Professional Documents
Culture Documents
1
ُم َقد َمة
الرحيم)
الر ْْحٰن َّ (ب ْسم َّ
اّلل َّ
ئ ََتْليفى لَ َذا الْكتَاب ب َق ْول ب ْسم َّ
اّلل َى أَبْ تَد ُأْ
اّلل ب َق ْول (ا ْْلَ ْم ُد َّّلل َرب الرحيم َوأُثِْن َعلَى َّ الر ْْحٰن َّ َّ
ي) أَى ال َْمالك ل ُكل َما َد َخ َل ِف ال ُْو ُجود (ا ْْلَى) ال َْعالَم َ
الدائم الَّذى ال يَ ُز ُ
ول س ٍد (الْ َقيُّوم) أَى َّ وح َوال َج َ بال ُر ٍ
يع
َ َج
َ دَ ج
ََْوأ ى ذ َّ
ي) أَى ال (ال ُْم َدبر ِلَميع ال َْم ْخلُوق َ
سب علْمه األَ َزل َوَمشيئَته األَ َزليَّة ال َْم ْخلُوقَات َعلَى َح َ
الم األَََتَّان األَ ْك َمالن َعلَى َسيد ََن ُمَ َّم ٍد) الس ُالصالةُ َو َّ ( َو َّ
يما
َ َ ًظ ع
ْ ت
َو اًفر شَ ادً مَّ َم
ُ َن
َ دَ ي س
َ د
ْ ز م
َّ ه
ُ َّ
اّلل أَى الل َر ُسول َّ
َى َسل ْم أ َُّمتَهُ ِمَّا يَ ْك َرهُ َوقَ ْد ًرا َوأَم ْنهُ ِمَّا ََيَافُهُ َعلَى أ َُّمته أ ْ
ص ْحبه) ي ( َو َ َى أَ ْزَواجه َوأَقْرََبئه ال ُْم ْؤمن َ ( َو َعلَى َءاله) أ ْ
2
َِّب ﷺ َعلَى
اِب ُه َو َم ْن لَق َى الن َّ
والص َح ُّ
ين َّ َ ر اه َّ
ط ال ي
َ ب يَّ
الط
ات َعلَى اإلميَان. ادة ُم ْؤمنًا به َوَم ََو ْجه ال َْع َ
يل األَلْ َفاظ َى قَل ُصر) أ ْ ( َوبَ ْع ُد فَ َه َذا) كتَاب ( ُمْتَ َ
لض ُرورََّّيت) م ْن علْم الدين َكثريُ ال َْم َعاِن ( َجامع ألَ ْغلَب ا َّ
ف وز ل ُكل م َكلَّ ٍ ُ َي
ُ َ ال ( و اهَ ن
ْ ع
َ ِن غ
ْ
ُْ َ ت
َ س ي ال ) تَّ
َوه َى (ال
ُ َ
َج ْهلُ َها م ْن) أ ُُمور (اال ْعت َقاد) أَى ال َْعقي َدة َك َم ْعرفَة َّ
اّلل
ادات ب ْع
ل ا ام ك َح ٍ
ََ َ سائ َل ف ْقهيَّ ْ ْ
أ َى أ ) ة َوَم ْعرفَة َر ُسوله ﷺ ( َوَم َ
الت (م َن الطَّ َه َارة إ َل ا ْْلَج) ِبَا ُشروطًا وأَرَك ًاَن وم ْبط ٍ
ُ َ ْ َُ
يل (م ْن يام ( َو َش ْى ٍء) قَل ٍ َ الص وَ ة
َ اكَ َّ
الز الصالةَ َو
يَ ْش َم ُل َّ
يما بَ ْي نَ ُه ْم
َّاس ف َ
َح َكام ال ُْم َع َامالت) َوه َى َما يَتَ َعاطَاهُ الن ُ أْ
الر ْهن َوََْنو َها َم َع بَيَان ُح ْكم الرََب َوبَ ْعض َكاإل َج َارة َو َّ
يس
َ ر د
ْ إ بن د م
َّ م
َُ )ام م
َ اإل ب ه
َ ذ
ْ م
َ ى ل
َ ع
َ ( ة م
َرَّ ح
َ ْم
ُ لا وع ي
ُ ْب
ُ لا
الشافعى) الْ ُمتَ َو َِّف َسنَةَ مائَ تَ ْي َوأ َْربَ ٍع ه ْجريَّةً ( ُُثَّ بَيَان)( َّ
ب َعلَى ال ُْم َكلَّف م ْن أَ ْع َمال ال َْواجبَات الْ َقلْبيَّة َوه َى َما ََي ُ
3
ضاءُ الْ ُقلُوب َو( َم َعاصى الْ َقلْب َوا ِْلََوارح) َوه َى أَ ْع َ
ص ٍل ِف بَيَان اب ب َف ْسان َوغَ ْريه) َو ُخت َم الْكتَ ُ سان ( َكالل َ اإلنْ َ
َص ُل َه َذا َى أ ْ ص ُل) أ ْ الذنُوب( .األَ ْ َح َكام الت َّْوبَة م َن ُّ أْ
اّلل َعلَى اب ُسلَّم الت َّْوفيق إ َل َمَبَّة َّ الْكتَاب ُه َو كتَ ُ
ي) م ْن أ َْهل الْيَ َمن ض َرمي َ َّحقيق (لبَ ْعض الْ ُف َق َهاء ا ْْلَ ْ الت ْ
س ْي بن طَاه ٍر) ال ُْمتَ َو َِّف َ ح
ُ نُ اب
ْ َّ
اّلل د
ُ ب
ْ ع
َ ( خ
ُ ي
ْ َّ
الش ( َو ُه َو)
ي .ا ْختُص َر كتَابُهُ ( ُُثَّ َسنَةَ أَل َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ َ
ع ب س و ي ت ن اث
ْ و ي ت ائ
َ مو ْفٍ
اد
ْ ََز َى أ ) ل ائس ْملا س ائ ف
َ ن
َ ن م ة
ً ري ث ك
َ اتٍ ضم َن زََّي َد ُ
ََ َ ْ
ريةً ث ك
َ َصل َه َذا الْكتَاب زَّي َد ٍ
ات اّللُ َعلَى أ ْ ف َرْحَهُ َّ ال ُْم َؤل ُ
َ َ
الش ْي ُخ َع ْب ُد وحا ( َم َع َح ْذف َما ذَ َك َرهُ) َّ ض ً ادتْهُ ُو ُ َو َجي َد ًة َز َ
َصل َه َذا َى تَ َر َك م ْن أ ْ َّص ُّوف) أ ْ ي (ِف الت َ سٍْ بن ُح َ اّلل ُ َّ
س م َن الْ َف ْرض ال َْع ْيِن ي
ْ ل
َ اَّ
ِم ف وُّ َّص
َ ت لَب ق
ُ الْكتَاب َما يَتَ َعلَّ
َ
اّللُ ( َوتَغْي ٍري لبَ ْعض َحلَّهُ ََّ أ ى ذ َّ
الز ْهد َو ُه َو تَ ْر ُك التَّنَ ُّعم ال َك ُّ
َى أَبْ َد َل ضوع) أ ْ الْعبَ َارات ِمَّا ال يُ َؤدى إ َل خالف ال َْم ْو ُ
4
ض َح صل بعبَ َار ْ َ َ َ ْ َ
َو أو د و َج أ ٍ
ات ض عبَ َارات األَ ْ َرْحَهُ َّ
اّللُ بَ ْع َ
ضوع الْكتَاب ك إ َل تَغْي ٍري ِف َم ْو ُ ى ذَل َ م ْن غَ ْري أَ ْن يُ َؤد َ
ب َم ْعرفَ تُهُ َعلَى َي
َ ا م َى أ ِن ي ْعلا ض ر ف
َ ْ
ل ا ن
ُ اال ُ َ َ َ
ي ب و ه ى ذ َّ
َْ ْ َ ُ ْ
ى ( َوقَ ْد نَ ْذ ُك ُر َما َر َّج َح ُه ال ال َْع َّال َمةُ ا ْلََرر ُّ ف .قَ َ ُكل م َكلَّ ٍ
ُ
ضعيف َما ِف ي َكالْبُ لْقيِن لتَ ْ الشافعي َ بَ ْعض م َن الْ ُف َق َهاء َّ
الضعي َفةَ الَّت ذَ َك َرَها ال َّ اّللُ األَقْ َو َ
َى أَبْ َد َل َرْحَهُ َّ صل) أ ْ األَ ْ
ي ِف كتَابه ُسلَّم الت َّْوفيق ِبَقْ َو ٍال سٍْ بن ُح َ اّلل ُ َّ
الش ْي ُخ َع ْب ُد َّ
صره َ ْ ع ِف نَ اكَ ى ذ َّ
ل ا أُ ْخ َرى قَويَّ َ َ َ ُ ُ ُّ
يِن ْق
ل ْبلا ام م اإل ا ه ر ك
َ ذ
َ ةٍ
َى يَ ْن بَغى صر أ ْ َى َبل ُْم ْختَ َ الدنْ يَا (فَ يَ ْن بَغى عنَايَتُهُ به) أ ْ َعاِلَ ُّ
ِن بتَ ْحصيل َما فيه ِبَ ْن يَتَ لَ َّقاهُ لطَالب الْعلْم أَ ْن يَ ْعتَ َ
ص النيَّةَ َّّلل شافَ َهةً م ْن أ َْهل ال َْم ْعرفَة الث َقات َوأَ ْن َُيْل َ ُم َ
َْسَْي نَاهُ وال ع ْن َد َّ
اّلل (أ ْ َى ليَ ُكو َن َع َملُهُ َم ْقبُ ً (ليُ ْقبَ َل َع َملُهُ) أ ْ
الض ُرورى) اّلل ا ْلََررى الْ َكاف َل بعلْم الدين َّ ص َر َع ْبد َّ ُمْتَ َ
الض ُروريَّة َوه َى الْ َق ْد ُر أَى ا ِْلَام َع ألَ ْغلَب أ ُُمور الدين َّ
5
اجهُُ ت
َ َي
ْ َ امْ َ َى أ ه
ُ ت
ُ ف
َ ر ع
ْ م
َ ف َّ
ل ك
َ ْملا ى ل
َ ع
َ ب َي
َ ى ذ َّ
ال
ُ ُ
صحيح َعقي َدته َوح ْفظ قَ لْبه َو َج َوارحه م َن ال َْم َعاصى لتَ ْ
كَ .ولَ َّما الة َوصيَ ٍام َوغَ ْري َذل َ اداته من ص ٍ صحيح عبَ َ
ْ َ َوتَ ْ
َكا َن اإلميَا ُن َب َّّلل َوَر ُسوله ُمَ َّم ٍد ﷺ أ ََه َّم ال َْواجبَات
ض ُرورََّّيت اّللُ َبلْ َكالم َعلَى ( َ ف َرْحَهُ َّ ضلَ َها بَ َدأَ ال ُْم َؤل ُ
َوأَفْ َ
ف َع ْنهُ م ْن أ ُُمور َى َما ال يَ ْستَ غِْن ال ُْم َكلَّ ُ اال ْعت َقاد) أ ْ
ادتَ ْي. صل) ِف بَيَان َم ْع َِن َّ
الش َه َ ال (فَ ْ ال َْعقي َدة فَ َق َ
ب َعلَى ُكل ْ َُي
َ َى أ ) ي
َ فَّ
ل كَ ْم َّ
ب َعلَى َكاف ُ
ل ا ة ( ََي ُ
ف َو ُه َو الْبَال ُغ ال َْعاق ُل الَّذى بَلَغَْتهُ َد ْع َوةُ اإل ْسالم م َكلَّ ٍ
ُ
ول
الد ُخ ُ اّلل ( ُّ
ول ََّن ُمَ َّم ًدا َر ُس ُ َى بَلَغَهُ أَنَّهُ ال إلَهَ إ َّال َّ
اّللُ َوأ َّ أْ
وت فيه َعلَى ِف دين اإل ْسالم) فَ ْوًرا إ ْن َكا َن َكاف ًرا ( َوالثُّبُ ُ
َى بتَ َجنُّب ََجيع أَنْ َواع الْ ُك ْفر ( َوالْت َز ُام َما لَزَم َّ
الد َوام) أ ْ
يع ال َْواجبَات ى ََج َ َعلَْيه م َن األَ ْح َكام) َّ
الش ْرعيَّة ِبَ ْن يُ َؤد َ
ات قَ ْب َل الْبُ لُوغ أ َْو
يع ال ُْم َح َّرَماتَ .وأ ََّما َم ْن َم َ
ب ََج َ
َوََْيتَن َ
6
ات َو ُه َو ََْمنُون استَ َم َّر ُجنُونُهُ إ َل َما بَ ْع َد الْبُ لُوغ َوَم َ
ُج َّن َو ْ
اش ََبلغًا َعاق ًال َوَِلْ تَ ْب لُغْهُ ع ى ذ َّ
ل ا ك لذ كو َّ
َ َ َ َ َ س ُم َكل َ
افً فَ لَْي َ
َد ْع َوةُ اإل ْسالم.
ْق به ِف ادهُ ُمطْلَ ًقا َوالنُّط ُْمهُ َوا ْعت َق ُ ب عل ُ (فَم َّما ََي ُ
َى
ْ أ )نَت
َ اد
َ ه
َ َّ
الش الة الص
َّ ى ف ف
َ َّ
ال ا ْْلَال إ ْن َكا َن َكاف ًرا َوإ
اّلل َوَم ْعرفَةُ َر ُسوله َم َع ب َعلَى ال ُْم َكلَّف َم ْعرفَةُ َّ ََي ُ
سان إ ْن ادتَ ْي َبلل َ ْق َب َّ
لش َه َ اال ْعت َقاد ا ِْلَازم َبلْ َقلْب َوالنُّط ُ
لد ُخول ِف اإل ْسالم أ ََّما إ ْن َصليًّا أ َْو ُم ْرتَ ًّدا ل ُّ
َكا َن َكاف ًرا أ ْ
ادتَ ْي ِف ُكل ب َعلَْيه أَ ْن يَ ْنط َق َب َّ
لش َه َ َكا َن ُم ْسل ًما فَ يَج ُ
الصالة ( َو ُُهَا أَ ْش َه ُد أَ ْن ال إلَهَ إ َّال َُّ
اّلل الة لص َّحة َّ ص ٍ
َ
ول َّ
اّلل ﷺ). َوأَ ْش َه ُد أ َّ
َن ُمَ َّم ًدا َر ُس ُ
ال ادة األُ َ
ول فَ َق َ ش ْرح َّ
الش َه َ ف َرْحَهُ َّ
اّللُ ب َ بَ َدأَ ال ُْم َؤل ُ
( َوَم ْع َِن أَ ْش َه ُد أَ ْن ال إلَهَ إ َّال َّ
اّللُ أَ ْعلَ ُم َوأَ ْعتَق ُد) َوأ َ
ُصد ُق
َى ود بَ ٍق إ َّال َّ
اّللُ) أ ْ ساِن (أَ ْن ال َم ْعبُ َ ب َقلِْب ( َوأَ ْع ََت ُ
ف) بل َ
7
َى أَ ْن يُتَ َذلَّ َل لَهُ ِنَايَةُ التَّ َذلُّل َحد أَ ْن يُ ْعبَ َد أ ْ ال يَ ْستَح ُّق أ َ
ص َرفَ َها لغَ ْري َّ
اّلل ادة ال َ ْ َ
ن م ت َّ اّللُ َو َه َذا ُه َو َم ْع َِن الْعبَ َ إ َّال َّ
يك اّللُ تَ َع َال ُه َو (ال َْواح ُد) الَّذى ال َشر َ ص َار ُم ْشرًكاَ ،و َّ َ
ام ألَنَّهُ سَ قن
ْ اال ل ب
َ قْ ي
َ ال ى ذ لَهُ ِف األُلُوهيَّة (األَ َح ُد) الَّ
َ ُ
اء ل ُو ُجوده َوِبَ ْعنَاهُ د
َ ت اب
ْ ال ى ذ لَْيس جسما (األَ َّو ُل) الَّ
َ َ َْ
ف بَيَ ٍاة اّلل (ا ْْلَ ُّى) أَى ال ُْمتَّص ُ (الْ َقديُ) إذَا أُطْل َق َعلَى َّ
س ٍد ج و وحٍ ر ب
َ َ َ َ ْ َ ُ ََ َ تْ س ي ل
َ ا لَ ة
َ اي ِن
َ الو ة
َ اي د
َ ب ال َى
ْ أ ٍ
ة ي
َّ د َب
أ ٍ
أَ َزليَّ َ
ة
الدائ ُم) الَّذى ال اج إ َل غَ ْريه ( َّ ُ ت
َ َي
ْ َ ال ى ذ َّ
وم) ال (الْ َقيُّ ُ
يع ال َْم ْخلُوقَات م َن َج
َ ز
َ ر َبأ ى ذ َّ
اْلَال ُق) ال ْح ُقهُ فَ نَاء ( ْ يَل َ
َ َْ
ود ًة ِبَيَاد َّ
اّلل َلَا بَ ْع َد ت َم ْو ُج َ ص َار ْ َى َ ال َْع َدم إ َل ال ُْو ُجود أ ْ
الراز ُق) الَّذى يُوص ُل األَ ْرَزا َق إ َل عبَاده أَ ْن َِلْ تَ ُك ْن ( َّ
سا َولَ ْو َكا َن ُمَ َّرًما (ال َْعاِلُ) أَى َوالرْز ُق َما يَ ْن َف ُع ح ًّ
ص قُ ن
ْ
َ ُ َ َ َ ُي ال و اد
ُ د
َ زْ ي ال ري َّ غ
َ ت
َ ي ال ىٍ ف بعل ٍْم أ ََز ٍل أَبَد ال ُْمتَّص ُ
ف ب ُق ْد َرٍة ََت َّم ٍة ِبَا يُوج ُد َويُ ْعد ُم (الْ َقد ُير) أَى ال ُْمتَّص ُ
8
اّللَ يَ ْف َع ُل َما يُري ُد ال يُ ْعج ُزهُ َن َّ َى أ َّ
ال ل َما يُري ُد) أ ْ (الْ َف َّع ُ
اء ش
َ ا م ( هري
ْ غ
َ ب َشىء وال ُميَانعهُ أَحد وال ََْيتَاج إ َل استعانٍَ
ة
َ َ َْ ُ ُ َ َ ْ َ
اّللُ ِف األَ َزلاد َّ َى َما أ ََر َ شأْ َِلْ يَ ُك ْن) أ ْ اّللُ َكا َن َوَما َِلْ يَ ََّ
ودهُ ال يَ ْد ُخ ُل
اّللُ ُو ُج َ وج َد َوَما َِلْ يُرد َّ ودهُ ال بُ َّد أَ ْن يُ َ
ُو ُج َ
يل ا ْْلُ ُدوثري َدل ُ اّلل ال تَ تَ غَ َّريُ ألَ َّن التَّ غَ َُّ
ِف ال ُْو ُجود َوَمشيئَةُ َّ
ود بَ ْع َد َع َدٍم ُم ْستَحيل َعلَى َّ
اّلل وث أَى ال ُْو ُج ُ َوا ْْلُ ُد ُ
َى ال َح ْو َل َع ْن َم ْعصيَة أ ) ه ب الَّ إ ة
َ و
َّ ق
ُ الو لَ و ح ال ى ذَّ
(ال
ْ َْ َ
اّلل إ َّال ب َع ْون َّ
اّلل اعة َّ اّلل َوال قُ َّوَة َعلَى طَ َ ص َمة َّ اّلل إ َّال بع ْ
َّ
َّب ال َْم ْعصيَةَ إ َّال أَ ْن
يع أَ ْن يَتَ َجن َ
سا َن ال يَ ْستَط ُ َن اإلنْ ََى أ َّ
أْ
اعةَ إ َّال أَ ْن َّ
ري َوالط َ يع أَ ْن يَ ْف َع َل ْ ََْي َفظَهُ َّ
اْلَ ْ َ اّللُ َوال يَ ْستَط ُ
َن ََّ
اّلل َى أ َّْ أ ) ه ب يق ٍ
وف ب ُكل َك َم َ ُ
لي ال ص ُ يُعينَهُ َّ
اّللُ (ال َْم ْو ُ
الالئ َقة به َكالْعلْم َوالْ ُق ْد َرة ُمتَّصف بص َفات الْ َك َمال َّ
ادة.
َواإل َر َ
9
َى َع ْن ُكل َما ال
ص ِف َحقه) أ ْ (ال ُْمنَ َّزهُ َع ْن ُكل نَ ْق ٍ
َّحيُّز ِف
ت
َ َ الو لكْ َّ
الشو َّ
يق به تَ َع َال َكا ْْلَ ْجم َوالل ْ َ
نو يَل ُ
يال َْم َكان َوا ِْل َهة َوُكل َما َكا َن م ْن ص َفات ال َْم ْخلُوق َ
يع
السم ُ س َكمثْله َش ْىء َو ُه َو َّ ب َدليل قَ ْوله تَ َع َال (﴿لَْي َ
اّللَ تَ َع َال ال يُ ْشب ُههُ َشىء م ْن َن َّ َى أ َّ
الْبَصريُ﴾) أ ْ
لس ْمع صوف َب َّ َّ َ ٍ
ال َْم ْخلُوقَات ِبَى َو ْج َ ُ ُ َ ُ َ ْ ُ
و م ه ن أو وه ج ْولا ن م ه
اء ل ُو ُجوده ( َو) ُك ُّل دَ ت اب ال ى ذَّ
صر (فَ ُه َو الْ َقديُ) ال َوالْبَ َ
ْ َ
َى ُوج َد بَ ْع َد أَ ْن َكا َن َم ْع ُد ً
وما ( َو ُه َو ( َما س َواهُ َحادث) أ ْ
اْلَال ُق و) ُك ُّل (ما سواهُ َمْلُوق فَ ُك ُّل حاد ٍ
ث َد َخ َل ِف َ َ َ ْ َ
ال ُْو ُجود م َن األَ ْعيَان) أَى األَ ْح َجام ( َواألَ ْع َمال)
اّلل فَاألَ ْعيَا ُن ُكلُّ َها
اال ْختيَاريَّة َوغَ ْري اال ْختيَاريَّة فَ ُه َو ِبَلْق َّ
الش ْمس ض ْوء َّ الذ َّرة) َوه َى ا ْلَبَاءُ الَّذى يُ َرى ِف َ (م َن َّ
َصغََر م ْن َها َو ُه َو ا ِْلَْو َه ُر َّ
الداخل م َن النَّاف َذة أ َْو َما َكا َن أ ْ
الْ َف ْر ُد (إ َل ال َْع ْرش) َو ُه َو أَ ْك ََبُ ال َْم ْخلُوقَات َح ْج ًما َخلَ َقهُ
10
اّللُ تَ َع َال إظ َْه ًارا ل ُق ْد َرته َوَِلْ يَتَّخ ْذهُ َم َك ًاَن ل َذاته َّ
ال الظَّاه َرةُ (م َن ُكل َح َرَك ٍة للْعبَاد ك األَ ْع َم ُ ( َو) َك َذل َ
اْلََواطر) الَّت َّو َاَّي َو ْ الن ( ن م ة ن اط ْب
ل ا ال م ع َ
أل )ا و ٍ
َ َ َ َ َ ُ ُ ْ َو ُس ُك َ
ون
َحد أ هقْ ل
ُ َي
ْ َ ِل
َ َّ
اّلل ْق لاد ُ َ َ
ِب و ه ف
َ ( ٍ
ة تَر ُد َعلَى الْ َقلْب بال إ َر َ
ْ ُ َ
اّلل ال) َخلَ َق ْتهُ (طَب َيعة َوال علَّة) َوالطَّب َيعةُ ه َى س َوى َّ
اّللُ َعلَْي َها األَ ْج َر َام َكالنَّار طَب َيعتُ َها الص َفةُ الَّت َج َع َل َّ
ش ْى ٍء م َن األَ ْشيَاء اإل ْح َرا ُق َوال يَص ُّح أَ ْن تَ ُكو َن َخال َقةً ل َ
صف ُُتَص ُ اد َة َلَا َوال َمشيئَةَ َوال ا ْختيَ َار فَ َك ْي َ ألَنَّهُ ال إ َر َ
الش ْى َء أَى ال ُْم ْمك َن الْ ُو ُجود َبل ُْو ُجود بَ َد َل ال َْع َدم َوأ ََّما َّ
ول ب ُو ُجود َها َويُ ْع َد ُم ب َع َدم َها وج ُد ال َْم ْعلُ ُالْعل َ َ ُ َ
ي ا م ى هَف ُة َّ
صبَع علَّة ْلََرَكة صبَع الَّذى فيه َخ َاَت فَإ َّن َح َرَكةَ اإل ْ َكاإل ْ
ْ
اْلَ َاَت.
(بَ ْل ُد ُخولُهُ) أَى ا ْْلَادث (ِف ال ُْو ُجود) بَ ْع َد أَ ْن َكا َن
َى ِبَيَاد ص ُل (ِبَشيئَة َّ
اّلل َوقُ ْد َرته بتَ ْقديره) أ ْ وما ََْي ُ
َم ْع ُد ً
11
سب َمشيئَته األَ َزليَّة ( َوعلْمه األَ َزل) اّلل لَهُ َعلَى َح َ َّ
ورة الْ ُف ْرقَان اّلل تَ َع َال) ِف ُس َ ص ُل ِبَلْقه (ل َق ْول َّ َوََْي ُ
َح َدثَهُ م َن ال َْع َدم إ َل ال ُْو ُجود) أ َى أ ﴾ (﴿و َخلَق ُك َّل َشى ٍ
ء
ْ ْ ْ َ َ
َولَ ْفظَةُ َش ْى ٍء ِف اآليَة َشاملَة ل ُكل َما َد َخ َل ِف ال ُْو ُجود
ورة
اّللُ تَ َع َال) ِف ُس َ ال َّ ْق ِبَ َذا ال َْم ْع َِن لغَ ْري َّ
اّلل قَ َ (فَال َخل َ
َى ال َخال َق إ َّال َّ
اّللُ اّلل﴾) أ ْ ﴿ه ْل م ْن َخال ٍق غَ ْريُ َّ فَاط ٍر ( َ
َّسفيَّة
ب ال َْعقي َدة الن َ صاح ُ َّسف ُّى) َ ام عُ َم ُر (الن َ ال) اإل َم ُ َو(قَ َ
س َرهُ اجا بَ َج ٍر فَ َك َ سان ُز َج ً ب إنْ َ ض َر ََما َم ْعنَاهُ (فَإ َذا َ
سار َوقَ ْد ص ُل م ْنهُ انْك َ ب) َو ُه َو ف ْع ُل ال َْع ْبد َوقَ ْد ََْي ُ فَ َّ
الض ْر ُ
ص ُل ( َوالْ َك ْس ُر) َو ُه َو ف ْع ُل ال َْع ْبد الَّذى فَ َعلَهُ ِف ال ََْي ُ
ار) َو ُه َو األَثَ ُر
سُ الرْمى َب ْْلَ َجر ( َواالنْك َ الز َجاج ب َواسطَة َّ ُّ
ش ُّق ٍق َوتَ نَاثُ ٍر (ِبَلْق َّ
اّلل تَ َع َال) الز َجاج م ْن تَ َ ا ْْلَاص ُل ِف ُّ
س لل َْع ْبد) م ْن ف ْعله َه َذا (إ َّال ال ِبَلْق ال َْع ْبد (فَ لَْي َ
ادتَهُ ََْن َو ال َْع َمل
ص َدهُ َوإ َر َ
ب) َو ُه َو تَ ْوجيهُ ال َْع ْبد قَ ْ الْ َك ْس ُ
12
ْق) أَى ك ( َوأ ََّما ْ
اْلَل ُ أَى اال ْختيَارى فَ يَ ْخلُ ُقهُ َّ
اّللُ ع ْن َد َذل َ
ال َّ
اّللُ س لغَ ْري َّ
اّلل قَ َ اإلبْ َر ُاز م َن ال َْع َدم إ َل ال ُْو ُجود (فَ لَْي َ
َى للنَّ ْفس
ت﴾) أ ْ سبَ ْ
ورة الْبَ َق َرة (﴿ َلَا َما َك َ
تَ َع َال) ِف ُس َ
﴿و َعلَْي َها َما
ك( َ
َى تَ ْن تَف ُع ب َذل َ سبَ ْتهُ م َن ْ
اْلَ ْري أ ْ َج َزاءُ َما َك َ
سبَ ْتهُ م ْن َع َمل َّ
الشر وعلَْي َها َوََب ُل َما ا ْكتَ َ
َى َ
ت﴾) أ ْ سبَ ْ
ا ْكتَ َ
ك.
ض ُّر ب َذل َ
َى تَ ْن َ
أْ
اء
َى ال ابْت َد َ المهُ) ص َفة لَهُ تَ َع َال (قَدي) أ ََزلٌّ أ ْ ( َوَك ُ
ف بص َف ٍة ل ال يَتَّص ُ ات األَ َز َّالذ َسائر ص َفاته) ألَ َّن َّ لَهُ ( َك َ
س يَل َّ
اّلل الم ك
َ َّ
َن أ ك لذ
َ
ُْ ُ ْ َ ن م م ل
َ ع ي ف
َ ٍ
ة ق
َ و ل
ُ َ
َحادثَ ْ ْ
م َ ى أ ٍ
ة
ْ َ َ
ري
َى غَ ُْ ص ْوًَت َوال لُغَةً (ألَنَّهُ ُس ْب َحانَهُ ُمبَاين) أ ْ َح ْرفًا َوال َ
الذات َوالص َفات شاب ٍه (ِلَميع ال َْم ْخلُوقَات ِف َّ ُم َ
س ج ْس ًما َ ي
ْ ل
َ ه
ُ َّ
ن َ
أل ه ات ذ
َ ل
ُ ث
ْ م ات ذ
َ د
ُ وج
َ ُي ال َف ) ال ع
َ ف
ْ َ
أل ا وَ
س لغَ ْريه ص َفة َكص َفته أ َْو ف ْعل َكف ْعله ( ُس ْب َحانَهُ َوتَ َع َال َولَْي َ
َى تَ نَ َّزَه َّ
اّللُ تَ نَ ُّزًها َكام ًال ً ْأ )اري ب ك
َ اوًّ ل
ُ ول الظ ُ ُ
ع نَ و م الَّ َع َّما يَ ُق ُ
13
الزْو َجة اّلل ِمَّا ال يَل ُ
يق به َك َّ ول الْ َكاف ُرو َن ِف َحق َّ
َع َّما يَ ُق ُ
الث َع ْش َرةَ
ات ثَ َ ضى إثْ بَ ُص م ْن َم ْع َِن َما َم َ َوال َْولَد (فَ يَ تَ لَ َّخ ُ
ص َفةً َّّلل تَ َع َال تَ َك َّرَر ذ ْك ُرَها ِف الْ ُق ْرَءان) َوا ْْلَديث (إ َّما
ِب ﷺ لَ ْفظًا) َكالْ َقدير ( َوإ َّما َم ْع ًِن) َكالْ َقوى َوَكا َن النَّ ُّ
ود)
َح َ َ ُ ُ ُ
جْولا ى ه و ( ٍ
د ريا) َعلَى تَ ْعليم َها ل ُكل أ َ ص ( َكث ً ََْير ُ
س ِبَيَاد ودهُ لَْي َ
ك ِف ُو ُجوده َوُو ُج ُ اّللُ تَ َع َال َم ْو ُجود ال َش َّ
فَ َّ
س ي لو هل يك ر ش ال د اح و ه َّ
ن َ
أ َى أ ) ة ي اند ح ٍ
َ
َ ُ َْ َ َ َ ْ َُ ُ َّ َ ُموج َ َ ْ
ْو
ل او ( د
اّلل َو ْح َدانيَّةَ ال َْع َدد ألَ َّن ا ِْل ْس َم ال َْواح َد
اد ب َو ْح َدانيَّة َّ
ال ُْم َر ُ
اد أَنَّهُ ال َشبيهَ لَهُ ( َوالْق َد ُم أَى األَ َزليَّةُ) َج َزاء بَل ال ُْم َر ُ
لَهُ أ ْ
ودهُ َع َدم اء ل ُو ُجوده فَ لَ ْم يَ ْسب ْق ُو ُج َ َى أَنَّهُ ال ابْت َد َ أْ
َى أَنَّهُ ال ِنَايَةَ ل ُو ُجوده فَال يَل َ
ْح ُقهُ فَ نَاء ( َوالْبَ َقاءُ) أ ْ
اّللَ ُم ْستَ غْ ٍن َع ْن ُكل َما س َواهُ َن َّ َى أ َّ( َوقيَ ُامهُ بنَ ْفسه) أ ْ
اّللَ قَادر َعلَى َى أ َّ
َن َّ اج إلَْيه ُك ُّل َما َع َداهُ ( َوالْ ُق ْد َرةُ) أ ْ
َوََْيتَ ُ
ادةُ) ِبَ ْع َِن ال َْمشيئَة ص َفة ٍ
ُكل َش ْى ُ ْ ُ ُ َ ْ َ َ َ
ر اإل و ( ء ى ش هز ج ع ي ال ء
14
ص ِبَا ال ُْم ْمك َن ال ُْو ُجود َبل ُْو ُجود بَ َد َل ال َْع َدم َّّلل َُيَص ُ
اّللَ َعاِل ب ُكل َش ْى ٍء َى أ َّ
َن َّ أ
َ ُ ْ ) ْم لْعل او ( وبص َف ٍة ُدو َن ص َف ٍ
ة َ
بعلْمه األَ َزل فَ ُه َو َعاِل ب َذاته َوص َفاته َوَما َُْيدثُهُ م ْن
س ْمعه األَ َزل ُك َّل ب
َْ ُ َ ع م س َي َّ
اّلل
َ َّ
َن َى أ
الس ْم ُع) أ ْ َمْلُوقَاته ( َو َّ
لالمهُ األَ َز َّوعات فَ ُه َو تَ بَ َار َك َوتَ َع َال يَ ْس َم ُع َك َ ال َْم ْس ُم َ
اج ٍة إ َل أُذُ ٍن أ َْو
َص َو َاَتُ ْم م ْن غَ ْري َح َ الم ال َْم ْخلُوقَات َوأ ْ َوَك َ
اّللَ يَ َرى ب ُرْؤيَته األَ َزليَّة ُك َّل
َن َّ َى أ َّ أ ) ر ص ْب
ل او ( ى ر خ
ْ ُ
أ ءالَ ٍ
ة
َ َ َ َُ ْ َ
ال َْم ْرئيَّات فَ ُه َو تَ بَ َار َك َوتَ َع َال يَ َرى َذاتَهُ م ْن غَ ْري أَ ْن يَ ُكو َن
اج ٍة إ َل َح َدقَ ٍة أ َْو ُش َعاع ج ْس ًما َويَ َرى َمْلُوقَاته م ْن غَ ْري َح َ
اّللَ َح ٌّى بَيَ ٍاة ال تُ ْشبهُ َحيَا َة َن َّ َى أ َّ ٍ
ض ْو َ ََ ُ ْ
أ ) ة اي ْل
ْ او ( ء َ
َن ََّ
اّلل َى أ َّ أ )الم ك ْ
ل او وح وجس ٍ
ُ ْ َ ت ب ُر ٍ َ َ َ َ
( د س ْ ي لَْي َ ال َْم ْخلُوق َ
س َح ْرفًا ي
ْ ل
َ ي
َ وقُلخْ ْم
َ لا الم
َ ك
َ ه
ُ ب ش
ْ ُي ال ٍ
الم ك
َ ب م لكَ ت
َ م
ُ ال
َ ع
َ ت
َ
َ
س لَهُ انْت َهاء ال يَط َْرأُ س لَهُ ابْت َداء َولَْي َ ص ْوًَت َوال لُغَةً لَْي َ َوال َ
َى َع َد ُم ْ أ ) ث ادوََْح ل ل ة
ُ ف
َ ل
َ اخَ ْم ُّ
َعلَْيه ُس ُكوت أ َْو تَ َقط َ ُ
لاو ( ع
15
م ْن تَ َع َال ال يُ ْشبهُ َش ْي ئًا ش َاِبَته لل َْم ْخلُوقَات فَ َّ
اّللُ ُم َ
َوال س ج ْس ًما ال ُْو ُجوه لَْي َ ال َْم ْخلُوقَات ِبَى َو ْج ٍه م َن
ات)
ت َهذه الص َف ُ ف بص َفات ا ِْل ْسم (فَ لَ َّما َكانَ ْ وص ُ
يُ َ
ُّصوص َّ
الش ْرعيَّة) أَى ريا ِف الن ُ َّالث َع ْش َرَة (ذ ْك ُرَها َكث ً
الث َ
وَب
ب َم ْعرفَ تُ َها ُو ُج ًال الْعُلَ َماءُ ََت ُ الْ ُق ْرَءان َوا ْْلَديث (قَ َ
ظ
وَب َعينيًّا ح ْف ُ جو ب َي
َ ال و ف َع ْينيًّا) َعلَى ُكل م َكلَّ ٍ
ُ ُُ ً َ ُ
لدليل َّ
الش ْرعى اّلل) َب َّ أَلْ َفاظ َها (فَ لَ َّما ثَبَ تَت األَ َزليَّةُ ل َذات َّ
ب أَ ْن تَ ُكو َن ص َفاتُهُ أ ََزليَّةً ألَ َّن ُح ُد َ
وث َوال َْع ْقلى ( َو َج َ
ت ص َفاتُهَُى َم ْن َكانَ ْ ْ أ ) ات َّ
الذ وث
الص َفة يَ ْستَ لْزُم ُح ُد َ
َحادثَةً فَ َذاتُهُ ال بُ َّد أَ ْن يَ ُكو َن َحاد ًًث أ ْ
َى َمْلُوقًا.
ادة
الش َه َالم َعلَى َّ ف َرْحَهُ َّ
اّللُ الْ َك َ َوِبَ َذا أ َِْنَى ال ُْم َؤل ُ
ال ( َوَم ْع َِن أَ ْش َه ُد
ادة الثَّانيَة فَ َق َ ش ْرح َّ
الش َه َ األُ َ
ول ُُثَّ بَ َدأَ ب َ
ف) ول َّ
اّلل أَ ْعلَ ُم َوأَ ْعتَق ُد) ب َقلِْب ( َوأَ ْع ََت ُ َن ُمَ َّم ًدا َر ُس ُ أ َّ
اّلل بن َع ْبد ال ُْمطَّلب بن َهاشم بن َع ْبد ََّن ُمَ َّم َد َ ساِن (أ َّ بل َ
16
وب إ َل قَبيلَة قُ َريْش س ن ْملا َى أ ) ى شر قُ ْ
ل ا ٍ
اف بن َع ْبد َمنَ
َْ ُ َ َ َّ
س َوج ٍن اْلَلْق) م ْن إنْ ٍ
اّلل َوَر ُسولُهُ إ َل ََجيع ْ ُه َو ( َع ْب ُد َّ
َى نَ َز َل
ث ِبَا) أ ْاد أَنَّهُ ُول َد ِبَ َّكةَ َوبُع َ
ك ا ْعت َق ُ ( َويَ ْت بَ ُع َذل َ
اج َر) م ْن َعلَْيه ال َْو ْح ُى َبلنُّبُ َّوة َو ُه َو ُم ْستَ ْوطن ف َيها ( َو َه َ
ض َّم ُن
ات ( َو ُدف َن ف َيها َويَتَ َ وم َ ة
ُ َ َر وَّ ن
َ ْم
ل ا ) ةين
َ د ْم
َ ل ا لَ إ ( ة
َ َّ
ك َم
َب به َوبَلَّغَهُ َعن صادق ِف ََجيع َما أَ ْخ ََ اد (أَنَّهُ َك) ا ْعت َق َ ذَل َ
ك م ْن أ ُُمور الدين َّحري َوغَ ْري َذل َ َّحليل َوالت ْ اّلل) م َن الت ْ َّ
َى ِمَّا أَ ْخ ََ
َب ك) أ ْ ك أَبَ ًداَ ،وقَ ْولُهُ (فَم ْن َذل َ َوال َُيْط ُئ ِف َذل َ
اب الْ َق َْب) َك َع ْرض النَّار ب اإلميَا ُن به ( َع َذ ُ َِّب ﷺ َوََي ُ به الن ُّ
صاة ع ض ع ب اج ع ز ناو ي تر م معلَى الْ َكافر ُكل ي وٍ
َُ َّ َ ْ َ ََّ ْ َ ْ َ َ ْ َ
يمهُ) َكتَ ْوسيع شته ( َونَع ُ ي م ْن ظُل َْمة الْ َق َْب َوَو ْح َ ال ُْم ْسلم َ
ْم ْؤمن ضا لل ُ اعا َع ْر ً ي ذ َر ً وال ِف َس ْبع َ اعا طُ ً ي ذ َر ً الْ َق َْب َس ْبع َ
ال التَّقى َوتَ ْنويره بنُوٍر يُ ْشبهُ نُ َ
ور الْ َق َمر لَْي لَةَ الْبَ ْدر ( َو ُس َؤ ُ
ال َْملَ َك ْي ُم ْن َك ٍر َونَك ٍري) لل َْميت بَ ْع َد َدفْنه فَ يُ ْسأ ُ
َل ال ُْم ْؤم ُن
17
ات َعلَْيه َوالْ َكاف ُر م ْن َهذه األَُّمة َعن ا ْعت َقاده الَّذى َم َ
َِّب َوالط ْف ُل َو َشهي ُد ال َْم ْع َرَكة
الس َؤال الن ُّ َويُ ْستَ ثْ َِن م َن ُّ
وج ال َْم ْوتَى م َن الْ ُقبُور بَ ْع َد إ ْحيَائه ْم
ث) َو ُه َو ُخ ُر ُ( َوالْبَ ْع ُ
لس َؤال َّاس بَ ْع َد الْبَ ْعث ل ُّ( َوا ْْلَ ْش ُر) َو ُه َو أَ ْن َُْي َم َع الن ُ
ساب َوأ ََّوُلَا م ْن ُخ ُروج ام الْ َم ْوتَى للْح َ
( َوالْقيَ َامةُ) َوه َى قيَ ُ
است ْق َرار أ َْهل ا ِْلَنَّة ِف ا ِْلَنَّة َوأ َْهل
النَّاس م ْن قُبُوره ْم إ َل ْ
ض أَ ْع َمال الْعبَاد اب) َو ُه َو َع ْر ُس ُ النَّار ِف النَّار ( َوا ْْل َ
اب) ض َعلَْيه ْم َما َعملُوا ِف ُّ
الدنْ يَا ( َوالث ََّو ُ َى يُ ْع َر ُ َعلَْيه ْم أ ْ
َو ُه َو ا ِْلََزاءُ الَّذى َُيَ َازاهُ ال ُْم ْؤم ُن ِف اآلخ َرة َعلَى ال َْع َمل
اب) َو ُه َو ا ِْلََزاءُ الَّذى َُيَ َاز ُاه س ُّرهُ ( َوال َْع َذ ُ ي
َ اَّ
الصالح ِم ُ َّ
ات الْع ْب ُد ِف اآلخرة ِمَّا يسوُؤهُ َعلَى ما َعمل من سيئَ ٍ
َ ْ َ َ َُ َ َ
ال الْعبَاد يَ ْوَم الْقيَ َامة وز ُن به أَ ْع َم ُ ( َوالْم َيزا ُن) الَّذى تُ َ
ين
الدائم ل ْل َكافر َ َّم َوه َى َد ُار ال َْع َذاب َّ َى َج َهن ُ َّار) أ ْ( َوالن ُ
ي ُم َّد ًة َوَم َكا ُِنَا ََتْ َ
ت صاة ال ُْم ْسلم َ ض عُ َ ب ف َيها بَ ْع ُ َويُ َع َّذ ُ
18
ط) َو ُه َو ج ْسر َعريض ُميَ ُّد َعلَى األَ ْرض َّ
الساب َعة ( َوالص َرا ُ
َّاس ََج ًيعا فَم ْن ُه ْم َم ْن
َى فَ ْوقَ َها فَ َري ُدهُ الن ُ
َّم أ ْ
ظَ ْهر َج َهن َ
َع َّد
ض) َو ُه َو َم َكان أ َ
يَ ْن ُجو َوم ْن ُه ْم َم ْن يَ َق ُع ف َيها ( َوا ْْلَْو ُ
اّللُ فيه َش َر ًاَب ألَ ْهل ا ِْلَنَّة يَ ْش َربُو َن م ْنهُ بَ ْع َد عُبُور الص َراط
َّ
ك ظَ َمأ َوقَ ْب َل ُد ُخول ا ِْلَنَّة فَال يُصيبُ ُه ْم بَ ْع َد َذل َ
ب إ ْس َقاط الْع َقاب َع ْن بَ ْعض ( َو َّ
الش َفا َعةُ) َوه َى طَلَ ُ
اعةَ َلُ ْم يَ ْوَمار فَال َش َف َي أ ََّما الْ ُك َّف ُ
صاة م َن ال ُْم ْسلم َ الْعُ َ
ي َوَم َكا ُِنَاْم ْؤمن َ الْقيَا َمة ( َوا ِْلَنَّةُ) َوه َى َد ُار النَّعيم َّ
الدائم لل ُ
الرْؤيَةُ َّّلل تَ َع َال َبل َْع ْي ِف
الساب َعةَ ( .و ُّ
الس َماء َّ فَ ْو َق َّ
َى م ْنأ )فاآلخرة) ي راهُ الْم ْؤمنُو َن و ُهم ِف ا ِْلنَّة (بال َك ْي ٍ
ْ َ َ ْ َ ََ ُ
ي ( َوال) يَ ُكو ُن غَ ْري أَ ْن يَ ُكو َن ُمتَّص ًفا بص َفات ال َْم ْخلُوق َ
َى ال َك َما يُ َرى أ ان وال) ِف (جه ٍ
ة ٍ
َ ْ ُمتَ َحي ًزا ِف ( َم َك َ
ود فيه َما) أَى ِف ا ِْلَنَّة َوالنَّار َوأَنَّهُ ال ال َْم ْخلُو ُقَ ،و ْ
اْلُلُ ُ
َى ب ُو ُجوده ْم ك ( َواإلميَا ُن ِبَالئ َكة َّ
اّلل) أ ْ ت بَ ْع َد َذل َ
َم ْو َ
19
ورا َوال إ ََن ًًث ال ََيْ ُكلُو َن ك
ُ ذ
ُ وا س ي
ْ ل
َ ن
َ و ف
ُ َّ
ل ك
َ م
َوأ ْ ُ ْ ُ ُ
ن
َ و ملس م مُ َّ
َِن
ً ُ
َوال يَ ْش َربُو َن َوال يَبُولُو َن َوال يَتَ غَ َّوطُو َن َوال يَنَ ُامو َن َوال
صو َن َّ
اّللَ َما يَ ْت َعبُو َن َوال يَتَ نَا َك ُحو َن َوال يَتَ َوالَ ُدو َن ال يَ ْع ُ
َى أَنْبيَائه َم ْن َكا َن أ ََم َرُه ْم َويَ ْف َعلُو َن َما يُ ْؤَم ُرو َن ( َوُر ُسله) أ ْ
وال َودينُ ُه ْم شرٍع جد ٍ
يد َوَم ْن َِلْ يَ ُك ْن َر ُس ً وال أ ُْرس َل ب َ ْ َ َر ُس ً
الم َو َءاخ ُرُه ْم الس ُ اد ُم َعلَْيه َّ الم أ ََّوُلُ ْم َء ََواحد ُه َو اإل ْس ُ
ُمَ َّمد ﷺ ( َوُكتُبه) الَّت أَنْ َزَلَا َعلَى أَنْبيَائه َوه َى مائَة
ور
الزبُ ُيل َو َّ َوأ َْربَ َعة َوأَ ْش َه ُرَها الْ ُق ْرَءا ُن َوالت َّْوَراةُ َواإل ْْن ُ
َن ُك َّل َما اد أ َّ
( َو)اإلميَا ُن (َبلْ َق َدر َخ ْريه َو َشره) أَى ا ْعت َق ُ
اّلل األَ َزل َد َخ َل ِف ال ُْو ُجود م ْن َخ ٍْري َو َش ٍر ُه َو بتَ ْقدير َّ
اّلل الَّذى ُه َو ص َفتُهُ أ ََّما ضا به ُه َو تَ ْقد ُير َّ ب الر َ ُ َي
َ ى ذ فَالَّ
اّللُ م َن ال َْم ْخلُوقَات فَإ ْن َكا َن ِمَّا َُيبُّهُ َّ
اّللُ َما قَ َّد َرهُ َّ
ب َعلَى ال َْع ْبد أَ ْن َُيبَّهُ َوإ ْن َكا َن َ ُ ج ي ف
َ ةاع
َ َّ
َكاإلميَان َوالط
20
ب َعلَى ال َْع ْبد أَ ْن ِمَّا يَ ْك َرُههُ َّ
اّللُ َكالْ ُك ْفر َوال َْم َعاصى فَ يَج ُ
يَ ْك َرَههُ.
اد (أَنَّهُ ﷺ ض َّم ُن اإلميَا ُن بر َسالَة النَِّب ا ْعت َق َ
( َو)يَتَ َ
ِب بَ ْع َدهُ ( َوأَنَّهُ َسي ُد َولَد
َى َءاخ ُرُه ْم فَال نَ َّ ي) أ ْ َخ َاَتُ النَّبي َ
اْلَلْق َوأَ ْع ُ
اله ْم َم ْنزلَةً. ض ُل ْ ي) فَ ُه َو أَفْ َ
ََجَع َ
اد َم أ ْ
َء َ
اّللَ تَ َع َال أ َْر َس َل األَنْبيَ َ
اء ليُ َعل ُموا اد) أ َّ
َن َّ ب ا ْعت َق ُ( َوََي ُ
اه ْم َو َءاخ َرَت ْم َوأَنَّهُ ََجَّلَ ُه ْم َّاس َما يَ ْن َفعُ ُه ْم ِف ُدنْ يَ ُالن َ
سنَ ٍة َونَ َّزَه ُه ْم َعن الص َفات ح ات َْحي َد ٍة وأَ ْخ ٍ
الق بص َف ٍ
ََ َ
بُ َي
َ َّ
اّلل اء ي ب
ْ َْنَأ ن م ٍ
ِب ن
َ ل
َّ ك
ُ َّ
َن أ ( اد
ُ قَ ت ع
ْ ا ب ج
َ َ ُ ي ف
َ ة يم م َّ
الذ
اعةالش َج َ َن يَ ُكو َن ُمتَّص ًفا َبلص ْدق َواألَ َمانَة) َوالْع َّفة َو َّ أ َّ
يل َعلَْيه ُم ح ت
َ س ي
َ ف
َ ( اء ك
َ َّ
الذ احة ( َوالْ َفطَانَة) أَى ص ََوالْ َف َ
ْ ُ
الدةُ) أَى ْب َوالْبَ َ اهةُ َوا ِْلُْ ُ
الس َف َ
الر َذالَةُ َو َّ ب َو ْ
اْليَانَةُ َو َّ الْ َكذ ُ
ال النَّاس شو َن َوال ََيْ ُكلُو َن أ َْم َو َ الْغَبَ َاوةُ فَال يَ ْكذبُو َن َوال يَغُ ُّ
س النَّظََر إ َل س فيه ْم َم ْن ُه َو َرذيل ََيْتَل ُ َبلْبَاطل َولَْي َ
21
س فيه ْم َم ْن ُه َو َسفيه ي ل
َو ش ْهوٍ
ة َ ب ات ي
َّ ب ن
َ ج َ
ألا اء س الن
َ ْ َ َ ْ َ
ول أَلْ َفاظًا َشن َيعةً
ف ِبالف ا ْْل ْك َمة أ َْو يَ ُق ُ ص َّر ُ
يَتَ َ
يف
ضع ُ س فيه ْم َم ْن ُه َو َجبَان َ س َولَْي َ
تَ ْستَ ْقب ُح َها النَّ ْف ُ
سان يل َعلَْيه ْم َس ْب ُق الل َ يف الْ َف ْهم َويَ ْستَح ُ ضع ُ الْ َقلْب أ َْو َ
ش ْى ٍءسا ُن ب ََ ن
ْ اإل م
َ
ِف أُ ُمور الدين َوغَ ْريَها َو ُه َو أَ ْن يَتَ َكلَّ
يل َعلَى األَنْبيَاء ( ُك ُّل َما يُنَف ُر) اد ٍ
م ْن غَ ْري إ َر َ َ َ ْ َ ُ
ح ت س )ي و ( ة
الد ْع َوة م ْن ُه ْم) َكاألَ ْم َراض ال ُْمنَف َرة َّاس ( َع ْن قَ بُول َّ الن َ
الدود م َن ا ِْل ْسم وج ُّ ص َو ُخ ُر ُ َْب ُ
ب َوا ِْلُ َذا ُم َوال َََوم ْن َها ا ِْلََر ُ
ف َو ََتْثريُ الس ْحر ِف يل َعلَْيه ُم ا ِْلُنُو ُن َو ْ
اْلََر ُ َويَ ْستَح ُ
ص ُل ِف أَبْ َداِن ْم َوال ِف أَفْ َواهه ْم ص ُّرفَاَت ْم وال ََتْ ُ
عُ ُقول ْم َوتَ َ
ص َمةُ) أَى ب َلُ ُم الْع ْ الرَوائ ُح الْ َكر َيهةُ ( َوََت ُ
َوال ِف ثيَاِب ُم َّ
صغَائر الذنُوب ( َو َ َى َكبَائر ُّ ظ (م َن الْ ُك ْفر َوالْ َكبَائر) أ ْ ا ْْل ْف ُ
سة رية الَّت ف َيها خ َّ َ غالص
َّ وب ن
ُ ُّ
الذ سة) َّ
والد ََن َءة أَى ْ
اْل َّ
َى قَ ْب َل أَ ْن
ب (قَ ْب َل النُّبُ َّوة) أ ْ سرقَة َحبَّة عنَ ٍ َو َد ََن َءة َك َ
22
ك وز َعلَْيه ْم َما س َوى َذل َ وحى إلَْيه ْم َبلنُّبُ َّوة ( َوبَ ْع َد َها َوََيُ ُ يُ َ
ريةُ الَّت الصغ َ
وز َعلَْيه ُم ال َْم ْعصيَةُ َّ َى ََتُ ُم َن ال َْم َعاصى) أ ْ
اد َم
ص َل َم َع َسيد ََن َء َ سة َوال َد ََن َءة َك َما َح َ س ف َيها خ َّ لَْي َ
ك ص َل م ْن ُه ْم َش ْىء م ْن َذل َ الم (لَك ْن) إ ْن َح َ الس ُ َعلَْيه َّ
ى ِب ْم ف َيها غَ ْريُُه ْم) (يُنَ بَّ ُهو َن فَ ْوًرا للت َّْوبَة قَ ْب َل أَ ْن يَ ْقتَد َ
رية
الصغ َ
ْك ال َْم ْعصيَة َّ ى ِب ْم ِف تل َ َى يَتُوبُو َن قَ ْب َل أَ ْن يَ ْقتَد َ
أْ
َن النُّبُ َّوَة ال تَص ُّح غَ ْريُُه ْم م ْن أ َُِمه ْم (فَم ْن ُهنَا يُ ْعلَ ُم أ َّ
يل اع ف َ
ألا ْك ل ت وا ل ع ف ين ذ شرة (الَّ
َ َ َ ُ َ َ َ ف) ال َْع َ َ وس َ
إل ْخ َوة يُ ُ
الم َوَرْميه ْم لَهُ ِف الس ُف َعلَْيه َّ وس َ ض ْرِب ْم يُ ُ يسةَ) م ْن َ اْلَس َ ْ
وب َعلَْيه ِب َّ
اّلل يَ ْع ُق َ ص َل م ْن ُه ْم أَ ْن َس َّف ُهوا أ َََب ُه ْم نَ َّالْب ْئر َو َح َ
ف َه ُؤالء ( ُه ْم َم ْن س َوى وس َالم َو ُه َو ُك ْفر ( َو)إ ْخ َوةُ يُ ُ الس َُّ
طيما فَ َعلُوهُ ( َو)أ ََّما (األَ ْسبَا ُ شارْك ُه ْم ف َ ي) فَ ُه َو َِلْ يُ َب ْن يَام َ
اّللُ تَ َع َال ِف الْ ُق ْرَءان َو(أَنْ َز َل َعلَْيه ُم ين) ذَ َك َرُه ُم َّ ذ الَّ
َ
23
ين َءا َذ ْوهُ بَ ْلذشرَة الَّ
َ اد ِب ْم َه ُؤالء ال َْع َ َ
س ال ُْم َر ُ
َ ي
ْ ل
َ ف
َ ) ى
َ ح
ْ ْو
َ لا
َى َم ْن أُوح َى إلَْيه ْم َبلنُّبُ َّوة (م ْن ذُريَّته ْم). ( ُه ْم َم ْن نُب َئ) أ ْ
ب الردَّة)
( ََب ُ
ْع اإل ْسالم
َح َكام الردَّة َوه َى قَط ُ صل) ِف بَيَان أ ْ (فَ ْ
ب ُك ْف ٍر قَ ْو ٍل أ َْو ف ْعل ٍى أَو ا ْعت َقاد ٍى.
ظ إ ْسالمهف (ح ْف ُ ( ََيب َعلَى ُكل مسل ٍم) م َكلَّ ٍ
ُ ُْ ُ
ص ْونُهُ َع َّما يُ ْفس ُدهُ َويُ ْبطلُهُ َويَ ْقطَعُهُ َو ُه َو الر َّدةُ َوالْعيَاذُ َو َ
بُ ن
ْ َّ
الذ و ه
ُ
َ َ و وب ن
ُ ُّ
الذ َب َّّلل تَ َع َال) ألَ َّن الْ ُك ْف َر ُه َو أَ ْعظَ ُم
كات َعلَْيه َويَغْف ُر َما ُدو َن ذَل َ اّللُ ل َم ْن َم َ الَّذى ال يَغْف ُرهُ َّ
ى َوغَ ْريُهُ) م َن الْعُلَ َماء َّوو ُّام (الن َال) اإل َم ُ شاءُ( .قَ َ ل َم ْن يَ َ
ثمن َح ْي ُ َى ْ َى أَقْ بَ ُح (أَنْ َواع الْ ُك ْفر) أ ْ ش) أ ْ (الر َّدةُ أَفْ َح ُ
وجا م َن ُ ًر خ
ُ اِن
َُ و كَ ث
َ ْ َْ ُْ ي ح ن م و ات ن
َ س ْل
ْ ا ل
َّ ك
ُ ب ه ذْ ت
ُ ا َّ
ِن
َ إ
ََ ُ
اإل ْسالم إ َل الْ ُك ْفر فَه َى انْت َقال م َن ا ْْلَق إ َل الْبَاطل
24
اد أ َّ
َن الر َّد َة بَميع أَنْ َواع َها أَ َش ُّد أَنْ َواع الْ ُك ْفر س ال ُْم َر ُ ي
ْ
َ َ ل
َو
الزَمان) ع ْن َد ا ِْلَُّهال م َن النَّاس ُك ْف ًرا ( َوقَ ْد َكثُ َر ِف َه َذا َّ
ج م ْن بَ ْعضه ْم أَلْ َفاظ) اه ُل ِف الْ َكالم َح َّت إنَّهُ ََيْ ُر ُ َّس ُ
(الت َ
ض ًال ك َذنْ بًا فَ ْ ُك ْفريَّة ( ُُتْر ُج ُه ْم َعن اإل ْسالم َوال يَ َرْو َن َذل َ
ى َذنْ بًا َم َع الم الْ ُك ْفر َّ َى ال يَ َرْو َن الْ َك َ َع ْن َك ْونه ُك ْف ًرا) أ ْ
ك ي ( َوذَل َ ُْ َ م ل س م وا ل
ُ ا
زَ ام َّ
َك ْونه ُك ْف ًرا فَ يَظُنُّو َن أ ْ َ
م ُ َِن
ص ُل م ْن بَ ْعض ْ ُ َيَ ى ذ َّ
َى َه َذا ال ص َدا ُق قَ ْوله ﷺ) أ ْ م ْ
النَّاس َدليل َعلَى ص ْدق قَ ْوله ﷺ (إ َّن ال َْع ْب َد لَيَ تَ َكلَّ ُم
سا َن قَ ْد يَتَ َكلَّ ُم َن اإلنْ ََى أ َّ َبلْ َكل َمة ال يَ َرى ِبَا ِبْ ًسا) أ ْ
ض َرًرا َوال يَ ْعتََبَُها َم ْعصيَةً (يَ ْهوى ِبَا) ب َكل َم ٍة ال يَ َرى ف َيها َ
يسافَةَ َس ْبع َ َى َم َ ي َخري ًفا أ ْ سبَب َها (ِف النَّار َس ْبع َ َى ب َ أْ
َى قَ ْع ُرَها ( َو ُه َو َّم) أ ْ ك ُم ْن تَ َهى َج َهن َ ُّزول َو َذل َ
َع ًاما ِف الن ُ
ى) ِف َجامعه الَتمذ ُّ
يث َرَواهُ ْ اص َبلْ ُك َّفار َوا ْْلَد ُ َخ ٌّ
ى َوُم ْسلم) إ َّن
سنَّهُ َوِف َم ْعنَاهُ َحديث َرَواهُ الْبُ َخار ُّ
( َو َح َ
25
ي ف َيها يَز ُّل ِبَا ِف النَّار أَبْ َع َد
ال َْع ْب َد لَيَ تَ َكلَّ ُم َبلْ َكل َمة َما يَتَ بَ َّ ُ
يث َدليل َعلَى أَنَّهُ ي ال َْم ْشرق َوال َْمغْرب ( َو َه َذا ا ْْلَد ُ ِمَّا بَ ْ َ
َى َم ْعرفَةُ
ط ِف ال ُْوقُوع ِف الْ ُك ْفر َم ْعرفَةُ ا ْْلُ ْكم) أ ْ َت ُ
ال يُ ْش ََ
َِّب ﷺ َح َك َم َعلَى قَائل الْ َكل َمة َن َما قَالَهُ ُك ْفر ألَ َّن الن َّأ َّ
ري َع ٍاِل َب ْْلُ ْكم
الْ ُك ْفريَّة َبل َْع َذاب ِف قَ ْعر النَّار َم َع َك ْونه غَ ْ َ
اء ِف ا ْْلَديث ( َوال) ض َرًرا َك َما َج َ ألَنَّهُ ال يَظُ ُّن ف َيها َ
الالص ْدر) فَ َم ْن قَ َ اح َّ ط ِف ال ُْوقُوع ِف الْ ُك ْفر (انْش َر ُ َت ُ
يُ ْش ََ
َى َولَ ْوالص ْدر أ ْ شرح َّ ري ُم ْن َ
الما ُك ْفرًَّّي َك َف َر َولَ ْو َكا َن غَ ْ َ
َك ً
طَت ُ ش ي )ال و ( ر ف ك ْ
ل ا ٍ
د اض َبلْ ُك ْفر َوال قَاص ري َر ٍ
َ َ ُ ْ ََ ْ ُ َكا َن غَ ْ َ
َى بغَ ْريْ أ ه تاد
َ ر
َ ِب ر ف
ْ ك
ُ ْ
ل َب ظ
َ َّ
ف ل
َ ت
َ ن م
َْ ف
َ )ظ ف
ْ َّ
اد َم ْع َِن الل (ا ْعت َق ُ
ان َو ُه َو يَ ْف َه ُم ال َْم ْع َِن َك َف َر َولَ ْو َكا َن ال يَ ْعتَق ُد س ْبق لس ٍ
َ َ
ول) َسيد َسابق س ( َك َما يَ ُق ُ ي
ْ ل
َو ُهَلاق
َ ى ذ َم ْع َِن الْ َكالم الَّ
َ َ
لسنَّة) إ َّن ال ُْم ْسل َم اب) لَهُ َْسَّاهُ (ف ْقهَ ا ُّ ى ِف (كتَ ٍ صر ُّ الْم ْ
ال يُ ْعتَ ََبُ َخار ًجا َعن اإل ْسالم َوال َُْي َك ُم َعلَْيه َبلردَّة إ َّال
26
ص ْد ُرهُ َبلْ ُك ْفر َواط َْمأ َّ
َن قَ لْبُهُ به َو َد َخ َل ِف دي ٍن ش َر َح َ
إ َذا انْ َ
ط ِف ال ُْوقُوع ِف َت ُ
ك ال يُ ْش ََ غَ ْري اإل ْسالم َبلْف ْعلَ .و( َك َذل َ
َن َم ْن تَ َكلَّ َم َبلْ ُك ْفر َعام ًدا
َى أ َّ
ضب) أ ْ الْ ُك ْفر َع َد ُم الْغَ َ
ك) ضب ( َك َما أَ َش َار إ َل َذل َ َك َف َر َوإ ْن َكا َن ِف َحال الْغَ َ
ب َر ُجل َعلَى َولَده ال لَ ْو غَض َ ى) فَإنَّهُ (قَ َ َّوو ُّ
ظ (الن َ ا ْْلَاف ُ
ال لَهُ َر ُجل) ض ْرًَب َشدي ًدا فَ َق َ ض َربَهُ ََى َع ْبده (فَ َ أ َْو غُالمه) أ ْ
الشدي َد ب َّ الض ْر َك َه َذا َّ الم َ
ب َولَ َد َك أ َْو غُ َ ضر ُ ف تَ ْ َك ْي َ
ظ به ال ال ُمتَ َعم ًدا َك َف َر) ألَنَّهُ تَلَ َّف َ ت ُم ْسل ًما فَ َق َ (أَلَ ْس َ
)ه َذا ا ْْلُ ْك ُم (قَالَهُ غَ ْريُهُ) م َن الْعُلَ َماء (م ْن ادته ( َو َ ِب َر َ
َحنَفيَّ ٍة َوغَ ْريه ْم).
س َم َها) س ٍام َك َما قَ َّ ( َوالر َّدةُ) أَى الْ ُك ْف ُر (ثَالثَةُ أَقْ َ
َّووى َوغَ ْريه م ْن َشافعيَّ ٍة عُلَ َماءُ ال َْم َذاهب األَ ْربَ َعة مثْ ُل (الن َ
َن الر َّدةَ َى أ َّ أ )الو ٍ
ْ َو َحنَفيَّ َ ْ ْ ْ َ َ َ َ َ
َق
ْ أو ال ع َف
ْ أو ات اد قَ ت عا م ه ريغ
َ و ة
ص ُل ََت َرًة َبلْ َق ْول َوََت َرًة َبلْف ْعل َوََت َرًة َبال ْعت َقاد ( َوُكلٌّ
ََتْ ُ
27
سام َن ُك َّل ق ْس ٍم م َن األَقْ ََى أ َّ
ريًة) أ ْ
ب ُش َعبًا َكث َ ش َّع ُ
يَتَ َ
ريةً (فَم َن) األَ ْمثلَة َعلَى الْق ْسم وعا َكث َ
الثَّالثَة يَتَ َف َّرعُ فُ ُر ً
ك ِف) ُو ُجود ( َّ
اّلل) (األَ َّول) أَى الْ ُك ْفر اال ْعت َقادى ( َّ
الش ُّ
ك (ِف) ص ْدق ( َر ُسوله) ُمَ َّم ٍد أ َْو أ َْو َو ْح َدانيَّته (أَو) َّ
الش ُّ
ك ِف اّلل (أَو) َّ
الش ُّ َى ِف َك ْونه ُم ْر َس ًال م ْن ع ْند َّ
ر َسالَته أ ْ
ك ِف اّلل أ َْو ال (أَو) َّ
الش ُّ (الْ ُق ْرَءان) َه ْل ُه َو م ْن ع ْند َّ
َى يَ ْوم الْقيَ َامة َه ْل يَ ُكو ُن أ َْو ال (أَو) (الْيَ ْوم اآلخر) أ ْ
َى ِف ك ِف (ا ِْلَنَّة أَو النَّار أَو الث ََّواب أَو الْع َقاب) أ ْ َّ
الش ُّ
ك ِمَّا ُه َو َُْم َمع َعلَْيه) ع ْن َد
ُو ُجود َها ِف اآلخ َرة (أ َْو ََْنو ذَل َ
اد ق َدم ال َْعا َِل َوأ ََزليَّته ب ْنسه َوتَ ْركيبه)ي (أَو ا ْعت َق ُال ُْم ْسلم َ
اد أ َّ
َن ال َْعا َِلَ ط) أَى ا ْعت َق ُ َى نَ ْوعه َوأَفْ َراده (أ َْو ب ْنسه فَ َق ْ أْ
ار (ص َف ٍة م ْن َى إنْ َك ُ
أ ََزلٌّ ال ب َدايَةَ ل ُو ُجوده (أ َْو نَ ْف ُى) أ ْ
اعا َك َك ْونه َّالث َع ْش َرةَ (ال َْواجبَة لَهُ إ َْجَ ً
اّلل) الث َ ص َفات َّ
ب ريا (أ َْو ن ْسبَةُ َما ََي ُ َعال ًما) أ َْو قَاد ًرا أ َْو َْس ًيعا أ َْو بَص ً
28
َى
اّللَ ج ْسم أ ْ َن َّ اعا َكا ِْل ْسم) َكا ْعت َقاد أ َّ تَ ْنز ُيههُ َع ْنهُ إ َْجَ ً
وملَه طُول وعرض وعمق (أَو ََتليل ُمرٍم َبإلَجاع معلُ ٍ
َْ َ ْ َ َ ْ َ ُ ْ ْ ْ ُ َ َّ ُ
استَ َح َّل َش ْي ئًا ُمَ َّرًما َن َمن ْ َى أ َّ
ورة) أ ْ م َن الدين َب َّ
لض ُر َ
ك ي أَنَّهُ َح َرام َوَكا َن َذل َ ي ال ُْم ْسلم َ َبإل َْجَاع َوا ْشتَ َه َر بَ ْ َ
الش ْرع ( َكالز َِن األَ ْم ُر (ِمَّا ال ََيَْفى َعلَْيه) ُح ْك ُم ََتْرميه ِف َّ
صب) السرقَة َوالْغَ ْ َوالل َواط َوقَ ْتل ال ُْم ْسلم) بغَ ْري َح ٍق ( َو َّ
َن َم ْن َح َّرَم َى أ ََّ ْأ ) ك لذَ ك
َ ٍ
ر اه ظ
َ ٍ
الل فَ ُه َو َكافر (أ َْو ََتْريُ َح
ي الْعُلَ َماء ي َم ْعلُوم حلُّهُ بَ ْ َ َش ْي ئًا ُه َو َحالل ع ْن َد ال ُْم ْسلم َ
َوال َْع َّامة ( َكالْبَ ْيع َوالن َكاح) َك َف َر (أ َْو نَ ْف ُى ُو ُجوب َُْم َم ٍع
ََجَ َع ال ُْم ْسل ُمو َن َعلَى
ار ُو ُجوب َما أ َْى إنْ َك ُ
ك) أ ْ َعلَْيه َك َذل َ
ي َعالمه ْم ي ال ُْم ْسلم َ ُو ُجوبه َوَكا َن ُو ُجوبُهُ ظَاه ًرا َم ْع ُروفًا بَ ْ َ
الزَكاةاْلَ ْمس أ َْو َس ْج َد ٍة م ْن َها َو َّ كالصلَ َوات ْ َو َجاهله ْم ( َّ
ضا َن ( َوا ْْلَج) َعلَى ال ُْم ْستَطيع الص ْوم) ِف َرَم َ َو َّ
ضوء) فَ َمن ا ْعتَ َق َد َع َد َم ُو ُجوب َش ْى ٍء م ْن َها فَ َق ْد ( َوال ُْو ُ
29
َن َم ْن َى أ َّ
ك) أ ْ اعا َك َذل َب إ َْجَ ً اب َما َِلْ ََي ْ َك َف َر (أ َْو إَيَ ُ
ي ي َوَكا َن أ َْم ًرا ظَاه ًرا بَ ْ َب ِب َْجَاع ال ُْم ْسلم َ ب َما َِلْ ََي ْ أ َْو َج َ
ب زََّي َد َة َ ج
َ َو
ْ أ نْ مَ ك
َ راف ك
َ و َ ه
ُ ف
َ بٍ اج وَ ي أَن ُ
ري
ْ غ
َ ه
ُ َّ ال ُْم ْسلم َ
الص ْبح (أ َْو نَ ْف ُى َم ْش ُروعيَّة) أ َْم ٍر ت فَ ْرض ُّ ٍ
َرْك َع َ َ َ َ ْ
ع ك
ْر ى ل
َ ع ة
ار أَ ْن يَ ُكو َن َه َذا األَ ْم ُر َى إنْ َك ُ ك) أ ْ ( َُْم َم ٍع َعلَْيه َك َذل َ
ت الش ْرعُ َعلَى ف ْعله َوا ْشتَ َه َر ْ ث َّ َى َح َّ وعا ِف الدين أ ْ َم ْش ُر ً
صالة الْوتْر َوَرَواتب الْ َف َرائض
ي َك َ
ي ال ُْم ْسلم َ
َم ْش ُروعيَّ تُهُ بَ ْ َ
السنَن (أ َْو َع َزَم َعلَى الْ ُك ْفر ِف ال ُْم ْستَ ْقبَل) اْلَ ْمس أَى ُّ ْ
َكأَ ْن َع َزَم َعلَى أَ ْن يَ ْك ُف َر بَ ْع َد َسنَ ٍة َك َف َر ِف ا ْْلَال (أ َْو)
َّدد ر ت َو أ( ت َّي
َّر ف
ْ ك
ُ ْ
ل ا ن م ) ر كذ
ُ اَّ
ِم ٍ
ء َع َزَم ( َعلَى ف ْعل َش ْى
ْ ََ َ َ َ
ال ِف قَ لْبه أَفْ َع ُل أ َْو ال أَفْ َع ُل فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر ِففيه) ِبَ ْن قَ َ
َى أ ََّما إ َذا َخطََر اد ٍ
ورهُ ِف الْبَال ب ُدون إ َر َ ْ
أ ) ة ا ْْلَال (ال ُخطُ ُ
اد ٍة فَإنَّهُ ال يَ ْك ُف ُر َو ْ
اْلَاط ُر ورا بال إ َر َ ك ِف ََبله ُخطُ ً لَهُ ذَل َ
ك َم ْن َعهُ م ْن أَ ْن يَر َد َعلَى قَ لْبه َكأَ ْن َخطََر لَهُ ُه َو َما ال ميَْل ُ
30
ادا َ ت عا َّ
اد َ ُ َ ُ ْ َ َ ْ ً
ق ق ْل
ْ ا دق ت عم و هو ٍ
ة ود َّ
اّلل بال إ َر َ َش ْىء يُنَاِف ُو ُج َ
ص ْحبَةَ َسيد ََن أَِب بَ ْك ٍر)
َجازًما فَال يَ ْك ُف ُر (أ َْو أَنْ َك َر ُ
سَ ي
ْ ل
َ ٍ
ر كْ ب
َ ََب
َ أ َّ
َن الصديق ( َرض َى َّ
اّللُ َع ْنهُ) أَى ا ْعتَ َق َد أ
اع َعلَى اّلل ﷺ فَإنَّهُ َكافر لتَ ْكذيبه اإل َْجَ َ صاحبًا ل َر ُسول َّ َ
صاحبه ول ل َ لصاحب ِف قَ ْوله تَ َع َال ﴿إ ْذ يَ ُق ُ اد َب َّ أ َّ
َن ال ُْم َر َ
اّللَ َم َعنَا﴾ ُه َو أَبُو بَ ْك ٍر (أ َْو) أَنْ َك َر (ر َسالَةَ ال ََتْ َز ْن إ َّن َّ
َى أ َّ
َن َم ْن أَنْ َك َر أ ) هت لا س ٍ
ْ َ َواح َ ُ ُ ْ َ َ َ
ر ى ل
َ ع ع م ج ْم ل ا ل س الر
ُّ ن م د
ين اتَّ َف َق ال ُْم ْسل ُمو َن َعلَى أَنَّ ُه ذنُبُ َّوَة واح ٍد من األَنْبيَاء الَّ
َ َ َ
ك ألَنَّهُ َِلْ م َن األَنْبيَاء فَ َق ْد َك َف َر إ َّال إذَا َكا َن ال يَ ْعلَ ُم ذَل َ
يَ ْشتَه ْر ع ْن َدهُ فَال نُ َكف ُرهُ بَ ْل نُ َعل ُمهُ (أ َْو َج َح َد َح ْرفًا َُْم َم ًعا
َى أَنْ َك َر َح ْرفًا اتَّ َف َق ال ُْم ْسل ُمو َن َعلَى َعلَْيه م َن الْ ُق ْرَءان) أ ْ
َى
اد َح ْرفًا فيه َُْم َم ًعا َعلَى نَ ْفيه) أ ْ أَنَّهُ م َن الْ ُق ْرَءان (أ َْو َز َ
س م ْنهُ ( ُم ْعتَق ًدا أَنَّهُ م ْنهُ
َ ي
ْ ل
َ ه
ُ َّ
ََجَ َع ال ُْم ْسل ُمو َن َعلَى أَن أْ
ادا ن ع ه ل
َ
َُ َ َ ُ ُ َ ًهُتد َّيز هاد ز
َ ى ذَّ
ف ال ك ا ْْلَْر َُى َكا َن َذل َ ادا) أ ْ عنَ ً
31
اءةادهُ ِف الْق َر َ ال ظَنًّا م ْنهُ أَنَّهُ م َن الْ ُق ْرَءان ِبالف َم ْن َز َ
وال أ َْوب َر ُس ً ُم ْعتَق ًدا أَنَّهُ م ْنهُ َج ْه ًال فَال يَ ْك ُف ُر (أ َْو َك َّذ َ
اْسَهُصغََّر ْ يق به (أ َْو َ ب إلَْيه َما ال يَل ُ سَ صهُ) ِبَ ْن نَ َ نَ َق َ
صد سى ب َق ْ وسى ُم َويْ َ ال َع ْن نَِب َّ
اّلل ُم َ صد ََتْقريه) َكأَ ْن قَ َ ب َق ْ
َح ٍد بَ ْع َد نَبينَا ُمَ َّم ٍد ﷺ) أَى إ َهانَته َك َف َر (أ َْو َج َّوَز نُبُ َّوَة أ َ
ص َِلْ وز أَ ْن يَ ْنز َل الْ َو ْح ُى َبلنُّبُ َّوة َعلَى َش ْخ ٍ ا ْعتَ َق َد أَنَّهُ ََيُ ُ
يَ ُك ْن نَبيًّا قَ ْب َل ُمَ َّم ٍد.
سام الردَّة أَى الْ ُك ْفر ( َوالْق ْس ُم الثَّاِن) م ْن أَقْ َ
ص َد ق ن إ( َى أ ا ق ل ط م ٍ َ ٍ ٍ (األَفْ َع ُ
َ َ ْ ْ ً َ ْ س ُج َ َ ْ ْ ُ
) س َش َوأ م ن ص ل ود ال َك ُ
الس ُجود اد ََتُ َما أ َْو َِلْ يَ ْقص ْد) فَ ُه َو ُك ْفر َوردَّة ( َو)ِف ( ُّ عبَ َ
ادة لَ ُه ب ْعلا ه ج و ىل ع ن ا ك ن إ( َى أ يل ص ف ت ) ٍ
ان س
َ َْ َ َ َ َ َ ْ ْ ْ َ إلنْ َ
ي َعلَى صوف َ شايخ ال ُْمتَ َ س ُجود بَ ْعض ا ِْلََهلَة لبَ ْعض ال َْم َ َك ُ
ادة َلُ ْم فَإنَّهُ يَ ُكو ُن ع ْن َدئ ٍذ ُك ْف ًرا َو)أ ََّما (إ ْن َِلْ يَ ُك ْن َو ْجه الْعبَ َ
ادة َلُ ْم) بَ ْل َكا َن َعلَى َو ْجه التَّحيَّة
َعلَى َو ْجه الْعبَ َ
32
ط (فَال يَ ُكو ُن ُك ْف ًرا لَكنَّهُ َح َرام) ِف َش ْرع
َتام فَ َق ْ
َواال ْح َ
الساب َقة َسيد ََن ُمَ َّم ٍد ﷺ َوَكا َن َجائ ًزا ِف َّ
الش َرائع َّ
ان َعلَى َو ْجه التَّحيَّة. ود إلنْس ٍ
الس ُج ُ َ ُّ
ال) أَى سام الردَّة (األَقْ َو ُ ث) م ْن أَقْ َ ( َوالْق ْس ُم الثَّال ُ
ظ الْ ُك ْفريَّةُ ( َوهى َكثرية ج ًّدا ال تَ ْن َحصر) ِف كتَ ٍ
اب األَلْ َفا ُ
ُ َ َ
ول) َش ْخص (ل ُم ْسل ٍم) يَ ْعلَ ُم أَنَّهُ ل َكثْ َرَتَا (م ْن َها أَ ْن يَ ُق َ
ص َراِنُّ أ َْو ََّي َعديَ ى أ َْو ََّي نَ ْ ُم ْسلم ( ََّي َكاف ُر أ َْو ََّي يَ ُهود ُّ
ب م َن الدين َط اخَ ْمل ا ه ي
ْ ل
َ ع
َ ى ذ َن الَّ
َّ كأالدين ُمري ًدا ب َذل َ
ُ ُ
ين َه َذا ال ُْم ْسلم ُك ْفر (أ َْو يَ ُهوديَّة أ َْو َن د َ اد أ َّ
َى أ ََر َ
ُك ْفر) أ ْ
صد التَّ ْشبيه) فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر س بدي ٍن ال َعلَى قَ ْ ص َرانيَّة أ َْو لَْي َ
نَ ْ
ص َرانيَّةً أ َْو نَ َفى ألَنَّهُ َْسَّى اإل ْس َ
الم ُك ْف ًرا أ َْو يَ ُهوديَّةً أ َْو نَ ْ
ص َد
ال لَهُ ََّي َكاف ُر َوقَ َ
َعن ال ُْم ْسلم ص َفةَ اإل ْسالم أ ََّما إ َذا قَ َ
اسة أَ ْع َماله فَال يَ ْك ُف ُر لَك ْن َعلَْيه أَنَّهُ يُ ْشبهُ الْ َكاف َر ِف َخ َ
س َ
الس ْخريَة َب ْس ٍم م ْن أ ْ
َْسَائه تَ َع َال أ َْو َو ْعده) َذنْب َكبري ( َوَك ُّ
33
َب ِْلَنَّة َوالث ََّواب (أ َْو َوعيده) َبلنَّار َوال َْع َذاب (ِمَّ ْن ال ََيَْفى
ك اال ْس ُم َى َوَِلْ يَ ُك ْن ذَل َك إلَْيه ُس ْب َحانَهُ) أ ْ َعلَْيه ن ْسبَةُ ذَل َ
أَو ال َْو ْع ُد أَو ال َْوعي ُد الَّذى َسخ َر به َش ْي ئًا َخافيًا َعلَْيه
ك َّم فَإ َّن َذل َ
َ ن ه
َ ج
َ ر ا ن
َ ب أ
ُ َّ
الس َف َهاء غَ ًدا نَتَ َدف
َك َق ْول بَ ْعض ُّ
ُك ْفر ل َما فيه م َن اال ْست ْه َزاء َبلدين َوتَ ْكذيب الْ ُق ْرَءان
اّللُ ص ُم ْستَخ ًّفا ِب َْمر َّ
اّلل (لَ ْو أ ََم َرِن َّ ول) َّ
الش ْخ ُ ( َوَكأَ ْن يَ ُق َ
ص َارت ال ُم ْستَخ ًّفا َبلْق ْب لَة (لَ ْو َ ب َك َذا َِلْ أَفْ َعلْهُ أ َْو) قَ َ
ال (لَ ْو أَ ْعطَاِن ت إلَْي َها أ َْو) قَ َ صلَّْي ُ
الْق ْب لَةُ ِف ج َهة َك َذا َما َ
اّللُ ا ِْلَنَّةَ َما َد َخلْتُ َها ُم ْستَخ ًّفا أ َْو ُمظْه ًرا للْعنَاد ِف الْ ُكل) َّ
است ْخ َفافًا ِبَ ْمر ال َش ْي ئًا م ْن َهذه األَلْ َفاظ الثَّالثَة ْ َى إذَا قَ َ
أْ
لش ْرع فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر َوأ ََّما
َى ُم َعانَ َد ًة ل َّ
ادا أ ْ َّ
اّلل َو َش ْرعه أ َْو عنَ ً
إ ْن َِلْ يَ ُك ْن َعلَى َو ْجه اال ْست ْخ َفاف َوالْعنَاد َوتَ ْكذيب
ول) َش ْخص ِف َحال َم َرضه س ُك ْف ًرا ( َوَكأَ ْن يَ ُق َ
َ ي
ْ ل
َ ف
َ عر
ْ َّ
الش
َى لَ ْو َعاقَ بَِن َعلَى تَ ْرك َها
الصالة) أ ْ (لَ ْو َءا َخ َذِن َّ
اّللُ ب َ َْتك َّ
34
بسَ ( َم َع َما أ َََن فيه م َن ال َْم َرض ظَلَ َمِن) فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر ألَنَّهُ نَ َ
ال لف ْع ٍل) فَ َعلَهُ إ ْن َكا َن َخ ًْ
ريا ْم إ َل َّ
اّلل تَ َع َال (أ َْو قَ َ لالظُّ
َ
ال (لَ ْو َشه َد اّلل أ َْو) قَ َ ث َه َذا بغَ ْري تَ ْقدير َّ أ َْو َش ًّرا ( َح َد َ
ي ب َك َذا َما يع ال ُْم ْسلم َ ع ْندى األَنْبيَاءُ أَو ال َْمالئ َكةُ أ َْو ََج ُ
ال) بَ ْع َد أَ ْن أ ََم َرهُ ص َّدقْ تُ ُه ْم َك َف َر( ،أ َْو قَ َ
َى َما َ قَبلْتُ ُه ْم) أ ْ
صد ْ ق
َ ب ة
ً َّ
ن س ن
َ ا ك
َ نْ إو اذَ ك
َ ل ع َْف
أ ال ( ٍ
َّة
َش ْخص بف ْعل ُسن
ُ َ َُ
ك َوَِلْ يَ ْقصد
ال َذل َ
سنَّة النَِّب َك َف َر أ ََّما َم ْن قَ َ
اال ْست ْه َزاء) ب ُ
ال (لَ ْو َكا َن فُالن لسنَّة فَال يَ ْك ُف ُر( ،أ َْو) قَ َ
اء َب ُّ اال ْست ْه َز َ
ف ِبَْنصب ت به) فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر ألَنَّهُ ْ
استَ َخ َّ نَبيًّا َما َء َام ْن ُ
َى َش ْى ٍء
َى أ ُّش) أ ْال أَيْ ٍ
النُّبُ َّوة( ،أ َْو أَ ْعطَاهُ َعاِل فَ ْت ًوى فَ َق َ
اف بُ ْكم الش ْرعُ ُمري ًدا) ِبَ َذا الْ َق ْول (اال ْست ْخ َف َ ( َه َذا َّ
اض َعلَْيه فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر أ ََّما لَ ْو أَ ْعطَاهُ فَ ْت ًوى
َت َ َّ
الش ْرع) َواال ْع َ
الش ْرعُ ُمري ًدا اإلنْ َك َار َعلَْيه فَال ش َه َذا َّ ال أَيْ ٍََبطلَةً فَ َق َ
اّلل َعلَى ُكل َع ٍاِل ُمري ًدا اال ْستغْ َرا َق ال لَ ْعنَةُ َّ
يَ ْك ُف ُر (أ َْو قَ َ
35
يم اللَّ ْعن ِلَميع الْعُلَ َماء َك َف َر َوال اد تَ ْعم َ َى أ ََر َ الشام َل) أ ْ َّ
صده إ ََّّنَا يُ ْنظَ ُر إ َل َكالمه فَإ ْن َِلْ يَ ُك ْن ِف َكالمه يُ ْنظَ ُر إ َل قَ ْ
َما يَ ُد ُّل َعلَى أَنَّهُ َِلْ يُر ْد لَ ْع َن ََجيع الْعُلَ َماء فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر َولَ ْو
ص ُد َو ْح َدهُ ال يَ ْدفَ ُع اء َزَماِن فَالْ َق ْ ت عُلَ َم َ ص ْد ُ ال أ َََن قَ َ قَ َ
الشام َل ِلَميع ري (أ ََّما َم ْن َِلْ يُرد اال ْستغْ َرا َق َّ َع ْنهُ التَّ ْكف َ
اد لَ ْع َن عُلَ َماء َزَمانه) أ َْو أ َْهل ََنحيَته ألَنَّهُ الْعُلَ َماء بَ ْل أ ََر َ
ك لذ ى ل ع ُّ
اك قَرينَة تَ ُد َ
ل ت ُهنَ َ ريا ( َوَكانَ ْ
َ َ َ ال يَ ْعلَ ُم فيه ْم َخ ْ ً
َى َكا َن ِف َكالمه َما َح َوال ْم) أ ْ ساد أ ْ ل َما يَظُ ُّن ِب ْم م ْن فَ َ
اء م ل
َ ع
ُ ر كَ ذ
َ ن
ْ َأكَ اء مل
َ ْعل ا يع َج
َ ن ع
ْ ل
َ اد
َ َر أ ا م ه
ُ َّ
ن َ
أ ى ل
َ ع
َ ُّ
ل يَ ُد
َ ََ َُ َ َ َ
المهُ َعلَى اّلل َعلَى ُكل َع ٍاِل فَ يُ ْح َم ُل َك ُ ال لَ ْعنَةُ َّ ين فَ َق َ فَاسد َ
المهُ ال ََيْلُو ك
َ ن
َ ا ك
َ نْ إو ر فُ ك
ْ ي ال ه
ُ َّ
ن إف
َ ( ٍ
د اس ف
َ ٍ
اِل ُكل َع
ُ ُ َ َ
اّلل أ َْو م َن ال َْمالئ َكة ال أ َََن بَرىء م َن َّ م َن ال َْم ْعصيَة ،أ َْو قَ َ
الشر َيعة) الَّت أَنْ َزَلَا َُّ
اّلل َى ُمَ َّم ٍد (أ َْو م َن َّ أ َْو م َن النَِّب) أ ْ
ال) لَهُ َش ْخص ِلَ َعلَْيه (أ َْو م َن اإل ْسالم) َك َف َر( ،أ َْو قَ َ
36
ال (ال أَ ْعر ُ
ف ف ا ْْلُ ْك َم فَ َق َ
ْت َه َذا ا ْْلََر َام أَال تَ ْعر ُ
فَ َعل َ
ال َوقَ ْد َم ََلَ و َع ً
اء) ا ْْلُ ْك َم ُم ْستَ ْهزًًئ بُ ْكم َّ
اّلل) َك َف َر( ،أ َْو قَ َ
صد اال ْست ْخ َفاف ِبَا َو َع َد ﴿وَكأْ ًسا د َهاقًا﴾) ب َق ْ َش َر ًاَب ( َ
ي ِف ا ِْلَنَّة م َن الْ َكأْس ال ُْم ْمتَلئَة َش َر ًاَب َهنيئًا َّ
اّللُ به ال ُْم ْؤمن َ
ال) ُم ْستَخ ًّفا َبآليَة غ َش َر ًاَب) م َن إ ََن ٍء (فَ َق َ (أ َْو أَفْ َر َ
َى إذَا أ ) ل ٍ ي ٍ
ال (ع ْن َد َوْز ْ ْ
ك
َ َو
أ ن ت َس َر ًاَب﴾ أ َْو) قَ َ (﴿فَ َكانَ ْ
ْ
ٍ
وه ْم ن
ُزو
ُ ْ ْ ََ َُو أ م وه ل
ُ اكَ اذ
َ إ ال ألَ َح ْ َ َ ُ ْ ً َ
﴿و ( ائ ي ش
َ ه ل
َ ن
َ زو َو أ د َك َ
الصد اال ْست ْخ َفاف ِبَ ْع َِن اآليَة (أ َْو) قَ َ َُيْس ُرو َن﴾) ب َق ْ
ش ْرََن ُه ْم فَ لَ ْم نُغَاد ْر
﴿و َح َ
(ع ْن َد ُرْؤيَة ََجْ ٍع) م َن النَّاس ( َ
صد اال ْست ْخ َفاف) فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر فَإ َّن َح َدا﴾ ب َق ْ م ْن ُه ْم أ َ
اآلَّيت) ُك ْفر ( َوَك َذااف (ِف الْ ُكل ِبَ ْع َِن َهذه َ االست ْخ َف َ
َى إ ْنصد) أ ْ ك الْ َق ْاستُ ْعم َل فيه الْ ُق ْرَءا ُن ب َذل َ
ُك ُّل َم ْوض ٍع ْ
صد ص َء َاَّيت الْ ُق ْرَءان ِف َهذه ال َْم َواضع ب َق ْ أ َْوَر َد َّ
الش ْخ ُ
اال ْست ْخ َفاف َبلْ ُق ْرَءان فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر (فَإ ْن َكا َن بغَ ْري َذل َ
ك
37
صد اال ْست ْخ َفاف (فَال يَ ْك ُف ُر صد) ِبَ ْن أ َْوَر َد َها ال ب َق ْ الْ َق ْ
بن َح َج ٍر) َْحَ ُد ُ الش ْي ُخ أ ْال َّ لَك ْن) َعلَْيه ذَنْب فَ َق ْد (قَ َ
اآلَّيت ِف َهذه ال َْم َواضع لَ ْو َِلْ يَ ُك ْن َعلَى اد َ ا ْلَْي تَم ُّى إ َير ُ
َى ُه َو َح َرام ألَنَّهُ َو ْجه اال ْست ْخ َفاف (ال تَ ْب عُ ُد ُح ْرَمتُهُ) أ ْ
ب َم َع الْ ُق ْرَءان ( َوَك َذا يَ ْك ُف ُر َم ْن َشتَ َم نَبيًّا أ َْو اءةُ أ ََد ٍ
إ َس َ
ت) صلَّْي ُادا إ ْن َ ال أَ ُكو ُن قَ َّو ً َى ذَ َّمهُ َو َح َّق َرهُ (أ َْو قَ َ
َملَ ًكا) أ ْ
اد ُه َو الَّذى ف ِبَا َوالْ َق َّو ُ استَ َخ َّ
لصالة َو ْ ألَنَّهُ ا ْستَ ْه َزأَ َب َّ
ريا ُم ْن ُذ
ت َخ ْ ً
َص ْب ُ
ال ( َما أ َ
لزانيَات( ،أ َْو) قَ َ
الزََبئ َن ل َّ
ب َّ ََْيل ُ
لصالة( ،أ َْو) أ ََم َرهُ َش ْخص است ْخ َفافًا َب َّ
ْ يه ف َّ
ن َ
أل ) ت
ُ يَّ
صل َْ
صد اال ْست ْه َزاء)
صلُ ُح ل ب َق ْ
الصالةُ ال تَ ْ
ال ( َّ
لصالة فَ َق َ
َب َّ
ك ْام َرأَة َحائض ت َذل َ لصالة َك َف َر ِبالف َما لَ ْو قَالَ ْ َب َّ
الصال َة ال تَص ُّح م ْن َها َوه َى َحائض فَال تَ ْك ُف ُر، َن َّ صد أ َّ ب َق ْ
ك) أَ ْى ال) َش ْخص (ل ُم ْسل ٍم أ َََن َع ُد ُّو َك َو َع ُد ُّو نَبي َ (أ َْو قَ َ
يف)شر ٍ ال (ل َ
ف َبلنَِّب ﷺ (أ َْو) قَ َ استَ َخ َّ َّ َ ٍ
ُمَ َّم َ ُ ْ
ه ن أل ر ف
َ ك
َ د
38
سبُهُ للنَِّب (أ َََن َع ُد ُّو َك َو َع ُد ُّو َجد َك ُمري ًدا)
َى َم ْن يَ ْرج ُع نَ َ
أْ
َِّب ﷺ) فَإنَّهُ يَ ْك ُف ُر ِبالف َما لَ ْو أ ََر َ
اد ب َق ْوله َجد َك (الن َّ
ول َش ْي ئًا م ْن ََْنو َهذه َج ًّدا لَهُ أَ ْد َِن فَال يَ ْك ُف ُر (أ َْو يَ ُق َ
يحة َحفظَنَا َّ
اّللُ م ْن َها. الشن َيعة) أَى الْ َقب َ األَلْ َفاظ الْبَش َعة َّ
َى ذَ َك َر ( َكثري م َن الْ ُف َق َهاء) م َن ( َوقَ ْد َع َّد) أ ْ
الرشيد) ِف ال َْم َذاهب األَ ْربَ َعة ( َكالْ َفقيه ا ْْلَنَفى بَ ْدر َّ
اض ال َْمالكى) ر َسالَته ِف بَيَان أَلْ َفاظ الْ ُك ْفر ( َوالْ َقاضى عيَ ٍ
ريًة) ِمَّا ُه َو ِف كتَابه الش َفا ( َرْحَ ُه َما َّ
اّللُ) تَ َع َال (أَ ْشيَ َ
اء َكث َ
ُك ْفر َوردَّة ََتْذ ًيرا للنَّاس م ْن َها (فَ يَ ْن بَغى االطالعُ َعلَْي َها)
ْح َذر م ْن َها (فَإ َّن َم ْن َِلْ يَ ْعرف َّ
الش َّر يَ َق ُع فيه) َوأَ ْعظَ ُم لل َ
ُّ
الش ُرور ُه َو الْ ُك ْف ُر َوالْعيَاذُ َب َّّلل تَ َع َال.
َن ُك َّل َع ْق ٍد) أَى سائل (أ َّ ( َوالْ َقاع َدةُ) ِف َهذه ال َْم َ
است ْه َز ٍاء
َ ْو ) اد (أَو فع ٍل أَو قَ وٍل ي ُد ُّل َعلَى است ْخ َف ٍ
اف ْ ا ْعت َق ْ ْ ْ ْ َ
ٍ
(َب َّّلل أ َْو ُكتُبه أ َْو ُر ُسله أ َْو َمالئ َكته أ َْو َش َعائره أ َْو َم َعاِل
39
الشعائر والْمعاِل ِبَ ْعِن واح ٍ
ورا
َ ُ ًه ش
ْ م ن
َ اكَ ام َى
ْ َ أ د دينه) َو َّ َ ُ َ َ َ ُ ً َ
الصالة َوا ْْلَج َواألَذَان (أ َْو أ ْ
َح َكامه أ َْو م ْن أ ُُمور الدين َك َّ
َو ْعده) َب ِْلَنَّة َوالث ََّواب (أ َْو َوعيده) َبلنَّار َوال َْع َذاب فَ ُه َو
ال) ك َج ْه َدهُ َعلَى أَى َح ٍ سا ُن م ْن َذل َ( ُك ْفر فَ لْيَ ْح َذر اإلنْ َ
سا ُن َعلَى ََتَنُّب الْ ُك ْفر غَايَةَ ُم ْستَطَاعه َى ليَ ْع َمل اإلنْ َ أْ
ات َعلَى الْ ُك ْفر َخس َر ُّ
الدنْ يَا َواآلخ َرَة. فَإ َّن َم ْن َم َ
َح َكام ال ُْم ْرتَد.
صل) ِف بَيَان أ ْ
(فَ ْ
ب َعلَى َم ْن َوقَ َع ِف الردَّة) أَى الْ ُك ْفر (ال َْع ْو ُد ( ََي ُ
ك ِب َْم َريْن (َبلنُّطْق فَ ْوًرا إ َل اإل ْسالم) َويَ ُكو ُن ذَل َ
َن ادتَ ْي) بلَ ْفظ أَ ْش َه ُد أَ ْن ال إلَهَ إ َّال َّ
اّللُ َوأَ ْش َه ُد أ َّ َب َّ
لش َه َ
اّلل أ َْو ِبَا يُ ْعطى َم ْعنَاهُ ( َواإلقْالع َع َّما ول َّ ُمَ َّم ًدا َر ُس ُ
ت به الر َّدةُ. َى تَ ْرك األَ ْمر الَّذى َح َ
صلَ ْ ت به الر َّدةُ) أ ْ َوقَ َع ْ
ص َد َر م ْنهُ َوال َْع ْزُم َعلَى أَ ْن ال
ب َعلَْيه النَّ َد ُم َعلَى َما َ
( َوََي ُ
ب َعلَْيه أَ ْن يَ ْن َد َم ألَ ْجل أَنَّهُ َوقَ َع ِف
َى ََي ُ
ود لمثْله) أ ْ يَعُ َ
40
ك َشأْ ُن ُكل الْ ُك ْفر َويَ ْعزَم ب َقلْبه َعلَى أَ ْن ال يَعُ َ
ود إلَْيه َو َذل َ
َىأ ) ة اد
َ ه َّ
لش َب هر ف
ْ كُ ن ع
َ ( ُّ
د ت
َر ْمل ا )ع جر ي ِل
َ نْ إف
َ ( م ْعصي ٍ
ة
ْ َ ْ ُْ ْ َْ َ َ
ب َعلَى ْ
اْلَلي َفة أ َْو َى ََي ُ استتَابَتُهُ) أ ْ َبلنُّطْق ِبَا ( َو َجبَت ْ
وع إ َل اإل ْسالم ( َوال الر ُج َ ب م ْنهُ ُّ وم َم َق َامهُ أَ ْن يَطْلُ ََم ْن يَ ُق ُ
سبَب الْ ُك ْفر ْ َب َى أ ) ه ب ل
ُ ت
ْ ق
َ ْ
ل ا َوأ الم
ْ ُ س اإل الَّ يُ ْقبَ ُل م ْنهُ إ
وم َم َق َامهُ (بَ ْع َد أَ ْن يَ ْعر َ
ض (يُنَف ُذهُ َعلَْيه ْ
اْلَلي َفةُ) أ َْو َم ْن يَ ُق ُ
استتَابَته
وز قَ ْت لُهُ قَ ْب َل ْ
وع إ َل اإل ْسالم) َوال ََيُ ُ الر ُج َ َعلَْيه ُّ
َى ِف ا ْْلُ ْكم َعلَْيه َبلردَّة ك) أ ْ ( َويَ ْعتَم ُد ْ
اْلَلي َفةُ ِف َذل َ
ادة َشاه َديْن) ذَ َك َريْن ( َع ْدلَ ْي) َوال َْع ْد ُل ُه َو ( َعلَى َش َه َ
الذنُوبالذنُوب َوال يُ ْكث ُر م َن ُّ ب ل َكبَائر ُّال ُْم ْسل ُم ال ُْم ْجتَن ُ
ب ل َما َُي ُّل اعاته ال ُْم ْجتَن ُ ث تَزي ُد َعلَى طَ َ رية بَْي ُ
الصغ َ
َّ
َتافه) وءته َكتَطْيري ا ْْلَ َمام (أ َْو) يَ ْعتَم ُد ْ
اْلَلي َفةُ ( َعلَى ا ْع َ ِبُُر َ
َتاف ال ُْم ْرتَد ِبَنَّهُ قَ َ
ال َكل َمةَ الْ ُك ْفر أ َْو فَ َع َل ف ْع َل أَى ا ْع َ
41
ك ْلَديث الْبُ َخارى َم ْن بَ َّد َل دينَهُ فَاقْ تُ لُوهُ) الْ ُك ْفر ( َو َذل َ
َى َم ْن َخ َر َج م َن اإل ْسالم إ َل غَ ْريه فَاقْ تُ لُوهُ إ ْن َِلْ يَ ْرج ْع.أْ
ص ْوُمهُ) ل َع َدمَح َكام الردَّة أَنَّهُ (يَ ْبطُ ُل ِبَا َ ( َو)م ْن أ ْ
الص ْوم م َن الْ َكافر ( َو) َك َذا (تَ يَ ُّم ُمهُ) ِبالف ص َّحة َّ
ضوء فَال يَ ْبطُ ُل َبلردَّة ( َو)يَ ْبطُ ُل ِبَا َع ْق ُد (ن َكاحه) ال ُْو ُ
الد ُخول) َحد ال َّزْو َج ْي (قَ ْب َل ُّ صول الردَّة م ْن أ َ ِبُ َج َّرد ُح ُ
اد إ َل اإل ْسالم إ َّال بن َك ٍ
اح َب َّلزْو َجة َوال ََت ُّل لَهُ َولَ ْو َع َ
صلَت الر َّدةُ (بَ ْع َدهُ) ٍ
َجد َ َ ْ ُ ُ ُ َ َ
ح ن
ْ إ هاح كَ ن ل ط
ُ ب ي ) اذَ كَو ( ،يد
الد ُخول َب َّلزْو َجة (إ ْن َِلْ يَعُ ْد إ َل اإل ْسالم ِف) َى بَ ْع َد ُّ أْ
ُم َّدة (الْع َّدة) َوه َى ثَالثَةُ أَط َْها ٍر ل َم ْن ََت ُ
يض َوثَالثَةُ أَ ْش ُه ٍر
ضع يض أ ََّما ا ْْلَام ُل فَع َّد َُتَا تَ ْن تَهى ب َو ْ َتَ ال ن م ل قَمريٍَّ
ة
ُ َ َْ
اد إ َل اإل ْسالم قَ ْب َل انْت َهاء الْع َّدة فَال ََْيتَ ُ
اج ا ْْلَ ْمل فَإ ْن َع َ
الشافعى.إ َل ََتْديد ال َْع ْقد ع ْن َد َّ
42
( َو)ال ُْم ْرتَ ُّد (ال يَص ُّح َع ْق ُد ن َكاحه َعلَى ُم ْسل َم ٍة َو)ال
َى ََْي ُرُميحتُهُ) أ ْ(غَ ْريَها) َح َّت يَ ْرج َع إ َل اإل ْسالم ( َوََتْ ُرُم ذَب َ
ي ( َوال ات م ْن أَقْرََبئه ال ُْم ْسلم َ ث) َم ْن َم َ أَ ْكلُ َها ( َوال يَر ُ
َىْ أ )ه ي
ْ ل
َ ع
َ ى َّ
صل َى ال يَرثُهُ قَريبُهُ بَ ْع َد َم ْوته ( َوال يُ َ
ث) أ ْور ُيُ َ
وز ََّ
الَت ُّح ُم ات ل ُك ْفره َوال ََيُ ُ الصالةُ َعلَْيه إ َذا َم َ وز َّ ال ََتُ ُ
َى ال س ُل َوال يُ َك َّف ُن) أ ْ ار لَهُ ( َوال يُغَ َّ َعلَْيه َوال اال ْستغْ َف ُ
ب غَ ْسلُهُ َوال تَ ْكفينُهُ َوال ََْي ُرُم ( َوال يُ ْدفَ ُن ِف َم َقابر ََي ُ
ت ل َدفْن وز َدفْ نُهُ ف َيها ألَ َِّنَا ُوق َف َْى ال ََيُ ُ ي) أ ْ ال ُْم ْسلم َ
َى لبَ ْيت ط ( َوَمالُهُ) بَ ْع َد َم ْوته ( َ ِْفء أ ْي فَ َق َْم ْوتَى ال ُْم ْسلم َ
َى قَائم َعلَْيه ْ أ )يم قت س م ٍ
ت َم ُ ْ َ
ال وج ُد (بَ ْي ُ
ال َْمال إ ْن َكا َن) يُ َ
ال ُم ْستَقيم َك َما ُه َو ت َم ٍ ث َقة أَمي (أ ََّما إ ْن َِلْ يَ ُك ْن) بَ ْي ُ
صالح) أَمي َعارف ال الْيَ ْوَم (فَإ ْن ََتَ َّك َن َر ُجل َ َعلَْيه ا ْْلَ ُ
صالح ص ْرفه ِف َم َ صارف َه َذا ال َْمال (م ْن أَ ْخذه َو َ ِبَ َ
ك. وز لَهُ َذل ََى ََيُ ُ
ك) أ ْ ي فَ َع َل َذل َ ال ُْم ْسلم َ
43
اجتنَاب ال ُْم َح َّرَمات. صل) ِف أ ََداء ال َْواجبَات َو ْ (فَ ْ
ف أ ََداءُ ََجيع َما أ َْو َجبَهُ َُّ
اّلل ( ََيب َعلَى ُكل م َكلَّ ٍ
ُ ُ
ب َعلَْيه أَ ْن َي و ( ك ل ذ ريص َ َ َ ْ
غ و ٍ
ام ي ص و ٍ
الة
َ ُ َ َ َ َ َعلَْيه) م ْن َ
َى أَ ْن يُ َؤديَهُ َعلَى ال َْو ْجه اّللُ به) أ ْ يُ َؤديَهُ َعلَى َما أ ََم َرهُ َّ
الرْك ُن
اّللُ به (م َن اإلتْ يَان ِب َْرَكانه َو ُش ُروطه) َو ُّ الَّذى أ ََم َر َّ
الرُكوع َما َكا َن ُج ْزًءا م َن ال َْع َمل َوال يَص ُّح ال َْع َم ُل إ َّال به َك ُّ
س ُج ْزًءا م َن ال َْع َمل َوال يَص ُّح ال َْع َم ُل إ َّال ط فَ لَْي َ أ ََّما َّ
الش ْر ُ
ك ب ُم ْبطالته) فَ يُ ْعلَ ُم م ْن َذل َ ضوء ( َو)أَ ْن ( ََْيتَن َ به َكال ُْو ُ
ضَ َ ائر ف
َ ْ
ل ا ه ذ ه
َ ل ط ب
ْ ي
ُ امَ ف
َ ر ع
ْ ي
َ ن
ْ َ
أ ف َّ
ل ك
َ ْم
ُ ل ا ى ل
َ ع
َ بُ َي
َ ه
ُ َّ
ن َ
أ
ُ
ب َعلَْيه أ َْم ُر َم ْن َرَءاهُ ََتر َك َش ْى ٍء م ْن َها َح َّت ََْيتَنبَهُ ( َوََي ُ
أ َْو ََيْتى ِبَا َعلَى غَ ْري َو ْجه َها َبإلتْ يَان ِبَا َعلَى َو ْجه َها)
صا يَ َْتُ ُك َش ْي ئًا م َن الْ َف َرائض ب َعلَْيه إ ْن َرأَى َش ْخ ً َى ََي ُ أْ
يحةً أَ ْن ََيْ ُم َرهُ َبإلتْ يَان ِبَا َعلَى ال َْو ْجه صح َ أ َْو ال يُ َؤد َيها َ
س ًاَن ال يُ َؤدى ن
ْ إ َّ
َن أ م ل ع نْ إ ) هي ل
َ ع ب َي
َ و ( ه ب ح
ُّ ص ت
َ ى ذ َّ
ال
َ َ َ َ ُ َْ
44
يحةً أ َْو يَ َْتُُك َها َبل َْم َّرٍة َوال ميَْتَث ُل إ َّال َبلْ َق ْهر
صح َ
ض َ
الْ َف َرائ َ
َى إ ْرغَ ُامهُ َعلَى ََتْديَة الْ َف َرائض َعلَى ك) أ ْ (قَ ْه ُرهُ َعلَى ذَل َ
َى إ ْن قَ َد َر َعلَى الْ َق ْهر َواألَ ْمر َو ْجه َها (إ ْن قَ َد َر َعلَْيه) أ ْ
ار)
ُ ك
َ ْناإل ه ي
ْ ل
َ ع
َ ب ج
َ
َ َ َ و ( ام ه ي
ْ ل
َ ع
َ ا
رً اد ق
َ ن
ْ ك
ُ ي
َ ِْل
َ ن
ْ ِب
َ ) َّ
ال ( َوإ
ك الْف ْعل (ب َقلْبه إ ْن َع َج َز َعن الْ َق ْهر َواألَ ْمر
َى َك َراهيَةُ َذل َ
أْ
َى أَقَ ُّل َما يَل َْزُم
ف اإلميَان أ ْ ار َبلْ َقلْب (أَ ْ
ض َع ُ ك) اإلنْ َك ُ َوذَل َ
سا َن ع ْن َد ال َْع ْجز) َعن الْ َق ْهر َواألَ ْمر ليَ ْسلَ َم م َن اإلنْ َ
ب) َعلَى ال ُْم َكلَّف (تَ ْر ُك ََجيع ال َْم ْعصيَة ( َوََي ُ
الصغَائر ( َو َِنْ ُى ُم ْرتَكب َها َوَم ْن عُهُ
ال ُْم َح َّرَمات) الْ َكبَائر َو َّ
َّهى َبلْيَد َى إ ْن قَ َد َر َعلَى الن ْقَ ْه ًرا م ْن َها إ ْن قَ َد َر َعلَْيه) أ ْ
ب َعلَْيه أَ ْن َ َ ج
َ و ( ك
َ ل ذ
َ ن
ْ ع
َ زَ جَ ع
َ ن
ْ ِب
َ )ال َّ سان ( َوإ
أَو الل َ
َى أَ ْن يَ ْك َرَه ( َذل َ
ك) ا ْْلَر َام (ب َقلْبه). يُ ْنك َر) أ ْ
َى فَاعلَهُ ( َوا ْْلََر ُام) ُه َو ( َما تَ َو َّع َد َّ
اّللُ ُم ْرتَكبَهُ) أ ْ
(َبلْع َقاب َوَو َع َد ََترَكهُ) ْامتثَ ًاال ألَ ْمر َّ
اّلل (َبلث ََّواب
45
ب) َو ُه َو َما َو َع َد َّ
اّللُ فَاعلَهُ َبلث ََّواب سهُ ال َْواج ُ َو َع ْك ُ
َوتَ َو َّع َد ََترَكهُ َبلْع َقاب.
54
يب َه َك َذا) س) فَ ُه َو ( َّْ
الَتت ُ الساد ُ
ض ( َّ
ضوءَ .وأ ََّما الْ َف ْر ُ
ال ُْو ُ
َّحو ال َْم ْذ ُكور.
َى َعلَى الن ْ
أْ
ضوء.
صل) ِف نَ َواقض ال ُْو ُ
(فَ ْ
َح ُد َها ( َما َخ َر َج م ْن وء) أ َْربَ َعةُ أَ ْشيَ َ
اء أ َ ض َض ال ُْو ُ
( َويَ ْن ُق ُ
الدبُر َس َواء َكا َن َى َما َخ َر َج م َن الْ ُقبُل أَو ُّ السبيلَ ْي) أ َّْ
ري ال َْمِن) فَإ َّنالدم (غَ َْاد َك َّ ادا َكالْب ول أَو غَ ْري م ْعتَ ٍ
ُم ْعتَ ً َ ْ ْ َ ُ
وء ع ْن َد اإل َمامُ َ ض
ُ ْولا ضُ ق
ُ ن
ْ ي
َ ال ٍ
ر ظ
َ ن
َ َو
ْ أ ٍ
ري وجهُ بتَ ْفكُخ ُر َ
س قُبُل )ًثن َيها ( َم ُّب الْغُ ْس َل ( َو َ الشافعى لَك ْن يُوج ُ َّ
ريا ذَ َك ًرا
ريا أ َْو َكب ً
صغ ً اآلدمى أ َْو َح ْل َقة ُدبُره) َس َواء َكا َن َ َ
ض م ْن قُبُل ريهُ (ببَطْن الْ َكف بال َحائ ٍل) َوالنَّاق ُ أ َْو غَ ْ َ
جاد َبل َْم ْن َفذ َمَْر ُ
ال َْم ْرأَة ُملْتَ َقى ُش ْف َريْ َها َعلَى الْ َم ْن َفذ َوال ُْم َر ُ
ض م َن ُّ
الدبُر ُملْتَ َقى ال َْم ْن َفذ الذ َكر َوالنَّاق ُ الْبَ ْول َوَم ْد َخل َّ
ُ
ْن الْ َكف ُه َو الْ َق ْد ُر س األَلْيَةَ ،وبَط ُ ض َم ُّ ط فَال يَ ْن ُق ُ فَ َق ْ
ضع إ ْح َدى الْ َك َّف ْي َعلَى األُ ْخ َرى َم َع الَّذى يَ ْستََتُ ع ْن َد َو ْ
55
ٍ
)ًثلثُ َها
صابع ( َو َ َ َ
أل ا يق ر ف
ْ ت
َوس َخف َ
يف ََتَ ُام ٍل يَس ٍري أ ْ
َى َك ْب ٍ
َى غَ ْري ال َْم ْح َرم (الَّت ش َرة) األُنْ ثَى (األَ ْجنَبيَّة) أ ْ س بَ َ
(لَ ْم ُ
شرَة ب ْن ٍ
ت ال س َر ُجل بَ َ َ تُ ْشتَ َهى) بغَ ْري َحائ ٍل فَإ ْن لَ َم َ
ش َرة م ْن َها ري الْبَ َ ٍ ٍ
ش َرَة ْام َرأ َ ْ َ َ ْ َ
غ
َ س م ل
َ َو أ ل ائب َة تُ ْشتَ َهى أ َْو بَ َ
ال ال َْع ْقل) أَى )رابعُ َها ( َزَو ُ ضوُؤهُ ( َو َ ض ُو ُ ش َعرَها َِلْ يَ ْن تَق ْ
َك َ
ون أ َْو نَ ْوٍم (ال نَ ْو ُم قَاع ٍد ُِمَك ٍن َم ْق َع َدتَهُ) التَّمييز بنَ ْحو جنُ ٍ
ُ ْ
وء ض
ُ ْو ل ا ض ق
ُ ن
ْ ي ال ه
ُ َّ
ن إف
َ ٍ
ة ب
َّ ادَ رهْ ظ
َ و َأ ضٍ م ْن َم َقره َكأ َْر
ُ َ ُ َ ْ
لَلَ ْمن م ْن ُخ ُروج الريح َوََْنوه.
َح َكام اال ْست ْن َجاء.
صل) ِف بَيَان أ ْ (فَ ْ
ْب) ملُو ٍ
ث س ( َرط ٍ ُ ب اال ْست ْن َجاءُ م ْن ُكل) َْن ٍ ( ََي ُ
ري السبيلَ ْي) الْ ُقبُل أَو ُّ
الدبُر (غَ ْ َ َحد َّلل َْم ْخ َرج ( َخار ٍج م ْن أ َ
ب اال ْست ْن َجاءُ م ْنهُ لطَ َه َارته َويَ ُكو ُن ال َْمِن) فَال ََي ُ
صبه (إ َل أَ ْن يَط ُْه َر ال َْم َح ُّل) ِبَ ْن
َى ب َ
اال ْست ْن َجاءُ (َبل َْماء) أ ْ
اتالث مسح ٍ ب ْ
ج َع ْي نُهُ َوأَثَ ُرهُ (أ َْو ِبَ ْسحه ثَ َ َ َ َ اْلَار ُ يَ ْذ َه َ
56
أ َْو أَ ْكثَ َر إ َل أَ ْن يَ ْن َقى ال َْم َح ُّل َوإ ْن بَق َى األَثَ ُر ب َقال ٍع) فَال
الَتاب ال ُْمتَ نَاثر (طَاه ٍر) فَال الز َجاج َو َُّ يَ ْكفى غَ ْريُ الْ َقالع َك ُّ
سس َك َح َج ٍر ُمتَ نَج ٍ س َكالْبَ ْعر أَو ال ُْمتَ نَج ُ يَ ْكفى النَّج ُ
ولالرطْب َكم ْنديل ور ٍق َم ْب لُ ٍ َّ ى ف ك
ْ ي الَف )دَبلْب ول (جام ٍ
ََ ُ َ َْ َ
َتم َك ُخ ْب ٍز أ َْو
وز اال ْست ْن َجاءُ َبل ُْم ْح ََ َتٍم) فَال ََيُ ُ (غَ ْري ُْم ََ
ط
الش ُرو ُ ت فيه ُّ أ َْوَراق عل ٍْم َش ْرع ٍىَ ،وُك ُّل َما ْ
اجتَ َم َع ْ
األَ ْربَ َعةُ يَص ُّح اال ْست ْن َجاءُ به ( َك َح َج ٍر أ َْو) م ْنديل ( َوَر ٍق
ش َفةاْلَارج َعن ا ْْلَ َ َولَ ْو َم َع ُو ُجود ال َْماء م ْن غَ ْري انْت َقال) ْ
ض ُّم م َن األَلْيَ تَ ْي
َى َما يَ ْن َ
ْ أ ي ْ ت
َ ح
َ فْ الص
َّ ن ع
َ وَ ر كَ َّ
الذ َى َرأْس
أْ
ول إ َل َم ْد َخل َّ
الذ َكر ع ْن َد الْقيَام َوم ْن غَ ْري أَ ْن يَص َل الْبَ ُ
ج
اْلَار ُاْلَارج (فَإن انْ تَ َق َل) ْ ع ْن َد ال َْم ْرأَة ( َوقَ ْب َل َج َفاف) ْ
فاستَ َق َّر فيه) بَ ْع َد ُخ ُروجه (أ َْو َج َّ ( َعن ال َْم َكان الَّذى ْ
ب ال َْماءُ) ِف اال ْست ْن َجاء. َو َج َ
صل) ِف بَيَان ُموجبَات الْغُ ْسل َوفُ ُروضه. (فَ ْ
57
الصالة الطَّ َه َارةُ م َن ا ْْلَ َدث
( َوم ْن ُش ُروط) ص َّحة ( َّ
لَتاب (ل َم ْن َع َج َز َعن األَ ْك ََب َبلْغُ ْسل أَو التَّيَ ُّمم) َب َُّ
َح ُد َهاأ ) اء
َْ َ ََ َ ي ش
ْ َ
أ ُةس َخ
ْ َ ( ل س غ
ُ ْ
ل ا َىأ ) َّ
الْغُ ْسل َوال ُ ُ ُ
ه ب وج ي ى ذ
الر ُجل َوفَ ْرجش َفة َّ ورهُ إ َل ظَاهر َح َ َى ظُ ُه ُ وج ال َْمِن) أ ْ
( ُخ ُر ُ
َى غَ ْري
صولُهُ إ َل َما يَظ َْه ُر م ْن فَ ْرج الثَّيب أ ْ الْب ْكر أ َْو ُو ُ
اجة أ َْوضاء ا ْْلَ َ الْب ْكر ع ْن َد قُعُود َها َعلَى قَ َد َم ْي َها ل َق َ
َى
ش َفة أ ْ ال ا ْْلَ َ
)ًثني َها (ا ِْل َماعُ) َو ُه َو إ ْد َخ ُ لال ْست ْن َجاء ( َو َ
ض) َو ُه َو َّ
الد ُم )ًثلثُ َها (ا ْْلَْي ُ الذ َكر ِف الْ َف ْرج ( َو َ َرأْس َّ
ج م ْن َرحم ال َْم ْرأَة َعلَى َسبيل الص َّحة م ْن غَ ْري َسبَب ْ
اْلَار ُ
ش َر يَ ْوًما سةَ َع َ َ ُّ
الدة َوأَقَ ل ُ َ ْ َ ْ َ ُ ُ َ
َخ
ْ َ هر ث
َ ك
ْ أو ةَل يَلو م و ي ه الْو َ
ج م ْن َرحم ال َْم ْرأَة الد ُم ْ
اْلَار ُ اس) َو ُه َو َّ )رابعُ َها (الن َف ُ
( َو َ
وما ي ن
َ ُّو
ت س ه
ُر ث
َ كْ َ
أو ٍ
ة ق
َ ز
ْ ب ر د
ْ َق ه
ُ ُّ
الدة َوأَقَ لبَ ْع َد الْو َ
ًَ ُ َ َ ُ
ب ل ْلغُ ْسل م َن ا ْْلَْيض َوالن َفاس ُه َو انْقطَاعُ َّ
الدم َوال ُْموج ُ
َى م ْن غَ ْري ُخ ُروج َدٍم. الدةُ) بال بَلَ ٍل أ ْ س َها (الْو َ ( َو) َخام ُ
58
وض الْغُ ْسل اثْ نَان) األَ َّو ُل (نيَّةُ َرفْع ا ْْلَ َدث ( َوفُ ُر ُ
ض
ى فَ ْر َ األَ ْك ََب أ َْو ََْن ُو َها) م َن النيَّات ال ُْم ْجزئَة َكأَ ْن يَ ْنو َ
ب قَ ْر ُن النيَّة ِب ََّول ب َوََي ُ
الْغُ ْسل أَو الْغُ ْس َل ال َْواج َ
ادةُ ٍ َمغْس ٍ
ول فَ لَ ْو نَ َوى بَ ْع َد غَ ْسل ُج ْز ْ َ َ َ َ َ َ َ
ع إ ب ج و ه ن د ب ن م ء ُ
ش ًرا
يم ََجيع الْبَ َدن بَ َ ك ا ِْلُْزء ( َو)الثَّاِن (تَ ْعم ُ غَ ْسل َذل َ
ف َبل َْماء) ال ُْمطَهر. َو َش َع ًرا َوإ ْن َكثُ َ
َح َكام صل) ِف بَيَان ُش ُروط ص َّحة الطَّ َه َارة َوأ ْ (فَ ْ
التَّيَ ُّمم.
َح ُد َها أ ةس َخ لٍ س غو ضٍ
وء و َّ
َ َ ْ َ ُ
َ ْ ُ ط الط َ ْ ُ
ن م ) ةار ه
َ ( ُش ُرو ُ
)ًثن َيها
الم) فَال تَص ُّح طَ َه َارةُ الْ َكافر م َن ا ْْلَ َدثَ ْي ( َو َ (اإل ْس ُ
(التَّمييز) فَال تَص ُّح طَ َهارةُ غَ ْري الْمميز َكط ْف ٍل وََْمنُ ٍ
ون َ َُ َ ْ ُ
صول ال َْماء إ َل) )ًثلثُ َها ( َع َد ُم) ُو ُجود (ال َْمانع م ْن ُو ُ
( َو َ
سوح فَال تَص ُّح الطَّ َه َارةُ َم َع سول) أَو ال َْم ْم ُ
ضو (ال َْمغْ ُ الْعُ ْ
س َّمى َبل َْمنَكري ُو ُجود َمان ٍع َكطالء األَظَافر للن َ
ساء ال ُْم َ
59
اء م َن ش َرة َكا ْْل َْب َوال ميَْنَ ُع ال َْم َ َوأ ََّما َما يَ ْس َُتُ لَ ْو َن الْبَ َ
السيَال ُن) َو ُه َو
)رابعُ َها ( َّ ض ُّر ( َو َصول إ َل ا ِْللْد فَال يَ ُ ال ُْو ُ
ى ال َْماءُ َعلَى ا ِْللْد بطَْبعه َولَ ْو ب َواسطَة إ ْم َرار الْيَد أَ ْن ََْير َ
س َها (أَ ْن يَ ُكو َن ال َْماءُ) ال ُْم ْستَ ْع َم ُل للطَّ َه َارة طَاه ًرا( َو) َخام ُ
ِف نَ ْفسه ( ُمطَه ًرا) لغَ ْريه َو ُه َو ال َْماءُ ال ُْمطْلَ ُق الَّذى يَص ُّح
اسم ال َْماء َعلَْيه بال قَ ْي ٍد َك َماء ال َْمطَر (ِبَ ْن ال إطْال ُق ْ
َى) اْسَهُ ِبُ َخالَطَة طَاه ٍر يَ ْستَ غِْن ال َْماءُ َع ْنهُ أ ْ ب ْ يُ ْسلَ َ
اهاص ْو ُن ال َْماء َع ْنهُ َوال ُْم َخالَطَةُ لل َْماء بطَاه ٍر َم ْعنَ َ يَ ْس ُه ُل َ
ك لذ ه ب شو َب ْل او يب ل ْل اك ( ه ب ) ٍ
ر اه ط ٍ
ء اج َش ْى
َ َ َ َ ْ َ ْ ْ ْ َ َ ( ْامت َز ُ
ريا ِف لَ ْونه أ َْوريا َكث ًَى َبل ُْم َخالط تَغَ ًُّ
ري ال َْماءُ به) أ ْ فَ لَ ْو تَغَ ََّ
ص َار (ال اس ُم ال َْماء فَ َ ب َع ْنهُ ْ
ث) ُسل َ طَ ْعمه أ َْو رَيه (بَْي ُ
ريهُ قَل ًيال صلُ ْح للطَّ َه َارة) ِبالف َما لَ ْو غَ ََّ اء َِلْ يَ ْ
س َّمى َم ً يُ َ
ورا
ض ُّر فَ يَ ْب َقى طَ ُه ً اس ُم ال َْماء فَال يَ ُ
ب َع ْنهُ ْ ث ال يُ ْسلَ ُ بَْي ُ
الصلْب الَّذى ال يَتَ َحلَّ ُل اء َكالْعُود ُّ ( َوأ ََّما) َما َج َاوَر ال َْم َ
60
ريا
ت َرائ َحتُهُ َكث ً ري ْ
فيه فَال يُ َؤث ُر َعلَى طَ ُهوريَّته َوإ ْن تَغَ ََّ
ش ُّق َى ِبَا يَ ُ ك (تَغَ ُّريُهُ ِبَا ال يَ ْستَ غِْن ال َْماءُ َع ْنهُ) أ ْ َوَك َذل َ
ري ِبَا ِف َم َقره) َكالْعُ ْشب (أ َْو ص ْو ُن ال َْماء َع ْنهُ ( َكأَ ْن يَتَ غَ ََّ َ
ص ْو ُن ال َْماء ُّ
ق ش
ُ ي اَّ
ِم ك لذ
َ و َن ٍ
ض ك َْبيتيَّ ْ ْ
َ َوأ( ة َِمَره) َكأ َْر ٍ
َ َ َ
ض ُّر فَ يَ ْب َقى) طَاه ًرا ( ُمطَه ًرا َوإ ْن َكثُ َر تَغَ ُّريُهُ). َع ْنهُ فَال يَ ُ
ص َّحة الطَّ َه َارة َبل َْماء الْ َكثري َو ُه َو قُلَّتَان أ َْو طل َ َت ُ
( َو)يُ ْش ََ
ٍ ٍ
ريا َو)أ ََّما
ً ًس ي
َ اري
ُّ غ
َ ت
َ و ْ ل
َو َ ( ل وْ ب
َ ك
َ ) س ري بنَج أَ ْكثَ ُر (أَ ْن ال يَتَ غَ ََّ
َى ( ُدو َن الْ ُقلَّتَ ْي) َو ُُهَا َبل ُْم َربَّع َما (إ ْن َكا َن ال َْماءُ) قَل ًيال أ ْ
َى
ض َها َوعُ ْم ُق َها أ ْ ك َع ْر ُ س ُع ُح ْف َرةً طُوُلَا ذ َراع َوُربْع َوَك َذل َ يَ َ
ط) لص َّحة الطَّ َه َارة به (أَ ْن ال يُالقيَ ُه يَت (ا ْش َُت َ ت ل ٍْ ََْن ُو مائَ َ ْ
س َام ُح فيه فَإ ْن َكانَت َ ُي ال َى
ْ أ ) ه
ُ ن
ْ ع
َ وٍ َْنس غَ ْريُ َم ْع ُف
َى ال س َلَا َسائلَة أ ْ َ ف ْ ن
َ ال امَ ة ت
َ ي
ْ م
َ ك
َ ا ه
َ ن
ْ ع
َ اوًّ ف
ُ ع
ْ م
َ ُة اس
َ َّج
َ ن ال
ت فيه ت ِف ال َْماء َوَماتَ ْ الذ ََبب إذَا َوقَ َع ْ َد َم َلَا َسائل َك ُّ
ص َّحة الطَّ َه َارة َبل َْماء طل َ َت ُ
سهُ ( َو)يُ ْش ََ َوَِلْ تُغَ ْريهُ فَال تُنَج ُ
61
ث) (أَ ْن ال ي ُكو َن) الْماء الْ َقليل (استُ ْعمل ِف رفْع ح َد ٍ
ُ ْ َ َ َ َ ُ َ
استُ ْعم َل ِف الْغَ ْسلَة الثَّانيَة (أَو) الثَّالثَة فَإنَّهُ
ِبالف َما ْ
ُاء ْم
َ لا ري
َّ غ
َ ت
َ ي
َ ِل
َْوَ )سٍ استُ ْعم َل ِف (إ َزالَة َْن
طَ ُهور أ ََّما إ َذا ْ
سبَب َها فَإنَّهُ يَ ُكو ُن طَاه ًرا غَ ْ َ
ري اد َوْزنُهُ ب َاسة َوال َز َ َّج َ
َبلن َ
ُمطَه ٍر.
اجا إلَْيه
اء) بَ ْع َد طَلَبه لَهُ أ َْو َكا َن ُْمتَ ً
( َوَم ْن َِلْ ََيد ال َْم َ
ك أ َْواست ْع َماله أَ ْن يَ ْهل َ
اف من ْ ضا ََيَ ُ
ش ْربه (أ َْو َكا َن) َمري ً لُ
ض َّرهُ ال َْماءُ) بطُول ضائه أ َْو أَ ْن (يَ ُضو م ْن أَ ْع َ ف عُ ْ يَ ْت لَ َ
الَتاب إ َل ال َْو ْجه ال َُّ يص ُ
َم َرضه (تَ يَ َّم َم) َوالتَّيَ ُّم ُم ُه َو إ َ
ط لص َّحة وص ٍة .ويُ ْش ََ
َت ُ ص َ ط َم ْخ ُش َرائ َ
َوالْيَ َديْن َم َع النيَّة ب َ
َى َوقْت الْعبَا َدة التَّيَ ُّمم أَ ْن يَ ُكو َن (بَ ْع َد ُد ُخول ال َْوقْت) أ ْ
اسة الَّت ال يُ ْع َفى َع ْن َها) ( َو)أَ ْن يَ ُكو َن بَ ْع َد ( َزَوال الن َ
َّج َ
الرَماد َوََْنوه ص) م َن َّ اب َخال ٍ َت ٍ
َع ْن بَ َدنه وأَ ْن يَ ُكو َن (ب َُ
62
س بنَ ْحو بَ ْوٍل َوال ُم ْستَ ْع َم ٍل ِف تَ يَ ُّم ٍم (طَ ُهوٍر) ال ُمتَ نَج ٍ
َو(لَهُ غُبَار).
َويَ ُكو ُن التَّيَ ُّم ُم (ِف ال َْو ْجه َوالْيَ َديْن) إ َل الْم ْرفَ َق ْي
لَتاب َم َع تَ ْقدي َم ْسح َى بنَ ْقلَتَ ْي ل َُّ
ض ْربَتَ ْي) أ ْ
(يُ َرتبُ ُه َما ب َ
ط لص َّحة التَّيَ ُّمم أَ ْن َت ُ
ال َْو ْجه َعلَى َم ْسح الْيَ َديْنَ .ويُ ْش ََ
الصالة) ال بنيَّة التَّيَ ُّمم احة فَ ْرض َّ استبَ َ
يَ ُكو َن (بنيَّة ْ
َى أَ ْن تَ ُكو َن
َوتَ ُكو ُن النيَّةُ ( َم َع النَّ ْقل َوَم ْسح أ ََّول ال َْو ْجه) أ ْ
النيَّةُ ُم ْق ََتنَةً بنَ ْقل َُّ
الَتاب إ َل ال َْو ْجه َوأَ ْن تُ ْستَ َد َام إ َل َم ْسح
أ ََّول ُج ْزٍء م ْنهُ.
صل) ِف َما ََْي ُرُم َعلَى ال ُْم ْحدث َوا ِْلُنُب َوا ْْلَائض
(فَ ْ
ساء.
َوالنُّ َف َ
الصالةُ َوالطَّ ُ
واف) ضوُؤهُ َح ُرَم َعلَْيه َّ
ض ُو ُ
( َوَمن انْ تَ َق َ
س َوَرقهَى َم ُّ
سهُ) أ ْص َحف َوَم ُّ َح ْو َل الْ َك ْعبَة ( َو َْحْ ُل ال ُْم ْ
َى م ْن
ك) أ ْ َوجلْده ال ُْمتَّصل به َو َح َواشيه ( َوُميَ َّك ُن م ْن َذل َ
63
اسة) ر لد ل ( ز ي مْم ل ا ) ِبالص
َّ ( ضٍ
وء َْحْله َوَمسه بغَ ْري ُو ُ
ََ ُّ ُ َ ُ
ور
ُ ُ مُألا ) هذ ه
ُ َ ب ُن ِل
ْ ا ى ل
َ ع
َ مر َي
ْ
َ ُُ َ و ( هس فْ ن
َ ل يه ف م ُّ
َّعل
َوالت َ
الوتهصد ت َ سان ب َق ْ اءةُ الْ ُق ْرَءان) َبلل َ األَ ْربَ َعةُ ( َوق َر َ
)َي ُرُم ( َعلَى ُّد فيه ( َو َْ ث ِف ال َْم ْسجد) أَو ََّ
الَتد ُ ( َوال ُْم ْك ُ
الص ْو ُم قَ ْب َل
ور الستَّةُ ( َو َّ ساء َهذه) األُ ُم ُ ا ْْلَائض َوالنُّ َف َ
وز َولَ ْو َى قَ ْب َل انْقطَاع َّ
الدم أ ََّما بَ ْع َدهُ فَ يَ ُج ُ االنْقطَاع) أ ْ
َى َسيد األَ َمة السيد) أ ْ الزْوج َو َّ ي َّ قَ ْب َل الْغُ ْسل ( َوَتَْك ُ
الرْكبَة) بال َحائ ٍل الس َّرة َو ُّ
ي ُّ ال َْمملُوَكة (م َن اال ْست ْمتَاع ِبَا بَ ْ َ
يل ال ََْي ُرُم إ َّال ا ِْل َماعُ).(قَ ْب َل الْغُ ْسل َوق َ
اسة وَك ْيفيَّة إ َزالَت َها.
َ َ َّج ن ال ن ع َّ
صل) ِف الط َ َ َ
ة ار ه (فَ ْ
اسة الصالة الطَّ َه َارةُ َعن الن َ
َّج َ ( َوم ْن ُش ُروط) ص َّحة ( َّ
ِف الْبَ َدن) َك َداخل الْ َفم َواألَنْف َوال َْع ْي ( َو)ِف (الث َّْوب)
صالته ( َوال َْم َكان) الَّذى َميَ ُّ
سهُ ببَ َدنه َ َ اء ن
َ َث
ْ أ ه
ُ س
ال َ َ ُ
ْب
ل ي ى ذ َّ
( َوال َْم ْح ُمول لَهُ َكقنينَ ٍة) أ َْو َوَرقَ ٍة ( ََْيملُ َها ِف َج ْيبه فَإ ْن
64
صلى أ َْو ثَ ْوبَهُ ( َْنس) غَ ْريُ َم ْع ُف ٍو َى القَى بَ َد َن ال ُْم َ القَاهُ) أ ْ
ت ل ط ب( هي فت ك ىل ع ٍ
َ
َْ َ ْ َ َ َ َع ْنهُ (أ َْو) القَى ( َْم ُمولَهُ) َكر َد َ َ ُ ُ َ
ه ع ض ي اء
صالتُهُ إ َّال أَ ْن يُلْقيَهُ َح ًاال) َكأَ ْن َوقَ َع َعلَى ر َدائه َوَكا َن َ
اء فَ ْوًرا م ْن غَ ْري َْحْ ٍل َوََْنوه أ َْو َوقَ َع َعلَى َرطْبًا فَأَلْ َقى الر َد َ
سا فَأ ََزالَهُ ال بيَده أ َْو ُكمه بَ ْل بنَ ْفض ثَ ْوبه ثَ ْوبه َوَكا َن ََّيب ً
س َام ُح فيه ( َك َدم ُج ْرحه) َى يُ َ َمثَ ًال (أ َْو يَ ُكو َن َم ْع ُف ًّوا َع ْنهُ) أ ْ
صالتُهُ.فَال تَ ْبطُ ُل َ
ف َع ْنهُ س َِلْ يُ ْع َ الصالة (إ َزالَةُ َْن ٍ ب) لص َّحة َّ ( َوََي ُ
صاف َها (م ْن طَ ْع ٍم َى َح ْجم َها َوأَ ْو َ َى ج ْرم َها) أ ْ ِب َزالَة ال َْع ْي أ ْ
اسة ال َْع ْينيَّة َّج ن ال ِف اذ هو )ر ه ط ْم
ل ا اء ْم لَب يح رو ٍ
َ َ َ ََ َ َ ُ ٍ َولَ ْو َ
ن
ال (بَ ْرى ال َْماء َعلَْي َها) اسةُ (اْلُ ْكميَّةُ) فَ تُ َز َُّج َ
( َو)أ ََّما الن َ
اسةُ اْلُ ْكميَّةُ ه َى الَّت ال يُ ْد َر ُك َلَا لَ ْون َّج َ
َم َّرًة َواح َد ًة ( َوالن َ
صافُهُ ( َو)أ ََّما َوأ ت
ْ ب ه
َ ذ
َ و ف َّ ج ل ٍ
َوال طَ ْعم َوال ريح) َكبَ ْو َ َ َ ْ َ
ال (بغَ ْسل َها َس ْب ًعا اسةُ (ال َكلْبيَّةُ) أَو ْ
اْل ْنزيريَّةُ فَ تُ َز ُ َّج َ
الن َ
65
اء
َ ُ َ ُْم لا هب ر َّ
د ك
َ ت
َ ي ث
ُ ي
ْ ب
َ )ور ه
ُ َّ
لَتاب الط وجة َب َُّ اه َّن ِمَُْز َ إ ْح َد ُ
يل ا ْْلَ ْج َم
ُ ز ُ ي ا م
َ َى
ْ أ ) ة د
َ احوَ ت ْ د
َ دَّ ( َوال ُْمزيلَةُ لل َْع ْي َوإ ْن تَ َع
سالت يُ َع ُّد غَ ْسلَةً َواح َد ًة. صف م َن الْغَ َ َم َع ال َْو ْ
ود ال َْماء) َعلَى اسة ( ُوُر ُ َّج َ
ط) ِف إ َزالَة الن َ َت ُ( َويُ ْش ََ
ب ال َْماء َعلَ ْي َها (إ ْن َكا َن) ال َْماءُ (قَل ًيال) ص َُّى َ اسة أ ْ َّج َالن َ
َى ُدو َن الْ ُقلَّتَ ْي. أْ
وط أُ ْخ َرى لص َّحة َّ
الصالة. (فَصل) ِف ب يان ُشر ٍ
ََ ُ ْ
بال الْق ْب لَة) َوه َى الْ َك ْعبَةُ است ْق ُ
الصالة ْ ( َوم ْن ُش ُروط َّ
الصالة) إ َّما يَقينًا َبل ُْم َراقَ بَة َوإ َّما )م ْعرفَةُ ( ُد ُخول َوقْت َّ ( َو َ
ظَنًّا َكاال ْعت َماد َعلَى صيَاح الديك ال ُْم َج َّرب َوالطَّ َه َارةُ
الم) فَال تَص ُّح صغَر َواألَ ْك ََب ( َواإل ْس ُ َعن ا ْْلَ َدثَ ْي األَ ْ
الولَ ُد بَلَ َغ م َن الصالةُ م ْن َكاف ٍر ( َوالت َّْمي ُيز َو ُه َو أَ ْن يَ ُكو َن َ َّ
ال ( َويَ ُر ُّد
الس َؤ َ
َى يَ ْف َه ُم ُّ اب) أ ْ
اْلطَ َ ث يَ ْف َه ُم ْ السن إ َل َح ْي ُ
الصالةُ م ْن غَ ْري ال ُْم َميز ( َو)م ْن
اب) فَال تَص ُّح َّ
ا ِْلََو َ
66
الصالةُ
ْم ب َف ْرضيَّت َها) إ ْن َكانَت َّ الصالة (الْعل ُ ُش ُروط َّ
الرُكوع أَو ضا ( َوأَ ْن ال يَ ْعتَق َد فَ ْر ً
ضا م ْن فُ ُروض َها) َك ُّ فَ ْر ً
َى َس َْتُ ال َْع ْوَرةالس َْتُ) أ ْ
الس ُجود ( ُسنَّةً َو)م ْن ُش ُروط َها ( َّ ُّ
الش َعر (ِلَميع بَ َدن) األُنْ ثَى ش َرة) َو َّ (ِبَا يَ ْس َُتُ لَ ْو َن الْبَ َ
َى غَ ْري ال َْم ْملُوَكة (إ َّال ال َْو ْجهَ َوالْ َك َّف ْي َوِبَا يَ ْس ُُ
َت (ا ْْلَُّرة) أ ْ
ب َ َُي
َ و ة كَو ل
ُ م
َْْم
ل ا َى أ )ة م َ
أل
َ َ او ر ك
َ َّ
لذ الرْكبَة ل
الس َّرة َو ُّ
ي ُّ َما بَ ْ َ
ب م َن الس َْتُ (م ْن ُكل ا ِْلََوانب) َواألَ ْعلَى َو(ال) ََي ُ َّ
َى ِمَّا ُه َو أ ْ
َس َف ُل م َن ال َْع ْوَرة. (األَ ْس َفل) أ ْ
الصالة.صل) ِف بَيان ُم ْبطالت َّ (فَ ْ
َى َكالم النَّاس إ ْن َكا َن الصالةُ َبلْ َكالم) أ ْ ( َوتَ ْبطُ ُل َّ
َّحري ( َولَ ْو) َكا َن الصالة َو َعال ًما َبلت ْ صلى َذاك ًرا أَنَّهُ ِف َّ ال ُْم َ
ف ُم ْفه ٍم) لَهُ َم ْع ًِن نُطْ ُقه (برفَ ْي) ال معِن َلما (أَو بر ٍ
َ ْ َ َُ ْ َ ْ ُ َْ
الم الَّذى تَ َكلَّ َم
الصالة ( َوقَ َّل) الْ َك ُ (إ َّال أَ ْن نَس َى) أَنَّهُ ِف َّ
الصالةُ حينَئ ٍذ ات عُ ْرفيَّ ٍة أ َْو أَقَ َّل فَال تَ ْبطُ ُل َّ
به َكست َكلم ٍ
َ
67
ب إ َل َوالْ َكل َمةُ الْعُ ْرفيَّةُ ه َى ا ِْلُ ْملَةُ ال ُْمفي َدةُ ََْن ُو ا ْذ َه ْ
الصالةُ (َبلْف ْعل الْ َكثري َو ُه َو ع ْن َد بَ ْعض السوق ( َو)تَ ْبطُ ُل َّ ُّ
الزَمن) ُمتَ َواليًاس ُع قَ ْد َر َرْك َع ٍة م َن َّ الْ ُف َق َهاء) َّ
الشافعيَّة ( َما يَ َ
ض ٍاء ُمتَ َعد َد ٍة ع
َْ ْ َ ِب
َ و َلو ) ٍ
ات ي الو ت م ٍ
الث َح َرَك ُ َ َ َ
ات يل ثَ ُ ( َوق َ
الصالةُ ( َو)الْ َق ْو ُل (األَ َّو ُل أَقْ َوى َدل ًيال)َ ( .و)تَ ْبطُ ُل َّ
(َب ْْلََرَكة ال ُْم ْفرطَة) َكال َْوثْ بَة أَى الْ َق ْف َزة ( َوبزََّي َدة ُرْك ٍن
وع ْي ِف َرْك َع ٍة َواح َد ٍة ( َوَب ْْلََرَكة ف ْعل ٍى) َع ْم ًدا َكأَ ْن َرَك َع ُرُك َ
الش ْرب إ َّال أَ ْن ت (للَّعب َوَبألَ ْكل َو ُّ ال َْواح َدة) إ َذا َكانَ ْ
الصالة ( َوقَ َّل) َما أَ َكلَهُ أ َْو َشربَهُصلى أَنَّهُ ِف َّنَس َى) ال ُْم َ
صول الصالة َوبتَ ْعليق قَطْع َها َعلَى) ُح ُ ( َوبنيَّة قَطْع َّ
َى ِف قَطْع َها ( َوِبَ ْن أ ) يه ف ُّد
د َّ
لَت َبو ( وٍ
ر م ع وم د
ُ ق
ُ ك
َ ) ( َشى ٍ
ء
ْ َْ َ َ ْ
ول َزَم ُنَّح ُّرم أ َْو يَطُ َ
الشك ِف نيَّة الت َ ميَْض َى ُرْكن َم َع َّ
اء
الصالة َه ْل نَ َوى أَثْ نَ َك ِف نيَّة َّ َن َم ْن َش َّ َى أ َّ
الشك) أ ْ َّ
ضى ُرْكن َكأَ ْن ك َح َّت َم َ استَ َم َر َه َذا َّ
الش ُّ التَّ ْكبري أ َْو ال َو ْ
68
الشك َولَ ْو َِلْ ميَْض ت َّال َوقْ ُ
اك أ َْو طَ َقَ رأَ الْ َفاَتَةَ َو ُه َو َش ٌّ
َ
صالتُهُ.
َ تْ ل
َ ط
َ ٌّ َم َعهُ ُرْكن َكأَ ْن قَ َرأَ ُس َ
ورةَ ال ُْملْك َو ُه َو َش َ
ب اك
الصالة.
صل) ِف بَيَان ُش ُروط قَ بُول َّ
(فَ ْ
ط َم َع َما َم َّر) م ْن ُش ُروط الص َّحة (ل َقبُولَا ع ْن َد ( َو ُشر َ
اّلل (أَ ْن يَ ْقص َد َى لنَ ْيل الث ََّواب م َن َّ َّ
اّلل ُس ْب َحانَهُ َوتَ َع َال) أ ْ
اّلل َوال ال أ َْمر َّ صالته ( َو ْجهَ َّ
اّلل َو ْح َدهُ) أَى ْامتثَ َ َى ب َ ِبَا) أ ْ
اء النَّاس َعلَْيه ( َوأَ ْن يَ ُكو َن َمأْ َكلُهُ) الَّذى ص ُدهُ ثَنَ َ يَ ُكو ُن قَ ْ
اء ن َثأ ه س َّ
َ َ ْ ُ وسهُ) ال َ َ ُ
ْب
ل ي ى ذ صالته ( َوَملْبُ ُ اء َ ِف بَطْنه أَثْ نَ َ
ش َعالال َوأَ ْن ََيْ َصالته ( َح ً َى َم َكا ُن َص َّالهُ) أ ْ صالته ( َوُم َ َ
اْلَْوف ار ْاست ْش َع ُشوعُ ُه َو ْ َّّلل قَ لْبُهُ ف َيها َولَ ْو َْلْظَةً) َو ْ
اْلُ ُ
ص ْلَّعظيم (فَإ ْن َِلْ ََْي ُ َى َخ ْوف اإل ْجالل َوالت ْ اّلل أ ْم َن َّ
ت ص َّح ْ صالته َولَ ْو َْلْظَةً ( َ ش ْع ِف َ َى إ ْن َِلْ ََيْ َ ك) أ ْ َذل َ
اب). صالتُهُ بال ثَ َو ٍ َ
69
الصالة.
صل) ِف بَيَان أ َْرَكان َّ
(فَ ْ
الرْك ُن (األَ َّو ُل)
ش َر) ُرْكنًا َو ُّ الصالة َس ْب َعةَ َع َ (أ َْرَكا ُن َّ
الصالة ِف َى أَ ْن يَ ْقص َد ف ْع َل َّ ُه َو (النيَّةُ َبلْ َقلْب للْف ْعل) أ ْ
السبَب) ات َّ الصال َة ( َذ َ ي) ِف النيَّة َّ التَّ ْكبري ( َويُ َع َ
ىصر ( َو)أَ ْن (يَ ْنو َ ات (ال َْوقْت) َكال َْع ْ َكاال ْست ْس َقاء (أ َْو) َذ َ
ضُصلى فَ ْر َ ول ب َقلْبه َمثَ ًال أ َ الْ َف ْرضيَّةَ ِف الْ َف ْرض) َكأَ ْن يَ ُق َ
سهُ َك ُكل ُرْك ٍن ث يُ ْسم ُع نَ ْف َ ول بَْي ُ صرَ ( ،و)أَ ْن (يَ ُق َ ال َْع ْ
اء َوأَ ْن ال يُ ْبد َلط فيه أَ ْن ال َميُ َّد الْبَ َ قَ ْو ٍل َّ
اّللُ أَ ْك ََب) َويُ ْش ََ
َت ُ
ُه َزةَ أَ ْك ََب َبل َْواو ( َو ُه َو) أَى التَّ ْكبريُ ( ًَثِن أ َْرَكاِنَا)، َْ
صال َة صالة (الْ َف ْرض) َولَ ْو َ ام ِف) َ ث الْقيَ ُالرْك ُن (الثَّال ُ
َو ُّ
ورة س )ة
ُ اء ر ق ع اب
الر
َّ ( ن ك
ْالر
ُّ و ،ه يَلع )ر اد قَ ل
ْ ل( ٍ
ةجنَ َاز
ُ ََ ُ َ َْ َ ُ
ط ابْت َدا ُؤ َها (َبلْبَ ْس َملَة َو)ال بُ َّد أَ ْن ََيْت َى َت ُ
(الْ َفاَتَة) َويُ ْش ََ
ط َت ُ
يها ( َويُ ْش ََ َ ف ت َّ
ب ُكل (التَّ ْشدي َدات) األَ ْربَ َع َع ْش َرةَ ال
ي َكل َماَتَا ِبَ ْكثَ َر م ْن َس ْكتَة
ُم َواال َُتَا) ِبَ ْن ال يَ ْفص َل بَ ْ َ
70
ب (تَ ْرتيبُ َها) ِبَ ْن ََيْت َى ِبَا َعلَى )َي ُ التَّنَ ُّفس بال عُ ْذ ٍر ( َو َ
اج ا ْْلُُروف م ْن َمَارج َها) َوأ َْو َل نَظْم َها ال َْم ْع ُروف ( َوإ ْخ َر ُ
اْلَطَإ (ال ُْمخل اد ( َو َع َد ُم اللَّ ْحن) أَى ْ الص ُ
ا ْْلُُروف عنَايَةً َّ
ت) أَو ال ُْم ْبطل ضم ََتء أَنْ َع ْم َ َبل َْم ْع َِن) أَى ال ُْمغَري لَهُ ( َك َ
الذال فَإنَّهُ ال َم ْع ًِن لَهُ ين َب َّلزاى بَ َد َل َّ ذلَهُ َكقراءة الَّ
َ ََ
اءة نَ ْعبُ ُد ب َك ْسرر ق ك ِن ع ْملَب )ل َي ِل ى ذَّ
ل ا ن َّ
ََْ َ ََ َّ ُ َْ ( َوََْي ُرُم الل ْ ُ
ح
الرُكوعُ) س ُّ الرْك ُن ( ْ
اْلَام ُ الصال َةَ ،و ُّ
النُّون ( َوال يُ ْبط ُل) َّ
َى تَ ْب لُ ُغ
ال) أ ْ
تَ نَ ُ ثصلى (بَْي ُ ِن) ال ُْم َ َ ح
َ ن
ْ ي
َ نْ ِب
َ ( ل
ُ ص
ُ َي
ْ َ و
َ
اْل ْل َقة،ا ْعت َدال ْ احتَا يَ َديْه ( ُرْكبَ تَ ْيه) َم َع
َى َر َ احتَاهُ) أ ْ ( َر َ
الرُكوع (ب َق ْدر َى ِف ُّ أ ) يه ف ة ْ ُّ
س الط َ َ
ين نأ م
ْ ُ الساد ُ الرْك ُن ( َّ َو ُّ
اّلل َوه َى ُس ُكو ُن ُكل َعظ ٍْم َم َكانَهُ َدفْ َعةً َواح َد ًة) ُس ْب َحا َن َّ
ي َرفْعه م ْنهُ ب َق ْدر ُس ْب َحا َنلرُكوع َوبَ ْ َ ي ُهويه ل ُّ ِبَ ْن يَ ْفص َل بَ ْ َ
الراكع إ َل َما وه َو َع ْو ُد َّ ال) ُ الساب ُع اال ْعت َد ُالرْك ُن ( َّ اّللَ ،و ُّ َّ
الرُكوع قَائ ًما) ب بَ ْع َد ُّ َكا َن َعلَْيه قَ ْب َل ُرُكوعه (ِبَ ْن يَ ْن تَص َ
71
َى
ْ أ ) يهف ة
ُ ين
َ نْ
أ م ُّ
الرْك ُن (الثَّام ُن الط َ إ ْن َكا َن قَ ْب لَهُ قَائ ًماَ ،و ُّ
الرُكوع َو ُهويه ي َرفْعه م َن ُّ ِف اال ْعت َدال ِبَ ْن يَ ْفص َل بَ ْ َ
ود
الس ُج ُ
اّللَ ،وال ُّرْك ُن (التَّاس ُع ُّ لس ُجود ب َق ْدر ُس ْب َحا َن َّ ل ُّ
ي ب ام ى ه و ) ه ت ه بج ع ض ي نْ ِب
َ ( ٍ
ة َم َّرتَ ْي) ِف ُكل َرْك َع
َ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َ َ َْ َ
َى َم ْوضع ْ أ ) ه
ُ ال َّ ص
ُ َم ىل
َ ع
َ ا هَ ضَ ع
ْ َّ
ا ِْلَبينَ ْي ( ُكل ْ َ
ب َو أ اهَ
ت ث لَ ْو َكا َن ََتْ ََى بَْي ُ شوفَةً َوُمتَ ثَاق ًال ِبَا) أ ْ ُس ُجوده ( َم ْك ُ
َى) أَ ْن ( ََْي َع َل
سا أ ْ س ( َو)أَ ْن يَ ُكو َن ( ُمنَك ًَرأْسه قُطْن َالنْ َكبَ َ
َى أَ ْن يَ ُكو َن ُدبُ ُرهُ أَ ْعلَى م ْن َعاليه) أ ْ َسافلَهُ أَ ْعلَى م ْن أ َ أَ
ريا (م ْن ض َع َش ْي ئًا) َولَ ْو ُج ْزًءا يَس ًط أَ ْن (يَ َ َت َُرأْسه ( َو)يُ ْش ََ
َصابع ر ْجلَْيه) َعلَى ُرْكبَ تَ ْيه َوم ْن بُطُون َك َّف ْيه َوم ْن بُطُون أ َ
ض الْعُلَ َماء َخار َج ال بَ ْع ُ شوفَةً ( َوقَ َص َّالهُ َولَ ْو َِلْ تَ ُك ْن َم ْك ُ
ُم َ
س َش ْرطًا ِف َ ي
ْ ل
َ ( ة
ُ ل
َ ابن
ََْل
ْ ا م
ُ ه
ُ وَ ى ع اف َّ
الش ) ب ه
َ ذْ ْم
َ لا
ث ( َكا َن َرأْ ُسهُ أَ ْعلَى يس فَ لَ ْو) َس َج َد بَْي ُ الس ُجود التَّ ْنك ُ ُّ
الرْك ُن (ال َْعاش ُرالصالةُ ع ْن َد ُه ْم)َ ،و ُّ ص َّحت َّ م ْن ُدبُره َ
72
ي ُهويه الس ُجود ِبَ ْن يَ ْفص َل بَ ْ َ َى ِف ُّ ْ أ ) يهف ة
ُ ين
َ نْ
أ م ُّ
الط َ
الرْك ُن (ا ْْلَادى لس ُجود َوَرفْعه م ْنهُ ب َق ْدر ُس ْب َحا َن َّ
اّللَ ،و ُّ ل ُّ
ش َر
الرْك ُن (الثَّاِن َع َ الس ْج َدتَ ْي)َ ،و ُّي َّ وس بَ ْ َ
ش َر ا ِْلُلُ ُ َع َ
الس ُجود األَ َّول ي َرفْعه م َن ُّ الطُّ َمأْنينَةُ فيه) ِبَ ْن يَ ْفص َل بَ ْ َ
ثالرْك ُن (الثَّال َ لس ُجود الثَّاِن ب َق ْدر ُس ْب َحا َن َّ
اّللَ ،و ُّ َو ُهويه ل ُّ
الصالة َعلَى ش ُّهد األَخري َوَما بَ ْع َدهُ م َن َّ وس للتَّ َش َر ا ِْلُلُ َُع َ
ش ُّه ُد األَخريُ ش َر التَّ َ الراب َع َع َالرْك ُن ( َّ السالم)َ ،و ُّ النَِّب َو َّ
ات َّّلل ات الطَّيبَ ُ الصلَ َو ُات َّ ات ال ُْمبَ َارَك ُ ول التَّحيَّ ُ فَ يَ ُق ُ
الم َعلَْي نَا
الس ُ اّلل َوبَ َرَكاتُه ََِّّب َوَر ْْحَةُ َّ
ك أَيُّ َها الن ُّ الم َعلَْي َ
الس َُّ
الصاْلي أَ ْش َه ُد أَ ْن ال إلَهَ إ َّال َّ
اّلل َوأَ ْش َه ُد اّلل َّ َو َعلَى عبَاد َّ
ول
ش ُّهد (أ َْو) يَ ُق ُ اّلل) َو ُه َو أَ ْك َم ُل التَّ َ ول َّ َن ُمَ َّم ًدا َر ُس ُ أ َّ
َِّب َوَر ْْحَةُ
ك أَيُّ َها الن ُّ ات َّّلل َسالم َعلَْي َ (أَقَ لَّهُ َو ُه َو التَّحيَّ ُ
الصاْلي أَ ْش َه ُد اّلل َّ اّلل َوبَ َرَكاتُه َسالم َعلَْي نَا َو َعلَى عبَاد َّ َّ
س ام َْ
اْل ( ن
ُ كْالر
ُّ وَ )، َّ
اّلل ول
ُ س
ُ ر
َ ادً م
َّ م
َُ َّ
َن أوَ َّ
اّلل أَ ْن ال إلَهَ َّ
إال
َ
73
صل َعلَى َ مَّ ه
ُ َّ
ل ال اهَ ُّ
الصالةُ َعلَى النَِّب ﷺ َوأَقَ ل ش َر َّ َع َ
ش َر
س َع َ اد الس
َّ ( ن ك
ْ
َ ُالر
ُّ و د، م
َّ م
َُ ى ل
َ ع
َ َّ
صل ُ
اّلل ى َّ ُمَ َّمد) أ َْو َ
َ
ط فيه َت ُ
الم َعلَْي ُك ْم) َويُ ْش ََ الس ُ الم) أَى األَ َّو ُل ( َوأَقَ لُّهُ َّالس ُ
َّ
ي َكل َمتَ ْيه ِبَ ْن ال يَ ْفص َل بَ ْي نَ ُه َما
اإلتْ يَا ُن َِبَل َوال ُْم َواالةُ بَ ْ َ
الرْك ُن
يل َوَك ْونُهُ ُم ْستَ ْقب َل الْق ْب لَة إ َل ََتَامهَ ،و ُّ ب َفاص ٍل طَو ٍ
ت (فَإ ْن
الصالة َك َما ذُك َر ْ يب) ألَ ْرَكان َّ الَتت ُش َر َّْ
الساب َع َع َ
( َّ
الم
الس ُ صلى (تَ ْرَكهُ) ِبَ ْن قَ َّد َم ُرْكنًا قَ ْوليًّا ُه َو َّ تَ َع َّم َد) ال ُْم َ
ت)
أ َْو ُرْكنًا ف ْعليًّا َعلَى َمَله ( َكأَ ْن َس َج َد قَ ْب َل ُرُكوعه بَطَلَ ْ
يب (فَ لْيَ عُ ْد إلَْيه) الَتت َ صالتُهُ لتَالعُبه ( َوإ ْن َس َها) ب َ َْتكه َّْ َ
صالتَهُ (إ َّال أَ ْن يَ ُكو َن) تَ َذ َّك َر بَ ْع َدَى إ َل ال َْم َْتُوك َولْيُت َّم َ أْ
َى مثْل ال َْم َْتُوك (أ َْو بَ ْع َدهُ ص َار (ِف) ُرْك ٍن (مثْله) أ ْ أَ ْن َ
صَ قَ َن
ْ أ ت َّ
الرْكن ال َْم َْتُوك ( َرَك َعتُهُ) الَى ِبثْل ُّ فَ تَت ُّم به) أ ْ
َى َما فَ َعلَهُ َحالَةَ أ ) هب اه س ام ( ذم ْن ها رْكنًا (ولَغَا) حينَئ ٍ
ْ َ ََ َ ُ َ
َىلرُكوع إ َّال بَ ْع َد أَ ْن َرَك َع) أ ْ َس ْهوه (فَ لَ ْو َِلْ يَ ْذ ُك ْر تَ ْرَكهُ ل ُّ
74
الس ُجود الَّذى بَ ْع َدهُ) تَ َذ َّك َر (ِف الْقيَام الَّذى بَ ْع َدهُ أ َْو ِف ُّ
ك). ي ذَل َ ت ب ُرُكوعه َرْك َعتُهُ َو(لَغَا َما فَ َعلَهُ بَ ْ َ ََتَّ ْ
اعة َوا ِْلُ ُم َعة.صالة ا ِْلَ َم َ َح َكام َ صل) ِف بَيَان أ ْ (فَ ْ
اعةًَى أ ََدا ُؤ َها ََجَ َ اْلَ ْمس أ ْ الصلَ َوات ْ اعةُ) ِف َّ (ا ِْلَ َم َ
ي (غَ ْري ي) ال َْعاقل َ ي الْبَالغ َ الذ ُكور األَ ْح َرار ال ُْمقيم َ ( َعلَى ُّ
ساء َوال َْعبيد الن ى ل
َ ع
َ ب َت
َ الَف ) الْم ْع ُذورين فَ رض ك َفاي ٍ
ة
َ ُ َ ْ ُ َ َ
ين بعُ ْذ ٍر م َن األَ ْع َذار ين َوالص ْب يَان َوال َْم ْع ُذور َ سافر َ َوال ُْم َ
ش ُّقاعة َكال َْم َرض الَّذى يَ ُ ال ُْم ْسقطَة ل ُو ُجوب ا ِْلَ َم َ
ض ِبقَ َامت َها ص ُل الْ َف ْر ُ َ ُ َي
ْ َ و . د ج س َْ ْم
ل ا لَ إ ه
ُ ع م
ُ ََ اب ه
َ َّ
الذ
يم ق ْم لاو . ش َّق ٍة ظَاهرٍ
ة ث ميُْك ُن ل َقاصد َها إ ْد َرا ُك َها بال َم َ بَْي ُ
َ َ ُ ُ
ري غ ر ث ك َ
أ َوأ مٍََّيأ ة ع ٍ
َ
ْ َ َ َْ ْ َّ َ ُه َو َم ْن نَ َوى اإلقَ َامةَ ِف بَلَ َْ َ
بَرأ د
ساف ُر فَ ُه َو َم ْن نَ َوى اْلُُروج أ ََّما ال ُْم َ الد ُخول َو ْ يَ ْوَمى ُّ
الد ُخول اإلقَ َامةَ فيه أَقَ َّل م ْن أ َْربَ َعة أ َََّّيٍم غَ ْري يَ ْوَمى ُّ
اْلُُروج. َو ْ
75
اعةً
َى أ ََدا ُؤ َها ََجَ َ
صالة (ا ِْلُ ُم َعة) أ ْاعةُ (ِف) َ ( َو)ا ِْلَ َم َ
ي يم
َْ ُ َ قْم
ل ا ارر ح َ
ألا ور ك
ُ ُّ
الذ ى ل
َ ع
َ َى
ض َع ْ ْ ْ ْ
أ ) م ه يَل ع
َ يٍ (فَ ْر ُ
ي) َولَ ْو ين (إ َذا َكانُوا أ َْربَع َ
ي غَ ْري ال َْم ْع ُذور َ ي ال َْعاقل َالْبَالغ َ
ٍ
ت م ْن ي ِف أَبْنيَ َ ْ ْ
ن
َ اكَ و ل
َو )ة ي ُم ْستَ ْوطن َ َم َع اإل َمام ( ُم َكلَّف َ
اْليَام ألَ َِّنَا ال ي (ِف ْ ب َعلَى ال ُْم ْستَ ْوطن َ ُ َت
َ ) ال (وش َ
بٍ َخ َ
يم ِف َّ ب َعلَى أ َْهل ْ
اْليَام)َ .وال ُْم ْستَ ْوط ُن ُه َو ال ُ ُ
ق ي ى ذ ََت ُ
اج ٍة.
ََ ْل الَّ إ َم َك َ َ ُ
هُقار ف
َ ي الو ٍ
ان
( َعلَى َم ْن نَ َوى اإلقَ َامةَ صالةُ ا ِْلُ ُم َعةب) َ ( َوََت ُ
َى)
ْ أ اح
ٍ ح
َ ص ٍ
م (أ َْربَ َعةَ أ َََّّي َى ِف بَلَد ا ِْلُ ُم َعة
ع ْن َد ُه ْم) أ ْ
ب
)َت ُ اْلُُروج) أ َْو أَ ْكثَ َر ( َو َ
الد ُخول َو ْ ري يَ ْوَمى ُّ َك َوام َل (غَ ْ َ
ف يَليه م ْن بَلَد َها) ت من طَر ٍ ( َعلَى من ب لَغَهُ ن َداء صي ٍ
ْ َ ُ َ َْ َ
ب ا ِْلُ ُم َعةُ َعلَى َم ْن تَ َوطَّ َن َمَ ًّال ال تُ َق ُ
ام فيه ا ِْلُ ُم َعةُ َى ََت ُأْ
اء ا ِْلُ ُم َعة أَى األَذَا َن م ْن َر ُج ٍل َعال لَكنَّهُ يَ ْس َم ُع ن َد َ
السامع م ْن بَلَد يب م َن َّ ف قَر ٍ ف َعلَى طَر ٍ الص ْوت يَق ُ َّ
َ
76
السامع ا ِْلُ ُم َعة َم َع ا ْعتبَار ُس ُكون الريح َوَب ْعتبَار َك ْون َّ
الس ْمع.
ُم ْعتَد َل َّ
صلَّى ِف ( َوقْت الظُّ ْهر) ( َو َش ْرطُ َها) أَى ا ِْلُ ُم َعة أَ ْن تُ َ
اها ظُ ْه ًرا ( َو ُخطْبَ تَان قَ ْب لَ َها فيه يَ ْس َمعُ ُه َما ضَ فَإ ْن فَاتَ ْتهُ قَ َ
ط ُخطْبَ تَان بَ ْع َد ُد ُخول ال َْوقْت َوقَ ْب َل َت ُ األَ ْربَعُو َن) أ ْ
َى تُ ْش ََ
صلَّى اْلُطْبَ تَ ْي األَ ْربَعُو َن ( َوأَ ْن تُ َالصالة يَ ْس َم ُع أ َْرَكا َن ْ َّ
ادى ( َوأَ ْن ال تُ َقارَِنَا) أ َْو تَ ْسب َق َها اعةً ِب ْم) فَال تَص ُّح فُ َر َ ََجَ َ
اُهَا) األُ ْخ َرى ٍ ٍ
ت إ ْح َد ُ قَ
ََ ْ ب س ن
ْ إف
َ د اح َُجُ َعة (أُ ْخ َرى ببَ لَ َ
و د
ص َّحت) ا ِْلُ ُم َعةُ رية اإل ْح َرام ( َ َى بتَ ْكب َ َّحرميَة) أ ْ (َبلت ْ
الس ْبق
َبةُ ِف َّ الساب َقةُ َوَِلْ تَص َّح) ا ِْلُ ُم َعةُ (ال َْم ْسبُوقَةُ) َوالْع ْ َ
( َّ
رية اإل ْح َرام َو( َه َذا) ارنَة َبلنُّطْق َب َّلراء م ْن تَ ْكب َ َوال ُْم َق َ
ان َواح ٍد) ا ْْل ْكم ِف ما (إ َذا َكا َن ميُْكنُ ُهم اال ْجتماعُ ِف م َك ٍ
َ َ ُ ُ ُ َ
سب ك) َعلَْيه ْم َج َاز التَّ َع ُّد ُد بَ َ َوَِلْ يَ ْف َعلُوا (فَإ ْن َش َّق ذَل َ
الساب َقةُ َوال َْم ْسبُوقَةُ).
ص َّحت َّ
اجة َو( َ
ا ْْلَ َ
77
سة األَ َّو ُل ( َْحْ ُد َّ
اّلل) بلَ ْفظ اْلُطْبَ تَ ْي) ََخْ َ( َوأ َْرَكا ُن ْ
الصالةُ
ك ( َو)الثَّاِن ( َّ ا ْْلَ ْم ُد َّّلل أ َْو َّّلل ا ْْلَ ْم ُد أ َْو ََْنو ذَل َ
صلَّى َوأ َعلَى النَِّب ﷺ) بلَ ْفظ اللَّه َّم صل َعلَى ُمَ َّم ٍ
د
ْ َ ُ َ
ث (ال َْوصيَّةُ ك ( َو)الثَّال ُ َ لذ
َ و َن ٍ
اّللُ َعلَى ُمَ َّم ْ ْ
َ َو أ د َّ
الز ْجر َعن ال َْم ْعصيَة اعة أَو َّ َبلتَّ ْق َوى) َب ْْلَث َعلَى الطَّ َ
اّللَ َك َفى َوال بُ َّد م ْن َْحْداّللَ أ َْو أَطيعُوا َّ ال اتَّ ُقوا َّ فَ لَ ْو قَ َ
َى
الصالة َعلَى النَِّب َوال َْوصيَّة َبلتَّ ْق َوى (فيه َما) أ ْ اّلل َو َّ َّ
اءةُ ( َءايٍَة ُم ْفه َم ٍة ِف
)الراب ُع ق َر َ
اْلُطْبَ تَ ْي ( َو َّ ِف ُك ٍل م َن ْ
س (ال ُّد َعاءُ ُ ام َْ
)اْل و
َ ( ي ْ ت
َ ْب
َ ط ْ
اْل
ُ َى ِف إ ْح َدىاُهَا) أ ْ إ ْح َد ُ
اْلُطْبَة (الثَّانيَة) ِب َْم ٍر أُ ْخ َرو ٍى َكأَ ْن يَ ُق َ
ول ي ِف) ْ ْم ْؤمن َ لل ُ
ي َوال ُْم ْؤمنَات.
ْم ْؤمن َلل
ْ ُ ر ف غ
ْ ا م
َّ ه
ُ َّ
الل
اْلُطْبَ تَ ْي ت ْس َعة األَ َّو ُل (الطَّ َه َارةُ
( َو ُش ُروطُ ُه َما) أَى ْ
اسة) الَّت ال َّج َ صغَر َواألَ ْك ََب ( َو َعن الن َ َعن ا ْْلَ َدثَ ْي) األَ ْ
يُ ْع َفى َع ْن َها (ِف الْبَ َدن) َوالث َّْوب ( َوال َْم َكان) الَّذى يُالقى
78
ضعُهُ َعلَى َكت َف ْيه ( َو)الثَّاِن ٍ
بَ َدنَهُ ( َوال َْم ْح ُمول) َكر َد َ َ
ي اء
ثالرْكبَة ( َو)الثَّال ُ الس َّرة َو ُّ
ي ُّ ( َس َْتُ ال َْع ْوَرة) َوه َى َما بَ ْ َ
وس بَ ْي نَ ُه َما) َوأَقَ لُّهُ
)الراب ُع (ا ِْلُلُ ُ
ام) فيه َما ل ْل َقادر ( َو َّ (الْقيَ ُ
ي ْ
اْلُطْبَ تَ ْي س (ال ُْم َواالةُ) بَ ْ َ )اْلَام ُ اّلل ( َو ْ ب َق ْدر ُس ْب َحا َن َّ
يل ال تَ َعلُّ َق لَهُ َب ْْلُطْبَة ِبَ ْن ال يَ ْفص َل بَ ْي نَ ُه َما ب َفاص ٍل طَو ٍ
س ُع م ْق َد َار َرْك َعتَ ْي َخفي َفتَ ْي م َن َّ
َوالْ َفاص ُل الط ُ ُ َ َ َ َ
ي ام و ه يلو
الصالة ي َّ ي أ َْرَكاِن َما َوبَ ْي نَ ُه َما َوبَ ْ َ الزَمن َوال ُْم َواالةُ (بَ ْ َ
َّ
ساب ُع َى أ َْرَكا ُِنُ َما َوال َّ
وَن َبل َْع َربيَّة) أ ْ س (أَ ْن تَ ُك َ )الساد ُ َو َّ
َى
الزَوال أ ْ ي األَ ْرَكا َن َوالثَّام ُن َك ْو ُِنُ َما بَ ْع َد َّ
َْسَاعُ األَ ْربَع َ
الصالة. بَ ْع َد ُد ُخول َوقْت الظُّ ْهر َوالتَّاس ُع َك ْو ُِنُ َما قَ ْب َل َّ
الصالة. صل) ِف بَيَان ُش ُروط االقْت َداء َبإل َمام ِف َّ (فَ ْ
صلَّى ُم ْقتَد ًَّي) بغَ ْريه (ِف َُجُ َع ٍة) ب َعلَى ُكل َم ْن َ ( َوََي ُ
صالة ا ِْلُ ُم َعة (أ َْو غَ ْريَها) َس ْب َعةُ أ ُُموٍر أ َ
َح ُد َها (أَ ْن َى ِف َ
أْ
َى ال َْم َكان الَّذى ال يَتَ َق َّد َم َعلَى إ َمامه ِف ال َْم ْوقف) أ ْ
79
َبةُ َبلتَّ َق ُّدم ب َعقب الر ْجل ِف الْ َقائم أ ْ
َى ف فيه َوالْع ْ َيَق ُ
ُم َؤ َّخر قَ َدمه فَإ ْن تَ َق َّد َم َعلَْيه ب َعقبه َِلْ تَص َّح َ
صالتُهُ أ ََّما لَ ْو
صالتُهُ ( َو)أَ ْن ال يَتَ َق َّد َم َعلَْيه
قَ َارنَهُ ِف ال َْم ْوقف فَال تَ ْبطُ ُل َ
رية ال َْمأْ ُموم ب ََتْخريُ ََجيع تَ ْكب َ رية (اإل ْح َرام) فَ يَج ُ بتَ ْكب َ
رية اإل َمام (بَ ْل تُ ْبط ُل ال ُْم َق َارنَةُ) لإل َمام (ِف َع ْن ََجيع تَ ْكب َ
اإل ْح َرام َوتُ ْك َرهُ ِف غَ ْريه) م َن األَقْ َوال َواألَفْ َعال َو ُّ
السنَّةُ
أَ ْن يَ ُكو َن ابْت َداءُ ال َْمأْ ُموم ُمتَأَخ ًرا َعن ابْت َداء إ َمامه (إ َّال
ض ُل فيه ب الْ َفاَتَة فَاألَفْ َ َى قَ ْو َل َءامي َعق َ ي) أ ْ التَّأْم َ
َخ ُر َع ْنهَُ ( .وََْي ُرُم تَ َق ُّد ُمهُ)
َى ال يَ ْسب ُقهُ َوال يَتَأ َّ ارنَةُ أ ْ
ال ُْم َق َ
وم َويَ ْرفَ َع م ْ
أ ْم
َْ َ َ ُ ُ لا ع ك
َر ي ن
ْ أ
َ ك
َ مٍ َعلَى اإل َمام (ب ُرْك ٍن ف ْعل ٍى) ََت
ك.
الصالةُ ب َذل َ
ام قَائم َوال تَ ْبطُ ُل َّ َرأْ َسهُ م َن ُّ
الرُكوع َواإل َم ُ
صالةُ ال َْمأْ ُموم (َبلتَّ َق ُّدم َعلَى اإل َمام
َى َ الصالةُ) أ ْ( َوتَ ْبطُ ُل َّ
يل َوقَص ٍري بال ب ُرْكنَ ْي ف ْعليَّ ْي ُمتَ َواليَ ْي طَويلَ ْي أَ ْو طَو ٍ
لس ُجودى ل ُّ وم َويَ ْعتَد َل َويَ ْهو َ عُ ْذ ٍر) َكأَ ْن يَ ْرَك َع ال َْمأْ ُم ُ
80
ري ص ق ْ
ل او ود ج الس و وع ك الر ك يل َّ
ُ َ َ ُ َ ُّ ُ ُّ َ الرْك ُن الط ُ
و ام قَائم َو ُّ َواإل َم ُ
َخ ُر َع ْنهُ الس ْج َدتَ ْي ( َوَك َذا التَّأ ُّ
ي َّ َكاال ْعت َدال َوا ِْلُلُوس بَ ْ َ
َخ َر َعن اإل َمام ب ُرْكنَ ْي ف ْعليَّ ْي َن التَّأ ُّ ِب َما بغَ ْري َع ْذ ٍر) أ ْ
َى أ َّ
الصالةُلصالة ( َو)تَ ْبطُ ُل َّ ُمتَ َواليَ ْي بال عُ ْذ ٍر ُم ْبطل ل َّ
ان طَويلَ ٍة) َخر َعن اإلمام (ِبَ ْكثَ ر من ثَالثَة أَرَك ٍ
ْ َ ْ َ َبلتَّأ ُّ
َخ َر) ال َْمأْ ُم ُ
وم وديْن ( َولَ ْو لعُ ْذ ٍر فَ لَ ْو ََت َّ الس ُج َ
الرُكوع َو ُّ َك ُّ
وديْن
الس ُج َ الرُكوع َو ُّ ام م َن ُّ غ اإل َم ُ(إل َْتَام الْ َفاَتَة َح َّت فَ َر َ
ام) ل َرْك َع ٍة أُ ْخ َرى
ش ُّهد) األَخري أَو األَ َّول (أ َْو قَ َ س للتَّ َ فَ َجلَ َ
يما ُه َو فيه َوأَتَى ب َرْك َع ٍة بَ ْع َد َسالم إ َمامه) ام ف َ
( َوافَ َق اإل َم َ
الرابع َوال نَ َوى
الرْكن َّ
ام بَ ْع َد ُد ُخوله ِف ُّ
فَإ ْن َِلْ يُتَابع اإل َم َ
صالتُهُ ت َ استَ َّم َر على تَ ْرتيب نَ ْفسه بَطَلَ ْ ُم َف َارقَ تَهُ بَل ْ
( َو)أ ََّما (إ ْن أَََتََّها قَ ْب َل َذل َ
ك) أَ ْى إ ْن أ َََتَّ ال َْمأْ ُم ُ
وم الْ َفاَتَةَ
شى َعلَى تَ ْرتيب الرابع ( َم َ الرْكن َّ
ام ِف ُّقَ ْب َل أَ ْن يَ ْد ُخ َل اإل َم ُ
َى يَ ْرَك ُع َويَ ْعتَد ُل َويُ ْكم ُل.
نَ ْفسه) أ ْ
81
وم (َبنْت َقاالت إ َمامه) )ًثن َيها (أَ ْن يَ ْعلَ َم) ال َْمأْ ُم ُ
( َو َ
ي ِمَّ ْن يَ َرى اإل َم َ
ام أ َْو ب ُرْؤيَة اإل َمام أ َْو بَ ْعض ال َْمأْ ُموم َ
ص ْوت ص ْوت اإل َمام َولَ ْو ب َواسطَة اآللَة أ َْو َ س َماع َ بَ
ال ُْمبَلغ.
)ًثلثُ َها (أَ ْن ََْيتَمعا) أَى اإلمام والْمأْموم ِف م َك ٍ
ان ( َو َ
ََُ َُ ُ َ َ
ص َّحت الْ ُق ْد َوةُ ) مسج ٍد أَو غَ ْريه فَإ ْن َك َاَن (ِف مسج ٍ
د
َ َْ ْ َْ
ش ْرط إ ْم َكان ُمتَابَ َعة سافَةُ بَ ْي نَ ُه َما ج ًّدا ب َ َوإ ْن بَعُ َدت ال َْم َ
ض ٍاءَ َف ِف اَنكَ ل ب ٍ
وَن ِف َم ْسج َ ْ َ
د اإل َمام ( َوإ َّال) ِبَ ْن َِلْ يَ ُك َ
ط أَ ْن ال سافَة ثَالِثائَة ذ َر ٍاع يَ َدويٍَّة) أَى ا ْش َُت َ َمثَ ًال (فَ فى َم َ
الصف الَّذى قَ ْب لَ ُه ي ال َْمأْ ُموم َو َّ سافَةُ بَ ْي نَ ُه َما أ َْو بَ ْ َ
تَزي َد ال َْم َ
ص ُفوفًا ُمتَ تَاب َعةً َعلَى ثَالِثائَة ذ َر ٍاع ومو َن ُ إ ْن َكا َن ال َْمأْ ُم ُ
تَ ْقريبًا.
ول بَ ْي نَ ُه َما َحائل ميَْنَ ُع )رابعُ َها (أَ ْن ال ََيُ َ ( َو َ
ط لص َّحة الْ ُق ْد َوة ِف غَ ْري ال َْم ْسجد َت َُى يُ ْش ََ اال ْستط َْرا َق) أ ْ
82
ور ال َْمأْ ُموم إ َل اإل َمام َع َد ُم ُو ُجود َحائ ٍل بَ ْي نَ ُه َما ميَْنَ ُع ُم ُر َ
ب مغْلَ ٍق أَو ُشبَّ ٍ ٍ
اك أ َْو ميَْنَ ُع ُرْؤيَةَ اإل َمام ْ َكج َدا ٍر أ َْو ََب ُ
اب مر ُد ٍ
ود. َكبَ ٍ َ ْ
س َها (أَ ْن يَتَ َوافَ َق نَظ ُْم) أ ْ
َى َه ْي ئَةُ ( َو) َخام ُ
ك ِبَ ْن يَتَّف َقا ِف األَفْ َعال الظَّاه َرة َوإن
صالتَ ْيه َما) َو َذل َ
(َ
الص ْبح َم َع الظُّ ْهر (فَال
الرَك َعات َوالنيَّة َك ُّ
ا ْختَ لَ َفا ِف َع َدد َّ
صلى ْف) َم ْن يُ َ صلى الْ َف ْرض) َكظُ ْه ٍر ( َخل َ تَص ُّح قُ ْد َوةُ ُم َ
صال َة ا ِْلنَ َازة) ل َع َدم ات َفاقه َما ِف النَّظْم. (َ
ام ِف ُسن ٍَّة ف) ال َْمأْ ُم ُ
وم (اإل َم َ )ساد ُس َها (أَ ْن ال َُيَال َ ( َو َ
َى ُجلُوسه) ش ُّهد األَ َّول أ ْ ش ال ُْم َخالََفةُ ف َيها ف ْع ًال َكالتَّ َ
تَ ْف ُح ُ
صالةُ ال َْمأْ ُموم ت َ وم بَطَلَ ْ ام َوفَ َعلَهُ ال َْمأْ ُم ُ
فَإ ْن تَ َرَكهُ اإل َم ُ
ام َوتَ َرَكهُ ال َْمأْ ُم ُ
وم الس ْهو) فَإ ْن فَ َعلَهُ اإل َم ُ س ُجود َّ ( َوتَ ْرًكا َك ُ
صالةُ ال َْمأْ ُموم إ ْن َكا َن َعال ًما َب ْْلُ ْكم َوتَ َع َّم َد ت َ بَطَلَ ْ
ك.
َذل َ
83
اء) أَو ى) ال َْمأْ ُم ُ
وم (االقْت َد َ )سابعُ َها (أَ ْن يَ ْنو َ
( َو َ
رية اإل ْح َرام (ِف)
اء تَ ْكب َ َى أَثْ نَ َ
َّح ُّرم) أ ْ
اعةَ ( َم َع الت َ
ا ِْلَ َم َ
ورةوعة لل َْمطَر َوال َْم ْن ُذ َادة َوال َْم ْج ُم َ صالة (ا ِْلُ ُم َعة) َوال ُْم َع َ َ
اء (قَ ْب َل ال ُْمتَابَ َعة) لإل َمام ى االقْت َد َ اعةً ( َو)أَ ْن يَ ْنو َ ََجَ َ
َى ِف غَ ْري َهذه ( َوطُول االنْتظَار) لَهُ (ِف غَ ْريَها) أ ْ
رية فَإ ْن ََتبَ َعهُ بال ورات َولَ ْو بَ ْع َد التَّ ْكب َ الصلَ َوات ال َْم ْذ ُك َ َّ
وعهُ فَ َ ْريَك ُع بَ ْع َد ُرُكوعه أ َْو يَ ْن تَظ ُر ك
ُر ر ظ ت ن
ْ ي َى أ اءنيَّة اقْت َد ٍ
ََْ ُ ُ َ
سودهُ فَ يَ ْس ُج ُد بَ ْع َد ُس ُجوده َكأَنَّهُ َمأْ ُموم َو ُه َو لَْي َ ُس ُج َ
ٍ
صالتُهُ َوأ ََّما إن انْ تَظََرهُ انْتظَ ًارا طَو ًيال َوَِلْ ت َ ِبَأْ ُموم بَطَلَ ْ
س ُد ف ت ال ف صٍ
د ادفَةً بغَ ْري قَ ْ
صَ
ُ ْ َ َ يُتَاب ْعهُ ِف الْف ْعل أ َْو ََتبَ َعهُ ُم َ
صالتُهُ َوَك َذا إ ْن ََتبَ َعهُ ِف األَقْ َوال إ َّال ِف َّ
السالم. َ
اعة ِف ب َعلَى اإل َمام نيَّةُ اإل َم َامة) أَو ا ِْلَ َم َ ( َوََي ُ
س ُّن ِف غَ ْريُهَا)
ادة َوتُ َ
صالة (ا ِْلُ ُم َعة َوال ُْم َع َ
التَّ ْكبري (ِف) َ
اعة.
وز فَضيلَةَ ا ِْلَ َم َ
ادة َوََْنوُهَا ليَ ُح َ
َى ا ِْلُ ُم َعة َوال ُْم َع َ
أْ
84
ص
ُ خ
ْ َّ
الش ) ا يه
َ لص َّ
الصالةُ ال ُ َ
ي ت ادةُ ه َى َّ )الصالةُ (ال ُْم َع َ ( َو َّ
اعةً أَو ُم ْن َفر ًدا).ص َّال َها ََجَ َ
اعةً َم َّرةً ًَثنيَةً بَ ْع َد أَ ْن َ
( ََجَ َ
َح َكام ََتْهيز ال َْميت. صل) ِف بَيَان أ ْ (فَ ْ
ض
الصالةُ َعلَْيه َو َدفْ نُهُ فَ ْر ُ(غَ ْس ُل ال َْميت َوتَ ْكفينُهُ َو َّ
ط َعن الْبَ ْعض اآل َخر ض َس َق َ ع ْب
ل ا هَلع ف
َ اذ
َ إ ثك َفايَ َْ ُ
ي ب ) ٍ
ة
َ ُ َْ ُ
ت ( ُم ْسل ًما) َولَ ْو ط ْف ًال ( ُول َد َحيًّا) َوأ ََّما (إذَا َكا َن) ال َْمي ُ
ب َلَُما صل ُّى غَ ْريُ الذمى فَال ََي ُ الْ َكاف ُر ال ُْم ْرتَ ُّد َوالْ َكاف ُر األَ ْ
ك. َش ْىء م ْن َذل َ
َى َكاف ٍر يَ ْدفَ ُع ا ِْل ْزيَةَ (تَ ْكفي ب ل ذم ٍى) أ ْ ( َوَو َج َ
وز َدفْ نُهُ ِف ك أ َْه ُل ملَّته لَك ْن ال ََيُ ُ َو َدفْن) إ ْن َِلْ يَ ُق ْم ب َذل َ
الصالةُ َعلَْيه.وز َّ ي َوال ََتُ ُ َم َقابر ال ُْم ْسلم َ
َى ُول َد َميتًا (غَ ْسل َوَك َفن أ ) (و)وجب (لس ْق ٍط مي ٍ
ت
ْ َ َ ََ َ
ب لَُّفهُ ِب ْرقَ ٍةادم ٍى َوإ َّال نُد َ
ت فيه خ ْل َقةُ َء َ َو َدفْن) إ ْن ظَ َه َر ْ
85
صلَّى َعلَى الس ْقط ي ال
َ ْ َُ َى
أ )امه ي
ْ ل
َ ع
َ ىَّ
صل َو َدفْ نُهُ ( َوال يُ َ
َوال َعلَى الذمى ال َْميت.
ات) ُم ْسل ًما (ِف قتَال الْ ُك َّفار) َولَ ْو َكا َن ( َوَم ْن َم َ
سبَب الْقتَال َى ب َ سبَبه) أ ْ ات (ب َ يُ َقات ُل َكاف ًرا َواح ًدا َوَم َ
س َْت ل ) ه فكْ ت
َ ِل
َْ ن
ْ إف
َ ( َب
ً د
ْ ن
َ م َّ
لد َب ة خ
َ َّ
( ُكف َن ِف ثيَابه) ال ُْملَط
َ
ف ( َو ُدف َن) ِف َم َقابر سده (زي َد َعلَْي َها) إ َل ثَالث لََفائ َ َج َ
وز
َى ال ََيُ ُ صلَّى َعلَْيه) أ ْ س ُل َوال يُ َ ي ( َوال يُغَ َّ ال ُْم ْسلم َ
ادةلش َه َ الصالةُ َعلَْيه ألَ َّن َّ
اّللَ تَ َع َال طَ َّه َرهُ َب َّ غَ ْسلُهُ َوال َّ
ي. صل َ َى غَ َف َر ذُنُوبَهُ َوتَ َوَّالهُ ب َر ْْحَته فَأَ ْغنَاهُ َع ْن ُد َعاء ال ُْم َ
أْ
ت اسة) إ ْن َكانَ ْ َّج َ( َوأَقَ ُّل الْغُ ْسل) لل َْميت (إ َزالَةُ الن َ
ف شره َو َش َعره َوإ ْن َكثُ َ يم ََجيع) بَ َدنه (بَ َ َعلَى بَ َدنه ( َوتَ ْعم ُ
يث
ض ُل تَ ثْل ُ َم َّرًة) َواح َد ًة (َبل َْماء) الطَّاهر (ال ُْمطَهر) َواألَفْ َ
غَ ْسله.
86
س ْ َّ
يع الْبَ َدن) إ َ َ
أر ال ( َوأَقَ ُّل الْ َك َفن َساتر) يَ ْس َُتُ ( ََج َ
الث ثو ( اُه َت س وز َي ال ف ٍ
ة م ٍ ٍ
ُ
َُ ُ َ ْ ُ َ َ َ ُ َ ُْمر َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ
ر مُ ه ج و و ةر م ع َو أ جٍ ب م
ف ل َم ْن تَ َر َك تَرَكةً َزائ َد ًة َعلَى َديْنه) أ َْو َِلْ يَ ُك ْن َعلَْيه لََفائ َ
صى ب َ َْتك تَ ْكفينه َص ًال ( َوَِلْ يُوص ب َ َْتك َها) فَإ ْن أ َْو َ َديْن أ ْ
ب ِف َحقه َما يَ ْس َُتُ الْبَ َد َن. َبلثَّالث فَال َْواج ُ
ى َى َعلَى ال َْميت (أَ ْن يَ ْنو َ الصالة َعلَْيه) أ ْ ( َوأَقَ ُّل َّ
صالةُ جنَ َازٍة َكأَ ْن ي) أ َا َّ
َِن
َ ض َويُ َع َ الصالة َعلَْيه َوالْ َف ْر َ ف ْع َل َّ
صالة ا ِْلنَ َازة َعلَى َه َذا ال َْميت ض َ ُصلى فَ ْر َ ول ب َقلْبه أ َ يَ ُق َ
اّللُ أَ ْك ََبُ َو ُه َو قَائم إ ْن قَ َد َر ُُثَّ يَ ْق َرأَ الْ َفاَتَةَ ُُثَّ ( َويَ ُقو َل َّ
صل َعلَى ُمَ َّم ٍد) َوال ََيُ ُ
وز ول الل ُ َ
م
َّ ه َّ ول َّ
اّللُ أَ ْك ََبُ ُُثَّ يَ ُق َ يَ ُق َ
ول َّ
اّللُ أَ ْك ََبُ) الصالة َعلَى النَِّب َوال ََتْخريَُها ( ُُثَّ يَ ُق َ تَ ْقديُ َّ
اء ع
َ ُّ
الد ل م كْ َأل او ) ه
ُ ْح
ْ َ ارو
َْ ه
ُ ل
َ رْ ف غ
ْ ا م
َّ ه
ُ َّ
ول (الل ُُثَّ يَ ُق َ
ُ َ َُ
اّلل ﷺ اللَّ ُه َّم ا ْغف ْر ْلَينَا َوَميتنَا ور َع ْن َر ُسول َّ ال َْمأْثُ ُ
صغريََن َوَكبريََن َوذَ َكرََن َوأُنْ ثَ َاَن اللَّ ُه َّم َم ْن َو َشاهد ََن َوغَائبنَا َو َ
87
َحيه َعلَى اإل ْسالم َوَم ْن تَ َوفَّ ْي تَهُ منَّا فَ تَ َوفَّهُ َحيَ ْي تَهُ منَّا فَأ ْ
أْ
َج َرهُ
ْ ْأ ان
َ م رَْت
َ ال مَّ ه َّ ول َّ
اّللُ أَ ْك ََبُ) الل ُ َعلَى اإلميَان ( ُُثَّ يَ ُق َ
الم َعلَْي ُك ْم).
الس ُ
ول ( َّ
َوال تَ ْفتنَّا بَ ْع َدهُ َوا ْغف ْر لَنَا َولَهُ ُُثَّ يَ ُق َ
صل َيها ال ُْم ْؤم ُن
ود ف َيها يُ َ
وع َوال ُس ُج َصالةُ ا ِْلنَ َازة ال ُرُك َ َو َ
قَائ ًما إ ْن قَ َد َر.
است ْقبَال الْق ْب لَة
الصالة) َك ْ( َوال بُ َّد ف َيها م َن ُش ُروط َّ
اسة الَّت ال يُ ْع َفى َع ْن َها َوالطَّ َه َارة َعن ا ْْلَ َدثَ ْي َو َعن الن َ
َّج َ
( َوتَ ْرك ال ُْم ْبطالت).
الدفْن) لل َْميت أَ ْن يُ ْدفَ َن ِف ( ُح ْف َرٍة تَ ْكتُ ُم ( َوأَقَ ُّل َّ
شهُ َرائ َحتَهُ) بَ ْع َد طَمه ( َوََتْ ُر ُسهُ م َن السبَاع) أَ ْن تَ ْن بُ َ
س ُّن أَ ْن يُ َع َّم َق) الْ َق َْبُ (قَ ْد َر قَ َامة َوبَ ْسطَ ٍة)
َو ََتْ ُك َل ُجثَّتَهُ ( َويُ َ
ط يَ َدهُ ُم ْرتَف َعةً َوه َى أ َْربَ َعةُ أَ ْذ ُرٍع سَ وم فيه َويَ ْب ُ ِبَ ْن يَ ُق َ
س ُع َم ْن ث يَ َ صف بذ َراع الْيَد تَ ْقريبًا ( َو)أَ ْن (يُ َو َّس َع) بَْي ُ َون ْ
88
َى ال َْميت (إ َل الْق ْب لَة) يههُ) أ ْ ب تَ ْوج ُ يُ ْنزلُهُ َوُمعينَهُ ( َوََي ُ
ص ْدره.
ض َج َع َعلَى َج ْنبه ُم ْستَ ْقب ًال الْق ْب لَةَ ب َ ِبَ ْن يُ ْ
وز َّ
الدفْ ُن ِف الْف ْسقيَّة) َوه َى بنَاء َُتْ َم ُع فيه ( َوال ََيُ ُ
ا ِْلَنَائ ُز َويُ ْد َخ ُل فيه َميت َعلَى َءا َخ َر قَ ْب َل بالهُ َوال ميَْنَ ُع
الرائ َحةَ.
َّ
اب َّ
الزَكاة) (كتَ ُ
ج ر
َ َُ َي
ْ ُ ام ل م اس
ْ ى ه وَ اةكَ َّ
الز ام ك
َ َح
ْ أ ان َي ب
َ ِف ) ل ص
ْ َف (
َ
وص. ص ٍ م ٍ
ه ج و ى ل ع ٍ
ن د ٍ
ُ ْ َ َْ َ َ َ َع ْن َم ْ َ
ب َو
أ ال
الزَكاةُ ِف) األَنْ َعام َوه َى (اإلب ُل َوالْبَ َق ُر ب َّ ( َوََت ُ
الزبيب لضأْن َوال َْم ْعز ( َو)ِف (الت َّْمر َو َّ الشام ُل ل َّ َوالْغَنَ ُم) َّ
َّاس ن ال اهَ ذ
ُ َّخت َّ
الزُروع ال ُْم ْقتَاتَة َحالَةَ اال ْختيَار) أَى ال َ
ي ت َو ُّ
ُ
يش به الْبَ َد ُن َكا ْْل ْنطَة وت َما يَع ُ الر َخاء َوالْ ُق ُ وَت ِف أ َََّّيم َّ قُ ً
الذ َهب الزَكاةُ ِف ( َّ ب َّ )َت ُ
الشعري َوا ْْل َّمص َوالْ ُفول ( َو َ َو َّ
89
ب ُ هَ َّ
الذ ضة َوال َْم ْعدن َوالرَكاز م ْن ُه َما) َوال َْم ْعد ُن ُه َو َوالْف َّ
ضةُ ال ُْم ْستَ ْخ َر َجان م َن ال َْم َكان الَّذى ُخل َقا فيه بَ ْع َد أَو الْف َّ
ضةُ ب أَو الْف َّ ُ هَ َّ
الذ از فَ ُه َو التَّ ْنقيَة م َن َُّ
الَتاب َوأ ََّما الرَك ُ
ب َّ
الزَكاةُ ِف (أ َْم َوال )َت ُ
وَنن قَ ْب َل ب ْعثَة النَِّب ﷺ ( َو َ ال َْم ْدفُ َ
الت َج َارة َو)أ ََّما َزَكاةُ (الْفطْر) أَى الْبَ َدن فَال تُ َع ُّد م ْن َزَكاة
ب ِف َحق الط ْفل ال َْم ْولُود. َت
َ اَ الْمال ألَ َّ
ِن
ُ َ
الزَكاةُب فيه َّ َت
َ رٍ
َى أ ََّو ُل قَ ْد ُ صاب اإلبل) أ ْ ( َوأ ََّو ُل ن َ
م َن اإلبل ( ََخْس َو)م َن (الْبَ َقر ثَالثُو َن َو)م َن (الْغَنَم
َى قَ ْب َل بُلُوغ َها ال َْع َد َد
ك) أ ْ
أ َْربَعُو َن فَال َزَكاةَ قَ ْب َل ذَل َ
َى ال بُ َّد ل ُو ُجوب
ك) أ ْ ور ( َوال بُ َّد م َن ا ْْلَول بَ ْع َد ذَل َ
ال َْم ْذ ُك َ
صاب الن ام ََت
َ ن م ةالزَكاة ِف األَنْ عام من مضى سنَ ٍة قَمريٍَّ َّ
َ ْ َ َ ُ ْ َ
َى أَ ْن يَ ْر َع َ
اها َمال ُك َها أ اح
ٍ ب م ٍ
الس ْوم ِف َك َ َُ ْ
إل ( َوال بُ َّد م َن َّ
كَى َم ْر ًعى ال َمال َ اح أ ْك (ِف َك ٍَإل ُمبَ ٍ
أ َْو َم ْن أَذ َن لَهُ) ال َْمال ُ
َّاس ( َوأَ ْن ال تَ ُكو َن) األَنْ َع ُ
ام ( َعاملَةً لَهُ) يَ ْش ََت ُك فيه الن ُ
90
ب ِف ُكل ََخْ ٍ
س فَال َْعاملَةُ ِف ََْنو ا ْْلَْرث ال َزَكا َة ف َيها فَ يَج ُ
ت
َس َقطَ ْ أ َو
أ ة
ً ن
َ س تْ ل
َ مك ْ َ
أ نضأْ ٍ
م َن اإلبل َشاة) إ َّما َج َذ َعةُ َ
َ َ ْ ْ
َسنَاِنَا َوإ َّما ثَنيَّةُ َم ْع ٍز أ ْ
َى أُنْ ثَى م َن ال َْم ْعز أَ ْك َملَ ْ
ت ُم َق َّد َم أ ْ
ي م َن الْغَنَم َشاة) إ َّما ( َج َذ َعةُ ( َوِف) ُكل (أ َْربَع َ َسنَ تَ ْي
ت َسنَ تَ ْيت َسنَةً (أ َْو ثَنيَّةُ َم ْع ٍز) أَ ْك َملَ ْأَ ْك َملَ ْ ضأْ ٍن) َ
ي م َن الْبَ َقر تَبيع ذَ َكر) م َن الْبَ َقر
ب (ِف ُكل ثَالث َ
)َي ُ
( َو َ
ك) ال َْع َدد
ت َماشيَ تُهُ َعلَى َذل َ أَ ْك َم َل َسنَةً ( ُُثَّ إ ْن َز َ
اد ْ
بالزائد) تَ ْفصيل يُ ْعلَ ُم م ْن ُكتُ ٍ
ك َّ ال َْم ْذ ُكور (فَفى َذل َ
ك َش ْي ئًا َزائ ًدا َعلَى َى َعلَى َم ْن َملَ َ ب َعلَْيه) أ ْ أُ ْخ َرى ( َوََي ُ
صاب الَّذى ذَ َك ْرََنهُ (أَ ْن يَتَ َعلَّ َم َما أ َْو َجبَهُ َّ
اّللُ تَ َع َال الن َ
َى ِف َماشيَته. الزَكاة (ف َيها) أ ْ َعلَْيه) م َن َّ
الزُروعُ) ال ُْم ْقتَاتَةُ َحالَةَ
يب َو ُّ الزب ُ( َوأ ََّما الت َّْم ُر َو َّ
سةُ أ َْو ُس ٍق َوه َى ثَال ُِثائَة َ
ص ٍاع صاِبَا ََخْ َ
اال ْختيَار (فَأ ََّو ُل ن َ
ك.
يما ُدو َن َذل َ
الم) فَال َزَكا َة ف َ
الس ُ
الصالةُ َو َّ
صاعه َعلَْيه َّ
بَ
91
الصاعُ أ َْربَ َعةُ أ َْم َد ٍاد َوال ُْم ُّد م ْل ُء
صا ًعا َو َّ َوال َْو ْس ُق ستُّو َن َ
َى قَ ْد ُرهُ أ
َْ ُ ْ) ُهار ي ع م ( ﷺ َِّب ن ال اع
ُ )ص و ( لٍ
َك َّف ْى َر ُج ٍل ُم ْعتَد َ َ
( َم ْو ُجود) إ َل اآل َن (َب ْْل َجاز).
ضهُ ض ُّم َز ْرعُ ال َْعام بَ ْع ُ الزُروع أَنَّهُ (يُ َ َح َكام ُّ ( َو)م ْن أ ْ
س َوَكا َن ن
ْ ِل
ْ ا دَ َ صاب) إن َّ
اَت َ الن ال م ك
ْ إ ِف ٍ
ض ع
ْ ب
َ ل َ إ
ُ َ
ادى األَ َّول صَ ح ي ب ن و ك ي ن ِب داد ِف َع ٍام واح ٍ صُ
ََ َ َ ْ َ ُ َ ْ َ َ ا ْْلَ َ
الز ْرع ( َوال
َبَة َببْت َداء َّ
ش َر َش ْه ًرا َوال ع ْ َ
ِن َع َ
َوالثَّاِن ُدو َن اثْ َ ْ
صاب ( َك َّ
الشعري َم َع س) َءا َخ َر إل َْتَام الن َ يُ َك َّم ُل ج ْنس ب ْن ٍ
ا ْْل ْنطَة).
الصالح) الزبيب (ببُ ُدو َّ الزَكاةُ) ِف الت َّْمر َو َّ ب َّ ( َوََت ُ
ص ُد لَلَ ْكل ف َيها ق ي ة ل اح غ ل ب ي ن ِب ٍ
ة د اح و ٍ
ْ ً
َْ َ َ ُ َ َ ُ ْ َ َ َولَ ْو ِف َحبَّ َ
ة
اج
اد ا ْْلَب) َوال يَص ُّح اإل ْخ َر ُ الزُروع (ا ْشت َد ُ المتُهُ ِف ُّ
َو َع َ
صفيَة ا ْْلَب م ْن ُس ْن بُله.الزبيب َوتَ ْ إ َّال بَ ْع َد َج َفاف التَّ ْمر َو َّ
92
الزُروع أَى الزبيب َو ُّ َى ِف الت َّْمر َو َّ يها) أ ْ بفَ ( َوََي ُ
صول (إ ْن َى عُ ْش ُر ال َْم ْح ُ ا ْْلَب م ْن قَ ْم ٍح َوََْنوه (الْعُ ْش ُر) أ ْ
ت ِبَاء ت بال ُك ْل َف ٍة َكأَ ْن ُسقيَ ْ َى ُسقيَ ْ ْ أ ) َِل تُس َق ِبُْؤنٍَ
ة ْ ْ
فص ُ ب ف َيها ن ْ َى ََي ُ ت ِبَا) أ ْ ص ُفهُ إ ْن ُسقيَ ْ ال َْمطَر ( َون ْ
ت ِبَ ٍاء نَ َقلَْت ُه ت ب ُك ْل َف َ ْ ُ َ ْ
ي قس و ل
َ ام كَ ٍ
ة الْعُ ْشر إ ْن ُسقيَ ْ
صاب) ال َْم ْذ ُكور َو ُه َو اد َعلَى الن َ الز ْرع ( َوَما َز َ
اب إ َل َّ َّ
الد َو ُّ
الزائد َى أُ ْخر َج م َن َّ سةُ أ َْو ُس ٍق (أُ ْخر َج م ْنهُ بق ْسطه) أ ْ ََخْ َ
صاب إ َّال يما ُدو َن الن َ ريا ( َوال َزَكا َة ف َ
سابه َولَ ْو َكا َن يَس ً بَ
ص َدقَةً.
ع) فَ يَ ُكو َن َ أَ ْن يَتَطََّو َ
ب فيه َت
َ ى ذصابُهُ) أَى الْ َق ْد ُر الَّب فَن َ ( َوأ ََّما َّ
ُ الذ َه ُ
غر ًاماَ 84,875 ى او س
َ ي
ُ امَ َى
ْ أ ) اال
ً قَ ث
ْ م نَ و ر
ُ ش
ْ ع ( ة
ُ ا ك
َ َّ
الز
ص ُاِبَاضةُ) فَن َاْلَالص ( َو)أ ََّما (الْف َّ الذ َهب ْ تَ ْقريبًا م َن َّ
غر ًاما تَ ْقريبًا
ساوى َ 594,124 َى َما يُ َ (مائَ تَا د ْرَه ٍم) أ ْ
صاب اد) َعلَى الن َ ب فيه َما ُربْ ُع الْعُ ْشر َوَما َز َ ( َوََي ُ
93
ريا ( َوال بُ َّد فيه َما م ْن) الزائ ُد يَس ً سابه) َولَ ْو َكا َن َّ (فَبح َ
ص َل م ْن ح
َ َ َ ا م َّ
ال إ( امَ يه ف ة
ُ اكَ َّ
الز بُمضى (ا ْْلَْول) لتَج َ
ط فيه ا ْْلَْو ُل َت ُ ش ي ال ف اَبص ن غ ل بو ) ٍ
ز اك ر َو ٍ
ْ
ُ ََ َ ًَ َ َ ََ َ َم ْعد ْ
أ ن
الزَكا َة ( َح ًاال) ِف ُك ٍل م ْن ُه َما ( َوِف الرَكاز (فَ يُ ْخر ُج َها) أَى َّ
صفيَته س) َوِف ال َْم ْعدن ُربْ ُع الْعُ ْشر ألَ َّن فيه ُم ْؤنَةً لتَ ْ ُ م
ُ ْ
اْل
ُ
َوتَ ْنقيَته م َن َُّ
الَتاب.
ت به) اب َما ا ْش َُتيَ ْص ُ ص ُاِبَا ن َ ( َوأ ََّما َزَكاةُ الت َج َارة فَن َ
تب قُوَم ْ ت ب َذ َه ٍ اعةُ (م َن النَّ ْق َديْن) فَإن ا ْش َُتيَ ْ ضَالْب َ
ت يَت
َ َُْ ْ ش ا ن إو ة َّ
ض ْف
ل َب ت ض َ ْ
موُق ةٍ ت بف َّ لذ َهب َوإن ا ْش َُتيَ ْ َب َّ
كت َبلنَّ ْقد الْغَالب ِف ذَل َ بغَ ْريُهَا َكالْعُ ْملَة ال َْوَرقيَّة قُوَم ْ
اب
ص ُ ضةُ َوال يُ ْعتَ ََبُ) الن َ ب َوالْف َّ ُ ه
َ َّ
الذ الْبَ لَد ( َوالنَّ ْق َدان ُُهَا
اعة َءاخ َر ا ْْلَْول ضَ يمةُ الْب َ َ ق تْ غ
َ ل
َ ب
َ اذ
َ إف
َ ) ل و
(إ َ َ َْ
ْل
ْ ا ر اخ ء الَّ
ساعة بس ْعر ا ِْلُ ْملَة َولَْي َ
ضَ ص ًاَب َب ْعتبَار ش َراء النَّاس للْب َ
نَ
اعة َلَا َو َجبَت َّ
الزَكاةُ ف َيها ضَ صاحب الْب َ َب ْعتبَار ش َراء َ
94
َى
يمة) أ ْ َى ِف َزَكاة الت َج َارة ( ُربْ ُع عُ ْشر الْق َ ب ف َيها) أ ْ ( َوََي ُ
يمة قو ه د ن ع ت اعة الَّ
ضَيمة الْب َ
َ َ ُ َ ْ َى ق َ يمة أ َْم َوال الت َج َارة أ ْ قَ
اعة الَّت َ ض
َ ْبلا ة يم ََ
اعة ال َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
قو اه ن ِث ض ب ق
َ و اه ع َب ت َّ ضَ الْب َ
الزَكاة َم ْن َكا َنساب َّ ض َِثَنَ َها َويَ ْد ُخ ُل ِف ح َََب َع َها َوَِلْ يَ ْقب ْ
لذ َهب ت َب َّ ج َّ
الزَكا َة َذ َهبًا إ ْن قُوَم ْ لَهُ َعلَى غَ ْريه َديْن َوَُيْر ُ
ص ْيالش ْخ َال) َّ ضةَ ( .وَم ُ ت َبلْف َّ ضةً إ ْن قُوَم ْ أ َْو ف َّ
الش ْخص اْلُلَطَاء َك َمال) َّ اْلَليطَ ْي أَو) األَ ْش َخاص ( ْ ( ْ
صلَت صاب َو)ال َق ْدر (ال ُْم ْخ َرج) فَإ َذا َح َ (ال ُْم ْن َفرد ِف الن َ
ص ًاَب أَ ْخ َر ُجوا ََج ًيعا َك َما لَ ْو َكا َن ْ
اْلُْلطَةُ َوَكا َن ال َْم ْج ُموعُ ن َ
ط
ت ُش ُرو ُ صا َواح ًدا (إذَا َك َملَ ْ ك لَ َذا ال َْمال َش ْخ ً ال َْمال ُ
ْ
اْلُْلطَة).
ضا َن َو ُج ْزٍء م ْن ر ن م ٍ
ب ِب ْد َراك ُج ْز ْ ََ َ
م ء ( َوَزَكاةُ الْفطْر ََت ُ
ش َّو ٍال) أَى ََتب علَى من أَدر َك غُروب ََشس ءاخر ي ومٍ
ْ ُ َ َ ْ ْ َ ُ َ ْ َ َْ َ
ضا َن َوأ ََّو َل ُج ْزٍء م ْن َش َّو ٍال َو ُه َو َح ٌّى َحيَا ًة ُم ْستَق َّرًة
م ْن َرَم َ
95
ب ( َعلَى ُكل ُم ْسل ٍم) ُح ٍر ( َعلَْيه َو َعلَى َم ْن َعلَْيه
َوه َى ََت ُ
ب َعلَْيه أَ ْن َُيْر َج َزَكاةً َع ْن نَ ْفسه َو َع َّم ْنَى ََي ُ نَ َف َقتُ ُه ْم) أ ْ
ي) َك َزْو َجته َوَوال َديْه ب َعلَْيه نَ َف َقتُ ُه ْم (إ َذا َكانُوا ُم ْسلم َ ََت ُ
صاع م ْن الْ َفقريين وأَوالده الصغَار ( َعلَى ُكل واح ٍ
د
َ َ َْ َ ْ
َى
ْ أ ) تْ ل
َ ض
َ ف
َ اذ
َ إ ( هيْ ل
َ ع
َ بُ َت
َ ا َّ
َّن
َ غَالب قُوت الْبَ لَد) َوإ
ض َل َما َُيْر ُجهُ للْفط َْرة ( َع ْن َديْنه َوك ْس َوته َوَم ْس َكنه إذَا فَ َ
َوقُوته) َوك ْس َوة َوَم ْس َكن ( َوقُوت َم ْن َعلَْيه نَ َف َقتُ ُه ْم يَ ْوَم
الْعيد َولَْي لَتَهُ) ال ُْمتَأَخ َرَة َع ْنهُ َوََْي ُرُم ََتْخريُ َدفْع َها إ َل َما
بَ ْع َد غُ ُروب ََشْس يَ ْوم الْعيد بال عُ ْذ ٍر.
الزَكاة َم َع اإلفْ َراز ( َوتَ ْكفى النيَّةُ ِف ََجيع أَنْ َواع َّ
ول ب َقلْبه َهذه َزَكاةُ َمال أ َْو ل ْل َق ْدر ال ُْم ْخ َرج) َزَكا ًة َكأَ ْن يَ ُق َ
ضةُ َواإلفْ َر ُاز ُه َو َع ْز ُل الْ َق ْدر الَّذى يَ ُكو ُن بَ َدِن ال َْم ْف ُرو َ
َزَكاةً َع ْن ََبقى َماله.
96
الزَكاة (إ َل َم ْن ُوج َد ِف بَلَد ص ْرفُ َها) أَى َّ ب َ ( َوََي ُ
صنَاف الث ََّمانيَة م َن الْ ُف ُق َراء) َوالْ َفقريُ ُه َو ال َْمال م َن األَ ْ
ساكي) ْملاو ( ه ت اي ف
َ ك ف ص ْ ْ ن ن م ل
َّ ق
َ َ
أ الَّ إ د
ُ َي
َ ال ى ذ َّ
ال
َ َ ََ
ف ك َفايَته َوال ََي ُد ََتَ َام َها ص َ ي ُه َو الَّذى ََي ُد ن ْ َوالْم ْسك ُ
وم ق ي ن م َوأ ة ف ي ل ْ
اْل م َّ َّ
ُ
ْ ََْ ُ ُ َ َ ي َعلَْي َها) َو ُه ُم ال َ َ ُ
ه
ُ ل
َ ك و ين ذ ( َوال َْعامل َ
َص َحاب األَ ْم َوال َو َدفْع َها الزَك َوات م ْن أ ْ َم َق َامهُ ألَ ْخذ َّ
ُج َرًة م ْن بَ ْيت ال َْمال ( َوال ُْم َؤلََّفة ل ُم ْستَحق َيها َوَِلْ ََْي َع ْل َلُ ْم أ ْ
اء ِف قَ ْومه ْم َويُ ْر َجى ه ج و وا نا ك و َّ
َُ َ َ َ َ وِبُ ْم) َكال َ ُ َ
وا م ل
َ َس
ْ أ ين ذ قُلُ ُ
ِب ْعطَائه ْم أَ ْن يُ ْسل َم أ َْمثَا ُلُ ْم ( َوِف الرقَاب) َو ُه ُم ال َْعبي ُد
َسيَاده ْم َعلَى أَ ْن يَ ْدفَ عُوا ال َ ْ ُ َ َ َ َ ْ
أ ع م واُط ار ش
َ ت
َو وا م ل
َ َس
أ ين ذ َّ
ثالم َح َّ َح َر ًارا ألَ َّن اإل ْس َ َلُ ْم َم ْب لَغًا م َن ال َْمال ليَصريُوا أ ْ
ي َو ُه ُم ال َْمدينُو َن َعلَى ع ْتق ال َْع ْبد ال ُْم ْسلم ( َوالْغَارم َ
ص َرفُوهُ ِف و
َ َ َ اال
ً م وا ن
ُ ادَ ت
َ اس َّ
ال َْعاج ُزو َن َعن ال َْوفَاء) َكال َ ْ
ين ذ
الزَكاة قَ ْد َر َديْنه ْم إ ْن َكا َن َّ
الديْ ُن غَ ْري َم ْعصيَ ٍة فَ يُ ْعطَ ْوا م َن َّ
97
اّلل َو ُه ُم الْغَُزاةُ َح ًّاال َو َع َج َزوا َع ْن َوفَائه ( َوِف َسبيل َّ
س َم ْعنَاهُ ُك َّل َع َم ٍل َخ ْري ٍى) فَال ال ُْمتَطَوعُو َن) للْج َهاد َو(لَْي َ
الزَكاة لبنَاء َم ْسج ٍد أ َْو ُم ْستَ ْش ًفى ( َو)تُ ْعطَى وز َدفْ ُع َّ ََيُ ُ
س َم َعهُ َما ي
ْ ل
َ ى ذ السبيل و ُهو الْمسافر الَّ َّ ن اب
ْ ( لَ إ ة
ُ اكَ َّ
الز
َ َ َ َُ ُ
الزَكاة َما يَ ْكفيه إ ْن يُوصلُهُ إ َل َم ْقصده) فَ يُ ْعطَى م ْن َمال َّ
ص ْرفُ َها ئ ز َي الو ٍ
ُ َ ْ ُ َكا َن َس َف ُرهُ ِف غَ ْري َم ْعصيَ َ ُ َ
وز
ُ َي
َ ال و( ة
ي َلَا فَال الزَكاة لغَ ْري ال ُْم ْستَحق َ وز َدفْ ُع َّ
َى ال ََيُ ُ لغَ ْريه ْم) أ ْ
ريا َوا ْلَاَش ُّى ُه َو ق ف
َ نَ اكَ وَلو ٍ
ِبل َّ
وز َدفْ عُ َها لَاَش ٍى أ َْو ُمط َ ْ ََيُ ُ
ً
ِب ُه َو َّ
ط ْمل او ٍ
ال ُْم ْسل ُم م ْن ذُريَّة َهاشم بن َع ْبد َمنَ َ ُ ُّ
ل اف
اف.الْمسلم من ذُريَّة الْمطَّلب بن َعبد منَ ٍ
ْ َ ُ ُْ ُ ْ
98
اب الصيَام)
(كتَ ُ
اك َعنسَُح َكام الصيَام َو ُه َو اإل ْم َ
صل) ِف بَيَان أ ْ (فَ ْ
يع
َ َج
َ امي
َ الص ة ي
َّ ن ب اُه
َ ري
ْ غ
َ و ٍ
ال ُْم َفط َرات م ْن أَ ْك ٍل َو ُش ْر َ
ب
َّهار.
الن َ
ادة َع ْد ٍل أَنَّهُ َرأَى ش َه َ ضا َن) ب َ ص ْو ُم َش ْهر َرَم َ ب َ ( ََي ُ
ي يَ ْوًما ( َعلَى ضا َن أ َْو َب ْست ْك َمال َش ْعبَا َن ثَالث َ الل َرَم َ ه َ
ب َعلَى َي
َ ال ف
َ مو الص
َّ ى ل
َ ع
َ ٍ
ر اد ق
َ ) فُكل مسل ٍم م َكلَّ ٍ
ُ ْ ُْ ُ
ب َعلَى ق
َ اع ي َّه
ُ ن ك ل
َ ا ي ن
ْ ُّ
الد ِف ٍ
ة بَلاط
َ م وب ج و ىٍ ل َص أ ٍ
ر َكاف
ُ َ ُ َ َ ُ َ ُ ُ ْ
ون لَك ْن تَ ركه ِف اآلخرة وال ََيب الصيام َعلَى ص ٍِب وََْمنُ ٍ
َ َ ُ َُ َ َ ْ
الصِب ال ُْم َميز أَ ْن ََيْ ُم َرهُ َبلصيَام بَ ْع َد ََتَام ب َعلَى َول َّ ََي ُ
ي إ ْن أَطَا َق. َس ْبع سن َ
اء س ف
َ ُنو ٍ
الص ْو ُم (م ْن َحائ َ َ َ
ض وز َّ ( َوال يَص ُّح) َوال ََيُ ُ
يها.ضاءُ) لَلَ ََّّيم الَّت أَفْطََرََت ف َ ب َعلَْيه َما الْ َق َ َوََي ُ
99
ص ٍر) ساف ٍر) قَ ْب َل الْ َف ْجر ( َس َف َر قَ ْ وز الْفط ُْر ل ُم َ ( َوََيُ ُ
ش َّق َعلَْيه َّ
الص ْو ُم). إذَا َكا َن َس َف ُرهُ ِف غَ ْري َم ْعصيَ ٍة ( َوإ ْن َِلْ يَ ُ
ش ُّق َعلَْيه ُم) يض َو َحام ٍل َوُم ْرض ٍع يَ ُ وز (ل َمر ٍ )َيُ ُ( َو َ
ضاءُ) ب َعلَْيه ُم الْ َق َ َي
ُ َ َُ و ْرط ْف
ل ا ل
َُ م ت
َ َت
ْ ُ ال ة
ً َّ
ق ش
الص ْو ُم ( َم َ
َّ
وز الْفط ُْر ْلَام ٍل َوُم ْرض ٍع إ َذا َخافَ تَا َعلَى ال َْولَد أَ ْن َوََيُ ُ
ب َعلَْيه َما إذَا ض أ َْو أَ ْن يَق َّل الل َُ َ َ َ َ َ ُ
َي
َ و د
ُ ل
َْو لا ررَّ ض
َ ت ي ف
َ ْب َّ َُْي َه َ
ضاءُ َوالْف ْديَةُ َوه َى ل ُكل يَ ْوٍم أَفْطََرََت َخ ْوفًا َعلَى الْ َولَد الْ َق َ
يش به الْبَ َد ُن وت ُه َو َما يَع ُ ُم ٌّد م ْن غَالب قُوت الْبَ لَد َوالْ ُق ُ
يقَ .وتُ ْدفَ ُعالدق ُ ئ َّ ئ ِف ُكل الْبالد َوال َُْيز ُ َكالْ َق ْمح َوَُْيز ُ
الْف ْديَةُ َع ْن ُكل يَ ْوٍم ِف يَ ْومه َوال يُ َق َّد ُم َّ
الدفْ ُع ُكلُّهُ.
َى إي َقاعُ النيَّة يت) أ ْ ب) ِف صيَام الْ َف ْرض (الت َّْبي ُ ( َوََي ُ
يَّعي ُالش ْمس َوطُلُوع الْ َف ْجر ( َوالت ْ ي غُ ُروب َّ يما بَ ْ َ
لَْي ًال ف َ
ٍ
ضا َن أ َْو غَ ْريه (ل ُكل يَ ْوم) فَال ِف النيَّة) َكتَ ْعيي أَنَّهُ م ْن َرَم َ
الش ْهر ُكله. ى َعن َّ يَ ْكفى أَ ْن يَ ْنو َ
100
اك َعن) ال ُْم َفط َرات َوم ْن َها (ا ِْل َماعُ) سُب (اإل ْم َ
)َي ُ
( َو َ
الر ُجل َوال َْم ْرأَة ( َواال ْست ْمنَاءُ َو ُه َو
َو ُه َو ُم ْفسد لصيَام َّ
اءةُ)اج ال َْمِن) بغَ ْري َجَ ٍاع (بنَ ْحو الْيَد َواال ْست َق َ است ْخ َر ُ
ْ
صبَعه ِف فَمه
اج الْ َق ْىء َع ْم ًدا بنَ ْحو إ ْد َخال إ ْ
است ْخ َر ُ
َوه َى ْ
اك ( َعن الردَّة) أَى الْ ُك ْفر َس َواء َكا َن سُ ب اإل ْم َ )َي ُ
( َو َ
َبلْ َق ْول أَو الْف ْعل أَو اال ْعت َقاد فَإنَّهُ ُم ْبطل للصيَام ( َو َع ْن
ي َج ْوفًا) فَ َم ْن تَ نَ َاو َل َش ْي ئًا لَهُ َح ْجم فَ َد َخ َل ِف ُد ُخول َع ْ ٍ
وح َكالْ َفم أَفْطََر (إ َّال) إ َذا ابْ تَ لَ َع (ري َق ُهَج ْوفه م ْن َم ْن َف ٍذ َم ْفتُ ٍ
ص الطَّاه َر م ْن َم ْعدنه) َو ُه َو الْ َف ُم فَإنَّهُ ال يُ ْفط ُر َوأ ََّما ْ
اْلَال َ
ط بغَ ْريه م َن الطَّاه َرات أ َْو ري َق ُه َمن ابْ تَ لَ َع ري َقهُ ال ُْم ْختَل َ
الص ْوم (أَ ْن ال ط لص َّحة َّ س فَإنَّهُ يُ ْفط ُر ( َو)يُ ْش ََ
َت ُ ال ُْمتَ نَج َ
الصائ ُم ( َولَ ْو َْلْظَةً َوأَ ْن ال يُغْ َمى َعلَْيه ُك َّل الْيَ ْوم) َُيَ َّن) َّ
َى أَ ْن ال يَ ْستَ غْر َق إ ْغ َما ُؤهُ ُك َّل الن َ
َّهار أ ََّما لَ ْو ََن َم ُك َّل أْ
ص ْوُمهُ.
س ْد َ
الْيَ ْوم َِلْ يَ ْف ُ
101
ص ْو ُم) يَ ْوَمى (الْعي َديْن) الْفطْر وز ( َ ( َوال يَص ُّح) َوال ََيُ ُ
ض َحى ( َوأ َََّّيم التَّ ْشريق) الثَّالثَة َوه َى الَّت تَلى يَ ْوَم َواألَ ْ
صف األَخري م ْن َش ْعبَا َن ص ْو ُم (الن ْ ض َحى ( َوَك َذا) َ عيد األَ ْ
وز
ي م ْن َش ْعبَا َن فَال ََيُ ُ الشك) َو ُه َو يَ ْو ُم الثَّالث َ َويَ ْوم َّ
ادا َعلَى َخ ََب َم ْن ال ضا َن ا ْعت َم ً ص ْوُمهُ َعلَى أَنَّهُ م ْن َرَم َ َ
ضا َن الل َرَم َس َقة أ ََِّنُ ْم َرأ َْوا ه َ ادَت ْم َكالْ َف َش َه َام ب َت الصيَ ُ يَثْ بُ ُ
صف األَخري ص ْو ُم الن ْ وز َ ين لَْي ًالَ .وال ََيُ ُ ِف التَّاسع َوالْع ْشر َ
س ام َْ
اْل ام
َ ص
َ ن
ْ أ
َ ك
َ ) ه
ُ ل
َ ب
ْ ق
َ اَ ِب ه
ُ ل
َ ص ي
َ ن
ْ َ
أ َّ
ال م ْن َش ْعبَا َن (إ
َ
صف ص ْوُمهُ للن ْ صلَهُ ِبَا بَ ْع َدهُ (أ َْو) َكا َن َ ش َر م ْنهُ َوَو َ َع َ
ضاء) أ َََّّيٍم فَاتَ ْتهُ (أ َْو نَ ْذ ٍر) َكأَ ْن نَ َذ َر األَخري م ْن َش ْعبَا َن (ل َق َ
ص ْوَم االثْ نَ ْي اد ت ع ا ن م ٍ
ََ َ ْ ص ْوَم يَ ْوَم ْي (أ َْو وْر َ
ك
َ د َ
اْلَميس). َو ْ
ٍ
صةَ لَهُ ِف ضا َن َوال ُر ْخ َ ص ْوَم يَ ْوم م ْن َرَم َ س َد َ ( َوَم ْن أَفْ َ
لص ْوم (ب َم ٍاع فَ َعلَْيه اإل ُْثُ) أَى
ادهُ ل َّ
سُ فطْره) َوَكا َن إفْ َ
102
ضاءُ) بَ ْع َد يَ ْوم الْعيد (فَ ْوًرا َوَك َّف َارةُ ظ َها ٍر
ال َْم ْعصيَةُ ( َوالْ َق َ
يم ٍة َع َّما َُي ُّل ل س
ْ ْ َ َ َ
وهى ع ْت ُق رقَ ب ٍة) م ْؤمنَ ٍة َعب ٍد أَو أَم ٍ
ة ََ ُ َ َ
ام َش ْه َريْن َبل َْع َمل َكال َْع َمى َوالْ َفالج (فَإ ْن َِلْ يَ ْستَط ْع فَصيَ ُ
ُمتَ تَاب َع ْي) َويَ ْن َقط ُع التَّتَابُ ُع ِبفْطَار يَ ْوٍم (فَإ ْن َِلْ يَ ْستَط ْع
يك ُكل َواح ٍد َى َتَْل ُريا (أ ْ
ي م ْسكينًا) أ َْو فَق ً ام ست َ فَإط َْع ُ
م ْن ُه ْم ُم ًّدا م ْن غَالب قُوت الْبَ لَد) ِمَّا يَص ُّح َدفْ عُهُ َع ْن
َزَكاة الْفط َْرة َك َق ْم ٍح أ َْو غَ ْريه َوال ُْم ُّد ُه َو م ْلءُ ال َّ
ْك َف ْي
ال ُْم ْعتَدلَتَ ْي.
اب ا ْْلَج)
(كتَ ُ
َح َكام ا ْْلَج َوالْعُ ْم َرة َوا ْْلَ ُّج ُه َو صل) ِف بَيَان أ ْ (فَ ْ
وص ٍة َوالْعُ ْم َرةُ ه َى زََّي َرةُ الْ َك ْعبَة
ص َ ص ُد الْ َك ْعبَة ِبَفْ َع ٍ
ال َمْ ُ قَ ْ
وص ٍة.
ُ َ ص م
ْ َ ٍ
ال ألَفْ َع
103
ب ا ْْلَ ُّج َوالْعُ ْم َرةُ ِف الْعُ ُمر َم َّرًة) َعلَى ََّ
الَتاخى ال ( ََي ُ
َخ َر ا ْْلَ َّج َوالْعُ ْم َرةَ إ َل ال َْعام الْ َقادم َى إذَا أ َّ َعلَى الْ َف ْور أ ْ
س َعلَْيه وت فَ لَْي َ َوَكا َن ُم ْستَط ًيعا ُُثَّ َح َّج َوا ْعتَ َم َر قَ ْب َل أَ ْن َميُ َ
ات قَ ْب َل أَ ْن ََيُ َّجَخ َر ُُهَا بال عُ ْذ ٍر ُُثَّ َم َ َم ْعصيَة أ ََّما إ ْن أ َّ
وب ا ْْلَج َوالْعُ ْم َرة ( َعلَى َُ ُ ُ ج و و . ٍ
ري ب ك
َ بٍ َويَ ْعتَم َر َوقَ َع ِف َذنْ
َى أَ ْن ََي َد أ
ُ ُ ْ ) ه ل
ُ وص ي اَِب يع ط َّ
ال ُْم ْسلم ا ْْلُر ال ُْم َكل ُ ْ َ
ت س ْم ل ا ف
م َن ال َْمال َما يُوصلُهُ إ َل َم َّكةَ ( َويَ ُردُّهُ إ َل َوطَنه فَاض ًال
َى َزائ ًدا َعلَى َديْنه ( َوَم ْس َكنه) َولَ ْو َكا َن َع ْن َديْنه) أ ْ
َى ُم ْستَأْ َج ًرا ( َوك ْس َوته َّ
الالئ َق ْي به َوُم ْؤنَة َم ْن َعلَْيه ُم ْؤنَتُهُ) أ ْ
ب َعلَْيه نَ َف َقتُهُ َك َزْو َجته َوأ َْوالده الصغَار َوأَبيه نَ َف َقة َم ْن ََت ُ
رييْن ( ُم َّد َة َذ َهابه) َوإقَ َامته ( َوإ ََّّيبه).
َوأُمه الْ َفق َ
ال الَّت ال يَص ُّح ا ْْلَ ُّج ( َوأ َْرَكا ُن ا ْْلَج) أَى األَ ْع َم ُ
الد ُخول ِف َع َمل ب ُدوِنَا (ستَّة األَ َّو ُل اإل ْح َر ُام َو ُه َو) نيَّةُ ُّ
ْت ِف َع َمل ا ْْلَج أ َْو) ول ب َقلْبه َد َخل ُ َى (أَ ْن يَ ُق َ ا ْْلَج أ ْ
104
اد ا ِْلَ ْم َع
ْت ِف َع َمل ا ْْلَج َو(الْعُ ْم َرة) إ ْن أ ََر َ ول َد َخل ُ يَ ُق َ
َى أَ ْن يَ ُكو َن ِبَى ُج ْزٍء وف ب َع َرفَةَ) أ ْبَ ْي نَ ُه َما ( َوالثَّاِن ال ُْوقُ ُ
ي َزَوال ََشْس يَ ْوم َع َرفَةَ) َو ُه َو الْيَ ْو ُم م ْن أ َْرض َع َرفَةَ (بَ ْ َ
َى فَ ْجر التَّاس ُع م ْن ذى ا ْْل َّجة (إ َل فَ ْجر لَْي لَة الْعيد) أ ْ
اف َبلْبَ ْيت) ث الطََّو ُ الْيَ ْوم ال َْعاشر م ْن ذى ا ْْل َّجةَ .و(الثَّال ُ
ات َجاع ًال الْ َك ْعبَةَ اج حو َل الْ َك ْعبة س ْبع م َّر ٍ
َ َ ََ ور ا ْْلَ ُّ َ ْ ِبَ ْن يَ ُد َ
صف لَْي لَة الْعيد. ساره َويَ ْد ُخ ُل َوقْ تُهُ بَ ْع َد ُم ْن تَ َ َع ْن يَ َ
)جبَل (ال َْم ْرَوة َس ْب َع الص َفا َو َي) َجبَل ( َّ الس ْع ُى بَ ْ َ
الراب ُع َّ
َو( َّ
لص َفا َويَ ْن تَهى َبل َْم ْرَوة َوأَ ْن يَ ُكو َن ئ َب َّ ات) ِبَ ْن يَ ْب تَد َ م َّر ٍ
َ
الس ْع ُى بَ ْع َد طََواف ُرْك ٍن أ َْو طََواف قُ ُد ٍوم (م َن ال َْع ْقد إ َل َّ
الص َفا َوال َْم ْرَوة.المة تَ ُد ُّل َعلَى أ ََّول َّ ال َْع ْقد) َوال َْع ْق ُد َع َ
وسى (أَو الش َعر َبل ُْم َ ال َّ صُ است ْئ َ
ْق) َو ُه َو ْ س ا ْْلَل ُُ امَ ْ
اْل و
َ (
الش َعر َوأَقَ ُّل ال َْواجب إ َزالَةُ التَّ ْقصريُ) َو ُه َو أَ ْخ ُذ َش ْى ٍء م َن َّ
صف لَْي لَة الْعيد. ٍ
ثَالث َش َع َر َ َ ُ َ ُ ُ َ ْ ُ َ َ
ت ن
ْ م د
َ ع ب هت ق
ْ و ل خ
ُ د
ْ يو ات
105
ب تَ ْقديُ يب ِف ُم ْعظَم األَ ْرَكان) فَ يَج ُ س َّْ
الَتت ُ الساد ُ
َو( َّ
اإل ْح َرام َعلَى الْ ُكل َو ََتْخريُ الطََّواف َوا ْْلَلْق أَو التَّ ْقصري
َعن ال ُْوقُوف ب َع َرفَةَ ( َوه َى) أَى َو َهذه األَ ْرَكا ُن ال َْم ْذ ُكوَرةُ
يب ِفَ ت ْ َّ
الَت نَّ ك ل
َ )ةر
َ م
ْ ْع
ُ لل انكََرأ( ى
َ َ ْه ة
َ ف
َ ر ع
َ ب )وف
َ ق
ُ ْو
(إ ُ
لا َّ
ال
الْعُ ْم َرة َواجب ِف ََجيع األَ ْرَكان ِبالف ا ْْلَج ( َولَذه
ْحاج أَو ال ُْم ْعتَمر (م ْن األَ ْرَكان فُ ُروض َو ُش ُروط ال بُ َّد) لل َ
ط للطََّواف َت ُ
يحا ( َويُ ْش ََ
صح ً اعاَتَا) َح َّت يَ ُكو َن َع َملُهُ َ
ُم َر َ
سافَ ٍة َوه َى م َن ا ْْلَ َجر األَ ْس َود إ َل ا ْْلَ َجر األَ ْس َود
ْع َم َ
قَط ُ
ات َوم ْن ُش ُروطه َس َْتُ ال َْع ْوَرة َوالطَّ َه َارةُ) َعن س ْبع م َّر ٍ
َ َ َ
ساره) اسة ( َوأَ ْن ََْي َع َل الْ َك ْعبَةَ َع ْن يَ ََّج َ
ا ْْلَ َدثَ ْي َو َعن الن َ
ع ْن َد طََوافه َوميَْشى إ َل األَ َمام (ال يَ ْستَ ْقبلُ َها َوال
يَ ْستَ ْدب ُرَها).
اء َ َ ٍ
َح َرَم) بَ ٍج أ َْو عُ ْم َر َ ْ َ َ
ي ش أ ة
ُ ي انِث
َ ة ( َو َح ُرَم َعلَى َم ْن أ ْ
وس أ َْو بَ َد ٍن َكالْم ْسك يب) ِف َملْبُ ٍ ال (ط ٍ األَ َّو ُل ْ
است ْع َم ُ
106
َوالْعُود َوفيه ف ْديَة أ ََّما َم ْن َكا َن ََنسيًا لإل ْح َرام أ َْو ُم ْك َرًها
َّحري فَال ف ْديَةَ َعلَْيه ( َو)الثَّاِن َعلَى التَّطَيُّب أ َْو َجاه ًال َبلت ْ
س َّمى ُد ْهنًا َس َواء َكا َن ي اِب
َ ) س وْلي ٍ
ة ٍ ( َد ْه ُن) َش ْعر ( َرأْ
َ ُ َْ َ
ث (إ َزالَةُ س ٍل َذائبَ ْي َو)الثَّال ُ َ ٍ ٍ
(ب َزيْ ْ ْ ْ ْ َ َ
ع ع َش َوأ م ح شَ َوأ ت
س أ َْو غَ ْريه ظُْف ٍر) م ْن يَ ٍد أ َْو ر ْج ٍل ( َو)إ َزالَةُ ( َش َع ٍر) م ْن َرأْ ٍ
)الراب ُع (َجَاع) ِف قُبُ ٍل أ َْو ُدبُ ٍر ( َوُم َقد َماتُهُ) َكتَ ْقب ٍ
يل ( َو َّ
س ( َع ْق ُد الن َكاح) لَهُ أ َْو لغَ ْريه َكب ْنته َوال ام ْ
)اْل و ش ْهوٍ
ُ َ بَ َ َ
( ة
ول بَر ٍى َو ْحش ٍى) َكالن َ
َّع َامة ص ْي ُد َمأْ ُك ٍ
س( َ )الساد ُ يَص ُّح ( َو َّ
ص ْي ُد ا ْْلَيَ َوان الْبَ ْحرى َوال ُْم ْستَأْنَس أ ْ
َى الضبُع فَال ََْي ُرُم َ َو َّ
ان ُم ْؤٍذ بطَْبعه َكال َْع ْق َرب غَ ْري الْو ْحشى وُكل حي و ٍ
ََ َ َ َ
الر ُجل) ال ُْم ْحرم ( َس َْتُ َرأْسه) ِبَا )الساب ُع ََْي ُرُم ( َعلَى َّ ( َو َّ
َى َما أ ) يط ِبياطَ ٍ
ة ي ع ُّد ساترا عُرفًا َك َقلَْنسوٍة (ولُبس ُم ٍ
ْ َ َُ َ ْ ُ َُ َ ً ْ
يص طَو ٍ
يل سبَب خيَاطَ ٍة َك َقم ٍ ط َبلْبَ َدن ُكله أ َْو بَ ْعضه ب َ َُيي ُ
وفأَو سرو ٍال (أَو لب ٍد) أَى ما ي ت لَبَّ ُد من َشع ٍر أَو ص ٍ
ْ َ ْ ُ ْ َ ََ ْ ْ ْ َْ
107
بغَ ْري خيَاطَ ٍة (أ َْو ََْنوه َو)الثَّام ُن ََْي ُرُم ( َعلَى) ال َْم ْرأَة
س (قُ َّفا ٍز) ُ بُْل)وَ ( ا
رً ات س
َ ُّ
د (ال ُْم ْحرَمة َس َْتُ َو ْجه َها) ِبَا يُ َع
َْبد
صابع ليَقيَ َها م َن ال َ ْ َو ُه َو َش ْىء يُ ْع َم ُل ل ْل َكف َواألَ َ
(فَ َم ْن) َكا َن ُْمرًما ُُثَّ (فَ َع َل َش ْي ئًا م ْن َهذه ال ُْم َح َّرَمات
فَ َعلَْيه اإل ُْثُ) أَى ال َْم ْعصيَةُ ( َوالْف ْديَةُ) َوه َى ِف الطيب
ط َبلْبَ َدن ِبيَاطَ ٍة َوإ َزالَة ثَالث الد ْهن َولُْبس َش ْى ٍء َُيي ُ َو ُّ
َّحلُّل ت ال د ع ب اع مِل او ر ث ك َ
أ َو أ رٍ ا ف ظ َ
أ ةث الث َو ٍ
َ َ ْ ََ َ َ َ ْ ْ ْ َ ْ َ َ َش َع َر ْ
أ ات
ش ْه َوٍة َشاة أَو األَ َّول َوُم َقد َمات ا ِْل َماع َكالتَّ ْقبيل ب َ
ي َوه َى اثْ نَ تَا َع ْش َرةَ ساك َ اص ٍع لستَّة َم َ َّص ُّد ُق بثَالثَة َء ُ
الت َ
ص ْو ُم ثَالثَة أ َََّّيٍم ( َويَزي ُد َو أ ل ٍ
َح ْفنَةً ب َك َّف ْى َر ُج ٍل ُم ْعتَد ْ َ
ْحج ( َوُو ُجوب ساد) لل َ ف
ْ إل َب ( ل وَّ َ
أل ا ل َّحلُّ
ا ِْل َماعُ) قَ ْب َل الت َ
َ
س َد َح َّجهُ َب ِْل َماع ضاء فَ ْوًرا َوإ َْتَام الْ َفاسد فَ َم ْن أَفْ َ الْ َق َ
السنَة الْ َقابلَة).
ميَْضى فيه َوال يَ ْقطَعُهُ ُُثَّ يَ ْقضى ِف َّ
108
ب) ِف ا ْْلَج َوالْعُ ْم َرة (أَ ْن َُْيرَم م َن الْمي َقات ( َوََي ُ
اّلل ﷺ ليُ ْح َرَم ول َّ ات ُه َو ال َْم ْوض ُع الَّذى َعيَّ نَهُ َر ُس ُ
َوالْمي َق ُ
س َّمى َذا ا ْْلُلَْي َفة) ال َْم ْع ُروفَة الْيَ ْوَم ِب ََبر ت
ُ تم ْنهُ َكاألَ ْرض الَّ
َ
ات (ألَ ْهل ال َْمدينَة) ال ُْمنَ َّوَرة ( َوَم ْن َميُُّر َعل ٍى َوه َى الْمي َق ُ
ْحج َ لل ا ه
َ ن
ْ م م
ُ ر َي
ْ ُ ة
َ َّ
ك بطَريقه ْم) م ْن غَ ْري أ َْهل َهاَ .وَم ْن َكا َن ِبَ
َوأ ََّما للْعُ ْم َرة فَمي َقاتُهُ َما َكا َن َخار َج ُح ُدود َح َرم َم َّكةَ
يت) ا ْْلَاج ِف أ َْرض ب (ِف ا ْْلَج) ُدو َن الْعُ ْم َرة ( َمب ُ )َي ُ
( َو َ
صف لَْي لَة ٍ
ورهُ ِف َش ْى ْ ْ َ َ ْ َ ْ
ن د ع ب اه ض َرأ ن م ء َى ُم ُر ُ( ُم ْز َدل َفةَ) أ ْ
يت (ِب ًِن) الْعيد َولَ ْو َْلْظَةً َو َه َذا ( َعلَى قَ ْوٍل َو) َك َذا ال َْمب ُ
ٍ
َى أَ ْن يَ ُكو َن ِف م ًِن ُم ْعظَ َم ْليل ب ( َعلَى قَ ْو ْ
أ ) ل فَإنَّهُ ََي ُ
ب )َي
َ و ( ). لأ َََّّيم التَّ ْشريق الثَّالث (وال ََيبَان َعلَى قَ ْوٍ
َ ُ َ
س ْبعَى يَ ْوَم الْعيد ب َ َّحر) أ ْ ( َرْم ُى ََجْ َرة ال َْع َقبَة يَ ْوَم الن ْ
صف لَْي لَة الْعيد َويَ ْب َقى ت
َ ن
ْ م دَ عْ ب ه
ُ ت
ُ ق
ْ و ل خ
ُ دْ يو ات ح صي ٍ
َ ََ َ َ ُ َ َ ُ َ
ب ( َرْم ُى ا ِْلَ َم َرات)َي ُ
َوقْ تُهُ إ َل َءاخر أ َََّّيم التَّ ْشريق ( َو َ
109
الصغْ َرى َوال ُْو ْسطَى َو ََجْ َرة ال َْع َقبَة ِف ُكل يَ ْوٍم م ْنالثَّالث) ُّ
(أ َََّّيم التَّ ْشريق) بَ ْع َد ُد ُخول َوقْت الظُّ ْهر ُك َّل َواح َد ٍة
بس ْبع حصي ٍ
ات يَ ْب َدأُ َب ُّ
لصغْ َرى ُُثَّ ال ُْو ْسطَى ُُثَّ ََيْت ُم بَ ْم َرة َ َ ََ
ال َْع َقبَة َولَهُ ََتْخريُ َرْمى الْيَ ْوم األَ َّول َوالثَّاِن إ َل الثَّالث
س ُّن يو )ب ه ذ ْملا ِف لٍ اف ال َْو َداع َعلَى قَ ْو ب (طََو ُ
َُ َ َ ْ َ )َي ُ( َو َ
َعلَى قَ ْوٍل.
ات ا ْْلَج ( َم ْن َِلْ ور الستَّةُ) ه َى َواجبَ ُ ( َو َهذه األُ ُم ُ
س ُد َح ُّجهُ إ ََّّنَا يَ ُكو ُن َعلَْيه إ ُْث َوف ْديَة ََيْت ِبَا ال يَ ْف ُ
ِبالف) َم ْن تَ َر َك َش ْي ئًا م َن (األَ ْرَكان الَّت َم َّر ذ ْك ُرَها فَإ َّن
َى ذَبْ ُح ص ُل ب ُدوِنَا َوَم ْن تَ َرَك َها ال ََْي َُبُهُ َدم أ ْ ا ْْلَ َّج ال ََْي ُ
َى ال يَ ْكفيه إ ْن تَ َر َك ُرْكنًا م َن أ َْرَكان ا ْْلَج أَ ْن يَ ْذبَ َح أ ) َش ٍ
اة
ْ
َشا ًة بَ ْل ال بُ َّد أَ ْن ََيْت َى به لص َّحة َح َّجه.
110
اب ال ُْم َع َامالت)
(كتَ ُ
َح َكام ال ُْم َع َامالت. َُهيَّة تَ َعلُّم أ ْ
صل) ِف بَيَان أ َ (فَ ْ
َى ََبل ٍغ َعاق ٍل (أَ ْن أ )ف( ََيب َعلَى ُكل مسل ٍم م َكلَّ ٍ
ْ ُْ ُ ُ
َح َّل أ ام مَلع ي ت َّ ح ( الت ام ع ْمل ا ن م ) ال ي ْد ُخل ِف َشى ٍ
ء
َ َْ َ َ َ ْ َ َُ َ َ َ
َى َكلَّ َفنَا) اّللُ تَ َع َال م ْنهُ َوَما َح َّرَم ألَ َّن َّ
اّللَ ُس ْب َحانَهُ تَ َعبَّ َد ََن أ ْ َّ
اّللُ به ِبَ ْن اعاة َما تَ َعبَّ َد ََن) َّ اء فَال بُ َّد م ْن ُم َر َ َوأ ََم َرََن (ِبَ ْشيَ َ
َح َّل) َّ
اّللُ (الْبَ ْي َع أ د ق و ( هب َنر َّ
َ َ ْ َ َ نُ َؤديَهُ َعلَى ال َْو ْجه ال َ َ
َمأ ى ذ
َىَّعريف) أ ْ الش ْرعُ َه َذا الْبَ ْي َع ِبلَة الت ْ َو َح َّرَم الرََب َوقَ ْد قَ يَّ َد َّ
َح َّل
﴿وأ َ َّعريف َوه َى أ َْل َك َما ِف قَ ْوله تَ َع َال َ َع َّرفَهُ ِب ََداة الت ْ
َحلَّهُ َُّ
اّلل َ أ ى ذ َّ
َن الْبَ ْي َع ال اّللُ الْبَ ْي َع َو َح َّرَم الرََب﴾ فَ َعل ْمنَا أ ََّّ
ود ِف َش ْرعه َب ْْلل (ألَنَّهُ ال ََي ُّل ُك ُّل بَ ْي ٍع ُه َو الْبَ ْي ُع ال َْم ْع ُه ُ
اعاَتَا) ط َواألَ ْرَكا َن فَال بُ َّد م ْن ُم َر َ استَ ْو َِف ُّ
الش ُرو َ إ َّال َما ْ
اد َّ
اّللُ (فَ َعلَى َم ْن أ ََر َ ص ِف َما َح َّرَم َح َّت ال يَ َق َع َّ
الش ْخ ُ
111
َ َّ َّ
اء أ َْم ش
َ
َ َ َ َبالر ل ك
َ أ ال إوَ كَ ل ذ
َ اء أَ ْن يَتَ َعل َ
م الْبَ ْي َع َوالش َر َ
ول
ال َر ُس ُ وع فيه أ َْم َِلْ يَ ْقص ْد ( َوقَ ْد قَ َ ص َد ال ُْوقُ ََى قَ َ أ ََِب) أ ْ
ي ش ُر يَ ْوَم الْقيَ َامة َم َع النَّبي َ الص ُدو ُق َُْي َ اّلل ﷺ التَّاج ُر َّ َّ
الص ُدو ُق
ى َوالتَّاج ُر َّ الَتمذ ُّ الش َه َداء) َرَواهُ ْ ي َو ُّ َوالصديق َ
َّب ْ
اْليَانَةَ ن ج ت ي ف ه تار َت ِف َّ
اّلل م ك ح ى اعر َّ
َ َ َ ُ َ َ َ ُ َْ ُه َو ال ُ َ
ي ى ذ
اك) ك ِمَّا َح َّرَم َّ
اّللُ ( َوَما ذَ َ ري ذَل َ ش َوغَ ْ َ ب َوالْغ َّ َوالْ َكذ َ
يم للتَّاجر ظ ْعل ا ر ج َأل او ﷺ َِّب
ن ال
َ ُ ُّ هر ك
َ َذ ى ذ َّ
ض ُل ال الْ َف ْ
َ ُْ َ ُ
اه َدة نَ ْفسه َو َه َواهُ الص ُدوق (إ َّال ألَ ْجل َما يَ ْل َقاهُ م ْن َُمَ َ َّ
الش ْرعى َوإ َّال)َوقَ ْهرَها َعلَى إ ْج َراء الْعُ ُقود َعلَى الطَّريق َّ
اّللُ َم ْن تَ َع َّدى
ك (فَال ََيَْفى َما تَ َو َّع َد َّ ِبَ ْن َِلْ يَ ُك ْن َك َذل َ
ود) م َن ال َْع َذاب األَليم ( ُُثَّ إ َّن بَقيَّةَ الْعُ ُقود م َن ا ْْلُ ُد َ
اح ٍة بع َو ٍ
ض َم َع بَ َقاء ال َْع ْي يك م ْن َفع ٍ
اإل َج َارة) َوه َى َتَْل ُ َ َ ُ َ َ
ب م ة
الش ْخص يض َّ و ف
ْ ت و هو ) اض ر ْق لاو ( ٍ
اص خ ٍ
َعلَى َو ْج َ
ه
َ َُ َ ُ َ َ
ش ْخ ٍ
ص أَ ْن يَ ْع َم َل ِف َماله ِف نَ ْوٍع أ َْو أَنْ َو ٍاع م َن َوإ ْذنُهُ ل َ
112
الر ْهن) َو ُه َو الت َج َارة َعلَى أَ ْن يَ ُكو َن الربْ ُح ُم ْش َََتًكا ( َو َّ
ي َماليَّ ٍة َوثي َقةً ب َديْ ٍن أَى َم ْربُوطَةً ب َديْ ٍن يُ ْستَ ْو َِف َج ْعل َع ْ ٍ
ُ
لراهن أَ ْن يَ ْن تَف َع وز ل َّ الديْ ُن ع ْن َد تَ َع ُّذر ال َْوفَاء َوََيُ ُ
م ْن َها َّ
ص يض َش ْخ ٍ َب َّلر ْهن بغَ ْري الْبَ ْيع َوا ْلبَة ( َوال َْوَكالَة) َوه َى تَ ْفو ُ
ال َحيَاته اص ليَ ْف َعلَهُ َح َ ص ُّرفًا َعلَى َو ْج ٍه َخ ٍ إ َل غَ ْريه تَ َ
ض ُع ع ْن َد غَ ْري َمالكه ْل ْفظه ( َوال َْود َيعة) َوه َى َما يُو َ
ش ْى ٍء ََمَّ ًاَن َم َع بَ َقاء َع ْينه( َوال َْعاريَّة) َوه َى إ ََب َحةُ االنْت َفاع ب َ
وت ا ْْلَق ِف َش ْى ٍء ض َّم ُن ثُبُ َ الشرَكة) َوه َى َع ْقد يَتَ َ ( َو َّ
صة َى م ْن غَ ْري تَ ْعيي ح َّ الشيُوع أ ْ الثْ نَ ْي فَأَ ْكثَ َر َعلَى ج َهة ُّ
ساقَاة) َوه َى ُم َع َاملَةُ َ ْم
ُ لاوَ ( ء ى
ْ َّ
الش ا ذ
َ ه
َ ِف ا م
َ ه
ُ ن
ْ م ٍ
ل ُك
ص َعلَى َش َج ٍر ليَ تَ َع َّه َدهُ بنَ ْحو َس ْق ٍى َعلَى أَ ْن تَ ُكو َن َش ْخ ٍ
ك ال بُ َّد م ْن) الث ََّم َرةُ بَ ْي نَ ُه َما َوغَ ْريَها م َن ال ُْم َع َامالت ( َك َذل َ
اعاة اد تَ َعاطيَ َها َوم ْن ( ُم َر َ َح َكام َها َعلَى َم ْن أ ََر َ تَ َعل ْ
أ م ُّ
ُش ُروط َها َوأ َْرَكاِنَا).
113
ت َح َذ ًرا اط وتَ ثَ بُّ ٍ(و َع ْق ُد الن َكاح ََْيتاج إ َل مزيد احتي ٍ
َْ َ َ ُ َ َ
ساد ال َْع ْقد فَإ َّن َع َد َم ك) م ْن فَ َ ب َعلَى فَ ْقد ذَل َ ِمَّا يَ ََ
َتتَّ ُ
ريٍة ( َوقَ ْد أَ َش َار الْ ُق ْرَءا ُن
ص َّحة ال َْع ْقد يُ َؤدى إ َل َم َفاس َد َكث َ
﴿َّي أَيُّ َها
َّحري ( َ ورة الت ْ
ك ب َق ْوله تَ َع َال) ِف ُس َ الْ َكريُ إ َل َذل َ
َّاس ن ال اهَ ود
ُ ق
ُ و ا
ر َن
َ م ك
ُ ي لَه
ْ أو م ك
ُ س ف
ُ َن
ْ أ واُق وا ن
ُ ام
ال َ َ َ
ء ين ذ َّ
ُ ْ ً َ َ ْ َ
َوا ْْل َج َارةُ﴾) َووقَايَةُ النَّ ْفس َواألَ ْهل م َن النَّار تَ ُكو ُن بتَ َعلُّم
ام التَّابع ُّى ( َعطَاءُ) ال) اإل َم ُ علْم الدين َوال َْع َمل به َوقَ ْد (قَ َ
اّللُ َع ْنهُ) ِف تَ ْفسري اآليَة (أَ ْن تَ تَ َعلَّ َم بن أَِب َرََب ٍح ( َرض َى َّ ُ
فيع َوتَ ْش ََتى َوَك ْي َ ف تَب ُ وم َوَك ْي َ
ص ُ ف تَ ُ صلى َوَك ْي َف تُ َ َك ْي َ
ف تُطَل ُق). تَ ْنك ُح َوَك ْي َ
َح َكام الرََب. صل) ِف بَيَان أ ْ (فَ ْ
ادتُهُ) ( ََْي ُرُم الرََب ف ْعلُهُ َوأَ ْكلُهُ َوأَ ْخ ُذهُ َوكتَابَتُهُ َو َش َه َ
ِف اإل ُْث َءاخ ُذ الرََب َو َدافعُهُ َوَكات ُ
ب ال َْع ْقد فَ يَ ْش ََت ُك
َوالَّذى يَ ْن تَف ُع َبل َْمال الَّذى يَص ُل إلَْيه بطَريق َو َشاه ُدهُ
114
َحد النَّ ْق َديْن َبآل َخر الرََب ( َو ُه َو) أَنْ َواع م ْن َها (بَ ْي ُع أ َ
َى أَ ْن
ضةُ أ ْ ب َوالْف َّ َى ألَ َج ٍل َوالنَّ ْق َدان ُُهَا َّ
الذ َه ُ نَسيئَةً) أ ْ
ض ٍة مع ََتْخري الْ َق ْبض إ َل وقْ ٍ
ت ُم َع َّ ٍ
ي (أ َْو) َ يُبَاد َل َذ َهبًا بف َّ َ َ
َحد النَّ ْق َديْن َبآل َخر (بغَ ْري تَ َقابُ ٍ
ض) ِف ََْملس ال َْع ْقد بَ ْي ُع أ َ
ضا (أ َْو) بَ ْي ُعِبَ ْن يَتَ َف َّر َق ال ُْمتَ بَاي َعان م ْن غَ ْري أَ ْن يَتَ َقابَ َ
َى) َم َع اَتَاد ا ِْل ْنس َكأَ ْن كأْ َحد النَّ ْق َديْن (ب ْنسه َك َذل َ أَ
َتاقًا بغَ ْريَى ألَ َج ٍل (أَو افْ َ ب (نَسيئَةً) أ ْ يُبَاد َل َذ َهبًا ب َذ َه ٍ
ض أَو مت َفاض ًال أَى مع زَّي َد ٍ
َحد ا ِْلَانبَ ْي َعلَى َ أ ِف ة ْ ََ َ تَ َقابُ ٍ ْ ُ َ
َبةُ ب َوْزن
َى َم َع ا ْختالف ال َْوْزن َوالْع ْ َ اآل َخر َبل َْوْزن) أ ْ
ومات بَ ْعض َها )َي ُرُم بَ ْي ُع (ال َْمطْعُ َ
الصاِف ( َو َْ
الذ َهب َّ َّ
َى ال ََي ُّل بَ ْي عُ َها َم َع ا ْختالف ا ِْل ْنس كأْ ض َك َذل َببَ ْع ٍ
ش ْرطَ ْي) َو ُُهَا (انْت َفاءُ األَ َجل لشعري إ َّال ب َ
َكالْ َق ْمح َم َع ا َّ
َى َع َد ُم ذ ْكر األَ َجل
َتاق قَ ْب َل التَّ َقابُض) أ ْ
َوانْت َفاءُ االفْ َ
َتاق ( َوَم َع اَتَاد ا ِْل ْنس) َكالْ َق ْمح
ض قَ ْب َل االفْ َ
َوالتَّ َقابُ ُ
115
الشرطَان مع) َشر ٍط ًَثل ٍ
ث َو ُه َو ط َه َذان َّ ْ َ َ ْ َت ُ
َبلْ َق ْمح (يُ ْش ََ
َّساوى َبلْ َك ْيل. َّماثُ ُل) أَى الت َ(الت َ
صل) ِف بَيَان بَ ْعض الْبُ يُوع ال ُْم َح َّرمة ( َوََْي ُرُم بَ ْي ُع (فَ ْ
وز لَهُ أَ ْنَتى َش ْخص َش ْي ئًا ال ََيُ ُ َى إ َذا ا ْش ََ
ضهُ) أ ْ َما َِلْ يَ ْقب ْ
السيَّ َارة
يما يُ ْن َق ُل َك َّضف َ ص ُل الْ َق ْب ُضهُ َوََْي ُيَب َيعهُ قَ ْب َل أَ ْن يَ ْقب َ
يما يُتَ نَ َاو ُل ف ة ل
َاو ن
َ ْم
ل َبو ع ائْب
ل َب ص
ُّ ت
ََْي
َ ال ٍ
ان َبلنَّ ْقل إ َل َم َك
َ َ ُ َ َ
يما ال يُ ْن َق ُل َكالْبَ ْيت فَإ ْن َكا َن َبلْيَد َكالث َّْوب َوَبلتَّ ْخليَة ف َ
ط تَ ْفريغُهُ م ْن أ َْمت َعة غَ ْري ال ُْم ْش ََتى َوَتَْكينُهُ م َن بَ ْي تًا ا ْش َُت َ
اح.
َّص ُّرف فيه بتَ ْسليمه الْم ْفتَ َ الت َ
)َي ُرُم بَ ْي ُع (اللَّ ْحم َب ْْلَيَ َوان) ا ْْلَى م ْن ج ْنس َه َذا ( َو َْ
يع
لديْن) َكأَ ْن يَب َ الديْن َب َّ اللَّ ْحم أ َْو غَ ْريه ( َو َْ
)َي ُرُم بَ ْي ُع ( َّ
َديْ نًا لَهُ َعلَى َزيْ ٍد ل َع ْم ٍرو بثَ َم ٍن ُم َؤ َّج ٍل إ َل َش ْه ٍر َمثَ ًال َكأَ ْن
ك َديِْن الَّذى َعلَى َزيْ ٍد َو ُه َو َك َذا ِبَلْف ول ل َع ْم ٍرو ب ْعتُ َ يَ ُق َ
دينَا ٍر إ َل َش ْه ٍر.
116
س لَهُ َعلَْيه َ ي
ْ ل
َ امَ ع
ُ ي
ْ ب
َ َى
ْ أ ول ض
ُ ف
ُ ْ
ل ا ع
ُ ي
ْ ب
َ ( مُ ر
ُ )َي
ْ َ و
َ (
س م ْل ًكا لَهُ َوال لَهُ َعلَْيه يع َش ْي ئًا لَْي َ
ملْك َوال واليَة) َكأَ ْن يَب َ
)َي ُرُم بَ ْي ُع ( َما َِلْ يَ َرهُ)
الش ْرعيَّة ( َو َْواليَة بطَر ٍيق م َن الطُُّرق َّ
وز) بَ ْي عُهُ ( َعلَى قَ ْوٍل َح ُد ُُهَا ( َوََيُ ُ ال ُْمتَ َعاق َدان أ َْو أ َ
صف) الَّذى َُيْر ُجهُ م َن ا ِْلََهالَة ال ُْمطْلَ َقة لشافعى َم َع ال َْو ْ ل َّ
سب َما الرد إذَا َِلْ يَ ُك ْن َعلَى َح َ ار َّ
ْم ْش ََتى خيَ ُ ت لل ُ َويَثْ بُ ُ
ص َفهُ لَهُ.
َو َ
َى ال يَص ُّح ْ أ ه ي
ْ ل
َ ع
َ و َّ
( َوال يَص ُّح بَ ْي ُع غَ ْري ال ُْم َكل َ
ف
الصِب
وز بَ ْي ُع َّ
الصِب َوََيُ ُ
بَ ْيع) أ َْو ش َراء م َن (ال َْم ْجنُون َو َّ
لصِب ال ُْم َميز
وز ل َّ
َى ََيُ ُ
َْحَ َد) أ ْ
ال ُْم َميز ِف َم ْذ َهب اإل َمام أ ْ
أَ ْن يَب َ
يع ِب ْذن َوليه (أ َْو) بَ ْي ُع َما (ال قُ ْد َرَة َعلَى تَ ْسليمه)
ٍ ٍ ٍ
)َي ُرُم بَ ْي ُع
وز ( َو َْ َي
ُ َُُ ال هَّ
ن إف
َ وب َكبَع ٍري َشار ْ َ ْ َ ُ
ص غ
ْ م ت ي ب َو
أ د
ال ُْم ْح ََتق سا أ َْو َش ْر ًعا َك ْ
اْلُْبز ( َما ال َم ْن َف َعةَ فيه) ح ًّ
يم ٍة
أ َْو َِب َ
سمة إلنْس ٍ
ان َ َو َءاالت الل ْ َ َ ُ َ َ
َّ ج ْملا رو الص
ُّ و و هَّ
117
اء اللُّ َعب للْبَ نَات َج َاز ال َْمالكيَّةُ ش َر َ َكلُ َعب األَطْ َفال َوأ َ
ريٍة.غ
َ َ ص تالصغَار إذَا َكانَت اللُّ ْعبةُ ِب ْي ئَة ب ْن ٍ
َ َ
الشافعيَّة (بال ( َوال يَص ُّح) الْبَ ْي ُع (ع ْن َد بَ ْعض) َّ
ك ت
ُْ َ ع ب ع ائ ْبلا ل و ق
َ ك
َ ي ب ان ِل
ْ ا ن م ظ
ُ فْ َّ
ل ال ى ه و ) ٍ
ة غ
َ ي ص
َ َ َْ ْ َ َ َ
ين)
الَتاضى ع ْن َد َءا َخر َ ت ( َويَ ْكفى ََّ َتيْ َُوقَ ْول ال ُْم ْش ََتى ا ْش ََ
يع بال لَ ْف ٍظ. ب
َ َ ْمل ا ذ
َ خ
ُ َْي و ن َّم
َ َ َ َ ََ ث ال ع ف
َ دْ ي ن
ْ َِب بال صيغَ ٍ
ة
وز
َى ال ََيُ ُت الْملْك َكا ْْلُر) أ ْ ( َوبَ ْي ُع َما ال يَ ْد ُخ ُل ََتْ َ
ك (األَ ْر ُ
ض س ِمَْلُوًكا ( َو) َك َذل َ سان ا ْْلُر ألَنَّهُ لَْي َ بَ ْي ُع اإلنْ َ
ك بتَ ْهيأََتَا لالنْت َفاع ك َلَا َوَتُْلَ ُ ات) َوه َى الَّت ال َمال َ ال َْم َو ُ
)َي ُرُم
ك ( َو َْ لس َكن ف َيها َوََْنو ذَل َ اعت َها أ َْو َب َّ
ِبَا إ َّما بزَر َ
َح َد
ك أَ ول لَهُ ب ْعتُ َ (بَ ْي ُع ال َْم ْج ُهول) َوال يَص ُّح َكأَ ْن يَ ُق َ
َح َد ُُهَا ( َو) ََْي ُرُم بَ ْي ُع
َ أ ذَ خ
ُ ْ
أ ٍ
َه َذيْن الث َّْوبَ ْي م ْن غَ ْري تَ ْعي َ
ي ف
َ ي
الدم) َوال ُْمتَ نَجس الَّذى ال َى َْنس ال َْع ْي ( َك َّ (النَّجس) أ ْ
الزيْت ال ُْمتَ نَجس ( َوُكل ُم ْسك ٍر) َك ْ
اْلَ ْمر ميُْك ُن تَطْهريُهُ َك َّ
118
ود) َوالْم ْزَمار ْع
ل ا ه ب ش
ْ ت وٍ ل
َ ة
ُ َلاء وهو ور ب ن ُّ
ط الكَ (و ُم َّرٍ
م
ُْ َ َُ َ ْ ُ ُ ُ َ ََ
الش ْىء الضيق ال َْو َسط ( َوََْي ُرُم بَ ْي ُع َّ َوالْ ُكوبَة أَى الطَّْبل َّ
ا ْْلَالل الطَّاهر َعلَى َم ْن تَ ْعلَ ُم أنَّهُ يُري ُد أَ ْن يَ ْعص َى به) ل َما
فيه م َن اإل َعانَة َعلَى ال َْم ْعصيَة ( َكالْعنَب ل َم ْن) تَ ْعلَ ُم أَنَّهُ
(يُري ُدهُ ل ْل َخ ْمر َوالسالح ل َم ْن) تَ ْعلَ ُم أَنَّهُ يُري ُد أَ ْن يَ ْقتُ َل به
)َي ُرُم (بَ ْي ُع األَ ْشيَاء ى به َعلَى النَّاس َو َْ سهُ أ َْو (يَ ْعتَد َ نَ ْف َ
وز بَ ْي عُهُ َولَ ْو
ك اإل ْسب ْريتُو فَال ََيُ ُ ال ُْم ْسك َرة) َويَ ْد ُخ ُل ِف َذل َ
َى
ْ أ )ه ب ي
ْ ع
َ ل ٍ
ر )َي ُرُم (بَ ْي ُع ال َْمعيب بال إظ َْها
الش ْرب ( َو َْ لغَ ْري ُّ
َم َع تَ ْرك بَيَانه.
ي ( َوال ثار ْو ل ا ى ل
َ ع ) تٍ
(فَائ َدة ال تَص ُّح ق ْس َمةُ تَرَكة َمي َ َ َ
ت َعلَْيه أ َْو َزَكاة ف ُديُونُهُ) إ ْن َكانَ ْ بَ ْي ُع َشى ٍء م ْن َها َما َِلْ تُ َو َّ
ْ
صى به َى َما أ َْو َ )ما َِلْ تُنَ َ َ ْ
أ ) ه
ُ اَّيصَ و ( ذ
ْ فَّ ت َعلَْيه ( َو َ َو َجبَ ْ
ُج َرةُ ج ر ُْت
ُ ( ِل
َ ا)م و ( ثٍ
ف بَ ْع َد َم ْوته لغَ ْري َوار َ َ ْ َ ْ ْ
أ ص َر َِبَ ْن يُ ْ
سلَّ َم إ َل ت ن َ
أ ى ف ك يو ) ه ي لع ( اض ر ف ) اَن ك ن إ ٍ
ة ر ٍ
َ ُ ْ ْ َ ْ ََ َ ً ْ َ َ َ ْ َح َّج َ ُ ْ َ
م ع و ة
119
الَتَكةاع َش ْىء) م َن َّ َم ْن ََيُ ُّج َع ْنهُ َويَ ْعتَم ُر (إ َّال أَ ْن يُبَ َ
الَتَكةُ َكمرُه ٍ
ون َّ ف
َ ( ضاء َهذه األَ ْشياء) فَ يص ُّح حينَئ ٍ
ذ (ل َق َ
َْ َ َ
ف فيه ببَ ْي ٍع َّص ُّر ُ
وز الت َ َن ال َْم ْرُهو َن ال ََيُ ُك) فَ َك َما أ َّ ب َذل َ
الديْن الَّذى ُره َن به إ َّال أَ ْن يَ ُكو َن بَ ْي عُهُ ضاء َّ قَ ْب َل قَ َ
َى
يق) أ ْ ك أ َْو ( َك َرق ٍ الديْن فَ َّ
الَتَكةُ َك َذل َ ضاء َّ لل َْم ْرُهون ل َق َ
ت جنَايَتُ ُه ص ( َولَ ْو) َكانَ ْ ال َش ْخ ٍ َع ْب ٍد ( َج َِن) ِبَ ْن َس َر َق َم َ
س د ْرَه ٍم (ال يَص ُّح بَ ْي عُهُ) أ ْ
َى بَ ْي ُع ُ د
ُ س
ُ و ه
ُ و ) ق ٍ
(ِبَ ْخذ َدانَ َ َ
َى َح َّت يَ ْدفَ َع َسي ُدهُ ل ْلغَري ى َما ب َرقَ بَته) أ ْ
ال َْع ْبد ( َح َّت يُ َؤد َ
لش ْخص الَّذى ُسر َق م ْنهُ َما تَ َعلَّ َق ب َرقَ بَة َه َذا ال َْع ْبد َى ل َّأْ
سيده (ِف بَ ْيعه). (أ َْو ََيْذَ َن) َه َذا (الْغَريُ) ل َ
َت َر ْغبَةَ( َوََْي ُرُم) َعلَى ال ُْم ْسلم ال ُْم َكلَّف (أَ ْن يُ َف َ
ريا م ْنهُ َبلث ََّمن نَ ْفسهك َخ ْ ًول لَهُ أ َََن أَبيعُ َ
ال ُْم ْش ََتى) َكأَ ْن يَ ُق َ
َت َر ْغبَةَ (الْبَائع) ك مثْ لَهُ بثَ َم ٍن أَقَ َّل (أ َْو) أَ ْن يُ َف َأ َْو أَبيعُ َ
ك ِبَ ْكثَ َر إ َذا ول لَهُ ال تَب ْعهُ ل ُف ٍ
الن أ َََن أَ ْش ََتيه م ْن َ َكأَ ْن يَ ُق َ
120
است ْق َرار الث ََّمن) ِبَ ْن يَ ُكو َن ُكلٌّ م َن َكا َن التَّ ْفتريُ (بَ ْع َد ْ
ضا به َوقَ ْب َل إ ْج َراء َع ْقدص َّر َحا َبلر َ الْبَائع َوال ُْم ْش ََتى قَ ْد َ
يع ال ُْم َفَتُ
َى ليَب َ يع َعلَْيه أ َْو ليَ ْش ََتيَهُ م ْنهُ) أ ْ الْبَ ْيع (ليَب َ
ْم ْش ََتى أ َْو ليَ ْش ََتيَهُ م َن الْبَائعَ ( .و)التَّ ْفتريُ إ َذا َّ
الش ْى َء لل ُ
ول م َن اب وقَ بُ ٍ ٍ صول (ال َْع ْقد) ِبَيَ َكا َن (بَ ْع َد) ُح ُ
َ
اْليَار أَ َش ُّد) ُح ْرَمةً َى (ِف ُم َّدة ْ ال ُْمتَ بَاي َع ْي َوقَ ْب َل لُُزومه أ ْ
س َويَ ْن تَهى ار ِف فَ ْسخ ال َْع ْقد إ َّما أَ ْن يَ ُكو َن خيَ َار ََْمل ٍ َو ْ
اْليَ ُ
بتَ َف ُّرق ال ُْمتَ بَاي َع ْي أ َْو خيَ َار َش ْر ٍط َو ُه َو إ َل ثَالثَة أ َََّّيٍم.
وت
ام) أَى الْ ُق َ َّ
ص (الط َ َ
ع الش ْخ ُ ى) َّ )َي ُرُم (أَ ْن يَ ْش ََت َ
( َو َْ
يش به الْبَ َد ُن َكا ْْل ْنطَة َوالْ ُفول َوا ْْل َّمص َوغَ ْريَها َو ُه َو َما يَع ُ
سهُ َويَب َيعهُ ِبَ ْغلَى) م ْن اجة) إلَْيه (ليَ ْحب َ ت الْغَالء َوا ْْلَ َ ( َوقْ َ
)َي ُرُم (أَ ْن
اجة النَّاس إلَْيهَ ( .و َْ َِثَن الْمثْل ع ْن َد ا ْشت َداد َح َ
ص ُدهُ أَ ْن يَ ْش ََتيَ َها إ ََّّنَا (ليَ غَُّر ق
َ س يَلو ) ٍ
يَزي َد ِف َِثَن سل َْع َ ْ َ ْ
ة
121
َت
يمتُ َها َعاليَة فَ يَ غْ ََّ َى ليُوُهَهُ َمثَ ًال أ َّ
َن َهذه السل َْعةَ ق َ ريهُ) أ ْ
غَ ْ َ
ك فَ يَ ْش ََتيَ َها.
ب َذل َ
َى أ ََمة ِمَْلُوَكة (أَ ْن
)َي ُرُم َعلَى َم ْن ع ْن َدهُ َجاريَة أ ْ ( َو َْ
َى قَ ْب َل
ي ا ِْلَاريَة َوَولَد َها) َبلْبَ ْيع (قَ ْب َل الت َّْمييز) أ ْيُ َفر َق بَ ْ َ
)َي ُرُم َعلَى الْبَائع كَ ( .و َْ ت ب َذل َ أَ ْن ُميَي َز ال َْولَ ُد َولَ ْو َرضيَ ْ
ش) ِب ْخفاء ال َْع ْيب (أ َْو ََيُو َن ِف الْ َك ْيل َوال َْوْزن (أَ ْن يَغُ َّ
ول َه َذا ب) َكأَ ْن يَ ُق َ الذ ْرع َوال َْعد) أَى ال َْع َدد (أ َْو يَ ْكذ َ َو َّ
السوق ب َك َذا َو ُه َو يَ ْعلَ ُم أَنَّهُ يُبَاعُ ِبَقَ َّل الش ْىءُ يُبَاعُ ِف ُّ َّ
ض ضائع َويُ ْقر َ ريهُ م َن الْبَ َ ْن أ َْو غَ ْ َ
يع الْ ُقط َ )َي ُرُم (أَ ْن يَب َ
( َو َْ
ضهُ الث ََّم َن الَّذى يَ ْش ََتى َى يُ ْقر َ ى فَ ْوقَهُ َد َراه َم) أ ْ ال ُْم ْش ََت َ
ك اعة ألَ ْجل) َذل َ ضَ ْك الْب َ اعةَ ( َويَزي َد ِف َِثَن تل َ ضَ به الْب َ
)َي ُرُم َعلَى ال ُْم ْسلم ك َش ْرطًا ( َو َْ ث ََْي َع ُل َذل َ
(الْ َق ْرض) بَْي ُ
ريهُاب (أ َْو غَ َْ
ك) َو ُه َو ال َ ُ ُ َ َ
ي الث ج س ن
ْ ي ى ذَّ ض ا ْْلَائ َ (أَ ْن يُ ْقر َ
م َن األُ َج َراء َويَ ْستَ ْخد َمهُ) َبل َْع َمل لَهُ (ِبَقَ َّل م ْن أ ْ
ُج َرة
122
ك) فَ َه َذا م ْن ط َذل َ َى إ ْن َش َر َ ك الْ َق ْرض أ ْالْمثْل ألَ ْجل َذل َ
طالربْطَةَ) ألَنَّهُ َربَ َ
ك َّ س ُّمو َن ذَل ََُجْلَة رََب الْ َق ْرض ( َويُ َ
ي) َم ًاال (إ َل َوقْت ض ا ْْلََّراث َ ك (أ َْو يُ ْقر َ ري ب َذل َ األَج َ
َى أَ ْن يَبيعُوهُط) َعلَْيه ْم (أَ ْن يَبيعُوا َعلَْيه) أ ْ صاد َويَ ْش ََت َا ْْلَ َ
س ُّمو َنَى ِبَقَ َّل (م َن الس ْعر قَل ًيال َويُ َ ض َع) أ ْ (طَ َع َام ُه ْم ِب َْو َ
ضا م ْن َُجْلَة رََب الْ َق ْرض ( َوَك َذا ك ال َْم ْقض َّى) فَ َه َذا أَيْ ً َذل َ
الزَمان) الَّذى َكثُ َر فيه َُجْلَة م ْن ُم َع َامالت أ َْهل َه َذا َّ
ت فيه التَّ ْق َوى ( َوأَ ْكثَ ُرَها) ُمَ َّرَمة ألَ َِّنَا ( َخار َجة ا ِْلَ ْه ُل َوقَ لَّ ْ
المة
اّلل ُس ْب َحانَهُ َو َس َ ضا َّ الش ْرع فَ َعلَى ُمريد ر َ َع ْن قَانُون َّ
دينه َو ُدنْ يَاهُ أَ ْن يَتَ َعلَّ َم َما ََي ُّل َوَما ََْي ُرُم) م َن َهذه
يها م ْن أ َْهل ال َْم ْعرفَة الث َقات ال ُْم َع َامالت قَ ْب َل أَ ْن يَ ْد ُخ َل ف َ
يق َعلَى اّللَ ( ََنص ٍح َشف ٍ اف َّ َكأَ ْن يَتَ َعلَّ َم (م ْن َع ٍاِل َورٍع) ََيَ ُ
ضة ب ا ْْلَالل فَري َ َ ل
َ ط
َ َّ
ن إف
َ ( ب الَّ
دينه) أَى َعلَى دين الط
123
وز تَ نَ ُاو ُل رْز ٍق م ْن
َعلَى ُكل ُم ْسل ٍم) ََبل ٍغ َعاق ٍل فَال ََيُ ُ
طَر ٍيق َح َر ٍام.
َح َكام النَّ َف َقة.
صل) ِف بَيَان أ ْ
(فَ ْ
ُصوله ب َعلَى ال ُْموسر) أَى ال ُْم ْستَطيع (نَ َف َقةُ أ ُ ( ََي ُ
اآلَبء الْ ُف َق َراء َواألَُّم َهات) أَى األَب َوا ِْلَد ين أَى َ ال ُْم ْعسر َ
ت ( َوإ ْن قَ َد ُروا َعلَى) َوإ ْن َعال َواألُم َوا ِْلَ َّدة َوإ ْن َعلَ ْ
ب َعلَْيه )َي ُ
ال َْع َمل َو(الْ َك ْسب) لَك ْن ال يُري ُدو َن ال َْع َم َل ( َو َ
َى أ َْوالده َوأ َْوالد أ َْوالده) م َن ُّ
الذ ُكور (نَ َف َقةُ فُ ُروعه أ ْ
َى إذَا َِلْ ََي ُدوا َم ًاال يَ ْكفيه ْم َواإل ََنث (إذَا أَ ْع َ
س ُروا) أ ْ
صليَّةَ ( َو َع َج ُزوا َعن) ال َْع َمل َو(الْ َك ْسب اجاَت ُم األَ ْ
َح َ
ض َمان ٍع م َن الْ َك ْسب) َى َم َر ٍأ لصغَر) س ٍن (أَو َزمانٍَ
ة
ْ ْ َ
َك َّ
الشلَل َوال َْع َمى فَإ ْن قَ َد َر ال َْولَ ُد َعلَى ال َْع َمل َج َاز ل َوليه
أَ ْن ََْيملَهُ َعلَْيه َويُ ْنف َق َعلَْيه م ْنهُ.
124
الزْو َجة) م ْن طَ َع ٍام َوك ْس َوٍة
الزْوج نَ َف َقةُ َّ
ب َعلَى َّ
( َوََي ُ
ب)َي ُ س َها لَهُ ( َو َ ت ُِمَكنَةً نَ ْف َ ك إ ْن َكانَ ْ َو ُس ْك َِن َوََْنو ذَل َ
ب َعلَْيه أَ ْن َى ََي ُ َعلَْيه ل َزْو َجته ( َم ْه ُرَها َو َعلَْيه َلَا ُم ْت َعة) أ ْ
س َخ يُ ْعطيَ َها م ْق َد ًارا م َن ال َْمال (إ ْن َوقَ َع الْف َرا ُق) أَى انْ َف َ
س َخ َ ف
َ ْان ن إ اَم
َّ أوَ )ا هَ ن
ْ م ب ٍ َع ْق ُد الن َكاح (بَ ْي نَ ُه َما بغَ ْري َسبَ
الزْوج ِبَا ت بَ ْع َد ُد ُخول َّ ب م ْن َها َكأَن ْارتَ َّد ْ سبَ ٍ
ال َْع ْق ُد ب َ
ضاء الْع َّدة فَال ُم ْت َعةَ َلَا. ت َعلَى الردَّة إ َل انْق َ َوبَقيَ ْ
ب ( َعلَى َمالك ال َْعبيد َوالْبَ َهائم نَ َف َقتُ ُه ْم) م ْن )َي ُ
( َو َ
ك ( َوأَ ْن ال يُ َكل َف ُه ْم م َن ال َْع َمل َما اب َوغَ ْري ذَل َ طَ َع ٍام َو َشر ٍ
َ
ب َعلَى ضرَِبُ ْم بغَ ْري َح ٍق َوََي ُ ال يُطي ُقونَهُ َو)أَ ْن (ال يَ ْ
اعةُ َزْوج َها ِف ا ِْل َماع اعتُهُ ِف نَ ْفس َها) أَ ْى طَ َ الزْو َجة طَ َ
َّ
اع
ب م ْن َها ا ِْل َم َ َ ل
َ ط
َ نْ أ
َ ك
َ )لُّ َي
َ ال امَ ِف َّ
ال َواال ْست ْمتَاع (إ
وم النَّ ْف َل) َو ُه َو
ص َب َعلَْي َها (أَ ْن ال تَ ُ
)َي ُ
َوه َى َحائض ( َو َ
125
َى ِف الْبَ لَد إ َّال ِب ْذنه ( َو)أَ ْن (ال َُتْ ُر َج م ْن بَ ْيته)
َحاضر أ ْ
ورٍة (إ َّال ِب ْذنه).
ض ُر َ
لغَ ْري َ
138
سان الْغيبَةُ َوه َى ذ ْك ُر َك أَ َخ َ
اك ( َوم ْن َم َعاصى الل َ
ريا (ِبَا ريا َكا َن أ َْو َكب ً صغ ً ال ُْم ْسل َم) َحيًّا َكا َن أ َْو َميتًا َ
َى َس َواء َكا َن ِمَّا يَ ْك َرُههُ) لَ ْو َْس َع (ِمَّا فيه ِف َخلْفه) أ ْ
ك أ ََّما لَ ْو ذَ َك َرهُيَتَ َعلَّ ُق ببَ َدنه أ َْو َداره أ َْو ُخلُقه أ َْو غَ ْري َذل َ
ك ُِبْتَ ًاَن َو ُه َو أَ َش ُّد إ ِْثًا م َن الْغيبَة س فيه َكا َن َذل َ َ ي
ْ ل
َ ا َِب
َى نَ ْق ُل َكالم ساد) أ ْ يمةُ َوه َى نَ ْق ُل الْ َق ْول لإلفْ َ ( َوالنَّم َ
ساد بَ ْي نَ ُه ْم َوه َى َ ف
ْ اإل هجْ و
َ ى ل
َ ع
َ ضٍ النَّاس بَ ْعضه ْم إ َل بَ ْع
ي ُم ْسل َم ْي َب ْْلَث َعلَى ف ْعل يش) بَ ْ ََّحر ُ م ْن الْ َكبَائر ( َوالت ْ
ُمَ َّرٍم إلي َقاع الْف ْت نَة بَ ْي نَ ُه َما َولَ ْو (م ْن غَ ْري نَ ْقل قَ ْوٍل) بَ ْل
ييش َح َرام ( َولَ ْو بَ ْ ََّحر ُ َبلْيَد َوََْنو َها َو ُه َو م ْن الْ َكبَائر َوالت ْ
َح ُد ُُهَا
ش ْي ليَ ْقتُ َل أ َي دي َك ْي أ َْو َك ْب َ َّحريش بَ ْ َ الْبَ َهائم) َكالت ْ
َّ
وز قَ ْت لُ ُه َما بَ ْل
َى ال ََيُ ُ أ
ََ ْ ان م َت
َ م
ُْ ن اَن
َ واآل َخ َر ألَ َ َ َ َ
ي ح امِن
ُ
لش ْىء (ِبالف ار) َب َّب َو ُه َو اإل ْخبَ ُ وز ذَ ْبُ ُه َما ( َوالْ َكذ ََُيُ ُ
ك َو ُه َو َح َرام َولَ ْو َكا َن َعلَى َو ْجه ال َْواقع) َم َع الْعلْم ب َذل َ
139
ف َب َّّلل بذ ْكر ْ
اْسه أ َْو ي الْ َكاذبَةُ) َوه َى ا ْْلَل ُ
الْ َم ْزح ( َوالْيَم ُ
ص َف ٍة م ْن ص َفاته َعلَى َش ْى ٍء َكذ ًَب َوه َى م ْن الْ َكبَائر
رية َحاصلُ َها ُك ُّل َكل َم ٍة
ظ الْ َق ْذف َوه َى َكث َ ( َو) َك َذا (أَلْ َفا ُ
س ًاَن أ َْو َواح ًدا م ْن قَ َرابَته) َكأُمه أ َْو أُ ْخته (إ َلب إنْ َس ُ تَ ْن ُ
ف (إ َّما) أَ ْن ب إلَْيه) َوالْ َق ْذ ُ الز َِن فَه َى قَ ْذف ل َم ْن نُس َ
ان (أ َْو) يَ ُكو َن ول فُالن َز ٍ صرَيًا ُمطْلَ ًقا) َكأَ ْن يَ ُق َ يَ ُكو َن ( َ
ريهُ َوإ ََّّنَا يُ َع ُّد قَ ْذفًا إ َذا َكا َن
ف َوغَ ْ َ (كنَايَةً) ََْيتَم ُل الْ َق ْذ َ
يث أ َْو ََّي فَاج ُر بنيَّة الْ َق ْذف ( َوَُيَ ُّد ول ََّي َخب ُ (بنيَّ ٍة) َكأَ ْن يَ ُق َ
وكيق) أَى ال َْع ْب ُد ال َْم ْملُ ُالرق ُ ي َج ْل َدةً َو َّف ا ْْلُُّر َِثَان َالْ َقاذ ُ
سان َى َوم ْن َم َعاصى الل َ ي ( َوم ْن َها) أ ْ َى أ َْربَع َ
ص َف َها) أ ْ (ن ْ
اّلل ﷺ َو َسبُّ ُه ْم َص َحاب َر ُسول َّ َى أ ْ الص َحابَة) أ ْ ب َّ ( َس ُّ
الص َحابَةُ َخ َونَة أ َْو َك َّذابُو َن ألَ َّنول َّ َُجْلَةً ُك ْفر َكالَّذى يَ ُق ُ
ص َل إلَْي نَا َوُك َّل أ ُُمور الدين ال َْم ْن ُقولَة
الْ ُق ْرَءا َن م ْن طَريقه ْم َو َ
ب َواح ٍد ت إلَْي نَا .أ ََّما َس ُّ
صلَ ْ
َعن ا َّلر ُسول م ْن طَريقه ْم َو َ
140
الص َحابَة َكأَِب بَ ْك ٍر أ َْو عُ َم َر فَ ُه َو َذنْب َكبري م ْن أ َْوليَاء َّ
بور ُه َو الْ َكذ ُ الز ُ
الزور) َوه َى م َن الْ َكبَائر َو ُّ ادةُ ُّ ( َو َش َه َ
َى َم ْقد َرته) َى ََتْخريُ َدفْع َّ
الديْن َم َع غنَاهُ أ ْ ( َوَمطْ ُل الْغَِن أ ْ
َى َش ْت ُم الدفْع َو ُه َو م ْن الْ َكبَائر ( َو) َك َذا ( َّ
الش ْت ُم) أ ْ َعلَى َّ
َى
ك (الل ُ ْ
أ )ن ع
ْ َّ ال ُْم ْسلم بغَ ْري َح ٍق أ ْ
َى َسبُّهُ َو َذ ُّمهُ ( َو) َك َذل َ
ول لَ ْع ُن ال ُْم ْسلم بغَ ْري َح ٍق أ ْ
َى َسبُّهُ َبل ُّد َعاء َعلَْيه َكأَ ْن يَ ُق َ
َى ََتْقريُهُ ( َوُك ُّل ك َّ
اّللُ ( َواال ْست ْه َزاءُ َبل ُْم ْسلم) أ ْ ل ُم ْسل ٍم لَ َعنَ َ
اّلل َو َعلَى ب َعلَى َّ ذ ك ْ
ل او ( قٍ ح ري غ ب ) هل ذٍ ؤ م ٍ
ُ َ َ َ ْ َ ُ َ ْ َك ُالم
ول َمثَ ًال َّ
اّللُ أَ ْعطَاِن َر ُسوله) ﷺ َو ُه َو م َن الْ َكبَائر َكأَ ْن يَ ُق َ
الر ُسول َما َِلْب إ َل َّ سَ ُ ن
ْ ي
َ َو
ْ أ ُ َّ
اّلل ه ط عْ ي
ُ ِل
َْ اَّ
َك َذا َوَك َذا ِم
ض َّم ُن تَ ْكذيبًا للدين َوم َن الْ َكذب َعلَى َّ
اّلل يَ ُقلْهُ ِمَّا ال يَتَ َ
ب إ َل َّ
اّلل أ َْو إ َل َر ُسوله سََو َعلَى َر ُسوله َما ُه َو ُك ْفر َكأَ ْن يَ ْن ُ
يل َما َعل َم أَنَّهُ َح َرام ( َو َّ
الد ْع َوى الْبَاطلَةُ) َكأَ ْن يَ َّدع َى ََتْل َ
ادة
ص َويَ ْعتَم َد َعلَى َش َه َ َن لَهُ َم ًاال َعلَى َش ْخ ٍ ع ْن َد ا ْْلَاكم أ َّ
141
الزور ( َوالطَّال ُق الْب ْدع ُّى َو ُه َو َما َكا َن ِف َحال ا ْْلَْيض) ُّ
أَو الن َفاس (أ َْو ِف طُ ْه ٍر َج َام َع فيه) َزْو َجتَهُ َويَ َق ُع َه َذا
الر ُج ُل ول) َّ الطَّال ُق َوإ ْن َكا َن ُمَ َّرًما ( َوالظ َه ُ
ار َو ُه َو أَ ْن يَ ُق َ
ُجامعُك) َك َما ال َى ال أ َ (ل َزْو َجته أَنْت َعلَ َّى َكظَ ْهر أُمى أ ْ
َى أ َْمنَ ُع نَ ْفسى م ْن َجَاعك َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ُجام ُع أُمى أ ْ أَ
الزْوج (إ ْن لزْو َجة ( َوفيه َك َّف َارة) َعلَى َّ ل َما فيه م ْن اإلي َذاء ل َّ
َى بَ ْع َد الظ َهار (فَ ْوًرا َوه َى ع ْت ُق َرقَ بَ ٍة َِلْ يُطَل ْق بَ ْع َدهُ) أ ْ
يم ٍة) َع َّما َُي ُّل َبل َْع َمل َكال َْع َمى لس (
ْ ْ َ َ َ
م ْؤمنَ ٍة) َعب ٍد أَو أَم ٍ
ة ُ
ام َش ْه َريْن صَ َوالْ َفالج (فَإ ْن َع َج َز) َعن اإل ْعتَاق ( َ
وَب َويَ ْن َقط ُع التَّتَابُ ُع ِبفْطَار يَ ْوٍم (فَإ ْن َع َج َز)
ُمتَ تَاب َع ْي) ُو ُج ً
ي ُم ًّدا) ريا (ست َ ي م ْسكينًا) أ َْو فَق ً َعن الصيَام (أَط َْع َم ست َ
يك ُكل َواح ٍد م ْن ُه ْم ُم ًّدا م ْن غَالب قُوت الْبَ لَد َى َتَْل ُ أْ
سان (اللَّ ْح ُن) أَى ْ
اْلَطَأُ َى َوم ْن َم َعاصى الل َ ( َوم ْن َها) أ ْ
َى يُغَريُ ال َْم ْع َِن
اءة (الْ ُق ْرَءان ِبَا َُي ُّل َبل َْم ْع َِن) أ ْ(ِف) ق َر َ
142
ين َب َّلزاى بَ َد َل ذ ت أ َْو يُ ْبطلُهُ َكقراءة الَّ ضم ََتء أَنْ َع ْم َ َك َ
َ ََ
ضم الذال (أ َْو) ِبَا َُي ُّل (َبإل ْع َراب َوإ ْن َِلْ َُي َّل َبل َْم ْع َِن) َك َ َّ
اءة إ َل ا ْْلَد الَّذى يَ ْسلَ ُم فيه يح الْق َر َ
صح ُ ب تَ َْهاء َّّلل فَ يَج ُ
م ْن تَغْيري ا ْْلََرَكات َوا ْْلُُروف َوم ْن قَطْع الْ َكل َمة بَ ْعض َها
ال) وز ل ْلغَِن (ِبَ ٍ َى ال ََيُ ُ ال ل ْلغَِن) أ ْ الس َؤ ُ
ض ( َو ُّ َع ْن بَ ْع ٍ
ع ْن َدهُ (أ َْو ح ْرفَ ٍة) يَ ْعرفُ َها َوََي ُد ِبَا ك َفايَتَهُ أَ ْن يَ ْش َح َذ
الَتَكة َو ُه َو نَ ْذر ََبطل صد ح ْرَمان ال َْوارث) م َن َّ ( َوالنَّ ْذ ُر ب َق ْ
ث ال يص ُّح (وتَ ر ُك الْوصيَّة) ِبَ ْن ال ي ْعلم ث َقةً غَ ْري وار ٍ
َ َ ُ َ َْ َ َ
َى أ ََمانٍَه ع ْن َدهُ لغَ ْريه إ ْن َخش َى أ ) ٍ
(ب َديْ ٍن) َعلَْيه (أ َْو َع ْ ْ
ي
الديْن أَو األَ َمانَة ِبَْوته َو(ال يَ ْعلَ ُم ُه َما غَ ْريُهُ، اع َّ ضيَ َ َ
َواالنْت َماءُ إ َل غَ ْري أَبيه أ َْو إ َل غَ ْري َم َواليه) َو ُه َو م َن الْ َكبَائر
ول أ َََن ابْن فُ ٍ
الن َى أَ ْن يَ ْن تَم َى ال َْولَ ُد إ َل غَ ْري أَبيه َكأَ ْن يَ ُق َ
ُ أْ
س ابْ نَهُ أ َْو أَ ْن يَ ْن تَم َى ال َْع ْب ُد ال ُْم ْعتَ ُق إ َل غَ ْري الَّذىَو ُه َو لَْي َ
ري الَّذى سمى غَ ْ َ ول أ َََن أَ ْعتَ َقِن فُالن يُ َ أَ ْعتَ َقهُ َكأَ ْن يَ ُق َ
143
يع َح ٍق فَال َْع ْب ُد ضي َك تَ ْ أَ ْعتَ َقهُ َو ُه َو َح َرام ألَ َّن ِف َذل َ
وك إذَا أَ ْعتَ َقهُ َسي ُدهُ ُُثَّ َم َ
ات يَرثُهُ َسي ُدهُ إ ْن َِلْ يَ ُك ْن ال َْم ْملُ ُ
اْلطْبَةُ َعلَى خطْبَة أَخيه) ِف اإل ْسالم قَ ْب َل أَ ْن لَهُ َوَرثَة ( َو ْ
ل ب قَ ْب لَهُ أ َْو ََيْ َذ َن لَهُ َوقَ ْب َل أَ ْن يُ ْعر َ
ض ال َْو ُّ اْلَاط ُ يَ َْتُ َك ْ
ل َما فيه م َن اإلي َذاء َوالْ َقطي َعة ( َوالْ َف ْت َوى) ِف أ ُُمور الدين
(بغَ ْري عل ٍْم) َوه َى م َن الْ َكبَائر َوَكثري م َن النَّاس َوقَ عُوا ِف
يم َوتَ َعلُّ ُم عل ٍْم لعْ ت
َو ( ٍ
سبَب الْ َف ْت َوى بغَ ْري عل َ ُ
ْم الْ ُك ْفر ب َ
ب َش ْرع ٍى َوا ْْلُ ْك ُم بغَ ْري ُمض ٍر) َش ْر ًعا َكالس ْحر (لغَ ْري َسبَ ٍ
َى بغَ ْري َش ْرعه الَّذى أَنْ َزلَهُ َعلَى َر ُسوله ﷺ اّلل) أ ْ ُح ْكم َّ
ض َلاّلل أ َْو فَ َّاعا َوَم ْن َج َح َد ُح ْك َم َّ َو ُه َو م َن الْ َكبَائر إ َْجَ ً
ض َل س أَفْ ََ ي
ْ ل
َ َّ
اّلل مَ كْ ح
ُ َّ
ن ال إ
ريهُ َعلَْيه أ َْو َس َاواهُ به ِبَ ْن قَ َ غَ ْ َ
سان ساوََّين َكا َن َكاف ًرا ( َو)م ْن َم َعاصى الل َ م ْنهُ بَ ْل ُُهَا ُمتَ َ
ب) َو ُه َو ذ ْك ُر َمَاسن ال َْميت ُ دْ َّ
ن ال( ر ائال َ َ َ
ب ك
َ ْ
ل ا ن م ى ه ت َّ
احةُ)
ك (النيَ َ
ورة ا ِْلََزع ( َو) َك َذل َ
صَ الص ْوت َعلَى ُ
ب َرفْع َّ
144
ورة ا ِْلََزع ل ُمصيبَة ال َْم ْوت ( َوُك ُّل صَ اح َعلَى ُ َوه َى الصيَ ُ
شجعُ ُه ْم ( َعلَى) ف ْعل َش ْى ٍء ( ُمَ َّرٍم) َى يُ َأ
َ ْ َّاسن ال ) ثُّ قَ ْو ُ
َيَ ل ٍ
ب) َكأَ ْن الض ْرب بغَ ْري َح ٍق (أ َْو يُ َفَتُ َع ْن) أ ََداء ( َواج ٍ َك َّ
الصالة َع ْن َوقْت َها بغَ ْري عُ ْذ ٍرَ ( .وُك ُّل
ََيْ ُم َر ال ُْم ْسل َم بتَأْخري َّ
َح ٍد م َن َ أ ِف َو
ْ أ( يه ف ن ْع
ط
ْ َ َُ ي َىأ ) ينالد ِف حَك َ ُ
د
َ قْ ي ٍ
الم
األَنْبيَاء أ َْو ِف) ََجيع (الْعُلَ َماء أَو الْ ُق ْرَءان أ َْو ِف َش ْى ٍء م ْن
الصالة َواألَ َذان فَ ُه َو ُك ْفر َى َم َعاِل دينه َك َّاّلل) أ ْ َش َعائر َّ
سان (الت َّْزمريُ) َو ُه َو النَّ ْف ُخ َى َوم ْن َم َعاصى الل َ ( َوم ْن َها) أ ْ
وت َعن األَ ْمر َبل َْم ْع ُروف) أَى الس ُك َُبلْم ْزَمار ( َو ُّ
وت َعن )الس ُك ُوت َعن األَ ْمر ِب ََداء ال َْواجبَات ( َو ُّ الس ُك ُ ُّ
َّهى َعن ال ُْم ْن َكر) أَى ال ُْم َح َّرَمات (بغَ ْري عُ ْذ ٍر) َش ْرع ٍى (الن ْ
ط إنْ َكار ال ُْم ْن َكر
ك َوَِلْ يَ ْف َع ْلَ .و َش ْر ُ
ِبَ ْن َكا َن قَاد ًرا َعلَى َذل َ
ىَى إ َزالَته أَ ْن يَ ُكو َن ال ُْم ْن َك ُر ُمَ َّرًما َبإل َْجَاع َوأَ ْن ال يُ َؤد َأْ
إ َل ُم ْن َك ٍر أَ ْعظَ َم َوإ َّال َح ُرَم ( َوَك ْت ُم الْعلْم) الديِن (ال َْواجب
145
ك) الضح ُ َم َع ُو ُجود الطَّالب) لَهُ َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َو َّ
ك الضح ُ َع ْم ًدا َعلَى ُم ْسل ٍم (ْلُُروج الريح) م ْنهُ (أَو) َّ
( َعلَى ُم ْسل ٍم ْ
است ْح َق ًارا لَهُ) ل َما فيه م َن اإلي َذاء ( َوَك ْت ُم
ادة) بال عُ ْذ ٍر بَ ْع َد أَ ْن ُدع َى إلَْي َها َو ُه َو م َن الْ َكبَائر َّ
الش َه َ
ك ك) َردُّهُ َكأَ ْن َسلَّ َم َعلَْي َ السالم ال َْواجب َعلَْي َ ( َوتَ ْر ُك َرد َّ
ْحاج َر ُجل ُم ْسلم غَ ْريُ فَاس ٍق َوَِلْ تَ ُر َّد َعلَْيه ( َوََتْ ُرُم الْ ُق ْب لَةُ لل َ
ش ْه َوٍة
ت (ب َ َى ال ُْم ْحرم بَ ٍج أ َْو عُ ْم َرٍة إ َذا َكانَ ْ َوال ُْم ْعتَمر) أ ْ
ضا) ِبَ ْن َكا َن م ْن ْ ً ر ف
َ مٍ ائص ل( ٍ
ة ش ْه َو
)َتْ ُرُم الْ ُق ْب لَةُ ب َ
َو َ
َ
ال ال َْمِن َى إنْ َز َ ال) أ ْ ضا َن أ َْو غَ ْريه (إ ْن َخش َى اإلنْ َز َ َرَم َ
)َتْ ُرُم قُ ْب لَةُ ( َم ْن ال ََت ُّل قُ ْب لَتُهُ) َكاألَ ْجنَبيَّة َوه َى َم ْن
( َو َ
س َوى َمَارمه َوَزْو َجته َوأ ََمته الَّت ََت ُّل لَهُ.
صل) ِف بَيَان َم َعاصى األُذُن. (فَ ْ
ٍ
( َوم ْن َم َعاصى األُذُن اال ْست َماعُ إ َل َكالم قَ ْوم)
يَتَ َح َّدثُو َن َوال يُري ُدو َن اط َ
العهُ َعلَْيه بَ ْل (أَ ْخ َف ْوهُ َع ْنهُ) إ ْن
146
َكا َن اال ْست َماعُ بغَ ْري عُ ْذ ٍر َش ْرع ٍى َو ُه َو م َن الْ َكبَائر
ص ْوت (الْم ْزَمار َوالطُّْن بُور َو ُه َو َءالَةُ) ( َو)اال ْست َماعُ (إ َل) َ
ود) َوَلَا أ َْوََتر ( َو)اال ْست َماعُ إ َل ( َسائر َلْ ٍو (تُ ْشبهُ الْعُ َ
ص ْوت الْبيَانُو َوالْ َك َم ْن َجة ص َوات ال ُْم َح َّرَمة) َك َ األَ ْ
يمة َوََْنوُهَا ِبالف َما إ َذا ( َوَكاال ْست َماع إ َل الْغيبَة َوالنَّم َ
است َم ٍاع م ْنهُ ( َوَكرَههُ) ب َقلْبه
الس َماعُ قَ ْه ًرا) بال ْ
َد َخ َل َعلَْيه َّ
َى إ َزالَةُ ال ُْم ْن َكر
ار) أ ْ ( َولَزَمهُ) ليَ ْسلَ َم م َن ال َْم ْعصيَة (اإلنْ َك ُ
ار ب َقلْبهُ كَ ْن اإل ه ي
ْ ل
َ ع
َ ب ج ي ف
َ َّ
سانه (إ ْن قَ َد َر) َوإ َ ُ
ال بيَده أ َْو ل َ
َوُم َف َارقَةُ ال َْم ْجلس.
صل) ِف بَيَان َم َعاصى الْيَ َديْن. (فَ ْ
( َوم ْن َم َعاصى الْيَ َديْن) الَّت ه َى م َن الْ َكبَائر
يف ِف الْ َك ْيل َوال َْوْزن َو َّ
الذ ْرع) ع ْن َد الْبَ ْيع َو ُه َو أَ ْن (التَّطْف ُ
السرقَةُ) َوه َى أَ ْخ ُذ ص الْبَائ ُع م ْن َحق ال ُْم ْش ََتى ( َو َّ يُ ْنق َ
َمال الْغَ ْري ُخ ْفيَةً بغَ ْري َح ٍق َوه َى م َن الْ َكبَائر ( َوَُيَ ُّد)
147
ساوى ُربْ َع دينَا ٍر) م َن ب (إ ْن َس َر َق َما يُ َ َى يُ َعاقَ ُ
السار ُق أ ْ
َّ
ظَى م َن ال َْم َكان الَّذى َُْي َف ُاْلَالص (م ْن ح ْرزه) أ ْ الذ َهب ْ َّ
اد ًة (ب َقطْع يَده الْيُ ْم َِن) م َن الْ ُكوع َو ُه َو فيه َّ
الش ْىءُ َع َ
السرقَة ًَثنيًا
اد) إ َل َّ ال َْعظ ُْم الَّذى يَلى اإل ِْبَ َ
ام ( ُُثَّ إ ْن َع َ
َى تُ ْقطَ ُع ر ْجلُهُ
بَ ْع َد إقَ َامة ا ْْلَد َعلَْيه (فَر ْجلُهُ الْيُ ْس َرى) أ ْ
اد ًَثلثًا تُ ْقطَ ُع (يَ ُدهُ
الْيُ ْس َرى م َن الْ َك ْعب ( ُُثَّ) إ ْن َع َ
اد َراب ًعا تُ ْقطَ ُع (ر ْجلُهُ
الْيُ ْس َرى) م َن الْ ُكوع ( ُُثَّ) إ ْن َع َ
بَى يُ َعاقَ ُ
سا يُ َع َّزُر أ ْ
اد َخام ً الْيُ ْم َِن) م َن الْ َك ْعب ُُثَّ إ ْن َع َ
َى َوم ْن َم َعاصى الْيَ َديْن ٍ
ش ْى َ َ َ َ ُ َ ُ َ ْ َ ْ
أ )ا ه ن مو ( ل ت ق
ْ ي ال و ر خ اء ء بَ
ب) َو ُه َو أَ ْخ ُذ َمال الْغَ ْري ج َه ًارا َّه
ْ الن ( ر ائ ال َ َ َ
ب ك
َ ْ
ل ا ن م ى ه ت َّ
ُ
ب) َو ُه َو اال ْستيالءُ َعلَى َحق الْغَ ْري ُ صْ غ
َ ْ
ل او ٍ
بغَ ْري َح َ
( ق
ب الَّت س) َو ُه َو َّ
الض َرائ ُ ُ كْ ْم
َ ل اوَ ( ةوَّ ق
ُ ْ
ل ا ى ل
َ ع
َ ا اد
ً م
َ ت ع
ْ ا اْم
ً لظ
ُ
ول) َو ُه َو األَ ْخ ُذ ي بغَ ْري َح ٍق ( َوالْغُلُ ُ تُ ْؤ َخ ُذ م َن ال ُْم ْسلم َ
الش ْرعيَّة َو ُه َو م َن الْ َكبَائر يمة قَ ْب َل الْق ْس َمة َّ م َن الْغَن َ
148
يمةُ ه َى َما يَغْنَ ُمهُ ال ُْم ْسل ُمو َن ِف ا ْْلَْرب م ْن أ َْم َوال
َوالْغَن َ
الذنُوب بَ ْع َدالْ ُك َّفار ( َوالْ َق ْتل) بغَ ْري َح ٍق َو ُه َو أَ ْعظَ ُم ُّ
ُ
َى ِف قَ ْتل ال َْع ْمد َوغَ ْريه الْ ُك ْفر ( َوفيه الْ َك َّف َارةُ ُمطْل ًقا) أ ْ
يم ٍة) ل س
ْ ْ َ َ َ( (و)الْ َك َّفارةُ (هى ع ْت ُق رقَ ب ٍة م ْؤمنَ ٍة) َعب ٍد أَو أَم ٍ
ة ََ ُ َ َ َ
َع َّما َُي ُّل َبل َْع َمل َكال َْع َمى َوالْ َفالج (فَإ ْن َع َج َز) َعن
َى ِف قَ ْتل ام َش ْه َريْن ُمتَ تَاب َع ْيَ ،وِف َع ْمده) أ ْ صَاإل ْعتَاق ( َ
ف أ َْو ص َدهُ ِبَا ي ْقتُل غَالبًا َكس ْي ٍ ال ُْم ْسلم َع ْم ًدا ِبَ ْن قَ َ
َ َ ُ
ث) اص) أَى الْ َق ْت ُل (إ َّال أَ ْن َع َفا َع ْنهُ ال َْوار ُ ص ُ خ ْن َج ٍر (الْق َ
ل ْل َقتيل ( َعلَى) أَ ْن يَ ْدفَ َع (الديَةَ أ َْو) َع َفا َع ْنهُ ( ََمَّ ًاَن) فَال
يل ت ق
َ ْ
ل ا د ص قْ ي ِل
َ ن
ْ ِب
َ )إ َطَْ
اْل ( ل ت
ْ ق
َ )ِفو ( ذي ْقتَل حينَئ ٍ
َ َْ َ ُ ُ
ص َدهُ ِبَا ال اْلَطَإ ِبَ ْن قَ َ َى ِف قَ ْتل ش ْبه ْ بف ْع ٍل ( َوش ْبهه) أ ْ
يَ ْقتُ ُل غَالبًا َكأَ ْن غَ َرَزهُ ِببْ َرٍة ِف غَ ْري َم ْقتَ ٍل (الديَةُ) ال
الذ َكر ا ْْلُر ال ُْم ْسلم اص ( َوهى مائَة م َن اإلبل ِف َّ ص ُ الْق َ
َ
ات الديَة ف ص َف ُ ص ُف َها ِف األُنْ ثَى ا ْْلَُّرة ال ُْم ْسل َمة َوَُتْتَل ُ
َون ْ
149
َى َوم ْن َم َعاصى الْيَ َديْن
سب) نَ ْوع (الْ َق ْتل َوم ْن َها) أ ْ بَ َ
ب ال ُْم ْسلم (بغَ ْري َح ٍق) َو ُه َو م َن ض ْر ُ
َى َ ب) أ ْ ( َّ
الض ْر ُ
الْ َكبَائر ( َو) َك َذا (أَ ْخ ُذ الر ْش َوة َوإ ْعطَا ُؤ َها) َوالر ْش َوةُ ه َى
َما يُ ْعطَى إلبْطَال َح ٍق أ َْو إل ْح َقاق ََبط ٍل َوأ ََّما َما يَ ْدفَ عُهُ
س ي
ْ ل
َ ف
َ ه س ف
ْ ن
َ نْ ع
َ ْم لُّ
ظ ال ع
َ ف
َ د
ْ ي
َ ل َو
ْ أ ه قحَ لَ إ ل ص ي
َ ل م ل س
ْ ْم
ُ لا
َ َ َ ُ
فيه َم ْعصيَة ( َو)م ْن ال َْم َعاصى الْ َكبَائر (إ ْح َرا ُق ا ْْلَيَ َوان)
ي) اإل ْح َرا ُق (طَري ًقا َبلنَّار َو ُه َو َح ٌّى (إ َّال إ َذا َءا َذى َوتَ َع َّ َ
الض َرر فَال ُح ْرَمةَ حينَئ ٍذ َى ِف َدفْع األَ َذى َو َّ الدفْع) أ ِْف َّ
يع
َى تَ ْقط ُ ( َو)م ْن َم َعاصى الْيَ َديْن (ال ُْمثْ لَةُ َب ْْلَيَ َوان) أ ْ
ب َبلن َّْرد) َّ
ك تَ ْعذيبًا لَهُ ( َوالل ُ
ع َج َزاءه َو ُه َو َح ٌّى ألَ َّن ِف ذَل َ
أْ
َّه ُى
وف ِف بَ ْعض الْبالد َب َّلز ْهر َوقَ ْد َوَر َد الن ْ َو ُه َو ال َْم ْع ُر ُ
ض م َن َع ْنهُ ( َو) َك َذا ( ُك ُّل َما فيه ق َمار) َكأَ ْن َُيَْر َج الْع َو ُ
ب الص ْب يَان ا ِْلَانبَ ْي فَ يَأْ ُخ َذهُ َّ
الراب ُح م ْن ُه َما ( َح َّت لَع ُ
ورة اللَّعب َبلن َّْرد أَو الْق َمار
صَ َب ِْلَْوز َوالْك َعاب) َعلَى ُ
150
فَال ََيُوُز ألَ ْوليَاء الص ْب يَان َتَْك ُ
ي الص ْب يَان م ْنهُ َومثْ لُهُ ِف
س َّمى َبلْيَانَصيباْلَْيل َوَك َذا ال ُْم ََّحري ال ُْم َق َام َرةُ بسبَاق ْ
الت ْ
ب ِبالت اللَّ ْهو ال ُْم َح َّرَمة) م َن ال َْم َعازفُ ع َّ
ل الوَ ( وُتو ُّ
َوالل
)ءاالت (األَ ْوََتر) َ َ و ار م
َ زْ ْم لاوَ ب َب ر
َّ
َ َ الو ور ب
ُ ن
ْ ُّ
( َكالط
َىس األَ ْجنَبيَّة) أ ْ ُ مْ َل( ن ي
ْ دَ ْي
َ ل ا ى اص ع
َ م
َ نْ )م و
َ ( ةجَ ن
ْ م
َ ك
َ ْ
ل ا ك
َ
الزْو َجة َوََْنو َها ( َع ْم ًدا بغَ ْري َحائ ٍل) َولَ ْو غَ ْري ال َْم ْح َرم َوغَ ْري َّ
ش ْه َوٍةسب َ ُ
ش ْه َوٍة)َ ،والل َّْ
م َ ب( ل ٍ ائ ب
ْ َ َى أ ) ه ب َو أ
َ ْ( بغَ ْري َش ْهوٍ
ة
لر ُجل (أ َْوس) َكلَ ْمس ال َّر ُجل ل َّ َح َرام ( َولَ ْو َم َع) اَتَاد (ج ْن ٍ
ص ْنع ك ) وح ر ى ذ ير و ص تو ( ه ت خ ُ
أل خ َ
أل ا س م ٍ
ُ َ ٍ ُ ْ ََ ْ ُ َْم َرميَّ ْ
ل
َ ك
َ ) ة
َى تَ ْر ُك أ )اة ك
َ َّ
الز ع ن
ْ مو ( ان أَو َِبيم ٍ
ة ال َكام ٍل إلنْس ٍ ٍ َتْثَ
ْ َ ْ َ ََ ُ
َدفْع َها َو ُه َو م ْن الْ َكبَائر (أ َْو) إ ْعطَاءُ (بَ ْعض َها) َوتَ ْر ُك
ض أ َْو ََتْخريُ إ ْخ َراج َها (بَ ْع َد) َوقْت (ال ُْو ُجوب بَ ْع ٍ
َى َدفْ ُع ( َما ال أ
َ َ ُ ْ) اج ر خ
ْ إو ( ى ٍ ع رْ ش
َ ٍ
ر ذْ ع
ُ ال ب ) ن ُّ
ك َّم
َوالت َ
اجهُ (أ َْو إ ْعطَا ُؤ َها َم ْن ال
َى َما ال يَ ْكفى إ ْخ َر ُ
ئ) أ ْ
َُْيز ُ
151
يَ ْستَح ُّق َها) َكإ ْعطَائ َها لبنَاء َم ْسج ٍدَ ( .و)م َن ال َْم َعاصى
ُج َرتَهُ) الَّت يَ ْستَح ُّق َها ( َوَم ْن ُع) الْ َكبَائر ( َم ْن ُع األَجري أ ْ
ف َعلَى ا ْلَالك م َن ضطَر) َو ُه َو الَّذى أَ ْش َر َ ال ُْم ْسلم (ال ُْم ْ
َى ال س ُّد َح َ
اجتَهُ أ ْ َى َما يَ ُ س ُّدهُ) أ ْ
ا ِْلُوع أَو ال َْعطَش ( َما يَ ُ
شا ( َو َع َد ُم إنْ َقاذ غَر ٍيق) وعا أ َْو َعطَ ًوت ُج ًوز تَ ْرُكهُ َميُ ُ
ََيُ ُ
َى م ْن غَ ْري أَ ْن يَ ُكو َن لَهُ ُم ْسل ٍم (م ْن غَ ْري عُ ْذ ٍر فيه َما) أ ْ
ضطَر َو َع َدم إنْ َقاذ الْغَريق ( َو)م َن َم َعاصى عُ ْذر ِف َم ْنع ال ُْم ْ
ْق به) م ْن غيبَ ٍة َوغَ ْريَها َومثْ ُل الْيَ َديْن (كتَابَةُ َما ََْي ُرُم النُّط ُ
وب َوغَ ْريهاس ٍ ك َسائ ُر أ ََد َوات الْكتَابَة َك َح ُ الْ َقلَم ِف ذَل َ
ال) َكأَ ْكليحة فَ تَ ْش َم ُل األَفْ َع َ اْليَانَةُ َوه َى ض ُّد النَّص َ ( َو ْ
ال) َك َم ْن يُوه ُم ال) َك َج ْحد َها ( َواألَ ْح َو َ األَ َمانَة ( َواألَقْ َو َ
ك.س َك َذل َ َ ي
ْ ل
َ و
َ ه
ُ وَ ةَنامَ َ
ألا لَه
ْ أ نْ م ُهَّ
ن َ
أ َّاس
َ ن ال
صل) ِف بَيَان َم َعاصى الْ َف ْرج.
(فَ ْ
152
َى
ش َفة أ ْ ال ا ْْلَ َ
( َوم ْن َم َعاصى الْ َف ْرج الز َِن) َو ُه َو إ ْد َخ ُ
الذ َكر ِف فَ ْرج غَ ْري َزْو َجته َوأ ََمته الَّت ََت ُّل لَهُ َو ُه َو َرأْس َّ
ش َفة ِف ال ا ْْلَ َ
ط) َو ُه َو إ ْد َخ ُ م َن الْ َكبَائر ( َو) َك َذا (الل َوا ُ
ص ُنف (ال ُْم ْح َ ب (ا ْْلُُّر) ال ُْم َكلَّ ُ الدبُر ( َوَُيَ ُّد) أ ْ
َى يُ َعاقَ ُ ُّ
ذَ َك ًرا َكا َن أ َْو أُنْ ثَى) إ َذا َز َِن (َب َّلر ْجم َب ْْل َج َارة ال ُْم ْعتَدلَة
احَى َج َام َع ِف ن َك ٍ ص ُن ُه َو َم ْن َوط َئ أ ْ وت) َوال ُْم ْح َ َح َّت َميُ َ
صن (ِبائَة َج ْل َد ٍة )َيَ ُّد (غَ ْريُهُ) أ ْ
َى غَ ْريُ ال ُْم ْح َ يح ( َو ُصح ٍ َ
ك لذ
َ
ُ َ َُ ُ َ ف ص
َّ ن يو ر ْحل ل( ٍ
ر صْ ق
َ ةَف اس م ل َ إ ) ٍ
ة َوتَغْريب َسنَ
ََ
لرقيق) أَى ال َْع ْبد ال َْم ْملُوك َوأ ََّما َح ُّد فَاعل الل َواط فَ ُه َو ل َّ
يب ر غ
ْ ت
َو ول به فَح ُّدهُ ج ْل ُد مائَ ٍ
ة َك َحد الز َِن َوأ ََّما ال َْم ْفعُ ُ
َ ُ َ َ
الزْو َجة ِف ُدبُرَها فَال َح َّد فيه لَكنَّهُ َح َرام َع ٍام َوأ ََّما َجَاعُ َّ
َى
َى َوم َن َم َعاصى الْ َف ْرج (إتْ يَا ُن الْبَ َهائم) أ ْ ( َوم ْن َها) أ ْ
م َن الْ َكبَائر ت (م ْل َكهُ) َو ُه َو َجَاعُ َها ( َولَ ْو) َكانَ ْ
َجَ ٍاع بيَده أ َْو اج ال َْمِن بغَ ْري
است ْخ َر ُ
( َواال ْست ْمنَاءُ) َو ُه َو ْ
153
الزْو َجة َوأ ََمته الَّت ََت ُّل لَهُ
َى غَ ْري ( َّ
(بيَد غَ ْري ا ْْلَليلَة) أ ْ
َوال َْوطْءُ) أَى ا ِْل َماعُ (ِف) َحال (ا ْْلَْيض أَو الن َفاس) َو ُه َو
م َن الْ َكبَائر (أَو) ال َْوطْءُ (بَ ْع َد انْقطَاعه َما) أَ ْى بَ ْع َد
انْقطَاع َدم ا ْْلَْيض أَو الن َفاس ( َوقَ ْب َل الْغُ ْسل) م ْن ُه َما (أ َْو
بَ ْع َد الْغُ ْسل) إ َذا َكا َن (بال نيَّ ٍة) َُْمزئَ ٍة (م َن ال ُْمغْتَسلَة أ َْو)
َكا َن الْغُ ْس ُل َم َع النيَّة لَك ْن ( َم َع فَ ْقد َش ْر ٍط م ْن ُش ُروطه)
صول ال َْماء سلَت ال َْم ْرأَةُ َم َع ُو ُجود َمان ٍع م ْن ُو َُكأَن ا ْغتَ َ
سول كطالء األَظَافر ( َو)م ْن َم َعاصى الْ َف ْرج إ َل ال َْمغْ ُ
ف ال َْع ْوَرة
َى َك ْش ُف ع ْن َد َم ْن ََْي ُرُم نَظَ ُرهُ إلَْيه) أ ْ ش ُ(التَّ َك ُّ
ف ال َْع ْوَرة (ِف ع ْن َد َم ْن ََْي ُرُم َعلَْيه النَّظَ ُر إلَْي َها (أ َْو) َك ْش ُ
اج ٍة
ََ ْل ف
ُ ُّ
ش ك
َ ت
َّ ال اَم
َّ أو ض) أَى حاج ٍ
اْلَل َْوة لغَ ْري غَ َر ٍ ْ َ َ َ
ة ْ
الس ْوأ َََتن َو َع ْوَرةُ الر ُجل ِف ْ
اْلَل َْوة َّ وز َو َع ْوَرةُ َّ
َكالت َََّبُّد فَ يَ ُج ُ
الرْكبَة ( َو)م ْن َم َعاصى الْ َف ْرج الس َّرة َو ُّ
ي ُّ ال َْم ْرأَة َما بَ ْ َ
است ْد ََب ُرَها ببَ ْوٍل أ َْو غَائ ٍط) ِف غَ ْري
ال الْق ْب لَة أَو ْ است ْقبَ ُ ( ْ
154
ياجة (م ْن غَ ْري َحائ ٍل) بَ ْي نَهُ َوبَ ْ َ ضاء ا ْْلَ َ ال َْم َكان ال ُْم َعد ل َق َ
الْق ْب لَة َوا ْْلَائ ُل َش ْىء ُم ْرتَفع قَ ْد َر ثُلُثَ ْى ذ َر ٍاع فَأَ ْكثَ َر (أ َْو)
ُوج َد ا ْْلَائ ُل لك ْن (بَعُ َد َع ْنهُ أَ ْكثَ َر م ْن ثَالثَة أَ ْذ ُرٍع أ َْو َكا َن)
َى إ َّالْ أ ك َ لذَ ل د ع
َ ْم
ُ لا ِف الَّ ْارت َفاعُهُ (أَقَ َّل م ْن ثُلُثَ ْى ذ َر ٍاع إ
اجة) َكالْم ْر َحاض فَال ََْي ُرُم ضاء ا ْْلَ َ ِف ال َْم َكان ال ُْم َعد ل َق َ
َى قَ َْب ط َعلَى الْ َق َْب) أ ْ ( َو)م ْن َم َعاصى الْ َف ْرج (التَّ غَ ُّو ُ
َى ِف ال ُْم ْسلم أَو التَّبَ ُّو ُل َعلَْيه ( َوالْبَ ْو ُل ِف ال َْم ْسجد) أ ْ
لصالة ( َولَ ْو ِف إ ََن ٍء َو َعلَى) ال َْم َكان
ال َْم َكان ال َْم ْوقُوف ل َّ
صى ِب ًِن ْل
ْ ا ى مر ع
َ َ َ َ َ ُ َْ َ َ اض و م ى هو ار مِل
ْ اكَ ا ع
ً ر َّ
(الْ ُم َعظ ْ
ش
َ ) م
اْلتَان للْبَالغ) غَ ْري ال َْم ْختُون إ ْن أَطَا َق
اء ا ْْلَج ( َوتَ ْر ُك ْ
أَثْ نَ َ
ك). وز) تَ رُكهُ (ع ْن َد مال ٍ
َ ( َوََيُ ُ ْ
صل) ِف بَيَان َم َعاصى الر ْجل.
(فَ َ
( َوم ْن َم َعاصى الر ْجل ال َْم ْش ُى ِف َم ْعصيَ ٍة َكال َْم ْشى ِف
س َعايٍَة ِبُ ْسل ٍم) أَى لإل ْ
ض َرار به بغَ ْري َح ٍق َو ُه َو م َن الْ َكبَائر
155
َى ألَ ْجل ل َما فيه م َن األَ َذى (أَو) ال َْم ْشى (ِف قَ ْتله) أ ْ
وب (ال َْع ْبد) ال َْم ْملُوك م ْن
َى ُه ُر ُ قَ ْتله (بغَ ْري َح ٍق َوإ ََب ُق) أ ْ
الزْو َجة) م ْن َزْوج َها بغَ ْري عُ ْذ ٍر َش ْرع ٍى َو ُه َو م َن
َسيده ( َو َّ
وب ( َم ْن َعلَْيه َح ٌّق َع َّما يَل َْزُمهُ م ْن )ه ُر ُ الْ َكبَائر ( َو ُ
اص) ِبَ ْن قَ تَ َل ُم ْسل ًما َع ْم ًدا بغَ ْري َح ٍق (أَو) ا ْلُُر ُ
وب ص ٍ قَ
م ْن أ ََداء ( َديْ ٍن أ َْو نَ َف َق ٍة) َواجبَ ٍة (أ َْو بر َوال َديْه) ال َْواجب
وب م ْن (تَ ْربيَة األَطْ َفال)َ ( .و)م ْن َم َعاصى َعلَْيه (أَو) ا ْلُُر ُ
َى أَ ْن ميَْش َى م ْشيَةَ الْك َْب
الر ْجل (التَّبَ ْخ َُتُ ِف ال َْم ْشى) أ ْ
َى رقَاب َوالْ َف ْخر َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َوَُتَطى الرقَاب) أ ْ
اء ُخطْبَة ا ِْلُ ُم َعة َكالَّذى يَ ْرفَ ُع ر ْجلَهُ فَ ْو َق
النَّاس أَثْ نَ َ
ْم ُرور بَ ْي نَ ُه ْم َعلَى َو ْجه اإلي َذاء َلُ ْم
ي لل ُ أَ ْكتَاف ا ِْلَالس َ
ال م ْن ان َخ ٍ (إ َّال) إ َذا َكا َن التَّ َخطى (ل ُفرج ٍة) أَى لسد م َك ٍ
َْ ْ َ َ
ي ب ور ر ْم ل ا( لج الر ىاص عم ن )م و ( وز ج ي ف
َ غَري إي َذ ٍ
اء
ُ ُ ُ َْ َ ْ َ ُ ُ َ ْ ََ ْ
ور بَ ْي نَهُ
َتة) أَى ال ُْم ُر ُ
الس ْ َ
ط ُّت ُش ُرو ُصلى إ َذا َك َملَ ْ يَ َدى ال ُْم َ
156
ت ُم ْرتَف َعةً قَ ْد َر ثُلُثَ ْى ذ َر ٍاع فَأَ ْكثَ َر َتة إ َذا َكانَ ْ الس ْ َ
ي ُّ َوبَ ْ َ
َتةً
الصالة ُس ْ َ ادةُ َّ َوقَريبَةً م ْنهُ ثَالثَةَ أَ ْذ ُرٍع فَأَقَلَ .وتُ َع ُّد َس َّج َ
صلى إ ْن َِلْ يَز ْد طُوُلَا َعلَى ثَالثَة أَ ْذ ُر ٍع َوال يُ َع ُّد ْم َلل ُ
َتًة لَهُ ( َوَم ُّد الر ْجل إ َل صلى ُس ْ َ ام ال ُْم َ
ص الْ َقاع ُد أ ََم َ َّ
الش ْخ ُ
ري ُم ْرتَف ٍع) َعلَى َش ْى ٍء ألَ َّن ص َحف إ َذا َكا َن) قَريبًا َو(غَ ْ َ ال ُْم ْ
َى إ َل َما َح َّرَم أ ) مِف ذَلك إهانةً لَه (وُكل م ْش ٍى إ َل ُم َّرٍ
ْ َ َ َ َ ُ َ ُّ َ
ب) َكال َْم ْشى ف َع ْن َواج ٍ اّللُ تَ َع َال َكالْم ْشى للز َِن (وَُتَلُّ ٍ َّ
َ َ
الصالة َع ْن َوقْت َها.
اج َّ ر
َ ُ خ
ْ إ ه ب ل ص
ُ َي
ْ َ ى ذَّ
ال
ُ
صل) ِف بَيَان َم َعاصى الْبَ َدن.
(فَ ْ
َى إي َذاءُ ( َوم ْن َم َعاصى الْبَ َدن عُ ُقو ُق ال َْوال َديْن) أ ْ
ض ْرِب َما أ َْو َش ْتمه َما أ َْو َع َدم اء َشدي ًدا َك َ ال َْوال َديْن إي َذ ً
رييْن َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َو) َك َذا
اإلنْ َفاق َعلَْيه َما إ ْن َك َاَن فَق َ
الز ْحف َو ُه َو أَ ْن يَف َّر) ال ُْم ْسل ُم (م ْن بَ ْي (الْف َر ُار م َن َّ
ضور َم ْوضع ال َْم ْع َرَكة) إ َذا ي ِف َسبيل َّ
اّلل بَ ْع َد ُح ُ ال ُْم َقاتل َ
157
ي أ َْو أَقَ َّل ف َع َدد ال ُْم ْسلم َ َكا َن َع َد ُد الْ ُك َّفار ض ْع َ
ورُه ْم
ى أ َْر َح َامهُ أ َْو ال يَ ُز َ الرحم) ِبَ ْن يُ ْؤذ َ ( َوقَط َيعةُ َّ
اجو َن َو ُه َو َم َعهُ
وِبُ ْم م ْنهُ أ َْو ُه ْم فُ َق َراءُ ُْمتَ ُ
ش قُلُ ُفَ تَ ْستَ ْوح َ
ام ُه ْم َكاألُم ساع ُد ُه ْمَ .واألَ ْر َح ُ اجته َوال يُ َ َمال َزائد َع ْن َح َ
َواألَب َواإل ْخ َوة َواألَ َخ َوات َواألَقَارب َكا ِْلَ َّدات
اْلَاالت َوال َْع َّمات َوأ َْوالده َّن َواألَ ْخ َوال َواألَ ْج َداد َوَك ْ
َواألَ ْع َمام َوأ َْوالده ْم ( َوإي َذاءُ ا ِْلَار َولَ ْو) َكا َن ( َكاف ًرا لَهُ
ض ْربه أ َْو َسبه بغَ ْري ي (أَ ًذى ظَاه ًرا) َك َ أ ََمان) م َن الْ ُم ْسلم َ
لس َواد)ص ْب غُهُ (َب َّ َى َالش َعر) أ ْ ب َّ ض ُ ب َش ْرع ٍى ( َو َخ ْ َسبَ ٍ
ض األَئ َّمة إذَا َِلْ يَ ُك ْن
ازهُ بَ ْع ُ
َج َلر ُجل َوال َْم ْرأَة َوأ َ
َو ُه َو َح َرام ل َّ
ساء) ِف شبُّهُ الر َجال َبلن َ يُ َؤدى إ َل الْغش َوالتَّ لْبيس ( َوتَ َ
ال َْملْبَس َوالْ َكالم َوال َْم ْشى َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َو) َك َذا
اص
َى ِبَا ُه َو َخ ٌّساء َبلر َجال (أ ْشبُّهُ الن َ
َى تَ َ
سهُ) أ ْ ( َع ْك ُ
ال الث َّْوب
س ْي ِف ال َْملْبَس َوغَ ْريهَ .وإ ْسبَ ُ َحد ا ِْل ْن َِب َ
158
َى إنْ َزالُهُ َعن الْ َك ْعب ل ْل َف ْخر) َوالْك َْب َو ُه َو م َن ل ْل ُخيَالء أ ْ
الْ َكبَائر َوأ ََّما لغَ ْري الْ َف ْخر َوالْك َْب فَ َم ْك ُروه للر َجال
لر ُجل بال ال (ا ْْلنَّاء ِف الْيَ َديْن َوالر ْجلَ ْي ل َّ )است ْع َم ُ
( َو ْ
ْع الْ َف ْرض) م ْن ط ق
َ و ( اء س لنَب ه ب
ُّ ش
َ ت
َّ ال ن م يه ف ا مل ) ةحاج ٍ
َ َ ُ َ َ َ َ
ْع النَّ ْفل ط ق مر َي الو ) ٍ
ر ذ ع ال ب( ج ح ٍ ٍ
َ
ُ َ ُْ ُ ُ َ ْ ٍ ص ْ َ ْ َ
َو أ ام ي ص َوأ الة َ
ْع نَ ْفل ا ْْلَج َوالْعُ ْم َرة) ط ق
َ ( اَم
َّ أ) و ( ٍ
ام ي ص َو أ من ص ٍ
الة
ُ ْ َ ْ َ َ
لد ُخول فيه يَصريُ إ َْتَ ُامهُ فَ ُه َو َح َرام م َن الْ َكبَائر ألَنَّهُ َب ُّ
َى تَ ْقلي ُدهُ ِف قَ ْوٍل أ َْو ف ْع ٍل َواجبًا ( َو ُمَا َكاةُ ال ُْم ْؤمن) أ ْ
س َعلَى َع ْوَرات س ُ َّج ُّ
اء به) َوه َى م َن الْ َكبَائر ( َوالت َ است ْه َز ً
( ْ
ساوئه ْم ( َوال َْو ْش ُم) ث َع ْن عُيُوِب ْم َوَم َ النَّاس) أَى الْبَ ْح ُ
َو ُه َو غَ ْرُز ا ِْللْد َبإلبْ َرة َح َّت ََيْ ُر َج َّ
الد ُم ُُثَّ يُ َذ ُّر َعلَْيه ُك ْحل
لدم َويَ ْب َقى لَ ْونُهُ َو ُه َو ط َب َّ ض ُر فَ يَ ْختَل ُ َس َو ُد أ َْو َش ْىء أَ ْخ َ أْ
َى تَ ْر ُك تَ ْكليمه (فَ ْو َق م َن الْ َكبَائر ( َو َه ْج ُر ال ُْم ْسلم) أ ْ
ب َعلَْيه َذنْب بَ ْع َد ثَالثَة أ َََّّيٍم (إ َّال) ٍ
ثَالث) لَيَ ْ ُ َ ُ
ت ك
ْ ي َى أ ال
159
إ َذا َكا َن َه ْج ُرهُ (لعُ ْذ ٍر َش ْرع ٍى) َكأَ ْن َكا َن َشار َ
ب ََخْ ٍر أ َْو
وب َولَ ْو إ َل وز َه ْج ُرهُ إ َل أَ ْن يَتُ َلصالة فَ يَ ُج ُ ََترًكا ل َّ
سبَب ا ْلَ ْجر ( َو َُمَالَ َ
سةُ ال ُْم ْب تَدع) ال َْم َمات بَ ْع َد إ ْعالمه ب َ
سةُ
السنَّة (أ َْو) َُمَالَ َ
س َعلَى َعقي َدة أ َْهل ُّ َو ُه َو َم ْن لَْي َ
اْلَ ْمر (لإلينَاسشارب ْ رية َك َ
ب الْ َكب َ
(الْ َفاسق) َو ُه َو ُم ْرتَك ُ
ب ْ
اْلَ ْم َر َُيَدثُهُ س َم َعهُ َو ُه َو يَ ْش َر ُ
لَهُ َعلَى ف ْسقه) َكأَ ْن َجلَ َ
اْلَالص ضة َوا ْْلَرير) ْ الذ َهب َوالْف َّ اج ٍة ( َولُْبس َّ
م ْن غَ ْري َح َ
ُ
(أ َْو َما) َكا َن (أَ ْكثَ ُرهُ َوْزًَن م ْنهُ) َكأَ ْن َكا َن ثُلُثَاهُ َحر ًيرا
ضة) فَإنَّهُ َجائز لذ َكر (الْبَالغ إ َّال َخ َاَتَ الْف ََّى ل َّ
لر ُجل) أ ْ
(ل َّ
الر ُجل (َبألَ ْجنَبيَّة) الْبَالغَة أَو َى َخل َْوةُ َّ ( َو ْ
اْلَل َْوةُ) أ ْ
اُهَا) َش ْخص ( ًَثلث) بَصري ث َقة أ َْو ث ال يَ َر ُ ال ُْم َراه َقة (بَْي ُ
يَْم َرم (يُ ْستَ َحى م ْنهُ م ْن ذَ َك ٍر أ َْو أُنْ ثَى) َكابْن ت ْسع سن َ
ريا َو ُه َو ََْن ُو ص ق ار ضرورٍ
ً َ ( َو َس َف ُر ال َْم ْرأَة) لغَ ْري َ ُ َ َ ْ َ ً
ف
َ س و ل
َو ة
َخ أ َْو ( ََْنو َْم َرٍم) َك َزْو ٍج
ين كيلُو م َْتا (بغَ ْري) َْم َرٍم َكأ ٍ
ع ْشر َ
160
َبهُ َعلَى َع َم ٍل لنَ ْفسه أ َْو است ْخ َد ُام ا ْْلُر ُك ْرًها) ِبَ ْن َُْي َ
( َو ْ
اعة َوح َراثَة األَ ْرض َوا ْْلُُّر ُه َو غَ ْريُ لغَ ْريه َكال َْع َمل ِف الزَر َ
اداةُ ال َْول) أَى اُتَاذُهُ َع ُد ًّوا َو ُمَ َاربَتُهُال َْع ْبد ال َْم ْملُوك ( َوُم َع َ
ب ن ت اج و ات ب اجْو لا َّىَدأ ى ذل ُهو الْمسلم الَّ
َ َ َ ْ َ َ َ َوال َْو ُّ َ ُ ْ ُ
ال ُْم َح َّرَمات َوأَ ْكثَ َر م َن ُّ
السنَن ( َواإل َعانَةُ َعلَى ال َْم ْعصيَة)
يجالح ل َم ْن يَ ْعتَدى به َعلَى النَّاس ( َوتَ ْرو ُ يع الس َ َكأَ ْن يَب َ
والرات ال ُْم َزيَّ َفةَ ل َما فيه م َن الْغش الد َج ُّ الزائف) َكأَ ْن يُ َرو ُ َّ
الذ َهب ال أ ََواِن َّ َوأَ ْكل أ َْم َوال النَّاس َبلْبَاطل ( َو ْ
است ْع َم ُ
)َي ُرُم
الش ْرب َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َو َْ ضة) ِف األَ ْكل َو ُّ َوالْف َّ
ال ( َوتَ ْر ُك) أ ََداء است ْعم ٍ
(اُتَاذُ َها) أَى اقْتنَاءُ أ ََوانيه َما بال ْ َ
ورًة ( َم َع تَ ْرك ُرْك ٍن) َكأَ ْنصَ الصالة (أ َْو ف ْعلُهُ) ُ
(الْ َف ْرض) َك َّ
صلَّى بغَ ْري نْ َأكَ ) صلَّى من غَ ْري نيَّ ٍة (أَو) مع تَ رك ( َشر ٍ
ط
َ ْ ْ ََ ْ ْ َ
ْع ط ق ى و ن ن أ ك )ه ل لٍ ط ب ٍ
َ َ ََ ْ َ َ ُ َ ض َ ْ ً ْ َ َ ْ ُْ
م ل ع ف ع م َوأ( ا د م ع وء ُو ُ
صالة (ا ِْلُ ُم َعة َم َع ُو ُجوِبَا َعلَْيه َوإ ْن الصالةَ ( ،وتَ ْر ُك) َ َّ
161
صلَّى الظُّ ْه َر) بَ َد ًال َع ْن َها ( َوتَ ْر ُك ََْنو أ َْهل قَ ْريٍَة) أ َْو َمدينَ ٍة َ
وَبت َو ََتْخريُ الْ َف ْرض الصلَ َوات (ال َْم ْكتُ َ اعات ِف) َّ (ا ِْلَ َم َ
الصال َة َع ْم ًدا َح َّت َد َخ َل َخ َر َّ َع ْن َوقْته بغَ ْري عُ ْذ ٍر) َكأَ ْن أ َّ
الص ْيد َبل ُْمثَ َّقل ال ُْم َذفف الصالة األُ ْخ َرى ( َوَرْم ُى َّ ت َّ َوقْ ُ
الروح لش ْىء الَّذى يَ ْقتُ ُل بث َقله) َويُ ْسرعُ ِب ْزَهاق ُّ َى َب َّ أْ
َى َه َدفًا يُ ْرَمى إلَْيه ضا) أ ْ ( َكا ْْلَ َجرَ ،واُتَاذُ ا ْْلَيَ َوان غَ َر ً
للَّ ْهو أ َْو لتَ َعلُّم الرَمايَة َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َو َع َد ُم ُم َ
الزَمة
ال ُْم ْعتَ َّدة) ال ُْمتَ َو َِّف َع ْن َها َزْو ُج َها (لل َْم ْس َكن بغَ ْري عُ ْذ ٍر) ِبَ ْن
اج ٍة َكش َراء طَ َع ٍام وج ْلَ َ وز َلَا ْ
اْلُُر ُ يت َخار َج بَ ْيت َها َوََيُ ُ تَب َ
الزْو َجة اجتَ َها ( َوتَ ْر ُك) َّ إ ْن َِلْ ََت ْد َم ْن يَ ْقضى َلَا َح َ
اد ُه َو تَ ْر ُك الزْوج) ال ُْمتَ َو َِّف َع ْن َها َواإل ْح َد ُ
اد َعلَى َّ (اإل ْح َد َ
الزينَة َوالطيب إ َل انْت َهاء الْع َّدة َوه َى لغَ ْري ا ْْلَامل أ َْربَ َعةُ
يس ج ن
ْ ت
َوَ ( ا ه
َ ل
َ ْح
ْ َ ع
َ ض
َ َت ت
َّ ح
َ ل ام ْح
َ للوَ مٍََّي
َّ أ ة
ُر ش
َ ع
َ و
َ ٍ
ر أَ ْش ُه
ُ َ
س َكبَ ْوٍل ( َوتَ ْقذ ُيرهُ َولَ ْو بطَاه ٍر) ُم ْستَ ْق َذ ٍر ال َْم ْسجد) بنَج ٍ
162
َّه ُاو ُن َب ْْلَج) بتَأْخري أ ََدائه صاق َوال ُْم َخاط ( َوالت َ َكالْبُ َ
اه َل
سَ َى إذَا تَ َ
وت) أ ْ اعة إ َل أَ ْن َميُ َ
صول (اال ْستطَ َ (بَ ْع َد) ُح ُ
ات قَ ْب َل أَ ْن ََيُ َّج فَ َعلَ ْيه َذنْب َكبري يع َح َّت َم َ ال ُْم ْستَط ُ
اء ل َديْنه م ْن ج َه ٍة ظَاه َرٍة) ( َواال ْست َدانَةُ ل َم ْن ال يَ ْر ُجو َوفَ ً
ِبَ ْن َِلْ يَ ُك ْن ع ْن َدهُ ملْك ( َو)ال م ْهنَة يَ ْستَغلُّ َها ل َرد َّ
الديْن
ك) َوَِلْ يُ ْعل ْمهَُ ( ،و َع َد ُم إنْظَار إ ْن ( َِلْ يَ ْعلَ ْم َدائنُهُ ب َذل َ
ضاء َما َعلَْيه م َن َّ
الديْن َم َع ال ُْم ْعسر) أَى ال َْعاجز َع ْن قَ َ
ضايَ َقهُ ( َوبَ ْذ ُل ال َْمال)
سهُ أ َْو َ علْم َّ
الدائن ب َع ْجزه َكأَ ْن َحبَ َ
ص ْرفُهُ (ِف ال َْم ْعصيَة) َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َواال ْست َهانَةُ
َى َ أْ
ضٍ
وء الل بتَ ْعظيمه َك َمسه بغَ ْري ُو ُ ص َحف) أَى اإل ْخ ُ َبل ُْم ْ
به َك َد ْوسه َع ْم ًدا فَ ُه َو ُك ْفر، اف
َوأ ََّما اال ْست ْخ َف ُ
عل ٍْم َش ْرع ٍى) َكاال ْست َهانَة ب ُكتُب ( َو)اال ْست َهانَةُ (ب ُكل
َى ال
الصِب ال ُْم َميز م ْنهُ) أ ْ
ي َّ َّ
الش ْرع ِبَ ْن يَتَ َو َّس َد َها ( َوَتَْك ُ
ص َحف َو َْحْله
الصِب ال ُْم َميز م ْن َمس ال ُْم ْ
ي َّوز َتَْك ُ
ََيُ ُ
163
َّعلُّم فيه ( َوتَغْيريُ َمنَار لت ل ِب الص ةاج ٍ
َ َّ ض َْ َ َ
ح ري غ ل وء بغَ ْري ُو ُ
ي ملْكه َوملْك غَ ْريه) َى تَغْيريُ ا ْْلَد الْ َفاصل بَ ْ َاألَ ْرض أ ْ
ِبَ ْن ََيْ ُخ َذ َش ْي ئًا م ْن أ َْرض َجاره َويَ ُ
ض َّم َها إ َل أ َْرضه َو ُه َو
الشارع) أَى الطَّريق النَّافذ ف ِف َّ َّص ُّر ُ
م َن الْ َكبَائر ( َوالت َ
ال) است ْع َم ُ
ارة ( َو ْ
ض ُّر َبل َْم َّوز) ف ْعلُهُ فيه ِمَّا يَ ُ (ِبَا ال ََيُ ُ
الش ْىء (ال ُْم َعار ِف غَ ْري ال َْمأْذُون لَهُ فيه) َكأَن ْ
استَ َع َار َّ
اد َعلَى ال ُْم َّدة
اع ال َْم ْنزل (أ َْو َز َ
َسيَّ َارًة ل َ ْريَكبَ َها فَ نَ َق َل ِبَا َمتَ َ
َع َارهُ َش ْخص َسيَّ َارتَهُ ألُ ْسبُ ٍ
وع يها) َكأَ ْن أ َ ال َْمأْذُون لَهُ ف َ
َع َار ال ُْم َع َار لغَ ْريه
َى أ َ
َع َارهُ لغَ ْريه) أ ْ
استَ ْع َملَ َها َش ْه ًرا (أ َْو أ َ
فَ ْ
بال إ ْذ ٍن م َن ال َْمالك ( َو)م ْن َم َعاصى الْبَ َدن الَّت ه َى م َن
َى َم ْن ُع النَّاس م َن االنْت َفاع
الْ َكبَائر ( ََتْجريُ ال ُْمبَاح) أ ْ
ك َلَاض ال َمال َاحة َلُ ْم ( َكال َْم ْر َعى) ِف أ َْر ٍ
َبألَ ْشيَاء ال ُْمبَ َ
َى أَ ْخذ ا ْْلَطَب (م َن) )م ْن عُ ُه ْم م َن (اال ْحتطَاب) أ ْ ( َو َ
ك َلَا َوََتْجريُ َش َواطئ األَ ْرض (ال َْم َوات) الَّت ال َمال َ
164
)م ْن عُ ُه ْم
َى َم ْن ُع النَّاس م َن االنْت َفاع ِبَا ( َو َ األَ ِْنَار َوالْب َحار أ ْ
م ْن أَ ْخذ (الْملْح م ْن َم ْعدنه) َكالْبَ ْحر ( َوالنَّ ْق َديْن) أَى
َى م َن ال َْم َكان الَّذى ُخل َقا ضة م ْن َم ْعدِن َما أ ْ الذ َهب َوالْف َّ َّ
)م ْن ُع النَّاس م َن (ال َْماء فيه ( َوغَ ْريُهَا) م َن ال َْم َعادن ( َو َ
لش ْرب م َن ال ُْم ْستَ ْخلَف َو ُه َو الَّذى إ َذا أُخ َذ م ْنهُ َش ْىء ل ُّ
الش ْرب م َن َماء الْب ْئر الَّت ََيْلُ ُفهُ غَ ْريُهُ) َكأَ ْن َمنَ َع ُه ْم م َن ُّ
ال اللُّ َقطَة قَ ْب َل َح َف َرَها ِف األَ ْرض ال َْم َوات ( َوا ْست ْع َم ُ
اع م ْن ضَ ش ُروطه) َواللُّ َقطَةُ ه َى َما َ َّعريف) َع ْن َها (ب ُ الت ْ
ف َمال ُكهُ فَإ ْن َمالكه ِف َشارٍع أ َْو َم ْسج ٍد َوََْنوُهَا َوال يُ ْع َر ُ
صاحب َها ل م
َ ََ َر غ
ْ ي ن
ْ َ
أ ة ي
َّ ن ب اه ك
َ َّ
از لَهُ أَ ْن يَتَ َمل َ
َع َّرفَ َها َسنَةً َج َ
اه َدة ال ُْم ْن َكر) أَى الْبَ َقاءُ ِف شَ وس َم َع ُم َإ َذا ظَ َه َر ( َوا ِْلُلُ ُ
ان َم َع الْعلْم ب ُو ُجود ال ُْم ْن َكر فيه (إ َذا َِلْ يُ ْع َذ ْر، م َك ٍ
َ
يمة (بغَ ْري إ ْذ ٍن ول) إ َل ال َْول َ َوالتَّطَُّف ُل ِف ال َْوالئم َو ُه َو ُّ
الد ُخ ُ
ك ( َو َع َد ُم أ َْو أَ ْد َخلُوهُ) إلَْي َها ( َحيَ ً
اء) َم َع علْمه ب َذل َ
165
الزْو َجات ِف النَّ َف َقة) ال َْواجبَة ( َوال َْمبيت) ي َّ َّسويَة بَ ْ َ
الت ْ
َّسويَة
َى َع َد ُم الت ْ يل) أ ْ َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َوأ ََّما التَّ ْفض ُ
اد َعلَى بَ ْي نَ ُه َّن (ِف ال َْم َحبَّة الْ َقلْبيَّة َوال َْم ْيل) َوا ِْل َماع َوَما َز َ
س ِبَ ْعصيَ ٍة)َ ( .و)م ْن َم َعاصى الْبَ َدن النَّ َف َقة ال َْواجبَة (فَ لَْي َ
ت ََتُُّر َعلَى الر َجال وج ال َْم ْرأَة) م ْن بَ ْيت َها (إ ْن َكانَ ْ ( ُخ ُر ُ
است َمالَته ْم
صد ْ َى ب َق ْ َّع ُّرض َلُ ْم) أ ْ صد الت َ األَ َجانب ب َق ْ
ت َسات َرًة لل َْع ْوَرة ( َوالس ْح ُر) أَى ال َْع َم ُل لل َْم ْعصيَة َولَ ْو َكانَ ْ
ال َوأَقْ َو ٍال َخبيثَ ٍة َوالس ْح ُر م ْن ُهَبلس ْحر و ُهو ُم َزاولَةُ أَفْ َع ٍ
َ َ َ
يس َوم ْنهُ َما ُه َو ذَنْب َكبري الس ُجود إلبْل َ َما ُه َو ُك ْفر َك ُّ
ين َخ َر ُجوا ذ اْلَلي َفة ( َكالَّ
اعة اإل َمام) أَى ْ وج َع ْن طَ َ ( َو ْ
اْلُُر ُ
َ
َعلَى) َسيد ََن ( َعل ٍى فَ َقاتَ لُوهُ) ِف ال َْوقَائع الثَّالث ا ِْلَ َمل
ام (الْبَ ْي َهق ُّى) ِف كتَابه ال) اإل َم ُ َّه َرَوان (قَ َ ي َوالن ْ َوصف َ
َى ظَال ُمو َن اال ْعت َقاد ( ُك ُّل َم ْن قَاتَ َل َعليًّا فَ ُه ْم بُغَاة) أ ْ
الشافع ُّى) َرض َى َّ
اّللُ َع ْنهُ (قَ ْب لَهُ) ام ( َّ ال) اإل َم ُك قَ َ
( َوَك َذل َ
166
ين َخ َر ُجوا َعلَى َسيد ََن ذ فيما نَ َقلَهُ َع ْنهُ الْبَ ْي َهق ُّى وغَ ْريهُ فَالَّ
َ َ ُ َ
َعل ٍى ظَلَ ُموهُ ( َولَ ْو َكا َن فيه ْم َم ْن ُه ْم م ْن خيَار َّ
الص َحابَة)
يل
ُ ح ت
َ س
ْ ي
َ ال ل
َّ ْو لا َّ
اّللُ َع ْن ُه َما (ألَ َ
ن ْحةَ َرض َى َّ الزبَ ْري َوطَل ََك ُّ
تالذنْب َولَ ْو َكا َن م َن الْ َكبَائر) َوقَ ْد ثَبَ َ َعلَْيه) ال ُْوقُوعُ ِف ( َّ
َّول ْك ال َْم ْعصيَة ( َوالت َ ْحةَ ََت ََب َوَر َج َعا َع ْن تل َ ري َوطَل َ الزبَ ْ َ
َن ُّأ َّ
ف ِبَاله َو ُه َو يَ ْعلَ ُم م ْن نَ ْفسه ْ
اْليَانَةَ َعلَى يَت ٍيم) أَى الت َ
َّص ُّر ُ
َى أَ ْن يَتَ َوَّل َوظي َفةً تَ تَ َعلَّ ُق َبل َْم ْسجد أ ) فيه (أَو مسج ٍ
د
ْ َْ
صل َّى َبلنَّاس َو ُه َو ال ي ل دَكأَ ْن ي ْن تَصب إماما ِف مسج ٍ
َُ َ ًَ َْ َ
اء ض ق ْ
ل ا لَّ و ت ي ن َأ َى أ ) ٍ
اء ض
اءةَ الْ َفاَتَة (أ َْو ل َق َ
ََ َ ْ ََ َ ْ َُْيس ُن ق َر َ
ك َم َع علْمه َبل َْع ْجز س أ َْه ًال (أ َْو ََْنو ذَل َ ي النَّاس َو ُه َو لَْي َ بَ ْ َ
ب َعلَْيه َي ى ذ ْك الْوظي َفة) َعلَى الْو ْجه الَّ
ُ َ َ َعن الْقيَام بتل َ َ
َش ْر ًعا ( َوإ َيواءُ الظَّاِل َوَم ْن عُهُ ِمَّ ْن يُري ُد أَ ْخ َذ ا ْْلَق م ْنهُ) َكأَ ْن
ي َم ْن يُري ُد أَ ْخ َذ ول بَ ْي نَهُ َوبَ ْ َآواهُ ليَ ُح َ
قَ تَ َل ُم ْسل ًما ظُل ًْما فَ َ
ي)
يع ال ُْم ْسلم َ
ا ْْلَق م ْنهُ َو ُه َو م َن الْ َكبَائر ( َو) َك َذا (تَ ْرو ُ
167
عاِبُ ْم بغَ ْري َح ٍق َك َ َْتويعه ْم بنَ ْحو س ٍ
الح َى َُتْوي ُف ُه ْم َوإ ْر ُ أْ
ْع الطَّريق) َويَ ُكو ُن ِب َخافَة ال َْم َّ
ارة أ َْو يُشريُ به إلَْيه ْم ( َوقَط ُ
ب قَاط ُع الطَّريق أَ ْخذ أ َْم َوال ْم أ َْو قَ ْتله ْم ( َوَُيَ ُّد) أ ْ
َى يُ َعاقَ ُ
ب أ َْو غَ ْري ض ْر ٍس أ َْو َ سب جنَايَته إ َّما بتَ ْعزي ٍر) َك َح ْب ٍ (بَ َ
ط (أ َْو ب َقطْع يَ ٍد ارة فَ َق ْت جنَايَتُهُ إ َخافَةَ ال َْم َّ ك إ ْن َكانَ ْ َذل َ
الف) فَ تُ َقطَ ُع يَ ُدهُ الْيُ ْم َِن َور ْجلُهُ الْيُ ْس َرى ورج ٍل من خ ٍ
َ ْ ْ
يمتُهُ ُربْ ُع دينَار َذ َه ٍ
ب أ َْو أَ ْكثَ ُر َو( َِلْ يَ ْقتُ ْل (إ ْن) أَ َخ َذ َم ًاال ق َ
ض ٍة شبَ ُ ْ َ َ
َت ع م ٍ
ة َى) يُ ْقتَ ُل َويُ َعلَّ ُق َعلَى َخ َ صل ْأ ٍ
ْب أ َْو ب َق ْت ٍل َو َ
(إ ْن قَ تَ َل) َوأَ َخ َذ َم ًاال أ ََّما إ ْن قَ تَ َل َوَِلْ ََيْ ُخ ْذ َم ًاال فَ يُ ْقتَ ُل
َى َوم ْن َم َعاصى الْبَ َدن أ )ا ه ن
ْ مو ( شب ٍ
ة َ خ
َ ى ل
َ ع َّ
َوال يُ َعل َ
ق
ُ
َ َ َ ْ
اع ٍة غَ ْري َواجبَ ٍة ( َع َد ُم ال َْوفَاء َبلنَّ ْذر) َو ُه َو َما َكا َن ِف طَ َ
ص (يَ ْوَم ْي) الش ْخ ُ وم) َّ ص َ الص ْوم َو ُه َو أَ ْن يَ ُ
ال ِف َّ صُ ( َوالْو َ
ُمتَ تَاليَ ْي (فَأَ ْكثَ َر بال تَ نَ ُاول ُم َفط ٍر) َع ْم ًدا بغَ ْري عُ ْذ ٍر
( َوأَ ْخ ُذ ََْملس غَ ْريه) ِف َم ْسج ٍد أ َْو غَ ْريه م َن األَ َماكن
168
ْم أ َْهل ال َْع َّامة َكأَ ْن َكا َن َش ْخص يَ ْق َرأُ الْ ُق ْرَءا َن أ َْو يُ َدر ُ
س عل َ
ضأَ ُُثَّ يَ ْرج َع إ َل َم َكانه ب أ َْو ليَ تَ َو َّب ليَ ْش َر َ السنَّة فَ َذ َه َ
ُّ
ك (أ َْو َز ْْحَتُهُ
سهُ َم َع علْمه ب َذل َ اء َش ْخص َوأَ َخ َذ لَهُ ََْمل َ فَ َج َ
ث يُ ْؤذيه (أ َْو أَ ْخ ُذ نَ ْوبَته)ص َار يُ َزاْحُهُ بَ ْي ُ َى َ ال ُْم ْؤذيَةُ) أ ْ
است َقاء ال َْماء الَّذى ال يَ ْكفى َى أَ ْخ ُذ َد ْور غَ ْريه ِف ََْنو ْ أْ
ك فُ ْرًَنص ميَْل ُالش ْخ ُلد ْور أ ََّما إذَا َكا َن َّ ألَ ْهل الْبَ لَد إ َّال َب َّ
ل ْل ُخ ْبز َوََْنوه فَ لَهُ أَ ْن يُ َقد َم َم ْن َش َ
اء ِف الْبَ ْيع َويُ َؤخ َر َم ْن
اء.
َش َ
(الت َّْوبَةُ)
َح َكام الت َّْوبَة.
صل) ِف بَيَان أ ْ (فَ ْ
صغريَها (فَ ْوًراالذنُوب) َكبريَها َو َ َّوبَةُ م َن ُّب الت ْ ( ََت ُ
َّوبَة (ه َى النَّ َد ُم) َعلَى ُوقُوعه الت ن
ُ اكََرأ)و فَعلَى ُكل م َكلَّ ٍ
ْ َ ْ ُ
ك ْت َذل َول ب َقلْبه ََّي لَْي تَِن َما فَ َعل ُ ِف َّ
الذنْب َكأَ ْن يَ ُق َ
169
يم
ُ م َّص
ْ ت ال َى أ ) مزْ ْعل
ًْ َ َ ُاو ( ا
ر و ف
َ ب ن
ْ َّ
الذ َى تَ ْر ُك
( َواإلقْالعُ) أ ْ
ود إلَْيه) َوَم ْعرفَةُ ال َْم َعاصى َش ْرط للت َّْوبَة ( َعلَى أَ ْن ال يَعُ َ
ف يَ َْتُُكهُ َوي ْن َد ُم ب َك ْي َ م ْن َها ألَ َّن ال ُْم ْسل َم إ َذا َوقَ َع ِف َذنْ ٍ
ف أَنَّهُ وه َو ال يَ ْعر ُ ود إلَْيه ُ علَى ف ْعله ويَ ْعزُم علَى أَ ْن ال يَعُ َ
ضاهُ) َ ق
َ ( ٍ
الة ص ك
َ ) ضٍ ر َف كَ ر ت
َ ب ن
ْ َّ
الذ َذنْبَ ( .وإ ْن َكا َن
َ ُ ْ ْ
ب م ْن ُم ْسل ٍم صَ فَ ْوًرا (أ َْو) َكا َن فيه (تَب َعة آل َدم ٍى) َكأَ ْن غَ َ
ب م ْنهُ َى طَلَ َ ضاهُ) أ ْ َى َر َّد لَهُ َمالَهُ (أَو ْ
اس َ َْت َ ضاهُ) أ ْ َم ًاال (قَ َ
أَ ْن يُ َ
سامَهُ َح َّت ال يَ ُكو َن َعلَْيه ُم َؤا َخ َذة َوع َقاب ِف
اآلخ َرة.
170