You are on page 1of 78

‫الجمهوريت الجسائريت الديمقراطيت الشعبيت‬

‫‪People's Democratic Republic of Algeria‬‬


‫وزارة التعــليم الع ــالي و البــحث العـ ــلمي‬
‫‪Ministry of Higher Education and Scientific Research‬‬

‫‪University Mohamed Boudiaf of M’sila‬‬ ‫جـ ــامعت مـحمد بـ ــوضياف بامل ـ ـس ــيلت‬
‫‪Institute of Science and Techniques of‬‬ ‫معهد علوم وثقنيات النشاطات البدنية والرياضية‬
‫‪Physical and Sports Activities‬‬

‫املستوى‪ :‬السنت الثالثت ليسانس‬


‫قسم‪ :‬التدريب الرياض ي‬

‫مطبوعة حماضرات‬
‫مقياس مشروع مذكـ ـ ـرة‬
‫إعداد‪:‬‬
‫د‪ /‬عروس ي عبدالرزاق‬
‫البريد املنهي‪abderazak.aroussi@univ-msila.dz :‬‬

‫السنة الجامعية‪0201/0202:‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫زلاضرات يف مقياس مشروع مذكرة‬

‫التخرج لطلبة سنة اثلثة ليسانس‬

‫إعداد وتقدمي‪ :‬الدكتور‪ :‬عروسي عبد الرزاؽ‬

‫السداسي اخلامس‬

‫عنواف الوحدة‪ :‬وحدة التعميم األساسية‬

‫ادلادة‪ :‬مشروع مذكرة‬

‫أىداؼ التعميم‪:‬‬

‫القواعد األساسية وادلعارؼ النظرية والتطبيقية ادلرتبطة‬

‫تعويد الطالب على شلارسة البحث يف ادليداف‪ ،‬اكتساب و الوسائل والطرؽ ادلناسبة‪.‬‬

‫ادلعارؼ ادلسبقة ادلطلوبة‪:‬‬

‫معرفة بعض أنواع مناىج البحث العلمي مراحل االساسية‬

‫بعض النظرايت والطرؽ ادلختلفة يف شلارسة البحوث العلمية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة األوىل‬

‫البحث العلمي ‪:‬‬

‫إف تزايد االىتماـ ابلعلم والبحث العلمي بشكل خاص وكوف الركيزة األساسية اليت يعتمد عليها العلم‪ ،‬وجاء‬

‫ىذا االىتماـ نتيجة تزايد طموحات اجملتمعات ادلختلفة يف النمو والتطور‪ ،‬وؽلثل البحث العلمي ميداان خصبا ودعامة‬

‫أساسية االقتصاد الدوؿ وتطورىا‪ ،‬وابلتايل ربقيق الرفاىية للشعوب واحملافظة على مكانتها الدولية‪ ،‬وموضوع البحث‬

‫العلمي يقوـ أساسا على طلب ادلعرفة العلمية من خالؿ ادلشكالت البحثية ادلتعددة اليت يعاين فيها األفراد يف أي‬

‫رلتمع كاف‪ ،‬والباحث العلمي عندما يبحث يف ادلشكلة البحثية يسعى من خالذلا إىل الوقوؼ على أبرز األساليب‬

‫اليت أدت إىل وقوعها ومن مث يبحث عن ادلنهجية العلمية الكفيلة ابلوصوؿ إىل احلل ادلناسب لتلك ادلشكلة‪.‬‬

‫إف التحكم العلمي يف أي رلتمع يقوـ أساسا ابالعتماد على ما سبق ذكره من أدوات وتقنيات البحث‬

‫العلمي‪.‬‬

‫وعندما نسأؿ أنفسنا دلاذا تقدـ الغرب وأتخر العرب‪ ،‬يقولوف بسبب تقدمهم وتطورىم ىو اعتمادىم على‬

‫التكنولوجيا والعموـ الدقيقة‪.‬‬

‫وضلن نقوؿ عكس ذلك يف بالد الغرب اعتمدوا أساسا على العلوـ اإلنسانية واالجتماعية لفهم واقع رلتمعهم‬

‫وارتكازىم أساسا على التناوؿ العلمي وادلنهجي دلعاجلة ظواىر احلياة اليومية‪.‬‬

‫مفهوم العلم‪:‬‬

‫لقد تناولت تعريفات متعددة دلفهوـ العلم منها ما أكد على أف العلم إما أف يكوف نظراي أو تطبيقيا‪ ،‬فالنظري‬

‫يتوجو إىل شرح الواقع والتطبيقي يتوجو إىل التأثَت يف الواقع‪ ،‬ومنيا ما أكد على وجوب التطبيق العلمي والتجرييب‬

‫للنظرايت اليت تكوف أو تؤلف العلم‪ ،‬فالعلم أساسا غلب أف يتألف من نظرايت متعددة تفسر حدوث الظواىر يف‬

‫موضوع العلم‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫مفهوم ادلعرفة‪:‬‬

‫تعٍت كلمة معرفة اإلحاطة ابلشيء‪ ،‬وادلعرفة عبارة عن رلموعة من ادلعاين والتصورات واآلراء وادلشاىدات‬

‫واحلقائق اليت تتكوف لدى الفرد نتيجة حملاوالتو ادلتكررة لفهم الظواىر واألشياء احمليطة بو‪.‬‬

‫وادلعرفة أمشل وأوسع من العلم ذلك أف ادلعرفة تشمل كل الرصيد الواسع واذلائل من ادلعارؼ والعموـ‬

‫وادلعلومات‪.‬‬

‫ومفهوـ ادلعرفة ليس مرادفا دلفهوـ العلم‪ ،‬فادلعرفة تتضمن معارؼ علمية وأخرى غَت علمية‪ ،‬فكل علم انتج عن‬

‫معرفة إال أنو ليس ابلضرورة أف كل معرفة علم‪.‬‬

‫مفهوم البحث العلمي‪:‬‬

‫البحث العلمي ىو زلاولة دقيقة ومنظمة حلل مشكلة نعاين منها يف حياتنا اليومية‪ ،‬حيث اف دراسة وفق منهج‬

‫مربمج ادلعرفة اإلنسانية وخدمة اجملتمع‪.‬‬

‫حيث يعرفو )فاف داليُت(‪ :‬البحث العلمي ىو زلاولة دقيقة ومنظمة وانقدة دلتوصل إىل حلوؿ دلختلف‬

‫ادلشكالت اليت تواجهها اإلنسانية‪.‬‬

‫ويعرفو رومل( أبنو تقصي أو فحص دقيق الكتشاؼ معلومات أو عالمات جديدة وظلو ادلعرفة احلالية والتحقق‬

‫منها‪.‬‬

‫ويعرفو جَتيتوود أبنو إجراءات وطرؽ منظمة ومتقنة سعيا وراء احلصوؿ على ادلعرفة‪.‬‬

‫‪ -‬من خالؿ التعاريف السابقة ؽلكننا أف نقوؿ أبف البحث العلمي ىو جهود منظمة ودقيقة يستخدـ فيها‬

‫أسلوب علمي وتعتمد على قواعد يهدؼ من خالذلا اكتشاؼ معارؼ والتأكد من صحتها عن طريق‬

‫االختبار العلمي‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫مميزات وخصائص البحث العلمي‪:‬‬

‫‪-1‬إف اخلوض يف غمار البحث العلمي ليس ابلعلمية البسيطة بل ىي عملية معقدة وشاقة تستلزـ الكثَت من‬

‫اذلد ادلنظم والفحص الدقيق واالختبار الناقد والتحميل النزيو‪.‬‬

‫‪ 2‬إف اذلدؼ من أي حبث علمي سليم ىو معرفة احلقائق ووصف احلوادث وتفسَتىا والكشف عن العالقات‬

‫الكامنة فيها والوصوؿ إىل مبادئ وتعليمات وقوانُت عامة ؽلكن التنبؤ هبا مستقبال‪.‬‬

‫‪ -3‬إف ادلعرفة اليت ػلاوؿ الباحث الوصوؿ إليها ىي معرفة جديدة مضافة إىل ادلعرفة احلاضرة أو القدؽلة عن‬

‫موضوع البحث‪.‬‬

‫‪ -4‬إف البحث العلمي ؼلدـ غاايت عامة وليست غاايت خاصة وعليو تكوف نتائجو عامة‪.‬‬

‫‪ -5‬إف نتائج البحث العلمي سبتاز أبهنا قابلة للنشر والنقل إىل الغَت دعما إىل نتائج حديثة أو مستخرجة يف‬

‫حبث ربتاج إىل الدعم العلمي لتأكيدىا‪.‬‬

‫زلتوايت البحث‬

‫‪4‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫قائمة احملتوايت‬
‫شكر‬
‫اىداء‬
‫قائمة احملتوايت‬
‫قائمة اجلداوؿ‬
‫قائمة االشكاؿ‬
‫ادللخص ابللغة العربية‬
‫ادللخص ابللغة االصلليزية‬
‫أ ‪-‬ب‬ ‫مقدمة‬
‫اجلانب ادلنهجي‬
‫الفصل االوؿ ‪ :‬االطار العاـ للدراسة‬
‫‪01‬‬ ‫‪-4-1‬أىداؼ الدراسة‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -5-1‬ربديد مفاىيم ومصطلحات الدراسة‬
‫‪03‬‬ ‫‪ -6-1‬الدراسات السابقة‬
‫‪-7-1‬شليزات الدراسة احلالية‬
‫اجلانب النظري‬
‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫سبهيد‬
‫‪-‬‬ ‫‪..............-1-2‬‬
‫‪10-‬‬ ‫‪..............-2-2‬‬
‫‪-‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثالث‬

‫‪-‬‬ ‫سبهيد‬
‫‪-‬‬ ‫‪..............-1-3‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪..............-2-3‬‬

‫‪5‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫اجلانب التطبيقي‬
‫الفصل الرابع‬
‫‪-‬‬ ‫سبهيد‬
‫‪-‬‬ ‫‪-1-4‬الدراسة االستطالعية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-2-4‬منهج الدراسة‬
‫‪-‬‬ ‫‪ -3-4‬متغَتات الدراسة‬
‫‪35-‬‬ ‫‪ -4-4‬رلتمع وعينة الدراسة‬
‫‪-‬‬ ‫‪ -5-4‬أساليب مجع البياانت )أدوات مجع البياانت(‬
‫‪-‬‬ ‫‪ -6-4‬اخلصائص السيكومًتية الدوات الدراسة )الصدؽ‪ ،‬الثبات‪ ،‬ادلوضوعية‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪ -7-4‬تصميم الدراسة وادلعاجلة اإلحصائية‬
‫‪ -8-4‬خطوات إجراء الدراسة ادليدانية‬
‫الفصل اخلامس‪ :‬عرض وربميل ومناقشة النتائج‬
‫‪-‬‬ ‫‪-1-5‬عرض النتائج‬
‫‪-‬‬ ‫‪ -2-5‬ربميل النتائج‬
‫‪-‬‬ ‫‪ -3-5‬مناقشة النتائج يف ضوء الفرضيات‬
‫الفصل السادس‪ :‬االستنتاجات واالقًتاحات‬
‫‪-‬‬ ‫‪-1-6‬االستنتاج العاـ– خاسبة‬
‫‪-‬‬ ‫‪ -2-6‬االقًتاحات والفرضيات ادلستقبلية‬
‫‪-‬‬ ‫قائمة ادلصادر وادلراجع‬
‫‪-‬‬ ‫قائمة ادلالحق‬

‫‪6‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة الثانية‬

‫خطوات إعداد البحث‪:‬‬

‫‪ ‬عنواف البحث‬

‫‪ ‬مشكلة البحث‬

‫‪ ‬فروض البحث‬

‫‪ ‬أعلية البحث‬

‫‪ ‬أىداؼ البحث‬

‫‪ ‬منهج البحث‬

‫‪ ‬أدوات البحث‬

‫‪ ‬رلتمع وعينة البحث‬

‫‪ ‬حدود البحث‬

‫‪ ‬الدراسات السابقة‬

‫‪ ‬مصطلحات البحث‬

‫‪ ‬توثيق‬

‫‪7‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫خطة البحث العلمي‪:‬‬

‫ؽلر البحث االعلمي الكامل الناجح خبطوات أساسية وجوىرية‪ ،‬وىذه اخلطوات يعاجلها الباحثوف تقريبا ابلتسلسل‬

‫ادلتعارؼ عليو‪ ،‬وؼلتلف الزمن واجلهد ادلبذوالف لكل خطوة من تلك اخلطوات‪ ،‬كما ؼلتلفاف للخطوة الواحدة من حبث إىل‬

‫آخر‪ ،‬حبسب طبيعة منهج البحث العلمي‪ ،‬وتتداخل وتتشابك خطوات البحث العلمي الكامل حبيث ال ؽلكن تقسيم‬

‫البحث إىل مراحل زمنية منفصلة تنتهي مرحلة لتبدأ مرحلة اتلية‪ ،‬فإجراء البحوث العلمية عمل لو أوؿ ولو آخر‪ ،‬وما بينهما‬

‫توجد خطوات ومراحل ينبغي أف يقطعها الباحث بدقة ومهارة‪.‬‬

‫وغالبا ما تتيع خطوات البحث العلمي ومراحلو الًتتيب اآليت‪:‬‬

‫‪- )1‬تصميم خطة البحث العلمي ومراحلو‪.‬‬

‫‪- )2‬مجيع البياانت وادلعلومات وربليلها‬

‫‪- )3‬كتابة تقرير البحث‬

‫وسنبُت يف ىذه الوحدة ادلرحلة األوىل وادلتعلقة بتصميم وإعداد خطة البحث وذلك على النحو اآليت‪:‬‬

‫تصميم خطة البحث ومنهجيتو‪:‬‬

‫من الضروري قياـ الباحث يف ىذه ادلرحلة من إعداد البحث أو الرسالة بتقدمي خطة واضحة ومركزة ومكتوبة لبحثو‪،‬‬

‫إىل اجلهة العلمية ادلسؤولة عن متابعة البحث أو الرسالة وقبوذلا‪ ،‬وتشتمل اخلطة عادة على رلاالت عدة أعلها ما أييت‪:‬‬

‫‪ -1‬عنوان البحث‪:‬‬

‫من ادلستحسن يف ىذه اخلطوة قياـ الباحث ابلقراءات االستطالعية واألولية يف رلاؿ حبثو وزبصصو بشكل واسع‬

‫ومتعمق ووايف‪ ،‬ليمكنو ذلك من ربديد مسار البحث‪ ،‬وما العنواف الذي سيختاره وسيكتب فيو‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫وغلب على الباحث أثناء اختيار العنواف مراعاة اآليت‪:‬‬

‫‪ -1‬التأكد من اختيار العبارات ادلناسبة لعنواف حبثو‪ ،‬واالبتعاد عن العمومية‪.‬‬


‫‪ -2‬مشوليتو وارتباطو دبوضوع البحث بشكل جيد‪.‬‬
‫‪ -3‬تناوؿ العنواف للمكاف أو ادلؤسسة ادلعنية ابلبحث‪ ،‬والفًتة الزمنية اليت يغطيها إذا تطلب األمر ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬ربديد مشكلة البحث‪ ،‬وصياغة الفرضيات الالزمة لو‪ ،‬وذلك لكي تكوف الصورة واضحة عند الباحث يف تغطية‬
‫العنواف ومشوليتو‪.‬‬

‫مصادر حتديد واختيار العنوان‪:‬‬

‫يلجأ الباحث إىل مصادر عديدة قبل ربديد العنواف ومن ىذه ادلصادر‪:‬‬

‫‪ -1‬رسائل ادلاجستري والدكتوراه‪:‬‬

‫حيث أف ىذه الرسائل ىي نفسها أمثلة مناسبة الختيار موضوعات البحث‪ ،‬ىذا ابإلضافة إىل أف العديد من الرسائل‬
‫توصي يف خاسبتها دبواضيع حبثية مقًتحة ليبدأ هبا ابحثوف جدد‪.‬‬

‫‪ -2‬التقارير واإلحصائيات‪:‬‬

‫تبُت اإلحصائيات والتقارير ادلنشورة حقيقة األوضاع ابلنسبة للموضوعات ادلختلفة وتظهر مدى وجود ظواىر غامضة‬
‫ربتاج إىل حبث أو مشاكل ربتاج إىل حلوؿ‪.‬‬

‫‪ -3‬الكتب وادلراجع‪:‬‬

‫وىي أيضا من مصادر ربديد موضوعات البحث‪ ،‬وذلك عرب دراسة النظرايت ادلختلفة واآلراء واألفكار ادلتاحة وادلتوفرة‬

‫يف الكتب وادلراجع‪ ،‬وزلاولة دراسة انطباقها على أرض الواقع‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -4‬البحوث وادلقاالت العلمية ادلنشورة‪:‬‬

‫سبتاز البحوث العلمية بقصرىا‪ ،‬فهي ال تعاجل ادلوضوعات من كل أطرافها‪ ،‬ومن ىنا ؽلكن أف تفتح أبوااب واسعة‬

‫دلوضوعات جديدة للبحث‪ ،‬سواء مرتبطة أو مستقلة عن البحوث أو ادلقاالت السابقة ذلا‪.‬‬

‫‪ -5‬آراء اخلرباء وادلختصني‪:‬‬

‫يدرؾ اخلرباء من خالؿ ذبارهبم وعملهم يف ادليداف عددا من ادلشكالت والظواىر العلمية اليت ربتاج إىل حبث ومناقشة‪،‬‬

‫لذا فآراؤىم تعد آلية مناسبة الختيار موضوعات البحث‪.‬‬

‫‪ -6‬التكليف من جهة معينة‪:‬‬

‫وقد تكلف جهة العمل الباحث ابلبحث يف موضوع معُت ػلتم على الباحث االلتزاـ بو‪.‬‬

‫بع د صياغة عنواف البحث ابلشكل ادلناسب يف خطة البحث‪ ،‬يقوـ الباحث بكتابة مقدمة يف حدود صفحة واحدة‬

‫ونصف ليضع القارئ يف صورة ادلوضوع‪ ،‬وحىت يهيئ القارئ دلشكلة الدراسة وىدفها‪ ،‬وعليو فإف ادلقدمة تشتمل رلموعة‬

‫من الفقرات مرتبطة ارتباطا وثيقا بعنواف البحث‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة الثالثة‬

‫‪ -2‬مشكلة البحث‪:‬‬

‫وتعرؼ مشكلة البحث أبهنا‪:‬‬

‫تساؤل ٌدوز فً ذهن الباحث حىل مىضىع غامض ٌحتاج إلى تفسٍس‬

‫كما عرفت أبهنا‪:‬‬

‫كل ما ٌحتاج إلى حل وإظهاز النتائج‬

‫وعرفت أيضا أبهنا‪:‬‬


‫المىضىع الري ٌختازه الباحث إلجساء البحث‬

‫من خالؿ التعريفات السابقة يتضح لنا اآليت‪:‬‬

‫‪ ‬تنبع مشكلة البحث من شعور الباحث حبَتة وغموض اذباه موضوع معُت‬
‫‪ ‬مشكلة البحث ىي إما سؤاؿ ػلتاج إىل توضيح وإجابة‪ ،‬أو موقف غامض ػلتاج إىل إيضاح وتفسَت و ٍ‬
‫اؼ‬
‫و ٍ‬
‫كاؼ‪ ،‬أو حاجة مل تلب أو تشبع‪ ،‬والباحث بدوره يليب تلك احلاجة ويشبعها من خالؿ تناوذلا ابلدراسة يف‬

‫البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ ‬قد يبدأ الباحث دراستو وليس يف ذىنو سوى فكرة عامة أو شعور غامض بوجود مشكلة ما تستحق البحث‬

‫واالستقصاء وابلتايل فإنو ال حرج من إعادة صيغ ادلشكلة بتقدـ سَت البحث ومرور الزمن‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ ‬إذا كانت مشكلة البحث مركبة فعلى الباحث أف يقوـ بتحليلها وذبزئتها إىل عدة مشكالت بسيطة سبثل كل‬

‫منها مشكلة فرعية يساىم حلها يف حل جزء من ادلشكلة الرئيسية‪.‬‬

‫‪ ‬تزوؿ مشكلة البحث بتفسَتىا أو إغلاد حل ذلا‪.‬‬

‫حتديد أمهية ادلشكلة‪:‬‬

‫يقوـ الباحث يف ىذا اجلزء بتشخيص ادلشكلة تشخيصا دقيقا‪ ،‬وتوضيح األعلية اليت سبثلها‪ ،‬دبا يف ذلك ربديد اآلاثر‬

‫اليت تنتج عن بقاء ادلشكلة دوف حل وينبغي على الباحث أف غلب عن األسئلة التالية‪:‬‬

‫‪ ‬دلاذا مت اختيار ىذه ادلشكلة دوف غَتىا؟‬

‫‪ ‬ما الذي يًتتب على استمرار ادلشكلة؟‬

‫‪ ‬ما األضرار اليت ؽلكن أف تنشأ ما مل يتم دراسة ادلشكلة‪ ،‬وإغلاد احللوؿ ادلالئمة ذلا؟‬

‫منابع مشكالت البحث ومصادرىا‪:‬‬

‫تتحدد أىم مصادر ومنابع ادلشكالت البحثية كاآليت‪:‬‬

‫‪ -1‬اخلربة الشخصية‪:‬‬

‫سبر يف حياة الباحث ذبارب عديدة تكسبو كثَتا من اخلربات‪ ،‬وتثَت عنده عديدا من التساؤالت اليت قد يكوف بعضها‬

‫مثارا للبحث والدراسة والتحري‪ ،‬وابلتايل فإنو قد يقوـ إبجراء دراسة أو حبث حملاولة الوصوؿ إىل شرح أو تفسَت لتلك‬

‫التساؤالت الغامضة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫القراءة الناقدة التحليلية‪ :‬إ ّف القراءة الناقدة دلا ربتويو الكتب والدورايت وغَتىا من ادلراجع من أفكار‬ ‫‪-2‬‬

‫ونظرايت قد تثَت يف ذىن الباحث عدة تساؤالت حوؿ صدؽ ىذه األفكػػار‪ ،‬وتلك التساؤالت تدفعو إىل الرغبة يف‬

‫التحقيق من ت ػلػك األف ػكػػار أو ال ػنػػظرايت‪ ،‬وابلتايل فإنو قد يقوـ إبجراء دراسة أو حبث حوؿ فكرة أو نظرية يشك يف‬

‫صػحػتها‪.‬‬

‫كما أف القراءة ادلستمرة يف اإلنتاج الفكري‪ ،‬وتصفح مواقع االنًتنت ذات العالقة دبجاؿ دراسة الباحث قد تكوف‬

‫مصدرا من مصادر التعرؼ على ادلشكلة اليت يصيغ منها الباحث فكرة حبثو وعنوانو‪.‬‬

‫‪ -3‬الدراسات والبحوث السابقة‪:‬‬

‫حيث أف البحوث والدراسات العلمية متشابكة ويكمل بعضها البعض اآلخر‪ ،‬ومن ىنا قد يبدأ أحد الباحثُت دراستو‬

‫من حيث انتهت دراسة غَته‪ ،‬وكثَتا ما صلد يف خاسبات الدراسات إشارات إىل ميادين تستحق الدراسة والبحث ومل يتمكن‬

‫صاحب الدراسة من القياـ هبا لضيق الوقت‪ ،‬أو لعدـ توفر اإلمكاانت‪ ،‬أو أهنا زبرج عن موضوع دراستو الذي حدده يف‬

‫فصوذلا اإلجرائية‪ ،‬فلفت النظر إىل ضػرورة إج ػراء دراسػػات متممة‪ ،‬ومن ىنا قػػد يكوف ذلك منبعا دلشكالت حبثية لباحثُت‬

‫آخرين‪.‬‬

‫‪ -4‬مشكالت اجملتمع‪:‬‬

‫فقد توجد مشكلة يواجهها اجملتمع‪ ،‬وؽلكن ألي ابحث يف اجملتمع أف يلمسها ويدرؾ أبعادىا وسلاطرىا مثل مشكلة‬

‫ح ػوادث السيارات‪ ،‬ومشكلة تسرب الطالب مػػن ادلػدارس‪ ،‬ومشكلة غالء ادلهػػور‪ ...‬اخل‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫مواصفات مشكلة البحث اجليدة‪:‬‬

‫ىناؾ مواصفات معينة يتعُت توفرىا حىت ؽلكن اعتبار ادلشكلة جيدة وجديرة ابلبحث والدراسة من أىم تلك‬

‫ادلواصفات ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬أف تستحوذ على اىتماـ الباحث وتتناسب مع قدراتو وإمكاانتو‪.‬‬

‫‪ -2‬أف تكوف ذات قيمة علمية‪ ،‬دبعٌت أف سبثل دراستها إضافة علمية يف رلاؿ زبصص الباحث‪.‬‬

‫‪ -3‬أف يكوف ذلا فائدة علمية‪ ،‬دبعٌت أف يتم تطبيق النتائج اليت يتم التوصل إليها يف الواقع العملي‪.‬‬

‫‪ -4‬أف تكوف ادلشكلة سارية ادلفعوؿ دبعٌت أهنا قائمة وأثرىا مستمر أو ؼلشى من عودهتا رلددا‪.‬‬

‫‪ -5‬أف تكوف جديدة دبعٌت أهنا غَت مكررة أو منقولة‪.‬‬

‫‪ -6‬أف تكوف واقعية دبعٌت أهنا ليست افًتاضية أو من نسج اخلياؿ‪.‬‬

‫‪ -7‬أف سبثل موضوعا زلددا تسهل دراستو‪ ،‬بدال من كونو موضوعا عاما ومتشعبا يصعب اإلدلاـ بو أو تناولو‪.‬‬

‫‪ -8‬أف تكوف ادلشكلة قابلة للبحث‪ ،‬دبعٌت أف تتوافر ادلعلومات والتسهيالت اليت ػلتاجها الباحث‪.‬‬

‫‪ -9‬أف تكوف يف متناوؿ الباحث‪ ،‬أي أف تتفق مع قدراتو وإمكاانتو‪.‬‬

‫أف تتوفر ادلصادر اليت يستسقي منها الباحث ادلعلومات عن ادلشكلة‪.‬‬ ‫‪-10‬‬

‫صياغة ادلشكلة‪:‬‬

‫يقوـ الباحث بصياغة ادلشكلة صياغة دقيقة زلددة‪ ،‬يتمكن من خالذلا وضع ادلشكلة يف قالب زلدد‪ ،‬يسهل معو‬

‫التعامل مع ادلشكلة ودراستها‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫وفيما يلي بعض الطرؽ لصياغة ادلشكلة‪:‬‬

‫‪ -1‬الصياغة اللفظية التقديرية‪:‬‬

‫وىي الصياغة اليت يستخدمها الباحث إذا كاف موضوعو من ادلوضوعات العامة اليت ربتاج إىل استكشاؼ ومجع‬

‫معلومات عامة‪ ،‬دبعٌت ال توجد يف ذىن الباحث أسئلة معينة يبحث عن إجاابت ذلا‪ ،‬فهو يريد التوصل إىل أكرب قدر شلكن‬

‫من ادلعلومات عن ادلشكلة‪.‬‬

‫‪ -2‬الصياغة على ىيئة سؤال‪:‬‬

‫وىي الصياغة اليت يستخدمها الباحث عندما تكوف ادلشكلة واضحة‪ ،‬وىناؾ سؤاؿ أو أكثر يرغب الباحث يف معرفة‬

‫اإلجابة عليها‪.‬‬

‫‪ -3‬الصياغة على ىيئة فرض‪:‬‬

‫وىي الصياغة اليت يستخدمها الباحث ليالئم ادلشكالت اليت يكوف فيها متغَتاف أو أكثر يريد الباحث التعرؼ على‬

‫العالقة اليت تربطهما‪ ،‬وت ػحػديد شكل تلك العالقة‪ ،‬وىل ىي عالقة طردية أو عكسية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة الرابعة‬

‫‪-3‬فروض البحث‪:‬‬

‫غلب على الباحث يف ضوء ادلنهج العلمي أف يقوـ بوضع الفرضية أو الفرضيات اليت يعتقد أبهنا تؤدي إىل تفسَت‬

‫مشكلة دراستو‪ ،‬وؽلكن تعريف الفرضية أبهنا عبارة عن‪:‬‬

‫تخمين أو استنتاج ذكي يتوصل إليه الباحث ويتمسك به بشكل‬


‫مؤقتالسابق يتضح أف الفرضية عبارة عن‪:‬‬
‫ومن التعريف‬

‫‪ ‬تفسَت مؤقت أو زلتمل يوضح العوامل أو األحداث أو الظروؼ اليت ػلاوؿ الباحث أف يفهمها‪.‬‬

‫‪ ‬تفسَت مقًتح للمشكلة موضوع الدراسة‪.‬‬

‫‪ ‬زبمُت واستنتاج ذكي يصوغو ويتبناه الباحث مؤقتا لشرح بعض ما يالحظو من احلقائق والظواىر‪ ،‬ولتكوف‬

‫ىذه الفرضية كمرشد لو يف الدراسة اليت يقوـ هبا‪.‬‬

‫‪ ‬إجابة زلتملة ألحد أسئلة الدراسة يتم وضعها موضع االختبار ومع ذلك فإف أي شكل من أشكاؿ فرضية‬
‫البحث فالبد أف تكوف مبنية على معلومات‪ ،‬فهي ليست استنتاج أو تفسَت عشوائي‪ ،‬وإظلا مستند إىل بعض‬
‫ادلعلومات واخلربة واخللفيات‪ ،‬وقد تكوف الفرضية استنباطا من نظرايت علمية‪ ،‬وقد تكوف الفرضية مبنية على‬
‫أساس استخداـ الباحث نتائج دراسات سابقة‪.‬‬

‫أنواع الفروض‪:‬‬

‫الفروض نوعاف علا‪:‬‬

‫الفرض ادلباشر‪ :‬ىو الفرض الذي ػلاوؿ الباحث من خالؿ صياغتو إثبات عالقة بُت متغَتين‬ ‫‪-1‬‬

‫سواء كانت عالقة طردية أو عكسية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -2‬الفرض غري ادلباشر‪:‬‬

‫ويسمى الفرض الصفري أو الفرض ادلعدـ‪ ،‬وىو الفرض الذي ػلاوؿ الباحث من خالؿ صياغتو نفسي وجود عالقة‬

‫بُت متغَتين‪.‬‬

‫مكوانت الفرضية‪:‬‬

‫سبثل الفروض عالقة بُت متغَتين أحدعلا مستقل واآلخر اتبع‪ ،‬وادلتغَت التابع ىو ادلتأثر ابدلتغَت ادلستقل‪ ،‬والذي أييت‬

‫نتيجة عنو‪ ،‬يف حالة السببية‪.‬‬

‫وادلتغَت ادلستقل لفرضية يف حبث معُت قد يكوف متغَت اتبع يف حبث اثين‪ ،‬وكل ذلك يعتمد على طبيعة البحث‬

‫وىدفو‪.‬‬

‫‪ -1‬ادلتغري ادلستقل‪:‬‬

‫ىو ادلتغَت الذي يرغب الباحث التعرؼ على أثره يف متغَت آخر‪.‬‬

‫‪ -2‬ادلتغري التابع‪:‬‬

‫ىو النتيجة اليت تنشأ نتيجة أتثَت ادلتغَت ادلستقل‪ ،‬مثاؿ‪ :‬ضعف العالقة بُت أولياء األمور وادلدرسة يؤدي إىل إعلاؿ‬

‫التالميذ‪.‬‬

‫ادلتغَت ادلستقل ىنا ىو ضعف العالقة وادلتغَت التابع ىو إعلاؿ التالميذ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫شروط الفرضيات‪:‬‬

‫لعل من أىم شروط الفرضيات واإلرشادات الالزمة لصياغتها‪ ،‬ىي الشروط واإلرشادات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬إجيازىا ووضوحها‪:‬‬

‫وذلك بتحديد ادلفاىيم وادلصطلحات اليت تتضمنها فرضيات الدراسة‪ ،‬والتعرؼ على ادلقاييس والوسائل اليت‬

‫سيستخدمها الباحث للتحقق من صحتها‪.‬‬

‫‪ -2‬مشوذلا وربطها‪:‬‬

‫أي اعتماد الفرضيات على مجيع احلقائق اجلزئية ادلتوفرة‪ ،‬وأف يكوف ىناؾ ارتباط بينها وبُت النظرايت اليت سبق‬

‫الوصوؿ إليها‪ ،‬وأف تفسر الفرضيات أكرب عدد مػػن الظ ػواىػر‪.‬‬

‫‪ -3‬قابليتها لالختبار‪:‬‬

‫فالفرضيات الفلسفية والقضااي األخالقية واألحكاـ القيمية يصعب بل يستحيل اختبارىا يف بعض األحياف‪.‬‬

‫‪ -4‬خلوىا من التناقض‪:‬‬

‫وىذا األمر يصدؽ على ما استقر عليو الباحث عند صياغتو لفرضياتو اليت سيختربىا بدراستو وليس على زلاوالتو‬

‫األوىل للتفكَت يف حل دراستو‪.‬‬

‫‪ -5‬تعددىا‪:‬‬

‫اعتماد الباحث على مبدأ الفرضيات ادلتعددة غلعلو يصل عند اختبارىا إىل احلل األنسب من بينها‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -6‬عدم حتيزىا‪:‬‬

‫يكوف ذلك بصياغتها قبل البدء جبمع البياانت لضماف عدـ التحيز يف إجراءات البحث‪.‬‬

‫مالحظات عامة عن صياغة الفرضيات‪:‬‬

‫‪ -1‬من ادلمكن أف تكوف ىناؾ فرضية واحدة رئيسة للبحث‪ ،‬أو أف يكوف ىنالك أكثر من فرضية واحدة‪ ،‬موزعة‬

‫على جوانب البحث ادلختلفة واحتماالتو‪.‬‬

‫‪ -2‬ؽلكن أف تصاغ الفرضية ابإلثبات مثاؿ ذلك " توجد عالقة قوية بُت ادلستوى االقتصادي لعائلة الطالب وبُت‬

‫ربصيلو العلمي"‪ ،‬أو أف تصاغ ابلنفي " ال توجد عالقة قوية بُت ادلستوى االقتصادي لعائلة الطالب وبُت ربصيلو‬

‫العلمي" وال يصح وضع فرضيتاف‪ ،‬واحدة ابإلثبات وأخرى ابلنفسي لنفس ادلوضوع وبنفس العوامل‪.‬‬

‫‪ -3‬ال يستحسن أف تكوف صياغة الفرضية طويلة ومعقدة حبيث يصعب فهمها‪.‬‬

‫‪ -4‬ليس شرطا أف تشتمل كل البحوث على الفروض‪ ،‬إذا يتوقف ذلك على طبيعة ادلشكلة وأىداؼ البحث‪ ،‬فلو‬

‫كاف ىدؼ البحث ىو اكتشاؼ عالقة بُت متغَتين أو أكثر‪ ،‬يكوف من ادلناسب وضع الفروض‪...‬‬

‫‪ -5‬ؽلكن تثبيت صحة الفرضية يف هناية البحث‪ ،‬أي أهنا قد تكوف صحيحة (‪ )%100‬أو أهنا قد تكوف خاطئة‬

‫بنفس النسبة‪ ،‬وقد يكوف أحياان جزء منها صحيح واآلخر غَت صحيح‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة اخلامسة‬

‫‪- 4‬أمهية البحث واىدافو ‪:‬‬

‫تشَت مشكلة الدراسة وفروض البحث وأىدافو إىل أعلية البحث بصورة ضمنية‪ ،‬غَت أنو يفضل أف تفرد عبارة خاصة‬

‫يف اخلطة تشَت إىل أعلية الدراسة وأسباب اختيار ادلوضوع‪.‬‬

‫وػلدد الباحث يف ىذا اجلزء التربيرات والدواعي العلمية والعملية اليت تتطلب إجراء البحث‪ ،‬واألثر الذي ينتج عنو‬

‫سواء يف النظرية أو الػػممارسة العػملية‪ ،‬وكيف يسهم يف حل ادلشكلة اليت سبثل موضوع البحث‪ ،‬وما اإلضافة اليت ؽلثلها إىل‬

‫اإلنتاج الفكري يف اجملاؿ الذي ينتمي إليو الباحث‪ ،‬وكذلك تظهر أعلية ادلوضوع من خالؿ البياانت األولية اليت استخدمها‬

‫الباحث أو من خالؿ آلية ربليل البياانت الثانوية أو األولية‪.‬‬

‫وعلى كل حاؿ‪ ،‬البد من إقناع اجلهات ادلشرفة على الدراسة أبعلية ادلوضوع‪ ،‬سواء أكاف ادلشرؼ أو ادلموؿ أو‬

‫اجلامعة أو ما شابو‪.‬‬

‫وأعلية الدراسة قد تكوف للشخص الباحث نفسو‪ ،‬أو للجامعة‪ ،‬أو للجهة ادلمولة‪ ،‬أو للمتجمع‪ ،‬أو للدولة‪ ،‬أو للعامل‬

‫أبسره‪ ،‬حبسب طبيعة البحث وأىدافو‪.‬‬

‫وربديدا ينبغي أف يوفر ىذا اجلزء اإلجاابت على األسئلة التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ما أعلية البحث الذي يقوـ بو مقارنو ابدلوضوعات األخرى؟‬

‫‪21‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ ‬ما اإلضافة اليت سبثلها إىل اإلنتاج الفكري؟ كأف تسد نقصا‪ ،‬أو تصحح نظرية‪ ،‬أو تتحقق من نتائج حبوث‬

‫سابقة‪ ،‬أو أف يكوف ادلوضوع جديدا مل يتطرؽ إليو أحد من قبل‪ ،‬بسبب نقص ادلعلومات مثال‪ ،‬وابلتايل‬

‫يرسى الباحث قاعدة معلوماتية مهمة حوؿ ادلوضوع‪.‬‬

‫‪ ‬كيف ؽلكن تطبيق نتائج البحث؟‬

‫‪ ‬ما الفائدة التطبيقية للبحث؟‬

‫‪ ‬ما اجملاالت اجلديدة اليت يسهم هبا البحث سواء ابلنسبة للباحث نفسو أو الباحثُت اآلخرين؟‬

‫‪ ‬ما اجلهات اليت ؽلكنها االستفادة من نتائج البحث؟‬

‫‪-5‬أىداف البحث‪:‬‬

‫ترتبط أ ىداؼ الدراسة وأبعادىا ارتباطا مباشرا دبشكلة الدراسة وفروضها‪ ،‬فما مت صياغتو يف تساؤالت ادلشكلة‬

‫وفروضها يتم ربويلو إىل أىداؼ مصاغة بشكل دقيق‪ ،‬وؽلكن قياسها وربقيقها‪ ،‬ويف حدود القيود الزمانية وادلكانية وقيود‬

‫اجملتمع والعينات ادلتعلقة ابلدراسة‪.‬‬

‫كما أف األىداؼ اليت ؽلكن أف تنقسم إىل أىداؼ رئيسية‪ ،‬وأىداؼ فرعية أو اثنوية شلا يساعد الباحث على تركيز‬

‫حبثو‪ ،‬وتوجيو جهده دبا ػلقق الغاايت اليت وضعها لبحثو‪.‬‬

‫وكما تساعد األىداؼ الباحث يف ربقيق غاايتو اليت وضعها‪ ،‬فإهنا كذلك تساعد ادلقيمُت للبحث وادلشرفُت دلعرفة‬

‫مدى صلاح البحث‪ ،‬وما إذا كانت النتائج اليت مت الوصوؿ إليها ربقق تلك األىداؼ أو ال‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -6‬منهج البحث‪:‬‬

‫أي ما ىو ادلنهج الذي اختاره الباحث لبحثو‪ ،‬ىل ىو ادلنهج الواثئق التارؼلي‪ ،‬أو ادلنهج الوصفي ادلسحي‪ ،‬أو ادلنهج‬

‫الوصفي أبسلوب دراسة احلالة‪ ،‬أو ادلنهج التجرييب‪ ،‬أو ادلنهج االستنباطي‪...‬اخل؟ والذي قد مت ايضاحو يف الفصل الثاين من‬

‫ىذا الكتاب‪.‬‬

‫ويتم االختيار عادة بضوء اإلمكاانت ادلتاحة للباحث وطبيعة موضوعو‪.‬‬

‫‪ -7‬أدوات البحث (أدوات مجع ادلعلومات)‪:‬‬

‫تقوـ معظم الدراسات اإلدارية واإلنسانية واالجتماعية على نوعُت من األدوات علا‪:‬‬

‫األدوات النظرية‪:‬‬

‫وتتمثل يف اجلانب العلمي الذي يغطي أبعاد الظاىرة أو ادلشكلة زلل الدراسة‪ ،‬من خالؿ الرجوع إىل ادلصادر األولية‬

‫أو الثانوية ادلتمثلة يف ادلراجع العلمية‪ ،‬سواء أكانت سلطوطات‪ ،‬أو كتب‪ ،‬أو دورايت‪ ،‬أو موسوعات‪ ،‬أو مواقع أنًتنت‪.‬‬

‫وينبغي على الباحث أف يلم بكل ما يتعلق دبوضوع حبثو‪ ،‬فقط يكتشف أف ادلشكلة ال ربتاج إىل إجراء دراسة‬

‫تطبيقية‪.‬‬

‫األدوات التطبيقية‪:‬‬

‫وتتمثل يف تصميم أدوات حبث جلمع البياانت ومن أبرز تلك األدوات (االستبياف‪ ،‬ادلقابلة‪ ،‬ادلالحظة)‪.‬‬

‫وسيأيت احلديث الحقا عن ىذه األدوات بشقيها النظرية والتطبيقية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫وأغلب البحوث تعتمد على مجع البياانت من األدوات النظرية‪ ،‬بينما ربتاج بعضها إىل األدوات التطبيقية‪ ،‬كي تكمل‬

‫دور األدوات النظرية‪ ،‬وكل ذلك يرجع إىل منهجية البحث وأىدافو وفروضو‪.‬‬

‫ومن اجلدير ابلذكر ىنا أف الباحث غلب أف ػلدد منهجا واحدا للبحث‪ ،‬كما أنو قد ػلتاج إىل ربديد منهجُت‬

‫الرتباطهما الوثيق يف الدراسة‪.‬‬

‫كما أف الباحث يستطيع ربديد أكثر من أداة واحدة جلمع ادلعلومات‪ ،‬إذا تطلب األمر ذلك‪ ،‬كأف ؼلتار الباحث أداة‬

‫االستبياف لعدد من األفراد‪ ،‬لكوهنم كثَتي العدد‪ ،‬وأداة ادلقابلة لعدد آخر منهم‪ ،‬ألهنم زلدودي العدد‪.‬‬

‫مثاؿ ذلك‪ :‬يوزع ال باحث استبيانو على الطلبة‪ ،‬مث يقوـ دبقابلة العاملُت يف ادلكتبة وغَت ذلك‪.‬‬

‫‪ -8‬رلتمع الدراسة وعينة البحث‪:‬‬

‫ينبغي على الباحث ربديد اجملتمع الذي ذبري عليو الدراسة‪ ،‬وغلب ربديده بدقة ووضوح‪.‬‬

‫وبعد ربديد رلتمع الدراسة‪ ،‬يتعُت على الباحث ربديد العينة اليت يبٍت عليها الباحث دراستو‪ ،‬وغلب أف تكوف العينة‬

‫شلثلة جملتمع الدراسة حىت يتمكن الباحث من تعميم النتائج أو حىت التنبؤ بواسطتها للمستقبل‪.‬‬

‫كما ينبغي أف ػلدد الباحث نوع العينة اليت اختارىا لبحثو‪-‬عشوائية بسيطة‪ ،‬أو طبقية أو عرضية ‪...‬اخل‪-‬وما ىو‬

‫حجم تلك العينة؟ وأف يكوف الباحث واعيا لسبب اختياره ذلذا النوع من العينات أو تلك وميزاهتا وعيوهبا واإلمكاانت‬

‫ادلتوفرة لو عنها‪.‬‬

‫‪ -9‬حدود البحث‪:‬‬

‫وؽلكن تقسيم احلدود إىل‪:‬‬


‫‪23‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -1‬احلدود ادلوضوعية‪:‬‬

‫وسبثل ادلوضوعات اليت يتطرؽ ذلا الباحث أو ال يتطرؽ إليها إما ألهنا تثَت اخلالؼ‪ ،‬أو ألهنا معقدة‪ ،‬أو يصعب توفَت‬

‫البياانت عنها‪ ،‬أو ربتاج إىل تقنيات غَت متاحة‪ ،‬أو ال ؽلكن للباحث التعامل معها‪.‬‬

‫‪ -2‬احلدود اجلغرافية‪:‬‬

‫وسبثل النطاؽ اجلغرايف الذي سيمثلو البحث‪.‬‬

‫‪ -3‬احلدود الزمنية‪:‬‬

‫وسبثل الفًتة الزمنية اليت يغطيها البحث أي السنوات أو الشهور أو غَتىا من الوحدات الزمنية اليت يشملها البحث‪.‬‬

‫‪ -4‬احلدود البشرية‪:‬‬

‫وسبثل األشخاص الذين يشملهم البحث‪ ،‬كأف يقصر البحث على الذكور من ادلوظفُت دوف اإلانث مثال‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة السادسة‬

‫الدراسات السابقة والتوثيق‬ ‫‪-10‬‬

‫يشمل ىذا اجلزء استعراض الدراسات العلمية ذات الصلة دبوضوع البحث اليت تضمنتها رسائل ادلاجستَت أو الدكتوراه‬

‫السابقة‪ ،‬أو نشرهتا الدورايت العلمية احملكمة‪ ،‬أو اليت تضمنتها أعماؿ ادلؤسبرات ادلتخصصة‪ ،‬وغَت ذلك‪.‬‬

‫ودبا أف البحوث والدراسات العلمية متشابكة ويكمل بعضها البعض اآلخر ويفيد يف دراسات الحقة‪ ،‬لذا فإف‬

‫الباحث حباجة‪ ،‬ويتضمن استطالع الدراسات السابقة مناقشة وتلخيص األفكار اذلامة الواردة فيها‪ ،‬وأعلية ذلك تتضح من‬

‫عدة نو ٍاح‪ ،‬ىي‪:‬‬

‫‪ ‬توسيع قاعدة معرفتو ومعلوماتو عن ادلوضوع الذي يكتب عنو‪.‬‬

‫‪ ‬توضيح وشرح خلفية ادلوضوع‪.‬‬

‫‪- ‬وضع الدراسة يف اإلطار الصحيح ويف ادلوقع ادلناسب ابلنسبة للدراسات والبحوث األخرى‪ ،‬وبياف ما‬

‫ستضيفو إىل الًتاث الثقايف‪.‬‬

‫‪- ‬ذبنب األخطاء وادلشكالت اليت وقع هبا الباحثوف السابقوف واعًتضت دراساهتم‪.‬‬

‫‪- ‬عدـ التكرار غَت ادلفيد وعدـ إضاعة اجلهود يف دراسة موضوعات حبثت ودرست بشكل جيد يف دراسات‬

‫سابقة‪.‬‬

‫اجلوانب اإلجرائية اليت تكتب يف زلور الدراسات السابقة‪:‬‬

‫تتحدد اإلجراءات العملية اليت يقوـ هبا الباحث ابستعراضها يف زلور الدراسات السابقة دبا يلي‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -1‬حصر عدد األحباث اليت عملت من قبل حوؿ موضوع دراستو‪.‬‬

‫‪ -2‬استعراض كل دراسة على حدة ابلطريقة اآلتية‪:‬‬

‫‪-‬كتابة عنواف الدراسة‪.‬‬

‫‪-‬كتابة اسم صاحب الدراسة‪.‬‬

‫‪-‬كتابة نوع الدراسة (رسالة ماجستَت‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬حبث علمي يف مؤسبر علمي‪ ،‬حبث علمي يف دورية‬

‫علمية زلكمة)‪.‬‬

‫‪-‬اتريخ نشرىا‪ ،‬وبلد النشر‪.‬‬

‫‪-‬أىداؼ الدراسة‪.‬‬

‫‪-‬األدوات اليت استخدمها الباحث يف مجع البياانت‪ ،‬وأسلوب التحليل الذي اعتمدت عليو الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬أىم النتائج اليت توصلت إليها الدراسة السابقة‪ ،‬وأوجو التشابو واالختالؼ بُت حبثو والدراسة السابقة أو‬

‫دبعٌت آخر ما الذي ستضيفو رسالتو للدراسات السابقة وما سيميزىا عنها‪.‬‬

‫ويف ىذه الفقرة يقوـ بعض الباحثوف بعرض أوجو التشابو واالختالؼ بُت دراستو وكل دراسة على حدة‪ ،‬والبعض‬

‫منهم يستعرضها عموما ويعرض أوجو التشابو واالختالؼ بُت دراستو وكل الدراسات السابقة‪ ،‬وال مانع من كال األمرين‪.‬‬

‫‪ .1‬يتم ترتيب الدراسات اليت يقوـ الباحث ابستعراضها بعدة طرؽ منها‪:‬‬

‫‪ ‬حسب نوع الدراسات وادلتعلقة بعنواف دراستو قربت منها أو بعدت على سبيل ادلثاؿ فيمكن أف يقوؿ‬
‫دراسات إدارية‪ ،‬دراسات اجتماعية‪ ....‬أو يقوؿ دراسات تتعلق ابدلعلم‪ ،‬دراسات تتعلق ابلطالب‪ ،‬وكل تلك‬
‫الدراسات البد أف يكوف ذلا صلة ابلدراسة اليت سيجريها وسيتم اإلفادة منها يف كتابة البحث وربط النتائج‬
‫النهائية بنتائج تلك الدراسات‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪- ‬حسب اتريخ النشر‪ :‬من األحدث إىل األقدـ‪.‬‬


‫‪ ‬حسب اللغة‪ :‬الدراسات العربية‪ ،‬الدراسات األجنبية‪.‬‬

‫احلصول على الدراسات السابقة‪:‬‬

‫يستخدـ الباحث أدوات متعددة للحصوؿ على الدراسات السابقة‪ ،‬ومن ذلك زلركات البحث‪ ،‬واألدلة والفهارس‬
‫والكشافات‪ ،‬وادلكتبات اجلامعية والوطنية‪ ،‬وغَتىا للوصوؿ إىل ادلادة العلمية ادلتعلقة دبوضوع البحث فيتوىل قراءهتا قراءة متأنية‬
‫فاحصة‪ ،‬ويستخلص منها التجارب وادلؤشرات اليت ؽلكن أف تفيده فيقوـ بربطها ببحثو‪.‬‬

‫وؽلكن للباحث احلصوؿ على الدراسات السابقة من خالؿ اآليت‪:‬‬

‫‪ -1‬عن طريق زايرة مكتبات اجلامعات احلكومية واألىلية واالطالع على أدلة الرسائل العلمية ادلوجودة لديها‪.‬‬
‫‪ -2‬عن طريق القياـ بزايرة للمركز الوطٍت للمعلومات يف صنعاء واالطالع على دليل الرسائل واألطروحات العلمية‬
‫دبختف اجملاالت‪.‬‬
‫‪ -3‬عن طريق استقصاء زلركات البحث على األنًتنت واالطالع على مواقع مكتبات احلاسبات اآللية واليت تنشر‬
‫وتعرض ملخصات جزئية أو عرضا كامال للرسائل العلمية دبختلف درجاهتا العلمية‪ ،‬ومن أمثلة ذلك‪( :‬مدينة‬
‫ادللك عبد العزيز للعلوـ والتقنية‪ ،‬مركز ادللك فيصل للبحوث والدراسات اإلسالمية‪ ،‬مكتبة ادللك فهد الوطنية‪،‬‬
‫مكتبة ادللك عبد هللا الرقمية)‪.‬‬
‫‪ -4‬عن طريق االطالع على الدورايت احملكمة اليت تنشر األحباث يف رلاؿ موضوع دراستو‪.‬‬
‫‪ -5‬عن طريق مواقع األنًتنت البحثية واليت تعرض نتائج األوراؽ البحثية يف ادلؤسبرات العلمية احملكمة يف رلاؿ‬

‫زبصصو‪.‬‬

‫مصطلحات البحث‪:‬‬ ‫‪-11‬‬

‫ال أبس أف تشتمل خطة البحث على تعريف ابدلصطلحات والرموز اليت سيتم استخدمها (تعريف لغوي‪ ،‬اصطالحي‪،‬‬

‫إجرائي)‪ ،‬شلا يسهل فهمها والتعامل معها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫عناصر التوثيق‪:‬‬

‫ابلرغم من وجود عدد من ادلعايَت الدولية اليت تنظم عملية التوثيق‪ ،‬إال أف العػنػاصر األولية للػمصادر والػػيت ي ػطػلق عليها‬

‫العػنػاصر الببليوغرافية ىي نفسها تقريبا يف تلك ادل ػعػايَت‪ ،‬ويكمن االختالؼ يف ترتيب كتابة تلك العناصر تقدؽلا وأتخيػرا‪،‬‬

‫وىذه العناصر ىي‪:‬‬

‫اسم ادلؤلف‪.‬‬

‫عنواف الكتاب‪.‬‬

‫رقم الطبعة‪.‬‬

‫مكاف النشر‪.‬‬

‫اسم الناشر‪.‬‬

‫سنة النشر‪.‬‬

‫رقم الصفحة أو أرقاـ الصفحات اليت مت االقتباس منها‪.‬‬

‫قواعد توثيق احلواشي أو اذلوامش‪:‬‬

‫يتم اتباع القواعد اآلتية عند كتابة احلواشي أو اذلوامش‪:‬‬

‫‪ -1‬كتابة بياانت التوثيق اليت مت ذكرىا يف عناصر التوثيق وىي‪( :‬اسم ادلؤلف‪ ،‬عنواف الكتاب‪ ،‬رقم الطبعة‪ ،‬مكاف‬

‫النشر‪ ،‬اسم الناشر‪ ،‬سنة النشر‪ ،‬رقم الصفحة أو أرقاـ الصفحات اليت مت االقتباس منها)‪.‬‬

‫‪ -2‬ينبغي أف يتطابق رقم احلاشية يف منت البحث مع الرقم يف القائمة بغض النظر عن موقع قائمة احلواشي‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -3‬إذا كانت احلاشية تشَت إىل مصدر مت االقتباس منو ألوؿ مرة‪ ،‬تذكر البياانت الببليوغرافية كاملة‪ ،‬أما يف حاؿ‬

‫تكرار االقتباس من نفس ادلصدر‪ ،‬فيذكر اسم عائلة ادلؤلف‪ ،‬متبوعا بعبارة (مصدر سابق)‪ ،‬مث رقم الصفحة اليت مت‬

‫االقتباس منها‪.‬‬

‫‪ -4‬إذا كاف للمؤلف الذي مت االقتباس منو أكثر من كتاب ومت االقتباس منها ألوؿ مرة‪ ،‬فتكتب البياانت للمؤلف‬

‫كاملة يف كل مؤلف يتم االقتباس منو‪ ،‬فإذا تكرر االقتباس من أي مكاف فيذكر اسم عائلة ادلؤلف‪ ،‬متبوعا ابسم‬

‫الكتاب الذي مت رقم الصفحة اليت مت االقتباس منها‪.‬‬

‫‪ -5‬أف تكوف الطريقة ادلتبعة يف التوثيق واضحة‪ ،‬وتتفق مع االرشادات اليت يتضمنها دليل كتابة البحوث ادلعتمد يف‬

‫القسم العلمي أو الكلية اليت يتبعها الباحث‪ ،‬أو اجلهة اليت يتم تقدمي البحث إليها‪.‬‬

‫‪ -6‬أف تكوف متسقة على مدار البحث‪ ،‬دبعٌت احلفاظ على نسق أو ظلط موحد للتوثيق من بداية البحث إىل هنايتو‪.‬‬

‫‪ -7‬أف تتضمن البياانت الببليوغرافية الكاملة اليت سبكن أي شخص من الرجوع إىل ادلصدر األصلي الذي مت االقتباس‬

‫منو‪ ،‬مثل رابط األنًتنت‪ ،‬اجمللد‪ ،‬العدد‪ ،‬السنة‪...‬اخل‪.‬‬

‫‪ -8‬الرجوع دائما إىل صفحة غالؼ ادلصدر الذي يتم االقتباس منو‪ ،‬لنقل البياانت الببليوغرافية‪ ،‬واحلرص على أف‬

‫تكوف صحيحة ومطابقة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬توثيق ادلصادر وادلراجع‪:‬‬

‫تشبو قائمة ادلراجع إىل حد كبَت قائمة ثبت احلواشي مع بعض االختالؼ يف ترتيب ادلداخل كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬يذكر أوال اللقب‪ ،‬اسم ادلؤلف‪ ،‬مث عنواف الكتاب بشكلو الكامل‪ ،‬مث ادلًتجم أو احملرر (إف وجد)‪ ،‬مث الطبعة‪،‬‬

‫بعدىا مكاف النشر‪ ،‬الناشر‪ ،‬سنة النشر‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -2‬يف حالة وجود مؤلف وآخر مشارؾ‪ ،‬يكتب كتابة اسم ادلؤلف األوؿ مقلواب‪ ،‬واسم ادلؤلف اآلخر ابلًتتيب‬

‫العادي‪ ،‬وتطبق نفس القاعدة يف حالة وجود ثالثة مؤلفُت‪ ،‬أما يف حالة إذا كاف العمل من أتليف أكثر من‬

‫ثالثة‪ ،‬فيكتب اسم أحد ادلؤلفُت ويتبع بكلمة (آخروف)‪.‬‬

‫‪ -3‬يتم ترتيب قائمة ادلراجع ىجائيا ابسم عائلة ادلؤلف‪ ،‬على خالؼ قائمة احلواشي اليت يتم ترتيبها حسب االسم‬

‫األوؿ للمؤلف‪.‬‬

‫‪ -4‬يتم كتابة ادلرجع مرة واحدة فقط يف قائمة ادلراجع‪ ،‬بينما يتكرر يف قائمة احلواشي حسب تعدد مرات االقتباس‪.‬‬

‫‪ -5‬ال تكتب أرقاـ الصفحات يف قائمة ادلراجع‪ ،‬إال يف حالة ادلقاالت ادلنشورة يف دورايت علمية حيث يشار إىل‬

‫رلمل صفحات ادلقالة‪ ،‬بينما يف قائمة ثبت احلواشي تتم اإلشارة إىل الصفحة أو الصفحات اليت مت االقتباس منها‬

‫فعال‪.‬‬

‫‪ -6‬ال يتم ترقيم قائمة ادلراجع أحياان‪ ،‬على خالؼ قائمة ثبت احلواشي‪.‬‬

‫‪ -7‬يف حالة وجود مرجعُت دلؤلف واحد‪ ،‬نستعيض عن اسم ادلؤلف عند كتابة ادلرجع الثاين خبط أفقي بطوؿ ‪ 2‬سم‬

‫(‪ 5‬فراغات)‪.‬‬

‫‪ -8‬يف حالة عدـ وجود اسم الناشر أو سنة النشر‪ ،‬تستخدـ االختصارات الدالة على ذلك مثل‪( :‬د ف‪ :‬دوف انشر)‪،‬‬

‫(د ت‪ :‬دوف اتريخ)‪( ،‬د ـ‪ :‬دوف مكاف نشر)‪.‬‬

‫‪ -9‬يف حالة وجود أكثر من مدينة نشر أو أكثر من انشر يتم تدوين ادلدينة األوىل واسم الناشر األوؿ‪.‬‬

‫يتم استبعاد األلقاب مثل‪ :‬دكتور‪ ،‬مهندس‪ ،‬أستاذ‪ ....‬اخل‪.‬‬ ‫‪-10‬‬

‫ؽلكن تصنيف ادلراجع كأف يكتب مثال‪( :‬كتب اللغة مث يسردىا‪ ،‬كتب التفسَت مث يسردىا‪ ،‬كتب احلديث‬ ‫‪-11‬‬

‫مث يسردىا‪ ،‬و‪ .....‬ىكذا)‪ ،‬أو يؤجبدىا حبسب احلروؼ العربية‪.‬‬


‫‪31‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -1‬توثيق معلومات الكتب‪:‬‬

‫أ‪ -‬كتاب مبؤلف واحد‪:‬‬

‫قنديلجي‪ ،‬عامر إبراىيم‪ ،‬البحث العلمي واستخداـ مصادر ادلعلومات التقليدية وااللكًتونية‪ ،‬عماف‪ ،‬دار‬

‫اليازوري‪2007 ،‬ـ‪.‬‬

‫كتاب مبؤلفني اثنني أو ثالثة مؤلفني‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫عبيدات‪ ،‬ذوقاف وعبد الرمحن عدس وكايد عبد احلق‪ ،‬البحث العلمي‪ :‬مفهومو‪ .‬أدواتو‪ .‬أساليبو‪ ،‬عماف‪،‬‬

‫دار الفكر‪1984 ،‬ـ‪.‬‬

‫أ‪ -‬كتاب أبكثر من ثالثة مؤلفني‪:‬‬

‫غرايبة‪ ،‬فوزي (وآخروف)‪ :‬أساليب البحث العلمي يف العلوـ االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬عماف‪ ،‬اجلامعة‬

‫األردنية‪1977 ،‬ـ‪.‬‬

‫كتاب ال حيمل اسم انشر أو اتريخ نشر‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫أبو عياش‪ ،‬عبد اإللو‪ .‬اإلحصاء والكمبيوتر يف معاجلة البياانت مع تطبيقات جغرافية‪ ،‬الكويت‪ ،‬وكالة‬

‫ادلطبوعات‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫الكتب ادلرتمجة‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫درفلر‪ ،‬فرانك ولس فريد‪ ،‬كيف تعمل الشبكات‪ ،‬ترمجة مركز التعريب والًتمجة‪ ،‬بَتوت‪ ،‬الدار العربية للعلوـ‪،‬‬
‫‪1999‬ـ‪.‬‬

‫الكتب اليت ال يوجد ذلا مؤلف زلدد‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬


‫الكتب اليت ال ربمل اسم مؤلف فإف ادلدخل الرئيسي ذلا يكوف العنواف‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -2‬توثيق معلومات الدورايت وحبوث ادلؤدترات‪.‬‬

‫أ‪ -‬حبوث ودراسات يف دورايت متخصصة‪:‬‬

‫الصباغ‪ ،‬عماد عبد الوىاب‪ ،‬األنًتنت وآفاؽ صناعة النشر يف العامل العريب‪ ،‬رسالة ادلكتبة (عماف)‪ ،‬مج‬

‫‪ ،34‬ع‪1999 ،1،1‬ـ‪.‬‬

‫دراسة يف رللة حتمل اتريخ عريب وآخر التيين‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫اذلادي‪ ،‬دمحم دمحم‪ ،‬الطرؽ اإلحصائية وادلصطلحات اإلحصائية ادلطبقة يف خدمات ادلعلومات وادلكتبات‪،‬‬

‫رللة ادلكتبات وادلعلومات العربية‪ ،‬مج‪ ،9‬ع‪ ،4‬ربيع األوؿ ‪1410‬ىػ (أكتوبر‪1989‬ـ)‪.‬‬

‫دورايت (رلالت وصحف) فصلية وشهرية وأسبوعية ويومية‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫يذكر اسم كاتب ادلوضوع‪ ،‬اللقب‪ ،‬مث االسم األوؿ‪ ،‬اسم ادلوضوع‪ ،‬ادلدينة‪ ،‬التاريخ‪ ،‬رقم الصفحة أو‬

‫الصفحات‪.‬‬

‫وقائع ادلؤسبرات والندوات واحللقات الدراسية‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫الزيد‪ ،‬عبد الكرمي‪ ،‬بن عبد الرمحن‪ ،‬الصحف العربية على شبكة األنًتنت‪ :‬دراسة وصفية ربليلية‪ ،‬ادلؤسبر‬

‫العريب احلادي عشر للمعلومات وادلكتبات‪ :‬القاىرة ‪.2000/08/17 ،12‬‬

‫‪ -3‬توثيق معلومات ادلراجع والرسائل اجلامعية‬

‫الزىَتي‪ ،‬طالؿ‪ ،‬مصادر معلومات الرسائل اجلامعية العراقية يف العلوـ الكيمياوية وأثر احلصار العلمي فيها‪:‬‬

‫دراسة ربليلية (رسالة ماجستَت)‪ ،‬بغداد‪ ،‬قسم ادلكتبات وادلعلومات‪ ،‬اجلامعة ادلستنصرية‪.1996 ،‬‬

‫‪32‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة السابعة‬

‫مناىج البحث العلمي‬

‫سأركز عل مناىج البحث ادلستخدمة يف حبوث الًتبية البدنية والرايضية األساسية وعلا ادلنهج الوصفي وادلنهج التجرييب‬

‫وسأتناوذلا بشيء من التفصيل وذلك لكثرة استخدامها يف رلاالت وحبوث الًتبية الرايضية‪ ،‬وسأتطرؽ إىل ادلنهج التارؼلي‬

‫بشيء من اإلغلاز وذلك لقلة استخداماتو يف حبوثنا‪ ،‬أمػػا ادلػػناىج األخرى فسأترؾ اجملاؿ للباحثُت والطالب لػػدراستها‬

‫واالستعانة ابدلصادر البحثية الواسعة‪.‬‬

‫ادلنهج الوصفي ‪ Descriptive Research‬إنو من ادلناىج اليت يكثر اسػتعمػػاذلا يف رلاؿ حبوث الًتبية البدنية‬

‫والرايضية وب ػهػذا اجملاؿ يذكر (سكيتس) ‪ Scates‬يف معرض حيثو عن الدراسات الوصفية بقولو " يراد ابلدراسات الوصفية‬

‫مػػا يشػػمل مجيع الدراسات اليت هتتم جبمع وتلخيص احلقائق احلاضرة ادلرتبطة بطبيعة وبوضع مجاعة من الناس أو عدد من‬

‫األشياء أو رلموعة من ال ػظػروؼ أو ف ػص ػيػلة من األحػػداث أو ن ػظػاـ فكػػري‪ ،‬أو أي نوع آخػػر مػػن الػظ ػواىػػر الػػيت ي ػمػكن أف‬

‫يػػرغب الػشخص يف دراستها‪.‬‬

‫أما ىو يثٍت ‪ Whitney‬فإنو يتفق تقريبا مع التعريف السابق إذ ي ػقػػوؿ " أف الػدراسة الوصفية ىي اليت تتضمن‬

‫دراسة احلقائق الراىنػة ادلتعلقة بطبيعة ظػػاىػرة أو موقف أو رلموعة من األوضاع‪.‬‬

‫وىػػذا الػػنوع من الدراسات الػعلمية ك ػمػا تسمى ابلدراسات الوصفية الىتمامو بوصف مسات ومظاىػر وأحػواؿ‬

‫ادلػجتمعػات ادلػحليػة فإنػػو يسمى أبسػماء أخػرى تػعرب عػن اىتمامات سلتلفة للباحثُت يف دراساهتم الوصفية ومن بُت ىذه‬

‫األمساء اليت تسمى هبا الدراسات الوصفية تسػميتها "بػدراسة الوضع" الىتمامها بػدراسػة الػػوضع احلاضر لػألمػػر الػمػراد دراستو‬

‫"الدراسات ادلعيارية"‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫ألهنا رباوؿ من وراء وصفها واستقصائها للحقائق احلاضرة أف تؤسس معايَت معينة‪ " ،‬والدراسات ادلقارنة" وذلك ألهنا‬

‫تتضمن مقارنة بُت ادلعلومات اليت ذبمعها من حيث أف ادلقارنة ىي امتداد عملية الوصف ونستطيع من خالؿ ادلقارنة أف صلد‬

‫معاين جديدة يف احلقائق اليت مت وصفها‪ ،‬والزالت ىناؾ أمساء أخرى تطلق على الدراسات الوصفية‪ ،‬إال أنو مهما كانت ىذه‬

‫األمساء فإف أمشلها وأعلها ىو تسميتها ابلدراسات الوصفية‪.‬‬

‫إف البحوث الوصفية ىي اليت هتدؼ إىل اكتشاؼ الوقائع ووصف الظواىر وصفا دقيقا وربديد خصائصها ربديدا‬

‫كيفيا أو كميا‪ ،‬وىي تقوـ ابلكشف عن احلالة السابقة للظواىر وكيف وصلت إىل صورهتا احلالية ورباوؿ التنبؤ دبا ستكوف‬

‫عليو يف ادلستقبل فهي هتتم دباضي الظواىر وحاضرىا ومستقبلها‪.‬‬

‫‪ -‬مفهوم البحث الوصفي‪:‬‬

‫البحث الوصفي ىو الذي يعتمد يف تفاصيلو على ادلنهج الوصفي‪ ،‬وادلنهج الوصفي يف ىيئتو الكالسيكية عبارة عن‬

‫توصيف للظاىرة أو القضية زلور اىتماـ الباحث‪ ،‬ويتضمن ذلك عملية مجع منظم للمعلومات والبياانت ذات الصلة دبوضوع‬

‫الدراسة‪ ،‬والقياـ بعملية رب ليل إحصائي‪ ،‬واخلروج بنتائج تساعد يف وضع نظرايت أو قواعد أو معارؼ‪ ،‬أو قد تستخدـ‬

‫النتائج يف إجراء تعميم‪.‬‬

‫يتطلب إجراء البحث الوصفي رلموعة من الضوابط‪ ،‬ويف طليعتها أف تكوف تلك الظاىرة زلل الدراسة واضحة‬

‫وزلددة ادلعامل ويتكرر حدوثها يف الطبيعة‪.‬‬

‫أصبح ادلنهج الوصف ي ىو عماد تفصيل ما يرتبط ابلقضااي النفسية واالجتماعية والًتبوية واالقتصادية بصورة مباشرة‪،‬‬

‫كما أنو مستخدـ كذلك فيما ؼلص القضااي ادلتعلقة ابلعلوـ الطبيعية بصورة غَت مباشرة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫أىداف البحث الوصفي‪:‬‬


‫يهدؼ البحث الوصفي إىل مع بياانت حملاولة اختبار فروض أو اإلجابة على تساؤالت تتعلق ابحلالة اجلارية أو الػراىنة‬
‫ألفراد عينة البحث والدراسة الػوصفيػة ربػدد وتقرر الشيء كما ىو عليو أي نصف ما ىو كائن أو نصف ما ىو حادث‬
‫وتبدو أعلية البحث الوصفي يف اجملاؿ الرايضي إذا عرفنا أف ىػنػاؾ الػعػديد من ادلتغَتات ادلرتبطة ابلًتبية البدنية والرايضية‬
‫الزالت حباجػػة إىل تػفهػػم العالقات اليت ت ػربط بُت ىذه ادلتغَتات وغػيػرىا من ال ػمػتغَتات األخػرى‪ ،‬ول ػهػػذا فإف الػػدراسػػة‬
‫الػػوصفػية هتتم بتحديد الظروؼ والعالقات االجتماعية واالقتصادية والسيػػاس ػيػة وال ػريػػاضيػػة وغيػػرىا‪.‬‬
‫ومن أىم أىداؼ البحوث الوصفية ما أييت‪:‬‬
‫‪ -1‬عرض صورة دقيقة دلالمح الظاىرة اليت يهتم الباحث بدراستها حىت يتيسر إدراكها وفهمها فهما دقيقا‪.‬‬
‫‪ -2‬كشف اخللفية النظرية دلوضوعات البحوث وسبهيد الطريق أماـ إجراء ادلزيد منها ليسيال الباحث خبطى اثبتة يف‬
‫حبثو ويكوف على بينة من أمره قبل تػصػميم البحوث الػالحقة‪.‬‬
‫‪ -3‬مجع معلومات وبياانت عن الظواىر والػوقائع الػيت يقوـ البػػاحث بػدراسػتها الستخالص دالالهتا شلا يفيد وضع‬
‫تصميمات عن الظاىرة أو الظواىر زلل الدراسة‪.‬‬
‫أنواع البحث الوصفي‪:‬‬
‫ؽلكن تقسيم البحث الوصفي إىل ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الدراسة ادلسحية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة احلالة‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة االرتباطية‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة ادلقارنة‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسات ادلعيارية‬
‫‪ ‬دراسة النمو والتطور‪.‬‬
‫وسوؼ نقتصر على حالتُت فقط ألعليتهما وكثرة تناوذلا يف مػجػاؿ وحبوث الًتبية البدنية والرايضية وعلا‪ :‬الدراسات‬
‫ادلسحية ودراسػة احلػػالة وسػػأقوـ بػتنػاوذلا بشيء من ال ػتػفصيل‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫الدراسة ادلسحية‪:‬‬

‫ترمي الدراسات ادلسحية إىل تصور الػػوضع الػحػاضر ووصف ادلمارسات والعمليات واالذباىات السائدة والظروؼ القائمة‬

‫سواء أكػػاف ىػػذا الػػوصف بكلمات وعبارات لػفظية أو كاف برموز رقمية أو ابلطريقتُت معا‪ ،‬وىذه الطريقة البسيطة على الرغم‬

‫من سطحيتها فإنػػها قد تفي بغػرض الباحث الذي ال يهمو إال الػحصوؿ على صورة عامة عن الوضع القائم يف شػكلو البارز‪،‬‬

‫ول ػكػن كثَتا من البػػاحثي ػن ال ي ػقػتنػػعوف دبجرد كػػشف الػػوضع الػقائم ويسػػعوف احلػػصوؿ على تػفػسيػػر ل ػهػػذا الػػوضع وربديد‬

‫أبعاده والعالقات الكامنة فيو وربديد العوامل ادلؤثرة فيو‪ ،‬ول ػهػػذا تسمى الدراسات ادلسحية ابلدراسػػات ال ػتػفػسي ػريػػة‪ ،‬واليت‬

‫تسعى إلػػى ج ػمػع ب ػيػانػػات من أفراد اجملتمع حملاولة ربديد احلالة الراىنة للمجتمع يف متغَت معُت أو مػتغػيػرات معػيػنة‪.‬‬

‫ويبدأ البحث ادلسحي عادة ابتباع إجػراءات تػمػهيػدية ضرورية للتخػطيط ادلػسحي تسبق اإلجراءات االسًتاتيجية ادلتعلقة‬

‫ابدلعاينة أو اختيار العينة مث بػعػػد ذلػك استخداـ أ دوات ال ػمػسح ال ػمػالئػمػة لػمػوضػوع الػػدراسة مػن اسػتػفػتػاء أو مػقػاب ػلػة أو‬

‫أدوات لقيػاس االتػجػاىات أو استطالع الػرأي أو ادلػالحػظػة مث انتهاء البحث إبجراء بػعػض العمليات ادلػتػعلػقة بتحليل نتائج‬

‫البحث‪.‬‬

‫مفهوم ادلنهج ادلسحي‪:‬‬

‫يعرؼ أبنو زلاولة منظمة لتحليل وتفسَت وتقرير الوضع الراىن لنظاـ اجتماعي أو مجاعة أو بيئة معينة وتنصب على‬

‫الوقت احلاضر بشكل أساسي ‪.‬‬

‫وقد عرفو ”ىويتٍت“أحد الباحثُت زلاولة منظمة لتقرير وربليل وتفسَت الوضع الراىن لنظاـ اجتماعي أو مجاعة أو بيئة‬

‫معينة‪.‬‬

‫يعرؼ "برجس" ‪ Berges‬منهج ادلسح أبنو دراسة عػلمػية لػظػروؼ رلتمع واحتياجاتو بقصد تصميم برانمج بنائي‬

‫لتقدمو االجتماعي‪ ،‬وتعػػرفػو "بولُت بينج" ‪ yeanch‬بػأنػو دراسة للج ػوانب ادلرضية لألوضاع االجتماعية الػقائػمػة يف منطقة‬
‫‪36‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫جغرافية زلددة وموازنتها أبوضاع أخرى نقبلها كنماذج‪ ،‬وىو يستخدـ يف بػحػوث الًتبية الرايضية ذات الصفة الػوصفية وذلك‬

‫بقصد ذبميع ادلعلومات واحلقائق الالزمة حلل ادلشاكل اليت تواجػو اجملتمع ال ػرايضي فمن ادلستحيل عمليا وضػع بػرامج انجحة‬

‫لػرعاية وتقدـ الرايضة ما مل نعر الكثَت عن اجملتمع الذي توضع الربامج من أجلو وتقف على ظروفو وإمكانياتو البشرية والبيئػيػة‬

‫والػثقػافػية والػتػدريبية وىػذا ال يػتػأتى إال من خالؿ القيػػاـ ابدلػػسح االجتماعي الػذي ػلػتػل مكػػاف الػصػدارة عػنػد وضع‬

‫مػشروعات التنمية االجتماعية ومنها تقدـ احلركة الرايضية‪.‬‬

‫وىنػا غلب أف يػحدد اذلدؼ من ادلسح ربديدا واضحا مركزا فعندما يكوف استطالع آراء مدرسي الًتبية الرايضية ضلو‬

‫برامج التنمية اخلاصة هبم يتطلب ربديد اذلدؼ من ىم ىؤالء ادلدرسُت‪ ،‬ىل للمرحلة االبتدائية أـ ادلرحلة الثانوية‪ ،‬وبػعػد‬

‫ربديد اذلدؼ األساسي من ادلسح ربدد األىداؼ الفرعية ادلتضمنة للهدؼ األساسي‪.‬‬

‫تعتمد الطريقة ادلسحية على ذبميع بياانت عن موقف معُت ابالعتماد على عدد من احلاالت يف وقت معيػن‪ ،‬وقػد‬

‫تقوـ بتجميع البياانت دبسح مجيع السكاف أو دبسح عينة للمجتمع سلتارة اخػتػيػارا دقػيقػا لتمثل اجملتمع سبثيال تػاما‪ ،‬وذلك‬

‫للوصوؿ إىل حقائق تسهم يف حل ادلػشاكل فادلسح طريقة أو منهج من مناىج البحث يتناوؿ مشكلة واضحة وزلددة ذات‬

‫أعلية اثبتة يساد يف اكتشاؼ عالقات معينة بُت سلتلف الظواىر اليت ال يستطيع الباحث الوصوؿ إليها بدوف مسح‪.‬‬

‫يستعُت ادلسح دبعظم وسائل مجع البياانت فيستخدـ ادلالحظة ادلباشرة وادلقابلة الشخصية واالستبياف وأسلوب ادلعاينة‬

‫وأعٍت بذلك سحب عػينػات شلػثلة لػلػمجػتمع‪ ،‬كما يعتمد على ربليل مضموف البياانت‪ ،‬وهبذا فإف خطوات ادلسح ؽلكن‬

‫حصرىا يف أربع خطوات أساسية ىي‪ :‬رسػم اخلطة‪ ،‬مجع البياانت وربليلها‪ ،‬عرض النتائج‪ ،‬االستنتاجات‪.‬‬

‫ىػنػاؾ تقسيم رئيس للمسح يف اجملاؿ الرايضي تقسم حسب اجلمهور الذي تشملو إىل مسوح شاملة ومسوح ابلعينة‬

‫ويراد ابدلسوح الشامل ة الدراسات ادلػسػحية اليت تشمل مجهور الػدراسة أبكملو‪ ،‬أي تغطي كل مفردة من مفرداتو ويتأتى ادلسح‬

‫الشامل إذا كاف حجم اجلمهور اخلاص ابلدراسة صغَتا نسبيا وذلك كأف نػجػري مسحا على كلية من الكليات يف جامعة من‬
‫‪37‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫اجلامعات أو عػن عزوؼ ادلػرأة مػػن مػمػارسة ال ػريػاضة أو كانت ىناؾ مصلحة وطػنيػة تػتػطلػب الػحصػر الشػامل ووصػف كػل‬

‫فػػرد مػن أف ػراد اجملتمع‪ ،‬وذلػك كػمػا ىػو احلاؿ يف الػتػعػداد العاـ للسػكاف الػذي تعتمد عليو الدوؿ وابلتايل فإف طريقة احلػصر‬

‫الشػامل سبتاز ابلعيوب اآلتية‪.‬‬

‫‪ -1‬أهنا ابىضة التكاليف‪.‬‬

‫‪ -2‬يتطلب احلصر الشامل وقتا طويال جدا‪.‬‬

‫‪ -3‬قد ال يتوفر اجلهاز اإلداري والفٍت الالزـ للقياـ ابحلصر الشامل‪.‬‬

‫وللصعوابت والعيوب اليت أشران إليها ابلنسبة للمجتمع الشامل فإف الباحثُت يف أغلب دراساهتم ادلسحية يلجؤوف إىل‬

‫اختيار العينة من اجملتمع األصلي ويف ىذه احلالة فإف دراستهم ادلسحية تسمى ادلسح ابلعينة‪ ،‬وىي الشائعة وإذا ما أحسن‬

‫اختيار العينة وكانت مفرداهتا سبثل بدقة خصائص اجملتمع األصػلي فإف التعميمات ادلستمدة منها ؽلكن تطبيقها على اجملموعة‬

‫ككل‪ ،‬ولكي ػلقق ادلسح ابلعُت نتائج دقيقة صحيحة يعتمد عليها يف إصدار األحكاـ الصحيحة والعامة تنطبق على أفراد‬

‫العينة وعلى اجلمهور الكلي للدراسة البد أف زبتار العينة على أسس سليمة‪.‬‬

‫ادلباد اليت يقوم عليها ادلس يف حبوث الرتبية الرايضية‪:‬‬

‫‪ -1‬استخداـ ادلالحظة ادلوضوعية وتسجيل ادلعلومات وتصنيفها دوف ربيز‪.‬‬

‫‪ -2‬الكشف عن النواحي اليت غلهلها الباحث وليس هبدؼ إثبات ادلعلومات اليت يعرفها‪.‬‬

‫‪ -3‬ذبنب توقع ما سوؼ يؤدي إليو ادلسح من نتائج قبل القياـ بو‪.‬‬

‫‪ -4‬بذؿ أقصى جهد لتحقيق الدقة القصوى ولتجنب القصور أو اخلطأ يف مجيع مراحل ادلسح‪.‬‬

‫‪ -5‬عدـ إخفاء النتائج السلبية‪ ،‬بل عرض احلقيقة كاملة بنواحيها اإلغلابية والسلبية بل عرض احلقيقة كاملة‬

‫بنواحيها اإلغلابية والسلبية‪.‬‬


‫‪38‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -6‬فحص النتائج اليت يظهرىا ادلسح فحصا دقيقا الختبار سالمتها سواء أكانت النتائج مرغوبة أـ غَت مرغوبة‪.‬‬
‫‪ -7‬عدـ زلاولة تعميم النتائج اليت مت التوصل إليها دوف توضيح دقيق حلجم العينة ادلبحوثة‪.‬‬
‫‪ -8‬اختيار أكفأ األدوات وأكثرىا ثباات وصدقا يف مجع ادلعلمات‪.‬‬
‫خطوات ادلس الرايضي‪:‬‬
‫ادلسح يف حبوث ورلاالت الًتبية البدنية والرايضية كغَته من مناىج البحث العلمي يسَت يف خطوات أساسية نلخص‬
‫منها ما أييت‪:‬‬
‫‪ -1‬التخطيط للمسح‪ :‬بقدر ما يكوف مستوى التخطيط لعملية ادلسح تكوف سالمة نتائجها وتكوف سهلة اخلوض‬
‫فيها‪ ،‬ومن األمور اليت غلب االىتماـ هبا يف ىذه ادلرحلة ىي‪:‬‬
‫‪ -1‬ربديد األىداؼ العامة واخلاصة ابدلسح ربديدا واضحا حيث أنو بدوف ربديد أىداؼ ادلسح وربديد ميدانو‬
‫وموضوعاتو ربديدا دقيقا فإف الباحث غلد نفسو يتخبط يف متاىات‪.‬‬
‫‪ -2‬اختبار العينة اليت سيجري عليها ادلسح ولضماف عينة سليمة فإنو غلب اتباع ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬ربديد اجملتمع العاـ األصلي للدراسة‪.‬‬
‫اختيار عينة شلثلة للمجتمع سبثيال دقيقا‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫ربديد حجم العينة دبا يضمن سبثيل خصائص اجملتمع األصلي ودبا ػلقق درجة مقبولة من الصدؽ والثبات‬ ‫ت‪-‬‬
‫وادلوضوعية‪.‬‬
‫اختيار أفراد العينة يف ضوء النسبة احملددة ذلا بطريقة عشوائية تضمن لكل فرد يف اجملتمع فرصة متساوية مع‬ ‫ث‪-‬‬
‫بقية األفراد‪.‬‬
‫‪ -3‬ربديد الوسيلة أو الوسائل اليت ستستعمل يف مجع ادلعلومات والبياانت سواء أكانت ىذه الوسائل استبياان أو‬

‫مالحظة أو مقابلة شخصية أو اختبار‪.‬‬

‫‪ -4‬تعريف الباحثُت أبىداؼ ادلسح وابدلستوى احلضاري والثقايف واالجتماعي والرايضي للمبحوثُت وتدريب الباحثُت‬

‫على استعماؿ الطرؽ والوسائل احملددة جلمع ادلعلومات والبياانت‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة الثامنة‬

‫منهج دراسة احلالة‪:‬‬

‫يعرؼ منهج دراسة احلالة أبنو ادلنهج الذي يهتم بدراسة مجيع اجلوانب ادلتعلقة بدراسة الظواىر واحلاالت الفردية‬

‫دبوقف واحد فيأخذ الفرد أو الالعبُت أو الفريق أو الفرؽ الرايضية كوحدة للدراسة ادلفضلة بفرض الوصوؿ إىل تعميمات‬

‫تنطبق على غَتىا من الوحدات ادلشاهبة ذلا‪ ،‬وىو بتعبَت آخر دراسة متعمقة جلميع البياانت اجملمعة عن وحدة سواء أكانت‬

‫فردا أو مؤسسة أو فريقا‪ ،‬ومنهج احلالة ىو ادلنهج الذي يتجو إىل مجع البياانت العملية ادلتعلقة أبية وحدة ويستخدـ من أجل‬

‫احلصوؿ على ادلعلومات واحلقائق التفصيلية بفرد ما أو موقف معُت أو فريق من الفرؽ الرايضية‪ ،‬ولقد انتشر استخداـ ىذا‬

‫األسلوب يف اجملاؿ الرايضي و الػطػيب والػقانػوف وعػلم الػنػفس‪ ،‬وقد استخدمت ىذه احلالة يف رلاؿ الًتبية البدنية والرايضية‬

‫حيث يستخدـ ادلدربوف عػػند ربليلهم الػحػركي لكثَت من احلركات الرايضية لػهػذا ادلنهج‪ ،‬ولػهػػذا نرى إف دراسة احلالة قد‬

‫استخدمت استخداما مؤثرا يف أغلب احلاالت اليت استخدمت مػبػدأ التحليل احلركي يف الفعاليات الرايضية حيث مسحت‬

‫ىذه الطريقة بوجود األدلة الكافية إلقامة الفروض ادلميزة وعلى ذلك فإف طريقة دراسة احلالة تعترب يف ضوء ىذا طريقة انجحة‬

‫ومؤثرة من أجل ص عاب خاصة وغالبا ما تساعدان يف احلصوؿ على احلقائق القيمة من أجل تشكيل التصميم التجرييب الذي‬

‫يهتم ابلفرد أو اجلماعة ذات التشابو ادلميز يف بعض ادلظاىر اذلامة‪ ،‬وكمثاؿ لدراسة احلالة دراسة كورتوف ‪Gureton‬الػيت‬

‫أمػدتػنا حبقائق ذلا قيمتها وتقديرىا لعدد ‪ 58‬رايضيا على ادلػستوى ال ػقػومي واألولػمػيب‪.‬‬

‫فقد أعطت ىذه الدراسة معلومات عن الصفات البدنية ادلميزة‪ ،‬قدرات األداء‪ ،‬الكفاءة العضوية ذلؤالء الرايضيُت كما‬

‫أمدتنا الدراسة ابلكثَت من التبصر للدور الذي تلعبو ىذه ادلتغَتات من أجل األداء القمي‪ ،‬ومن انحية أخرإىنديل وروس‬

‫‪ Dill and Ross‬يف تقدؽلهما للرايضة وحلاالت طبية مصاحبة إىل ستة عشر بطال سابقا يف جري ادلسافات فقد قاموا‬

‫‪41‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫بربط مؤثر لعناصر تتابعية لدراسة احلالة يف ضوء احلقائق ذات األثر على تغيَت العمل الوظيفي الذي حدث ذلؤالء األفراد بعد‬

‫‪ 20‬سنة من تنافسهم على ادلستوى الرقمي‪.‬‬

‫إف من هج دراسة احلالة ىو وسيلة لفهم التفاعل الذي ػلدث بُت العوامل اليت تؤدي إىل التغيَت والنمو والتطور على‬

‫مدى فًتة من الزمن وىي تتكامل مع عملية خدمة الفرد اليت هتدؼ إىل العالج اعتمادا على ما تقدمو ذلا دراسة احلالة‪ ،‬وذلذا‬

‫تستخدـ ىذه الطريقة ما تستخدمو ادلناىج األخرى من وسائل جلمع البياانت لالستفادة منها يف التشخيص وهبذا فإف منهج‬

‫دراسة احلالة ؽلكننا من أف نكوف نظرة كلية شاملة عن احلالة اليت ندرسها واحلاالت ادلشاهبة ذلا حبيث تؤدي دراسة عدد من‬

‫احلاالت وذبميع البياانت وادلعلومات بطريقة علمية سليمة‪.‬‬

‫خطوات دراسة احلالة‪:‬‬

‫‪ -1‬ربديد الظاىرة أو ادلشكلة أو احلالة ادلراد دراستها‪.‬‬

‫‪ -2‬ربديد ادلفاىيم ووضع الفروض العلمية‪.‬‬

‫‪ -3‬اختيار العينة ادلمثلة للحالة‪.‬‬

‫‪ -4‬ربديد وسائل مجع البياانت كادلالحظة وادلقابلة والواثئق الشخصية وغَتىا‪.‬‬

‫‪ -5‬مجع البياانت وتسجيلها وربليلها‪.‬‬

‫‪ -6‬استخالص النتائج ووضع التوصيات‪.‬‬

‫اخلطوات األساسية ادلستخدمة يف دراسة احلالة‪:‬‬

‫‪ -1‬احلصوؿ على البياانت وثيقة الصلة ابلدراسة‪ ،‬قبل كل شيء يقوـ الباحث ابحلصوؿ على احلقائق اليت يرى أهنا‬

‫ذات صلة ابدلشكلة‪.‬‬


‫‪41‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -2‬ربديد القيمة العلمية من حيث إعطاء السند األوؿ لالستمرار يف الدراسة ومن ىنا تتجو الدراسة حلل الصعوابت‬

‫احلقيقية أو تزويد الباحث ابدلدركات اليت تدخل يف تنظيم الػعوامل ادلرتبطة ببعض ادلظاىر غَت العادية يف موضوع‬

‫ادلشكلة‪.‬‬

‫‪ -3‬عرض وحتليل البياانت‪:‬‬

‫يف كافة بياانت دراسة احلالة نقوـ ابستخداـ كافة ادلعلومات ادلرتبطة ابدلاضي واحلاضر واليت تساعد على تفسَت‬

‫الظروؼ كما ىي عليو يف وقت إجراء الدراسة‪ ،‬وكمثاؿ على ذلك فاف ويتزؿ ‪ Wetzle‬يف مناقشتو للتأخَت أو الضعف يف‬

‫ظلو األطػفاؿ قد أوضح من خالؿ دراسات احلالة احلاجة ادللحة إىل تفسَت احلالة الراىنة يف ضوء ادلاضي‪.‬‬

‫‪ -4‬إعـداد التوصيات‪:‬‬

‫إف اخلربة ادلكتسبة من خالؿ العالج الناجح للحاالت ادلتطابقة تعترب ذات فائدة يف الوصوؿ إىل التوصيات دلستقبل‬

‫خطة السَت يف البحث‪.‬‬

‫‪ -5‬تقومي التوصيات‪:‬‬

‫يعترب تقومي التوصيات اخلطوة األخَتة يف دراسة احلالة وىذه تتم عن طريق استخداـ االختبارات‪ ،‬وسائل ادلالحظة‪ ،‬أو‬

‫يف أية وسائل عرضية أخرى‪.‬‬

‫أمهية دراسة احلالة‪:‬‬

‫‪ -1‬تستوعب ادلوضوع بوضوح من خالؿ تناولو بشكل متكامل تتضح فيو األسباب والعلل‪.‬‬

‫‪ -2‬هتتم بػػدراسة ادلاضي كمؤثر أساسي يف إظهار احلالة يف الزمن احلاضر وتوقعاهتا ادلستقبلية‪.‬‬

‫‪ -3‬سبكن اجملتمع من االىتماـ أبف ػراده ومجاعػاتػو بتػطبػيق اإلص ػػالحػػات ادلػتوصػل إليها عن طريق الدراسة‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -4‬هتتم بدراسة السلوؾ والعمل على تقومي اضلرافاتو‪.‬‬

‫‪ -5‬تزيل ادلخاوؼ من ادلبحوث من خالؿ تقبلو حلالتو واستيعابو لػعػنػاصر الضعف اليت أدلت بو وت ػػأثػػر هبا‪.‬‬

‫أىداف دراسة احلالة‪:‬‬

‫‪ -1‬تبصَت ادلبحوثُت بذاهتم ومستقبلهم‪.‬‬

‫‪ -2‬معرفة موقف األف ػراد من ادلوضوع‪.‬‬

‫‪ -3‬إشراؾ ادلبحوث يف التعرؼ على حالتو وتوليد الرغبة لديو دبا ػلفزه للبحث على حلوؿ‪.‬‬

‫‪ -4‬ربديد كل العوامل والعناصر ادلؤثرة وادلتأثرة ابدلوضوع‪.‬‬

‫‪ -5‬هتدؼ إىل اإلصالح وليس إىل ادلساعدة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة التاسعة‬

‫ادلنهج التجرييب ‪Experimental Research‬‬

‫ىو ادلنهج الذي ػلاوؿ تفسَت الظواىر جبمع بياانت عن طريق ادلشاىدات ويعرؼ أبنو ادلالحظة ادلوضوعية لظاىرة‬

‫معينة يف اجملاؿ الرايضي ربدث يف موقف يتميز ابلضبط حملكم ويتضمن متغَتا أو أكثر متنوعا بينما تثبت ادلتغَتات األخرى‪،‬‬

‫وادلنهج التجرييب يعترب من أصلح وأكفأ ادل ناىج الختبار صدؽ الفروض وربديد العالقات بُت ادلتغَتات فهو ادلنهج الذي‬

‫تتضح فيو معامل الطريقة العلمية يف التفكَت بصورة واضحة ألنو يتضمن تنظيما غلمع الرباىُت بطريقة تسمح ابختبار الفروض‬

‫والتحكم يف سلتلف العوامل اليت ؽلكن أف تؤثر يف الظاىرة موضوع الدراسة‪.‬‬

‫ويعت رب ادلنهج التجرييب أحكاما انذبة عن أفعاؿ وخطوات حققت أىدافها فأنتجت ذبربة ؽلكن تكرارىا للتأكد من‬

‫صحة فروضها والتجربة يف اجملاؿ الرايضي ؽلكن مراجعتها ومعرفة ربللها وخطواهتا ونتائجها فهي ال تكن مصطنعة بل سبارس‬

‫وفق معطياهتا وظروفها وتتأكد بقيمها‪.‬‬

‫إف الفكرة اليت يقوـ عليها ادلنهج التجرييب تتلخص يف أنو إذا كاف ىناُؾ موقفاف متشاهباف يف مجيع النواحي مث أضيف‬

‫عنصر معُت إىل أحد ادلوقفُت دوف اآلخر وحذؼ عنصر معُت من أحدعلا دوف اآلخر فإف أي اختالؼ يف النتائج يعزى إىل‬
‫ُ‬
‫العنصر ادلضاؼ وإىل غياب ىذا العنصر فالباحث يف الدراسة التجريبية يقوـ بوضع فرض و احد أو عدة فروض‬
‫وجود ىذا ُ‬
‫توضح العالقة السببية ادلتوقعة بُت بعض ادلتغَتات وذبرى التجربة الفعلية لتؤكد صحة الفرض التجرييب‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫تعريف ادلنهج التجرييب‪:‬‬

‫يعرؼ "بيفردج" ‪ Beferdich‬ادلنهج التجرييب أبنو العمل الذي يتضمن جعل احلادثػػة ربدث ربت ظػروؼ وشػػروط‬

‫معروفة حيث تػػكوف أك ػبػػر قػػدر شلكن من ادلؤثرات وحيث تكوف مالحظة دقيقة بقدر اإلمكاف قد ربققت أما وركمايسًت‬

‫‪ werkmeister‬فيعرؼ البحث التجرييب أبنو " تغيَت متعمد ومقبوؿ للشروط احملددة حلادثة ما‪ ،‬ومالحظة التغَتات الناذبة‬

‫يف احلادثة ذاهتا وتفسَتىا‪.‬‬

‫أما جػػود ‪ Joud‬فَتى أف طبيعة البحث التجرييب ىو الكشف عن العالقات السببية بُت ادلتغَتات وىي بذلك تكشف‬

‫عن ىػػدفُت أساسيُت من األىداؼ اليت يسػعى إليها البحث التجرييب وعلا‪ :‬شطب مجيع العػوامل ذات التأثَت يف ادلوقف‬

‫التجرييب والكشف عن العالقات السببية بُت ادلتغَتات‪.‬‬

‫ويف نظػػر "ولسوف ‪ " Wilson‬فإف التجربة اليت تعترب األساس يف ادلنهج التجرييب فهي سؤاؿ أحيط إبطار على أساس‬

‫ما ىو معروؼ وتوجو بو إىل الطبيعة لتظهر وتربز معرفة أبعد وبذلك فهي لػػيست رلرد مػالحظة أو مجع لػلػبيػػاانت بػػل ىػي‬

‫مالحظة موجهة بقصد وىادفة والتجربة دبفهومها الشامل والواسع ىي اختبار فرض يبحث عن ارتباط عاملُت يف عالقة‬

‫سببية وذلك عن طريق الدراسة للمواقف ادلتقابلة اليت ضبطت فيها كل العوامل ماعدا العامل ادلهتم ابلدراسة وىو السػػبب‬

‫ال ػفػػرضي أو األث ػػر الفػػرضي‪.‬‬

‫يشػػَت "ادلَت ‪ " Almer‬يف حبػثػو عن البحث التجرييب بػػأنو يتضمن أكػػثر مػػن رلرد البحث عن حقائق جديدة أو‬

‫حقائق معًتؼ هبا يف ذبمعات وت ػراكػيب جػػديػػدة إنو التطبيق احملدد دلبادئ البحث يف م ػواقف مضبوطة بقصػػد اختيار‬

‫الفروض ادلػػتعلقة ابلعوامل ادلعنية‪.‬‬

‫فالبحث التجرييب ليس رلرد زلاولة أف تػػرى كيف أف شيئا ما يػػعمل عمػلو وػلدث أثره كما أنػػو ليػس مػجػرد أف نػػرى‬

‫ماذا ستكوف االستجابة الفًتاض أو اقًتاح معُت بل ىو فهم لردود الفعل الناذبة والتنوع والتغَت يف ردود الفعل ىذه عندما‬
‫‪45‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫يتغَت عامل يف الظروؼ احمليطة‪ ،‬وسوؼ لػػن ت ػكػػوف ىنػػاؾ أيػػة ذبربة ابدلعٍت الصحيح إذا مل تكن ىناؾ ضوابط كافية وفهم‬

‫كاؼ وزلدد لكل الظروؼ احمليطة ابدلوقف التجرييب‪.‬‬

‫أسس البحث التجرييب يف الرتبية الرايضية‪:‬‬

‫إف التصميم اجليد ألي ذبربة يعتمد على كفاءة وخربة الباحث‪ ،‬خػلػفيتو عن ادلشكلة فهمو ألسس الًتكيب التجرييب‬

‫إضافة إىل ادلعارفادلتعلقة ابإلحصاء التج ػريػيب الػحديث‪ ،‬مث إف اختبار الػػفروض لو الدور الكبَت يف تصميم وبناء التجربة‬

‫واذلدؼ النهائي ألي ذبربة ىو احلصوؿ على البياانت ادلرتبطة ابدلشكلة وبػػأفضػل الطػػرؽ العلمية مػػن حػيث الػػوقت‬

‫والػتػكا ليػف ابلنػسػبة للمجاؿ العاـ الذي هتتم بو الدراسة وسنأيت على أىػػم ىػذه األسس وكما اآليت‪:‬‬

‫‪ -1‬ادلشكلة‪:‬‬

‫يعترب اختيار مشكلة البحث التجرييب من أىم ما يسعى إليو الباحث‪ ،‬فػعليو أف يػػتألػػف وينسجم مع جوانب ادلشكلة‬

‫كافةوىنا غلب أف ترتبط ادلشكلة خبربة الباحث واىتمامو وميولو‪ ،‬وىذا سوؼ يتضمن االطالع على إجراء البحوث ادلرتبطة‬

‫ونتائجها من أجل ربديد نطػاؽ مشكلة البحث‪ ،‬ومشكلة البحث ادلختارة جيدا ينبغي ربديد ادلتغَتات اليت يتناوذلا البحث‬

‫والعالقة اخلاصة بينها وبُت ادلتغَتات األخرى‪ ،‬ويػجػػب أف تناؿ كل مشكلة فػػرعية نصيبا واضحا من االىتماـ مػػع م ػراعػاة‬

‫تفػسَت النتائج ادلرتبطة ب ػهػػذه ادلػشكلة الفرعية بصورة واضحة لػػذا ينبغي معاجلة كل ادلشاكل الفرعية للبحث مث يقوـ الباحث‬

‫ابدلقػػارنة بُت ادلشاكل ال ػفػرعية وادلػػشكلة ال ػرئيسية للتػػأكد من عدـ حذؼ أي بعػػد من أبػػعاد الػػمشػػكلة الػرئيسية‪.‬‬

‫‪ -2‬الفروض‪:‬‬

‫بعػػد أف ي ػحػدد الباحث ادلشكلة فإنو يقوـ بتوضيح فروضو وبػخاصػة عػػالقػػتها ابدلالحظات اليت يتوقع جػمػع بػيػػاانهتا‬

‫وىػذه الفػروض تػوجػو وتػػرشػد البػاحث من خالؿ أفػكاره وعػلمػو وكذلك تزوده ابلشعػػور ادلػؤقت اذباه تفسَت ما يتوقعو من‬
‫‪46‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫نػتائج ذبريبية وهبذا فيجب أف يكوف الفرض العلمي واضحا زلددا دقيقا ال غػموض فػيو وتػؤدي الفػروض وظيفة مػزدوجػة يف‬

‫العلوـ التجػريبية ألهنا تستخدـ يف ربقيق أحد غرضُت‪:‬‬

‫أ‪ -‬أف توضع للكشف عن بعض العالقات الثابتة أو القوانُت اخلاصة اليت تسيطر على بعض الظواىر وىذه الفروض‬

‫تكوف من الدرجة األوىل‪.‬‬

‫أف تستخدـ لربط القوانُت اخلاصة اليت سبق الكشف عنها وىذه فروض من الدرجة الثانية اليت تؤدي إىل‬ ‫ب‪-‬‬

‫النظرايت‪.‬‬

‫يعترب الفرض يف البحوث التجريبية زبمينا مبدئيا يستدؿ بو الباحث على إغلاد عالقة بُت متغَتين أو أكثر ولذلك ال‬

‫يعترب الفرض يف البػحوث الت ػجػريبية حكما على االطالؽ إال بعػد إثباتو‪ ،‬وألف الفروض احتمالية قد تصدؽ زبميناهتا وقد ال‬

‫تػصدؽ وابلتايل ال يعد العمل بػها يف ضوء ما ربققو من نتائج وذلذا يعترب العمل هبا كمشروع مبدئي يقرره الباحث ويصوغو‬

‫بوضوخ‪.‬‬

‫‪ -3‬حتديد ادلتغريات‪:‬‬

‫عندما يقوـ الباحث بتحديد ادلتغَتات اخلاصة ابلبحث فعليو أف يقوـ قدر ادلستطاع ابلتقليل من أتثَت ادلتغَتات‬

‫العارضػة "الدخيلة" وعليو أف يقرر ما ىػػو العػػامل ادلهم الذي غلب أف يبق اثبتا وماذا يقيس وماذا يتجاىل‪.‬‬

‫أ‪ -‬ادلتغري ادلستقل "ادلسبب"‬

‫يسمى يف بعض األحياف ابدلتغَت التجرييب وىو الذي ربػدد ادلتغَتات ذات األعلية أي ما يقوـ الباحث بتثبيتها للتأكد‬

‫من أتثَت حدث معُت‪ ،‬وتعترب ذات أعلية خاصة من حيث أهنا يتم التحكم فيها ومعاجلتها ومقارنتها وادلتغَت ادلستقل عبارة‬

‫‪47‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫عن ادلتغَت الذي يفًتض الباحث أنو السبب أو أحػػد األسػباب لنتيجة معينة ودراستو تؤدي إىل مػعػرفة أتثَته على متغَت آخر‪،‬‬

‫كأف يفًتض الباحث أف التدريب ابألثقاؿ للقوة االنفجارية لػعضالت الرجلُت يطور من أداء مهارة الضربة الساحقة بػػالكػػرة‬

‫ال ػطػائػػرة‪ ،‬فادلتغَت ادلستقل ى ػنػا التدريب ابألثقاؿ للقوة االنفجارية لعضالت الرجلُت الػػذي يريد الباحث معرفة أتثَته على‬

‫ادلتغَت اآلخر " ادلتغَت التابع" وىػػو أداء م ػهػػارة ال ػض ػربة الساحقة ابلكرة الػػطائػػرة‪.‬‬

‫ادلتغري التابع‬ ‫ب‪-‬‬

‫ىي ادلتغَتات الناذبة من العمليات اليت تعكس األداء أو السلوؾ وعلى ذلك فإف ادلثَت ىو ادلتغَت ادلستقل بينما‬

‫االستجابة سبثل ادلتغَت التابع والذي يالحظو الباحث من خالؿ معاجلتو للظروؼ احمليطة ابلتجربة‪ ،‬إف عدد احملاوالت لتعلم‬

‫ادلػهػػارة اإلرساؿ ابلكػػرة ال ػطػائػػرة مثال تعترب متغَتا مستقال بينما ادلػػتغػَت الػػتابػػع ىػػو مػػا سجػلو الالعػب مػن نتائج يف كػػل زلػػاولة‬

‫إرسػػاؿ‪ ،‬فادلػػتغيػػر ال ػتػػابع إذف ىػػو ادلتغَت الذي يتغَت نتيجة أتثَت ادلتغَت ادلستقل ففي مثالنا السابق عن أثر استخداـ التدريب‬

‫ابألثقاؿ لتطوير مهارة الضربة الساحقة ابلكرة الطائرة‪ ،‬فإف القوة االنفجارية ادلراد تطويرىا من خالؿ استخداـ التدريب‬

‫ابألثقاؿ ىي ادلتغَت التابع ودبعٌت آخر ىي ادلتغَت ادلراد معرفة أتثَت ادلتغَت ادلستقل عليو وىذا وأف بعض الدراسات يف رلاؿ‬

‫الًتبية الرايضية قد استخدمت متغَتا مستقال واحدا بينما استخدمت بعض الدراسات متغَتين أو أكثر من الواضح فإنو ال‬

‫توج ػػد قاعػػدة مػػوحػػدة لػػتحػػديػػد ال ػع ػػدد ادل ػػالئػػم مػ ػػنادلتغَتات‪.‬‬

‫اخلصائص العامة للمنهج التجرييب‪:‬‬

‫‪ -1‬يقوـ على ادلالحظة ادلضبوطة يف اختيار صدؽ الفروض‪.‬‬

‫‪ -2‬ىدفو األساسي الكشف عن العالقة السببية بُت الظواىر وادلتغَتات‪.‬‬

‫‪ -3‬البد من وجود عالقة سببية منتظمة بيم متغَت معُت وبُت ظاىرة أو حادثة أو متغَت آخر‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -4‬يتدخل الباحث يف تكوين ادلواقف التجريبية وفيو توجيو العوامل والظروؼ واحلذؼ أو االثبات ويف ترتيبها‬

‫وتنظيمها‪.‬‬

‫شروط البحث التجرييب الناج ‪:‬‬

‫‪ -1‬أف تكوف الفروض ادلراد اختبارىا ذبريبيا واضحة وزلددة يف ذىن الباحث‪.‬‬

‫‪ -2‬غلب أف يتوفر اإلجراء السليم لعملية التجريب أو لعملية االختبار التجرييب للفروض‪.‬‬

‫‪ -3‬غلب أف تتوفر للتجربة ادلالحظة الدقيقة ادلوضوعية واإلغلابية كما غلب أف تتوفر للباحث التجرييب األدوات‬

‫واألجهزة اليت سبكنو من ادلالحظة الدقيقة ادلضبوطة‪.‬‬

‫‪ -4‬لكي يتأكد الباحث من صحة نتائجو البد من تكرار التجربة ردبا لعدة مرات‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة العاشرة‬

‫التصميم التجرييب‪:‬‬

‫‪ -1‬التجارب البعدية فقط‬

‫ؽلكن تطبيق منهج اجملموعة الواحدة أو ال ػمػجموعػتيػن أو حىت الثالث رلاميع وتتفق مجيعها يف أف قياس أو تقومي‬

‫ادلتغَت التابع أو الظاىرة زلل الدراسة اليت ؽلكن أف نرمز ذلا ابحلرؼ (ص) يهتم خالؿ أو بعد تعريض اجملموعة التجريبية لتأثَت‬

‫ادلتغَت التجرييب (التغَت ادلستقل أو ادلتغَت السبيب الذي ؽلكن أف نػرمز إليو ابحلرؼ (س)‪.‬‬

‫وىناك حالتان ذلذه الطريقة‬

‫أ‪ -‬منهج اجملموعة الواحدة‬

‫ففي ىذه احلالة تدرس فيها رلموعة واحدة ربت أتثَت متغَتين مستقلُت أو أكثر بطريقة تتابعية وبدوف استخداـ‬

‫رلموعة ضابطة‪ ،‬فقط ػلاوؿ ابحث ربديد أثر استخداـ طريقتُت أو أكثر من طرائق التدريس أو استخداـ وسيلتُت أو أكثر‬

‫من وسائل التعلم‪ ،‬ويف اجملاؿ الرايضي فقد ػلاوؿ مثال ربديد طريقتُت سلتلفتُت من ط ػرائق التدريب وإلجراء ذلك يقوـ‬

‫الباحث أوال بتعرض ادلفػػحوصيػػن للطريقة األوىل مث ي ػعػرضهم للطريقة الثانية ودبقارنة نتائج االختبارين ؽلكن أف يقرر أي‬

‫الطريقتُت أفضل‪.‬‬

‫منهج الطريقتني ادلتناظرتني (ادلتكافئتني)‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫وىنا تستخدـ مػجموعػتاف أحدىا ذبريبية وأخػرى ضابطة فتعرض اجملموعة التجريبية ادلتغَت السبيب "ادلستقل" وتًتؾ‬

‫اجملموعة الضابطة بعيدة عن أتثَته ويف هناية التجربة تقاس نتائج اجملموعتُت ابلنسبة للظاىرة اليت أطلقػنا عػلػيػها "ادلتغَت التابع"‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -2‬التجارب القبلية البعدية جلماعة واحدة‪:‬‬

‫يتضمن ىذا التصميم إجراء التجريب على رلموعة واحدة حيث زبضع إىل قياس ذبرييب مث يتم بعد ذلك إدخاؿ ادلتغَت‬

‫التجرييب ادلراد اختبار أتثَته مث غلري قياس بعدي مث تقارف درجات القياسُت القليب والبعدي الختبار داللة الفروؽ‪.‬‬

‫مثاؿ‪ :‬أتثَت برانمج مقًتح لتطوير اللياقة البدنية للمعاقُت ابلكرة الطائرة –جلوس‪-‬فيختار الباحث ىنا رلموعة من‬

‫الالعبُت ادلعاقُت مث غلري عليهم اختبارا دلعرفة مستواىم يف اللياقة البدنية‪ ،‬مث يطبق الربانمج ادلقًتح ويعيد قياس مستواىم مرة‬

‫أخرى‪.‬‬

‫دلعرفة التقدـ احلاصل بعد تنفيذ الربانمج ادلقًتح فإذا حدث تقدـ يف اللياقة البدنية لالعبُت ادلعاقُت فإف ىذا التحسن‬

‫يعود إىل أثر الربانمج ادلقًتح (ادلتغَت ادلستقل) "السبيب"‪.‬‬

‫ففي ىذه احلالة مت تطبيق القياس القبلي والقياس البعدي على نفس اجلماعة ومن الفرؽ بُت نتائج االختبارين يستطيع‬

‫الباحث ربديد أتثَت ادلتغَت ادلستقل عن ادلتغَت التابع‪.‬‬

‫‪ -3‬التجارب القبلية‪-‬البعدية‪:‬‬

‫جبماعة ضابطة واحدة ىنا ؽلكن إجراء الدراسة على مجاعتُت إحداعلا ضابطة واألخرى ذبريبية مث ذبرب عمليات‬

‫االختبار‪-‬القبلية والبعدية‪-‬على اجلماعتُت وما داـ أف اجلماعة الضابطة عرضت العمليات القياسية ابالختبار وكذلك لنفس‬

‫العوامل اخلارجية سباما كاجلماعة التجريبية‪ ،‬لذلك فإف الفرؽ بيم اجملموعتُت يف االختبار البعدي ؽلكن اعتباره أثرا للمتغَت‬

‫السبيب الذي عرضت لو اجلماعة التجريبية فقط‪.‬‬

‫مثاؿ‪ :‬نفًتض أف طريقة معينة للتدريب أكثر فعالية يف تعليم الطالب اإلرساؿ ادلواجو ابلكرة الطائرة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫وقد اخًتان رلموعتُت األولػى ضابطة واألخرى ذبريبية‪ ،‬مث قسنا مستوى الطالب يف اإلرساؿ قبل تعريض اجملموعة‬

‫التجريبية للمتغَت السبيب (ادلستقل) واليت ىي الطريقة احلديثة يف تعلم اإلرساؿ‪ ،‬مث نعيد االختبار على اجملموعتُت بعد تعريض‬

‫اجملموعة التجريبية ادلذكورة لفًتة م ن الزمن‪ ،‬فإذا وجدان أف ىناؾ فرقا بُت اجملموعتُت فيمكن اعتباره انذبا عن أثر استخداـ‬

‫الطريقة احلديثة يف تعلم االرساؿ ادلواجو‪.‬‬

‫‪-4‬التجارب القبلية‪-‬البعدية مع استخدام ثالثة رلاميع ضابطة‪:‬‬

‫يكوف ىنا رلموع اجلماعات اليت تستخدـ يف التجربة أربع مجاعات إحداىا ذبريبية والثالث األخػرى ضابطة‪ ،‬ويف ىذا‬

‫النموذج ذبرب عمليات قياس قبلية للجماعة التجريبية واجلماعة الضابطة األوىل وال ذبري ىذه العمليات للجماعتُت‬

‫الضابطتُت الثانية والثالثة وبدال من ذلك تعرض اجلماعتاف‪ :‬اجلماعة التجريبية واجلماعة الضابطة الثانية فقط للمتغَت التجرييب‪،‬‬

‫ويف ىذه احلالة فإف األربع مجاعات مػعرضة لتأثَت العوامل اخلارجية‪ ،‬وؽلكن إدخاؿ بعض ادلتغَتات على ىذا النوع من‬

‫التصميم ابستخداـ رلموعة ذبريبية ورلموعتُت ضابطتُت مع مراعاة إدخاؿ ادلتغَت التجرييب على اجملموعة التجريبية فقط‪.‬‬

‫اجملموعات التجريبية‪:‬‬

‫‪-1‬اجملموعة الواحدة‪:‬‬

‫ؼلتار الباحث يف بعض األحياف رلموعة واحدة للتجريب وذلك إبدخاؿ متغَتات يراعى فيها الظرؼ ادلكاين والزماين‬

‫دلعرفة أثر ادلتغَت على اجلماعة‪ ،‬وتكوف اجلماعة ذبريبية وضابطة يف آف واحد‪ ،‬ضابطة بقياسها قبل إدخاؿ ادلتغَت وذبريبية بعد‬

‫إدخاؿ ادلتغَت فإذا أردان معرفة أتثَت شلارسة الرايضة على حجم اإلنساف وعقلو فال داعي ىنا الشًتاط رلموعتُت حبيث تكوف‬

‫األوىل والثانية ذبريبية بل ؽلكن معرفة ادلتغَت ادلستقل وىو شلارسة الرايضة على رلموعة واحدة وذلك بقياس مستوى مجيع أفراد‬

‫‪52‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫اجلماعة قبل شلارسة الرايضة مث قياسو بعد شلارستها وذلك لتسجيل الفارؽ ومعرفة درجة االستجابة والتغَت الذي حدث على‬

‫جسم اإلنساف وعقلو‪.‬‬

‫‪ -2‬اجملموعتان‪:‬‬

‫يف حالة االعتماد على رلموعتُت وجب توفر شروط التشابو يف الصفات بُت أفراد اجملموعتُت وذلك من حيث العمر‬
‫وادلستوى التعليمي والقدرات واالستعدادات قبل إدخاؿ أي متغَت على اجملموعة التجريبية‪ ،‬وتقسم اجملموعتاف إىل اآليت‪:‬‬

‫أ‪ -‬اجملموعة الضابطة‪:‬‬

‫ىي اجملموعة اليت تتوفر فيها شروط اجملموعة التجريبية نفسها قبل إدخاؿ أي متغَت عليها‪ ،‬وىي اليت يتم هبا قياس أثر‬
‫ادلتغَتات على اجملموعة التجريبية‪ ،‬أي أهنا اجملموعة اليت مل يدخل عليها متغَت ذبرييب وذلك لضبط قياسات اجملموعة التجريبية‬
‫دبعٌت آخر ىي اجملموعة اليت مت هبا ادلقارنة مع اجملموعة التجريبية وال يتضح أثر العامل التجرييب‪ ،‬إال بعد دراسة اجملموعتُت قبل‬
‫إدخالو كمتغَت وبعد إدخاؿ كمتغَت ذبرييب‪.‬‬

‫اجملموعة التجريبية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫وىي اجملموعة احملددة للتجري ب وىي اليت يتم ادخاؿ متغَت عليها وال يعرؼ أثره إال دبقارنتها مع اجملموعة الضابطة وال‬
‫يتضح أثر العامل التجرييب إال بعد دراسة اجملموعتُت قبل إدخاؿ العامل التجرييب على اجملموعة لتجريبو أي بعد ربديد معرفة‬
‫ادلستوى الذي عليو اجلماعتاف قبل تنفيذ التجربة‪ ،‬مث دراسة اجملموعة التجريبية بعد إدخاؿ ادلتغَت وتسجيل كل ادلالحظات‬
‫وكتابة كل جديد طرأ عليها‪.‬‬

‫ج‪ -‬اجملموعة ادلناوبة‪:‬‬

‫وىي اجلماعة ادلشًتكة يف التجربة ويتم إدخاؿ متغَت أو متغَتات عليها فتكوف ضابطة لبعضها وذبريبية يف وقت واحد‬
‫مع اختالؼ زمن إدخاؿ ادلتغَتات‪ ،‬وؽلكن إدخاؿ رلموعتُت أو أكثر يف التجربة بعد توفر شروط إجراء التجربة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة احلادية عشر‬

‫حتديد العينة ووسائل مجع البياانت‪:‬‬

‫لعل من أىم ادلشاكل اليت يواجهها الباحث يف اختيار العينة للبحث العلمي واختيار ىذه العينة على جانب كبَت من‬

‫األعلية ألف عليها تتوقف أمػػور كػثػَتة فعليها تتوقف كل القياسات والنتائج اليت ؼلرج هبا البػاحث من بػحثو‪ ،‬ويف كثَت من‬

‫األحياف يضػطر الباحث إىل إجراء حبثو عػلى عينة صغَتة من اجملتمع ألف إج ػراء البػحػوث على اجملتمع كلو يكلف جهدا وماال‬

‫كثَتا‪.‬‬

‫فالبحػث عػن طريق العينة ىو يف احلقيقة اختصار للوقت واجلػهػد وادلػػاؿ وىػذا من شأنو زبفيض تػكػاليف الػمشػروع أو‬

‫البحث وأف اسػتػخداـ العػػينة يسػهػل مػن عملية النتائج ابلسرعة الػمػمكػنة‪ ،‬وعػلى الػرغػم من أف أسلػوب العينة يوفر على‬

‫الباحثُت اجلهد والوقت وادلاؿ إال أنو من الناحية النظرية يتطلب أف تكوف العينة شلثلة للمجتمع الذي تسحب منو وإال فال‬

‫يصدؽ على اجملتمع ما صدؽ على تلك العينة لذا فإف احلصوؿ على عينة شلثلة بصورة مػػرضية للمجتمع تعد مشكلة رئيسية‬

‫عند تقنُت االختبار‪ ،‬ومن الصعوابت اجلمعة اليت يواجهها الباحث يف البحوث الًتبوية والرايضية مشكلة اختيار العينة‪ ،‬إذ‬

‫كلما استند البحث يف اختياره لعينة حبثو على األسس العلمية السليمة يف اختيار العينات كلما توصل لنتائج مرضية‪ ،‬ويف‬

‫البػحوث الػتػربوية ومنها حبوث الًتبية الرايضية فػإنو من الصعب أف ؽلثل اجملتمع األصلي سبثيال دقيقا ابدلعٌت الذي يتم فيو‬

‫التخلص كلية من عوامل التحيز واالنتقاء لذا يعمد الباحثوف إىل أسلوب االنتقاء والتوزيع العشوائي للعينة لضماف الثقة يف‬

‫التمثيل وعدـ التحيز يف االنتقاء‪.‬‬

‫بعػػد أف ػلدد الباحث ادلنهج الذي سيطبقو يف الوصوؿ إىل حل للمشكلة اليت يدرسها وبعد أف ػلدد الوسائل أو‬

‫األدوات اليت سيستخدمها يف مجع ادلعلومات والبياانت اليت ستوصلو إىل حل ادلشكلة‪ ،‬عليو أف ػلدد نوعية العينة أو العينات‬
‫‪54‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫اليت سيقوـ بسحبها من اجملتمع ليجمع بياانتو منها‪ ،‬أي أف ػلػدد طريقة لسحب جػزء من اجملتمع ؽلثلو سبثيال يكفي لضماف‬

‫صدؽ تعميم النتائج على اجملتمع أبكملو وذلك ألف دراسة اجملتمع بكل فئاتو وجبميع مفرداتو قد تكوف عسَتة بل وتكوف‬

‫مستحيلة فيجب أف ؼلتار عينة أو عينات سبثل اجملتمع سبثيال دقيقا واتما‪ ،‬وعليو فإنو ليس كل العينات ال سبثل ما أخذت منو‬

‫عندما تراعي اخلطوات العلمية يف اختيارىا‪ ،‬أما يف العلوـ االجتماعية والنفسية فإف النتائج اليت ربصل عليها عن طريق العينة‬

‫غلعل تعميمها على اجملتمع مسألة تعسفية‪ ،‬فمهما كرب حجم العينة فإهنا ال سبثل اجملتمع اإلنساين سبثيال جيدا أو سيئا ألف‬

‫اجملتمع ال ؽلكن أف يتوحد مجيع أفراده يف الصفات والقدرات واالىتمامات‪ ،‬وهبػذا فقط يكوف من ادلستحيل ت ػواجػد رلتمع‬

‫يتشابو أف ػراده يف مجيع الصفات‪.‬‬

‫اختيار العينة‪:‬‬

‫إف النتائج اليت ضلصل عليها من العينة قد تكوف يف حدود معينة مقبولة وكافية لتعميمها على اجملتمع‪ ،‬ولو أف ىناؾ‬

‫فروقا صغَتة بُت ما ضلصل عليو من العينة وما ضلصل عليو من اجملتمع وكمثاؿ ذلك لو أحصينا طالب كلية الًتبية الرايضية‬

‫ووجدان أف معدؿ الوزف لكل طالب ‪ 67.5‬كغ‪ ،‬وىذا طبعا سيكلفنا وقتا كبَتا وجهدا عاليا ؽلكن توفَته‪ ،‬فيما لو أخذان عينة‬

‫صغَتة نسبيا من طالب الكلية وحسبنا ادلعدؿ فقد صلده قريبا من ىذا الرقم كاف يكوف ‪ 67.7‬كغ والفرؽ ىنا ؽلكن ذباوزه‬

‫يف حاالت معينة أماـ توفَت اجلهود والوقت الذي تصرفو عند االكتفاء ابلعينة‪.‬‬

‫إف اختيار العينة غلب أف ؼلضع ابلطبع إىل عدة اعتبارات معينة‪ ،‬مثال أف يتجرد االختيار من التدخل الشخصي‬

‫القائم ابلتجربة وأف يكوف االختيار عشوائيا يف طبيعتو أي أف لكل وحدة من وحدات اجملتمع ذلا نفس الفرصة يف اختيارىا يف‬

‫العينة‪ ،‬كما أنو غلب أال نغايل يف صغر عدد أفراد العينة من أجل توفَت ادلاؿ واجلهد تسمى عدد الوحدات ادلشًتكة يف العينة‬

‫حبجم العينة‪ ،‬وحج م العينة ىذا ؽلكن تقديره أبساليب إحصائية معينة ولكننا نقوؿ بشكل عاـ أنو كلما زاد حجم العينة كلما‬

‫‪55‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫قل احتماؿ اخلطأ أي أف حجم العينة يعتمد على خطأ ادلسموح بو‪ ،‬وعليو فإف رلموع الوحدات نصطلح عليها إحصائيا‬

‫رلتمع‪ ،‬فمثال أف رلموعة من مزاويل الرايضة من عمر ‪ 50-20‬سنة والذين يراد اختبارىم تسميهم رلتمع إحصائي إال أننا ال‬

‫نستطيع أف ضلصي مجيع األشخاص الذين ىم بعمر ‪ 50-20‬سنة يف زلافظة كبَتة كمحافظة بغداد مثال دلعرفة من ىم‬

‫مزاويل الدراسة الرايضة ومن ىم ال يزالوهنا وأف ذلك وإف حصل فيتطلب جهودا وأمواال كبَتة ولذلك فنحن نلجأ يف مثل ىذه‬

‫احلاالت ابالعتماد على رلموعة معينة صغَتة نسبيا من اجملتمع نسميها العينة اليت تنتمي إىل اجملتمع يفًتض فيها أف سبثل‬

‫رلتمعها سبثيال صادقا وى ػكػػذا فإف النتائج اليت ضلصل عليها من ىذه اجملموعة تعمم بػعػد ذلك على اجملتمع كلو‪ ،‬وبػهػذا فإف‬

‫العينة غلب أف سبثل اجملتمع سبثيال صادقا ومن انحية أخرى فإف اختيار حجم العينة غلب أف يكوف ابلشكل الذي ال يسمح‬

‫لتكاليف البحث يف أف تتجاوز حدود ادلعقوؿ‪.‬‬

‫خطوات اختيار العينة‪:‬‬

‫‪ -1‬حتديد وحدة العينة‪:‬‬

‫ترتبط خطوات البحث العلمي بعضها ببعض يف انسجاـ علمي بشكل يسهل على ادلتخصصُت مراجعتها وتقييمها‬
‫شلا غلعل ربديد وحدة العينة خطوة من خطوات اختيار العينة اليت ينبغي أف يقوـ هبا الباحث قبل اختباره للعينة وىذه الوحدة‬
‫قد تكوف العبا أو فريقا أو انداي رايضيا أو كلية رايضية مع ربديد ادلواصفات اذلامة لكل وحدة حبثية ونوعها ذكرا أو أنثى مع‬
‫ربديد ادلرحلة العمرية مع ربديد أعلية الزماف وادلكاف وأسباب االختيار عند ربديد العينة‪.‬‬

‫‪ -2‬حتديد رلتمع البحث‪:‬‬

‫إذا كانت وحدة العينة كلية فيكوف رلتمع العينة ىو كل الكليات يف اجلامعات وإذا كانت العينة طالب فتكوف ادلفردة‬
‫الطالب الواحد‪ ،‬وغلب أف يراعي الباحث أعلية حداثة القوائم حىت يتفادى بعض األخطاء اليت قد تصادفو يف االختيار نتيجة‬
‫انتقاؿ أحد الطالب من جامعة ألخرى أو وفاة أحدىم‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -3‬حتديد حجم العينة‪:‬‬

‫ؼلتلف حجم العينة من دراسة ألخرى أو من ابحث آلخر‪ ،‬وقد ػلدد الباحث حجم العينة بنسبة ‪ %5‬من حجم‬

‫اجملتمع وتصبح العينة اليت تساوي ‪ %5‬يقبل ذلا حطأ يساوي ‪ %5‬لكي تكوف درجة الرضا عنها عالية‪ ،‬فإذا زادت نسبة‬

‫اخلطأ عن ‪ %5‬حسب اعتماده ذلا فيضطر أف يروـ أفراد العينة إىل استفسارات االستبياف دبا غلعل استجاابهتم ال ربمل‬

‫أخطاء تزيد عن ‪ %58‬قدر اإلمكاف فيلجأ إىل ذبريب استمارة االستبياف على العينة صغَتة قبل تعميمها على عينة الدراسة‬

‫مث بعد ذلك يعتمد نسبة اخلطأ ودرجة الثقة اليت يتم هبا تغييب ‪ %95‬من اجملتمع عن الدراسة والبحث‪ ،‬وال ننسى أعلية‬

‫ربديد الزمن احملدد للدراسة‪ ،‬فإذا كاف الزمن قصَتا أو طويال فإنو يؤثر على الباحث يف ربديد حجم عينتو‪ ،‬وإذا كانت‬

‫التكاليف ادلادية متوفرة قد تسمح للباحث ابلتوسع يف اختيار العينة أـ إذا كانت زلدودة فإهنا ال تعطيو ادلرونة الكافية يف‬

‫االختيار‪ ،‬ويتحدد حجم العينة يف ضوء عدة اعتبارات أعلها‪:‬‬

‫‪ -1‬درجة الدقة ادلطلوبة بُت عينة اجملتمع واجملتمع األصلي‪.‬‬

‫‪ -2‬درجة التباين بُت اجملتمع ويعرب عن ذلك ابالضلراؼ ادلعياري‪.‬‬

‫‪ -3‬طريقة اختيار العينة‪ ،‬فاختيار العينة بطريقة عشوائية قد يتطلب زايدة العدد عن اختيار العينة بطريقة عمدية‪.‬‬

‫أنواع العينات‪:‬‬

‫‪ -1‬العينة العشوائية البسيطة‪:‬‬

‫وفيها ؼلتار أفراد العينة بشكل عشوائي حبيث يعطي لكل فرد من اجملتمع نفس الفرصة اليت تعطي لغَته عند االختيار‪،‬‬

‫وىنا يكوف لكل فرد من أفراد اجملتمع فرص متكافئة يف االختيار أو يكوف نصيب كل فرد من احتماؿ أف يسأؿ أو يستجوب‬

‫‪57‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫مساواي لنصيب أي فرد آخر من اجملتمع‪ ،‬عندما يكوف رلتمع البحث ‪ 500‬شخص وادلطلوب اختيار نسبة ‪ %5‬كعينة‬

‫لبحث فيكوف حجم العينة‪:‬‬

‫= ‪ 250‬شخص‬
‫وهبذا يكوف للعينة ادلتكونة من ‪ 250‬شخص لكل واحد منها فرصة‬

‫‪ -2‬العينة ادلنتظمة‪:‬‬

‫ويف ىذه احلالة يتم سحب العينة بعد تقسيم اجملتمع إىل فئات أو وحدات متساوية مث طلتار أفرادا من ىذه األقساـ‬

‫على أبعاد متساوية منها فإذا قسمنا ادلائة منها مثال إىل ‪ 10‬أقساـ واخًتان عشوائيا الرقم ‪ 3‬فيكوف أفراد العينة ادلنتظمة ىم‬

‫الذين سبثلهم األرقاـ ‪... 23 ،13 ،3‬اخل وػلدد الباحث نسبة العينة وحجمها بعد ربديد حجم اجملتمع وتسجيلو يف قوائم‬

‫ربمل أرقاما متسلسلة تسهل عليو اختيار عينة البحث دوف لبس أو غموض أو تكرار فإذا كاف حجم اجملتمع على سبيل‬

‫ادلثاؿ ‪ 4000‬شخص ونسبة العينة ‪ %5‬فإف‪:‬‬

‫حجم العينة =‬

‫=‪200‬‬
‫وطوؿ ادلسافة=‬

‫=‪20‬‬
‫فيكوف االختيار مفردة واحدة من كل ‪ 20‬مفردة ويكوف اختيار ادلفردة األوىل عشوائيا فإذا وقع االختيار على رقم ‪ 4‬فإف‬

‫االختيار يكوف وفقثبات طوؿ ادلسافة احملددة وىي ‪ 20‬أي يتم اختيار ‪... 84 ،64 ،44 ،4‬اخل وىكذا إىل أف يتم‬

‫استعراض أمساء أو أرقامكل اجملتمع‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫العينة الطبقية‪:‬‬

‫وفيها يقسم اجملتمع طبقات معينة دبوجب مواصفات معروفة أتخذ وحدات من كل طبقة للحصوؿ على العينة ادلؤلفة‬

‫من رلموع ىذه األجزاء‪ ،‬وىذه العينة سبثل رلتمع جبميع طوائفو وطبقاتو ويتم اختيارىا أبف يسحب من كل طبقة عينة‬

‫عشوائية يتناسب حجمها مع حجم الطبقة فتكوف العينة الطبقية ىي العينة ادلكونة من ىذه العينات وعلى ذلك تكوف العينة‬

‫الطبقية ىي العينة العشوائية اليت سبثل فيها طبقات اجملتمع أبعداد تتناسب مع حجمها وتطلب ىذه الطريقة معرفة مسبقة‬

‫للمجتمع وطبقاتو وعدد من متغَتاتو‪ ،‬كما تطلب عملية تصنيف ربتاج لبعض الوقت واجلهد ولكنها وسيلة ىامة الختيار‬

‫عينة عشوائية صغَتة احلجم سبثل اجملتمع سبثيال جيدا ويف ىذه الطريقة قد تتداخل أنواع العينات (العشوائية‪ ،‬ادلنتظمة‪ ،‬العمدية‪،‬‬

‫الفئوية) يف اختيار العينة الطبقية فلو فرضنا أف حجم اجملتمع ‪ 6000‬أسرة ونسبة العينة ‪ %10‬فيكوف حجم العينة ‪600‬‬

‫أسرة ويتكوف اجملتمع من ثالثة (‪ )03‬طبقات‪.‬‬

‫مشجعو لعبة كرة القدـ = ‪ 120 = %20‬أسرة‪.‬‬

‫مشجعو لعبة ادلساحة وادليداف=‪ 240= %40‬أسرة‪.‬‬

‫مشجعو لعبة السباحة=‪ 240= %40‬أسرة‪.‬‬

‫فإذا حدد الباحث أعلية النسب يف اختيار العينة الطبقية فتكوف نسبة وحجم كل عينة من كل فئة حسب اآليت‪:‬‬

‫‪ %20‬أي تساوي ‪ 120‬أسرة‪.‬‬

‫‪ %40‬أي تساوي ‪ 240‬أسرة‪.‬‬

‫‪ %40‬أي تساوي ‪ 240‬أسرة‪.‬‬

‫وعليو ؽلكن أف يكوف االختيار لكل نسبة ابلطرؽ العشوائية أو العمدية أو ادلنتظمة أو الفئوية‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -4‬العينة العمدية‪:‬‬

‫يتم االختيار يف ىذه العينة من الوسط من نوعيات معينة أي أف ىناؾ ربيزا يف االختيار‪ ،‬ؼلتار الباحث ىذه العينة‬
‫لكونو يعرؼ أهنا سبثل اجملتمع سبثيال سليما بناء على معلومات إحصائية سابقة‪ ،‬وتشًتؾ العينة العمدية مع العينة الطبقية‬
‫واحلصصية يف أف كل منهم يتشابو يف سبثيل اجملتمع حبسب اجملتمع ويف أف كل منهم ؼلتلف لكونو ينطوي على ربيزه ومن‬
‫ادلالحظ أنو غلب عند اختيار عينة ضابطة إىل جانب العينة التجريبية أف يتم اختيارىا على أسس واحدة فتكوف من النوع‬
‫نفسو وأف يتم التمثيل بنسبة واحدة فيهما حىت تضمن ثبات متغَتين من ادلتغَتات‪.‬‬

‫‪ -5‬العينة احلصصية‪:‬‬

‫ؼلتار أفراد ىذه العينة من بُت اجلماعات أو الفئات ذات اخلصائص ادلعينة بنسبة احلجم العددي ذلذه اجلماعات‬
‫وبشروط زلددة سابقا ويف ىذه العينة يػتػرؾ االختيار للقػائم ابدلقابلة أو الباحث الذي يراعي اعتبارات معينة‪.‬‬

‫ويف ىذه العينة يقسم اجملتمع إىل رلموعات كل رلموعة ترتبط مفرداهتا بشكل مػػا وتػػؤخذ من ىػذه اجملموعات نسب‬
‫معينة وأف ىػػذه الػنسب تتفق والػصػفات اليت قسم اجملتمع دبوجبها مػثػال تػختػار نػست معيػػنة مػن كػل مػرحػلة دراسية من كلية‬
‫الًتبية البدنية جبامعة الفاتح‪.‬‬

‫‪ -6‬العينة ادلساحية‪:‬‬

‫وىي العينة اليت يتم اختيارىا حسب التقسيم اجلغرايف نظرا التساع الػرقػػعة اجلغرافية ادلستهدفة ابلبحث بػإجراء دراسة‬
‫حوؿ تصميم بناء بطارية اختيار للياقة البدنية على طالب جامعة اجلزائر بعمر ‪ 21-19‬سنة وقد حاوؿ أف تشمل العينة‬
‫مجيع مناطق اجلزائر اجلغرافية لضماف سبثيل أوسع لػعينة البحث احلايل حيث مشلت والايت من ادلناطق الشمالية والوسطى‬
‫واجلنوبية‪ ،‬وقد مشلت العينة أيضا مػنػػاطػق ح ػضػرية وريفية‪.‬‬

‫مهما وضعنا من ضوابط وشروط الختيار العينات فإهنا ال ترتقي يف األىػمػية إلػى مستوى خػربة الباحث حيث أف‬

‫خربة الباحث مهمة يف اختيار عينة البحث وىنا يشَت بويل ‪ Bowly‬أبنو ال توجد قػواعػػد ثػػابتة تػستػطػػيع أف ت ػحػل زلػػل‬

‫ت ػقػػدير الباحث وخربتو يف اخػػتيػػار العينات‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة الثانية عشر‬

‫وسائل مجع البياانت يف البحوث‬

‫االستبيان‪:‬‬

‫االستبياف دبفهومو العاـ ىو قائمة تتضمن رلموعة من األسئلة مػعػدة بدقة ت ػػرسل إىل عدد كبَت من أفراد اجملتمع الذين‬

‫يكونوف العينة اخلاصة ابلبحث‪.‬‬

‫ويعرؼ أحياان بػػأنػو صحيفة ت ػحػػوي رلموعة من األسئلة اليت يرى الباحث أف إجابتها تفي دبا يتطلبو موضوع حب ػثػو من‬

‫بياانت ترسل ابلربيد إىل األف ػراد الػػذين يتم هبم اختيارىم على أسس إحصائية غليبوف عػليها ويعيدوهنا ابلربيد‪.‬‬

‫يعترب االستبياف من أىم وأدؽ طرؽ البحث ومجع البػياانت فػػي ع ػػلوـ ال ػًتبية الرايضية وخػػاصة يف البحوث الوصفية‪،‬‬

‫وىو يشَت إىل الوسيلة اليت تستخدـ للحصوؿ على أجوبة ألسئلة معينة يف شكل استمارة ؽلألىا اجمليب بنفسو‪.‬‬

‫واالستبياف يف أبسط صورة لو عباره عن عدد من األسئلة ادلػحػددة يػعرض على عينة من األف ػراد ويطلب إليػػهم‬

‫اإلج ػػابة عنها كتابة‪ ،‬فال يتطلب األمػػر شػػرحا شفواي مباشرا أو تػػفس ػَتا من الباحث وتكتب األسئلة أو تطبع على ما يسمى‬

‫استمارة استبانة‪.‬‬

‫يعد االستبياف أحد الوسائل اليت يعتمد عليها الباحث يف ذبميع البياانت وادلعلومات من مصادرىا واالستبياف ال ؽلكن‬

‫أف ؽلثل ادلوضوع وال ؽلكن أف ؽلثل ادلبحوثُت ولكنو ؽلثل توقعات البحث‪ ،‬وعلػيو فػػإف االستبيػػاف ى ػػو مػجػموعػػة من األسئػػلة‬

‫الػػيت يطرحها الباحث على ادلبحوثُت وفق توقعاتو للموضوع واإلجابة تكوف حسب توقعات الباحث اليت صاغها يف‬

‫‪61‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫استفسارات زلددة‪ ،‬وىػػذا ليس ابلضرورة أف ي ػكػوف ص ػوااب ألف الصواب ينبع من ادلصادر اليت تلم ابدلوضوع وتعايشو‪ ،‬ال من‬

‫توقعات الباحث الذي مل يعرؼ حقيقة ادلوضوع‪.‬‬

‫أنواع االستبيان‪:‬‬

‫االستبيان ادلباشر‪:‬‬

‫وىػػو الػػذي يوزع ابلي ػػد مػباشرة من الباحث أو ال ػف ػريق ادلػساعػػد لػو وتتم تعبئة االستمػػارة مػباشػرة مػن قبل ادلبحوثُت‬

‫ويتم توضيح أي استفسار أو أي لبػػس ي ػطػػرح مػػن الػمبحوثُت‪ ،‬واالستبياف ادلباشر ىػػو الذي يتكوف من أسئلة هتدؼ‬

‫للحصػوؿ على حقائق واضحة وصرػلة مثل السؤاؿ ادلباشر عن الع ػمػر‪ ،‬احلالة الدراسية‪ ،‬ادلستوى العلمي‪...‬اخل‪.‬‬

‫االستبيان غري ادلباشر‪:‬‬

‫وىػػو الذي يتػػكوف م ػػن أسئلة ؽلكن من خالؿ اإلجابة عليها استنتاج البياانت ادلطلوبة فمثال إذا أراد الباحث معرفة‬
‫ادلستوى الرايضي لفريق من الفرؽ فهنا يوجو أسئلة مثل‪ :‬ىل للفريق خطة تدريبية؟ ىل للفريق إصلػػازات رايضية متقدمة؟ ‪....‬‬
‫اخل‪.‬‬

‫ومن خالؿ اإلجابة على ىذه األسئلة غَت ادلباشرة ؽلكن للباحث استنتاج البيػػاانت ادلطلوبة ويتم االستبياف غَت ادلباشر‬
‫عن طريق وسائل االتصاؿ التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الربيد ادلرسل‪.‬‬
‫‪ ‬عن طريق اذلاتف‪.‬‬
‫‪ ‬عن طريق الصحف واجملالت‪.‬‬
‫‪ ‬عن طريق اإلذاعة والتلفزيوف‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫أنواع االستبيان من حيث صياغة األسئلة‪:‬‬

‫أ‪ -‬االستبيان ادلفتوح‪:‬‬

‫يسمح للشخص ادلستغٌت ابإلجابة ال ػحػرة ال ػكػامػلػة يف عبارتو ال ػخػاصة بدال مػن إجباره على االختيار بُت إجاابت‬

‫زلددة تػحػديدا قاطعا‪ ،‬فهو يعطيو الفرصة لكي يكشف عػن دوافػعػو واذباىاتو‪ ،‬وتػػزداد قيمة االستبياف ادلفتوح ابلنسبة‬

‫للمشكالت غَت ادلتبلورة وىناؾ عيوب ذلذا النوع من االستبياف من بينها أن ػهػػا ربػػتاج إلػػى رلهود أكرب من وقت أطوؿ‬

‫ونفقات أكثر ومن األمثلة اليت توضح ىذا النوع من االستبياف‪.‬‬

‫أ‪ -‬ما رأيك يف واقع احلركة الرايضية ابجلزائر؟‬

‫ماىي مقًتحاتك حوؿ تطوير الرايضية النسوية ابجلزائر؟‬ ‫ب‪-‬‬

‫ماىي طرؽ التدريب اليت ال تتالءـ مع ادلواطن العريب؟‬

‫االستبيان ادلقفول أو ادلقيد‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫وىو الذي يتطلب إجاابت زلدودة من ادلبحوث بنعم أو ال‪ ،‬أوافق أو ال أوافق‪ ،‬أي أهنا تقتصر على إحػػدى اإلجابتُت‬

‫اإلثػبات أو النفي وتكوف أداة االستفهاـ ب ػ ىل‪ ،‬ومن األمثلة اليت توضح ىذا النوع من االستبياف‪:‬‬

‫أ‪ -‬ىل سبارس الرايضية ابنتظاـ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫ىل توافق على مشاركة الفتاة اجلزائرية ابدلشاركات الرايضية؟‬ ‫ب‪-‬‬

‫ال أوافق‬ ‫أوافق‬

‫ح‪ -‬ىل تعتقد أف مناىج كليات الًتبية الرايضية ربقق رسالتها العلمية يف اجملاؿ الرايضي؟‬
‫‪63‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫بدرجة شلتازة‬

‫بدرجة جيدة‬

‫بدرجة متوسطة‬

‫بدرجة ضعيفة‬

‫ج‪ -‬أي األلعاب الرايضية تفضل؟‬

‫كرة القدـ‬ ‫الكرة الطائرة‬

‫كػػرة الػيػد‬ ‫كرة السلة‬

‫االستبيان زلدود اإلجابة‪:‬‬

‫وىي األسئلة اليت يصوغ منها الباحث رلموعة من اإلجاابت ويًتؾ حرية االختيار للمبحوث وحسبما يتوقعو مناسبا‬

‫أو مالئما من إجاابت‪.‬‬

‫عدـ توفر األجهزة وادلعدات الرايضية‬

‫بدرجة كبَتة‬

‫بدرجة متوسطة‬

‫بدرجة قليلة‪.‬‬

‫االستبيان ادلصور‪:‬‬

‫وىػػو الذي يقدـ للمستفيدين رسوما أو صورا بدال من العػػبارات ادلكتوبة ليختاروا من بينها اإلجاابت اليت ؽليلوف إليها‬

‫ويعترب ىػػذا النوع مناسبا جلمع البياانت من األطفاؿ وزلدودي القراءة بوجو خاص‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫اخلطوات اليت حتفز ادلبحوثني على ملء االستمارة‪:‬‬

‫‪ -1‬مراعاة الوقت ادلناسب للمبحوثُت أثناء توزيع االستمارة‪.‬‬

‫‪ -2‬عدـ كتابة االسم على استمارة االستبياف‪.‬‬

‫‪ -3‬توضيح األىداؼ األساسية للمبحوثُت من إعداد االستمارة‪.‬‬

‫‪ -4‬إحساس ادلبحوثُت أبعلية االستبياف‪.‬‬

‫‪ -5‬عدـ ربمل ادلبحوثُت أية تكاليف بريدية أو غَتىا‪.‬‬

‫شروط االستبيان‪:‬‬

‫‪ -1‬صياغة االستبياف بلغة واضحة وأسلوب سهل‪.‬‬

‫‪ -2‬أال يكوف مطوال لكي ال ؽلل ادلبحوثُت‪.‬‬


‫‪ -3‬ينبغي ذبريبو على رلموعة من األفراد قبل توزيعو بصورتو النهائية‪-‬العينة االستطالعية‪.-‬‬
‫‪ -4‬مراعاة أعلية الظرؼ ادلكاين عند توزيعو‬
‫‪ -5‬عدـ توزيعو أبوقات غَت مناسبة للمبحوثُت‪.‬‬
‫‪ -6‬غلب أف يتماشى وػلقق أىداؼ البحث‪.‬‬
‫‪ -7‬عدـ وجود أسئلة تتضمن إحراج ادلستجيب‪.‬‬
‫‪ -8‬أف يتماشى االستبياف مع مستوى قدرات ومدارؾ وتعليم وثقافة ادلستجيب العامة‪.‬‬
‫‪ -9‬غلب أف تكوف األسئلة مناسبة يف لغتها ومضموهنا واضحة يف صياغتها سبتاز ببساطتها‪.‬‬
‫غلب أف تتوفر يف االستبياف صفات الصدؽ والثبات وادلوضوعية‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫غلب أال يتصف االستبياف ابلتحيز‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫أف يتضمن ما يشجع على الرد‪ ،‬وأال تشعػر ادلبحوث أبن ػهػا سبس حياتو اخلاصة أو من ادلمكن احلصوؿ‬ ‫‪-12‬‬
‫عليها من مصدر آخر‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫مزااي االستبيان‪:‬‬

‫‪ -1‬قلة التكاليف والنفقات الالزمة جلمع البياانت‪.‬‬

‫‪ -2‬توفَت الوقت واجلهػد ومن عدد الباحثُت ادلساعدين الالزمُت لعملية مجع البياانت‪.‬‬

‫‪ -3‬يساعد االستبياف يف احلصوؿ على بياانت قد يصعب عػلى الباحث الػحػصوؿ عليها إذا ما استخدـ وسائل‬

‫أخػرى‪.‬‬

‫‪ -4‬تتػػوفر لالستبياف ظروؼ التقنُت أكثر شلا تتوفر لوسيلة أخػرى‪.‬‬

‫‪ -5‬يػػوفػػر االستبياف وقتا للفرد لإلجابة على أسئلة االستمارة أكثر شلا لو سئل مباشرة وطلب منو اإلجابة عقب توجيو‬

‫السؤاؿ‪.‬‬

‫عيوب االستبيان‪:‬‬

‫‪ -1‬إف كثرة أسئلة االستبياف وطولو يدعػو للملل وعػدـ اإلجابة‪ ،‬وقلة أسئلتو قد ال تفي ابلغرض ادلطلوب ولذلك ال‬
‫يصلح عندما ػلتاج البحث إىل قدر كبَت من الشرح‪.‬‬
‫‪ -2‬يفتقر الباحث اتصالو الشخصي أبفراد الدراسة وىذا ػلرمو من مالحظة ردود فعل األفراد واستجابتهم ألسئلة‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ -3‬ال ؽلكن استخداـ االستبياف إال يف رلتمع غالبية أفراده غليدوف القراءة والكتابة‪.‬‬
‫‪ -4‬ال ؽلكن للباحث التأكد من صدؽ استجاابت األفراد والتحقق منها‪.‬‬
‫‪ -5‬يفتقد االستبياف إىل ادلرونة فإذا أخطأ ادلستجيب يف فهم أو طريقة إجابة السؤاؿ فيو ال غلد من يصحح لو إجابتو‬
‫أو يعدؿ لو طريقة الفهم وخاصة يف االستبياف الربيدي‪.‬‬
‫‪ -6‬ربيز عينة االستبياف ألف االستجابة ال سبثل عينة عشوائية شلثلة ولكنها متحيزة جملموعة من الناس يتميزوف بقدر‬
‫معُت من التعليم‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة الثالثة عشر‬

‫ادلقابلة الشخصية‪:Interview‬‬

‫ادلقابلة الشػػخصية ىي االستبياف الشفوي‪ ،‬وتعٍت االلتقاء بعدد من الناس وسؤال ػهػػم شفواي عػػن بعػض األمػور اليت هتم‬

‫الباحث هبػدؼ جػمع إجػػابػػات تتضمن معلومات وبياانت يفيد ربليلها يف تفسَت ادلشكلة أو اختيار الفروض‪.‬‬

‫وىي إحدى وسائل مجع البياانت من مصادرىا وتتم بُت طرفُت حوؿ موضوع زلدد منطلقا من أسباب وزلققا لغاايت‬

‫وهتدؼ ادلقابلة إىل التعرؼ على الظاىرة أو ادلوضوع ابلبحث عن األسباب من خالؿ التقاء مباشر بُت الباحث وادلبحوث‬

‫تطرح فيها أسئلة تػهػدؼ إىل استيضاح الػحػقائق وتشخص فيها ادلعلومات بربط العالقة بُت ادلتغَتات ادلستقلة والتابعة‪.‬‬

‫هتػػدؼ فلسفة الػمػقابلة إىل الػتعػرؼ عػلى جػػوىػر اإلنسػػاف الػػذي ال ؽلكنو أف نصل إليو عػن طريػق ادلػشاىدة ألنو ال‬

‫يرى ولكنو ينعكس يف سلوكيات وأفعاؿ ؽلكن مشاىدهتا ومن خالؿ ادلقابلة تعرؼ األسباب وفيػها تػكمػػن احللوؿ‬

‫وادلعاجلات‪.‬‬

‫إف ادلقابلة طريقة منظمة سبكن الفرد من التعرؼ على حقائق غَت معروفة مسبقا وتتحقق يف الدراسات ادليدانية عػن‬

‫طػريػق أسئلة يلقيها الباحث على الفرد اآلخر الذي يلتقي بو وجها لوجو دلعرفة رأيو يف موضوع معُت أو للكشف عن اذباىاتو‬

‫ا لفكرية ومعتقداتو‪ ،‬وىي وسيلة جلمع ادلعلومات ابالعتماد على تبادؿ احلديث بُت الباحث وادلبحوث إىل جانب أهنا عملية‬

‫من عمليات التفاعل االجتماعي‪ ،‬أهنا أداة علمية تبدأ هبا البحوث التجريبية والدراسات االستطالعية وىي وسيلة من‬

‫الوسائل اذلامة جلمع البياانت وأكثرىا استخداما نظرا دلميزاهتا ادلتعددة ومرونتها‪ ،‬ومن مظاىر ىذه ادلرونة عدـ تقييدىا‬

‫ابستمارة مقننة‪ ،‬وإذا مػػا قػػاران ادلقابلة ابالستبيػػاف فإنػنػػا صلػػدىا سبػػتاز عليها أبهنا أكثر مرونة إذ أنو من ادلمكن دائما إعادة‬

‫صياغة األسئلػة للتػػأكد من فهػػم الػفرد ذلا‪ ،‬ولذلك فإف ادلقابلة إدارة أكثػػر صالحية للكشف عػن جوانب ادلواضيع اليت ال‬
‫‪67‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫تعرؼ عنها ما يكفي الختبار األسئلة اليت توجػو أو طػريقة صياغتها‪ ،‬وتتضاعف قيمة ادلقابلة كأداة جلمع البياانت بصفة‬

‫خاصة يف اجملتمعات اليت ترتفع فيػها نسبة األمية أو أف يكوف ادلستوى العلمي للعينة واطئا‪.‬‬

‫يوضح روبرت كاىن ‪ Robert L Kahn‬أبف ادلقابلة دبفهومها العاـ تعٍت رلموعة أعماؿ االتصاؿ الشخصي‬

‫وأوجو نشاطو اليت يكوف فيها شخص مركز الطالب دلعلومات من شخص آخر ويكػوف ىػػذا الشخص األخيػر يف مركز‬

‫ادلعطي وادلزود لتلك ادلعلومات للشخص األوؿ‪.‬‬

‫أما ادلقابلة يف مفهومها اخلاص فإهنا يف نظر روبرت كاىن واليت تعٍت النمط أو األسلوب ادلتخصص لالتصاؿ‬

‫الشخصي والتفاعل اللفظي الذي غلري لتحقيق غػرض خاص‪ ،‬إضػػافة إىل أف ادلقابلة ىػي نػػوع من ال ػتػػفاعػل الذي يكوف فيو‬

‫دور كل من ادلقابل واجمليب دورا متخصصا يتوقف يف خصائصو اخلاصة على غرض ادلقابلة أو الطابع الغالب عليها‪ ،‬وهبذا‬

‫فإننا نرى أف ادلقابلة دبعناىا العلمي ىي ذلك االتصاؿ الشخصي ادلنظم والتفاعل اللفظي ادلباشر الذي يقوـ بو فرد مع فػرد‬

‫آخػر أو مع أفراد آخرين ىدفو استشارة أنواع معينة من ادلعلومات والبياانت الستغالذلا يف حبث علمي أو لالستعانة هبا يف‬

‫التوجيو والتشخيص والعالج والتقومي‪.‬‬

‫شروط ادلقابلة‪:‬‬

‫‪ -1‬أف تكوف األسئلة واضحة ودقيقة وزلددة‪.‬‬

‫‪ -2‬أف ينفرد الباحث ابدلقابل ويطمئنو على سرية ادلعلومات الشخصية اليت سيديل هبا‪.‬‬

‫‪ -3‬أف يشرح الباحث معٌت أي سؤاؿ قد يسيء ادلستجوب فهمو‪.‬‬

‫‪ -4‬أف يتجنب الباحث التأثَت على ادلستجوب‪.‬‬

‫‪ -5‬ربديد ادلوضوع ربديدا دقيقا من حيث فروضو وغاايتو ورلاالتو النظرية والعملية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -6‬وضوح اذلدؼ من إج ػراء ادلقابلة لػدى الباحث وادلبحوث‪.‬‬

‫‪ -7‬مراعاة الظػرؼ الػزماين للمقابلة مع مػراعاة الػظػرؼ ادلكاين‪.‬‬

‫‪ -8‬مرونػػة األسػئلػة وتنوعها‪.‬‬

‫‪ -9‬ربفيز ادلبحوث على االستجابة‪.‬‬

‫االنتباه ورحابة ال ػصػدر‪.‬‬ ‫‪-10‬‬

‫عدـ االسته ػزاء ابدلػبحوث‪.‬‬ ‫‪-11‬‬

‫م ـزااي ادلقابلة‪:‬‬

‫‪ -1‬تعترب أفضل الطرؽ ادلالئمة لتقييم الصفات الشخصية وتشخيص ومعاجلػة ادلشاكل العاطفية واالنفعالية‪.‬‬

‫‪ -2‬ىي الطريقة الوحيدة اليت تصلح مع األميُت والذين ال غليدوف الكتابة‪.‬‬

‫‪ -3‬وسيػلة للتحقق من صحة ادلعلومات ألهنا تسمح لنا بػمػالحظة مػػا يػصاحب اإلجػابة مػن انفعاؿ يظػهػر أتثَته على‬

‫الوجو أو اليدين أو على الصوت‪.‬‬

‫‪ -4‬توضح للمستجوب األسئلة اليت تبدو غَت مفهومة‪.‬‬

‫‪ -5‬ربقق التفاىم والود بُت الباحث وادلبحوث‪.‬‬

‫‪ -6‬تفيد يف استطالع الرأي العاـ‪.‬‬

‫‪ -7‬تعطي الباحث فػػرصػة إعػطػاء ادلعػلومات وتػكػوين اذباىات معينة عػن اجمليب وىي تسنح تبادؿ األفكػػار‬

‫وادلػعػلومات‬

‫‪69‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫عيوب ادلقابلة‪:‬‬

‫‪ -1‬تتأثر بعوامل متعددة كتوتر ادلستجوب أو زلاولتو إرضاء الباحث أو زلاولة الباحث الضغط عليو‪.‬‬

‫‪ -2‬تتوقف على استجابة ادلستجوب للمقابلة ورغبتو يف احلديث‪.‬‬

‫‪ -3‬تتطلب وقتا طويال وجهػدا كبَت وتكاليف كثَتة‪.‬‬

‫‪ -4‬ؽلكن ربػيز القائم ابدلقابلة على النتائج فقطط ؼلطئ القائم ابدلقابلة يف فهم االستجابة وقػػد يػخطئ يف تسجيل‬

‫اإلجابة‪.‬‬

‫‪ -5‬التأثػر بشخصية ادلقػػابػل من حيث كونو ذكػرا أو أنثى‪ ،‬ادلػظػهػر العػاـ‪ ،‬العمػػر‪...‬اخل‪.‬‬

‫‪ -6‬قػػد ذبػري ادلقابلة وادلستجيب يف ظروؼ غَت عادية من حيث التوتر‪ ،‬التعب‪ ،‬ادلرض‪ ،‬وىػذه العػوامل تػؤثػػر على‬

‫نتائج اإلجػػابة‪ ،‬وذلك عكس االستبياف حيث تتكوف ال ػفػرصة مواتية للمستجيب لإلجابة يف الوقت ادلناسب لو‪.‬‬

‫‪ -7‬عػدـ إقػامة الفػػرصة للمستجيب لػمػراجعة بياانتو وتسجيالتو اخلاصة أو استشارة البعض عن صحة البياانت اليت‬

‫يديل هبا‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة الرابعة عشر‬

‫ادلالحظة ‪:Observation‬‬

‫ادلالحظة ىي مشاىدة مقصودة دقيقة ومنظمة وموجهة ىادفة عميقة‪ ،‬ترتبط بُت الظواىر وىي رؤية منظمة شلزوجة‬

‫ابىتماـ ابلظواىر اخلاضعة ذلا وقد تستعُت آبالت وأدوات علمية دقيقة‪ ،‬وىي مشاىدة دقيقة وعميقة لظاىرة ما مع االستعانة‬

‫أبساليب البحث والدراسة اليت تتالءـ مع طبيعة ىػذه الظاىرة‪ ،‬أو ىي مشاىدة منهجية تعتمد على احلواس وما تػستعػُت بو‬

‫مػن أدوات ادلػػرصػػد والقػياس ومفهوـ ادلالحظة يشَت إىل أنػػها مشاىدة للظواىر يف أحواذلا ادلختلفة وأوضاعها ادل ػتػعددة لػجمع‬

‫البياانت وتسجيلها وربليلها والتعبَت عنها أبرقاـ‪.‬‬

‫ويفضل يف ادلالحظة أف يكػػوف التسجيل فوراي لكيال يعتمد على الذاكػرة من أجل أال ت ػتػعرض ادلعلومات للنسياف‬

‫وغلب على الباحث أال يقوـ بتفسَت السلوؾ وقت التسجيل لكيال يؤثر ذلك على ادلوضوعية‪.‬‬

‫وػلتوي معٌت ادلالحظة على ادلتابعة الواعية ابلسمع والنظر فإذا استمع الباحث ابنتباه حلديث ادلبحوث فإنو يستطيع‬

‫تتبع بنات تفكَته ويستوعب مقاصده وإذا ما نظر الباحث ابنتباه يستطيع أف يالحظ سلوكياتو من خالؿ احلركة‪.‬‬

‫تعترب ادلالحظة من الوسائل اليت عرفها اإلنساف واستخدمها يف مجيع بياانتو ومعلوماتو على بيئتو ورلتمعو منػذ أقدـ‬

‫العصور وما يزاؿ يستخدمها يف حياتو اليومية العادية ويف فهم وإدراؾ كثَت من الظواىر ويستخدمها كذلك يف حبوثو العلمية‪،‬‬

‫وىو كباحث ؽلكن أف يستخدمها يف مجيع البياانت واحلقائق اليت سبكنو من ربديد مشكلة البحث ومعرفة عناصرىا وتكوين‬

‫فروضو وربقيق ىذه الفروض والتأكد من صحتها وىنا يشَت (يوبولد بػ فاف داليت) أبنو عن طريق ادلالحظة يستطيع الباحث‬

‫أف غلمع احلقائق اليت تساعده على بياف ادلشكلة عن طريق استخدامو حلواس السمع والبصر والشك والشعور‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫والباحث يستند إىل ادلالحظة مػن بػداية البحث حىت يصل إىل الػتػأيػيػػد أو الرفض النهائي للحل ادلقًتح للمشكلة اليت‬
‫يدور حوذلا البحث زلاولة منو للوصوؿ إىل احلقيقة‪ ،‬والشيء نفسو ؽلكن قولو ابلنسبة للباحث الرايضي حيث أنو يستطيع‬
‫عػن طريق مالحظتو للظواىر الرايضية على اختالؼ أنواعها أف يدرؾ الكثَت من العالقات اليت تنظمها واألسباب اليت تكمن‬
‫وراءىا كما ؽلكن عن طريقها أف ؼلترب الفروض اليت تفسرىا ليصل يف النهاية إىل القوانُت والنظرايت العامة ادلتعلقة هبا‪ ،‬فكثَت‬
‫من النػظرايت الرايضية كانت ال ػمػالحظة منشػػأىا ونقطة البداية فيها‪ ،‬وطالب الدراسات الرايضي يستطيع أف يػػدرؾ ىػذه‬
‫احلقيقة بػػوضوح عندما يدرس كيف تػػم ال ػتػػوصل إىل النظرايت ادلتعلقة بتطور التدريب الرايضي وإىل نظرايت التعلم وغَتىا‬
‫مػن النظرايت وادلالحظة ىي وسيلة أساسية من وسائل ادلنهج التجرييب وادلنهج الوصفي وخطوة من خطوات دراسة احلالة‬
‫وادلنهج ادلسحي وادلنهج التارؼلي‪ ،‬وإف مجيع ىػذه ادلناىج تستخدـ ادلالحظة يف مجيع البياانت احملتاجة إليها يف كل خطوة من‬
‫خطواهتا‪.‬‬

‫مفهوم ادلالحظة‪:‬‬

‫إف معٌت ومفهوـ ادلالحظة ىو أف يوجو الباحث حواسو وعقلو إىل طائفة خاصة من الظواىر لكي ػلاوؿ الوقوؼ على‬
‫صفاهتا وخواصها سواء أكانت ىذه الصفات واخلواص شديدة الظهور أـ خفية ػلتاج الوقوؼ عليها إىل بعض اجلهد فليس‬
‫من ادلمكن أف نقوؿ إف تسجيل الظػواىػر اليت يراد دراستها وذلك ألف العقل يقوـ بنصيب كبَت يف إدراؾ الصالت اخلفية اليت‬
‫توجد بُت الظواىر وىػذا ما تعجز ادلالحظة احلسية عن إدراكها‪ ،‬وىنا يرى (دبولو ب فاف دالُت) أبف أبسط صور ادلالحظة‬
‫ىو ذلك التقرير غَت الناقد الذي يقدمو مالحظ عابر " كارتر جود" إىل أف ادلالحظة ىي الوسيلة اليت ضلاوؿ هبا التحقق من‬
‫السلوؾ الظاىري لألشخاص وذلك دبشاىدهتم بينما ىم يعربوف عن أنفسهم يف سلتلف الظروؼ وادلواقف اليت اختَتت لتمثل‬
‫ظروؼ احلياة العادية أو لتمثل رلموعة خاصة من العوامل ويذىب "كلَت سيلتز" يف تفسَته للمالحظة أبهنا وسيلة أساسية‬
‫من وسائل البحث العلمي وىي تصبح وسيلة علمية إذا كانت‪:‬‬

‫أ‪ -‬زبدـ الغرض احملدد للبحث‪.‬‬


‫تصمم بشكل منظم‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫تسجل نتائجها ابنتظاـ وترتبط ابفًتاضات عامة‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫زبضع الختبارات الصدؽ والثبات وادلوضوعية‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫‪72‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫خطوات ادلالحظة‪:‬‬

‫‪ -1‬اختبار ادلوضوع وربديده وفق أىداؼ واضحة وزلددة‪.‬‬


‫‪ -2‬ربديد الظرؼ ادلناسب إلجراء ادلالحظة وذلك ألف ادلوضوع يتأثر ويؤثر على الظرؼ الزماين وادلكاين‪.‬‬
‫‪ -3‬ربديد نوع العالقة ادلناسبة للموضوع‪.‬‬
‫‪ -4‬ربديد كيفية وأسلوب التسجيل‪.‬‬

‫ميزات ادلالحظة‪:‬‬

‫‪ -1‬أهنا وسيلة مباشرة لدراسة جوانب عديدة من السلوؾ ومدى واسع من الظواىر‪.‬‬
‫‪ -2‬أهنا تسمح جبمع بياانت عن ادلواقف السلوكية ادلثالية والتعرؼ على بياانت ال ضلصل عليها ابدلراسالت‬
‫واالستبياانت‪.‬‬
‫‪ -3‬سبكن ادلالحظة الباحث من رؤية ادلبحوث واالستماع إليو‪.‬‬
‫‪ -4‬سبكن الباحث من التعرؼ على مشاكل ادلبحوثُت‪.‬‬
‫‪ -5‬تعطي الباحث فرصة للػتأكد من األشياء ادلمكن مشاىدهتا‪.‬‬

‫‪ -6‬أهن ا وسيلة الختبار إجاابت ادلبحوثُت اليت أدلوا هبا عن طريق االستبياف أو ادلقابلة ألف الفعل قد ينطبق مع القوؿ‬

‫وقد ؼلالفو‪.‬‬

‫عيوب ادلالحظة‪ :‬ال ؽلكن الباحث أف غلمع كافة البياانت اليت تقع خارج الزماف وادلكاف وذلك ألهنا زلدودة بزماف‬

‫ومكاف معينُت‪.‬‬

‫‪ -1‬كوهنا تعتمد على األشياء احلاضرة شلا غلعلنا صلهل ادلاضي‪.‬‬

‫‪ -2‬ال سبكن الباحث من مالحظة السلوؾ الذي ػلدث يف غيابو لظروؼ خارجة عن إرادتو دلرضو أو لرداءة الطقس‪.‬‬

‫‪ -3‬معرضة للخطأ العتمادىا عػلى احلواس اليت البد من االستعانة هبا حىت عند استخداـ اآلالت الدقيقة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ -4‬إف النتائج اليت نصل إليها عػن طريق ادلالحظة نتائج يغلب عليها الطابع الشخصي إىل حد كبَت‪.‬‬

‫‪ -5‬أف ىناؾ بعض موضوعات يصعب أو يتعذر مالحظتها كما ىي احلاؿ فيما ؼلتص ابلشلل اجلنسي مثال أو‬

‫اخلالفات العائلية‪.‬‬

‫شروط ادلالحظة اجليدة‪:‬‬

‫‪ -1‬غلب أف تكوف ادلالحظة شاملة كاملة‪.‬‬

‫‪ -2‬ينبغي دراسة الظواىر اليت تتسم بدرجة كافية من االستقرار والثبات‪.‬‬

‫‪ -3‬غلب هتيئة كافة الظروؼ ادلمكنة لتحقيق اإلدراؾ احلسي الدقيق وذلك ألنو عرضة للخطأ أو التحريف أو التشويو‬

‫وذلك بسبب انفعاالت الباحث ودوافعو‪.‬‬

‫‪ -4‬غلب أف تكوف ادلالحظة موضوعية منزىة عن اذلوى‪.‬‬

‫‪ -5‬غلب أف يتحل ى ادلالحظ ببعض الصفات العقلية اخلاصة اليت يساعد التحلي هبا على دقة ادلالحظة ومن ىذه‬

‫الصفات أف يكوف حذرا مزودا بروح النقد وبسرعة البديهة وقوة اخلياؿ والقدرة على ربط االستيعاب واإلدراؾ‬

‫واليقظة والتذكر‪.‬‬

‫‪ -6‬غلب االستعانة ابألجهزة واآلالت وادلعدات احلديثة كلما أمكن ذلك‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫احملاضرة اخلامسة عشر‬

‫ادلعاجلة االحصائية يف البحث العلمي‬

‫ادلتوسط احلسايب‪:‬‬

‫ىػو رلموعة درجات األفراد على عددىا وػلسب يف ادلعادلة التالية‪:‬‬

‫حيث أف‪ :‬رمز ادلتوسط احلسايب للعينة‪.‬‬

‫‪ : ‬رمػز اجملموع‬

‫‪ : X‬قيمة من قيم العينة‪.‬‬

‫‪ : N‬حجم العينة (عدد األفراج يف التوزيع)‪.‬‬

‫االحنراف ادلعياري‪:‬‬

‫االضلراؼ ادلعياري من أكثر مقاييس شيوعا وأعلية‪ ،‬وىو اجلذر الًتبيعي دلتوسط مربعات اضلرافات القيم عن متوسطها‬

‫احلسايب‪ ،‬وإف االضلراؼ ىو اجلذر الًتبيعي للتباين‪.‬‬

‫القانوف األساسي لالضلراؼ ادلعياري حيث أف‪:‬‬

‫√‬ ‫‪‬‬

‫‪ =S‬رمز االضلراؼ ادلعياري‬


‫‪75‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫‪ : ‬رمز اجملموع‬

‫‪ : X‬رمز الوسط احلسايب للعينة‪.‬‬

‫‪ : X2‬رلموع القيم‪ : N ،‬حجم العينة‪.‬‬

‫اختبار توزيع ستودنت‪:‬‬

‫يستخدـ قياس ستودنتللداللة اإلحصائية‪ ،‬وكذا قياس مدى داللة الفرؽ بُت متوسطي اجملموعتُت ومن أجل ذلك‬

‫يستعمل القانوف التايل‪:‬‬

‫حيث ‪ :T‬معيار ستودنت‪.‬‬

‫‪ : X1‬ادلتوسط احلسايب لالختبار القبلي‪.‬‬

‫‪ : X2‬ادلتوسط احلسايب لالختبار البعدي‪.‬‬

‫‪ : N‬عدد أفراد العينة‪.‬‬

‫‪ : S1‬االضلراؼ ادلعياري لالختبار القبلي‪.‬‬

‫‪ : S2‬االضلراؼ ادلعياري لالختبار البعدي‪.‬‬

‫‪ -‬معامل االرتباط بَتسوف‬


‫‪ -‬معامل الثبات الفا كرومباخ‬
‫‪ -‬مستوى الداللة ‪Sig‬‬
‫‪ -‬ربليل التباين ‪Anova‬‬

‫‪76‬‬
‫قسم التدريب الرايضي‬
‫السنة الثالثة ليسانس – ختصص التدريب الرايضي التنافسي‬
‫زلاضرات مشروع مذكرة‬
‫د‪ /‬عروسي عبد الرزاق‬

‫ادلصادر وادلراجع‪:‬‬

‫‪ -‬إبراىيم أمحد سالمة‪ :‬مناىج البحث يف الًتبية‪ ،‬دار ادلعارؼ‪ ،‬القاىرة‪.1980 ،‬‬
‫‪ -‬أمحد شليب‪ :‬كيف تكتب حبثا أو رسالة‪ ،‬مكتبة النهضة ادلصرية‪ ،‬القاىرة‪.1968،‬‬
‫‪ -‬علي عبد هللا ادلعطي دمحم‪ :‬مناىج البحث يف العلوـ الرايضية والطبيعية‪،‬دار ادلعرفة اجلامعية‪،‬اإلسكندرية‪.1976 ،‬‬
‫‪ -‬علي عبد هللا ادلعطي دمحم ودمحم السرايقوسي‪ :‬أساليب البحث العلمي‪ ،‬مكتبة الفالح‪ ،‬الكويت‪.1988 ،‬‬
‫‪ -‬دمحم حس ن عالوي وأسامة كامل راتب‪ :‬البحث العلمي يف اجملاؿ الرايضي‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاىرة‪.1987 ،‬‬
‫‪ -‬انئل العوادلة‪ :‬أساليب البحث العلمي‪ ،‬مؤسسة الوراؽ‪ ،‬األردف‪.1997 ،‬‬
‫‪ -‬صابر‪ ،‬فاطمة عوض‪ ،‬خفاجة‪ ،‬مَتفت علي‪ :‬أسس ومبادئ البحث العلمي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مكتبة ومطابع اإلشعاع الفنية‪،‬‬
‫‪.2002‬‬
‫‪ -‬قنديلجي‪ ،‬عامر دمحم‪ :‬البحث العلمي واستخداـ مصادر ادلعلومات التقليدية واإللكًتونية‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عماف‪.2007 ،‬‬
‫‪ -‬حافظ عبد الرشيد بن عبد العزيز‪ :‬أساسيات البحث العلمي‪ ،‬جدة‪ ،‬مركز النشر العلمي‪ ،‬جامعة ادللك عبد العزيز‪،‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ -‬األشوح‪ ،‬زينب‪ :‬طرؽ وأساليب البحث العلمي وأىم ركائزه‪ ،‬القاىرة‪ ،‬اجملموعة العربية للتدريب والنشر‪.2014 ،‬‬

‫‪77‬‬

You might also like