You are on page 1of 5

‫اإلسم‪:‬‬

‫اقرأ النص التالي‪ ,‬ثم أجب عن األسئلة التي تليه!‬

‫الحضارة هً مظاهر الرلً العلمً‪ ،‬والفنً‪ ،‬واألدبً‪ ،‬واالجتماعً التً تموم على أساس من العمٌدة واألخالق والفكر‪...‬‬
‫فً بلد ما‪ .‬وبمدر صالحٌة هذه األسس تبمى هذه المظاهر‪ ،‬وبمدر فساد هذه األسس تنهار هذه المظاهر; النهٌار األساس‬
‫الذي لامت علٌه‪.‬‬

‫والحضارة اإلسالمٌة شٌدتها األمة بٌدها وفكرها وعمٌدتها‪ ...‬فكانت بهذه الحضارة الفاضلة نموذجا لإلنسانٌة الفاضلة فً‬
‫ذروة أوجها الحضاري‪ ،‬وكانت بعمٌدتها التوحٌدٌة مثال للكرامة اإلنسانٌة‪ ،‬عاش المسلمون فً دولتهم الكبرى بفضل‬
‫إٌمانهم ا لصادق‪ ،‬وفهمهم الصحٌح للمرامً اإلسالم ومبادئه‪ :‬وهم وحدة فً العمٌدة واإلٌمان‪ ،‬فً الموة والعزة ؛ ولذا فلم‬
‫تمو الثمافات الوافدة على أن تذٌب شخصٌة األمة اإلسالمٌة ‪ ،‬أو تغٌر من مالمح حٌاتها األصلٌة ؛ ألن األمة اإلسالمٌة‬
‫امتصت هذه الثمافات‪ ،‬ثم حولتها إلى غذاء صالح ٌتالئم مع المٌم التً آمنت بها‪ ،‬ومع المبادئ الكرٌمة التً اعتنمتها‪،‬‬
‫وعاشت بها ولها‪.‬‬

‫لمد ألامت األمة اإلسالمٌة صرح حضارتها على أساس روحً‪ ،‬وعلى أنفس وأعظم المٌم األخاللٌة واالجتماعٌة والفكرٌة‬
‫فوازنت بذلن بٌن حاجات اإلنسان المادٌة وحاجاته الروحٌة‪ ،‬ولم تدع للسلطان المادة الفرصة لكً ٌتسلط على الجانب‬
‫الروحً والمعنوي فً اإلنسان فٌهبط من علٌاء الفضائل األخاللٌة السامٌة إلى حضٌض المادٌات والشهوات الحٌوانٌة‪،‬‬
‫وإن المسلمٌن حٌن عنوا بالعلم الدنٌوي واشتغلوا بالنظر والتأمل فً النفس اإلنسانٌة وفٌما ٌحٌط باإلنسان من عوالم‬
‫الطبٌعة واآلٌات الكونٌة‪ ،‬إنما فعلوا ذلن استجابة ألمر هللا عز وجل ‪ ،‬وألن هذا التأمل وذان النظر تعزز ثمراته الصحٌحة‬
‫ما جاء به الدٌن‪ ،‬وما نزل به الوحً على سٌد المرسلٌن ملسو هيلع هللا ىلص‪.‬‬

‫لمد حث اإلسالم على طلب العلم والدعوة إلى السعً نحو المعرفة ونحو البحث عن كل ما ٌنفع الناس فً أمور دٌنهم‬
‫ودنٌاهم‪ ...‬وبفضل هذه الدعوة ألام اإلسالم حضارة نشأت فً ظلها علوم ومعارف لم ٌكن لألمم السابمة عهد بها‪ ،‬علوم‬
‫تتصل بالدٌن نفسه مثل علوم التوحٌد والفمه وأصوله والتفسٌر‪ ،‬والحدٌث وعلومه والسٌرة النبوٌة وعلوم اللغة‪ :‬من نحو‪،‬‬
‫وصرف‪ ،‬وبالغة ‪ ،‬وعروض‪ ،‬ومعاجم لغوي‪ ،..‬ولد ازدهرت هذه العلوم أٌما ازدهار‪ ،‬وظهر فٌها االبتكار واألصالة‪،‬‬
‫كما اتسمت بعمك الفكر ودلته‪.‬‬

‫وإلى جانب هذه العلوم ازدهرت العلوم الكونٌة‪ :‬من فٌزٌاء ‪ ،‬وفلن‪ ،‬وصٌدلة‪ ،‬وطب‪ ،‬ونبات ورٌاضٌات وكٌمٌاء‪،‬‬
‫وغٌرها‪ ،‬ولد ثبتت أصالة المسلمٌن فً هذه العلوم وإن كان لألمم المدٌمة معرفة ببعضها‪ ،‬إال أن المسلمٌن لم ٌمفوا فً‬
‫معرفتهم بهذه العلوم عند حد النمل عن األلدمٌن‪ ،‬وإنما لاموا بتصحٌح أخطائهم ‪ ،‬وبتنمٌة هذه العلوم من الخرافة ‪،‬‬
‫واألباطٌل‪ ،‬ثم أضافوا ‪ ،‬وابتكروا ‪ ،‬وأتوا بالجدٌد من األفكار‪ ،‬والعلوم ومن النظرٌات والبحوث فً كل مٌادٌن المعرفة‬
‫اإلنسانٌة‪.‬‬

‫إن عصرنا الحدٌث لمدٌن فً تمدمه العلمً والحضاري لإلسالم والمسلمٌن‪ ،‬الذٌن حملوا مشعل الهداٌة والمعرفة‪.‬‬
‫وأضاءوا لكل الناس سبل الحٌاة بال تمٌٌز بٌن جنس وجنس‪ ،‬أو أهل دٌن ودٌن آخر‪ ،‬بفضل ما دعا إلٌه اإلسالم من تسامح‬
‫وعدالة ومساواة فً الحموق والواجبات‪ ،‬وما كفله لجمٌع الناس من حرٌة العمل والعبادة والمشاركة فً بناء الحٌاة‬
‫والسعً نحو ما هو أفضل لإلنسان؛ ففً مجال الطب والصٌدلة أضاف العلماء العرب والمسلمون الكثٌر باكتشافاتهم‬
‫بعض األمراض وعالجها ‪ ،‬واكتشاف الدورة الدموٌة على ٌد العالم العربً "ابن النفٌس المرشً المصري " (‪ ٙ٨٦‬ه)‬
‫وكانوا رواد الحجر الصحً‪ ،‬وهم فً ذلن ٌمتدون بالرسول الكرٌم ‪ -‬حٌث ٌمول‪" :‬إذا سمعتم بالطاعون بأرض فال تدخلوا‬
‫علٌه‪ ،‬وإذا ولع وأنتم بأرض فال تخرجوا فرارا منه ‪ ،‬ومن أشهر من برعوا فً الطب الرازي (ٖٗٔهـ) الذي أطلك علٌه‬
‫إمام الطب العربً‪ ،‬ومن اكتشافاته العلمٌة أنه مٌز فً دلة بالغة بٌن الجدري والحصبة‪ ،‬وأول من استخدم أمعاء الحٌوان‬
‫فً الحصول على الفتائل وخٌوط الجراحة‪ ،‬ووصف جراحة استخراج الماء األبٌض‪ ،‬واستخدم المحاجم فً عالج السكتة‪،‬‬
‫ومن األطباء العرب ابن سٌنا (‪ ٕٗ٨‬ه) الملمب بالشٌخ الرئٌسً الذي مٌز بٌن اإللتهاب الرئوي واإللتهاب السحائً‪ ،‬وفرق‬
‫بٌن المغص المعوي والمغص الكلوي‪...‬‬
‫فً مجال أسهم الكٌمٌاء أسهم العرب المسلمون باكتشافاتهم لكثٌر من المركبات الكٌماوٌة التً بنٌت علٌها الكٌمٌاء‬
‫الحدٌثة‪ ،‬ومن أشهر هؤالء العلماء "جابر بن حٌان (٘‪٦ٙ‬هـ) الذي ٌعتبر مؤسس هذا العلم‪ ،‬وكانت أبحاثه وما توصل إلٌه‬
‫من معلومات هً المرجع األول فً أوروبا حتى المرن الثامن عشر‪ ،‬ولمد ترجمت مؤلفاته إلى اللغة الالتٌنٌة والفرنسٌة‪...‬‬
‫وفً علم الطبٌعة لدم الحسن بن الهٌثم أبحاثا رائعة عن الضوء والرؤٌة والمراٌا والعدسات والبصرٌات ‪ ...‬وساهم أبو‬
‫الرٌحان البٌرونً (‪ٔٓٗ٨‬م) بإسهامات ال تنكر بدراسته الكثافة النوعٌة وظواهر الشفك وكسوف الشمس ونحو ذلن‪...‬‬

‫وفً مجال الرٌاضٌات استخدم الخوارزمً (‪٨ٗ٦‬م) األرلام فً جداوله الرٌاضٌة‪ ،‬كما ألف كتابه الشهٌر المسمى بـ‬
‫"حساب الجبر والمماب لة" الذي نمل إلى الالتٌنٌة فً النصف األول من المرن الثانً عشر‪ ،‬وٌرجع الفضل إلٌه فً اكتشاف‬
‫الصفر‪ ،‬كما أطلك اسمه على الطرٌمة الحسابٌة التً تموم على النظام العشري‪ .‬وللحسن بن الهٌثم (‪ٕٔٓ١‬م) إسهامات فً‬
‫علم الرٌاضٌات ال تنكر؛ حٌث ألف كتابا جمع فٌه األصول الهندسٌة والعددٌة‪ ،‬وأدخل فً الجبر والحساب طرلا جدٌدة فً‬
‫استخراج المسائل الحسابٌة من جهتً التحلٌل والتمدٌر العددي‪ .‬وللمعلماء العرب والمسلمٌن إسهامات أخرى سبموا بها‬
‫غٌرهم فً مجاالت‪ :‬الفلن والجغرافٌا والرحالت والعمارة والفلسفة واالجتماع‪ ...‬جعلت غٌر المسلمٌن من المستشرلٌن‬
‫وغٌرهم ٌعترفون بفضل العرب فً تأصٌل وابتكار الكثٌر من العلوم والمعارف‪.‬‬

‫ولد تمٌزت الحضارة اإلسالمٌة إلى جانب ذلن بالشمول‪ ،‬والتكامل‪ ،‬والجمع بٌن الجانب الروحً ‪ ،‬والجانب المادي‪ ،‬كما‬
‫تمٌزت بإنسانٌتها؛ ذلن أنها بنٌت على دعوة موجهة‪ ،‬وعلى أساس ثابت‪ ،‬إذ اعتبرت اإلنسان بوصفه إنسانا مجردا عن كل‬
‫وصف الحك إلنسانٌته‪ ،‬مدعو لالشتران مع كل إنسان فً تألٌف مجتمع تترابط عناصره برباط العمد االجتماعً المفتوح‪،‬‬
‫لتعالد الناس كلهم تعالدا برٌئا من العنصرٌات والطبمات واإلللٌمٌات‪ ،‬لٌجعلوا السبٌل إلى االتفاق بٌنهم فٌما افترلت فٌه‬
‫األمم الشعور أوال‪ :‬بأن اإلنسان كفء لإلنسان‪ ،‬ثم الشعور ثانٌا‪ :‬بأن الحمائك كلها المتصلة بالمادة والمتصلة بما وراءها‬
‫هً فً متناول اإلنسان‪ٌ ،‬ستطٌع أن ٌتوصل إلٌها بمداركه العدٌدة‪ ،‬المستند بعضها إلى بعض فً غٌر تنافر وال تدابر وال‬
‫تناشز ‪ ..‬فالمدركات الغرٌزٌة وراءها المدركات الحسٌة‪ ،‬ثم المدركات الحسٌة وراءها المدركات العملٌة‪ ،‬ثم المدركات‬
‫العملٌة تؤدي إلى الممدمات المفضٌة إلى تلمً المدركات الغٌبٌة اآلتٌة من طرٌك الوحً‪ ،‬وإلى التسلٌم بها واإلذعان لها‪.‬‬

‫كما امتازت الحضارة اإلسالمٌة بالتوازن واالنسجام؛ حٌث كانت من أثر إنسان اكتسب وضعا منسجما فً ذاته‪ ،‬آمنا إلى‬
‫نفسه‪ ،‬فصنع على مثال نفسه حضارة أكسبها مما اكتسب‪ ،‬وأفاء علٌها مما أفاء هللا علٌه‪ ،‬حتى فالت بما فٌها من انسجام‪،‬‬
‫ولم ٌكن لها نظٌر فٌهما بٌن الحضارات‪ ....‬واالنسجام واألمن الذي امتازت به الحضارة اإلسالمٌة لٌس ممصوراً على‬
‫انسجام وأمن اجتماعٌٌن خارجٌٌن تأتلف بهما العناصر والطبمات‪ ،‬وتتمً بهما وٌالت الحروب االجتماعٌة‪ ،‬ولكن‬
‫االنسجام واألمن اللذٌن امتازت بهما الحضارة اإلسالمٌة ٌبتدئان انسجاما وأمنا داخلٌٌن فردٌٌن تأتلف فٌهما المدارن‬
‫اإلنسانٌة‪ ،‬وتتمً بهما وٌالت داخل النفس اإلنسانٌة هً وٌالت الحٌرة واالضطراب‪ ،‬وتنازع األفكار والعواطف‪ ،‬وحرب‬
‫بٌن المعموالت والعمائد‪ ،‬وتمسٌم الروحانٌات والمادٌات وممتضٌات المصالح وواجبات األخالق‬

‫وهذا المعنى السامً من األمن واالنسجام الذي هو أساس الدٌن اإلسالمً وروح الحضارة اإلسالمٌة ٌبتدئ تكوٌنه فً‬
‫الفرد بطرٌمة تربوٌة تعتمد على إٌماظ الحس الباطنً‪ ،‬الذي ٌتوجه به الفرد إلى تحصٌل المدركات‪.‬‬

‫ٔ‪ .‬ما الممصود بالحضارة اإلسالمٌة؟‬

‫ٕ‪ .‬على أي شًء ألامت األمة اإلسالمٌة صرح حضارتها؟‬

‫ٖ‪" .‬لمد نشأت الحضارة اإلسالمٌة فً ظل العلوم و المعارف الدٌنٌة و الدنٌوة" وضّح ذلن!‬

‫ٗ‪ .‬كٌف أثر العلماء العرب فً الحضارات األخرى؟‬

‫٘‪ .‬ما الدور الذي لام به العلماء المسلمون تجاه العلوم الكونٌة المنمولة؟‬

‫أعرب إعرابا تاما!‬

‫ٔ‪ .‬كما امتازت الحضارة اإلسالمٌة بالتوازن واالنسجام‬


‫ٕ‪ .‬إن عصرنا الحدٌث لمدٌن فً تمدمه العلمً والحضاري لإلسالم والمسلمٌن‬

‫عين البناء ثم صرف األفعال التالية!‬

‫ٔ‪ .‬عاش (تصرٌفا اصطالحٌا)‬

‫ٕ‪.‬حث (تصرٌفا اصطالحٌا)‬

‫ٖ‪ .‬اتصل (تصرٌفا اصطالحٌا)‬

‫البالغة‬

‫أجب عن األسئلة اآلتية!‬

‫ٔ‪ .‬ما الممصود من "زٌد أنفه فً السماء"‬

‫ٕ‪ .‬ما الممصود من "عمرو ٌمبض ٌدٌه"‬


‫ٖ‪ .‬ما الممصود من "مررت بموم بُ ْس ُ‬
‫طهم حرٌر"‬

‫ٗ‪ .‬ما الممصود من " واسئل المرٌة التً كنا فٌها"‬

‫٘‪ .‬ما الممصود من "ألمى اإلمام كلمةً نالت إعجاب الجمٌع"‬

‫‪ .ٙ‬ما الممصود من لول األم لرضٌعه "أ َ ْر ِ‬


‫ض ُع عالما"‬

‫‪ .٦‬ما الممصود من "شربتُ المصب"‬

‫‪ .٨‬ما الممصود من "دعا طارق فصله على الغداء"‬

‫‪ .١‬ما الممصود من "للمعلمٌن علٌنا أٌاد كثٌرة"‬

‫ٓٔ‪ .‬ما الممصود من "نشر العدو عٌونا فً البالد"‬

‫ٔٔ‪ .‬هات مثاال واحدا من تنافر الحروف!‬

‫ٕٔ‪ .‬هات مثاال واحدا من مخالفة المٌاس!‬

‫ٖٔ‪ .‬هات مثاال واحدا من الغرابة فً الكلمة!‬

‫ٗٔ‪ .‬هات مثاال واحدا من التشبٌه المجمل!‬

‫٘ٔ‪ .‬هات مثاال واحدا من التشبٌه البلٌغ!‬


‫اإلستماع‬

‫استمع ثم أجب!‬

‫ٔ‪ .‬أٌن ولع مسجد عمرو بن العاص؟‬

‫ٕ‪.‬متى بُنً هذا المسجد؟‬

‫ٖ‪ .‬لماذا بنً هذا المسجد؟‬

‫ٗ‪ .‬أذكر من المسمٌات هذا المسجد!‬

‫٘‪ .‬عبّر عن شكل هذا المسجد!‬

‫ٔ‪ .‬ما اسم ابن حجر؟ أٌن ومتى ولد؟‬

‫ٕ‪ .‬من الذي كفله بعد توفً والداه ؟‬

‫ٖ‪ .‬أذكر من ممٌزاته‬

‫ٗ‪ .‬ما لمبه ؟ و لماذا لمب بذلن؟‬

‫ٔ‪.‬ماسمه ؟ أٌن و متى ولد؟‬

‫ٕ‪.‬لماذا لمب بالغزالً؟‬

‫ٖ‪.‬كٌف رحلته فً طلب العلم؟‬

‫ٗ‪.‬أذكر من مؤلفاته؟‬

‫٘‪.‬متى توفً اإلمام الغزالً ؟ واذكر وصٌته؟‬

‫ٔ‪.‬ما مشكلة التً ٌشكوها هذا الرجل للماضً؟‬

‫ٕ‪.‬أذكر هؤالء الذٌن ٌعٌشون مع الرجل؟‬

‫ٖ‪.‬كٌف الماضً ٌحل مشكلة الرجل؟‬

‫ٗ‪.‬هل نجح الماضً فً حل تلن المشكلة؟‬

‫٘‪.‬ما الحكمة عن هذه المصة؟‬


‫اكتب موضوعا عن مكة و المدينة و أال ينقص الموضوع من ‪ 51‬سطرا!‬

You might also like