You are on page 1of 116

‫جامــعة الشهيد حمـه لخضر ‪-‬الوادي‬

‫كمية العموم االجتماعية واإلنسانية‬


‫قسم العموم اإلنسانية‬

‫تعيين الوالة في بالد المغرب‬


‫(‪351 - 86‬ه‪688 - 735 /‬م)‬
‫(دراسة تحميمية)‬

‫مكممة لمتطمبات الحصول عمى شهادة الماستر‬


‫مذكرة ّ‬
‫في تاريخ المغرب الوسيط والحديث‬
‫األستاذ المشرف‪:‬‬ ‫إعداد الطالبتين‪:‬‬
‫د‪ .‬رابح رمضان‬ ‫رحيل عدايكة‬
‫لطيفة موالتي‬

‫لجنة المناقشة‬
‫مؤسسة االنتساب‬ ‫الصفة‬ ‫األستاذ‬
‫جامعة الشهيد حمه لخضر‬ ‫رئيس الجمسة‬ ‫أ‪ .‬عبد الحميد العابد‬
‫جامعة الشهيد حمه لخضر‬ ‫مشرفاً ومقر ًار‬ ‫د‪ .‬رابح رمضان‬
‫جامعة الشهيد حمه لخضر‬ ‫عضواً مناقشاً‬ ‫أ‪ .‬واعظ نويوة‬

‫السنة الجامعية ‪3418-3417 :‬هـ ‪1037-1036 /‬م‬


‫ﭧﭨ‬

‫ﭽﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ‬

‫ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﭼ‬

‫المائدة‪ ،‬اآلية‪54 :‬‬


‫شكر وعرفان‬

‫قال انسسٌل ‪" :‬ال ّشكس اهلل يٍ ال ّشكس انناض "‪.‬‬

‫احلًد ًانشكس هلل عهَ ًاسع فضهو انرُ بنعًتو تتى انظاحلاث محدا كثريا عهَ َعًتو باٌ‬

‫ًفقين اىل إمتاو ىرا انعًم بٌافس انظذت ًانعافْت‬

‫كًا أتقدو بكم عبازاث انشكس ًانعسفاٌ ًااليتناٌ اىل أستاذُ اندكتٌز‪ :‬زابخ‬

‫زيضاٌ انرُ حتًم اإلشساف عهَ ىرا انعًم زغى ادلشاغم ًبعد ادلسافاث ًحتًم‬

‫يعنا االنتصاياث ادلينْت بكم يسؤًنْت‪ً ،‬أمتنَ نو دًاو انظذت ًانعافْت ًاننجاح يف دْاتو‬

‫ًعًهو‪.‬‬

‫يع شكسَا اخلانض اىل أساترة قسى انتازّخ ًباخلظٌص يف يستٌٍ ادلاسرت عهَ عًهيى‬

‫يعنا خالل سنتني يٍ اندزاست ‪ ،‬كًا أشكس أساترة انهجنت انيت سٌف تساىى يف يناقشت‬

‫ًإثساء ًتقْْى ىرا انعًم إٌ شاء اهلل‪.‬‬

‫ًانشكس ادلٌطٌل اىل انٌاندٍّ انكسميني ّسعيى اهلل يٍ كم سٌء‪.‬‬

‫كًا اتٌجو بانشكس اخلانض اىل مجْع شيالئِ بقسى انتازّخ ‪ ،‬يف دعًيى ادلتٌاطم ًتفيًيى‬

‫نظسفيى إلمتاو اجناش ىره اندزاست‪.‬‬


‫قائمة المختصرات‬

‫معناه‬ ‫الرمز‬
‫الطبعة‬ ‫ط‬
‫تحقيق‬ ‫تح‬
‫ترجممة‬ ‫تر‬
‫جزء‬ ‫ج‬
‫مجلد‬ ‫مج‬
‫الصفحة‬ ‫ص‬
‫من الصفحة‪ ...‬إلى الصفحة‬ ‫صص‬
‫المقدمـ ـة‬
‫مقدمة‬

‫فإنو ما أن يضئ نور االسالم على بلد منن بلندان االناام تنى تالند مالمنا بانك اابلند ند‬
‫تغي ننرا وات ننبا والي ننا الدي نندا‪ ،‬وبا ننك م ننا نندب فل ننال ف ننع ب ننالد اامغ ننر فبل نند اس ننت رار اا ننتا‬
‫اإلسالمع ىناك باعتناق سكانو اإلسالم‪.‬‬
‫ومن ي أر تاريخ رو اإلسالم واامسلمين فع بالد اامغر االربنع واامندا ااتنع اسنتغرق‬
‫اا تو اا اإلسالمية ااتع اربا ااسنبلين عامنا يلمنال بنال دنك مندى اا نلوباا ااتنع واالينا‬
‫اا تو ن نناا االربين ننة اإلسن ننالمية تن ننى تمكنن ننا من ننن ت رين ننر كامن ننل بن ننالد اامغن ننر و ن ننرد اان ننروم‬
‫اابي نطن يين منننو‪ ،‬ا ند نلننم اامغننر فننع لننل اا ننتا االسننالمع ب ت نرا ىنندوا واسننت رار وندننا فننع‬
‫ننداب تلننك‬ ‫ىلننو ‪ ،‬بننبل فننع باننك اا ن ابة وااتننابلون اليننودا كبينرا‬ ‫ندننر اإلسننالم وتلرين‬
‫اان لة ااتع تمثلا فع باك ااوالو ااالديد المغر وىو ااوالو اإلسالمع االربع ‪.‬‬
‫و ىميننة تل ننك اا ت نرا وى ننع فتن نرا االسننت رار ك ننان علين نا أن تك ننون ض ننمن د ارسننتنا ف ننع ى ننبا‬
‫ااب ب اابي سنت رق فيو ااى سياسة ااتع اتبليا ااوالا واا ل اا فع بالد اامغر ‪.‬‬
‫وقد حاولنا تسميط الضوء عمى هذا الموضوع من خالل معالجة اإلشكاليات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬كيف كان تليين ااوالا فع بالد اامغر ؟‬
‫‪ -‬وكيف كانا تتلامل اا الفة اامركطية مع ااوالا فع بالد اامغر ؟‬
‫عوامل اختيار الموضوع‬
‫ومن االوامل ااتع الللتنا ن تار ااموضوع نبكر منيا‬
‫ية منا فع موا لة دراسة ااتاريخ ااسياسع المن ة ىبا ااتاريخ اابي يلتبنر‬ ‫‪ -‬اارغبة ااد‬
‫داق ومدوق فع ن ال ااو ا ‪.‬‬
‫‪ -‬تسلي ااضوا على تلك اا ترا ت ديد ومداكليا وت يميا‪.‬‬
‫أهداف دراسة الموضوع‪:‬‬
‫ىناك عدا أىداف ن بو إاييا من الل ت ديم ىبا االمل اامتواضع ونبكر منيا‪:‬‬
‫‪ .1‬ىو ملااالة دراسة ااتاريخ ال ترا ا موية واالباسية‪.‬‬

‫‌أ‬
‫مقدمة‬

‫ننداب ااتاري ي ننة ف ننع تغي ننر اامال ننرى ااسياس ننع وااتن ن ثير عل ننى أوض نناع ااس ننلم‬ ‫‪ .2‬بي ننان أث ننر ا‬
‫واا ر ‪.‬‬
‫اانوالا انيال علنى‬ ‫ر مالال دراستنا فع فترا ااتنع اعتمندنا إن تكنون ترتين‬ ‫و د اوانا‬
‫ا ثر اابي تركو ااوااع فع ىبه اامن ة‪.‬‬ ‫دوم واكن كان مبنع على س‬ ‫س‬
‫المنهج المتبع‬
‫أتبلن ننا اام ننني االس ننت رااع واام ننني‬ ‫ف ننع بلن ن‬ ‫وم ننن أال ننل ع نندم ااو ننوع ف ننع ااغم ننو‬
‫اات ليلع الست الص االبر واانتاا ‪.‬‬
‫عرض وتحميل ألهم المصادر‬
‫ا نند اعتمنندنا فننع ىننبا ااب ننب علننى مالموعننة كبينرا مننن اام ننادر االربيننة ‪ ،‬اسننت دنا كثين اًر‬
‫م ننن اام ارال ننع اا ديث ننة االربي ننة اامغربي ننة مني ننا أو ا النبي ننة اامترالم ننة اات ننع تلرض ننا اموض ننوع‬
‫اام ادر ااتع اعتمدنا علييا‬ ‫بل‬ ‫أو من بليد‪ ،‬وسوف نلر‬ ‫ااب ب سواا من ري‬
‫‪ -1‬اار يننق اا يروانننع (أبننو إسن اق إبنراىيم اا اسننم ااملننروف بنناار يق اا يروانننع اامتننوفع فننع‬
‫ااننبي أدننتمل علننى تنناريخ‬ ‫تنناريخ إفري يننة واامغننر‬ ‫منت ننف ق‪5‬ه‪11/‬م واعتمنندنا علننى كتننا‬
‫إفري يننة واامغننر منننب اا ننتا االربننع اإلسننالمع إاننى ع نره‪ ،‬إب نالنند أن أبننن عننبارى اامراكدننع‬
‫ف ننع ت دي نند ا م نناكن وم ننا ت وي ننو م ننن‬ ‫ن ننل عن ننو أ ب ننار عدي نندا ا ننباك اس ننت دنا م ننن ى ننبا ااكت ننا‬
‫يالا ميمة ‪ ،‬فنالد أيضاً ن ل عنو اانويري وابن لدون واار اانة ااتيالنانع واا سنن م مند‬ ‫ت‬
‫ااننوطانع ااغرنننا ع‪ ،‬اننباك أفادنننا ىننبا اام نندر اتنناريخ ع ننر اانوالا فننع بننالد اامغننر وا نننداال‬
‫أتسم باا دق وااموضوعية‪.‬‬ ‫تى نياية اا رن ‪8‬ه ن ىبا ااكتا‬
‫‪ -2‬ابن لدون (عبد اانر من بنن م مند بنن لندون اامتنوفع ‪808‬ه‪1405/‬م اانبي ن نل عنن‬
‫ار اادر ية ما يستوفع من أ بار فع كتابو االبر وديوان اامبتندأ‬ ‫بالد اامغر وا نداال وا‬
‫واا بننر فننع تنناريخ االننر واالالننم واابربننر ومننن عا ننرىم منننبوي اادن ن ا كبننر و نند أ ننبنا مننن‬

‫‌ب‬
‫مقدمة‬

‫م ننا يتلل ننق بت نناريخ اامغ ننر م ننن اال ننر واابرب ننر‪ ،‬ي ننب تمي ننط بااد ننة واالم ننق ف ننع‬ ‫ى ننبا ااكت ننا‬
‫بار‪.‬‬ ‫ا‬
‫‪ -3‬اب ننن ع ننبارى اامراكد ننع (أب ننو االب نناال أ م نند ب ننن ع ننبارى ‪212‬ه‪1312/‬م يلتب ننر م نندر‬
‫بو أىميننة‬ ‫إب يلتبنر ىنبا ااكتنا‬ ‫نل فنع كتابنو اابينان اامغنر فنع أ بنار اامغنر‬ ‫مغربنع ا‬
‫يننب‬ ‫ا ننة فننع ت ناريخ اامغننر اإلسننالمع علننى اإل ننالق امننا تضننمنو مننن مللومنناا ميمننة‬
‫فتناواننا فنع تناريخ‬ ‫أ ب من م ن اا اار يق اا يروانع واابكري‪ ،‬اباك اعتمدنا على ىبا ااكتنا‬
‫اامغر وا نداال منب اا تا تى نياية ع ر بنع مرين‪.‬‬
‫ااتننع اعتمنندنا علييننا‬ ‫مننن ااكتن‬ ‫‪ -4‬ابننن عبنند اا كننم ا ‪ :202‬وكتابننو فتننوت م ننر واامغننر‬
‫باننك م ننن ندننر االسننالم ب ننين‬ ‫ننا‬ ‫فننع اا ننديب عننن اا ننتا االسننالمع اننبالد اامغ ننر ومننا‬
‫اابربر‪.‬‬
‫ىننبين اام نندرين اادننر ين اارايسننيين ىننناك عنندد كبيننر مننن اام ارالننع اا ديثننة‬ ‫وااننى الانن‬
‫است دنا منيا فع ااب ب وأىميا‪:‬‬
‫يلتبننر ب ننق‬ ‫تنناريخ اامغننر االربننع النندكتور سننلد طغلننول عبنند اامالينند وىننبا ااكتننا‬ ‫‪ -1‬كت نا‬
‫موسوعة فع تاريخ اامغر ‪.‬‬
‫وىننو ال نطاا فننع ااالننطا االول‬ ‫ننا‬ ‫ننادا فننتا اامغننر االربننع ام مننود دننيا‬ ‫‪ -2‬وكتننا‬
‫عن ادا اا تا اابين اموا بلن ا فنتا بنالد اامغنر سننة ‪21‬ه اانى ان تكللنا‬ ‫يت دب ااكات‬
‫اانى ااموضنوعاا‬ ‫اااليود ب ملة موسى بن ن نير سننة ‪82‬ه وفنع ىنبا ااالنطا يت نرق ااكاتن‬
‫وي ننوم بت ليليننا ت لننيال مست يضننا مننن اانا يننة االسننكرية‪ .‬امننا ااالننط ااثننانع فيت نندب علننى تدننر‬
‫االسالم و ركة ااتلري ‪.‬‬
‫تاريخ اامغر ااكبير ام مند علنى دبنوط وي نوى مللومناا واسنلة وا ند افندتنا فنع‬ ‫‪ -3‬وكتا‬
‫وانتدننار االفكننار اا اراليننة وسياسننة‬ ‫الميننع ىننبا اارسننااة مننن انتدننار االسننالم و ركننة ااتلري ن‬

‫‌ج‬
‫مقدمة‬

‫يلتبننر مننن أىننم‬ ‫اا ل نناا االمننويين واليننودىم ال ضنناا علييننا وال نبنناال ان لنننا ان ىننبا ااكتننا‬
‫اامراالع اا ديثة فع تاريخ اامغر ااسياسع واال ت ادي واادينع‬
‫لي نناا وىننو مننن اىننم اام ارالننع ااتننع‬ ‫ند ن ا اا ركننة اإلباضننية النندكتور عننو‬ ‫‪ -4‬وكتننا‬
‫اامننبى‬ ‫اعتمنندنا علييننا فننع سننم انتدننار اا نوارة االباضننية واا ن رية وفننع ثننوراا أ ن ا‬
‫مننبىبع أكثننر منننو تنناري ع‬ ‫اا يننري وىننو كتننا‬ ‫اإلباضننية فننع عينند عبنند اار مننان بننن بي ن‬
‫ويتميط باابلد عن اات ط واالن رية‪.‬‬
‫الصعوبات التي واجهة البحث‪:‬‬
‫اكننل با ننب علننى ااملرفننة توااليننو االدينند مننن اامدنناكل نند تكننون ن سننيو أو علميننة ومننن‬
‫أبرط تلك اامداكل نبكر منيا‪:‬‬
‫‪ -‬تضنار اام ننادر فنع ن ننل اامللومناا ا ننة فيمنا يتللننق بسنلوكياا اانوالا ااتنع ارتب ننا‬
‫ا سا ير واا رفاا‬ ‫بل‬
‫تاريخ أعداا بانك االيند أو تلنك اا تنرا اينبا نالند ا نة فنع اام ارالنع كنالم اسنع‬ ‫‪ -‬ا د كت‬
‫ننياا ااننبين توا نوا اا كننم فننع من ننة وكانننا انننا‬ ‫وي ننل إاننى عنندم اا بننول فننع تو ننيف د‬
‫داب‪.‬‬ ‫لوبة فع تم يص تلك ا‬

‫‌د‬
‫تمهيد‬

‫التنظيمات اإلدارية لبالد المغرب قبيل عهد الوالة‬

‫أوال‪ -‬تنظيم الشؤون المدنية‬

‫ثانيا‪ -‬تنظيم الشؤون الدينية‬


‫التنظيمات اإلدارية لبالد المغرب قبيل عهد الوالة‬ ‫تمهيد‬

‫بعد أف استتب الحكـ لممسػممنف بػدأ حسػبف بتمظػنـ العمعػس مػ سػكبف الممطحػس اسػتحدث‬
‫بػ التمظنمػػبت اادارنػػس العمرامنػػس‪.‬‬ ‫الػػد ا نف بػػرب المحػ د أعػػبـ مدنمػػس الحنػػر اف تػ مس‬
‫بذلؾ اكتسب ممزلس مرم عس بنف رجبؿ الد ؿ العربنس اإلسممنس في بمد المغرب‪.‬‬

‫أوال‪ -‬تنظيم الشؤون المدنية‪:‬‬

‫‪ - 1‬بناء دار الصناعة‪:‬‬

‫دار الصػػمبهس اػػي المكػػبف الػػذا تػػتـ فن ػ ص ػػمبهس الس ػ ف‪ ،‬عػػد ابتػػدأ أمػػر بمب ػػب ب ػػبمد‬
‫المغرب في انػس حسػبف بػف المعمػبف الةبمنػس زمػف الامن ػس ا مػ ا هبػد الممػؾ بػف مػر اف‪ ،‬ذلػؾ‬
‫أف الر ـ أغػبرت بسػ م ب البحرنػس همػس مرسػس رادس‪ ،‬همػس المسػممنف فػي تػ مس فحتمػ ا سػمب ا‬
‫م ب ػ ا غمم ػ ا‪ ،‬فمػػـ نكػػف لممسػػممنف ػيء نحصػػم ـ مػػف هػػد اـ‪ ،‬فأرسػػؿ حسػػبف لمامن ػػس نابػػر‬
‫ببلحبؿ فأ هز الامن ػس هبػد الممػؾ ل ػحنح هبػد العزنػز الػي مصػر‪ 1‬بإرسػبؿ حمػؿ أل ػي عطبػي‬
‫مف سكبف مصر بػأام ـ الػس تػ مس كػي نسػبام ا فػي إصػمح ب نحطم اػب‪ ،‬كمػب‪ ،‬أمػر لحسػبف‬
‫بارؽ البحر الس تػ مس‪ ،‬بمػبء دار لمصػمبهس فن ػب أف نعمػؿ الم اركػب السػ ف نسػتكةر مم ػب‪،‬‬
‫نجت د الر ـ في البر البحر‪.2‬‬

‫أاتبر حسبف م ععب لبمبء دار الصمبهس‪ ،‬ح ر البرزخ الذا ن صػؿ البحنػرة هػف البحػر‪،‬‬
‫ح ر عمبة لسنر الس ف حتس تصؿ البمد‪ ،‬فبتصمت البحنػرة بػبلبحر بػذلؾ أصػبحت تػ مس منمػبء‬
‫بحرنب تحمن البحنرة‪.‬‬

‫نمكف الح ؿ أف مب دف حسبف لبمبء دار الصمبهس تمبنس أ امر امن س المسممنف مف ج ػس‪،‬‬
‫سببب هبجمس مف ج س ةبمنس‪ ،‬فحد كبف ابد مف التصدا ل جمػبت البنػزمطننف‪ ،‬عطػ ممػبل ـ‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬البكرا اب هبند هلل‪ ،‬المغرب في ذكر بالد افرقيه والمغرب‪ ،‬دار الغرب ااسممي‪ ،‬لبمبف‪ ،‬ص ‪.39‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ابف أبي الدنمبر محمد مف ابي الحبسـ الحنر امي‪ ،‬المؤنس فيي أببيار افرقييه وتيونس‪ ،‬مطبعػس الد لػس الت مسػنس‪،1986 ،‬‬
‫ط‪ ،1‬ص ‪.15‬‬
‫‪6‬‬
‫التنظيمات اإلدارية لبالد المغرب قبيل عهد الوالة‬ ‫تمهيد‬

‫فػػي الع ػ دة إلػػس ت ػ مس حمبنػػس ةغ ػ ر المسػػممنف العمػػؿ همػػس م ػػر اإلسػػمـ‪ ،‬لػػف نتسػػمس ذلػػؾ‬
‫بد ف ج د اسػط ؿ بحػرا مػمظـ لممسػممنف نعمػؿ همػس ال جػ ـ الػدفبع فػي مف احػد‪ ،‬نػتمكف‬
‫مف تص نس ع اهػد البنػزمطننف فػي البحػر ا بػنض المت سػط بغنػس داػ ؿ إسػببمنب‪ ،‬تطػ نح ـ مػف‬
‫ال رؽ الغرب ل تح الحسطمطنمنس‪.‬‬

‫همؿ العرب البربر الححط مف أسمـ مف البنزمطننف ندا بنػد لبمػبء دار الصػمبهس بػبل ترة‬
‫مػػب بػػنف سػػمس ‪ 82 - 80‬اػ ػ ‪701 - 699 /‬ـ‪ ،‬فػػبعم ا همػػس جمػػب ا ا ػػبب ت فراػػب إلم ػػبء‬
‫الس ف‪ ،1‬صم ااعببط الس ف بمسبهدة هرب أاؿ النمف‪.‬‬

‫أان ار فحد سبامت دار الصمبهس في بمبء أسط ؿ إسػممي فػي البحػر ا بػنض المت سػط‬
‫كػبف لػ د ار كبنػػر فػي فػػتح جزنرتػي صػػحمنس سػر دامنػػس‪ ،‬فػتح ا مػػدلس‪ ،‬كمػب كػػبف الػ اة الػػذنف‬
‫حكم ا بعد حسبف سبام ا في تط نر اػذ الػدار مةػؿ م سػي بػف مصػنر هبنػد اهلل بػف حبحػبب‬
‫غنراـ مف ال اة الذنف ت ل ا ؤ ف بمد المغرب‪.‬‬

‫‪ - 2‬تدوين الدواوين ووضع البراج عمى الروم والبربر‪:‬‬

‫همؿ حسبف ببل ترة مب بنف ‪ 80‬ػ ‪ 82‬اػ ‪ 704 – 701/‬ـ ‪2‬همس تمظػنـ ال ػؤ ف اإلدارنػس‬
‫لممغرب فمحؿ معظـ الد ا نف الم ج دة في بمد الم رؽ إلن ػب حسػب الحبجػس الن ػب كػبف أ ل ػب‬
‫دن اف الجمد الذا نعمي بتسجنؿ أسمبء المحبتمنف‪ ،‬أمسبب ـ‪ ،‬أسمحت ـ‪.‬‬

‫اذا ببإلبػبفس الػس أف اػر ج الجمػد عت ػذ كػبف نعتمػد همػس الغمنمػس‪ ،‬لػنس ممظمػب نعتمػد‬
‫همػػس الر اتػػب الدا مػػس‪ ،‬التمظػػنـ العسػػكرا المسػػتمر بػػدلنؿ ت زن ػ عػػبدة المغػػرب الغمػػب ـ همػػس‬
‫المجبادنف بعد المعركػس مبب ػرة مةػؿ الػ الي معب نػس بػف اػدنج بعػد معركػس صػحنمنس الػ الي أبػ‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أبي هبند البكرا‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.38‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ابف هبد الحكـ‪ ،‬فتوح مصر والمغرب‪ ،‬تح هبد الممعـ هبمر‪ ،‬الحبارة‪ ،2001 ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.201‬‬
‫‪7‬‬
‫التنظيمات اإلدارية لبالد المغرب قبيل عهد الوالة‬ ‫تمهيد‬

‫الم بجر ابف دنمبر بعد فتح جزنرة رنؾ‪ ،1‬الػ الي حسػبف بػف المعمػبف م سػ ‪ ،‬لػذلؾ أراد تمظػنـ‬
‫ا م ر لح ظ الححػ ؽ‪ ،‬زرع ااطم مػبف فػي عمػ ب المسػممنف ااهتمػبد همػس جػنش مػمظـ دا ػـ‬
‫التدرنب التسمنح‪.‬‬

‫أمػب ةػػبمي اػذ الػػد ا نف فحػد كػػبف دنػ اف الاػراج الػػذا نعمػي بجببنػػس مػب نػػرد الػس بنػػت مػػبؿ‬
‫المسػػممنف مػػف الجزنػػس الاػراج ب ػػكؿ ر نسػػي‪ ،‬هػػدـ الامػػط بنم مػػب ببهتببرامػػب بػرنبس احػػد‪،2‬‬
‫فحد أ بح حسبف أف برنبس الجزنس ت رض جب ار همس رؤ س مف داؿ في ذمس المسممنف مػف‬
‫أا ػػؿ الكت ػػبب ك ػػبلن د المص ػػبر ‪ ،‬أف بػ ػرنبس الاػ ػراج ت ػػرض هم ػػس ا رض الت ػػي بحن ػػت ف ػػي‬
‫أندن ـ نزره م ب محببؿ أداء اذ البرنبس‪ ،‬عد ج اذا التمظنـ همػس داػ ؿ كةنػر مػف المػبس‬
‫فػػي اإلسػػمـ تامصػػب مػػف دف ػ الجزن ػس‪ ،‬تح نػػؿ ا رض لع ػرنس بغنػػس تحمنػػؿ الب ػ ار ب هػػم ـ‬
‫تطمب اذا ببلبر رة إم بء دن اف الصدعبت الذا نعمس ببلزكبة‪ ،‬فحػد بػح حسػبف لمػف أسػمـ‬
‫مف البربر الػر ـ غنػراـ أف الزكػبة ركػف مػف أركػبف اإلسػمـ‪ ،‬أف المسػمـ نػدفع ب إلربػبء اهلل‬
‫تعبلي ااعتداء بأ امر ‪.3‬‬

‫فػػي ا انػػر أف حسػػبف لػػـ نغ ػػؿ اااتمػػبـ ببلػػد ا نف ا اػػر المتعمحػػس ببلرسػػب ؿ‪ ،‬الاػػبتـ‬
‫البرند المستغمت الم حبت غنراب‪ ،‬ممب نع د همػس المسػممنف بػبلانر المم عػس‪ ،‬أف مػب دفعػ‬
‫لتمظنـ كؿ اذ الد ا نف كةرة ا م اؿ الغمب ـ السببنب الم ج دة‪ ،‬في بمد المغرب‪ ،‬ا فػ مػف‬
‫تعسؼ ال اة في جببنت ب‪ ،‬ال ع ع في الظمـ‪ ،‬امت بر الم بكؿ ال تف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬جزيييرة شييري ‪ ،‬أ جزن ػرة بب ػ ‪ ،‬اػػي مػػب نعػػرؼ الن ػ ـ بػػبل طف الحبمػػي بػػنف س سػػس ت ػ مس‪ ،‬اسػػمبهنؿ سػػبمعي‪ ،‬قضييايا‬
‫تاريبية في تاريخ المغرب االسالمي‪ ،‬دن اف المطب هبت الجبمعنس لم ر‪ ،2012 ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ال م رنسي أحمد بف نحي‪ ،‬المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى عمماء افريقية و األندلس والمغرب‪ ،‬تح محمػد‬
‫حجي دار الغرب ااسممي‪ ،‬بنر ت‪ ،1981 ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪. 173‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المبلكي أبي بكر هبد اهلل بف محمد‪ ،‬رنبض النفوس في طبقات عمماء القيروان وافريقية وزهادهم ونساكهم وسير من‬
‫أببارهم وفضائمهم وأوصافهم‪ ،‬تح ب نر البك ش مر محمد العر سي المط ا‪ ،‬ج ‪ ،1‬دار الغرب اإلسػممي‪ ،‬بنػر ت لبمػبف‪،‬‬
‫‪ 1414‬اػ ‪ 1994 /‬ـ‪ ،‬ط ‪ ،2‬ج ‪ ،1‬ص ‪.38‬‬
‫‪8‬‬
‫التنظيمات اإلدارية لبالد المغرب قبيل عهد الوالة‬ ‫تمهيد‬

‫‪ - 3‬تقسيم الفيء واألرضي عمى الفاتحين‪:‬‬

‫ال ػػيء اػ مػػب أاػػذ مػػف أمػ اؿ أاػػؿ الحػػرب مػػف غنػػر عتػػبؿ ‪ ،1‬اػ هكػػس الغمنمػػس تمبمػػب‪،‬‬
‫ـ الغمنمس التػي ت ػمؿ ا رض‪ ،‬ةػـ ػمؿ الجزنػس‬ ‫لـ نكف ابحب في البدانس فحد كبف م س م‬
‫الا ػراج معػػب‪ ،‬أبػػنؼ الن مػػب فنمػػب بعػػد ه ػ ر التجػػبرة الص ػ افي ممػػف ا مبلػػؾ ل ػػب ‪ ،‬أان ػ ار‬
‫م بح ؿ المب ردا "ال يء اػ كػؿ مػب صػؿ مػف الم ػركنف ه ػ ا مػف غنػر عتػبؿ ا‬ ‫ةبت م‬
‫بإنجبؼ انؿ ا ركبب "‪.2‬‬

‫تمت ػػي م ػػكمس تحدنػػد م ػ ـ ال ػػيء فػػي المغػػرب لتظ ػػر م ػػكمس أاػػرا اػػي أف معظػػـ‬
‫بػمد المغػػرب ن جػػد تػػدااؿ فػي فتح ػػب صػػمحب أـ همػ ة ‪ ،‬أ كمامػػب مػ كػػبف نعػػبد فػػتح الممطحػػس‬
‫أكةر مف مرة‪ ،‬فأحنبمب ت تح صمحب أحنبمب نعبد فتح ب هم ة‪ ،‬فكنؼ نمكف تحسػنـ مػب غممػ همػس‬
‫المسػػممنف مم ػػب اػػذا الػػذا دف ػ الػػبعض ل ػػرز أ اربػػي المغػػرب حسػػب فتح ػػب‪ ،‬أرض العم ػ ة‪،‬‬
‫أرض الصمح‪ ،‬أرض ماتمطس‪ ،‬كؿ اذ ا م ر لـ تكف ابحس زمف حسبف‪.3‬‬

‫لذا فحد اتاذ ع ار ار حكنمب نحبي بت زن ا رابي همس المسممنف س اء كبف فتح ب صػمحب‬
‫أـ هم ة محببؿ دفػ بػرنبس الاػراج ك عػؼ نعػ د لصػبلح المسػممنف‪ ،‬بعػداب عػبـ حسػبف بإعطػبع‬
‫رأرض كبنػرةق لمحبب ػػؿ الكبنػرة أ ػراف ب بغنػػس اسػػتةمبراب ااسػػت بدة مم ػػب بمػػب نعػ د همػػس‬ ‫الحطػػب‬
‫المسممنف ببلانر‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ابي جع ر بف جرنر الطبرا‪ ،‬تاريخ الطبيري‪ ،‬البالفية فيي عهيد العباسييين ‪ 231‬هيي ‪ 293‬م‪ ،‬تػح‪ ،‬محمػد بػف طػبار‬
‫البرزمجي‪ ،‬محمد صبحي حسف حمؽ‪ ،‬دار ابف الكةنر لم ر‪ ،‬مج ‪ ،6‬ص ‪.6‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬هبد الرحمف ابف امد ف بف محمد بف الحبػرمي‪ ،‬دييوان المبتيدأ والببير فيي تياريخ العيرب والبربير ومين عاصيرهم مين‬
‫ذوي الشأن األكبر‪ ،‬تح س نؿ زكبر‪ ،‬دار ال كر لمم ر‪ ،‬بنر ت لبمبف‪ 1431 ،‬اػ ‪ 2001 /‬ـ‪ ،‬ج ‪ ،6‬ص ‪. 144‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ال م رنسي‪ ،‬المصدر السببؽ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.173‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬اي الكبامس داانس بمت تن بف ممكس البربر في جببؿ ا راس‪ ،‬كبمت تتـ ببلدارسس ال جبهس حسف التدبنر الحدرة همػس‬
‫التمبػػؤ إبػػبفس الػػس ابرت ػػب فػػي السػػحر عػػد ع بنم ػػب بػػتف حسػػبف معػػركتنف امتصػػرت همن ػ فػػي ا لػػس ب ػ ادا مسػػكنمس سػػمس‬
‫‪74‬اػ‪ ،‬امتصر همن ب في الةبمنس عتبل ب بجببؿ ا راس سمس ‪79‬اػ‪ ،‬الم ممس‪ ،‬المرج السببؽ‪ ،‬ص‪.117‬‬
‫‪9‬‬
‫التنظيمات اإلدارية لبالد المغرب قبيل عهد الوالة‬ ‫تمهيد‬

‫لحػػد كػػبف لتمظنمػػبت حسػػبف المدمنػػس فػػي بػػمد المغػػرب مةػػب ار طنبػػب همػػس جمن ػ المسػػممنف‬
‫همػػس الد لػػس اإلسػػممنس فحػػد اسػػتحرت الكةنػػر مػػف الحبب ػػؿ البربرنػػس بممػػبطؽ معم مػػس لمس ػػمطس‪،‬‬
‫زادت مػ ارد بنػت المػػبؿ المسػػممنف‪ ،‬أعبػػؿ الكةنػػر ف همػػس الػػدا ؿ فػػي اإلسػػمـ فصػػبر ل ػػـ مػػب‬
‫لممسػػممنف مػػف ححػ ؽ همػػن ـ مػػب همػػن ـ مػػف اجبػػبت‪ ،‬فتتححػػؽ بػػذلؾ ال ػػدؼ ا سػػمس لم ت حػػبت‬
‫اإلسممنس إا ا م ر اإلسمـ‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬تنظيم الشؤون الدينية‪:‬‬

‫مجح عبدة فتح بمد المغرب مف م ر اإلسمـ فن ب م هب مػب‪ ،‬ذلػؾ أف معظػـ أابلن ػب كػبم ا‬
‫بعػػد اسػػتحرار‬ ‫نرتػػد ف‪ 1‬حتػػس جػػبء حسػػبف بػػف المعمػػبف هػػزز م ػػر اإلسػػمـ فن ػػب أةمػػبء فت حبتػ‬
‫ال تح‪ ،‬فحد همد حسبف أةمػبء فت حبتػ الػس إ ػراؾ البربػر فػي ال ت حػبت كجمػد عػبدة مةػؿ تعنمنػ‬
‫لمحب د امؿ بف ر اف ل تح عرطبجمس ‪ ،2‬اسػتحببل ل لػدا الكبامػس ترحنبػ ب مػب راكرام مػب فػي‬
‫ال ع ػػت ال ػػذا ك ػػبف نتج ػػز فنػ ػ لحتبل م ػػب‪ ،3‬رفبػ ػ لت ػػأمنف البرب ػػر بع ػػد اػ ػزنمت ـ إا ب ػػرط أف‬
‫نز د ببةمي ه رة أل ب مم ـ لن برك ببلج بد فبستجبب ا‪.‬‬

‫ػػبرك ا ببلج ػػبد بزهبمػػس ابمػػي الكبامػػس‪ ،4‬ةػػـ ده تػ لمبربػػر لمػػدا ؿ فػػي اإلسػػمـ‬ ‫أسػػمم ا‬
‫بأس ػػم ب دبم مبس ػػي ب ػػح ل ػػـ م ػػف املػ ػ ب ػػأم ـ الع ػػرب أع ػػبرب فأص ػػم ـ اح ػػد‪ ،‬صػ ػ بت ـ‬
‫مت ػػبب س ف ػػـ أاػػؿ ػػجبهس كػػرـ‪ ،‬فبسػػتمبل ـ بػػذلؾ دام ػ ا بأهػػداد كبن ػرة فػػي اإلسػػمـ‪ ،‬زادت‬
‫اػػذ ااهػػداد أبػػعبفب مبػػع س بعػػد اسػػتحرار ال ػػتح فحػػد أهمػػف حسػػبف مسػػب اة العػػرب البربػػر فػػي‬
‫الحح ؽ ال اجببت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ابف امد ف‪ ،‬المصدر م س ‪ ،‬ج ‪ ،6‬ص ‪.144‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ابف هبد الحكـ‪ ،‬المصدر السببؽ‪ ،‬ص ‪..200‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المبلكي‪ ،‬المصدر السببؽ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.36‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬الدببغ اب زند هبد الرحمف بف محمد اامصبرا ا سندا‪ ،‬معالم االيمان في معرفية أهيل القييروان‪ ،‬أكممػ همػؽ همنػ‬
‫أب ال بؿ أب الحبسـ بف هنسس بف مبجي التم جي‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.67‬‬
‫‪01‬‬
‫التنظيمات اإلدارية لبالد المغرب قبيل عهد الوالة‬ ‫تمهيد‬

‫الػػدلنؿ همػػس ذلػػؾ فػػي مسػػب ات ـ ببلعطػػبء الغمػػب ـ ت زنػ ا اربػػي‪ ،1‬مػػب تبػ ذلػػؾ مػػف‬
‫ػ ػ ار الػ ػػدنف ااسػ ػػممي‬ ‫تكمنػ ػػؼ لةمةػ ػػس ه ػ ػػر رجػ ػػم مػ ػػف التػ ػػببعنف لتعمػ ػػنم ـ الح ػ ػرمف الك ػ ػرنـ‬
‫الحمنػػؼ‪ ،2‬عنبمػػس ببمػػبء المسػػجد تجدنػػد الحػػدنـ مم ػػب لنجتم ػ فن ػػب المسػػمم ف لمص ػمة العمػػـ‬
‫سع ‪ ،‬أاػط مسػجد الزنت مػس فػي‬ ‫همس الج بد‪ ،‬فحد رمـ جدد بمبء المسجد الجبم ببلحنر اف‬
‫سػ ػػع ‪ ،4‬حتػ ػػي ت ػ ػػمف‬ ‫ت ػ ػ مس‪ ،3‬بمػ ػػب مػ ػػف ا ػ ػػب ال ػ ػػجر رع ػ ػ ‪ ،‬مػ ػػف جػ ػػبء بعػ ػػد ط ػ ػ ر‬
‫المؤرا ف الجغرافن ف في ص ‪.5‬‬

‫أان ار فحد تببفرت هدة ج د سبامت سبهدت همس امت بر اإلسمـ في بمد المغرب‬
‫تتمةؿ في سنبسػس العػدؿ المسػب اة التػي امت ج ػب عػبدة ال ػتح بػنف المسػممنف مػف العػرب الحػدامس‬
‫مف مف اسمـ مػف البربػر فػي الححػ ؽ ال اجبػبت‪ ،‬ت زنػ العطػبء ا اربػي همػن ـ‪ ،‬التسػبمح‬
‫مع ـ الرحمس ب ـ في عت كبم ا نعبم ف فن مػف ظمػـ اسػتبداد البنػزمطننف‪ ،‬هػدـ جػ د دنبمػس‬
‫احدة تجمع ـ اذا ببإلببفس الس سمبحس الدنف ااسممي‪ ،‬ت ب هػبدات ـ تحبلنػداـ السػم كنس‬
‫ااجتمبهنس ببلعرب المسممنف‪.6‬‬

‫اذا‪ ،‬عد رافؽ امت بر اإلسمـ في بمد المغرب امت بر المغس العربنس تمحب نب لكف بص رة‬
‫بطن ػػس اتسػػبع حػػد د مسػػبحس الػػبمد إل ػػعبؿ الحػػبدة ببل ت ح ػبت تمظػػنـ الػػبمد‪ ،‬إا أف لم ػ الي‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬الحمنرا هبد الممعـ‪ ،‬الر ض المعطبر في انر ااعطبر‪ ،‬تح‪ ،‬احسبف هببس‪ ،‬مكتبس لبمبف‪ ،1984 ،‬ط ‪، 2‬ص ‪.66‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬السػػمعبمي ابػػي سػػعد هبػػد الك ػرنـ بػػف محمػػد ابػػف ممص ػ ر التمنمػػي‪ ،‬األنسيياب‪ ،‬تػػح‪ ،‬هبػػد اهلل همػػر البػػبر دا‪ ،‬دار ال كػػر‬
‫الم ر الت زن ‪ ،‬ص ‪.44‬‬ ‫لمطب‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬البكرا‪ ،‬المصدر السببؽ‪ ،‬ص ص ‪.23 22‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬المبلكي‪ ،‬المصدر السببؽ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.36‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬المراك ػي محػػي الػػدنف أبػػي محمػػد هبػػد ال احػػد ابػػف همػػي التمنمػػي‪ ،‬المعجييب فييي تمبييير أببييار المغييرب‪ ،‬طبػ بمطبعػػس‬
‫برنؿ‪ ،‬لمدف‪ 1881 ،‬ـ‪ ،‬ص ‪.350‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬ربػ اف السػػند‪ :‬مسيألة العييدل فييي الفكيير اإلسييالمي الحييديث والمعاصيير‪ ،‬بحػث مم ػ ر فػػي كتػػبب العػدؿ فػػي المسػػنحنس‬
‫اإلسمـ‪ ،‬بنر ت‪،1992 ،‬ص ‪91‬‬
‫‪00‬‬
‫التنظيمات اإلدارية لبالد المغرب قبيل عهد الوالة‬ ‫تمهيد‬

‫حس ػػبف فب ػػؿ ف ػػي اهتب ػػبر المغ ػػس العربن ػػس ا ػػي المغ ػػس الرس ػػمنس ‪ 1‬فأعب ػػؿ البرب ػػر هم ػػس تعمم ػػب ‪،‬‬
‫لتححنػػؽ مػػب نصػػب ف إلنػ مػػف متػػبع الػػدمنب‪ ،‬فكبمػػت هبمػػؿ حػػدة تعػػب ف فنمػػب بنػػم ـ م ػػط مػػف‬
‫امل ػػب تبػػبدل ـ العممػػي الةحػػبفي التجػػبرا‪ ،‬صػػمت ـ السنبسػػنس ااجتمبهنػػس ااعتصػػبدنس م ػ‬
‫بمد الم رؽ ممب سبهد همس تط راـ ازدابر ع ب الممطحس‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ابف هذار ‪ ،‬المصدر السببؽ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪. 51‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬دب ز‪ ،‬المرج السببؽ‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪،118‬‬
‫‪01‬‬
‫الفصل األول‬

‫العالقة بين الخلفاء األمويين‬

‫والوالة ببالد المغرب وآثارهم‬

‫أوال ‪ -‬نمط تعيين الوالة في العهد األموي‬

‫ثانيا‪ -‬أهم الوالة‬

‫ثالثا‪ -‬تقييم حكم الوالة في هذا العهد األموي‬


‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال ‪ -‬نمط تعيين الوالة في العيد األموي<‬

‫قبلللحايثللد ثح ل ححنمللطحن ل نحايللوهةح ل حاي للد األمللوي سللنوعبح نل ل حأوهحاسللن بح‬


‫مف ومح صرحايوهة‪،‬ح حونقصدحبل حايفنلرةحايزمن للحاينل حا قبلتحاسلند ءحايخ فللحاألملويحايوي لدحبلنح‬
‫بللدحايم ل (‪96-86‬ه‪-‬ح‪/‬ح‪-725‬ح‪715‬حم)حيموس ل حبللنحنص ل رحمللنحبللودحايمسللربحواألنللديسح‬
‫سنلح(‪96‬ه‪-‬ح‪715/‬حم)حثن حق محأولحدويلحمسنق لح لنحايسل طلحايمريز للح ل حالذنحايمنطقلل‪،1‬ح‬
‫أيحن حايفنرةحايزمن لحايواق لحب نحانن ءحزمنحايفنححوق محايدويلحاألغ ب ل‪.2‬ححح ح‬

‫ححوي نللتحوه لللحإ ر ق لللحمللنحنللوعحايوه ل تحاي ملللح ل حاألثي ل محايس ل ط ن ل‪،‬حح ي ل نحاي لواي ح‬
‫نمنعحبس ط تحواس لح نظلرح ل حنلدب رحايع لوشحو ل حاألثيل م‪،‬حوبق لدحايقال ةحواي مل ل‪،‬حو ر ل ح‬
‫شلؤحونحايخلراجحوايصللدق ت‪،‬حو ق للدح م ي ل حو ق ل محايثللدودحو ثمل حايللد نحو ر ل حشلؤحونحايمعنمللعح‬
‫و ؤمحاين سح حايصوة‪.3‬ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح ح‬

‫ويل حاام لللحا ر ق لللححيل نحايللوهةحح سللنفردونح ل حايثيللمحو نللونحأقل رب مح ل حنسل رحشللؤونح‬
‫ايمنطقلحث ثحاسنس واحانشس لحايخو لحاهمو لح حايمش يلحايداخ ل‪4‬ح‪.‬حححححححححححححححححححححححح ح‬

‫حيقللدحأاللنمحاهمللو نحبن ل نحايللوهةحايللذ نح رس ل ون محاي ل حبللودحايمسللرب‪،5‬ححوي للذاح قللدحي نللتح‬


‫ان حشروطحص رملحث ثحنقومحمنحخوي حايخو لحاألمو لحبن نحايواي حنذيرحمن ‪:‬حححححح ح‬

‫‪1‬ح‪-‬ح بللدحاي ز للزح ويل ‪،‬حالمظاااىر الرباارى فااي وصاار الاوالة باابالد المغاارب واألناادلس‪،‬حدارحاوملللحي نشللرحواينوز للع‪،‬حايع ازئللر‪،‬ح‬
‫‪،2008‬حصح‪.13‬‬
‫حمثمدحايصلوب ‪،‬حصفحات مشرقة من التاريخ االسالمي في الشمال اإلفريقاي‪،‬حايقل ارة‪،‬حمصلر‪،‬ح‪2007‬حم‪،‬حجح‪،1‬ح‬ ‫‪2‬ح‪-‬ح‬
‫طح‪،2‬حصح‪.357‬‬
‫‪3‬ح‪-‬حايم رودي‪،‬حاألحرام السلطانية‪،‬حنححاثملدحمبل ر حايبسلدادي‪،‬حدارحقن ب لل‪،‬حاييو لت‪،‬حسلنلح‪1989‬حم‪،‬حطح‪،1‬حصح‪-‬حصح‪34‬ح‬
‫‪.35‬ح‬
‫‪4‬ح‪-‬حموس حيقب ل‪،‬حالمغرب االسالمي‪،‬حايشريلحايوطن لحي نشرحواينوز ع‪،‬حايعزائر‪،‬ح‪،1981‬حط‪،2‬حصح‪.118‬ح‬
‫‪5‬ح‪-‬ح بدحايثم دحثسنحثملودة‪،‬حتاريخ المغرب في العصر االسالمي من الفتح االساالمي حتاق قياام الدولاة االساالمية‪،‬حدارح‬
‫ايثق لحينشر‪،‬حايق ارة‪،‬حمصر‪،‬ح‪،2002‬حطح‪،1‬حصح‪.183‬ح‬
‫‪47‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-‬حي نواحايخ ف ءحاألمو نح أخذونحرأيحاي د دحمنحايشخص تحايموثوقلح حن نحايواي ح‪.1‬ححح ح‬


‫‪-‬حأنح يونحذوحس رةحثسنل‪،‬ححوث ظحايقرآنح‪.‬ححح ح‬

‫‪-‬حيم حثرصحخ ف ءحبن حأم لح حدمشقح ل حطل بعحايدويللحاسسلوم لح ل حن ل نحايلوهةححشليوح‬


‫وماللمون حبث للثحق للدواحايوظ ل ئةحايس ل م لحوايم ارنللبحاي ي لللحوايمن صللبحاي ملللحوق ل دةحايع للوشح‬
‫ي شل رن محوايقب ئللحايمنث يفللحم للم‪،‬حواشلنرطواحأنح يلونحايلواي ح رب ل ‪،‬حيمل حثرصلواح ل حن ل نح‬
‫وهةحبودحايمسربحمنحايلذ نح م لواح ل حأرضحايين نللح(مصلر)‪،‬حوذيل حه نبل راتحخ صللحوال ‪،‬ح‬
‫ق للربحاي للد رحايمص للر لحم للنحب للودحايمس للربحومث ذان ل ل حيل ل حويمل ل حنمنل ل زحبل ل حنشل ل ب ح ل ل حاهنظم لللح‬
‫ايب زنط لحايموروثلح نحايرومح حاذ نحايب د نحويوعودحنش ب ح حاألق تحايد ن ل‪.2‬حححححح ح‬

‫ويقدحيل نحايلواي حبلبودحايمسلربح نمنلعحبصلوث تحواسل لحبث لثح عملعح ل ح د ل حمخن لةح‬
‫ايصوث ت‪،‬حألن حايممثلحايشر حي خ فلح حايوه ل‪،‬حيم حي نح منل زحبثقللحواسل لحونفلوذحيب لرةح‬
‫إذح قومحبنس رحاسدارةحايمدن لحواي سير لحوايد ن لحوايم ي لحأث ن ‪.‬ححح ح‬

‫حوي نحيل حمعمو للحملنحايمسنشل ر نحواأل لوانحوايمسل د نحينسل رحاسدارةحوشلؤونحايوه لل‪3‬ح‬


‫مثلح ملحايخراجححوايصدق تحوي نبحايوه لحوغ را حمنحايم محاألخرى‪ .4‬ح‬

‫اقبلحايوهةح حبودحايمسربحواذاح نحطر ق‪ :‬ح‬


‫حمر ح‬ ‫يقدحثرصحايخ فلحاألمويح‬
‫‪-‬ححاينثق قحمعحاي م لحايمشنب ح محومق سملحأمواي م‪.‬ححح ح‬
‫‪-‬ححانخ ذحق ارراتح صلحايواي ح حث يلححأنخذحايواي حايحق ارراتحدونحاي ودةحاي ‪.5‬ححححححححححححححححححححححح‬

‫‪1‬ح‪-‬حرث محي ظمحمثمدحاي شم حوحاخرون‪،‬حالحضارة االسالمية العربية دراسة في تاريخ النظم‪،‬حدارحاينشرحايمثبللحايع م للح‬
‫غرب ن‪،‬حمصر‪،‬ح‪،2002‬حصحصح‪35‬ح‪-‬ح‪.36‬ح‬
‫‪2‬ح‪-‬ح بدحاي ز زح وي ‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬حصح‪.20‬ح‬
‫‪3‬ح‪-‬ح بدحاي ز زح وي ‪،‬حايس بق‪،‬حصح‪.21‬‬
‫‪4‬ح‪-‬ححموس حيقب ل‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬حصح‪.192‬‬
‫‪5‬ح‪-‬ح ل حمثمللدحايصللوب ‪،‬حوصاار الاادولتين االمويااة والعباسااية وظيااور فراار الخاوار ‪،‬حدارحايب ل رق‪،‬حسللنلح‪1998‬م‪،‬حص‪،1‬ح‬
‫ص‪ .56‬ح‬
‫‪48‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ -‬أىم الوالة حححححح ح‬

‫‪ - 1‬موسي بن نصير وسياسة الحزم والعمل (‪ 8:‬ه‪;9 -‬ه‪ 925 - 915 / -‬م)‬

‫نشأحموسل حبلنحنصل رح ل حأسلرةح رب للح ر قلل‪،‬حارنلبطحن ر خ ل حبأمعل دحاألمللحاي رب للحقبللح‬


‫اسسللومحوب للدنحاسللنمدحمن ل حاييث للرحمللنحمقومل تحايشخصل لحايقو لللحوايطمللوححاي ل ي ح للوح نسللبح‬
‫اي حقب لحبيرحبنحوائلحرب لحاين حاننشرتحمس رب ح حأرضحايث رةحايسرب ححن رحايفلراتحقب للح‬
‫حبودحايفرس‪.1‬حححححح ح‬ ‫ظ ورحاهسوم‪،‬حوش ريتحمث حيمثلحب ق ححايقب ئلحاي رب لححح حاسغ رةح‬

‫حأس مح ح دحأبوحبيرحايصد ق‪،‬ح ندم حب ثحخ يدحبنحايوي لدحإيل حايشل م‪،‬ح قلدحيل نح ارالبحو نلدح‬
‫ايفللنححانظللمحموس ل حبللنحنص ل رحاي ل حايللد وةحاسسللوم لحوقللدحاظ للرحمواقللةح ظ ملللحونف ن ل ح ل ح‬
‫سب لحايد وةحمم حع لح ينحي حايثبحو ع حمنحرع لحاألثرار‪.2‬حح‬

‫للرةحموسل حبللنحنصل رحمنللذحايصللسرححب نل حطمللوح‪،‬حومللنحأاللمحمن صللبحاينل حشللس حقبلللح‬


‫قدوم حإي حبودحايمسلرب‪،‬حنلوي حايخلراجح ل ح ل حأواخلرحسلنلح‪83‬حه‪،-‬ح ل حايثق قللحإنحموسل ح‬
‫بللنحنصل رحيل نحأمل محواق نل نحأوهحايمل لحايننظ ل محاسداريحوايس سل حححواللذاحييل ح يملللحمل حب ل ح‬
‫ثس نحبنحاين م نحاذاحمنحع نب‪،‬حأم حايع نبحايث ن ح قلدحيل نحايقال ءح ل حايمنملرد نحب لضح‬
‫ايقب ئلللححوا ق ل ةحايخطللرحايروم ل ن حايللذيحم لزالح ل حايمنطقللل‪،‬حث للثحإن ل حانخللذحس سلللحايثللزمح ل ح‬
‫اي ملللحث للثح للوحيم ل حوصلللحإيل حايق للروانحد ل ءحاين ل سحاي ل حايمسللعدحثللمحايقل ءحخط ب ل ح واللحح‬
‫س سن ‪.‬حححح ح‬

‫حايط لحو ندحقدومل حإيل حايق لروان‪،‬حيل نح‬ ‫يقدحبطشحموس حبنحنص رحب يثوارححوأنزي مح‬
‫حوه ن حوم حسف نحبنحم ي حايف ريحأسلنخ ف حثسل نحبلنحاين مل نحقب للح ودنل حإيل حايشل مح‬
‫حوأولحملنحخلرجح ل حرئل سحاسلم ح‬ ‫حايبربرحونمردواح‬ ‫نث حموس حبنحنص رح شقحذي ح‬

‫‪1‬ح‪-‬حابراا محمثمدحاي دوي‪،‬حموسي بن نصير مؤسس المغرب العربي‪،‬حدارحايين بحاي رب لحي ط ب لحواينشر‪،1978‬حصح‪.14‬ح‬
‫‪2‬ح بدحاي ز زحث ظحدن ‪،‬حموسي بن نصير حياتو ووصره‪،‬حدارحث ظحي نشرحواينوز ع‪،‬حصح‪.40‬‬
‫‪49‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫ورقط نحمنحأالحزغلوانحونلب محآخلرونح ل حع ل تحيث لرةح ثل ولحموسل حانح قلرنحقويل حب يف للح‬


‫وع حاي مح‪500‬ح رسح ق ن محثن حازم م‪،‬حيم حارسللحموسل ح‪100‬ح ل رسح ل مح ل شحبلنح‬
‫محوق ن مح د ونحاي حايص ح‪.‬ححححححح ح‬ ‫اخ لحينأد بحاوارةحوزن نلح س رح‬

‫ويم حب غحين ملح"م حنلزلحبخخون ل حقلدمتحملنحن قل ءحنفسل ح ل حموسل حبلنحنصل رح حوطل يبواح‬
‫حرعوحمن محإذحامحقب واح"‪.1‬ححح ح‬ ‫ب يصح‪....‬وأمرح‬

‫بذيرحابلنح لذاريحأنل ح ل حسلنلح‪96‬حه‪-‬حنلو حايوي لدحبلنح بلدحايم ل ح ل حعمل ديحاألخ لرةح‬


‫وخ ف حس م نححبنح بدحايم حايذيحط يبحموس حبلنحنصل رحبم ئللحايلةحد نل رحوقلدحي نلتحالذنح‬
‫ايمط يبلحي ح وقلحبم حثملحم حموس حبنحنص رحمنحايس رح حايمسربحو بدواحأنحايمشل يلح‬
‫ايم ي لحقدحوعلدتحي ل حثلوهح مل حب لدحمشل داتححشلد دةحرع لتحاي وقللحبل نحايخ فللحوموسل حبلنح‬
‫نص رحاي حايصف ءححوم تح حطر ق حإي حق مححايثجحمعحايخ فلحس م نحبنح بدحايم ‪.2‬ححححح ح‬

‫ومل ح ميللنحايقللولحمللنحمل حنقللدمحأنحموسل حبللنحنصل رحيل نحث زمل ح ل حم م نل حمللعحايبربللرح‬


‫واذاحي دةحاسب ب‪ .‬ح‬

‫أوال‪-‬حمثل ل وين محايدائم لللح ل ل حاينم للردح ل ل حايسل ل طل‪:‬ح ن للدم ح شل ل رونحبال ل ةحايسل ل طلح ب للدونح‬
‫بنخ ح ل حن ل حايسل طل‪،‬حو منن لونح ل حد لعحايالرائب‪،‬حوانل حملنحايمنطلقحأنحايحدويللحييل ح‬
‫حاؤهءحايمنفص ن‪.‬حح‬ ‫حي ن حنقومحبثربح‬ ‫نث ظح‬

‫ثانياح‪-‬حإنحق ن حوثيمن حيم حنن وينل حايمصل در‪،‬حأنحأغ لبحن ل حاهننف ال تحي نلتحسلببحاينخ ل حح‬
‫ايبربلرح ل حايسل طلحملنحمل ح فللرضح ل ححايثل يمحي ثللربحالدام‪،‬حو ل حايثق قلللحإنحالذاحمبللررح‬
‫ي ملللحموس ل حبللنحنص ل ر‪،‬ح نللدم حهحنقللومحايقب ئلللحبللد عحايا لرائبحنبللدأحمش ل يلح سللببحا ل ةح‬
‫ايدويل‪.‬ححححححححححححححححححححححح ح‬

‫‪ٌ - 1‬حً الشامً‪ ،‬موسى بن نصً الفاتح الذي لم تهزم له‪ ،‬دار الفكر العربً‪ ،4<<8 ،‬ص ‪85‬‬
‫‪ - 2‬ابن عذراى المراكشً‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪459‬‬
‫‪4:‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫باان ابااي الميااا ر ودوره فااي تثبياات االسااالم (‪81‬ه‪-‬‬ ‫‪2‬ح‪-‬حواليااة اسااماويل باان وبااد ا‬
‫‪132‬ه)<‬
‫اسلنمرح بلدحا حبلنحموسل حبلنحنصل رحح ل حوه نل حإيل حأنحنلو حسل م نحبلنح بلدحايم ل ‪،‬ح‬
‫ونخ للةح م للرحب للنح ب للدحاي ز للزح للوي حمي نل ل حإس للم لحب للنح ب للدحايم ل ل حب للنح ب للدحا حب للنحإبل ل ح‬
‫ايم عرحد ن ر‪1‬حموي حبن حمخزوم‪.‬ح ح‬

‫ويقللدحي ل نحأم لرح ل ده‪،‬حوقللدحامن ل زح للدنحبنشللرحاي للمححونوز للعحايفق ل ءحوايم م ل نح ل حح‬


‫اي للبود‪،‬حوق للدحاس للنقدمحي للذنحايس لللحايش للر فلح‪2‬حط ئف لللحم للنح ق ل ل ءحاينل ل ب ن‪،‬ححاي للذ نحام للدامحأم للرح‬
‫ايمللؤمن نح بللدحاي ز للزححوايللذيحيل نحبرئ سلللحأبل ح بللدحايرثمل نحايث بل ححومللن مح بللدحايرثمل نحبللنح‬
‫ن ل عحايسللنوخ حوس ل دحبللنحمس ل ودحاينث ل ححوقللدح للنححا حب للمح ل حا ر ق لللحأا ل ةحم ل ح نث ل ح‬
‫ايس ل ةحح للخن مححأقللرواحايللد نح ل حنص ل ب حن ا ل ححبم ل حب سللتحإي ل حايق للروانحونللونسحوغ را ل حمللنح‬
‫‪،3‬حوقلدحنرسل حح ل حالذنحايلبودحبفال م‪،‬ح‬ ‫ش رةحح حوذي حمنحايمقوم تحاينل حيل نحاسسلومح شلع‬
‫و ل حآخلرحاه ل محاللذاحاألم لرحاخلرجحق ئللدحأسلطوي حمثملدحبلنحأوسحايم ل ودةحيسلزوحعز لرةحصللق لح‬
‫قل لحمللنحسلواث ‪،‬حثللمح ل دحايل حا ر ق لللحظل رحبثملللحاي ي لللحاينصللر‪،‬حويمل حنم للدتحاألمللورح ل ح‬
‫إ ر ق لحواألنديسح دحاهم لرحإسلم لحإيل حايشلرق‪،‬حواسلنخ ةحب لدنحمثملدحبلنح ز لدحاألنصل ريح‬
‫ويللمح يللنح ل حوه نل حشل ءح للذيرحواللذاح ارعلعحإيل حق لللحمللدةحثيمل حغ للرحأنل حأرسلللح بللدحايرثمل نح‬
‫ايقبس حإي حاألنلديسحويمل حنلو حأم لرحايملؤمن نح ملرحبلنح بلدحاي ز لزحاسلنخ ةحب لدنح ز لدححبلنح‬
‫بللدحايم ل حأرسلللحإي ل حوه لللحإ ر ق لللح ز للدحبللنحأب ل حمس ل محوقللدحثيللمحإسللم لحبللنحأب ل حم ل عرح‬
‫ش ر ن‪.4‬ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح ح‬

‫حبنحابنحاييلرم‪،‬حالرامال فاي التااريخ‪،‬حدارحايينل بحاي ربل ‪،‬حيبنل ن‪،‬ح‪1980‬ج‪،4‬حصح‪-40‬حايلبوذريح‬ ‫‪1‬ح‪-‬حابنحاألث رحايد نح‬
‫اب حاي ب سحاثمدحبنح ث حبنحع بر‪،‬حنح‪،‬ح بدح حانسحايطب ع‪،‬حمؤسسلحايم رةحي نشر‪،‬حب روت‪،‬ح‪،1979‬حص‪.331‬‬
‫‪2‬ح‪-‬حايط ارحاثمدحايزاوي‪،‬حتاريخ الفتح العربي في ليبيا‪،‬حدارحايمدارحينشرحاهسوم حينشر‪،‬حي ب ‪،‬ح‪،2004‬حصح‪.148‬‬
‫‪ - 3‬ابن الملقن‪ ،‬عمر بن علً بن أحمد األندلسً التكروري الشافعً أبو حفص‪ ،‬العقد المذهب فً طبقات حملة المذهب‪،‬‬
‫تح‪ ،‬أٌمن نصر األزهري وأخرون‪ ،‬دار الكتب العلمٌة‪ ،‬لبنان‪ ،4<<; ،‬ط ‪ ،4‬ص ‪558‬‬
‫‪4‬ح‪-‬حابنحخ دوان‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬ج‪،7‬ص‪144‬‬
‫;‪4‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫أسباب انتشار االسالم في بالد المغرب< ح‬

‫يقللدحي ل نحمللنحأسللب بححاننش ل رحاسسللومحبسللر لحيب لرةح ل حبللودحايمسللربح ل حايقللرنحاألولح‬


‫اي ع ل للري‪-‬حهسل ل ل م ح ل ل ل ح ل للدحايل ل لواي حإس ل للم لحب ل للنح ب ل للدحا ‪-‬حأمل ل لرحاي ل للذيحاس ل للنر حاننبل ل ل نح‬
‫ايمسنشللرق نح أصللبححمللنحايقال حاي ملللحوايعللد رةحب يمن قشلللحوايبثللثحويقللدح بللرحيلللحمللؤرخحمللنح‬
‫ل ل ححيس للر لحأننشل ل رحاهس للومح ق للطحرأىحأنحاهننشل ل رحأنمل ل حنرع للعحايل ل حن ص للبح‬ ‫أويئل ل ح للنحن‬
‫ايمس م نحووس ئلحاياسطحواهيرانحاين حب شروا حادحأبن ءحايش وبحايمفنوثل‪ .‬ح‬

‫ومنحأمث لحاؤهءحايمسنشرقحن و ن سحايذيح قولح‪:‬حثرمح مرحبلنح بلدحاي ز لزحاينب لذح ل ح‬


‫حايدخولح حاهسومحوي نحمنح للحذيل حر لعح نل حايعز للحوأمل حملنح‬ ‫ايمدنحوأيرنحاينص رىح‬
‫ي للمح ف لللح خنل ل حق للن مح‪1‬ح"حوي للذي حايمسنش للرقحد لللحاي للذيح للز محأنح م للرحب للنح ب للدحاي ز للزحأم للرح‬
‫ايي ثوي ح حأ رق حأنح دخ واح حاهسومحأوح رث واح نحايبود‪ .2‬ح‬

‫ل حثل نحنللرىحايمسنشللرقحنومل سحأرنويللدح للر ضحنم مل ح يلرةحاسيلرانحواياللسطحإذح قللولح‪:‬حهح‬


‫حاسيرانحألن حهح وعلدحمل ح ثبلتحذيل حيمل ح‬ ‫صححا نب رحنداورحايينس لح حبودحايمسربحدي وح‬
‫أنحوعودحأا ي حمس ث نحثنل حن للحايقلرنحايسل بعحايمل وديح ل حظللحايثيلمحاهسلوم ح ل حبلودح‬
‫حان دامحوس ئلحاي نةحواسيرانح حاينثولحايل حاهسلومحب سال لحايل حأنح‬ ‫ايمسربحأيبرحدي وح‬
‫اسللنمرارحوعللودحأرب ل نحين سلللحب للدحايفللنححاهسللوم حبث لواي حثوثم ئلللح يللذبحيلللحاألق و لللح ل ح‬
‫اسسومحوأا ‪ .3‬ح‬

‫‪1‬ح‪-‬ح وي وسح وزن‪،‬حتاريخ الدولة العربية من ظيور االسالم الق نياية الدولة االموية‪،‬حنح‪،‬حمثملدح بلدحاي ل ديحأبلوحر لدن‪،‬ح‬
‫نشرحيعنلحاينأي ةحواينرعمل‪،‬حايق ارة‪،‬ح‪،1968‬حص‪.289‬‬
‫‪2‬ح‪-‬ح وي وسح وزن‪،‬حايمرععحنفس ‪،‬حصح‪.289‬‬
‫‪3‬ح‪-‬ححنوم سحأرنويد‪،‬حالدووة لإلسالم‪،‬حنر‪:‬حثسنحابراا محثسنحواخرون‪،‬حمينبلحاين ال‪،‬حايق ارة‪،‬ح‪،1970‬ط‪،3‬صح‪.149‬‬
‫<‪4‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫وايللب ضحاألخللرح لللحسللر لحاننش ل رحاسسللومحيم ل ح نمنللعحب ل حمللنحخص ل ئصحون ل ي محبس ل طلح‬
‫ومب دئح ظ ملحوسم لحثسنلحنسبق حإي حايبودحايمفنوثل‪ .1‬ح‬

‫حسر لحاننش رحاسسومح حبودحايمسربحمشل ريلحملنحأسل محملنحايبربلرح‬ ‫وي لحمم حس دح‬


‫ل ح للنححاألنللديسحونع ل ححاللذاحايفللنححد للعحايمنخ ف ل نحمللن محوي لذي حيللونحايمسللربحأاللث حمس ل ارح‬
‫حاينمي نحي صوتحواينب دلحب نحايمس م نح رب حوبرب ار‪ .2‬ح‬ ‫ي مس م نح حاألنديسحمم حس دح‬

‫إهحأنحوه لحإسم لحبنح ب دحا حيلمحنطللح مل حأنحنلوي ح ز لدحابلنح بلدحايم ل حايخو للحب لدح‬
‫و ل ةح مللرحبللنح بللدحاي ز للزحايخو لللحسللنلح‪101‬هحثن ل ح زي ل ح للنحوه لللحايمس لربحوييللنحنش ل ط ح‬
‫اسنمرح حمع لحايد وةح م حب دحث ثحظ تحع س تحاي محن قدح حايمس عدحوظللحإسلم لحبلنح‬
‫ب للدحا حثريلللحذائبلللح ل حايللد وةحاي ل حاسسللومح ل حبللودحايمسللربحوقللدحأصللبثتحايق للروانحبفالللح‬
‫حوايثا ريحاسسوم ح حاذنحايبود‪ .3‬ح‬ ‫نش طحايفق ءحواي م ءحمريزحاهش عحايثق‬

‫ي نتحخطلحاسصلوححاينل حقل محب ل حايخ فللحاي ل دلح ملرحبلنح بلدحاي ز لزحرال ح ح نل ح‬


‫م لحع دةحاسن دةحمنحورائ حنيو نحمعنمعحاسوم حمؤمنحومطبلقحيشلرعحا حو ل يمحبأثيل مح‬
‫ايشللر لحوأس لرارا حويللذي حق ل محبأرس ل لح ش لرةح ق ل ءحمللنحاين ل ب نحاألعللوءحاي ل حايمسللربحينفق ل ح‬
‫ايبربللرحايمسل مونحايعللددحد للنحا حوشللر حثنل ح قللومحاسللوم مح ل حأسل سحمنل ن‪.4‬حوقللدحاننشللرح‬
‫محايعب ل رةحأسللرعحاين ل سح ل حقبللولحاسسللومح‬ ‫اللؤهءحايفق ل ءح ل حأنث ل ءحايمسللربح حونن ع ل حيمس ل‬
‫حدراسن حثن حأخذح ددحمن مح بدعح حاي ومحايشر ل‪.5‬ح ح‬ ‫طوا لحوأقب واح‬

‫‪1‬ح‪-‬حعوسن ةحيوبون‪،‬ححضارة العرب‪،‬حنر‪،‬ح دلحز نر‪،‬حمطب لح س حايب ب حايث ب ‪،‬حايق ارة‪،‬ح‪،1969‬حصح‪.506‬‬


‫‪2‬ح‪-‬حشليريحايف صللل‪،‬حالم تمعااات االسااالمية فااي القاارن األول الي ااري‪،‬حمطب لللحايمو ل ن‪،‬حب للروت‪،‬ح‪،1976‬حط‪،3‬ص‪-‬حصح‬
‫‪-178‬ح‪179‬‬
‫‪3‬ح‪-‬حمثمللدحاي روس ل حايمطللوي‪،‬حساايرة القيااروان ورسااالتيا الدنيااة والثقافيااة فااي المغاارب االسااالمي‪،‬حايللدارحاي م لللحي ين ل ب‪،‬ح‬
‫نونس‪،‬ح‪،1981‬صح‪.22‬‬
‫‪4‬ح‪-‬ح بدحاي ز زحس يم‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬حجح‪،2‬حصح‪26‬‬
‫‪5‬ح‪-‬حثسنحس م نحثمود‪،‬حليبيا بين الماضي والحاضر‪ ،‬مؤسسة س ل العرب‪،‬حايق ارة‪،‬ح‪،1962‬ص‪-‬حصح‪.138-137‬‬
‫‪55‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫وي للمح قنص للرحنشل ل طحا للؤهءحاينل ل ب نح ل ل حاين ث لللحايد ن لللحوايثق لللحب لللحم للنحمنط للقحأنح‬
‫اسسللومح ثيللمحعم للعحاألمللورحبلللحشللملحايع نللبحايس س ل حث للثحأنحاي لواي حثنظ لللحبللنحصللفوانححح‬
‫حايخوارجح ينبواحي حرس يلحي قنديحب حايمس مونحو نن واح نحايفننل‪.‬‬ ‫اسننعدحب محث نحث رح‬

‫وايواقللعحأنحاللؤهءحاين ل ب نحي ل نواحبثللقح ل ح لدحإسللم لحبللنح ب للدحا حس لوا دحي ل ح ل ح‬


‫نثق ةحايبربرحبثق لحاهسومحيم حي نواحبمث بلحع زنحاألدب حوايروث ح حنقو لحم نو ن م‪ .‬ح‬

‫وي ذاحن نبرحالذنحايفنلرةحا مللحعلداح ل حنل ر حبلودحايمسلربحإذحانع لتح ل حم ل يمحايمسلربح‬


‫اي للوثن ححواينصل ل رىحوث للتحم ل ل يمحعد للدةحنشل ل رحايل ل حمل ل ودحأم لللحمسل ل ملحواث للدةحنل لرنبطحم للعحي لللح‬
‫محوآم ي محومسنقب م‪ .‬ح‬
‫ايمس م نح حثا رن محومزاع ح‬

‫ويقللدحثفللظحين ل حأبللوحاي للربحنم ل محايق روان ل حص ل ثبحطبق ل تح م ل ءحإ رق ل حونللونسحأسللم ءح‬


‫اؤهءحاين ب ن‪.1‬حث ثحق لح‪:‬حثدثن ح راتحبنحمثمدحأنح مرحبنح بدحاي ز زحأرسللح شلرةحملنح‬
‫‪،‬حوأق محثنل حمل تحب ل ‪...‬وث ل نحبلنح‬
‫اين ب نح فق ونحأالحأ رق حمن محموابحبنحث حايمس رىح ح‬
‫‪،...‬واحسللم لحابللنح ب للدحمللوي ح‬
‫لل‪،‬حواحسللم لحبللنح ب للدحا حاأل للورحايقرش ل حمللوهام‪ .‬ح‬
‫أب ل حع بل ح‬
‫حوأسللم ح‬
‫األنص ل ر‪....‬وط للقحبللنحث ب ل ن‪،....‬وبيللرحبللنحسللوداحايعذام ‪،...‬و بللدحايرثم ل نحايث ب ل ح‬
‫ب دحا حبنحز د‪،...‬حوس دحبنحمس ودحاينع ب ‪ .2...‬ح‬

‫وب د‪ ..‬ح‬
‫ؤهءحامحايفق ءحاين ب ونحاي شرةحوامحايذ نح رععحي محايفالح حاهسلومح مللحايبربلرح‬
‫ايذ نحبفالحع ودامحإي حع نبحمنحسبق محدانتحعم عحا رق حمنحبرقلحايل حايسلوسحاألقصل ح‬
‫ويمحنقمحب دحي نص رىحوايبربرحق ئمل‪ .3‬ح‬

‫‪-1‬حابنحن م لح‪،‬حايمصدرحايس بقح‪،‬حصح‪84‬ح‪،‬ححايم يي ‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حجح‪1‬ح‪،‬حصح‪73‬ح‪.‬‬


‫‪-2‬حعولح ث ‪،‬حتاريخ المغرب الربير من اقدم العصور‪،‬حدارحايقوم لحي طب لحواينشر‪،‬ح‪،1966‬حصحصح‪1‬حح‪3‬ح‪ .‬ح‬
‫‪3‬ح‪-‬حأب حد ن ر‪،‬حايمصدرحايس بق‪،،‬ص‪38‬‬
‫‪54‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫وايثق قلللحأنحوعللودحمثلللحاللؤهءحاه للومحمللنحايللد ةحمللنحبللودحايمسللربحهح رعللعح قللطحإي ل ح‬


‫نرةحخو لح مرحبنح بدحاي ز زحوانمل حيل نحقلب محع للحملنحاينل ب نحقل مواحبنشل طحمثملودحينشلرح‬
‫اسسللومحون ل محايبربللرحأمللورحاي ق للدةحوايشللرعحاهسللوم حإهحأن ل حيللمحنيللنحي للمحمللنحثر لللحاي ملللح‬
‫وايثريلحمث م حي نحي ؤهءحاين ب نحاي شرةح ب دحانس عحايمدحاهسلوم حواسلنقرارحأثلوالحايمسلربح‬
‫حظلحدويلحاسسومحأصبححمنحايس لحايق محبأ ب ءحاين محواينقف ‪ .‬ح‬
‫اللوح للنحذي ل ح ل نحيث لرةحايم اريللزحاهسللوم لحمنمث لللح ل حايمس ل عدحس ل دتح ل ح م لللح‬
‫ايبن ل ءحايفيللريحيللدىحمللنحأس ل محمللنحايبربللرحويللذي حي نللتح م لللحإق م للحايمس ل عدحظ ل ارةحم ثوظلللح‬
‫وم ار قلحين ر حايفنوححاهسوم ل‪ .‬ح‬
‫أن ل حيللمح ص ل ن حأسللم ءحيث للرحمللنحايمس ل عدحاين ل حأنشللئتح ل حايمسللربحخللولحايقللرنحاألولح‬
‫وبدا لحايقلرنحايثل ن حاي علريح لمحنسلمعحإهح لنحمسلعدحايق لروانحاييب لرحايلذىحأسسل حثسل نحبلنح‬
‫اين م نحوأنم حوعلددنح ب لدح حبلنحايثبثل بحومسلعدحايربل ط حايلذيحأنشلأنحأبلوح ب لدحاألنصل ريح‬
‫ابنح ز دحايمس ريحوايمسعدحايذيحأسس حإسم لحبنح ب دحاألنص ريحايم روةحبن عرحا ‪.1‬ح ح‬
‫ونوثظح حاذنحايفنرةحقوةحايص لحومن نن ل حبل نحاي لربحوايبربلرحايمسل م نحبث لثحأصلبثواح‬
‫يونونحوثدةحقو لحنلربط مححاي ق لدةحو ز لدحملنحنم سلي حوقون ل حاينلزامحايثيل محبنطب لقحنصلوصح‬
‫ايشرعحايخ صلحب يمس واةحواسخ ءحب نحعم عحاي ن صر‪ .2‬ح‬
‫وايواقللعحأنحإث لرازحمثلللحاللذنحاينن ل ئجحايط بلللحي ل نحمراونل ل حبوعللودحايس س ل تحنسللنط عحأنح‬
‫حومقرون حبوعودحايخ فل ءحاي ل دي نحايملؤمن نحبالرورن حملعحنلوا رحايلوهةحايثر صل نح‬ ‫نث ظح‬
‫حننف ذحذي حودوام ‪ .‬ح‬
‫حس سلح‬ ‫ب ذاحأصبححايبربرحعزءحهح نعزأحمنحي نحاهسومحوايمس م نح ذاحم حنمردواح‬
‫ايلواي حأوحايخ فلللح خنم ل ح ثللرونحاللدحن ل حايمم رسل تحايس س ل لححهحاللدحاسسللومحودوينل حوانم ل ح‬

‫‪1‬ح‪-‬حس دحزغ ولح بدحايثم د‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬ج‪،1‬ص‪-266‬‬


‫‪2‬ح‪-‬حايم يي ح‪:‬ايمصدرحايس بق‪،‬ج‪،1‬ص‪-70‬ح بدحاي ز زحس يم‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬ج‪،2‬ص‪292‬‬
‫‪55‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫اللدحمللنح خ ل يةحن ل ي محاسسللومحوقوا للدنحوأصللوي ح أصللبثتحشخص ل ن محإسللوم لحنللدورح ل ح‬


‫حايمس مون‪ .1‬ح‬ ‫إط رحم ح عبحأنح يونح‬

‫‪ -3‬والية يزيد بن أبي مسلم وسياستو القمعية ضد الموالي(‪101‬ه‪103-‬ه ) <‬

‫ب للدحو ل ةحايخ فلللحاي ل دلح مللرحبللنح بللدحاي ز للزحسللنل‪101‬هحنللوي حايخو لللح ز للدحبللنح بللدح‬
‫ايم ل ل ح‪105-101‬حوي ل ل نحهح ق للرحس سل لللحاينسل ل مححواي ل ل نحوايثيم لللحاين ل ل حاس للن م حايخ فل لللح‬
‫ايص يحح ملرحبلنح بلدحاي ز لزححواحنمل حيل نح لرىحس سللحاي نلةحأعلدىح ل حايدويلل‪.2‬حويقلدحأظ لرح‬
‫موقف حمنحاصوث تح مرحبنح بدحاي ز رحصراثلح ل حينل بحب لثحبل حايل ح م يل ححعل ءح ل ح"ح‬
‫أم ل حب للدح ل نح مللرحي ل نحمسللروراحغررنمللونحأنللنمحوأصللث بيمحوقللدح أر للتحينللبحإي ل ح ل ححانيس ل دح‬
‫اياللر بلحوايخلوارجحاذاحانل يمحينل ب حاللذاح للد واحمل حينللنمحن ر للونحمللنح للدنححوأ للدوحاينل سحإيل ح‬
‫حأخصبواححأمحيراواحث واحأمحم نواحوايسوم‪.‬ح"‪ 3‬ح‬
‫ح‬ ‫طبقن محاألوي‬

‫وي ل سحأدلح ل حانخ ل ذنحذي ل حايسللب لحايص ل رمحمللنحأن ل حينللبحاي ل حمثمللدحابللنح وسللةحأخح‬
‫ايثع جحبنح وسةحايلذيحيل نح ل حايل منح لأمرنحبخ ل دةحوالعحايخلراجح ل حمل حيل نح ل حقبللح‬
‫مللرح بللدحاي ز للزحو قللولحي ل ح"حخللذا حمللن محويللوحص ل رواحثرا ل حوايسللومح"‪4‬حوبللذي ح مللدحإي ل ح‬
‫ح ردنحإي حم ح ثب‪ .‬ح‬ ‫إصوث تح مرحبنح بدحاي ز زحمم حيمح وا قح‬

‫وي ل نح للرىحأنحدخللولحايم لواي ح ل حاسسللومحقللدحأاللرحبللدخلحب للتحم ل لحايمس ل م نح أ ل دح‬


‫ايعز لللح ل حمللنحأسل محمللنحأالللحايذملللح‪5‬حب سال لحإيل حذيل حنشللددح ل حم م لللحايمسل ث نح ل ح‬

‫‪1‬ح‪-‬حابراا محمثمدحثسنحايعمل‪،‬حأمير المسلمين يوسف بن تاشفين‪،‬حدارحايش ب‪،‬حايق ارة‪،‬حص‪30‬‬


‫‪2‬ح‪-‬ح بدحاي ز زحس يم‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬حج‪،2‬حصح‪.293‬‬
‫‪3‬ح‪-‬ح للرجحمثمللدحاي للون ‪،‬حالاانظم اإلداريااة والماليااة فااي الدولااة العربيااة اإلسااالمية‪،‬حيشللريلحاي ملللحي نشللرحواينوز للعحواس للون‪،‬ح‬
‫‪،1978‬حط‪،2‬حصح‪.257‬‬
‫‪4‬ح‪-‬حابنحاهث ر‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حج‪،5‬حصح‪.68‬‬
‫‪5‬ح‪-‬ح رجحمثمدحاي ون ‪،‬حمرععحنفس ‪،‬حصح‪.258‬‬
‫‪56‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫مصلرح أ ل دحايخلراجحايللذيحيل نح مللرحابللنح بلدحاي ز للزحقللدحر ل ح للنحينل ئسحواألسل قفلحوال قح‬


‫ايمس ث ونحذر حبس سن حن حق يواح‪:‬حإن حس حطر قحايش ط نحوث دح نحطر قحا ‪ .1‬ح‬

‫و حاين ث لحاسدار لحقل محايخ فللح ز لدحبلنح بلدحايم ل حب لزلحايلوهةحايلذ نح لن مح ملرحبلنح‬


‫بللدحاي ز للزحو ل نحاخللر نحمي ل ن م‪.2‬حيم ل ح للزلحاسللم لحبللنح ب للدحا حبللنحأب ل حايم ل عرح للنح‬
‫وه لللحبللودحايمسللربحو ل نح ز للدحبللنحأب ل حمس ل محاي ل حغ للرحذي ل حمللنحاينس لراتحاألخللرىحاين ل حق ل مح‬
‫ب ل ‪.3‬حواين ل حاسللن دةحمللنحورائ ل حإثي ل محقباللن ح ل حعم للعحن لواث حايدويلللحاسسللوم لحبشللدةح‬
‫و نة‪ .‬ح‬

‫وقللدحي ل نحن ل نح ز للدحبللنحأب ل حمس ل مح ل حبللودحايمسللربحمللنحاألمللورحاين ل حنفسللرحبواللوحح‬


‫مرم حايخ فلح ز دحبنح بدحايم ‪ .‬ح‬

‫قدحيل نح ز لدحبلنحأبل حمسل محي نلبحايثعل جحوصل ثبحشلرطن حوقلدح لزمحايسل رح ل ححن عل ح‬
‫حس سن حي بربرحو قحاذاحايشأنح ذيرحايطبريحم ح أن ح‪":‬ح زمحأنح س رحب محبسل رةحايثعل جحبلنح‬
‫وسةح حأالحاسسومحايذ نحسينواحاهمص رحممنحي نحأص حملنحايسلوادحملنحأاللحايذمللح أسل مح‬
‫بل ي راقح للردامحايل حقلراامحوواللعحايعز لللح ل حرقل ب مح ل حنثللوحمل حي نللتحنؤخللذحمللن محواللمح ل ح‬
‫يفرام‪ .4‬ح‬

‫أنحايدويلللحي نللتح ل حث علللحاي ل حايمز للدحمللنحاألم لوالحواللذنحايس سلللحاين ل حد للتحايللوهةحاي ل ح‬


‫اين سللةحواينشللد دح ل حعم ل ‪.‬ح قللدحي ل نحايثع ل جح خش ل حأنحننللأثرحم لواردحايدويلللحب ع لرةحايم لواي ح‬
‫وخش ل حأ ا ل حنقللصحاأل للديحاي م لللح ل حايز ار للحاألمللرحايللذيحس ل نرنبح ل حنقللصحايخلراجح لرأىح‬

‫لحي شللة‪،‬حمصاار فااي ف اار االسااالم ماان الفااتح العربااق الااق قيااام الدولااة الطولونيااة‪،‬حدارحاين الللحاي رب للل‪،‬ح‬ ‫‪1‬ح‪-‬حسل دحاسللم‬
‫ايق ارة‪،‬ح‪،1970‬ط‪،2‬حصح‪.2.7‬‬
‫‪ - 2‬فعزل أبا بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم والى مكة عبد العزٌز بن عبد هللا بن أسد وضم مكة والطائف لوالً المدٌنة‬
‫سنة‪456‬ه‬
‫‪3‬ح‪-‬حابنحاهث ر‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حج‪،5‬ص‪-‬حصح‪-1.1-97‬ح رجحمثمدحاي ون ‪:‬حايمرععحايس بق‪،‬حصح‪.257‬‬
‫‪4‬ح‪-‬حابنحاهث ر‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حج‪،5‬ص‪-‬حصح‪-101-97‬ح رجحمثمدحاي ون ‪:‬حايمرععحايس بق‪،‬حص‪.205‬‬
‫‪57‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫لرامحو للرضحايعز لللح ل ل محبل ل يرغمحم للنحإس للوم م‪.1‬حهسل ل م حوأنحايث للروبح‬
‫ا للرورةحردا للمحايل ل حق لحا‬
‫ايمنواي لحاين حخ ان حايدويلح حايشرقحينوط دحنفوذا حقدحاسننز تحمب يغحط ئ لحمنحاألموال‪ .2‬ح‬
‫وايواقعحأنحس سلح ز دحبنحأب حمسل مح ل حبلودحايمسلربحايممث للحيس سللحايثعل جحبلنح وسلةح‬
‫ايثقف ح ل حاي لراقحي نلتحو لوح ل حبلودحايمسلربحاذحد لتحايبربلرحانل حايل حايثلورةح ل حاي لرب‪.‬ح‬
‫قلدحيل نحايبربلرحقلدحأسل مواحقبللحوه للح ز لدحبلنحأبل حمسل محسلنل‪102‬هحبفاللحع لودحملنحسلبق حملنح‬
‫حنرس حونثب لتحاهسلومح ل حن ل ح‬ ‫ايقوادحايف نث نحوايوهةح م حقدم ح ز دحبنحاب حمس محيمح ملح‬
‫ايمنطقلللحأوحثللتحأنح بللذلحع للداحينشللرحايللد نحاهسللوم حب ل نححايللرومحايللذ نحي ل نواحهح ازيللونح ل ح‬
‫د ل نن م‪.3‬حبلللحنشللددحم للمحوانبللعحس سلللحأنسللمتحب ل ي نةحوقصللرحاينظللرح ي نللتحوه نل حإس ل ءةحاي ل ح‬
‫ايوا لحاي مل‪ .4‬ح‬
‫حواصلح ز دحبنحأب حمس مح حاسنبدادنح حون سف حبأالحايمسربحمظ حارحا نل اززنحبنفسل حث لثح‬
‫حايمنبرح ق حولح‪:‬ح"أ حاين سحان حقدح أر تحانحأرسمحاسلمحثرسل ح ل حا لد محيمل ح‬ ‫ق مححخط ب ح‬
‫نف لللحم للو حايللرومحبثرس ل ح أرسللمح ل ح م ل نحايرعلللحاسللم حو ل ح س ل رنحثرسل ححي ن للرةح ل مح‬
‫اين ل سحبللذي حمللنحغ للرامح ل ذاحوقف لواح ل حأثللدحأسللرعح م ل حأمرن ل حب ل "‪.‬ح م ل حسللمعحذي ل حثرس ل ح‬
‫غابواحوق يوا‪:‬ح"ع ن ح حمنزيلحاينص رى"‪ .‬ح‬
‫ح‬
‫ححوي نحمنحس ئ تحثيمح ز دحبلنحأبل حمسل محاينل حأسل متح ل حإثل رةحغالبحاي مللح ل ح‬
‫ننب ل حألم لوالحايللوهةحايس ل بق ن‪.5‬ح بنللدآحبم لواي حموس ل حبللنحنص ل رحمللنحايبربللرح ع للمحأخم س ل ح‬
‫أثص حأمواي محوأوهدامحثمحع محثرس حوبط نن ‪.6‬ح ح‬

‫‪1‬ح‪-‬حايطبري‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حج‪،6‬حص‪.617‬‬
‫‪2‬ح‪-‬حمثمدحعم لحايد نحسرور‪،‬حالحياة السياسة في الدولة العربية االساالمية‪،‬حدارحايفيلرحاي ربل ‪،‬حايقل ارة‪،1975،‬ط‪،5‬حصح‬
‫‪.155‬‬
‫‪3‬ح‪-‬حمثمدحدبوز‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬ج‪،2‬ص‪.201‬‬
‫‪4‬ح‪-‬حموس حيقب ل‪،‬حالحبسة المذىبية في بالد المغرب‪،‬حايشريلحايوطن لحي نشرحواينوز ع‪،‬حايعزائر‪،1971،‬ص‪.29‬‬
‫‪5‬ح‪-‬حايرق قحايق روان ‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬ص‪-99‬حابنحايثيم‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حصح‪.289‬‬
‫‪6‬ح‪-‬حايرق قحايق روان ‪،‬حايمصدرحنفس ‪،‬حصح‪-100‬حابنح بدحايثيم‪،‬حايمصدرحنفس ‪،‬حص‪.289‬‬
‫‪58‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫يمل حنشللددح ل حم م لللحايثلرسحو نبللرحاللذاحايثلرسحاللوحثرسل حي دويلللحهح لزلحمللعحايلواي ح‬


‫أيحأنحايثرسحايذ نحي نواحمعح ز دحبنحأب حمس محامحنفسحثرسحايلوهةحملنحقبلل‪.‬حمل ح لدلح ل ح‬
‫أنحايمسربحيوه للحإسلوم لحي نلتحقلدحصل رتحي ل حنظم ل حايمسلنقرة‪.1‬حويل نحثلرسحايلوهةح نيلونح‬
‫مللنحايبربلرحايبنللرحيل سح ل محمللنحايبلرانسحأثللد‪.2‬حوي لللحايسللببح ل حذيل ح ئللدحايل حأنحيث لراحمللنح‬
‫ايبربللرحايبلرانسحي ل نواحقللدحدخ لواح ل حايخدملللحاي سللير لح ل حايعل شحب للدحمقنلللحايي انلللح ل ح للدح‬
‫ثس نحبنحاين م ن‪ .3‬ح‬

‫ويط يم ل حن م ل حاللذاحايثللرسحبم م لللحايللوهةحايس ل بق نح م ل حع ل ءح ز للدحابللنحأب ل حمس ل محرأىح‬


‫ايبربرحايفرقحش س حب نحس سلحأويئ حوس سلحن ح قررواحاينخ صحمن ‪.‬ح ح‬

‫ويمح قةح ز دحبلنحأبل حمسل مح نلدحالذاحايثلدحبللحز لمحأنحبلودحايمسلربححال حم ل حألملو نح‬


‫محمنح نثوا حح نوةحب يس ةحوبذي حي محايثقح ل حم ي ل حو ل حأنحنقلررحمل حنشل ءحملنحايخلراجح‬
‫حأراا ‪.4‬حويذي ح منحايم محمن قشلحمواوعحأرضحايمسرب‪ :‬ح‬

‫الح نثتحص ث حأمح نثتح نوة؟ ح‬

‫مللنحاألمللورحايم رو لللح ل حثريلللحايفللنححاسسللوم ححيللبودحايمسللربحأنحب للضحايمللدنح نثللتح‬


‫ص ث حوب ا حاهخرح نثتح نوةحيينحثس نحبنحاين مل نحايلذيحقل محبننظل محايمسلربحادار ل حألولح‬
‫ل حثيللمحاألرضحايمفنوثلللحص ل ث حوموا قل ح ل حذيل حموس ل حبللنحنصل رحومللنحع ل ءح‬ ‫ملرةحأعللرىح‬
‫ب دنحمنحايوهة‪.5‬حإي حأنحوي حأمرحايمسربح ز دحبنحاب حمس م‪ .‬ح‬

‫‪1‬ح‪-‬حس دحزغ ولح بدحايثم د‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬حج‪،1‬صح‪.267‬‬


‫‪2‬ح‪-‬حابنح بدحايثيم‪:‬حايمصدرحايس بق‪،‬حصح‪.288‬‬
‫‪-3‬حس دحزغ ولح بدحايثم د‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬حج‪،1‬حص‪268‬ح‬
‫‪-4‬ححابنحايثيم‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حصح‪379‬‬
‫‪5‬ح‪-‬حس دحزغ ولح بدحايثم د‪،‬حايمرععحنفس ‪،‬حج‪،1‬ص‪.268‬‬
‫‪59‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫ح‪:‬ح"حوأم ل حثيللمحأرضحايمسللربحأيحبللودح‬
‫ح‬ ‫و للذيرحايعزن ل ئ ح لل حثيللمحأرضحايمسللربحم ل ح ل ل‬
‫ايمسللربح ق ل لحأبللوحايثسللنحايق بس ل ح ل حشللرححموطللأحاهم ل محم ي ل حرثمل حا حمللنحين ل بحايمعن للدح‪:‬ح‬
‫حثوثلحأقلوالح‪:‬حاألولح‬ ‫اخن ةحاين سح حأرضحايمسربحالح نثتح نوةحأوحص ث حأوحمخن طلح‬
‫ايذيح ظ رحمنحروا لحابنحايق سمح نحم ي حأن ح نثتح نوةحألن حع لح حايم ل دنحانظلرحيامل مح‬
‫ويوحصححذي حيمح عزحألثدحب عحش ئحمن حيأرضحمصلرحوطنعللحألن ل حا ننثلتحب يسل ة‪.‬حايثل ن ح‬
‫ل حاا ل ح ل نحيل نحيلذي حعل زحب لعحب ال محملنحب لض‪.‬حايث يلثحق للحإن ل ح‬ ‫ق لحص ث ححص يثواح‬
‫مخن طلحاربحب ا مح نحب ضح نريوا ح منحبق حب دنحش ءحي نحي حواوحايصث ححوا حأ م‪.1‬ح ح‬

‫واللذاح ل ل حايوق للتحايللذيحنع للدحأث للدحايم للؤرخ نح للنمسحن ب لراحعد للداح للوح نثللدثح للنحاي ن للوةح‬
‫ل حأا ل ح‬ ‫ل حأا ل ح"‪.2‬حوثيللمحاألرضحاينل حأسل مح‬ ‫وايصل ححوانمل حبقللولحأرضحايمسللربح"اسل مح‬
‫ال حأن ل حألا ل حم ل حأ مل ن م‪.‬حوال حأرضح شللرحهحشل ءح ل مح ل حغ لرن‪3‬ح ل حمللذابحاهمل مح‬
‫حرا ح ح ن ‪ .4‬ح‬ ‫ايش‬

‫وثيل للمحاألرضحايمفنوثل لللحص ل ل ث حنيل للونح ئ ل ل حي مس ل ل م نحوايف ل ل ءحال للوحم ل ل حصل للويحح ل ل ح‬
‫ايمسل م نحمللنحايعز لللحوايخلراجحأيح نفللقحأالللحايب للدحمللعحايمسل م نح ل حمقللدارحايعز لللحوايخ لراجح‬
‫اين حند عحي محدونحأنح مسحايمس م نحأراا محأوح أخذوا حمن مح نوةحأوحق ر‪.5‬ح ح‬

‫أم ل حاأل ارا ل حاين ل حنفللنحح نللوةح نيللونح ل حثيللمحايسن لللحونقسللمحب ل نحايف ل نث نحطبق ل حي لللح‬
‫خمساااو وللرساااول خمساااو ولاااذي القرباااق‬ ‫ايير ملللح"واولماااوا أنماااا نناااتم مااان شااايوي فسناااو‬
‫وما انزلنا ولق وبدنا ياوم الفرقاان ياوم‬ ‫واليتامق والمسارين وابن السبيل ان رنتم امنتم با‬

‫حدبوز‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬حج‪،2‬حصح‪2.1‬‬ ‫‪-1‬حمثمدح‬


‫‪-2‬حايعزنل ئ ‪:‬حخبااق زىاارة االس فااي بناااء مدينااة فاااس‪،‬حنللح‪،‬ح بللدحايوال بحابللنحمنصللور‪،‬حايمطب لللحايم ي للل‪،‬حايربل ط‪،‬ح‪،1967‬ح‬
‫ص ‪.7‬‬
‫‪3‬ح‪-‬حشيريحايف صل‪،‬حايمعنم تحاهسوم ل‪،‬حصح‪166‬‬
‫‪4‬ح‪-‬حأبللوح ب للد‪،‬حابللنحزنعو ل ‪،‬حاألم اوال‪،‬حنللح‪،‬حش ل يرحذ للبح ل ض‪،‬حمريللزحايم ل ح صلللحي بثللوثحوايد ارس ل تحاسسللوم ل‪،‬حعللدة‪،‬ح‬
‫‪،1986‬صح‪57‬‬
‫‪5‬ح‪-‬حايم وردى‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حص‪147‬‬
‫‪5:‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫التقق ال معان و ولق رل شيق قدير"‪ 1‬للحخملسحايلذيح ح لزحوعللحملردودحملنحا حن ل ي ح‬


‫ل حايللذ نحم نل امحا حي رسللولحويللذىحايقربل حواي نل م حوايمسل ي نحوابللنحايسللب لحهح واللعح ل ح‬
‫غ رال حوذي ل حإي ل حاهم ل مح ا ل ح ل منحثا لرنحمللن محب للدحأنح عن للدح أر ل حو نثللرىحاي للدل‪.2‬حزم ل ح‬
‫بق حب دحايخمسح وحي ذ نحغ بواحمنحايمس م نح قسم حب ن محب يسو ل‪3‬ح ح‬

‫وقلدحعللرىحايمسل مونح ل حاللذنحايق للدةح ل حاي لراقحومصللرحوايشل محث للثحنريلواحاأل ارال ح‬


‫ب دحأصث ب ح د ونح ن حايخراج‪ .4‬ح‬

‫ويل نحايللذم حايللذيح ننللقحاهسللومحنصللبححأرال ح شللر حوهحش ل حانحذي ل حثللدثحطللو وح‬


‫ويينل حنس للرح ل ح صللرحاهمللويحوأصللبححايللذم حاذاحا ننللقحاهسللومحهحن فل حأرال حمللنحايخلراجح‬
‫وقللدحظلللحاللذاحايواللعحإي ل حأنحق ل مح مللرحبللنح بللدحاي ز للزحبخصللوث حايم ل ي ح أصللبثتحعم للعح‬
‫األراا حخراع ل‪ .‬ح‬

‫و وثللظحأنحايخلراجحايللذيح فللرضح ل حاأل ارال حاينل حصللويححأا ل ح ل حأنحنيللونحي للمح‬


‫سللم حخ لراجحايعز لللحو سللقطحبخسللوم محأم ل حايخ لراجحايللذيح فللرضح ل حاأل ارا ل حاين ل حصللويحح‬
‫أا ل ل ح ل ل حأنحنصل ل رحوقفل ل ح س للم حخل لراجحأعل لرنحوهح س للقطح ن ل ل حبخس للوم محأوحب ننقل ل ي مححايل ل ح‬
‫يسحايخرجحايعز ل‪.5‬ح ح‬
‫حا‬ ‫غ رامحمنحايمس م نحب‬

‫وايواقعحأنحنظ محاألراضح عرحاسسومحي نحنظ محمط طحويمح سنقرحاهحب دح نرةحطو ل‪ .6‬ح‬

‫طو ل‪ .6‬ح‬

‫‪1‬ح‪-‬ح ث حبنحادمحايقرش ‪،‬حرتاب الخوار ‪،‬حدارحايم ر لحي طب لحواينشر‪،‬حب روت‪،1979،‬ص‪-‬حص‪ 21-17‬ح‬


‫‪2‬ح‪-‬حسورةحاألنف ل‪،‬حاآل لح‪41‬‬
‫‪3‬ح‪-‬ح ث حبنحادمحايقرش ‪،‬حايمرععحنفس ‪،‬حصح‪17‬‬
‫لحي شة‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬حصح‪43‬‬ ‫‪4‬ح‪-‬حاسم‬
‫لحي شة‪،‬حايرععحنفس ‪،‬حصح‪24‬‬ ‫‪5‬ح‪-‬حاسم‬
‫‪6‬ح‪-‬ح رجحمثمدحاي ون ‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬حصح‪251‬‬
‫;‪5‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫وب للدحاللذاحاينوال حح ميللنحايقللولحأنحس سلللح ز للدحبللنحأبل حمسل مح ل حبللودحايمسللربحي نللتح‬


‫ن للدةحإيل ل حأثل لراءحخز ن لللحايدوي لللحون و ال ل حيمل ل حأش للرتحسل ل بق ح قدنل ل حم للنحأمل لوالح ل ل حثروب ل ل ح‬
‫ايداخ لحو حند محس ط نحاهمو نح ل حايثيلم‪.‬ح لنوثظحأنل حيلمح علرح ل حأرضحايمسلربحمل ح‬
‫أع لرانحثس ل نحابللنحاين م ل نحث للثحأ نبللرحأرا ل محمفنوثلللحص ل ث حأوحاخللذحاه نب ل رحاهخللرح ل ح‬
‫ل حأا ل ‪.‬حوييللنحنعللدنح ل م محم م لللحغ للرحايمس ل م نحايبنلل ح فللرضح‬ ‫ع لللحأرا ل محاسلل مح‬
‫ايعز لللح ل حرؤوسل محوايخلراجح ل حأرال محويل نح ل حبللدهحمللنحاينشللددح ل حايم م لللحثللد ث ح‬
‫اي للدحب سسللومحب للدمحاسللق طحايعز لللح للن محوعب لللحايخ لراجح ل حم ل ح ل د محمللنحاأل ارا ل حأنح‬
‫ثسنحاي محو نس ا ح لنحثق قللحإسلوم مح–حانحيل نح شل ح ل حالذاحاهملر‪-‬ححاللحالوحإسلومح‬
‫ثق قل ل حأمحص للوريحوأنح م لللح ل ل حنفقل ل مح ل ل حأم للورحاي للد نحييل ل ح ص للححإس للوم محيمل ل ح لللح‬
‫أس للم لحب للنح ب للدحا حوم للنحب للث محم ل ل حايخ ف لللح م للرحب للنح ب للدحاي ز للزحم للنحايفق ل ل ءحاي شل لرةح‬
‫اين ب نحويوحب نب رامحمنحايمؤيفلحق وب م‪ .1‬ح‬

‫حححوايذاحي نح ز دحبنحاب حمس مح حيلحنصر حيمنح سل حايل حثقل حبنفسل ح ثل رح ل ح‬


‫ثرس حوقررواحاينخ صحمن ح م حخرجحملنحدارنحايل حايمسلعدحيصلوةحايمسلربحايمسلربحقن لونح ل ح‬
‫صوةحوذي حسنلح‪102‬هحب دحش رحواثدح قطحمنحوه ن ‪.2‬ح ح‬

‫حححوق محاين سحبن نحمثمدحبلنح ز لدحايقرشل حايلواي حايسل بقحوينبلواحإيل حايخ فللح ز لدحبلنح‬
‫بدحايم ‪:‬حإنح حيمحنخ عح داحمنحط لحويينح ز دحابنحبنحاب حمس محس من حم حهح رال حبل حا ح‬
‫ورسوي ح قن ن نحوأ دن ح م "‪ .3‬ح‬

‫‪،‬حاألحرام السلطانية‪،‬حنح‪،‬حمثملدحث ملدحايفقل ‪،‬حدارححمصلطف حايبل ب حايث بل ‪،‬ح‬ ‫‪-1‬ححمثمدحبنحايثس نحايفراءحايثنب حأبوح‬
‫‪،2000‬ط‪،2‬ص‪-‬حصح‪148-147‬‬
‫لحي شة‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬حصح‪50‬‬ ‫‪2‬ح‪-‬حاسم‬
‫‪3‬ح‪-‬حابللنحن م للل‪،‬حمثمللدحبللنحص ل يححاي ث م ل ن‪،‬حشاارك رتاااب السياسااة الشااروية‪،‬حنللح‪،‬حص ل يحح ثم ل نحاي ث ل م‪،‬حايللدارحاي ثم ن للل‪،‬ح‬
‫‪،2004‬ط‪،1‬ص‪55‬‬
‫<‪5‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫حح ي نللتحمقل ين محن ل حي خ فلللح ز للدحبللنح بللدحايم ل حديل وح ل حثللوراتحايبربللرحمنللذحايبدا لللح‬


‫حايد نحاهسلوم حودوينل حوانمل حي نلتح‬ ‫ايقرنحايث ن حاي عريحيمحنينحن دةحمط ق حاي حايثورةح‬
‫ن للدةحإيل حنأد للبحايلواي حايللذيحهح ثيللمحبينل بحا حوسللنلحنب ل ح ل حصللوةحوايسللومحودلحذيل ح‬
‫ح مق مح ح محايد نحومرام ‪ .‬ح‬ ‫أاح‬

‫حححوايثللقحي نللتحس سلللحايخ ف للح ز للدحبللنح بللدحايم ل حنس ل رحو للقحن للجحغ للرحسللد دح ل ح‬
‫م م لحايمواي حوي للح ل ح لرضحايخلراجحوايعز للح ل حملنحأسل محأيبلرحدي للح ل حذيل حوألنل حهح‬
‫حيمح رحابداحمنحاه نراةحبواقعحاينس رحايلذىحثلدثح‬ ‫ر دحانح ث رحسخطحاي ملح حايمسربح‬
‫ب للثحايل مح‪:‬ح"انل حيللمحأرضحمل حصللنعحابللنحابل حمسل م‪1‬ح"‪.‬حوأقللرحمثمللدحبللنح ز للدح ل حايمسللربح‬
‫يفنرةحثمحب ثحاي محواي حاخر‪ .‬ح‬

‫<‬ ‫‪ -5‬والية وبيدة بن وبد الرحمان السلمق واومالو العنصرية (‪110‬ه‪115-‬ه)‬

‫يم ل حنللو حبش ل رحبللنحصللفوانحانن ل حايخبللرحوي ل حايخ فلللحاش ل مح ب للدةحبللنح بللدحايرثم ل نح‬
‫ايس ل م حاللوحابللنحخ ل ب حاه للورحايس ل م ح قللدمحايق للروانحسللنلح‪110‬هحنظللرح ل حامللرحايمسللربح‬
‫واألنللديسحووي ل حمللنحقب ل ح ل حاألنللديسحارب لللحوهة‪،‬ححث للثحارسلللح ثم ل نحبللنحأب ل حنس ل لحثللمح‬
‫ثذ فلحبنحاهثوصحايق س حواي ثمحبنح ب دحايين ن ححو بدحا حايس ق ‪.2‬ح ح‬

‫ويل نح ب للدةحبلنح بللدحايرثمل نحقللدحاخلذح مل لحبشلرحبللنحصلفوانحقب ل ح قل محبن للذ ب مح ينللبح‬


‫ذي ل حب ا ل محإيل ل حايخ فلللحاش ل مح زيل ل حب للدحأرب للعحسللن نحمللنحوه نل ل ‪3‬حيقللدحق ل مح ب للدحبللنح ب للدح‬
‫حاألنلديسح بلدحايرثمل نحبلنح بلدحا حايسل ق حايلذيحغلزاح رنسل حثنل حأسنشل دحسلنلحح‬ ‫ايرثم نح‬
‫‪115‬ه‪-‬حبمواللعحبللوطحايش ل داء‪،‬حيم ل حوع ل ح ب للدةحابللنحايثع ل بحايثرش ل حغ ل زيحإي ل حصللق ح‬

‫‪1‬ح‪-‬ححايسللووي‪،‬حش ل بحايللد نحأبللوحاي ب ل سحأثمللدحبللنحخ يللدحبللنحمثمللدحاين صللريحايللدر حايع فللري‪،‬حاالستقصاااء ألخبااار دول‬
‫المغرب األقصق‪،‬حنح‪،‬حع فرحاين صريحواخرون‪،‬حدارحايين ب‪،‬حايدارحايب ا ء‪،‬ح‪،2010‬حصح‪47‬ح‪ .‬ح‬
‫‪2‬ح‪-‬ححايسووى‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حصح‪103‬‬
‫‪3‬ح‪-‬حابنح ذارىحايمرايش ‪،‬حمصدرحس بق‪،‬حجح‪،1‬حصح‪ 107‬ح‬
‫‪65‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫ب يسفنح حويمح ثدثحذي ‪،‬ح ملح ب دةح م لحايواي حايس بقحبقسلوةححو نلةح حو لرضح ل محب لضح‬
‫ايسرام تح شيونحاي حايخ فلحأدىحاي ح زي ح نحا رق ح‪ .1‬ح‬

‫وقلدح ملللحح ب للدحبلنح بللدحايرثمل نحيلمح للدلح ل حإنبل عحايس سلللحاي نصللر لحبللحأيللحح ل ح‬
‫واشللسلحإ ر ق لللح للنحم رالللحبصللرةحأانم ل م محإي ل حايفللنحح ل حايخ ل رج‪،‬ح للأمرحأم للرحايث ل رثح‬
‫لدحح‬ ‫ب يخروجح حأسطولحيفنححصق ح أص ب محإ ص رح حويمح ثدثحذيل ح رعلعحإيل حطلراب س‪2‬ح‬
‫ب للدةحذيل ل حنقصل ل رحم للنحايق ئللدحنس للببح نل ل ح ق للدحاألسللطولححواألرواح‪.‬ح قل ل محبس للعنح م ل ل ح ل ل ح‬
‫طراب سححوأرس حإي حق روانح حونري ح حايسعنحثن حأنحنق دحايوهةح ب دحا حبنحايثع بح أط ق ح‬
‫حنونس‪.3‬ح ح‬ ‫ووهنح‬

‫ونللذيرحايروا ل تح ل حأنح ب للدةحبللنح بللدحايرثم ل نحيم ل حذاللبحإي ل ح رنس ل حاينق ل حبخثللدىح‬


‫ايبن تحاين حسب ا ح حإثدىحايسزواتح نزوع ححو قدحمعحأب حم ادةحس مح حوم ادةحأمنحب ح ح‬

‫خللرجح ب للدةحايس ل م حمللنحايق للروانحهثق ل حايش ل م‪،‬حوثملللحم ل حاللدا حيث لرةحمللنحايع لواريح‬
‫ايمنخ لرةحواسمل ءح حوي نللتح للدن نح ل حمل حطل بقح ل حايمؤرخللونحح‪ 700،‬اللوح للنحايخصل نح‬
‫واي ب دحوايخ لححوايدوابححوايث حواألوان ححوايذابحوايفالحواسنخ ةحث نحانص حلرةح ل حا ر ق للح‬
‫ويم حيق حأم رحايملؤمن نحاسلن ف نح لنحايوه للح أ فل ن‪،‬حوينلبحإيل ح م ل حبمصلرحوه للح ب لدحا ح‬
‫حخراجحمصر‪ .4‬ح‬ ‫حإ ر ق لح حوم ثق ن ح حوي نح ومئذح‬ ‫ابنحايثع بح‬

‫ح‬

‫ح‬

‫‪1‬ح‪-‬حس دحزغ ولح بدحايثم د‪،‬حتاريخ المغرب العربي من الفتح إلق بداية وصور االستقالل ليبيا وتونس وال زاور والمغرب‪،‬ح‬
‫منشأةحايم رة‪،‬حاهسيندر ل‪،‬حج‪،2‬حصح‪.210‬‬
‫‪2‬ح‪-‬حموس حيقب ل‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬حطح‪،2‬حص‪ 1‬ح‬
‫‪3‬ح‪-‬حايسووي‪،‬حايمصدرحس بق‪،‬حص‪4‬‬
‫‪-4‬حابنح ذارى‪،‬حايمصدرايس بق‪،‬حص‪76‬‬
‫‪64‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫بن الحبحاب وبداية ظيور الخوار ( ‪118‬ه‪123-‬ه)‬ ‫‪6‬ح‪-‬حوبيد ا‬

‫حمصرحي ش محبنح بدحايم ح‪1‬ح ينبحاي ح أمرنحب يمسل رحايل حإ ر ق لل‪،‬ح‬ ‫يقدححي نحواي ح‬
‫وذي ل حرب للعحاهولحوق لللح ل حش ل رحرب للعحاآلخللرحسللنلح شللرحومئللل‪،‬ح سللنخ ةحابن ل حايق سللمح ل ح‬
‫مصر‪،‬حواسن ملحابن حاسم لح ل حايسلوسحواسلن ملحا ال ح ل حاهنلديسح قبللحبلنحايثعل جح‬
‫موهنحو زلح بدحايم حبنحقطنحايف ري‪.‬حححححح ح‬

‫و نبرح ب دحا حبنحايثبث بحرعوحملنحقل سحثلمحملنحبنل حسل ولحملوي حويل سحب يصلر ح‪،‬ح‬
‫للوي حم للنحا ر ق لللحايل ل حايثا للرحواو للدح ب للدحا حايل ل حاشل ل مح ل ل حعمل ل ديحاهويل ل حس للنلحث للوثح‬
‫و شللر نحب للدحانقل ضحايبربللرح ل حوقللن مح م لللحبطنعلللح مللرحبللنح بللدحا حايملراديحوانصللرةح‬
‫ايل حايمشللرقحوقنلللح بللدحا ح للومحقنلللحابللنحاب لرةحبواسللط‪،‬حوق لللحبلللح ل شحخل موح ل حأ ل محايدويلللح‬
‫اي ب س لح‪.2‬حححححح ح‬

‫وقدحظ رتح حآخرحا مل ح لرقحملنحايخلوارجحمن ل حاهب ال لحوايصلفر لح‪،3‬حوعل ءتحقلب مح‬


‫مصل ئبحويلوارثح حونوائللبح حوي نللتحا نل حايفللننحاثللدىحايبوا للثحواهسللب بح ل حخللرقحسللن رحاي بلللح‬
‫ل حايخ فل ءحور لعحايثعل ب‪،‬حوي نلتحأقلوىحسلببح ل حاننفل ضحايبربلرح ل حاي لرب‪،‬حوملزاثمن مح‬
‫حس ط ن م‪،‬ح خن فتحابنحايثبث بحوآلحاهملرحايل حانفل قحايي مللح ل ح زيل حويل نحذيل حسلنلح‬
‫‪123‬حه‪،-‬حوقا لحظ ورحايخوارج‪.‬ححححححح ح‬

‫‪ -7‬والية وبد الرحمن بن حبيب الفيري وبدايات االنفصالية (‪129‬ه‪139-‬ه)<‬

‫ندحو ةحايخ فلحاش محوي حايخو للحب لدنحي وي لدحبلنح ز لدحد ل ح بلدحايلرثمنحأاللحنلونسح‬
‫اي ل ححنفس ل ح أع ب ل ح حوب للغحذي ل حثنظ لللحص ل ثبحايق للروانح ي لرنحقن ل لحايمس ل م نح حوسللف حدم ل ئ م‪،‬ح‬

‫‪1‬ح‪-‬حابنحاهث رحايعزري‪،‬حايمصدرحايس بقح‪،‬حطح‪،1‬حصح‪.81‬‬


‫‪2‬ح‪-‬حابنح ذاري‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حصح‪.163‬ح‬
‫‪3‬حا للوةح ب للدحاي ط للة‪،‬حتاااااريخ األمااااازيو اول خاااارو االمااااازيو بقيااااادة مساااايرة المظغااااري االمازنيااااة‪،‬ح‪2017/03/12‬ح‪،‬ح‬
‫‪ .14:12:00‬ح‬
‫‪65‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫ب للثحإيل محعم لللح د ونل حإيل حايط لللح مل حوصل واحانن للزواحايفرصلللححوأوثق للمححواقبلللحب للمحإيل ح‬
‫ايق روانح منحاعنمعحإي حوأرسلحإيل حأوي ل ئ م‪1‬ححوأشل ار محح لنحايقنللححو لمحبلذي حثنظ ل ح رنثللح‬
‫إي حايمشرقحسلنلح‪127‬هحايلذ نحاينفلواحثلولحيب لرامحث بلتحايصلن ع حث لثحثل رواح قن لواح مللح‬
‫ط لراب سحايللذ نحي ل نح ل حمللذابحاهب ا ل لح زثللةحاي ل مح بللدايرثمنحبللنحثب للبحسللنلح‪131‬هح‬
‫ظةحب يصن ع ححواي واريحوزثة‪،‬ح ورةحبنحايوي دحايصفريحايذيحث رحبنونسح قن حواسنأصلح‬
‫ايث لوارححوانقطللعحام لراحايخ لوارجحمللنحإ ر ق لللح ق ل مح بللدحايللرثمنحبعمللعحأرضحايمسللرب‪،‬حوأم ل حأالللح‬
‫محابلنحايعلذام ح حوذيل حسلنل‪127‬هحويل نح‬ ‫األنديسح خن محي نواحقدحخ واحأب حايخط ر‪.2‬حوويواح‬
‫مواي حايق روانحثمحواي حايصم لحبنحث نمحاييوبل ح ل حاألنلديسح سلنبدح وسلةح حوالبط حإيل ح‬
‫ح‬
‫أنحدخللح ل ح بللدحايلرثمنحبللنحم و للحاألمللويحايم لروةحب يللداخلح‪،3‬سل رحثنل حإ ر ق للح نزي ل ح‬
‫حوقدحسبق حاي حعم لحمنح رحمنحبن حام لحص ثب ح بدحايرثمنحايف ريحصلثبحم ل حمسل ملح‬
‫بنح بدحايم ح نس بحايقرش حوم ي حاألنديسح حو رث ح قبلحمنحب دنححواوحمنحنفرحبنل حأم للحملنح‬
‫حأب حايوي دحبنح ز دح قن مل ح حويل نحملعحإسلم لحبلنح‬ ‫حم ي حثمحا ندىح‬ ‫أب حثب بحخو ح‬
‫أب ح بدحاي ز زحبنحمروانحايذيحي حأختححوزوع ح بلدحايلرثمنحملنحأخ ل حإي ل سحبلنحثب لبح حويمل ح‬
‫قنلحابنح م حثن حاننظمحأمرحايدويلحاي ب س لحب يمشرقح‪ .4‬ح‬

‫وينللبح بللدحايللرثمنحبللنحثب للبح للد ونحإي ل حايط لللحوايب لللح حوذيللرحأنحا ر ق لللحقللدحاس ل متحح‬
‫حوقدحانقطعحايسب حوغابحايمنصورح حوينبحاي ح نو دنح ب لثحاي ل حملعحذيل حبخ ل حملنحاهمل رةح‬
‫حايمنبرح وعدحاخونحإي سحذيل حطر لقحإيل ح‬ ‫نزعح بدحايرثمنح دنحمنحايط لح حومزقحايخ لح‬
‫يي حح دمح ن حايدم ءححوا دةحايد وةحي خ فلحايمنصورح حوذي ح ح‪137‬ه‪ .5‬ح‬

‫‪1‬ح‪-‬حايرق قحايق روان ‪،‬حمصدرحس بق‪،‬حصح‪129‬‬


‫‪2‬ح‪-‬حابنحخ دون‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حج‪،‬ح‪،4‬حص‪ 18‬ح‬
‫‪ - 6‬محمود شٌت خطاب‪ ،‬قادة فتح المغرب العربً‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪4:7‬‬
‫‪4‬ح‪-‬حبنح ذارى‪،‬حايب ن‪،‬حج‪،1‬حصح‪65‬‬
‫‪5‬ح‪-‬حنع بحزب ب‪،‬حالموسووة العامة لتاريخ المغرب و االندلس‪،‬حب روتح‪،‬ح‪،1995‬ط‪،1‬حج‪،1‬حص‪-‬حص‪ 82-83.‬ح‬
‫‪66‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫حأمارة بني حبيب الفيري واوالن الخطبة لبني العباس <‬

‫أدىح ب للدحايرثمل ل نحب للنحثب للبحدوراح ل ل حمث رب لللحايخل لوارجحبل ل يمسربحوب للدحايمثن لللحاينل ل ح‬
‫أص بتحع شحايخو لحاألمو لح حوه لحي ثومحبنح ضحخرجح بدحايرثم نحبنحايثب لبحوب لجح‬
‫بنحبشرحاي حاهنديسحوقدحي نحان حنث سدحونن سحب ن مل حمنلذحي نل ح ل حايمسلرب‪.1‬حويمل ححقنللح‬
‫ب للجحبللنحبش ل رحطمللعح بللدحايرعم ل نحبللنحايثب للبح ل حأم ل رةحاألنللديسححوييللنحوه لللحثنظ لللحب للنح‬
‫حايمسربحوب ين ي حن نل حأبل حايثظل رحثسل محبلنحالرارحايي بل حواي ل ح ل حاهنلديسح‬ ‫صفوانح‬
‫قللدحأ قللدنحاألملللح ل حأق م ل حمثلللحاللذاحاألم ل رةحومللنحثللمحأخرع ل حاي لواي حايعد للدحأبللوحايثظ ل رحاي ل ح‬
‫ايمسربح قدم ح حعم دىحاهخرحمنحسنل‪126‬هح‪ .2‬ح‬

‫أخذح بدحايرثم نح د وحاين سحايل حنفسل ح أعل بونحوهح علبح ل حسلر لحأعل بن محيل حذيل ح‬
‫أنحبدحايرثم نحي نحملنحأقلدمحب لوتحاي لربحايفل نث نحايلذ نحاسلنقرواحبأ رق ل ح ي نلتحايصل لحب نل ح‬
‫وب نحاأل رقلحححوايبربرحقو ل‪.‬حأاةحاي حذي حم ينحألسرن حملنحمي نل ح ل حنفلوسحأاللحايمسلربح‬
‫هس م حأنحعدحاأليبرح قبلحبنحن عحاوحمؤسسحايق روان‪.‬حيم حي نحيوايدنحثب لبحبلنحابل ح بلدنح‬
‫وعدنحأبوح ب دةحبنح قبلحع ودححمشيورةح ح نححبودحايمسرب‪ .3‬ح‬

‫وانخللذح بللدحايرثم ل نحنللونسحمري لزاحي ل ‪.4‬حثللمحن للأحي س ل رحاي ل حايق للروانحوي ل نحثنظ لللحبللنح‬
‫ل ل حايط للر نح‬ ‫ص للفوانح للؤثرحايسل ل مح ل ل حايث للربح ب للثحاي ل ل حعم لللحم للنحوع للونحاينل ل ح نف للقح‬
‫د ون حإي حايط لح م حوص واحاي حأوثق محب يثد دحوأقبلحب محاي حايق روانحوي نحقدحينلبحايل ح‬
‫ثنظ لح أمرنحب يخروجحمنحاي صملحوأ ط نحثوثلحأ م‪ .5‬ح‬

‫‪1‬ح‪-‬حس دحزغ ولح بدحايثم د‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬حصح‪313‬‬


‫‪2‬ح‪-‬حابنح بدحايثيم‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حصح‪301‬ح–حابنحخ دون‪:‬حايمصدرحايس بق‪،‬ج‪،6‬حص‪-‬حصح‪-111‬ح‪112‬‬
‫‪3‬ح‪-‬ح بدحاي ز زحس يم‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬حجح‪،2‬حصح‪321‬‬
‫‪4‬ح‪-‬حابنح ذارى‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حصح‪20‬‬
‫‪5‬ح‪-‬حابنح بدحايثيم‪،‬حايمصدرحنفس ‪،‬حص‪21‬‬
‫‪67‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫حوب ثح بدحايرثم نحاي حص ثبحب تحايم لح لأمرنحب لدمحا طل ءحثنظ للحد نل راحوهحدرامل ح‬
‫اهحم حثلحي حمنحأرزاق ‪.1‬ح ح‬

‫وس رح بدحايرثم نحصوبحايق روانحوم حو دحثنظ لحاي حي لمحموثقلونحب يثد لدحانخلذامح‬


‫يرال ئنح نللدنحثنل حهح ق ن ل حأصللث ب محوأرسلللحايل حأوي ل ئ مح ثللذرامحقن يل حو قللولح‪:‬ح"أنحرم للنمح‬
‫ويوحبثعرةحقن تحمنح ح دى"ح‪ 2‬ح‬

‫حالذنحايثل لحد ل حايق ال حواي لدولحو لنححب لتححايمل لحوأخلذح‬ ‫م حرأىحثنظ لحايواعح‬
‫من حأيةحد ن رحونر حب ق حورثلح نحايمسربحسنلح‪127‬هح‪ .3‬ح‬

‫ودخلح بدحايرثم نحايق روانحون دىحمن د ل ح‪:‬حأنحهح خلرجحأثلدحملعحثنظ للح خل ةحاينل سح‬
‫سلطون حود ل حثنظ لللح ل ح بللدحايرثمل نحو ل حأاللحايمسلربحويل نحرعلوحصل يث ح وقلعحايوبل ءح‬
‫وايط ونحببودحايمسربحسبعحسن نحهح رنفعح ن محاهحمرةح حايشن ءحومرةح حايص ة‪ .4‬ح‬

‫ححوي نتحايخو لحقدحأيتححاي حملروانحسلنل‪127‬هح‪5‬ح لأ نح بلدحايرثمل نحط للحي خ فللح‬


‫ايعد دح ب ثحاي حبوه لحبودحايمسرب‪ .6‬ح‬

‫ثالثا‪ -‬تقييم حرم الوالة في ىذا العيد األموي‬

‫ل ‪،‬ح‬ ‫يقلدحي نللتحالذنحايفنلرةحمم لزةحعللداح ل حنل ر حبلودحايمسللربحاهسلوم ‪،‬حيمل حي ل حومل ح‬


‫خولحاي دحاألمويح قدحارستحقوا دحاسدارةحوايس سلحي ذاحايلبود‪،‬حويقلدحاانملواحبعوانلبح د لدةح‬

‫‪1‬ح‪-‬حس دحزغ ولح بدحايثم د‪،‬حمرععحايس بق‪:‬حصح‪312‬‬


‫‪2‬ح‪-‬حابنح ذارى‪،‬حايمصدرحس بق‪،‬حج‪،1‬حص‪ 60‬ح‬
‫‪3‬ح‪-‬حابنحاهث ر‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حج‪،5‬حصح‪323‬‬
‫‪4‬ح‪-‬حابنح ذارى‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حج‪،1‬حص‪60‬‬
‫‪5‬ح‪-‬ح بدحاي ز زحس يم‪،‬حمرععحايس بق‪،‬حج‪،2‬حص‪323‬‬
‫‪6‬ح‪-‬حابنح ذارى‪،‬حايمصدرحنفس ‪،‬حج‪،1‬حص‪-61‬حايرق قحايق روان ‪،‬حايمصدرحايس بق‪،‬حصح‪125‬‬
‫‪68‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫أام حاي مران‪،‬حوا ا حنشرحايد نحاسسوم حواي سلحاي رب لح حايمنطقل‪.‬ححيم حي نحي محايفاللح‬
‫حنثر رح دةحمدنح حايمنطقل‪.‬ححححححححححح ح‬

‫ييللنح ل حايللرغمحمللنحذي ل ح قللدحنخ للتح ل حب للضحاألث ل نحس س ل تحيللب ضحايللوهةحايللذ نح‬


‫اسللنس واحايص للوث تحايمط ق لللحاينل ل حأن ثللتححي للم‪،‬حييل ل ح نسل ل طواح ل حس للي نحب للودحايمس للرب‪،‬ح‬
‫وا ال ل ل حوع ل للدتحشخصل ل ل تحسل ل ل امتح ل ل ل حأرسل ل ل ءحايقوا ل للدحاسس ل للوم ل‪،‬حبل ل ل نح م ل لللحاينل ل ل س‪.‬حححححححححححح‬
‫و ل ل ل ل حايثق قل ل ل لللحأنح صل ل ل للرحايل ل ل للوهةح ل ل ل ل حبل ل ل للودحايمسل ل ل للربحانسل ل ل للمحبأرب ل ل ل لللحمظ ل ل ل ل ارحيبل ل ل للرى‪:‬حححححححححححح‬
‫‪-‬حنفشل حروححاي صللب لحواي نصللر لحايقب لللحبل نحايقب ئلللحاي رب للل‪،‬حنن علللحس سلللحايخو لللحاألمو لللح‬
‫حاي نصرحاي رب ‪ .1‬ح‬ ‫اين حن نمدح‬

‫وقدحنرنبح ل حالذنحايس سللحأنحأصلبححايمعنملعحاسسلوم ح ل ح صلرحايخو للحاألمو للح‬


‫نيل ل للونحمل ل للنحطبقن ل ل ل ن‪،‬حطبقل ل لللحاهوي ل ل ل ححوا ل ل ل حطبقل ل لللحأرسل ل للنقراط لحوا ل ل ل حاي رب ل ل لللحايث يمل ل للل‪.‬حححححححححححح‬
‫‪-‬حطبقلللحايث ن لللحوا ل حايشللر ثلحايمسنا ل فلحمللنحايمعنمللعحاسسللوم حايمللودةحاين ل حنشلليلحمللنح‬
‫ايواي حوامحأالحأمص رحايمفنوثلح‪.2‬ححح ح‬

‫يم ح ر تحبودحايمسلربحاسسلوم ح ل حاي لدحاهملويحنظل محاهقطل عحيس رال حملنحايب لدانح‬


‫ايمفنوث للل‪،‬ح ق للدحوز للتحايدوي لللحا ارال ل حاين للبوءحاي للرومح ل ل حايقب ئ لللحواي شل ل ئرحواألس للرحاي رب لللح‬
‫حايع دحواي عرةحواسنقرارح حاذنحايد رح‪.3‬حح‬ ‫وايمسرب لحنشع حي ح‬

‫يللمح ينللةحب للضحايللوهةح ل حبللودحايمسللربحاسسللوم حب اللط دحخصللوم محمللنحاي نصللرح‬


‫اي ربل ح ثسللب‪،‬حبلللحيللمح نور لواح للنحإسل ءةحايل حأالللحايمسلربحب للدحأنن ل ءح للدحايخ فلللحاألمللويح‬

‫‪1‬ح‪-‬حابلراا محب الون‪،‬حمالماح التياارات السياساية فااي القارن االول الي اري‪،‬حدارحاين اللحاهسلوم ل‪،‬حيبنل ن‪،‬ح‪،1989‬حص‪-‬ح‬
‫صح‪16‬ح‪-‬ح‪.17‬‬
‫ل‪،‬حقضايا في التاريخ االسالمي‪،‬حدارحايثق لحينشر‪،‬حايعزائر‪،‬ح‪،1989‬حطح‪،2‬حصح‪.130‬ح‬ ‫‪2‬ح‪-‬حمثمودحاسم‬
‫‪3‬ح‪-‬حايثب للبحايعنث ل ن ‪،‬حدراساااات فاااي تااااريخ االقتصاااادي واال تمااااوي للمغااارب االساااالمي‪،‬حدارحايس للربحاهسللوم حينشللر‪،‬ح‬
‫‪،1986‬حصح‪.18‬ح‬
‫‪69‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫مرحبنح بدحاي ز زح(‪99‬ح‪-‬ح‪101‬حه‪-‬ح‪/‬ح‪718‬ح‪-‬ح‪720‬حم)حايذيحسل حس سللحاصلوث لح ل ح‬


‫ي لحايمع هتحمستحارع ءحايخو ل‪،‬حوا حا دةحايد نحاهسوم حاي حأصوي حاهوي ح‪.1‬حح ح‬

‫قل للدحق ل ل مح مل للرحبل للنح بل للدحاي ز ل للزحب سصل للوححايم ل ل ي حواسداريحوايل للد ن ‪،‬حطبق ل ل حي شل للر لح‬
‫اهسوم لحاين حيمح قومحب ح ن حاسو حمنحقبل‪،‬حونع وزواح حنطب قحاثي م حوانثر لواح ن ل ح‬
‫بأخط ئ محايس س لحواسدار لحوم ل م ن محايم ي لل‪،‬حملعحاير للحي واع لواحب ل حمشل ي محاهقنصل د لح‬
‫اين ل حأصللبثتحايدويلللحاألمو لللحننخللبطحب ل ‪،‬حوا ل حنقللصحم لواردحايدويللل‪،‬حويث لرةحنفق ن ل حمللنحعلحلراءح‬
‫اي للددحاييب للرحمم للنحدخ ل لواح ل ل حاسس للومحوا ننق للون‪،‬حوأص للبثواحمسل ل م نح س للقطتح للن محايعز لللح‬
‫وايخراجحاي ذانحي ن حمنحأامحمداخ لحايدويل‪.2‬حححححح ح‬

‫قللدحأ ل دحخ ف ل ءحبن ل حأم لللحاللر بلحايعز لللح ل حمللنحأس ل محمللنحأالللحايذمللل‪،‬حوأبق لواح ل ح‬
‫حإي حار بلحاي شر‪،‬حوثرمواحايمواي حمنحاي ط ءحايذيحي ن ح‬ ‫ار بلحايخراجحبدهحمنحن د‬

‫مقلررحييللحمسل مح نثلقحبلد وانححايعنلدح‪،3‬ح قلدحغلدتحالذنحايس سللحوغ رال حملنحاي ن صللرح‬


‫اي ملللح ل حز ل دةحسللخطحاير لللح ل حاق ل ي محايدويلللح ل حايمسللربحوايمشللرق‪،‬حونن علللحثنم لللحي للذنح‬
‫اينع وزاتح قدح شلحخ ف ءحبن حأم لح حس سن محايس رح ديل‪،‬حبلح حنثق قحايثدحاألدنل حملنح‬
‫اي للدوء‪،‬حوايطمأن نلللح ل حنفللوسحاير لللحاين ل حنشللب تحبللروححاسسللوم‪،‬حو ر للتحن ي م ل حومب دئ ل ‪،‬ح‬
‫وأوردتحبللأنحبن ل حأم لللحيللمح نمينلحلواحمللنحواللعحأس ل سحهسللنقرارحايخو للحمللعحسللي نحايمسللربح‪،4‬ح‬
‫وييل للنحايخو ل لللحاألمو ل لللحن م ل للتحمل للعحش ل ل وبحبل للودحايمسل للربحاسسل للوم ح ل ل حع ل للمحطر ل للقح‬

‫‪1‬ح‪-‬ح بدحاي ز زح وي ‪،‬حايمرععحايس بق‪،‬حصح‪.36‬ح‬


‫‪2‬حانظرحايم ثقحرقمح‪ .1‬ح‬
‫‪3‬ح‪-‬حابلراا محاثمللدحاي بللدوى‪،‬حبااالد ال زاواار تروينيااا االسااالمي والعربااي‪،‬حمينبلللحانع للوحايمصللر لحينشللر‪،‬حايق ل ارة‪،‬ح‪،1970‬حصح‬
‫‪.153‬ح‬
‫‪4‬ح‪-‬حابراا محب اون‪،‬حالدولة العاربة والمعارضة‪،‬حايمؤسسلحاي رب لحيدراس تحواينشر‪،‬حاي راق‪،‬ح‪،2003‬حصح‪.489‬ح‬
‫‪6:‬‬
‫العالقة بين الخلفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارىم‬ ‫الفصل األول‬

‫ي ثصللولح ل حاألم لوالح‪،1‬حيم ل حهحننس ل حأننش ل رحايمللذاابحايخ رع للل‪،‬حوا ا ل حانللدهعحايثللوراتح‬


‫ايخ رع ل‪.‬‬

‫و ل ل حظ لللحن ل ل حاسس للق ط تحمل ل حي ن للتحإهحانحن ع لللح ل ل حس للقوطحايخو لللحاألمو لللح ل ل ح‬


‫ايمشرق‪،‬حو حبودحايمسربحاهسوم حاين حي نتحمنحأامحأسب ب ح‪:‬ححححححححححححححححححححححححححححححححح ح‬

‫‪-1‬ححاي صب لحايقب لحح ح‬

‫‪-2‬اينزاعحب نحاي ربحوايمواي ححححححح ح‬

‫‪-3‬حق محثري تحم رالحأام حايد وةحاي ب س ل‪ 2‬ح‬

‫ح‬

‫‪1‬ح‪-‬ححابراا محب اون‪،‬حمرععحايس بق‪،‬حصح‪.23‬ح‬


‫حايصوب ‪،‬حمرععحايس بق‪،‬حصح‪ .82‬ح‬ ‫‪2‬ح‪-‬حمثمدح‬
‫;‪6‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب‬


‫وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬

‫أوال ـ طريقة تعيين الوالة في العهد العباسي‬

‫ثانيا‪ :‬أبرز الوالة‬

‫ثالثا ـ تقييم حكم الوالة في العهد العباسي‬


‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال ـ طريقة تعيين الوالة في العهد العباسي‬

‫شهد عصر الوالة في بالد المغرب مجموعة مف الوالة‪ ،‬كاف اختيار الوالي يرجػ إلػ‬
‫ػ ‪ ،‬بحيػػث جػػد أف ال ػوالي يتحمػػؿ الم ػػؤولية الحربيػػة لمواليػػة بوص ػ‬ ‫شخصػػية الخمي ػػة‬
‫القائد العاـ‪ ،‬وغيرها مف المهاـ االخرى‪ 1 ،‬وكػاف اختيػار الخالفػة لعمالهػا فػي المغػرب يقػوـ‬
‫عم أ اس الثقة الكاممة في اخالص الوالء‪ ،‬ويترتب عم هذه الثقة اف يتمت هؤالء الػوالة‬
‫ب مطات وا عة جعمتهـ يديروف شؤوف البالد‪ ،‬والتصرؼ في امور االقميـ دوف الرجوع إلػ‬
‫الخالفة إال في حالة الضرورة ‪.2‬‬

‫لما ا ترد العبا يوف إفريقية‪ ،‬بدأت مظاهر المرحمة الجديدة مف عصر الوالة في بالد‬
‫المغػػرب‪ ،‬تتضػػو وتذخػػذ طابعػػا ممي ػ از‪ ،‬يختمػػؼ عػػف المرحمػػة ال ػػابقة‪ ،‬ربمػػا تيجػػة التطػػور‬
‫ال يا ي ال ري ‪ ،‬والتحوؿ االجتماعي واالقتصادي والثقافي العميػؽ وتغمغػؿ ال كػر الػدي ي‪،‬‬
‫وتعػػدد المػػذاهب وال ػػرؽ فػػي الم طقػػة‪ ،‬والظػػاهر اف خم ػػاء ب ػػي العبػػاس قػػد فط ػوا إل ػ هػػذه‬
‫الظاهرة‪ 3‬وحاولوا معالجة مشاكؿ هذه الم طقة بذ موب جديد‪ ،‬فقاموا بتعيػيف والة اال ػتك اء‬
‫يتمتع ػػوف بص ػػالحيات وا ػػعة و ػػمطات مطمق ػػة يتص ػػرفوف ف ػػي الوالي ػػة‪ ،‬وي ػػديروف ش ػػؤو ها‬
‫هـ دوف الرجوع إل الخمي ة إال في بعض األمور الح ا ة‪ ،4‬وحت يتمك وا مف القياـ‬ ‫بذ‬
‫بدور يتماش تـ اتخاذ إجراء ظاـ اال تقالؿ الذاتي‪.‬‬

‫‪ -1‬ػ عبد الحميد ح ف حمػودة‪ ،‬تاريخ المغرب اإلسالمي منذ الفتح اإلسالمي وحتى قيـام الدولـة الفاطميـة‪ ،‬دار الثقافػة‬
‫ل شر‪ ،‬القاهرة ‪ ،2002‬ط ‪ ،1‬ص ‪. 183‬‬
‫‪ -2‬ػ إبراهيـ حركات‪ ،‬المغرب عبر التاريخ‪ ،‬دار الرشاد الحديثة ل شر‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.91‬‬
‫لقباؿ‪ ،‬المرج ال ابؽ‪.109 ،‬‬ ‫‪ -3‬ػ مو‬
‫‪ -4‬ػ همة شهاب احمد‪ ،‬تاريخ المغرب العربي‪ ،‬دار ال كر ل شر‪ ،‬عماف ‪ 1433‬هػ ‪ 2012‬ـ‪ ،‬ط ‪ ،2‬ص ‪.126‬‬
‫‪04‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حػػدثت ا ت اضػػات م ػػمحة‪ ،1‬ػػتع عميهػػا ظهػػور عػػدة دوؿ م ػػتقمة فػػي المغ ػربيف االو ػػط‬
‫واألقص ‪.2‬‬

‫كػػاف ظػػاـ الحكػػـ فػػي العصػػر العبا ػػي األوؿ مركزيػػا‪ ،‬وبػػذلؾ تقمػػص ػػوذ ال ػوالة‪ ،‬وكػػاف‬
‫يوجػػد إل ػ جا ػػب ال ػوالة مػػوظ يف‪ ،‬كػػؿ ح ػػب اختصاص ػ ‪ ،‬فه ػػاؾ القاضػػي‪ ،‬وصػػاحب المػػاؿ‬
‫وغيرها‪ ،‬ولـ تختمؼ الت ظيمات االدارية عما كا ت عميػ زمػف األمػوييف اال مػف حيػث اخػتالؼ‬
‫تق يـ الواليات‪ ،‬اغت ـ الوالة ال رصة لجم االمواؿ‪.‬‬

‫وكػاف الػوالي اذ لمػػس ضػػع ا فػػي ال ػػمطة المركزيػػة ا ػػتقؿ بػػاألمر مثػػؿ ا ػػتقالؿ األغالبػػة‬
‫فػػي إفريقيػة ‪ ،3‬وامػػارة اال ػػتيالء يػراد بهػػا أف يعقػػد الخمي ػػة لػػبعض األمػػراء عمػ اقمػػيـ اضػػطروا‬
‫بع ػػد أف ي ػػتول عميػ ػ األمي ػػر ب ػػالقوة‪ ،‬فك ػػاف الخمي ػػة يش ػػتب ف ػػي امارتػ ػ ‪ ،‬وي ػػوض إليػ ػ ت ػػدبير‬
‫يا ت ‪ ،‬فيكوف األمير م تبدا بال يا ة والتػدبير ‪ ،4‬وكا ػت هػذه اامػارات تػدعوا لمخمي ػة عمػ‬
‫الم ابر وتضرب ال كة با م وتر ؿ إلي ما ال ي ؽ عمي ‪ ،‬وكاف الحكـ فيها وراثيا‪.5‬‬

‫وفػػي هػػذا العهػػد جػػد اف ال ػوالي لػػيس ل ػ قاعػػدة ثابتػػة فػػي التعي ػيف‪ ،‬فتػػارة يعػػيف مػػف قبػػؿ‬
‫الخمي ة مباشر وتارة اخرى يعػيف مػف قبػؿ والػي مصػر‪ ،‬أو قػد يت ػؽ كبػار رجػاالت الواليػة عمػ‬
‫ت ص ػػيب اح ػػدهـ ل تػ ػرة مح ػػدودة‪ ،‬ال ػػيما بع ػػد فتػ ػرات ال وضػ ػ واالض ػػطرابات‪ ،‬أو ق ػػد تغص ػػب‬
‫ة ‪ 127‬هػ ‪ 745 /‬ـ‪.‬‬ ‫الوالية اغتصابا كما فعؿ عبد الرحمف بف حبيب ال هري‬

‫‪-1‬ػ الرقيؽ القيروا ي‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.93‬‬


‫‪-2‬ػ المغربيف األو ط واألقص ‪ ،‬األو ط يشمؿ ما يعرؼ اليػوـ بػالقطر الج ازئػري با ػتث اء بعػض الم ػاطؽ عمػ حػدود تػو س‬
‫الغربية‪ ،‬أمؿ األقص ويشمؿ القطر المراكشي في حدود تقرب مما هو عمي اليوـ‪ ،‬أبو القا ـ محمد كػرو‪ ،‬عصـر القيـروان‬
‫دار الطالس ل شر‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬همة‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.130‬‬
‫‪4‬‬
‫ػ العبيػدوس محمػد ح ػف‪ ،‬المغـرب العربـي فـي العصـر اإلسـالمي‪ ،‬دار الكتػاب الحػديث ل شػر‪ ،‬القػاهرة‪ 2009 ،‬ـ‪ ،‬ط ‪،1‬‬
‫ص ‪.56‬‬
‫‪ -5‬ػ محمد عبد اهلل عودة وآخروف‪ ،‬مختصـر التـاريخ اإلسـالمي األصػمية لم شػر والتوزيػ ‪ ،‬عمػاف األردف‪ ،1984 ،‬ص ص‬
‫‪.103 102‬‬
‫‪04‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وكاف الوالي يعيف مف قبؿ الخالفة العبا ية مف خالؿ جؿ‪ ،‬أو عهد مكتوب يؤكد حقػ‬
‫ػ الػذي يصػؿ فجػذة إلػ القيػرواف‪.‬‬ ‫في الوالية‪ ،‬وأحيا ا يذتي العهد م البريػد‪ ،‬أو مػ الػوالي‬
‫أما طريقة عزل فقػد جػد اف الػوالي يعػزؿ مػف قبػؿ الخالفػة العبا ػية بكتػاب يؤكػد هايػة حكمػ‬
‫و ػػمطت ‪ ،‬وعػػادة مػػا جػػد أف ال ػوالي مق ػره القيػػرواف‪ ،1‬ويحػػاط بػػالحرس الشخصػػي ألم ػ داخػػؿ‬
‫القصػػر وخارج ػ ‪ ،2‬كمػػا كػػاف الخم ػػاء العبا ػػيوف ير ػػموف جوا ػػيس وعيػػوف لجمػػب المعمومػػات‬
‫عف الوالة وأمور الوالية‪ ،‬ومف أهـ هؤالء‪ ،‬عماؿ البريد‪.3‬‬

‫ولقد تميزت الخالفة العبا ية بدخوؿ الع اصر الغير العربيػة فػي الت ظيمػات ااداريػة‪ ،4‬وهػذا‬
‫ما اعد عم ا تشار ال تف والثورات ب بب اختالؼ المذاهب وغيرها‪.5‬‬

‫ثانيا‪ :‬أبرز الوالة‬

‫إف عصر الوالة في هذا العهد شكؿ التاريخ ال يا ي لممغرب ليس فقط خالؿ هذه ال ترة‬
‫التػػي امتػػدت مػػا يقػػرب مػػف القػػرف بػػؿ امتػػد تذثرهػػا عم ػ القػػروف التاليػػة‪ ،‬وقػػد ت ػػاوب عم ػ حكػػـ‬
‫المغػػرب اال ػػالمي خػػالؿ العهػػد العبا ػػي‪ ،‬وحتػ قيػػاـ الدولػػة األغمبيػػة ػ ة ‪ 184‬ه ػ ‪ 800/‬ـ‬
‫بتقريب إث اء عشريف واليا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ػ‪ -‬همة‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.131‬‬
‫‪ -2‬ػ محمد االميف‪ ،‬المفيد في تاريخ المغرب‪ ،‬دار الكتاب ل شر‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬ص ‪.54‬‬
‫‪ -3‬ػ جورج مار ية‪ ،‬بالد المغرب وعالقاتها بالمشرق اإلسالمي في العصور الوسـطى‪ ،‬تػر محمػود عبػد الصػمد هيكػؿ‪ ،‬دار‬
‫الم شاة المعارؼ‪ ،‬اال ك درية‪ 1999 ،‬ـ‪ ،‬ص ‪.7‬‬
‫ة ‪ 136‬هػ ‪ 754 /‬ـ‪ ،‬ولما توف خال اب‬ ‫‪ -4‬ػ ابو جع ر الم صور‪ ،‬تول الخالفة العبا ية بعد وفاة ابو العباس ال اح‬
‫المهدي محمد بف الم صور‪ ،‬ابي عبد اهلل بف الخطيب ال مما ي‪ ،‬رقم الحلل فـي نظـم الـدول مطبعػة تػو س ‪ 1316‬هػػ‪ ،‬ص‬
‫‪.65‬‬
‫‪ -5‬ػ أبو األعم المػورودي‪ ،‬الخالفـة والملـ ‪ ،‬تػ أحمػد دريػس‪ ،‬دار القمػـ ل شػر‪ ،‬الكويػت ‪ 1398‬ه ػ ‪ 1978 /‬ـ‪ ،‬ط ‪ ،1‬ص‬
‫‪.131‬‬
‫‪04‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ف ػػي ه ػػذا العه ػػد ج ػػد اف الػ ػوالي اذا لم ػػس ض ػػع ا ف ػػي ال ػػمطة المركزي ػػة ق ػػؿ األم ػػر إلػ ػ‬
‫اال تقالؿ مثؿ ا تقالؿ ابراهيـ بػف األغمػب ػ ة ‪ 184‬ه ػ‪ ،‬بػذلؾ جػد اف يا ػة الػوالة تباي ػت‬
‫بػػيف ػػيادة العدالػػة والم ػػاواة‪ ،‬إل ػ الشػػدة والتع ػػؼ م ػ البربػػر‪ ،‬خاصػػة ع ػػد ا تشػػار االفكػػار‬
‫الخارجيػػة الص ػ رية وااباضػػية‪ ،‬والتػػي ادت إل ػ كث ػرة ال ػػتف والحػػروب بػػيف دعػػاة هػػذه االفكػػار‬
‫و مطة الوالة و تيجة إل ذلؾ فقد ظهرت الكيا ات الم تقمة‪.‬‬

‫ومػػف احيػػة أخػػرى ه ػػاؾ ظػػاهرة ا ػػتجدت زمػػف والة الخالفػػة العبا ػػية‪ ،‬وهػ تمػػرد الج ػػد‬
‫الخ ار ػػا ي‪ ،‬وعػػدـ ا ضػػباطهـ خػػالؿ م ػػا دتهـ عم ػ ال ػػمطة المركزيػػة‪ ،‬وهكػػذا ضػػمت الم طقػػة‬
‫يحكمها العديد مف الوالة فػي العهػد العبا ػي إلػ اف جػو اهمهػا لال ػتقالؿ فقامػت فيهػا الدولػة‬
‫األغمبيػة ػ ة ‪ 184‬ه ػ ‪،1‬ومػػف بػػيف والة هػػذه المرحمػػة وأهػػـ م جػزاتهـ وحػػدود عالقػػتهـ بالخالفػػة‬
‫العبا ية ذكر‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ محمد بن األشعت وسياسته ببالد المغرب (‪ 141‬هـ‪ 765 .758 / 148 .‬م)‬

‫لم ػػا أعم ػػت الخالف ػػة العبا ػػية ػ ػ ة ‪ 132‬ه ػ ػ ‪ ،2‬وش ػػتت جمػ ػ ب ػػي أمي ػػة وكث ػػرت ال ػػتف‬
‫بإفريقيػػة وهاجػػت فػػتف الخ ػوارج المغػػرب‪ ،‬قػػاـ أبػػو الخطػػاب رأس ااباضػػية بإفريقيػػة فكثػػر م ػ هـ‬
‫وقويت شوكتهـ‪.3‬‬

‫كػػاف محمػػد بػػف األشػػعت وقتهػػا واليػػا عم ػ مصػػر‪ ،‬ثػػـ عػػيف والي ػا عم ػ إفريقيػػة‪ ،‬أم ػره أبػػا‬
‫إل إفريقية لمواجهة الخارجييف ه اؾ‪ ،‬كاف ابف األشعت ذو شخصػية‬ ‫الم صور بالتوج ب‬
‫قويػػة‪ ،‬وب ضػػؿ جهػػوده تمكػػف مػػف ا ػػترجاع م طقػػة بػػالد المغػػرب ال ػ حظي ػرة الخالفػػة‪ ،‬لكػػف‬
‫يا ت كا ت شديدة م الج د‪.‬‬

‫‪ -1‬ػشوقي ضيؼ‪ ،‬عصر الدول و اإلمارات الجزائر المغرب األقصـى موريتانيـا السـودان‪ ،‬دار المعػارؼ ل شػر‪ ،‬القػاهرة‪،‬‬
‫ط ‪ ،1‬ص ‪.28‬‬
‫‪ -2‬ػذحمد شبمي‪ ،‬التاريخ اإلسالمي والحضارة اإلسالمية مكتبة ال هضة المصرية ل شر‪ ،‬القاهرة‪ ،1963 ،‬ص ‪.325‬‬
‫‪3‬‬
‫ػ الجياللي محمد عبد الرحمف‪ ،‬تاريخ الجزائر العام‪ ،‬دار األمة ل شر والتوزي ‪ ،‬الجزائر‪ 2009 ،‬ـ‪ ،‬ص ‪.103‬‬
‫‪04‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وفي أمر تعييف محمد بف األشعت واليا عم بػالد المغػرب يقػوؿ ابػف األثيػر ػاقال عػف ابػف‬
‫باتة‪" ،‬الذي بعث محمد بف األشعت أمير المؤم يف عبد اهلل ال اح ػ ة ‪ 133‬ه ػ‪ ،‬ف ػزؿ مصػر‪،‬‬
‫وبعػث محمػد بػف األشػعت عمػ إفريقيػة أبػا األحػوص عمػر العجمػػي‪ ،‬و ػار فػي مقدمتػ فمقيػ أبػػو‬
‫الخطػػاب عبػػد األعم ػ ابػػف ال ػػمو المعػػافري ب ػػرت‪ ،‬ودهمػ بالع ػػاكر وهزم ػ ‪ ،‬أمػػاـ هػػذه اله ػزائـ‬
‫إل المغرب‪ ،‬بعػد أف أ ػ د‬ ‫المتالحقة‪ ،‬أمر أبو جع ر الم صور محمد بف األشعت بالتوج ب‬
‫إلي والية إفريقية "‪ ،1‬ولـ يكتؼ بذلؾ بؿ أمده بالجيوش‪ ،‬وقد ات ؽ ابف عذاري وال ويري‪ ،‬عمػ أف‬
‫الج ػػد الػػذي جػػاء م ػ محمػػد بػػف األشػػعت "كػػاف أربعػػيف أل ػػا م ػ هـ ثالثػػوف ألػػؼ فػػارس مػػف أهػػؿ‬
‫خر اف وعشرة آلػؼ مػف أهػؿ الشػاـ"‪ ،‬ويت ػؽ ابػف عػذارى وابػف اآلبػار كػذلؾ عمػ "اف عػدد القػادة‬
‫فػػي هػػذه الحممػػة كػػاف ثما يػػة وعشػػروف قائػػدا" ‪ ،2‬وبهػػذا تت ا ػػب روايػػة ابػػف عػػذاري وابػػف اآلبػػار‬
‫وال ويري‪ ،‬ألف عدد القادة يت ا ب م عدد الج د‪ ،‬ويبدوا اف هذا الجيش قد كثر حيف خروج مف‬
‫مصػػر حت ػ بمػػن خم ػػيف ألػػؼ ج ػػدي‪ ،‬مػػف بػػيف القػػادة األغمػػب بػػف ػػالـ التميمػػي والمحػػارب بػػف‬
‫هالؿ ال ار ي والمخارؽ بف غ ار الطائي هـ واب محمد بف األشعت في القيادة‪. 3‬‬

‫ومض ابف األشعت بهذا الجيش القػوي‪ ،‬وكػاف أبػو الخطػاب قػد تهيػذ لحػرب ابػف األشػعت‪،‬‬
‫فذر ؿ في ا تدعاء عبد الرحمف بػف ر ػتـ مػف القيػرواف‪ ،‬ذكػرت بعػض المصػادر اف خالفػا كبيػ ار‬
‫شب بيف الجماعات ااباضية‪ ،‬حيث ت ازعت ز ات وهوارة واتهمت ز ات أبا الخطاب بالميػؿ إلػ‬
‫‪4‬‬
‫هوارة‪ ،‬وفارؽ بعضهـ ارض المعركة‪.‬‬

‫‪ -1‬ػ ابف األثير‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،5‬ص ‪.317‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬ال ويري شهاب الديف أحمد بف عبد الوهاب‪ ،‬نهاية األرب في فنون األدب‪ ،‬تو م يد قمحة‪ ،‬دار الكتب العممية‪ ،‬بيػروت‪،‬‬
‫‪ 2004‬ـ‪ ،‬ط ‪ ،.67 ،1‬وابػػف العػػذاري المراكشػػي‪ ،‬البيــان المغــرب فــي اختصــار ملــو األنــدلس والمغــرب‪ ،‬تػػو بشػػار ع ػواد‬
‫معروؼ و أخروف‪ ،‬دار الغرب اا المي ‪ 2013،‬ـ‪ ،‬ص ‪.72‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬ػ ابف اآلبار أبي عبد اهلل محمد بف عبد اهلل بف أبكر القضػاعي‪ ،‬الحلة السـي ار ‪ ،‬تػو ح ػيف مػؤ س‪ ،‬دار المعػارؼ ل شػر‪،‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.76‬‬ ‫القاهرة‪ ، ،1963 ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ 69‬ػ‪ ،‬ابف عذارى‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫الحريػري‪ ،‬الدولة الرستمية بالمغرب االسالمي حضـارتها وعالقاتهـا الخاريجيـة بـالمغرب واألنـدلس ‪160‬‬ ‫‪-‬ػ محمد عي‬
‫ه ػ ‪ 196‬هـ‪ ،‬دار القمـ ل شر والتوزي ‪ ،‬جامعة الم صورة‪ 1408 ،‬هػ ‪ 1986/‬ـ ‪،‬ط ‪ ،3‬ص ‪.70‬‬
‫‪00‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يقػػوؿ ابػػف عػػذارى‪" ،‬ثػػـ اف ز اتػ وهػوارة ت ازعػػت فيمػػا بي همػػا‪ ،‬واتهمػػت ز اتػ ابػػا الخطػػاب‬
‫فػػي ميم ػ م ػ ه ػوارة ف ارق ػ جماعػػة م ػ هـ" ‪ ،1‬ويبػػدوا اف قبيمػػة ز ات ػ قػػد تركػػت أرض المعركػػة‬
‫جممة‪ ،‬ولـ تشترؾ في القتاؿ‪ ،‬فالشماخي‪" ،‬يروي أف القبائؿ التي اشتركت مػ ابػا الخطػاب فػي‬
‫القتػػاؿ هػػي و ػػة وه ػوارة" ‪ ،2‬وقػػد أدى ذلػػؾ بطبيعػػة الحػػاؿ إل ػ ضػػعؼ جبهػػة ااباضػػية رغػػـ‬
‫كثرة عددهـ فالتق ابف األشػعت بمػف تبقػ مػ ابػي الخطػاب واقتتمػوا قتػاال شػديدا‪ ،‬فػا هزـ ابػي‬
‫ة ‪ 144‬هػ ‪.3‬‬ ‫الخطاب وا تهت المعركة بمقتم وقتؿ عامة أصحاب ‪ ،‬وذلؾ‬

‫لـ ي تط ابف األشػعت أف ي ػتمر فػي واليتػ ‪ ،‬وي ػتكمؿ مهامػ رغػـ اال تصػارات الكبيػرة‬
‫التػػي حققهػػا عمػ المتمػػرديف مػػف ااباضػػية وغيػػرهـ‪ ،‬وذلػػؾ ب ػػبب قػػوة عصػػبيت القحطا يػػة فػػي‬
‫تعامم ػ م ػ ج ػػده‪ ،‬وهػػذا مػػا أغضػػب بعػػض قادت ػ مػػف المض ػرية‪ ،‬ودعػػتهـ إل ػ التمػػرد ضػػده‪،‬‬
‫وكا ػػت هايت ػ ‪ ،‬اال ت ػػالـ أو القتػػؿ‪ ،‬ػ ة ‪ 147‬هػ ػ ‪ 764 /‬ـ‪ ،‬واعطػػاء األمػػاف أل صػػاره‪ ،‬ثػػـ‬
‫ع ػػاد الج ػػد مػ ػرة ثا ي ػػة لمتم ػػرد ب ػػبب ق ػػض اب ػػف األش ػػعت لعه ػػد األم ػػاف ال ػػذي أعطػ ػ لمج ػػد‬
‫المتمػػرديف‪ ،‬وبػػدءوا حػػركتهـ‪ ،‬وحاصػػروا ابػػف األشػػعت فػػي القيػػرواف وأجبػػروه عم ػ الت ػػازؿ ػ ة‬
‫‪ 148‬هػ ‪ 765 /‬ـ‪ ،‬ورج إل المشرؽ‪ ،‬ويقوؿ ابف خمػدوف فػي هػذا الصػدد‪" ،‬بعػد رجوعػ إلػ‬
‫تو س فقتم الج ػد‪ ،‬وقيػؿ أف أصػحاب األغمػب قتمػوه فػي الموقػؼ الػذي قتػؿ فيػ األغمػب"‪ 4‬بعػد‬
‫وات‪.5‬‬ ‫أف حكـ الم طقة ما يقارب ب‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ابف عذاري‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.78‬‬
‫‪ -2‬ػ الشماخي ابو زكريا يحي بف ابي بكر‪ ،‬السير األئمة وأخبارها‪ ،‬تو عبػد الػرحمف أيػوب‪ ،‬الػدار التو ػية‪ ،‬تػو س ػ ‪1985‬‬
‫ـ‪ ،‬ص ‪.131‬‬
‫‪ -3‬ػ أحمد بؾ‪ ،‬المنهل العذب في تاريخ الغرب طـرابلس الغـرب مكتبػة ال رجػا ي ل شػر‪ ،‬طػرابمس الغػرب ليبيػا‪ ،‬ص ص ‪53‬‬
‫‪.54‬‬
‫‪ -4‬ػ ابف خمدوف‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪.246‬‬
‫‪ -5‬السـود‪ ،‬والم ػودة هػػي ك ايػة لب ػػي عبػاس ألف شػعارهـ ال ػواد‪ ،‬وكػا وا يمب ػػوف ال ػواد‪ ،‬وكا ػت أعالمهػػـ ػوداء‪ ،‬وخمعهػػـ‬
‫وداء أل هـ خرجوا طالبيف لدـ الح يف وزيد رضي اهلل ع همػا فجعمػوا شػعارهـ ال ػواد‪ ،‬ح ػيف مػؤ س‪ ،‬معـالم تـاريخ المغـرب‬
‫واألندلس‪ ،‬مكتبة األ رة‪ ،‬مصر‪ ،2003 ،‬ص ‪45‬‬
‫‪04‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويمك ػػف الق ػػوؿ أف اب ػػف األش ػػعت يعتب ػػر أوؿ قائ ػػد لمم ػػودة م ػػف ب ػػي العب ػػاس ف ػػي ب ػػالد‬
‫المغرب‪ ،1‬وفي عهده‪ ،‬قامت الدولة الر تمية في تيهرت‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ والية األغلب بن سالم التميمي وأهم إنجازاته (‪ 150 .148‬هـ ‪ 765.767 /‬م)‬

‫لمػػا عمػػـ أبػػو جع ػػر الم صػػور بتخمػػي ابػػف األشػػعت عػػف واليتػ ‪ ،‬ب ػػبب ثػػورة الج ػػد عميػ ‪،‬‬
‫بعػػث إل ػ األغمػػب بػػف ػػالـ ‪ 2‬يعهػػد إليػ الواليػػة‪ ،‬فكػػاف ػػالـ ح ػػف ال ػػيرة والتػػدبير‪ ،‬كػػاف مػػف‬
‫ضمف مف ع فػي القيػاـ بالػدعوة العبا ػية‪ ،‬وذلػؾ مػ ابػي جع ػر الم صػور فػي حصػار ابػف‬
‫هبي ػرة‪ ،‬وفػػي قتػػؿ ابػػي م ػػمـ‪ ،‬فوج ػ ابػػو جع ػػر الم صػػور م ػ محمػػد ابػػف األشػػعت إل ػ قتػػاؿ‬
‫البربر‪ ،‬م أوؿ قدوم إل إفريقية‪ ،‬وكاف عامؿ مصر وذلؾ ػ ة ‪ 144‬ه ػ‪ ،‬فخػرج فػي أربعػيف‬
‫ألػ ػػؼ عمػ ػػيهـ مائػ ػػة وثما يػ ػػة وعشػ ػػروف قائػ ػػدا‪ ،‬فػ ػػول طب ػ ػػة‪ ،‬إل ػ ػ اف خػ ػػرج ابػ ػػف األشػ ػػعت مػ ػػف‬
‫القيرواف‪.3‬‬

‫فمم ػػا تػ ػػـ تعيي ػ ػ عم ػ ػ القيػ ػػرواف فػ ػػي جمػ ػػادي اآلخػ ػػر ػ ػ ة ‪ 184‬هػ ػ ػ‪ ،‬أخػ ػػذ فػ ػػي محاربػ ػػة‬
‫المضػ ػربة‪ ،‬ف ػػذخرج مػ ػ هـ جماع ػػة كبيػ ػرة‪ ،‬فا ػػتقامت لػ ػ األحػ ػواؿ‪ ،‬ودا ػػت لػ ػ ال ػػبالد بالطاع ػػة‪،‬‬
‫وبعػػد م ػػدة وص ػػم كت ػػاب م ػػف الم ص ػػور ي ػػذمره بالعػػدؿ مػ ػ الرعي ػػة وح ػػف ال ػػيرة مػ ػ الج ػػد‪،4‬‬
‫وأوص بذف يحصف مدي ة القيرواف‪ ،‬ويخ دؽ حولهػا‪ ،‬ويػ ظـ حاميتهػا‪ ،‬ومػف ي ػوب ع ػ فيهػا إذ‬

‫‪ -1‬ػ ابف خمدوف‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪.192‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬ػ األغمب بف الـ‪ ،‬هو جد ب ي االغمب الذيف ا تقموا بإفريقية عم أيػاـ اب ػ ابػراهيـ‪ ،‬وي تمػي األغمػب إلػ أصػحاب أبػي‬
‫م مـ الخ ار ا ي الذي وفد م القوات العبا ية إل مصر‪ ،‬وأصبو مف ج دها‪ ،‬ثـ ا تقؿ بعد قياـ الدولة العبا ية إل العػراؽ‪،‬‬
‫اهـ في شر الدعوة العبا ية بخ ار اف لذا أصبو يعرؼ بالرجؿ الشجاع‪ ،‬وكػاف يعمػؿ ضػمف الحػرس الخػاص لمخمي ػة أبػو‬
‫جع ر الم صور‪ ،‬ودخؿ افريقية في قوات محمد بف األشعت الخ ازعػي فػي ػ ة ‪ 144‬ه ػ ـ ‪ 761‬ـ‪ ،‬وكػاف معػدودا مػف أكػابر‬
‫الرجاؿ ذوي الرأي والحصا ة والبالء والتدبير‪ ،‬عبد العزيز ػالـ‪ ،‬دراسات في تاريخ العرب العصـر العباسـي األول مؤ ػة‬
‫شباب الجامعة‪ ،‬اال ك درية‪ ،1993 ،‬ج ‪ ،.، 3‬ص ‪، 346‬‬
‫‪ -3‬ػ ابف األبار‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ػ ص ‪.69 68‬‬
‫‪ -4‬ػ ابف عذاري‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.74‬‬
‫‪04‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مػػا ا ػػتمزـ األمػػر بحميػػة لقتػػاؿ األعػػداء ‪ ،1‬ا ػػتقرت ل ػ األوضػػاع والطمذ يػػة فػػي الم طقػػة‪ ،‬لكػػف‬
‫عهد الطمذ تة لـ يطؿ عم القيرواف‪ ،‬حتي عاد البربر إل ثورتهـ مف جديد‪ ،‬لمػا عمػـ األغمػب‬
‫بف الـ‪ ،‬ا تخمؼ عم القيرواف الـ بف واد‪ ،‬وخػرج األغمػب إلػ الػزاب وقػاـ بإخمػاد الثػورة‬
‫ودخؿ الم طقة‪.‬‬

‫ومػػف جهػػة اخػػرى ثػػار عمي ػ الح ػػف بػػف الك ػػدي مػػف مقدمػػة الج ػػد حت ػ دخػػؿ القيػػرواف‪،‬‬
‫وحػػبس ػػالـ بػػف ػواد‪ ،‬الػػذي ا ػػتخم األغمػػب بػػف ػػالـ عم ػ القيػػرواف واألغمػػب لػػـ يػػزؿ فػػي‬
‫ال ػزاب فتقػػدـ األغمػػب إل ػ القيػػرواف‪ ،‬ودع ػ إل ػ الطاعػػة وعػػدـ المعصػػية‪ ،‬لك ػ خال ػ وأصػػر‬
‫عم الخالؼ‪ ،‬فدارت بي هـ معارؾ شديدة‪ ،‬حيث تمكف األغمب مف الدخوؿ إل القيرواف ‪.2‬‬

‫لـ يتراج الح ف بف الك دي‪ ،‬بما أوصػ األغمػب بػف ػالـ ‪ ،3‬عمػ الطاعػة‪ ،‬فػدخموا فػي‬
‫قتػػاؿ شػػديد‪ ،‬فػػي تمػػؾ األث ػػاء أصػػيب األغمػػب ب ػػهـ طػػائش‪ ،‬بقػػي مػػدة متػػذثر بػػالجروح إل ػ اف‬
‫وفت ػ الم يػػة‪ ،‬فػػدع ل ػ باألما ػػة‪ ،‬وشػػي جثما ػ بح ػػؿ عظػػيـ ال عهػػد لمثم ػ بإفريقيػػة‪ ،‬وحمػػؿ‬
‫جثماف الح ف البربري إل القيرواف‪ ،‬وصمب عم أبوابها ت كيال ب وزج ار ألمثم ‪.4‬‬

‫‪ 3‬ـ والية عمر بن حفص بن قبيصة ومحاربة الخوارج (‪ 150.154‬هـ ‪ 767.770/‬م)‬

‫تول الم صور أمير المؤم يف واليات م هػا البصػرة وال ػ د وغيرهػا‪ ،‬وبعػد مػدة مػف الػزمف‬
‫غيػػر ػػيره إل ػ افريقيػػة وق ػ عمي ػ اختيػػار الخالفػػة لتػػولي مهػػاـ اقمػػيـ المغػػرب عقػػب ا تشػػهاد‬
‫األغمػػب بػػف ػػالـ‪ ،‬فػػدخؿ مدي ػػة القيػػرواف فػػي ػ ة ‪ 151‬هػ ػ الموافػػؽ ‪ 768‬ـ وا ػػتهع يا ػػة‬
‫جديدة تجاه أهمها وعاممهـ بالح ف والتودد إل زعماتها ‪.‬‬

‫‪ -1‬ػ ابف عذاري‪ ،‬المرج ال اباؽ‪ ،‬ص ‪.86‬‬


‫‪ -2‬ابف األثير‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،5‬ص ‪.448‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عبد العزيز الـ‪ ،‬المرج ال ابؽ ص ‪.189‬‬
‫‪ -4‬ػ عبد العزيز الثعالبي‪ ،‬تاريخ إفريقيا من الفتح االسالمي الى نهاية الدولة األغلبية‪ ،‬تو أحمد بف ميالد‪ ،‬محمد ادريس‪،‬‬
‫دار الغرب اال المي ل شر‪ ،‬ص ص ‪.179 178‬‬
‫‪04‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ػس الصػراع الػذي واجهػ فػػي‬ ‫وع ػد قػدوـ عمػر بػػف ح ػص‪ 1‬إلػ بػالد المغػػرب قػد واجػ‬
‫المشرؽ‪ ،‬يقوؿ ال ػالوي " ار ػؿ الخمي ػة مػ عمػر فرقػة تتػذلؼ مػف خمػس مائػة فػارس"‪ ،2‬وأوؿ‬
‫م ػػا ق ػػاـ بتقوي ػػة وت ػػذميف جبهتػ ػ الداخمي ػػة‪ ،‬ل ػػذا ا ػػتعمؿ يا ػػة التهدئ ػػة تج ػػاه الج ػػد‪ ،‬لك ػػف ه ػػذا‬
‫‪3‬‬
‫اال ػػتقرار لػػـ ي ػػتمر طػػويال‪ ،‬فخػػرج عمي ػ الخ ػوارج مػػف جديػػد‪ .‬ع ػػد خروج ػ إل ػ مدي ػػة طب ػػة‬
‫قاع ػػدة اقمػ ػػيـ ال ػ ػزاب اصػ ػػالح أحواله ػػا‪ ،‬وب ػ ػػاء ػ ػػورها‪ ،‬وقػ ػػاـ بتحص ػػي ها والتػ ػػي جعمهػ ػػا مرك ػ ػ از‬
‫لال طػػالؽ‪ ،‬باتجػػاه المغػربيف االو ػػط واالقص ػ لمقضػػاء عم ػ الخ ػوارج‪ ،‬وهػػذا بػػذمر الم صػػور‪،‬‬
‫وع دما اتج إل طب ة ا تخمؼ عم القيرواف حبيب بف حبيب المهمبي‪.‬‬

‫ف ػا تهز البربػػر ال رصػػة ودخم ػوا القيػػرواف‪ ،‬وبهػػذا بػػدأ فػػي وض ػ خطػػط الع ػػكرية لمخ ػوارج‬
‫بقرب القيرواف‪ ،‬فخرج عميـ عمر بف ح ص و ائب لمحػاربتهـ فا تصػروا عميػ ‪ ،‬وهػذا اال تصػار‬
‫قػػد ػػبب ا تشػػار ال ػػتف فػػي أغمػػب م ػػاطؽ إفريقيػػة‪ ،‬فكتػػب الج يػػد بػػف بشػػار األ ػػدي‪ ،‬عامػػؿ‬
‫طرابمس إل عمر بف ح ص ي تمده‪ ،‬فذمده مف طب ة بع ػكر فتقػوى بهػـ‪ ،‬ومػف ثمػا التجػذ إلػ‬
‫قػػابس ‪ ،4‬لالحتمػػاء به ػػا ‪ ،5‬وأصػػبو اقم ػػيـ ط ػرابمس بحػػوزة ااباض ػػية وهػػذا ال ج ػػاح شػػج بقي ػػة‬
‫مطة الخالفة‪.‬‬ ‫إباضية المغرب عم التجم ومحاولة القضاء عم‬

‫‪ -1‬عمر بف ح ص‪ ،‬مف ولػد قبيصػة بػف أبػي صػ رة أخػو المهمػب بػف أبػي صػ رة المشػهورة ل بمػ ذكػرة ولقبػ هػزار مػرد مع ػاه‬
‫ألؼ رجؿ بال ار ية‪ ،‬ابف ابي الدي ار ‪ ،‬المصدر ال ابؽ ‪ ،‬ص ‪.35‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬ػ ال الوي‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.58‬‬
‫‪ -3‬ػ ػ طبنــة‪ ،‬وهػػي مدي ػػة كبي ػرة قديمػػة عميهػػا ػػور مػػف طػػرب‪ ،‬ولهػػا حصػػف قػػديـ‪ ،‬افتتحهػػا مو ػ بػػف صػػير‪ ،‬ولػػـ يكػػف مػػف‬
‫مةـة والمدينـة‬ ‫جمما ة مدي ة أكبر م ها‪ ،‬عد زغموؿ عبد الحميػد‪ ،‬االستبصار في عجائب األمصار ( وصـ‬ ‫القيرواف ال‬
‫و مصر وبالد المغرب )‪ ،‬دار الشؤوف الثقافية العامة افاؽ عربية‪ ،‬بغداد العراؽ‪ ،‬ص ‪.172‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬ػ قابس ‪ ،‬وهي مدي ة مف بالد المغرب‪ ،‬وتعد مف بالد الجريػد‪ ،‬وهػي مدي ػة قديمػة عميهػا ػور صػخر جميػؿ و بهػا أريػاض‬
‫وا عة‪ ،‬وفيها ف ادؽ وحمامات كثيرة‪ ،‬وأكثر ج ائها بها بحر وهػي كثيػرة الثمػار و التمػور‪ ،‬الحميػري ‪ ،‬المصػدر ال ػابؽ‪ ،‬ج ‪2‬‬
‫‪.450‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬ػ محمد الح ف العبدوس‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ‪56‬‬
‫‪04‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بعػػدها توجه ػوا بجيػػوش كبي ػرة فػػي جهػػات مختم ػػة لمحاص ػرة عمػػر بػػف ح ػػص والقضػػاء‬
‫عمي ػ ‪ ،1‬هػػذه الجيػػوش قػػد بمغػػت أكثػػر مػػف خم ػػف و ػػبعيف الػػؼ مقاتػػؿ والتػػي إجتمعػػت بغػػرب‬
‫ػوى خم ػة عشػر‬ ‫كبير عم الوالي عمر وقوات ‪ ،‬إذ لـ يكف مع‬
‫طب ة‪ ،‬وبهذا أصبحت خط ار ا‬
‫ال ا وخمس‬

‫مائة مقاتػؿ ‪ ،2‬فتحصػف داخػؿ أ ػوار المدي ػة‪ ،‬ولمػا طػاؿ عميػ حصػار الخػوارج والػذي وصػؿ‬
‫بتقريػ ػػب ثما يػ ػػة أشػ ػػهر‪ ،‬ػ ػػتع عػ ػػف هػ ػػذا الحصػ ػػار أث ػ ػ ار ػ ػػيئا فػ ػػي المػ ػػدافعيف عػ ػػف القيػ ػػرواف‪.‬‬
‫خرج عميهـ عمػر مػرة أخػرى لمقضػاء عمػيهـ‪ ،‬ودارت معػارؾ شػديدة مػ المحاصػريف ‪ ،3‬فذشػار‬
‫إلي احد با تخداـ الحيمة وت ريؽ كممتهـ‪ ،‬فذغرى بعض القيادات بالماؿ‪ ،‬لتشتيت قواتهـ ‪،4‬‬

‫كػػاف هػػذا المقػػاء فػػي تهػػودة ‪ ،5‬وا ػػتطاع جػػيش معمػػر أف يمحػػؽ الهزيمػػة بػابف ر ػػتـ الػػذي خػػرج‬
‫مػػف ارض المعركػػة بمػػف تبقػ مع ػ وتوجػ إلػ تيهػػرت ‪ ،6‬ومػػف المػػدف التػػي واجههػػا عمػػر بػػف‬
‫ح ص مدي ة طرابمس التي كا ت بزعامة أبي حاتـ التي ا تط حصار القيرواف ‪.‬‬

‫وع ػػدما وصػػمت أخبػػار هػػذه االحػػداث إل ػ الخالفػػة فػػي المشػػرؽ‪ ،‬أر ػػؿ القائػػد يزيػػد بػػف حػػاتـ‪،‬‬
‫بجيوش كبيرة بمن عددها تيف ألػؼ مقاتػؿ ا قػاذ المدي ػة المحاصػرة‪ ،‬وخػرج عمػر مػ قمػة مػف‬
‫ال ر اف‪ ،‬وقاتؿ قتاال شديدا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬ػ ابف العذاري‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.75‬‬
‫‪ -2‬ػ همة‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.153‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬ػ ابف االثير‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،5‬ص ‪.32‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.143‬‬ ‫‪ -4‬ػ الرقيؽ القيروا ي‪ ،‬المصدر‬
‫‪5‬‬
‫هر وزعة‪ ،‬بعيدة عم فاس ب حو ‪ 45‬ميال‪ ،‬كاف‬ ‫ها االفارقة في هؿ غاية الجماؿ عم‬ ‫‪-‬ػ تهودة ‪ ،‬مدي ة قديمة جدا‪،‬أ‬
‫بها قػديما ‪ 8‬آالؼ كػا وف‪ ،‬لك هػا كممػا خربػت با ػتث اء اال ػوار فػي حػرب خم ػاء القيػرواف‪ ،‬الح ػف بػف محمػد الػوزاف ال ا ػي‪،‬‬
‫إفريقيــا‪ ،‬تػػر محمػػد حجػػي ومحمػػد األخضػػر دار الغػػرب اال ػػالمي ل شػػر‪ ،‬بيػػروت لب ػػاف‪ ،1983 ،‬ط ‪ ،2‬ج ‪ ،1‬ص‬ ‫وص ـ‬
‫‪.307‬‬
‫‪ -6‬ػ ابف خمدوف‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪.193‬‬
‫‪04‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عمر أشد الكروب في اياـ حكم ‪ ،‬إذ وفاه الخبر مف العراؽ أف الم صور قد ا جػده يزيػد‬ ‫عا‬
‫بف حاتـ بف قبيصة بف المهمب ومع ج د عدده ‪ 60.000‬مقاتؿ‪ ،‬وأشػار عميػ بتوقيػؼ القتػاؿ‬
‫إل اف تصؿ ال جدة‪ ،‬فمـ ي عؿ بؿ خرج إل لقاء االعداء‪ ،‬وهو يقوؿ "ال خيػر فػي حيػاة الػذؿ‪،‬‬
‫فإ ما ه ضجعة ثػـ أبعػث إلػ الح ػاب‪ ،‬وقاتػؿ الخػوارج إلػ قتػؿ ػ ة ‪ 145‬ه ػ ‪ 771 /‬ـ"‪،1‬‬
‫ودخػػؿ ااباضػػية بقيػػادة أبػػي حػػاتـ المدي ػػة واصػػبحت بحػػوزتهـ ‪ ،2‬فكا ػػت مػػدة حكػػـ عمػػر بػػف‬
‫ح ػػص ثالثػػة ػ وات‪ ،‬عمػ الػػرغـ مػػف قصػػر مػػدة حكمػ إال أ ػ قػػاد العديػػد مػػف المعػػارؾ ضػػد‬
‫الخوارج‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ يزيد بن حاتم المهلب ومواصلة مهمة عمر بن حفص (‪ 155.170‬هـ‪ 771.786/‬م)‬

‫واله أمير المؤم يف أبو جع ر الم صور العبا ي‪ ،‬كاف يزيد بف حاتـ‪ 3‬والػي عمػ أرمي يػة‬
‫ة ‪ 156‬هػ‪ ،‬في عهد‬ ‫ة ‪ 144‬هػ إل‬ ‫‪،4‬وأذربيجاف ‪ ،5‬وال د‪ ،‬ثـ عم إمارة مصر‬

‫‪1‬‬
‫القـرن الرابـه الهجـر ‪ ،‬دار الثقافػة ل شػر‪ ،‬الػدار‬ ‫ػ‪ -‬محمود ا ماعيؿ عبد الػرازؽ‪ ،‬الخوارج في بالد المغرب حتـى منتصـ‬
‫البيضاء الغرب ‪ ،1406‬ط ‪ ،2‬ص ‪.104‬‬
‫‪2‬‬
‫ػ ‪ -‬مؤلؼ مجهوؿ‪ ،‬مفاخر البربر تو عبد القادر بوباية‪ ،‬دار ابف يقرف ل شر‪ ،2005 ،‬ط ‪ ،1‬ص ‪.141‬‬
‫‪ -3‬يزيد بف حاتـ بف قبيصة بف المهمب‪ ،‬ابف عـ عمػر بػف ح ػص كػاف كثيػر الشػب بجػده المهمػب فػي حروبػ ودهائػ وكرمػ‬
‫و خائ ‪ ،‬وكاف خبي ار بشػؤوف اادارة وال يا ػة والحػروبك‪ ،‬كػاف يك ػ أبػا خالػد‪ ،‬اشػتهر بكرمػ وشػجاعت ‪ ،‬وبعػد صػيت ‪ ،‬و ػاذ‬
‫أريػ ‪ ،‬وتقدمػ ‪ ،‬معػػروؼ غيػػر م كػػر‪ ،‬لػ أوالد مػػذكوروف بالشػػجاعة وااقػػداـ والكػػرـ واأل عػػاـ فػػي أيػػاـ أبػػيهـ‪ .‬الرقيػػؽ القيروا ػػي‪،‬‬
‫المصدر ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.85‬‬
‫‪4‬‬
‫ػ أرمينية ‪،‬بمد معروؼ يضـ كو ار كثيرة‪ ،‬ميت بكوف االرمف فيهػا‪ ،‬فتحهػا ػميماف بػف ربيعػة البػاهمي ػ ة ‪ 24‬هػػ‪ ،‬الحمػوي‬
‫شػػهاب الػػديف أبػػي عبػػد اهلل يػػاقوت بػػف عبػػد اهلل‪ ،‬معجــم البلــدان‪ ،‬دار صػػادر ل شػػر‪ ،‬بيػػروت‪ 1977 ،‬ـ‪ ،‬مػػع ‪ ،1‬ج ‪ ،1‬ص‬
‫‪.159‬‬
‫‪ -5‬ػ أذريبجان مدي ة عالية‪ ،‬أختمط أهمها مف العجـ اآلذرية و الجاودا ية القدـ‪ ،‬أصحاب مدي ة البد التي كاف فيها بايؾ‪ ،‬ثػـ‬
‫ة اث يف وعشريف‪ ،‬عم يد المغيرة بف شعيبة التق ػي فػي خالفػة عثمػاف رضػي اهلل ع ػ ‪،‬‬ ‫زلتها العرب لما افتحت‪ ،‬وافتتحت‬
‫اليعقوبي أحمد بف يعقوب بف جع ر‪ ،‬البلدان طب بمطبعة ليدف‪ 1893 ،‬ـ‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪44‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الخمي ػػة أبػػي جع ػػر الم صػػور والتػػي أثبػػت فيهػػا ك ػػاءة عاليػػة‪ ،‬لمػػا كػػاف يمتػاز بػ مػػف الصػ ات‬
‫القيادية الع كرية واادارية التي اكت بها مف خالؿ عممػ ‪ ،‬هػذا فضػال عػف صػ ات الشخصػية‪،‬‬
‫فوق عمي اختيار الخالفة ليكوف واليا عم المغرب‪.1‬‬

‫كا ت األوضاع مضػطربة فػي إفريقيػة ولمػا بمػن الخمي ػة العبا ػي أبػا جع ػر الم صػور مػا‬
‫زؿ بالعرب في افريقية مف الخوارج ومقتؿ عامم عمر بف ح ص‪ ،‬فبعث إل إفريقيػة يزيػد بػف‬
‫حػػاتـ ح ػػب مػػا ذكػػر الطبػػري‪ ،‬وابػػف ابػػي دي ػػار‪ ." ،‬فقػػد أمػػد يزيػػد بجػػيش قوام ػ خم ػػيف ألػػؼ‬
‫مقاتؿ"‪.2‬‬

‫وفػػي ػػس الصػػياغ فػػإف ابػػف األثيػػر قػػد جعػػؿ عػػدد المقػػاتميف يصػػؿ إلػ حػػد ال ػػتيف ألػػؼ‬
‫رجؿ‪ 3‬مف الج ػد الخر ػا ييف‪ ،‬والبصػرييف والكػوفييف‪ ،‬والشػامييف‪ ،‬وكػاف هػذا بػذمر مػف الخمي ػة‪،‬‬
‫لمواجهة الخػوارج الػذيف قتمػوا عمػر بػف ح ػص‪ ،‬وقػد أدرؾ يزيػد بػف حػاتـ عظػـ المهمػة المكمػؼ‬
‫بها ا قاذ المغرب‪.‬‬

‫وبػػدأت ا ػػتعدادات يزيػػد‪ ،‬ف ػذ ؽ عم ػ الجػػيش مبػػالن كبي ػرة مػػف األم ػواؿ التػػي دعمت ػ ب ػ‬
‫الخالفػػة العبا ػػي‪ ،‬وبعػػد وص ػوؿ يزيػػد بػػف حػػاتـ إل ػ المغػػرب‪ ،‬ا ضػػمت إلي ػ أعػػداد كبيػػرة مػػف‬
‫الج د الم هزمة أماـ ابي حاتـ ااباضي‪ ،‬وتوج الجمي إل طػرابمس لقتػاؿ أبػي حػاتـ‪ ،‬فقتمػ ‪،4‬‬
‫وهكذا جرت م مة مػف المعػارؾ الطاح ػة بػيف الطػرفيف‪ ،‬والتػي أدت فػي ال هايػة‪ ،‬إلػ ا تصػار‬
‫حا ـ لقوات يزيد بف حاتـ‪.‬‬

‫‪1‬ػ‪ -‬همة‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.155‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-‬ػ الطبري‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،9‬ص ‪.285‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬ػ ابف االثير‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،5‬ص ‪.460‬‬
‫‪4‬‬
‫ػ‪ -‬الرقيؽ القيروا ي‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.92‬‬
‫‪44‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫دخؿ يزيد بف حاتـ مدي ة القيػرواف رافعػا أعػالـ العبا ػييف وذلػؾ فػي جمػادي اآلخػرة ػ ة‬
‫‪ 155‬هػ ‪ 771 /‬ـ‪ ،‬وبث الطمذ ية في وس أهمها‪ ،‬وبػدأ يعيػد الحيػاة إليهػا‪ 1 ،‬وقػد قػاـ بتجديػد‬
‫ب ػػاء الم ػػجد الجػػام بػػالقيرواف فػػي ػ ة ‪ 157‬ه ػ ‪ 774 /‬ـ‪ ،‬هػػذا مػػا ات ػػؽ عميػ كػػال مػػف ابػػف‬
‫عذاري والرقيؽ القيروا ي ‪" 2‬وكاف في غاية الجودة والح ف"‪.‬‬

‫أمػػا أعمالػ فػػي ميػػداف الز ارعػػة والرعػػي وهػػي أهػػـ مػوارد الثػػروة فػػي الػػبالد فػػي تمػػؾ االيػػاـ‬
‫ت ػػذكر بع ػػض المص ػػادر م ػػا يخ ػػتص ب ػػاألمير وكرمػ ػ ‪ ،‬أو بع ايتػ ػ باأل ارض ػػي وزراعته ػػا ب ػػذ واع‬
‫المحاصػػيؿ الكبػػرى التػػي تعػػرؼ فػػي أيام ػػا هػػذه‪ ،‬بالمحاصػػيؿ ال قديػػة‪ ،‬وهػػذا يع ػػي اف يزيػػد كػػاف‬
‫يعؼ عف ا تغالؿ ال اس مثؿ تمؾ المحاصيؿ المو ػمية‪ ،‬وهػذا القػوؿ ات ػؽ عميػ كػال مػف ابػف‬
‫عذاري والرقيؽ القيروا ي‪ ،‬م تغيير ط يؼ ع د ابف خمدوف‪.3‬‬

‫وأيضػػا خػػرج مػػف القيػػرواف مت زهػػا بموضػ يعػػرؼ (بم يػػة الخيػػؿك‪ ،‬حيػػث ح ػػر بئػ ار عذبػػة‬
‫ه ػاؾ فػػرى قطعػػاف كبيػرة مػػف الغػ ـ‪ ،‬فممػػا ػذؿ ع هػػا وعػػرؼ أ هػػا اب ػ أمػػر بػػذبحها‪ ،‬واف تبػػاح‬
‫لم اس فا تهبوها وأكموها‪ ،‬كما أ ػ اهػتـ بت ظػيـ إمارتػ الحكوميػة وترتبتهػا ااداريػة ‪ ،4‬وقػد عمػؿ‬
‫هذا الت ظيـ مف ات بعده‪.‬‬

‫وقد كاف يزيد كثير التقرب مف ال قهاء‪ ،‬لذلؾ أصبحت القيرواف ب ضؿ أولئػؾ ال قهػاء‪ ،‬ال‬
‫تقؿ عف البصرة والكوفة وال طاط في العمـ ‪ ،5‬فم ذ ذلؾ الوقت المبكر أخذت أفكار المدارس‬

‫‪1‬‬
‫ػ‪ -‬ابف عذاري‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪2‬‬
‫ص ‪.149‬‬ ‫‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ ،79‬الرقيؽ القيروا ي ‪،‬المصدر‬ ‫‪-‬ػ ابف العذاري‪ ،‬المصدر‬
‫‪3‬‬
‫ػ ‪ ،‬ص ‪ ،158‬ابػػف خمػػدوف‪ ،‬المصػػدر ال ػػابؽ‪،‬‬ ‫ػ ‪ ،‬ص ‪ ،81‬الرقيػػؽ القيروا ػػي‪ ،‬المصػػدر‬ ‫‪-‬ػػ ابػػف عػػذارى‪ ،‬المصػػدر‬
‫ج‪ ،1‬ص ‪.385‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬ػ المالكي‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.111‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬ػ الفسطاط ا ـ لمصر التي ب اها مصراـ بف حاتـ بف وح عمي ال الـ‪ ،‬ميت بال طاط عمرو بف العاص رضي اهلل‬
‫ع ‪ ،‬فممػا ق ػؿ الم ػمموف مػف اال ػك درية بعػد فتحهػا قػاؿ ال ػاس‪ ،‬ايػف ػزؿ فقيػؿ‪ ،‬ال ػطاط ل ػطاط عمػرو الػذي تركػ فػي‬
‫الم زؿ بمصر‪ ،‬الحميري‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.441‬‬
‫‪44‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اال ػػالمية ال اشػػئة فػػي المشػػرؽ تعػػرؼ طريقهػػا إل ػ المغػػرب‪ ،‬وب جاح ػ جعػػؿ الدولػػة العبا ػػية‬
‫تترؾ أمر إفريقية في أيدي أهؿ بيت ‪ ،‬الذيف عرفوا بااخالص لمدولة‪.‬‬

‫ولقػػد كا ػػت يا ػػت ااداريػػة تعتمػػد إعتمػػاد كميػػا عم ػ أب ائ ػ حيػػث عي ػ هـ فػػي م ػػاطؽ‬
‫مختم ة في بالد المغرب‪.1‬‬

‫توف أمير إفريقية يزيد بػف حػاتـ بػالقيرواف ػ ة ‪ 170‬ه ػ ‪ 786 /‬ـ‪ ،‬وكػاف خالصػا ألبػي‬
‫جع ػر الم صػور‪ ،‬وقػػد ا ػتخمؼ يزيػد مػػف بعػده اب ػ داود بػػف يزيػد بػف حػػاتـ‪ ،‬الػذي تػول مقاليػػد‬
‫األم ػػور خ ػػالؿ فتػ ػرة م ػػرض‪ 2‬وال ػػده كم ػػاعد لػ ػ ‪ ،‬وت ػػول إدارة ال ػػبالد بع ػػد اف اتخ ػػذت الخالف ػػة‬
‫قرارها‪.3‬‬

‫‪ 5‬ـ محمد بن مقاتل العةي وسياسته الشديدة (‪ 181‬هـ ـ ‪ 184‬هـ)‬

‫كاف هرثمة واليا عمػ إفريقيػة‪ ،‬لكػف باضػطراب األحػواؿ وكثػرة الثػورات وال ػتف لػـ يرضػ‬
‫بالبقاء أكثر مف ذلؾ في إفريقيػة‪ ،‬فطمػب مػف الرشػيد اال ػتع اء‪ ،‬فػذمره بالقػدوـ اليػ ‪ ،‬فخػرج مػف‬
‫إفريقيػػة فػػي رمضػػاف ػ ة ‪ 181‬هػ ػ‪ ،‬حػػو المشػػرؽ‪ ،‬وبعػػد هرثمػػة ا ػػتعمؿ الرشػػيد عم ػ إفريقيػػة‬
‫محمػػد ب ػػف مقات ػػؿ العك ػػي‪ ،4‬فق ػػدـ إليه ػػا ف ػػي رمض ػػاف ػ ػ ة ‪ 181‬ه ػ ػ‪ ،5‬ل ػػـ يك ػػف العك ػػي محم ػػود‬
‫ال ػػيرة‪ ،‬فاض ػػطربت أم ػػوره‪ ،‬واختم ػػت ج ػػده‪ ،‬ول ػػذا ج ػػد اف يا ػػة محم ػػد غي ػػر مرض ػػية ف ػػي‬
‫الم طقة اتجاه الرعية‪ ،‬فهو لـ يحػاوؿ اف ي ػت يد مػف أخطػاء الػوالة ال ػابقيف‪ ،‬ولػـ يػدرؾ طبيعػة‬
‫األوضاع في إفريقية‪ ،‬وظروؼ الج د فيها‪ ،‬فقط بعض أرزاقهـ‪ ،‬مما أدى إل ا تيائهـ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ػ‪ -‬همة‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.156‬‬
‫‪ -2‬ػ ابف ابي الدي ار‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.36‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬ػ محمد ح ف العبيدوس‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.57‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬محمد المقاتؿ‪ ،‬هو أخو هاروف الرشيد مف الرضاعة عرؼ ب يا ة شديدة م الج د‪ ،‬وكاف ػيرت قبيحػة‪ ،‬ي ػتعمؿ القػوة‬
‫في تصرفات ‪ ،‬يقاؿ اف أبوه معدودا مف أكابر رجاؿ الدولة العبا ية‪ ،‬ابف األثير‪ ،‬ج ‪ ،5‬ص ‪.96‬‬
‫‪5‬‬
‫ػ عبد العزيز الـ‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.392‬‬
‫‪44‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يضاؼ إل ذلؾ أ أ اء إل أحد كبار المتصوفة في القيرواف‪ ،‬وهو البهموؿ بػف ارشػد‪،‬‬
‫حت مات‪ ،‬ف قد بذلؾ حب ال اس وم ا دتهـ ل ‪ ،‬وأصبحت البالد‬ ‫فضرب بال ياط ‪ ،1‬وحب‬

‫مهيذة لمعصياف والتمرد عم العكي ‪ ،2‬وكاف مف جممة الػذيف خرجػوا عميػ ‪ ،‬واليػ عمػ تػو س‪،‬‬
‫تماـ بف تميـ التميمي الذي ا تطاع اف يدخؿ القيرواف ويخرج م ها محمد بف مقاتؿ العكي‪.‬‬

‫يرقب األحداث مف إقمػيـ الػزاب‪ ،‬وي ػتغؿ ال رصػة‬


‫وه ا يذتي دور ابف األغمب الذي كاف ا‬
‫لتحقيؽ أهدافػ وأغ ارضػ ‪ ،‬فوجػد أف الرعيػة غيػر ارضػية عمػ والػي القيػرواف فػذمر بخمعػ ‪ ،‬وأف‬
‫طريقػػة خمع ػ لػػـ تػػذتي مػػف أوامػػر الخالفػػة التػػي ػػتدرؾ خاطئ ػ ‪ ،‬وأرج ػ ال ػوالي المعػػزوؿ‪ ،‬وقػػاـ‬
‫بدؿ ذلؾ في محاربة التمردات ‪.3‬‬

‫وع ػػد عػػودة العكػػي مػرة ثا يػػة إلػ واليػػة إفريقيػػة لػػـ يكػػف ه ػػاؾ قبػوال مػػف طػػرؼ األهػػالي‪،‬‬
‫فذ ضـ بعضهـ إل تماـ الذي ابتدأ يتجهز لمقياـ بهجوـ آخر عم والي إفريقية‪ ،‬لكػف ا ػتطاع‬
‫ابراهيـ بف األغمب اف يقضي عم حركت ‪ ،‬وأر م م بعض زمالئ الخػارجيف عمػ ال ػمطة‪،‬‬
‫لي جف في بغداد ‪.4‬‬

‫وهكػػذا ا ػػتمر ابػراهيـ بػػف األغمػػب فػػي يا ػػت الراميػػة إلػ التقػػرب مػػف الخالفػػة‪ ،‬وظهػػر‬
‫بمظهر المداف عف مطة خالفة‪ ،‬وك ب ود ال اس الذيف كا وا يكرهوف ابف العكي و يا ت ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ػ الخ شي محمد بف الحارث بف أ د‪ ،‬ةتاب طبقات علما إفريقية‪ ،‬دار الكتاب المب ا ي ل شر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص ‪59‬‬
‫‪2‬‬
‫ػ ابػف الخطيػب ل ػاف الػديف محمػد‪ ،‬أعـالم األعـالم فـي مـن بويـه قبـل االسـالم مـن ملـو اإلسـالم‪ ،‬تػو أحمػد العبػاد ‪،‬دار‬
‫الكتاب ل شر‪ ،‬الدار البيضاء ‪،‬ج ‪ ،1‬ص ص ‪.13 12‬‬
‫‪ -3‬ػ ابف عذاري‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.90‬‬
‫‪ -4‬ػ الرقيؽ القيروا ي‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ص ص ‪.211 207‬‬
‫‪40‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كاف بب عزؿ ابف العكي عف المغرب أ ػ اقتطػ مػف أرزاؽ الج ػد وأ ػاء ال ػيرة فػيهـ‬
‫وفي الرعية‪ .1‬وعم اي حاؿ‪ ،‬فقد تـ تعييف ابف األغمب عم إفريقية‪.2‬‬

‫‪ 6‬ـ ابراهيم بن األغلب وبداية والية االستةفا (‪ 184‬هـ ـ ‪ 196‬هـ ‪ 800 /‬م ـ ‪ 811‬م)‬

‫لـ يتول إفريقية أحد أح ف يرة و يا ة ورأفة بالرعية م ػ ‪ ،3‬كػاف ابػراهيـ بػف األغمػب‬
‫بف الـ التميمي ‪ ،4‬حاكـ عم إقميـ الزاب بمدي ػة طب ػة‪ ،‬لمػا ثػار ال ػكاف عمػ والػي القيػرواف‬
‫محمد بف المقاتؿ‪ ،‬تيجة إل حكم الم تبد‪ ،‬ار موا إلي ابراهيـ بف األغمب لكي يتول شػؤوف‬
‫واليتهـ‪.‬‬

‫لما بمن هاروف الرشػيد بمػا جػرى فػي الم طقػة‪ ،‬عػزؿ محمػد بػف المقاتػؿ وعػيف ابػراهيـ بػف‬
‫األغمب بف الـ عم إفريقية ‪ ،5‬كاف ابف األغمب مف قواد إفريقية ‪.6‬‬

‫وبعػػد تعيي ػ ‪ ،‬كا ػػت ػػيرت ح ػ ة م ػ الرعيػػة ‪ ،7‬ف جػػد أ ػ رفػػض األم ػواؿ التػػي كا ػػت‬
‫تذتيػ مػػف مصػػر‪ ،‬وقػػد تعاهػػد مػ الخمي ػػة اف ير ػػؿ ػ ويا الػ بيػػت المػػاؿ ببغػػداد اربعػػيف ألػػؼ‬

‫‪ -1‬محمػػود ا ػػماعيؿ‪ ،‬االغالبـــة وسياســـتهم الخارجيـــة‪ ،‬عػػيف الد ار ػػات والبحػػوث اا ػػا ية و ااجتماعيػػة ل شػػر‪ ،‬الج ازئػػر‪،‬‬
‫‪ 2000‬ـ‪ ،‬ط ‪ ،3‬ص ‪.122‬‬
‫‪2‬ػ‪ -‬ابف االبار‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.88‬‬
‫‪ -3‬ابف عذاري‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.116‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ابراهيـ بف األغمب‪ ،‬مف مواليد القيرواف‪ ،‬وكاف مف رجاؿ الد يا األفذاذ فػي عمػـ ال يا ػة وح ػف التػدبير‪ ،‬حافضػا كتػاب‬
‫اهلل وعالما ب ‪ ،‬كاف أديبا وشاعر‪ ،‬قضي صباه في الدر ة والتحصيؿ بال طاط‪ ،‬وكاف يحضر مجالس ال قي الميث بػف ػعد‬
‫بف األغمب‪ ،‬همة‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.259‬‬
‫‪ -5‬الدباغ‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.222‬‬
‫‪ -6‬أبي الح ف عمي بف عبد اهلل ابػف أبػي زرع ال ا ػي وقيػؿ ألبػي محمػد صػاح ابػف عبػد الحمػيـ الغر ػاطي‪ ،‬األنـس المطـرب‬
‫روض القرطاس في أخبار ملو المغرب وتاريخ مدينة فاس‪ ،‬مطبعة مدي ة اوب الة‪ 1893 ،‬ـ‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ -7‬ػ اليعقوبي أحمد بف جع ػر وهػب ابػف واضػو الكاتػب العبا ػي‪ ،‬تـاريخ اليعقـوبي مطبعػة بريػؿ ‪ 1883‬الم ػيحية‪ ،‬ج ‪،2‬‬
‫ص ‪.63‬‬
‫‪44‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫دي ػػار‪ ،1‬وا ػػتمر ابػػف األغمػػب فػػي يا ػػة التقػػرب مػػف الخالفػػة‪ ،‬ويتظػػاهر بمظهػػر الػػدفاع عػػف‬
‫ال ػػمطة وحماي ػػة ممتمكاته ػػا وك ػػب ود ال ػػاس ال ػػذيف يكره ػػوف اب ػػف العك ػػي‪ ،‬فق ػػد اكت ػػب والة‬
‫طب ة‪.2‬‬

‫كػػاف اب ػراهيـ ابػػف األغمػػب العديػػد مػػف اا جػػازات فػػي القيػػرواف‪ ،‬بػػدأ واليت ػ بب ػػاء مدي ػػة‬
‫القصر القديـ ج وب القيرواف‪ ،3‬اتخػذها عاصػمة لمدي تػ فا تقػؿ إليهػا ب ػي األغمػب‪ ،4‬وقػد جػاء‬
‫ب ػ ػػاء المدي ػ ػػة أل ػ ػػباب‪ ،‬هػ ػػي إثبػ ػػات صػ ػػدؽ والئ ػ ػ لمخالفػ ػػة العبا ػ ػػية‪ ،‬والػ ػػتخمص مػ ػػف الج ػ ػػد‬
‫وتمرداتهـ‪.5‬‬

‫كما اهتـ ابراهيـ بتو ي عممية ب اء الربط التي كا ت ت م أيضا بالقصور والمحػارس‪،‬‬
‫ويشير اليعقوبي إل هذه األماكف المحص ة بقول ‪" ،‬ومف ا اقص إل موض يقاؿ ل ب ػزرت‬
‫م يرة ثما ية أياـ وفي جمي المراحؿ حصػوف متقاربػة ي زلهػا العبػاد والمرابطػوف"‪ ،6‬وقػد ا ػت اد‬
‫ابراهيـ مف الحصوف واألبػراج البيز طيػة القديمػة التػي كا ػت م تشػرة عمػ ال ػاحؿ‪ ،‬فا ػتخدمها‬
‫ابػراهيـ فػػي أغ ارضػ الدفاعيػة ‪ ،7‬وعمػ صػػعيد الحمػػالت البحريػة واالهتمػػاـ باأل ػػطوؿ العربػػي‬
‫في عهد األغالبة‪ ،‬قد اهتـ ابراهيـ ابف األغمب ب شاط بحري ممحوظ‪.8‬‬

‫‪ -1‬ػ عبػد الػرحمف ح ػيف العػزاوي‪ ،‬المغـرب العربـي فـي العصـر االسـالمي‪ ،‬دار الخمػيع ل شػر والتوزيػ ‪ ،‬عمػاف‪ 1435 ،‬ه ػ ‪/‬‬
‫‪ 2014‬ـ‪ ،‬ص ص ‪.66 65‬‬
‫‪ -2‬ػ د بشار قويدر‪ ،‬دراسات في تاريخ المغرب اإلسالمي م شورات دحمب‪ ،‬ص ‪.41‬‬
‫‪ -3‬محمود ال ػيد‪ ،‬تاريخ دول المغرب العربي (ليبيا ـ تونس ـ الجزائر ـ المغرب ـ موريتانيا)‪ ،‬مؤ ػة شػباب الجامعػة ل شػر‪،‬‬
‫ال ك درية‪ ،2008 ،‬ص ‪.35‬‬
‫‪ -4‬ػ محمد محمد زيتوف‪ ،‬المرج ال ابؽ ص ‪..98‬‬
‫‪-5‬ػ الرقيؽ القيروا ي‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.222‬‬
‫‪ -6‬ػ اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪.350‬‬
‫‪ -7‬ػ العبادي أحمد مختار‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ص ‪.292 291‬‬
‫‪ -8‬ػ عبد الواحػد ذ ػوف طػ ‪ ،‬دراسـات فـي تـاريخ وحضـارة المغـرب اإلسـالمي‪ ،‬دار المػدار اا ػالمي‪ ،2004 ،‬ب غػازي ليبيػا‪،‬‬
‫ص ‪.153‬‬
‫‪44‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وبهػػذا االهتمػػاـ أصػػبحت اامػػارة ذات قػػوة فػػي البػػر والبحػػر‪ ،1‬هػػذا مػػف جهػػة‪ ،‬ومػػف جهػػة‬
‫بالج د وأخذ يصػالحهـ حتػ يضػمف‬ ‫أرد ابراهيـ اف يحقؽ هدف في هدوء البالد‪ ،‬اعت‬
‫أخرى ا‬
‫طػاعتهـ‪ ،‬يقػوؿ الرقيػػؽ القيروا ػي فػي هػػذا الصػدد " وكػاف يتحمػػؿ فػي ػبيؿ ذلػػؾ ػوء أخالقهػػـ‬
‫وش ار ػػة طبػػاعهـ‪ ،‬وأوحػ لج ػػده أف الهػػدؼ مػػف شػراء هػؤالء ال ػػود ال ػػتخدامهـ فػػي الصػ اعة‬
‫تخ ي ا عم ال اس مف اعبائها ومشقاتها‪ ،‬وفي ػبيؿ ا ػتخدامهـ لحمػؿ ػالح الج ػد‪ ،‬وأوهمهػـ‬
‫أف في ذلؾ إكراما لهـ" ‪.2‬‬

‫حػػاوؿ القضػػاء عم ػ ال ػػتف والثػػورات الداخميػػة م هػػا حركػػة خ ػريش الك ػػدي بتػػو س‪ ،‬الػػذي‬
‫قضػػاء عميهػػا ابػراهيـ بجيشػ ‪ ،‬وأقػػر األمػػف فيهػػا ‪ ،3‬كمػػا قضػػاء عمػ بعػػض تمػػردات أخػػرى فػػي‬
‫طرابمس التي كاف أهمها يشكوف مف الوالة‪ ،‬وكاف ابف األغمػب ي ػتجيب لهػـ كػؿ مػا ترغػب فيػ‬
‫أهؿ المدي ة مف اختيار الوالي‪.‬‬

‫ومػػف احيػػة أخػػرى تمػػرد الج ػػد عم ػ ابػػف األغمػػب‪ ،‬وكػػاف ػػبب هػػذا التمػػرد هػػو تباعػػد‬
‫األميػػر عم ػ الج ػػد واهتمام ػ بػػالحرس األ ػػود‪ ،‬ألف الحػػرس األ ػػود هػػـ الػػذيف ارتق ػوا ب ػ إل ػ‬
‫الحكػػـ‪ ،‬وبهػػذا بػػدأت العالقػػات ت ػػوء بي ػ هـ وبػػيف األميػػر‪ ،‬بحيػػث تمكػػف عم ػراف بػػف مخالػػد م ػ‬
‫الكثير مف المؤيديف اف يشف هجمات عم العبا ية‪ ،‬لك فشؿ‪ ،‬فقػاـ عميػ بحصػار وداـ ػ ة‬
‫كاممة‪ ،‬وصار ال الزاب‪ ،‬ودخؿ ابف األغمب إل القيرواف ‪.‬‬

‫هكذا تخمصت الدولة ال تيػة مػف مح ػة كبيػرة ب ضػؿ حكمػة ابػراهيـ بػف األغمػب وواقعيتػ ‪،‬‬
‫ة ‪ 196‬هػ ‪ 812 /‬ـ ول مف العمػر‬ ‫الذي فضؿ ال يا ة عم القتاؿ‪ ،‬وقد توفي ابراهيـ في‬

‫‪ -1‬ػ شوقي خميؿ‪ ،‬أطلس التاريخ العربي اإلسالمي‪ ،‬دار ال كر‪ ،‬دمشؽ ػوريا‪ 1425 ،‬ه ػ ‪ 2005 /‬ـ‪ ،‬ط ‪ 1984 ،1‬ـ‪ ،‬ط‬
‫‪ 2002 ،5‬ـ‪ ،‬ص ‪.179‬‬
‫‪ -2‬ػ الرقيؽ القيروا ي‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.222‬‬
‫‪ -3‬ػ همة‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.179‬‬
‫‪44‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ػػت وخم ػػوف ػ ة‪ ،‬بعػػد حكػػـ داـ أكثػػر مػػف اث ػػي عشػػر عامػػا‪ ،‬وقػػد خال ػ أب ػػاؤه الػػذيف أفػػادوا‬
‫مف جهوده في تذ يس الدولة األغمبية‪ ،‬حيث ترؾ لهـ إمارة قوية متكاممة األجزاء ‪.1‬‬

‫ثالثا ـ تقييم حةم الوالة في العهد العباسي‪:‬‬

‫ال يا ػي الع ػكري‪ ،2‬لكػف عمػ‬ ‫لقد بمغت الخالفة العبا ية أقص درجات القوة والتو‬
‫الػػرغـ مػػف المحػػاوالت الجػػادة التػػي قػػاـ بهػػا خم ػػاء الدولػػة العبا ػػية لب ػػط ػػيادتهـ و ػػمطا تهـ‬
‫عم ػ المػػدف المغربيػػة إال أ هػػـ لػػـ يصػػؿ إل ػ أبعػػد مػػف إقمػػيـ ال ػزاب غربػػا‪ ،3‬وخاصػػة فػػي عهػػد‬
‫هاروف الرشيد أف يكي وا بتبعية افريقية وطرابمس لهـ تبعية ا مية ‪.4‬‬

‫إال أ هػػـ أدرك ػوا اف ال جػػدوى فػػي أيػػة محاولػػة لتجػػاوز حػػدود إفريقيػػة‪ ،‬وهكػػذا جػػاء مهمػػب‬
‫آخر وتعايش م ابف ر تـ رئس دولة الخوارج في المغػرب االو ػط‪ ،‬وفػي هػذا العهػد ا ػتمرت‬
‫الثورات في الشماؿ اافريقي‪ 5‬بيف الجيوش العربية والخوارج‪.‬‬

‫فتػػارة جػػد ال ػوالة م تصػػروف‪ ،‬وتػػارة أخػػرى جػػدهـ م هزمػػوف‪ ،‬يقػػوؿ ابػػف خمػػدوف "وكا ػػت‬
‫ح ػػروب الخػ ػوارج مػ ػ الع ػػرب م ػػذ ا تقضػ ػوا عم ػػر ب ػػف ح ػػص إلػ ػ ا تقض ػػاها ثالثمائ ػػة وخم ػػا‬
‫و بعيف حربا"‪.6‬‬

‫لػػذا يعتبػػر عصػػر ال ػوالة مرحمػػة تجػػارب لتطبيػػؽ اادارة الجديػػدة و شػػر الػػديف اا ػػالمي‪،‬‬
‫وتعمػػيـ الثقافػػة العربيػػة‪ ،‬بػػيف ػػكاف الم ػػاطؽ الم توحػػة‪ ،‬التػػي تجػػت عػػف هػػذا العهػػد الجديػػد‬

‫‪ -1‬ػ همة‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.181‬‬


‫‪ -2‬ػ اتوري رو ي‪ ،‬ليبيا منذ الفتح العربي حتى سنة ‪ ،1911‬تر خمي ة محمد التمي ي‪ ،‬الػدار العربيػة لمكتػاب‪ ،‬اال ػك درية‪،‬‬
‫‪ ،1991‬ط ‪ ،2‬ص ‪.80‬‬
‫‪ -3‬ػ ح يف مؤ س‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪ -4‬ػ عامر محمد عمي وآخروف‪ ،‬معالم الحضارة االسالمية في ليبيا‪ ،‬دار الكتب ل شر‪ ،‬القاهرة‪ ،2008 ،‬ط ‪ ،1‬ص ‪64‬‬
‫‪-5‬ػ عبد اهلل العروي‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ص ‪.147 146‬‬
‫‪6‬‬
‫ػ‪ -‬ال الوي‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.59‬‬
‫‪44‬‬
‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغلبية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تحػوالت جذريػػة عػػف ال ػػموؾ واألخػػالؽ لممجتمػ اا ػػالمي‪ ،‬فػػي بػػالد المغػػرب وافريقيػػة‪ ،‬تيجػػة‬
‫التطور االجتماعي والثقافي وال يا ي واالقتصادي لم كاف ‪.1‬‬

‫شػ ػػذت عػ ػػف هػ ػػذا التطػ ػػور عػ ػػدة ظريػ ػػات يا ػ ػػية ومذهبيػ ػػة مختم ػ ػػة بالم طقػ ػػة‪ ،‬ت ػ ػػافس‬
‫أصػحابها وأتباعهػػا‪ ،‬مػػف أجػػؿ اال تشػػار والهيم ػػة والوصػػوؿ إلػ ال ػػمطة‪ ،‬اختم ػػت فيهػػا وجهػػات‬
‫ػ ػ ‪ ،‬وجعمػ ػ‬ ‫ال ظ ػػر‪ ،‬والمب ػػادئ والط ػػرؽ والو ػػائؿ واأل ػػاليب الت ػػي تتعم ػػؽ بقواع ػػد الحك ػػـ وأ‬
‫يتماش م روح اا الـ ومبادئ وقواعده وعدالت ‪ ،2‬بحيث ت ػتمد هػذه ال ظريػات أصػولها مػف‬
‫العقيػ ػػدة اال ػ ػػالمية وت ػ ػػت د إليهػ ػػا‪ ،‬حت ػ ػ توضػ ػػو العالقػ ػػات االجتماعيػ ػػة والػ ػػروابط اا ػ ػػا ية‬
‫والمعامالت بيف الشعوب ببعضها البعض‪ ،‬وت ظـ العالقة بيف الرئيس والمرؤوس‪ ،‬وتوضػحها‪،‬‬
‫وم ػػؤولية كػػؿ واحػػد م همػػا ودوره فػػي إقامػػة العدالػػة االجتماعيػػة والم ػػاواة بػػيف ال ػػاس‪ ،‬ومبػػدأ‬
‫تكافؤ ال رص‪ ،‬وغرس ال ضيمة واألخوة بيف افراد المجتم ‪.3‬‬

‫فممػػا كػػاف ه ػػاؾ فػػرؽ شا ػ وكبيػػر‪ ،‬بػػيف مثاليػػة اال ػػالـ وعدالت ػ والواق ػ الػػذي تعيش ػ‬
‫الدولػػة ومػػا كػػاف يصػػدر عػػف بعػػض الػوالة‪ ،‬مػػف تصػػرفات وأعمػػاؿ وتجػػاوزات فػػي حػػؽ الرعيػػة‪،‬‬
‫أخؿ بالتوازف وبذلؾ اال جاـ الذي اد الرعيػة وأمراءهػا خػالؿ صػدر اال ػالـ‪ ،‬وعهػد الخم ػاء‬
‫ال ارشػػديف‪ 4،‬ومرحمػػة ال توحػػات الكبػػرى‪ ،‬فت ػػببت هػػذه المظػػاهر ال ػػمبية كمهػػا فػػي تجزئػػة وحػػدة‬
‫الدولة اا المية‪ ،‬وخاصة بالد المغػرب وافريقيػة‪ ،‬حيػث ظهػرت عػدة دوؿ‪ ،‬تمتعػت باال ػتقالؿ‬
‫والتقمص‪.5‬‬

‫‪ -1‬ػ الرقيؽ القيروا ي‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ص ‪.173‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬ا ظر الممحؽ رقـ ‪.2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬ػ عبد العزيز ال ياللي‪ ،‬المظاهر الكبرى في عصر الوالة‪ ،‬المرج ال ابؽ‪ ،‬ص ص ‪.101 ،100‬‬
‫‪ -4‬ػ ابف خمدوف‪ ،‬المصدر ال ابؽ‪ ،‬ج ‪ ،6‬ص ‪.228‬‬
‫‪ -5‬ػ ابف الخطيب‪ ،‬المصدر ال ابؽ ‪،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.10‬‬
‫‪44‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬

‫أوال ـ الجانب السياسي‬

‫ثانيا ـ الجانب االجتماعي والديني‬

‫ثالثا‪ :‬الجانب االقتصادي‬


‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أوال ـ الجانب السياسي‪:‬‬

‫برنن للولريونن ورن هةر وللرروم ورن‬ ‫لقدنا عرفنا أن عصرر للتوروك نران عصرر للوولهةر‬
‫هة أخرى إلدخال للوغرر وأليرف فر بووقر لإللرمم وبالتلرل وونرن للتراومون ورن دمرر للرروم‬
‫ولزنو للبربر للذنن لم نند ننوة عةد للتووك موى غدو هزلء ون موي لذل للدنن وللوردلفلنن‬
‫ألل لللن وللهواع ‪.1‬‬ ‫عن وذل‬

‫ولررم ننوررف‬ ‫وقررد وونررز عةررد للررومغ فر للوغررر بالصررلعاص للورنررغ وللوصررادواص ألدوونر‬
‫للص ررلع بنةان ر عصررر للررومغ‪ ،‬ولنررن للوولقررف فنررف ومررددص ولموهالرراص خملررف ووضررمص فبرردأ‬
‫وموررد فررارو ل وررام‪ " :‬إن‬ ‫عةررد قنررام للرردول وللرروقملةا عررن للخمف ر أإللررمون فنرررى للناو ر‬
‫برردأ لللررر وهربر للمنررم فنررف ولر وهربر‬ ‫للوغررر لللربر بلررد أن أصرربو ومنر إلررمون منر‬
‫وللوشانل‪.‬‬ ‫ورنرغ وقالن مافي بالصلا‬

‫فرراللر بطرربلةم وللمنرراغ للبدون ر للور ألتولرا لررم ونررن لةررم أنر وهرب ر فر للمنررم‪ ،2‬ونوررط‬
‫طبلررف وواضررنف للخرراص للو ر وموررام إلررى وةررارغ نبن ررغ ف ر فةوةررا وخب ررغ‬ ‫لللررنش فينررل شررل‬
‫طوني للرمم وشرانيةا وللولاورل ورر وتردلوةرا‪ ،3‬وخاصر إذ ولير ل ورر برمقينم وللرر نرالوغر‬
‫نبررد وررن برقر شرررقا وم ننوةر إم عنررد لررامل للومررنط غربرا ووخويررف طبوغرلفنوررف وررا بررنن هبررال‬
‫ولررةول وصررمار ول رولمل لنررل نامن ر ونررف ظروفةررا وطبنلوررف ونقطنةررا أق رولم وخويت ر‬ ‫ولضررا‬
‫فنورا بنرنةم لخومفررا شردند وررا برنن أفارقرف وبربررر وبردو ومضررر‪ ،‬ننقلروون إلرى بطررون وقباالرل فررم‬
‫‪4‬‬
‫ونةا ورر فرنر فرالبربر وأن وشرابةول فر للهرنس فقرد لخويترول فر أشرناء نثنرر‬ ‫نناد نأويف فرن‬

‫‪ -1‬لزلار لادي ماصل‪ ،‬سياسة تعـين الـوالة فـي العـراق فـي العصـر االمـوي‪ ،‬دلر لللربر ليولرارف‪ ،‬لللر لر ‪ ،2015 ،‬ص‬
‫‪.128‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.ww. brg8.com ،AM12:11 ،2014-21-02‬‬ ‫‪ -‬عثوان للدي‪ ،‬الصراع بين االمازيغية والعربية‪ ،‬ووقر بر ‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ومو ر ر ررد هون ر ر ررل ب ر ر ررن ونص ر ر ررور‪ ،‬األمــــــــازيم فــــــــي ال ــــــــمال األفري ــــــــي‪ ،‬للهزنر ر ر ررغ ن ر ر ررص‪12:26 ،2015-05-02 ،‬‬
‫‪..www.aljazeera.net‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬لبرللنم بماز بننر‪ ،‬للورهر لللاب ‪ ،‬ص ‪.45‬‬
‫‪16‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫فةرم فر هويرروةم لرم نولررودول منراغ للنظرام أو لإلنضررباط فر ظررل دولر ولمردغ‪ ،1‬عرراش نرل فرنر‬
‫ونةم ف نامنوف رلضنا بنوط ون للمناغ ورثف عن آباالف وأهردلد وم عمقر لرف بورا نهرري مولرف‬
‫وقرد عرراش وررن أزوران بلنرردغ دون أي لربررط بغنرر إم لربررط للمرررو ولللردلوغ وللخرروف فيررم نررذنر‬
‫للوارنخ لنف قام بننةم رهل نهولةم‪. 2‬‬

‫أدص للرى فشرل للرومغ نهويةرا‬ ‫وطر إلى عدغ ألبا‬ ‫ولوناقش ويك نقاط نقول إن للناو‬
‫ونرد عينةا فنوا ني ‪:‬‬

‫أولةوا عدم ولود لللر عيى للمنم‪ .‬ولنن عيى عنس ذلك لللرر قراوول بمنرم شرلو‬
‫وخويت ر عيررنةم وررن نامن ر لللررر قبررل للبربررر ونقصررد للترررس وصررمنو أنةررم عررانول للنثنررر ف ر‬
‫للمنم‪.‬‬

‫وفنوا نخص عدم فةم عقين للبربر فنونن للقول إن للبربر ماولول لمندوام ف للمضارغ‬
‫للصدلم ‪.‬‬ ‫لللربن للو نانص ووثل لةم لإللمم ولنن وةور بلض للومغ هلل للبربر نوهن‬

‫لو را للنقط ر ل خن ررغ إن للبربررر لررم نلةرردول للنظررام لللنال ر ولةررذل نرران للخرروف ولنررا لررو‬
‫‪3‬‬
‫ولرم نلرودول‬ ‫ليونا بقول لذل فننف إذن أن للبربر بلد لنتصالةم شنيول نناناص لنالن ولوقي‬
‫إل ررى من رراوةم للل ررابق ‪ ،‬ول ررذل أن دل عي ررى شر ر ء فمنو ررا ن رردل عي ررى أن للبرب ررر نوقبير رون ل نظور ر‬
‫لللنالر ولنررنةم لررم نقبيرول للولرراومص لللنصررن للور نرران نوارلررةا بلرض لللررر ولةررم ولةررذل‬
‫للخارهن ‪.‬‬ ‫للوتول مول للوذلل‬

‫للو لوبلوةا للدول ل وون بشرنل خراص وورن بلردلا للدولر‬ ‫فلندوا ننظر للى لللنالن‬
‫لللبالن ف بمد للوغر ول لللنال للو لبولدص نثنر لر عرن للقرنم للمقنقر ليردنن لإللرمو‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبنر شينغم‪ ،‬األمازيغية والعنف الهواية في الجزائر‪ ،‬للورنز لللرب ليبمو وللدرللاص‪،11:07 ،2016-03-17 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬فةو ر ر ر لرون ر ر ر رردي‪ ،‬درس فتنـــــــــة األمازيـــــــم‪ ،‬هرن ر رردغ لملر ر ررلم‪ ،41847 ،‬للل ر ررن ‪-125‬للل ر رردد‪2001 ،‬نولن ر ررو‪،3‬‬
‫‪http://www.ahram.org.eg‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬نهاغ للطيب ‪ ،‬ما بعد بالط ال هداء‪ ،‬ورنز عبادي ليدلرلاص ‪ -‬صنلاء‪2001،‬م‪،‬ط ‪ ،1‬ص ‪.183‬‬
‫‪16‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪1‬‬
‫ف لذ للتوررغ وقبيةرا ننرون قرد‬ ‫للو وقلص ببمد للوغر‬ ‫عندوا نطير عيى وهرناص لممدل‬
‫ووررر دون إن نلبرررول عررن رأنةررم‬ ‫أدرننررا بررالنقنن للوطي ر إن للوغارب ر لررن نورن رول لررذ ل مرردل‬
‫وووقتةم للثوري‪.2‬‬

‫قورل نزنرد برن‬ ‫لقد نانص بولدر للثرورغ أثنراء منرم للرومغ ويروك فر ل فر ونرذ للبدلنر بمنر‬
‫أبر ولرريم عيررى نررد مرلررف وررن للبربررر‪ ،‬بلرردوا أظةررر لوهالررف لللنصررري للولضررو فنوررا أضررطر‬
‫عبندغ بن عبد للرموان للليو إلى وغادرغ للبمد خوفا عيى وصنر ‪.‬‬

‫للضررغط للنبنررر للررذي وارلررف لررذل للرولل‬ ‫وفر ومنر عبنررد لل بررن للمبمررا ‪ ،‬نرران نونهر‬
‫ف ر لنالرروف وهررا للوغارب ر للررذنن ضرراقول ذرعررا وررن لللنالررن ل وون ر ‪ ،‬ولررم نب ر أورراوةم لرروى‬
‫للمل للثوري ليمصول عيى مقوقةم لللنالن ولمقوصادن ولمهوواعن ‪.3‬‬

‫فنرران ومرررك للبربررر ف ر عةررد لشررام هررزء وررن للم ررلك للثرروري لللررام للررذي أهورراك ومنرراص‬
‫للدولر ل وونر وررن للوغررر ‪ ،‬وعيررى للرررغم وررن أن للخمفر ل وونر للرروطاعص أن ولررنص دوي‬
‫للثورغ‪ ،‬لنن نان وؤقوا‪ ،‬نةا وولصريص للرى غانر قردوم لللبالرننن إلرى للوغرر وللروورص عيرى‬
‫ونونن دول ولوقي وولددغ‪.4‬‬

‫ووررن م شررك فنررف إن لررنان للوغررر نررانول وهب ررنن عيررى لللوررل للولرريو لن ر نأخ رذون‬
‫مقوقةم‪ ،‬ولقد ماول للبربر لموصال بالخينت نتلف ملوطمع أرنف ف وصررفاص للرومغ وولرفر‬
‫وررا نررال للرعنر وررنةم‪ ،‬وولرفر وهةر نظررر فر لمنوةانرراص للور نرونبةررا عوالررف ووموررف‪ ،‬فشررنيول‬
‫وفد ون بلض شنوخ للقباالل بيغ عددلم أنثر ون عشرنن شنخا برالال ونلرغ‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أمود لللبادي‪ :‬في تاريخ المغرب واألندلس‪ ،‬دلر للنةض لللربن ‪ -‬بنروص‪ ،‬دون وارنخ‪ ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬للورهر نتلف‪ ،‬ص‪.40 ،‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ومود عوارغ‪ ،‬تيارات الفكر اإلسالمي‪ ،‬دلر للشر ‪ ،‬للقالرغ‪ ،2007 ،‬ص‪-‬ص ‪33- 31‬‬
‫‪ -4‬لبرللنم بنضون‪ ،‬مالمح التيارات السياسية في ال رن ‪1‬ه‪ ،‬للورهر لللاب ‪ ،‬ص ‪.349‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬عبد لللزنز فمل ‪ ،‬للورهر لللاب ‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫‪16‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وقابير للخينتر لشرام لر وطالبر بمصرمك للوضرر‬ ‫ووهف للوفرد إلرى دوشر ‪ ،1‬رلغبرا فر‬
‫ف بمد للوغرر ‪ ،‬ولنرنةم لرم نووننرول ورن للردخول إلنرف وقرد ونلرف ناوبرف ‪ ،‬عنرد ذلرك دلر مرولر‬
‫بننف وبننةم وورنول إلنف شنوى ورن عردغ نقراط نقردوةا ليخينتر ‪ ،2‬ول ننرد إن للوفرد لريم عرنضر‬
‫وطر إلى أفلال ولنالاص للو وقوم بةا وموةم ف للونطق دون عيوةم‪.‬‬

‫وللةدف ون لذل لو ونو لذل للليط للترص ل خنرغ ون أهل ومقن وطالبةم ‪،3‬‬

‫ظرنةم فر وقابير‬ ‫وعندوا طال وقام للوفرد بقنرادغ ونلررغ فر دوشر ونترذص نتقراوةم وخرا‬
‫للخينت لشام بن عبد للويك ‪ 4‬عادول إلرى بمدلرم‪ ،‬وأدرك بلرد ذلرك ونلررغ إن للخينتر قرد ننرون‬
‫لل ر ر ررذي و ر ر ررنلةم و ر ر ررن وقابير ر ر ر للخينتر ر ر ر ‪.‬‬ ‫عي ر ر ررى عي ر ر ررم بو ر ر ررا نق ر ر رروم ب ر ر ررف لل ر ر ررومغ‪ ،‬ول ر ر ررذل للل ر ر ررب‬
‫وعيررى لررذل ل لرراس ونرران لرروى للووهررف نمررو لللوررل للثرروري ‪ 5‬بلررد أن نررانول وررن ألررور ألررل‬
‫للبي ردلن‪ ،6‬وبونررر ونل ررغ باإلواو ر عيررى لثررر عودوررف‪ ،‬ولرررعان وررا لنضرروص إلنررف قباالررل للونطق ر‬
‫غوارغ ‪،‬ووننال ‪ ،‬وبرلغولط ‪ ،7‬فنانص بذلك ثورغ للبربر لن ‪ 122‬ه‪.‬‬

‫عيرى عورر برن عبرد لل للوررلدي بطنهر فقويرف‪ ...‬وصرار إلرى لللروس‬ ‫خرم ونلررغ ووثر‬
‫فةزوف وقويف ولضطرم للوغر عيرى لثرر ذلرك‬ ‫ولاهم قولص للواعنل بن عبند لل بن للمبما‬
‫نررارل‪ .‬ولنررذل ألرروطاع للوظغررري وأنصررار للنهرراك فر للولرنر للخاطتر للور لعوبرولررا رد عيررى‬
‫ويك للووارلاص وقونا وها أخطاء لإلدلرغ للورنزنر ‪ ،‬وملرنوا فر للونراط للبلنردغ عرن لللريط‬
‫وقطررن للتالرراص لمهوواعن ر للرنتن ر للور ولررنش عيررى لرراوش للمنرراغ لمقوصررادن‬ ‫ل وونر ‪ ،‬من ر‬

‫للليونر ‪،‬‬ ‫‪ -3‬لمود بن للملنن بن عي بن وولى للبنةق لبو بنر‪ ،‬سنن الكبرى‪ ،‬وو‪ ،‬ومود عبرد للقرادر عطراء‪ ،‬دلر للنور‬
‫وهيد ‪ ،8‬ط ‪ ،2003 ،3‬ص ‪18‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬شانر وموود‪ ،‬الدولة العباسية‪ ،‬للونوب لإللمون ‪ ،‬دوش ‪ ،2000 ،‬م‪ ،5‬ط ‪ ،6‬ص ‪136‬‬
‫‪ -3‬للطبري‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ط‪ ،2‬م ‪ ،4‬ص ‪255‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬عبد للموند للد زغيول‪ ،‬للورهر لللاب ‪ ،‬م ‪. 2‬ص ‪288‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬لبن عذلرى‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪52‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬عبد لللزنز لالم‪ ،‬للورهر لللاب ‪ ،‬ص ‪305‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬للطبري‪ ،‬للوصدر نتلف‪ ،‬ص ‪254‬‬
‫‪16‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ولمهوواعن ر ولللنالررن رغررم وررا ووونررز بررف وررن لنانررل قبين ر نبن ررغ‪ ،‬فنانررص لنوتاضرروةم ل ررنل‬
‫للوطاعول ون خملةا أن نمنوول قبضوةم عيى للونطق ف فورغ زونن ومدودغ‪.1‬‬

‫بلررد وقوررل لبنررف مررانم‬ ‫نرران لةرا للولقررر للنبنررر خاصر عيررى لبررن للمبمررا‬ ‫وويررك ل مرردل‬
‫بررن أب ر عب ردغ لملومررا برردور للررى ونطق ر للثررورغ ‪،‬للقرنب ر وررن‬ ‫لللرروس‪ ،‬ألررودعى قاالررد مبن ر‬
‫طنه ر ورنررز ويررك للمرن ر ‪ ،‬وقررد ولرررض للهررنش ل ورروي لةزنو ر نبن ررغ ول ر ولرن ر ل ش ررلف‬
‫وذلك لوا ألترص عنف ون وضمن هواعن وننب هلنو ميص بالهنش ل ووي ‪.2‬‬

‫وألرترص لرزلالم لللرر فر برمد للوغررر عرن وورررد لللرر بررالقنرولن عيرى وللنةررا عبنررد ل‬
‫‪3‬‬
‫بن للمبما ‪ ،‬وونمنوف عن للومن فالودعا للخينت لشام بن عبد للويك فقام بومضرنر هرنش‬
‫هررنش‪ 3‬أخوررار لقنررادغ ومن ر إفرنقن ر شررنخا وررن أعنرران للقنلررن لررو نيثرروم بررن عنرراض للقشررري‪،4‬‬
‫ولنذل للولدص للهنوش ل وون ون للهنرد ليولرنر إلرى إفرنقنر وخررم نيثروم بألرل للشرام وولرف‬
‫عيررى خنالر ‪ ،‬وعنرردوا دخررل وصررر لنظررم إلنررف وررن هنرردلا ثمثر أمف وأخررذص قرولص نيثرروم‬ ‫بي ر‬
‫وزدلد عددل طول للطرن نمو للوغر نوا لنظوص إلنف هنرد برقر وطررلبيس وقنرل لنرف بيرغ ‪70‬‬
‫ألرترص ولرنر لرن‬ ‫برن أبر عبنرد لل بمنر‬ ‫ألف رهم‪ ،5‬وأول وصارع نان ور وقاوي مبنر‬
‫‪123‬لر عن لنةزلم هنش نيثوم‪.6‬‬

‫‪1‬‬
‫للهاول ر ‪،‬‬ ‫‪ -‬مورردي عبررد للوررنلم وموررد ملررنن‪ ،‬ثــورات البربــر فــي األنــدلس فــي عصــر اإلمــارة األمويــة‪ ،‬وؤلل ر شرربا‬
‫للقالرغ‪ ،1993 ،‬ص ‪.4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬للرقن للقنرولن ‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪.25‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬لبرللنم بنضون‪ ،‬ورهر لاب ‪ ،‬ص ‪.255‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬للد زغيول‪ ،‬ورهر لاب ‪ ،‬ص ‪.293‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬للرقن للقنرولن ‪ ،‬ورهر نتلف‪ ،‬ص ‪.75‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬لبرللنم بنضون‪ ،‬ورهر لللاب ‪ ،‬ص ‪.258‬‬
‫‪16‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫لللنالر ر عنررد ل ررنان ب ررمد‬ ‫ف ر للمقنقر ر إن لثررأر من ررم لل ررومغ ف ر ونطقر ر هلررل للهانر ر‬
‫للوغر ننض ونوغنر ونوخذل شنام هدندل ف طرنق للمنم أو مص ف قنام للدونمص فنف‪.1‬‬

‫ظهور دويالت مست مة‬ ‫‪‬‬

‫عيرى للثررولص آلور قاورص بربمد للوغرر‬ ‫ل ول إلرى للمردن‬ ‫لقد لب للذنر ف للوطي‬
‫أل رربابةا للو ر نان ررص و ررن بننةررا ظة ررور للخر رولرم‪ 2‬وون ررارلص‬ ‫وللو ر قن ررل عنة ررا للنثنررر و ررن منر ر‬
‫للولارضر ر للور ر نان ررص فر ر للوش ررر ن رران ل ررف لل رردور ألتل ررال فر ر أنوش ررار أفن ررارلم ب ررنن للن رراس‬
‫ووماولر لللوررل بررف فمننوررا نرردرك إن للشررلار للررذي رفلوررف لررو للدنوقرلطن ر لللنالررن فر ظررل‬
‫‪4‬‬
‫وليط للمنم للولمد ون قبل ل ووننن‪ 3‬أو لللبالننن‪.‬‬

‫ننوررن دور لللصرربن فر لعوبررار أوم فر وهررود ل لرضر وولررام أي نظررام لإلقطاعرراص‬
‫أن وي ررك ل لرضر ر نان ررص وووينة ررا للقباال ررل‬ ‫للنبنر ررغ ول ررذل شر ر ء وة ررم فر ر قن ررام أي دولر ر بمنر ر‬
‫إلرى لرذ للنقطر‬ ‫للبربرن إلو نانص ونوشر عيى ولاماص نبنرغ‪ ،‬وبةذل وتطرن زعوراء للورذلل‬
‫للوهآ للى للقباالل للو نانص ذلص نتوذ نبنر‪ ،‬لرذل ورن نامنر للولرام ‪ ،‬أنضرا ورن هةر‬ ‫من‬
‫قبني دور نبنر فر ولردلد للبشرري للور ورروبط بوهرود للهنروش ووروفر برذلك ل وران‬ ‫ثانن ويل‬
‫للذي لرننون ننران لنالر فر للونطقر ولنرا ننورن دور‬ ‫ولملوقرلر ولملوو لررن لةذل للوذل‬
‫لبن خيدون لبلد ون ذلك ف لعوبرار إن لللصربن للقبينر‬ ‫ف خي ويك للنناناص ونذل‬ ‫قبني‬
‫رلء أن للدولر ولرروطنر للوخير عيررى وررذلبةا للرردنن‬ ‫لةرا ألونر نبنررغ فر ونررونن للردول‪ ،‬منر‬
‫ولننةررا م ولرروطنر بررأي مررال وررن أمرولل أن ووخيررى عيررى عصرربن للقبينر للور أوهرردوةا إم فر‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬لاشررم نمنررى للوررمك‪ :‬دور الرســالة اإلســالمية فـــي نـــ رة الحالــارة اإلســالمية‪ ،‬وهير للوهوررر للليور للل لرقر ‪ ،‬بغرردلد‪،‬‬
‫‪ ،2001‬م‪ ،3‬وهيد ‪ ،48‬ص ‪411‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عبد لللزنز نمنل‪ ،‬موجز تاريخ المغرب اإلسالمي‪ ،‬شبن ل لون ‪. www.alukah.net ،2010/10/6 ،‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عبد للمينم عونس‪ ،‬األمويون دولة الفتوحات‪ ،‬للبامثون ف درللاص للليون ‪.www. arab.com .2013-05-23 ،‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬فوم زغروص‪ ،‬النوازل الكبرى في التاريخ اإلسالمي‪ ،‬ل ندلس للهدندغ لينشر وللووزنر‪ ،2009 ،‬ط‪ ،1‬ص ‪106‬‬
‫‪11‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫دنن وومافظرف عيرى عصربن نخير ننران‬ ‫مال وهدص عصبن أقوى ووثال وخي عيى وذل‬
‫للدول ‪ ،1‬خاص ف قنام للدونمص ونذنر ونةا‪:‬‬

‫أ‪ -‬دولة برغواطة‪:‬‬

‫ولوبررر أول دول ر وذلبن ر صررترن ف ر بررمد للوغررر ل قصررى‪ 2‬نش رأغ لررن ‪127‬ه‪744/‬م‬
‫و ررأس بلررض للقباالررل لنرراك وررن‬ ‫وذلررك عنرردوا لهرراء طرنررف للصررتري إلررى إقيررنم وناولررنا من ر‬
‫وصرروودغ وزولغر وزناوررف وقباالررل أخرررى‪ 3‬وبلررد وووررف خيتررف أبنررف صررالو للررذي نلرربص إلنررف للنميررف‬
‫للبرغولطنر وبرذلك ننرون طرنرف ولبنررف قرد وصرم إلرى و لربر للرالالر قباالرل وولرددغ ورر إنةوررا م‬
‫ننوونرران إلررى إي عصرربن فننررف وررم لةررم ذلررك هولبررف إن قباالررل للبربرن ر نانررص وةرروم إلررى قضررن‬
‫إل ررى آل للبن ررص فنو ررا وي ررك للقباال ررل للور ر نان ررص ولظ ررم‬ ‫للشر ررنف ولوو ررا أدع ررى للنلر ر‬ ‫للنلر ر‬
‫ونانوةوا ونضول ومص ليطانةم‪.‬‬

‫ب‪ -‬دولة بني مدار‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫أن ل ررذل للدول ر ر نش ررأغ قب ررل أن وشر ررند ودننر ر لهيوال ر ر‬ ‫إل ررى ودنن ر ر لهيوالر ر‬ ‫ونولر ر‬
‫للونلروب إلنةرا أصرم وقرد لرون أنضرا بدولر بنر وللرول ولرو أمرد أهردلد بنر وردلر وأللررص‬
‫فقرردوول إلنةررا بلررض‬ ‫فر لررن ‪ 140‬ه ‪757 /‬م بلررد وهولررص فالرراص وررن قبنير وننالر للبورن ر‬
‫للثاالرنن ون أنصار وضرغري وبقانرا للصرترن فيورا عراد وللرى ورولطنةم لرلول إلرى وألرنس دولر‬
‫وهولةم وومافظ عيى وذلبةم‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬لبن خيدن‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪52‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬لنظر ويم رقم ‪.3‬‬
‫‪3‬‬
‫للوطننر ‪،2014 ،‬‬ ‫‪ -‬مود ومود للهةنور ‪ ،‬الحياة االقتصـادية فـي سجمماسـة مـن ن ـرت الـا اكتمـال بنائهـا‪ ،‬دلر للنور‬
‫ص ‪.6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬بوزنان للدرله ‪ ،‬دولة الخوارج والعمويين في بالد المغرب واألندلس‪ ،‬ووقر لآلثار للوصرن ’‪ ،2007‬ط‪ ،3‬ص ‪66‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬لبن عذلرى‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪72‬‬
‫‪16‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ج‪ -‬الدولة الرستمية‪:‬‬

‫لمضرطرلباص‬ ‫وأللص عيى ندي عبد للرموان بن رلوم‪ 1‬وظةرص لذل للدولر فر أعقرا‬
‫إلور ر م رردثص ب ررنن قباال ررل للص ررترن ولمباض ررن و ررن هةر ر ‪ ،‬وو ررن هةر ر ثاننر ر ب ررنن ومغ للقن رررولن‬
‫وللصرترن لمباضرن ‪ ،‬وهوولر ضرون ميرف ولمرد ضرد ومغ للقنررولن‪ ،‬ولنرنةم لررعان ورا وترقرول‬
‫للصترننن أعوال شننل فأخرذص نرل فرقر ونةرا لوهالرا‬ ‫وصالمةم‪ ،‬وأنضا لرونا‬ ‫نونه وغي‬
‫لنر وخير ننرران خرراص بةررا عيررى شررنل دولر لو إوررارغ صررغنرغ‪ 2‬ولقررد لوخررذص لمباضررن قباالررل‬
‫ل رولرغ ونتولر ر ‪ ،‬وزناوررف‪ ،‬ولولو ررف‪ ،‬ولوان ر ‪ ،‬نلص رربن لرردولوةا وقاو ررص ف ر طر ررلبيس ل ررن ‪140‬ه‬
‫‪757/‬م‪.3‬‬

‫ثانياً ـ الجانب االجتماعي والديني‪:‬‬

‫‪ ‬الجانب االجتماعي‪:‬‬

‫أن ظةور لإللمم بمهواع أرلء للبامثنن ف للشر وللغر نان نقط ومول رالنلرن فر‬
‫ول خمقنر ولللنالرن ولمقوصرادن ورن‬ ‫مناغ لللر لمهوواعن ووظالر لذ للمناغ لللقاالدن‬
‫للررى لآلثررار‬ ‫نامن ر ووطررور منرراوةم لللقين ر وأوضرراعةم للتنرن ر وررن نامن ر ثانن ر ‪ .4‬إن للومررد‬
‫فررنمن بصرردد للوطررر إلررى‬ ‫للو ر وروبررف عيررى عةررد للررومغ ف ر بررمد للوغررر عيررى لررذل للهان ر‬
‫وأنضرا بنراء وؤللر للدننر وغنرلرا ورن للةنانرل للور لرم‬ ‫أنوشار لإللمم وأنضا مرن للولرنر‬
‫ننن نمظ بةا للبربر قبل للوولهد لإللمو ف للونطق ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬لبرللنم بماز بننر‪ ،‬عبد الرحمان بن رستم ‪171-161‬ه‪ ،‬للوؤلل للوطنن لينوا ‪ ،1999 ،‬ص ‪28‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬وللود وزلودي‪ ،‬جبل نفوسة في العصر الوسيط‪، ،‬ونوب للضاوري لينشر وللووزنر‪2010 ،‬م‪ ،‬ط ‪ ،3‬ص ‪.38‬‬
‫‪3‬‬
‫وقردم ليمصرول عيرى دبيروم‬ ‫‪ -‬عبد للمتنظ ونصور‪ ،‬األوالاع االجتماعية واالقتصـادية فـي عهـد االمـارة الرسـتمية‪ ،‬بمر‬
‫ليدرللاص للولوق ف للوارنخ لإللمو ‪ ،‬ولةد للليوم لمهوواعن ‪ ،‬هاول قلنطنن ‪1984،‬م‪،‬ص‪.11،12‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬للبمذري‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪.65‬‬
‫‪16‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬ال يم والمثل اإلسالمية في إدارة بالد المغرب خالل عهد الوالة‪:‬‬

‫لق ررد عوير رول عي ررى بنش ررر لإلل ررمم ولللي ررم فر ر للون رراط ‪ ،‬ب ررل ن ررانول ن ررأورون أع رردلدلً و ررن‬
‫للول ر رريونن للل ر ررر أن ننوقير ر رول بلر ر رولاليةم لير ر ررلنن فر ر ر ل لرضر ر ر للهدن ر رردغ للوتوومر ر ر ‪ ،‬لنمو ر ررك‬
‫للوليوون للهدد ونوليوول ونةم للرردنن وللليررم وللخير ولراالر ل ورور‪ ،‬لرذل فضرمً عرن نقرل عردد‬
‫ون للليواء إلى ل رلض للهدندغ لنقوورول بوليرنم للنراس وودرنلرةم أورور للردنن للمننرف إضرراف‬
‫ولف عرددلً ورن‬ ‫إلى للقنرام بوةام للقضاء‪ .‬لذلك نان للهنش لإللمو للوووهف ليتوو نصطم‬
‫للليواء وطيب للليم لنشر للليم لإللمو ور للتوو‪.‬‬

‫إن لللررر للررذنن نزمرول إلررى ل رض للهدنرردغ ألرروقر ولظوةررم فنةررا‪ ،‬ولررم ن ررلوورول طررونمً‬
‫فر ر مالر ر عزلر ر ‪ ،‬ولنو ررا أخ ررذول نن رردوهون و رردرنهناً و ررر ل ل ررال ل ص رريننن‪ ،1‬ولل ررل أول ووهر ر‬
‫نذنرلا ل للو هاءص إلى وصر ور عورو بن لللاص رض لل عنف‪.‬‬

‫وووررا هلررل أبنرراء للرربمد للوتووم ر نقبيررون عيررى لإللررمم‪ ،‬لرروام لإللررمم وهررمء عقنرردغ‬
‫للوومند بخمف ل دنران لللرواون ل خررى نالنةودنر وللوررلنمن أو دنانرراص ورن لللقاالرد للوثننر‬
‫للو نانص لراالدغ ف للبمد للوتووم ‪.2‬‬

‫‪ ‬الجانب الديني‪:‬‬

‫ـ ظهور الفرق والمذاهب الفكرية‬

‫للخارهن ر وونررزص ف ر بررمد للوغررر بلررواوةا لللنالررن ‪،‬‬ ‫ونوررا لررب للررذنر إن للوررذلل‬
‫للوغيول نظرنر للمنرم‬ ‫وأن زم بصبغ دنن ولننف لم ونن طاغن عيى ل لدلف لللنالن من‬

‫‪1‬‬
‫‪- Gabrie lcamps ،comment la berbérie est devenue le maghreb arabe ،revue de l occident‬‬
‫‪musulman et de la méditerranée ،n35 ،.p 07 et Georges marçais ،la berbérie musulmane et‬‬
‫‪l’orient au moyen age ،p40‬‬
‫‪ - 2‬عبدلللزنز غوردو‪ ،‬الفتح اإلسالمي لبالد المغرب جدلية التمدين والسمطة‪ ،‬ور‪ ،‬عبد للررمنم وومرري‪ ،‬دلر ناشرري لينشرر‬
‫لإللنورون ‪ ،‬للنونص‪ ، 1998 ،‬ص‪.68‬‬
‫‪16‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫للور نانررص وخوصررر ل الور وررن قررنش ونررادول بشرررعن لإلواور لنررل ولرريم صررالو عيررى إن نرروم‬
‫‪1‬‬
‫م فررر فر ذلررك بررنن عربر وأعهور وألرروندول فر ذلررك إلررى للمرردن‬ ‫لخونررار بمرنر وطيقر‬
‫للشرنف " ألولول وأطنلول ولن وللى عيننم عبد مبش ذو زبنب " ‪.2‬‬

‫ولنذل فان بوررور للوقرص بردلء ويرك ل فنرار وللولوقردلص للور نرادول برف ووهيرى عيرى شرنل‬
‫لخومفاص فنوا بننةم ولذل نونه وضرار للوصرالو فووللرص فررقةم ولنشرقول وظةرر بلردلا لللدنرد‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫نلرب للرى نرافر برن ل زر ولرم‬ ‫ونرذنر ورنةم لإلزلرقر‬ ‫ون للترر وصرل إلرى لللشررنن فرقر‬
‫ون غرمغ للخرولرم‪ 5‬ثرم للنهردلص إوبراع نهرد برن عراور‪ 6‬ثرم لمباضرن إوبراع عبنرد لل برن لبراض‬
‫للوونور ر ‪ .‬ول ررم ل ق ررر إل ررى أل ررل للل ررن في ررم ننونر رول ووط رررفنن وم وغ ررالبنن فر ر إمن ررام وه ررا‬
‫زن رراد لبررن ل صررتر‪ 7‬ونقوربررون و ررن‬ ‫للوخررالتنن لولوقرردلم وررن للول رريونن ثررم للصررترن أصررما‬
‫للخاره ف بمد للوغرر فر أولخرر‬ ‫لمباضن ف إمنام وووقتةم ‪ 8‬ولقد نان ظةور للوذل‬
‫أنوقرل ورن للوشرر بلرد قورر ل وروننن لةرم‬ ‫أولخر للقرن ل ول وبدلن للقرن للثان ليةهرغ منر‬
‫لةم للدص لعوبارلص‪ .‬وون لؤمء للشخصرناص نهرد أبرو‬ ‫لعوبرول لذل للبمد ونان ونال‬ ‫من‬

‫‪1‬‬
‫الكامـل فـي المغـة‬ ‫الحمل والممل‪ :‬ومود برن عبرد للنررنم للشةرلروناي لبرو للتروو‪ ،‬م‪ ،1‬ص‪ .114‬ونورا‬ ‫‪ -‬لنظر إلى نوا‬
‫الفرق اإلسالمية‪ :‬ليولوشر للترنل ألتردنل‪ ،‬ص‪ -‬ص ‪.150 -140‬‬ ‫واآلداب‪ :‬ليوبرد‪ ،‬ص‪ -‬ص ‪ 251-76‬ونوا‬
‫‪2‬‬
‫عندوا نان نلظ للناس عيى عدم عصنان ولل ل ور‬ ‫‪ -‬لقد ذنر رلول ل للمدن‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عبد للقالر للبغدلدي‪ ،‬الفرق بين الفرق وبيان الفرق الناجية منهم‪ ،‬وو‪ ،‬ومود للخشص‪ ،‬ونوب لبرن لرننا‪ ،‬وصرر‪ ،‬ص‬
‫‪. 85‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬لبررو للملررن لمشررلري‪ ،‬م ــاالت اإلســالمية‪ ،‬وررو‪ ،‬وموررد ومر للرردنن عبررد للمونررد‪ ،‬للونوبر لللصررن ‪ ،1990 ،‬م‪ ،2‬ص‬
‫‪.183‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬عبد للقادر بن شنوف‪ ،‬األديان والفرق والمذاهب المعاصرة‪ ،‬ورهر لاب ‪ ،‬ص ‪.159‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬للشةرلونان ‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪134‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬لتر بن عبد للرموان‪ ،‬أصول الفرق واألديان والمذاهب الفكرية المعاصرة‪ ،‬ووقر رصند للتؤلد‪ ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪8‬‬
‫وطرقررف إلررى إن للصررترن فر بررمد للوغررر نانررص لشررد وطرفررا وررن للصررترن فر بررمد‬ ‫‪ -‬وهرردنر بررذنر لنررا إن هونررر للنور‬
‫ورن هةر‬ ‫ل لوشر ولذل رلهر إلى للمرن للو وهردوةا فر للونطقر وموانر ومرص ظرل للقباالرل للور نانرص وردنن بةرذل للورذل‬
‫وون هة ثاننف ل بلند نينا عيى ورنز للخمف ف للوشر للو نانص وماربف ‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪2‬‬
‫ولنضرا نهرد عناشر‬ ‫عبد لمعيى بن لوو للوغافري‪ 1‬ذلك للدلعن للنونر لإلباضر‬ ‫للخطا‬
‫عناش بن أنو للقرلري للذي نان ضون هنش عبد لل وولى أبن عباس ذلرك لللرالم للورابل‬
‫للصتري‪.‬‬ ‫لموازنغ ل صل وللذي وذنر للوصادر لنف نان نلون للوذل‬

‫نانررص لررف زنررارلص إلررى‬ ‫لقررد نرران عنرو ر لوصررامص وررر بلررض للقباالررل لموازنغن ر من ر‬
‫‪3‬‬
‫عول عيى نشر أفنرارلم ولرط ذلرك للوفرد‬ ‫ون أهل وولصل ولةم ف فورغ للم من‬ ‫إفرنقن‬
‫فر بررمد للوغرر بشرنل نبنررر خاصر بلردوا مويررف لرذل للوررذل‬ ‫للوفرد ‪ 4‬وبةرذل أنوشررر للورذل‬
‫ون أفنار لنالن وأنضا للوغمل عدم وهود ليط لنالن نوا لب للذنر‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الجانب االقتصادي‬

‫لقد ورلومص لللنال للو أوبلةرا للرومغ فر برمد للوغرر برنن للنزعر لللنصررن للهاومر‬
‫لمقوصرادي‬ ‫لمقوصادي للو وباعوةا ف م لللنان ولننا ف لرذل للهانر‬ ‫وووارلاص ليبن‬
‫لرنقوم بوطررر للررى نورراذم لللنصررر لمقوصررادي للررذي نرران ف ر عةررد للررومغ وننررف أصرربو بلررد‬
‫عةد للومغ‪.‬‬

‫‪ -‬الحياة االقتصادية تحت سمطة الوالة‪:‬‬

‫لق ررد ن رران للبرب ررر فر ر ظ ررل للخمفر ر لموونر ر أو لللبال ررن بول ررزل ع ررن لللنالر ر لللاور ر‬
‫قنادنر لرولء لنالر أو علررنرن ولنوررا ألررولويول‬ ‫ليخمفوررنن ولررا‪ 5‬فيررم نشرررنول قررط فر وناصر‬
‫نأدلغ لومقن أطواع للومغ وللخيتاء‪.‬‬

‫الغنائم والهدايا‪ :‬للو نان للومغ نبلثون بةا إلى للخيتاء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬للشواخ ‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬وو‪ ،‬عبد للرموان لنو ‪ ،‬للدلر للوونلن لينشر‪ ،‬وونس‪ ،1985 ،‬ص ‪. 57‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬لبو عبد ل للذلب ‪ ،‬االباالية‪ ،‬شبن صند للتؤلد‪ ،‬ص ‪.4‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬للوالن ‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬م ‪ ،1‬ص ‪146‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬لبن خيدون‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬م‪ ،6‬ص ص ‪207 -201‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬وموود للواعنل‪ ،‬قالايا في التاريخ االسالمي‪ ،‬دلر للمدن ‪ ،1981 ،‬ص ‪130‬‬
‫‪66‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬الســبي‪ :‬وقررد نشررط خاص ر أنررام للترروو وبلررد إلررمم للبربررر عوررل للررومغ إلررى ولررنر موررمص‬
‫علنرن إلى لموانن للناالن نونطق لللوس لمقصى‪.‬‬

‫ـ الخمس‪ :‬ونوثل ذروغ وللف لمدلرغ لموون ف للوغر ف للوندلن للوال طبلا بمن‬

‫‪ -‬وم لعوبار للبربر أنتلا ولوولم خوس للغناالم نم ليومغ م للوصرف فنةم‬
‫‪ -‬الالـــرائب‪ :‬ونان ررص نونه ر لووق ررف للتوومرراص وبالو ررال ووقررف و رردف للغنرراالم ف رروم لررن نظ ررام‬
‫هباال نلوود للالا عيى للخرلم وللهزن ‪.1‬‬
‫ولذل للوللف لمقوصرادي لرهرر إلرى وتننرر بلرض للرومغ لمورونن أو لللبالرننن فقرد إلرى‬
‫أطواعةم ف خنرلص بمد للوغر ونذ أن وم للوماقةم إلى للونطقر أوبلرول لنالرن والنر هراالرغ‬
‫فقرد أرلقرول للبربرر بالوغررارم وللهبانراص ولعوبررول بمدلرم دلر مررر مورى بلرد لعونراقةم لملررمم‪.‬‬
‫فقررد طبقررص لللنال ر للو ر لررنةا للمهررام ف ر ناف ر للومنرراص لملررمون للووارل ر ضررونص لةررم‬
‫دخررل نبنررر وررن أورولل ولررذل لللنالر نوررا لررب للررذنر وقضر بلررد للررقاط للهزنر عررن للورولل‬
‫غنرر ضررنب للخررلم‬ ‫أليوول لم لم نليوول فضم عن ذلك إرلرا للتممرنن بوزنرد ورن للضررلال‬
‫فقد نان للومغ نونافلون ف هور لموولل إرضاء ليخمف ون نامن ونلربا منصرار ولشرباعةم‬
‫وررن أهررل أن نضررونول أنثررر بقرراء ف ر للمنررم فلن رول طررول فو ررغ منوةررم عيررى أرلررال للموررمص‬
‫‪.2‬‬ ‫وللنة‬ ‫وللهنوش وضر ف أطرلف للوغر بغن لللي‬
‫ونوهررف لررذ للوهرراوزلص فقررد فشررل خيترراء بن ر أون ر ف ر ومقن ر للمررد لمدنررى وررن للةرردوء‬
‫وللطوأننن ف نتوس للرعن للو وشبلص بروك لإللمم وعرفص ولالنوف ورأص بأن لموروننن لرم‬
‫نووننول ون وضر ألاس ملوقرلر لللمق ور لنان بمد للوغر ‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬وموود للواعنل‪ ،‬ورهر لللاب ‪ ،‬ص ص ‪136- 138‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬للورهر نتلف‪ ،‬ص ‪29‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬شارل أندري هولنان‪ ،‬للورهر لللاب ‪ ،‬م ‪ ،2‬ص ‪36‬‬
‫‪66‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫فيم ننن ون لللةل عيى بن أونر للومررر ورن عقينروةم للوهارنر للقدنور وللروخيص ونةرا‬
‫وو ررن ن ررزعوةم للش رردندغ لير رربو ولمنول ررا ‪ .‬فق ررد لنلنل ررص عي ررى لنال رروةم للوالنر ر و ررر للرعنر ر ‪،‬‬
‫فلرقطول بررذلك فر هوير ورن لمخطرراء وللووارلرراص لللرريبن ولررم ننرن لةررم أي للووررام فنوررا نبرردو‬
‫بقضررانا لررنان للوغررر لملررمو ‪ ،‬ن أنثررر للوورراوةم نرران ونمص ر لر ف ر وزنررد وررن للوررال‪.‬‬
‫لوطونر للولارضنن وضر للوناوالنن‪.1‬‬

‫وللرروورص لررذ لللنال ر لمقوصررادن ف ر لللصررر لللبال ر وررر نث ررغ ونررونن لإلقطاعرراص‬
‫للوويون ليرومغ ولللورال ونبرار للقرولد فضرم عرن أبنراء للبنرص لللبالر ‪ ،‬نورا وولرر للخيتراء فر‬
‫وررنو ويررك لم لرضر لوررن نرران لةررم للتضررل فر إقاور دولرروةم‪ ،‬وملرربنا فر لررذل للصرردد وررا نرران‬
‫ن رولم إفرنقن ر ‪ .2‬لررذل ف ر‬ ‫نوينررف نزنررد بررن مرراوم وررن أقطاعرراص وو لرع ر شالررل ف ر أخص ر‬
‫للوقص للذي نانص فنف لذ للبمد ولان ضرو للقمط وللوهاعاص‪.‬‬

‫للوزنررد وررن لللررب وررن‬ ‫نوررا لررم ننوررف للخينت ر لللبال ر أبررو هلتررر للونصررور عررن طي ر‬
‫ومور ررف بر رربمد للوغر ررر ‪ .‬قصر ررارى للقر ررول أنر ررف م لللنال ر ر لموون ر ر وم لللبالر ررن ومر رررص لللدلل ر ر‬
‫وللولاولغ ولممورلم ف ولاويةا ور للوغارب ‪ ،‬فنملوا وهةان للوي ولمدغ‪.‬‬

‫لمقوصررادي وولصرريص بررم ل رولدغ أثنرراء للمنررم‬ ‫نررل لررذ للوهرراوزلص للو ر شررويص للهان ر‬
‫للوزنررد‬ ‫وررن وللنررف عبررد للرمورران بررن مبنر‬ ‫لللبالر بررالوغر فةررذل أبررو هلتررر للونصررور نطير‬
‫وررن لللررب وقرد لهابررف لررذل لمخنررر قرراالم‪ " :‬لن لفرقنررف للنرروم إلررمون نيةررا وقررد أنقطررر لللررب‬
‫عررن للغنرراالم ولللرربانا‬ ‫ولصررل لنال ر للبم ر‬ ‫ونةررا‪ .3‬لنررن للمقنق ر أن عبررد للرمورران بررن مبن ر‬
‫إلررى أفرنقنر فررأوى للنررف وررن‬ ‫بمنر " غررزول ويولرران‪ ،‬فظتررر بوررا لررم نظتررر بررف أمررد قبيررف‪ .‬ثررم بلر‬
‫لبنةا بوا لم نؤص بوثيف ون بيد ودوخ للوغر نيف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬لبرللنم بنضون‪ ،‬ورهر لاب ‪ ،‬ص ‪12‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عبد لللزنز فمل ‪ ،‬للورهر لللاب ‪ ،‬ص ‪49‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬وموود للواعنل‪ ،‬ورهر لاب ‪ ،‬ص ص ‪141-142‬‬
‫‪66‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪1‬‬
‫وأذل و ررن ب ررف و ررن للقباال ررل‪ ،‬وو رردلخل هون ررر أل ررل للوغ ررر خوف ررف وللم ررذر و ررن ل ررطووف‬
‫وولصل للومغ بلد نتس لللنال ‪ ،‬عيى ألم ونرزغ وونزنةرا عصرر للرومغ لللبالرننن لرو أنرف نران‬
‫عص ررر للث ررورلص للووولص رري للور ر لنطيق ررص ون ررذ أولخ ررر للدولر ر لموونر ر ول ررم ننوةر ر إم بومقنر ر‬
‫لملرروقمل عررن للوشررر ولقررد أنويررص ويررك للدعان ر بررنتس للطرنق ر أثنرراء للوولهررد لللبال ر ف ر‬
‫للوغر ‪.‬‬

‫‪ -‬الجانب االقتصادي لممغاربة بعد عهد الوالة‬

‫لقد ونوع للنشاط لمقوصادي ليوغارب ولنولبول للخبررغ أننرد ورن عةردنن ل وروي ولللبالر‬
‫ونانص وصادر للدخل ووثل ف ‪ :‬نشاطاص للزرلع وللرع وللوهارغ‪.‬‬

‫نقن ر موررى ِ‬
‫آخررر أعوررال طنه ر و رزلرع‬ ‫نهررد عيررى لرربنل للوثررال أن للطرن ر ِوررن إفر َّ‬ ‫من ر‬
‫وونا ‪ ،2‬فضمً عن ِغنى ودن إفرنقن ذلوةا بالمقول‪ ،‬وللورزلرع‪ ،‬وللوورور‪ ،‬وللتولنرف‪ ،3‬وللغرمص‪،4‬‬
‫و ِوررن أشررةر لررذ للورردن قررابس‪" ،‬نرران ليةررا للررزروع‪ ،‬وللضررناع‪ ،‬وللغررمص‪ ،‬ونقولررون‪ :‬بالوعررد‬
‫وللوعند"‪ ،5‬نذلك ودنن بنطنوس للغنن بالنخل‪ ،‬وللزنوون‪ ،‬وأصرناف للثورار‪ ،6‬نورا لنو َشرر للوورر‬
‫نةررر شرريف‪،8‬‬ ‫وللتولنررف فر للقنرررولن‪ ،7‬فض رمً عررن ِغنررى أ لرض ر ولرروغانم بررالقطن قررر وصر‬
‫غننر بررالقوو وللشررلنر‪ ،9‬وللولررني‬ ‫نوررا نرران للطرنر ِوررن للقنرررولن إلررى للولررني ونر ِ‬
‫راط زرلعنر َّ‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬للرقن للقنرولن ‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪95‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬بن موقل‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪.97‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬للوصدر نتلف‪ ،‬ص ‪70‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬وهةول‪ ،‬لملوبصار‪ ،‬ص ‪.179‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬أمود ووفن للودن ‪ ،‬وارنخ للهزلالر‪ ،‬للوطبل لللربن ‪ ،‬للهزلالر ‪،1931،‬ص ‪410‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬عي نمنى ولور ‪،‬للورهر لللاب ‪ ،‬ص‪.43‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬لبن موقل‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص‪.86‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬لمدرنل ومود بن ومود بن عبد لل بن إدرنس للموودي للملنن للشرنف‪ ،‬نزل للوشروا فرى لخور لر لآلفرا ‪ ،‬ونوبر‬
‫للثقاف للدننن ‪ ،2002 ،‬ص‪255‬‬
‫‪9‬‬
‫للوصرن ‪ ،‬للقالرغ ‪ ،1922،‬و ‪ ،5‬ص‪.145‬‬ ‫‪ -‬للقيقشندي أبو لللباس أمود‪ ،‬صبو ل عشى‪ ،‬دلر للنو‬
‫‪66‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫راورغ بورزلرع للقطررن‪ ،‬وللقوررو‪ ،‬وللشررلنر‪ ،1‬ونرران للطرنر ِوررن للقنرررولن إلررى ودنن ر‬
‫ذلوةررا نانررص عر ِ‬

‫وينالا بالثور وللزروع‪ ،‬وقد لنن مول ودنن بون قباالل نثنرغ ِون أورب ‪.2‬‬
‫ً‬ ‫بون‬

‫رر ِوررن لآلبررار وللونررا ‪ .‬ولنو َشرررص‬


‫نوررا نرران للطرن ر ِوررن للقنرررولن إلررى للولررني َنمرروي نثنر ًل‬
‫‪5‬‬
‫نررذلك للتولنررف‪ ،3‬وأصررناف للررزروع‪ ،‬وللثوررار‪ ،4‬بررالوغر ل ولررط‪ ،‬فقررد َمر َّرو َل للونزلبنررون للشرربن‬
‫للوولون ‪ ،‬وع ِرفَص ورالرص وويولران بون عروع‬ ‫َّ‬ ‫لوودنن عيى للزرلع‬ ‫للشبن ‪ 5‬إلى بلاونن ووزلرع‪6‬؛و ِ‬
‫ِ‬
‫ونزرع ررون للنخن ررل‪ ،8‬ونان ررص غننر ر‬ ‫بون ر عروع غموةو ررا ‪ ،‬ون رران أل ررل ل ِهي َ‬
‫‪7‬‬
‫والر ر َن ررأنيون للش ررلنر‪َ ،‬‬
‫ضررر‪ ،9‬وللتولنررف‪ ،‬وللهنرراص‪ ،‬وللبلرراونن‪ ،‬ونانررص ولرروغانم ذلص عنررون وبلرراونن‪ ،‬ونبررذر ف ر‬
‫بالخ َ‬
‫‪10‬‬
‫‪.‬‬ ‫أرضةا للقطن‬

‫وف ر ر ررغ للثور ر ررار‪ ،‬وللتولنر ر ررف‪،‬‬ ‫ولر ر ررم َنخوير ر ررف للوغر ر ررر ل قصر ر ررى عر ر ررن هن لرنر ر ررف ِور ر ررن من ر ر ر‬
‫ف ع ررن طنهر ر نثر ررغ أور رولل ألية ررا؛ ِو ررن لل ررزرع‪ ،‬وللمنطر ر ‪ ،‬وللش ررلنر‪،12‬‬ ‫‪11‬‬
‫وللوزروع رراص ‪ ،‬فَل ر ِرر َ‬
‫ونثررغ للونررا وللغررروس وللزنوررون فنةررا‪ ،14‬ونررذلك عرررف عررن لللرروس ل قصررى غنررا‬ ‫‪13‬‬
‫وللغررمص‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬لإلدرنل ‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪225‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬للبنري‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص‪148‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬وهةول‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪208‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬لبن موقل‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص‪71‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬للبنري‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪148‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬لمدرنل ‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪525‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬للوهةول‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص‪208‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬لن موقل‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص‪79‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬للقيقشندي‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬م‪ ،5‬ص ‪65‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬للبنري‪ ،‬للوصدر لللاب ‪،‬ص ‪102‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬لبن خيدون‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬م‪65 ،7‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬لبن موقل‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪68‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬للبنري‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص‪55‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -‬للدرهنن ‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪57‬‬
‫‪66‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫لللنر‪ ،‬ولللولم‪ .1‬وم هدلل ف أن لذ للوزروعاص قاوص عينةا لللدند ِورن‬ ‫بالنخنل‪ ،‬وقص‬
‫وو ر رثَّ َم لرع ر ر مرف ر ر ألالر ررن ؛ من ر ر‬
‫للصر ررمرلء ف ر ر ولظر ررم بر ررمد‬ ‫ِ‬
‫ور ررن للصر ررناعاص للوخويت ر ر ‪َ ،‬‬
‫طبنلنررا أن َنغير عيررى بررمد للوغررر أثنرراء للقرررون للثمثر ل ولررى ِوررن للةهررغ‬ ‫ًّ‬ ‫للوغررر ‪ ،2‬فنرران‬
‫للبردلوغ‪3‬؛ لرذل نرران لللرر للررذنن لنوَشررول فر صرمرلء ل قصرى‪ ،‬ول ولررط إلرى بررمد للر لز ‪ ،‬ووررا‬
‫إلنةا ِون صمارى إفر َّ‬
‫نقن نلوودون عيى ل نلام وللواشن نولني ليرز ‪.‬‬

‫أنو َشررر للرع ر ف ر ولظررم ورردن إفرنقن ر ‪ ،‬وونةررا لرررص‪ ،‬ولهدلبن ر ‪ ،‬وبون ر ؛ لنث ررغ للو لرع ر ‪،‬‬
‫ولإلبررل‪ ،‬وللغررنم‪ ،‬وللورراعز فنةررا؛ ن ودنن ر بون ر عيررى نمررر للبمررر‪ ،‬ونانررص وهاروةررا ِوررن للغررنم‬
‫وللصرروف‪ ،‬وللبقررر َننثررر فنةررا لليمررم ولليرربن‪ ،‬ولنو َشرررص قبنير دوررر بمفرنقنر فر نرولم ط ررلبيس‪،‬‬
‫أنضا ودن بنطنوس؛ من عول أليةا بالرع ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وونةا ظولعن بالنولم ون غر إفرنقن ‪ ،‬و ً‬

‫للونمدنرنن‪ ،‬ونران‬
‫َ‬ ‫وبدأ ونونن للوهووع للقبينر "للزناونر " ونرذ للقررننن للخراوس ولللرادس‬
‫ل نرولع ل خررى ليواشرن ‪ -‬دور ألالر فر وشرننل لرذ للوهووعر ‪،‬‬ ‫ليهورل وللخنرل ‪ -‬بهانر‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫للهوررل ونررذ للقر َردم‪ ،‬ونانررص قباالررل هوال ر رَّم رمً؛ لررذل أصر َ‬
‫ربمص‬ ‫فقررد َع َرفَررص قباالررل زناو ر للرروخدلم َ‬
‫لادغ للصمرلء‪ ،‬ومواغ للطر للوهارن ف بمد للوغر ‪.‬‬

‫للرذنن عويرول‬ ‫لخوارص ولظم بطون زناو لننى للهبال وللبادن ؛ نبادن بنر وصرل‬ ‫َ‬ ‫وقد‬
‫بالرع ؛ لذل عويص للولوزلر بنرولم زناور برالرع ‪ ،‬وَلروقبِل للوهرار‪ ،‬ووَليرف منولنراوةم‪ ،‬فنانرص‬
‫بمدلا ليورلع وللوزلرع وللونا ؛ لنثرغ وا بةا ِون واشن ‪ ،‬ولبل‪ ،‬وخنل‪ ،‬وبِغال‪ ،‬ونران لنراك ورا‬
‫رورك للررذي َنرعررى‬
‫نلرررف بررالرلع للخرراص‪ ،‬ولررو للررذي نرعررى لهواعر خاصر ‪ ،‬أو لل لرعر للوشر َ‬
‫لنل َون نأو لف بالدول ‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬لمدرنل ‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص‪256‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬لبن خيدون‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬م‪ ،6‬ص ‪326‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬لمدرنل ‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص‪237‬‬
‫‪4‬‬
‫لنظر للويم رقم ‪.4‬‬
‫‪61‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ونانص ولظم بطون زناو رمال ظولعن ‪ ،‬وَنوهر ِون ونران َ‬


‫‪1‬‬
‫آلخرر‪ ،‬ولنو َشرر ونةرا ورا َبرنن‬
‫لعنةررا ف ر ض رولمنةا‪،‬‬ ‫نوقررل بظو ِ‬
‫ويولرران ووررالرص بطررون عرردغ‪ ،‬نوررا لنوشرررص بن رولم ويولرران وَ ِ‬
‫َ‬
‫رننص بنرولم ولدي أم‬ ‫ولوويك بنو ورنن وبنو ووهنن للقتر وا بنن ويون وأرض لل لز ‪ ،‬نرذلك ل َ‬
‫للربنر ور غنرلا ِون للقباالل‪ ،‬ونانص أصما مر ووولش و ِهوال‪ ،‬وللغال عينةا للترول َّرن ‪،‬‬
‫نثر ررغ للو لرعر ر ‪ ،‬ول بق ررار‪ ،‬ول غن ررام‪،‬‬ ‫ول ررم َنخويِ ررف للوغ ررر ل قص ررى ع ررن هن لرن ررف؛ ِو ررن منر ر‬
‫ليورلع "‪ ،‬وعاشص أورم ِورن‬
‫ول نلام‪ ،‬وخاص ً ف فاس للو لشوةر أليةا بأنةم "نبنمون للبمد َ‬
‫نور ف صمارى وللل ذلص نخنل‪.‬‬ ‫زناو مول نةر َّ‬
‫ويون للذي ع‬

‫وون ررزص ب ررمد للوغ ررر فر ر لللص ررر للول ررنط بظ ررالرغ ب ر ِ‬
‫رارزغ‪ ،‬ولر ر وه ررارغ للقولف ررل عب ررر‬ ‫َّ‬
‫للووولررط ِوررن خررمل للورولن ‪ ،‬ولللرولمل‬
‫ِّ‬ ‫للصررمرلء للنبرررى إلررى لللررودلن‪ ،‬أو عبررر هررزر للبمررر‬
‫للوغر َّبن ر ‪ ،‬فق ررد َمبال ررا لل للص ررم لرولص للوللررل للور ر وثَّي ررص ميقر ر لوِّصررال ب ررنن ش رروال إفر َّ‬
‫نقنر ر‬
‫للووول ررط‬
‫ِّ‬ ‫وهنوبة ررا ِو ررن خ ررمل للقولف ررل للوهارنر ر ‪ ،‬فضر رمً ع ررن لللر رولمل للووو ر َّردغ عي ررى للبم ررر‬
‫وللومررنط ل طيل ر ‪ ،‬وللو ر ولر َّرددص بةررا للو رولن للو ر نانررص بوثاب ر ومطرراص ليلررتن‪ ،‬وو لرنررز‬
‫ي‪ ،‬باإلضر رراف إل ر ررى ور ررا لووي َنور ررف ب ر ررمد للوغر ررر و ر ررن ثر رررولص وور ر رو ِلرد‬ ‫لملوقر رراء للثقر رراف و ِ‬
‫للتن ر ررر ِّ‬
‫لقوصادن ‪.2‬‬

‫للوواوررا بونظررنم ل ل رول ‪ ،‬ووررأونن للطررر ‪ ،‬وعر َّردص للقنرررولن أعظررم‬


‫ً‬ ‫نررذلك أولررى ل غالِب ر‬
‫رار وأورومً وألرولقًا‪ ،‬ولزدلررص للز لرعر ‪ ،‬وللصرناع ‪ ،‬ولَ ِلر للتررس ًل‬
‫دور‬ ‫ودن للوغر وأنثرلرا وه ًل‬
‫ف ونظنم ل لول ‪ ،‬ولنوقل لذل للونظنم لباق ودن للوغر ‪ ،‬ولشوويَص للقنرولن عيرى شربن ِورن‬
‫للطر إنوقيَص ِورن خملةرا لللرير وللبضراالر‪ ،‬وفر بدلنر للقررن (‪4‬ل ر ‪10 /‬م) نانرص للوهرارغ ورر‬
‫نقن ر ر هنر ررو للصر ررمرلء و ِ‬
‫وورن ر رزغً ف ر ر ور ررالرص وللقنر رررولن؛ لر ررذل نشر ررطص للطر ررر بر ررنن لر رراوَنن‬ ‫إفر َّ‬
‫للودننوَنن‪ .‬ع َّردص ورالرص أل َّرم للونراط للوهارنر ؛ لنثررغ ألرولقةا‪ ،‬وون عروع وماصرنيةا‪ ،‬فضرمً عرن‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬لبن للموقل‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص‪104‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عي نم ولور‪ ،‬لإلباضن بنن للتر لإللمون ‪،1994،‬ط‪ ،2‬ص‪102‬‬
‫‪66‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫دخيولررا لخشررنوِةم ِوررن أالو ر‬‫ردخيةا نخب ر ِوررن للوشررارق للوثقَّتررنن للررذنن َ‬ ‫وووعلةررا بووِقررر ِّ‬
‫ووونررز فر َ‬
‫للتر َرر ِوررن إباضر َّرن ‪ ،1‬ولصررين ؛ وضر َرربول بلررةم ف ر مرن ر للوهررارغ نوررا دخيةررا‬
‫للهررور‪ ،‬ودخيوةررا ِ‬
‫َ‬
‫بالغرا‪،‬‬
‫للوواورا ً‬
‫ً‬ ‫للرلوونِّنن أنتلةم نانول ِون أصرول فارلرن ‪ ،‬وأَولَرول للوهرارغ‬ ‫وهار للترس‪ ،‬بند أن ع‬
‫فررالووول با ل رول ‪ ،‬بررل عوي رول بالوهررارغ بدلن ر ِوررن عبرردللرمون بررن رلرروم للررذي عرضررص عينررف‬
‫لإلواو ر ف ر بدلن ر ل وررر فاعوررذر بقولررف‪" :‬إن بنرردي أوان ر للنرراس وبضرراعوةم"‪ ،‬ونررذلك أصرربو‬
‫واهر‪ ،‬وهاءص للوفود إلى ورالرص ِورن نرل ل وصرار برأنولع للوهرارلص فر‬ ‫عبدللولا للرلوو ع ًل‬
‫أوام ررص للترصر ر لث ر ررلء‬
‫َ‬ ‫روم بر ررالطر له ررذ ِ للوه ررار‪ ،‬فالوه ررارغ ل ر ر للور ر‬
‫عة ررد لبن ررف أفي ررو‪ ،‬ولل ر َّ‬
‫وتوومرا لووارلر للوهرارغ؛ لرذل أصربمص ورالرص‬ ‫ً‬ ‫للطبق ؛ منر نران للوهرال‬ ‫لل َنثنرنن‪ ،‬ولروقاالةم َ‬
‫رز وهارًّنررا رَبررط بررنن وهررارغ للشرروال وللهنررو ‪ ،‬فضرمً عررن لروباطةررا بلولصررم للرردول للوخويِتر‬
‫ورنر ًل‬
‫ِون مولةا؛ فقد لروبطص بتاس‪ ،‬وللقنرولن‪ ،‬وغنرلا‪.‬‬

‫ِ‬
‫للةاور للطرنر للررذي نرربط وررالرص بل ِهي َ‬
‫والر ؛ وللررذي نرران ونطقر ً‬ ‫َّ‬ ‫و ِورن للطررر للوهارنر‬
‫للو ِ‬
‫غارب ر ‪ ،‬ول ندلل رعنون‪،‬‬ ‫للررننى ألررل للل ر لر ‪ ،‬ووهررار للبص ررغ وللنوف ر ‪ ،‬ولللررودلن‪ ،‬وعرراش فنررف َ‬
‫للخر رولرم‪ ،‬وللش ررنل ‪ ،‬وللولوزلر ر ‪ ،‬ون رران بمن ر ِرم ووِقل ررف بهن ررو للوغ ررر‬
‫وللنة ررود‪ ،‬وأل ررل للل ر َّرن ‪ ،‬و َ‬
‫ووَّص ر رمً باللر ررودلن عير ررى طرن ر ر غان ر ر ؛ للو ر ر لشر رروةرص بر ررالوِّبر؛ فض ر رمً عر ررن ِغنالر ررا بر ررالووور‪،‬‬
‫ول غنررام‪ ،‬وللخن ررلص؛ لررذل صررار أليةررا ِوررن أغنررى للنرراس‪ ،‬و ِوررن للهرردنر بالر ِّرذنر أن نشررنر إلررى‬
‫ِ‬
‫وهرود طرنر نرربط وررالرص بل ِهي َ‬
‫والر نبرردأ وررن ورالرص إلررى ودننر أوزنر ‪ ،‬وللووَّهررف لرربمد لرري‬
‫وونرور‪ ،‬وغان م بد لف ِون للورور بويك للودنن ‪ ،‬نذلك ذ َنرر للنلقروب أن للخرارم ِورن ورالرص‬
‫نور عرر عي ررى ووينر ر أب ررن ول ررال للةر رولري‪ ،‬وونة ررا إل ررى إن ررزرم‪ ،‬ث ررم إل ررى ويول رران‪ ،‬فضر رمً ع ررن أن‬
‫للطرن ون ويولان‪ ،‬ووالرص‪ ،‬ل َنَنف بنو ورنن‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬ألبرص خوري‪ ،‬ل رلض وأنظو منازوةا‪ ،‬ونشورلص نين للليوم لآلدل ‪ ،‬بنروص ‪ ،1996،‬ص ‪59‬‬
‫‪ -2‬وزلمم عموي للشالري‪ ،‬للمضارغ لللربن ف للوغر ‪ ،‬ونوب للووصل‪ ،‬للل لر ‪،2011،‬ص‪102‬‬
‫‪66‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ن ررذلك أَولَ ررى ل دلرلر ر ألونر ر ليوه ررارغ‪ ،‬ف ررالووول بوش ررروعاص لل ررري فونوع ررص للماص ررمص‬
‫للزرلعن ر ‪ ،‬وللصررناعاص‪ ،‬فض رمً عررن لولرراع رقل ر للدول ر ‪ ،‬ونث ررغ أل رولقةا‪ ،‬فهررذبص للنثنررر وررن‬
‫للوهررار إلنةررا‪ ،‬وولررددص طررر للوهررارغ للدلخين ر ف ر للدول ر وربطَررص بررنن ورردنِةا‪ ،‬ووررا أدى إلررى‬
‫لةول مرن للوبادل للوهاري‪ ،‬فنان ألرل للوغرر ل قصرى َنخرهرون بالصروف وللنمراس لربمد‬
‫ونلودون بالوِّبر للذي نلوخدوونف لضر دناننرلم‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫لللودلن ‪َ ،‬‬

‫أو ررا ع ررن للوه ررارغ عب ررر للص ررمرلء فنان ررص أل ر َّرم و ررا ن ِّ‬
‫ون ررز لل رربمد لإلل ررمون فر ر لللص ررور‬
‫وونررن وهررار لللررر ِوررن للوو عغررل فر بررمد للوغررر ‪،‬‬
‫للولررطى‪ ،‬وونررذ بدلنر للتوومرراص لإللررمون َّ‬

‫وف أولخر للقرن (‪2‬ل ر ‪8 /‬م) ربطرص وهرارغ لللرالم لإللرمو بشربن ورن خرمل طرر للقولفرل‪،‬‬
‫بل إن للقررَننن (‪4 - 3‬ل ر ‪10 - 9 /‬م) ع َّردل ورمير وألرنس لهغرلفنر للولرالك‪ ،‬ولعوورد وطرور‬
‫وللرقن ر‬ ‫وخاص ر للطررر للبرن ر ؛ ولةررذل ظةرررص طررر للررذل‬
‫َّ‬ ‫للطررر عيررى للمرن ر للوهارن ر ‪،‬‬
‫للووولررط‪ ،‬ولفرنقنررا‪ ،‬وهنررو للصررمرلء‪ ،‬فقنررام لمقوصرراد لإللررمو عيررى‬
‫ِّ‬ ‫ل لررود بررنن مرروض‬
‫عرن للرذل‬ ‫للوهارغ ون للمولفز للنبررى موهرا للقولفرل عبرر للصرمرلء وهرا لللرودلن‪ ،‬فالبمر‬
‫نان أنبر لللولول للوشرهِّل عيرى لموصرال برالبمد للولقلر فر مروض نةرر للننهرر‪ ،‬وقرد للر‬
‫نبنر ف للمناغ لمقوصادن فالوخدوف ل غالب ‪ ،‬ف ضر نقودلوا‪.‬‬
‫دور ًل‬
‫لللودلن ًل‬ ‫ذل‬
‫َ‬

‫للوغر ِون ِهةر للهنرو ‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬


‫وووا لةَّل مرن للوهار ون لللودلن وللنةا‪ ،‬أنةا ووثل بولب َ‬
‫أدى لنوِشار وهار لللر وخاص ً لللررلقنِّنن إلرى وألرنس ودننر خاصر فر غانر ‪ ،‬فقرد شرةدص‬
‫و َّ‬
‫ِ‬
‫لووقلة ررا للهغ لرفر ر‬ ‫رر‬
‫روغيول فنة ررا‪ ،‬وذل ررك نظ ر ًل‬ ‫للودننر ر نش رراط للل ررر ون ررذ وق ررص و ِّ‬
‫بن ررر‪ ،‬لل ررذنن لش ر َ‬
‫للووونِّز؛ من وناهم للذل ف للهنو ‪ ،‬فل َّدص ومط وهارنر إلفرنقنرا للغربنر ود َول للشروال‬
‫للرمرل‪ ،‬فضرمً عرن ِمررص للردول للول ِ‬
‫روقي عيرى ونونر‬ ‫َّ‬ ‫روغيةا وهرار زناور‬
‫نثنر ورا لش َ‬
‫لإلفرنق ‪ً ،‬ل‬
‫للوهررارغ وررر بررمد لللررودلن‪ ،‬وعيررى رأس ويررك للدول ر للرلرروون ف ر وررالرص للو ر لروبطررص برربمد‬
‫وهار للقولفل للذنن قاوول بردور للولرنط للوهراري برنن‬
‫لللودلن بلدغ طر ؛ لذل شهر للرلوونون َ‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬صبري ومود خينل‪ ،‬للةون لللودلنن ‪ ،‬صمنت للرلنوب ‪www.drsbrikhalil.com.16-05-12:0552013،‬‬
‫‪66‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫للوش ررر وللوغ ررر ِو ررن نامنر ر ‪ ،‬ووه ررارغ للص ررمرلء وللل ررودلن و ررن نامنر ر أخ رررى‪ ،‬ونظ ر ًل‬
‫رر لووق ررر‬
‫بربمد لللرودلن‪ ،‬نثرر للولفردون عينةرا ِورن نرل ونران‪،‬‬ ‫والرص للووونِّز‪ ،‬ولروباطةا بونا ِهم للرذل‬
‫َننثرر فر برمد غانر ونرذلك فر برمد نقرارغ نران وهرار ولرهرمن وألرل للوغرر‬ ‫فقد نان للرذل‬
‫ونلرروخدوونةا فر‬ ‫روخرهون للوِّبررر إلررى دور لللررن فر بمدلررم‪َ ،‬‬
‫ونضر ِرربونف دنرراننر‪َ ،‬‬ ‫ل قصررى َنلر ِ‬
‫للوهارغ‪ ،‬ووبادل للبضاالر‪.‬‬

‫فمل ر ‪ ،‬ولنررن هيِ ر َ ِوررن‬ ‫ولررم ن ِ‬


‫قوصررر للوبررادل للوهرراري وررر بررمد لللررودلن عيررى للررذل‬ ‫َ‬
‫للوغررر لللدنررد وررن لللررير‪ ،‬فض رمً عوررا نرران لررنان للوغررر نصر ِّردرونف إلررى لللررودلن‪ ،‬ونانررص‬
‫ِل رريل للوي ررو عي ررى رأس و ررا نص ر َّردر و ررن للوغ ررر إل ررى ب ررمد للل ررودلن‪ ،‬فن رران ل ررنان للص ررمرلء‬
‫نقدوف ل فرلد للذنن َنلنشون فر هنرو للصرمرلء‬ ‫للويو بالطلام للذي ِّ‬ ‫نقووون ببنر أو وقانض ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫للويررو بالررذل ‪ ،‬وأن بيررد نونررو عر َّردص ِ‬
‫للويررو‬ ‫أو ف ر شرروالةا‪ ،‬بررل بيررغ للمررد إلررى أن وررم وبررادل ِ‬
‫َ‬
‫ومل صرلع برنن‬ ‫نقدلا‪ ،‬فنان للويو ليل رالنلن ف للنشاط للوهاري عبر للصمرلء‪ ،‬بل نان َّ‬ ‫َ‬
‫أهل لوومنف‪ ،‬ولشوةر فر ذلرك صرنةاه للور مويرص ِ‬
‫للويرو عيرى قولفيةرا‪،‬‬ ‫قباالل للصمرلء ِون ِ‬
‫ونانص و ِ‬
‫بادلف بالذل ‪.‬‬

‫ووننرص ِورن وطونلةرا بشر ِّ للطرر ‪ ،‬ومترر لآلبرار‪،‬‬


‫لذل خضلص للصمرلء إلدلرغ هواعاص َّ‬

‫للظاعن ر ف ر للصررمارى ولرروتند ِوررن للنشرراط للوهرراري‪ ،‬فنانررص وَلرروقبِل للقولفررل‪،‬‬


‫ِ‬ ‫فنانررص للقباالررل‬
‫قدم لةرا للطلرام وللوراء وللم لرلر ‪ ،‬فضرمً عرن إرشرادلا‪ ،‬فنانرص وَلرنر بال ِهورال‪ ،‬وولرورنو ِورن‬
‫وو ِّ‬
‫آلخررر بضررر للخنررام‪ ،‬ونانررص للقباالررل للظاعن ر ف ر وخرروم للصررمرلء ولوررل عيررى لرم ر‬
‫وقررص َ‬
‫ونوموررل أف ررلد ونة ررا لللررةر عيررى للهو ررال‪،‬‬
‫َّ‬ ‫للقولفررل‪ ،‬فنانررص و ررؤهِّر ِهوالةررا أو وبنلةررا ليوه ررار‪،‬‬
‫ةورلا‪ ،‬فضمً عن و لرفَق للقولفل نأ َِدمَّء‪.‬‬
‫ووطلوةا ووزنل ل موال عن ظ ِ‬

‫‪67‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ولررم وَ ِ‬
‫قوصررر للوهررارغ عيررى ل ل رول فمل ر ‪ ،‬بررل نرران لنرراك وهررار أوررام للخنررام وخ ررارم‬
‫للوغرر َنهوولرون ِورن نرل ونران‬
‫َ‬ ‫رل‬‫ل‬ ‫أ‬ ‫ران‬‫ن‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬‫‪1‬‬
‫للودن‪ ،‬لولء نانص للوهارغ ِون شخص َ‬
‫آلخر‬
‫ف ر ر ل ل ر رول ‪ ،‬ونمضر رررون ولةر ررم للبضر رراالر‪ ،‬وللواشر ررن ‪ ،‬وللمنولنر رراص‪ ،‬ونر ررانول َنموير ررون ولةر ررم‬
‫للونوَهاص غنر عابالنن بوغعنرلص للطقس‪.2‬‬

‫ونررانول َنخوررارون أوقاوًررا للررترلم‪ ،‬ونانررص فر فصررل للشررواء‪ ،3‬ونقررال‪ :‬فر للخرنررف‪ ،‬فنررانول‬
‫راطر شرروى؛‬‫نوَّهةررون بوهرراروةم بلنر ًردل عررن للمر ِّرر‪ ،4‬وبررالرغم وررن ذلررك نانررص وولر َّررض للقولفررل لوخر ِ‬
‫َ‬
‫ناللولصررف للروينر ‪ ،‬وقطرراع للطررر للررذنن نررانول فر أغير ل منرران ِوررن للبرردو وللرعرراغ‪ ،‬للررذنن‬
‫للهترراف وخاص ر ف ر للطررر للوهارن ر ‪ ،‬ول ل رول ‪ ،‬وأوررانن للثررروغ‪ ،5‬وقررد‬ ‫ِ‬
‫َننوقيررون ف ر لر َرنولص َ‬
‫ذلررك ف ر للطرن ر للررذي ن رربط بررنن وصررر وبررمد لللررودلن عبررر للصررمرلء‪ ،6‬فض رمً عررن‬ ‫مر َرد‬
‫بالوشرر‬
‫َ‬ ‫فرض لإلواولص‪ ،‬أو للوِّنف ف للصمرلء‪ ،‬وِقي للواء‪ ،‬ووا نران َنهرري فر قطرر للطرر‬
‫نان َنهري وثيف بالوغر ‪ ،‬فضمً عن وأثنر للظرروف لللنالرن عيرى مرنر للوهرارغ؛ ِورن منر‬
‫ووارل نشاطةا‪.7‬‬ ‫َّ‬
‫نشاطةا‪ ،‬ونلادلا؛ فت مال مدو لضطرلباص وووقف للقولفل عن َ‬
‫ِ‬
‫فر للشرروال وأودغلررص فر للهنررو ليرردخول فر للصررمرلء‪ ،9‬وخاصر‬ ‫وع َّردص ل ِهي َ‬
‫‪8‬‬
‫والر‬
‫ِ‬
‫ومول طرن للوهارغ إلى طرن ل ِهي َ‬
‫وال وأودغلص‪.10‬‬ ‫ف للنصف للثان منن َّ‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬لإلدرنل ‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬م‪ ،1‬ص‪255‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬للدرهنن ‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪57‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬للقيقشندي‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪108‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬لبن موقل‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪86‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬وورنس لووبارد‪ ،‬لإللمم ف عظووف ل ولى‪ ،‬ور‪ ،‬نولف شرنم‪ ،‬للونوب للليون ‪ ،‬لبنان‪ ،1971 ،‬ص ‪47‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬للورهر نتلف‪ ،‬ص‪50‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬ملنن وؤنس‪ ،‬للورهر لللاب ‪ ،‬ص‪360‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬لبن موقل‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪91‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬للقيقشندي‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪171‬‬
‫‪10‬‬
‫‪Shllington; (K); History of Africa, revised Edition, Edition 2, London, 1995, p 78‬‬
‫‪66‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫النلن إلى بيد لللودلن للغرب ‪ ،1‬وومطَّ ذلص ألونر فر وهرارغ‬ ‫وال ل للبولب للر َّ‬ ‫ِ‬
‫فل ِهي َ‬
‫وهررارغ للصررمرلء؛ من ر لررم وَ ِ‬
‫نقطررر للوهررارغ عنةررا‪ ،‬فنانررص بةررا أل رول هاول ر وووررا ِهر رلبم ر ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫روقر بةررا عرردد وررن‬
‫وخاصر بلررد ضر ِّرم درعر ‪ ،‬للور نانررص بوثابر ومطر عيررى أول للصررمرلء للر َّ‬
‫َّ‬
‫للوغارب وغنر للوغارب للذنن عويول ف للوهارغ ِ‬
‫وخدو للقولفل‪.3‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ورمررل للقولفررل إلررى أدوغلررص‪ 4‬؛ للرروقةا عرراورغ للرردلر‬ ‫والر عنررد ونررابر وولونر َ‬ ‫ووررن ل ِهي َ‬
‫ني ررف م َنل ررور للره ررل فنة ررا ن ررمم هينل ررف؛ لنثر ررغ ضوض رراء ألي ررف‪ ،‬ووب رران ِلةم ب ررالوِّبر للور ر و ررألَّف‬
‫لرنانةا ِورن ألرل إفرنقنر ‪ ،‬ولولور ‪ ،‬وزناور ‪ ،‬ونترزلوغ ‪،‬فضرمً عرن وهررود ومطراص‪ ،‬وو لرنرز وهارنر‬
‫دلخينر ‪ ،‬وثرل‪ :‬ورهرمن للورنررز ل ول لوهرارغ للرلروونِّنن‪ ،5‬برل لر ألر عم لللولصرم للوهارنر للور‬
‫ويوقر ر فنة ررا للقولف ررل للقادور ر ِو ررن و ررالرص‪ ،‬وويول رران‪ ،‬وف رراس‪ ،6‬وع ر َّردص وره ررمن أل ر َّرم للو لرن ررز‬
‫للبص دور للولنط ف وهرارغ للرذل ‪ ،‬وللرقنر ورر برمد لللرودلن‪،‬‬‫للوهارن للدلخين ؛ من إنةا َ‬
‫ِ‬
‫ووقلةرا عيرى للطرنر‬ ‫وقصدل ليوهار ون هونر ل نماء‪ ،8‬ووَنورن ألونوةرا فر‬
‫ً‬
‫‪7‬‬
‫ونانص ويولان‬
‫‪9‬‬
‫أنضا بتضل وننراء أرشرقول ‪-‬‬
‫للطرن للوهاري للرالنل ف للشوال لإلفرنق ‪ ،‬وزلدص ألونوةا ً‬
‫‪ -‬لامل ويولان للذي نقر عيى للبمر للووولط‪.10‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬للبنري‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪172‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نولنن واننتندي‪ ،‬أطيس للوارنخ لإلفرنق ‪ ،‬ور‪ ،‬وخوار لللونت ‪ ،‬للةنال للوصرن لللاو ‪1987،‬ص ‪75‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬لبن موقل‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪102‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬للبنري‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪80‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬للمونري‪ ،‬للوصدر لللاب ‪100 ،‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬لبن موقل‪ ،‬للوصدر لللاب ‪156 ،‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬لبن خيدون‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬م‪ ،7‬ص‪144‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬لمدرنل ‪ ،‬للوصدر لللاب ‪201 ،‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬لبن موقل‪ ،‬للوصدر لللاب ‪85،‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬للبنري‪ ،‬للوصدر لللاب ‪53 ،‬‬
‫‪66‬‬
‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ظررا‬
‫دور ويمو ً‬
‫ًل‬ ‫رز لخرروم للوهررارغ إلررى للبمررر للووولِّرط‪ 1‬للررذي للر‬
‫ولرذل نانررص ويولرران ورنر ًل‬
‫‪2‬‬
‫لللرودلن‬ ‫ذلر‬
‫ف لزدلرار للوهرارغ فر لللرالم لإللرمو عاور ‪ ،‬ول نردلس خاصر ‪ ،‬فقرد وصرل َ‬
‫إلررى أوروبررا عبررر للو رولن لإللررمون ‪3‬؛ وخاص ر بلررد أن أم َنررم للولرريوون لللررنطرغ عيررى للبمررر‬
‫للووولررط‪ ،‬فر رزلدص ألونر ر لل رردور للررذي ق ررام ب ررف ل ررنان ش رروال إفرنقنررا نول ررطاء فر ر وه ررارغ ذل ررك‬
‫ِّ‬
‫للبمررر‪ ،4‬للررذي ور للليرروم للهغرلفن ر ولإلغرنقن ر للنونانن ر ‪ ،‬ونرران وور ًّل‬
‫رر ليمهررام وللوهررارغ نمررو‬
‫للوش ر ِرر ‪ ،5‬فه رراء و ررأثنر للولوزلر ر بالتيل ررت للنوناننر ر ِو ررن خ ررمل عوية ررا بالوه ررارغ‪ ،‬فضر رمً ع ررن‬
‫َ‬
‫ولرفوةم بةا ون خمل هيلاص للوأوون نوا ذنرنا‪.‬‬

‫صور لنا إمدى للدرللاص طبنل لللمقاص لمهوواعن ف لذل للوهوور للوهاري للذي‬
‫وو ِّ‬
‫طغص عينف للوصالِو‪ ،6‬وووثَّل ذلك فر للصررلع مرول لللرنطرغ عيرى للطرر وللو لرنرز للوهارنر‬ ‫َ‬
‫للشرروالن ِوررن للصررمرلء للنبرررى بررنن للقرروى للوخويت ر وخاص ر ف ر غرردلوس‪ ،‬ورني ر ‪ ،‬ووررالرص‪،‬‬
‫ِ‬
‫ول ِهي َ‬
‫وال ‪ ،‬وغنرلا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬للقيقشندي‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪203‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬إبرللنم فخار‪ ،‬وهارغ للقولفل ف لللصر للولنط ‪،‬للونظو لللربن ليوربن وللثقاف ‪ ،‬بغدلد ‪، 1984،‬ص‪47‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬للورهر نتلف‪ ،‬ص ‪85‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬للبنري وصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪258‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬لبن موقل‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪100‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬إبرللنم فخار‪ ،‬للوصدر لللاب ‪ ،‬ص ‪203‬‬
‫‪66‬‬
‫الخاتمـ ـة‬
‫الخاتمة‬

‫وفي نهاية هذا البحث نكون قد الحظنا أن الفتح اإلسالمي لممغررب كران لر أثرر ظظريم‬
‫فرري هررذا الرربالد بمررا أحدث ر فيهررا مررن تغييررر جررذري فرري الدةيرردة واالقتلرراد والسياسررة والدم رران‬
‫والثةافة وكافة جوانب الحياة األخرى‪.‬‬

‫كمررا البررد مررن مالحظررة أثررر السياسررة الحكيمررة لترري سررار ظميهررا والة الدولررة االمويررة فرري‬
‫بررالد المغرررب مررن أمثررال محمررد بررن زيرراد الةر رري واسررماظيل بررن ظبيررد ا بررن أبرري المهرراجر بررن‬
‫دينار تمك السياسرة التري نرتن ظنهرا بفهرل جهرودهم فري ن رر اإلسرالم ومدراممتهم البيبرة ألهرل‬
‫الرربالد وان رراا المرردن والمسرراجد وظةرردهم حمةررات الدمررم والفة ر ان اهررحد االسررالم ديررن الغالبيررة‬
‫الدظمررد مررن سرركان المغرررب‪ .‬وبالتررالي أهررحت فرري بررالد المغرررب أمررة واحرردة ظمررد اخررتال‬
‫الوانهرا تررببهم ظةيردة التوحيرد ويتدرابون‬ ‫أجناس المجموظات الب ررية الموجرودة فيهرا واخرتال‬
‫مدا في هوا ريدتها السمحاا‪.‬‬

‫كمررا أدت جهررود ه رؤالا ال روالة فرري ن ررر اإلسررالم إلررد أنت ررار المغررة الدربيررة فلررارت لغررة‬
‫رس ررمية لم رربالد وادى اخ ررتالب المس ررممين الد رررب الف رراتحين ب ررالبربر المس ررممين الج رردد ب رردت أث ررار‬
‫واهحة كما بدت في بالد المغرب كمها وليس في المنبةة الساحمية فحسب ألول مرة حهرارة‬
‫زاهية لم يدر لها مثيل بوال تاريخ هذ البالد ظبر ظلورها الماهية‪.‬‬

‫الروالة مررن أمثررال يزيررد بررن أبرري‬ ‫ظمرد أن سياسررة االسررتبداد والظمررم الترري سررار ظميهررا بدر‬
‫الجزية ظمد رقاب حديثي الدهد باإلسرالم والخرراج ظمرد ارهريهم قرد احردثت‬ ‫مسمم الذي فر‬
‫نوظا من السخب التذمر هد الوالي الذي انتهد االمر يةتل البربر ل ‪.‬‬

‫وزاد الوهرع سرواا انت ررار مبررادئ الخ روارج االباهررية والخ روارج اللررفرية آنررذاك فرري بررالد‬
‫المغررب ومرا فيهرا مررن دظروة إلرد المسراواة بررين النراس جميدرا والرد وجرروب الخرروج ظمرد االمررام‬
‫الجائر ف جع ذلك البربر ظمد اظتناق تمك المبادئ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الخاتمة‬

‫ابرن‬ ‫الروالة كيزيرد برن أبري مسرمم وظبيرد‬ ‫لحيح أن البربر كانوا يدانون مرن ظمرم بدر‬
‫الحبح رراب وح ررالوا مدالج ررة الوه ررع وتداركر ر بإرج ررا االم ررر إل ررد الخميف ررة المس ررؤول لك ررن دون‬
‫جدوى‪ .‬إال ان ذلرك ال يبررر خرروجهم ظمرد االمرام حكرام مبمةرا السريما وأن هرذ حراالت فرديرة‬
‫وانهررم قررد ظا روا مررن قبررل فرري ظررل حكررام مسررممين ظرردول واحسررنوا الرريهم وسرراووهم بغيرررهم فم را‬
‫تدرالد ال برد مدر‬ ‫يكون بدد ذلك من فرد أو اثنين أو ثالثرة إنمرا هرو فتررة زمنيرة وابرتالا مرن‬
‫اللبر ليدظم األجر‪.‬‬

‫وقررد بررذل الخمفرراا ووالتهررم ظمررد بررالد المغرررب جهررودا جبررارة وسرؤاال بائمررة لمةهرراا ظمررد‬
‫ثورات البربر وابةاا المغرب والية تابدة لمدولة االسالمية‪ .‬وقد اتت ثمار تمك الجهود في واليرة‬
‫حنظمة بن لفوان الكمبد في موقدتي الةرن وااللنام‪.‬‬

‫تدرالد ثرم لر فري قهراا ظمرد ثرورات‬ ‫ظمد أننرا نجرد أن حنظمرة برن لرفوان الرذي كران‬
‫الخوارج ولو ب ركل جزئري لكنر لرم يرندم بواليرة المغررب إذ خررج ظمير ظبرد الررحمن برن الحبيرب‬
‫فأثر حنظمة بن لفوان السمم وخرج إلد ال رق فأسس ظبد الررحمن برن حبيرب أمرارة بنري فهرر‬
‫فري بررالد المغرررب وكرران ظبررد الرحمرران آنررذاك مررن قرروة بحيررث تمكررن مررن الةهرراا ظمررد خلرروم‬
‫من الدرب البربر‪ .‬وقد الوالا بددها إلد الخالفة الدباسية التري اسرتخمفت االمروين فري المنبةرة‬
‫بدد أن سيبرة ظمد الخالفة االموية وتم قهاا ظميهرا وتحولرت مركرز الخالفرة مرن دم رق الرد‬
‫بغداد ليبدآ ظهد جديرد فري برالد المغررب وسياسرية جديرد وأن كانرت أقرل حرد مرن سرابةتها وهرذا‬
‫راجع إلد ظدت ظوامرل قرد سربق ذكرهرا فري البحرث والمالحرظ مرن تمرك األحرداث وحكرم الدربري‬
‫في المنبةة نستنتن ظدت أمور نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬ظمررد الرررنم مررن األحررداث الترري أرفةهررا الحكررم الدربرري فرري المنبةررة مررن اهرربرابات ون ازظررات‬
‫حول السمبة ولكنهم لم يهمموا جانب ن ر الرسالة اإلسالمية وتدريب دوب المغاربية‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الخاتمة‬

‫الروالة األمررويين أو الدباسرريين تدبررر فةررب ظمررد ررخ‬ ‫‪ -‬أن تمررك اإلحررداث الترري قررام بر بدر‬
‫وانمرا هري‬ ‫الوالي وحاكم الذي ظين فري برالد المغررب وال تدبرر ظمرد مرا ينلر الردين الحنير‬
‫تل رررفات ني ررر مس ررؤولة ناتج ررة لد رردم محاكمر ر ومحاس ررب م ررن قب ررل الخميف ررة أو اهتم ررام ب ررأمور‬
‫الدنيوية فةب‪.‬‬
‫‪ -‬أن التحول الذي لار ظمير المغررب مرن الحكرم الدسركري الرذي ترزامن مرع فتررت الفتوحرات‬
‫إلررد ظهررد الدولررة المدنيررة الترري ارتببررت بدهررد الروالة هررو رريا وتحررول ممحرروظ أن كرران هررذا فرري‬
‫ظهور مؤسسات أو استةرار في االوها المغاربية في المنبةة‪.‬‬
‫‪ -‬لةررد لدررب الخروارج دور مهررم فرري تررأجين الحكررم الدربرري فرري المنبةررة واسررتغموا تررذمر ال رردوب‬
‫المغاربيررة مررن والة األمرروين او الدباسرريين لكرري يحةة روا أحالمهررم فرري الحكررم والسررمبة ولةررد كرران‬
‫لهم ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬أن اظتنرراق البربررر المررذهب الخررارجي لررم يكررن ظمررد اظتةرراد ارسررخ بررل كرران وسرريمة وجرردوها‬
‫تحةق لهم الحكم وايها الولول إلد السمبة بحيث رفع الخوارج مبادئ المسراواة والديمةرابيرة‬
‫اليها البربر وليس المذهب بحد ذات ‪.‬‬ ‫السياسية تمك المبادئ التي الت‬
‫‪ -‬ظمررد الرررنم مررن كررل المحرراوالت الترري قامررت ب ر الخالفررة واألمويررة أو الدباسررية فرري السرريبرة‬
‫ظمررد التمررردات واسررترجا نفرروذهم فرري المنبةررة ولكررنهم ف ررموا ف ررل ذريررع فرري ذلررك حيررث وأن‬
‫س رريبروا الدباس رريين ظم ررد الخالف ررة ح ررت ال ررتةب المغ رررب أنفاسر ر األخير ررة ف رري نف رروذ الدرب رري ف رري‬
‫المنبةة وظهرت بددها الدول المستةمة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫‪1‬‬
‫الملحق‪ :1‬االمتداد الجغرافي للدولة األموية‬

‫‪ 1‬من موقع االسالم ويب‪ :‬الدولة االموية نشأته وتطورها‪ ,‬الثالثاء‪.0222-20-02 ,‬‬
‫‪98‬‬
‫المالحق‬

‫‪1‬‬
‫الملحق‪ :2‬التوسع الجغرافي للدولة العباسية‬

‫‪ 1‬موقع االطلنطي ‪:‬تاريخ الدولة العباسية ‪0222-20-22 ,‬‬

‫‪89‬‬
‫المالحق‬

:13 ‫الملحق‬

1
Ulrich Haarmann, Geschichte der Arabischen Welt. C.H. Beck München, 1002.
89
‫المالحق‬

‫و ازد ار ددا‬ ‫الملحققق ‪ٍ :4‬امتددداد الكر ددة الديايددة ا با ددية فددي بددسد المغددرو ا سددسمي ددس‬
‫‪1‬‬
‫وتشم بعض مااطق افوذ الرستميين‬

‫‪1‬‬
‫‪Les Rustamides 909-162 , sur le site qantara patrimoine méditerranéen‬‬
‫‪89‬‬
‫قائـ ـ ـم ـة‬
‫المصادر والمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ ‬القرآف الكريـ‪ ،‬برواية حفص عف عاصـ‪.‬‬


‫أوال المصادر‪:‬‬
‫‪ .1‬ابف اآلبار أبي عبد اهلل محمد بف عبد اهلل بف أبكر القضاعي‪ ،‬الحمة السير ار ‪ ،‬تػ حيػيف‬
‫مؤنس‪ ،‬دار المعارؼ لنشر‪ ،‬القاىرة‪1963 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ .2‬ابػػف أبػػي الػػدينار محمػػد مػػف ابػػي القايػػـ القيروانػػي‪ ،‬المييس ف ييب أ اييار ا رقر ي و ييو ف‪،‬‬
‫مطبعة الدولة التونيية‪ ،1986 ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .3‬األثير الديف عمي بف ابف الكرـ‪ ،‬الكامل ب ال اررخ‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬لبناف‪.1980 ،‬‬
‫‪ .4‬االدرييػػي محمػػد بػػف محمػػد بػػف عبػػد اهلل بػػف إدريػػس الحمػػودي الحيػػيني الش ػريؼ‪ ،‬نزىػػة‬
‫المشتاؽ في اختراؽ اآلفاؽ‪ ،‬مكتبة الثقافة الدينية‪.2002 ،‬‬
‫‪ .5‬أزىػػار ىػػادي حاصػػؿ‪ ،‬سراسيية عييرن اليوالة ييب العيراص ييب العصيير االمييوي‪ ،‬دار العربػػي‬
‫لممعارؼ‪ ،‬العراؽ‪.2015 ،‬‬
‫مكية والمدر ية ومصير‪ ،‬وايدد المريرب ‪ ،‬دار‬ ‫‪ .6‬االس اصار ب عجائب األمصار ( وصي‬
‫الشؤوف الثقافية العامة افاؽ عربية‪ ،‬بغداد العراؽ‪.‬‬
‫‪ .7‬أبو األعمى المورودي‪ ،‬ال د ة والممك‪ ،‬تع أحمد دريس‪ ،‬دار القمـ لنشػر‪ ،‬الكويػت ‪1398‬‬
‫ىػ ‪ 1978 /‬ـ‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .8‬البكػػري ابػػو عبيػػد هلل‪ ،‬المريييرب يييب دكييير ايييدد ا رقرييي والمريييرب‪ ،‬دار الغػػرب االي ػ مي‪،‬‬
‫لبناف‪.‬‬
‫‪ .9‬ابػف الػػب يري ابػػي العبػػاس احمػػد بػػف يحيػػى بػػف ػػابر‪ ،‬تػ ‪ ،‬عبػػد هلل انػػس الطبػػاع‪ ،‬مؤييػػة‬
‫المعارؼ لمنشر‪ ،‬بيروت‪.1979 ،‬‬
‫‪ .10‬ابػػف تيميػػة‪ ،‬محمػػد بػػف صػػال العثيم ػيف‪ ،‬شيييرح ك ييياب السراسييية الشيييرعرة‪ ،‬ت ػ ‪ ،‬صػػال‬
‫عثماف المحاـ‪ ،‬الدار العثمانية‪ ،2004 ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .11‬ال زنػػا ي‪ :‬ايييه ة يييرة االف يييب ا يييا مدر ييية ييياف‪ ،‬ت ػ ‪ ،‬عبػػد الوىػػاب ابػػف منصػػور‪،‬‬
‫المطبعة الممكية‪ ،‬الرباط‪.1967 ،‬‬
‫‪ .12‬أبي عفر بف رير الطبري‪ ،‬ياررخ البايري‪ ،‬ال د ية يب ع يد العااسيررن ‪ 243‬يي‬
‫‪ 214‬م‪ ،‬ت ‪ ،‬محمد بف طاىر البرزن ي‪ ،‬محمد صبحي حيف ح ؽ‪ ،‬دار ابف الكثير لنشر‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .13‬أبو الحيػف االشػعري‪ ،‬مقياالت اسسيدمرة‪ ،‬تػ ‪ ،‬محمػد محػي الػديف عبػد الحميػد‪ ،‬المكتبػة‬
‫العصرية‪.1990 ،‬‬
‫‪ .14‬أبػػي الحيػػف عمػػي بػػف عبػػد اهلل ابػػف أبػػي زرع الفايػػي وايػػؿ ألبػػي محمػػد صػػاح ابػػف عبػػد‬
‫الحمػيـ الغرنػاطي‪ ،‬األ يف المبيرب روا القربياف يب أ ايار مميوك المريرب و ياررخ مدر يية‬
‫اف‪ ،‬مطبعة مدينة اوبيالة‪ 1893 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ .15‬الحمػػوي ش ػػياب ال ػػديف أب ػػي عب ػػد اهلل ي ػػااوت ب ػػف عب ػػد اهلل‪ ،‬معجيييم الاميييدان‪ ،‬دار ص ػػادر‬
‫لنشر‪ ،‬بيروت‪ 1977 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ .16‬الحميػػري عبػػد المػػنعـ‪ ،‬الػػروض المعطػػار فػػي خيػػر االاطػػار‪ ،‬تػ ‪ ،‬احيػػاف عبػػاس‪ ،‬مكتبػػة‬
‫لبناف‪ ،1984 ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .17‬ابف الخطيب ليػاف الػديف محمػد‪ ،‬أعيدم األعيدم يب مين اوريع قايل االسيدم مين مميوك‬
‫اسسدم‪ ،‬ت أحمد العباد‪ ،‬دار الكتاب لنشر‪ ،‬الدار البيضاء‪.‬‬
‫‪ .18‬الخنشي محمد بف الحارث بف أيػد‪ ،‬ك ياب باقيات عمميا ي ررقرية‪ ،‬دار الكتػاب المبنػاني‬
‫لنشر‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .19‬الػػدباغ ابػػو زيػػد عبػػد الػػرحمف بػػف محمػػد االنصػػاري األيػػيدي‪ ،‬معييالم االرمييان ييب معر يية‬
‫أ ل القرروان‪ ،‬أكممو وعمؽ عميو أبو الفضؿ أبو القايـ بف عييى بف نا ي التنو ي‪.‬‬
‫‪ .20‬الي وي‪ ،‬شياب الديف أبو العباس أحمد بف خالد بف محمد الناصري الػدرعي ال عفػري‪،‬‬
‫االس قصا أل اار دول المريرب األقصيه‪ ،‬تػ ‪ ،‬عفػر الناصػري واخػروف‪ ،‬دار الكتػاب‪ ،‬الػدار‬
‫البيضاء‪.2010 ،‬‬
‫‪ .21‬اليمعاني ابي يعد عبد الكريـ بف محمد ابػف منصػور التميمػي‪ ،‬األ سياب‪ ،‬تػ ‪ ،‬عبػد اهلل‬
‫عمر البارودي‪ ،‬دار الفكر لمطبع والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .22‬الشماخي ابو زكريا يحي بف ابي بكػر‪ ،‬السرر األئمية وأ اار يا‪ ،‬تػ عبػد الػرحمف أيػوب‪،‬‬
‫الدار التونيية‪ ،‬تونس ػ ‪ 1985‬ـ‪.‬‬
‫‪ .23‬ابف عبد الحكـ‪ ،‬وح مصر والمررب‪ ،‬ت عبد المنعـ عامر‪ ،‬القاىرة‪.2001 ،‬‬
‫‪ .24‬عبػػد الػػرحمف ابػػف خمػػدوف بػػف محمػػد بػػف الحضػػرمي‪ ،‬در يوان الما ييدأ وال ايير ييب يياررخ‬
‫العييرب والارايير وميين عاصيير م ميين دوي الش ي ن األكايير‪ ،‬تػ يػػييؿ زكػػار‪ ،‬دار الفكػػر لمنشػػر‪،‬‬
‫بيروت لبناف‪ 1431 ،‬ىػ ‪.2001 /‬‬
‫‪49‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .25‬أبو عبد هلل اليىبي‪ ،‬االااضرة‪ ،‬شبكة صيد الفؤاد‪.‬‬


‫‪ .26‬أبػو عبيػػد‪ ،‬ابػػف زن ويػػو‪ ،‬األميوال‪ ،‬تػ ‪ ،‬شػػاكر ييػػب فيػػاض‪ ،‬مركػػز الممػػؾ فيصػػؿ لمبحػػوث‬
‫والدرايات اإلي مية‪ ،‬دة‪.1986 ،‬‬
‫‪ .27‬ابف العياري المراكشي‪ ،‬الاران المررب ب ا صار مموك األ يدلف والمريرب‪ ،‬تػ بشػار‬
‫عواد معروؼ وأخروف‪ ،‬دار الغرب اإلي مي‪ 2013 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ .28‬القمقشندي أبو العباس أحمد‪ ،‬صب األعشى‪ ،‬دار الكتب المصرية‪ ،‬القاىرة‪.1922 ،‬‬
‫‪ .29‬المػػارودي‪ ،‬األحكييام السييمبا رة‪ ،‬ت ػ احمػػد مبػػارؾ البغػػدادي‪ ،‬دار انيبيػػة‪ ،‬الكويػػت‪ ،‬يػػنة‬
‫‪1989‬ـ‪.‬‬
‫‪ .30‬المػػالكي أبػػي بكػػر عبػػد اهلل بػػف محمػػد‪ ،‬ريػػاض ال فيييوف يييب باقيييات عمميييا القريييروان‬
‫وا ررقرة وة اد م و ساك م وسرر من أ اار م و ضائم م وأوصا م‪ ،‬ت بشػير البكػوش ومػر‬
‫محمد العرويي المطوي‪ ،‬دار الغرب اإلي مي‪ ،‬بيروت لبناف‪ 1414 ،‬ىػ ‪ 1994 /‬ـ‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .31‬المبرد‪ ،‬الكامل ب المرة واآلداب‪.‬‬
‫‪ .32‬محمد بف عبد الكريـ الشيريتناي أبو الفت ‪ ،‬الحمل والممل‪.‬‬
‫‪ .33‬المراكشي محي الػديف أبػي محمػد عبػد الواحػد ابػف عمػي التميمػي‪ ،‬المعجيب يب م ير‬
‫أ اار المررب‪ ،‬طبع بمطبعة بريؿ‪ ،‬لندف‪ 1881 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ .34‬ابف الممقف‪ ،‬عمر بف عمي بف أحمد األندليي التكروري الشافعي أبو حفص‪ ،‬العقد‬
‫المد ب ب باقات حممة المد ب‪ ،‬ت ‪ ،‬أيمف نصر األزىري وأخروف‪ ،‬دار الكتب العممية‪،‬‬
‫لبناف‪ ،1998 ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .35‬مؤلػػؼ م يػػوؿ‪ ،‬مفييا ر الارايير‪ ،‬ت ػ عبػػد القػػادر بوبايػػة‪ ،‬دار ابػػف يقػػرف لنشػػر‪،2005 ،‬‬
‫ط‪.1‬‬
‫اريية األرب ييب ييون األدب‪ ،‬ت ػ مفيػػد‬ ‫‪ .36‬النػػويري شػػياب الػػديف أحمػػد بػػف عبػػد الوىػػاب‪،‬‬
‫امحة‪ ،‬دار الكتب العممية‪ ،‬بيروت‪ 2004 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ .37‬الونشرييي أحمد بف يحػي‪ ،‬المعرار المعرب والجامع المررب عن اوى عمما ا ررقرية‬
‫واأل دلف والمررب‪ ،‬ت محمد ح ي دار الغرب االي مي‪ ،‬بيروت‪.1981 ،‬‬

‫‪49‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .38‬اليعقػػوبي أحمػػد بػػف عفػػر وىػػب ابػػف واضػ الكاتػػب العبايػػي‪ ،‬يياررخ الرعقييواب‪ ،‬مطبعػػة‬
‫بريؿ ‪.1883‬‬
‫‪ .39‬اليعقوبي أحمد بف يعقوب بف عفر‪ ،‬الامدان‪ ،‬طبع بمطبعة ليدف‪ 1893 ،‬ـ‪.‬‬
‫ثا را‪ :‬المراجع‬
‫أ‪-‬المراجع العرارة‬
‫‪ .40‬ابراىيـ احمد العبدوى‪ ،‬ادد الجةائير كور يا االسيدمب والعرايب‪ ،‬مكتبػة ان مػو المصػرية‬
‫لنشر‪ ،‬القاىرة‪.1970 ،‬‬
‫‪ .41‬ابراىيـ بحاز بكير‪ ،‬عاد الرحمان ان رسي م ‪272-261‬ه‪ ،‬المؤييػة الوطنيػة لمكتػاب‪،‬‬
‫‪.1999‬‬
‫‪ .42‬ابراىيـ بيضوف‪ ،‬الدولة العاراة والمعارضة‪ ،‬المؤيية العربيػة لد اريػات والنشػر‪ ،‬العػراؽ‪،‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ .43‬اب ػراىيـ بيضػػوف‪ ،‬مدمييا ال رييارات السراسييرة ييب القييرن االول ال جييري‪ ،‬دار النيضػػة‬
‫االي مية‪ ،‬لبناف‪.1989 ،‬‬
‫‪ .44‬إبراىيـ حركات‪ ،‬المررب عار ال اررخ‪ ،‬دار الرشاد الحديثة لنشر‪ ،‬الدار البيضاء‪.‬‬
‫‪ .45‬إبػ ػراىيـ فخ ػػار‪ ،‬ت ػػارة القواف ػػؿ ف ػػي العص ػػر الوي ػػيط‪ ،‬المنظم ػػة العربي ػػة لمتربي ػػة والثقاف ػػة‪،‬‬
‫بغداد‪.1984 ،‬‬
‫‪ .46‬ابراىيـ محمد العدوي‪ ،‬موسيب اين صيرر مسسيف المريرب العرايب‪ ،‬دار الكتػاب العربيػة‬
‫لمطابعة والنشر‪.1978‬‬
‫‪ .47‬أحمػػد العبػػادي‪ :‬يييب ييياررخ المريييرب واأل يييدلف‪ ،‬دار النيضػػة العربيػػة ‪ -‬بيػػروت‪ ،‬دوف‬
‫تاريخ‪.‬‬
‫‪ .48‬أحمػػد بػػؾ‪ ،‬الم ييل العييدب ييب يياررخ الرييرب ب يراامف الرييرب‪ ،‬مكتبػػة الفر ػػاني لنشػػر‪،‬‬
‫طرابمس الغرب ليبيا‪.‬‬
‫‪ .49‬احمد بػف الحيػيف بػف عمػي بػف مويػى البييقػي ابػو بكػر‪ ،‬سي ن الكايرى‪ ،‬تػ ‪ ،‬محمػد عبػد‬
‫القادر عطاء‪ ،‬دار الكتب العممية‪ ،‬م مد ‪ ،8‬ط‪.2003 ،3‬‬
‫‪ .50‬أحمد توفيؽ المدني‪ ،‬تاريخ ال از ر‪ ،‬المطبعة العربية‪ ،‬ال از ر‪.1931 ،‬‬

‫‪49‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .51‬أحمػػد شػػبمي‪ ،‬ال يياررخ اسسييدمب والحضييارة اسسييدمرة‪ ،‬مكتبػػة النيضػػة المصػرية لنشػػر‪،‬‬
‫القاىرة‪.1963 ،‬‬
‫‪ .52‬ايػػماعيؿ يػػامعي‪ ،‬قضييارا ارر ريية ييب يياررخ المرييرب االسييدمب‪ ،‬دي ػواف المطبوعػػات‬
‫ال امعية لنشر‪.2012 ،‬‬
‫‪ .53‬بشار اويدر‪ ،‬دراسات ب اررخ المررب اسسدمب‪ ،‬منشورات دحمب‪.‬‬
‫‪ .54‬بوزيػػاني الػػد ار ي‪ ،‬دوليية ال يوارج والعمييوررن ييب اييدد المرييرب واأل ييدلف‪ ،‬مواػػع اآلثػػار‬
‫المصرية‪ ،2007 ،‬ط‪.3‬‬
‫ؿ يحى‪ ،‬اررخ المررب الكارر من اقدم العصور‪ ،‬دار القومية لمطباعة والنشر‪،‬‬ ‫‪.55‬‬
‫‪.1966‬‬

‫‪ .56‬ال ي لي محمد عبد الػرحمف‪ ،‬ياررخ الجةائير العيام‪ ،‬دار األمػة لنشػر والتوزيػع‪ ،‬ال از ػر‪،‬‬
‫‪2009‬ـ‪.‬‬
‫‪ .57‬الحبيب ال نحاني‪ ،‬دراسات ب اررخ االق صيادي واالج مياعب لممريرب االسيدمب‪ ،‬دار‬
‫الغرب االي مي لنشر‪.1986 ،‬‬
‫ي ررقرا‪ ،‬تػر محمػد ح ػي ومحمػد األخضػر دار‬ ‫‪ .58‬الحيف بف محمد الوزاف الفايػي‪ ،‬وص‬
‫الغرب االي مي لنشر‪ ،‬بيروت لبناف‪ ،1983 ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .59‬حيف يميماف حمود‪ ،‬لرارا ارن الماضب والحاضر‪ ،‬مسسسة سجل العرب‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫‪.1962‬‬
‫‪ .60‬حييف مؤنس‪ ،‬معالم اررخ المررب واأل دلف‪ ،‬مكتبة األيرة‪ ،‬مصر‪.2003 ،‬‬
‫اليه اك ميال ا ائ يا‪،‬‬ ‫‪ .61‬حمد محمد ال ييمي‪ ،‬الحراة االق صادرة ب سجمماسة مين شي‬
‫دار الكتب الوطنية‪.2014 ،‬‬
‫‪ .62‬حمدي عبد المنعـ محمد حيػيف‪ ،‬ثورات الارار ب األ دلف ب عصر اسميارة األمورية‪،‬‬
‫مؤيية شباب ال امعة‪ ،‬القاىرة‪.1993 ،‬‬
‫‪ .63‬رحػػيـ كػػاظـ محمػػد الياشػػمي واخػػروف‪ ،‬الحضييارة االسييدمرة العراريية دراسيية ييب يياررخ‬
‫ال ةم‪ ،‬دار النشر المحبة ال امعية غرباف‪ ،‬مصر‪.2002 ،‬‬

‫‪49‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .64‬رضواف الييد‪ :‬مس لة العدل ب الفكر اسسدمب الحدرث والمعاصير‪ ،‬بحػث منشػور فػػي‬
‫كتػاب العدؿ في المييحية واإلي ـ‪ ،‬بيروت‪.1992 ،‬‬
‫‪ .65‬يعد زغموؿ عبد الحميد‪ ،‬اررخ المررب العراب من الف ا يله ادارية عصيور االسي قدل‬
‫لرارا و و ف والجةائر والمررب‪ ،‬منشأة المعارؼ‪ ،‬االيكندرية‪.‬‬
‫‪ .66‬يػػعد زغمػػوؿ عبػػد الحميػػد‪ ،‬عػػامر محمػػد عمػػي وآخػػروف‪ ،‬معييالم الحضييارة االسييدمرة ييب‬
‫لرارا‪ ،‬دار الكتب لنشر‪ ،‬القاىرة‪ ،2008 ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .67‬يػػفر بػػف عبػػد الرحمػػاف‪ ،‬أصييول الفييرص واألدرييان والمييدا ب الفكرريية المعاصييرة‪ ،‬مواػػع‬
‫رصيد الفؤاد‪.‬‬
‫‪ .68‬يػػيد ايػػماعيؿ كاشػػؼ‪ ،‬مصيير ييب جيير االسييدم ميين الف ي ا العراييه الييه قرييام الدوليية‬
‫البولو رة‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،1970 ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .69‬شاكر محمود‪ ،‬الدولة العااسرة‪ ،‬المكتبة اإلي مية‪ ،‬دمشؽ‪ ،2000 ،‬ط‪.6‬‬
‫‪ .70‬شػػكري الفيصػػؿ‪ ،‬المج معييات االسييدمرة ييب القييرن األول ال جييري‪ ،‬مطبعػػة الم ي ػيف‪،‬‬
‫بيروت‪ ،1976 ،‬ط‪.3‬‬
‫‪ .71‬شواي خميػؿ‪ ،‬أبمف ال اررخ العراب اسسيدمب‪ ،‬دار الفكػر‪ ،‬دمشػؽ يػوريا‪ 1425 ،‬ى ػ ‪/‬‬
‫‪ 2005‬ـ‪ ،‬ط‪ 1984 ،1‬ـ‪ ،‬ط‪ 2002 ،5‬ـ‪.‬‬
‫‪ .72‬ػ ػػشواي ضػ ػػيؼ‪ ،‬عصػ ػػر الييييدول واسمييييارات‪ ،‬الجةائيييير‪ ،‬المرييييرب األقصييييه‪ ،‬مورر ا رييييا‪،‬‬
‫السودان‪ ،‬دار المعارؼ لنشر‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .73‬الطاىر احمد الػزاوي‪ ،‬اررخ الف ا العراب ب لرارا‪ ،‬دار المػدار لنشػر االيػ مي لنشػر‪،‬‬
‫ليبيا‪.2004 ،‬‬
‫‪ .74‬عبػػد الحفػػيظ منصػػور‪ ،‬األوضييات االج ماعريية واالق صييادرة ييب ع ييد االمييارة الرس ي مرة‪،‬‬
‫بح ػػث مق ػػدـ لمحص ػػوؿ عم ػػى دبم ػػوـ لمد اري ػػات المعمق ػػة ف ػػي الت ػػاريخ اإليػ ػ مي‪ ،‬معي ػػد العم ػػوـ‬
‫اال تماعية‪ ،‬امعة اينطينة‪1984 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ .75‬عبػػد الحميػػد حيػػف حمػػودة‪ ،‬يياررخ المرييرب ييب العصيير االسييدمب ميين الفي ا االسييدمب‬
‫ح ه قرام الدولة االسدمرة‪ ،‬دار الثقافة لنشر‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ ،2002 ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .76‬عبد الػرحمف حيػيف العػزاوي‪ ،‬المريرب العرايب يب العصير االسيدمب‪ ،‬دار الخمػي لنشػر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عماف‪ 1435 ،‬ىػ ‪2014 /‬ـ‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫ارة الدولة األغمارة‪ ،‬تػ‬ ‫‪ .77‬عبد العزيز الثعػالبي‪ ،‬اررخ ي ررقرا من الف ا االسدمب اله‬
‫أحمد بف مي د‪ ،‬محمد ادريس‪ ،‬دار الغرب االي مي لنشر‪.‬‬
‫وعصره‪ ،‬دار حافظ لمنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫‪ .78‬عبد العزيز حافظ دنيا‪ ،‬موسب ان صرر حرا‬
‫‪ .79‬عبػػد العزيػػز يػػالـ‪ ،‬دراسييات ييب يياررخ العييرب العصيير العااسييب األول‪ ،‬مؤييػػة شػػباب‬
‫ال امعة‪ ،‬االيكندرية‪.1993 ،‬‬
‫‪ .80‬عبػػد العزيػػز في لػػي‪ ،‬المةييا ر الكاييرى ييب عصيير ال يوالة اييادد المرييرب واأل ييدلف‪ ،‬دار‬
‫ىومة لمنشر والتوزيع‪ ،‬ال از ر‪.2008 ،‬‬
‫‪ .81‬عبػػد القػػاىر البغػػدادي‪ ،‬الفيييرص ايييرن الفيييرص واريييان الفيييرص ال اجرييية مييي م‪ ،‬ت ػ ‪ ،‬محمػػد‬
‫الخشت‪ ،‬مكتبة ابف يينا‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .82‬أبي عبد اهلل بف الخطيب اليمماني‪ ،‬رقم الحمل ب ةم الدول‪ ،‬مطبعة تونس ‪1316‬ىػ‪.‬‬
‫‪ .83‬عبػػد الواحػػد ينػػوف طػػو‪ ،‬دراسييات ييب ييياررخ وحضييارة المرييرب اسسييدمب‪ ،‬دار المػػدار‬
‫اإلي مي‪ ،2004 ،‬بنغازي ليبيا‪.‬‬
‫‪ .84‬عبػدالعزيز غػػوردو‪ ،‬الفي ا اسسييدمب لييادد المرييرب جدلريية ال مييدرن والسييمبة‪ ،‬تػػر‪ ،‬عبػػد‬
‫الرحيـ تمحري‪ ،‬دار ناشري لمنشر اإللكتروني‪ ،‬الكويت‪.1998 ،‬‬
‫‪ .85‬العبيػػدوس محمػػد حيػػف‪ ،‬المرييرب العراييب ييب العصيير اسسييدمب‪ ،‬دار الكتػػاب الحػػديث‬
‫لنشر‪ ،‬القاىرة‪ 2009 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ .86‬عمي محمػد الصػ بي‪ ،‬صيفحات مشيرقة مين ال ياررخ االسيدمب يب الشيمال اس ررقيب‪،‬‬
‫القاىرة‪ ،‬مصر‪ 2007 ،‬ـ‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .87‬عمػػي محمػػد الصػ بي‪ ،‬عصيير الييدول رن االموريية والعااسييرة وة ييور كيير ال يوارج‪ ،‬دار‬
‫البيارؽ‪ ،‬ينة ‪1998‬ـ‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .88‬عمي يحي معمر‪ ،‬اإلباضية بيف الفرؽ اإلي مية‪ ،1994 ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .89‬فتحي زغروت‪ ،‬ال واةل الكارى ب ال اررخ اسسدمب‪ ،‬األندلس ال ديػدة لمنشػر والتوزيػع‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ط‪.1‬‬
‫‪ .90‬فرج محمد اليوني‪ ،‬ال ةم اسداررة والمالرة ب الدولة العرارة اسسدمرة‪ ،‬لشػركة العامػة‬
‫لمنشر والتوزيع واإلع ف‪ ،1978 ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .91‬أبو القايـ محمد كرو‪ ،‬عصر القرروان‪ ،‬دار الط س لمنشر‪.‬‬
‫‪011‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .92‬محمد االميف‪ ،‬المفرد ب اررخ المررب‪ ،‬دار الكتاب لنشر‪ ،‬الدار البيضاء‪.‬‬
‫‪ .93‬محم ػػد العروي ػػي المط ػػوي‪ ،‬سيييررة القريييروان ورسيييال ا الد رييية والثقا رييية يييب المريييرب‬
‫االسدمب‪ ،‬الدار العممية لمكتاب‪ ،‬تونس‪.1981 ،‬‬
‫‪ .94‬محمد بف الحييف الفراء الحنبمي أبو يعمى‪ ،‬األحكام السمبا رة‪ ،‬ت ‪ ،‬محمػد حامػد الفقػي‪،‬‬
‫دار مصطفى البابي الحمبي‪ ،2000 ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .95‬محمػػد مػػاؿ الػػديف يػػرور‪ ،‬الحريياة السراسيية ييب الدوليية العراريية االسييدمرة‪ ،‬دار الفكػػر‬
‫العربى‪ ،‬القاىرة‪ ،1975 ،‬ط‪.5‬‬
‫‪ .96‬محمػػد عبػػد اهلل عػػودة وآخػػروف‪ ،‬م صيير ال يياررخ اسسييدمب‪ ،‬األصػػمية لمنشػػر والتوزيػػع‪،‬‬
‫عماف األردف‪.1984 ،‬‬
‫‪ .97‬محمد عمارة‪ ،‬رارات الفكر اسسدمب‪ ،‬دار الشرؽ‪ ،‬القاىرة‪.2007 ،‬‬
‫‪ .98‬محم ػػد عيي ػػى الحري ػػري‪ ،‬الدولييية الرسييي مرة ايييالمررب االسيييدمب حضيييار ا وعدقا يييا‬
‫ال اررجريييية اييييالمررب واأل ييييدلف ‪ 261‬ه‪ 216 -‬ييييي‪ ،‬دار القمػ ػػـ لنشػ ػػر والتوزيػ ػػع‪ ،‬امعػ ػػة‬
‫المنصورة‪ 1408 ،‬ىػ ‪ 1986/‬ـ‪ ،‬ط‪.3‬‬
‫القييرن الرااييع‬ ‫‪ .99‬محمػػود ايػػماعيؿ عبػػد الػرازؽ‪ ،‬ال يوارج ييب اييدد المرييرب ح ييه م ص ي‬
‫ال جري‪ ،‬دار الثقافة لنشر‪ ،‬الدار البيضاء الغرب ‪ ،1406‬ط‪.2‬‬
‫‪ .100‬محمػػود ايػػماعيؿ‪ ،‬االغالايية وسراسي م ال ارجريية‪ ،‬عػػيف الد اريػػات والبحػػوث اإلنيػػانية‬
‫واإل تماعية لنشر‪ ،‬ال از ر‪ 2000 ،‬ـ‪ ،‬ط‪.3‬‬
‫‪ .101‬محمود ايماعيؿ‪ ،‬قضارا ب ال اررخ االسدمب‪ ،‬دار الثقافة لنشر‪ ،‬ال از ر‪.1989 ،‬‬
‫‪ .102‬محمود ايماعيؿ‪ ،‬قضارا ب ال اررخ االسدمب‪ ،‬دار الحديث‪.1981 ،‬‬
‫‪ .103‬محمػػود اليػػيد‪ ،‬يياررخ دول المرييرب العراييب (لرارييا ي ييو ف ي الجةائيير ي المرييرب ي‬
‫مورر ا را ‪ ،‬مؤيية شباب ال امعة لنشر‪ ،‬اليكندرية‪.2008 ،‬‬
‫‪ .104‬محمود شيت خطاب‪ ،‬اادة فت المغرب العربي‪.‬‬
‫‪ .105‬محمود عبد الصمد ىيكؿ‪ ،‬دار المنشاة المعارؼ‪ ،‬االيكندرية‪ 1999 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ .106‬مػ ػزاحـ عػ ػ وي الش ػػاىري‪ ،‬الحض ػػارة العربي ػػة ف ػػي المغ ػػرب‪ ،‬مكتب ػػة الموص ػػؿ‪ ،‬العػ ػراؽ‪،‬‬
‫‪.2011‬‬

‫‪010‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .107‬ميعود مزىػودي‪ ،‬جال فوسية يب العصير الوسيرب‪ ،‬مكتبػة الضػامري لمنشػر والتوزيػع‪،‬‬
‫‪2010‬ـ‪ ،‬ط‪.3‬‬
‫‪ .108‬مويػػى لقبػػاؿ‪ ،‬الحاسيية المد اريية ييب اييدد المرييرب‪ ،‬الشػػركة الوطنيػػة لمنشػػر والتوزيػػع‪،‬‬
‫ال از ر‪.1971 ،‬‬
‫‪ .109‬مويػػى لقبػػاؿ‪ ،‬المرييرب االسييدمب‪ ،‬الشػػركة الوطنيػػة لمنشػػر والتوزيػػع‪ ،‬ال از ػػر‪،1981 ،‬‬
‫ط‪.2‬‬
‫‪ .110‬ن ػػاة الطمبػػي‪ ،‬مييا اعييد اييدب الش ي دا ‪ ،‬مركػػز عبػػادي لمداريػػات ‪ -‬صػػنعاء‪2001 ،‬ـ‪،‬‬
‫ط‪.1‬‬
‫‪ .111‬ن يب زبيب‪ ،‬الموسوعة العامة ل اررخ المررب واال دلف‪ ،‬بيروت‪ ،1995 ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .112‬نيمة شياب احمد‪ ،‬اررخ المريرب العرايب‪ ،‬دار الفكػر لنشػر‪ ،‬عمػاف ‪ 1433‬ى ػ ‪2012‬‬
‫ـ‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .113‬ىاشػػـ يحيػػى المػ ح‪ :‬دور الرسييالة اسسييدمرة يييب يييش ة الحضييارة اسسييدمرة‪ ،‬م مػػة‬
‫الم مع العممي العرااي‪ ،‬بغداد‪.2001 ،‬‬
‫ةم ل ‪ ،‬دار الفكر العربي‪.1995 ،‬‬ ‫‪ .114‬يحي الشامي‪ ،‬موسه ان صب الفا ا الدي لم‬
‫‪ .115‬يحيى بف ادـ القرشي‪ ،‬ك اب ال وارج‪ ،‬دار المعرفة لمطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪.1979 ،‬‬
‫ب‪-‬المراجع المعراة‪:‬‬
‫‪ .116‬اتوري رويي‪ ،‬لرارا م يد الفي ا العرايب ح يه سي ة ‪ ،2122‬تػر خميفػة محمػد التمييػي‪،‬‬
‫الدار العربية لمكتاب‪ ،‬االيكندرية‪ ،1991 ،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .117‬ألب ػػرت خ ػػوري‪ ،‬األ ارضػ ػػي وأنظم ػػة حيازتيػ ػػا‪ ،‬منش ػػورات كميػ ػػة العم ػػوـ اآلداب‪ ،‬بيػ ػػروت‪،‬‬
‫‪.1996‬‬
‫‪ .118‬تومػػاس أرنولػػد‪ ،‬الييدعوة لالسييدم‪ ،‬تػػر‪ :‬حيػػف اب ػراىيـ حيػػف واخػػروف‪ ،‬مكتبػػة النيضػػة‪،‬‬
‫القاىرة‪ ،1970 ،‬ط‪.3‬‬
‫‪ .119‬ورج ماريػية‪ ،‬ادد المررب وعدقا ا االمشرص اسسدمب ب العصور الوسبه‪ ،‬تػر‬
‫ويػػناؼ لوبػػوف‪ ،‬حضييارة العييرب‪ ،‬تػػر‪ ،‬عػػادؿ زعتػػر‪ ،‬مطبعػػة عييػػى البػػابى الحمبػػي‪ ،‬القػػاىرة‪،‬‬
‫‪.1969‬‬
‫‪ .120‬الفرص اسسدمرة‪ :‬لمميتشرؽ الفرنيي ألفرديؿ‪.‬‬
‫‪012‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .121‬ك ػػوليف ماكيفي ػػدي‪ ،‬أطم ػػس الت ػػاريخ اإلفريق ػػي‪ ،‬ت ػػر‪ ،‬مخت ػػار الي ػػويفي‪ ،‬اليي ػػة المصػ ػرية‬
‫العامة‪.1987 ،‬‬
‫‪ .122‬م ػػوريس لومب ػػارد‪ ،‬اإليػ ػ ـ ف ػػي عظمت ػػو األول ػػى‪ ،‬ت ػػر‪ ،‬يوي ػػؼ شػ ػريـ‪ ،‬المكتب ػػة العممي ػػة‪،‬‬
‫لبناف‪.1971 ،‬‬
‫ارية الدولية االمورية‪،‬‬ ‫‪ .123‬يوليوس فميوزف‪ ،‬اررخ الدولة العرارة من ة ور االسدم اليه‬
‫ت ‪ ،‬محمد عبد اليادي أبو ريده‪ ،‬نشر ل نة التأليؼ والتر مة‪ ،‬القاىرة‪.1968 ،‬‬
‫ج‪-‬المراجع األج ارة‪:‬‬
‫‪124. Gabrie lcamps ،comment la berbérie est devenue le maghreb arabe,‬‬
‫‪revue de l occident musulman et de la méditerranée, n35.‬‬
‫‪125. Georges marçais, la berbérie musulmane et l, orient au moyen age.‬‬
‫‪126. Les Rustamides 909-167, sur le site qantara patrimoine méditerranéen.‬‬
‫‪127. Shllington; (K); History of Africa, revised Edition, Edition 2, London,‬‬
‫‪1995.‬‬
‫‪128. Ulrich Haarmann, Geschichte der Arabischen Welt. C.H. Beck München,‬‬
‫‪1007.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬المواقع اسلك رو رة‬
‫‪ .129‬صبري محمد خميؿ‪ ،‬اليوية اليودانية‪ ،‬صحيفة الراكوبة‪www.drsbrikhalil.com ،‬‬
‫‪ .130‬عبػ ػػد الحمػ ػػيـ عػ ػػويس‪ ،‬األمورييييون دوليييية الف وحييييات‪ ،‬البػ ػػاحثوف فػ ػػي د اريػ ػػات العمميػ ػػة‪،‬‬
‫‪www. arab.com.‬‬
‫‪ .131‬عبػ ػ ػ ػػد العزيػ ػ ػ ػػز كحيػ ػ ػ ػػؿ‪ ،‬مييييييييوجة يييييييياررخ المرييييييييرب اسسييييييييدمب‪ ،‬شػ ػ ػ ػػبكة األلوكػ ػ ػ ػػة‪،‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫ال واريييية ييييب الجةائيييير‪ ،‬المرك ػػز العرب ػػي لمبح ػػوث‬ ‫‪ .132‬عبي ػػر ش ػػميغـ‪ ،‬األماةررريييية والع يييي‬
‫والدرايات‪.‬‬
‫‪ .133‬عثماف يعدي‪ ،‬الصرات ارن االماةرررة والعرارة‪ ،‬مواع برؽ‪.www. brg8.com ،‬‬
‫يييية األماةرييغ‪ ،‬ريدة األىػراـ‪ ،41847 ،‬اليػنة ‪-125‬العػدد‪،‬‬ ‫‪ .134‬فيمػي ىػويػ ػػدي‪ ،‬درف‬
‫‪http://www.ahram.org.eg‬‬

‫‪011‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .135‬محمػ ػ ػػد ميػ ػ ػػؿ بػ ػ ػػف منصػ ػ ػػور‪ ،‬األميييييياةرغ ييييييب الشييييييمال األ ررقييييييب‪ ،‬ال زي ػ ػ ػرة نػ ػ ػػت‪،‬‬
‫‪.www.aljazeera.net‬‬
‫‪ .136‬ىيػػوؼ عبػػد المطيػػؼ‪ ،‬يياررخ األميياةرغ أول ييروج االميياةرغ اقرييادة مسييررة المةرييري‬
‫األماةرررة‪.‬‬

‫‪019‬‬
‫فهرس الموضوعات‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫شكر وعرفان‬

‫قائمة المختصرات‬

‫مقدمة‪..................................................................................‬أ‬

‫تمهيد‬

‫التنظيمات اإلدارية لبالد المغرب قبيل عهد الوالة‬

‫أوال‪ -‬تنظيم الشؤون المدنية‪6...........................................................‬‬

‫‪ - 1‬بناء دار الصناعة‪6................................................................‬‬

‫‪ - 2‬تدوين الدواوين ووضع الخراج عمى الروم والبربر‪7...................................‬‬

‫‪ - 3‬تقسيم الفيء واألرضي عمى الفاتحين‪9...............................................‬‬

‫ثانيا‪ -‬تنظيم الشؤون الدينية‪10.........................................................‬‬

‫الفصل األول‬

‫العالقة بين الخمفاء األمويين والوالة ببالد المغرب وآثارهم‬

‫أوال ‪ -‬نمط تعيين الوالة في العهد األموي‪14.............................................‬‬

‫ثانيا‪ -‬أهم الوالة ‪16...................................................................‬‬

‫‪ - 1‬موسي بن نصير وسياسة الحزم والعمل (‪ 68‬ه‪97 -‬ه‪ 725 - 715 / -‬م)‪16....‬‬

‫‪ - 2‬والي ة ةةة اس ة ةةماعيل ب ة ةةن عب ة ةةد ا ب ة ةةن اب ة ةةي المي ة ةةا ر ودوره ف ة ةةي تابي ة ةةت االسة ة ة م (‪61‬ه‪-‬‬
‫‪132‬ه)‪18.............................................................................‬‬

‫‪601‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫أسباب انتشار االس م في ب د المغرب‪19................................................‬‬

‫‪ -3‬والية يزيد بن أبي مسمم وسياستو القمعية ضد الموالي(‪101‬ه‪103-‬ه )‪23............‬‬

‫‪ -5‬والية عبيدة بن عبد الرحمان السممى واعمالو العنصرية (‪110‬ه‪115-‬ه)‪30.........‬‬

‫‪ - 6‬عبيد ا بن الحبحاب وبداية ظيور الخوارج ( ‪116‬ه‪123-‬ه)‪32...................‬‬

‫‪ -7‬والية عبد الرحمن بن حبيب الفيري وبدايات االنفصالية (‪127‬ه‪137-‬ه)‪32..........‬‬

‫أمارة بني حبيب الفيري واع ن الخطبة لبني العباس‪34..................................‬‬

‫ثالثا‪ -‬تقييم حكم الوالة في هذا العهد األموي‪35........................................‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫العالقة بين الخالفة العباسية والوالة ببالد المغرب‬

‫وآثارهم إلى غاية ظهور الدولة األغمبية‬

‫أوال ـ طريقة تعيين الوالة في العهد العباسي‪40...........................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬أبرز الوالة‪42.....................................................................‬‬

‫‪ 1‬ة محمد بن األشعت وسياستو بب د المغرب (‪ 141‬ىة‪ 765 .758 / 148 .‬م)‪43......‬‬

‫‪ 2‬ة والية األغمب بن سالم التميمي وأىم إن ازاتو (‪ 150 .148‬ىة ‪ 765.767 /‬م)‪46......‬‬

‫‪ 3‬ة والية عمر بن حفص بن قبيصة ومحاربة الخوارج (‪ 150.154‬ىة ‪ 767.770/‬م)‪47...‬‬

‫‪ 4‬ة يزيةةد بةةن حةةاتم الميمةةب ومواصةةمة ميمةةة عمةةر بةةن حفةةص (‪ 155.170‬ىة ة ‪- 771/‬‬
‫‪786‬م)‪50..............................................................................‬‬

‫‪601‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫‪ 5‬ة محمد بن مقاتل العكي وسياستو الشديدة (‪ 181‬ىة ة ‪ 184‬ىة)‪53.......................‬‬

‫‪ 6‬ة ابراىيم بن األغمب وبداية والية االستكفاء (‪ 184‬ىة ة ‪ 196‬ىة ‪ 800 /‬م ة ‪ 811‬م)‪55...‬‬

‫ثالثا ـ تقييم حكم الوالة في العهد العباسي‪58.............................................‬‬

‫الفصل الثالث‬

‫األثار المترتبة عن حكم الوالة في بالد المغرب‬

‫أوال ـ الجانب السياسي‪61...............................................................‬‬

‫‪ ‬ظيور دوي ت مستقمة‪66............................................................‬‬

‫أ‪ -‬دولة برغواطة‪67.....................................................................‬‬

‫ب‪ -‬دولة بني مدار‪67..................................................................‬‬

‫ج‪ -‬الدولة الرستمية‪68..................................................................‬‬

‫ثانيا ـ الجانب االجتماعي والديني‪68.....................................................‬‬

‫‪ ‬ال انب اال تماعي‪68...............................................................‬‬

‫‪ -‬القيم والمال اإلس مية في إدارة ب د المغرب خ ل عيد الوالة‪69........................‬‬

‫‪ ‬ال انب الديني‪69.....................................................................‬‬

‫ة ظيور الفرق والمذاىب الفكرية‪69.......................................................‬‬

‫ثالثا‪ :‬الجانب االقتصادي‪71.............................................................‬‬

‫‪ -‬الحياة االقتصادية تحت سمطة الوالة‪71................................................‬‬


‫‪601‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫‪ -‬ال انب االقتصادي لممغاربة بعد عيد الوالة‪74.........................................‬‬

‫الخاتمة‪85..............................................................................‬‬

‫الم حق‪89.............................................................................‬‬

‫قائمة المصادر والم ار ع‪94..............................................................‬‬

‫فيرس الموضوعات‪106.................................................................‬‬

‫‪601‬‬

You might also like