You are on page 1of 113

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة آكلي محند أولحاج بالبويرة‬

‫كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‬

‫قسم علم االجتماع‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في تخصص علم االجتماع انحراف وجريمة‬

‫العوامل السوسيولوجية المؤدية إلى ممارسة سلوك التنمر بين‬


‫األطفال في البيئة المدرسية‬
‫دراسة ميدانية في المؤسسات التربوية بدائرة القادرية والية البويرة‪:‬خالدي محمد‪ ،‬سي‬
‫محمد بوقرة ‪،‬قرينات عمر ‪ ،‬اإلخوة رحماني‬

‫إشراف األستاذ(ة)‪:‬‬ ‫إعداد الطالب(ة)‪:‬‬

‫د‪.‬ولد قويل خليدة‬ ‫‪ -‬عبير لحقي‬


‫‪ -‬يسرى الحقي‬

‫‪0200 -‬‬ ‫السنة الجامعية‪0202:‬‬


‫الشكر والتقدير‬
‫بسم هللا الرحمان الرحيم والصالة والسالم على اشرف املرسلين" محمد‬
‫صلى هللا عليه وسلم " بداية نحمد هللا ونشكره الذي أنار بصيرتنا بنور‬
‫العلم‪ ،‬ونتقدم بخالص الشكر والعرفان الى ألاستاذة املشرفة "د‪.‬ولدقويل‬
‫خليدة" لدعمها وتوجيهاتها لنا وصبرها طوال فترة انجاز هذا البحث والتي‬
‫لم تبخل علينا بتقديم النصائح القيمة أثناء كتابة هذه املذكرة ‪ ،‬كما‬
‫نتقدم بإسمي معاني الشكر والتقدير إلى جميع أساتذة علم الاجتماع الذين‬
‫كانوا معنا خالل مسيرتنا الدراسية‪.‬‬

‫كما نوجه كل الشكر للزميلين تخباري نجاة وولباني أيمن ملساعدتهم‬


‫القيمة وكل من أمدنا بيد العون عن قريب آو من بعيد‪.‬‬
‫إلاهداء‬

‫إلى من ال يضاهيهما احد في الكون‪ ،‬إلى من أمرنا هللا ببرهما‪،‬إلى من بذال الكثير‪،‬‬
‫وقدما ما ال يمكن أن يرد‪ ،‬إلى من شجعاني على إكمال هذا الطريق الشيق‪ ،‬إليكما‬
‫تلك الكلمات أمي وأبي الغاليين‪ ،‬اهدي لكما هذا البحث ‪،‬فقد كنتما خير داعم لي‬
‫طوال مسيرتي الدراسية‪.‬‬

‫إلى إخواني وأخواتي الذين سهروا على راحتي وكانوا سندا لي طوال حياتي الدراسية‬
‫سواء بحبهم أو عاطفتهم أو بجهدهم وعملهم الشاق ‪ ،‬فشكرا وكل الشكر لكم ‪.‬‬

‫عبير‪...‬‬
‫إلاهداء‬

‫اهدي هذا العمل املتواضع إلى أبي الغالي رحمه هللا والي أمي العزيزة حفظها هللا‬
‫وأشكرهما على إيمانهما بي وبقدراتي ودعمهما لي طيلة مسيرتي الدراسية ‪.‬‬

‫والي أخواتي وإخواني الذين دعموني سواء مادية ومعنويا لصدقايي وصدقاتي‬
‫خاصة صديقتي عبير الذين شجعوني على مواصلة هذا العمل واجتهاد فيه‪..‬‬

‫والحمد هلل تمت على خير‬

‫يسرى‪......‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الشكر والتقدير‬
‫إهداء‬
‫أ‬ ‫مقدمة‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدرسة‬
‫المبحث األول‪ :‬منهجية البحث‬
‫‪4‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫‪5‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬إشكالية البحث‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬فرضيات البحث‬
‫‪8‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬أهمية البحث‬
‫‪8‬‬ ‫المطلب الخامس‪ :‬أهداف البحث‬
‫‪9‬‬ ‫المطلب السادس‪ :‬تحديد المفاهيم‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات المنهجية‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬منهج الدراسة‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مجتمع الدراسة‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬عينة الدراسة‬
‫‪25‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬أدوات جمع البيانات‬
‫‪27‬‬ ‫المطلب الخامس‪ :‬مجاالت البحث‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري للدراسة‬
‫المبحث األول‪ :‬النظريات المفسرة للعنف واالنحراف لدى فئة األطفال و‬
‫الجانحين‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نظرية التعلم االجتماعي‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نظرية النشاط الروتيني‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المقاربات السوسيولوجية‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬البنائية الوظيفية‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬االختالط التفاضلي‬
‫‪05‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬نمط الحياة‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪07‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الدراسات العربية‬
‫‪08‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسات الجزائرية‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب الثالث‪:‬تعقيب الدراسات‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ماهية التنمر المدرسي وخصائص المتنمرين وضحاياهم‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية التنمر المدرسي‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف التنمر المدرسي‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أشكال التنمر المدرسي‬
‫‪25‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬عوامل وأثار التنمر المدرسي‬
‫المبحث الثاني‪ :‬خصائص المتنمرين وضحاياهم‬
‫‪28‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬خصائص المتنمرين‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ضحايا التنمر‬
‫‪40‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المراهقة وخصائصها‬
‫الفصل الرابع‪ :‬األسرة وجماعة الرفاق وتأثيرهما على العنف لدى األبناء‬
‫المبحث األول‪ :‬األسرة وتأثيرها على العنف واالنحراف لدى اإلنباء‬
‫‪44‬‬ ‫المطلب األول‪:‬خصائص األسرة وتأثيرها على سلوكيات األبناء‬
‫‪48‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬أساليب التنشئة األسرية‬
‫‪52‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة في التنشئة االسرية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬جماعة الرفاق وتأثيرها على العنف بين األقران‬
‫‪50‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬خصائص جماعة الرفاق‬
‫‪54‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬أساليب جماعة الرفاق‬
‫‪55‬‬ ‫المطلب الثالث‪:‬تأثيرجماعة الرفاق على العنف لدى األقران‬
‫الفصل الخامس‪ :‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية‬
‫‪-59‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬خصائص أفراد العينة‬
‫‪44‬‬
‫‪-45‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تحليل البيانات المتعلقة باساليب التنشئة االسرية الخاطئة‬
‫‪72‬‬ ‫السائدة في االسر تؤدي الى ممارسة أبنائها لسلوك التنمر في المؤسسة‬
‫التربوية‪.‬‬
‫‪-72‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل البيانات المتعلقة لجماعة الرفاق تأثير في ممارسة‬
‫‪78‬‬ ‫سلوك التنمر بين األطفال ‪.‬‬
‫‪-79‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬تحليل البيانات المتعلقة بالخصائص الجسدية واالجتماعية‬
‫‪85‬‬ ‫للطفل الضحية تأثير في ممارسة سلوك التنمر من طرف أقرانها ضدها‪.‬‬
‫‪-84‬‬ ‫المبحث الخامس‪ :‬نتائج الدراسة‬
‫‪87‬‬
‫‪92‬‬ ‫خاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬
‫فهرس الجداول‬

‫‪06‬‬ ‫‪ -1‬توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬


‫‪06‬‬ ‫‪ -2‬توزيع أفراد العينة حسب السن‬
‫‪01‬‬ ‫‪ -3‬توزيع أفراد العينة حسب المستوى الدراسي‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -4‬توزيع أفراد العينة حسب المستوى التعليمي للوالدين‬
‫‪03‬‬ ‫‪ -5‬توزيع أفراد العينة حسب مهنة الوالدين‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -0‬توزيع أفراد العينة حسب عدد اإلخوة‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -7‬توزيع أفراد العينة حسب الترتيب في األسرة‬
‫‪05‬‬ ‫‪ -8‬توزيع أفراد العينة حسب منطقة السكن‬
‫‪00‬‬ ‫‪ -9‬توزيع افراد العينة حسب مدى انتشار سلوكيات التنمر في األسرة‬
‫‪07‬‬ ‫‪ -16‬توزيع افراد العينة حسب توزيع سلوكيات التنمر في األسرة حسب‬
‫المستوى التعليمي للوالدين‬
‫‪09‬‬ ‫‪ -11‬توزيع افراد العينة حسب توزيع سلوكيات التنمر في األسرة حسب‬
‫عدد اإلخوة‬
‫‪76‬‬ ‫‪-12‬توزيع افراد العينة حسب تداول سلوكيات التنمر بين األسرة‬
‫‪71‬‬ ‫‪ -13‬توزيع افراد العينة حسب رد فعل الوالدين في حالة تنمر احد اإلخوة‬
‫على األخر‬
‫‪72‬‬ ‫‪ -14‬توزيع افراد العينة حسب مدى انتشار سلوكيات التنمر بين جماعة‬
‫الرفاق‬
‫‪74‬‬ ‫‪-15‬توزيع افراد العينة حسب تأثير المستوى التعليمي لألفراد على‬
‫سلوكيات التنمر المنتشرة‬
‫‪75‬‬ ‫‪-10‬توزيع افراد العينة حسب تشجيع جماعة الرفاق على ممارسة سلوكيات‬
‫التنمر بينهم‬
‫‪70‬‬ ‫‪-17‬توزيع افراد العينة حسب ردة فعل جماعة الرفاق في حالة رفض‬
‫ممارسة سلوكيات التنمر‬
‫‪77‬‬ ‫‪ -18‬توزيع أفراد العينة حسب شعورهم بتقليد السلوكيات بالرضا والسعادة‬
‫‪77‬‬ ‫‪ -19‬توزيع أفراد العينة حسب األصدقاء الذين يعتبرونهم قدوة في ممارسة‬
‫سلوكيات التنمر‬
‫‪78‬‬ ‫‪-26‬توزيع افراد العينة حسب تأثير الجنس في امتالك القدوة في ممارسة‬
‫السلوكيات‬
‫‪78‬‬ ‫‪-21‬توزيع افراد العينة حسب تأثير جماعة الرفاق في ممارسة سلوكيات‬
‫التنمر‬
‫‪79‬‬ ‫‪-22‬توزيع افراد العينة حسب تأثير جماعة الرفاق في ممارسة سلوكيات‬
‫التنمر حسب السن‬
‫‪86‬‬ ‫‪-23‬توزيع افراد العينة حسب تأثير الخصائص الجسدية للضحية في‬
‫ممارسة سلوك التنمر عليها‬
‫‪81‬‬ ‫‪-24‬توزيع افراد العينة حسب توزيع الخصائص الجسدية للضحية حسب‬
‫الجنس‬
‫‪82‬‬ ‫‪-25‬توزيع افراد العينة حسب الخصائص المشجعة على ممارسة سلوك‬
‫التنمر على الضحية‬
‫‪83‬‬ ‫‪ -20‬توزيع أفراد العينة حسب تأثير الخصائص االجتماعية للضحية في‬
‫تعرضها للتنمر‬
‫‪84‬‬ ‫‪ -27‬توزيع أفراد العينة حسب تأثير الخصائص االجتماعية على ممارسة‬
‫سلوك التنمر على الضحية‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‬

‫تعد ظاهرة التنمر من ابرز المشكالت االجتماعية التي يعاني منها اغلب مجتمعات العالم‬
‫وخاصة المجتمع الجزائري‪ ،‬فهو يعتبر مشكلة اجتماعية بالغة الخطورة ذات نتائج سلبية وخيمة‬
‫تنعكس على المجتمع وشخصية الطفل أو التلميذ ‪ ،‬سواء كان متنم ار أو ضحية‪ ،‬فيعد التنمر‬
‫شكل من أشكال العنف غير المتوازن الذي يمارس بصورة متكررة سواء بالقول أو الفعل من‬
‫طرف الطفل أوأكثر ضد طفل أخر بهدف إلحاقاألذى به‪.‬‬

‫إذ تظهر بداية ممارسة السلوكيات من مؤسسة األسرة التي تعتبر النواةاألولى لتنشئة الطفل‬
‫وتعليمه واكتسابه السلوكيات السوية وغير السوية‪ ،‬فيمكن للطفل أن يتعلم سلوكيات التنمر سواء‬
‫اللفظية أو الجسدية التي يشاهدها في الوسط األسري محاوال تقليدها بين أفراد جماعته في البيئة‬
‫المدرسية‪.‬‬

‫وعليه فقد كانت دراستنا على النحو التالي‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬هو عبارة عن مدخل عام للدراسة تتضمن األسباب التي دفعتنا الختيار هذا‬
‫الموضوع باإلضافة ألهداف هو أهميته‪ ،‬واإلشكالية وفرضيات الدراسة مع تحديد أهم‬
‫المفاهيم‪،‬كما تتضمن المنهج المستخدم ومعلومات عن عينة البحث وأدوات جمع البيانات‬
‫ومجاالت الدراسة " الزماني _ المكاني _ البشري "‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬في هذا الفصل تم التطرق ألهم النظريات المفسرة للدراسة والمقاربات التي قامت‬
‫بها‪ ،‬كما تتضمن أهم الدراسات العربية والجزائرية‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬بحيث تناولنا التنمر المدرسي بصفة عامة من تعريف وأشكال التنمر وخصائصه‬
‫والعوامل المؤثرة فيه والمراهقة وخصائصها وكذا اآلثار التي يخلفها على الفرد والمجتمع‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬تطرقنا فيه إلى األسرة وجماعة الرفاق وتأثيرهما على العنف لدى األبناء من خالل‬
‫التعريف والخصائص واألهداف باإلضافة إلى أساليب التنشئة والعوامل المؤثرة فيها‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫باإلضافة إلى جماعة الرفاق حيث تطرقنا إلى تعريف جماعة الرفاق وأشكالها وأساليبها وتأثيرها‬
‫على المراهق‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬تضمن الجانب الميداني فقد تطرقنا فيه لتحليل بيانات جداول االستبيان واهم‬
‫نتائج الدراسة‪.‬‬

‫ب‬
‫الفصل لاو‬
‫إلاطار املنهجي للدراسة‬
‫المبحث األول ‪ :‬منهجية البحث‬

‫المطلب األول ‪:‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫المطلب الثاني ‪:‬إشكالية البحث‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬فرضيات البحث‬

‫المطلب الرابع ‪:‬أهمية البحث‬

‫المطلب الخامس ‪:‬أهداف البحث‬

‫المطلب السادس ‪ :‬تحديد المفاهيم‬


‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬منهجية البحث‬

‫المطلب األول ‪:‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫أوال‪-‬أسباب ذاتية ‪:‬‬

‫‪1‬مالئمة الموضوع إلمكانياتنا العلمية وقد ارتنا‪.‬‬

‫‪ 2‬مالحظتنا الشخصية في المحيط االجتماعي واألسري النتشار سلوكيات التنمر لدى األطفال‬
‫المكتسبة في الوسط المدرسي وان هذه السلوكيات أصبحت مظهر من مظاهر التصرفات التي‬
‫تحظى القبول بينهم‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬أسباب موضوعية‬

‫‪1‬التحضير لنيل شهادة الماستر في تخصص علم االجتماع انحراف وجريمة‪.‬‬

‫‪ 2‬ظهور أشكال جديدة من التنمر بمافيها ظهور أشكال مستحدثة مثل التنمر االلكتروني‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬إشكالية البحث‬

‫العنف ظاهرة من الظواهر االجتماعية التي عرفت انتشا ار في مختلف المجتمعات‪ ،‬و يعتبر العنف‬
‫سلوك غير سوي يلحق األذى باآلخرين ويضايقهم ‪،‬وقد يتخذ هذا السلوك شكل العنف المادي أو‬
‫العنف المعنوي على األفراد‪ ،‬ويعد التنمر شكل من أشكال العنف يحدث حينما يتعرض الطفل أو‬
‫فرد ما بشكل مستمر إلى سلوك سلبي يسبب له األلم ‪،‬ينتج عن عدم التكافؤ في القوى بين فردين‪،‬‬
‫وقد يكون التنمر جسميا عندما يتأذى الطفل جسميا من الضرب أو أي شكل من أشكال الهجوم‬
‫الجسمي ‪،‬أما التنمر اللفظي فيتضمن في الشتم والسب ونشر اإلشاعات المزيفة أو إلصاق صفات‬
‫مسيئة‪ ،‬أما التنمر المعنوي فيتمثل في السخرية ونظرة االحتقار والتنابز باأللقاب‪.‬‬

‫وهذا التنمر ال يقتصر على فئة معينة وانما يمس عدة فئات بمافيها فئة األطفال حيث يتميز هذا‬
‫األخير بصغر السن‪ ،‬عدم النضج االجتماعي ‪،‬الضعف الجسدي‪ ،‬االعتماد على الغير في تلبية‬
‫حاجياته‪ ،‬فالطفل يحتاج إلى تنشئة اجتماعية سليمة لكي يصبح فرد اجتماعي حسب ما يصوره له‬
‫المجتمع الذي ينتمي إليه‪.‬‬

‫إذ أن لمشكلة التنمر أثار سلبية على المتنمر والضحية‪ ،‬إذ يعاني كالهما من تدني الصحة‬
‫النفسية وفقدان الثقة وتدني تقدير الذات ومشكالت في تكوين صدقات يمكن الوثوق بها‪ ،‬كما‬
‫يصبح الطفل الضحية مكتئبا مشوشا ويصاب بالقلق واألرق ويصبح عنيفا ومنسحبا‪ ،‬إذ قد تعمم‬
‫مشاعر الضحية على معظم أدائه في البيت والمدرسة وجماعة أقرانه حيث هذا أن التأثير يظهر‬
‫مباشرة في المجتمع بشكل سلبي وذلك ألنه ينتج لنا فئة مهمشة ذات شخصية ضعيفة ومنعزلة عن‬
‫باقي افراد المجتمع ‪.‬‬

‫وظاهرة التنمر ال ترتبط بمؤسسة اجتماعية معينة وانما تمس مختلف المؤسسات بما فيها‬
‫األسرة وجماعة الرفاق ‪ ،‬و باعتبارهما لديهم دور مهم في تنشئة الطفل واكتسابه القيم والعادات‬
‫والسلوكيات المقبولة اجتماعيا‪ ،‬فاألسرة هي الوحدة البنائية األولى التي ينشا فيها الطفل ويتعلم‬
‫خاللها نمط الحياة وطريقة التعايش مع اآلخرين ‪،‬ويختلف هذا النمط من أسرة ألخرى‪ ،‬مما ينعكس‬
‫على شخصية الطفل وعالقاته االجتماعية العامة‪.‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫خصوصا إذا نشأ في الجو الذي يغلب عليه السلوكيات بكل بأنواعها وقد يمارسه كل من األم أو‬
‫األب أو كالهما أو اإلخوة الكبار‪ ،‬عن طريق المالحظة اليومية وتكرار نفس السلوك يكتسب الطفل‬
‫هذه السلوكيات‪ ،‬وبالتالي فحينما يختلط الطفل مع أقرانه في البيئة المدرسية يمكن أن يقوم بممارسة‬
‫نفس السلوكيات على زمالئه التي اكتسبها من المحيط األسرى‪ ،‬باعتبار أن جماعة األقران هي‬
‫الوسط الثاني الذي ينتمي إليه الطفل الذي يعد نطاقها أوسع من األسرة‪ ،‬حيث يجد فيها الطفل‬
‫راحته وحريته التامة في ممارسة سلوكياته سواء كانت مقبولة أو غير مقبولة‪ ،‬فالطفل يقضي معظم‬
‫وقته بين هذه الجماعة خالل فترات اللعب والدراسة مما تساعده في تعلم مختلف السلوكيات‪.‬‬

‫ويمكن أن يتعرض الطفل لمضايقات واعتداءات من طرف زمالئه وفي نفس الوقت يمكنه‬
‫ممارسة نفس السلوكيات على اآلخرين وفق قانون جماعته التي ينتمي إليها‪ ،‬فالطفل الضحية الذي‬
‫يمارس عليه سلوك التنمر يتصف بالعديد من الخصائص عن غيره من الجاني ‪،‬حيث تجعله هدف‬
‫سهل لعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها وكذا إصابتها بأمراض وعاهات خلقية وغيرها من‬
‫الخصائص التي تدفع بالمتنمر إلى ممارسة سلوكيات التنمر عليها‪.‬‬

‫ولقد أجريت العديد من اإلحصائيات حول ظاهرة التنمر في العالم من طرف العديد من‬
‫الجمعيات و المنظمات‪ "،‬وكشفت إحصائيات منظمة اليونسكو أن ربع مليار طفل في المدارس‬
‫يتعرضون للتنمر في المدارس من إجمالي مليار طفل يدرسون حول العالم‪ ،‬وأجريت الدراسة على‬
‫‪ 19‬دولة وأسفرت نتائجها عن نسب مذهلة منها أن ‪%34‬من الطالب تعرضوا للمعاملة القاسية‬
‫‪1‬‬
‫وان ‪ %8‬يتعرضون للبلطجة يوميا"‪.‬‬

‫"وفي العالم العربي خاصة السعودية توصلت الدراسات التي قام بها مركز الملك عبد اهلل لألبحاث‬
‫وجد أن نسبة التنمر في السعودية تبلغ نسبة ‪ %47‬عند األطفال و‪%25‬عند المرهقين‪ ،‬ووفقا لتقرير‬

‫‪ 1‬هيثم الشرقاوي‪،‬ربع مليار طالب حول العالم ضحايا التنمر في المدارس‪،‬من موقع اليوم السابع‪،‬ابريل‬
‫‪.https://m-youm7.com،2618‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫أصدرته اللجنة الوطنية للطفولة بالمملكة فان ‪ %57.1‬من الفتيان و‪ %42.9‬من الفتيات يعانون‬
‫‪1‬‬
‫من التنمر بالمدارس السعودية‪".‬‬

‫أما في المجتمع الجزائري فقد أجريت العديد من الدراسات حول التنمر منها دراسة فاطمة الزهراء‬
‫تحت عنوان واقع التنمر في المدرسة الجزائرية مرحلة التعليم المتوسط‪ ،‬حيث بلغت عينة دراستها‬
‫‪ 126‬تلميذ وتلميذة في الطور المتوسط‪ ،‬إذ توصلت إلى أن نسبة التنمر اللفظي تراوحت مابين‬
‫‪2‬‬
‫‪% 75‬إلى ‪، %83.3‬والجسدي بنسبة تتراوح بين ‪%58.3‬إلى ‪. %75‬‬

‫وعليه يمكن طرح التساؤل األتي‪ :‬ماهي العوامل السوسيولوجية المؤثرة في ممارسة سلوك التنمر‬
‫بين األطفال في البيئة المدرسية ؟‬

‫ومنه نطرح التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪-1‬هل اساليب التنشئة االسرية الخاطئة السائدة في االسرة تؤثر في ممارسة أبنائها لسلوك التنمر‬
‫في المؤسسة التربوية؟‬

‫‪ -2‬هل جماعة الرفاق تؤثر في ممارسة سلوك التنمر بين األطفال في المؤسسة التربوية؟‬

‫‪ -3‬هل الخصائص الجسدية واالجتماعية الخاصة بالطفل الضحية تؤثر في ممارسة سلوك التنمر‬
‫عليه من طرف أقرانه؟‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬فرضيات البحث‬

‫‪ 1‬اساليب التنشئة االسرية الخاطئة السائدة في االسرة تؤثر في ممارسة ابنائها لسلوك التنمر في‬
‫المؤسسة التربوية‪.‬‬

‫‪1‬عبدالحفيظ‪ ،‬يحي خوجة‪" ،‬بالمحبة نواجه التنمر مبادرة جديدة في السعودية"‪،‬الشرق األوسط جريدة العرب‬
‫الدولية‪،‬العدد(‪،)15639‬يناير ‪.2626‬‬
‫‪2‬فاطمة الزهراء‪ ،‬وبوطاف علي‪"،‬واقع التنمر في المدرسة الجزائرية مرحلة التعليم المتوسط"‪،‬دراسات‬
‫نفسية‪،‬العدد‪،11‬ص‪.95‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 2‬جماعة الرفاق تؤثر في ممارسة سلوك التنمر بين األطفال في المؤسسة التربوية‪.‬‬

‫‪ 3‬الخصائص الجسدية واالجتماعية الخاصة بالطفل الضحية تؤثر في ممارسة سلوك التنمر ضده‬

‫من طرف أقرانه‪.‬‬

‫المطلب الرابع ‪:‬أهمية البحث‬

‫‪ -1‬األهمية العملية ‪:‬‬

‫يمكن أن تسهم الدراسة التالية التنمر الممارس بين األطفال في المؤسسة التربوية في مساعدة‬
‫جهود الفاعلين التربويين في فهم العوامل السوسيولوجية المؤدية للظاهرة‪.‬‬

‫‪ -2‬األهمية العلمية ‪:‬‬

‫تزويد مكتبة الكلية بدراسة نظرية ميدانية حول ظاهرة التنمر في الوسط المدرسي ‪.‬‬

‫المطلب الرابع ‪:‬أهداف الدراسة‬

‫هدفت الدراسة إلى ‪:‬‬

‫‪ 1‬الكشف عن العالقة مابين دور األسر و ممارسة سلوك التنمر بين التالميذ في الوسط المدرسي‪.‬‬

‫‪-‬الكشف عن دور جماعة الرفاق في اكتساب التلميذ لسلوك التنمر ‪.‬‬

‫‪-‬معرفة خصائص الجسدية واالجتماعية الخاصة بالضحية ومساهمتها في حدوث فعل التنمر‬
‫عليها‪.‬‬

‫المطلب الخامس ‪ :‬مفاهيم الدراسة‬

‫‪-2‬تعريف التنمر ‪:‬‬

‫* وعرفه هورود وهيريك وويلمز وولكي التنمر" بأنه سلوك يحدث عندما يتعرض طالب بشكل‬
‫متكرر‪ ،‬لسلوكيات أو أفعال سلبية من طلبة آخرين بقصد إيذائه‪ ،‬ويتضمن عادة عدم التوازن في‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫القوة وهو إما يكون جسديا كالضرب‪ ،‬أو لفظيا كالتنابز باأللقاب‪ ،‬أو نبذا اجتماعيا‪ ،‬أو قد يكون‬
‫‪1‬‬
‫إساءة في المعاملة"‪.‬‬

‫‪-‬وقد عرفه بانكس سلوك التنمر على انه تكرار ممارسة مجموعة من الهجمات والمضايقات وبعض‬
‫السلوكيات المباشرة‪ ،‬كالتوبيخ والسخرية والتهديد بالضرب ‪،‬من قبل شخص ما يعرف بالتنمر اتجاه‬
‫أخر ضحية‪ ،‬بهدف السيطرة والهيمنة عليه واكتساب القوة التي ال تأتي إال بجعل هذا األخر‬
‫‪2‬‬
‫ضحية‪.‬‬

‫‪ -‬التعريف اإلجرائي ‪:‬‬

‫هو كل سلوك عدواني يقوم به التلميذ بشكل متكرر ضد زمالئه‪ ،‬سواء كان لفظيا كالشتم والسخرية‪،‬‬
‫أو جسديا كالضرب والدفع‪ ،‬ومعنويا كالنبذ والوصم‪.‬‬

‫‪ -2‬تعريف األسرة ‪:‬‬

‫يعرفها أوجبرن بأنها رابطة اجتماعية من الزوج والزوجة وأطفالهما أو بدون أطفال‪ ،‬أو من زوج‬
‫بمفرده مع أطفاله‪ ،‬أو زوجة مع أطفالها ‪،‬كما يضيف أن األسرة قد تكون اكبر من ذلك ألنها تشمل‬
‫أيضا أفراد آخرين ‪،‬مثل الجدود واألحفاد‪ ،‬أو بعض األقارب على أن يكونوا مشتركين في معيشة‬
‫‪3‬‬
‫واحدة مع الزوج والزوجة واألطفال‪.‬‬

‫‪1‬إياد ‪,‬عمر دخان‪".‬المهارات االجتماعية وعالقتها بسلوكيات التنمر لدى الطلبة في منطقة الناصرة"‪.‬رسالة‬
‫ماجستير‪.‬جامعة عمان العربية‪،2615.‬ص‪.19‬‬

‫إيمان‪ ,‬قناوي محمد‪".‬دور المؤسسات التربوية في مواجهة التنمر المدرسي لتالميذ المرحلة اإلعدادية"‪.‬مجلة كلية‬ ‫‪2‬‬

‫التربية‪،‬جامعة األزهر‪،‬العدد‪،174‬الجزء الثالث(يوليو ‪:)2617‬ص ‪.143‬‬


‫‪3‬زينب‪ ،‬ابراهيم العزبي‪.‬علم االجتماع العائلي‪.‬جامعة بنها‪ :‬ص‪.28‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫واعتبرها علماء التربية أنها الوحدة الصغيرة والمدرسة األولى في ترسيخ العادات في نفوس األطفال‬
‫وتلقينهم اللغة والتعامل وأسلوب التخاطب‪ ،‬وغرس العقائد الدينية في نفوسهم وتهيئتهم واالنتقال إلى‬
‫‪1‬‬
‫جو المدرسة‪.‬‬

‫التعريف اإلجرائي‪:‬‬

‫هي األسر التي تنتشر فيها سلوكيات التنمر ودورها في اكتساب أبنائهم نفس السلوك وممارستهم له‬
‫في الوسط المدرسي ‪.‬‬

‫تعريف التنشئة االسرية‪:‬‬

‫هي االجراءات واالساليب التي يتبعها الوالدان في تطبيع او تنشئة ابنائها اجتماعيا اي تحويلها من‬
‫مجرد كائنات بيولوجية الى كائنات اجتماعية وما يعتنقاه من اتجاهات توجه سلوكهما في هذا‬
‫‪2‬‬
‫المجال ‪.‬‬

‫التعريف االجرائي‪:‬‬

‫هي مجموعة االساليب التي ينتهجها الوالدين اتجاه ابنائهم في مختلف المواقف التي تحدث خالل‬
‫الحياة اليومية قصد اكسابهم مجموعة من االنماط هذا السلوك الصادر من الوالدين له انعكاس على‬
‫شخصية االبناء بالسلب وااليجاب ‪.‬‬

‫ونقصد باألساليب الخاطئة هي تلك االساليب الالسوية التي تتمثل في االهمال التدليل القسوة ولها‬
‫انعكاسات على الطفل‪.‬‬

‫منى‪ ،‬يونس بحري و نازك‪ ،‬عبد الحليم قطيشات‪ .‬العنف األسري‪.‬ط‪ .1‬عمان ‪ :‬دار الصفاء للنشر‬ ‫‪1‬‬

‫والتوزيع‪ ،2611،‬ص‪.10‬‬
‫‪2‬رحيمة‪ ،‬شرقي ‪".‬اساليب التنشئة االسرية وانعكاساتها على المراهق" رسالة ماجستير ‪ .‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪.‬‬
‫‪ ،2665‬ص ‪.113‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-3‬جماعة الرفاق ‪:‬‬

‫هي الجماعة التي تتكون من أصدقاء الطفل الذين يتقاربون في أعمارهم وميولهم وهوياتهم‪ ،‬كما‬
‫‪1‬‬
‫يطلق عليها بجماعة األقران واألنداد أو األتراب أو النظائر‪.‬‬

‫وتعرف بأنها جماعة تتألف من زمرة األوالد ‪،‬يعوضون بتجمعهم ورفقتهم ‪،‬قصور الوسط العائلي‬
‫وقسوة البؤس‪ ،‬بحيث تمثل لهم هذه الجماعة القوة والقدرة‪ ،‬على تشبع في نفس الوقت حاجاتهم إلى‬
‫الطمأنينة وتوطيد الذات ‪،‬فيشعرون بأنهم مرتبطون وأنهم عناصر كل واحد‪ ،‬وأنهم يتوغلون بالجرأة‬
‫‪2‬‬
‫في االجتماعية تزيد خطورة حاجاتهم إلى التنافس‪.‬‬

‫‪-‬التعريف اإلجرائي ‪:‬‬

‫مجموعة األصدقاء التي ينتمي إليها الطفل أو التلميذ خارج األسرة ‪،‬فيتفاعل معها ويتشاركون في‬
‫مختلف الميوالت واألهداف سواء كان في المدرسة أو الصف من خالل تأثيرها في اكتساب سلوك‬
‫التنمر‪.‬‬

‫تعريف الطفل‪:‬‬

‫حسب اتفاقية حقوق الطفل (‪ )crs‬هو كل انسان لم يتجاوز ‪ 18‬سنة ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك‬
‫حيث يدمج هذا القانون بين الطفولة الفعلية والمراهقة وبداية الشباب مع ما لكل مرحلة من‬
‫خصائص جسمية وانفعالية ونفسية خاصة بها بينما تشير منظمة العمل الدولية وشعبة السكان في‬
‫‪3‬‬
‫االمم المتحدة الى االطفال بانهم اولئك الذين تقل اعمارهم عن ‪ 15‬سنة‪.‬‬

‫‪ 1‬احمد‪ ،‬حلمي محمد قورة‪" .‬بناء مقياس للتنشئة االجتماعية نحو وقت الفراغ"‪ .‬رسالة ماجستير‪.‬جامعة‬
‫حلون‪،2662.‬ص‪.24‬‬
‫عامر‪،‬مصباح ‪ .‬التنشئة االجتماعية واالنحراف االجتماعي‪.‬ط‪.1‬القاهرة‪:‬دار الكتاب‪،2611،‬ص ‪.229‬‬ ‫‪2‬‬

‫ليلى ‪ ،‬احمد المال‪ .‬حقوق الطفل في القانون الدولي لحقوق الطفل ‪.‬هيئة تنمية المجتمع حكومة دبي ‪.2610.‬ص‬ ‫‪3‬‬

‫‪.0‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫التعريف االجرائي‪:‬‬

‫هو كل طفل يدرس في الطوري االبتدائي والمتوسط في مرحلة العمرية من ‪7‬الى ‪ 18‬سنة‪.‬‬

‫‪-4‬الخصائص االجتماعية‪:‬‬

‫ويقصد بها مجموعة السمات أو التغيرات لألفراد أو المجتمع من المجتمعات لتميزه عن غيره من‬
‫الشرائح أو المجتمعات األخرى‪،‬وترتبط تلك الخصائص بمجموعة تغيرات الشخصية وخاصة تلك‬
‫التي يسهم المجتمع في تشكيل واقعها كالمستوى التعليمي‪ ،‬مستوى الدخل‪ ،‬درجة االنتماء‪ ،‬والحالة‬
‫االجتماعية‪ ،‬والمستوى االقتصادي‪ ،‬فضال عن تلك التغيرات البنائية التي تتعلق بالعناصر الثقافية‬
‫األساسية‪ ،‬والتي تشكل الشخصية الفردية واالجتماعية وتشكل في نفس الوقت السلوك الفردي‬
‫‪1‬‬
‫والسلوك الجماعي للجماعة أو فئة من الفئات‪.‬‬

‫‪-‬التعريف اإلجرائي‪:‬‬

‫ويقصد بالخصائص االجتماعية في هذه الدراسة المؤشرات التي تدل على الوضع االجتماعي‬
‫للضحية التي تتمثل في الفقر‪ ،‬المستوى التعليمي‪ ،‬إشباع الحاجات األساسية‪ ،‬نوع اللباس الرديء‪،‬‬
‫مهنة الوالدين‪ ،‬نوع السكن‪ ،‬منطقة السكن‪ ،‬التي تجعلها هدف لممارسة التنمر عليه‪.‬‬

‫‪-5‬الخصائص الجسدية‪:‬‬

‫التعريف اإلجرائي‪:‬‬

‫هي مجموع السمات والصفات الخارجية لجسم الضحية‪ ،‬وتتمثل في اإلعاقة الجسدية‪ ،‬لون البشرة‬
‫‪2‬‬
‫‪،‬التأتأة ‪،‬لون وشكل الشعر‪ ،‬التشوه الخلقي‪ ،‬مرض معين‪ ،‬التي تجعل منها هدف للتنمر عليها‪.‬‬

‫لطيفة‪ ،‬جحيش‪ ".‬الخصائص االجتماعية والديمغرافية لمتعطيات المخدرات في المجتمع الجزائري"‪.‬رسالة‬ ‫‪1‬‬

‫ماجستير‪.‬جامعة باجي مختار‪-‬عنابة‪،2612،-‬ص‪.8‬‬


‫‪2‬عدم إمكانية الحصول على التعريف النظري للمتغير‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات المنهجية‬

‫المطلب األول‪ :‬منهج الدراسة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مجتمع الدراسة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عينة الدراسة‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أدوات جمع البيانات‬

‫المطلب الخامس‪ :‬مجاالت البحث‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات المنهجية‬

‫المطلب األول‪ :‬منهج الدراسة‬

‫وسبب اختيارنا المنهج الوصفي التحليلي(المسح بالعينة) هو أن موضوعنا التنمر الممارس بين‬
‫األطفال في الوسط المدرسي(العوامل السوسيولوجية)‪ ،‬وذلك النه يتوافق مع موضوعنا وكذا‬
‫متغيرات بحثنا لمعرفة مدى انتشار ظاهرة التنمر‪.‬‬

‫حيث يساعدنا هذا المنهج في تسليط الضوء على ظاهرة التنمر ووصفها‪،‬وكذلك التعرف عليها‬
‫ضمن البيئة المدرسية‪،‬وكذلك التعرف على خصائصها وكيفية حدوثها والطرق التي يستخدمها‬
‫األطفال فيها ‪،‬وجمع اكبر قدر من البيانات عنها من أفراد العينة وتفسيرها وتحليلها إحصائيا ونظريا‬
‫ومناقشة نتائج الدراسة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مجتمع البحث‬

‫ومجتمع البحث في هذه الدراسة هم األطفال الذين يدرسون في الطور االبتدائي والمتوسط الذكور‬
‫واإلناث الذين يدرسون في ابتدائيتان خالدي محمد وقرينات عمر ومتوسطتان سي محمد بوقرة‬
‫واألخوة رحماني بدائرة قادرية بوالية البويرة في السنة الدراسية ‪،2622/2621‬لتعدد مؤسسات‬
‫الدراسة تعذر علينا تقدير حجم المجتمع الكلي‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عينة البحث‬

‫وتعرف العينة بأنها "مجموعة فرعية من عناصر مجتمع البحث‪،‬كما أنها ذلك الجزء من المجتمع‬
‫‪1‬‬
‫التي يجرى اختيارها وفق قواعد وطرق علمية بحيث تمثل المجتمع تمثيال صحيحا‪.‬‬

‫‪1‬محمد‪ ،‬در‪" .‬أهم المناهج والعينات وأدوات البحث العلمي" ‪ ،‬دار المنظومة‪ ،2610 ،‬ص‪.313‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫وقد ركزنا في بحثنا هذا على العينة العشوائية الطبقية باعتبار العينة محل بحثنا حيث بلغ حجم‬
‫عينتنا ‪ 41‬مفردة حيث تم طرح االسئلة على االطفال المتنمرين والضحايا تم سحبها عشوائيا من‬
‫المجتمع األصلي المتمثل في األطفال الذين يدرسون في الطورين االبتدائي والمتوسط بوالية البويرة‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أدوات جمع البيانات‬

‫االستبيان‪ :‬اعتمدنا في دراستنا على أداة االستبيان لجمع البيانات من أفراد العينة باعتبارها انسب‬

‫أداة تتماشى مع المنهج الوصفي التحليلي واالستبيان يتمثل في استمارة ألسئلة مرتبطة بمتغيرات‬

‫الدراسة‪.‬‬

‫مراحل بناء االستبيان‪:‬‬

‫المرحلة االستطالعية‪:‬‬

‫تم القيام بقراءات استطالعية في شهر فيفري ‪ 2622‬من ثم ضبط المتغيرات مع المشرف وتم بناء‬
‫استبيان وتجريبه على الميدان وكانت طريقة العمل كاألتي‪:‬‬

‫‪-‬مرحلة القراءة االستطالعية‪ :‬تم فيها االطالع والبحث في الكتب والدراسات العلمية األكاديمية في‬
‫مختلف التخصصات حول ظاهرة التنمر بهدف ضبط متغيرات الدراسة‪.‬‬

‫‪-‬مرحلة الدراسة االستطالعية الميدانية‪ :‬تم في هذه المرحلة تجريب متغيرات الدراسة من خالل بناء‬
‫استمارة تتضمن محاور لمتغيرات مقترحة كالتالي‪:‬التنشئة األسرية‪،‬جماعة الرفاق‪،‬خصائص‬
‫االجتماعية والجسدية للضحية‪،‬وعليه تم بناء استمارة تتضمن أربع محاور كآالتي‪:‬‬

‫المحور األول‪:‬البيانات الشخصية أسئلة حول الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬المستوى التعليمي للمبحوث‪،‬المستوى‬
‫التعليمي لالم واألب‪ ،‬مهنة األب واألم‪ ،‬عدد اإلخوة‪ ،‬ترتيب المبحوث في األسرة‪ ،‬منطقة السكن‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬بيانات خاصة بسلوكيات التنمر في األسرة وتضمنت ‪ 5‬أسئلة‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬بيانات خاصة بدور جماعة الرفاق في ممارسة سلوك التنمر وتضمنت‬
‫‪ 5‬أسئلة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ا لمحور الرابع‪ :‬بيانات خاصة بالخصائص االجتماعية والجسدية بالضحية ودورها في‬
‫ممارسة التنمر عليها وتضمنت ‪ 5‬أسئلة‪.‬‬

‫مرحلة ضبط االستبيان‪:‬‬

‫تم القيام بتعديالت في ضوء مفردات المرحلة السابقة التي ساعدت على ضبط متغيرات الدراسة‬
‫حيث أصبحت المحاور كتالي‪:‬‬

‫المحور األول‪:‬‬

‫‪-‬بيانات شخصية تضمنت ‪ 16‬أسئلة‪.‬‬

‫المحور الثاني‪:‬‬

‫البيانات الخاصة باألسر التي يسودها التنمر وتأثيرها على ممارسة األبناء لنفس السلوك وتضمنت‬
‫‪ 5‬أسئلة‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬بيانات خاصة حول تأثير جماعة الرفاق على ممارسة سلوك التنمر بين التالميذ‬
‫وتضمنت ‪ 5‬أسئلة‪.‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬بيانات خاصة بخصائص الجسدية واالجتماعية الخاصة بالطفل الضحية دور في‬
‫ممارسة التنمر ضده من طرف أقرانه وتضمنت ‪ 4‬أسئلة‪.‬‬

‫مرحلة االستبيان النهائي‪:‬‬

‫في هذه المرحلة تم تقديم االستبيان لألستاذ المشرف والذي أضاف بعض التعديالت حول االستبيان‬
‫وتم األخذ بالمالحظات المقدمة وتوزيع االستمارة على المبحوثين‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مجاالت البحث‬

‫المجال الزماني‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬المتمثلة في الدراسة االستطالعية بحيث قمنا بها في الفترة الممتدة بين ‪ 24‬فيفري‬
‫‪ 2622‬إلى غاية ‪ 27‬فيفري ‪،2622‬حيث قمنا بتوزيع استمارة أولية على عينة عشوائية من‬
‫األساتذة والمشرفين التربويين ومستشار التربوي في الطور المتوسط واألطفال الذين يدرسون في‬
‫الطور االبتدائي‪ ،‬وهذا ما ساعدنا على ضبط متغيرات موضوع الدراسة وكذا صياغة الفرضيات‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬المتمثلة في الدراسة الميدانية التي تمت من‪ 17‬أفريل ‪ 2622‬إلى غاية ‪ 21‬أفريل‬
‫‪،2622‬وفي هذه المرحلة تم انجاز االستبيان بعد إكمال الدراسة االستطالعية وتم األخذ بعين‬
‫االعتبار ما تم جمعه من مؤشرات وابعاد من ميدان الدراسة‪،‬مع تطبيق توجيهات المشرف واضافة‬
‫تعديالت على االستمارة النهائية‪.‬‬

‫المجال المكاني‪:‬‬

‫يتمثل موضوع دراستنا حول العوامل السوسيولوجية المؤدية لظاهرة التنمر لهذا تمت الدراسة في‬
‫والية البويرة بالضبط في دائرة قادرية في مؤسسة التربوية في الطورين االبتدائي والمتوسط‪،‬حيث‬
‫اخترنا المجال المكاني عشوائيا ‪.‬‬

‫المجال البشري‪:‬‬

‫ويعرف مجتمع البحث على انه جميع مفردات الظاهرة التي يدرسها الباحث أو جميع األفراد أو‬
‫األشخاص أو األشياء الذين يشكلون موضوع مشكلة البحث‪ ،‬أي انه كل العناصر التي تنتمي‬
‫‪1‬‬
‫لمجال الدراسة‪.‬‬

‫‪1‬عبد القادر‪ ،‬عوينان‪ .‬محاضرات في المنهجية‪ ،2618/2617 ، https://dspace.univ-bouira.dz ،‬البويرة‬


‫‪.‬ص‪.07‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويقوم الباحث عند قيامه بالدراسات العلمية والبحوث الميدانية بتحديد مجتمع البحث الذي يساعده‬
‫في دراسته لظاهرة معينة ‪،‬ويمثل مجتمع بحثنا كل من األطفال الذين يدرسون في الطور االبتدائي‬
‫تترواح اعمارهم بين ‪ 7‬سنوات الى ‪ 11‬سنة والطور المتوسط من ‪ 11‬سنة الى ‪ 10‬سنة حيث‬
‫مفردة‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫من‬ ‫مكونة‬ ‫الطبقية‬ ‫العشوائية‬ ‫العينة‬ ‫في‬ ‫الدراسة‬ ‫عينة‬ ‫تمثلت‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫إلاطار النظري للدراسة‬
‫املبحث لاو ‪ :‬النظريات املفسرة‬

‫املبحث الثاني‪ :‬املقاربة السوسيولوجية‬

‫املبحث الثالث‪ :‬الدراسات السابقة‬


‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬النظريات المفسرة‬

‫المطلب األول‪ :‬التعلم االجتماعي‬

‫‪-2‬نظرية التعلم االجتماعي‪ :‬ترتبط هذه النظرية بأعمال بندو ار وبحوثه عن النمذجة‬

‫والتقليد‪،‬فترى أن سلوك العنف كغيره من السلوكيات األخرى المتعلمة من خالل التقليد‬


‫والمالحظة‪،‬فالفرد يتعلم سلوك العنف من خالل مالحظته لمشاهدة العنف التي يقوم بها األب اتجاه‬
‫األم أو اإلخوة في األسرة ومن خالل األصدقاء وغيرها‪،‬أن التعلم سلوك العنيف لدى األفراد يتأثر‬
‫بمدى تك ارره وطوول الفترة التي يحدث فيها وشدة هذا السلوك‪،‬كما يتعلم الفرد هذا السلوك من خالل‬
‫عملية الثواب والعقاب ‪،‬بمعنى أن الفرد يميل إلى تكرار السلوك الذي يثاب عليه ويتجنب السلوك‬
‫‪1‬‬
‫الذي يعاقب عليه‪.‬‬
‫ومن أهم افتراضاتها يتعلم األطفال استجابات العدوانية عن طريق المالحظة لنماذج السلوك‬
‫العنيف‪،‬وكذلك يتعلم األطفال السلوك العنيف حينما تعطي لهم الفرص لممارسة اإلستجابات‬
‫العدوانية ويختبرها أما بنتائج مؤلمة أو نجاح في الحصول على إثابات عن طريق اإليذاء أو قهر‬
‫ضحاياهم‪،‬ومن المحتمل أن يحدث العنف بدرجة اكبر حينما يستثار األطفال بشكل مؤلم وذلك عن‬
‫طريق اإلساءة أو االعتداء البدني أو التهديدات اللفظية أو السخرية أو االستهزاء أو اإلهانة أو عن‬
‫طريق االعتراض أو تعويق السلوك الموجه نحو الهدف أو عن طريق انتقاص أو إنهاء تعزيز‬
‫الموجب‪.‬‬
‫ومنه فالطفل يتعلم سلوكيات التنمر من خالل مشاهدته لمختلف نماذج العنف التي يتم مالحظتها‬
‫‪2‬‬
‫بين أفراد أسرته أقرانه‪.‬‬

‫مباركي محن داو رابح‪،‬التوافق الدراسي لدى التالميذ العنيفين وغير العنيفين‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬جامعة مولود‬ ‫‪1‬‬

‫معمري تيزي وزو‪ ،2618-2617،‬ص‪.162‬‬


‫كمال‪ ،‬بوطورة‪ ،‬مظاهر العنف المدرسي وتداعياته في المدارس الثانوية الجزائرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬جامعة محمد‬ ‫‪2‬‬

‫خيضر بسكرة‪،2617-2610 ،‬ص ‪117‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬النشاط الروتيني‬

‫‪ -2‬النشاط الروتيني‪:‬‬

‫نظرية النشاط الروتيني التي طرحها )‪ larry chen and marcus felson (1979‬حيث تذهب‬
‫هذه النظرية إلى أن السلوك اإلجرامي يرتبط بطبيعة أنماط التفاعل االجتماعي في الحياة‬
‫اليومية‪،‬وبالتالي عندما يتغير نمط التفاعل االجتماعي تتغير معدالت الجريمة‪،‬ويقصد باألنشطة‬
‫الروتينية أي نشاط اجتماعي شائع ومشترك يشبع الحاجات األساسية مثل العمل ‪،‬قضاء وقت‬
‫الفراغ‪،‬الحصول على المأوى ‪،‬النوم ‪،‬وعند حدوث تغير اجتماعي يقع التفكك االجتماعي‪،‬ويتضمن‬
‫تحليل هذه النظرية ثالث عناصر رئيسية تتعلق بالضحايا وهي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬البد من وجود دافع للمجرم يدفع به للقيام بذلك الفعل ‪.‬‬

‫أو على األقل‬ ‫ثانيا‪ :‬وجود أهمية توافر هدف مناسب ويعني ذلك وجود هدف ذو قيمة يستحق‬
‫يبدو كذلك‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬غياب الحارس اليقظ ‪ ,‬ويعني ذلك عدم وجود من يستطيع أن يمنع حدوث الجريمة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك اهتمت هذه النظرية بالتغيرات التي تط أر على المجتمع خاصة عندما تتغير‬
‫‪1‬‬
‫األنشطة الروتينية‪ ,‬تتغير كذلك فرصة الجريمة‪.‬‬

‫ومنه فاألنشطة الروتينية تؤدي إلى وجود اتصال بين الجاني والضحية وتخلق نقطة التقاء بين‬
‫الوقت ومكان صاحب الدافع ‪,‬واألهداف المناسبة ‪،‬وغياب الحارس ‪.‬وعند غياب واحدة من هذه‬
‫العناصر من المحتمل حدوث الجريمة ‪ ،‬ولو توافرت هذه العناصر الثالثة معا يتزايد احتمال‬

‫عدلي محمود السمرى‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.325‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حدوث الجريمة بصورة كبيرة ‪،‬وبسبب األنشطة التقليدية فإن الضحايا المالئمين يتوافر وجودهم في‬
‫‪1‬‬
‫بعض المواقف دون غيرها‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المقاربة السوسيولوجية‬

‫المطلب األول‪ :‬نظرية البنائية الوظيفية‬

‫‪ -0‬البنائية الوظيفية‪:‬‬

‫ظهرت هذه النظرية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين على يد العديد من العلماء‬
‫منهم هربرت سبنسر تالكوت بارسونز روبرت ميرتن وغيرها‪،‬وجاءت لتكملة أعمال التي بدأت بها‬
‫كل من البنيوية والوظيفية ‪،‬فالنظرية البنيوية الوظيفية بان لكل مجتمع ومؤسسة أو منظمة بناء‬
‫والبناء يتحلل إلى أجزاء وعناصر تكوينية‪،‬ولكل جزء أو عنصر وظيفة تساعد على ديمومة المجتمع‬
‫أو المؤسسة أو المنظمة‪.‬‬

‫ومن أهم المبادئ التي أتت بها هي‪:‬‬

‫‪ 1‬يتكون المجتمع أو المؤسسة أو الجماعة مهما كان غرضها وحجمها من أجزاء أو وحدات‬
‫مختلفة بعضها عن بعض على الرغم من اختالفها‪،‬إال أنها مترابطة ومتساندة ومتجاوبة وحداتها مع‬
‫‪2‬‬
‫األخرى‪.‬‬

‫‪ 2‬المجتمع أو الجماعة أو المؤسسة يمكن تحليلها تحليال بنيويا ووظيفيا إلى أجزاء وعناصر أولية‬
‫‪،‬أي أن المؤسسة تتكون من أجزاء أو عناصر لكل منها وظائف أساسية‪.‬‬

‫‪ 3‬أن األجزاء التي تحلل إليها المؤسسة أو المجتمع أو الظاهرة االجتماعية إنما هي أجزاء متكاملة‬
‫فكل جزء يكمل األخر ‪،‬وان أي تغيير يط أر على األجزاء البد أن ينعكس على بقية األجزاء وبالتالي‬

‫عدلي محمود السمرى‪ ،‬المرجع السابق‪.320،‬‬ ‫‪1‬‬

‫إحسان‪ ،‬محمد حسن ‪ .‬النظريات االجتماعية المتقدمة ‪ ،‬ط‪.3‬األردن‪ :‬دار الوئام للنشر ‪ ،2615 ،‬ص ‪.50‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يحدث ما يسمى بالتغير االجتماعي ‪،‬ومن هنا تفسر النظرية الوظيفية البنائية التغير االجتماعي‬
‫بتغير جزئي يط أر على احد الوحدات أو العناصر التركيبة‪،‬وهذا التغير سرعان ما يؤثر في بقية‬
‫األجزاء إذ يغيرها من طور إلى طور أخر ‪.‬‬

‫‪ 4‬تعتقد هذه النظرية بنظامي السلطة و المنزلة ‪،‬فنظام السلطة في المجتمع أو المؤسسة هو الذي‬
‫يتخذ الق اررات واإليعازات واألوامر إلى ادوار وسطية أو القاعدية لكي توضع موضع التنفيذ‪،‬فهناك‬
‫في نظام ادوار تصدر األوامر وهناك ادوار تطيعها‪،‬أما نظام المنزلة يقتضي بمنح االمتيازات‬
‫والمكافآت ‪،‬علما بان الموازنة بين نظامي السلطة والمنزلة هي شيء ضروري لديمومة وفعالية‬
‫‪1‬‬
‫المؤسسة أو النظام أو النسق‪".‬‬

‫تنظر الوظيفية للمجتمع باعتبار نسق اجتماعي واحد‪،‬كل عنصر يؤدي وظيفة محددة‪،‬كما تؤكد‬
‫على ضرورة تكامل األجزاء في إطار الكل ‪،‬وعليه كل عنصر من عناصره يقوم بوظيفة معينة‬
‫للحفاظ على اتزان النسق واستم ارره ‪،‬ومعالجة الخلل دون المساس بالنظام االجتماعي القائم من‬
‫خالل اتفاق على معايير التنظيم االجتماعي التي يجب الخضوع لها واالشتراك في قيم الحياة‬
‫االجتماعية التي يجب االلتزام بها من اجل صيانة المجتمع وترسيخ استق ارره واستم ارره‪.‬‬

‫ومن خالل دراستنا لظاهرة سلوك التنمر الممارس بين األطفال في المؤسسة التربوية ‪ ،‬فان لكل من‬
‫األسرة وجماعة الرفاق دور ووظيفة يقومان بها في تنشئة الطفل حسب ما يتطلبه المجتمع ‪ ،‬فخلل‬
‫في وظيفة احد األنساق يؤدي إلى خلل في بقية األجزاء ‪،‬فحينما ال تقوم األسرة بوظائفها‬

‫األساسية من خالل ممارسة سلوكيات غير سوية مثل السب والشتم والسخرية الضرب فهذا يؤثر‬
‫على أبنائها ويدفعهم إلى ممارستها على أقرانه‪ ،‬ويمكن أن تلجا األسرة للسلوكيات التنمر كوسيلة‬
‫لتدعيم واعادة التوازن داخل األسرة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االختالط التفاضلي‬

‫‪-2‬نظرية االختالط التفاضلي‪:‬‬

‫إحسان حسن محمد ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.58_ 57‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تعتبر نظرية االختالط التفاضلي واحدة من أكثر النظريات المفسرة للسلوك اإلجرامي‪،‬والتي جاء بها‬
‫سذرالند حيث يرى أن الجريمة ليست مجرد فعل عشوائي‪،‬ولكنه فعل منظم إلى حد كبير‪،‬يعد نتاج‬
‫لعملية منظمة تخضع لمجموعة من القواعد والمعايير‪.‬ويذهب إلى أن كافة أنماط السلوك يتم‬
‫اكتسابها بطريقة متماثلة‪،‬فان االختالف بين السلوك التوافقي أو السوي ‪،‬وبين السلوك اإلجرامي‬
‫يكمن فيما يتم تعلمه أكثر من الكيفية التي يتم التعلم أو االكتساب من خاللها‪.‬‬

‫يرى سذرالند بان الفرد حين يختلط بالجماعات المختلفة يتأثر بعدة عوامل‪،‬بعضها يدفع لإلجرام‬
‫والبعض األخر يمنعه من مخالفة القانون‪،‬ويختلف تأثير هذه العوامل أو تلك في الفرد بحسب‬
‫أسبقيته واستم ارره وعمقه‪،‬فأسبقية التأثير تعني أن الفرد يتأثر منذ فجر حياته بالسلوك السائد في‬
‫مجموعة معينة هي األسرة‪،‬وقد يكون هذا السلوك متفق مع القانون أو قد يكون مخالف له‪،‬ولكن‬
‫اتصاله بمجموعة يسود فيها سلوك إجرامي يؤدي بتأثره بهذا السلوك فيدفعه ذلك إلى ارتكابه‪.‬أما‬
‫حيث عمق التأثير فيعني مدى حدة وقوة وفعالية تأثير المجموعة المخالطة للفرد في سلوكه وعلى‬
‫ذلك األساس السلوك اإلجرامي عند سذرالند هو التعلم ‪،‬فالفرد يتعلم هذا السلوك من خالل اختالطه‬
‫‪1‬‬
‫بغيره عن طريق مجالستهم وتبادل الحديث معهم‪.‬‬

‫"وتقوم هذه النظرية على نقاط أساسية وهي‪:‬‬

‫‪ 1‬يعد السلوك اإلجرامي(التنمر) سلوك متعلما بنفس الطريقة التي يتم من خاللها تعلم أي سلوك‬
‫أخر‪.‬‬

‫‪ 2‬يتم التعلم من خالل مواقف اجتماعية‪،‬ومن خالل االتصال بين األفراد المتشاركين في تلك‬
‫المواقف‪.‬‬

‫‪ 3‬يتم القدر األكبر من التعلم من خالل االتصال باألفراد ذوي أهمية لنا‪.‬‬

‫‪ 4‬تطرح البيئة االجتماعية القريبة منا في موقف تعلم أمرين هما طريقة ارتكاب السلوك والقيم أو‬
‫المبررات المرتبطة بهذا السلوك‪.‬‬

‫فوزية‪ ،‬عبد الستار ‪.‬مبادئ علم اإلجرام وعلم العقاب‪.‬ط‪ ،5‬بيروت‪.‬دار النهضة العربية‪،1985،‬ص ‪ 53‬ص ‪.54‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 5‬قد تكون القيم مرتبطة بسلوك معين معارضة أو مخالفة للقواعد القانونية القائمة ويتوقف تأثير‬
‫هذه القيم ‪.‬‬

‫‪ 0‬يحث السلوك اإلجرامي(التنمر) عندما يميل ثقل القيم المرتبطة بسلوك معين في اتجاه مخالف‬
‫للقواعد القانونية ‪.‬‬

‫‪ 7‬أن وجد عدد كبير من الجماعات والثقافات في المجتمع يزيد من إمكانية تعلم أنماط مختلفة من‬
‫القيم والمبررات‪.‬‬

‫‪ 8‬حيث أن بعض الجماعات في المجتمع قد تتضمن قدر كبير من القيم المخالفة للقواعد القانونية‬
‫‪1‬‬
‫يفوق القيم األخرى ‪،‬فإنها تكون ذات معدالت جريمة مرتفعة على الجماعات األخرى‪".‬‬

‫ومن خالل دراستنا لظاهرة التنمر فان الطفل يتعلم سلوكيات التنمر من خالل االختالط المستمر‬
‫والدائم بين األفراد الذين يشتركون في تلك السلوكيات ويكون التأثير أكثر على ممارسة هذه‬
‫السلوكيات من خالل االتصال بأفراد ذوي أهمية مثل األصدقاء المقربين الذين لديهم مكانة عالية‬
‫في الجماعة‪.‬‬

‫‪ -0‬نظرية نمط الحياة‪:‬‬

‫‪michael‬‬ ‫تعد قضية الخطورة أم ار أساسيا في االتجاه النظري الذي طرحه كل من‬
‫)‪.hindelang ;michael gottredson ;and james garofalo(1978‬‬

‫إذ أنها سعت إلى معرفة األسباب التي تجعل من مجموعات معينة من اإلفراد األكثر عرضة‬
‫لمخاطر الوقوع كضحية للجريمة أكثر من غيرها ‪،‬إذ ذهبت إجابتهم إلى أن هناك أنشطة معينة‬
‫(نمط الحياة) يمارسها اإلفراد تؤدي إلى تباين معدالت وقوعهم ضحايا للجريمة‪ ،‬وتتأثر أنماط الحياة‬
‫بثالث عناصر‪:‬‬

‫محمود السمري‪ ،‬عدلي‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص ص ‪150_155‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 1‬األدوار االجتماعية التي يمارسها اإلفراد في المجتمع حيث يصرف اإلفراد أمورهم بطرق معينة‬
‫في ضوء توقعات اآلخرين ويشكلون أنماط حياتهم ‪،‬باعتبارها تبعدهم أو تقربهم من الوقوع كضحايا‬
‫‪1‬‬
‫ولهذا السبب فان من المتوقع أن يكون صغار السن عرضة للوقوع كضحايا أكثر من غيرهم‪.‬‬

‫‪ 2‬مركز الشخص داخل البناء‪ :‬كلما ارتفع مركز الفرد كلما قل احتمال تعرضه لمخاطر أن يصبح‬
‫ضحية ويرجع ذلك إلى نوع األنشطة التي يمارسها واألماكن التي يتواجد فيها ‪.‬‬

‫‪ 3‬عامل الرشد ‪ :‬والذي من خالله يتم اتخاذ الق اررات بشان أنماط السلوك المرغوبة ‪.‬‬

‫ففي ضوء الدور االجتماعي للفرد‪ ،‬ووضعه داخل البناء االجتماعي‪ ،‬فان الق اررات التي يتم اتخاذها‬
‫يمكن أن تقتصر على أنشطة روتينية تجعل فرد أمنا دون ضرورة التعرض إلى‬

‫المخاطر‪،‬وعادة فان الطفل يميل إلى اختيار ممارسة أنشطة في مكان وزمان يتسمان بدرجة عالية‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫كل ذلك يزيد من احتماالت وقوعهم ضحايا للجريمة ‪.‬‬

‫ومن خالل دراستنا لمشكلة التنمر الممارس بين األطفال في المؤسسة التربوية‪ ،‬نجد إن المتنمر‬

‫يختار ضحيته من خالل خصائص معينة تتميز بها الضحية ‪،‬حيث أنها تقوم بنشاطات يومية‬
‫حسب متوقعات المتنمر وتشكل نمط حياتها يقربها من ممارسة سلوكيات عنيفة ضدها‪،‬باإلضافة‬
‫إلى أن المكانة التي تتخذها بين جماعتها كلما كانت مهمشة كلما زاد نسبة تعرضها للتنمر من‬
‫طرف أقرانها‪ ،‬فالمتنمر يقوم باختيار ضحيته حسب النشاط الروتيني الذي تقوم به الضحية بشكل‬
‫يومي الذي يسمح له بممارسة سلوك التنمر عليها ‪.‬‬

‫جمال‪ ،‬معتوق‪ .‬مدخل إلى سوسيولوجيا العنف ‪.‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب الحديث ‪ ،2626 ،‬ص ‪327‬‬ ‫‪1‬‬

‫جمال‪ ،‬معتوق‪ .‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪.328‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الدراسات السابقة‬


‫‪-2‬الدراسات العربية ‪:‬‬
‫دراسة أنوار ناصر المحجان(‪ )0202‬بعنوان أسباب التنمر المدرسي من وجهة نظر األخصائيين‬
‫االجتماعيين‪ ,‬في مدارس المرحلة االبتدائية في دولة الكويت‪.1‬‬
‫والتي هدفت إلى معرفة ما أسباب ظاهرة التنمر عند بعض الطالب في مدارس المرحلة االبتدائية‬
‫في دولة الكويت؟‪ ،‬ومعرفة ما أسباب ظاهرة التنمر المدرسي التي تفسرها النظرية السلوكية من‬
‫وجهة نظر األخصائيات االجتماعيات في دولة الكويت؟‪،‬وكذا معرفة ما أسباب ظاهرة التنمر‬
‫المدرسي التي تفسرها نظرية الذات من وجهة نظر األخصائيات االجتماعيات في دولة الكويت؟‬
‫‪،‬وتمثلت عينتها في ‪ 52‬من األخصائيين االجتماعيين في بعض مدارس المرحلة االبتدائية في دولة‬
‫لجمع البيانات وفق منهج التحليل الوصفي‪،‬وكان من ابرز‬ ‫الكويت‪،‬واستخدمت أداة اإلستبانة‬
‫نتائجها‪ :‬تتنوع أسباب ظاهرة التنمر عند بعض الطالب في مدارس المرحلة االبتدائية ومنها إهمال‬
‫الوالدين وسوء التربية مع تأثير البيئة المحيطة بالمتنمر‪.‬‬
‫*دراسة دنيا زياد سليم المساعيد(‪ )0227/0224‬بعنوان سبل مواجهة تنمر الطلبة من وجهة‬
‫نظر مديري مدارس البادية الشمالية الشرقية‪.2‬‬
‫والتي هدفت إلى التعرف على سبل مواجهة تنمر الطلبة من وجهة نظر مديري المدارس واثر‬

‫متغير الجنس والخبرة والمؤهل العلمي في ذلك‪،‬وتمثلت عينتها من ‪ 164‬مدير ومديرة‬


‫واستخدمت إستبانة لقياس متغيرات الدراسة لجمع البيانات وفق المنهج المسحي‬
‫الوصفي‪،‬وكان من ابرز نتائجها‪ :‬أن سبل مواجهة تنمر الطلبة من وجهة نظر مديري‬
‫مدارس البادية الشرقية جاءت بدرجة تقدير كلية متوسطة حيث جاء في المرتبة األولى‬

‫أنوار‪،‬ناصر المحجان‪" .‬أسباب التنمر المدرسي من وجهة نظر األخصائيين االجتماعيين في مدارس المرحلة‬ ‫‪1‬‬

‫االبتدائية في الكويت "‪ .‬المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية ‪ ،‬العدد(‪ ،)19‬المجلد الخامس‪ : )8،2626(،‬ص‬
‫‪.26_1‬‬
‫دنيا زياد ‪،‬سليم المساعيد‪" .‬سبل مواجهة تنمر الطلبة من وجهة نظر مديري المدارس البادية الشمالية الشرقية"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫رسالة ماجستير‪ .‬جامعة أل بيت‪.2617.‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مجال االعتداء على الممتلكات بمتوسط حسابي وبدرجة متوسطة‪ ،‬وتليه في المرتبة الثانية المجال‬
‫الجسدي بدرجة متوسطة تليه في المرتبة الثالثة المجال اللفظي بدرجة متوسطة وجاء في المرتبة‬
‫األخيرة المجال االجتماعي بدرجة متوسطة‪.‬‬
‫كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات الحسابية لتقديرات اإلفراد‬
‫عينة الدراسة تعزى االختالف متغيرات الجنس والمؤهل العلمي والخبرة‪.‬‬
‫*دراسة رنا محسن شايع(‪ )0228‬بعنوان سلوك التنمر المدرسي وعالقته بالصحة النفسية لدى‬
‫طلبة المرحلة المتوسطة‪.1‬‬
‫التعرف على سلوك التنمر المدرسي والصحة النفسية لدى طلبة المرحلة‬ ‫والتي هدفت إلى‬
‫المتوسطة حسب متغير الجنس والعالقة بينهما‪،‬وتمثلت عينتها في ‪ 166‬طالب وطالبة من مرحلة‬
‫المتوسطة‪،‬واستخدمت مقياس التنمر المدرسي والصحة النفسية ‪،‬ومن ابرز نتائجها‪ :‬أن سلوك‬
‫التنمر وجد عند عينة البحث الذين يعانون من اضطرابات في الصحة النفسية‪،‬كما توصلت أيضا‬
‫انه التوجد فروق ذات داللة إحصائية على مستوى الجنس تبعا لمتغير سلوك التنمر المدرسي‬
‫والصحة النفسية مع وجود عالقة ارتباطيه طردية بين سلوك التنمر والصحة النفسية‪ ،‬فكلما زاد‬
‫التنمر المدرسي قلت الصحة النفسية‪.‬‬
‫‪-2‬الدراسات الجزائرية‪:‬‬
‫دراسة عمر جعيجع(‪ )0227‬بعنوان واقع المتنمر عليهم من تالميذ السنة الرابعة من التعليم‬
‫‪2‬‬
‫المتوسطة‪.‬‬

‫والتي هدفت إلى اكتشاف واقع المتنمر عليهم من تالميذ السنة الرابعة من التعليم المتوسط من‬
‫خالل التعرف مدى انتشار الظاهرة واختالف تواجدها باختالف متغيري الجنس والمؤسسة‬
‫التعليمية‪،‬وتمثلت عينة البحث في ‪ 254‬تلميذ وتلميذة من مختلف متوسطات المتواجدة على مستوى‬

‫رنا‪ ،‬محسن شايع‪" .‬سلوك التنمر وعالقته بالصحة النفسية لدى طلبة المرحلة المتوسطة" ‪.‬مجلة كلية التربية‬ ‫‪1‬‬

‫األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية‪ .‬العدد ‪( ،46‬أيلول‪: )2618،‬ص ‪.379_304‬‬


‫عمر‪ ،‬جعيجع‪ .‬واقع المتنمر عليهم من تالميذ السنة الرابعة من التعليم المتوسط بوالية المسيلة‪ .‬مجلة التنمية‬ ‫‪2‬‬

‫البشرية ‪ ،‬العدد ‪(،7‬مارس ‪ : )2617،‬ص‪.164_83‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التراب دائرة حمام الضلعة والية مسيلة‪،‬وقد استخدم مقياس القدرة على حل مشكالت لهابنر‬
‫وباتيرسون ومقياس سلوك التنمر لمسعد أبو ديار وفق منهج التحليل الوصفي‪.‬‬

‫وكان ابرز نتائجها أن انتشار التعرض للتنمر كان ضعيفا وان الفروق في التعرض باختالف‬
‫المؤسسة التعليمية وباختالف الجنس ليس ذات داللة‪ ،‬كما أن العالقة بين القدرة على حل‬
‫المشكالت والتعرض للتنمر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫دراسة موسى أميطوش (‪)2621‬بعنوان مستوى التنمر لدى تالميذ المرحلة المتوسطة‪.‬‬

‫والتي هدفت إلى معرفة مستوى التنمر المدرسي لدى تالميذ المتوسطات والتعرف على األشكال‬
‫انتشا ار في هذه المرحلة‪،‬وكذلك الكشف عن الفروق في مستوى تنمر بداللة الجنس‬ ‫األكثر‬
‫والعمر‪،‬وتمثلت عينتها في ‪ 107‬تلميذ وتلميذة ‪،‬واستخدم مقياس التنمر الذي أعده محمد علي‬

‫الصبحين ‪ 2613‬وفق منهج التحليل اإلحصائي‪،‬وكان من ابرز نتائجه مستوى التنمر‬


‫المدرسي لدى تالميذ المرحلة المتوسطة متوسط وبلغت الدرجة الكلية لإلستقواء على‬
‫عينة الدراسة نسبة‪ %33.60‬ضمن درجة إستقواء كبيرة‪،‬ويتواجد التنمر لدى أفراد‬
‫العينة على عدة أشكال إذ جاء التنمر الجسمي في المرتبة األولى ‪،‬تليه اللفظي ثم‬
‫االجتماعي‪،‬وبعدها التنمر على الممتلكات وأخي ار الجنسي‪،‬وأخي ار ال توجد فروق دالة‬
‫إحصائيا في التنمر المدرسي بداللة الجنس‪،‬توجد فروق دالة إحصائيا في التنمر المدرسي بداللة‬
‫العمر لصالح األقل سنا‪.‬‬

‫دراسة شطيبي فاطمة الزهراء وبوظاف علي بعنوان واقع التنمر في المدرسة الجزائرية‪-‬مرحلة‬
‫‪2‬‬
‫التعليم المتوسط‪. -‬‬

‫موسي‪ ،‬أميطوش‪ .‬مستوى التنمر لدى تالميذ المرحلة المتوسطة‪ .‬مجلة العلوم النفسية والتربوية‪( ،‬جانفي‪)2621،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ :‬ص ‪.229_260‬‬
‫فاطمة الزهراء‪ ،‬شطيبي وعلي بوظاف‪ .‬واقع التنمر في المدرسة الجزائرية مرحلة التعليم المتوسط ‪ .‬دراسات نفسية‬ ‫‪2‬‬

‫‪،‬العدد‪ ،11‬ص ‪.164_71‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والتي هدفت إلى الكشف عن واقع التنمر في المدرسة الجزائرية‪،‬من خالل إجالء دوافعه‪ ،‬مصادره‪،‬‬
‫أشكاله‪ ،‬آماكن ممارسته‪ ،‬والنتائج المترتبة عليه‪ ،‬وتمثلت عينتها في ‪ 126‬تلميذ وتلميذة من‬
‫مستويات دراسية مختلفة بمرحلة التعليم المتوسط ‪،‬واستخدمت أداة اإلستبانة وفق المنهج الوصفي‪،‬‬
‫وكان من ابرز نتائجها أن سلوكيات التنمر منتشرة في الوسط المدرسي بدرجة تبعث على‬
‫القلق‪،‬ومن أثارها أنها تعمل على سلب إرادة الضحية وقمع حريته‪،‬والتدخل في‬
‫خصوصياته‪،‬باستعمال وسائل مختلفة لذلك فهي تتسبب في مشاكل سلوكية وأخالقية واجتماعية‬
‫حادة‪،‬كما أنها تصدر عن تلميذ أو مجموعة من التالميذ في عدة أماكن داخل المدرسة وخارجها‬
‫وتتسم بالسرية واالستم اررية‪،‬لذلك فهي مصدر للمخاوف والقلق وضياع للطاقات‪،‬وعامل رئيسي في‬
‫خلق أشخاص آخرين متنمرين‪.‬‬

‫التعقيب على الدراسات‪:‬‬

‫من خالل اطالعنا على الدراسات السابقة وجدنا أنها تتوافق نوعا ما مع دراستنا بحيث ساعدتنا‬
‫على تحديد زاوية الدراسة وضبط المتغيرات وانتقاء المناهج واألدوات المناسبة للدراسة‪،‬و يمكن‬
‫اعتبار دراستنا تكملة لدراسات السابقة ‪،‬حيث يمكن اعتبار أن لها أهداف مشتركة من خالل البحث‬
‫حول العوامل السوسيولوجية المؤدية للتنمر بين األطفال حيث اختلفنا من ناحية المتغيرات‬
‫فالدراسات السابقة تناولت متغيرات نفسية كدراسة دنيا زياد المساعيد بعنوان سبل مواجهة تنمر‬
‫الطلبة من وجهة نظر مديري مدارس البادية الشمالية الشرقية ‪،‬ودراسة رنا محسن شايع بعنوان‬
‫سلوك التنمر المدرسي وعالقته بالصحة النفسية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪.‬‬

‫ومتغيرات اجتماعية كدراسة أنوار ناصر المحجاب بعنوان أسباب التنمر المدرسي من وجهة نظر‬
‫األخ صائيين االجتماعيين في مدارس المرحلة االبتدائية في دولة الكويت من خالل متغير اإلهمال‬
‫األسري والبيئة المحيطة‪،‬أما في دراستنا فقد تناولنا الجانب االجتماعي من خالل تركيزنا على‬
‫متغيرات األسر التي تسودها سلوكيات التنمر وجماعة الرفاق وكذا تأثير الخصائص االجتماعية‬
‫والجسدية في ممارسة سلوك التنمر على الطفل الضحية‪،‬واشتركنا في نفس المنهج عند بعض‬
‫الدراسات التي تناولناها‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫ماهية التنمر وخصائص‬
‫املتنمرين وضحاياهم‬
‫املبحث لاو ‪ :‬التنمر املدرس ي‬

‫املطلب لاو ‪:‬تعريف التنمر املدرس ي‬

‫املطلب الثاني ‪:‬أشكال التنمر املدرس ي‬

‫املطلب الثالث ‪:‬عوامل وأثار التنمر املدرس ي‬

‫املبحث الثاني ‪:‬خصائص املتنمرين وضحاياهم‬

‫املطلب لاو ‪ :‬خصائص املتنمرين وأنواعهم‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬ضحايا التنمر‬

‫املطلب الثالث‪ :‬املراهقة وخصائصها‬


‫ماهية التنمر وخصائص المتنمرين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث األول ‪ :‬التنمر المدرسي‬

‫المطلب األول ‪:‬تعريف التنمرالمدرسي‬

‫‪ -1‬تعريف التنمر‪:‬‬

‫أ‪ -‬لغة ‪ :‬يعرف التنمر لغويا بأنه التشبه بالنمر ‪،‬يقال (نمر نمرا)كان على شبه من النمر ‪،‬وهو أنمر‬
‫‪1‬‬
‫وهى نمراء‪(،‬نمر) فالن أيغضب وساء خلقه ‪( ،‬وتنمر) لفالن أي تنكر له وتوعده باإليذاء‪.‬‬

‫ب‪ -‬اصطالحا ‪:‬‬

‫يعرفه بأنه شكل من أشكال العنف الشائعة جدا بين األطفال والمراهقين ويعني‬ ‫تعريف اولويس‬
‫التصرف المتعمد للضرر أو اإلزعاج من جانب واحد أو أكثر من األفراد‪ .‬وقد يستخدم المتعدي‬
‫أفعال مباشرة أو غير مباشرة للتنمر على اآلخرين‪،‬والتنمر المباشر هو هجمة مفتوحة على اآلخرين‬
‫من خالل العدوان اللفظي أو البدني ‪،‬والتنمر لغير المباشر هو الذي يستخدمه الفرد ليحدث إقصاء‬
‫اجتماعي مثل نشر الشائعات ويمكن أن يكون للتنمر غير المباشر ضا ار جدا على أداء الفرد مثله‬
‫‪2‬‬
‫مثل التنمر المباشر‪.‬‬

‫‪ -‬كما يعرف أيضا بأنه هو إيقاع األذى على فرد أو أكثر بدنيا‪ ،‬نفسيا‪ ،‬عاطفيا‪ ،‬أو لفظيا‪،‬‬
‫ويتضمن التهديد باألذى البدني أو الجسمي بالسالح واالبتزاز‪ ،‬مخالفة الحقوق المدنية‪،‬‬

‫‪1‬مجدي‪ ،‬محمد الدسوقي‪ .‬مقياس السلوك التنمري لألطفال والمراهقين‪ .‬القاهرة‪:‬دار جوانا لنشر والتوزيع‪،2610،‬‬
‫ص‪.9‬‬
‫‪2‬مسعد‪ ،‬أبو الديار‪ .‬سيكولوجية التنمر بين النظرية والعالج‪ .‬ط‪ .2‬الكويت‪ :‬مكتبة الكويت الوطنية‪ ،2612،‬ص‪.36‬‬

‫‪32‬‬
‫ماهية التنمر وخصائص المتنمرين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫االعتداءوالضرب‪،‬والعمل ضمن عصابات ومحاوالت القتل أو التهديد‪،‬كما يضاف إلى ذلك التحرش‬
‫‪1‬‬
‫الجنسي‪.‬‬

‫‪ -‬ويعرفه فرانكو فا بأنه سيطرة فرد أو مجموعة على فرد آخر بهدف ممارسة السلطة والسيطرة‬
‫عليه‪،‬وقد يتضمن ذلك إيذاء لفظيا‪،‬أو جسميا‪،‬أو جنسيا‪،‬أو يتميز عرقيا أو دينيا‪،‬بهدف العزل عن‬
‫‪2‬‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫‪-‬وعرفه هيوبنر بأنه طريقة للسيطرة على الشخص األخر وهو مضايقة جسدية ‪،‬أو لفظيا مستمرة‬
‫بين شخصين مختلفين في القوة ‪،‬يستخدم فيها الشخص األقوى طرق جسدية ونفسية وعاطفية‬
‫‪3‬‬
‫ولفظية إلذالل شخص ما واحراجه وقهره‪.‬‬

‫‪-0‬التنمر المدرسي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف التنمر المدرسي ‪:‬‬

‫ويعرف دان الويس النرويجي التنمر بأنه أفعال سالبة متعمدة من جانب التلميذ أو أكثر‪،‬بإلحاق‬
‫األذى بالتلميذ األخر تتم بصورة متكررة‪ ،‬وطول الوقت‪،‬ويمكن أن تكون هذه األفعال السالبة‬
‫بالكلمات مثال التهديد‪ ،‬التوبيخ‪ ،‬اإلغاظة والشتائم‪ ،‬ويمكن أن يكون باالحتكاك الجسدي كالضرب‪،‬‬
‫والدفع‪ ،‬والركل‪ ،‬ويمكن أن تكون كذلك بدون استخدام الكلمات أو التعرض الجسدي مثل التكشير‬
‫‪4‬‬
‫بالوجه‪ ،‬أو اإلشارات الغير الالئقة‪ ،‬وتعمد عزله عن المجموعة‪ ،‬أو رفض االستجابة لرغبته‪.‬‬

‫‪ 1‬دولت خالد موسى‪ ،‬حرب‪" .‬أسباب ظاهرة التنمر لدى طلبة المرحلة األساسية في مدارس لواء بني عبيد في‬
‫محافظة اربد من وجهة نظر المرشدين التربويين"‪ .‬مجلة الشرق األوسط للعلوم اإلنسانية والثقافية ‪ ،‬العدد‬
‫‪،3‬المجلد‪ ،)2621(،1‬ص‪.7‬‬
‫‪2‬ليلى خالد‪ ،‬بدرانه‪" .‬مصادر الدعم االجتماعي وعالقتها بالسلوك التنمري"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة عمان‬
‫العربية‪ ،2612.‬ص‪.8‬‬
‫‪ 3‬أسامة‪ ،‬حميد حسن الصوفي وفاطمة هاشم قاسم مالكي‪" .‬التنمر عند األطفال وعالقته بأساليب المعاملة الوالدية"‪.‬‬
‫مجلة البحوث التربوية والنفسية‪ ،‬العدد‪ :)2612(،35‬ص‪155‬‬
‫‪4‬مؤسسة الباحث لالستشارات البحثية والنشر الدولي‪ .‬التنمر المدرسي رؤية من داخل مدارس التعليم الثانوي‪.‬‬
‫القاهرة‪ ،2619:‬ص‪.16‬‬

‫‪33‬‬
‫ماهية التنمر وخصائص المتنمرين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-‬ويمكن تعريف التنمر المدرسي بأنه ذلك السلوك المتكرر الذي يهدف إلى إيذاء شخص آخر‬
‫جسديا أو لفظيا أو اجتماعيا‪،‬أو جنسيا من قبل شخص واحد أو عدة أشخاص وذلك بالقول أو‬
‫‪1‬‬
‫الفعل للسيطرة على الضحية واذاللها والحصول على مكتسبات غير شرعية منها‪.‬‬

‫‪-‬التنمر المدرسي هو شكل من أشكال العنف وهو عنف متعمد متكرر(ليس عابرا) من فرد أو‬
‫مجموعة ينتج عنه األضرار بفرد أو مجموعة نفس العمر‪،‬بحيث يكون هناك فرق بالقوة أو السلطة‬
‫‪2‬‬
‫بين المتنمر والضحية‪،‬ويحدث أما في الوسط المدرسي أو في األماكن المحيطة بالمدرسة‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬أشكال التنمر المدرسي‬

‫‪-‬تنوعت أشكال التنمر المدرسي باختالف وجهات نظر الباحثين المهتمين بدراسة سلوك التنمر‬
‫حسب بانكس وساند ار قسم السلوك التنمر إلى ‪:‬‬

‫‪-1‬التنمر المباشر ‪ :‬ويشمل تعرض الضحية إلى المضايقات والتحرش والتهديد بالضرب وسرقة‬
‫الممتلكات والدفع والركل والهجوم‪.‬‬

‫‪-2‬التنمر غير المباشر ‪ :‬ويشمل عزل الضحية ومنعه من كافة األنشطة االجتماعية ‪،‬والنبذ من‬
‫‪3‬‬
‫األقران وعدم التحاور أو التعامل معهم‪.‬‬

‫‪-‬وتوجد خمسة أشكال للتنمر المدرسي بصفة عامة كمايلي ‪:‬‬


‫‪-1‬التنمر الجسمي ‪ :‬وهو نوع من األنواع السلوكيات الجسمية الغير مرغوبة والتي تكون على شكل‬
‫احتكاك بين المتنمر والضحية وتوجد بعض األشكال المعروفة مثل اللكم‪ ،‬الدفع‪ ،‬التزاحم‪ ،‬الرفس‪،‬‬

‫‪ 1‬احمد‪ ،‬فكري بهنساوي و رمضان علي حسن‪" .‬التنمر المدرسي وعالقته بدافعية االنجاز لدى تالميذ المرحلة‬
‫اإلعدادية"‪ .‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة بورسعيد‪،‬العدد ‪(،17‬يناير ‪ :)2615‬ص‪.17‬‬
‫سليمة‪ ،‬سايحي‪" .‬التنمر المدرسي مفهومه‪ .‬أسبابه ‪.‬طرق عالجه"‪ .‬مجلة التغير االجتماعي‪،‬جامعة محمد خيضر‬ ‫‪2‬‬

‫بسكرة‪،‬العدد‪،0‬ص‪.86‬‬

‫‪ 3‬ادهم رجب محمود‪ ،‬الخفاجي‪" .‬اثر برنامج إرشادي في تنمية المهارات االجتماعية لدى ضحايا التنمر المدرسي"‪.‬‬
‫رسالة ماجستير‪ .‬جامعة المستنصرية‪ ،2615.‬ص‪.00‬‬

‫‪34‬‬
‫ماهية التنمر وخصائص المتنمرين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اللمس‪ ،‬غير المؤدب‪ ،‬الدغدغة‪ ،‬العراك‪ ،‬استعمال الوسائل الموجودة في الصف للتقاذف كاألقالم‬
‫الطاولة‪.‬‬
‫‪-2‬التنمر االنفعالي ‪ :‬ويتمثل في كل أشكال السلوكيات التي تلحق ضر ار بالجانب النفسي‬
‫والسلوكي للضحية ويتضمن ما يصدر عن المتنمر اتجاه الضحية مثل نشر الشائعات الكاذبة‪،‬‬
‫تجاهل بعض األفراد خالل عملية التواصل‪ ،‬المضايقة واإلزعاج بالصوت أو النظرة أو‬
‫الهمس‪........‬‬
‫‪-3‬التنمر اللفظي ‪ :‬هو نوع من أنواع الوشاية أو االتهامات التي تسبب الحزن والكرب واآلالم‬
‫نفسية وتتضمن مايلي‪ :‬توجيه كلمات جارحة‪ ،‬النداء بمسميات غير الئقة‪ ،‬التعليق السلبي على‬
‫‪1‬‬
‫منظر الثياب أو الجسم‪،‬السب والتقليل من قيمة الفرد‪.‬‬
‫‪-‬التنمر االلكتروني ‪ :‬ويتم ذلك عن طريق االستعمال التكنولوجي إلحدى الوسائل العصرية المتاحة‬
‫‪،‬دون اكتشاف اآلمر من قبل اآلباء وسلطات المدرسة‪،‬وذلك الستخدام الشخص المتنمر اسما‬
‫مستعارا‪،‬ويتم ذلك على شكل رسائل قصيرة أو جيمايل‪،‬صور أو رسائل نصية‪،‬أو مواقع مسيئة‬
‫للطرف األخر‪.‬‬
‫‪-‬التنمر الجنسي ‪ :‬أي سلوك تنمري سواء كان جسميا أم رمزيا ‪،‬وهو متمركز على حياة الفرد‬
‫الجنسية‪،‬ويتم ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة مثل الرسائل االلكترونية‪،‬واستخدام العبارات‬
‫‪2‬‬
‫الجنسية البذيئة‪،‬واللمس غير المرغوب‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬عوامل التنمر المدرسي وأثاره‬

‫‪-2‬عوامل التنمر المدرسي ‪:‬‬

‫ا‪-‬عوامل شخصية ‪ :‬هناك دوافع ذاتية لسلوك التنمر‪،‬قد يكون سلوكا طائشا أو سلوكا يصدر عن‬
‫الفرد عند شعوره بالملل‪،‬وقد يعتقد البعض أن ممارسة هذا السلوك على الغير سلوك عادي وال خطا‬

‫‪ 1‬سيف فارس أرحيل‪ ،‬السرحان‪" .‬دور مديري مدارس التربية والتعليم والثقافة العسكرية األردنية في الحد من التنمر‬
‫المدرسي"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬االردن‪ .‬جامعة أل البيت‪ ،2619.‬ص‪.18‬‬
‫‪2‬سيف فارس أرحيل‪ ،‬سرحان‪ .‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.19‬‬

‫‪35‬‬
‫ماهية التنمر وخصائص المتنمرين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫فيه‪،‬وان الطفل الذي يمارس عليه هذا السلوك يستحق هذه المعاملة‪،‬ويكون التنمر مؤش ار على القلق‬
‫وعدم سعادتهم في بيوتهم‪،‬كما أن الخصائص االنفعالية لدى بعض األطفال كالخجل‪،‬قلة‬
‫‪1‬‬
‫األصدقاء‪،‬قد تجعله عرضة للتنمر‪.‬‬

‫ب‪-‬عوامل نفسية ‪:‬يرى الشهري أن األسباب النفسية مبنية أساسا على الغرائز والعواطف والعقد‬
‫النفسية واإلحباط‪،‬فعندما يشعر الطفل والمراهق باإلحباط في المدرسة مثال عندما يكون مهمال وال‬
‫يجد اهتماما به وبشخصيته‪،‬وعدم االهتمام بقدراته وميوله يولد لديه الشعور بالغضب والتوتر‬
‫واالنفعال لوجود عوائق تحول بينه وبين الوصول ألهدافه مما يؤدي إلى ممارسة العنف والتنمر‪،‬كما‬
‫أن ضغط األسرة ألبنائها للحصول على نتائج أعلى قد يؤدي بالطفل إلى االكتئاب والقلق وبذلك‬
‫‪2‬‬
‫تفريغ عدوانيته بالعنف والتنمر‪.‬‬

‫ج‪-‬عوامل اجتماعية ‪:‬تتمثل بكل الظروف المحيطة بالفرد مثل األسرة وجماعات الرفاق‪،‬البيئة‬
‫المدرسية‪،‬ففي نطاق تتراوح معاملة اآلباء ألبناء ما بين العنق الذي يقد يصل إلى حد اإلرهاب‬
‫‪،‬والتدليل الذي قد يبلغ حد ترك الحبل على الغارب‪،‬فالعنف يولد العنف‪،‬كذلك غياب األب عن‬
‫األسرة ‪،‬وجود أم مكتئبة‪،‬وكل هذه العوامل تعد بيئة خصبة لتوليد العنف والتنمر عند األبناء‪،‬أما‬
‫المدرسة فتتأثر باألسرة والمجتمع واإلعالم‪،‬فإذ كان خارج المدرسة عنيف فانه المدرسة تكون‬
‫‪3‬‬
‫عنيفة‪.‬‬

‫أما الظروف االجتماعية تتمثل في التدني دخل األسرة وأمية اآلباء واألمهات‪،‬وظروف‬
‫الحرمان‪،‬والقهر النفسي‪،‬واإلحباط‪،‬وهذه العوامل هي التي تدفع بالطالب إلى ممارسة سلوك األستقواء‬
‫‪4‬‬
‫داخل المدرسة‪.‬‬

‫‪1‬موسى‪ ،‬أميطوش‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.212‬‬


‫‪2‬موسى‪ ،‬أميطوش‪ .‬المرجع السابق‪ .‬ص‪.212‬‬
‫‪3‬علي موسى‪ ،‬الصبحين ومحمد فرحان القضاة‪ .‬سلوك التنمر عند األطفال والمراهقين –مفهومه‪-‬أسبابه‪-‬‬
‫عالجه‪.‬ط‪ .1‬الرياض‪ :‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،2613،‬ص‪.44‬‬
‫‪4‬علي موسى‪ ،‬الصبحين ومحمد فرحان القضاة‪ .‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.45‬‬

‫‪36‬‬
‫ماهية التنمر وخصائص المتنمرين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫د‪-‬عوامل مدرسية ‪:‬وتتضمن السياسة التربوية ‪،‬وثقافة المدرسة‪،‬والمحيط المادي‪،‬ورفاق في‬


‫المدرسة‪،‬ودور المدرس وعالقته بالطالب والعقاب‪،‬وغياب اللجان المختصة‪،‬فالعنف الذي يمارسه‬
‫المدرس على الطالب مهما كان نوعه‪،‬لن يقف عند حدود إذعان الطالب له سمعا وطاعة‪،‬فالبد أن‬
‫يدرك أن اإلذعان الظاهري مؤقت يحمل بين طياته كراهية ‪،‬وينتشر ليكون له رئيا عاما مضادا بين‬
‫طالب الصف والمدرسة ‪،‬ومن المحتمل أن يصل إلى درجة التنمر المضاد سواء مباشر آو غير‬
‫مباشر‪،‬وقد تكون ممارسات االستف اززية من بعض المدرسين وضعف التحصيل الدراسي للطالب‬
‫تأثير سلبي للجماعة الرفاق‪،‬والمزاح واالستهتار من جانب الطالب‪،‬واألسلوب التسلطي‪،‬ومكونات‬
‫الشخصية الغير سوية وضعف العالقة بين المدرسة واألهل‪،‬كل هذه العوامل قد تساهم في إظهار‬
‫‪1‬‬
‫وتقوية السلوك التنمري من جانب بعض الطالب‪.‬‬

‫‪ - 2‬أثار التنمر المدرسي ‪:‬‬

‫ومن آثار التنمر هي كره الطالب للمدرسة وعدم الرغبة في الذهاب إليها ‪،‬وضعف التحصيل‬
‫الدراسي وعدم الثقة بالنفس ‪،‬ويكون ناقما على المجتمع ولديه الرغبة في االنتقام بأي طريقة كانت‬
‫الوصول لسلوكيات تقود لإلجرام والتطرف والسرقة وتامين المال للحماية نفسه من هذا السلوك‬
‫العدواني‪،‬وقد يشعر المتنمر عادة بالتوافق والتواؤم مع محيطه االجتماعي‪،‬وانفعاالته وعواطفه‪،‬وهو‬
‫يعاني من الضعف العاطفي نظ ار ألنه اعتاد على تحقيق أهدافه وانتزاع احتياجاته بالقوة‪،‬وعدم قدرته‬
‫على بناء صداقات مع غيره ‪،‬أو االهتمام بحاجات اآلخرين‪،‬فهو يلوم اآلخرين عندما تصادفه أي‬
‫مشكلة‪.‬‬

‫احمد‪ ،‬طارق طه ياسين‪" .‬دور مجالس اآلباء والمدرسين في الحد من ظاهرة التنمر من وجهة نظر المدراء‬ ‫‪1‬‬

‫والمرشدين التربويين"‪ :2619،)1(2،journal port science research‬ص‪.153‬‬

‫‪37‬‬
‫ماهية التنمر وخصائص المتنمرين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ويمكن أن يتأثر التالميذ بالتنمر أما بشكل مباشر آو غير مباشر ‪،‬وهذه اآلثار تتنوع من المشكالت‬
‫‪1‬‬
‫الصحية والنفسية للفرد إلى تبني ورعاية قيم اجتماعية عدوانية‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬خصائص المتنمرين وضحاياهم‬

‫المطلب األول ‪:‬خصائص المتنمرين وأنواعهم‬

‫‪-2‬تعريف المتنمر ‪:‬هو الذي يتشاجر مع اآلخرين كي يحاول فرض سيطرته عليهم واالستيالء‬
‫‪2‬‬
‫على ممتلكاتهم‪.‬‬

‫‪-‬ويعرف أيضا بأنه ذلك الطالب الذي يقوم بأعمال متكررة ضد الضحايا‪،‬الذين ال يستطيعون الدفاع‬
‫عن أنفسهم‪،‬ويمكن أن يكون لهذا السلوك عواقبه السلبية الحادة‪،‬وخاصة بالنسبة للضحايا على مدار‬
‫‪3‬‬
‫فترة من الوقت‪.‬‬

‫‪-‬ويعرف أيضا بأنه هو الذي يقوم و بشكل متعمد بإيذاء طالب آخر أو التسبب بتخويفه وارعابه‬
‫من خالل التهديد باالعتداء ويكون في وضع أفضل من الضحية سواء كان اكبر حجما أو عم ار أو‬
‫قوة وتكون لديه النية في اإليذاء والتسبب باأللم النفسي والجسدي للضحية ويجد المتعة في ذلك‬
‫‪4‬‬
‫ويهدد دائما بالعدوان‪.‬‬

‫‪ 1‬حسين احمد سهيل‪ ،‬القرة غولي وجبار وادي باهض العكيلي‪" .‬أسباب التنمر المدرسي لدى طالب الصف األول‬
‫متوسط من وجهة نظر المدرسين والمدرسات وأساليب تعديله"‪ .‬مجلة كلية التربية للبنات‪،‬بغداد‪ ،‬العدد‪ ،3‬المجلد‪،29‬‬
‫(‪ :)2618‬ص‪.24‬‬

‫‪2‬مؤسسة الباحث لالستشارات البحثية والدولية‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.12‬‬


‫‪ 3‬نصيرة‪ ،‬خاليفية و يمينة مدوري‪" .‬الوساطة المدرسية كإستراتيجية للحد من ظاهرة التنمر المدرسي"‪ .‬مجلة العلوم‬
‫النفسية والتربوية‪ .‬جامعة سكيكدة‪ :)2626(،‬ص‪.42‬‬
‫‪4‬منى محمود‪ ،‬الصرايرة‪"،‬الفروق في تقدير الذات والعالقات األسرية واالجتماعية والمزاج والقيادية والتحصيل‬
‫الدراسي بين الطلبة المتنمرين وضحاياهم والعاديين في مرحلة المراهقة"‪ .‬أطروحة دكتورة‪.،‬جامعة عمان‪،2667.‬‬
‫ص‪.12‬‬

‫‪38‬‬
‫ماهية التنمر وخصائص المتنمرين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-2‬أنواع المتنمرين ‪:‬‬

‫وقد قسمهم سوليفان وكالري إلى ثالثة أنواع من المتنمرين وهم ‪:‬‬

‫*المتنمر الماهر ‪ :‬وهو المتنمر الذي يخفي سلوكه بحيث ال يشعر المحيطين به‪ ،‬وغالبا ما يكون‬
‫محبوبا‪ ،‬وقاد ار على استقطاب المؤيدين له ‪،‬ويكون واثقا من نفسه‪.‬‬

‫*المتنمر الغير ماهر ‪ :‬وهو المتنمر الذي يميل إلى تخويف اقرأنه ‪،‬بحيث يشعر اقرأنه بأنهم‬
‫مجبرون على التكيف مع سلوكه‪،‬وغالبا ما يكون لديه نظرة سلبية عن العالم ‪،‬ويفتقر إلى الثقة‬
‫بالنفس وتحقيق الذات‪.‬‬

‫*المتنمر الضحية ‪ :‬وهو الذي يظهر سلوكا عدوانيا وغير مقبول لكنه عرضة للوقوع ضحية‪،‬تارة‬
‫‪1‬‬
‫يكون متنم ار وتارة أخرى يكون ضحية‪.‬‬

‫‪-0‬خصائص المتنمرين ‪:‬‬

‫‪-‬القوة(بسبب العمر‪ ،‬الحجم‪ ،‬الجنس)‪.‬‬

‫‪-‬تعمد األذى(فالمتنمر يجد لذة في توبيخ الضحية أو محاولة السيطرة عليها‪،‬ويتمادى عند إظهار‬
‫الضحية عدم االرتياح)‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬الفترة والشدة(استمرار التنمر ومعاودته على فترات طويلة)‪.‬‬

‫‪-‬وأشار اوليز إلى خصائص الطلبة المتنمرين بأنهم مهيمنون على اآلخرين ويحبون الشعور بالقوة‬
‫‪3‬‬
‫ولكنهم ودودون مع أصدقائهم‪.‬‬

‫وبوجه عام يميل المتنمرون إلى أن يكونوا مغرورين وأقوياء ومقبولين من أقرانهم‪ ،‬ويتميزون‬

‫‪1‬وسيم‪ ،‬عبد القوى عيسى‪" .‬مستوى القلق االجتماعي لدى الطلبة المتنمرين وضحاياهم من المراهقين في منطقة كفر‬
‫قاسم"‪ .‬رسالة ماجستير‪.‬جامعة عمان العربية‪ ،2617.‬ص‪.28‬‬
‫‪-2‬أنوار ناصر‪ ،‬المحجان‪.‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.8‬‬
‫‪3‬على موسي‪ ،‬الصبحين ومحمد فرحان القضاة‪ .‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.35‬‬

‫‪39‬‬
‫ماهية التنمر وخصائص المتنمرين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خاصة برغبتهم في السيطرة على اآلخرين عن طريق استخدام العنف‪ ،‬ويظهرون القليل من‬
‫التعاطف اتجاه ضحاياهم‪.‬كما يتميز المتنمر بأنه محاط بمتنمرين أو إتباع سلبيين‪،‬وهؤالء ال يبدؤون‬
‫بالضرورة بالسلوك العدواني‪ ،‬ولكنهم يشاركون فيه‪ ،‬ويقدمون الدعم والتشجيع للمتنمر‪ ،‬وموافقتهم‬
‫‪1‬‬
‫ترفع من إحساس المتنمر بذاته ومكانته‪ ،‬ويجعل سلوك التنمر مستمرا‪.‬‬

‫‪-0‬المطلب الثاني ‪:‬ضحايا التنمر‬

‫‪2‬‬
‫‪-1‬تعريف الضحية ‪ :‬وهو الطفل الذي يكون عرضة لالعتداء وسلب الممتلكات‪.‬‬

‫‪-‬ويعرف أيضا على انه‪ :‬هو ذلك الشخص الذي يقوم المتنمر بممارسته أفعاله السلبية عليه ‪،‬دون‬
‫وجه حق كما أن ضحايا التنمر أشخاص يفتقرون للمهارات االجتماعية وليس لديهم روح‬
‫الدعابة‪،‬وعاجزون عن األخذ والعطاء‪،‬كما يميلون إلى أن يضلون بعيدون عن جماعة الرفاق‪،‬وال‬
‫‪3‬‬
‫يحاولون الدخول فيها‪.‬‬

‫‪-‬ويعرف أيضا ‪ :‬الضحايا على أنهم أولئك الذين لم تؤهلهم قدراتهم الجسمية أو البدنية والنفسية من‬
‫رد العداء الواقع عليهم بسبب قصور مهارتهم االجتماعية‪،‬وعجزهم عن التصدي والتحدي أمام من‬
‫سولت لهم أنفسهم االعتداء على حرمة أجسادهم بإهانتهم واذاللهم ‪،‬والتحقير من شانهم ووضعهم‬
‫‪4‬‬
‫تحت ضغط يشعرون من خالله أنهم ال حول وال قوة‪.‬‬

‫‪ -0‬أنواع ضحايا التنمر ‪:‬‬

‫*هناك نوعين من الضحايا هم ‪:‬‬

‫‪1‬سايحي‪ ،‬سليمة‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.81‬‬

‫فاطمة الزهراء‪،‬شطيبي وعلي بوطاف ‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.77‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬اشرف محمد‪ ،‬شربت وآخرون‪" ،‬التنمر المدرسي لدى طالب مرحلة الثانوية"‪ .‬مجلة العلوم التربوية‪ ،‬العدد‪،2‬جامعة‬
‫جنوب الوادي ‪ :)2617(،‬ص‪.276‬‬
‫‪4‬رانيا‪ ،‬زروال و حدة يوسفي‪" .‬مستوى توكيد الذات لدى ضحايا التنمر المدرسي في مرحلة االبتدائية"‪ .‬دراسات‬
‫نفسية وتربوية‪،‬العدد‪،0‬المجلد‪ ،12‬جامعة باتنة ‪ :)2619( ،1‬ص‪.20‬‬

‫‪40‬‬
‫ماهية التنمر وخصائص المتنمرين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-‬الضحايا السلبيون ‪ :‬وهم األفراد الذين يتجنبون المواجهة وهم ضعفاء جسديا‪،‬هادئون ال يدافعون‬
‫عن أنفسهم‪،‬وهم غالبا ما يتحولون نحو الداخل‪،‬ينسحبون من المواقف أكثر ما يتوجهون نحو الرد‬
‫عليه‪،‬وتتسم ردود أفعالهم بأنها اقل من العادي‪.‬‬

‫‪-‬الضحايا النشطون ‪ :‬وهم األفراد الذين يواجهون المتنمر بإظهار العدوانية نحوه‪،‬يجادلونه ويقطعون‬
‫عليه ممارسته ويردون األذى بمثله ‪،‬وهم قد يعادون أطفاال آخرين من غير المتنمرين‪،‬وقد يعوضون‬
‫‪1‬‬
‫ضعفهم عن طريق التنمر على غيرهم ويحولون ثورة غضبهم نحو اآلخرين‪.‬‬

‫‪ 2‬خصائص ضحايا التنمر ‪:‬‬

‫‪ -‬قابلية السقوط يعني سهلة االنخداع‪ ،‬ال تستطيع الدفاع عن نفسها‪.‬‬


‫‪ -‬غياب الدعم ويعني أن الضحية تتميز باالنفراد والضعف وعدم القدرة على تذكر المتنمر‬
‫‪2‬‬
‫عليها‪.‬‬

‫‪"-‬عدم الثقة بالنفس وصعوبة التكيف االجتماعي لقلة انخراطها في جماعة الرفاق‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬الخوف من الذهاب إلى المدرسة لشعورهم بالتهديد الدائم وعدم األمان"‪.‬‬
‫‪" -‬الهدوء وتوخي الحذر والحساسية الزائدة ‪.‬‬
‫‪ -‬يعاني من تشتت االنتباه وعدم التركيز وضعف التحصيل الدراسي‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬عدم القدرة على الدفاع عن النفس"‪.‬‬
‫‪" -‬يعانون من أعراض االكتئاب والتفكير في االنتحار‪.‬‬

‫‪ 1‬راهبة‪ ،‬عباس العادلي و أشواق صبر ناصر‪" .‬العالقة بين اإلرادة والتفكير االنتحاري لدى ضحايا التنمر المدرسي‬
‫من طلبة المرحلة المتوسطة"‪.‬مجلة كلية التربية األساسية‪ ،‬العدد‪،93‬المجلد‪ ،22‬الجامعة المستنصرية‪:)2610( ،‬‬
‫ص‪.872‬‬
‫‪2‬دنيا‪ ،‬جمال عبد العزيز حسن‪" .‬الخصائص السيكومترية لمقياس السلوك التنمر لتالميذ الصف األول‬
‫اإلعدادي"‪.‬الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة‪،‬جامعة عين الشمس‪ ،‬ص‪.246‬‬
‫‪3‬دنيا‪ ،‬جمال عبد العزيز حسن‪ .‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.241‬‬
‫خميسة‪ ،‬قنون‪" .‬التنمر المدرسي تشخيصه وعالجه"‪ .‬مجلة العلوم القانونية واالجتماعية‪،‬العدد‪،1‬المجلد‪ ،0‬المركز‬ ‫‪4‬‬

‫الجامعي بريكة(الجزائر)‪(،‬مارس ‪ :)2621‬ص ص‪.140-145‬‬

‫‪41‬‬
‫ماهية التنمر وخصائص المتنمرين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬يكون أبائهم اقل استجابة واقل دعم لهم‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬يعيشون في بيئة قاسية وال يستطيع أبائهم السيطرة على ظروفهم االجتماعية السيئة"‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المراهقة وخصائصها‬

‫‪-2‬تعريف المراهقة ‪:‬لغة ‪ :‬ترجع لفظة المراهقة إلى الفعل العربي راهق الذي يعنى االقتراب من‬

‫الشيء‪ ،‬فراهق الغالم فهو مراهق أي قارب االحتالم ‪،‬وراهقت الشيء رهقا قربت منه ‪ ،‬ويعني‬
‫‪2‬‬
‫االقتراب من النضج والرشد‪.‬‬

‫"في المعاجم الغربية تعني المراهقة االنتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرجولة‪ .‬ومن ثم فهي‬
‫مسافة زمنية فاصلة بين عهدين ‪ ،‬أو بين فترتي الثاني عشر وسبع عشر سنة ‪.‬‬

‫وفي قاموس الروس تعني المراهقة تلك الفترة الزمنية الفاصلة بين حياة الطفولة وحياة الرجولة ‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وتتميز بخاصية البلوغ ومن ثم تبدأ المراهقة في فرنسا من سن العاشرة عند البنات‪ ،‬وعند الذكور"‪.‬‬

‫اصطالحا ‪:‬‬

‫هي الفترة االنتقالية من سن الطفولة إلى سن الرشد‪ ،‬والتي تتميز بعدد من تغيرات الجسمية‬
‫‪4‬‬
‫والمعرفية والوجدانية واالجتماعية‪.‬‬

‫رشا‪ ،‬منذر مرقة‪" .‬عالقة التنمر المدرسي لدى طلبة المرحلة األساسية العليا بالمناخ المدرسي في مدارس مدينة‬ ‫‪1‬‬

‫الخليل"‪ .‬رسالة ماجستير‪.‬جامعة القدس‪ ،2613.‬ص‪.21‬‬

‫خالد‪ ،‬بن سالم بن ساهيل البادي‪ .‬المراهقة مشكالت وحلول‪ .‬ط ‪.1‬عمان ‪ :‬مكتبة الضامري للنشر ‪ ،2663 ،‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪.8‬‬
‫جميل ‪ ،‬حمداوي‪ .‬المراهقة في علم النفس ‪ .‬ط‪ .1‬المملكة المغربية ‪ :‬دار الريف للطبعة والنشر االلكتروني‬ ‫‪3‬‬

‫‪ ،2626،‬ص ‪.7‬‬
‫خالصة ‪ ،‬البطاشية ‪ .‬المراهقة مفهومها وحاجاتها المختلفة نفسيا وجسديا وعاطفيا‪ .‬رسالة التربية ‪،‬العدد ‪ ،10‬ص‬ ‫‪4‬‬

‫‪.18‬‬

‫‪42‬‬
‫ماهية التنمر وخصائص المتنمرين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -0‬مراحل المراهقة‪:‬‬

‫"حيث تم تقسيم المراهقة استنادا إلى أكثر من معيار وأساس فمنهم من قسمها على أساس تربوي‬
‫كاألتي‪:‬‬

‫‪ 1‬المراهقة المبكرة وتمتد من سن ‪ 12‬سنة إلى ‪ 14‬سنة ‪ ،‬وتقابل مرحلة الدراسية اإلعدادية ‪.‬‬

‫‪ 2‬مرحلة المراهقة المتوسطة ‪ :‬وتمتد من ‪ 15‬سنة إلى ‪ 17‬سنة ‪ ،‬وتقابل المرحلة الدراسية الثانوية‪.‬‬

‫‪ 3‬مرحلة المراهقة المتأخرة‪ :‬وتمتد من سن ‪ 18‬سنة إلى ‪ 21‬سنة ‪،‬وتقابل المرحلة الجامعية ‪.‬‬

‫ومنهم من يقسمها على أساس الفترة العمرية كمايلي ‪:‬‬

‫‪ -‬المراهقة المبكرة وتمتد من سن ‪ 12‬سنة إلى ‪ 14‬سنة‪.‬‬


‫‪ -‬مرحلة المراهقة المتوسطة وتمتد من سن ‪ 15‬إلى ‪ 17‬سنة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬مرحلة المراهقة المتأخرة وتمتد من سن ‪ 18‬إلى ‪ 21‬سنة‪".‬‬

‫‪ -2‬خصائص المراهقة ‪:‬‬

‫النمو العقلي ‪ :‬إن في مرحلة المراهقة ينمو الذكاء بشكل عام وتنمو لدي الفرد القدرات العقلية‬
‫‪،‬كما ينمو لدي المراهق القدرة على التذكر للمدى الطويل أي انه يستطيع استدعاء خبرات‬
‫اكتسبها سابقا‬

‫المحيط للفرد‬ ‫النمو النفسي (االنفعالي) ‪:‬إن االنفعاالت ترتبط ارتباط وثيق بالعالم الخارجي‬
‫عبر مثيرتها و استجاباتها وبالعالم العضوي الداخلي عبر شعورها الوجداني وتغيراتها الفسيولوجية‬
‫الكيميائية ويخضع ارتباطها الخارجي خضوعا مباشر لنمو الفرد فتتغير تبعا لعمر الفرد وتتغير‬
‫االستجابات تبعا لتطور مراحل الطفل‪.‬‬

‫‪ 1‬أريج‪ ،‬عامر عبد اهلل الشهري ‪ .‬درجة انتشار مشكلة مرحلة المراهقة عند الطالبات المراهقات في مدينة جدة من‬
‫وجهة نظرهن ونظر األخصئيات النفسيات ‪ .‬درجة ماجستير ‪.‬الجامعة األردنية ‪ ،2665 .‬ص ‪.9‬‬

‫‪43‬‬
‫ماهية التنمر وخصائص المتنمرين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫النمو االجتماعي ‪ :‬النمو االجتماعي محصلة عاملين هما الفرد اإلنساني ذاته ثم البيئة المحيطة به‬
‫عند بدء مرحلة المراهقة المبكرة نالحظ زيادة في الوعي االجتماعي فالطفل يبدأ يشعر بحاجة‬
‫ملحة لالنتماء إلى الجماعة خاصة عندما يعترى العالقة بين الطفل وولديه شيء من الضغط‬
‫والتوتر إذ انه يحاول االبتعاد عن األسرة والتحرر من قيودها فالشلة أو الجماعة تكون من نفس‬
‫الجنس فالطفل المراهق يدين للجماعة بالوالء األول كما يميل في السنوات األولي من المراهقة‬
‫إلى مسايرة الجماعة التي ينتمي إليها ويتم ذلك من خالل الصداقة التامة واإلخالص الذي يندرج‬
‫في االندماج إلى الجماعة ومسايرة إفرادها مسايرة عمياء وتقل شيئا فشيئا ويحل محلها شعور‬
‫التأكيد الذات والرغبة في االعتراف به كفرد يعمل وسط هذه الجماعة ويرجع لذلك لوعيه‬
‫االجتماعي ونضجه العقلي وزيادة خبراته‪.‬‬

‫النمو الجسمي ‪:‬يتمثل ذلك في التغيرات التي تط أر في الجسم مثل زيادة الطول و خشانة الصوت‬
‫‪1‬‬
‫والتغيرات الفسيولوجية التي تحدث داخل الجسم‪.‬‬

‫‪ 1‬إيمان ‪،‬عبدالهادى طلبة عبد الهادى ‪".‬توجه دافعية ممارسة الرياضة لدى المراهقين ‪.‬رسالة ماجستر ‪.‬جامعة‬
‫الزقازيق ‪، 2660 .‬ص ص ‪.24،25‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫لاسرة و جماعة الرفاق‬
‫وتأثيرها على العنف لدى‬
‫لابناء‬
‫املبحث لاو ‪:‬لاسرة و وتأثيرها على العنف والانحراف ضد لابناء‬

‫املطلب لاو ‪:‬خصائص ألاسرةوتأثيرها على السلوكيات‬

‫املطلب الثاني ‪:‬أساليب التنشئة ألاسرية‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬التنشئة ألاسرية والعوامل املؤثرة فيها‬

‫املبحث الثاني‪:‬جماعة الرفاق وتأثيرها على العنف بين ألاقران‬

‫املطلب لاو ‪:‬خصائص جماعة الرفاق‬

‫املطلب الثاني‪ :‬أساليبتأثير الرفاق وتأثيرها على الطفل واملراهق‬

‫املطلب الثالث‪ :‬تأثير جماعة الرفاق على العنف والانحراف لدى ألاقران‬
‫األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المبحث األول ‪:‬األسرةوتأثيرها على العنف واالنحراف لدى األبناء‬

‫المطلب األول ‪:‬خصائص األسرةوتأثيرها على سلوكيات األبناء‬

‫‪ -2‬تعريف األسرة ‪:‬‬

‫ويعرف برتراند األسرة بأنها ‪" :‬جماعة اجتماعية مكونة من أفراد ارتبطوا بروابط الزواج أو دم أو‬
‫التبني ‪،‬وهم غالبا ما يشتركون في عادات عامة ويتفاعلون بعضهم مع بعض تبعا الدوار اجتماعية‬
‫‪1‬‬
‫محددة من قبل المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬وتعرف أيضا بأنها ‪":‬جماعة اجتماعية بيولوجية نظامية تتكون من رجل وامرأة (تقوم بينهما‬
‫رابطة زواجية مقررة) وأبنائها‪،‬ومن أهم الوظائف التي تقوم بها هذه الجماعة‪،‬إشباع الحاجات‬
‫العاطفية‪،‬وممارسة العالقات الجنسية‪،‬وتهيئة المناخ االجتماعي الثقافي المالئم لرعاية تنشئة وتوجيه‬
‫األبناء‪.‬‬

‫‪-0‬تعريف التنشئة األسرية ‪:‬‬

‫ويعرف زهران التنشئة األسرية ‪":‬بأنها عملية تعلم وتعليم وتربية تقوم على التفاعل‬
‫االجتماعي‪،‬وتهدف إلى إكساب الفرد سلوكيات ومعايير واتجاهات مناسبة الدوار اجتماعية معينة‬
‫‪2‬‬
‫تمكنه من مسايرة جماعته والتوافق معها‪،‬وتسير له االندماج في الحياة االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬وتعرف أيضا على أنها ‪":‬هي عملية تفاعل بين مجموعة من الفواعل التي تؤدي محصلة تفاعلها‬
‫إلى انبثاق نموذج سلوكي معين‪،‬ولذلك يتأثر سلوك األطفال تأث ار كبي ار بالخبرات االجتماعية التي‬
‫‪1‬‬
‫مر بها في الحياة األسرية األولى‪.‬‬

‫‪1‬رحيمة‪ ،‬شرق‪ " .‬أساليب التنشئة األسرية وانعكاساتها على المراهق "‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة باتنة‪.‬الجزائر‬
‫‪،2665/2664.‬ص‪.90‬‬
‫‪ 2‬منتهى احمد سالم‪ ،‬العويضات‪" .‬أساليب التنشئة األسرية ومستوى الذات وعالقة كل منهما بالدافع لالنجاز لدى‬
‫تالميذ المرحلة األساسية العليا في مدارس محافظة الطفيلة "‪ .‬رسالة ماجستير‪.‬جامعة مؤتة‪،2660.‬ص‪.16‬‬

‫‪46‬‬
‫األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬ومنه التنشئة األسرية ‪ :‬هي مجموعة أساليب التي يقوم بممارستها الوالدان أو احدهما على‬
‫‪2‬‬
‫األبناء بهدف تشكيل سلوكهم وفق معايير المجتمع وتتم عبر مراحل النمو المختلفة‪.‬‬

‫‪-2‬خصائص التنشئة األسرية ‪:‬‬

‫‪ 1‬عملية إنسانية يكتسب من خاللها الفرد طبيعته اإلنسانية التي لم تولد معه ولكنها تنمو خالل‬
‫مواقف عندما يشارك اآلخرين تجارب الحياة في المجتمع‪.‬‬

‫‪ 2‬عملية مستمرة بكونها عملية مستمرة تبدأ من ميالد الطفل وتتواصل معه إلى الشيخوخة الن‬
‫اإلنسان يحتاج من يساعده على عملية التكيف االجتماعي في كل فترة من فترات حياته باعتبار‬
‫المجتمع في تغير مستمر وتطور متواصل فهو دائما بحاجة للتعلم والتنشئة‪.‬‬

‫عملية فطرية تنشئة وتنمية الفطرة والمواهب االجتماعية والروابط والقيم والخبرات االجتماعية‪...‬وكل‬
‫ذلك يتم في أسرة كوسط اجتماعي فطري حيث تتم فيه رعاية‬

‫‪3‬‬
‫الوالدين من خالل عاطفة األمومة واألبوة في جانبها الفطري الذي يرتفع فوق الماديات‪.‬‬

‫‪ 4‬عملية تش كيل اجتماعي تتولى تشكيل الفرد منذ والدته فهي تحوله من كائن بيولوجي لكائن‬
‫اجتماعي‪.‬‬

‫‪ 5‬عملية شمولية تشمل جميع جوانب اإلنسان فهي تنشئة عقلية جسدية نفسية يتدرب الطفل من‬
‫‪4‬‬
‫خاللها على كيفية إشباع حاجاته المتنوعة‪.‬‬

‫‪1‬عامر‪ ،‬مصباح‪ .‬التنشئة االجتماعية واالنحراف االجتماعي‪ .‬ط‪ .1‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب الحديث‪ .2616 ،‬ص‪.88‬‬

‫‪2‬منتهى‪ ،‬احمد سالم العويضات‪ .‬مرجع سابق‪.‬ص‪.11‬‬


‫لويزة‪ ،‬مكسح‪ " .‬أساليب التنشئة األسرية ودورها في ترسيخ القيم الدينية "‪ .‬أطروحة دكتورة‪ .‬جامعة باتنة‪.1‬‬ ‫‪3‬‬

‫الجزائر‪ ،2618/2617،‬ص‪.77‬‬
‫‪4‬لويزة‪ ،‬مكسح‪ .‬نفس المرجع‪،‬ص‪.88‬‬

‫‪47‬‬
‫األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -4‬أهداف التنشئة األسرية ‪:‬‬

‫‪-‬تعليم المنشأ كيفية التعلم بطريقة إنسانية واكسابه شخصية في المجتمع‪.‬‬

‫‪-‬تلقين الطفل قيم ومعايير وأهداف الجماعة االجتماعية التي ينتمي إليها‪.‬‬

‫‪-‬االرتفاع بميول وعواطف الطفل بصبغة اجتماعية ومحاولة القضاء على نزعات األنانية واالنفرادية‬
‫وترويضه على التعاون وحب الخير والرعاية والخدمات‪.‬‬

‫‪-‬اال ستقالل الذاتي واالعتماد على النفس من خالل إتاحة الفرص للطفل‪،‬بالتعبير عن ذاته وتعويده‬
‫على القدرة على حل مشكالته واتخاذ ق اررات بنفسه‪.‬‬

‫‪-‬غرس عوامل ضبط داخلية للسلوك وذلك إلى أن يحتويها الضمير وتصبح جزءا أساسيا من خالل‬
‫‪1‬‬
‫إقامة نسق الضمير في ذاته ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬أساليب التنشئة األسرية‬

‫‪ 1-‬أسلوب النصح واإلرشاد ‪:‬‬

‫يستخدم اآلباء واألمهات النصح واإلرشاد والتوجيه ألبنائهم بشكل متوسط ومعتدل لتحاشي أسلوب‬
‫اإلهمال لألبناء أو أسلوب العقوبة أو التمييز‪،‬حيث يقوم اآلباء في هذا األسلوب في توضيح أسباب‬
‫سلوك الخاطئ الذي يقومون به ‪،‬ثم يرشدونهم إلى الطريق الصحيح‪،‬الن الكشف عن األخطاء التي‬
‫يقع فيها األبناء ومعالجتها بشكل مستمر تمكن من ترسيخ أساس وقائي لشخصية األبناء بحيث ال‬
‫‪2‬‬
‫يتجاوزون المعايير االجتماعية التي يقرها المجتمع‪.‬‬

‫نصيرة‪ ،‬بونويقة‪" .‬التنشئة األسرية واالكتساب اللغوي لدى الطفل"‪ .‬مجلة العمدة الدولية‪،‬جامعة‬ ‫‪1‬‬

‫المسيلة‪.‬الجزائر‪ :)2621(،‬ص‪.184‬‬
‫‪ 2‬احمد‪ ،‬بن عزم اهلل الركبان‪" .‬أساليب التنشئة األسرية وعالقتها بالقيم االجتماعية لطالب المرحلة االبتدائية من‬
‫وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين والمرشدين التربويين بمدينة الرياض"‪ .‬مجلة العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬جامعة‬
‫الفيوم‪،‬العدد ‪ 0‬الجزء‪،3‬ص‪.7‬‬

‫‪48‬‬
‫األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪-2‬األسلوب المفرط في الرعاية ‪:‬‬

‫بحيث يسرف الوالدين في تدليل األبناء من كثرة حرصهم عليهم‪،‬واألم غالبا ما تكون الشخص الذي‬
‫يقدم الحماية الزائدة لالبن‪،‬وتدور في ثالثة أساليب ‪:‬اإلفراط في االرتباط ‪،‬واستمرار المعاملة‬
‫الطفولية‪،‬واعاقة النمو االجتماعي للطفل‪.‬وهذا األسلوب يفسد شخصية الطفل ويجعله إتكاليا ‪،‬ألنه‬
‫تعود على والديه يسرعان إلى حل مشاكله والتفكير مكانه‪،‬مما يجعل من الطفل يجد صعوبة في‬
‫‪1‬‬
‫النجاح في مستقبل حياته‪.‬‬

‫‪-2‬أسلوب الحرية ‪:‬‬

‫يعتمد هذا األسلوب على احترام شخصية الطفل في المنزل والعمل على تنمية شخصيته وتوفير‬
‫كافة المعلومات التي يريدها الطفل وان يأخذ ق ارره بعد توضيح كافة االحتماالت والنتائج المختلفة‬
‫ويحقق هذا للطفل حرية متزايدة ‪،‬واختيار أوسع ومعلومات أكثر‪،‬فممارسة الديمقراطية التي يتبعها‬
‫اآلباء واألمهات لتنشئة أبنائهم تساهم في توفير بيئة نفسية صالحة لالستقرار بعيدا عن التعصب‬
‫للرأي‪،‬واستقاللية في الفكر وبالتالي يؤدي هذا األسلوب إلى زيادة الثقة في نفوس األبناء وكذلك‬
‫‪2‬‬
‫التعاون االيجابي مع اآلخرين وتحمل المسؤولية واقامة عالقات ناجحة مع األقران‪.‬‬

‫‪-4‬أسلوب التذبذب ‪:‬‬

‫يقصد به عدم االستقرار في التعامل مع األبناء دون تحديد األسلوب األمثل للتعامل مع الموقف من‬
‫اجل توجههم الكتساب ثقافة مجتمعهم ويؤدي التأرجح بين الثواب والعقاب والمدح والذم وايجابية‬
‫المطالب مرة ورفضها مرة أخرى‪،‬على مواقف مماثلة إلى وقوع األبناء في حيرة وتناقض ‪،‬و ال‬
‫يستطيعون معرفة الصواب من الخطأ بسبب تقلب والديهمفي هذا‪،‬وينتج عن عدم اتساق في‬

‫‪1‬رضا‪ ،‬بن مقلة‪" .‬التنشئة األسرية السيئة للمراهقين ودورها في انحرافهم ودفعهم لتعاطي المخدرات"‪ .‬مجلة‬
‫معارف‪،‬جامعة البويرة‪،‬العدد‪(،14‬اكتوبر‪ :)2613‬ص‪.03‬‬
‫الويزة‪ ،‬حسرومي‪" .‬الطالق وأثره على التنشئة االجتماعية لألبناء في األسرة"‪ .‬أطروحة دكتو اره‪ .‬جامعة‬ ‫‪2‬‬

‫باتنة‪ ،2621/2619.‬ص‪.196‬‬

‫‪49‬‬
‫األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء‬ ‫الفصل الرابع‬

‫انتهاجوالدين ألسلوب مستقر له طابع مميز ينتج عنه شعور األبناء بالعجز عن تحديد ما هو‬
‫‪1‬‬
‫مقبول وما هو غير مقبول‪.‬‬

‫‪-5‬أسلوب التفرقة والتمييز ‪:‬‬

‫تقوم بعض األسر بالتمييز بين الذكور واإلناث وبين األطفال الصغار والكبار ‪،‬ويؤدي هذا التمييز‬
‫إلى تنمية مشاعر الغيرة والحقد واالنتقام واهمال الدراسة‪،‬وضياع جهده في محاولة تفسير أسباب‬
‫تمييزه عن اآلخرين مما يصاحب كثير من أنواع اإلحباط والفشل‪،‬باإلضافة إلى التنمية الشخصية‬
‫أنانية حاقدة تعودت على األخذ دون العطاء وتحب االستحواذ على كل شيء لنفسها ولو كان على‬
‫‪2‬‬
‫حساب اآلخرين‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬العوامل المؤثرة في التنشئة األسرية‬

‫‪ 1-‬تنشئة الوالدين‬

‫إن تنشئة اآلباء ألبنائهم تتأثر بالطريقة التي عمل بها الوالدان من قبل أبائهم عندما كانوا صغا ار‬
‫فأنماط السلوك تنتقل من اآلباء لألطفال‪،‬فنماذج التفاعل تنتقل من جيل إلى أخر وهذا ما يؤدي‬
‫باآلباء بإتباع أساليب تربوية مشابهة مع أطفالهم أو تبني أسلوب بطريقة معاكسة الشعورية‪،‬فمثال‬
‫‪3‬‬
‫كالتساهل المفرط بدل القسوة التي عانى منها اآلباء وهم صغار‪.‬‬

‫‪ 1‬ربيع بن طاحوس‪ ،‬القحطاني‪" .‬أنماط التنشئة األسرية لإلحداث المتعاطين للمخدرات"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬أكاديمية‬
‫نايف العربية للعلوم األمنية‪.‬الرياض‪ ،2662.‬ص‪.33‬‬

‫‪2‬سهير‪ ،‬كامل احمد و شحاته سليمان محمد "تنشئة الطفل وحاجاته بين النظرية والتطبيق"‪ .‬مركز االسكندرية‬
‫للكتاب‪ ،2662،‬ص‪.15‬‬
‫‪3‬أ حميداة‪ ،‬نصير‪" .‬مدى انعكاس أساليب التنشئة األسرية وجماعة الرفاق على التعصب الرياضي لدى المشجعين‬
‫الرياضيين من فئة المرهقين"‪ .‬أطروحة دكتوراه‪ .‬جامعة‪ ،2614/2613 .3‬ص‪.09‬‬

‫‪50‬‬
‫األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -0‬حجم األسرة ‪:‬‬

‫تتأثر أساليب التنشئة األسرية بعامل حجم األسرة فعندما يزداد حجم األسرة بسبب كثرة عدد اإلخوة‬
‫تقل فرص التواصل بين اآلباء والطفل وتزداد مواقف التفاعل بين اإلخوة ‪،‬ويلجا اآلباء إلى تبني‬
‫سلوكيات تربوية أكثر ميال إلى التسلط والقسوة وذلك للسيطرة على نظام األسرة وضبط الصراع بين‬
‫‪1‬‬
‫اإلخوة‪.‬‬

‫‪-2‬المستوى االقتصادي_االجتماعي ‪:‬‬

‫إن المستوى االقتصادي واالجتماعي والثقافي لألسرة له دور بالغ في تأثير حياة الطفل وأساليب‬
‫تنشئته وتفاعله‪ ،‬باإلضافة إلى نمو مختلف جوانب شخصيته الجسمية واالنفعالية والعقلية‪،‬فالبعد‬
‫االقتصادي يتحدد أساسه على حجم األنفاق على الطفل ومقدرة األسرة على تلبية حاجياته‬
‫البيولوجية ومتطلبات نموه المختلفة‪،‬فالدخل المرتفع يجعل األسرة توفر ألبنائها جميع المصادر‬
‫والوسائل التعليمية واتاحة الفرص الكتشاف البيئة‪.‬بينما الدخل المنخفض يؤثر سلبا‪،‬كما أن المستوى‬
‫االجتماعي الذي يحيط بالطفل قد يكون سببا في تقدمه أو إعاقته قد يسهم إحداث نوع من التكيف‬
‫‪2‬‬
‫يساعد الفرد على ارتفاع مستوى طموحه أو يشعره بعدم األمن ‪.‬‬

‫‪-4‬المستوى الثقافي والتعليمي للوالدين ‪:‬‬

‫إن لثقافة الوالدين اثر كبير في تنشئة األطفال وفي رؤيتهم ألنفسهم ‪،‬فالوالدان اللذين يكونان على‬
‫درجة عالية من الثقافة والتعليم هم تقدي ار لحاجيات الطفل ‪،‬فغالبا ما يتعامالن تعامال سلميا وفق‬
‫أسلوب علمي واعي بعيدا عن العشوائية والتخريب‪ ،‬أما من جهة أخرى فالوالدان األقل ثقافة وتعليما‬
‫قد ال يتسم أسلوب تعاملهما مع أبنائهم بالعلمية والموضوعية‪ ،‬فهم غالبا في تعاملها مع األبناء‬
‫يستعملون أساليب اإلهمال ‪،‬القسوة‪ ،‬السيطرة أو العقاب‪ ،‬مقارنة بأقرانهم األعلى ثقافة وتعليما‪،‬فهم‬

‫‪1‬أحميداة‪ ،‬نصير‪ .‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.76‬‬


‫‪2‬محمد بن ناصر بن سعيد‪ ،‬الصوافي‪" .‬العوامل المؤثرة في التنشئة األسرية المجتمع العماني"‪ .‬مجلة الكترونية‬
‫شاملة متعددة المعرفة لنشر األبحاث العلمية والتربوية(‪،)mecsj‬العدد‪(،24‬نيسان‪ ،)2626‬ص‪.9‬‬

‫‪51‬‬
‫األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء‬ ‫الفصل الرابع‬

‫يستخدمون أسلوب التعزيز الذي يتسم بالعلمية والموضوعية‪،‬فالمستوى التعليمي والثقافي لألسرة يؤثر‬
‫على مدى إدراكها لحاجات الطفل وكيفية إشباعه‪،‬كما يؤثر على مدى إقبالهم على االستعانة‬
‫‪1‬‬
‫المخصصة والمكاتب االستشارية في تربية الطفل‪.‬‬

‫‪-5‬الموقع الجغرافي ‪:‬‬

‫إن التنشئة األسرية تختلف باختالف الموقع الجغرافي من المدينة إلى الريف وذلك باختالف طبيعة‬
‫الحياة االجتماعية في الريف والمدينة وتوقعات األسرة من األبناء في كلتا البيئتين‪،‬فاألسرة الريفية‬
‫تميل إلى النمط األسر الممتدة تحت طائلة الحاجة االجتماعية لعدد األوالد المتمثلة في مساعدة‬
‫األعمال ‪،‬فالطفل في الريف يساهم في دخل البيت منذ بلوغه ‪16‬سنوات أو اقل ‪،‬إما بالنسبة للمدينة‬
‫فالطفل يعتمد على دخل األسرة إلى غاية سن متقدمة عند إكماله دراسته‪،‬فان لم يجد وظيفة فيثقل‬
‫كاهل أسرته االقتصادية‪.‬‬

‫فمن حيث نمط التنشئة فاألسر الريفية تتبنى اتجاه االستقالل والتسلط والتشجيع على االنجاز ‪...‬أما‬
‫في الحضر فالنمط الذي ينتهجونه هو اقل تشددا في السيطرة أو فرض الطاعة عليهم‪،‬كما تميل‬
‫‪2‬‬
‫األسرة في المدينة إلى تبني نمط الحرية والحماية الزائدة‪...‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬جماعة الرفاق وتأثيرها على العنف بين األقران‬

‫المطلب األول ‪:‬خصائص جماعة الرفاق‬

‫‪-1‬تعريف جماعة الرفاق ‪":‬‬

‫‪"-‬هي جملة أفراد أو أشخاص تربط بينهم عالقات متبادلة ومتداخلة ‪،‬ويضمهم وعي وال يمثل دخول‬
‫‪1‬‬
‫فرد فيها زيادة عددية فحسب بل تغير كيفيا فيما يخص تأثيراتها السلوكية الوظيفية فيه"‪.‬‬

‫حسن‪ ،‬عالي‪ .‬االسرة وعملية التنشئة االجتماعية‪ .‬مجلة االنسان والمجال‪،‬العدد( ‪،)8‬المجلد(‪ )4‬الجزائر‪،‬ديسمبر‬ ‫‪1‬‬

‫‪،2618‬ص‪.166‬‬
‫‪2‬عامر مصباح‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪93-92‬‬

‫‪52‬‬
‫األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪-‬ويشير مصطلح الرفاق إلى هؤالء األطفال الذين يشبهون األطفال في المستوى االجتماعي‬
‫‪2‬‬
‫واالقتصادي والتعليمي وفي صفات أخرى كالسن ‪.‬‬

‫‪-‬وتعرف أيضا على أنها مجموعة من األفراد متقاربين في أعمارهم وهويتهم ومصالحهم‪،‬فهم بحاجة‬
‫ماسة إلى األصدقاء من شريحتهم العمرية لتبادل المعلومات من اجل أن يتعلموا أشياء حول‬
‫طفولتهم وأوضاعهم وكيف يواجهون عقبات الحياة‪،‬لذا تكون هذه الجماعة مصد ار قويا ومؤث ار في‬
‫‪3‬‬
‫تزويد أعضائها بالمعلومات والق اررات‪.‬‬

‫‪-0‬أشكال ومميزات جماعة الرفاق‬

‫‪-2-0‬أشكال الرفاق ‪:‬‬

‫أ‪ -‬جماعة اللعب وهي تتكون تلقائيا يحدث فيها اللعب واللهو الغير مقيد بقواعد أو حدود للعب‪.‬‬

‫ب‪ -‬جماعة اللعبة ويتشارك فيها الجماعة مع المحافظة على قواعد اللعبة وأصولها‬

‫ج‪ -‬الشلة وهي جماعة قوية التماسك تجمع بين األفراد محليين في المكانة والوضع االجتماعي‪.‬‬

‫د‪ -‬العصبة وهي جماعة أكثر تعقيدا يسود بين عناصرها الصراع على السلطة أو مع جماعات‬
‫أخرى ولها رموزها الخاصة المشتركة‪.‬‬

‫عبد الكريم‪ ،‬بوهناف‪" .‬مؤسسات التنشئة االجتماعية والممارسة اللغوية"‪ .‬الحوار الفكري‪ ،‬جامعة الجزائر ‪،2‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪.502‬‬
‫‪2‬عمر احمد‪ ،‬الهمشري‪ .‬التنشئة االجتماعية للطفل‪ .‬ط‪ .2‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪،2662،‬ص‪.356‬‬

‫شيماء انور‪ ،‬احمد ابراهيم‪" .‬مدى تأثير مؤسسات التنشئة االجتماعية على تولي المرأة المناصب اإلدارية العليا في‬ ‫‪3‬‬

‫منظمات القطاع العام في محافظات شمال الضفة الغربية"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬فلسطين‪ ،2614.‬ص‪.21‬‬

‫‪53‬‬
‫األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ه‪ -‬جماعة النادي وتنشا في وسط رسمي يشرف عليه راشدون ويتيح فرصة النشاط الجسمي‬
‫‪1‬‬
‫والنمو العقلي والتفريغ االنفعالي والتعلم االجتماعي‪".‬‬

‫‪ -0-0‬مميزات جماعة الرفاق ‪:‬‬

‫‪ -1‬تتألف من أعضاء أو أفراد تقريبا جميعهم من نفس الشريحة العمرية ‪.‬‬

‫‪ -2‬لكل طفل أو عضو في هذه الجماعة دور أو مكانة فيها‪.‬‬

‫‪ -3‬تتركز جماعة الرفاق حول اهتماماتها ونشاطها فال يجمعهم إال االهتمام المشترك أو النشاط‬
‫‪2‬‬
‫مشترك واألهداف المشتركة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أساليب تأثير جماعة الرفاق على الطفل والمراهق‬

‫تستعمل جماعة الرفاق عدة أساليب من اجل تحقيق أهدافها في التنشئة االجتماعية أربعة أساليب ‪:‬‬

‫‪-1‬أسلوب الثواب االجتماعي ‪ :‬ويتجسد في قبول االجتماعي لشخصية الفرد مهما كانت واحترام‬
‫ذاته واالستماع إليه ‪،‬واعطاء الحرية واالستقاللية له في التعبير عن مكنوناته الداخلية‪ ،‬ومن صور‬
‫هذا الثواب إعطاء منصب قائد أو مستشار ألحد األعضاء‪.‬‬

‫‪-2‬أسلوب العقاب ‪ :‬ويتمثل في الرفض والنبذ االجتماعي وعدم إعطاء أهمية وتقدير للفرد‪،‬ويتخذ‬
‫هذا األسلوب قصد التأثير على السلوك الخارج عن معايير الجماعة وتنظيمها ومحاولة تعديله أو‬
‫‪3‬‬
‫تغييره‪،‬ومن صور هذا األسلوب المقاطعة أو االستبعاد عن الجماعة وعدم التفاعل معها‪.‬‬

‫‪ 1‬رنا‪ ،‬عبد اللطيف الشويعر وآخرون‪" .‬الدور التربوي للمؤسسات التربوية(الرسمية والغير رسمية)لمواجهة المشكالت‬
‫المجتمعية"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪ .‬ص ص‪.43-42‬‬

‫رنا‪،‬عبد اللطيف الشويعر واخرون‪.‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.42‬‬ ‫‪2‬‬

‫الهام‪ ،‬بلعيد‪" .‬التنشئة االجتماعية وتأثيرها في سلوك المنحرفين األحداث"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة‬ ‫‪3‬‬

‫باتنة‪ ،2616/2669.‬ص‪.49‬‬

‫‪54‬‬
‫األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪-"3‬أسلوب المشاركة في اللعب ‪ :‬والتي تمتاز بخاصيتين‪ ،‬األولى كونها مقتصرة على جماعة‬
‫األقران والثانية كونها تحمل عدة عناصر كالثواب والعقاب‪ ،‬إال أنها أوسع واعقد‪،‬وفيها يتعرف الفرد‬
‫القبول والرفض التي تلزم إتباع القواعد‪.‬‬

‫‪-4‬أسلوب النماذج الشخصية التي تقدمها جماعة األقران ‪ :‬يحدث التطبيع وسط جماعة األقران‬

‫عن طريق النماذج واألمثلة المقدمة فقد يصبح احد األفراد ألسباب معينة ذو شان ومكانة خاصة‬
‫تجعل منه مثال ومرجعا فيتوحد معه باقي األفراد أو بعضهم‪،‬مما يجعلهم أكثر حساسية وتأث ار بآرائه‬
‫‪1‬‬
‫واتجاهاته"‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تأثير جماعة الرفاق على العنف واال نحراف لدى األقران‬

‫يجد المراهق ضالته في جماعة الرفاق التي يكون فيها األفراد الذين يتفاهمون ما يعانيه من مشاكل‬
‫واضطرابات‪،‬فيتوحد معهم في قيمهم ومعاييرهم ويجمعهم فكر واحد ونمط سلوك واحد في طريقة‬
‫اللباس واللهجة ولغة الحديث‪،‬وذلك يتخطى عذاباته التي لن تتفهمها أسرته ويستطيع إثبات وجوده‬
‫واالستمتاع بحياته ‪،‬فيشعر المراهق بتقبل اآلخرين له واستحسانهم لوجوده معهم‪،‬فيتعلم كيفية التوافق‬
‫مع أفراد المجتمع فيتبادل معهم األخذ والعطاء‪،‬وأال يكون أنانيا محبا لنفسه على حساب اآلخرين‬
‫‪2‬‬
‫‪،‬فيتقبل النقد منهم ليعدل سلوكياته وفق ماترضاه الجماعة والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع‪.‬‬

‫"لجماعة الرفاق دور أساسيا في النضج االجتماعي واالتزان االنفعالي للطفل من خالل مشاركته‬
‫اللعب مع األطفال اآلخرين‪،‬والتعاون بينهم كما يساعده في تقليل أنانيته‪،‬ومن خالل لعبه مع‬
‫اآلخرين يتعلم كيفية تقييم عالقته االجتماعية وكيف يواجه المواقف التي تحملها تلك العالقات‬
‫وااللتزامات والمسؤوليات واألدوار المختلفة‪،‬كما لها تأثير في تطبيع الطفل وتزويده بمعايير السلوك‬
‫وبادوار يقوم بأدائها بنماذج يتوحد معها مثل الوالء للجماعة والمنافسة مع المجموعات‬

‫‪ 1‬صفوان‪ ،‬شتيوي‪" .‬تفاعل األقران وعالقته بمستوى الطموح األكاديمي" رسالة ماجستير‪ .‬جامعة‬
‫ورقلة‪ ،2614/2613.‬ص‪.31‬‬
‫جمانىة‪،‬بلمولود‪" .‬عالقة األسرة بانحراف المراهق"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة قسنطينة‪ ،2665/2664.‬ص‪.123‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪55‬‬
‫األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء‬ ‫الفصل الرابع‬

‫األخرى‪،‬واإلسهام في وصوله إلى مستوى معتدل من االستقاللية واالعتماد على النفس‪،‬تصحيح أي‬
‫‪1‬‬
‫بوادر للتطرف أو االنحراف في السلوك بين األعضاء"‪.‬‬

‫"لكن هذه الجماعة التي يختارها الطفل لالنضمام إليها ال يكون دائما تأثيرها عليه في االتجاه‬
‫االيجابي حيث أنها قد تكون جماعة منحرفة في سلوكياتها فتكسبه عادات ومعايير مخالفة لمعايير‬
‫المجتمع‪،‬وتجعل سلوكه منحرف غير متوافق مع ما هو سائد داخله‪ ،‬فقد تتعدى هذه الجماعة على‬
‫‪2‬‬
‫أموال وممتلكات اآلخرين أسلوبا في حصولها على حاجاتها"‪.‬‬

‫‪ 1‬زينات‪ ،‬احمد محمد أبو زويد‪" .‬دور جماعة الرفاق في النمو االجتماعي لطلبة المرحلة االبتدائية في منطقة‬
‫الناصرة في فلسطين"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة عمان‪،2616/2669.‬ص ص‪.21-26‬‬

‫‪ -2‬جمانة‪،‬بلمولود‪ .‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.124‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫عرض وتحليل البيانات‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المبحث األول‪ :‬خصائص أفراد العينة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تحليل البيانات المتعلقة بأساليب التنشئة االسرية الخاطئة السائدة في‬
‫االسرة تؤثر الى ممارسة أبنائها لسلوك التنمر في المؤسسة التربوية‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪:‬تحليل البيانات المتعلقة لجماعة الرفاق تؤثر في ممارسة سلوك التنمر‬
‫بين األطفال‬

‫المبحث الرابع‪:‬تحليل البيانات المتعلقة للخصائص االجتماعية والجسدية للطفل‬


‫الضحية تؤثر ممارسة سلوك التنمر من طرف أقرانها ضدها‬

‫المبحث الخامس‪ :‬نتائج الدراسة‬

‫‪58‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المبحث األول‪ :‬خصائص أفراد العينة‬

‫الجدول رقم ‪ :22‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬

‫‪41.5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ذكر‬


‫‪58.5‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أنثى‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم (‪ )1‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب الجنس‪ ،‬نالحظ أن اكبر‬
‫نسبة هي ‪ %58.5‬والتي تمثل اإلناث‪ ،‬تقابلها نسبة ‪ %41.5‬يمثلون الذكور‪.‬‬

‫وعليه فان العينة الخاصة بنا جاءت متنوعة تشمل الجنسين وبالتالي فإنها تساعدنا على إث ارء نتائج‬
‫الدراسة من حيث تأثير متغير الجنس على ممارسة سلوك التنمر ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :20‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب السن‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬

‫‪31.7‬‬ ‫]‪13 [7_10‬‬


‫‪51.2‬‬ ‫‪21 [11-14‬‬
‫]‬
‫‪12.2‬‬ ‫اكثر من ‪5‬‬
‫‪14‬‬
‫‪4.9‬‬ ‫دون ‪2‬‬
‫إجابة‬
‫‪100.0‬‬ ‫المجموع ‪41‬‬

‫‪59‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم(‪ )2‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب السن‪،‬نالحظ نسبة أن‬
‫نسبة‪ %51.2‬تتراوح أعمارهم من ‪ 11‬سنة إلى ‪ 13‬سنة‪،‬تم تليها نسبة ‪ %31.7‬الذين أعمارهم‬
‫تتراوح من ‪ 8‬إلى ‪ 16‬سنوات‪ ،‬وتليها نسبة ‪ 12.2‬من أفراد العينة الذين تتراوح أعمارهم من ‪14‬الى‬
‫‪ 10‬سنة ‪،‬وأخيرها ‪4.9‬من المبحوثين الذين لم يجبوا‪.‬‬

‫وعليه فان العينة جاءت متنوعة تشمل أفراد من مرحلة الطفولة المراهقة بمراحلها األولى المتوسطة‬
‫والمبكرة مما يساعدنا على معرفة مدى تأثير خصائص المرحلة العمرية على ممارسة سلوك التنمر‪.‬‬
‫وتأثير جماعة الرفاق على األطفال والمراهقين ‪.‬‬

‫الجدول رقم‪ :22‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب المستوى التعليمي‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬

‫‪46.3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ابتدائي‬


‫‪53.7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫متوسط‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 3‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب المستوى التعليمي‪،‬نالحظ أن‬
‫نسبة ‪ %53.7‬أفراد العينة مستواهم متوسط‪ ،‬تليها نسبة ‪ %40.3‬من أفراد العينة مستواهم ابتدائي‪.‬‬

‫ومنه فان هذا التوزيع جاء متنوعا مما يسمح لنا بقياس مدى انتشار سلوكيات التنمر بين األطفال‬
‫المتمدرسين في كل من المدرسة االبتدائية والمتوسطة‪ ،‬كما تساعدنا على الكشف عن تأثير جماعة‬
‫الرفاق في المؤسستين على سلوكيات التنمر بين التالميذ في البيئتين ‪ ،‬إذ تعتبر المدرسة مكان‬
‫إلقامة عالقات جديدة باعتبار أن الطفل يقضي فيها ساعات طويلة وهذه العالقات التي يقيمها‬
‫تختلف عن تلك التي ألفها في محيطه األسري‪،‬إذ يتميز مجتمع المدرسة بكبر حجمه وتعقد تكوينه‬
‫كما انه قد يختلط الطفل مع رفاق السوء الفاشلين خاصة لو هيئت المدرسة ذلك لعدم توفير الجو‬
‫المناسب للتكييف مثل فرض قيود ومسؤوليات أو عدم توفير التوجيه أو الضبط المناسبين‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم‪:24‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب المستوى التعليمي للوالدين‬

‫األم‬ ‫األب‬ ‫المستوى‬


‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫التعليمي‬
‫‪7.2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أمي‬
‫‪9.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪29.3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪22.6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫متوسط‬
‫‪17.1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪19.5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪22.6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫جامعي‬
‫‪17.1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪22.6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫لم يجب‬
‫‪166‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل جدول بيانات رقم ‪ 64‬الذي يمثل توزيع العينة حسب المستوى التعليمي لألب‪ ،‬نالحظ أن‬
‫‪ 22%‬من أفراد العينة مستوى أبائهم متوسط وبنفس النسبة جامعي ‪ ،‬وتليه نسبة ‪ 14.0‬مستوى‬
‫أبائهم ثانوي‪ ،‬يليه نسبة ‪% 12.2‬من أفراد العينة مستواهم ابتدائي‪،‬وأخي ار نسبة ‪% 7.3‬مستواهم‬
‫أمي‪،‬ونسبة ‪ 22‬لم يجيبوا‪.‬‬

‫من خالل جدول بيانات رقم ‪ 64‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب مستوى التعليمي لالم نالحظ‬
‫أن نسبة ‪ %29.3‬من أفراد العينة مستوى أمهاتهم متوسط‪،‬تليها نسبة ‪ %19.5‬مستواهم‬
‫جامعي‪،‬يليها نسبة ‪ %17.1‬مستواهم ثانوي ومنهم لم يجب‪،‬وتليها ‪ %9.8‬مستواهم ابتدائي‪،‬وأخي ار‬
‫نسبة ‪ %7.3‬مستواهم أمي‪.‬‬

‫ومنه فان النسب جاءت متقاربة بين من لديهم مستوى متوسط فاقل وبالنسبة من لديهم مستوى‬
‫ثانوي فأكثر مما يسمح لنا بقياس تأثير هذا المتغير على التنمر في الوسط األسري ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫فالمستوى التعليمي لآلباء له أهمية كبيرة في مجال التنشئة االجتماعية لألبناء ‪،‬فالتنشئة السليمة‬
‫تنطلق من رصيد ثقافي مناسب في األسرة يساعد على توجيه األبناء ضمن اإلمكانيات المتوفرة في‬
‫البيئة األسرية‪،‬فتدنى المستوى التعليمي لإلباء يعني الجهل بأساليب التنشئة األسرية المالئمة الذي‬
‫له تأثير سلبي على األبناء الذي يساهم في انحرافهم ‪،‬أي أن هذا التدني يساهم في تهيئة بيئة‬
‫مناسبة لالنحراف ‪.‬‬

‫الجدول رقم‪ :25‬توزيع أفراد العينة حسب مهنة الوالدين‬

‫األم‬ ‫األب‬ ‫المهنة‬


‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫‪03.4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫دون عمل‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪41.5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫مهنة حرة‬
‫‪22.6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪29.2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫موظف‬
‫‪14.0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫لم يجب‬
‫‪166‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪65‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب مهنة األب‪ ،‬نالحظ أن نسبة‬
‫‪ %41.5‬من أفراد العينة مهن أبائهم مهنة حرة(تاجر فالح ‪،‬تليها نسبة ‪ %29.3‬من أفراد العينة‬
‫مهن أبائهم مهنة غير حرة(موظف) ‪،‬تليها‪ %17.1‬من أفراد العينة لم يجيبوا‪،‬وأخي ار نسبة ‪%12.2‬‬
‫من أفراد العينة بدون عمل ‪.‬‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 65‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب مهنة األم‪،‬نالحظ أن‬
‫‪ %03.4‬من أفراد العينة مهن أمهاتهم بدون عمل‪،‬تليها ‪ %22‬من أفراد العينة أنأمهاتهم يمتهن‬
‫مهن غير حرة‪،‬أخي ار ‪ %14.0‬لم يجيبوا‪.‬‬

‫ويمكن إرجاع ذلك إلى أن الطفل يخجل من التصريح بمهنة والديه على اعتبار انه يتمنى ويتأثر‬
‫بما يسمعه من اآلخرين وما يشاهده على مواقع التواصل ووسائل اإلعالم والرسوم المتحركة التي‬
‫تعطي صورة مثالية لألب والتي تعزز التباين الطبقي وان أصحاب المكانة االجتماعية المرتفعة هم‬

‫‪62‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫دائما األفضل كما يفسر لنا دلك تحليل المتخصصين في علم النفس حول سلوك الكذب لدى‬
‫األطفال عند اإلدالء ببيانات تتعلق باألسرة ‪.‬‬

‫الجدول رقم‪:24‬توزيع العينة حسب عدد اإلخوة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫عدد اإلخوة‬
‫‪48.8‬‬ ‫‪26‬‬
‫[‪]3_6‬‬
‫‪43.9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫[‪]7_4‬‬
‫‪7.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫دون اجابة‬

‫‪166‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 60‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب عدد اإلخوة‪،‬نالحظ أن‬
‫‪ %48.8‬من أفراد العينة عدد إخوتهم تتراوح مابين ‪ 1‬إلى اخوة‪ ،3‬تليها نسبة‪ %43.4‬من أفراد‬
‫العينة عدد إخوتهم تتراوح بين ‪4‬الى ‪ 7‬إخوة‪ ،‬وأخي ار نسبة ‪ %7.3‬لم يجبوا‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪:27‬توزيع العينة حسب الترتيب في األسرة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬

‫‪26.8‬‬ ‫‪11 1‬‬


‫‪31.7‬‬ ‫‪13 2‬‬
‫‪19.5‬‬ ‫‪8 3‬‬
‫‪9.8‬‬ ‫‪4 4‬‬
‫‪4.9‬‬ ‫‪2 5‬‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪1 8‬‬
‫‪4.9‬‬ ‫لم يجب ‪2‬‬
‫‪100.0‬‬ ‫المجموع ‪41‬‬

‫‪63‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 67‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب الترتيب في األسرة‪،‬نالحظ أن‬
‫‪ %31.7‬من أفراد العينة رتبتهم الثانية بين اإلخوة‪،‬تليها نسبة ‪ %20.8‬رتبتهم األولى في‬
‫األسرة‪،‬ونسبة ‪ %19.5‬من أفراد العينة رتبتهم الثالثة ‪،‬تليها نسبة ‪ %9.8‬من العينة رتبتهم الرابعة‬
‫بين إخوة‪،‬ونسبة ‪ %4.9‬من العينة رتبتهم الخامسة ولم يجيبوا‪،‬وأخي ار نسبة ‪ %2.4‬من العينة رتبهم‬
‫الثامنة‪.‬‬

‫الجدول رقم‪:28‬يمثل توزيع العينة حسب منطقة السكن‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬

‫‪75.6‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ريف‬

‫‪24.4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫حضر‬


‫‪100.0‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪68‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب منطقة السكن ‪،‬نالحظ أن‬
‫‪ %75.0‬من أفراد العينة يقطنون في الريف‪،‬تليها نسبة ‪ %24.4‬من أفراد العينة يقطنون في‬
‫الحضر‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تحليل البيانات المتعلقة بأساليب التنشئة االسرية الخاطئة السائدة‬
‫في األسرة الى ممارسة أبنائها لسلوك التنمر في المؤسسة التربوية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 29‬يمثل مدى انتشار سلوكيات التنمر في األسرة‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫‪25.8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫السب‬ ‫سلوكيات‬
‫والشتم‬ ‫التنمر‬
‫‪21.2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫السخرية‬ ‫المنتشرة‬
‫‪33.3‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الضرب‬ ‫في‬

‫‪19.7‬‬ ‫‪13‬‬ ‫إلصاق‬ ‫األسرة‬

‫صفة معينة‬
‫‪100.0‬‬ ‫*‪661‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم‪ 69‬الذي يمثل مدى انتشار سلوكيات التنمر في األسرة‪،‬نالحظ أن‬
‫‪ %33.3‬من أفراد العينة تنتشر لديهم سلوك الضرب‪ ،‬تليها نسبة ‪ 25.8%‬من أفراد العينة‬ ‫نسبة‬
‫تنتشر لديهم سلوك السب والشتم ‪،‬ونسبة ‪ %21.2‬من أفراد العينة تنتشر لديهم سلوك‬
‫السخرية‪،‬وأخي ار نسبة ‪ 19.7%‬من أفراد العينة تنتشر لديهم سلوك إلصاق صفة معينة‪.‬‬
‫ومنه فان غالبية السلوكيات التي تنتشر في األسرة تندرج تحت التنمر الجسدي (الضرب)‪،‬تليه‬
‫التنمر الرمزي(السخرية إلصاق صفة معينة )‪،‬تليها التنمر اللفظي (السب والشتم)‪.‬‬
‫ويرجع هذا التباين إلى أن األسرة تتخذ سلوك الضرب كأسلوب للتنشئة األسرية‪.‬‬

‫‪1‬نظ ار لتعدد اجابات المبحوثين‪.‬‬


‫‪65‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم ‪ :22‬توزيع سلوكيات التنمر في األسر حسب المستوى التعليمي للوالدين‬

‫المجموع‬ ‫إلصاق‬ ‫الضرب‬ ‫السب‬ ‫سلوكيات‬


‫صفة معينة‬ ‫والشتم‬ ‫التنمر‬
‫السخرية‬ ‫اآلباء‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫المستوى‬
‫التعليمي‬
‫لألب‬

‫‪19.1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أمي‬
‫‪19.1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪46.4‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪16.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫متوسط‬
‫‪16.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ثانوي‬ ‫األب‬

‫‪16.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جامعي‬
‫‪100 *47 19.1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪36.2 17 19.1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪25.5 12‬‬ ‫المجموع‬

‫‪17.0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أمي‬
‫‪21.0‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪35.3‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪13.7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫متوسط‬
‫‪17.0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ثانوي‬ ‫األم‬

‫‪7.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جامعي‬
‫‪100 *51 21.0 11 35.3 18 17.0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪25.5 13‬‬ ‫المجموع‬

‫‪66‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 16‬الذي يمثل توزيع سلوكيات التنمر في األسر حسب المستوى التعليمي‬
‫لألب ‪،‬نالحظ أن االتجاه العام للجدول المتمركز في األسر التي تنتشر فيها سلوكيات التنمر أن‬
‫‪1‬نسبة ‪ %30.3‬ينتشر فيها سلوك الضرب‪،‬تليها نسبة ‪ %25.5‬ينتشر فيها السب والشتم ‪،‬وأخي ار‬
‫نسبة ‪%19.1‬ينتشر فيها السخرية والصاق صفة معينة ‪.‬‬

‫نالحظ أن نسبة‪%14.9‬من األسر التي مستوى التعليمي األب متوسط يسودها سلوك الضرب‪،‬‬
‫تليها نسبة ‪ %16.0‬سلوك السب والشتم‪ ،‬تليها نسبة ‪%8.5‬مستوى التعليمي األب متوسط يسود‬
‫فيها سلوك السخرية‪ ،‬يقابلها بنفس النسبة مستوى األب ابتدائي يسودها الضرب‪ ،‬تليها نسبة‬
‫‪ 0.4%‬مستوى األب متوسط وأمي يسود فيها كل من السب والشتم والضرب والسخرية والصاق‬
‫صفة معينة‪ ،‬تليها بنسب ضعيفة مستوى التعليمي لألب ثانوي وجامعي يسودها السخرية والصاق‬
‫صفة معينة ‪.‬‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 16‬الذي يمثل توزيع السلوكيات التنمر حسب المستوى التعليمي لالم‬
‫‪،‬نالحظ االتجاه العام للجدول يتمركز حول سلوكيات التنمر المنتشرة في األسرة أن نسبة ‪35.3%‬‬
‫ينتشر سلوك الضرب‪،‬تليها نسبة ‪ %25.5‬سلوك السب والشتم‪،‬تليها نسبة ‪ 21.0%‬سلوك إلصاق‬
‫صفة معينة‪،‬وتليها نسبة ‪ %17.0‬سلوك السخرية‪.‬‬

‫في مستوى التعليمي لالم فنالحظ أن نسبة ‪ 13.7%‬األسر التي مستوى تعليم أمهاتهم متوسط‬
‫ينتشر فيها سلوك الضرب ‪،‬يقابلها نسبة ‪ 7.8%‬مستوى أمهاتهم ابتدائي ومتوسط ينتشر فيها‬
‫سلوك الضرب والصاق صفة معينة‪ ،‬ونسبة ‪ %5.9‬مستوى أمهاتهم اقل من الثانوي تنتشر فيها‬
‫سلوك السب والشتم ‪.‬ويتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أنه كلما قل المستوى التعليمي للوالدين‬
‫في األسر زاد انتشار سلوكيات التنمر خاصة الضرب والسب والشتم والسخرية ‪،‬حيث أن المستوى‬
‫التعليمي للوالدين يؤثر على التنشئة االجتماعية لألبناء‪ ،‬فحسب نظرية التعلم االجتماعي فان الطفل‬
‫يتعلم السلوكيات عن طريقة التنشئة األسرية التي يتلقاها من والديه ‪،‬فالطفل عند مالحظته لهذه‬
‫السلوكيات التي يمارسها والديه فيما بينهم يقوم بتعلمها وتطبيقها على أقرانه‪،‬كما أن تدنى المستوى‬

‫‪ *1‬نظرا لتعدد االجابات‬


‫‪67‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫التعليمي للوالدين يؤثر سلبا على األبناء وقد يساهم ذلك في ممارستهم للسلوكيات غير السوية‬
‫(سلوكيات التنمر) فالتربية القويمة تنطلق من رصيد ثقافي مناسب في األسرة حيث يساعد الطفل‬
‫على توجيهه ضمن متطلبات الموفرة في البيئة األسرية ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 22‬يمثل توزيع سلوكيات التنمر في األسرة حسب عدد اإلخوة‬

‫المجموع‬ ‫إلصاق‬ ‫الضرب‬ ‫السخرية‬ ‫السب‬ ‫نوع السلوك‬


‫صفة معينة‬ ‫والشتم‬ ‫عدد األخوة‬
‫‪29‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ك‬ ‫]‪[1_3‬‬
‫‪166‬‬ ‫‪24.13‬‬ ‫‪37.94‬‬ ‫‪17.24‬‬ ‫‪26.09‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ك‬ ‫]‪[4_6‬‬
‫‪166‬‬ ‫‪26.09‬‬ ‫‪27.59‬‬ ‫‪24.13‬‬ ‫‪27.59‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫‪7‬‬
‫‪166‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪%‬‬
‫*‪60‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ك‬ ‫المجموع‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪%‬‬
‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 11‬الذي يمثل توزيع سلوكيات التنمر في األسرة حسب عدد اإلخوة‪،‬‬
‫نالحظ أن ‪ 33.3 %‬مدعومة بنسبة ‪ %37.94‬من أفراد العينة الذين عدد اخوتهم بين ‪1‬الى ‪3‬‬
‫ينتشر بينهم سلوك الضرب‪ ، ،‬وتتليها نسبة ‪ %27.59‬من العينة الذين عدد إخوتهم بين ‪ 4‬إلى ‪0‬‬
‫إخوة ينتشر بينهم سلوك السب والشتم وبنفس النسبة الضرب‪ ،‬وتليها ‪ % 56‬من افراد العينة الذين‬
‫عدد اخوتهم ‪ 7‬ينتشر بينهم سلوك السب والشتم وبنفس النسبة الضرب‪.‬‬

‫ومنه يتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية إن كلما زاد عدد إفراد األسرة خاصة بين اإلخوة زاد‬
‫انتشار سلوكيات التنمر بينهم ‪ ،‬ويرجع ذلك إلى التقارب العمري واالختالط الدائم بينهم مما يسمح‬
‫لهم باكتساب تلك السلوكيات وتقليدها‪.‬‬

‫*نظ ار لتعدد اجابات المبحوثين‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪1‬‬

‫الجدول رقم ‪ :20‬يمثل تداول سلوكيات التنمر بين أفراد األسرة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫‪21.2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫والدين مع‬ ‫تداول‬
‫بعضهم‬ ‫سلوكيات‬
‫البعض‬ ‫التنمر‬
‫‪28.8‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الوالدين نحو‬ ‫بين‬
‫األبناء‬ ‫األسرة‬
‫‪48.1‬‬ ‫‪25‬‬ ‫بين األبناء‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫األبناء نحو‬
‫الوالدين‬
‫‪100.0‬‬ ‫*‪52‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل بيانات جدول رقم ‪ 12‬الذي يمثل األفراد األكثر تداوال لسلوكيات التنمر في األسرة‪،‬‬
‫نالحظ أن نسبة‪ 48.1 %‬من أفراد العينة تتداول سلوك التنمر بين األبناء‪ ،‬تليها نسبة‪ 28.8 %‬من‬
‫أفراد العينة تتم تداول سلوك التنمر من طرف الوالدين نحو األبناء‪ ،‬ونسبة‪ 21.2 %‬من أفراد العينة‬
‫تتداول سلوك التنمر الوالدين مع بعضهم البعض‪ ،‬وأخي ار‪ 1.9 %‬من أفراد العينة تتداول سلوك‬
‫التنمر من طرف األبناء نحو الوالدين‪.‬‬

‫ويتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن غالبية مبحوثين يتم تداول سلوكيات التنمر بين األبناء‪،‬‬
‫ويرجع ذلك إلى التقارب العمري بين األبناء ‪،‬أما لتداول سلوك التنمر من طرف الوالدين نحو‬
‫األبناء فيرجع ذلك التخاذهم سلوك التنمر كأسلوب عقاب‪،‬أما تداول سلوكيات التنمر بين الوالدين‬
‫فيرجع ذلك إلى التنشئة االجتماعية التي نشؤ عليها ‪.‬‬

‫‪ *1‬نظ ار لتعدد االجابات‬

‫‪69‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم ‪ :22‬يمثل رد فعل الوالدين في حالة تنمر احد اإلخوة على األخر‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫يشجع‬ ‫رد فعل‬
‫‪20.8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫يرفض‬ ‫الوالدين‬
‫‪22.9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫يعاقب‬
‫‪22.9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫يوبخ‬
‫‪32.3‬‬ ‫‪31‬‬ ‫اإلرشاد‬
‫والنصح‬
‫‪100.0‬‬ ‫*‪96‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 13‬الذي يمثل ردة فعل الوالدين في حالة تنمر احد اإلخوة على‬
‫األخر‪،‬نالحظ إن نسبة‪ 32.3 %‬من أفراد العينة رد فعل والديهم اإلرشاد والنصح‪ ،‬وتليها نسبة‪%‬‬
‫‪ 22.9‬من أفراد العينة رد فعل والديهم العقاب وبنفس النسبة التوبيخ‪ ،‬وتليها نسبة ‪ 26.8%‬من‬
‫أفراد العينة رد فعل والديهم الرفض‪ ،‬وأخي ار نسبة ‪ 1.6%‬من أفراد العينة رد فعل والديهم التشجيع‪.‬‬

‫ويتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن أغلبية والدين المبحوثين يتخذون أسلوب اإلرشاد والنصح‬
‫كردة فعل لمواجهة سلوكيات التنمر الذي يعد من أساليب التنشئة األسرية السليمة لألبناء‪ ،‬وفي‬
‫حالة عدم فعالية هذا األسلوب ينتهج الوالدين أسلوب العقاب والذي يتضمن الرفض والتوبيخ‬
‫والعقاب من خالل تسليط عقوبات عليهم مثال المنع من الخروج إلى المنزل ‪،‬مصادرة الهاتف‬

‫* نظ ار لتعدد اإلجابات‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المبحث الثالث‪:‬تحليل البيانات المتعلقة لجماعة الرفاق تؤثر في ممارسة سلوك‬


‫التنمر عند األطفال‬

‫الجدول رقم ‪ :25‬يمثل توزيع المستوى الدراسي لالفراد على السلوكيات المنتشرة‬

‫المجموع‬ ‫السب‬ ‫إلصاق‬ ‫تنابز‬ ‫نظرة‬ ‫نشر‬ ‫السخرية‬ ‫منع‬ ‫سرقة‬ ‫الضرب‬ ‫سلوكيات‬
‫والشتم‬ ‫صفة‬ ‫اإلشاعة احتقار باأللقاب‬ ‫الدخول‬ ‫الممتلكات‬
‫سيئة‬ ‫إلى‬
‫الصف‬ ‫م‪.‬تعليمي‬
‫‪42‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ك‬ ‫ابتدائي‬
‫‪166‬‬ ‫‪19.64‬‬ ‫‪9.52‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫‪9.52‬‬ ‫‪9.52‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9.52‬‬ ‫‪9.52‬‬ ‫‪7.14‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪93‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ك‬ ‫متوسط‬
‫‪166‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪8.06‬‬ ‫‪17.26‬‬ ‫‪5.37‬‬ ‫‪11.82‬‬ ‫‪35.89‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪8.06‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪%‬‬
‫*‪135‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ك‬ ‫المجموع‬
‫‪166.6‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪%‬‬

‫‪71‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 15‬الذي يمثل تأثير المستوى التعليمي ألفراد على السلوكيات‬
‫المنتشرة‪ ،‬نالحظ أن ‪ 35.89%‬من أفراد العينة الذين مستواهم متوسط تنتشر بينهم سلوك‬
‫السخرية‪،‬وتليه نسبة ‪ 19.64%‬من أفراد العينة الذين مستواهم ابتدائي تنتشر بينهم سلوك السب‬
‫والشتم‪،‬ونسبة‪ 17.26 %‬من أفراد العينة الذين مستواهم متوسط تنتشر بينهم سلوك التنابز‬
‫باأللقاب‪،‬وتليه نسبة ‪ 14.3%‬من أفراد العينة الذين مستواهم ابتدائي تنتشر بينهم سلوك التنابز‬
‫باأللقاب‪ ،‬ونسبة ‪ 14%‬من أفراد العينة الذين مستواهم متوسط تنتشر بينهم سلوك الضرب‪،‬ونسبة‬
‫‪ 12.9%‬من أفراد العينة الذين مستواهم متوسط تنتشر بينهم سلوك السب والشتم‪ ،‬وتليه نسبة‬
‫‪ 12%‬من أفراد العينة الذين مستواهم ابتدائي تنتشر بينهم سلوك السخرية‪ ،‬ونسبة ‪ 11.82‬من‬
‫أفراد العينة الذين مستواهم متوسط تنتشر بينهم سلوك نشر اإلشاعة ‪ ،‬وتليه نسبة ‪ 9.52%‬من‬
‫أفراد العينة الذين مستواهم ابتدائي تنتشر بينهم سلوك سرقة الممتلكات وبنفس النسبة سلوك منع‬
‫الدخول إلى الصف ونشر اإلشاعة و نظرة االحتقار و والصاق صفة معينة‪.‬‬

‫يتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن مرحلة التعليم المتوسط هي المرحلة األكثر التي تنتشر‬
‫فيها سلوكيات التنمر‪ ،‬باعتبار أن جماعة الرفاق في هذه المرحلة تحاول إثبات مكانتها داخل‬
‫المؤسسة التربوية من خالل ممارسة سلوكيات التنمر ‪ ،‬فوجود ثغرات في القانون الداخلي‬
‫للمؤسسة يسمح للطفل(التلميذ) بممارسة سلوكيات عنيفة ضد أقرانه‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :24‬يمثل تشجيع جماعة الرفاق على ممارسة سلوكيات التنمر بينهم‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫التشجيع على‬


‫التنمر‬
‫‪29.3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫يشجع‬

‫‪68.3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ال يشجع‬

‫‪2.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لم يجب‬

‫‪100‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع‬

‫‪72‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 10‬الذي يمثل تشجيع جماعة الرفاق على ممارسة سلوكيات‬
‫التنمر بينهم ‪،‬نالحظ أن‪ 08.3 %‬من أفراد العينة ال يشجعون على ممارسة سلوك التنمر‪،‬تليها‬
‫نسبة ‪ 29.3%‬من أفراد العينة يشجعون على هذا السلوك‪،‬وأخي ار نسبة ‪ 2.4‬ال يجيبوا‪.‬‬

‫ويتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن جماعة الرفاق ال تشجع على ممارسة سلوكيات‬
‫التنمر بكل أنواعها‪ ،‬الن الطفل آو التلميذ في جماعة الرفاق في بداية انضمامه لهذه الجماعة‬
‫يكون مساير إلفرادها وممارسة سلوكياتها تقليدا أعمى‪ ،‬وبعد التكيف في هذه الجماعة يصبح لديه‬
‫وعي خاص به يريد من خالله اكتساب مكانة خاصة به تميزه عن غيره‪.‬‬

‫ومنه من خالل تحليالتنا للبيانات الخاصة بجماعة الرفاق الحظنا أن هناك تناقض بين انتشار‬
‫سلوكيات التنمر في الجماعة مع مدى تشجيعها على ممارسة هذه السلوكيات وهذا راجع إلى‬
‫تحفظ المبحوثين والخوف باإلدالء بالمعلومات الخاصة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :27‬يمثل ردة فعل جماعة الرفاق في حالة رفض ممارسة سلوكيات التنمر‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫‪21.1‬‬ ‫طردك من ‪8‬‬ ‫رد فعل‬
‫الجماعة‬ ‫جماعة‬
‫‪28.9‬‬ ‫الرفاق احتقارك من طرف ‪11‬‬
‫زمالئك‬
‫‪50.0‬‬ ‫نشر اإلشاعات ‪19‬‬
‫عنك‬
‫‪100.0‬‬ ‫المجموع ‪38‬‬

‫*نظ ار لتعدد اجابات المبحوثين‬

‫‪73‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 17‬الذي يمثل ردة فعل جماعة الرفاق في حالة رفض ممارسة‬
‫سلوكيات التنمر‪،‬نالحظ أن نسبة‪ 56.6 %‬من أفراد العينة يتخذون نشر اإلشاعات كردة فعل في‬
‫حالة رفض ممارسة هذه السلوكيات‪ ،‬تليها نسبة ‪ %28.9‬من أفراد العينة يتخذون االحتقار كردة‬
‫فعل‪،‬وأخي ار نسبة‪ 21.1 %‬من أفراد العينة يتخذون الطرد كردة فعل في حالة رفض ممارسة‬
‫السلوكيات‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن جماعة الرفاق تتخذ عدة أساليب كردة فعل في حالة رفض ممارسة أفراد‬
‫جماعتها لسلوكيات التنمر فيما بينهم‪ ،‬ويرجع هذا إلى أن جماعة الرفاق اتخذت أسلوب العقاب‬
‫الذي يتدرج من الرفض والنبذ وعدم إعطاء أهمية للفرد حيث بدأت باتخاذ أسلوب عدم تقدير‬

‫الفرد داخل جماعته وذلك من خالل نشر اإلشاعات عنه ثم االحتقار ثم النبذ الكلي الذي يتمثل‬
‫في الطرد من الجماعة كليا وذلك لتعديل السلوك حسب ما تريده الجماعة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :28‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب شعورهم بتقليد السلوكيات بالرضا والسعادة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬

‫‪9.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫يشعر‬


‫‪87.8‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ال يشعر‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لم يجب‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 18‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب شعورهم بتقليد السلوكيات‬
‫بالرضا والسعادة‪ ،‬نالحظ أن نسبة ‪ 87.8%‬من أفراد العينة ال يشعرون بالرضا والسعادة في‬
‫حالة تقليد ممارسة سلوك التنمر‪،‬تليها نسبة ‪ 9.8%‬من أفراد العينة يشعرون بالرضا في حالة‬
‫تقليدهم لسلوكيات التنمر ‪،‬وأخي ار نسبة‪ 2.4 %‬لم يجبوا‪.‬‬

‫ويتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن الطفل يقوم باختيار من هو قدوة له في ممارسة‬
‫سلوكياته حيث تكون له الحرية التامة في اختيار من يقتاد بهم حسب ميوال ته ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم ‪ : 02‬يمثل تأثير الجنس على امتالك القدوة في ممارسة السلوك‬

‫لم يجب المجموع‬ ‫ال يملك‬ ‫يملك‬ ‫القدوة‬


‫‪17‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ك‬ ‫ذكر‬ ‫الجنس‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪52.9‬‬ ‫‪41.2‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ك‬ ‫أنثى‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪45.8‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ك‬ ‫المجموع‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪43.9‬‬ ‫‪43.9‬‬ ‫‪%‬‬
‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 26‬الذي يمثل تأثير الجنس على امتالك القدوة ‪،‬نالحظ أن نسبة‬
‫‪ 52.9%‬من الذكور ال يملكون قدوة ‪،‬تليها نسبة‪ 45.8 %‬من اإلناث يملكون قدوة ‪ ،‬ونسبة‬
‫‪ 41.2%‬من الذكور يملكون قدوة ‪ ،‬وتليها نسبة‪ 37.5 %‬من اإلناث ال يملكون قدوة ‪.‬‬

‫ومنه يتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن اإلناث هم األكثر الذين يمتلكون قدوة في ممارسة‬
‫السلوك‪ ،‬وذلك من خالل االقتداء بهم للفت األنظار نحوها من اجل فرض مكانة لها في وسط‬
‫الجماعة ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :02‬يمثل تأثير جماعة الرفاق في ممارسة سلوك التنمر‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬

‫‪70.7‬‬ ‫‪29‬‬ ‫تؤثر‬


‫‪29.3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ال تؤثر‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 21‬الذي يمثل تأثير جماعة الرفاق في ممارسة سلوك‬
‫التنمر‪،‬نالحظ أن نسبة‪ 76.7 %‬من أفراد العينة تؤثر في ممارسة سلوك التنمر‪،‬تليها نسبة‬
‫‪ 29.3%‬من أفراد العينة ال تؤثر‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ومنه نستنتج أن جماعة الرفاق تؤثر في ممارسة أفرادها لسلوكيات التنمر من خالل التعلم‬
‫والمالحظة ومحاولة تطبيقها بينهم ‪.‬‬

‫الجدول رقم‪ : 00‬يمثل تأثير جماعة الرفاق في ممارسة سلوك التنمر حسب السن‬

‫المجموع‬ ‫ال تؤثر‬ ‫تؤثر‬


‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ك‬ ‫]‪[7_10‬‬ ‫السن‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪76.9‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ك‬ ‫]‪[11_13‬‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪28.6‬‬ ‫‪71.4‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ك‬ ‫]‪[14_16‬‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪40.0‬‬ ‫‪60.0‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫لم يجب‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ك‬ ‫المجموع‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪70.7‬‬ ‫‪%‬‬
‫الذي يمثل تأثير جماعة الرفاق في ممارسة سلوك التنمر‬ ‫من خالل بيانات الجدول رقم‪22‬‬
‫حسب السن‪ ،‬نالحظ أن‪ 70.9 %‬من أفراد العينة الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 7‬إلى ‪ 16‬سنوات‬
‫يرون أن جماعة الرفاق تؤثر‪،‬تقابلها نسبة ‪ 23.1‬من العينة ال تؤثر‪ ،‬نسبة ‪ 71.4‬من أفراد العينة‬
‫الذين تتراوح أعمارهم بين ‪11‬الى ‪ 13‬سنة يرون أن جماعة الرفاق تؤثر تقابلها نسبة ‪28.0%‬‬
‫من العينة ال تؤثر‪ ،‬تليها نسبة‪ 06.6 %‬من العينة الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 14‬إلى ‪ 10‬سنة‬
‫يرون إن جماعة الرفاق تؤثر تقابلها نسبة‪ 46.6 %‬من العينة ال تؤثر‪ ،‬وأخي ار نسبة ‪ 56.6%‬من‬
‫العينة لم يجيبوا‪.‬‬

‫ويتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن الطفل يتأثر في مرحلة المراهقة المبكرة بالجماعة التي‬
‫ينتمي إليها من خالل االختالط بهم ‪ ،‬حيث تعد جماعة الرفاق نطاق واسع أكثر من األسرة‬
‫يسمح للطفل باكتساب السلوكيات من خالل المشاهدة والمالحظة المستمرة لنفس السلوك‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المبحث الرابع‪:‬تحليل البيانات المتعلقة الخصائص الجسدية واالجتماعية للطفل‬


‫الضحية تؤثر في ممارسة سلوك التنمر من طرف أقرانها ضدها‬

‫الجدول رقم‪ :02‬يمثل تأثير الخصائص الجسدية للضحية في ممارسة سلوكيات التنمر عليها‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫‪16.7‬‬ ‫اإلعاقة ‪21‬‬ ‫الخصائص‬
‫الجسدية‬ ‫الجسدية‬
‫‪22.2‬‬ ‫لون ‪28‬‬ ‫للضحية‬
‫البشرة‬
‫‪16.7‬‬ ‫التأتاة ‪21‬‬
‫‪15.9‬‬ ‫لون ‪20‬‬
‫وشكل‬
‫الشعر‬
‫‪14.3‬‬ ‫التشوه ‪18‬‬
‫الخلقي‬
‫‪14.3‬‬ ‫مرض ‪18‬‬
‫معين‬
‫‪100.0‬‬ ‫المجموع *‪126‬‬
‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 23‬الذي يمثل الخصائص الجسدية للضحية في ممارسة سلوكيات‬
‫التنمر عليها‪،‬نالحظ أن نسبة‪ 22.2 %‬من أفراد العينة يرون بان لون البشرة للضحية يؤثر في‬
‫ممارسة سلوك التنمر عليها‪،‬تليها نسبة‪ 10.7 %‬من أفراد العينة يرون بان اإلعاقة الجسدية تؤثر‬
‫في ممارسة السلوك ضدها وبنفس النسبة التأتاة ‪،‬ونسبة‪ 15.9 %‬ممن يرون بان لون وشكل‬
‫الشعر له تأثير في ممارسة السلوك ضد الضحية‪،‬وأخي ار نسبة ‪ 14.3%‬من أفراد العينة الذين‬
‫يرون بان التشوه الخلقي يؤثر وبنفس النسبة مرض معين اللذان يؤثران في ممارسة سلوك التنمر‬
‫ضد الضحية‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ومنه نستنتج أن التباين بين النسب يرجع إلى أن المتنمر يختار ضحيته حسب خصائص معينة‬
‫تتيح له الفرصة للممارسة السلوك ضدها دون عقبات ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 04‬يمثل توزيع الخصائص الجسدية للضحية حسب الجنس‬

‫المجموع‬ ‫مرض‬ ‫التشوه‬ ‫لون وشكل‬ ‫التأتاة‬ ‫لون‬ ‫اإلعاقة‬


‫معين‬ ‫الخلقي‬ ‫الشعر‬ ‫البشرة‬ ‫الجسدية‬
‫‪66‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ك‬ ‫ذكر‬ ‫الجنس‬
‫‪166‬‬ ‫‪15.15‬‬ ‫‪13.03‬‬ ‫‪10.08‬‬ ‫‪18.18‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪19.76‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ك‬ ‫انثى‬
‫‪166‬‬ ‫‪13.33‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪28.33‬‬ ‫‪13.33‬‬ ‫‪%‬‬
‫*‪126‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ك‬ ‫المجموع‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪14.28‬‬ ‫‪14.28‬‬ ‫‪15.88‬‬ ‫‪16.07‬‬ ‫‪22.22‬‬ ‫‪16.07‬‬ ‫‪%‬‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 24‬الذي يمثل توزيع الخصائص الجسدية للضحية حسب الجنس‬
‫‪ ،‬نالحظ أن‪ 28.33%‬من اإلناث يرون أن لون البشرة يؤثر في ممارسة التنمر‪ ،‬وتليها نسبة‬
‫‪ 19.76%‬من الذكور يرون أن اإلعاقة الجسدية للضحية تؤثر في ممارسة التنمر عليها‪ ،‬ونسبة‬
‫‪ 18.18%‬من الذكور يرون أن التأتاة تؤثر في ممارسة سلوك التنمر ‪ ،‬وتليه نسبة‪10.08 %‬‬
‫من الذكور يرون أن لون وشكل الشعر يؤثران في ممارسة سلوك التنمر ‪ ،‬وتليه نسبة‪%‬‬
‫‪ 10.00‬من الذكور يرون أن لون البشرة يؤثر في ممارسة سلوك التنمر ‪ ،‬وتليه نسبة ‪15.15%‬‬
‫من الذكور يرون أن مرض معين يؤثر في ممارسة التنمر ‪ ،‬وتليها نسبة ‪ 15‬من اإلناث يرون‬
‫أن التأ تاة تؤثر في ممارسة التنمر وبنفس النسبة لون وشكل الشعر والتشوه الخلقي‪ ،‬ونسبة‬
‫‪ 13.03%‬من الذكور يرون أن التشوه الخلقي يؤثر في ممارسة التنمر‪ ،‬و أخي ار نسبة ‪13.33%‬‬
‫من اإلناث يرون أن اإلعاقة الجسدية تؤثر وبنفس النسبة مرض معين‪.‬‬

‫ومنه يتبين لنا من القراءة اإلحصائية أن أغلبية المبحوثين الذكور يتخذون الخصائص الجسدية‬
‫كمنطلق للتنمر على الضحية‪ ،‬فالمتنمر يختار ضحيته على أساس خاصية معينة تسمح له‬
‫‪78‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫بممارسة سلوك التنمر عليه ‪ ،‬فإذا كانت ضحيته أنثى التي تتصف بضعف الشخصية وتكون‬
‫مكانتها اقل من مكانة المتنمر فهذا يجعلها أكثر عرضة للتنمر‪.‬‬

‫الجدول رقم‪ :05‬يمثل الصفات المشجعة على ممارسة سلوك التنمر على الضحية‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫‪28.1‬‬ ‫الصفات عدم قدرة الضحية ‪34‬‬
‫المشجعة الدفاع عن نفسها‬
‫‪16.5‬‬ ‫ال تجد حماية ‪20‬‬ ‫على ممارسة‬
‫‪19.0‬‬ ‫خوف من إخبار ‪23‬‬ ‫سلوكيات‬
‫عائلتها‬ ‫التنمر‬

‫‪12.4‬‬ ‫ليس لها أصدقاء ‪15‬‬


‫يدافعون عنها‬
‫‪10.7‬‬ ‫تعطي الثقة في ‪13‬‬
‫نفس المتنمر‬
‫‪13.2‬‬ ‫ذات شخصية ‪16‬‬
‫ضعيفة‬
‫‪100.0‬‬ ‫المجموع ‪121‬‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم ‪ 25‬الذي يمثل الخصائص المشجعة على ممارسة سلوك التنمر‬
‫على الضحية‪،‬نالحظ أن‪ 28.1‬من أفراد العينة الذين أجابوا بان عدم قدرة الضحية الدفاع عن‬
‫نفسها ‪،‬تليها نسبة ‪19.0‬من أفراد العينة ممن أجابوا بان الخوف من إخبار أهلها يؤثر على‬
‫ممارسة سلوك التنمر ضدها‪،‬ونسبة‪ 16.5 %‬من أفراد العينة أجابوا بان أن الضحية ال تجد‬
‫أن الضحية ذات شخصية ضعيفة ‪،‬ونسبة‬ ‫الحماية‪ ،‬تليها نسبة ‪13.2%‬من أفراد يرون‬
‫‪12.4‬من أفراد العينة يرون أنليس لديها أصدقاء يدافعون عنها‪ ،‬وأخي ار نسبة‪%10.7‬من أفراد‬
‫العينة ممن جابوا أن الضحية تعطي الثقة في نفس المعتدي لممارسة سلوك التنمر عليها‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ومنه نستنتج أن هناك خصائص تتميز بهم الضحية تتيح الفرصة لممارسة سلوكيات التنمر‬
‫عليها إذ أن صفة عدم قدرة الضحية الدفاع عن نفسها تأخذ اكبر نسبة وبالتالي غياب حارس‬
‫معين للضحية يسمح للمتنمر أحسن فرصة لكي يمارس سلوك التنمر على الضحية بدون قيود‪.‬‬

‫الجدول رقم‪ :04‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب تأثير الخصائص االجتماعية للضحية في‬
‫تعرضها للتنمر‬

‫المجموع‬ ‫لم يجب‬ ‫ال تؤثر‬ ‫توثر‬

‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬


‫‪166‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪30.0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪53.7‬‬ ‫‪22‬‬
‫الفقر‬
‫‪166‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪73.2‬‬ ‫‪36‬‬ ‫نوع اللباس‬
‫الرديء‬

‫‪166‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪01.6‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪31.7‬‬ ‫‪13‬‬ ‫عدم إشباع‬
‫الحاجات‬
‫األساسية‬

‫‪166‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪50.1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪34.1‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مهنة الوالدين‬

‫‪166‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪48.8‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪41.5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫نوع السكن‬
‫‪166‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪53.7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪30.0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫منطقة السكن‬

‫‪80‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم‪ 20‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب تأثير الخصائص‬
‫االجتماعية للضحية في تعرضها للتنمر‪ ،‬نالحظ أن نسبة ‪ 73.2 %‬من أفراد العينة الذين أجابوا‬
‫بان نوع اللباس الرديء يؤثر في تعرض الضحية للتنمر‪ ،‬ونسبة ‪ 53.7%‬من أفراد العينة ممن‬
‫أجابوا بان الفقر يوثر‪ ،‬تليه نسبة ‪ %41.5‬من أفراد العينة يرون أن نوع السكن يؤثر في تعرضها‬
‫للتنمر‪ ،‬ونسبة ‪ 30.0%‬من أفراد العينة ممن أجابوا بان منطقة لها دور في تعرض الضحية‬
‫للتنمر‪ ،‬تليها نسبة ‪ 34.1%‬من أفراد العينة ممن أجابوا بان مهنة الوالدين تؤثر ‪،‬وأخي ار نسبة‬
‫‪ 31.7‬من أفراد العينة يرون بان عدم اشبعا الحاجيات األساسية تؤثر في تعرض الضحية‬
‫للتنمر‪.‬‬

‫ويتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن الخصائص االجتماعية تؤثر في تعرض الضحية‬
‫للتنمر‪ ،‬حيث أن الجانب االقتصادي(نوع اللباس الرديء والفقر) للضحية له دور كبير في‬
‫ممارسة سلوك التنمر عليها ‪ ،‬فكلما كانت مكانة الضحية مرموقة أي ذات مكانة اجتماعية عالية‬
‫في المجتمع قلت نسبة ممارسة التنمر عليها‪ ،‬وكلما قلت مكانتها زاد احتمال ممارسة سلوك‬
‫التنمر ضدها‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المبحث الخامس‪ :‬النتائج العامة للدراسة‬

‫من خالل تحليل بيانات الجداول إحصائيا ونظريا وفق المقاربات السوسيولوجية تم التوصل‬
‫للنتائج التالية‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬النتائج المتعلقة بأساليب التنشئة االسرية الخاطئة في االسرة تؤثر على ممارسة أبنائها‬
‫لسلوك التنمر في المؤسسة التربوية‪.‬‬

‫توصلت الدراسة إلى أن أكثر سلوكيات التنمر المنتشرة بين أفراد األسرة هي الضرب‬ ‫‪-‬‬
‫بنسبة ‪. 33.3%‬‬
‫‪ -‬توصلت الدراسة إلى أن المستوى التعليمي للوالدين يؤثر في ممارسة سلوك التنمر‪.‬‬
‫‪ -‬كشفت الدراسة أن عدد أفراد األسرة يؤثر في ممارسة سلوكيات التنمر‪.‬‬
‫‪ -‬كشفت الدراسة إلى أن سلوكيات التنمر تتداول بكثرة بين األبناء بنسبة ‪.48.1%‬‬
‫‪ -‬كشفت الدراسة إلى أن األسر تستخدم النصح واإلرشاد كأسلوب في مواجهة سلوك التنمر‬
‫بنسبة ‪.32.3%‬‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬النتائج المتعلقة لجماعة الرفاق دور في اكتساب سلوك التنمر بين األطفال في‬
‫المؤسسة التربوية‬

‫كشفت الدراسة إلى أن المستوى التعليمي لألفراد يؤثر في ممارسة سلوكيات التنمر‬ ‫‪-‬‬
‫خاصة في المرحلة المتوسط بنسبة ‪%.93‬‬

‫‪ -‬جماعة الرفاق تشجع على ممارسة سلوك التنمر بنسبة ‪.08.3%‬‬


‫‪ -‬توصلت الدراسة إلى أن جماعة الرفاق تنتهج عدة أساليب كردة فعل في حالة رفض‬
‫ممارسة سلوكيات التنمر وأكثرها نشر اإلشاعات بنسبة ‪.%50.0‬‬
‫‪ -‬توصلت الدراسة إلى أن اغلب المبحوثين ال يشعرون بالرضا والسعادة عند تقليد ممارسة‬
‫سلوكيات التنمر بنسبة‪.87.8 %‬‬
‫‪ -‬كشفت الدراسة إلى أن اإلناث هي األكثر تأث ار باآلخرين واالقتداء بهم في ممارسة‬
‫سلوكياتها بنسبة ‪.%24‬‬

‫‪82‬‬
‫عرض وتحليل البيانات‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -‬توصلت الدراسة إلى أن جماعة الرفاق تؤثر على أفرادها في ممارسة سلوك التنمر بنسبة‬
‫‪.%76.7‬‬
‫‪ -‬كشفت الدراسة الى ان جماعة الرفاق تؤثر في ممارسة سلوك التنمر خاصة في المرحلة‬
‫العمرية من ‪11‬الى ‪ 13‬بنسبة ‪.%21‬‬

‫ثالثا‪ :‬النتائج المتعلقة للخصائص الجسدية واالجتماعية لطفل الضحية تأثير في ممارسة‬
‫سلوك التنمر من طرف أقرانها عليها‬

‫‪ -‬توصلت الدراسة إلى أن أكثر الخصائص الجسدية للضحية التي تؤثر في ممارسة‬
‫سلوك التنمر هي لون البشرة بنسبة ‪.%22.2‬‬
‫‪ -‬كشفت الدراسة إلى أن الذكور الذين يمتلكون الخصائص الجسدية هم األكثر تعرضا‬
‫للتنمر‪.‬‬
‫‪ -‬كشفت الدراسة إلى أن الخصائص االجتماعية تؤثر في تعرض الضحية لسلوكيات‬
‫التنمر‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة‬

‫التنمر ظاهرة اجتماعية خطيرة تهدد امن واستقرار المجتمع ‪،‬وتصيب مختلفة مؤسسات التنشئة‬
‫االجتماعية الخاصة بيه سواء كان في األسرة والمدرسة إذا تنوعت أشكال التنمر من التنمر‬
‫اللفظي والمعنوي والجسدي المنتشرة في بين أفراد األسرة وجماعات الرفاق كما تعددت العوامل‬
‫المؤدية للممارسة هذا السلوك ‪.‬إذا تعتبر غالبية الدراسة أن سلوكيات التنمر تعود لألسباب‬
‫أسرية بإضافة تأثير جماعة الرفاق في ممارسة السلوك كذاك الخصائص الجسدية واالجتماعية‬
‫للضحية ومالها من اثر في ممارسة السلوك ضدها مع تنوع أشكال التنمر ‪.‬وعلى ضوء ماسبق‬
‫يمكن القول أن ظاهرة التنمر مشكلة اجتماعية تحتاج دراسة معمقة للكشف عن العوامل المؤثرة‬
‫فيها والعمل على إيجاد حلول للحد منها وأخير تعد دراستنا محاولة بسيطة للتسليط الضوء على‬
‫الحاني معين من العوامل االجتماعية المؤدية للظاهرة التنمر ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫املصادر واملراجع‬
‫المصادر والمراجع‬

‫قائمة المراجع‬

‫أوال‪.‬الكتب ‪:‬‬

‫‪ -2‬إبراهيم العزبي‪،‬زينب‪.‬علم االجتماع العائلي‪.‬جامعة بنها‪.‬‬

‫‪ -2‬الصبحين‪،‬علي موسي و القضاة‪،‬محمد فرحان ‪ .‬سلوك التنمر عند األطفال والمراهقين –‬


‫مفهومه‪-‬أسبابه‪-‬عالجه‪.‬ط‪ .1‬الرياض‪ :‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪2613.،‬‬

‫‪ -3‬عامر‪ ،‬مصباح‪ .‬التنشئة االجتماعية واالنحراف االجتماعي‪ .‬ط‪ .1‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب‬
‫الحديث‪.2616 ،‬‬

‫‪-4‬كامل احمد ‪،‬سهير و شحاته‪ ،‬سليمان محمد‪" .‬تنشئة الطفل وحاجاته بين النظرية والتطبيق"‪.‬‬
‫مركز االسكندرية للكتاب‪.2662،‬‬

‫‪ -5‬الهمشري ‪،‬عمر احمد‪ ،‬ا‪ .‬التنشئة االجتماعية للطفل‪ .‬ط‪ .2‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪،‬عمان‪.2662،‬‬

‫‪ -0‬بن سالم بن ساهيل البادي‪،‬خالد‪ .‬المراهقة مشكالت وحلول‪ .‬ط ‪.1‬عمان ‪ :‬مكتبة الضامري‬
‫للنشر ‪.2663 ،‬‬

‫‪-7‬حمداوي‪،‬جميل‪ .‬المراهقة في علم النفس ‪ .‬ط‪ .1‬المملكة المغربية ‪ :‬دار الريف للطبعة والنشر‬
‫االلكتروني ‪.2626،‬‬

‫‪ -8‬منى‪ ،‬يونس بحري‪،‬يونس منى وقطيشات‪،‬عبد الحليم نازك‪ .‬العنف األسري‪.‬ط‪ .1‬عمان ‪ :‬دار‬
‫الصفاء للنشر والتوزيع‪2611.،‬‬

‫‪ -9‬مصباح‪،‬عامر‪ .‬التنشئة االجتماعية واالنحراف االجتماعي‪.‬ط‪.1‬القاهرة‪:‬دار الكتاب‪2611.،‬‬

‫‪ -22‬حسن محمد‪،‬احسان ‪ .‬النظريات االجتماعية المتقدمة ‪ ،‬ط‪.3‬االردن‪ :‬دار الوئام للنشر ‪،‬‬
‫‪2615.‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪ -11‬عبد الستار‪،‬فوزية ‪.‬مبادئ علم اإلجرام وعلم العقاب‪.‬ط‪ ،5‬بيروت‪.‬دار النهضة‬


‫العربية‪1985.،‬‬

‫‪ -12‬معتوق‪،‬جمال‪ .‬مدخل إلى سوسيولوجيا العنف ‪.‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب الحديث ‪2626. ،‬‬

‫‪-13‬الدسوقي‪،‬محمد مجدي‪ .‬مقياس السلوك التنمري لألطفال والمراهقين‪ .‬القاهرة‪:‬دار جوانا لنشر‬
‫والتوزيع‪.2610،‬‬
‫‪ -14‬أبو الديار‪،‬مسعد‪ .‬سيكولوجية التنمر بين النظرية والعالج‪ .‬ط‪ .2‬الكويت‪ :‬مكتبة الكويت‬
‫الوطنية‪2612.،‬‬

‫‪ -15‬مؤسسة الباحث لالستشارات البحثية والنشر الدولي‪ .‬التنمر المدرسي رؤية من داخل‬
‫مدارس التعليم الثانوي‪ .‬القاهرة‪.2619:‬‬

‫ثانيا‪.‬المقاالت والمجاالت‪:‬‬

‫‪ -1‬الصوفي‪ ،‬اسامة حميد حسن و مالكي ‪،‬فاطمة هاشم قاسم‪" .‬التنمر عند األطفال وعالقته‬
‫بأساليب المعاملة الوالدية"‪ .‬مجلة البحوث التربوية والنفسية‪ ،‬العدد‪.)2612(،35‬‬
‫‪ -2‬احمد‪ ،‬فكري بهنساوي‪ ،‬احمد فكري وحسن‪،‬علي رمضان‪" .‬التنمر المدرسي وعالقته بدافعية‬
‫االنجاز لدى تالميذ المرحلة اإلعدادية"‪ .‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة بورسعيد‪،‬العدد ‪(،17‬يناير‬
‫‪.)2615‬‬
‫التغير‬ ‫مجلة‬ ‫عالجه"‪.‬‬ ‫مفهومه‪.‬اسبابه‪.‬طرق‬ ‫المدرسي‬ ‫"التنمر‬ ‫‪-3‬سايحي‪،‬سليمة‪.‬‬
‫االجتماعي‪،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪،‬العدد‪.0‬‬

‫‪ -4‬طارق طه ياسين‪،‬احمد‪" .‬دور مجالس اآلباء والمدرسين في الحد من ظاهرة التنمر من وجهة‬
‫نظر المدراء والمرشدين التربويين"‪2619.،)1(2،journal port science research‬‬
‫‪ -5‬القرة غولي‪،‬حسين احمد سهيل و العكيلي ‪،‬جبار وادي باهض ‪" .‬أسباب التنمر المدرسي لدى‬
‫طالب الصف األول متوسط من وجهة نظر المدرسين والمدرسات وأساليب تعديله"‪ .‬مجلة كلية‬
‫التربية للبنات‪،‬بغداد‪ ،‬العدد‪ ،3‬المجلد‪.)2618( ،29‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪-0‬خاليفية‪،‬نصيرة ومدوري‪ ،‬يمينة ‪" .‬الوساطة المدرسية كإستراتيجية للحد من ظاهرة التنمر‬
‫المدرسي"‪ .‬مجلة العلوم النفسية والتربوية‪ .‬جامعة سكيكدة‪.)2626(،‬‬

‫‪ -7‬شربت‪،‬اشرف محمد وآخرون‪" ،‬التنمر المدرسي لدى طالب مرحلة الثانوية"‪ .‬مجلة العلوم‬
‫التربوية‪ ،‬العدد‪،2‬جامعة جنوب الوادي ‪.)2617(،‬‬

‫‪ -8‬زروال‪،‬رانيا و يوسفي‪،‬حدة‪" .‬مستوى توكيد الذات لدى ضحايا التنمر المدرسي في مرحلة‬
‫االبتدائية"‪ .‬دراسات نفسية وتربوية‪،‬العدد‪،0‬المجلد‪ ،12‬جامعة باتنة ‪.)2619( ،1‬‬

‫‪ -9‬عباس العادلي‪،‬راهبة و ناصر أشواق صبر ‪" .‬العالقة بين اإلرادة والتفكير االنتحاري لدى‬
‫ضحايا التنمر المدرسي من طلبة المرحلة المتوسطة"‪.‬مجلة كلية التربية األساسية‪،‬‬
‫العدد‪،93‬المجلد‪ ،22‬الجامعة المستنصرية‪.)2610( ،‬‬
‫‪ -16‬جمال عبد العزيز حسن‪،‬دنيا‪" .‬الخصائص السيكومترية لمقياس السلوك التنمر لتالميذ‬
‫الصف األول اإلعدادي"‪.‬الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة‪،‬جامعة عين الشمس‪.‬‬

‫‪-11‬خوجة‪ ،‬يحي عبد الحفيظ ‪".‬بالمحبة نواجه التنمر مبادرة جديدة في السعودية"‪،‬الشرق األوسط‬
‫جريدة العرب الدولية‪،‬العدد(‪،)15639‬يناير ‪2626.‬‬

‫‪ -20‬قناوي‪ ،‬محمد ايمان‪".‬دور المؤسسات التربوية في مواجهة التنمر المدرسي لتالميذ المرحلة‬
‫اإلعدادية"‪.‬مجلة كلية التربية‪،‬جامعة األزهر‪،‬العدد‪،174‬الجزء الثالث(يوليو ‪.)2617‬‬

‫‪ -13‬قنون‪ ،‬خميسة‪" .‬التنمر المدرسي تشخيصه وعالجه"‪ .‬مجلة العلوم القانونية‬


‫واالجتماعية‪،‬العدد‪،1‬المجلد‪ ،0‬المركز الجامعي بريكة(الجزائر)‪(،‬مارس ‪.)2621‬‬
‫‪" .‬التنشئة األسرية واالكتساب اللغوي لدى الطفل"‪ .‬مجلة العمدة‬ ‫بونويقة ‪،‬نصيرة‬ ‫‪-14‬‬
‫الدولية‪،‬جامعة المسيلة‪.‬الجزائر‪. )2621(،‬‬
‫‪-15‬الركبانبن عزم اهلل ‪،‬أحمد‪" .‬أساليب التنشئة األسرية وعالقتها بالقيم االجتماعية لطالب‬
‫المرحلة االبتدائية من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين والمرشدين التربويين بمدينة‬
‫الرياض"‪ .‬مجلة العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬جامعة الفيوم‪،‬العدد ‪ 0‬الجزء‪.3‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪ -10‬بن مقلة‪،‬رضا‪" .‬التنشئة األسرية السيئة للمراهقين ودورها في انحرافهم ودفعهم لتعاطي‬
‫المخدرات"‪ .‬مجلة معارف‪،‬جامعة البويرة‪،‬العدد‪(،14‬اكتوبر‪ :)2613‬ص‪03‬‬

‫‪-17‬الصوافي ‪،‬محمد بن ناصر بن سعيد‪" .،‬العوامل المؤثرة في التنشئة األسرية المجتمع‬


‫العلمية‬ ‫األبحاث‬ ‫لنشر‬ ‫المعرفة‬ ‫متعددة‬ ‫شاملة‬ ‫الكترونية‬ ‫مجلة‬ ‫العماني"‪.‬‬
‫والتربوية(‪،)mecsj‬العدد‪(،24‬نيسان‪.)2626‬‬
‫‪-18‬بوهناف ‪،‬عبد الكريم‪" .‬مؤسسات التنشئة االجتماعية والممارسة اللغوية"‪ .‬الحوار الفكري‪،‬‬
‫جامعة الجزائر ‪،2‬‬
‫‪ -19‬البطاشية‪،‬خالصة ‪ .‬المراهقة مفهومها وحاجاتها المختلفة نفسيا وجسديا وعاطفيا‪ .‬رسالة‬
‫التربية ‪،‬العدد ‪.10‬‬

‫‪ -02‬فاطمةالزهراء‪،‬و بوطاف علي ‪"،‬واقع التنمر في المدرسة الجزائرية مرحلة التعليم‬


‫المتوسط"‪،‬دراسات نفسية‪،‬العدد‪11.‬‬

‫‪ -21‬در‪ ،‬محمد‪" .‬أهم المناهج والعينات وأدوات البحث العلمي" ‪،‬دار المنظومة‪2610.،‬‬

‫‪ -22‬المحجان‪،‬ناصر أنوار‪" .‬أسباب التنمر المدرسي من وجهة نظر األخصائيين االجتماعيين‬


‫‪،‬‬ ‫والنفسية‬ ‫في مدارس المرحلة االبتدائية في الكويت "‪ .‬المجلة العربية للعلوم التربوية‬
‫العدد(‪ ،)19‬المجلد الخامس‪.)8،2626(،‬‬

‫‪ -23‬شايع‪،‬رنا محسن‪" .‬سلوك التنمر وعالقته بالصحة النفسية لدى طلبة المرحلة المتوسطة"‬
‫‪.‬مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية‪ .‬العدد ‪( ،46‬أيلول‪.)2618،‬‬
‫‪-24‬جعيجع‪،‬عمر‪ .‬واقع المتنمر عليهم من تالميذ السنة الرابعة من التعليم المتوسط بوالية‬
‫المسيلة‪ .‬مجلة التنمية البشرية ‪ ،‬العدد ‪(،7‬مارس ‪.)2617،‬‬
‫‪-25‬أميطوش‪،‬موسي‪ .‬مستوى التنمر لدى تالميذ المرحلة المتوسطة‪ .‬مجلة العلوم النفسية‬
‫والتربوية‪( ،‬جانفي‪.)2621،‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪-20‬حرب‪،‬دولت خالد موسى‪" .‬أسباب ظاهرة التنمر لدى طلبة المرحلة األساسية في مدارس لواء‬
‫بني عبيد في محافظة اربد من وجهة نظر المرشدين التربويين"‪ .‬مجلة الشرق األوسط للعلوم‬
‫اإلنسانية والثقافية ‪ ،‬العدد ‪،3‬المجلد‪.)2621(،1‬‬
‫ثالثا‪.‬الرسائل العلمية‪:‬‬
‫‪-1‬السرحان‪،‬سيف فارس ارحيل‪" .‬دور مديري مدارس التربية والتعليم والثقافة العسكرية األردنية‬
‫في الحد من التنمر المدرسي"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬االردن‪ .‬جامعة أل البيت‪2619..‬‬
‫‪ -2‬الصرايرة‪ ،‬منى محمود‪"،‬الفروق في تقدير الذات والعالقات األسرية واالجتماعية والمزاج‬
‫والقيادية والتحصيل الدراسي بين الطلبة المتنمرين وضحاياهم والعاديين في مرحلة المراهقة"‪.‬‬
‫أطروحة دكتورة‪.،‬جامعة عمان‪2667..‬‬
‫‪ -3‬عبد القوى عيسى‪ ،‬وسيم‪" .‬مستوى القلق االجتماعي لدى الطلبة المتنمرين وضحاياهم من‬
‫المراهقين في منطقة كفر قاسم"‪ .‬رسالة ماجستير‪.‬جامعة عمان العربية‪2617..‬‬

‫‪ -4‬منذر مرقة‪ ،‬رشا‪" .‬عالقة التنمر المدرسي لدى طلبة المرحلة األساسية العليا بالمناخ‬
‫المدرسي في مدارس مدينة الخليل"‪ .‬رسالة ماجستير‪.‬جامعة القدس‪2613..‬‬

‫‪-5‬شرق‪،‬رحيمة‪ " .‬أساليب التنشئة األسرية وانعكاساتها على المراهق "‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة‬
‫باتنة‪.‬الجزائر ‪.)2665_2664(.‬‬
‫‪-0‬العويضات‪ ،‬منتهى احمد سالم‪" .‬أساليب التنشئة األسرية ومستوى الذات وعالقة كل منهما‬
‫بالدافع لالنجاز لدى تالميذ المرحلة األساسية العليا في مدارس محافظة الطفيلة "‪ .‬رسالة‬
‫ماجستير‪.‬جامعة مؤتة‪2660..‬‬
‫‪ -7‬حسرومي‪،‬الويزة‪" .‬الطالق وأثره على التنشئة االجتماعية لألبناء في األسرة"‪ .‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪ .‬جامعة باتنة‪2621،/2619.‬‬
‫القحطاني ‪،‬ربيع بن طاحوس‪" .‬أنماط التنشئة األسرية لإلحداث المتعاطين للمخدرات"‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫رسالة ماجستير‪ .‬أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية‪.‬الرياض‪2662،.‬‬

‫‪ -9‬نصير‪،‬أحميداة‪" .‬مدى انعكاس أساليب التنشئة األسرية وجماعة الرفاق على التعصب‬
‫الرياضي لدى المشجعين الرياضيين من فئة المرهقين"‪ .‬أطروحة دكتوراه‪ .‬جامعة‪2614. .3‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪-16‬أنور‪،‬شيماء ‪ ،‬إبراهيم ‪،‬احمد‪" .‬مدى تأثير مؤسسات التنشئة االجتماعية على تولي المرأة‬
‫المناصب اإلدارية العليا في منظمات القطاع العام في محافظات شمال الضفة الغربية"‪ .‬رسالة‬
‫ماجستير‪ .‬فلسطين‪،2614.‬‬

‫‪ -11‬دخان‪ ،‬اياد عمر‪".‬المهارات االجتماعية وعالقتها بسلوكيات التنمر لدى الطلبة في منطقة‬
‫الناصرة"‪.‬رسالة ماجستير‪.‬جامعة عمان العربية‪،2615.‬ص‪19.‬‬

‫‪ -12‬الشعويرعبد اللطيف ‪،‬رنا وآخرون‪" .‬الدور التربوي للمؤسسات التربوية(الرسمية والغير‬


‫رسمية)لمواجهة المشكالت المجتمعية"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‬
‫‪-13‬بلعيد‪،‬إلهام‪" .‬التنشئة االجتماعية وتأثيرها في سلوك المنحرفين األحداث"‪ .‬رسالة ماجستير‪.‬‬
‫جامعة باتنة‪2616 .‬‬
‫‪ -14‬شتيوي ‪،‬صفوان‪" .،‬تفاعل األقران وعالقته بمستوى الطموح األكاديمي" رسالة ماجستير‪.‬‬
‫جامعة ورقلة‪2614.‬‬

‫جامعة‬ ‫ماجستير‪.‬‬ ‫رسالة‬ ‫المراهق"‪.‬‬ ‫بانحراف‬ ‫األسرة‬ ‫"عالقة‬ ‫‪،-15‬بلمولود‪،‬جمانية‪.‬‬


‫قسنطينة‪2665،.‬‬

‫‪-10‬ابو زويد احمد محمد‪،‬زينات‪" .،‬دور جماعة الرفاق في النمو االجتماعي لطلبة المرحلة‬
‫االبتدائية في منطقة الناصرة في فلسطين"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة عمان‪.2616.‬‬

‫‪ -17‬عامر عبد اهلل الشهري ‪،‬اريج‪ .‬درجة انتشار مشكلة مرحلة المراهقة عند الطالبات المراهقات‬
‫في مدينة جدة من وجهة نظرهن ونظر األخصئيات النفسيات ‪ .‬درجة ماجستير ‪.‬الجامعة األردنية‬
‫‪.2665 .‬‬

‫‪ -18‬عبدالهادى طلبة عبد الهادى‪،‬إيمان ‪".‬توجه دافعية ممارسة الرياضة لدى المراهقين ‪.‬رسالة‬
‫ماجستر ‪.‬جامعة الزقازيق ‪.2660 .‬‬

‫‪ -19‬قورة‪،‬احمد حلمي محمد‪" .‬بناء مقياس للتنشئة االجتماعية نحو وقت الفراغ"‪ .‬رسالة‬
‫ماجستير‪.‬جامعة حلون‪2662..‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪ -02‬جحيش‪،‬لطيفة‪ ".‬الخصائص االجتماعية والديمغرافية لمتعطيات المخدرات في المجتمع‬


‫الجزائري"‪.‬رسالة ماجستير‪.‬جامعة باجي مختار‪-‬عنابة‪2612.،-‬‬

‫‪ -21‬مباركي‪ ،‬محن داو رابح‪،‬التوافق الدراسي لدى التالميذ العنيفين وغير العنيفين‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪2618.-2617،‬‬
‫‪ -22‬بوطورة‪،‬كمال‪ ،‬مظاهر العنف المدرسي وتداعياته في المدارس الثانوية الجزائرية‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪2617.-2610 ،‬‬
‫‪ -23‬زياد‪،‬دنيا و المساعيد‪،‬سليم‪" .‬سبل مواجهة تنمر الطلبة من وجهة نظر مديري المدارس‬
‫البادية الشمالية الشرقية"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة أل بيت‪2617..‬‬

‫‪-24‬بدرانه‪،‬ليل خالد‪" .‬مصادر الدعم االجتماعي وعالقتها بالسلوك التنمري"‪ .‬رسالة ماجستير‪.‬‬
‫جامعة عمان العربية‪2612..‬‬
‫‪ -25‬الخفاجي‪،‬ادهم رجب محمود‪" .‬اثر برنامج إرشادي في تنمية المهارات االجتماعية لدى‬
‫ضحايا التنمر المدرسي"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة المستنصرية‪.2615.‬‬
‫املالحق‬
‫المالحق‬

‫جامعة أكلي أمحند أولحاج والية البويرة‬

‫كلية العلوم اإل نسانية واالجتماعية‬

‫علم اجتماع االنحراف والجريمة‬

‫العوامل السوسيولوجية المؤدية لممارسة التنمر بين االطفال في المؤسسة التربوية‬

‫دراسة ميدانية بوالية البويرة‬

‫استبيان مذكرة مقدم ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر تخصص علم اجتماع‬
‫االنحراف والجريمة‬

‫المعلومات والبيانات التي يتم االدالء بها تبقى سرية وال تستخدم إال لغرض علمي‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬ضع عالمة(‪ )x‬في الخانة التي تراها مناسبة‬

‫السنة الجامعية‪020_0202 :‬‬


‫المالحق‬

‫المحور األول‪ :‬البيانات الشخصية‬

‫□ األنثى □‬ ‫الجنس ‪ :‬ذكر‬ ‫‪/1‬‬


‫‪ /2‬السن ‪.............‬‬

‫متوسط‬ ‫‪/3‬المستوى الدراسي ‪ :‬ابتدائي‬

‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬ ‫‪/4‬المستوى التعليمي لألب‪ :‬أمي‬


‫جامعي‬

‫جامعي‬ ‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬ ‫‪ /5‬المستوي التعليمي لالم ‪ : :‬أمي‬

‫مهنة غير حرة‬ ‫مهنة حرة‬ ‫‪ /0‬مهنة األب‪ :‬بدون عمل‬

‫مهنة غير حرة‬ ‫مهنة حرة‬ ‫‪ /7‬مهنة األم‪ :‬بدون عمل‬

‫‪............‬‬ ‫‪ /9‬ترتيبك في األسرة‪:‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪/8‬عدد األخوة‪:‬‬

‫‪/16‬منطقة السكن ‪. ............................... :‬‬


‫المالحق‬

‫المحور الثاني‪ :‬بيانات خاصة باألسر التي تسود فيها سلوكيات التنمر تؤثر على ممارسة‬
‫أبنائها لنفس السلوك في المؤسسة التربوية‬

‫‪.1‬هل هذه سلوكيات التنمر منتشرة لديكم في األسرة ‪:‬‬

‫السخرية‬ ‫السب والشتم‬

‫إلصاق صفة معينة‬ ‫الضر ب‬

‫أذكر سلوكيات أخرى مرتبطة بالتنمر‪:‬‬


‫‪........................................................‬‬
‫‪............................................................................‬‬

‫‪ -2‬هل هذه السلوكيات منتشرة في أسرتك‪:‬‬

‫االولدين مع بعضهم البعض‬

‫‪ -2‬الوالدين نحو األبناء‪:‬‬

‫‪ -3‬بين األبناء‪:‬‬

‫‪-4‬األبناء نحو الوالدين‪:‬‬


‫المالحق‬

‫‪.3‬ماهي ردة فعل والديك في حالة تنمر أحد اإلخوة على أخر‪:‬‬

‫اليوجد‬ ‫ارشاد والنصح‬ ‫يوبخ‬ ‫يرفض يعاقب‬ ‫يشجع‬

‫‪..‬‬ ‫ماهي‪:‬‬ ‫أخرى‬ ‫عقوبات‬ ‫هناك‬ ‫كانت‬ ‫‪.4‬إذا‬


‫‪............................................................‬‬
‫‪.5‬ماهي ردة فعل والديك في حالة تنمرك على أحد زمالئك في المدرسة‪:‬‬

‫ال يوجد‬ ‫إرشاد والنصح‬ ‫يعاقب‬ ‫يرفض‬ ‫يشجع‬

‫أخرى اذكرها ‪................................................................ :‬‬

‫‪ .0‬في رأيك السلوكيات المنتشرة في األسرة تؤدي للممارسة سلوك التنمر ‪:‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫المالحق‬

‫المحور الثالث‪:‬بيانات حول تأثير جماعة الرفاق علي ممارسة سلوك التنمربين التالميذ‬

‫سرقة‬ ‫‪.1‬ماهي سلوكيات التنمر الموجودة بين أصدقاءك من بين هذه سلوكيات‪:‬الضرب‬
‫تنابز‬ ‫نشراإلشاعة نظرة احتقار‬ ‫السخرية‬ ‫منع من دخول إلى الصف‬ ‫الممتلكات‬
‫ال توجد‬ ‫السب والشتم‬ ‫الصاق صفة معينة‬ ‫باأللقاب‬

‫أخرى اذكرها‪..................................................:‬‬

‫ماهي األكثر إنتشار ‪:‬‬


‫‪.....................................‬‬
‫‪..‬‬
‫إذاكان هناك المرفوضة ماهي‪................................... ......... :‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫ال‬ ‫‪.2‬هل يشجعك زمالئك على ممارسة هذه السلوكيات ‪ :‬نعم‬

‫في حالة اإلجابة ب نعم كيف يكون هذا التشجيع‪....................................:‬‬


‫‪………………………………………………………………......‬‬

‫إحتقارك من‬ ‫‪.3‬في حالة رفضك للممارسة هذه السلوكيات هل يتم‪:‬طردك من جماعة الرفاق‬
‫نشر اإلشاعات عنك‬ ‫طرف زمالئك‬
‫المالحق‬

‫أخرى أذكرها‪..........................................................................‬‬
‫…………………………………………………………………‬

‫ال‬ ‫‪.4‬هل يشعرك تقليد لهذه السلوكيات بالرضا والسعادة ‪ :‬نعم‬

‫في حالة اإلجابة بنعم كيف‬


‫ذالك؟!………………………………………………………………‪.‬‬

‫‪.5‬هل هناك أصدقاء تعتبرهم قدوة لك في ممارستك سلوكياتك ‪:‬‬


‫ال‬ ‫نعم‬

‫في حالة اإلجابة ب نعم ماهي هذه التصرفات التي قمت بإكتسابها منهم أذكرها‪:‬‬
‫‪..................................................................................‬‬
‫‪......‬‬

‫‪.6‬في رأيك هل تؤثر جماعة الرفاق في ممارسة سلوك التنمر‪:‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫المالحق‬

‫المحور الرابع‪:‬بيانات حول للخصائص الجسديةواإلجتماعية الخاصةبالطفل الضحية دور‬


‫في ممارسة التنمر ضده منطرف أقرانه‪1.‬‬

‫‪.1‬في رأيك هذه الخصائص الجسدية تؤدي بصاحبها لتعرض للتنمر‪ :‬اإلعاقةجسدية‬

‫التشوه الخلقي‬ ‫لون وشكل الشعر‬ ‫التأتأة‬ ‫لون البشرة‬


‫ال يوجد‬ ‫مرض معين‬

‫أخرى أذكرها ‪…………………………………………………… :‬‬


‫…‪...........................................................................‬‬

‫‪.2‬في رأيك ما الذي يشجع على اسباب هذه السلوكيات السب والشتم و السخرية الضرب‬
‫وغيرها مما تم ذكرها مسبقا‪:‬‬

‫‪*:‬عدم قدرة الضحية الدفاع عن نفسها‬

‫*ال تجد الحماية‬


‫المالحق‬

‫* الخوف من إخبار أهلها عن ما يحدث معها في المدرسة‬

‫*ليس لديها أصدقاء يدافعون عنها‬

‫*تعطي ثقة في نفس المعتدي والشعور بالقوة‬

‫*ذات شخصية ضعيفة‬

‫أخرى أذكرها‪……………………………………………………:‬‬

‫‪ .3‬في رأيك هل تؤثر هذه الخصائص اإلجتماعية للضحية في تعرضها للتنمر‪:‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫في حالة اإلجابة بنعم اختر الخاصية المناسبة‪:‬‬

‫عدم إشباع الحاجات االساسية‬ ‫نوع اللباس الرديء‬ ‫الفقر‬

‫منطقة السكن‬ ‫نوع السكن‬ ‫مهنة الوالدين‬

‫أخرى أذكرها ‪.................................................................:‬‬


‫المالحق‬

You might also like