You are on page 1of 8

‫╝‬

‫اجلمهورية الرتكية‬
‫جامعة بنغول‬
‫لكية اإلهليات‪ ،‬قسم اتلصوف‬

‫التصوف يف القرنني الثالث والرابع‬

‫الطالب‪ :‬مصطىف عبد القادر مامو‬


‫‪239261114‬‬

‫[‪]1‬‬
‫الفصل الرابع – اتلصوف يف القرنني اثلالث والرابع‬

‫‪ .1‬تمهيد‬
‫إن اتلطورات الفكرية ال ختضع للتحديد الزمين‪ ،‬وهلذا فمن الصعب حتديد فواصل زمنية بني‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫لكن حتوال طرأ ىلع الزهد منذ أوائل القرن اثلالث اهلجري‪ ،‬وبدأ الزهاد فيه‬ ‫الزهد واتلصوف‪،‬‬
‫يُ ّ‬
‫سم َون بالصوفية‪ ،‬واجتهوا للالكم عن معاين األخالق وانلفس والسلوك‪ ،‬واملقامات واألحوال‪،‬‬
‫ووضعوا القواعد انلظرية للتصوف‪ ،‬فظهر اتلدوين يف اتلصوف‪ ،‬ومن أقدم من صنف فيه‪:‬‬
‫احلارث بن أسد املحاسيب (ت‪ )243 :‬واخلراز (ت‪ )277 :‬واجلنيد ابلغدادي (ت‪ )297 :‬واحلكيم‬
‫ً‬
‫الرتمذي (ت‪ .)285 :‬وهم مجيعا من صوفية القرن اثلالث اهلجري‬

‫‪ .2‬التمييز بين التصوف والفقه على أساس منهجي‪:‬‬

‫اكن حلركة تدوين العلوم أثر يف تميزي الفقه عن اتلصوف‪ ،‬موضواع ومنهجا واغية‪ ،‬وصار علم‬
‫الرشيعة ىلع صنفني كما يقول ابن خدلون‪ ،‬صنف خمصوص بالفقهاء وهو األحاكم والعبادات‬
‫واملعامالت ‪ ،‬وصنف خمصوص بالصوفية وهو املجاهدات وحماسبة انلفس والالكم يف األذواق‪،‬‬
‫وصار يعرف بعلم ابلاطن واحلقيقة والوراثة وادلراية‪ ،‬يف مقابل علم الظاهر والرشيعة وادلراسة‬
‫والرواية‪.‬‬

‫واعترب الصوفية أن علمهم أسىم من سائر العلوم املعتمدة ىلع العقل وبراهينه‪ ،‬ويعرف عندهم‬
‫حبق ايلقني‪ ،‬وهلذا فهو علم ال حد هل‪ ،‬ألنه فتح إليه‪ ،‬خبالف علوم الفقهاء فيه حمدودة ألنها‬
‫علوم رسوم‪.‬‬

‫[‪]2‬‬
‫‪ .3‬اتجاهان للتصوف‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫أصبح اتلصوف يف القرنني اثلالث والرابع اهلجريني طريقا للمعرفة‪ ،‬بعد أن اكن طريقا للعبادة‪،‬‬
‫وأصبح هناك اجتاهان واضحان للتصوف‪:‬‬

‫األول ‪ :‬صوفية ربطوا تصوفهم بالكتاب والسنة‪ ،‬ويغلب عليهم الطابع األخاليق‪.‬‬

‫واثلاين‪ :‬صوفية استسلموا ألحوال الفناء‪ ،‬وال خيلو تصوفهم من بعض املنازع امليتافزييقية‪.‬‬

‫وسنعرض بعض حقائق اتلصوف ألبرز صوفية القرنني اثلالث والرابع‪.‬‬

‫أ‪ -‬المعرفة‬
‫لعل أول من تكلم فيها معروف الكريخ (ت ‪200‬ه) واتلصوف عنده قائم ىلع الرشيعة‪ ،‬وهو‬
‫زهد ومعرفة‪ ،‬واكن يرى رضورة ارتباط العلم بالعمل‪.‬‬

‫ومنهم أبو سليمان ادلاراين (ت ‪215‬ه) واحلقيقة عنده مرتبطة بالرشيعة‪ ،‬حمكومة بالكتاب‬
‫والسنة‪.‬‬

‫ولعل أبرز صويف غلب عليه الالكم يف املعرفة‪ ،‬هو ذو انلون املرصي (ت ‪245‬ه) وهو أول من‬
‫تكلم يف املعرفة بكالم دقيق‪ ،‬وللمعرفة عنده اغية أخالقية‪ ،‬وهو أن يتشبه اإلنسان بأخالق‬
‫اهلل‪ ،‬فلكما زادت املعرفة زاد اخلشوع‪ ،‬ومعرفة اهلل عنده هبة إهلية حمضة‪ ،‬ويف رسالة هل يقسم ذو‬
‫انلون املعرفة إىل ثالثة أوجه‪:‬‬

‫‪-‬معرفة اتلوحيد لعامة املؤمنني‬

‫‪-‬ومعرفة احلجة وابليان للعلماء واحلكماء‬

‫‪-‬ومعرفة صفات الوحدانية ويه للصوفية واألويلاء‬


‫ً‬
‫وهو ما يمثل حتوال واضحا من الزهد إىل اتلصوف‪ ،‬وذلك أن تقسيم املعرفة يتضمن ثالثة مناهج‬
‫للمعرفة‪:‬‬

‫[‪]3‬‬
‫منهج انلقل للعوام‪،‬‬

‫ومنهج العقل للحكماء‪،‬‬

‫ومنهج اذلوق لألويلاء‪،‬‬


‫ً‬
‫وهذه اتلفرقة بقيت عند الصوفية من بعد ذي انلون‪ ،‬إنما اكتسبت مزيدا من ادلقة والوضوح‪.‬‬

‫ب‪ -‬األخالق ومراحل الطريق إلى هللا‬

‫ً‬
‫اكن اتلصوف يف القرنني اثلالث والرابع علما لألخالق وحتليل انلفس ملعرفة ذميم األخالق‬
‫واستبداهلا باألخالق احلسنة‪ ،‬هذا االرتباط الوثيق بني اتلصوف كعلم لألخالق وعلم انلفس‬
‫جعل الصوفية يدرجون علم انلفس حتت علم اتلصوف‪.‬‬

‫واكن الالكم يف األخالق واملجاهدات‪ ،‬وانلفس وعللها‪ ،‬خط مشرتك بني الصوفية يف القرنني‬
‫اثلالث والرابع‪.‬‬

‫ولعل من أوائل من تعمق يف هذه انلاحية احلارث املحاسيب (ت‪ )243 :‬اذلي مجع بني علم‬
‫الرشيعة واحلقيقة‪ ،‬وهو ينحو إىل اتلحليل املنطيق‪ ،‬وهل الكم يف األحوال واملقامات‪.‬‬

‫ومنهم الرسي السق طي تلميذ معروف الكريخ‪ ،‬ويعترب صاحب مدرسة يف اتلصوف‪ ،‬نرشها‬
‫تالميذه يف ابلالد‪.‬‬

‫ومنهم أبو سعيد اخلراز وسهل التسرتي‪.‬‬

‫والواقع أن القرنني اثلالث والرابع قد شهدا وضع قواعد السلوك الصويف‪ ،‬وظهور الطرق الصوفية‬
‫يف صورتها األوىل اكملالمتية والطيفورية واخلرازية‪.‬‬

‫[‪]4‬‬
‫ج‪ -‬الفناء‬

‫كذلك ظهر الالكم يف الفناء عند صوفية القرنني اثلالث والرابع‪ ،‬ويريدون به فناء صفات‬
‫ً‬
‫انلفس‪ ،‬أو سقوط صفاتها املذمومة‪ ،‬ويريدون به أيضا فناء اإلنسان عن إرادته وبقاءه بإرادة‬
‫ً‬
‫اهلل‪ ،‬وقد يعنون به أيضا الفناء عن رؤية األغيار ‪.‬‬
‫ً‬
‫والفناء فضل من اهلل‪ ،‬ليس مكتسبا‪ ،‬وهو حال اعرض ال يدوم‪ ،‬فإما أن يعود منه إىل حال ابلقاء‪،‬‬
‫يزل فيه فيق ول باحللول واالحتاد‪ ،‬ومن هنا انقسم صوفية القرنني‬‫وهو األكمل يف الرشيعة‪ ،‬أو ّ‬

‫اثلالث والرابع من حيث الفناء إىل قسمني‪:‬‬

‫فريق متمسك بالرشيعة‪،‬‬

‫وفريق أخذته الشطحات وتكلم باحللول واالحتاد‪.‬‬

‫‪ -1‬الفناء يف اتلوحيد‪:‬‬

‫حتدث كثري من صوفية القرنني اثلالث والرابع يف معىن اتلوحيد‪ ،‬واكن اجلنيد ابلغدادي‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫(ت‪ )297 :‬أعمقهم الكما‪ ،‬وأعظمهم خطرا‪ ،‬واكن يلقب بشيخ الطائفة‪ ،‬واكن يمثل تصوف‬
‫الفقهاء املستند إىل الكتاب والسنة‪ ،‬فيقول ‪« :‬من لم حيفظ القرآن‪ ،‬ولم يكتب احلديث‪ ،‬ال‬
‫يقتدي به يف هذا األمر ألن علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة» وقد غلب عليه الالكم يف دقائق‬
‫اتلوحيد اذلي ال خيرج عن منهج الكتاب والسنة‪ ،‬واكن من أهل الرسوخ واتلمكني ال من‬
‫ً‬
‫أرباب الشطح‪ ،‬أستاذا قديرا جيمع حوهل املريدين‪ ،‬يعلمهم اتلصوف بكمال العلم والعمل‪ ،‬وهل‬
‫مدرسة مشهورة يف اتلصوف‪ ،‬سينهج الغزايل والشاذيل نهجها فيما بعد‪.‬‬

‫[‪]5‬‬
‫‪ -2‬الفناء واالحتاد‬

‫وهو حال من غلب عليه السكر والفناء‪ ،‬فنطق بعبارات غريبة‪ ،‬عرفت بالشطحات‪ ،‬وأداهم‬
‫ذلك إىل إعالن احتادهم باهلل ‪ ،‬أو حلول اهلل فيهم‪ ،‬حىت حكم عليهم بعض الفقهاء باخلروج‬
‫أويالت ألقواهلم‪ ،‬وتوقف ابلعض فيهم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫عن العقيدة‪ ،‬واتلمس هلم بعض الصوفية ت‬

‫ويمثل أبو يزيد البسطايم (ت‪ )261 :‬هذا االجتاه خري تمثيل‪ ،‬وقد اختلفت األقوال فيه‪ ،‬فقد‬
‫رويت عنه الشطحات‪ ،‬وروي عنه اتلمسك بالكتاب والسنة‪ ،‬ودافع عنه بعض الصوفية بالقول‬
‫بادلس عليه‪ ،‬أو بإجياد تأويالت حسنة لالكمه‪ ،‬وقد غلب عليه حال الفناء‪ ،‬فرناه يقول عن‬
‫العارف‪ " :‬ال يرى يف نومه غري اهلل‪ ،‬وال يف يقظته غري اهلل‪ ،‬وال يوافق غري اهلل‪ ،‬وال يطالع غري‬
‫اهلل تعاىل " ويتضمن الفناء عنده كذلك فناء اإلرادة‪ ،‬ىلع أن أهم ما يمزي به فناء أيب يزيد هو‬
‫ً‬
‫سقوط ما سوى اهلل شهودا‪ ،‬فال يشاهد الصويف إال حقيقة واحدة يه اهلل‪ ،‬حىت يصل إىل الشطح‬
‫يف تعبريه عن فنائه‪ ،‬كقوهل "إين أنا اهلل ال هلإ إال أنا فاعبدين" وقوهل "سبحاين ما أعظم شاين" ىلع‬
‫ً‬
‫أن هذه العبارات إنما تصدر من صاحبها يف حالة نفسية غري اعدية‪ ،‬ويكون مغلوبا ىلع أمره‪،‬‬
‫غري مدرك ملا يقول‪ ،‬فهو ال يقصد حقيقة االحتاد‪ ،‬إنما جمرد شعور بالفناء يف املطلق‪ ،‬وهذا ما‬
‫جعل بعض الصوفية يلتمسون هل العذر فيما يقول‪ ،‬ألنه من أصحاب األحوال‪ ،‬وليس من ّ‬
‫الكمل‪،‬‬
‫فأصحاب األحوال ليسوا أهل تمكني‪ ،‬فاألحوال بداية واتلمكني نهاية‪.‬‬

‫‪ -3‬الفناء واحللول‬

‫كما البسطايم‪ ،‬أدى الفناء باحلالج (ت‪ )301 :‬إىل االحنراف والقول باحللول‪ ،‬نشأ احلسني بن‬
‫منصور احلالج يف العراق وصاحب كبار شيوخها‪ ،‬ثم انفصل عنهم وهاجر ىلع خراسان واهلند‬
‫ّ‬
‫ينرش مذهبه‪ ،‬ثم اعد إىل بغداد‪ ،‬واتلف حوهل الطالب‪ ،‬واتهم بالشعوذة والكفر‪ ،‬وأفىت ضده‬
‫داود الظاهري فسجن‪ ،‬لكنه هرب‪ ،‬ثم قبض عليه وحكم باإلعدام‪ ،‬فصلب وألقيت جثته يف‬
‫دجلة‪ ،‬وقد اختلف فيه انلاس فمنهم من كفره‪ ،‬ومنهم من عذره‪ ،‬ومنهم من توقف فيه‪.‬‬
‫ً‬ ‫ًّ‬
‫والواقع أن احلالج ممن غلب عليه الفناء اكلبسطايم إال أنه أكرث دقة وعمقا منه‪.‬‬

‫[‪]6‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وأغلب الظن أن احللول عنده جمازي حيث يقول ‪" :‬ما انفصلت البرشية عنه‪ ،‬وال اتصلت به"‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫ظن أن اإلهلية تمزتج بالبرشية أو البرشية باإلهلية فقد كفر" وذللك خيتلف‬ ‫ويقول‪" :‬من‬
‫احللول عنده عن وحدة الوجود يف أمرين‪:‬‬

‫األول‪ :‬أنه يقول باثلنائية بني الطبيعة اإلهلية والبرشية‪،‬‬


‫ً‬
‫واثلاين‪ :‬أنه اكن يطلب حمو صفاته وحلول الصفات اإلهلية حملها‪ ،‬ألنه يعترب صفاته اعئقا عن‬
‫الوصول إىل اهلل‪.‬‬

‫د‪ -‬الطمأنينة‬

‫وتعين سكون القلب‪ ،‬ويه حال رفيع يكون يف نهاية الطريق للصويف‪ ،‬ويه ثالثة أقسام‪:‬‬

‫‪-‬طمأنينة العامة‪ :‬اذلين إذا ذكروا اهلل اطمأنوا إىل ذكرهم هل وأنه يستجيب داعءهم‪.‬‬

‫‪-‬طمأنينة اخلاصة‪ :‬ويه ما اقرتن بالرضا بالقضاء‪ ،‬والصرب ىلع ابلالء‪ ،‬واإلخالص واتلقوى‪.‬‬

‫‪-‬طمأنينة خاصة اخلاصة‪ :‬ويه اطمئنان خاص أصحابه فانون عن أنفسهم‪ ،‬مأخوذون جبالل اهلل‬
‫ومجاهل‪ ،‬فهم هلل ال ليشء دونه‪.‬‬

‫يعرب عنها بعض الصوفية‬ ‫والطمأنينة تضيف ىلع الصويف قوة نفسية‪ ،‬حىت يأنس به لك يشء‪ ،‬وقد ّ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫اَلل وبِرْحتِ ِه‬
‫بالفرح‪ ،‬والفرح احلقييق عندهم هو شهود اهلل يف حراكتهم وسكناتهم‪ ﴿ ،‬قل بِفض ِل ِ‬
‫َيم ُعون﴾ [يونس‪ ]58 :‬فيفرحون بما ّ‬
‫ٌْ ّ ّ ْ‬ ‫ْ ْ ُ ُ‬ ‫َٰ‬
‫من اهلل عليهم‪ ،‬ال بأعراض‬ ‫فبِذل ِك فليفرحوا هو خري مِما‬
‫ادلنيا‪ ،‬فما يه إال وهم‪.‬‬

‫[‪]7‬‬
‫هـ ‪ -‬الرمزية في التعبير‬

‫من أبرز ما يمزي تصوف القرنني اثلالث والرابع استخدام أسلوب الرمز يف اتلعبري عن حقائق‬
‫اتلصوف‪ ،‬فاتلصوف كغريه من العلوم هل ألفاظ ومصطلحات بني أهله‪ّ ،‬‬
‫تقرب املفاهيم واملعاين‪،‬‬
‫ً‬
‫والصوفية كما يقول القشريي‪" :‬مستعملون ألفاظا فيما بينهم‪ ،‬قصدوا بها الكشف عن معانيهم‬
‫ً‬ ‫ُ ْ‬
‫ألنفسهم؛ تلكون معاين ألفاظهم مستبهمة ىلع األجانب‪ ،‬غرية منهم ىلع أرسارهم أن تشيع يف‬
‫غري أهلها" أو كما قال الروذباري‪" :‬علمنا هذا إشارات‪ ،‬فإذا صار عبارة خيف" فعلوم الصوفية‬
‫ِ‬
‫ً‬
‫أذواق وغيوب‪ ،‬تعجز عنها ألفاظ اللغة املوضوعة أصال للمحسوسات‪ ،‬وهلذا اشرتط الصوفيّة ‪-‬‬
‫قبل اتلعبري عن هذه احلقائق‪ -‬عرضها ىلع الكتاب والسنة‪.‬‬

‫‪ .4‬إجمال الخصائص العامة لتصوف القرنين الثالث والرابع‪:‬‬

‫لعله قد تبني اآلن أنه قد اكتملت دلى صوفية القرنني اثلالث والرابع عنارص اتلصوف بمعناه‬
‫ادلقيق‪ ،‬فقد حتدثوا عن األخالق والسلوك‪ ،‬واملعرفة اذلوقية‪ ،‬والفناء‪ ،‬واتلحقق بالطمأنينة‪،‬‬
‫ّ‬
‫واستعمال الرمزية‪ ،‬وقد شهد القرن اثلالث والرابع اكتمال اتلصوف اإلساليم‪ ،‬وصوفيته يمثلون‬
‫رواد للك من سييجء‬‫العرص اذلهيب للتصوف اإلساليم يف أرىق وأصىف مراتبه‪ ،‬وهم ال شك ّ‬

‫بعدهم‪.‬‬

‫واحلمد هلل رب العاملني‬

‫[‪]8‬‬

You might also like