Professional Documents
Culture Documents
Chowali
Chowali
تشكر
إهداء
فهرس األشكال.
فهرس الجداول.
مقدمة (........................................................................................أ-ب)
تمهيد28 ...........................................................................................
البشرية:
ّ ماهية إدارة الموارد .I
أوال :نشأة وتطور إدارة الموارد البشرّية.35-29 ......................................................
ثانيا :الوظائف األساسية إلدارة الموارد البشرّية41-36 ...............................................
ثالثا :أهداف إدارة الموارد البشرّية44-42 ...........................................................
رابعا :أهمية إدارة الموارد البشرّية47-45 ............................................................
خامسا :معوقات إدارة الموارد البشرّية49-48 .......................................................
البشرية:
ّ استراتيجية إدارة الموارد .II
أوال :مفهوم استراتيجية إدارة الموارد البشرّية والتسيير اإلستراتيجي لمموارد البشرية52-50...............
ثانيا :مراحل وضع استراتيجية إدارة الموارد البشرّية59-53 ..........................................
ثالثا :التّحول من تسيير الموارد البشرّية إلى التّسيير االستراتيجي لمموارد البشرّية62-60...............
رابعا :أهمية ومتطمبات التّسيير االستراتيجي لمموارد البشرّية.64-63 .................................
المتغيرات البيئية المعاصرة المؤثرة في استراتيجية إدارة الموارد البشرّية.69-65................
ّ خامسا:
خالصة الفصل70 ................................................................................
تمهيد72 ............................................................................................
تمهيد114 ...........................................................................................
تمهيد164 ..........................................................................................
أوال :مجاالت الدراسة169-165 .....................................................................
ثانيا :المنهج المتبع170 .............................................................................
ثالثا :أداوت جمع البيانات172-171 ................................................................
رابعا :تحميل وتأويل البيانات226-173 ...............................................................
خامساا :مناقشة نتائج الدراسة عمى ضوء الفرضيات228-227 ......................................
سادسا : :النتائج العامة229 .........................................................................
سابعا :اإلقتراحات والتوصيات231-230 ............................................................
خالصة الفصل232 ..................................................................................
خاتمة233 ..........................................................................................
المالحق- ..............................................................................
ممخص الدراسة-.......................................................................
فهرس األشكــــــــــــــــــــــــال:
الصفحة عنوان الشكل الرقم
53 يوضح مراحل التطور التاريخي إلدارة الموارد البشرية 10
53 يوضح وظائف إدارة الموارد البشرّية 10
35 دورة حياة الميزة التنافسية 10
33 يوضح سمسمة القيمة 10
53 مراحل توزيع الميزة التّنافسية 10
53 االستراتيجيات العامة لمتنافس 10
401 الميزة التنافسية القائمة عمى قيادة التكاليف المنخفضة. 10
425 يوضح التعمم ذو الحمقة البسيطة. 10
421 يوضح التعمم ذو الحمقتين. 10
423 التعمم ذو الحمقات الثالث 01
421 يوضح دور تطوير الكفاءات في تحقيق الميزة التنافسية لممؤسسة. 00
423 يوضح بناء تسيير الموارد البشرية بإعتماد عدة نماذج. 00
453 نموذج مقاربة الموارد والكفاءات 00
453 اختبارات تقييم القيمة االستراتيجية لمموارد والكفاءات 00
415 يمثل مدى مساهمة العنصر البشري في تحقيق الميزة التّنافسية. 00
433 يوضح توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب متغير الجنس 00
431 يوضح توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب متغير السن 00
431 يوضح توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب المؤهل التعميمي 00
433 يوضح توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب الحالة المدنية 00
433 يوضح توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب األقدية في العمل 01
455 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .05 00
200 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم 40 00
204 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .44 00
202 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .42 00
205 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .45 00
201 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .41 00
203 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .43 00
201 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .41 00
203 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .43 00
203 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .43 01
205 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .45 00
240 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .20 00
244 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .24 00
242 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .22 00
245 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .25 00
241 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .21 00
243 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .23 00
241 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .21 00
243 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .23 00
243 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .23 01
245 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .25 00
220 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .50 00
224 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .54 00
222 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .52 00
225 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .55 00
221 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .51 00
223 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .53 00
221 يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .51 00
فهرس الجـــــــــــــــــــــــــداول:
شيدت السنوات األخيرة تغيرات وتحديات كبيرة في عالم األعمال ،حيث أصبحت منظمات
األ عمال بصفة عامة تعيش ظروفا في غاية الصعوبة ،ناتجة عن ما تشيده البيئة من تحديات معاصرة
وذلك بالنظر إلى التطور الغير مسبوق في تكنولوجيا اإلعالم واالتصال وانفجار اإلبداع
التكنولوجي وعولمة األسواق وشدة المنافسة والتوجو نحو اقتصاد مبني عمى المعرفة.
في ظل ىذه التغيرات فإن تحقيق االستمرار والنجاح في السوق أصبح لتمك المؤسسات التي تحقق
ميزة تنافسية وتستطيع المحافظة عمييا ،إذ أدركت العديد من المؤسسات حقيقة ميمة كون القيمة الحقيقية
ليا ال تتجسد في رأس ماليا المادي بل رأس ماليا الفكري ،مما فرض عمى المؤسسات ميمات جديدة من
أىميا :جذب واستقطاب موارد بشرية تتميز بالمعرفة العالية والقدرة المتميزة.
وما كان لمنظمات األعمال أن تتماشى مع ميمتيا الجديدة لوال تحوليا من إطارىا التقميدي الذي
لم يعد كافيا لتحقيق التنافسي إلى دورىا اإلستراتيجي خاصة أن رأس الموارد البشرية تحتاج إلى أساليب
عد
ومصدر لإلبداع واالبتكار ،كما أنيا ت ّ
ا حديثة في تسييرىا ألنيا تمثل مصد ار إستراتيجيا ،وطاقة ذىنية
وعميو نجد أن االىتمام بالكفاءات والموارد البشرية أضحى أبرز ما يشكل محور تنافسية
يميزىا عن المنافسين.
موجوداتيا الفكرية بال ّشكل الذي ّ
وعميو فقد جاءت دراستنا من أجل اإلطّالع عمى مدى مساىمة إدارة الموارد البشرية في خمق
منيجية عممية
ّ الدراسة من خالل خطّة
بالمؤسسة الجزائرية ،حيث حاولنا تقديم ىذه ّ
ّ الميزة التنافسية
أ
المــــــــــقدمـــــــــة:
خصص لإلطار النظري والمفيمي لمدراسة ،حيث تم فيو صياغة اإلشكالية ،تحديد
الفصل األولّ :
السابقة
الدراسات ّ
تم تحديد المفاىيم المتعمّقة بالموضوعّ ،
أسباب اختيار الموضوع ،أىميتو وأىدافو ،كما ّ
الفصل الثاني :يتناول إدارة الموارد البشرية ،نشأتيا وتطورىا ثم وظائفيا ومع المرور أىميتيا
وأىدافيا ومعوقاتيا ،باإلضافة إلى تسميط الضوء عمى إستراتيجية الموارد البشرية من حيث ماىيتيا،
مراحل وضعيا ثم التطرق إل ى كيفية التحول من تسيير الموارد البشرية إلى التسيير اإلستراتيجي لمموارد
البشرية وبعدىا أىمية ومتطمبات التسيير االستراتيجي لمموارد البشرية ،وفي األخير تطرقت إلى المتغيرات
ومحدداتيا
ّ الفصل الثالث :يسمط الضوء عمى الميزة التنافسية ،أنواعيا ،أىميتيا ،خصائصيا
وكذلك مصاد رىا ثم الوقوف عمى معايير الحكم عمييا ومعوقات اكتسابيا ومن ثم مجاالت صناعتيا،
ومراحل دورة حياتيا ثم إظيار كيفية بناءىا وأىم المداخل لتحقيقيا وفي األخير أنواع إستراتيجيات الميزة
التنافسية.
الفصل الرابع :ويعنى بدراسة مساىمة إدارة الموارد البشرية في خمق الميزة التنافسية في المؤسسة
بدراسة الخصائص التي يجب توفرىا لتكون الموارد البشرية موارد إستراتيجية ،وكذلك أساليب تطويرىا
وانعكاسات اإلستراتيجية التنافسية عمى الموارد البشرية وكيفية تحقيق الميزة التنافسية المستدامة.
الفصل الخامس :خصص لمجانب التطبيقي من الدراسة وكان في بنك الفالحة والتّنمية الريفية،
حيث قمنا بإعطاء نبذة عن تأسيس البنك وأىدافو وميامو وكذلك إلى منيج الدراسة وأدوات جمع البيانات،
ب
المــــــــــقدمـــــــــة:
تعرضنا إلى واقع إدارة الموارد البشرية والدور الذي تمعبو في خمق ميزة تنافسية وتحميل نتائج
بعد ذلك ّ
وأخي ار ختمنا بخاتمة أجممنا فييا أىم النتائج البحثية ،واثبات صحة الفرضيات ثم قمنا بعرض
ج
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
يشيد المجتمع اليوـ الكثير مف التغيرات والتطورات السريعة في مختمؼ جوانب الحياة سواء
العممية ،االجتماعية ،االقتصادية والتكنولوجية المتقدمة ،ومف جية أخرى لؤلساليب اإلدارية والتسييرية
الحديثة ،كؿ ىذه التغيرات أدت إلى تنامي ظاىرة العولمة وما صاحبيا مف تحوؿ في أسس التقدـ
كؿ ىذه العوامؿ أدت إلى ظيور منافسة شديدة محميا وعالميا ،جعمت المؤسسات تتبنى التميز
كأسموب حديث لمواجية ىذه التحديات والوقوؼ في وجو الديناميكية البيئية ،فأصبحت المؤسسات تتيافت
وتتسابؽ مف أجؿ اكتساب المزايا التنافسية وتدعيميا وتطويرىا ،والتي تشترط أف تبنى عمى أساس قدرات
وامكانيات متميزة ،متفوقة وفريدة يصعب عمى المنافسيف تقميدىا والحيازة عمييا ،فمـ يعد كافيا عمى
المؤسسات أف تعتمد عمى ابتكار وانتاج معقد التقنية لكي تنافس في األسواؽ العالمية.
ومف ىنا كاف البد عمى المؤسسة أف تقوـ باإلطبلع الشامؿ عمى المتغيرات الخارجة مف جية
وحسف استغبلؿ اإلمكانيات والموارد الداخمية التي تتمتع بيا مف جية أخرى.
وبالحديث عف ىذه األخيرة فالعديد مف الدراسات تؤكد أف المورد البشري ىو أىـ مورد مف بيف
موارد المؤسسة عمى اإلطبلؽ فيو الوحيد الذي ال يمكف تقميده ،وعمى أساسو يمكف قياس مدى نجاح أو
فشؿ المؤسسة في وضع وتنفيذ الخطط ،البرامج واألىداؼ ،ولـ يتـ االعتراؼ بأىميتو وبدور إدارة الموارد
البشرية إال مؤخ ار فأصبحت تعتبر مف أحد دعائـ التنمية االقتصادية وأساس تحريؾ عجبلت النمو وىي
أيضا أحد المحددات الجوىرية لمتنمية عمى مستوى المؤسسة باعتبارىا الوسيمة التي توفؽ بيف المتغيرات
الداخمية لممؤسسة والمتغيرات الخارجية وتساعد المؤسسة عمى التكيؼ ومواكبة التطورات المستمرة وكذلؾ
2
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
الحفاظ عمى حصتيا السوقية ثـ توسيعيا مف خبلؿ كسب أكبر عدد مف الزبائف ذات الكفاءة والميارات
فالموارد البشرية ال تساىـ فقط في المخرجات النيائية ولكف أيضا تخمؽ الطرؽ التي تطور
أساليب اإلدارة ،ليذا فإف التحدي الذي يواجو إدارة األعماؿ يتمثؿ باألساس في تحرير لطاقة اإلبتكارية
لؤلفراد وكسب كامؿ التزاماتيـ وىو التحدي الصعب لممؤسسات وخاصة تمؾ التي تواجو نقص شديد في
ومف ىنا بدأ االىتماـ بالدور اإلستراتيجي لمموارد البشرية في المؤسسات باعتبارىا ىي المصدر
األساسي لخمؽ القيمة ،لما تتضمنو مف كفاءة ومعرفة وقدراتيا عمى التوظيؼ ىذه األخيرة الكامنة فييا،
وفي ظؿ ىذا التنافس الشديد القائـ في السوؽ الوطني والعالمي ،وانطبلقا مف فكرة النظاـ المفتوح
أدركت المؤسسات الجزائرية بأنيا ممزمة بانتياج توجو يحسف مسار نشاطيا ويضمف بقاءىا واستم ارريتيا
مف جية ،ولكي تتمتع أيضا منتوجاتيا وخدماتيا بالقبوؿ والرضا مف جية أخرى .وكاف البد ليا مف
ضرورة تغيير فمسفتيا التسييرية وفؽ نظاـ عمؿ مرف يتخذ مقاييس الكفاءة ،روح الفريؽ ،الخبرة ،الجودة،
بغية توفير قدرات تنافسية وتحقيؽ مزايا تنافسية مستدامة ،قصد التفوؽ عمى منافسييا ،ولف يكوف ليا ذلؾ
ىذه العناصر المترجمة أو المجسدة لمتميز يمكف أف تتأتى لممؤسسة الجزائرية مف خبلؿ ضرورة
اعتماد رؤيا إستراتيجية والتمكف مف التكنولوجيات الحديثة ،مف أجؿ التطور واإلبداع واالبتكار والتجديد،
واألىـ مف ذلؾ ىو االىتماـ بالكفاءات والموارد الحالية والمستقبمية خاصة منيا البشرية وتسييرىا بطرؽ
فعالة ،األمر الذي يؤدي إلى تحقيؽ األىداؼ التي تسعى إلييا المؤسسة الجزائرية.
3
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
مف خبلؿ ما سبؽ ذكره جاء موضوع بحثنا ليطرح التساؤؿ الرئيسي اآلتي :ما مدى فعالية إدارة
-2ىؿ تتبع المؤسسة الجزائرية خططا إستراتيجية تسعى مف خبلليا لتحقيؽ ميزة تنافسية؟
-2تتبع المؤسسة الجزائرية خطط إستراتيجية تسعى مف خبلليا لتحقيؽ ميزة تنافسية.
4
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
لـ تكف طريقة اختيارنا لمموضوع عف طريؽ الصدفة أو العشوائية أو مجرد حتمية أو وجوب دراسة
فقط ،لقد كاف وراء ىذا االختيار أسباب ودوافع شجعتنا لدراسة ىذا الموضوع والتي تتمثؿ فيما يمي:
-نقص الدراسات السوسيولوجية التي تناولت موضوع إدارة الموارد البشرية ودورىا في خمؽ ميزة تنافسية
لممؤسسة الجزائرية.
-الدور الكبير و المتزايد إلدارة الموارد البشرية في خمؽ الميزة التنافسية لممؤسسة الجزائرية.
-تحسيس المسؤوليف في المؤسسات الجزائرية بضرورة اإلىتماـ بإدارة الموارد البشرية ،ومحاولة تكييفيا مع
5
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
تكمف أىمية ىذا الموضوع في ربط موضوع إدارة الموارد البشرية ودراستو في المؤسسة الخدماتية
الجزائرية ،التي تعد الشرياف الحيوي الذي يغذي العمبلء في المجتمع الجزائري بشتى الخدمات ،لذا نسعى
مف خبلؿ ىذا الموضوع إلى التعرؼ عمى مدى فعالية إدارة الموارد البشرية في خمؽ الميزة التنافسية
بالمؤسسة الجزائرية.
وعميو فإف ىذه الدراسة ستفيد إدارة بنؾ الفبلحة والتنمية الريفية بوالية قالمة في وضع إستراتيجيات
تيدؼ إلى تنمية وتطوير الموارد البشرية تأىيميا بغرض تحسيف آدائيا وزيادة إنتاجيتيا بغية تحقيؽ مزايا
تنافسية.
كما تتجسد أىمية الموضوع في لفت انتباه المؤسسات بضرورة تبني إدارة الموارد البشرية مف اجؿ
6
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
لكؿ عمؿ وبحث نقوـ بو ىدؼ نسعى لموصوؿ إلى تحقيقو و الحصوؿ عمى نتيجة قد تكوف
نيائية ،وبالتالي تكوف بداية ألعماؿ أخرى ،وىذا العمؿ لو أىدافو التي نسعى لتحقيقيا نظريا ،وكذلؾ
فيذه الدراسة كغيرىا مف الدراسات تسعى لمحاولة التقرب مف واقع إدارة الموارد البشرية في
-توضيح مدى أىمية إدارة الموارد البشرية في بنؾ الفبلحة والتنمية الريفية –قالمة.-
-الوقوؼ عمى المتغيرات البيئية المؤثرة عمى إدارة الموارد البشرية بالمؤسسة الجزائرية.
-رغبتنا في التوصؿ إلى نتائج تقدـ إضافة جديدة في مجاؿ إدارة المؤسسات بصفة عامة والمؤسسات
-تقديـ بعض االقتراحات في ضوء النتائج المتوصؿ إلييا بما يساعد عمى تنمية وتطوير الموارد البشرية
7
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
-/1مفهوم اإلدارة:
أ-لغة:
إدارة (اسـ) مصدر أدار ،بمعنى حرؾ أي احتوى عمى الحركة والتشغيؿ ومف ثـ تحقيؽ النتيجة.1
ب-اصطالحا:
يعرؼ هولت اإلدارة عمى أنيا" :التخطيط والتنظيـ والقيادة والرقابة لمموارد البشرية والمادية والمالية
* أما هنري فايول فقد عرفيا" :بأنيا مجموعة األعماؿ التي تتضمف التنبؤ ،التخطيط ،التنظيـ ،إصدار
*كما يعبر الشامي عف مفيوـ اإلدارة بأنيا" :العنصر األساسي والميـ في المنظمة المسؤوؿ عف تنفيذ
ج-إجرائيا:
ومف خبلؿ التعاريؼ السابقة يمكف أف نعرؼ اإلدارة بأنيا :الركيزة األساسية التي تعتمد عمييا
المؤسسة في تحديد نشاطاتيا واتخاذ ق ارراتيا وتحديد أىدافيا وتسيير مواردىا البشرية ،المالية ،واستخداميا
-1محمد حافظ الحجازي :المنظمات العامة :البناء ،العمميات ،النمط اإلداري :طيبة لمنشر ،مصر ،2002 ،ص .02
-2محمد منير حجاب :الموسوعة اإلعالمية ،دار الفجر ،مصر ،2003 ،ص .164
-3محمد حسيف العجمي :اإلدارة المدرسية ،دار الفكر العربي ،مصر ،2000 ،ص.27
-4غازي ربايعية وآخروف :أسس اإلدارة الدولية :مدخل استراتيجي لوظائفها اإلدارية ،المركز القومي ،األردف،2001 ،
ص .21
8
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
البشرية:
ّ -/2مفهوم الموارد
المؤسسة في وقت
ّ يتفؽ معظـ الباحثيف عمى أف الموارد البشرّية ىي مجموعة األفراد التي تكوف
معيف ويختمؼ ىؤالء األفراد فيما بينيـ مف حيث تكوينيـ ،خبرتيـ ،طموحاتيـ ،سولكيـ واتجاىاتيـ ،كما
*ويقصد بالمورد البشري مجموعة األفراد العامميف في المنظّمة ،ويرى البعض اآلخر أنو يتألؼ مف
العمؿ مف قبؿ شخص ما ،كما يحت ّؿ المورد بشري دو ار أساسيا في نجاح وبقاء المنظمات وذلؾ ألف
الموارد التقميدية مثؿ رأس الماؿ والتكنولوجيا المتطور ىي أقؿ أىمية لسيولتيا في االقتداء والتقميد بالنسبة
بيعية األخرى إلى طاقة منتجة ونافعة ،ذلؾ أف اإلنساف ىو صانع ىذا التّحوؿ في
عمى تحويؿ الموارد الطّ ّ
-1وسيمة حمداوي :إدارة الموارد البشرية ،مديرية النشر الجامعية،قالمة ،2004،ص .24
-2سيبوني محمد البرادعي :تنمية مهارات تخطيط الموارد البشرية ،االتراؾ لمطباعة والنشر والتوزيع( ،د.س) ،ص .15
-3حسيف وليد حسيف عباس :إستراتيجية إدارة الموارد البشرية :المدخل الحديث الستدامة الميزة التنافسية ،دار ومكتبة
الحامد لمطباعة والنشر والتوزيع ،2015 ،ص .20
-4محمد سعيد سمطاف :إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية لمطباعة والنشر ،بيروت ،1993 ،ص .17
9
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
الموارد األخرى ،وىو الموظّؼ ليا وىو بذاتو مورد ال تتضب طاقاتو وىو في نياية األمر الغاية واليدؼ
*كما يقصد بالموارد البشرّية تمؾ الجموع مف األفراد المؤىميف ذوي الميارات والقدرات المناسبة ألنواع
والصفتاف متبلزمتاف ومتفاعمتاف بمعنى انيما تكمبلف بعضيما البعض وال غنى لمواحدة عف األخر كما
أف أداء العمؿ يتوقّؼ عمى التّفاعؿ والتّكامؿ بيف قدرات الموارد البشرّية ورغباتيا في أداء العمؿ.
*كما تعتبر الموارد البشرّية عصر قوة عندما توفّر المنظّمة ميزة تنافسية أفضؿ مف المؤسسات األخرى.1
المؤسسة.
ّ -العاممون :يستخدـ ىذا المصطمح كمصطمح عاـ لئلشارة إلى العامميف الذيف تستعيف بيـ
دائمي.
العمال :يستخدـ مصطمح La boresليشير إلى العامميف في نشاط اإلنتاج ويدفع ليـ أجر عمى أساس
ّ -
كمية العمؿ المنجز وليس الزمف وكذلؾ لمف تستعيف بيـ بشكؿ وقتي.
المؤسسة
ّ قوة العمل :يستخدـ مصطمح قوة العمؿ Work Forceلئلشارة إلى مجموع العامميف في
ّ-
ب-إجرائيا:
-1عمي غربي وآخروف :تنمية الموارد البشرية ،دار اليدى لمطباعة والنشر ولتوزيع ،عيف مميمة ،2002 ،ص .18
10
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
وبشكؿ مختصر فإف الموارد البشرّية ىو مجموعة البشر المتواجدوف في دولة ما أو مؤسسة معينة
البشرية:
ّ -/3مفهوم إدارة الموارد
تعريؼ واحد وصالح لك ّؿ زماف ومكاف بؿ بالعكس ىناؾ العديد مف التّعاريؼ كانت قد تأثرت بالفترة
*نيجرو Negroعرفيا عمى أنيا" :فف اجتذاب العامميف واختيارىـ وتعيينيـ وتنمية قدراتيـ وتطوير
مياراتيـ وتييئة الظّروؼ التنظيمية المبلئمة مف حيث الكـ والكيؼ الستخراج األفضؿ".1
بأنيا انتقاء
واالحتفاظ بيا مف أجؿ تحقيؽ اىداؼ المنظّمة بأقصى قدر مف الفعالية في األداء كما تعرؼ ّ
واختيار العامميف الجدد وتنمية كفاءات المتواجديف في المنظّمة بقصد االستخداـ األمثؿ لمقوى العاممة
فعرفيا عمى أنيا" :عممية اختيار واستخداـ وتنمية وتعويض الموارد البشرّية بالمنظّمة".
أما فرنش ّ
*ّ
*وكاف تعريؼ سكيال " :Sikulaىي استخداـ القوى العاممة بالمنظّمة ويشتمؿ ذلؾ عمى عمميات التعييف
الصحية لمعامميف."2
وتقييـ األداء والتّنمية والتّعويض والمرتّبات وتقديـ الخدمات االجتماعية و ّ
1
الديف حروش :إدارة الموارد البشرية ،دار األمة لمطباعة والترجمة والتوزيع ،الجزائر ،2011 ،ص .17
-نور ّ
-2المرجع نفسو ،ص .14
3
عباس :المرجع السابؽ ،ص .21
-حسيف وليد حسيف ّ
11
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
*كما تعتبر إدارة الموارد البشرّية مف أىـ اإلدارات التي يعتمد عمييا في إدارة شؤوف الموظفيف التي تغطي
محصمتيا اليدؼ المنشود مف ىذه اإلدارة لموصوؿ إلى األىداؼ التي وضعت مف أجؿ تحقيقيا في
ّ في
البلزمة لمؿء الشواغر الوظيفية ثـ تدريبيا وايجاد المناخ المبلئـ لزيادة إنتاجيا.1
اختيار نوع القوة العاممة ّ
وتنظيـ وتطوير وتحفيز ورقابة وادارة وانتاجية والمحافظة عمى جميع العناصر البشرّية مف الموظّفيف
وكذلؾ الطّرؽ التي يستطيع بيا األفراد المساىمة في كفاءة التنظيـ وىي تشتمؿ عمى الوظائؼ التّالية:
عبر عنيا غميك Gleuc K.Wقائبل" :تمؾ الوظيفة في التنظيـ التي تختص بإمداده بالموارد
وقد ّ
البلزمة ويشمؿ ذلـ تخطيط االحتياجات مف القوة العاممة ،البحث عنيا ثـ تشغيميا ويشمؿ ذلؾ
البشرّية ّ
تخطيط االحتياجات مف القوة العاممة ،البحث عنيا ثـ تشغيميا وتدريبيا وتعويضيا وأخي ار االستغناء
عنيا".4
-1طاىر محمود الكبللدة ،إستراتيجيات إدارة الموارد البشرية ،دار عالـ الثقافة لمنشر والتوزيع ،عماف ،2011 ،ص .10
-2المرجع نفسو ،ص .11
-3صبلح الديف محمد عبد الباقي :الجوانب العممية والتطبيقية في إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية،
،2001ص .10
-4عمي السممي :السموك التنظيمي ،دار غريب لمطباعة والنشر والتوزيع،القاىرة ،2002 ،ص .33
12
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
ويعرفيا السالم والصالح بأنيا" :المحور األساسي في تنظيـ العبلقة بيف المنظمة والعامميف وترمي إلى
تحقيؽ أىدافيا وأىدافيـ ويتـ ذلؾ مف خبلؿ مجموعة نشاطات وبرامج خاصة بالحصوؿ عمى الموارد
البشرية وتنميتيا وتوظيفيا وتقويـ أداءىا وصيانتيا واالحتفاظ بيا بشكؿ فعاؿ ،وىي مف ىذا المنطؽ تعد
ب -إجرائيا:
أ-لغة:
ميزة (اسـ) مصدر ماز ،مزية :صفة تميز الشيء عف غيره ،الميز بيف الناس :التفضيؿ ،محاباة أو
معاممة خاصة.
ميزة نسبية( :االقتصاد) :قدرة بمد عمى إنتاج سمعة بنفقة أقؿ مف نفقة إنتاجيا في بمد آخر ،أو بنفقة أقؿ
-1سناف الموسف :إدارة الموارد البشرية وتأثيراتها عمى العولمة ،د ار مجدالوي لمنشر والتوزيع ،عماف ،2004 ،ص .14
-2عبد الرحمف إبراىيـ أحمد المقادمة :دور الكفاءات البشرية في تحقيق الميزة التنافسية :دراسة حالة الجامعة
اإلسالمية بغزة ،رسالة ماجستير ،تخصص :إدارة األعماؿ ،الجامعة اإلسبلمية ،غزة ،2012،ص .09
13
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
ب-اصطالحا:
عرفيا M.Porterبأنيا" :تنشأ أساسا مف القيمة التي تستطيع مؤسسة ما أف تخمقيا لزبائنيا ،بحيث
يمكف أف تأخذ شكؿ أسعار أقؿ بالنسبة ألسعار المنافسيف بمنافع متفردة في المنتج تعوض بشكؿ واسع
يعرفيا محمد أحمد الخيضري بأنيا" :إيجاد أوضاع تفوؽ مختمفة ومصنوعة تمتمكيا مؤسسة معينة
يبيف أبرز التّعاريؼ التي تناوليا الباحثيف مف خبلؿ وجيات نظر مختمفة وعبر
والجدوؿ التّالي ّ
أي -األنشطة.
تتفوؽ بيا المنظّمة عمى منافسييا ّ
ىي مجاالت التي ّ Hafere
-الكمفة. لمزبوف.
متفوقة ّ
-القابمية عمى تقديـ قيمة ّ Eyans
الزبوف.
الكمية وتحقيؽ فوائد -قيمة ّ
-قدرة المنظّمة عمى تقميص كمفتيا ّ Roppaport
-1نبيؿ مرسي خميؿ :الميزة التنافسية في مجال األعمال ،مركز اإلسكندرية لمكتاب ،مصر ،1998 ،ص.52
-2محمد أحمد الخيضري :صناعة المزايا التنافسية ،مجموعة النيؿ العربية ،مصر ،2004 ،ص .34
14
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
لمزبوف.
أكبر ّ
المصدر :تامر البكري ،استراتيجيات التّسويق ،جهينة لمنشر والتّوزيع ،2002 ،ص .111
ب-إجرائيا:
وفعاؿ لمموارد.
المؤسسة لتنفرد فييا في مواجية المنافسيف والمستندة إلى أنماط بناء واستخداـ كؼء ّ
ّ تحتمّيا
المؤسسة عمى صياغة وتطبيؽ االستراتيجيات التي تجعميا في مركز أفضؿ بالنسبة
ّ وىي قدرة
لممؤسسات األخرى العاممة في نفس النشاط وتتحقؽ مف خبلؿ االستغبلؿ األمثؿ لئلمكانيات والموارد
ّ
والمعرفة ....وغيرىا مف المادية والمالية والتّنظيمية ،باإلضافة إلى القدرات والكفاءات
الفنية و ّ
ّ
المؤسسة:
ّ -/5مفهوم
أ -لغة:
جمعيا مؤسسات وتعني جمعية أو معيد أو شركة أسست لغاية اقتصادية أو اجتماعية أو خيرية أو ثقافية
أو عممية.1
ب-اصطالحا:
-1مؤنس راشد الديف :معجم المرام في المعاني والكالم ،دار الراتب الجامعية ،مصر ،2002 ،ص .192
15
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
المؤسسة كنظاـ.
و ّ
لمسوؽ ،لذلؾ فيي تمبي حاجات خدمات قابمة لمتّبادؿ التجاري وعمى
موجية ّ
إنتاج السمع وخدمات ّ
األنشطة المولّدة لمتّبادؿ التّجاري ،كما تساىـ المؤسسة بإنتاجيا وتوزيعا وبيعيا لمنتجاتيا في خمؽ الثّروات
تركز ىذه المقاربة عمى مفيوـ المجموعة االجتماعية وعميو يمكف تعريؼ
المؤسسة تنظيم اجتماعيّ :
ّ -
المؤسسة عمى أنيا مجموعة أفراد تشارؾ وتساىـ جماعيا داخؿ تنظيـ مييكؿ في إنتاج سمع وخدمات،
ّ
بالنظر إلى
المؤسسة لذلؾ ينبغي االكتفاء ّ
ّ أىمية كبيرة في حسف سير األعماؿ في
فممبعد اإلنساني ّ
المؤسسة مف
ّ المؤسسة كمجموعة تجييزات وآالت وساعات العمؿ أو اعتبارىا كنظاـ إنتاج وعميو ال تظير
ّ
بأنو:
النظاـ Systèmeالذي يعرؼ ّ
لممؤسسة عمى مفيوـ ّ
ّ ويركز ىذا المنظور
ّ المؤسسة كنظام:
ّ -
"مجموعة مف العناصر المرتبطة فيما بينيا بالعديد مف العبلقات عمى أف يبقى المجموع منتظما ومتساندا
-1نوري منير :تسيير الموارد البشرية ،ط،2ديواف المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2014 ،ص .14-13
16
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
*المؤسسة ىي منظّمة تجمع بيف أشخاص ذوي كفاءات متنوعة تستعمؿ رؤوس األمواؿ وقدرات مف أجؿ
ّ
الربح والمنفعة
السمع أو الخدمات طبقا ألىداؼ محددة مف طرؼ المديرية باالعتماد عمى حوافز ّ
وتوزيع ّ
سجبلت
الدولي :ىي ك ّؿ مكاف لمزاولة نشاط اقتصادي وليذا المكاف ّ
يعرفيا مكتب العمل ّ
*المؤسسة كما ّ
ّ
مستقمّة.5
ّ
المادية والبشرّية والتي تتداخؿ العبلقة فيما بينيا وبيف البيئة الخارجية بغية
ّ يجمع بيف الوسائؿ المالية،
-1ناصر دادي عدوف :اقتصاد المؤسسة ،دار المحدمية العامة(،د.ـ) ،1998 ،ص .10
-2عمر صخري :اقتصاد المؤسسة ،ط ،2ديواف المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1993 ،ص .24
-3درحموف ىبلؿ :المحاسبة التحميمية نظام معمومات لمتسيير ومساعدة عمى اتخاذ القرار في المؤسسة االقتصادية،
أطروحة دكتوراه في العموـ االقتصادية ،تخصص :نقود ومالية ،كمية العموـ االقتصادية وعموـ التسيير ،جامعة الجزائر،
،2005ص .13
-4محمد اكرـ العدلوني :العمل المؤسسي ،دار ابف حزـ ،لبناف ،2002 ،ص .14
-5نوري منير :المرجع السابؽ ،ص .15
17
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
-/6مفهوم الكفاءات:
أ-اصطالحا:
تعتبر الكفاءات أصؿ مف أصوؿ المؤسسة ألنيا ذات طبيعة تراكمية وىي صعبة التقميد مف قبؿ
يعرفيا كؿ مف بوير وايكيميباي " :أنيا القدرة عمى إنجاز المياـ المحددة والقابمة لمقياس وذلؾ
(العممية) ،المعارؼ
ّ عف طريؽ التوليؼ الديناميكي لمجموعة مف العناصر وىي :المعارؼ النظرية
العممية ،الخبرة غير المييكمة .والى جانب ىذه العناصر يضيؼ جافيني عناصر أخرى ىي :المعرفة
ّ
السموكية أو العقبلنية ،القدرة عمى اكتساب المعارؼ واكسابيا اآلخريف أي القدرة عمى التعمـ والتعميـ”.1
وقد عرفيا ماريو بأنيا" :قدرة الفرد عمى التصرؼ بصورة مبلئمة في ظؿ شروط معينة مف أجؿ
حيز
أما الكفاءات حسب ": ISO9000 :2000ىي القدرة التي يظيرىا الفرد في وضو معارفو ّ
التنفيذ ،كذلؾ الكفاءات ىي تشكيؿ متعدد الجوانب ناتج مف خبلؿ المعرفة ،الخبرة ،المكتسبات الفردية،
كما أف النظريات الحديثة ل ػػ Richard Nelson, Siduy waters :تعتبر أف المؤسسة ىي:
" عبارة عف مجموعة ديناميكية مف الكفاءات وأف التمييز بيف المؤسسات يكوف عمى أساس ممكات المعرفة
1
Christine gavini, la gestion de l’emploi et economica, Paris, 1997, P15.
-2عبد الفتاح بوخمخـ وشابونية كريمة :تسيير الكفاءات ودورها في بناء الميزة التنافسية ،مداخمة في الممتقى الدولي
الثالث حوؿ تسيير المؤسسات بعنواف المعرفة :الركيزة الجديدة التنافسية لممؤسسات االقتصادية 13-12 ،نوفمبر ،2005
بسكرة ،ص .108
18
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
وتسيير الكفاءات ماىو إال تمؾ اإلدارة اإلستراتيجية لمعمؿ الجماعي المتعدد الجوانب والذي يتـ
إلى خمؽ قيـ مضاعفة خاصة بكؿ قطاع والتي تجد فعاليتيا مف خبلؿ تثميف واثراء وتقاسـ ممكة كيفية
العمؿ الخاصة بكؿ مؤسسة وبذلؾ فيي تعتبر الورقة الرابحة فيما يخص المنافسة وىي معرضة لمفقداف
القاعد ،دوراف العمؿ ،ىروب بسبب المنافسة ،عدف التّوازف بيف العمؿ والكفاءة واالحتياجات ،تخفيض في
ب-إجرائيا:
ىي مجموعة معارؼ ،ميارات ،سموكيات ،وقدرات يتـ التوفيؽ بينيا واستخداميا بيدؼ القياـ بمياـ
معينة".
-/1النظريات الكالسيكية:
كانت اإلدارة العممية ىي ّأوؿ تغير يحدث في طرؽ إدارة األفراد حيث قامت الطرؽ القديمة عمى
أف األفراد
أساس نمط اإلشراؼ الثّابت وتيديد األفراد بفقد عمميـ وكاف االعتقاد السائد في ذلؾ الوقت ّ
يتعرضوف إلنياء
يحدد حجميا ،وكاف األفراد ّ
أف إنتاجية األفراد لـ تقاس أو ّ
متساووف في اإلنتاجية ،كما ّ
البشري.
أف اإلدارة العممية واف كانت قد بدأت تمقى قبوال منذ ظيورىا مع مطمع القرف
والجدير بال ّذكر ّ
السنة
وتعد سنة 1914ىي ّ
فإنيا عرفت انتشا ار كبي ار في عشرية القرف الثانية ّ
العشريف (ّ )1902-1900
19
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
الروحي لئلدارة العممية .حيث قاـ بدراسة كيفية تصميـ العمؿ ليكوف أكثر فعالية وقد كاف تركيزه ىو
باألب ّ
وأتباعو (لوثرغوليؾ ،جيمس مونيف فرانؾ جيمبرت ،لينداؿ إيرويؾ وىنري فايوؿ) عمى دراسة الحركات
الزمف وبإتباع أساليب عممية بدال مف االعتماد عمى التّقديرات ال ّشخصية لرئيس العمؿ
بإسـ الحركة و ّ
المحددة.
ّ المعايير
السمطة التّنظيمية.
-ضماف أف يكوف العامؿ مطيعا -ودوف مناقشة -ألوامر ّ
مقدمة
بأف الحوافز والمكاسب المادية التي يجنييا العامؿ في ّ
الراسخ لدى اإلدارة التّنظيمية ّ
-االعتقاد ّ
-قياـ التّنظيـ باألعماؿ والمياـ ،واعتبار المركز داخؿ التّنظيـ ىو بمثابة الوحدة األساسي لمتّنظيـ.
النازؿ)
عكسيا (االتّصاؿ اليابط أو ّ
ّ -اتجاه األوامر مف أعمى إلى أسفؿ لمعامؿ دوف أف ترجع
تعد التقارير الخاصة بإنجاز العمؿ ىي بمثابة الشكؿ األوحد لبلتصاؿ الرأس مف أسفؿ إلى أعمى
و ّ
(االتصاؿ الصاعد).
20
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
الداخمي
يبدو مف خبلؿ ىذا العرض أف نظرية اإلدارة العممية تولي عناية كبيرة لطبيعة الييكؿ ّ
إتباعيا لرفع كفاءة العمؿ واإلنتاج وبالمقابؿ فيي تغفؿ أىمية اإلنساف في التّنظيـ وتعتبره مجرد آلة ال
السموؾ التّنظيمي.1
تأثير لو عمى ّ
وقد تمثّمت وظيفة قسـ إدارة األفراد في القياـ بالمسؤوليات التقميدية كاالستقطاب واالختيار والتّدريب
مف الفترات التجريبية والمشروعات اإلسكانية والقروض والتّأمينات والبرامج التّرفييية ،وقد عكست برامج
المساعدات االجتماعية االتّجاه األبوي لئلدارة في ذلؾ الوقت "نحف نعمـ األفضؿ بالنسبة لكـ".
وغير خاؼ أف اإلدارة العممية قد واجيت مجموعة مف االنتقادات مف بينيا ّأنيا توصؼ بنظرية
اآللة وذلؾ العتمادىا آدمية الفرد أو العامؿ اإلنساني داخؿ التّنظيـ معتبرة الفرد كاآللة مف منظور
اقتصادي محض يقوـ عمى استغبلؿ أقصى طاقة فيزيقية لدى الفرد في العمؿ ،ويتحقّؽ االستغبلؿ األمثؿ
لتمؾ الطّاقة مف خبلؿ تصميـ اآللة لتكوف بالكيفية التي تحقّؽ ىذا االستغبلؿ ،لذلؾ اىتـ تايمور وأتباعو
مف الميندسيف الصناعييف بدراسة الوقت والحركة ووضع أفضؿ فنوف الحركة الفيزيقية لآللة ذاتيا وليس
لمفرد اإلنساف.
ولكف إدارة الموارد البشرية قد ترتبط بظيور حركة اإلدارة العممية حيث تطمّبت مف إدارة الموارد
البشرية أف تمعب دو ار في معالجة مشكمة العامميف ،تمؾ المشمكة التي أخذت تظير كمشكمة إدارية.
1
السالـ :المرجع السابؽ ،ص .95
مؤيد سعيد ّ
ّ -
21
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
اليرمية حيث يمكف لمعماؿ المشاركة أيضا في العممية اإلدارية بدرجة ما و ّانو كمّما ارتفعنا في ىرـ السمطة
واىتـ كثي ار بمبدأ تقسيـ العمؿ ومبادئ تسيير الموارد البشرية تحت أشكاؿ االستقرار والمبادرة واالتحاد أرو
الجماعة والمكافآة ،كما يرى ّأنو يجب أف يتمقّى المرؤوس أوامره مف رئيس واحد بدال مف أف يتمقى العديد
وقد أدى تجاىؿ اإلدارة العممية ألىداؼ العماؿ ورغباتيـ الشخصية والعاطفية إلى ظيور مدرسة
-/2النظريات النيوكالسيكية:
وفي أثناء الفترة مف ( )1940-1930تغير اتجاه اإلدارة نتيجة دراسات ىاوثوف ()1849-1880
أنو لكي يمكف العمؿ عمى زيادة كفاءة العمؿ اإلنتاجية فإنو يجب معالجة الموضوع مف جوانب عديدة
لطالما أىممت كإعتبار الفرد عامبل ثابتا مثؿ عناصر اإلنتاج األخرى بدال مف معاممتو كأحد المتغيرات
المؤسسة.
ّ وأىميا جميعا بحيث يؤثر سموكو عمى
وقد أوضحت ىذه الدراسات أف إنتاجية الفرد ال تتأثر فقط بالطريقة التي يصمـ بيا العمؿ
واألسموب والسموؾ االقتصادي الذي يكافئ بو الفرد ولكف أيضا تتأثر بعوامؿ اجتماعية ونفسية معينة.
1
السالـ :المرجع السابؽ ،ص .96
مؤيد سعيد ّ
ّ -
22
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
فقد اكتشفا التوف مايو ( )1949-1880عبر أبحاثو الميدانية في مصنع ىاوثوف أف مشاعر
وعواطؼ ووجداف ونفسية األفراد تتأثر بشدة ظروؼ العمؿ مثؿ عبلقة الجماعة ،أنماط القيادة وتدعيـ
اإلدارة ،وىذه المشاعر بدورىا تؤثر عمى إنتاجية الفرد ،وىكذا فقد تـ اقتناع بمعاممة األفراد بإحتراـ وتقدير
حيث قاـ مايو وفريقو بدراسة العبلقة بيف مجموعة مف المتغيرات وبيف اإلنتاجية ومف بيف أىـ
حدد مجموعتيف
المتغيرات التي كانت محؿ االىتماـ :كثافة اإلضاءة ،فترات الراحة ،نظاـ األجور ،بحيث ّ
مف العامبلت :مجموعة ضابطة أيف سير عمى توفر شدة اإلضاءة الثابتة ،أما المجموعة التجريبية
فأخضع ظروؼ عمميا الفيزيقية لتغير مستمر تارة بالزيادة وتارة أخرى بالنقصاف.1
وقد كانت النتيجة في جميع الدراسات والبحوث تؤكد عمى عدـ وجود عبلقة واضحة وثابتة بيف أي
مف تمؾ المتغيرات وبيف اإلنتاجية ،ىذه األخيرة التي كانت واضحة وثابتة بيف أي مف تمؾ المتغيرات وبيف
اإلنتاجية ،ىذه األخيرة التي كانت تزيد باستمرار بغض النظر عف اتجاه التغيير (زيادة أو نقصاف) بالنسبة
لتمؾ المتغيرات.2
ارتفاع اإلنتاجية وقد أجمعت اإلجابات بيذا الخصوص أف الزيادة في إنتاج العماؿ يعود إلى:
(الرضا النفسي).
العماؿ النفسي عف العمؿ ّ
-التغير في مستوى رضا ّ
العماؿ فيما بينيـ مف جية وبينيـ وبيف ممثمي اإلدارة مف جية ثانية
-أنماط التفاعؿ االجتماعي بيف ّ
-1عبد الحميد رجب :إدارة الموارد البشرية ،دار الفكر العربي ،القاىرة ،2006 ،ص .76
-2المرجع نفسو ،ص .76
23
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
ومف ىنا كانت أىـ النتائج التي توصمت إلييا تمؾ الدراسات والبحوث ىو اكتشافيا ألىمية العوامؿ
العماؿ
االجتماعية في اإلنتاج ،حيث أف تماسؾ الجماعة وااللتزاـ بمبادئيا يؤثر بك ّؿ وضوح عمى انتاجية ّ
مستخدمة مصطمحات اجتماعية لممرة األولى مف ذلؾ مثبل "الرجؿ االجتماعي" عمى غرار "الرجؿ
االقتصادي" عند سابقتيا كما كاف تركيزىا عمى السموؾ بدال الفعؿ الذي يصعب دراستو واىتمت بدراسة
الرسمي واضفاء الرؤية الوظيفية في بعض حاالتيا التحميمية ويبدو ذلؾ في حالة
الجماعات والتّنظيـ غير ّ
كمما كبر حجـ التّنظيـ كمّما تباينت وحداتو الفرعية وتكاممت فيما بينيا
التّنظيمات الكبيرة الحجـ بحيث أنو ّ
ولكنو مرحمة
الستيناتّ ،
كما ظ ّؿ مدخؿ العبلقات اإلنسانية سائدا أثناء الفترة مف الخمسينات إلى ّ
السموكية:
ب-ال ّنظرية ّ
إىتمت ىذه المدرسة بالفرد وسموكو في التّنظيـ وأنو ال يمكف معالجة الفرد كوحدة منعزلة ولكي يجب
كالصداقات
ّ الرسمي
الرسمي قد يختمؼ عف سموكيـ الحقيقي ،لذا اىتـ أنصار ىذه المدرسة بالتّنظيـ غير ّ
ّ
24
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
-/3النظريات الحديثة:
أ-نظرية النظم:
*التّنظيـ أحد أىـ الوظائؼ األساسية لئلدارة إلى جانب وظيفة التخطيط ،التوجيو والرقابة ،حيث أف
الرئيسي في التّنظيـ ينصب عمى تجزئة الموارد حسب العمؿ الذي يجب القياـ بو وتحديد جماعة
االىتماـ ّ
نشاطات النظاـ التي سيتـ ممارستيا ومستخدميو الذيف سيباشرونيا ويقوموف بيا وكذلؾ بيف العوامؿ
الموقفية:
ّ ب-ال ّنظرية
إنيا مف النظريات الحديثة التي تعالج موضوع التّنظيـ وىي لـ تنشأ مف فراغ بؿ قادت إلييا نظريات
النظرية:
االرتكاز ليا ،وسنعرض فيما يمي المفاىيـ األساسية ليذه ّ
-ليست ىناؾ طريقة مثالية يمكف إتباعيا في اإلدارة في مختمؼ المواقؼ والظروؼ ،حيث ىناؾ اختبلفات
كثيرة بيف الناس واألوقات والظروؼ يجب أف تؤخذ بعيف االعتبار ،وعميو فالمديروف ليسوا أح ار ار في إدارة
-1المرجع نفسو،ص.79
25
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
مؤسساتيـ بأسموب يعكس ىواىـ والخروج بأساليب وممارسات قد تصمح لظروؼ وال تصمح لظروؼ أخرى
إذ فعالية األساليب والطرؽ والمداخؿ اإلدارية المختمفة تتوقؼ عمى الظروؼ وال تستطيع نظرية اإلدارة
الموقفية أو أي نظرية أف تقدـ لنا وصفات جاىزة لتكوف الطريقة المثمى إلدارة موقؼ معيف تكتنفو ظروؼ
ّ
معينة.
المختمفة التي يقوـ بيا األفراد ،ومع البيئة الخارجية ،حاجات األفراد في المنظّمة.
النظرية المبلحظة والتّحقيؽ والتّمحيص عند تحديد المديريف لممشكبلت التي يواجيونيا
-تولي ىذه ّ
عمى رؤية أنفسيـ وبيئتيـ بأنواع مختمفة مف المناظير وىذا في الواقع ىو الطريؽ إلى تطوير قدرتيـ
التّشخيصية.1
-تتكوف المنظّمة مف 3أنظمة يكوف مديروىا مستويات ثبلثة وىذه األنظمة الفرعية ىي:
-النظام الفرعي الفني :وينتج ىذا النظاـ الفرعي بمعاونة النظاـ الفرعي الفني ويمارس دور الرقابة ،ويقوـ
المؤسس :ويقوـ بمعالجة عبلقات المنظمة مع البيئة الخارجية مثؿ :العبلقات مع
ّ -ال ّنظام الفرعي
الزبائف والجميور.
العماؿ و ّ
الحكومة ونقابات ّ
-1نادية العارؼ :اإلدارة اإلستراتيجية :إدارة األلفية الثالثة ،الدار الجامعية لمنشر والتوزيع ،جامعة االسكندرية،1999 ،
ص25
26
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
النظاـ الفرعي
فإف رؤساء الجامعات يمثّموف ّ
النموذجّ ،
فإذا أخذت الجامعة كمثاؿ تطبيقي ليذا ّ
الفني ،وتجدر
النظاـ الفرع ّ
أما أعضاء الييئة التّدريبية فيمثّموف ّ
النظاـ الفرعي التّنظيميّ ،
المؤسس والعمداء ّ
ّ
اإلشارة إلى أف أغمب المنظّمات تحتوي عمى ىذه األنظمة الفرعية الثّبلثة ،فالمديروف في المستوى
الضوء المديريف
الموقفية موضوع المستويات المختمفة في المنظّمة وتسمط ّ
ّ وتعالج نظرية اإلدارية
الياباف والواليات المتحدة األمريكية مف أجؿ التوصؿ إلى سر نجاح اإلدارة اليابانية التي تقوـ عمى العامؿ
المؤسسة وروابط
ّ اإلنساني وروح الجماعة واشتراط العامؿ في اتخاذ الق اررات وخمؽ الجو األسري في
العامؿ عف العمؿ مدى الحياة وأىمية تحقيؽ دستور لكؿ مؤسسة ،يسعى الجميع لتحقيقيا بالوالء واالنتماء
واإلخبلص .ومف أىـ الدروس التي تقدميا نظرية :Zالثقة ،الحدؽ والميارة ،األلفة والمودة.
-الثقة :في عدـ وجود جو مف الثقة سنجد العبلقة اإلنسانية تتحوؿ إلى صراع ،ولكف بتوفر جو الثقة
يصبح كؿ شيء ممكننا ،فالعبلقات بيف العامميف تصبح عمى مستوى جيد فقط عندما تتوفر روح الثقة
بدوافع وحسف نية الرؤساء والشركة عمى وجو العموـ ،وتصبح ىذه العبلقة رديئة بدوف ذلؾ.
-الحدق والمهارة :أف الحاجة إلى الثقة والحدؽ ليست عناصر منعزلة بعضيا عف اآلخر ،فالثقة والحدؽ
ال يؤدياف إلى المزيد مف اإلنتاجية فحسب ،بؿ مف خبلؿ التنسيؽ الفعاؿ ،ولكنيما في الواقع مرتبطا
27
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
ارتباطا وثيقا ،فسعة الحدؽ والميارة في التعامؿ التي تتمتع بيا اإلدارة اليابانية ال تتـ إال بعد الخبرة
األنانية التي تمكف المرء مف العيش اآلمف مف خبلؿ إقامة عبلقات اجتماعية وثيقة وصداقات حميمية.
ّ
الدروس لثبلثة يقوـ "أوشي" بشرح المبادىء األساسية التي تقوـ عمييا فمسفة
ومف خبلؿ ىذه ّ
اإلدارة اليابانية وىي الوظيفة مدى الحياة ،التقويـ والترقية البطيئة مسارات الحياة الوظيفية غير
الضمنية في اتخاذ الق اررات ،القيـ المشتركة ،النظرة الشمولية لبلىتماـ باألفراد
المتخصصة ،عممية المراقبة ّ
ً
العامميف.
ينمي أواسر الثقة وااللتزاـ اتجاه الوظيفة طواؿ مراحؿ الحياة الوظيفية.
الحياة وىذا ما ّ
الموحدة ،وعمى
ّ اىـ خصائص التّنظيـ الياباني ىو االىتماـ القوي بالقيـ االجتماعية
-القيم المشتركة :مف ّ
يعتبر مدخؿ الموارد البشرية حديثا نسبيا في إدارة األفراد ،ولقد بدأ استعمالو مع مطمع السبعينات
وليسوا مجرد أناس يتحركوف ويتصرفوف فقط عمى أساس مشاعرىـ وعواطفيـ بؿ يمكف أف يحقؽ فوائد
المؤسسة والفرد عمى حد سواء ،ومع مرور الوقت تزايدت أىمية مدخؿ إدارة الموارد
ّ ومزايا كثيرة لكؿ مف
البشرية ،فمف خبلؿ المدخؿ يمكف لممؤسسة أف تستفيد بطريقتيف أوليما :زيادة الفعالية التّنظيمية وثانييما
28
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
حيث أنو بدال مف اعتبار كؿ مف األىداؼ التّنظيمية وحاجات األفراد منفصبلف عف بعضيما
البعض وأف تحقيؽ أي منيما يكوف عمى حساب اآلخر فقد اعتبر مدخؿ الموارد البشرية كمتا الميمتيف
تكمبلف بعضيما وأف تحقيؽ مكاسب في إحداىما لف يكوف عمى حساب األخرى ويقوـ ىذا المدخؿ عمى
ما يمي:
-أف األفراد ىـ عبارة عف استثمار إذا أحسنت إدارتو وتنميتو يمكف أف يحقؽ (االستثمار) مكاسب طويمة
-البد أف توجو السياسات والبرامج والممارسات إلشباع الحاجات النفسية (العاطفية) واالقتصادية لمفرد.
-البد أف تييأ بيئة العمؿ بحيث تشجع األفراد عمى تنمية واستغبلؿ مياراتيـ ألقصى حد.
-برامج وممارسات الموارد البشرية يجب أف توضع وتنفذ مراعية تحقيؽ التوازف بيف حاجات األفراد
وأىداؼ المنظّمة وتتحقّؽ ىذه الميمة مف خبلؿ عممية دائرية والتي يساعد فييا كؿ مف المنظمة واألفراد
29
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
-/1الدراسات األجنبية:
بعنواف :
وقد ىدفت ىذه الدراسة لتوضيح أف رأس الماؿ البشري يعتبر المصدر الرئيسي لمميزة التنافسية
وذلؾ في ضوء مدخؿ الموارد الذي يعتبر العنصر البشري عنصر حيوي وىاـ لتحقيؽ الميزة التنافسية.
-أف التكنولوجيا ،العولمة وزيادة المنافسة بيف المنظمات قد عممت عمى تغيير النماذج المؤدية لمميزة
التنافسية.
-وتوصمت الدراسة بأنو البد مف استخداـ مصادر أو نماذج أخرى لتحقيؽ الميزة التنافسية في ظؿ عصر
المعرفة الحالي.
بعنواف:
30
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
ىدفت ىذه الدراسة إلى معرفة العبلقة بيف جوىر الكفاءة واستدامة الميزة التنافسية في شركات
الشحف الجوي في تايواف ،وتستند ىذه الدراسة عمى النظرية القائمة عمى أساس الموارد ،لمعرفة السبب
وتأثير العبلقة عمى األبعاد الداخمية لممنظمات والتي تتمثؿ في الموارد والقدرات وخدمات الشحف بيدؼ
استدامة الميزة التنافسية في تمؾ الصناعة ،باإلضافة لعدة عوامؿ خارجية تؤثر عمى استدامة الميزة
التنافسية.
-أف الموارد و القدرات المتميزة ليا تأثير إيجابي في استدامة الميزة التنافسية.
-أف قدرات العامميف لتزويد خدمات أفضؿ الزبائف كاف ىو العامؿ الحاسـ.
-أف إستراتيجية التحالفات تعتبر المصدر األساسي لمعوامؿ الخارجية في تحقيؽ ميزة تنافسية مستدامة.
-/2الدراسات العربية:
دراسة بعنواف" :دور الكفاءات البشرية في تحقيق الميزة التنافسية :دراسة حالة الجامعة
اإلسالمية بغزة" ،مف إعداد الباحث عبد الرحماف إبراىيـ أحمد المقادمة ،قدمت ىذه الدراسة استكماال
لمتطمبات الحصوؿ عمى درجة الماجستير في إدارة األعماؿ بالجامعة اإلسبلمية ،غزة.2013.
-محاولة إبراز واقع الكفاءات البشرية في الجامعة اإلسبلمية ،ومدى مساىمتيا في تحقيؽ القدرة التنافسية.
-تقديـ التوصيات والمقترحات التي مف شأنيا إبراز أىمية الكفاءات البشرية في تحقيؽ الميزة التنافسية
-أف مستوى توفر الكفاءات البشرية لدى العامميف في الجامعة اإلسبلمية ما نسبتيا%75.9
31
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
-كما أف مستوى تحقيؽ الميزة التنافسية في الجامعة اإلسبلمية متوافرة بنسبة %77.3
-ىناؾ عبلقة إرتباطية قوية بيف توفر الكفاءات البشرية وتحقيؽ الميزة التنافسية.
-ىناؾ عبلقة إرتباطية قوية بيف توفر المعرفة وتحقيؽ الميزة التنافسية.
-ىناؾ عبلقة إرتباطية قوية بيف توفر القدرات والميارات وتحقيؽ الميزة التنافسية.
-ىناؾ عبلقة إرتباطية قوية بيف توفر السموكيات وتحقيؽ الميزة التنافسية.
أ -دراسة بوازيد وسيمة بعنواف" :مقاربة الموارد الداخمية والكفاءات كمدخل لمميزة التنافسية بالمؤسسة
االقتصادية الجزائرية :دراسة تطبيقية عمى بعض المؤسسات االقتصادية بوالية سطيف" ،رسالة
ماجستير في عموـ التسيير ،تخصص :إدارة إستراتيجية ،كمية العموـ االقتصادية والتجارية وعموـ
التسيير.جامعة سطيؼ.
وسعت الباحثة مف خبلؿ ىذه الدراسة إلى تحقيؽ جممة مف األىداؼ نوردىا فيما يمي:
-محاولة اإللماـ و التعمؽ في دراسة بعض اإلسيامات المعرفية المقدمة مف طرؼ العديد مف الباحثيف
في مجاؿ اإلدارة اإلستراتيجية،خاصة االتجاه الجديد في التحميؿ اإلستراتيجي الذي يربط تنمية المزايا
-تشخيص واقع تطبيؽ المؤسسة االقتصادية الجزائرية لمقاربة الموارد الداخمية و الكفاءات كأساس تعتمد
-في حالة إذا لـ تكف المؤسسات االقتصادية الجزائرية تولي اىتماما بالموارد و الكفاءات ،فإف ىذا البحث
في يغير نظرة مسيري الموارد و الكفاءات و ينمي إىتماميـ بيا لتحقيؽ التفوؽ التنافسي.
وقد خمصت ىذه الدراسة إلى العديد مف النتائج والتي نجد مف بينيا ما يمي:
32
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
-أف تحقيؽ الميزة التنافسية يشكؿ دوما حجر الزاوية لممخطط االستراتيجي الذي تمتقي عنده بقية األىداؼ
اإلستراتيجية األخرى ،كالحصة السوقية والريادة وغيرىا ،وبشكؿ عاـ تعكس األىداؼ اإلستراتيجية مدى
تركيز اإلستراتيجية التي تنتيجيا المؤسسة إلى السعي لتحقيؽ ميزة تنافسية.
-في إطار نظرية الموارد والكفاءات فإف التحميؿ الداخمي ىو المسيطر ،بمعنى أف يتـ التركيز عمى
التحميؿ الداخمي دوف إىماؿ التحميؿ الخارجي مف خبلؿ تأكيد عمى ضرورة تحديد وتقييـ الموارد والكفاءات
الخاصة بالمؤسسة ،وفي ىذا السياؽ قد أشارت النتائج أف المؤسسات محؿ الدراسة ال تركز عمى التحميؿ
-إف تحقيؽ ميزة تنافسية مف منظور مقاربة الموارد الداخمية والكفاءات يتطمب أف تتصؼ الموارد
والكفاءات التي تمتمكيا المؤسسات بخصائص أساسية :المبلئمة ،الندرة ،عدـ التقميد ،عدـ النقؿ ،وىو
-إف تحقيؽ ميزة تنافسية دائمة يتطمب مف المؤسسة العمؿ عمى تنمية وتجديد مواردىا وكفاءاتيا وتكويف
مخزوف يضمف تدفقيا باستمرار ،وقد أشارت النتائج أف المؤسسات محؿ الدراسة ال تعمؿ عمى تنمية
ب -دراسة حجاج عبد الرؤوف بعنواف" :الميزة التنافسية لممؤسسة األقتصادية :مصادرها ودور اإلبداع
التكنولوجي في تنميتها:دراسة ميدانية في شركة روائح الورود لصناعة العطور بالوادي"رسالة ماجيستير
في عموـ التسيير ،تخصص إقتصاد و تسيير المؤسسات.كمية التسيير و العموـ اإلقتصادية،جامعة
سكيكدة.
-محاولة الكشؼ عف المصادر الداخمية التي تساىـ في حصوؿ المؤسسة عمى ميزة تنافسية.
33
الفصــــــــــــــــل األول :اإلطــــــــــــار العـــــــــــام لمدراســــــــــــة
-محاولة إبراز دور اإلبداع التكنولوجي في تنمية الميزة التنافسية لممؤسسة االقتصادية.
-محاولة الكشؼ عف المصادر الخارجية التي تساىـ في امتبلؾ المؤسسة لميزة تنافسية.
-تقديـ بعض التوصيات التي نأمؿ أف تساىـ في حصوؿ المؤسسة الجزائرية عمى ميزة أو مزايا تنافسية.
-تمثؿ الميزة التنافسية لممؤسسة اإلقتصادية مصد ار حاسما لتفوؽ المؤسسة عف بقية المنافسيف في مجاؿ
الصناعة ،ويمكف أف يتحقؽ ذلؾ مف خبلؿ إنتاج منتجات متميزة أو ذات تكمفة أقؿ .
-يؤثر المحيط بكؿ أشكالو :العالـ الصناعي و الداخمي عمى الميزة التنافسية و المؤسسة االقتصادية ،
حيث تعتبر أنشطة المؤسسة بقسمييا األساسية و الداعمة ىي المسؤولة عف إنشاء القيمة لمزبائف،وبالتالي
-ال تحقؽ المؤسسة ميزة تنافسية بتقديـ منتج متميز أو بتكمفة أقؿ فقط ،و إنما يتعدى األمر إلى ضرورة
االستغبلؿ األمثؿ ( الممموسة ،غير الممموسة والكفاءات) ،والتي تمكنيا مف تصميـ و تطبيؽ إستراتيجياتيا
التنافسية.
-يؤدي اإلبداع ال تكنولوجي إلى تنمية الميزة التنافسية لممؤسسة وذلؾ حسب نوع الميزة التنافسية ليا ،فإذا
كانت المؤسسة تتمتع بميزة تنافسية مف نمط المنتجات المتميزة فإف اإلبداع لتكنولوجي في المنتج ىو
34
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
تمهيد:
المؤسسة.
ّ
و يكمف دور ىذه اإلدارة في تييئة البيئة المناسبة لمعمؿ واالىتماـ بالمورد البشري وتحفيزه لبذؿ أقصى
مجيوداتو ،كما تتمتع ىذه اإلدارة بالمكانة والقيمة والسمطة والخبرة الكافية لمقياـ بأعماليا عمى أحسف وجو
28
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
الحديث لوظيفة إدارة الموارد البشرّية لـ يستقر ّإال بعد سمسمة طويمة مف التّطورات التي مرت عمى الجنس
تميزت تمؾ الفترة باالعتماد الكمي عمى الصيد والزراعة فييا ولـ يكف لنشاط إدارة العنصر البشري
اىتماـ واضح ،حيث أف التجمعات الزراعية أو ألغراض الصيد كانت تنشأ بشكؿ عموي بعيدا عف اإلدارة
المنظمة التي تستند إلى مبادئ واضحة أو أدلة عمؿ ،والمتعمؽ في تاريخ الفكر اإلداري يرجع جذوره إلى
الحضارات القديمة ،وفيما يجد بعض المالمح لتطبيقات اإلدارة بشكؿ عاـ وادارة الموارد البشرية بشكؿ
29
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
خاص ،1حيث نجده واضحا في الحضارة البابمية التي كاف مف أىـ نتائجيا مسمة حاـ ورابي وفي حضارة
وادي النيؿ التي تمثمت أىـ ثمارىا في بناء األىرامات وحضارة الصيف القديمة والتي كاف بناء سور
الصيف أىـ أحد مالمحيا األساسية ،وىنا يتساءؿ المرء أليس وراء تمؾ اإلبداعات الحضارية الكبيرة إدارة
تخطط وتوجو وتقود وتحفز وتدفع باتجاه اإلنتاج الجيد والكؼء ،فبالرغـ مف أف السمة السائدة لتجمعات
آنذاؾ كانت زراعية ،فقد توجيت جيود ال بأس بيا وأثمرت في بناء حضارات عريقة قائمة عمى أساس
تنظيـ وتعبئة الجيد البشري باتجاه األىداؼ التي كانت تعتبرىا تمؾ الحضارات ميمة في بناء مجتمعيا
آنذاؾ.
وبالرغـ مف شيوع استخداـ بعض الم بادئ اإلدارية في تمؾ الفترة إال أف العممية اإلدارية تركزت
حوؿ استخداـ األرض والموارد البشرية لتحقيؽ أىداؼ محددة في االنتياج الزراعي عالوة عمى وضوح
صفة الدمج بيف الممكية واإلدارة ،وليذا كاف اإلقطاع الزراعي أحد أشكاؿ اإلدارة المستخدمة في حقؿ
الزراعة حيث كاف المالؾ المدير ىو الذي ينظـ ويوجو وينسؽ ويقيـ األفراد العامميف في اإلقطاعية
الزراعية.
يستخمص مما تقدـ بأف إدارة الموارد البشرية لـ تكف معروفة ىذه الفترة وذلؾ لضعؼ النشاط الوظيفي في
المنظمات الزراعية ويتضح األمر نفسو بالنسبة لإلدارات الوظيفية األخرى كاإلنتاج والتسويؽ والمالية
وغيرىا ....الخ.2
-1محمد عبده حافظ :إدارة الموارد البشرية بين الفكر التقميدي والمعاصر ،دار الفجر لمنشر والتوزيع ،2001 ،ص
.11
-2محمد عبده حافظ:المرجع السابؽ ،ص.11
30
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
لقد تطورت الحياة الصناعية تطو ار كبي ار منذ ظيور الثورة الصناعية ،فقبؿ قياـ الثورة الصناعية
كانت الصناعات منذ القرف الثامف عشر وما قابمو محصورة في نظاـ الطوائؼ المتخصصة ،وكاف
الصناع يمارسوف صناعتيـ اليدوية في منازليـ مستخدميف في ذلؾ أدوات بسيطة ،وقد صاحب ظيور
ومف جية إدارة الموارد البشرية كانت الثورة الصناعية أدت إلى تحقيؽ زيادات ىائمة في اإلنتاج
وتراكـ السمع ورأس الماؿ ،إال أف العامؿ أصبح ضحية ىذا التطور ،فقد كاف ينظر إلى العامؿ باعتباره
سمعة تباع وتشترى بعد أف اعتمدت اإلدارة عمى اآللة أكثر مف اعتمادىا عمى العماؿ.
كما تسبب نظاـ المصنع الكبير في كثير مف المشاكؿ في مجاؿ العالقات اإلنسانية مف خالؿ نشأة
كثير مف األعماؿ المتكررة والروتينية والتي ال تحتاج إلى ميارة مما أدى إلى ضعؼ التماسؾ االجتماعي
وروح التعاوف بيف الع نصر البشري مف جية وبيف اإلدارة مف جية ثانية و لدى األفراد نقمة عمى أصحاب
ونتيجة ليذا الوضع وفي منتصؼ القرف التاسع عشر بدأت التكتالت العمالية بالظيور وأخذت تأخذ
شكؿ إتحاداف وتنظيمات عمالية ىدفيا الدفاع عف مصالح العماؿ وأف تقوؿ ال لالستغالؿ اآللي ،وبدأت
ىذه التكتالت تيدد أصحاب األعماؿ باإلضراب والتوقؼ عف العمؿ مما اضطرىـ في األخير إلى توجيو
31
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
بعض االىتماـ البسيط إلى المفاوضات االجتماعية ومعالجة بعض شؤوف األفراد مثؿ :األجور وساعات
خالؿ ىذه المرحمة ظيرت حركة اإلدارة العممية التي كاف يتزعميا فريديريد تايمور في أمريكا الذي
أطمؽ عميو آنذاؾ تسمية أبي اإلدارة العممية وىنري فايوؿ في فرنسا ،لقد قدـ تايمور أفكار جديدة حوؿ
دراسة العمؿ وظير بمفيوـ دراسة الحركة والزمف بيدؼ اختصار الحركات الزائدة في أداء الفرد لعممو،
بغية رفع مستوى إنتاجيتو وبالتالي إنتاجية المنشأة وزيادة األجر الذي يتقاضاه وبمجرد أف قدـ تايمور
أفكاره قاـ رجاؿ األعماؿ بالترحيب بيا وتطبيقيا بميفة شديدة ووجدوا فييا وسيمة لزيادة اإلنتاج وخفض
التكاليؼ وزيادة أرباحيـ وتغالوا في تطبيقيا ،وقد أصبح العامؿ بموجب ىذه األفكار يعمؿ كاآللة ،حيث
حددت لو حركات نمطية يجب أف يمتزـ بيا خالؿ تأديتو لعممو دوف مراعاة لتعبو وارىاقو ،األمر الذي
أدى إلى تزايد نقمة العماؿ عمى اإلدارة والى معارضة النقابات العمالية ليذه األفكار واعتبرتيا عممية
استغالؿ لجيود العامميف وطمسا إلنسانيتيـ ،عند ذلؾ بدا الصراع عند العماؿ الذيف تمثميـ نقابات مف
جية وبيف رجاؿ األعماؿ مف جية أخرى ،ولعؿ أشير ىذه الصراعات اإلضراب الذي قاـ في إحدى
مصانع األسمحة التابعة لألسطوؿ األمريكي ،األمر الذي دعا الكونغرس األمريكي آنذاؾ إلى تشكيؿ لجنة
تقضي الحقائؽ عف نظاـ وأفكار تايمور وغيرىا مف النظـ في مجاؿ اإلدارة العممية في إدارة المصانع
وذلؾ سنة ،1912ولقد أتاحت المجنة تايمور بأف يدافع عف أفكاره حيث استنتج دفاعو بأف أفكاره التي
تقدـ بيا ما ىي إال ثورة فكرية لتوفير التكمفة وتقييـ العمؿ ودراسة اليدر في الوقت المستنفذ في العمؿ
اإلنتاجي وذلؾ لمصمحة الطرفيف العماؿ وأصحاب المشاريع ،وذلؾ مف خالؿ رفع مستوى األداء ،زيادة
32
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
وىذه الضغوط برزت فكرة إحداث إدارة األفراد لدى أصحاب األعماؿ كوسيمة لتنظيـ العالقة بيف
اإلدارة والعامميف وتتولى دور اإلدارة في المفاوضات مع النقابات العمالية وكانت ىذه وسيمة في رأييـ
تكفؿ القضاء عمى التوتر الذي ساد العالقة بيف اإلدارة والعامميف.
يتضح مم ا تقدـ أف مولد إدارة األفراد يقترف بظيور حركة اإلدارة العممية حيث جعمت األحداث التي رافقت
تطورىا إدارة المنشأة أف تنظر إلييا والى الدور الذي يمكف أف تأديو بشيء مف االىتماـ والجدية ،عمى
لقد أظيرت الحرب العالمية األولى الحاجة إلى استخداـ طرؽ اختبار الموظفيف قبؿ تعيينيـ لمتأكد
مف صالحيتيـ لشغؿ الوظائؼ ،ومف أمثمة ىذه االختبارات "ألفا وبيتا" وقد طبقت بنجاح عمى آالؼ
وبتطور حركة اإلدارة العممية وتقدـ عمـ النفس الصناعي بدأ بعض المتخصصيف في إدارة الموارد
البشرية في الظيور في المنشآت لممساعدة في بعض األمور مثؿ التوظيؼ والرعاية االجتماعية والتدريب
واألمف الصناعي والرعاية الصحية ،ويمكف النظر إلى ىؤالء كطالئع أولى ساعدت عمى تكويف إدارة
الموارد البشرية بمفيوميا الحديث ،وفي ىذه الفترة تزايد االىتماـ بالرعاية االجتماعية لمعماؿ وأنشأت مراكز
لمرعاية االجتماعية والترفييية والتعميمية واإلسكاف ،وتمثؿ أنشاء ىذه المراكز بداية ظيور أقساـ شؤوف
الموارد البشرية ولكف اقتصر عمميا عمى الجوانب السابؽ ذكرىا ،وكاف معظـ األفراد العامميف بأقساـ إدارة
وقد حدثت تطورات ىامة خالؿ ىذه الفترة ،أيضا حيث أنشأف أقساـ موارد بشرية مستقمة ،وفي
حوالي عاـ 1915أعد أوؿ برنامج تدريبي لمديري الموارد البشرية في إحدى الكميات األمريكية
33
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
المتخصصة وفي عاـ 1919تقريبا قامت 12كمية بتقديـ برامج تدريب في إدارة الموارد البشرية وبحموؿ
1920أصبح مجاؿ إدارة الموارد البشرية متواجد عمى نحو مالئـ وأنشأت كثير مف إدارة الموارد البشرية
ولكف تجدر اإلشارة إلى أنو حتى ذلؾ الوقت كانت جيود رجاؿ األعماؿ والباحثيف مركز عمى رفع
الكفاية اإلنتاجية لمعامميف بأقصى بدرجة ممكنة وترشيد العمميات اإلنتاجية ،وكذلؾ العناية بالعنصر
استمر الوضع عمى ىذا الحاؿ إلى أف ظيرت مدرسة العالقات اإلنسانية ،التي كاف أبرز روادىا
ماري باركر فوليت ،إلتوف مايو ،ىذه المدرسة نادت بأف اإلنساف ليس باآللة الصماء التي يمكف تشغيميا
حسبما تشاء وأف الوقت قد حاف ألف تيتـ بالعنصر البشري في اإلنتاج ،وىو الذي يجب أف يكوف موضع
االعتبار والرعاية الكبيريف حتى يتسنى الوصوؿ إلى نتائج أفضؿ ذلؾ أف في التنظيمات غير الرسمية-
إلى جانب التنظيـ الرسمي -يتعيف عمى اإلدارة أف تدرس مشاكميا وتعامميا معاممة إنسانية طيبة وتقترب
منيا ،وتدرس كيفية تشغيميا بطرؽ إنتاجية مقبولة ،عمى ضوء مبادئ وأسس عممية مدروسة تقدمت بيا
مدرسة السموؾ البشري والتي كاف بمثابة الدرس ألصحاب األعماؿ عمى أىمية اإلنساف في العمؿ
وضرورة التركيز عمى وظيفة إدارة األفراد وزيادة نطاؽ عمميا لتشمؿ مثؿ ىذه الموضوعات.2
34
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
ميزت ىذه المرحمة ظيور تنظيمات عمالية بالمنظمة بحكـ تواجد عدد كبير مف العماؿ في مكاف
واحد و في نفس الوقت ما أدى إلى والدة شعور مجاني عند ىؤالء و ىو ما خمؽ بالمقابؿ بعض المشاكؿ
لممنظمة و الموارد البشرية ،مما أدى في األخير إلى التفكير في إنشاء إدارة الموارد البشرية ،قصد التكفؿ
و رعاية شؤوف ىؤالء العماؿ و حؿ المشاكؿ التي بإمكانيا أف تقع داخؿ المنظمة سواء بيف العماؿ فييا
بينيـ أو بيف العماؿ و المنظمة و قد تؤثر سمبا عمى عمؿ و أىداؼ المنظمة.
إف إنتشار الوعي الثقافي و زيادة و تنامي فرص تعميـ العماؿ أدى إلى زيادة وعييـ نتيجة ارتفاع
مستواىـ مما أدى إلى ضرورة وجود متخصصيف في إدارة الموارد البشرية لمتعامؿ مع ىذه النوعيات
الحديثة مف العماؿ.
تـ ذلؾ مف خالؿ إصدار القوانيف وتشريعات العمؿ والزاـ أصحاب العمؿ سواء كاف ذلؾ مف اإلدارة
العامة أ و إدارة األعماؿ لمعمؿ وفقيا ،وىو ما حتـ عمى المنظمات ضرورة وجود إدارة خاصة بالموارد
البشرية.
بعد اكتسابيا العمـ والوعي وارتفاع مستواىا الثقافي أصبح العامموف يبحثوف ويدافعوف عف حقوقيـ،
ولتفادي الصراعات بينيـ وبيف المنظمة ،كاف مف الضروري وجود إدارة الموارد البشرية التي تنظـ ىذه
35
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
ثـ جاءت بعد ذلؾ الحرب العالمية الثانية وكانت ظروفيا تشابو ظروؼ الحرب العالمية األولى،
وكانت الدروس المستفادة منيا :أف اإلنساف العالـ ىو محور اإلنتاج وبالتالي بات ضروريا العناية بإدارة
األفراد باعتبارىا اإلدارة التي يمكف بواسطتيا تنظيـ شؤوف العامميف والعناية بمشاكميـ ،وراح باحثوا اإلدارة
و عمـ النفس الصناعي يقوموف بدراسات نظرية وعممية-مازالت مستمرة إلى يومنا ىذا-توصموا بموجبيا
إلى وضع أسس ومبادئ عممية ،يمكف عمى ضوئيا أف تقوـ إدارة األفراد بتدبير احتياجات المنشأة مف
العمالة والعناية بيا ووضع قواعد لمتعامؿ معيا لموصوؿ إلى ترابط وتماسؾ اجتماعي وتعاوف أمثؿ داخؿ
المنشأة ،تكوف مف خاللو الروح المعنوية مرتفعة ،تمكننا مف الوصوؿ إلى أفضؿ النتائج.
في السنوات األخيرة تأثير ومكانة وظيفة األفراد قد اتسعت ويعود ذلؾ لعدة أسباب منيا:
-إف إدارة المنشأة تعتبر عمـ إدارة األفراد سمسمة مف األساليب إلرضاء العماؿ الذيف يعمموف بالساعة أو
-إف إدارة األفراد نفسيا مف قوى العمؿ تقوـ باالختيار والمكافأة وتنظر في مشاكؿ الترقية وأحيانا ترشح
-وجود مجموعات مينية متخصصة في التنظيمات ليا توقعات عالية يجب أف تجاب وعمى إدارة األفراد
-أف الحاجة إلى تدريب القوى العاممة في المنظمة وعمى جميع المستويات اإلدارية ،أصبحت ضرورية
36
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
ىذا وقد أصبحت اآلف الموارد البشرية ىي األصوؿ الذكية التي تضيؼ في المنشأة ميزة تنافسية وذلؾ بعد
37
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
عصر الثورة التكنولوجية التركيز عمى الجودة نمو المؤسسة التصنيع الثورة الصناعية المتغيرات
المعمومات في بيئة
األعماؿ
والروابط التكنولوجية
أصحاب المصمحة القوى العاممة التغير في مزيج
في المؤسسة القوة العاممة االتحادات العمالية عمالة مرتبطة
األصوؿ الذكية المتغيرات في
تنمية إدارة إدارة العالقات عالقات
إستراتيجية وظيفة الموارد
البشرية
الموارد البشرية األفراد المستخدميف الصناعية عمؿ
تطوير الموارد ة مرتبطة
38
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
إضافية
مف أجؿ العميؿ العميؿ المنتج والسوؽ الكبير المنتجات
القيمة
أشود شاندا ،شمبا كوب ار :إستراتيجية الموارد البشرية ،تر :الخزامي عبد الحكيم ،دار الفجر لمنشر والتوزيع ،القاهرة،2002 ،ص.17 المصدر:
39
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
بالضرورة شاممة
ّ إدارة الموارد البشرّية ،ومف ثـ فإف تمؾ القائمة مف الوظائؼ التي سيأتي ذكرىا ليست
لجميع األعماؿ التي تقوـ بيا إدارة الموارد البشرّية وفي نفس الوقت فإنيا ال تمثؿ وظائؼ الموارد البشرّية
في منظمة معينة بذاتيا ،ويمكف تصنيؼ الوظائؼ األساسية التي تقوـ بيا إدارة الموارد البشرّية إلى ثالث
-/1المجموعة األولى:
وتيدؼ ىذه المجموعة إلى زيادة المقدرة عمى األداء وىي تمثؿ الوظائؼ اآلتية:
مما
-برامج الصحة والسالمة المهنية :وذلؾ مف خالؿ تييئة الظّروؼ المناخية المناسبة في العمؿ ّ
-/2المجموعة الثانية:
-العالقات اإلنسانية :وذلؾ مف خالؿ توفير المعاممة الحسنة لمعامميف ومساعدتيـ في ح ّؿ مشاكميـ.
1
محمد عبدة حافظ :المرجع السابؽ ،ص.22
ّ -
40
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
-التحفيز :وذلؾ مف خالؿ اتّجاه دافعية عالية ورغبة قوية في العمؿ لدى العامميف.
تقييـ الوظائؼ.1
-/3المجموعة الثالثة:
وتيدؼ إلى مساعدة المجموعة األولى والثّانية عمى تحقيؽ أىدافيا وتشتمؿ عمى الوظائؼ اآلتية:
-االتّصاؿ.
النظاـ التّأديبي.
ّ -
النقؿ الوظيفي.
ّ -
ويوضح ال ّشكؿ اآلتي ىذه المجموعات الثّالث موضحا مقدار ما تسيـ بو إدارة الموارد البشرّية في
ّ
2
تحقيؽ الكفاءة اإلنتاجية المرتفعة وخفض تكمفة العمؿ وبالتالي تحقيؽ أىداؼ المنظّمة والعامميف بيا
41
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
معدؿ دوراف
ّ عف العمؿ وظائؼ
الرغبة
العمؿ والغياب إدارة
أداء جيد + مجموعة وظائؼ
عف العمؿ الموارد
مساعدة
سموؾ سميـ القدرة
البشرّية
كما يوجد تصنيؼ آخر لوظائؼ إدارة الموارد البشرّية يضـ قسميف:
42
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
-/1الوظائف الفنية:
ومكافأتيا ،تطويرىا ،حمايتيا ،واجراء البحوث والدراسات لتغيير وتطوير ىذه األنظمة ، 1وتشمؿ ىذه
إذ يتـ مف خالؿ ىذه الوظيفة تحديد األنشطة المكونة لممياـ التي تشمميا ،ثـ وضع ذلؾ في توصيؼ
كفاءة وميارة ،وخبرة وغير ذلؾ مف المتطمبات ويساعد تحميؿ الوظائؼ عمى القياـ بعمميات التّوظيؼ
النقؿ وعمى تسيير المسار الوظيفي ،فباإلضافة إلى المساعدة عمى القياـ بعممية التنظيـ
والتّكويف والتّرقية و ّ
أي التّخصص وتقسيـ العمؿ وتستخدـ نتائج التحميؿ لتحديد درجة أىمية كؿ وظيفة مما يساعد عمى
-اتخاذ الق اررات والتخطيط :أي اتخاذ قرار القياـ بعممية تحميؿ الوظائؼ وتصميـ برنامج كامؿ لتنفيذىا.
43
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
-تحميل النتائج وتوصيف الوظائف :تحميؿ إجابات الموظّفيف ،ثـ اقتراح التّوصيؼ الجديد ال ّذي يعرؼ
الخاصة بيا.1
ّ معالـ ك ّؿ وظيفة والمسؤوليات والواجبات
المتقدميف لشغؿ
ّ السياسات واإلجراءات التي تتّخذ لمحصوؿ عمى أفضؿ األفراد
-االستقطاب :ىو مجموعة ّ
المؤسسة.
ّ -طبيعة الوظائؼ المفروضة وسمعة
استقطابيـ وذلؾ باستخداـ معايير اختيار ووضعيا ،تحميؿ الوظائؼ وتعيينيـ في الوظائؼ ال ّشاغرة
المتوافقة مع مواصفاتيـ.3
-المقابمة المبدئية :الغرض منيا التعرؼ عمى مؤىؿ المتقدـ لمعمؿ ،خبراتو ومواصفاتو الشخصية.
44
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
-المقابالت :وذلؾ لمحكـ عف قرب عف مدى صالحية المر ّشحيف لموظيفة واختيار أفضميـ.
النيائي لمتّعييف.1
-قرار التعيين :أي موافقة اإلدارة العامة عمى المر ّشحيف المختاريف واصدار القرار ّ
ج-التكوين وتطوير العمال :ويقصد بالتّكويف العمؿ عمى زيادة قدرات األفراد العامميف ومياراتيـ لرفع
مستوى قياميـ بمياميـ وأدائيـ لوظائفيـ الحالية وذلؾ بغرض اكتساب القدرة عمى تولي مسؤوليات أكبر.2
المؤسسة.3
ّ مدة عمميـ في
لمعماؿ خالؿ ّ
وييتـ التطوير بتسيير المسار الوظيفي ّ
-تنمية معارؼ وكفاءات وميارات األفراد عمى كؿ المستويات لتحسيف مستوى أدائيـ.
-رفع جودة المنتجات وتنافسيتيا وتحسيف فعالية أساليب العمؿ مف خالؿ المعرفة الجيدة لإلجراءات
واألساليب العممية.
د-تخطيط المسارات الوظيفية :يعتبر تخطيط المسار الوظيفي وظيفة رسمية منظّمة في إطار تسيير
45
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
البد مف جعؿ
وليكوف تخطيط المسار أكثر دقّة وموضوعية وليكتسب صفة التّأكيد مف الموظّفيف ّ
مسؤولية ىذا التّخطيط وتحقيقو ،مسؤولية مشتركة بيف ثالث جيات ىي الموظّؼ نفسو ،ورئيسو المباشر
إلى حد كبير عمى تخطيط وتحقيؽ مسار مستقبمو الوظيفي ،إذ تنحصر مسؤولية الموظّؼ في مجاؿ
أما فيما
تخطيط مساره الوظيفي مستقبمو الوظيفي في ثالث جوانب ىي :مف أنا؟ ماذا أريد؟ ماذا أفعؿ؟ ّ
وفي ظؿ نتائج متابعة وتقييـ أدائو مف قبؿ رئيسو ،يكوف بإمكاف ىذا األخير تحديد إمكانيات المرؤوس
الدقة والموضوعية واقتراح المجاالت والوظائؼ التي يمكف أف يعمؿ فييا المرؤوس
جيدة مف ّ
بدرجة ّ
مستقبال.
بينما تتمثؿ مسؤولية إدارة الموارد البشرّية في تصميـ مسارات الخدمة الوظيفية وتحديد الوظائؼ
الواقعة عمى ك ّؿ مسار مف ىذه المسارات وتحديد متطمّبات شغؿ وأداء ك ّؿ منيا مف واقع نتائج تحميؿ
وتوصيؼ العمؿ.1
المجديف.2
ّ
موحدة.
الصالحيف لمتّرقية وذلؾ وفؽ أسس ّ
-اختيار األفراد ّ
46
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
-تنمية المنافسة بيف األفراد وتشجيعيـ عمى بذؿ مجيود أكبر لالستفادة مف فرص التّرقية.
-تسييؿ تخطيط المسارات الوظيفية عف طريؽ معرفة األفراد ال ّذيف يمكف أف يندرجوا في مناصب أعمى
في المستقبؿ.1
يتّـ عمى أساسيا دفع الرواتب وأجور الموارد البشرّية ويجري تصميـ ىذا الييكؿ
-تحديد المسؤوليات وأبعاد الدراسة المسحية :وذلؾ مف خالؿ تحديد الوظائؼ المطموب دراستيا وتحديد
-تحميل المعمومات والبيانات :وذلؾ بتفريغ المعمومات حوؿ كؿ وظيفة في نموذج كافّة الوظائؼ موضع
النسبية
-تصميم هيكل األجور :ويتمثؿ في رسـ منحنى األجور( ،حيث يبيف المحور األفقي القيمة ّ
تحصمت عمييا نتيجة تقييميا ،بينما يبيف المحور العمودي معدؿ األجور).3
ّ لموظائؼ عدد النقاط التي
-/2الوظائف اإلدارية:
-1مصطفى محمود أبو بكر :الموارد البشرية :مدخل لتحقيق الميزة التنافسية ،المرجع السابؽ ،ص .320
-2عمر وصفي عقيمي :المرجع السابؽ ،ص .17
-3يوسؼ محمد الطائي وآخروف :إدارة الموارد البشرية :مدخل استراتيجي متكامل ،الوراؽ لمنشر والتوزيع ، 2006 ،ص
. 48
47
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
المؤسسة
ّ كما ونوعاً ل ّكؿ وحدة إدارية في
يقصد بيا التّنبؤ باحتياجات المؤسسات مف القوى العاممة ً
ونوعية مف العنصر
ّ كمية
المؤسسة إلى احتياجات ّ
ّ أو قسـ ،فيو عممية ىدفيا ترجمة أىداؼ وخطط أعماؿ
المؤسسة.
ّ -تحديد أىداؼ وخطط
ب-مسؤوليات إستراتيجية:
وتتمثّؿ في الّتفكير في مستقبؿ اإلدارة عمى المدى البعيد والتّأكد مف توفّر خصائص وشروط نجاحيا.
ىناؾ العديد مف األىداؼ األساسية في إدارة الموارد البشرّية الحديثة ومف ىذه األىداؼ ما يمي:
-1العمؿ عمى تطوير المنظّمات والمنشآت اإلدارية مف خالؿ تطوير الكوادر البشرّية المتوفرة.
-4وضع استراتيجيات الختيار أفضؿ الموظّفيف واألفراد العامميف وتطويرىـ تطوي ار يمبي رغبات وأىداؼ
48
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
-5جعؿ الموظفيف في حالة مف التّكيؼ االجتماعي والتّكيؼ األسري بما يحقؽ تنمية وتطوير المنشآت
اإلدارية.
اإلدارية.
الداخمية
الداخمية لممنظّمات والمنشآت ّ
الداخمية في البيئة ّ
-7العمؿ عمى حؿ مشكالت الموظّفيف ّ
والخارجية.
-8حؿ مشكالت الموظّفيف واألفراد والعامميف إداريا وماليا واجتماعيا لممنظمات وأسريا لضماف تطوير
وفعالة..1
وتحقيؽ أىداؼ المنظّمات بصورةّ إيجابية ّ
-9إتاحة الفرصة لمموظّفيف والعامميف واألفراد واإلدارييف بتنمية مواىبيـ وتطوير خبراتيـ في جميع
المجاالت االجتماعية واألسرية واإلدارية ،بما يحقّؽ االستجابة بشكؿ يواكب التّطورات الحديثة والقوانيف
-10إبراز األىداؼ التنظيمية لدى إدارة الموارد البشرية وادارة شؤوف الموظّفيف مف خالؿ وضع نظاـ
شمولي وصياغة إستراتيجية حديثة لممستقبؿ تحقؽ األىداؼ التنظيمية لممنشأة كك ّؿ مع التّركيز عمى
النظاـ العاـ لممنظمة ،مما يؤدي إلى إحداث التّرابط بيف الموظّفيف وادارة الموارد البشرّية
تحقيؽ أىداؼ ّ
خصصية
-11قياـ إدارة الموارد البشرّية الحديثة بتحقيؽ األىداؼ الوظيفية واالىتماـ باألىداؼ الوظيفية التّ ّ
1
محمد سرور الحريري :طرق واستراتيجيات تنمية وتطوير الموارد البشرية ،دار صفاء لمنشر والتوزيع ،عماف،ط،1
ّ -
،2012ص.22
49
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
الوظيفية واإلدارية.
ّ المادية و
عمى إشباع حاجاتيـ وتمبية رغباتيـ وتوفير متطمباتيـ ّ
-16تييئة واعداد وتنمية وتدريب وتطوير الكوادر البشرّية والموارد البشرّية والموظّفيف واإلدارييف والعامميف
النصائح وتوجيو اإلرشادات واعطاء التّعميمات لممدراء التنفيذييف والموظّفيف التّنفيذييف مع وضع
-17تقديـ ّ
مما يؤدي
-19االىتماـ بالفاعمية اإلدارية وتنمية الكفاءات التّنظيمية واإلدارية المتعمّقة باألفراد والعامميفّ ،
1
محمد سرور الحريري :المرجع السابؽ ،ص .23
ّ -
50
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
-21توفير جميع اإلجراءات وتطبيؽ القوانيف المتعمقة بزيادة اإلنتاجية ورفع األداء لدى األفراد والعامميف
/22وضع سياسات وخطط متعمّقة بإدارة األجور والحوافز والمكافآت المادية والمعنوية الخاصة
بالموظّفيف.2
حددىا بعض
*وقد تعددت وجيات نظر الباحثيف في تصنيؼ أىداؼ إدارة الموارد البشرّية فقد ّ
الباحثيف عمى:
إذ يسيـ في تحقيؽ التّواصؿ بيف وظائؼ المنظّمة ونشاطاتيا المختمفة ،لذا ينبغي اعتماد تخطيط
الموارد البشرّية ضمف التخطيط االستراتيجي لممنظّمة ،إذ أف ك ّؿ حقؿ مف الموارد البشرّية (االختبار،
أي ضماف التزاـ األشخاص العامميف في المنظمة بأىدافيا و سياساتيا و بالمبادئ التي تحكـ
سموكيا التّنظيمي والمرونة والقابمية عمى التّكيؼ ،وتعني القدرة عمى إدارة التغيير واالبتكار واالستجابة
السريعة لمتطمبات البيئة الخارجية ،أي يتطمّب التغيير في سياسة إدارة الموارد البشرّية عند ك ّؿ مستوى وما
ّ
1
محمد سرور الحريري :المرجع السابؽ ،ص.24
ّ -
-2المرجع نفسو ،ص 24
51
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
ويعني وجود سياسات استقطاب وتطوير والحفاظ عمى الموظفيف الماىريف والقادريف عمى التّكيؼ.1
أف أىداؼ إدارة الموارد البشرّية ذات طبيعة إستراتيجية فيي تحقؽ
تقدـ ذكره نرى ّ
ومف خالؿ ما ّ
المواءمة ما بيف أىداؼ المنظّمة بعيدة المدى والمتمثّمة بالتّكاممية واالجتماعية واألخالقية والمرونة،
وأىداؼ المنظّمة قصيرة األجؿ والمتمثمة بالتّنظيمية والمينية ويمكف تحقيؽ تمؾ األىداؼ عف طريؽ
فعاؿ داخؿ المنظمة لتقييـ العمؿ وادارة التّغيير واالستقطاب واالختيار والتّدريب واالتّصاؿ
استخداـ نظاـ ّ
الفعاؿ في حيف أغمب الباحثيف يتّفقوف عمى أف إدارة الموارد البشرّية ىي أىداؼ المنظمة ذاتيا وتنطوي
ّ
الكفاءة:
ويمكف قياس الكفاءة مف خالؿ العالقة بيف مدخالت ومخرجات العممية اإلنتاجية وتتحقؽ الكفاءة
عندما تكوف قيمة المخرجات أكبر مف المدخالت وتحرص المنظمة عمى تحقيؽ أقصى استخداـ لمواردىا
البشرّية.
العدالة:
التي تتوقؼ عمى الق اررات واإلجراءات الخاصة بالتعامؿ مع الموارد البشرّية ،فكمّما كانت ىناؾ
لمعمؿ واستخداـ كفاءاتيـ وخبراتيـ ومياراتيـ مف أجؿ تحقيؽ أىداؼ المنظّمة وأىدافيـ.2
1
عباس:المرجع السابؽ ،ص .25
-حسيف وليد حسيف ّ
-2المرجع نفسو ،ص.26
52
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
إف إدارة الموارد البشرّية تمثّؿ إحدى الوظائؼ األساسية ألي منظّمة إلى جانب وظائؼ أخرى
ّ
كاإلنتاج ،التّسويؽ واإلدارة المالية وغيرىا مف وظائؼ المنظّمة ،وعميو ينبغي االىتماـ بيذه اإلدارة
ودراستيا بيدؼ تنظيـ موارد المنظمة وتوجيييا نحو اإلنتاج ومف ثـ تحقيؽ األىداؼ التي تسعى لتحقيقيا،
كما قد ازداد االىتماـ بإدارة الموارد البشرّية كنتيجة لجممة مف األسباب التي نذكر منيا:
في المنظّمة.
-3كوف الجيد ال ّذي يقدمو المورد البشري في المنظمة يولّد مخرجات نفوؽ قيمتيا الكمفة التي أنفقت في
التّكاليؼ.
-6يمكف معالجة الخطأ في ممارسات إدارة الموارد البشرّية بتكاليؼ أقؿ مقارنة باإلدارات الوظيفية األخرى
ومف ىنا جاء مفيوـ إدارة الموارد البشرّية عمى أنيا اإلدارة التي تقوـ بتوفير ما تحتاجو المنظّمة
مف األيدي العاممة والمحافظة عمييا وتدريبيا وتطويرىا والعمؿ عمى استقرارىا ورفع معنوياتيا وتحفيزىا.
53
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
منظّمة تعمؿ ضمف مجموعة مف األطر القانونية سواء كانت مف وضع المنظّمة نفسيا أو تمؾ التّي يجب
الدولة.
أف تتماشى معيا وىي مف وضع ّ
كما أف العديد مف المدارس العممية في إدارة األعماؿ تؤكد عمى ضرورة إنشاء إدارة الموارد
المؤسسة بغية تسييؿ التّعامؿ مع األفراد العامميف فييا وح ّؿ المشاكؿ التي تنشأ فيما بينيـ مف
البشرّية ب ّ
جية وبينيـ وبيف اإلدارات المختمفة في المنظمة مف جية أخرى (المنازعات) وكذلؾ لما إلدارة الموارد
بأنيـ مصدر نجاح أو إخفاؽ المنظمة ألنيـ المورد الذي يمكف استثماره بكفاءة لزيادة فاعميتيا ويتطمب
ذلؾ أف تولي اإلدارة العميا أىمية خاصة إلدارة الموارد البشرّية ،فيي تأخذ بنظر االعتبار األىداؼ
اإلستراتيجية البعيدة المدى مركزة عمى األىمية القصوى لتطابؽ بيف أنشطة الموارد البشرّية واستراتيجية
تعزز الميزة
الرسمية التي ّ
أف إدارة الموارد البشرّية تعمؿ عمى تقديـ اإلجراءات ّ
المنظّمة ،وىذا يعني ّ
التّنافسية مف خالؿ اختيار وتطوير العامميف والتأثير عمى سموكياتيـ إلنجاز األعماؿ المنوطة بيـ وفقا
لمتطمّبات المنظمة.
-2كما تش ّكؿ الموارد البشرّية ميزة تنافسية ترتبط باألىداؼ االستراتيجي مف خالؿ تحسيف مستويات األداء
1
عباس :المرجع السابؽ ،ص .22
-حسيف وليد حسيف ّ
54
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
-3تساعد إدارة الموارد البشرّية المنظّمة في معرفة احتياجات األفراد ومتطمّباتيـ ومدى توفر الميارات
األفراد العامميف.
-4وتظير أىمية إدارة الموارد البشرّية بشكؿ واضح مف خالؿ التّحوؿ في عممية تنفيذ البرامج المتعمّقة
الديناميكية والتّغير تبعا لمتطمبات المنظّمة أي ّأنيا بذلؾ تعد أداة لمتغيير ألف
الروتيف إلى ّ
باألفراد مف ّ
سرية االحتفاظ
تحتاج إليو المنظّمة لتعزيز ودعـ اإلستراتيجية المتّبعة ،إلى جانب االبتعاد عمى ّ
بالمعمومات وبذلؾ تؤثّر في سمبيات اختيار وتطوير مجموعة رأس الماؿ البشري ،وىو ما يدفع المنظّمات
أف إدارة الموارد البشرّية جزء مف اإلدارة اإلستراتيجية بوصفيا المسؤولة عف تحديد الييكؿ
إلى اعتبار ّ
لممؤسسة ،وكيفية أدائيا لألعماؿ ،وبذلؾ تساعد في تحديد االستراتيجي وبما يتّفؽ والغرض ال ّذي
ّ التنظيمي
وجدت مف أجمو ،عمى أف تعرؼ اإلستراتيجية التي تتّبعيا والتي تضمف ليا التّقدـ والتّفوؽ في مجاؿ تقديـ
خدماتيا.1
تصحح بيا االنحرافات وكيفية التنبؤ وصياغة األىداؼ وتنفيذ البرامج ،ومف
ّ المستقبمية وتعزيز الكيفية التي
ثـ تقييميا بوصفيا الوظيفة األساسية لممنظّمة ،مف حيث أنو ال يمكف ألية منظّمة أف تنمو وتزدىر مف
وبذلؾ تسعى إدارة الموارد البشرّية لالحتفاظ بذوي المؤىالت الكؼء وتوفّر بدورىا شروط عمؿ
55
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
أف إدارة الموارد البشرّية تساعد عمى تحقيؽ األداء األمثؿ لممنظّمة بتحسيف أداء األفراد العامميف لدييا ،أي
ّ
-7كما تعمب إدارة الموارد البشرية دو ار ىاما في صياغة وتنفيذ استراتيجيو المنظّمة مف خالؿ ال ّذكاء
التّنافسي عند صياغة اإلستراتيجية عف طريؽ جمع البيانات التّفصيمية بخصوص الحوافز الجديدة التي
يستخدميا المنافسوف مف خالؿ استقصاء آراء الموظّفيف التي يتّضح مف خالليا المعمومات التي يمكف
الضعؼ
االعتماد عمييا في معرفة شكاوى العمالء وكذلؾ مف خالؿ توفير المعمومات عف نقاط القوة و ّ
الداخمية لممنظّمة وتصيغ المنظّمات استراتيجياتيا بيدؼ االستفادة مف الميزة التّنافسية المبنية عمى الموارد
ّ
البشرّية.1
1
عباس :المرجع السابؽ ،ص .24
-حسيف وليد حسيف ّ
56
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
-/1العوامل االقتصادية:
-/2العوامل القانونية:
إ ّف القوانيف وق اررات المحاكـ والق اررات التنفيذية ليا تأثير جوىري عمى إدارة الموارد البشرّية خالؿ
العقود الثّالثة األخيرة في الواليات المتحدة األمريكية .بحيث أ ّف إدارة الموارد البشرّية قد انتقمت مف مجاؿ
والحد األقصى لساعات العمؿ و كؿ السياسات المتعمقة باستقطاب األفراد ومقابمتيـ واختبارىـ واختيارىـ
-/3العوامل االجتماعية:
1
محمد سعيد سمطاف :إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،1996 ، ،ص ص .40-39
ّ -
57
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
السائدة فيو،
لتطور كبير فيما يتعمّؽ بتركيبتو الطّبيعية في االّتجاىات والقيـ ّ
ّ تعرض
ّ إف المجتمع
ّ
لقد تغير المجتمع خالؿ ىذا القرف كمتغيرات جوىرية في أسموب معيشة أفراده وأسموب تفكيرىـ ،فنظرة
لمدور الذي يجب أف تمعبو الحكومة في حياتيـ قد تغيرت في اتجاه اتساع ىذا الدور
أفراد المجتمع ّ
العماؿ) مف
(النقابات واتجاه ّ
وتغيرت أيضا اتجاىات ىذا المجتمع بمواقفو مف التّجمعات العمالية المنظّمة ّ
ّ
بأنو إذا كانت إدارة الموارد البشرّية قد تأثّرت بصفة رئيسية بالعوامؿ القانونية
وتجدر اإلشارة ّ
الدفاعية
بالحربيف العالميتيف فقد كاف ليا أثر مباشر وفوري عمى ممارسات إدارة األفراد في المجاالت ّ
الدفاعية.
وأيضا المجاالت غير ّ
-/4العوامل التكنولوجية:
بأنو أكبر مف التّقدـ المتراكـ عبر الخمس آالؼ سنة السابقة لو
وصؼ التّقدـ خالؿ القرف الماضي فقط ّ
ومف أىـ ىذه التّغيرات التّوسع المستمر في األوتوماتيكية وزيادة االعتماد عمى الحاسبات اآللية.1
1
محمد سعيد سمطاف :المرجع السابؽ،ص ص .40-39
ّ -
58
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
إف التّغيرات التّنظيمية المتعمقة باستراتيجيات المنظّمة ذات تأثير كبير عمى طمب
أ-التغيرات التنظيميةّ :
مما يؤثّر ليس فقط عمى عدد األفراد المطموبيف واّنما عمى نوعية ىؤالء األفراد.
المقدمةّ ،
والخدمات ّ
يؤثر في الحاجة إلى الموارد البشرّية ومف صور التّغيرات تمؾ :التّقاعد ،االستقالة ،اإلجازات الطّويمة،
وانياء الخدمة.
تؤدي إلى زيادة الطّمب عمى الموارد البشرّية ومف الممكف التّنبؤ بيذه التّغيرات
إف كؿ ىذه الحاالت ّ
ّ
-1صالح الديف عبد الباقي :إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2000 ،ص . 72
59
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
أوال :مفهوم استراتيجيه إدارة الموارد البشرية والتسيير اإلستراتيجي لمموارد البشرية:
إف كممة استراتيجية الم ّشتقة مف االسـ اإلغريقي ستراتيغوس والتّي تعني فف الجنراؿ ،إذ أف ليذه
ّ
النظرة ال ّشاممة لقضايا الموارد البشرّية أو التي يمكف أف تؤثّر عمى مستقبؿ
المنظّمة توضع عمى أساس ّ
العامة لممنظمة".
المنظّمة ،وبذلؾ ينتج عنيا برامج منظّمة تدعـ االستراتيجي ّ
اليادفة لموصوؿ إلى أربعة أىداؼ بأقصى ما يمكف وىذه األىداؼ ىي التّكامؿ المنظّمي والتزاـ العامميف
الق اررات التي تتعمؽ باستقطاب واختيار وتقييـ ومكافأة وتدريب العامميف والحفاظ عمييـ في ضوء
1
عباس :المرجع السابؽ ،ص ص54.
-حسيف وليد حسيف ّ
60
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
بأنيا ":الفعؿ اإلداري ال ّذي تت ّبناه إدارة الموارد البشرّية وال ّذي يتـ مف
فيعرفيا ّ
أما ّ Wright-smart
ّ
قوة
خاللو ترجمة الظّروؼ البيئية إلى فرص قابمة لالستثمار وتيديدات ممكنة التّجنب في ضوء نقاط ّ
مف وجية نظر " Gomezoتيدؼ إستراتيجية إدارة الموارد البشرّية إلى االستخداـ األمثؿ لمموارد
الرئيسي
السوؽ ،كما تمثؿ الطّريؽ ّ
تفوقيا عمى المنافسيف في ّ
البشرّية المساعدة في الحصوؿ والحفاظ عمى ّ
ال ّذي تسمكو المنظمة لمتأكد مف أنيا تستخدـ أفرادىا العامميف بصورة فعالة إلنجاز رسالتيا".2
كما تعرؼ بأّنيا ":خطة معاصرة طويمة المدى ،تشمؿ عمى ممارسات وسياسات تتعامؿ مف خالليا
السياسات مع
المنظّمة مع المورد البشري في العمؿ وتتّفؽ وتتكامؿ وتتناسؽ ىذه الخطط والممارسات و ّ
الداخمية
متغيرات البيئة ّ
العامة لممنظّمة ،وتعمؿ عمى تحقيؽ رسالتيا وغايتيا وأىدافيا في ظ ّؿ ّ
اإلستراتيجية ّ
والمحمية".
تتكوف مف مجموعة
بأنيا" :خطّة طويمة األجؿ ّ
ويمكف تعريؼ إستراتيجية إدارة الموارد البشرّية أيضا ّ
61
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
يعرؼ التسيير االستراتيجي لمموارد البشرّية بأنو ":اتخاذ الق اررات التي تعمؿ عمى تحقيؽ تكيؼ
كما يعد التّسيير االستراتيجي لمموارد البشرّية ":مدخال لصنع الق اررات اإلستراتيجية الخاصة بالعامميف
عمى كافّة المستويات التّنظيمية ،بحيث يتـ توجييو في ظ ّؿ التّسيير االستراتيجي لممؤسسة واستراتيجياتيا
البشرّية".1
مف خالؿ ىذه التّعريفات يتبيف أف التّسيير االستراتيجي لمموارد البشرّية نظاـ ييدؼ إلى تحقيؽ
الفعاؿ لمقدرات والميارات البشرّية ،مف خالؿ اعتماد استراتيجيات مالئمة وتطبيؽ أنظمة ،وتنفيذ
االستثمار ّ
المدى الطّويؿ.
المحتممة.
-1أحمد السيد مصطفى :إدارة الموارد البشرية منظور القرن الحادي والعشرين ،دار الكتب ،القاىرة ،2000 ،ص .46
62
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
المؤسسة التّنافسية.
ّ الخاصة بالموارد البشرّية لتنفيذ إستراتيجية
ّ -صياغة البدائؿ اإلستراتيجية
الست التالية:
يمر بالمراحؿ ّ
إف وضع إستراتيجية إلدارة الموارد البشرّية ّ
ّ
إف القاعدة األساسية في تكويف إستراتيجية إدارة الموارد البشرّية التي -تعتبر نقطة االنطالؽ-ىي
ّ
الدراسة المستقيمة مف قبؿ مدير إدارة الموارد البشرّية (وىو مف ضمف المديريف التنفيذييف في ىيئة اإلدارة
ّ
-/2المرحمة الثانية :دراسة متصمة بالبيئة الداخمية والخارجية لممنظمة وتحميمها بدقة فائقة:
الضعؼ في
الداخمية لممنظّمة والقياـ بتحميميا وذلؾ بيدؼ تحديد نقاط القوة و ّ
-األول :دراسة شاممة لمبيئة ّ
إمكانيات الموارد البشرّية العاممة فعال داخؿ المنظّمة لتتم ّكف إدارة الموارد البشرّية مف تحديد مدى قدرة ىذه
-الثاني :دراسة شاممة لمبيئة الخارجية لممنظّمة والقياـ بتحميميا وذلؾ بيدؼ معرفة الفرص االستثمارية
الحقيقية المتاحة لممنظّمة ،فضال عف معرفة طبيعة ىذه الفرص والتي يمكف لممنظّمة أف تستغمّيا ولكي
1
سيد الخطّاب :اإلدارة اإلستراتيجية لمموارد البشرية في ظل إعادة الهيكمة االندماج ومشاركة المخاطر،ط،2
-عابدة ّ
المكتبات الكبيرة ،القاىرة ،1990 ،ص .08
-2نعيـ إبراىيـ الطاىر :المرجع السابؽ ،ص .69
63
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
لمحد
لتجنبيا أو تخفيؼ آثارىا ّ
وغيرىا مف المخاطر الخارجية والتي توجب عمى المنظّمة االستعداد ليا ّ
األدنى.
خاصة بالموارد البشرّية حيث تظير الفجوة بصورة جمية في حاؿ ما
ّ ما إذا كانت ىناؾ فجوة إست ارتيجية
مما ىو
إذا كانت إمكانات وقدرات وميارات الموارد البشرّية الحالية الموجودة في المنظّمة أق ّؿ بكثير ّ
العامة لممنظّمة والتحديد الواسع ليذه الفجوة يم ّكف إدارة الموارد البشرّية مف
ّ مطموب ال نجار اإلستراتيجية
ثـ
بناء استراتيجياتيا عمى أساس معموماتي واضح وسميـ ومستّمد مف قاعدة معموماتية موثّقة ودقيقة .ومف ّ
تتم ّكف إدارة الموارد البشرّية مف االستغالؿ األمثؿ لمفرص المتاحة وتنافي المخاطر والتّيديدات المحيطة
بيا.
واإلمكانيات والمواىب البشرّية المطموبة ،لكي تتم ّكف المنظّمة مف استغالؿ الفرص االستثمارية المتاحة في
الداخمية والخارجية لممنظمة يتـ إعداد إستراتيجية المنظّمة العامة ،وفي ضوء
بناء عمى تحميؿ البيئة ّ
وسنعرض فيما يمي بعض االستراتيجيات التي قد تمجأ إلييا المنظّمة وتعرض مف خالليا اإلستراتيجية
64
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
تقوـ إستراتيجية الموارد البشرّية لمواجية أعباء ومتطمّبات الحجـ الكبير لمعمؿ في المستقبؿ ومف
ثـ توسيع عممية االختبار والتّوظيؼ واعداد الكثير مف برامج التّعميـ والتّدريب والتّنمية وزيادة نشاط حماية
العامميف مف مخاطر العمؿ والمحافظة عمى سالمتيـ والقياـ بإعداد وتصميـ برامج لمتّعويضات والحوافز
ب -في حال ما إذا كانت إستراتيجية المنظمة إستراتيجية اندماج مع منظمة أخرى:
تقوـ إستراتيجية إدارة الموارد البشرّية عمى أساس االستغناء عف جزء مف مواردىا البشرّية الحالية،
ويقع عمى إدارة الموارد البشرّية ىنا مسؤولية تحديد العناصر التي سيتـ االستغناء عنيا ،وكيفية تعويضيـ
ماليا ،وكيفية دمج الموارد البشرّية في المنظّمتيف وتحقيؽ التّعاوف الكامؿ والتّوافؽ فيما بينيا ،وذلؾ لضماف
ّ
عمى المنظّمة بعد االندماج وتحديد ماىية البرامج الثّقافية والتّعميمية والتّدريبية والتّنموية التي مع الموارد
ج -في حال ما إذا كانت إستراتيجية المنظمة إستراتيجية تنوع المنتجات:
تبني إدارة الموارد البشرّية استراتيجياتيا في ىذه الحالة عمى أساس تخطيط حاجة المنظّمة لموارد
متنوعة ،وىذا يتطمّب منيا القياـ بإعداد وتصميـ برامج استقطاب متنوعة وبرامج اختيار وتوظيؼ
بشرية ّ
المتنوعة أيضا.
ىنا ستقوـ إدارة الموارد البشرّية بوضع استراتيجياتيا عمى أساس استقطاب أعداد قميمة مف الموارد
البشرّية الجديدة ،والبقاء عمى برامج التّعمـ والتّدريب والتّنمية عمى حاليا أو تحديثيا قميال وعدـ التّجديد في
65
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
برامج الحياة والسالمة العالمية ،ولكف يجب عمى إدارة الموارد البشرّية أف تحدث أو تزيد برامج التعويضات
والحوافز المالية بيدؼ تحفيز العامميف ودفعيـ إلى المحافظة عمى البقاء حالة االستقرار التي تنتيجيا
المنظّمة كإستراتيجية.
ه -في حال إذا كانت إستراتيجية المنظمة تحقيق التميز في الجودة:
ىذا يتطمّب مف إدارة الموارد البشرّية أف تسعى عند بناء استراتيجياتيا االستقطابية إلى استقطاب
المميزة ،وفي المقابؿ االستغناء عف العمالة نصؼ الماىرة بيدؼ تحقيؽ إستراتيجية
اليد العاممة ،الماىرة و ّ
يخص التّعمـ
ّ المنظمة التي تيدؼ إلى تميز منتجاتيا وخدماتيا ،وتقوـ إستراتيجية إدارة الموارد البشرّية فيما
توصؿ إليو العمـ وأحدث البرامج التّدريبية التي تساعد العمالة الحالية
ّ والتّدريب والتنمية عمى أحدث ما
والجديدة عمى الوقوؼ دائما عمى كؿ جديد يتعمؽ بمجاؿ عمميـ ،وتمكينيـ منو بيدؼ الوصوؿ مف
خاصة بالمنظّمة ذات جودة عالية وميزة نسبية ،تمكنيا مف التّفرد والحفاظ عمى
ّ خالليـ إلى منتج أو خدمة
السوقية إف لـ تتم ّكف مف زيادتيا في ظ ّؿ منافسة شديدة وقوية ،فضال عف قياـ إدارة الموارد
حصتيا ّ
ّ
دوما عمى اإلنتاجية واإلبداع واالبتكار فيشعروف بالعائد المباشر وغير المباشر عمى جيدىـ في
المنظّمة.1
المخرجات و المدخالت؛ أي تسعى ىذه اإلستراتيجية إلى إنجاز أكبر قدر مف المنتجات بأقؿ قدر مف
فتتبنى إدارة الموارد البشرّية استراتيجياتيا في ىذه الحالة عمى استقطاب الموارد البشرّية ذات الميارات
66
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
المتميزة والقادرة عمى اإلنتاجية بأعمى مع ّدالت الكفاءة وبأقؿ تكمفة ممكنة وكيفية المحافظة عمى
العالية و ّ
ىذه العمالة ،إذ تقوـ إدارة الموارد البشرّية بتصميـ البرامج التّعميمية والتّدريبية والتّنموية التي تيدؼ إلى
تنمية وتطوير ميارات وقدرات الموارد البشرّية وتمكينيا مف األداء بكفاءة عالية ،وفي الوقت نفسو تم ّكنيا
مف تقميؿ الفاقد مف الوارد ،فضال عف استغالؿ ك ّؿ الطاقات وفي كؿ األوقات بحيث يتـ االستغالؿ
األفضؿ لموقت وفي ظؿ إستراتيجية قيادة التّكمفة أيضا تسعى إدارة الموارد البشرّية إلى وضع نظاـ
التّعويضات والتّحفيز المالي يعتمد عمى االستغالؿ األمثؿ لمموارد المتاحة وبتقميؿ تكمفة اإلنتاج إلى أقؿ
المعدالت الممكنة.1
ّ
ز-في حال ما إذا كانت إستراتيجية المنظمة التنبؤ ووضع االحتماالت (التوقع):
إذ تيدؼ اإلستراتيجية التي توافؽ وتكييؼ إمكانيات المنظّمة وظروفيا الداخمية مع المحتمؿ أو
المتوقّع وقوعو في البيئة المحيطة ،فإذا توقعت المنظّمة زيادة كبيرة في الطّمب عمى منتجاتيا وخدماتيا،
فيي تأخذ عندئذ باستراتيجيو التّوسع أي تعمؿ عمى زيادة إنتاجيا لمواجية زيادة الطّمب ىذه ،واذا توقعت
أف منافسييا قد زادوا مف جودة منتجاتيـ وخدماىـ فتأخذ المنظّمة باستراتيجيو التّميز في الجودة أي تعمؿ
أعمى درجات المرونة في كيفية التّأميف والحصوؿ عمى مواردىا لكي تتمكف مف مواكبة ما يحدث مف
تغيرات تتوقّعيا في البيئة المحيطة بيا والتّكيؼ معيا في أقؿ وقت ممكف ولكي تنجح المنظّمة في تحقيؽ
ّ
ىذا التّكيؼ عمييا أف تتفاعؿ وتراقب التّغيرات التي تحدث في البيئة بشكؿ مستمر.
استقطاب األفضؿ واألنسب وذو الكفاءة العالية والمتميزة مف الموارد البشرّية وتولي العناية الفائقة بيذه
67
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
تقوـ إدارة الموارد البشرّية ببناء إستراتيجية وظائفيا (استقطاب ،اختيار ،توظيؼ ،تدريب،
وتعويضات ،عالقات العمؿ) وممارساتيا المستقبمية داخؿ المنظّمة بطريقة تنسجـ وتتكامؿ وتتوافؽ وتعمؿ
تقوـ إدارة الموارد البشرّية بتقدير دقيؽ الحتياجات إدارات المنظّمة ونشاطاتيا وأعماليا المتنوعة
مف الموارد البشرّية ،مراعية في ذلؾ العدد والمواصفات والكفاءات والميارات ،ثـ يتـ تحديد مصادر
الحصوؿ عمييا ،وتتبع ذلؾ ببناء برامج استقطابيا واختيار األحسف واألفضؿ مف بينيا ال ّذي يمكنو تنفيذ
العامة لممنظمة.
السعي إلى تحقيؽ اإلستراتيجية ّ
األعماؿ والمياـ التي ستو ّكؿ إلييا ،ومف ثـ ّ
إستراتيجية االستقطاب.
68
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
الرئيسية الممقاة عمى عاتؽ إدارة الموارد البشرّية داخؿ المنظّمة عممية وضع
فمف المياـ ّ
أىميا:
خاصة بالتّعمـ والتّدريب والتّنمية مف خالؿ وضع استراتيجيات فرعية مستقمة ّ
ّ استراتيجيات
اإلنتاجية لمعامميف ،فضال عف تصميـ برامج لمتّنمية المستمرة لتأىيؿ العامميف وجعميـ مستعديف ألداء مياـ
وأعماؿ ووظائؼ المستقبؿ التي تتطمب مداومة االطالع عمى كؿ حديث لكي تستطيع التّكيؼ معيا وقت
السريع مع التّقنية الحديثة والمتطورة التي قد تمجأ ليا المنظمة لزيادة جودة منتجاتيا ،أو
تطبيقيا ،والتّكيؼ ّ
التوسع في عممياتيا اإلنتاجية لمواجية العامميف مبنية عمى دراسات عممية ،وخبرات عممية تم ّكنيا مف
الصحيح ألداء العامميف والوقوؼ بشكؿ دقيؽ عمى مستوياتيـ الحقيقية والتي تبني عمى أساسيا
التّقدير ّ
إستراتيجية التّعمـ والتّدريب والتّنمية وكذلؾ إستراتيجية مسار التّرقي داخؿ المنظّمة.1
ج-إستراتيجية التعويضات:
تقوـ إدارة الموارد البشرّية ببناء إستراتيجية التّعويضات مف خالؿ تجزئتيا إلى استراتيجيات فرعية
ومنيا:
الرواتب واألجور.
-إستراتيجية ّ
69
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
التي تعمؿ داخؿ المنظّمة ،لكي تحفّزىا باستمرار ،وتستخرج منيا أفضؿ ما لدييا مف ميارات وقدرات
إنتاج منتجات وتقديـ خدمات ذات جودة عالية ،فضال عف تحقيؽ رسالة وأىداؼ اإلستراتيجية العامة
لممنظّمة.
تقوـ إدارة الموارد البشرّية ببناء إستراتيجية عالقات العمؿ مف خالؿ تجزئتيا إلى استراتيجيات
فرعية ومنيا:
السالمة و والحماية.
-إستراتيجية ّ
الخاصة بالعامميف.
ّ النقابات
-إستراتيجية العالقة مع المنظّمات و ّ
وتقوـ إدارة الموارد البشرّية ببناء ىذه اإلستراتيجية بغرض تحقيؽ التّعاوف والتّفاىـ المشترط بيف
تحتاج عممية تنفيذ إستراتيجية إدارة الموارد البشرّية إلى الكثير مف المرونة ،فالمنظّمة تتأثر
بالمتغيرات البيئية الداخمية والخارجية ،ويمكف إلدارة الموارد البشرّية أف تتفاعؿ وتتعامؿ وتستجيب أو ال
ّ
1
-نعيـ إبراىيـ الطاىر :المرجع السابؽ ،ص .76
70
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
المتغير الخارجي
ّ أ-أسموب التعامل أو االستجابة المسبقة (الوقاية) :إذ تتعامؿ إدارة الموارد البشرّية مع
ردة
أف أسموب التّعامؿ المسبؽ مع الحدث أفضؿ في كثير مف األحواؿ مف أسموب ّ
ؾ فيو ّ
ومما ال ش ّ
ّ
الفعؿ ،إذ تتمكف إدارة الموارد البشرّية في ىذه الحالة مف اتخاذ القرار المناسب لمواجية ىذا الحدث بعد
ألف
ردة الفعؿ ال تترؾ ليا مجاال وال وقتا كافيا التخاذ القرار بعد دراسة مستفيضة ّ
ألف ّ
دراسة مستفيضة ّ
القرار يأتي بعد وقوع الحدث والحدث يفرض عمى إدارة الموارد البشرّية أف تتعامؿ معو طبقا ألمر الواقع.
وتتطمّب عممية تنفيذ إستراتيجية إدارة الموارد البشرّية إعداد وتصميـ العديد مف البرامج ووضع
برامج االستقطاب.
(النظاـ التّأديبي).
نظاـ الثّواب والعقاب ّ
71
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
معايير واضحة ودقيقة لتقدير أداء تنفيذ استراتيجياتيا ،واف كاف ىناؾ معيار دقيؽ يمكنيا أف تقّدر مف
خاللو أداء تنفيذ استراتيجياتيا فمف يخرج عف معيار مدى مشاركة إستراتيجية إدارة الموارد البشرّية في
تحقيؽ فاعمية األداء التنظيمي داخؿ المنظمة ،فنجاح إستراتيجية إدارة الموارد البشرّية يظير بوضوح في
ؤدي بالقطع
عف والء وانتماء ورضا مف العامميف حققتو فييـ استراتيجيو ناجحة إلدارة الموارد البشرّية ،في ّ
العامة.2
إلى تمكيف المنظّمة مف تحقيؽ رسالتيا وأىدافيا أي تحقيؽ استراتيجياتيا ّ
72
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
ثالثا :التحول من تسيير الموارد البشرية إلى التسيير االستراتيجي لمموارد البشرية:
بسبب التّحوالت العميقة التي عرفيا تسيير الموارد البداية ظير منذ بداية الثّمانينات مف القرف
الرغبة
العشريف اتجاه تسييري يدعو إلى إعطاء بعد ودور استراتيجي ليذه الوظيفة ،حيث نشطت مف جديد ّ
خاصة
ّ لممؤسسة،
ّ الممحة لدى الباحثيف الختيار العالقة بيف تسيير الموارد البشرّية والتّسيير االستراتيجي
ومتميزة عف المنافسيف.1
ّ خاصة
ّ إلستراتيجية
تـ اختيار العالقة بيف التّسيير االستراتيجي وتسيير الموارد البشرّية مف زاويتيف:
وكقاعدة عامة ّ
ضـ باحثيف منيـ دير Dyerوشولو Schulerوتريسؿ Trusslحاولوا معرفة متى وكيؼ
°البحث األولّ :
يجب عمى تسيير الموارد البشرّية التّدخؿ في إعداد اإلستراتيجية ،ويشمؿ ىذا التّيار عمى مقاربتيف:
-المقاربة األولى :تقوـ عمى عدـ مشاركة مسؤولي وظيفة إدارة الموارد البشرّية في إعداد إستراتيجية
العامة.
المؤسسة بؿ االكتفاء بصياغة ووضع سياسات الموارد البشرّية الالزمة لتنفيذ تمؾ اإلستراتيجية ّ
ّ
أف إسياـ وظيفة الموارد البشرّية يجب أف يبدأ منذ مرحمة صياغة اإلستراتيجية.
-المقاربة الثانية :ترى ّ
°البحث الثاني :يرّكز عمى الجمع بيف االستراتيجيات ونماذج سياسات الموارد البشرّية ،فاألمر يتعمؽ ىنا
بمعرفة أساليب تّسيير الموارد البشرّية المناسبة لنوع معيف مف االستراتيجي ،حيث تتمثؿ الفرضية األساسية
أف المواقؼ والّسموكات المطموبة مف طرؼ العامميف تختمؼ باختالؼ نمط اإلستراتيجية
ليذا االتجاه في ّ
-1محمد مرعي :أسس إدارة الموارد البشرية ،دار الرضا لمنشر والتوزيع ،دمشؽ ،1990 ،ص.46
73
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
المعتمدة مف طرؼ المؤسسة ،وبالتّالي تتوقّؼ العالقة بيف اإلستراتيجية وتسيير الموارد البشرّية عمى طبيعة
المؤسسة.1
ّ الخاصة المعتمدة مف طرؼ
ّ االستراتيجي
طور بعض الباحثيف نماذج تسمح بالتّنسيؽ بيف تطبيقات الموارد البشرّية
وضمف ىذا المجاؿ ّ
ونظرية المنظّمات ،بحيث اختبر العديد مف الباحثيف أمثاؿ شولو وجاكسوف وبيسار دييورت مجموعة مف
النماذج التّجريبية بينما يرّكز البعض اآلخر جيوده عمى العالقة بيف التّطبيؽ الخاص لتسيير الموارد
ّ
البشرّية ومختمؼ أنماط االستراتيجيات ،في حيف قاـ آخروف بفحص العالقة االستراتيجييف وتطبيقات
وممارسات الموارد البشرّية ،كما خمصت معظـ األعماؿ التّجريبية إلى وجود تناسؽ بيف االستراتيجيات
المؤسسة يجعؿ اإلستراتيجية في نفس الوقت أكثر ارتباطا بتسيير الموارد البشرّية وأكثر
ّ ال ّداخمية وكفاءات
الالزمة لألداء.2
ّ
-1زىير الصياغ وعبد العزيز أبو نعمة :التدقيق االستراتيجي إلدارة القوة اإلستراتيجية ،مجمة جامعة الممؾ سعود لمعموـ
الرياض ،1990 ،ص .292 اإلدارية ،العدد ّ ،159
2
السيد مصطفى :المرجع السابؽ ،ص .55
-أحمد ّ
74
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
المالي أو األصوؿ المادية ،وبالتّالي ضرورة تسييرىا بطريقة ناجحة بمعنى التّنسيؽ شكال ومضمونا بيف
السياسات التّقميدية لتسيير األفراد بينما يتميز التّحوؿ الثّاني باالنتقاؿ مف تسيير الموارد
مختمؼ التّطبيقات و ّ
مما
المؤسسةّ .
ّ تبني صفة االستراتيجي لمختمؼ وظائؼ
السموؾ الوظيفي الذي دفع إلى ّ
طرؼ Larinفي ّ
البشرّية ...الخ.
فإف التّحوؿ نحو المنظور االستراتيجي يترجـ إدراؾ تمؾ الوظائؼ بدورىا
الناحية الواقعية ّ
أما مف ّ
ّ
التّنسيؽ بيف مختمؼ ّسياسات الموارد البشرّية عمى التّنسيؽ بيف تسيير الموارد البشرّية واألىداؼ
لممؤسسة.1
ّ اإلستراتيجية
فإننا نجد
المؤسسة المالية ،اإلنتاج ،التّسويؽّ ،
ّ عمى غرار الوظائؼ الكالسيكية األخرى الموجودة في
خاصة
ّ اف ىذا التوقع الجديد لقي دعما
خاصة و ّ
ّ أف تشارؾ وتساىـ في عممية صياغة وتنفيذ اإلستراتيجية
ويعتبر التّحوؿ مف تسيير الموارد البشرّية إلى التّسيير االستراتيجي لمموارد البشرّية تأكيدا وتعميقا
لمتّحوؿ المذكور سابقا والمتعمّؽ بالمرور مف تسيير األفراد إلى تسيير الموارد البشرّية ،ال ّذي خضع بشكؿ
أساسي إلى منطمقات داخمية تـ تناوليا سابقا مف بحثنا ىذا بينما نجد أف االنتقاؿ مف تسيير الموارد
-1راوية حسف :إدارة الموارد البشرية :رؤية مستقبمية ،الدار الجامعية ،مصر ،2004 ،ص .159
75
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
بروز وتطبيؽ ّأوال مفيوـ "التّسيير االستراتيجي" وثانيا نموذج القصد االستراتيجي القائـ في الموارد
الداخمية ،أل ّف المنطؽ األساسي لمتّسيير االستراتيجي لمموارد البشرّية يتمثّؿ في ضرورة احتراـ المورد
ّ
البشري واستثمار قدراتو وطاقاتو وتوظيفيا واعتباره شريكا في العمؿ ال أجيرا ،األمر ال ّذي جعؿ مفاىيـ
التسيير االستراتيجي لمموارد البشرية تختمؼ بشكؿ جذري عف مفاىيـ تسيير األفراد أو تسيير الموارد
العضمية)
وتحمؿ
ّ -األداء اآللي لممياـ دوف تفكير ومشاركة في اتخاذ -المشاركة اإليجابية في اتخاذ القرار
المسؤولية. القرار.
-تركيز التّنمية البشرّية عمى تنمية اإلبداع -تركيز التّنمية البشرية عمى التّدريب الميني.
76
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
أساسية ىي:1
يعد نظاما متكامال ومترابطا يض ّـ مجموعة مف العمميات واألنشطة المتّصمة والمتداخمة فيما بينيا.
ّ -
المؤسسة
ّ فعالية عمى مجموعة ممارسات الموارد البشرّية وسياساتيا بما يتالءـ وأىداؼ
-تتوقّؼ ّ
اإلستراتيجية.
-يتوقّؼ نجاحو عمى مدى تناسقيا مع االستراتيجيات الوظيفية ،التّسويؽ ،اإلنتاج ،والتّمويؿ ...الخ.2
لمؤسسات في ظ ّؿ
تحسف استخداـ تكنولوجيا المعمومات فا ّ
وثانيا بفضؿ زيادة الحاجة إلى كفاءات ّ
الكميات الضخمة
العولمة ال تعاني مف فقر في المعمومات ،بؿ صعوبة تشغيميا وتحميميا ،وتوظيؼ ّ
السائمة منيا ،بسبب سرعة تّغير البيئة التّنافسية ،لذلؾ يجب النظر إلى األصوؿ البشرّية عمى ّأنيا أصوؿ
و ّ
1
السممي :إدارة الموارد البشرية اإلستراتيجية ،دار غريب لمنشر والطباعة ،القاىرة ،2002 ،ص .46
-عمي ّ
-2المرجع نفسو ،ص .46
77
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
المؤسسة في تحقيؽ أىدافيا إلى جانب تسييرىا لألصوؿ األخرى عمى حسف تسييرىا
ّ ويعتمد نجاح
لمموارد البشرّية.
الضرورية.
-انخفاض رضا األفراد عف األجور والمزايا الممنوحة لعدـ قدرتيا عمى تمبية االحتياجات ّ
-ال ّشعور المتزايد لألفراد بعدـ األماف الوظيفي بسبب نقص الميارات نتيجة استخداـ تكنولوجيات
المعمومات.
وأدائيـ.
-أف تكوف الموارد البشرّية عنص ار أساسيا ضمف الق اررات اإلستراتيجية والتّشغيمية.
-ضرورة ارتباط الق اررات المتعمّقة بالموارد البشرّية باحتياجات األداء الفعمي.
-تكامؿ سياسات الموارد البشرّية ( االستقطاب ،التّدريب ،التّجييز ..الخ) وتدعيـ بعضيا.
-1زىير الصياغ ،عبد العزيز أبو نعمة :المرجع السابؽ ،ص .285
-2المرجع نفسو ،ص .285
78
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
ألىمية
ّ المؤسسة
ّ كما يتطمب تطبيؽ مفيوـ التّسيير االستراتيجي لمموارد البشرّية عمى مدى إدارة
لمعمؿ.
المؤسسة التّنافسية
ّ الضروري إلنجاح إستراتيجية
-تغير طبيعة ميارات مديري الموارد البشرّية ،إذ مف ّ
1
تطوير مياراتيـ التّخطيطية والتّسويقية....الخ
-تطوير دور وظيفة الموارد البشرّية في االىتماـ بقضايا تسيير العامميف وح ّؿ مشاكميـ إلى المشاركة
الفاعمة في صياغة األىداؼ ،ووضع اإلستراتيجيات دوف االقتصار عمى التّنفيذ فقط.
-تحديد الفجوة بيف ىيكؿ الموارد البشرّية المستيدؼ (ميارات ،قدرات ،اتجاىات) وبيف الييكؿ المتاح
-تخطيط األداء البشري وتوجيو ىيكؿ الميارات والقدرات بالتّوافؽ مع متطمّبات األداء الحالي والمستقبمي.
المؤسسة وتطوير
ّ -توفير بيئة العمؿ الجماعي والمشاركة اإليجابية لمعناصر البشرّية في ح ّؿ مشاكؿ
أدائيا.
1
سيد الخطّاب :تحديد االحتياجات التدريبية :مدخل لتحقيق التميز في األداء التنافسي لمشركات وآفاق
-عائدة ّ
المستقبل ،مركز وايت سرفيس لالستشارات والتّطوير اإلداري ،القاىرة ،2006 ،ص .64
79
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
المؤسسة.1
ّ كرد فعؿ بؿ جيب أف تساىـ في إعداد إستراتيجية
-أف ال تكوف إستراتيجية الموارد البشرّية ّ
المتغيرات
ّ إف وضع إستراتيجية إدارة الموارد البشرّية يقوـ عمى حجر أساسي ىو دراسة وتحميؿ
ّ
المتغيرات
ّ المؤسسة وادارتيا لمموارد البشرّية وفيما يمي أىـ ىذه
ّ الداخمية المؤثّرة في نشاط
البيئية الخارجية و ّ
المؤثّرة:
-/1رسالة المؤسسة:
الرؤية لما تريد الوصوؿ إليو مستقبال وبالتّالي فيي تمثّؿ الطّموح المشترؾ لك ّؿ
المؤسسة ىي ّ
ّ رسالة
مف يعمؿ بيا ،وتحقيقيا ال يأتي في األمد القصير بؿ يأتي عمى األمد الطّويؿ ،فالرسالة ىي غاية جميع
فإف نقطة
الموجو لكافّة نشاطاتيا المستقبمية ،وبالتّالي ّ
ّ المؤسسة مف رؤساء ومرؤوسيف وىي
ّ العامميف في
ألف تحقيقيا
الرسالة ّ
االنطالؽ في إعداد ّأية إستراتيجية كانت ّإنما يبدأ وينطمؽ ويخدـ متطمّبات تحقيؽ ّ
المؤسسة واستمرارىا.2
ّ يعني بقاء
-/2تصميم المؤسسة:
ستتوجو في ىذه
ّ أعماليا ووظائفيا فرديا أـ جماعيا ،فإذا كاف التّصميـ جماعيا عمى شكؿ فرؽ عمؿ،
العمؿ الجماعي وليس الفردي ،إلى جانب ذلؾ يمعب نمط الييكؿ التّنظيمي فيما إذا كاف عموديا أو أفقيا
-1سمير عموي :توجه نحو التسيير االستراتيجي ،ط 2دار غريب ،القاىرة ،2001 ،ص .78
-2عمر وصفي عقيمي :المرجع السابؽ ،ص .97
80
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
الترقية لموظائؼ قصيرة نسبيا والعكس صحيح فيما إذا كاف الييكؿ عموديا.1
قميمة ومسارات ّ
أف
المؤسسة مع مواردىا البشرّية ،إذ ّ
ّ وتقرر أسموب تعامؿ
توفر معايير وضوابط سموكية يمتزـ بيا الجميع ّ
مف مسؤوليات إدارة الموارد البشرّية أف تراع في عمميات استقطاب اختيار الموارد البشرّية ،أف تصنع
مكونات ىذه الثّقافة ،بحيث يتـ اختيار عناصر بشرية لمعمؿ تتوفّر
معايير النتقاء ىذه الموارد تنسجـ مع ّ
ورغبات وآراء واتجاىات الموارد البشرّية وتفكيرىا وبالتّالي فمف واجب إدارة الموارد البشرّية أف تأخذ ىذه
االختالفات بعيف االعتبار عند وضعيا لبرامجيا ،وقياميا بممارساتيا في سبيؿ تنفيذىا الستراتيجياتيا.3
81
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
كما ال يجوز ليا أف تراعي مطالب وشؤوف فئة وتتجاىؿ حاجات فئة أخرى ،إذا أف ىذا يحدث
ودور إدارة الموارد البشرية يحتـ عمييا تصميـ برامج التعمـ والتّدريب المناسبة لتأىيؿ وتمكيف المديريف
مستمرة وىذا يفرض واقعا غير مستقّر عمى إدارة الموارد البشرّية عمييا
ّ تغير
األعماؿ في حالة حركة ّ
مواجيتو ومعايشتو مف خالؿ توفير المرونة العالية في استراتيجياتيا وممارساتيا فعندما تكوف مثال الحالة
المؤسسات إلى
ّ السمع والخدمات وسيدفع
سيؤدي ذلؾ إلى زيادة الطّمب عمى ّ
ّ السائدة رواجا،
االقتصادية ّ
المؤسسات ،ىذه
ّ أف العولمة وتحرير التّجارة الخارجية خمقت منافسة عالمية شديدة بيف
كما ّ
أىميا ما يمي:
مستقرة ّ
ّ المنافسة استوجبت مف إدارة الموارد البشرّية أف تضع استراتيجياتيا في ظروؼ غير
82
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
عدة أعماؿ.
متنوعة لمعمؿ في ّ
-توفير قوة عمؿ تتمتّع بمرونة عالية المستوى ،تمتمؾ ميارات ّ
المؤسسة.1
ّ لبقاء
-/6المتغير التقني :يمعب مستوى التّقنية الم ارد استخدامو في العمؿ تأثي ار مباش ار في إستراتيجية الموارد
المعدات ذات التّقنية العالية ستحتاج إلى إعادة تصميـ األعماؿ والوظائؼ
البشرّية ،فاآلالت والتّجييزات و ّ
المؤسسة مف جديد لتّماشي معيا ،وستتطمّب مف إدارة الموارد البشرّية االستغناء عف جزء مف القوى
ّ في
العاممة الحالية التي ىي نصؼ ماىرة واالستعاضة عنيا بموارد بشرية ذات ميارة قادرة عمى التعامؿ مع
وكذلؾ إعداد برامج تعويضات مالية وحوافز خاصة ترغب الموارد البشرّية الجديدة في العمؿ والبقاء في
المؤسسة.2
ّ
المؤسسات،
ّ تدخال في مياديف
-/7المتغير القانوني :تعتبر القوانيف والتّشريعات التي تصدرىا الحكومات ّ
الخاصة
ّ المتغير أىمية كبيرة أف تأثيره ال يتّصؼ باستقرار القوانيف والتّشريعات الحكومية
ّ مما يجعؿ ليذا
و ّ
83
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
المتغير القانوني ضمف االعتبارات األساسية التي تقوـ عمييا إستراتيجيتيا ،ومف بعض األمثمة عف
ّ ووضع
النقص.
وىذا سيؤدي إلى ظيور الحاجة لموارد بشرية جديدة لتغطية ّ
الصحي أو
الرواتب واألجور أو التّأميف ّ
الدولة في رفع مستوى حقوؽ العامميف في مجاالت ّ
-عندما تشرع ّ
سيضطر األمر مف إدارة الموارد البشرّية تعديؿ خطّة المزايا الوظيفية القديمة،
ّ الضماف االجتماعي
ّ
ال ّذكور واإلناث ،نسبة المتزوجيف ،دو ار مؤثّ ار في إستراتيجية إدارة الموارد البشرّية.
النساء
متوسطي العمر مف ّ
ّ فعمي سبيؿ المثاؿ :يختمؼ مضموف برامج استقطاب وترغيب ال ّشباف
السف
أف صغار ّ
يخص برامج التّدريب والتّنمية نجد ّ
ّ العزاب ال يجذبيـ ذلؾ ،أما فيما
أف ّ وفي حيف ّ
يفضموف القديـ ال ّذي اعتادوا عميو وىذا يستوجب عمى إدارة الموارد البشرّية تنويع برامجيا
متحمسيف لتعمّـ ّ
ّ
-/9المتغير االجتماعي :يمارس المجتمع وما يسوده مف قيـ حضارية وعادات وتقاليد تأثي ار في نشاط
الرأي العاـ وبالتّالي عمييا تحقيؽ أىدافيا في ظؿ قبوؿ المجتمع ليذه النشاطات والممارسات التي يجب أف
ّ
84
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
يتوجب عمى إدارة الموارد البشرّية عند وضع استراتيجياتيا وقياميا بممارساتيا أف تأخذ ذلؾ في اعتبارىا،
ّ
حدا معقوال مف المعيشة ،وأف تكوف ىذه البرامج عادلة ومنصفة وأف
تعويضات وحوافز تضمف لمعامميف ّ
حد
إف استراتيجيو إدارة الموارد البشرّية وما تشتمؿ عميو مف برامج وسياسات ،تتأثّر إلى ّ
-/10النقابة ّ :
85
إدارة الموارد البشرية الفصـل الثاني:
المؤسسة حيث
الركيزة األساسية وحمقة الوصوؿ بيف مختمؼ اإلدارات ب ّ
تعتبر إدارة الموارد البشرّية ّ
تطوير الميارات وقابمية األفراد العامميف مف خالؿ البرامج التّدريبية وتقديـ مكافآت ورواتب عادلة لمعامميف
فييا.
86
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
تمهيد:
معيف ،بؿ إف ألىمية ىذا الموضوع نصيب في جميع المؤسسات في مختمؼ قطاعات
صناعي أو خدمي ّ
األعماؿ.
المؤسسات.
ّ المزايا وما ىي المصادر التي تتولّد عنيا المزايا التّنافسية داخؿ
أف الميزة التّنافسية في العقود القادمة سوؼ تكوف مف قدرات الفرد وصنعو وتكوف
العقود الماضية حيث ّ
التّنافسية ،بؿ يجب أف تقوـ بالبحث وتحميؿ مواردىا وامكانياتيا حتى تتم ّكف مف معرفة نقاط القوة في
مواردىا وتحديد المقدرات الجوىرية بيا ألنيا ىي مصدر وأساس بناء المزايا التنافسية و تطويرىا وىناؾ
بالمؤسسات أف ال تغفؿ عنيا أال وىي أىمية الميزة التّنافسية التي تم ّكنيا مف تحقيؽ
ّ حقيقة أخرى يفترض
عوامؿ التّفوؽ التّنافسي والتي تدعـ مركزىا التّنافسي بالتّفوؽ عمى المنافسيف في ذلؾ القطاع.
72
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
لمؤسسة ما أف تحوز ميزة التّكمفة األقؿ "إذا كانت تكاليفيا المتراكمة باألنشطة المنتجة لمقيـ أق ّؿ
ّ يمكف
1
تطور التّكاليؼ حيث أف
مف نظيرتيا لدى المنافسيف" ولمحيازة عمييا يتـ االستناد إلى مراقبة عوامؿ ّ
التحكـ الجيد في ىذه العوامؿ مقارنة بالمنافسيف يكسب المؤسسة ميزة التكمفة األقؿ ومف بيف ىذه
العوامؿ:2
حد
-مراقبة التّعمم :التّعمـ ىو نتيجة لمجيود المتواصمة والمبذولة مف قبؿ اإلطارات والمستخدميف عمى ّ
لممؤسسة مف تحقيؽ
ّ الصحيح يسمح
الدقيؽ و ّ
مكونات لممنتج وبال ّشكؿ ّ
جية أخرى مثؿ اختيار أفضؿ ّ
-مراقبة الحجم :يمكف كؿ مف التّوسع في تشكيمة المنتجات الحيازة عمى وسائؿ إنتاج جديدة ،التوسع في
المؤسسات
ّ -1ميدي شرقي ،بوحفص رواني :نظام حوكمة الشركات :وسيمة إلنشاء القيمة وتحسين نجاعة األداء في
المؤسسات الجزائرية والتّميز -26
ّ المؤسسات:
ّ االقتصادية لتحقيق تمايز مستديم ،الممتقى الوطني الثّاني حوؿ تسيير
، 2007/11/27كمية العموـ االقتصادية وعموـ التّسيير ،جامعة قالمة ،ص .82
لممؤسسات االقتصادية الجزائرية ،الممتقى الوطني الثّاني حوؿ تسيير
ّ -2س ّكاؾ مراد :تسيير الموارد البشرية والتّميز
المؤسسات الجزائرية والتّميز .2007/11/27-26كمّية العموـ االقتصادية وعموـ التّسيير ،جامعة قالمة ،ص
ّ المؤسسات:
.167
73
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
نشاط إلى آخر ومنطقة إلى أخرى .ومثاؿ عمى ىذا التّوسع في تشكيمة المنتجات يمكف مف تقديـ التّكاليؼ
ال ّشائعة عمى عدد كبير مف المنتجات وبالتّالي تخفيض تكمفة الوحدة.
اإلمكانيات المشتركة أو تحويؿ كيفية العمؿ في تسيير نشاط منتج لمقيمة إلى وحدات إستراتيجية تمارس
أنشطة مماثمة.
معيف مف أجؿ
السباقة لدخوؿ قطاع أو نشاط ّ
المؤسسة ّ
ّ الرزنامة :إ ّف المفاضمة بيف كوف
-مراقبة ّ
المؤسسات عمى اختيارات تقديرية لألنشطة التي يجب أف تعتمد ولمكيفية التي
ّ -اإلجراءات التّقديرية :تقدـ
المؤسسة.
ّ تفرد
تمارس بيا بحيث يمكف أف تعتبر ىذه اإلجراءات عامال مييمنا عمى ّ
الروابط
الروابط الموجودة بيف األنشطة أو مف خالؿ ّ
خاصية التّفرد مف خالؿ ّ
ّ الروابط :يمكف أف تأتي
ّ -
المؤسسة.
ّ المورديف وقنوات التّوزيع المستغمّة مف قبؿ
مع ّ
ألنو يسمح
الدخوؿ مفيدا ّ
التّميز ،وخالفا لذلؾ ىناؾ بعض القطاعات حيث يكوف فييا التّأخر عف ّ
لعدة
النشاط مشتركا ّ
بمجرد اف يكوف ىذا ّ
ّ خاصية التّفرد لنشاط منتج لمقيمة
ّ -اإللحاق :يمكف اف تنجـ
المؤسسة.1
ّ وحدات تابعة لنفس
1
ظل
محمد :دور وأهمية االبتكار في تعزيز الميزة التنافسية لممؤسسة االقتصادية الجزائرية في ّ
محمد ،بربري ّ
-حارشي ّ
الرقمي ومساىمتيا في تطوير المزايا التّنافسية
الدولي حوؿ المعرفة في ظ ّؿ االقتصاد ّ
اقتصاد المعرفة ،الممتقى العممي ّ
لمبمداف العربية 28-27 ،نوفمبر ،2008جامعة ال ّشمؼ ،ص ص .06-05
74
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
باإلضافة إلى عامؿ التعمّـ الذي ذكرناه سابقا .وبذلؾ ومف خالؿ ما سبؽ نجد أف ىناؾ نوعيف أساسييف
التّنافسية.
تحقيؽ ميزة التّكمفة األقؿ وميزة التّميز في آف واحد إف امكف ذلؾ بشرط أف ال تتعارض الواحدة منيا مع
العوامؿ اآلتية:
السائدة.
الدخوؿ إلى القطاع بأكثر معرفة لمظروؼ التّنافسية ّ
الضعؼ لدييـ وبعدىا ّ
وتحديد نقاط القوة و ّ
1
مؤسسة ال ّشياب الجامعية ،اإلسكندرية ،ص ص -123
السموكيات االقتصادية والتّنظيميةّ ،
-فريد راغب ،تكنولوجيا ّ
.124
75
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
التّكاليؼ عف ضرورة إلغاء أو تغيير البعض منو والذي ال يساىـ في تحقيؽ ميزة التّكمفة األق ّؿ أو ّأنيا
-مراقبة الموضع :الخاص بأنشطة المورديف والعمالء والذي مف شأنو تحقيؽ التّكاليؼ وذلؾ مف خالؿ
ممورديف.
عدة منو :مستوى األجور ،فاعمية اإلمداد وسيولة الوصوؿ ل ّ
تأثيره عمى عناصر ّ
-/2ميزة التّميز:
الزبوف يتعمّؽ
المؤسسة عف منافسييا عندما يكوف بمقدورىا الحيازة عمى خصائص فردية تجعؿ ّ
ّ تتميز
ميز مف بينيا
تـ الحيازة عمى ىذه الميزة باالستناد إلى عوامؿ تدعى بعوامؿ التّفرد والتي ن ّ
بيا .حيث ي ّ
خاصية التّفرد لنشاط معيف عندما يمارس التّعمـ بصفة جيدة فالجودة الثابتة في
ّ التّعمـ ،2بحيث قد تنجـ
فإف التّعمـ الذي يتـ امتالكو بشكؿ شامؿ كفيؿ بأف يؤدي إلى تميز
ثـ ّالعممية اإلنتاجية يمكف تعمّميا ومف ّ
متواصؿ.3
يجيدوف بيا نشاط معيف عمى خاصية التفرد و مف ثمة فإف المؤسسة مطالبة بمعاينة المجاالت التي يمكف
ألف بعض
ميز ّ
ميمة الستم اررية التّ ّ
وتعد ىذه المعاينة ّ
التّفرد بيا حتّى تتم ّكف مف معرفة العوامؿ المييمنة ّ
1
المؤسسة االقتصادية :مصدرها ،تنميتها ،تطويرها ،رسالة ماجستير ،كمية العموـ
ّ عمار بوشناؼ :الميزة التّنافسية في
ّ -
االقتصادية ،جامعة الجزائر ،ص .42
-2المرجع نفسو ،ص .168
المؤسسة :دراسة حالة مؤسسة صيدال ،رسالة ماجستير ،جامعة باجي
ّ -3زويد زىرة ،أثر البحث والتطوير عمى تنافسية
مختار ،عنابة ،2007 ،ص .43
76
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
إالّ أف Wisemaraاقترح تصنيؼ آخر لمميزة التّنافسية وقد أطمؽ عمى ذلؾ نظرية القوى
تتميز خدمات /منتجات المنظّمة عف المنافسيف وذلؾ مف خالؿ إضافة خصائص فريدة
-ميزة التّميزّ :
متميزة.
التّكمفة األقؿ ىي نفسيا ّ
االستثمار.
الرقعة
-ميزة ال ّنمو :تحقيؽ التّميز مف خالؿ التّوسع بالحجـ أو مف خالؿ التّوسع الجغرافي أي توسيع ّ
بالنمو والذي
السوقية ّ
حصتيا ّ
مما ينعكس عمى ّ
تقدـ ليا تمؾ المنظّمة خدماتيا /منتجاتيا ّ
الجغرافية التي ّ
استراتيجياتيا وىي أيضا ترتيبات تنظيمية وسياسات عممية تسمح لممنظّمة المنفصمة أف تكوف جسدا واحدا
1
عمار بوشناؼ :المرجع السابؽ ،ص .44
ّ -
77
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
االندماج مف منظّمات أخرى أو مف خالؿ اتفاقيات التّسويؽ أو تشكيؿ المشاريع المشتركة أو التّممؾ-شراء
النمو.1
الدافعة ،التّكمفة ،التّمييز و ّ
منظّمات أخرى -المرتبط بالقوى ّ
التّحديات التّنافسية الشديدة لممناخ االقتصادي الحالي إذ ينظر لمميزة التّنافسية عمى ّأنيا قدرة المنظّمة
أف
تمبي احتياجاتيـ والتّميز عف المنافسيف ،فقد أ ّكد بوتر عمى ّ
والتّكنولوجية بيدؼ إنتاج قيمة لمعمالء ّ
فوائدىا.
السريعة التّغير.
تم ّكنيا مف التّكيؼ لمفرص ّ
78
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
الصافية.
ّ
وعالية المعايير كمّما حافظت المنظّمة عمى استدامتيا ،إذ أف االبتكارات المتالحقة والمعرفة المتصارعة
كما تشكؿ الميزة التّنافسية المستدامة عامال جوىريا لعمؿ المنظّمات وغاية اإلستراتيجية التي
المنظّمات.
إذف يمكف تمخيص أىمية الميزة التّنافسية في خصائصيا والتي تتمثؿ بكونيا تؤدي إلى تحقيؽ
التّفوؽ واألفضمية عمى المنافسيف .وتنبع مف داخؿ المنظّمة مف خالؿ مواردىا الجوىرية ومياراتيا الفريدة،
1
الفعال ،دار الفكر العربي ،مصر ،1995 ،ص .195
الديف األزىري ،التسويق ّ
محي ّ
ّ -
79
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
يتـ
لمدة طويمة وال تزوؿ بسرعة عندما ّ
وتستمر ّ
ّ لمزبائف أو في كمييما
تقدمو ّ
ألنشطتيا أو في قيمة ما ّ
تطويرىا وتجديدىا .وتمثّؿ قيمة جوىرية لممنظّمة لعدـ إمكانية تقميدىا ومحاكاتيا مف قبؿ المنافسيف.
أنيا تنعكس في كفاءة أداء المنظمة في أنشطتيا أو في قيمة ما تقدـ إلى المشتريف أو كمييما.
تقدـ المنظّمة.
تؤدي إلى التّأثير في المشتريف وادراكيـ لألفضمية فيما ّ
ّ أنيا يجب أف ّ
الزمف.
الديمومة :أي أنيا تحقّؽ االستمرار عبر ّ
ّ
80
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
يتـ
ولكي تضمف ىذه الشروط فعالية الميزة التّنافسية يجب أف ال ينظر إلييا ك ّؿ عمى حدى ،بؿ ينبغي أف ّ
لمدفاع
تفعيميا مجتمعة ألف كؿ شرط مرىوف ومرتبؾ باآلخر بمعنى أّنو ال استم اررية دوف حسـ وال إمكانية ّ
ال تقتصر عناصر اإلنتاج في ظ ّؿ نظرية الميزة التّنافسية عمى العمؿ ورأس الماؿ فقط بؿ تشمؿ
كافة عوامؿ اإلنتاج مف موارد طبيعية وبنية أساسية ورأس الماؿ والموارد البشرية باإلضافة إلى المعرفة
محددات
والمناخ والموقع كذلؾ تتطمّب الميزة التّنافسية الكفاءة في استخداـ عوامؿ اإلنتاج وتفاعميا مع ّ
السوؽ العالمي.
جودتيا مع تحقيؽ ميزة تنافسية ليذه المنتجات في ّ
1
الدولي حوؿ
الفعال لمموارد والكفاءات المؤسسة في تحقيق الميزة التّنافسية ،الممتقى ّ
-داوي الشيخ :دور التّسيير ّ
التنمية البشرية وفرص االندماج في اقتصاد المعرفة والكفاءات البشرية ،جامعة ورقمة .2004/03/10ص .260
81
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
الصناعات قصر خطوط االتّصاالت والمواصالت كما يتيح فرصة لتبادؿ المعمومات واألفكار والتّكنولوجيا
ّ
االختالفات في المناىج اإلدارية والميارات التّنظيمية خمؽ مزايا في أنواع مختمفة مف الصناعات تقود
السوق المستهدف:
-/4نطاق التنافس أو ّ
تسييالت إنتاج مشتركة ،خبرة فنية واحدة ،استخداـ نفس منافذ التّوزيع لخدمة قطاعات سوقية مختمفة أو
وخاصة في حالة
ّ مناطؽ مختمفة أو صناعات مترابطة) وفي مثؿ ىاتو الحالة تتحقؽ اقتصاديات المدى
-1مزياني ىدى وآخروف :المنافسة في ظ ّل العولمة ،مذكرة لنيؿ شيادة ليسانس ،إدارة األعماؿ ،جامعة باجي مختار،
عنابة ،2006 ،ص .33
2
الرقمي ،الممتقى
الصناعي إلى االقتصاد ّ
محمد العربي ،بمعجوؿ حسيف :الميزة التّنافسية من االقتصاد ّ
-أغريف ّ
الرقمي ومساىمتو في تكويف مزايا تنافسية في البمداف العربية 28-27 ،نوفمبر ،2008
الدولي ،المعرفة في ظؿ االقتصاد ّ
ال ّشمؼ ،ص .13
82
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
محددة لنطاؽ التّنافس مف شأنيا التّأثير عمى الميزة التّنافسية ىي :القطاع
وىناؾ أربعة أبعاد ّ
جدول رقم ( :)03يوضح مختمف أبعاد نطاق التنافس التي تأثر عمى الميزة التنافسية.
شرح
التّعريف وال ّ السوق
نطاق التّنافس أو ّ
السوؽ.
السوؽ أو خدمة ك ّؿ ّ
مف ّ
الرأسي األمامي).
التّوزيع في حالة التّكامؿ ّ
1
قدور ،عرابة رابح :التسويق البنكي وقدرة البنوك عمى اكتساب الميزة التّنافسية ،كمية العموـ اإلنسانية
-بف نافمة ّ
واالجتماعية ،جامعة ال ّشمؼ ،2004 ،ص .17-16
83
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
عدة
المؤسسة فوجود روابط بيف األنشطة المختمفة عبر ّ
ّ Industry Scope
المؤسسة،
ّ الصناعات المختمفة التي تنتمي إلييا
الخبرات عبر ّ
السوؽ المستيدؼ.
التّنافسية ،نطاؽ التّنافسية أو ّ
فإف لمميزة التّنافسية دورة حياة تبدأ ىي األخرى بمرحمة التقديـ أو النمو
لدورة حياة المنتجات الجديدة ّ
المؤسسات
ّ الركود في حالة قياـ
المؤسسات المنافسة ،ثـ مرحمة ّ
ّ السريع ثـ يعقبيا مرحمة التبني مف قبؿ
ّ
الضرورة او بمعنى
المنافسة بتقميد ومحاكاة الميزة التّنافسية ومحاولة التّفوؽ عمييا ،وبيذا تظير مرحمة ّ
آخر الحاجة إلى تقدـ تكنولوجي جديد لتخفيض التّكمفة أو تدعيـ ميزة تمييز المنتج ،ومف ىنا تبدأ
84
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
المؤسسة في تجديد أو تطوير وتحسيف الميزة الحالية أو إبداع ميزة تنافسية جديدة تحقّؽ قيمة أكبر
ّ
1
محمد العربي ،بمعجوؿ حسيف :المرجع السابؽ ،ص .12
-أغريف ّ
85
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
فإف موارد المنظّمة يجب أف تكوف ذات قيمة نادرة وقابمة لمتّبادؿ عمى نحو متكامؿ
لمميزة التّنافسية ،وعميو ّ
وغير قابمة لممحاكاة لتزويد المنظّمة بميزة تنافسية مستدامة ،فضال عف ذلؾ يجب أف تمتمؾ المنظّمة
القابمية عمى استغالؿ إمكانية مواردىا عمى نحو كؼء وفاعؿ لتطوير وادامة مزاياىا التّنافسية الممكنة،
وتتضمف الموارد التي تمتمكيا المنظّمة واألنشطة والميارات التي تقوـ بيا.
ّ الداخمية:
-/1المصادر ّ
أ-الموارد :وتشكؿ ما تمتمكو المنظّمة مف موجودات كالمواد األولية والمباني واألجيزة واألمواؿ وكذلؾ
وكذلؾ امتالؾ المنظّمة لييكؿ تنظيمي مرتبط يسيّؿ عممية تنقؿ المعمومات مف المستويات المختمفة والتي
1
عباس :المرجع السابؽ ،ص .42
-حسيف وليد حسيف ّ
-2زىرة وزيد :المرجع السابؽ ،ص .50
86
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
ب-األنشطة والمهارات :تتعمّؽ أساسا باإلدارة وأساليبيا وأنشطتيا التي تقوـ بيا وال يكفي أف تكوف الموارد
بنية المؤسسة.
التطور التكونولوجي.
التمويف اليامش
اليانش
االنتاج إمدادالتسويؽ
خارجي التسويؽ االلخالخدمات
إمداد داخمي
وتضـ عدة
ّ لمسمعة والخدمة وخدمات وما بعد البيع
المادي ّ
تؤدي ّ
األنشطة األساسية :وىي التي ّ
أنشطة مف بينيا:1
87
والبيع ا
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
الالزمة لممنتج
الداخمي :ىو أنشطة مرتبطة باستالـ ،تخزيف و توصيؿ المدخالت ّ
المادي ّ
ّ -التّوزيع
الزبوف.
ويتضمف التجميع ،التّخزيف ،وتوزيع المنتج إلى ّ
ّ المادي الخارجي:
-التّوزيع ّ
-العمميات :ىي أنشطة مرتبطة بتمويؿ المدخالت إلى منتجات في شكؿ نيائي وتشمؿ :التّشغيؿ عمى
-التّسويق والبيع :ىي أنشطة مرتبطة بتزويد الوسائؿ التي يمكف مف خالليا لممشتري أف يشتري المنتج
-الخدمة :ىي أنشطة مرتبطة بتقديـ الخدمة لتدعيـ أو المحافظة عمى قيمة المنتج وتشمؿ :خدمات
-اإلمداد :ىي أنشطة تتعمّؽ بالحصوؿ عمى المدخالت المطموب شرائيا سواء كانت مواد ّأولية أو خدمات
-التّطور التّكنولوجي :ويشتمؿ أساليب ،أنظمة العمؿ وأنشطة العمؿ وتطوير المنتجات والمدخالت
التّكنولوجية واألجيزة.6
88
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
-إدارة الموارد البشرية :ىي أنشطة ضرورية لضماف االختيار والتّدريب وتنمية األفراد وتشمؿ :ك ّؿ نشاط
السمسمة كك ّؿ.1
يتمؽ بالمواد البشرية وبالتّالي تتغمغؿ أنشطة إدارة الموارد البشرية ّ
السمبي أو اإليجابي.3
الديموغرافية ،االقتصادية والتّكنولوجية التي تأثر عمى المنظّمات باالتجاه ّ
السياسيةّ ،
ّ
الصناعات واإلمكانيات
والعوامؿ األخرى في بناء الميزة التّنافسية ىي حجـ ومقدار المنافسة في ّ
كالتّخطيط االستراتيجي لعممياتيا وأنشطتيا لمواجية المنافسيف والتّميز عميو مف خالليا عمى رضاىـ بما
غير مادية واالختراعات ،فضال عف أثر التّغيرات التّكنولوجية التي قد تأخذ أشكاال مختمفة مثؿ ظيور سمع
أو خدمات جديدة ،ظيور بدائؿ لطرؽ وأساليب اإلنتاج أو ظيور بدائؿ لممو ّاد الخاـ واستخداماتيا أو
89
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
المنظمة ومف خالؿ قدرتيا عمى التّعامؿ مع الظّروؼ واستثمار تمؾ الفرص.
ومف جية أخرى تـ تقسيـ الموارد التي تعتمد في تحقيؽ الميزة التّنافسية وبشكؿ ىرمي إلى 4
أنواع وىي:
-الموارد األساسية :توصؼ الموارد األساسية بأنيا تمؾ الموارد التي ال يمكف لممنظمة االستغناء بدونيا
-الموارد التنافسية :وتشمؿ الموارد التّنافسية تمؾ التي تستمد المنظمة منيا قيمتيا المضافة.
-الموارد اإلستراتيجية :وىي تمؾ الموارد الفريدة ألحدى المنظّمات والتي يمثّؿ إىماليا خمؽ فجوة ال يمكف
ردميا مف قبؿ المنظّمة لتعزيز تنافسيا وتكوف غير متجانسة ويمكف نقميا.
الداعمة
البد مف توفّر بعض الخصائص ّ
ولكي تش ّكؿ موارد المنظّمة مصد ار ميماّ لمميزة التّنافسية ّ
-يجب أف تكوف ذات قيمة عالية أي أف تكوف قادرة عمى االستغالؿ أو تقوـ بتحديد التيديدات في بيئة
حد.
المنظّمة إلى أعمى ّ
1
عباس :المرجع السابؽ ،ص ص.144-143
-حسيف وليد حسف ّ
90
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
أ-مصدر الميزة:
المؤسسة في أنشطتيا األساسية والتي يمكف أف تكوف ليا قدرات تنافسية عمى المدى البعيد ،ونميز في ىذا
ّ
النوع مف الميزات التّنافسية ال يش ّكؿ قوة تنافسية لممنظّمة مف األجؿ الطّويؿ لكونيا
قبؿ المنافسيف وىذا ّ
المؤسسة تطويرىا
ّ سريعة االنتشار والتّقميد وبذلؾ تفقد خاصيتيا كميزة تنافسية بسرعة ،وليذا يجب عمى
الوطيدة بالعمالء وتتطمّب ىذه المزايا توافر ميارات وقد ارت عالية المستوى مثؿ :تنمية الموارد البشرية و
تضمف المنظّمة استم ارريتيا في األجؿ الطّويؿ عمييا بتطويرىا وتنميتيا مف خالؿ تنمية مواردىا البشرية
وتشجيع االبتكار واإلبداع وك ّؿ المبادرات اليادفة إلى التّجديد والتّطوير سواء إنتاجي أو إداري.1
91
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
تعدد مصادر
السوقية لذا يستحسف ّ
حصتيا ّ
تتعرض إلى التّراجع في ّ
المنافسيف ليذا تفقد ميزاتيا ،وبالتّالي ّ
الميزة التّنافسية لكي تصعب عمى المنافسيف تقميدىا ،وذلؾ مف خالؿ االعتماد عمى القدرات والميارات
بسرية
الصعوبة بما كاف االحتفاظ ّ
خاصة إذا عممنا ّأنو مف ّ
ّ ويسمح بتحقيؽ عدة المزايا التّنافسية،
واالتصاؿ.1
المستمر في الميزة:
ّ ج-درجة التّحسين والتّطوير
الضروري تنمية تحسيف الميزة باستمرار حيث تقوـ المنظّمات بخمؽ مزايا تنافسية جديدة وبشكؿ أسرع
عدة
السائدة في القطاع ،ويمكف قياس الميزة التّنافسية لمنظّمة ما مف خالؿ ّ
باالستناد إلى المعايير ّ
السوؽ الخارجي مف خالؿ تصدير أو عمميات التّزويد الخارجي وبالتّالي قدرة ال ّشركة
لتمبية الطّمب في ّ
92
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
أما بالنسبة لمتّنافسية عمى المستوى العربي وفي الحكـ عمى مستوياتيا ومدى تفاعميا مع العالـ
الدولية نذكر
محددة تقاس بيا نسبة تطوير المزية التّنافسية العربية إلى التّنافسية ّ
الخارجي ىناؾ معايير ّ
منيا:
-معرفة عوائؽ الميزة التّنافسية في البمداف العربية في مجاالت شتّى منيا الموارد البشرية ،التّكنولوجية،
المؤسسة ألسموب التّحسيف ،وذلؾ باستخداـ أحدث الطّرؽ والوسائؿ في اإلدارة الحديثة في
ّ -نسبة إشباع
-ثقافة إجراء عقود ال ّشركة اإلستراتيجية مع ال ّشركات المتعددة في مجاالت المساىمة في حمقة اإلنتاج
وانطالقا مف ىذه المعايير والتّنسيؽ العممي فيما بينيا نحصؿ عمى ميزة تنافسية تم ّكنيا مف الحكـ
ميز.
النوعية ،الجودة والتّ ّ
حسب معايير القياس ّ
إضافة إلى معايير اجتماعية كالعمالء وأخرى طبيعية (المناخ وبيئة العمؿ).
إف اكتساب المنظمة لمميزة التنافسية في بيئتيا لف يكوف باألمر السيؿ طبعا .فقد تواجو المنظمة
أ-المعوقات الداخمية:
وتعبر عف مختمؼ العقبات الداخمية التي تواجو المنظمة في بيئتيا داخؿ الدولة الواحدة والتي نوجزىا ما
يمي:
-غياب القيادة اإلدارية الناجحة مما يعيؽ التنمية اإلدارية ،وقد يظير العجز ىنا غياب القادة األكفاء
93
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
-عدـ وجود رقابة إيجابية تسمح بالقضاء عمى االنحرافات داخؿ المنظمة.
-عدـ قدرة المنظمة عمى توفير المعمومات الضرورية والسريعة المساعدة في عممية اتخاذ الق اررات
وترشيدىا.
-عدـ استخداـ المنظمة ،التكنولوجيات واإلعالـ واالتصاؿ وعدـ مسايرة التطورات الحديثة.
ب-المعوقات الخارجية:
وىي التي تتعمؽ بمختمؼ العقبات الخارجية التي تنتج عف خارج نطاؽ المنظمة التي نجد مف بينيا
ما يمي:
-وجود منظمات متحالفة وضوابط تخدـ المنظمات األجنبية عمى حساب الوطنية.
تفوؽ مختمفة
بأنيا" :صناعة وخمؽ وايجاد أوضاع ّ
يمكف تعريؼ صناعة المزايا التّنافسية ّ
1
محمد أحمد الخيضري:المرجع السابؽ ،ص .35
ّ -
94
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
وىو المجاؿ الذي مف أجمو تبذؿ الجيود ا ّلدراسية والبحثية وتتجو إليو جيود العمماء والخبراء
لموصوؿ عمى منتج مبتكر ،سواء كاف ىذا المنتج يأخذ شكؿ سمعة أو شكؿ خدمة أو فكرة وىي جيود
بنمو مراكز البحث ،ومراكز الفكر ومراكز صنع القرار ومراكز البحث عف عباقرة المخترعيف
جبارة مرىونة ّ
ّ
معينة
مقدمات ّ
بمجرد توفير ّ
ّ النيوض بيـ ،فعممية صنع المزايا التّنافسية واإلنتاج فييا ،ال تتـ تمقائيا أو
وّ
النتائج تمقائيا.
حتّى تأتي المتتاليات و ّ
فمثؿ ىذا اليحدث في الواقع العممي والفعمي بؿ تحتاج إلى جيد متواصؿ ومع توفّر الموارد
الكـ
ثـ يمكف اف تحمؿ طابع ابتكاري جديد مف حيث ّ
واإلمكانات-تحتاج إلى إدارة داعية وحكيمة -ومف ّ
والجودة جيدا لتطبيؽ مناىج صنع المزايا التّنافسية بأشكاليا وأنواعيا المختمفة وىو ما يرتبط أساسا بمناىج
ما بعد الحداثة التّفاعمية والتي تصنع ك ّؿ شيء في إطار منظومة متكاممة ليا جوانبيا المتفاعمة ،سواء ما
كاف يتّصؿ منيا بعناصر اإلنتاج وعواممو واحتياجاتو (أي بعناصر مدخالت المنظّمة) أو ما كاف منيا
متّصال بنظاـ اإلنتاج والتّشغيؿ ال ّذاتي والتّكنولوجية واألساليب المستخدمة أو ما كاف منيا مرتبطا وميتما
السوؽ.
تقدـ عمى ّ
بالمخرجات التي ّ
95
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
أف
إف ىذا يؤ ّكد ما ال يدع مجاال لم ّشؾ ّإال ّأنو إضافة إلى ّ
متطور بحكـ طبائع األمورّ ،
ّ وىو تسويؽ
-تطوير المنتجات:
وذلؾ يسجعميا أفضؿ وأحسف وأرقى وأكثر إشباعا وامتاعا وتاسبا مع إحتياجات ورغبات
المستيمكيف.
-ترويج المنتجات:
المدربيف جيدأ.
المؤىميف و ّ
ّ -رجاؿ ومندوبي البيع ال ّشخصي ،وميندسي المبيعات
المدى.
في ك ّؿ مشاكمو وتقديـ المساعدات إلى مف يحتاج إليو وزيادة تأثير رسالة المشروع في مجتمع المحيطيف
بو.1
-توزيع المنتجات:
1
محمد أحمد الخضيري :المرجع السابؽ ،ص ص.133-132
ّ -
96
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
وتوقّعات وآراء المستيمكيف وتزويد خبراء اإلنتاج والفنييف بيا لتطوير المنتجات.1
-تسعير المنتجات:
وذلؾ بإستخداـ سياسات تسعير من ّشطة ومحفّزة ،تتناسب ليس فقط مع دخؿ المستيمكيف ،ولكف
الكمية
ّ السياسات اإلئتمانية المناسبة ،وأساليب البيع بالخصومات التّجارية ،وخصومات
السياساتّ ،
ّ
النقدي وسياسات البيع بالتّقسيط ،2ويحتاج العمؿ التّسويقي إلى معرفة الجديد وتجربتو،
الدفع ّ
وخصومات ّ
وصقؿ الخبرة وتطوير الميارات وتحسيف ظروؼ ومجاؿ عمؿ وامكانيات وقدرات رجاؿ البيع ،ومساعدتيـ
تفوقيـ وارتقائيـ فال يوجد مجاؿ يستطيع أف يستغني عف التّسويؽ سواء كاف ىذا التّسويؽ
عمى تأكيد ّ
موجو إلى:
ّ
فإف بداية الوصوؿ إلى مزايا تنافسية ممموسة ومحسوسة في مجاؿ التّسويؽ ،وىو االتجاه
ومف ىنا ّ
فعالة مف حيث التّسعير ،التّرويج ،التّوزيع ،وخدمات ما بعد البيع ،سواء كاف التّسويؽ
سياسات تسويقية ّ
النفاذية لألسواؽ،
محميا نشطا وكثّفا أو تسويقيا دوليا عالي الفاعمية ومؤثّ ار وبما يؤدي إليو زيادة القدرة ّ
97
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
الرئيسي لصناعة المزايا التّنافسية ليس فقط لتوفير اإلمكانات والموارد الكافية
ؾ ّ يعد التّمويؿ المحر ّ
ّ
الصناعة ،ولكف وىو األىـ لإلنفاؽ عمى العقوؿ والباحثيف والخبراء والعمماء واكتشاؼ العباقرة ومف ثـ
ليذه ّ
الوصوؿ إلى أفضؿ الخطط والبرامج الكفيمة لصنع مزايا تنافسية جديدة وسممية تمثّؿ في الوقت ذاتو قاعدة
التمويؿ كافة أنواع رؤوس األمواؿ وأشكاؿ تدفقيا إلى المشروع وتوقيتات ىذا التدفؽ ،ومدى حرية المشروع
في استخدامو أو حدود حركة المشروع فييا ،ومدى تناسب الضوابط الموضوعة والشروط الخاصة
*الوجه الثاني :وجو القدرة عمى توليد القوى النقدية المتنامية ،خاصة التدفقات النقدية الداخمة ذات
الطبيعة االيرادية والمتولدة عف مبيعات نشاط تقميدي لممشروع ،ومدى تناسبيا منا وتوقيتا مع مقابمة
احتياجات المشروع ،ومع توقيتات التدفقات ،النفقات النقدية الخارجة ،وتأثير توازف التدفؽ مع سيولة
المشروع.
*الوجه الثالث :العائد والمردودية والربح المتولد عف النشاط وما يعطيو مف دالالت ومؤشرات عمى نجاح
االستثمار في المشروع سواء لممستثمريف المحمييف أو األجانب ،معدالت األرباح المحققة ،ومدى تناسبيا
مع الفرص البمدية لالستثمار ،ومف ثـ مقدار ثبات االستثمار أو جاذبيتو وتمتعو بمقومات االستمرار.
1
الدار الجامعية( ،د.ـ) ،2003 ،ص .48
محمد أبو قحؼ :كيف تنافس محمّيا وعالمياّ ،
السالـ ّ
-عبد ّ
98
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
*الوجه الرابع :وجو الكفاءة التحصيمية والتشغيمية لألمواؿ وتخفيض تكاليفيا أو تفعيؿ ىذه التكمفة بحيث
يتولد عنيا إحساس غالب االستم اررية ،وانو مف الضروري تطوير قدرات المشروع وتوسيع نطاؽ عممياتو
وما يفرض اىتماما كبي ار بالقضايا الجمعية الكمية ،ليس فقط مف مصادر التمويؿ ولكف أيضا الستخدامات
*الوجه الخامس :وجو نوع النقود أو الماؿ ذاتو الذي سوؼ يستخدـ ومدى إمكانية اختراع ماؿ جديد أو
مبتكر ،ماؿ يكوف لو القدرة بحيث يصبح وسيمة لمدفع أو وسيط لمتبادؿ أو مخزف لمقيمة أو غيرىا مف
النقود الرئيسية بما يساعد عمى تحقيؽ فاعمية التمويؿ وعمى سيولة كفاءة صنع المزايا التنافسية ومف ىنا
تتنوع مجاالت وأوجو صنع المزايا التنافسية في مجاؿ التمويؿ مف حيث تدبير مصادر األمواؿ ،ومف حيث
الوفرة والتكمفة ومف حيث الشروط ومف حيث توازنات الييكؿ التمويمي ،ومدى قدرة ىذه التوازنات عمى
ضماف حيوية المشروعات وحسف مواردىا وايراداتيا الداخمية ،ومدى قدرتيا عمى مقابمة ومواجية التزاماتيا
يعد الفرد ىو سر صناعة المزايا التنافسية ،سر التفوؽ والتقدـ وفي جميع المجاالت فإف اإلنساف
ىو العبقري الذي يقؼ وراء اكتشاؼ مجاالت صنع المزايا التنافسية لمعنصر البشري قد تكوف كافية يتميز
أي مشروع ومف ثـ فإنو يتـ النظر لمعنصر البشري مف حيث وفرة اليد العاممة واستقرارىا وارتباطيا ووالئيا
الكامؿ لممشروع ومف حيث التأىيؿ والتدريب والقدرة عمى التفاعؿ ،ومف حيث إمكانية الحصوؿ عمييا في
الوقت المناسب سواء لألعماؿ الدائمة أو األعماؿ الموسمية أو األعماؿ العارضة الظرفية ،ومف حيث
مالئمة األجور والمرتبات ومف حيث تأمينات العامميف واستحقاقاتيـ المختمفة ومف ىنا فإف التعامؿ مع
1
محمد أحمد الخيضري :المرجع السابؽ ،ص .134
ّ -
99
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
وكمما كانت الكوادر البشرية عالية التأىيؿ وصفاتيا الجسمانية مرتفعة وتتمتع بصحة جسدية
ونفسية جيدة ،وذوي كفاءة عالية ،كانوا أقدر عمى منع المزايا التنافسية كما أنو مف ناحية أخرى كمما كاف
لدى الكوادر البشرية الرغبة في العمؿ واإلخالص فيو والوالء واالنتماء الشديد لو كمما كانت أقدر عمى
ومف ثـ يمكف القوؿ أف الكوادر البشرية ليست فقط مجاال لصنع المزايا التنافسية بقدر ما ىي
الفعؿ الرئيسي لتحقيقيا ومف ىنا فإنيا تصبح مجاؿ استثمار جيد لصنو المزايا التنافسية وىو استثمار في
إف زرع قيـ الوالء واالنتماء وثقافة المسؤولية وااللتزاـ والجدية ،ىي أمور أساسية ورئيسية لمشروع
مف المشروعات يرغب في الوصوؿ إلى ميزة تنافسية ممموسة وفي إطار خطة منيجية مبرمجة ببرامج
زمنية متتابعة.
ولقد دفعت مناىج صناعية المزايا التنافسية العمؿ التنموي إلى مستويات جديدة وغير مسبوقة مف
باعتبار أف الميزة التنافسية ليا دورة حياة كمنتج أو أية سمعة او خدمة يمكف تشخيصيا كما يمي:
إذا ما نجحت الشركة في صياغة استراتيجياتيا وقؼ رسالتيا وأىدافيا الكمية الموضعية ،فإف ذلؾ
يعني أنيا قد خططت لتحقيؽ الميزة التنافسية التي تعتمدىا لمواجية المنافسيف في ذات الصناعة االتي
100
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
تعمؿ بيا ،والشؾ بأف عممية بناء الميزة التنافسية ال يتـ بيف ليمة وضحاىا ،بؿ تحتاج إلى فحص دقيؽ
لكؿ االمكانيات والمصادر المتاحة في بناءىا والتي قد تستغرؽ فترة زمنية طويمة وبخاصة في الشركات
تمر بيا
الصناعية وذات اإلنتاج الواسع والمتعددة األسواؽ ويمكف أف يوضح الشكؿ التالي المراحؿ التي ّ
الزمف:1
الميزة التّنافسية في دورة حياتيا ومدى عالقتيا بعامؿ ّ
حجـ
الميزة
التنافسية
الوقت
المصدر :داعشان عيسى العمري ،سمون أمين السامرائي :نظم المعمومات اإلستراتيجية ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع
قد تكوف قصيرة أو طويمة تبعا إلى خصوصية المنظمة او المنتجات التي تقدميا وطبيعة السوؽ
كمما طالت ىذه الفترة كمما تطمب األمر مف االستثمارات واستخداـ تكنولوجيا معقدة تتيح ليا
-1تامر البكري :إستراتيجيات التسويق ،جيينة لمنشر والتوزيع ،عماف ،2007 ،ص .205
101
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
وفي ىذه الفترة تجني المنظمة المنافع مف تحقيؽ الميزة التنافسية وىي تسعى دائما إلى أف تكوف
أطوؿ مدة ممكنة وتعمؿ جاىدة عمى إمدادىا مف خالؿ زيادة درجة تعقيد الميزة التنافسية ،مما ال تتيح
وىذا ما ينعكس عمى ارتفاع التكمفة المترتبة عمى بناءىا أو االمكانيات والميارات البشرية الالزمة
لتنفيذىا.1
وىي تعني أف الميزة التنافسية التي تمتمكيا المؤسسة قد أصبحت تقميدية وفقدت قومتيا التأثيرية
في السوؽ ويتأثر ذلؾ بإنخفاض حجـ المبيعات المتحققة وقد رجع ىذا االنحدار إلى امتالؾ المنافسيف
كميزة تنافسية أفضؿ مما تمتمكو المؤسسة وقد يكوف ىذا المجاؿ السعر ،الجودة ،أو السرعة في عمميات
وما يجدر اإلشارة إليو أف االنحدار لمميزة التنافسية قد يكوف سريع أو بطيء وفقا إلى القوة التأثيرية
فال يمكف اف تحرز المؤسسة عمى ميزة تنافسية إلى األبد ،وبالتالي فيي مطالبة بتتبع دورة حياة الميزة
وتعرؼ في ذلؾ لوقت الزمف المناسب إلجراء التحسيف والتطوير أو إنشاء ميزة جديدة ،فالميزة التنافسية
طبيعة ديناميكية يجعؿ أمر مراجعتيا شيئا عاديا يدخؿ ضمف البحث عف التحسف المستمر لنشاط
102
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
المؤسسة ،1وبذلؾ فإف بناء الميزة التنافسية يمر ب ػ 3مراحؿ أساسية ترتبط مدتيا ارتباطا وثيقا بالميزة
التنافسية التي تمتمكيا المؤسسة ومدى قوتيا التأثيرية في السوؽ الذي ينشط فيو المؤسسة.
أ-الذكاء النسبي:
يعكس تحكـ المجموعة في العالقات ما بيف األسباب والنتائج خاصة فيميـ لمعالقات ما بيف
ىوامؿ اإلنتاج ،التسويؽ فيما بينيـ والنتائج المنتظرة مف استغالليا ،مما يفرض عمى المجموعة ما يمي:
-معرفة جيدة لموضعية المالية لممؤسسة مف خالؿ المؤشرات الكمية كيرـ العماؿ ،توزيع مستويات
التكويف ،مستوى األجور ومقارنة ذلؾ مع المنافسيف وكذلؾ المؤشرات النوعية (الكيفية) لمواردىا مف خالؿ
-توقع األعماؿ المستقبمية ىي عنصر أساسي ويفترض النظرة اإلستراتيجية واضحة بما يمكف مف ترجمة
ب-األداء المشترك:
بعد تحقؽ المجموعة لدرجة معينة مف االستيعاب تتـ ترجمة كؿ فكرة مبدعة إلى عممية تحقيؽ الربح،
فالمجموعة الكؼء تطور إجراءات لتخفيض التكاليؼ بغرض استغالؿ أمثؿ لقدراتيـ ،التنسيؽ ،التبادؿ.2
1
الرقمي
محمد :الميزة التّنافسية الجديدة ،الممتقة العالمي :المعرفة في ظل االقتصاد ّ
-بمعربي عبد الكريـ ،سعدوني ّ
ومساهمتها في تكوين المزايا التّنافسية في البمدان العربية ،جامعة حسيبة بف بوعمي بالشمؼ 28/27 ،نوفمبر ،2007
ص.08
-2موساوي زىية ،خالدي خديجة :المرجع السابؽ ،ص .175
103
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
-معرفة كيفية التعبئة ،فإمتالؾ المعارؼ غير كاؼ حتى تكوف المجموعة الكؼء وانما يجب أف تكوف
-معرفة كيفية التنسيؽ أي معرفة إنتقاء العناصر األساسية في دفتر الموارد وكيفية تنظيميا واستعماليا
ج-كفاءة جديدة :عمى اعتبار أف الكفاءة ىي تنسيؽ متميز ما بيف الموارد الخاصة التي تسمح لممنظمة
بتحقيؽ أىدافيا فإف العمميات التي تشير إلى إنخفاض الفارؽ بيف األىداؼ واألداء ىي إشارة إلى تطوير
المجموعة إلى كفاءة جديدة تكوف ذات غاية حيث يتـ تشغيؿ المعارؼ مختمفة قصد تحقيؽ ىدؼ محدد أو
تنفيذ نشاط معيف ،فالخشص الذي يكوف كفئا إذا استطاع تأدية ىذا النشطا كامال.1
إف الكفاءة عبارة عف ميزة كامنة يتـ ترجمتيا إلى ميزة تنافسية تتـ تعبئتيا إلى نشاط معيف
وبالتالي تصبح كفاءة رئيسية مف خالؿ إكتيابيا اكتسابيا لمعايير الميزة التنافسية و بالتالي إكتساب صفة
التميز ىو محصمة مجموعة أعماؿ تقوـ بيا المنظمة تحقؽ مف خالليا الرضا لمختمؼ األطراؼ داخميا
قصد تحقيؽ أسبقية عمى منافسييا ،تستند المؤسسات إلى تطبيؽ استراتيجات معينة لمتنافس
104
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
يرى Porterأف اإلستراتيجية العامة ترتبط بالمركز النسبي لممنظمة فيي صناعة أو مجاؿ ما ،كوف ىذا
المركز يحدد مدى قدرتيا عمى تحقيؽ أرباح أعمى مف معدؿ الصناعة او المنظمات التي تؤدييا.
وتتمثؿ استراتيجيات Porterبثالث استراتيجيات أساسية ىي :قيادة الكمفة ،التمايز والتركيز والتي
يمكف أف تحقؽ المنظمات مف خالليا ميزة تنافسية .ولقد أشار إلى أنو بإمكاف المنظمات أف تتعقب
وبنجاح اكثر مف إستراتيجية واحدة بعدىا ىدفا أساسيا عمى الرغـ مف أف ذلؾ نادر الحدوث إذ يتطمب
التنفيذ الفعاؿ ألي مف ىذه االستراتيجيات إلتزاـ كمي ودعـ الترتيبات التنظيمية التي يمكف اف تضعؼ إذا
اليدؼ االستراتيجي
وقد اعتبر بورتر ىذه االستراتيجيات عمى أنيا بدائؿ يمكف أف تتبناىا المؤسسة وتقوـ بإختيار
إحداىا أو مجموعة منيا وذلؾ بحسب وضعيتيا ،أىدافيا ،إمكاناياتيا الداخمية وظروؼ البيئة الخارجية
105
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
وكؿ ىذا لتضمف فرص النجاح واف لـ تفعؿ ذلؾ فستجد نفسيا في وسط سوؽ تنافسية وبدوف أي ميزة
-استثمار رأس ماؿ متواصؿ مع توفر فريد مف رأس الماؿ في متناوؿ اليد.
-إعداد تقارير رقابية ومراجعة تفصيمية ومتكررة ورقابة محكمة عمى التكاليؼ وتنظيـ مسؤوليات واضحة.
-تعاوف قوي في قنوات التوزيع وتنسيؽ قوي بيف وظائؼ البحث وتطوير المنتجات والتسويؽ والرواتب
ومزاياه جيدة الستقطاب العماؿ الميرة والكفاءات المبدعة ،باإلضافة إلى تواجد حوافز نوعية بدال مف
كمية.
-تواجد مجموعات مختمفة مف المشرفيف ممف ليـ حاجات مختمفة وسيقدموف المنتج بطرؽ مختمفة.
1
الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،1999 ،ص .175
-محمد أحمد عوض :اإلدارة اإلستراتيجية :األصول واألسس العمميةّ ،
106
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
باإلضافة إلى مزيج مف السياسات الواضحة أنفا يوجو ىذا المزيج إلى ىدؼ استراتيجي معيف.1
*يحدث أف تكوف المؤسسة في موقع ال يتيح ليا االختيار بيف االستراتيجيات العامة لمتنافس حيث يكوف
االختيار مقروف باالمكانيات المتاحة ،وكذا حاؿ السوؽ المستيدؼ وأخي ار اليدؼ المراد الوصوؿ إليو
وتجدر اإلشارة إلى أنو بإمكاف المؤسسة اشتقاؽ استراتيجات أخرى مف خالؿ االستراتيجيات العامة وذلؾ
انطمؽ ىذا المدخؿ عمى يد بورتر فقد عرؼ اإلستراتيجية التنافسية بأنيا فف ربط المنظمة بالبيئة
االقتصادية التي تعمؿ بيا ،ويقوـ ىذا المدخؿ عمى افتراض أف الميزة التنافسية ماىي إال دالة لعضوية
المنظمة في قطاع الصناعة التي تعمؿ فييا فالموقع الناجح في السوؽ تحققو المنظمات نتيجة عامميف
وتحميؿ ىيكؿ الصناعة يستند إلى عناصر بيئية تؤثر في مستوى قدرة أداء المنظمة عمى التنافس
مع المجيزيف والمشتريف فضال عف المنافسيف الموجوديف أصال ضمف الصناعة والمنافسيف الجدد
والتيديدات المتأتية مف المنتجات البديمة التي يظيرىا المنافسوف .ألف حالة التنافس في الصناعة تعتمد
عمى ىذه القوى التي تحدد ربحية الصناعة وىي ميمة في صياغة اإلستراتيجية.
ج -مدخل التحميل االستراتيجي:إف التحميؿ االستراتيجي مجموعة مف الوسائؿ التي تستخدميا اإلدارة في
تحديد مدى التغيير في البيئة الخارجية وتحديد الميزة التنافسية أو الكفاءة المميزة لممنظمة في السيطرة
1
عباس :المرجع السابؽ ،ص .147
-حسيف وليد حسيف ّ
107
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
عمى بيئتيا الداخمية بحيث يسيـ ذلؾ في زيداة قدرة اإلدارة العميا في تحديد أىدافيا ومركزىا االستراتيجي.1
إف ىذا المدخؿ يركز عمى دراسة البيئتيف الداخمية والخارجية ،فتحميؿ البيئة الداخمية يستيدؼ
تحديد القدرات الجوىرية بالفشؿ الذي يمكف المنظمة مف استخداميا بشكؿ فعاؿ لتحقيؽ الميزة التافسية
والتفوؽ عمى المنافسيف وكذلؾ تحديد القدرات والقابميات الداخمية أي تحديد نقاط القوة في مواردىا بما
يسمح بتحقيؽ الميزة التنافسية وتحديد نقاط الضعؼ فييا التي تمنع المنظمة مف تحقيؽ الميزة التنافسية.
أما البيئة الخارجية فتضـ الفرص التي تتيح لممنظمة اختيار إستراتيجية جديدة وتنفيذىا بإتجاه
األداء المتفوؽ في البيئة التنافسية وقدرتيا عمى تجنب التيديدات المحتممة التي تمكنيا مف الحفاظ عمى
مزاياىا التنافسية ونظ ار لمتغير المستمر في بيئة المنظمة فمف الضروري ديمومة عممية تحديد الفرص
وتشخيص التيديدات إذ أف االىماؿ سيقمؿ مف استعداد المنظمة إلقتباس الفرص البيئية المتاحة وسيجعميا
أكثر عرضة لمتيديدات المحتممة مما يؤدي إلى ضعؼ موقعيا التنافسي.2
اف سمسمة القيمة ىي اليكيؿ الذي تستخدمو المنظمة لفيـ موقع كمفيا والتعرؼ عمى أدوات متعددة
فسمسمة القيمة تساعد عمى فيـ الطبيعة الداخمية لممنظمة وتصوير ىيكؿ القدرات مف خالؿ النظر إلييا
كمجموعة مف العمميات .وتستخدـ لمتعرؼ عمى الموارد والعمميات األساسية التي تمثؿ القوة وما تحتاجو
وتتحقؽ الميزة التنافسية مف الطريقة التي تقوـ بيا المنظمة بتنظيـ وادارة أنشطتيا المنفصمة.
108
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
إف المفيوـ األساسي لسمسة القيمة ىو إضافة اكبر قيمة ممكنة بأرخص كمفة ممكنة وقياس
فالمنظمة أكثر مف مجموعة أنشطة ،فسمسمة القيمة ىي نظاـ متداخؿ أو شبكة مف األنشطة أو
كفاءة االنشطة األخرى وسمسمة القيمة تؤكد القيمة المضافة التي يسيـ بيا كؿ جزء مف المنظمة كميا،
كما تؤكد إسياـ كؿ المنظمة في الميزة التنافسية وكؿ جزء في تحقيؽ ذلؾ.
إذف سمسمة القيمة ىي مجموعة مف األنشطة التي تحوؿ المدخالت إلى مخرجات ذات فيمة
لمزبوف ،وىذه العممية تتكوف مف األنشطة األساسية واألنشطة الداعمة والبد مف اإلشارة إلى أف سمسمة قيمة
المنظمة التي تتنافس في صناعة معينة ىي جزء مف تيار واسع مف األنشطة ألف المنظمة جزء مف نظاـ
واسع إلضافة القيمة تتضمف سمسمة قيمة المجيزيف ،سمسمة قيمة الموزعيف ،سمسمة قيمة الزبوف.
وقدـ Porterمصطمح القيمة المضافة الذي يستخدـ لتطوير الميزة التنافسية المستدامة لممنظمة،
وكما ذكر توجد طريقتاف لتحقيؽ ذلؾ ىي سمسمة القيمة أي مجموعة األنشطة وتكامميا داخؿ المنظمة،
ونظاـ القيمة يعد المنظمة جزءا مف نظاـ أوسع يضـ عددا مف سالسؿ القيمة.
ولفيـ القدرات اإلستراتيجية لممنظمة أصبح غير كاؼ أف ينظر إلى العمميات الداخمية لممنظمة
فقط بؿ تكوف القيمة أكبر عند النظر إلى سمسمة المجيزيف والموزعيف .فقدرة المنظمة عمى التأثير في آداء
اآلخريف في سمسمة القيمة يمكف اف يكوف عامال ميما ومصد ار لممزية التنافسية.1
وىو مدخؿ معاصر يركز عمى المنظمة ،وييدؼ إلى تحقيؽ التكامؿ في موارد وقابميات
المنظمة النادرة والقيمة ،وغير القابؿ لإلحالؿ وصعبة التقميد ىي التي تكوف قادرة عمى تحقيؽ الميزة
1
عباس :المرجع السابؽ ،ص .149
-حسيف وليد حسيف ّ
109
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
فالمنظمة ىي حزمة مف الموارد التي تتمثؿ بػ ػالموارد المالية التي تتضمف كؿ الموارد النقدية
التي بإمكاف المنظمة استعماليا والموارد المادية كالمصنع والمعدات والموقع والمواد األولية والموارد
البشرية التي تمثؿ بالميارات والمؤىالت وتدريب األفراد ضمف المنظمة ورأس الماؿ الفكري ،وموارد
المنظمة العامة ىي عناصر متنوعة خاصة بمنظمة محددة مثؿ ىيكؿ التقرير الرسمي وتقنيات اإلدارة
والنظاـ الداخمي لمتحديد والرقابة ،الثقافة والسمعة والعالقات مع المنظمات األخرى وبالنسيبة ليذا المدخؿ
فالقوة ىي الموارد والقدرات التي يمكف أف تقود إلى الميزة التنافسية وىي الموارد والقدرات التي ال تمتمكيا
أم ا الفرص فيي الظروؼ الرئيسية والميمة التي تحدث في البيئة التي تسمح لممنظمة بأف تستغؿ
ّ
والتيديدات ىي الظروؼ الرئيسية والميمة التي تحدث في البيئة والتي تقؼ في وجو تنافس
وحدد Lunchسبعة عناصر أساسية ينبغي أف تتسـ بيا موارد المنظمة لكي تكوف قادرة عمى
-الموارد المنتقات سابقا :تتمثؿ بالموارد التي تستطيع المنظمة مف خالليا بناء الميزة التنافسية وادامتيا
كسمعتيا في السوؽ.
-القوة النسبية لمتنافس :وىي قوة المنافسيف المتمثمة بقدراتيـ الجوىرية ونوعية منتجاتيـ والقدرات
المبدعة لممنظمة وىي القدرات التي تحقؽ مزايا تنافسية قيمة يكوف مف الصعب تقميدىا ومحاكاتيا مف قبؿ
1
اآلخريف؟
-قدرة االستمرارية :وىي توافر الموارد التي تجعؿ ديمومة الميزة التنافسية باقية ألطوؿ مدة ممكنة
1
عباس :المرجع السابؽ ،ص ص .151-150
-حسيف وليد حسيف ّ
110
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
-التوزيع والتخصيص المالئم :توزيع نتائج الميزة التنافسية وتخصيصيا عمى أصحاب المصالح والحقوؽ
كافة في المنظمة.
-صعوبة التقميد :أي قوة استمرارية توافر الموارد التي تحقؽ ديمومة الميزة وتجعؿ مف الصعب عمى
المنافسيف تقميدىا.
إ ف تطبيقات ىذا المدخؿ ما تزاؿ غير واضحة المعالـ لسببيف ،األوؿ ىو تعدد متنوع االسيامات
الفكرية في إتجاىات متعددة ،دفع إضعاؼ إطار العمؿ المتكامؿ ليذه النظرة ،وثانيا عدو وضوح الصورة
ويرى Lynchأف ىذا المدخؿ يتطمب وضوحا أكبر ألنو يتضمف عددا مف نقاط القوة أىميا عدـ
وجود منطؽ إرشادي بيف العوامؿ والعناصر التي تؤخذ بنظر لإلعتبار.
وألف االكتشافات عف النظرة المستندة إلى الموارد ال تضمف الكيفية التي تتطور وتتغير بيا الموارد مع
مرور الوقت.
بمعنى اف نجاح المؤسسة في تطبيؽ تمؾ االستراتيجيات يتطمب بالضرورة توظيؼ مختمؼ الموارد
والكفاءات الداخمية ،فقد أكد Tarondeauعمى اإلستراتيجية التنافسية لممؤسسة يجب أف تصمـ بشكؿ
يؤدي إلى السيطرة والتحكـ في الموارد والكفاءات التي تسمح لممؤسسة بالتميز عف منافسييا وتوسيع
111
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
نشاطيا ،كما يجب أف تتسـ تمؾ اإلستراتيجية بالمرونة الكافية إلحداث التكيؼ اإليجابي مع تغيرات البيئة
تستطيع المؤسسة أف تحقؽ ميزة تنافسية إذا استطاع أف تخفض مف تكمفتيا بحيث يمكنيا بيع منتجاتيا أو
خدماتيا بسعر أقؿ مف ذلؾ السعر الخاص بالمنافسيف بحيث يسمح ليا الحصوؿ عمى حصة ىامة في
السوؽ وتحقيؽ قدر كبير مف الربح وتيدؼ ىذه اإلستراتيجية إلى تحقيؽ قيادة الصناعة في انخفاض سعر
-تنمية قيـ تنظيمية تركز أساسا عمى االىتماـ الواعي لمعامميف بشأف التكمفة إذ ييدؼ العامموف بشكؿ
-تقديـ منتج أساسي دوف أي نوع مف الكماليات اإلضافة التي تؤدي إلى زيادة تكمفة إنتاجو.
-تعديؿ األنشطة والعمميات ذات التكاليؼ العالية ،كاستبداؿ العمميات اليدوية بعمميات آلية رخيصة الثمف.
-تخفيض تكاليؼ البحوث والتطوير واإلعالف.كما يعد وجود طمب مرف لمسعر مف أىـ الشروط الالزمة
لتطبيؽ ىذه اإلستراتيجية حيث يؤدي تخفيض السعر إلى زيادة مشتريات المستيمكيف لمسمعة ونمطية السمع
1
محمد المرسي :المرجع السابؽ ،ص .20
الديف ّ
-جماؿ ّ
-2نبيؿ خميؿ مرسي :المرجع السابؽ ،ص .116
112
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
األنشطة
الموارد
-إقتصاد الحجـ في مجاؿ RxPوالتّطوير التّكنولوجي البشرية
المدعمة
وممارسة استيالؾ األحجاـ الكبيرة. -تطوير
ّ
متعددة ،قوة تفاوضية أكبر مع
-ال ّشراء مف مصادر ّ التّكنولوجيا
المورديف
ّ -ال ّشراء
األنشطة األولية
الجماىري
التّوزيع لمطمبات الحجـ بكمية في
ّ
الجماىري المنظّمة
113
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
إذف تيدؼ ىذه اإلستراتيجية إلى تحقيؽ التكمفة أقؿ بالمقارنة مع المنافسيف ومف بيف الدوافع التي
تشجع المؤسسة عمى تطبيقيا ىي توفر إقتصاديات الحجـ ،آثار منحنى التعمـ والخبرة ،وجود فرص
بالسعر.1
مشجعة عمى تخفيض التكمفة وتحسيف كفاءة وكذا سوؽ مكوف مف مشتريف واعيف تماما ّ
مزاياها:
تحمؿ استراتيجية قيادة التكاليؼ المنخفضة مزاياىا وعيوبيا إلى الشركات التي تطبقيا ،فقد تستطيع
المؤسسة مف خالؿ ىذه اإلستراتيجية تحقيؽ عدة مزايا توفر ليا قد ار مف الحماية التي تمكنيا مف مواجية
-فيما يتعمق بالمنافسين :تحتؿ المؤسسة المنتجة بتكمفة أقؿ موقعا أفضؿ مف حيث المنافسة عمى
األسعار.
-بالنسبة لممشترين :تتمتع المؤسسة المنتجة بتكمفة أقؿ لمحماية ضد المنافسيف لعدـ قدرتيـ عمى
تخفيض األسعار.
-فيما يتعمق بالموردين :يمكف لممؤسسة المنتجة بتكمفة أقؿ في بعض الحاالت ،أف تكوف في مأمف مف
المورديف األقواياء ،خاصة فيما يتمؽ بضغوط ارتفاع أسعار المدخالت اليامة.
-فيما يتعمق بالسمع البدلية :تستطيع المؤسسة المنتجة بتكمفة أقؿ استخداـ تخفيضا السرع لمواجية السمع
عيوبها:
االستراتيجيات القائمة عمى تخفيض التكاليؼ ليس بدوف عيوب بعيا أبعد تطرفا ،والعيب األكبر
المرتبط بقيادة التكاليؼ المنخفضة يتمثؿ في المستوى المرتفع في االلتزاـ باالنشطة ذات الكثافة الرأسمالية
-1أشونؾ شاندا ،شمبا كوب ار :إستراتيجية الموارد البشرية( ،د.د.ف) ،مصر ،2002،ص .10
-2نبيؿ خميؿ مرسي :التخطيط االستراتيجي ،ط ،2دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية ،1996 ،ص .223
114
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
التي تصاحب غاليا ىذه اإلستراتيجية لكي ينتج أو توصؿ مثال خدمات بأسعار منخفضة تستمر غمبا ىذه
اإلستراتيجية لكي ينتج أو توصؿ مثال خدمات بأسعار منخفضة تستثمر الشركات غالبا مبالغا طائمة في
أصوؿ جامدة وغير مرنة وفي تكنولوجيا إنتاج أو توزيع والتي مف الصعب تحويميا إلى منتجات أو
استخدامات أخرى ،لذلؾ يمكف أف تجد الشركات نفسيا وقد أصبحت مقيدة داخؿ أسوار عممية أو
تكنولوجيا محددة والتي يمكف اف تصبح بسرعة متقادمة وكانت ىي ىذه الحالة مع Motorolaفي أواخر
التسعينات عندما كانت الشركة المنتجة منخفضة لمتكاليؼ لمتمفوف ذي خمية التناظرية .عندما أصبح
الكثير مف تمفونات الخمية الرقمية أكثر شعبية في عاـ 1998وجدت Motorolaنفسيا محاصرة داخؿ
-كما يتمثؿ العيب الضخـ الذي يواجو شركات التكاليؼ المنخفضة أف طرؽ تخفيض التكاليؼ يسيؿ
-األكثر أىمية ،الشركات التي تركز ذىنيا عمى تخفيض التكاليؼ قد ال ترى التغيرات األخرى التي
تتطور في السوؽ مثؿ طمبات العميؿ المتزايدة حوؿ أنواع أخرى مف المنتجات بجودة أفضؿ ،مستويات
خدمة أعمى ،العروش المنافسة وحتى تراجع حسابية العميؿ لألسعار المنخفضة.
-عمميا عادة تسمح إستراتيجية قيادة تخفيض التكاليؼ لشركة واحدة فقط لتطبيؽ ىذه اإلستراتيجية
بفاعمية ،فعندما تتنافس شركات عديدة كؿ منيا مع األخرى لكي يصبح المنتج منخفض التكاليؼ النتيجة
ومف أىـ المشاكؿ التي يمكف أف تعترض ىذه اإلستراتيجية أيضا ىو عدـ فيـ اإلدارة لمعوامؿ التي
تؤثر عمى تكمفة الوحدة الواحدة ،عالوة عمى إغفاؿ المؤسسة لقدرتيا عمى تخفيض التكاليؼ مف خالؿ
115
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
أداء نشاط المشتريات بصورة أكثر فاعمية ،باإلضافة إلى أنو توجو محاوالت تخفيض التكاليؼ إال عمى
-/2استراتيجية التركيز:
تعد مف االستراتيجيات الثالث التي تيدؼ إلى أفضؿ موقع في السوؽ وبناء ميزة تنافسية
لممؤسسة مف خالؿ العمؿ في قطاع معيف ،حيث تكيؼ استراتيجياتيا الدفاعية وتحددىا عمى بعض
القطاعات الخاصة في السوؽ الذي يمكف فيو عرض سمع وخدمات متميزة وبتكاليؼ منخفضة ،فالمؤسسة
وفقا ليذه اإلستراتيجية ال تعمؿ في السوؽ بأكممو بؿ تتعامؿ وتركز عمى قطاع صغير ومحدد مف
السوؽ.2
وتصمـ ىذه االسراتيجية لمساعدة الشركة عمى استيداؼ فئة عمالء معنية عمى عكس كؿ مف
استراتيجيات قيادة التكاليؼ المنخفضة واستراتيجيات التميييز التي تصمـ مف أجؿ سوؽ أوسع أو عمى
مستوى اإلنتاج ،ككؿ فإف استراتيجية التركيز تيدؼ إلى فئة ذات وضع معيف مف العمالء ،وتتمثؿ الفكرة
األساسية وراء استراتيجية التركيز في تخصص أنشطة الشركة بطرؽ ال تستطيع الشركات األخرى ذات
وتتميز ىذه اإلستراتيجية لكونيا تجعؿ المؤسسة قادرة عمى خدمة القطاع السوقي بطريقة أفضؿ
1
السيد :اإلدارة االستراتيجية :مفاهيم وحاالت تنطبيقية ،مكتب العربي الحديث ،االسكندرية(،د.س)،
محمد ّ
-إسماعيؿ ّ
ص.200
116
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
وبالتالي يمكف لممؤسسة تطبيؽ ىذه اإلستراتيجية مف خالؿ اختيار القطاع الصناعي الذي يتـ فيو
التنافس وتحديد مدى جاذبيتو بناء عمى كؿ مف حجـ القطاع وربحيتو ومدى شدة قوة التنافس الخمس فيو،
وتحديد كيفية بناء ميزة تنافسية في القطاعات السوقية المستيدفة ،كما أف تطبيؽ ىذه اإلستراتيجية يستمزـ
-وجود أعداد مختمفة مف المشتريف ليـ رغبات وحاجات متنوعة وطريقة استخداميـ لممنتج متمايزة.
-عدـ محاولة أي منافس آخر التركيز عمى نفس القطاع السوقي المستيدؼ.
-العمؿ عمى توفير الميارات والموارد الالزمة لخدمة القطاع السوقي المستيدؼ.
-اشتداد حدة قوى التنافس الخمس ،مما ينتج عنو اختالؼ جاذبية القطاعات الصناعية.
-تنمية السوق :يتـ تنمية وتوسيع مستوى منتجات وخدمات المؤسسة مف خالؿ الحصوؿ عمى أكبر
حصة في السوؽ الحالي أو الدخوؿ إلى األسواؽ جديدة عمى المستوى العالمي.
-تنمية المنتج :تيتـ استراتيجية التركيز بإجراء تعديالت وتحسينات وتغييرات عمى منتجات وخدمات
المؤسسة بما يضيؼ مزايا أو بما يوثؽ صمة المستيمؾ بالمنتجات والخدمات المتاحة في السوؽ الحالي
مف خالؿ تمبية رغباتو وحاجاتو رغـ تنوعيا وتجددىا وبالتالي تحقيؽ رضاء عف منتجات المؤسسة.
-التكامل األفقي :يعني أف المؤسسة تعمؿ عمى امتالؾ أو شراء بعض الوحدات الجديدة أو شراء بعض
المؤسسات أو الوحدات المنافسة أو عمى األقؿ السيطرة عمييا لتمبية رغبات المستيمكيف المتزايدة أو
1
السيد :المرجع السابؽ ،ص .204
محمد ّ
-إسماعيؿ ّ
117
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
استغالؿ فرص استثمار جديدة بيدؼ الحد مف المنافسة التي تمثميا أو التحكـ في حجميا وأسموبيا،
وبالتالي تحقؽ المؤسسة مف خالؿ التكامؿ كفاءة وسيطرة ورقابة أكبر عمى السوؽ.1
مزاياها:
الميزة الكبرى في استراتيجية التركيز أف الشركة تكوف قادرة عمى إنشاء حصف أماف في السوؽ
يتمثؿ في خدمة فئة معينة ضد الشركات ذات خطوط اإلنتاج األكبر ،ومنو تفادي المنافسة القائمة عمى
وفي كثير مف الحاالت تمكف استراتيجية التركيز مف تحسيف مصادر أخرى لألنشطة المضيفة لمقيمة
عيوبها:
العيب الخطير يواجو استراتيجية التركيز يتمثؿ قفي الحصف الحصيف الذي أقامتو الشركات
استنادا إلى فئة مختارة مف العمالء قد يتحولوف تدريجيا إلى خصائص السوؽ األوسع واألكثر عمومية.
فقد تضعؼ المذاقات المتيمزة وخصائص المنتج بمضي الوقت ومف ثـ تخفيض قابمية الحصف لمدفاع
عنو ،فأحيانا تصبح المذاقات والتفضيالت التي اعتبرت في وقت ما غريبة جدا وجديدة تصبح مقبولة
وكما ذكرنا سابقا فاالفتراض الجوىري في ىذه اإلستراتيجية يتطمب قدرة الشركة عمى كسب مشتريف
يكرروف الشراء بمستويات مرتفعة ويجب أف يحب العمالء تقديمات وعروض الشركة بدرجة كبيرة إلى حد
أف يصبحوا مشتريف دائميف لمنتجاتيا أو خدماتيا ،ومع ذلؾ يستطيع العمالء أف يخرجوا بسرعة مف دائرة
1
الفعال ،دار الفكر العربي ،مصر ،1995 ،ص ص .227-226
الديف األزىري :التّسويق ّ
-محي ّ
-2روبرت –أ-بتس :المرجع السابؽ ،ص .349
118
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
وبالمثؿ إذا أرادت الشركة توسيع جاذبية منتجاتيا فقد تبعد مجموعة المشتريف الجوىرية.
كما يوجد خطر مرتبط متوقع ويتمثؿ في أف تطور الشركات الكبيرة قد تعيد تشكيؿ تفضيالت الفئة
المختارة كحصف أماف لمشركة عمى سبيؿ المثاؿ االستخداـ المتنامي لتكنولوجيا اإلنتاج المتقدمة المرنة
تجعؿ مف الممكف أف تنتج الشركات الكبيرة في أي وقت كميات مف المنتج أصغر والتي يمكف أف تستخدـ
-/3إستراتيجية التميز :تستطيع المؤسسة أف تخمؽ لنفسيا مرك از ممي از ودرجة عالية مف التمايز مف خالؿ
ىذه اإلستراتيجية والتي تقوـ عمى التميز واالنفراد بخصائص استثنائية في مجاؿ الصناعة ،ومف خالؿ
ىذه اإلستراتيجية تسعى المؤسسة إلى تكويف صورة أو خياؿ ذىني محبب حوؿ منتجاتيا وخدماتيا ،بحيث
تتضمف ىذه الصورة القناعة بأف منتجات المؤسسة تعد جوىرية وفريدة مميزة عف منتجات المنافسيف.2
واالفتراض األساسي وراء ىذه اإلستراتيجية أف يكوف العمالء عمى استعداد أكبر ألف يدفعوا أسعار
أكثر لممنتج المتميز (أو عمى األقؿ يفيـ عمى أنو كذلؾ).
وفي بعض الطرؽ الميمة تكوف القيمة متفوقة ألف المنتج عالي الجودة ومتفوؽ تقنيا بطريقة ما
وعميو فاإلستراتيجية تسمح لممؤسسة بعرض السعر الذي تراه مناسبا لمنتجاتيا المتفردة ،وبالتالي
زيادة عدد الوحدات المباعة كما يمكف لممؤسسة تحقيؽ التميز مف خالؿ محاولتيا تخفيض درجة المخاطرة
والتكمفة التي يتحمميا المستيمؾ عند شرائو لممنتج ،وكذلؾ في محاولتيا خمؽ مزايا فريدة في أداء المنتج
119
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
ولكي تحقؽ المؤسسة النجاح في إستراتيجية التميز وجب عمييا مراعاة بعض الشروط عند تطبيؽ
-إدراؾ المستيمؾ لقيمة الفرؽ بيف منتج المؤسسة ومنتجات المنافسيف مف خالؿ الميزة التي تتفر فيو.
-توفر مواد أولية ذات نوعية رفيعة تسمح بتوفير جودة وأداء متميز لممنتج النيائي.
-بذؿ مجيودات كبيرة في مجاؿ البحوث وتطوير المنتج بيدؼ تصميـ منتج بخصائص ومواصفات
ممتازة وفائقة األداء تتوافؽ مع رغبات المستيمؾ مع التركيز عمى الجودة وتحسينيا.
-وجود نظاـ معمومات تسويفي وخدماتي فعاؿ ،يوفر المعمومات الكافية عف كيفية تشغيؿ المنتجات،
ويسمح بتقديـ المساعدات الفنية لممستيمؾ ويوفر صيانة سريعة ودقيقة كما يساىـ في سرعة تمبية
الطمبات.1
مزاياها:
-عندما تنفذ إستراتيجية التمييز بنجاح فإنيا تخفض مف حساسية السعر لدى المشتري وتزيد مف والئو
-مقارنة بالشركات التي تمارس استراتيجيات قيادة التكاليؼ المنخفضة فإف الشركات التي تمارس
استراتيجيات التمييز عمى استعداد لقبوؿ حصة أقؿ في السوؽ في مقابؿ والء أعمى لمعميؿ.
1
سيد الخطّاب :المرجع السابؽ ،ص .83
-عايدة ّ
120
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
-الميزة الكبيرة وراء إستراتيجية التمييز تتمثؿ في أنيا تسمح لمشركات بعزؿ نفسيا جزئيا مف الخصومة
التنافسية ،فعندما تنتج الشركات منتجات عالية التمييز ومطموبة بإلحاح مف العمالء فإنيا تجد نفسيا
-عمميا التبني الناجح لمستوى مرتفع مف التمييز مع بعض خصائص المنتج أو حاجة المشتري قد يسمح
لمشركة بترؾ بصمة واضحة لمجموعاتيا اإلستراتيجية ،وقد كانت ىذه الحالة في إعداد الوجبات الغذائية
حيث يحاوؿ المنتجوف الكبار تفادي المنافسة المباشرة القائمة عمى األسعار مف خالؿ تمييز المنتج وتقديـ
منتجات جديدة.
-كما تتمثؿ الميزة الالف تة وراء استراتيجيات التمييز في أف عمالء المنتجات المميزة أقؿ حساسية
لألسعار .ويعني ىذا أف الشركات قد تمرر زيادات السعر إلى عمالءىا فمثال عمى الرغـ مف أف أسعار
سيارات Lexusزادت بصورة متواصمة خالؿ السنوات القميمة الماضية فإف الطمب أيضا عمى ىذا
السيارات يستمر في الزيادة وأيضا والء العميؿ وقد ترجـ درجة الرضا المرتفع عمى ىذه السيارات.
فاإلستراتيجية القائمة عمى الجودة المرتفعة تزيد إلى حد معيف مف حصتيا المحتممة في السوؽ
يمضي الوقت ويؤدي الجمع بيف كؿ مف الجودة المرتفعة وحصة السوؽ المرتفعة إلى ربحية مرتفعة فغالبا
ما تقوـ الجودة المرتفعة إلى سمعة وطمب عمى المنتج مرتفع والذي يترجـ إلى حصة في السوؽ مرتفعة.1
-وأخي ار فالمنتجات العالية التمييز أو الفريدة تجعؿ مف الصعب عمى الداخميف الجدد أف يتنافسوا مع
السرعة والميارة التي تمتمكيا بالفعؿ الشركات القائمة ،ومثاؿ ذلؾ أف قدرة شركة Nordstronعمى
محاولة االقتناع واالحتفاظ بالعمالء في صناعة تجارة التجزئة في المالبس والموضة والتي تعتبر المنافسة
فييا غاية في الشراسة والعنؼ مكنتيا مف توقع حاجات عمالء سمسمة متاجرىا ذات الميزة الفاصمة ومف
تقديـ عناصر ترويج خاصة قبؿ انضماميـ إلى جميور المشتريف العاـ فقد سمح تركيز Nordstron
121
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
عمى الخدمة المتميزة لمعميؿ في أف يتبع حتى وقت قريب عالمات تجارية مباشرة والتي حققت ىامش مف
الربح مف فئة عمالء متميزيف منيا في حالة العالمات التجارية التي استيدفت السوؽ المتوسط.1
عيوبها:
العيب الكبير المرتبط بالتمييز يأتي مف شركات أخرى تحاوؿ سحب البساط مف تحت أقداـ
الشركات التي لدييا بالفعؿ منتجات متميزة ،وذلؾ بتوفير منتجات مماثمة أو أفضؿ فعمى الرغـ مف أف
إستراتيجية التمييز فعالة في خمؽ والء العمالء واألسعار المرتفعة فإنيا ال تغمؽ الباب تماـ بإحكاـ في
وجو الداخميف الجدد لتفكر في تركيبة معينة لساندويتش إحدى شركات الوجبات السريعة قد جذبت الكثير
مف العمالء ،فإف منافسييا يستطيعوف بسيولة تمبية التحدي مف خالؿ تقديماتيا الذاتية وفي الواقع التكاثر
المتزايد لممنتج ربما يضر بمحاولة الشركة التي تسعى إلى التمييز ألف العمالء قد يصبحوف مرتبكيف أماـ
-إف لـ يكف التمييز مبني عمى امتالؾ بعض عوامؿ تكنولوجية حقيقية خاصة خبرة ،ميارة ،خدمة ،براءة
االختراع أو أصوؿ متخصصة فإف الشركة تخاطر بتعرضيا لمشركات المنافسة التي تتفوؽ عمييا براعة أو
-يأتي العيب اآلخر في التمييز مف صعوبة استدامة عالمة السعر ألف المنتج يصبح مألوفا أكثر فيس
السوؽ ،فعندما يصبح المنتج ناضجا يصبح العمالء أكثر ذكاءا حوؿ ما يردونو وحوؿ نوع وحجـ القيمة
األصمية وماىـ عمى استعداد لدفعو ومنو يصبح تبرير عالوة السعر صعبا ألف العمالء حصموا عمى
-أيضا يترؾ التمييز الشركة معرضة إلى أف يصبح ما تقدمو مف سمعة ،خدمة أمو ار مألوفة وشائعة عندما
يدخؿ المنافسوف الجدد السوؽ وعندما يصبح العمالء أكثر معرفة بما ىو متاح ،فيمضي الوقت الشركات
122
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
التي لـ تعد قادرة عمى استدامة مبادراتيا القيادية القائمة عمى التمييز مع ابتكارات مستقبمية لممنتج
وتدعيمات لمخدمة أو أوجو أخرى سوؼ تجد نفسيا في حالة الفتة .مف عيوب التكمفة عندما يتحوؿ عدد
كبير مف العمالء في النياية إلى تمؾ الشركات التي تستطيع أف تنتج نفس السمعة أو الخدمة بتكمفة أقؿ.
لذلؾ يتطمب التمييز أف تبقى الشركة عمى التجديد والجودة المذيف يوفراف الميزة الفاصمة لتسريع
-وأخي ار تواجو الشركات أيضا مخاطر المبالغة في التمييز الذي قد تؤدي إلى المبالغة في الضرائب أو
المبالغة في توسع الشركة في مواردىا ،فيمكف أف تؤدي إلى تآكؿ الميزة التنافسية وربحية الشركات حيث
أف تكاليؼ التشغيؿ المتصاعدة تمتيـ عالوة السعر التي يدفعيا العمالء طواعية.1
123
الميزة التّنافسية الفصل الثّالث:
خالصة الفصل:
أف
السيؿ ،بؿ ّ
تعد عممية بناء الميزة التّنافسية وتطويرىا عممية متداخمة ومعقّدة فيي ليست بال ّشيء ّ
ّ
المؤسسة ومنافسييا.
ّ مما يؤدي إلى تقميص بيف
عمى تمؾ المزايا ّ
وعدة مزايا
عدة استراتيجيات ّ
لممؤسسة يتطمّب تحقيؽ وتطوير ّ
ّ فالمحافظة عمى المركز التّنافسي
ويغير
متحرؾ لمنافسييا ّ
ّ المؤسسة ىدؼ
ّ عدة مزايا تنافسية يجعؿ
أف بناء أو تطوير ّ
تنافسية متداخمة ،إذ ّ
المؤسسة.
ّ الصناعة التي تعمؿ فييا
في تركيب بنية ّ
والميارات بصورة مقدرات تمكف المشروعات الفردية مف التكيؼ مع الفرص المنجزة بشكؿ سريع ،حيث أف
خدمات ومنتجات ىذا العصر ىي محصمة لمعارؼ وتعمـ األمس مف القدرات والمسؤولية كؿ إدارة
الضروري
تنمي معرفتيا التّنافسية ومقدرتيا عمى تمبية احتياجات زبائنيا في المستقبؿ إذ مف ّ
إستراتيجية أف ّ
المؤسسات أف تنفذ بنجاح االستراتيجيات المسندة إلى المعرفة المترابطة وذلؾ لكي تستطيع التّحدي
ّ عمى
124
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
تمهيد:
إف خمؽ الميزة التنافسية لممؤسسة ىدؼ ىاـ تسعى إلى تحقيقو جميع المؤسسات ألنو يرتبط
ّ
الزواؿ لذلؾ ،راحت تناضؿ وتكافح مف أجؿ زيادة قدرتيا التّنافسية ،فغيرت مف استراتيجياتيا
ييددىا شبح ّ
ّ
وثقافتيا وفمسفتيا اإلدارية وجودة منتجاتيا في مسعى لتحقيؽ البقاء ليا مف خبلؿ تعزيز وتقوية دور
وتقدـ كؿ جديد
متميزةّ ،
فعاليتيا والتزاماتيا ووالئيا لتكوف قادرة عمى إنتاج منتجات وخدمات ّ
حاجاتيا لزيادة ّ
153
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
أوال :خصائص الموارد البشرية كموارد إست ارتيجية محقّقة لميزة تنافسية:
تؤكد عمى
عدة مقاربات تحاوؿ أف ّ
الداخمية والكفاءات ّ
توجد ضمف المنظور المرتكز عمى الموارد ّ
المنظّمة مف إنشاء الميزة التّنافسية والتّميز عف المنظّمات األخرى متمثّمة في األصوؿ غير المنظورة،
والمتعمّقة بالمنظّمة كالعبلمة التّجارية ،ال ّشبكات التّنظيمية ،القدرات والكفاءات ،الميزات ،المعارؼ،
خاصة.
ّ المؤسسة لتحديد وتطوير أفضؿ مورد يحقّؽ ليا ميزة تنافسية
ّ المعمومات ...إلخ ،وبذلؾ تسعى
أف احتراـ ىذه ال ّشروط ضروري حتّى تنطبؽ الميزة التّنافسية عمى المورد.1
مف ال ّشروط واتّفقوا عمى ّ
إف الطبيعة المتباينة لمموارد البشرية مف خبلؿ اختبلؼ مستوياتيا وقدراتيا تجعؿ مساىمتيا في
ّ
جيدا ،وبالتّالي
خمؽ القيمة متباينة ،فمثبل بقدر ما نجد المستخدميف ذوي كفاءات بقدر ما يكوف أداؤىـ ّ
154
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
وممي از.1
الرأس الماؿ البشري والفكري قيما ّ
وميارات عالية بقدر ما يكوف رصيدىا مف ّ
حتّى يكوف المورد البشري مصد ار لمميزة التّنافسية وجب أف يكوف ناد ار وآخذا بعيف االعتبار التّبايف
الطبيعي لمقدرات ال ّذىنية أو القدرات اإلدراكية في الموارد البشرية ،ىذه األخيرة التي إذا ما امتمكت قدرات
-طبيعة ثقافة المؤسسة ومعايير أدائيا التي ال يمكف تجسيدىا في بيئة مغايرة.
مختمؼ النشاطات.
-صعوبة تكرار العبلقات االجتماعية بخصائصيا الجوىرية التي كانت وراء عممية خمؽ القيمة بسبب
توصؿ
ّ التّعقيد االجتماعي لمعبلقات La Complexité Socialeوتجدر اإلشارة ّأنو وحتّى في حالة
فإف الموارد
المؤسسات المنافسة ومف خبلؿ عرض حوافز مغايرّ ،
ّ مؤسسة ما إلى استقطاب كفاءات مف
ّ
متحركة بسيولة وبشكؿ تاـ بسبب تكمفة اإلحبلؿ واالستقطاب المرتفعة ،كذا صعوبة تحقيؽ
ّ البشرية ليست
155
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
أف الموارد
المؤسسة ،وبالتّالي نعتقد ّ
ّ المتبناة مف قبؿ
ّ أو التّبديؿ بمورد مماثؿ عمى مستوى اإلستراتيجية
الزبوف.
النيائي في نظر ّ
الدخوؿ إلى أسواؽ مختمفة ويسيـ بطريقة معتبرة في قيمة المنتج ّ
المنظّمة ّ
-التّقميد :يجب أف يكوف المورد صعب التّقميد ،وىذا لمنع المنافسيف مف اكتسابو فإجراءات اإلنتاج في
المنظّمة ال يمكف تقميدىا بدقّة عندما ال تكوف العوامؿ التي تحقؽ األداء المرتفع واضحة نتيجة الحتوائيا
المؤسسة موردا متعمّقا بظرؼ تاريخي نادر ،في ىذه الحالة يصعب عمى المنافسيف تقميده.
ّ -تمتمؾ
-المراحؿ أو الموارد التي سمحت لممؤ ّسسة بتحقيؽ ميزة تنافسية معقّدة مثؿ العبلقات ما بيف األفراد أو
-1اليادي بوقمقوؿ :إدارة الموارد البشرية من منطق إدارة القوة العضمية إلى منطق إدارة الفكر والمعرفة :دراسة واضع
النشر ،جامعة
إدارة الموارد البشرية في منظّمات األعمال الجزائرية ،التّواصؿ ،مجمة العموـ االجتماعية واإلنسانية ،مديرية ّ
باجي مختار-عنابة -العدد ،41جواف ،4119ص .444
156
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
تقميده.
مدة الحياة :حسب Grantفي حالة امتصاص أو استيبلؾ مرود ،يمكف استبدالو بمورد جديد ،يسمح
ّ -
-الحيازة :حسب Barneyعمى المنظّمة تنظيـ إجراءاتيا وىيكمتيا لمحصوؿ عمى القيمة الكامنة لمواردىا،
الناتجة عف استغبلؿ
يؤكد عمى حؽ الممكية في حيازة القيمة المضافة ّ
عند تحقيؽ الميزة التّنافسية ،كما ّ
المورد
داخميا.1
1
لمنشر والتوزيع ،عماف ،األردف،
-نجـ عبود نجـ ،إدارة المعرفة :المفاهيم واالستراتيجيات والعمميات ،مؤسسة الوراؽ ّ
،4116ص .474
157
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
المؤسسة موارد بشرية المتّميزة يجب أف توفّر مجموعة مف المتطمّبات التي يمكف
ّ لكي تمتمؾ
النقاط التالية:
حصرىا في ّ
المنظمة مف الموارد البشرية وتحديد مواصفات وخصائص األفراد المطموبيف بعناية إلى جانب التّأكد مف
المتقدميف لمعمؿ
ّ بالسمات والخصائص التي بيناىا سابقا ،مف خبلؿ تنمية وسائؿ ومعايير فحص
وتمتّعيـ ّ
المتخصصة.
ّ واالستقطاب ومراكز التّقييـ
مما كانت تتعامؿ إدارة الموارد البشرية التّقميدية أي عدـ انحصارىا عمى
بمعنى أشمؿ وأعمؽ ّ
األفراد ال ّذيف يبدوف قصور في مستويات أدائيـ بؿ يجب أف يشمؿ جميع أفراد المنظمة ميما كاف سنيـ
بمجرد وتوجيييا وتركيزىا عمى األفراد القائميف بالعمؿ ،وا ّنما البد أف تتناوؿ جيود التّنمية
ّ ال تحقّؽ
وتتميز
ّ المنظّمة ذاتيا ،وذلؾ مف خبلؿ تحويميا إلى منظّمة تتعمّـ حتى تييئ الفرص لمعامميف بالتّعمـ
158
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
تحمؿ
الدراسات العميا والمتخصصة مع ّ
والييئات العممية والمينية فضبل عف تيسير فرص استكماؿ ّ
المؤسسة.
ّ النفقات عنيـ كمّيا أو جزء منيا وعمى حساب وقت
ّ
ويتحمؿ
ّ بمجرد موظّؼ يؤدي أعماؿ روتينية بؿ ىو يفكر ويبتكر ويشارؾ في المسؤولية
ّ في ذاتو وليس
المخاطر.
ؤسسة:
-/5تنمية أساليب العمل الجماعي وتكريس روح الفريق الواحد لمموارد البشرية في الم ّ
السائدة في العمل:
الرواتب والتّعويضات المالية واجراء المقارنات مع المستويات ّ
-/6مراجعة هيكل ّ
وفي ىذا المضمار يمكف إتاحة الفرصة لمعناصر البشرية لممشاركة في عوائد إنتاجيـ الفكري
بتطبيؽ نظـ المشاركة في األرباح وتوزيع أسيـ بمجانية لتحفيزىا وتنمية اىتماميا بالعمؿ.1
-7فتح قنوات اال تّصال وتيسير تدفق المعمومات والمعرفة بين قطاعات وجماعات العمل المختمفة
لتحقيق فائدة:
159
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
تطور كمّما
المؤسسات فيي تنمو وت ّ
ّ باعتبار أف المعرفة تختمؼ عف الموارد األخرى التي تتاح لدى
بتقنية ميمة جدا أال وىي مراعاة األبعاد الثّقافية واالجتماعية لمموارد البشرية واختبلؼ مستوياتيـ
واالىتماـ ّ
الفكرية ،واخذ ىذه الفروؽ في االعتبار عند تصميـ األعماؿ واعداد خطط األداء وتحديد معايير التّقييـ
يسير األفكار
بحد ذاتو ّ
وينمي قدرات الموارد البشرية ،إذ أنو ىو مدير أعماؿ ّ
ويطور ّ
ّ يوجو
ىو الذي ّ
النظر إليو أو القيادة اإلدارية كك ّؿ واعتبارىـ مديريف مسانديف ورعاة لمعامميف وليسوا
والقيـ ،إذف وجب ّ
رؤساء ومسيطريف.1
160
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
تعتبر الموارد البشرية معيا ار إلستراتيجية المؤسسة ،كونيا متغي ار ضروريا لتكيفيا مع محيطيا فيي
تحاوؿ التأثير عمى محيطيا ،ونجاحيا في ذلؾ يكوف مشروطا بقدراتيا عمى استغبلؿ مواردىا الداخمية
وتنميتيا بصفة أصمية ،فالموارد البشرية تعد ذخ ار لرأس الماؿ البشري المشكؿ مف العماؿ والمسيريف.
كما أف الكفاءات ليس ليا نياية في حد ذاتيا ،فيي تأخذ معناىا مف التطور المستمر وعميو يجب
تطوير الكفاءات مف أجؿ السماح ليا بالتأقمـ مع عوامؿ تطور المحيط الداخمي أو الخارجي لممؤسسة أو
المشاركة في إحداث تغيرات ،مما يستدعي ضرورة صيانة وتطوير ىذه الموارد اإلستراتيجية بأساليب
-/1التكوين:
يعرؼ عمى أنو "عممية تستيدؼ تحسيف مؤىبلت وكفاءات الفرد مف أجؿ تشجيعو عمى معرفة
خفايا مينتو ومبلحظة كؿ التقنيات والتحسينات الجديدة التي فكر فييا أو واجيتو ،كما يجعمو قاد ار عمى
-طريقة حؿ المشاكؿ :تتركز القدرة ىنا عمى النظرة النظامية ،أي االقتناع بمساىمة جميع العماؿ في
161
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
وبذلؾ يعتبر إنتاج الكفاءات الضرورية واحدة مف الغايات األساسية لمتكويف مف أجؿ التحكـ في
ىذا النوع مف التكويف يطمح إلى عمؿ سموكات خاصة ،وقد يعتمد عمى تقنيات المقابمة وتحميؿ
المشاكؿ والمرونة واإلدارة المرتكزة عمى الفرد ،كما يستعمؿ ىذا النوع مف التكويف مف قبؿ مكونيف
ومشاركيف قادريف عمى مبلحظة الكفاءات ،حيث تتكوف مجموعة ىؤالء المشاركيف مف مجموعة معاونيف
واجبيـ ىو تطوير نقاط مختمفة ،فمثبل يحاوؿ البعض تطوير قدرة القرار والبعض اآلخر يطور المرونة.2
قديما المدرب كاف يظير كخبير يقدـ النصائح واالقتراحات ،يقدـ الدروس والتعميمات وكذا
المساعدة ،يشجع ويحفز األفراد إليجاد الحموؿ بأنفسيـ ،كذلؾ يقوـ المدربوف بطرح أسئمة ويرافقوف األفراد
في عممية التعمـ ،أما مدربوا الكفاءات فيـ يبلحظوف السموكات ويحاولوف فيـ العبلقات الداخمية لمكفاءات
162
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
-/2التعمم:
يمثؿ التعمـ عند J.C.Sperandioمظير لمتغيير مف حيث تنوع األداء ،كما يعتبره أيضا
ميكانيزـ بشري إلكتساب المعارؼ (النظرية ،العممية ،السموكية) ،أما بالنسبة لػ ػBrintt-mari Barth
ولمتعمـ تصنيفات عديدة منيا تصنيؼ le Potrefحيث يقترح 3أنواع مف حبلقات التعمـ ىي:
يتـ التعمـ بتصحيح العمؿ وذلؾ بالنسبة لؤلىداؼ لكف دوف إحداث أي تغيير أساسي وىذا ما
األىداؼ
نظريات العمؿ
المبادئ
المديريف األعماؿ النتائج
عروض منظمة
العمؿ
حمقة بسيطة
163
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
يتـ التعمـ ىنا بوضع األىداؼ وأساسياتيا في المناقشة ،ويسيـ ىذا النوع مف التعمـ
بتطوير المخططات العممية والعروض ،واعادة النظر في نظريات العمؿ وىذا يتجمى مف الشكؿ اآلتي:
األىداؼ
نظريات العمؿ
المبادئ
األعماؿ النتائج
المديريف
عروض منظمة
التعمـ ذو الحمقة الثنائية
العمؿ
164
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
في ىذا النوع يتـ تعمـ كيفية تغيير أو تطوير طريقة التعمـ وأخذ الدروس مف الخبرات ،كما يساىـ
ىذا النوع في تحسيف عمؿ الحمقتيف ،وىنا يتـ التعمـ مف أجؿ التعمـ.1
والحمقة الثالثة تـ تعيينيا مف قبؿ Batesonتحت عنواف ،deutoro-learning :التعمـ أصبح ىدؼ
األىداؼ
نظريات العمؿ
المبادئ األعماؿ النتائج
عممية المديريف
وشروط عروض منظمة
التقييـ العمؿ التعمـ ذو الحمقة البسيطة
التعمـ ذو الحمقتيف
المصدر :سماح صولح ،مسعود ربيع :المرجع السابق،ص.431 التعمـ ذو الثبلث حمقات
165
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
يظير النوع الثالث أف لمتعميـ أىمية في تثميف استراتيجيات التعميـ وتقييـ فعالياتيا ،والتعميـ
يحتاج إلى مدرب ، Coachكما يجب أف يمارس في جو مف الثقة التي تسمح بالوصوؿ إلى جبلء أو
يمكف القوؿ أف عمى المؤسسات اليوـ صقؿ وتطوير الموارد البشرية مف خبلؿ العديد مف أساليب
التكويف والتطوير والتعمـ والتدريب والتي تمس مختمؼ الجوانب العممية والسموكية والعممية لمكفاءة ،حيث
تساىـ ىذه األساليب في خمؽ كفاءات إستراتيجية متجذرة في ثقافة المؤسسة وتحقيؽ ميزة تنافسية ليا
وقد حاولنا توضيح دور تطوير الكفاءات في تحقيؽ الميزة التنافسية لممؤسسة مف خبلؿ الشكؿ التالي:
شكل رقم ( :)11يوضح دور تطوير الكفاءات في تحقيق الميزة التنافسية لممؤسسة.
التكويف
التكويف المرتكز
عمى الكفاءات
كفاءات
المعارؼ المعارؼ إستراتيجية
العممية النظرية
166
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
إف المبلحظ لبيئة األعماؿ ،يرى بوضوح أف إدارة الموارد البشرية قد تطورت مع تعقد البيئة وقد
أصبحت ىناؾ أربع نماذج أساسية في تسيير الموارد البشرية وىذه النماذج يجب النظر إلييا عمى أنيا
مكممة لبعضيا.
فالنموذج األوؿ يستند إلى مبادئ "التايمورية " ،أما النموذج الثاني يقوـ عمى مبادئ حركة
العبلقات اإلنسانية والنموذج الثالث يقودنا إلى تسيير أكثر حداثة لتسيير الموارد البشرية.
فتسيير الموارد البشرية يجب أف يمكف مف استخداـ القوة اإلبداعية لكؿ أجير وبالتالي فإف األجراء
يمعبوف دو ار ميما في نمو المؤسسة في إطار البيئة التي تتواجد بيا ،باإلضافة إلى العدالة والفعالية،
النموذج الرابع يتضمف ضرورة فيـ سموؾ المتعامميف في المؤسسة حيث أف تسيير الموارد البشرية ال
يتعمؽ فقط بالكفاءة والعدالة والفعالية بؿ يرتبط أيضا باألىداؼ التي يسعى األفراد إلى تحقيقيا ،فاليدؼ
يتمثؿ في تحقيؽ نوع مف التوحيد بيف أىداؼ المؤسسة وأىداؼ األفراد وبذلؾ فإف ىذا النموذج أكثر تكامبل
167
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
شكل رقم ( :)12يوضح بناء تسيير الموارد البشرية باعتماد عدة نماذج.
ويعتبر أصحاب النموذج الرابع أف النظرة لؤلفراد كمورد بشري ال تؤدي إلى استخداـ ىؤالء لكؿ
إمكانياتيـ الفكرية ،ومف ثـ البد مف تحسيف ىذه النظرة واعتبار الموارد البشري شريكا يمكنو دعـ المنظمة
لتحقيؽ أىدافيا مف خبلؿ قدراتو الفكرية القابمة لمتنمية ،كما أف ىذا االتجاه تدعمو التطورات الحاصمة في
مستويات التعميـ والمعيشة ،مما يفتح المجاؿ لمفيوـ إبراز واستخداـ االستعدادات المستقبمية لؤلفراد
باعتبارىـ شركاء ،حيث أشارت إحدى الدراسات أف األفراد المعرفييف يميموف إلى تنمية استعداداتيـ الكامنة
إذا توف رت العوامؿ الدافعة التالية :النمو الشخصي ،االستقبللية في إنجاز المياـ وأخي ار المكافآت المادية،
فالشركات الناجحة مستقببل ىي تمؾ التي تحفز األفراد عمى تعظيـ استخداميـ لقدراتيـ ومعارفيـ ،أي تمؾ
التي ستطور وتتبنى مداخؿ جديدة لتنمية األفراد المعرفييف 1،وىذا ما يفرض االىتماـ أكثر بالمعارؼ
168
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
المتخصصة ،الميارات والقدرات أو بتعبير آخر الكفاءات التي تساعد األفراد عمى النمو في تخصصاتيـ،
وضرورة إتاحة الفرصة ليؤالء حتى يستخدموا استعداداتيـ الكامنة مف خبلؿ التحفيز الدائـ.
إذف سوؼ ننتقؿ إلى إدارة اإلمكانيات المحتممة لؤلفراد وادارة الكفاءات التي ىي سيرورة متكاممة
-إدراؾ اإلمكانيات المحتممة أو الكفاءات لدى األفراد والتعرؼ عمييا لمساعدتيـ عمى استخداميا وتنميتيا.
-العمؿ عمى تحقيؽ توقعات األفراد ومصالحيـ مف خبلؿ تنمية كفاءاتيـ ،ومف ثـ تحقيؽ مصالح
-العمؿ عمى تحديث وتطوير السياسات واليياكؿ التنظيمية باستمرار واالستجابة لحركية البيئة وبشكؿ
إف دور المورد البشري في خمؽ القيمة يتعمؽ بالقدرة عمى بناء كفاءات الموارد البشرية بجذب
( التعمـ الفردي والجماعي) كما يتعمؽ بالقدرة عمى إدارة ىذه الكفاءات في إطار تنظيمي محدد (ثقافة،
وأخي ار فيو يتعمؽ بالقدرة عمى التعاوف مف خبلؿ التشارؾ في المعمومات والتجارب واقامة شبكة مف
169
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
والكفاءة الفريدة ليس ليا أىمية في توليد القيمة إال إذا سمحت بكفاءة جماعية وىذه األخيرة تتطمب شروط
أساسية:
-المعرفة بأصوؿ العمؿ الجماعي ،والقدرة عمى ذلؾ والرغبة فيو إلنجاح الفريؽ.1
إف استراتيجيات المنافسة تختمؼ عف سواىا مف االستراتيجيات في تركيزىا عمى األمور التّالية:
ّ
لسرعة.
النوعية ،تخفيض التّكمفة وا ّ
اإلبداع ،تحسيف ّ
ميز الباحث األمريكي ال ّشيير مايكؿ بورتر بيف ثبلثة خيارات إستراتيجية يمكف أف تمجأ إلييا
وي ّ
-التّمييز.
-القيادة بالتّكمفة.
-الوضوح.
أف تأثيرات الخيارات اإلستراتيجية عمى الموارد البشرية تختمؼ باختبلؼ طبيعة إستراتيجية
ؾ ّوالش ّ
المنافسة المتّبعة وانعكاسات تطبيقيا بالتّعاوف مع إدارة الموارد البشرّية عمى القوى العاممة.
األول :يتطمّب مواصفات يجب توفّرىا في الموارد البشرّية ومنيا عمى سبيؿ المثاؿ
-الخيار االستراتيجي ّ
المؤسساتي وغيرىا
ّ وحب المرونة وحب العمؿ والمشاركة ضمف فريؽ العمؿ
ّ ذىنية اإلبداع
روح المبادرةّ ،
170
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
مف حيث تحديد الحوافز والتّعويضات التي يجب أف ترافؽ تنفيذ ىذه اإلستراتيجية أو مف حيث تركيزىا
يوكؿ إلييا تنفيذ ومتابعة ىذه اإلستراتيجية يجب أف تكوف مؤمنة بفاعمية المركزية اإلدارية والتّسمسؿ
المحددة.
ّ النتائج
اإلداري وتحصيؿ ّ
فالحوافز عادة ما تكوف قميمة والتّعويضات التي ترافؽ تنفيذ ىذه اإلستراتيجية تبنى عمى أساس
تميز إستراتيجية
التّسمسؿ الوظيفي وليس عمى أساس المبادرة واإلبداع وسواىما مف المواصفات التي ّ
تطرقنا
-الخيار االستراتيجي الثّالث :يتطمّب مف الموارد البشرية أف تجمع المزيج مف المواصفات التي ّ
العمميات أو
ّ األفراد يشاركوف في التّوقعات ويحصدوف الوقائع ويثابروف عمى المضي قدما في تحسيف
اإلدارة أف تكوف عادلة في تقديـ التّعويضات والحوافز ومنصفة في مساعدتيـ عمى بناء مستقبؿ واعد مع
المؤسسة بحيث تتطابؽ جيودىـ وقدراتيـ وكفاءاتيـ مع شروط المؤ ّسسة وتنمو طموحاتيـ وتكبر مع نمو
ّ
المؤسسة.2
ّ وازدىار
171
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
بأف ركائز ىذا التّفوؽ تبنى وتنجح بواسطة سواعد وعقوؿ الموارد البشرية المؤمنة بو
عميو .إ ّذ الشؾ ّ
إف التّوظيؼ والتّدريب والتّنمية وتقييـ األداء ،التّعويضات وغيرىا مف ممارسات إدارة الموارد
ّ
مما
الروح المعنوية ليـ ّ
البشرية ،ىي جميعا عبارة عف استثمارات تؤثّر مباشرة في دوافع األفراد العامميف و ّ
الداخمية والخارجية ،تقييـ العمؿ ونتائج العمؿ ،الحصوؿ عمى المواد البشرية وتطويرىا وتعويضيا.
البيئات ّ
الداخمية والخارجية يسمح لؤلفراد العامميف بتقديـ أقصى مساىمة ممكنة في
إف إدارة عوامؿ البيئة ّ
ّ
اإلستراتيجية.
المؤسسة
ّ المؤسسة ،أي عبلقات التّوظيؼ والتي تفيد ك ّؿ مف
ّ -تكويف عبلقات العمؿ وانشائيا داخؿ
وأفرادىا العامميف.1
172
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
بميمة تصميـ الوظيفة بشكؿ يعظّـ اإلنتاجية كما يجب عمييا أيضا
ّ المؤسسة أف تقوـ
ّ يجب عمى
الميمة مف إدارة
ّ يقدميا األفراد العامميف ،إذ تتعامؿ ىذه
ونوعية الخدمات أو المنتجات التي ّ
ّ كمية
تحديد ّ
يحدد المدراء العامميف الحالييف او األفراد الجدد المتوقّع تعيينيـ أي المر ّشحيف لموظيفة ،والذيف
ّ
المؤسسة.
ّ -اختيار األفراد العامميف في
قد تحتاج اإلدارة واألفراد بسبب التّكنولوجيا الجديدة وندرة الجودة إلى تطوير ميارات جديدة حتّى
النجاح في بيئة الفريؽ ،كما يجب تييئة األفراد لمتعامؿ مع أفراد ذوي قيـ مختمفة وخمفيات أخبلقية
يحقّقوا ّ
متنوعة.
وشخصية ّ
173
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
الديانات واألخبلقيات.
لتصميـ الوظيفة الجديدة والتّكنولوجيا الجديدة وأفعاؿ الجودة عمى اإلنتاجية إذا لـ تتوفّر لدى األفراد
موزعة بصورة
أف األجور والمنافع ّ
المقدمة أو اعتقادىـ ّ
ّ الرضا عمى المستوى األجور والمنافع
العامميف ّ
المؤسسة.
ّ -تأسيس أنظمة دفع األجور بصورة عادلة في
-تقديـ المكافآت لؤلفراد العامميف الذيف يقوموف بتقديـ مساىمات فريدة مف نوعيا كاإلبداع والتّطوير
174
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
ويتأتى ذلؾ لممؤسسة مف خبلؿ االعتماد عمى مجموعة مف العوامؿ األساسية مف أىميا أنظمة
المعمومات اإلدارية ويمكف تقسيـ الموارد في المؤسسة إلى عدة أقساـ رئيسية وىي :الموارد المالية،
ومف ىنا يمكننا القوؿ أنيا الركيزة األساسية لممدخؿ المعتمد عمى الموارد ،وىو ما يدعو لضرورة
البحث عف عبلقة االرتباط بيف كؿ مف الموارد والقدرات أو الكفاءات التنظيمية والربحية وفي ىذا اإلطار
-ىؿ توجد فرصة حالية يمكف أف تساعد عمى االستخداـ االقتصادي لمموارد؟.
-ىؿ ىناؾ احتماؿ االستغبلؿ الكؼء لمموارد الحالية ،بما يؤدي إلى تحقيؽ معدالت ربحية عالية؟.1
كما ال يكتفي مدخؿ الموارد بتطوير الموارد الحالية فقط ،بؿ يتعداه إلى االىتماـ بتطوير قاعدة
لموارد المؤسسة مستقببل ،ويتـ ذلؾ مف خبلؿ تبني أسموب استبداؿ وتجديد االستثمارات وزيادة مخزوف
المؤسسة مف الموارد والكفاءات المحورية ،وىذا باالعتماد عمى القدرات الديناميكية التي تحوزىا المؤسسة
بغية توسيع حيز الميزة التنافسية وزيادة الفرص اإلستراتيجية ،وىو ما يعرؼ باسـ "فجوة الموارد" الذي
-1سمبللي يحضية :أثر التسيير االستراتيجي لمموارد البشرية وتنمية الكفاءات عمى الميزة التنافسية لممؤسسة
االقتصادية :مدخل الجودة والمعرفة ،أطروحة دكتوراه في التسيير ،كمية العموـ االقتصادية ،جامعة الجزائر،4116،ص
.63
175
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
يعني المحافظة عمى الميزة التنافسية التي تتطمب مف المؤسسة االستمرار في تطوير قاعدة مواردىا
وكفاءتيا المحورية.1
لذا يجب عمى المؤسسة أف تعتمد عمى تحديد مواردىا وكفاءتيا ،األمر الذي يتطمب منيا تبني
توجو استراتيجي تجاه الموارد والكفاءات التي سوؼ تشكؿ أساس الميزة التنافسية حاض ار ومستقببل ،كما
176
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
إضافة إلى التحديد الكمي لمموارد ،يجب عمى المؤسسة القياـ بتقييـ نوعي في إطار البيئة التنافسية
اختبارات متسمسمة تسمح بأخذ صورة عف القيمة االسراتيجية لمموارد والكفاءات وتتمثؿ ىذه االختبارات في:
أ-االختبار األول :يتـ ضمنو التأكد مف مدى مبلئمة الموارد والكفاءات مع استراتيجيات المؤسسة ومدى
قدرة المؤسسة عمى التكيؼ مع البيئة التنافسية المحيطة ،بمعنى ىؿ يمكف لمموارد المتاحة أف تساىـ في
استغبلؿ الفرص الحالية والمستقبمية؟ وىؿ باستطاعتيا تجنب المؤسسة والتيديدات الحالية والمستقبمية؟
ب-االختبار الثاني :يتعمؽ بالندرة حيث يتـ فصؿ الموارد العادية عف الموارد النادرة والمحدودة لدى أغمب
المنافسيف ،وبالتالي كمما كانت الموارد نادرة كمما تـ اعتبارىا ذات قيمة إستراتيجية.
ج-االختبار الثالث :ضمف ىذا االختبار يتـ فصؿ الموارد التي سيؿ تقميدىا عف تمؾ التي يكوف تقميدىا
شاقا ،ومف ثـ يتعمؽ األمر بتحديد الخاصية المستدامة لمميزة التنافسية المحصمة بواسطة الموارد وعمى ىذا
األساس كمما كانت الموارد غير محسوسة كمما كانت الكفاءات ضمنية أو ضامرة ( )Tacitesوصعبة
التقميد.
الرقابة الممارسة مف قبؿ المؤسسة المالكة ليا ،إذا الموارد ذات الطبيعة الخاصة ىي تمؾ التي يصعب
استخداميا في ظروؼ مغايرة أو تحويميا إلى مؤسسة أخرى ،ومف ىنا فإف الكفاءات المجندة في المؤسسة
(حالة الكفاءات الفردية) ال تعتبر مستحوذ عمييا بصفة فعمية بسبب إمكانية تعرضيا لدرجة تحويؿ
عالية.1
177
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
ه-االختيار الخامس :يعد ىذا االختيار ميما الرتكازه عمى الموارد غير القابمة لمتحويؿ ،فإذا كانت
الكفاءات غير قابمة لمتقميد أو التحويؿ ،فبل يمكف لمنافس آخر أف يصقؿ كفاءة بديمة عنيا تكوف مصد ار
لميزتو التنافسية.1
نعـ القيمة
غير قابمة
اإلستراتيجية
لمتحويؿ
لمموارد
ال
نعـ
أو
غير قابمة لمتقميد
الكفاءات
ال
مالئمة ال
178
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
تعد الموارد ذات أىمية كبيرة باعتبار أنيا تشكؿ أصبل لمميزة التنافسية المستدامة ،فالبحث عف
الميزة التنافسية في موارد وكفاءات المؤسسة يعد توجيا استراتيجيا يرتكز عمى إدراؾ دور الموارد الداخمية
يبيف الجدوؿ الموالي عممية الكشؼ عف استغبلؿ الكفاءات الموجودة في األسواؽ المتاحة أو
الجديدة ،ذلؾ أف استيداؼ وضعية تنافسية ممتازة في السوؽ يتـ مف خبلؿ امتبلؾ الكفاءات المحورية،
وبالتالي يجب عمى اإلدارة العميا تحديد واختيار الكفاءات اإلستراتيجية باعتبارىا مصد ار لمربحية والميزة
التنافسية ،خاصة إذا كانت تمؾ المستويات المختمفة لمكفاءات تضمف انتقاؿ وتخزيف المعرفة.
الكفاءات المحورية مناىج الكفاءات الجديدة الضروري ما ىي الكفاءات المحورية الجديدة البلزمة
المستقبمية.
الكفاءات المحورية ماىية المنتجات الجديدة التي يمكف ما ىي الفرص المتاحة حاليا في األسواؽ
liason,2000,P169.
179
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
إف حيازة وتطوير الكفاءات المحورية يعد مفتاح النمو التنافسي المؤسس عمى اإلبداع ،كما أف
طرؽ تمؾ الحيازة متنوعة ومختمفة حسب قطاع النشاط ،غير أف شكؿ المنافسة ىذا يأخذ مجالو خاصة
كما أف االستغبلؿ الذكي لمموارد والكفاءات يرتكز أساسا عمى القدرة عمى احتواء الكفاءات
حيث أف المؤسسة متنوعة النشاط يمكف تمثيميا بالشجرة ( )Arborexentsالتي تنمو انطبلقا مف
جذورىا حسب وصؼ كؿ مف Haruelو ، Prahaladكما أف الكفاءات تعد محور وأقطاب Pole
تتغذى عمييا المنتجات النيائية ،وبالتالي إذا تحكمت المؤسسة في كفاءتيا المحورية يمكنيا تقديـ قيمة
إف المقاربة المعالجة المبنية عمى الموارد ال تعد أداة فريدة لتفسير الوضعيات اإلستراتيجية بؿ
وتفسير التحوؿ الذي يط أر عمى الميزة التنافسية خبلؿ فترات زمنية معينة ،فمف خبلؿ حركية الكفاءة تقوـ
المؤسسة بتجديد مواردىا وكفاءاتيا المحورية ضمف بيئتيا التنافسية ،كما انو مف الضروري أف تتمكف
المؤسسة مف خبلؿ استراتيجياتيا مف تحميؿ األسواؽ والتطبيقات الجديدة اعتمادا عمى الكفاءات المحورية،
إف تدعيـ الميزة التنافسية في مواجية متنافسيف ومستيمكيف تعتبر سموكياتيـ عرضة لمتغيير
المستمر تتطمب مف المؤسسة أف تطور وتنمي بشكؿ دائـ قاعدة كفاءتيا مع ضرورة التوفيؽ ما بيف
استغبلؿ الموارد المتاحة وتطوير الموارد األساسية المسؤولة عف اكتشاؼ الميزة التنافسية المستدامة ،إذ قد
يتعمؽ األمر باالستغبلؿ الكثيؼ لمموارد المتاحة والسعي لمحصوؿ عمى بقية الموارد المكممة خارجيا،
180
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
ولتجديد الموارد يمكف استكشاؼ ثبلثة طرؽ تتعمؽ األولى بالتعبئة الداخمية ،بينما تستيدؼ الطريقتيف
يمكف اإلشارة إلى أف المؤسسة بإمكانيا االختيار بيف إمكانية أف تخمؽ بنفسيا الموارد والكفاءات
التي تحتاج إلييا ،وىو ما يتـ ضمنيا وبطريقة جمية بفعؿ تحسيف المعرفة مف خبلؿ التكويف أو مف خبلؿ
المؤسسات تمجأ أكثر إلى أدوات التمييف أو الخبرة (أنظمة الخبراء ،تسيير الجودة الشاممة ،تسيير المعرفة
...الخ) لتطوير مواردىا الداخمية وكفاءتيا المحورية ،ويمكف لممؤسسة أف تحصؿ عمى الموارد مف خبلؿ
بسبب النقص في الموارد المتميزة يمكف لممؤسسة االستمرار في استعارة مواردىا مف مؤسسات
أخرى وتحديدا عف طريؽ التحالؼ الذي ينظر إليو عمى أنو الوسيمة التي مف خبلليا تحوؿ أو تجدد
المؤسسة مواردىا وكفاءاتيا بمساعدة شريؾ آخر ،ويمكف أف يأخذ ذلؾ التحالؼ شكؿ تبادؿ الموارد (
يمكف لممؤسسة أف تسعى لمحصوؿ عمى الموارد والكفاءات عف طريؽ النمو الخارجي ،حيث يرى
الواقعية فرصة حقيقية لمحصوؿ عمى الموارد غير المتاحة في السوؽ ،إذ أف شراء نشاط بالكامؿ
181
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
(التجييزات ،العامميف ...الخ) يمثؿ أحد أىـ الحموؿ التي تمكف المؤسسة مف االستفادة مف الكفاءات
وشبكاتيا المشتركة.
وعمى ىذا األساسي عدد كؿ مف " "P.C Haspeslagtو" P.B.Jensionاألرباح أو المزايا المرتبطة
-أثر الحجم :L’effet de taille :الذي ال يكوف ناتجا عف تحويؿ الكفاءات ،وانما يكوف ببساطة
مرتبطا بزيادة مساحة التنافس لدى المؤسسة ،إذ تكوف القدرة عمى التفاوض في مواجية المورديف وزبائف
ومتعامميف مالييف أكثر قوة بعد تممؾ الموارد والكفاءات ،وىنا تصبح المؤسسة ذات سمعة عالية في
السوؽ.
-دعم موارد جديدة وتجزئتها :يؤدي ىذا التجميع إلى عقمنة األصوؿ المشتركة لكبل المؤسستيف (خمؽ قوة
تعتمد األرباح المحققة مف موارد وكفاءات المؤسسة عمى عامميف أساسييف ىما:
حيث أف الميزة التنافسية تتنافس واألرباح المرتبطة بيا مف خبلؿ استيبلؾ واستنفاذ الموارد
والكفاءات المحققة لمميزة التنافسية بدرجة كبيرة عمى خصائص الموارد والكفاءات ،ويمكف القوؿ أنو توجد
1خصائص تعد بمثابة المحددات اليامة لمدى تواصؿ الميزة التنافسية وىي:2
182
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
بمعنى أف العوائد المحققة لممؤسسة مف مواردىا وكفاءاتيا ال تعتمد فقط عمى مدى استمرار
وضعيتيا التنافسية الجيدة عبر الزمف ولكنيا تعتمد أيضا عمى قدرة المؤسسة عمى الحصوؿ عمى تمؾ
العوائد وكذا عمى طريقة تخصيص تمؾ العوائد عمى األصوؿ المختمفة التي شاركت في توليدىا.
-/6النجاح في اختيار اإلستراتيجية التي تحقق التسيير الفعال لموارد وكفاءات المؤسسة:
إف األساس الذي عميو تصاغ اإلستراتيجية التنافسية يتـ في تصميـ اإلستراتيجية التي تحقؽ
االستخداـ األمثؿ لمموارد والكفاءات األكثر أىمية لممؤسسة مف حيث درجة استم ارريتيا ،صعوبة تقميدىا،
ال يكتفي مدخؿ الموارد بتطوير الموارد الحالية فقط ،بؿ يتعداه إلى االىتماـ بتطوير قاعدة لموارد
المؤسسة مستقببل ،ويتـ ذلؾ مف خبلؿ تبني أسموب ونيج استبداؿ وتجديد االستثمارات لممحافظة عمى
زيادة مخزوف المؤسسة مف الموارد والكفاءات ،وىذا باالعتماد عمى القدرات الديناميكية التي تحوزىا
المؤسسة ،وىذا كمو مف أجؿ توسيع حيز الميزة التنافسية وزيادة الفرص اإلستراتيجية.
وىو ما يعرؼ مف أجؿ توسيع حيز الميزة التنافسية وزيادة الفرص اإلستراتيجية باسـ فجوات
الموارد الذي يعني المحافظة عمى الميزة التنافسية التي تتطمب مف المؤسسة االستمرار في تطوير قاعدة
مواردىا وكفاءتيا المحورية ،إذ يجب عمى المؤسسة أف تعمد عمى تحديد حصيمة مواردىا وكفاءاتيا ،األمر
الذي يتطمب منيا تبني توجو استراتيجي اتجاه الموارد والكفاءات التي سوؼ تشكؿ أساس الميزة التنافسية
في الحاضر والمستقبؿ ،وينبغي أف ال تيمؿ أيضا ديمومة االستمرار في الموارد والكفاءات باكتفائو بنتائج
183
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
إيجابية في المدى القصير ،فذلؾ سيؤدي إلى تقيقر مكانتيا في السوؽ لصالح منافسييا ومف ثمة تضاؤؿ
مزاياىا التنافسية.1
مف أجؿ أف تستمر المؤسسة في تحقيؽ الميزة التنافسية البد أف تعتمد عمى إحاطة الموارد
والكفاءات التي تزود الميزة التنافسية بنوع مف اإلبياـ ،حيث يطمؽ عمى ىذه الضبابية "السبب المبيـ"
الذي يقصد بو الغموض الذي يكشؼ العبلقة بيف السبب والنتيجة ،مما يجعؿ عممية تقميد ىذه الموارد
والكفاءات مف طرؼ المنافسيف صعبة األمر الذي يقود بالنتيجة إلى صعوبة تقميد الميزة التنافسية المحققة
مف قبؿ المؤسسة وتوجد مجموعة مف العوامؿ تعتمدىا المؤسسة في عممية حماية كفاءاتيا مف التقميد،
بحيث إذا ما توفرت فإنيا تجعؿ الكفاءات أكثر غموضا وصعبة التقميد ،وتؤدي إلى تشكيؿ ما يطمؽ
عميو" :الضبابية عمى الميزة التنافسية" ومف أىـ ىذه العوامؿ نذكر:
-صعوبة التمويؿ.
لقد بيف تحميؿ مقارنة الموارد الداخمية وأىميتيا في خمؽ واستدامة الميزة التنافسية اإلضافية
النوعية في مجاؿ اإلستراتيجية مف خبلؿ اإلسيامات المتنوعة لمباحثيف وتأكيدىـ عمى ارتباط الميزة
184
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
التنافسية بموارد المؤسسة بدؿ التأثير الخارجي لييكؿ الصناعة ،كما دافعت عف مقاربة "بورتر" ،ذلؾ أف
اعتبار الموارد مصد ار لمميزة التنافسية يتطمب منيا أف تتصؼ بخصائص أساسية أىميا مساىمتيا في
خمؽ القيمة ،وأف تكوف نادرة وفريدة أو مميزة عما يمتمكو المنافسوف الحاليوف أو المحتمموف لممؤسسة ،كما
يجب أف تكوف الموارد قابمة لمتقميد بشكؿ كامؿ وبسيولة مف قبؿ المنافسيف فضبل عف عدـ إمكانية
استبداليا بموارد مماثمة ضمف إطار اإلستراتيجية المعتمدة ،كما يتضح أف الموارد الداخمية تعتبر مصد ار
أساسيا لمميزة التنافسية يتطمب االكتشاؼ والتجديد المستمر ليا وتقييميا ،بما يمكف المؤسسة مف تثمينيا
في إطار تحقيؽ أىدافيا اإلستراتيجية ،كما تدعو الضرورة إلى حماية تمؾ الموارد والحد مف تسربيا
185
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
النشاط.
نفس ّ
وتحرر األسواؽ.
خاصة في ظ ّؿ تزايد االتّجاه نحو العولمة ّ
ّ
المؤسسة
ّ ويوجد العديد مف العوامؿ التي تتح ّكـ في تحسيف اإلنتاجية بعضيا خارج مف سيطرة
المؤسسات إلى تحسيف مستوى اإلنتاجية مف خبلؿ إتّباع عدد مف الطّرؽ سواء عمى
ّ تسعى
ومف أىـ المداخؿ التّنظيمية اإلنتاجية تقميؿ حجـ القوة العاممة واعادة اليندسة وادارة الجودة
ال ّشاممة.1
وحصتيا
ّ المؤسسات المعاصرة انخفاضا في حجـ مبيعاتيا
ّ *تقميل حجم القوى العاممة :واجيت العديد مف
مما ّأدى إلى تخفيض التّكاليؼ الكمية وتحقيؽ مكاسب كبيرة ومع استمرار
تقاعدوا أو تركوا العمؿ بياّ ،
186
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
طريقة لتخفيض حجـ الميزانية ىي تقميؿ حجـ قوة العمؿ ولجأوا إلى وسيمة أخرى لتقميؿ حجـ العامميف
وىي مضاعفة عبء العمؿ لنصؼ عدد العامميف والتّخمص مف ال ّنصؼ اآلخر باالستغناء عنيـ األمر
المؤسسات إلى
ّ مما دعا بعض
بالنسبة لممشرفيف ّ
الروح المعنوية لمعامميف وأيضا ّ
ال ّذي ّأدى إلى انخفاض ّ
تعد
خاصة لمعامميف ال ّذيف سيتـ االستغناء عنيـ ومف األمثمة عمى ذلؾ شركة ىيتاشي التي ّ
ّ إعداد برامج
عبلقة ولمتّعامؿ مع العمالة الفائضة والتي زادت عف 41111عامؿ قاـ مسؤولو الموارد البشرية في تمؾ
السرعة.
الخدمةّ ،
187
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
العمميات االبتكارية
ّ -زيادة اإلنتاجية مف خبلؿ
لممؤسسة.
ّ الضرورية واألنشطة التي ال تضيؼ قيمة
-حذؼ المستويات واألعماؿ غير ّ
يتـ
يتـ إجراء بعض التّغيرات التي تحدث تأثي ار عمى العمميات ،ثـ ّ
المشكبلت الموجودة وأسبابيا وربما ّ
أف ليـ
تشجع عمى اختيار األفراد الّذيف يعتقد ّ
اليندسة ،فعمى سبيؿ المثاؿ نظـ االختيار والتّعييف يجب أف ّ
أىمية في إجراء التّحسيف المستمر لموظيفة التي يشغمونيا ورّبما يحتاج ىؤالء إلى برامج تدريبية ليم ّكنيـ
العمؿ في الفرؽ التي يشغمونيا ورّبما يحتاج ىؤالء إلى ب ارمج تدريبية ليم ّكنيـ العمؿ في فرؽ عمؿ وبشكؿ
تعاوني وتحمؿ المزيد مف المسؤوليات الوظيفية ورّبما يجب أيضا تغيير نظـ األجور والمرتّبات لتبلءـ
التّغيرات الحادثة.1
شاممة :ىي إحدى النظـ المتبعة لمواجية التّحديات وذلؾ لكونيا تقوـ عمى أسمس ّأنيا:
*إدارة الجودة ال ّ
نظاـ قائـ عمى التّحسيف المستمر لؤلداء في جميع المستويات العممية واإلدارية وفي ك ّؿ المجاالت
-1جوزيؼ كيبلد ،تغريب سرور عمي إبراىيـ :تكامل إعادة الهندسة وادارة الجودة الشاممة ،دار المريخ ،السعودية،
،4111ص .447
188
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
كد عمى:
لممؤسسة وذلؾ باستخداـ كافة الموارد البشرية والمالية المتاحة وىي في الوقت نفسو تؤ ّ
ّ الوظيفية
المرة األولى.
أف يعمؿ الفرد بشكؿ صحيح مف ّ
السمع المنتجة.
نوعية الخدمات و ّ
تحسيف ّ
المؤسسة.
ّ رفع مستوى األداء عند العامميف في
بالمؤسسة.
ّ زيادة الوالء واالنتماء عند العامميف
منيا:
المؤسسة.
ّ
ويعتمد نجاح إدارة الجودة ال ّشاممة عمى العنصر البشري مف حيث تدريب األفراد العامميف وزيادة
المقدمة ليـ بشكؿ يساعد عمى إيجاد المناخ التنظيمي المبلئـ المناسب
ّ مياراتيـ وقدراتيـ وزيادة الحوافز
لممؤسسة.
ّ
1
محمد عوض الترتوري ،أغادير عرفاف حوحاف :إدارة الجودة الشاممة ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة ،عماف،
ّ -
األردف ،4115 ،ص .39-37
189
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
مف خبلؿ إدارة الجودة ال ّشاممة يمكف تحقيؽ الجودة المطموبة والمحافظة عمييا وفي الحقيقة لكؿ
المؤسسات عدد مف األىداؼ اإلستراتيجية واالقتصادية واالجتماعية التي تتحقؽ بالوصوؿ إلى أىداؼ
ّ
المؤسسات عف
ّ (العمميات) واليدؼ مف إدارة الجودة ال ّشاممة ىو الحصوؿ عمى تحسيف إنتاجية
ّ التّشغيؿ
تتأثّر إنتاجية األفراد بالعديد مف العوامؿ البيئية التّنظيمية والفردية وتتمثّؿ العوامؿ عمى المستوى
ئيسييف ىما:
متغيريف ر ّ
الفردي في ّ
معينة أـ
القدرات واالتجاىات وتشير القدرة ببساطة إلى ما إذا كاف باستطاعة الفرد أداء وظيفة ّ
ال.وتتأثر قدرة الفرد عمى أداء عممو بمستوى تعميمو وبرامج التّدريب التي تمقّاىا ،والميارات التي يممكيا
واألدوات التي يستخدميا في بيئة عممو ،بينا تشير االتجاىات إلى رغبة الفرد في أداء وظيفتو ووالئو لعممو
ولممؤسسة.
ّ
المؤسسات بدرجة كبيرة عمى العوامؿ التي تؤثر عمى قدرة ورغبة األفراد في العمؿ مف
ّ وتسيطر
البرامج التي تساىـ عمى تحسيف قدرة الفرد عمى أداء أعمالو ،باإلضافة إلى خمؽ وتدعيـ االتجاىات
ومؤسستو.2
ّ االيجابية لدى الفرد نحو عممو
ىـ المداخؿ التي تساىـ في تحسيف إنتاجية األفراد وزيادة مستوى اندماج العامميف
ومف أ ّ
بالمنظّمات ما يمي:
190
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
أساسيف ىما:
ّ وظائفيـ وبنية عمميـ ويقوـ مفيوـ إندماج العامميف عمى مبدأيف
-المبدأ األول :ويستند إلى أف األفراد الذيف يميموف إلى تدعيـ ما يساعدىـ عمى االبتكار ويعني ذلؾ
أف المشاركة الفعمية مف جانب األفراد في تحسيف سياسات وأساليب العمؿ الجديدة تزيد مف احتماؿ
المبدأ ّ
السياسات واألساليب عمى نحو سميـ ،كما أف األفراد الذيف شاركوا في جيود التّحسيف سيعمموف
تنفيذ تمؾ ّ
يؤدونيا بالفعؿ.
بالمؤسسة ىـ أولئؾ ال ّذيف ّ
ّ
والمستشاريف.
191
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
الضغوط االجتماعية مف جانب العامميف ال ّذيف شاركوا في اتّخاذ ق اررات لجعؿ األفراد
إمكانية استثمار ّ
ّ -
-زيادة مستوى التّطابؽ التّنظيمي وينعكس ذلؾ عمى زيادة نطاؽ التّعاوف والتّنسيؽ بيف ك ّؿ أعضاء
العامميف.
ويتناوؿ الجزء الثّاني تمكيف العامميف كأسموب لزيادة مستوى اندماج العامميف.
تمكين العاممين:
ويقصد بتمكيف العامميف دفع مستويات اتّخاذ الق اررات إلى أدنى المستويات بالتّنظيـ وذلؾ لمعامميف
1
محمد البكري :المرجع السابؽ ،ص .411
-سونيا ّ
192
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
الحرية لمعامميف.1
ابتكاريو وزيادة مستوى اإلنتاجية وىو ما يتطمّب منح المزيد مف ّ
الناتج.
معينة مف ّ
استغبلؿ المدخبلت في تييئة قدر أو قيمة ّ
-تخفيض مف التّكاليؼ.
الضائع.
-تقميؿ الوقت ّ
كمية اإلنتاج.
-زيادة ّ
الربح.
معدؿ ّ
-زيادة ّ
السوؽ.
المؤسسة مف ّ
ّ -زيادة نصيب
معينة.
ال ّذي يخطّط ،وينظّـ ويتخذ الق اررات وينفّد ويتابع سير العمؿ مف أجؿ تحقيؽ أىداؼ مع ّ
مؤسستو.
وأىداؼ ما ينتمي إليو مف قسـ أو إدارة وكذا ّ
-1المرجع نفسو،ص.411
2
محمد البكري :المرجع السابؽ ،ص .414
-سونيا ّ
193
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
وتيدؼ إدارة الموارد البشرية إلى استخداـ األمثؿ لمعنصر البشري وىي تساىـ بذلؾ في تحسيف
بالمؤسسة.
ّ
خاصة.1
ّ المختمفة بصفة عا ّمة ،ومف الموارد البشرية بصفة
المؤسسة تنتج
ّ أف ىذه
السمعة ذاتيا يعني ّ
المؤسسات التي تنتج ّ
ّ مؤسسة ما بالنسبة إلى إنتاجية غيرىا مف
ّ
1
عباس الخفاجي ،اإلدارة اإلستراتيجية :المدخل والمفاهيم والعمميات ،مكتبة دار الثقافة لمنشر والتوزيع ،عماف،
-نعمة ّ
ط4111 ،4ف ص .444
2
مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية ،4999 ،ص .449
النجار :إدارة وظائف اإلدارة وتنمية الموارد البشريةّ ،
-فريد ّ
194
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
شكل رقم ( :)15يمثل مدى مساهمة العنصر البشري في تحقيق الميزة التّنافسية.
فعالية
تحقيؽ ّ التّفكير
االبتكار واإلبداع االدعاء ومرونتو االستراتيجي
إنتاج المعارف
واألفكار
الفعاؿ
ّ
تفوؽ تنافسي
ّ اليقظة التّنافسية
تحقيؽ والء ورضا جودة شاممة
العميؿ
تنافسية
ّ تحقيؽ ميزة
195
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
أف المزايا التّنافسية المعروفة مثؿ تكمفة اإلنتاج المنخفضة والجودة العالية
عمى أساس المعرفة ،فنجد ّ
وسرعة التّسميـ والمرونة واالستجابة لمتّغي ارت والتّكيؼ معيا والتي يمكف تحقيقيا مف خبلؿ قياـ المنظّمات
ببناء مقدرات جوىرية مستندة إلى قدرة المنظّمة في التّعمـ المشترؾ السيما تنسيؽ الميارات اإلنتاجية
والتّنظيمية ،قد أضيفت إلييا في الوقت الحاضر مزايا تنافسية جديدة قائمة عمى أساس قدرة المنظّمة
لتطور
ّ المعرفية وما تمتمكو مف رأس ماؿ فكري ،فاإلبداع وتقديـ منتجات جديدة تش ّكؿ سمسمة مترابطة
إف االتجاه الحديث في اإلنفاؽ واالستثمار في البحث والتّطوير وتشكيؿ رأس ماؿ فكري في
ّ
المنظّمات ييدؼ إلى زيادة قدرتيا في خمؽ إبداع تكنولوجي عاـ مستند إلى معرفة واسعة وقادرة عمى تقييـ
العامة
تطور في ظ ّؿ ىذه المظمّة المعرفية ّ
دعـ وابتكار لعدد كبير مف المنتجات والخدمات التي يمكف أف ّ
أو تطوير منتجات منفردة او في أحسف األحواؿ بعض مف منتجات لسمسمة مترابطة وذا كانت الميزات
التّنافسية في اإلطار القديـ ،يمكف اف تستنسخ وتقمّد مف قبؿ اآلخريف و ّأنيا تختفي أو تزوؿ سريعا بحكـ
أف تخرج مف إطار ىذه اإلشكالية لكوف المعرفة التي تستند إلييا تمثّؿ خصائص إستراتيجية لممنظّمة ال
-1إتّحاد الخبراء واالستشارييف ،عائد االستثمار في رأس المال البشري :تخطيط ،تسيير الموارد البشرية ،ايتراؾ لمنشر
والتوزيع ،القاىرة ،4111 ،ص .449
196
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
معينة في اآلتي:
المورد لكي يصبح استراتيجيات يجب اف تتوفّر فيو خصائص ّ
بالندرة.
-أف يتّسـ ّ
وعندما نتأمؿ ىذه الخصائص يتبادر إلى ال ّذىف تساؤؿ حوؿ كيفية ومدى انطباقيا عمى رأس
-أنو مورد ثميف ألنو يحمؿ معرفة متفردة تساىـ في تحسيف العمميات والمنتجات وبذلؾ تمكف المنظّمة مف
المميزة
ّ ألف المعرفة في أي منظّمة تكوف خاصة بيا وليا بصماتيا
ّ -أنو مورد ال يمكف تقميده بسيولة ّ
مدة زمنية وباتفاؽ كمفة عالية ومف خبلؿ مشاركة مجامع العامميف وتقاسـ
والتي استطاعت بنائيا خبلؿ ّ
ألنو مرتبط بالقدرة المميزة لممجاميع والتعاوف بيف العامميف الذي ال
ّ -أنو مورد ال يمكف إحبلؿ بديؿ محمّو ّ
197
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
الدراسات مدى التّرابط الموجود بيف رأس الماؿ الفكري واألداء التّنافسي ومنو
تبيف الكثير مف ّ
أف الموارد
النتائج ففي دراسة Stemartوجد ّ
تحقيؽ الميزة التّنافسية عمى نحو متبايف مف المقاييس و ّ
فعاؿ
أف استثمار المقدرة العقمية والعمؿ عمى تعزيزىا وتسييرىا بشكؿ ّ
تعد أىـ موارد لممنظّمة و ّ
الفكرية ّ
المؤدي إلى التّفوؽ التّنافسي مف خبلؿ تحويؿ القيمة الميممة المتاحة في عقوؿ
ّ يحقّؽ األداء الفكري
وشدة المنافسة
السريعة التّغيير والمتّسمة بعولمة األسواؽ ّ
أوضح ّ Refferأنو البيئة التّنافسية الجديدة ّ
وتعدد حاجاتيـ ما زالت تدفع بالمنظّمات إؿ تحسيف أدائيا وبالتّالي تحسيف إنتاجيتيا
الزبائف ّ
وتغير أذواؽ ّ
وجودة منتجاتيا عف طريؽ رأس ماليا الفكري وىو ما يؤكد عمى دوره المحوري في تعزيز أداء المنظّمة
أف القيمة الحقيقية لممنظّمة تكمف في رأس ماليا الفكري وقدرة توظيفيا لممعرفة
وقد ّبيف ّ gwan
الكامنة فيو وتحويميا إلى تطبيقات تحقّؽ األداء العالي وبالتّالي تحسيف قدرتيا التّنافسية ،بينما أشار
العماؿ ىو
فإف المطموب مف ّ
الكفاءات ذات القدرات والميارات التي تفوؽ ما لدى المنافسيف وبالتّالي ّ
تتوسع مسؤولياتيـ
ّ محددة التّنفيذ إلى العمؿ المعرفي حيث
االنتقاؿ مف العمؿ التّقميدي ذي المسؤوليات ّ
فإف المعرفة وال ّذكاء ىما الموجودات الفكرية األساسية لدى أي منظّمة وىما المّذاف
وحسب ّ Miller
يؤثّراف عمى األداء الكمي ليا .ويرى أيضا أف نجاح المنظّمة يعتمد عمى مدى استثمارىا لمقدرات العقمية،
198
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
حيز التطبيؽ وىذا يؤدي إلى تعزيز رأس الماؿ الفكري وبالتّالي
التعمـ ونقؿ المعرفة الجديدة ووضعيا ّ
بالضرورة
ّ تحسف االستثمار في رأس الماؿ الفكري ينعكس
أف ّالمتفوؽ .كما أ ّكد ّ Malon
ّ ضماف األداء
الربحية.
السوقية وتحسيف ّ
الحصة ّ
ّ عمى تحقيؽ مستويات األداء العالي والمربح بدليؿ نمو المبيعات وزيادة
فإف االستثمار في رأس الماؿ الفكري يرفع مف مستوى نجاعة المنظّمة بسبب
وحسب ّ Brown
لمزبائف.1
المقدمة ّ
ّ
يمثّؿ رأس الماؿ الفكري اإلمكانيات المتاحة إلدارة المنظّمة المتعمّقة بقدرات وكفاءة العامميف
أف عدـ قياـ المنظّمات باالستثمار في الموارد البشرية لتأىيميا عمميا وعمميا لتعكس روح عصر
الباحثوف ّ
الداخمية وبالتّالي
الزبائف والعمميات ّ
المعرفة ،سيجعميا غير قادرة عمى تحقيؽ أىدافيا اإلستراتيجية باتجاه ّ
بأنو المورد الذي يقوـ عميو يتمثّؿ في قدرتو عمى خمؽ القيمة كما يعد قمب
يوصؼ رأس الماؿ الفكري ّ
اإلدارة اإلستراتيجية ،فالرأس الماؿ الفكري أصبح يمثؿ أحد االعتبارات الواجب االىتماـ بيا عند صياغة
أف صياغة اإلستراتيجية ال ترتكز عمى اتساقيا مع الفرص والتّيديدات فحسب واّنما عمى قدرة
تفيـ ّ
199
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
الزبائف التي
وتستند إستراتيجية المنظمة في تعزيز ميزتيا التّنافسية وخمؽ القيمة عمى إستراتيجية ّ
لمزبائف ،وىي القيمة التي تكتسبيا المنظّمة عف طريؽ خمؽ والء عند
ترتبط بما يعرؼ بالقيمة المقترحة ّ
مجرد وسيمة لمتّعريؼ بالمنظمة ،و كيؼ تستطيع أف تميز نفسيا عف
ّ الخدمات ،فالقيمة المقترحة ليست
مؤسستاف في مستوى
وتعمؽ العبلقة معيـ ،واف تساوت ّ
المنافسيف اآلخريف وتحافظ عمى زبائنيا الحالييف ّ
الناتج ،لكف استيمكت إحداىما مدخبلت مف األخرى كانت إنتاجيتيا أعمى وبالتّالي تستطيع تحديد أسعار
ّ
تميز
إف قدرة المنظّمة في تحقيؽ أىدافيا باتجاه الميزة التّنافسية وخمؽ القيمة ،تعتمد أساسا عمى ّ
ّ
مكوف
تميز كؿ ّ
الزبائف ولقد بينت األدبيات مجاالت ّ
أداء مكونات رأس الماؿ الفكري في إنجاز إستراتيجية ّ
لمزبائف.
مكونات رأس الماؿ الفكري في تحقيؽ القيمة المقترحة ّ
مف ّ
تعد
تميز رأس الماؿ البشري فيتمثؿ في وضع إستراتيجية التّعمـ لممنظّمة التي ّ
فيما يخص مجاالت ّ
الداخمية بكفاءة
يؤدي إلى إنجاز العمميات ّ
حجر األساس لزيادة الخبرات والميارات والقدرات بال ّشكؿ الذي ّ
ومعدؿ
ّ لمزبائف ومف ثـ بموغ األىداؼ المالية المتمثمة في القيمة المضافة
وفعالية وتحقيؽ القيمة المقترحة ّ
كوف في
أما جوانب تميز رأس الماؿ الييكمي مجاؿ التّشغيؿ والعمميات :فيي ترسيخ أبعاد ىذا الم ّ
ّ
200
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
تدفؽ اإلنتاج بسرعة دوف أي أعطاؿ أو إسراؼ في استخداـ المورد لرفع جودة
مف ىذا المورد في تحسيف ّ
الزبائف عف
والتّطوير مثؿ :إي جاد منتجات جديدة أو اختراؽ أسواؽ جديدة أو كسب زبائف جدد زيادة قيمة ّ
أف المعرفة ىي المكافئ األكثر جدارة لمقيمة والمصدر األكثر فاعمية لمميزة
مما سبؽ يمكف القوؿ ّ
ّ
ألنيا تنشئ األسواؽ الجديدة ( االبتكار) تزيد العوائد (التّميز المعرفي عف
التّنافسية المستدامة وذلؾ ّ
الزبائف).1
الزبائف الجدد ( ألف قاعة المعرفة أساس الوعي بحاجات ّ
أساليب وطرؽ العمؿ)ػ تجذب ّ
الدور ال ّذي تمعبو المعرفة كعامؿ حاسـ في صنع الكفاءات وفي تعزيز المركز
لـ يعد خافيا ّ
عممية خمؽ القيمة التي تحقّؽ مف خبلؿ التفاعبلت والتي تحدث ما بيف مختمؼ
ّ لممؤسسة بفعؿ
ّ التّنافسي
201
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
الداخمية
تركز عمى الموارد ّ
إف تمؾ المفاىيـ ّ
المؤسسةّ ،
ّ المتميزة في
ّ إيبلءىا االىتماـ شأنيا شأف الكفاءات
الداخمية
أساليبيا في نقؿ ونشر المعمومات ،فالمعرفة والكفاءات تندمجاف بشكؿ مشترؾ ضمف الموارد ّ
متميزة.1
أف قدرة إنتاجيما وتجنيدىما تساىـ في تحقيؽ مزايا تنافسية ّ
لممؤسسة بحيث ّ
ّ
أف الكفاءات ما ىي ّإال تحصيؿ لمقدرة والميارة ّإال أنو ال يدمج الكفاءات
ورغـ اعتبار ّ Hamel
أف Koiengيخالؼ ىذا الرأي بحيث يؤكد عمى تداخؿ الكفاءات والمعرفة نظ ار لصعوبة
مع المعرفةّ .إال ّ
معارفيا كما تشير تمؾ الميارات إلى المعرفة الممكف استخداميا وتوظيفيا في مقابؿ المعرفة الممكف
الخاص والجماعي
ّ قدـ Grudstienمبلحظتيف حوؿ مفيوـ الكفاءة وحوؿ البعد
السياؽ ّ
وفي نفس ّ
لممعرفة الفردية.
-المالحظة األولى :ضرورة التّفريؽ بيف مفيوـ الميارة والكفاءة فياتو األخيرة تعني قدرة األفراد عمى
المؤسسة ضمف
ّ أما الميارة فتكوف في
ويتـ تجسيدىا أثناء إنجاز األعماؿ وتنفيذ المياـ ّ
تجسيد المعرفة ّ
محددة.
قيود ّ
خفية ومف
المؤسسة ترتكز عمى المعرفة الفردية التي غالبا ما تكوف ّ
ّ أف ميارات
-المالحظة الثّانيةّ :
الجماعية (المشتركة)
ّ الصعب التعرؼ عمييا وىذا راجع لكونيا تنتج في كثير مف األحياف مف الممارسة
ّ
-1إبراىيـ الخموؽ الممكاوي :إدارة المعرفة :الممارسات والمفاهيم ،الوراؽ لمنشر والتوزيع ،عماف ،4117 ،ص .449
202
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
المؤسسة.
ّ تستعمؿ لتعظيـ أرباح
الناشئة بيف
البينية ّ
ّ أف المصدر األساسي لخمؽ القيمة يكمف في التّفاعبلت
وأخي ار يمكف القوؿ ّ
المؤسسة
ّ وبخاصة المعرفة والكفاءات رغـ صعوبة تقييميا ضمف حسابات
ّ المادية
ّ مختمؼ األصوؿ غير
المؤسسة ال تعتمد أساسا عمى مستوى التّجديد واإلبداع (تكنولوجيا اإلعبلـ واالّتصاؿ) فقط
ّ أف نجاعة
كما ّ
ليتـ توظيفيا
المؤسسة ّ
ّ إقتصاد المعرفة ،فقد تزايد االىتماـ بضرورة تسيير المعارؼ التي تتوافر عمييا
المؤسسة.
ّ المعارؼ التي يحمميا أفراد المؤسسة في حاؿ تنقميـ مف داخؿ وخارج
يتـ نشر واستغبلؿ ما نسبتو %41فقط .والنسبة الباقية تبقى غير ظاىرة
األفراد الذيف يحممونيا ،إذ ّ
203
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
المؤسسة التّنافسي،
ّ -تمثّؿ المعرفة رأس ماؿ فكري ذو قيمة اقتصادية ومصد ار استراتيجيات لتحسيف أداء
البقاء.
الفعاؿ لممعرفة الفردية المبنية عمى ال ّذكاء ودمجيا في المعرفة الجماعية مف خبلؿ تبادؿ وتثميف
-التّكويف ّ
المعارؼ والخبرات.
-تمكيف ذوي القدرات والميارات الفكرية مف طرح مقترحاتيـ وأفكارىـ بك ّؿ حرّية وتبادليا مع كافّة
المؤسسة وذلؾ مف شانو أف يساىـ في رفع كفاءة العمميات وتحسيف اإلنتاجية وتوفير أفضؿ
ّ مستويات
المؤسسات.
ّ الحموؿ لممشكبلت التي تواجو
المؤسسة مف التّطوير بما يتوافؽ وقدراتيا وكذا الفرص المتاحة أمامو مف خبلؿ استغبلؿ التّراكـ
ّ -يمكف
الفعاؿ في
المؤسسة قادرة عمى رصد المعرفة مف مختمؼ المصادر ،ومعالجتيا وتحديثيا لبلستخداـ ّ
ّ تصبح
العمميات.
صياغة االستراتيجيات وتشغيؿ األنظمة والوظائؼ و ّ
المؤسسة عمى تغيير إطارىا الفكري وتحديث المفاىيـ وخبرات والثّقافات وتوظيفيا.
ّ -يساعد إدارة
204
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمت إدارة الموارد البشريت في خلق الميزة التنافسيت
المؤسسة اختيار نموذج التّميز التّنافسية المناسب ليا والذي يتوافؽ ومواردىا اإلستراتيجية.
ّ -يمكف
المؤسسات مف
ّ بفعالية ،وىذا ما أدركتو العديد مف
تعتبر المعرفة موردا يجب استغبللو وتسييره ّ
المناىج أو مخابر البحث والتّطوير التي تأخذ عمى عاتقيا تطوير وانتاج المعرفة.
205
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمة إدارة الموارد البشرية في خمق الميزة التنافسية
المؤسسات اليوـ مدخبلت أساسية مف أجؿ بناء ميزة تنافسية حيث تشكؿ مصد ار
ّ تشكؿ الموارد البشرية في
لممؤسسات في ظ ّؿ
ّ الداخمي
الرصيد ّ
والتّكويف والذي يشكؿ أداة رئيسية نحو تطوير الكفاءات وتجديد ّ
التّغيرات المبلئمة ،و عمى ىذا األساس يعتبر العنصر البشري أحد أىـ العوامؿ المسؤولة عمى امتبلؾ
فمف أجؿ استغبلؿ الموارد المتاحة وتوظيفيا إلنجاز األىداؼ يجب توفّر ميارات وقدرات عالية لدى
لممؤسسة
ّ البد
المتميزة التي تتّصؼ بالندرة في عصر المعرفة الذي يشكؿ رىاف أساسي ّ
ّ الموارد والكفاءات
الميارات البشرية وتكييفيا مف مختمؼ التّطورات التّكنولوجية الحديثة ومحيط العمؿ وأساليبو لتكوف أكثر
توافقا معو.1
-1بخاخشة موسى ،عقوف عادؿ :المعرفة كأداة لدعم اإلبتكار وخمق الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية القائمة
عمى االستثمار و الكفاءات،الممتقى الدولي االقتصادي و االبتكار في ظؿ األلفية الثالثة 47-45،نوفمبر 4117جامعة
قالمة ،ص .15
141
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمة إدارة الموارد البشرية في خمق الميزة التنافسية
وتيتـ إدارة الموارد البشرية المعاصرة بقضية تدريب وتنمية الموارد البشرية بمعنى أشمؿ وأعمؽ
بالمؤسسة ،فقد كانت اىتمامات إدارة الموارد البشرية التّقميدية في قضية التّدريب منحصرة في توفير فرص
ّ
المؤسسة الذيف يبدوف قصو ار في مستويات أدائيـ وذلؾ بإتاحة التّدريب بالموارد ال ّذاتية و
ّ التّدريب ألفراد
أف
ألنشطة التّدريب بيذا المعنى عمى انحصار آثاره في المتدرب وعدـ وصوليا إلى موقع العمؿ بمعنى ّ
أف تفعيؿ
تاثيره محدود وغير محسوس في تحسيف األداء وتطويره .بينما تبيف إدارة الموارد البشرية الحديثة ّ
البد
بمجرد توجيييا وتركيزىا عمى األفراد القائميف بالعمؿ واّنما ّ
ّ التّدريب وتنمية المورد البشري ال تتحقّؽ
معوقات.1
ّ
الموضوعات التّالية:
لممؤسسة.
ّ -تنمية وتطوير رأس الماؿ الفكري
1
محمد أحمد حسف ،إدارة الموارد البشرية ،مكتبة عيف شمس ،القاىرة ،4114 ،ص .19
ّ -
142
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمة إدارة الموارد البشرية في خمق الميزة التنافسية
ويمعب التّدريب دو ار مؤثّ ار في زيادة اإلنتاجية وتدعيـ الميزة التّنافسية لممؤسسة ،حيث يؤدي نقص
الموارد البشرية والتي تكمف أىميتيا في تحسيف المراكز التّنافسية والمزايا التّنافسية وبالتّحديد تزداد تمؾ
األىمية بغرض تطوير مقاييس اإلنتاجية ومواجية تحديات التكنولوجيا والعولمة والجودة والتّسويؽ ،ومقابمة
النجاح
-توسيع نطاؽ المعرفة لدى العامميف بالمنافسيف والثّقافات الخارجية التي تعتبر ضرورية لتحقيؽ ّ
أف العامميف يمتمكوف الميارات األساسية الستخداـ التّكنولوجيا الحديثة مثؿ :أنظمة اإلعبلـ اآللية
-ضماف ّ
-مساعدة العامميف في كيفية المشاركة بفعالية ضمف فرؽ العمؿ المختمفة والتي تستيدؼ تحسيف الجودة
-ضماف األمف لمعامميف مف خبلؿ اكتسابيـ ميارات جديدة أو اتجاىات جديدة لتحقيؽ التّوافؽ مع التّغيير
الفعالية
-تييئة العامميف لقبوؿ العمؿ مع اآلخريف مف ذوي الجنسيات أو الثّقافات المختمفة وتحقيؽ ّ
والمشاركة اإليجابية.
-1كامؿ بربر ،إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التّنظيمي ،المؤسسة الجامعية لمدراسات والنشر والتوزيع ،4997 ،ص
.69
143
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمة إدارة الموارد البشرية في خمق الميزة التنافسية
أف التّدريب ال يخمؽ الميزة التّنافسية بشكؿ مباشر ولكف يساىـ في خمؽ وبناء
ويمكف القوؿ ّ
النياية إلى
القدرات والميارات بال ّشكؿ الذي يجعمنا أكثر قدرة عمى تنفيذ المياـ بشكؿ متفّوؽ لتؤدي في ّ
تحسيف مؤشرات األداء وخمؽ القيمة لدى العميؿ ال يدركيا عند غيره ومف ثـ تحقيؽ ميزة تنافسية
لممؤسسة.
ّ
أف
الضرورية إذ ّ
المعدالت المنخفضة مف الميارات وفؽ الحاجات ّ
ّ فالتدريب يسعى إلى تنمية
تتحقؽ إال إذا أخذ الفرد نصيبو مف التّدريب والتّعميـ والثّقافة واإلعبلـ ،باإلضافة إلى
ّ التّنمية البشرية ال
أف اإلنساف في ك ّؿ األماكف واألزمنة لديو قدرات ذىنية وعقمية ىائمة ،ويمكف
تؤ ّكد ال ّشواىد العممية ّ
خاصة إذا
ّ يحقؽ إنجازات قد تقترب مف المعجزات وبصفة
ّ مف خبلؿ رعايتيا وتنميتيا وحسف توظيفيا أف
وخاصة في عصرنا الحاضر ،أىـ الثروات والتي بناءا عمى ما تمتمكو مف
ّ تعد الموارد البشرية
إذ ّ
النمو
تتحدد مكانة المؤسسة وموقعيا في قافمة ّ
ّ عمـ وثقافة ومعرفة وما تتمتع بو مف صفات وميارات
واإلبداعي وتنمي رغبة األفراد و دافعيتيـ وتييأ الفرص الحقيقية أماميـ لبلبتكار واإلبداع.
ويعد العمؿ االبتكاري واإلبداعي عمى ّأنو عممية متكاممة لتوظيؼ القدرات ال ّذىنية لدى الفرد
ّ
النيائي
المؤسسة وبناءا عميو يشير االبتكار أو اإلبداع إلى المنتج ّ
لمتوصؿ إلى شيء جديد نافع لمفرد و ّ
144
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمة إدارة الموارد البشرية في خمق الميزة التنافسية
الذي يطمؽ عميو عمبل ابتكاريا والذي يتـ التّوصؿ إليو نتيجة ما يممكو األفراد مف قدرات ذىنية وعقمية
معينة.1
ّ
النيائي لمجيد أالبتكاري أو اإلبداعي واّنما يمكف أف يكوف في جزء مف ىذا الك ّؿ أو في العبلقات
المنتج ّ
بينيما أو ال ّشكؿ أو االستخدامات أو طريقة االستخداـ .وعمى ضوء ذلؾ فإنو يمكف تصنيؼ أعماؿ
االبتكار واإلبداع إلى مستويات أربعة ىي :االختراع ،التّعديؿ ،التّطوير ،التّقميد.
المقومات
ّ المتخصصيف إلى عدد مف
ّ ي ّشجع عمى التّفكير أالبتكاري أو الجيد اإلبداعي ،يشير الكتاب و
الرغبة وتنمية
-وضع وتنفيذ حزمة متكاممة مف البرامج التّدريبية لخمؽ وتنمية التّفكير أالبتكاري و تعميؽ ّ
الفعالة لموقت حتى يتم ّكف الفرد مف استثمار الوقت بصورة صحيحة في
-تنمية ميارات األفراد في اإلدارة ّ
الرغبة لدى األفراد وتنمية ميارات التعاوف لدييـ وتحسيف قدرتيـ عمى التّفاعؿ الجماعي والعمؿ
-تعميؽ ّ
الفعالة لممواقؼ
النزاع في العمؿ والمواجية ّ
الصراع و ّ
-تنمية ميارات األفراد وقدراتيـ عمى معالجة حاالت ّ
الصراع.
التي تزّكي ىذا ّ
1
النيؿ العربية ،القاىرة ،ط ،4اإلسكندرية ،4997 ،ص
-عبد الحميد عبد الفتاح المغربي :اإلدارة اإلستراتيجية ،مجموعة ّ
.97
145
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمة إدارة الموارد البشرية في خمق الميزة التنافسية
الناتجة عف فشؿ الفرد بسبب حرصو عمى االلتزاـ باألساليب التقميدية في
وجيود اإلبداع وتمؾ األخطاء ّ
-تطوير نظـ التّحفيز لتشمؿ أدوات دفع األفكار البحث عف استخدامات غير مألوفة لنفس اإلمكانيات
-تييئة مناخ آمف لؤلفراد مطمئف ليـ لتقديـ ما لدييـ مف مقترحات وابداء ما يتراءى ليـ مف مبلحظات أو
تحفظات أو انتقادات مع تنمية قدراتيـ لمتعبير الموضوعي اليادؼ عف ىذه اآل ارء.
السميـ مع القيود
-تنمية استعدادات األفراد وتعميؽ رغبتيـ في المبادرة وقبوؿ التحديات والتّعامؿ ّ
والتّيديدات والمخاطر.2
يشمؿ عمى أساليب وأدوات عممية ودقيقة لمتعرؼ عمى استعدادات األفراد وامكانياتيـ لبلبتكار واإلبداع
الدراسية
السنوات ّ
الدراسية عمييا الفرد في ّ
السنوات ّ
الدرجات العممية التي يحصؿ عمييا الفرد في ّ
-تحميؿ ّ
النيائية بصفة خاصة واالسترشاد منيا عمى اىتمامات الفرد واستعداداتو ومدى توفّر
السنوات ّ
عامة و ّ
146
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمة إدارة الموارد البشرية في خمق الميزة التنافسية
-استخداـ مقاييس ال ّذكاء لقياس المستوى ال ّذىني أو العقمي لدى الفرد وقدرتو عمى اكتساب المعرفة
-استخداـ مقاييس الميارات والقدرات لمتّعرؼ عمى مجاالت التّميز لدى الفرد في ميارات دراسة الظواىر
وتحميؿ المواقؼ وتوصيؼ العبلقات واالتجاىات والتوصؿ إلى حموؿ قد تبدو لمكثير في البداية ّأنيا بعيدة
السموكي لدى الفرد ومنيا االستعدادات والقدرات االبتكارية واإلبداعية ،باإلضافة إلى
ال ّذىني أو العقمي أو ّ
صفات أخرى كالتّعمـ واالكتساب ،صفات التّأثير واإلقناع واكتساب ثقة اآلخريف.
-تحميؿ الممارسات العقمية لمفرد وسموكياتو في عدد متنوع مف المواقؼ والحاالت وتقرير األطراؼ ذوي
147
الفــــــصل الرابـــــــع :مساهمة إدارة الموارد البشرية في خمق الميزة التنافسية
خالصة الفصل:
يعد العامموف في المنظّمة المورد األساسي إلستراتيجياتيا التنافسية ،فكفاءة المورد البشري تحقؽ
ّ
لممنظمة النجاح والتميز في بيئة شديدة التنافس ومف ثـ يكوف أساس الميزة التنافسية ىو القدرة عمى توليد
القيمة بحيث تعرؼ المنظمة عمى أنيا محفظة مف الموارد والكفاءات التي يجب تنميتيا وتطويرىا ،فمع
مرور الوقت تتراكـ لدييا كفاءات فردية وجماعية ،كمما أبقتيا ضمف خصوصيتيا كمما كانت مصد ار لمميزة
التنافسية الدائمة.
148
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
تمييد:
ب عد التحوالت التي شيدتيا األسواق العالمية عامة والسوق الوطنية خاصة ،كنتيجة االنتقال من
االقتصاد المبني عمى الموارد المادية إلى اقتصاد مبني عمى المعرفة ،تبين أن رأس المال الفكري يعتبر
أحد العوامل اليامة في تحقيق الميزة التنافسية ألي مؤسسة ،ولتحقيق ذلك اليجب عمى المؤسسة االىتمام
وقد قمنا بإدراج ىذا الفصل إلعطاء الدراسة صبغة تطبيقية ،بحيث ال يمكن إثبات نتائج الدراسة
النظرية ،إال إذا تبعتيا دراسة ميدانية تطبيقية ،واخترنا ليذا الغرض مؤسسة ذات طابع خدمي بالدرجة
األولى تتمثل في بنك الفالحة والتنمية الريفية ( ،)BADRحيث يعتبر من أنشط البنوك الجزائرية وأوسعيا
و منو سنحاول التعرف عمى واقع ومدى مساىمة إدارة الموارد البشرية في خمق الميزة التنافسية
164
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
-/1المجال المكاني:
ويقصد بو المكان الذي أقيمت فيو الدراسة ،حيث تم إجراء الدراسة الميدانية بوالية قالمة في بنك
يعتبر بنك الفالحة والتنمية الريفية مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية ودعم االستقالل
المالي ،غير أنيا تخضع لوصاية و ازرة المالية ،كما تعتبر أداة التخطيط المالي بحيث يساعد عمى تنفيذ
المخططات والبرامج المقررة لتحقيق أىداف الييكل المرسومة السيما ما يتعمق برفع إنتاجيا في إنجازات
يصنف بنك الفالحة والتنمية الريفية ضمن البنوك العمومية ،حيث أسس بموجب مرسوم -82
106الصادر بتاريخ 13مارس 1982كمؤسسة بنكية تعمل عمى تطوير القطاع الفالحي وترقية العالم
الريفي وفي بداية مشواره تكون البنك من 140وكالة متنازل عمييا من طرف البنك الوطني الجزائري
،BADRوأصبح يحتضن إلى غاية يومنا ىذا ما يقارب 200وكالة و 41مديرية جيوية ويشغل بنك
BADRحوالي 700عامل ما بين إطار وموظف .وقد عرف بنك BADRتطورات ميمة عبر مراحل
تأسيسو أىميا:
:1990-1982-خالل 8سنوات كان ىدف البنك فرض وجوده ضمن العالم الريفي بفتح العديد من
الوكاالت في المناطق ذات الطبيعة الفالحية ،وبمرور الزمن اكتسب البنك سمعة وكفاءة عالمية في ميدان
165
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
:1999-1990-بموجب صدور قانون 10-90المتعمق بالنقد والقرض ،والذي ينص عمى نياية فترة
تخصص البنوك وسع بنك بدر أفقو إلى المجاالت األخرى مع النشاط االقتصادي وخاصة قطاع
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدون االستغناء عن القطاع الفالحي الذي تربطو معو عالقات مميزة.
في المجال التقني ىذه المرحمة كانت بداية إدخال تكنولوجيا اإلعالم اآللي:
:1996-إدخال عممية الفحص السمكي Télétraitementفحص وانجاز العمميات البنكية عن بعد وفي
الوقت الحقيقي.
-من سنة 2000إلى سنة :2002تميزت ىذه المرحمة بوجوب التدخل الفعمي لمبنوك العمومية لبعث
نفس جديد في مجال االستثمارات المنتجة ،ودعم نشاطيا ومستوى مردودىا يساير قواعد اقتصاد السوق،
في مجال التدخل لتمويل االقتصاد بنك البدر رفع كبير القروض لفائدة المؤسسات االقتصادية الصغيرة
والمتوسطة ،وفي نفس الوقت رفع مستوى معنوياتو لمقطاع الفالحي وفروعو المختمفة بصدد مسايرة
التحوالت االقتصادية واالجتماعية العميقة ،ومن أجل االستجابة لتطمعات زبائنو وضع بنك البدر برنامجا
خماسيا فعميا يرتكز خاصة عمى عضوية البنك وتحسين الخدمات ،وكذلك أحداث تطيير في ميدان
المحاسبة وفي الميدان المالي ىذا البرنامج نتج عنو والى غاية اليوم اإلنجازات التالية:
166
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
:2000-القيام بفحص دقيق لنقاط القوة ونقاط الضعف لبنك بدر وانجاز مخطط تسوية لممؤسسات
:2001-التطيير الحسابي والمالي ،إعادة النظر ،تقميل الوقت وتخفيض اإلجراءات اإلدارية والتقنية
المتعمقة بالقروض لمدة تتراوح ما بين 20و 90يوما سواء بالنسبة لقروض االستغالل ،االستثمار أو
-تحقيق مشروع البنك الجالس ،Banque Assieإدخال مخطط جديد في الحسابات عمى مستوى
المحاسبة المركزية ،تعميم شبكة Mega-Pacعبر الوكاالت والمنشآت المركزية ،إنشاء تطبيق آلي
:2002-تدعيم نظام الشبكة المحمية مع إعادة تنظيم البرنامج Progiciel SybBuكزبون مقدم
لمخدمة.
-تعميم البنك الجالس مع الخدمات المشخصة عمى جميع الوكاالت األساسية عمى المستوى الوطني.
يخدم المناخ االقتصادي الجديد الذي تشيده الساحة المصرفية المحمية والعالمية عمى بنك الفالحة
والتنمية الريفية أن يعمب دو ار أكثر ديناميكية وأكثر فعالية في تمويل االقتصاد الوطني من جية ،وتدعيم
مركزه التنافسي في ظل المتغيرات الرافضة من جية أخرى ،وبذلك أصبح لزاما عمى القائمين عمى البنك
وضع إستراتيجية أكثر فعالية لمواجية التحديات التي تفرضيا البيئة المصرفية.
وأمام كل ىذه األوضاع وجب عمى المسؤولين إعادة النظر في أساليب التنظيم وتقنيات التسيير
التي يتبعيا البنك والعمل عمى ترقية منتجاتو وخدماتو المصرفية من اجل إرضاء الزبائن واالستجابة
النشغاالتيم.
167
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
وفي ىذا الصدد لجأ بنك الفالحة والتنمية الريفية مثمو مثل البنوك العمومية األخرى إلى القيام بأعمال
ونشاطات متنوعة وعمى مستوى عال من الجودة في تحويل كل العمميات االقتصادية ،حيث بمغ ميزانيتو
حوالي 5.8مميار دوالر وينشط بواقع %30من التجارة الخارجية بالجزائر ،وبيذا أصبح يحضى بثقة
المتعاممين االقتصادية واألفراد الزبائن عمى حد سواء ،وىذا قصد تدعيم مكانتو ضمن الوسط المصرفي،
وبغية تحقيق تمك األىداف قام البنك بتييئة الشروط لالنطالق في المرحمة الجديدة التي تتميز
بتحوالت ىامة نتيجة انفتاح السوق المصرفي أما البنوك الخاصة المحمية واألجنبية ،حيث قام البنك بتوفير
شبكات جديدة ووضع وسائل تقنية حديثة وأجيزة وأنظمة معموماتية ،كما بذل القائمون عمى البنك
مجيودات كبيرة لتأىيل موارده البشرية ،وترقية االتصال داخل وخارج البنك ،مع إدخال تعديالت عمى
التنظيمات واليياكل الداخمية لمبنك تتوافق مع المحيط المصرفي الوطني واحتياطات السوق.
كما سعى البنك إلى التقرب أكثر من الزبائن وىذا بتوفير مصالح تتكفل بانشغاالتيم والحصول عمى
أكبر قدر من المعمومات الخاصة باحتياجاتيم وكان البنك يسعى لتحقيق ىذه األىداف بفضل قيامو ب ــ:
168
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
وفقا لمقوانين والقواعد المعمول بيا في المجال المصرفي ،فإن بنك الفالحة والتنمية الريفية مكمف
تطوير الموارد والتعامالت المصرفية وكذا العمل عمى خمق خدمات مصرفية جديدة مع تطور
تقسيم السوق المصرفية والتقرب أكثر من ذوي المين الحرة ،التجار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وفي إطار سياسة القروض ذات المر دودية يقوم بنك الفالحة والتنمية الريفية بـ ــ:
تحديد ضمانات متصمة بحجم القروض وتطبيق معدالت فائدة تتماشى وتكمفة الموارد.
169
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
لقد عمل بنك الفالحة والتنمية الريفية وألجل تعزيز مكانتو التنافسية والتوجو االقتصادي الجديد
لمدولة وسياستيا بصفة عامة بوضع مخطط استراتيجي شرع في تطبيقو مع بداية العقد األول من القرن
احترافية العاممين.
-/2المجال الزماني:
يعبر المجال الزماني عن المدة التي استغرقتيا الدراسة ،حيث بدأت الدراسة مع بداية شير نوفمبر
2017أين تمكنت الباحثة من تحديد الموضوع وضبط اإلشكالية والفرضيات وكل ما تعمق بالجوانب
المنيجية ثم البحث الوثائقي ،واثراء الجانب النظري المتعمق بمدى مساىمة إدارة الموارد البشرية في خمق
الميزة التنافسية ،أما فيما يخص الدراسة الميدانية فقد تمت من خالل فترتين:
-الفترة األولى :وىي عبارة عن زيارة استطالعية لممؤسسة ،وكان ذلك بتاريخ 06مارس ،2018بيدف
التعرف عمى المؤسسة محل الدراسة الميدانية ،حيث تم من خالليا مقابمة مديرة البنك والطمب منيا إجراء
الدراسة الميدانية ،وقد قامت بمنح الموافقة ،ومن ثم تم جمع المعمومات العامة حول المؤسسة ،نشأتيا،
أىدافيا...إلخ.
-الفترة الثانية :فكانت في 21ماي ،2018حيث تم الذىاب إلى ميدان الدراسة والقيام بمقابمة العمال
وتوزيع االستمارات عمييم ،بيدف الحصول عمى المعمومات والبيانات التي تخدم موضوع البحث ،وقد تم
170
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
-/3المجال البشري :يتجمى المجال البشري في جميع األفراد الذين يحتمل أن تمسيم الدراسة وليم عالقة
أما بالنسبة ليذه الدراسة فإن مجتمع البحث الذي قمنا بدراستو يشمل عمال بنك الفالحة والتنمية الريفية،
وقد تم تغطية مجتمع اإلدارة بشكل شامل ،وعميو قمنا باستخدام أسموب "المسح الشامل" الذي يعتبر طريقة
وبيذا فقد قدر عدد أفراد مجتمع البحث بـ ـ 37عامل موزعين عمى كل المناصب الموجودة ببنك الفالحة
والتنمية الريفية ،حيث وزعت عمييم 37استمارة وتم استرجاع 35استمارة منيا فقط.
من المعموم أن لكل دراسة أو بحث عممي أسس منيجية يبني عمييا الباحث قاعدتو األساسية
لالنطالق في عممية البحث والدراسة ،وتكون ىذه األسس المنيجية بمثابة المرشد الذي يتبناه الباحث حتى
تتم دراستو بالدقة والعممية ،وىذا بطبيعة الحال من البناء النظري لمبحث إلى غاية الوصول لمنتائج التي
سوف يتحصل عمييا والتي تعتبر تجسيدا لكافة الخطوات التي صاغيا الباحث خالل مشواره العممي ،فال
يمكن لمبحث العممي أن يقوم بدون منيج واضح يساعد عمى دراسة وتشخيص المشكمة موضوع البحث
فمنيج البحث ىو طريقة موضوعية يتبعيا الباحث في دراسة أو تتبع ظاىرة من الظواىر أو
مشكمة من المشكالت أو حالة من الحاالت ،بقصد وصفيا وصفا دقيقا وتحديد أبعادىا بشكل شامل يجعل
من السيل التعرف عمييا وتمييزىا بقصد الوصول إلى نتائج عامة يمكن تطبيقيا.1
-1عمار بوحوش :مناىج البحث العممي وطرق إعداد البحوث ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1995 ،ص
.130
171
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
وىذا البحث ىو عبارة عن محاولة لموقوف عمى الدور الذي تمعبو إدارة الموارد البشرية في خمق
الميزة التنافسية ،والمعروف أنو من أجل وصول الباحث إلى ىدف بحثو يجب أن يضع في اعتباره أن
يحدد المنيج المالئم والطريقة واألداة التي تساعده عمى دراسة الموضوع وذلك لموصول إلى أىداف بحثو،
وتماشيا مع ذلك كان المنيج المستخدم ىو المنيج الوصفي التحميمي باعتباره المنيج األنسب لكونو يتالءم
فيو يتوافق مع إشكالية الدراسة وفرضياتيا ،بحيث ال يعتمد الباحث عمى الوصف وجمع البيانات
فقط بل يقوم بالتحميل والتفسير بشكل عممي وذلك من أجل الوصول إلى المعمومات حول المشكمة
المحددة ،بحيث يستخدم فييا تقنيات ىذا المنيج من جمع بيانات عن طريق االستمارة ثم تحميل ىذه
البيانات والخروج بنتائج تفسيرية وربطيا بما جاء في الدراسة النظرية لموصول إلى نتائج واضحة.
لمعالجة الجوانب التطبيقية بموضوع البحث ،لجأت الباحثة إلى جميع البيانات باالعتماد عمى
مجموعة أدوات منيجية متمثمة أساسا في االستمارة كأداة رئيسية والتي تم االعتماد عمييا في جمع
-/1المالحظة:
تعد من أىم الوسائل التي يستعمميا الباحث في جمع المعمومات ،والمقصود ىنا بالمالحظة ىي
المالحظة العممية التي تسير وفق منيج محدد يستيدف الكشف عن الظاىرة موضوع الدراسة ،عناصرىا
-مالحظة بالمشاركة.
172
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
وقد اختارت الباحثة المالحظة بالمشاركة عبر الحضور حيث حصمت عمى البيانات والمعمومات
عبر التفاعل واالتصال مع المبحوثين ،وقد طبقت المالحظة وفقا لإلجراءات التالية وتحديد اليدف ،حيث
-تحديد الوحدات التي ستخضع لممالحظة :والتي تمثمت في مالحظة وعي العاممين بأىمية إدارة الموارد
البشرية ،مالحظة مدى تجسيد الخطط اإلستراتيجية التنافسية عمى أرض الواقع ،مالحظة المعوقات
والمشاكل التي تواجو إدارة الموارد البشرية ،مالحظة مدى مساىمة إدارة الموارد البشرية في خمق ميزة
تنافسية بالمؤسسة.
-/2االستمارة:
حيث تعتبر االستمارة من أكثر األدوات اإلحصائية شيوعا لجمع المعمومات الالزمة لتحقيق
أىداف الدراسة ،ومن اجل ذلك تم تصميم استمارة تتكون من 37سؤاال مقسمة إلى 3محاور ،بحيث
يحتوي المحور األول عمى البيانات الديموغرافية (الجنس ،السن ،المؤىل العممي ،الحالة المدنية ،الوضعية
اتجاه العمل ،األقدمية في العمل ،الرتبة المينية) (7أسئمة) ،بينما يشتمل المحول الثاني عمى بيانات تتعمق
بإدارة الموارد البشرية ( 12سؤاال) ،أما المحور الثالث فيضم البيانات المتعمقة بالميزة التنافسية (10
أسئمة) وأخي ار المحور الرابع والذي يحتوي عمى البيانات المتعمقة بإدارة الموارد البشرية ودورىا في خمق
وقد استخدمت الباحثة مقياس ليكارت الخماسي لقياس إجابات المبحوثين لعبارات االستبيان،
والذي يعد من أىم وأكثر المقاييس استخداما في قياس الميول ،الرغبات واألفكار وىو مجمل اإلجابات
المحصمة حول فقرات ليكارت ،أما فقرات Likert itemقد تألفت من قسمين :الجذع Stemوىي جممة
173
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
تحدد سموكية ما ،والسمم ىو مقياس يستعمل لتحديد درجة الموافقة :أوافق بشدة ،أوافق ،محايد ،ال أوافق،
وتعد طريقة ليكارت من الطرق الشائعة االستخدام في قياس االتجاىات العممية والبحوث التربوية
والنفسية واالجتماعية ،الختصارىا الوقت والجيد ،كما أن مقياس ليكارت يتميز بالسيولة في التصميم
وىناك بعض الشروط التي ينبغي مراعاتيا عند إعداد وتصميم مقاييس االتجاه بطريقة ليكارت
وىي:
أن تكون جمال اقتصادية ،انفعالية ،شعورية حسب الموضوع المراد قياسو.
تعكس تعريف االتجاه المراد قياسو ،بحيث تتضمن المكونات المعرفية والوجدانية والسموكية لالتجاه.
عبارت المقياس بطرق إحصائية مناسبة وخاصة فيما يتعمق بالصدق والثبات.2
ا تحميل
وقد تم تحكيم االستبيان من قبل األساتذة ،لمتأكد من مالئمة البيانات وتماشي أسئمة االستمارة مع
الفرضيات ومدى قدرة االستمارة عمى التوصل لنتائج وأىداف الدراسة ،وقد تم األخذ بعين االعتبار كافة
المالحظات القيمة واجراء بعض التعديالت عمى االستمارة عمى ضوء التوجييات القيمة.
2
- Http://Kenanonline.com.
174
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
وكخطوة أخيرة تم مأل االستبيان من خالل المقابمة مع أفراد العينة وتوزيع عمييم استمارة وكان
لتحقيق أىداف الدراسة وتحميل البيانات التي تم تجميعيا قمنا بترميز وادخال البيانات إلى
يمي:
معامل االرتباط الكشف عن العالقات االرتباطية بين المتغيرات الديموغرافية والبيانات المتعمقة بمحاور
175
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
الجدول رقم ( :)04البيانات الديموغرافية الخاصة بعمال بنك الفالحة والتنمية الريفية
النسبة المئوية التكرار
(بدر): الفئة المتغير
المجموع
176
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
*السن:
نالحظ من الجدول أعاله أن نسبة %62.9من مجتمع الدراسة ذكور في حين أن نسبة اإلناث
%37.1من إجمالي مجتمع الدراسة ،وىذا راجع إلى طبيعة العمل بالمؤسسة نوعا ما ،وىو كما موضح
177
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :) 16يوضح توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب متغير الجنس
ذكر أنثى
37%
63%
*الفئة العمرية:
أما بالنسبة لمفئة العمرية نالحظ أن نسبة %40من أفراد مجتمع الدراسة تتراوح أعمارىم ما بين
31إلى 40سنة ،ثم تمييا الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 41الى 50سنة بنسبة 25.7%من أفراد
مجتمع الدراسة وىي فئة تتميز بالخبرة المينية والثقافة الواسعة في مجال ممارسة العمل .
في حين يشكل العمال الذين ىم أقل من 30سنة نسبة ،20بينما %14.3تمثل نسبة الموظفين
الذين تفوق أعمارىم 50سنة حيث نجد أن ىذه الفئة تمعب دو ار أساسيا في المؤسسة كونيا تساعد
الموظفين الجدد واألقل خبرة في أداء األعمال وذلك من خالل التواصل معيم واإلجابة عمى مختمف
ونفسر ىذا االختالف في الفئات العمرية بأن المؤسسة ال تعتمد فقط عمى العمال القدامى وكبار
178
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)17يوضح توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب متغير السن.
100
80
60
40
20
0
أقل 30سنة من 31إلى 40 من 41إلى 50 أكثر من 50سنة المجموع
سنة سنة
العدد 7 14 9 5 35
النسبة 20,0 40,0 25,7 14,3 100,0
نالحظ من خالل الجدول أن أفراد مجتمع الدراسة أغمبيم متحصمون عمى شيادات جامعية بنسبة
%65.7وىذا راجع إلى أىمية المستوى التعميمي الجامعي الذي يشغل المناصب العميا ،أما نسبة 34.3
فكانت لألفراد الذين لم يتجاوز مستواىم التعميمي الثانوي ،وىو ما يوضحو الشكل التالي:
شكل رقم ( :)18يوضح توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب المؤىل التعميمي
70
60
50
40
30
20
10
0
1 2
ثانوي 12 34,3
جامعً 23 65,7
179
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
وفيما يخص توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب الحالة المدنية يتضح أن معظميم متزوجون وذلك
بنسبة ،%60وىذا ما ينعكس إيجابا عمى سير العمل وبالتالي يكون أفراد مجتمع الدراسة أكثر استقرار
وتركي از في عمميم ،بينما نجد أن باقي أفراد مجتمع الدراسة غير متزوجين وذلك بنسبة .%40
شكل رقم ( :)19يوضح توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب الحالة المدنية
الحالة المدنية
متزوج
19%
أعزب
81%
يتضح من خالل الجدول أن اكبر نسبة ىي 34.3%من أفراد مجتمع الد ارسة لدييم من 1سنة
إلى 5سنوات وأكثر من 10سنوات اقدمية في العمل بالمؤسسة ،وىنا يمكننا القول أن ىاتين الفئتين
تتميزان بخبرة واسعة ،وىذا يعني أن لدييم المعرفة والدراية الكافية بطبيعة العمل داخل بنك الفالحة
والتنمية الريفية ،حيث يمكن لمعاممين حديثي التوظيف ان يستفيدوا من العاممين القدامى والعكس صحيح
بالنسبة لمجدد ،وذلك من خالل ما يمتمكونو من معمومات حديثة المقاييس والخدمات الجديدة وطرق
وأساليب العمل الحديثة من خالل تطبيق التكنولوجيات الحديثة التي من شأنيا أن تحسن من صورة البنك
180
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)20يوضح توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب األقدية في العمل
أقل من سنة
أكثر من 10سنوات
من 1إلى 5سنوات
بشدة
- 2 - 26 7 -8تعتبر الموارد البشرية األكثر أىمية في المؤسسة.
1 - - 26 -9يتم الحكم عمى فرد ما عمى أنو كفء اعتمادا 8
%2.9 - - %74.3 عمى المميزات الشخصية والقدرة عمى أداء الميام %22.9
المستندة إليو.
1 1 - 30 -10تتبنى المؤسسة خططا استراتيدية إلدارة الموارد 3
1 3 9 12 -11المدير العام ىو فقط من يقوم بصيانة استراتيجية 10
181
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
1 2 1 20 11 -12التوظيف يكون عمى أساس المستوى التعميمي.
6 2 1 15 -13تقوم المؤسسة بالتوظيف حسب الحاجة دون 11
17 5 2 9 -14تقتصر عمميات التدريب فقط عمى اإلطارات 2
3 6 2 23 -15تقوم المؤسسة وبشكل دوري بتقييم لمختمف أنواع 1
2 4 3 24 -16تقوم المؤسسة بتقييم موادىا من حيث درجة 2
1 2 5 24 -17تتبع المؤسسة عى تنشيط الحافظ المادي 3
%2,9 %5.7 %14.3 %68.6 %8.6 والمعنوي لممحافظة عمى الكوادر البشرية.
9 5 9 10 -19في حالة وقوع مشاكل تعمل المؤسسة عمى 2
%25.7 %14.3 %25.7 %28.6 %5.7 إشراك العاممين في عممية اتخاذ القرار لحل المشكل.
182
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
:/8من خالل بيانات الجدول يتضح لنا أن % 94من أفراد مجتمع الدراسة يؤكدون أن الموارد البشرية
تعتبر األكثر أىمية في المؤسسة ،وقد توزعت ىذه النسبة بين %74.3بمعدل 26موظف موافق
وىذا ما يؤكد وعي الموظفين والمسؤولين وادراكيم ألىمية الموارد البشرية فيي التي تسمح
:/9من خالل استقراء بيانات الجدول أعاله يتضح لنا أن نسبة %97.2من أفراد مجتمع الدراسة يوافقون
عمى أنو يتم الحكم عمى فرد ما بأنو كفء اعتمادا عمى المميزات الشخصية والقدرة عمى أداء الميام
المسندة إليو ،وقد توزعت النسبة بين %74.3بمعدل 26موظف موافق و %22.9بمعدل 8موظفين
موافقين بشدة ،كما نالحظ أن نسبة %2.9بمعدل موظف واحد غير موافق بشدة.
:/10من خالل بيانات الجدول أعاله يتبين لنا أن نسبة %94.3من أفراد مجتمع الدراسة يؤكدون عمى
أن المؤسسة تتبنى خططا إستراتيجية إلدارة الموارد البشرية،حيث توزعت ىذه النسبة بين %85.7
وىذا ما نفسره باىتمام المؤسسة بالموارد البشرية خاصة في وقت أصبح فيو ندرة الموارد عائقا
أمام تحقيق أىداف العديد من المؤسسات ،كما أن بقاء المؤسسة مرىون باعتمادىا عمى اإلدارة
اإلستراتيجية لكل وظائفيا ،خاصة وظيفة إدارة الموارد البشرية وذلك من خالل التجديد الواضح لمياميا و
مسؤولياتيا و السعي لتحسين و تطوير آداء القوى العاممة و من ثم األداء العام لممؤسسة.
كما نجد نسبة %5.8غير موافقين ،موزعة بين %2.9بمعدل موظف غير موافق% 2.9 ،
183
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
:/11من خالل بيانات الجدول يتضح لنا نسبة %62.9من أفراد مجتمع الدراسة يؤكدون أن المدير
العام ىو فقط من يقوم بصياغة إستراتيجية المؤسسة ،وقد أجاب %34.3بمعدل 12موظف موافقون
و %28.6بمعدل 10موظفين موافقين بشدة ،وىذا ما يدل عمى أن سمطة اتخاذ القرار في يد مسؤولي
المستويات العميا في اإلدارة فقط ،أما المرؤوسين فميمتيم تطبيق ما يممى عمييم من خطط واستراتيجيات
ومن زاوية أخرى نجد أن %11.5غير موافقين موزعين إلى %8.6بمعدل 3موظفين غير
موافقين و %2.9بمعدل موظف واحد غير موافق بشدة أما %25.7بمعدل 9موظفين فقد اتخذوا مرتبة
الحياد.
:/12يتضح من خالل بيانات الجدول أن أكبر نسبة من أفراد مجتمع الدراسة و المقدرة بـ ـ%88.4
يؤكدون عمى أن التوظيف بالمؤسسة يكون عمى أساس المستوى التعميمي ،و قد توزعت ىذه النسبة
وىذا ما نفسره بأن نظام التوظيف بالمؤسسة محل الدراسة يشترط الحصول عمى موظفين
يتمتعون بدرجة عممية معينة في تخصص معين لشغل الوظائف ،وذلك عمى أساس أن مستوى التعميم
يكون في العادة مؤش ار عمى القدرات والميارات واالستعدادات و الدوافع التي يتمتع بيا المتقدم لموظيفة،
فكمما كان الموظف ذو مؤىل عممي عال كمما امتمك كفاءة مينية متميزة ،وفي المقابل نجد أن نسبة
%8.6غير موافقين موزعة بين %5.7بمعدل 2موظفين غير موافقين و %2.9بمعدل موظف واحد
:/13من خالل مالحظة الجدول الموجود أعاله يتضح لنا أن نسبة 74.3%من أفراد مجتمع الدراسة
يؤكدون أن المؤسسة تقوم بالتوظيف حسب الحاجة دون المجوء إلى االستقطاب ،وقد توزعت النسبة بين
184
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
%42.9بمعدل 15موظف موافق و %31.4بمعدل 11موظف موافق بشدة ،وىذا قد يدل عمى أن
كما نالحظ أن 22.8غير موافقين مقسمين إلى %5.7بمعدل 2موظفين غير موافقين
و 17.1%بمعدل 6موظفين غير موافقين بشدة ،أما %2.9بمعدل موظف واحد فقد كان في مرتبة
الحياد.
:/14يتضح من خالل الجدول أن أعمى نسبة ىي %62.9كانت من قبل الموظفين الذين كانوا غير
موافقين عمى أن عمميات التدريب والتكوين تقتصر فقط عمى اإلطارات والمستويات العميا من اإلدارة،
بحيث توزعت النسبة بين %48.6بمعدل 17موظف غير موافق بشدة و %14.3بمعدل 5موظفين
غير موافقين.
ومن ىنا نستنتج أن المؤسسة محل الدراسة تعمل عمى تطوير كفاءة المورد البشري ورفع مستوى
اإلنتاجية وتحقيق االستخدام األمثل لمموارد البشرية والمادية المتاحة ،وذلك بإقامة الدورات التدريبية ،الفنية
واإلدارية ،كما تسعى إلى تكييف الموظفين مع وظائفيم ورفع مستوى كفاءتيم عبر عمميات التكوين،
فالمؤسسة وفاعميتيا مرتبطة أساسا بفعالية موظفييا ،وعميو فيي ممزمة باالىتمام بالعنصر البشري من
خالل تنمية قدراتيم و تطويرىم.كما نالحظ أن نسبة %31.4موافقين مقسمين إلى %25.7بمعدل 9
موظفين موافقين و %5.7بمعدل 2موظفين موافقين بشدة وىذا ما قد نفسره بأن العمميات التدريبية ال
تعنييم أو أن مستوى نشاطاتيم ال يتطمب تكوين أو تدريب ،و من ناحية أخرى نجد أن %5.7بمعدل 2
:/15من خالل الجدول يتبين لنا أن نسبة %68.6من أفراد مجتمع الدراسة يؤكدون أن المؤسسة تقوم
وبشكل دوري بتقييم لمموارد البشرية ،وقد توزعت ىذه النسبة بين %65.7بمعدل 23موظف موافق
و %2.9بمعدل موظف واحد موافق بشدة ،ومن خالل ىذه النسب نستنتج أن المؤسسة محل الدراسة عمى
185
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
إدراك ألىمية عممية التقييم ،فيي من العمميات الميمة التي يتوقف عمييا نجاح أو فشل أي مؤسسة،
وعميو فإن المؤسسة تقوم بقياس مدى قيام الموظف بواجبات ومسؤوليات الوظيفة ،وبالتالي تحصل عمى
معمومات تفصيمية حول ما تمتمكو المؤسسة من كفاءات وميارات فردية ترتكز عمييا لموصول إلى
وبالمقابل نجد أن %25.7غير موافقين ،يتوزعون بين %17.1بمعدل 6موظفين غير موافقين
و %8.6بمعدل 3موظفين غير موافقين بشدة ،وىذا ما قد نفسره بأن عممية التقييم ال تشمل ىذه الفئة
نظ ار لضيق الوقت أو صعوبة تقييميم ،كما نجد أن %5.7بمعدل 2موظفين محايدين.
:/16من خالل الجدول أعاله يتضح لنا أن غالبية أفراد مجتمع الدراسة كانوا موافقين بنسبة %74.3
عمى أن المؤسسة تقوم بتقييم مواردىا من حيث درجة مساىمتيا في الربحية ،وقد توزعت ىذه النسبة
إلى 68.6%بمعدل 24موظف موافق و 5.7%بمعدل 2موظفين موافقين بشدة ،ومن ىنا نستنتج أن
المؤسسة تتخذ الربحية كمعيار لقياس و تقييم األداء بيدف تعديل المسار وتصحيحو ،وفي المقابل نجد أن
%17.1غير موافقين مقسمين إلى %11.4بمعدل 4موظفين غير موافقين و %5.7بمعدل 2موظفين
:/17من الجدول يتضح لنا أن نسبة %74.3من أفراد مجتمع الدراسة تؤكد أن المؤسسة تتبع عممية
تنشيط الحافز المادي والمعنوي لممحافظة عمى الكوادر البشرية ،وتوزعت ىذه النسبة بين %68.6
بمعدل 24موظف موافق و 5.7%بمعدل 2موظفين موافقين بشدة ،ومن خالل ىذه النسب نستنتج أن
المؤسسة تمتمك ثقافة منظومة الحوافز وىذا االىتمام والتقدير جعميا تعي أن الموظفين بحاجة إلى تحفيز
ليقدموا األفضل من خالل مكافأتيم بقيمة رمزية من أجل العطاء أكثر فأكثر والسعي نحو تحقيق أىداف
المؤسسة وكذلك من خالل تقديم الشكر و االعتراف بالجيود المبذولة في مكان العمل كشيادة تقدير
186
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
وىذا ما أكده ىربرت سيمون بفيمو لنظرية التوازن التنظيمي حيث أكد أن الفرد مستمر في تقديمو
لمخدمات ومساىمتو بالمؤسسة طالما أن الحوافز المقدمة لو تعادل أو تزيد عن قيمة المساىمات التي
يقدميا أي أنو يوجد توازن بين المساىمات التي يقدميا الموظف والحوافز التي يتحصل عمييا.
كما أن التحفيز يعتبر وظيفة من وظائف إدارة الموارد البشرية لما لو من دور في تدعيم األداء
الجيد واشعار الموظفين بدورىم في إنجاح عمل المؤسسة ،األمر الذي سيفضي بتحقيق األىداف المرجوة.
غير أننا نجد أن %8.6غير موافقين و توزعت ىذه النسبة بين %5.7بمعدل 2موظفين غير
موافقين 2.9%بمعدل موظف واحد غير موافق بشدة ،كما نالحظ أن 14.3%بمعدل 5موظفين
محايدين.
:/18من خالل استقراء بيانات الجدول يتضح لنا أن نسبة %71.4من أفراد مجتمع الدراسة يؤكدون
عمى تواجد معوقات لتطبيق إدارة الموارد البشرية ،وتوزعت ىذه النسبة بين %54.3بمعدل 19موظف
موافق و %8.6بمعدل 3موظفين موافقين بشدة ،وىذا أمر عادي فال توجد مؤسسة مثالية تخمو من
و نالحظ أن نسبة %25.7من أفراد مجتمع الدراسة كانوا غير موافقين ،وقد توزعت ىذه النسبة بين 20
بمعدل 7موظفين غير موافقين بشدة و %5.7بمعدل 2موظفين غير موافقين ويمكن أن نفسر ىذا
بإقتناع ىذه الفئة من الموظفين أن المعوقات ضرورة حتمية ،وليس ليا تأثير بالغ عمى سير أنشطة
المؤسسة وانتاجيتيا.
:/19من خالل الجدول الموجود أعاله يتضح لنا أن نسبة %40من أفراد مجتمع الدراسة قد عارضوا
أن المؤسسة تعمل عمى إشراك الموظفين في عممية إتخاذ القرار لحل المشكل ،بحيث أن ىذه النسبة قد
توزعت بين %25.7بمعدل 9موظفين غير موافقين بشدة و %14.3بمعدل 5موظفين غير موافقين.
187
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
ومن ىنا نستنتج أن المسؤولين يجيمون الفائدة التي ستجنييا المؤسسة من وراء ىذا اإلشراك،
فميس شرطا أن يؤخذ رأي العمال بعين االعتبار ولكن مجرد المشاركة فيو وان كانت شبو شكمية تعمل
المردودية.
وقد توصل إلى ىذه النتيجة مفكرو وعمماء مدخل العالقات اإلنسانية أمثال إلتون مايو ،ليكرت،
إذ يصرون أنو من أجل تحقيق األداء الفعال يجب ضرورة اإلعتماد عمى القيادة الديموقراطية بمعنى
وبناءا عمى ما سبق نتوصل إلى أن المؤسسة ال تفتح مجاال لمموظفين بمشاركة المسؤولين في
صنع القرار ،وىذا راجع لطبيعة االتصال بين اإلدارة و الموظفين وانعدام العالقات الغير رسمية وعدم
إتباع أسموب مرن مرن ،ونستدل ىنا بما اكتشفو ميشال كروزبي في معالجتو لظاىرة البيروقراطية ،إذ يرى
بأن تركيز سمطة اتخاذ القرار في أيدي قميمة في أعمى المستويات اإلدارية يؤدي حتما إلى الجمود ،ألن
صانع القرار ال يممك المعمومات الصحيحة الالزمة عن الواقع حتى يتمكن من احتيار البديل األمثل
وبالتالي فإن المؤسسة محل الدراسة تكرس جانبا من البيروقراطية السمبية ،لذا يجب عمى المؤسسة األخذ
كما يتضح لنا من خالل الجدول أن نسبة %34.3موافقون عمى أن المؤسسة تقوم بإشراك
العاممين في عممية اتخاذ القرار لحل المشكل ،وقد توزعت ىذه النسبة بين %28.6بمعدل 10موظفين
موافقين و %5.7بمعدل 2موظفين موافقين بشدة ،وكذلك نسبة %25.7بمعدل 9موظفين اتخذوا مرتبة
الحياد ،ونفسر ىذا بأن المؤسسة قد تفتح المجال أمام ىذه الفئة لكونيم مؤىمين مثال أو يممكون الكفاءة
جدول رقم ( :)07يوضح بيانات تتعمق بالميزة التّنافسية حسب مقياس ليكارت
188
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
بشدة
1 - 2 30 مؤسستكم تسعى إلى تحقيق ميزة 2
-20تعتقدون أن ّ
1 - - 29 5 -22تسعى المؤسسة لعممية التحسين المتسمر.
1 - 3 25 -25تتمثل الخطط اإلستراتيجية التنافسية في تقييم 6
1 1 8 21 اختيار 4 عممية عند األولوية -26تعطى
السوق.
المنافسين و ّ
189
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
1 1 1 22 -27تتعمّق األىداف التي تحتوييا اإلستراتيجية 10
%2.9 %2.9 التنافسية بتحقيق مستويات أعمى في إرضاء %2.9 %62.9 %28.6
الزبائن.
- - 2 24 -28تؤمن المؤسسة بأن استغالل الموارد البشرية 9
- - 1 26 أكبر عدد من 8 -29تعتقد المؤسسة أن إنجاز
:/20من الجدول يتضح لنا أن نسبة %91.4من أفراد مجتمع الدراسة أكدوا أن المؤسسة تسعى إلى
تحقيق ميزة تنافسية دائمة ،بحيث توزعت النسبة بين %85.7بمعدل 30موظف موافق ،و%5.7
بمعدل 2موظفين موافقين بشدة وىذا ما نفسره بأن المؤسسة واعية كل الوعي بضرورة تحقيق مزايا
تنافسية تتفرد بيا عن غيرىا وتجعميا تممك موقفا قويا أما منافسييا و األطراف الخارجية و تكتسب بيا
أرضية جيدة في السوق الخارجي ،وبذلك تكون المؤسسة قد حافظت عمى بقائيا و توازنيا اتجاه األطراف
األخرى في السوق.
كما نجد أن نسبة %2.9بمعدل موظف واحد فقط غير موافق أما نسبة %5.7بمعدل 2
موظف موافقين
190
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
:/21من الجدول أعاله يتضح لنا أن نسبة %65.7من أفراد مجتمع الدراسة يرون أن المسؤولين
يقومون بدراسة السوق المحمية و قد توزعت ىذه النسبة بين %48.6بمعدل 17موظف موافقين
و %17.1بمعدل 6موظفين موافقين بشدة ،ومن خالل ىذه النسب نستنتج أن المؤسسة تولي اىتمام
لمبيئة الخارجية ،وىذا من خالل ترصدىا لمتحوالت الخارجية المفاجئة ومحاولة التعرف عمييا والتعامل
معيا بإيجابية إن كانت فرصا وتجتنبيا إن كانت تيديدات وكذلك التكيف معيا بالشكل الذي يحقق
|استمرارىا وتفوقيا ،ففي زمن المتغيرات السريعة والحديثة أصبح إلزاما عمى المؤسسة أن تكون عمى درجة
كبيرة من المرونة والتكيف عبر دراسة متطمبات السوق ،الخدمات الجديدة والمنافسين وىذا ما يساعد
المؤسسة عمى اتخاذ الق اررات المبنية عمى التخطيط اإلستراتيجي ما يخفض من المخاطر المحتممة لدخول
سوق جديدة مثال و كذلك تمكين المؤسسة من الحفاظ عمى والء عمالئيا الحاليين.
وفي ىذا السياق يرى swotأن التحميل البيئي طريقة تحميمية تساعد عمى تحديد النقاط الخاصة
بالقوة والضعف وادراك نوعية التيديدات وطبيعة الفرص المتاحة والمؤثرة في المؤسسة.
كما نجد أن نسبة %11.4بمعدل 4موظفين غير موافقين و نسبة %22.9بمعدل 8موظفين
:/22يتضح لنا بعد استقراء بيانات الجدول أعاله أن نسبة %97.2من أفراد مجتمع الدراسة كانوا
موافقين عمى أن المؤسسة تسعى لعممية التحسين ،وقد توزعت ىذه النسبة بين %82.9بمعدل 29
ومن خالل ىذه النسب نستنتج أن المؤسسة محل الدراسة تولي اىتماما لعممية التحسين المستمر
باعتباره فمسفة إدارية تيدف إلى العمل عمى تطوير العمميات و األنشطة المتعمقة باإلدارة ،الموارد،
191
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
ويمكن لممؤسسة أن تستفيد من خمال تقميل عدد األخطاء خفض التكاليف و التقميل من شكاوي
العمال و كذلك تحسين و زيادة األرباح ،تحقيق رضا العاممين و العمالء و تحسين مكانة المؤسسة.
:/23يتضح لنا من خالل الجدول أن نسبة %88.5من أفراد مجتمع الدراسة أكدوا أن المؤسسة تعتمد
عمى استغالل الفرص الخارجية لتحقيق أىدافيا ،وكانت ىذه النسبة تتوزع بين %71.4بمعدل 25
ومن خالل ىذه النسب يتبين لنا أن المؤسسة محل الدراسة تحاول البقاء و اإلستم اررية بتحقيق
ميزة في ظل التنافس الشديد عن طريق رؤية جديدة تمكنيا من التزود بالمعمومات التي تؤىميا لمواجية
المنافسة وىذا بمجوئيا لميقظة التنافسية التي أصبحت أىم وسيمة في يد المؤسسة من أجل البقاء في بيئة
دائمة التغير والتي أصبحت تمعب دور ميم في تنمية الميزة التنافسية من خالل البحث عن الفرص
الخارجية و تحويل التيديدات إلى فرص جديدة وحسن استغالليا لتحقيق األىداف.
كما نجد أن نسبة 2.9بمعدل موظف واحد غير موافق و %8.6بمعدل 3موظفين محايدين.
:/24من الجدول يتضح لنا أن نسبة %94.3من أفراد مجتمع الدراسة يوافقون عمى أن المؤسسة تتبنى
خطط إستراتيجية تركز عمى تحقيق الميزة التنافسية وتوزعت ىذه النسبة إلى %80بمعدل 28موظف
ومنو فإننا نستنتج أن المؤسسة محل الدراسة ال تسير وفق مبدأ العشوائية و إنما وفق خطوات
مدروسة وتتخذ اإلستراتيجية التنافسية كبوصمة توجييا وتحدد ليا االتجاه الصحيح الذي يجب أن تسير
فيو و ذلك بغية الحصول عمى نتائج الربحية المطموبة و تحقيق أىداف المؤسسة من إشباع الحتياجات
العمالء من جية و المحافظة عمى مكانتيا من جية أخرى ،فاستمرار المؤسسة و تحقيقيا لميزة تتفرد بيا
192
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
كما نالحظ أن %2.9بمعدل موظف واحد غير موافق بشدة و %2.9بمعدل موظف واحد
محايد.
:/25بعد استقراء بيانات الجدول يتضح لنا أن نسبة %88.5من أفراد مجتمع الدراسة كانوا موافقين
وتتوزع ىذه النسبة إلى %71.4بمعدل 25موظف موافق و 17.1%بمعدل 6موظفين موافقين
بشدة ،ونستنتج أن المؤسسة محل الدراسة أثناء وضعيا لمخطط اإلستراتيجية ال تيتم بالتحميل الداخمي فقط
بل تيتم بالتحميل الخارجي و تقييم واقعيا التنافسي ،فالمؤسسة عبارة عن نظام مفتوح متأثر بالبيئة
الخارجية و عمى المسؤولين أن يكونوا دوما عمى إطالع لما يحدث حول المؤسسة.
كما نالحظ أن 2.9%بمعدل موظف واحد غير موافق بشدة و %8.6بمعدل 3موظفين
محايدين.
:/26من خالل الجدول أعاله يتضح لنا أن نسبة %71.4من أفراد مجتمع الدراسة يؤكدون ان المؤسسة
تعطي األولوية عند اختيار اإلستراتيجية المناسبة لتحميل إستراتيجيات المنافسين ،وقد توزعت ىذه
و من خالل ىذه النسب نستنتج أن المؤسسة محل الدراسة عمى وعي بأنيا ليست في عزلة فيي
تيتم بتحميل لممؤسسات التي تعمل في نفس المجال و عمى قدر ما كان التحميل جيد عمى قدر ما تستطيع
المؤسسة أن تقدم دائما األفضل من المؤسسات المنافسة و يعتبر تحميل المنافسين جزء من تحميل السوق،
ومن خاللو يتم معرفة نقاط القوة و الضعف لمخدمات المنافسة و االستفادة من األخطاء المرتكبة و تعزيز
نقاط القوة لمخدمة المطموبة كما يساعد في تحميل المنافسين عمى التنبؤ بالمخاطر و إعطاء القدرة عمى
الدخول لمسوق بقوة أكبر ،وقد أكد مايكل بورتر في تحديد اإلستراتيجية المستقبمية ألي مؤسسة عمى
193
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
أما تحميل السوق فيو البحث و الدراسة و التقصي في السوق المحيطة لمعرفة مدى احتياج
/: 27من خالل بيانات الجدول نجد أن 91.5من أفراد مجتمع الدراسة يؤكدون أن األىداف التي
تحتوييا اإلستراتيجية التنافسية تتعمق بتحقيق مستويات أعمى في إرضاء العمالء ،وتوزعت ىذه النسبة
ومن خالل ىذه النسب نستنتج أن المؤسسة غير مغفمة لعامل رضا العميل و تعتبره من األولويات
كونو الجزء األكثر أىمية و الغاية األسمى التي تبذل المؤسسات مجيوداتيا لمحفاظ عمييا.
كما نالحظ أن %5.8غير موافقين موزعين بين %2.9بمعدل موظف واحد غير موافق و
%2.9بمعدل موظف واحد غير موافق بشدة ،كما نجد أن %2.9بمعدل موظف واحد محايد.
/:28يتضح لنا من خالل بيانات الجدول أن نسبة %94.3من أفراد مجتمع الدراسة موافقين عمى أن
المؤسسة تؤمن بأن استغالل الموارد البشرية استغالال إيجابيا كفيل لتحقيق التفوق و قد توزعت ىذه
بأن ركائز ىذا التّفوق تبنى وتنجح بواسطة سواعد وعقول الموارد البشرية المؤمنة بو
عميو .إ ّذ الشك ّ
/:29من خالل الجدول أعاله يتضح لنا أن نسبة %97.2من أفراد مجتمع الدراسة يؤكدون أن المؤسسة
تعتقد أن إنجاز أكبر عدد من المشاريع يحقق ليا أىدافيا وقد توزعت ىذه النسبة بين %74.3بمعدل
194
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
وىذا ما يدل عمى أنو بالرغم من تركيز المؤسسة محل الدراسة عمى التميز بدرجة عالية ،إال أنيا
تعتبر أن أكبر عدد ممكن من المشاريع يحقق ليا أىدافيا فتحقيقيا لرقم أعمال معين أو تحقيق حجم
جدول رقم ( :)08بيانات تتعمّق بإدارة الموارد البشرية ودورىا في خمق ميزة تنافسية:
بشدة
- 2 1 22 -30تساىم إدارة الموارد البشرية بمواجية 10
4 1 2 18 -31يحقق إنفاق المؤسسة عمى االستثمار في 10
%11.4 %2.9 المورد البشري العائد المرغوب وىو رفع مستويات %5.7 %51.4 %28.6
3 7 7 8 -32توفّر المؤسسة لمعاممين بيا مجاال من 4
%25.7 %20 %20 %22.9 %11.4 الحرية مما يقمل من الخطأ ويزيد من اإلنتاج.
6 3 4 14 -33تعمل المؤسسة عمى إشراك األفراد في اتخاذ 2
%17.1 %25.7 %11.4 %40 %5.7 الق اررات مما يحسن من أدائيا.
- - - %71.4 %28.6 لمموارد البشرية من شأنو أن يحقق التمييز.
195
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
- - 2 20 -35يساىم توظيف أفراد ذوي الخبراء والميارات 13
- - في تحسين خدمات المؤسسة والحصول عمى ميزة %5.7 %57.1 %37.1
التنافسية.
- - 1 21 -36تعتمد المؤسسة عمى تدريب العمال داخميا 13
1 3 2 20 -37يمتمك األفراد القدرة عمى التعامل مع الوسائل 9
/:30يتضح لنا من خالل الجدول أن نسبة %91.5من أفراد مجتمع الدراسة يؤكدون عمى أن الموارد
البشرية تساىم بمواجية التحديات التنافسية التي تعرضيا المنافسة ،وقد توزعت ىذه النسبة بين
وىذا ما يدل عمى أن المؤسسة محل الدراسة تدرك أىمية المورد البشري في تحقيق التفوق عن المنافسين
و أن امتالكيا الموارد الكافية التي تنطوي عمى الخصوصية اإلستراتيجية التي تسمح ليا بمواجية
التحديات التنافسية.
كما نالحظ أن %5.7بمعدل 2موظفين غير موافقين في حين أن %2.9بمعدل موظف واحد محايد.
: /31من خالل استقراء بيانات الجدول يتضح لنا أن نسبة %80من أفراد مجتمع الدراسة أكدوا أن
إنفاق المؤسسة عمى االستثمار في المورد البشري يحقق العائد المرغوب و ىو رفع مستوى اإلنتاجية
لتحقيق التميز ،وقد توزعت ىذه النسبة بين %51.4بمعدل 18موظف موافق و %28.6بمعدل 10
196
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
وىذا ما يدل عمى أن المؤسسة محل الدراسة مدركة لمدور الميم الذي تقوم بو الموارد البشرية في المساعدة
عمى تحقيق األىداف ومدى أىميتو في العممية اإلنتاجية إذ أنو مما ال شك فيو أن اآللة بمغت تطو ار في
إمكانياتيا و قدراتيا في العممية اإلنتاجية إال أنيا ال يمكن أن تحل محل العنصر البشري.
كما نالحظ أن 14.3غير موافقين موزعين بين %11.4بمعدل 4موظفين غير موافقين بشدة و%2.9
/:32من الجدول يتضح أن نسبة %45.3من أفراد مجتمع الدراسة يؤكدون أن المؤسسة ال تترك مجاال
من الحرية لمموظفين مما يقمل من الخطأ و يزيد من اإلنتاج ،وقد توزعت ىذه النسبة بين%25.7
وىذا ما يدل عمى أن المؤسسة محل الدراسة تسعى إلشباع دافع اإلبداع و تنمية المواىب وتشجيعيم
لمموظفين بيا بترك مجال من الحرية ليم،إذ أن العمل الروتيني االعتيادي الخالي من أي تجديد يقتل
اإلبداع.
كما نالحظ أن 34.3من أفراد مجتمع الدراسة موافقين ،و يتوزعون بين %11.4بمعدل 4موظفين
وىذا مايدل عمى أن ىذه الفئة قد حصمت عمى مجال من الحرية وذا نظ ار لطبيعة عمميا ،كما نالحظ أن
:/33من خالل الجدول أعاله يتضح لنا أن نسبة %45.7من أفراد مجتمع الدراسة يؤكدون عمى أن
المؤسسة تعمل عمى إشراك الموظفين في اتخاذ الق اررات ،مما يحسن من أدائيا وذلك بنسبة %40
وعميو نستنتج بأن المؤسسة محل الدراسة تبتعد عن اعتبار العامل كآلة والسماح لو باإلفصاح عن
أفكاره عبر المشاركة في اتخاذ الق اررات ،وكذلك تخمق جزء من التعاون والعمل الجماعي الذي يسوده
197
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
عالقة ودية بين العاممين وال قادة من أجل رفع مستوى األداء ،وتخفيض حدة الصراعات وخمق االنسجام
بين الموظفين ،مما يعزز من ترابطيم وتفاعميم بشكل أفضل فتعزز الثقة المتبادلة بينيم.
:/34من الجدول أعاله يتضح أن المؤسسة تعتقد أن التسيير االستراتيجي لمموارد البشرية من شأنو
أن يحقق التميز بنسبة .%100وقد توزعت ىذه النسبة بين %71.4بمعدل 25موظف موافق و
:/35من خالل الجدول أعاله يتضح أن نسبة %94.2من أفراد مجتمع الدراسة يؤكدون عمى أن
توظيف أفراد ذوي خبرات وميارات يساىم في تحسين خدمات المؤسسة والحصول عمى ميزة تنافسية،
حيث توزعت ىذه النسبة بين %57.1بمعدل 20موظف ،و% 37.1بمعدل 13موظف موافق بشدة.
ومن ىنا نستنتج أن المؤسسة بيذا تضمن توفر الكفاءات والموارد البشرية القادرة عمى التخطيط
واتخاذ الق اررات ،وكذلك يتضح أن إيمان المؤسسة باالستثمار في المورد البشري ىو أساس التطوير
:/36يتضح من خالل الجدول أن نسبة %97.1من أفراد مج الدراسة يؤكدون عمى أن المؤسسة
تعتمد عمى تدريب العمال داخميا وخارجيا لزيادة كفاءتيم ،وتوزعت ىذه النسبة بين %60بمعدل 21
وعميو نستنتج أن المؤسسة تعتمد عمى التدريب لتكييف الموظف في وظيفتو ،فتناسب الموظفين
مع وظائفيم ومع أىداف المنظمة وحاجياتيا يضمن ليا االستم اررية عبر رفع مستوى األداء والميارة
:/37نالحظ من خالل الجدول أن نسبة %82.8من أفراد مجتمع الدراسة يؤكدون أن
الموظفين يمتمكون القدرة عمى التعامل مع الوسائل المستخدمة في العمل و أي تطور فييا ،وقد توزعت
ىذه النسبة بين %57.1بمعدل 20موظف موافق و %25.7بمعدل 9موظفين موافقين بشدة.
198
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
وىذا مانفسره بأن المؤسسة محل الدراسة تعمل باستمرار عمى تكييف الموظفين مع المتغيرات
التكنولوجية بتكوينيم أو إعادة تدريبيم و إكسابيم ميارات عالية أما تعقد اآلالت و األجيزة الحديثة.
معامل االرتباط:
ىو مقياس لدرجة العالقة بين المتغيرين y-xويرمز بالرمز rويحقق معامل االرتباط الخطي
أي أن قيمة معامل االرتباط محصورة بين +1 ،1-وتدل قيمتو عمى درجة العالقات بين
المتغيرين أو المتغيرات موضع الدراسة من حيث أنيا قوية ،متوسطة ،أو ضعيفة وأما اإلشارة فإنيا تصف
نوعية العالقة ىل ىي عكسية أم طردية ،فاإلشارة السالبة تدل عمى وجود عالقة عكسية ،أما الموجبة
فتدل عمى وجود عالقة بين المتغيرين ،حيث أنو إذا كانت قيمة معامل االرتباط مساوية لمواحد صحيح
فيذا يدل عمى أن االرتباط بين المتغيرين ارتباطا عكسيا تاما ،إذا كانت قيمة معامل االرتباط مساوية
لمصفة r=0فيذا يدل عمى عدم وجود ارتباط خطي بين المتغيرين.
199
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
جدول رقم ( : )09يوضح العالقة اإلرتباطية بين عبارات إدارة الموارد البشرية والمتغيرات الديموغرافية.
نالحظ من خالل الجدول أنو توجد عالقة إرتباطية طردية بين بيانات إدارة الموارد البشرية
والمتغيرات الديموغرافية المتمثمة في الجنس ،السن والمؤىل العممي ويتضح ذلك أوال من خالل الجدول رقم
( )08أن:
200
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
*متغير الجنس:
نجد أن العبارة المتمثمة في أن المدير العام ىو فقط من يقوم بصياغة إستراتيجية المؤسسة تربطيا
ويأتي بعدىا العبارات التي ليا عالقة إرتباطية طردية متوسطة والمتمثمة في أن المؤسسة تتبنى
خططا إستراتيجية إلدارة الموارد البشرية ،والعبارة رقم 12التي تنص عمى أن التوظيف يكون عمى أساس
المستوى العممي ،وكذلك العبارة رقم 17التي تنص عمى أن المؤسسة تتبع عممية تنشيط الحافز المادي
والمعنوي لممحافظة عمى الكوادر البشرية ،وفي األخير تأتي العبارة رقم 18التي تنص عمى تواجد
أما العبارات المتبقية فالعالقة فيما بينيا ومتغير الجنس ىي عالقة إرتباطية طردية ضعيفة.
*متغير السن:
نالحظ من الجدول أن ىناك عالقة طردية قوية بين العبارتين المتمثمتين في أن المؤسسة تبنى
خططا إستراتيجية إلدارة الموارد البشرية ،وكذلك إشراك العمال في عممية اتخاذ القرار في حالة وقوع
مشاكل بالمؤسسة.
لتأتي بعدىا العبارات التي ليا عالقة إرتباطية متوسطة والمتمثمة في العبارة رقم 11والتي تنص
عمى أن المدير العام ىو فقط من يقوم بصياغة إستراتيجية المؤسسة ،والعبارة رقم 13والتي تنص عمى
أن التوظيف يتم حسب الحاجة دون المجوء إلى االستقطاب ،وبعدىا العبارة رقم 14المتمثمة في أن
عمميات التدريب تقتصر فقط عمى المستويات العميا في اإلدارة والعبارة رقم 16التي تنص عمى أن
أما بالنسبة لمعبارات المتبقية فالعالقة بينيا وبين متغير السن ىي عالقة إرتباطية طردية ضعيفة.
201
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
نالحظ من خالل الجدول أن لو عالقة طردية إرتباطية قوية من حيث أن الموارد البشرية تعتبر
األكثر أىمية في المؤسسة ،وكذلك العبارة رقم 12المتمثمة في أن التوظيف يكون عمى أساس المستوى
العممي لتمييا العبارة رقم 16التي تنص عمى أن المؤسسة تقوم بتقييم مواردىا من حيث درجة مساىمتيا
في الربحية.
أما العبارات التي تنص عمى أنو يتم الحكم عمى فرد ما عمى أنو كفء اعتمادا عمى المميزات
الشخصية والقدرة عمى أداء الميام المسندة إليو ،وأن المؤسسة تتبع عممية تنشيط الحافز المادي والمعنوي
لممحافظة عمى الكوادر البشرية وفي األخير العبارتين الخاصة بمعوقات إدارة الموارد البشرية وكذلك إشراك
العمال في اتخاذ القرار في حالة وقوع مشاكل بالمؤسسة تربطيا عالقة إرتباطية طردية متوسطة.
أما باقي العبارات فيي ذات عالقة إرتباطية طردية ضعيفة فيما بينيا وبين متغير المؤىل العممي.
جدول رقم (:)10يوضح العالقة اإلرتباطية بين عبارات الميزة التنافسية والمتغيرات الديموغرافية.
202
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
نالحظ من خالل الجدول وجود عالقة إرتباطية طردية بين بيانات الميزة التنافسية ومتغيرات:
*متغير الجنس:
حيث تبين لنا ىذا من خالل العبارة 29التي تنص عمى أن إنجاز المؤسسة ألكبر عدما يخص من
المشاريع يحقق ليا أىدافيا أنيا في عالقة إرتباطية طردية قوية مع متغير الجنس ،أما فيما يخص
العبارات التي ليا عالقة إرتباطية طردية متوسطة ،فتمثمت في العبارة رقم 26والتي تنص عمى أن
المؤسسة تعطي األولوية عند عممية اختيار اإلستراتيجية المناسبة لتحميل إستراتيجيات المنافسين والسوق.
أما في العبارات فالعالقة فيما بينيا ومتغير الجنس فيي عالقة إرتباطية طردية ضعيفة.
*متغير السن:
وعند الحديث عنو نجد أنو ىناك عالقة إرتباطية طردية قوية تمثمت في أن المؤسسة تعطي
األولوية عند عممية اختيار اإلستراتيجية المناسبة لتحميل إستراتيجيات المنافسين والسوق.
ثم العبارات التي ليا عالقة إرتباطية طردية متوسطة وىي أ المؤسسة تعتمد عمى إستغالل الفرص
الخارجية لتحقيق أىدافيا وأنيا تؤمن بأن استغالل الموارد البشرية استغالل إيجابيا كفيل بتحقيق التفوق،
أما العبارات المتبقية فيي ذات عالقة إرتباطية طردية ضعيفة فيما بينيا و بين متغير السن.
*متغير المؤىل العممي :نجد أنو عمى عالقة إرتباطية طردية قوية من حيث استغالل المؤسسة لمفرص
203
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
الخارجية لتحقيق أىدافيا ،وأن األىداف التي تحتوييا اإلستراتيجية التنافسية تتعمق مستويات أعمى في
إرضاء الزبائن ،وكذلك إيمان المؤسسة بأن استغالل الموارد البشرية استغالال إيجابيا كفيل بتحقيق التفوق.
ونجد العبارات التي ليا عالقة إرتباطية طردية متوسطة عمى التوالي :أن المؤسسة تسعى إلى
تحقيق ميزة تنافسية دائمة متبنية خططا إستراتيجية تنافسية تتمثل في تقييم الواقع التنافسي لممؤسسة .أما
باقي العبارات فميا عالقة ارتباطية طردية ضعيفة فيما بينيا ومتغير المؤىل العممي.
جدول رقم ( :)11يوضح العالقة اإلرتباطية بين العبارات التي تتعمق بإدارة الموارد البشرية ودورىا في
نالحظ من خالل الجدول أن ىناك عالقة إرتباطية طردية بين إدارة الموارد البشرية ودورىا خمق
ميزة تنافسية والمتغيرات الديموغرافية (الجنس ،السن ،المؤىل العممي) حيث نالحظ:
204
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
*متغير الجنس:
لو عالقة إرتباطية طردية قوية مع العبارة رقم 37والتي تنص عمى امتالك العمال القدرة عمى
وليا عالقة إرتباطية طردية متوسطة من حيث أن المؤسسة توفر لمعاممين بيا مجاال من الحرية مما يقمل
من الخطأ ويزيد من االرتياح واعتقادىا بأن التفسير اإلستراتيجي لمموارد البشرية من شأنو أنو يحقق
التميز.
*متغير السن:
نجد أن السن في عالقة إرتباطية طردية قوية مع العبارتين 34 ،33المتان تنصان عمى أن
المؤسسة تعمل عمى إدراك العمال في اتخاذ الق اررات مما يحسن من أدائيا وأنيا تعتقد بأن التسيير
وفي عالقة إرتباطية طردية متوسطة مع العبارة 36التي تنص عمى أن المؤسسة تعتمد عمى
ثم تأتي باقي العبارات في عالقة إرتباطية طردية ضعيفة فيما بينيا وبين متغير السن.
كما نالحظ في األخير أن المؤىل العممي ليس لو عالقة ارتباطية طردية قوية مع أي عبارة ،أما
فيما يخص العالقة االرتباطة الطردية المتوسطة فنجدىا مع العبارات التي تنص عمى المؤسسة تعمل
عمى إشراك العاممين في اتخاذ الق اررات مما يحسن من أدائيا وتعتقد أن التسيير االستراتيجي لمموارد
البشرية من شأنو أن يحقق التميز ،كما أن توظيف أفراد ذوي الخبرات والميارات في تحسين خدمات
المؤسسة.
205
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
وفي األخير العبارة المتمثمة في أن األفراد يمتمكون القدرة عمى التعامل مع الوسائل المستخدمة في
ثم تأتي باقي العبارات في عالقة إرتباطية طردية ضعيفة فيما بينيا ومتغير المؤىل العممي.
إذا كان ( )yمتغير تابع القيمة يأخذ (واحد) إذا تحقق حدث معين والقيمة (صفر) إذا لم يتحقق،
ذلك أن الحدث أي عندما يكون لممتغير التابع ذو قيمتين فقط ( )1،0وأن ( )xمتغير كمي أو نوعين
يسمى ىذا النموذج بنموذج اإلنحدار الموجيستي الثنائي ،فإذا كان ىنالك متغير مستقل واحد ،يعرف
*اختبار :wald
ليتم التأكد من الداللة اإلحصائية لمعامالت النموذج المقدر ،مما يعني أن المتغيرات المستقمة
المكونة لو قادرة عمى التنبؤ بالمتغير التابع ثنائي االستجابة بشكل جيد ،يعد اختبار waldمن االختبارات
الميمة التي تستخدم الختبار معنوية تأثير المتغير المستقل عمى المتغير المعتمد.
206
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
جدول رقم ( :)12يوضح بيانات المحور الثاني وتأثير متغير الجنس عمييا.
Variables dans l'équation
a
Q13 1,019 1,988 ,263 1 ,608 2,771
Etape 1
Q14 -2,559 2,738 ,874 1 ,350 ,077
Q15 41,551 3891,814 ,000 1 ,991
Q16 -45,252 4336,029 ,000 1 ,992 ,000
Q17 -107,212 9502,138 ,000 1 ,991 ,000
Q18 -3,007 3,730 ,650 1 ,420 ,049
Q19 ,044 1,359 ,001 1 ,974 1,045
a. Variable(s) entrées à l'étape 1 : Q8, Q9, Q10, Q11, Q12, Q13, Q14, Q15, Q16, Q17, Q18, Q19
يتم فحص بيانات إدارة الموارد البشرية وتأثير المتغير المستقل "الجنس" عمييا .ومنو فالجدول التالي
يبين أىم المؤشرات اإلحصائية لفحص داللة المتغيرات التوضيحية لمنموذج الموجيستي وفق طريقة wald
.وعميو فقد احتل المرتبة األولى العبارة 14تنص عمى أن عمميات التدريب تقتصر فقد عمى اإلطارات
والمستويات العميا في اإلدارة ،تمييا المرتبة الثانية العبارة 18التي تنص عمى أنو توجد بالمؤسسة معوقات
تقوم بالتوظيف حسب الحاجة دون المجوء إلى االستقطاب وأن التوظيف يكون عمى أساس المستوى
التعميم.
207
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
جدول رقم ( :)13يوضح بيانات المحور الثالث وتأثير متغير الجنس عمييا.
Variables dans l'équation
A E.S. Wald Ddl Sig. )Exp(B
Q20 1,279 1,015 1,590 1 ,207 3,594
Q21 -,455 ,832 ,299 1 ,584 ,634
147553331,
Q22 18,810 9147,179 ,000 1 ,998
934
Q23 -27,748 9366,131 ,000 1 ,998 ,000
Q24 7,338 8310,968 ,000 1 ,999 1536,885
a
Etape 1 Q25 1,195 1,285 ,865 1 ,352 3,305
Q26 ,105 ,778 ,018 1 ,892 1,111
Q27 9,904 4291,990 ,000 1 ,998 20009,598
Q28 -8,650 4291,990 ,000 1 ,998 ,000
Q29 -1,969 1,760 1,252 1 ,263 ,140
Constant
-,555 1,977 ,079 1 ,779 ,574
e
a. Variable(s) entrées à l'étape 1 : Q20, Q21, Q22, Q23, Q24, Q25, Q26, Q27, Q28, Q29.
يتم فحص بيانات الميزة التنافسية وتأثير المتغير المستقل "الجنس" عمييا ،ومنو فالجدول التالي
يبين أىم المؤشرات اإلحصائية لفحص داللة المتغيرات التوضيحية لمنموذج الموجيستي وفق طريقة wald
وعميو فقد احتمت أعمى مرتبة العبارة 20والتي تنص عمى أن المؤسسة تسعى إلى تحقيق الميزة
تنافسية دائمة ،تمييا العبارة رقم 21في المرتبة الثانية والتي تنص عمى أن المؤسسة تقوم بدراسة السوق
المحمية وبعدىا العبارة 25التي تنص أن الخطط اإلستراتيجية التنافسية تتمثل في تقييم الواقع التنافسي
لممؤسسة ،وفي األخير تأتي العبارة رقم 29والتي تنص عمى أن إنجار أكبر عدد من المشاريع يحقق
لممؤسسة أىدافيا.
208
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
جدول رقم ( :)14يوضح بيانات المحور الرابع وتأثير متغير الجنس عمييا
Variables dans l'équation
A E.S. Wald Ddl Sig. )Exp(B
Q30 1,771 1,174 2,275 1 ,131 5,876
Q31 -,475 ,642 ,549 1 ,459 ,622
Q32 ,549 ,618 ,790 1 ,374 1,732
Q33 -,826 ,562 2,157 1 ,142 ,438
a
Etape 1 Q34 ,946 1,655 ,327 1 ,568 2,575
Q35 1,214 1,896 ,410 1 ,522 3,365
Q36 -3,228 2,404 1,802 1 ,179 ,040
Q37 ,016 ,584 ,001 1 ,978 1,016
Constante -,262 1,593 ,027 1 ,869 ,770
a. Variable(s) entrées à l'étape 1 : Q30, Q31, Q32, Q33, Q34, Q35, Q36, Q37.
المصدر :قاعدة البياناتSPSS
يتم فحص البيانات التي تتعمق بإدارة الموارد البشرية ودورىا في خمق ميزة تنافسية وتأثير المتغير
ومنو فالجدول التالي يبين أىم المؤشرات اإلحصائية لفحص داللة المتغيرات التوضيحية لمنموذج
وعميو فإننا نجد أن المرتبة األولى تحتميا العبارة رقم 30والتي تنص عمى أن إدارة الموارد البشرية
تساىم بمواجية التحديات التي تعرضيا المنافسة ،تمييا العبارة رقم 33والتي تنص عمى أن المؤسسة
تعمل عمى إشراك العاممين في اتخاذ الق اررات مما يحسن من أدائيا ،وبعدىا تأتي العبارة رقم 36في
المرتبة الثالثة والتي تنص عمى أن المؤسسة تعتمد عمى تدريب العمال داخميا وخارجيا لزيادة كفاءتيم،
وفي األخير تأتي العبارة رقم 32والتي تنص عمى أن المؤسسة توفّر لمعاممين بيا مجاال من الحرية مما
209
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)21يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم .09
100,0%
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
موافق موافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
ٌتم الحكم على فرد ما على أنه كفء إعتمادا على الممٌزات الشخصٌة و القدرة على آداء المهام المسندة إلٌه
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 33,3% 33,3% 0,0% 0,0% 33,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 100,0% 0,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 75,0% 25,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 58,3% 41,7% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من خالل الجدول نالحظ أن أكبر نسبة %100موافق كانت من قبل الموظفين الدين تتراوح
أقدميتيم من 1الى 5سنوات ،والفئة التي تتراوح أقدميتيا ما بين 5الى 10سنوات أيضا بحيث توزعت
النسبة بين %25موافق بشدة و %75موافق ،وكذلك الفئة أو االقدمية التي تتراوح إلى أكثر من 10
سنوات حيث توزعت نسبة إجابتيم بين %58.3موافق و% 41.7موافق بشدة ،أما فئة األقدمية التي
تتراوح الى أقل من سنة فكانت نسبة إجاباتيم متوزعة بين %33.3موافق %33.3 ،موافق بشدة و
210
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)22يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم.10
100,0%
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
تتبنى المؤسسة خططا إستراتٌجٌة إلدارة الموارد البشرٌة
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 66,7% 33,3% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 100,0% 0,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 100,0% 0,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 66,7% 16,7% 0,0% 8,3% 8,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من خالل الجدول الموجود أعاله نالحظ أن نتيجة %100موافق كانت من طرف الموظفين
دوي األقدمية التي تتراوح ما بين 1الى 5سنوات ومن 5الى 10سنوات ونجد كذلك الفئة التي تتراوح
الى أقل من سنة حصمت عمى نتيجة % 100موافق موزعة بين %66.7موافق و %.3.33موافق
بشدة ،لتأتي بعدىا الفئة التي تتراوح أقدميتيا الى أكثر من 10سنوات بنسبة %66.7موافق%16.7 ،
211
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)23يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم11
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
المدٌر العام هو فقط من ٌقوم بصٌانة إستراتٌجٌة المؤسسة
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 0,0% 33,3% 33,3% 33,3% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 50,0% 25,0% 0,0% 16,7% 8,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 12,5% 25,0% 62,5% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 41,7% 33,3% 25,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
نالحظ من خالل الجدول أن نتائج الفئة ذوي األقدمية األقل من سنة كانت عمى التوالي %33.3
موافق بشدة %33.3 ،غير موافق 33.3% ،غير موافق بشدة %33.3 ،في مرتبة الحياد.
أما بالنسبة لفئة األقدمية التي تتراوح ما بين 1الى 5سنوات كانت نتائجيم كاآلتي%50 :
موافق%25 ،موافق بشدة %16.7 ،غير موافق %8.3 ،غير موافق بشدة ،لتأتي بعدىا الفئة دو األقدمية
التي تتراوح ما بين 5الى 10سنوات بنسبة 12.5موافق% 25 ،%موافق بشدة ،أما %62.5كانت في
مرتبة الحياد.
وفي األخير فئة األقدمية التي تزيد عن 10سنوات حققت نتيجة %75موافق توزعت بين
212
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)24يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم12
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
التوظٌف ٌكون على أساس المستوى العلمً
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 33,3% 33,3% 0,0% 33,3% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 75,0% 16,7% 0,0% 0,0% 8,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 50,0% 37,5% 0,0% 12,5% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 50,0% 41,7% 8,3% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من الجدول أعاله نالحظ أن أعمى نتيجة %91.7موافق كانت من قبل الموظفين دو األقدمية
التي تتراوح ما بين سنة و 5سنوات ،ومن 5الى 10سنوات ،وتوزعت عمى التوالي بين 75موافق
و %16.7موافق بشدة بالنسبة لمموظفين ذو األقدمية التي تتراوح ما بين سنة إلى 5سنوات وبين 50
موافق و %41.7موافق بشدة أما 8.3%كانت في مرتبة الحياد دو األقدمية التي تزيد عن 10سنوات .
تمييا الفئة التي أقدميتيا تتراوح ما بين 5الى 10سنوات فكانت نتائجيم %87.5موافق توزعت
وفي األخير الفئة ذو األقدمية األقل من سنة التي كانت نتائجيا كاآلتي %33.3 :موافق،
213
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)25يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم13
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
تقوم المؤسسة بالتوظٌف حسب الحاجة دون اللجوء إلى اإلستقطاب
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 33,3% 0,0% 0,0% 0,0% 66,7%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 58,3% 25,0% 0,0% 0,0% 16,7%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 25,0% 50,0% 12,5% 0,0% 12,5%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 41,7% 33,3% 0,0% 16,7% 8,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من خالل الجدول نالحظ أن أعمى نسبة موافق كانت %83.3حققتيا الفئة التي أقدميتيا تتراوح
بين 1و 5سنوات وقد توزعت بين %58.3موافق 25 ،موافق بشدة أما %16.7كانت غير موافقين
بشدة.
لتأتي بعدىا الفئة التي تراوحت أقدميتيم بين 5و 10سنوات واألكثر من 10سنوات بنتيجة 75
موافق توزعت عمى التوالي بين %25موافق %50،موافق بشدة %41.7 ،موافق %33.3 ،موافق بشدة.
ونجد كذلك أن العمال التي تتراوح أقدميتيم بين 5الى 10سنوات قد كانت إجاباتيم تتوزع بين
%12.5غير موافقين بشدة و 12.5%فسي مرتبة الحياد وكذلك %16.7غير موافقين و %8.3غير
موافقين بشدة بالنسبة لمعمال الدين تتراوح أقدميتيم إلى أكثر من 10سنوات.
214
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)26يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم14
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
تقتصر عملٌات التدرٌب فقط على اإلطارات و المستوٌات العلٌا فً اإلدارة
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 33,3% 0,0% 33,3% 33,3% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 25,0% 0,0% 0,0% 8,3% 66,7%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 25,0% 0,0% 12,5% 12,5% 50,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 25,0% 16,7% 0,0% 16,7% 41,7%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
يتبين لنا من الجدول أن أعمى نسبة والتي تمثل في %75غير موافقين كانت من قبل الموظفين
الذين تتراوح أقدميتيم بين سنة و 5سنوات قد انقسمت إلى %8.3غير موافقين و %66.7غير موافقين
بشدة ،أما %25كانت موافقين لتتبعيا فئة الموظفين الذين تراوحت أقدميتيم بين 5و 10سنوات بنسبة
%62.5غير موافقين توزعت بين 12.5غير موافقين و 50غير موافقين ،منقسمة بين 16.7غير
موافقين و %41.7غير موافقين بشدة ونسبة %41.7موافقين متوزعة بين 25موافقين و%16.7
موافقين بشدة.
وفي األخير الفئة التي تتراوح أقدميتيم إلى أقل من سنة وقد كانت نتائج إجاباتيم كاآلتي
215
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)27يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم15
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
تقوم المؤسسة و بشكل دوري بتقٌٌم لمختلف أنواع الموارد البشرٌة
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 33,3% 0,0% 0,0% 33,3% 33,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 75,0% 0,0% 0,0% 16,7% 8,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 87,5% 0,0% 12,5% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 50,0% 8,3% 8,3% 25,0% 8,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
يتبين لنا من خالل الجدول أن أعمى نسبة %87.5موافق كانت من طرف الموظفين الدين
تتراوح أقدميتيم بين 5و 10سنوات لتمييا نسبة %75موافق أيضا من قبل الموظفين الذين تتراوح
أقدميتيم بين سنة و 5سنوات ،لتأتي بعدىا نسبة 58.3موافق من قبل الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم
أما بالنسبة لمنتيجة %66.6فكانت غير موافقين من قبل الموظفين ذو األقدمية التي تتراوح إلى
أقل من سنة منقسمة إلى 33.3%غير موافقين %33.3 ،غير موافقين بشدة و %33.3فقد كانت
موافقين.
وقد أجاب الموظفون ذو األقدمية التي تتراوح بين 1و 5سنوات بنسبة 25غير موافقين توزعت
أما فئة الموظفين الدين تتراوح أقدميتيم إلى أكثر من 10سنوات فقد أجابوا بنسبة %33.3غير
216
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
وفي الحديث عن مرتبة الحياد فقد أخذت نسبة %12.5من قبل الموظفين ذوي الألقدمية التي
تتراوح ما بين 5و 10سنوات وكذلك نسبة %8.3من قبل الموظفين الدين تراوح أقدميتيم إلى أكثر من
10سنوات.
شكل رقم ( :)28يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم16
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
تقوم المؤسسة بتقٌٌم مواردها من حٌث درجة مساهمتها فً الربحٌة
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 66,7% 33,3% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 75,0% 0,0% 0,0% 16,7% 8,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 62,5% 0,0% 12,5% 25,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 66,7% 8,3% 16,7% 0,0% 8,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من خالل الجدول نالحظ أن أعمى نسبة كانت %100موافق كانت من قبل الموظفين الذين
تتراوح اقدميتيم إلى أقل من سنة موزعة بين %66.7موافق و %33.3موافق بشدة ،لتأتي بعدىا الفئة
التي تتراوح أقدميتيم من سنة إلى 5سنوات بنسبة %75موافق و %25غير موافقين موزعة بين
%16.7غير موافقين و %8.3غير موافقين بشدة ،وقد تحصمت الفئة التي تتراوح أقدميتيم إلى أكثر من
10سنوات عمى نسبة 75موافق موزعة بين %66.7موافق و %8.3موافق بشدة ،وقد أخذت نسبة
لتأتي في األخير الفئة التي تتراوح أقدميتيم من 5إلى 10سنوات بنسبة %62.5موافق و%25
217
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)29يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم17
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
تتبع المؤسسة عملٌة تنشٌط الحافز المادي و المعنوي للمحافظة على الكوادر البشرٌة
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 33,3% 0,0% 33,3% 33,3% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 75,0% 0,0% 8,3% 8,3% 8,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 87,5% 0,0% 12,5% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 58,3% 25,0% 16,7% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من خالل الجدول نجد أنو قد احتمت نسبة 87.5%موافق المرتبة األولى وقد كانت من قبل
الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم ما بين 5إلى 10سنوات وأما باقي النتيجة %12.5فقد كانت محايد .
كما نجد %38.3موافقين من قبل الموظفين الذين تفوق أقدميتيم 10سنوات والبقية كانوا
محايدين ،لتأتي بعدىا الفئة التي تتراوح أقدميتيم ما بين 1الى 5سنوات بنتيجة %75موافقين ،أما البقية
فكانوا غير موافقين بنسبة %8.3غير موافقين و %8.3غير موافقين بشدة و %8.3محايدين ،أما
وبالنسبة لمموظفين الذين لم تتجاوز فترة عمميم 1سنة فكانت نتائجيم كاآلتي %33.3 :لكل من موافق،
218
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)30يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم18
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
توجد بالمؤسسة معوقات لتطبٌق إدارة الموارد البشرٌة
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 33,3% 33,3% 0,0% 0,0% 33,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 75,0% 0,0% 0,0% 0,0% 25,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 37,5% 25,0% 12,5% 12,5% 12,5%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 50,0% 25,0% 0,0% 8,3% 16,7%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
يتبين لنا من الجدول أعاله ان فئة الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم ما بين 1و 5سنوات والذين
تفوق أقدميتيم 10سنوات كانت نتيجتيم %75موافقين و25%غير موافقين عمى حد سواء ،ثم تأتي الفئة
التي لم تتجاوز أقدميتيم 1سنة بنسبة %33.3لكل من موافق ،موافق بشدة وغير موافق بشدة ،وفي
األخير الفئة التي تتراوح أقدميتيم ما بين 5الى 10سنوات موافقين بنسبة %25 ،%37.5موافقين بشدة
219
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)31يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم20
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
فً حالة وقوع مشاكل تعمل المؤسسة على إشراك العاملٌن فً عملٌة إتخاذ القرار لحل المشاكل
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 33,3% 0,0% 66,7% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 33,3% 0,0% 16,7% 8,3% 41,7%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 12,5% 0,0% 25,0% 37,5% 25,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 33,3% 16,7% 25,0% 8,3% 16,7%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من خالل الجدول يتبين لنا أن %62.5غير موافقين موزعة بين %37.5غير موافقين و%25
غير موافقين بشدة كانت من قبل الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم مابين 5إلى 10سنوات ،أما نسبة
%25فكانوا محايدين ،أما المحايدين فكانوا بنسبة ،%12.5لتأتي بعدىا نسبة %50غير موافقين كانت
من قبل الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم ما بين 5الى 10سنوات موزعين بين %41.7غير موافقين
بشدة و 8.3%غير موافقين %16.7 ،محايدين و %33.3موافقين ،أما الفئة التي تتراوح أقدميتيم إلى
أكثر من 10سنوات فقد أجابوا بنسبة %50موافقين موزعين بين %33.3موافقين و %16.7موافقين
بشدة و %25في مرتبة الحياد ،أما البقية فيم غير موافقين وغير مقتنعين بالفكرة بنسبة %8.3غير
وعندما نتحدث عن الفئة التي تتراوح أقدميتيم إلى أقل من سنة فنجد نتائجيم كالتالي%66.7
220
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)32يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم20
100,0%
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
تعتقدون أن مؤسستكم تسعى إلى تحقٌق مٌزة تنافسٌة دائمة
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 66,7% 0,0% 0,0% 0,0% 33,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 83,3% 8,3% 8,3% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 100,0% 0,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 83,3% 8,3% 8,3% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
نالحظ من خالل الجدول أن إجابات الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم من 5إلى 10سنوات قد
أخذت %100موافقين لتأتي بعدىا إجابات الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم ما بين 1و 5سنوات وأكثر
من 10سنوات والتي أخذت نسبة %91.6موافقين موزعة إلى %83.3موافق و %8.3لكل من موافق
بشدة و مرتبة الحياد عمى حد سواء ،لتأتي بعدىا نسبة %66.7موافقين و 33.3%غير موافقين بشدة
221
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)33يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم21
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
ترون أن المسؤولٌن ٌقومون بدراسة السوق المحلٌة
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 33,3% 66,7% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 66,7% 8,3% 25,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 37,5% 0,0% 37,5% 25,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 41,7% 25,0% 16,7% 16,7% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من خالل الجدول يتبين لنا أن الموظفين الذين لم تتجاوز أقدميتيم 1سنة قد أخذت إجاباتيم
نسبة %100موافق موزعة ما بين %33.3موافق و %66.3موافق بشدة ،تتبعيا النسبة 75موافق
و 25في حياد من قبل فئة الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم ما بين إلى 5سنوات ،لتأتي بعدىا الفئة ذو
األقدمية األكثر من 10سنوات والتي حصمت إجاباتيم عمى نتيجة %66.7موافق و %16غير موافق
أما 16.7%المتبقية فكانت في مرتبة الحياد ،والنتيجة األخيرة والتي تتراوح أقدميتيم ما بين 5إلى 10
سنوات.
222
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)34يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم22
100,0%
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق
بشدة
تسعى المؤسسة لعملٌة التحسٌن المستمر
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 33,3% 33,3% 0,0% 0,0% 33,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 91,7% 8,3% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 100,0% 0,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 75,0% 25,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
نالحظ من خالل الجدول أن فئة الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم ما بين 5و 10سنوات قد بمغت
نسبة موافقتيم ،%100وكذلك بالنسبة لمفئة التي تتجاوز أقدميتيا 10سنوات مقسمة بين %75موافق
و %25موافق بشدة ،لتأتي بعدىا فئة الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم ما بين 1و 5سنوات بنسبة
%91.7موافقين ،أما %8.3فكانت في مرتبة الحياد ،أما الفئة التي أقديمتييا أقل من سنة قد أخذت
نسبة % 33.3لكل من موافق ،موافق بشدة وغير موافق بشدة عمى التوالي.
223
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)35يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم23
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
تعتمد المؤسسة على إستغالل الفرص الخارجٌة لتحقٌق أهدافها
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 66,7% 33,3% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 83,3% 8,3% 8,3% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 75,0% 12,5% 12,5% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 58,3% 25,0% 8,3% 8,3% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
نالحظ من خالل الجدول أن فئة الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم إلى أقل من سنة قد أخذت أرائيم
نسبة %100موافق موزعة إلى %66.7موافق و 33.3%موافق بشدة ،لتأتي بعدىا فئة الموظفين الذين
تتراوح أقدميتيم ما بين 1و 5سنوات بنسبة 91.6%موافقين ،أما %8.3فكانت في مرتبة الحياد وتتبعيا
الفئتان المتان تتراوح أقدميتيم ما يبن 5و 10سنوات واألكثر من 10سنوات بنسبة %87.5و%83.5
224
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)36يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم24
100,0%
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
تتبنى المؤسسة خطط إستراتٌجٌة تركز على تحقٌق المٌزة التنافسٌة
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 66,7% 0,0% 33,3% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 91,7% 8,3% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 75,0% 25,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 75,0% 16,7% 0,0% 0,0% 8,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من خالل الجدول نرى أن الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم ما بين 1و 5سنوات و 5و 10سنوات قد
أخذت إجاباتيم نسبة %100موافق ،تمييا الفئة ذو األقدمية األكثر من 10سنوات بنسبة %91.7
موافق موزعة بين %16.7موافق بشدة 75%موافق و البقية ىم غير موافقين بشدة بنسبة ،%8.3أما
الفئة ذو األقدمية األقل من سنة فنرى أن آرائيم فقد أخذت نسبة 66.7%في حالة موافق و %33.3في
حالة الحياد.
225
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)37يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم25
100,0%
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق
بشدة
تتمثل الخطط اإلستراتٌجٌة التنافسٌة فً تقٌٌم الواقع التنافسً
للمؤسسة
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 66,7% 0,0% 33,3% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 91,7% 8,3% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 62,5% 25,0% 12,5% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 58,3% 25,0% 8,3% 0,0% 8,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
نرى أن الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم مابين 1إلى 5سنوات قد وافقوا عمى العبارة بنسبة
%100تمييا نسبة %87.5التي كانت من قبل الفئة ذات األقدمية التي تتراوح مابين 5و 10سنوات ،ثم
نسبة 83.3%من قبل الفئة ذات األقدمية األكثر من 10سنوات موزعين الى %58.3موافقين و%25
226
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)38يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم26
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق
بشدة
تعطى األولوٌة عند عملٌة إختٌار اإلستراتٌجٌة المناسبة لتحلٌل إستراتٌجٌات المنافسٌن و السوق
N % colonne 66,7%األقدمٌة فً العمل 1 0,0% 33,3% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 75,0% 8,3% 16,7% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 62,5% 0,0% 12,5% 12,5% 12,5%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 41,7% 25,0% 33,3% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من خالل الجدول نرى أن %83.3في حالة توافق مع العبارة كانوا من الفئة ذو األقدمية التي
تتراوح ما بين 1و 5سنوات و %16.7في مرتبة الحياد ،أما الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم أقل من سنة
واألكثر من 10سنوات قد أخذت إجاباتيم نسبة %66.7موافقين و %33.3في مرتبة الحياد والفئة ذو
األقدمية التي تتراوح ما بين 5و 10سنوات فقد كانت إجاباتيم %62.5موافقين %50 ،غير موافقين
227
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)39يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم27
100,0%
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق
بشدة
تتعلق األهداف التً تحتوٌها اإلستراتٌجٌة التنافسٌة بتحقٌق مستوٌات أعلى فً إرضاء الزبائن
N % colonne 33,3%األقدمٌة فً العمل 1 33,3% 0,0% 0,0% 33,3%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 91,7% 8,3% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 50,0% 25,0% 12,5% 12,5% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 50,0% 50,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من خالل الجدول نالحظ أن نسبة 100موافقين كانت من قبل الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم
ما بين 1و 5سنوات وكذلك األكثر من 10سنوات ،كما يتبين لنا أن الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم ما
بين 5و 10سنوات فكانوا موافقين عمى العبارة بنسبة %75محايدين بنسبة %12.5ورافضين بنسبة
، %12.5أما في الحديث عن الفئة ذو األقدمية األقل من سنة نجد نتائج إجاباتيم كاآلتي 66.6%
228
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)40يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم28
100,0%
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق
بشدة
تؤمن المؤسسة بأن إستغالل الموارد البشرٌة كفٌل بتحقٌق
التفوق
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 33,3% 0,0% 66,7% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 91,7% 8,3% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 75,0% 25,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 50,0% 50,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
نجد أن نسبة %100موافقين كانت من قبل الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم ما بين 1و5
سنوات و ما بين 5و 10سنوات واألكثر من 10سنوات أما األقدمية األقل من سنة فكانت نتائجيم
229
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)41يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم29
100,0%
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق
بشدة
تعتقد المؤسسة أن إنجاز أكبر عدد من المشارٌع ٌحقق لها أهدافها
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 100,0% 0,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 83,3% 16,7% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 87,5% 12,5% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 50,0% 41,7% 8,3% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من خالل الجدول نالحظ أن كال من الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم الى أقل من سنة ،وبين سنة
و 5سنوات ،وبين 5و 10سنوات ،قد وافقوا عمى العبارة بنسبة %100أما الفئة األخيرة و التي تتراوح
أقدميتيم إلى أكثر من 10سنوات قد أجابوا بنسبة %91.7موافقين%8.3 ،في مرتبة الحياد.
230
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)42يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم30
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق
بشدة
تساهم أدارة الموارد البشرٌة بمواجهة التحدٌات التً
تعرضها المنافسة
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 33,3% 33,3% 0,0% 33,3% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 75,0% 25,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 87,5% 12,5% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 41,7% 41,7% 8,3% 8,3% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من خالل الجدول نالحظ أن الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم ما بين 1و 5سنوات و كذلك ما
بين 5و 10سنوات كانوا بنسبة 100موافقين عمى العبارة أما الفئة ذو األقدمية األكثر من 10سنوات
فقد كانوا موافقين بنسبة %83.4محايدين بنسبة 8.3و غير موافقين لمعبارة بنسبة ،%8.3وفي األخير
النسبة %66.6موافقين التي كانت من قبل الفئة ذو األقدمية األقل من سنة و الذين رفضوا العبارة بنسبة
.%33.3
231
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)43يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم31
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
ٌحقق إنفاق المؤسسة على اإلستثمار فً المورد البشري العائد المرغوب و هو رفع مستوٌات اإلنتاجٌة
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 33,3% 33,3% 33,3% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 58,3% 25,0% 0,0% 0,0% 16,7%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 62,5% 25,0% 12,5% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 41,7% 33,3% 0,0% 8,3% 16,7%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من خالل الجدول نالحظ أن أعمى نسبة %87.5موافقين كانت من قبل فئة الموظفين الذين
تتراوح أقدميتيم ما بين 5و 10سنوات تمييا نسبة %83.3التي كانت من طرف فئة الموظفين الذين
تتراوح أقدميتيم ما بين 1و 5سنوات لتأتي بعدىا الفئة التي تبمغ أقدميتيم أكثر من 10سنوات بنسبة
%75موافقين ،وفي األخير فئة الموظفين الذي تبمغ أقدميتيم أقل من سنة.
232
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)44يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم32
100,0%
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
توفر المؤسسة للعاملٌن بها مجاال من الحرٌة مما ٌقلل من الخطأ و ٌزٌد من اإلنتاج
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 100,0% 0,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 8,3% 8,3% 8,3% 33,3% 41,7%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 37,5% 12,5% 37,5% 0,0% 12,5%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 8,3% 16,7% 25,0% 25,0% 25,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن الفئة التي تتراوح أقدميتيم أقل من سنة قد حققت نسبة
%100موافقين عمى أن المؤسسة توفر لمعاممين بيا مجاال من الحرية مما يقمل من الخطأ ويزيد من
اإلنتاج ،تمييا نسبة % 75غير موافقين كانت من قبل الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم ما بين 1و5
سنوات ،ونجد كذلك نسبة %50غير موافقين من طرف فئة الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم إلى أكثر من
10سنوات ،ونجد كذلك أن فئة الموظفين الذين تبمغ أقدميتيم من 4و 10سنوات قد وافقوا عمى العبارة
233
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)45يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم33
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق
بشدة
تعمل المؤسسة على إشراك العاملٌن فً إتخاذ القرارات مما ٌحسن من آدائها
N % colonne 66,7%األقدمٌة فً العمل 1 0,0% 33,3% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 25,0% 8,3% 8,3% 33,3% 25,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 62,5% 0,0% 0,0% 25,0% 12,5%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 33,3% 8,3% 16,7% 25,0% 16,7%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
يتبين لنا من الجدول أعاله أن الموظفين الذين أقدميتيم أقل من سنة قد وافقوا عمى أن المؤسسة
تعمل عمى إشراك العاممين في اتخاذ الق اررات مما يحسن من أدائيا بنسبة %66.7تتبعيا الفئة ذات
األقدمية 5و 10سنوات بنسبة %62.5وبعدىا الفئة ذات األقدمية من 1و 5سنوات فقد رفضت الفكرة
بنسبة .%58.3
234
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)46يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم34
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق
بشدة
تعتقد المؤسسة أن التسٌٌر اإلستراتٌجً للموارد البشرٌة من شأنه أن ٌحقق التمٌز
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 66,7% 33,3% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 83,3% 16,7% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 62,5% 37,5% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 66,7% 33,3% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
يتضح لنا من خالل الجدول أعاله أن جميع الفئات من الموظفين قد وافقوا عمى أن المؤسسة
تعتقد بأن التسيير اإلستراتيجي لمموارد البشرية من شأنو أن يحقق التميز بنسبة .100%
235
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)47يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم35
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
ٌساهم توظٌف أفراد ذوي الخبرات و المهارات فً تحسٌن خدمات المؤسسة
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 33,3% 33,3% 33,3% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 83,3% 16,7% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 37,5% 50,0% 12,5% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 50,0% 50,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
نرى أن الموظفين ذات األقدمية التي تتراوح بين سنة و 5سنوات واألكثر من 10سنوات قد وافقوا
عمى توظيف األفراد ذوي الخبرات والميارات في تحسين خدمات المؤسسة ،ثم تأjي الفئة التي تتراوح
أقدميتيم ما بين 5و 10سنوات لتوافق عمى العبارة بنسبة %87.5تتبعيا الفئة التي أقدميستيم أقل من
236
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
شكل رقم ( :)48يوضح العالقة بين متغير األقدمية في العمل والعبارة رقم36
100,0%
90,0%
80,0%
70,0%
60,0%
50,0%
40,0%
30,0%
20,0%
10,0%
0,0%
اوافق اوافق بشدة محاٌد ال اوافق ال اوافق بشدة
تعتمد المؤسسة على تدرٌب العمال داخلها و خارجها لزٌادة كفاءتهم
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 1 100,0% 0,0% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 2 83,3% 16,7% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 3 37,5% 62,5% 0,0% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4 41,7% 50,0% 8,3% 0,0% 0,0%
N % colonneاألقدمٌة فً العمل 4
نالحظ أن الموظفين الذين تبمغ أقدميتيم ما بين 1و 5سنوات قد وافقوا عمى أن الموظفين
يمتمكون القدرة غمى التعامل مع الوسائل المستخدمة في العمل وأي تطور فييا بنسبة ،%100كما نجد
أن فئة الموظفين الذين تتراوح أقدميتيم ما بين 5و 10سنوات قد وافقوا بنسبة %87.5وكانوا بنسبة
%12.5محايدين ،أما الموظفين الذين أقدميتيم أقل من سنة وأكثر من 10سنوات فقد وافقوا عمى العبارة
237
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
تعتبر نتائج الدراسة الحصيمة النيائية لموضوع البحث ،فيي تعتبر تحميال لمبيانات المستقاة من
الواقع ومدى توافقيا مع الدراسة النظرية ،ومن خالل االستمارة والمالحظة تمكنا من الوصول إلى مجموعة
من النتائج التي تكون بمثابة اإلجابة عن التساؤالت المطروحة ،وتأكيدا لتحقيق أو عدم تحقيق الفرضيات.
وقد شممت ىذه الفرضية عمى المحور الثاني من االستمارة ،والمتمثل في البيانات المتعمقة بإدارة الموارد
البشرية.
%94.3-من موظفي المؤسسة يعتبرون الموارد البشرية أكثر أىمية ويؤكدون عمى أن المؤسسة تتبنى
-كما أن %62.9من موظفي المؤسسة يؤكدون أن عمميات التدريب والتكوين ال تقتصر عمى اإلطارات
% 68.6-يؤكدون بأن المؤسسة تقوم وبشكل دوري بتقييم الموارد البشرية.
%77.2-يؤكدون أن المؤسسة تتبع عممية تنشيط الحافز المادي والمعنوي لممحافظة عمى الكوادر
البشرية.
ومنو نستنتج أن الموارد البشرية تحظى باالىتمام في المؤسسة ،وذلك من أجل تطويرىا وتنميتيا
عبر عدة عمميات إدارية واتخاذ الخطط واالستراتيجيات الفعالة إلدارتيا واقامة البرامج التكوينية والتدريبية
وكذلك إتباع سياسات التحفيز بما يسمح ليا من رفع الكفاءة البشرية واألداء المتميز الذي يعود عمى
238
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
-/2الفرضية الثانية :تتبع المؤسسة الجزائرية خططا إستراتيجية تسعى من خالليا لتحقيق الميزة
التنافسية:
وقد شممت ىذه الفرضية عمى المحور الثالث من االستمارة ،والمتمثل في البيانات المتعمقة بالميزة
التنافسية.
% 91.4 -من موظفي المؤسسة يؤكدون عمى أن المؤسسة تسعى إلى تحقيق ميزة تنافسية.
%97.2 -من موظفي المؤسسة يؤكدون عمى أن المؤسسة تسعى إلى عممية التحسين المستمر.
% 94.3 -موظفي المؤسسة يؤكدون عمى أن المؤسسة تتبنى خططا إستراتيجية تركز عمى تحقيق
الميزة التنافسية.
% 88.5 -من موظفي المؤسسة يؤكدون عمى أن المؤسسة يؤكدون أن الخطط اإلستراتيجية التنافسية
% 94.3 -من موظفي المؤسسة يؤكدون عمى بأن المؤسسة تؤمن أن استغالل الموارد البشرية كفيل
بتحقيق التفوق.
ومنو نستنتج أن المؤسسة تتبع خطط إستراتيجية تسعى من خالليا لتحقيق ميزة تنافسية ،ففي ظل
التنافس الحاد والمتغيرات السريعة يتحتم عمى المؤسسة أن تتبع مجموعة من االستراتيجيات اليادفة تسير
وفقيا ،وذلك بغية تحقيق أىدافيا والحفاظ عمى مكانتيا والتفرد بميزة ترتقي عبرىا في األسواق المحمية
والعالمية.
239
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
وقد شممت الفرضية عمى المحور الرابع من االستمارة والمتمثل في البيانات التي تتعمق بإدارة الموارد
%91.5-من موظفي المؤسسة يؤكدون عمى أن المؤسسة يؤكدون أن إدارة الموارد البشرية تساىم
%80-من موظفي المؤسسة يؤكدون عمى أن المؤسسة يؤكدون أن إنفاق المؤسسة عمى االستثمار في
%100-من موظفي المؤسسة يؤكدون عمى أن المؤسسة يؤكدون بأن التسيير االستراتيجي لمموارد
%94.2-من موظفي المؤسسة يؤكدون عمى أن المؤسسة يؤكدون أن توظيف أفراد ذوي خبرات
وميارات عالية يساىم في تحسين خدمات المؤسسة والحصول عمى ميزة تنافسية.فمكي تتمكن المؤسسة
من تحقيق ميزة تنافسية دائمة يتطمب منيا ذلك تنمية وتطوير مواردىا خاصة البشرية منيا لتضمن
تفوقيا.
240
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
من خالل ما تناولتو دراستنا في مؤسسة بنك الفالحة والتنمية الريفية La Badrومن خالل نتائج
االستمارة ،وبعد تحميميا وتفسيرىا تم استخالص عدة نتائج في ضوء الفرضيات ،حيث تمكنا من التأكد من
صدق وصحة فرضيات الدراسة بنسب عالية ،حيث توصمنا إلى النتائج التالية:
-/2تتبع المؤسسة الجزائرية خططا إستراتيجية تسعى من خالليا لتحقيق الميزة التنافسية.
ومن خالل ىذا يمكن لنا أن نستنتج النتيجة العامة لمدراسة والتي مفادىا أن الموارد البشرية تتمتع
بفعالية كبيرة في خمق الميزة التنافسية ،وبيذا تكون الفرضية العامة قد تحقق في ظل النتائج المتحصل
عمييا.
241
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
انطالقا من النتائج التي تم التوصل إلييا ،يمكن أن نقدم جممة من االقتراحات والتي نراىا
-إشراك العاممين في إبداء الرأي أو المشاركة في وضع األىداف ،ىذا ما يخمق نوع من الشعور باألىمية
في المؤسسة ،وليذا يجب عمى المؤسسة أن تعمل جاىدة عمى توفير الجو المناسب لمعمل ألفرادىا،
وبالتالي الشعور بالرضا الوظيفي وذلك من خالل إتباع بعض األساليب المناسبة لذلك.
-ضرورة فيم وادراك أىمية رأس المال الفكري من قبل اإلدارات ،وبناء قاعدة فكرية متينة من خالل وضع
معايير عالية ألداء العاممين والعمل عمى تطويرىا والقيام بتطوير الكفاءات وقدرات العاممين من خالل
-يجب أن تكون سياسة اإلستقطاب واضحة لجمب المتميزين من الكوادر ،باإلضافة إلى تقديم التسييالت
-عمى المؤسس ة أن تدرك أن كل األفراد ليسوا متشابيين ،بل قيميم تختمف حسب مقدرتيا عمى خمق
وتحديد مستقبل المؤسسة ،من ثم تقوم المؤسسة بمكافأتيم ومعاممتيم معاممة ممتازة حتى تساعدىم عمى
-أن استغالل الموارد والكفاءات بشكل جيد يؤدي إلى إنشاء مزايا تنافسية حاسمة من الدرجة األولى.
-ضرورة رسم االستراتيجيات ووضع الخطط والبرامج لتنمية واستثمار الموارد البشرية في إبداع حمول
242
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
-تحفيز األفراد وباألخص العمال القدامى في المؤسسة تحفي از ماديا بالمكافآت وتحفي از معنويا بالشكر
والثناء من أجل دعميم وتزويدىم بشحنات إيجابية تشجعيم وتكون منطمق جديد لتقديم أفضل ما عندىم
لممنظمة في المستقبل.
-جمب أفراد ذوي مؤىالت ودراسات عميا ،وقدرات وميارات متعددة قادرة عمى التعمم بصورة أسرع وكذا
-البد من التركيز والعمل عمى تأىيل المديرين لتتوافر لدييم قدرات وميارات إدارية عالية في التحميل
والتخطيط ورسم السياسات ،باإلضافة إلى القدرة عمى فيم العنصر البشري والنواحي اإلنسانية المرتبطة بو
ومعامالتو كأصل وليس كمورد أو عامل أجير وقبول التغيير واالبتكار وفسح المجال أمام اإلبداع فيما يتم
-العمل عمى وضع نظام تقييم واضح ليكون أكثر فعالية وموضوعية في التقييم يؤثر عمى الوالء التنظيمي
-إعادة ال نظر في سياسة الحوافز وربطيا بمعايير التفوق واالمتياز والتقييم ،باإلضافة إلى زيادة االىتمام
بالحوافز المعنوية التي تمعب دو ار أساسيا ومؤث ار في أداء العمل ،ألنيا تستيدف الروح المعنوية من جودة
خدمة البنك وكذا التخفيض من التكاليف ،ومن ثم ترفع القيمة والتي بدورىا تحقق ميزة تنافسية.
-البرامج والسياسات المتبعة البد وأنيا تنفذ بطريقة تراعي تحقيق التوازن بين حاجات المورد البشري
وبأىداف المؤسسة من خالل عممية تكاممية تساعد عمى تحقيق التوازن العام.
243
الفصـــــــــــــل الخــــــامس :اإلطــــــــــار المنــــــيجي والميدانـــــي لمدراسة
خالصة الفصل:
من خالل دراستنا التطبيقية لبنك الفالحة والتنمية الريفية ،الحظنا أن اليدف الرئيسي ليذا البنك
ىو تحقيق الربحية وضمان االستمرار في ممارسة نشاطو ،وكسب عدد أكبر من الزبائن والمحافظة
عمييم ،واختراق سوق المنافسة ،وىذا ال يتحقق إال إذا كان العاممين بالبنك يتمتعون بكفاءات وقدرات
معرفية عالية.
حي ث يتضح لنا أن البنك يسعى لموصول إلى ىذه الكفاءات من خالل تنمية الموارد ،وذلك
باالستثمار في رأس المال الفكري واشراك الموظفين في برامج تكوينية وتدريبية وتشجيع التطوير ،وىذا
يؤكد اىتمام بنك الفالحة والتنمية الريفية بالموارد البشرية التي تعتبر أىم مورد لتحقيق الميزة التنافسية.
244
الخـــــــــــــــــــاتمــــــــــة:
توصمنا من خالل دراستنا لموضوع مساىمة إدارة الموارد البشرية في خمق الميزة التنافسية ،إلى أن
ميز ترّكز عمى
المؤسسات التي تسعى إلى استخدام المنافسة كسالح إستراتيجي تحقق من خاللو التّ ّ
ّ أغب
كفاءة أداء المورد البشري ،باعتباره مورد من أىم الموارد ورأس مالي يجب استثماره ،الشيء الذي استوجب
وجود كيان خاص بو يتمثل في إدارة الموارد البشرية التي شيدت تطو ار كبي ار في جميع المجاالت.
كما أن أىمية إدارة الموارد البشرية والكفاءات ودورىا في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة ال
ينعكس فقد من خالل تمتع الموارد والكفاءات المسؤولية عن خمق قيمة بالخصائص والميزات الواجب
توفرىا في الموارد واّنما أيضا من خالل فعالية وضرورة االستثمار في ترقية وتنمية الموارد والكفاءات في
ظل التّحديات المختمفة لمعولمة وبروز ما يعرف باقتصاد المعرفة وما يحققو ىذا االستثمار من إدماج
إيجابي وما يترتب عنو من توقع يساىم بشكل مستمر في تحسين قدرات المؤسسة التّنافسية.
وحسب معطيات ونتائج الدراسة تبين لنا أن المحدد األقوى لربحية المؤسسة وقوة تنافسيتيا واجب
البحث عنو داخل المؤسسة من خالل إدارة مواردىا وكفاءاتيا والسعي المستمر لمتّطوير والتّحسين عمى
الدعم المادي
معدالت اإلنتاج وتخفيض التكاليف وتقديم ّ
المستوى التكنولوجي والبشري لتحقيق أعمى ّ
لمعمال وتوفير الفرص لتطوير معارفيم من خالل منحيم دورات تكوينية وتدريبية التي ليا تأثير
والمعنوي ّ
كبير عمى تحسين األداء ومن ثم زيادة اإلنتاجية من أجل االستمرار والبقاء.
233
قـــــــــــــــــــــــــائمة المــــــــــــــــــــراجع:
أوال :الكتب:
.1أشونك شاندا ،شمبا كوب ار :إستراتيجية الموارد البشرية ،تر :الخزامي عبد الحكيم ،دار الفجر لمنشر
والتّوزيع ،القاىرة.2002،
.2إبراىيم الخموق الممكاوي ،إدارة المعرفة :الممارسات والمفاهيم ،الوراق لمنشر والتوزيع ،عمان،
.2007
.3إتّحاد الخبراء واالستشاريين ،عائد االستثمار في رأس المال البشري :تخطيط ،تسيير الموارد
االسكندرية(،د.س).
محمد عبد الحسن :التّسويق وتدعيم القدرة التنافسية ،دار الفكر العربي.2003 ،
.7توفيق ّ
محمد المرسي :اإلدارة االستراتيجية لمموارد البشرية :مدخل لتحقيق ميزة تنافسية
ّ الدين
.8جمال ّ
.9جمال الدين محمد المرسي :اإلدارة االستراتيجية لمموارد البشرية :مدخل لتحقيق الميزة التنافسية
مصر.2003 ،
234
قـــــــــــــــــــــــــائمة المــــــــــــــــــــراجع:
جوزيف كيالد ،تغريب سرور عمي إبراىيم :تكامل إعادة الهندسة وادارة الجودة الشاممة ،دار .11
داعشان عيسى العمري ،سمون أمين السامرائي :نظم المعمومات االستراتيجية ،دار المسيرة لمنشر .13
راوية حسن :إدارة الموراد البشرية :رؤية مستقبمية ،الدار الجامعية ،مصر.2004 ، .14
روبرت أ-بتس وديفيد-لي ،االدارة االستراتيجية :بناء الميزة التنافسية ،تر :عبد الحكم الحزامى، .15
سنان الموسن :إدارة الموارد البشرية وتأثيراتها عمى العولمة ،د ار مجدالوي لمنشر والتوزيع، .17
عمان.2004 ،
سيبوني محمد البرادعي :تنمية مهارات تخطيط الموارد البشرية ،التراك لمطباعة والنشر والتوزيع، .20
(د.س).
صالح الدين محمد عبد الباقي :إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.2001 ، .21
صالح الدين محمد عبد الباقي :الجوانب العممية والتطبيقية في إدارة الموارد البشرية ،الدار .22
235
قـــــــــــــــــــــــــائمة المــــــــــــــــــــراجع:
طاىر محمود الكاللدة ،إستراتيجيات إدارة الموارد البشرية ،دار عالم الثقافة لمنشر والتوزيع، .23
عمان.2011 ،
سيد الخطّاب :تحديد االحتياجات التّدريبية :مدخل لتحقيق التميز في األداء التنافسي
عائدة ّ .24
لمشركات وآفاق المستقبل ،مركز وايت سرفيس لالستشارات والتّطوير اإلداري ،القاىرة.2006 ،
عبد الحميد رجب :إدارة الموارد البشرية ،دار الفكر العربي ،القاىرة.2006 ، .26
االسكندرية.1997 ،
السممي :إدارة الموارد البشرية اإلستراتيجية ،دار غريب لمنشر والطباعة ،القاىرة.2001،
عمي ّ .29
عمى السممي :السموك التنظيمي ،دار غريب لننشر و التوزيع ،القاىرة.2002، .30
عمي غربي وآخرون :تنمية الموارد البشرية ،دار اليدى لمطباعة والنشر ولتوزيع ،عين مميمة، .31
.2002
عمار بوحوش :مناهج البحث العممي وطرق إعداد البحوث ،ديوان المطبوعات الجامعية، .32
الجزائر..1995 ،
عمر صخري :اقتصاد المؤسسة ،ط ،2ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.1993 ، .33
عمر وصفي عقمي :إدارة الموارد البشرية المعاصرة :بعد استراتيجي ،دار وائل لمتشر ،عمان، .34
.2005
236
قـــــــــــــــــــــــــائمة المــــــــــــــــــــراجع:
غازي ربايعية وآخرون :أسس اإلدارة الدولية :مدخل استراتيجي لوظائفها اإلدارية ،المركز .35
.1999
(د.س).
فالح حسن :اإلدارة االستراتيجية ،دار وائل لمنشر والتوزيع ،عمان.2000 ، .38
كامل بربر ،إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التّنظيمي ،المؤسسة الجامعية لمدراسات والنشر .39
والتوزيع.1997 ،
محمد أحمد حسن ،إدارة الموارد البشرية ،مكتبة عين شمس ،القاىرة.2001 ،
ّ .41
.1999
محمد اكرم العدلوني :العمل المؤسسي ،دار بن حزم ،لبنان.2002 ، .43
محمد حافظ الحجازي :المنظمات العامة :البناء ،العمميات ،النمط اإلداري :طيبة لمنشر ،مصر، .44
.2002
محمد حسين العجمي :اإلدارة المدرسية ،دار الفكر العربي ،مصر.2000 ، .45
والتوزيع ،عمان.2012،
محمد سعيد سمطان :إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية لمطباعة والنشر ،بيروت.1993 ، .47
237
قـــــــــــــــــــــــــائمة المــــــــــــــــــــراجع:
محمد عبدة حافظ :إدارة الموارد البشرية بين الفكر التقميدي والمعاصر ،دار الفجر لمنشر .48
والتوزيع.2001 ،
محمد عوض الترتوري ،أغادير عرفان حوحان :إدارة الجودة الشاممة ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع
ّ .49
محمد مرعي :أسس إدارة الموارد البشرية ،دار الرضا لمنشر والتوزيع ،دمشق.1990 ، .50
محمد منير حجاب :الموسوعة اإلعالمية ،دار الفجر ،مصر.2003 ، .51
مؤنس راشد الدين :معجم المرام في المعاني والكالم ،دار الراتب الجامعية ،مصر.2002 ، .53
مؤيد سعيد السالم :إدارة الموارد البشرية:مدخل إستراتيجي ،ط،2عالم الكتب الحديثة لمنشر و .54
التوزيع ،األردن.2006،
نادية العارف :اإلدارة االستراتيجية :إدارة األلفية الثالثة ،الدار الجامعية لمنشر والتوزيع ،جامعة .55
االسكندرية.1999 ،
ناصر دادي عدون :اقتصاد المؤسسة ،دار المحدمية العامة(،د.م).1998 ، .56
نبيل خميل مرسي :التخطيط االستراتيجي ،ط ،2دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية.1996 ، .57
نبيل خميل مرسي :الميزة التنافسية في مجال األعمال ،مركز اإلسكندرية لمكتاب .2000 ، .58
نجم عبود نجم ،إدارة المعرفة :المفاهيم واالستراتيجيات والعمميات ،مؤسسة الوراق لمنشر .59
عباس الخفاجي ،اإلدارة االستراتيجية :المدخل والمفاهيم والعمميات ،مكتبة دار الثقافة
نعمة ّ .60
238
قـــــــــــــــــــــــــائمة المــــــــــــــــــــراجع:
الدين حروش :إدارة الموادر البشرية ،دار األمة لمطباعة والترجمة والتوزيع ،الجزائر،
نور ّ .62
.2011
نوري منير :تسيير الموارد البشرية ،ط،2ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.2014 ، .63
وسيمة حمداوي :إدارة الموارد البشرية ،مديرية النشر الجامعية ،قالمة.2004 ، .64
يوسف محمد الطائي وآخرون :إدارة الموارد البشرية :مدخل استراتيجي متكامل،الوراق لمنشر .65
محمد منير حجاب :الموسوعة اإلعالمية ،دار الفجر ،مصر.2003 ، .66
مؤنس راشد الدين :معجم المرام في المعاني والكالم ،دار الراتب الجامعية ،مصر.2002 ، .67
درحمون ىالل :المحاسبة التحميمية نظام معمومات لمتسيير ومساعدة عمى اتخاذ القرار في .68
المؤسسة االقتصادية ،أطروحة دكتوراه في العموم االقتصادية ،تخصص :نقود ومالية ،كمية العموم
سماللي يحضية :أثر التسيير االستراتيجي لمموارد البشرية وتنمية الكفاءات عمى الميزة .70
التنافسية لممؤسسة االقتصادية :مدخل الجودة والمعرفة ،أطروحة دكتوراه في التسيير ،كمية العموم
239
قـــــــــــــــــــــــــائمة المــــــــــــــــــــراجع:
عبد الرحمن إبراىيم أحمد المقادمة :دور الكفاءات البشرية في تحقيق الميزة التنافسية :دراسة .71
حالة الجامعة اإلسالمية بغزة ،رسالة ماجستير ،تخصص :إدارة األعمال ،الجامعة اإلسالمية،
.2012
مزياني ىدى وآخرون :المنافسة في ظ ّل العولمة ،مذكرة لنيل شيادة ليسانس ،إدارة األعمال، .73
رابعا :المجالت:
البشرية وفرص اإلندماج في اقتصاد المعرفة والكفاءات البشرية ،كمية الحقوق والعموم االقتصادية،
قدور ،عرابة رابح :التسويق البنكي وقدرة البنوك عمى اكتساب الميزة التّنافسية ،كمية
بن نافمة ّ .75
زىير الصياغ وعبد العزيز أبو نعمة :التّدقيق االستراتيجي إلدارة القوة االستراتيجية ،مجمة جامعة .76
الرياض.1990 ،
الممك سعود لمعموم اإلدارية ،العدد ّ ،159
صولح سماح ،مسعود ربيع :دور تطوير الكفاءات في بناء ميزة تنافسية لممؤسسة اإلقتصادية، .77
الممتقى الدولي حول المؤسسة اإلقتصادية الجزائرية في ظل األلفية الثالثة ،كمية العموم اإلقتصادية و
240
قـــــــــــــــــــــــــائمة المــــــــــــــــــــراجع:
اليادي بوقمقول :إدارة الموارد البشرية من منطق إدارة القوة العضمية إلى منطق إدارة الفكر .97
والمعرفة :دراسة واضع إدارة الموارد البشرية في منظّمات األعمال الجزائرية ،التّواصل ،مجمة العموم
بخاخشة موسى ،عقون عادل:المعرفة كأداة لدعم اإلبتكار وخمق الميزة التنافسية في المؤسسة .81
241
قـــــــــــــــــــــــــائمة المــــــــــــــــــــراجع:
الرقمي ومساهمتها في تكوين المزايا التّنافسية في البمدان العربية ،جامعة حسيبة بن
االقتصاد ّ
الرقمي ومساىمتيا في تطوير المزايا التّنافسية لمبمدان العربية 28-27 ،نوفمبر ،2008جامعة
ّ
ال ّشمف.
الدولي حول التنمية البشرية وفرص االندماج في إقتصاد المعرفة والكفاءات البشرية ،جامعة
الممتقى ّ
ورقمة .2004/03/10
عبد الفتاح بوخمخم وشابونية كريمة :تسيير الكفاءات ودورها في بناء الميزة التنافسية ،مداخمة .86
في الممتقى الدولي الثالث حول تسيير المؤسسات بعنوان المعرفة :الركيزة الجديدة التنافسية لممؤسسات
ميدي شرقي ،بوحفص رواني :نظام حوكمة الشركات :وسيمة إلنشاء القيمة وتحسين نجاعة .87
المؤسسات االقتصادية لتحقيق تمايز مستديم ،الممتقى الوطني الثّاني حول تسيير
ّ األداء في
242
قـــــــــــــــــــــــــائمة المــــــــــــــــــــراجع:
موساوي زىية وخالدي خديجة :نظرية الموارد والتّجديد والتّحميل االستراتيجي لممنظّمات: .88
Edition liason,2000
243
الجمهورية الجسائرية الديمقراطية الشعبية
إعداد الطالبة:
إشراف ألاستاذ:
ّ
شىالي هىز الهدي
ًخلف طهُل
مالحظة :هسحىا منىم كبىٌ إلاحابت على ألاطئلت الىازدة في هرا الاطخبُان وهحن من حهخنا هظمن لىم
طسٍت املعلىماث واطخخدامها لغسض علمي فلط ،مع الشىس الجصٍل مظبلا على كبىٌ إلاحابت على هرا
الاطدبان.
السحاء وطع إشازة( )Xأمام إلاحابت التي حعبر عن وحهت هظسن.
السىة الجامعية.1058-1057 :
املحور ألاول :بياهات ّ
الديموغرافية:
أهثى -5الجيس :ذهس
من 03إلى 03طنت من 03إلى 03طنت -1السً :أكل من 03طنت
أهثر من 03طنت
حامعي ثاهىي -3املؤهل العلمي :مخىطط
مطلم أزمل متزوج -9الحالة املدهية :أعصب
مؤكخت ّ -1
الوضعية اثجاه العمل :دائمت
من 33-0طنت من 0-3طنت -6ألاقدمية في العمل:أكل من طنت
أهثر من 33طنىاث
أعىان أمن زئِع مصلحت مدًس ّ -7
الرثبة املهىية:
متربص عماٌ مهنُين
ّ ّ
املحور الثالث :بياهات ثتعلق بامليزة التىافسية:
ّ
جخعلم ألاهداف التي جحخىيها إلاطتراجُجُت الخنافظُت بخحلُم 17
مظخىٍاث أعلى في إزطاء الصبائن.
جؤمن املؤطظت بأن اطخغالٌ املىازد البشسٍت هفُل بخحلُم 18
ّ
الخفىق.
تتضمن ىذه الدراسة توضيح مساىمة إدارة الموارد البشرية في تحقيق وتنمية الميزة التنافسية
الرفع من قدراتيا التنافسية ،ولموصول إلى ذلك تعرضنا في ىذه الدراسة إلى جانبين :جانب
لممؤسسة و ّ
نظري وجانب تطبيقي.
الجانب النظري :تطرقنا فيو إلى اإلطار الفكري والمفيمي لمدراسة ،ماىية إدارة الموارد البشرية
وكيفية صياغة إستراتيجية الموارد البشرية ،الميزة التنافسية وعالقتيا بإدارة الموارد البشرية.
الجانب التطبيقي :يتضمن الدراسة الميدانية عمى إحدى المؤسسات الجزائرية وىي مؤسسة
خدماتية تتمثل في بنك الفالحة والتنمية الريفية ،بغية الوقوف عمى مدى تبني المؤسسة إلدارة الموارد
البشرية في دعم تنافسيتيا.
ولقد توصمت الطالبة من خالل ىذه الدراسة إلى نتيجة مفادىا أن تبني المؤسسة إلدارة الموارد
البشرية واإللتزام بمتطمباتيا وشروطيا يساىم في خمق ميزة تنافسية ليا.