Professional Documents
Culture Documents
يعد الباحث احد أهم العناصر التي يقوم عليها البحث العلمي لذلك ال بد أن توافر فيه و في
وحتى يكون البحث العلمي بحثا بحثه معايير أساسية حتى يمكن اعتباره بحثا قيما(أوال).
منظما ومضبوطا البد من إتباع مراحل معينة في انجازه (ثانيا).
البحث العلمي عملية عقلية و ذهنية منظمة تعتمد على األسلوب العلمي في التفكير و
التحليل و االستنتاج .و الباحث العلمي بصفة عامة و الباحث في مجال العلوم القانونية عليه
أن يتوفر فيه مجموعة من المعايير.
ال يمكن للبحث العلمي أن ينجح إذا لم يكن الباحث متمتعا بالرغبة في العمل مؤمنا بما يقوم
به .حيث إن الرغبة الشخصية في الخوض في موضوع ما أو عمل تعد دائما عامل مساعد و
محرك للنجاح.
إن مجرد االستنتاج لحكم قانوني ال يعتبر بحثا علميا ،بل يجب أن يكون الباحث في العلوم
القانونية ذو موهبة و رغبة في التحصيل و اإلضافة و التجديد و االبتكار ،و إال أصبح البحث
تضييعا للوقت و الجهد و المال.
فعلى الباحث أن يلتزم بالصبر فال يستعجل و يتسرع للوصول الى النتائج ،فإذا كان الباحث
عجوال فان بحثه يبوء بالفشل.
كما أن البحث يتطلب صفاء الذهن و نقاء السريرة ،النجاز بحث علمي سليم ال بد على الباحث
أن يتحمل عناء البحث ،و التفرغ له و عدم انشغاله بأمور مادية .فالبحث عمل ذهني ال تتأتى
نتائجه إال إذا توافر للباحث المناخ المالئم.
يتعين على الباحث العلمي بصفة عامة و الباحث القانوني بصفة خاصة اإللمام الجيد بموضوع
البحث ،و ذلك باطالعه بكل ما يتعلق من مراجع عامة و متخصصة و مقاالت و أحكام
قضائية التي يتحدد على أساسها موضوع البحث و ما يتعلق به من فروض و تساؤالت ليتمكن
من استخالص النتائج.
و عليه يجب أن يكون الباحث ملما بالثقافة العامة ،فكلما كان مثقفا كلما ازدادت قدرته على
اإلجابة عن التساؤالت المطروحة أثناء البحث ،و يجب أن ال تقتصر ثقافة الباحث على مجال
القانون بل ال بد له من اإلحاطة بالعلوم األخرى ،خاصة تلك المساعدة له في بحثه ،فمثال من
يكتب في ميدان اإلجرام و الجريمة فمن الضروري أن يكون الباحث ملما بعلم االجتماع الجنائي
و علم النفس الجنائي الذي يساعده في بحثه.
يجب أن يكون الباحث موضوعيا متجردا علميا غير منحاز الراءه الشخصية على حساب أراء
اآلخرين و جهدهم ،عند تناوله لفروض و معطيات البحث و استخالصه للنتائج و التوصيات
العلمية المتعلقة بموضوع بحثه ،و ال يمنع ذلك من قيامه بالبحث و التنقيب و الشك العلمي.
فالشك هو الطريق لليقين ،فيجب على الباحث أن يتحرى كل معلومة ،و أال يقبلها إال بعد
الفحص الكامل ألسانيدها القانونية.
ينبغي على الباحث عند القيام بالبحث مراعاة عدة ضوابط خلقية.
:1األمانة العلمية
من أخالقيات العلم األمانة ،و من أمانة العلم أن ينسب القول لمن قاله و الفكرة لصاحبها،
و ال يحق للعالم أن يستفيد من الغير ثم يسند الفضل الى نفسه.
كما يقصد باألمانة العلمية لدى الباحث القانوني ايضا رد جميع ما توصل إليه ألصحابها
بموضوعية و نزاهة ،مع االلتزام بعدم تحريف المعلومة على نحو يخالف مقصود صاحبها.
:2النزاهة العلمية
يدخل في النزاهة العلمية الصدق ،و هو صفة يجب أن يتحلى بها الباحث ،بالتالي على
الباحث نقل المعلومات من المصادر و من األشخاص الذين يدلون بها ،باالمتناع عن تزوير
المعلومات و البيانات التي يحصل عليها .تعني النزاهة العلمية عرض الباحث اآلراء عرضا
أخالقيا خاليا من الهجوم الشخصي أو السخرية المرة أو الحط من من قيمة قائليها.
:3التواضع العلمي
التواضع من الصفات التي يجب أن يتميز بها الباحث ،فمن الضروري أن يكون متواضعا
بعيدا عن المبالغات سواء في طرحه ألفكاره الشخصية أو في انتقاده ألفكار الغير ،غير
مستهزئ بها ،فالتواضع من خصال العلماء ،فكما يريد الباحث من اآلخرين احترام آراءه فعليه
احترام أراء اآلخرين.
ليس كل موضوع يخطر ببال الباحث يصلح أن يكون بحثا علميا ،فالبحث المطلوب و
المحقق للغرض الذي يتوخاه الباحث ينبغي أن تتوفر فيه مجموعة من المقومات أو المعايير
البحثية .
إن المساهمة الحقيقية للباحث في العلم و المعرفة هي المساهمة األصيلة ،فالبحث األصيل
يستند الى أفكار و آراء جديدة تدل على التفكير اإلبداعي ،و ليس مجرد السرد و النقل ألفكار
الغير أو مقلدا أو مترجما أو مكر ار خاصة لعناوين تقليدية تبعث على التنافر و الملل من
البداية،أي أن البحث األصيل يجب أن يكون أكثر من مجرد اقتطاع بعض أفكار اآلخرين.
إن الباحث الذي يعرف المجال الذي سوف يقوم بدراسته معرفة تامة سيجد العديد من المشاكل
والموضوعات التي تصلح مادة خصبة لدراسته ،فالبحث الجيد هو الذي يستند إلى األفكار
والقوانين والنظريات الجديدة ،وإن اكتشاف الجديد ال يمكن أن يكون إال بالمنهج والطرق
السليمة.
على الباحث تجنب الخوض في موضوعات معقدة غامضة أو متشعبة تفوق قدرته و
إمكانياته العلمية و االقتصادية و لذلك يجب على الباحث أن يقوم قدراته و إمكانياته العلمية،
وكذلك قدراته على البحث والتقصي عند اختيار موضوع الدراسة.
ج :تحديد األهداف البحثية بدقة ووضوح
خاصة في اختيار الموضوع ،فماذا يريد الباحث؟ وأي مشكلة أو ظاهرة تم اختيارها؟ وما هو
التخصص الدقيق للباحث؟ وماذا يريد وكيف ومتى وإلى أين؟.
تعتبر المصادر و المراجع ضرورة لقيام البحث العلمي،إذ تمكن الباحث من دراسة و تحليل
و تركيب الموضوع محل الدراسة بأن يكون بحثا علميا عميقا و كامال و موضوعيا .و انعدام
هذه المصادر و المراجع أو قلتها يؤثر على البحث فيعرقله ،فال يتمكن الباحث من انجاز
بحثه.
تعني استقاللية البحث أحقية و أسبقية الباحث في إعداد البحث ،وهو عنصر أخالقي ُيظ ِهر
مدى تقيد الباحث بالقواعد الموضوعية العلمية ،وقواعد السلوك األدبي في اإلعداد ،فالقواعد
األخالقية العلمية تقتضي استقاللية كل باحث في موضوع أو بحث ،له حق األسبقية في
إعداده ،دون تعد على حقوق الغير .و بذلك تقوم الكثير من الجامعات بمنع الباحثين من
التعدي والبحث في موضوعات سبق بحثها ،عن طريق نشر عناوين البحوث في سجالت دورية
حتى يتسنى االطالع عليها.
للوصول الى األهداف المرجوة من وراء البحث ،هناك جملة من المراحل التي ال بد على
الباحث من إتباعها.
تشمل هذه المرحلة تحديد موضوع البحث و عنوانه ،تحديد المشكلة ،ثم تحديد خطة البحث.
و اختيار الموضوع يكون إما باستعادة الماضي العلمي و استعراض دراسته السابقة ،فيتذكر
موضوعا من الموضوعات كان قد تمنى أن يكتب عنه ،و إما عن طريق البحث و الدراسة
الجادة ،في بطون الكتب و االطالع على دوائر المعارف و المراجع األصلية أو االنترنت .أو
بالرجوع الى األساتذة المتخصصين ،حيث أن الكثير منهم لديهم موضوعات جادة تحتاج الى
من يجليها بالكتابة و البحث ،أو المحاضرات الملقاة في الجامعة الخ. ...
و إذا أراد الباحث دراسة موضوع ما فعليه قبل التقيد به أن يسأل نفسه األسئلة التالية:
ما مدى قابلية الموضوع للبحث؟ ما فائدته وأهميته؟ هل هو جديد؟ هل توجد إمكانية إلتمام
دراسته؟ ما مدى توافر المصادر والمراجع ،واألدوات.
فإذا كانت اإلجابة بالنفي في أي من هذه األسئلة ،فليحول البحث عن موضوع آخر.
إذا استقر الباحث على اختيار موضوع بحثه ،كان عليه بعد ذلك االستقرار على عنوان دقيق
ومحدد له .وعند التفكير في اختيار عنوان البحث ،يجب مراعاة أن يكون العنوان دقيقا واضح
الداللة على موضوع البحث .وينصح باالبتعاد عن العناوين العامة الواسعة.
ويجب أن يكون العنوان واردا في صيغة تقريرية ،وليس في صيغة استفهامية ،و أن يكون أيضا
جديدا مبتك ار ،حتى يستطيع الباحث أن يؤكد فيه استقالله وشخصيته ،وعادة فإن البحث المتميز
في موضوعه يكون متمي از في عنوانه.
يجب أن يكون عنوان البحث قصي ار ،فالعنوان الطويل غير مستحب .كما يجب أن يكون العنوان
جذابا مثي ار النتباه من يطالعه.
إن اختيار موضوع البحث يبدأ أوال من الشعور بالمشكلة ،فما هي مشكلة البحث؟ وكيف تنشأ؟
وكيف يتم تحديدها؟.
إن المشكلة هي وجود الباحث أمام تساؤالت أو غموض مع وجود رغبة لديه في الوصول الى
الحقيقة ،فالمشكالت تنشأ نتيجة تفاعل اإلنسان مع بيئته ،لذلك فالنشاطات التي يمارسها
اإلنسان و يقوم بها في بيئته و الخبرات التي يمر بها في حياته اليومية مصادر هامة لتزويده
بالمشكالت التي تستحق الدراسة .و يمكن تحديد مصادر مشكالت أو مواضيع الدراسة العلمية،
بالخبرة العلمية ،القراءات و الدراسات و األبحاث السابقة.
يقع على الطالب تحديد إشكالية البحث ،وقد أطلق عليها اسم إشكالية ألن الباحث يعالج في
(يحل) مشكلة ما ،فيطرح الباحث تساؤل ويجتهد في أن يجيب عنه.
ّ عمله
ماذا؟ و أين؟ و كيف؟ و متى؟ أي ماذا أريد أن ابحث؟ و ما هو مكان دراسة البحث؟ و ما هي
الطريقة المنهجية التي ابحث بها الموضوع؟ و في أي زمن أجري الدراسة؟.
قد يخلط البعض بين اإلشكالية و المشكل ،تعين اإلشكالية على التعريف بالموضوع و فهمه و
شرحه بشكل كاف ،أما المشكلة فهي غير منضبطة مما تتسبب في جعل موضوع البحث
فضفاضا و غير دقيق ،فتاتي اإلشكالية لتحد من اتساعه و تضبطه ضبطا دقيقا ،بتحديد أدواته
و طرق دراسته بصورة كافية.
-تقوم بتحديد موضوع البحث و حصره ،فتمكن الباحث من التحكم فيه ،فيبتعد عن الموضوع
الواسع الذي يصعب عليه ضبطه و حصره.
-التعريف بموضوع البحث و فهمه ،و تحديد مسار الباحث و خط سيره في البحث و تبرير
الطريقة التي سيعالج من خاللها موضوع بحثه ،و توجهه الوجهة الصحيحة و السليمة الى
الحقيقة التي يستهدف الوصول اليها.
-تمكين الباحث من تحديد المسائل الجوهرية في بحثه العلمي من تلك التي يعتبرها ثانوية.
إذا فاإلشكالية هي الدراسة النظرية المحددة المفصلة للظاهرة المدروسة ،بينما المشكلة هي
انطباع أولي عام حول الظاهرة .فاإلشكالية هي مجموع العناصر المكونة للمشكلة .و ال يمكن
أن نتصور إشكالية بدون مشكلة.
تصاغ اإلشكالية في ميدان العلوم القانونية و العلوم اإلنسانية األخرى إما بالعبارة اللفظية
االستفهامية أو العبارة اللفظية التقريرية.
تعتبر خطة البحث مرحلة هامة في موضوع البحث العلمي ،و تتصل اتصاال وثيقا بعنوان
البحث و اشكالياته المطروحة ،إذ يتحكم ذلك في تقسيم البحث و ضبط خطته ،فعندما ينتهي
الباحث من اختيار موضوع بحثه و ضبط عنوانه و طرح اشكالياته ،يبدأ مباشرة في تقسيم بحثه
وفق خطة أولية مبدئية مقترحة.
.1مفصلة واضحة.
يقصد بالوثائق العلمية جميع مصادر و مراجع المعلومات البحثية الرئيسية و الثانوية
المتنوعة التي يعتمد عليها الباحث في عملية تجميع المادة العلمية المتعلقة بموضوع بحثه.
وتهدف المراجع الى توفير المعلومات والبيانات التي تشكل المادة األولية التي سيوف يواجه بها
الباحث موضوع بحثه.
و على ذلك فانه بقدر دقة هذه المصادر والمعلومات ،بقدر ما يأتي البحث منضبطا وسليما في
أساسه العلمي وفروضه ،وما يرتبه من نتائج .و عليه سوف نتطرق الى أنواع الوثائق العلمية .
هناك نوعان من الوثائق العلمية التي يعتمد عليها الباحث في انجاز بحثه هي المصادر()1
و المراجع (.)2
:1المصادر
تعرف أيضا بالوثائق األصلية األولية والمباشرة ،وهي تلك الوثائق التي تتضمن الحقائق
والمعلومات األصلية المتعلقة بالموضوع ،وبدون استعمال وثائق ومصادر وسيطة في نقل هذه
المعلومات.
تتمثل أنواع الوثائق األولية واألصلية العلمية في ميدان العلوم القانونية و اإلدارية في:
ب :محاضر ومقررات وتوصيات هيئات المؤسسات العامة األساسية مثل المؤسسة السياسية،
التشريعية والتنفيذية.
تعرف أيضا بالمصادر الثانوية أو غير األصلية أو غير المباشرة؛ فهي تلك الوثائق التي
تستمد قوتها العلمية و معلوماتها سواء من مصادر و وثائق أصلية و مباشرة أو وثائق غير
أصلية و ثانوية ،سواء من الدرجة األولى أو الثانية أو الثالثة ...و هكذا ،أو هي التي تعتمد
فتتعرض لها بالتحليل أو النقد أو التعليق أو في مادتها العلمية أساسا على المصادر
التلخيص .فمثال متون القوانين تعد من قبيل المصادر و شروحاتها من قبيل المراجع .و على
الباحث عند االستعانة بالمراجع أن يتحقق من معلوماتها خشية الخطأ و السهو و سوء الفهم،
فمثال إذا وجد الباحث أن مرجعا بعنوان" شرح األحكام العامة لقانون العقوبات" ،يحتوي على
العديد من أرقام المواد القانونية و نصوصها ،فعليه التأكد من تلك النصوص و األرقام من
مصادرها قبل اعتمادها بهذا الشكل غير المباشر .إال انه ليس بإمكان الباحث خاصة الباحث
القانوني أن يعتمد على المراجع دون المصادر أو العكس.
ج :الرسائل العلمية األكاديمية المتخصصة ،ومجموع البحوث والدراسات العلمية والجامعية التي
تقدم من أجل الحصول على درجات علمية أكاديمية.
: 1الكتب
أ :يدون اسم ولقب المؤلف ،و يمكن البدء باللقب ثم االسم ،يفصل بينهما بفاصلة ،و إذا كان
للكتاب أكثر من مؤلف يذكر جميع أسماء المؤلفين موصوال بينهما بحرف الواو إذا كانوا اقل من
ثالثة ،أما إذا كانوا أكثر يذكر اسم مؤلف واحد أو أشهرهم متبوعا بعبارة "و غيره" أو "آخرون".
أما إذا كان تأليف الكتاب من هيئة علمية فيذكر اسمها بدال من اسم و لقب المؤلف.
د :إذا كان الكتاب عبارة عن مجلدات رقم المجلد يكتب رقم المجلد
ن :رقم الطبعة إذا كانت األولى أو الثانية أو الثالثة فما أكثر ،و في حالة عدم وجود الطبعة
يذكر الباحث دون طبعة و يمكن أن يختصر العبارة بكتابة "د .ط".
ه:دار النشر ثم مكان النشر أي بلد النشر ،سنة النشر ،فان لم توجد سنة النشر يكتب الباحث
"د.س.ن".
و :الصفحات ،يعبر عنها الباحث بحرف "ص" إذا كانت صفحة واحدة أو ( ص -ص )
لتحديد عدد الصفحات المعتمد عليها.
وعلى الباحث عند تدوين هذه المعلومات عن الكتب أن يفصل بينهما بفاصلة.
مثال :عمار عوابدي ،مناهج البحث العلمي و تطبيقاتها في ميدان العلوم القانونية و اإلدارية،
ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر ،الطبعة الرابعة .2005
واذا تكرر استعمال نفس الكتاب يكتفي الباحث بذكر اسم الكتاب مع عبارة المرجع السابق ،ثم
الصفحة ،مثال :عوابدي عمار ،المرجع السابق ،ص. ...
يدون اسم و لقب الباحث ،عنوان البحث ،الهدف من البحث مثال لنيل درجة الماجستر او
الدكتوراه الخ ،...التخصص ،اسم المؤسسة الجامعية ،سنة المناقشة ،الصفحة او الصفحات.
مثال :سي محي الدين صليحة ،السياسة الدولية الجنائية في مواجهة الجرائم ضد اإلنسانية،
مذكرة لنيل شهادة ماجستير في القانون ،فرع القانون العام ،جامعة مولود معمري ،تيزي وزو،
. 2012
:3المطبوعات الجامعية
التي يعبر عنها بعبارة يدون اسم ولقب األستاذ المحاضر ،موضوع المحاضرة الملقاة
محاضرات في مقياس مثال علم االجرام او العقوبات الخ. ...؛ المستوى ليسانس ،ماجستر،
ماستر ،يعبر عنها بعبارة محاضرات القيت على طلبة اللسانس مثال ؛ التخصص العام
والتخصص الدقيق مثال :طلبة الحقوق ،فرع علم االجرام ،اوطلبة الحقوق فرع القانون الجنائي
الخ ...؛ اسم المؤسسة الجامعية التي القيت فيها المحاضرة ،السنة الجامعية ،رقم الصفحة او
الصفحات المعتمد عليها.
:4الدوريات
اسم ولقب المؤلف ،عنوان المقال ،اسم المجلة ،الجهة المصدرة ،رقم السنة ،رقم العدد،
الناشر ان وجد ،مكان وتاريخ الصدور باليوم و الشهر و السنة ،رقم الصفحات.
:5مواقع االنترنت
اسم ولقب المؤلف ،عنوان البحث المنشور على الموقع ،اسم الموقع االلكتروني ،الرابط
االلكتروني ،تاريخ و ساعة التفحص.
:6النصوص القانونية
نوع النص القانوني والتنظيمي و رقمه ،مضمونه ،تاريخ صدوره باليوم و الشهر و السنة ،عدد
الجريدة الرسمية ،تاريخ صدور الجريدة الرسمية ،رقم الصفحة.
:IIIالقراءة
بعد انجاز الباحث قائمة اسمية بأكبر قدر ممكن من المصادر و المراجع الخاصة بموضوع
بحثه ،بتصنيفها و تحديدها و ترتيبها ،و توزيعها على أبواب وفصول بحثه ،تبدأ مرحلة القراءة.
و للقراءة مستويات و شروط .
إن القراءة في البحث العلمي ليس بالعمل السهل ،فقد تستغرق شهورا ،لذلك وجدت عدة
مستويات للقراءة يتم توضيحها فيما يلي.
:1القراءة االستطالعية
وهي القراءة السريعة الخاطفة التي تتحقق عن طريق االطالع على الفهارس ورؤوس
الموضوعات في قوائم المصادر والمراجع المختلفة ،كما تشمل االطالع على مقدمات وبعض
فصول وعنوانين المصادر والمراجع.
:2القراءة العادية
وهي القراءة التي تتركز حول الموضوعات التي تم اكتشافها بواسطة القراءة السريعة ،يقوم
بها الباحث بهدوء وتؤدة ،وفقا لشروط القراءة السابقة الذكر ،واستخالص النتائج وتدوينها في
بطاقات.
هي القراءة التي تتركز حول بعض الوثائق دون البعض اآلخر ،لما لها من أهمية في
الدقة
الموضوع و صلة مباشرة به ،األمر الذي يتطلب التركيز في القراءة و التكرار و التمعن و َ
و التأمل و التركيز وتتطلب صرامة و التزاما أكثر من غيرها من أنواع القراءات .تسمح القراءة
العميقة للباحث بالتفكير و التحليل و تسجيل ما ينتهي اليه من األفكار و المفاهيم في بطاقات،
فهي األساس الذي يرتكز عليه البحث ألنها تقود الباحث نحو المنهجية الجيدة و التحليل القيم.
الى جانب الوثائق الورقية ظهرت الوثائق الرقمية عبر شبكة االنترنت سمحت بالحصول على
معلومات بسهولة و يسر ،إال انه من الواجب على الباحث عند قراءة أي معلومة من االنترنت
أن يتحقق من صدقها.
:1أن تكون واسعة شاملة لجميع الوثائق والمصادر والمراجع المتعلقة بالموضوع.
:3يجب أن تكون مرتبة ومنظمة غير ارتجالية وعشوائية ،بالتالي على الباحث قراءة الكتب
العامة ،ثم قراءة الكتب المتخصصة التي لها صلة مباشرة بموضوع البحث ،وهكذا يتدرج الباحث
من العموم الى الخصوص حتى يستطيع استيعاب كل ما يشكل موضوع البحث.
:4الذكاء والقدرة على تقييم الوثائق والمصادر ،حتى يتمكن الباحث من الفهم و التحليل و
التعليق و النقد
:VIجمع المعلومات
بعد أن يحـدد الباحث موضوع بحثـه وعنوانـ ـ ـ ـ ــه و اشكاليتـه و يعد خطته ينتقـ ـ ـ ـ ــل إلى مرحل ـ ــة
ظمة و تشتمل على شروط و قواعد منهجية
تدوين المعلومات ،وهذه العملية تستدعي أدوات من ٌ
دقيقة.
إضافة الى المصادر و المراجع التي يستعملها الباحث للحصول على المعلومات يمكن أن
يلجأ كذلك الى أدوات و تقنيات أخرى يستخدمها في تجميع المعلومات منها المالحظة و
االستبيان و المقابلة.
:1المالحظة
تعتمد المالحظة على قيام الباحث بمالحظة و تتبع ظاهرة من الظواهر في ميدان البحث ،و
تسجيل مالحظته و تجميعها الستخالص النتائج منها .وتبرز أهمية هذه الوسيلة في الدراسات
االجتماعية السيما القانونية كظاهرة السلوك اإلجرامي داخل المجتمع و مالحظة مدى نجاعة
التدابير التشريعية الوقائية و العقابية في مكافحتها إما بالحد منها أو التقليل منها .و يتم تسجيل
المالحظة باإلدراك الحسي أو باألجهزة السمعية و البصرية.
:2االستبيان
االستبيان هو أداة لجمع المعلومات المتعلقة بموضوع البحث عن طريق استمارة معينة تحتوي
على عدد من األسئلة ،مرتبة بأسلوب مناسب ،يجرى توزيعها على أشخاص معينين لتعبئتها.
فيرسل االستبيان إما باليد أو بواسطة البريد التقليدي أو عن طريق الهاتف أو عن طريق البريد
االلكتروني.
:١أنواع االستبيان
-االستبيان المفتوح
وهنا يكون للمجيب مطلق الحرية في اإلجابة على األسئلة وفي هذه الحالة قد تأتي اإلجابات
متنوعة تنوعا واسعا.
تكون الحرية في اإلجابة على األسئلة متروكة للمبحوث ،بطريقته ولغته و أسلوبه الخاص الذي
يراه مناسبا.
ويكون استخدام هذا النوع من األسئلة عندما ال يكون لدى الباحث معلومات موسعة و تفصيلية
ومعمقة حول الظاهرة المدروسة أو المشكلة.
و هذا النوع من األسئلة يمتاز بأنه ال يقيد المبحوث بأجوبة محددة ،بل تكون له الحرية في
كتابة ما يراه مناسبا من المعلومات.
أما عيوب األسئلة المفتوحة ،فإنه قد يجيب المبحوث على السؤال بطريقة مختلفة إذا لم يفهمه،
كما أن هناك صعوبة في تصنيف اإلجابات وتحليلها من قبل الباحث.
-االستبيان المقيد
االستبيان المقيد هو الذي يكتب فيه تحت كل سؤال عدد من اإلجابات ،وعلى المجيب أن
يختار أحدها أو بعضها.
-سهولة عملية تصنيف وتبويب وتحليل اإلجابات ،مما يؤدي إلى التقليل من الكلفة المالية وكذا
يوفر الوقت على الباحث .
-سهولة التعامل مع األسئلة التي تحتوي إجاباتها على أرقام مثل العمر والدخل.
يجمع هذا النوع من االستبيان بين النوعين السابقين فيختار اإلجابة المالئمة ويعلق عليها
حسب ما يبدو له من آراء.
يطرح الباحث في البداية سؤاال مغلقا ،يحدد فيه اإلجابة المطلوبة و يقيد المبحوث باختيار
اإلجابة ،وبعد ذلك يتبعه بسؤال مفتوح يطلب فيه اإلجابة ،وبعد ذلك يتبعه بسؤال مفتوح يطلب
فيه من المبحوث أسباب اختياره لإلجابة العينة ،ويمتاز هذا النوع بأنه يجمع بين االستبيان
المقيد و االستبيان المفتوح .
مثال :
نعم ) (-ال ( )
-توفير الكثير من الوقت والجهد على الباحث في عملية جمع المعلومات ،خاصة إذا كان
االستبيان قد أرسل بالبريد.
-الوصول إلى كم هائل من المبحوثين في مختلف مناطق العالم وفي فترة زمنية معقولة،
خاصة مع توفر البريد السريع وخاصة البريد االلكتروني.
أما عن عيوب االستبيان ،فنذكر منها:
-يتأثر صدق اإلجابة بوعي الفرد المستجيب ودرجة اهتمامه بالظاهرة أو المشكلة أو البحث.
-قد يترك المبحوث (المستجيب) عددا من فقرات االستبيان دون إجابة ،دون أن يعرف الباحث
السبب وراء ذلك.
:3المقابلة
إن المقابلة هي إحدى الوسائل أو المصادر الميدانية للبحث العلمي عامة و في علم القانون
خاصة .يتعلق نظام المقابلة ببعض الموضوعات و التخصصات القانونية ذات الجوانب
االجتماعية ،كما هو الحال في األبحاث المتعلقة بعلم اإلجرام و المؤسسات العقابية و عمل
األطفال و النساء و المسجونين و غيرهم.
المقابلة هي عبارة عن محادثة شفوية يقوم بها الباحث ،ويجمع من خاللها معلومات بطريقة
شفوية مباشرة بهدف الوصول إلى حقيقة أو موقف معين يسعى الباحث للتعرف عليه من أجل
تحقيق أهداف الدراسة.
و الفرق بين المقابلة واالستبيان هو أن المبحوث في االستبيان هو الذي يكتب اإلجابة على
األسئلة ،بينما في المقابلة يقوم الباحث بنفسه بكتابة اإلجابات التي يتلقاها من المبحوث.
تعتبر المقابلة أداة من أدوات البحث العلمي وجمع المعلومات والبيانات ،مما يجعلها وسيلة
فعالة في العديد من البحوث االجتماعية ومنها القانونية ،إال أن للمقابلة مزايا و عيوب.
-المرونة وقابلية توضيح األسئلة للمبحوث في حال عدم فهمه للسؤال ،كما أنه من جهة أخرى
تعطى للباحث فرصة االستفسار إذا كانت إجابة المبحوث غير واضحة.
-تقليل احتمالية نقل اإلجابة عن آخرين أو إعطاء االستمارة ألشخاص آخرين ليقوموا بملئها.
-توقيت المقابلة ،حيث يستطيع الباحث تسجيل زمان ومكان إجراء المقابلة ،وخاصة إذا كان
ذلك له أثر على اإلجابة.
-المقابلة عملية مكلفة وشاقة ،وتحتاج إلى دعم ،بحيث إذا لم يكن الباحث مدعوما من طرف
مؤسسة ما ،فإنه يصعب عليه القيام بها ،خاصة لما يتعلق األمر بالترخيص للدخول إلى
األمكنة التي يجري فيها المقابلة ،وكذا مقابلة الشخصيات السياسية ،وأحيانا يتعرض الباحث إلى
مخاطر عند إجراء مقابالت مع زعماء الجماعات الخطيرة.
-قد تتأثر القابلة بالحالة النفسية للباحث والمبحوث ،فإذا كانت الحالة النفسية ألي منهما غير
جيدة في أثناء إجراء المقابلة ،فإن هذا سيؤثر على البيانات والمعلومات المعطاة ،أما في
االستبيان فإن الشخص يختار الوقت المناسب له لإلجابة.
حتى ال تختلط على الباحث المعلومات فال يتمكن من استغاللها ،على هذا األخير إتباع هذه
الطرق و األساليب لتدوين أو تخزين المعلومات ،التي تتمثل في البطاقات و الملفات أو
التصوير أو الكمبيوتر.
:1طريقة البطاقات
إن البطاقة عبارة عن قطعة من الورق المقوى ،يعتمد الباحث على إعداد بطاقات صغيرة
الحجم أو متوسطة ثم ترتب على حسب أجزاء و أقسام و عناوين البحث ،و يشترط أن تكون
متساوية الحجم ،مجهزة للكتابة فيها على وجه واحد فقط ،و توضع البطاقات المتجانسة من
حيث عنوانها الرئيسي في ظرف واحد خاص ،و يجب أن تكتب في البطاقة كافة المعلومات
المتعلقة بالوثيقة أو المصدر أو المرجع الذي نقلت منه المعلومات ،مثل اسم المؤلف و العنوان،
بلد ودار اإلصدار و النشر ،رقم الطبعة ،تاريخها ورقم الصفحة أو الصفحات ،إال أن هذه
الطريقة في تدوين المعلومات انتقدت من حيث احتمال ضياع البطاقات و فقدانها كليا أو
جزئيا ،و صعوبة حملها الى األماكن التي يرتادها الباحث .
:2طريقة الملفات
يتكون الملف من غالف سميك ومعد الحتواء أوراق مثقوبة متحركة ،يقوم الباحث بتقسيم الملف
أو الملفات على حسب خطة تقسيم البحث المعتمدة ،مع ترك فراغات الحتماالت اإلضافة
وتسجيل معلومات مستجدة أو احتماالت التغيير والتعديل ،يتميز أسلوب الملفات بمجموعة من
الخصائص منها:
:3طريقة التصوير