You are on page 1of 77

‫َّ‬ ‫حَ ُ‬

‫اس‬
‫إْتاف انل ِ‬
‫َّ ح َّ َّ‬ ‫َحُ َ‬
‫اس‬
‫ات الشي ِخ انلح ِ‬‫بِمنظوم ِ‬

‫ِّ‬
‫نظم الشيخ املحقق ادلكتور‪/‬‬

‫يلع بن حممد توفيق انلحاس‪.‬‬

‫حفظه اهلل تعاىل ونفعنا بعلمه‪.‬‬

‫اعتىن به وأعداها الفقري إىل عفو ربه‪/‬‬

‫يلع بن عبد املنعم صالح فرج‬


‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ح‬
‫اس‬
‫إْتاف انل ِ‬
‫َّ ح َّ َّ‬ ‫َحُ َ‬
‫اس‬
‫ات الشي ِخ انلح ِ‬‫بِمنظوم ِ‬
‫‪ ) 1‬القصيدة احلسناء يف األوجه الراجحة يف األداء‪.‬‬
‫‪ ) 2‬فيض اآلالء يف األوجه املقدمة لورش يف األداء‪.‬‬
‫‪ ) 3‬ابليان املحقق فيما خالف فيه األصبهاين األزرق‪.‬‬
‫‪ ) 4‬رسالة يف الوقف ىلع (الك وبىل) وبعض اللكمات‪.‬‬
‫‪ ) 5‬منظومة توضيح اإلداغم الصغري من الشاطبية وادلرة‪.‬‬
‫‪ )6‬بيان ما زادته الطيبة ىلع الشاطبية يف قراءة اعصم‪.‬‬
‫‪ )7‬منظومة قرص املنفصل من طريق املصباح للشهرزوري‪.‬‬
‫‪ )8‬منظومة قرص ابلدل لورش من الشاطبية‪.‬‬
‫‪ )9‬منظومة املتويل (تلخيص العبارات) مع زياداتها‪.‬‬
‫‪ )11‬روائع ابليان يف رثاء الشيخ اعمر السيد عثمان‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫املقدمة‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫احلمد هلل والصالة والسالم ىلع رسول اهلل‪ ،‬ثم أما بعد‪...‬‬
‫ب أهمية املتون العلمية يف سائر العلوم والفنون‪ ،‬والسيما ما اكن‬ ‫فال خيىف ىلع لك ذي لُ ٍّ‬

‫منها منظوما ‪ ،‬وذلك لقلة ألفاظها وداللة عباراتها وسهولة حفظها‪ ،‬وقد صدق القائل إذ يقول‪:‬‬
‫نضع بني أيديكم منظومات شييخ العالمة‪ :‬يلع بن‬‫ُ‬ ‫"م ْن َحف َظ املتون َ‬
‫حاز الفنون"‪ ،‬وها حنن‬ ‫َ‬

‫حممد توفيق انلحاس – حفظه اهلل تعاىل ونفعنا بعلمه – ‪ ،‬وقد سميناه تفائال‪( :‬إحتاف انلاس‬
‫انلحاس)‪ ،‬مجعنا فيه مجيع منظومات شيخنا مع الضبط واتلحقيق واتلدقيق‬ ‫بمنظومات الشيخ َّ‬
‫ْ‬
‫أن َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫يتقبل منا وينفع بهذا العمل وأن‬ ‫وف َق استدرااكت الشيخ‪ ،‬سائلني املوىل ‪ -‬جل وعال ‪-‬‬
‫َْ‬ ‫ْ‬
‫جيزي ناظمها خريي ادلنيا واآلخرة‪.‬‬

‫ُ‬
‫* اعتمدت يف مجع هذه املنظومات ىلع ما أعطاين إياه ناظمها "حفظه اهلل " مكتوبا‪ ،‬ثم‬
‫ْ‬
‫عرضها عليه مرة أخرى لضبطها وتصحيحها من األخطاء‪ ،‬و ُمثبتا الستدرااكته ورشحه ىلع‬
‫نظمه "حفظه اهلل"‪.‬‬
‫ُ‬
‫* وأوردت ترمجة ُموجزة للناظم تتضمن اتلعريف به‪ ،‬وبمشاخيه‪ ،‬ومؤلفاته‪ ،‬وأشهر‬
‫تالميذه‪.‬‬
‫ُ‬
‫* وأحلق بآخر الكتاب بعض األبيات يف اثلناء ىلع الشيخ من طابلة العلم‪.‬‬

‫نفعنا اهلل بعلم شييخ ووادلي انلحاس‪.‬‬

‫كتبه‪ /‬يلع بن عبد املنعم صالح‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ترمجة انلاظم – حفظه اهلل تعاىل ‪.-‬‬

‫بن َحمَ َّمد تَ ْوفيق بن َ ِّ‬ ‫َّ‬


‫العالمة‪ /‬أبو احل َ َسن ُّ‬
‫يلع ُ‬ ‫َّ َّ‬
‫يلع بن‬ ‫انلظام‬ ‫االسم‪ :‬هو الشيخ املقرئ املسند‬
‫ين – حفظه اهلل ‪. -‬‬ ‫يد َال ُّ‬
‫ْ ُّ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ َّ َّ ُ َ ْ ُ‬
‫اس الفارسكور ُّي ثم القاهر ُّي المرصي الص‬
‫ْ َ‬
‫ُمص َطىف بن يلع انلح‬

‫مودله ونشأته وحياته العلمية‪ُ :‬و َدل بفارسكور (‪ )1‬بمحافظة دمياط اعم ‪1939/8/9‬م ‪،‬‬
‫املوافق ‪ 1358/6/23‬ـه ‪ ،‬نشأ شيخنا يف بيئ ٍة صاحل ٍة يف بيت وادله‪ ،‬واكن من كبار علماء األزهر‬
‫ُ ِّ‬
‫وسنة نبيه ﷺ أكرب حافز‬ ‫الرشيف‪ ،‬فاكنت هذه ابليئة الصاحلة العامرة بكتاب اهلل تعاىل‪،‬‬
‫حل ُ ِّبه يف طلب العلم‪.‬‬
‫َ‬
‫د َر َس شيخنا االبتدائية بالزقازيق‪ ،‬حيث اكن يعمل وادله هناك أستاذا بمعهد الزقازيق‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫وحفظ يف هذه‬ ‫ادليين‪ ،‬ثم انتقل إىل القاهرة ود َر َس بها اإلعدادية واثلانوية‪ ،‬وأتمها اعم ‪ 1375‬ـه‪،‬‬
‫املرحلة القرآن اكمال ىلع يد وادله‪ ،‬ثم اتلحق بكلية الصيدلة جبامعة القاهرة وانتىه منها اعم‬
‫‪1961‬م ‪ 1381/‬ـه‪ ،‬ثم اتلحق بمعهد ادلراسات اإلسالمية وحصل منه ىلع شهادته يف سنة‬
‫‪1967‬م‪ 1387/‬ـه‪.‬‬

‫شيوخه‪ :‬تتلمذ شيخنا ‪ -‬حفظه اهلل ‪ -‬ىلع كوكبة من كبار العلماء منهم‪:‬‬
‫* وادله الشيخ‪ :‬حممد توفيق انلحاس (رمحه اهلل ت ‪1394‬ه) ُمراقب ابلحوث واثلقافة‬
‫اإلسالمية (رئيس جممع ابلحوث اإلسالمية باألزهر الرشيف حايلا)‪ ،‬قرأ عليه القرآن الكريم‪،‬‬
‫ُ‬
‫وأجازه بذلك وبكل‬ ‫ثم قرأ عليه العلوم الرشعية فقرأ عليه احلديث والفقه والعقيدة وانلحو‬
‫مروياته‪.‬‬

‫(‪ )1‬مدينة فَ ِار ْس ُكور‪ :‬اكنت ِمن قَب ُل اتبعة ملديرية ادلقهلية‪ ،‬والآن تتبع حمافظة دمياط‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫* الشيخ الطبيب‪ /‬صادق بن عبد الفتاح(‪ )1‬رمحه اهلل‪ :‬قرأ عليه كثريا من القرآن الكريم‬
‫بعدة روايات واستفاد منه كثريا‪.‬‬
‫* ادلكتور‪ /‬عيىس عبده ‪ -‬رمحه اهلل ‪ :-‬حرض دروسه يف االقتصاد اإلساليم بمعهد‬
‫ادلراسات اإلسالمية‪.‬‬
‫* فضيلة الشيخ‪ :‬اعمر بن السيد عثمان (رمحه اهلل ت ‪1418‬ه) شيخ ِّ‬
‫القراء وعموم املقارئ‬
‫الع ْرش من طريق الشاطبية ُّ‬
‫وادل َّرة عدا خلف‬ ‫بادليار املرصية‪ ،‬قرأ عليه القرآن بالقراءات َ‬

‫طيبة النرش يف روايات ادلوري أيب عمر وأيب جعفر‬ ‫العارش؛ كذلك قرأ عليه بعض ُطرق ِّ‬
‫ور َويس وورش من طريق كتاب اتللخيص البن بَلِّ َ‬
‫يمة وأجازه بذلك‪.‬‬ ‫ُ‬
‫َّ‬
‫* فضيلة الشيخ‪ :‬حممد أبو زهرة (رمحه اهلل ت ‪1394‬ه) تلَّق عنه العلوم الرشعية بمعهد‬
‫ادلراسات اإلسالمية املذكور‪ ،‬واستفاد منه كثريا السيما يف مقارنة األديان وحماورة أهل امللل‬
‫األخرى‪.‬‬
‫* فضيلة الشيخ‪ :‬عبد الرازق بن السيد أمحد ابلكري (رمحه اهلل ت ‪1998‬م) املدرس‬
‫بمعهد القراءات القرآنية باألزهر‪ ،‬ومعهد ادلعوة بمسجد العزيز باهلل بالزيتون‪ُ ،‬‬
‫والمحاِض‬
‫ُ ْ‬
‫بمض َمن كتاب اتليسري أليب‬ ‫بكلية ابلنات جبامعة األزهر‪ ،‬قرأ عليه القراءات العرش الصغرى‬
‫عمرو ادلاين‪ ،‬وكتاب حتبري اتليسري البن اجلزري ىلع األوجه الراجحة يف األداء‪ ،‬وطرق حفص‬
‫من الطيبة‪ ،‬وبعض طرق ورش من الطيبة‪ ،‬وأتم عليه هذه اخلتمة املباركة سنة ‪1981‬م‪.‬‬
‫* املقرئ الطبيب‪ /‬سعيد بن صالح زعيمة ‪ -‬حفظه اهلل ‪ : -‬أجاز شيخنا بالقراءات العرش‬
‫الكربى‪ ،‬بعد ما أجازه شيخنا بالعرش الصغرى‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ حَ‬
‫َسدار احلليب (ت ‪1418‬ه)‪ :‬أجاز شيخنا ماكتبة إجازة‬ ‫* الشيخ املسند‪ /‬أمحد بن حممد‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫اعمة‪ ،‬وأجازه شيخنا بنفس الطريقة‪ ،‬فتدجبا‪.‬‬

‫(‪ )1‬أحد كبار تالميذ الش يخ عامر الس يد عامثن‪ ،‬الزمه أكرث من مخسني عا ًما‪ ،‬وهو وادل زوجة الش يخ عيل النحاس‪ ،‬تويف وهو يف‬
‫مالبس االإحرام‪ ،‬وهل من العمر مثانية وتسعون عا ًما‪ ،‬رمحه هللا رمحة واسعة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫َ َّ‬ ‫َّ‬
‫املعمر‪ /‬عبد الرمحن بن عبد اليح الكتاين املغريب ‪ -‬حفظه اهلل ‪ : -‬سمع‬ ‫* الشيخ املسند‬
‫عليه معظم صحيح ابلخاري من أول أبواب العمرة إىل آخر الكتاب‪ ،‬وذلك بالرياض ‪ 1432‬ـه‪،‬‬
‫وأجازه اعمة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫اتلَّق به شيخنا‬ ‫الشيخ املسند‪ /‬حممد بن قاسم بن إسماعيل الوشيل ايلمين ‪ -‬حفظه اهلل ‪:-‬‬
‫َّ‬
‫مؤخرا يف جمالس صحيح ابلخاري بمدينة الرياض‪ ،‬وتدبَّ معه يف الرواية‪ ،‬فأجاز لك منهما‬
‫اآلخر جبميع ما يصح هل‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫اتلَّق به شيخنا مؤخرا‬ ‫* الشيخ املسند‪ /‬غالم اهلل بن رمحة اهلل الاككري ‪ -‬حفظه اهلل ‪:-‬‬
‫يف جمالس صحيح ابلخاري بمدينة الرياض‪ ،‬وتدبَّ معه يف الرواية‪ ،‬فأجاز لك منهما اآلخر‬
‫جبميع ما يصح هل‪.‬‬
‫(و َدل يف ‪1339‬ه) ‪-‬‬ ‫َّ‬
‫املعمر‪ /‬حممد أكرب بن حممد زكريا الفارويق اهلندي ُ‬ ‫* الشيخ املسند‬
‫حفظه اهلل ‪ :-‬سمع عليه املسلسل باألويلة وصحيح ابلخاري بتمامه وعوايل مسلم‪ ،‬وذلك‬
‫بدولة الكويت يف شهر ذي القعدة ‪ 1432‬ـه‪ ،‬وحصل منه ىلع اإلجازة بذلك وبما يصح هل‪.‬‬
‫(و َدل ‪1353‬ه) ‪ -‬حفظه اهلل ‪ :-‬أجاز‬ ‫* العالمة املسند‪ /‬حممد إَسائيل انلدوي السليف ُ‬
‫َ‬
‫لشيخنا انلحاس اعمة ما يصح هل باستداعء الشيخ اعرف جاويد ‪ -‬حفظه اهلل ‪.-‬‬
‫َّ‬
‫(و َدل ‪1925‬م) ‪ -‬حفظه اهلل ‪ :-‬أجاز لشيخنا‬
‫العالمة املؤرخ ‪ /‬حممد إسحاق بهيت اهلندي ُ‬ ‫*‬
‫َ‬
‫انلحاس اعمة ما يصح هل باستداعء الشيخ اعرف جاويد حفظه اهلل‪.‬‬
‫ُ ِّ‬
‫وبعد خترجه من لكية الصيدلة عني موظفا بوزارة الصحة بمرص‪ ،‬ثم انتقل إىل منطقة‬
‫َْ‬
‫َن َران جبنوب السعودية للعمل بوزارة الصحة مديرا للتموين الطيب منذ اعم ‪ 1391‬ـه‪ ،‬حىت اعم‬
‫‪ 1418‬ـه‪ ،‬وأثناء تلك الفرتة تطوع للعمل بمكتب توعية اجلايلات وتعريفهم باإلسالم‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ُ‬
‫إنتاجه العليم‪:‬‬
‫ُ‬
‫لقد ساهم شيخنا يف خدمة القرآن الكريم ونرشه بالعديد من األعمال اليت انترشت‬
‫َََ‬
‫محلة القرآن الكريم‪ ،‬من مؤلفاته منظومة ومنثورة‪ ،‬وحتقيقات‬ ‫وسارت بها الركبان‪ ،‬وانتفع بها‬
‫نلفائس من الرتاث القرآين وغري ذلك‪ ،‬ويه فريدة يف بابها‪ ،‬مفيدة حمررة‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫‪ – 1‬الوجزي يف أحاكم تالوة الكتاب العزيز‪ ،‬مراجعة الشيخ اعمر عثمان‪.‬‬


‫ِّ‬
‫الغراء يف األوجه الراجحة يف األداء‪ ،‬ومعها القصيدة احلسناء‪ ،‬مراجعة‬ ‫‪ – 2‬الرسالة‬
‫ِّ‬
‫العالمة‪ /‬عبد الرازق ابلكري‪.‬‬
‫ِّ‬
‫بالقراء العرشة وأصول قراءاتهم‪.‬‬ ‫‪ – 3‬تعريف‬
‫‪ – 4‬الوقف ىلع " الك وبىل " وبعض اللكمات يف القرآن الكريم العظيم‪.‬‬
‫‪ – 5‬ابليان املحقق فيما خالف فيه األصبهاين األزرق‪.‬‬
‫‪ – 6‬مقدمة يف علوم القراءات‪.‬‬
‫‪ - 7‬توضيح املعالم لطرق حفص عن اعصم‪.‬‬
‫‪ – 8‬فيض اآلالء يف األوجه املقدمة لورش يف األداء‪.‬‬
‫‪ – 9‬رسالة يف الرد ىلع منع قراءة محزة والكسايئ‪.‬‬
‫‪ – 11‬مصحف القراءات العرش الصغرى ىلع األوجه الراجحة‪.‬‬
‫‪ – 11‬منظومة يف اإلداغم الصغري واالستفهام املكرر ِّ‬
‫للقراء العرشة من الشاطبية وادلرة‬
‫والطيبة‪.‬‬
‫‪ – 12‬رشح منظوميت اإلداغم الصغري واالستفهام املكرر من الشاطبية وادلرة والطيبة‪.‬‬
‫‪ – 13‬توضيح بعض طرق قرص املنفصل حلفص‪.‬‬
‫‪ – 14‬إظهار احلق من الكتاب املقدس (باإلَنلزيية)‪.‬‬
‫‪ – 15‬األنبياء يف الكتب املقدسة (حممد وعيىس عليهما السالم)‪.‬‬
‫‪ – 16‬رشح ىلع منظومات وادله (يف رحاب ابليت انلبوي)‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ – 17‬رشح الشاطبية وادلرة‪.‬‬
‫‪ – 18‬مراجعة وتصحيح كتاب (الوقف ىلع اهلمزات يف رواية هشام وقراءة محزة الزيات)‬
‫تأيلف الشيخ ‪ /‬حممد السيد اخلري السوداين (من تالميذ الشيخ)‪.‬‬
‫‪ – 19‬حتقيق‪ :‬كتاب مفردات ِّ‬
‫القراء السبعة لإلمام ادلاين‪.‬‬
‫‪ – 21‬حتقيق‪ :‬كتاب كيف يُتىل القرآن للشيخ ‪ /‬اعمر السيد عثمان‪.‬‬
‫‪ – 21‬حتقيق‪ :‬رشح ابن انلاظم ىلع اجلزرية‪.‬‬
‫ِّ‬
‫‪ – 22‬حتقيق‪ :‬اللكمات احلسان يف احلروف السبعة ومجع القرآن للعالمة ‪ /‬حممد خبيت‬
‫املطييع‪.‬‬
‫‪ – 23‬تنقيح ابلدور الزاهرة‪.‬‬
‫‪ – 24‬قصيدة يف رثاء الشيخ ‪ /‬اعمر بن السيد عثمان‪.‬‬
‫‪ – 25‬بعض اللقاءات يف الفضائيات عن القرآن الكريم وقراءاته وعلومه‪.‬‬
‫‪ – 26‬تعطري األنفاس بذكر أسانيد الشيخ املقرئ يلع انلحاس‪ .‬وهو ثبت جامع ألسانيد‬
‫الشيخ يف القراءات‪ .‬إعداد وختري الفقري‪ :‬مصطىف شعبان‪.‬‬

‫طالب الشيخ يف القرآن الكريم وغريه‪:‬‬


‫تتلمذ ىلع يديه عدد كبري جدا من الطالب‪ ،‬فقد أخذ عنه القراءات العرش أو بعضها‬
‫ُ َ َ ِّ‬
‫مجع غفري‪ ،‬ويصعب حرصهم مجيعا ‪ ، 1‬وشيخنا انلحاس ‪ -‬حفظه اهلل ‪ -‬غري متعن ٍ‬
‫( )‬
‫ت يف‬
‫ُّ‬
‫اإلجازة‪ ،‬ويبادر بمنحها ملن يستحقها‪ ،‬وال يأخذ عليها األجرة تعففا‪ ،‬زاده اهلل عفة وصيانة‪،‬‬
‫َ َ‬
‫وع َّوضه الربكة واإلاعنة‪ ،‬ومن أبرز تالميذه‪:‬‬

‫(‪ )1‬وقد وضع دفرت ًا عند الش يخ النحاس؛ ليقوم بتسجيل بياانت الآخذين عنه فيه‪ ،‬فلعل ذكل يكفينا مؤنة تتبع التالميذ عىل‬
‫كرثهتم‪ ،‬ويساعدان يف حرصمه – الحق ًا – بقدر االإماكن‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ – 1‬فضيلة ادلكتور‪ :‬حممد السيد اخلري السوداين ‪ -‬األستاذ جبامعة أم ُد َ‬
‫رمان قسم‬
‫ادلراسات القرآنية ‪ ،‬ودار مصحف إفريقيا بالسودان ‪ -‬قرأ عليه القراءات العرش الصغرى من‬
‫وادل َّرة‪.‬‬
‫طريق الشاطبية ُّ‬

‫‪ – 2‬فضيلة الشيخ‪ :‬عبد الرمحن جربيل – أستاذ يف اجلامعة األردنية – قسم القراءات‪ ،‬قرأ‬
‫وادل َّرة‪.‬‬
‫عليه القراءات العرش الصغرى من طريق الشاطبية ُّ‬
‫ُ‬
‫‪ – 3‬ادلكتور‪ :‬يلع عطيف اجلزياين‪.‬‬
‫ََ ح َ‬
‫‪ – 4‬الشيخ‪ :‬حممد المنايصة األردين‪.‬‬
‫‪ – 5‬الشيخ‪ :‬مرشف الغامدي‪.‬‬
‫‪ - 6‬فضيلة الشيخ‪ :‬إيهاب ايلمين ‪ -‬دكتوراه من جامعة أم ُد َ‬
‫رمان يف السودان ‪ -‬القراءات‬
‫وادل َّرة‪.‬‬
‫العرش الصغرى من طريق الشاطبية ُّ‬

‫‪ - 7‬فضيلة الشيخ‪ :‬حسن بن مصطىف الورايق املرصي ‪ -‬مدرس القرآن والقراءات بقسم‬
‫الرشيعة بكلية اآلداب والرتبية ‪ -‬جامعة الطائف‪ ،‬قرأ عليه القراءات العرش الصغرى من‬
‫وادل َّرة‪.‬‬
‫طريق الشاطبية ُّ‬

‫‪ - 8‬فضيلة الشيخ‪ :‬مصطىف شعبان الوراق املرصي‪ ،‬قرأ عليه القراءات العرش الصغرى‬
‫وادل َّرة‪.‬‬
‫من طريق الشاطبية ُّ‬

‫‪ - 9‬الشيخ‪ :‬حممد رفيق احلسيين ابلحريين‪.‬‬


‫‪ - 11‬حممود احلسيين املنصوري‪.‬‬
‫‪ - 11‬أمحد بن عبد املريض‪.‬‬
‫‪ - 12‬إبراهيم بن جنم ادلين‪.‬‬
‫‪ - 13‬حممد بن إبراهيم‪.‬‬
‫‪ - 14‬عبد احلميد عوض املنويف‪.‬‬
‫‪ - 15‬األمني بن يوروفاين الغاميب‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ – 16‬الشيخ ‪ /‬أمحد اتلمييم األردين‪.‬‬
‫‪ – 17‬الشيخ ادلكتور‪ /‬أمحد عثمان منصور‪ ،‬أخصايئ حتايلل طبية‪ ،‬أجازه الشيخ يف‬
‫القراءات الصغرى‪.‬‬
‫‪ - 18‬الشيخ ادلكتور‪ /‬أمحد حممد موىس بازيد‪ ،‬أخصايئ أطفال‪ ،‬صاحب كتاب ابلدر‬
‫الزاهر يف قراءة اإلمام خلف العارش‪ ،‬أجازه الشيخ يف القراءات الصغرى‪.‬‬
‫‪ – 19‬الشيخ ادلكتور‪ /‬حممد أمحد النشار‪ ،‬أستاذ جبامعة جزيان بالسعودية‪ ،‬أجازه الشيخ يف‬
‫القراءات الصغرى‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ - 21‬ومن طالبه انلابغني( )‪ ،‬الشيخ‪ /‬يلع عبد املنعم صالح‪ ،‬وقرأ عليه بالقراءات العرش‬
‫الصغرى‪ ،‬وبعض القراءات الكربى‪ ،‬وهو صاحب مرشوع " خري زاد " وقد أعد مصاحف تمت‬
‫مراجعتها بمعرفة الشيخ يلع انلحاس‪ ،‬ومنها مصحف أصحاب الصلة من الصغرى‪ ،‬ومن‬
‫الكربى‪ ،‬ومصحف األصحاب من الصغرى‪ ،‬ومن الكربى‪ ،‬ومصحف ابلرصيني من الصغرى‪،‬‬
‫ومن الكربى‪ ،‬وغريهم من املصاحف والكتب‪.‬‬

‫هؤالء أخذوا القراءات العرش عن الشيخ‪ ،‬وبعضهم أخذ عنه غري ذلك‪.‬‬
‫واألخ الفاضل املهندس‪ :‬أمحد بن يلع انلحاس ‪ -‬ودل شيخنا ‪ : -‬أفرد ىلع شيخنا عدة‬
‫ختمات بعدة قراءات‪ ،‬وأجازه اعمة‪.‬‬

‫وأما يف غري القرءان الكريم‪:‬‬


‫ُ‬
‫فقد أجاز شيخنا لكثري من طلبة العلم بمرص وغريها الرواية عنه بما يصح هل من مرويات‬
‫ُ‬
‫ومؤلفات‪ ،‬وبعضهم الزم الشيخ فقرأ عليه مؤلفاته‪ ،‬وكتُبا يف علوم القرآن الكريم واحلديث‬
‫وغري ذلك‪.‬‬

‫)‪ (1‬قلت للشيخ‪ :‬لم أذكر يف الرتمجة من مجلة تالميذك‪ ،‬فأخذ قلم وكتب هذه اللكمات‪ ،‬فنقلتها هنا‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫وظائفه وأعماهل‪:‬‬
‫ُ‬
‫يبارش شيخنا ‪ -‬حفظه اهلل ‪ -‬عمله يف صيديلته باملطرية‪ ،‬وجيلس لإلقراء يف مقارئ عدة‪،‬‬
‫منها‪ :‬مقرأة ادلكتور صادق بن عبد الفتاح ‪ -‬رمحه اهلل ‪ -‬بيح احللمية اجلديدة‪ ،‬ومقرأة أخرى‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫بيح الزمالك‪ ،‬أنابَه فيها شيخه اعمر عثمان ماكنه‪ ،‬لكن اقترص الشيخ مؤخرا ىلع مقرأته‬
‫العامرة بمسجد اتلقوى جبوار بيته بشارع الطريان بمدينة نرص؛ كما يقوم بتدريس القراءات‬
‫واتلجويد ببعض املعاهد الرشعية‪ ،‬ولقد شارك شيخنا يف بعض املحافل العلمية ادلويلة اعم‬
‫‪ 1431‬ـه‪ ،‬واملشاركة يف إسماع صحيح ابلخاري بالرياض يف شهر رجب اعم ‪ 1432‬ـه‪ ،‬وإسماعه –‬
‫َ‬ ‫َّ َ ُ‬
‫انلفع به‪.‬‬ ‫أيضا – بالكويت يف نفس العام‪ ،‬وفقه اهلل تعاىل وأدام‬

‫صفاته وشمائله‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫يعترب شيخنا من حفاظ القراءات املتقنني‪ ،‬ومن أهل األداء املدققني‪ ،‬ومن العلماء‬
‫ُ ُ‬ ‫ََ‬ ‫ُ ِّ‬
‫اتلَّق به ىلع أنه من أحسن انلاس خلقا‪،‬‬ ‫املسندين‪ ،‬ولقد اتفقت لكمة لك َمن الزم الشيخ أو‬
‫وأكرمهم‪ ،‬وأرشفهم نفسا‪ ،‬وأكرثهم تواضعا حىت مع تالميذه‪ ،‬مع الرفق واللني يف اعمة أموره‪،‬‬
‫َ‬
‫وما َعلمناه ‪ -‬حفظه اهلل ‪ -‬إال مشتغال بما يفيد‪ ،‬من تالوة قرآن ومطالعة وإقراء وتدريس‬
‫وإفادة‪ ،‬وهل نصيب من أعمال الرب وصدقات الرس‪ ،‬اليت خيفيها قدر استطاعته‪ ،‬ومن اعدته ختم‬
‫صوت وخشوع وترتيل‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫القرآن الكريم بالروايات إفرادا‪ ،‬مع نداوة‬
‫ومن أهم شمائله‪ُ :‬حسن تنظيمه يلومه بني عمله وبيته وقراءته‪ ،‬وكذا نشاطه يف أعماهل‬
‫َّ‬ ‫ِّ‬
‫مع ك َرب سنه‪ ،‬حفظه اهلل تعاىل وبارك فيه ويف عمره ومتعه بالصحة والعافية‪.‬‬
‫ِّ‬
‫ومن أهم شمائله‪ :‬ب ُّره بوادلته‪ ،‬واهتمامه جبميع شئونها‪ ،‬وشفقته عليها لكرب سنها‪ ،‬وكثريا‬
‫َّ‬
‫ما يزورها‪ ،‬ولعل ُمالزيم الشيخ يالحظون أن أول ما يفعله بعد صالة الظهر من لك يوم هو‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫االتصال بوادلته واالطمئنان عليها‪ ،‬ومسامرتها(‪ ، )1‬وهل غري ذلك من الفضائل‪ ،‬فشيخنا يف‬

‫(‪ )1‬توفيت قبل صالة يوم امجلعة أول مارس ‪ 1111‬م عن ‪ 98‬عا ًما‪ ،‬ودفنت ابلقاهرة رمحها هللا واسعة‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫اجلملة من حماسن ادلهر‪ ،‬ومن بقايا السلف الصالح يف هذا العرص‪ ،‬حنسبه كذلك وال نزكيه‬
‫ىلع اهلل تعاىل‪.‬‬
‫ُ ِّ‬
‫هذا وال يزال شيخنا ي َعلم القرآن والقراءات ويبذل اجلهد والوقت يف نرش هذه العلوم‬
‫ْ ِّ‬
‫وتعليمها مع انشغاهل وكرب سنه‪ ،‬أسأل اهلل تبارك وتعاىل أن يبارك يف عمره وأن ينفع بعلمه‬
‫اإلسالم واملسلمني يف مشارق األرض ومغاربها‪ ،‬وأن يكتب نلا وهل القبول‪.‬‬
‫َّ ح‬ ‫ََ‬ ‫حَ ح حَ‬ ‫َ‬ ‫َ ح َ َ َ ح َ َ َ ح و َّ و‬
‫ادله ِر‬ ‫يم مدَ‬ ‫فإإْن طإإاب قإإو ِِل َكن فضإإال َومِنإإة ** مِن اهللِ ذِي الفض ِل الع ِظ ِ‬
‫َ َح‬ ‫حُ ح َ َ ح‬ ‫َ َ ِّ ح ح َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ح َ َ ح ُّ َ‬ ‫َ ح َ َ‬
‫ني ِمإإن األج إ ِر‬
‫إإإين ** فسإلم ِإلحإإدَ احلسإإني ِ‬‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫إإإأج‬‫ف‬ ‫َ‬‫إإإر‬‫خ‬‫األ‬ ‫ِ‬ ‫إإإ‬ ‫وإِن َكن‬

‫‪11‬‬
‫يقول انلاظم – حفظه اهلل تعاىل –‪:‬‬
‫احلمد هلل اذلي ِّ‬
‫نزل الفرقان ىلع عبده يلكون للعاملني نذيرا‪ ،‬وصالة وسالما ىلع من أثىن‬
‫عليه اهلل ثناء مجيال‪ ،‬وىلع آهل وصحبه وسلم تسليما كثريا‪.‬‬
‫ْ ُ‬ ‫ََْ ُ ُ‬ ‫َ َْ ُ َْ َ َْ ُُ‬ ‫ْ‬
‫َو َيعرف‬ ‫َيفظــه‬ ‫بما‬‫َ‬ ‫إال‬ ‫ـرف **‬ ‫َو َبع ُد‪ ...‬فاإلنسـان ليس يش‬ ‫‪1‬‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اإلح َســان‬ ‫أرشاف االمة أويل‬ ‫َحـاملو الق ْرآن **‬ ‫اك اكن‬ ‫ـذ َ‬ ‫ل‬ ‫‪2‬‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َّ‬
‫يبَـايه‬ ‫به ْ‬
‫ـم‬ ‫َر َّبنَــا‬ ‫َوإن‬ ‫انلاس أهـــل اهلل **‬ ‫َّ‬ ‫َوإن ُه ْم يف‬ ‫‪3‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َََُْ‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫ُْ ْ ََ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ‬
‫اص َطـىف‬ ‫مـن‬ ‫أورثه‬ ‫بأنه‬ ‫َوقال يف القرآن عنهم وكىف **‬ ‫ْ‬ ‫‪4‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ ُُ‬ ‫فَإ ْن َاك َن ف َ‬
‫م َن اهلل بَـدءا وانت َهاء َو َمن َهال‬ ‫اب ففضله **‬ ‫ٍ‬ ‫و‬ ‫يها م ْن َص َ‬ ‫‪5‬‬
‫َ ْ ُْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ ْ َ ْ َ َ َْ ََْ‬
‫فم ِّين َوم ْن إبْليس فات ُركه ُمه َمال‬ ‫وما اكن من سه ٍو مَض أو بغفل ٍة **‬ ‫‪6‬‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ ْ ْ َ َ ِّ ْ ُ َّ َ‬
‫َو َسل ْم إلح َدى احل ُ ْسيَنَني فتَج ُمال‬ ‫ني لك خ ْر ٍق َو َجـدته **‬ ‫وأصـلح وب‬ ‫‪7‬‬
‫َّ ْ‬ ‫َْ ْ ْ‬ ‫َّ ٌ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬
‫ادلهر‬ ‫م َن اهلل ذي الفضل ال َعظيم َم َدى‬ ‫اب ق ْويل اكن فضال َومنة **‬ ‫فإن ط‬ ‫‪8‬‬
‫َ ْ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ ْ َ ُّ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ف َسل ْم إلح َدى احل ُ ْسنيَني م َن األجر‬ ‫َوإن اكنت األخ َرى فأج ٌر َيُفين **‬ ‫‪9‬‬

‫‪12‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫القصيدة احلسناء‬
‫احلمد هلل اذلي ِّ‬
‫نزل الفرقان ىلع عبده يلكون للعاملني نذيرا‪ ،‬وصالة وسالما ىلع من أثىن‬
‫عليه اهلل ثناء مجيال‪ ،‬وىلع آهل وصحبه وسلم تسليما كثريا‪.‬‬
‫نظمت هذه القصيدة لدلاللة ىلع األوجه الراجحة يف األداء من طريق كتاب اتليسري اذلي‬
‫ادل ِّرة يف القراءات املكملة للعرش‪.‬‬
‫هو أصل الشاطبية‪ ،‬وكتاب اتلحبري اذلي هو أصل ُ‬

‫والسبب يف نظم هذه القصيدة خلط الطرق بعضها ببعض يف أثناء اتلالوة‪ ،‬أو اجلمع بني‬
‫ادل ِّرة‪.‬‬
‫القراءات من طريق الشاطبية أو ُ‬

‫وكثريا ما جيمع الشاطيب ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬بني طريقني للراوي‪ ،‬ويذكر اخللف بينهما‪ ،‬مثال‬
‫ذلك يف رواية الزبي‪ ،‬مجع فيها الشاطيب ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬بني طريق أيب ربيعة اذلي هو طريق كتاب‬
‫اتليسري‪ ،‬وطريق ابن احلباب‪ ،‬وهو طريق زائد عن طريق انلظم‪ ،‬والك الطريقني صحيح؛ إال أنه‬
‫ومن أخذ‬ ‫جيب اتلنبيه ىلع أن َمن أخذ بطريق أيب ربيعة فهو أصل الكتاب‪ ،‬أي (الشاطبية)‪َ ،‬‬

‫بطريق ابن احلباب فهو خارج عن طريق انلظم‪ ،‬وإنما يؤخذ به من طريق كتاب النرش‪ ،‬وال‬
‫ينبيغ اخللط بني الطريقني‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫أ ۡ‬
‫فطريق أيب ربيعة يقتيض يف تسهيل همزة ﴿َلع أن أتك ُُمۥ﴾ بابلقرة‪ .‬والقلب واإلبدال يف‬
‫ِلُ‬ ‫وا ْ﴾‪ ،‬وعدم الوقف بهاء السكت ىلع ﴿ ُل أ ُۡم‪ ،‬مِمُ‪ ،‬ب أُم‪ ،‬ف أ‬
‫ِيم‪ ،‬أعمُ﴾‪ .‬وإساكن ﴿ أو أ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫باب ﴿تأا ُْيۡ ُـأ ُ‬
‫س‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِين﴾ يف سورة الاكفرون‪.‬‬
‫د ُِ‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫أٓ ۡ‬ ‫ُ‬
‫أٓ ۡ‬
‫س ُُم﴾ يف سورة القيامة‪ ،‬و ﴿ أوَل ُأد أرىٰك ُُمۥ﴾ يف سورة يونس‪.‬‬
‫وحذف األلف من ﴿َل ُأق ِ‬
‫وغري ذلك مما وضحناه يف القصيدة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أأۡ‬
‫وطريق ابن احلباب يقتيض حتقيق اهلمزة يف ﴿َلع أن أت ُ‬
‫ك ُُمۥ﴾‪ ،‬وعدم القلب واإلبدال يف‬
‫أ‬ ‫أ ْۡ أ ُ ْ‬
‫وا﴾‪ .‬والوقف بهاء السكت ىلع ﴿ُل ُۡم‪ ،‬مِمُ﴾ وأخواتها‪.‬‬
‫باب ﴿ُتاُي ُـس ُ‬

‫‪13‬‬
‫ُ‬ ‫أأٓ أۡأٰ ُ‬ ‫ُ‬ ‫أ ٓ ُۡ‬ ‫وفتح ابلاء من ﴿ أو أ‬
‫ك ُمۥ﴾‪ ،‬فمن‬ ‫س ُم﴾‪ ،‬ويف ﴿ُوَلُأدرى ُ‬
‫ِين﴾‪ ،‬وإثبات األلف يف ﴿َُلُأق ِ‬‫ِلُد ُِ‬
‫ِ‬
‫ۡأ‬ ‫أ ْۡ أ ُ ْ‬
‫وا﴾ ثم وقف بهاء السكت ىلع ﴿ ُل ُم‪ ،‬مِمُ﴾ وأمثاهلا‪،‬‬ ‫أخذ بالقلب واإلبدال يف باب ﴿ ُتاُي ُـس ُ‬
‫فقد خلط طريقا بطريق‪.‬‬
‫ذللك اكنت القصيدة توضيحا لطريق اتليسري اذلي هو أصل الشاطبية حىت ال خيلط‬
‫ادل ِّرة‪.‬‬
‫القارئ طريقا بآخر‪ ،‬وكذلك اكنت توضيحا لطرق اتلحبري اذلي هو أصل ُ‬

‫فخلط الطرق ببعضها ينسب قراءة لغري قارئها‪ ،‬وهو الرتكيب املعيب اذلي منعه أئمة‬
‫القراءة‪.‬‬
‫نسأل اهلل تعاىل أن ينفعنا وأن ييرس نلا وللقارئني سبل األداء الصحيح يف اتلالوة وباهلل‬
‫اتلوفيق‪.‬‬

‫انلاظم‬
‫يلع حممد توفيق انلحاس‬
‫املجاز بالقراءات العرش الصغرى والكربى‬

‫‪14‬‬
‫القصيدة احلسناء يف األوجه الراجحة يف األداء‬
‫ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ُ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫َوأســــأهل مــــن فضــــله متــــوالك‬ ‫**‬ ‫بــدأت حبمــد اهلل أرجــوه مــوئال‬ ‫‪1‬‬
‫(‪)1‬‬

‫َ َ ْ َ (‪)2‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ َ ْ ْ‬ ‫ــل َو َســلِّ ْم يَــا َرح ُ‬


‫يـــم َك َر َ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫ـري خلــق اهلل فضــال ومــِال‬ ‫ىلع خـ‬ ‫**‬ ‫امــة‬ ‫وص‬ ‫‪2‬‬
‫َ‬
‫ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ ْ ُ َ َْ ْ‬ ‫ت يف اخلُلْـف ْ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َ ْ َ َّ ْ ُ‬
‫أتت عن رواة العشــر أقـوى وأفضـال‬ ‫**‬ ‫أو ُجهـا‬ ‫وبعد فقد مـزي‬ ‫‪3‬‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َْ ْ ْ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ ْ ْ‬ ‫تَتَبَ ْع ُ‬
‫ـري لل َعشــر ُمكمــال‬ ‫َوزدت ل َهـــا اتلحبـ‬ ‫**‬ ‫ــري من َهــا َطريقــه‬ ‫ــت يف اتليس‬ ‫‪4‬‬
‫َ ََ ْ َ َ‬ ‫َ َْ َ ْ َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ َْْ ُ ْ‬
‫المنصـــفني وأعـــدال‬ ‫وأثبـــت عنـــد‬ ‫**‬ ‫رتت َوجهـا اكن أقــوى روايـة‬
‫َ‬ ‫قد اخ‬ ‫‪5‬‬
‫ُ َ َّ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ ْ ْ َ ْ َ َ ُ ُ‬ ‫َ َ‬
‫إذا لــم أجــد باألصــل وجهــا مفضــال‬ ‫**‬ ‫ــالوج َهني عــن ُه ْم ذك ْرتــه‬ ‫َو َمــا اكن ب‬ ‫‪6‬‬
‫َْ ُ ُْ َ‬ ‫ْ‬ ‫اء َعـنْ ُه ْم م ْ‬
‫ــد عنـــه أهمـــال‬ ‫او ب َوجـــ ٍه َواحـ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫لـ َ‬
‫ــر‬ ‫ـن َطــريق كتَابنَـا **‬ ‫َو َما َج َ‬ ‫‪7‬‬
‫ْ َ َ ْ ُ ْ َْ ََ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ِّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫أتيــت بــه إن اكن للحكــم أشــمال‬ ‫ُ‬ ‫يب َود َّر ٍة **‬ ‫َو َبعــــض قصـــيْد الشـــاط‬ ‫‪8‬‬
‫َ ْ َ َ َ ْ َ (‪)3‬‬ ‫َف َمـا َب ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك َحتْريْـ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫قــو َس ْني هلـم زان واعـت ى‬
‫ىل‬ ‫ـني ْ‬ ‫ـرات َبعـــض شيُـــوخنَا **‬
‫ْ‬
‫كـذل‬ ‫‪9‬‬
‫ْ ُ َ َّ َ (‪)4‬‬
‫َ َّ ْ ْ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ َ ْ َ َ ْ َ ْ‬
‫ت َوج َه َها أن تفضال)‬ ‫َىلع األ ْصل (لف‬ ‫ـد) **‬ ‫َوإن قيل (قـد زادت بنشــر ف َوائ ٍ‬ ‫‪11‬‬
‫ْ ُ ِّ َ ْ َ (‪)5‬‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ ُ ُّ ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ‬
‫من ابلحـر قـدر اللؤلـؤ احلـر مـِال‬ ‫اف رمـــني بشـــاط ٍ **‬ ‫َوأّن ألصـــد ٍ‬ ‫‪11‬‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ ََ ْ ُُ‬ ‫فَإ ْن َاك َن ف َ‬
‫ـــن اهلل بَـــدءا َوانت َهـــاء َو َمـــن َهال‬ ‫م َ‬ ‫اب ففضـله **‬ ‫ٍ‬ ‫ــو‬ ‫ص‬ ‫ـن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫يه‬ ‫‪12‬‬
‫َ ِّ َ ْ ْ َ َ ْ ْ ُ ْ َ‬ ‫َْ ََْ‬ ‫ََ َ َ ْ َ ْ‬
‫ـيس فات ُركــه ُمه َمــال‬ ‫فمــين ومــن إبلـ‬ ‫ـو َم َضــى أو بغفلـ ٍة **‬ ‫وما اكن من س ٍ‬
‫ه‬ ‫‪13‬‬

‫(‪ )1‬املوئل‪ :‬امللجأ‪.‬‬


‫(‪ )1‬بدأت حبمده س بحانه ملتجئ ًا اإليه سائ ًال من فضهل متو ً‬
‫الك عليه‪.‬‬
‫وثنيت ابلصالة والسالم عىل خري خلقه فض ًال ومزن ًال ليكون ذكل تكرمي ًا هل وترشيف ًا لقدره‪.‬‬
‫اخرتت الوجه املقدم يف الداء من س ند كتاب التيسري للس بعة‪ ،‬ومن س ند كتاب التحبري للثالثة‪ ،‬فأختار الوجه‬ ‫(‪ )3‬أعين أنين ُ‬
‫املقدم من تتبع الس ند‪ ،‬ذلكل أمهلت ما ُروي بال خالف‪.‬‬
‫تيت ببعض التحريرات لش يوخنا‪ ،‬مفا بني قوسني ليس من نظمي‬ ‫كام استشهدت ببعض قصيد الشاطيب وبعض قصيد ادلُ ّرة‪ .‬كذكل أ ُ‬
‫وإامنا زان القصيدة واعتىل‪.‬‬
‫(‪ )4‬من الشاطبية‪ .‬واملعىن حياؤها أن تتقدم علهيا‪.‬‬
‫(‪ )5‬نس بة هذه القصيدة اإىل نظم الشاطبية وادلُ ّرة وحتريرات ش يوخ القراء كنس بة الصدف اإىل اللؤلؤ احلر‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫ْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫حـ َ‬ ‫َ َ ِّ ْ ْ‬ ‫َ َ َ َّ ُ‬ ‫َ َ ْ ْ َ َ ِّ ْ ُ َّ‬
‫ـدى احل ُ ْســنيَني فــتَج ُمال)‬ ‫(وســلم إل‬ ‫**‬ ‫وأصــلح وبــني لك خــر ٍق وجدتــه‬ ‫‪14‬‬
‫ْ َ َ (‪)1‬‬
‫رس َوحتْبـري َمــا اَن ى‬
‫ـىل‬
‫ُ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ـور أَ ْصــلهاَ‬ ‫ـل أَ ْن ي َ ْس ــري ب َهــا نُـ ُ‬‫َ ُ ُ‬
‫بتيسري َذى ع ٍ‬ ‫**‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وآمـ‬ ‫‪15‬‬
‫ِّ َ ْ ُ َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ َ‬
‫ـوال)‬ ‫لعلم بأين لسـت مـن (جـاد مق‬ ‫**‬ ‫َوإين أل ْســـتَح ب َهـــا أن أ َعـــدال‬ ‫‪16‬‬
‫َ َ َ ْ ََ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َّ ْ َ َّ‬ ‫َ‬
‫ــدال‬ ‫اتليســري َمــا اكن أع‬ ‫ــر ِّج ُح يف‬
‫يُ َ‬ ‫**‬ ‫يب حبــــرزه‬ ‫الشــــاط ِّ‬ ‫َولكــــن إذن‬ ‫‪17‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ََ‬ ‫َّ ِّ َ ْ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ َّ ْ ُ َ َ ُ‬
‫فأثبــــت لــــدلاين وجهــــا تأصــــال‬ ‫**‬ ‫ـري نـاظ ْرت ُط ْرقـه‬ ‫فإن خـرج اتليس‬ ‫‪18‬‬
‫َ‬ ‫ْ َ َّ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ َّ ْ َ ُّ ْ ُ ْ َ َ ْ‬
‫َســبيال إىل ال َو َجــه ال ُمقــدم في َصــال‬ ‫**‬ ‫حت‬ ‫كـذلك للتحبري فـالطرق أصـب‬ ‫‪19‬‬
‫َ (‪)2‬‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َََْ ُ ْ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫محتَـه ال ُعظ َم َو َجناتـــه ال ُعـــال‬ ‫ور‬ ‫**‬ ‫َون ْر ُجو ب َها م ْن عن َد ذى ال َع ْرش عف َو ُه‬ ‫‪21‬‬

‫(‪ )1‬أبرأ من حويل وقويت مفا كتبته ففضهل من هللا‪ ،‬أما اخلطأ مفين ومن الش يطان‪.‬‬
‫ذلا أطلب ممن يطلع علهيا أن يصلح أي خطأ فهيا وش هبته ابخلرق‪ ،‬وأن يظهره ويسمل الإحدى احلس نيني مفن اجهتد فأصاب فهل أجران‬
‫ومن اجهتد وأخطأ فهل أجر واحد‪ .‬وما بني قوسني من الشاطبية‪.‬‬
‫وأطلب من هللا أن يب ي ا ا النور اذلي ب ى بأصلهيا الشاطبية وادلُ ّرة حيت تيب ما صعب وت ين ما ‪.‬هر‪ .‬واس تعرت (التيسري)‬
‫اذلي هو كتاب ادلاين وهو أصل الشاطبية يف القراءات الس بع‪ ،‬و(التحبري) اذلي هو أصل ادلُ ّرة يف الثالث املمتمة للعرش‪ .‬وابهلل‬
‫التوفيق وهو املس تعان‪.‬‬
‫(‪ )1‬اختياري للوجه املقدم يف الداء من الشاطبية جاء عىل اس تحياء؛ لن الشاطيب ذكر يف حرزه (ولْ ُي ْص ِل ْح ُه َم ْن َجا َد ِم ْق َو َال) ذلكل‬
‫ال أجد نفيس أه ًال ذلكل؛ اإال أن الشاطيب نفسه قد أذن بذكل جفئت ابلوجه اذلي ينهتيي اإليه الس ند؛ ليكون فيص ًال راحج ًا عىل غريه‬
‫من الوجه الخرى‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫ح َ َُ‬ ‫َ ح َ ُّ َ َ ُّ‬
‫يرات اعمة‪ /‬باب‪ِ :‬االستِعاذة‪.‬‬ ‫ْت ِر‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ِّ ِّ َ ْ‬ ‫َ ْ َ ُ ِّ‬ ‫َ َ َّ ْ‬
‫الرس عن ُه ْم َتلف ُضـال‬ ‫اء ٍة ** ودع عنك وجه‬ ‫لك قــــ َر َ‬ ‫ــوذ ج َهــــارا قبـــل‬ ‫‪ 21‬تعـ‬
‫(‪)1‬‬

‫َّ َ َ َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُْ‬ ‫ـداء د َر َ‬ ‫اع َوابْت َ‬ ‫رشط ْ‬ ‫‪ ( 22‬ب َ ْ‬


‫ْ‬
‫(وال ُمفيــا أو يف الصــالة ففصــال)‬ ‫اسـ ٍة ) **‬ ‫اسـت َم ٍ‬
‫ْ َ َ (‪)2‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ُ َّ ُّ َ ْ َ ْ‬ ‫َّ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ى‬ ‫ََ َ ََ‬
‫ىلع ما أت يف انلحل فـاتبع وال تـزد ** كذا اختاره ادلاين عن صـفوة المـال‬ ‫ى‬ ‫‪23‬‬

‫ني‪.‬‬
‫ََح‬
‫ت‬‫ور‬ ‫الس‬ ‫باب‪ :‬الحبَ حس َملَ ُة َب ح َ‬
‫ني‬
‫ِ‬
‫َْ ََ‬ ‫ُ َّ َّ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ َ ْ‬
‫ـاخ َ ْ‬
‫ـمال‬ ‫ـم للشــام بسـ‬ ‫ـدلور َو ْصـــال ثـ‬
‫َولـ ُّ‬ ‫رت ل َســكتهم **‬ ‫لســو فـ‬ ‫ـو ْرش َول ُّ‬
‫لـ َ ٍ‬ ‫‪42‬‬
‫َ ْ َ َ (‪)3‬‬ ‫َ ُّ َ َّ ْ َ ْ‬ ‫َ ْ ُ َ َ ْ ُ ْ ُ َّ َ ْ َ َ َ‬
‫الزه َراء فـاتبَ ْع لمـن تـال‬ ‫من السور‬ ‫ْ‬
‫ـع خلـت **‬ ‫يلعقوب فاسكت ثم يف أرب ٍ‬ ‫‪42‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َْ َ ْ ْ َ َ َ ْ‬‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َّ ُّ َ ْ ُ ِّ َ‬
‫اء فـــاتبَ ْع ُمــبَ َّجال‬‫إذا ابتــدأ األجــز‬ ‫ئ **‬
‫ٍ‬ ‫ــار‬ ‫ومـا بسمــل ادلاين عــن لك ق‬ ‫‪42‬‬
‫َ (‪)4‬‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ ُ ْ ْ َ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َ َّ ْ‬
‫ـد اثلَّالثـة ُمفضــال‬ ‫فخـري لهـم عنـ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وقد أطلق اتلخيري يف النشــر عـنهم **‬‫ُ‬ ‫‪42‬‬

‫(‪ )1‬أرشدت اإىل اإهامل اإخفاء التعوذ املروي عن انفع ومح ة‪.‬‬
‫(‪ )1‬البيت يف قصيدة اإحتاف الربية للش يخ حسن خلف احلسيين – رمحه هللا – ويشري اإىل رشط اجلهر بأن يكون يف حاةل اس امتع‬
‫للقرأآن يف جملس ويكون القارئ مبتدئ ًا ابلقراءة‪ ،‬أما أذا اكن يقرأ خالي ًا أو منفرد ًا أو يف الصالة أو مل يكن مبتدئ ًا ابلقراءة فالبد من‬
‫االإخفاء‪ .‬واختار ادلاين الصيغة الواردة يف سورة النحل‪.‬‬
‫(‪ )3‬الوجه الراحج يف الداء يف البسم ة بني السورتني هو السكت ل ل من ور والسو‪،‬ي‪ ،‬والوصل لودوري‪ ،‬والبسلمة البن‬
‫عامر‪ ،‬والسكت ليعقوب‪ ،‬وعدم التفرقة بني الربع ال هر وغريها‪ ،‬ويه ما بني الانفطار والتطفيف‪ ،‬وما بني املدثر والقيامة‪ ،‬وما بني‬
‫الفجر والبود‪ ،‬وما بني العرص واهلم ة‪ ،‬ففهيا ل ل را ٍو ما لغريها من السور‪ ،‬لن التفرقة اس تحباب من الش يوخ‪.‬‬
‫حج عدم البسم ة‪ ،‬وهو اختيار ادلاين للس بعة‪ ،‬أما الثالثة أبو جعفر ويعقوب وخلف‪ ،‬فلهم البسم ة‪ ،‬وهلم‬ ‫(‪ )4‬ويف ابتداء الج اء الر ُ‬
‫تركها‪ ،‬لنه اختيار احملقق يف النرش‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫حَ َ َ‬
‫الق ح ُ‬
‫رص‬ ‫المد و‬
‫َّ َ‬
‫ـــــوال‬
‫َُ‬
‫ـــــزة َط‬ ‫بأَ َّول َهـــــا َو ْر ٌش َو َمحْ‬ ‫َ‬
‫ــدود بـــأ ْر َب ٍع **‬ ‫رتتيـــب ال ْ ُمـ ُ‬ ‫ــح ل َ ْ‬
‫َو َر ِّجـ ْ‬ ‫‪28‬‬
‫َ ِّ ْ ُ َ ِّ َ‬ ‫َ َ ُ ُ ْ ْ‬ ‫الشـام ْ‬ ‫َ ْ ٌ َ َّ َ َّ‬
‫ـــرتال‬ ‫ـــم ‪ ،‬للبَـــا ثلـــث م‬ ‫واعرشه‬ ‫مـع َو َيلع **‬ ‫ل َعاصم َخس وسط‬ ‫‪29‬‬
‫َ ْ ٌ َ َ َ‬ ‫َولَــيْ َس ل َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ ْ ُ ْ ُ َّ َ‬
‫ـــر إذا تــال‬ ‫ــو ْر ٍش فيــه قص‬ ‫ْ‬
‫ووسط أو امـدد ثـم قصــر لعـار ٍض **‬ ‫‪31‬‬
‫َ (‪)1‬‬ ‫َ َ ْ َّ َ َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ُّ ُ ُ ِّ َ‬ ‫َ َْ‬
‫(ولل َمك هاتني الَّليْن كذا اج َعــال)‬ ‫الطول فضال) **‬ ‫ني ن الوجهان و‬ ‫(ويف ع ٍ‬ ‫‪31‬‬
‫َ ْ َ‬ ‫ْ ُ َْ‬ ‫َْ ََ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ ْ ْ‬
‫ــن غلبُــون َمعــدال‬ ‫ــزة يَ ْرويــه اب‬ ‫حلم‬ ‫ني عن َد َحف ٍص َوع ْن خلف **‬ ‫ووسط لع ٍ‬ ‫‪32‬‬
‫َ َ ِّ َ‬ ‫َ َُْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ْ ِّ َ‬ ‫اد ُه ْ‬ ‫َ ْ ٌ ََ َ‬ ‫َّ ْ‬
‫ـس فحصــال‬ ‫أبــو العــز توسيــــط رويـ ٍ‬ ‫ـم **‬ ‫اتلحبـري قصــر وز‬ ‫َوم ْن ُط ُرق‬ ‫‪33‬‬
‫َ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ َ ى َ ْ َ ْ ُ ْ‬ ‫ــز ُم َغـ َّ ٌ‬ ‫ــد َه ْمـ ٌ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ ِّ‬
‫ـدد َو َس ِّهـــال‬ ‫فقرصـ دلى حــذ ٍف أو امـ‬ ‫ــري **‬ ‫وإن اكن بعـــد المـ‬ ‫‪34‬‬
‫َ (‪)2‬‬ ‫ادلور يَثْبُ ُ‬ ‫َ َ ُّ‬
‫ــد ُّ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ َ َُ ْ َ ْ‬
‫ت يف كـال‬ ‫وس وم‬‫ل ُس ٍ‬ ‫ويف هؤال إن قرص (ها) مع قرص (ال) **‬ ‫‪35‬‬
‫ح َ َو‬ ‫حَ ح ََ‬
‫ان مِن َكِمة‬
‫الهمزت ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ ٌ َُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫ـز مـن أئمـ ٍة ن اهمـال‬
‫‪ 36‬ويف ألفات الفصــل قصــر حمـتم ** وإبدال هم ٍ‬

‫(‪ )1‬البيت من نظم اإحتاف الربية للش يخ احلسيين‪.‬‬


‫(‪ )1‬الراحج يف ترتيب املدود من التيسري والتحبري هو أربع مراتب‪ :‬الوىل‪ :‬الطول لور ومح ة‪ ،‬والثانية‪ :‬لعامص مخس حراكت‪،‬‬
‫والثالثة‪ :‬التوسط عن ابن عامر والكسايئ وخلف العارش‪ ،‬والرابعة‪ :‬فويق القرص (ثالث حراكت) للباقني‪ .‬وال جيوز لور القرص يف‬
‫عارض السكون؛ لن طريق ُه يف التيسري توسط البدل‪ ،‬وعليه يكون التوسط والطول يف العارض‪ ،‬وجيوز للباقني التوسط والطول‬
‫والقرص‪.‬‬
‫والتوسط والطول يف (عني) ِمن فاحتيت مرمي والشورى‪ ،‬والطول مقدم‪ ،‬ومثهل وهجا الطول والتوسط يف (هاتني واذلين) البن كثري‬
‫امليك يف القصص وفصلت؛ لن الياء قبل النون املشددة حرف لني‪.‬‬
‫والتوسط يف (عني) من فاحتيت مرمي والشورى هو الرحج حلفص وخلف عن مح ة؛ لنه طريق ابن غلبون‪ ،‬وعنه روى ادلاين‬
‫طريقهيام يف التيسري‪ .‬أما طرق التحبري فاإهنا تقتيض القرص‪ ،‬وذكل من االإرشاد والكفاية‪ ،‬وكتاب ابن خريون وس بط اخلياط وكفاية‬
‫الست‪ ،‬ويف لكها القرص عن أيب جعفر ويعقوب وخلف العارش‪ .‬وزاد أبو الع يف كفايته التوسط فيكون وهج ًا أآخر يف رواية رويس‬
‫من التحبري‪ .‬وهللا أعمل‪.‬‬
‫والراحج القرص عند حذف اهلم ة من حنو (جاء ُأحد) ليب معرو والزبي وقالون‪ ،‬واملد أرحج عند تسهيل اهلم ة الوىل يف حنو‬
‫(النساءُإَل) لقالون والزبي‪ .‬وال جيوز يف (هؤَلءُإن)ُللسو‪،‬ي سوى قرص (الهاء) مع قرص (ال)؛ لنه يقرص املنفصل‪ .‬وميد ادلوري‬
‫(ها) و(ال)؛ لنه ميد املنفصل؛ لن ا‬
‫الك مهنام حيذف اهلم ة الوىل‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫ََْ َ‬ ‫َ َ َ َ َّ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ ُ َّ ْ‬
‫ْ‬
‫كــأآلن أذلكــرين أيضــا وأبــدال‬ ‫ـم َوج َهــان َس ِّهـــال **‬ ‫لغري روي ٍس ث‬ ‫‪37‬‬
‫َ َْ َ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َُ َ‬ ‫َ ُ َ ْ َ َ ْ َ َ ِّ ْ ُ ْ َ ُ‬
‫كذاك أبو عم ٍرو بـوجهني أعمـال‬ ‫ـر يـروي أألسـحر مثلـه **‬ ‫أبو َجعف ٍ‬ ‫‪38‬‬
‫َ ُّ َ ْ َ‬ ‫َويف ال ْ َه ْمز ب َّ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ِّ ْ َ‬
‫اتل ْوسيط والطول أبدال‬ ‫ــط لالمــه **‬ ‫وأألن عــن ور ٍش فوس‬ ‫‪39‬‬
‫َّ َ ْ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫دلى الالم واإلبدال فاقرص وطـوال‬ ‫َ‬ ‫َوعن َد ابْن َو ْردان َوقالـون قصـ ُره ْم **‬ ‫‪41‬‬
‫ََ ْ ُ ْ َ َْ َ ََ ُ َ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ َّ‬
‫عال(‪)1‬‬ ‫وقرص ابن وردان وقالون قد‬ ‫َوإن خترت الت ْسهيل َو ِّسـ ْط ل َو ْرشـه ْم **‬ ‫‪41‬‬
‫ح َ ََح‬ ‫حَ ح ََ‬
‫ني‬
‫ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫َك‬ ‫ِن‬
‫م‬ ‫ان‬
‫الهمزت ِ‬
‫َ َّ َ َ ْ َ ْ ْ َ َ ُ ُ َ َّ َ‬ ‫ـم ل َه ْم َ‬
‫ـد َض ٍّ‬ ‫َويف َك ْرس َه ْمـز َب ْع َ‬
‫ـز ٍة ** فـإن أبـا الفـتح ارتضـاه مسـهال‬ ‫ٍ‬ ‫‪42‬‬
‫َ ُ َ ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َوعنْ َد ابْن َخاقَـان َوللفـار قـ َرا ** أبُــو عمــرو َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫او مبــدال‬ ‫ٍ‬ ‫ــو‬ ‫ب‬ ‫اين‬ ‫ادل‬ ‫ٍ‬ ‫‪43‬‬
‫َ ِّ َ‬
‫ني لل َه ْمــز ســهال‬
‫ْ‬ ‫ــزي َوللْبَــاق َ‬ ‫ــح دلوري َو َو ْرشــه ْم ** َو َب ِّ‬ ‫ــد َ ُ‬
‫اهل َر ِّج ْ‬ ‫فَإبْ َ‬ ‫‪44‬‬
‫َ ْ ُ ُ ُ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َْ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َُْ َ‬
‫ـر وجهــان عنــه تقــبال‬ ‫و َعند روي ٍس أبـدل الهمـز خالصـا ** أبــو جعفـ ٍ‬ ‫‪45‬‬
‫ْ َ ْ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َى َُ ْ ْ َ ُ ْ َ َ ْ َ‬
‫ـدال إذ شــاع َمــذهبا ** قديما َدلى الق َّراء َواحل َ ُّق قـد َعـال‬ ‫وأوىل هل اإلبـ‬ ‫‪46‬‬
‫َ ُ َ َ ْ َ ِّ َ َ ْ ْ ُ ُ ْ َ‬ ‫َّ َ ُ َ ِّ ْ‬
‫ـــهل ل َه ْمـــزه ** لقــالون والــزبي وأدغمــه مبــدال‬ ‫الســـوء إال ال تس‬ ‫َوب ُّ‬ ‫‪47‬‬

‫(‪ )1‬اللف اليت تدخل للفصل بني مه تني عند قالون وأيب معرو وأيب جعفر حنو (ءأنتم) ال جيوز فهيا سوى القرص‪.‬‬
‫كام ال جيوز يف (أئمة) وجه اإبدالها ايء؛ لنه وجه حنوي ال أدايئ‪ ،‬والثابت فيه التسهيل من طريق التيسري‪.‬‬
‫ورحجنا تسهيل اهلم من (أئمة)‪ ،‬وهو املروي عن انفع وابن كثري وأيب معرو وأيب جعفر‪ ،‬غري أن طريق التحبري من االإرشاد أيب‬
‫الع عن رويس يقتيض االإبدال‪ ،‬فيؤخذ لرويس فيه ابالإبدال حسب طريق الرواية‪ .‬مث ذكران الوهجني‪ :‬التسهيل واالإبدال اإذا دخلت‬
‫مه ة الوصل عىل مه ة الاس تفهام‪ ،‬وذكل يف (آآلن) موضعي يونس‪ ،‬و(آذلكرين) ابلنعام‪ .‬ومثهل (آهلل) يف يونس والمنل‪.‬‬
‫كذكل روى أبو معرو وأبو جعفر يف موضع (ما جئتم به آلسحر) بيونس ابلتسهيل أو االإبدال‪.‬‬
‫حترير القول يف (آآلن) موضعي يونس من طريق التيسري عىل وجه االإبدال هو أن تقرأ بتوس يط البدل مع توس يط الالم لور ‪،‬‬
‫وهو الوجه املقدم عنه اذلي رواه ابن خاقان‪ .‬وهل أيض ًا املد يف البدل مع توسط الالم‪ .‬وتقرأ لقالون وابن وردان بقرص الالم فقط‪،‬‬
‫ويف البدل وهجان‪ :‬الطول والقرص‪ .‬وإاذا قرأت ابلتسهيل فوسط الالم لور واقرصها لقالون وابن وردان‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫َ‬
‫ُمبْـدال(‪)1‬‬ ‫َ ِّ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ ُ ُ ُْ‬ ‫َ َْ َْ َ ْ‬
‫يع االح َزاب قالون َوقفـ ُه ** ب َه ْم ٍز َوعن َد ال َو ْصل شدد ُه‬‫‪ 48‬ويف موض‬
‫ح ح َ ُ َ ح ح َ ُ‬
‫اإلدام‬ ‫اإلظهار و ِ‬‫ِ‬
‫ْ ْ َ ْ ُ َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ْ َ َّ‬
‫ـر أدغــم دلي ـه مكم ـال‬ ‫وإخفــاء تأمنــا بــرومٍ لمــا عــدا ** أب ـا جعفـ ٍ‬ ‫‪49‬‬
‫َ َّ َ‬
‫وب َوجهـا ُمفضــال‬
‫ََ ى َ َ َ ْ ُ َ ْ‬
‫ــز ُه ** دلى خل ٍف يعق‬ ‫اع ُ‬ ‫َّ ْ َ ْ‬
‫ام يف النرش ف‬ ‫َوقَ ْد فُ ِّض َل ْاإل ْش َم ُ‬
‫‪51‬‬
‫َُ ْ َ‬ ‫َ ُ َ ْ َْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ْ ُ ُّ ْ َ‬
‫ـاف وأكم ـال‬ ‫َ‬
‫وإداغم َنلقكــم أصــح روايــة ** إذا منــع اســتعالء قـ ٍ‬ ‫‪51‬‬
‫َ‬ ‫زبي َو ُدوري لَكن ُّ‬ ‫الـالي إ ْذ ُهـ َو ُمبْـ َد ٌل ** ل َ ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ‬
‫السوس َس َّهال‬ ‫َوإ ْساكن يَاء‬ ‫‪52‬‬
‫َ ْ َ َ ُْ َ‬ ‫ََ ْ ْ ََ ى َ ْ‬ ‫َ ْ َ ُُ ْ َ َ ْ َ‬
‫ت لمن اكن مبدال‬ ‫فإظهـــاره عنـــد يئســـن يلَائـــه ** وأظهر دلى سك ٍ‬ ‫‪53‬‬
‫َّ َ ْ َ ْ ْ ُ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ـف ل ُم َس ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ج ُمال)(‪)1‬‬ ‫ـه ٍل ** َدلى الالء أو أبدهل ياء فت‬ ‫الر ْوم َوالت ْسهيل ق‬ ‫(وب َّ‬‫َ‬ ‫‪54‬‬

‫(‪ )1‬حترير أوجه اهلم ة املكسورة بعد املضمومة من لكمتني‪ ،‬حنو (يشاء إىل)‪ :‬مفذهب ابن خاقان والفار‪،‬ي اإبدال اهلم ة الثانية واو ًا‪،‬‬
‫وعىل ذكل يكون لودوري وللزبي االإبدال؛ لن طريقهام من قراءة ادلاين عىل الفار‪،‬ي‪ ،‬وكذا االإبدال لور ؛ لن طريقه عن ابن‬
‫خاقان‪ ،‬ويكون لقالون وللسو‪،‬ي وقنبل تسهيل اهلم ة الثانية؛ لن طريقهم من التيسري من قراءة ادلاين عىل أيب الفتح اذلي مذهبه‬
‫التسهيل‪.‬‬
‫أما رويس فهل يف حنو (يشاء إىل) االإبدال واو ًا؛ لن ذكل طريقه يف التحبري‪ .‬وأىت عن أيب جعفر الوهجان‪ :‬االإبدال والتسهيل‪.‬‬
‫واالإبدال أرحج لنه مذهب قدماء (األئمة) ومهنم أبو جعفر‪.‬‬
‫وقوهل تعاىل‪( :‬بالسوء إال) يف سورة يوسف؛ يقرأ لقالون والزبي ابإبدال اهلم ة الوىل واو ًا وإادغاهما يف الواو قبلها عىل الرحج‪.‬‬
‫ابلروم ل ل القراء ما عدا أاب‬ ‫(‪ )1‬الراحج من طريق التيسري يف (تأمنا) بيوسف َّالروم‪ ،‬وهو املعرب عنه ابإخفاء النون الوىل‪ ،‬ويؤخذ َّ‬
‫جعفر فليس هل اإال االإدغام الاكمل بدون اإشارة أو َر ْوم‪ .‬وقد فضل احملقق يف النرش وجه االإشامم‪َ ،‬ذلا نأخذ به ليعقوب وخلف العارش‬
‫وهج ًا مفض ًال يف الداء‪.‬‬
‫االإدغام الاكمل يف (َنلقكم) ابملرسالت هو القوى‪ ،‬وذكل مبنع ‪.‬هور صفة الاس تعالء من القاف‪.‬‬
‫ْ‬
‫طرق التيسري يف (الالء) ابلح اب واجملادةل والطالق تقتيض أن يكون للزبي وادلوري اإبدال اهلم ايء (الآلى) مع املد‪ ،‬ويكون‬
‫للسو‪،‬ي تسهيل اهلم يف (الالء)‪ ،‬وعىل ذكل فاالإ‪.‬هار واحض ملن مذهبه التسهيل‪ .‬أما من أبدل فالوىل هل اإ‪.‬هار الياء الوىل‬
‫الالي) عند (يئسن) اليت يف الطالق‪ ،‬وذكل ابلسكت عىل الياء الوىل سكتة لطيفة عند الوصل‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫(‬
‫البيت من قواعد التحرير للش يخ محمد جابر وأصهل من فتح الكرمي "للمتويل"‪ ،‬وفيه أوجه الوقف عىل (الالء)؛ ففهيا االإبدال ايء‬
‫ساكنة أو تسهيل اهلم ة مع الروم والوهجان ملن مذهبه التسهيل‪ .‬واالإبدال ملن مذهبه االإبدال وص ًال‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫ح َ َ َ ح ُ ِ ح َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َّ ح ُ َ ح َ َ ُ َ َّ ح ُ َ َّ ح ُ َ ح َ ح ُ َ َ َ‬
‫خ ِر الَك ِ ِم ومرسوم اخلط‪.‬‬ ‫لَع أوا ِ‬ ‫خيم والَّتقِيق والوقف ٰ‬ ‫اإلمالة واتلف ِ‬ ‫انلقل و ِ‬
‫ْ ُ َ َ َ َ َ َ َّ َ‬ ‫َ ْ ََُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َْ َ َ ََْ‬
‫ىلع مــا تأص ـال‬ ‫ى‬
‫ومن بعد اع ٍد فابدأن دون ورشـهم ** لمــن نقلــوا األوىل ى‬ ‫‪55‬‬
‫َ ْ َ ُ ْ َ ُّ َ َّ َ‬ ‫َََُْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ َ ْ‬ ‫َْ‬
‫َونقال لميم اجلمع فـامنع لورشـهم ** ومحزة فيـه لـم يكـن قـط عـوال‬ ‫‪56‬‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َّ ُ َّ ْ َ ْ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ ُ َّ َّ ْ‬
‫ـم بالفــتح ُو ِّصـال‬ ‫لتنــوين َوقفــا إ َمالــة ** كنحو مسـم ث‬ ‫وقــد حــق ل‬ ‫‪57‬‬
‫ْ َ‬ ‫ج َهان – فَ ِّخ ْم لم ْرصه ْم ** َو َر ِّق ْق َكيَ ْرسي ‪َ -‬ع ْ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ني ق ْط ٍر َتلج ُمال‬ ‫َوف ْر ٍق به الو‬ ‫‪58‬‬
‫َ َ ِّ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ ى َ ْ َ َّ َ ُّ َ‬
‫ـف ويف هــاء الضــمري ففص ـال‬ ‫وجاز دلى من شدد انلـون رومهـا ** بوقـ ٍ‬ ‫‪59‬‬
‫ْ َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ْ َْ َ ْ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫ِّ‬
‫أرش فيه إن لم يأت من بعد كرس ٍة ** أو الضـم أو يـا ٍء أو الـواو مثقــال‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫‪61‬‬
‫َََْ َ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ َ ُ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َّ ْ‬
‫ولم ير روم الفتح وانلصب قـارئ ** ومــا ذكــرو عــن ســيبويه فــأهمال‬ ‫‪61‬‬
‫ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ًّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ َّ ْ َ ْ َ ْ‬
‫ويف ويكأن بالرسم وقفا وعند ما ** ل أيا وما (باخلط يف وقف االبـتال)‬ ‫‪62‬‬
‫َ (‪)1‬‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ْ ٌ َ َ ِّ ى َ َ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ى‬ ‫َ َْ ََ‬
‫وِكتــا ىلع اتلأنيــث ميــل حمققــا ** وفــتح لمــن ثــىن واكن مفصــال‬ ‫‪63‬‬

‫(‪ )1‬من ينقل (اعدا األوىل) ابلنجم ومه املدنيان‪ ،‬والبرصاين هلم عند البدء ابلوىل ثالثة أوجه‪ :‬أرحجها البدء ابلصل (األوىل)‪ ،‬هذا‬
‫لغري ور ‪ ،‬فاإن مذهبه النقل يف الوصل والابتداء‪.‬‬
‫ومل يصح النقل يف ممي امجلع لور وال محل ة وال لحد من القراء‪.‬‬
‫وخالف ًا للشاطيب‪ ،‬فاإن الراحج اإماةل اليايئ املنون وقف ًا مع حذف التنوين ملن مذهبه االإماةل كنحو مسمى‪ ،‬فاإذا وصل مبا بعده ل م الفتح‬
‫مع اإثبات التنوين‪.‬‬
‫وجيوز التفخمي والرتقيق يف راء (فرق)‪ ،‬والرحج التفخمي يف (مرص)‪ ،‬والرتقيق يف (عني القطر) وما حذفت ايؤه ختفيف ًا حنو يب ‪.‬‬
‫وجيوز الروم يف الوقف عىل النون املشددة حنو (وال جان) خالف ًا ملن منعه‪ .‬والراحج جواز االإشارة يف هاء الضمري ابلروم أو االإشامم‬
‫اإن مل تس بقه كب ة أو مض ٌة أو ايء أو واو‪.‬‬
‫وال جيوز الروم يف املفتوح واملنصوب‪ ،‬وما ذكره الشاطيب عن اإمام النحو ال يقرأ به‪.‬‬
‫والرحج عند الوقف الاضطراري أو الاختباري‪ ،‬وهو املسمى بوقف الابتالء عىل اللكمة بأب ها من مرسوم اخلط مثل (ويكأن)‬
‫يوقف عليه النون‪ ،‬ويوقف عىل (ما) وعىل (أاي) من (أايما)‪ ،‬وعىل الالم يف حنو (مال هذا)‪ ،‬لنه مما انفصل رسامً‪ .‬وهللا أعمل‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫ُِك قَارئ َو َ‬ ‫َ ح َ ُّ َ َّ ُّ ُ ِّ‬
‫او‬
‫ِ ٍ َ ٍ‬ ‫ر‬ ‫ْت ِريرات خاصة ل‬
‫َ ح ُ ُ َ ُ َ َّ َ ُ ح َ‬
‫جحة ِيف األدا ِء‬ ‫أوجه قالون الرا ِ‬
‫ْ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُْ‬ ‫َ ْ َ َْ َْ َ ُ َ َ ْ ُ َ ْ‬
‫ــل أشــب ْع يلَأت ـه فتَج ُمـــال‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫ص‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫**‬ ‫ن‬ ‫وصل ميم مج ٍع عند قالون واقرص‬ ‫‪64‬‬
‫ُ َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َّ ْ َ ُ َ ْ َ ْ َ ْ‬
‫وإن تأت ـك اتلــوراة فــاقرأ بفتحه ـا ** ولــم يــك يف هــا ٍء ويــا ٍء ممــيال‬ ‫‪65‬‬
‫َ َ ُ ْ ُ ْ ْ َ ُ َ ْ ُ َ ُ ِّ َ‬ ‫َ ْ َ ُ ْ َ ْ ُ َّ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ‬
‫وإظهار إركب ثم يلهـث فـأظهرن ** وء ى أشهدوا اإلدخـال عنـه وسـهال‬ ‫‪66‬‬
‫ِّ َ ِّ ْ َ ٍّ َ ْ ُ َ َ ُ ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ ُّ‬
‫اء َوفضال‬ ‫تعدوا نع َّما خيصـ ُمون كــذا يَهــد ** دي سكن بنص عنه ج‬ ‫‪67‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ ْ َ َّ ْ َ ِّ َ ْ َ ْ‬ ‫َْْ َ ْ َ ْ ْ ََ‬ ‫ََ ْ ْ َ‬
‫ىلع اإلختالس اقرأ بوجهني إن أنـا ** هل قبل إال المد واحلـذف موصــال‬ ‫‪68‬‬
‫َ َ ُ ُ ِّ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ َ َّ ْ ُ ْ ُ َ ْ ْ َ ُ َ َ‬
‫بــرَ إن اخللــف واهم ـز هل أهــب ** وباحلذف يف ادلاِع داعين تقبــال‬ ‫‪69‬‬
‫َ (‪)1‬‬ ‫ََ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ـال َو َّ َ‬ ‫َ َ ْ َ َّ َ‬
‫اتلنـادي بغــاف ٍر ** َوإثبَـات َمـا آتان َوقفــا فأعمـال‬ ‫وحذف اتل‬ ‫‪71‬‬
‫ح ََ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫َح ُ ُ‬
‫جحة ِيف األدا ِء‬ ‫أوجه ور ٍش الرا ِ‬
‫ْ َ َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ـدل َواللِّ َ‬‫ََ َ َ‬
‫ــم ** َوأبْدل ثلَـاين ه ْمـز أنـذ ْرت ُمـثال‬ ‫ــط ل َو ْرشه ْ‬ ‫ـني َو ِّس ْ‬
‫وذا ب ٍ‬ ‫‪71‬‬
‫َ َ َ َ ُ َ ِّ ْ َ ُ ْ ُ َ َ ِّ َ‬ ‫ـو َءات فَ َو ِّس ْ‬
‫َويف َه ْمز َس ْ‬
‫ـط ُم َر ِّجحــا ** كــذا واوه وســط وكــن متــأمال‬ ‫ٍ‬ ‫‪72‬‬

‫(‪ )1‬أوجه قالون الراحجة يف الداء من طريق أيب نش يط بقراءة ادلاين عىل أيب الفتح من طريق عبد البايق‪ ،‬وهو طريق التيسري‬
‫يقتيض ص ة ممي امجلع ابلواو‪ ،‬وقرص املنفصل‪ ،‬وإاش باع (يأتهۦ) بطه‪ ،‬أي‪ :‬صلهتا ابلياء‪.‬‬
‫كذا يُقرأ بفتح التوراة حيث وقعت‪ ،‬مع عدم االإماةل يف الهاء والياء من (كهيعص) وهل اإ‪.‬هار (اركب معنا)‪ ،‬و (يلهث ذلك)‪،‬‬
‫وإادخال ألف بني اهلم تني يف (ءُٰ۬اشهدوا) ابل خرف مع تسهيل الثانية‪.‬‬
‫وجاء النص عن قالون ابإساكن العني من ( ْتع ِّدوا) ابلنساء‪ ،‬و( ْنع ِّما) ابلبقرة والنساء‪ ،‬وإاساكن اخلاء من (خيْ ِّصمون) بيس‪ ،‬والهاء‬
‫َ ْ ِّ‬
‫داء عن الاختالس‪ ،‬وهل الوهجان يف (إن أنا إال) أي‪ :‬الواقعة قبل (إال) املكسورة مه هتا‪،‬‬ ‫من (يهدي) بيونس؛ ذلا فهو املفضل أ ً‬
‫فهل املد وهل احلذف لللف يف (أنَا) قبل (إال) وص ًال‪ ،‬فاإذا وقف فاللف اثبتة للجميع‪.‬‬
‫وورد عن قالون من هذا الطريق الوهجان‪ :‬اإساكن الياء من (رَ ِّإن) بفصلت‪ ،‬أو فتحها‪ ،‬وليس هل اإال اهلم يف (ألهب لك) مبرمي‪،‬‬
‫وطريقه احلذف للياء من (ادلاع إذا داعن) ابلبقرة‪ ،‬وإاثبات الياء من (فما أتاين) وقف ًا ابلمنل‪ ،‬والراحج هل حذف الياء من (اتلالق‬
‫واتلناد) يف غافر‪ .‬وما روي خمالف ًا ملا ذكر عن قالون من الشاطبية أو التيسري يعد خروج ًا عن طريقهام‪ .‬وهللا أعمل‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫َ‬ ‫ْ ُ َى ََْ َ َ‬ ‫ـواو عنْـ َ‬ ‫ـد يف الْـ َ‬‫ُ ُ ْ َ َ َّ‬
‫ــط يف األوىل وأألن يف كـــال‬ ‫َو َو َّس َ‬ ‫ـد ُه **‬ ‫يُ َؤاخــذمم ال مـ‬ ‫‪73‬‬
‫َُ ََ َ ْ َ ْ َ َْ َ ُ ْ َ‬ ‫خـ ُ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ ْ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ‬
‫هل وكذا قف بعـد آأنـت مسـهال‬ ‫ـر ٍف **‬ ‫وســهل آلمنــتم ويف حــرف ز‬ ‫‪74‬‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َُ ْ ْ َ‬ ‫ََْ ْ ُ ْ َ ى َ ْ َ َْ ََ َ َ‬
‫ـؤال إن َوابلغــا إن بيَــا ت ـال‬ ‫ويف هـ‬ ‫وأبــدل ألخــرى همــزتني توافقــا **‬ ‫‪75‬‬
‫َ ْ ُ ُّ َ َّ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َُ ْ َ‬ ‫ََْ ُ َ َْ ُ ْ َ َْ َ َ‬
‫وقـل ألفا للـبعض عـنهم مبـدال‬ ‫وتســهيل هــا أنــتم وآريــت قــاًا **‬ ‫‪76‬‬
‫َ ْ ُ َ َ ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ ْ ََ ى ُ‬
‫َوك ذ َوات ايلَـــاء عنـــه فقلـــال‬ ‫ــون ويــس أدغمــن **‬ ‫َ‬
‫وأظهــر دلى ن ٍ‬ ‫‪77‬‬
‫َ ُ ِّ َ‬ ‫َ َ َ ُ ُ َّ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫َ َ ى َُُ َ ْ‬
‫أراكهــم اتلقليــل فيــه وفضــال‬ ‫نــأى ورؤوس اآلي عنــه مجيعهــا **‬ ‫‪78‬‬
‫َ َْ ُ ُ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ــاى قَلِّلَ ْ‬ ‫اى َو َحمْيَ َ‬ ‫ــو َ‬ ‫اى َو َمثْ َ‬ ‫ُه َ‬
‫ــد َ‬
‫َويف اجلــار جبــارين تقليلــه عـال‬ ‫َ‬ ‫ـــن **‬ ‫‪79‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ َ ى ْ‬
‫يق قَــد اَنَ ى‬
‫ىل‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫ط‬‫ان فَ ِّخ ْم م ْن َ‬ ‫َ َ َْ َ‬
‫وحري‬ ‫ى ذكــرا َوســرتا َو َبابــه **‬
‫ْ‬
‫وفخــم دل‬ ‫‪81‬‬
‫َ ِّ ْ ُ َ ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َْ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ‬
‫َوقبْــل ذ َوات ايلــاء رقــق مقلــال‬
‫َ‬ ‫وغلظ دلى الالمات فيما يِل األلف **‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪81‬‬
‫ْ َ‬
‫ى ُم َسل َسال‬ ‫اي فَ ْاإل ْس َاك ُن يُ ْر َو ى‬
‫حيَ َ‬ ‫َ ْ‬
‫لم‬ ‫اسـك ْ **‬
‫َُ َ ْ َ ْ َ‬
‫َوغلظ َدلى َوق ٍف كيوصل و‬
‫ْ‬ ‫َ ِّ ْ َ‬
‫‪82‬‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ ْ ٌ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َْ ٌ‬
‫ت بإظ َهــاره َج ـال‬ ‫ويف مايلــه ســك‬ ‫َولــي َس ُهل نقــل حبَــ ْرف كتَابيَــه **‬ ‫‪83‬‬
‫ْ َ َ َ ِّ ْ َ َ ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ َْ َُ ُ ْ َ‬
‫فم ْن َبعد االبدال فقصــر وطـوال‬ ‫ويف جاء ءال ان كنت تقـرأ مبـدال **‬ ‫‪84‬‬
‫ْ ُ ْ َ ُ َ َ (‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ َّ َ َّ ُّ َ‬
‫ف َوسط ل َم ٍد فيه إن كنت مسهال‬ ‫اين ت ْســهيل ه ْمــزه **‬ ‫وقــد رجــح ادل‬ ‫‪85‬‬

‫(‪ )1‬طريق ور من التيسري هو اذلي رواه ادلاين عن ابن خاقان من طريق أيب يعقوب الزرق عن ور ‪.‬‬
‫ليس لور من هذا الطريق سوى توسط البدل واللني‪ ،‬وكذا وتوسط اللني والواو يف (سوءات)‪ ،‬وإابدال اثين اهلم تني املفتوحتني؛‬
‫حنو (ءأنذرتهم)‪ ،‬وليس هل مد يف ( َيواخذمم) خالف ًا للشاطيب‪ ،‬وفيه التوسط يف (األوىل) ابلنجم‪ ،‬و(آآلن) موضعي يونس‪،‬‬
‫ويف الخري يوسط البدل والالم مع ًا‪ ،‬أو ميد البدل مع توسط الالم كام س بق بيانه‪.‬‬
‫ويف (ءأمنتم) ابلعراف والشعراء وطه‪ ،‬ويف حرف ال خرف (ءأهلتنا) ليس هل اإال التسهيل‪ ،‬كام أنه يقف ابلتسهيل عىل حنو‬
‫(أأنت) و (أرأيت) حذر ًا من اجامتع ثالثة سواكن‪.‬‬
‫وعنده اإبدال اثين اهلم تني املتوافقتني حرف مد‪ ،‬حنو (جاء أحد)‪ ،‬ويبدل اثين مه يت (هؤالء إن) ابلبقرة‪ ،‬و(ابلغاء إن) ابلنور ايء‬
‫مكسورة‪ .‬ومل يذكر يف التيسري سوى التسهيل لثاين اهلم تني املتوافقتني‪ ،‬وذكر االإبدال يف "جامع البيان"‪ ،‬وهو طريق الرواية‪ ،‬وإاذا‬
‫قرئ ابالإبدال للهم ة الثانية مطلق ًا جيوز اإبدال اهلم ايء ساكنة من (هؤالء إن‪ ،‬ابلغاء إن) كمثالها‪ ،‬أو اإبدالها ايء مكسورة‪ ،‬وهو‬
‫الراحج‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫ح ََ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫َح ُ ُ ح َ‬
‫جحة ِيف األدا ِء‬ ‫ري الرا ِ‬
‫أوجه اب ِن كثِ ٍ‬
‫َ ْ َ َ (‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َ ِّ ِّ َ ْ ْ َ ُ َ ِّ ُ َ ْ َ َ‬
‫‪ 86‬لمـي أظهـر بـا يعـذب مــن يشــا ** وعند ينادي الوقف بايلاء قد عال‬
‫َ ح ُ ُ ح َ ِّ ِّ َّ َ ُ ح َ َ‬
‫جحة ِيف األدا ِء‬ ‫أوجه الَبي الرا ِ‬
‫ُ‬
‫ٌ َ ِّ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ ٌ ََ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ‬ ‫َ َ ْ َ َ ُ ْ َ ِّ ْ‬
‫ألعنتكم سهل ويف باب تيأسـوا ** فقلـــب وتـــأخري لـــزبي وأبـــدال‬ ‫َ‬ ‫‪87‬‬
‫ُ ُ ِّ َ‬ ‫ْ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ب ُث َّم َال َهـ َ‬ ‫َ ْ َ ُ ْ َ ْ‬
‫اء يف ب َمـه ** وأمثالهــا إســاكن عنــدي تقــبال‬ ‫وإظهار إرك‬ ‫‪88‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ ِّ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫كذلك يل ديين ‪ -‬تمنـون خففـ ْن ** ُهل يف تفك ُهـــون أيْضـــا ُم َو ِّصـــال‬ ‫‪89‬‬
‫َْ ْ َ َ ْ ُ َ‬ ‫َ ُ ََ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ ُ َ َ ْ َ ُ ُ َْ ْ ُ‬
‫ألقسم ال أدرامم احلذف فيهمـا ** ويف رشاكيئ أثبــت الهمــز تفضــال‬ ‫‪91‬‬
‫َ ُ ْ َ ُّ ْ َ ْ ُ َ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ َْ َْ‬
‫تلنــذر باألحقــاف بايلـاء – آنفــا ** هل المد قف عنـه حبـذ ٍف سالسـال‬ ‫‪91‬‬

‫وعنه تسهيل اهلم ة الثانية من (أرأيت) واببه‪ ،‬وحذف اللف من (ها أنتم) مع تسهيل مه ته‪ ،‬وقد اقترص علهيام يف التيسري‪ .‬وقد‬
‫ذكر االإبدال فهيا مع املد الطويل يف النرش وليس ذكل طريق التيسري‪.‬‬
‫وروى من هذا الطريق اإ‪.‬هار (ن والقلم) وإادغام (يس والقرآن)‪ ،‬ولك اليايئ يقلهل ال فرق بني الرايئ حنو (يرى) وغريه حنو‬
‫(هدى)‪ ،‬فليس هل خالف فيه من هذا الطريق‪.‬‬
‫وكذكل يقلل اهلم ة واللف من (نأى) ومجيع رءوس الآايت اخملتومة فواصلها ابليايئ ال خالف فهيا من هذا الطريق‪ ،‬سواء خمتت‬
‫ا اء مضري املؤنثة الغائبة أم ال‪ .‬واملذكور يف الشاطبية والتيسري من فتحها خروج عن طريقه‪ ،‬اإذ ليس البن خاقان فهيا سوى التقليل‪.‬‬
‫كذكل قلل (هداي‪ ،‬مثواي‪ ،‬حمياي‪ ،‬اجلار‪ ،‬جبارين)‪.‬‬
‫و ُهل أيض ًا تغليظ الالمات اليت تيل اللف اإن س بقها صاد أو طاء‪ ،‬حنو (يصاحلا‪ ،‬فصاال‪ ،‬أفطال)‪ ،‬وترقيق الالمات اليت قبل الياءات‬
‫املقل ة سواء ما اكن فهيا من رءوس الآايت حنو (فصىل) أو غريه حنو (مصىل) وكذا الرحج التغليظ يف الوقف عىل حنو (يوصل)‪ .‬أما‬
‫الراءات فطريقه تفخمي الراءات من (ذكرا‪ ،‬سرتا‪ ،‬وزرا‪ ،‬إمرا‪ ،‬حجرا‪ ،‬صهرا)‪ .‬والرحج تفخمي (حريان) ابلنعام وهو املروي عن ابن‬
‫خاقان‪.‬‬
‫والرحج هل االإساكن يف (حمياي) لن االإساكن هو اذلي رواه ور عن انفع‪.‬‬
‫وال جيوز هل من هذا الطريق النقل يف (كتابيه إين) وعليه يل م السكت يف (مايله هلك)‪ ،‬أي عىل الهاء الإ‪.‬هارها‪.‬‬
‫وإاذا أبدلت اهلم ة الثانية ألف ًا من (جاء آل) يف احلجر والقمر‪ ،‬فال جيوز التوسط‪ ،‬وإامنا يصح القرص أو الطول‪ ،‬وقد رحج ادلاين‬
‫تسهيل اهلم ة الثانية يف املوضعني‪ ،‬وعليه يكون توسط البدل‪ ،‬وبذكل أخذ املغاربة يف مصاحفهم‪.‬‬
‫(‪ )1‬أوجه ابن كثري املقدمة من الروايتني‪ :‬ال جيوز من طريق التيسري اإدغام ابء (يعذب) يف (من يشاء) أآخر البقرة‪ .‬وما ذكر يف‬
‫التيسري والشاطبية ليس من طريقهام‪ .‬وطريق ادلاين هو الوقف عىل (ينادي) من (ينادي املناد) يف (ق) ابلياء‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫َ ُْ ََ ْ َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫الضـ َ ى ** َك َذا َج َ‬
‫ُّ‬ ‫ََ ْ ُ ْ َْ‬
‫(‪)1‬‬
‫اتليسري عنه فأعمال‬ ‫اء يف‬ ‫ري ُه للختم م ْن آخر‬‫‪ 92‬وتكب‬
‫ح ََ‬ ‫َ ح ُ ُ ُ ح ُ ُّ َّ َ ُ‬
‫جحة ِيف األدا ِء‬‫أوجه قنبل الرا ِ‬
‫َ َ ْ ُ ُ ْ َ ى َ ِّ َ َّ ُ ْ َ‬ ‫ْ ََْ ْ ََ َ‬
‫اف َق ْ‬ ‫ْ َ ٌ‬
‫ـن لقنـبُال‬ ‫ـت ** فتسهيل االخرى قـد م‬ ‫َوإن ه ْم َزة مــن لكمتـني تو‬ ‫‪93‬‬
‫َ َ ْ ُ َ ِّ َ‬ ‫َّ‬ ‫ََ ْ َ ْ‬ ‫َ َ َ َ ْ َ ْ َ ٌ َ‬
‫ـراد لفـار ٍس ** ولــم يكــن ادلاين عليــه معــوال‬ ‫و "يا" فان من راق انف‬ ‫‪94‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫احـذ َف ْن ** َو َم ْن َي َّتق أثْب ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ـت َوبـال َواد ُموصـال‬ ‫َوعندي بفت ٍح ث َّم يف ن ْرتـع‬ ‫‪95‬‬
‫َ ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََُ َْ ْ‬ ‫ََْ َُ ْ َ ُْ ُ ْ َ َ ُ ْ َ‬
‫ووقفا وسؤ ٍق حذفـه الـواو مطلقـا ** ويف رأه بالقصــــر للهمـــز رتـــال‬ ‫‪96‬‬
‫َ ْ َ ْ َ ْ ُ َ (‪)1‬‬ ‫ََْ َ َ َ ْ‬ ‫ْ َ ْ ْ َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َو َما َج َ‬
‫يق احل ْرز فاتبع تلفضال‬ ‫اتلكبري للخـتم عنـد ُه ** فليس طر‬ ‫اء يف‬ ‫‪97‬‬

‫(‪ )1‬طريق التيسري عن الزبي من قراءة ادلاين عىل الفار‪،‬ي‪ ،‬من طريق النقا عن أيب ربيعة‪ ،‬فيه تسهيل (ألعنتكم) ابلبقرة‪،‬‬
‫وإابداهل هلم ة (تايئسوا) ألف ًا‪ ،‬وتأخري الياء ووضع اللف حملها وهو املعرب عنه ابلقلب والتأخري يف الباب لكه؛ حنو (اتيسو‪ ،‬اييس)‪.‬‬
‫وفيه اإ‪.‬هار (اركب معنا)‪ ،‬وال جيوز هل الوقف ا اء السكت عىل (بم – عم – مم – لم – فيم)‪ ،‬وما ذكر يف الشاطبية من اخلالف‬
‫فيه فليس من طريقه‪ .‬وهل االإساكن يف (عندي أو لم) يف القصص (ويل دين) يف الاكفرون‪ ،‬وليس هل اإال ختفيف التاء من (تمنون‬
‫املوت) بأل معران‪ ،‬و(تفكهون) ابلواقعة؛ فالتشديد طريق ال نييب‪ ،‬وليست طريق التيسري‪.‬‬
‫وهل يف قوهل تعاىل (ال أدرامم) بيونس‪ ،‬ويف (ألقسم بيوم القيامة)؛ أي املوضع الول فهيا حذف اللف فهيام بال خالف من‬
‫طريقه‪ .‬وليس هل يف (رشاكيئ اذلين) ابلنحل اإال اهلم ‪ ،‬وما ذكر من اخلالف يف هذه املواضع فليس من طريق التيسري‪.‬‬
‫كذكل للزبي الياء يف ( ُتلنْذ َر اذلين) ابلحقاف‪ ،‬واملد يف (ءانفا) ابلقتال‪ ،‬والوقف يف (سالسال) ابالإنسان حبذف اللف‪.‬‬
‫وقد رحجنا الياء يف (يلُنْذ َر) للزبي‪ ،‬لن ذكل طريق قراءة ادلاين عىل الفار‪،‬ي من طريق أيب ربيعة‪ ،‬ونص عليه يف جامع البيان‪،‬‬
‫وخالف فيه صاحب النرش فذكر (التاء) هل من هذا الطريق‪ ،‬والراحج (الياء) كام ذكران‪.‬‬
‫كام جاء عنه التكبري من أواخر سور اخلمت من أآخر الضحى اإىل أآخر الناس‪.‬‬
‫(‪ )1‬رواية قنبل من طريق التيسري بقراءة ادلاين عىل أيب الفتح‪ ،‬من طريق عبد هللا بن احلسني‪ ،‬عن ابن جماهد‪ ،‬وفهيا تسهيل اثين‬
‫اهلم تني املتوافقتني‪ ،‬حنو (جاء أحد)‪ .‬وانفراد فارس بن أمحد يف اإثبات الياء يف (فان) ابلرمحن‪ ،‬و(راق) ابلقيامة ال يُقرأ به؛ ذلا مل‬
‫يذكر يف التيسري‪ ،‬وإان اكن طريق قنبل‪.‬‬
‫وهل من هذا الطريق فتح (عندي أو لم) ابلقصص‪ ،‬وحذف الياء من (نرتع) بيوسف‪ ،‬وإاثبات الياء يف (من يتق ويصرب)‬
‫بيوسف‪ ،‬و(الواد) ابلفجر يف الوصل والوقف‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫ح ََ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫َح ُ ُ َ َ ح‬
‫جحة ِيف األدا ِء‬ ‫أوجه أ ِِب عم ٍرو الرا ِ‬
‫َ َ ِّ ْ َ َ َ ْ َ ُّ ُ ْ ُ َ َ ْ َ َ‬ ‫َوإ ْن َب ْع َد اال ْسـت ْف َهام َه ْم ٌ‬
‫ـز يَ ُضـ ُّم َها ** فسهل لها والمد خلف فىت العـال‬ ‫‪98‬‬
‫ْ ََ‬ ‫َ َ ْ ُ ُ َ ِّ ُ ُ‬ ‫َ ْ ُ ُ ُ َّ‬ ‫َويف ال ْ ُم ْف َر َدات ُّ‬
‫رص لك َها ** وقصـر أنبـئكم دلوري ن اقـبال‬
‫ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫السو يق‬ ‫‪99‬‬
‫ُ َّ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُُْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ َ ْ َ َ َ َ ْ ََ ْ‬
‫وَيذف وصال يا أهـانن وأكـرمن ** (فحذفهما للمـازي عـد أعـدال)‬ ‫‪111‬‬
‫َ َْ ْ َْ ُ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫اى عنْـ َ‬ ‫َو َي ْف ـتَ ُح يف َتـ ْ َ‬
‫ـرتا َوب ُ ْشـ َ‬
‫ــر َ‬
‫ـد ُه ** َويف ال َوقف يف آتان أثبت تلفضـال‬ ‫‪111‬‬
‫َّ َ (‪)1‬‬
‫ْ ْ َ‬ ‫َّ َ ِّ َ ْ ِّ ُ َ َ ُ ْ‬
‫ـانل ِّص يف احلَـرف أوال‬‫اخـتَل ْس ** َوإ ْس َاكنُ ُه ب َّ‬ ‫نعما يهدي خيصـمون هل‬ ‫‪112‬‬
‫َّ َ ُ ح َ َ‬ ‫ِّ َ ح َ َ ح‬ ‫َح ُ ُ‬
‫جحة ِيف األداءِ‬‫وري عن أ ِِب عم ٍرو الرا ِ‬ ‫أوجه ادل ِ‬
‫َ َّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُّ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫‪َ 113‬وإشــبَاع يَ ْر َضــه ‪َ -‬مــد ُمنفصـ ٍل أت ** دلوري أيب عم ٍرو ويف انلاس مـيال‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ى‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ ْ َ ى َ َّ ى ُ ْ َ ْ‬ ‫ى‬ ‫َ ِّ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ََ َ َ َى َْْ‬
‫‪ 114‬ويا أسىف بـالفتح ‪ -‬قلـل حلســر ** ويــا ويلــىت أّن لمستفـــه ٍم تــال‬

‫وليس هل يف (السؤق) يف ص و( ُس ْؤقه) يف الفتح سوى اهلم بال واو بعده‪ ،‬وما ذكره الشاطيب من زايدة الواو فيه ليس من طريقه‪.‬‬
‫وقد روى ابن جماهد من هذا الطريق (رأه) ابلعلق ابلقرص ورمغ ذكل غلَّطَ رواية القرص‪ ،‬والقرص اثبت عن قنبل فيه‪ ،‬وهو طريق‬
‫التيسري؛ لنه الحص من طريق الرواية‪.‬‬
‫والتكبري للخمت مروي عن الزبي فقط يف أواخر السور وما ذكره الشاطيب لقنبل يف حرز الماين ليس طريقه يف رواية قنبل‪ .‬وهللا‬
‫أعمل‪.‬‬
‫وإان اكن العلامء يأخذون ابلتكبري ل ل القراء ترباكً واس تحبا ًاب‪.‬‬
‫(‪ )1‬ليب معرو يف اهلم ة املضمومة بعد الاس تفهام‪ ،‬ويه (أؤنبئكم) بأل معران‪ ،‬و(ءأنزل) يف ص‪ ،‬و(ءألق) يف القمر‪ ،‬تسهيل‬
‫اهلم ة الثانية‪ ،‬وهل اإدخال اللف بني اهلم تني وعدمه؛ اإال أن ادلاين يف املفردات فصل فيه‪ ،‬فذكر أن قراءته فهيا عىل أيب الفتح بغري‬
‫مد‪ ،‬وقراءته عىل الفار‪،‬ي بقرص (أؤنبئكم) مع املد يف احلرفني الخريين‪ ،‬وهذا يقتيض أن يكون الوجه الول للسو‪،‬ي والثاين‬
‫لودوري‪ ،‬كام هو طريقه يف الروايتني‪.‬‬
‫واحلذف يف الياء يف (أكرمين وأهانين) يف الفجر هو املقدم يف الداء‪ .‬وما بني قوسني من الشاطبية‪.‬‬
‫وطريق ادلاين الفتح من الروايتني يف (ترتا) ابملؤمنون وقف ًا‪ .‬وكذا الفتح يف (برشاي) بيوسف‪ ،‬والوقوف عىل (ما آتاين) ابلمنل‬
‫ابإثبات الياء‪.‬‬
‫وهل الوهجان يف (نعما ويهدي وخيصمون)‪ .‬الاختالس‪ ،‬واالإساكن‪ ،‬غري أن االإساكن يف (نعما) هو الراحج يف الداء؛ لنه هو اذلي‬
‫ورد عن أيب معرو نص ًا‪ ،‬والاختالس يف الباقني هو الراحج عنه يف الداء‪ .‬وهللا أعمل‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫َّ َ ُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫اختَل ْس ** َ ْ َ‬
‫ْ َُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َُْ ُ ْ ْ َ َ‬
‫(‪)1‬‬ ‫َ‬
‫بأرنا ويف الالم ادغم الراء مكمال‬ ‫‪َ 115‬ويأم ُرمم َو َ‬
‫ابلاب أسكن هل‬

‫َّ َ ُ ح َ َ‬ ‫ِّ َ ح َ َ ح‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ح‬ ‫َ‬


‫جحة ِيف األداءِ‬ ‫وس عن أ ِِب عم ٍرو الرا ِ‬ ‫أوجه الس ِ‬
‫ُْ ْ ُ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ َ ُ َّ ُ‬ ‫َُ َ َ‬
‫وس َوفيه اخللف والهمـز أبـدال‬ ‫ـري) فخصـه ** ل ُس ٍ‬ ‫(ودونك االداغم الكب‬ ‫‪116‬‬
‫َ َّ َ ْ ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ ْ ُ َ َْ ْ ُ َ َ َ‬
‫ـــوط أدغــــمن تلجمـــال‬ ‫ٍ‬ ‫وأدغم هو المضموم هاء كهو ومن ** ويف آل ل‬ ‫‪117‬‬
‫ُ َ َّ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ َ َّ ى َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َ َْ ْ‬
‫ـع) ** (تسم ألجل احلـذف فيـه معلـال)‬ ‫(وعنه أت الوجهان يف لك موض ٍ‬ ‫‪118‬‬
‫َْ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َُْ َ ُ ْ َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََْ َْ‬
‫(كيبتغ جمزومـا وإن يـك اكذبــا) ** (وخيل لكم عن اعل ٍم طيب اخلال)‬ ‫‪119‬‬
‫ِّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ْ ُ َّ ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫قك َّن َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َّ ُّ‬
‫حق) وأدغمـن ** لقد جئت ثم الرأس يف الشني موصال‬ ‫(وإداغم طل‬ ‫‪111‬‬
‫ٌَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َُْ‬ ‫َّ ْ َ ُ َّ َّ َ ُ ْ‬
‫(وقل آت ذال َو َتلأت َطـائفة َعـال)‬ ‫الزاكة قل) **‬ ‫َو َوج َهان (يف اتلـوراة ثم‬
‫ْ‬
‫‪111‬‬
‫َ َ ُّ َ ْ ْ َ َ َ ْ َ ى َ ْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫(وإ ْداغ ُم َح ْر ٍف قبْل ُه َص َّح َسام ٌن) ** أحـق من اإلخفـا وأقوى لمـن تـال‬ ‫‪112‬‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ْ‬ ‫ْ ََ ْ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ َ ْ ى َ ْ‬
‫ى أمـل ** َوإن لَّق اإل ْسـاكن فـافتَح ُه َمــا وال‬ ‫وحقق بلارئكم وهمـز رأ‬ ‫‪113‬‬
‫َ َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ُْ َ َ َ‬
‫ــم ** وللـراء مــن حنـو نـرى اهلل مـيال‬ ‫َ‬ ‫وفـتح نـأ ى‬
‫ى أيضـا ويـا ٍء بمـري ٍ‬ ‫‪114‬‬
‫َ (‪)1‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ ْ‬ ‫ـم َوب َ ِّش ْ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ‬
‫ـر عبَـاديَـا ** ف َرتـل حبَـذف ايلَـاء َوقفا َو ُموصال‬ ‫ـخ ْ‬ ‫َويف المـه ف‬ ‫‪115‬‬

‫(‪ )1‬رواية ادلوري عن أيب معرو من التيسري من طريق الفار‪،‬ي عن أيب طاهر عن أيب ال عراء‪ ،‬وفهيا اإش باع هاء الكناية يف‬
‫(يرضه)؛ أي صلهتا ابلواو‪ ،‬وفهيا املد للمنفصل‪ ،‬وإاماةل (انلاس) اجملرورة وهج ًا واحد ًا‪ .‬ويفتح (يا أسىف) من هذه الطريق ويقلل (يا‬
‫َّ‬
‫حرس ‪ ،‬يا ويلىت‪ ،‬أّن االستفهامية)‪.‬‬
‫وهل اإساكن (يأمركم)؛ أي الراء منه وكذا الراء من (تأمرهم‪ ،‬يأمرهم‪ ،‬ينرصكم‪ ،‬يشعركم)‪ ،‬واهلم من (بارئكم)‪ ،‬وهو املعرب‬
‫عنده بقولنا والباب أسكن‪ .‬وهل اختالس (أرنا وأري)‪ ،‬أي الراء منه وهج ًا واحد ًا‪ ،‬وكذا االإدغام الراء اجمل ومة يف الالم بعدها حنو‬
‫(نغفر لكم) (واصرب حلكم) اإدغام ًا اكم ًال‪.‬‬
‫(‪ )1‬رواية السو‪،‬ي من التيسري من طريق قراءة ادلاين عىل أيب الفتح عن عبد هللا ابن احلسني عن موىس بن جرير‪ ،‬وفهيا قرأ‬
‫ادلاين ابإدغام الول من املامتثلني واملتقاربني أو ابإ‪.‬هاره‪ ،‬وهو االإدغام الكبري اذلي فيه اخلالف عن السو‪،‬ي ومل يذكر الشاطيب فيه‬
‫خالف ًا‪ .‬أما اإبدال اهلم عنه فال خالف فيه ويأيت مع االإدغام الكبري وعدمه‪.‬‬
‫وإاذا قرئ للسو‪،‬ي ابالإدغام الكبري؛ فالوىل اإدغام (هو) املضموم هاؤه حنو (هو ومن)‪ ،‬وإادغام (آل لوط)‪ ،‬وأىت عنه الوهجان يف لك‬
‫موضع حذف منه حرف الع ة‪ ،‬وهو (من يبتغ غري – ويك اكذبا – خيل لكم)‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫َّ َ ُ ح َ َ‬ ‫َ‬ ‫َح ُ ُ َ َ ح‬
‫جحة ِيف األدا ِء‬
‫أوجه هِشامٍ ع ِن اب ِن اعم ٍِر الرا ِ‬
‫َ َ‬ ‫ََى َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ـزة َمـا تـال‬ ‫ـد هشـامٍ إن تقـف ُمتَ َط ِّرفــا **‬
‫ىلع همز ٍة فــاتبع حلم‬ ‫وعن‬ ‫‪116‬‬
‫َ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ ُ ِّ َ‬ ‫َ َ َ ْ َ ُ َّ ْ َّ ُ ْ َ َ ْ َ‬
‫َطريقا أتانا عـن أيب الفتح فضـال‬ ‫كذا وقفه الرسم خـذ وألخفـ ٍ **‬ ‫‪117‬‬
‫َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ْ َ ْ‬ ‫ُ َ ِّ ْ َ ُ ْ ْ َ ْ ُ ِّ ْ ُ ْ‬
‫ـر يَ ْرتضـيه ُمفضـال‬ ‫ـع ن َّولــه َونصــله **‬
‫ويرضه بق ٍ‬
‫ص‬ ‫يـؤده ونـؤته م‬ ‫‪118‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ ْ َ ٍّ َ ْ َ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َْ‬ ‫َْ ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫وأدخل بمد بني همـزين ذي وال‬ ‫َو َي َّتقـه ألقـه وصـل عنــه يأتــه **‬ ‫َ‬ ‫‪119‬‬
‫ْ َ‬ ‫أ ُ ُ َ ِّ ْ َ ْ َ‬
‫ك ْ َ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ َ ى َ ْ َ َ ِّ ْ َ‬
‫أإِنكمۥُسهل وبـاأللف افصـال‬ ‫ــرس ٍة **‬ ‫وسهـل دلى فت ٍح وحقـق ل‬ ‫‪121‬‬
‫َ َ َّ َ َ ْ ُ َ َ ُ َّ َ ْ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ََْ َ َ ُ ْ ْ َ ُ ْ َ َ‬
‫وحقـق مضموماتهـا ثـم أدخــال‬ ‫وليس لـه اإلدخـال عنـد أئمــ ٍة **‬ ‫‪121‬‬
‫َ َ َْ َ ى ََ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََُْ ََْ‬
‫ْ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َْ َ‬
‫وفتح أرهطي اكن أقـوى وأعـدال‬ ‫َوهل ت ْستَوي الوجهان بانلص عنده **‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫‪122‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اتلـاء فَ ْوق َّيـة َعلَ ْ‬
‫ات ك ُ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َو َال َحتْ َس َ ْ‬
‫يدوي ب َوق ٍف َو ُموصـال‬ ‫ـت **‬ ‫وإثب‬ ‫ـب ب َّ‬ ‫‪123‬‬
‫َ ِّ ْ ُ َ ْ َ َ‬ ‫َْْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َّ َ َ ُ َ ِّ َ ْ ُ ُ ْ‬
‫حتَ ُّجون باألنعـام خففـه أفضـال‬ ‫ــر ٍف **‬‫َ‬ ‫خ ُ‬ ‫ولمـا متـاع خففنــه بـز‬ ‫‪124‬‬
‫َ ْ َ َ ْ َّ َ ْ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ َْ ْ َ ْ‬
‫وهئت بفتح اتلاء واهمـزه إذ عـال‬ ‫وأفئــدة بالهمـز وايلــاء بعـــده **‬ ‫‪125‬‬
‫َ (‪)1‬‬ ‫َ ُ ُ َ ُ َّ َّ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َ‬
‫َويف كسفـا بالروم أسكن وأنـ ** تكون وضـم الـالم يف بلـدا وال‬
‫َ‬ ‫‪126‬‬

‫وكذا اإذا قرئ ابالإدغام الكبري‪ ،‬فالوىل اإدغام (طلقكن) ابلتحرمي‪( ،‬وجيت شيئا) و(اشتعل الرأس شيبا) مبرمي‪.‬‬
‫وهل الوهجان يف اإدغام (اتلورية ثم – الزاكة ثم – وآت ذا القرىب – وتلات طائفة)‪ .‬والبيت من الشاطبية‪.‬‬
‫والوىل اإدغام احلرف اإذا اكن قبهل ساكن حصيح حنو (املهد صبيا)؛ لن هذا مذهب السلف من أهل الداء‪ ،‬وال يرضه خمالفة‬
‫النحويني هلم لثبوت نقهل يف القرأآن ويف لغة العرب‪.‬‬
‫وال ْوىل حتقيق مه ة (بارئكم) وعدم اإبدالها وإاماةل اهلم ة وفتح الراء يف (رأى) الواقع قبل املتحرك حنو (رأى كوكبا)‪ ،‬فاإذا وقع قبل‬
‫ساكن حنو (رأى القمر) وجب فتح الراء واهلم ة‪ ،‬خالف ًا ملا ذكر يف الشاطبية‪.‬‬
‫وكذا يفتح حريف (نأى)‪ ،‬والياء من فاحتة مرمي (كهيعص) ومييل الراء من حنو (القرى اليت) وحنو (يرى) الواقع قبل ساكن‪ ،‬حنو‬
‫(يرى اذلين)‪ ،‬و(نرى اهلل)‪ ،‬ويف الم اجلالةل يف الخري الوهجان‪ ،‬والرحج التفخمي‪ ،‬وليس هل يف (فبرش عباد) ابل َم ِر اإال حذف الياء‬
‫وص ًال ووقف ًا واالإثبات اذلي يف الشاطبية ال يصح عنه‪ .‬وهللا أعمل‪.‬‬
‫(‪ )1‬ذكر ادلاين رواية هشام يف التيسري بقراءته عىل أيب الفتح‪ ،‬من طريق عبد هللا بن احلسني عن ابن عبدان عن احللواين‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫َ ح ُ ُ ح َ ح َ َ َّ َ ُ‬
‫جحة‬ ‫أوجه اب ِن ذكوان الرا ِ‬
‫َ َ ْ َ َ ُ ْ ْ َ ُ َ ْ َ ْ َ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ْ َ َْ َ ََ ْ َ َ َ ْ‬
‫وعند ابن ذكوان ءأن اكن أعجم ** فلــيس هل اإلدخــال والهمــز سـهال‬ ‫‪127‬‬
‫ْ َ َْ ْ َْ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ْ َ َّ ْ َ َ‬
‫وأظهـر قـد زيـن وتـاء جنـوبهـا ** وما ىل أسكن واقتـده أشـبعن وال‬ ‫‪128‬‬
‫َْ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ََ ُ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ََ ْ َ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ‬
‫ــار بفتحه ـا ** وعنـد رءاه مضمــرا فتحــه عـال‬ ‫وأدراك أدرامــم وهـ ٍ‬ ‫‪129‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫محــار َك َواحل َمــار ف َمــيِّال‬ ‫ــه َ‬ ‫َوإك َراهه ْن الك َرام ع ْم َران فافتَ َح ْن ** وعن‬ ‫‪131‬‬
‫َ َ ْ َ ْ ُ ِّ َ‬ ‫ََ ْ ُ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َ ْ ْ َ ُ َ ْ َ َ َ ِّ َ‬
‫وحيث أت المحـراب أو زاد ميلن ** ويكرس تنوينا مع الهمـز وصــال‬ ‫‪131‬‬
‫ْ َ َ َ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ُ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ َُ‬
‫َ‬
‫ويقـــرأ إبـــراهيم بــــايلاء لكـــه ** ويف جيــزين بايلــاء إيلــاس وصــال‬ ‫‪132‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ـطة ** َو َه ْم ُز إ َذا َمـا ُمـ ُّ‬ ‫َ ٌ َ ْ َ‬ ‫َْ ُ ُ‬
‫ت ُم ْسـتَفهما َجـال‬ ‫َويبســط بالســني َوص ـاد ببصـ ٍ‬
‫ِّ‬ ‫‪133‬‬

‫وال خالف يف الشاطبية من أن لهشام أوجه الوقف عىل اهلم املتطرف‪ ،‬حنو (يشاء‪ ،‬السوء) مثل أوجه مح ة‪ ،‬وإامنا ذكرانه للتنبيه‬
‫عليه‪ ،‬ويؤخذ هل أيض ًا ابلوقف عىل اهلم يف مذهب الخفش يف اهلم ة املكسورة بعد مض واملضمومة بعد كب ؛ لن أاب الفتح اكن‬
‫يأخذ بذكل املذهب‪.‬‬
‫يرضه – فالق ْه ‪ -‬ويتقه) مع ص ة (ويأته)‪ ،‬والخري‬ ‫ُ‬
‫وليس من طريق التيسري سوى قرص الهاء يف (يؤده – نوته ‪ -‬نوهل – ونصله ‪-‬‬
‫يف طه‪ ،‬وال خالف لهشام فهيا اإال ما يؤخذ من الشاطبية من جواز قرصها وال جيوز ذكل؛ لن طريقه االإش باع فهيا‪ ،‬أما القرص مفن‬
‫طرق النرش‪.‬‬
‫ََ‬
‫وطريقه يف اهلم تني من لكمة واحدة اإدخال ألف الفصل بيهنام مطلق ًا‪ ،‬وتسهيل الثانية املفتوحة بعد فتح حنو (ءأنذرتهم)‪ ،‬وحتقيق‬
‫ُ‬
‫املضمومة بعد فتح حنو (ءألق)‪ ،‬وكذا املكسورة بعد فتح حنو (أئ َّن َك) واس تثىن من ذكل (أئمة)‪ ،‬وما خولف ذكل أو زيد عليه‬
‫من الوجه فهو خروج عن طريقه‪.‬‬
‫وهل يف (هل تستوي) ابلرعدالوهجان‪ :‬االإ‪.‬هار‪ ،‬واالإدغام‪ ،‬واس تثناه ادلاين فمل يدمغه مع أنه روى حصة االإدغام‪ ،‬ونص عليه احللواين‪،‬‬
‫كام جاء يف النرش وجامع البيان‪ ،‬وهل فتح (أرهطي) وص ًال ا ود‪ ،‬والتاء يف (وال حتسب اذلين قتلوا) يف أل معران‪ ،‬وإاثبات الياء يف‬
‫(كيدوي) ابلعراف وقف ًا ووص ًال‪.‬‬
‫ِّ‬
‫أحتاجوي) ابلنعام‪ ،‬وختفيف املمي من (ملا متاع) ابل خرف‪ ،‬وإاش باع الياء بعد اهلم‬ ‫وطريق هشام من التيسري ختفيف النون من (‬
‫من (أفئدة) ابإبراهمي‪ ،‬و(هئت) ابهلم وفتح التاء‪ ،‬وما ذكره ادلاين من ضعف القراءة به رده يف النرش بأن التاء ليست مضري متلكم‬
‫أو خماطب وإامنا هو امس فعل مبعىن همل ومضري اخملاطب هو املتصل ابلالم بعده وهو كل‪ .‬كام روى (كسفا) يف الروم ابإساكن السني‬
‫يفض ُل أحدهام عىل الآخر مث اطلعت‬ ‫{وقد كنت أآخذ ابلوهجني‪ :‬لهشام الفتح وإاساكن السني من (كسفا) ابلروم لين مل أجد نص ًا ِّ‬
‫عىل قول ادلاين يف املفردات أنه قرأ عىل أيب الفتح يف رواية هشام ابالإساكن مثل ابن ذكوان‪ ،‬ونقل عن هشام أنه نص عىل ذكل يف‬
‫ُ‬
‫كتابه فأخذت لهشام ابالإساكن وهج ًا مقدم ًا}‪ ،‬وأنت (ال تكون دولة) ابحلرش‪ ،‬ومض الالم من ( َبلدا) ابجلن‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫ـر َف َب ْع َ‬ ‫َ َ ُ ْ ُ َ َّ َ َ ْ‬
‫ب خت ُر ُجون كـذا تـال‬ ‫الروم خاط‬‫ـد ُه ** َوب ُّ‬ ‫احل َ ْ‬‫‪ 134‬وما تؤمنون اتلـاء و‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ ْ َ َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ِّ ْ‬ ‫ََ َْ ََْ ْ َ ْ‬
‫‪ 135‬فال تسئلن بالكهف شـدد نلونـه ** وأثبت يلا ٍء واحذفن مـن سالسـال‬
‫ْ َ (‪)1‬‬ ‫ُ ُ ٌ َ َ ْ ٌ ُ َّ َ ْ‬ ‫ُّ َ َ ِّ ْ َ ُ َ ُ ْ‬ ‫َ َّ‬
‫َ‬
‫(سكون وفتح ثم تشديدان اهمال)‬ ‫**‬ ‫)‬ ‫ـل‬ ‫‪َ ( 136‬وتتب َعان انلـون خفـف هل وق‬
‫َ ح ُ ُ ُ ح َ َّ َ ُ‬
‫جح ة‬ ‫أوجه شعب ٍة الرا ِ‬
‫ْ َ ْ ُ َ َّ َ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ ََ ى ْ َ َ ْ َ ْ‬
‫‪ 137‬وهمز رأى إن جاء من قبل سام ٍن ** لشعبة فيـه الفتــح والـراء مـيال‬
‫ْ ُ ْ َ ُ ِّ َ َ ُّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ ْ َ ْ َّ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫يس كحف ٍص خـذ بـوجهني إنهـا ** وأسكنُنِعُِما اشمم دلين حتمــال‬ ‫‪ 138‬بئ ٍ‬
‫َ َ ْ َ َ َّ َ (‪)1‬‬ ‫ٌ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ِشوا ** َ‬ ‫ات َك َذا ان ْ ُ‬ ‫َ َْ َ ْ ُ ْ ُْ َ َ ُ‬
‫‪ 139‬وآتوي فاقرص منشئ‬
‫فِف الشني كرس فيهما قد حتصال‬

‫(‪ )1‬طريق ابن ذكوان من التيسري هو اذلي قرأ به ادلاين عىل الفار‪،‬ي من طريق النقا عن الخفش‪.‬‬
‫وليس البن ذكوان من هذا الطريق اإدخال اللف يف (ءأن اكن) ابلقمل‪ ،‬وال (ءأعجم) بفصلت وسهل اهلم ة الثانية مهنام‪.‬‬
‫وهل أيض ًا من هذا الطريق اإ‪.‬هار ادلال من (قد) عند ال اي من (قد زينا) ابملكل‪ ،‬وإا‪.‬هار التاء من (وجبت جنوبها) ابحلج‪،‬‬
‫وإاساكن (مايل ال أرى) ابلمنل‪ ،‬وإاش باع الهاء من (اقتده) ابلنعام‪ ،‬وليس هل اإال الفتح يف (أدريك وأدريكم) حيث وقعا‪ .‬و(هار)‬
‫ابلتوبة‪ ،‬و(رأى) املتصل ابلضمري حنو (رآه – رآها – رآك) فالفتح طريقه يف ذكل لكه‪.‬‬
‫ومن طريق التيسري أيض ًا البن ذكوان فتح (عمران واإلكرام وإكراههن)‪ ،‬وإاماةل (محارك واحلمار) اجملرورين و(املحراب) حيث‬
‫ٌ‬
‫خبيثة اجتثت)‪،‬‬ ‫وقع و(زاد) حيث جاء‪ ،‬مبا يف ذكل ما جاء يف البقرة‪ ،‬وغريه وكب التنوين الواقع قبل مه ة الوصل لكه‪ ،‬مثل (‬
‫والياء يف (إبراهيم) حيث وقع يف البقرة وغريها‪ ،‬و(جيزين) يف النحل ابلياء‪ ،‬ومه ة الوصل يف (إن ايلاس) يف الصافات‪.‬‬
‫َ‬
‫وفيه أيض ًا (يبسط) ابلبقرة (بالسني)‪ ،‬و(بصطة) ابلعراف ابلصاد‪ ،‬و( َءإذا ما مت) يف مرمي ا م ة الاس تفهام اكمجلاعة‪ ،‬و(ما‬
‫ِّ‬
‫تؤمنون) وبعده (ما تَ ِّذكرون) ابلتاء فهيام ابحلاقة‪ ،‬و(خترجون) ابلروم ابلتاء املفتوحة ويه اتء اخلطاب وكذكل أثبت الياء بعد النون‬
‫املشددة من (فال تسألين)‪ ،‬وحذف اللف من (سالسال) وقف ًا ابالإنسان‪.‬‬
‫والبيت الخري من اإحتاف الربية للش يخ احلسيين‪ ،‬وهو يرد الوجه اذلي روى يف الشاطبية يف (تتبعان) بيونس عن ابن ذكوان‪ ،‬وهو‬
‫ختفيف التاء وسكوهنا وإاتباعها بفتح الباء وتشديد النون فهو وجه هممل ال جيوز من طريقه‪ ،‬والصحيح فيه (تَتِّب َعان) بتشديد التاء‬
‫وكب الباء وختفيف النون‪ .‬وهللا أعمل‪.‬‬
‫(‪ )1‬أوجه شعبة الراحجة يف الداء من التيسري‪ ،‬فامي رواه ادلاين عن أيب الفتح‪ ،‬من طريق عبد البايق عن عبد الرمحن بن أمحد عن‬
‫يوسف الواسطي‪ ،‬عن شعيب بن أيوب الرصيفيين‪ ،‬عن حيىي بن أآدم‪ ،‬وفيه فتح اهلم وإاماةل الراء من (رأى) الواقع قبل الساكن‪،‬‬
‫حنو (رأى القمر)‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫َّ َ ُ‬ ‫َح ُ ُ َح‬
‫جحة‬ ‫أوجه حف ٍص الرا ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ـطة ** َوب َّ‬ ‫السني يَبْ ُس ُط ب َ ْس َ‬ ‫َو َح ْف ٌص َر َو ى‬
‫الطـور َواغشـيَ ٍة تـال‬ ‫الصـاد يف ُّ‬ ‫ى ب ِّ‬ ‫‪141‬‬
‫َ (‪)1‬‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َ ْ ََْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫َوضع ٍف َوضعفا فتح ضـا ٍد َوضـمها ** َوإثبَات َما آتـان َوقفـا سالســال‬
‫َ‬ ‫‪141‬‬
‫َّ ح ُ ح َ َ ح َ َ َ ح و‬
‫انلقل عِند محزة وقفا‬
‫َ (‪)1‬‬ ‫َّ ُّ َ ْ َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ََْ َ َ‬
‫ـر بوق ٍف حلمـــز ٍة ** فحقــق إذ ادلاين لــم يــك نــاقال‬ ‫وأمثـال مـن أج ٍ‬ ‫‪142‬‬
‫َّ َ ُ ح َ َ‬ ‫َح ُ ُ َ َ‬
‫جحة ِيف األدا ِء‬ ‫أوجه خل ٍف الرا ِ‬
‫ْ ُْ ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫َ َ ََُْ ْ ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ ْ ِّ َ ْ‬
‫وعن خل ٍف أهمـل لرسم وقفهـم ** كذا وقفهم لْلخف احذفه مهمال‬ ‫‪143‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ََ ى َ َ ْ‬ ‫ََ ُُْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ‬
‫يف بوق ٍف وموصـال‬ ‫وأنبــيهم الوجهــان وقفــا وســكته ** دلى الم تعـر ٍ‬ ‫‪144‬‬
‫َ ْ َّ َ ْ َ ُ ْ ُ َ‬ ‫َش ٍء ب َو ْصل َوإ ْن َو َق ْف ** لـ َ‬ ‫ت يف َ ْ‬ ‫ك ُ‬‫ََْ ُ‬
‫او َو َيــــا أصـــليتني هل انقـــال‬ ‫ٍ‬ ‫ــو‬ ‫َ ٍ‬ ‫ويس‬ ‫‪145‬‬
‫ْ َ َ (‪)3‬‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬
‫يد َح ْرف َو َّس َط ال َه ْم َز فَـاعت ى‬
‫ىل‬ ‫ــن ** إ َذا ز َ‬ ‫ـم َو َح ِّق َق ْ‬ ‫َور ْئيَا َوتُ ْؤويـه ‪ -‬فَأ ْدغ ْ‬ ‫‪146‬‬

‫ويروي (بئيس) يف العراف كحفص‪ ،‬وهل الوهجان يف (إنها إذا جاءت) ابلنعام الفتح والكب ‪ ،‬ويسكن العني من (نعۡما) ويشمم‬
‫ِّ‬
‫( ُدلين)؛ أي ادلال يف (ابلكهف)‪ ،‬وفهيا يروي بقطع اهلم يف (آتوي) يف املوضعني‪ ،‬ويكب شني (املنشئات) ابلرمحن‪ ،‬و (انِشوا)‬
‫ابجملادةل‪ ،‬وما ذكرانه من الوصل يف (ءاتوي) طريق الرواية عن شعيب كام جاء يف جامع البيان‪.‬‬
‫َ ِّ‬
‫وقد ذكران االإشامم يف ( ُدلين) مع أنه مل يذكر يف التيسري وال يف الشاطبية غريه؛ لن بعض العلامء ذكروا وجه االإساكن لشعبة‪ ،‬وعدوه‬
‫من طريق الشاطبية والتيسري‪ ،‬وليس االإساكن من طريقهام‪.‬‬
‫(‪ )1‬أوجه حفص من التيسري من قراءة ادلاين‪ ،‬عىل أيب احلسن بن غلبون‪ ،‬عن الهامشي‪ ،‬عن الش ناين‪ ،‬عن عبيد بن الصباح‪ ،‬عن‬
‫حفص‪ ،‬ومن هذا الطريق السني يف (يبسط) ابلبقرة‪ ،‬و(بسطة) ابلعراف‪ ،‬والصاد يف (املصيطرون) ابلطور‪ ،‬و(بمصيطر) يف‬
‫الغاش ية‪ ،‬وهل وهج ًا الفتح والضم يف الضاد من (ضعف وضعفا) ابلروم‪ ،‬ويثبت يف الوقف الياء يف (فما آتان) ابلمنل‪ ،‬واللف يف‬
‫(سالسال) ابالإنسان‪ ...‬وهللا أعمل‪.‬‬
‫(‪ )1‬ليس محل ة من الروايتني نقل يف مجيع الساكن املنفصل‪ ،‬مثل (من أجر)‪ ،‬فليس من طرق ادلاين فيه سوى التحقيق‪ ،‬وما ذكره‬
‫الشاطيب فيه خروج عن طريق التيسري‪ ،‬وهذا هو املذكور يف النرش‪.‬‬
‫(‪ )3‬طريق خلف من التيسري بقراءة ادلاين عىل أيب احلسن عن ا ِحلرتيك عن ابن بواين عن اإدريس ابن عبد الكرمي‪.‬‬
‫خطا‪ ،‬وكذا ال يأخذ مبذهب الخفش يف الوقف عىل حنو (سنقرئك) ابالإبدال‬ ‫وملا اكن مذهب أيب احلسن اإهامل الوقف عىل املرسوم ا‬
‫ايء‪ ،‬فال يؤخذ هل ابلوقف الرمسي وال وقف الخفش وال جيوز روايهتام من طريقه يف رواية خلف‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫ح ََ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫َ ح ُ ُ َ َّ‬
‫جحة ِيف األدا ِء‬ ‫أوجه خال ٍد الرا ِ‬
‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َّ‬
‫ادغ ْم َوال ُخل َف جيْتَىلى‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫خلال ٍدن ادغــم للمغـريات مطلقـا ** وللملقيات‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫‪147‬‬
‫َ ُْ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ َ ْ ْ ُ ُ َّ‬ ‫ْ ََ ْ ْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫َو َي َّتقــه ‪ -‬أســكن وأهمــل لســكته ** وأنبئهم بالضم يف الوقـف وانقـال‬
‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫‪148‬‬
‫َ ْ َّ َ ْ َ َ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ ََ ْ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫او ويــــا أصـــليتني كمـــوال‬ ‫بوق ٍف َدلى اتلعريف أبدل وأدغمن ** بـــو ٍ‬ ‫‪149‬‬
‫ُ‬
‫ََ َ َ َْ َ ْ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َّ ْ ُّ ْ َ َّ َ ْ ُ ُ‬
‫اس فــأهمال‬ ‫ــح نقلـه ** وواف ـق حنــوا ال القي ـ‬ ‫وعنه أت الرسـم إن ص‬ ‫‪151‬‬
‫َ َ ْ ٌ َ ْ ْ َْ َْ َ ُْ َ َ‬ ‫َوإبْ َد ُال َض ِّم ال ْ َه ْمز م ْ‬
‫ـن َب ْعـد َك ْس َ‬
‫ــر ٍة ** وعكس لالم الفعل أو ليس مفصال‬ ‫‪151‬‬
‫ُ ْ َ ْ ُ َ َ ُ ِّ َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ َ ْ ٌ َ ُ ْ َ َ َ َّ ْ َ ُ ْ ْ‬
‫ـهال‬ ‫فباحل َـذف يف مســتهزءون وسـ‬ ‫**‬ ‫ــم يعتَ َمـد‬ ‫ورشط هل إن وافق الرس‬ ‫‪152‬‬
‫َ َ ْ ُ َ َ ِّ َ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ ُ َّ ْ َ‬
‫َورئيَـــا َوتؤويـــه فعنـــه فبـــدال‬ ‫**‬ ‫ـد‬ ‫َ‬
‫ورجح هل اتلخفيف من بعـد زائ ٍ‬ ‫‪153‬‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ ِّ ْ َ َ‬ ‫َو َر َّج ْح َ ُهل ْاإل ْد َاغ َم يف َح ْرف بَ ْل َطبَ ْ‬
‫ري ُهل (قاصـدا وال)‬ ‫ومن لم يتب خ‬ ‫**‬ ‫ـع‬ ‫‪154‬‬
‫َ َ َ ْ ْ َ ْ َ َ ْ َ ُ ِّ َ‬ ‫ـافتَ َحنْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ََ ْ ْ َُ ْ َ ْ ُ‬
‫ضعافا وأضجع حنو االبـرار مـثال‬ ‫**‬ ‫وأدغم هل اركب ثم آتيك ف‬ ‫‪155‬‬
‫َ ْ َ ْ َ َ َّ ْ ُ َ َّ ْ ُ َ ْ َ‬
‫رش أك َمـال‬ ‫**‬ ‫ادلاين أَبُــو الْ َفــتْح فَــارسٌ‬‫ـل َّ‬‫َ َّ َ‬ ‫‪156‬‬
‫وإن أغفـل اتليسري فالن‬ ‫بــه محـ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫** َ ْ َ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫الصــاد َوأيْضــا ببَ ْصـ َ‬
‫ـط ب َّ‬ ‫َو َيبْ ُصـ ُ‬
‫الطـور غـاشيَ ٍة َعال‬
‫ـه يف ُّ‬ ‫‪157‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وإشمام‬ ‫ـط ٍة‬

‫والراحج يف هذا الطريق الكب للهاء أو مضهام وقف ًا عىل (أنبيهم) ابلبقرة‪ ،‬فهيا الوهجان‪ ،‬والسكت عىل الم التعريف قبل اهلم ة حنو‬
‫(اآلخرة)‪ ،‬والسكت أيض ًا عىل (شيئا) يف الوصل‪ ،‬وهل السكت عىل الم التعريف وقف ًا‪ ،‬وهل النقل اإن وقف عىل واو أو ايء أصليتني‬
‫حنو (شيئا) و(موئال)‪ ،‬و( َشيَا – َموال)‪ ،‬لن ذكل طريق أيب احلسن بن غلبون يف روايته اليت قرأ ا ا ادلاين عليه‪.‬‬
‫وهل من هذا الطريق اإدغام (رئيا)‪ ،‬و(تؤويه)‪ :‬تقرأ ( َّريا) و(تُ ِّويه)‪ ،‬ويكون االإدغام بعد اإبدال اهلم ة ايء يف (رئيا) وواوا يف‬
‫(تؤويه)‪ ،‬أما املتوسط حبرف زائد كياء النداء والاكف والباء والواو فليس هل من هذا الطريق سوى التحقيق حنو (سأوريكم)‪،‬‬
‫و(يا أيها)‪ ،‬و(برءوسكم)‪( ،‬أضحك وأبكى)‪( ،‬أمات وأحيا)‪ .‬وهللا أعمل‪.‬‬
‫وإاماةل لكتا عىل مذهب من جعل اللف للتأنيث‪ ،‬أما من جعلها للتثنية ففتحها وهو الرحج ل ل من مح ة والكسايئ وخلف‪ ،‬وقد‬
‫س بق بيانه يف ابب االإماةل‪.‬‬
‫(‪ )1‬رواية التيسري عن خالد‪ ،‬من طريق أيب الفتح‪ ،‬عن السامري‪ ،‬عن ابن شَ ن َ ُبوذ‪ ،‬عن ابن شاذان‪ ،‬وليس فهيا عنه خالف يف‬
‫اإدغام (املغريات ُّصبحا)‪ ،‬وال (امللقيات ِّذكرا)‪.‬‬
‫ومن هذا الطريق اإساكن (يتقه) ابلنور‪ ،‬وليس هل سكت عىل اهلم ‪ ،‬وهل الضم وقف ًا يف هاء (أنبيهم) ابلبقرة‪ ،‬والنقل وقف ًا يف الم‬
‫التعريف املتبوعة ابهلم حنو (اآلخرة)‪ ،‬واالإبدال واالإدغام وهج ًا واحد ًا يف املهموز املس بوق بواو أو ايء أصليتني‪ ،‬كـ (شيئا‪ ،‬موئال)‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫َ ح ُ ُ ح َ ِّ َّ َ ُ‬
‫جحة‬ ‫أوجه الكِس ِائ الرا ِ‬
‫ُ ْ َ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ُ ُ َ ُ َّ ْ‬
‫ى‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫ََْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫‪ 158‬أمل للكسايئ قبل هاء سوى األلف ** ويطمث الوىل ضم للميم مسجال‬
‫َ (‪)1‬‬ ‫ْ َ َْ َُ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ َ ُ‬
‫َ‬
‫ث وأَخـال)‬ ‫‪ 159‬ولــــيس دلوري يف أواري إمالــــة ** كذا حنس ٍ‬
‫ات (عند يل ٍ‬
‫ح ََ‬ ‫َ ح ُ ُ ح َ ح َ َ َّ َ ُ‬
‫جحة ِيف األدا ِء‬‫أوجه اب ِن وردان الرا ِ‬
‫َ َ َ ْ َ‬ ‫َك َذا َع َم َرةْ عنْ َ‬ ‫ْ ُ َ ُ َ َ‬
‫ـد ابْن َو ْردان فـامحال)‬ ‫َ‬
‫ـارون ُسقــاة بت ْو َبـ ٍة **‬ ‫(و َي ْ‬
‫ـروي ابـن ه‬ ‫‪َ 161‬‬

‫وجيوز عنه الوقف الرمسي لصحة نقهل من طريقه وموافقته للنحو ال القياس‪ ،‬فاإن مل يصح نقهل أو خالف العربية فهيمل‪.‬‬
‫وجيوز عنه االإبدال عىل مذهب الخفش يف اهلم ة املكسورة بعد مض‪ ،‬حنو (لؤلؤ)‪ ،‬واملضمومة بعد كب حنو (سنقرئك)؛ اإال أن‬
‫الراحج عن الخفش اشرتاط أن تكون اهلم ُة َالم الفعل‪ ،‬حنو (سنقرئك)‪ ،‬ومل تكن بعد منفصل‪ ،‬حنو (يرفع إبراهيم)؛ أي البد أن‬
‫ُ َ‬
‫ون) اإبدالها ايء عىل مذهب الخفش‪ ،‬خملالفة هذا الوجه للرمس‪،‬‬ ‫تكون الم اللكمة‪ ،‬كام البد من موافقة الرمس‪ ،‬فال جيوز يف (مستهزئ‬
‫مستهزون) والتسهيل (مستهزؤن) عىل ما ذهب اإليه ادلاين‪ ،‬وذكره عنه صاحب النرش‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وإامنا جيوز احلذف (‬
‫ومذهب أيب الفتح يف هذه الرواية التخفيف بعد احلرف ال ائد وقف ًا حنو (فينبئمك – سأوريمك‪ ،‬برءوسمك) وإابدال اهلم من (رئيا‪،‬‬
‫توويه)‪ ،‬ووقف ًا (رييا‪ ،‬توويه)‪.‬‬
‫والوجه الراحج عن خالد اإدغام الالم من بل يف الطاء (بل َّطبع)‪ ،‬وجيوز االإ‪.‬هار واالإدغام يف (ومن لم يتب فأوئلك)‪ ،‬فقال يف‬
‫الشاطبية‪:‬‬
‫و َ‬ ‫َ و َ َ ِّ ح َ ُ ح َ‬ ‫حَ َح َ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫َ ح َ ُ‬
‫اصدا وِال)‬
‫ري ِيف يتب ق ِ‬ ‫محِيدا وخ‬ ‫ِ‬
‫(وإدام باءِ اجلزم ِيف الفاء قد رسا‬
‫ِ‬
‫وكام أن هل اإدغام (اركب َّمعنا) والفتح يف ( َضعافا) يف النساء‪ ،‬واللف يف (آتيك) موضعي المنل‪ ،‬أي‪ :‬بال اإماةل‪ ،‬والثابت عن أيب‬
‫الفتح من هذا الطريق اإماةل اللف اليت بني الرائني اإذا اكنت الثانية مكسورة‪ ،‬حنو (األبرار ‪ -‬من قرار)‪ ،‬ومل يذكر يف التيسري وال يف‬
‫الشاطبية‪ ،‬وإاغفاهل فهيام ال يقتيض اإهامهل؛ لنه الثابت عن أيب الفتح يف رواية خالد من طريق ادلاين‪ .‬وذكر يف النرش‪ ،‬بل ذكره ادلاين‬
‫نفسه يف املفردات وجامع البيان‪.‬‬
‫ومن هذا الطريق أيض ًا الصاد يف (يبصط) ابلبقرة‪ ،‬و(بصطة) ابلعراف‪ ،‬وإاشامم الصاد زااي يف (املصيطرون) ابلطور‪ ،‬و(بمصيطر)‬
‫ابلغاش ية‪.‬‬
‫(‪ )1‬طريق ادلاين يف رواية أيب احلارث ورواية ادلوري عن الكسايئ‪ ،‬من قراءته عىل أيب الفتح‪ ،‬ليس فهيا سوى اإماةل ما قبل هاء‬
‫يطمثهن) أي‪ :‬يف املوضع الول من‬ ‫التأنيث وقف ًا‪ ،‬ما عدا اللف‪ ،‬فيعد هذا هو الراحج يف الداء وان مل يش هتر‪ ،‬وبضم املمي من (لم ُ‬
‫إ‬
‫سورة الرمحن‪ ،‬وعىل ذكل كب املمي يف املوضع الثاين‪ ،‬وليس لودوري اإماةل (أواري) من طريق التيسري‪ ،‬وال لليث وهو أبو احلارث‬
‫اإماةل (حنسات) يف فصلت‪ .‬وقد أشار الشاطيب اإىل ضعف هذا الوجه الخري بقوهل (وأَخال) فال يقرأ به‪ .‬وهللا أعمل‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫َ ُْ ُ ُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ ِّ ُ ُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫لش َطوي ُع َّد انْف َ‬
‫‪َّ َ 161‬‬
‫ـرادا) فـأهملن ** تغــرقكم أيضــا وخيــرج أهم ـال‬ ‫(ول‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫‪ْ ْ َ َّ ُ ُ ْ َّ ُ َ َ َ 162‬‬
‫َوثنيه َمـــا – إبْـــ َدال نبِّئُنَـــا َعـــال‬ ‫ــم َمائــة فئَــه‬ ‫وخاطئــة اتلحقيــق ثـ‬
‫َ‬
‫ْ ُ ْ ْ َ َّ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫انلقل أهمال‬ ‫َو َحق ْق بـ ‪ :‬ملء األرض و‬ ‫‪َ 163‬ويف ال ُمنشئُون احذف َو َحق ْق ل َم ْوطئـا‬
‫َ ْ َ َ َ ُ َ ِّ َ (‪)1‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ــم َ‬
‫َّ‬ ‫ََ ْ ُ َ َ ْ ٌ ُ‬
‫كذلك فافتح حسـرتاى مكمـال‬ ‫ــه‬ ‫ائ‬‫ر‬ ‫ل‬ ‫ــم‬ ‫ض‬ ‫ث‬ ‫‪ 164‬نلحــرق فــتح‬
‫َّ َ ُ‬ ‫َ ح ُ ُ ح َ َّ‬
‫جحة‬‫إاز الرا ِ‬‫إن مج ٍ‬‫أوجإه اب ِ‬
‫َ ُ ْ َ َ ُ َّ َ ْ ٌ َ َ َ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َّ َ َ ْ ْ َ َّ ْ‬
‫از فأش ـبع يلتقــه ** وحنرق ضم ثـم كســر كـذا تـال‬ ‫ـن مج ـ ٍ‬ ‫‪ 165‬وعنـــد ابـ‬
‫ْ َ َ (‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َُْ َ َ ْ َ‬
‫َ‬
‫‪ 166‬ومنخنقـه أخـف وحقـق كهيئـة ** هل موطئــا أيضــا ونبئنــا اَنــ ى‬
‫ىل‬
‫ح ََ‬ ‫َ ح ُ ُ َ ح ُ َ َّ َ ُ‬
‫جحة ِيف األدا ِء‬‫أوجه يعقوب الرا ِ‬
‫ََ ى َ‬ ‫َ َ َّ ْ َ َ ْ َ ُ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َّ ْ‬ ‫َْ َُْ‬ ‫َ ْ‬
‫ــس دلى الك‬
‫** وعمــه وفيمــه وروي ٍ‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫يف‬ ‫ت‬‫ك‬ ‫وب بها الس‬
‫‪ 167‬وقف عند يعق ٍ‬

‫(‪ )1‬س ند رواية التحبري اذلي هو أصل ادلرة‪ ،‬من طريق ابن خريون‪ ،‬عن ابن عتاب‪ ،‬عن احلليب‪ ،‬عن الشطوي‪ ،‬عن ابن هارون‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫وع َمرة املسجد) ابلتوبة‪،‬‬ ‫عن ابن شاذان‪ ،‬عن احللواين‪ ،‬عن قالون‪ ،‬عن ابن وردان‪ .‬وملا انفرد الشطوي بقراءة‪ُ ( :‬سقاة احلاج‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِّ‬
‫ك َدا) ابلعراف‪ ،‬عدت هذه الانفرادات خمالفة ملا ورد عن ابن وردان؛ لهذا‬ ‫و(تغرقكم) ابلتشديد اب إالب اء‪( ،‬ال خيرج إال ن‬
‫أمهلت يف الطيبة‪ ،‬فال ْوىل عدم الخذ ا ا البن وردان مطلق ًا‪ .‬والبيت الول من قواعد التحرير للش يخ محمد جابر – رمحه هللا ‪.-‬‬
‫والتحقيق يف (خاطئة – مائة – فئة ‪ -‬وتثنيتهما) طريق الشطوي عن ابن وردان وال يعد انفراد ًا‪ ،‬خالف ًا ملا جاء يف النرش؛ لنه‬
‫ورد أيض ًا عن ابن العالف‪ ،‬عن زيد عن شيب‪ .‬ومن هذا الطريق اإبدال (نبئنا) بيوسف‪ ،‬واحلذف للهم يف (املنشون) ابلواقعة‬
‫وحتقيق (موطئا)‪ ،‬وال نقل يف (ملء األرض) بأل معران فتقرأ ابلتحقيق مثل حفص‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ َّ ُ‬
‫حرستاي) ابل مر‪.‬‬ ‫حرقنه) بطه‪ ،‬والفتح يف (يا‬ ‫وكذا هل الفتح يف النون والضم للراء مع التخفيف يف (نل‬
‫(‪ )1‬طريق ابن جامز يف التحبري‪ ،‬عن ابن سوار‪ ،‬من طريق الهامشي‪ ،‬وفيه اإش باع (يتقه) ابلنور‪.‬‬
‫والحص يف (نلُحرقنه) مض النون وكب الراء مع التخفيف؛ لهنا رواية امجلهور عن ابن جامز‪ ،‬وما رواه ابن سوار فيه البن جامز‬
‫موافق ًا ابن وردان انفراد منه ال يؤخذ به‪.‬‬
‫وهل من هذا الطريق حتقيق (موطئا ‪ -‬نبئنا)؛ لن ابن سوار مل يذكر فهيام اإبدا ًال‪ ،‬كام جاء يف النرش‪.‬‬
‫كذكل نأخذ هل ابالإخفاء يف النون عند اخلاء من (املنخنقة) ابملائدة‪ ،‬والتحقيق وعدم االإدغام يف (كهيئة) يف أل معران واملائدة؛ لن‬
‫ذكل طريق ابن سوار يف الرواية‪ .‬وهللا أعمل‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ ُ َّ َ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ــه َال َك َ‬ ‫َ ْ ُ َّ َّ ْ‬
‫ــن َدليَّــه ُمصـــرخ َّيه ُهل اقــبَال‬ ‫ــر ْو ٍح َوعنــ َد ُه **‬
‫له‬ ‫لمــه ثــم مم‬ ‫‪168‬‬
‫َ َ َّ ْ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫ــل َوقبَــل ل َّ ُه ْ‬ ‫ْ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫وأنه بـنج ٍم الخـريني ذهـب فـال‬ ‫ــم **‬ ‫ُر َوي ٌس بإداغم جع‬ ‫‪169‬‬
‫ْ َ ِّ َ َّ َ‬ ‫ـاد ُث َّ‬‫َ َ َّ ِّ َ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ََ ْ‬
‫ـم (بـاحلــق أوال)‬ ‫جهنـم مه‬
‫خــالف وأدغــم مرجحــا أويلهــم **‬ ‫‪171‬‬
‫ْ َ َْ ُْ َْ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َّ َّ‬ ‫َ‬
‫كتــاب بأيــديهم فــأظهره تفض ـال‬ ‫انلخاس يَ ْرويـه نشــ ُرنا **‬ ‫فم ْن ُط ُرق‬ ‫‪171‬‬
‫َ َ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َّ َ َ َ‬ ‫ى‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ ُ َّ َ ْ َ َ‬
‫ــف فــأعمال‬ ‫ٍ‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ء‬
‫ٍ‬ ‫ــا‬ ‫ه‬ ‫وثــم بــال‬
‫ـىت ثـم حســر **‬ ‫ـىف يـا ويل ى‬ ‫ويا أس ى‬ ‫‪172‬‬
‫ََ ْ َ َ ْ َ‬ ‫اء م ْن َو ْ‬‫َو َما َج َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ُ َ َْ ْ َ ْ َ َْ‬
‫ـل دليـه فـأهمال‬ ‫ٍ‬ ‫ص‬ ‫ويف يــون ٍس فــاقطع بهم ـ ٍز فــأمجعوا **‬ ‫‪173‬‬
‫ْ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ َ َّ َ َ ْ َ‬
‫ادل َّرة اذك ْر َعـن ال َمـال‬
‫يق ُّ‬
‫ل َر ْو ٍح َطر َ‬
‫**‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫الن‬ ‫ى‬ ‫َ‬
‫دل‬ ‫ويف تظلمون اتلاء خاطب‬ ‫‪174‬‬
‫َ َ َ َ َ ُّ ْ ُ ْ َ َ َ ُّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ َ ًّ َ َ ْ َ ْ ُ َ ْ َ‬
‫(وخريا يـره رشا يـره) فاقصــرن هل ** كذا جـاء نـص المسـتنري حتمـال‬ ‫‪175‬‬
‫َ ْ َ َ (‪)1‬‬ ‫َ َ َ َ َّ ْ َ َ َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫كت يف َاكلْ َعالَم َ‬ ‫َ َ َّ ْ‬
‫ـرش فاَنىلى‬ ‫** كذلك حققنا من انل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫ـر‬ ‫ل‬ ‫ني‬ ‫وها الس‬ ‫‪176‬‬

‫(‪ )1‬اعمتدان يف رواية رويس عن يعقوب عىل طريق التحبري‪ ،‬وهو عن أيب الع القالنيس‪ ،‬من طريق امحلايم‪ ،‬عن النخاس‪ ،‬عن‬
‫الامتر‪ ،‬ويف رواية روح‪ ،‬من طريق ابن سوار‪ ،‬عن أيب القامس املسافر‪.‬‬
‫ويف الوقف ا اء السكت يف الروايتني جند أن رويس ًا هل هاء السكت يف اللكامت امخلسة‪ ،‬ويه (عم ‪ -‬وفيم ‪ -‬وبم ‪ -‬ولم ‪ -‬ومم)‪،‬‬
‫والثالثة الول لروح فقط دون الخريين‪ ،‬وانفرد ا ام رويس‪ ،‬فيكون ليعقوب بامتمه الهاء يف الثالثة الوىل‪ ،‬ويكون لرويس الهاء يف‬
‫االثنني الخريين‪.‬‬
‫كام جند أن هاء السكت يف النون املشددة مجلع االإانث‪ ،‬حنو (هلن ‪ -‬وعليهن) ليست لرويس‪ ،‬وإامنا لروح وحده؛ لن أاب الع مل‬
‫يروها من طريق امحلايم عن رويس؛ وإامنا من طريق القايض أيب العالء‪ ،‬ورواها صاحب املس تنري لروح‪.‬‬
‫وكذكل جند أن هاء السكت وقف ًا تلحق املشدد املبين‪ ،‬حنو (دلي – مرصيخ – يلع – إيل) عند روح فقط‪ ،‬وليست لرويس‬
‫حسب ما جاء يف النرش؛ لهنا رواية ادلاين‪ ،‬وابن سوار‪ ،‬وابن همران‪ ،‬وابن غلبون‪ ،‬ومل يذكرها عن أيب الع ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫وبتحرير طرق االإدغام الكبري عن رويس يتبني لنا مهنا أنه ال خالف يف اإدغام (جعل لكم) يف النحل‪( ،‬وقبل هلم) ابلمنل‪( ،‬وأنه‬
‫ُّهو أغىن وأقىن) (وأنه ِّهو رب الشعرى) وهام الخريان يف النجم‪ ،‬كذا (ذلهب بِّسمعهم) يف البقرة‪ ،‬فال خالف يف اإدغاهما من مجيع‬
‫طرق النخاس‪.‬‬
‫كذكل أن االإدغام مروي عنه من طريق النخاس يف االإرشاد يف (أنه ُّهو أضحك وأبكى)‪( ،‬وأنه ُّهو أمات وأحيا)‪ ،‬وهام الوالن‬
‫يف النجم‪ ،‬وكذكل (الكتاب بِّاحلق إن اذلين)‪ ،‬وهو أول مواضع الكتاب املشار اإليه بقولنا‪{ :‬ابحلق أوال}‪ ،‬وخرجت ادلرة وخرج‬
‫التحبري عن طريقهام فمل يذكرا اإدغام (جهنم ِّمهاد) ابلعراف‪ ،‬مع أنه مروي عن النخاس من غري طريق الاكرزيين‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫َّ َ ُ ح َ َ‬ ‫حَ‬ ‫َح ُ ُ َ َ‬
‫جحة ِيف األدا ِء‬ ‫اش الرا ِ‬ ‫أوجه خلف الع ِ‬
‫َ َ‬ ‫َْ َْ ََْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ـروي إل ْدر َ‬
‫يـس َسـكتَه ** دلى لكمــ ٍة أو لكمتــني بــه تــال‬ ‫َ‬ ‫َو ُم َّط ِّوِع يَ ْ‬ ‫‪177‬‬
‫ْ َ َ (‪)1‬‬
‫َّ ْ َ‬ ‫َشء َو َحنْـــوه ** َ ُ ُ ْ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ ُ‬
‫وم وعن َد الفتح للسكت أهمال‬ ‫ير‬ ‫َولكنـــه يف َوقـــف ْ ٍ‬ ‫‪178‬‬
‫َ َ ُّ‬
‫خات ِمة‬
‫َ َ َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫ََ ُ ُ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ َْ‬ ‫َ َ َّ ْ َ ْ‬
‫أهلت بفضل اهلل حسنــاء تبـتيغ ** لها كفؤا يـرى بهــا سـاحة العـال‬ ‫‪179‬‬
‫َ َ ُ ْ َُ ُْ َْ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َّ ْ َ َ َّ َ‬ ‫َ ُ ُّ‬
‫َحليما يغض الطرف عما أصـابها ** عىس حسنها خيِف المساوي أكمال‬
‫ى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪181‬‬
‫ْ َ‬ ‫ُْ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫(وقُ ْل َرح َم َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫ــن َح ًّيـا َو َميِّتـا) ** فىت يَ ْرتيض الق ْرآن نهجـا َو َمـن َهال‬ ‫مح ى‬ ‫َ‬ ‫‪181‬‬
‫َ َ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َُ‬ ‫َّ ِّ َ ْ َ ى َ َّ ُ‬ ‫َ َ ى َْ ُ‬
‫ى نف َســه بــاذلم أوىل) ألنــه ** يقصـــر يف الطــااعت فيمـا حتمــال‬
‫ُ‬ ‫(يــر‬ ‫‪182‬‬
‫ْ ُ ُ َ ْ ُ ُّ ُ َ َ َ ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ْ َ َّ ْ ُ‬
‫ـوب تفضـال‬ ‫ىس أجره يمحو اذلن‬ ‫يـــع ُه ** َع َ ى‬ ‫ُ‬ ‫َولــي َس ُهل إال القــ َران شف‬ ‫‪183‬‬
‫َ َ َّ َ‬ ‫َْ‬ ‫ََ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ـت حبَ ْم ـد اهلل ثُـ َّ‬ ‫َو َت َّمـ ْ‬
‫ــري خلــق اهلل ختمــا وأوال‬ ‫ىلع خ‬ ‫ى‬ ‫ــم َصـــالته **‬ ‫‪184‬‬
‫َ َ ْ ََ ُ ُْ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َ ْ َ َّ ْ‬
‫مع اآلل والصحب الكرام مجعهـم ** ومن (نقلوا القرآن عذبا وسلسال)‬ ‫‪185‬‬
‫َ (‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ َ ْ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َََْ ُ َ َ ْ َ‬
‫وأبياتها فـوق اثلمانني مـع مــائة ** وزينت احلسنـاء فضال سمـا وال‬ ‫‪186‬‬

‫وكذا يف ادلرة والتحبري اإدغام (الكتاب بِّأيديهم)‪ ،‬مع أنه مروي من رواية أيب الع يف كفايته عن القايض أيب العالء‪ ،‬ومل يذكره عن‬
‫امحلايم اذلي هو طريق التحبري‪ ،‬فالوىل االإ‪.‬هار‪.‬‬
‫كذا خرج التحبري عن طريقه يف اإثبات هاء السكت لرويس يف (يا أسىف ‪ -‬ويا ويلىت ‪ -‬ويا حرس )‪ ،‬و(ثم) {الظرفية}‪ ،‬وليست‬
‫من طريق امحلايم؛ اإمنا عن القايض أيب العالء‪ ،‬فال تثبت فهيا هاء السكت من طريق التحبري وقف ًا‪.‬‬
‫وأما (فأمجعوا) بيونس ففيه القطع لرويس من طريق التحبري‪ ،‬وما ذكر فيه من الوصل وفتح املمي فليس طريق امحلايم؛ لن الرواة‬
‫عنه مجموعون عىل القطع‪ ،‬كذكل نأخذ لروح وحده الوقف ا اء السكت عىل مجع املذكر السامل حنو (العاملني)؛ لن ذكل هو طريق‬
‫الرواية عند ابن سوار‪ .‬وطريقه لروح يف (يظلمون) النساء ابلياء والقرص يف موضعي (يره) ال ل ةل‪ .‬وهللا أعمل‪.‬‬
‫من آمن)‪ ،‬وقرأ القَ ِطيعي عن اإدريس وكذا‬ ‫(‪ )1‬هذا طريق املطوعي عن اإدريس وفيه السكت عىل لكمة أو لكمتني‪ ،‬حنو (يسألونك‪َ ،‬‬

‫اإحساق بدون سكت‪ ،‬وعند الوقف عىل (َشء) املرفوع واجملرور هل الروم‪ ،‬أما املفتوح‪ ،‬حنو‪( :‬اخلبء) فال جيوز فيه السكت‬
‫والروم‪ ،‬وهللا أعمل‪( .‬النرش جـ ‪ 1‬ص ‪.)414‬‬
‫(‪ )1‬ويف اخلتام تبدو حبمد هللا هذه القصيدة وكهنا حس ناء‪ ،‬تنادي وتبتغي لها كفؤا؛ لهنا سلكت سبيل االإس ناد العايل‪ ،‬وحترير‬
‫رَق ساحة العال لعلو قراءته‪ ،‬ويأمل ان‪.‬مها أن يغض َمن طلهبا عن بعض املساوئ اليت قد تكون فهيا من‬ ‫الطرق‪ ،‬فالقارئ ا ا يَ َ‬
‫‪36‬‬
‫رضورة اقتضاها الوزن أو سهو‪ ،‬فعىس أن ختتفي هذه املساوئ بسبب حسن هذه القصيدة‪ ،‬وتغلب حماس هنا عىل مساوهئا‪ ،‬وقد‬
‫س بق التنبيه يف أولها عىل اإ‪.‬هار أي خطأ فهيا والامتس العذر حملررها‪ ،‬فلعهل يصيب اإحدى احلس نيني‪ ،‬وأطلب من لك من اس تفاد‬
‫مهنا أن يدعو لفيت يرتىض القرأآن هنجه للعمل به‪ ،‬وزاد ًا يتقرب به اإىل ربه‪ ،‬لعهل جيد الرمحة عند ربه حياا اكن أو مي َتا‪ .‬اإنه يرى نفسه‬
‫أوىل ابذلم؛ لنه لو قاس نفسه مبا يف القرأآن من زواجر وأوامر لظهرت عيوبه ومساوئه وهذا س يدان رسول ﷺ يقول‪ " :‬ش يبتين هود‬
‫وأخواهتا"‪ ،‬ملّا ن ل أمر هللا تعاىل‪( :‬فاس تقم كام أمرت) فكيف بنا حنن؟!‪.‬‬
‫فليس لنا اإال أن نرجو شفاعة القرأآن عند ربنا ملا نعلمه من تقصريان وذنوبنا‪.‬‬
‫ويف اخلتام حنمد هللا ونصيل عىل خري خلقه‪.‬‬
‫عرضت قصيديت هذه اليت مجعت الوجه املقدمة يف الداء عىل فضي ة أس تاذان الش يخ عبد الرازق الس يد أمحد البكري – رمحه‬ ‫ُ‬ ‫وقد‬
‫هللا – أس تاذ القراءات ابلزهر ومعهد ادلعوة وش يخ مقرأة الس يدة زينب ابلقاهرة‪ ،‬فأقرها‪ ،‬كام راجع فضيلته الرساةل الغراء ويه‬
‫تفصيل لهذه القصيدة تشري اإىل طرق االإس ناد اليت اس تقينا مهنا هذه الوجه املقدمة يف الداء‪ ،‬فأقرها مع تعديل طفيف يف بعض‬
‫اللفاظ يف الرساةل ويف القصيدة‪.‬‬
‫البيت الخري من نظمه‪ ،‬وفيه ذكر الل والصحب و َمن نقل لنا القرأآن الكرمي؛ فهم أولو الفضل وأهل الثناء‪.‬‬ ‫وقد زادين فضيلته َ‬
‫وهذا ومن أراد تفصيل ما ذكران يف القصيدة ومصدر ما رحجناه فعليه ابلرس ة الغراء‪.‬‬
‫وهلل امحلد أو ًال وأآخر ًا و‪.‬اهر ًا وابطن ًا‪ ،‬وإاليه نربأ من حولنا وقوتنا؛ فهو املنعم املتفضل‪.‬‬
‫وأآخر دعواان أن امحلد هلل رب العاملني‪.‬‬
‫البيت الخري فيه عدد البيات أكرث من ‪ 191‬بيت ًا – واترخي تأليفهم عام ‪1416‬هـ‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫منظومة فيض اآلالء يف األوجه املقدمة لورش يف األداء‬
‫ح ُ َ ِّ َ ُ‬
‫المقدمة‬
‫ُ َ َ ِّ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ َُ‬ ‫َْ ُ ُ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ ُ‬
‫وأسأهل من فضله متوالك‬ ‫بدأت حبمد اهلل أرجوه موئال **‬ ‫‪1‬‬
‫ْ َ ِّ ُ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َْ َ ْ‬ ‫َ َ ٌ ٌَََْ‬ ‫َ ََ ٌ‬ ‫ُْ‬
‫ىلع أمحد المبعوث باحلق مرسال‬ ‫ى‬ ‫َوقل صلوات زاكيات ورمحة **‬ ‫‪2‬‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ل َمذهب َو ْر ٍش َجاد فيه َوف َّصال‬
‫ْ َ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫رش ٌح حمق ٌق **‬ ‫َو َب ْع ُد‪ :‬فَللْ ُمتْ َو ِّل َ ْ‬ ‫‪3‬‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اف َها يف النَّ ْرش ال احل ْرز ُتْتَىلى‬ ‫َََْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ار َطر ُ‬ ‫فَ َص َ‬
‫وألف‬ ‫يق احلرز فيه طرائقا **‬ ‫‪4‬‬
‫َْ ُ َ ََْ‬ ‫َ ْ ُ َ ُّ َ‬ ‫َ ْ ُ َ َُ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ ُّ َ‬
‫اَن ى‬
‫ىل‬ ‫لطالب حتصيل ما‬ ‫ليسهل ل‬ ‫اتليسري أجلو طريقه **‬ ‫ف ُعدت إىل‬ ‫‪5‬‬
‫َ َ َ َْ َ‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫َ َ ُ َ َ َ ْ ُ ََْ‬
‫ل َو ْر ٍش َطريقا البْن خاقان قد َعال‬ ‫وها هو ذا وجه األداء مقدما **‬ ‫‪6‬‬
‫ََح‬ ‫اء َب ح َ‬
‫باب‪َ :‬ما َج َ‬
‫ني‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ور‬‫الس‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫** َ َ َ ْ ُ ُ ُّ ْ َ ْ ْ ُ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ُّ َ َ ْ‬ ‫ت َب ْ َ‬ ‫ََ ْ ُ‬
‫الزهر فاتبَعه ُموصال‬ ‫كذا سكته ب‬ ‫ورتني ُمفضال‬ ‫ني الس‬ ‫ك ُ‬ ‫‪ 7‬فيس‬
‫َ ُ ح َ ِّ َ ح َ ح‬
‫رص‪.‬‬
‫باب‪ :‬المد والق ِ‬
‫َ ِّ ْ َ َ ِّ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫‪َ 8‬وذا بَ َد ٍل واللني َو ِّس ْط ل َو ْرشه ْم ** َوعن َد ُسكون ال َوقف وسط وطوال‬
‫َ ُ ْ ُ َ َ ِّ َ‬ ‫ات فَ َو ِّس ْط ُم َر ِّجحا ** َك َذا َو َ‬ ‫َ ْ َ ْ‬
‫او ُه َو ِّس ْط وكن متأمال‬ ‫‪َ 9‬ويف همز سو َء ٍ‬
‫َ‬ ‫اتل ْوسيط إ ْن ُكنْ َ‬ ‫يط َالمه ** َم َع ُّ‬ ‫‪َ 11‬وألْ ىـ َن َو ْصال َص َ‬
‫ار تَ ْوس ُ‬
‫ت ُمبْدال‬ ‫الطول َو َّ‬
‫** َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ ْ ُ ُ ْ َ َ‬ ‫ِّ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫‪َ ْ َ َ 11‬‬
‫وفيما عدا هذين فاتركه مهمال‬ ‫ويف مذهب التسهيل وسط لالمه‬
‫ح َ َ‬ ‫َ ُ حَ ح َ َح‬
‫ني مِن َكِم ٍة‪.‬‬
‫باب‪ :‬الهمزت ِ‬
‫َ ْ َ َّ ُ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪َ 12‬وإبْ َد ُال ذي َفتْح َطر ُ‬
‫يق ُر َواته ** َو َما اكن يف همز أئمة مبدال‬ ‫ٍ‬
‫ح َ ََح‬ ‫َ ُ حَ ح َ َح‬
‫ني‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫َك‬ ‫ِن‬
‫م‬ ‫ني‬
‫باب‪ :‬الهمزت ِ‬

‫‪38‬‬
‫ََ‬ ‫َ َ ْ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫‪َ ُ ْ َ َ 13‬‬
‫سهيل ثاين ال َه ْمز عنْ َد تَ َواف ٍق **‬
‫َويف ه ُؤال إن َوابلغاء بــ "يَا" تال‬ ‫وت‬
‫َ ْ َ ْ ُ ُ َ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ى َ ْ‬ ‫سنَدا **‬ ‫اء ُم ْ‬ ‫ْ‬
‫اجلَامع ْاإلبْ َد ُال قَ ْد َج َ‬
‫ـر فاعتربه مفضال‬ ‫دلى أهل مص ٍ‬ ‫‪َ 14‬ويف‬
‫َ‬ ‫فَم ْن َب ْعد االبْ َدال َف َق ِّص ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫‪ُ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ 15‬‬
‫ـر َو َط ِّوال‬ ‫**‬
‫ويف جاء ءال ان كنت تقرأ مبدال‬
‫َ‬ ‫ْ ُْ‬ ‫َ‬ ‫**‬ ‫ُّ َ ْ َ‬ ‫‪ْ َ َ 16‬‬
‫ف َوسط مل ٍد فيه إن كنت ُم َسهال‬ ‫وقد رجح ادلاين تسهيل همزه‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ ِّ ْ َ ْ َ ْ ْ **‬ ‫ْ َ‬ ‫‪17‬‬
‫بإبْ َدال َها َواوا كنَحو يَشا إ ىىل‬ ‫َوعن َد ت َوايل الضم َوالكرس فاق َرأن‬
‫َّ ح‬ ‫ح‬ ‫َ ُ‬
‫باب‪ :‬انلَّق ِل َوالسك ِ ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت بإظ َهاره َجال‬
‫َ َْ َ ْ‬
‫ك ٌ‬ ‫ْ‬ ‫‪َ 18‬ولَيْ َس َ ُهل َن ْق ٌل َ‬
‫حب ْرف كتَابيَه ** َويف مايله س‬
‫َ ُ َّ َ َ َّ َ‬
‫ات‬
‫ات والالم ِ‬
‫باب‪ :‬الراء ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫‪َ 19‬وفَ ِّخ ْم َ َدل ى‬
‫يق قَد اَنَ ى‬
‫ىل‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫ان فَ ِّخ ْم م ْن َ‬
‫ط‬
‫َ َ ** َ َ ْ َ َ‬
‫ري‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫اب‬‫ب‬‫و‬ ‫ا‬
‫َ ْ‬
‫رت‬‫س‬‫و‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫ى‬
‫َْ ُ َ َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ** َ َ َ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫‪َ ْ ِّ َ َ 21‬‬
‫كذلك عند الوقف يف حنو يوصال‬ ‫وغلظ دلى الالمات فيما يِل األلف‬
‫َ ُ ح ح َ ِ َّ‬
‫ري‪.‬‬
‫ِ‬ ‫غ‬
‫ِ‬ ‫الص‬ ‫اإلدام‬
‫باب‪ِ :‬‬
‫ْ َ‬
‫ىل‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ُهل ** َولك ْن بـ "يس" فَإ ْداغ ُم ُه اَنَ ى‬
‫َ‬ ‫‪َ 21‬وقَ ْد أَثْبَتُوا يف "ن" إ ْظ َه َ‬
‫ارهُ‬

‫َ ُ َّ ح‬
‫يل‪.‬‬
‫باب‪ :‬اتل ِ‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫ُ ِّ َ‬ ‫َّ ْ ُ‬ ‫ََ َ‬
‫اك ُهمُ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ ُ ِّ‬
‫اتلقليل فيه َوفضال‬ ‫ُم ْطلقا ** أر‬ ‫ابلاب أثبته‬ ‫‪َ 22‬وتقليل لك‬
‫َ َّ َ َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َمج َ‬ ‫َ ِّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫جبارين واجلار قد عال‬ ‫َوتقليل‬ ‫يع َها‬ ‫اآلي قلل‬ ‫‪ 23‬كذا َو ُرؤ َس‬
‫ح َ َ‬ ‫اب‪ :‬يَ َ‬
‫َ ُ‬
‫اإلضافةِ‪.‬‬
‫ات ِ‬
‫اء ِ‬ ‫ب‬
‫َ ْ َ ُُ ََْ ََُْ ى ُ َ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ىل ويروى مسلسال‬ ‫اي باإل ْس َاكن َوال َفتْح ُخل ُف ُه ** وإساكنه أو ى‬
‫‪َ 24‬و َحمْيَ َ‬

‫ح‬ ‫َ ُ َ‬
‫باب‪ :‬ف حر ِش احلر ِ‬
‫وف‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫‪39‬‬
‫َّ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ ُ َ َ‬
‫ُّمبَدال‬ ‫عن ُهم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫‪ 25‬وتسهيل ها أنتم وآريت قاًا ** وقل ألفا للبعض‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫للْ َهمزْ‬ ‫ْ‬ ‫حو أَأَنْ َ‬
‫** َ َ ْ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ُ‬
‫ُم ْسهال‬ ‫ت اقْ َرأهُ‬ ‫كن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫‪َ 26‬وعن َد ُسكون الوقف إثر سوام ٍن‬
‫ْ‬

‫َ َ ُّ‬
‫خات ِمة‬
‫َْ‬
‫َ َ َّ َ َ ْ َ َ َ َ َّ َ ْ َ َ‬
‫ـر يف األدا ** وسهل صعبا طالما عز واعتال‬
‫َ‬ ‫ك َن ْظم قَ َّد َم الْيُ ْس َ‬
‫‪َ َ َ 27‬‬
‫فذل‬
‫ْ َ (‪)1‬‬ ‫ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫**‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ْ َ ْ ُ ْ َ َ ْ ِّ َ 28‬‬
‫به زلت األقدام واشتد االبتال‬ ‫وإين احتسبت األجر فيه لموق ٍف‬

‫(‪ )1‬الوجه املقدمة لور يف الداء كام ييل – ويه من طريق التيسري من طريق قراءة ادلاين عىل ابن خاقان ‪:-‬‬
‫‪ – 1‬السكت بني السورتني‪.‬‬
‫‪ – 1‬السكت بني السور الربع ال هر‪ ،‬ويه‪ :‬ما بني املدثر والقيامة‪ ،‬وما بني الانفطار واملطففني‪ ،‬وما بني الفجر والبود‪ ،‬وما بني‬
‫العرص واهلم ة‪.‬‬
‫‪ – 3‬التوسط يف مد البدل ومد اللني‪.‬‬
‫‪ – 4‬الوقف عىل عارض السكون ابلتوسط أو الطول‪ ،‬وال جيوز القرص؛ لنه أقوى من مد البدل‪.‬‬
‫(س ْوآته َما) التوسط يف الواو مع التوسط يف املد‪ ،‬فهو الراحج يف الداء‪ ،‬واقترص عليه ادلاين يف التيسري‪.‬‬ ‫(س ْوآت) و َ‬ ‫‪ – 5‬هل يف َ‬
‫ْ‬
‫‪ – 6‬هل يف (آآل َن) موضعي يونس التوسط يف الالم مع الطول أو التوسط يف مه ة الاس تفهام‪ ،‬فاإذا قرأان ابلتسهيل نقترص عىل‬
‫توسط البدل‪.‬‬
‫َ َ‬
‫(ءآنْذ ْر َت ُه ْم)‪.‬‬ ‫‪ – 7‬اإبدال اهلم ة الثانية من املفتوحتني يف لكمة‪ ،‬حنو‪:‬‬
‫َ َّ َ‬
‫ايء فهو مذهب النحاة ال القراء‪.‬‬
‫ً‬ ‫إبدالها‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫أ‬ ‫القرص‪،‬‬ ‫مع‬ ‫نية‪،‬‬‫ا‬‫الث‬ ‫)‬ ‫ة‬ ‫‪ – 9‬الراحج تسهيل مه ة (أىۡم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اء ۬اوئلك)‬ ‫(الس َماء ا ْن) (أ ْويلَ ُ‬
‫ح ٌد) َّ‬ ‫اء ۬ا َ‬ ‫‪ – 8‬جاء يف التيسري تسهيل اهلم ة الثانية من اهلم تني املتفقتني من لكمتني‪ ،‬حنو‪َ :‬‬
‫(ج َ‬
‫ورحج يف جامع البيان االإبدال للهم ة‪ ،‬وهو طريق املرصيني‪.‬‬
‫ْ َ ْ‬ ‫ََُ ْ‬
‫ويؤخذ هل يف موضعي (هؤالء إن) و (ابلغاء إن) ابإبدال اهلم ة الثانية ً‬
‫ايء خفيفة الكب ‪.‬‬
‫‪ – 11‬هل يف ( َج َاء ا َل) يف احلجر والقمر‪ ،‬االإبدال ألف ًا مع املد والقرص‪.‬‬
‫وقد رحج ادلاين تسهيل اهلم ة الثانية‪ ،‬وبه أخذ املغاربة يف مصاحفهم هذا مع توسط البدل‪ ،‬ومل يأخذوا ابالإبدال كسائر املواضع من‬
‫اهلم تني املفتوحتني من لكمتني‪.‬‬
‫‪ – 11‬هل يف اهلم تني اخملتلفتني من لكمتني أوجه قالون؛ اإال أنه يف اهلم ة املكسورة بعد مض‪ ،‬حنو‪( :‬يَشَ ا ُء ا َىل) يرحج هل االإبدال واو ًا‬
‫ِ‬
‫ال التسهيل‪ ،‬وهو طريق ابن خاقان‪.‬‬
‫َ‬
‫(مايلَ ْه َهل َك) وص ًال‪ ،‬الإ‪.‬هار الهاء وعدم‬ ‫‪ – 11‬يرحج هل عدم النقل يف (كتَابيَ ْه إ ِّين) ابحلاقة‪ ،‬ويكون مع السكت عىل هاء َ‬
‫اإدغاهما‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫(وص ْهرا) (إ ْمرا) وهو الراحج يف الداء من‬ ‫جرا) َ‬ ‫ْ‬
‫‪ – 13‬يف ابب الالم والراءات يفخم الراء من (ذكرا) (سرتا) (و ْزرا) (ح‬
‫َ َْ َ‬
‫ان) وهجان تفخمي الراء وترقيقها‪ ،‬والرتجيح أرحج؛ لنه طريق‬ ‫طريق التيسري يف اللكامت الست اليت فهيا خالف‪ ،‬وهل يف (حري‬
‫التيسري‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫ُ َّ ََ‬
‫‪ – 14‬ذكر هل الوهجان يف تفخمي الالم بعد اللف املس بوقة بـ " صاد " أو " طاء " ‪ ،‬حنو‪( :‬ف َصاال) (يصاحلا) ‪ ،‬وحنو‪( :‬طال)‬
‫ُ َ َ‬
‫وصل)‪.‬‬ ‫والراحج التفخمي كام أن الراحج التفخمي لالم عند الوقف عىل‪ ،‬حنو‪( :‬ي‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫‪ – 15‬هل االإ‪.‬هار يف (ن َوال َقلم) وهج ًا راحج ًا‪ .‬ونأخذ هل ابالإدغام يف (يس َوال ُق ْرآن) وهج ًا واحد ًا‪.‬‬
‫َّ ْ‬
‫(اتلق َوى) ‪ ،‬وسواء اكن متص ًال ابلهاء املؤنثة‬ ‫‪ – 16‬يؤخذ هل ابلتقليل يف الياء لكه سواء اكن رائي ًا‪ ،‬حنو‪( :‬يَ َرى) أو غري رايئ‪ ،‬حنو‪:‬‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اها) (تَال َها) ‪ ،‬أم مل يتصل ا ا‪ ،‬حنو‪( :‬ت ْس ََع) (خي ََش) وسواء اكن رأس أآية‪ ،‬أم مل يكن رأس أآية‪ ،‬فهو‬ ‫ُ َ َ‬
‫الغائبة‪ ،‬حنو‪( :‬ضح‬
‫يقلل رؤوس الآايت اليائية وغريها من اليايئ لكه‪.‬‬
‫(اجلَار) ويف َ‬
‫(ج َّبار َ‬ ‫ْ‬
‫ين)‬ ‫والراحج هل التقليل يف‬
‫‪ – 17‬هل وهجان يف ( َم ْح َي َاي) ابالإنعام‪ ،‬االإساكن أو الفتح‪ ،‬واالإساكن أقوى؛ لنه طريق الرواية عن انفع‪.‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫‪ – 19‬هل يف (أَ َرأَيْ َ‬
‫(ها أنتُ ْم) التسهيل مع القرص (أ َر•يْ َت) ( أهاُ۬ان ُت ُْم) ‪ ،‬واقترص عليه يف التيسري‪ ،‬وهل فهيام اإبدال اهلم ة‬ ‫ت)‬
‫َ َْ‬ ‫ألف ًا مع املد الطويل (أَ َرآيْ َ‬
‫(هآ أنتُ ْم) ‪ ،‬وأخذ به املغاربة يف مصاحفهم‪.‬‬ ‫ت)‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ َ َ ََ‬
‫‪ – 18‬ليس هل الوقف عىل‪ ،‬حنو‪( :‬أأنت) (أرأيت) اإال سهيل اهلم ة الثانية‪ ،‬وميتنع االإبدال ألفا حيت ال متع ثالث سواكن‪.‬‬
‫جت‬ ‫ً‬ ‫ت‬
‫‪41‬‬
‫ابليان املحقق فيهما خالف فيه األصبهاين األزرق‬
‫َ َ ْ َ َّ َ ْ ُ ْ َ ْ ُ َ َ ُّ َ‬ ‫ِّ ْ َ ْ َ َ‬ ‫لر ْ َ‬ ‫ْ‬
‫احل َ ْمـ ُ‬
‫ـد ل َّ‬ ‫ُ‬
‫ــرآن منــه تفضــال‬ ‫وقــد علــم الق‬ ‫ـزال **‬ ‫ــن لَّلكــر أنـ‬‫محـ ى‬ ‫قــل‬ ‫‪1‬‬
‫ْ َ ِّ ُ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َْ َ ْ‬ ‫َ ََ ٌ َ َ ٌ َََْ ٌ‬ ‫ُ‬
‫ىلع أمحــد المبعــوث بــاحلق مرســال‬ ‫ى‬ ‫محـــة **‬ ‫َوقـــل صـــلوات زاكيـــات ور‬ ‫‪2‬‬
‫ُ ْ ُ َ ْ ُ َ (‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ َ ُ ْ ُ َْ‬
‫َدلى ال َواسطي َوالفار خذه تفضال‬ ‫َ‬
‫َوبعـــد فخلــف األصــبهاين ألزر ٍق **‬ ‫‪3‬‬
‫ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َوللْ َفــار عنْـ َ‬ ‫َ ُ ْ ِّ ُ ْ َ ُ‬ ‫فَللْ َواسطي يَ ْ‬
‫ـد ابْــن ف َّحــامٍ ن انقــال‬ ‫ـروي أبـو الــعز طرقـه **‬ ‫‪4‬‬
‫َ ْ َ ْ َ َ َّ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ذلي بَـ َ‬ ‫ُ َ ْ ُ َ ْ َ ُّ َ َ ْ َ َ ْ ُ َ ْ‬
‫ــهال‬ ‫ــد ٍل َواللـــني والهمـــز سـ‬ ‫ــرن **‬ ‫يبسمل بـني الســورتني ويقص‬ ‫‪5‬‬
‫ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫اف َق ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ ٌَ‬
‫َويف لك َمــ ٍة مــن حنــو أنــذرت مــثال‬ ‫ــت **‬ ‫ــن لك َمتَــني تو‬ ‫ــزة م‬ ‫إذا ه م‬ ‫‪6‬‬
‫ُ ْ َ َ (‪)2‬‬ ‫ـز َف َ ْ‬‫ـك َن ال ْ َه ْمـ ُ‬‫َ ْ ُ ِّ‬ ‫َ ْ ُ ْ ُ ْ ُ ْ َ ُ ُّ ُ‬ ‫ْ‬
‫ريويـــه مبــدال‬ ‫وإن سـ‬ ‫ــمه **‬ ‫باالخبَــار آمنــتم بــه انظــر يض‬ ‫‪7‬‬
‫ْ َْ َُ ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْْ‬ ‫َ‬
‫َونبِّـــ ْ َوتـــؤوي هيِّـــ اقـــرأ هل وال‬ ‫َع َدا َخْ َسـة األفعـال جئـت وبــابه **‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪8‬‬
‫ْ َ (‪)3‬‬
‫َ ْ ُ َّ ْ َ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ْ َُُْ‬ ‫ـذا ََخْ َ‬ ‫َ َ‬
‫َوكــأ ٍس ورأ ٍس ثــم رئيــا فــأكمال‬ ‫َ‬ ‫ـؤ **‬
‫ٍ‬ ‫ـ‬‫ل‬ ‫ؤ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ٍ‬ ‫ـأ‬
‫ـ‬ ‫ب‬ ‫اء‬‫ـم‬
‫ـ‬ ‫س‬ ‫األ‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫س‬ ‫كـ‬ ‫‪9‬‬

‫(‪ )1‬اخلالف املذكور هنا من طريق األصبهاين عن ورش‪ ،‬وذلك عن أيب العز يف الكفاية‪.‬‬
‫وذلك طريق الواسطي والفار ‪ ،‬عن ابن الفحام يف اتلجريد‪.‬‬
‫وذلك فيما خالف فيه الطريقان‪ ،‬طريق األزرق عن ورش‪ ،‬اذلي يف الشاطبية واتليسري‪.‬‬
‫(‪ )2‬يتفق الطريقان عن األصبهاين يف‪:‬‬
‫‪ -‬البسملة بني السورتني‪.‬‬
‫أ ْأأ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫أأ ْ‬
‫‪ -‬وقرص ابلدل‪ ،‬حنو‪( :‬أأمِنت ُم)‪ .‬وقرص اللني (َشءُ) (سوء ُة)‪.‬‬
‫ْأ أ‬
‫‪ -‬وتسهيل اهلمزة اثلانية من لكمة ( أء۬انذ ْرت ُه ُْم) وال جيوز ابلدل‪.‬‬
‫َْ‬
‫(آمنتُ ْم) يف األعراف وطه والشعراء مثل حفص‪.‬‬ ‫‪ -‬واإلخبار يف‬
‫ُ ُْ‬
‫‪ -‬ويضم اهلاء يف (به انظ ْر) وصال يف سورةاألنعام‪.‬‬
‫‪ -‬ويبدل اهلمزة الساكنة ما عدا ما استثناه‪.‬‬
‫َْ ُ‬ ‫(‪ )3‬استثىن َخسة من األفعال لم يبدل فيها اهلمزة الساكنة‪ ،‬ويه‪( :‬جئْ َ‬
‫ت) وبابه‪ ،‬حنو‪( :‬جئنام ْم)‬
‫ْ ْ‬ ‫أ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬
‫و (نبِّ ْ) و ( أوتؤوِي) و ( أوهي ِ ُْ‬
‫ئ) و (اق أرُأ) ‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫َ‬
‫ــحو ي َ َشـــا إ ى‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫أ ۡ‬ ‫ــ َدىى‬ ‫ــام تَأ ْ َم َّنـــا – َوإبْـ َ‬
‫ـد ُ ُ‬ ‫َوإ ْش َمـ ُ‬
‫ىل‬ ‫ن – َوج َهـان بن‬ ‫ٓالَٰٔـ أُ‬
‫كُ‬ ‫ُ‬ ‫**‬ ‫اهل لـ َ‬ ‫‪11‬‬
‫(‪)1‬‬

‫َ (‪)2‬‬
‫َ ْ ُ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ ُْ َ َ َ‬
‫َ‬
‫ـت أيْضـا َوخاسـئا ن ابْـدال‬ ‫بأي ملئ‬ ‫**‬ ‫ـــؤاد َوناشـــئَه‬ ‫وهمــز فـــؤادك والف‬ ‫‪11‬‬
‫ِّ َ‬ ‫َ ْ َ َ َّ َ‬ ‫ََْ ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫ــــت َرأ ْيـــــتُ ُهمْ‬
‫ُ‬ ‫آه َو َرأَيـْ‬ ‫َو َه ْمـ َ‬
‫ــــز َر ُ‬
‫َ‬
‫رأتــــه رآهــــا واطمــــأن فســــهال‬ ‫**‬ ‫‪12‬‬
‫ُ ْ َ‬ ‫ََ ْ َ ُ‬ ‫ْ ََ ْ‬ ‫ََْ َ َ َْ َ َ ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫فأصــفامم آريــت يرويــه مســهال‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫**‬ ‫ـــت فـــأنتُ ْم فـــأمنتُ ُم َوامـــْلن‬ ‫فأن‬ ‫‪13‬‬
‫ْ ُ َ (‪)3‬‬ ‫َ ُ ْ ُ َ َ َّ ْ َ ُّ ُ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َّ ْ َ ْ َ َ َّ ُ َ َّ ٌ‬
‫وخلف تـأذن ربكـم عنـه فـانقال‬ ‫**‬ ‫كـــأن وتـــأذن ويكـــأن مســـهل‬ ‫‪14‬‬
‫َ ِّ َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ ِّ ْ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ َْ ْ ْ َ ْ‬
‫ـــوال‬ ‫ـــد الكفايَـــة ط‬ ‫َو ُم َّتصـــال عن‬ ‫**‬ ‫دلى القرص للمفصـول سـهل خبلفـه‬ ‫‪15‬‬
‫ْ َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ ُ ِّ َ‬ ‫خ َم ْ‬‫َ َ ِّ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ َ ٌْ َْ‬
‫بفــر ٍق وهــا أنــتم حبــذ ٍف وســهال‬ ‫ــن **‬ ‫ـــر وف‬
‫ٍ‬ ‫ص‬ ‫ــيط وق‬
‫‪ 16‬وعــني بتوس ٍ‬
‫َ ِّ َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ َ ْ َْ‬ ‫ْ َ‬
‫ـــن كفايَـــ ٍة **‬
‫ِّ َ ْ ُ ُ‬
‫‪ 17‬كتَـــايب إين نقلـــه م‬
‫وهـا مايلــه أدغـم ويف النشـــر وهـــال‬

‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬


‫كام اس تثىن مخسة أسامء مل يبدأ فهيا اهلم الساكن‪ ،‬ويه‪( :‬بَأ َس) وما جاء فيه‪ ،‬حنو‪َ :‬‬
‫(ابلأ َساء) و َ‬
‫(رأس) و (كأس) و‬
‫َ ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫(ورئيا) يف مرمي‪.‬‬ ‫(ل ْؤلؤا) و‬
‫ْ‬
‫(‪ )1‬هل االإشامم يف (تأأ أمنـا) فقط‪.‬‬
‫أ‬ ‫ۡ‬
‫(ءا َّ ُ‬
‫ّلل) مما دخلت فيه مه ة الوصل عىل الاس تفهام‪.‬‬ ‫ن) ( َءاذلك أر ُۡي ُِ‬
‫ن) َ‬ ‫ٓالَٰٔـ أُ‬
‫واالإبدال يف ( أء ُ‬
‫ْ‬
‫وليس هل يف (تأأ أمنـا) الروم‪ ،‬وليس هل يف اللكامت الثالث املذكورة وجه التسهيل‪.‬‬
‫َ‬
‫أما اهلم ة املكسورة بعد مض‪ ،‬حنو‪( :‬ي َ َش ُاء إىل) فهل وهجان االإبدال للثانية واو ًا أو تسهيلها‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ َْ ُ َ ْ‬ ‫َُ َ َ َ ُْ َ َ‬ ‫ُ أ أ‬
‫(‪ )1‬أبدل مه ة (فـؤ ُاد) حيث وقع (فؤادك والفؤاد) واو ًا‪ .‬وأبدل مه ة (ناشـئه) (ملئت) (خاسئا) ً‬
‫ايء‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ِّ‬
‫ايء من (بأي) سواء س بقت ابلفاء‪ ،‬حنو‪( :‬فبأي) أو جردت عهنا‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫وإابدال اهلم ة ً‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ ْ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫أ ْ‬ ‫أ‬
‫ت) أي الثانية (أفأن ُت ُْم) و (أفأم أُِن) و (أفأمِنْ ُت ُْم) و ( أو أرأ ْي أت ُه ُْم) بيوسف واملنافقون‪،‬‬ ‫(‪ )3‬يسهل اهلم ة من اللكامت الآتية (أفأن أ ُ‬
‫أ‬
‫ويف املوضع الول مضمومة التاء‪ ،‬ويف الثاين مكسورة التاء‪ .‬و ( أرأت ْ ُُه ُ أحسِبأتْ ُُه) المنل ( أر ُُ ُ ْ أ ًّ‬
‫ٓاه ُمستقِرا) ابلمنل و ( َر َأيْ ُت َأ َحدَ ع َ َ‬
‫َرش‬
‫أأ أأ‬ ‫أ‬ ‫أ أ أ‬
‫ت) ابلقصص و( ْاط أمأنُ) يف موضعي يونس واحلج‪ ،‬ومه ة (َل ْمَلنُ) الثانية‪.‬‬ ‫َك ْو َك ًبا) بيوسف و ( أرٓاهاُت ْه زُ‬
‫ََ َ‬ ‫َََ ْ َ ُ‬ ‫ومه ة (أَ َرأَيْ َ‬
‫ام ْم) الثانية‪ ،‬وكذا مه ة (كأ ْن ل ْم) وحنوه‪ ،‬مثل‬ ‫ت) واببه أي‪ :‬الثانية‪ ،‬وليس فهيا االإبدال‪ ،‬و مه ة (أفأصف‬
‫ََ‬ ‫ََ‬
‫(كأ َّن ُه ْم) و (كأ َّن َما) سواء خففت النون أم شددة‪.‬‬
‫َ َ َّ َ َ ُّ ُ‬ ‫َ َ َ َّ‬
‫ك ْم) ابإبراهمي‪.‬‬ ‫(ويْكأن) ابلقصص‪ .‬وهل اخلالف يف (تأذن رب‬ ‫وكذكل مه ة‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫أما يف العراف (تَأذ َن َر ُّب َك) فهل التسهيل وهج ًا واحد ًا‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫َ‬ ‫ــر ِّج ُح َن ْقـــال يف كتَـ َ‬ ‫اقتَـدهْ البْـن َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ َّ َ ْ‬
‫ــايب ُموصـــال‬ ‫يُـ َ‬ ‫ـر **‬ ‫م‬ ‫اع‬ ‫يـك‬ ‫ر‬ ‫ولكن حت‬ ‫‪18‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ ْ ٌ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ت بإظ َهـــاره َجـــال‬ ‫ويف مايلـــه ســـك‬ ‫اتلجريــد نقــل كتَابيَــه **‬ ‫َولــي َس َدلى‬ ‫‪19‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ َ َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ ُ ْ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ َ ِّ َ‬
‫بهـــا أنـــتم للهمـــز والمـــد أدخـــال‬ ‫ـهل ْن **‬ ‫وترقيق فر ٍق واقرصن عـني ‪-‬س‬ ‫‪21‬‬
‫َ (‪)2‬‬ ‫َ ِّ َ َّ ْ َ ْ َ ْ ُ ْ‬ ‫ـه ‪َ -‬و ِّس َ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ َ َّ ْ َ ُّ ُ ْ َ ْ ُ‬
‫ــوعني عنــه َتلج ُمــال‬ ‫بمــد الك انل‬ ‫ـط ْن **‬ ‫وحقق تأذن ربكـم عن‬ ‫‪21‬‬
‫َ (‪)3‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ ْ ِّ َ َ ِّ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ َّ ْ‬ ‫َ َ ِّ ْ‬
‫َوعنـــد أيب العـــز فســـهل َوأبـــدال‬ ‫اتلجريــد همــز أئمــ ٍة **‬ ‫ــهل مــن‬ ‫وس‬ ‫‪22‬‬
‫َ ْ َ َّ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َْ ْ‬ ‫ْ ُ َ َْ‬ ‫ْ َ‬
‫روى األصــبهاين فيهمــا المــد مــدخال‬ ‫َ‬ ‫ورة الق َص ْص **‬ ‫َويف َسجد ٍة َواثلَّان من س‬ ‫‪23‬‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬ ‫ح ِّق َقـ ْ‬ ‫ــؤ ِّذ ْن َوالنَّســـ َ فَ َ‬
‫ــال ُمـ َ‬ ‫َ َّ‬
‫ــد ظــا ٍء َر َوى ال َمــال‬ ‫ــار تــا ٍء عن‬‫وإظه‬ ‫ــن **‬ ‫ئلـ‬ ‫‪24‬‬
‫َ‬
‫ـري َم َّيـــال‬ ‫ـو َر َاة َال َغـ ْ َ‬ ‫َويف الْ َفــتْح ‪َ -‬و َّ‬
‫اتلـ ْ‬ ‫ْ ُ‬
‫الـراء ُحك ُمــه **‬ ‫ـالم َويف َّ‬ ‫َّ‬ ‫ََ ُ َ‬
‫كقـالون يف الـ‬ ‫‪25‬‬

‫(‪ )1‬من البيت (‪ )15‬يفرتق الطريقان‪:‬‬


‫َ َ َّ َ َ ُّ ُ‬
‫ك ْم) خبالف عنه من طريق الكفاية‪.‬‬ ‫‪ -‬فيأيت التسهيل (تأذن رب‬
‫‪ -‬وفيه قرص املنفصل‪ ،‬ومد املتصل ست حراكت‪.‬‬
‫‪ -‬و(عني) فاحتة مرمي والشورى ابلتوسط والقرص‪.‬‬
‫‪ -‬والتفخمي يف (ف ْر ٍق) الشعراء‪.‬‬
‫َ َْ‬
‫(ها أنتُ ْم) مع قرص املد‪.‬‬ ‫‪ -‬وحذف اللف من‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫(مايلَه َّهل َك) ‪ ،‬وضعف النقل يف‬
‫‪ -‬وهل النقل يف (كتَابيَ ْه إين) يقرأها (كتَابيَه ِّين) من الكفاية‪ ،‬ويكون معه اإدغام هاء َ‬
‫ِّ‬
‫(كتَابيَ ْه إين) صاحب النرش لهنا هاء سكت ال جيوز حتريكها وص ًال‪ .‬لكن حتريك (ا ْقتَ ِد ْه) يف قراءة ابن عامر يرحج حتريك هاء‬
‫السكت ابلنقل أيض ًا يف حاةل الوصل ما دامت ثبتت به الرواية‪.‬‬
‫(‪ )1‬طريق التجريد‪:‬‬
‫ْ‬ ‫َ َ َّ َ َ ُّ ُ‬
‫‪ -‬حتقيق (تأذن ربكم)‪.‬‬
‫‪ -‬والتوسط يف املد املتصل واملنفصل‪.‬‬
‫‪ -‬والقرص يف (عني) فاحتة مرمي والشورى‪.‬‬
‫‪ -‬وفيه ترقيق (ف ْر ٍق) الشعراء‪.‬‬
‫َْ‬
‫‪ -‬وتسهيل ( َها أنتُ ْم) مع مد املنفصل‪.‬‬
‫َ َ َ‬ ‫ِّ‬
‫ايل ْه َهل َك)‪.‬‬ ‫‪ -‬ليس فيه النقل يف (كتَابيَ ْه إين) ويأيت معه السكت وص ً‬
‫ال يف (م‬
‫َ َّ َ‬
‫(‪ )3‬يف (أئمة) سهيل اهلم ة من التجريد‪ ،‬وفهيا ا سهيل واالإبدال من الكفاية‪.‬‬
‫لت‬ ‫ت‬
‫‪44‬‬
‫َ َ ِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََْ َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َْ ْ‬
‫‪ 26‬وإســاكن أوزعــين وحميــاى إخــو ** ويل طـــه فتـــح يــا ذروي فحصـــال‬
‫ْ َ َ ْ َ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ىف اوصـال‬ ‫‪َ 27‬وأثبت يـا اتبعـون وصـال وإن تـرن ** وسكن أو نقـال ويف اصـط ى‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ (‪)1‬‬ ‫َُ ُ َ ُ ْ َ ى ْ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َّ َ ْ َ َ ُ ُ‬
‫ـــر حتَ ُّمــال‬‫ـدا هــذا اذلي قــد ذك ْرتــه ** يوافــق مــا يــروى بمص‬ ‫‪ 28‬وفيمــا عـ‬

‫(‪ )1‬يتفق الطرقان عىل‪:‬‬


‫أ أ‬
‫‪ -‬االإدخال لللف يف ( ُأ ٰى‪ٜ‬م ُة) يف موضع السجدة واملوضع الثاين من سورة القصص‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ُ َ ِّ ٌ‬ ‫َّ‬
‫(مؤذن) و (النِس ُء)‬ ‫‪ -‬والتحقيق يف (ئلَال) و‬
‫َ َ ْ َ‬
‫ت ظال َمة)‬ ‫‪ -‬وإا‪.‬هار التاء عند الظاء‪ ،‬حنو‪( :‬اكن‬
‫‪ -‬وطريق الصهباين يف الالمات والراءات مثل قالون وليس هل اإماةل؛ اإال يف التوراة مييلها اإماةل كربى‪.‬‬
‫َ‬ ‫(حمْيَ َ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫اي) (إ ْخ َو ) بيوسف‪ .‬و(يل) يف سورة طه‪( ،‬يل أ ْمري) ‪.‬‬ ‫‪ -‬وإاساكن (أ ْوزعين)‬
‫َ‬
‫وفتح ايء (ذ ُروي) يف سورة غافر‪ ،‬وص ًال‪ ،‬وإاثبات ايء (اتَّب ُعونۦ) وص ًال فهيا‪ ،‬و (إ ْن تَ َرنۦ) يف سورة الكهف‪.‬‬
‫َ‬
‫وإاساكن (أ ْو آبَ ُاؤنَا) أو نق ًال يف الصافات والواقعة‪.‬‬
‫(اص َط َىف)‪ ،‬فتسقط اهلم ة وص ًال‪ ،‬وتكب يف الابتداء مثل قراءة أيب جعفر‪ ،‬وفامي عدا ما ذكرانه فاإن طريقي‬ ‫‪ -‬وهل مه ة الوصل ْ‬
‫الكفاية والتجريد عن الصهباين يوافقان رواية ور من طريق الزرق‪ ،‬ويه طريق املرصيني عنه‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫منظومة يف الوقف لَع (الك وبىل) وبعض الَكمات‬
‫ْ ْ‬ ‫الس ِّ‬ ‫خ َال َص يف ِّ‬ ‫ََ ْ َُُ ْ ْ‬ ‫َْ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ ُ‬
‫ـر َواجلَهر‬ ‫وأسأهل اإل‬ ‫**‬ ‫بدأت حبمد اهلل ذي اخللق واألمر‬ ‫‪1‬‬
‫َْ ْ‬ ‫َ َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫َوعدت َها د ْوما ُتل عن احلصـر‬ ‫َ‬ ‫**‬ ‫وآهل‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫للنيب‬ ‫صال ٍة‬ ‫ى‬ ‫وأزَك‬ ‫‪2‬‬
‫َْ َ َ‬ ‫َُْ‬ ‫ََْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫ََ َْ‬ ‫ْ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫وأترابها ُتلو المسائل يف يسـر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫**‬ ‫َو َبع ُد فذا نظم لّلَك َو َوقف َها‬ ‫‪3‬‬
‫َ ْ‬ ‫ُّ‬
‫َويف ال ُمؤمنُون ال َوقف َوالش َع َرا فادر‬
‫ْ ْ َ ْ ُْ‬
‫**‬ ‫(الك) يف أَ َواخر َم ْريمَ‬ ‫ْ َ َ َّ‬
‫فقف عند‬
‫َ ْ‬
‫‪4‬‬
‫ٍ‬
‫َْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫اتل ْطفيف َوال َه ْمز َوالفجر‬ ‫َويف اثلَّاين ب َّ‬ ‫**‬ ‫َويف َسبَأ ٍ ث َّم ال َم َعارج َوقف َها‬ ‫‪5‬‬
‫ِّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ ِّ‬
‫وىل َوصل َسائ َر اذلكر‬ ‫َويف َعبَ َس األ ى‬ ‫**‬ ‫َو ُمدث ٍر قبْل األخري كأو ٍل‬
‫َّ‬ ‫‪6‬‬
‫ُ َ ُّ ْ‬ ‫َ ْ َْ َْ َ َْ َ‬ ‫َ ى ْ‬ ‫َ َى َ‬ ‫ُْ‬
‫الزمر‬ ‫اءتك) يف سورة‬ ‫ومن قبل (قد ج‬ ‫**‬ ‫ى ُمق َس ٍم به‬ ‫ىل) اك ٍف سو‬ ‫َو َوقف (ب‬ ‫‪7‬‬
‫ْ ُ ُ َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ََ ٌَ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ىل) يف ال ُملك َوال َو ْصل ذو قدر‬ ‫َو(قَالوا بَ ى‬ ‫**‬ ‫َو َم ْن قبْل (لك ْن) باخلالف ثالثة‬
‫َ‬
‫‪8‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ََ َ َْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ْ‬
‫(وذلك) أو (هذا) بمعىن بها يسـري‬ ‫**‬ ‫َوإن ت َّم َمعىن يف (كذلك) قف به‬ ‫‪9‬‬
‫ْ َ َْ‬ ‫ح ْذ ُف َج َواب َّ ْ‬ ‫فَ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ ْ َ َ َّ ْ‬
‫الرشط َبع َدهما جيري‬ ‫**‬ ‫ومن قبل (لو) أو (إن) إذا تم قف به‬ ‫‪11‬‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ابلا ف َو ْصل ذلي حجر‬
‫َ ٌ‬ ‫اال ْع َراف َو ْ َ‬ ‫ََ‬
‫ب‬ ‫**‬ ‫َ‬
‫َوقالوا ن َع ْم َوقف بأول موض ٍع‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ٌْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫‪11‬‬
‫َّ ْ‬ ‫َْ ْ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬
‫ادلهر‬ ‫م َن اهلل ذي الفضل ال َعظيم َم َدى‬ ‫**‬ ‫اب ق ْويل اكن فضال َومنة‬ ‫فإن ط‬ ‫‪12‬‬
‫ْ ْ (‪)1‬‬
‫َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ْ ُ ْ َ ى َ َ ْ َ ُّ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ف َسل ْم إلح َدى احل ُ ْسنيَني م َن األجر‬ ‫**‬ ‫ى فأج ٌر َيُفين‬ ‫َوإن اكنت األخر‬ ‫‪13‬‬

‫(‪ * )1‬اتلعليق‪:‬‬
‫‪ – 1‬ذكرت الوقف ىلع (الك) ىلع وجه االستحباب يف أواخر سورة (مريم‪ ،)82 ،79 :‬ويف سورة (املؤمنون‪:‬‬
‫‪ ،)111‬و (الشعراء‪ ،)15 :‬ويف الشعراء أيضا (‪ ،)62‬و (سبأ‪ ،)27 :‬و (املعارج‪ ،)38 ،15 :‬واملوضع اثلاين يف‬
‫(املطففني‪ ،)14 ،1 :‬ويف (اهلمزة‪ ،)31 :‬وسورة (الفجر‪ ،)21 ،17 :‬و (املدثر‪ )53 ،16 :‬وهما املوضعان األول‬
‫اكف أو حسن حىت يكتمل املعىن فإنها‬ ‫واثلالث قبل األخري‪ ،‬ويف سورة (عبس‪ .)11 :‬والوقف عليها وقف ٍ‬
‫تنِف ما قبلها‪ .‬أما با مواضع (الك) فال ُ‬
‫َيسن الوقوف عليها؛ ألن نفيها ملا قبلها خيل باملعىن مثل‪( :‬بل ال‬
‫خيافون اآلخرة‪....‬الك) (املدثر‪)54 :‬؛ ألنها بمعىن (حقا)‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫‪ -‬وذكرت بعد ذلك الوقف ىلع (بىل)‪ ،‬وقلت أنه وقف اكف فيما عدا ما اتصل بالقسم حنو (بىلُوربناُ–ُبىلُ‬
‫وريب)‪ ،‬فال جيوز الوقف ىلع (بىل) فيه‪.‬‬
‫‪ -‬وكذلك موضع (بىلُقدُجاءتكُٓايايت) يف سورة (الزمر)‪ ،‬ألنه لم يسبق بنِف – فإن الوقف ىلع (بىل) ينِف ما‬
‫ذكر من انلِف قبلها – فيكون إثباتا بدل انلِف‪ ،‬مثل قوهل تعاىل (ألستُبربكم) قالوا (بىل)‪ ،‬فالوقف ىلع‬
‫(بىل) أثبت الربوبية‪.‬‬
‫‪ -‬وذكرت اخلالف يف مواضع ثالثة ويه‪ :‬املتصلة بـ (لكن)‪ ،‬كقوهل تعاىل (قالوا ُبىل ُولكنكم ُفتنتمُ‬
‫أنفسكم) (احلديد‪ ،)14 :‬وقوهل‪( :‬قال ُبىل ُولكن ُيلطمنئ ُقليب) (ابلقرة‪ ،)261 :‬وقوهل تعاىل‪( :‬قالوا ُبىلُ‬
‫ولكنُحقتُلكمةُالعذابُىلعُالاكفرين) (الزمر‪ ،)71 :‬واخلالف فيها بني الوقف وعدمه‪ ،‬ورجحت الوصل‬
‫الرتباط الّلَكم بمقول القول‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك رجحت الوصل يف قوهل تعاىل‪( :‬قالوا بىل قد جاءنا نذير) يف (امللك) التصاهل أيضا بمقول القول‪،‬‬
‫وذكرت بعد ذلك الوقف ىلع (كذلك – وذلك – وهذا) إذا تم املعىن معها‪ ،‬حنو (لم َنعل هلم من دونها‬
‫سرتا‪....‬كذلك) (الكهف‪ ،)91 :‬وحنو (أو تهوي به الريح يف ماكن سحيق‪....‬كذلك) (احل ‪ .)32 :‬ألنها ترتبط‬
‫بما بعدها ال بما قبلها‪ ،‬وهكذا أيضا يف قوهل تعاىل‪( :‬إن هذا رزقنا ما هل من نفاد) – (هذا‪ ..‬وإن للطاغني لرش‬
‫مئاب)‪ .‬والوقف ىلع (هذا) ثم يبدأ (وإن للطاغني لرش مئاب) ألنه انتقال من غرض إىل غرض آخر‪.‬‬
‫‪ -‬وذكرت الوقف مثل‪( :‬لو) أو (إن) الرشطيتني إذا تم املعىن قبلهما‪ ،‬ألن جواب الرشط حمذوف دل عليه ما‬
‫قبله وذلك مثل قوهل تعاىل‪( :‬قل نار جهنم أشد حرا‪...‬لو اكنوا يفقهون)‪ ،‬فلو وصل لفهم إن نار جهنم ال‬
‫تكون شديدة احلرارة إال إذا فقهوا ذلك‪ ،‬ولكن املعىن لو اكنوا يفقهون لعلموا شدة حرها يلجتنبوها‪.‬‬
‫‪ -‬ومثله (وإن ادلار اآلخرة ليه احليوان‪ ...‬لو اكنوا يعلمون)‪ ،‬ومثله (رب السموات واألرض وما بينهما‪...‬إن‬
‫كنتم موقنني)‪ ،‬فال تتوقف ربوبيته سبحانه ىلع إيمانهم – فسواء أيقنوا أم لم يوقنوا فهو رب السموات‬
‫واألرض‪.‬‬
‫‪ -‬ثم الوقف ىلع (نعم) بأول موضع (باألعراف) وهو قوهل تعاىل‪( :‬فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا‪...‬قالوا‬
‫نعم‪...‬فأذن مؤذن) آية (‪ ،)44‬أما غريه من املواضع فال يوقف فيه مثل قوهل تعاىل‪( :‬قل نعم وأنتم داخرون)‬
‫(الصافات‪ ،)18 :‬وقوهل تعاىل‪( :‬قال نعم وإنكم إذا ملن املقربني) (الشعراء‪ )43 :‬لشدة ارتباط (نعم) بما‬
‫بعدها‪ ،‬واهلل تعاىل أعلم‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫منظومة توضيح اإلدام الصغري من الشاطبية وادلرة‬
‫حَُ َ ُ‬
‫المق ِدمة‬
‫ََ‬ ‫ُْ َ ى َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ ُ‬
‫َج شفيعا ل َم ْن تال‬ ‫بق ْر َءانه ير‬ ‫عبْ ٍد ت َو َّسال **‬ ‫محدت إليه محْ َد‬ ‫‪1‬‬
‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫َوأصحابه أهل الهداية يف المال‬ ‫َوآهل **‬ ‫لن ِّ‬
‫يب‬ ‫ل‬ ‫صال ٍة‬ ‫وأذَك‬ ‫‪2‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ادل َّرة اعتَال‬
‫احل ْرز َويف ُّ‬ ‫َصغريا من‬ ‫إل ْد َاغمه ْم أ َ ى‬
‫ت **‬
‫َ ُ ْ َْ‬
‫َو َبع ُد فخذ نظم‬
‫ْ‬
‫‪3‬‬
‫َّ ْ ْ َ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ ْ َْ ُ ُ ُْ‬ ‫َ َ‬ ‫ف َ‬ ‫َو َيتْلُ ُ‬
‫وه اال ْست ْف َه ُ‬
‫ومن بعد خلف النرش للعرشة العال‬ ‫يما تك َّر َرا **‬ ‫ام‬ ‫‪4‬‬
‫ُ َ ُ ح‬
‫باب‪ :‬ذال إِذ‪.‬‬
‫َ‬ ‫َْ ُُ َ ى َْ‬ ‫َوعنْدَ‬ ‫ْ َْ ْ َ َ ْ َ ى َ ُ ْ ُُ‬
‫ــ َح قد َحال‬ ‫رسمه ل‬ ‫ري‬
‫صف ٍ‬
‫َ‬
‫‪َ 5‬ويف اجليم أدغم ذال إذ لـــح حسـنه **‬
‫َ‬
‫َ ْ َ َ (‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫ٌَْ‬ ‫َح َو ى‬ ‫َ‬ ‫ـن َضـيْف بتَـا ٍء َوأَ ْدغ َمـنْ‬
‫َو َعنْ ُه ْم َو َع ْ‬
‫كهف شفاء وأنهال‬ ‫ى‬ ‫ال‬
‫** بذ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪6‬‬
‫ُ َ ُ َح‬
‫باب‪ :‬دال قد‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ َ َُْ ْ َ َْ َ‬ ‫ادغ ْم َو َش َّ َح َ ى َ ُ ْ‬‫ْ‬ ‫ب َّ‬ ‫َْ‬
‫ال َوع ْن َمال‬ ‫م لهم ** شفيع وعنهم حرف ذ ٍ‬ ‫الصفري‬ ‫‪َ 7‬وقد‬
‫ُ َ ِّ َ‬ ‫َ َُْ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الضاد َوالظاء ل ُه ْم َول َو ْرشه ْم ** وأظهر بصا ٍد حرفه تلكمال‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫‪َ 8‬ويف‬
‫ْ َ ْ َ ْ َ (‪)2‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َح ْرف َز َّي َّنا فَأَ ْظه ْر ُه منْصفا ** َ ْ‬ ‫‪َ 9‬ويف‬
‫وإظهار باقيهم لـ ‪ :‬إذ قد فأعمال‬

‫(‪ * )1‬ذال (إذ)‪:‬‬


‫– أدغم ذال (إذ) يف اجليم‪ :‬هشام وأبو عمرو‪.‬‬
‫– أدغمها يف حروف الصغري (س ‪ -‬ص ‪ -‬ز)‪ :‬الكسايئ وهشام وخالد وأبو عمرو‪.‬‬
‫– وأدغمها يف اثلاء املذكورون آنفا وهم‪ :‬الكسايئ وهشام ومحزة وأبو عمرو‪.‬‬
‫– أدغمها يف اذلال‪ :‬أبو عمرو وابن اعمر ومحزة والكسايئ‪.‬‬
‫(‪ * )1‬دال (قد)‪:‬‬
‫– أدغمها يف حروف الصغري و ش (س – ص – ذ – ش ‪ -‬ج)‪ :‬أبو عمرو وهشام ومحزة والكسايئ‪.‬‬
‫– أدغمها يف حرف اذلال املذكورون مع ابن ذكوان أي‪ :‬أبو عمرو وابن اعمر ومحزة والكسايئ‪.‬‬
‫– أدغمها يف الضاد والظاء املذكورون مع ورش أي‪( :‬أبو عمرو وابن اعمر ومحزة والكسايئ وورش)‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫ح‬
‫ُ ح َ ُ َ َّ‬
‫باب‪ :‬إِدام تاءِ اتلأن ِ‬
‫ِيث‬
‫َ ْ ُ ٌْ َ َ ُ ََْ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ْ َ ُُْ‬ ‫َ َْ‬
‫َ‬
‫يث سجز شمله حم ** ويف اثلاء مم حلو شفاه وأمهال‬ ‫َ‬ ‫‪َ 11‬ويف تاء تأن ٍ‬
‫ْ َ َْ َ َ ََْ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ ِّ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫يم البن ذكوان واعتال‬ ‫‪ 11‬ويف الصاد هم أيضا عدا هدمت هل ** وأظهر جل ٍ‬
‫َ َ (‪)1‬‬ ‫ْ َ َ َ ْ َ ُّ َ ْ‬ ‫ََْ ْ َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ َ ُ َْ‬ ‫َّ‬
‫‪َ 12‬ويف الظاء مم جادت شمائل محله ** وأظهر دلى ابلاقني واحلق قد عال‬
‫َ‬

‫ُ ح َ ُ َح َح‬
‫باب‪ :‬إِدام هل َوبل‪.‬‬
‫ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ََ ى َ ْ َ َ ْ ُ ٌ َ َ ٌ َ َ ُ‬
‫اه َما ** َويف َّ‬
‫الزاي َوالظاء َر َو ُاه يلَعدال‬ ‫‪ 13‬دلى هل وبل نون وضاد رو‬
‫َ ْ ٌ َُ َ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ََْ َْ َ‬
‫‪ 14‬وقد أدغما يف الطاء مـع قال واعتال ** ويف اتلا وثا ٍء سني رشع هل وال‬
‫َ ْ ُ َ (‪)2‬‬ ‫َّ ْ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ََ ى ُ ْ ُُ ْ َ ْ‬ ‫ََ‬
‫‪َ 15‬و َوافق ُه ْم يف هل تر‬
‫ى حكمهم َوهل ** َدلى الرعد وجهان وأظهر تلجمال‬
‫ْ‬

‫– أظهر هشام (لقد ظلمك) يف سورة صاد‪ .‬والراجح البن ذكوان إظهار (ولقد زينا) يف امللك‪.‬‬
‫(‪ * )1‬إداغم تاء اتلأنيث‪:‬‬
‫– أدغمها يف حروف (س‪ ،‬ج‪ ،‬ز)‪ :‬محزة والكسايئ وأبو عمرو‪.‬‬
‫– أدغمها يف اتلاء‪ :‬ابن اعمر وأبو عمرو ومحزة والكسايئ‪.‬‬
‫– أدغمها يف الصاد املذكورون ما عدا‪ :‬هشام‪ ،‬فقد أظهر (هدمت صوامع)‪.‬‬
‫والراجح إظهارها عند اجليم البن ذكوان وهو قوهل‪( :‬وجبت جنوبها)‪.‬‬
‫– ويدغمها يف الظاء‪ :‬ابن اعمر وورش ومحزة والكسايئ‪.‬‬
‫(‪ * )1‬إداغم الم (هل وبل)‪:‬‬
‫– أدغم الكسايئ وحده الم (هل وبل) يف انلون والضاد‪.‬‬
‫– وأدغم الكسايئ وهشام يف الزاي والظاء‪.‬‬
‫– وأدغم الكسايئ وهشام وخالد يف حرف الطاء وهو‪( :‬بل طبع) وهو الراجح يف األداء‪.‬‬
‫– ويف (هل ترى) يف امللك واحلاقة وافقهم أبو عمرو‪ ،‬أي يدغمها أبو عمرو وهشام ومحزة والكسايئ‪.‬‬
‫– ويف (هل تستوي الظلمات وانلور) وجهان هلشام‪ ،‬والراجح اإلظهار‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫حَ‬ ‫ُ َ ح َ ُّ َ َ‬
‫اش‪.‬‬
‫باب‪ :‬تك ِملة ِخلل ٍف الع ِِ‬
‫َ ُ ِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ََْ‬ ‫ادلال إ ْذ َو َّ‬
‫محال‬ ‫و‬ ‫َضنَ ُاه‬ ‫اتلا َويف قد فأدغ َم ْن ** ل َعارشه ْم وفقا‬ ‫‪َ 16‬ويف َّ‬
‫ْ‬
‫َ ْ ُ َ (‪)1‬‬ ‫‪َ 17‬و َخالَ َف ُه يف تَاء تَأنيث ُم ْظهرا ** َ َ َ ْ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ‬
‫تفضال‬ ‫ثلا ٍء وأظهر هل وبل عنه‬

‫ح ح َ ُ حُ َ‬ ‫ُ‬
‫باب‪ِ :‬االستِفهام المك َّر ُر‪.‬‬
‫َْ ََْ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ام إ ْ َ‬ ‫است ْف َه ُ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َو َرع ٍد َوثان اذلبْح قد أفل َح ال َمال‬ ‫ْسا َو َسجد ٍة **‬ ‫َو َما ك ِّر َر‬ ‫‪18‬‬
‫َ َ ْ َ ْ ََ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َُْ ٌ َ‬
‫اسأال‬ ‫َو َعك ٌس َدلى الشايم أيب جعفر‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫باالخبار يعقوب دلى اثلان إذ روى **‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫‪19‬‬
‫ْ َ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ ْ َْ ْ ْ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ َ ْ َ‬
‫مع الموضعني اخرب دلى ابلا أوال‬ ‫دلى العنكبوت اسأل لالصحاب صد حال **‬ ‫‪21‬‬
‫ُ ٌ َ ْ َ ْ َ َ ُ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ ِّ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫َويف اثلَّان نون أخربن رام كفال‬ ‫َّ‬
‫َويف انلَّمل للمدين أخرب بأو ٍل **‬ ‫‪21‬‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ ْ َ ُ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫انلاز َاعت اعك ْس لشاميِّه ْم َوال‬ ‫َويف َّ‬ ‫**‬
‫كسْ‬ ‫َويف أول اذلبح أبو جعف ٍر ع‬ ‫َّ‬ ‫‪22‬‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ُ ُ َ ْ ُّ ُ‬ ‫َ‬
‫باإلخبَار يف اثلَّاين َو َسل اكمال الك‬ ‫إذا َوقعت يعقوب مدنيه ْم َر َوى **‬ ‫‪23‬‬
‫ْ َ (‪)2‬‬
‫َ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫َوفيما عدا ما قد ذكرنا هل اسأال‬ ‫َويف الهمز َواإلدخال لك بأصله **‬ ‫‪24‬‬

‫(‪ * )1‬خلف العارش‪:‬‬


‫‪ -‬وافق خلف عن محزة يف إداغم ذال (إذ) يف اذلال واتلاء‪ ،‬ووافقه يف إداغم (قد) يف حروفها‪.‬‬
‫‪ -‬وخالف روايته عن محزة يف تاء اتلأنيث‪ ،‬فأظهرها عند اثلاء حنو (كذبت ثمود)‪.‬‬
‫‪ -‬وخالفه يف (هل وبل) فأظهرها عند حروفها‪.‬‬
‫(‪ * )1‬االستفهام املكرر‪:‬‬
‫‪ -‬هناك َخسة مواضع ىلع نسق واحد (اإلْساء‪( ،)98 ،49 :‬السجدة‪( ،)11 :‬الرعد‪( ،)5 :‬الصافات) وهو‬
‫املشار إيله باذلبح آية (‪ ،)53‬وهو املوضع اثلاين‪ ،‬وسورة (املؤمنون‪ ،)82 :‬فلكها ىلع قاعدة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬فنافع والكسايئ ويعقوب هلم االستفهام يف األول (أءنا)‪ ،‬واإلخبار يف اثلاين (إذا)‪.‬‬
‫‪ -‬وابن اعمر وأبو جعفر هلما اإلخبار يف األول (إذا)‪ ،‬واالستفهام يف اثلاين‪.‬‬
‫وهناك َخسة مواضع نذكرها ألنها خالفت القاعدة املذكورة‪:‬‬
‫‪51‬‬
‫َّ ِّ َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ ح َُ ح ح َ‬
‫ري م َِن الطيبةِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫غ‬
‫ِ‬ ‫الص‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ا‬ ‫اإلد‬
‫باب‪ :‬تك ِملة ِ‬
‫َ َ ََْ‬ ‫َّ َ ْ َ ْ ُ ْ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬
‫ادلال إذ َم ْوىل خبل ٍف بنشـرهم ** ويف الزاي قد واخللف يف صاد للمال‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫‪َ 25‬ويف َّ‬
‫َ (‪)1‬‬ ‫َ َََْ ْ ُ ٌْ‬ ‫ُ ْ ٌ َ َ ُ ِّ َ ْ َ‬
‫اتلا َس َج ْز خلف كذا هدمت ُهل ** ويف أنبتت خلف ويف اثلاء موصال‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫‪َ 26‬ويف َّ‬

‫– يف سورة (العنكبوت‪ )29 ،28 :‬يقرأ باالستفهام يف املوضعني‪ :‬شعبة وأبو عمرو واألصحاب وهم‪ :‬محزة‬
‫والكسايئ وخلف‪ .‬وابلاقون باإلخبار يف املوضع األول واالستفهام يف اثلاين‪.‬‬
‫– يف سورة (انلمل‪ )67 :‬أخرب املدنيان‪ :‬نافع وأبو جعفر يف األول (إذا)‪ ،‬وباالستفهام اثلاين‪ .‬واستفهم‪:‬‬
‫الكسايئ وابن اعمر يف األول‪ ،‬وأخربا يف اثلاين مع زيادة نون‪.‬‬
‫ُ‬
‫ويالحظ هنا كتابة (ايلا) بنربة حىت تبني قراءة ابن اعمر والكسايئ‪ ،‬فلو كتبت بدون نربة (أءنا) كبا‬
‫املواضع‪ ،‬لم تصلح هلاتني القراءتني‪.‬‬
‫– املوضع األول من (الصافات‪ ،)16 :‬اإلخبار البن اعمر وحده يف األول‪ ،‬واالستفهام يف اثلاين‪ .‬ويكون نلافع‬
‫والكسايئ ويعقوب وأبو جعفر االستفهام يف األول‪ ،‬واإلخبار يف اثلاين‪.‬‬
‫– موضع (انلازاعت‪ )11 ،11 :‬يكون العكس‪ ،‬قرأ الشايم بعكس أصله‪ ،‬باالستفهام يف األول‪ ،‬واإلخبار يف‬
‫اثلاين‪ .‬وقرأ أبو جعفر باإلخبار يف األول واالستفهام يف اثلاين‪ ،‬وقرأ نافع والكسايئ ويعقوب باالستفهام يف‬
‫األول‪ ،‬واإلخبار يف اثلاين‪ ،‬وهم هنا يوافقون ابن اعمر‪.‬‬
‫– موضع (الواقعة‪ ،)47 :‬قرأ‪ :‬املدنيان ويعقوب والكسايئ باالستفهام يف األول‪ ،‬واإلخبار يف اثلاين‪ ،‬وقرأ ابن‬
‫اعمر باالستفهام يف املوضعني‪ ،‬ويالحظ كتابة (أئذا) ىلع نربة ألن لك ِّ‬
‫القراء يقرءون فيهما باالستفهام‪ ،‬ولم‬
‫يقرأ أحد فيه باإلخبار‪ ،‬وقرأ ابلاقون باالستفهام يف املوضعني يف لك املواضع‪.‬‬
‫(‪ * )1‬اإلداغم الصغري من الطيبة‪:‬‬
‫– ذكرت اخلالف عن ابن ذكوان يف إداغم (إذ) يف ادلال‪ ،‬فله اإلداغم من الشاطبية‪ ،‬وهل الوجهان‪ :‬اإلداغم‬
‫واإلظهار من الطيبة‪.‬‬
‫– وجاء عن ابن ذكوان اخلالف يف إداغم (ولقد زينا) من الشاطبية‪ ،‬والراجح اإلظهار من طريقها‪ ،‬ألنها‬
‫ِّ‬
‫قراءة ادلاين ىلع الفار من طريق انلقاش‪ ،‬وهو طريق اتليسري والشاطبية‪ .‬وجاء يف الطيبة الوجهان‪:‬‬
‫اإلظهار واإلداغم‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫ُ َ َُ ح‬
‫باب‪ :‬خات ِمة انلَّظ ِم‪.‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ َ ِّ َ َ َّ ْ َ َّ ْ ُ‬
‫ت َب ْع َض َما ** َت َع َّ َ‬
‫ىت َساغ للحفظ َواَنَىلى‬‫رس َح َّ ى‬ ‫‪ 27‬لعِل بهذا انلظم يسـر‬
‫َْ َ ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫الر ْ َ‬
‫‪ 28‬ب َف ْضل م َن َّ‬
‫ــن َح ْسيب َو ُعدت ** وأرجوه يف ادلارين عونا وموئال‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫مح ى‬
‫ٍ‬

‫– يف الشاطبية‪ :‬اإلظهار وجها واحدا هلشام يف قوهل (قال لقد ظلمك) يف (ص)‪ ،‬وجاء يف الطيبة الوجهان هل‪:‬‬
‫اإلداغم واإلظهار‪.‬‬
‫– وجاء من الشاطبية إظهار تاء اتلأنيث عن حروف (س‪ ،‬ج‪ ،‬ز) هلشام‪ ،‬ويف الطيبة هل الوجهان‪ :‬اإلداغم‬
‫واإلظهار‪ .‬كما جاء هلشام اإلظهار يف (هدمت صوامع) من الشاطبية‪ .‬أما يف الطيبة فله الوجهان‪ :‬اإلظهار‬
‫واإلداغم‪.‬‬
‫– وجاء اخلالف عن ابن ذكوان يف (أنبتت سبع سنابل) (ابلقرة‪ ،)261 :‬وإداغم اتلاء يف اثلاء من حنو‪:‬‬
‫(كذبت ثمود) ففيها‪ :‬اإلداغم واإلظهار‪ .‬بينما يف الشاطبية يكون هل اإلظهار وجها واحدا فيما ذكرنا هنا‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫بيان ما زادته الطيبة لَع الشاطبية يف قراءة اعصم‬

‫َمددددا َ‬ ‫دددََذالا دددد َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬


‫بدددددا قدَمددددإَعد ك‬ ‫دددَهَ َ َ حددددإَ ه َ َعددددا َ َ‬‫دددإلَ ادددد ََِذاود‬
‫َحمد ه‬
‫ددددد ُ ا َ‬ ‫َت يددددد ه َبددددددََ َمدددددإ ْنذَ َ د ْ‬
‫دددداَ َ‬ ‫َ َز َ ددددددددلَبددددددددا َا دددددددد َ اد َُ‬
‫دددددددِ َ َ‬
‫َحددددددَ ُز ُلََزَذ َ َ َ ذعدددددد َا َ‬
‫اطي ددددددَْعدددددد ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫دددَزطدددإَ َ ُ ددد َ ه دددَ َعدبدددََ َ َ‬
‫َ بودددإه َ دددزذَ د ُ‬

‫الشاطبية في رواية حفص‬ ‫َ‬ ‫ما زادته الطيبة عن‬ ‫َ‬


‫ُ‬
‫دددَبَ َ ك ا(‪َ )1‬‬ ‫دددددََ ك َلَسددددددقن َ َ َ سددددقبَتقبددددَْ ذالدددد َََ ه د َ‬ ‫دددددد ذ َدَ« هعددددددا»َذا ك يد َ‬
‫ُ‬
‫دداَتَدددا(‪َ )2‬‬‫دمَ ه ك ددد َ َ َ َ بدا دددََُ َ ددددَ َ دددق َ َ ه َل ُ د ْ‬ ‫َ دددزذَزَذ َدَ َ دددق َ َذا ددد ََُ‪ َ-‬شددد َ‬
‫َ بدامدددددإع َا و ددددديََفَم دددددََُ ه َل ُ ددددد َ َ َ َ ددددزذَزذ َد ََسددددك ْدَم دددد ََلمدددد َ َت َدددد ك ا(‪َ )3‬‬
‫َ‬ ‫قبدددا(‪)4‬‬ ‫ذمَلمددد ْذَ‬
‫َ‬ ‫َ ط ْ ددددَادددَِ َ دددمَ‬ ‫ددددكشَفَشددددد ذَ لَ ذَذ َل َ ددددد َ َ َ‬ ‫ه‬ ‫َ طسد‬
‫َ‬ ‫ه ا(‪)5‬‬ ‫ددددَ َهَ دددددد‬ ‫ُ‬ ‫َ َ هغ ك َددددددد هَِفَذاددددددداهَُ ذاد‬
‫ددددددَذذَزذدلدددددددد َ َ‬
‫َ تَأ َ ه َددددددَذَشدددددمد َهَ ذاد ك‬
‫َ‬ ‫َاَِذن بَ ط ددْ َم َدََعدي َ َ د َ ه‬
‫ما(‪)6‬‬
‫َ دغددددددد َهَطدسددددددي َ َ ق ْ دددددددَ َ ُدد َ‬
‫دددددَ َ َ َ‬
‫ددددا(‪َ )7‬‬ ‫َ َمد ُ‬
‫ددددإ َدَاَسدددددكشَ يدددددددَ َت َو كمد َ َ‬ ‫ُ‬
‫ددددزذَعق ْ دددددَاددددِ َ َ‬ ‫َ دددد كَنذ َ َبدددد كَنذ َ َ‬
‫ََ َ‬
‫ُ‬
‫َفَذاطددددقنَ غدشدددديَْتَددددا(‪َ )8‬‬ ‫َ بداسددددي ُ‬ ‫ُ‬
‫ددددددد ََط هسددددد ه َ َبسدددددط َْْ َ َ‬ ‫َ زطدددددإَ َادددددَِبدا‬
‫تددددد ُ َبددددداق دي ُ َ م ْلدددددَس ُ‬
‫اسددددا (‪َ )9‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ددددددد ُ َفَ دددددَ َ هلدددددو َبُله ُلد َُ‬
‫ددددِ َ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫لك سورة ما عدا التوبة‪ ،‬وزاد تكبري اخلمت من أواخر سور اخلمت أو من أوائلها‪.‬‬ ‫(‪ )1‬زاد حفص التكبري أ َّول َّ‬
‫(‪ )1‬زاد فويق القرص (ثالث حراكت) يف املنفصل مع االإش باع (‪ 6‬حراكت) يف املتصل‪ ،‬وزاد القرص وفويق القرص يف املنفصل‪.‬‬
‫(‪ )3‬زاد مد التعظمي (‪ 4‬حراكت) عند قرص املنفصل يف حنو‪( :‬ال اإهل اإال هللا)‪ ،‬كام زاد السكت قبل اهلم ‪.‬‬
‫(‪ )4‬زاد السكت اخلاص يف (يشء)‪ ،‬والم التعريف حنو‪( :‬الآخرة)‪ ،‬واملنفصل حنو‪( :‬من ءامن)‪ ،‬وزاد السكت العام وهو السكت عىل الساكن املتصل‬
‫حنو‪( :‬قرءان‪ ،‬مس ئوال) اإضافة اإىل ما ذكر يف السكت اخلاص‪.‬‬
‫(‪ )5‬زاد الغنة عند اإدغام النون والتنوين يف الالم والراء‪ ،‬وهل يف (تأمننا) وهجان‪َّ :‬الروم‪ ،‬واالإشامم‪.‬‬
‫(‪ )6‬زاد اإدغام (يس والقرأآن)‪ ،‬وإادغام (ن والقمل)‪ ،‬وإا‪.‬هار اركب معنا‪ ،‬وإا‪.‬هار (يلهث ذكل)‪ ،‬وقرص عني من فاحتة مرمي والشورى‪.‬‬
‫(‪ )7‬زاد ترك السكت يف املواضع الربعة‪( :‬من راق – بل ران – عو ًجا ق ِيّ ًما – مرقدان هذا)‪.‬‬
‫(‪ )9‬زاد وجه الصاد عىل وجه السني يف يبسط وبسطة‪ ،‬كام زاد وجه السني يف ‪( :‬املصيطرون)‪ ،‬وهو خروج عن طريقه لنه من طريق الطيبة‪.‬‬
‫(‪ )8‬هل الوهجان‪ :‬التفخمي والرتقيق يف راء‪( :‬فرق)‪ ،‬وهل الوهجان يف (ضعف‪ ،‬وضع ًفا) بضم الضاد وفتحها‪ ،‬وهل الوهجان يف ايء (أآاتن)[المنل] وق ًفا‪ :‬االإثبات‬
‫واحلذف‪ ،‬وإاثبات اللف وحذفها من (سالسال)[االإنسان] وق ًفا؛ عل ًما أن طريق الشاطبية يقتيض االإثبات فميها‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫ما زادته الطيبة عن الشاطبية يف رواية شعبة‬
‫َ ددددل(‪)1‬‬ ‫ددددددََ ك لَسدددددددقن َ َ َ‬
‫َ‬ ‫طَلددددََِبإسددددكد َ تَأ َ ه َدددددَذ َ‬ ‫زذ َدَ« َبدددددددلد»َذا ك يد َ‬
‫ددددَذَاوددددي َ ددددق َ َطدددد َ َع ُمددددا(‪َ )2‬‬
‫ْ‬ ‫َم‬ ‫دمَ َ ددددإع َُ َ َ‬
‫َ ن ئدددد هَِ دددددلم َبدددد َ شدددد َ‬
‫َ‬ ‫(‪)3‬‬ ‫َب شددَبَ ط ْ دددَحيد ه‬
‫دَْتددأت َاددَِ َب ددل‬ ‫َ دددََاددَِذن ددبَثددََط دددَْ ددزذَ دد َ َ‬
‫ددَِسدددإْ بَ دددزذَن دددل َ َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫دددددديا(‪)4‬‬
‫ع‬ ‫َ دنذمَ اَحددددددَ ه َطددددددق َ َ َ‬ ‫َ ددد هسَسدددقبَع د ه‬
‫دددمَذاقبددد ُ َ اَع دددإَ َ ددددَ دددد َذَ ك ا(‪َ )5‬‬
‫َ ددددق ه َ ددددأبََ عيدددد َ بدددددال سَفَ ن ب َ َ َ َ‬
‫َطددددد ه َطددددددذَبودددددإَلمددددد َ لدددددم َِ َ َ اَلددددقذ ُ َُِع ددددإَذاو د ُ‬
‫دددقدَمددددإَذعدددد َا(‪َ )6‬‬ ‫ََ‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫دددددَط َلو ه دددددق َ َت َ ك‬
‫ددددا(‪)7‬‬
‫مد َ َ‬ ‫ددددَ ذَ َ د َ‬
‫َبيددددددذ ََطد َ‬ ‫َ بدايدددددَطكدددد َ ط ْ دددددَطكددددق ه َ َ َ‬
‫ددددز َعَ َ َ َ‬
‫َذاكسدََفَذا دي ُ َ‬
‫َ َذعد ا(‪)8‬‬
‫ه‬ ‫َه َ يضَ ه ه‬
‫يدقُ‬ ‫َبكسدددددََادددددَِفَ طل دددددمق َ هق هددددد هَِ َ َ‬
‫ا(‪)9‬‬
‫َبثددددد َ لدددد هَسدددد عو ََلَع ددددَِ هت دددد َ‬ ‫دددددََ َطددددددإه ه ق َب ددددددد ََ َ َ‬
‫َ دددددد سَ لد )‬
‫ه دددداَبددددَِ َتددددا(‪)10‬‬ ‫َ ثددددد َ َذاددددق دي َ‬ ‫َ فَذاكدددد ُ َبددد َ تدددقبَ ذمطدددمَبدددأ ع لَ َ َ‬
‫دددل(‪)11‬‬ ‫َ تدددََادددَِ ددددَزذدَفَذا شدددََ ذ‬ ‫لددددددَتسددددددم َ َ َ‬
‫دددددز َعَ َ َ َ‬ ‫ك‬ ‫َ فَ َادددددإه بَذا‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫الـروم‪ ،‬ومل‬
‫(‪ )1‬زادت الطيبة لشعبة التكبري أ َّولك لك سورة‪ ،‬وإاساكن (يرضه) ابل مر‪ ،‬وإاشامم (تأمننا) بيوسف؛ لن الوجه املقـدم مـن الشـاطبية هـو َّ‬
‫يذكر يف التيسري غريه‪.‬‬
‫(‪ )1‬زادت الطيبة لشعبة (أرجئه) يف العراف والشعراء ابهلم مع ص ة هاء الضمري‪ ،‬وزادت القرصـ يف (عـني) مـن فاحتـة مـرمي والشـورى‪ ،‬وزادت‬
‫اإ‪.‬هار نون والقم ويس والقرأآن‪.‬‬
‫(‪ )3‬زادت اإ‪.‬هار اركب ويلهث ذكل‪ ،‬وإاماةل اي برشى بيوسف وإاماةل بيل حيث أتت‪.‬‬
‫(‪ )4‬زادت فتح سوى بطه‪ ،‬و سدى ابلقيامة وق ًفا‪ ،‬وكذا رىم ابلنفال‪ ،‬وأدراك حيث وقعت اإال موضع يونس‪.‬‬
‫(‪ )5‬زادت اإماةل النون يف نأى يف سورة ا إالب اء‪ ،‬فيكون هل الوهجـان‪ :‬الفـتح واالإمـاةل‪ ،‬وال خـالف يف اإمـاةل اهلمـ ة‪ ،‬ويف رأى عنـد الوصـل فـتح الـراء‬
‫واهلم ة؛ اإال ما جاء يف أول مواضعه ويه‪( :‬رأى كوكبا) يف النعام فال خالف يف اإماةل الراء واهلم ة عنه‪.‬‬
‫(‪ )6‬زاد ايء بعد اهلم من (جربئل) فتكون (جربئيل)‪ ،‬عل ًما أنه يف الشاطبية حبذف الياء‪ ،‬ومض الراء من (رضوانه) ابملائدة‪ -‬ويف الشـاطبية كب ـ الـراء‬
‫لنه مس تثىن‪.‬‬
‫(‪ )7‬الياء يف (مث مل تكن فتنهتم) النعام‪ ،‬والياء يف (تكون لكام) بيونس‪ ،‬والياء يف (أومل تروا) ابلعنكبوت‪ ،‬والياء يف (مبا تفعلون) ابلمنل‪.‬‬
‫(‪ )9‬زادت الطيبة كب الياء يف (خيصمون) يف يس‪ ،‬وزاد النون يف (يقبض) يف ال خرف‪ ،‬وزاد الكب يف (مض جيوا ن) يف النور‪.‬‬
‫(‪ )8‬زاد فتح الياء ومض اخلاء من (يدخلون) املوضع الثاين يف غافر‪ ،‬وزاد ختفيف (سعرت) يف التكوير‪.‬‬
‫(‪( )11‬ءاتوين) ويه (رد ًما ءاتوين)‪ ،‬و(قال ائتوين) هل الوصل يف املوضعني‪ ،‬وهل القطع يف املوضعني كحفص؛ أو هل الوهجني‪.‬‬
‫(‪ )11‬هل االإخفاء أي الاختالس يف (دلين) ابلكهف‪ ،‬والياء يف (تساقط) مبرمي ‪-‬أي ابلتذكري‪.-‬‬
‫‪54‬‬
‫منظومة قرص املنفصل‬

‫من طريق كتاب املصباح للشهرزوري‪.‬‬


‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫دت إ َ َ‬‫ََ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫وأزَك صالة للنيب ومن تال‬ ‫الع ْرش محْدا ُم َؤثال ****‬ ‫َ‬ ‫هل‬ ‫مح‬
‫َ َ َ َ‬
‫اء واَنَال‬ ‫فصول قد ض‬ ‫لقرص َ َدلى َ‬
‫الم ُ‬ ‫َ‬
‫عد فخذ نظم َطريقا ُميَ َّرسا ****‬
‫َ‬ ‫ََ ُ َ ُ‬
‫وب‬
‫ٍ‬
‫َ (‪)1‬‬ ‫ْ‬
‫محايم عن الفيل ُمثبَتا ****‬ ‫َف َريويه َ َّ‬
‫فص َوقد عال‬ ‫َطريقا مل َص ٍ‬
‫باح حل َ ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َّ ُ‬ ‫وابل َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ َ‬
‫(‪)2‬‬
‫قف َسلسال‬ ‫َ‬
‫َوآتان فاحذف عند َو ٍ‬ ‫اب لكه ****‬ ‫َ‬ ‫فأبَدل آذلك َريْن‬
‫َ ْ ُ (‪)3‬‬ ‫بفتح‪َ ،‬و ِّس َط ْن َ‬
‫"ع َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ ْ َ َّ‬
‫ني" ُتمال‬ ‫و ضع ٍف ٍ‬ ‫وإشمام تأمنا‪ ،‬وفر ٍق ففخمن ****‬
‫َ ْ َ ُ َ (‪)4‬‬ ‫ٌ َ َ‬ ‫ْ‬
‫وبالصاد يَب ُس ْط ب َ ْسطة َو ُم َصيط ٍر ****‬ ‫َّ‬
‫"سني" ك َّربن ختمه وال‬ ‫َويف اجلَمع‬

‫(‪ )1‬بعد محد اهلل والصالة ىلع نبيه الكريم‪ ،‬بدأت نظما لقرص املد املنفصل‪ ،‬يرويه احلمايم عن الفيل من‬
‫طريق املصباح‪ ،‬وهو للشهرزوري برواية حفص عن اعصم‪.‬‬
‫ْ َ‬ ‫َّ َ‬
‫(‪ )1‬وفيه إبدال اهلمزة من (آذلك َريْن) و (آآلن) و (آهلل) يف مواضعهما ألفا مع املد الطويل – وجها واحدا –‬
‫ويف الشاطبية اإلبدال والتسهيل‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫وفيه حذف ايلاء وقفا من (آتاين) بانلمل‪ ،‬واأللف من (سلسال) باإلنسان‪ ،‬ويف الشاطبية إثبات ايلاء‬
‫وحذفها من األول‪ ،‬وإثبات األلف وحذفها من اثلاين وقفا‪ ،‬واملقدم يف األداء اإلثبات يف املوضعني‪.‬‬
‫َ ْ َّ‬
‫(‪ )3‬ويف إشمام (تأ َمنا) أثبت وجها واحدا‪ ،‬ويف الشاطبية وجهان اإلشمام والروم‪.‬‬
‫وفيه تفخيم راء (ف ْر ٍق) بالشعراء‪ ،‬ويف الشاطبية اتلفخيم والرتقيق‪.‬‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫وفيه الفتح يف (ضع ٍف) و (ضعفا) يف الروم‪ ،‬ويف الشاطبية فتح الضاد وضمها‪.‬‬
‫وفيه توسط املد يف (العني) من فاحتة مريم والشورى‪ ،‬ويف الشاطبية اتلوسط والطول‪.‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫(‪ )4‬وفيه الصاد يف (يبْ ُص ْط) و (بَصطة) و ( َوب ُم َصيْط ٍر) ‪ ،‬وفيه السني يف (ال ُم َسيْط ُرون) ‪ ،‬وفيه اتلكبري خلتم‬
‫القرآن‪ ،‬من آخر سورة الض ‪ ،‬حىت آخر سورة انلاس‪ ،‬وهو تكبري اختياري‪ ،‬أي‪ :‬جيوز اتلكبري وعدمه‪.‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫وأما يف الشاطبية ففيها السني يف (يَب ُس ْط) و (ب َ ْسطة) والصاد يف (ب ُم َصيْط ٍر) والوجهان يف (ال ُم َصيْط ُرون)‬
‫والراجح الصاد من طريق قراءة ادلاين أيب احلسن وهو طريق اتليسري‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫****‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫َوقَ ِّرص ل َم ُ‬
‫وصول َو َوسط ل ُمتَ‬
‫ويف غري هذا وافق احلرز مكمال‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬

‫(‪ )1‬وفيه قرص املنفصل وتوسط املتصل‪ .‬ويف الشاطبية توسط املدين أو فويق اتلوسط يف املدين‪.‬‬
‫وفيما عدا هذه االختالفات يوافق طريق املصباح‪ ،‬طريق الشاطبية عن حفص عن اعصم‪ ،‬وابهلل التوفيق‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫منظومة قرص ابلدل لورش من الشاطبية‬

‫وصــل ىلع املبعــوث بــاحلق ُم ْر َســال‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬


‫لــك احلمــد يــا اهلل واحلمــد جيــتىل ***‬ ‫‪1‬‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫ــورش فبعـــد الطـــول أتبعـــه وال‬ ‫***‬ ‫بـدل‬ ‫لــذي‬ ‫لـ ٍ‬ ‫لقرص‬
‫ٍ‬ ‫نظم‬ ‫ـذ‬ ‫فخ‬ ‫وبعـد‬ ‫‪2‬‬
‫قــال وقَ َّ‬ ‫َ‬ ‫ـون طـ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫(ووســط قـ ٌ‬
‫ــوال)‬ ‫بقصـــر مجيــع ابلــاب‬
‫***‬ ‫ـاهر‬ ‫ـ‬ ‫غلب‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫(واب‬ ‫)‬ ‫ـوم‬ ‫‪3‬‬
‫أ أ ۡ أ ُ ِّ َ‬ ‫أتَ ْ‬ ‫ْ‬
‫ت) مـثال‬ ‫ت بعـد فـتح حنـو (أنـذر ُ‬
‫***‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫ـز‬ ‫ـ‬ ‫هم‬ ‫ـهيل‬ ‫ـ‬ ‫تس‬ ‫‪-‬‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬‫الزه‬ ‫فبســمل بــني‬ ‫‪4‬‬
‫َ‬ ‫ۡ أ ۡ‬ ‫أ ُأ‬ ‫َ َ ِّ ْ‬
‫ن) بيَـا تـال‬ ‫توافقـــا‬
‫هؤَل ُإِن وُٱۡلِغـاُإ ِ ُ‬
‫***‬ ‫ويف ( َٰٓ‬
‫همـــزتني‬ ‫ثلـــاين‬ ‫ل‬ ‫وســـه‬ ‫‪5‬‬
‫رءوس َتـ َ َّ‬
‫ـِال‬ ‫ٍ‬ ‫وافـتحن‬
‫هل (ايلــايئ) قلــل ف ي‬ ‫)‬ ‫ء‬ ‫وس َط ْن ( أ ۡ‬
‫َش‬ ‫قرص َّ‬ ‫يف اللني ٌ‬ ‫‪6‬‬
‫***‬
‫أ أ ۡ‬
‫ارِ) قد عـال‬ ‫أ‬
‫ينُ‪ -‬وٱۡل ُ‬ ‫وبالفتح ( أجبارِ ُ‬
‫ســوى مــا بــه (هــا) و(ذكــرا) فــرققن ***‬ ‫‪7‬‬
‫أأ أ ۡأ أ‬ ‫أ‬ ‫ۡ‬ ‫أ‬ ‫أ أ ُۡ أ‬
‫َ‬ ‫‪8‬‬
‫ان) للـراء واعـتال‬ ‫ــت) فســهلن ***‬
‫ـر ُ‬ ‫ورقق (إِرم ُ‪ -‬ح‬ ‫وهمــز (هــأنت ُم وُأري ُ‬
‫ۡ أٓ‬ ‫أٓ‬ ‫أ‬
‫ْ‬
‫ــَاءُ) فــأعمال‬ ‫ِــرا اُءُ و ٱف ِ‬
‫اٗع) ففخمــــن‬
‫كــذاك (م ُ‬ ‫اٗعُ ذ أِراع ۡيــــهُِذ أِر ا ُ‬ ‫ِس ا‬ ‫( ِ أ‬
‫‪9‬‬
‫***‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ك) والــوال‬ ‫ن) ووجهــان (لــوِ ۡز أر أُ‬
‫***‬
‫ان سـ ُـاأ‬‫ِص ُِ‬ ‫ح أ‬
‫و (أنُط ُِهـرا) فـخمـه (تنت ِ‬
‫ِــَٰ ٰ ُِ‬ ‫‪11‬‬
‫ـم أوىل حنــو (ذ ْكـ ٌ‬
‫ـن‬ ‫ورققـ‬ ‫مــع الضـ ِّ‬
‫ـه‬ ‫عنـ‬ ‫)‬ ‫ُ‬
‫اق‬ ‫ووجهــان يف ( ۡٱۡل ۡ أ‬
‫ۡش‬ ‫‪11‬‬
‫ـر) فتقــبال‬ ‫***‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْۡ‬ ‫أ‬
‫ِّ َ‬ ‫َٰءت) قَ ِّ ْ‬
‫ن) أبـدال‬ ‫ن ‪ -‬أءُالـَٰٔـ أُ‬ ‫***‬‫ويف باب (أذلك أر ۡي ُِ‬
‫ــن‬ ‫ق‬ ‫فـرق‬ ‫)‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫رص ثم (ف ۡ‬
‫ِـر‬ ‫و ( أس ۡو ُِ‬ ‫‪12‬‬
‫أ أ‬ ‫أۡ‬
‫ورقق (ف أِصـاَلُ) أبـدلن يف (يأشـاُإ ِ ُٰ)‬
‫***‬ ‫أسـك‬ ‫)‬ ‫ـاي‬ ‫َم أ‬
‫ي‬ ‫و(عني) بتوسـيط و(‬ ‫‪13‬‬
‫أ أ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫‪14‬‬
‫(طــالق) فرقــق المــه عنــه مســجال‬ ‫***‬ ‫)‬ ‫ُ‬ ‫وإن اكن بعد الطاء الم كمـا (ٱنطلـ‬
‫أ‬ ‫ۡ‬
‫ال) فخمن *** بوقــف ويف اتليســـري اتبعــه تفضــال‬ ‫و (يأل أهث وُنون) أظهرن ( أط ُ‬ ‫‪15‬‬

‫الرشح واتلوضيح‪:‬‬
‫نظمت هذه القصيدة يف دولة اجلزائر‪ ،‬عند حضوري فاعليات مسابقة القرآن الكريم‪ ،‬يف‬
‫‪ 25‬رمضان اعم ‪1436‬ه‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫ذلك ألين وجدت معظم املتسابقني يقرءون بقرص ابلدل لورش من طريق قراءة ادلاين يلع‬
‫ابن غلبون‪ ،‬وهو طريق أيب َعدي عن ابن سيف عن األزرق عن ورش‪.‬‬

‫‪ – 1‬بدأت حبمد اهلل والصالة ىلع رسول اهلل سيدنا حممد اذلي أرسله اهلل باهلدى ودين‬
‫احلق‪.‬‬
‫ِّ‬
‫‪ – 2‬وذكرت أن الشاطيب رمحه اهلل يف قصيدته قد بني ثالثة أوجه لورش ويه يف احلقيقة‬
‫ثالثة طرق‪:‬‬

‫‪ -‬طريق قرص ابلدل‪:‬‬


‫ٌ‬
‫فقرص‬ ‫بقوهل‪ :‬وما بعد همز ثابت أو مغري ***‬

‫بدأ بذكر القرص وقد ذكره ادلاين يف جامع ابليان وقرأ به ىلع أيب احلسن طاهر بن غلبون‬
‫من كتاب اتلذكرة‪ ،‬عن أيب عدي بن الفرج عن أيب بكر بن سيف عن األزرق عن ورش عن‬
‫نافع‪.‬‬
‫ِّ‬
‫انلفزي‪ ،‬عن أيب‬ ‫وذكره السخاوي يف (فتح الوصيد) من قراءة الشاطيب ىلع أيب عبد اهلل‬
‫احلسن َيىي بن أيب زيد‪ ،‬عن أيب احلسن بن شفيع‪ ،‬عن حممد عبد اهلل بن سهل‪ ،‬عن أيب‬
‫القاسم عبد اجلبار الطرطو ‪ ،‬وتلقاها عن أيب عدي‪ ،‬عن ابن سيف‪ ،‬عن األزرق عن ورش‪.‬‬
‫ِّ‬
‫القرَش‪ ،‬عن أيب‬ ‫ِّ‬
‫انلفزي‪ ،‬عن ابن غالم‬ ‫ويكون للشاطيب إسناد آخر من قراءة ادلاين ىلع‬
‫داوود سلمان بن َناح عن أيب عمرو ادلاين وتقدم سنده بقراءته من كتاب اتلذكرة‪.‬‬

‫‪ -‬طريق طول ابلدل‪:‬‬


‫قال الشاطيب‪ :‬وقد يروي لورش مطوال‬

‫‪ -‬وطريق طول ابلدل أسنده أبو عمرو ادلاين يف جامع ابليان‪ ،‬من قراءته ىلع أيب الفتح‬
‫فارس‪ ،‬عن ابن عراك‪ ،‬عن اخلوالين‪ ،‬عن انلحاس‪ ،‬عن األزرق‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫كما قرأ به ادلاين أيضا ىلع ابن خاقان‪ ،‬من طريق ابن أيب الرجاء‪ ،‬عن انلحاس‪ ،‬عن‬
‫األزرق عن ورش‪.‬‬

‫وتقدم اتصال قراءة اإلمام الشاطيب إىل اإلمام ادلاين‪.‬‬

‫‪ -‬طريق توسط ابلدل‪:‬‬


‫‪ -‬ثم ذكر الشاطيب رمحه اهلل الطريق اثلالث بقوهل (ووسطه قوم)‪ ،‬وهذا اذلي عنيت بقويل‪:‬‬
‫(فبعد الطول اتبعه وال) – (ووسط قوم)‪.‬‬

‫واتلوسط يف ابلدل هو املقدم يف األداء‪ ،‬ألنه طريق قراءة ادلاين من قراءته ىلع خلف ابن‬
‫إبراهيم اخلاقاين‪ ،‬عن أسامة انلجييب‪ ،‬عن أيب احلسن انلحاس‪ ،‬عن أيب يعقوب األزرق‪ ،‬عن‬
‫ورش‪ ،‬وهو اذلي يف سند اتليسري‪.‬‬

‫وذكره يف جامع ابليان من قراءته ىلع اخلاقاين‪ ،‬عن أيب عبد اهلل األنمايط‪ ،‬عن أيب جعفر‬
‫اخلياط‪ ،‬عن انلحاس‪ ،‬عن األزرق‪ ،‬عن ورش‪.‬‬
‫ه ُؤ أَلٓءُِ – ُ أءال أِهةُ – ۡٱۡل أ‬
‫يم ٰ ُِ‬
‫ن)‪ ،‬واستثىن‬ ‫َٰٓ‬ ‫أ‬
‫ثم ذكر الشاطيب أمثلة ذللك‪ ،‬كـ ( أء أام أُ‬
‫ن –‬
‫ِ‬
‫أ‬
‫(إ ِ ۡس أرَٰٓء ُ‬
‫ِيل) – وغريه ثم قال‪:‬‬

‫(واعدا الوىل وابن غلبون طاهر ** بقرص مجيع ابلاب قال وقوال)‬

‫واجلمهور ىلع عدم استثناء (اعدا الوىل) ففيه الطول واتلوسط والقرص يف ابلدل‪ ،‬واملقدم‬
‫اتلوسط‪.‬‬

‫قال ابن القاصح‪( :‬قول انلاظم بقرص متعلق بـ (قال) بعده‪ ،‬يعين أن ابن غلبون قال‬
‫بالقرص ِّ‬
‫وقوهلا لورش بذلك‪.‬‬

‫أي‪ :‬جعله املذهب هل‪ ،‬وما سواه غلط‪.‬‬

‫وقرر ذلك يف كتاب (اتلذكرة)‪ ،‬وإنما اعتمد ىلع رواية ابلغداديني‪.‬‬


‫‪59‬‬
‫ِّ‬
‫أما املرصيون فإنهم رووا اتلمكني عن ورش (أي اتلوسط)‪.‬‬

‫وقويل يف انلظم‪( :‬ووسط قوم) هو ما ذكره الشاطيب ولم أذكر األمثلة‪.‬‬

‫ثم ذكرت‪ :‬وابن غلبون ‪ ..‬إىل آخر ابليت‪ .‬وهو مذهب القرص اذلي ذكره يف أول األبيات‪.‬‬
‫فيكون لورش يف مد ابلدل الطول واتلوسط والقرص‪.‬‬
‫وهو ما ِّ‬
‫عرب عنه العلماء بـ (ثالثة ابلدل)؛ إال أن اتلوسط هو املقدم؛ ألنه طريق اتليسري‬
‫اذلي هو أصل الشاطبية‪.‬‬

‫انظر طرق ورش املذكورة يف النرش(‪ ،)1‬ومن بينها كتاب اتلذكرة البن غلبون اذلي فيه‬
‫طريق قرص ابلدل‪.‬‬

‫وملا اكنت هذه املنظومة تتعلق بـ (قرص ابلدل) اذلي هو من كتاب اتلذكرة فقمت بذكر‬
‫ما يرتتب عليه لورش يف هذا الطريق وهو‪:‬‬

‫‪ – 1‬البسملة بني األربع الزهر وىه ما بني املدثر والقيامة‪ ،‬وما بني االنفطار واملطففني‪،‬‬
‫وما بني الفجر وابلدل‪ ،‬وما بني العرص واهلمزة – ألنه يسكت يف غريها من السور‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫أ أ‬
‫‪ – 2‬تسهيل اهلمزة اثلانية من املفتوحتني من لكمة حنو ( أُء۬انذ ۡرت ُه ُم ُٓۥ)‪ .‬وهو طريق‬
‫ابلغداديني اذلي ذكره الشاطيب بقوهل‪:‬‬
‫َ ْ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ ُ َ َّ َ‬ ‫ْ َ َ َ َّ َّ ْ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫ُْ َ‬
‫َوقل ألفا عن أهل مرص تبدلت ‪ ...‬لور ٍش ويف بغداد يروى مسهال‬
‫(‪)3‬‬
‫وبالتسهيل قرأ ادلاين ىلع أيب احلسن‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ – 3‬تسهيل ثاين اهلمزتني من املتوافقتني يف لكمتني حنو ( أجُا ٓ أُء ُ۬ا أحدُ) (ٱلس أمآءُِاِِن) (أ ۡو ِ أيلآءُُ‬
‫أ أ‬
‫۬ا ْو َٰٓلئ ِ ُ‬
‫ك)‪.‬‬

‫‪ - 1‬انظر‪ :‬النرش جـ (‪( )1‬ص‪)119 – 116 :‬‬


‫‪ - 1‬انظر‪ :‬النرش‪ :‬جـ (‪( )1‬ص‪.)161 :‬‬
‫‪ - 3‬النرش‪ :‬جـ (‪( )1‬ص‪.)163 :‬‬
‫‪61‬‬
‫ۡ أٓ‬ ‫أ َٰٓ ُ أ ٓ‬ ‫ۡ أٓ ۡ‬ ‫أ َٰٓ ُ أ ٓ‬
‫هؤَلءُُِي ِن) (ٱۡلِغاءُُِي ِ ُۡ‬
‫ن)‪،‬‬ ‫ن) ياء خفيفة الكرس (‬
‫هؤَلءُِإِن) (ٱۡلِغاءُِإ ِ ُ‬ ‫وزاد يف موضيع (‬
‫ففيها الوجهان التسهيل واإلبدال ياء خفيفة الكرس‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫أ ۡ ا (‪)2‬‬ ‫‪ – 4‬قرص َمد اللني لكه‪ ،‬مثل‪( :‬ٱلس ۡوءُِ ‪ -‬أك أه ُۡي ُـأةُِ) مع توسط املد يف ( أ ۡ‬
‫َشءُُ‪ُ-‬ش ُي ُـا)‪.‬‬

‫َ ُٰ‬
‫ى)‬
‫ۡ‬
‫ٱش أ أ‬ ‫‪ – 5‬هل فتح ايلايئ لكه حنو (قأ أ َٰٓ‬
‫َضُ – أس أ ُٰ‬
‫ع) هذا إذا لم يكن من ذوات الراء حنو‪( :‬‬
‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫أأ ٰ أ‬
‫(‪)3‬‬
‫و (أرىكه ُم) ففيه اتلقليل‪.‬‬
‫ُا‬ ‫َح ُ – أس أ ٰ‬ ‫أ ز‬
‫ٱلض أ ٰ‬
‫َج ُ – ه ُدى) إال ما ختم بـ (ها)‬ ‫وقلل ما اكن من رءوس اآليات حنو‪( :‬و‬
‫ٓ‬ ‫أ‬ ‫أأ‬
‫املؤنثة الغائبة حنو (تلى ٰ أها – د أحى ٰ أهُا) فقرأه بالفتح‪ ،‬واملراد برءوس اآليات ما ختمت فواصله‬
‫باأللف‪ ،‬من سور (طه – وانلجم – واملعارج – والقيامة – وانلازاعت – وعبس – واألىلع –‬
‫(‪)4‬‬
‫والشمس – والليل – والض – والعلق) وىه إحدى عرشة سورة‪.‬‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ص ۡه اُرا)‬ ‫‪ – 6‬قونلا‪( :‬ذكرا فرققن)‪ .‬املراد به اللكمات الست (ذِك اُرا) (س اُ‬
‫َِا) (إ ِ ُمرا) ( أو ِ‬
‫ِج اُرا)‪ ،‬فذهب أبو احلسن ابن غلبون إىل ترقيقه‪ ،‬وخالفه ادلاين من قراءته ىلع ابن‬ ‫(و ۡزرا) (ح ۡ‬
‫ِ‬
‫خاقان ففخمه‪ ،‬وطريق أيب احلسن بن غلبون يف اتلذكرة ترقيق لك املنون املنصوب‪ ،‬ومن بينها‬
‫(‪)5‬‬
‫اللكمات الست اليت استثناها ادلاين يف قراءته ىلع ابن خاقان‪.‬‬

‫ارِ) وبه قرأ ادلاين ىلع أيب احلسن ابن غلبون‪ )6(.‬بينما قرأ‬ ‫ينُ‪ -‬أو ۡ أ‬
‫ٱۡل ُ‬ ‫‪ – 7‬وذكرنا فتح ( أجبارِ أُ‬
‫ادلاين باتلقليل فيهما من طريق اتليسري‪.‬‬
‫هأ أ ُ‬
‫نت ُۡم) يف اتلذكرة‬ ‫ت) أي‪ :‬اثلانية‪ ،‬ذكرنا فيها التسهيل‪ ،‬و( أ َٰٓ‬
‫أ‬ ‫هأ أ ُ‬
‫نت ُۡم و ُأ أُر أُءيۡ أ ُ‬ ‫‪ – 8‬وهمزة ( أ َٰٓ‬
‫(‪)1‬‬
‫بإثبات األلف مشبعة‪ ،‬مع تسهيل اهلمزة‪.‬‬

‫‪ - 1‬انظر‪ :‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.395 :‬‬


‫‪ - 1‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.347 :‬‬
‫‪ - 3‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.41 :‬‬
‫‪ - 4‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.49 :‬‬
‫‪ - 5‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.84 :‬‬
‫‪ - 6‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.59 – 54 :‬‬
‫‪61‬‬
‫أ‬ ‫ۡ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ت) وبابه‪ ،‬قال صاحب النرش‪" :‬وابلدل يف قياس ابلدل من‬ ‫أ‬
‫وأما اهلمزة اثلانية من (أ ُر ُءي ُ‬
‫أأنذرتهم وبابه؛ إال أن بني بني يف هذا أكرث وأشهر وعليه اجلمهور‪.‬‬
‫ونأخذ فيه بتسهيل اهلمزة اثلانية؛ ألن اإلبدال ألفا ذكره يف اتلبرصة واإلعالن وعند‬
‫(‪)2‬‬
‫ادلاين يف غري اتليسري‪.‬‬
‫أأ أ ۡأ أ‬
‫ان) ذكره صاحب النرش مما رفعه أبو احلسن ابن غلبون‪ .‬وبه‬
‫ر ُ‬ ‫‪ – 9‬ترقيق راء (إِرم ُ‪ -‬ح‬
‫(‪)3‬‬
‫قرأ ادلاين عليه‪.‬‬
‫َآءُ)‪ ،‬وكذلك (أ أ أ‬
‫نُط ِه أرا)‬
‫ۡ‬
‫ٱف ِ أ‬ ‫ٓ‬
‫اٗع)‪ ،‬وكذلك (م أُِرا اُءُ و‬
‫أ‬
‫اٗعُو ذ أِراع ۡي ُهُِوُذ أِر ا ُ‬ ‫ِس ا‬
‫‪ - 11‬وتفخيم راء ( ِ أ‬

‫ن) فِف لكها تفخيم الراء‪ ،‬قرأ به ادلاين ىلع أيب احلسن ابن غلبون‪.‬‬ ‫ح أَٰ ٰ ُِ‬ ‫ان و أ ٰ‬ ‫(تأ أ‬
‫نت ِ أ‬
‫(‪)4‬‬
‫س ِ‬ ‫ِص ُِ‬
‫ۡ‬
‫ك) اليت تليت يف سورة الرشح وهو يف‬ ‫ك) والوال‪ ،‬أي‪( :‬ذِك أر أُ‬ ‫وذكر عنه الوجهني يف (وِ ۡز أر أُ‬
‫(‪)5‬‬
‫اتلذكرة‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫اق) لصاحب اتلذكرة‪.‬‬ ‫ۡش ُِ‬‫وذكر صاحب النرش الوجهني يف ( ۡٱۡل ۡ أ‬
‫ِ‬
‫‪ - 11‬ذكر صاحب النرش تفخيم الراء املضمومة املسبوقة بكرس أو ياء‪ ،‬حنو‪( :‬املدثر –‬
‫قدير ) عن بعض أهل األداء عن ورش‪ ،‬ذكر أن ذلك مذهب أيب احلسن بن غلبون صاحب‬
‫اتلذكرة‪ ،‬وقال‪ :‬أن اجلمهور ىلع الرتقيق‪ ،‬وقال‪ :‬أنه األصح نصا ورواية وقياسا‪ ،‬فذكرنا يف‬
‫(‪)7‬‬
‫القصيدة أن الرتقيق (مع الضم أوىل)‪.‬‬

‫‪ - 1‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.411 :‬‬


‫‪ - 1‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.389 :‬‬
‫‪ - 3‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.86 :‬‬
‫‪ - 4‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.87 – 86 :‬‬
‫‪ - 5‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.87 :‬‬
‫‪ - 6‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.89:‬‬
‫‪ - 7‬انظر‪ :‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.111:‬‬
‫‪62‬‬
‫‪ – 12‬ذكرنا القرص يف ( أس ۡو ُِ‬
‫َٰءت) وحنوه‪ ،‬حنو‪( :‬سوءاتكم – سؤاتهما) وهو ما اجتمع فيه مد‬
‫اللني ومد ابلدل‪ ،‬ففيه قرص مد اللني وقرص ابلدل من طريق كتاب اتلذكرة البن غلبون؛ ألنه‬
‫يقرص اللني ما عدا (ش ) كما سبق ذكره ففيه اتلوسط‪.‬‬
‫ويقرص ابلدل عموما كما سبق بيانه – وذكره صاحب النرش أنه مذهب أيب احلسن طاهر‬
‫(‪)1‬‬
‫بن غلبون‪.‬‬
‫‪ – 13‬أما راء (ف ِۡرقُ) بالشعراء – ففيه الوجهان اتلفخيم والرتقيق‪ ،‬قال ابن اجلزري‬
‫والوجهان صحيحان؛ إال أن انلصوص متواترة ىلع الرتقيق‪ ،‬ثم قال‪ :‬واملأخوذ به الرتقيق؛ ألن‬
‫حرف االستعالء قد انكرست صوتله تلحركه بالكرس‪ ،‬ذلا ذكرنا الرتقيق يف انلظم كما‬
‫(‪)2‬‬
‫أخذناه من النرش‪.‬‬
‫ٓ‬ ‫ۡ‬ ‫ٓ أ‬
‫نُ‪ ُ-‬أءا ُُ‬
‫ّلل) وهو مما دخلت فيه همزة االستفهام ىلع‬ ‫ٓالَٰٔـ أُ‬ ‫‪ – 14‬وللقراء يف باب ( أُءُاذلُك أر ۡي ُِ‬
‫نُ‪ -‬أء ُ‬
‫همزة الوصل‪ ،‬وجهان‪ :‬اإلبدال مع املد املشبع‪ ،‬وتسهيل اهلمزة‪ ،‬وذكر صاحب النرش فيه‬
‫(‪)3‬‬
‫اإلبدال‪ ،‬وقال‪ :‬وبه قرأ ادلاين ىلع شيخه أيب احلسن‪.‬‬
‫‪ – 15‬ذكرنا اتلوسط يف (عني) وهو مذهب أيب احلسن بن غلبون وهو يف فاحتة مريم‬
‫(‪)4‬‬
‫والشورى كما يف النرش‪.‬‬
‫أۡ‬
‫‪ – 16‬ذكرنا اإلساكن يف (َم أي ُۡ‬
‫اي) باألنعام‪ ،‬قال صاحب النرش أن أبا احلسن بن غلبون‬
‫(‪)5‬‬
‫قطع هل فيه باإلساكن‪.‬‬
‫‪ – 17‬ترقيق (ف أِصاَلُ) وبابه‪ ،‬وهو فيما إذا حال بني احلرف وبني الالم ألف‪ ،‬حنو‪:‬‬
‫أ أ أأأ أ‬ ‫(يأص ٰـ أل أ‬
‫ال) والرتقيق يف اتلذكرة‪ ،‬وأيضا يف اتليسري؛ إال أن ادلاين اختار يف غري‬
‫ال) (أفط ُ‬
‫حا) (ط ُ‬

‫‪ - 1‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.347 :‬‬


‫‪ - 1‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.113 :‬‬
‫‪ - 3‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.377 :‬‬
‫‪ - 4‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.349 :‬‬
‫‪ - 5‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.171 :‬‬
‫‪63‬‬
‫اتليسري اتلفخيم‪ .‬وذكرنا هنا الرتقيق كما هو يف اتلذكرة‪ ،‬وقد رجح صاحب النرش اتلغليظ‪،‬‬
‫وقال‪" :‬أنه أقيس"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫وأما يف الوقف ىلع حنو (ف أص ُ‬
‫ل – أط ُ‬
‫ال) فاتلغليظ هو يف اتلذكرة ورجحه صاحب النرش‪،‬‬
‫وقال‪ :‬إن اتلغليظ داللة ىلع حكم الوصل يف مذهب من غلط‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ٱنطل أُ) (ٱلطل ٰ أُ) فقد ذكر صاحب النرش فيه الرتقيق‬‫‪– 18‬إذا اكن بعد الطاء الم‪ ،‬حنو‪( :‬‬
‫(‪)2‬‬
‫لالم‪ ،‬وقال‪" :‬به قرأ ادلاين ىلع شيخه أيب احلسن"‪.‬‬
‫أأ ُ أ‬
‫ٓاء ُإُ ِ ُٰ) وبه قرأ‬
‫ش ُ‬‫‪ – 19‬ذكرنا اإلبدال يف اهلمزة املكسورة بعد ضم من لكمتني‪ ،‬حنو (ي ُ‬
‫ادلاين ىلع أيب احلسن‪ ،‬وقد نص ىلع الوجهني صاحب اتلذكرة؛ إال أنه ذكر قراءته ىلع أيب‬
‫احلسن باإلبدال‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫أ‬
‫ثُذٰل ُ‬
‫ِك) باإلظهار وبه قرأ مجهور املشارقة واملغاربة عنه‪.‬‬ ‫أۡأ‬
‫(‪)4‬‬
‫‪( – 21‬يله ۚ‬
‫ٓ ۡأ أ‬
‫(‪)5‬‬
‫(نُُۚوُٱلقل ُِم) باإلظهار وذكر يف النرش عن صاحب اتلذكرة‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫أما (يس والقرآن) فاجلمهور ىلع اإلداغم‪.‬‬

‫‪ – 21‬ما عدا ما ذكرناه فإن هذا الطريق يوافق طريق اتليسري‪ ،‬اذلي قرأ به ادلاين ىلع‬
‫شيخه ابن خاقان وأسنده يف كتابه اتليسري‪.‬‬

‫‪ - 1‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.114 :‬‬


‫‪ - 1‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.111 :‬‬
‫‪ - 3‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.399 :‬‬
‫‪ - 4‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪( .14 :‬املفردات‪ :‬ص‪.)41 :‬‬
‫‪ - 5‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪( .19 :‬املفردات‪.)41 :‬‬
‫‪ - 6‬النرش‪ :‬جـ (‪ )1‬ص‪.17 :‬‬
‫‪64‬‬
‫جدول توضييح للطريقني‬

‫طريق اتلذكرة‬ ‫طريق اتليسري‬

‫قرص مد ابلدل‬ ‫توسط مد ابلدل‬ ‫‪1‬‬

‫تسهيل اهلمزة اثلانية من املتوافقتني يف لكمة‪ ،‬حنو‪:‬‬


‫التسهيل للثانية وجها واحدا‬ ‫أ أ‬ ‫‪2‬‬
‫( أُء۬انذ ۡرت ُه ُم ُٓۥ) وهل اإلبدال من جامع ابليان‪.‬‬

‫تسهيل اهلمزة اثلانية من املتوافقتني‪ ،‬حنو‪:‬‬


‫التسهيل للثانية وجها واحدا‬ ‫( أجُا ٓ أُءُ۬ا أ‬ ‫‪3‬‬
‫حدُ) ‪ ،‬وهل اإلبدال من جامع ابليان‪.‬‬

‫قرص اللني مع توسط (َشء)‬ ‫توسط اللني‬ ‫‪4‬‬

‫فتح ايلايئ وجها واحدا‬ ‫وجهان يف ايلايئ‪ ،‬واتلقليل أرجح‪.‬‬ ‫‪5‬‬


‫الفتح وجها واحدا‬ ‫اتلقليل أرجح يف رؤوس اآلي املختومة ب(ها)‬ ‫‪6‬‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫الرتقيق‬ ‫تفخيم باب‪( :‬ذِك اُرا) (س اُ‬
‫َِا)‬ ‫‪7‬‬

‫الفتح وجها واحدا‬ ‫ارِ)‬ ‫ينُ‪ -‬أو ۡ أ‬


‫ٱۡل ُ‬ ‫الراجح تقليل‪ ( :‬أجبارِ أُ‬ ‫‪8‬‬
‫هأ أ ُ‬
‫نت ُۡم وُ‬ ‫التسهيل‪ ،‬وهل اإلبدال من جامع ابليان‪ ،‬يف ( أ َٰٓ‬
‫التسهيل وجها واحدا‬ ‫أ‬ ‫‪9‬‬
‫ت)‬ ‫أ أُر أُءيۡ أ ُ‬

‫الرتقيق وجها واحدا‬ ‫أأ أ ۡأ أ‬ ‫‪11‬‬


‫ان)‬
‫ر ُ‬ ‫اتلفخيم يف (إِرمُ‪ -‬ح‬
‫ۡ أٓ‬ ‫ٓ‬ ‫أ‬
‫َاءُ‬‫اٗع وُم أُِرا اُءُ و ٱف ِ‬ ‫اٗعُو ذ أِراع ۡي ُهُِوُذ أِر ا ُ‬ ‫ِس ا‬
‫بالرتقيق يف‪ ِ ( :‬أ‬
‫وُأأ أ‬
‫باتلفخيم‬ ‫نُطه أرا و تأ أ‬ ‫‪11‬‬
‫ن)‬ ‫ح أَٰ ٰ ُِ‬
‫س ِ‬ ‫ان و أ ٰ‬‫ِص ُِ‬ ‫نت ِ أ‬
‫ِ‬
‫ۡ‬
‫وجهان‬ ‫ك)‬ ‫ك) (ذِك أر أُ‬ ‫بالرتقيق يف(وِ ۡز أر أُ‬ ‫‪12‬‬

‫وجهان‬ ‫اق)‬
‫ۡش ُِ‬ ‫اتلفخيم يف‪ۡ ( :‬ٱۡل ۡ أ‬ ‫‪13‬‬
‫ِ‬
‫ۡ‬
‫وجهان والرتقيق أوىل‬ ‫الرتقيق يف الراء املضمومة (ذِكرُ)‬ ‫‪14‬‬

‫الرتقيق أوىل‬ ‫الوجهان اتلفخيم والرتقيق‪ ،‬يف‪( :‬ف ِۡرقُ) والرتقيق مقدم‬ ‫‪15‬‬

‫‪65‬‬
‫ٓ‬ ‫ۡ‬ ‫ٓ أ‬
‫اإلبدال وجها واحدا‬ ‫نُ‪ ُ-‬أءا ُُ‬
‫ّلل)‬ ‫ٓالَٰٔـ أُ‬ ‫وجهان يف باب‪ ( :‬أُءُاذلك أر ۡي ُِ‬
‫نُ‪ -‬أء ُ‬ ‫‪16‬‬

‫اتلوسط وجها واحدا‬ ‫‪ 17‬اتلوسط والطول يف (عني) فاحتة مريم والشورى‬


‫أۡ‬
‫اإلساكن وجها واحدا‬ ‫الوجهان يف (َم أي ُۡ‬
‫اي) الفتح‪ ،‬واإلساكن هو املقدم‬ ‫‪18‬‬

‫الرتقيق وجها واحدا‬ ‫وجهان‪ ،‬واتلغليظ أرجح يف (ف أِصاَلُ)‬ ‫‪19‬‬


‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ل – أط ُ‬
‫ال) واتلغليظ‬ ‫وجهان يف الوقف ىلع حنو‪( :‬ف أص ُ‬
‫اتلغليظ وجها واحدا‬ ‫‪21‬‬
‫أرجح‪.‬‬
‫أ أ‬
‫ٱنطل أُ)‬ ‫اتلغليظ إذا جاءت بعد الطاء الم‪ ،‬حنو‪( :‬‬ ‫‪21‬‬
‫الرتقيق وجها واحدا‬ ‫أ‬
‫(ٱلطل ٰ أُ)‬
‫ٓ ۡأ أ‬
‫اإلظهار‬ ‫نُوُٱلقل ُِم)‬
‫وجهان باإلظهار وهو األرجح‪ ،‬واإلداغم ( ُۚ‬ ‫‪22‬‬

‫‪66‬‬
‫طريق األزرق عن ورش من كتاب تلخيص العبارات‬
‫(ويه منظومة اإلمام املتوِل)‬
‫َ َ َّ َ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ـو ى َ‬‫س َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ ِّ ْ َ َّ ْ‬
‫ـزال‬ ‫وس تن‬ ‫ى ما به ها من رؤ ٍ‬ ‫**‬ ‫اتللخيـص ذا ايلَا ألزر ٍق‬ ‫وقلل من‬ ‫‪1‬‬
‫ََ‬ ‫ُ َ َ َّ‬ ‫ـاه به َعك َس َما َم َ ى‬
‫ْ‬ ‫ـدنَ ُ‬ ‫ََى َ َ َ ْ‬
‫َو َصاحبُه الشك يف بَ َد ٍل تال‬ ‫**‬ ‫َض‬ ‫ىلع ما وج‬ ‫‪2‬‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ ى َ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫يط َويف اللِّني قَ ْد َر َو ى‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬
‫َش ٍء ف َو َّس َط فاعقال‬ ‫ـر سـوى‬ ‫بق ٍ‬
‫ص‬ ‫**‬ ‫ى‬ ‫رص َوتوس ٍ‬ ‫بق ٍ‬ ‫‪3‬‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُّ َ َ ْ‬ ‫ت َب ْ َ‬ ‫ََْ ُ‬
‫ان م َن ال َه ْم َزيْن اكن ُم َّسهال‬ ‫ثل ٍ‬
‫َ‬ ‫**‬ ‫ورتني َوإنه‬ ‫ني الس‬ ‫ك ْ‬ ‫ويس‬ ‫‪4‬‬
‫َ َ ى َ ُ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َّ َ‬ ‫اد ياَ‬ ‫َ ًّ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫دلى هؤال إن وابلغا إن وسـهال‬ ‫**‬ ‫وأبدل همز الوصل مدا وز‬ ‫‪5‬‬
‫َ َ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫ِّ‬ ‫كتَ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ َّ‬
‫السكون ت َع َّمال‬ ‫ايب إين ب‬ ‫**‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫أريت وها أنتم وقد مده ويف‬ ‫‪6‬‬
‫ت َميَّال‬
‫َ‬ ‫ـع َها يَا َو َها َحتْ ُ‬ ‫َوقَلَّ َل َم ْ‬ ‫**‬ ‫ى‬ ‫ني قَ ْد َر َو ى‬ ‫َونُون بإ ْد َاغمٍ َكيَاس َ‬ ‫‪7‬‬
‫ٍ‬
‫َ َ َ َ ََ‬ ‫َ َُ ُ ْ َ‬ ‫ــرق َواال ْ َ‬ ‫َوفَ َّخ َم يف ف ْ‬
‫عشريتكم أيضا كذا رش ٍر تال‬ ‫ْ‬ ‫**‬ ‫رشاق َم ْع إ َر ْم‬ ‫ٍ‬ ‫‪8‬‬
‫َ َ َّ َ‬ ‫خُْ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ ٌْ َ َ‬
‫ني ت َمثال‬ ‫الرازق‬ ‫ري َّ‬ ‫تِل ايلا ك‬ ‫**‬ ‫ـرون َم ْع ذات َض َّم ٍة‬ ‫رب كذا عش‬ ‫وك‬ ‫‪9‬‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ ِّ َ َ َ َ‬ ‫ج َرايم َوتَنْتَص َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫ح َران كذا أن طهرا وكذا كـال‬ ‫**‬ ‫ـران َسا‬ ‫َوباخلُلف إ‬ ‫‪11‬‬
‫ْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫افْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫رتاء م َراء عنك و ْز َر َك َوالوال‬ ‫**‬ ‫ـرااع ذ َراعيْه ذ َرااع َوهكذا‬ ‫س َ‬ ‫‪11‬‬
‫َ َّ َ‬ ‫َ َْْ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َو َحمْيَ َ‬ ‫َ ى َ َ َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ َ َ‬
‫اي باإلساكن والفتح كمال‬ ‫**‬ ‫ات سوى ما يِل األلف‬ ‫وغلظ الم ٍ‬ ‫‪12‬‬

‫ِّ ْ‬
‫اتليسري‬ ‫الطريق َو َطريق‬ ‫الف ُروق الَّيت َب ْ َ‬
‫ني َه َذا َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َّ ُ َ ْ َ ُ ُ ْ‬
‫اهلل" َبعض‬ ‫وقد ترك انلاظم "رمحه‬
‫َّ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ب َما َو َردت يف النرش‪َ ،‬ويه‪:‬‬ ‫ل ُو ُضوح َها‪َ ،‬وقَ ْد َن َظ ْمتُ َها ُهنَا تَت َّمة للْ َفائ َدة‪َ ،‬ح َس َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ََ َ َْ َْ‬
‫َو َس َّه َل ثَاين ال َه ْم َز حنْ ُو ي َ َشا إ ى‬
‫ىل‬ ‫**‬ ‫ُموصال‬
‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫‪َ 1‬وبسـمل بـني األربع الزهر‬
‫َ َّ َ ْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َّ‬ ‫‪َ 2‬وإ ْش َم ُ‬
‫ين بالفتح قد َعال‬ ‫َويف اجل َار جبار‬ ‫**‬ ‫ناف ٌع‬ ‫الرومْ‬
‫َوب َّ‬ ‫ام تأمنا‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ ُُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ‬
‫لراء أعمال‬ ‫ان ل َّ‬ ‫َوت ْرقيقه حري‬ ‫**‬ ‫َو َبابَه‬ ‫‪َ 3‬وفخ َم يف ذكرا َوسرتا‬
‫َ‬ ‫َُْ‬
‫كذلك َو ِّس ْط فيه َما عنه ُمبْدال‬
‫َ َ َ‬
‫**‬ ‫لالمه‬
‫َ‬ ‫‪َ 4‬وأَلْ ىـ َن ب ْاإل ْشبَاع َواقْ ُص ْ‬
‫ـر‬

‫‪67‬‬
‫َ‬ ‫َ ِّ ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ْ‬
‫وصل يف ال َوقف َوفخ ْمه ُموصال‬ ‫َو َصل َصال فخ ْم ال َمه ث َّم َرقق ْن ** كي‬ ‫‪5‬‬

‫اتلعليق‪ :‬روى ابن بليمة طريق األزرق من ثالث طرق‪:‬‬


‫‪– 1‬عن عبد ابلا بن فارس‪ ،‬عن ابن عراك‪ ،‬عن اخلوالين‪ ،‬عن انلحاس‪ ،‬عن األزرق‪.‬‬
‫‪ – 2‬ورواه أيضا‪ :‬عن ابن نفيس‪ ،‬عن ابن سيف‪ ،‬عن األزرق‪.‬‬
‫‪ - 3‬ورواه أيضا‪ :‬عن عبد ابلا بن فارس‪ ،‬عن احلويف‪ ،‬عن ابن سيف‪ ،‬عن األزرق‪.‬‬
‫وروى األزرق عن ورش‪.‬‬
‫وخيتلف هذا الطريق عن طريق اتليسري والشاطبية؛ وقد تلقيت هذه املنظومة عن شييخ‬
‫األستاذ اعمر السيد اعمر‪ ،‬وهو تلقاها عن بسنده عن اإلمام املتويل – رمحه اهلل – وأوجه هذا‬
‫الطريق كما يِل‪:‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫اش َ َ‬
‫رتى) ( َو َمَض) إال رؤوس اآليات اليت ختمت "بها" ضمري‬ ‫‪ – 1‬تقليل ايلايئ لكه‪ ،‬مثل‪( :‬‬
‫يف النرش‪)1(.‬‬ ‫املؤنثة اتلائية‪ ،‬وهو ما وجده انلاظم يف تلخيص العبارات‪ ،‬خالفا ملا ذكر‬
‫‪ – 2‬يسكت بني السورتني‪ ،‬ويمتنع وجها البسملة والوصل(‪ ، )2‬وقد ذكر فيه البسملة بني‬
‫األربع الزهر‪ ،‬وهو استحباب من الشيوخ فقط‪.‬‬
‫‪ – 3‬هل قرص ابلدل أو توسطه‪ ،‬وهل قرص اللني لكه‪ ،‬مثل‪" :‬هيئة" و "سوءة" ما عدا َشء ففيه‬
‫فقط‪)3( .‬‬ ‫اتلوسط‬
‫ْأ أ‬
‫اءُ۬ان)‪ ،‬وهل وجهان يف‬ ‫‪ – 4‬تسهيل ثاين اهلمزتني من لكمة أو لكمتني‪ ،‬حنو‪ ( :‬أء۬انذ ْرت ُه ُُم ُٓۥ)ُ(الس أم أُ‬
‫ْ أ‬ ‫أُأ‬
‫(هؤَل ِءُُِِان) بابلقرة‪ ،‬و (اۡلِغا ِءُُِِان) بانلور‪ .‬األول‪ :‬تسهيل اهلمزة اثلانية‪ .‬واثلاين‪ :‬إبداهلا ياء‬
‫(‪)4‬‬
‫مكسورة‪.‬‬

‫(‪ )1‬تلخيص العبارات (ص‪)46 :‬‬


‫(‪ )1‬النرش (‪ ، )261/1‬وتلخيص العبارات (ص‪)12 :‬‬
‫(‪ )3‬النرش (‪ ، )347/1( )339/1‬وتلخيص العبارات (ص‪( )16 :‬ص‪.)65 :‬‬
‫(‪ )4‬النرش (‪ ، )385/1( )263/1‬وتلخيص العبارات (ص‪.)19 :‬‬
‫‪68‬‬
‫َّ َ‬
‫‪ – 5‬إبدال همزة الوصل حرف مد يف باب (آذلك َريْن) ويمتنع التسهيل‪.‬‬
‫ۡ‬
‫ٓالَٰٔـ أُ‬
‫وهل يف ( أء ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫ن) موضيع يونس‪ ،‬إشباع ابلدل مع قرص الالم‪ ،‬أو توسط ابلدل والالم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫(‪)2‬‬ ‫َ‬
‫‪ – 6‬هل تسهيل همزة (أرءيت) وبابه‪ ،‬أي‪ :‬اتلائية‪.‬‬
‫مۥ) مع اإلدخال واملد املشبع‪)3( .‬‬ ‫نت ُُ‬ ‫هأ أ ُ‬‫‪ – 7‬تسهيل همزة ( أ َٰٓ‬
‫ْ ََ َ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫ايب إين) باحلاقة‪ ،‬وعليه يكون السكت هاء ( َمايلَه هلك) وصال‪،‬‬ ‫‪ – 8‬عدم انلقل يف (كت‬
‫تنفس‪)4( .‬‬ ‫سكتة لطيفة بدون‬
‫ٓ أ ۡأ أ‬ ‫ٓ أ ُۡ‬
‫مُ)‪)5( .‬‬
‫ُوٱ ُلقل ُِ‬ ‫ُوٱ ُلق ُۡر أء ُِ‬
‫ان) و (ن ُ‬ ‫‪ – 9‬إداغم نون (يس ُ‬
‫‪ – 11‬تقليل ايلاء واهلاء من فاحتة "مريم" ‪ ،‬وايلاء من "يس" وإمالة اهلاء من "طه" إمالة كربى‪،‬‬
‫َ َ َْ ُ َ‬
‫ت َم َّيال"‪)6(.‬‬ ‫وأشار إيلها بقوهل‪" :‬وها حت‬
‫ْ ُ َ‬
‫رشون)‪.‬‬ ‫رشر) و ( َك ُ َ‬
‫رب) و (ع‬ ‫ك ْم) و (ب َ َ‬‫َ َُ ُ‬
‫ت‬‫ري‬ ‫ش‬ ‫ع‬ ‫(‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫رشاق) و (إ َر َ‬
‫م‬ ‫‪ – 11‬تفخيم راء (ف ُِۡرقُ) و ( ْاإل ْ َ‬
‫ٍ‬
‫َ َْ َ‬ ‫الرازق َ‬
‫ري َّ‬ ‫والراء املضمومة بعد ياء ساكنة‪ ،‬حنو‪َ ( :‬خ ْ ُ‬
‫ني) ‪ ،‬وليس هل يف (حريان) إال ترقيق الراء‪.‬‬
‫َ ْ َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫وهل اخلالف يف ترقيق الراء أو تفخيمها‪ ،‬يف‪( :‬إ ْج َرايم – تَنْتَ َ‬
‫رصان – ل َساح َران ‪ -‬أن طهرا –‬
‫َ‬
‫ْ‬ ‫ْسااع – افْ َ‬ ‫اعيْه – َ‬ ‫َ َ‬
‫رتاء – م َراء – و ْز َر َك – ذك َر َك) وهو املقصود بقوهل‪ " :‬و ْز َر َك‬ ‫ذ َرااع – ذر‬
‫ْ َ‬
‫َوالوال"‪.‬‬

‫(‪ )1‬النرش (‪. )378/1‬‬


‫(‪ )1‬النرش (‪ ،)388/1‬وتلخيص العبارات (ص‪.)97 :‬‬
‫(‪ )3‬النرش (‪ ،)411/1‬وتلخيص العبارات (ص‪.)76 :‬‬
‫(‪ )4‬النرش (‪ ،)419/1‬وتلخيص العبارات (ص‪.)171 :‬‬
‫(‪ )5‬النرش (‪ ،)18-17/2‬وتلخيص العبارات (ص‪.)141 :‬‬
‫(‪ )6‬النرش (‪ ،)67/2‬وتلخيص العبارات (ص‪.)118 :‬‬
‫‪69‬‬
‫‪ - 12‬هل تغليظ الالم بعد الطاء والظاء والصاد‪ ،‬ما لم يقع قبلها ألف‪ ،‬فإن وقع قبلها ألف‪ ،‬حنو‪:‬‬
‫احلَا) ‪ ،‬فله الرتقيق فقط‪ ،‬ويفخم الم ( َصلْ َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ال) األوىل‪ ،‬ويقف ىلع الالم‬
‫ٍ‬ ‫ص‬ ‫(ف َصاال) و (يص‬
‫ُ َ َ‬
‫وصل)‪.‬‬ ‫املغلظة وصال‪ ،‬حنو‪( :‬ي‬
‫‪ – 13‬يفتح أو يسكن ( َحمْيَ َ‬
‫اي) يف األنعام‪.‬‬
‫‪ – 14‬وروى من هذا الطريق اإلشمام عن نافعا‪ ،‬وانلص عن نافع بالروم‪ ،‬وهذا يقتيض الوجهان‪.‬‬
‫َ ْ‬
‫اجلَار) و ( َج َّبار َ‬
‫ين)‪.‬‬ ‫‪ – 15‬روى الفتح يف (و‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫‪ – 16‬وفخم الراء من (ذكرا – سرتا – َو َجهرا – أمرا – حجرا – و ْزرا)‬

‫‪71‬‬
‫منظومة قيل عند ختم صحيح ابلخاري بمدينة الكوي‬
‫ْ َ َ َْ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُّ‬
‫حبْ ُتك ُمۥ ُيف رحل ٍة ع‬ ‫أ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫رب يرثب‬ ‫ص ِ‬ ‫**‬ ‫أال أيها اجلمع اذلي تابع انليب‬ ‫‪1‬‬
‫ْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫بأق َدام خري اخلَلق يف نور َم ْوكب‬ ‫**‬ ‫ـرف باخل ُ َطا‬ ‫َوك َماك ٍن قد تش‬ ‫‪2‬‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫الركب َحاديا‬
‫َ َ َ ْ ُ َ ْ َ َ َّ ْ‬
‫جيُود بأنوار الصحيح وجيتيب‬
‫َ‬ ‫**‬ ‫واكن ابلخاري قائد‬ ‫‪3‬‬
‫َ َ ْ َ َ ََْ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اء يَكتُب‬ ‫فمن شاء فليحفظ ومن ش‬ ‫**‬ ‫كتَابا َح َوى علما َوفقها َو ُسنة‬ ‫‪4‬‬
‫َُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫كمةَ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََْ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ َ ُ َّ‬
‫المق َّرب‬ ‫لن ِّ‬
‫يب‬ ‫اع ل‬ ‫َو ُح ْسن اتبَ ٍ‬ ‫**‬ ‫ِع وفه ٍم وح ٍ‬ ‫والبد من و ٍ‬ ‫‪5‬‬
‫ُ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ ََ ْ‬
‫ح َّبب‬ ‫الم َ‬
‫خاري ُ‬ ‫ب َمجلس إ ْس َماع ابل‬
‫ْ‬ ‫**‬ ‫مج َعتين يف الك َويت أحبَّة‬ ‫وقد‬ ‫‪6‬‬
‫فَب َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫اتلق ُّرب‬
‫َّ َ‬
‫اله َدى ب‬ ‫ًنَا ُ‬ ‫الس ْمع َاع ْ‬ ‫**‬ ‫فإن فاتنَا ُرؤ َيا احلَبيب َو َصحبه‬ ‫‪7‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫كمْ‬ ‫َ ُ َ َ ُْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُّ‬
‫العايل َوأ ْرويه ع ْن أيب‬ ‫َ‬ ‫بإ ْسنَاد َي‬ ‫**‬ ‫فيا أيها الصحب الكرام أجزت‬ ‫‪8‬‬
‫ُ َ َّ‬ ‫َُْْ‬ ‫ـر َاعلم َعصـره‬
‫ْ‬ ‫َعن احل َ ْرب ُم ْفيت م ْص َ‬
‫ُمطييع َعن اب ْ ٍن للعلي المهذب‬ ‫**‬ ‫‪9‬‬
‫َ َ ْ ُ َْ‬ ‫ُْ َ ْ َ‬ ‫َُ‬ ‫َْ‬
‫َوهو عن أبيه المرصي واألصل مغرَ‬
‫ْ‬ ‫**‬ ‫َو َي ْروي َعن ابْ ٍن لْلمري حم َّم ٍد‬ ‫‪11‬‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ ُّ َ َ َ َ َ‬ ‫ُ ُّ َ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َْ َ ُ‬
‫ني ش ْم ٍس َوكوكب‬ ‫ظالم ادلَج ما ب‬ ‫**‬ ‫ومن فوقهم أشياخنا الغر بددوا‬ ‫‪11‬‬
‫خاري َومنْ ُهۥ االتَّ َص ُال إ َىل َّ‬ ‫َ‬
‫انليب‬
‫ُ َ‬
‫ابل‬ ‫**‬ ‫َر َو ْوا َسنَ َد اإل ْس َماع ُم َّتصال إىل‬ ‫‪12‬‬

‫‪71‬‬
‫ثناء من طابله الشيخ د‪ /‬حممد السيد اخلري‬
‫وهو أستاذ جبامعة اخلرطوم‬
‫ح‬ ‫حُ‬ ‫ْ ُ َ َّ ى َ ح ُ َّ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ََى َ‬
‫جيب ِيف َوق ِف‬
‫م‪" :‬فتح الس ِميع الم ِ‬ ‫ىلع شيْخه َو ُم َعلمه الشيْخ " َيلع " يف نظمه المس‬
‫و‬ ‫َح َ ح َ‬
‫مح َزة ب ِن حبِيب " قائال‪:‬‬
‫َْْ‬ ‫َض َ‬ ‫ُث َّم ْان َ َ‬
‫يق ب َصائب األق َوال‬ ‫الطر َ‬
‫َّ‬ ‫اء‬ ‫ادلاين َم ْن **‬ ‫َّ‬ ‫ى ل َطرائق‬ ‫رب ى‬ ‫‪1‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُّ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫أكرم به من اعل ٍم مفضال‬ ‫ى‬
‫أعين به شييخ عليا ذا اتلَّق **‬ ‫‪2‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ َ ِّ َ َ َ َ ْ َ َ‬
‫َوأبيـه ذي السنـد القـويم العايل‬ ‫أخذ اتلالوة عـن مـشايخ عـرصه **‬ ‫‪3‬‬
‫َْْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ريتُ ُه فَ َص َ‬ ‫َ َُ ْ‬
‫يَد ُعو إىل اإل ْسالم باألفعال‬
‫َ‬ ‫ار ُم َوفقا **‬ ‫ت بَص َ‬ ‫ع مر‬ ‫‪4‬‬
‫َ‬ ‫َوتَ َو ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ َ َّ ُ‬
‫َمـقال‬ ‫َو ُح ْسن‬ ‫اض ٍع فيه‬ ‫َ‬
‫فأحبه من حوهل لسماح ٍة **‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪5‬‬
‫اتلضالل‬
‫َ ِّ ْ َ‬
‫م ْن ملة اثلَّالوث و‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫اعة **‬ ‫مج َ‬ ‫هل َ َ‬ ‫ىلع يَده ْاإل َ ُ‬ ‫ى ََى‬ ‫َو َه َد ى‬ ‫‪6‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َّ ُ‬
‫َمقال‬ ‫هيْ َهات يَ ْوصفه بَليغ‬ ‫َزاخ ٌر **‬ ‫الشيْخ حب ٌر لل َم َعارف‬ ‫‪7‬‬
‫َْ َْ ُ َ‬ ‫ع ْق ٍد س َ‬ ‫ـه الْ َع ْش َ‬ ‫َ َ ُُْ ََ َ ْ ُ ْ ُ‬
‫ـامني دون ف َصـال‬ ‫ـوى الع‬ ‫ـر يف **‬ ‫صاحبته وأخذت من‬ ‫‪8‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫باحلرف يف شو ٍق ويف إقبال‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َوختَ ْمتُ َها باجلمع ثم ختمتها **‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪9‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ َّ ى َ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ىت ظف ْرت بكل د ٍّر اغل‬ ‫ح‬ ‫م ْم اغ َص يف ل ِّ ال َم َسائل َواثقا **‬ ‫‪11‬‬
‫ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫ََ ْ‬
‫ُس َؤال‬ ‫لُك‬ ‫ُمثْ ى‬
‫ىل‬ ‫َوإ َجابَة‬ ‫َولقد َو َجدت دليه ص ْربا َراسخا **‬ ‫‪11‬‬
‫ْ ََْْ ُ َ ْ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫الك َوال استأذنت لست أاغيل‬ ‫َما فاتين َواهلل يَ ْوما د ْر ُسه **‬ ‫‪12‬‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ َّ‬ ‫ُ ُّ ْ َ ْ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َّ ْ َ ْ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫لك الفضل لل َوهاب ذي اإلف َضال‬ ‫ال فخ َر بَل ال فضل إن الفضل **‬ ‫‪13‬‬
‫َْْ‬ ‫َْْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ ُ‬
‫َواألغ َوال‬ ‫ال م َن األه َوال‬ ‫خ ٍ‬ ‫َاعمرا **‬ ‫ُح ًّبا‬ ‫أحبَبتُه يف اهلل‬ ‫‪14‬‬
‫َّ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ َّ‬ ‫َما ُكنْ ُ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َ َ ْ َ ُُ َْ َ‬
‫ت بـال َمداح والفصال‬ ‫قادت مآثره القريض فذل يل **‬ ‫‪15‬‬
‫َ‬ ‫َ ْ ٌ َ ْ َ َ َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ َ ِّ َ ْ ْ ُ َّ َ‬
‫َما َصل مجع أو تنفل خال‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫يارب أجزل ثـم ضـاعف أجـره **‬ ‫‪16‬‬

‫‪72‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َّ َ ْ‬ ‫َْ َ ُ ْ َ ََ‬ ‫َ ْ َ َّ‬
‫‪ 17‬أو حفـت األطهـار ذكر جمـال ٍس ** أو ظل بني اخللق َح تال‬

‫قصيدة الشيخ ‪ /‬أبو مصعب يف اثلناء لَع شيخه " انلحاس "‪.‬‬
‫َْْ‬ ‫ُه َو َج ْو َه ٌر قَ ْد ش َ‬ ‫يَا َسائِل َع ْن َم ْعدن َّ‬
‫َ‬
‫يب باأللماس‬ ‫انل َّحاس **‬ ‫‪1‬‬
‫َ ََْْ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬
‫يف َس ْريها اآليات اكألنفاس‬
‫َ‬
‫اع َزائ ٍل **‬ ‫نف ٌس تَ َرف َع َع ْن َمتَ ٍ‬ ‫‪2‬‬
‫َّ‬ ‫َر ْ َ‬ ‫َُْ‬ ‫َْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َََ‬
‫محة للناس‬ ‫َوتنظ ُر‬ ‫حتيَا‬ ‫محل الق َران ر َوايَة َود َرايَة **‬ ‫‪3‬‬
‫ْ ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ َْ َ‬ ‫َ ْ َ َّ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ َ َ ُّ‬
‫عند المشايخ بهجة اجلالس‬ ‫قد علم القرآن بعد تعل ٍم **‬ ‫‪4‬‬
‫ُ ْ ُ‬ ‫َ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ َّ ُ‬
‫شيْخ ال َمشايخ زينَة الك َّراس‬ ‫فالشيْخ َاعم ُر شيْخه َو َحبيبُه **‬ ‫‪5‬‬
‫َما َاك َن يف َص ْدر َويف ق ْ‬ ‫ُُ َُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬
‫َعنْ ُه تَل َّ ى‬
‫ـر َطاس‬ ‫ٍ‬ ‫ومه **‬ ‫َّق يف الق َران عل‬ ‫‪6‬‬
‫اق َخ ْ َ‬ ‫َ ْ َّ َ ْ َ َ‬ ‫ُ َ َ ِّ َ‬ ‫َ َ َ ى ُ ِّ‬
‫َّ‬
‫انلاس‬ ‫ري‬ ‫خريية قد س‬ ‫ى ي َعل ُم َراجيا متأمال **‬ ‫وغد‬ ‫‪7‬‬
‫الراس‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬
‫َوش َهادة الق َّراء ف ْوق‬
‫ُْ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬
‫ب إ َجاد ٍة **‬ ‫اء َك ْع َ‬ ‫ت َ ُهل الْ ُق َّر ُ‬ ‫َع َرفَ ْ‬ ‫‪8‬‬
‫َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َ‬
‫الس ْري لإلتقان يف أساس‬
‫َ‬ ‫َو َّ‬ ‫َوكتَابُه قد ن َّم ع ْن تدقيقه **‬ ‫‪9‬‬
‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َم َز َج َّ‬ ‫َْ‬ ‫َْْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫اء ب ُم ْرهـف اإلح َساس‬ ‫ادل َو َ‬ ‫بق َرانه َوخال َصة األعشاب قد **‬ ‫‪11‬‬
‫َ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫الش َف ُ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ُ‬
‫م ْن خالق األكوان واألجناس‬ ‫َ‬ ‫َعط َّية **‬ ‫اء‬ ‫لك يُ َداوي و‬ ‫‪11‬‬
‫ادل َواء ب َر ْ َ‬ ‫َ َُُْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ َ ََْ ُ‬
‫َوقيَاس‬ ‫مح ٍة‬ ‫َّ‬ ‫َبيْ ُع‬ ‫ما زال يرأف بالضعاف ودأبه **‬ ‫َ‬ ‫‪12‬‬
‫ُ ِّ‬ ‫َْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َما قَ َ‬
‫ال يَنتَق األْ لُك انلاس‬
‫َّ‬ ‫ى‬ ‫يعه **‬ ‫ام بالغ َرض ال ُم َراد يب‬ ‫‪13‬‬
‫َ‬ ‫َْْ َ ََْ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫قد اكن يف األسعار فوق مساس‬ ‫ولربما يضطر تركيبا لما **‬ ‫‪14‬‬
‫اس َم ْن َاكنُوا ُه ُم ب َّ‬
‫انلاس‬ ‫انل ُ‬
‫َو َّ‬ ‫َرامحا لعبَاده **‬ ‫اهلل يَ ْر َح ُم‬ ‫فَ ُ‬ ‫‪15‬‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫فَ ُ‬
‫َو َيكون شاف َعه بيَ ْومٍ قاس‬ ‫ـاهلل بالقران يعِل شأنه **‬ ‫َ‬ ‫‪16‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َضاقَ ْ‬ ‫مح ُه ب َر ْ َ‬ ‫اهلل يَ ْر َ ُ‬
‫ت يَ َد ُاه َواكن صن َو يبَاس‬ ‫محته ل َم ْن **‬ ‫َو ُ‬ ‫‪17‬‬
‫‪73‬‬
‫اتل ْعليم َاكنلِّ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َْ ُ‬ ‫ُ َّ ُ ُ‬
‫رباس‬ ‫َّ‬ ‫َوقد ** َج َعلوا م َن‬ ‫ان‬
‫ٍ‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫إ‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫ن‬‫ع‬ ‫ه‬ ‫طالب‬ ‫‪18‬‬
‫َ َْ ْ‬ ‫َ ُّ‬ ‫َّ َ َ ُ ْ‬ ‫َ َْ ُُ َ َُ‬
‫انل َجبَاء واألكياس‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫أحبابه جعلوا الشمائل قـدوة ** عدوه يف‬ ‫‪19‬‬
‫ب َم َشاعري َو َ َ‬ ‫ُ ُُْ‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ ْ َُ َ‬
‫محا‬ ‫منهم أبو عبد الرحيم وقد روى ** ما صغته‬ ‫‪21‬‬
‫اء َر ِّب َّ‬ ‫َّ ْ َ ُ َ‬ ‫ْ ُ َ ُ ُ‬ ‫َْ‬
‫انلاس‬ ‫ول َج َز ُ‬ ‫اء َما قد ُضغتُه د َع َواتك ْم ** إن القب‬ ‫َو َج َز ُ‬ ‫‪21‬‬
‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َج َ‬ ‫َْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َ ِّ َ َّ َ‬
‫اء بالق ْرآن لْلجناس‬ ‫السال ُم َىلع اذلي ** قد‬ ‫وصالة رَ و‬ ‫‪22‬‬
‫َْْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ ْ‬ ‫ْ‬
‫الصحب الك َرام َوتاب ٍع ** َما ش َّعت األنوار لدلراس‬
‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َواآلل و‬ ‫‪23‬‬

‫‪74‬‬
‫قصيدة أهداها إيله ادلكتور‪ :‬عبد اهلل املالح‪.‬‬

‫واإلنس‬ ‫َّ‬
‫اجلن‬ ‫أحبك يف اذلي سوى *** عموم‬
‫َ‬
‫احلس‬ ‫مواطن‬ ‫أحبك مسديا نصحا *** ي ُهز‬
‫ودا *** أتتك إذن به نفسـي‬ ‫عال‬ ‫َشء‬ ‫ولو‬
‫ادلنيا *** وزادي من أىس الرمس‬ ‫جنة‬ ‫فهذا‬
‫القدس‬ ‫حظرية‬‫جيمعنا *** بظل‬ ‫اهلل‬ ‫رجوت‬
‫ِّ‬
‫يف الورى يلع *** أرى من رفعة انلفس‬ ‫أفت‬
‫تنسـي‬ ‫هؤال‬ ‫رش *** وخلطة‬ ‫هؤال‬ ‫فصحبة‬
‫كأن القوم يف اخلُلف *** كما ذبيان مع عبس‬
‫ْ‬
‫قلبَينا *** وأين معيشة األنس‬ ‫صفاء‬ ‫فأين‬
‫ْ‬
‫الورس‬ ‫ذكراك *** تفوح كما شذى‬ ‫ريح‬ ‫برَ‬
‫ادلرس‬ ‫حالة‬
‫عجبت حللمك ابلادي *** وصربك‬
‫َ‬
‫جزيت اخلري يف غدق *** إذا أصبحت أو تمسـي‬
‫جزيت اخلري يا شييخ *** هلذا الوعظ يف همس‬

‫‪75‬‬
‫و‬
‫رد الشيخ عليه قائال "إهداء وداعء"‪ .‬لالبن القارئ عبد اهلل املالح لَع‬
‫قصيدته "إهداء"‪.‬‬
‫ُْ‬ ‫ب َجمَالسَ‬ ‫أُح ُّ‬
‫ادل ْرس‬
‫بـذكـر اهلل يف َّ‬ ‫األنس ***‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َو َم ْن َيتْلُو كتَ َ‬
‫بالقلـــب وبانلَّفــس‬ ‫***‬ ‫اب اهلل‬
‫ْ‬ ‫ََ َ ٌ‬ ‫َجمال َس نُ َّز ْ‬
‫مالئكة ىلع اإلنس‬ ‫***‬ ‫لت فيها‬
‫ُ ْ‬ ‫ْسى م ْن َس َ‬
‫َ َ‬ ‫أ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أ ُ‬
‫احة القدس‬ ‫***‬ ‫ـمۥ ُ ُب ِ ِرضـــوانُ‬ ‫َتـفــه ُ‬
‫ُ‬
‫رمحتُه بهــم ت ْمسـي‬
‫َ َ ُ‬
‫و‬ ‫***‬ ‫َ ُ‬
‫َسكينتُه‬ ‫ت‬ ‫َحلَّ َ‬ ‫بهم‬
‫ُْ‬
‫فيــه – فلــم تنسـى‬
‫َ‬
‫***‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ُّ َ‬
‫أحبك يف اذلي أحببتين‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫ََ ُ‬
‫تآلف إخوة األنس‬ ‫هـرة ادلنيا ***‬ ‫ــل َز َ‬ ‫حبائ‬
‫َ‬ ‫ََ َْ‬ ‫ُ‬
‫أو أفالمٍ من الرجس‬ ‫بالكره ***‬ ‫ُج َّن‬ ‫فهذا‬
‫َ ََْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫حترك شهوة اجلنس‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫بالص َور ***‬ ‫ُج َّن‬ ‫َوآخ ُر‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حرصا خشيَة الفلس‬ ‫َو َهذا ي ْعبُ ُد األموال ***‬
‫َّ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ع ُالك ل َم َ‬ ‫ََ ْ‬
‫فال يغ ُر ْر َك باللبس‬ ‫شـربـه ***‬ ‫فد‬
‫ْ‬
‫ن معطاء بال يأس‬
‫ْ‬ ‫الق َ‬
‫راء ***‬ ‫ُ‬ ‫َو ُك ْن يف َس َ‬
‫احة‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ ْ ُ َ َ ِّ‬
‫لب ُم ْرهف احل ِّس‬ ‫ب ٍ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬
‫تعلـمـــه وعلـمــــه ***‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ َ َّ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫تفوق أشعة الشمس‬ ‫يكن لك منه أنوار ***‬

‫‪76‬‬

You might also like