَ ْي) ِف ُكل َرْك َع‬
‫َ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َ َ َْ َ‬
‫َى َم ْوضع‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫َّ‬ ‫ص‬
‫ُ َ‬‫م‬ ‫ى‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ض‬‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ا ِْلَبينَ ْي ( ُكل ْ َ‬
‫ب‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬
‫ت‬ ‫ث لَ ْو َكا َن ََتْ َ‬‫َى بَْي ُ‬ ‫شوفَةً َوُمتَ ثَاق ًال ِبَا) أ ْ‬ ‫ُس ُجوده ( َم ْك ُ‬
‫َى) أَ ْن ( ََْي َع َل‬
‫سا أ ْ‬ ‫س ( َو)أَ ْن يَ ُكو َن ( ُمنَك ً‬‫َرأْسه قُطْن َالنْ َكبَ َ‬
‫َى أَ ْن يَ ُكو َن ُدبُ ُرهُ أَ ْعلَى م ْن‬ ‫َعاليه) أ ْ‬ ‫َسافلَهُ أَ ْعلَى م ْن أ َ‬ ‫أَ‬
‫ريا (م ْن‬ ‫ض َع َش ْي ئًا) َولَ ْو ُج ْزًءا يَس ً‬‫ط أَ ْن (يَ َ‬ ‫َت ُ‬‫َرأْسه ( َو)يُ ْش ََ‬
‫َصابع ر ْجلَْيه) َعلَى‬ ‫ُرْكبَ تَ ْيه َوم ْن بُطُون َك َّف ْيه َوم ْن بُطُون أ َ‬
‫ض الْعُلَ َماء َخار َج‬ ‫ال بَ ْع ُ‬ ‫شوفَةً ( َوقَ َ‬‫ص َّالهُ َولَ ْو َِلْ تَ ُك ْن َم ْك ُ‬
‫ُم َ‬
‫س َش ْرطًا ِف‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫اب‬‫ن‬
‫َ‬‫َ‬‫ْل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ى‬ ‫ع‬ ‫اف‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫)‬ ‫ب‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ذ‬‫ْ‬ ‫ْم‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬
‫ث ( َكا َن َرأْ ُسهُ أَ ْعلَى‬ ‫يس فَ لَ ْو) َس َج َد بَْي ُ‬ ‫الس ُجود التَّ ْنك ُ‬ ‫ُّ‬
‫الرْك ُن (ال َْعاش ُر‬‫الصالةُ ع ْن َد ُه ْم)‪َ ،‬و ُّ‬ ‫ص َّحت َّ‬ ‫م ْن ُدبُره َ‬
‫‪72‬‬
‫ي ُهويه‬ ‫الس ُجود ِبَ ْن يَ ْفص َل بَ ْ َ‬ ‫َى ِف ُّ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫يه‬‫ف‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ين‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫ُّ‬
‫الط َ‬
‫الرْك ُن (ا ْْلَادى‬ ‫لس ُجود َوَرفْعه م ْنهُ ب َق ْدر ُس ْب َحا َن َّ‬
‫اّلل‪َ ،‬و ُّ‬ ‫ل ُّ‬
‫ش َر‬
‫الرْك ُن (الثَّاِن َع َ‬ ‫الس ْج َدتَ ْي)‪َ ،‬و ُّ‬‫ي َّ‬ ‫وس بَ ْ َ‬
‫ش َر ا ِْلُلُ ُ‬ ‫َع َ‬
‫الس ُجود األَ َّول‬ ‫ي َرفْعه م َن ُّ‬ ‫الطُّ َمأْنينَةُ فيه) ِبَ ْن يَ ْفص َل بَ ْ َ‬
‫ث‬‫الرْك ُن (الثَّال َ‬ ‫لس ُجود الثَّاِن ب َق ْدر ُس ْب َحا َن َّ‬
‫اّلل‪َ ،‬و ُّ‬ ‫َو ُهويه ل ُّ‬
‫الصالة َعلَى‬ ‫ش ُّهد األَخري َوَما بَ ْع َدهُ م َن َّ‬ ‫وس للتَّ َ‬‫ش َر ا ِْلُلُ ُ‬‫َع َ‬
‫ش ُّه ُد األَخريُ‬ ‫ش َر التَّ َ‬ ‫الراب َع َع َ‬‫الرْك ُن ( َّ‬ ‫السالم)‪َ ،‬و ُّ‬ ‫النَِّب َو َّ‬
‫ات َّّلل‬ ‫ات الطَّيبَ ُ‬ ‫الصلَ َو ُ‬‫ات َّ‬ ‫ات ال ُْمبَ َارَك ُ‬ ‫ول التَّحيَّ ُ‬ ‫فَ يَ ُق ُ‬
‫الم َعلَْي نَا‬
‫الس ُ‬ ‫اّلل َوبَ َرَكاتُه َّ‬‫َِّب َوَر ْْحَةُ َّ‬
‫ك أَيُّ َها الن ُّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫الس ُ‬‫َّ‬
‫الصاْلي أَ ْش َه ُد أَ ْن ال إلَهَ إ َّال َّ‬
‫اّلل َوأَ ْش َه ُد‬ ‫اّلل َّ‬ ‫َو َعلَى عبَاد َّ‬
‫ول‬
‫ش ُّهد (أ َْو) يَ ُق ُ‬ ‫اّلل) َو ُه َو أَ ْك َم ُل التَّ َ‬ ‫ول َّ‬ ‫َن ُمَ َّم ًدا َر ُس ُ‬ ‫أ َّ‬
‫َِّب َوَر ْْحَةُ‬
‫ك أَيُّ َها الن ُّ‬ ‫ات َّّلل َسالم َعلَْي َ‬ ‫(أَقَ لَّهُ َو ُه َو التَّحيَّ ُ‬
‫الصاْلي أَ ْش َه ُد‬ ‫اّلل َّ‬ ‫اّلل َوبَ َرَكاتُه َسالم َعلَْي نَا َو َعلَى عبَاد َّ‬ ‫َّ‬
‫س‬ ‫ام‬ ‫َ‬‫ْ‬
‫اْل‬ ‫(‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ك‬‫ْ‬‫الر‬
‫ُّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫)‪،‬‬ ‫َّ‬
‫اّلل‬ ‫ول‬
‫ُ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ا‬‫د‬‫ً‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫م‬
‫َ‬‫ُ‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫أ‬‫و‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫اّلل‬ ‫أَ ْن ال إلَهَ َّ‬
‫إال‬
‫َ‬
‫‪73‬‬
‫صل َعلَى‬ ‫َ‬ ‫م‬‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬ ‫ُّ‬
‫الصالةُ َعلَى النَِّب ﷺ َوأَقَ ل‬ ‫ش َر َّ‬ ‫َع َ‬
‫ش َر‬
‫س َع َ‬ ‫اد‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫(‬ ‫ن‬ ‫ك‬
‫ْ‬
‫َ ُ‬‫الر‬
‫ُّ‬ ‫و‬ ‫د‪،‬‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫م‬
‫َ‬‫ُ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫صل ُ‬
‫اّلل‬ ‫ى‬ ‫َّ‬ ‫ُمَ َّمد) أ َْو َ‬
‫َ‬
‫ط فيه‬ ‫َت ُ‬
‫الم َعلَْي ُك ْم) َويُ ْش ََ‬ ‫الس ُ‬ ‫الم) أَى األَ َّو ُل ( َوأَقَ لُّهُ َّ‬‫الس ُ‬
‫َّ‬
‫ي َكل َمتَ ْيه ِبَ ْن ال يَ ْفص َل بَ ْي نَ ُه َما‬
‫اإلتْ يَا ُن َِبَل َوال ُْم َواالةُ بَ ْ َ‬
‫الرْك ُن‬
‫يل َوَك ْونُهُ ُم ْستَ ْقب َل الْق ْب لَة إ َل ََتَامه‪َ ،‬و ُّ‬ ‫ب َفاص ٍل طَو ٍ‬
‫ت (فَإ ْن‬
‫الصالة َك َما ذُك َر ْ‬ ‫يب) ألَ ْرَكان َّ‬ ‫الَتت ُ‬‫ش َر َّْ‬
‫الساب َع َع َ‬
‫( َّ‬
‫الم‬
‫الس ُ‬ ‫صلى (تَ ْرَكهُ) ِبَ ْن قَ َّد َم ُرْكنًا قَ ْوليًّا ُه َو َّ‬ ‫تَ َع َّم َد) ال ُْم َ‬
‫ت)‬
‫أ َْو ُرْكنًا ف ْعليًّا َعلَى َمَله ( َكأَ ْن َس َج َد قَ ْب َل ُرُكوعه بَطَلَ ْ‬
‫يب (فَ لْيَ عُ ْد إلَْيه)‬ ‫الَتت َ‬ ‫صالتُهُ لتَالعُبه ( َوإ ْن َس َها) ب َ َْتكه َّْ‬ ‫َ‬
‫صالتَهُ (إ َّال أَ ْن يَ ُكو َن) تَ َذ َّك َر بَ ْع َد‬‫َى إ َل ال َْم َْتُوك َولْيُت َّم َ‬ ‫أْ‬
‫َى مثْل ال َْم َْتُوك (أ َْو بَ ْع َدهُ‬ ‫ص َار (ِف) ُرْك ٍن (مثْله) أ ْ‬ ‫أَ ْن َ‬
‫ص‬‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫َن‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫َّ‬
‫الرْكن ال َْم َْتُوك ( َرَك َعتُهُ) ال‬‫َى ِبثْل ُّ‬ ‫فَ تَت ُّم به) أ ْ‬
‫َى َما فَ َعلَهُ َحالَةَ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ه‬‫ب‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫س‬ ‫ا‬‫م‬ ‫(‬ ‫ذ‬‫م ْن ها رْكنًا (ولَغَا) حينَئ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ ُ َ‬
‫َى‬‫لرُكوع إ َّال بَ ْع َد أَ ْن َرَك َع) أ ْ‬ ‫َس ْهوه (فَ لَ ْو َِلْ يَ ْذ ُك ْر تَ ْرَكهُ ل ُّ‬
‫‪74‬‬
‫الس ُجود الَّذى بَ ْع َدهُ)‬ ‫تَ َذ َّك َر (ِف الْقيَام الَّذى بَ ْع َدهُ أ َْو ِف ُّ‬
‫ك)‪.‬‬ ‫ي ذَل َ‬ ‫ت ب ُرُكوعه َرْك َعتُهُ َو(لَغَا َما فَ َعلَهُ بَ ْ َ‬ ‫ََتَّ ْ‬
‫اعة َوا ِْلُ ُم َعة‪.‬‬‫صالة ا ِْلَ َم َ‬ ‫َح َكام َ‬ ‫صل) ِف بَيَان أ ْ‬ ‫(فَ ْ‬
‫اعةً‬‫َى أ ََدا ُؤ َها ََجَ َ‬ ‫اْلَ ْمس أ ْ‬ ‫الصلَ َوات ْ‬ ‫اعةُ) ِف َّ‬ ‫(ا ِْلَ َم َ‬
‫ي (غَ ْري‬ ‫ي) ال َْعاقل َ‬ ‫ي الْبَالغ َ‬ ‫الذ ُكور األَ ْح َرار ال ُْمقيم َ‬ ‫( َعلَى ُّ‬
‫ساء َوال َْعبيد‬ ‫الن‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫َت‬
‫َ‬ ‫ال‬‫َ‬‫ف‬ ‫)‬ ‫الْم ْع ُذورين فَ رض ك َفاي ٍ‬
‫ة‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ين بعُ ْذ ٍر م َن األَ ْع َذار‬ ‫ين َوالص ْب يَان َوال َْم ْع ُذور َ‬ ‫سافر َ‬ ‫َوال ُْم َ‬
‫ش ُّق‬‫اعة َكال َْم َرض الَّذى يَ ُ‬ ‫ال ُْم ْسقطَة ل ُو ُجوب ا ِْلَ َم َ‬
‫ض ِبقَ َامت َها‬ ‫ص ُل الْ َف ْر ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫َْ‬ ‫ْم‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫إ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ُ ََ‬ ‫اب‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الذ‬
‫يم‬ ‫ق‬ ‫ْم‬ ‫ل‬‫ا‬‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ش َّق ٍة ظَاهرٍ‬
‫ة‬ ‫ث ميُْك ُن ل َقاصد َها إ ْد َرا ُك َها بال َم َ‬ ‫بَْي ُ‬
‫َ َ ُ ُ‬
‫ري‬ ‫غ‬ ‫ر‬ ‫ث‬ ‫ك‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫م‬‫ٍ‬‫ََّي‬‫أ‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫ٍ‬
‫َ‬
‫ْ َ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُه َو َم ْن نَ َوى اإلقَ َامةَ ِف بَلَ َْ َ‬
‫ب‬‫َر‬‫أ‬ ‫د‬
‫ساف ُر فَ ُه َو َم ْن نَ َوى‬ ‫اْلُُروج أ ََّما ال ُْم َ‬ ‫الد ُخول َو ْ‬ ‫يَ ْوَمى ُّ‬
‫الد ُخول‬ ‫اإلقَ َامةَ فيه أَقَ َّل م ْن أ َْربَ َعة أ َََّّيٍم غَ ْري يَ ْوَمى ُّ‬
‫اْلُُروج‪.‬‬ ‫َو ْ‬
‫‪75‬‬
‫اعةً‬
‫َى أ ََدا ُؤ َها ََجَ َ‬
‫صالة (ا ِْلُ ُم َعة) أ ْ‬‫اعةُ (ِف) َ‬ ‫( َو)ا ِْلَ َم َ‬
‫ي‬ ‫يم‬
‫َْ ُ َ‬ ‫ق‬‫ْم‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ار‬‫ر‬ ‫ح‬ ‫َ‬
‫أل‬‫ا‬ ‫ور‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫الذ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َى‬
‫ض َع ْ ْ ْ ْ‬
‫أ‬ ‫)‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ٍ‬ ‫(فَ ْر ُ‬
‫ي) َولَ ْو‬ ‫ين (إ َذا َكانُوا أ َْربَع َ‬
‫ي غَ ْري ال َْم ْع ُذور َ‬ ‫ي ال َْعاقل َ‬‫الْبَالغ َ‬
‫ٍ‬
‫ت م ْن‬ ‫ي ِف أَبْنيَ َ ْ ْ‬
‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬ ‫)‬‫ة‬ ‫ي ُم ْستَ ْوطن َ‬ ‫َم َع اإل َمام ( ُم َكلَّف َ‬
‫اْليَام ألَ َِّنَا ال‬ ‫ي (ِف ْ‬ ‫ب َعلَى ال ُْم ْستَ ْوطن َ‬ ‫ُ‬ ‫َت‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫ال‬ ‫(‬‫و‬‫ش َ‬
‫ب‬‫ٍ‬ ‫َخ َ‬
‫يم ِف‬ ‫َّ‬ ‫ب َعلَى أ َْهل ْ‬
‫اْليَام)‪َ .‬وال ُْم ْستَ ْوط ُن ُه َو ال ُ ُ‬
‫ق‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫ََت ُ‬
‫اج ٍة‪.‬‬
‫ََ‬ ‫ْل‬ ‫ال‬‫َّ‬ ‫إ‬ ‫َم َك َ َ ُ‬
‫ه‬‫ُ‬‫ق‬‫ار‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ٍ‬
‫ان‬
‫( َعلَى َم ْن نَ َوى اإلقَ َامةَ‬ ‫صالةُ ا ِْلُ ُم َعة‬‫ب) َ‬ ‫( َوََت ُ‬
‫َى)‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫اح‬
‫ٍ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ص‬ ‫ٍ‬
‫م‬ ‫(أ َْربَ َعةَ أ َََّّي‬ ‫َى ِف بَلَد ا ِْلُ ُم َعة‬
‫ع ْن َد ُه ْم) أ ْ‬
‫ب‬
‫)َت ُ‬ ‫اْلُُروج) أ َْو أَ ْكثَ َر ( َو َ‬
‫الد ُخول َو ْ‬ ‫ري يَ ْوَمى ُّ‬ ‫َك َوام َل (غَ ْ َ‬
‫ف يَليه م ْن بَلَد َها)‬ ‫ت من طَر ٍ‬ ‫( َعلَى من ب لَغَهُ ن َداء صي ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ب ا ِْلُ ُم َعةُ َعلَى َم ْن تَ َوطَّ َن َمَ ًّال ال تُ َق ُ‬
‫ام فيه ا ِْلُ ُم َعةُ‬ ‫َى ََت ُ‬‫أْ‬
‫اء ا ِْلُ ُم َعة أَى األَذَا َن م ْن َر ُج ٍل َعال‬ ‫لَكنَّهُ يَ ْس َم ُع ن َد َ‬
‫السامع م ْن بَلَد‬ ‫يب م َن َّ‬ ‫ف قَر ٍ‬ ‫ف َعلَى طَر ٍ‬ ‫الص ْوت يَق ُ‬ ‫َّ‬
‫َ‬
‫‪76‬‬
‫السامع‬ ‫ا ِْلُ ُم َعة َم َع ا ْعتبَار ُس ُكون الريح َوَب ْعتبَار َك ْون َّ‬
‫الس ْمع‪.‬‬
‫ُم ْعتَد َل َّ‬
‫صلَّى ِف ( َوقْت الظُّ ْهر)‬ ‫( َو َش ْرطُ َها) أَى ا ِْلُ ُم َعة أَ ْن تُ َ‬
‫اها ظُ ْه ًرا ( َو ُخطْبَ تَان قَ ْب لَ َها فيه يَ ْس َمعُ ُه َما‬ ‫ضَ‬ ‫فَإ ْن فَاتَ ْتهُ قَ َ‬
‫ط ُخطْبَ تَان بَ ْع َد ُد ُخول ال َْوقْت َوقَ ْب َل‬ ‫َت ُ‬ ‫األَ ْربَعُو َن) أ ْ‬
‫َى تُ ْش ََ‬
‫صلَّى‬ ‫اْلُطْبَ تَ ْي األَ ْربَعُو َن ( َوأَ ْن تُ َ‬‫الصالة يَ ْس َم ُع أ َْرَكا َن ْ‬ ‫َّ‬
‫ادى ( َوأَ ْن ال تُ َقارَِنَا) أ َْو تَ ْسب َق َها‬ ‫اعةً ِب ْم) فَال تَص ُّح فُ َر َ‬ ‫ََجَ َ‬
‫اُهَا) األُ ْخ َرى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ت إ ْح َد ُ‬ ‫ق‬‫َ‬
‫ََ ْ‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫إ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫اح‬ ‫َُجُ َعة (أُ ْخ َرى ببَ لَ َ‬
‫و‬ ‫د‬
‫ص َّحت) ا ِْلُ ُم َعةُ‬ ‫رية اإل ْح َرام ( َ‬ ‫َى بتَ ْكب َ‬ ‫َّحرميَة) أ ْ‬ ‫(َبلت ْ‬
‫الس ْبق‬
‫َبةُ ِف َّ‬ ‫الساب َقةُ َوَِلْ تَص َّح) ا ِْلُ ُم َعةُ (ال َْم ْسبُوقَةُ) َوالْع ْ َ‬
‫( َّ‬
‫رية اإل ْح َرام َو( َه َذا)‬ ‫ارنَة َبلنُّطْق َب َّلراء م ْن تَ ْكب َ‬ ‫َوال ُْم َق َ‬
‫ان َواح ٍد)‬ ‫ا ْْل ْكم ِف ما (إ َذا َكا َن ميُْكنُ ُهم اال ْجتماعُ ِف م َك ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫سب‬ ‫ك) َعلَْيه ْم َج َاز التَّ َع ُّد ُد بَ َ‬ ‫َوَِلْ يَ ْف َعلُوا (فَإ ْن َش َّق ذَل َ‬
‫الساب َقةُ َوال َْم ْسبُوقَةُ)‪.‬‬
‫ص َّحت َّ‬
‫اجة َو( َ‬
‫ا ْْلَ َ‬
‫‪77‬‬
‫سة األَ َّو ُل ( َْحْ ُد َّ‬
‫اّلل) بلَ ْفظ‬ ‫اْلُطْبَ تَ ْي) ََخْ َ‬‫( َوأ َْرَكا ُن ْ‬
‫الصالةُ‬
‫ك ( َو)الثَّاِن ( َّ‬ ‫ا ْْلَ ْم ُد َّّلل أ َْو َّّلل ا ْْلَ ْم ُد أ َْو ََْنو ذَل َ‬
‫صلَّى‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫َعلَى النَِّب ﷺ) بلَ ْفظ اللَّه َّم صل َعلَى ُمَ َّم ٍ‬
‫د‬
‫ْ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ث (ال َْوصيَّةُ‬ ‫ك ( َو)الثَّال ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َن‬ ‫ٍ‬
‫اّللُ َعلَى ُمَ َّم ْ ْ‬
‫َ‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫َّ‬
‫الز ْجر َعن ال َْم ْعصيَة‬ ‫اعة أَو َّ‬ ‫َبلتَّ ْق َوى) َب ْْلَث َعلَى الطَّ َ‬
‫اّللَ َك َفى َوال بُ َّد م ْن َْحْد‬‫اّللَ أ َْو أَطيعُوا َّ‬ ‫ال اتَّ ُقوا َّ‬ ‫فَ لَ ْو قَ َ‬
‫َى‬
‫الصالة َعلَى النَِّب َوال َْوصيَّة َبلتَّ ْق َوى (فيه َما) أ ْ‬ ‫اّلل َو َّ‬ ‫َّ‬
‫اءةُ ( َءايٍَة ُم ْفه َم ٍة ِف‬
‫)الراب ُع ق َر َ‬
‫اْلُطْبَ تَ ْي ( َو َّ‬ ‫ِف ُك ٍل م َن ْ‬
‫س (ال ُّد َعاءُ‬ ‫ُ‬ ‫ام‬ ‫َ‬‫ْ‬
‫)اْل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ْب‬
‫َ‬ ‫ط‬ ‫ْ‬
‫اْل‬
‫ُ‬ ‫َى ِف إ ْح َدى‬‫اُهَا) أ ْ‬ ‫إ ْح َد ُ‬
‫اْلُطْبَة (الثَّانيَة) ِب َْم ٍر أُ ْخ َرو ٍى َكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫ول‬ ‫ي ِف) ْ‬ ‫ْم ْؤمن َ‬ ‫لل ُ‬
‫ي َوال ُْم ْؤمنَات‪.‬‬
‫ْم ْؤمن َ‬‫ل‬‫ل‬
‫ْ ُ‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الل‬
‫اْلُطْبَ تَ ْي ت ْس َعة األَ َّو ُل (الطَّ َه َارةُ‬
‫( َو ُش ُروطُ ُه َما) أَى ْ‬
‫اسة) الَّت ال‬ ‫َّج َ‬ ‫صغَر َواألَ ْك ََب ( َو َعن الن َ‬ ‫َعن ا ْْلَ َدثَ ْي) األَ ْ‬
‫يُ ْع َفى َع ْن َها (ِف الْبَ َدن) َوالث َّْوب ( َوال َْم َكان) الَّذى يُالقى‬
‫‪78‬‬
‫ضعُهُ َعلَى َكت َف ْيه ( َو)الثَّاِن‬ ‫ٍ‬
‫بَ َدنَهُ ( َوال َْم ْح ُمول) َكر َد َ َ‬
‫ي‬ ‫اء‬
‫ث‬‫الرْكبَة ( َو)الثَّال ُ‬ ‫الس َّرة َو ُّ‬
‫ي ُّ‬ ‫( َس َْتُ ال َْع ْوَرة) َوه َى َما بَ ْ َ‬
‫وس بَ ْي نَ ُه َما) َوأَقَ لُّهُ‬
‫)الراب ُع (ا ِْلُلُ ُ‬
‫ام) فيه َما ل ْل َقادر ( َو َّ‬ ‫(الْقيَ ُ‬
‫ي ْ‬
‫اْلُطْبَ تَ ْي‬ ‫س (ال ُْم َواالةُ) بَ ْ َ‬ ‫)اْلَام ُ‬ ‫اّلل ( َو ْ‬ ‫ب َق ْدر ُس ْب َحا َن َّ‬
‫يل ال تَ َعلُّ َق لَهُ َب ْْلُطْبَة‬ ‫ِبَ ْن ال يَ ْفص َل بَ ْي نَ ُه َما ب َفاص ٍل طَو ٍ‬
‫س ُع م ْق َد َار َرْك َعتَ ْي َخفي َفتَ ْي م َن‬ ‫َّ‬
‫َوالْ َفاص ُل الط ُ ُ َ َ َ َ‬
‫ي‬ ‫ا‬‫م‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫يل‬‫و‬
‫الصالة‬ ‫ي َّ‬ ‫ي أ َْرَكاِن َما َوبَ ْي نَ ُه َما َوبَ ْ َ‬ ‫الزَمن َوال ُْم َواالةُ (بَ ْ َ‬
‫َّ‬
‫ساب ُع‬ ‫َى أ َْرَكا ُِنُ َما َوال َّ‬
‫وَن َبل َْع َربيَّة) أ ْ‬ ‫س (أَ ْن تَ ُك َ‬ ‫)الساد ُ‬ ‫َو َّ‬
‫َى‬
‫الزَوال أ ْ‬ ‫ي األَ ْرَكا َن َوالثَّام ُن َك ْو ُِنُ َما بَ ْع َد َّ‬
‫َْسَاعُ األَ ْربَع َ‬
‫الصالة‪.‬‬ ‫بَ ْع َد ُد ُخول َوقْت الظُّ ْهر َوالتَّاس ُع َك ْو ُِنُ َما قَ ْب َل َّ‬
‫الصالة‪.‬‬ ‫صل) ِف بَيَان ُش ُروط االقْت َداء َبإل َمام ِف َّ‬ ‫(فَ ْ‬
‫صلَّى ُم ْقتَد ًَّي) بغَ ْريه (ِف َُجُ َع ٍة)‬ ‫ب َعلَى ُكل َم ْن َ‬ ‫( َوََي ُ‬
‫صالة ا ِْلُ ُم َعة (أ َْو غَ ْريَها) َس ْب َعةُ أ ُُموٍر أ َ‬
‫َح ُد َها (أَ ْن‬ ‫َى ِف َ‬
‫أْ‬
‫َى ال َْم َكان الَّذى‬ ‫ال يَتَ َق َّد َم َعلَى إ َمامه ِف ال َْم ْوقف) أ ْ‬
‫‪79‬‬
‫َبةُ َبلتَّ َق ُّدم ب َعقب الر ْجل ِف الْ َقائم أ ْ‬
‫َى‬ ‫ف فيه َوالْع ْ َ‬‫يَق ُ‬
‫ُم َؤ َّخر قَ َدمه فَإ ْن تَ َق َّد َم َعلَْيه ب َعقبه َِلْ تَص َّح َ‬
‫صالتُهُ أ ََّما لَ ْو‬
‫صالتُهُ ( َو)أَ ْن ال يَتَ َق َّد َم َعلَْيه‬
‫قَ َارنَهُ ِف ال َْم ْوقف فَال تَ ْبطُ ُل َ‬
‫رية ال َْمأْ ُموم‬ ‫ب ََتْخريُ ََجيع تَ ْكب َ‬ ‫رية (اإل ْح َرام) فَ يَج ُ‬ ‫بتَ ْكب َ‬
‫رية اإل َمام (بَ ْل تُ ْبط ُل ال ُْم َق َارنَةُ) لإل َمام (ِف‬ ‫َع ْن ََجيع تَ ْكب َ‬
‫اإل ْح َرام َوتُ ْك َرهُ ِف غَ ْريه) م َن األَقْ َوال َواألَفْ َعال َو ُّ‬
‫السنَّةُ‬
‫أَ ْن يَ ُكو َن ابْت َداءُ ال َْمأْ ُموم ُمتَأَخ ًرا َعن ابْت َداء إ َمامه (إ َّال‬
‫ض ُل فيه‬ ‫ب الْ َفاَتَة فَاألَفْ َ‬ ‫َى قَ ْو َل َءامي َعق َ‬ ‫ي) أ ْ‬ ‫التَّأْم َ‬
‫َخ ُر َع ْنهُ‪َ ( .‬وََْي ُرُم تَ َق ُّد ُمهُ)‬
‫َى ال يَ ْسب ُقهُ َوال يَتَأ َّ‬ ‫ارنَةُ أ ْ‬
‫ال ُْم َق َ‬
‫وم َويَ ْرفَ َع‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ْم‬
‫َْ َ َ ُ ُ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ع‬ ‫ك‬
‫َ‬‫ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫أ‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫م‬‫ٍ‬ ‫َعلَى اإل َمام (ب ُرْك ٍن ف ْعل ٍى) ََت‬
‫ك‪.‬‬
‫الصالةُ ب َذل َ‬
‫ام قَائم َوال تَ ْبطُ ُل َّ‬ ‫َرأْ َسهُ م َن ُّ‬
‫الرُكوع َواإل َم ُ‬
‫صالةُ ال َْمأْ ُموم (َبلتَّ َق ُّدم َعلَى اإل َمام‬
‫َى َ‬ ‫الصالةُ) أ ْ‬‫( َوتَ ْبطُ ُل َّ‬
‫يل َوقَص ٍري بال‬ ‫ب ُرْكنَ ْي ف ْعليَّ ْي ُمتَ َواليَ ْي طَويلَ ْي أَ ْو طَو ٍ‬
‫لس ُجود‬‫ى ل ُّ‬ ‫وم َويَ ْعتَد َل َويَ ْهو َ‬ ‫عُ ْذ ٍر) َكأَ ْن يَ ْرَك َع ال َْمأْ ُم ُ‬
‫‪80‬‬
‫ري‬ ‫ص‬ ‫ق‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ود‬ ‫ج‬ ‫الس‬ ‫و‬ ‫وع‬ ‫ك‬ ‫الر‬ ‫ك‬ ‫يل‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫الرْك ُن الط ُ‬
‫و‬ ‫ام قَائم َو ُّ‬ ‫َواإل َم ُ‬
‫َخ ُر َع ْنهُ‬ ‫الس ْج َدتَ ْي ( َوَك َذا التَّأ ُّ‬
‫ي َّ‬ ‫َكاال ْعت َدال َوا ِْلُلُوس بَ ْ َ‬
‫َخ َر َعن اإل َمام ب ُرْكنَ ْي ف ْعليَّ ْي‬ ‫َن التَّأ ُّ‬ ‫ِب َما بغَ ْري َع ْذ ٍر) أ ْ‬
‫َى أ َّ‬
‫الصالةُ‬‫لصالة ( َو)تَ ْبطُ ُل َّ‬ ‫ُمتَ َواليَ ْي بال عُ ْذ ٍر ُم ْبطل ل َّ‬
‫ان طَويلَ ٍة)‬ ‫َخر َعن اإلمام (ِبَ ْكثَ ر من ثَالثَة أَرَك ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َبلتَّأ ُّ‬
‫َخ َر) ال َْمأْ ُم ُ‬
‫وم‬ ‫وديْن ( َولَ ْو لعُ ْذ ٍر فَ لَ ْو ََت َّ‬ ‫الس ُج َ‬
‫الرُكوع َو ُّ‬ ‫َك ُّ‬
‫وديْن‬
‫الس ُج َ‬ ‫الرُكوع َو ُّ‬ ‫ام م َن ُّ‬ ‫غ اإل َم ُ‬‫(إل َْتَام الْ َفاَتَة َح َّت فَ َر َ‬
‫ام) ل َرْك َع ٍة أُ ْخ َرى‬
‫ش ُّهد) األَخري أَو األَ َّول (أ َْو قَ َ‬ ‫س للتَّ َ‬ ‫فَ َجلَ َ‬
‫يما ُه َو فيه َوأَتَى ب َرْك َع ٍة بَ ْع َد َسالم إ َمامه)‬ ‫ام ف َ‬
‫( َوافَ َق اإل َم َ‬
‫الرابع َوال نَ َوى‬
‫الرْكن َّ‬
‫ام بَ ْع َد ُد ُخوله ِف ُّ‬
‫فَإ ْن َِلْ يُتَابع اإل َم َ‬
‫صالتُهُ‬ ‫ت َ‬ ‫استَ َّم َر على تَ ْرتيب نَ ْفسه بَطَلَ ْ‬ ‫ُم َف َارقَ تَهُ بَل ْ‬
‫( َو)أ ََّما (إ ْن أَََتََّها قَ ْب َل َذل َ‬
‫ك) أَ ْى إ ْن أ َََتَّ ال َْمأْ ُم ُ‬
‫وم الْ َفاَتَةَ‬
‫شى َعلَى تَ ْرتيب‬ ‫الرابع ( َم َ‬ ‫الرْكن َّ‬
‫ام ِف ُّ‬‫قَ ْب َل أَ ْن يَ ْد ُخ َل اإل َم ُ‬
‫َى يَ ْرَك ُع َويَ ْعتَد ُل َويُ ْكم ُل‪.‬‬
‫نَ ْفسه) أ ْ‬
‫‪81‬‬
‫وم (َبنْت َقاالت إ َمامه)‬ ‫)ًثن َيها (أَ ْن يَ ْعلَ َم) ال َْمأْ ُم ُ‬
‫( َو َ‬
‫ي ِمَّ ْن يَ َرى اإل َم َ‬
‫ام أ َْو‬ ‫ب ُرْؤيَة اإل َمام أ َْو بَ ْعض ال َْمأْ ُموم َ‬
‫ص ْوت‬ ‫ص ْوت اإل َمام َولَ ْو ب َواسطَة اآللَة أ َْو َ‬ ‫س َماع َ‬ ‫بَ‬
‫ال ُْمبَلغ‪.‬‬
‫)ًثلثُ َها (أَ ْن ََْيتَمعا) أَى اإلمام والْمأْموم ِف م َك ٍ‬
‫ان‬ ‫( َو َ‬
‫ََُ َُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ص َّحت الْ ُق ْد َوةُ‬ ‫)‬ ‫مسج ٍد أَو غَ ْريه فَإ ْن َك َاَن (ِف مسج ٍ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫ش ْرط إ ْم َكان ُمتَابَ َعة‬ ‫سافَةُ بَ ْي نَ ُه َما ج ًّدا ب َ‬ ‫َوإ ْن بَعُ َدت ال َْم َ‬
‫ض ٍاء‬‫َ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ِف‬ ‫اَن‬‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ٍ‬
‫وَن ِف َم ْسج َ ْ َ‬
‫د‬ ‫اإل َمام ( َوإ َّال) ِبَ ْن َِلْ يَ ُك َ‬
‫ط أَ ْن ال‬ ‫سافَة ثَالِثائَة ذ َر ٍاع يَ َدويٍَّة) أَى ا ْش َُت َ‬ ‫َمثَ ًال (فَ فى َم َ‬
‫الصف الَّذى قَ ْب لَ ُه‬ ‫ي ال َْمأْ ُموم َو َّ‬ ‫سافَةُ بَ ْي نَ ُه َما أ َْو بَ ْ َ‬
‫تَزي َد ال َْم َ‬
‫ص ُفوفًا ُمتَ تَاب َعةً َعلَى ثَالِثائَة ذ َر ٍاع‬ ‫ومو َن ُ‬ ‫إ ْن َكا َن ال َْمأْ ُم ُ‬
‫تَ ْقريبًا‪.‬‬
‫ول بَ ْي نَ ُه َما َحائل ميَْنَ ُع‬ ‫)رابعُ َها (أَ ْن ال ََيُ َ‬ ‫( َو َ‬
‫ط لص َّحة الْ ُق ْد َوة ِف غَ ْري ال َْم ْسجد‬ ‫َت ُ‬‫َى يُ ْش ََ‬ ‫اال ْستط َْرا َق) أ ْ‬
‫‪82‬‬
‫ور ال َْمأْ ُموم إ َل اإل َمام‬ ‫َع َد ُم ُو ُجود َحائ ٍل بَ ْي نَ ُه َما ميَْنَ ُع ُم ُر َ‬
‫ب مغْلَ ٍق أَو ُشبَّ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫اك أ َْو ميَْنَ ُع ُرْؤيَةَ اإل َمام‬ ‫ْ‬ ‫َكج َدا ٍر أ َْو ََب ُ‬
‫اب مر ُد ٍ‬
‫ود‪.‬‬ ‫َكبَ ٍ َ ْ‬
‫س َها (أَ ْن يَتَ َوافَ َق نَظ ُْم) أ ْ‬
‫َى َه ْي ئَةُ‬ ‫( َو) َخام ُ‬
‫ك ِبَ ْن يَتَّف َقا ِف األَفْ َعال الظَّاه َرة َوإن‬
‫صالتَ ْيه َما) َو َذل َ‬
‫(َ‬
‫الص ْبح َم َع الظُّ ْهر (فَال‬
‫الرَك َعات َوالنيَّة َك ُّ‬
‫ا ْختَ لَ َفا ِف َع َدد َّ‬
‫صلى‬ ‫ْف) َم ْن يُ َ‬ ‫صلى الْ َف ْرض) َكظُ ْه ٍر ( َخل َ‬ ‫تَص ُّح قُ ْد َوةُ ُم َ‬
‫صال َة ا ِْلنَ َازة) ل َع َدم ات َفاقه َما ِف النَّظْم‪.‬‬ ‫(َ‬
‫ام ِف ُسن ٍَّة‬ ‫ف) ال َْمأْ ُم ُ‬
‫وم (اإل َم َ‬ ‫)ساد ُس َها (أَ ْن ال َُيَال َ‬ ‫( َو َ‬
‫َى ُجلُوسه)‬ ‫ش ُّهد األَ َّول أ ْ‬ ‫ش ال ُْم َخالََفةُ ف َيها ف ْع ًال َكالتَّ َ‬
‫تَ ْف ُح ُ‬
‫صالةُ ال َْمأْ ُموم‬ ‫ت َ‬ ‫وم بَطَلَ ْ‬ ‫ام َوفَ َعلَهُ ال َْمأْ ُم ُ‬
‫فَإ ْن تَ َرَكهُ اإل َم ُ‬
‫ام َوتَ َرَكهُ ال َْمأْ ُم ُ‬
‫وم‬ ‫الس ْهو) فَإ ْن فَ َعلَهُ اإل َم ُ‬ ‫س ُجود َّ‬ ‫( َوتَ ْرًكا َك ُ‬
‫صالةُ ال َْمأْ ُموم إ ْن َكا َن َعال ًما َب ْْلُ ْكم َوتَ َع َّم َد‬ ‫ت َ‬ ‫بَطَلَ ْ‬
‫ك‪.‬‬
‫َذل َ‬
‫‪83‬‬
‫اء) أَو‬ ‫ى) ال َْمأْ ُم ُ‬
‫وم (االقْت َد َ‬ ‫)سابعُ َها (أَ ْن يَ ْنو َ‬
‫( َو َ‬
‫رية اإل ْح َرام (ِف)‬
‫اء تَ ْكب َ‬ ‫َى أَثْ نَ َ‬
‫َّح ُّرم) أ ْ‬
‫اعةَ ( َم َع الت َ‬
‫ا ِْلَ َم َ‬
‫ورة‬‫وعة لل َْمطَر َوال َْم ْن ُذ َ‬‫ادة َوال َْم ْج ُم َ‬ ‫صالة (ا ِْلُ ُم َعة) َوال ُْم َع َ‬ ‫َ‬
‫اء (قَ ْب َل ال ُْمتَابَ َعة) لإل َمام‬ ‫ى االقْت َد َ‬ ‫اعةً ( َو)أَ ْن يَ ْنو َ‬ ‫ََجَ َ‬
‫َى ِف غَ ْري َهذه‬ ‫( َوطُول االنْتظَار) لَهُ (ِف غَ ْريَها) أ ْ‬
‫رية فَإ ْن ََتبَ َعهُ بال‬ ‫ورات َولَ ْو بَ ْع َد التَّ ْكب َ‬ ‫الصلَ َوات ال َْم ْذ ُك َ‬ ‫َّ‬
‫وعهُ فَ َ ْريَك ُع بَ ْع َد ُرُكوعه أ َْو يَ ْن تَظ ُر‬ ‫ك‬
‫ُ‬‫ر‬ ‫ر‬ ‫ظ‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫اء‬‫نيَّة اقْت َد ٍ‬
‫ََْ ُ ُ َ‬
‫س‬‫ودهُ فَ يَ ْس ُج ُد بَ ْع َد ُس ُجوده َكأَنَّهُ َمأْ ُموم َو ُه َو لَْي َ‬ ‫ُس ُج َ‬
‫ٍ‬
‫صالتُهُ َوأ ََّما إن انْ تَظََرهُ انْتظَ ًارا طَو ًيال َوَِلْ‬ ‫ت َ‬ ‫ِبَأْ ُموم بَطَلَ ْ‬
‫س ُد‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫صٍ‬
‫د‬ ‫ادفَةً بغَ ْري قَ ْ‬
‫صَ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يُتَاب ْعهُ ِف الْف ْعل أ َْو ََتبَ َعهُ ُم َ‬
‫صالتُهُ َوَك َذا إ ْن ََتبَ َعهُ ِف األَقْ َوال إ َّال ِف َّ‬
‫السالم‪.‬‬ ‫َ‬
‫اعة ِف‬ ‫ب َعلَى اإل َمام نيَّةُ اإل َم َامة) أَو ا ِْلَ َم َ‬ ‫( َوََي ُ‬
‫س ُّن ِف غَ ْريُهَا)‬
‫ادة َوتُ َ‬
‫صالة (ا ِْلُ ُم َعة َوال ُْم َع َ‬
‫التَّ ْكبري (ِف) َ‬
‫اعة‪.‬‬
‫وز فَضيلَةَ ا ِْلَ َم َ‬
‫ادة َوََْنوُهَا ليَ ُح َ‬
‫َى ا ِْلُ ُم َعة َوال ُْم َع َ‬
‫أْ‬
‫‪84‬‬
‫ص‬
‫ُ‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫)‬ ‫ا‬ ‫يه‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ص‬ ‫َّ‬
‫الصالةُ ال ُ َ‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫ادةُ ه َى َّ‬ ‫)الصالةُ (ال ُْم َع َ‬ ‫( َو َّ‬
‫اعةً أَو ُم ْن َفر ًدا)‪.‬‬‫ص َّال َها ََجَ َ‬
‫اعةً َم َّرةً ًَثنيَةً بَ ْع َد أَ ْن َ‬
‫( ََجَ َ‬
‫َح َكام ََتْهيز ال َْميت‪.‬‬ ‫صل) ِف بَيَان أ ْ‬ ‫(فَ ْ‬
‫ض‬
‫الصالةُ َعلَْيه َو َدفْ نُهُ فَ ْر ُ‬‫(غَ ْس ُل ال َْميت َوتَ ْكفينُهُ َو َّ‬
‫ط َعن الْبَ ْعض اآل َخر‬ ‫ض َس َق َ‬ ‫ع‬ ‫ْب‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫َ‬‫ل‬‫ع‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫إ‬ ‫ث‬‫ك َفايَ َْ ُ‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫)‬ ‫ٍ‬
‫ة‬
‫َ ُ َْ ُ‬
‫ت ( ُم ْسل ًما) َولَ ْو ط ْف ًال ( ُول َد َحيًّا) َوأ ََّما‬ ‫(إذَا َكا َن) ال َْمي ُ‬
‫ب َلَُما‬ ‫صل ُّى غَ ْريُ الذمى فَال ََي ُ‬ ‫الْ َكاف ُر ال ُْم ْرتَ ُّد َوالْ َكاف ُر األَ ْ‬
‫ك‪.‬‬ ‫َش ْىء م ْن َذل َ‬
‫َى َكاف ٍر يَ ْدفَ ُع ا ِْل ْزيَةَ (تَ ْكفي‬ ‫ب ل ذم ٍى) أ ْ‬ ‫( َوَو َج َ‬
‫وز َدفْ نُهُ ِف‬ ‫ك أ َْه ُل ملَّته لَك ْن ال ََيُ ُ‬ ‫َو َدفْن) إ ْن َِلْ يَ ُق ْم ب َذل َ‬
‫الصالةُ َعلَْيه‪.‬‬‫وز َّ‬ ‫ي َوال ََتُ ُ‬ ‫َم َقابر ال ُْم ْسلم َ‬
‫َى ُول َد َميتًا (غَ ْسل َوَك َفن‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫(و)وجب (لس ْق ٍط مي ٍ‬
‫ت‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ َ‬
‫ب لَُّفهُ ِب ْرقَ ٍة‬‫ادم ٍى َوإ َّال نُد َ‬
‫ت فيه خ ْل َقةُ َء َ‬ ‫َو َدفْن) إ ْن ظَ َه َر ْ‬

‫‪85‬‬
‫صلَّى َعلَى الس ْقط‬ ‫ي‬ ‫ال‬
‫َ ْ َُ‬ ‫َى‬
‫أ‬ ‫)‬‫ا‬‫م‬‫ه‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ى‬‫َّ‬
‫صل‬ ‫َو َدفْ نُهُ ( َوال يُ َ‬
‫َوال َعلَى الذمى ال َْميت‪.‬‬
‫ات) ُم ْسل ًما (ِف قتَال الْ ُك َّفار) َولَ ْو َكا َن‬ ‫( َوَم ْن َم َ‬
‫سبَب الْقتَال‬ ‫َى ب َ‬ ‫سبَبه) أ ْ‬ ‫ات (ب َ‬ ‫يُ َقات ُل َكاف ًرا َواح ًدا َوَم َ‬
‫س َْت‬ ‫ل‬ ‫)‬ ‫ه‬ ‫ف‬‫ك‬‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ِل‬
‫ْ‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫إ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫َب‬
‫ً‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫لد‬ ‫َب‬ ‫ة‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫( ُكف َن ِف ثيَابه) ال ُْملَط‬
‫َ‬
‫ف ( َو ُدف َن) ِف َم َقابر‬ ‫سده (زي َد َعلَْي َها) إ َل ثَالث لََفائ َ‬ ‫َج َ‬
‫وز‬
‫َى ال ََيُ ُ‬ ‫صلَّى َعلَْيه) أ ْ‬ ‫س ُل َوال يُ َ‬ ‫ي ( َوال يُغَ َّ‬ ‫ال ُْم ْسلم َ‬
‫ادة‬‫لش َه َ‬ ‫الصالةُ َعلَْيه ألَ َّن َّ‬
‫اّللَ تَ َع َال طَ َّه َرهُ َب َّ‬ ‫غَ ْسلُهُ َوال َّ‬
‫ي‪.‬‬ ‫صل َ‬ ‫َى غَ َف َر ذُنُوبَهُ َوتَ َوَّالهُ ب َر ْْحَته فَأَ ْغنَاهُ َع ْن ُد َعاء ال ُْم َ‬
‫أْ‬
‫ت‬ ‫اسة) إ ْن َكانَ ْ‬ ‫َّج َ‬‫( َوأَقَ ُّل الْغُ ْسل) لل َْميت (إ َزالَةُ الن َ‬
‫ف‬ ‫شره َو َش َعره َوإ ْن َكثُ َ‬ ‫يم ََجيع) بَ َدنه (بَ َ‬ ‫َعلَى بَ َدنه ( َوتَ ْعم ُ‬
‫يث‬
‫ض ُل تَ ثْل ُ‬ ‫َم َّرًة) َواح َد ًة (َبل َْماء) الطَّاهر (ال ُْمطَهر) َواألَفْ َ‬
‫غَ ْسله‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫س‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫يع الْبَ َدن) إ َ َ‬
‫أ‬‫ر‬ ‫ال‬ ‫( َوأَقَ ُّل الْ َك َفن َساتر) يَ ْس َُتُ ( ََج َ‬
‫الث‬ ‫ث‬‫و‬ ‫(‬ ‫ا‬‫ُه‬ ‫َت‬ ‫س‬ ‫وز‬ ‫َي‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫م‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬
‫َُ ُ َ ْ ُ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْمر َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫ر‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ة‬‫ر‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ج‬‫ٍ‬ ‫ب‬ ‫م‬
‫ف ل َم ْن تَ َر َك تَرَكةً َزائ َد ًة َعلَى َديْنه) أ َْو َِلْ يَ ُك ْن َعلَْيه‬ ‫لََفائ َ‬
‫صى ب َ َْتك تَ ْكفينه‬ ‫َص ًال ( َوَِلْ يُوص ب َ َْتك َها) فَإ ْن أ َْو َ‬ ‫َديْن أ ْ‬
‫ب ِف َحقه َما يَ ْس َُتُ الْبَ َد َن‪.‬‬ ‫َبلثَّالث فَال َْواج ُ‬
‫ى‬ ‫َى َعلَى ال َْميت (أَ ْن يَ ْنو َ‬ ‫الصالة َعلَْيه) أ ْ‬ ‫( َوأَقَ ُّل َّ‬
‫صالةُ جنَ َازٍة َكأَ ْن‬ ‫ي) أ َ‬‫ا‬ ‫َّ‬
‫َِن‬
‫َ‬ ‫ض َويُ َع َ‬ ‫الصالة َعلَْيه َوالْ َف ْر َ‬ ‫ف ْع َل َّ‬
‫صالة ا ِْلنَ َازة َعلَى َه َذا ال َْميت‬ ‫ض َ‬ ‫ُصلى فَ ْر َ‬ ‫ول ب َقلْبه أ َ‬ ‫يَ ُق َ‬
‫اّللُ أَ ْك ََبُ َو ُه َو قَائم إ ْن قَ َد َر ُُثَّ يَ ْق َرأَ الْ َفاَتَةَ ُُثَّ‬ ‫( َويَ ُقو َل َّ‬
‫صل َعلَى ُمَ َّم ٍد) َوال ََيُ ُ‬
‫وز‬ ‫ول الل ُ َ‬
‫م‬
‫َّ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ول َّ‬
‫اّللُ أَ ْك ََبُ ُُثَّ يَ ُق َ‬ ‫يَ ُق َ‬
‫ول َّ‬
‫اّللُ أَ ْك ََبُ)‬ ‫الصالة َعلَى النَِّب َوال ََتْخريَُها ( ُُثَّ يَ ُق َ‬ ‫تَ ْقديُ َّ‬
‫اء‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ُّ‬
‫الد‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫َ‬‫أل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫)‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ْح‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ار‬‫و‬
‫َْ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫ف‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ول (الل‬ ‫ُُثَّ يَ ُق َ‬
‫ُ‬ ‫َ َُ‬
‫اّلل ﷺ اللَّ ُه َّم ا ْغف ْر ْلَينَا َوَميتنَا‬ ‫ور َع ْن َر ُسول َّ‬ ‫ال َْمأْثُ ُ‬
‫صغريََن َوَكبريََن َوذَ َكرََن َوأُنْ ثَ َاَن اللَّ ُه َّم َم ْن‬ ‫َو َشاهد ََن َوغَائبنَا َو َ‬
‫‪87‬‬
‫َحيه َعلَى اإل ْسالم َوَم ْن تَ َوفَّ ْي تَهُ منَّا فَ تَ َوفَّهُ‬ ‫َحيَ ْي تَهُ منَّا فَأ ْ‬
‫أْ‬
‫َج َرهُ‬
‫ْ ْ‬‫أ‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ر‬‫ْ‬‫َت‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫م‬‫َّ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ول َّ‬
‫اّللُ أَ ْك ََبُ) الل ُ‬ ‫َعلَى اإلميَان ( ُُثَّ يَ ُق َ‬
‫الم َعلَْي ُك ْم)‪.‬‬
‫الس ُ‬
‫ول ( َّ‬
‫َوال تَ ْفتنَّا بَ ْع َدهُ َوا ْغف ْر لَنَا َولَهُ ُُثَّ يَ ُق َ‬
‫صل َيها ال ُْم ْؤم ُن‬
‫ود ف َيها يُ َ‬
‫وع َوال ُس ُج َ‬‫صالةُ ا ِْلنَ َازة ال ُرُك َ‬ ‫َو َ‬
‫قَائ ًما إ ْن قَ َد َر‪.‬‬
‫است ْقبَال الْق ْب لَة‬
‫الصالة) َك ْ‬‫( َوال بُ َّد ف َيها م َن ُش ُروط َّ‬
‫اسة الَّت ال يُ ْع َفى َع ْن َها‬ ‫َوالطَّ َه َارة َعن ا ْْلَ َدثَ ْي َو َعن الن َ‬
‫َّج َ‬
‫( َوتَ ْرك ال ُْم ْبطالت)‪.‬‬
‫الدفْن) لل َْميت أَ ْن يُ ْدفَ َن ِف ( ُح ْف َرٍة تَ ْكتُ ُم‬ ‫( َوأَقَ ُّل َّ‬
‫شهُ‬ ‫َرائ َحتَهُ) بَ ْع َد طَمه ( َوََتْ ُر ُسهُ م َن السبَاع) أَ ْن تَ ْن بُ َ‬
‫س ُّن أَ ْن يُ َع َّم َق) الْ َق َْبُ (قَ ْد َر قَ َامة َوبَ ْسطَ ٍة)‬
‫َو ََتْ ُك َل ُجثَّتَهُ ( َويُ َ‬
‫ط يَ َدهُ ُم ْرتَف َعةً َوه َى أ َْربَ َعةُ أَ ْذ ُرٍع‬ ‫سَ‬ ‫وم فيه َويَ ْب ُ‬ ‫ِبَ ْن يَ ُق َ‬
‫س ُع َم ْن‬ ‫ث يَ َ‬ ‫صف بذ َراع الْيَد تَ ْقريبًا ( َو)أَ ْن (يُ َو َّس َع) بَْي ُ‬ ‫َون ْ‬

‫‪88‬‬
‫َى ال َْميت (إ َل الْق ْب لَة)‬ ‫يههُ) أ ْ‬ ‫ب تَ ْوج ُ‬ ‫يُ ْنزلُهُ َوُمعينَهُ ( َوََي ُ‬
‫ص ْدره‪.‬‬
‫ض َج َع َعلَى َج ْنبه ُم ْستَ ْقب ًال الْق ْب لَةَ ب َ‬ ‫ِبَ ْن يُ ْ‬
‫وز َّ‬
‫الدفْ ُن ِف الْف ْسقيَّة) َوه َى بنَاء َُتْ َم ُع فيه‬ ‫( َوال ََيُ ُ‬
‫ا ِْلَنَائ ُز َويُ ْد َخ ُل فيه َميت َعلَى َءا َخ َر قَ ْب َل بالهُ َوال ميَْنَ ُع‬
‫الرائ َحةَ‪.‬‬
‫َّ‬

‫اب َّ‬
‫الزَكاة)‬ ‫(كتَ ُ‬
‫ج‬ ‫ر‬
‫َ َُ‬ ‫َي‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫اس‬
‫ْ‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫و‬‫َ‬ ‫اة‬‫ك‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫الز‬ ‫ام‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َح‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ان‬ ‫َ‬‫ي‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ِف‬ ‫)‬ ‫ل‬ ‫ص‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫(‬
‫َ‬
‫وص‪.‬‬ ‫ص ٍ‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ٍ‬
‫ن‬ ‫د‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َع ْن َم ْ َ‬
‫ب‬ ‫َو‬
‫أ‬ ‫ال‬
‫الزَكاةُ ِف) األَنْ َعام َوه َى (اإلب ُل َوالْبَ َق ُر‬ ‫ب َّ‬ ‫( َوََت ُ‬
‫الزبيب‬ ‫لضأْن َوال َْم ْعز ( َو)ِف (الت َّْمر َو َّ‬ ‫الشام ُل ل َّ‬ ‫َوالْغَنَ ُم) َّ‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬ ‫ذ‬
‫ُ‬ ‫َّخ‬‫ت‬ ‫َّ‬
‫الزُروع ال ُْم ْقتَاتَة َحالَةَ اال ْختيَار) أَى ال َ‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫َو ُّ‬
‫ُ‬
‫يش به الْبَ َد ُن َكا ْْل ْنطَة‬ ‫وت َما يَع ُ‬ ‫الر َخاء َوالْ ُق ُ‬ ‫وَت ِف أ َََّّيم َّ‬ ‫قُ ً‬
‫الذ َهب‬ ‫الزَكاةُ ِف ( َّ‬ ‫ب َّ‬ ‫)َت ُ‬
‫الشعري َوا ْْل َّمص َوالْ ُفول ( َو َ‬ ‫َو َّ‬
‫‪89‬‬
‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫الذ‬ ‫ضة َوال َْم ْعدن َوالرَكاز م ْن ُه َما) َوال َْم ْعد ُن ُه َو‬ ‫َوالْف َّ‬
‫ضةُ ال ُْم ْستَ ْخ َر َجان م َن ال َْم َكان الَّذى ُخل َقا فيه بَ ْع َد‬ ‫أَو الْف َّ‬
‫ضةُ‬ ‫ب أَو الْف َّ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫الذ‬ ‫از فَ ُه َو‬ ‫التَّ ْنقيَة م َن َُّ‬
‫الَتاب َوأ ََّما الرَك ُ‬
‫ب َّ‬
‫الزَكاةُ ِف (أ َْم َوال‬ ‫)َت ُ‬
‫وَنن قَ ْب َل ب ْعثَة النَِّب ﷺ ( َو َ‬ ‫ال َْم ْدفُ َ‬
‫الت َج َارة َو)أ ََّما َزَكاةُ (الْفطْر) أَى الْبَ َدن فَال تُ َع ُّد م ْن َزَكاة‬
‫ب ِف َحق الط ْفل ال َْم ْولُود‪.‬‬ ‫َت‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫الْمال ألَ َّ‬
‫ِن‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫الزَكاةُ‬‫ب فيه َّ‬ ‫َت‬
‫َ‬ ‫ر‬‫ٍ‬
‫َى أ ََّو ُل قَ ْد ُ‬ ‫صاب اإلبل) أ ْ‬ ‫( َوأ ََّو ُل ن َ‬
‫م َن اإلبل ( ََخْس َو)م َن (الْبَ َقر ثَالثُو َن َو)م َن (الْغَنَم‬
‫َى قَ ْب َل بُلُوغ َها ال َْع َد َد‬
‫ك) أ ْ‬
‫أ َْربَعُو َن فَال َزَكاةَ قَ ْب َل ذَل َ‬
‫َى ال بُ َّد ل ُو ُجوب‬
‫ك) أ ْ‬ ‫ور ( َوال بُ َّد م َن ا ْْلَول بَ ْع َد ذَل َ‬
‫ال َْم ْذ ُك َ‬
‫صاب‬ ‫الن‬ ‫ام‬ ‫َ‬‫َت‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬‫الزَكاة ِف األَنْ عام من مضى سنَ ٍة قَمريٍَّ‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َى أَ ْن يَ ْر َع َ‬
‫اها َمال ُك َها‬ ‫أ‬ ‫اح‬
‫ٍ‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫الس ْوم ِف َك َ َُ ْ‬
‫إل‬ ‫( َوال بُ َّد م َن َّ‬
‫ك‬‫َى َم ْر ًعى ال َمال َ‬ ‫اح أ ْ‬‫ك (ِف َك ٍَإل ُمبَ ٍ‬
‫أ َْو َم ْن أَذ َن لَهُ) ال َْمال ُ‬
‫َّاس ( َوأَ ْن ال تَ ُكو َن) األَنْ َع ُ‬
‫ام ( َعاملَةً‬ ‫لَهُ) يَ ْش ََت ُك فيه الن ُ‬
‫‪90‬‬
‫ب ِف ُكل ََخْ ٍ‬
‫س‬ ‫فَال َْعاملَةُ ِف ََْنو ا ْْلَْرث ال َزَكا َة ف َيها فَ يَج ُ‬
‫ت‬
‫َس َقطَ ْ‬ ‫أ‬ ‫َو‬
‫أ‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫م‬‫ك‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ن‬‫ضأْ ٍ‬
‫م َن اإلبل َشاة) إ َّما َج َذ َعةُ َ‬
‫َ َ ْ ْ‬
‫َسنَاِنَا َوإ َّما ثَنيَّةُ َم ْع ٍز أ ْ‬
‫َى أُنْ ثَى م َن ال َْم ْعز أَ ْك َملَ ْ‬
‫ت‬ ‫ُم َق َّد َم أ ْ‬
‫ي م َن الْغَنَم َشاة) إ َّما ( َج َذ َعةُ‬ ‫( َوِف) ُكل (أ َْربَع َ‬ ‫َسنَ تَ ْي‬
‫ت َسنَ تَ ْي‬‫ت َسنَةً (أ َْو ثَنيَّةُ َم ْع ٍز) أَ ْك َملَ ْ‬‫أَ ْك َملَ ْ‬ ‫ضأْ ٍن)‬ ‫َ‬
‫ي م َن الْبَ َقر تَبيع ذَ َكر) م َن الْبَ َقر‬
‫ب (ِف ُكل ثَالث َ‬
‫)َي ُ‬
‫( َو َ‬
‫ك) ال َْع َدد‬
‫ت َماشيَ تُهُ َعلَى َذل َ‬ ‫أَ ْك َم َل َسنَةً ( ُُثَّ إ ْن َز َ‬
‫اد ْ‬
‫ب‬‫الزائد) تَ ْفصيل يُ ْعلَ ُم م ْن ُكتُ ٍ‬
‫ك َّ‬ ‫ال َْم ْذ ُكور (فَفى َذل َ‬
‫ك َش ْي ئًا َزائ ًدا َعلَى‬ ‫َى َعلَى َم ْن َملَ َ‬ ‫ب َعلَْيه) أ ْ‬ ‫أُ ْخ َرى ( َوََي ُ‬
‫صاب الَّذى ذَ َك ْرََنهُ (أَ ْن يَتَ َعلَّ َم َما أ َْو َجبَهُ َّ‬
‫اّللُ تَ َع َال‬ ‫الن َ‬
‫َى ِف َماشيَته‪.‬‬ ‫الزَكاة (ف َيها) أ ْ‬ ‫َعلَْيه) م َن َّ‬
‫الزُروعُ) ال ُْم ْقتَاتَةُ َحالَةَ‬
‫يب َو ُّ‬ ‫الزب ُ‬‫( َوأ ََّما الت َّْم ُر َو َّ‬
‫سةُ أ َْو ُس ٍق َوه َى ثَال ُِثائَة َ‬
‫ص ٍاع‬ ‫صاِبَا ََخْ َ‬
‫اال ْختيَار (فَأ ََّو ُل ن َ‬
‫ك‪.‬‬
‫يما ُدو َن َذل َ‬
‫الم) فَال َزَكا َة ف َ‬
‫الس ُ‬
‫الصالةُ َو َّ‬
‫صاعه َعلَْيه َّ‬
‫بَ‬
‫‪91‬‬
‫الصاعُ أ َْربَ َعةُ أ َْم َد ٍاد َوال ُْم ُّد م ْل ُء‬
‫صا ًعا َو َّ‬ ‫َوال َْو ْس ُق ستُّو َن َ‬
‫َى قَ ْد ُرهُ‬ ‫أ‬
‫َْ ُ ْ‬‫)‬ ‫ُ‬‫ه‬‫ار‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫(‬ ‫ﷺ‬ ‫َِّب‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫اع‬
‫ُ‬ ‫)ص‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ل‬‫ٍ‬
‫َك َّف ْى َر ُج ٍل ُم ْعتَد َ َ‬
‫( َم ْو ُجود) إ َل اآل َن (َب ْْل َجاز)‪.‬‬
‫ضهُ‬ ‫ض ُّم َز ْرعُ ال َْعام بَ ْع ُ‬ ‫الزُروع أَنَّهُ (يُ َ‬ ‫َح َكام ُّ‬ ‫( َو)م ْن أ ْ‬
‫س َوَكا َن‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫د‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫صاب) إن َّ‬
‫اَت‬ ‫َ‬ ‫الن‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫إ‬ ‫ِف‬ ‫ٍ‬
‫ض‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫إ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ادى األَ َّول‬ ‫صَ‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ِب‬ ‫د‬‫اد ِف َع ٍام واح ٍ‬ ‫صُ‬
‫ََ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا ْْلَ َ‬
‫الز ْرع ( َوال‬
‫َبَة َببْت َداء َّ‬
‫ش َر َش ْه ًرا َوال ع ْ َ‬
‫ِن َع َ‬
‫َوالثَّاِن ُدو َن اثْ َ ْ‬
‫صاب ( َك َّ‬
‫الشعري َم َع‬ ‫س) َءا َخ َر إل َْتَام الن َ‬ ‫يُ َك َّم ُل ج ْنس ب ْن ٍ‬
‫ا ْْل ْنطَة)‪.‬‬
‫الصالح)‬ ‫الزبيب (ببُ ُدو َّ‬ ‫الزَكاةُ) ِف الت َّْمر َو َّ‬ ‫ب َّ‬ ‫( َوََت ُ‬
‫ص ُد لَلَ ْكل ف َيها‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫ح‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ِب‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫د‬ ‫اح‬ ‫و‬ ‫ٍ‬
‫ْ‬ ‫ً‬
‫َْ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َولَ ْو ِف َحبَّ َ‬
‫ة‬
‫اج‬
‫اد ا ْْلَب) َوال يَص ُّح اإل ْخ َر ُ‬ ‫الزُروع (ا ْشت َد ُ‬ ‫المتُهُ ِف ُّ‬
‫َو َع َ‬
‫صفيَة ا ْْلَب م ْن ُس ْن بُله‪.‬‬‫الزبيب َوتَ ْ‬ ‫إ َّال بَ ْع َد َج َفاف التَّ ْمر َو َّ‬

‫‪92‬‬
‫الزُروع أَى‬ ‫الزبيب َو ُّ‬ ‫َى ِف الت َّْمر َو َّ‬ ‫يها) أ ْ‬ ‫بفَ‬ ‫( َوََي ُ‬
‫صول (إ ْن‬ ‫َى عُ ْش ُر ال َْم ْح ُ‬ ‫ا ْْلَب م ْن قَ ْم ٍح َوََْنوه (الْعُ ْش ُر) أ ْ‬
‫ت ِبَاء‬ ‫ت بال ُك ْل َف ٍة َكأَ ْن ُسقيَ ْ‬ ‫َى ُسقيَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫َِل تُس َق ِبُْؤنٍَ‬
‫ة‬ ‫ْ ْ‬
‫ف‬‫ص ُ‬ ‫ب ف َيها ن ْ‬ ‫َى ََي ُ‬ ‫ت ِبَا) أ ْ‬ ‫ص ُفهُ إ ْن ُسقيَ ْ‬ ‫ال َْمطَر ( َون ْ‬
‫ت ِبَ ٍاء نَ َقلَْت ُه‬ ‫ت ب ُك ْل َف َ ْ ُ َ ْ‬
‫ي‬ ‫ق‬‫س‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫الْعُ ْشر إ ْن ُسقيَ ْ‬
‫صاب) ال َْم ْذ ُكور َو ُه َو‬ ‫اد َعلَى الن َ‬ ‫الز ْرع ( َوَما َز َ‬
‫اب إ َل َّ‬ ‫َّ‬
‫الد َو ُّ‬
‫الزائد‬ ‫َى أُ ْخر َج م َن َّ‬ ‫سةُ أ َْو ُس ٍق (أُ ْخر َج م ْنهُ بق ْسطه) أ ْ‬ ‫ََخْ َ‬
‫صاب إ َّال‬ ‫يما ُدو َن الن َ‬ ‫ريا ( َوال َزَكا َة ف َ‬
‫سابه َولَ ْو َكا َن يَس ً‬ ‫بَ‬
‫ص َدقَةً‪.‬‬
‫ع) فَ يَ ُكو َن َ‬ ‫أَ ْن يَتَطََّو َ‬
‫ب فيه‬ ‫َت‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬‫صابُهُ) أَى الْ َق ْد ُر الَّ‬‫ب فَن َ‬ ‫( َوأ ََّما َّ‬
‫ُ‬ ‫الذ َه ُ‬
‫غر ًاما‬‫َ‬ ‫‪84,875‬‬ ‫ى‬ ‫او‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫َى‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫اال‬
‫ً‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ث‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫(‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الز‬
‫ص ُاِبَا‬‫ضةُ) فَن َ‬‫اْلَالص ( َو)أ ََّما (الْف َّ‬ ‫الذ َهب ْ‬ ‫تَ ْقريبًا م َن َّ‬
‫غر ًاما تَ ْقريبًا‬
‫ساوى ‪َ 594,124‬‬ ‫َى َما يُ َ‬ ‫(مائَ تَا د ْرَه ٍم) أ ْ‬
‫صاب‬ ‫اد) َعلَى الن َ‬ ‫ب فيه َما ُربْ ُع الْعُ ْشر َوَما َز َ‬ ‫( َوََي ُ‬
‫‪93‬‬
‫ريا ( َوال بُ َّد فيه َما م ْن)‬ ‫الزائ ُد يَس ً‬ ‫سابه) َولَ ْو َكا َن َّ‬ ‫(فَبح َ‬
‫ص َل م ْن‬ ‫ح‬
‫َ َ َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫إ‬‫(‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫الز‬ ‫ب‬‫ُمضى (ا ْْلَْول) لتَج َ‬
‫ط فيه ا ْْلَْو ُل‬ ‫َت ُ‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫اَب‬‫ص‬ ‫ن‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫ب‬‫و‬ ‫)‬ ‫ٍ‬
‫ز‬ ‫ا‬‫ك‬ ‫ر‬ ‫َو‬ ‫ٍ‬
‫ْ‬
‫ُ ََ‬ ‫َ‬ ‫ًَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َم ْعد ْ‬
‫أ‬ ‫ن‬
‫الزَكا َة ( َح ًاال) ِف ُك ٍل م ْن ُه َما ( َوِف الرَكاز‬ ‫(فَ يُ ْخر ُج َها) أَى َّ‬
‫صفيَته‬ ‫س) َوِف ال َْم ْعدن ُربْ ُع الْعُ ْشر ألَ َّن فيه ُم ْؤنَةً لتَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫اْل‬
‫ُ‬
‫َوتَ ْنقيَته م َن َُّ‬
‫الَتاب‪.‬‬
‫ت به)‬ ‫اب َما ا ْش َُتيَ ْ‬‫ص ُ‬ ‫ص ُاِبَا ن َ‬ ‫( َوأ ََّما َزَكاةُ الت َج َارة فَن َ‬
‫ت‬‫ب قُوَم ْ‬ ‫ت ب َذ َه ٍ‬ ‫اعةُ (م َن النَّ ْق َديْن) فَإن ا ْش َُتيَ ْ‬ ‫ضَ‬‫الْب َ‬
‫ت‬ ‫ي‬‫َت‬
‫َ َُْ ْ‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫إ‬‫و‬ ‫ة‬ ‫َّ‬
‫ض‬ ‫ْف‬
‫ل‬ ‫َب‬ ‫ت‬ ‫ض َ ْ‬
‫م‬‫و‬‫ُ‬‫ق‬ ‫ة‬‫ٍ‬ ‫ت بف َّ‬ ‫لذ َهب َوإن ا ْش َُتيَ ْ‬ ‫َب َّ‬
‫ك‬‫ت َبلنَّ ْقد الْغَالب ِف ذَل َ‬ ‫بغَ ْريُهَا َكالْعُ ْملَة ال َْوَرقيَّة قُوَم ْ‬
‫اب‬
‫ص ُ‬ ‫ضةُ َوال يُ ْعتَ ََبُ) الن َ‬ ‫ب َوالْف َّ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الذ‬ ‫الْبَ لَد ( َوالنَّ ْق َدان ُُهَا‬
‫اعة َءاخ َر ا ْْلَْول‬ ‫ضَ‬ ‫يمةُ الْب َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫إ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫(إ َ َ َْ‬
‫ْل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫اخ‬ ‫ء‬ ‫ال‬‫َّ‬
‫س‬‫اعة بس ْعر ا ِْلُ ْملَة َولَْي َ‬
‫ضَ‬ ‫ص ًاَب َب ْعتبَار ش َراء النَّاس للْب َ‬
‫نَ‬
‫اعة َلَا َو َجبَت َّ‬
‫الزَكاةُ ف َيها‬ ‫ضَ‬ ‫صاحب الْب َ‬ ‫َب ْعتبَار ش َراء َ‬
‫‪94‬‬
‫َى‬
‫يمة) أ ْ‬ ‫َى ِف َزَكاة الت َج َارة ( ُربْ ُع عُ ْشر الْق َ‬ ‫ب ف َيها) أ ْ‬ ‫( َوََي ُ‬
‫يمة‬ ‫ق‬‫و‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫اعة الَّ‬
‫ضَ‬‫يمة الْب َ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َى ق َ‬ ‫يمة أ َْم َوال الت َج َارة أ ْ‬ ‫قَ‬
‫اعة الَّت‬ ‫َ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ْب‬‫ل‬‫ا‬ ‫ة‬ ‫يم‬ ‫َ‬‫َ‬
‫اعة ال َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ق‬‫و‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ن‬ ‫ِث‬ ‫ض‬ ‫ب‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ع‬ ‫َب‬ ‫ت‬ ‫َّ‬ ‫ضَ‬ ‫الْب َ‬
‫الزَكاة َم ْن َكا َن‬‫ساب َّ‬ ‫ض َِثَنَ َها َويَ ْد ُخ ُل ِف ح َ‬‫ََب َع َها َوَِلْ يَ ْقب ْ‬
‫لذ َهب‬ ‫ت َب َّ‬ ‫ج َّ‬
‫الزَكا َة َذ َهبًا إ ْن قُوَم ْ‬ ‫لَهُ َعلَى غَ ْريه َديْن َوَُيْر ُ‬
‫ص ْي‬‫الش ْخ َ‬‫ال) َّ‬ ‫ضة‪َ ( .‬وَم ُ‬ ‫ت َبلْف َّ‬ ‫ضةً إ ْن قُوَم ْ‬ ‫أ َْو ف َّ‬
‫الش ْخص‬ ‫اْلُلَطَاء َك َمال) َّ‬ ‫اْلَليطَ ْي أَو) األَ ْش َخاص ( ْ‬ ‫( ْ‬
‫صلَت‬ ‫صاب َو)ال َق ْدر (ال ُْم ْخ َرج) فَإ َذا َح َ‬ ‫(ال ُْم ْن َفرد ِف الن َ‬
‫ص ًاَب أَ ْخ َر ُجوا ََج ًيعا َك َما لَ ْو َكا َن‬ ‫ْ‬
‫اْلُْلطَةُ َوَكا َن ال َْم ْج ُموعُ ن َ‬
‫ط‬
‫ت ُش ُرو ُ‬ ‫صا َواح ًدا (إذَا َك َملَ ْ‬ ‫ك لَ َذا ال َْمال َش ْخ ً‬ ‫ال َْمال ُ‬
‫ْ‬
‫اْلُْلطَة)‪.‬‬
‫ضا َن َو ُج ْزٍء م ْن‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫ب ِب ْد َراك ُج ْز ْ ََ َ‬
‫م‬ ‫ء‬ ‫( َوَزَكاةُ الْفطْر ََت ُ‬
‫ش َّو ٍال) أَى ََتب علَى من أَدر َك غُروب ََشس ءاخر ي ومٍ‬
‫ْ ُ َ َ ْ ْ َ ُ َ ْ َ َْ‬ ‫َ‬
‫ضا َن َوأ ََّو َل ُج ْزٍء م ْن َش َّو ٍال َو ُه َو َح ٌّى َحيَا ًة ُم ْستَق َّرًة‬
‫م ْن َرَم َ‬
‫‪95‬‬
‫ب ( َعلَى ُكل ُم ْسل ٍم) ُح ٍر ( َعلَْيه َو َعلَى َم ْن َعلَْيه‬
‫َوه َى ََت ُ‬
‫ب َعلَْيه أَ ْن َُيْر َج َزَكاةً َع ْن نَ ْفسه َو َع َّم ْن‬‫َى ََي ُ‬ ‫نَ َف َقتُ ُه ْم) أ ْ‬
‫ي) َك َزْو َجته َوَوال َديْه‬ ‫ب َعلَْيه نَ َف َقتُ ُه ْم (إ َذا َكانُوا ُم ْسلم َ‬ ‫ََت ُ‬
‫صاع م ْن‬ ‫الْ َفقريين وأَوالده الصغَار ( َعلَى ُكل واح ٍ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ْ‬
‫َى‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫إ‬ ‫(‬ ‫ه‬‫ي‬‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ب‬‫ُ‬ ‫َت‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫َّن‬
‫َ‬ ‫غَالب قُوت الْبَ لَد) َوإ‬
‫ض َل َما َُيْر ُجهُ للْفط َْرة ( َع ْن َديْنه َوك ْس َوته َوَم ْس َكنه‬ ‫إذَا فَ َ‬
‫َوقُوته) َوك ْس َوة َوَم ْس َكن ( َوقُوت َم ْن َعلَْيه نَ َف َقتُ ُه ْم يَ ْوَم‬
‫الْعيد َولَْي لَتَهُ) ال ُْمتَأَخ َرَة َع ْنهُ َوََْي ُرُم ََتْخريُ َدفْع َها إ َل َما‬
‫بَ ْع َد غُ ُروب ََشْس يَ ْوم الْعيد بال عُ ْذ ٍر‪.‬‬
‫الزَكاة َم َع اإلفْ َراز‬ ‫( َوتَ ْكفى النيَّةُ ِف ََجيع أَنْ َواع َّ‬
‫ول ب َقلْبه َهذه َزَكاةُ َمال أ َْو‬ ‫ل ْل َق ْدر ال ُْم ْخ َرج) َزَكا ًة َكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫ضةُ َواإلفْ َر ُاز ُه َو َع ْز ُل الْ َق ْدر الَّذى يَ ُكو ُن‬ ‫بَ َدِن ال َْم ْف ُرو َ‬
‫َزَكاةً َع ْن ََبقى َماله‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الزَكاة (إ َل َم ْن ُوج َد ِف بَلَد‬ ‫ص ْرفُ َها) أَى َّ‬ ‫ب َ‬ ‫( َوََي ُ‬
‫صنَاف الث ََّمانيَة م َن الْ ُف ُق َراء) َوالْ َفقريُ ُه َو‬ ‫ال َْمال م َن األَ ْ‬
‫ساكي)‬ ‫ْم‬‫ل‬‫ا‬‫و‬ ‫(‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫اي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫ص‬ ‫ْ ْ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َّ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ال‬‫َّ‬ ‫إ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫َي‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫ال‬
‫َ َ ََ‬
‫ف ك َفايَته َوال ََي ُد ََتَ َام َها‬ ‫ص َ‬ ‫ي ُه َو الَّذى ََي ُد ن ْ‬ ‫َوالْم ْسك ُ‬
‫وم‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ْ‬
‫اْل‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫ْ ََْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي َعلَْي َها) َو ُه ُم ال َ َ ُ‬
‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ين‬ ‫ذ‬ ‫( َوال َْعامل َ‬
‫َص َحاب األَ ْم َوال َو َدفْع َها‬ ‫الزَك َوات م ْن أ ْ‬ ‫َم َق َامهُ ألَ ْخذ َّ‬
‫ُج َرًة م ْن بَ ْيت ال َْمال ( َوال ُْم َؤلََّفة‬ ‫ل ُم ْستَحق َيها َوَِلْ ََْي َع ْل َلُ ْم أ ْ‬
‫اء ِف قَ ْومه ْم َويُ ْر َجى‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫وا‬ ‫ن‬‫ا‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫َّ‬
‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وِبُ ْم) َكال َ ُ َ‬
‫وا‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َس‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫ذ‬ ‫قُلُ ُ‬
‫ِب ْعطَائه ْم أَ ْن يُ ْسل َم أ َْمثَا ُلُ ْم ( َوِف الرقَاب) َو ُه ُم ال َْعبي ُد‬
‫َسيَاده ْم َعلَى أَ ْن يَ ْدفَ عُوا‬ ‫ال َ ْ ُ َ َ َ َ ْ‬
‫أ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫وا‬‫ُ‬‫ط‬ ‫ار‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َس‬
‫أ‬ ‫ين‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫ث‬‫الم َح َّ‬ ‫َح َر ًارا ألَ َّن اإل ْس َ‬ ‫َلُ ْم َم ْب لَغًا م َن ال َْمال ليَصريُوا أ ْ‬
‫ي َو ُه ُم ال َْمدينُو َن‬ ‫َعلَى ع ْتق ال َْع ْبد ال ُْم ْسلم ( َوالْغَارم َ‬
‫ص َرفُوهُ ِف‬ ‫و‬
‫َ َ َ‬ ‫اال‬
‫ً‬ ‫م‬ ‫وا‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫د‬‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اس‬ ‫َّ‬
‫ال َْعاج ُزو َن َعن ال َْوفَاء) َكال َ ْ‬
‫ين‬ ‫ذ‬
‫الزَكاة قَ ْد َر َديْنه ْم إ ْن َكا َن َّ‬
‫الديْ ُن‬ ‫غَ ْري َم ْعصيَ ٍة فَ يُ ْعطَ ْوا م َن َّ‬
‫‪97‬‬
‫اّلل َو ُه ُم الْغَُزاةُ‬ ‫َح ًّاال َو َع َج َزوا َع ْن َوفَائه ( َوِف َسبيل َّ‬
‫س َم ْعنَاهُ ُك َّل َع َم ٍل َخ ْري ٍى) فَال‬ ‫ال ُْمتَطَوعُو َن) للْج َهاد َو(لَْي َ‬
‫الزَكاة لبنَاء َم ْسج ٍد أ َْو ُم ْستَ ْش ًفى ( َو)تُ ْعطَى‬ ‫وز َدفْ ُع َّ‬ ‫ََيُ ُ‬
‫س َم َعهُ َما‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫السبيل و ُهو الْمسافر الَّ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫اب‬
‫ْ‬ ‫(‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫إ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫الز‬
‫َ‬ ‫َ َ َُ ُ‬
‫الزَكاة َما يَ ْكفيه إ ْن‬ ‫يُوصلُهُ إ َل َم ْقصده) فَ يُ ْعطَى م ْن َمال َّ‬
‫ص ْرفُ َها‬ ‫ئ‬ ‫ز‬ ‫َي‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ٍ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َكا َن َس َف ُرهُ ِف غَ ْري َم ْعصيَ َ ُ َ‬
‫وز‬
‫ُ‬ ‫َي‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫و‬‫(‬ ‫ة‬
‫ي َلَا فَال‬ ‫الزَكاة لغَ ْري ال ُْم ْستَحق َ‬ ‫وز َدفْ ُع َّ‬
‫َى ال ََيُ ُ‬ ‫لغَ ْريه ْم) أ ْ‬
‫ريا َوا ْلَاَش ُّى ُه َو‬ ‫ق‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫و‬‫َ‬‫ل‬‫و‬ ‫ٍ‬
‫ِب‬‫ل‬ ‫َّ‬
‫وز َدفْ عُ َها لَاَش ٍى أ َْو ُمط َ ْ‬ ‫ََيُ ُ‬
‫ً‬
‫ِب ُه َو‬ ‫َّ‬
‫ط‬ ‫ْم‬‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ٍ‬
‫ال ُْم ْسل ُم م ْن ذُريَّة َهاشم بن َع ْبد َمنَ َ ُ ُّ‬
‫ل‬ ‫اف‬
‫اف‪.‬‬‫الْمسلم من ذُريَّة الْمطَّلب بن َعبد منَ ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ ُ ْ‬

‫‪98‬‬
‫اب الصيَام)‬
‫(كتَ ُ‬
‫اك َعن‬‫سُ‬‫َح َكام الصيَام َو ُه َو اإل ْم َ‬
‫صل) ِف بَيَان أ ْ‬ ‫(فَ ْ‬
‫يع‬
‫َ‬ ‫َج‬
‫َ‬ ‫ام‬‫ي‬
‫َ‬ ‫الص‬ ‫ة‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫ُه‬
‫َ‬ ‫ري‬
‫ْ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ٍ‬
‫ال ُْم َفط َرات م ْن أَ ْك ٍل َو ُش ْر َ‬
‫ب‬
‫َّهار‪.‬‬
‫الن َ‬
‫ادة َع ْد ٍل أَنَّهُ َرأَى‬ ‫ش َه َ‬ ‫ضا َن) ب َ‬ ‫ص ْو ُم َش ْهر َرَم َ‬ ‫ب َ‬ ‫( ََي ُ‬
‫ي يَ ْوًما ( َعلَى‬ ‫ضا َن أ َْو َب ْست ْك َمال َش ْعبَا َن ثَالث َ‬ ‫الل َرَم َ‬ ‫ه َ‬
‫ب َعلَى‬ ‫َي‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫م‬‫و‬ ‫الص‬
‫َّ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫اد‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫ف‬‫ُكل مسل ٍم م َكلَّ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ ُ‬
‫ب َعلَى‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ع‬ ‫ي‬ ‫َّه‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫الد‬ ‫ِف‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ب‬‫َ‬‫ل‬‫ا‬‫ط‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫وب‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ى‬‫ٍ‬ ‫ل‬ ‫َص‬ ‫أ‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫َكاف‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ون لَك ْن‬ ‫تَ ركه ِف اآلخرة وال ََيب الصيام َعلَى ص ٍِب وََْمنُ ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫الصِب ال ُْم َميز أَ ْن ََيْ ُم َرهُ َبلصيَام بَ ْع َد ََتَام‬ ‫ب َعلَى َول َّ‬ ‫ََي ُ‬
‫ي إ ْن أَطَا َق‪.‬‬ ‫َس ْبع سن َ‬
‫اء‬ ‫س‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ُ‬‫ن‬‫و‬ ‫ٍ‬
‫الص ْو ُم (م ْن َحائ َ َ َ‬
‫ض‬ ‫وز َّ‬ ‫( َوال يَص ُّح) َوال ََيُ ُ‬
‫يها‪.‬‬‫ضاءُ) لَلَ ََّّيم الَّت أَفْطََرََت ف َ‬ ‫ب َعلَْيه َما الْ َق َ‬ ‫َوََي ُ‬
‫‪99‬‬
‫ص ٍر)‬ ‫ساف ٍر) قَ ْب َل الْ َف ْجر ( َس َف َر قَ ْ‬ ‫وز الْفط ُْر ل ُم َ‬ ‫( َوََيُ ُ‬
‫ش َّق َعلَْيه َّ‬
‫الص ْو ُم)‪.‬‬ ‫إذَا َكا َن َس َف ُرهُ ِف غَ ْري َم ْعصيَ ٍة ( َوإ ْن َِلْ يَ ُ‬
‫ش ُّق َعلَْيه ُم)‬ ‫يض َو َحام ٍل َوُم ْرض ٍع يَ ُ‬ ‫وز (ل َمر ٍ‬ ‫)َيُ ُ‬‫( َو َ‬
‫ضاءُ)‬ ‫ب َعلَْيه ُم الْ َق َ‬ ‫َي‬
‫ُ َ ُ‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ْر‬‫ط‬ ‫ْف‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬
‫َُ‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َت‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫ق‬ ‫ش‬
‫الص ْو ُم ( َم َ‬
‫َّ‬
‫وز الْفط ُْر ْلَام ٍل َوُم ْرض ٍع إ َذا َخافَ تَا َعلَى ال َْولَد أَ ْن‬ ‫َوََيُ ُ‬
‫ب َعلَْيه َما إذَا‬ ‫ض أ َْو أَ ْن يَق َّل الل َُ َ َ َ َ َ ُ‬
‫َي‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬‫ْو‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ر‬‫ر‬‫َّ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْب‬ ‫َّ‬ ‫َُْي َه َ‬
‫ضاءُ َوالْف ْديَةُ َوه َى ل ُكل يَ ْوٍم‬ ‫أَفْطََرََت َخ ْوفًا َعلَى الْ َولَد الْ َق َ‬
‫يش به الْبَ َد ُن‬ ‫وت ُه َو َما يَع ُ‬ ‫ُم ٌّد م ْن غَالب قُوت الْبَ لَد َوالْ ُق ُ‬
‫يق‪َ .‬وتُ ْدفَ ُع‬‫الدق ُ‬ ‫ئ َّ‬ ‫ئ ِف ُكل الْبالد َوال َُْيز ُ‬ ‫َكالْ َق ْمح َوَُْيز ُ‬
‫الْف ْديَةُ َع ْن ُكل يَ ْوٍم ِف يَ ْومه َوال يُ َق َّد ُم َّ‬
‫الدفْ ُع ُكلُّهُ‪.‬‬
‫َى إي َقاعُ النيَّة‬ ‫يت) أ ْ‬ ‫ب) ِف صيَام الْ َف ْرض (الت َّْبي ُ‬ ‫( َوََي ُ‬
‫ي‬‫َّعي ُ‬‫الش ْمس َوطُلُوع الْ َف ْجر ( َوالت ْ‬ ‫ي غُ ُروب َّ‬ ‫يما بَ ْ َ‬
‫لَْي ًال ف َ‬
‫ٍ‬
‫ضا َن أ َْو غَ ْريه (ل ُكل يَ ْوم) فَال‬ ‫ِف النيَّة) َكتَ ْعيي أَنَّهُ م ْن َرَم َ‬
‫الش ْهر ُكله‪.‬‬ ‫ى َعن َّ‬ ‫يَ ْكفى أَ ْن يَ ْنو َ‬
‫‪100‬‬
‫اك َعن) ال ُْم َفط َرات َوم ْن َها (ا ِْل َماعُ)‬ ‫سُ‬‫ب (اإل ْم َ‬
‫)َي ُ‬
‫( َو َ‬
‫الر ُجل َوال َْم ْرأَة ( َواال ْست ْمنَاءُ َو ُه َو‬
‫َو ُه َو ُم ْفسد لصيَام َّ‬
‫اءةُ)‬‫اج ال َْمِن) بغَ ْري َجَ ٍاع (بنَ ْحو الْيَد َواال ْست َق َ‬ ‫است ْخ َر ُ‬
‫ْ‬
‫صبَعه ِف فَمه‬
‫اج الْ َق ْىء َع ْم ًدا بنَ ْحو إ ْد َخال إ ْ‬
‫است ْخ َر ُ‬
‫َوه َى ْ‬
‫اك ( َعن الردَّة) أَى الْ ُك ْفر َس َواء َكا َن‬ ‫سُ‬ ‫ب اإل ْم َ‬ ‫)َي ُ‬
‫( َو َ‬
‫َبلْ َق ْول أَو الْف ْعل أَو اال ْعت َقاد فَإنَّهُ ُم ْبطل للصيَام ( َو َع ْن‬
‫ي َج ْوفًا) فَ َم ْن تَ نَ َاو َل َش ْي ئًا لَهُ َح ْجم فَ َد َخ َل ِف‬ ‫ُد ُخول َع ْ ٍ‬
‫وح َكالْ َفم أَفْطََر (إ َّال) إ َذا ابْ تَ لَ َع (ري َق ُه‬‫َج ْوفه م ْن َم ْن َف ٍذ َم ْفتُ ٍ‬
‫ص الطَّاه َر م ْن َم ْعدنه) َو ُه َو الْ َف ُم فَإنَّهُ ال يُ ْفط ُر َوأ ََّما‬ ‫ْ‬
‫اْلَال َ‬
‫ط بغَ ْريه م َن الطَّاه َرات أ َْو ري َق ُه‬ ‫َمن ابْ تَ لَ َع ري َقهُ ال ُْم ْختَل َ‬
‫الص ْوم (أَ ْن ال‬ ‫ط لص َّحة َّ‬ ‫س فَإنَّهُ يُ ْفط ُر ( َو)يُ ْش ََ‬
‫َت ُ‬ ‫ال ُْمتَ نَج َ‬
‫الصائ ُم ( َولَ ْو َْلْظَةً َوأَ ْن ال يُغْ َمى َعلَْيه ُك َّل الْيَ ْوم)‬ ‫َُيَ َّن) َّ‬
‫َى أَ ْن ال يَ ْستَ غْر َق إ ْغ َما ُؤهُ ُك َّل الن َ‬
‫َّهار أ ََّما لَ ْو ََن َم ُك َّل‬ ‫أْ‬
‫ص ْوُمهُ‪.‬‬
‫س ْد َ‬
‫الْيَ ْوم َِلْ يَ ْف ُ‬
‫‪101‬‬
‫ص ْو ُم) يَ ْوَمى (الْعي َديْن) الْفطْر‬ ‫وز ( َ‬ ‫( َوال يَص ُّح) َوال ََيُ ُ‬
‫ض َحى ( َوأ َََّّيم التَّ ْشريق) الثَّالثَة َوه َى الَّت تَلى يَ ْوَم‬ ‫َواألَ ْ‬
‫صف األَخري م ْن َش ْعبَا َن‬ ‫ص ْو ُم (الن ْ‬ ‫ض َحى ( َوَك َذا) َ‬ ‫عيد األَ ْ‬
‫وز‬
‫ي م ْن َش ْعبَا َن فَال ََيُ ُ‬ ‫الشك) َو ُه َو يَ ْو ُم الثَّالث َ‬ ‫َويَ ْوم َّ‬
‫ادا َعلَى َخ ََب َم ْن ال‬ ‫ضا َن ا ْعت َم ً‬ ‫ص ْوُمهُ َعلَى أَنَّهُ م ْن َرَم َ‬ ‫َ‬
‫ضا َن‬ ‫الل َرَم َ‬‫س َقة أ ََِّنُ ْم َرأ َْوا ه َ‬ ‫ادَت ْم َكالْ َف َ‬‫ش َه َ‬‫ام ب َ‬‫ت الصيَ ُ‬ ‫يَثْ بُ ُ‬
‫صف األَخري‬ ‫ص ْو ُم الن ْ‬ ‫وز َ‬ ‫ين لَْي ًال‪َ .‬وال ََيُ ُ‬ ‫ِف التَّاسع َوالْع ْشر َ‬
‫س‬ ‫ام‬ ‫َ‬‫ْ‬
‫اْل‬ ‫ام‬
‫َ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫أ‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ِب‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ص‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫م ْن َش ْعبَا َن (إ‬
‫َ‬
‫صف‬ ‫ص ْوُمهُ للن ْ‬ ‫صلَهُ ِبَا بَ ْع َدهُ (أ َْو) َكا َن َ‬ ‫ش َر م ْنهُ َوَو َ‬ ‫َع َ‬
‫ضاء) أ َََّّيٍم فَاتَ ْتهُ (أ َْو نَ ْذ ٍر) َكأَ ْن نَ َذ َر‬ ‫األَخري م ْن َش ْعبَا َن (ل َق َ‬
‫ص ْوَم االثْ نَ ْي‬ ‫اد‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫ص ْوَم يَ ْوَم ْي (أ َْو وْر َ‬
‫ك‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫اْلَميس)‪.‬‬ ‫َو ْ‬
‫ٍ‬
‫صةَ لَهُ ِف‬ ‫ضا َن َوال ُر ْخ َ‬ ‫ص ْوَم يَ ْوم م ْن َرَم َ‬ ‫س َد َ‬ ‫( َوَم ْن أَفْ َ‬
‫لص ْوم (ب َم ٍاع فَ َعلَْيه اإل ُْثُ) أَى‬
‫ادهُ ل َّ‬
‫سُ‬ ‫فطْره) َوَكا َن إفْ َ‬
‫‪102‬‬
‫ضاءُ) بَ ْع َد يَ ْوم الْعيد (فَ ْوًرا َوَك َّف َارةُ ظ َها ٍر‬
‫ال َْم ْعصيَةُ ( َوالْ َق َ‬
‫يم ٍة َع َّما َُي ُّل‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫ْ ْ َ َ َ‬
‫وهى ع ْت ُق رقَ ب ٍة) م ْؤمنَ ٍة َعب ٍد أَو أَم ٍ‬
‫ة‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ام َش ْه َريْن‬ ‫َبل َْع َمل َكال َْع َمى َوالْ َفالج (فَإ ْن َِلْ يَ ْستَط ْع فَصيَ ُ‬
‫ُمتَ تَاب َع ْي) َويَ ْن َقط ُع التَّتَابُ ُع ِبفْطَار يَ ْوٍم (فَإ ْن َِلْ يَ ْستَط ْع‬
‫يك ُكل َواح ٍد‬ ‫َى َتَْل ُ‬‫ريا (أ ْ‬
‫ي م ْسكينًا) أ َْو فَق ً‬ ‫ام ست َ‬ ‫فَإط َْع ُ‬
‫م ْن ُه ْم ُم ًّدا م ْن غَالب قُوت الْبَ لَد) ِمَّا يَص ُّح َدفْ عُهُ َع ْن‬
‫َزَكاة الْفط َْرة َك َق ْم ٍح أ َْو غَ ْريه َوال ُْم ُّد ُه َو م ْلءُ ال َّ‬
‫ْك َف ْي‬
‫ال ُْم ْعتَدلَتَ ْي‪.‬‬

‫اب ا ْْلَج)‬
‫(كتَ ُ‬
‫َح َكام ا ْْلَج َوالْعُ ْم َرة َوا ْْلَ ُّج ُه َو‬ ‫صل) ِف بَيَان أ ْ‬ ‫(فَ ْ‬
‫وص ٍة َوالْعُ ْم َرةُ ه َى زََّي َرةُ الْ َك ْعبَة‬
‫ص َ‬ ‫ص ُد الْ َك ْعبَة ِبَفْ َع ٍ‬
‫ال َمْ ُ‬ ‫قَ ْ‬
‫وص ٍة‪.‬‬
‫ُ َ‬ ‫ص‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ال‬ ‫ألَفْ َع‬

‫‪103‬‬
‫ب ا ْْلَ ُّج َوالْعُ ْم َرةُ ِف الْعُ ُمر َم َّرًة) َعلَى ََّ‬
‫الَتاخى ال‬ ‫( ََي ُ‬
‫َخ َر ا ْْلَ َّج َوالْعُ ْم َرةَ إ َل ال َْعام الْ َقادم‬ ‫َى إذَا أ َّ‬ ‫َعلَى الْ َف ْور أ ْ‬
‫س َعلَْيه‬ ‫وت فَ لَْي َ‬ ‫َوَكا َن ُم ْستَط ًيعا ُُثَّ َح َّج َوا ْعتَ َم َر قَ ْب َل أَ ْن َميُ َ‬
‫ات قَ ْب َل أَ ْن ََيُ َّج‬‫َخ َر ُُهَا بال عُ ْذ ٍر ُُثَّ َم َ‬ ‫َم ْعصيَة أ ََّما إ ْن أ َّ‬
‫وب ا ْْلَج َوالْعُ ْم َرة ( َعلَى‬ ‫َُ ُ ُ‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ري‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ب‬‫ٍ‬ ‫َويَ ْعتَم َر َوقَ َع ِف َذنْ‬
‫َى أَ ْن ََي َد‬ ‫أ‬
‫ُ ُ ْ‬ ‫)‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫وص‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫َ‬‫ِب‬ ‫يع‬ ‫ط‬ ‫َّ‬
‫ال ُْم ْسلم ا ْْلُر ال ُْم َكل ُ ْ َ‬
‫ت‬ ‫س‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ف‬
‫م َن ال َْمال َما يُوصلُهُ إ َل َم َّكةَ ( َويَ ُردُّهُ إ َل َوطَنه فَاض ًال‬
‫َى َزائ ًدا َعلَى َديْنه ( َوَم ْس َكنه) َولَ ْو َكا َن‬ ‫َع ْن َديْنه) أ ْ‬
‫َى‬ ‫ُم ْستَأْ َج ًرا ( َوك ْس َوته َّ‬
‫الالئ َق ْي به َوُم ْؤنَة َم ْن َعلَْيه ُم ْؤنَتُهُ) أ ْ‬
‫ب َعلَْيه نَ َف َقتُهُ َك َزْو َجته َوأ َْوالده الصغَار َوأَبيه‬ ‫نَ َف َقة َم ْن ََت ُ‬
‫رييْن ( ُم َّد َة َذ َهابه) َوإقَ َامته ( َوإ ََّّيبه)‪.‬‬
‫َوأُمه الْ َفق َ‬
‫ال الَّت ال يَص ُّح ا ْْلَ ُّج‬ ‫( َوأ َْرَكا ُن ا ْْلَج) أَى األَ ْع َم ُ‬
‫الد ُخول ِف َع َمل‬ ‫ب ُدوِنَا (ستَّة األَ َّو ُل اإل ْح َر ُام َو ُه َو) نيَّةُ ُّ‬
‫ْت ِف َع َمل ا ْْلَج أ َْو)‬ ‫ول ب َقلْبه َد َخل ُ‬ ‫َى (أَ ْن يَ ُق َ‬ ‫ا ْْلَج أ ْ‬
‫‪104‬‬
‫اد ا ِْلَ ْم َع‬
‫ْت ِف َع َمل ا ْْلَج َو(الْعُ ْم َرة) إ ْن أ ََر َ‬ ‫ول َد َخل ُ‬ ‫يَ ُق َ‬
‫َى أَ ْن يَ ُكو َن ِبَى ُج ْزٍء‬ ‫وف ب َع َرفَةَ) أ ْ‬‫بَ ْي نَ ُه َما ( َوالثَّاِن ال ُْوقُ ُ‬
‫ي َزَوال ََشْس يَ ْوم َع َرفَةَ) َو ُه َو الْيَ ْو ُم‬ ‫م ْن أ َْرض َع َرفَةَ (بَ ْ َ‬
‫َى فَ ْجر‬ ‫التَّاس ُع م ْن ذى ا ْْل َّجة (إ َل فَ ْجر لَْي لَة الْعيد) أ ْ‬
‫اف َبلْبَ ْيت)‬ ‫ث الطََّو ُ‬ ‫الْيَ ْوم ال َْعاشر م ْن ذى ا ْْل َّجة‪َ .‬و(الثَّال ُ‬
‫ات َجاع ًال الْ َك ْعبَةَ‬ ‫اج حو َل الْ َك ْعبة س ْبع م َّر ٍ‬
‫َ َ ََ‬ ‫ور ا ْْلَ ُّ َ ْ‬ ‫ِبَ ْن يَ ُد َ‬
‫صف لَْي لَة الْعيد‪.‬‬ ‫ساره َويَ ْد ُخ ُل َوقْ تُهُ بَ ْع َد ُم ْن تَ َ‬ ‫َع ْن يَ َ‬
‫)جبَل (ال َْم ْرَوة َس ْب َع‬ ‫الص َفا َو َ‬‫ي) َجبَل ( َّ‬ ‫الس ْع ُى بَ ْ َ‬
‫الراب ُع َّ‬
‫َو( َّ‬
‫لص َفا َويَ ْن تَهى َبل َْم ْرَوة َوأَ ْن يَ ُكو َن‬ ‫ئ َب َّ‬ ‫ات) ِبَ ْن يَ ْب تَد َ‬ ‫م َّر ٍ‬
‫َ‬
‫الس ْع ُى بَ ْع َد طََواف ُرْك ٍن أ َْو طََواف قُ ُد ٍوم (م َن ال َْع ْقد إ َل‬ ‫َّ‬
‫الص َفا َوال َْم ْرَوة‪.‬‬‫المة تَ ُد ُّل َعلَى أ ََّول َّ‬ ‫ال َْع ْقد) َوال َْع ْق ُد َع َ‬
‫وسى (أَو‬ ‫الش َعر َبل ُْم َ‬ ‫ال َّ‬ ‫صُ‬ ‫است ْئ َ‬
‫ْق) َو ُه َو ْ‬ ‫س ا ْْلَل ُ‬‫ُ‬ ‫ام‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫اْل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫(‬
‫الش َعر َوأَقَ ُّل ال َْواجب إ َزالَةُ‬ ‫التَّ ْقصريُ) َو ُه َو أَ ْخ ُذ َش ْى ٍء م َن َّ‬
‫صف لَْي لَة الْعيد‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ثَالث َش َع َر َ َ ُ َ ُ ُ َ ْ ُ َ َ‬
‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ه‬‫ت‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ات‬
‫‪105‬‬
‫ب تَ ْقديُ‬ ‫يب ِف ُم ْعظَم األَ ْرَكان) فَ يَج ُ‬ ‫س َّْ‬
‫الَتت ُ‬ ‫الساد ُ‬
‫َو( َّ‬
‫اإل ْح َرام َعلَى الْ ُكل َو ََتْخريُ الطََّواف َوا ْْلَلْق أَو التَّ ْقصري‬
‫َعن ال ُْوقُوف ب َع َرفَةَ ( َوه َى) أَى َو َهذه األَ ْرَكا ُن ال َْم ْذ ُكوَرةُ‬
‫يب ِف‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الَت‬ ‫ن‬‫َّ‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫)‬‫ة‬‫ر‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ْع‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫ان‬‫ك‬‫َ‬‫َر‬‫أ‬‫(‬ ‫ى‬
‫َ َ ْ‬‫ه‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫)‬‫وف‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ْو‬
‫(إ ُ‬
‫ل‬‫ا‬ ‫َّ‬
‫ال‬
‫الْعُ ْم َرة َواجب ِف ََجيع األَ ْرَكان ِبالف ا ْْلَج ( َولَذه‬
‫ْحاج أَو ال ُْم ْعتَمر (م ْن‬ ‫األَ ْرَكان فُ ُروض َو ُش ُروط ال بُ َّد) لل َ‬
‫ط للطََّواف‬ ‫َت ُ‬
‫يحا ( َويُ ْش ََ‬
‫صح ً‬ ‫اعاَتَا) َح َّت يَ ُكو َن َع َملُهُ َ‬
‫ُم َر َ‬
‫سافَ ٍة َوه َى م َن ا ْْلَ َجر األَ ْس َود إ َل ا ْْلَ َجر األَ ْس َود‬
‫ْع َم َ‬
‫قَط ُ‬
‫ات َوم ْن ُش ُروطه َس َْتُ ال َْع ْوَرة َوالطَّ َه َارةُ) َعن‬ ‫س ْبع م َّر ٍ‬
‫َ َ َ‬
‫ساره)‬ ‫اسة ( َوأَ ْن ََْي َع َل الْ َك ْعبَةَ َع ْن يَ َ‬‫َّج َ‬
‫ا ْْلَ َدثَ ْي َو َعن الن َ‬
‫ع ْن َد طََوافه َوميَْشى إ َل األَ َمام (ال يَ ْستَ ْقبلُ َها َوال‬
‫يَ ْستَ ْدب ُرَها)‪.‬‬
‫اء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬
‫َح َرَم) بَ ٍج أ َْو عُ ْم َر َ ْ َ َ‬
‫ي‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ان‬‫ِث‬
‫َ‬ ‫ة‬ ‫( َو َح ُرَم َعلَى َم ْن أ ْ‬
‫وس أ َْو بَ َد ٍن َكالْم ْسك‬ ‫يب) ِف َملْبُ ٍ‬ ‫ال (ط ٍ‬ ‫األَ َّو ُل ْ‬
‫است ْع َم ُ‬
‫‪106‬‬
‫َوالْعُود َوفيه ف ْديَة أ ََّما َم ْن َكا َن ََنسيًا لإل ْح َرام أ َْو ُم ْك َرًها‬
‫َّحري فَال ف ْديَةَ َعلَْيه ( َو)الثَّاِن‬ ‫َعلَى التَّطَيُّب أ َْو َجاه ًال َبلت ْ‬
‫س َّمى ُد ْهنًا َس َواء َكا َن‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫ِب‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫س وْلي ٍ‬
‫ة‬ ‫ٍ‬ ‫( َد ْه ُن) َش ْعر ( َرأْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫ث (إ َزالَةُ‬ ‫س ٍل َذائبَ ْي َو)الثَّال ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫(ب َزيْ ْ ْ ْ ْ َ َ‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫َش‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫ت‬
‫س أ َْو غَ ْريه‬ ‫ظُْف ٍر) م ْن يَ ٍد أ َْو ر ْج ٍل ( َو)إ َزالَةُ ( َش َع ٍر) م ْن َرأْ ٍ‬
‫)الراب ُع (َجَاع) ِف قُبُ ٍل أ َْو ُدبُ ٍر ( َوُم َقد َماتُهُ) َكتَ ْقب ٍ‬
‫يل‬ ‫( َو َّ‬
‫س ( َع ْق ُد الن َكاح) لَهُ أ َْو لغَ ْريه َكب ْنته َوال‬ ‫ام‬ ‫ْ‬
‫)اْل‬ ‫و‬ ‫ش ْهوٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫بَ َ َ‬
‫(‬ ‫ة‬
‫ول بَر ٍى َو ْحش ٍى) َكالن َ‬
‫َّع َامة‬ ‫ص ْي ُد َمأْ ُك ٍ‬
‫س( َ‬ ‫)الساد ُ‬ ‫يَص ُّح ( َو َّ‬
‫ص ْي ُد ا ْْلَيَ َوان الْبَ ْحرى َوال ُْم ْستَأْنَس أ ْ‬
‫َى‬ ‫الضبُع فَال ََْي ُرُم َ‬ ‫َو َّ‬
‫ان ُم ْؤٍذ بطَْبعه َكال َْع ْق َرب‬ ‫غَ ْري الْو ْحشى وُكل حي و ٍ‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الر ُجل) ال ُْم ْحرم ( َس َْتُ َرأْسه) ِبَا‬ ‫)الساب ُع ََْي ُرُم ( َعلَى َّ‬ ‫( َو َّ‬
‫َى َما‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫يط ِبياطَ ٍ‬
‫ة‬ ‫ي ع ُّد ساترا عُرفًا َك َقلَْنسوٍة (ولُبس ُم ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ ْ ُ‬ ‫َُ َ ً ْ‬
‫يص طَو ٍ‬
‫يل‬ ‫سبَب خيَاطَ ٍة َك َقم ٍ‬ ‫ط َبلْبَ َدن ُكله أ َْو بَ ْعضه ب َ‬ ‫َُيي ُ‬
‫وف‬‫أَو سرو ٍال (أَو لب ٍد) أَى ما ي ت لَبَّ ُد من َشع ٍر أَو ص ٍ‬
‫ْ َ ْ ُ‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ َْ‬
‫‪107‬‬
‫بغَ ْري خيَاطَ ٍة (أ َْو ََْنوه َو)الثَّام ُن ََْي ُرُم ( َعلَى) ال َْم ْرأَة‬
‫س (قُ َّفا ٍز)‬ ‫ُ‬ ‫ب‬‫ْ‬‫ُ‬‫ل‬‫)‬‫و‬‫َ‬ ‫(‬ ‫ا‬
‫ر‬‫ً‬ ‫ات‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ُّ‬
‫د‬ ‫(ال ُْم ْحرَمة َس َْتُ َو ْجه َها) ِبَا يُ َع‬
‫َْبد‬
‫صابع ليَقيَ َها م َن ال َ ْ‬ ‫َو ُه َو َش ْىء يُ ْع َم ُل ل ْل َكف َواألَ َ‬
‫(فَ َم ْن) َكا َن ُْمرًما ُُثَّ (فَ َع َل َش ْي ئًا م ْن َهذه ال ُْم َح َّرَمات‬
‫فَ َعلَْيه اإل ُْثُ) أَى ال َْم ْعصيَةُ ( َوالْف ْديَةُ) َوه َى ِف الطيب‬
‫ط َبلْبَ َدن ِبيَاطَ ٍة َوإ َزالَة ثَالث‬ ‫الد ْهن َولُْبس َش ْى ٍء َُيي ُ‬ ‫َو ُّ‬
‫َّحلُّل‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫اع‬ ‫م‬‫ِل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ر‬ ‫ث‬ ‫ك‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ر‬‫ٍ‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ظ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ة‬‫ث‬ ‫ال‬‫ث‬ ‫َو‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َش َع َر ْ‬
‫أ‬ ‫ات‬
‫ش ْه َوٍة َشاة أَو‬ ‫األَ َّول َوُم َقد َمات ا ِْل َماع َكالتَّ ْقبيل ب َ‬
‫ي َوه َى اثْ نَ تَا َع ْش َرةَ‬ ‫ساك َ‬ ‫اص ٍع لستَّة َم َ‬ ‫َّص ُّد ُق بثَالثَة َء ُ‬
‫الت َ‬
‫ص ْو ُم ثَالثَة أ َََّّيٍم ( َويَزي ُد‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬
‫َح ْفنَةً ب َك َّف ْى َر ُج ٍل ُم ْعتَد ْ َ‬
‫ْحج ( َوُو ُجوب‬ ‫ساد) لل َ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫إل‬ ‫َب‬ ‫(‬ ‫ل‬ ‫و‬‫َّ‬ ‫َ‬
‫أل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫َّحلُّ‬
‫ا ِْل َماعُ) قَ ْب َل الت َ‬
‫َ‬
‫س َد َح َّجهُ َب ِْل َماع‬ ‫ضاء فَ ْوًرا َوإ َْتَام الْ َفاسد فَ َم ْن أَفْ َ‬ ‫الْ َق َ‬
‫السنَة الْ َقابلَة)‪.‬‬
‫ميَْضى فيه َوال يَ ْقطَعُهُ ُُثَّ يَ ْقضى ِف َّ‬

‫‪108‬‬
‫ب) ِف ا ْْلَج َوالْعُ ْم َرة (أَ ْن َُْيرَم م َن الْمي َقات‬ ‫( َوََي ُ‬
‫اّلل ﷺ ليُ ْح َرَم‬ ‫ول َّ‬ ‫ات ُه َو ال َْم ْوض ُع الَّذى َعيَّ نَهُ َر ُس ُ‬
‫َوالْمي َق ُ‬
‫س َّمى َذا ا ْْلُلَْي َفة) ال َْم ْع ُروفَة الْيَ ْوَم ِب ََبر‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ت‬‫م ْنهُ َكاألَ ْرض الَّ‬
‫َ‬
‫ات (ألَ ْهل ال َْمدينَة) ال ُْمنَ َّوَرة ( َوَم ْن َميُُّر‬ ‫َعل ٍى َوه َى الْمي َق ُ‬
‫ْحج‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫َي‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ك‬ ‫بطَريقه ْم) م ْن غَ ْري أ َْهل َها‪َ .‬وَم ْن َكا َن ِبَ‬
‫َوأ ََّما للْعُ ْم َرة فَمي َقاتُهُ َما َكا َن َخار َج ُح ُدود َح َرم َم َّكةَ‬
‫يت) ا ْْلَاج ِف أ َْرض‬ ‫ب (ِف ا ْْلَج) ُدو َن الْعُ ْم َرة ( َمب ُ‬ ‫)َي ُ‬
‫( َو َ‬
‫صف لَْي لَة‬ ‫ٍ‬
‫ورهُ ِف َش ْى ْ ْ َ َ ْ َ ْ‬
‫ن‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ض‬ ‫َر‬‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ء‬ ‫َى ُم ُر ُ‬‫( ُم ْز َدل َفةَ) أ ْ‬
‫يت (ِب ًِن)‬ ‫الْعيد َولَ ْو َْلْظَةً َو َه َذا ( َعلَى قَ ْوٍل َو) َك َذا ال َْمب ُ‬
‫ٍ‬
‫َى أَ ْن يَ ُكو َن ِف م ًِن ُم ْعظَ َم ْليل‬ ‫ب ( َعلَى قَ ْو ْ‬
‫أ‬ ‫)‬ ‫ل‬ ‫فَإنَّهُ ََي ُ‬
‫ب‬ ‫)َي‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫)‪.‬‬ ‫ل‬‫أ َََّّيم التَّ ْشريق الثَّالث (وال ََيبَان َعلَى قَ ْوٍ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫س ْبع‬‫َى يَ ْوَم الْعيد ب َ‬ ‫َّحر) أ ْ‬ ‫( َرْم ُى ََجْ َرة ال َْع َقبَة يَ ْوَم الن ْ‬
‫صف لَْي لَة الْعيد َويَ ْب َقى‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ات‬ ‫ح صي ٍ‬
‫َ ََ َ َ ُ َ َ ُ َ‬
‫ب ( َرْم ُى ا ِْلَ َم َرات‬‫)َي ُ‬
‫َوقْ تُهُ إ َل َءاخر أ َََّّيم التَّ ْشريق ( َو َ‬
‫‪109‬‬
‫الصغْ َرى َوال ُْو ْسطَى َو ََجْ َرة ال َْع َقبَة ِف ُكل يَ ْوٍم م ْن‬‫الثَّالث) ُّ‬
‫(أ َََّّيم التَّ ْشريق) بَ ْع َد ُد ُخول َوقْت الظُّ ْهر ُك َّل َواح َد ٍة‬
‫بس ْبع حصي ٍ‬
‫ات يَ ْب َدأُ َب ُّ‬
‫لصغْ َرى ُُثَّ ال ُْو ْسطَى ُُثَّ ََيْت ُم بَ ْم َرة‬ ‫َ َ ََ‬
‫ال َْع َقبَة َولَهُ ََتْخريُ َرْمى الْيَ ْوم األَ َّول َوالثَّاِن إ َل الثَّالث‬
‫س ُّن‬ ‫ي‬‫و‬ ‫)‬‫ب‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ْم‬‫ل‬‫ا‬ ‫ِف‬ ‫ل‬‫ٍ‬ ‫اف ال َْو َداع َعلَى قَ ْو‬ ‫ب (طََو ُ‬
‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫)َي ُ‬‫( َو َ‬
‫َعلَى قَ ْوٍل‪.‬‬
‫ات ا ْْلَج ( َم ْن َِلْ‬ ‫ور الستَّةُ) ه َى َواجبَ ُ‬ ‫( َو َهذه األُ ُم ُ‬
‫س ُد َح ُّجهُ إ ََّّنَا يَ ُكو ُن َعلَْيه إ ُْث َوف ْديَة‬ ‫ََيْت ِبَا ال يَ ْف ُ‬
‫ِبالف) َم ْن تَ َر َك َش ْي ئًا م َن (األَ ْرَكان الَّت َم َّر ذ ْك ُرَها فَإ َّن‬
‫َى ذَبْ ُح‬ ‫ص ُل ب ُدوِنَا َوَم ْن تَ َرَك َها ال ََْي َُبُهُ َدم أ ْ‬ ‫ا ْْلَ َّج ال ََْي ُ‬
‫َى ال يَ ْكفيه إ ْن تَ َر َك ُرْكنًا م َن أ َْرَكان ا ْْلَج أَ ْن يَ ْذبَ َح‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫َش ٍ‬
‫اة‬
‫ْ‬
‫َشا ًة بَ ْل ال بُ َّد أَ ْن ََيْت َى به لص َّحة َح َّجه‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫اب ال ُْم َع َامالت)‬
‫(كتَ ُ‬
‫َح َكام ال ُْم َع َامالت‪.‬‬ ‫َُهيَّة تَ َعلُّم أ ْ‬
‫صل) ِف بَيَان أ َ‬ ‫(فَ ْ‬
‫َى ََبل ٍغ َعاق ٍل (أَ ْن‬ ‫أ‬ ‫)‬‫ف‬‫( ََيب َعلَى ُكل مسل ٍم م َكلَّ ٍ‬
‫ْ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ُ‬
‫َح َّل‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫م‬‫َ‬‫ل‬‫ع‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫َّ‬ ‫ح‬ ‫(‬ ‫الت‬ ‫ام‬ ‫ع‬ ‫ْم‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫)‬ ‫ال ي ْد ُخل ِف َشى ٍ‬
‫ء‬
‫َ َْ َ َ َ‬ ‫ْ َ َُ َ‬ ‫َ َ‬
‫َى َكلَّ َفنَا)‬ ‫اّللُ تَ َع َال م ْنهُ َوَما َح َّرَم ألَ َّن َّ‬
‫اّللَ ُس ْب َحانَهُ تَ َعبَّ َد ََن أ ْ‬ ‫َّ‬
‫اّللُ به ِبَ ْن‬ ‫اعاة َما تَ َعبَّ َد ََن) َّ‬ ‫اء فَال بُ َّد م ْن ُم َر َ‬ ‫َوأ ََم َرََن (ِبَ ْشيَ َ‬
‫َح َّل) َّ‬
‫اّللُ (الْبَ ْي َع‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ه‬‫ب‬ ‫َن‬‫ر‬ ‫َّ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نُ َؤديَهُ َعلَى ال َْو ْجه ال َ َ‬
‫َم‬‫أ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬
‫َى‬‫َّعريف) أ ْ‬ ‫الش ْرعُ َه َذا الْبَ ْي َع ِبلَة الت ْ‬ ‫َو َح َّرَم الرََب َوقَ ْد قَ يَّ َد َّ‬
‫َح َّل‬
‫﴿وأ َ‬ ‫َّعريف َوه َى أ َْل َك َما ِف قَ ْوله تَ َع َال َ‬ ‫َع َّرفَهُ ِب ََداة الت ْ‬
‫َحلَّهُ َُّ‬
‫اّلل‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫َن الْبَ ْي َع ال‬ ‫اّللُ الْبَ ْي َع َو َح َّرَم الرََب﴾ فَ َعل ْمنَا أ َّ‬‫َّ‬
‫ود ِف َش ْرعه َب ْْلل (ألَنَّهُ ال ََي ُّل ُك ُّل بَ ْي ٍع‬ ‫ُه َو الْبَ ْي ُع ال َْم ْع ُه ُ‬
‫اعاَتَا)‬ ‫ط َواألَ ْرَكا َن فَال بُ َّد م ْن ُم َر َ‬ ‫استَ ْو َِف ُّ‬
‫الش ُرو َ‬ ‫إ َّال َما ْ‬
‫اد‬ ‫َّ‬
‫اّللُ (فَ َعلَى َم ْن أ ََر َ‬ ‫ص ِف َما َح َّرَم‬ ‫َح َّت ال يَ َق َع َّ‬
‫الش ْخ ُ‬
‫‪111‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫اء أ َْم‬ ‫ش‬
‫َ‬
‫َ َ َ‬ ‫َب‬‫الر‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫إ‬‫و‬‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫اء أَ ْن يَتَ َعل َ‬
‫م‬ ‫الْبَ ْي َع َوالش َر َ‬
‫ول‬
‫ال َر ُس ُ‬ ‫وع فيه أ َْم َِلْ يَ ْقص ْد ( َوقَ ْد قَ َ‬ ‫ص َد ال ُْوقُ َ‬‫َى قَ َ‬ ‫أ ََِب) أ ْ‬
‫ي‬ ‫ش ُر يَ ْوَم الْقيَ َامة َم َع النَّبي َ‬ ‫الص ُدو ُق َُْي َ‬ ‫اّلل ﷺ التَّاج ُر َّ‬ ‫َّ‬
‫الص ُدو ُق‬
‫ى َوالتَّاج ُر َّ‬ ‫الَتمذ ُّ‬ ‫الش َه َداء) َرَواهُ ْ‬ ‫ي َو ُّ‬ ‫َوالصديق َ‬
‫َّب ْ‬
‫اْليَانَةَ‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ت‬‫ار‬ ‫َت‬ ‫ِف‬ ‫َّ‬
‫اّلل‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ح‬ ‫ى‬ ‫اع‬‫ر‬ ‫َّ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬‫ْ‬ ‫ُه َو ال ُ َ‬
‫ي‬ ‫ى‬ ‫ذ‬
‫اك)‬ ‫ك ِمَّا َح َّرَم َّ‬
‫اّللُ ( َوَما ذَ َ‬ ‫ري ذَل َ‬ ‫ش َوغَ ْ َ‬ ‫ب َوالْغ َّ‬ ‫َوالْ َكذ َ‬
‫يم للتَّاجر‬ ‫ظ‬ ‫ْع‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫َ‬‫أل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ﷺ‬ ‫َِّب‬
‫ن‬ ‫ال‬
‫َ ُ ُّ‬ ‫ه‬‫ر‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ذ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫ض ُل ال‬ ‫الْ َف ْ‬
‫َ ُْ َ ُ‬
‫اه َدة نَ ْفسه َو َه َواهُ‬ ‫الص ُدوق (إ َّال ألَ ْجل َما يَ ْل َقاهُ م ْن َُمَ َ‬ ‫َّ‬
‫الش ْرعى َوإ َّال)‬‫َوقَ ْهرَها َعلَى إ ْج َراء الْعُ ُقود َعلَى الطَّريق َّ‬
‫اّللُ َم ْن تَ َع َّدى‬
‫ك (فَال ََيَْفى َما تَ َو َّع َد َّ‬ ‫ِبَ ْن َِلْ يَ ُك ْن َك َذل َ‬
‫ود) م َن ال َْع َذاب األَليم ( ُُثَّ إ َّن بَقيَّةَ الْعُ ُقود م َن‬ ‫ا ْْلُ ُد َ‬
‫اح ٍة بع َو ٍ‬
‫ض َم َع بَ َقاء ال َْع ْي‬ ‫يك م ْن َفع ٍ‬
‫اإل َج َارة) َوه َى َتَْل ُ َ َ ُ َ َ‬
‫ب‬ ‫م‬ ‫ة‬
‫الش ْخص‬ ‫يض َّ‬ ‫و‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ه‬‫و‬ ‫)‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫ْق‬ ‫ل‬‫ا‬‫و‬ ‫(‬ ‫ٍ‬
‫اص‬ ‫خ‬ ‫ٍ‬
‫َعلَى َو ْج َ‬
‫ه‬
‫َ َُ َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ش ْخ ٍ‬
‫ص أَ ْن يَ ْع َم َل ِف َماله ِف نَ ْوٍع أ َْو أَنْ َو ٍاع م َن‬ ‫َوإ ْذنُهُ ل َ‬
‫‪112‬‬
‫الر ْهن) َو ُه َو‬ ‫الت َج َارة َعلَى أَ ْن يَ ُكو َن الربْ ُح ُم ْش َََتًكا ( َو َّ‬
‫ي َماليَّ ٍة َوثي َقةً ب َديْ ٍن أَى َم ْربُوطَةً ب َديْ ٍن يُ ْستَ ْو َِف‬ ‫َج ْعل َع ْ ٍ‬
‫ُ‬
‫لراهن أَ ْن يَ ْن تَف َع‬ ‫وز ل َّ‬ ‫الديْ ُن ع ْن َد تَ َع ُّذر ال َْوفَاء َوََيُ ُ‬
‫م ْن َها َّ‬
‫ص‬ ‫يض َش ْخ ٍ‬ ‫َب َّلر ْهن بغَ ْري الْبَ ْيع َوا ْلبَة ( َوال َْوَكالَة) َوه َى تَ ْفو ُ‬
‫ال َحيَاته‬ ‫اص ليَ ْف َعلَهُ َح َ‬ ‫ص ُّرفًا َعلَى َو ْج ٍه َخ ٍ‬ ‫إ َل غَ ْريه تَ َ‬
‫ض ُع ع ْن َد غَ ْري َمالكه ْل ْفظه‬ ‫( َوال َْود َيعة) َوه َى َما يُو َ‬
‫ش ْى ٍء ََمَّ ًاَن َم َع بَ َقاء َع ْينه‬‫( َوال َْعاريَّة) َوه َى إ ََب َحةُ االنْت َفاع ب َ‬
‫وت ا ْْلَق ِف َش ْى ٍء‬ ‫ض َّم ُن ثُبُ َ‬ ‫الشرَكة) َوه َى َع ْقد يَتَ َ‬ ‫( َو َّ‬
‫صة‬ ‫َى م ْن غَ ْري تَ ْعيي ح َّ‬ ‫الشيُوع أ ْ‬ ‫الثْ نَ ْي فَأَ ْكثَ َر َعلَى ج َهة ُّ‬
‫ساقَاة) َوه َى ُم َع َاملَةُ‬ ‫َ‬ ‫ْم‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫(‬ ‫ء‬ ‫ى‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ِف‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫ل‬ ‫ُك‬
‫ص َعلَى َش َج ٍر ليَ تَ َع َّه َدهُ بنَ ْحو َس ْق ٍى َعلَى أَ ْن تَ ُكو َن‬ ‫َش ْخ ٍ‬
‫ك ال بُ َّد م ْن)‬ ‫الث ََّم َرةُ بَ ْي نَ ُه َما َوغَ ْريَها م َن ال ُْم َع َامالت ( َك َذل َ‬
‫اعاة‬ ‫اد تَ َعاطيَ َها َوم ْن ( ُم َر َ‬ ‫َح َكام َها َعلَى َم ْن أ ََر َ‬ ‫تَ َعل ْ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫ُّ‬
‫ُش ُروط َها َوأ َْرَكاِنَا)‪.‬‬
‫‪113‬‬
‫ت َح َذ ًرا‬ ‫اط وتَ ثَ بُّ ٍ‬‫(و َع ْق ُد الن َكاح ََْيتاج إ َل مزيد احتي ٍ‬
‫َْ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ساد ال َْع ْقد فَإ َّن َع َد َم‬ ‫ك) م ْن فَ َ‬ ‫ب َعلَى فَ ْقد ذَل َ‬ ‫ِمَّا يَ ََ‬
‫َتتَّ ُ‬
‫ريٍة ( َوقَ ْد أَ َش َار الْ ُق ْرَءا ُن‬
‫ص َّحة ال َْع ْقد يُ َؤدى إ َل َم َفاس َد َكث َ‬
‫﴿َّي أَيُّ َها‬
‫َّحري ( َ‬ ‫ورة الت ْ‬
‫ك ب َق ْوله تَ َع َال) ِف ُس َ‬ ‫الْ َكريُ إ َل َذل َ‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫ه‬‫َ‬ ‫ود‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫َن‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫َه‬
‫ْ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫س‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫َن‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫وا‬‫ُ‬‫ق‬ ‫وا‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ام‬
‫ال َ َ َ‬
‫ء‬ ‫ين‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫ْ ً َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫َوا ْْل َج َارةُ﴾) َووقَايَةُ النَّ ْفس َواألَ ْهل م َن النَّار تَ ُكو ُن بتَ َعلُّم‬
‫ام التَّابع ُّى ( َعطَاءُ)‬ ‫ال) اإل َم ُ‬ ‫علْم الدين َوال َْع َمل به َوقَ ْد (قَ َ‬
‫اّللُ َع ْنهُ) ِف تَ ْفسري اآليَة (أَ ْن تَ تَ َعلَّ َم‬ ‫بن أَِب َرََب ٍح ( َرض َى َّ‬ ‫ُ‬
‫ف‬‫يع َوتَ ْش ََتى َوَك ْي َ‬ ‫ف تَب ُ‬ ‫وم َوَك ْي َ‬
‫ص ُ‬ ‫ف تَ ُ‬ ‫صلى َوَك ْي َ‬‫ف تُ َ‬ ‫َك ْي َ‬
‫ف تُطَل ُق)‪.‬‬ ‫تَ ْنك ُح َوَك ْي َ‬
‫َح َكام الرََب‪.‬‬ ‫صل) ِف بَيَان أ ْ‬ ‫(فَ ْ‬
‫ادتُهُ)‬ ‫( ََْي ُرُم الرََب ف ْعلُهُ َوأَ ْكلُهُ َوأَ ْخ ُذهُ َوكتَابَتُهُ َو َش َه َ‬
‫ِف اإل ُْث َءاخ ُذ الرََب َو َدافعُهُ َوَكات ُ‬
‫ب ال َْع ْقد‬ ‫فَ يَ ْش ََت ُك‬
‫َوالَّذى يَ ْن تَف ُع َبل َْمال الَّذى يَص ُل إلَْيه بطَريق‬ ‫َو َشاه ُدهُ‬
‫‪114‬‬
‫َحد النَّ ْق َديْن َبآل َخر‬ ‫الرََب ( َو ُه َو) أَنْ َواع م ْن َها (بَ ْي ُع أ َ‬
‫َى أَ ْن‬
‫ضةُ أ ْ‬ ‫ب َوالْف َّ‬ ‫َى ألَ َج ٍل َوالنَّ ْق َدان ُُهَا َّ‬
‫الذ َه ُ‬ ‫نَسيئَةً) أ ْ‬
‫ض ٍة مع ََتْخري الْ َق ْبض إ َل وقْ ٍ‬
‫ت ُم َع َّ ٍ‬
‫ي (أ َْو)‬ ‫َ‬ ‫يُبَاد َل َذ َهبًا بف َّ َ َ‬
‫َحد النَّ ْق َديْن َبآل َخر (بغَ ْري تَ َقابُ ٍ‬
‫ض) ِف ََْملس ال َْع ْقد‬ ‫بَ ْي ُع أ َ‬
‫ضا (أ َْو) بَ ْي ُع‬‫ِبَ ْن يَتَ َف َّر َق ال ُْمتَ بَاي َعان م ْن غَ ْري أَ ْن يَتَ َقابَ َ‬
‫َى) َم َع اَتَاد ا ِْل ْنس َكأَ ْن‬ ‫كأْ‬ ‫َحد النَّ ْق َديْن (ب ْنسه َك َذل َ‬ ‫أَ‬
‫َتاقًا بغَ ْري‬‫َى ألَ َج ٍل (أَو افْ َ‬ ‫ب (نَسيئَةً) أ ْ‬ ‫يُبَاد َل َذ َهبًا ب َذ َه ٍ‬
‫ض أَو مت َفاض ًال أَى مع زَّي َد ٍ‬
‫َحد ا ِْلَانبَ ْي َعلَى‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ِف‬ ‫ة‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫تَ َقابُ ٍ ْ ُ َ‬
‫َبةُ ب َوْزن‬
‫َى َم َع ا ْختالف ال َْوْزن َوالْع ْ َ‬ ‫اآل َخر َبل َْوْزن) أ ْ‬
‫ومات بَ ْعض َها‬ ‫)َي ُرُم بَ ْي ُع (ال َْمطْعُ َ‬
‫الصاِف ( َو َْ‬
‫الذ َهب َّ‬ ‫َّ‬
‫َى ال ََي ُّل بَ ْي عُ َها َم َع ا ْختالف ا ِْل ْنس‬ ‫كأْ‬ ‫ض َك َذل َ‬‫ببَ ْع ٍ‬
‫ش ْرطَ ْي) َو ُُهَا (انْت َفاءُ األَ َجل‬ ‫لشعري إ َّال ب َ‬
‫َكالْ َق ْمح َم َع ا َّ‬
‫َى َع َد ُم ذ ْكر األَ َجل‬
‫َتاق قَ ْب َل التَّ َقابُض) أ ْ‬
‫َوانْت َفاءُ االفْ َ‬
‫َتاق ( َوَم َع اَتَاد ا ِْل ْنس) َكالْ َق ْمح‬
‫ض قَ ْب َل االفْ َ‬
‫َوالتَّ َقابُ ُ‬
‫‪115‬‬
‫الشرطَان مع) َشر ٍط ًَثل ٍ‬
‫ث َو ُه َو‬ ‫ط َه َذان َّ ْ َ َ ْ‬ ‫َت ُ‬
‫َبلْ َق ْمح (يُ ْش ََ‬
‫َّساوى َبلْ َك ْيل‪.‬‬ ‫َّماثُ ُل) أَى الت َ‬‫(الت َ‬
‫صل) ِف بَيَان بَ ْعض الْبُ يُوع ال ُْم َح َّرمة ( َوََْي ُرُم بَ ْي ُع‬ ‫(فَ ْ‬
‫وز لَهُ أَ ْن‬‫َتى َش ْخص َش ْي ئًا ال ََيُ ُ‬ ‫َى إ َذا ا ْش ََ‬
‫ضهُ) أ ْ‬ ‫َما َِلْ يَ ْقب ْ‬
‫السيَّ َارة‬
‫يما يُ ْن َق ُل َك َّ‬‫ضف َ‬ ‫ص ُل الْ َق ْب ُ‬‫ضهُ َوََْي ُ‬‫يَب َيعهُ قَ ْب َل أَ ْن يَ ْقب َ‬
‫يما يُتَ نَ َاو ُل‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫ل‬
‫َ‬‫او‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ْم‬
‫ل‬ ‫َب‬‫و‬ ‫ع‬ ‫ائ‬‫ْب‬
‫ل‬ ‫َب‬ ‫ص‬
‫ُّ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫ْ‬‫َي‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ٍ‬
‫ان‬ ‫َبلنَّ ْقل إ َل َم َك‬
‫َ َ ُ َ َ‬
‫يما ال يُ ْن َق ُل َكالْبَ ْيت فَإ ْن َكا َن‬ ‫َبلْيَد َكالث َّْوب َوَبلتَّ ْخليَة ف َ‬
‫ط تَ ْفريغُهُ م ْن أ َْمت َعة غَ ْري ال ُْم ْش ََتى َوَتَْكينُهُ م َن‬ ‫بَ ْي تًا ا ْش َُت َ‬
‫اح‪.‬‬
‫َّص ُّرف فيه بتَ ْسليمه الْم ْفتَ َ‬ ‫الت َ‬
‫)َي ُرُم بَ ْي ُع (اللَّ ْحم َب ْْلَيَ َوان) ا ْْلَى م ْن ج ْنس َه َذا‬ ‫( َو َْ‬
‫يع‬
‫لديْن) َكأَ ْن يَب َ‬ ‫الديْن َب َّ‬ ‫اللَّ ْحم أ َْو غَ ْريه ( َو َْ‬
‫)َي ُرُم بَ ْي ُع ( َّ‬
‫َديْ نًا لَهُ َعلَى َزيْ ٍد ل َع ْم ٍرو بثَ َم ٍن ُم َؤ َّج ٍل إ َل َش ْه ٍر َمثَ ًال َكأَ ْن‬
‫ك َديِْن الَّذى َعلَى َزيْ ٍد َو ُه َو َك َذا ِبَلْف‬ ‫ول ل َع ْم ٍرو ب ْعتُ َ‬ ‫يَ ُق َ‬
‫دينَا ٍر إ َل َش ْه ٍر‪.‬‬
‫‪116‬‬
‫س لَهُ َعلَْيه‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫َى‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ول‬ ‫ض‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫)َي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫(‬
‫س م ْل ًكا لَهُ َوال لَهُ َعلَْيه‬ ‫يع َش ْي ئًا لَْي َ‬
‫ملْك َوال واليَة) َكأَ ْن يَب َ‬
‫)َي ُرُم بَ ْي ُع ( َما َِلْ يَ َرهُ)‬
‫الش ْرعيَّة ( َو َْ‬‫واليَة بطَر ٍيق م َن الطُُّرق َّ‬
‫وز) بَ ْي عُهُ ( َعلَى قَ ْوٍل‬ ‫َح ُد ُُهَا ( َوََيُ ُ‬ ‫ال ُْمتَ َعاق َدان أ َْو أ َ‬
‫صف) الَّذى َُيْر ُجهُ م َن ا ِْلََهالَة ال ُْمطْلَ َقة‬ ‫لشافعى َم َع ال َْو ْ‬ ‫ل َّ‬
‫سب َما‬ ‫الرد إذَا َِلْ يَ ُك ْن َعلَى َح َ‬ ‫ار َّ‬
‫ْم ْش ََتى خيَ ُ‬ ‫ت لل ُ‬ ‫َويَثْ بُ ُ‬
‫ص َفهُ لَهُ‪.‬‬
‫َو َ‬
‫َى ال يَص ُّح‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َّ‬
‫( َوال يَص ُّح بَ ْي ُع غَ ْري ال ُْم َكل َ‬
‫ف‬
‫الصِب‬
‫وز بَ ْي ُع َّ‬
‫الصِب َوََيُ ُ‬
‫بَ ْيع) أ َْو ش َراء م َن (ال َْم ْجنُون َو َّ‬
‫لصِب ال ُْم َميز‬
‫وز ل َّ‬
‫َى ََيُ ُ‬
‫َْحَ َد) أ ْ‬
‫ال ُْم َميز ِف َم ْذ َهب اإل َمام أ ْ‬
‫أَ ْن يَب َ‬
‫يع ِب ْذن َوليه (أ َْو) بَ ْي ُع َما (ال قُ ْد َرَة َعلَى تَ ْسليمه)‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫)َي ُرُم بَ ْي ُع‬
‫وز ( َو َْ‬ ‫َي‬
‫ُ ُُ‬‫َ‬ ‫ال‬ ‫ه‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫إ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫وب‬ ‫َكبَع ٍري َشار ْ َ ْ َ ُ‬
‫ص‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫َو‬
‫أ‬ ‫د‬
‫ال ُْم ْح ََتق‬ ‫سا أ َْو َش ْر ًعا َك ْ‬
‫اْلُْبز‬ ‫( َما ال َم ْن َف َعةَ فيه) ح ًّ‬
‫يم ٍة‬
‫أ َْو َِب َ‬
‫سمة إلنْس ٍ‬
‫ان‬ ‫َ‬ ‫َو َءاالت الل ْ َ َ ُ َ َ‬
‫َّ‬ ‫ج‬ ‫ْم‬‫ل‬‫ا‬ ‫ر‬‫و‬ ‫الص‬
‫ُّ‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ه‬‫َّ‬
‫‪117‬‬
‫اء اللُّ َعب للْبَ نَات‬ ‫َج َاز ال َْمالكيَّةُ ش َر َ‬ ‫َكلُ َعب األَطْ َفال َوأ َ‬
‫ريٍة‪.‬‬‫غ‬
‫َ َ‬ ‫ص‬ ‫ت‬‫الصغَار إذَا َكانَت اللُّ ْعبةُ ِب ْي ئَة ب ْن ٍ‬
‫َ َ‬
‫الشافعيَّة (بال‬ ‫( َوال يَص ُّح) الْبَ ْي ُع (ع ْن َد بَ ْعض) َّ‬
‫ك‬ ‫ت‬
‫ُْ َ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ائ‬ ‫ْب‬‫ل‬‫ا‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ان‬ ‫ِل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ظ‬
‫ُ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ص‬
‫َ َ َْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ين)‬
‫الَتاضى ع ْن َد َءا َخر َ‬ ‫ت ( َويَ ْكفى ََّ‬ ‫َتيْ ُ‬‫َوقَ ْول ال ُْم ْش ََتى ا ْش ََ‬
‫يع بال لَ ْف ٍظ‪.‬‬ ‫ب‬
‫َ َ‬ ‫ْم‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬‫َي‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫َّم‬
‫َ َ َ َ ََ‬ ‫ث‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ِب‬ ‫بال صيغَ ٍ‬
‫ة‬
‫وز‬
‫َى ال ََيُ ُ‬‫ت الْملْك َكا ْْلُر) أ ْ‬ ‫( َوبَ ْي ُع َما ال يَ ْد ُخ ُل ََتْ َ‬
‫ك (األَ ْر ُ‬
‫ض‬ ‫س ِمَْلُوًكا ( َو) َك َذل َ‬ ‫سان ا ْْلُر ألَنَّهُ لَْي َ‬ ‫بَ ْي ُع اإلنْ َ‬
‫ك بتَ ْهيأََتَا لالنْت َفاع‬ ‫ك َلَا َوَتُْلَ ُ‬ ‫ات) َوه َى الَّت ال َمال َ‬ ‫ال َْم َو ُ‬
‫)َي ُرُم‬
‫ك ( َو َْ‬ ‫لس َكن ف َيها َوََْنو ذَل َ‬ ‫اعت َها أ َْو َب َّ‬
‫ِبَا إ َّما بزَر َ‬
‫َح َد‬
‫ك أَ‬ ‫ول لَهُ ب ْعتُ َ‬ ‫(بَ ْي ُع ال َْم ْج ُهول) َوال يَص ُّح َكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫َح َد ُُهَا ( َو) ََْي ُرُم بَ ْي ُع‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ٍ‬
‫َه َذيْن الث َّْوبَ ْي م ْن غَ ْري تَ ْعي َ‬
‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫الدم) َوال ُْمتَ نَجس الَّذى ال‬ ‫َى َْنس ال َْع ْي ( َك َّ‬ ‫(النَّجس) أ ْ‬
‫الزيْت ال ُْمتَ نَجس ( َوُكل ُم ْسك ٍر) َك ْ‬
‫اْلَ ْمر‬ ‫ميُْك ُن تَطْهريُهُ َك َّ‬
‫‪118‬‬
‫ود) َوالْم ْزَمار‬ ‫ْع‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ت‬ ‫و‬‫ٍ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫َ‬‫ل‬‫ا‬‫ء‬ ‫و‬‫ه‬‫و‬ ‫ور‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ُّ‬
‫ط‬ ‫ال‬‫ك‬‫َ‬ ‫(و ُم َّرٍ‬
‫م‬
‫ُْ َ َُ َ ْ ُ ُ ُ َ‬ ‫ََ‬
‫الش ْىء‬ ‫الضيق ال َْو َسط ( َوََْي ُرُم بَ ْي ُع َّ‬ ‫َوالْ ُكوبَة أَى الطَّْبل َّ‬
‫ا ْْلَالل الطَّاهر َعلَى َم ْن تَ ْعلَ ُم أنَّهُ يُري ُد أَ ْن يَ ْعص َى به) ل َما‬
‫فيه م َن اإل َعانَة َعلَى ال َْم ْعصيَة ( َكالْعنَب ل َم ْن) تَ ْعلَ ُم أَنَّهُ‬
‫(يُري ُدهُ ل ْل َخ ْمر َوالسالح ل َم ْن) تَ ْعلَ ُم أَنَّهُ يُري ُد أَ ْن يَ ْقتُ َل به‬
‫)َي ُرُم (بَ ْي ُع األَ ْشيَاء‬ ‫ى به َعلَى النَّاس َو َْ‬ ‫سهُ أ َْو (يَ ْعتَد َ‬ ‫نَ ْف َ‬
‫وز بَ ْي عُهُ َولَ ْو‬
‫ك اإل ْسب ْريتُو فَال ََيُ ُ‬ ‫ال ُْم ْسك َرة) َويَ ْد ُخ ُل ِف َذل َ‬
‫َى‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬‫ه‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫)َي ُرُم (بَ ْي ُع ال َْمعيب بال إظ َْها‬
‫الش ْرب ( َو َْ‬ ‫لغَ ْري ُّ‬
‫َم َع تَ ْرك بَيَانه‪.‬‬
‫ي ( َوال‬ ‫ث‬‫ار‬ ‫ْو‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫)‬ ‫ت‬‫ٍ‬
‫(فَائ َدة ال تَص ُّح ق ْس َمةُ تَرَكة َمي َ َ َ‬
‫ت َعلَْيه أ َْو َزَكاة‬ ‫ف ُديُونُهُ) إ ْن َكانَ ْ‬ ‫بَ ْي ُع َشى ٍء م ْن َها َما َِلْ تُ َو َّ‬
‫ْ‬
‫صى به‬ ‫َى َما أ َْو َ‬ ‫)ما َِلْ تُنَ َ َ ْ‬
‫أ‬ ‫)‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫اَّي‬‫ص‬‫َ‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫ف‬‫َّ‬ ‫ت َعلَْيه ( َو َ‬ ‫َو َجبَ ْ‬
‫ُج َرةُ‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ْ‬‫ُت‬
‫ُ‬ ‫(‬ ‫ِل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫)م‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ث‬‫ٍ‬
‫ف بَ ْع َد َم ْوته لغَ ْري َوار َ َ ْ َ ْ ْ‬
‫أ‬ ‫ص َر َ‬‫ِبَ ْن يُ ْ‬
‫سلَّ َم إ َل‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ى‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ي‬‫و‬ ‫)‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫(‬ ‫ا‬‫ض‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫)‬ ‫اَن‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ر‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َح َّج َ ُ ْ َ‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫‪119‬‬
‫الَتَكة‬‫اع َش ْىء) م َن َّ‬ ‫َم ْن ََيُ ُّج َع ْنهُ َويَ ْعتَم ُر (إ َّال أَ ْن يُبَ َ‬
‫الَتَكةُ َكمرُه ٍ‬
‫ون‬ ‫َّ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫ضاء َهذه األَ ْشياء) فَ يص ُّح حينَئ ٍ‬
‫ذ‬ ‫(ل َق َ‬
‫َْ‬ ‫َ َ‬
‫ف فيه ببَ ْي ٍع‬ ‫َّص ُّر ُ‬
‫وز الت َ‬ ‫َن ال َْم ْرُهو َن ال ََيُ ُ‬‫ك) فَ َك َما أ َّ‬ ‫ب َذل َ‬
‫الديْن الَّذى ُره َن به إ َّال أَ ْن يَ ُكو َن بَ ْي عُهُ‬ ‫ضاء َّ‬ ‫قَ ْب َل قَ َ‬
‫َى‬
‫يق) أ ْ‬ ‫ك أ َْو ( َك َرق ٍ‬ ‫الديْن فَ َّ‬
‫الَتَكةُ َك َذل َ‬ ‫ضاء َّ‬ ‫لل َْم ْرُهون ل َق َ‬
‫ت جنَايَتُ ُه‬ ‫ص ( َولَ ْو) َكانَ ْ‬ ‫ال َش ْخ ٍ‬ ‫َع ْب ٍد ( َج َِن) ِبَ ْن َس َر َق َم َ‬
‫س د ْرَه ٍم (ال يَص ُّح بَ ْي عُهُ) أ ْ‬
‫َى بَ ْي ُع‬ ‫ُ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫ق‬ ‫ٍ‬
‫(ِبَ ْخذ َدانَ َ َ‬
‫َى َح َّت يَ ْدفَ َع َسي ُدهُ ل ْلغَري‬ ‫ى َما ب َرقَ بَته) أ ْ‬
‫ال َْع ْبد ( َح َّت يُ َؤد َ‬
‫لش ْخص الَّذى ُسر َق م ْنهُ َما تَ َعلَّ َق ب َرقَ بَة َه َذا ال َْع ْبد‬ ‫َى ل َّ‬‫أْ‬
‫سيده (ِف بَ ْيعه)‪.‬‬ ‫(أ َْو ََيْذَ َن) َه َذا (الْغَريُ) ل َ‬
‫َت َر ْغبَةَ‬‫( َوََْي ُرُم) َعلَى ال ُْم ْسلم ال ُْم َكلَّف (أَ ْن يُ َف َ‬
‫ريا م ْنهُ َبلث ََّمن نَ ْفسه‬‫ك َخ ْ ً‬‫ول لَهُ أ َََن أَبيعُ َ‬
‫ال ُْم ْش ََتى) َكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫َت َر ْغبَةَ (الْبَائع)‬ ‫ك مثْ لَهُ بثَ َم ٍن أَقَ َّل (أ َْو) أَ ْن يُ َف َ‬‫أ َْو أَبيعُ َ‬
‫ك ِبَ ْكثَ َر إ َذا‬ ‫ول لَهُ ال تَب ْعهُ ل ُف ٍ‬
‫الن أ َََن أَ ْش ََتيه م ْن َ‬ ‫َكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫‪120‬‬
‫است ْق َرار الث ََّمن) ِبَ ْن يَ ُكو َن ُكلٌّ م َن‬ ‫َكا َن التَّ ْفتريُ (بَ ْع َد ْ‬
‫ضا به َوقَ ْب َل إ ْج َراء َع ْقد‬‫ص َّر َحا َبلر َ‬ ‫الْبَائع َوال ُْم ْش ََتى قَ ْد َ‬
‫يع ال ُْم َفَتُ‬
‫َى ليَب َ‬ ‫يع َعلَْيه أ َْو ليَ ْش ََتيَهُ م ْنهُ) أ ْ‬ ‫الْبَ ْيع (ليَب َ‬
‫ْم ْش ََتى أ َْو ليَ ْش ََتيَهُ م َن الْبَائع‪َ ( .‬و)التَّ ْفتريُ إ َذا‬ ‫َّ‬
‫الش ْى َء لل ُ‬
‫ول م َن‬ ‫اب وقَ بُ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫صول (ال َْع ْقد) ِبَيَ‬ ‫َكا َن (بَ ْع َد) ُح ُ‬
‫َ‬
‫اْليَار أَ َش ُّد) ُح ْرَمةً‬ ‫َى (ِف ُم َّدة ْ‬ ‫ال ُْمتَ بَاي َع ْي َوقَ ْب َل لُُزومه أ ْ‬
‫س َويَ ْن تَهى‬ ‫ار ِف فَ ْسخ ال َْع ْقد إ َّما أَ ْن يَ ُكو َن خيَ َار ََْمل ٍ‬ ‫َو ْ‬
‫اْليَ ُ‬
‫بتَ َف ُّرق ال ُْمتَ بَاي َع ْي أ َْو خيَ َار َش ْر ٍط َو ُه َو إ َل ثَالثَة أ َََّّيٍم‪.‬‬
‫وت‬
‫ام) أَى الْ ُق َ‬ ‫َّ‬
‫ص (الط َ َ‬
‫ع‬ ‫الش ْخ ُ‬ ‫ى) َّ‬ ‫)َي ُرُم (أَ ْن يَ ْش ََت َ‬
‫( َو َْ‬
‫يش به الْبَ َد ُن َكا ْْل ْنطَة َوالْ ُفول َوا ْْل َّمص َوغَ ْريَها‬ ‫َو ُه َو َما يَع ُ‬
‫سهُ َويَب َيعهُ ِبَ ْغلَى) م ْن‬ ‫اجة) إلَْيه (ليَ ْحب َ‬ ‫ت الْغَالء َوا ْْلَ َ‬ ‫( َوقْ َ‬
‫)َي ُرُم (أَ ْن‬
‫اجة النَّاس إلَْيه‪َ ( .‬و َْ‬ ‫َِثَن الْمثْل ع ْن َد ا ْشت َداد َح َ‬
‫ص ُدهُ أَ ْن يَ ْش ََتيَ َها إ ََّّنَا (ليَ غَُّر‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫و‬ ‫)‬ ‫ٍ‬
‫يَزي َد ِف َِثَن سل َْع َ ْ َ ْ‬
‫ة‬

‫‪121‬‬
‫َت‬
‫يمتُ َها َعاليَة فَ يَ غْ ََّ‬ ‫َى ليُوُهَهُ َمثَ ًال أ َّ‬
‫َن َهذه السل َْعةَ ق َ‬ ‫ريهُ) أ ْ‬
‫غَ ْ َ‬
‫ك فَ يَ ْش ََتيَ َها‪.‬‬
‫ب َذل َ‬
‫َى أ ََمة ِمَْلُوَكة (أَ ْن‬
‫)َي ُرُم َعلَى َم ْن ع ْن َدهُ َجاريَة أ ْ‬ ‫( َو َْ‬
‫َى قَ ْب َل‬
‫ي ا ِْلَاريَة َوَولَد َها) َبلْبَ ْيع (قَ ْب َل الت َّْمييز) أ ْ‬‫يُ َفر َق بَ ْ َ‬
‫)َي ُرُم َعلَى الْبَائع‬ ‫ك‪َ ( .‬و َْ‬ ‫ت ب َذل َ‬ ‫أَ ْن ُميَي َز ال َْولَ ُد َولَ ْو َرضيَ ْ‬
‫ش) ِب ْخفاء ال َْع ْيب (أ َْو ََيُو َن ِف الْ َك ْيل َوال َْوْزن‬ ‫(أَ ْن يَغُ َّ‬
‫ول َه َذا‬ ‫ب) َكأَ ْن يَ ُق َ‬ ‫الذ ْرع َوال َْعد) أَى ال َْع َدد (أ َْو يَ ْكذ َ‬ ‫َو َّ‬
‫السوق ب َك َذا َو ُه َو يَ ْعلَ ُم أَنَّهُ يُبَاعُ ِبَقَ َّل‬ ‫الش ْىءُ يُبَاعُ ِف ُّ‬ ‫َّ‬
‫ض‬ ‫ضائع َويُ ْقر َ‬ ‫ريهُ م َن الْبَ َ‬ ‫ْن أ َْو غَ ْ َ‬
‫يع الْ ُقط َ‬ ‫)َي ُرُم (أَ ْن يَب َ‬
‫( َو َْ‬
‫ضهُ الث ََّم َن الَّذى يَ ْش ََتى‬ ‫َى يُ ْقر َ‬ ‫ى فَ ْوقَهُ َد َراه َم) أ ْ‬ ‫ال ُْم ْش ََت َ‬
‫ك‬ ‫اعة ألَ ْجل) َذل َ‬ ‫ضَ‬ ‫ْك الْب َ‬ ‫اعةَ ( َويَزي َد ِف َِثَن تل َ‬ ‫ضَ‬ ‫به الْب َ‬
‫)َي ُرُم َعلَى ال ُْم ْسلم‬ ‫ك َش ْرطًا ( َو َْ‬ ‫ث ََْي َع ُل َذل َ‬
‫(الْ َق ْرض) بَْي ُ‬
‫ريهُ‬‫اب (أ َْو غَ َْ‬
‫ك) َو ُه َو ال َ ُ ُ َ َ‬
‫ي‬ ‫الث‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ذ‬‫َّ‬ ‫ض ا ْْلَائ َ‬ ‫(أَ ْن يُ ْقر َ‬
‫م َن األُ َج َراء َويَ ْستَ ْخد َمهُ) َبل َْع َمل لَهُ (ِبَقَ َّل م ْن أ ْ‬
‫ُج َرة‬
‫‪122‬‬
‫ك) فَ َه َذا م ْن‬ ‫ط َذل َ‬ ‫َى إ ْن َش َر َ‬ ‫ك الْ َق ْرض أ ْ‬‫الْمثْل ألَ ْجل َذل َ‬
‫ط‬‫الربْطَةَ) ألَنَّهُ َربَ َ‬
‫ك َّ‬ ‫س ُّمو َن ذَل َ‬‫َُجْلَة رََب الْ َق ْرض ( َويُ َ‬
‫ي) َم ًاال (إ َل َوقْت‬ ‫ض ا ْْلََّراث َ‬ ‫ك (أ َْو يُ ْقر َ‬ ‫ري ب َذل َ‬ ‫األَج َ‬
‫َى أَ ْن يَبيعُوهُ‬‫ط) َعلَْيه ْم (أَ ْن يَبيعُوا َعلَْيه) أ ْ‬ ‫صاد َويَ ْش ََت َ‬‫ا ْْلَ َ‬
‫س ُّمو َن‬‫َى ِبَقَ َّل (م َن الس ْعر قَل ًيال َويُ َ‬ ‫ض َع) أ ْ‬ ‫(طَ َع َام ُه ْم ِب َْو َ‬
‫ضا م ْن َُجْلَة رََب الْ َق ْرض ( َوَك َذا‬ ‫ك ال َْم ْقض َّى) فَ َه َذا أَيْ ً‬ ‫َذل َ‬
‫الزَمان) الَّذى َكثُ َر فيه‬ ‫َُجْلَة م ْن ُم َع َامالت أ َْهل َه َذا َّ‬
‫ت فيه التَّ ْق َوى ( َوأَ ْكثَ ُرَها) ُمَ َّرَمة ألَ َِّنَا ( َخار َجة‬ ‫ا ِْلَ ْه ُل َوقَ لَّ ْ‬
‫المة‬
‫اّلل ُس ْب َحانَهُ َو َس َ‬ ‫ضا َّ‬ ‫الش ْرع فَ َعلَى ُمريد ر َ‬ ‫َع ْن قَانُون َّ‬
‫دينه َو ُدنْ يَاهُ أَ ْن يَتَ َعلَّ َم َما ََي ُّل َوَما ََْي ُرُم) م َن َهذه‬
‫يها م ْن أ َْهل ال َْم ْعرفَة الث َقات‬ ‫ال ُْم َع َامالت قَ ْب َل أَ ْن يَ ْد ُخ َل ف َ‬
‫يق َعلَى‬ ‫اّللَ ( ََنص ٍح َشف ٍ‬ ‫اف َّ‬ ‫َكأَ ْن يَتَ َعلَّ َم (م ْن َع ٍاِل َورٍع) ََيَ ُ‬
‫ضة‬ ‫ب ا ْْلَالل فَري َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫إ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫ب‬ ‫ال‬‫َّ‬
‫دينه) أَى َعلَى دين الط‬

‫‪123‬‬
‫وز تَ نَ ُاو ُل رْز ٍق م ْن‬
‫َعلَى ُكل ُم ْسل ٍم) ََبل ٍغ َعاق ٍل فَال ََيُ ُ‬
‫طَر ٍيق َح َر ٍام‪.‬‬
‫َح َكام النَّ َف َقة‪.‬‬
‫صل) ِف بَيَان أ ْ‬
‫(فَ ْ‬
‫ُصوله‬ ‫ب َعلَى ال ُْموسر) أَى ال ُْم ْستَطيع (نَ َف َقةُ أ ُ‬ ‫( ََي ُ‬
‫اآلَبء الْ ُف َق َراء َواألَُّم َهات) أَى األَب َوا ِْلَد‬ ‫ين أَى َ‬ ‫ال ُْم ْعسر َ‬
‫ت ( َوإ ْن قَ َد ُروا َعلَى)‬ ‫َوإ ْن َعال َواألُم َوا ِْلَ َّدة َوإ ْن َعلَ ْ‬
‫ب َعلَْيه‬ ‫)َي ُ‬
‫ال َْع َمل َو(الْ َك ْسب) لَك ْن ال يُري ُدو َن ال َْع َم َل ( َو َ‬
‫َى أ َْوالده َوأ َْوالد أ َْوالده) م َن ُّ‬
‫الذ ُكور‬ ‫(نَ َف َقةُ فُ ُروعه أ ْ‬
‫َى إذَا َِلْ ََي ُدوا َم ًاال يَ ْكفيه ْم‬ ‫َواإل ََنث (إذَا أَ ْع َ‬
‫س ُروا) أ ْ‬
‫صليَّةَ ( َو َع َج ُزوا َعن) ال َْع َمل َو(الْ َك ْسب‬ ‫اجاَت ُم األَ ْ‬
‫َح َ‬
‫ض َمان ٍع م َن الْ َك ْسب)‬ ‫َى َم َر ٍ‬‫أ‬ ‫لصغَر) س ٍن (أَو َزمانٍَ‬
‫ة‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫َك َّ‬
‫الشلَل َوال َْع َمى فَإ ْن قَ َد َر ال َْولَ ُد َعلَى ال َْع َمل َج َاز ل َوليه‬
‫أَ ْن ََْيملَهُ َعلَْيه َويُ ْنف َق َعلَْيه م ْنهُ‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫الزْو َجة) م ْن طَ َع ٍام َوك ْس َوٍة‬
‫الزْوج نَ َف َقةُ َّ‬
‫ب َعلَى َّ‬
‫( َوََي ُ‬
‫ب‬‫)َي ُ‬ ‫س َها لَهُ ( َو َ‬ ‫ت ُِمَكنَةً نَ ْف َ‬ ‫ك إ ْن َكانَ ْ‬ ‫َو ُس ْك َِن َوََْنو ذَل َ‬
‫ب َعلَْيه أَ ْن‬ ‫َى ََي ُ‬ ‫َعلَْيه ل َزْو َجته ( َم ْه ُرَها َو َعلَْيه َلَا ُم ْت َعة) أ ْ‬
‫س َخ‬ ‫يُ ْعطيَ َها م ْق َد ًارا م َن ال َْمال (إ ْن َوقَ َع الْف َرا ُق) أَى انْ َف َ‬
‫س َخ‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫ان‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ا‬‫َم‬
‫َّ‬ ‫أ‬‫و‬‫َ‬ ‫)‬‫ا‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ٍ‬ ‫َع ْق ُد الن َكاح (بَ ْي نَ ُه َما بغَ ْري َسبَ‬
‫الزْوج ِبَا‬ ‫ت بَ ْع َد ُد ُخول َّ‬ ‫ب م ْن َها َكأَن ْارتَ َّد ْ‬ ‫سبَ ٍ‬
‫ال َْع ْق ُد ب َ‬
‫ضاء الْع َّدة فَال ُم ْت َعةَ َلَا‪.‬‬ ‫ت َعلَى الردَّة إ َل انْق َ‬ ‫َوبَقيَ ْ‬
‫ب ( َعلَى َمالك ال َْعبيد َوالْبَ َهائم نَ َف َقتُ ُه ْم) م ْن‬ ‫)َي ُ‬
‫( َو َ‬
‫ك ( َوأَ ْن ال يُ َكل َف ُه ْم م َن ال َْع َمل َما‬ ‫اب َوغَ ْري ذَل َ‬ ‫طَ َع ٍام َو َشر ٍ‬
‫َ‬
‫ب َعلَى‬ ‫ضرَِبُ ْم بغَ ْري َح ٍق َوََي ُ‬ ‫ال يُطي ُقونَهُ َو)أَ ْن (ال يَ ْ‬
‫اعةُ َزْوج َها ِف ا ِْل َماع‬ ‫اعتُهُ ِف نَ ْفس َها) أَ ْى طَ َ‬ ‫الزْو َجة طَ َ‬
‫َّ‬
‫اع‬
‫ب م ْن َها ا ِْل َم َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫أ‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫)‬‫ل‬‫ُّ‬ ‫َي‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫ِف‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫َواال ْست ْمتَاع (إ‬
‫وم النَّ ْف َل) َو ُه َو‬
‫ص َ‬‫ب َعلَْي َها (أَ ْن ال تَ ُ‬
‫)َي ُ‬
‫َوه َى َحائض ( َو َ‬

‫‪125‬‬
‫َى ِف الْبَ لَد إ َّال ِب ْذنه ( َو)أَ ْن (ال َُتْ ُر َج م ْن بَ ْيته)‬
‫َحاضر أ ْ‬
‫ورٍة (إ َّال ِب ْذنه)‪.‬‬
‫ض ُر َ‬
‫لغَ ْري َ‬

‫ات الْ َق ْلبيَّةُ)‬


‫(ال َْواجبَ ُ‬
‫ب‬ ‫صل) ِف بَيَان ال َْواجبَات الْ َقلْبيَّة َوه َى َما ََي ُ‬ ‫(فَ ْ‬
‫َعلَى ال ُْم َكلَّف م ْن أَ ْع َمال الْ ُقلُوب‪.‬‬
‫اد أ َّ‬
‫َن‬ ‫(م َن ال َْواجبَات الْ َقلْبيَّة اإلميَا ُن َب َّّلل) أَى ا ْعت َق ُ‬
‫ف وال م َك ٍ‬
‫ان‬ ‫ودات موجود بال َك ْي ٍ‬ ‫َّ‬
‫َ َ‬ ‫اّللَ َم ْو ُجود ال َكال َْم ْو ُج َ َ ْ ُ‬
‫اء‬ ‫د‬ ‫ت‬ ‫اب‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫َز‬ ‫أ‬ ‫ه‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫أ‬‫و‬ ‫ٍ‬
‫د‬ ‫وج‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫َ ُ َ ٌّ ْ َ َ‬ ‫َوال ج َه َ ُ ُ ُ ُ ْ َ َ ُ‬
‫اد‬ ‫َي‬ ‫ِب‬ ‫س‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫ه‬‫ود‬ ‫ج‬ ‫و‬‫و‬ ‫ة‬
‫ٍ‬
‫اء َعن‬ ‫ل ُو ُجوده َوأَنَّهُ َخال ُق ُكل َش ْى َ َ ُ َ َ َ‬
‫ج‬ ‫ا‬ ‫ِب‬ ‫(‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫مي‬ ‫)اإل‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ء‬
‫َّواهى َواألَ ْخبَار ( َواإلميَا ُن‬ ‫اّلل) ِف الْ ُق ْرَءان م َن األَ َوامر َوالن َ‬
‫َّ‬
‫َن َّ‬
‫اّللَ أ َْر َسلَ ُه‬ ‫اّلل َح ًّقا َوأ َّ‬
‫ول َّ‬‫اّلل) ُمَ َّم ٍد ﷺ أَنَّهُ َر ُس ُ‬
‫ب َر ُسول َّ‬
‫اّلل َو ْح َدهُ َوأَ ْن ال يُ ْشرُكوا به َش ْي ئًا‬ ‫ادة َّ‬ ‫َّاس إ َل عبَ َ‬
‫ليَ ْدعُ َو الن َ‬
‫اّلل ﷺ) م َن األَ ْح َكام‬ ‫اء َع ْن َر ُسول َّ‬ ‫( َو)اإلميَا ُن (ِبَا َج َ‬
‫‪126‬‬
‫َص ُل ال َْواجبَات‬ ‫َواألَ ْخبَار‪َ .‬واإلميَا ُن َب َّّلل َوَر ُسوله ﷺ ُه َو أ ْ‬
‫ام‬
‫صل َ َ َ‬
‫ص‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫َّ‬ ‫ألَ َّن ال َْع ْب َد لَ ْوال أَنَّهُ َء َام َن َب َّّلل َوَر ُسوله لَ َما َ‬
‫الص‬
‫ات ( َواإل ْخ ُ‬ ‫اد ُ‬
‫ت م ْنهُ َهذه الْعبَ َ‬ ‫َو َح َّج َوَزَّكى َولَ َما َ‬
‫ص َّح ْ‬
‫َى أَ ْن ال يَ ْقص َد ب َع َمل‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫ّلل‬ ‫ة‬ ‫اع‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫َو ُه َو ال َْع َم ُل َبلط‬
‫َتام‬‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫اال‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫إ‬ ‫ر‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫اع‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الط‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ار ا ْْلُْزن‬
‫است ْش َع ُ‬ ‫َّعظيم ( َوالنَّ َد ُم َعلَى ال َْم َعاصى) َو ُه َو ْ‬ ‫َوالت ْ‬
‫َّوُّك ُل َعلَى‬
‫َ َ‬‫الت‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ب‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الذ‬ ‫ص َل م ْنهُ م َن‬ ‫َبلْ َقلْب َعلَى َما َح َ‬
‫اّلل َو ْح َدهُ ألَنَّهُ َخال ُق‬ ‫اد ا ْْلَقيق ُّى َعلَى َّ‬ ‫اّلل) أَى اال ْعت َم ُ‬ ‫َّ‬
‫ار‬
‫ض َّ‬‫ضار َو َسائر َما يَ ْد ُخ ُل ِف ال ُْو ُجود فَال َ‬ ‫ال َْمنَافع َوال َْم َ‬
‫اّللُ ( َوال ُْم َراقَ بَةُ َّّلل) َوه َى‬ ‫َوال ََنف َع َعلَى ا ْْلَقي َقة إ َّال َّ‬
‫ث ََْيملُهُ َعلَى أ ََداء‬ ‫اّلل َبلْ َقلْب بَْي ُ‬ ‫اْلَْوف م َن َّ‬ ‫است َد َامةُ ْ‬ ‫ْ‬
‫ضا َعن َّ‬
‫اّلل ِبَ ْع َِن‬ ‫اجتنَاب َما َح َّرَمهُ ( َوالر َ‬ ‫ب َّ‬
‫اّللُ َو ْ‬ ‫َما أ َْو َج َ‬
‫َتاض) َعلَْيه ِف َش ْى ٍء ِمَّا قَ َّد َرُه‬ ‫َّسليم لَهُ َوتَ ْرك اال ْع َ‬ ‫الت ْ‬
‫اّللُ م َن ال َْم ْخلُوقَات فَإ ْن َكا َن ِمَّا‬ ‫ضاهُ أ ََّما َما قَ َّد َرهُ َّ‬
‫َوقَ َ‬
‫‪127‬‬
‫ب َعلَى ال َْع ْبد أَ ْن‬ ‫َّ‬
‫اّللُ َكالْ ُك ْفر َوال َْم َعاصى فَ يَج ُ‬ ‫يَ ْك َرُههُ‬
‫ك‬‫اءهُ ل َذل َ‬ ‫ضَ‬ ‫م ْن غَ ْري أَ ْن يَ ْك َرَه تَ ْقد َير َّ‬
‫اّلل َوقَ َ‬ ‫يَ ْك َرَههُ‬
‫َى َع َد ُم اال ْست َهانَة ِبَا‬ ‫اّلل) أ ْ‬‫يم َش َعائر َّ‬ ‫ال َْم ْق ُدور ( َوتَ ْعظ ُ‬
‫ورا م ْن أ ُُمور الدين‬ ‫َى َما َكا َن َم ْش ُه ً‬ ‫َوه َى َم َعاِلُ دينه أ ْ‬
‫الش ْك ُر َعلَى ن َعم‬‫ساجد ( َو ُّ‬ ‫الصالة َوا ْْلَج َواألَ َذان َوال َْم َ‬ ‫َك َّ‬
‫است ْع َمالَا ِف َم ْعصيَ ٍة) َو َه َذا ُه َو ُّ‬
‫الش ْك ُر‬ ‫اّلل ِبَ ْع َِن َع َدم ْ‬‫َّ‬
‫سان َعلَى‬ ‫وب فَ ُه َو الثَّنَاءُ َبلل َ‬ ‫ب َوأ ََّما ُّ‬
‫الش ْك ُر ال َْم ْن ُد ُ‬ ‫ال َْواج ُ‬
‫الص َْبُ) َو ُه َو قَ ْه ُر النَّ ْفس َعلَى ف ْعل‬ ‫اّلل َعلَى ن َعمه ( َو َّ‬ ‫َّ‬
‫يل إلَْيه‬ ‫َت‬
‫َ‬ ‫َشى ٍء تَ ْنفر م ْنهُ أَو َعلَى ََتَ ُّمل م َفارقَة َشى ٍء لَذ ٍ‬
‫يذ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬
‫ب َّ‬
‫اّللُ)‬ ‫الص َْبُ ( َعلَى أ ََداء َما أ َْو َج َ‬ ‫ب ُه َو َّ‬ ‫الص َْبُ ال َْواج ُ‬
‫فَ َّ‬
‫ف‬‫َى َك ُّ‬ ‫الص َْبُ َع َّما َح َّرَم َّ‬
‫اّللُ تَ َع َال) أ ْ‬ ‫اعات ( َو َّ‬ ‫م َن الطَّ َ‬
‫الك َّ‬
‫اّللُ به)‬ ‫الص َْبُ َعلَى َما ابْ تَ َ‬
‫اّللُ ( َو َّ‬ ‫النَّ ْفس َع َّما َح َّرَم َّ‬
‫َتاض َعلَى َّ‬
‫اّلل أَو‬ ‫الَّي ِبَ ْع َِن َع َدم اال ْع َ‬
‫صائب َوالْبَ َ‬ ‫م َن ال َْم َ‬
‫ض َّ‬
‫الش ْيطَان)‬ ‫سبَب ال ُْمصيبَة ( َوبُغْ ُ‬ ‫يما َح َّرَمهُ ب َ‬
‫الد ُخول ف َ‬ ‫ُّ‬
‫‪128‬‬
‫اد به‬ ‫َى َك َراهيَ تُهُ َو ُه َو الْ َكاف ُر م َن ا ِْلن َوقَ ْد يُطْلَ ُق َويُ َر ُ‬ ‫أْ‬
‫َى َك َراهيَ تُ َها ألَ َّن َّ‬
‫اّللَ يَ ْك َرُه َها‬ ‫ض ال َْم َعاصى) أ ْ‬ ‫يس ( َوبُغْ ُ‬‫إبْل ُ‬
‫اّلل) بتَ ْعظيمه َوالتَّ َذلُّل‬ ‫َو َح َّرَم َعلَى ال ُْم َكلَّف َ‬
‫ي ف ْعلَ َها ( َوَمَبَّةُ َّ‬
‫لَهُ غَايَةَ التَّ َذلُّل ( َوَمَبَّةُ َكالمه) أَى الْ ُق ْرَءان بتَ ْعظيمه‬
‫)مَبَّةُ ( َر ُسوله) ُمَ َّم ٍد َو َسائر إ ْخ َوانه األَنْبيَاء‬ ‫َواإلميَان به ( َو َ‬
‫يم ُه ْم‬
‫َى تَ ْعظ ُ‬‫ال أ ْ‬ ‫ث اإل َْجَ ُ‬ ‫الص َحابَة) م ْن َح ْي ُ‬ ‫)مَبَّةُ ( َّ‬ ‫( َو َ‬
‫َّ‬
‫اجهُ ﷺ‬ ‫و‬ ‫ز‬
‫ْ‬
‫َُْ َ ُ‬‫َ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫اآلل‬ ‫(‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫َّ‬ ‫)م‬
‫َ‬‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫َّ‬
‫اّلل‬ ‫ين‬ ‫د‬ ‫ألَ ْ َ ُ‬
‫ار‬ ‫ص‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫ِن‬
‫ُ‬
‫)مَبَّةُ‬
‫ضل ( َو َ‬ ‫صوا به م َن الْ َف ْ‬ ‫َوأَقْرََب ُؤهُ ال ُْم ْؤمنُو َن ل َما ُخ ُّ‬
‫اّلل تَ َع َال‪.‬‬ ‫ب‬ ‫َح‬‫أ‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ي) ألَ ْ ْ َ ُ‬
‫اب َّ‬ ‫ِن‬ ‫الصاْل َ‬ ‫( َّ‬

‫( َم َعاصى الْ َق ْلب)‬


‫صل) ِف بَيَان َم َعاصى الْ َقلْب‪.‬‬
‫(فَ ْ‬
‫( َوم ْن َم َعاصى الْ َقلْب الرََّيءُ ِبَ ْع َمال الَْب أَى‬
‫َّص ُّدق‬
‫اءة الْ ُق ْرَءان َوا ْْلَج َوالت َ‬
‫الصالة َوق َر َ‬
‫سنَات) َك َّ‬
‫ا ْْلَ َ‬
‫‪129‬‬
‫سان إ َل النَّاس ( َو ُه َو ال َْع َم ُل) َبلطَّا َعة‬
‫َعلَى الْ ُف َق َراء َواإل ْح َ‬
‫َى‬
‫ط) الرََّيءُ (ثَ َو َاِبَا) أ ْ‬ ‫(ألَ ْجل النَّاس أ ْ‬
‫َى ليَ ْم َد ُحوهُ َوَُْيب ُ‬
‫اعة الَّت قَ َارَِنَا ( َو ُه َو م َن) ال َْم َعاصى (الْ َكبَائر‬
‫اب الطَّ َ‬
‫ثَ َو َ‬
‫صاد َرًة‬ ‫ادة َ‬ ‫ود الْعبَ َ‬ ‫اعة َّ‬
‫اّلل َو ُه َو ُش ُه ُ‬ ‫ب بطَ َ‬ ‫ك (الْعُ ْج ُ‬ ‫َو) َك َذل َ‬
‫اعاته‬ ‫ب ال َْع ْب ُد بطَ َ‬ ‫َى أَ ْن يُ ْع َج َ‬
‫م َن النَّ ْفس غَائبًا َعن الْمنَّة) أ ْ‬
‫َن َّ‬
‫اّللَ ُه َو‬ ‫يم نَ ْفسه غَاف ًال َع ْن تَ َذ ُّكر أ َّ‬ ‫ث يَ َرى تَ ْعظ َ‬ ‫بَْي ُ‬
‫ب‬ ‫ج‬ ‫ْع‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ب‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫ع‬ ‫ه‬‫ر‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫أ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ِب‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫ع‬ ‫ل‬ ‫َّ‬
‫ض‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫ال‬
‫َُ َ ْ َ َ ُْ ُ ُ ْ ُ‬ ‫َ َْ َ‬
‫َى ِف ُو ُجوده‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫َّ‬
‫اّلل‬ ‫ِف‬ ‫ك‬‫ُّ‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ا‬‫ِن‬
‫َ‬‫َ‬ ‫ار‬‫ق‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬‫اع‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫اب الط‬ ‫ثَ َو َ‬
‫َ َ‬
‫أ َْو قُ ْد َرته أ َْو َو ْح َدانيَّته َو ُه َو ُك ْفر ( َواألَ ْم ُن م ْن َم ْكر َّ‬
‫اّلل)‬
‫ص ِف ف ْعل ال َْم َعاصى َويَ ْعتَم َد َعلَى‬ ‫الش ْخ ُ‬ ‫َو ُه َو أَ ْن يَ ْستَم َّر َّ‬
‫اّلل ( َو)م ْن َم َعاصى‬ ‫اّلل عُ ُقوبَةُ َّ‬ ‫اّلل َوَم ْع َِن َم ْكر َّ‬
‫َر ْْحَة َّ‬
‫اّلل) َو ُه َو أَ ْن يَ ْعتَق َد ال َْع ْب ُد أ َّ‬
‫َن‬ ‫ط م ْن َر ْْحَة َّ‬
‫الْ َقلْب (الْ ُقنُو ُ‬
‫اّللَ ال يَغْف ُر لَهُ أَلْبَ تَّةَ َوأَنَّهُ ال َمَالَةَ يُ َعذبُهُ ل َكثْ َرة ذُنُوبه‬
‫َّ‬
‫ي ْ‬
‫اْلَْوف‬ ‫ْم ْؤمن أَ ْن يَ ُكو َن بَ ْ َ‬
‫َو ُه َو م ْن الْ َكبَائر فَ يَ ْن بَغى لل ُ‬
‫‪130‬‬
‫اّلل َعلَى ذُنُوبه َويَ ْر ُجو َر ْْحَةَ َّ‬
‫اّلل‬ ‫اب َّ‬ ‫اف ع َق َ‬ ‫الر َجاء ََيَ ُ‬
‫َو َّ‬
‫ب َعلَْيه أَ ْن يَتُ َ‬
‫وب فَ ْوًرا م ْن‬ ‫لَك ْن ال يُ َؤخ ُر الت َّْوبَةَ بَ ْل ََي ُ‬
‫صغريَها ( َوالتَّ َك َُّبُ َعلَى عبَاده َو ُه َو)‬
‫ََجيع ذُنُوبه َكبريَها َو َ‬
‫م َن الْ َكبَائر َوالتَّ َك َُّبُ نَ ْو َعان ( َر ُّد ا ْْلَق َعلَى قَائله) ل َك ْونه‬
‫اب َم َعهُ فَ يَ ْستَ ْعظ ُم‬
‫الص َو َ‬ ‫ري السن َمثًَال َم َع الْعلْم ِب َّ‬
‫َن َّ‬ ‫صغ َ‬ ‫َ‬
‫ار النَّاس)‬ ‫است ْح َق ُ‬
‫ك ( َو ْ‬ ‫َجل ذَل َ‬ ‫أَ ْن يَ ْرج َع إ َل ا ْْلَق م ْن أ ْ‬
‫احت َقا ٍر ل َك ْونه‬
‫َب َعلَى الْ َفقري َويَ ْنظَُر إلَْيه نَظََر ْ‬ ‫َكأَ ْن يَتَ َك ََّ‬
‫ْم ْسلم‬ ‫ار ال َْع َد َاوة) لل ُ‬ ‫أَقَ َّل م ْنهُ َم ًاال ( َوا ْْل ْق ُد َو ُه َو إ ْ‬
‫ض َم ُ‬
‫ضاهُ َوَِلْ يَ ْك َر ْههُ) ِبَ ْن يَ ْعزَم‬
‫َويَ ُكو ُن َم ْعصيَةً (إذَا َعم َل ِبُْقتَ َ‬
‫ول قَ ْوًال يُ ْؤذيه أ َْو يَ ْف َع َل ف ْع ًال‬‫ِف قَ لْبه َعلَى إي َذائه أ َْو يَ ُق َ‬
‫ْم ْسلم‬ ‫َ ُ‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫ة‬ ‫م‬‫ع‬‫ْ‬ ‫الن‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫اه‬‫ر‬‫يُ ْؤذيه بغَ ْري َح َ َ َ َ َ‬
‫ك‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫د‬‫ُ‬ ‫س‬ ‫ْل‬
‫َ‬‫ْ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫(‬ ‫ق‬‫ٍ‬
‫استثْ َقا ُلَا) لَهُ َوََتَِن َزَوالَا ( َو)يَ ُكو ُن َم ْعصيَةً إ َذا ( َعم َل‬ ‫َو ْ‬
‫ك َبلْ َق ْول أَو الْف ْعل َوأ ََّما إ ْن‬ ‫َى إذَا َس َعى ل َذل َ‬ ‫ضاهُ) أ ْ‬ ‫ِبُْقتَ َ‬
‫اّللَ بتَ َمنيه َوإ ْن َِلْ يَ ْس َع‬ ‫صى َّ‬ ‫ب فَ َق ْد َع َ‬ ‫ََتَ َِّن لَهُ تَ ْر َك َواج ٍ‬
‫‪131‬‬
‫( َو)م ْن َم َعاصى الْ َقلْب الَّت ه َى م َن الْ َكبَائر (ال َْم ُّن‬
‫لص َدقَة) َو ُه َو أَ ْن يُ َعد َد ن ْع َمتَهُ َعلَى َءاخذ َها ليَ ْكس َر‬
‫َب َّ‬
‫ص َّد َق َعلَْيه‬
‫ول ل َم ْن تَ َ‬
‫قَ لْبَهُ ( َويُ ْبط ُل) ال َْم ُّن (ثَ َو َاِبَا َكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫ت‬‫ي ُك ْن َ‬ ‫ك َك َذا) م َن ال َْمال (يَ ْوَم َك َذا َوَك َذا) ح َ‬ ‫أََِلْ أُ ْعط َ‬
‫ود‬
‫الذنْب) ال َْم ْع ُد ُ‬ ‫ص َر ُار َعلَى َّ‬ ‫اجا ليَ ْكس َر قَ لْبَهُ ( َواإل ْ‬ ‫ُْمتَ ً‬
‫َب م ْن‬ ‫رية أَ ْك ََ‬
‫الصغ َ‬
‫ري َع َد ُد َم َعاصيه َّ‬ ‫م َن الْ َكبَائر ُه َو أَ ْن يَص َ‬
‫ك‬ ‫ضى م ْن عُ ُمره فَ يَصريُ ب َذل َ‬ ‫اعاته َبلن ْسبَة ل َما َم َ‬ ‫َع َدد طَ َ‬
‫ك َعلَى ال َْع ْبد أَ ْن ََْيتَه َد ِف‬ ‫ب َكب ٍري ل َذل َ‬ ‫َواق ًعا ِف َذنْ ٍ‬
‫ريةً ( َو ُسوءُ الظَّن َب َّّلل)‬ ‫صغ َ‬ ‫ت َ‬ ‫اجتنَاب ال َْم َعاصى َوإ ْن َكانَ ْ‬ ‫ْ‬
‫)سوءُ‬ ‫َو ُه َو أَ ْن يَظُ َّن ال َْع ْب ُد ب َربه أَنَّهُ ال يَ ْر َْحُهُ بَ ْل يُ َعذبُهُ ( َو ُ‬
‫وء‬
‫َ‬ ‫الس‬
‫ُّ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ؤ‬‫ْ‬ ‫ْم‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫اد‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ن‬‫َّ‬ ‫ظ‬
‫ُ‬ ‫َ‬‫ي‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬
‫َ َ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫َّ‬
‫اّلل‬ ‫اد‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ع‬‫ب‬ ‫(‬ ‫ن‬ ‫َّ‬
‫الظ‬
‫الن أَنَّ ُه‬‫بغَ ْري قَرينَ ٍة م ْعتَ ََبٍة َكأَ ْن يسر َق لَهُ مال فَ يظُ َّن ب ُف ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ُ َ‬
‫يب َبلْ َق َدر)‬ ‫ذ‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ت‬
‫َّ‬ ‫ال‬‫و‬ ‫(‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫يل يَ ُد ُّ‬
‫ل‬ ‫السار ُق بغَ ْري َدل ٍ‬‫َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ص ُل‬ ‫َن َش ْي ئًا م َن األَ ْشيَاء ََْي ُ‬ ‫َى أَ ْن يَ ْعتَق َد ال َْع ْب ُد أ َّ‬
‫َو ُه َو ُك ْفر أ ْ‬
‫‪132‬‬
‫الصاد َرة (م ْنهُ أ َْو م ْن‬ ‫ح َبل َْم ْعصيَة) َّ‬ ‫اّلل ( َوالْ َف َر ُ‬‫بغَ ْري تَ ْقدير َّ‬
‫رية َم ْعصيَة‬ ‫ح َبل َْم ْعصيَة الْ َكب َ‬
‫غَ ْريه) َولَ ْو َِلْ يَ ْش َه ْد َها َوالْ َف َر ُ‬
‫ح ب ُك ْفر الْغَ ْري فَ ُه َو ُك ْفر ( َوالْغَ ْد ُر َولَ ْو‬ ‫رية َوأ ََّما الْ َف َر ُ‬
‫َكب َ‬
‫ت ِف ْحَايَت ( ُُثَّ يَ ْقتُ لَهُ)‬ ‫ول لَهُ أَنْ َ‬ ‫ب َكاف ٍر َكأَ ْن يُ َؤمنَهُ) فَ يَ ُق َ‬
‫أ َْو يَ ُد َّل َعلَْيه َم ْن يَ ْقتُ لُهُ ( َوال َْم ْك ُر) َو ُه َو إي َقاعُ َّ‬
‫الض َرر‬
‫ض‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫ب‬‫و‬ ‫(‬ ‫ر‬ ‫ائ‬‫ب‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ه‬‫و‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ف‬‫خ‬‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫َبل ُْم ْسلم بطَري َق‬
‫َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ‬
‫َى َك َراهيَ تُ ُه ْم‬
‫اّلل ﷺ أ ْ‬ ‫َص َحاب َر ُسول َّ‬ ‫َى أ ْ‬ ‫الص َحابَة) أ ْ‬‫َّ‬
‫َى أَ ْزَواج النَِّب ﷺ‬ ‫ض (اآلل) أ ْ‬ ‫ض ُه ْم َُجْلَةً ُك ْفر ( َو)بُغْ ُ‬ ‫َوبُغْ ُ‬
‫ي) َو ُه ُم األَتْقيَاءُ‬ ‫الصاْل َ‬‫ض ( َّ‬ ‫ي ( َو)بُغْ ُ‬ ‫َوأَقْرََبئه ال ُْم ْؤمن َ‬
‫اّللُ) َو ُه َو م َن‬ ‫ب َّ‬ ‫ض ُه ْم َُجْلَةً ُك ْفر ( َوالْبُ ْخ ُل ِبَا أ َْو َج َ‬
‫َوبُغْ ُ‬
‫الش ُّح) َو ُه َو‬ ‫الْ َكبَائر َكاال ْمتنَاع َع ْن أ ََداء َّ‬
‫الزَكاة ال َْواجبَة ( َو ُّ‬
‫الزْو َجة‬ ‫الشدي ُد َكاال ْمتنَاع َع ْن أ ََداء َّ‬
‫الزَكاة َونَ َف َقة َّ‬ ‫الْبُ ْخ ُل َّ‬
‫ص‬‫الشح ألَ َّن ا ْْل ْر َ‬ ‫ص) َو ُه َو قَريب م َن ُّ‬ ‫َواألَ ْوالد ( َوا ْْل ْر ُ‬
‫ُه َو ش َّدةُ تَ َعلُّق النَّ ْفس ال ْحت َواء ال َْمال َو ََجْعه َعلَى ال َْوجه‬
‫‪133‬‬
‫الَتفُّع َعلَى النَّاس‬ ‫ص َل به إ َل ََّ‬ ‫َّو ُّ‬ ‫ال َْم ْذ ُموم َك َم ْن يُري ُد الت َ‬
‫َوالتَّ َفا ُخر ( َو)م ْن َم َعاصى الْ َقلْب الَّت ه َى ُك ْفر‬
‫اّللُ) َك َم ْن ََْيتَق ُر‬‫َى قلَّةُ ال ُْمبَاالة (ِبَا َعظَّ َم َّ‬ ‫(اال ْست َهانَةُ) أ ْ‬
‫اّللُ م ْن‬ ‫َّحقريُ (ل َما َعظَّ َم َّ‬ ‫َّصغريُ) أَى الت ْ‬ ‫ساج َد ( َوالت ْ‬ ‫ال َْم َ‬
‫الشأْ ُن ِف‬ ‫لصالة إ ََّّنَا َّ‬ ‫س َّ‬
‫الشأْ ُن َب َّ‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ول‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫)‬ ‫اع ٍ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ط‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫صغريُ ( َم ْعصيَ ٍة) أَى‬ ‫ُح ْسن ال ُْم َع َاملَة َم َع النَّاس (أ َْو) تَ ْ‬
‫اال ْست َهانَةُ ِبَا َم َع علْمه أ ََِّنَا َم ْعصيَة ألَنَّهُ ال يَ َرى َما تَ َو َّع َد‬
‫ادهُ م َن الْع َقاب ِف اآلخ َرة َش ْي ئًا َشدي ًدا َك َق ْول‬ ‫اّللُ به عبَ َ‬ ‫َّ‬
‫س‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬ ‫اعة أَمي َشي ُخو جهنَّم مستَ ْش ًفى أَى َمَ ُّل طباب ٍ‬
‫ة‬ ‫ََجَ َ‬
‫ََ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ََ ُ ُ ْ‬
‫اّلل من (قُرء ٍ‬
‫ان)‬ ‫َّ‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫ظ‬ ‫ع‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ري‬ ‫غ‬ ‫ص‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫َو‬
‫أ‬ ‫(‬ ‫اب‬‫ٍ‬ ‫َمَ َّل ع َق‬
‫ْ ْ ُ َ َ َ ُ ْ َْ‬
‫ش ْى ٍء م ْنهُ (أَو علْم) دي ٍن َك َق ْول َسيد‬ ‫َكاال ْست ْخ َفاف ب َ‬
‫ضيَ َعة للْعُ ُمر َواألَ ْجر (أ َْو َجن ٍَّة)‬ ‫َن تَ َعلُّ َم الْف ْقه َم ْ‬‫قُطُب ِب َّ‬
‫ول ا ِْلَنَّةُ لُ ْعبَةُ‬ ‫احت َقار ا ِْلَنَّة الَّت َعظَّ َم َها َّ‬
‫اّللُ َك َم ْن يَ ُق ُ‬ ‫أَى ْ‬
‫َّم َهينًا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫اب‬
‫َ‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫)‬‫ر‬‫ٍ‬ ‫الص ْب يَان (أ َْو َع َذاب ََن‬
‫‪134‬‬
‫الس ْب َعة)‬
‫( َم َعاصى ا ِْلََوارح َّ‬
‫صل) ِف بَيَان َم َعاصى الْبَطْن‪.‬‬ ‫(فَ ْ‬
‫( َوم ْن َم َعاصى الْبَطْن) الَّت ه َى م َن الْ َكبَائر (أَ ْك ُل)‬
‫َمال (الرََب) أَى االنْت َفاعُ به ( َو)أَ ْك ُل (ال َْم ْكس) َو ُه َو‬
‫ي بغَ ْري َح ٍق َعلَى‬ ‫ب الَّت تُ ْؤ َخ ُذ م َن ال ُْم ْسلم َ‬ ‫َّ‬
‫الض َرائ ُ‬
‫صب) َو ُه َو اال ْستيالءُ‬ ‫ضائع َوغَ ْريَها ( َو)أَ ْك ُل َمال (الْغَ ْ‬ ‫الْبَ َ‬
‫ادا َعلَى الْ ُق َّوة ( َو)أَ ْك ُل َمال‬ ‫َعلَى َحق الْغَ ْري ظُل ًْما ا ْعت َم ً‬
‫السرقَة) َوه َى أَ ْخ ُذ َمال الْغَ ْري ُخ ْفيَةً بغَ ْري َح ٍق ( َو)أَ ْك ُل‬ ‫( َّ‬
‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫( ُكل) َم ٍ‬
‫ب ْ‬
‫اْلَ ْمر)‬ ‫ال ( َمأْ ُخ َُ َ َ َ َ ْ ُ َ ْ ُ‬
‫ر‬ ‫ش‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫الش‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫م‬‫ر‬
‫َّ‬ ‫ح‬ ‫ة‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ام‬‫ع‬‫ِب‬ ‫وذ‬
‫ْحر‬‫َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َو َح ُّد َشارِبَا أ َْربَعُو َن َج ْل َد ًة لل ُ‬
‫لرقيق) أَى ال َْع ْبد ال َْم ْملُوك‬ ‫َى ع ْش ُرو َن َج ْل َدةً (ل َّ‬
‫ص ُف َها) أ ْ‬
‫َون ْ‬
‫َى ََتْديبًا لَهُ ل َر ْدعه‬
‫( َولإل َمام الزََّي َدةُ) َعن ا ْْلَد (تَ ْعز ًيرا) أ ْ‬
‫َعن ال َْم ْعصيَة َك َما فَ َع َل َسي ُد ََن عُ َم ُر َرض َى َّ‬
‫اّللُ َع ْنهُ‬
‫‪135‬‬
‫َى َوم ْن َم َعاصى الْبَطْن (أَ ْك ُل ُكل ُم ْسك ٍر) أ ْ‬
‫َى‬ ‫( َوم ْن َها) أ ْ‬
‫س)‬ ‫اْلَ ْمر ( َوُكل َْن ٍ‬ ‫َما يُغَريُ ال َْع ْق َل َم َع النَّ ْش َوة َوالْ َف َرح َك ْ‬
‫س‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الن‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ع‬‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫السائل ( َوُم ْستَ ْق َذ‬ ‫الدم َّ‬‫َك َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َوتَ ْنف ُر م ْنهُ َكال َْمِن َوال ُْم َخاط ( َوأَ ْك ُل َمال الْيَتيم) بغَ ْري َح ٍق‬
‫ات أَبُوهُ َوَكا َن ُدو َن‬ ‫يم ُه َو َم ْن َم َ‬ ‫َو ُه َو م َن الْ َكبَائر َوالْيَت ُ‬
‫ط‬‫الْبُ لُوغ (أ َْو) أَ ْك ُل َمال (األَ ْوقَاف َعلَى خالف َما َش َر َ‬
‫وز أَ ْك ُل َمال‬ ‫ف َعطيَّة ُم َؤبَّ َدة فَال ََيُ ُ‬ ‫ف) َوال َْوقْ ُ‬ ‫ال َْواق ُ‬
‫ف ُم ْسلم‬ ‫ط ال َْواقف فَإ ْن َوقَ َ‬ ‫ف َش ْر َ‬ ‫األَ ْوقَاف َعلَى َما َُيَال ُ‬
‫ك ( َو)أَ ْك ُل‬ ‫است ْع َمالُهُ ِف غَ ْري ذَل َ‬ ‫وز ْ‬ ‫لش ْرب فَال ََيُ ُ‬ ‫اء ل ُّ‬ ‫َم ً‬
‫(ال َْمأْ ُخوذ ب َو ْجه اال ْست ْحيَاء) فَ َم ْن أَ َخ َذ َش ْي ئًا م ْن ُم ْسل ٍم‬
‫س م ْنهُ) فَ َح َرام َعلَْيه أَ ْن‬ ‫بطَريق ا ْْلَيَاء (بغَ ْري طيب نَ ْف ٍ‬
‫ََيْ ُكلَهُ َوال يَ ْد ُخ ُل ِف ملْكه َوََي ُ‬
‫ب َعلَْيه أَ ْن يَ ُردَّهُ أ ََّما إ ْن‬
‫اء فَال ََْي ُرُم‪.‬‬
‫است ْحيَ ً‬
‫ََب َعهُ ْ‬
‫صل) ِف بَيَان َم َعاصى ال َْع ْي‪.‬‬
‫(فَ ْ‬
‫‪136‬‬
‫الر َجال (إ َل‬ ‫َى نَظَ ُر‬ ‫( َوم ْن َم َعاصى ال َْع ْي النَّظَ ُر) أ ْ‬
‫َى بتَ لَ ُّذ ٍذ‬ ‫ش ْهوٍ‬
‫(إ َل ال َْو ْجه‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ة‬ ‫ساء األَ ْجنَبيَّات ب َ َ‬ ‫الن َ‬
‫الزْو َجة َوََْنو َها َوأ ََّما‬ ‫اد َبألَ ْجنَبيَّة ُهنَا غَ ْريُ َّ‬ ‫َوالْ َك َّف ْي) َوال ُْم َر ُ‬
‫النَّظَ ُر إ َل ال َْو ْجه َوالْ َك َّف ْي بغَ ْري َش ْه َوٍة فَ َجائز ( َو َْ‬
‫)َي ُرُم‬
‫َى إ َل غَ ْري ال َْو ْجه َوالْ َك َّف ْي ( ُمطْلَ ًقا)‬ ‫النَّظَ ُر (إ َل غَ ْريُهَا) أ ْ‬
‫ش ْه َوٍة أ َْم بغَ ْري َش ْه َوٍة ( َوَك َذا) ََْي ُرُم (نَظَ ُرُه َّن‬
‫َى َس َواء َكا َن ب َ‬ ‫أْ‬
‫ساء إ َل الر َجال األَ َجانب (إ ْن َكا َن)‬ ‫َى نَظَ ُر الن َ‬ ‫إلَْيه ْم) أ ْ‬
‫وز النَّظَ ُر إ َل َما‬ ‫الرْكبَة) َوََيُ ُ‬ ‫الس َّرة َو ُّ‬
‫ي ُ‬ ‫النَّظَ ُر (إ َل َما بَ ْ َ‬
‫َى ََْي ُرُم‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫ٍ‬
‫ْ‬ ‫ك إذَا َكا َن بغَ ْري َش ْه َو َ َ ُ َ ْ َ‬
‫و‬ ‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬‫َ‬‫ظ‬‫ن‬‫و‬ ‫(‬ ‫ة‬ ‫س َوى ذَل َ‬
‫الر ُجل إ َل‬‫النَّظَ ُر إ َل ال َْع ْوَرات َولَ ْو َم َع اَتَاد ا ِْل ْنس َكنَظَر َّ‬
‫الر ُجل َونَظَر ال َْم ْرأَة ال ُْم ْسل َمة‬
‫الرْكبَة م َن َّ‬
‫الس َّرة َو ُّ‬
‫ي ُّ‬ ‫َما بَ ْ َ‬
‫ت‬‫الرْكبَة م َن ال َْم ْرأَة ال ُْم ْسل َمة َوإ ْن َكانَ ْ‬
‫الس َّرة َو ُّ‬
‫ي ُّ‬ ‫إ َل َما بَ ْ َ‬
‫ف م ْن‬ ‫ْم ْسل َمة أَ ْن تَ ْكش َ‬ ‫وز لل ُ‬ ‫أَُّم َها أ َْو أُ ْختَ َها َوال ََيُ ُ‬
‫ام غَ ْري ال ُْم ْسلمة إ َّال َما تَ ْكش ُفهُ ع ْن َد ال َْع َمل ِف‬‫سد َها أ ََم َ‬ ‫َج َ‬
‫‪137‬‬
‫الساعد َوالْعُنُق‬ ‫الرأْس َو َّ‬ ‫ََْنو ال َْمطْبَخ َوتَ ْنظيف الْبَ ْيت َك َّ‬
‫ف ال َْع ْوَرة‬‫الر ُجل َوال َْم ْرأَة َك ْش ُ‬ ‫الساق ( َوََْي ُرُم َعلَى َّ‬ ‫صف َّ‬ ‫َون ْ‬
‫اج ٍة َكا ْغتس ٍ‬ ‫اْلَلْوة لغَ ْري حاج ٍ‬
‫ال‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ْل‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫إ‬ ‫ا‬ ‫َم‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ة‬ ‫َ َ‬ ‫ِف ْ َ‬
‫الس ْوأ َََتن َو َع ْوَرةُ ال َْم ْرأَة‬
‫اْلَل َْوة َّ‬ ‫الر ُجل ِف ْ‬ ‫وز َو َع ْوَرةُ َّ‬
‫فَ يَ ُج ُ‬
‫الرْكبَة ( َو َح َّل َم َع ال َْم ْح َرميَّة) َكاألَب َم َع‬ ‫الس َّرة َو ُّ‬
‫ي ُّ‬ ‫َما بَ ْ َ‬
‫غ (أَو‬ ‫اربَت الْبُ لُو َ‬‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫َّ‬
‫ب ْنته الْبَالغَة أَو ال ُْم َراه َقة َوه َى ال‬
‫ا ِْل ْنسيَّة) َكاألُم َم َع ب ْنت َها الْبَالغَة أَو ال ُْم َراه َقة (نَظَ ُر َما َع َدا‬
‫ك‬ ‫وز النَّظَ ُر إ َل َما س َوى َذل َ‬ ‫َى ََيُ ُ‬ ‫الرْكبَة) أ ْ‬
‫الس َّرة َو ُّ‬
‫ي ُّ‬ ‫َما بَ ْ َ‬
‫(إذَا َكا َن) النَّظَ ُر (بغَ ْري َش ْه َوٍة) َوإ َّال َح ُرَم ( َوََْي ُرُم النَّظَ ُر‬
‫َبال ْست ْح َقار إ َل ال ُْم ْسلم َوالنَّظَ ُر ِف بَ ْيت الْغَ ْري بغَ ْري إ ْذنه)‬
‫اد ًة َويَتَأَذَّى به َم ْن ِف الْبَ ْيت (أَو) النَّظَ ُر إ َل‬ ‫ِمَّا يَ ْك َرهُ َع َ‬
‫ك) ِمَّا يَتَأَذَّى بنَظَر الْغَ ْري إلَْيه‪.‬‬
‫( َش ْى ْ ُ َ‬
‫ل‬‫ذ‬‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫اه‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫خ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ء‬‫ٍ‬
‫سان‪.‬‬‫صل) ِف بَيَان َم َعاصى الل َ‬ ‫(فَ ْ‬

‫‪138‬‬
‫سان الْغيبَةُ َوه َى ذ ْك ُر َك أَ َخ َ‬
‫اك‬ ‫( َوم ْن َم َعاصى الل َ‬
‫ريا (ِبَا‬ ‫ريا َكا َن أ َْو َكب ً‬ ‫صغ ً‬ ‫ال ُْم ْسل َم) َحيًّا َكا َن أ َْو َميتًا َ‬
‫َى َس َواء َكا َن ِمَّا‬ ‫يَ ْك َرُههُ) لَ ْو َْس َع (ِمَّا فيه ِف َخلْفه) أ ْ‬
‫ك أ ََّما لَ ْو ذَ َك َرهُ‬‫يَتَ َعلَّ ُق ببَ َدنه أ َْو َداره أ َْو ُخلُقه أ َْو غَ ْري َذل َ‬
‫ك ُِبْتَ ًاَن َو ُه َو أَ َش ُّد إ ِْثًا م َن الْغيبَة‬ ‫س فيه َكا َن َذل َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬‫ِب‬
‫َى نَ ْق ُل َكالم‬ ‫ساد) أ ْ‬ ‫يمةُ َوه َى نَ ْق ُل الْ َق ْول لإلفْ َ‬ ‫( َوالنَّم َ‬
‫ساد بَ ْي نَ ُه ْم َوه َى‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫اإل‬ ‫ه‬‫ج‬‫ْ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ض‬‫ٍ‬ ‫النَّاس بَ ْعضه ْم إ َل بَ ْع‬
‫ي ُم ْسل َم ْي َب ْْلَث َعلَى ف ْعل‬ ‫يش) بَ ْ َ‬‫َّحر ُ‬ ‫م ْن الْ َكبَائر ( َوالت ْ‬
‫ُمَ َّرٍم إلي َقاع الْف ْت نَة بَ ْي نَ ُه َما َولَ ْو (م ْن غَ ْري نَ ْقل قَ ْوٍل) بَ ْل‬
‫ي‬‫يش َح َرام ( َولَ ْو بَ ْ َ‬‫َّحر ُ‬ ‫َبلْيَد َوََْنو َها َو ُه َو م ْن الْ َكبَائر َوالت ْ‬
‫َح ُد ُُهَا‬
‫ش ْي ليَ ْقتُ َل أ َ‬‫ي دي َك ْي أ َْو َك ْب َ‬ ‫َّحريش بَ ْ َ‬ ‫الْبَ َهائم) َكالت ْ‬
‫َّ‬
‫وز قَ ْت لُ ُه َما بَ ْل‬
‫َى ال ََيُ ُ‬ ‫أ‬
‫ََ ْ‬ ‫ان‬ ‫م‬ ‫َت‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬‫ُ‬ ‫ن‬ ‫اَن‬
‫َ‬ ‫و‬‫اآل َخ َر ألَ َ َ َ َ‬
‫ي‬ ‫ح‬ ‫ا‬‫م‬‫ِن‬
‫ُ‬
‫لش ْىء (ِبالف‬ ‫ار) َب َّ‬‫ب َو ُه َو اإل ْخبَ ُ‬ ‫وز ذَ ْبُ ُه َما ( َوالْ َكذ ُ‬‫ََيُ ُ‬
‫ك َو ُه َو َح َرام َولَ ْو َكا َن َعلَى َو ْجه‬ ‫ال َْواقع) َم َع الْعلْم ب َذل َ‬
‫‪139‬‬
‫ف َب َّّلل بذ ْكر ْ‬
‫اْسه أ َْو‬ ‫ي الْ َكاذبَةُ) َوه َى ا ْْلَل ُ‬
‫الْ َم ْزح ( َوالْيَم ُ‬
‫ص َف ٍة م ْن ص َفاته َعلَى َش ْى ٍء َكذ ًَب َوه َى م ْن الْ َكبَائر‬
‫رية َحاصلُ َها ُك ُّل َكل َم ٍة‬
‫ظ الْ َق ْذف َوه َى َكث َ‬ ‫( َو) َك َذا (أَلْ َفا ُ‬
‫س ًاَن أ َْو َواح ًدا م ْن قَ َرابَته) َكأُمه أ َْو أُ ْخته (إ َل‬‫ب إنْ َ‬‫س ُ‬ ‫تَ ْن ُ‬
‫ف (إ َّما) أَ ْن‬ ‫ب إلَْيه) َوالْ َق ْذ ُ‬ ‫الز َِن فَه َى قَ ْذف ل َم ْن نُس َ‬
‫ان (أ َْو) يَ ُكو َن‬ ‫ول فُالن َز ٍ‬ ‫صرَيًا ُمطْلَ ًقا) َكأَ ْن يَ ُق َ‬ ‫يَ ُكو َن ( َ‬
‫ريهُ َوإ ََّّنَا يُ َع ُّد قَ ْذفًا إ َذا َكا َن‬
‫ف َوغَ ْ َ‬ ‫(كنَايَةً) ََْيتَم ُل الْ َق ْذ َ‬
‫يث أ َْو ََّي فَاج ُر بنيَّة الْ َق ْذف ( َوَُيَ ُّد‬ ‫ول ََّي َخب ُ‬ ‫(بنيَّ ٍة) َكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫وك‬‫يق) أَى ال َْع ْب ُد ال َْم ْملُ ُ‬‫الرق ُ‬ ‫ي َج ْل َدةً َو َّ‬‫ف ا ْْلُُّر َِثَان َ‬‫الْ َقاذ ُ‬
‫سان‬ ‫َى َوم ْن َم َعاصى الل َ‬ ‫ي ( َوم ْن َها) أ ْ‬ ‫َى أ َْربَع َ‬
‫ص َف َها) أ ْ‬ ‫(ن ْ‬
‫اّلل ﷺ َو َسبُّ ُه ْم‬ ‫َص َحاب َر ُسول َّ‬ ‫َى أ ْ‬ ‫الص َحابَة) أ ْ‬ ‫ب َّ‬ ‫( َس ُّ‬
‫الص َحابَةُ َخ َونَة أ َْو َك َّذابُو َن ألَ َّن‬‫ول َّ‬ ‫َُجْلَةً ُك ْفر َكالَّذى يَ ُق ُ‬
‫ص َل إلَْي نَا َوُك َّل أ ُُمور الدين ال َْم ْن ُقولَة‬
‫الْ ُق ْرَءا َن م ْن طَريقه ْم َو َ‬
‫ب َواح ٍد‬ ‫ت إلَْي نَا‪ .‬أ ََّما َس ُّ‬
‫صلَ ْ‬
‫َعن ا َّلر ُسول م ْن طَريقه ْم َو َ‬
‫‪140‬‬
‫الص َحابَة َكأَِب بَ ْك ٍر أ َْو عُ َم َر فَ ُه َو َذنْب َكبري‬ ‫م ْن أ َْوليَاء َّ‬
‫ب‬‫ور ُه َو الْ َكذ ُ‬ ‫الز ُ‬
‫الزور) َوه َى م َن الْ َكبَائر َو ُّ‬ ‫ادةُ ُّ‬ ‫( َو َش َه َ‬
‫َى َم ْقد َرته)‬ ‫َى ََتْخريُ َدفْع َّ‬
‫الديْن َم َع غنَاهُ أ ْ‬ ‫( َوَمطْ ُل الْغَِن أ ْ‬
‫َى َش ْت ُم‬ ‫الدفْع َو ُه َو م ْن الْ َكبَائر ( َو) َك َذا ( َّ‬
‫الش ْت ُم) أ ْ‬ ‫َعلَى َّ‬
‫َى‬
‫ك (الل ُ ْ‬
‫أ‬ ‫)‬‫ن‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ال ُْم ْسلم بغَ ْري َح ٍق أ ْ‬
‫َى َسبُّهُ َو َذ ُّمهُ ( َو) َك َذل َ‬
‫ول‬ ‫لَ ْع ُن ال ُْم ْسلم بغَ ْري َح ٍق أ ْ‬
‫َى َسبُّهُ َبل ُّد َعاء َعلَْيه َكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫َى ََتْقريُهُ ( َوُك ُّل‬ ‫ك َّ‬
‫اّللُ ( َواال ْست ْه َزاءُ َبل ُْم ْسلم) أ ْ‬ ‫ل ُم ْسل ٍم لَ َعنَ َ‬
‫اّلل َو َعلَى‬ ‫ب َعلَى َّ‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫(‬ ‫ق‬‫ٍ‬ ‫ح‬ ‫ري‬ ‫غ‬ ‫ب‬ ‫)‬ ‫ه‬‫ل‬ ‫ذ‬‫ٍ‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َك ُ‬‫الم‬
‫ول َمثَ ًال َّ‬
‫اّللُ أَ ْعطَاِن‬ ‫َر ُسوله) ﷺ َو ُه َو م َن الْ َكبَائر َكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫الر ُسول َما َِلْ‬‫ب إ َل َّ‬ ‫سَ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َو‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫اّلل‬ ‫ه‬ ‫ط‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ِل‬
‫ْ‬‫َ‬ ‫ا‬‫َّ‬
‫َك َذا َوَك َذا ِم‬
‫ض َّم ُن تَ ْكذيبًا للدين َوم َن الْ َكذب َعلَى َّ‬
‫اّلل‬ ‫يَ ُقلْهُ ِمَّا ال يَتَ َ‬
‫ب إ َل َّ‬
‫اّلل أ َْو إ َل َر ُسوله‬ ‫سَ‬‫َو َعلَى َر ُسوله َما ُه َو ُك ْفر َكأَ ْن يَ ْن ُ‬
‫يل َما َعل َم أَنَّهُ َح َرام ( َو َّ‬
‫الد ْع َوى الْبَاطلَةُ) َكأَ ْن يَ َّدع َى‬ ‫ََتْل َ‬
‫ادة‬
‫ص َويَ ْعتَم َد َعلَى َش َه َ‬ ‫َن لَهُ َم ًاال َعلَى َش ْخ ٍ‬ ‫ع ْن َد ا ْْلَاكم أ َّ‬
‫‪141‬‬
‫الزور ( َوالطَّال ُق الْب ْدع ُّى َو ُه َو َما َكا َن ِف َحال ا ْْلَْيض)‬ ‫ُّ‬
‫أَو الن َفاس (أ َْو ِف طُ ْه ٍر َج َام َع فيه) َزْو َجتَهُ َويَ َق ُع َه َذا‬
‫الر ُج ُل‬ ‫ول) َّ‬ ‫الطَّال ُق َوإ ْن َكا َن ُمَ َّرًما ( َوالظ َه ُ‬
‫ار َو ُه َو أَ ْن يَ ُق َ‬
‫ُجامعُك) َك َما ال‬ ‫َى ال أ َ‬ ‫(ل َزْو َجته أَنْت َعلَ َّى َكظَ ْهر أُمى أ ْ‬
‫َى أ َْمنَ ُع نَ ْفسى م ْن َجَاعك َو ُه َو م َن الْ َكبَائر‬ ‫ُجام ُع أُمى أ ْ‬ ‫أَ‬
‫الزْوج (إ ْن‬ ‫لزْو َجة ( َوفيه َك َّف َارة) َعلَى َّ‬ ‫ل َما فيه م ْن اإلي َذاء ل َّ‬
‫َى بَ ْع َد الظ َهار (فَ ْوًرا َوه َى ع ْت ُق َرقَ بَ ٍة‬ ‫َِلْ يُطَل ْق بَ ْع َدهُ) أ ْ‬
‫يم ٍة) َع َّما َُي ُّل َبل َْع َمل َكال َْع َمى‬ ‫ل‬‫س‬ ‫(‬
‫ْ ْ َ َ َ‬
‫م ْؤمنَ ٍة) َعب ٍد أَو أَم ٍ‬
‫ة‬ ‫ُ‬
‫ام َش ْه َريْن‬ ‫صَ‬ ‫َوالْ َفالج (فَإ ْن َع َج َز) َعن اإل ْعتَاق ( َ‬
‫وَب َويَ ْن َقط ُع التَّتَابُ ُع ِبفْطَار يَ ْوٍم (فَإ ْن َع َج َز)‬
‫ُمتَ تَاب َع ْي) ُو ُج ً‬
‫ي ُم ًّدا)‬ ‫ريا (ست َ‬ ‫ي م ْسكينًا) أ َْو فَق ً‬ ‫َعن الصيَام (أَط َْع َم ست َ‬
‫يك ُكل َواح ٍد م ْن ُه ْم ُم ًّدا م ْن غَالب قُوت الْبَ لَد‬ ‫َى َتَْل ُ‬ ‫أْ‬
‫سان (اللَّ ْح ُن) أَى ْ‬
‫اْلَطَأُ‬ ‫َى َوم ْن َم َعاصى الل َ‬ ‫( َوم ْن َها) أ ْ‬
‫َى يُغَريُ ال َْم ْع َِن‬
‫اءة (الْ ُق ْرَءان ِبَا َُي ُّل َبل َْم ْع َِن) أ ْ‬‫(ِف) ق َر َ‬
‫‪142‬‬
‫ين َب َّلزاى بَ َد َل‬ ‫ذ‬ ‫ت أ َْو يُ ْبطلُهُ َكقراءة الَّ‬ ‫ضم ََتء أَنْ َع ْم َ‬ ‫َك َ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫ضم‬ ‫الذال (أ َْو) ِبَا َُي ُّل (َبإل ْع َراب َوإ ْن َِلْ َُي َّل َبل َْم ْع َِن) َك َ‬ ‫َّ‬
‫اءة إ َل ا ْْلَد الَّذى يَ ْسلَ ُم فيه‬ ‫يح الْق َر َ‬
‫صح ُ‬ ‫ب تَ ْ‬‫َهاء َّّلل فَ يَج ُ‬
‫م ْن تَغْيري ا ْْلََرَكات َوا ْْلُُروف َوم ْن قَطْع الْ َكل َمة بَ ْعض َها‬
‫ال)‬ ‫وز ل ْلغَِن (ِبَ ٍ‬ ‫َى ال ََيُ ُ‬ ‫ال ل ْلغَِن) أ ْ‬ ‫الس َؤ ُ‬
‫ض ( َو ُّ‬ ‫َع ْن بَ ْع ٍ‬
‫ع ْن َدهُ (أ َْو ح ْرفَ ٍة) يَ ْعرفُ َها َوََي ُد ِبَا ك َفايَتَهُ أَ ْن يَ ْش َح َذ‬
‫الَتَكة َو ُه َو نَ ْذر ََبطل‬ ‫صد ح ْرَمان ال َْوارث) م َن َّ‬ ‫( َوالنَّ ْذ ُر ب َق ْ‬
‫ث‬ ‫ال يص ُّح (وتَ ر ُك الْوصيَّة) ِبَ ْن ال ي ْعلم ث َقةً غَ ْري وار ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫َى أ ََمانٍَه ع ْن َدهُ لغَ ْريه إ ْن َخش َى‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ٍ‬
‫(ب َديْ ٍن) َعلَْيه (أ َْو َع ْ ْ‬
‫ي‬
‫الديْن أَو األَ َمانَة ِبَْوته َو(ال يَ ْعلَ ُم ُه َما غَ ْريُهُ‪،‬‬ ‫اع َّ‬ ‫ضيَ َ‬ ‫َ‬
‫َواالنْت َماءُ إ َل غَ ْري أَبيه أ َْو إ َل غَ ْري َم َواليه) َو ُه َو م َن الْ َكبَائر‬
‫ول أ َََن ابْن فُ ٍ‬
‫الن‬ ‫َى أَ ْن يَ ْن تَم َى ال َْولَ ُد إ َل غَ ْري أَبيه َكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫ُ‬ ‫أْ‬
‫س ابْ نَهُ أ َْو أَ ْن يَ ْن تَم َى ال َْع ْب ُد ال ُْم ْعتَ ُق إ َل غَ ْري الَّذى‬‫َو ُه َو لَْي َ‬
‫ري الَّذى‬ ‫سمى غَ ْ َ‬ ‫ول أ َََن أَ ْعتَ َقِن فُالن يُ َ‬ ‫أَ ْعتَ َقهُ َكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫‪143‬‬
‫يع َح ٍق فَال َْع ْب ُد‬ ‫ضي َ‬‫ك تَ ْ‬ ‫أَ ْعتَ َقهُ َو ُه َو َح َرام ألَ َّن ِف َذل َ‬
‫وك إذَا أَ ْعتَ َقهُ َسي ُدهُ ُُثَّ َم َ‬
‫ات يَرثُهُ َسي ُدهُ إ ْن َِلْ يَ ُك ْن‬ ‫ال َْم ْملُ ُ‬
‫اْلطْبَةُ َعلَى خطْبَة أَخيه) ِف اإل ْسالم قَ ْب َل أَ ْن‬ ‫لَهُ َوَرثَة ( َو ْ‬
‫ل‬ ‫ب قَ ْب لَهُ أ َْو ََيْ َذ َن لَهُ َوقَ ْب َل أَ ْن يُ ْعر َ‬
‫ض ال َْو ُّ‬ ‫اْلَاط ُ‬ ‫يَ َْتُ َك ْ‬
‫ل َما فيه م َن اإلي َذاء َوالْ َقطي َعة ( َوالْ َف ْت َوى) ِف أ ُُمور الدين‬
‫(بغَ ْري عل ٍْم) َوه َى م َن الْ َكبَائر َوَكثري م َن النَّاس َوقَ عُوا ِف‬
‫يم َوتَ َعلُّ ُم عل ٍْم‬ ‫ل‬‫ع‬‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬ ‫(‬ ‫ٍ‬
‫سبَب الْ َف ْت َوى بغَ ْري عل َ ُ‬
‫ْم‬ ‫الْ ُك ْفر ب َ‬
‫ب َش ْرع ٍى َوا ْْلُ ْك ُم بغَ ْري‬ ‫ُمض ٍر) َش ْر ًعا َكالس ْحر (لغَ ْري َسبَ ٍ‬
‫َى بغَ ْري َش ْرعه الَّذى أَنْ َزلَهُ َعلَى َر ُسوله ﷺ‬ ‫اّلل) أ ْ‬ ‫ُح ْكم َّ‬
‫ض َل‬‫اّلل أ َْو فَ َّ‬‫اعا َوَم ْن َج َح َد ُح ْك َم َّ‬ ‫َو ُه َو م َن الْ َكبَائر إ َْجَ ً‬
‫ض َل‬ ‫س أَفْ َ‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫اّلل‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ال إ‬
‫ريهُ َعلَْيه أ َْو َس َاواهُ به ِبَ ْن قَ َ‬ ‫غَ ْ َ‬
‫سان‬ ‫ساوََّين َكا َن َكاف ًرا ( َو)م ْن َم َعاصى الل َ‬ ‫م ْنهُ بَ ْل ُُهَا ُمتَ َ‬
‫ب) َو ُه َو ذ ْك ُر َمَاسن ال َْميت‬ ‫ُ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ال‬‫(‬ ‫ر‬ ‫ائ‬‫ال َ َ َ‬
‫ب‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫َّ‬
‫احةُ)‬
‫ك (النيَ َ‬
‫ورة ا ِْلََزع ( َو) َك َذل َ‬
‫صَ‬ ‫الص ْوت َعلَى ُ‬
‫ب َرفْع َّ‬
‫‪144‬‬
‫ورة ا ِْلََزع ل ُمصيبَة ال َْم ْوت ( َوُك ُّل‬ ‫صَ‬ ‫اح َعلَى ُ‬ ‫َوه َى الصيَ ُ‬
‫شجعُ ُه ْم ( َعلَى) ف ْعل َش ْى ٍء ( ُمَ َّرٍم)‬ ‫َى يُ َ‬‫أ‬
‫َ ْ‬ ‫َّاس‬‫ن‬ ‫ال‬ ‫)‬ ‫ث‬‫ُّ‬ ‫قَ ْو ُ‬
‫َي‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬
‫ب) َكأَ ْن‬ ‫الض ْرب بغَ ْري َح ٍق (أ َْو يُ َفَتُ َع ْن) أ ََداء ( َواج ٍ‬ ‫َك َّ‬
‫الصالة َع ْن َوقْت َها بغَ ْري عُ ْذ ٍر‪َ ( .‬وُك ُّل‬
‫ََيْ ُم َر ال ُْم ْسل َم بتَأْخري َّ‬
‫َح ٍد م َن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ِف‬ ‫َو‬
‫ْ‬ ‫أ‬‫(‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ْع‬
‫ط‬
‫ْ َ َُ‬ ‫ي‬ ‫َى‬‫أ‬ ‫)‬ ‫ين‬‫الد‬ ‫ِف‬ ‫ح‬‫َك َ ُ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬
‫الم‬
‫األَنْبيَاء أ َْو ِف) ََجيع (الْعُلَ َماء أَو الْ ُق ْرَءان أ َْو ِف َش ْى ٍء م ْن‬
‫الصالة َواألَ َذان فَ ُه َو ُك ْفر‬ ‫َى َم َعاِل دينه َك َّ‬‫اّلل) أ ْ‬ ‫َش َعائر َّ‬
‫سان (الت َّْزمريُ) َو ُه َو النَّ ْف ُخ‬ ‫َى َوم ْن َم َعاصى الل َ‬ ‫( َوم ْن َها) أ ْ‬
‫وت َعن األَ ْمر َبل َْم ْع ُروف) أَى‬ ‫الس ُك ُ‬‫َبلْم ْزَمار ( َو ُّ‬
‫وت َعن‬ ‫)الس ُك ُ‬‫وت َعن األَ ْمر ِب ََداء ال َْواجبَات ( َو ُّ‬ ‫الس ُك ُ‬ ‫ُّ‬
‫َّهى َعن ال ُْم ْن َكر) أَى ال ُْم َح َّرَمات (بغَ ْري عُ ْذ ٍر) َش ْرع ٍى‬ ‫(الن ْ‬
‫ط إنْ َكار ال ُْم ْن َكر‬
‫ك َوَِلْ يَ ْف َع ْل‪َ .‬و َش ْر ُ‬
‫ِبَ ْن َكا َن قَاد ًرا َعلَى َذل َ‬
‫ى‬‫َى إ َزالَته أَ ْن يَ ُكو َن ال ُْم ْن َك ُر ُمَ َّرًما َبإل َْجَاع َوأَ ْن ال يُ َؤد َ‬‫أْ‬
‫إ َل ُم ْن َك ٍر أَ ْعظَ َم َوإ َّال َح ُرَم ( َوَك ْت ُم الْعلْم) الديِن (ال َْواجب‬
‫‪145‬‬
‫ك)‬ ‫الضح ُ‬ ‫َم َع ُو ُجود الطَّالب) لَهُ َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َو َّ‬
‫ك‬ ‫الضح ُ‬ ‫َع ْم ًدا َعلَى ُم ْسل ٍم (ْلُُروج الريح) م ْنهُ (أَو) َّ‬
‫( َعلَى ُم ْسل ٍم ْ‬
‫است ْح َق ًارا لَهُ) ل َما فيه م َن اإلي َذاء ( َوَك ْت ُم‬
‫ادة) بال عُ ْذ ٍر بَ ْع َد أَ ْن ُدع َى إلَْي َها َو ُه َو م َن الْ َكبَائر‬ ‫َّ‬
‫الش َه َ‬
‫ك‬ ‫ك) َردُّهُ َكأَ ْن َسلَّ َم َعلَْي َ‬ ‫السالم ال َْواجب َعلَْي َ‬ ‫( َوتَ ْر ُك َرد َّ‬
‫ْحاج‬ ‫َر ُجل ُم ْسلم غَ ْريُ فَاس ٍق َوَِلْ تَ ُر َّد َعلَْيه ( َوََتْ ُرُم الْ ُق ْب لَةُ لل َ‬
‫ش ْه َوٍة‬
‫ت (ب َ‬ ‫َى ال ُْم ْحرم بَ ٍج أ َْو عُ ْم َرٍة إ َذا َكانَ ْ‬ ‫َوال ُْم ْعتَمر) أ ْ‬
‫ضا) ِبَ ْن َكا َن م ْن‬ ‫ْ ً‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫م‬‫ٍ‬ ‫ائ‬‫ص‬ ‫ل‬‫(‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ش ْه َو‬
‫)َتْ ُرُم الْ ُق ْب لَةُ ب َ‬
‫َو َ‬
‫َ‬
‫ال ال َْمِن‬ ‫َى إنْ َز َ‬ ‫ال) أ ْ‬ ‫ضا َن أ َْو غَ ْريه (إ ْن َخش َى اإلنْ َز َ‬ ‫َرَم َ‬
‫)َتْ ُرُم قُ ْب لَةُ ( َم ْن ال ََت ُّل قُ ْب لَتُهُ) َكاألَ ْجنَبيَّة َوه َى َم ْن‬
‫( َو َ‬
‫س َوى َمَارمه َوَزْو َجته َوأ ََمته الَّت ََت ُّل لَهُ‪.‬‬
‫صل) ِف بَيَان َم َعاصى األُذُن‪.‬‬ ‫(فَ ْ‬
‫ٍ‬
‫( َوم ْن َم َعاصى األُذُن اال ْست َماعُ إ َل َكالم قَ ْوم)‬
‫يَتَ َح َّدثُو َن َوال يُري ُدو َن اط َ‬
‫العهُ َعلَْيه بَ ْل (أَ ْخ َف ْوهُ َع ْنهُ) إ ْن‬
‫‪146‬‬
‫َكا َن اال ْست َماعُ بغَ ْري عُ ْذ ٍر َش ْرع ٍى َو ُه َو م َن الْ َكبَائر‬
‫ص ْوت (الْم ْزَمار َوالطُّْن بُور َو ُه َو َءالَةُ)‬ ‫( َو)اال ْست َماعُ (إ َل) َ‬
‫ود) َوَلَا أ َْوََتر ( َو)اال ْست َماعُ إ َل ( َسائر‬ ‫َلْ ٍو (تُ ْشبهُ الْعُ َ‬
‫ص ْوت الْبيَانُو َوالْ َك َم ْن َجة‬ ‫ص َوات ال ُْم َح َّرَمة) َك َ‬ ‫األَ ْ‬
‫يمة َوََْنوُهَا ِبالف َما إ َذا‬ ‫( َوَكاال ْست َماع إ َل الْغيبَة َوالنَّم َ‬
‫است َم ٍاع م ْنهُ ( َوَكرَههُ) ب َقلْبه‬
‫الس َماعُ قَ ْه ًرا) بال ْ‬
‫َد َخ َل َعلَْيه َّ‬
‫َى إ َزالَةُ ال ُْم ْن َكر‬
‫ار) أ ْ‬ ‫( َولَزَمهُ) ليَ ْسلَ َم م َن ال َْم ْعصيَة (اإلنْ َك ُ‬
‫ار ب َقلْبه‬‫ُ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ْ‬‫ن‬ ‫اإل‬ ‫ه‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫سانه (إ ْن قَ َد َر) َوإ َ ُ‬
‫ال‬ ‫بيَده أ َْو ل َ‬
‫َوُم َف َارقَةُ ال َْم ْجلس‪.‬‬
‫صل) ِف بَيَان َم َعاصى الْيَ َديْن‪.‬‬ ‫(فَ ْ‬
‫( َوم ْن َم َعاصى الْيَ َديْن) الَّت ه َى م َن الْ َكبَائر‬
‫يف ِف الْ َك ْيل َوال َْوْزن َو َّ‬
‫الذ ْرع) ع ْن َد الْبَ ْيع َو ُه َو أَ ْن‬ ‫(التَّطْف ُ‬
‫السرقَةُ) َوه َى أَ ْخ ُذ‬ ‫ص الْبَائ ُع م ْن َحق ال ُْم ْش ََتى ( َو َّ‬ ‫يُ ْنق َ‬
‫َمال الْغَ ْري ُخ ْفيَةً بغَ ْري َح ٍق َوه َى م َن الْ َكبَائر ( َوَُيَ ُّد)‬
‫‪147‬‬
‫ساوى ُربْ َع دينَا ٍر) م َن‬ ‫ب (إ ْن َس َر َق َما يُ َ‬ ‫َى يُ َعاقَ ُ‬
‫السار ُق أ ْ‬
‫َّ‬
‫ظ‬‫َى م َن ال َْم َكان الَّذى َُْي َف ُ‬‫اْلَالص (م ْن ح ْرزه) أ ْ‬ ‫الذ َهب ْ‬ ‫َّ‬
‫اد ًة (ب َقطْع يَده الْيُ ْم َِن) م َن الْ ُكوع َو ُه َو‬ ‫فيه َّ‬
‫الش ْىءُ َع َ‬
‫السرقَة ًَثنيًا‬
‫اد) إ َل َّ‬ ‫ال َْعظ ُْم الَّذى يَلى اإل ِْبَ َ‬
‫ام ( ُُثَّ إ ْن َع َ‬
‫َى تُ ْقطَ ُع ر ْجلُهُ‬
‫بَ ْع َد إقَ َامة ا ْْلَد َعلَْيه (فَر ْجلُهُ الْيُ ْس َرى) أ ْ‬
‫اد ًَثلثًا تُ ْقطَ ُع (يَ ُدهُ‬
‫الْيُ ْس َرى م َن الْ َك ْعب ( ُُثَّ) إ ْن َع َ‬
‫اد َراب ًعا تُ ْقطَ ُع (ر ْجلُهُ‬
‫الْيُ ْس َرى) م َن الْ ُكوع ( ُُثَّ) إ ْن َع َ‬
‫ب‬‫َى يُ َعاقَ ُ‬
‫سا يُ َع َّزُر أ ْ‬
‫اد َخام ً‬ ‫الْيُ ْم َِن) م َن الْ َك ْعب ُُثَّ إ ْن َع َ‬
‫َى َوم ْن َم َعاصى الْيَ َديْن‬ ‫ٍ‬
‫ش ْى َ َ َ َ ُ َ ُ َ ْ َ ْ‬
‫أ‬ ‫)‬‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬‫و‬ ‫(‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ا‬‫ء‬ ‫ء‬ ‫بَ‬
‫ب) َو ُه َو أَ ْخ ُذ َمال الْغَ ْري ج َه ًارا‬ ‫َّه‬
‫ْ‬ ‫الن‬ ‫(‬ ‫ر‬ ‫ائ‬ ‫ال َ َ َ‬
‫ب‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫ب) َو ُه َو اال ْستيالءُ َعلَى َحق الْغَ ْري‬ ‫ُ‬ ‫ص‬‫ْ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ٍ‬
‫بغَ ْري َح َ‬
‫(‬ ‫ق‬
‫ب الَّت‬ ‫س) َو ُه َو َّ‬
‫الض َرائ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ْم‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫(‬ ‫ة‬‫و‬‫َّ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫اد‬
‫ً‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬‫ْم‬
‫ً‬ ‫ل‬‫ظ‬
‫ُ‬
‫ول) َو ُه َو األَ ْخ ُذ‬ ‫ي بغَ ْري َح ٍق ( َوالْغُلُ ُ‬ ‫تُ ْؤ َخ ُذ م َن ال ُْم ْسلم َ‬
‫الش ْرعيَّة َو ُه َو م َن الْ َكبَائر‬ ‫يمة قَ ْب َل الْق ْس َمة َّ‬ ‫م َن الْغَن َ‬
‫‪148‬‬
‫يمةُ ه َى َما يَغْنَ ُمهُ ال ُْم ْسل ُمو َن ِف ا ْْلَْرب م ْن أ َْم َوال‬
‫َوالْغَن َ‬
‫الذنُوب بَ ْع َد‬‫الْ ُك َّفار ( َوالْ َق ْتل) بغَ ْري َح ٍق َو ُه َو أَ ْعظَ ُم ُّ‬
‫ُ‬
‫َى ِف قَ ْتل ال َْع ْمد َوغَ ْريه‬ ‫الْ ُك ْفر ( َوفيه الْ َك َّف َارةُ ُمطْل ًقا) أ ْ‬
‫يم ٍة)‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫ْ ْ َ َ َ‬‫(‬ ‫(و)الْ َك َّفارةُ (هى ع ْت ُق رقَ ب ٍة م ْؤمنَ ٍة) َعب ٍد أَو أَم ٍ‬
‫ة‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َع َّما َُي ُّل َبل َْع َمل َكال َْع َمى َوالْ َفالج (فَإ ْن َع َج َز) َعن‬
‫َى ِف قَ ْتل‬ ‫ام َش ْه َريْن ُمتَ تَاب َع ْي‪َ ،‬وِف َع ْمده) أ ْ‬ ‫صَ‬‫اإل ْعتَاق ( َ‬
‫ف أ َْو‬ ‫ص َدهُ ِبَا ي ْقتُل غَالبًا َكس ْي ٍ‬ ‫ال ُْم ْسلم َع ْم ًدا ِبَ ْن قَ َ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ث)‬ ‫اص) أَى الْ َق ْت ُل (إ َّال أَ ْن َع َفا َع ْنهُ ال َْوار ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫خ ْن َج ٍر (الْق َ‬
‫ل ْل َقتيل ( َعلَى) أَ ْن يَ ْدفَ َع (الديَةَ أ َْو) َع َفا َع ْنهُ ( ََمَّ ًاَن) فَال‬
‫يل‬ ‫ت‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ِل‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِب‬
‫َ‬ ‫)‬‫إ‬ ‫َ‬‫ط‬‫َ‬‫ْ‬
‫اْل‬ ‫(‬ ‫ل‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫)‬‫ِف‬‫و‬ ‫(‬ ‫ذ‬‫ي ْقتَل حينَئ ٍ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬
‫ص َدهُ ِبَا ال‬ ‫اْلَطَإ ِبَ ْن قَ َ‬ ‫َى ِف قَ ْتل ش ْبه ْ‬ ‫بف ْع ٍل ( َوش ْبهه) أ ْ‬
‫يَ ْقتُ ُل غَالبًا َكأَ ْن غَ َرَزهُ ِببْ َرٍة ِف غَ ْري َم ْقتَ ٍل (الديَةُ) ال‬
‫الذ َكر ا ْْلُر ال ُْم ْسلم‬ ‫اص ( َوهى مائَة م َن اإلبل ِف َّ‬ ‫ص ُ‬ ‫الْق َ‬
‫َ‬
‫ات الديَة‬ ‫ف ص َف ُ‬ ‫ص ُف َها ِف األُنْ ثَى ا ْْلَُّرة ال ُْم ْسل َمة َوَُتْتَل ُ‬
‫َون ْ‬
‫‪149‬‬
‫َى َوم ْن َم َعاصى الْيَ َديْن‬
‫سب) نَ ْوع (الْ َق ْتل َوم ْن َها) أ ْ‬ ‫بَ َ‬
‫ب ال ُْم ْسلم (بغَ ْري َح ٍق) َو ُه َو م َن‬ ‫ض ْر ُ‬
‫َى َ‬ ‫ب) أ ْ‬ ‫( َّ‬
‫الض ْر ُ‬
‫الْ َكبَائر ( َو) َك َذا (أَ ْخ ُذ الر ْش َوة َوإ ْعطَا ُؤ َها) َوالر ْش َوةُ ه َى‬
‫َما يُ ْعطَى إلبْطَال َح ٍق أ َْو إل ْح َقاق ََبط ٍل َوأ ََّما َما يَ ْدفَ عُهُ‬
‫س‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ْم‬ ‫ل‬‫ُّ‬
‫ظ‬ ‫ال‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫َو‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ق‬‫ح‬‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ْم‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫ا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫فيه َم ْعصيَة ( َو)م ْن ال َْم َعاصى الْ َكبَائر (إ ْح َرا ُق ا ْْلَيَ َوان)‬
‫ي) اإل ْح َرا ُق (طَري ًقا‬ ‫َبلنَّار َو ُه َو َح ٌّى (إ َّال إ َذا َءا َذى َوتَ َع َّ َ‬
‫الض َرر فَال ُح ْرَمةَ حينَئ ٍذ‬ ‫َى ِف َدفْع األَ َذى َو َّ‬ ‫الدفْع) أ ْ‬‫ِف َّ‬
‫يع‬
‫َى تَ ْقط ُ‬ ‫( َو)م ْن َم َعاصى الْيَ َديْن (ال ُْمثْ لَةُ َب ْْلَيَ َوان) أ ْ‬
‫ب َبلن َّْرد)‬ ‫َّ‬
‫ك تَ ْعذيبًا لَهُ ( َوالل ُ‬
‫ع‬ ‫َج َزاءه َو ُه َو َح ٌّى ألَ َّن ِف ذَل َ‬
‫أْ‬
‫َّه ُى‬
‫وف ِف بَ ْعض الْبالد َب َّلز ْهر َوقَ ْد َوَر َد الن ْ‬ ‫َو ُه َو ال َْم ْع ُر ُ‬
‫ض م َن‬ ‫َع ْنهُ ( َو) َك َذا ( ُك ُّل َما فيه ق َمار) َكأَ ْن َُيَْر َج الْع َو ُ‬
‫ب الص ْب يَان‬ ‫ا ِْلَانبَ ْي فَ يَأْ ُخ َذهُ َّ‬
‫الراب ُح م ْن ُه َما ( َح َّت لَع ُ‬
‫ورة اللَّعب َبلن َّْرد أَو الْق َمار‬
‫صَ‬ ‫َب ِْلَْوز َوالْك َعاب) َعلَى ُ‬
‫‪150‬‬
‫فَال ََيُوُز ألَ ْوليَاء الص ْب يَان َتَْك ُ‬
‫ي الص ْب يَان م ْنهُ َومثْ لُهُ ِف‬
‫س َّمى َبلْيَانَصيب‬‫اْلَْيل َوَك َذا ال ُْم َ‬‫َّحري ال ُْم َق َام َرةُ بسبَاق ْ‬
‫الت ْ‬
‫ب ِبالت اللَّ ْهو ال ُْم َح َّرَمة) م َن ال َْم َعازف‬‫ُ‬ ‫ع‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬‫و‬‫َ‬ ‫(‬ ‫و‬‫ُ‬‫ت‬‫و‬ ‫ُّ‬
‫َوالل‬
‫)ءاالت (األَ ْوََتر)‬ ‫َ َ‬ ‫و‬ ‫ار‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ز‬‫ْ‬ ‫ْم‬ ‫ل‬‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫َب‬ ‫ر‬
‫َّ‬
‫َ َ‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ور‬ ‫ب‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫( َكالط‬
‫َى‬‫س األَ ْجنَبيَّة) أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫َ‬‫ل‬‫(‬ ‫ن‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ْي‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫اص‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫)م‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫ة‬‫ج‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬
‫الزْو َجة َوََْنو َها ( َع ْم ًدا بغَ ْري َحائ ٍل) َولَ ْو‬ ‫غَ ْري ال َْم ْح َرم َوغَ ْري َّ‬
‫ش ْه َوٍة‬‫سب َ‬ ‫ُ‬
‫ش ْه َوٍة)‪َ ،‬والل َّْ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ب‬‫(‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬ ‫ائ‬ ‫ب‬
‫ْ َ‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫َو‬ ‫أ‬
‫َ ْ‬‫(‬ ‫بغَ ْري َش ْهوٍ‬
‫ة‬
‫لر ُجل (أ َْو‬‫س) َكلَ ْمس ال َّر ُجل ل َّ‬ ‫َح َرام ( َولَ ْو َم َع) اَتَاد (ج ْن ٍ‬
‫ص ْنع‬ ‫ك‬ ‫)‬ ‫وح‬ ‫ر‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫ير‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫ت‬‫و‬ ‫(‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫خ‬ ‫ُ‬
‫أل‬ ‫خ‬ ‫َ‬
‫أل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ََ ْ ُ‬ ‫َْم َرميَّ ْ‬
‫ل‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫ة‬
‫َى تَ ْر ُك‬ ‫أ‬ ‫)‬‫اة‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الز‬ ‫ع‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬‫و‬ ‫(‬ ‫ان أَو َِبيم ٍ‬
‫ة‬ ‫ال َكام ٍل إلنْس ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َتْثَ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ ََ ُ‬
‫َدفْع َها َو ُه َو م ْن الْ َكبَائر (أ َْو) إ ْعطَاءُ (بَ ْعض َها) َوتَ ْر ُك‬
‫ض أ َْو ََتْخريُ إ ْخ َراج َها (بَ ْع َد) َوقْت (ال ُْو ُجوب‬ ‫بَ ْع ٍ‬
‫َى َدفْ ُع ( َما ال‬ ‫أ‬
‫َ َ ُ ْ‬‫)‬ ‫اج‬ ‫ر‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫إ‬‫و‬ ‫(‬ ‫ى‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫ذ‬‫ْ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫)‬ ‫ن‬ ‫ُّ‬
‫ك‬ ‫َّم‬
‫َوالت َ‬
‫اجهُ (أ َْو إ ْعطَا ُؤ َها َم ْن ال‬
‫َى َما ال يَ ْكفى إ ْخ َر ُ‬
‫ئ) أ ْ‬
‫َُْيز ُ‬
‫‪151‬‬
‫يَ ْستَح ُّق َها) َكإ ْعطَائ َها لبنَاء َم ْسج ٍد‪َ ( .‬و)م َن ال َْم َعاصى‬
‫ُج َرتَهُ) الَّت يَ ْستَح ُّق َها ( َوَم ْن ُع)‬ ‫الْ َكبَائر ( َم ْن ُع األَجري أ ْ‬
‫ف َعلَى ا ْلَالك م َن‬ ‫ضطَر) َو ُه َو الَّذى أَ ْش َر َ‬ ‫ال ُْم ْسلم (ال ُْم ْ‬
‫َى ال‬ ‫س ُّد َح َ‬
‫اجتَهُ أ ْ‬ ‫َى َما يَ ُ‬ ‫س ُّدهُ) أ ْ‬
‫ا ِْلُوع أَو ال َْعطَش ( َما يَ ُ‬
‫شا ( َو َع َد ُم إنْ َقاذ غَر ٍيق)‬ ‫وعا أ َْو َعطَ ً‬‫وت ُج ً‬‫وز تَ ْرُكهُ َميُ ُ‬
‫ََيُ ُ‬
‫َى م ْن غَ ْري أَ ْن يَ ُكو َن لَهُ‬ ‫ُم ْسل ٍم (م ْن غَ ْري عُ ْذ ٍر فيه َما) أ ْ‬
‫ضطَر َو َع َدم إنْ َقاذ الْغَريق ( َو)م َن َم َعاصى‬ ‫عُ ْذر ِف َم ْنع ال ُْم ْ‬
‫ْق به) م ْن غيبَ ٍة َوغَ ْريَها َومثْ ُل‬ ‫الْيَ َديْن (كتَابَةُ َما ََْي ُرُم النُّط ُ‬
‫وب َوغَ ْريه‬‫اس ٍ‬ ‫ك َسائ ُر أ ََد َوات الْكتَابَة َك َح ُ‬ ‫الْ َقلَم ِف ذَل َ‬
‫ال) َكأَ ْكل‬‫يحة فَ تَ ْش َم ُل األَفْ َع َ‬ ‫اْليَانَةُ َوه َى ض ُّد النَّص َ‬ ‫( َو ْ‬
‫ال) َك َم ْن يُوه ُم‬ ‫ال) َك َج ْحد َها ( َواألَ ْح َو َ‬ ‫األَ َمانَة ( َواألَقْ َو َ‬
‫ك‪.‬‬‫س َك َذل َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ة‬‫َ‬‫ن‬‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫َ‬
‫أل‬‫ا‬ ‫ل‬‫َه‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫ُ‬‫ه‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫َّاس‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬
‫صل) ِف بَيَان َم َعاصى الْ َف ْرج‪.‬‬
‫(فَ ْ‬

‫‪152‬‬
‫َى‬
‫ش َفة أ ْ‬ ‫ال ا ْْلَ َ‬
‫( َوم ْن َم َعاصى الْ َف ْرج الز َِن) َو ُه َو إ ْد َخ ُ‬
‫الذ َكر ِف فَ ْرج غَ ْري َزْو َجته َوأ ََمته الَّت ََت ُّل لَهُ َو ُه َو‬ ‫َرأْس َّ‬
‫ش َفة ِف‬ ‫ال ا ْْلَ َ‬
‫ط) َو ُه َو إ ْد َخ ُ‬ ‫م َن الْ َكبَائر ( َو) َك َذا (الل َوا ُ‬
‫ص ُن‬‫ف (ال ُْم ْح َ‬ ‫ب (ا ْْلُُّر) ال ُْم َكلَّ ُ‬ ‫الدبُر ( َوَُيَ ُّد) أ ْ‬
‫َى يُ َعاقَ ُ‬ ‫ُّ‬
‫ذَ َك ًرا َكا َن أ َْو أُنْ ثَى) إ َذا َز َِن (َب َّلر ْجم َب ْْل َج َارة ال ُْم ْعتَدلَة‬
‫اح‬‫َى َج َام َع ِف ن َك ٍ‬ ‫ص ُن ُه َو َم ْن َوط َئ أ ْ‬ ‫وت) َوال ُْم ْح َ‬ ‫َح َّت َميُ َ‬
‫صن (ِبائَة َج ْل َد ٍة‬ ‫)َيَ ُّد (غَ ْريُهُ) أ ْ‬
‫َى غَ ْريُ ال ُْم ْح َ‬ ‫يح ( َو ُ‬‫صح ٍ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ل‬‫ذ‬
‫َ‬
‫ُ َ َُ ُ َ‬ ‫ف‬ ‫ص‬
‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ر‬ ‫ْح‬‫ل‬ ‫ل‬‫(‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫ص‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ة‬‫َ‬‫ف‬ ‫ا‬‫س‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫إ‬ ‫)‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫َوتَغْريب َسنَ‬
‫ََ‬
‫لرقيق) أَى ال َْع ْبد ال َْم ْملُوك َوأ ََّما َح ُّد فَاعل الل َواط فَ ُه َو‬ ‫ل َّ‬
‫يب‬ ‫ر‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬ ‫ول به فَح ُّدهُ ج ْل ُد مائَ ٍ‬
‫ة‬ ‫َك َحد الز َِن َوأ ََّما ال َْم ْفعُ ُ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫الزْو َجة ِف ُدبُرَها فَال َح َّد فيه لَكنَّهُ َح َرام‬ ‫َع ٍام َوأ ََّما َجَاعُ َّ‬
‫َى‬
‫َى َوم َن َم َعاصى الْ َف ْرج (إتْ يَا ُن الْبَ َهائم) أ ْ‬ ‫( َوم ْن َها) أ ْ‬
‫م َن الْ َكبَائر‬ ‫ت (م ْل َكهُ) َو ُه َو‬ ‫َجَاعُ َها ( َولَ ْو) َكانَ ْ‬
‫َجَ ٍاع بيَده أ َْو‬ ‫اج ال َْمِن بغَ ْري‬
‫است ْخ َر ُ‬
‫( َواال ْست ْمنَاءُ) َو ُه َو ْ‬
‫‪153‬‬
‫الزْو َجة َوأ ََمته الَّت ََت ُّل لَهُ‬
‫َى غَ ْري ( َّ‬
‫(بيَد غَ ْري ا ْْلَليلَة) أ ْ‬
‫َوال َْوطْءُ) أَى ا ِْل َماعُ (ِف) َحال (ا ْْلَْيض أَو الن َفاس) َو ُه َو‬
‫م َن الْ َكبَائر (أَو) ال َْوطْءُ (بَ ْع َد انْقطَاعه َما) أَ ْى بَ ْع َد‬
‫انْقطَاع َدم ا ْْلَْيض أَو الن َفاس ( َوقَ ْب َل الْغُ ْسل) م ْن ُه َما (أ َْو‬
‫بَ ْع َد الْغُ ْسل) إ َذا َكا َن (بال نيَّ ٍة) َُْمزئَ ٍة (م َن ال ُْمغْتَسلَة أ َْو)‬
‫َكا َن الْغُ ْس ُل َم َع النيَّة لَك ْن ( َم َع فَ ْقد َش ْر ٍط م ْن ُش ُروطه)‬
‫صول ال َْماء‬ ‫سلَت ال َْم ْرأَةُ َم َع ُو ُجود َمان ٍع م ْن ُو ُ‬‫َكأَن ا ْغتَ َ‬
‫سول كطالء األَظَافر ( َو)م ْن َم َعاصى الْ َف ْرج‬ ‫إ َل ال َْمغْ ُ‬
‫ف ال َْع ْوَرة‬
‫َى َك ْش ُ‬‫ف ع ْن َد َم ْن ََْي ُرُم نَظَ ُرهُ إلَْيه) أ ْ‬ ‫ش ُ‬‫(التَّ َك ُّ‬
‫ف ال َْع ْوَرة (ِف‬ ‫ع ْن َد َم ْن ََْي ُرُم َعلَْيه النَّظَ ُر إلَْي َها (أ َْو) َك ْش ُ‬
‫اج ٍة‬
‫ََ‬ ‫ْل‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫ش‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َّ‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫َم‬
‫َّ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫ض) أَى حاج ٍ‬
‫اْلَل َْوة لغَ ْري غَ َر ٍ ْ َ َ َ‬
‫ة‬ ‫ْ‬
‫الس ْوأ َََتن َو َع ْوَرةُ‬ ‫الر ُجل ِف ْ‬
‫اْلَل َْوة َّ‬ ‫وز َو َع ْوَرةُ َّ‬
‫َكالت َََّبُّد فَ يَ ُج ُ‬
‫الرْكبَة ( َو)م ْن َم َعاصى الْ َف ْرج‬ ‫الس َّرة َو ُّ‬
‫ي ُّ‬ ‫ال َْم ْرأَة َما بَ ْ َ‬
‫است ْد ََب ُرَها ببَ ْوٍل أ َْو غَائ ٍط) ِف غَ ْري‬
‫ال الْق ْب لَة أَو ْ‬ ‫است ْقبَ ُ‬ ‫( ْ‬
‫‪154‬‬
‫ي‬‫اجة (م ْن غَ ْري َحائ ٍل) بَ ْي نَهُ َوبَ ْ َ‬ ‫ضاء ا ْْلَ َ‬ ‫ال َْم َكان ال ُْم َعد ل َق َ‬
‫الْق ْب لَة َوا ْْلَائ ُل َش ْىء ُم ْرتَفع قَ ْد َر ثُلُثَ ْى ذ َر ٍاع فَأَ ْكثَ َر (أ َْو)‬
‫ُوج َد ا ْْلَائ ُل لك ْن (بَعُ َد َع ْنهُ أَ ْكثَ َر م ْن ثَالثَة أَ ْذ ُرٍع أ َْو َكا َن)‬
‫َى إ َّال‬‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ذ‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ْم‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ِف‬ ‫ال‬‫َّ‬ ‫ْارت َفاعُهُ (أَقَ َّل م ْن ثُلُثَ ْى ذ َر ٍاع إ‬
‫اجة) َكالْم ْر َحاض فَال ََْي ُرُم‬ ‫ضاء ا ْْلَ َ‬ ‫ِف ال َْم َكان ال ُْم َعد ل َق َ‬
‫َى قَ َْب‬ ‫ط َعلَى الْ َق َْب) أ ْ‬ ‫( َو)م ْن َم َعاصى الْ َف ْرج (التَّ غَ ُّو ُ‬
‫َى ِف‬ ‫ال ُْم ْسلم أَو التَّبَ ُّو ُل َعلَْيه ( َوالْبَ ْو ُل ِف ال َْم ْسجد) أ ْ‬
‫لصالة ( َولَ ْو ِف إ ََن ٍء َو َعلَى) ال َْم َكان‬
‫ال َْم َكان ال َْم ْوقُوف ل َّ‬
‫صى ِب ًِن‬ ‫ْل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫م‬‫ر‬ ‫ع‬
‫َ َ َ َ َ ُ َْ َ َ‬ ‫اض‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫ه‬‫و‬ ‫ار‬ ‫م‬‫ِل‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫ً‬ ‫ر‬ ‫َّ‬
‫(الْ ُم َعظ ْ‬
‫ش‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫م‬
‫اْلتَان للْبَالغ) غَ ْري ال َْم ْختُون إ ْن أَطَا َق‬
‫اء ا ْْلَج ( َوتَ ْر ُك ْ‬
‫أَثْ نَ َ‬
‫ك)‪.‬‬ ‫وز) تَ رُكهُ (ع ْن َد مال ٍ‬
‫َ‬ ‫( َوََيُ ُ ْ‬
‫صل) ِف بَيَان َم َعاصى الر ْجل‪.‬‬
‫(فَ َ‬
‫( َوم ْن َم َعاصى الر ْجل ال َْم ْش ُى ِف َم ْعصيَ ٍة َكال َْم ْشى ِف‬
‫س َعايٍَة ِبُ ْسل ٍم) أَى لإل ْ‬
‫ض َرار به بغَ ْري َح ٍق َو ُه َو م َن الْ َكبَائر‬
‫‪155‬‬
‫َى ألَ ْجل‬ ‫ل َما فيه م َن األَ َذى (أَو) ال َْم ْشى (ِف قَ ْتله) أ ْ‬
‫وب (ال َْع ْبد) ال َْم ْملُوك م ْن‬
‫َى ُه ُر ُ‬ ‫قَ ْتله (بغَ ْري َح ٍق َوإ ََب ُق) أ ْ‬
‫الزْو َجة) م ْن َزْوج َها بغَ ْري عُ ْذ ٍر َش ْرع ٍى َو ُه َو م َن‬
‫َسيده ( َو َّ‬
‫وب ( َم ْن َعلَْيه َح ٌّق َع َّما يَل َْزُمهُ م ْن‬ ‫)ه ُر ُ‬ ‫الْ َكبَائر ( َو ُ‬
‫اص) ِبَ ْن قَ تَ َل ُم ْسل ًما َع ْم ًدا بغَ ْري َح ٍق (أَو) ا ْلُُر ُ‬
‫وب‬ ‫ص ٍ‬ ‫قَ‬
‫م ْن أ ََداء ( َديْ ٍن أ َْو نَ َف َق ٍة) َواجبَ ٍة (أ َْو بر َوال َديْه) ال َْواجب‬
‫وب م ْن (تَ ْربيَة األَطْ َفال)‪َ ( .‬و)م ْن َم َعاصى‬ ‫َعلَْيه (أَو) ا ْلُُر ُ‬
‫َى أَ ْن ميَْش َى م ْشيَةَ الْك َْب‬
‫الر ْجل (التَّبَ ْخ َُتُ ِف ال َْم ْشى) أ ْ‬
‫َى رقَاب‬ ‫َوالْ َف ْخر َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َوَُتَطى الرقَاب) أ ْ‬
‫اء ُخطْبَة ا ِْلُ ُم َعة َكالَّذى يَ ْرفَ ُع ر ْجلَهُ فَ ْو َق‬
‫النَّاس أَثْ نَ َ‬
‫ْم ُرور بَ ْي نَ ُه ْم َعلَى َو ْجه اإلي َذاء َلُ ْم‬
‫ي لل ُ‬ ‫أَ ْكتَاف ا ِْلَالس َ‬
‫ال م ْن‬ ‫ان َخ ٍ‬ ‫(إ َّال) إ َذا َكا َن التَّ َخطى (ل ُفرج ٍة) أَى لسد م َك ٍ‬
‫َْ ْ َ َ‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫ور‬ ‫ر‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫(‬ ‫ل‬‫ج‬ ‫الر‬ ‫ى‬‫اص‬ ‫ع‬‫م‬ ‫ن‬ ‫)م‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫وز‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫غَري إي َذ ٍ‬
‫اء‬
‫ُ ُ ُ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ُ َ ْ ََ‬ ‫ْ‬
‫ور بَ ْي نَهُ‬
‫َتة) أَى ال ُْم ُر ُ‬
‫الس ْ َ‬
‫ط ُّ‬‫ت ُش ُرو ُ‬‫صلى إ َذا َك َملَ ْ‬ ‫يَ َدى ال ُْم َ‬
‫‪156‬‬
‫ت ُم ْرتَف َعةً قَ ْد َر ثُلُثَ ْى ذ َر ٍاع فَأَ ْكثَ َر‬ ‫َتة إ َذا َكانَ ْ‬ ‫الس ْ َ‬
‫ي ُّ‬ ‫َوبَ ْ َ‬
‫َتةً‬
‫الصالة ُس ْ َ‬ ‫ادةُ َّ‬ ‫َوقَريبَةً م ْنهُ ثَالثَةَ أَ ْذ ُرٍع فَأَقَل‪َ .‬وتُ َع ُّد َس َّج َ‬
‫صلى إ ْن َِلْ يَز ْد طُوُلَا َعلَى ثَالثَة أَ ْذ ُر ٍع َوال يُ َع ُّد‬ ‫ْم َ‬‫لل ُ‬
‫َتًة لَهُ ( َوَم ُّد الر ْجل إ َل‬ ‫صلى ُس ْ َ‬ ‫ام ال ُْم َ‬
‫ص الْ َقاع ُد أ ََم َ‬ ‫َّ‬
‫الش ْخ ُ‬
‫ري ُم ْرتَف ٍع) َعلَى َش ْى ٍء ألَ َّن‬ ‫ص َحف إ َذا َكا َن) قَريبًا َو(غَ ْ َ‬ ‫ال ُْم ْ‬
‫َى إ َل َما َح َّرَم‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫م‬‫ِف ذَلك إهانةً لَه (وُكل م ْش ٍى إ َل ُم َّرٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َ ُّ َ‬
‫ب) َكال َْم ْشى‬ ‫ف َع ْن َواج ٍ‬ ‫اّللُ تَ َع َال َكالْم ْشى للز َِن (وَُتَلُّ ٍ‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الصالة َع ْن َوقْت َها‪.‬‬
‫اج َّ‬ ‫ر‬
‫َ ُ‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ص‬
‫ُ‬ ‫َي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬‫َّ‬
‫ال‬
‫ُ‬
‫صل) ِف بَيَان َم َعاصى الْبَ َدن‪.‬‬
‫(فَ ْ‬
‫َى إي َذاءُ‬ ‫( َوم ْن َم َعاصى الْبَ َدن عُ ُقو ُق ال َْوال َديْن) أ ْ‬
‫ض ْرِب َما أ َْو َش ْتمه َما أ َْو َع َدم‬ ‫اء َشدي ًدا َك َ‬ ‫ال َْوال َديْن إي َذ ً‬
‫رييْن َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َو) َك َذا‬
‫اإلنْ َفاق َعلَْيه َما إ ْن َك َاَن فَق َ‬
‫الز ْحف َو ُه َو أَ ْن يَف َّر) ال ُْم ْسل ُم (م ْن بَ ْي‬ ‫(الْف َر ُار م َن َّ‬
‫ضور َم ْوضع ال َْم ْع َرَكة) إ َذا‬ ‫ي ِف َسبيل َّ‬
‫اّلل بَ ْع َد ُح ُ‬ ‫ال ُْم َقاتل َ‬
‫‪157‬‬
‫ي أ َْو أَقَ َّل‬ ‫ف َع َدد ال ُْم ْسلم َ‬ ‫َكا َن َع َد ُد الْ ُك َّفار ض ْع َ‬
‫ورُه ْم‬
‫ى أ َْر َح َامهُ أ َْو ال يَ ُز َ‬ ‫الرحم) ِبَ ْن يُ ْؤذ َ‬ ‫( َوقَط َيعةُ َّ‬
‫اجو َن َو ُه َو َم َعهُ‬
‫وِبُ ْم م ْنهُ أ َْو ُه ْم فُ َق َراءُ ُْمتَ ُ‬
‫ش قُلُ ُ‬‫فَ تَ ْستَ ْوح َ‬
‫ام ُه ْم َكاألُم‬ ‫ساع ُد ُه ْم‪َ .‬واألَ ْر َح ُ‬ ‫اجته َوال يُ َ‬ ‫َمال َزائد َع ْن َح َ‬
‫َواألَب َواإل ْخ َوة َواألَ َخ َوات َواألَقَارب َكا ِْلَ َّدات‬
‫اْلَاالت َوال َْع َّمات َوأ َْوالده َّن َواألَ ْخ َوال‬ ‫َواألَ ْج َداد َوَك ْ‬
‫َواألَ ْع َمام َوأ َْوالده ْم ( َوإي َذاءُ ا ِْلَار َولَ ْو) َكا َن ( َكاف ًرا لَهُ‬
‫ض ْربه أ َْو َسبه بغَ ْري‬ ‫ي (أَ ًذى ظَاه ًرا) َك َ‬ ‫أ ََمان) م َن الْ ُم ْسلم َ‬
‫لس َواد)‬‫ص ْب غُهُ (َب َّ‬ ‫َى َ‬‫الش َعر) أ ْ‬ ‫ب َّ‬ ‫ض ُ‬ ‫ب َش ْرع ٍى ( َو َخ ْ‬ ‫َسبَ ٍ‬
‫ض األَئ َّمة إذَا َِلْ يَ ُك ْن‬
‫ازهُ بَ ْع ُ‬
‫َج َ‬‫لر ُجل َوال َْم ْرأَة َوأ َ‬
‫َو ُه َو َح َرام ل َّ‬
‫ساء) ِف‬ ‫شبُّهُ الر َجال َبلن َ‬ ‫يُ َؤدى إ َل الْغش َوالتَّ لْبيس ( َوتَ َ‬
‫ال َْملْبَس َوالْ َكالم َوال َْم ْشى َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َو) َك َذا‬
‫اص‬
‫َى ِبَا ُه َو َخ ٌّ‬‫ساء َبلر َجال (أ ْ‬‫شبُّهُ الن َ‬
‫َى تَ َ‬
‫سهُ) أ ْ‬ ‫( َع ْك ُ‬
‫ال الث َّْوب‬
‫س ْي ِف ال َْملْبَس َوغَ ْريه‪َ .‬وإ ْسبَ ُ‬ ‫َحد ا ِْل ْن َ‬‫ِب َ‬
‫‪158‬‬
‫َى إنْ َزالُهُ َعن الْ َك ْعب ل ْل َف ْخر) َوالْك َْب َو ُه َو م َن‬ ‫ل ْل ُخيَالء أ ْ‬
‫الْ َكبَائر َوأ ََّما لغَ ْري الْ َف ْخر َوالْك َْب فَ َم ْك ُروه للر َجال‬
‫لر ُجل بال‬ ‫ال (ا ْْلنَّاء ِف الْيَ َديْن َوالر ْجلَ ْي ل َّ‬ ‫)است ْع َم ُ‬
‫( َو ْ‬
‫ْع الْ َف ْرض) م ْن‬ ‫ط‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫اء‬ ‫س‬ ‫لن‬‫َب‬ ‫ه‬ ‫ب‬
‫ُّ‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َّ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫م‬‫ل‬ ‫)‬ ‫ة‬‫حاج ٍ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ْع النَّ ْفل‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫م‬‫ر‬ ‫َي‬ ‫ال‬‫و‬ ‫)‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫ذ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ب‬‫(‬ ‫ج‬ ‫ح‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬
‫ُ َ ُْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ص ْ َ ْ َ‬
‫َو‬ ‫أ‬ ‫ام‬ ‫ي‬ ‫ص‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫الة‬ ‫َ‬
‫ْع نَ ْفل ا ْْلَج َوالْعُ ْم َرة)‬ ‫ط‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫ا‬‫َم‬
‫َّ‬ ‫أ‬‫)‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫ٍ‬
‫ام‬ ‫ي‬ ‫ص‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫من ص ٍ‬
‫الة‬
‫ُ‬ ‫ْ َ ْ َ َ‬
‫لد ُخول فيه يَصريُ إ َْتَ ُامهُ‬ ‫فَ ُه َو َح َرام م َن الْ َكبَائر ألَنَّهُ َب ُّ‬
‫َى تَ ْقلي ُدهُ ِف قَ ْوٍل أ َْو ف ْع ٍل‬ ‫َواجبًا ( َو ُمَا َكاةُ ال ُْم ْؤمن) أ ْ‬
‫س َعلَى َع ْوَرات‬ ‫س ُ‬ ‫َّج ُّ‬
‫اء به) َوه َى م َن الْ َكبَائر ( َوالت َ‬ ‫است ْه َز ً‬
‫( ْ‬
‫ساوئه ْم ( َوال َْو ْش ُم)‬ ‫ث َع ْن عُيُوِب ْم َوَم َ‬ ‫النَّاس) أَى الْبَ ْح ُ‬
‫َو ُه َو غَ ْرُز ا ِْللْد َبإلبْ َرة َح َّت ََيْ ُر َج َّ‬
‫الد ُم ُُثَّ يُ َذ ُّر َعلَْيه ُك ْحل‬
‫لدم َويَ ْب َقى لَ ْونُهُ َو ُه َو‬ ‫ط َب َّ‬ ‫ض ُر فَ يَ ْختَل ُ‬ ‫َس َو ُد أ َْو َش ْىء أَ ْخ َ‬ ‫أْ‬
‫َى تَ ْر ُك تَ ْكليمه (فَ ْو َق‬ ‫م َن الْ َكبَائر ( َو َه ْج ُر ال ُْم ْسلم) أ ْ‬
‫ب َعلَْيه َذنْب بَ ْع َد ثَالثَة أ َََّّيٍم (إ َّال)‬ ‫ٍ‬
‫ثَالث) لَيَ ْ ُ َ ُ‬
‫ت‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫ال‬
‫‪159‬‬
‫إ َذا َكا َن َه ْج ُرهُ (لعُ ْذ ٍر َش ْرع ٍى) َكأَ ْن َكا َن َشار َ‬
‫ب ََخْ ٍر أ َْو‬
‫وب َولَ ْو إ َل‬ ‫وز َه ْج ُرهُ إ َل أَ ْن يَتُ َ‬‫لصالة فَ يَ ُج ُ‬ ‫ََترًكا ل َّ‬
‫سبَب ا ْلَ ْجر ( َو َُمَالَ َ‬
‫سةُ ال ُْم ْب تَدع)‬ ‫ال َْم َمات بَ ْع َد إ ْعالمه ب َ‬
‫سةُ‬
‫السنَّة (أ َْو) َُمَالَ َ‬
‫س َعلَى َعقي َدة أ َْهل ُّ‬ ‫َو ُه َو َم ْن لَْي َ‬
‫اْلَ ْمر (لإلينَاس‬‫شارب ْ‬ ‫رية َك َ‬
‫ب الْ َكب َ‬
‫(الْ َفاسق) َو ُه َو ُم ْرتَك ُ‬
‫ب ْ‬
‫اْلَ ْم َر َُيَدثُهُ‬ ‫س َم َعهُ َو ُه َو يَ ْش َر ُ‬
‫لَهُ َعلَى ف ْسقه) َكأَ ْن َجلَ َ‬
‫اْلَالص‬ ‫ضة َوا ْْلَرير) ْ‬ ‫الذ َهب َوالْف َّ‬ ‫اج ٍة ( َولُْبس َّ‬
‫م ْن غَ ْري َح َ‬
‫ُ‬
‫(أ َْو َما) َكا َن (أَ ْكثَ ُرهُ َوْزًَن م ْنهُ) َكأَ ْن َكا َن ثُلُثَاهُ َحر ًيرا‬
‫ضة) فَإنَّهُ َجائز‬ ‫لذ َكر (الْبَالغ إ َّال َخ َاَتَ الْف َّ‬‫َى ل َّ‬
‫لر ُجل) أ ْ‬
‫(ل َّ‬
‫الر ُجل (َبألَ ْجنَبيَّة) الْبَالغَة أَو‬ ‫َى َخل َْوةُ َّ‬ ‫( َو ْ‬
‫اْلَل َْوةُ) أ ْ‬
‫اُهَا) َش ْخص ( ًَثلث) بَصري ث َقة أ َْو‬ ‫ث ال يَ َر ُ‬ ‫ال ُْم َراه َقة (بَْي ُ‬
‫ي‬‫َْم َرم (يُ ْستَ َحى م ْنهُ م ْن ذَ َك ٍر أ َْو أُنْ ثَى) َكابْن ت ْسع سن َ‬
‫ريا َو ُه َو ََْن ُو‬ ‫ص‬ ‫ق‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫ضرورٍ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫( َو َس َف ُر ال َْم ْرأَة) لغَ ْري َ ُ َ َ ْ َ ً‬
‫ف‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬ ‫ة‬
‫َخ أ َْو ( ََْنو َْم َرٍم) َك َزْو ٍج‬
‫ين كيلُو م َْتا (بغَ ْري) َْم َرٍم َكأ ٍ‬
‫ع ْشر َ‬
‫‪160‬‬
‫َبهُ َعلَى َع َم ٍل لنَ ْفسه أ َْو‬ ‫است ْخ َد ُام ا ْْلُر ُك ْرًها) ِبَ ْن َُْي َ‬
‫( َو ْ‬
‫اعة َوح َراثَة األَ ْرض َوا ْْلُُّر ُه َو غَ ْريُ‬ ‫لغَ ْريه َكال َْع َمل ِف الزَر َ‬
‫اداةُ ال َْول) أَى اُتَاذُهُ َع ُد ًّوا َو ُمَ َاربَتُهُ‬‫ال َْع ْبد ال َْم ْملُوك ( َوُم َع َ‬
‫ب‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫اج‬ ‫و‬ ‫ات‬ ‫ب‬ ‫اج‬‫ْو‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫َّى‬‫َد‬‫أ‬ ‫ى‬ ‫ذ‬‫ل ُهو الْمسلم الَّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َوال َْو ُّ َ ُ ْ ُ‬
‫ال ُْم َح َّرَمات َوأَ ْكثَ َر م َن ُّ‬
‫السنَن ( َواإل َعانَةُ َعلَى ال َْم ْعصيَة)‬
‫يج‬‫الح ل َم ْن يَ ْعتَدى به َعلَى النَّاس ( َوتَ ْرو ُ‬ ‫يع الس َ‬ ‫َكأَ ْن يَب َ‬
‫والرات ال ُْم َزيَّ َفةَ ل َما فيه م َن الْغش‬ ‫الد َ‬‫ج ُّ‬ ‫الزائف) َكأَ ْن يُ َرو ُ‬ ‫َّ‬
‫الذ َهب‬ ‫ال أ ََواِن َّ‬ ‫َوأَ ْكل أ َْم َوال النَّاس َبلْبَاطل ( َو ْ‬
‫است ْع َم ُ‬
‫)َي ُرُم‬
‫الش ْرب َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َو َْ‬ ‫ضة) ِف األَ ْكل َو ُّ‬ ‫َوالْف َّ‬
‫ال ( َوتَ ْر ُك) أ ََداء‬ ‫است ْعم ٍ‬
‫(اُتَاذُ َها) أَى اقْتنَاءُ أ ََوانيه َما بال ْ َ‬
‫ورًة ( َم َع تَ ْرك ُرْك ٍن) َكأَ ْن‬‫صَ‬ ‫الصالة (أ َْو ف ْعلُهُ) ُ‬
‫(الْ َف ْرض) َك َّ‬
‫صلَّى بغَ ْري‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬‫أ‬‫ك‬‫َ‬ ‫)‬ ‫صلَّى من غَ ْري نيَّ ٍة (أَو) مع تَ رك ( َشر ٍ‬
‫ط‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ََ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ْع‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫)‬‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬‫ٍ‬ ‫ط‬ ‫ب‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ض َ ْ ً ْ َ َ ْ ُْ‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫َو‬‫أ‬‫(‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫وء‬ ‫ُو ُ‬
‫صالة (ا ِْلُ ُم َعة َم َع ُو ُجوِبَا َعلَْيه َوإ ْن‬ ‫الصالة‪َ ( ،‬وتَ ْر ُك) َ‬ ‫َّ‬
‫‪161‬‬
‫صلَّى الظُّ ْه َر) بَ َد ًال َع ْن َها ( َوتَ ْر ُك ََْنو أ َْهل قَ ْريٍَة) أ َْو َمدينَ ٍة‬ ‫َ‬
‫وَبت َو ََتْخريُ الْ َف ْرض‬ ‫الصلَ َوات (ال َْم ْكتُ َ‬ ‫اعات ِف) َّ‬ ‫(ا ِْلَ َم َ‬
‫الصال َة َع ْم ًدا َح َّت َد َخ َل‬ ‫َخ َر َّ‬ ‫َع ْن َوقْته بغَ ْري عُ ْذ ٍر) َكأَ ْن أ َّ‬
‫الص ْيد َبل ُْمثَ َّقل ال ُْم َذفف‬ ‫الصالة األُ ْخ َرى ( َوَرْم ُى َّ‬ ‫ت َّ‬ ‫َوقْ ُ‬
‫الروح‬ ‫لش ْىء الَّذى يَ ْقتُ ُل بث َقله) َويُ ْسرعُ ِب ْزَهاق ُّ‬ ‫َى َب َّ‬ ‫أْ‬
‫َى َه َدفًا يُ ْرَمى إلَْيه‬ ‫ضا) أ ْ‬ ‫( َكا ْْلَ َجر‪َ ،‬واُتَاذُ ا ْْلَيَ َوان غَ َر ً‬
‫للَّ ْهو أ َْو لتَ َعلُّم الرَمايَة َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َو َع َد ُم ُم َ‬
‫الزَمة‬
‫ال ُْم ْعتَ َّدة) ال ُْمتَ َو َِّف َع ْن َها َزْو ُج َها (لل َْم ْس َكن بغَ ْري عُ ْذ ٍر) ِبَ ْن‬
‫اج ٍة َكش َراء طَ َع ٍام‬ ‫وج ْلَ َ‬ ‫وز َلَا ْ‬
‫اْلُُر ُ‬ ‫يت َخار َج بَ ْيت َها َوََيُ ُ‬ ‫تَب َ‬
‫الزْو َجة‬ ‫اجتَ َها ( َوتَ ْر ُك) َّ‬ ‫إ ْن َِلْ ََت ْد َم ْن يَ ْقضى َلَا َح َ‬
‫اد ُه َو تَ ْر ُك‬ ‫الزْوج) ال ُْمتَ َو َِّف َع ْن َها َواإل ْح َد ُ‬
‫اد َعلَى َّ‬ ‫(اإل ْح َد َ‬
‫الزينَة َوالطيب إ َل انْت َهاء الْع َّدة َوه َى لغَ ْري ا ْْلَامل أ َْربَ َعةُ‬
‫يس‬ ‫ج‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫(‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ْح‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ت‬
‫َّ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ام‬ ‫ْح‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ل‬‫و‬‫َ‬ ‫م‬‫ٍ‬‫ََّي‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫ة‬
‫ُ‬‫ر‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫أَ ْش ُه‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫س َكبَ ْوٍل ( َوتَ ْقذ ُيرهُ َولَ ْو بطَاه ٍر) ُم ْستَ ْق َذ ٍر‬ ‫ال َْم ْسجد) بنَج ٍ‬
‫‪162‬‬
‫َّه ُاو ُن َب ْْلَج) بتَأْخري أ ََدائه‬ ‫صاق َوال ُْم َخاط ( َوالت َ‬ ‫َكالْبُ َ‬
‫اه َل‬
‫سَ‬ ‫َى إذَا تَ َ‬
‫وت) أ ْ‬ ‫اعة إ َل أَ ْن َميُ َ‬
‫صول (اال ْستطَ َ‬ ‫(بَ ْع َد) ُح ُ‬
‫ات قَ ْب َل أَ ْن ََيُ َّج فَ َعلَ ْيه َذنْب َكبري‬ ‫يع َح َّت َم َ‬ ‫ال ُْم ْستَط ُ‬
‫اء ل َديْنه م ْن ج َه ٍة ظَاه َرٍة)‬ ‫( َواال ْست َدانَةُ ل َم ْن ال يَ ْر ُجو َوفَ ً‬
‫ِبَ ْن َِلْ يَ ُك ْن ع ْن َدهُ ملْك ( َو)ال م ْهنَة يَ ْستَغلُّ َها ل َرد َّ‬
‫الديْن‬
‫ك) َوَِلْ يُ ْعل ْمهُ‪َ ( ،‬و َع َد ُم إنْظَار‬ ‫إ ْن ( َِلْ يَ ْعلَ ْم َدائنُهُ ب َذل َ‬
‫ضاء َما َعلَْيه م َن َّ‬
‫الديْن َم َع‬ ‫ال ُْم ْعسر) أَى ال َْعاجز َع ْن قَ َ‬
‫ضايَ َقهُ ( َوبَ ْذ ُل ال َْمال)‬
‫سهُ أ َْو َ‬ ‫علْم َّ‬
‫الدائن ب َع ْجزه َكأَ ْن َحبَ َ‬
‫ص ْرفُهُ (ِف ال َْم ْعصيَة) َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َواال ْست َهانَةُ‬
‫َى َ‬ ‫أْ‬
‫ضٍ‬
‫وء‬ ‫الل بتَ ْعظيمه َك َمسه بغَ ْري ُو ُ‬ ‫ص َحف) أَى اإل ْخ ُ‬ ‫َبل ُْم ْ‬
‫به َك َد ْوسه َع ْم ًدا فَ ُه َو ُك ْفر‪،‬‬ ‫اف‬
‫َوأ ََّما اال ْست ْخ َف ُ‬
‫عل ٍْم َش ْرع ٍى) َكاال ْست َهانَة ب ُكتُب‬ ‫( َو)اال ْست َهانَةُ (ب ُكل‬
‫َى ال‬
‫الصِب ال ُْم َميز م ْنهُ) أ ْ‬
‫ي َّ‬ ‫َّ‬
‫الش ْرع ِبَ ْن يَتَ َو َّس َد َها ( َوَتَْك ُ‬
‫ص َحف َو َْحْله‬
‫الصِب ال ُْم َميز م ْن َمس ال ُْم ْ‬
‫ي َّ‬‫وز َتَْك ُ‬
‫ََيُ ُ‬
‫‪163‬‬
‫َّعلُّم فيه ( َوتَغْيريُ َمنَار‬ ‫لت‬ ‫ل‬ ‫ِب‬ ‫الص‬ ‫ة‬‫اج‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ض َْ َ َ‬
‫ح‬ ‫ري‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫وء‬ ‫بغَ ْري ُو ُ‬
‫ي ملْكه َوملْك غَ ْريه)‬ ‫َى تَغْيريُ ا ْْلَد الْ َفاصل بَ ْ َ‬‫األَ ْرض أ ْ‬
‫ِبَ ْن ََيْ ُخ َذ َش ْي ئًا م ْن أ َْرض َجاره َويَ ُ‬
‫ض َّم َها إ َل أ َْرضه َو ُه َو‬
‫الشارع) أَى الطَّريق النَّافذ‬ ‫ف ِف َّ‬ ‫َّص ُّر ُ‬
‫م َن الْ َكبَائر ( َوالت َ‬
‫ال)‬ ‫است ْع َم ُ‬
‫ارة ( َو ْ‬
‫ض ُّر َبل َْم َّ‬‫وز) ف ْعلُهُ فيه ِمَّا يَ ُ‬ ‫(ِبَا ال ََيُ ُ‬
‫الش ْىء (ال ُْم َعار ِف غَ ْري ال َْمأْذُون لَهُ فيه) َكأَن ْ‬
‫استَ َع َار‬ ‫َّ‬
‫اد َعلَى ال ُْم َّدة‬
‫اع ال َْم ْنزل (أ َْو َز َ‬
‫َسيَّ َارًة ل َ ْريَكبَ َها فَ نَ َق َل ِبَا َمتَ َ‬
‫َع َارهُ َش ْخص َسيَّ َارتَهُ ألُ ْسبُ ٍ‬
‫وع‬ ‫يها) َكأَ ْن أ َ‬ ‫ال َْمأْذُون لَهُ ف َ‬
‫َع َار ال ُْم َع َار لغَ ْريه‬
‫َى أ َ‬
‫َع َارهُ لغَ ْريه) أ ْ‬
‫استَ ْع َملَ َها َش ْه ًرا (أ َْو أ َ‬
‫فَ ْ‬
‫بال إ ْذ ٍن م َن ال َْمالك ( َو)م ْن َم َعاصى الْبَ َدن الَّت ه َى م َن‬
‫َى َم ْن ُع النَّاس م َن االنْت َفاع‬
‫الْ َكبَائر ( ََتْجريُ ال ُْمبَاح) أ ْ‬
‫ك َلَا‬‫ض ال َمال َ‬‫احة َلُ ْم ( َكال َْم ْر َعى) ِف أ َْر ٍ‬
‫َبألَ ْشيَاء ال ُْمبَ َ‬
‫َى أَ ْخذ ا ْْلَطَب (م َن)‬ ‫)م ْن عُ ُه ْم م َن (اال ْحتطَاب) أ ْ‬ ‫( َو َ‬
‫ك َلَا َوََتْجريُ َش َواطئ‬ ‫األَ ْرض (ال َْم َوات) الَّت ال َمال َ‬
‫‪164‬‬
‫)م ْن عُ ُه ْم‬
‫َى َم ْن ُع النَّاس م َن االنْت َفاع ِبَا ( َو َ‬ ‫األَ ِْنَار َوالْب َحار أ ْ‬
‫م ْن أَ ْخذ (الْملْح م ْن َم ْعدنه) َكالْبَ ْحر ( َوالنَّ ْق َديْن) أَى‬
‫َى م َن ال َْم َكان الَّذى ُخل َقا‬ ‫ضة م ْن َم ْعدِن َما أ ْ‬ ‫الذ َهب َوالْف َّ‬ ‫َّ‬
‫)م ْن ُع النَّاس م َن (ال َْماء‬ ‫فيه ( َوغَ ْريُهَا) م َن ال َْم َعادن ( َو َ‬
‫لش ْرب م َن ال ُْم ْستَ ْخلَف َو ُه َو الَّذى إ َذا أُخ َذ م ْنهُ َش ْىء‬ ‫ل ُّ‬
‫الش ْرب م َن َماء الْب ْئر الَّت‬ ‫ََيْلُ ُفهُ غَ ْريُهُ) َكأَ ْن َمنَ َع ُه ْم م َن ُّ‬
‫ال اللُّ َقطَة قَ ْب َل‬ ‫َح َف َرَها ِف األَ ْرض ال َْم َوات ( َوا ْست ْع َم ُ‬
‫اع م ْن‬ ‫ضَ‬ ‫ش ُروطه) َواللُّ َقطَةُ ه َى َما َ‬ ‫َّعريف) َع ْن َها (ب ُ‬ ‫الت ْ‬
‫ف َمال ُكهُ فَإ ْن‬ ‫َمالكه ِف َشارٍع أ َْو َم ْسج ٍد َوََْنوُهَا َوال يُ ْع َر ُ‬
‫صاحب َها‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫َ ََ َ‬‫ر‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ة‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫از لَهُ أَ ْن يَتَ َمل َ‬
‫َع َّرفَ َها َسنَةً َج َ‬
‫اه َدة ال ُْم ْن َكر) أَى الْبَ َقاءُ ِف‬ ‫شَ‬ ‫وس َم َع ُم َ‬‫إ َذا ظَ َه َر ( َوا ِْلُلُ ُ‬
‫ان َم َع الْعلْم ب ُو ُجود ال ُْم ْن َكر فيه (إ َذا َِلْ يُ ْع َذ ْر‪،‬‬ ‫م َك ٍ‬
‫َ‬
‫يمة (بغَ ْري إ ْذ ٍن‬ ‫ول) إ َل ال َْول َ‬ ‫َوالتَّطَُّف ُل ِف ال َْوالئم َو ُه َو ُّ‬
‫الد ُخ ُ‬
‫ك ( َو َع َد ُم‬ ‫أ َْو أَ ْد َخلُوهُ) إلَْي َها ( َحيَ ً‬
‫اء) َم َع علْمه ب َذل َ‬
‫‪165‬‬
‫الزْو َجات ِف النَّ َف َقة) ال َْواجبَة ( َوال َْمبيت)‬ ‫ي َّ‬ ‫َّسويَة بَ ْ َ‬
‫الت ْ‬
‫َّسويَة‬
‫َى َع َد ُم الت ْ‬ ‫يل) أ ْ‬ ‫َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َوأ ََّما التَّ ْفض ُ‬
‫اد َعلَى‬ ‫بَ ْي نَ ُه َّن (ِف ال َْم َحبَّة الْ َقلْبيَّة َوال َْم ْيل) َوا ِْل َماع َوَما َز َ‬
‫س ِبَ ْعصيَ ٍة)‪َ ( .‬و)م ْن َم َعاصى الْبَ َدن‬ ‫النَّ َف َقة ال َْواجبَة (فَ لَْي َ‬
‫ت ََتُُّر َعلَى الر َجال‬ ‫وج ال َْم ْرأَة) م ْن بَ ْيت َها (إ ْن َكانَ ْ‬ ‫( ُخ ُر ُ‬
‫است َمالَته ْم‬
‫صد ْ‬ ‫َى ب َق ْ‬ ‫َّع ُّرض َلُ ْم) أ ْ‬ ‫صد الت َ‬ ‫األَ َجانب ب َق ْ‬
‫ت َسات َرًة لل َْع ْوَرة ( َوالس ْح ُر) أَى ال َْع َم ُل‬ ‫لل َْم ْعصيَة َولَ ْو َكانَ ْ‬
‫ال َوأَقْ َو ٍال َخبيثَ ٍة َوالس ْح ُر م ْن ُه‬‫َبلس ْحر و ُهو ُم َزاولَةُ أَفْ َع ٍ‬
‫َ َ َ‬
‫يس َوم ْنهُ َما ُه َو ذَنْب َكبري‬ ‫الس ُجود إلبْل َ‬ ‫َما ُه َو ُك ْفر َك ُّ‬
‫ين َخ َر ُجوا‬ ‫ذ‬ ‫اْلَلي َفة ( َكالَّ‬
‫اعة اإل َمام) أَى ْ‬ ‫وج َع ْن طَ َ‬ ‫( َو ْ‬
‫اْلُُر ُ‬
‫َ‬
‫َعلَى) َسيد ََن ( َعل ٍى فَ َقاتَ لُوهُ) ِف ال َْوقَائع الثَّالث ا ِْلَ َمل‬
‫ام (الْبَ ْي َهق ُّى) ِف كتَابه‬ ‫ال) اإل َم ُ‬ ‫َّه َرَوان (قَ َ‬ ‫ي َوالن ْ‬ ‫َوصف َ‬
‫َى ظَال ُمو َن‬ ‫اال ْعت َقاد ( ُك ُّل َم ْن قَاتَ َل َعليًّا فَ ُه ْم بُغَاة) أ ْ‬
‫الشافع ُّى) َرض َى َّ‬
‫اّللُ َع ْنهُ (قَ ْب لَهُ)‬ ‫ام ( َّ‬ ‫ال) اإل َم ُ‬‫ك قَ َ‬
‫( َوَك َذل َ‬
‫‪166‬‬
‫ين َخ َر ُجوا َعلَى َسيد ََن‬ ‫ذ‬ ‫فيما نَ َقلَهُ َع ْنهُ الْبَ ْي َهق ُّى وغَ ْريهُ فَالَّ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫َعل ٍى ظَلَ ُموهُ ( َولَ ْو َكا َن فيه ْم َم ْن ُه ْم م ْن خيَار َّ‬
‫الص َحابَة)‬
‫يل‬
‫ُ‬ ‫ح‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ل‬
‫َّ‬ ‫ْو‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫َّ‬
‫اّللُ َع ْن ُه َما (ألَ َ‬
‫ن‬ ‫ْحةَ َرض َى َّ‬ ‫الزبَ ْري َوطَل َ‬‫َك ُّ‬
‫ت‬‫الذنْب َولَ ْو َكا َن م َن الْ َكبَائر) َوقَ ْد ثَبَ َ‬ ‫َعلَْيه) ال ُْوقُوعُ ِف ( َّ‬
‫َّول‬ ‫ْك ال َْم ْعصيَة ( َوالت َ‬ ‫ْحةَ ََت ََب َوَر َج َعا َع ْن تل َ‬ ‫ري َوطَل َ‬ ‫الزبَ ْ َ‬
‫َن ُّ‬‫أ َّ‬
‫ف ِبَاله َو ُه َو يَ ْعلَ ُم م ْن نَ ْفسه ْ‬
‫اْليَانَةَ‬ ‫َعلَى يَت ٍيم) أَى الت َ‬
‫َّص ُّر ُ‬
‫َى أَ ْن يَتَ َوَّل َوظي َفةً تَ تَ َعلَّ ُق َبل َْم ْسجد‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫فيه (أَو مسج ٍ‬
‫د‬
‫ْ‬ ‫َْ‬
‫صل َّى َبلنَّاس َو ُه َو ال‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫د‬‫َكأَ ْن ي ْن تَصب إماما ِف مسج ٍ‬
‫َُ‬ ‫َ ًَ َْ‬ ‫َ‬
‫اء‬ ‫ض‬ ‫ق‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫َّ‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫ٍ‬
‫اء‬ ‫ض‬
‫اءةَ الْ َفاَتَة (أ َْو ل َق َ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫َُْيس ُن ق َر َ‬
‫ك َم َع علْمه َبل َْع ْجز‬ ‫س أ َْه ًال (أ َْو ََْنو ذَل َ‬ ‫ي النَّاس َو ُه َو لَْي َ‬ ‫بَ ْ َ‬
‫ب َعلَْيه‬ ‫َي‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫ْك الْوظي َفة) َعلَى الْو ْجه الَّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َعن الْقيَام بتل َ َ‬
‫َش ْر ًعا ( َوإ َيواءُ الظَّاِل َوَم ْن عُهُ ِمَّ ْن يُري ُد أَ ْخ َذ ا ْْلَق م ْنهُ) َكأَ ْن‬
‫ي َم ْن يُري ُد أَ ْخ َذ‬ ‫ول بَ ْي نَهُ َوبَ ْ َ‬‫آواهُ ليَ ُح َ‬
‫قَ تَ َل ُم ْسل ًما ظُل ًْما فَ َ‬
‫ي)‬
‫يع ال ُْم ْسلم َ‬
‫ا ْْلَق م ْنهُ َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َو) َك َذا (تَ ْرو ُ‬
‫‪167‬‬
‫عاِبُ ْم بغَ ْري َح ٍق َك َ َْتويعه ْم بنَ ْحو س ٍ‬
‫الح‬ ‫َى َُتْوي ُف ُه ْم َوإ ْر ُ‬ ‫أْ‬
‫ْع الطَّريق) َويَ ُكو ُن ِب َخافَة ال َْم َّ‬
‫ارة أ َْو‬ ‫يُشريُ به إلَْيه ْم ( َوقَط ُ‬
‫ب قَاط ُع الطَّريق‬ ‫أَ ْخذ أ َْم َوال ْم أ َْو قَ ْتله ْم ( َوَُيَ ُّد) أ ْ‬
‫َى يُ َعاقَ ُ‬
‫ب أ َْو غَ ْري‬ ‫ض ْر ٍ‬‫س أ َْو َ‬ ‫سب جنَايَته إ َّما بتَ ْعزي ٍر) َك َح ْب ٍ‬ ‫(بَ َ‬
‫ط (أ َْو ب َقطْع يَ ٍد‬ ‫ارة فَ َق ْ‬‫ت جنَايَتُهُ إ َخافَةَ ال َْم َّ‬ ‫ك إ ْن َكانَ ْ‬ ‫َذل َ‬
‫الف) فَ تُ َقطَ ُع يَ ُدهُ الْيُ ْم َِن َور ْجلُهُ الْيُ ْس َرى‬ ‫ورج ٍل من خ ٍ‬
‫َ ْ ْ‬
‫يمتُهُ ُربْ ُع دينَار َذ َه ٍ‬
‫ب أ َْو أَ ْكثَ ُر َو( َِلْ يَ ْقتُ ْل‬ ‫(إ ْن) أَ َخ َذ َم ًاال ق َ‬
‫ض ٍة‬ ‫شبَ ُ ْ َ َ‬
‫َت‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫َى) يُ ْقتَ ُل َويُ َعلَّ ُق َعلَى َخ َ‬ ‫صل ْ‬‫أ‬ ‫ٍ‬
‫ْب‬ ‫أ َْو ب َق ْت ٍل َو َ‬
‫(إ ْن قَ تَ َل) َوأَ َخ َذ َم ًاال أ ََّما إ ْن قَ تَ َل َوَِلْ ََيْ ُخ ْذ َم ًاال فَ يُ ْقتَ ُل‬
‫َى َوم ْن َم َعاصى الْبَ َدن‬ ‫أ‬ ‫)‬‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬‫و‬ ‫(‬ ‫شب ٍ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫َّ‬
‫َوال يُ َعل َ‬
‫ق‬
‫ُ‬
‫َ َ َ ْ‬
‫اع ٍة غَ ْري َواجبَ ٍة‬ ‫( َع َد ُم ال َْوفَاء َبلنَّ ْذر) َو ُه َو َما َكا َن ِف طَ َ‬
‫ص (يَ ْوَم ْي)‬ ‫الش ْخ ُ‬ ‫وم) َّ‬ ‫ص َ‬ ‫الص ْوم َو ُه َو أَ ْن يَ ُ‬
‫ال ِف َّ‬ ‫صُ‬ ‫( َوالْو َ‬
‫ُمتَ تَاليَ ْي (فَأَ ْكثَ َر بال تَ نَ ُاول ُم َفط ٍر) َع ْم ًدا بغَ ْري عُ ْذ ٍر‬
‫( َوأَ ْخ ُذ ََْملس غَ ْريه) ِف َم ْسج ٍد أ َْو غَ ْريه م َن األَ َماكن‬
‫‪168‬‬
‫ْم أ َْهل‬ ‫ال َْع َّامة َكأَ ْن َكا َن َش ْخص يَ ْق َرأُ الْ ُق ْرَءا َن أ َْو يُ َدر ُ‬
‫س عل َ‬
‫ضأَ ُُثَّ يَ ْرج َع إ َل َم َكانه‬ ‫ب أ َْو ليَ تَ َو َّ‬‫ب ليَ ْش َر َ‬ ‫السنَّة فَ َذ َه َ‬
‫ُّ‬
‫ك (أ َْو َز ْْحَتُهُ‬
‫سهُ َم َع علْمه ب َذل َ‬ ‫اء َش ْخص َوأَ َخ َذ لَهُ ََْمل َ‬ ‫فَ َج َ‬
‫ث يُ ْؤذيه (أ َْو أَ ْخ ُذ نَ ْوبَته)‬‫ص َار يُ َزاْحُهُ بَ ْي ُ‬ ‫َى َ‬ ‫ال ُْم ْؤذيَةُ) أ ْ‬
‫است َقاء ال َْماء الَّذى ال يَ ْكفى‬ ‫َى أَ ْخ ُذ َد ْور غَ ْريه ِف ََْنو ْ‬ ‫أْ‬
‫ك فُ ْرًَن‬‫ص ميَْل ُ‬‫الش ْخ ُ‬‫لد ْور أ ََّما إذَا َكا َن َّ‬ ‫ألَ ْهل الْبَ لَد إ َّال َب َّ‬
‫ل ْل ُخ ْبز َوََْنوه فَ لَهُ أَ ْن يُ َقد َم َم ْن َش َ‬
‫اء ِف الْبَ ْيع َويُ َؤخ َر َم ْن‬
‫اء‪.‬‬
‫َش َ‬

‫(الت َّْوبَةُ)‬
‫َح َكام الت َّْوبَة‪.‬‬
‫صل) ِف بَيَان أ ْ‬ ‫(فَ ْ‬
‫صغريَها (فَ ْوًرا‬‫الذنُوب) َكبريَها َو َ‬ ‫َّوبَةُ م َن ُّ‬‫ب الت ْ‬ ‫( ََت ُ‬
‫َّوبَة (ه َى النَّ َد ُم) َعلَى ُوقُوعه‬ ‫الت‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬‫َر‬‫أ‬‫)‬‫و‬ ‫ف‬‫َعلَى ُكل م َكلَّ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ْت َذل َ‬‫ول ب َقلْبه ََّي لَْي تَِن َما فَ َعل ُ‬ ‫ِف َّ‬
‫الذنْب َكأَ ْن يَ ُق َ‬
‫‪169‬‬
‫يم‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫َّص‬
‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫َى‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫م‬‫ز‬‫ْ‬ ‫ْع‬‫ل‬
‫ًْ َ َ ُ‬‫ا‬‫و‬ ‫(‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫و‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الذ‬ ‫َى تَ ْر ُك‬
‫( َواإلقْالعُ) أ ْ‬
‫ود إلَْيه) َوَم ْعرفَةُ ال َْم َعاصى َش ْرط للت َّْوبَة‬ ‫( َعلَى أَ ْن ال يَعُ َ‬
‫ف يَ َْتُُكهُ َوي ْن َد ُم‬ ‫ب َك ْي َ‬ ‫م ْن َها ألَ َّن ال ُْم ْسل َم إ َذا َوقَ َع ِف َذنْ ٍ‬
‫ف أَنَّهُ‬ ‫وه َو ال يَ ْعر ُ‬ ‫ود إلَْيه ُ‬ ‫علَى ف ْعله ويَ ْعزُم علَى أَ ْن ال يَعُ َ‬
‫ضاهُ)‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫ٍ‬
‫الة‬ ‫ص‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫ض‬‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الذ‬ ‫َذنْب‪َ ( .‬وإ ْن َكا َن‬
‫َ‬ ‫ُ ْ ْ‬
‫ب م ْن ُم ْسل ٍم‬ ‫صَ‬ ‫فَ ْوًرا (أ َْو) َكا َن فيه (تَب َعة آل َدم ٍى) َكأَ ْن غَ َ‬
‫ب م ْنهُ‬ ‫َى طَلَ َ‬ ‫ضاهُ) أ ْ‬ ‫َى َر َّد لَهُ َمالَهُ (أَو ْ‬
‫اس َ َْت َ‬ ‫ضاهُ) أ ْ‬ ‫َم ًاال (قَ َ‬
‫أَ ْن يُ َ‬
‫سامَهُ َح َّت ال يَ ُكو َن َعلَْيه ُم َؤا َخ َذة َوع َقاب ِف‬
‫اآلخ َرة‪.‬‬

‫‪170‬‬

You might also like