Professional Documents
Culture Documents
La Place de La Majrada Dans Le Developpe
La Place de La Majrada Dans Le Developpe
بوراوي الطرابلسي
تونس- منوبة،كلية اآلداب والفنون واإلنسانيات
E-mail : bouraoui.trabelsi@gnet.tn :البريد األلكتروني
Résumé:
Abstract:
In the aftermath of January 14th, 2011, and following the fall of Ben Ali’s regime, the issue of
regional imbalance resurfaced. Hereafter to speak of a rich coastline at the expense of a poor
interior is no longer a taboo. We draw a heavy report about a failed policy of development
which led to the marginalization of the interior regions. The State, as a regional arbitration
body, is designated as the only culprit, for it is especially supposed to ensure the spatial
redistribution as well as the regulation of the whole territory. However, nothing new or useful
comes up in this virulent controversy since sustainable development in Tunisia has become an
insignificant expression because of the politicians’ rhetorical use of the term, and the absence
of new approaches and readings, which are already explored and implemented in river
spaces on the other side of the Mediterranean. I have chosen a region and a natural resource,
the northwest and its soul Medjerda. I have not considered Medjerda as only an ecological
resource but also as a rich cultural resource. Two representations of Medjerda are left in
oblivion, though they offer opportunities for the regional economy and sustainable
development. In the present work, I propose a new reading and a new approach, that of the
“patrimonialisation”of rivers and streams as an alternative for sustainable development.
Certainly, Tunisia has already launched the debate on sustainable development in new forms,
aiming at conferring a patrimonial aspect on nature. However, and unlike such other natural
spaces as the landscape, the mountain, or the coastline, rivers in Tunisia have never been the
subject matter of a patrimonial approach in sustainable development projects. The Medjerda
was the first river to suffer such injustice
ملخص :
بعد انهيار نظام الحكم في البالد التونسية سنة 2011احتد النقاش حول أسباب سقوطه ،بعد حكم
دام ثالث وعشرين سنة .ولئن اتفق أغلب الدارسين على أهمية دور السياسات االقتصادية المتعاقبة في
تأزم األوضاع االجتماعية والسياسية للبالد ،إال أن وجهات النظر اختلفت فيما يتعلق بتحديد أسباب الفقر
والتهميش والبطالة ،وتقديم الحلول الممكنة لمعالجتها .فطرحت من جديد مسألة التنمية الجهوية ،وهي
مسألة قديمة متجددة تطرح دائما عند التحوالت السياسية الكبرى للبالد ،ويعود طرحها للسنوات األولى
لالستقالل .فكانت النتيجة أن طرحت مسألة التنمية الجهوية بنفس إشكاالت ومقاربات وشعارات أوائل
شة ،وسواحل ٌمتَ َمتِّ َعةالسبعينيات من القرن الماضي .فكان الحديث عن سواحل مزدهرة ودواخل ُم َه َم َّ
بالثروة ودواخل محرومة منها ،وسواحل سالبة للموارد المحلية ودواخل مسلوبة .وينبغي التذكير هنا أن
هذه النظرية بنيت على مقاربة تقوم على الربط بين الموارد المحلية ومشاكل التنمية الجهوية.
هذه الشواغل األكاديمية ،إلى جانب الدوافع الذاتية ،بحكم انتمائي للشمال الغربي وبحكم ارتباطي
الكبير بوادي مجردة ،والذي ال يفصلني عن مياهه سوى أمتار قليلة حتمت علي الخوض في إشكاالت
التنموية الجهوية وحتمت علي مراجعة نظرتي لنهر مجردة ،أحد أهم الموارد المحلية لفريـﭭْـة والشمال
الغربي ككل.
ْ
وليس َم َجازا أن نقارن مجردة بالنيل ،فإن كانت مصر هبة النيل فإن افريـﭭـة ،بالد الحبوب ،هبة
مجردة .وعلى هذا األساس قد نطرح إشكالية التنمية بفريـﭭْـة ،فنهر مجردة كمورد قد ال يستطيع حل
المشاكل التنموية للجهة ،خاصة وأن أَ ْيقُونَة الفالحة ال تفارقه.فالفالحة ال يمكن أن تكون الحل الوحيد
لمشاكل التنمية بالجهة وهي غير قادرة على إيجاد الحلول لمشاكل الفقر والتهميش والبطالة .وفي هذا
اإلطار تتنزل مساهمتنا من خالل التعريف بمقاربة تبدو جديدة لكنها اعتمدت منذ عشرات السنين في
بعض الدول ،وتقوم هذه المقاربة على القطع أوال مع تلك الصورة القديمة ،وبعث ثانيا صورة جديدة
أساسها البعد الثقافي والبيئي.
فرضياتهم ،لعل أبرزها تلك التي بحثت في الجذور الفينيقية فكان االهتمام بكلمة َمقُ ْر الفينيقية ،أو تلك
بركَ ،والتي تعني إما الماء الجاري أو الفرضية التي اختارت الجذور الكنعانية فكان التنقيب عن كلمة َ
ومعنى وادي البقر ،هذا الربط قد يحتاج إلى جهد فلولوجي كبير ،لكن قد أشير في هذا الموضع لوجود
مجاز يحمل اسم مجاز إلـبـﭭْـرة شرق برج َ
بر ِّيك بجهة ال ِّه ِّري.
لكن ما هو مؤكد أن التسمية تحولت بمرور الزمن وتعاقب الحضارات من َبـﭭْ َ
ـر َدا إلى َمجْ َر َدة في
ـﭭـر َدام .وفي الفترة الوسيطة كان االنتقال من فبـﭭـر َداس وبَ َ
َ الفترة القديمة ،من بَـﭭْ َ
ـر َدا مرورا بماكاراس
اسم بَجْ َردة و أبو َج ْر َدة إلى َمجْ َر َدة،وهي التسمية الحالية للنهر.
برسَّة
بم ْم َ
لقد تعددت القناطر منذ القترة القديمة ويمكن أن نذكر في هذا المجال القنطرة الرومانية ِّ
في الفترة الرومانية ،و قنطرة شمتو ،وقنطرة باجة تيبريوس-تريانوس .أما في الفترة التركية-األندلسية
وقد يكون استخدم مجردة في النقل استنادا إلى فرضيات مؤرخي الفترة القديمة ،ومن غير
المستبعد أن يكون النهر استعمل في نقل الرخام من شمتو إلى أوتيكا .لذلك قد يكون من المفيد التذكير أن
هذا المجال عرف نمو شبكة طرقات ومسالك ربطت مجردة من العالية إلى السافلة بشبكة حضرية
متشعبة ،وقد نذكر من بين هذه التجمعات الحضرية :شمتو 28وبُالَّ ِّريحْ يا 29وباجة 30وتستور 31و
36 برسَّة 32وطبربة 33و ً
طنـﭬار 34وﭬريش الواد 35أوتيكا ِّم ْم َ
-3مجردة و مشاريع اإلحياء
قد يكون االستثمار الزراعي من بين أهم دوافع إعادة تَ َملُّك مجردة في القترة القديمة ،وقد يكون
ذلك منذ الحقبة القرطاجية الرومانية .ولعل أبرز ما يؤيد ذلك مشاريع التوطين التي عمدت إليها روما
ومنها عملية توطين قدماء المحاربين في السهول الكبرى الستغالل األراضي في الزراعات الحقلية.37
وينبغي التذكير في هذا الموضع من البحث أن االستثمار الزراعي بفريـﭭْـة في الفترة الرومانية ارتبط
بإنتاج الحبوب وخاصة إنتاج القمح .لكن هذا االستثمار اقترن بنهج روما سياسية جبائية كانت على
ي .38لذلك كانت الجباية أهم محرك لمشاريع حساب المزارعين ،فبرزت للوجود أيقونية المطمورأو ال ُهر ُ
اإلحياء بفريـﭭْـة والتي أفضت إلى وجود بنية تحتية مهيكلة مرتبطة بمنظومة مالية واجتماعية قوامها
القناطر وشبكة من الطرقات والمسالك والمراكز الفالحية .فيكفي أن نستند إلى ما ورد في خمسة نقائش
صال. ومتِّيش ،و ِّعين َو َّ نقيشة سوﭫ لَ ْخ ِّميس ،و ِّه ْن ِّشير زَ اﭬـا وﭬـ َ
صر ِّم ْز َوارِّ ،
وتواصلت المنظومة المالية واالجتماعية في الفترة البيزنطية لتتواصل معها صورة
ي ،لكن المعطى الجديد هن أن البيزنطيين ركزوا على حماية البنية التحتية الرومانية عبر المطمور/ال ُهر ُ
تشييد ا ألبراج والقالع لمنع انتشار البداوة وسقوط المطمور في يد القبائل المنتجعة وانتشرت هذه القالع
سـﭫ و ِّعين ت ُ ْنـﭭَـة.
في باجة و تب ُْر ُ
A. SAADAOUI (2000). Les Andalous. Ifriqiya treize siècles d'art et d'architecture en 27
Tunisie, circuit III. Tunis: Édit. Sud, pp. 113-135, p. 131.
28
Simithu
29
Bulla Regia
30
Vaga
31
Chidibbia
32
Membressa
33
Thuburbo Minus
34
Cincaris
35
Thisidus
. Utica 36
هذه المشاريع اإلحيائية وخاصة تواصلت في الفترة الفرنسية وزمن االستقالل .لكنها فشلت كلها
في التنمية المحلية وخير دليل على ذلك أنها مشاريع إحياء مجردة لم ينتج عنها سوى تحوالت مشهدية
محدودة حيث اقتصرت على استبدال النبات الطبيعي بالزراعات ،فكانت التحوالت المحدودة على
مستوى المنظومة االقتصادية واالجتماعية .هذا الفشل تزامن مع مشاكل اقتصادية واجتماعية خانقة
تَ َجلت في ارتفاع نسب البطالة وتدهور القدرة الشرائية في مراكز إحياء وادي مجردة الكبرى مثل
سوﭫ ِّل ْخ ِّميس وواد إز ْرﭬَا ومجاز الباب وطبربة وسيدي ثابت.
سوﭫ ِّل ْرب َعا و ُ
َار ِّد َما و ُ
غ ْ
أما عن أسباب فشل مشاريع اإلحياء فقد تكون الرؤية األحادية واعتمدا قراءة واحدة ،أي القراءة
االقتصادية للتنمية ،وراء كل أزمات افريـﭭْـة خاصة والشمال الغربي عموما .فكانت النتائج عكس
األهداف التي بعثت ألجلها مشاريع اإلحياء الكبرى .فهي قراءة تحمل بذور إشكاالتها ألنها ال تستطيع
قبول الفصل بين مجردة المتعدد المجاالت ومياه مجردة المسخرة للفالحة .لذلك اعتمدت القراءة األحادية
فاعتبرت الفالحة المورد الوحيد للتنمية الجهوية والمحلية في افريـﭭْـة والشمال الغربي .في حين أن من
بديهيات التنمية االقتصاد القول بأن القطاع الفالحي ال يمكن أن يوفر لوحده مواطن الشغل في جهة ازداد
فيها النمو الديمغرافي.
تقوم القراءة الجديدة على المقاربة الترابية في التصرف في المياه والتي بادرت بها عديد البلدان
األوروبية مثل بلجيكا وفرنسا وإيطاليا ،كما تقوم هذه القراءة على فهم جديد لقيمة مجردة ،فهذه القيمة
ليست اقتصادية واجتماعية فحسب بل لها أبعاد أخرى قد تساعد في تغيير تلك النظرة التقليدية وتلك
الصورة النمطية لمجردة وللشمال الغربي ككل .ومن بين هذه األبعاد يمكن أن نذكر البعد المشهدي و
البيئي والثقافي.
تكمن أهمية هذه القراءة في إقحام المشهد الثقافي في عملية التَ َملُّك االقتصادي واالجتماعي
وجعله من أهم العناصر األساسية لمشاريع اإلحياء .وفي هذا المجال يمكن التذكير بمكانة التأريث، 40
وهو من بين المسارات الرئيسية المنتجة لروابط خاصة بين المواطن والماء .وهو مسار يفضي
ضرورة إلى المحافظة على النهر كمنظومة طبيعية-ثقافية قبل كل شيء ونقل تراثه الطبيعي والثقافي
لألجيال الالحقة .عندها تتغير المفاهيم والمصطلحات ،فيكون الحديث عن ماء-تراث ونهر-تراث .وينبغي
أن أقدم المالحظة التالية :التأريث يعني إعادة التَ َملُّك ،لكن ليست إعادة تملك الماء فحسب بل المجال
النهري ،أي مجرى النهر ، 41الحافات 42والمجاالت التي يشقها.43
B. TRABELISI 2000- Echec du projet Morisque à Mjāz Al-Bāb : une ville face à la stratégie 39
يكون ذلك أوال بتهيئة حافات النهر ،أي تهيئة الحافات تلك التي تشكو من اإلهمال والتلوث الناتج
عن المصانع والورشات الميكانيكية ،بناء المسالك السياحية ومسالك الدراجات ومسالك ركوب الخيل،
تهيئة القناطر عبر الصيانة واإلنارة الستغاللها في التظاهرات الثقافية وإنشاء المرافئ النهرية لتيسير
رحالت نهرية في إطار النشاط السياحي النهري.
ُّ
والتنزه والرحالت النهرية ثانيا عبر تهيئة مجرى النهر للقيام بـأنشطة صيد األسماك والسباحة
إما لغايات ترفيهية أو بيداغوجية .ربط المسالك السياحية بالقرى األمازيغية والمواقع األثرية.
وثالثا من خالل تهيئة المجال المحاذي للنهر لتطوير الصيد البري والرحاالت البيداغوجية
44
وتحويل”فِّيرمات“ المعمرين إلى دور ضيافة
ينبغي إلنجاح المقاربة التراثية والبيئية تجنب ربط عملية تأريث مجردة بظاهرة تأريث كل شي
أو ظاهرة تخمة جمعيات صيانة التراث .فالغاية األساسية هو العمل على بعث صورة جديدة لمجردة
أساسها الروابط الثقافية بين مجردة ومتساكنيه 45وما يميز مجردة ومتساكنيه هي تلك المفارقات الغريبة،
مث ل مفارقة السخاء والدمار،فمجردة يكون ملجأ السكان زمن الجدب من خالل طقس االستسقاء فهو
عندهم ” َملَ ْك“ ، 46ومجردة طارد للسكان عند الفيضان .هذه المفارقات قد تكون من العوامل المساعدة
على بناء هوية ،ألن صورة الروابط الطبيعية قد تؤسس لهوية لدى الفاعلين في حوض مجردة والشمال
الغربي ككل ،لكن شريطة الشعور باالنتماء لتلك الجهة واالعتزاز بذلك عندها يتحول مجردة إلى دينامية
ترابية وبيئية وجزء ال يتجزأ من هوية متساكنيه.
والفاعلون هم أساس نجاح مشروع التهيئة الترابية :والمقصود بالفاعلين ،أوال الفاعلون في
المؤسسات مثل مؤسسات الدولة من وزارات وزارة التنمية الجهوية والتخطيط ووزارة الفالحة ووزارة
البيئة ووزارة الثقافة ووزارة السياحة .ويكمن دورهم في إيجاد تمويل المشاريع الكبرى إلحياء وادي
مجردة قد نذكر هنا المشروع التونسي-الياباني لحماية مجردة من الفيضانات من خالل الجهر وتوسيع
بعض المجاري وقد قدرت قيمة هذا المشروع ب 580مليون دينار .لكنه بقي حبرا على ورق منذ
2009لعدم وجود التمويل .الفاعلون في المؤسسات الجهوية مثل الوالية ،المصالح اإلدارية الجهوية
والمجالس الجهوية ونواب الشعب و النقابات .يكمن دورهم في إيصال القرارات المحلية للدولة ودعمها.
والفاعلون في المؤسسات المحلية مثل الجماعات العمومية المحلية والمجالس البلدية والمجالس القروية
ويكمن دورهم في إدماج السياحة والتراث في الدورة االقتصادية المحلية .وثانيا الفاعلون الخواص مثل
المؤسسات البنكية من رؤوس األموال وباعثو المشاريع .والفالحون المنخرطون في مسار تعدد األنشطة
الفالحية.47
لقد حاولنا من خالل هذه المساهمة إعادة طرح مسألة العالقة بين التنمية الجهوية والموارد
المحلية واتخذنا مجردة نموذجا .فلم يعد من المقبول طرح المسألة بإشكاالتها ومقاربتها القديمة ،فالربط
بين نمو السواحل على حساب الدواخل ال يمكن تفسيرها بآليات تحليل تجاوزتها األحداث ،فنمو السواحل
ال يمكن أن يفسر آليا بتأخر الدواخل ،ألن اإلشكال يتمثل في التصور التنموي للجهة وتفعيل مواردها.
فالسواحل كانت من أفقر الجهات وبعد أن كان البحر فقيرا زمن الصيد أصبح غنيا زمن السياحة فارتبط
االستثمار بتغيير صورة البحر .لذلك ال يمكن تحميل اآلخر مشاكل الجهة ،فطالما لم يغير سكان حوض
مجردة تَ َمثُّل مجردة في مخيالهم فإن االستثمار يكون غائبا ومهمشا.
القائمة الببلوغرافية
Epalza M. (1983 - Nouveaux documents sur les Andalous en Tunisie au début du
XVIII e siècle. Études sur les moriscos andalous en Tunisie, Tunis, 1983, p.51-90.
PEYSSONNEL J.A. (1838 ) - Relation d'un voyage sur les côtes de Barbarie, fait par
ordre du Roi en 1724 et 1725. Tome premier, Pub. Librairie de Gide, 376 p.
SAADAOUI A. (2000) - Pont de Mejez el-Bab, en Ifriqiya. In Treize siècles d'Art et
d'architecture en Tunisie, Tunis 2000, Edisud, pp. 131 - 132.
SHAW M.D. (1743) - Voyages de M. Shaw dans plusieurs provinces de la Barbarie et
du Levant, contenant des observations géographiques, physiques, philologiques sur
les royaumes d'Alger et de Tunis, sur la Syrie, l'Égypte et l'Arabie Pétrée, avec des
cartes et des figures Traduits de l'anglais. Tome premier, Pub. J. Neaulme, La Haye,
414 p.
الرياحي (هادي) :2006 ،التهيئة المائية الفالحية و التعدد النشاطي العائلي داخل المنطقة السقوية العمومية بمجاز الباب
" .المجلة التونسية للجغرافيا" .عدد -37كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية بتونس –ص. 54-9-
الماجري (عبد الكريم) ،هجرة الجزائريين والطرابلسية والمغاربة الجواونة إلى تونس ( ،)1937-1831تونس،
661 ،2010صفحة.