You are on page 1of 14

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫أوال‪ :‬تعريف البحث اإلعالمي‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص البحث اإلعالمي‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية البحث اإلعالمي‬

‫رابعا‪ :‬أهداف البحث اإلعالمي‬

‫خامسا‪ :‬مجاالت البحث اإلعالمي‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫يعت بر البحث اإلعالمي من أهم نت ائج الدراس ات اإلعالمي ة والعملي ة وال تي حص لت في المي ادين‬
‫االتصالية‪ ،‬بحيث يكون لكل بحث إعالمي مجموعة من الحلقات فقد تكون عبارة عن حلقات دراسية او‬
‫حلق ات بحثي ة أو حلق ات متعلق ة ب ورش العم ل وغيره ا‪ ،‬كم ا يتم في ك ل حلق ة تق ديم بعض المب ادئ‬
‫واألساليب التي تساعد على كيفية التعامل مع الصور البحثية األكاديمية أو التعليمية والمتخصصة في‬
‫جمهور معين‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف البحث اإلعالمي‪:‬‬

‫البحث اإلعالمي به ذا المع نى ه و التحق ق المنظم في موض وع أو قض ية أو ظ اهرة أو مش كلة إعالمي ة‬


‫للكش ف عن الحق ائق أو النظري ات المتعلق ة بالج انب اإلعالمي أو االتص الي وتطويره ا‪ .‬وال تختل ف‬
‫أه داف البحث اإلعالمي بص فة خاص ة عن أه داف البحث العلمي بص فة عام ة‪ ،‬إذ يمكن تلخيص تل ك‬
‫‪1‬‬
‫األهداف بما يأتي‪:‬‬

‫الكشف عن الحقائق وخصائصها‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫الكشف عن العالقات االرتباطية لهذه الحقائق وعناصرها‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫السيطرة على حركة الحقائق التي تم اكتشافها ومعرفة خصائصها وعالقاتها‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫إمكانية التوقع بحركة هذه الحقائق أو مثيالتها في إطار العالقات المتجددة والمتغيرة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص البحث اإلعالمي‬

‫أما خصائص البحث اإلعالمي فيمكن تلخيصها بما يأتي‪:2‬‬ ‫‪-5‬‬


‫البحث العلمي عملية منظمة وهادفة‪ :‬ينج ز البحث العلمي بعملي ة منظم ة تب دأ بس ؤال في عق ل‬ ‫‪-1‬‬
‫الب احث تتم ص ياغته على ش كل مش كلة بحثي ة توض ع له ا ح دود ومتطلب ات بص ورة دقيق ة‪ ،‬يلي‬
‫ذلك إتباع خطة البحث التي يتم وضعها والتي تحدد الخطوات العلمية الالحقة للبحث العلمي‪ ،‬و‬
‫يح دد الب احث منهج البحث وإ جراءات ه وادوات ه‪ ،‬بحيث يك ون مبني اً على أس اس من تفهم الم ادة‬
‫العلمية منهجياً على أساس األسلوب العلمي المجرد والبعيد عن التحيز‪.‬‬
‫األص‪--‬الة‪ :‬يتم يز البحث اإلعالمي ب أن الب احث يس عى في ه إلى الوص ول إلى أفك ار علمي ة جدي دة‬ ‫‪-2‬‬
‫ذات أهمي ة علمي ة من خالل الموضوع ال ذي يقوم بدراس ته ‪،‬على أن يكون مس تقالً في تفك يره‪،‬‬
‫ومعايش اً للواق ع‪ .‬وت برز الج دة واألص الة في البحث اإلعالمي عن د اختي ار الموض وع وتحدي د‬
‫المشكلة واألسلوب الذي يستخدمه الباحث لمعالجة الموضوع‪ .‬كما أن األصالة يمكن أن تظهر‬
‫من خالل األمثل ة المحلي ة ال تي يس تخدمها الب احث‪ ،‬وك ذلك النت ائج والتوص يات والحل ول النابع ة‬
‫من البيئة التي يتوصل إليها الباحث ويقترحها لعالج المشكلة‪.‬‬

‫محمد عبد الحميد‪ :‬البحث العلمي في تكنولوجيا التعليم‪ ،‬ط ‪ ،3‬القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪ ،2013 ،‬ص ‪.10-9‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد الرحمن بدوي‪ :‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬ط ‪ ،3‬القاهرة‪ ،‬وكالة المطبوعات‪ ،1977 ،‬ص‪.5‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلب‪--‬داع‪ :‬تتمث ل خاص ية اإلب داع في البحث اإلعالمي في الق درات و المه ارات ال تي يمتلكه ا‬ ‫‪-3‬‬
‫الباحث ويسخرها لخدمة موضوع البحث‪ ،‬وليتوصل إلى أفكار ابتكارية متميزة‪.‬‬
‫األمانة العلمية‪ :‬يتطلب البحث اإلعالمي من الباحث الحيادية التامة‪ ،‬فليس له الحق في تحريف‬ ‫‪-4‬‬
‫أي معلومة أو تغييرها أو لنفسه يسمح لنفسه بسرقة جهد اآلخرين ونسبته إلى نفسه‪ .‬واألمانة‬
‫العلمي ة من الفض ائل اإلنس انية النبيل ة ال تي يجب أن يتحلى به ا اإلنس ان بش كل ع ام والس يما‬
‫الباحث‪ .‬ومن متطلبات األمانة العلمية المحافظة على حقوق الغير‪ ،‬باإلشارة إلى المصادر التي‬
‫استقى منها الباحث معلوماته‪ ،‬وذكر كل البيانات عن المراجع المستخدمة‪.‬‬
‫الموض‪--‬وعية‪ :‬تتجلى خاص ية الموض وعية عن د اس تخالص النت ائج أو إص دار الق رارات‪ ،‬فمن‬ ‫‪-5‬‬
‫خص ائص البحث العلمي ان ه يتم يز بالموض وعية‪ ،‬ويجب على الب احث إال يتح يز إلى رأي ه‬
‫الشخص ي أو أفك اره الخاص ة‪ ،‬وإ نم ا يجب علي ه االعتم اد على الفك رة المدعم ة باألدل ة و‬
‫البراهين‪ .‬ومن الموضوعية إال يسمح الباحث لعاطفته بالسيطرة على أفكاره أو على تفسيراته‬
‫وتبريرات ه في أي ج انب من ج وانب الموض وع‪ ،‬وإ نم ا يجب أن يك ون تح ري الحقيق ة والبحث‬
‫عنه ا‪ ،‬فكلم ا ابتع د الب احث عن األحك ام الذاتي ة وتح رر من التح يز زادت درج ة موض وعيته‪،‬‬
‫وذل ك لك ون الحق ائق العلمي ة مس تقلة عن رغب ات الب احث الذاتي ة‪ ،‬وله ذا يجب على الب احث أن‬
‫يعرف المؤثرات على موضوعية البحث العلمي ليتجنبها‪.‬‬
‫الدقة‪ :‬بم ا أن البحث اإلعالمي عم ل دقي ق‪ ،‬فإن ه يتطلب الح رص الت ام من الب احث‪ ،‬والتأكد من‬ ‫‪-6‬‬
‫أن المعلومات التي يعتمد عليها في دراسته معلومات دقيقة‪ ،‬وان يسعى في البحث إلى التحقق‬
‫من دق ة تل ك المعلوم ات‪ .‬ه ذا باإلض افة إلى أن من أه داف البحث العلمي زي ادة درج ة تأكي د‬
‫بعض البيان ات واالس تنتاجات القديم ة‪ .‬وله ذا ف إن الب احث يعم د في بعض األحي ان إلى التك رار‬
‫وإ عادة الدراسة للتأكد من الدقة‪ ،‬خاصة أن التوصل إلى بعض الحلول لبعض المشاكل قد يكون‬
‫بداي ة لظه ور مش کالت جدي دة مم ا ي دعو إلى ض رورة إج راء بعض األبح اث األخ رى التأكي د‬
‫‪1‬‬
‫صحة تلك النتائج أو الصياغة مشكالت بحثية أخرى والتوصل إلى ما ينافيها‪.‬‬

‫عامر إبراهيم قنديلجي‪ :‬البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات‪ ،‬بغداد‪ ،‬دار الشؤون الثقافية العامة‪ ،1992 ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.25‬‬
‫‪4‬‬
‫االعتماد على الدليل بدال من مصدر الثقة‪ :‬أن إضافة معرفة جديدة إلى المعرفة اإلنسانية ليس‬ ‫‪-7‬‬
‫باألمر السهل والبحث العلمي يجب أن يعتمد على الدليل في مقابل رفض االعتماد على مصدر‬
‫الثقة مهما كان موثوقة‪ ،‬وذلك الن النتائج ال تكون صحيحة إال إذا دعمت بالدليل القاطع‪.‬‬

‫ويع بر التص ميم المنهجي عن مه ارة الب احث في تع ديل أو تغي ير الخط وات المنهجي ة المم يزة لتتف ق م ع‬
‫النماذج المتعددة لمجتمع البحث أو األهداف الفرعية للبحوث العلمية‪ ،‬أو رغبة الباحث في تأكيد صدق‬
‫اإلجراءات وثباتها وصدق النتائج والتفسير واالستدالل وبالتالي يعتبر التصميم المنهجي أسلوبا فرعية‬
‫‪1‬‬
‫للبحث يمكن أن يختلف من بحث آلخر في إطار المنهج العام‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية البحث اإلعالمي‬

‫لق د أدرك الب احثون الحاج ة إلى منهج علمي م دروس في البحث‪ ،‬ف ادخلوا طريق ة التجرب ة وأس لوب‬
‫المالحظ ة في بح وثهم‪ ،‬واعتبروه ا األس اس المعتم د علي ه‪ .‬وق د قس موا المعرف ة إلى ن وعين‪ :‬المعرف ة‬
‫المبني ة على االختب ار والتجرب ة‪ ،‬والمعرف ة النظري ة‪ ،‬ثم عم دوا إلى مس ح األش ياء ووص فها تمهي دا‬
‫الختباره ا‪ ،‬وأك دوا على مج ال مهم في بحثهم العلمي‪ ،‬ه و المعاين ة والمش اهدة‪ ،‬أي أس لوب المالحظ ة‪.‬‬
‫ولذلك فقد أصبح منهج البحث العلمي والتمرس على تقنياته عال قائما بذاته‪.‬‬

‫لقد أصبح الهدف من تدريس مادة مناهج البحث اإلعالمي لطالب الدراسة الجامعية األولية‪ ،‬والدراس ات‬
‫العلي ا ه و إع داد الطالب إع داد تربوي ة علمي ة ي ؤهلهم ليص بحوا أس اتذة وب احثين منهج يين‪ ،‬وت وجيههم‬
‫التوجيه الصحيح ليتفرغوا للبحوث والدراسات العلمية األكاديمية؛ ألن الهدف األساسي للتعليم الجامعي‬
‫ليس ه و تخ ريج المدرس ين أو المهن يين وحس ب‪ ،‬وإ نم ا ه و تخ ريج ب احثين أك اديميين يمتلك ون الوس ائل‬
‫العلمي ة إلث راء المعرف ة اإلنس انية‪ ،‬بم ا يقدمون ه من مش اركات ج ادة في مج االت تخصص هم‪ ،‬ويتحل ون‬
‫ب األخالق الس امية ال تي هي ع دة الب احث في ه ذا المي دان مث ل‪ :‬الص بر‪ ،‬والمث ابرة‪ ،‬واألمان ة‪ ،‬والص دق‪،‬‬
‫واإلخالص لطلب العلم وحده‪.‬‬

‫ش هدت العق ود الخمس ة الماض ية اهتمام ا كب يرا من قب ل ال دول المتقدم ة في مج ال البح وث اإلعالمي ة؛‬
‫وذلك انطالقا من الدور الذي تؤديه تلك البحوث في ترشيد السياسات اإلعالمية التي تنطوي عليها كافة‬

‫محمد عبد الحميد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬
‫الوظائف والوسائل واألساليب وتطوير طرائق وأساليب الممارسات اإلعالمية في المؤسسات اإلعالمية‬
‫‪1‬‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫إن البحث العلمي بشكل عام هو الذي يقدم لإلنسانية شيئا جديدة‪ ،‬ويساهم في تطوير المجتمعات ونشر‬
‫الثقافة والوعي واألخالق القويمة فيها باستمرار‪ .‬من هنا فإن البحث اإلعالمي هو البحث الذي يساهم‬
‫في دراسة الظواهر والمشكالت التي تتعلق باإلعالم وإ يجاد الحلول لها‪ .‬وتزداد أهمية البحث اإلعالمي‬
‫كلم ا ارتب ط ب الواقع أك ثر ف أكثر‪ ،‬فيدرس مش کالته‪ ،‬ويق دم الحلول المناس بة له ا‪ .‬وتؤدي بحوث اإلعالم‬
‫دورا رئيس ا في كاف ة الج وانب الخاص ة بالممارس ة اإلعالمي ة‪ ،‬وب دون اس تخدام ه ذه البح وث من البداي ة‬
‫واالعتم اد عليه ا بص فة مس تمرة ال يمكن أن تق وم لع دد كب ير من الوظ ائف اإلعالمي ة قائم ة‪ .‬ففي‬
‫الدراس ات اإلعالمي ة تس تخدم الدراس ات الوص فية ألغ راض الوص ف المج رد والمق ارن لألف راد‬
‫والجماعات ووصف االتجاهات‪ ،‬والدوافع والحاجات واستخدامات وسائل اإلعالم والتفضيل واالهتمام‪،‬‬
‫وك ذلك وص ف النظم والمؤسس ات اإلعالمي ة والوق ائع واألح داث‪ ،‬ثم وص ف النظم بين ه ذه العناص ر‬
‫‪2‬‬
‫وبعضها في إطار عالقات فرضية يمكن اختبارها‪.‬‬

‫وعين بحوث اإلعالم مخططي االستراتيجيات اإلعالمية على تحديد المدخالت اإلعالمية الصحيحة في‬
‫التعرف على المخرجات المستحقة‪ ،‬ومدى مطابقتها لألهداف المحددة سلفا‪ ،‬مما يسهم في تقديم كفاءة‬
‫الجه ود اإلعالمي ة وتطويرها وتنميته ا باس تمرار‪ .‬ومم ا يزي د من أهمي ة ه ذا ال دور وج ود مجموع ة من‬
‫العوام ل المرتبط ة بالنش اط اإلعالمي والم ؤثرة في ه‪ ،‬وال تي تؤك د م دى االحتي اج المتزاي د إلى اس تخدام‬
‫البح وث‪ ،‬ومن أهم ه ذه العوام ل ض رورة جم ع بيان ات ومعلوم ات دقيق ة عن المش كالت البيئي ة‬
‫واالجتماعية والثقافية واالقتصادية السائدة‪ ،‬ومدى ما يمكن أن يسهم به اإلعالم في مواجهتها‪ ،‬والحاجة‬
‫المس تمرة إلى توف ير البيان ات والمعلوم ات المس تمرة عن ال رأي الع ام واالتجاه ات والمعتق دات واآلراء‬
‫ووجه ات النظ ر المختلف ة‪ ،‬ودرج ات المعرف ة وال وعي واإلدراك ومراك ز االهتم ام‪ ،‬واالنطباع ات ل دى‬
‫الجماهير المختلفة داخلية وخارجية‪ ،‬نظرا ألهمية دراسة الرأي العام وقوة تأثيره في النشاط اإلعالمي‪،‬‬
‫كذلك ضرورة دراسة جمهور القراء والمستمعين والمشاهدين با يوفر المعلومات المتكاملة عنهم‪ ،‬والتي‬
‫تفي د في توجي ه الم واد اإلعالمي ة المالئم ة إليهم‪ ،‬إلى ج انب دراس ة الوس ائل اإلعالمي ة المختلف ة‬

‫سمير محمد حسين‪ :‬دراسات في مناهج البحث العلمي ‪ -‬بحوث اإلعالم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪ ،2006 ،‬ص‪.17‬‬ ‫‪1‬‬

‫محمد عبد الحميد‪ :‬البحث العلمي في الدراسات اإلعالمية‪ ،‬ط‪ ،5‬القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪ ،2015 ،‬ص ‪.16-15‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪6‬‬
‫بخصائصها وجوانبها الفنية‪ ،‬وقياس اثر النشاطات اإلعالمية وتقييم فعالية الجهود االتصالية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى كافة البيانات المتعلقة بأنشطة االتصال وأنماطه ونماذجه‪ ،‬وأساليب الممارسات اإلعالمية وغيرها‬
‫من العوامل التي تؤكد على حتمية بحوث اإلعالم وتصاعد االحتياج إليها ‪..1‬‬

‫ومم ا ال ش ك في ه أن أهمي ة البح وث اإلعالمي ة ال تي يكتبه ا المتخصص ون في مج ال اإلعالم‪ ،‬ت برز من‬
‫خالل التعريف باألهداف والتصميمات المنهجية اآلتية‪:‬‬

‫وصف الظاهرة اإلعالمية وعناصرها‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫وصف العالقات السببية واختبارها‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تحليل محتوى اإلعالم‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تحليل محتوى المواقع اإلعالمية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تقديم دراسات تاريخية ومستقبلية في مجال اإلعالم‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تقديم الدراسات الكيفية والبحث النقدي‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫ويميل البحث اإلعالمي اليوم للتخصص في مجال اإلعالم‪ ،‬فهناك بحوث تتعلق بوسائل اإلعالم تسمى‬
‫(بحوث الوسيلة)‪ ،‬وهناك بحوث تتعلق بجمهور وسائل اإلعالم تسمى (بحوث الجمهور)‪ ،‬وهناك بحوث‬
‫تتعل ق باس تطالعات الرأي حول ظ اهرة معين ة تسمى (بح وث الرأي الع ام ) وجمي ع ه ذه البحوث تهتم‬
‫بمعالج ة أدق الجزئي ات بالتفص يل‪ ،‬وتس لط الض وء على أس باب الظ واهر أو المش كالت اإلعالمي ة‬
‫ونتائجها‪ ،‬وتوازن هذه البحوث بين األمور لتبين صحيحها‪ ،‬وتهدف إلى إبراز حقيقة ما‪ ،‬أو تضع حال‬
‫لمشكلة ما‪ :‬ثقافية‪ ،‬أو علمية‪ ،‬أو اجتماعية‪ ،‬أو أدبية‪ ،‬أو تتوصل إلى اكتشاف جديد‪ ،‬أو تطوير استخدام‬
‫أو إشباع في وسيلة إعالمية‪ ،‬أو تصحيح خطأ شائعة في المجاالت اإلعالمية المتعددة ‪.‬‬

‫من هن ا يجب على الب احث اإلعالمي ال ذي يع رف أهمي ة البح وث اإلعالمي ة التقي د واالل تزام الص ارم‬
‫بطرق البحث العلمي ومواصفاته التي يجب أن تراعي العوامل اآلتية‪:‬‬

‫أن تكون هناك مشكلة تستدعي الحل‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫وج ود ال دليل ال ذي يحت وي ع ادة على الحق ائق ال تي تم إثباته ا بخص وص ه ذه المش كلة‪ ،‬وق د‬ ‫‪-2‬‬
‫يحتوي على رأي أصحاب االختصاص‪.‬‬

‫سمير محمد حسين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.18 -17‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬
‫التحلي ل ال دقيق لل دليل وتص نيفه‪ ،‬حيث يمكن أن ي رتب ال دليل في إط ار منطقي‪ ،‬أو في إط ار‬ ‫‪-3‬‬
‫شرعي علمي؛ وذلك الختياره وتطبيقه على المشكلة‪.‬‬
‫اس تخدام العق ل والمنط ق ل ترتيب ال دليل في حجج وإ ثبات ات حقيقي ة علمي ة‪ ،‬دون اللج وء إلى‬ ‫‪-4‬‬
‫‪1‬‬
‫االنفعال والعواطف واألغراض الشخصية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أهداف البحث اإلعالمي‬

‫‪2‬‬
‫يحدد علماء المنهجية أهداف البحث العلمي بأربعة أهداف رئيسة هي ‪:‬‬

‫اكتساب المعرفة بظاهرة ما أو التوصل إلى معرفة جديدة عن هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تحديد تكرار حدوث شيء ما أو التكرارات المرتبطة بشيء ما يصحب ذلك االستعانة بفرض‬ ‫‪-2‬‬
‫مبدئي محدد‪.‬‬
‫اختیار فرض ما عن عالقة سبية بين متغيرات معينة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫التصوير الدقيق لخصائص أو سات فرد ما أو موقف أو جماعة معينة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫ويمكن تحدي د أه داف الدراس ات والبح وث اإلعالمي ة من خالل التش خيص ال ذي قدم ه الب احث‬
‫االمريكي ولبر شرام حول مسؤولية علماء االتصال في إدراك وفهم االتصال الشخصي قائال‪ :‬أن‬
‫مسؤولية علماء اإلعالم واالتصال تكمن فيما يأتي (‪:)2‬‬

‫دراسة االتصال الجماهيري‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫معرفة تنظيم مؤسسات االتصال وأساليب السيطرة االجتماعية عليها و مراكز المؤسسة في‬ ‫‪-2‬‬
‫التنظيم االجتماعي العام وظيفتها وجمهورها ومسؤولياتها وطرق قياس تلك المسؤوليات‪.‬‬
‫دراسة طبيعة التأثير والسبيل إلى تحقيق فاعلية االتصال‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫اختي ار الوس ائل المالئم ة وطبيع ة ك ل وس يلة ون وع الجمه ور المس تقبل له ا ومش كلة نق ل‬ ‫‪-4‬‬
‫المعاني‪.‬‬

‫محمد منير حجاب‪ :‬اساسيات البحوث اإلعالمية واالجتماعية‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،2003 ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.42-40‬‬
‫سمير محمد حسين‪ :‬بحوث اإلعالم ‪ -‬مدخل عام‪ ،‬دراسة منشورة في كتاب (بحوث اإلعالم في الوطن العربي الذي‬ ‫‪2‬‬

‫أصدرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم‪ ،‬القاهرة‪ ،1980 ،‬ص‪.14‬‬


‫‪8‬‬
‫‪3‬‬
‫ومن هنا يمكن تحديد أهم أهداف الدراسات والبحوث اإلعالمية بالنقاط اآلتية‪:‬‬

‫الوصف‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ته دف الدراس ات اإلعالمي ة إلى وص ف حرك ة الظ واهر اإلعالمي ة وعالقاته ا واتجاهاته ا والعوام ل‬
‫المحرك ة والدافع ة لعناص رها‪ ،‬وعالق ات ه ذه العناص ر ببعض ها‪ ،‬وتأثيراته ا المتبادل ة في إط ار الس ياق‬
‫االجتم اعي الع ام‪ .‬وتس عى بعض البح وث والدراس ات اإلعالمي ة إلى تحقي ق أه داف وص فية تتمث ل في‬
‫اكتشاف حقائق معينة‪ ،‬أو وصف واقع معين‪ ،‬إذ يقوم الباحث بجمع المعلومات التي يستطيع من خاللها‬
‫تفسير بعض الظواهر وصياغة بعض الفرضيات‪ .‬وفي الدراسات اإلعالمية تستخدم الدراسات الوص فية‬
‫ألغ راض الوص ف المج رد والمق ارن لألف راد والجماع ات‪ ،‬ووص ف االتجاه ات وال دوافع والحاج ات‬
‫واس تخدامات وس ائل اإلعالم‪ ،‬والتفض يل واالهتم ام‪ ،‬وك ذلك وص ف للنظم والمؤسس ات اإلعالمي ة‪،‬‬
‫والوقائع واألحداث‪ ،‬ثم وصف وتفسير العالقات المتبادلة بين هذه العناصر وبعضها في إطار عالقات‬
‫فرضية يمكن اختبارها‪.‬‬

‫التنبؤ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يرك ز البحث العلمي في المج االت اإلعالمي ة للتنب ؤ في وض ع تص ورات واحتم االت عن م ا يمكن أن‬
‫يح دث في المس تقبل لبعض الظ واهر من حيث التط ورات الممكن ة‪ ،‬والتوق ع بحرك ة الظ اهرة اإلعالمي ة‬
‫والحقائق المتصلة بها‪ ،‬وصياغة التفسيرات األولية التجاهات الظاهرة اإلعالمية‪ ،‬وعالقاتها في وجود‬
‫العالقات والتأثيرات والعوامل الدافعة أو المحركة لها‪ .‬وكذلك يركز على أوضاع بعض الظواهر إذا م ا‬
‫ظهرت في ظروف مختلفة‪.‬‬

‫التفسير‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫يعم ل الب احث اإلعالمي ال ذي يه دف إلى تق ديم ش رح لظ اهرة إعالمي ة معين ة على توض يح كي ف‬
‫ولم اذا تح دث ه ذه الظ اهرة؟ حيث ال يتوق ف عن د اإلجاب ة على س ؤال كي ف تح دث الظ اهرة‪ ،‬وإ نم ا‬
‫يس عى إلى معرف ة لم اذا تح دث ه ذه الظ اهرة؟‪ .‬ومن الص عب ع زل تفس ير الظ اهرة اإلعالمي ة عن‬
‫مقدمات هذا التفسير‪ ،‬وبصفة خاصة تأثير ذاتية الباحث في التفسير واتجاهاته‪ .‬مما يشير إلى تعدد‬

‫محمد عبد الحميد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.16 - 10‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪9‬‬
‫التفس يرات الخاص ة بالظ اهرة اإلعالمي ة الواح دة بتع دد الب احثين واتجاه اتهم‪ ،‬حيث يص عب الض بط‬
‫الكمي الدقيق في دراسة هذه الظاهرة‪.‬‬

‫التقويم‬ ‫‪-4‬‬

‫ته دف بعض األبح اث العلمي ة إلى تق ويم الظ اهرة‪ ،‬والتع رف على م ا إذا تم تحقي ق أه داف المنظم ة‪،‬‬
‫والى أي م دى تم تحقي ق أه داف برامجه ا مثال‪ ،‬كم ا يتم من خالل ه ذا اله دف للبحث العلمي التع رف‬
‫على نتائج غير مقصودة سواء أكانت مرغوبة أو غير مرغوبة‪.‬‬

‫الدحض (التفنيد)‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫كث يرة من البح وث العلمي ة ال تس تطيع الج زم بقب ول فرض ية معين ة‪ ،‬ولكن ذل ك ق د يك ون ممكن ا ل و‬
‫سعت إلى دحض أو رفض فرضية أخرى‪.‬‬

‫التثبت‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫ترتكز بعض البحوث العلمية التي تهدف إلى التثبت على أن الباحث يقوم بإجراء دراسة للتثبت من‬
‫حقيقة موضوع سبق دراسته من قبل باحث آخر‪ ،‬ولكنه يأخذ عينة وبيئة مختلفة‪ .‬والبحث العلمي‬
‫الذي يهدف إلى التثبت يقوم بدراسة الموضوع نفسه‪ ،‬ولكن في مؤسسة مختلفة بحيث يمكن المقارنة‬
‫بينه ا وبين المؤسس ات األخ رى‪ .‬وكث يرا م ا تتم البح وث ال تي ته دف إلى تأكي د نت ائج بح وث س بقتها‬
‫وذلك في ظل اختالف العينة والبيئة؛ مما يقوي الفرضية السابقة ويزيدها صالبة‪ ،‬كنتيجة طبيعية‬
‫لتوفر أدلة إضافية على ما توصلت إليه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫خامسا‪ :‬مجاالت البحث اإلعالمي‬

‫‪1‬‬
‫وقد صنف الباحث هارولد السويل البحوث اإلعالمية المعاصرة إلى خمس مجاالت هي‪:‬‬

‫المجال األول‪ :‬بح وث القائم باالتص ال وح ارس البواب ة‪ ،‬أو من ق ال؟ وتندرج تحت هذا المج ال‬ ‫‪‬‬
‫التقسيمات اآلتية‪:‬‬
‫بحوث تحديد النوايا واألهداف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بحوث تحديد االتجاهات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بحوث الكشف عن المهارات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بحوث تحديد السمات الشخصية واالجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المجال الثاني‪ :‬بحوث المضمون أو الرسالة‪ ،‬أو ماذا قيل؟ وتندرج تحت هذا المجال التقسيمات‬ ‫‪‬‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫بحوث الكشف عن وسائل االتصال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بحوث الكشف عن السياسات واألهداف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بحوث الكشف عن األنماط والمعايير االتصالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بحوث اكتشاف أساليب الممارسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بحوث الكشف عن تدفق المعلومات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قياس درجة االنقرائية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المج‪-‬ال الث‪-‬الث‪ :‬بح وث الوس يلة أو القن اة‪ ،‬أو كي ف قي ل؟ وتن درج تحت ه ذا المج ال التقس يمات‬ ‫‪‬‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫دراسة فنون االقناع‪ .‬دراسة اتجاهات حراس البوابة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫• المجال الرابع‪ :‬بحوث الجمهور أو المستقبلين‪ ،‬أو لمن قيل؟‬ ‫‪‬‬

‫وتندرج تحت هذا المجال التقسيمات اآلتية‪ :‬دراسة األنماط الثقافية والفكرية والعقائدية‪.‬‬

‫دراسة التغيير في هذه األنماط ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫دراسة طرق تحقيق الغايات واألهداف‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫محمد عبد الحميد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.10‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫المجال الخامس‪ :‬بحوث التأثير أو بأي تأثير على الفرد أو المجتمع؟‬ ‫‪‬‬

‫وتندرج تحت هذا المجال التقسيمات اآلتية‪:‬‬

‫دراسة التفاعل والمشاركة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫دراسة االستجابة اللغوية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة مراكز االهتمام للمستقبل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقويم السياسات واألهداف‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪12‬‬
‫الخاتمة‬

‫نستنتج في األخير أن البحث اإلعالمي يهدف إلى غرس كافة المفاهيم العلمية والعملية المتعلقة بروح‬
‫الفري ق الجم اعي؛ وذل ك من أج ل المش اركة في إث راء بعض المعلوم ات المتعلق ة بالمش كلة البحثي ة‪ ،‬م ع‬
‫أهمية تعريف الباحث بمفهوم واضح للكلمات اللغوية والدالالت الرمزية‪ ،‬باإلضافة إلى البناء الهيكلي‬
‫إلجراء وإ عداد أبحاث إعالمية متميزة ومتمكنة من التطرق إلى السوق اإلعالمي سواء كانت محلية أو‬
‫إقليمية أو عالمية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫محمد عبد الحميد‪ :‬البحث العلمي في تكنولوجيا التعليم‪ ،‬ط ‪ ،3‬القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪.2013 ،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫عبد الرحمن بدوي‪ :‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬ط ‪ ،3‬القاهرة‪ ،‬وكالة المطبوعات‪.1977 ،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عامر إبراهيم قنديلجي‪ :‬البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات‪ ،‬بغداد‪ ،‬دار الشؤون الثقافية‬ ‫‪.3‬‬
‫العامة‪.1992 ،‬‬
‫سمير محمد حسين‪ :‬دراسات في مناهج البحث العلمي ‪ -‬بحوث اإلعالم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪.2006‬‬
‫محمد عبد الحميد‪ :‬البحث العلمي في الدراسات اإلعالمية‪ ،‬ط‪ ،5‬القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪.2015 ،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫محمد منير حجاب‪ :‬اساسيات البحوث اإلعالمية واالجتماعية‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪ ،‬دار الفجر للنشر‬ ‫‪.6‬‬
‫والتوزيع‪.2003 ،‬‬
‫سمير محمد حسين‪ :‬بحوث اإلعالم ‪ -‬مدخل عام‪ ،‬دراسة منشورة في كتاب (بحوث اإلعالم في‬ ‫‪.7‬‬
‫الوطن العربي الذي أصدرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم‪ ،‬القاهرة‪.1980 ،‬‬

‫‪14‬‬

You might also like