You are on page 1of 16

‫قصص قصيرة من ‪ 100‬قصة مختارة‪ ،‬بقلم أو هنري‬

‫‪ ‬هبة المجوس‬

‫‪ ‬عالمي في مقهى‬

‫‪ ‬بين الجوالت‬

‫‪ ‬غرفة المناور‬

‫‪ ‬خدمة الحب‬

‫‪ ‬خروج ماجي‬

‫‪ ‬الشرطي والنشيد‬

‫‪ ‬مذكرات كلب أصفر‬

‫‪ ‬شاعر الحب إليكي شونشتاين‬

‫‪ ‬الغرفة المفروشة‬

‫‪ ‬الورقة األخيرة‬

‫‪ ‬الشاعر والفالح‬

‫‪ ‬نزهة في الحبسة‬

‫‪ ‬تقرير البلدية‬

‫‪ ‬إثبات البودنج‬
‫انا‬

‫هدية من المجوس‬

‫دوالر واحد وسبعة وثمانون سنتا‪ .‬هذا كل شئ‪ .‬وستين‬


‫سنتا منه كان في البنسات‪ .‬أنقذت البنسات واحًد ا واثنين في كل مرة‬
‫تجريف البقال ورجل الخضار والجزار‬
‫حتى يحترق خده بالنسب الصامت للبخل‬
‫أن مثل هذا التعامل الوثيق يعني ضمنا‪ .‬أحصتها ديال ثالث مرات‪.‬‬
‫دوالر واحد وسبعة وثمانون سنتا‪ .‬وفي اليوم التالي سيكون‬
‫عيد الميالد‪.‬‬
‫من الواضح أنه لم يتبق شيء للقيام به سوى التخبط‬
‫األريكة الصغيرة المتهالكة والعواء‪ .‬لذلك فعلت ديال ذلك‪ .‬مما يحرض‬
‫التأمل األخالقي في أن الحياة تتكون من تنهدات‪ ،‬وشهقات‪ ،‬وابتسامات‪،‬‬
‫مع الزكام السائد‪.‬‬
‫في حين أن سيدة المنزل تنحسر تدريجيا من‬
‫المرحلة األولى إلى الثانية‪ ،‬نلقي نظرة على المنزل‪ .‬شقة مفروشة‬
‫بسعر ‪ 8‬دوالرات في األسبوع‪ .‬لم يكن وصًف ا متسواًل تماًما‪ ،‬لكنه أكد‬
‫لقد كان لديه تلك الكلمة في حالة تأهب للفرقة المتسولة‪.‬‬
‫في الردهة باألسفل كان يوجد صندوق بريد ال يوجد به أي حرف‬
‫سيذهب‪ ،‬وزر كهربائي ال يوجد منه إصبع مميت‬
‫يمكن اقناع عصابة‪ .‬وكان يتعلق بذلك أيًض ا حامل بطاقة‬
‫االسم 'السيد‪ .‬جيمس ديلينجهام يونج»‪.‬‬

‫لقد تم طرح "‪ "Dillingham‬في مهب الريح خالل فترة سابقة‬

‫فترة من الرخاء عندما كان مالكها يتقاضى ‪ 30‬دوالًر ا لكل دوالر‬


‫أسبوع‪ .‬اآلن‪ ،‬عندما تقلص الدخل إلى ‪ 20‬دوالًر ا‪ ،‬أصبحت رسائل‬
‫بدا اسم "ديلينجهام" غير واضح‪ ،‬كما لو أنهم كانوا يفكرون بجدية‪.‬‬
‫بحماس من التعاقد مع متواضع ومتواضع د‪ .‬ولكن كلما‬
‫عاد السيد جيمس ديلينجهام يونج إلى المنزل ووصل إلى شقته‬
‫أعاله كان ُيدعى "جيم" واحتضنته السيدة جيمس بشدة‬
‫ديلينجهام يونج‪ ،‬قدم لك بالفعل اسم ديال‪ .‬الذي‬
‫كل شيء جيد جدا‪.‬‬
‫يا هنري ‪ 100 -‬قصة مختارة ‪7‬‬

‫وجه الرسالة إلى "‪ .E‬رشمور كوجالن‪ ،‬إسق‪ ،‬األرض‪،‬‬

‫النظام الشمسي‪ ،‬الكون‪ ،‬وأرسلته بالبريد‪ ،‬وأنا أشعر بالثقة‬


‫أنه سيتم تسليمه له‪.‬‬
‫كنت متأكًد ا من أنني وجدت أخيًر ا الشخص العالمي الحقيقي منذ ذلك الحين‬
‫لقد استمعت أنا وآدم إلى خطابه العالمي خوًف ا من أن أتعرض له‬
‫يجب أن تكتشف فيه النغمة المحلية لمجرد الهرولة‪ .‬لكن‬
‫آراؤه لم ترفرف أو تتدلى أبًد ا‪ .‬لقد كان محايًد ا‬
‫المدن والبلدان والقارات كالرياح أو الجاذبية‪.‬‬
‫وكما تحدث إي رشمور كوجالن عن هذا الكوكب الصغير‬
‫فكر بسعادة في عالم عظيم تقريًبا كتب لـ‬
‫العالم كله وكرس نفسه لبومباي‪ .‬في قصيدة له‬
‫ليقول أن هناك فخر وتنافس بين مدن‬
‫األرض‪ ،‬وأن الرجال الذين يتكاثرون منها يتاجرون بها‬
‫إلى أسفل‪ ،‬ولكنهم يتشبثون بأطراف مدنهم كالطفل ألمه‬
‫ثوب‪ '.‬وكلما ساروا "في شوارع هادرة مجهولة" كانوا‬
‫تذكر مدينتهم األصلية "األكثر إخالًص ا وحماقة ومولًع ا"؛ تحضير‬
‫مجرد أنفاسها اسمها رباطهم على رباطهم»‪ .‬و الخاص بي‬
‫لقد استيقظت من البهجة ألنني رأيت السيد كيبلينج وهو نائم‪ .‬ها انا‬
‫وجدت رجال ليس من تراب‪ .‬من لم يكن له ضيق‬
‫يتفاخر بمكان والدته أو وطنه‪ ،‬وهو الذي‪ ،‬إذا تفاخر على اإلطالق‪،‬‬
‫سوف يتفاخر بكرهه الكروية بأكملها ضد المريخيين و‬
‫سكان القمر‪.‬‬

‫تم التعجيل بالتعبير عن هذه المواضيع من ‪-E. Rush‬‬

‫المزيد من كوجالن عند الزاوية الثالثة لطاولتنا‪ .‬بينما كان كوجالن‬


‫تصف لي التضاريس على طول خط السكة الحديد السيبيري‬
‫انزلقت األوركسترا في مزيج‪ .‬الهواء الختامي كان "ديكسي"‬
‫ومع تساقط النغمات المبهجة‪ ،‬كانت قد انتهت تقريًبا‪-‬‬
‫مدعوًما بالتصفيق الرائع لأليدي من كل طاولة تقريًبا‪.‬‬
‫ومن الجدير بفقرة أن نقول أن هذا المشهد الرائع يمكن أن يكون‬
‫يشهدها كل مساء في العديد من المقاهي في مدينة الجديدة‬
‫يورك‪ .‬لقد تم استهالك أطنان من المشروب على حساب النظريات‬

‫وجه الرسالة إلى "‪ .E‬رشمور كوجالن‪ ،‬إسق‪ ،‬األرض‪،‬‬

‫النظام الشمسي‪ ،‬الكون‪ ،‬وأرسلته بالبريد‪ ،‬وأنا أشعر بالثقة‬


‫أنه سيتم تسليمه له‪.‬‬
‫كنت متأكًد ا من أنني وجدت أخيًر ا الشخص العالمي الحقيقي منذ ذلك الحين‬
‫لقد استمعت أنا وآدم إلى خطابه العالمي خوًف ا من أن أتعرض له‬
‫يجب أن تكتشف فيه النغمة المحلية لمجرد الهرولة‪ .‬لكن‬
‫آراؤه لم ترفرف أو تتدلى أبًد ا‪ .‬لقد كان محايًد ا‬
‫المدن والبلدان والقارات كالرياح أو الجاذبية‪.‬‬
‫وكما تحدث إي رشمور كوجالن عن هذا الكوكب الصغير‬
‫فكر بسعادة في عالم عظيم تقريًبا كتب لـ‬
‫العالم كله وكرس نفسه لبومباي‪ .‬في قصيدة له‬
‫ليقول أن هناك فخر وتنافس بين مدن‬
‫األرض‪ ،‬وأن الرجال الذين يتكاثرون منها يتاجرون بها‬
‫إلى أسفل‪ ،‬ولكنهم يتشبثون بأطراف مدنهم كالطفل ألمه‬
‫ثوب‪ '.‬وكلما ساروا "في شوارع هادرة مجهولة" كانوا‬
‫تذكر مدينتهم األصلية "األكثر إخالًص ا وحماقة ومولًع ا"؛ تحضير‬
‫مجرد أنفاسها اسمها رباطهم على رباطهم»‪ .‬و الخاص بي‬
‫لقد استيقظت من البهجة ألنني رأيت السيد كيبلينج وهو نائم‪ .‬ها انا‬
‫وجدت رجال ليس من تراب‪ .‬من لم يكن له ضيق‬
‫يتفاخر بمكان والدته أو وطنه‪ ،‬وهو الذي‪ ،‬إذا تفاخر على اإلطالق‪،‬‬
‫سوف يتفاخر بكرهه الكروية بأكملها ضد المريخيين و‬
‫سكان القمر‪.‬‬

‫تم التعجيل بالتعبير عن هذه المواضيع من ‪-E. Rush‬‬

‫المزيد من كوجالن عند الزاوية الثالثة لطاولتنا‪ .‬بينما كان كوجالن‬


‫تصف لي التضاريس على طول خط السكة الحديد السيبيري‬
‫انزلقت األوركسترا في مزيج‪ .‬الهواء الختامي كان "ديكسي"‬
‫ومع تساقط النغمات المبهجة‪ ،‬كانت قد انتهت تقريًبا‪-‬‬
‫مدعوًما بالتصفيق الرائع لأليدي من كل طاولة تقريًبا‪.‬‬
‫ومن الجدير بفقرة أن نقول أن هذا المشهد الرائع يمكن أن يكون‬
‫يشهدها كل مساء في العديد من المقاهي في مدينة الجديدة‬
‫يورك‪ .‬لقد تم استهالك أطنان من المشروب على حساب النظريات‬
‫لذلك‪ .‬وقد خمن البعض على عجل أن جميع الجنوبيين في المدينة‬
‫يقضون أوقاتهم في المقاهي عند حلول الظالم‪ .‬هذا التصفيق للهواء "المتمرد"‪.‬‬
‫في مدينة شمالية ال لغز قليال؛ لكنها ليست غير قابلة للحل‪ .‬ال‬
‫الحرب مع إسبانيا‪ ،‬النعناع والبطيخ لسنوات عديدة‬
‫المحاصيل‪ ،‬وعدد قليل من الفائزين بالتسديدات الطويلة في مضمار السباق في نيو أورليانز‪ ،‬و‬
‫المآدب الرائعة التي أقامها مواطنو إنديانا وكانساس‬
‫الذين يشكلون جمعية والية كارولينا الشمالية‪ ،‬هم الذين صنعوا الجنوب‬
‫باألحرى "بدعة" في مانهاتن‪ .‬مانيكيرك سوف يلثغ بهدوء ذلك‬
‫سبابتك اليسرى تذكرها كثيًر ا برجل نبيل في ريتش‪-‬‬
‫موند‪ ،‬فا‪ .‬أوه‪ ،‬بالتأكيد؛ ولكن يتعين على العديد من السيدات العمل اآلن ‪-‬‬
‫الحرب‪ ،‬كما تعلمون‪.‬‬
‫لذلك‪ .‬وقد خمن البعض على عجل أن جميع الجنوبيين في المدينة‬
‫يقضون أوقاتهم في المقاهي عند حلول الظالم‪ .‬هذا التصفيق للهواء "المتمرد"‪.‬‬
‫في مدينة شمالية ال لغز قليال؛ لكنها ليست غير قابلة للحل‪ .‬ال‬
‫الحرب مع إسبانيا‪ ،‬النعناع والبطيخ لسنوات عديدة‬
‫المحاصيل‪ ،‬وعدد قليل من الفائزين بالتسديدات الطويلة في مضمار السباق في نيو أورليانز‪ ،‬و‬
‫المآدب الرائعة التي أقامها مواطنو إنديانا وكانساس‬
‫الذين يشكلون جمعية والية كارولينا الشمالية‪ ،‬هم الذين صنعوا الجنوب‬
‫باألحرى "بدعة" في مانهاتن‪ .‬مانيكيرك سوف يلثغ بهدوء ذلك‬
‫سبابتك اليسرى تذكرها كثيًر ا برجل نبيل في ريتش‪-‬‬
‫موند‪ ،‬فا‪ .‬أوه‪ ،‬بالتأكيد؛ ولكن يتعين على العديد من السيدات العمل اآلن ‪-‬‬
‫الحرب‪ ،‬كما تعلمون‪.‬‬

‫يا هنري ‪ 100 -‬قصة مختارة‬ ‫‪.2‬‬


‫أشهر بهذه النتيجة عشرون دوالًر ا في األسبوع ال تذهب بعيًد ا‪.‬‬
‫وكانت النفقات أكبر مما حسبته‪ .‬انهم دائما‬
‫نكون‪ .‬فقط ‪ 1.87‬دوالر لشراء هدية لجيم‪ .‬جيم لها‪ .‬العديد من سعيدة‬
‫ساعة قضتها في التخطيط لشيء جميل بالنسبة له‪ .‬بعض‪-‬‬
‫شيء جيد ونادر واسترليني ‪ -‬شيء قريب قليًال منه‬
‫أن تكون جديًر ا بشرف امتالك جيم‪.‬‬
‫كان هناك حاجز زجاجي بين نوافذ الغرفة‪ .‬لكل‪-‬‬
‫من المحتمل أنك رأيت زجاًج ا في شقة بقيمة ‪ 8‬دوالرات‪ .‬رقيقة جدا وجدا‬
‫يمكن ألي شخص رشيق أن يالحظ انعكاسه بتسلسل سريع‬
‫من الشرائط الطولية‪ ،‬احصل على تصور دقيق إلى حد ما له‬
‫تبدو‪ .‬وألن ديال نحيلة‪ ،‬فقد أتقنت هذا الفن‪.‬‬
‫وفجأة خرجت من النافذة ووقفت أمام الباب‬
‫زجاج‪ .‬كانت عيناها تلمعان ببراعة‪ ،‬لكن وجهها فقد بريقه‬
‫اللون خالل عشرين ثانية‪ .‬وسرعان ما سحبت شعرها‬
‫واتركها تسقط إلى كامل طولها‪.‬‬
‫اآلن‪ ،‬كان هناك نوعان من ممتلكات جيمس ديلينجهام‬
‫الشباب الذي كان كالهما يفخر به بشدة‪ .‬أحدهما كان ذهب جيم‬
‫الساعة التي كانت تخص والده وجده‪ .‬األخرى‬
‫كان شعر ديال‪ .‬لو كانت ملكة سبأ تعيش في الشقة المقابلة لها‬
‫عمود الهواء‪ ،‬كانت ديال ستترك شعرها يتدلى من النافذة بعض الشيء‬
‫يوم ليجف فقط للتقليل من قيمة مجوهرات وهدايا صاحبة الجاللة‪ .‬ملك‬
‫وكان الملك سليمان البواب وجميع خزائنه مكدسة في البيت‬
‫في الطابق السفلي‪ ،‬كان جيم سيسحب ساعته في كل مرة‬
‫فمضى ألراه ينتف لحيته من الحسد‪.‬‬
‫واآلن يتساقط شعر ديال الجميل حولها‪ ،‬متموًج ا والمًع ا‪-‬‬
‫جي مثل سلسلة من المياه البنية‪ .‬وصلت إلى أسفل ركبتها و‬
‫جعلت نفسها تقريبا ثوبا لها‪ .‬ثم فعلت ذلك مرة أخرى‬
‫بعصبية وبسرعة‪ .‬ذات مرة تعثرت لمدة دقيقة ووقفت‬
‫ال يزال بينما تتناثر دمعة أو اثنتين على السجادة الحمراء البالية‪.‬‬
‫ذهبت سترتها البنية القديمة؛ ذهبت على قبعتها البنية القديمة‪.‬‬
‫مع دوامة من التنانير ومع التألق الالمع الذي ال يزال بداخلها‬
‫بعينيها‪ ،‬خرجت من الباب ونزلت الدرج إلى‬
‫شارع‪.‬‬
‫حيث أوقفت الالفتة التي كتب عليها‪" :‬سيدتي‪ .‬سوفروني‪ .‬سلع الشعر‬
‫من كل األنواع‪ '.‬في رحلة واحدة فوق ديال ركضت‪ ،‬واستجمعت قواها‪ ،‬وهي تلبس بنطااًل ‪-‬‬
‫عمل‪ .‬السيدة‪ ،‬كبيرة الحجم‪ ،‬بيضاء للغاية‪ ،‬باردة‪ ،‬بالكاد تبدو مثل "الصوفروني"‪.‬‬
‫"هل ستشتري شعري؟" سأل ديال‪.‬‬
‫قالت السيدة‪« :‬أشتري الشعر‪' ».‬اخلع قبعتك ودعنا نحصل على‬
‫البصر في نظره‪.‬‬
‫تموج أسفل الشالل البني‪.‬‬
‫قالت السيدة وهي ترفع القداس بتمرين‪« :‬عشرون دوالًر ا»‪.‬‬
‫ُيسِّلم‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫يا هنري ‪ 100 -‬قصة مختارة‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫قالت ديال‪« :‬أعطني إياها بسرعة»‪.‬‬
‫أوه‪ ،‬والساعتين التاليتين تعثرتا بأجنحة وردية‪ .‬ينسى‬
‫االستعارة المجزأة‪ .‬لقد كانت تنهب المتاجر من أجل جيم‬
‫حاضر‪.‬‬
‫لقد وجدتها أخيرا‪ .‬من المؤكد أنها ُصنعت من أجل جيم وليس ألحد‬
‫آخر‪ .‬لم يكن هناك مثيل لها في أي من المتاجر‪ ،‬وقد فعلت ذلك‬
‫قلبتهم جميًع ا من الداخل إلى الخارج‪ .‬لقد كانت سلسلة فوب بالتينية بسيطة‬
‫وعفيف في التصميم‪ ،‬ويعلن بشكل صحيح عن قيمته من حيث الجوهر‬
‫وحده وليس بالزخرفة الزائفة ‪ -‬مثل كل األشياء الجيدة‬
‫ينبغي أن تفعل‪ .‬لقد كانت تستحق حتى الساعة‪ .‬بمجرد أن رأت ذلك‬
‫كانت تعلم أنه يجب أن يكون لجيم‪ .‬كان مثله‪ .‬الهدوء و‬
‫القيمة ‪ -‬الوصف المطبق على كليهما‪ .‬واحد وعشرون دوالًر ا هم‬
‫أخذت منها ثمن ذلك‪ ،‬وأسرعت إلى المنزل ومعها ‪ 87‬سنًت ا‪.‬‬
‫بوجود هذه السلسلة في ساعته‪ ،‬قد يكون جيم قلًقا بشأنها‬
‫الوقت في أي شركة‪ .‬كان أحياًن ا كبيًر ا مثل الساعة‬
‫نظر إليه بخبث بسبب الحزام الجلدي القديم الذي كان يرتديه‬
‫تستخدم بدال من السلسلة‪.‬‬
‫عندما وصلت ديال إلى المنزل تراجعت حالة التسمم لديها قليًال‬

‫الحكمة والعقل‪ .‬أخرجت مكواة تجعيد الشعر وأشعلت النار‬


‫الغاز وذهب للعمل على إصالح الخراب الذي أحدثه الكرم‬
‫يضاف إلى الحب‪ .‬وهي مهمة هائلة دائًما‪ ،‬أيها األصدقاء األعزاء ‪ -‬أ‬
‫مهمة ضخمة‪.‬‬
‫وفي غضون أربعين دقيقة‪ ،‬كان رأسها مغطى بقماش صغير قريب‪.‬‬
‫تجعيد الشعر الكاذب الذي جعلها تبدو رائعة مثل تلميذة متغيبة‪.‬‬
‫نظرت إلى انعكاس صورتها في المرآة طويًال‪ ،‬بعناية‪ ،‬و‬
‫حاسم‪.‬‬
‫قالت لنفسها‪« :‬إذا لم يقتلني جيم‪ ،‬قبل أن يتخذ قراًر ا‪».‬‬
‫نظرة ثانية إلي‪ ،‬سيقول أنني أبدو مثل فتاة كورس كوني آيالند‪.‬‬
‫ولكن ماذا يمكنني أن أفعل ‪ -‬أوه! ماذا يمكنني أن أفعل بالدوالر و‬
‫سبعة وثمانون سنتا؟‬
‫في الساعة السابعة صباًح ا‪ ،‬تم إعداد القهوة وتشغيل المقالة‬
‫الجزء الخلفي من الموقد ساخن وجاهز لطهي القطع‪.‬‬
‫لم يتأخر جيم أبًد ا‪ .‬ضاعفت ديال سلسلة فوب في يدها و‬
‫جلس على زاوية الطاولة قرب الباب الذي كان يدخل منه دائما‪.‬‬
‫ثم سمعت خطوته على الدرج في أول رحلة‪،‬‬
‫وتحولت إلى اللون األبيض للحظة واحدة فقط‪ .‬كانت لديها عادة القول‬
‫أدعية صامتة صغيرة عن أبسط األشياء اليومية‪ ،‬واآلن‬
‫همست‪" :‬أرجوك يا إلهي‪ ،‬اجعله يعتقد أنني مازلت جميلة"‪.‬‬
‫انفتح الباب ودخل جيم وأغلقه‪ .‬بدا‬
‫رقيقة وخطيرة جدا‪ .‬زميل فقير‪ ،‬كان عمره اثنين وعشرين فقط ‪ -‬و‬
‫أن تكون مثقًال بالعائلة! كان بحاجة إلى معطف جديد وهو‬
‫كان بدون قفازات‪.‬‬

‫يا هنري ‪ 100 -‬قصة مختارة‬ ‫‪.4‬‬


‫دخل جيم إلى الباب‪ ،‬ثابًت ا مثل عامل ضبط‬
‫رائحة السمان‪ .‬كانت عيناه مثبتتين على ديال‪ ،‬وكان هناك‬
‫التعبير فيها أنها ال تستطيع القراءة‪ ،‬وكان ذلك يخيفها‪ .‬هو ‪ -‬هي‬
‫لم يكن غضبًا وال مفاجأة وال استنكارًا وال رعبًا وال أي شيء‬
‫من المشاعر التي كانت مستعدة لها‪ .‬لقد حدق ببساطة‬
‫نظر إليها بثبات مع ذلك التعبير الغريب على وجهه‪.‬‬
‫تخلت ديال عن الطاولة وذهبت إليه‪.‬‬
‫صرخت‪« :‬جيم‪ ،‬عزيزي‪ ،‬ال تنظر إلي بهذه الطريقة‪ ».‬كان لي‬
‫قمت بقص شعري وبيعه ألنني لم أتمكن من العيش فيه‬
‫عيد الميالد دون أن أقدم لك هدية‪ .‬سوف تنمو مرة أخرى ‪ -‬أنت‬
‫لن تمانع‪ ،‬أليس كذلك؟ كان علي فعلها‪ .‬شعري ينمو بشكل رهيب‬
‫سريع‪ .‬قل "عيد ميالد سعيد!" جيم‪ ،‬ودعونا نكون سعداء‪ .‬لم تكن‬
‫تعرف كم هي جميلة ‪ -‬يا لها من هدية جميلة ورائعة لدي لك‪.‬‬
‫"لقد قصصت شعرك؟" سأل جيم بصعوبة‪ ،‬كما لو كان قد فعل ذلك‬
‫لم نصل إلى هذه الحقيقة الواضحة بعد حتى بعد أصعب األمور العقلية‬
‫َت َع ب‪.‬‬
‫قال ديال‪« :‬اقطعها وباعها»‪' .‬ال تحبني كما‬
‫حسنا‪ ،‬على أي حال؟ أنا أنا بدون شعري‪ ،‬أليس كذلك؟‬
‫نظر جيم حول الغرفة بفضول‪.‬‬
‫"أنت تقول ذهب شعرك؟" "قال مع الهواء تقريبا من البالهة‪.‬‬
‫قالت ديال‪« :‬ال داعي للبحث عنها‪" ».‬لقد بيعت‪ ،‬أقول لك ‪ -‬بيعت‪".‬‬
‫وذهب أيضا‪ .‬إنها ليلة عيد الميالد يا فتى‪ .‬كن جيًد ا معي‪ ،‬فقد ذهب‬
‫لك‪ .‬وتابعت‪ :‬ربما كان شعر رأسي معدوًد ا‬
‫بحالوة جدية مفاجئة‪« ،‬لكن ال أحد يستطيع أن يحصي ما لدي‪».‬‬
‫الحب لك‪ .‬هل أضع القطع يا جيم؟»‪.‬‬
‫بدا أن جيم قد استيقظ سريًع ا بعد غيبته‪ .‬لقد طوى له‬
‫ديال‪ .‬لمدة عشر ثوان‪ ،‬دعونا نفحص البعض منها بتمحيص دقيق‬
‫كائن غير مهم في االتجاه اآلخر‪ .‬ثمانية دوالرات في األسبوع‬
‫أو مليون سنويا ‪ -‬ما هو الفرق؟ عالم الرياضيات أو أ‬
‫الطرافة سوف تعطيك إجابة خاطئة‪ .‬جلب المجوس قيمة‬
‫الهدايا‪ ،‬ولكن ذلك لم يكن من بينها‪ .‬سيكون هذا التأكيد المظلم‬
‫مضاءة في وقت الحق‪.‬‬
‫أخرج جيم طرًد ا من جيب معطفه وألقى به‬
‫الطاولة‪.‬‬
‫قال‪« :‬ال ترتكب أي خطأ بشأني يا ديل‪ ».‬ال أعتقد‬
‫هناك أي شيء في طريق قص الشعر أو الحالقة أو الشامبو‬
‫هذا يمكن أن يجعلني أحب فتاتي أقل‪ .‬ولكن إذا كنت سوف بسط ذلك‬
‫حزمة قد ترى لماذا كنت قد تركتني لفترة من الوقت في البداية‪.‬‬
‫مزقت األصابع البيضاء والرشيقة الخيط والورق‪ .‬وثم‬
‫صرخة فرح منتشية‪ .‬وبعد ذلك‪ ،‬لألسف! تغيير أنثوييا هنري ‪ 100 -‬قصة مختارة ‪7‬‬

‫وجه الرسالة إلى "‪ .E‬رشمور كوجالن‪ ،‬إسق‪ ،‬األرض‪،‬‬

‫النظام الشمسي‪ ،‬الكون‪ ،‬وأرسلته بالبريد‪ ،‬وأنا أشعر بالثقة‬


‫أنه سيتم تسليمه له‪.‬‬
‫كنت متأكًد ا من أنني وجدت أخيًر ا الشخص العالمي الحقيقي منذ ذلك الحين‬
‫لقد استمعت أنا وآدم إلى خطابه العالمي خوًف ا من أن أتعرض له‬
‫يجب أن تكتشف فيه النغمة المحلية لمجرد الهرولة‪ .‬لكن‬
‫آراؤه لم ترفرف أو تتدلى أبًد ا‪ .‬لقد كان محايًد ا‬
‫المدن والبلدان والقارات كالرياح أو الجاذبية‪.‬‬
‫وكما تحدث إي رشمور كوجالن عن هذا الكوكب الصغير‬
‫فكر بسعادة في عالم عظيم تقريًبا كتب لـ‬
‫العالم كله وكرس نفسه لبومباي‪ .‬في قصيدة له‬
‫ليقول أن هناك فخر وتنافس بين مدن‬
‫األرض‪ ،‬وأن الرجال الذين يتكاثرون منها يتاجرون بها‬
‫إلى أسفل‪ ،‬ولكنهم يتشبثون بأطراف مدنهم كالطفل ألمه‬
‫ثوب‪ '.‬وكلما ساروا "في شوارع هادرة مجهولة" كانوا‬
‫تذكر مدينتهم األصلية "األكثر إخالًص ا وحماقة ومولًع ا"؛ تحضير‬
‫مجرد أنفاسها اسمها رباطهم على رباطهم»‪ .‬و الخاص بي‬
‫لقد استيقظت من البهجة ألنني رأيت السيد كيبلينج وهو نائم‪ .‬ها انا‬
‫وجدت رجال ليس من تراب‪ .‬من لم يكن له ضيق‬
‫يتفاخر بمكان والدته أو وطنه‪ ،‬وهو الذي‪ ،‬إذا تفاخر على اإلطالق‪،‬‬
‫سوف يتفاخر بكرهه الكروية بأكملها ضد المريخيين و‬
‫سكان القمر‪.‬‬

‫تم التعجيل بالتعبير عن هذه المواضيع من ‪-E. Rush‬‬

‫المزيد من كوجالن عند الزاوية الثالثة لطاولتنا‪ .‬بينما كان كوجالن‬


‫تصف لي التضاريس على طول خط السكة الحديد السيبيري‬
‫انزلقت األوركسترا في مزيج‪ .‬الهواء الختامي كان "ديكسي"‬
‫ومع تساقط النغمات المبهجة‪ ،‬كانت قد انتهت تقريًبا‪-‬‬
‫مدعوًما بالتصفيق الرائع لأليدي من كل طاولة تقريًبا‪.‬‬
‫ومن الجدير بفقرة أن نقول أن هذا المشهد الرائع يمكن أن يكون‬
‫يشهدها كل مساء في العديد من المقاهي في مدينة الجديدة‬
‫يورك‪ .‬لقد تم استهالك أطنان من المشروب على حساب النظريات‬
‫لذلك‪ .‬وقد خمن البعض على عجل أن جميع الجنوبيين في المدينة‬
‫يقضون أوقاتهم في المقاهي عند حلول الظالم‪ .‬هذا التصفيق للهواء "المتمرد"‪.‬‬
‫في مدينة شمالية ال لغز قليال؛ لكنها ليست غير قابلة للحل‪ .‬ال‬
‫الحرب مع إسبانيا‪ ،‬النعناع والبطيخ لسنوات عديدة‬
‫المحاصيل‪ ،‬وعدد قليل من الفائزين بالتسديدات الطويلة في مضمار السباق في نيو أورليانز‪ ،‬و‬
‫المآدب الرائعة التي أقامها مواطنو إنديانا وكانساس‬
‫الذين يشكلون جمعية والية كارولينا الشمالية‪ ،‬هم الذين صنعوا الجنوب‬
‫باألحرى "بدعة" في مانهاتن‪ .‬مانيكيرك سوف يلثغ بهدوء ذلك‬
‫سبابتك اليسرى تذكرها كثيًر ا برجل نبيل في ريتش‪-‬‬
‫موند‪ ،‬فا‪ .‬أوه‪ ،‬بالتأكيد؛ ولكن يتعين على العديد من السيدات العمل اآلن ‪-‬‬
‫الحرب‪ ،‬كما تعلمون‪ .‬سريع إلى‬
‫الدموع والنحيب الهستيري‪ ،‬مما يستلزم التوظيف الفوري‬
‫من كل القوى المريحة لسيد الشقة‬

‫‪5‬‬ ‫يا هنري ‪ 100 -‬قصة مختارة‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫ألنه كان هناك األمشاط ‪ -‬مجموعة األمشاط‪ ،‬من الجانبين والخلف‪ ،‬ذلك‬
‫كانت ديال تتعبد لفترة طويلة في نافذة برودواي‪ .‬جميل‬
‫أمشاط‪ ،‬صدفة سلحفاة نقية‪ ،‬بحواف مرصعة بالجواهر ‪ -‬فقط الظل‬
‫ارتداء في الشعر الجميل المختفي‪ .‬لقد كانت أمشاًط ا باهظة الثمن‪،‬‬
‫لقد عرفت ذلك‪ ،‬وكان قلبها يتوق إليهم ويشتاق إليهم‬
‫دون أدنى أمل في التملك‪ .‬واآلن كانوا لها‪ ،‬ولكن‬
‫كانت الخصالت التي كان ينبغي أن تزين الزينة المرغوبة‬
‫ذهب‪.‬‬
‫لكنها ضمتهم إلى حضنها‪ ،‬وتمكنت أخيًر ا‬
‫لتنظر بعينين خافتين وابتسامة وتقول‪ :‬شعري ينمو هكذا‬
‫بسرعة يا جيم!»‬
‫وبعد ذلك قفزت ديال مثل قطة صغيرة محروقة وصرخت‪« :‬أوه‪،‬‬
‫أوه!'‬
‫لم يكن جيم قد رأى هديته الجميلة بعد‪ .‬انها عقدت عليه‬
‫له بفارغ الصبر على كفها مفتوحة‪ .‬بدا المعدن الثمين الباهت‬
‫لتومض بانعكاس لروحها المشرقة والمتحمسة‪.‬‬
‫"أليس هذا رائًع ا يا جيم؟" لقد بحثت في جميع أنحاء المدينة للعثور عليه‪ .‬سوف تفعل ذلك‬
‫يجب أن ننظر إلى الوقت مائة مرة في اليوم اآلن‪ .‬أعطني الخاص بك‬
‫يشاهد‪ .‬أريد أن أرى كيف يبدو عليه‪.‬‬
‫بداًل من االنصياع‪ ،‬سقط جيم على األريكة ووضع أمتعته‬
‫يديه تحت مؤخرة رأسه وابتسم‪.‬‬
‫قال‪« :‬ديل‪ ،‬لنضع هدايا عيد الميالد جانًبا ونحتفظ بها‪».‬‬
‫'م لحظة‪ .‬إنها لطيفة جًد ا بحيث ال يمكن استخدامها في الوقت الحاضر‪ .‬لقد بعت‬
‫شاهد للحصول على المال لشراء أمشاطك‪ .‬واآلن افترض أنك‬
‫ضع القطع عليها»‪.‬‬
‫المجوس‪ ،‬كما تعلمون‪ ،‬كانوا حكماء ‪ -‬حكماء رائعون‬
‫‪ -‬من أحضر الهدايا للطفل في المذود‪ .‬لقد اخترعوا‬
‫فن تقديم هدايا عيد الميالد‪ .‬ولكونهم حكيمين‪ ،‬لم تكن مواهبهم كذلك‬
‫أشك في الحكمة‪ ،‬فمن المحتمل أن يتمتعوا بامتياز التبادل في هذه الحالة‬
‫من االزدواجية‪ .‬وهنا لقد ارتبطت بك بشكل ضعيف هذا الحدث‪-‬‬
‫قصة كاملة لطفلين أحمقين في شقة‪ ،‬وهما األكثر حكمة‬
‫ضحوا لبعضهم البعض بأعظم كنوز منزلهم‪ .‬لكن‬
‫وفي كلمة أخيرة لحكماء هذه األيام‪ ،‬فليقل ذلك لكل من‬
‫تقديم الهدايا كان هذان الشخصان األكثر حكمة‪ .‬من كل من يعطي ويأخذ‬
‫الهدايا‪ ،‬مثل هم األكثر حكمة‪ .‬في كل مكان هم األكثر حكمة‪ .‬هم‬
‫المجوس‪.‬‬
‫يا هنري ‪ 100 -‬قصة مختارة‬ ‫‪6‬‬
‫ثانيا‬
‫عالمي في مقهى‬
‫في منتصف الليل كان المقهى مزدحما‪ .‬بالصدفة قليال‬
‫لقد أفلتت الطاولة التي جلست عليها من أعين الوافدين‪ ،‬واثنان‬
‫مدت الكراسي الشاغرة أذرعهم بكرم الضيافة إلى‬
‫تدفق الرعاة‪.‬‬
‫ثم جلس عالمي في أحدهم‪ ،‬وكنت سعيًد ا بذلك‬
‫لقد عقدت نظرية مفادها أنه منذ آدم لم يكن هناك مواطن حقيقي في العالم‬
‫موجود‪ .‬نسمع عنهم‪ ،‬ونرى تسميات أجنبية على الكثير‬
‫األمتعة‪ ،‬ولكننا نجد مسافرين بداًل من عالميين‪.‬‬
‫إنني أستحضر اهتمامك بالمشهد ‪ -‬السطح الرخامي‬
‫الطاوالت‪ ،‬ومجموعة مقاعد الحائط المنجدة بالجلد‪ ،‬وطاولة الشواذ‬
‫باني‪ ,‬السيدات يرتدين مراحيض نصف الدولة‪ ,‬يتحدثون في‬
‫جوقة مرئية رائعة من الذوق أو االقتصاد أو البذخ أو الفن‬
‫غارسون مجتهدون ومحبون للسخاء‪ ،‬والموسيقى تلبي احتياجات الجميع بحكمة‬
‫بغاراتها على الملحنين؛ مزيج من الحديث والضحك‬
‫‪ -‬وإذا صح التعبير‪ ،‬فورتسبورغر في المخاريط الزجاجية الطويلة التي تنحني‬
‫إلى شفتيك كما تتمايل حبة الكرز الناضجة على غصنها إلى منقار شجرة‬
‫السارق جاي‪ .‬لقد أخبرني نحات من ماوخ تشانك أن‬
‫كان المشهد باريسًيا حًق ا‪.‬‬
‫كان اسم عالمي هو إي رشمور كوجالن‪ ،‬وسوف يفعل ذلك‬
‫سيتم سماعها من الصيف المقبل في كوني آيالند‪ .‬هو أن ينشئ أ‬
‫أخبرني أن هناك "جاذبية" جديدة‪ ،‬وهو يعرض الترفيه الملكي‪.‬‬
‫ثم دارت محادثته على طول خطوط العرض والطول‪-‬‬
‫الهدية‪ .‬لقد أخذ في يده العالم الكبير المستدير‪ ،‬إذا جاز التعبير‪،‬‬
‫بشكل مألوف‪ ،‬بازدراء‪ ،‬وبدا أنه ليس أكبر من البذرة‬
‫من كرز ماراشينو في فاكهة العنب‪ .‬لقد تحدث بشكل غير الئق‬
‫احتراًما لخط االستواء‪ ،‬كان يقفز من قارة إلى أخرى‪.‬‬
‫في النهاية‪ ،‬سخر من المناطق‪ ،‬ومسح أعالي البحار بقوته‬
‫منديل‪ .‬بإشارة من يده كان يتحدث عن شيء معين‬
‫بازار في حيدر أباد‪ .‬نفحة! يريدك أن تركب الزالجات في الب‪-‬‬
‫أرض‪َ .‬أِز يز! اآلن ركبت القواطع مع الكاناكا في‬
‫كيليكاهيكي‪ .‬المعزوفة! لقد قام بسحبك عبر مركز بريد أركنساس‬
‫مستنقع البلوط‪ ،‬دعك تجف للحظة على سهوله القلوية‬
‫مزرعة أيداهو‪ ،‬ثم نقلتك إلى مجتمع فيينا القديم‪.‬‬
‫الدوقات‪ .‬حااًل سيخبرك عن نزلة برد أصيب بها في‬
‫نسيم بحيرة شيكاغو وكم عالجته إسكاميال في بوينس‬
‫أيريس مع منقوع ساخن من عشبة تشوتشوال‪ .‬سيكون لديك‬

‫‪7‬‬ ‫يا هنري ‪ 100 -‬قصة مختارة‪.‬‬

‫وجه الرسالة إلى "‪ .E‬رشمور كوجالن‪ ،‬إسق‪ ،‬األرض‪،‬‬

‫النظام الشمسي‪ ،‬الكون‪ ،‬وأرسلته بالبريد‪ ،‬وأنا أشعر بالثقة‬


‫أنه سيتم تسليمه له‪.‬‬
‫كنت متأكًد ا من أنني وجدت أخيًر ا الشخص العالمي الحقيقي منذ ذلك الحين‬
‫لقد استمعت أنا وآدم إلى خطابه العالمي خوًف ا من أن أتعرض له‬
‫يجب أن تكتشف فيه النغمة المحلية لمجرد الهرولة‪ .‬لكن‬
‫آراؤه لم ترفرف أو تتدلى أبًد ا‪ .‬لقد كان محايًد ا‬
‫المدن والبلدان والقارات كالرياح أو الجاذبية‪.‬‬
‫وكما تحدث إي رشمور كوجالن عن هذا الكوكب الصغير‬
‫فكر بسعادة في عالم عظيم تقريًبا كتب لـ‬
‫العالم كله وكرس نفسه لبومباي‪ .‬في قصيدة له‬
‫ليقول أن هناك فخر وتنافس بين مدن‬
‫األرض‪ ،‬وأن الرجال الذين يتكاثرون منها يتاجرون بها‬
‫إلى أسفل‪ ،‬ولكنهم يتشبثون بأطراف مدنهم كالطفل ألمه‬
‫ثوب‪ '.‬وكلما ساروا "في شوارع هادرة مجهولة" كانوا‬
‫تذكر مدينتهم األصلية "األكثر إخالًص ا وحماقة ومولًع ا"؛ تحضير‬
‫مجرد أنفاسها اسمها رباطهم على رباطهم»‪ .‬و الخاص بي‬
‫لقد استيقظت من البهجة ألنني رأيت السيد كيبلينج وهو نائم‪ .‬ها انا‬
‫وجدت رجال ليس من تراب‪ .‬من لم يكن له ضيق‬
‫يتفاخر بمكان والدته أو وطنه‪ ،‬وهو الذي‪ ،‬إذا تفاخر على اإلطالق‪،‬‬
‫سوف يتفاخر بكرهه الكروية بأكملها ضد المريخيين و‬
‫سكان القمر‪.‬‬

‫تم التعجيل بالتعبير عن هذه المواضيع من ‪-E. Rush‬‬

‫المزيد من كوجالن عند الزاوية الثالثة لطاولتنا‪ .‬بينما كان كوجالن‬


‫تصف لي التضاريس على طول خط السكة الحديد السيبيري‬
‫انزلقت األوركسترا في مزيج‪ .‬الهواء الختامي كان "ديكسي"‬
‫ومع تساقط النغمات المبهجة‪ ،‬كانت قد انتهت تقريًبا‪-‬‬
‫مدعوًما بالتصفيق الرائع لأليدي من كل طاولة تقريًبا‪.‬‬
‫ومن الجدير بفقرة أن نقول أن هذا المشهد الرائع يمكن أن يكون‬
‫يشهدها كل مساء في العديد من المقاهي في مدينة الجديدة‬
‫يورك‪ .‬لقد تم استهالك أطنان من المشروب على حساب النظريات‬
‫لذلك‪ .‬وقد خمن البعض على عجل أن جميع الجنوبيين في المدينة‬
‫يقضون أوقاتهم في المقاهي عند حلول الظالم‪ .‬هذا التصفيق للهواء "المتمرد"‪.‬‬
‫في مدينة شمالية ال لغز قليال؛ لكنها ليست غير قابلة للحل‪ .‬ال‬
‫الحرب مع إسبانيا‪ ،‬النعناع والبطيخ لسنوات عديدة‬
‫المحاصيل‪ ،‬وعدد قليل من الفائزين بالتسديدات الطويلة في مضمار السباق في نيو أورليانز‪ ،‬و‬
‫المآدب الرائعة التي أقامها مواطنو إنديانا وكانساس‬
‫الذين يشكلون جمعية والية كارولينا الشمالية‪ ،‬هم الذين صنعوا الجنوب‬
‫باألحرى "بدعة" في مانهاتن‪ .‬مانيكيرك سوف يلثغ بهدوء ذلك‬
‫سبابتك اليسرى تذكرها كثيًر ا برجل نبيل في ريتش‪-‬‬
‫موند‪ ،‬فا‪ .‬أوه‪ ،‬بالتأكيد؛ ولكن يتعين على العديد من السيدات العمل اآلن ‪-‬‬
‫الحرب‪ ،‬كما تعلمون‪.‬‬

You might also like