Professional Documents
Culture Documents
.
.
.
العربية
مباشر
الرئيسية
األخبار
السعودية
أسواق
رياضة
TVالعربية
البرامج
منوعات
مقاالت
األخيرة
فيروس كورونا
بودكاست
مادة إعالنية
ملحة عبدالله
GSTنشر في 08 :ديسمبر 01:49 :2023,م
GSTآخر تحديث 08 :ديسمبر 01:50 :2023,م
إن كل ما يكتبه الكاتب المسرحي من عالمات وتوصيف مناظر ولغة وكل ما يتضمنه عمله يحمل لنا عالمًا من الدالالت والرموز التى
يجب علينا فهمها؛ ألنه وهو يكتبها يعلم ماذا يفعل وماذا يكتب وماذا يقصد ،ولذلك فإنه يتوجب علينا إيجاد تلك الصفة الحيوية بيننا وبين
..الكاتب ،هذا (التغاير الحيوي) هو ما يخلع على العمل بهجة ومتعة وحيوية
لماذا تبدو لنا األعمال الفنية باهتة في زمننا هذا؟! سؤال حير الكثير من المنظرين والباحثين! ولعلنا نعزو ذلك إلى فن الكتابة في المقام
األول ،فالكتابة هي ذلك المعمار الهندسي الذي يقود العملية الفنية برمتها إلى الجمال ليس في ذلك مراء ،وإال لماذا يرجع الكثير إلى
الكتابات العالمية ،أو إلى الكتاب المبدعين الراحلين؟! فالكتابة هي انفجار ذهني لحظي يحول العالم بين يدينا إلى واقع محتمل يحمل معه
.عنصري (الحتمية واالحتمال) معا ،فيحمل حينها ذلك السحر المشروع الذي يأسر لب القارئ أو المشاهد
إعالن
والكتابة لها محاور ومنارات يقل اصطيادها ،ألنها ال تسلم نفسها وال تستسلم وال تذعن إال لهؤالء الموهوبين الذي يمنحهم الله لحظات
.مبصرة أسماها علماء اإلبداع (ومضات االستبصار) ،وأولها لحظة اصطياد الفكرة وهي أهم اللحظات المفجرة لكل األحداث
إن عملية اصطياد الفكرة أو لحظة انبثاق الرؤية هى تلك اللحظة الزمنية العابرة والتي لم تعد عابرة حيث يعمل المبدع على توقيف الزمن
عند هذه اللحظة التي يقوم بتكبيرها إلى درجة عمل فني رائع ،وكأنه أشبه بأداة الكاميرا حين تلتقط الصورة فيتوقف الزمن ،ثم يأتي
تحريك هذه اللحظة كيفما تتحرك فى المخيلة ليخلق منها عمال رائعا حيا وحيويا يتحرك وينطق ويتأزم ويتألم ويضحك ،حياة رائعة وممتعة
.من خيال المؤلف
والعمل في ذاته ليس عبثا الستدرار الضحك أو المآسي ،بقدر ما له من وظيفة وهي تلك الرسالة التي يتم إرسالها -عن طريق هذه
المهارة -إلى المتلقى ،فيجعل كل ما يتحرك أمامه (عن قصد) يخدم هذه الرسالة ويصب فى مجراها ،وال ينفصل المبدع عن تلك الحياة
التى يحيكها حيث يحب أن تالمس واقعه بال ذاتية مفرطة يقول الكاتب المسرحي جون هوارد السون ( :)1894-1977إن نشاطه
الخالق نشاط شخصي واجتماعي معا وتصويره للعالم الذى حوله امتدادا لحياته هو نفسه ألنه يبرز معاني وقيما ومطامح اجتماعية ُتطَر ق
.وتشكل بعد صهرها فى نيران التجربة الحية
وصورة العمل الفني قد تتغير بتغيير صور المجتمع والثقافات فالكاتب المسرحي يجد صعوبة بالغة أكثر من أي كاتب من كتاب الصنوف
األخرى ،ذلك ألنه مقيد بخشبة المسرح ولكن أدواته فى نقل رسالته التى يطمح في توصيلها هي تلك الصورة المتحركة الحية أمام النظارة
.والمزخرفة بكل ألوان الزينة مثل اللون والصوت والشكل والتركيب أو البناء والنسيج
وهذا يعني أن هناك أعماال فنية مثل الفن التشكيلي أو الموسيقى وهي فنون قد يراها النقاد تعرقل عملية التبليغ ،أما المسرح فهو فن
مباشر وحي وناطق وتلك هي الميزة الكبرى بوصفه واحدا من أحب الفنون إلى نفوس الجماهير ذلك لخصوصيته المتفردة بأنه يحدث (هنا،
.واآلن)
!فالكاتب المحترف ال يبحث عن زهو وال عن مال ،بقدر ما يحقق وظيفته التي خلق من أجلها كمبلغ للرسائل وما أصعبها من وظيفة
إعالن
هذا الكائن المحمل بالهموم واألفكار والرسائل يحمل على عاتقه مهمة التوصيل فى دأب دائم وتعب ومعاناة ألناس يجلسون على الكراسي
فى ضوء خافت ومناخ ملون بألوان الزينة من الموسيقى والحوار والضحك إن لزم األمر بال مباشرة فجة أو تصنع .أنه أشبه برجل
البريد الذى يجول على قدميه طيلة اليوم ليوصل الرسائل ألناس مسترخين فى مقاعدهم وسط منازلهم ،يقول الكتاب المسرحي ماكسويل
أندرسون )1888-1959( :إن األشياء التي على الفنان أن ينقلها ويفصح عنها ال يمكن اإلفصاح عنها إال برموز فنية .ونعتقد أن
.أندرسون ال يقصد بذلك األلغاز واإلبهام ،بقد ما يشير إلى عالم من جماليات الكتابة وروعتها
على أن ما يكتبه هؤالء هو ما يجلو لنا هذا الفن ويضفي عليه فيضا كبيرا من الضوء المبهر المؤدي إلى المتعة التي بدونها ال يحتمل
المتلقي الصبر ،ألنه في نهاية األمر يبحث عن المتعة النفسية والروحية والوجدانية ،وهو ما يجعل الرسالة تتسرب إلى العمق بال جهد مبالغ
.فيه
إن كل ما يكتبه الكاتب المسرحي من عالمات وتوصيف مناظر ولغة وكل ما يتضمنه عمله يحمل لنا عالما من الدالالت والرموز التى
يجب علينا فهمها ألنه وهو يكتبها يعلم ماذا يفعل وماذا يكتب وماذا يقصد ،ولذلك فإنه يتوجب علينا إيجاد تلك الصفة الحيوية بيننا وبين
.الكاتب ،هذا (التغاير الحيوي) هو ما يخلع على العمل بهجة ومتعة وحيوية
وهذه الحياة النابضة أمامنا ال تأتي إال عن طريق عالقة حميمية بين الكاتب وفكرته ،عالقة مليئة بالحب والمودة والتعايش الصادق
واإلخالص بين الكاتب وفكرته وتصوره من خالل رموز فنية والحوار والفعل هما الرمزان اللذان يستعملهما الكاتب في دائرة اختصاصه.
ولذلك يقول روبرت أندرسون ( )2009-1917وهو الكاتب المسرحي األمريكي :إن وظيفة الكاتب توضيح نظرته إلى العالم بسلسلة من
.الكتابات التصويرية التى تحمل المعاني إلى ما وراء الخطاب المباشر
هذا وقد وصف النقاد الكتاب بأنهم أشبه بالموصل الكهربائي إذ يقومون بتوصيل الفكرة من خالل إبداعاتهم المتخيلة إلى الجمهور .يقول
الكاتب المسرحي المر رايس ( :)1892-1967العمل الفني هو مجرد محاولة الكاتب تصوير الحقيقة باستعمال الرموز وهو ينجح تماما
.بالدرجة التى يستطيع اختياره وترتيبه لرموزه أن يجعال المعنى الذي يقصده شيئا واضحا مفهوما
ويقصد رايس أن سيطرة الكاتب على مادته هي التي تجعل منه فنانا وإذا بحثنا في قيمة أي عمل فني ،فإنه البد أن يتصف هذا العمل
بالحيوية والفيض الحسي الذي يصل بدوره للفيض المعنوي ولكنه ال يتأتى ذلك سوى باتصال حي ومتدفق مع المتلقي يقول الكاتب المسرحي
والحاصل على نوبل (جون جالسورذي :)1867-1933إن جوهر الفن يكمن فى قوة االتصال بين قلب وقلب -أجل ولكن بما أن
أحدا ال يمكن أن يقول للطبيعة اإلنسانية« :كوني وفقا لهذا المثال أو ذاك» أو أن يقول لتموجات الفهم اإلنساني إلى هذا الحد وليس أبعد
.منه
ويعزز ذلك رايس بقوله :إن الكتابة المسرحية ليست باألمر اليسير مثلما يظن البعض إنه قادر على خلق شخصيات تمأل الفراغ المسرحي
يثرثرون حواراتهم ويرقصون ويغنون تحت ألوان زاهية من اإلضاءة وهم ال يعلمون أن ذلك سيسبب لهم كما كبيرا من العناء واأللم جراء
.إحساسهم بالفشل من أول ليلة عرض مسرحي
إن العلم يحدثنا أنه من أشد التجارب التى تكابدها اإلنسانية إيالما وأجلبها وجيعة تجربة الوالدة ،وقد أرسل الكاتب المسرحي نشانج بوللوك
.تشبيها أدبيا بأنها أصعب من لحظات الوالدة! ولذا فإن استسهال الكتابة المسرحية هي مصيبة المسرح في يومنا هذا
"نقًال عن "الرياض
مادة إعالنية
اليوم
األسبوع
سبب غير متوقع ..أوبرا وينفري تكشف سر إنقاص وزنها١
سبب غير متوقع ..أوبرا وينفري تكشف سر إنقاص وزنها
األخيرة
مشاهدة 12,057
تعليق ناري من الناقد طارق الشناوي على "اعتذار" حال شيحة٢
تعليق ناري من الناقد طارق الشناوي على "اعتذار" حال شيحة
ثقافة وفن
مشاهدة 12,032
حبيبتي وأمي وبنتي وكل حياتي ..ناهد السباعي ترثي والدتها٣
حبيبتي وأمي وبنتي وكل حياتي ..ناهد السباعي ترثي والدتها
ثقافة وفن
مشاهدة 10,563
بقدرات فائقة 3 ..دول توقع معاهدة لتطوير طائرة مقاتلة متقدمة٤
بقدرات فائقة 3 ..دول توقع معاهدة لتطوير طائرة مقاتلة متقدمة
العرب والعالم
مشاهدة 8,544
هيئة الدواء المصرية تحذر من دواء مغشوش٥
هيئة الدواء المصرية تحذر من دواء مغشوش
مصر
مشاهدة 7,957
وفاة نائب تركي بعد خطاب ناري ضد الحزب الحاكم٦
وفاة نائب تركي بعد خطاب ناري ضد الحزب الحاكم
سوشيال ميديا
مشاهدة 6,801
قبل أن تذهب
عام 2023األكثر رحمة بالصحفيين
عام 2023األكثر رحمة بالصحفيين