Professional Documents
Culture Documents
نظرة على الدراسات الاثرية في الجزائر كما كانت وكما نريد لها ان تكون
نظرة على الدراسات الاثرية في الجزائر كما كانت وكما نريد لها ان تكون
لها ان الجزائر كما كانت وكما نريد نظرة على الدراسات الاثرية في
رؤساء اقسام الاثار بالمعات بندوة )"( نص محاضرة القيت :
1 9 S 6
باصنعاء في شهر مايو انعقدت
العربي التي
ومصر .ليس بالجزائر اطلال عواصم تاريخية (أثرية) كبرى كما هو الحال في اليمن والعراق
لعدم توفر الشروط الطبيعية والعوامل التاريخية لتواصل المجتمعات الحضرية عبر آلاف
الزائر تحثه
السنين بمواقع معينة .لكن ترابها يحتضن معالم اثرية متنوعة لا تزال ماثلة امام
على الالتفات
عاشوا هنا منذ
الى ماض عريق وترشده الى قراءة صور رائعة من أخبار قوم )
ا
ما
بكر عصور قبل التاريخ ،فخلفوا تراثا اثريا من ابدع وأثمن ما تمتلكه منطقة حوض
المتوسط .وهذا ما حدا بالزوار من هواة الآثار الى وصف الجزائر بأنها متحف في الهواء الطلق
لكون ا u sر والمعالم التاريخية العائدة الى مختلف الاحقاب منتشرة في نحتلف ارجائها.
عهو ها
اقدموذلك ان الزاثر يكتشف انه في بلاد تحتضن بقايا من تاريخ الانسانية
منذ
حضارة
بل انها تنفرد عن بقية بلدان العالم بامتلاكها اكمل واجمل منجزات كل من
الى الآن،
العصر الحجري الحديث (نيوليتي) ممثلة في الفن الصخري الذي بلغ به انسان ما قبل
التاريخ اوج مراحل الالداع في صحراء الجزائر ،وحضارة روما المتميزة بتطور العمران المدني
والريفي الذي تتجسد أوفى صوره في خرائب تيمقاد وجميلة وغيرهما ،دون ان ننسى النما في
النادرة للعمارة العربية الاسلامية بقصبة الجزائر ومدن وادى ميزاب و ما إلى ذلك.
ومما يميز ا u sر في الجزائر ان كثيرا من معالها يقع خارج مناطق العمران الحديث مما جنبها
عوامل الافناء والامحاء الناجمة عن زحف البناءات الحديثة واعادة استعمال خرائب الاثار
بناء جديدة. لمادة
12
2-طبيعة اعمال المدرسة الفرنسية
القرن الثامن منذ انتباه الرحالة الاوروبيين .لقد جلبت مناظر اطلال المدن البادية
من بعيد
عشر فزاروها وسجلوا مقتطفات هامة
عنها بمذكراتهم ،كما اثارت اهتمام هواة الاثار من
الفرنسيين منذ
الوهلة الاولى لاحتلالهم الجزائر فانكبوا على تدوين اخبارها في مرحلة او لى
(اثناء تغلغل الاحتلال نحو الداخل في النصف الاول من القرن
ْ
1
) 9ثم اخصوها في مرحلة
بم ثانية ببعثات استكشافية اطلقوا عليها الاستكشافات العلمية (5
Q ue
) iاستهدفوا بها احصاء ودراسة البقايا الاثرية كما هي على الطبيعة بالمعالم والاطلال، E pl t x 3+ه o ra
فيها .بهذه الروح .ان الذي يزور المدن الرومانية التي تم الكشف عنها عن طريق المنفبين
الوحيد اقامة
الفرنسيين او المتاحف التي شيدوه بالجزائر ،ليعتقد وكأن القدامى كان همهم
المعابد والكنائس والساحات العامة والملاعب والتماثيل ولوحات الفسيفسساء ولا شىء غير
"
ألك.
1 26
وهنا يتجلى وجهْ الفريضة الايديولوجية في اعمال الاثريين الفرنسيين لقد كانت
توجههم-
@
افكرة غائية مرتبطة بواقع سياسي كانوا يخططون لتكريسه وايجاد المبررات التاريخية له ،وهو
حلقة الوجو هذا
وجو فرنسا في الجزائر ،واعتبار
بحلقة قديمة تتصل ان
تاريخية ينبغي
تمثلت في وجود الرومان بهذه الديار.
ثم إن المتجول في أرجاء هذه المعالم الاثرية لا يلاحظ اثرا يشير الى وجود عنصر السكان
الاهالي الذين كانوا يقيمون بالاحياء الوضيعة المحيطة بالمدينة (المستعمرة الرومانية).
ان معول الاثري لم يغرس في أماكن تلك الاحياء والاكواخ لانه لا يتوقع أن يعثر فيها
على تمثال لفينوس اولوحة
التي وساد الاعتقاد ان جميع المدن القديمة السابقة للاسلام رومانية وكذلك ا لاثار
لفظ (روماني) مرادفا للقظ
ذلك انها اسلامية فهي اثار رومانية ،وأصبحلاتحمل ما يدل على
من تجاوز ومغالطة .وكأن الجزائر لم تعرف حضارة مدنية زاهية أثناء (قديم) مع ما في
والنوميدي السابقين للاحتلال
وهي حضارة تجسدها اطلال العهدين الفينيقي
اثرية كبرى ووثائق كتابية (نقوش لبونية /نوميدية) كثيرة ولقى اثرية متنوعة.
،غيرها ،ناهيك عن اعمال التخريب والتشويه التي اصابت المدن الاسلامية الحية مثل قصبة
الجزائر التي اصابها ضرر بالغ.
1 2
كثيرا من المعلومات التاريخية تكمن في المخلفات الاثرية وان لا سبيل الى الوقوف على
الاثار ودر اسة
الحقائق التاريخية لازمنة تقل فيها الكتابة او تنعدم الابالبحث عن
ةبرزت الحاجة الى العناية بعناصر الشخصية الوطنية النابعة من مقومات الحضار
الثربية الاسلامية ،والعمل الجاد لاسترجاع مكانة الجزائر الحضارية بالاعتماد على ما تزخر
به البلاد من تراث ثقافي عريق ومعالم تاريخية بارزة ،وهكذا تأكد الاقتناع بالدور الهام الذي
يمكن ان يلعبه علم الاثار الحديث في الكشف عن العناصر المادية للتراث الحضاري
المضامين التاريخية منه ،فأخذ هذا
بمختلف انواعه والانكباب على دراسته واستخلاص
الميدان يسترجع مكانته الجديدة ويتبوأ منزلة خاصة لدى المهتمين بحقل الكر والثقافة
والتاريخ في الجزائر اليوم.
ففي وزارة الثقافة استحدثت مديرية جديدة دعيت بمديرية التراث عهد اليها امر
النهوض بالنشاطات الثقافية الرامية الى احياء التراث الاثري وصيانته ونشر المعرفة المبسطة
ف اوساط المواطنين.
به ى
أما الجامعة فقد طورت نظرتها لعلم الاثار ووسعت حقل اهتمامها بالتكوين فيه بمختلف
) 9انشاء معهد للاثار ،يمكن انمراحله .حيث تضمنت الخريطة الجامعية الجديدة 1 8 (4
تصل قدرة استيعابه الى سبعمائة ( ) 7 0 0طالب لتلبية الاحتياجات الوطنية في هذا الميدان
وتماشيا مع المنظور السياسى المستند الى اختيار وطني لا محيد عنه .وهكذا تحول فرع الاثار
الذي كان تابعا لقسم آلتاريخ منذ 1 9 7 6الى معهد مستقل ،وعدلت برامجه الدراسية
لتستجيب لشروط التكوين ونوعياته الجديدة وتتماشى ومستجدات العلم في هذا السبيل.
الدراسة يقوم معهد الاثار بالتكوين في مختلف الميادين الاثرية ،بالتركيز على مجالات
التعريف با U
1ار والتنقيب والمعالجة ،طبقا للبرامج الموضوع في هذا الصدد ،وهو يتضمن
وتركيبها ومكوناتها والمناهج العلمية في دراستها (النظرية ،التطبيقية والميدانية) وذلك تماشيا
مع الاحتياجات الوطنية في ميدان التراث الحضاري الوطني من حيث البحث والصيانة
والدراسة والنشر.
شر وط y lلتحاق:
انحاء
جيمع من وعليه فهو يستقبل الطلبة في التراب الوطني، ان معهد الاثار
وحيد
الوطن ،من الحاصلين على شهادة:
بكالوريا ادبي.
-
بكالوريا علمي.
-
بالاضافة الى
-
1 2
مدة
المحدراسة:
مرحلة التخصص:
-
اثار اسلامية
-
اثار ا-
التخصص تناقش علانية. وتتوج الدراسة بمذكرة يقوم الطالب باعدادها في
لمحة عن اقخصصات:
قبل للانسان في التطور البيولوجي والحضاري ان علم ما قبل التاريخ هو تخصص
يبحتَ
معرفته للكتابة وكذلك علاقته بالتغيرات التي عرفتها البيئة.
مواقع من عليه تحتوي بما قبل التاريخ ما فترة لمعرفة العالم بلدان اهم من وتعتبر الجزائر
عديدة. اثرية
هذه
صناعات على أقدام به عثر الحنش ،الذي عين المواقع المعروفة عالميا موقع واهم
حجرية في شمال افريقيا.
شمال افريقيا من حيث البقايا العظمية البشر ية وموقع تغنيف المعتبرة من اقدم مواقع
اليه معظم تنسب والموصوفة باسم (انسان الاطلس) وموقع بير العاتر (ولاية تبسة) ،الذي
حضارة العصر الحجري المتأخر (ايبيبا ليوليتيك) في شمال افريقيا.
اء
والى جانب ذلك هناك النقوش الصخرية ذات الشهرة العالميهَ التي تزخر بها الصحر
الجزائرية واقليم الاطلس@ الصحراوي والتي تعبر عن ازهى حضارات ما قبل التاريخ في
المغرب والعالم .وتشمل الدراسة في هذه الشعبة مختلف جوانب التطور البشري مرتبطا
بالبيثة في شمال افريقيا والعالم مع ال@@كيز على نماذج من الواقع الاثرية الموجودة بالجزائر وكذا
12
2)-الاثا القديمة:
ئم البيزنطية ،مع الاهتمام بأوجه مساهمة الانسان الجزاثري في التراث الحضاري العائد الى
العهود. تلك
)3
ومختلف يشتمل تخصص الاثار الاسلامية على دراسة معالم الحضارة العربية الاسلامية
عناصرها المتبقية والعائدة الى نحتلف العهود الاسلامية مشرقا ومغربا ،مع التركيز على النماذج
الاثرية المجسدة للقيم الروحية في الحضارة العربية الاسلامية من خلال مجالات ابداع
الحضارة في الفن والعمارة وما الى ذلك.
التكوين الميداني:
) 2التربصات :أما التربصات فهي مرتبطة بالتكوين الميداني المقرر على كل طالب في -
التخصص لاكسابه خبرة بالممارسة عن طريق المشاركة في اعمال التنقيب والصيانة والترميم
بالمواقع الاثرية والمتاحف ،وذلك لمدة شهر على الاقل اثناء السداسى الثامن (السنة الرابعة)
خاصة ،يقدم عنها الطالب تقريرا لاستاذه المشرف على التكوين اتيداني.
هامة:
مواقع ثلاثة
وقد شرع المعهد منذ نشأته في القيام
بحفائر فى
تازا بولاية جيحل. موقع لما قبل التاريخ بمغارات حمام الضلعة (ولاية المسيلة) ،موقع
-
احتك
اف
الحفاثر ومارسوا اعمال التنقيب بها تحت اشر هذه
طلاب الاثار بالطبيعة في
ا ساتذ
تهم.
13
مع مديرية التراث بوزارة الثقافة والس@احة فى
للتنقيب بالتعاون وللمعهدبممج
مواقع جديدة منها:
-
ؤلسلام
محمد
البشير شنيتي
د.
1 3