Professional Documents
Culture Documents
سلوك المستهلك ودوره في عملية اتخاذ القرارات الشرائية
سلوك المستهلك ودوره في عملية اتخاذ القرارات الشرائية
:ملخص
يتصف سلوك املستهلك بالديناميكية والتغير السريع وهو ما أدى إلى دراسته باستمرار من قبل املؤسسات التي تعمل في
حيث أن أهم عامل أدى إلى هذه الدراسة هو النظرة التي اكتسبها املستهلكون ملختلف املؤثرات التي يمكن أن،حقل التسويق
تؤثر في سلوكياتهم الشرائية خاصة مع النظرة التسويقية الحديثة التي تعتبر املستهلك جوهر العملية التسويقية وتوجد العديد
والتي شهدت تحسنا كبيرا في السنوات ألاخيرة وذلك من خالل تعدد وظائفها،من املؤثرات التي تؤثر على قرارات املستهلك
لذلك فإن دراسة هذه املؤثرات وربطها بمختلف العوامل أصبح أمرا حتميا نظرا للكثير من ألامور التي تتطلب،التسويقية
منها التجانس بين مختلف املنتوجات في الكثير من ألاحيان خاصة في السلع الاستهالكية وكذلك املنافسة املزاايدة وييادة،ذلك
.درجة الوعي الاستهالكي بنسبة كبيرة لدى غالبية املستهلكين
. املؤسسة، السلوك الشرائي، القرارات الشرائية، سلوك املستهلك، التسويق، املستهلك:كلمات مفتاحية
M31, D18 : JEL تصنيف
Abstract:
Consumer behavior is characterized by dynamism and rapid change, which led to the
study continuously by the institutions working in the field of marketing, where the most
important factor led to this study is the perception that consumers have acquired various
influences that can affect their purchasing behavior , especially with the modern marketing
view that is considered Consumer is the essence of the marketing process and there are many
influences that affect consumer decisions, which has seen a significant improvement in recent
years through the multifunctional marketing, so the study of these influences and linked to
various factors has become inevitable due to many things This requires, among other things,
the homogeneity of different products, especially in consumer goods, as well as increased
competition and increased consumer awareness by a large percentage of consumers.
Keywords: consumer, marketing, consumer behavior, purchasing decisions, purchasing
behavior, enterprise.
Codes de classification de Jel: : D12,M31
ّ .1
مقدمة:
إن دراسة سلوك المستﻬلك ومعرفة حاجاته ورغباته ﯾساعد المؤسسة في تصمﯾم منتجاتﻬا بشكل ﯾﺿمن قبولﻬا لدى
مستﻬلكﯾﻬا ،اﻷمر الذي ﯾؤدي إلﻰ ايدﯾاد معدﻻت اقتنائﻬا وﻫو ما ﯾقود إلﻰ رفع حجم مبﯾعاتﻬا وبالتالي يﯾادة عوائدﻫا مما ﯾمكنﻬا
من البقاء واﻻستمرار ،فكلما كانت المؤسسة علﻰ دراﯾة وفﻬم بما ﯾجول وﯾحﯾط بمستﻬلكﯾﻬا كانت أقدر علﻰ إلاقتراب منﻬم
لخدمتﻬم وإشباع حاجاتﻬم ورغباتﻬم لتحقﯾق أﻫدافﻬا وأﻫدافﻬم علﻰ حد سواء .حيث يتصف ميدان سلوك املستهلك
ّ
تسويقية ّ
العلمية في هذا امليدان من أهم العوامل التي تساعد على بناء اسزراتيجية ّ
يناميكية ،ولذلك تعتبر دراسة املفاهيم ّ
بالد
وأن املستهلك النهائي هو نقطة البداية ﻷي خطة تسويقية سليمة.سليمةّ ،
الاشكالية الرئيسية:
من خالل ما سبق يمكننا طرح لاشكالية الرئيسية التالية:
-ما مدى تأثير سلوك املستهلك على عملية اتخاذ القرارات الشرائية؟.
فرضيات البحث:
وللجابة على إلاشكالية الرئسسية وملعالةة املوﺿوع تم اعتماد الفرﺿيات التالية:
يتميا سلوك المستﻬلك بأنه سلوك إنساني ﯾتأثر بمجموعة من العوامل ،مما ﯾجعل التنبؤ بسلوك المستﻬلك وكﯾفﯾة
اتخاذه قرار الشراء لمختلف السلع والخدمات من المسائل املعقدة.
تعتبر دراسة سلوك املستهلك ومعرفة حاجاته ورغباته ﺿرورية ملساعدة المؤسسة في تصمﯾم منتجاتﻬا بشكل ﯾﺿمن
قبولﻬا لدى مستﻬلكﯾﻬا.
لقد اﻫتمت إدارة المؤسسات بوجه عام وادارة التسوﯾق بوجه خاص بدراسة دوافع المستﻬلكﯾن بغرض الوقوف علﻰ
القوى التي تحرك سلوكﻬم نحو الشراء أو اﻻمتناع عن الشراء.
أهمية البحث:
تكمن أهمية هذا البحث من خالل تبيان أهمية الدور الذي يلعبه سلوك املستهلك في عملية اتخاذ القرارات الشرائية للسلع
والخدمات ،على اعتبار أن املستهلك ﯾعتبر حجي الياوﯾة في النشاط التسوﯾقي الحدﯾث الذي ﯾنص علﻰ أن حاجات ورغبات
المستﻬلك ﯾجب أن تكون نقطة البداﯾة في رسم وتنفﯾذ اﻻستراتﯾجﯾات التسوﯾقﯾة ،وأن نجاح المؤسسة واستمرارﻫا وتحقﯾق
أﻫدافﻬا ﯾرتبط بدرجة كبﯾرة بمدى قدرتﻬا علﻰ التعرف علﻰ حاجات ورغبات المستﻬلك وإشباعﻬا بطرﯾقة أفﺿل من المنافسﯾن.
منهجية البحث:
لقد اعتمدنا في بحثنا هذا على املنهج الوصفي التحليلي ،حيث استخدمنا الوصف من أجل عرض مختلف املفاهيم ألاساسية
املتعلقة بسلوك املستهلك ،أما التحليل فقد اعتمد في الةانب التطبيقي باستخدام مختلف ألادوات إلاحصائية كالةداول
وألاشكال.....الخ ،من أجل الوصول إلى النتائج املرجوة في البحث.
من خالل ما سبق قمنا بتقسيم بحثنا هذا إلى املحاور التالية:
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
106
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
-شراء السلع الاقتصادية والخدمات :واملقصود بها ّأن املستهلك يختار السلعة أو الخدمة املشبعة لحاجاته ورغباته عند
استعمالها ،ويتم فهم سلوك املستهلك بمعرفة ما يحدث قبل وأثناء ّ
عملية الشراء.
ّ
كيفية قيام املستهلك باتخاذ قراراته التصرفات :واملقصود هنا معرفة ّ ّ
وتحدد هذه عملية اتخاذ القرارات التي تسبق ّ -
ّ
لعملية اتخاذ القرار. ّ
ألاهمية وهذه التصرفات تكون نتيجة الشر ّ
ائية املتفاوتة
حد كبير في هذا التعريف.عملية الشراء مفتقرة إلى ّ
ويالحظ أن معرفة شعور املستهلك ما بعد ّ
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
107
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
7 .7املفاتيح ّ
السبعة في سلوك املستهلك
السلوك ،وقد ّ
سمي هذا لقد اقزرح " "WILKIEأسلوبا يمكن من خالله فهم سلوك املستهلك من خالل املفاهيم املرتبطة بهذا ّ
السبعة لفهم سلوك املستهلك ،وفي ما يلي شرح ّ
مبسط لها( .عنابي بن عسس ى ،3330 ،ص.)33 -01 ألاسلوب باملفاتيح ّ
-سلوك املستهلك هو سلوك دوافع وحوافـز
ّ
املحركات الداخلية التي تدفع املستهلك إلنتاج ينتج سلوك املستهلك عن الدوافع والحوافـز ،واملقصود بالدوافع هو ّأنها تلك
معين لتحقيق هدف ما .كما ّأنها تخفض حالة التوتر الداخلي له وفق الشكل التالي:
سلوك ّ
المستهلك
املصدر :عنابي بن عسس ى ،سلوك املستهلك عوامل التأثير البيئية ،ديوان املطبوعات الةامعية ،الةزائر ،3330 ،ص.01
املجردة ،ولكن يمكن مالحظة السلوك الناتج عنهاّ .أما
ّ وتبقﻰ مشكلة معرفة الدوافع مطروحة فال يمكن مالحظتها بالعين
ّ
خارجية واملقصود بها هي تلك املكافآت التي ينتظرها املستهلك نتيجة قيامه بعمل ما. الحوافز فهي عوامل
-سلوك املستهلك يحتوي على مجموعة أنشطة
ّ
يتضمن سلوك املستهلك مجموعة من ألانشطة والتصرفات التي يقوم بها املستهلك في كل مرحلة من مراحل عملية اتخاذ
القرار الشرائي والاستهالكي وتتمثل هذه ألانشطة في البحث عن السلع والخدمات التي تشبع حاجات ورغبات املستهلك،
والحصول على معلومات عنها وتقييمها ثم الحصول عليها واستهالكها أو استخدامها وأخيرا التخلص منها.
عملية اتخاذ القرار الشرائي ّ
بعدة خطوات متتالية ،والتي يمكن تمر ّ -سلوك املستهلك هو عبارة عن خطوات متتاليةّ :
يمر بها املستهلك. ّ
رئسسية يمكن نظريا أن ّ تقسيمها إلى ثالث مراحل
-سلوك املستهلك يختلف حسب الوقت والتركيبة :يختلف سلوك املستهلك باختالف الوقت والزركيبة ،واملقصود بالوقت:متى
يتم الشراء؟ ما هي ّ
مدة الشراء؟... ّ
ّ
نسبيا في كل يمر بها املستهلك عند قيامه بالشراء باإلﺿافة إلى ألانشطة ّ
املعقدة ّأما الزركيبة فاملقصود بها تلك املراحل التي ّ
مرحلة من هذه املراحل.
-سلوك املستهلك يحتوي على أدوار مختلفة :يقوم كل عضو من أعضاء العائلة ّ
بعدة أدوار في ّ
عملية اتخاذ القرار الشرائي
فمثال :قد يشزرك كل أعضاء العائلة في اتخاذ القرار الشرائي في بعض أنواع ّ
السلع ،مثلما هو موضح في الةدول التالي ،وقد
يختلف ألاعضاء في العائلة الواحدة حول أدوارهم من عائلة ﻷخرى.
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
108
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
ّ
عملية اتخاذ القرار الجدول رقم ( :)61ألادوار الرئيسية في
الشرح الدور
يكون للعضو الذي يقوم بهذا الدور القوة لتحديد الشراء من .1متخذ القرار
عدمه بالنسبة للسلعة أو الخدمة وقد يتخذ القرار بمفرده أو
باﻻشزراك مع عضو آخر.
يتحكم عضو العائلة في تدفق املعلومات الخاصة بالسلعة أو .7الرقيب على املعلومات
الخدمة إلى باقي أعضاء العائلة.
في هذا الدور يقوم عضو العائلة بالتأثير على آلاخرين ويكون عادة .6املؤثر في القرار
من الةماعات املرجعية.
يشمل هذا الدور أعضاء العائلة الذين يقومون بشراء واقتناء .4املشتري
السلعة أو الخدمة موﺿوع الاهتمام.
طبقا لهذا الدور يقوم عضو العائلة بتحويل السلعة إلى الشكل .5معد السلعة
املناسب لالستهالك بواسطة أفراد العائلة آلاخرين.
يقوم بهذا الدور العضو الذي يقوم باستعمال أو استهالك السلعة .7مستخدم السلعة
أو الخدمة.
في هذا الدور يقوم عضو العائلة بصيانة السلعة لباقي أفراد -2القائم بالصيانة
العائلة
طبقا لهذا الدور يقوم عضو العائلة بالتخلص من السلعة بعد .2القائم بالتخلص من
استخدامها أو التوقف عن استخدامها. السلعة
املصدر :عنابي بن عسس ى ،مرجع سبق ذكره،ص.01
-سلوك املستهلك يتأثر بعوامل خارجية :يتأثر سلوك املستهلك الشرائي والاستهالكي ّ
بعدة عوامل بيئية خارجية ،ومن هذه
العوامل ما يلي:
الثقافة /.الثقافات الةزئية /.الطبقات الاجتماعية /.الةماعات املرجعية /.العائلة /.الظروف أو العوامل املوقفية املحيطة
بعملية الشراء والاستهالك.
ويمكن إﺿافة للعوامل الخارجية السابقة ما يلي:
-املؤثرات التسويقية :وهي تشمل كل املؤثرات التي تصدر من املؤسسة ،وتتمثل في كل من الاتصاﻻت سواء كانت مباشرة أو غير
مباشرة بين املستهلك وعالم ألاعمال .ومن وسائل الاتصاﻻت املعروفة نجد إلاعالنات وتنشيط املبيعات وتأثير مساحات البيع
وكل املغريات التي يقدمها رجال البيع أو التسويق ،وبعبارة أخرى مجموع ّ
متغيرات املزيج التسويقي التي تتوفر عليها املؤسسة
وتستعملها للتأثير على سلوك املستهلك أو السوق املستهدفة.
-الظروف الخارجية :وتشمل كل العوامل التي تؤثر بشكل غير مباشر في سلوك املستهلك ومنها التضخم والركود والايدهار
الاقتصادي.
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
109
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
-سلوك املستهلك يتأثر بعوامل شخصية أو نفسية :يتأثر السلوك الشرائي والاستهالكي للفرد بمحددات ذاتية ترجع إلى
املستهلك نفسه كالدوافع وإلادراك والتعلم والشخصية والاتجاهات ،كما يمكن أن تشمل العوامل النفسية املوارد املتاحة
للمستهلك مثل :املوارد املالية ،القدرة على التسوق والوقت املتاح له.
6 .7أهداف دراسة سلوك املستهلك
لدراسة سلوك املستهلك هناك أهداف يستفيد منها كل من املستهلك والباحث ورجل التسويق ،واملتمثلة في ما يلي:
أ) – تمكين املستهلك من فهم ما يتخذه يوميا من قرارات شرائية ،ومساعدته على معرفة إلاجابة على التساؤﻻت املعتادة
التالية :ماذا يشزري؟ أي التعرف على ألانواع املختلفة من السلع والخدمات موﺿوع الشراء التي تشبع حاجاته ورغباته .ملاذا
يشزري ؟ أي التعرف على ألاهداف التي من اجلها يقدم على الشراء ،أو املؤثرات التي تحثه على شراء السلع والخدمات .كيف
يشزري ؟ أي التعرف على العمليات وألانشطة التي تنطوي عليها عملية الشراء.
ب) – تمكين الباحث من فهم العوامل أو املؤثرات الشخصية والعوامل أو املؤثرات الخارجية أو البيئية ،التي تؤثر على تصرفات
املستهلكين حيث يتحدد سلوك املستهلك الذي هو جزء من السلوك إلانساني بصفة عامة ،نتيجة تفاعل هاذين العاملين.
ج) – وتمكن دراسة سلوك املستهلك رجل التسويق من معرفة سلوك املشزرين الحاليين واملحتملين والبحث عن الكيفية التي
تسمح له بالتأقلم معهم أو التأثير عليهم وحملهم على التصرف بطريقة تتماش ي وأهداف املؤسسة .وتستعين املؤسسة في ذلك
بالبحوث التسويقية الاليمة ،وبالتالي وﺿع اسزراتيجيات تسويقية منافسة للتأثير في املستهلك وتبقﻰ عملية فهم سلوك
املستهلك معقدة لعدة أسباب منها:
تعقد الظاهرة :إن السلوك الشرائي يتأثر بالعديد من العوامل أو املؤثرات املتداخلة مما قد يؤدي إلى تفسيرات
مختلفة لنفس الظاهرة.
اختالف النظريات التي حاولت تفسير سلوك املستهلك على أساس علمي بعيدا عن الارتجال والتخمين.
يعتبر علم سلوك املستهلك من العلوم الحديثة ّ
نسبيا .فمثال ترجع بداية الاهتمام بسلوك املستهلك النهائي إلى أواخر
الخمسسنات ،بسنما لم يبدأ التفكير في سلوك املستهلك الصناعي إﻻ في منتصف الستسنات .وهذا ما يجعل البعض يقول أن
املتحصل عليها ّ
لحد آلان قد تكون غير كافية لعمل التعميمات أو وﺿع قواعد نهائية يمكن الاعتماد عليها في كل ّ املعرفة
مؤيدي كل علم يعتقدون ّأن ّ
نظرياتهم ّ
تقدم ألاساس الصحيح لتفسير هذا ّ
السلوك. الحاﻻت على الرغم من ّأن ّ
4 .7أهمية دراسة سلوك املستهلك :لدراسة سلوك املستهلك أهمية كبيرة بالنسبة للمستهلكين ،الطلبة ،الباحثين ورجال
التسويق وفي ما يلي بيان ذلك بالنسبة لكل طرف:
.1أهمية دراسة سلوك املستهلك بالنسبة للمستهلكين:
مساعدة املستهلك على فهم ّ
عملية شرائه واستهالكه للسلع بمعرفته:
ملاذا يشزري؟ ماذا يشزري؟ كيف يشزري؟.
مساعدة املستهلك على إدراك العوامل أو املؤثرات التي تؤثر على سلوكه الشرائي والاستهالكي ،والتي تجعله يشزري
سلعة أو خدمة معينة.
.7أهمية دراسة سلوك املستهلك بالنسبة للطلبة:
تساعد الطلبة على فهم العوامل البيئية ،النفسية والاقتصادية التي تؤثر على سلوك وتصرف الفرد.
تساعد الطلبة على فهم سلوك إلانسان كعلم باعتبار سلوك املستهلك جزء ﻻ يتجزأ منه.
.6أهمية دراسة سلوك املستهلك بالنسبة لرجال التسويق:
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
110
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
111
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
وتعرف الحاجات على ّأنها "متطلبات طبيعية أو مكتسبة من الحياة الاجتماعية"Denis Darpy, Pierre volle, 2003, (.
ّ
.)p24
ومن هذا التعريف نجد حاجات ّ
فطرية أي مرتبطة بالطبيعة إلانسانية وحاجات مكتسبة من املجتمع.
ويمكن التمييا بين هذه الحاجات( :عائشة مصطفﻰ امليناوي ،0991 ،ص.)11
ّ
الضرورية :وهي التي ﻻ يستطيع إلانسان أن يبقﻰ على قيد الحياة بدون إشباعها وتتمثل في الحاجة ّ
ألاساسية أو -الحاجات
إلى الطعام ،املاء ،الهواء ،امللبس ومعظم هذه الحاجات تتعلق بالنواحي الفيايولوجية وهي تمثل حاجات أولية.
-الحاجات املكتسبة :وهي تمثل ناتج ما يتعلمه الفرد من البسئة املحيطة ويمكن للنسان أن يظل على قيد الحياة بدون
إشباعها وتشمل الحاجة لآلخرين والحاجة لالحزرام والثقة بالنفس.
ومعظم هذه الحاجات تتعلق بالنواحي النفسية وتعتبر حاجات ثانوية.
مدرج الحاجاتHierarcly of Needs : ّ
إن أشهر نظرية تصف تدرج الحاجات إلانسانية هي نظرية Maslowمن أقدم النظريات التي قسمت الحاجات إلانسانية إلى
خمس أنواع والتي ترتب بطريقة معينة طبقا ﻷهميتها من أقل مستوى للحاجات إلى أعلى مستوى.
ويقزرح هذا ّ
املدرج الهرمي أن ألافراد يبحثون إلرﺿاء الحاجات في أدنﻰ مستوى قبل ظهور الحاجات في املستوى ألاعلى ،فإذا
يتحرك إلشباع هذه الحاجات .وحينما تشبع هذه الحاجات ّ
يتحرك الفرد كان أقل مستوى من الحاجات غير مرض ي فان الفرد ّ
إلشباع الحاجات في املستوى ألاعلى.
الدوافع :توجد ّ
عدة مفاهيم تتكامل مع بعضها البعض لفهم الدوافع إلانسانية. ّ
اخلية أو ّأنها طاقة كامنة داخل الفرد تدفعه لسسلك سلوكا ّ
معينا من أجل املحركة ّ
الد ّ فيمكن تعريف الدوافع "بأنها تلك القوة ّ
داخلية لدى الفرد توجه ّ
وتنسق تصرفاته ّ ّ
وتعرف أيضا "هي عوامل هدف ّ
معين "( .عائشة مصطفﻰ امليناوي ،0991 ،ص.)10
تعرف أيضا على ّأنها( :سمير محمد حسين ،إلاعالن ،0911 ،ص.)371 ّ
وتؤدي إلى إنتاج سلوك ّ
معين" كما ّ
الدافع عنصر انتقالي يعمل على توجيه سلوك الفرد نحو تحقيق بعض ألاغراض وقد يكون هذا العنصر خارجيا وهنا
يصبح الدافع هدفا يعمل الفرد على تحقيقه رغبة في التوصل إلى حالة من التواين النفس ي ،وقد يكون داخليا ،وهنا يصعب
تحديد معناه نظرا ﻻرتباطه بمجموعة العوامل النفسية الداخلية للفرد.
الدافع هو تلك الحالة أو القوة الداخلية النابعة من الفرد والتي تنشط الفرد وتحكمه وتدفع سلوكه تجاه أهداف ّ
محددة.
الدافع عامل داخلي لدى الفرد يوجه وينسق بين تصرفاته وسلوكه.
ّ
التعرف على هذه الدوافع والوقوف على أنواعها ،لكن يجب أن يمتد إن اهتمام مدراء التسويق يجب أن يقتصر ﻻ على ّ
مجرد
اهتمامهم إلى كيفية استشارة هذه الدوافع وتوجيهها الوجهة التي تبتغيها املنشأة وتسعى إليها.
الدوافع ،ويتضح ّأن الدوافع ما هي إﻻ حاجات تولد توتر وهذا ّ
يؤدي إلى دفع الفرد لكي لعملية ّ
ّ ويعرض الشكل املوالي نموذج
معين ،ويتوقع من هذا السلوك أنه سوف يشبع حاجاته ويقلل التوتر لذلك فان رجل التسويق الذي يفهم ينشغل بسلوك ّ
نظرية الدوافع يحاول أن يؤثر على إدراك املستهلك ،حيث ّأن أساس اختيار ألاهداف هي طريقة التفكير.
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
112
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
التعلم
الهدف
عمليات اإلدراك
تقليل التوتر
املصدر :عائشة مصطفﻰ امليناوي ،سلوك املستهلك :املفاهيم واسزراتيجيات ،مكتبة عين الشمس ،القاهرة ،0991 ،ص.13
لادراك :يمثل إلادراك العملية التي تتشكل فيها الانطباعات الذهنية للفرد عندما يتلقﻰ وينظم ويفسر مؤثرات معينة .وطاملا
أن إلادراك ّ
يؤدي إلى التفكير ،والتفكير يؤدي إلى إحداث التصرف فاإلعالن يؤثر على إدراك املستهلك للرسالة إلاعالنية ومن ثم
يجب أن يتأكد املعلن أن الرسالة إلاعالنية واستقبال املستهلك لها قد تم بالطريقة املرغوبة.
ويعرف إلادراك بأنه تلك العملية التي يقوم الفرد بفضلها باختيار وتنظيم وتفسير ما يحصل عليه من معلومات لتكوين صورة ّ
واضحة عن ألاشياء املحيطة به .وللعملية إلادراكية دور في اتخاذ القرار الشرائي للمستهلك ،فعلى رجل التسويق أن يعمل على
للرد على ألاسئلة التالية( :عائشة مصطفﻰ املنياوي، ّ
الكيفية التي يصنع بها املستهلك قراراته الشرائية والتي غالبا ما تسعى ّ فهم
،0991ص.)70
.0ما هو املنتج أو املاركة الواجب شراؤها؟.
.3من أين يجب أن يشزري املستهلك؟.
.0هل سوف تدفع قيمة املشزريات نقدا أو باﻻئتمان؟.
.1هل يجب قراءة إلاعالن بدقة وعناية؟.
.1من هم ألاصدقاء الذين يجب استشارتهم قبل الشراء؟.
.1من هو رجل البيع الذي يجب أن يتم التعامل معه؟.
ويمكن تمثيل عملية إلادراك في الشكل التالي:
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
113
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
السلوك( .بشير العالق /قحطان عبدلي ،0999 ،ص.)131 موجها على ّديناميكيا ّ
ّ لالستجابة تنظم من خالل الخبرة وتزرك تأثيرا
ّ
ايجابية نحوها ،والبعض آلاخر لديهم ويختلف املستهلكون في اتجاهاتهم نحو املنتجات ،فبعضهم قد تكون لهم اتجاهات
سلبية لنفس املنتجات .وقد بينت الد اسات أن هناك عالقة مباشرة بين اتجاهات املستهلكين ّ
وتبنيهم للمنتجات، ّ اتجاهات
ر
ّ
وطبيعة هذه العالقة أنها طردية محضة ،فاﻻتجاه الايجابي نحو املنتج يؤدي إلى ييادة إلاقبال عليه والعكس إذا كان الاتجاه
سلبي ،ومن هذا املنطلق كان املهم الوحيد لرجال التسويق هو خلق اتجاهات ايجابية نحو منتجاتهم .وتتمثل ّ
أهمية الاتجاهات
ّ
ايجابيا والعكس السلوك ،فإذا كان الاتجاه نحو ش يء ّ
معين فان السلوك املرتبط بهذا الش يء سوف يكون في أنها مؤثرة على ّ
صحيح.
6 .6عوامل تأثير البيئة :تعتبر العوامل البيئية من املتغيرات التي تؤثر على سلوك املستهلك ،وتوجه تصرفاته ،ويمكن تقسيم
العوامل البيئية من حيث تأثيرها على املستهلك إلى نوعين:
الاجتماعيةّ ،
وتقدم املجتمعات. ّ -عوامل لها تأثير عام على ألافراد ،مثل الثقافة والطبقات
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
114
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
-عوامل لها تأثير مباشر ،نتيجة تفاعل املستهلكين مع الةماعات املكونة لتلك العوامل كاﻷسرة ،ألاصدقاء ،...ويالحظ أن هذه
وتعدل من سلوك املستهلك في مختلف ّ
تصرفاته ،وسنتناول هذه العوامل فيما يليkotler et ( :
العوامل لها تأثير قو ّيّ ،
.)Dubois, 1995, p 195
-الثقافة :الثقافة عبارة عن " :لفظ يشمل كل من القيم والعادات ،واملهارات املشزركة بين ألافراد في مجتمع ّ
معين ،والتي يتم
انتقالها من جيل آلخر".)kotler et Dubois, 1995, p196( .
ّ
والتغيرات في عوامل الثقافة لها تأثير على الةانب التسويقي ،كتجزئة ّ
السوق ،تنمية وتطوير املنتجات ،وطرق إلاشهار ،والعديد
السائدة في ّ
املؤسسة كذلك بالقيم ّ ّ
للمؤسسة .كما يتأثر تسويق منتجات ّ
التسويقية من العناصر ألاخرى من الاسزر ّ
اتيجيات
املجتمع ،فمثال تركز املؤ ّسسة عند تصميم منتج ّ
معين ،أو عند إلاعالن عنه أو توييعه على تأصيل قيم ّ
معينة لدى ألافراد
السائدة في مجتمع ّ
معين قبل القيام بتصميم املنتج أو ينية ّ وحية ّ
والد ّ الر ّ
وربطها باستخدام املنتج ،كما يجب مراعاة القيم ّ
تصميم إلاعالن الذي يتعلق به ،فال يمكن مثال القيام بإشهار حول الخمور في البلدان املسلمة.
ّ
املتوسطة ّ
الغنية ،الطبقة تدرج اجتماعي إلى طبقات وهي :الطبقة -الانتماء الاجتماعي :ينقسم أعضاء املجتمع عادة وفق ّ
تعبر عن مستواهم ،وعناملادية التي ّ
ّ معينا من ألافراد تجمعهم بعض املؤشرات الدنيا ،وفي كل طبقة نجد نوعا ّ والطبقة ّ
ّ
الزرويجية السوقي ملنتجاتها ،ونوع الوسائل ّ
املؤسسة من تحديد الهدف ّ ائية ،ومن خالل هذا التقسيم تتمكن عاداتهم الشر ّ
ّ
املوجهة إلقناع الفئة املستهدفة .فيختلف سلوك ألافراد في هذه الطبقات ،فاﻷفراد املنتمين إلى الطبقة ّ
الغنية يتمتعون بقدرة
ّ
املتوسطة والدنيا التي تسعى غالبا الر ّ
فاهية في كل ما يحيط بهم ،على عكس الطبقة شر ّ
ائية عالية ،وبالتالي يسعون إلى تحقيق ّ
ائية الضعيفة ،ودخلهم املحدود .إﻻ ّأن هذا نسبي ولسس مطلق ،حيث نجد إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي ،نظرا لقدرتهم الشر ّ
معينة يميلون إلى الاحتفاظ بسلوك استهالكي ّ
معين ،رغم ارتفاع أو انخفاض مستوى اجتماعية ّ
ّ بعض ألاشخاص من طبقات
ّ
شخصية. دخلهم وهذا ﻷسباب
ّ
استهالكية ،ولها -ألاسرة :ﻻ يمكن تجاهل تأثير ألاسرة على تكوين القيم والاتجاهات وأنماط الشراء لألفراد ،فاﻷسرة هي وحدة
ّ
والاقتصادية التي طرأت في ّ
الاجتماعية دور في اتخاذ قرار الشراء ،ولقد ّ
تغير تكوين ألاسرة وأنماط شرائها ،مع التغيرات
السنوات ألاخيرة ،فمثال في ّ
السابق كان الزوج هو الذي يقوم بشراء كل املواد التي تستهلكها ألاسرة مهما اختلف نوعها ،ولكن في ّ
ّ
الخاصة .باإلﺿافة إلى ذلك فدراسة دورة حياة ألاسرة وقتنا الحالي أصبح كل فرد في ألاسرة يسعى بنفسه لشراء مستلزماته
ّ
املؤسسة في ّ
ومعدل استخدام املنتج ،مما يساعد مسؤولي ّ
وتطور مراحلها ،أثبتت بأنه هناك عالقة بين دورة حياة ألاسرة
ّ
الاشهارية. تخطيط الحمالت
ّ
واملهنية التي تؤثر على آراء ومعتقدات وطموحات عية ّ
املرجعية :تتكون الةماعات املرجعية من الةماعات الاجتما ّ -الجماعات
ّ
الزرويجية ،وفي هذا الصدد املؤسسة في بعض ّ
عملياتها ألافراد ،وأصبحت الةماعات املرجعية من ألاساليب التي تستخدمها ّ
تقوم ّ
املؤسسة بطبع صور بعض مشاهير كرة القدم أو نجوم السسنما على أغلفة منتجاتها بعد عقد اتفاق معهم ،وهذا بهدف
بالشخصية التي ّ
تم طبع صورتها على الغالف. ّ جذب أكبر عدد من املستهلكين ،خصوصا هؤﻻء املتأثرين
السلع على ما ّ
يسمى باﻻتصال عن طريق الفم ،ويعني ذلك انتقال الرأي :يعتمد نجاح العديد من ّ
-جماعات أو قادة ّ
عملية نقل املعلومات عن طريق الفم نجد ّأن بعض
ّ الخاصة ّ
بالسلعة أو الخدمة من مستهلك آلخر .وفي خالل ّ املعلومات
املستهلكين يلعبون دورا ّ
فعاﻻ في هذا املجال ويطلق عليهم قادة الرأي ،وكلما يادت درجة تعقد السلعة ودرجة الخطر املرتبط
بشرائها كلما ياد احتياج املستهلك ملزيد من املعلومات عن هذه ّ
السلعة ومن ثم ياد تأثير قادة ّ
الرأي في ذلك .من خالل الشكل
املوالي نستخلص أهم العوامل املؤثرة في سلوك املستهلك التي ّ
تعرﺿنا إليها سابقا:
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
115
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
األسرة
الشخصية
التأثير
خطوات الشراء
التعرف على الحاجة.
البحث عن املعلومات.
تحديد البدائل املتاحة.
اتخاذ قرارات الشراء.
املصدر :محمد فريد الصحن ،التسويق ،الدار الةامعية للنشر ،الاسكندرية ،مصر ،3330 ،ص .007
ّ
4 .6أثار الترويج على سلوك املستهلك :تعتبر آثار الزرويج على سلوك املستهلك معقدة باعتبارها تتعلق بعدة عوامل منها :تكرار
عامة لكافة الشراء ،مرونة املستهلك ،درجة نفاذ املنتج أو العالمة ّ
للسوق...إلخ ،فمن النادر إمكانية تحديد هذه آلاثار بصفة ّ
ّ
الزرويجية على سلوك املستهلك تتمثل فيما يلي.)P.Ingold, 1995 , P53-55 ( : الحاﻻت .وآلاثار
ّ
لعمليات الشراء التي يعتاد املستهلكون على القيام بها ،حيث أنهم يشزرون ّ
التحول الداخلي :إذ تعتبر كمرجع رئسس ي آثار
ّ
العالمة تحت ظروف عادية واملعتادون عليها ،إذ أنهم يشغلون ويستفيدون من العروض الزرويجية املقدمة .وحتى تكون
فعالة ،من املفروض أن تكون هذه آلاثار محدودة ﺿمن مجموع املبيعات ّ
املروج لها. الزرويجية ّ
ّ العروض
السلع بعملية الزرويج ،حيث ّأن املستهلكين يخفضون من ّ
كمية ّ ّ آثار التنسيق :املتمثلة في انخفاض املبيعات وهذا قبل القيام
املخزنة أو ّأنهم ّ
يمدون في فزرة حياة منتجاتهم.
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
116
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
117
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
الذي يبكي ّ
حتى يشزري له والده سلعة ما ،أو ألاصدقاء الذين يتكلمون عن سلعة ما ،ويجب تصميم إلاعالن والزرويج بصفة
ّ
عامة إلى ألاشخاص الذين يؤثرون على قرار الشراء.
ّ
مقررو الشراء :وهم ألاشخاص الذين يتخذون قرار الشراء ،ومن أمثلتهم الزوج أو الزوجة أو الطفل الذي يحدد ما
هي اللعبة التي يريد أو مدير إدارة املشزريات في املشروع ّ
الصناعي أو التجاري .وأيا كان عدد من يقرر الشراء في ألاسرة أو
الشركة ،فان مقرر الشراء هو الهدف الرئسس ي للحمالت إلاعالنية إلقناعهم بشراء السلع املعلن عنها.
ّ
بعملية الشراء وهؤﻻء ﻻ يحصلون على الاهتمام الكافي القائمون بالشراء )املشتري( :وهم ألاشخاص الذين يقومون
من رجال التسويق ﻷنهم يقومون فقط بتنفيذ قرار الشراء ولكن الاهتمام يختلف في حالة يكون متخذ القرار بالشراء هو
املنفذ.
السلعة )املستخدمون( :وهم مجموعة ألاشخاص الذين يستعملون ويستخدمون السلعة أو الخدمة مستعملو ّ
ّ
والتعرف على مشاعرهم وأحاسسسهم بعد الشراء وعند الاستعمال ،وذلك حتى يتم تطوير السلعة من ويجب الاهتمام بهم
العيوب والنقائص والتي تظهرها ظروف الاستعمال.
7 .4مراحل عملية اتخاذ القرار الشرائي :يركز مسئول التسويق في ّ
املؤسسة على دراسة سلوك املستهلك للتعرف على الطريقة
التي يتخذ بها املستهلك قرار الشراء ،وهذا من أجل حصر احتياجات ورغبات هذا ألاخير ،ومحاولة إرﺿائه ،وآخر مرحلة لفهم
سلوك املستهلك تتمثل في التعرف على مختلف الخطوات التي يمر عبرها ﻻتخاذ قرار الشراء ،وتبدأ هذه الخطوات بالشعور
بالحاجة ،وجمع املعلومات وتقييمها ،وتنتهي بسلوك ما بعد الشراء.
كما تجدر بنا إلاشارة بأن هذه الخطوات ﻻ تنطبق على جميع املنتجات ،فهناك بعض املنتجات منخفضة ّ
السعر ﻻ تحتاج إلى
الفحص والتدقيق ،ونفس الش يء بالنسبة للمنتجات املتكررة الشراء ،على عكس املنتجات مرتفعة الثمن ،التي يتطلب شراؤها
صالحيتها وجودتها .وسنقوم بشرح أهم هذه الخطوات فيما يليP.Kotler , 1995, p ( :ّ إلى الكثير من التدقيق لتأكد من
)215
التعرف على الحاجة :كل عملية شراء تبدأ بشعور املستهلك لحاجة معينة يرغب في إشباعها ،وتظهر هذه الحاجة
استجابة إلى مؤثرات داخلية وخارجية ،وتكون مهمة مسؤول التسويق في املؤسسة في هذه الحالة في إيجاد الوسائل املناسبة
الفعالة ،وكذا تحسين طريقة عرض هذه لةعل منتجات املؤسسة تثير رغبة املستهلك في شرائها ،كاستخدام تقنيات الزرويج ّ
املنتجات في املتاجر.
تصرف املستهلكين في مختلف املتاجر، ّ
الخاصة باملنتجات ،والتي توﺿع تحت ّ البحث عن املعلومات :تتعدد املعلومات
يقدمها رجال البيع للمستهلكين ،والتي تعتبر ّ
جد سواء تعلقت هذه املعلومات بتلك التي تظهر على ظهر الغالف ،أو تلك التي ّ
ّ
مهمة ليتخذ املستهلك قرار الشراء ،وتختلف الحاجة إلى املعلومات حسب نوع املنتج املراد شرائه.
ّ
الشخصية كالعائلة كذلك نجد ّأن مصادر املعلومات ّ
متعددة ،ويمكن التمييا بين أربعة مصادر عموما ،والتي تتمثل في املصادر
ّ
التجارية كاإلعالنات ورجال البيع واملويعين ،وطريقة العرض ،باإلﺿافة إلى املصادر التجريبية وألاصدقاء ،واملصادر
ّ
أهميتها ،وأكثر املصادر كاﻻستخدام املستمر للمنتج ،واختياره من طرف املستهلكين .وتختلف هذه املصادر من حيث درجة
قسم "ّ "Kotler
عملية جمع املعلومات إلى الشخصية ،وقد ّ
ّ التجارية ،وأكثرها صدقا ّ
وفع ّ
الية هي املصادر ّ انتشارا هي املصادر
أربعة مجموعات هي( :محمد فريد الصحن ،3330 ،ص.)013
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
118
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
119
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
ّ
املتبنون ألاوائل :تمثل هذه الشريحة حوالي % 01 – 03وتظهر في مرحلة نمو املنتج في ّ
السوق ،حيث يتصف املنتج في هذه
السوق حيث تزاايد املبيعات ويزيد حةم ّ
السوق ،وتتجه ألاسعار نحو الانخفاض نتيجة انخفاض الفزرة بالقبول من جانب ّ
التكاليف.
السوق .ومن املعروف أن هذه الفزرة ّ
ألاغلبية املبكرة :تغطي هذه الشريحة حوالي % 01وتظهر في مرحلة نضج املنتج في ّ
ّ
جوهرية من حيث عدد املنافسين ومركزهم التنافس ي ،ومن أهم ويتعرض ّ
السوق لتعديالت ّ ّ ّ
بحيوية املنافسة وحدتها، تتصف
خصائص هذه املرحلة هو استمرار املبيعات في الزاايد ولكن بمعدل متناقص وانخفاض معدل الربح.
ّ
التشبع السوق لشراء املنتج في مرحلة ّ
ألاغلبية املتأخرة :وتغطي هذه الشريحة أيضا حوالي %01وهذه الفئة تبدأ دخول ّ
حيث تنخفض ألاسعار بهدف اجتذاب مستهلكين جدد.
املتقاعسون :ويمثلون حوالي % 01 – 1الذين ﻻ يرغبون في شراء املنتج الةديد رغم علمهم بوجوده في ّ
السوق ،ويفضلون
الاستمرار في شراء املنتج القديم.
والشكل املوالي منحنى التباين التقليدي للمنتج مع توﺿيح خمس فئات من املستهلكين الذين ّ
يتبنون املنتج في أوقات مختلفة.
ّ
تبني املستهلك ّ
للسلع الجديدةّ :
يمر املستهلك بعدة مراحل للوصول إلى تبني أو قبول املنتج الةديد ،ويتمثل 4 .4مراحل عملية
التبني في شراء واستمرار الشراء واستعمال السلعة الةديدة ويتأثر معدل تبني املنتجات الةديدة بعوامل مرتبطة بالفرد
بحد ذاته .وهناك ّ
عدة مراحل يمر بها املستهلك عند تبنيه املنتج الةديد وتتلخص فيما يلي( :عنابي بن وعوامل مرتبطة باملنتج ّ
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
120
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
ّ
املتخصصة ﻻ يمكن للمستهلك أن ّ
الطبية السلعة الةديدة ،ونجد أيضا أن في حالة بعض املنتجات كمنتجات الخدمات ّ
يجربها قبل أن يقوم بشرائها ،وبالتالي فهو ينتقل مباشرة من التقييم إلى ّ
تبني املنتج(( .عنابي بن عسس ى ،3330 ،ص.)313 ّ
.5خاتمة:
فعاﻻ في ّ
التأثير على سلوكه اتجاه منتجات عديدة ،فلسس ما يشزريه تطور ميدان بحوث التسويق ،أصبح للمستهلك دورا ّ
مع ّ
التطور أصبح أسلوب الاستهالك معقداّ ،
والدليل على ذلك املراحل التي ّ
يمر بها املستهلك ّ من سلع وخدمات يستهلكه .ومع هذا
ّ
خاصة في حالة املنتج الةديد فال يعرفه دون الزرويج له وما مدى تأثير هذا ألاخير على سلوكه .أما من في اتخاذه لقرار الشراء
جانب آخر توجد العديد من املؤثرات التي تؤثر على سلوك املستهلك ،والتي أضحت من ألادوات الفعالة للتأثير في املستهلك ،إذ
تعد من املصادر ألاساسية في العملية التسويقية ،لذلك يجب القيام بدراسة أبحاث السوق التي تخص املستهلك عند اتخاذ
قراراته الشرائية ،ونوعية املنتجات التي يقتنيها من خالل استقصاء عينة من املجتمع موﺿوع الدراسة وهذا قبل إجراء
العملية إلانتاجية .ففي حالة رﺿا املستهلك عن منتوج ما ،فإن هذا املنتج يكسب وﻻءا للمستهلك والذي يعمل على اقتنائه
باستمرار وهذا ما تسعى إليه أي مؤسسة اقتصادية.
من خالل ما سبق يمكننا استنتاج النتائج التالية:
-إن سلوك املستهلك من أهم العلوم التي تطورت دراستها حديثا بعدما رأت أغلب املؤسسات أنه ﻻ يمكنها الاستمرار إﻻ
باعتبار الزبون واملستهلك شريك بالنسبة لها في الحاﺿر واملستقبل.
-إن الاهتمام بسلوك املستهلك من التأثيرات التي تؤثر في قراراته الشرائية ،هو مسار وهدف كل مؤسسة اقتصادية تسعى
من ورائه إلى كسب مياة تنافسية والحفاظ على بقائها في السوق بتعظيم حصتها السوقية وجعلها تحتل الصدارة في
التسويق ملنتجاتها سواء على مستوى السوق املحلية أو الدولية.
-إن سلوك املستهلك سلوك جد معقد ،و ﻻ ﯾمكن تقییده و التحكم فیه ،كون أن هذا السلوك سلوكا بشریا ﯾمتاي
باﻻﺿطراب والتحول الدائم ،ولكن مع الاعتماد على مختلف النماذج السلوكیة التي تفسر هذا السلوك ﯾمكن لرجل
التسویق أن ﯾتحكم – نسبیا – في هذا السلوك وأن ﯾوجهه نحو سلعه وخدماته.
التوصيات:
-جلب انتباه املستهلك من خالل استخدام مختلف املؤثرات التي تؤثر في قراراته الشرائية املادية منها واملعنوية.
-استخدام معايير أكثر جودة في إنتاج وتصميم املنتج.
-الانطالق دائما عند طرح منتج جديد أو تغييره من رغبات املستهلكين الحالية واملستقبلية وكذلك ربطها بتغير سلوكيات
املستهلكين واملشزرين.
-وﺿع السياسات الاتصالية الهادفة إلى ييادة املبيعات واستعمال ممياات املنتج في الوقت املناسب واملكان املناسب
للتأثير في نفسية املستهلك.
-يجب على املؤسسات استغالل آخر التطورات في مجال تحديث املنتج لحماية مستهلكيها.
-على املنظمات الساعية إلى إرﺿاء يبائنها وإثبات قدرتها التنافسية في السوق متابعة تأثير نوعية املنتج على جميع
املتدخلين في السوق من بداية دخول املنتج للسوق إلى غاية وصوله إلى املستهلك النهائي.
-استخدام كافة السبل وإلاجراءات الكفيلة للحد من التلوث البيئي الذي ينجر عن مخلفات املنتج.
.7قائمة املراجع:
-باللغة العربية:
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
121
ص 122/105 :د /عائشة موزاوي د /عبد القادر موزاوي سلوك املستهلك ودوره يف عملية اختاذ القرارات الشرائية
.0بشير عباس العالق /قحطان عبدلي ،اسزراتيجيات التسويق ،جامعة الزيتونة ألاردنية ،ألاردن.0999 ،
.3سمير محمد حسين ،إلاعالن ،مطبعة عالم الكتب ،القاهرة ،مصر.0911 ،
.0عائشة مصطفﻰ امليناوي ،سلوك املستهلك :املفاهيم واسزراتيجيات ،مكتبة عين الشمس ،القاهرة ،مصر.0991 ،
.1عبد الفتاح الشربيني /النعيم حافظ جمعة ،موﺿوعات إلاعالن ،دار النهضة للنشر ،القاهرة ،مصر.0990 ،
.1عنابي بن عسس ى ،سلوك املستهلك عوامل التأثير البيئية ،ديوان املطبوعات الةامعية ،الةزائر.3330 ،
.1محمد فريد الصحن ،التسويق ،الدار الةامعية للنشر ،الاسكندرية ،مصر.3330 ،
.7محمود صادق بايرعة ،إدارة التسويق ،املكتبة ألاكاديمية ،القاهرة ،مصر ،بدون سنة نشر.
-باللغة ألاجنبية:
- Denis Darpy, Pierre volle, comportement du consommateur "conceptet outils", Dunod,
Paris, 2003.
- H.Gratignon and T.Robertson, "A prepositional Inventory for new diffusion
Research",5891.
- kotler et Dubois, marketing management, 8eme édition, 1995.
- P.Ingold, Promotion des ventes et action commerciale, CPIT, 1995.
- Peter. J and Olson. J, " consumer behavior and marketing Strategy", (1996).
اجمللد /03 :العدد )9102(02 جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة-
122