You are on page 1of 9

‫‪1984‬‬

‫الف و تسمع مئة و اربعة و مثانون رواية‬


‫تأليف جورج اورول‬
‫مت نرش هذه الطبعة يف مارس سنة ‪ 2020‬يف اجنلرتا بواسطة‬
‫‪Obooko Publishing‬‬
‫مع فائق الاحرتام و الامتنان للمؤلف‬
‫مت نرشه وفقا حلقوق الطبع و النرش‪ ,‬قانون التصماميت و براءات الاخرتاع لسنة ‪ 1988‬يف اململكة املتحدة ‪ ,‬حرصاي لالعضاء املسجلني‬
‫‪ Obook‬يف موقع‬
‫انت تستطيع إستعامل هذه الطبعة اجملانية حرصا من اجل متعتك الشخصية فقط ‪ ,‬ال جيب ان ال يمت استضافهتا او إعادة تسجيلها عىل‬
‫مواقع اخرى دون اذن كتايب من النارشين وال معروضة للبيع بأي شلك من الاشاكل ‪ ,‬إذا دفعت من أجل هذا الكتاب ‪ ,‬او لرحب الوصول‬
‫اليه ‪ ,‬نقرتح عليك املطالبة إب سرتداد الاموال و الابالغ عن معامةل النارش‬
‫صورة الغالف بيت لينفور‬
‫لقد اكن يوم ابرد من اايم إبريل بسامئه الصافية ‪ ,‬و الساعات اكنت تشري اىل الواحدة بعد الظهر ‪ ,‬عندما اكن وينستون‬
‫مسيث بذقنه املنكفئة عىل صدرة إتقاءا لرحي ابردة ‪ ,‬ينسل رسيعا عن طريق الابواب الزجاجية ملبىن النرص فيكتوري منشون ‪ ,‬انذفاعه‬
‫الكبري دون دخول من الرحي احملمةل ابلغبار‬
‫تفوح من املدخل راحئة امللفوف املسلوق وتوجد حصائر خرقة قدمية ‪ ,‬يف احد طرفهيا ملصق ملون ‪ ,‬كبري جدا يف العرض‬
‫ادلاخيل‪ ,‬مت تعليقه عىل احلائط ‪ ,‬مصور عليه بلك بساطة وجه خضم عرضه اكرب من مرت ‪ ,‬وجه الرجل اذلي يبلغ حوايل اخلامسة و‬
‫الاربعون ‪ ,‬بشارب اسود و كثيف و مالمح وجه وسمية و ابرزة‪ ,‬صعد وينستون السالمل ‪ ,‬ال فائدة من استخدام املصعد ‪ ,‬حىت يف‬
‫افضل الاوقات اكن اندرا ما يعمل ‪ ,‬و حاليا مت قطع التيار الكهرابيئ خالل الهنار ‪ ,‬اكن جزء من خطة الاقتصاد للتتحضري ألسبوع‬
‫الكراهية‪ ,‬اكنت الشقة عبارة عن سبع طوابق ‪ ,‬و وينستون اذلي اكن يف التاسع و الثالثني من معره و اكن مصااب بكدمة دوايل فوق‬
‫اكحهل الامين ‪ ,‬ذهب ببطئ ‪ ,‬ويسرتحي عدة مرات ‪ ,‬يف لك هبوط ‪ ,‬مقابل معود الرفع ‪ ,‬الرشيط ذو الوجه الضخم عيناه حتدق من احلائط ‪,‬‬
‫لقد اكن ذكل النوع من الصوراملفتعةل دلرجة ان العيون تتبعك ايامن ذهبت ’’ الاخ الاكرب يراقبمك ’’ هكذا اكنت التسمية التوضيحية حتهتا‬
‫ركض‬
‫داخل الشقة صوت عذب اكن يقرا قاآمة اشخاص دلهيم اشياء للقيام هبا تتعلق إبنتاج احلديد اخلام ‪ .‬الصوت اىت من لوحة معدنية‬
‫مستطيةل مثل مرآة ابهتة تشلك جزء من سطح اجلدار الامين ‪ ,‬قلب وينستون مفتاح الكهرابء ف اخنفض الصوت قليال ‪ ,‬عىل الرمغ من‬
‫ان اللكامت ال تزال ممزية ‪ .‬الاةل ( الشاشة ‪,‬اكنت تسمى ) ‪ ,‬ميكن ان تكون ابهتة ‪ ,‬لكن ال توجد هناك طريقة إلغالقها متاما ‪ ,‬لقد حترك‬
‫ابجتاه النافذة ‪ ,‬خشصية هشة صغرية ‪ ,‬اكن يرتدي الزي الرمسي للحقةل ابللون الازرق ‪ ,‬شعره اكن فاحتا جدا ‪ ,‬وهجه بطبع متفاءل ‪ ,‬جدله‬
‫خشن صابون خشن و شفرات حالقة غري حادة و برودة الشتاء اذلي انهتى لتوه‬
‫يف اخلارج من خالل زجاج النافذة املغلق ‪ ,‬العامل يبدو ابردا ‪ ,‬اسفل يف دوامات الرحي الصغرية حيث اكن يدور الغبار و الورق‬
‫املمزق يف لولبيات ‪ ,‬و عىل الرمغ من ذكل اكنت الشمس مرشقة و السامء شديدة الزرقة ‪ ,‬يبدو انه ال يوجد لون يف اي يشء ‪ ,‬إبستثناء‬
‫امللصقات اليت مت لصقها يف لك ماكن ‪ ,‬وجه الشارب الاسود حمدقا يف لك ركن من اراكن القيادة اكن هناك واحد عىل واهجة املزنل املقابل‬
‫مبارشة ‪’’ ,‬الاخ الكرب يراقبك ’’‪ ,‬التسمية تقول بيامن العينني السوداوتني تنظر بعمق لوينستون اسفل يف الشارع يوجد ملصق اخر ممزق‬
‫‪ .‬يف زاوية واحدة رفرفت بشلك متقطع يف همب الرحي تغطي و تكشف عن لكمة واحدة ابلتناوب‬
‫يف مسافة بعيدة هبطت مروحية هليكوبرت فوق الاسطح ‪ ,‬مثل زجاجة زرقاء ‪ ,‬وانطلقت بعيدا مرة اخرى بتحليق منحين ‪ ,‬اكنت‬
‫دورية للرشطة ‪ ,‬تتطفل عىل نوافذ الناس ‪ ,‬ادلورايت مل تكن هممة فقط فكرة وجود الرشطة يه املهمة‬
‫خلف ظهر وينستون ال يزال الصوت املنبعث من الشاشة يرثثر بعيدا من شأن إنتاج احلديد اخلام و الارساع يف تنفيذ اخلطة‬
‫الثالثية التاسعة ‪ ,‬الشاشة استقبلت و تغريت يف ان واحد ‪ ,‬اي صوت يصدره وينستون من مهس منخفض جدا‪ ,‬سوف تلتقطه ‪ ,‬عالوة‬
‫عىل ذكل‪ ,‬طاملا بقي يف داخل جمال الرؤاي اذلي تغطيه اللوحة املعدنية ‪ ,‬ميكن رؤيته و سامعه ‪ ,‬وهنا ال يوجد ابلطبع طريقة ملعرفة ما إذا‬
‫كنت مراقبا يف اي حلظة‪ ,‬مك مرة ‪ ,‬او عىل اي نظام ‪,‬رشطة البحث قامت إبيصال اي فرد بسكل التخمني ‪ ,‬حىت اهنم اكنوا يشاهدون امجليع‬
‫طوال الوقت‪ ,‬ولكن عىل لك حال ميكهنم توصيل سلكك يف اي وقت ارادوا ‪,‬اكن عليك ان تعيش‪ ,‬من العادة اليت اصبحت غريزة ‪ ,‬عىل‬
‫افرتاض ان لك صوت مقت به يمت سامعه‪ ,‬و ما عدا يف الظالم يمت حفص لك حركة‬
‫ترك وينستون ظهره مستديرا اىل شاشة الرصد ‪ ,‬اكن هذا اكرث اماان ‪,‬عىل الرمغ من ذكل عرف انه ميكن ان يكشف عن طريق‬
‫الظهر‪ ,‬بكيلومرتات بعيدا عن وزارة احلقيقة ‪,‬ماكن معهل‪ ,‬الشاهق الابيض فوق الطبيعة القامتة‪ ,‬هذا ‪,‬فكر بنوع من النفور الغامض ‪,‬هذه‬
‫اكنت لندن ‪ ,‬املدينة رمق الرئيسية و رمق واحد يف همبط الطائرات ‪ ,‬ويه نفسها اثلث اكرث املدن ساكن يف مقاطعات أوقيانوسيا‪,‬حاول ان‬
‫خيرج بعض ذكرايت طفولته اىل اخلارج اليت من املفرتض ان ختربه ان لندن اكنت دامئا عىل هذا النحو‪ ,‬هناك دامئا منازل القرن التاسع عرش‬
‫املتعفنة ‪ ,‬جوانهبم مدمعة بعوارض اخلشب ‪ ,‬نوافذمه مرقعة ابلكرتون ‪ ,‬و أسقفها ابحلديد املموج ‪ ,‬جدراهنا املرتهةل و املهرتئة بلك‬
‫الاجتاهات ؟ و املواقع اليت مت قصفها فهيا غبار و عشب الصفصاف فوق الانقاض ‪ ,‬والاماكن اليت مسحت فهيا القنابل رقعة اكرب و ظهرت‬
‫هناك مستعمرات قذرة من مساكن خشبية مثل بيوت ادلجاج ‪ ,‬لكن مل تكن مستعمةل هو مل يستطع ان يتذكر‪ ,‬ال يشء يتذكره من طفولته‬
‫ما عدا سلسةل من اللوحات املضيئة و الغري مفهومة عىل الاغلب‬
‫وزارة احلقيقة ‪ ,‬يف اللغة اجلديدة ‪ ( ,‬اللغة اجلديدة اكنت اللغة الرمسية ألوقيانوسيا ‪ ,‬للحصول عىل وصف لهيلكها و اصولها ‪ ,‬انظر‬
‫امللحق) اكن خمتلفا بشلك مذهل عن اي يشء اخر يف الافق ‪,‬اكن جمسم هرميي خضم من اخلرسانة البيضاء املتأل لئة ‪ ,‬حملق ( مرتفع ) ‪,‬‬
‫رشفة من بعد رشفة ‪ ,‬ثالمثئة مرت يف الهواء‪ ,‬من حيث وقف وينستون اكن ميكن القراءة ‪ ,‬كتابة ابألبيض حبروف انيقة ‪ ,‬الشعارات الثالثة‬
‫للحرب‬
‫احلرب يه السالم‬
‫احلرية يه العبودية‬
‫اجلهل قوة‬
‫وزارة احلقيقة قيل اهنا تتضمن ثالثة الاف غرفة فوق املستوى الاريض ‪ ,‬و الفروع القابةل لها ‪,‬منترشة حول لندن لقد اكن هناك‬
‫حوال ثالث بناايت لها نفس الشلك و احلجم ‪ ,‬ومن خالل قصور النرص ميكنك رؤية البناايت الاربعة ‪ ,‬اكن هناك منازل الوزارات‬
‫الاربعة بيامن مت تقسمي الاربع حكومات ‪ ,‬وزارة احلقيقة املعنية نفسها هبذا التقسمي‪ ,‬التعلمي و الرتفيه و الفنون امجليةل ‪ ,‬وزارة السالم‪ ,‬اليت‬
‫اهمتت ابحلرب ‪ ,‬وزارة احملبة ‪ ,‬اليت اهمتت القانون و النظام ‪ ,‬ووزارة الوفرة ( املالية) ‪ ,‬و اليت اكنت معنية ابالمور الاقتصادية‪ ,‬و اسامهئم‬
‫’‪.‬يف اللغة اجلديدة ’ مينيرت و‪,‬ميناابكس ‪,‬مينيلوف و مينيبالنيت‬
‫اكنت وزارة احلب يه اخمليفة حقا ‪ ,‬مل يكن فهيا نوافذ عىل الاطالق ‪ ,‬وينستون مل يسبق هل ان يدخل اىل هذه الوزارة ابدا ‪ ,‬ومل يكن‬
‫يف نطاق نصف كيلومرت بقرهبا‪ ,‬اكن ماكن من املستحيل ان تدخل هل إال يف هممة رمسية ‪ ,‬و بعدما ان تقوم فقط ابخرتاق األسالك الشائكة‬
‫املتشابكة والابواب الفوالذية اخمليفة و اعشاش الرشاش اخملفية ‪ ,‬حىت الشوارع اليت تؤدي اىل حواجزها اخلارجية اكنت حماطة حبراس ذو‬
‫‪ ,‬وجه الغوريال يرتدون الزي الاسود و مسلحني ابلهراوات‬
‫استدار ونستون جفأة ‪ ,‬اكنت مالمح وهجه تبدو بتعبري متفائل و هادئ و اليت اكنت من املفرتض ان يرتديه عندما يقابل شاشة‬
‫الرصد‪ ,‬لقد عرب الغرفة يف املطبخ الصغري‪ ,‬و مبغادرته الوزارة يف هذا الوقت من الهنار فقد حضى بغدائه يف املطعم ‪ ,‬و قد اكن يدرك انه ال‬
‫يوجد طعام يف املطبخ ما عدا قطعة خزب داكنة اللون واليت اكنت من املفرتض ان يرتكها من اجل فطور اليوم املوايل ‪ ,‬انزل من الرف قنينة‬
‫بلون ابيض فهيا سائل عدمي اللون مت وضع علهيا عنوان‬
‫تنبعث منه راحئة زيتية كرهية مثل روح الارز الصيين ‪,‬سكب وينستون ما يقارب فنجان من الشاي ‪ ,‬شد نفسه و إبتلعه مثل جرعة دواء‬
‫فورا وهجه حتول لونه اىل اللون القرمزي و عيناه تدمعان ‪ ,‬لقد اكن املرشوب مثل محض النيرتيك ‪,‬و إضافة اىل ذكل ‪,‬عند ابتالعه‬
‫يشعر الفرد انه رضب هبراوة مطاطية اسفل رأسه ‪ ,‬لكن يف اللحظة التالية ‪ ,‬احلرق يف بطنه بدأ يتالىش و بدأ العامل يبدو أكرث هبجة ‪ ,‬اخذ‬
‫سيجارة من علبة جسائر علهيا عالمة و مسكها بشلك غري حذرليضغها بشلك مستقمي ‪ ,‬عندها سقط التبغ عىل الارض‪,‬لكن ال يزال‬
‫مشتعال‪ ,‬بعدها غادر اىل غرفة اجللوس ليجلس عىل الطاوةل اليت توجد يف اجلهة اليرسى لشاشة العرض ‪ ,‬من درج الطاوةل اخرج حامل‬
‫قمل ‪ ,‬قارورة حرب‪ ,‬ومسيكة كتاب فارغة بظهر امحر و غطاء رخايم‬
‫من بعض الاسباب الشاشة يف غرفة اجللوس اكنت يف وضعية غري عادية ‪ ,‬بدال من وضعها العادي‪ ,‬يف اجلدار اخللفي حيث ميكنه‬
‫تغطية غرفة اكمةل ‪ ,‬اكن يف اجلدار الاطول و املقابل للنافذة ‪ ,‬اىل جانب منه اكن هناك الطاوةل اليت جيلس علهيا وينستون ‪ ,‬واليت عندما مت‬
‫بناء الشقق اكنت خمصصة محلل ارفف الكتب ‪ ,‬و ابجللوس هبذه الطريقة يستطيع وينستون ان يكون خارج نطاق رصد الشاشة ‪ ,‬حىت‬
‫الان ميكن سامعه لكن طاملا بقي يف موضعه احلايل ال ميكن رؤيته ‪ ,‬اكن جزئيا تصممي الغرفة اخلاصة به واذلي اكن مقرتحا للقيام به‬
‫ولكن اكن ذكل مقرتحا كذكل من الكتب اذلي اخرجه من ادلرج ‪ ,‬لقد اكن كتااب مجيال بشلك غريب‪ ,‬بورقه النامع الكرميي ( لون‬
‫بين فاحت) ‪ ,‬و املصفر قليال(قدمي)‪ ,‬اكن ذكل النوع من الكتب اذلي مل يمت تصنيعه منذ اربعني عامل تقريبا ‪ ,‬عىل ما يعتقد ان الكتاب اكن‬
‫اقدم من ذكل‪ ,‬لقد راه ملقى يف انفذة ملتجر خردة صغري يف يح فقري من املدينة( فقط اي ربع مل يتذكر لالن ) ‪ ,‬و جفأة اصبحت الاغلبية‬
‫الساحقة ترغب يف امتالكه ‪ ,‬اكن من املفرتض ان ال يذهب اعضاء احلزب اىل املتاجر العادية ( اكن يطلق عليه’’ التعامل يف السوق‬
‫احلرة’’) ‪ ,‬و لكن مل يمت التقيد ابلقاعدة بشلك صارم النه اكنت هناك اشياء مثل اربطة احلذاء و شفرات احلالقة و اليت اكن من املستحيل‬
‫احلصول علهيا بأي طريقة اخرى ‪ .‬اكن قد القى نظرة رسيعة اىل اعىل و اسفل الشارع مث تسلل اىل ادلاخل و اشرتى الكتاب مقابل اثنني‬
‫و مخسني دوالرا‪ ,‬يف ذكل الوقت مل يكن كذكل مدراك لرغبته يف اي غرض معني ‪ ,‬وقد محهل بذنب يف حقيبته اىل املزنل‪ ,‬حىت و ان مل‬
‫يكن مكتوب عليه اي يشء اكنت حيازته مساومة‬
‫اليشء اذلي اكن عىل وشك القيام به هو كتابه اليوميات وهذا اكن غري قانوين ( مل يكن هناك يشء غري قانوين حيث مل يعد هناك‬
‫اي قوانني ) لكن اذا مت الكشف عليه بشلك مؤكد مفن املعقول انه سيعاقب عليه ابالعدام او ما ال يقل عن مخسة و عرشون عاما من‬
‫معسكر العمل اجلربي ‪ ,‬ام ونستون برتكيب ريشة القمل للكتاب و قام مبصها إلزاةل الشحوم ‪ ,‬القمل اداة قدمية اندرا ما يمت استخدامه حىت‬
‫يف التوقيعات ‪ ,‬وهو اشرتى واحدة ‪ ,‬بشلك خفي و ببعض الصعوبة ‪ ,‬بلك بساطة لفكرة ان الورق الكرميي يستحق ان يكون مكتواب بقمل‬
‫حقيقي عوضا عن ان يكون مكتوب بقمل احلرب ‪,‬يف الواقع مل يكن معتادا عىل الكتابة ابليد‪ ,‬ما عدا مالحظات قصرية جدا ‪ ,‬اكن من املعتاد‬
‫مأل لك يشء بأةل الكتابة واذلي اكن ابلطبع من املستحيل ان يستخدهما لغرضه احلايل ‪ ,‬مغس القمل يف احلرب لثانية واحدة فقط ‪ ,‬رعشة يف‬
‫‪ ,‬امعاءه ‪ ,‬حتديد الورق اكن الفعل احلامس ‪ ,‬كتب يف رساةل قصرية‬
‫‪ ,‬ابريل ‪4 1984‬‬
‫جلس ‪ ,‬وقد اراتبه شعور ابلعجز التام ‪ ,‬ليبدأ ‪ ,‬مل يكن يعرف عىل وجه اليقني ان هذا اكن سنة ‪ ,‬جيب ان تكون حول هذا‬
‫التارخي ‪ ,‬ألنه اكن متأكد من ان معره اكن يف التاسعة و الثالثني ذكل العام ‪ ,‬واكن يعتقد انه ودل يف او ‪ ,‬لكن مل يكن من املمكن يف الوقت‬
‫احلارض حتديد اي اترخي يف غضون عام او عامني‬
‫خطر هل جفأة ان يتساءل ‪ ,‬هل اكن يكتب هذه اليوميات من اجل املستقبل ؟لذلين مل يودلوا بعد؟ ‪ ,‬خلبطة يف الافاكر بسبب‬
‫التفكري املزدوج اوقفته عن الكتابة لوقت ‪ ,‬جفأة لك ما قام به يف الوطن عاد إىل عقهل ‪ ,‬كيف ميكنك ان تتواصل مع املستقبل؟ ‪ ,‬فهذا امر‬
‫‪ ....‬مستحيل ‪ ,‬اما ان يشبه املستقبل احلارض( الن العامل سيتغري) ‪ ,‬و إما ال‪ ,‬ففي هذه احلاةل لن هيمت هل احد‬
‫جلس حيدق اىل اورقة بشلك غيب‪ ,‬شاشة الرصد تغريت لتصدر موسيقى عسكرية ‪ ,‬عىل الرمغ من هذا ال يبدو انه فقد الرغبة‬
‫للتعبري عن نفسه ‪ ,‬و لكن نيس اصال ما اكن دليه ليقوهل‪ ,‬فقد اكن يستعد لهذه اللحظة عىل مدى لك الاسابيع املاضية ‪ ,‬ومل خيطر بباهل ان‬
‫حيتاج ليشء اخر سوى الشجاعة‪ ,‬الكتابة احلالية ستكون سهةل ‪ ,‬لك ما اكن عليه فعهل هو نقل ما يفكر به اىل الورق الالمتنايه حماداثته‬
‫الفردية اليت الهتدأ يف عقهل ‪ ,‬لسنوات حرفيا ‪ ,‬و يف ذكل الوقت ‪ ,‬حىت احملاداثت جفت ‪ ,‬عالوة عىل ذكل اكن دليه مرض ادلوايل و اذلي‬
‫بدأ حبكة ال تطاق ‪ ,‬مل جيرأ عىل خدشها النه لو فعل ذكل سيصاب ابلهتاابت ‪ ,‬اكنت الثواين تدق ومل يفعل يشء سوى التحديق للورقة‬
‫‪ .‬البيضاء امامه ‪ ,‬احلكة فوق اكههل ‪ ,‬املوسيقى العسكرية الصاخبة ‪ ,‬و النعاس الطفيف اذلي يسببه التفكري‬
‫جفأة بدأ يف الكتابة بذعر شديد‪ ,‬فقط النه يدرك بعض ما اكن عليه ‪ ,‬خط يده الصغري اكن يأرحج من اعىل اىل اسفل الورقة ‪ ,‬البداية‬
‫‪ .‬اوال بأحرفه الكبرية و اخلتام بنقطة هناية‬
‫ابريل ‪ , 1984‬اخر ليةل ‪ ,‬لك افالم احلرب‪ ,‬واحد من احسن السفن احلربية اليت قصفت الالجئني يف ماكن ما يف البحر ‪4‬‬
‫الابيض املتوسط ‪ ,‬امجلهور تسىل كثريا بلقطات لرجل مسني اراد ان يسبح و طائرة هليكوبرت حتلق ورائه ‪ ,‬اوال انت تراه يتخبط يف املاء‬
‫مثل ادللفني ‪ ,‬و بعدها تراه يتلقى قذاف الهليكوبرت ‪,‬بعدها امتال ابلثقوب و اصبح البحر من حوهل ورداي و غرق جفأة كام لو ان الثقوب‬
‫مسحت بدخول املاء ‪ ,‬امجلهور يرصخ ابلضحك عندما يرصخ غرقت‪ .‬و بعدها انت ترى قارب احلياة ممتلئ بأطفال و طائرة هليكوبرت حتوم‬
‫حوهلم ‪ ,‬اكن هناك امرأة يف منتصف العمر اكنت تبدو هيودية ( من ادلاينة الهيودية ) جتلس يف وسط القارب مع طفل صغري يف ذراعهيا‬
‫يبلغ من العمر حوايل ثالث سنوات ‪ ,‬الطفل الصغري يرصخ خبوف و يضع رأسه بني ثديهيا كام لو انه حياول ان خيتبأ داخلها ‪ ,‬و املرأة‬
‫حتيطه بيدهيا وحتاول أن هتدأ ه عىل الرمغ من ان لوهنا اكن ازرق من الرعب ‪ ,‬يف لك الوقت حتيطه بيدهيا ظنا مهنا اهنا تستطيع حاميته من‬
‫الرصاص ‪ ,‬مث قامت الهليكوبرت بريم قنبةل وزهنا حوايل ‪ 20‬كيلو يف وسط القارب بوميض قوي ذهب لك يشء الا خشب القارب ‪ ,‬مث‬
‫هناك لقطة رائعة ذلراع طفل تطري اعىل يف الهواء البد ان هناك اكمريا يف مقدمة الهليكوبرت (انفها الامايم) متكنت من التقاطها ‪ ,‬اكن هناك‬
‫الكثري من التصفيق من مقاعد اعضاء احلزب لكن هناك امرأة بدأت تثري جضة وترصخ بأنه ال جيوز عرض هذا امام الاطفال ‪,‬و ان ال‬
‫__ يفعلوا ذكل فهذا معل غري حصيح ‪ ,‬فمت تسلميها للرشطة ‪ ,‬ال أظن ان احد سهيمت ملا سيحدث لها ‪ ,‬هذا هو رد الفعل املعتاد‬
‫توقف وينستون عن الكتابة‪ ,‬النه اكن يعاين من تشنج عضيل ‪ ,‬مل يعرف ما اذلي جعهل يصب اىل اخلارج هذه الكومة من الاوساخ‬
‫‪ ,‬لكن اليش الغريب من هذا انه عندما قام هبذا اتضحت ذاكرة خمتلفة متاما يف ذهنه‪ ,‬اىل احلد اذلي جعهل يظن انه ال يشعر ابلرغبة يف‬
‫تدويهنا مع انه يشعر انه يستطيع فعل ذكل ‪ ,‬لقد ادرك انه فعال بسبب هذه احلادثة الاخرية انه جفأة قرر العودة اىل املزنل و البدء يف كتابة‬
‫‪ ,‬اليوميات‬
‫لقد حدث ذكل الصباح يف الوزارة ‪ ,‬اذا اكن هناك اي يشء غريب ميكن ان حيدث فقد حدث‬
‫اكن ما يقارب حوايل مئة و الف ‪ ,‬و يف ادارة السجالت اكن وينستون يعمل ‪ ,‬اكنوا جيرون الكرايس خارج غرف املاكتب و‬
‫جيمعوهنا يف وسط القاعة املقابةل لشاشة العرض الكبرية حتضريا لربانمج’’ دقيقتان من الكراهية ’’ ‪ ,‬اكن وينستون يأخذ ماكنه يف احد‬
‫الصفوف الوسطى حيث اكن هناك خشصان يعرفهام مألوفان هل ‪ ,‬لكن مل يسبق هل ان نلكم معهم ‪ ,‬جاءا بشلك غري متوقع اىل الغرفة ‪ ,‬واحد‬
‫مهنام اكنت فتاة صادفها كثريا يف املمرات ‪ ,‬ال يعمل امسها ‪ ,‬لكنه يعمل اهنا تعمل يف قسم الرواية ‪ ,‬ألنه قد راها من قبل ان يدهيا ملطختان‬
‫بزيت التفحمي و مفتاح الربط ‪ ,‬اكن دلهيا بعض الاعامل املياكنيكية عىل احدى الات الرواايت ‪ ,‬اكنت فتاة جريئة املظهر ‪ ,‬تبلغ من العمر‬
‫حوايل سبعة و عرشون ‪ ,‬مع شعر كثيف ‪ ,‬وجه ممنش وحراكت رايضية رسيعة ‪ ,‬حزام قرمزي ضيق العالمة من رابطة الشباب‬
‫’’انتيسكس’’ (ضد اجلنس) و بذةل معلها ‪ ,‬وفقط ابحاكم جيد ميكهنا ابراز جامل خرصها ‪ ,‬وينستون مل حيهبا من اول مرة رأها ‪ ,‬وهذا‬
‫بسبب جو مالعب الهويك ‪ ,‬و امحلامات الباردة ‪ ,‬وجممتعات امليش الطويل ‪ ,‬و العقلية النظيفة ‪ ,‬اكن يكره مجيع النساء تقريبا ‪ ,‬و ابالخص‬
‫الصغريات و امجليالت مهنن ‪ ,‬اكن دامئا النساء و الرجال الاكرث تعصبا يف احلزب و املنادين بشعاراته‪ ,‬اجلواسيس الغري حمرتفني و الضعفاء‬
‫خارج الارثودكس ‪ ,‬لكن هذه الفتاة اعطته الشعور بأهنا اخطر من معظمهم ‪ ,‬مرة مرت جبانبه من املمرات و اعطته نظرة جانبية رسيعة‬
‫اليت بدت و أكهنا خترتقه وقد مأل الرعب للحظة ‪ ,‬حىت ان الفكرة اليت بدرت ذلهنه اهنا ميكن ان تكون معيةل لرشطة الفكر ‪ ,‬اكن هذا‬
‫حصيحا ‪ ,‬اكن غري حممتل ان حيدث هذا ‪ ,‬اسمتر ابلشعور بعدم الارتياح الغريب ‪ ,‬و الشعور ابخلوف و العداء معا ‪ ,‬هذا يف لك وقت او‬
‫‪ ,‬ماكن تكون تكون ابلقرب منه‬
‫الشخص الاخر اكن اوبراين ‪ ,‬عضو يف احلزب ادلاخيل و صاحب منصب همم و خاص دلرجة ان وينستون مل يكن دليه سوى‬
‫معلومات ضعيفة عنه ‪ ,‬ساد مصت يف مجموعة من الاعضاء عند ريهتم لبذةل سوداء الحد اعضاء احلزب تقرتب ‪ ,‬اكن اوربراين رجل خضم‬
‫قوي البنية ‪ ,‬مع رقبة مسيكة و خشن ‪ ,‬مرح‪ ,‬صارم‪ ,‬ابلرمغ من ذكل اكن دليه حسر معني يف الاسلوب ‪,___ ,‬بطريقة ال ميكن حتديدها ‪,‬‬
‫و بفضول همذب ‪ ,‬اكنت اشارة ‪ ,‬اذا اكن اي خشص ال يزال يفكر هبذه الطريقة ‪ ,‬احامتل ان يتذكر احد النبالء من القرن الثامن عرش‬
‫‪,___,‬‬
‫لقد رأى وينستون اوبراين عدة مرات يف سنوات عديدة ‪ ,‬شعر إب جنذاب معيق هل ‪ ,‬ليس فقط النه كن مفتوان بتناقض اوبراين‬
‫بل كذكل من بلياقته البدنية ‪ ,‬و اكرث الاسباب بسبب اعتقاده رسا او ليس إبعتقاد بل فقط امل بأن اميان اوبراين ابالرثودكسية مل يكن‬
‫اكمال ‪ ,‬يشء يف وهجه يويح بذكل بشلك واحض ‪ ,‬و مرة اخرى رمبا مل يكن كذكل ‪ ,‬مل يكن هذا مكتواب عىل وهجه لكن جمرد ذاكء ‪ ,‬لكن‬
‫عىل لك حال هو يبدو انه خشص ميكنك التحدث معه اذا كنت تستطيع التحايل عىل شاشة الرصد و احصل عليه مبفردك ‪ ,‬مل يبذل اي‬
‫هجد ملعرفة لك هذا هو فقط اكن خيمن النه مل تكن هناك طريقة اخرى ملعرفة هذا ‪ ,‬يف هذه اللحظة نظر اوبراين اىل ساعة يده ‪ ,‬اكن عىل‬
‫وشك ان تشري اىل احلادية عرش‪ ,‬وقرر البقاء يف قسم السجالت اىل ان ينهتي برانمج دقيقتني من الكراهية ‪ ,‬اخذ كريس يف نفس صف‬
‫وينستون ‪ ,‬و بعيد عنه مباكنني‪ ,‬أمراة صغرية ذات شعر مموج تعمل يف غرفة املكتب جبوار وينستون اكنت البنت ذات الشعر ادلاكن‬
‫جتلس وراءه مبارشة‬
‫يف هذه اللحظة ‪ ,‬انبعث صوت قوي وشنيع أكنه صوت اةل من دون زيت التشحمي من الشاشة الكبرية اليت توجد اخر الغرفة ‪,‬‬
‫اكن ذكل الضجيج اذلي جيعل املرأ يف حاةل من اذلعر و ضغط عىل الاسنان و مسك اطراف الشعر يف اخر الرأس ‪ ,‬برانمج الكراهية قد‬
‫‪ .‬بدأ‬
‫اكلعادة وجه اميانويل غودلشتاين ‪ ,‬ظهر عدو الشعب عىل الشاشة ‪ ,‬اكن هناك متمتة هنا و هناك بني امجلهور ‪ ,‬املراة الصغرية ذات‬
‫الشعر اجملد رصخت رصخة خمتلطة ابخلوف و الامشزئاز ‪,‬اكن غودلشتان العايص و النحرف ذات مرة ‪ ,‬منذ فرتة طويةل (مدة طويةل مل‬
‫يتذكر احد ) ‪ ,‬اكن واحد من الشخصيات البارزة يف احلزب ‪ ,‬اكن ياكد ان يكون يف دورالاخ الاكرب بنفسه‪ ,‬و بعدها اخنرط يف انشطة‬
‫معادية للثورة ‪ ,‬حمك عليه ابإلعدام ‪ ,‬بعدها هرب و اختفى يف ظروف غامضة ‪ ,‬برانمج دقيقتان من الكراهية ختتلف من يوم اىل اخر ‪,‬‬
‫لكن مل يبق من قبل ان غودلشتان اكن هو الشخصية الرئيسية ‪ ,‬لقد اكن اخلائن الاول ‪ ,‬اكرب مفسد لنظام احلزب ‪ ,‬اتبع مجيع اجلرامئ ضد‬
‫احلرب ‪ ,‬لك غدر و اعامل التخريب ‪ ,‬نشأالاحاد و الاحنرافات بعد حمكه مبارشة ‪ ,‬يف ماكن ما او اخر اكن ال يزال يعقد مامراته‪ ,‬رمبا يف‬
‫ماكن ما وراء البحر ‪ ,‬حتت حامية امني اخلزينة الاجنيب ‪ ,‬رمبا حىت – ذلكل ترددت شائعات بني احلني و الاخر‪ -‬انه يف خمبأ ما يف‬
‫‪ .‬اوقيانوسيا‬
‫اكن احلجاب الفاصل لغرفة مكتب وينستون عائقا هل‪ ,‬مل يمتكن من رؤية وجه غودلشتان من دون مشاعر خمتلطة ابالمل ‪ ,‬اكن وهجا‬
‫هيوداي هزيال و شاحبا مع شعر ابيض و حلية قليةل (ذقن صغري) ‪ ,‬وجه ذيك لكنه نوعا ما حقري ‪ ,‬مع بعض من عالمات الشيخوخة و انفه‬
‫الطويل الهزيل ‪ ,‬يف هناية رقبته اكن زوج من النظارات معلق ‪ ,‬اعطته انطباع اجلبان و صوته ايضا ‪ ,‬اكنت ذات جودة رديئة‪ ,‬اكن‬
‫غودلشتان يوجه جهومه السام املعتاد عليه ضد مذاهب احلزب – جهوم مبالغ فيه و منحرف دلرجة ان الطفل قادرا عىل الرؤية من خالهل ‪,‬‬
‫وذلكل فهي اكفية لبعث شعور القلق يف الاخرين‪ ,‬اقل مستوى ابلرئاسة من نفسه‪ ,‬ميكن ان يؤخذ هبا ‪ ,‬اكنت الاساءة لأل خ الاكرب‪ ,‬اكن‬
‫ضد دكتاتورية احلزب ‪ ,‬اكن يطالب الابرام الفوري للسالم مع اوراسيا ‪ ,‬اكن يدافع عن حرية التعبري عن الرأي ‪ ,‬حرية الصحافة ‪,‬حرية‬
‫التجمعات‪ ,‬حرية الفكر‪ ,‬اكن يبيك بشلك هستريي بأن الثورة تعرضت للخيانة ‪ ,‬ولك هذا يف مقاطع متعددة رسيعة وهو يتلكم بطريقة‬
‫ساخرة من اسلوب خطباء احلزب ‪,‬وحىت اهنا حتتوي عىل الغة اجلديدة الواردة ‪ ,‬واملزيد من اللكامت اجلديدة ‪ ,‬و اليت يف الواقع يستطيع‬
‫اي عضو يف احلزب استخداهما يف حياته احلقيقية‪ ,‬و طوال الوقت لئال ينبغي للمرء ان يكون يف شك حول الواقع اذلي غطاه هراء‬
‫غودلشتان ‪ ,‬خلف رأسه يظهر يف شاشة الرصد صفوف معودية ال هناية لها من اجليش الاورايس ‪ ,‬صف بعده صف من الرجال ذوي‬
‫املظهر القوي مع وجوه اسياوية بال تعبريات ‪ ,‬اذلين يسريون حىت منتصف الشاشة ليختفوا و يظهر بعدمه وجوه اخرى تشهبهم ‪,‬‬
‫مشلكني صوت خلفية لغودلشتان بأصوات احذيهتم‬
‫قبل ان تنهتي الكراهية ملدة ثالثني اثنية ‪ ,‬اكن الغضب ينفرج من وسط الناس حبيث ال ميكن السيطرة علهيم ‪ ,‬و الواثق من نفسه‬
‫ذو وجه املاعز ‪ ,‬و القوة املرعبة للجيش األورايس من وراءه ‪ ,‬اكن هناك الكثري لتحمهل ‪ ,‬اىل جانب اىل جانب ذكل ااثرت فكرة وجود‬
‫غودلشتان اخلوف والغضب بني امجلهور ‪ ,‬اكن موضوع الكراهية اكرث وجودا يف اوراسيا ا و رشق اسيا ‪ ,‬اوقيانوسيا اكنت دامئا يف حاةل‬
‫حرب مع هذه القوى و يف سالم مع القوى الاخرى ‪,‬ولكن الغريب انه عىل الرمغ من ان غودلشتان اكن مكروها و حيتقره امجليع ‪ ,‬عىل‬
‫الرمغ من لك يوم والف مرة يف اليوم ‪ ,‬عىل املنصات ‪ ,‬عىل الشاشة ‪,‬يف الصحف ‪ ,‬يف الكتب مت دحض نظرايته ‪ ,‬حطموه ‪ ,‬خسروا منه ‪,‬‬
‫لكنه مصد أمام القاممة اليت اكنوا يتبعوهنا ‪ ,‬ابلرمغ من لك هذا ‪ ,‬قد اكن هل تأثري كبري نوعا ما ‪.‬اكن هناك دامئا سذج يريدون إغواءه ‪ ,‬مل مير‬
‫يوم الا و رشطة الفكر تعمل عىل بعث جواسيس و خمربون حتت توجهيات ‪ ,‬لقد اكن قائدا جليش واسع غامض ‪ ,‬شبكة رسية من‬
‫املتامرين لالحاطة ابملنظامت و اكن من املفرتض ان يكون امسها ‪’,‬الاخوية’ ‪ ,‬اكن هناك ايضا قصص كتاب رهيب ‪ ,‬للك البدع اليت قام‬
‫غودلشتان بتأليفها ‪ ,‬وقد مت نرشه برسية هنا و هناك ‪ ,‬اكن كتاب بدون عنوان فاكن الناس يشريون هل عىل بلكمة ’الكتاب’ ‪ ,‬لكن الفرد‬
‫يعمل هذه الاشياء فقط من خالل الاشاعات الصادرة من الغرابء ‪ ,‬لكن مل يكون اي عضو ابحلزب يريد توضيح كيفية تفادي ما يقوم به‬
‫‪’’’’ .‬الاخوية ’’ او ’’الكتاب‬

You might also like