1

2
 ‫مراحل التفكير االنسانى‬ ‫‪‬‬

‫اهمية و اهداف البحث العلمى‬ ‫‪‬‬

‫تعريف البحث العلمي‬ ‫‪‬‬

‫خصائص التفكير العلمى‬ ‫‪‬‬

‫صفات الباحث العلمى‬ ‫‪‬‬

‫انواع البحوث العلمية‬ ‫‪‬‬

‫‪3‬‬
 ‫اوال ‪ :‬مراحل التفكير االنسانى‬
‫تطورت اساليب التفكير عبر العصور التاريخية المختلفة لإلنسان لتتناسب مع قدراته‬
‫ومستويات تفكيره والوسائل المتاحة له‬
‫ونستطيع ان نقسم مراحل التفكير على من التطور الفكرى والحضارى لإلنسانية الى ثالث‬
‫مراحل اساسية هى ‪:‬‬
‫المرحلة الحسية‬ ‫‪.1‬‬
‫فى هذه المرحلة استخدم االنسان حواسه المجردة والمعروفة فى فهمه ومعرفته لألشياء‬
‫وتفسيره للمواقف التى واجهته‬
‫المرحلة الفلسفية التاميلية‬ ‫‪.2‬‬
‫يحاول االنسان التفكير والتأمل فى الظواهر واألسباب االخرى التى ال يستطيع فهمها او‬
‫معرفتها عن طريق حواسه المجردة المعروفة‬
‫المرحلة العلمية التجريبية‬ ‫‪.3‬‬
‫حيث استطاع االنسان وفى مرحلة متقدمة الحقة من ربط الظواهر والمسببات بعضها‬
‫بالبعض االخر ربطا موضوعيا وتحليل المعلومات المتوفرة عنها بغرض الوصول الى‬
‫قوانين ونظريات وتعميمات تفيده فى مسيرة حياته‬
‫‪4‬‬
 ‫ثانيا ‪ :‬اهمية و اهداف البحث العلمى‬

‫العلم له جانبان اساسيان ‪:‬‬

‫ان العلم هو المعرفة واإلدراك وليس معرفة او ادراك سطحى او بديهى‬ ‫‪.a‬‬

‫‪ .b‬ينشا العلم عن طريق الدراسة او التجارب او المالحظة ويحقق العلم اهدافا ضرورية تتمثل فى ‪:‬‬
‫‪ ‬الفهم‬
‫فهم الظواهر المختلفة وتفسيرها فى ضوء الظروف المحيطة بها والعوامل المؤثرة فيها وكذلك‬
‫عالقة تلك الظواهر بالعوامل والظروف‬
‫‪ ‬التنبؤ‬
‫اى االستنتاج واثبات صحة ما توصل اليه الباحث بشكل تحليلى او تجريبى‬
‫‪ ‬الضبط‬
‫السيطرة على الظواهر المختلفة والتحكم فيها بغرض إنتاج ظواهر مرغوب بها‬

‫‪5‬‬
 ‫ثالثا ‪ :‬تعريف البحث العلمي‬

‫هناك عدة تعار يف اهمها ‪:‬‬

‫البحث هو مجموعة من القواعد العامة المستخدمة من اجل الوصول الى الحقيقة فى العلم بواسطة‬ ‫‪‬‬
‫طائفة من القواعد العامة التى تهيمن على سير العقل وتحدد عملياته حتى يصل الى نتيجة معلومة‬
‫وهناك تعريف اخر للبحث العلمى بأنه محاولة الكتشاف المعرفة والتنقيب عنها وتنميتها وفحصها‬ ‫‪‬‬
‫وتحقيقها بدقة ونقد عميق ثم عرضها بشكل متكامل وذكى لتسير فى ركب الحضارة العلمية والمعارف‬
‫البشرية وتسهم اسهاما انسانيا حيا وشامال‬
‫وفى تعريف ثالث فان البحث العلمى هو استعالم دراسى جدى او اختبار عن طريق التحرى‬ ‫‪‬‬
‫والتنقيب والتجريب بغرض اكتشاف حقائق جديدة او تفسيرها او مراجعة للنظريات والقوانين المتداولة‬
‫والمقبولة فى المجتمع فى ضوء حقائق جديدة او تطبيقات عملية لنظريات وقوانين مستحدثة او معدلة‬

‫‪6‬‬
 ‫رابعا ‪ :‬خصائص التفكير ( البحث ) العلمى‬

‫االعتماد على الحقائق والشواهد واالبتعاد عن التأمالت والمعلومات التى ال‬ ‫‪‬‬
‫تستند على اسس وبراهين‬
‫االعتماد على استخدام الفرضيات ( الحقائق المفترضة ) والتى تحتاج الى‬ ‫‪‬‬
‫تأكيدها او استعاضتها بفرضيات اخرى تنسجم مع المعلومات المستجدة التى‬
‫توفرت للباحث‬
‫استخدام التحليالت المطلوبة لتبسيط الظواهر المدروسة والمبحوثة‬ ‫‪‬‬
‫الموضوعية فى الوصول الى المعرفة واالبتعاد عن العواطف المجردة و‬ ‫‪‬‬
‫التحيز‪.‬‬

‫‪7‬‬
 ‫خامسا ‪ :‬صفات الباحث العلمى‬

‫العنوان الواضح والشامل للبحث‬ ‫‪.1‬‬

‫ينبغى ان تتوفر ثالث سمات اساسية فى العنوان هى ‪:‬‬
‫الشمولية اى ان يشمل عنوان البحث المجال المحدد والموضوع الدقيق الذى يخوض فيه الباحث‬ ‫‪‬‬
‫والفترة الزمنية التى يغطيها البحث‬
‫الوضوح اى ان يكون عنوان البحث واضحا فى مصطلحا ته وعباراته و استخدامه لبعض االشارات‬ ‫‪‬‬
‫والرموز‬
‫الداللة ان يعطى عنوان البحث دالالت موضوعية محددة وواضحة للموضوع الذى يبحثه ومعالجته‬ ‫‪‬‬
‫واالبتعاد عن العموميات‬
‫تحديد خطوات البحث وأهدافه وحدوده المطلوبة‬ ‫‪.2‬‬
‫البدء بتحديد واضح لمشكلة البحث ثم وضع الفرضيات المرتبطة بها ثم تحديد اسلوب جمع البيانات‬
‫والمعلومات المطلوبة لبحثه وتحليلها وتحديد هدف او اهداف البحث التى يسعى الى تحقيقها بصورة‬
‫واضحة ووضع اطار البحث فى حدود موضوعية وزمنية ومكانية واضحة المعالم‬
‫‪8‬‬
 ‫االلمام الكافى بموضوع البحث‬ ‫‪.3‬‬
‫يجب ان يتناسب البحث وموضوعه مع امكانات الباحث وان يكون له االلمام الكافى بمجال‬
‫وموضوع البحث‬

‫توفر الوقت الكافى لدى الباحث‬ ‫‪.4‬‬

‫ان يكون هناك وقت محدد النجاز البحث وتنفيذ خطواته وإجراءاته المطلوبة وان‬
‫يتناسب الوقت المتاح مع حجم البحث وطبيعته وشموليته الموضوعية و الجغرافية‬
‫االسناد‬ ‫‪.5‬‬
‫ينبغى ان يعتمد الباحث فى كتابة بحثه على الدراسات واآلراء االصيلة والمسندة وعليه‬
‫ان يكون دقيقا فى جمع معلوماته وتعتبر االمانة العلمية فى االقتباس واالستفادة من‬
‫المعلومات ونقلها امر فى غاية االهمية فى كتابة البحوث وتتركز االمانة العلمية فى‬
‫البحث على جانبين اساسيين هما ‪:‬‬
‫االشارة الى المصادر التى استقى الباحث معلوماته وأفكاره منها‬ ‫‪‬‬
‫التأكد من عدم تشويه االفكار واآلراء التى نقل الباحث عنها معلوماته‬ ‫‪‬‬
‫وضوح اسلوب تقرير البحث‬ ‫‪.6‬‬
‫ان البحث الجيد يكون مكتوب بأسلوب واضح ومقروء ومشوق بطريقة تجذب القارئ‬
‫لقراءته ومتابعة صفحاته ومعلوماته‬

‫‪9‬‬
 ‫الترابط بين اجزاء البحث‬ ‫‪.7‬‬
‫ان تكون اقسام البحث وأجزاءه المختلفة مترابطة ومنسجمة سواء كان ذلك على مستوى الفصول‬
‫او المباحث او االجزاء االخرى‬
‫مدى االسهام واإلضافة الى المعرفة فى مجال تخصص الباحث‬ ‫‪.8‬‬
‫ان تضيف البحوث العلمية اشياء جديدة ومفيدة والتأكيد على االبتكار عند كتابة البحوث والرسائل‬
‫توفر المصادر والمعلومات عن موضوع البحث‬ ‫‪.9‬‬
‫توفر مصادر المعلومات المكتوبة او المطبوعة او االلكترونية المتوفرة فى المكتبات ومراكز‬
‫المعلومات التى يستطيع الباحث الوصول اليها‬
‫الموضوعية واالبتعاد عن التحيز فى ذكر النتائج التى توصل الباحث اليها‬ ‫‪.10‬‬

‫‪10‬‬
 ‫تتمثل اهم صفات الباحث الناجح فيما يلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬توفر الرغبة الشخصية فى موضوع البحث الن الرغبة الشخصية فى الخوض فى موضوع‬
‫ما هى دائما عامل مساعد ومحرك للنجاح‬
‫‪ .2‬قدرة الباحث على الصبر والتحمل عند البحث عن مصادر المعلومات المطلوبة والمناسبة‬
‫‪ .3‬تواضع الباحث العلمى وعدم ترفعه على الباحثين االخرين الذين سبقوه فى مجال بحثه‬
‫وموضوعه الذى يتناوله‬
‫‪ .4‬التركيز وقوة المالحظة عند جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها وتجنب االجتهادات الخاطئة‬
‫فى شرح مدلوالت المعلومات التى يستخدمها ومعانيها‬
‫‪ .5‬قدرة الباحث على انجاز البحث اى ان يكون قادرا على البحث والتحليل والعرض بالشكل‬
‫الناجح والمطلوب‬
‫‪ .6‬ان يكون الباحث منظما فى مختلف مراحل البحث‬
‫‪ .7‬تجرد الباحث علميا ( ان يكون موضوعيا فى كتابته وبحثه )‬

‫‪11‬‬
 ‫سادسا ‪ :‬أنواع البحوث العلمية‬

‫يختلف الكتاب فى مجال طرق البحث العلمى و مناهجه فى‬

‫تصنيف البحوث و تقسيمها ‪ ،‬فمنهم من يقسمها حسب طبيعتها‬
‫الى بحوث اساسية ‪ ،‬نظرية و تطبيقية ‪ ،‬و منهم يقسمها حسب‬
‫مناهجها كالبحوث الوثائقية‪ ،‬و هناك تقسيم ثالث حسب جهات‬
‫تنفيذها كالبحوث الجامعية االكاديمية و البحوث غير االكاديمية‪.‬‬
‫مما سبق نستطيع ان نصنف البحوث الى ‪:‬‬

‫‪12‬‬
 ‫البحوث االساسية‬ ‫‪.1‬‬
‫هى بحوث تجرى من أجل الحصول على المعرفة بحد ذاتها و تسمى احيانا‬
‫البحوث النظرية‪،‬و هى تشتق من المشاكل الفكرية او المشاكل المبدئية إال ان‬
‫ذلك ال يمنع من تطبيق نتائجها فيما بعد على مشاكل قائمة بالفعل‪.‬‬
‫البحوث التطبيقية‬ ‫‪.2‬‬
‫هى بحوث عملية تكون اهدافها محددة بشكل ادق من البحوث االساسية‬
‫النظرية‪،‬و تكون عادة موجهة لحل مشكلة من المشاكل العملية او الكتشاف‬
‫معارف جديدة يمكن تسخيرها و االستفادة منها‪،‬و فى واقع فعلى موجود فى‬
‫مؤسسة او منطقة او لدى افراد‪.‬‬

‫‪13‬‬
 ‫البحوث الوثائقية‬ ‫‪.1‬‬

‫هى البحوث التى تكون ادوات جمع المعلومات فيها معتمدة‬

‫على المصادر و الوثائق المطبوعة و غير المطبوعة كالكتب و‬
‫الدوريات و النشرات و‪،‬من اهم المناهج المتبعة فى هذا النوع‬
‫من الوثائق ما يأتى‪:‬‬
‫البحوث التى تتبع المنهج االحصائى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البحوث التى يتبع فيها الباحث المنهج التاريخى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البحوث التى تتبع منهج تحليل المضمون او تحليل المحتوى‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪14‬‬
 ‫البحوث الميدانية‬ ‫‪.2‬‬
‫هى البحوث التى تنفذ عن طريق جمع المعلومات من مواقع المؤسسات و الوحدات‬
‫االدارية و التجمعات البشرية المعنية بالدراسة‪،‬و يكون جمع المعلومات بشكل مباشر من‬
‫هذه الجهات و عن طريق االستبيان او المقابلة ‪،‬و هناك عدد من المناهج المتبعة لهذا‬
‫النوع من البحوث اهمها‪:‬‬
‫البحوث التى تتبع المنهج المسحى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البحوث التى تتبع منهج دراسة الحالة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البحوث الوصفية االخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البحوث التجريبية‬ ‫‪.3‬‬
‫هى البحوث التى تجرى فى المختبرات العملية المختلفة المهارات و االنواع‪،‬سواء كان‬
‫على مستوى العلوم التطبيقية و بعض من العلوم االنسانية‪.‬‬

‫‪15‬‬
 ‫البحوث االكاديمية‬ ‫‪.1‬‬
‫هى البحوث التى تجرى فى الجامعات و المعاهد و المؤسسات االكاديمية‬
‫المختلفة‪،‬و تصنف الى مستويات عدة هى‪:‬‬
‫هى اقرب ما تكون الى التقارير منها الى البحوث‪.‬‬ ‫البحوث الجامعية االولية‬ ‫‪‬‬
‫تشمل رسائل الماجستير و رسائل الدكتوراه‪.‬‬ ‫بحوث الدراسات العليا‬ ‫‪‬‬
‫التى تطلب من اساتذة الجامعات لتقييمهم و ترقيتهم‪.‬‬ ‫بحوث التدريسيين‬ ‫‪‬‬

‫و البحوث االكاديمية هى اقرب ما تكون الى البحوث االساسية النظرية‬

‫منها الى التطبيقية‪،‬و لكن ذلك ال يمنع من االستفادة من نتائجها و تطبيقها‬
‫فيما بعد‪،‬و الجانب المهم فى هذا النوع من البحوث هى غير ملزمة‬
‫التطبيق حتى و إن كانت بحوث اكاديمية ميدانية او تجريبية و لكن قد‬
‫يستفاد منها فيما بعد و من نتائجها و توصياتها‪.‬‬

‫‪16‬‬
 ‫البحوث غير االكاديمية‬ ‫‪.2‬‬

‫هى بحوث متخصصة تنفذ فى المؤسسات المختلفة بغرض‬

‫تطوير اعمالها و معالجة المشاكل فهى اقرب ما يكون الى‬
‫البحوث التطبيقية‪.‬‬

‫‪17‬‬