Professional Documents
Culture Documents
لحقي عبير-لاحقي يسرى العوامل السوسيولوجية المؤدية إلى ممارسة سلوك التنمر بين الأطفال في البيئة المدرسية
لحقي عبير-لاحقي يسرى العوامل السوسيولوجية المؤدية إلى ممارسة سلوك التنمر بين الأطفال في البيئة المدرسية
مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في تخصص علم االجتماع انحراف وجريمة
إلى من ال يضاهيهما احد في الكون ،إلى من أمرنا هللا ببرهما،إلى من بذال الكثير،
وقدما ما ال يمكن أن يرد ،إلى من شجعاني على إكمال هذا الطريق الشيق ،إليكما
تلك الكلمات أمي وأبي الغاليين ،اهدي لكما هذا البحث ،فقد كنتما خير داعم لي
طوال مسيرتي الدراسية.
إلى إخواني وأخواتي الذين سهروا على راحتي وكانوا سندا لي طوال حياتي الدراسية
سواء بحبهم أو عاطفتهم أو بجهدهم وعملهم الشاق ،فشكرا وكل الشكر لكم .
عبير...
إلاهداء
اهدي هذا العمل املتواضع إلى أبي الغالي رحمه هللا والي أمي العزيزة حفظها هللا
وأشكرهما على إيمانهما بي وبقدراتي ودعمهما لي طيلة مسيرتي الدراسية .
والي أخواتي وإخواني الذين دعموني سواء مادية ومعنويا لصدقايي وصدقاتي
خاصة صديقتي عبير الذين شجعوني على مواصلة هذا العمل واجتهاد فيه..
يسرى......
فهرس المحتويات
الشكر والتقدير
إهداء
أ مقدمة:
الفصل األول :اإلطار المنهجي للدرسة
المبحث األول :منهجية البحث
4 المطلب األول :أسباب اختيار الموضوع
5 المطلب الثاني :إشكالية البحث
7 المطلب الثالث :فرضيات البحث
8 المطلب الرابع :أهمية البحث
8 المطلب الخامس :أهداف البحث
9 المطلب السادس :تحديد المفاهيم
المبحث الثاني :اإلجراءات المنهجية
24 المطلب األول :منهج الدراسة
24 المطلب الثاني :مجتمع الدراسة
24 المطلب الثالث :عينة الدراسة
25 المطلب الرابع :أدوات جمع البيانات
27 المطلب الخامس :مجاالت البحث
الفصل الثاني :اإلطار النظري للدراسة
المبحث األول :النظريات المفسرة للعنف واالنحراف لدى فئة األطفال و
الجانحين
02 المطلب األول :نظرية التعلم االجتماعي
02 المطلب الثاني :نظرية النشاط الروتيني
المبحث الثاني :المقاربات السوسيولوجية
00 المطلب األول :البنائية الوظيفية
02 المطلب الثاني :االختالط التفاضلي
05 المطلب الثالث :نمط الحياة
المبحث الثالث :الدراسات السابقة
07 المطلب األول :الدراسات العربية
08 المطلب الثاني :الدراسات الجزائرية
22 المطلب الثالث:تعقيب الدراسات
الفصل الثالث :ماهية التنمر المدرسي وخصائص المتنمرين وضحاياهم
المبحث األول :ماهية التنمر المدرسي
20 المطلب األول :تعريف التنمر المدرسي
24 المطلب الثاني :أشكال التنمر المدرسي
25 المطلب الثالث :عوامل وأثار التنمر المدرسي
المبحث الثاني :خصائص المتنمرين وضحاياهم
28 المطلب األول :خصائص المتنمرين
42 المطلب الثاني :ضحايا التنمر
40 المطلب الثالث :المراهقة وخصائصها
الفصل الرابع :األسرة وجماعة الرفاق وتأثيرهما على العنف لدى األبناء
المبحث األول :األسرة وتأثيرها على العنف واالنحراف لدى اإلنباء
44 المطلب األول:خصائص األسرة وتأثيرها على سلوكيات األبناء
48 المطلب الثاني:أساليب التنشئة األسرية
52 المطلب الثالث :العوامل المؤثرة في التنشئة االسرية
المبحث الثاني :جماعة الرفاق وتأثيرها على العنف بين األقران
50 المطلب األول :خصائص جماعة الرفاق
54 المطلب الثاني:أساليب جماعة الرفاق
55 المطلب الثالث:تأثيرجماعة الرفاق على العنف لدى األقران
الفصل الخامس :عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية
-59 المبحث األول :خصائص أفراد العينة
44
-45 المبحث الثاني :تحليل البيانات المتعلقة باساليب التنشئة االسرية الخاطئة
72 السائدة في االسر تؤدي الى ممارسة أبنائها لسلوك التنمر في المؤسسة
التربوية.
-72 المبحث الثالث :تحليل البيانات المتعلقة لجماعة الرفاق تأثير في ممارسة
78 سلوك التنمر بين األطفال .
-79 المبحث الرابع :تحليل البيانات المتعلقة بالخصائص الجسدية واالجتماعية
85 للطفل الضحية تأثير في ممارسة سلوك التنمر من طرف أقرانها ضدها.
-84 المبحث الخامس :نتائج الدراسة
87
92 خاتمة
قائمة المراجع
المالحق
فهرس الجداول
مقدمة
تعد ظاهرة التنمر من ابرز المشكالت االجتماعية التي يعاني منها اغلب مجتمعات العالم
وخاصة المجتمع الجزائري ،فهو يعتبر مشكلة اجتماعية بالغة الخطورة ذات نتائج سلبية وخيمة
تنعكس على المجتمع وشخصية الطفل أو التلميذ ،سواء كان متنم ار أو ضحية ،فيعد التنمر
شكل من أشكال العنف غير المتوازن الذي يمارس بصورة متكررة سواء بالقول أو الفعل من
طرف الطفل أوأكثر ضد طفل أخر بهدف إلحاقاألذى به.
إذ تظهر بداية ممارسة السلوكيات من مؤسسة األسرة التي تعتبر النواةاألولى لتنشئة الطفل
وتعليمه واكتسابه السلوكيات السوية وغير السوية ،فيمكن للطفل أن يتعلم سلوكيات التنمر سواء
اللفظية أو الجسدية التي يشاهدها في الوسط األسري محاوال تقليدها بين أفراد جماعته في البيئة
المدرسية.
الفصل األول :هو عبارة عن مدخل عام للدراسة تتضمن األسباب التي دفعتنا الختيار هذا
الموضوع باإلضافة ألهداف هو أهميته ،واإلشكالية وفرضيات الدراسة مع تحديد أهم
المفاهيم،كما تتضمن المنهج المستخدم ومعلومات عن عينة البحث وأدوات جمع البيانات
ومجاالت الدراسة " الزماني _ المكاني _ البشري ".
الفصل الثاني :في هذا الفصل تم التطرق ألهم النظريات المفسرة للدراسة والمقاربات التي قامت
بها ،كما تتضمن أهم الدراسات العربية والجزائرية.
الفصل الثالث :بحيث تناولنا التنمر المدرسي بصفة عامة من تعريف وأشكال التنمر وخصائصه
والعوامل المؤثرة فيه والمراهقة وخصائصها وكذا اآلثار التي يخلفها على الفرد والمجتمع.
الفصل الرابع :تطرقنا فيه إلى األسرة وجماعة الرفاق وتأثيرهما على العنف لدى األبناء من خالل
التعريف والخصائص واألهداف باإلضافة إلى أساليب التنشئة والعوامل المؤثرة فيها.
أ
مقدمة
باإلضافة إلى جماعة الرفاق حيث تطرقنا إلى تعريف جماعة الرفاق وأشكالها وأساليبها وتأثيرها
على المراهق.
الفصل الخامس :تضمن الجانب الميداني فقد تطرقنا فيه لتحليل بيانات جداول االستبيان واهم
نتائج الدراسة.
ب
الفصل لاو
إلاطار املنهجي للدراسة
المبحث األول :منهجية البحث
2مالحظتنا الشخصية في المحيط االجتماعي واألسري النتشار سلوكيات التنمر لدى األطفال
المكتسبة في الوسط المدرسي وان هذه السلوكيات أصبحت مظهر من مظاهر التصرفات التي
تحظى القبول بينهم.
2ظهور أشكال جديدة من التنمر بمافيها ظهور أشكال مستحدثة مثل التنمر االلكتروني.
4
المطلب الثاني :إشكالية البحث
العنف ظاهرة من الظواهر االجتماعية التي عرفت انتشا ار في مختلف المجتمعات ،و يعتبر العنف
سلوك غير سوي يلحق األذى باآلخرين ويضايقهم ،وقد يتخذ هذا السلوك شكل العنف المادي أو
العنف المعنوي على األفراد ،ويعد التنمر شكل من أشكال العنف يحدث حينما يتعرض الطفل أو
فرد ما بشكل مستمر إلى سلوك سلبي يسبب له األلم ،ينتج عن عدم التكافؤ في القوى بين فردين،
وقد يكون التنمر جسميا عندما يتأذى الطفل جسميا من الضرب أو أي شكل من أشكال الهجوم
الجسمي ،أما التنمر اللفظي فيتضمن في الشتم والسب ونشر اإلشاعات المزيفة أو إلصاق صفات
مسيئة ،أما التنمر المعنوي فيتمثل في السخرية ونظرة االحتقار والتنابز باأللقاب.
وهذا التنمر ال يقتصر على فئة معينة وانما يمس عدة فئات بمافيها فئة األطفال حيث يتميز هذا
األخير بصغر السن ،عدم النضج االجتماعي ،الضعف الجسدي ،االعتماد على الغير في تلبية
حاجياته ،فالطفل يحتاج إلى تنشئة اجتماعية سليمة لكي يصبح فرد اجتماعي حسب ما يصوره له
المجتمع الذي ينتمي إليه.
إذ أن لمشكلة التنمر أثار سلبية على المتنمر والضحية ،إذ يعاني كالهما من تدني الصحة
النفسية وفقدان الثقة وتدني تقدير الذات ومشكالت في تكوين صدقات يمكن الوثوق بها ،كما
يصبح الطفل الضحية مكتئبا مشوشا ويصاب بالقلق واألرق ويصبح عنيفا ومنسحبا ،إذ قد تعمم
مشاعر الضحية على معظم أدائه في البيت والمدرسة وجماعة أقرانه حيث هذا أن التأثير يظهر
مباشرة في المجتمع بشكل سلبي وذلك ألنه ينتج لنا فئة مهمشة ذات شخصية ضعيفة ومنعزلة عن
باقي افراد المجتمع .
وظاهرة التنمر ال ترتبط بمؤسسة اجتماعية معينة وانما تمس مختلف المؤسسات بما فيها
األسرة وجماعة الرفاق ،و باعتبارهما لديهم دور مهم في تنشئة الطفل واكتسابه القيم والعادات
والسلوكيات المقبولة اجتماعيا ،فاألسرة هي الوحدة البنائية األولى التي ينشا فيها الطفل ويتعلم
خاللها نمط الحياة وطريقة التعايش مع اآلخرين ،ويختلف هذا النمط من أسرة ألخرى ،مما ينعكس
على شخصية الطفل وعالقاته االجتماعية العامة.
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
خصوصا إذا نشأ في الجو الذي يغلب عليه السلوكيات بكل بأنواعها وقد يمارسه كل من األم أو
األب أو كالهما أو اإلخوة الكبار ،عن طريق المالحظة اليومية وتكرار نفس السلوك يكتسب الطفل
هذه السلوكيات ،وبالتالي فحينما يختلط الطفل مع أقرانه في البيئة المدرسية يمكن أن يقوم بممارسة
نفس السلوكيات على زمالئه التي اكتسبها من المحيط األسرى ،باعتبار أن جماعة األقران هي
الوسط الثاني الذي ينتمي إليه الطفل الذي يعد نطاقها أوسع من األسرة ،حيث يجد فيها الطفل
راحته وحريته التامة في ممارسة سلوكياته سواء كانت مقبولة أو غير مقبولة ،فالطفل يقضي معظم
وقته بين هذه الجماعة خالل فترات اللعب والدراسة مما تساعده في تعلم مختلف السلوكيات.
ويمكن أن يتعرض الطفل لمضايقات واعتداءات من طرف زمالئه وفي نفس الوقت يمكنه
ممارسة نفس السلوكيات على اآلخرين وفق قانون جماعته التي ينتمي إليها ،فالطفل الضحية الذي
يمارس عليه سلوك التنمر يتصف بالعديد من الخصائص عن غيره من الجاني ،حيث تجعله هدف
سهل لعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها وكذا إصابتها بأمراض وعاهات خلقية وغيرها من
الخصائص التي تدفع بالمتنمر إلى ممارسة سلوكيات التنمر عليها.
ولقد أجريت العديد من اإلحصائيات حول ظاهرة التنمر في العالم من طرف العديد من
الجمعيات و المنظمات "،وكشفت إحصائيات منظمة اليونسكو أن ربع مليار طفل في المدارس
يتعرضون للتنمر في المدارس من إجمالي مليار طفل يدرسون حول العالم ،وأجريت الدراسة على
19دولة وأسفرت نتائجها عن نسب مذهلة منها أن %34من الطالب تعرضوا للمعاملة القاسية
1
وان %8يتعرضون للبلطجة يوميا".
"وفي العالم العربي خاصة السعودية توصلت الدراسات التي قام بها مركز الملك عبد اهلل لألبحاث
وجد أن نسبة التنمر في السعودية تبلغ نسبة %47عند األطفال و%25عند المرهقين ،ووفقا لتقرير
1هيثم الشرقاوي،ربع مليار طالب حول العالم ضحايا التنمر في المدارس،من موقع اليوم السابع،ابريل
.https://m-youm7.com،2618
6
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
أصدرته اللجنة الوطنية للطفولة بالمملكة فان %57.1من الفتيان و %42.9من الفتيات يعانون
1
من التنمر بالمدارس السعودية".
أما في المجتمع الجزائري فقد أجريت العديد من الدراسات حول التنمر منها دراسة فاطمة الزهراء
تحت عنوان واقع التنمر في المدرسة الجزائرية مرحلة التعليم المتوسط ،حيث بلغت عينة دراستها
126تلميذ وتلميذة في الطور المتوسط ،إذ توصلت إلى أن نسبة التنمر اللفظي تراوحت مابين
2
% 75إلى ، %83.3والجسدي بنسبة تتراوح بين %58.3إلى . %75
وعليه يمكن طرح التساؤل األتي :ماهي العوامل السوسيولوجية المؤثرة في ممارسة سلوك التنمر
بين األطفال في البيئة المدرسية ؟
-1هل اساليب التنشئة االسرية الخاطئة السائدة في االسرة تؤثر في ممارسة أبنائها لسلوك التنمر
في المؤسسة التربوية؟
-2هل جماعة الرفاق تؤثر في ممارسة سلوك التنمر بين األطفال في المؤسسة التربوية؟
-3هل الخصائص الجسدية واالجتماعية الخاصة بالطفل الضحية تؤثر في ممارسة سلوك التنمر
عليه من طرف أقرانه؟
1اساليب التنشئة االسرية الخاطئة السائدة في االسرة تؤثر في ممارسة ابنائها لسلوك التنمر في
المؤسسة التربوية.
1عبدالحفيظ ،يحي خوجة" ،بالمحبة نواجه التنمر مبادرة جديدة في السعودية"،الشرق األوسط جريدة العرب
الدولية،العدد(،)15639يناير .2626
2فاطمة الزهراء ،وبوطاف علي"،واقع التنمر في المدرسة الجزائرية مرحلة التعليم المتوسط"،دراسات
نفسية،العدد،11ص.95
7
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
2جماعة الرفاق تؤثر في ممارسة سلوك التنمر بين األطفال في المؤسسة التربوية.
3الخصائص الجسدية واالجتماعية الخاصة بالطفل الضحية تؤثر في ممارسة سلوك التنمر ضده
يمكن أن تسهم الدراسة التالية التنمر الممارس بين األطفال في المؤسسة التربوية في مساعدة
جهود الفاعلين التربويين في فهم العوامل السوسيولوجية المؤدية للظاهرة.
تزويد مكتبة الكلية بدراسة نظرية ميدانية حول ظاهرة التنمر في الوسط المدرسي .
1الكشف عن العالقة مابين دور األسر و ممارسة سلوك التنمر بين التالميذ في الوسط المدرسي.
-معرفة خصائص الجسدية واالجتماعية الخاصة بالضحية ومساهمتها في حدوث فعل التنمر
عليها.
* وعرفه هورود وهيريك وويلمز وولكي التنمر" بأنه سلوك يحدث عندما يتعرض طالب بشكل
متكرر ،لسلوكيات أو أفعال سلبية من طلبة آخرين بقصد إيذائه ،ويتضمن عادة عدم التوازن في
8
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
القوة وهو إما يكون جسديا كالضرب ،أو لفظيا كالتنابز باأللقاب ،أو نبذا اجتماعيا ،أو قد يكون
1
إساءة في المعاملة".
-وقد عرفه بانكس سلوك التنمر على انه تكرار ممارسة مجموعة من الهجمات والمضايقات وبعض
السلوكيات المباشرة ،كالتوبيخ والسخرية والتهديد بالضرب ،من قبل شخص ما يعرف بالتنمر اتجاه
أخر ضحية ،بهدف السيطرة والهيمنة عليه واكتساب القوة التي ال تأتي إال بجعل هذا األخر
2
ضحية.
هو كل سلوك عدواني يقوم به التلميذ بشكل متكرر ضد زمالئه ،سواء كان لفظيا كالشتم والسخرية،
أو جسديا كالضرب والدفع ،ومعنويا كالنبذ والوصم.
يعرفها أوجبرن بأنها رابطة اجتماعية من الزوج والزوجة وأطفالهما أو بدون أطفال ،أو من زوج
بمفرده مع أطفاله ،أو زوجة مع أطفالها ،كما يضيف أن األسرة قد تكون اكبر من ذلك ألنها تشمل
أيضا أفراد آخرين ،مثل الجدود واألحفاد ،أو بعض األقارب على أن يكونوا مشتركين في معيشة
3
واحدة مع الزوج والزوجة واألطفال.
1إياد ,عمر دخان".المهارات االجتماعية وعالقتها بسلوكيات التنمر لدى الطلبة في منطقة الناصرة".رسالة
ماجستير.جامعة عمان العربية،2615.ص.19
إيمان ,قناوي محمد".دور المؤسسات التربوية في مواجهة التنمر المدرسي لتالميذ المرحلة اإلعدادية".مجلة كلية 2
9
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
واعتبرها علماء التربية أنها الوحدة الصغيرة والمدرسة األولى في ترسيخ العادات في نفوس األطفال
وتلقينهم اللغة والتعامل وأسلوب التخاطب ،وغرس العقائد الدينية في نفوسهم وتهيئتهم واالنتقال إلى
1
جو المدرسة.
التعريف اإلجرائي:
هي األسر التي تنتشر فيها سلوكيات التنمر ودورها في اكتساب أبنائهم نفس السلوك وممارستهم له
في الوسط المدرسي .
هي االجراءات واالساليب التي يتبعها الوالدان في تطبيع او تنشئة ابنائها اجتماعيا اي تحويلها من
مجرد كائنات بيولوجية الى كائنات اجتماعية وما يعتنقاه من اتجاهات توجه سلوكهما في هذا
2
المجال .
التعريف االجرائي:
هي مجموعة االساليب التي ينتهجها الوالدين اتجاه ابنائهم في مختلف المواقف التي تحدث خالل
الحياة اليومية قصد اكسابهم مجموعة من االنماط هذا السلوك الصادر من الوالدين له انعكاس على
شخصية االبناء بالسلب وااليجاب .
ونقصد باألساليب الخاطئة هي تلك االساليب الالسوية التي تتمثل في االهمال التدليل القسوة ولها
انعكاسات على الطفل.
منى ،يونس بحري و نازك ،عبد الحليم قطيشات .العنف األسري.ط .1عمان :دار الصفاء للنشر 1
والتوزيع ،2611،ص.10
2رحيمة ،شرقي ".اساليب التنشئة االسرية وانعكاساتها على المراهق" رسالة ماجستير .جامعة الحاج لخضر باتنة.
،2665ص .113
10
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
هي الجماعة التي تتكون من أصدقاء الطفل الذين يتقاربون في أعمارهم وميولهم وهوياتهم ،كما
1
يطلق عليها بجماعة األقران واألنداد أو األتراب أو النظائر.
وتعرف بأنها جماعة تتألف من زمرة األوالد ،يعوضون بتجمعهم ورفقتهم ،قصور الوسط العائلي
وقسوة البؤس ،بحيث تمثل لهم هذه الجماعة القوة والقدرة ،على تشبع في نفس الوقت حاجاتهم إلى
الطمأنينة وتوطيد الذات ،فيشعرون بأنهم مرتبطون وأنهم عناصر كل واحد ،وأنهم يتوغلون بالجرأة
2
في االجتماعية تزيد خطورة حاجاتهم إلى التنافس.
مجموعة األصدقاء التي ينتمي إليها الطفل أو التلميذ خارج األسرة ،فيتفاعل معها ويتشاركون في
مختلف الميوالت واألهداف سواء كان في المدرسة أو الصف من خالل تأثيرها في اكتساب سلوك
التنمر.
تعريف الطفل:
حسب اتفاقية حقوق الطفل ( )crsهو كل انسان لم يتجاوز 18سنة ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك
حيث يدمج هذا القانون بين الطفولة الفعلية والمراهقة وبداية الشباب مع ما لكل مرحلة من
خصائص جسمية وانفعالية ونفسية خاصة بها بينما تشير منظمة العمل الدولية وشعبة السكان في
3
االمم المتحدة الى االطفال بانهم اولئك الذين تقل اعمارهم عن 15سنة.
1احمد ،حلمي محمد قورة" .بناء مقياس للتنشئة االجتماعية نحو وقت الفراغ" .رسالة ماجستير.جامعة
حلون،2662.ص.24
عامر،مصباح .التنشئة االجتماعية واالنحراف االجتماعي.ط.1القاهرة:دار الكتاب،2611،ص .229 2
ليلى ،احمد المال .حقوق الطفل في القانون الدولي لحقوق الطفل .هيئة تنمية المجتمع حكومة دبي .2610.ص 3
.0
11
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
التعريف االجرائي:
هو كل طفل يدرس في الطوري االبتدائي والمتوسط في مرحلة العمرية من 7الى 18سنة.
-4الخصائص االجتماعية:
ويقصد بها مجموعة السمات أو التغيرات لألفراد أو المجتمع من المجتمعات لتميزه عن غيره من
الشرائح أو المجتمعات األخرى،وترتبط تلك الخصائص بمجموعة تغيرات الشخصية وخاصة تلك
التي يسهم المجتمع في تشكيل واقعها كالمستوى التعليمي ،مستوى الدخل ،درجة االنتماء ،والحالة
االجتماعية ،والمستوى االقتصادي ،فضال عن تلك التغيرات البنائية التي تتعلق بالعناصر الثقافية
األساسية ،والتي تشكل الشخصية الفردية واالجتماعية وتشكل في نفس الوقت السلوك الفردي
1
والسلوك الجماعي للجماعة أو فئة من الفئات.
-التعريف اإلجرائي:
ويقصد بالخصائص االجتماعية في هذه الدراسة المؤشرات التي تدل على الوضع االجتماعي
للضحية التي تتمثل في الفقر ،المستوى التعليمي ،إشباع الحاجات األساسية ،نوع اللباس الرديء،
مهنة الوالدين ،نوع السكن ،منطقة السكن ،التي تجعلها هدف لممارسة التنمر عليه.
-5الخصائص الجسدية:
التعريف اإلجرائي:
هي مجموع السمات والصفات الخارجية لجسم الضحية ،وتتمثل في اإلعاقة الجسدية ،لون البشرة
2
،التأتأة ،لون وشكل الشعر ،التشوه الخلقي ،مرض معين ،التي تجعل منها هدف للتنمر عليها.
لطيفة ،جحيش ".الخصائص االجتماعية والديمغرافية لمتعطيات المخدرات في المجتمع الجزائري".رسالة 1
12
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
13
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
وسبب اختيارنا المنهج الوصفي التحليلي(المسح بالعينة) هو أن موضوعنا التنمر الممارس بين
األطفال في الوسط المدرسي(العوامل السوسيولوجية) ،وذلك النه يتوافق مع موضوعنا وكذا
متغيرات بحثنا لمعرفة مدى انتشار ظاهرة التنمر.
حيث يساعدنا هذا المنهج في تسليط الضوء على ظاهرة التنمر ووصفها،وكذلك التعرف عليها
ضمن البيئة المدرسية،وكذلك التعرف على خصائصها وكيفية حدوثها والطرق التي يستخدمها
األطفال فيها ،وجمع اكبر قدر من البيانات عنها من أفراد العينة وتفسيرها وتحليلها إحصائيا ونظريا
ومناقشة نتائج الدراسة.
ومجتمع البحث في هذه الدراسة هم األطفال الذين يدرسون في الطور االبتدائي والمتوسط الذكور
واإلناث الذين يدرسون في ابتدائيتان خالدي محمد وقرينات عمر ومتوسطتان سي محمد بوقرة
واألخوة رحماني بدائرة قادرية بوالية البويرة في السنة الدراسية ،2622/2621لتعدد مؤسسات
الدراسة تعذر علينا تقدير حجم المجتمع الكلي.
وتعرف العينة بأنها "مجموعة فرعية من عناصر مجتمع البحث،كما أنها ذلك الجزء من المجتمع
1
التي يجرى اختيارها وفق قواعد وطرق علمية بحيث تمثل المجتمع تمثيال صحيحا.
1محمد ،در" .أهم المناهج والعينات وأدوات البحث العلمي" ،دار المنظومة ،2610 ،ص.313
14
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
وقد ركزنا في بحثنا هذا على العينة العشوائية الطبقية باعتبار العينة محل بحثنا حيث بلغ حجم
عينتنا 41مفردة حيث تم طرح االسئلة على االطفال المتنمرين والضحايا تم سحبها عشوائيا من
المجتمع األصلي المتمثل في األطفال الذين يدرسون في الطورين االبتدائي والمتوسط بوالية البويرة.
االستبيان :اعتمدنا في دراستنا على أداة االستبيان لجمع البيانات من أفراد العينة باعتبارها انسب
أداة تتماشى مع المنهج الوصفي التحليلي واالستبيان يتمثل في استمارة ألسئلة مرتبطة بمتغيرات
الدراسة.
المرحلة االستطالعية:
تم القيام بقراءات استطالعية في شهر فيفري 2622من ثم ضبط المتغيرات مع المشرف وتم بناء
استبيان وتجريبه على الميدان وكانت طريقة العمل كاألتي:
-مرحلة القراءة االستطالعية :تم فيها االطالع والبحث في الكتب والدراسات العلمية األكاديمية في
مختلف التخصصات حول ظاهرة التنمر بهدف ضبط متغيرات الدراسة.
-مرحلة الدراسة االستطالعية الميدانية :تم في هذه المرحلة تجريب متغيرات الدراسة من خالل بناء
استمارة تتضمن محاور لمتغيرات مقترحة كالتالي:التنشئة األسرية،جماعة الرفاق،خصائص
االجتماعية والجسدية للضحية،وعليه تم بناء استمارة تتضمن أربع محاور كآالتي:
المحور األول:البيانات الشخصية أسئلة حول الجنس ،السن ،المستوى التعليمي للمبحوث،المستوى
التعليمي لالم واألب ،مهنة األب واألم ،عدد اإلخوة ،ترتيب المبحوث في األسرة ،منطقة السكن.
المحور الثالث :بيانات خاصة بدور جماعة الرفاق في ممارسة سلوك التنمر وتضمنت
5أسئلة.
15
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
ا لمحور الرابع :بيانات خاصة بالخصائص االجتماعية والجسدية بالضحية ودورها في
ممارسة التنمر عليها وتضمنت 5أسئلة.
تم القيام بتعديالت في ضوء مفردات المرحلة السابقة التي ساعدت على ضبط متغيرات الدراسة
حيث أصبحت المحاور كتالي:
المحور األول:
المحور الثاني:
البيانات الخاصة باألسر التي يسودها التنمر وتأثيرها على ممارسة األبناء لنفس السلوك وتضمنت
5أسئلة.
المحور الثالث :بيانات خاصة حول تأثير جماعة الرفاق على ممارسة سلوك التنمر بين التالميذ
وتضمنت 5أسئلة.
المحور الرابع :بيانات خاصة بخصائص الجسدية واالجتماعية الخاصة بالطفل الضحية دور في
ممارسة التنمر ضده من طرف أقرانه وتضمنت 4أسئلة.
في هذه المرحلة تم تقديم االستبيان لألستاذ المشرف والذي أضاف بعض التعديالت حول االستبيان
وتم األخذ بالمالحظات المقدمة وتوزيع االستمارة على المبحوثين.
16
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
المجال الزماني:
المرحلة األولى :المتمثلة في الدراسة االستطالعية بحيث قمنا بها في الفترة الممتدة بين 24فيفري
2622إلى غاية 27فيفري ،2622حيث قمنا بتوزيع استمارة أولية على عينة عشوائية من
األساتذة والمشرفين التربويين ومستشار التربوي في الطور المتوسط واألطفال الذين يدرسون في
الطور االبتدائي ،وهذا ما ساعدنا على ضبط متغيرات موضوع الدراسة وكذا صياغة الفرضيات.
المرحلة الثانية :المتمثلة في الدراسة الميدانية التي تمت من 17أفريل 2622إلى غاية 21أفريل
،2622وفي هذه المرحلة تم انجاز االستبيان بعد إكمال الدراسة االستطالعية وتم األخذ بعين
االعتبار ما تم جمعه من مؤشرات وابعاد من ميدان الدراسة،مع تطبيق توجيهات المشرف واضافة
تعديالت على االستمارة النهائية.
المجال المكاني:
يتمثل موضوع دراستنا حول العوامل السوسيولوجية المؤدية لظاهرة التنمر لهذا تمت الدراسة في
والية البويرة بالضبط في دائرة قادرية في مؤسسة التربوية في الطورين االبتدائي والمتوسط،حيث
اخترنا المجال المكاني عشوائيا .
المجال البشري:
ويعرف مجتمع البحث على انه جميع مفردات الظاهرة التي يدرسها الباحث أو جميع األفراد أو
األشخاص أو األشياء الذين يشكلون موضوع مشكلة البحث ،أي انه كل العناصر التي تنتمي
1
لمجال الدراسة.
17
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
ويقوم الباحث عند قيامه بالدراسات العلمية والبحوث الميدانية بتحديد مجتمع البحث الذي يساعده
في دراسته لظاهرة معينة ،ويمثل مجتمع بحثنا كل من األطفال الذين يدرسون في الطور االبتدائي
تترواح اعمارهم بين 7سنوات الى 11سنة والطور المتوسط من 11سنة الى 10سنة حيث
مفردة. 41 من مكونة الطبقية العشوائية العينة في الدراسة عينة تمثلت
18
الفصل الثاني
إلاطار النظري للدراسة
املبحث لاو :النظريات املفسرة
-2نظرية التعلم االجتماعي :ترتبط هذه النظرية بأعمال بندو ار وبحوثه عن النمذجة
مباركي محن داو رابح،التوافق الدراسي لدى التالميذ العنيفين وغير العنيفين ،أطروحة دكتوراه،جامعة مولود 1
20
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
-2النشاط الروتيني:
نظرية النشاط الروتيني التي طرحها ) larry chen and marcus felson (1979حيث تذهب
هذه النظرية إلى أن السلوك اإلجرامي يرتبط بطبيعة أنماط التفاعل االجتماعي في الحياة
اليومية،وبالتالي عندما يتغير نمط التفاعل االجتماعي تتغير معدالت الجريمة،ويقصد باألنشطة
الروتينية أي نشاط اجتماعي شائع ومشترك يشبع الحاجات األساسية مثل العمل ،قضاء وقت
الفراغ،الحصول على المأوى ،النوم ،وعند حدوث تغير اجتماعي يقع التفكك االجتماعي،ويتضمن
تحليل هذه النظرية ثالث عناصر رئيسية تتعلق بالضحايا وهي:
أوال :البد من وجود دافع للمجرم يدفع به للقيام بذلك الفعل .
أو على األقل ثانيا :وجود أهمية توافر هدف مناسب ويعني ذلك وجود هدف ذو قيمة يستحق
يبدو كذلك.
ثالثا :غياب الحارس اليقظ ,ويعني ذلك عدم وجود من يستطيع أن يمنع حدوث الجريمة.
باإلضافة إلى ذلك اهتمت هذه النظرية بالتغيرات التي تط أر على المجتمع خاصة عندما تتغير
1
األنشطة الروتينية ,تتغير كذلك فرصة الجريمة.
ومنه فاألنشطة الروتينية تؤدي إلى وجود اتصال بين الجاني والضحية وتخلق نقطة التقاء بين
الوقت ومكان صاحب الدافع ,واألهداف المناسبة ،وغياب الحارس .وعند غياب واحدة من هذه
العناصر من المحتمل حدوث الجريمة ،ولو توافرت هذه العناصر الثالثة معا يتزايد احتمال
21
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
حدوث الجريمة بصورة كبيرة ،وبسبب األنشطة التقليدية فإن الضحايا المالئمين يتوافر وجودهم في
1
بعض المواقف دون غيرها.
-0البنائية الوظيفية:
ظهرت هذه النظرية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين على يد العديد من العلماء
منهم هربرت سبنسر تالكوت بارسونز روبرت ميرتن وغيرها،وجاءت لتكملة أعمال التي بدأت بها
كل من البنيوية والوظيفية ،فالنظرية البنيوية الوظيفية بان لكل مجتمع ومؤسسة أو منظمة بناء
والبناء يتحلل إلى أجزاء وعناصر تكوينية،ولكل جزء أو عنصر وظيفة تساعد على ديمومة المجتمع
أو المؤسسة أو المنظمة.
1يتكون المجتمع أو المؤسسة أو الجماعة مهما كان غرضها وحجمها من أجزاء أو وحدات
مختلفة بعضها عن بعض على الرغم من اختالفها،إال أنها مترابطة ومتساندة ومتجاوبة وحداتها مع
2
األخرى.
2المجتمع أو الجماعة أو المؤسسة يمكن تحليلها تحليال بنيويا ووظيفيا إلى أجزاء وعناصر أولية
،أي أن المؤسسة تتكون من أجزاء أو عناصر لكل منها وظائف أساسية.
3أن األجزاء التي تحلل إليها المؤسسة أو المجتمع أو الظاهرة االجتماعية إنما هي أجزاء متكاملة
فكل جزء يكمل األخر ،وان أي تغيير يط أر على األجزاء البد أن ينعكس على بقية األجزاء وبالتالي
إحسان ،محمد حسن .النظريات االجتماعية المتقدمة ،ط.3األردن :دار الوئام للنشر ،2615 ،ص .50 2
22
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
يحدث ما يسمى بالتغير االجتماعي ،ومن هنا تفسر النظرية الوظيفية البنائية التغير االجتماعي
بتغير جزئي يط أر على احد الوحدات أو العناصر التركيبة،وهذا التغير سرعان ما يؤثر في بقية
األجزاء إذ يغيرها من طور إلى طور أخر .
4تعتقد هذه النظرية بنظامي السلطة و المنزلة ،فنظام السلطة في المجتمع أو المؤسسة هو الذي
يتخذ الق اررات واإليعازات واألوامر إلى ادوار وسطية أو القاعدية لكي توضع موضع التنفيذ،فهناك
في نظام ادوار تصدر األوامر وهناك ادوار تطيعها،أما نظام المنزلة يقتضي بمنح االمتيازات
والمكافآت ،علما بان الموازنة بين نظامي السلطة والمنزلة هي شيء ضروري لديمومة وفعالية
1
المؤسسة أو النظام أو النسق".
تنظر الوظيفية للمجتمع باعتبار نسق اجتماعي واحد،كل عنصر يؤدي وظيفة محددة،كما تؤكد
على ضرورة تكامل األجزاء في إطار الكل ،وعليه كل عنصر من عناصره يقوم بوظيفة معينة
للحفاظ على اتزان النسق واستم ارره ،ومعالجة الخلل دون المساس بالنظام االجتماعي القائم من
خالل اتفاق على معايير التنظيم االجتماعي التي يجب الخضوع لها واالشتراك في قيم الحياة
االجتماعية التي يجب االلتزام بها من اجل صيانة المجتمع وترسيخ استق ارره واستم ارره.
ومن خالل دراستنا لظاهرة سلوك التنمر الممارس بين األطفال في المؤسسة التربوية ،فان لكل من
األسرة وجماعة الرفاق دور ووظيفة يقومان بها في تنشئة الطفل حسب ما يتطلبه المجتمع ،فخلل
في وظيفة احد األنساق يؤدي إلى خلل في بقية األجزاء ،فحينما ال تقوم األسرة بوظائفها
األساسية من خالل ممارسة سلوكيات غير سوية مثل السب والشتم والسخرية الضرب فهذا يؤثر
على أبنائها ويدفعهم إلى ممارستها على أقرانه ،ويمكن أن تلجا األسرة للسلوكيات التنمر كوسيلة
لتدعيم واعادة التوازن داخل األسرة.
23
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
تعتبر نظرية االختالط التفاضلي واحدة من أكثر النظريات المفسرة للسلوك اإلجرامي،والتي جاء بها
سذرالند حيث يرى أن الجريمة ليست مجرد فعل عشوائي،ولكنه فعل منظم إلى حد كبير،يعد نتاج
لعملية منظمة تخضع لمجموعة من القواعد والمعايير.ويذهب إلى أن كافة أنماط السلوك يتم
اكتسابها بطريقة متماثلة،فان االختالف بين السلوك التوافقي أو السوي ،وبين السلوك اإلجرامي
يكمن فيما يتم تعلمه أكثر من الكيفية التي يتم التعلم أو االكتساب من خاللها.
يرى سذرالند بان الفرد حين يختلط بالجماعات المختلفة يتأثر بعدة عوامل،بعضها يدفع لإلجرام
والبعض األخر يمنعه من مخالفة القانون،ويختلف تأثير هذه العوامل أو تلك في الفرد بحسب
أسبقيته واستم ارره وعمقه،فأسبقية التأثير تعني أن الفرد يتأثر منذ فجر حياته بالسلوك السائد في
مجموعة معينة هي األسرة،وقد يكون هذا السلوك متفق مع القانون أو قد يكون مخالف له،ولكن
اتصاله بمجموعة يسود فيها سلوك إجرامي يؤدي بتأثره بهذا السلوك فيدفعه ذلك إلى ارتكابه.أما
حيث عمق التأثير فيعني مدى حدة وقوة وفعالية تأثير المجموعة المخالطة للفرد في سلوكه وعلى
ذلك األساس السلوك اإلجرامي عند سذرالند هو التعلم ،فالفرد يتعلم هذا السلوك من خالل اختالطه
1
بغيره عن طريق مجالستهم وتبادل الحديث معهم.
1يعد السلوك اإلجرامي(التنمر) سلوك متعلما بنفس الطريقة التي يتم من خاللها تعلم أي سلوك
أخر.
2يتم التعلم من خالل مواقف اجتماعية،ومن خالل االتصال بين األفراد المتشاركين في تلك
المواقف.
3يتم القدر األكبر من التعلم من خالل االتصال باألفراد ذوي أهمية لنا.
4تطرح البيئة االجتماعية القريبة منا في موقف تعلم أمرين هما طريقة ارتكاب السلوك والقيم أو
المبررات المرتبطة بهذا السلوك.
فوزية ،عبد الستار .مبادئ علم اإلجرام وعلم العقاب.ط ،5بيروت.دار النهضة العربية،1985،ص 53ص .54 1
24
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
5قد تكون القيم مرتبطة بسلوك معين معارضة أو مخالفة للقواعد القانونية القائمة ويتوقف تأثير
هذه القيم .
0يحث السلوك اإلجرامي(التنمر) عندما يميل ثقل القيم المرتبطة بسلوك معين في اتجاه مخالف
للقواعد القانونية .
7أن وجد عدد كبير من الجماعات والثقافات في المجتمع يزيد من إمكانية تعلم أنماط مختلفة من
القيم والمبررات.
8حيث أن بعض الجماعات في المجتمع قد تتضمن قدر كبير من القيم المخالفة للقواعد القانونية
1
يفوق القيم األخرى ،فإنها تكون ذات معدالت جريمة مرتفعة على الجماعات األخرى".
ومن خالل دراستنا لظاهرة التنمر فان الطفل يتعلم سلوكيات التنمر من خالل االختالط المستمر
والدائم بين األفراد الذين يشتركون في تلك السلوكيات ويكون التأثير أكثر على ممارسة هذه
السلوكيات من خالل االتصال بأفراد ذوي أهمية مثل األصدقاء المقربين الذين لديهم مكانة عالية
في الجماعة.
michael تعد قضية الخطورة أم ار أساسيا في االتجاه النظري الذي طرحه كل من
).hindelang ;michael gottredson ;and james garofalo(1978
إذ أنها سعت إلى معرفة األسباب التي تجعل من مجموعات معينة من اإلفراد األكثر عرضة
لمخاطر الوقوع كضحية للجريمة أكثر من غيرها ،إذ ذهبت إجابتهم إلى أن هناك أنشطة معينة
(نمط الحياة) يمارسها اإلفراد تؤدي إلى تباين معدالت وقوعهم ضحايا للجريمة ،وتتأثر أنماط الحياة
بثالث عناصر:
25
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
1األدوار االجتماعية التي يمارسها اإلفراد في المجتمع حيث يصرف اإلفراد أمورهم بطرق معينة
في ضوء توقعات اآلخرين ويشكلون أنماط حياتهم ،باعتبارها تبعدهم أو تقربهم من الوقوع كضحايا
1
ولهذا السبب فان من المتوقع أن يكون صغار السن عرضة للوقوع كضحايا أكثر من غيرهم.
2مركز الشخص داخل البناء :كلما ارتفع مركز الفرد كلما قل احتمال تعرضه لمخاطر أن يصبح
ضحية ويرجع ذلك إلى نوع األنشطة التي يمارسها واألماكن التي يتواجد فيها .
3عامل الرشد :والذي من خالله يتم اتخاذ الق اررات بشان أنماط السلوك المرغوبة .
ففي ضوء الدور االجتماعي للفرد ،ووضعه داخل البناء االجتماعي ،فان الق اررات التي يتم اتخاذها
يمكن أن تقتصر على أنشطة روتينية تجعل فرد أمنا دون ضرورة التعرض إلى
المخاطر،وعادة فان الطفل يميل إلى اختيار ممارسة أنشطة في مكان وزمان يتسمان بدرجة عالية،
2
كل ذلك يزيد من احتماالت وقوعهم ضحايا للجريمة .
ومن خالل دراستنا لمشكلة التنمر الممارس بين األطفال في المؤسسة التربوية ،نجد إن المتنمر
يختار ضحيته من خالل خصائص معينة تتميز بها الضحية ،حيث أنها تقوم بنشاطات يومية
حسب متوقعات المتنمر وتشكل نمط حياتها يقربها من ممارسة سلوكيات عنيفة ضدها،باإلضافة
إلى أن المكانة التي تتخذها بين جماعتها كلما كانت مهمشة كلما زاد نسبة تعرضها للتنمر من
طرف أقرانها ،فالمتنمر يقوم باختيار ضحيته حسب النشاط الروتيني الذي تقوم به الضحية بشكل
يومي الذي يسمح له بممارسة سلوك التنمر عليها .
جمال ،معتوق .مدخل إلى سوسيولوجيا العنف .القاهرة :دار الكتاب الحديث ،2626 ،ص 327 1
26
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
أنوار،ناصر المحجان" .أسباب التنمر المدرسي من وجهة نظر األخصائيين االجتماعيين في مدارس المرحلة 1
االبتدائية في الكويت " .المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية ،العدد( ،)19المجلد الخامس : )8،2626(،ص
.26_1
دنيا زياد ،سليم المساعيد" .سبل مواجهة تنمر الطلبة من وجهة نظر مديري المدارس البادية الشمالية الشرقية". 2
27
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
مجال االعتداء على الممتلكات بمتوسط حسابي وبدرجة متوسطة ،وتليه في المرتبة الثانية المجال
الجسدي بدرجة متوسطة تليه في المرتبة الثالثة المجال اللفظي بدرجة متوسطة وجاء في المرتبة
األخيرة المجال االجتماعي بدرجة متوسطة.
كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات الحسابية لتقديرات اإلفراد
عينة الدراسة تعزى االختالف متغيرات الجنس والمؤهل العلمي والخبرة.
*دراسة رنا محسن شايع( )0228بعنوان سلوك التنمر المدرسي وعالقته بالصحة النفسية لدى
طلبة المرحلة المتوسطة.1
التعرف على سلوك التنمر المدرسي والصحة النفسية لدى طلبة المرحلة والتي هدفت إلى
المتوسطة حسب متغير الجنس والعالقة بينهما،وتمثلت عينتها في 166طالب وطالبة من مرحلة
المتوسطة،واستخدمت مقياس التنمر المدرسي والصحة النفسية ،ومن ابرز نتائجها :أن سلوك
التنمر وجد عند عينة البحث الذين يعانون من اضطرابات في الصحة النفسية،كما توصلت أيضا
انه التوجد فروق ذات داللة إحصائية على مستوى الجنس تبعا لمتغير سلوك التنمر المدرسي
والصحة النفسية مع وجود عالقة ارتباطيه طردية بين سلوك التنمر والصحة النفسية ،فكلما زاد
التنمر المدرسي قلت الصحة النفسية.
-2الدراسات الجزائرية:
دراسة عمر جعيجع( )0227بعنوان واقع المتنمر عليهم من تالميذ السنة الرابعة من التعليم
2
المتوسطة.
والتي هدفت إلى اكتشاف واقع المتنمر عليهم من تالميذ السنة الرابعة من التعليم المتوسط من
خالل التعرف مدى انتشار الظاهرة واختالف تواجدها باختالف متغيري الجنس والمؤسسة
التعليمية،وتمثلت عينة البحث في 254تلميذ وتلميذة من مختلف متوسطات المتواجدة على مستوى
رنا ،محسن شايع" .سلوك التنمر وعالقته بالصحة النفسية لدى طلبة المرحلة المتوسطة" .مجلة كلية التربية 1
28
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
التراب دائرة حمام الضلعة والية مسيلة،وقد استخدم مقياس القدرة على حل مشكالت لهابنر
وباتيرسون ومقياس سلوك التنمر لمسعد أبو ديار وفق منهج التحليل الوصفي.
وكان ابرز نتائجها أن انتشار التعرض للتنمر كان ضعيفا وان الفروق في التعرض باختالف
المؤسسة التعليمية وباختالف الجنس ليس ذات داللة ،كما أن العالقة بين القدرة على حل
المشكالت والتعرض للتنمر.
1
دراسة موسى أميطوش ()2621بعنوان مستوى التنمر لدى تالميذ المرحلة المتوسطة.
والتي هدفت إلى معرفة مستوى التنمر المدرسي لدى تالميذ المتوسطات والتعرف على األشكال
انتشا ار في هذه المرحلة،وكذلك الكشف عن الفروق في مستوى تنمر بداللة الجنس األكثر
والعمر،وتمثلت عينتها في 107تلميذ وتلميذة ،واستخدم مقياس التنمر الذي أعده محمد علي
دراسة شطيبي فاطمة الزهراء وبوظاف علي بعنوان واقع التنمر في المدرسة الجزائرية-مرحلة
2
التعليم المتوسط. -
موسي ،أميطوش .مستوى التنمر لدى تالميذ المرحلة المتوسطة .مجلة العلوم النفسية والتربوية( ،جانفي)2621، 1
:ص .229_260
فاطمة الزهراء ،شطيبي وعلي بوظاف .واقع التنمر في المدرسة الجزائرية مرحلة التعليم المتوسط .دراسات نفسية 2
29
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
والتي هدفت إلى الكشف عن واقع التنمر في المدرسة الجزائرية،من خالل إجالء دوافعه ،مصادره،
أشكاله ،آماكن ممارسته ،والنتائج المترتبة عليه ،وتمثلت عينتها في 126تلميذ وتلميذة من
مستويات دراسية مختلفة بمرحلة التعليم المتوسط ،واستخدمت أداة اإلستبانة وفق المنهج الوصفي،
وكان من ابرز نتائجها أن سلوكيات التنمر منتشرة في الوسط المدرسي بدرجة تبعث على
القلق،ومن أثارها أنها تعمل على سلب إرادة الضحية وقمع حريته،والتدخل في
خصوصياته،باستعمال وسائل مختلفة لذلك فهي تتسبب في مشاكل سلوكية وأخالقية واجتماعية
حادة،كما أنها تصدر عن تلميذ أو مجموعة من التالميذ في عدة أماكن داخل المدرسة وخارجها
وتتسم بالسرية واالستم اررية،لذلك فهي مصدر للمخاوف والقلق وضياع للطاقات،وعامل رئيسي في
خلق أشخاص آخرين متنمرين.
من خالل اطالعنا على الدراسات السابقة وجدنا أنها تتوافق نوعا ما مع دراستنا بحيث ساعدتنا
على تحديد زاوية الدراسة وضبط المتغيرات وانتقاء المناهج واألدوات المناسبة للدراسة،و يمكن
اعتبار دراستنا تكملة لدراسات السابقة ،حيث يمكن اعتبار أن لها أهداف مشتركة من خالل البحث
حول العوامل السوسيولوجية المؤدية للتنمر بين األطفال حيث اختلفنا من ناحية المتغيرات
فالدراسات السابقة تناولت متغيرات نفسية كدراسة دنيا زياد المساعيد بعنوان سبل مواجهة تنمر
الطلبة من وجهة نظر مديري مدارس البادية الشمالية الشرقية ،ودراسة رنا محسن شايع بعنوان
سلوك التنمر المدرسي وعالقته بالصحة النفسية لدى طلبة المرحلة المتوسطة .
ومتغيرات اجتماعية كدراسة أنوار ناصر المحجاب بعنوان أسباب التنمر المدرسي من وجهة نظر
األخ صائيين االجتماعيين في مدارس المرحلة االبتدائية في دولة الكويت من خالل متغير اإلهمال
األسري والبيئة المحيطة،أما في دراستنا فقد تناولنا الجانب االجتماعي من خالل تركيزنا على
متغيرات األسر التي تسودها سلوكيات التنمر وجماعة الرفاق وكذا تأثير الخصائص االجتماعية
والجسدية في ممارسة سلوك التنمر على الطفل الضحية،واشتركنا في نفس المنهج عند بعض
الدراسات التي تناولناها.
30
الفصل الثالث
ماهية التنمر وخصائص
املتنمرين وضحاياهم
املبحث لاو :التنمر املدرس ي
-1تعريف التنمر:
أ -لغة :يعرف التنمر لغويا بأنه التشبه بالنمر ،يقال (نمر نمرا)كان على شبه من النمر ،وهو أنمر
1
وهى نمراء(،نمر) فالن أيغضب وساء خلقه ( ،وتنمر) لفالن أي تنكر له وتوعده باإليذاء.
يعرفه بأنه شكل من أشكال العنف الشائعة جدا بين األطفال والمراهقين ويعني تعريف اولويس
التصرف المتعمد للضرر أو اإلزعاج من جانب واحد أو أكثر من األفراد .وقد يستخدم المتعدي
أفعال مباشرة أو غير مباشرة للتنمر على اآلخرين،والتنمر المباشر هو هجمة مفتوحة على اآلخرين
من خالل العدوان اللفظي أو البدني ،والتنمر لغير المباشر هو الذي يستخدمه الفرد ليحدث إقصاء
اجتماعي مثل نشر الشائعات ويمكن أن يكون للتنمر غير المباشر ضا ار جدا على أداء الفرد مثله
2
مثل التنمر المباشر.
-كما يعرف أيضا بأنه هو إيقاع األذى على فرد أو أكثر بدنيا ،نفسيا ،عاطفيا ،أو لفظيا،
ويتضمن التهديد باألذى البدني أو الجسمي بالسالح واالبتزاز ،مخالفة الحقوق المدنية،
1مجدي ،محمد الدسوقي .مقياس السلوك التنمري لألطفال والمراهقين .القاهرة:دار جوانا لنشر والتوزيع،2610،
ص.9
2مسعد ،أبو الديار .سيكولوجية التنمر بين النظرية والعالج .ط .2الكويت :مكتبة الكويت الوطنية ،2612،ص.36
32
ماهية التنمر وخصائص المتنمرين الفصل الثالث
االعتداءوالضرب،والعمل ضمن عصابات ومحاوالت القتل أو التهديد،كما يضاف إلى ذلك التحرش
1
الجنسي.
-ويعرفه فرانكو فا بأنه سيطرة فرد أو مجموعة على فرد آخر بهدف ممارسة السلطة والسيطرة
عليه،وقد يتضمن ذلك إيذاء لفظيا،أو جسميا،أو جنسيا،أو يتميز عرقيا أو دينيا،بهدف العزل عن
2
المجتمع.
-وعرفه هيوبنر بأنه طريقة للسيطرة على الشخص األخر وهو مضايقة جسدية ،أو لفظيا مستمرة
بين شخصين مختلفين في القوة ،يستخدم فيها الشخص األقوى طرق جسدية ونفسية وعاطفية
3
ولفظية إلذالل شخص ما واحراجه وقهره.
ويعرف دان الويس النرويجي التنمر بأنه أفعال سالبة متعمدة من جانب التلميذ أو أكثر،بإلحاق
األذى بالتلميذ األخر تتم بصورة متكررة ،وطول الوقت،ويمكن أن تكون هذه األفعال السالبة
بالكلمات مثال التهديد ،التوبيخ ،اإلغاظة والشتائم ،ويمكن أن يكون باالحتكاك الجسدي كالضرب،
والدفع ،والركل ،ويمكن أن تكون كذلك بدون استخدام الكلمات أو التعرض الجسدي مثل التكشير
4
بالوجه ،أو اإلشارات الغير الالئقة ،وتعمد عزله عن المجموعة ،أو رفض االستجابة لرغبته.
1دولت خالد موسى ،حرب" .أسباب ظاهرة التنمر لدى طلبة المرحلة األساسية في مدارس لواء بني عبيد في
محافظة اربد من وجهة نظر المرشدين التربويين" .مجلة الشرق األوسط للعلوم اإلنسانية والثقافية ،العدد
،3المجلد ،)2621(،1ص.7
2ليلى خالد ،بدرانه" .مصادر الدعم االجتماعي وعالقتها بالسلوك التنمري" .رسالة ماجستير .جامعة عمان
العربية ،2612.ص.8
3أسامة ،حميد حسن الصوفي وفاطمة هاشم قاسم مالكي" .التنمر عند األطفال وعالقته بأساليب المعاملة الوالدية".
مجلة البحوث التربوية والنفسية ،العدد :)2612(،35ص155
4مؤسسة الباحث لالستشارات البحثية والنشر الدولي .التنمر المدرسي رؤية من داخل مدارس التعليم الثانوي.
القاهرة ،2619:ص.16
33
ماهية التنمر وخصائص المتنمرين الفصل الثالث
-ويمكن تعريف التنمر المدرسي بأنه ذلك السلوك المتكرر الذي يهدف إلى إيذاء شخص آخر
جسديا أو لفظيا أو اجتماعيا،أو جنسيا من قبل شخص واحد أو عدة أشخاص وذلك بالقول أو
1
الفعل للسيطرة على الضحية واذاللها والحصول على مكتسبات غير شرعية منها.
-التنمر المدرسي هو شكل من أشكال العنف وهو عنف متعمد متكرر(ليس عابرا) من فرد أو
مجموعة ينتج عنه األضرار بفرد أو مجموعة نفس العمر،بحيث يكون هناك فرق بالقوة أو السلطة
2
بين المتنمر والضحية،ويحدث أما في الوسط المدرسي أو في األماكن المحيطة بالمدرسة.
-تنوعت أشكال التنمر المدرسي باختالف وجهات نظر الباحثين المهتمين بدراسة سلوك التنمر
حسب بانكس وساند ار قسم السلوك التنمر إلى :
-1التنمر المباشر :ويشمل تعرض الضحية إلى المضايقات والتحرش والتهديد بالضرب وسرقة
الممتلكات والدفع والركل والهجوم.
-2التنمر غير المباشر :ويشمل عزل الضحية ومنعه من كافة األنشطة االجتماعية ،والنبذ من
3
األقران وعدم التحاور أو التعامل معهم.
1احمد ،فكري بهنساوي و رمضان علي حسن" .التنمر المدرسي وعالقته بدافعية االنجاز لدى تالميذ المرحلة
اإلعدادية" .مجلة كلية التربية ،جامعة بورسعيد،العدد (،17يناير :)2615ص.17
سليمة ،سايحي" .التنمر المدرسي مفهومه .أسبابه .طرق عالجه" .مجلة التغير االجتماعي،جامعة محمد خيضر 2
بسكرة،العدد،0ص.86
3ادهم رجب محمود ،الخفاجي" .اثر برنامج إرشادي في تنمية المهارات االجتماعية لدى ضحايا التنمر المدرسي".
رسالة ماجستير .جامعة المستنصرية ،2615.ص.00
34
ماهية التنمر وخصائص المتنمرين الفصل الثالث
اللمس ،غير المؤدب ،الدغدغة ،العراك ،استعمال الوسائل الموجودة في الصف للتقاذف كاألقالم
الطاولة.
-2التنمر االنفعالي :ويتمثل في كل أشكال السلوكيات التي تلحق ضر ار بالجانب النفسي
والسلوكي للضحية ويتضمن ما يصدر عن المتنمر اتجاه الضحية مثل نشر الشائعات الكاذبة،
تجاهل بعض األفراد خالل عملية التواصل ،المضايقة واإلزعاج بالصوت أو النظرة أو
الهمس........
-3التنمر اللفظي :هو نوع من أنواع الوشاية أو االتهامات التي تسبب الحزن والكرب واآلالم
نفسية وتتضمن مايلي :توجيه كلمات جارحة ،النداء بمسميات غير الئقة ،التعليق السلبي على
1
منظر الثياب أو الجسم،السب والتقليل من قيمة الفرد.
-التنمر االلكتروني :ويتم ذلك عن طريق االستعمال التكنولوجي إلحدى الوسائل العصرية المتاحة
،دون اكتشاف اآلمر من قبل اآلباء وسلطات المدرسة،وذلك الستخدام الشخص المتنمر اسما
مستعارا،ويتم ذلك على شكل رسائل قصيرة أو جيمايل،صور أو رسائل نصية،أو مواقع مسيئة
للطرف األخر.
-التنمر الجنسي :أي سلوك تنمري سواء كان جسميا أم رمزيا ،وهو متمركز على حياة الفرد
الجنسية،ويتم ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة مثل الرسائل االلكترونية،واستخدام العبارات
2
الجنسية البذيئة،واللمس غير المرغوب.
ا-عوامل شخصية :هناك دوافع ذاتية لسلوك التنمر،قد يكون سلوكا طائشا أو سلوكا يصدر عن
الفرد عند شعوره بالملل،وقد يعتقد البعض أن ممارسة هذا السلوك على الغير سلوك عادي وال خطا
1سيف فارس أرحيل ،السرحان" .دور مديري مدارس التربية والتعليم والثقافة العسكرية األردنية في الحد من التنمر
المدرسي" .رسالة ماجستير .االردن .جامعة أل البيت ،2619.ص.18
2سيف فارس أرحيل ،سرحان .المرجع السابق ،ص.19
35
ماهية التنمر وخصائص المتنمرين الفصل الثالث
فيه،وان الطفل الذي يمارس عليه هذا السلوك يستحق هذه المعاملة،ويكون التنمر مؤش ار على القلق
وعدم سعادتهم في بيوتهم،كما أن الخصائص االنفعالية لدى بعض األطفال كالخجل،قلة
1
األصدقاء،قد تجعله عرضة للتنمر.
ب-عوامل نفسية :يرى الشهري أن األسباب النفسية مبنية أساسا على الغرائز والعواطف والعقد
النفسية واإلحباط،فعندما يشعر الطفل والمراهق باإلحباط في المدرسة مثال عندما يكون مهمال وال
يجد اهتماما به وبشخصيته،وعدم االهتمام بقدراته وميوله يولد لديه الشعور بالغضب والتوتر
واالنفعال لوجود عوائق تحول بينه وبين الوصول ألهدافه مما يؤدي إلى ممارسة العنف والتنمر،كما
أن ضغط األسرة ألبنائها للحصول على نتائج أعلى قد يؤدي بالطفل إلى االكتئاب والقلق وبذلك
2
تفريغ عدوانيته بالعنف والتنمر.
ج-عوامل اجتماعية :تتمثل بكل الظروف المحيطة بالفرد مثل األسرة وجماعات الرفاق،البيئة
المدرسية،ففي نطاق تتراوح معاملة اآلباء ألبناء ما بين العنق الذي يقد يصل إلى حد اإلرهاب
،والتدليل الذي قد يبلغ حد ترك الحبل على الغارب،فالعنف يولد العنف،كذلك غياب األب عن
األسرة ،وجود أم مكتئبة،وكل هذه العوامل تعد بيئة خصبة لتوليد العنف والتنمر عند األبناء،أما
المدرسة فتتأثر باألسرة والمجتمع واإلعالم،فإذ كان خارج المدرسة عنيف فانه المدرسة تكون
3
عنيفة.
أما الظروف االجتماعية تتمثل في التدني دخل األسرة وأمية اآلباء واألمهات،وظروف
الحرمان،والقهر النفسي،واإلحباط،وهذه العوامل هي التي تدفع بالطالب إلى ممارسة سلوك األستقواء
4
داخل المدرسة.
36
ماهية التنمر وخصائص المتنمرين الفصل الثالث
ومن آثار التنمر هي كره الطالب للمدرسة وعدم الرغبة في الذهاب إليها ،وضعف التحصيل
الدراسي وعدم الثقة بالنفس ،ويكون ناقما على المجتمع ولديه الرغبة في االنتقام بأي طريقة كانت
الوصول لسلوكيات تقود لإلجرام والتطرف والسرقة وتامين المال للحماية نفسه من هذا السلوك
العدواني،وقد يشعر المتنمر عادة بالتوافق والتواؤم مع محيطه االجتماعي،وانفعاالته وعواطفه،وهو
يعاني من الضعف العاطفي نظ ار ألنه اعتاد على تحقيق أهدافه وانتزاع احتياجاته بالقوة،وعدم قدرته
على بناء صداقات مع غيره ،أو االهتمام بحاجات اآلخرين،فهو يلوم اآلخرين عندما تصادفه أي
مشكلة.
احمد ،طارق طه ياسين" .دور مجالس اآلباء والمدرسين في الحد من ظاهرة التنمر من وجهة نظر المدراء 1
37
ماهية التنمر وخصائص المتنمرين الفصل الثالث
ويمكن أن يتأثر التالميذ بالتنمر أما بشكل مباشر آو غير مباشر ،وهذه اآلثار تتنوع من المشكالت
1
الصحية والنفسية للفرد إلى تبني ورعاية قيم اجتماعية عدوانية.
-2تعريف المتنمر :هو الذي يتشاجر مع اآلخرين كي يحاول فرض سيطرته عليهم واالستيالء
2
على ممتلكاتهم.
-ويعرف أيضا بأنه ذلك الطالب الذي يقوم بأعمال متكررة ضد الضحايا،الذين ال يستطيعون الدفاع
عن أنفسهم،ويمكن أن يكون لهذا السلوك عواقبه السلبية الحادة،وخاصة بالنسبة للضحايا على مدار
3
فترة من الوقت.
-ويعرف أيضا بأنه هو الذي يقوم و بشكل متعمد بإيذاء طالب آخر أو التسبب بتخويفه وارعابه
من خالل التهديد باالعتداء ويكون في وضع أفضل من الضحية سواء كان اكبر حجما أو عم ار أو
قوة وتكون لديه النية في اإليذاء والتسبب باأللم النفسي والجسدي للضحية ويجد المتعة في ذلك
4
ويهدد دائما بالعدوان.
1حسين احمد سهيل ،القرة غولي وجبار وادي باهض العكيلي" .أسباب التنمر المدرسي لدى طالب الصف األول
متوسط من وجهة نظر المدرسين والمدرسات وأساليب تعديله" .مجلة كلية التربية للبنات،بغداد ،العدد ،3المجلد،29
( :)2618ص.24
38
ماهية التنمر وخصائص المتنمرين الفصل الثالث
وقد قسمهم سوليفان وكالري إلى ثالثة أنواع من المتنمرين وهم :
*المتنمر الماهر :وهو المتنمر الذي يخفي سلوكه بحيث ال يشعر المحيطين به ،وغالبا ما يكون
محبوبا ،وقاد ار على استقطاب المؤيدين له ،ويكون واثقا من نفسه.
*المتنمر الغير ماهر :وهو المتنمر الذي يميل إلى تخويف اقرأنه ،بحيث يشعر اقرأنه بأنهم
مجبرون على التكيف مع سلوكه،وغالبا ما يكون لديه نظرة سلبية عن العالم ،ويفتقر إلى الثقة
بالنفس وتحقيق الذات.
*المتنمر الضحية :وهو الذي يظهر سلوكا عدوانيا وغير مقبول لكنه عرضة للوقوع ضحية،تارة
1
يكون متنم ار وتارة أخرى يكون ضحية.
-تعمد األذى(فالمتنمر يجد لذة في توبيخ الضحية أو محاولة السيطرة عليها،ويتمادى عند إظهار
الضحية عدم االرتياح).
2
-الفترة والشدة(استمرار التنمر ومعاودته على فترات طويلة).
-وأشار اوليز إلى خصائص الطلبة المتنمرين بأنهم مهيمنون على اآلخرين ويحبون الشعور بالقوة
3
ولكنهم ودودون مع أصدقائهم.
وبوجه عام يميل المتنمرون إلى أن يكونوا مغرورين وأقوياء ومقبولين من أقرانهم ،ويتميزون
1وسيم ،عبد القوى عيسى" .مستوى القلق االجتماعي لدى الطلبة المتنمرين وضحاياهم من المراهقين في منطقة كفر
قاسم" .رسالة ماجستير.جامعة عمان العربية ،2617.ص.28
-2أنوار ناصر ،المحجان.مرجع سابق .ص.8
3على موسي ،الصبحين ومحمد فرحان القضاة .مرجع سابق ،ص.35
39
ماهية التنمر وخصائص المتنمرين الفصل الثالث
خاصة برغبتهم في السيطرة على اآلخرين عن طريق استخدام العنف ،ويظهرون القليل من
التعاطف اتجاه ضحاياهم.كما يتميز المتنمر بأنه محاط بمتنمرين أو إتباع سلبيين،وهؤالء ال يبدؤون
بالضرورة بالسلوك العدواني ،ولكنهم يشاركون فيه ،ويقدمون الدعم والتشجيع للمتنمر ،وموافقتهم
1
ترفع من إحساس المتنمر بذاته ومكانته ،ويجعل سلوك التنمر مستمرا.
2
-1تعريف الضحية :وهو الطفل الذي يكون عرضة لالعتداء وسلب الممتلكات.
-ويعرف أيضا على انه :هو ذلك الشخص الذي يقوم المتنمر بممارسته أفعاله السلبية عليه ،دون
وجه حق كما أن ضحايا التنمر أشخاص يفتقرون للمهارات االجتماعية وليس لديهم روح
الدعابة،وعاجزون عن األخذ والعطاء،كما يميلون إلى أن يضلون بعيدون عن جماعة الرفاق،وال
3
يحاولون الدخول فيها.
-ويعرف أيضا :الضحايا على أنهم أولئك الذين لم تؤهلهم قدراتهم الجسمية أو البدنية والنفسية من
رد العداء الواقع عليهم بسبب قصور مهارتهم االجتماعية،وعجزهم عن التصدي والتحدي أمام من
سولت لهم أنفسهم االعتداء على حرمة أجسادهم بإهانتهم واذاللهم ،والتحقير من شانهم ووضعهم
4
تحت ضغط يشعرون من خالله أنهم ال حول وال قوة.
3اشرف محمد ،شربت وآخرون" ،التنمر المدرسي لدى طالب مرحلة الثانوية" .مجلة العلوم التربوية ،العدد،2جامعة
جنوب الوادي :)2617(،ص.276
4رانيا ،زروال و حدة يوسفي" .مستوى توكيد الذات لدى ضحايا التنمر المدرسي في مرحلة االبتدائية" .دراسات
نفسية وتربوية،العدد،0المجلد ،12جامعة باتنة :)2619( ،1ص.20
40
ماهية التنمر وخصائص المتنمرين الفصل الثالث
-الضحايا السلبيون :وهم األفراد الذين يتجنبون المواجهة وهم ضعفاء جسديا،هادئون ال يدافعون
عن أنفسهم،وهم غالبا ما يتحولون نحو الداخل،ينسحبون من المواقف أكثر ما يتوجهون نحو الرد
عليه،وتتسم ردود أفعالهم بأنها اقل من العادي.
-الضحايا النشطون :وهم األفراد الذين يواجهون المتنمر بإظهار العدوانية نحوه،يجادلونه ويقطعون
عليه ممارسته ويردون األذى بمثله ،وهم قد يعادون أطفاال آخرين من غير المتنمرين،وقد يعوضون
1
ضعفهم عن طريق التنمر على غيرهم ويحولون ثورة غضبهم نحو اآلخرين.
"-عدم الثقة بالنفس وصعوبة التكيف االجتماعي لقلة انخراطها في جماعة الرفاق
3
-الخوف من الذهاب إلى المدرسة لشعورهم بالتهديد الدائم وعدم األمان".
" -الهدوء وتوخي الحذر والحساسية الزائدة .
-يعاني من تشتت االنتباه وعدم التركيز وضعف التحصيل الدراسي.
4
-عدم القدرة على الدفاع عن النفس".
" -يعانون من أعراض االكتئاب والتفكير في االنتحار.
1راهبة ،عباس العادلي و أشواق صبر ناصر" .العالقة بين اإلرادة والتفكير االنتحاري لدى ضحايا التنمر المدرسي
من طلبة المرحلة المتوسطة".مجلة كلية التربية األساسية ،العدد،93المجلد ،22الجامعة المستنصرية:)2610( ،
ص.872
2دنيا ،جمال عبد العزيز حسن" .الخصائص السيكومترية لمقياس السلوك التنمر لتالميذ الصف األول
اإلعدادي".الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة،جامعة عين الشمس ،ص.246
3دنيا ،جمال عبد العزيز حسن .المرجع السابق ،ص.241
خميسة ،قنون" .التنمر المدرسي تشخيصه وعالجه" .مجلة العلوم القانونية واالجتماعية،العدد،1المجلد ،0المركز 4
41
ماهية التنمر وخصائص المتنمرين الفصل الثالث
-2تعريف المراهقة :لغة :ترجع لفظة المراهقة إلى الفعل العربي راهق الذي يعنى االقتراب من
الشيء ،فراهق الغالم فهو مراهق أي قارب االحتالم ،وراهقت الشيء رهقا قربت منه ،ويعني
2
االقتراب من النضج والرشد.
"في المعاجم الغربية تعني المراهقة االنتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرجولة .ومن ثم فهي
مسافة زمنية فاصلة بين عهدين ،أو بين فترتي الثاني عشر وسبع عشر سنة .
وفي قاموس الروس تعني المراهقة تلك الفترة الزمنية الفاصلة بين حياة الطفولة وحياة الرجولة ،
3
وتتميز بخاصية البلوغ ومن ثم تبدأ المراهقة في فرنسا من سن العاشرة عند البنات ،وعند الذكور".
اصطالحا :
هي الفترة االنتقالية من سن الطفولة إلى سن الرشد ،والتي تتميز بعدد من تغيرات الجسمية
4
والمعرفية والوجدانية واالجتماعية.
رشا ،منذر مرقة" .عالقة التنمر المدرسي لدى طلبة المرحلة األساسية العليا بالمناخ المدرسي في مدارس مدينة 1
خالد ،بن سالم بن ساهيل البادي .المراهقة مشكالت وحلول .ط .1عمان :مكتبة الضامري للنشر ،2663 ،ص 2
.8
جميل ،حمداوي .المراهقة في علم النفس .ط .1المملكة المغربية :دار الريف للطبعة والنشر االلكتروني 3
،2626،ص .7
خالصة ،البطاشية .المراهقة مفهومها وحاجاتها المختلفة نفسيا وجسديا وعاطفيا .رسالة التربية ،العدد ،10ص 4
.18
42
ماهية التنمر وخصائص المتنمرين الفصل الثالث
-0مراحل المراهقة:
"حيث تم تقسيم المراهقة استنادا إلى أكثر من معيار وأساس فمنهم من قسمها على أساس تربوي
كاألتي:
1المراهقة المبكرة وتمتد من سن 12سنة إلى 14سنة ،وتقابل مرحلة الدراسية اإلعدادية .
2مرحلة المراهقة المتوسطة :وتمتد من 15سنة إلى 17سنة ،وتقابل المرحلة الدراسية الثانوية.
3مرحلة المراهقة المتأخرة :وتمتد من سن 18سنة إلى 21سنة ،وتقابل المرحلة الجامعية .
النمو العقلي :إن في مرحلة المراهقة ينمو الذكاء بشكل عام وتنمو لدي الفرد القدرات العقلية
،كما ينمو لدي المراهق القدرة على التذكر للمدى الطويل أي انه يستطيع استدعاء خبرات
اكتسبها سابقا
المحيط للفرد النمو النفسي (االنفعالي) :إن االنفعاالت ترتبط ارتباط وثيق بالعالم الخارجي
عبر مثيرتها و استجاباتها وبالعالم العضوي الداخلي عبر شعورها الوجداني وتغيراتها الفسيولوجية
الكيميائية ويخضع ارتباطها الخارجي خضوعا مباشر لنمو الفرد فتتغير تبعا لعمر الفرد وتتغير
االستجابات تبعا لتطور مراحل الطفل.
1أريج ،عامر عبد اهلل الشهري .درجة انتشار مشكلة مرحلة المراهقة عند الطالبات المراهقات في مدينة جدة من
وجهة نظرهن ونظر األخصئيات النفسيات .درجة ماجستير .الجامعة األردنية ،2665 .ص .9
43
ماهية التنمر وخصائص المتنمرين الفصل الثالث
النمو االجتماعي :النمو االجتماعي محصلة عاملين هما الفرد اإلنساني ذاته ثم البيئة المحيطة به
عند بدء مرحلة المراهقة المبكرة نالحظ زيادة في الوعي االجتماعي فالطفل يبدأ يشعر بحاجة
ملحة لالنتماء إلى الجماعة خاصة عندما يعترى العالقة بين الطفل وولديه شيء من الضغط
والتوتر إذ انه يحاول االبتعاد عن األسرة والتحرر من قيودها فالشلة أو الجماعة تكون من نفس
الجنس فالطفل المراهق يدين للجماعة بالوالء األول كما يميل في السنوات األولي من المراهقة
إلى مسايرة الجماعة التي ينتمي إليها ويتم ذلك من خالل الصداقة التامة واإلخالص الذي يندرج
في االندماج إلى الجماعة ومسايرة إفرادها مسايرة عمياء وتقل شيئا فشيئا ويحل محلها شعور
التأكيد الذات والرغبة في االعتراف به كفرد يعمل وسط هذه الجماعة ويرجع لذلك لوعيه
االجتماعي ونضجه العقلي وزيادة خبراته.
النمو الجسمي :يتمثل ذلك في التغيرات التي تط أر في الجسم مثل زيادة الطول و خشانة الصوت
1
والتغيرات الفسيولوجية التي تحدث داخل الجسم.
1إيمان ،عبدالهادى طلبة عبد الهادى ".توجه دافعية ممارسة الرياضة لدى المراهقين .رسالة ماجستر .جامعة
الزقازيق ، 2660 .ص ص .24،25
44
الفصل الرابع
لاسرة و جماعة الرفاق
وتأثيرها على العنف لدى
لابناء
املبحث لاو :لاسرة و وتأثيرها على العنف والانحراف ضد لابناء
املطلب الثالث :تأثير جماعة الرفاق على العنف والانحراف لدى ألاقران
األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء الفصل الرابع
ويعرف برتراند األسرة بأنها " :جماعة اجتماعية مكونة من أفراد ارتبطوا بروابط الزواج أو دم أو
التبني ،وهم غالبا ما يشتركون في عادات عامة ويتفاعلون بعضهم مع بعض تبعا الدوار اجتماعية
1
محددة من قبل المجتمع.
-وتعرف أيضا بأنها ":جماعة اجتماعية بيولوجية نظامية تتكون من رجل وامرأة (تقوم بينهما
رابطة زواجية مقررة) وأبنائها،ومن أهم الوظائف التي تقوم بها هذه الجماعة،إشباع الحاجات
العاطفية،وممارسة العالقات الجنسية،وتهيئة المناخ االجتماعي الثقافي المالئم لرعاية تنشئة وتوجيه
األبناء.
ويعرف زهران التنشئة األسرية ":بأنها عملية تعلم وتعليم وتربية تقوم على التفاعل
االجتماعي،وتهدف إلى إكساب الفرد سلوكيات ومعايير واتجاهات مناسبة الدوار اجتماعية معينة
2
تمكنه من مسايرة جماعته والتوافق معها،وتسير له االندماج في الحياة االجتماعية.
-وتعرف أيضا على أنها ":هي عملية تفاعل بين مجموعة من الفواعل التي تؤدي محصلة تفاعلها
إلى انبثاق نموذج سلوكي معين،ولذلك يتأثر سلوك األطفال تأث ار كبي ار بالخبرات االجتماعية التي
1
مر بها في الحياة األسرية األولى.
1رحيمة ،شرق " .أساليب التنشئة األسرية وانعكاساتها على المراهق " .رسالة ماجستير .جامعة باتنة.الجزائر
،2665/2664.ص.90
2منتهى احمد سالم ،العويضات" .أساليب التنشئة األسرية ومستوى الذات وعالقة كل منهما بالدافع لالنجاز لدى
تالميذ المرحلة األساسية العليا في مدارس محافظة الطفيلة " .رسالة ماجستير.جامعة مؤتة،2660.ص.16
46
األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء الفصل الرابع
-ومنه التنشئة األسرية :هي مجموعة أساليب التي يقوم بممارستها الوالدان أو احدهما على
2
األبناء بهدف تشكيل سلوكهم وفق معايير المجتمع وتتم عبر مراحل النمو المختلفة.
1عملية إنسانية يكتسب من خاللها الفرد طبيعته اإلنسانية التي لم تولد معه ولكنها تنمو خالل
مواقف عندما يشارك اآلخرين تجارب الحياة في المجتمع.
2عملية مستمرة بكونها عملية مستمرة تبدأ من ميالد الطفل وتتواصل معه إلى الشيخوخة الن
اإلنسان يحتاج من يساعده على عملية التكيف االجتماعي في كل فترة من فترات حياته باعتبار
المجتمع في تغير مستمر وتطور متواصل فهو دائما بحاجة للتعلم والتنشئة.
عملية فطرية تنشئة وتنمية الفطرة والمواهب االجتماعية والروابط والقيم والخبرات االجتماعية...وكل
ذلك يتم في أسرة كوسط اجتماعي فطري حيث تتم فيه رعاية
3
الوالدين من خالل عاطفة األمومة واألبوة في جانبها الفطري الذي يرتفع فوق الماديات.
4عملية تش كيل اجتماعي تتولى تشكيل الفرد منذ والدته فهي تحوله من كائن بيولوجي لكائن
اجتماعي.
5عملية شمولية تشمل جميع جوانب اإلنسان فهي تنشئة عقلية جسدية نفسية يتدرب الطفل من
4
خاللها على كيفية إشباع حاجاته المتنوعة.
1عامر ،مصباح .التنشئة االجتماعية واالنحراف االجتماعي .ط .1القاهرة :دار الكتاب الحديث .2616 ،ص.88
الجزائر ،2618/2617،ص.77
4لويزة ،مكسح .نفس المرجع،ص.88
47
األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء الفصل الرابع
-تلقين الطفل قيم ومعايير وأهداف الجماعة االجتماعية التي ينتمي إليها.
-االرتفاع بميول وعواطف الطفل بصبغة اجتماعية ومحاولة القضاء على نزعات األنانية واالنفرادية
وترويضه على التعاون وحب الخير والرعاية والخدمات.
-اال ستقالل الذاتي واالعتماد على النفس من خالل إتاحة الفرص للطفل،بالتعبير عن ذاته وتعويده
على القدرة على حل مشكالته واتخاذ ق اررات بنفسه.
-غرس عوامل ضبط داخلية للسلوك وذلك إلى أن يحتويها الضمير وتصبح جزءا أساسيا من خالل
1
إقامة نسق الضمير في ذاته .
يستخدم اآلباء واألمهات النصح واإلرشاد والتوجيه ألبنائهم بشكل متوسط ومعتدل لتحاشي أسلوب
اإلهمال لألبناء أو أسلوب العقوبة أو التمييز،حيث يقوم اآلباء في هذا األسلوب في توضيح أسباب
سلوك الخاطئ الذي يقومون به ،ثم يرشدونهم إلى الطريق الصحيح،الن الكشف عن األخطاء التي
يقع فيها األبناء ومعالجتها بشكل مستمر تمكن من ترسيخ أساس وقائي لشخصية األبناء بحيث ال
2
يتجاوزون المعايير االجتماعية التي يقرها المجتمع.
نصيرة ،بونويقة" .التنشئة األسرية واالكتساب اللغوي لدى الطفل" .مجلة العمدة الدولية،جامعة 1
المسيلة.الجزائر :)2621(،ص.184
2احمد ،بن عزم اهلل الركبان" .أساليب التنشئة األسرية وعالقتها بالقيم االجتماعية لطالب المرحلة االبتدائية من
وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين والمرشدين التربويين بمدينة الرياض" .مجلة العلوم التربوية والنفسية ،جامعة
الفيوم،العدد 0الجزء،3ص.7
48
األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء الفصل الرابع
بحيث يسرف الوالدين في تدليل األبناء من كثرة حرصهم عليهم،واألم غالبا ما تكون الشخص الذي
يقدم الحماية الزائدة لالبن،وتدور في ثالثة أساليب :اإلفراط في االرتباط ،واستمرار المعاملة
الطفولية،واعاقة النمو االجتماعي للطفل.وهذا األسلوب يفسد شخصية الطفل ويجعله إتكاليا ،ألنه
تعود على والديه يسرعان إلى حل مشاكله والتفكير مكانه،مما يجعل من الطفل يجد صعوبة في
1
النجاح في مستقبل حياته.
يعتمد هذا األسلوب على احترام شخصية الطفل في المنزل والعمل على تنمية شخصيته وتوفير
كافة المعلومات التي يريدها الطفل وان يأخذ ق ارره بعد توضيح كافة االحتماالت والنتائج المختلفة
ويحقق هذا للطفل حرية متزايدة ،واختيار أوسع ومعلومات أكثر،فممارسة الديمقراطية التي يتبعها
اآلباء واألمهات لتنشئة أبنائهم تساهم في توفير بيئة نفسية صالحة لالستقرار بعيدا عن التعصب
للرأي،واستقاللية في الفكر وبالتالي يؤدي هذا األسلوب إلى زيادة الثقة في نفوس األبناء وكذلك
2
التعاون االيجابي مع اآلخرين وتحمل المسؤولية واقامة عالقات ناجحة مع األقران.
يقصد به عدم االستقرار في التعامل مع األبناء دون تحديد األسلوب األمثل للتعامل مع الموقف من
اجل توجههم الكتساب ثقافة مجتمعهم ويؤدي التأرجح بين الثواب والعقاب والمدح والذم وايجابية
المطالب مرة ورفضها مرة أخرى،على مواقف مماثلة إلى وقوع األبناء في حيرة وتناقض ،و ال
يستطيعون معرفة الصواب من الخطأ بسبب تقلب والديهمفي هذا،وينتج عن عدم اتساق في
1رضا ،بن مقلة" .التنشئة األسرية السيئة للمراهقين ودورها في انحرافهم ودفعهم لتعاطي المخدرات" .مجلة
معارف،جامعة البويرة،العدد(،14اكتوبر :)2613ص.03
الويزة ،حسرومي" .الطالق وأثره على التنشئة االجتماعية لألبناء في األسرة" .أطروحة دكتو اره .جامعة 2
باتنة ،2621/2619.ص.196
49
األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء الفصل الرابع
انتهاجوالدين ألسلوب مستقر له طابع مميز ينتج عنه شعور األبناء بالعجز عن تحديد ما هو
1
مقبول وما هو غير مقبول.
تقوم بعض األسر بالتمييز بين الذكور واإلناث وبين األطفال الصغار والكبار ،ويؤدي هذا التمييز
إلى تنمية مشاعر الغيرة والحقد واالنتقام واهمال الدراسة،وضياع جهده في محاولة تفسير أسباب
تمييزه عن اآلخرين مما يصاحب كثير من أنواع اإلحباط والفشل،باإلضافة إلى التنمية الشخصية
أنانية حاقدة تعودت على األخذ دون العطاء وتحب االستحواذ على كل شيء لنفسها ولو كان على
2
حساب اآلخرين.
1-تنشئة الوالدين
إن تنشئة اآلباء ألبنائهم تتأثر بالطريقة التي عمل بها الوالدان من قبل أبائهم عندما كانوا صغا ار
فأنماط السلوك تنتقل من اآلباء لألطفال،فنماذج التفاعل تنتقل من جيل إلى أخر وهذا ما يؤدي
باآلباء بإتباع أساليب تربوية مشابهة مع أطفالهم أو تبني أسلوب بطريقة معاكسة الشعورية،فمثال
3
كالتساهل المفرط بدل القسوة التي عانى منها اآلباء وهم صغار.
1ربيع بن طاحوس ،القحطاني" .أنماط التنشئة األسرية لإلحداث المتعاطين للمخدرات" .رسالة ماجستير .أكاديمية
نايف العربية للعلوم األمنية.الرياض ،2662.ص.33
2سهير ،كامل احمد و شحاته سليمان محمد "تنشئة الطفل وحاجاته بين النظرية والتطبيق" .مركز االسكندرية
للكتاب ،2662،ص.15
3أ حميداة ،نصير" .مدى انعكاس أساليب التنشئة األسرية وجماعة الرفاق على التعصب الرياضي لدى المشجعين
الرياضيين من فئة المرهقين" .أطروحة دكتوراه .جامعة ،2614/2613 .3ص.09
50
األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء الفصل الرابع
تتأثر أساليب التنشئة األسرية بعامل حجم األسرة فعندما يزداد حجم األسرة بسبب كثرة عدد اإلخوة
تقل فرص التواصل بين اآلباء والطفل وتزداد مواقف التفاعل بين اإلخوة ،ويلجا اآلباء إلى تبني
سلوكيات تربوية أكثر ميال إلى التسلط والقسوة وذلك للسيطرة على نظام األسرة وضبط الصراع بين
1
اإلخوة.
إن المستوى االقتصادي واالجتماعي والثقافي لألسرة له دور بالغ في تأثير حياة الطفل وأساليب
تنشئته وتفاعله ،باإلضافة إلى نمو مختلف جوانب شخصيته الجسمية واالنفعالية والعقلية،فالبعد
االقتصادي يتحدد أساسه على حجم األنفاق على الطفل ومقدرة األسرة على تلبية حاجياته
البيولوجية ومتطلبات نموه المختلفة،فالدخل المرتفع يجعل األسرة توفر ألبنائها جميع المصادر
والوسائل التعليمية واتاحة الفرص الكتشاف البيئة.بينما الدخل المنخفض يؤثر سلبا،كما أن المستوى
االجتماعي الذي يحيط بالطفل قد يكون سببا في تقدمه أو إعاقته قد يسهم إحداث نوع من التكيف
2
يساعد الفرد على ارتفاع مستوى طموحه أو يشعره بعدم األمن .
إن لثقافة الوالدين اثر كبير في تنشئة األطفال وفي رؤيتهم ألنفسهم ،فالوالدان اللذين يكونان على
درجة عالية من الثقافة والتعليم هم تقدي ار لحاجيات الطفل ،فغالبا ما يتعامالن تعامال سلميا وفق
أسلوب علمي واعي بعيدا عن العشوائية والتخريب ،أما من جهة أخرى فالوالدان األقل ثقافة وتعليما
قد ال يتسم أسلوب تعاملهما مع أبنائهم بالعلمية والموضوعية ،فهم غالبا في تعاملها مع األبناء
يستعملون أساليب اإلهمال ،القسوة ،السيطرة أو العقاب ،مقارنة بأقرانهم األعلى ثقافة وتعليما،فهم
51
األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء الفصل الرابع
يستخدمون أسلوب التعزيز الذي يتسم بالعلمية والموضوعية،فالمستوى التعليمي والثقافي لألسرة يؤثر
على مدى إدراكها لحاجات الطفل وكيفية إشباعه،كما يؤثر على مدى إقبالهم على االستعانة
1
المخصصة والمكاتب االستشارية في تربية الطفل.
إن التنشئة األسرية تختلف باختالف الموقع الجغرافي من المدينة إلى الريف وذلك باختالف طبيعة
الحياة االجتماعية في الريف والمدينة وتوقعات األسرة من األبناء في كلتا البيئتين،فاألسرة الريفية
تميل إلى النمط األسر الممتدة تحت طائلة الحاجة االجتماعية لعدد األوالد المتمثلة في مساعدة
األعمال ،فالطفل في الريف يساهم في دخل البيت منذ بلوغه 16سنوات أو اقل ،إما بالنسبة للمدينة
فالطفل يعتمد على دخل األسرة إلى غاية سن متقدمة عند إكماله دراسته،فان لم يجد وظيفة فيثقل
كاهل أسرته االقتصادية.
فمن حيث نمط التنشئة فاألسر الريفية تتبنى اتجاه االستقالل والتسلط والتشجيع على االنجاز ...أما
في الحضر فالنمط الذي ينتهجونه هو اقل تشددا في السيطرة أو فرض الطاعة عليهم،كما تميل
2
األسرة في المدينة إلى تبني نمط الحرية والحماية الزائدة...
"-هي جملة أفراد أو أشخاص تربط بينهم عالقات متبادلة ومتداخلة ،ويضمهم وعي وال يمثل دخول
1
فرد فيها زيادة عددية فحسب بل تغير كيفيا فيما يخص تأثيراتها السلوكية الوظيفية فيه".
حسن ،عالي .االسرة وعملية التنشئة االجتماعية .مجلة االنسان والمجال،العدد( ،)8المجلد( )4الجزائر،ديسمبر 1
،2618ص.166
2عامر مصباح،مرجع سابق ،ص ص93-92
52
األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء الفصل الرابع
-ويشير مصطلح الرفاق إلى هؤالء األطفال الذين يشبهون األطفال في المستوى االجتماعي
2
واالقتصادي والتعليمي وفي صفات أخرى كالسن .
-وتعرف أيضا على أنها مجموعة من األفراد متقاربين في أعمارهم وهويتهم ومصالحهم،فهم بحاجة
ماسة إلى األصدقاء من شريحتهم العمرية لتبادل المعلومات من اجل أن يتعلموا أشياء حول
طفولتهم وأوضاعهم وكيف يواجهون عقبات الحياة،لذا تكون هذه الجماعة مصد ار قويا ومؤث ار في
3
تزويد أعضائها بالمعلومات والق اررات.
أ -جماعة اللعب وهي تتكون تلقائيا يحدث فيها اللعب واللهو الغير مقيد بقواعد أو حدود للعب.
ب -جماعة اللعبة ويتشارك فيها الجماعة مع المحافظة على قواعد اللعبة وأصولها
ج -الشلة وهي جماعة قوية التماسك تجمع بين األفراد محليين في المكانة والوضع االجتماعي.
د -العصبة وهي جماعة أكثر تعقيدا يسود بين عناصرها الصراع على السلطة أو مع جماعات
أخرى ولها رموزها الخاصة المشتركة.
عبد الكريم ،بوهناف" .مؤسسات التنشئة االجتماعية والممارسة اللغوية" .الحوار الفكري ،جامعة الجزائر ،2 1
ص.502
2عمر احمد ،الهمشري .التنشئة االجتماعية للطفل .ط .2دار صفاء للنشر والتوزيع،عمان،2662،ص.356
شيماء انور ،احمد ابراهيم" .مدى تأثير مؤسسات التنشئة االجتماعية على تولي المرأة المناصب اإلدارية العليا في 3
منظمات القطاع العام في محافظات شمال الضفة الغربية" .رسالة ماجستير .فلسطين ،2614.ص.21
53
األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء الفصل الرابع
ه -جماعة النادي وتنشا في وسط رسمي يشرف عليه راشدون ويتيح فرصة النشاط الجسمي
1
والنمو العقلي والتفريغ االنفعالي والتعلم االجتماعي".
-3تتركز جماعة الرفاق حول اهتماماتها ونشاطها فال يجمعهم إال االهتمام المشترك أو النشاط
2
مشترك واألهداف المشتركة.
تستعمل جماعة الرفاق عدة أساليب من اجل تحقيق أهدافها في التنشئة االجتماعية أربعة أساليب :
-1أسلوب الثواب االجتماعي :ويتجسد في قبول االجتماعي لشخصية الفرد مهما كانت واحترام
ذاته واالستماع إليه ،واعطاء الحرية واالستقاللية له في التعبير عن مكنوناته الداخلية ،ومن صور
هذا الثواب إعطاء منصب قائد أو مستشار ألحد األعضاء.
-2أسلوب العقاب :ويتمثل في الرفض والنبذ االجتماعي وعدم إعطاء أهمية وتقدير للفرد،ويتخذ
هذا األسلوب قصد التأثير على السلوك الخارج عن معايير الجماعة وتنظيمها ومحاولة تعديله أو
3
تغييره،ومن صور هذا األسلوب المقاطعة أو االستبعاد عن الجماعة وعدم التفاعل معها.
1رنا ،عبد اللطيف الشويعر وآخرون" .الدور التربوي للمؤسسات التربوية(الرسمية والغير رسمية)لمواجهة المشكالت
المجتمعية" .رسالة ماجستير .جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية .ص ص.43-42
الهام ،بلعيد" .التنشئة االجتماعية وتأثيرها في سلوك المنحرفين األحداث" .رسالة ماجستير .جامعة 3
باتنة ،2616/2669.ص.49
54
األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء الفصل الرابع
-"3أسلوب المشاركة في اللعب :والتي تمتاز بخاصيتين ،األولى كونها مقتصرة على جماعة
األقران والثانية كونها تحمل عدة عناصر كالثواب والعقاب ،إال أنها أوسع واعقد،وفيها يتعرف الفرد
القبول والرفض التي تلزم إتباع القواعد.
-4أسلوب النماذج الشخصية التي تقدمها جماعة األقران :يحدث التطبيع وسط جماعة األقران
عن طريق النماذج واألمثلة المقدمة فقد يصبح احد األفراد ألسباب معينة ذو شان ومكانة خاصة
تجعل منه مثال ومرجعا فيتوحد معه باقي األفراد أو بعضهم،مما يجعلهم أكثر حساسية وتأث ار بآرائه
1
واتجاهاته".
المطلب الثالث :تأثير جماعة الرفاق على العنف واال نحراف لدى األقران
يجد المراهق ضالته في جماعة الرفاق التي يكون فيها األفراد الذين يتفاهمون ما يعانيه من مشاكل
واضطرابات،فيتوحد معهم في قيمهم ومعاييرهم ويجمعهم فكر واحد ونمط سلوك واحد في طريقة
اللباس واللهجة ولغة الحديث،وذلك يتخطى عذاباته التي لن تتفهمها أسرته ويستطيع إثبات وجوده
واالستمتاع بحياته ،فيشعر المراهق بتقبل اآلخرين له واستحسانهم لوجوده معهم،فيتعلم كيفية التوافق
مع أفراد المجتمع فيتبادل معهم األخذ والعطاء،وأال يكون أنانيا محبا لنفسه على حساب اآلخرين
2
،فيتقبل النقد منهم ليعدل سلوكياته وفق ماترضاه الجماعة والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع.
"لجماعة الرفاق دور أساسيا في النضج االجتماعي واالتزان االنفعالي للطفل من خالل مشاركته
اللعب مع األطفال اآلخرين،والتعاون بينهم كما يساعده في تقليل أنانيته،ومن خالل لعبه مع
اآلخرين يتعلم كيفية تقييم عالقته االجتماعية وكيف يواجه المواقف التي تحملها تلك العالقات
وااللتزامات والمسؤوليات واألدوار المختلفة،كما لها تأثير في تطبيع الطفل وتزويده بمعايير السلوك
وبادوار يقوم بأدائها بنماذج يتوحد معها مثل الوالء للجماعة والمنافسة مع المجموعات
1صفوان ،شتيوي" .تفاعل األقران وعالقته بمستوى الطموح األكاديمي" رسالة ماجستير .جامعة
ورقلة ،2614/2613.ص.31
جمانىة،بلمولود" .عالقة األسرة بانحراف المراهق" .رسالة ماجستير .جامعة قسنطينة ،2665/2664.ص.123 2
55
األسرة وجماعة الرفاق وتاثيرها على العنف لدى األبناء الفصل الرابع
األخرى،واإلسهام في وصوله إلى مستوى معتدل من االستقاللية واالعتماد على النفس،تصحيح أي
1
بوادر للتطرف أو االنحراف في السلوك بين األعضاء".
"لكن هذه الجماعة التي يختارها الطفل لالنضمام إليها ال يكون دائما تأثيرها عليه في االتجاه
االيجابي حيث أنها قد تكون جماعة منحرفة في سلوكياتها فتكسبه عادات ومعايير مخالفة لمعايير
المجتمع،وتجعل سلوكه منحرف غير متوافق مع ما هو سائد داخله ،فقد تتعدى هذه الجماعة على
2
أموال وممتلكات اآلخرين أسلوبا في حصولها على حاجاتها".
1زينات ،احمد محمد أبو زويد" .دور جماعة الرفاق في النمو االجتماعي لطلبة المرحلة االبتدائية في منطقة
الناصرة في فلسطين" .رسالة ماجستير .جامعة عمان،2616/2669.ص ص.21-26
56
الفصل الخامس
عرض وتحليل البيانات
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
المبحث الثاني :تحليل البيانات المتعلقة بأساليب التنشئة االسرية الخاطئة السائدة في
االسرة تؤثر الى ممارسة أبنائها لسلوك التنمر في المؤسسة التربوية.
المبحث الثالث:تحليل البيانات المتعلقة لجماعة الرفاق تؤثر في ممارسة سلوك التنمر
بين األطفال
58
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
النسبة% التكرار
من خالل بيانات الجدول رقم ( )1الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب الجنس ،نالحظ أن اكبر
نسبة هي %58.5والتي تمثل اإلناث ،تقابلها نسبة %41.5يمثلون الذكور.
وعليه فان العينة الخاصة بنا جاءت متنوعة تشمل الجنسين وبالتالي فإنها تساعدنا على إث ارء نتائج
الدراسة من حيث تأثير متغير الجنس على ممارسة سلوك التنمر .
النسبة% التكرار
59
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
من خالل بيانات الجدول رقم( )2الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب السن،نالحظ نسبة أن
نسبة %51.2تتراوح أعمارهم من 11سنة إلى 13سنة،تم تليها نسبة %31.7الذين أعمارهم
تتراوح من 8إلى 16سنوات ،وتليها نسبة 12.2من أفراد العينة الذين تتراوح أعمارهم من 14الى
10سنة ،وأخيرها 4.9من المبحوثين الذين لم يجبوا.
وعليه فان العينة جاءت متنوعة تشمل أفراد من مرحلة الطفولة المراهقة بمراحلها األولى المتوسطة
والمبكرة مما يساعدنا على معرفة مدى تأثير خصائص المرحلة العمرية على ممارسة سلوك التنمر.
وتأثير جماعة الرفاق على األطفال والمراهقين .
النسبة% التكرار
من خالل بيانات الجدول رقم 3الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب المستوى التعليمي،نالحظ أن
نسبة %53.7أفراد العينة مستواهم متوسط ،تليها نسبة %40.3من أفراد العينة مستواهم ابتدائي.
ومنه فان هذا التوزيع جاء متنوعا مما يسمح لنا بقياس مدى انتشار سلوكيات التنمر بين األطفال
المتمدرسين في كل من المدرسة االبتدائية والمتوسطة ،كما تساعدنا على الكشف عن تأثير جماعة
الرفاق في المؤسستين على سلوكيات التنمر بين التالميذ في البيئتين ،إذ تعتبر المدرسة مكان
إلقامة عالقات جديدة باعتبار أن الطفل يقضي فيها ساعات طويلة وهذه العالقات التي يقيمها
تختلف عن تلك التي ألفها في محيطه األسري،إذ يتميز مجتمع المدرسة بكبر حجمه وتعقد تكوينه
كما انه قد يختلط الطفل مع رفاق السوء الفاشلين خاصة لو هيئت المدرسة ذلك لعدم توفير الجو
المناسب للتكييف مثل فرض قيود ومسؤوليات أو عدم توفير التوجيه أو الضبط المناسبين.
60
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
من خالل جدول بيانات رقم 64الذي يمثل توزيع العينة حسب المستوى التعليمي لألب ،نالحظ أن
22%من أفراد العينة مستوى أبائهم متوسط وبنفس النسبة جامعي ،وتليه نسبة 14.0مستوى
أبائهم ثانوي ،يليه نسبة % 12.2من أفراد العينة مستواهم ابتدائي،وأخي ار نسبة % 7.3مستواهم
أمي،ونسبة 22لم يجيبوا.
من خالل جدول بيانات رقم 64الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب مستوى التعليمي لالم نالحظ
أن نسبة %29.3من أفراد العينة مستوى أمهاتهم متوسط،تليها نسبة %19.5مستواهم
جامعي،يليها نسبة %17.1مستواهم ثانوي ومنهم لم يجب،وتليها %9.8مستواهم ابتدائي،وأخي ار
نسبة %7.3مستواهم أمي.
ومنه فان النسب جاءت متقاربة بين من لديهم مستوى متوسط فاقل وبالنسبة من لديهم مستوى
ثانوي فأكثر مما يسمح لنا بقياس تأثير هذا المتغير على التنمر في الوسط األسري .
61
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
فالمستوى التعليمي لآلباء له أهمية كبيرة في مجال التنشئة االجتماعية لألبناء ،فالتنشئة السليمة
تنطلق من رصيد ثقافي مناسب في األسرة يساعد على توجيه األبناء ضمن اإلمكانيات المتوفرة في
البيئة األسرية،فتدنى المستوى التعليمي لإلباء يعني الجهل بأساليب التنشئة األسرية المالئمة الذي
له تأثير سلبي على األبناء الذي يساهم في انحرافهم ،أي أن هذا التدني يساهم في تهيئة بيئة
مناسبة لالنحراف .
من خالل بيانات الجدول رقم 65الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب مهنة األم،نالحظ أن
%03.4من أفراد العينة مهن أمهاتهم بدون عمل،تليها %22من أفراد العينة أنأمهاتهم يمتهن
مهن غير حرة،أخي ار %14.0لم يجيبوا.
ويمكن إرجاع ذلك إلى أن الطفل يخجل من التصريح بمهنة والديه على اعتبار انه يتمنى ويتأثر
بما يسمعه من اآلخرين وما يشاهده على مواقع التواصل ووسائل اإلعالم والرسوم المتحركة التي
تعطي صورة مثالية لألب والتي تعزز التباين الطبقي وان أصحاب المكانة االجتماعية المرتفعة هم
62
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
دائما األفضل كما يفسر لنا دلك تحليل المتخصصين في علم النفس حول سلوك الكذب لدى
األطفال عند اإلدالء ببيانات تتعلق باألسرة .
النسبة% التكرار
عدد اإلخوة
48.8 26
[]3_6
43.9 18 []7_4
7.3 3 دون اجابة
من خالل بيانات الجدول رقم 60الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب عدد اإلخوة،نالحظ أن
%48.8من أفراد العينة عدد إخوتهم تتراوح مابين 1إلى اخوة ،3تليها نسبة %43.4من أفراد
العينة عدد إخوتهم تتراوح بين 4الى 7إخوة ،وأخي ار نسبة %7.3لم يجبوا.
النسبة% التكرار
63
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
من خالل بيانات الجدول رقم 67الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب الترتيب في األسرة،نالحظ أن
%31.7من أفراد العينة رتبتهم الثانية بين اإلخوة،تليها نسبة %20.8رتبتهم األولى في
األسرة،ونسبة %19.5من أفراد العينة رتبتهم الثالثة ،تليها نسبة %9.8من العينة رتبتهم الرابعة
بين إخوة،ونسبة %4.9من العينة رتبتهم الخامسة ولم يجيبوا،وأخي ار نسبة %2.4من العينة رتبهم
الثامنة.
النسبة% التكرار
من خالل بيانات الجدول رقم 68الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب منطقة السكن ،نالحظ أن
%75.0من أفراد العينة يقطنون في الريف،تليها نسبة %24.4من أفراد العينة يقطنون في
الحضر.
64
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
المبحث الثاني :تحليل البيانات المتعلقة بأساليب التنشئة االسرية الخاطئة السائدة
في األسرة الى ممارسة أبنائها لسلوك التنمر في المؤسسة التربوية.
صفة معينة
100.0 *661 المجموع
من خالل بيانات الجدول رقم 69الذي يمثل مدى انتشار سلوكيات التنمر في األسرة،نالحظ أن
%33.3من أفراد العينة تنتشر لديهم سلوك الضرب ،تليها نسبة 25.8%من أفراد العينة نسبة
تنتشر لديهم سلوك السب والشتم ،ونسبة %21.2من أفراد العينة تنتشر لديهم سلوك
السخرية،وأخي ار نسبة 19.7%من أفراد العينة تنتشر لديهم سلوك إلصاق صفة معينة.
ومنه فان غالبية السلوكيات التي تنتشر في األسرة تندرج تحت التنمر الجسدي (الضرب)،تليه
التنمر الرمزي(السخرية إلصاق صفة معينة )،تليها التنمر اللفظي (السب والشتم).
ويرجع هذا التباين إلى أن األسرة تتخذ سلوك الضرب كأسلوب للتنشئة األسرية.
الجدول رقم :22توزيع سلوكيات التنمر في األسر حسب المستوى التعليمي للوالدين
19.1 9 4.3 2 0.4 3 2.1 1 6.4 3 أمي
19.1 9 4.3 2 8.5 4 2.1 1 4.3 2 ابتدائي
46.4 19 0.4 3 14.9 7 8.5 4 16.0 5 متوسط
16.0 5 6.6 6 4.3 2 4.3 2 2.1 1 ثانوي األب
16.0 5 4.3 2 2.1 1 2.1 1 2.1 1 جامعي
100 *47 19.1 9 36.2 17 19.1 9 25.5 12 المجموع
17.0 9 3.9 2 5.9 3 2.6 1 5.9 3 أمي
21.0 11 5.9 3 7.8 4 2.6 1 5.9 3 ابتدائي
35.3 18 7.8 4 13.7 7 7.8 4 5.9 3 متوسط
17.0 9 2.6 1 5.9 3 3.9 2 5.9 3 ثانوي األم
7.8 4 2.6 1 2.6 1 2.6 1 2.6 1 جامعي
100 *51 21.0 11 35.3 18 17.0 9 25.5 13 المجموع
66
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
من خالل الجدول رقم 16الذي يمثل توزيع سلوكيات التنمر في األسر حسب المستوى التعليمي
لألب ،نالحظ أن االتجاه العام للجدول المتمركز في األسر التي تنتشر فيها سلوكيات التنمر أن
1نسبة %30.3ينتشر فيها سلوك الضرب،تليها نسبة %25.5ينتشر فيها السب والشتم ،وأخي ار
نسبة %19.1ينتشر فيها السخرية والصاق صفة معينة .
نالحظ أن نسبة%14.9من األسر التي مستوى التعليمي األب متوسط يسودها سلوك الضرب،
تليها نسبة %16.0سلوك السب والشتم ،تليها نسبة %8.5مستوى التعليمي األب متوسط يسود
فيها سلوك السخرية ،يقابلها بنفس النسبة مستوى األب ابتدائي يسودها الضرب ،تليها نسبة
0.4%مستوى األب متوسط وأمي يسود فيها كل من السب والشتم والضرب والسخرية والصاق
صفة معينة ،تليها بنسب ضعيفة مستوى التعليمي لألب ثانوي وجامعي يسودها السخرية والصاق
صفة معينة .
من خالل بيانات الجدول رقم 16الذي يمثل توزيع السلوكيات التنمر حسب المستوى التعليمي لالم
،نالحظ االتجاه العام للجدول يتمركز حول سلوكيات التنمر المنتشرة في األسرة أن نسبة 35.3%
ينتشر سلوك الضرب،تليها نسبة %25.5سلوك السب والشتم،تليها نسبة 21.0%سلوك إلصاق
صفة معينة،وتليها نسبة %17.0سلوك السخرية.
في مستوى التعليمي لالم فنالحظ أن نسبة 13.7%األسر التي مستوى تعليم أمهاتهم متوسط
ينتشر فيها سلوك الضرب ،يقابلها نسبة 7.8%مستوى أمهاتهم ابتدائي ومتوسط ينتشر فيها
سلوك الضرب والصاق صفة معينة ،ونسبة %5.9مستوى أمهاتهم اقل من الثانوي تنتشر فيها
سلوك السب والشتم .ويتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أنه كلما قل المستوى التعليمي للوالدين
في األسر زاد انتشار سلوكيات التنمر خاصة الضرب والسب والشتم والسخرية ،حيث أن المستوى
التعليمي للوالدين يؤثر على التنشئة االجتماعية لألبناء ،فحسب نظرية التعلم االجتماعي فان الطفل
يتعلم السلوكيات عن طريقة التنشئة األسرية التي يتلقاها من والديه ،فالطفل عند مالحظته لهذه
السلوكيات التي يمارسها والديه فيما بينهم يقوم بتعلمها وتطبيقها على أقرانه،كما أن تدنى المستوى
التعليمي للوالدين يؤثر سلبا على األبناء وقد يساهم ذلك في ممارستهم للسلوكيات غير السوية
(سلوكيات التنمر) فالتربية القويمة تنطلق من رصيد ثقافي مناسب في األسرة حيث يساعد الطفل
على توجيهه ضمن متطلبات الموفرة في البيئة األسرية .
الجدول رقم : 22يمثل توزيع سلوكيات التنمر في األسرة حسب عدد اإلخوة
ومنه يتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية إن كلما زاد عدد إفراد األسرة خاصة بين اإلخوة زاد
انتشار سلوكيات التنمر بينهم ،ويرجع ذلك إلى التقارب العمري واالختالط الدائم بينهم مما يسمح
لهم باكتساب تلك السلوكيات وتقليدها.
68
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
1
النسبة% التكرار
21.2 11 والدين مع تداول
بعضهم سلوكيات
البعض التنمر
28.8 15 الوالدين نحو بين
األبناء األسرة
48.1 25 بين األبناء
1.9 1 األبناء نحو
الوالدين
100.0 *52 المجموع
من خالل بيانات جدول رقم 12الذي يمثل األفراد األكثر تداوال لسلوكيات التنمر في األسرة،
نالحظ أن نسبة 48.1 %من أفراد العينة تتداول سلوك التنمر بين األبناء ،تليها نسبة 28.8 %من
أفراد العينة تتم تداول سلوك التنمر من طرف الوالدين نحو األبناء ،ونسبة 21.2 %من أفراد العينة
تتداول سلوك التنمر الوالدين مع بعضهم البعض ،وأخي ار 1.9 %من أفراد العينة تتداول سلوك
التنمر من طرف األبناء نحو الوالدين.
ويتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن غالبية مبحوثين يتم تداول سلوكيات التنمر بين األبناء،
ويرجع ذلك إلى التقارب العمري بين األبناء ،أما لتداول سلوك التنمر من طرف الوالدين نحو
األبناء فيرجع ذلك التخاذهم سلوك التنمر كأسلوب عقاب،أما تداول سلوكيات التنمر بين الوالدين
فيرجع ذلك إلى التنشئة االجتماعية التي نشؤ عليها .
69
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
الجدول رقم :22يمثل رد فعل الوالدين في حالة تنمر احد اإلخوة على األخر
النسبة% التكرار
1.0 1 يشجع رد فعل
20.8 20 يرفض الوالدين
22.9 22 يعاقب
22.9 22 يوبخ
32.3 31 اإلرشاد
والنصح
100.0 *96 المجموع
من خالل بيانات الجدول رقم 13الذي يمثل ردة فعل الوالدين في حالة تنمر احد اإلخوة على
األخر،نالحظ إن نسبة 32.3 %من أفراد العينة رد فعل والديهم اإلرشاد والنصح ،وتليها نسبة%
22.9من أفراد العينة رد فعل والديهم العقاب وبنفس النسبة التوبيخ ،وتليها نسبة 26.8%من
أفراد العينة رد فعل والديهم الرفض ،وأخي ار نسبة 1.6%من أفراد العينة رد فعل والديهم التشجيع.
ويتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن أغلبية والدين المبحوثين يتخذون أسلوب اإلرشاد والنصح
كردة فعل لمواجهة سلوكيات التنمر الذي يعد من أساليب التنشئة األسرية السليمة لألبناء ،وفي
حالة عدم فعالية هذا األسلوب ينتهج الوالدين أسلوب العقاب والذي يتضمن الرفض والتوبيخ
والعقاب من خالل تسليط عقوبات عليهم مثال المنع من الخروج إلى المنزل ،مصادرة الهاتف
* نظ ار لتعدد اإلجابات.
70
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
الجدول رقم :25يمثل توزيع المستوى الدراسي لالفراد على السلوكيات المنتشرة
المجموع السب إلصاق تنابز نظرة نشر السخرية منع سرقة الضرب سلوكيات
والشتم صفة اإلشاعة احتقار باأللقاب الدخول الممتلكات
سيئة إلى
الصف م.تعليمي
42 8 4 6 4 4 5 4 4 3 ك ابتدائي
166 19.64 9.52 14.3 9.52 9.52 12 9.52 9.52 7.14 %
93 12 8 16 5 11 14 6 8 13 ك متوسط
166 12.9 8.06 17.26 5.37 11.82 35.89 0.45 8.06 14 %
*135 20 12 22 9 15 19 10 12 16 ك المجموع
166.6 14.8 8.9 16.3 6.7 11.1 14.1 7.4 8.9 11.9 %
71
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
من خالل بيانات الجدول رقم 15الذي يمثل تأثير المستوى التعليمي ألفراد على السلوكيات
المنتشرة ،نالحظ أن 35.89%من أفراد العينة الذين مستواهم متوسط تنتشر بينهم سلوك
السخرية،وتليه نسبة 19.64%من أفراد العينة الذين مستواهم ابتدائي تنتشر بينهم سلوك السب
والشتم،ونسبة 17.26 %من أفراد العينة الذين مستواهم متوسط تنتشر بينهم سلوك التنابز
باأللقاب،وتليه نسبة 14.3%من أفراد العينة الذين مستواهم ابتدائي تنتشر بينهم سلوك التنابز
باأللقاب ،ونسبة 14%من أفراد العينة الذين مستواهم متوسط تنتشر بينهم سلوك الضرب،ونسبة
12.9%من أفراد العينة الذين مستواهم متوسط تنتشر بينهم سلوك السب والشتم ،وتليه نسبة
12%من أفراد العينة الذين مستواهم ابتدائي تنتشر بينهم سلوك السخرية ،ونسبة 11.82من
أفراد العينة الذين مستواهم متوسط تنتشر بينهم سلوك نشر اإلشاعة ،وتليه نسبة 9.52%من
أفراد العينة الذين مستواهم ابتدائي تنتشر بينهم سلوك سرقة الممتلكات وبنفس النسبة سلوك منع
الدخول إلى الصف ونشر اإلشاعة و نظرة االحتقار و والصاق صفة معينة.
يتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن مرحلة التعليم المتوسط هي المرحلة األكثر التي تنتشر
فيها سلوكيات التنمر ،باعتبار أن جماعة الرفاق في هذه المرحلة تحاول إثبات مكانتها داخل
المؤسسة التربوية من خالل ممارسة سلوكيات التنمر ،فوجود ثغرات في القانون الداخلي
للمؤسسة يسمح للطفل(التلميذ) بممارسة سلوكيات عنيفة ضد أقرانه.
الجدول رقم :24يمثل تشجيع جماعة الرفاق على ممارسة سلوكيات التنمر بينهم
72
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
من خالل بيانات الجدول رقم 10الذي يمثل تشجيع جماعة الرفاق على ممارسة سلوكيات
التنمر بينهم ،نالحظ أن 08.3 %من أفراد العينة ال يشجعون على ممارسة سلوك التنمر،تليها
نسبة 29.3%من أفراد العينة يشجعون على هذا السلوك،وأخي ار نسبة 2.4ال يجيبوا.
ويتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن جماعة الرفاق ال تشجع على ممارسة سلوكيات
التنمر بكل أنواعها ،الن الطفل آو التلميذ في جماعة الرفاق في بداية انضمامه لهذه الجماعة
يكون مساير إلفرادها وممارسة سلوكياتها تقليدا أعمى ،وبعد التكيف في هذه الجماعة يصبح لديه
وعي خاص به يريد من خالله اكتساب مكانة خاصة به تميزه عن غيره.
ومنه من خالل تحليالتنا للبيانات الخاصة بجماعة الرفاق الحظنا أن هناك تناقض بين انتشار
سلوكيات التنمر في الجماعة مع مدى تشجيعها على ممارسة هذه السلوكيات وهذا راجع إلى
تحفظ المبحوثين والخوف باإلدالء بالمعلومات الخاصة.
الجدول رقم :27يمثل ردة فعل جماعة الرفاق في حالة رفض ممارسة سلوكيات التنمر
النسبة% التكرار
21.1 طردك من 8 رد فعل
الجماعة جماعة
28.9 الرفاق احتقارك من طرف 11
زمالئك
50.0 نشر اإلشاعات 19
عنك
100.0 المجموع 38
73
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
من خالل بيانات الجدول رقم 17الذي يمثل ردة فعل جماعة الرفاق في حالة رفض ممارسة
سلوكيات التنمر،نالحظ أن نسبة 56.6 %من أفراد العينة يتخذون نشر اإلشاعات كردة فعل في
حالة رفض ممارسة هذه السلوكيات ،تليها نسبة %28.9من أفراد العينة يتخذون االحتقار كردة
فعل،وأخي ار نسبة 21.1 %من أفراد العينة يتخذون الطرد كردة فعل في حالة رفض ممارسة
السلوكيات.
ومنه نستنتج أن جماعة الرفاق تتخذ عدة أساليب كردة فعل في حالة رفض ممارسة أفراد
جماعتها لسلوكيات التنمر فيما بينهم ،ويرجع هذا إلى أن جماعة الرفاق اتخذت أسلوب العقاب
الذي يتدرج من الرفض والنبذ وعدم إعطاء أهمية للفرد حيث بدأت باتخاذ أسلوب عدم تقدير
الفرد داخل جماعته وذلك من خالل نشر اإلشاعات عنه ثم االحتقار ثم النبذ الكلي الذي يتمثل
في الطرد من الجماعة كليا وذلك لتعديل السلوك حسب ما تريده الجماعة.
الجدول رقم :28يمثل توزيع أفراد العينة حسب شعورهم بتقليد السلوكيات بالرضا والسعادة
النسبة% التكرار
ويتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن الطفل يقوم باختيار من هو قدوة له في ممارسة
سلوكياته حيث تكون له الحرية التامة في اختيار من يقتاد بهم حسب ميوال ته .
74
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
الجدول رقم : 02يمثل تأثير الجنس على امتالك القدوة في ممارسة السلوك
ومنه يتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن اإلناث هم األكثر الذين يمتلكون قدوة في ممارسة
السلوك ،وذلك من خالل االقتداء بهم للفت األنظار نحوها من اجل فرض مكانة لها في وسط
الجماعة .
النسبة% التكرار
75
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
ومنه نستنتج أن جماعة الرفاق تؤثر في ممارسة أفرادها لسلوكيات التنمر من خالل التعلم
والمالحظة ومحاولة تطبيقها بينهم .
الجدول رقم : 00يمثل تأثير جماعة الرفاق في ممارسة سلوك التنمر حسب السن
ويتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن الطفل يتأثر في مرحلة المراهقة المبكرة بالجماعة التي
ينتمي إليها من خالل االختالط بهم ،حيث تعد جماعة الرفاق نطاق واسع أكثر من األسرة
يسمح للطفل باكتساب السلوكيات من خالل المشاهدة والمالحظة المستمرة لنفس السلوك.
76
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
الجدول رقم :02يمثل تأثير الخصائص الجسدية للضحية في ممارسة سلوكيات التنمر عليها
النسبة% التكرار
16.7 اإلعاقة 21 الخصائص
الجسدية الجسدية
22.2 لون 28 للضحية
البشرة
16.7 التأتاة 21
15.9 لون 20
وشكل
الشعر
14.3 التشوه 18
الخلقي
14.3 مرض 18
معين
100.0 المجموع *126
من خالل بيانات الجدول رقم 23الذي يمثل الخصائص الجسدية للضحية في ممارسة سلوكيات
التنمر عليها،نالحظ أن نسبة 22.2 %من أفراد العينة يرون بان لون البشرة للضحية يؤثر في
ممارسة سلوك التنمر عليها،تليها نسبة 10.7 %من أفراد العينة يرون بان اإلعاقة الجسدية تؤثر
في ممارسة السلوك ضدها وبنفس النسبة التأتاة ،ونسبة 15.9 %ممن يرون بان لون وشكل
الشعر له تأثير في ممارسة السلوك ضد الضحية،وأخي ار نسبة 14.3%من أفراد العينة الذين
يرون بان التشوه الخلقي يؤثر وبنفس النسبة مرض معين اللذان يؤثران في ممارسة سلوك التنمر
ضد الضحية.
77
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
ومنه نستنتج أن التباين بين النسب يرجع إلى أن المتنمر يختار ضحيته حسب خصائص معينة
تتيح له الفرصة للممارسة السلوك ضدها دون عقبات .
من خالل بيانات الجدول رقم 24الذي يمثل توزيع الخصائص الجسدية للضحية حسب الجنس
،نالحظ أن 28.33%من اإلناث يرون أن لون البشرة يؤثر في ممارسة التنمر ،وتليها نسبة
19.76%من الذكور يرون أن اإلعاقة الجسدية للضحية تؤثر في ممارسة التنمر عليها ،ونسبة
18.18%من الذكور يرون أن التأتاة تؤثر في ممارسة سلوك التنمر ،وتليه نسبة10.08 %
من الذكور يرون أن لون وشكل الشعر يؤثران في ممارسة سلوك التنمر ،وتليه نسبة%
10.00من الذكور يرون أن لون البشرة يؤثر في ممارسة سلوك التنمر ،وتليه نسبة 15.15%
من الذكور يرون أن مرض معين يؤثر في ممارسة التنمر ،وتليها نسبة 15من اإلناث يرون
أن التأ تاة تؤثر في ممارسة التنمر وبنفس النسبة لون وشكل الشعر والتشوه الخلقي ،ونسبة
13.03%من الذكور يرون أن التشوه الخلقي يؤثر في ممارسة التنمر ،و أخي ار نسبة 13.33%
من اإلناث يرون أن اإلعاقة الجسدية تؤثر وبنفس النسبة مرض معين.
ومنه يتبين لنا من القراءة اإلحصائية أن أغلبية المبحوثين الذكور يتخذون الخصائص الجسدية
كمنطلق للتنمر على الضحية ،فالمتنمر يختار ضحيته على أساس خاصية معينة تسمح له
78
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
بممارسة سلوك التنمر عليه ،فإذا كانت ضحيته أنثى التي تتصف بضعف الشخصية وتكون
مكانتها اقل من مكانة المتنمر فهذا يجعلها أكثر عرضة للتنمر.
الجدول رقم :05يمثل الصفات المشجعة على ممارسة سلوك التنمر على الضحية
النسبة% التكرار
28.1 الصفات عدم قدرة الضحية 34
المشجعة الدفاع عن نفسها
16.5 ال تجد حماية 20 على ممارسة
19.0 خوف من إخبار 23 سلوكيات
عائلتها التنمر
من خالل بيانات الجدول رقم 25الذي يمثل الخصائص المشجعة على ممارسة سلوك التنمر
على الضحية،نالحظ أن 28.1من أفراد العينة الذين أجابوا بان عدم قدرة الضحية الدفاع عن
نفسها ،تليها نسبة 19.0من أفراد العينة ممن أجابوا بان الخوف من إخبار أهلها يؤثر على
ممارسة سلوك التنمر ضدها،ونسبة 16.5 %من أفراد العينة أجابوا بان أن الضحية ال تجد
أن الضحية ذات شخصية ضعيفة ،ونسبة الحماية ،تليها نسبة 13.2%من أفراد يرون
12.4من أفراد العينة يرون أنليس لديها أصدقاء يدافعون عنها ،وأخي ار نسبة%10.7من أفراد
العينة ممن جابوا أن الضحية تعطي الثقة في نفس المعتدي لممارسة سلوك التنمر عليها.
79
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
ومنه نستنتج أن هناك خصائص تتميز بهم الضحية تتيح الفرصة لممارسة سلوكيات التنمر
عليها إذ أن صفة عدم قدرة الضحية الدفاع عن نفسها تأخذ اكبر نسبة وبالتالي غياب حارس
معين للضحية يسمح للمتنمر أحسن فرصة لكي يمارس سلوك التنمر على الضحية بدون قيود.
الجدول رقم :04يمثل توزيع أفراد العينة حسب تأثير الخصائص االجتماعية للضحية في
تعرضها للتنمر
166 41 7.3 3 01.6 25 31.7 13 عدم إشباع
الحاجات
األساسية
166 41 9.8 4 50.1 23 34.1 14 مهنة الوالدين
166 41 9.8 4 48.8 26 41.5 17 نوع السكن
166 41 9.8 4 53.7 22 30.0 15 منطقة السكن
80
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
من خالل بيانات الجدول رقم 20الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب تأثير الخصائص
االجتماعية للضحية في تعرضها للتنمر ،نالحظ أن نسبة 73.2 %من أفراد العينة الذين أجابوا
بان نوع اللباس الرديء يؤثر في تعرض الضحية للتنمر ،ونسبة 53.7%من أفراد العينة ممن
أجابوا بان الفقر يوثر ،تليه نسبة %41.5من أفراد العينة يرون أن نوع السكن يؤثر في تعرضها
للتنمر ،ونسبة 30.0%من أفراد العينة ممن أجابوا بان منطقة لها دور في تعرض الضحية
للتنمر ،تليها نسبة 34.1%من أفراد العينة ممن أجابوا بان مهنة الوالدين تؤثر ،وأخي ار نسبة
31.7من أفراد العينة يرون بان عدم اشبعا الحاجيات األساسية تؤثر في تعرض الضحية
للتنمر.
ويتبين لنا من خالل القراءة اإلحصائية أن الخصائص االجتماعية تؤثر في تعرض الضحية
للتنمر ،حيث أن الجانب االقتصادي(نوع اللباس الرديء والفقر) للضحية له دور كبير في
ممارسة سلوك التنمر عليها ،فكلما كانت مكانة الضحية مرموقة أي ذات مكانة اجتماعية عالية
في المجتمع قلت نسبة ممارسة التنمر عليها ،وكلما قلت مكانتها زاد احتمال ممارسة سلوك
التنمر ضدها.
81
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
من خالل تحليل بيانات الجداول إحصائيا ونظريا وفق المقاربات السوسيولوجية تم التوصل
للنتائج التالية:
أوال :النتائج المتعلقة بأساليب التنشئة االسرية الخاطئة في االسرة تؤثر على ممارسة أبنائها
لسلوك التنمر في المؤسسة التربوية.
توصلت الدراسة إلى أن أكثر سلوكيات التنمر المنتشرة بين أفراد األسرة هي الضرب -
بنسبة . 33.3%
-توصلت الدراسة إلى أن المستوى التعليمي للوالدين يؤثر في ممارسة سلوك التنمر.
-كشفت الدراسة أن عدد أفراد األسرة يؤثر في ممارسة سلوكيات التنمر.
-كشفت الدراسة إلى أن سلوكيات التنمر تتداول بكثرة بين األبناء بنسبة .48.1%
-كشفت الدراسة إلى أن األسر تستخدم النصح واإلرشاد كأسلوب في مواجهة سلوك التنمر
بنسبة .32.3%
-ثانيا :النتائج المتعلقة لجماعة الرفاق دور في اكتساب سلوك التنمر بين األطفال في
المؤسسة التربوية
كشفت الدراسة إلى أن المستوى التعليمي لألفراد يؤثر في ممارسة سلوكيات التنمر -
خاصة في المرحلة المتوسط بنسبة %.93
82
عرض وتحليل البيانات الفصل الخامس
-توصلت الدراسة إلى أن جماعة الرفاق تؤثر على أفرادها في ممارسة سلوك التنمر بنسبة
.%76.7
-كشفت الدراسة الى ان جماعة الرفاق تؤثر في ممارسة سلوك التنمر خاصة في المرحلة
العمرية من 11الى 13بنسبة .%21
ثالثا :النتائج المتعلقة للخصائص الجسدية واالجتماعية لطفل الضحية تأثير في ممارسة
سلوك التنمر من طرف أقرانها عليها
-توصلت الدراسة إلى أن أكثر الخصائص الجسدية للضحية التي تؤثر في ممارسة
سلوك التنمر هي لون البشرة بنسبة .%22.2
-كشفت الدراسة إلى أن الذكور الذين يمتلكون الخصائص الجسدية هم األكثر تعرضا
للتنمر.
-كشفت الدراسة إلى أن الخصائص االجتماعية تؤثر في تعرض الضحية لسلوكيات
التنمر.
83
خاتمة
خاتمة
خاتمة
التنمر ظاهرة اجتماعية خطيرة تهدد امن واستقرار المجتمع ،وتصيب مختلفة مؤسسات التنشئة
االجتماعية الخاصة بيه سواء كان في األسرة والمدرسة إذا تنوعت أشكال التنمر من التنمر
اللفظي والمعنوي والجسدي المنتشرة في بين أفراد األسرة وجماعات الرفاق كما تعددت العوامل
المؤدية للممارسة هذا السلوك .إذا تعتبر غالبية الدراسة أن سلوكيات التنمر تعود لألسباب
أسرية بإضافة تأثير جماعة الرفاق في ممارسة السلوك كذاك الخصائص الجسدية واالجتماعية
للضحية ومالها من اثر في ممارسة السلوك ضدها مع تنوع أشكال التنمر .وعلى ضوء ماسبق
يمكن القول أن ظاهرة التنمر مشكلة اجتماعية تحتاج دراسة معمقة للكشف عن العوامل المؤثرة
فيها والعمل على إيجاد حلول للحد منها وأخير تعد دراستنا محاولة بسيطة للتسليط الضوء على
الحاني معين من العوامل االجتماعية المؤدية للظاهرة التنمر .
85
املصادر واملراجع
المصادر والمراجع
قائمة المراجع
أوال.الكتب :
-3عامر ،مصباح .التنشئة االجتماعية واالنحراف االجتماعي .ط .1القاهرة :دار الكتاب
الحديث.2616 ،
-4كامل احمد ،سهير و شحاته ،سليمان محمد" .تنشئة الطفل وحاجاته بين النظرية والتطبيق".
مركز االسكندرية للكتاب.2662،
-5الهمشري ،عمر احمد ،ا .التنشئة االجتماعية للطفل .ط .2دار صفاء للنشر
والتوزيع،عمان.2662،
-0بن سالم بن ساهيل البادي،خالد .المراهقة مشكالت وحلول .ط .1عمان :مكتبة الضامري
للنشر .2663 ،
-7حمداوي،جميل .المراهقة في علم النفس .ط .1المملكة المغربية :دار الريف للطبعة والنشر
االلكتروني .2626،
-8منى ،يونس بحري،يونس منى وقطيشات،عبد الحليم نازك .العنف األسري.ط .1عمان :دار
الصفاء للنشر والتوزيع2611.،
-22حسن محمد،احسان .النظريات االجتماعية المتقدمة ،ط.3االردن :دار الوئام للنشر ،
2615.
المصادر والمراجع
-12معتوق،جمال .مدخل إلى سوسيولوجيا العنف .القاهرة :دار الكتاب الحديث 2626. ،
-13الدسوقي،محمد مجدي .مقياس السلوك التنمري لألطفال والمراهقين .القاهرة:دار جوانا لنشر
والتوزيع.2610،
-14أبو الديار،مسعد .سيكولوجية التنمر بين النظرية والعالج .ط .2الكويت :مكتبة الكويت
الوطنية2612.،
-15مؤسسة الباحث لالستشارات البحثية والنشر الدولي .التنمر المدرسي رؤية من داخل
مدارس التعليم الثانوي .القاهرة.2619:
ثانيا.المقاالت والمجاالت:
-1الصوفي ،اسامة حميد حسن و مالكي ،فاطمة هاشم قاسم" .التنمر عند األطفال وعالقته
بأساليب المعاملة الوالدية" .مجلة البحوث التربوية والنفسية ،العدد.)2612(،35
-2احمد ،فكري بهنساوي ،احمد فكري وحسن،علي رمضان" .التنمر المدرسي وعالقته بدافعية
االنجاز لدى تالميذ المرحلة اإلعدادية" .مجلة كلية التربية ،جامعة بورسعيد،العدد (،17يناير
.)2615
التغير مجلة عالجه". مفهومه.اسبابه.طرق المدرسي "التنمر -3سايحي،سليمة.
االجتماعي،جامعة محمد خيضر بسكرة،العدد.0
-4طارق طه ياسين،احمد" .دور مجالس اآلباء والمدرسين في الحد من ظاهرة التنمر من وجهة
نظر المدراء والمرشدين التربويين"2619.،)1(2،journal port science research
-5القرة غولي،حسين احمد سهيل و العكيلي ،جبار وادي باهض " .أسباب التنمر المدرسي لدى
طالب الصف األول متوسط من وجهة نظر المدرسين والمدرسات وأساليب تعديله" .مجلة كلية
التربية للبنات،بغداد ،العدد ،3المجلد.)2618( ،29
المصادر والمراجع
-0خاليفية،نصيرة ومدوري ،يمينة " .الوساطة المدرسية كإستراتيجية للحد من ظاهرة التنمر
المدرسي" .مجلة العلوم النفسية والتربوية .جامعة سكيكدة.)2626(،
-7شربت،اشرف محمد وآخرون" ،التنمر المدرسي لدى طالب مرحلة الثانوية" .مجلة العلوم
التربوية ،العدد،2جامعة جنوب الوادي .)2617(،
-8زروال،رانيا و يوسفي،حدة" .مستوى توكيد الذات لدى ضحايا التنمر المدرسي في مرحلة
االبتدائية" .دراسات نفسية وتربوية،العدد،0المجلد ،12جامعة باتنة .)2619( ،1
-9عباس العادلي،راهبة و ناصر أشواق صبر " .العالقة بين اإلرادة والتفكير االنتحاري لدى
ضحايا التنمر المدرسي من طلبة المرحلة المتوسطة".مجلة كلية التربية األساسية،
العدد،93المجلد ،22الجامعة المستنصرية.)2610( ،
-16جمال عبد العزيز حسن،دنيا" .الخصائص السيكومترية لمقياس السلوك التنمر لتالميذ
الصف األول اإلعدادي".الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة،جامعة عين الشمس.
-11خوجة ،يحي عبد الحفيظ ".بالمحبة نواجه التنمر مبادرة جديدة في السعودية"،الشرق األوسط
جريدة العرب الدولية،العدد(،)15639يناير 2626.
-20قناوي ،محمد ايمان".دور المؤسسات التربوية في مواجهة التنمر المدرسي لتالميذ المرحلة
اإلعدادية".مجلة كلية التربية،جامعة األزهر،العدد،174الجزء الثالث(يوليو .)2617
-10بن مقلة،رضا" .التنشئة األسرية السيئة للمراهقين ودورها في انحرافهم ودفعهم لتعاطي
المخدرات" .مجلة معارف،جامعة البويرة،العدد(،14اكتوبر :)2613ص03
-21در ،محمد" .أهم المناهج والعينات وأدوات البحث العلمي" ،دار المنظومة2610.،
-23شايع،رنا محسن" .سلوك التنمر وعالقته بالصحة النفسية لدى طلبة المرحلة المتوسطة"
.مجلة كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية .العدد ( ،46أيلول.)2618،
-24جعيجع،عمر .واقع المتنمر عليهم من تالميذ السنة الرابعة من التعليم المتوسط بوالية
المسيلة .مجلة التنمية البشرية ،العدد (،7مارس .)2617،
-25أميطوش،موسي .مستوى التنمر لدى تالميذ المرحلة المتوسطة .مجلة العلوم النفسية
والتربوية( ،جانفي.)2621،
المصادر والمراجع
-20حرب،دولت خالد موسى" .أسباب ظاهرة التنمر لدى طلبة المرحلة األساسية في مدارس لواء
بني عبيد في محافظة اربد من وجهة نظر المرشدين التربويين" .مجلة الشرق األوسط للعلوم
اإلنسانية والثقافية ،العدد ،3المجلد.)2621(،1
ثالثا.الرسائل العلمية:
-1السرحان،سيف فارس ارحيل" .دور مديري مدارس التربية والتعليم والثقافة العسكرية األردنية
في الحد من التنمر المدرسي" .رسالة ماجستير .االردن .جامعة أل البيت2619..
-2الصرايرة ،منى محمود"،الفروق في تقدير الذات والعالقات األسرية واالجتماعية والمزاج
والقيادية والتحصيل الدراسي بين الطلبة المتنمرين وضحاياهم والعاديين في مرحلة المراهقة".
أطروحة دكتورة.،جامعة عمان2667..
-3عبد القوى عيسى ،وسيم" .مستوى القلق االجتماعي لدى الطلبة المتنمرين وضحاياهم من
المراهقين في منطقة كفر قاسم" .رسالة ماجستير.جامعة عمان العربية2617..
-4منذر مرقة ،رشا" .عالقة التنمر المدرسي لدى طلبة المرحلة األساسية العليا بالمناخ
المدرسي في مدارس مدينة الخليل" .رسالة ماجستير.جامعة القدس2613..
-5شرق،رحيمة " .أساليب التنشئة األسرية وانعكاساتها على المراهق " .رسالة ماجستير .جامعة
باتنة.الجزائر .)2665_2664(.
-0العويضات ،منتهى احمد سالم" .أساليب التنشئة األسرية ومستوى الذات وعالقة كل منهما
بالدافع لالنجاز لدى تالميذ المرحلة األساسية العليا في مدارس محافظة الطفيلة " .رسالة
ماجستير.جامعة مؤتة2660..
-7حسرومي،الويزة" .الطالق وأثره على التنشئة االجتماعية لألبناء في األسرة" .أطروحة
دكتوراه .جامعة باتنة2621،/2619.
القحطاني ،ربيع بن طاحوس" .أنماط التنشئة األسرية لإلحداث المتعاطين للمخدرات". -8
رسالة ماجستير .أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية.الرياض2662،.
-9نصير،أحميداة" .مدى انعكاس أساليب التنشئة األسرية وجماعة الرفاق على التعصب
الرياضي لدى المشجعين الرياضيين من فئة المرهقين" .أطروحة دكتوراه .جامعة2614. .3
المصادر والمراجع
-16أنور،شيماء ،إبراهيم ،احمد" .مدى تأثير مؤسسات التنشئة االجتماعية على تولي المرأة
المناصب اإلدارية العليا في منظمات القطاع العام في محافظات شمال الضفة الغربية" .رسالة
ماجستير .فلسطين،2614.
-11دخان ،اياد عمر".المهارات االجتماعية وعالقتها بسلوكيات التنمر لدى الطلبة في منطقة
الناصرة".رسالة ماجستير.جامعة عمان العربية،2615.ص19.
-10ابو زويد احمد محمد،زينات" .،دور جماعة الرفاق في النمو االجتماعي لطلبة المرحلة
االبتدائية في منطقة الناصرة في فلسطين" .رسالة ماجستير .جامعة عمان.2616.
-17عامر عبد اهلل الشهري ،اريج .درجة انتشار مشكلة مرحلة المراهقة عند الطالبات المراهقات
في مدينة جدة من وجهة نظرهن ونظر األخصئيات النفسيات .درجة ماجستير .الجامعة األردنية
.2665 .
-18عبدالهادى طلبة عبد الهادى،إيمان ".توجه دافعية ممارسة الرياضة لدى المراهقين .رسالة
ماجستر .جامعة الزقازيق .2660 .
-19قورة،احمد حلمي محمد" .بناء مقياس للتنشئة االجتماعية نحو وقت الفراغ" .رسالة
ماجستير.جامعة حلون2662..
المصادر والمراجع
-21مباركي ،محن داو رابح،التوافق الدراسي لدى التالميذ العنيفين وغير العنيفين ،أطروحة
دكتوراه،جامعة مولود معمري تيزي وزو2618.-2617،
-22بوطورة،كمال ،مظاهر العنف المدرسي وتداعياته في المدارس الثانوية الجزائرية ،أطروحة
دكتوراه،جامعة محمد خيضر بسكرة2617.-2610 ،
-23زياد،دنيا و المساعيد،سليم" .سبل مواجهة تنمر الطلبة من وجهة نظر مديري المدارس
البادية الشمالية الشرقية" .رسالة ماجستير .جامعة أل بيت2617..
-24بدرانه،ليل خالد" .مصادر الدعم االجتماعي وعالقتها بالسلوك التنمري" .رسالة ماجستير.
جامعة عمان العربية2612..
-25الخفاجي،ادهم رجب محمود" .اثر برنامج إرشادي في تنمية المهارات االجتماعية لدى
ضحايا التنمر المدرسي" .رسالة ماجستير .جامعة المستنصرية.2615.
املالحق
المالحق
استبيان مذكرة مقدم ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر تخصص علم اجتماع
االنحراف والجريمة
المعلومات والبيانات التي يتم االدالء بها تبقى سرية وال تستخدم إال لغرض علمي.
المحور الثاني :بيانات خاصة باألسر التي تسود فيها سلوكيات التنمر تؤثر على ممارسة
أبنائها لنفس السلوك في المؤسسة التربوية
-3بين األبناء:
.3ماهي ردة فعل والديك في حالة تنمر أحد اإلخوة على أخر:
.0في رأيك السلوكيات المنتشرة في األسرة تؤدي للممارسة سلوك التنمر :
ال نعم
المالحق
المحور الثالث:بيانات حول تأثير جماعة الرفاق علي ممارسة سلوك التنمربين التالميذ
سرقة .1ماهي سلوكيات التنمر الموجودة بين أصدقاءك من بين هذه سلوكيات:الضرب
تنابز نشراإلشاعة نظرة احتقار السخرية منع من دخول إلى الصف الممتلكات
ال توجد السب والشتم الصاق صفة معينة باأللقاب
أخرى اذكرها..................................................:
إحتقارك من .3في حالة رفضك للممارسة هذه السلوكيات هل يتم:طردك من جماعة الرفاق
نشر اإلشاعات عنك طرف زمالئك
المالحق
أخرى أذكرها..........................................................................
…………………………………………………………………
في حالة اإلجابة ب نعم ماهي هذه التصرفات التي قمت بإكتسابها منهم أذكرها:
..................................................................................
......
ال نعم
المالحق
.1في رأيك هذه الخصائص الجسدية تؤدي بصاحبها لتعرض للتنمر :اإلعاقةجسدية
.2في رأيك ما الذي يشجع على اسباب هذه السلوكيات السب والشتم و السخرية الضرب
وغيرها مما تم ذكرها مسبقا:
أخرى أذكرها……………………………………………………:
ال نعم