You are on page 1of 7

‫)*(‬ ‫تكون‪.

‬‬ ‫لها ان‬ ‫الجزائر كما كانت وكما نريد‬ ‫نظرة على الدراسات الاثرية في‬
‫رؤساء اقسام الاثار بالمعات‬ ‫بندوة‬ ‫)"( نص محاضرة القيت‬ ‫‪:‬‬
‫‪1 9 S 6‬‬
‫باصنعاء في شهر مايو‬ ‫انعقدت‬
‫العربي التي‬

‫البشير شنيتي‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬


‫ا ‪ M‬ثار‪ -‬جامعة الجزائر‬ ‫مدير معهد‬

‫الاثرية بالجزائر‬ ‫الئر وة‬ ‫أ‪ -‬أ@ية‬

‫ومصر‬ ‫‪ .‬ليس بالجزائر اطلال عواصم تاريخية (أثرية) كبرى كما هو الحال في اليمن والعراق‬
‫لعدم توفر الشروط الطبيعية والعوامل التاريخية لتواصل المجتمعات الحضرية عبر آلاف‬
‫الزائر تحثه‬
‫السنين بمواقع معينة‪ .‬لكن ترابها يحتضن معالم اثرية متنوعة لا تزال ماثلة امام‬
‫على الالتفات‬
‫عاشوا هنا منذ‬
‫الى ماض عريق وترشده الى قراءة صور رائعة من أخبار قوم‬ ‫)‬
‫ا‬

‫ما‬
‫بكر عصور قبل التاريخ‪ ،‬فخلفوا تراثا اثريا من ابدع وأثمن ما تمتلكه منطقة حوض‬
‫المتوسط‪ .‬وهذا ما حدا بالزوار من هواة الآثار الى وصف الجزائر بأنها متحف في الهواء الطلق‬
‫لكون ا ‪ u s‬ر والمعالم التاريخية العائدة الى مختلف الاحقاب منتشرة في نحتلف ارجائها‪.‬‬

‫عهو ها‬
‫اقدم‬‫وذلك ان الزاثر يكتشف انه في بلاد تحتضن بقايا من تاريخ الانسانية‬
‫منذ‬
‫حضارة‬
‫بل انها تنفرد عن بقية بلدان العالم بامتلاكها اكمل واجمل منجزات كل من‬
‫الى الآن‪،‬‬

‫العصر الحجري الحديث (نيوليتي) ممثلة في الفن الصخري الذي بلغ به انسان ما قبل‬
‫التاريخ اوج مراحل الالداع في صحراء الجزائر‪ ،‬وحضارة روما المتميزة بتطور العمران المدني‬
‫والريفي الذي تتجسد أوفى صوره في خرائب تيمقاد وجميلة وغيرهما‪ ،‬دون ان ننسى النما في‬
‫النادرة للعمارة العربية الاسلامية بقصبة الجزائر ومدن وادى ميزاب و ما إلى ذلك‪.‬‬
‫ومما يميز ا ‪ u s‬ر في الجزائر ان كثيرا من معالها يقع خارج مناطق العمران الحديث مما جنبها‬
‫عوامل الافناء والامحاء الناجمة عن زحف البناءات الحديثة واعادة استعمال خرائب الاثار‬
‫بناء جديدة‪.‬‬ ‫لمادة‬

‫‪12‬‬
‫‪ 2-‬طبيعة اعمال المدرسة الفرنسية‬

‫القرن الثامن‬ ‫منذ‬ ‫انتباه الرحالة الاوروبيين‬ ‫‪ .‬لقد جلبت مناظر اطلال المدن البادية‬
‫من بعيد‬
‫عشر فزاروها وسجلوا مقتطفات هامة‬
‫عنها بمذكراتهم‪ ،‬كما اثارت اهتمام هواة الاثار من‬
‫الفرنسيين منذ‬
‫الوهلة الاولى لاحتلالهم الجزائر فانكبوا على تدوين اخبارها في مرحلة او لى‬
‫(اثناء تغلغل الاحتلال نحو الداخل في النصف الاول من القرن‬
‫ْ‬

‫‪1‬‬
‫)‪ 9‬ثم اخصوها في مرحلة‬
‫بم‬ ‫ثانية ببعثات استكشافية اطلقوا عليها الاستكشافات العلمية ‪(5‬‬
‫‪Q ue‬‬

‫)‪ i‬استهدفوا بها احصاء ودراسة البقايا الاثرية كما هي على الطبيعة بالمعالم والاطلال‪،‬‬ ‫‪E pl‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪ 3+‬ه ‪o ra‬‬

‫واللقى الاثرية الثمينة صحبتها اعمال تنقيب انتقائي‬


‫التحف‬
‫واعقبت ذلك حملات لجمع‬
‫بقصد استجلاء هوية الاث‪u‬‬
‫ر وئصنيفهاَ‪@.‬ا ثم شرعت الجمعيات التاريخية الاثرية الفرنسية في‬
‫اعمال التنقيب بخرائب المدن الكبرى العائدة الى العهد الروماني مثل قيصرية (شرشا )‪J‬‬
‫مراكز حضرية كانت‬
‫وتيبازة الواقعتين غربي مدينة الجزائر وتميقاد وجميلة (كويكول) وهي‬
‫مكشوفة تنبيء الناظرين عن امجاد غابرة‪.‬‬
‫إاطلالها‬
‫المدن‬ ‫المتاحف‬
‫واكتضت رفوف وواجهات‬
‫الجزائرية بالتحف والتماثيل‬ ‫التي شيدت بأهم‬
‫الطلب‬ ‫اولوحات الفسيفساء الرائعة‪ .‬وتركزت جهود رجال الاثار على جمع العتائق التي‬
‫كان‬
‫عليها يتزايد بتزايد اهتمام المتاحف الفرنسية بالجزائر وفرنسا‪ .‬ومن المعثورات التي حظيت‬
‫بعناية اكثر المسكوكات القديمة (القطع الثمينة خاصة) والمنحوتات الجميلة والخزفيات‬
‫المزخرفة وقطع الاسلحة والنقوش واللوحات الفنية وما الى ذلك‪ .‬فكان هواة الاثار لا يأبهون‬
‫كان‬ ‫التنقيب‬ ‫فضلا عن ان‬ ‫بالقطع الاثرية ‪ 1‬و كسر الفخار ولا باللقي الاثرية الاخرى‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫لمنهجية علمية‪.‬‬ ‫فوضويا لايخضع‬


‫الجزائر خلال‬ ‫الاعمال الاثرية والتنقيبات التي اجراها الفرنسيون في‬ ‫فقد اتسمت‬ ‫وهكذا‬
‫الاثر ية‬ ‫النهب والتخريب للمواقع‬ ‫القرن الماضيا والنصف الاول من القرن الحالي بروح‬
‫لحفرية يمكن‬ ‫بطاقة فنية او يسجل تقرير واح‬
‫للتحفة‬
‫والمكتشاف‪ ،‬حيث انه قلما كان يوضع‬
‫الحاجة‪.‬‬ ‫عند‬ ‫اليه‬ ‫الرجوع‬
‫ولوحات‬ ‫منصبا على الاشياء الثمينة والوصول الى ارضيات‬ ‫لقد كان‬
‫المباني‬ ‫الاهتمام‬
‫الفسيفساء ولا يؤبه بغير ذلك‪ .‬ومق ثم كانت المستويات الاخرى تتعرض للتلف ولا تسجل‬
‫حرمنا اولئك المنقبون من الاستفادة‬
‫معلومات بسجلات الحفريات ان وجدت‪ .‬ومن ثم‬
‫بنتائج اعمالهم ماعدا الاشياء التي توقفوا عندها وأزالو عنها الانقاض‪ ،‬وهي عادة تنتمي الى‬
‫مستوى المنشات العائدة الى العهد الروماني‪.‬‬
‫إنك لا تعثر على اي شاهد على طبقة اسلامية في اي موقع من المواقع التي تم التنقيب‬ ‫@‬

‫فيها‪ .‬بهذه الروح‪ .‬ان الذي يزور المدن الرومانية التي تم الكشف عنها عن طريق المنفبين‬
‫الوحيد اقامة‬
‫الفرنسيين او المتاحف التي شيدوه بالجزائر‪ ،‬ليعتقد وكأن القدامى كان همهم‬
‫المعابد والكنائس والساحات العامة والملاعب والتماثيل ولوحات الفسيفسساء ولا شىء غير‬
‫"‬

‫ألك‪.‬‬

‫‪1 26‬‬
‫وهنا يتجلى وجهْ الفريضة الايديولوجية في اعمال الاثريين الفرنسيين لقد كانت‬
‫توجههم‪-‬‬
‫@‬

‫افكرة غائية مرتبطة بواقع سياسي كانوا يخططون لتكريسه وايجاد المبررات التاريخية له‪ ،‬وهو‬
‫حلقة‬ ‫الوجو‬ ‫هذا‬
‫وجو فرنسا في الجزائر‪ ،‬واعتبار‬
‫بحلقة قديمة‬ ‫تتصل‬ ‫ان‬
‫تاريخية ينبغي‬
‫تمثلت في وجود الرومان بهذه الديار‪.‬‬
‫ثم إن المتجول في أرجاء هذه المعالم الاثرية لا يلاحظ اثرا يشير الى وجود عنصر السكان‬
‫الاهالي الذين كانوا يقيمون بالاحياء الوضيعة المحيطة بالمدينة (المستعمرة الرومانية)‪.‬‬
‫ان معول الاثري لم يغرس في أماكن تلك الاحياء والاكواخ لانه لا يتوقع أن يعثر فيها‬
‫على تمثال لفينوس اولوحة‬
‫التي‬ ‫وساد الاعتقاد ان جميع المدن القديمة السابقة للاسلام رومانية وكذلك ا لاثار‬
‫لفظ (روماني) مرادفا للقظ‬
‫ذلك انها اسلامية فهي اثار رومانية‪ ،‬وأصبح‬‫لاتحمل ما يدل على‬
‫من تجاوز ومغالطة‪ .‬وكأن الجزائر لم تعرف حضارة مدنية زاهية أثناء‬ ‫(قديم) مع ما في‬
‫والنوميدي السابقين للاحتلال‬
‫وهي حضارة تجسدها اطلال‬ ‫العهدين الفينيقي‬
‫اثرية كبرى ووثائق كتابية (نقوش لبونية‪ /‬نوميدية) كثيرة ولقى اثرية متنوعة‪.‬‬

‫اليها بعض المستشرقين من‬


‫التفت‬
‫وأهملت‪ .‬المعالم الاثرية الاسلامية في باديء الامر ثم‬
‫حماد مثلا) لكن مدنا هامة‬
‫الفرنسيين الذين قاموا ببعض التقنيات في بعضها (قلعة بني‬
‫الاوسط وسدراتة‬ ‫اخرى ظلت دفينة التراب كتيهرت عاصمة أول دولة خارجية في المغرب‬
‫عاصمة الاباضيين الثانية وآشير عاصمة الزيريين خلفاء الفاطميين على المغرب الاوسط‬

‫‪،‬غيرها‪ ،‬ناهيك عن اعمال التخريب والتشويه التي اصابت المدن الاسلامية الحية مثل قصبة‬
‫الجزائر التي اصابها ضرر بالغ‪.‬‬

‫ر‪ -‬نظرتنا لوظيفة الاثار اليوم‪:‬‬


‫حقل الاثار مجموعة من المتاحف‬
‫هي عبارة عن اروقة نضم‬ ‫‪ .‬وهكذا ورثنا عن الفرنسيين في‬
‫نماذج من المنحوتات الرومانية ولوحات الفسيفساء وقطعا اثرية معظمها منسوب الى الرومان‬
‫كما خلفوا لنا معالم مدن رومانية ازالوا عن اطلالها الانقاض وزودوها بمرشد سياحي يلخص‬
‫عن المدن الاسلامية اطلاقا‪،‬‬
‫اقسامها والعناصر المعمارية فيها مبرزا امجادها‪ .‬ولا شيء‬
‫فهناك دليل تيمقاد الرومانية وجميلة (كويكو )‪ J‬الرومانية وتيبازا الرومانية وقيصرية (شرشا ل)‬
‫الرومانية ولا دليل لقلعة بني حماد او تيهرت اوآشير‪.‬‬
‫الرسالة‬ ‫ولم يكن المواطن الجزائري معنيا بالمتحف او الموقع الاثري لانه كان على يقين بأن‬
‫التي يحملها المتحف او المعلم الاثري الروماني مزورة وانها موجهة الى المستوطنين الفرنسيين‬
‫والسواح الاجانب‪ .‬ولذلك فان هذه المتاحف والمعالم الاثرية فقدت حيويتها بعد رحيل‬
‫الفرنسيين من الجزائر واصبحت نظرة الناس الى هذا الميدان يشويها كثير من الفتو ر‬

‫والاشمئزاز لارتباطه بالماضي الاستعماري في الجزائر‪.‬‬


‫بدأ الناس ينتبهون الى ان‬ ‫لما‬ ‫تأخذ هذه النظرة في التغير الا بعد سنين من الاستقلال‬
‫ولم‬

‫‪1 2‬‬
‫كثيرا من المعلومات التاريخية تكمن في المخلفات الاثرية وان لا سبيل الى الوقوف على‬
‫الاثار ودر اسة‬
‫الحقائق التاريخية لازمنة تقل فيها الكتابة او تنعدم الابالبحث عن‬

‫ة‬‫برزت الحاجة الى العناية بعناصر الشخصية الوطنية النابعة من مقومات الحضار‬
‫الثربية الاسلامية‪ ،‬والعمل الجاد لاسترجاع مكانة الجزائر الحضارية بالاعتماد على ما تزخر‬
‫به البلاد من تراث ثقافي عريق ومعالم تاريخية بارزة‪ ،‬وهكذا تأكد الاقتناع بالدور الهام الذي‬
‫يمكن ان يلعبه علم الاثار الحديث في الكشف عن العناصر المادية للتراث الحضاري‬
‫المضامين التاريخية منه‪ ،‬فأخذ هذا‬
‫بمختلف انواعه والانكباب على دراسته واستخلاص‬
‫الميدان يسترجع مكانته الجديدة ويتبوأ منزلة خاصة لدى المهتمين بحقل الكر والثقافة‬
‫والتاريخ في الجزائر اليوم‪.‬‬
‫ففي وزارة الثقافة استحدثت مديرية جديدة دعيت بمديرية التراث عهد اليها امر‬
‫النهوض بالنشاطات الثقافية الرامية الى احياء التراث الاثري وصيانته ونشر المعرفة المبسطة‬
‫ف اوساط المواطنين‪.‬‬
‫به ى‬

‫أما الجامعة فقد طورت نظرتها لعلم الاثار ووسعت حقل اهتمامها بالتكوين فيه بمختلف‬
‫)‪ 9‬انشاء معهد للاثار‪ ،‬يمكن ان‬‫مراحله‪ .‬حيث تضمنت الخريطة الجامعية الجديدة ‪1 8 (4‬‬

‫تصل قدرة استيعابه الى سبعمائة ( ‪ ) 7 0 0‬طالب لتلبية الاحتياجات الوطنية في هذا الميدان‬
‫وتماشيا مع المنظور السياسى المستند الى اختيار وطني لا محيد عنه‪ .‬وهكذا تحول فرع الاثار‬
‫الذي كان تابعا لقسم آلتاريخ منذ ‪ 1 9 7 6‬الى معهد مستقل‪ ،‬وعدلت برامجه الدراسية‬
‫لتستجيب لشروط التكوين ونوعياته الجديدة وتتماشى ومستجدات العلم في هذا السبيل‪.‬‬

‫الدراسة‬ ‫يقوم معهد الاثار بالتكوين في مختلف الميادين الاثرية‪ ،‬بالتركيز على مجالات‬
‫التعريف با ‪U‬‬
‫‪1‬ار‬ ‫والتنقيب والمعالجة‪ ،‬طبقا للبرامج الموضوع في هذا الصدد‪ ،‬وهو يتضمن‬
‫وتركيبها ومكوناتها والمناهج العلمية في دراستها (النظرية‪ ،‬التطبيقية والميدانية) وذلك تماشيا‬
‫مع الاحتياجات الوطنية في ميدان التراث الحضاري الوطني من حيث البحث والصيانة‬
‫والدراسة والنشر‪.‬‬

‫شر وط ‪ y l‬لتحاق‪:‬‬

‫انحاء‬
‫جيمع‬ ‫من‬ ‫وعليه فهو يستقبل الطلبة‬ ‫في التراب الوطني‪،‬‬ ‫ان معهد الاثار‬
‫وحيد‬
‫الوطن‪ ،‬من الحاصلين على شهادة‪:‬‬
‫بكالوريا ادبي‪.‬‬
‫‪-‬‬

‫بكالوريا علمي‪.‬‬
‫‪-‬‬

‫شهادة معادلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫بالاضافة الى‬
‫‪-‬‬

‫‪1 2‬‬
‫مدة‬
‫المحدراسة‪:‬‬

‫تدوم الدراسة في معهد ا ‪ 2 y‬ر اربع سنوات موزعة على مرحلتين‪:‬‬


‫مرحلة الجأع المشترك‪ :‬ومدتها سنتان‪ ،‬بالاضافة الى مواد مشتركة‬
‫‪-‬‬

‫السنة الثالثة‪.‬‬ ‫في‬


‫المشترك على مواد دراسية عامة‬
‫تدخل في التكوين الاساسى لطالب‬ ‫ويشتمل الجأع‬
‫الاثار‪ ،‬منها العلوم الاثرية ومنها العلوم المساعدة واللغات القديمة والاجنبية‬

‫مرحلة التخصص‪:‬‬
‫‪-‬‬

‫ثلاث‬ ‫وتشتمل على‬ ‫سنتان‬ ‫ومدتها‬


‫اثار ما قبل التاريخ‪.‬‬
‫‪-‬‬

‫اثار اسلامية‬
‫‪-‬‬

‫اثار‬ ‫ا‪-‬‬

‫التخصص تناقش علانية‪.‬‬ ‫وتتوج الدراسة بمذكرة يقوم الطالب باعدادها في‬
‫لمحة عن اقخصصات‪:‬‬

‫أ)‪ -‬اثار ما قبل التاريخ‪:‬‬

‫قبل‬ ‫للانسان‬ ‫في التطور البيولوجي والحضاري‬ ‫ان علم ما قبل التاريخ هو تخصص‬
‫يبحتَ‬
‫معرفته للكتابة وكذلك علاقته بالتغيرات التي عرفتها البيئة‪.‬‬

‫مواقع‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫تحتوي‬ ‫بما‬ ‫قبل التاريخ‬ ‫ما‬ ‫فترة‬ ‫لمعرفة‬ ‫العالم‬ ‫بلدان‬ ‫اهم‬ ‫من‬ ‫وتعتبر الجزائر‬
‫عديدة‪.‬‬ ‫اثرية‬

‫هذه‬
‫صناعات‬ ‫على أقدام‬ ‫به‬ ‫عثر‬ ‫الحنش‪ ،‬الذي‬ ‫عين‬ ‫المواقع المعروفة عالميا موقع‬ ‫واهم‬
‫حجرية في شمال افريقيا‪.‬‬
‫شمال افريقيا من حيث البقايا العظمية البشر ية‬ ‫وموقع تغنيف المعتبرة من اقدم مواقع‬
‫اليه معظم‬ ‫تنسب‬ ‫والموصوفة باسم (انسان الاطلس) وموقع بير العاتر (ولاية تبسة)‪ ،‬الذي‬
‫حضارة العصر الحجري المتأخر (ايبيبا ليوليتيك) في شمال افريقيا‪.‬‬

‫اء‬
‫والى جانب ذلك هناك النقوش الصخرية ذات الشهرة العالميهَ التي تزخر بها الصحر‬
‫الجزائرية واقليم الاطلس@ الصحراوي والتي تعبر عن ازهى حضارات ما قبل التاريخ في‬
‫المغرب والعالم‪ .‬وتشمل الدراسة في هذه الشعبة مختلف جوانب التطور البشري مرتبطا‬
‫بالبيثة في شمال افريقيا والعالم مع ال@@كيز على نماذج من الواقع الاثرية الموجودة بالجزائر وكذا‬

‫محتويات متاحف ما قبل التاريخ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ 2)-‬الاثا القديمة‪:‬‬

‫فجر التار يخ‬ ‫الممتدة من‬


‫يشتمل تخصص الاثار القدية على دراسة اثرية للعصور القديمة‬
‫هذا‬ ‫الى القرن السابع الميلادي‪ ،‬مع التركيز على اثار شمال افريقيا وحوض المتوسط‪ .‬ويتناول‬
‫ألتخصص اهم بقايا العناصر الحضارية العائدة الى العهود‪ :‬البونية‪ ،‬النوميدية والرومانية‬
‫‪i‬‬

‫ئم البيزنطية‪ ،‬مع الاهتمام بأوجه مساهمة الانسان الجزاثري في التراث الحضاري العائد الى‬
‫العهود‪.‬‬ ‫تلك‬

‫ا لأثار ا لاسلامية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫)‪3‬‬

‫ومختلف‬ ‫يشتمل تخصص الاثار الاسلامية على دراسة معالم الحضارة العربية الاسلامية‬
‫عناصرها المتبقية والعائدة الى نحتلف العهود الاسلامية مشرقا ومغربا‪ ،‬مع التركيز على النماذج‬
‫الاثرية المجسدة للقيم الروحية في الحضارة العربية الاسلامية من خلال مجالات ابداع‬
‫الحضارة في الفن والعمارة وما الى ذلك‪.‬‬

‫التكوين الميداني‪:‬‬

‫نوعين‪:‬‬ ‫الاثار الى‬ ‫معهد‬ ‫تنقسم الاعمال الميدانية في‬

‫من‬ ‫تكوينا ميدانيا‬ ‫أ)‪ -‬الدراسات المتحفية والرحلات الدراسية‪ :‬يتضمن‬


‫المقرر الدراسي‬
‫مناطق الوطن‪ ،‬وذلك‬ ‫خلال دراسة محتويات المتاحف والمعالم الاثرية الموجودة في‬
‫مختلف‬
‫‪1 0‬‬
‫ايام في السدالمى الواحد‪ ،‬وهي مقررة على جميع‬ ‫ينتظيم رحلات تتراوح مدتها من يوم الى‬
‫الطلبة بالجذع المشترك‪.‬‬

‫‪ ) 2‬التربصات‪ :‬أما التربصات فهي مرتبطة بالتكوين الميداني المقرر على كل طالب في‬ ‫‪-‬‬

‫التخصص لاكسابه خبرة بالممارسة عن طريق المشاركة في اعمال التنقيب والصيانة والترميم‬
‫بالمواقع الاثرية والمتاحف‪ ،‬وذلك لمدة شهر على الاقل اثناء السداسى الثامن (السنة الرابعة)‬
‫خاصة‪ ،‬يقدم عنها الطالب تقريرا لاستاذه المشرف على التكوين اتيداني‪.‬‬
‫هامة‪:‬‬
‫مواقع‬ ‫ثلاثة‬
‫وقد شرع المعهد منذ نشأته في القيام‬
‫بحفائر فى‬
‫تازا بولاية جيحل‪.‬‬ ‫موقع لما قبل التاريخ بمغارات حمام الضلعة (ولاية المسيلة)‪ ،‬موقع‬
‫‪-‬‬

‫موقع للاثار القديمة بمروانة (ولاية باتنة)‪.‬‬


‫‪-‬‬

‫موقع ‪ u‬ثار الاسلامية بالمنصورة (ولاية تلمسيان)‪.‬‬


‫‪-‬‬

‫احتك‬
‫اف‬
‫الحفاثر ومارسوا اعمال التنقيب بها تحت اشر‬ ‫هذه‬
‫طلاب الاثار بالطبيعة في‬
‫ا ساتذ‬
‫تهم‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مع مديرية التراث بوزارة الثقافة والس@احة فى‬
‫للتنقيب بالتعاون‬ ‫وللمعهدبممج‬
‫مواقع‬ ‫جديدة منها‪:‬‬
‫‪-‬‬

‫موقع بغاي شمالي الاوراص (آثار‬ ‫‪-‬‬

‫موقع جمين الحث@ بالقرب من سطيف (اثار ما‬


‫قبل التاريخ)‬ ‫موقع اشير (آثار‬
‫‪-‬‬

‫نبذة‬ ‫وبعد‪ .‬هذه‬


‫مختصرة عما كانت عليه ا ‪2 y‬‬
‫ر في الجزائر اثناء عهد‬
‫الاستعمار الفرنسي‬ ‫اعرضها على‬ ‫تكون‪،‬‬ ‫ان‬ ‫وكيف نود‬
‫او‬ ‫الموقر ملتمسا العذر ان اقتضبت‬ ‫جمعكم‬

‫ؤلسلام‬
‫محمد‬
‫البشير شنيتي‬
‫د‪.‬‬

‫الاثار‬ ‫مدير معهد‬


‫جامعة‬

‫‪1 3‬‬

You might also like