‫عصام الدروي شاب مغربي يبلغ من العمر خمسة وعشرين سنة‪ ،‬ينتمي إلى شمال شرق المملكة المغربية

و بالتحديد مدينة وجدة‬

‫العريقة‪.‬قبل ‪ 6‬سنوات لم يكن يعتقد بأن عشقه للنقل الطرقي عبر الحافالت‪ ،‬سيتحول إلى قصة نجاح بدأ عصام تجربته في مجال‬
‫المقاوالت‪ ،‬عندما انخرط في مساعدة شقيقه سائق حافلة خالل عطله المدرسية‪ ،‬وخالل السنوات التي قضاها في عمله كمساعد وهو طفل لم‬
‫يبلغ بعد سن الرشد‪ ،‬كانت تراوده أفكار يسعى من ورائها إيجاد حلول عملية للمسافرين عبر الحافالت‪ ،‬للتقليل من معاناتهم التي وقف عليها‬
‫خالل عمله‪.‬وبعد سبع أو ثمان سنوات‪ ،‬قضاها مساعدا للسائق أوما يطلق عليه المغاربة "جريسور"‪ ،‬قرر استثمار مبلغ ‪ 25‬مليون سنتيم‬
‫لبدئ مشروعه وكذالك استتمر في شغفه الثاني بالتكنولوجيات الحديثة‪ ،‬فعزم على تأسيس المنصة الرقمية "الكار ما" يسعى من ورائها إيجاد‬
‫حلول عملية للمسافرين عبر الحافالت‪ ،‬للتقليل من معاناتهم التي وقف عليها خالل عمله‪ .‬بعد اعوام من العمل أحرزت عام ‪ 2016‬لقب‬
‫افضل منصة للتجارة االلكترونية في المغرب‪.‬تجربة "الكار ما"‪ ،‬كان لها تأثير وصدى على المستوى الشخصي‪ ،‬بالنسبة للمقاول الشاب‪،‬‬
‫وأيضا على فريق العمل وعلى المسافرين الذين وصلوا إلى ‪ 6‬ماليين مستفيد من الخدمات‪ ،‬وهي تجربة ملهمة لباقي الشباب على اعتبار‬
‫أنها بدأت من ال شيء واآلن استمرت ست سنوات وتضم فريق عمل يضم ‪ 10‬أشخاص تقريبا‬