You are on page 1of 2

‫التصنيفات تصفح المواضيع الرئيسية ‪ /‬شعر مديح و رثاء ‪ /‬قصيدة البوصيري في مدح الرسول قصيدة البوصيري في مدح الرسول

كتابة‬
‫ديما محمد عادل الزواوي ‪ -‬آخر تحديث‪ ١٧ ، ١٤:٠٦ :‬مارس ‪ ٢٠١٩‬ذات صلة قصيدة نهج البردة ألحمد شوقي قصائد مدح الرسول‬
‫محتويات ‪ ١‬الُبردة ‪ُ ٢‬و لد الهدى فالكائنات ضياء ‪ ٣‬أتانا نبٌّي بعد يأس وفترة ‪ ٤‬منع الرقاد بالبل وهموم البردة‬

‫يقول البوصيري‪ :‬محمٌّد سـيُد الكــونيِن والثَقَلـْي ِن والفريقـين ِمن ُعـرٍب وِمن َعَج ـِم َن ِبُّي َن ـا اآلِمُر الَّن ــاِهي فال َأَح ــٌد أَبـُّر في َق ــوِل ال منـه وال‬
‫َن َع ـِم ُهو الحبيُب الــذي ُترَج ى شـفاَع ُتُه لُك ــِّل َه ْو ٍل ِمن األهـواِل ُم قَت َح ِم َد َع ـا الى ِهللا فالُمسـَت مِس ـُك ون ِبـِه ُمسَت مِس ـُك وَن ِبحبـٍل غيِر ُمنَفِص ـِم‬
‫ُل‬ ‫ْل‬
‫فــاَق الَّن بييَن في َخ ـٍق وفي ُخ ـٍق ولم ُيـَد اُنوُه في ِع لــٍم وال َك ـَر ِم وُك ــُّلُهم ِمن رسـوِل ِهللا ُم لَت ِم ـٌس َغ ْر َف ا ِمَن البحِر أو َر شَفًا ِمَن الِّد َي ـِم‬
‫وواِقُفـوَن َلَد يــِه عنـَد َح ِّد ِهــِم ِمن ُنقَط ِة العلِم أو ِمن َش ْك َلِة الِح َك ـِم َفْه َو الـــذي َت َّم معنــاُه وصوَر ُتُه ثم اصطفـاُه حبيبًا باِر يُء الَّن َس ــِم ُم َن ـَّز ٌه عـن‬
‫شـريٍك في محاِس ــِنِه فَج ـوَه ُر الُحسـِن فيه غيُر منَقِس ـِم َد ع مــا اَّد َع تُه النصارى في َن ِبِّيِه ـِم واحُك م بما شئَت َم دَح ًا فيه واحَت ِكـِم وانُسْب الى‬
‫ذاِتِه ما شـئَت ِمن َش ـَر ٍف وانُسب الى َقْد ِر ِه ما شئَت ِمن ِع َظ ـِم فــِاَّن َف ضَل رســوِل ِهللا ليـس له َح ـٌّد َف ُيعـِر َب عنـُه نــاِط ٌق ِبَفِم لو نـاَس ـَب ْت‬
‫َق ـْد َر ُه آيـاُتُه ِع َظ َم ـًا أحيـا اسُمُه حين ُيـدَع ى داِر َس الِّر َم ِم لم يمَت ِح َّن ــا بمـا َت عَي ــا العقوُل بـه ِحرَص ـًا علينـا فلم نرَت ـْب ولم َن ِه ِم أعيـا الورى َفْه ُم‬
‫معنــاُه فليَس ُيَر ى في الُقْر ِب والُبعـِد فيه غـيُر ُمنَفِح ِم كـالشمِس تظَه ُر للعيَن ْي ِن ِمن ُبــُعٍد صغيرًة وُتِكـُّل الَّط ـْر َف ِمن َأَم ـِم وكيَف ُيــدِر ُك في‬
‫الدنيــا حقيَقَت ُه َق ــْو ٌم ِنَي ــاٌم َت َس َّلوا عنه بـالُح ُلِم فَم ْب َلُغ الِعــلِم فيه أنــه َب َش ــٌر وَأَّن ــُه خيُر خْلـِق هللا ُك ـــِّلِه ِم وُك ــُّل آٍي أَت ى الُّر ْس ـُل الِكـَر اُم ِبَه ا‬
‫فــانمـا اتَص َلْت ِمن نوِر ِه ِبِه ــِم فـِاَّنُه شمـُس َف ْض ٍل ُهـم كــواِكُبَه ا ُيظِه ْر َن أنـواَر َه ا للنــاِس في الُّظ َلِم أكــِر ْم بَخ ْلـِق نبٍّي زاَن ــُه ُخ ُلـٌق بالُحسـِن‬
‫مشـَت ِم ٌل بالِبْش ـِر ُم َّت ِس ـِم كالَّز هِر في َت َر ٍف والبـدِر في َش ـَر ٍف والبحِر في َك ــَر ٍم والـدهِر في ِهَم ِم كــأَّنُه وْه ـَو َف ْر ٌد ِمن جالَلِتــِه في عسـَك ٍر‬
‫حيَن تلقاُه وفي َح َش ــِم كـــأَّن َم ا اللؤُلُؤ الَم كُنوُن في َص َد ٍف ِمن َم ْع ــِد َن ْي َم ْن ِط ـٍق منه ومبَت َس ـِم ال طيَب َي عــِدُل ُتْر َب ـا َضَّم أعُظ َم ُه طوبى لُم نَت ِش ـٍق‬
‫ُأ‬
‫منـــه ومـلَت ِثـِم أبــاَن موِلُدُه عن ِط يــِب عنُص ِر ِه يـــا ِط يَب ُم بَت ـَد ٍا منه وُمخَتَت ـِم َي ــوٌم َتَف َّر َس فيــه الُفرُس أَّنُهـُم َق ــد نـِذُروا ِبُح ُلوِل الُبؤِس‬
‫والِّن َقِم وبـاَت ِايَو اُن ِكسـَر ى َو ْه َو ُم ْن َصِد ٌع َكَش ـمِل أصحاِب ِكسـَر ى غيَر ُم لَت ِئِم والناُر خـاِمَد ُة األنفـاِس ِمن َأَس ـٍف عليه والنهُر سـاهي الَع ْي ِن‬
‫ِمن َس ـَد ِم وسـاَء سـاَو َة أْن غاَض ْت ُبَح يَر ُتَه ـا َو ُرَّد واِر ُد َه ـا بــالَغ ْيِظ حيَن َظ ـِمي كــَأَّن بالنـاِر ما بالمـاِء ِمن َب َلـٍل ُح ْز َن ـًا وبـالماِء ما بـالنار ِمن‬
‫َض ـَر ِم والِج ُّن َت هِتُف واألنــواُر ســاِط َع ٌة والحـُّق يظَه ـُر ِمن معنًى وِمن َك ـِلِم َع ُموا وَص ُّموا فــِاعالُن البشـاِئِر لم ُتسَم ْع وبـــاِر َقُة اِالنذاِر لم‬
‫ُتَش ـِم ِمن بعـِد ما أخَبَر األقواَم كــاِه ُنُهم بــأَّن ديَن ـُهـُم الُمعـَو َّج لم َي ُقـِم وبعـد ما عايُنوا في اُألفِق ِمن ُشـُهٍب ُمنَقَّضٍة َو فـَق مـا في األرِض ِمن‬
‫َص َن ِم حتى َغ ــدا عن طـريِق الَو حِي ُمنَه ِز ٌم ِمن الشـياطيِن يقُفو ِاْث ــَر ُمنَه ـِز ِم كــأَّنُهم َهَر َب ــا أبطــاُل أْب َر َه ـٍة أو َع سَك ٌر بـالَح َص ى ِمن راَح َت ْيـِه‬
‫ُرِمي َن ْب َذ ا به َب عــَد تسـبيٍح ِبَبـطِنِه َم ــا َن ْبـَذ الُم َس ِّب ِح ِمن أحشــاِء ملَت ِقـِم جاءت ِلــَد عَو ِتِه األشـجاُر سـاِج َد ًة تمِش ـي ِاليه على سـاٍق بــال َق َد ِم‬
‫كــأَّن َم ا َس ـَط َر ْت سـطرا ِلَم ا َكَت َب ْت ُفُروُع َه ـا ِمن بـديِع الَخ ِّط في اَّللـَقِم مثَل الغمــاَمِة َأَّن ى سـاَر ســاِئَر ًة َت ِقيـِه َح َّر َو ِط يـٍس للَه ِج ــيِر َح ِمي وما‬
‫َأ‬
‫حوى الغـــاُر ِمن خيٍر وِمن َك َر ِم وُك ــُّل َط ْر ٍف ِمَن الكفاِر عنه َع ِمي فالصدُق في الغــاِر والصِّد يُق لم َي ِر َم ـا وُهم يقولون مـا بالغــاِر ِمن ِر ِم‬
‫ُألُط‬ ‫ُة‬
‫ظُّن وا الحمــاَم َة وظُّن وا العنكبوَت على خــيِر الَب ِّر َّيـِة لم َت نُسـْج ولم َت ُح ِم ِو َق ـــاَي ِهللا أغَنْت َع ن ُم َض ــاَع َفٍة ِمَن الُّدُروِع وعن عــاٍل ِمَن ا ِم‬
‫ما سـاَم ِني الَّدهُر ضيَم ًا واسـَت َج رُت ِبِه ِاال وِنــلُت ِج ـَو اَر ًا منه لم ُيـَض ِم وال الَت مســُت ِغ َن ى الَّداَر ْي ِن ِمن َيـِدِه ِاال اسَت َلمُت الَّن َدى ِمن خيِر‬
‫ُل‬ ‫ْل‬
‫ُمسـَت َلِم ال ُتنِكـــِر الَو ْح َي ِمن ُر ؤَي ـاُه ِاَّن َلُه َق َب ًا ِاذا نــاَمِت العينـاِن لم َي َن ـِم وذاَك حيَن ُب ــوٍغ ِمن ُنُبَّو ِتــــِه فليَس ُينـَك ُر فيِه حـاُل ُم حَت ِلــِم‬
‫تبــاَر َك ُهللا مــا َو حٌي بُمكَت َس ـٍب وال نــبٌّي على غيــٍب بُم َّتَه ـِم َك ــم أْب َر َأْت َو ِص َب ـًا باللمِس راَح ُتُه وأطَلَقْت َأِر َب ــًا ِمن ِر بــَقِة اللَم ِم وَأْح يت‬
‫الَس ــَن َة الَّش ــهباَء َد عَو ُتُه حتى َح َكْت ُغ َّر ًة في اَألعُص ِر الُّد ُهـِم بعاِر ٍض جاَد أو ِخ ْلَت الِبَط ـاَح بهــا َس ـْيٌب ِمَن اليِّم أو َس ـْيٌل ِمَن الَع ِر ِم َد عِني‬
‫َو َو صِفَي آيـــاٍت له ظَهَر ْت ظُهوَر نـاِر الِقَر ى ليـال على َع ـَلِم فالــُّدُر يزداُد ُحسـنًا َو ْه َو ُم نَت ِظ ُم وليس َي ـنُقُص َق ــدَر ًا غيَر ُم نَت ِظ ِم فَم ــا َت َط ـاُو ُل‬
‫آمــاِل المِديِح الى مـا فيـه ِمن َك َر ِم األخالِق والِّش َي ِم آيــاُت َح ٍّق ِمَن الرحمِن ُمحَد َث ــٌة قــديَم ٌة ِص َفُة الموصـوِف بالِقـَد ِم لم َت قَت ِر ن بزمـــاٍن‬
‫َو ْه َي ُتخِبُرنــا َع ِن الَمَعـــاِد وَع ن عـاٍد وَع ن ِاَر ِم داَم ْت لدينـا ففاَقْت ُك ــَّل ُمعِج َز ٍة ِمَن الَّن بييَن ِاذ جــاَء ْت وَلم َتـُد ِم ُم َح َّك ـَم اٌت فمــا ُتبِقيَن ِمن‬
‫ُشـَب ٍه لــذي ِش ـَقاٍق وما َت بِغيَن ِمن ِح َك ِم ما ُحوِر َب ت َق ُّط اال عــاَد ِمن َح َر ٍب َأعـَد ى األعـاِدي اليها ُملِقَي الَّس َلِم َر َّد ْت بالَغ ُتَه ــا َد عوى‬
‫ُمعاِر ِض َه ـا َر َّد الَغ ُيوِر َي ـَد الجــاِني َع ن الُح َر ِم لها َمَع ــاٍن َك مْو ِج البحِر في َم ـَد ٍد وَفـوَق َج وَه ِر ِه في الُحسـِن والِقَي ِم َفَم ـا ُتـَع ُّد وال ُتحـَص ى‬
‫عجاِئُبَه ـا وال ُتَس ـاُم على اِالكثــاِر بالَّس َأِم َق َّر ْت َب هـا عيُن قاِر يها فُقلُت لــه لقـد َظ ِفـرَت بَح ْبـِل هللا فـاعَت ِص ِم كــأَّن ها الحوُض َت بَيُّض الُو ُجوُه ِبـِه‬
‫ِمَن الُعَصاِة وَق ــد جاُؤ وُه كالُح َم ـِم وكـالِّصراِط وكـالميزاِن َم عَد َلــًة فالِقسُط ِمن غيِر َه ا في النـاِس لم َي ُقِم ال َت عَج َب ْن ِلَح ُسـوٍد راَح ُينِكُر َه ــا‬
‫تجاُهال َو ْه ـَو عـيُن الحـاِذ ِق الَفِه ِم قد ُتنِكُر العيُن َض ْو َء الشمِس ِمن َر َم ٍد وُينِكُر الَفَم طعَم المـاِء ِمن َس ــَقِم يـا خيَر َم ن َيَّم َم العـاُفوَن سـاَح َت ُه‬
‫سعَي ــا وَفوَق ُم ُتوِن اَألْي ُنِق الُّر ُسـِم وَم ن ُهــَو اآليـُة الُك بَر ى لُمعَت ِبـٍر وَم ن ُهـَو الِّن عَم ــُة الُعظَم ى ِلُمغَت ِنِم َس َر يَت ِمن َح ـَر ٍم ليــال الى َح َر ِم كما‬
‫َس ـَر ى الَب دُر في داٍج ِمَن الُّظ َلِم وِبَّت ترَق ى الى أن ِنلـَت َم نِز َلــًة ِمن قاَب قوَس ـْي ِن لم ُتدَر ْك وَلم ُتـَر ِم وَقـَّد َم ْت َك جميُع األنبيـاِء بهـــا والُّر ْس ـِل‬
‫تقديَم مخـدوٍم على َخ ـَد ِم وأنَت َت خَت ِر ُق الســبَع الِّط َب اَق بهم في َم وِكٍب ُك نَت فيـه صاِحَب الَع ـَلِم حتى اذا لم تَد ْع َش ــْأَو ًا لُمســَت ِبٍق ِمَن الـــُّد ُنِّو‬
‫وال َم رَق ًى لُمســَت ِنِم َخ َفْض َت ُك ــَّل َم َقاٍم باالضـاَفِة ِاذ ُنوِد يَت بالـَّر فِع مثَل الُمفَر ِد الَع ــَلِم كيما َت ُفوَز ِبَو ْص ــٍل أِّي ُمســَت ِتِر َع ِن الُعيــون وِس ـــٍّر‬
‫أِّي ُم كَت ِتِم َفُحزَت ُك ــَّل َفَخ اٍر غيَر ُمشـَت َر ٍك وُج ْز َت ُك ــَّل َم َقــاٍم غيَر ُمزَد َح ِم وَج ـَّل ِمقـَد اُر مـا ُو ِّليَت ِمن ُر َت ٍب وَع َّز ِادراُك مــا ُأوِليَت ِمن‬
‫ُأل‬
‫ِنَع ــِم ُبشـَر ى لنا َم عَش ـَر االسـالِم ِاَّن لنا ِمَن الِع َن اَيـِة ُركَن ــًا غيَر منَهــِد ِم لَّمـا َد َع ى ُهللا داعينــا لطــاَعِتِه بـأكرِم الُّر ْس ِل ُكَّن ـا أكـَر َم ا َم ـِم‬
‫راَع ْت قلوَب الِعـَد ا أنبـــاُء ِبعَث ِتِه َكَن بـَأٍة َأْج َفَلْت ُغ ْف ــال ِمَن الَغ َن ـِم مـا زاَل يلقــاُه ُم في ُك ـِّل ُمعَت َر ٍك حتى َح َك ْو ا بالَقَن ـا َلحَم ا على َو َض ـِم َو ُّدوا‬
‫الِفَر اَر فكــاُدوا َي غِبُط وَن بـه أشـالَء شـاَلْت َمَع الُع قَب ـاِن والَّر َخ ِم َت مِض ي الليـالي وال َي دُروَن ِع َّدَت َه ـا ما لم َت ُك ن ِمن ليــاِلي اُألشُهِر الُحـُر ِم كـأَّن َم ا‬
‫الِّد يُن َض ْيٌف َح َّل سـاَح َت ُهم بُك ــِّل َق ْر ٍم الى َلحِم الِعــَد ا َق ـِر ِم َيُجـُّر بحـَر خميٍس َفوَق ســاِبَح ٍة يـرمي بَم وٍج من األبطــاِل ملَت ـِط ِم ِمن ُك ــِّل‬
‫منـَت ِدٍب هلل ُم حَت ِس ـٍب َي سـُط و بُمسـَت أِص ٍل للُك فِر ُمصَط ـِلِم حتى َغَد ْت ِم َّلُة االسـالِم َو ْه َي بهـم ِمن َبعــِد ُغ رَبِتَه ا موصوَلَة الَّر ِحـِم َم كفوَلـًة أبـَد ًا‬
‫منهـم ِبـَخ يِر َأٍب وخيِر َب عـٍل فــلم َت ْي َت ـْم ولم َت ِئـِم ُه ُم الجبـاُل َفَس ـْل عنُهم ُم َص اِدَم ُهم مــاذا َلِقي منهم في ُك ـِّل ُمصَط َد ِم َو َس ـْل ُح َن ْي َن ًا َو َس ـْل َب ْد َر ًا‬
‫َو َس ْل ُأُحَد ا ُفصـوُل َح ْت ٍف َلهم أدهى ِمَن الَو َخ الُمصِد ي الِبيِض ُحمَر ًا بعد ما َو َر َد ْت ِمَن الِعــَد ا ُك َّل ُمْس َو ٍّد ِمن اِّللَم ـ والكاِتبيَن ِبُســم الَخ ِّط‬
‫ِر‬ ‫ِم‬ ‫ِر‬ ‫ِم‬
‫ِر‬ ‫ص‬ ‫َّن‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫رياُح‬ ‫َك‬ ‫اليـ‬ ‫هِدي‬ ‫ُت‬ ‫ِم‬‫َل‬‫الَّسـ‬ ‫ِن‬ ‫َع‬ ‫ى‬ ‫َم‬‫بالِّسي‬ ‫ُز‬ ‫يمتـا‬ ‫ُد‬ ‫ْر‬ ‫َو‬‫وال‬ ‫ُهم‬ ‫ُز‬ ‫ِّي‬ ‫َم‬ ‫ُت‬ ‫ى‬ ‫َم‬‫ي‬ ‫ِس‬ ‫لهم‬ ‫ِح‬ ‫السـال‬ ‫شـاِكي‬ ‫ما َت َر َكْت أقــالمُهْم َح ْر َف ِج سٍم غيَر ُمنَع ِج ِم‬
‫َن ْش ـَر ُه ُم فَت حِس ُب الَّز هَر في األكماِم ُك َّل َك ِمي كــأَّنُهم في ُظ هوِر الَخ ْي ِل َن ْب ُت ُر َب ـًا ِمن َش ـَّد ِة الَح ْز ِم ال ِمن شـَّد ِة الُح ُز ِم طاَر ْت قلوُب الِعَد ا ِمن‬
‫ُأل‬
‫بأِس ـِه م َف َر َق ًا فمـا ُتـَف ِّر ُق بين الَب ْهـِم والُبَه ـِم وَم ن َت ـُك ن برسـوِل ِهللا ُنصَر ُتـُه ِان َت ْلَقُه ا ْس ـُد في آجــاِمَه ا َت ِج ِم وَلن َت ــرى ِمن َو ِلٍّي غيَر منَت ِص ـٍر‬
‫ِبــِه وال ِمن َع ــُد ٍّو غيَر ُمنَع ِج ِم َأَح ــَّل ُأَّم َت ـُه في ِحـْر ِز ِم َّلِتــِه كاللْيِث َح َّل َمَع األشـباِل ِفي َأَج ِم َك ـم َج َّد َلْت َك ـِلَم اُت هللا ِمن َج َد ٍل فيه وكـم َخ َص َم‬
‫الُبرهاُن ِمن َخ ِص ِم كفــاَك بـالعلِم في اُألِّمِّي ُمعَج َز ًة في الجاهـليِة والتــأديَب في الُيُتِم خَدْم ُتُه بمديــٍح أســَت ِقيِل ِبـِه ُذ نوَب ُعْم ر َمَض ى في‬
‫َأ‬
‫الِّش عِر والِخَد ِم ِاذ َق ـَّلَد اِنَي ما ُتخَش ـى عـواِقُبـُه كــأنني ِبِه ــَم ا َه ْد ٌي ِمَن الَّن َع ِم َط عُت َغ َّي الِّص َب ا في الحاَلَت ْي ِن ومــا َح َص لُت اال على اآلثـاِم‬
‫والَّن ـَد ِم فيـا َخ َس ــاَر َة َن ْف ٍس في ِتَج اَر ِتَه ـا َلم َت شَت ِر الِّد يَن بـالدنيا ولم َت ُسـِم وَم ن َي ِبــْع آِج ـال منه بـعاِج ِلـِه ِبيَن لـه الَغ ْبُن في َب ْيـٍع وفي َس ـَلِم ِاْن آِت‬
‫َذ ْن َب ـًا فمــا َع هِدي بُم نَت ِقٍض ِمَن الَّن ِبِّي وال َح بـِلي بُمنَص ـــِر ِم فـــِاَّن لي ِذَّم ًة منــه بَت سـِمَي ِتي ُمحَّمَد ًا وُه َو أوَف ى الخلِق بــالِّذ َم ِم ِاْن لم يُك ـن في‬
‫َمَع ـاِدي آِخ َذ ًا ِبَي ِدي َف ْض ال واال َفُقــْل يــا َز َّلَة الَقَد ِم حاشــاُه أْن َي ْح ِر َم الَّر اِج ي َم َك اِر َم ُه أو َي رِج َع الجــاُر منه غيَر ُمحـَت َر ِم وُمنُذ َألَز ْم ُت‬
‫أفَك ـــاِر ي َم َد اِئَح ُه وَج ْد ُتـُه لَخ الِص ي خــيَر ُم لَت ـِز ِم وَلن َي ُفوَت الِغ َن ى منه َي ــَد ًا َت ِر َب ْت ِاَّن الَح َي ـا ُيْن ِبُت األزهاَر في اَألَك ـِم وَلم ُأِر ْد َز هَر َة الدنيـا‬
‫التي اقَت َط َفْت َي ــَد ا ُز َه ْي ٍر بمـا أثَن ى على َه ـِر ِم يــا أكَر َم الخلِق ما لي َم ن ألوُذ به ِس ـَو اَك ِع نـَد ُحلوِل الحاِدِث الَع ِم ِم وَلن َيِض يَق رسـوَل ِهللا‬
‫جاُه َك بي اذا الكريُم َت َج َّلى بــاسِم ُم نَت ِقـِم يا َن ْف ـُس ال َت قَن ِط ي ِمن َز َّلٍة َع ُظ َم ْت ِاَّن الَك َب ـاِئَر في الُغ فَر اِن كـاَّللَم ـِم لَع ـَّل َر حَم َة َر ِّبي حيَن َيقِس ــُم َه ا‬
‫َت أِتي على َح َس ِب الِع صَي اِن في الِقَس ِم يا َر ِّب واجَع ْل رجاِئي غيَر ُمنَعِك ٍس َلَد ْيـَك واجعْل ِحَس اِبي غيَر ُمنَخ ِر ِم والُط ْف بَع بِدَك في الَّداَر يِن ِاَّن‬
‫َلـُه َص بَر ًا َم َت ى َت ـدُعُه األهـواُل ينَه ِز ِم وائَذ ْن ِلُسْح ِب صالٍة منك داِئَم ٍة عـلى النِبِّي ِبُم ْن َهــٍّل وُمنَس ـِج م ما َر َّن َح ْت َع َذ َباِت الَب اِن َر يُح َص َب ـا‬
‫وَأطَر َب الِعيَس حاِدي الِعيِس بالَّن َغ ِم ُثَّم الِّر َض ـا َع ن أبي َب كٍر وَع ن ُع َمَر وَع ن َع ِلٍّي وَع ن عثمـاَن ِذي الَك َر ِم واآلِل والَّصحِب ُثَّم الَّت اِبِعيَن َفُهـْم‬
‫أهُل الُّتَق ى والَّنَق ى والِح ْلِم والَك ـَر ِم ُو لد الهدى فالكائنات ضياء يقول أحمد شوقي‪ُ :‬و ِلـَد الـُهـدى َف ـالكاِئناُت ِض ياُء َو َفـُم الـَز مـاِن َت ـَب ـُّسـٌم َو َث ناُء‬
‫الـروُح َو الـَم ـُأَل الـَم الِئُك َح وَلُه ِلـلـديـِن َو الـُدنـيـا ِبِه ُبَش راُء َو الـَع ـرُش َي زهو َو الَح ظيَر ُة َت زَد هي َو الـُمـنـَت ـهى َو الِس دَر ُة الَع صماُء َو َح ـديـَقـُة‬
‫الُفرقاِن ضاِح َك ُة الُربا ِبـالـُتـرُجـمـ اِن َش ـِذَّي ٌة َغ ّناُء َو الـَو حُي َي قُط ُر َس لَس ًال ِمن َس لَس ٍل َو الـَلـوُح َو الـَقـَلـُم الَب ديُع ُرواُء أتانا نبٌّي بعد يأس وفترة‬
‫يقول بجير بن زهير المزني‪ :‬أتانا َن ِبٌّي بعَد يأِس َو َف تَر ٍة مَن ِهَللا واألوثاِن في األرِض ُتعَب ُد وشَّق َلُه من اسِمِه لجالِلِه َف ُذ و العرِش محُموٌد‬
‫وهذا ُم َح َّم ُد وأشرَك ه في ذكره َج َّل ِذكُرُه َتَخ َّلَد في الجناِت ِفيَم ن ُيَخ َّلُد َأغُّر عليِه للنبوِة خاتٌم مَن ِهَللا مشهوٌد يلوُح ويشَه ُد منع الرقاد بالبل‬
‫وهموم يقول عبد هللا بن الزبعري‪َ :‬ف الَي وَم آَمَن ِبالَن بِّي ُم َح َم ٍد َق لبي َو ُمخطُئ َهِذِه َم حروُم َمَضِت الَع داَو ُة َو ِانَقَض ت َأسباُبها َو َد َع ت َأواِص ُر َب يَن نا‬
‫َو ُحلوُم َفِاغِفر ِفَدًى َلَك َو اِلداي ِكالُهما َز َللي َف ِإَّن َك راِحٌم َم رحوُم َو َع َليَك ِمن ِع لِم الَمليِك َع الَم ٌة ُنوٌر َأَغ ُّر َو خاِتٌم َم ختوُم َأعطاَك ِبعَد َمَح َب ٍة‬
‫ُبرهاَن ُه َش َر فًا َو ُبرهاُن اِإلَلِه َع ظيُم َو َلَقد َش ِه دُت ِبَأُّن ديَن َك صاِد ٌق َح ٌّق َو َأنَك في الِعباِد َج سيُم َو ُهَللا َي شَه ُد َأَّن َأحمَد ُمصَط فى ُمسَت قِبٌل في‬
‫الصاِلحيَن َك ريُم َق رٌم َع ال ُبنياُنُه ِمن هاِش ٍم فرٌع َت َم َّك َن في الُذ رى َو ُأروُم‬

You might also like