Professional Documents
Culture Documents
مدخل :
في ظل تعايش اإلنسان مع الكون والمجتمع ،وجد هذا األخير نفسه مدفوعا إلى معرفة ما يحيط به من
أسرار الكون و خفايا الطبيعة ،ومحاولة إيجاد حلول للمشاكل التي يتعرض لها ،وذلك من خالل القيام
ببذل الجهد الفكري المنظم المؤدي إلى إكسابه المعرفة التي تكون في شكل معلومات تجمع ،ثم تعالج ثم
تضاف في شكل نظريات و قوانين علمية بفضل استخدام قدرته العقلية التي هي أساس هذا الجهد الفكري
وتطوره .هذا النشاط الفكري الذي مارسه اإلنسان ضمن الشروط السابقة هو ما يعرف بالبحث العلمي.
ماذا نعني إذن بالبحث العلمي وما هي خطواته وفيما تتمثل المنهجية المتبعة إلعداد البحوث ؟ا
المحور األول :مفاهيم أساسية حول البحث العلمي
المحور األول :مفاهيم أساسية حول البحث العلمي
مفهوم البحث العلمي:
-نشاط علمي منظم وطريقة في التفكير ،وأسلوب للنظر في الوقائع ،يسعى إلى كشف الحقائق معتمدا على
مناهج موضوعية من أجل معرفة االرتباط بين هذه الحقائق ثم استخراج المبادئ العلمية أو القوانين
التفسيرية.
-بأنه وسيلة للدراسة يمكن الوصول من خاللها إلى حل المشكالت المختلفة عن طريق االستقصاء
الشامل و الدقيق لكافة الظواهر والمتغيرات واألدلة التي ترتبط بمشكلة البحث.
-يعتبر مجهود مستمر ودائم ،يهدف إلى إنتاج المعلومات في المجتمع ،من خالل حل لمشكلة أو
المساهمة في حلها ،أو إضافة قيمة علمية جديدة.
و بالرغم من تعدد التعاريف وتباينها فإنها تشترك في هدف عام و لها غايتان:
-الغاية األولى اكتشاف المعرفة و الوصول إلى الحقائق الجديدة و التحقق منها.
-الغاية الثانية تطبيق المعرفة والحقائق والقواعد العامة في حل المشكالت التي تعترض سبيل اإلنسان
في حياته و مستقبله
خصائص البحث العلمي:
ـ يتميز البحث العلمي بعدة خصائص يمكن حصرها فيما يلي:
ــــ اإلحساس بمشكلة البحث و تحديدها موضوعيا.
ــــ البحث عن حلول للمشكلة في إطار المنهج العلمي.
ـــــ الموضوعية وتجرد الباحث من التحيز.
ضبط البحث العلمي بالقياسات الرقمية الدقيقة. ـــــ
ـــــ نتائج البحث العلمي صريحة ويمكن التحقق منها ومن ثم يمكن تعميمها على نطاق واسع
يضاف إلى ذلك صفات خاصة يجب أن ترتبط بالباحث نفسه مثل :األمانة العلمية ،الموضوعية ،تحمل
المسؤولية ،حب االستطالع و القدرة على التأمل و التفكير العلمي السليم.
أنواع البحوث العلمية و خصائصها:
تصنف البحوث العلمية إلى عدة أنواع يمكن إيجازها فيما يلي:
ـــ حسب مجاالت الدراسة :تصنف إلى بحوث فلسفية ،تاريخية ،جغرافية ،تربوية ،رياضية
ــــ حسب مجاالت تطبيقها :إلى بحوث اجتماعية أو صناعية أو زراعية.
ــــ حسب أماكن إجرائها :إلى بحوث مكتبية أو معملية أو ميدانية
ـــ حسب مناهج بحثها :إلى بحوث وصفية أو تاريخية أو تجريبية
•باإلضافة إلى هذه التصنيفات التي على أساسها تتنوع البحوث ،توجد تصنيفات أخرى تهم طالب
الجامعات و المؤسسات العلمية وهي تتنوع حسب طولها و قصرها وحسب درجاتها العلمية منها:
•ــــ بحوث الدراسات الجامعية و تنقسم بدورها إلى عدة أنواع منها:
•ــــ المقاالت أو األوراق البحثية :هي مقاالت تقدم عادة في السنوات األولى من الدراسات الجامعية و
يغلب عليها الطابع المكتبي في إعدادها ،بحيث يكون الهدف منها تدريب الطالب على استخدام المكتبة و
جمع المعلومات من مصادرها المختلفة ،وتنمية قدرات ومهارات الطالب على التفكير السليم و النقد
الحر كما يكو ن الهدف من ورائها تقويم الطالب على ما بذلوه من جهد باعتبارها جزءا متمما للمادة
الدراسية.
ــ التقارير :وهي نوع أخر من بحوث الدراسة الجامعية ويكون عادة على شكل تقارير في زيارات
ميدانية أو تقارير عن تجارب معملية حتى وان أدت إلى كشوفات علمية ،هدفها تقريب الطالب عل
تحقيق الجانب التطبيقي من الدراسة النظرية.
ــــ بحوث التخرج أو مذكرات التخرج :وتكون على شكل مشاريع يقوم بها طلبة السنوات األخيرة في
دراستهم الجامعية ،وتنفذ تحت إشراف أساتذة متخصصين هدفها تدريب الطالب على إجراء البحوث و
الدراسات التطبيقية واستخدام الطرق العلمية في مجال تخصصه األكاديمي.
بحوث الدراسات العليا :تنقسم هذه البحوث حسب درجاتها العلمية إلى:
ـــ بحوث الماجستير :يطلق على هذه البحوث اسم الرسالة وهي تسمية أكاديمية تطلقها معظم
الجامعات العربية وغير العربية على أي بحث مقدم لتكملة متطلبات درجة الماجستير على أن ال تقل
فترة إعدادها عن عام دراسي تحت إشراف أستاذ متخصص.
ـــــ بحوث الدكتوراه :إن هذه المرحلة تتطلب من الباحث إعداد بحث يطلق عليه مصطلح أطروحة
لتكملة متطلبات درجة الدكتوراه ،الهدف من بحوث الدكتوراه هو تحديد قدرة الطالب على البحث و
االبتكار و التجديد و الكشف عن الحقائق التي لم يكتشفها اآلخرون ،كما يكون هدفها قياس مقدرة
الطالب البحثية وما قدمه بحثه من إضافات و إسهامات في المعرفة اإلنسانية.
صعوبات البحث العلمي
ــــ تعقيدات الظواهر االجتماعية :إن اإلنسان يتغير باستمرار سواء في تفكيره أو معامالته لألفراد ،و
ذلك بسبب تغير األوضاع االجتماعية و لهذا فمن الصعب على الباحث إن يعالج بدقة قضايا هذا اإلنسان
المتغير باستمرار ،ثم إن تشابك القضايا و اختالف وجهات النظر ،و تضارب المعلومات كل ذلك يحول
دون إصدار أحكام منصفة ودقيقة.
ــــ فقدان التجانس في الظواهر االجتماعية :حيث إن معظم الظواهر لها طابعها المنفرد وغير متكررة
،ولهذا من الصعب التعميم واستخراج قواعد عامة ومشتركة يمكن تطبيقها على كل الناس.
ــــ صعوبة استخدام الطرق المخبرية :ال يمكن وضع المشاكل االجتماعية تحت المجهر و التعرف على
حقيقة األشياء التي يدرسها اإلنسان ،الن سلوك اإلنسان ال يكن ضبطه أو وضع مقاييس دقيقة لضبطه ،و
لهذا تبقى البحوث االجتماعية خاضعة لالجتهاد الشخصي في إصدار األحكام النهائية ،و إبراز النتائج
التي يتوصل إليها اإلنسان في أبحاثه.
ــــ التحيزات و الميوالت الشخصية :إن نوعية الثقافة و البيئة التي يعيش فيها اإلنسان تؤثر في سلوكه و
تجعله يحب أفكارا معينة و يميل إلى تيارات أخرى ،كل هذه العوامل تؤثر في النتائج النهائية.
المحور الثاني:المنهجية العلمية إلعداد مذكرات التخرج
المحور الثاني:المنهجية العلمية إلعداد مذكرات التخرج
تبدأ حيرة الطالب عندما يكون مقبال على التخرج بسبب اختيار الموضوع الذي سوف يكون محال
للدراسة من خالل مذكرة تخرجه ،ومن ثم يبحث الطالب على كيفية إنجاز هذه المذكرة وفقا للطرق
العلمية ،وهذا ما سوف نتطرق له من خالل هذا المحور
1-مفهوم إعداد مذكرة التخرج:
تعتبر مذكرة التخرج ثمرة التكوين والتربص بالجامعة ،وفيها يتم تجسيد وتكريس المعلومات والمعارف
المكتسبة خالل فتًرة التكوين ،والتي تعد ضرورية الستكمال تكوين الطالب ولحصوله على شهادته
الجامعية.
2-أهداف إعداد مذكرة التخرج :تتمثل أهم أهداف إعداد مذكرات التخرج فيما يلي
-تعويد الطالب على التفكير والنقد الحر.
-تدريب الطالب على حسن التعبير عن أفكاره و أفكار اآلخرين بطريقة منتظمة وواضحة و دقيقة .
-إ ظهار كفاءة الطالب في تناول موضوعات لم يناولها األساتذة في المواد الدراسية بتوسع و تغطية
شاملة .
-التعرف على كيفية استخدام المكتبة سواء من ناحية التصنيف من ناحية الفهارس أو المراجع و مصادر
المعلومات العامة أو المتخصصة ،لالستفادة منها.
-تنمية قدرات الطالب ومهاراته في اختبار الحقائق و األفكار المتعلقة بموضوع بحثه و اكتشاف حقائق
إضافية .
-تنظيم المواد المجمعة و توثيقها ،و حسن صياغتها ثم تقديها بلغة سليمة و بطريقة واضحة ومنطقية .
3-مراحل إعداد مذكرة التخرج:
1-3مرحلة االستعداد :أي بحث علمي ال يخلو من التحديات و الصعوبات التي تواجه الطالب طوال
مسار انجازه لهذا البحث ،ولتخطي هذا ينبغي على الطالب أن يكون مستعدا وجاهزا نفسيا وبدنيا من
جهة و تنظيميا من جهة أخرى.
أ -لتهيئة النفسية و البدنية :يعتبر االستعداد النفسي و البدني من األمور المهمة في البحوث العلمية
ومسؤولية كل طالب مقبل على انجاز مذكرة تخرجه ،و لذلك ال ينبغي االكتفاء فقط بإبداء الرغبة أو النية
في مواصلة مسار بحثه بخطى ثابتة.ولذا ينصح الطالب بالتفكير الجدي في مذكرة التخرج مع بداية سنة
التخرج وعدم االنتظار حتى اإلعالن الرسمي .و منهم من يعتبر أن أفضل فترة للتفكير في مذكرة التخرج
ينبغي أن تكون مع نهاية السنة التي تلي سنة التخرج ،لكي يستغل الطالب فترة الصيف في تجميع
المعلومات حول المواضيع المقترحة ،وما يعزز ويساهم في التهيئة النفسية والبدنية للطالب وفي جاهزيته
النجاز مذكرته.
ب -ا الطالع على إجراءات و نظام الجامعة في إعداد المذكرات :تعتبر معرفة الطالب و الطالبة
باإلجراءات التنظيمية في إعداد مذكرة التخرج عامال مهما جدا ،و مساعدا في إنجاح بحثه ،ومن أهم هذه
اإلجراءات نجد:
-تاريخ اإلعالن الرسمي على فتح التسجيالت النجاز مذكرة التخرج .
-استخراج استمارة التسجيل من موقع الجامعة أو من إدارة القسم تحتوي على معلومات تتعلق باالسم و
اللقب للطالب و عنوان المذكرة و إمضاء األستاذ المشرف.
-وضع مشروع تمهيدي للتسجيل في مذكرة التخرج (ليسانس،ماستر) يحتوي على الخطة األولية للبحث
و تتضمن العنوان بدقة و اإلشكالية و الفرضيات وكذا قائمة المراجع.
-ملء االستمارة و إمضاء األستاذ المشرف عليها وإرجاعها لإلدارة في اآلجال المحددة ،إلبداء رأي
الجهة المختصة (للجنة العلمية ،فريق التكوين ،مسؤول التخصص )بالقبول أو الرفض أو التعديل.
-بعد الموافقة باإليجاب على موضوع المذكرة ال يحق للطالب تغيير األستاذ المشرف أو العنوان إال بعد
موافقة األستاذ ا المشرف و مصادقة الجهات المختصة.
-بعد التسجيل الطالب ،مطالب بإمضاء تصريح شرفي يلتزم من خالله بقواعد النزاهة العلمية في إعداد
مذكرته.
-ا الطالع على الشروط العلمية كالضوابط التنظيمية في كتابة و إخراج مذكرة التخرج بالجامعة التي
ينتمي إليها من حيث (الشكل ،ونوع الخط ،وطريقة التوثيق ،الطباعة ،) ...وكذا شروط تسليمها (إذن
بإيداع المذكرة من طرف المشرف ،عدد النسخ).
-معرفة طرق تقييم المذكرة فيما إذا كانت تتم في شكل مناقشة أو تعرض على أستاذ مقيم .
-االطالع على الضوابط األخالقية والقانونية التي تحكم العالقة بين الطالب و المشرف.
ج -معرفة المدة المتاحة النجاز المذكرة :تعتبر معرفة المدة المتاحة النجاز المذكرة مهمة جدا للطالب،
ألنها Øتمكنه من التخطيط لمسار البحث و كيفية إدارته .
3-2المرحلة الثانية اختيار موضوع البحث :
يعتبر موضوع البحث مجال علمي يمكن أن يشتمل على عدد من المشكالت البحثية ،والتي وجب
دراستها .و تعتبر مرحلة
اختيار موضوع البحث من أهم العقبات التي
تواجه الطالب في سنة التخرج ،فالكثير من الطلبة إما أن يختاروا موضوعات بحوثهم
بصورة عشوائية ،فيكون كل همهم هو التسجيل
دون قراءة متأنية وعميقة لمجاالت هذه البحوث ،أو اللجوء إلى بعض األساتذة لتحديد
موضوع البحث ،وهذه الطريقة غير مستحسنة ،ألن
هذه الموضوعات قد ال تتفق و الميول الحقيقي للطالب ،فيتعثر في
انجازها ،لذلك ينبغي أن ننبه بأن اختيار موضوع البحث ليس بالعملية السهلة التي
تتحقق من دون بذل جهود فكرية و علمية مكثفة و دقيقة ،ولتحقيق ذلك
يتوجب على الطالب الباحث إتباع جملة من الخطوات لتسهل عليه عملية اختيار موضوع
بحثه:
-القراءات و االطالع :إن
القراءات و االطالعات الناقدة والمتعمقة للطالب،
تثير لديه أفكار أو جملة من
التساؤالت التي يستطيع أن يجعل منها موضوع يدرسه و يبحث فيه ،و تعتبر الرسائل الجامعية ،و
البحوث و ملخصاتها ،والكتب المراجع العلمية،
والمجالت المتخصصة ،والمشاركة في المناقشات الناقدة و التي تثار عادة في حلقات البحث أو
المؤتمرات و الملتقيات العلمية أو مخابر البحث اإلطار األمثل إلثارة مثل هذه التساؤالت
-الخبرات السابقة :للخبرات السابقة دور مهم في تسهيل عملية اختيار موضوع البحث خاصة بالنسبة
للطلبة
الموظفين أو العاملين في مؤسسات معينة خاصة الذين يشتغلون منهم في مناصب قيادية ،وتكون قد
واجهتهم صعوبات و عقبات قد تكون مواضيع للدراسة ،أو االستعانة بآراء اآلخرين( أساتذة في
التخصص ،زمالء سابقين ،األستاذ المشرف) ،وطلب مساعدتهم .
-المواضيع المقترحة في الدراسات السابقة :إن أغلب الدراسات الجادة في نهاية تقاريرها تقدم مقترحات
لبحوث أخرى متممة لها أو منبثقة منها تستحق الدراسة ،و بذلك تعتبر هذه المقترحات مصدر من مصادر
العثور على موضوعات بحثية مشابهة ،وللوصول إلى مثل هذه الدراسات ما على الطالب سوى البحث
في أدلة المكتبات الجامعية أو على مواقع البحث على اإلنترنت ، ،والتي يقوم من خاللها بما يلي:
اختيار أفضل ثالث عناوين مقترحة :بعد االنتهاء من القراءة والتصفح لمختلف الدراسات· -
ينصح الطالب باختيار ثالثة عناوين جلبت اهتمامه.
إعادة صياغة العناوين المقترحة :الطالب بعد اختياره لهذه العناوين يحاول إعادة صياغتها -
بالشكل الذي يتوافق وأهدافا دراسته.
3-3المرحلة الثالثة اختيار المشرف :
يعرف اإلشراف على أنه عمل علمي وأخالقي ،يؤكد سمعة ودرجة علمية متقدمة ،ويحافظ على قدسية
العلم ورقي االختصاص ويعتبر ركنا أساسيا في وظيفة األستاذ األكاديمية وفي دوره العلمي.وهو بذلك
يعتبر من المهام األساسية التي يتوجب على األستاذ القيام بها في وظيفته فاعال و متفاعال و ملزما بجميع
خطوات البحث التي يقوم بها الطالب من خالل مساعدته في رسم مسار بحثه.
ولهذا يعد اختيار المشرف خطوة مهمة للطالب في بداية انجازه لبحثه ،وهذه بعض الخطوات المهمة في
كيفية اختيار المشرف:
-جمع المعلومات عن المشرفين وذلك بالتعرف على أسمائهم ،وتخصصاتهم ،خبراتهم ،وسائل وطرق
التواصل معهم ،طريقتهم أو نهجهم في اإلشراف ( هل متعاون أم ال )انجازاتهم....
-ترشيح أفضل ثالث مشرفين وذلك بعد االستقرار على مجموعة من المشرفين الذين تتوفر فيهم
المعايير السابقة الذكر ،وذلك بهدف ضمان الحصول على موافقة أحد المشرفين في حال اعتذار احدهم.
-التواصل مع احد المشرفين المرشحين لإلشراف على مذكرة البحث لالتفاق على تحديد آلية التواصل،
وأساليب التواصل ،عدد مرات اللقاء ،وطرق تسليم العمل. طرق
4-3المرحلة الرابعة إعداد البحث:
1-4-3مكونات البحث:
-أالملخص :ملخص البحث عبارة عن موجز شامل و مختصر يقدّم أهم األفكار أهم معلومات عن البحث
أو الدراسة،على قيمته العلمية و العملية.
-بعناصر خطة البحث :و هي جميع العناصر التي تشكل هيكل البحث و أساسه من دونها ال يعد البحث
كامال و قابال للتقييم ،و ينبغي أن ترد هذه العناصر بصورة مرتبة و منطقية عند اإلخراج النهائي للمذكرة
و تكون على النحو التالي:
-اإلطار التمهيدي:يتشكل اإلطار التمهيدي للبحث من العناصر التالية:العنوان – المقدمة -المشكلة -ا
ألسئلة – الفرضيات-حدود الدراسة -أهمية الدراسة -أهداف الدراسة -الدراسات السابقة.
-اإلطار النظري :هو المرجعية النظرية التي تستنبط منها مشكلة الدراسة ،وأهدافها ،وأهميتها ،وحدودها،
ومصطلحاتها ،وفروضها ،ومنهجيتها ،وأدوات وإجراءات الدراسة.
-إجراءات الدراسة :يوضح الطالب في هذه الخطوة :منهج الدراسة .أداة الدراسة -عينة الدراسة
-األساليب اإلحصائية -تفسير النتائج.
-الخاتمة :في هذه الخطوة يتم تناول النتائج التي توصل لها الباحث ،و الربط بينها و بين المقدمة من
خالل شرح النتائج و ما تعنيه في الواقع.
المقترحات :في هذا الجزء يقوم الطالب بجمع كل النقاط ذات أهمية في بحثه ،ليقوم باقتراح بعض
اإلجراءات أو الحلول التي يمكن اتخاذها لحل المشكل المطروح .
-الفهرسة :وهي كتابة قوائم بمحتويات البحث ،الجداول و األشكال التي وردت بداخله ،باإلضافة إلى
قائمة المصادر والمراجع بجميع مصادر المعلومات التي أشار إليها الطالب في مذكرته.
-المالحق :يعتبر أخر جزء من البحث و فيه يضع الطالب جميع الوثائق و مواد البيانات التي جمعها و
استخدمها في الدراسة مثل :االستبيان .البيانات اإلحصائية. .........
3-4-2خطوات البحث:
أ -إعداد خطة البحث :يعد مخطط البحث متطلبا أساسيا و مرحلة مهمة قبل البدء في االنجاز العملي
لمذكرة التخرج
يتطلب تنفيذه التقيد بمجموعة من الخطوات المرتبطة و المرتبة ترتيبا منطقيا ال يمكن تجاوزها ،وعلى
العموم يجب أن تشمل كل خطة على العناصر الرئيسية للبحث العلمي وهي:
تحديد المشكلة وبيان أبعادها -وضع الفروض بهدف اختبارها – تحديد المادة العلمية الالزمة و معها -
إعداد المادة العلمية وخزنها -تحليل المادة العلمية.
ب -إعداد األداة :وهي اإلشارة إلى الوسائل التي سيستخدمها الباحث في بحثه سواء كانت هذه الوسيلة
تتعلق بجمع البيانات أو بالمعلومات المختلفة ،وفي هذا اإلطار ننبه الطلبة أنه ليس هناك تصنيف موحد
لهذه األدوات فطبيعة فرضية البحث هي التي تتحكم في اختيار األدوات التي سوف يستعين بها الطالب،
وفيما يلي أهم الخطوات الرئيسية إلعداد وبناء أدوات البحث باختالف أنواعها:
-التحكيم :على الطالب أن يتأكد من صدق أداة بحثه وثباتها بطرق ودالالت مقبولة قبل توزيعها.
-التوزيع :عملية توزيع خطوة مهمة في إعداد األداة تتطلب شروط و معايير محددة ألن على أساسها تقيم
جودة البيانات المتحصل عليها.
-التجميع :بعد استًرجاع أداة الدراسة ينبغي على الطالب عند تجميع البيانات توخي الدقة والشمول حيث
يتم مراجعة جميع البيانات المحصل عليها ألول مرة ،وذلك بهدف استبعاد االستبيانات غير المكتملة من
جهة ،وإهمال البيانات غير المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بموضوع الدراسة.
-التحليل :ويعد من خالله استخراج األدلة العلمية و الكيفية التي تبرهن على إجابات أسئلة البحث،
بمعنى آخر تؤكد قبول أو رفض فرضيات البحث .
ج -مر حلة تفسير النتائج :هي مرحلة مهمة في البحث العلمي توصف بأنها عملية فكرية تعتمد على
قدرات الباحث ،واستعداداته ،وخبرته ،ومدى مصداقية البيانات التي تحصل عليها ،وعلى درجة إلمامه
بالموضوع الذي يتناوله ،ويهتم التفسير ب:النتائج و عالقتها بالموضوع -.عالقة الموضوع ونتائجه
بالنظريات -عالقة النتائج باألهداف التي تأسس عليها البحث.
د -مرحلة كتابة البحث :كتابة البحث هي خالصة جهد وعمل الطالب تتضمن اإلجراءات التي تمت وما
رافقها من إعداد فكري ومادي ،فهي ال تكون ذات قيمة إذا لم يتم كتابتها وإخراجها بالصورة المناسبة،
وعند كتابة البحث ال بد من مراعاة ما يلي:
-ا لتنسيق العام :يشتًرط أن يكون التنسيق وفق دليل ومنهجية تنسيق رسائل البحوث العلمية المتعارف
عليه ،أو قد يكون التنسيق العام مدرج ضمن األدلة الموضوعة من طرف هيئة التكوين التي ينتمي إليها
الطالب ،أو بالتنسيق مع األستاذ المشرف.
-التدقيق اللغوي :بعد االنتهاء من كتابة البحث يقوم الطالب بمراجعة متأنية لبحثه أمور اللغة و النحو
والصرف ،أو يعرض مذكرته على أحد األشخاص المختصين في هذا الجانب .
5-3-المرحلة الخامسة تجميع مصادر المعلومات:
قبل كتابة إي بحث البد من تجميع المعلومات الضرورية والكافية عن الموضوع ،ويقصد بالمعلومات
كل ما يمكن حفظه وتنظيمه واسترجاعه و لتقديمه للدارسين أو الباحثين في المكتبات ومراكز التوثيق
والمعلومات .يتنوع
مصدر المعلومات تبعا لتنوع مادة البحث ،ويمكن تقسيمها إلى مصادر أساسية ومصادر ثانوية ،فالمصادر
األساسية هي تلك المصادر الداخلية ذات العالقة المباشرة بالظاهرة ،وتتمثل في :
1-االستبيان :عبارة عن مجموعة من األسئلة مطروحة حول الظاهرة.
2-المقابلة :هي استبيان شفهي مباشر وجه لوجه أو غير مباشر عن طريق الهاتف ،األقمار الصناعية ،
محادثة أنترنت.
3-المالحظة:هي مراقبة وتسجيل معلومات حول سلوك الظاهرة.
أما المصادر الثانوية هي تلك المصادر الخارجية التي ليست في عالقة مباشرة مع الظاهرة ،وتكون
المعلومات لديها مجمعة وجاهزة وتتمثل في:
-الكتب :وتنقسم إلى قسمين كتب المصادر وكتب المراجع ،فكتب المصادر هي الكتب األساسية واألصلية
،أو ما يسمى بأمهات الكتب ،التي تدلي بالمعلومة ألول مرة ،وهي التي كتبت في عهد الظاهرة
المدروسة ،والتي لم تعتمد على غيرها من الكتب ،أما الكتب المراجع فهي كتب فرعية اعتمدت على
غيرها.
-المجالت العلمية المحكمة :ونعني بها المجالت التي تصدر من جهات رسمية حكومية كانت أم خاصة ،
بشرط أن تخضع المقاالت والدراسات التي تنشر فيها للتحكيم من قبل ذوي االختصاص.
-البحوث العلمية :ويقصد بها الرسائل التي يقدمها طالب الدراسات العليا للحصول على درجة الماجستير
أو الدكتوراه.
-مواقع االنترنت :أصبحت االنترنت من أهم موارد للمعلومات ،إال أنه على الباحث أخذ المعلومات فقط
من المواقع الموثوق بها والمعروفة الجهة ،واالبتعاد عن أخذ المعلومات من المواقع المجهولة المصدر
كالمنتديات أو الساحات المواقع مجهولة المصدر .ولذلك البد من التأكد من مصادر المعلومات قبل
استخدامها وذلك ب:
-تبعية الموقع( مكان االحتضان والنطاق والموقع) -مؤهالت وخبرة الجهة التي يتبعها-حداثة وجدية
معلومات الموقع
-هدف الموقع وعمق محتواه المعرفي -روابط الموقع وعالقتها بموضوع وهدف الموقع.
-مراجع االستئناس:هي وسائط السمعية بصرية من أشرطة تسجيل ،أقراص ليزرية وبث متلفز ،إال أن
هذه الوسائط ال يعتمد عليها كليا في البحث ،وإنما يستأنس بها فقط في حال تعذر على الباحث الحصول
على المعلومة .فحكمها حكم الجرائد والمجالت العامة
المحور الثالث :كيفية إعداد مقدمة وخطة البحث
المحور الثالث :كيفية إعداد مقدمة وخطة البحث
أوال :مقدمة البحث
المقدمة العامة هي آخر ما يكتب في البحث ،وهي ضرورية جدا للبحث فهي التي تهيىء القارئ للتفاعل
مع البحث ،إذ أنها المدخل الرئيسي والبوابة الرئيسية له ،ويجب أن تعطي تصورا عن البحث في وقت
قصير ،فهي محصلة البحث وتوجهاته ،وتعكس الصورة الحقيقية عنه وتبين طبيعة البحث ،فنبدأ عند
كتابتها بالتدرج من العام إلى الخاص ،أي تأخذ شكل الهرم المقلوب ،وتتكون المقدمة مما يلي :
أ -تمهيد:
ويعتبر مدخل وجيز لموضوع البحث.
ب -طرح اإلشكالية:
وهو السؤال المطروح من قبل الباحث يتطلب إجابة ،وقد تكون اإلشكالية مكونة من مجموعة من
التساؤالت تجمع بين متغيرين أو أكثر في الدراسة،كما يجب تبيان حدود المشكلة واألسباب التي أدت
إليها ،طبيعتها ،نشأتها ،وتطورها التاريخي.كم يجب أن تكون إشكالية البحث :
-سهلة وواضحة من ناحية الصياغة .
-مرتبطة بالعنوان بشكل دقيق.
-تفصيل لما وردفي المقدمة.
-صيغت على شكل تساؤالت.
-تساؤالتها دقيقة ومحددة.
-متغيرات الدراسة واضحة فيها.
-أبعادها وجميع جوانبها محددة.
-صيغت بشكل واضح توحي إلى أنه يمكن التوصل إلى حل لها.
-ذات جدوى علمية .
ت -فرضيات البحث :
تعبر عن األسباب التي أدت إلى حدوث المشكلة ،وهي احتماالت لحل أو تفسير المشكلة المطروحة
موضوع البحث يجب نفيها أو تأكيدها ،وقد تصاغ الفرضيات بصيغة اإلثبات ( توجد عالقة) ،أو صيغة
النفي ( التوجد عالقة).
ث -مبررات اختيار الموضوع :
األسباب الموضوعية التي أدت بالباحث لتناول هذا الموضوع دون غيره.
ج -أهداف الدراسة وأهميتها :
ألهداف وهي النتائج المتوقع الوصول لها ،أو مدى الفائدة بالنسبة للمحيط أو بالنسبة للباحث وتكوينه
العلمي ،أي تحديد البعد العلمي لبحثه ،أما أهمية الدراسة فتتعلق بقيمة البحث ،وهل هو حل لمشكلة أو
المساهمة في حلها،وهل هو إضافة قيمة علمية جديدة كالكشف عن جانب محجوب من الحقيقة ،جمع
لمتفرق في بحث واحد ،تقديم تفسير جديد لتصحيح خطأ علمي ،سد لنقص ،شرح لمبهم ،موضوع لم
يتناول باللغة العربية.
ح-حدود الدراسة:
على الباحث أن يحدد أبعاد بحثه الزمنية والمكانية نظريا وتطبيقيا،
خ -منهج البحث واألدوات المستخدمة:
يمكن القول أن كل منهج يرتبط بظاهرة بقصد وصفها وتفسيرها للوصول إلى أسباب هذه الظاهرة
والعوامل التي تتحكم فيها واستخالص النتائج لتعميمها ،يعد منهجا وصفيا وهو األساس لجميع البحوث،
بينما المنهج المرتبط بالماضي المتتبع للظاهرة المدروسة هو منهج تاريخي ،وإذا كان المنهج يعتمد على
دراسة جزء من الظاهرة لتعميم نتائج الدراسة على الظاهرة ككل فهو المنهج االستقرائي ،وإذا كان
المنهج يعتمد على الدراسة الميدانية والوثائق واإلحصائيات بهدف تحديد وقياس العوامل المؤثرة على
سلوك الظاهرة ومن ثم التنبؤ بمسارها مستقبال فهو المنهج التجريبي.
د -تقسيمات البحث:
وتضم لمحة عامة عن الفصول والمباحث ( عرض الخطة)
ذ -مرجعية الدراسة :
وهي األبحاث والدراسات السابقة التي تناولت الموضوع ،وتكتب في شكل أفكار علمية متسلسلة تعكس
مدى فهم الباحث لتلك الدراسات ،ال أن تكون في شكل ذكر متسلسل لها ،بل ذكر أوجه التشابه واالختالف
من حيث الهدف والعينة والتصميم،ويستحسن التركيز على األبحاث والمقاالت العلمية المحكمة
والمنشورة ،ويراعى عند كتابة الدراسات السابقة أن يكون ترتيبها طبقا لتصنيف يختاره الطالب ،و
تقتضيه طبيعة الدراسة ،كأن تكون بحسب تاريخها الزمني تصاعديا من األقدم فاألحدث .أو ترتيبا
موضوعيا تبعا للموضوعات الفرعية أو المتغيرات التي تناولتها الدراسة .
ر -صعوبات البحث :
ذكر أهم الصعوبات التي اعترضت الباحث في البداية أو أثناء البحث.
توجيهات للطالب عند كتابته للمقدمة:
-يستبعد في المقدمة استخدام عبارات أو أدوات التأكيد والتعظيم.
-يحبذ في المقدمات استخدام األسلوب التقريري الخبري في طرح أهم األفكار بدقة وإيجاز .
-ترتيب أفكار المقدمة بشكل تسلسلي من التمهيد إلى آخر عنصر في المقدمة.
-في حالة كتابة المقدمة لرسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه ففي هذه الحالة يتوجب على صاحب
البحث أن يتوسع في الكتابة في كل عنصر بشكل كافي .
ثانيا :خطة البحث:
1-تعريف خطة البحث :
تعد خطة البحث الوثيقة التي يعدها الباحث بعناية فائقة قبل القيام بالبحث و تعكس تصوره المستقبلي
للخطوات والمراحل التي سوف يتبعها النجاز بحثه ،فهي تهدف إلى إقناع القارئ بأهمية المشكلة التي
سوف تتناولها الدراسة والمبررات التي استدعت اختيار هذه المشكلة من بين المشكالت األخرى .فهي
إذن مسودة بحث ،أو الخطة المبدئية للبحث ،ومن خاللها يستطيع الباحث امتالك تصورا واضحا لبحثه
فمن خاللها يتم:
-وصف إجراءات القيام بالدراسة.
-توجيه خطوات الدراسة ومراحل تنفيذها.
-تشكيل إطار لتقويم الدراسة بعد تنفيذها.
2-مكونات خطة البحث:
تتكون خطة البحث من العناصر التالية :
-1-عنوان البحث :تعادل عملية اختيار العنوان المناسب نصف قيمة البحث ،وهي تشكل البداية الناجحة
لخطة البحث ،وقد تكون األبحاث جيدة ،إال أن عدم تناسب العنوان مع موضوع الدراسة ،أو عدم
صياغته بشكل دقيق ،يقلل هذا من جودة هذه الدراسة.ولهذا وجب أن يكون العنوان الرئيسي يحتوي على
المتغيرات الرئيسية للدراسة ،باإلضافة إلى العنوان الفرعي الذي يحدد فيه طبيعة الدراسة ،واإلطار
الزمني والمكاني للدراسة ،كما يجب على الباحث أو الطالب أن يراعي في عنوان بحثه ما يلي:
-أن يكون العنوان محددا وعباراته قصيرة ومحددة.
-يجب أن يعبر العنوان تعبيرا دقيقا على مشكلة البحث ،ويحدد جوانبها وأبعادها.
-يصاغ بلغة سليمة وواضحة بعيدة عن األخطاء.
-يجب أن يبتعد عن المصطلحات التي تحتمل أكثر من معنى وذلك بغرض البعد عن اللبس .
2-المقدمة :يلجأ الطالب عند صياغة خطة بحثه إلى وضع مقدمة قصيرة مرتبطة بعنوان البحث ،يوضح
فيها المجال الذي يتضمنه موضوعه ،وأهميته ،من خالل نظرة شمولية و تاريخية ،تبدأ بالتعميم و تنتهي
بالتخصيص .وتتكون المقدمة من العناصر المفصلة و المذكورة سابقا.
3-اإلطار النظري للدراسة :يختص اإلطار النظري للدراسة باألفكار الرئيسية ،والخلفية النظرية التي
يحتاجها الباحث إلعداد بحثا علميا ،وتأتي أهمية اإلطار النظري ألي بحث من خالل :
-مبدأ التراكم المعرفي فالمشكالت المعرفية ال توجد هكذا لوحدها.
-اإلطار النظري يبين اإلضافة التي يضيفها البحث للمعرفة.
-تحديد اإلطار النظري يساعد على تحديد قيمة البحث .
4-إجراءات الدراسة :وهي اإلجراءات المنهجية التي سيتخذها الطالب النجاز بحثه ،وعلى ضوئها تتم
اإلجابة على أسئلة الدراسة والتحقق من فرضياتها ،وجمع المعلومات وطريقة عرضها ،وتشمل ما يلي :
أ -تحديد منهج الدراسة :وهنا ينبغي أن يعرف الباحث أنه ال يوجد منهج بحث واحد متفق عليه في جميع
البحوث العلمية ،فطبيعة البحث هي التي تحدد المنهج المالئم ،كما يمكن استخدام أكثر من منهج.
ب -مجتمع الدراسة :هو أداة تطلق على الظاهرة التي تعمم عليها نتائج الدراسة ،ويعرف أيضا على أنه
جميع األشخاص أو العناصر التي تحتوي على السمات التي يرغب الباحث في دراستها.
ج -عينة الدراسة :هي جزء من المجتمع الكلي المدروس ،تمثله تمثيال مناسبا ،ويؤخذ بالعينة إذا تعذر
على الباحث إجراء دراسته على جميع أفراد المجتمع ،ولهذا وجب على الباحث التأكد من توافر شروط
اختيار العينة.
د -أدوات الدراسة وإجراءاتها :يتناول الباحث ضمن هذه الخطوة أداة الدراسة أو الوسيلة التي سيجمع بها
المعلومات التي تجيب على أسئلتها أو اختبار فروضها مثل :االستبيان ،أو المالحظة ،و يتوقف اختيار أداة
أو أكثر من أدوات الدراسة على طبيعة المشكلة المراد دراستها.
ه -أسلوب تحليل البيانات :و نعني به األساليب اإلحصائية واالستنتاجية التي تعالج من خاللها البيانات،
ويكون هذا الزما في الدراسات الكمية .
5-كتابة التقرير:و هي المرحلة النهائية للبحث و تتم بإعداد تقرير يشمل كافة جوانب البحث و يبرز جميع
المراحل التي مر بها.
6-ا لمراجع:و هي الخطوة األخيرة التي يلجأ الطالب من خاللها إلى ذكر أهم المصادر والمراجع التي
رجع إليها في
إعداد بحثه ،و ذلك ليدلل على وفرة المعلومات وحداثتها التي اعتمد عليها بحثه ،لتعطي االنطباع على
الموضوع قابل للدراسة و التحقق.
7-المالحق :وهي الدعائم التي جمعها الباحث حول موضوع بحثه و التي بإمكانها أن تكون سند معرفي
أو إحصائي .
المحور الرابع :كتابة مضمون البحث
المحور الرابع :كتابة مضمون البحث
1-تعريف كتابة مضمون البحث:
كتابة البحث ،هو خالصة جهد و عمل الباحث الذي بذل في المراحل السابقة ،فهو يعبر عن الصياغة
النهائية لمذكرة التخرج ،وهو ليس بعملية تراكمية بل هو عملية فكرية وتنظيمية بالغة األهمية .فهو يقدم
صورة واضحة عن البحث ودرجة صدقه وأمانته العلمية ،كما يعتبر مرجعا رئيسيا لألبحاث المستقبلية في
نفس الموضوع ،باإلضافة إلى أنه يبرز قدرات الباحث إمكانياته العلمية ،وأسلوبه العلمي.
2-صياغة مضمون البحث:
لصياغة مضمون البحث بشكل سليم و واضح على الباحث االهتمام بثالثة جوانب أساسية هي:
أ -الجانب العلمي والموضوعي(المحتوى ):
من حيث استخدام المصطلحات العلمية والفنية المتخصصة في مجال البحث.
ب -الجانب اللغوي (األسلوب) :
أي من حيث دقة األسلوب اللغوي و التعبيري ،وسالمة النحو والصرف.
ج-الجانب الشكلي أو الفني:
أي من حيث الشكل العام للمذكرة ،واإلشارات و العالمات المطلوب استخدامها ،كذلك الترقيم و التنقيط
المتتبع في مختلف جوانب المذكرة .
2-1-المحتوى :يشتمل مضمون البحث على جميع عناصر خطة البحث ،و يشتمل على العناصر التالية:
-الغالف الخارجي العلوي :غالف سميك ويستحسن أن يكون أحادي اللون يكتب فيه عنوان البحث --
اسم الطالب صاحب البحث -اسم المشرف ودرجته العلمية -الكلية و الجامعة التي قدمت بها البحث-
الدرجة العلمية التي سينالها الباحث أو الطالب -السنة الجامعية.
-ورقة بيضاء.
-الغالف الداخلي :ورقة عادية تحوي نفس معلومات الغالف الخارجي .
-اإلهداء :يكون في صف حة مستقلة إن وجد ،وال يمكن أن يتعدى الصفحة ويراعى فيه البساطة
واالختصار ،واإلهداء يخص بعض األشخاص تقديرا لهم واعتزازا بدورهم في حياة الباحث ،كالوالدين ،
أو الزوجة ،أو األبناء أو غيرهم.
-الشكر :ال يمكن أن يتجاوز صفحة ،وأول من يشكر المشرف ،ثم األشخاص الذين أعانوا وأسهموا في
البحث،
وعلى الباحث أن ال يبالغ في الشكر،أو أن يذكر بعض الشخصيات التي لم يكن لها إسهام في البحث.
-الملخص :ال يمكن أن يتجاوز الملخص 10أسطر ،وبلغتين مع ذكر الكلمات المفتاح ،وفيه يقدم الباحث
صورة مختصرة ألهداف البحث ،والغاية منه (مشكلة البحث المطروحة) ،وكذلك عرض النتائج المتوصل
إليها .
-قائمة المحتويات :لذكر الفصول والمباحث باختصار دون ذكر المطالب ،ويمكن االستغناء عنها ،أو
وضع الفهرس المفصل مكانها بدل وروده في األخير.
-قائمة الجداول :لعرض عناوين الجداول ،وأرقام صفحاتها
-قائمة األشكال البيانية :لعرض عناوين األشكال البيانية ،وأرقام صفحتاها،إن وجدت.
-قائمة المالحق :لعرض عناوين المالحق ،وأرقام صفحتها ،إن تضمن البحث مالحق.
-قائمة الرموز واالختصارات:تضم الرموز و االختصارات ومعانيها الواردة في البحث ،وهي غير
ضرورية.
-المقدمة العامة :وهي آخر ما يكتب ،وهي البوابة أو المدخل الرئيسي للبحث .
-الموضوع :أو ما يسمى بنص البحث يتكون من فصول ومباحث ومطالب فرعية وكل فصل يتكون من
تمهيد وهو مدخل للفصل يبين فيه الباحث موضوع الفصل وهدفه ،وال بد أن يكون التمهيد رابطا بين
الفصل الالحق وسابقه ،أي رابط بين السابق والالحق ،وأن ال يكون صورة جديدة للمقدمة ،ويكتب
تمهيد الفصل في ورقة مستقلة عن المقدمة أو الفصل الذي يسبقه ،ثم المحتوى وهو القسم األساسي من أي
بحث ويمثل جوهر الموضوع ألنه يحوي القسم األكبر من المعلومات التي جرى عرضها وتحليلها وإبداء
الرأي فيها ،خالصة الفصل تحوي أهم النقاط المتطرق لها في الفصل ،وفي نفس الوقت تمهد للفصل
الموالي،كوسيلة ربط بين الفصلين.
وهكذا من فصل آلخر حتى نهاية آخر فصل ،ويفضل أن يسبق كل فصل ورقة بيضاء بها عنوان الفصل
فقط بخط بارز وثخين ،دون ترقيم الورقة ،لكن يتم احتسابها في العد.
-الخاتمة :وهي درة البحث وحصيلته،وتأتي في آخر البحث ،في ورقة مستقلة ،وتجسد النتائج النهائية
التي توصل إليها الباحث،بحيث يتعرف القارئ على ما أضافه الباحث للموضوع ،حيث تتضمن الخاتمة
تذكير بالمشكل الرئيسي المدروس ،وكذا النتائج األساسية المتوصل إليها ،مع ضرورة إثبات أو نفي
فرضيات البحث،والبد أن تالئم النتائج دوافع البحث ،وأخيرا تضم الخاتمة توصيات و أفاق الدراسة (
أي حدود البحث نظريا وتطبيقيا ).
-قائمة المصادر والمراجع :ترتب حسب الحروف الهجائية ،وتقسم إل قسمين :المراجع باللغة العربية ،
والمراجع باللغة األجنبية.
-المالحق :تمثل بعض الوثائق الهامة إن وجدت كاالستبيان ،بعض اإلحصائيات ، .......كما يجب أن
ترقم ،كما يذكر عنوان ومصدر الملحق.
-الفهرس :ذكر كل من الفصول والمباحث بالتفصيل.
-ورقة بيضاء
-الغالف الخارجي السفلي :يكون سميك وال يكتب عليه.
2-2-األسلوب:يشمل أسلوب البحث الجوانب التالية:
1-التعبير و سالمة:
-اإليجاز في التعبير وتحاشي الفواصل الطويلة بين الفعل و الفاعل في الكتابة ،ألن الجمل والعبارات
القصيرة نسبيا و الواضحة هي أكثر و أسرع استيعابا لألفكار التي يريد توصيلها.
-استخدام األفعال المناسبة لكل حالة مثل :يتفق فالن مع فالن ،فالن أضاف...نتائج فالن كانت مقارنة
لفالن حيث ،...قول فالن يدعم ويؤكد ما توصل إليه فالن وهكذا .
-الترابط و التماسك عند عملية الشرح واالستعانة بكلمات مختارة وجمل مترابطة.
-االبتعاد عن بدء العمل بمفردات مثل :هناك ..أو من المالحظ أن ،ذلك لعدم دقتها و عموميتها،
واستخدام بدلها مفردات مثل :أن النتائج تشير إلى ....تؤكد نتائج كثير من البحوث...بأن..
-التأكيد على التعليل والمناقشة السليمة لآلراء ،واالبتعاد عن استخدام من البديهي ،ومن المتعارف عليه،ا
الستعانة باألدلة الشواهد .
-اجتناب التكلف واالبتعاد عن األلفاظ الغريبة التي يمكن أن يكون لها أكثر من تفسير أو معنى .
-استخدام األسلوب العلمي الواضح ،مثل :أجرى الباحث االختبار على المجموعة التجريبية...وجد الباحث
أن
النتائج ...
2-الموضوعية واألمانة العلمية :تعتبر عنصرا أساسيا في البحوث العلمية .و بدونهما يفقد البحث
و تضفى عليه عناصر الذاتية. مصداقيته
3-البساطة :و تعني االعتدال في األقوال األعمال ،بتجنب استخدام الضمائر بكافة أنواعها :ضمائر
الرفع أو ضمائر النصب أو الجر ...للفرد أو للجماعة ،وعلى هذا ال تقول أنا ،نحن ،أرى ،نرى ....بل
استخدم :الطالب الباحث ،ال دارس أو صاحب الدراسة ،وكذلك ينبغي عدم اإلكثار من استعمال األلفاظ
التالية :يرى الباحث ...ويميل الباحث ،...ويفضل استخدام أسلوب يبدو أن ،...ويظهر مما سبق ذكره،...
ويتضح من ذلك ،...
كما يجب تجنب األسلوب التهكمي وعبارات السخرية.
4-الوضوح :يعكس مضمون البحث ووضوح منهجية الدراسة لدى الباحث ودقة النتائج المتوصل إليها.
5-الدقة :يجب على الباحث توخي الدقة عند كتابة مضمون بحثه ،فهي خاصية أساسية من خصائص
أسلوب تقرير البحث العلمي ،كما ينبغي أن تظهر في المعطيات التي يقدمها سواء أكانت كيفية أو كمية.
2-3-الجانب الشكلي:
2-3-1-احترام عالمات الوقف :التي هي عالمات أو إشارات بين أجزاء الكالم ،وتستخدم لربط الجمل
يبعضها البعض كما أنها تسهل الفهم واإلدراك سواء كان الكالم مقروءا أو مسموعا .
2-3-2-ا ألرقام :عند استخدام األرقام في كتابة مضمون البحث ينبغي أن يراعى الباحث ما يلي:
-الرقم الذي ال يحتاج التعبير عنه أكثر من ثالث كلمات يكتب بااألرقام مثل :ألف مائة وخمسون أو مائة
وواحد وثالثون،أما إذا أرادنا التعبير عنه بأكثر من ثالث كلمات نستعمل األرقام مثل :3154
لكن يوجد بعض االستثناءات تخالف هذه القواعد مثل:
-العدد الذي يقع في أول الجملة ينبغي كتابته بالحروف حتى إذا كان أكثر من ثالث كلمات.
-أشياء اصطلح عليها تكتب باألرقام مثل الصفحات ،النسب المئوية و التاريخ و أرقام الجداول الصور
والرسوم و األرقام التي تشير إلى مبلغ مالي.
-يكتب الكسر بالحروف إذا كان يعبر عن وحدة مثل:نصف الكمية المستخدمة ،و إذا كان مع عدد مقرر
مثل:أربع أمتار ونصف ،فيما عدا ذلك يكتب باألرقام مثل : 30.5.
2-3-3-الترقيم :يبدأ حساب ترقيم البحث من أول صفحة بعد الغالف الخارجي ،بحيث يعتمد الترقيم
الروماني فيما يخص ما قبل المقدمة) ، (i - II – iii .....علما أن الصفحة البيضاء بعد الغالف الخارجي،
صفحة الغالف الداخلي وصفحة اإلهداء ،وصفحة الشكر كلها تحسب وال ترقم ،ويعتمد الترقيم الهجائي /
الفبائي ( أ ،ب،ج )...في المقدمة فقط ،ويعتمد الترقيم العددي( ).......1-2-3من الصفحة األولى للفصل
،إلى غاية آخر صفحة في البحث بما فيه الخاتمة ،والمراجع ،والمالحق ،والفهرس إذا كان في
األخير،ويستثنى من ذلك تلك الصفحات الفاصلة للفصول ،فهي تحسب وال ترقم ،ويستحسن أن يكون
الترقيم في أسفل وسط الصفحة ،في حالة الجداول أو األشكال المطبوعة بشكل مستعرض يوضع الرقم في
أعلى الجدول أو الشكل.
2-3-4-تقسيمات البحث :هناك نمطين لعرض تقسيمات البحث ،هناك من يرى أنه يجب ذكر الفصل،
والمبحث ،والمطلب ،......،وهناك من يرى أنه يمكن االستعاضة عن ذلك بالترقيم ،وعلى الباحث عند
تقسيمه لبحثه أن يراعي ما يلي:
-أن تكون تقسيمات البحث وعناوينها متسلسلة تسلسال منطقيا.
-أن يتفرع كل عنوان من العنوان السابق له ،ويؤدي إلى العنوان الذي بعده.
-التناغم والتناسق بين عناوين التقسيمات األصلية والفرعية.
-ال يجوز أن تكون عناوين تقسيمات البحث مختصرة ،وال يجوز استخدام العناوين الطويلة والمفصلة ،بل
يجب استخدام عبارات موجزة ودالة بوضوح على معناها.
-يجب أن يكون هناك توازن بين التقسيمات المختلفة للبحث ،فال يجوز أن يتوسع الباحث في قسم على
حساب قسم آخر.
2-3-5-عرض الجداول واألشكال البيانية :هي تمثيل للبيانات في شكل مختصر ،حيث وجب ذكر العنوان
في األعلى وسطيا مع رقم الجدول أو الشكل البياني ،ومن جهة اليسار وحدات القياس إن وجدت وبخط
أصغر من العنوان ،أما المصدر فيكون في أسفل الشكل أو الجدول وسطيا ،وننبه إلى عدم اإلكثار من
الجداول واألشكال البيانية دون الضرورة لذلك ،وإذا كانت األشكال والجداول ال تؤدي إلى بتر الفكرة ،
تدرج داخل نص البحث ،وإال تدرج ضمن المالحق ،كما ترقم الجداول على حده ،وترقم األشكال البيانية
على حده ،ويتم الترقيم تسلسليا
بداية من العدد 1في كامل البحث ،أو يجدد في كل فصل وهذا األفضل ،مثال:
الجدول رقم :1.1أي الجدول رقم ، 1من الفصل األول /الشكل رقم 3.2أي الشكل رقم 3من الفصل
الثاني
كما ينبغي عرض جميع الجداول واألشكال الواردة في المذكرة كما يلي :
الصفحة عنوان الجدول رقم الجدول
- عنوان الجدول 1.1
- عنوان الجدول 2.1
- عنوان الجدول 1.2
- عنوان الجدول 2.2
- ................. ..
- …………….. ..
- عنوان الجدول x.y
IV .............
V .............
VI ..............
VII ..............
VIII ................
IX .....................
X ..............
أ .....
1 ..............
2 ......
- ...........
- :.......
- :........
- ........
- ...............
- .....
- .........
- ......
-
المحور السابع :كيفية إعداد االستبيان
المحور السابع :كيفية إعداد االستبيان
1-تعريف االستبيان :االستبيان هو ترجمة للكلمة االنجليزية QUSTIONNAIREو جاء باللغة العربية
بمرادفات مختلفة فمنهم من اسماه باالستفتاء أو االستقصاء و البعض األخر باالستبيان ،و أيا كانت هذه
المفاهيم والدالالت ،فإن االستبيان يعبر عن قائمة من األسئلة تعبر عما يرغب الباحث العلمي في معرفته
عن طريق عينة الدراسة ،حيث يقوم بعرض قائمة االستبيان على المفحوصين لإلجابة عنها ،وتوفير
المادة العلمية الخام للباحث العلمي ،وبعد ذلك يتم تبويبها وتصنيفها ،ومن ثم استخدام الوسائل اإلحصائية
لتحليلها بدقة ،والوصول إلى النتائج النهائية للبحث العلمي.
2-أنواع االستبيانات:هناك أنواع مـختلفة لالستبيانات نذكر أهمها:
2-1-االستبيانات المدارة بريديا :يتم إرسالها عن طريق البريد إلى عدد كبير من األشخاص ،وعلى
المشاركين الراغبين أن يقوموا باستكمال الدراسة البحثية بما يناسبهم وإعادتها مرة أخرى في المظاريف.
2-2-االستبيانات المدارة جماعيا :يتم جلب عينة من المشاركين معا في مكان معروف وفي وقت محدد،
ويطلب من كل مشارك على حدة أن يقوم باستكمال االستبيان في تلك الغرفة ،يقوم المشاركون بإدخال
اإلجابات الخاصة بهم بشكل مستقل دون التفاعل مع بعضهم البعض .
2-3-االستبيانات المدارة على شبكة اإلنترنت :وهو النوع األكثر حداثة ،حيث يتم إدارة هذا االستبيان
على شبكة اإلنترنت عن طريق استخدام النماذج التفاعلية ،بان يتلقى المشاركون طلبا على البريد
اإللكتروني الخاص بهم للمشاركة في الدراسة البحثية مع وجود وصلة على شبكة اإلنترنت حيث يمكن
االنتهاء من الدراسة البحثية ،وإعادة إرسالها مرة أخرى ،عن طريق تلك الوصلة ،أو عن طريق البريد
االلكتروني.
2-4-االستبيانات المصورة :يتضمن أسئلة على شكل رسوم أو صور بدال من العبارات المكتوبة يختار
المبحوث من بين اإلجابات التي يميل إليها ،ويعتبر هذا األسلوب مناسبا مع األطفال وكبار السن األميين
أو محدودي القدرة على القراءة وتكون تعليماته شفهية.
3-الشروط العامة لقبول االستبيان :هناك شروط يجب مراعاتها في الصيغة الشكلية لالستبيان وشروط
أخرى تراعى في مضمون االستبيان تتمثل في:
-يجب أن يكون االستبيان ترجمة ألهداف البحث وتحليل تساؤالته وفروضه وتمشيه معها.
مختصرا حتى ال يكون عرضة إلهمال المستجيبين ألن التعب والملل يبدأ يدب
ً قصيرا
ً -أن يكون االستبيان
إلى المبحوث في الفترة الواقعة بين ال ( ) 15و( ) 25دقيقة من بدء عملية اإلجابة على االستبيان كما
أشار خبراء القياس النفسي.
-يوضع االستبيان بالشكل وينفذ بالطريقة التي ترغب المستجيبين عليه في موضوعه ومحتوياته
وتشجيعهم وتدفعهم إلى اإلجابة عليه.
-يجب أن يحترم االستبيان عقل المستجيب عليه فال يوجهه ،وال يوحي إليه بإجابة معينة ،ويجب أن
تكون األسئلة ،أو العبارات غير غامضة ،وغير مثبطة وغير مضللة للمستجيب.
توجه أسئلة االستبيان أو فقراته بطريقة ال تتضمن اإلحراج للمستجيب وال تثير تشككه في أغراض البحث
أو تخوفه من عواقب إفضائه بما يكنه في نفسه.
-يكون االستبيان في مستوى قدرات ،ومدارك وتعليم وثقافة المستجيب ،أي يجب أن تكون مصطلحات
وأفكار ومعلومات االستبيان في حدود فهم المستجيب.
-كما يجب أن تكون أسئلته ،وعباراته مرتبة ،ومتسلسلة منطقيًا ،ومناسبة في طولها وعدم وجود حشو
فيها كما يجب تحييده ،وعدم تحيزه ،وعدم توجيهها ألي إجابة معينة.
-وكما يجب أن تغطي جميع البيانات المطلوبة.
-أن يتضمن كل سؤال فكرة واحدة فقط مثل (ما رأيك في ضرب الطالب في الصف ،وحرمانهم،من
الذهاب إلى المعسكر الكشفي).
-تتوفر في االستبيان بقدر اإلمكان صفة الثبات Reliabilityالتي تجعله إذا أعيد ثانية يأتي بنفس النتائج
والمعلومات التي أتى بها في المرة األولى .
-يجب أن يكون االستبيان صادق أو Validityأي يقيس ما قصد الباحث منه أن يقيسه،أن يسأل عن
المعلومات ،والبيانات التي يقصدها الباحث واضع االستبيان.
-يجب أن يكون االستبيان مسبوقا بنص لتقديمه للمبحوث يكون في صفحة غالف االستمارة ،بحيث يجب
أن يكون مختصرا وواضحا يعرض اسم الباحث والمشرف،و اسم الهيئة المشرفة على البحث ،حيث يشار
بوضوح إلى موضوع البحث أو األهداف المرجوة منه ،وذلك بعد استخدام المفردات المتخصصة ودون
الكشف عن فرضية البحث ،والحث على اإلجابة بمختلف وسائل التشجيع و ضمان عدم الكشف عن هوي
المبحوث.
--بالنسبة لوثيقة أسئلة االستبيان ،يجب التحرير الجيد لألسئلة و نظافتها و سهولة قراءتها،كما ال بد من
اإلشارة إلى طريقة واحدة في اإلجابة عليها ،و في حالة وجود استثناءات ينبغي إعالمهم بذلك ،كما يجب
أن تكون كل صفحة من صفحات الوثيقة غير مكتظة حتى تسهل قراءتها ،وتكتب من جهة واحدة ،على
الباحث أن يتجنب إنهاء بجزء من السؤال واستكمال الجزء األخر في الصفحة التالية ،كما ينبغي ترقيم
صفحات االستبيان .
4-أنواع أسئلة االستبيان:
4-1-السؤال المفتوح :سؤال يحتوي على فراغ يتركه الباحث لكي يدون المستجيب المعلومات (شعور –
رأي -مقترحات) يلجأ إليه عندما يصعب تصنيف المعلومات إلى مجموعات محددة ،فهي تسمح للمجيب
التعبير بألفاظه ومشاعره الحقيقية ،إال أنه يصعب تلخيص وتصنيف اإلجابات ،وإغفال المستجيبين عن
ذكر بعض الحقائق ،مثال:
ما هو رأيك في التكوين في الجامعات الجزائرية؟
...................................................................................................
4-2-السؤال المغلق :نوع من األسئلة يحتاج إلى إجابة محددة.
مثالً ( :نعم ،ال) أو عدة إجابات أي اختيار بديل من عدة بدائل مثالً ( مناسب ،مقبول ،غير مناسب )
،أو أسئلة ترتيبية ،يجب صياغة عبارات األجوبة (البدائل) لهذا النوع من األسئلة بدقة وعناية
وموضوعية .
4-3-االستبيان المغلق – المفتوح:يحتوي على نوعين من األسئلة ،وهو أكثر أنواع االستبيانات شيوعا،
ويتميز بأنه يتالفى عيوب االستبيان المغلق والمفتوح.
مالحظة :مقياس ليكرت هو أسلوب لقياس السلوكيات و التفضيالت ،وتحويلها من طابعها الكيفي إلى
الطابع الكمي للقدرة على دراستها،مستعمال فيه االختبارات النفسية ،واستنبطه عالم النفس رينسيس
ريكرت ،يستعمل في االستبيانات وبخاصة في مجال اإلحصاءات .ويعتمد المقياس على ردود تدل على
درجة الموافقة أو االعتراض على صيغة النقاط الخمس ،أو ذات النقاط السبع ،ويستعمل في األسئلة
المغلقة مثال: