Professional Documents
Culture Documents
2022
سدرة املنتهى
*قصة حياتي*
َ
ّ
الكافية لكي ّ
أروي لكم قصة ال أمل ُك البالغة والفصاحة
ُ َ
سأتوجه بالخطاب مباشرة مع حياتي لن أخاط َب عقولكم
ُ
قلوبكم ،قصة حياتي يا سادة عظيمة جدا على طفلة لم
ُ
تعيش في السن القانوني بعدّ ،
قرر أبي الزواج من فتاة تتجاوز ّ
ميسور الحال فقد َ
كان ًّ
جديا َ ُ
ولكنه لم يكن قرية جميلة للغاية
ُ
ولكنه يحمل في ُجعبته سوى الكرامة كان شخصا نبيل
ُ ال
ذلك إلى وفاتهَ ،
وبعد رحيل صحية مما أدى َ
ّ َ
تعرض لوعكة
َ
أصبح اإلخوة حال الجميع ،فقد جدي من هذا املنزل ّ
تبد َل ُ ّ
َ جدي َ
وبعد فترة ُ ُيطالبو َن ببيع ُكل ُممتلكات ّ
كل فرد أخذ
الطيب َ
بين يبق لجدي سوى ذ ُ
كره ّ ُ
نصيبه م َن امليراث ولم َ
الناس.
تزوج أبي من أمي َ
وكان مسكنهم وبعد مرور سنة ونصف ََ
الوحيد هو بيت جدتي نظرا ألوضاع أبي ّ
السيئة ،وفي اليوم ّ
َ ُ
الخلود في غرفتها الثاني من زواجهم طلبت جدتي من والدي
ُ
عروسته يتر َك
لكي يؤنس وحشتها ولكن هل م َن املعقول أن ُ
ُ
تنام وحدها؟
ُ
دموع أمي على وجنتيها مثلما في ت َ
لك الليلة تساقطت
تتساقط قطرات الندى حدثت أمي نفسها هل والدة زوجي
ُ
تشعر بالغيرة مني؟!
عالمات الحمل وع َ
ند ُ وبعد خمسة أشهر ظهرت على أميَ
ُ َ
الفرحة ّ األرض ال ُ
ُ
يشعر بها التي تتسع تلقي والدي الخبر كانت
سيصبح أبا للمرة األولى؛ ُ
إنه حقا شعور ُ بعد تسعة أشهرألنه َ
ُ
فريد من نوعهُ ،ت ُ
هاجم أمي نوبات م َن الهلع ،مئة فكرة ُ
تدور في
يكاد أن تدور الكواكب ُ
وكأنه ثقب أسود في عقلها ُ عقلها مثلما ُ
َ
يبتل َعها.
حان ُ
وقت والدة أمي ،فقد كانت مرت األيام والشهور إلى أن َّ
كان يومُممتدة على األريكة ُمستلقية من وهن الحمل ،فقد َ
ُ
وخذات الجمعة ليلة الخميس في الساعة الخامسة فجرا دبت ُ
ّ
تصرخ بأعلى صوتها م َن األلم الذي كاد أن ُيمز َق
ُ الحمل بأمي
ُ ُ ُ
وينتزع حبالها الصوتية من كثرة ويكسر عظامها أشالءها
َ الصياح ،وأخيرا تنز ُ
لت من رحم أمي ألرى الحياة ولكي يأتي يوم
ُ
أروي لكم قصتي هذه والدتي كانت في غرفة النوم بمساعدة
ُ القابلة (الداية) خرجت القابلة لكي ُت َ
بشر والدي بخبر قدومي
ُ ُ َ
فسألته وسجد سجدة شكر هلل، بصحة تامة ،بكى فرحا
جدتي هل َ
أتاك فتى.
-ردا على َ
ذلك يقول :كال لقد رزقني ُ
للا بفتاة وكأنها قطعة
أصبح ُ
وجه جدتي شاحبا َ لك اللحظة سقطت م َن القمر ،وفي ت َ
َ ُ ّ َ
إلي نظرة ُحب ث َم قالت :يا عزيزة جدتك م َن األيام نظرت جدتي
ُ َ
أشعر بأن وأميرة العائلة عندما أرى وجهك الطفولي املالئكي
ُ جباال م َن ُ
الحزن انتشلت مني نظرة عينيك راحة ونقاء.
وألن جدتي وأمي َ
تحت سقف واحد فم َن الطبيعي حدوث َ
تصل إلى مرحلة االختيارَ ،
كان ُ صراعات ومشاكل كبيرة قد
والدي َ
بين نارين.
َ
يتقدم خطوة واحدة ُ
يستطيع أن في ُمنتصف الطريق ال
ُ
سيقع في الهاوية ،من أصعب املواجهات الصعبة في وإال
حياته ،هل يختار ُ
أمه التي أفنت جسدها من أجله حتى ُيصبح
ُ
زوجته الصالحة املظلومة التي ال َ
ذنب في هذا ُ
العمر أم يختار
لها بش يء.
ذلك الوقت َ
وبعد جداالت كثيرة وعقيمة ،ذهبت أمي وفي َ
ُ ُ إلى عائلتها َ
اجتاحه الغضب وبعد أن قالت كل ما لديها لجدي
الحل الجذر ّي ُ
الطالق هو ُ عودة لك ََ
بعد اليوم؛ فقال لها :ال
اح األنسب لهذه املُشكلة ،ولكن قد طر َق الحب َ
قلب واالقتر ُ
أبي وأمي فقررا سوية بأن يتحديا الصعاب ،وفي ليلة شديدة
البرودة هربت أمي م َن املنزل َ
بعد منع جدي لها بالعودة إلى
زوجها وطفلتها.
ُ
يجتاز ُ
يكسر العادات، يتغلب على الخوف، ُ ُ
الحب
الجاهلية ،ال ش يء ُيضاهي
ّ الصعابُ ،ي ُ
حطم التقاليد واألفكار
الحبُ ،عدنا إلى املنزل وعفا جدي عن أمي َ
وقال لها في ّ
أي قوة ُ
وقت وزمان سأكو ُن ُهنا من أجلك ال ُ
أريد شيئا َ
غير أن أراك
األمور مع العائلة على ما يرام ،يوم َ
بعد ُ بأفضل حال ،وعادت
َ ّ الحب َ
يكبر ُ
يوم ُ
وجود بين أمي وأبي ،وفي نهاية الشهر اكتشفنا
َ
وأطلق به ّ
والدي كان ذلك الطفل أخيّ ،لق ُ طفل جديد وقد َ
الحياةُ ، َ
عتمة ّ عليه اسم نور الدين ،نور على نورُ ،
إنه َ
إنه أنار
هجة القلب َ ُ َ النور في املنزل ،يا َ
وروح الفؤاد ،ألول نور حياتي يا م
َ ُ أشعر َ
ُ
بأن لدي سندا يقف خلف ظهري يحتويني ويحميني مرة
غاب أحدهممن شراهة الحياة .اإلخوة أجنحة يا سادة إن َ
يتمز ُق ُ
أحد األجنحة ..اإلخوة ُهم الض ُلع الثابت.
ُ
دخلت بمرحلة البلوغ في ُعمر ُمبكر ّ
االبتدائي وفي مرحلة
َ َ
اتخذ أبي قر ُ
الحجاب في اليوم التالي وفي اره بأن يجعلني أرتدي
لك الليلة انهارت دموعي وقد جفت من ُكثرة ُ
البكاء هل ُيعقل ت َ
األخرى ُيسيطر على عقلي ،وفي أحد األيام قالت لي صديقتي ما
َ ُ
نظرت إليها نظرة تعجب! ّ
املدرسة، نهرب م َن
ر ُأيك غدا أن َ
ُ
وقلت لها :ما الفائدة من فعل هذا ،أجابتني لكي نرفه عن
ُ
اعتقدت سنكون وحدنا ولكن عندما أنفسنا ونمرح معا، ُ
قززشعور الندم ُم ّ
ُ وأتشبث بثقة العائلة ّ
التي منحوني إياها،
ّ ُ للغاية ،مرض خبيثَ ،
التقيت بهذا الشاب يا إلهي وبعد فترة
ُ
حلمه وأصبح أجمل بكثير ،وقد َ
حقق َ ُ
مالمح وجهه تبدلت
َ
وتخرج في الثانوية العامة وسجل َ
ودخل املعهد العالي للتمثيل
ُ
نظرته كانت مليئة ينظر ّ
إلي بطرف العيون، كلية الحقوقُ ، في ّ
وبعد ذلك َبالشوق والحنين َ ّ
أكمل كل واحد منا طريقه.
التاسع رغم د استي والجهد ّالذي ُ
بذلته الصف ّ ُ
ترفعت إلى ّ
ر
صحية ُتهاجمني نوبات
ّ ُ
تعرضت لوعكة لك املرحلة ُ
فشلت في ت َ
ّ
عصبي تدمرت م َن الغضب والبكاء ُ
كنت ُمصابة بانهيار
َ
تحت عيوني لم َأر ُ
السواد ُيقيم معنوياتي ماتت أحالمي.
ّ
بالسخرية مني ال أحد الدعم من عائلتي ،كانت نظراتهم مليئة
يؤمن بقد اتي يعتقدو َن دائما ّ
بأنني فتاة بال هدف وبال قيمة.. ر
ُ
حدثت نفس ي وعدمه واحدَ ،
وبعد ذلك ُ فتاة فاشلة وجودها
ُ
قدمت أوراقي من ّ
العقلية بالنجاح وفعال ُ
وتحديت قدراتي
وتخطي ُت ّ
السنة بنجاح ّ ُ
وبدأت بالدراسة واالجتهاد جديد
ُ
وتحته مباشرة كلمة ناجح ..أصبحت عيناي عندما ُ
أيت اسمي ر
ثل شالل تنهمران بالبكاء ما أجمل بكاء الفرح وخاصة َ
بعد م َ
ُ ُ ّ
بعض أساس الفشل، الفشل ،برأيي الشخص ي ،النجاح هو
العلماء واملخترعون فشلوا آالف املرات استمروا باملحاولة
ُ ل ّسنين وفي ّ
النهاية حصلوا على النتيجة التي ينتظرونها منذ
ُ
البداية ،الفشل هو طريق للنجاح ،اإلنسان املستسلم هو
ّ ُ
اإلنسان الفاشل ،أما اإلنسان الذي يحاول مئة مرة ويفشل
أهدافهَ ،
وبعد انتقالي ُ ُثم يحاول ُثم يفشل وهكذا إلى ّأن ُي َ
حقق
ُ
األرض ّ
اإلعدادية إلى مرحلة الثانوية فقد كانت من مرحلة
ُ
سأدخل أصبحت فتاة كبيرة َ
وبعد مدة ُ ّ
فرحتي اآلن التتس ُع
ّ
إنه حقا شعور بغاية الروعة ،وخالل الفصل الجامعة؛ ُ
ّ ّ ُ
بغاية اللطافة اخترنا تعرفت على أصدقاء جدد كانوا الدراس ي
األدبيُ ،كنا سويا م َ
ثل اإلخوة ال نفار ُق ّ َ
الفرع معا بأن ندخل
النصوص األدبية
َ
عدل في بالدي الحقوق املنهوبة واألراض ي املسلوبة ،ال
ياعزيزتي.
حال ُ
الفقراء. -سدرةُ املنتهى :وما ُ
ُ
وينخز في أمعاء َ
أحشاء األطفال، ُ
يقضم ُ
الجوع -إيالف:
َ
العجزة ،الفقر وسوء الحال َيعم الكون بأسره.
ُ
-سدرةُ ُاملنته ُى :وهل يوجد في هذا الجيل من يقرأ الكتب
ويحبذ الثقافة
ُ ف :عندما يكون س ُ
عر الكتاب أغلى من ربطة خبز ُ -إيال ُ
فالجميع سيتوجه بشراء الطعام ،الثقافة أصبحت إلكترونية
جيل املُستقبل يقض ي ُ
وقته الثمين على وال ُمتعة في هذاُ ،
َ َ
اإلنترنت من دون فائدة ال يعلمون قيمة الوقت وأهمية
الثقافة والقراءة جيل يؤسف عليه..
*إشعار افرتاضي*
َ
أعجبت بمنشور لي أتاني إشعار على الفيس بوك َ
بأنك
وبعد ثانية اختفى َ
ذلك اإلشعار؛
ُ
في كل مرة تتجو ُل فيها بصفحتي الشخصية تقرأ آخر ما
ُ
الشبان ذوي ُ
وتوجه النظر إلى ُ ُ
تفاعالت أصدقائي كتبته
َ ُ ّ
ووجهك يثور اللحية الجميلة والعضالت الفاتنة املفتونة
ُ
تتأمل كتاباتي حرفا حرفا ،حذرا بأن يسهى إبهامك بالغضب،
وبعد ذلك سيدفعك َ ُويعلن وجودك على هذه الصفحة
ُ
الفضول والغيرة بمعرفة من هم أصدقائي وتبحث جيدا لكي
ُتمسك دليال علي ،وال تجد ولن تجد يا عزيزي
ُ ُ
ومن ثم تدخل على الخاص وتقف عاجزا م َن التقدم بكلمة
وأنت ُمتردد وتأخد نفسا عميقا وتتربع على عتبة الحروف َُ
َ
سأختل ُ ُ ّ يتخلل صدرك بأي وجه ُ
ُ
قه العذر الذي أتكلم معها ،وما
ّ
لكي أرى حروفها التي خطتها األنامل الرقيقة ،لكنك ياعزيزي
تتوب عن اقتراف الذنوب َ لن تتجرأ على مواجتهي ألنك لن
سوف يمنعك ُوي َُ
كبل بحقي وكبرياؤك كرجل من نسل آدم
َ ُ
يديك خوفا مني لكيال تكون ردة فعلي قاسية وحروفي جارحة
ّ وأيضا لكيال أطغى َ
عليك بالتمرد الذي هو جزء من شخصيتي.
*حترش الطفولة*
في أحد األيام في تاريخ ُ 2013
أتيت إلى أمي ُمهرولة م َن
وتندثر قطرة من عيني ُمبلورة،
ُ الخوف ذارفة دموعي مني
يكسو وجهي قطرات َ
التعرق ،فأما عن حالة ثوبي الجديد
حاكته جدتي بيديها ،فقد َ
ُ ّ
كان ُممزقا إربا ،يا إلهي الذي قد
ُ
أتذكر هذه الحادثة الشنيعة ،وإلى صيبني قشعريرة عندما ُت ُ
َ
وعشرين ربيعا وهذا املشهد يعتلي العمر واحدا اآلن أبلغ م َن ُ
مسرح ُمخيلتي ،كابوس ُيهاجمني في ُكل ليلة ،عندما ُع ُ
دت إلى َ
ُ
أجهش بالبكاء ،بدال من أن فقد أفاقتني من كابوس ي،
ُ
تصرخ بأعلى صوتهاَ ،
أين كنت؟! َ
تحتضنني،
ومع من؟
َ
أصبح ثغري عقيما ،عيناي لك اللحظة َ
جمد لساني، في ت َ
ملعة ُُ ُ ُ
الحزن التي في عيوني تشهد بما حل بي، وحالة ثيابي
ُ ُ
تجسد املشهد اللعين ،تكرر أمي سؤالها!
َ
أين كنت؟!
ُ ّ ُ َ ُ
أشتعل شريط النار الذي في قلبي ،وأطلق سراح وهنا
ُ
تتعرض وتحرر ثغري ،فتاة في ُعمر العشر سنوات
َ لساني،
للتحرش ،هل ُيعقل يا سادة!!
حرك شفتيه ّ
وكأن ُه أسود كاسوداد الليلُ ،ي ُ
َ كان ُ
وجه الفتى َ
يلتهمني ،يضرب رأس ي في الحائط ،ويضع ُ
يديه وحش ُي ُ
ريد أن َ
حاولت املُقاومة ّ
ولكنني ُ َ
النجسة فوق فمي؛ ملنعي من الصراخ،
وقفت مدهوشة من قذارة ووحشية وشناعة ُ ُ
استسلمت،
ُ
تنع ُتني أمي بالكاذبة املهلوسة التي تتخيل أشياء غير
املوقفَ ،
ُ ُ ُ
حقيقية ،وأصواتهم وكالمهم الجارح املحطم ،يخترق أذني
ُ
وأغوص في أفئدتهم ولم ُمبكية وبحالة ُمذرية فتاة ُمتعريه،
َ أرى لي أثر ،عيناهم َ
تلتهمني كالقمة سائغة ،يتصرفون معي
بشراهة عجيبةَ ،
أين ُ
الحب أجيبوني ؟!
ال أراه!!
عالقة مبينة على الشهوة وارضاء الغاية ُمجردة من ُ
الحب،
ال ُح َب يكم ُن فيكم ُأيها األوغاد.
ُ ُ
أشد قبحا م َن الوحوش. تبا لكم إنكم
*عِناقٌ يف األحالم*
وأخيرا َ
وليس أخرا
2022ُ/10/1
نار الهوى في أضلعي ُوأوقدت ُ َ ُ
عناق في األحالم قد كسر
َ ُ ُ ُ ُ ّ
وعيناك فرياح النشوة في داخلي تعصف منذ لقياك، جوفي،
قبلني أزقة قلبي األسود الحزينّ ، َق ّ كالورد َفرشت ّ
وتربعت فو
َ ّ ُ َ
بلة الشوقّ ، ُ َ
خدوش قبلني لتداوي قبلة األعتذار ،قبلني ق
َ القلب ،حاصر قلبي من جميع اإلتجاهاتّ ،
قبلني ألكون أسيرة
َ ُ َ
أحضانك ونمت وأنا في في ُح ّبك ،واعذرني إن غافلتني عيناي
ُ صوتك العذب عندما ُيدندن َ َ ُ
لحن أغنيتي املفضلة، أستمع ل
أصابك عشق أم ُ َ
ميت بأسهمي؟! َ
ر
ُ
أحببت هذه األغنية لطاملا
َ
وأحببتك
َ ّ
اللحن ّ ُّ
والسيمفونية الفريدة من نوعها وأحبذ سماع
َ َ ُّ
صوتك سماع وأحبذ
ّ ُ
ودائما ما ُيداهمني الخوف وأنا في اللحظة األخيرة م َن
َ
صباح قلبي َ
أمام عينيك ،احتويني وأشعل م االستسالم
كنت تعبث في مشاعري منذ رحيلك ،هل تذكر عندما َُ ُ
املنطفئ
ُ
وتستلذ برؤية وجهي وهو يثور بالعبء والغضب من إهمالك
ش َ ّ
أفت ُ وتجاهلك لي وعدم االكتراث بما ُ
عنك في زوايا يقلقني؟
املنزل وال أرى أثرا لك
ّ ُ
ش عن مالكي املفقودأفت ُ سنوات ُعمري هباء وأنا ذهبت
َ َ
وجهك في قلبي ُمختبئا ُمتخفيا عن ُ
يظهر طيف وفي النهاية
األنظار ،اكثر ما يزيد إعجابي بك عندما كنت ُت ُ
خبرني َ
أنك
ُ
تثمل على جمال وجهي وأنوثتي الطاغية
َ
مصباح قلبي ليعود كما كان، قبل أن ترحل أن تطفئ تنس ى َ
ُ
فقد كان قلبي يشرق بك ّل زيارة منكُ ،ويبهج مبسمي.
وأعلنت الشوق ،وفي ُك ّل ّ
مرة بعد ُ قت نياط الفؤاد مز ُ
ّ
*أسرارُ سعادتي*
ذلك الوقت ،كانت الحياة كغيمة سوداء،ثل َ َ
قبل سنة ،م ُ
ّ
وكأنها حاجز يعترض مسيرتي ،وبعد ُمعاناة طويلة
ُ َ
فوق ظهري .لقد كانوا ينعتوني باألميرة نسبة ملالمحي املختلفة
ُ
يتطاير مع عن مالمح العائلة ،وشعري الطويل ّالذي َ
كان
النسمات ،وبعد ُك ّل هذه األحداث ّالتي ر ُ
أيتها
ُ ّ ُ
الهواء وتداعبه
أخلق سعادة جديدة َ رت أن قر ُ
أمام عيني ّوكأنها سيناريو َ ّ
ُ ُ صيبني ّ أتذك ُرها فيما بعد َف ُت ُ ّ
ذهبت السعادة مرة أخرى،
ُ ُ
استنشقت رائحة لتحضير قهوتي الخاصة (بالرغوة املثيرة)،
ُ ّ
فشعرت باإلنتعاش، قهوتي وتخللت الرائحة إلى دماغي وجوفي
وتأم ُالطفولة ّ َ ّ ُ وبعد َ َ
لت مالمحي وأيضا شاهدت صور ذلك
صيبني سعادة ورعشة في القلب شعرت بسعادة ُمختلفةُ ،وت ُ ُ
ُ ُ ُ
أعشق اسمي فأنا قد أسمع اسمي من ثغر من أح ّب، عندما
ُ ُ َ ُ
أخذت نصيبي من اسمي وأحم ُل صفات ُه (سدرة املنتهى):
"شجرة في الجنة لتحقيق األمنيات" كما يقولون!
*أنثى شقيّة*
كنت أشاهد في عيونها البراءة وعندما تبتسم أرى في لقد ُ
ُ دهشة األطفال ،أنثى ّ َ
تحسبها أنثى بالغة شقية .تارة وجهها
ّ راشدة ،وتارة تكو ُن طفلة ّ
شقية ُمشاكسة تتدل ُل .ولكن في
ّ ّ َ حقيقة األمرَ ،يح ُق لها .هي كاتبة روائيةّ ،ات ُ
أفرط خذت قرار أال
ُ َ
بها ،وهل يوجد فوق هذا الكوكب إنسان عاقل يفرط بكاتبة؟
الرواية ،لقد قالت لي مرة: في ُكل رواية تكتبها أكو ُن فيها ُ
بطل ّ
ُ بأنها عندما ترى وجهي ُي ُ ّ
صيبها إلهام خرافي ،وقد أخبرتني أيضا
هديتها املؤجلة ،كلمات تتصورني بأبهى صورةّ ،
وكأنني ُ ُ ّ
بأنها
ُ ُ
تلتمس روحي وتشفي فؤادي ،في أحدُ صغيرة تعان ُقني بها
الروايات ّالتي قد كتبتها قالتّ :
بأنها في ُكل حرف قد ُن َ
قش على
أتمن ُاه اآلن التخلص منقوياُ ،جل ما ّتجعل مني شخصا ُّ صفة
أصبحت أتعالى على ُ هذه اآلنا ،لقد سرقت مني ضميري،
ّ ُ الناس ،لم يعد أحدا ُي ّ
قد ُرني ،كل هذا بسبب اآلنا التي تطغى
ُ علي ،وبسبب غروري ّ
بطل حبيبتي الكاتبة في ك ّل رواية لها.
ألنني ُ ّ
*دِمشقيّةُ اجلّمال*
ات قلب ُمضطربه سماء ُمزدحمة بأحالمي ّ دق ُّ
الصاعدة،
نديل أمنياتي فيهُ ،
رمال الشاطئ ألنني قد ُ
رميت ق َ والبحر هائج ّ
ُ
ُ تعزف َُ ّ
دقات لحن الخيبة، ُمبللة بدموعي ولزجة ،واألمواج
تتخبط في جوفي ،كان ُ
ينعتني بالفتاة ذات االبتسامة قلبي ّ
الغاوية ،وعندما ينظر إلى عيوني يقول لي :أنت فتاة ُم ّ
تمردة
الروح ُويحيي القلب. خبرني بكالم جميل ُي ُ
رعش ّ بدال .من أن ُي ُ
ّ ّ
قررت االستسالم ،والذهاب بعيدا عنه ،بعيدا عن عيناه،
ّ تأمل َ بعيدا عن ّ
وجهه ،بعيدا عن سماع دقات قلبه عندما
ُ
يغمرني بيديه.
ّ
النرجسية أيتها ُ
سمعته يقولُ : ُ
خطوت خطوة واحدة ّ
فلما
وسلطة الجميلة عودي إلى قلبيُ ،رغما عن أنف القدرُ ، ّ
ّ ُ ُ ُ
أيتها املحتالة التي تجيد القبائل ،ستكونين زوجتي يا امرأة،
َ ُ
ترويض نيران قلبي املتلهب ،وتمض ي أمامي ُمتعريه فيثورَ
داخلي نشوة وارتعاشا ،عيناك أحالت مخالبي ،وشراستي .لقد
ُ
فأصبحت كطفل رضيع ال يقوى على ش يء أحلت لغتي ُونضجي
أمام عينيك.
ُ شفاه معسولة د ّ
مشقية الياسمين ،واسعة العينين،
َ
وتطلبين مني الثبات، َ
تتمايلين أمامي وتغوينني سم ُ
زئبق، والج ُ
هام أحدكم يوما بعشق فتاة دمشقية يا سادة يا قوم هل َ
ّ ُ
شامية الجمال ،يهفو ُحبك خلسة في ذاكرتي .اللعنة عليها ّإنها
ُ ُ َ
وتمتلك عيونا ساحرة ،ولديها إبتسامة تحم ُل جماال خرافيا،
غاوية.
يا امرأة :لقد اغويت قلبي ،فال ترحلي ،فال ترحلي ّ
عني
وتبتعدي.
ُ
ألتفت ُ
خطوت خطوة واحدة بقلوب العالم أجمعين ،وإذا
اود ُع أحالمي ُ
وحبي ُ
تركته خلفيّ ، ُ
التفت ّ
مودعة ما إليك،
أود ُع َ
غير وأود ُع من أحببته ّ
ولكنني في الحقيقة ال ّ وهيامي ّ
نفس ي.
تبعثر قلبي إلى أشالء هل َ
لك أن تجمع ما قد َ
أندثر مني؟!
*مغرور القلب*
صلب الجبال، وكأن ُه قد ُخ َ
لق من ُ مغرور غرو ا مرموق ّ
ر ُ
كنت في نظري شخصا عظيم ال َ
مثيل له. السيما ّأنك َ
ُ
كنت أنعتك بشخص َي املفضل (أفالطون في العقل)
للح ّب متجاهل عكس ذلك ،أثبت ّأنك ُأ ّ
مي جاهل ُ َ ّ
ولكنك أثبت
ّ ملن أحبتكّ ،
وقدمت قلبها على صفيح ساخن ،وكأنني كتاب
َ ُ
أختار قارئه ،وانا اخترت َك أنت ،دون انتباه قد ّورثتني قسوة
ّ َ
وودفت بالكبرياء الذي ال داعي ُله داخل الجينات ،لكي القلب
ّ أذرفه دفعة واحدة في وجه من أحبني ،م َ
ُ
ثلك أنت ألنني أحم ُل
ُ ّ
جنات َك الوراثية ،تحطم قلبي وتعود ألصالحه وتؤذيني وتنس ى
ّ ّ
ما قد فعلت كال كال ،بل تتناس ى! واآلن كفى لم يعد
ّ
سأتحدث عن ُ
سئمت من هذا، باستطاعتي الحديث عنك لقد
ألنه بداية لفصلشهري املُفضل ،أحب الشهور إلى قلبيّ ،
ُ
ساعات ُ
تتعاقب ُ
فيلتفت؟ كاإلنسان ذاكرة؟ أال ُير ُ
اوده الحنين
ُ َ ّ ُ
سلكناه معا الطريق الذي قد زمني ساعة تلوى األخرى ،خالي
ُ
ال قبلة فيه وال وجهة،
*قطرةُ ماءِ*
مع ُك ّل قطرة مطر ُ
تقطر عيناي فرحا بقدومه
ّ الساعة ّفي تمام ّ
السابعة إال هواك وعينيك
َ اقص في ُم ّ
تتر ُ
خيلتي الذكريات لتوقظ الحنين النائم في
جوفي!
ّ ُ ُ
واستنشق رائحة املطر ،وأتذك ُر معها رائحتك أفتح نافذتي
نعش القلب ،لقد َ
كان ُح َ
بك ّالتي تتسلل إلى أعماق الذاكرة ُوت ُ
كالسواقي لزهور قلبي الحزينَ ،
فأنت زهرتي البيضاء من بين
ُ َ ُ ُ
واألحب إلى قلبي أنت املختلف النادر زهور قلبي املتلونة،
ينهل قلبي شوقا لرؤية عينيك ،وتعبق ائ ُ
حت َك في وروحيُ ،
ر
داخلي وتوقظني م َن الهذيان.
*أضحوكةَ الصباح*
ُ سأخبرك بش يء :عندما ُنصبح َ
تحت سقف واحد ،في ك ّل
ُ
صباح سأطبع قبلة فو َق وجنتيك ،وفي الصباح أيضا سترى
الصباح لن ُ
اعددتها بنفس ي ،في ّ قهوتك تنتظرك ،سأكون قد
ُ َ
أجعلك تستيقظ على صوت املنبه!
ُ َ
سوف تستيقظ على زقزقة صوتي (هيا يا مالكي قم هياااا)
لنتناول فطورنا في ّ
الصباح معا ،وأحتس ي قهوتي الخاصة
ّ
صنعوا من ُبن القهوة ،أتعلم
اللتان قد ُ من عينيك ُ
البنيتين
يامالكي؟ أتعلم ،لقد تعلمت فن الطهي من أجلك.
ّ ُ
في ك ّل مساء أطهي الطعام بجانب الشموع الحمراء
ُ
والورود املجففة وأضع موسيقا الكمنجات الشاعرية ،وأرتدي
ُ
أفعله مرصع ُ
بالح ّب ،من أجلك أفعل ما لم أحمر اللون ّ
َ ثوبا
من قبل.
أريد يلفت ّ
النظر ،ال ُ ُ اختيار اللون األحمر ُ
ألنه َ ُ
أتقصد
أريد أن يلتفت َ
قلبك لي ،فليلتفت قلبك َ
قبل َ
لفت نظر َك بل ُ
ّ عينيكَ ،
وبعد أن نتر ُ
اقص سويا على لحن أغنية شاعرية،
َ
ستائر عيوني وأغفى على كتفك، ُ
وتنسدل ُ
تغدر بي جفوني
َ ّ ّ
وأذوب عشقا ،ونمش ي خطوات ُمتثاقلة
ُ شعر اللحية أتحس ُ
س
نحو غرفتنا البنفسجية وسريرنا الدافء َ
وقبل النوم ُمتمايلة َ
وتضع َ
يديك ُ وجه األخر، املشهد األخير ُك ّل من منا ّ
يتأمل َ ُ َ
كان
َ ُ
ضفائر شعري املنسدل فوق ظهري ،أغفو َ برفق ل ُتداعب
ُ
أنهض من بعد مناوبة القمر،الشمس علينا َ
ُ ُ
وتطلع وتغفو،
املكون من يدك الحنونة ّالتي َت ُ
ضخ بالطمأنينة، فراش ي الدافئ ّ
ُ
وأهرول مسرعتا نحوك ألقوم وأعد كوبا م َن ُ
الح ّب والقهوة،
ُ َ لكي ّ
وأهمس في أذنك بصوت خافت :هيا أقبلك قبلة الصباح
ُ َ شمس ُ ُ ُ
الحب فوق قلبنا ،قم لنطهو قم يامالكي لقد اشرقت
َ ُ َ
صباح الخير يا أضحوكة الصباح. الصباح معا، هذا
ّ
التحرر من عشقي له
التحرر من ّ
تأمل لتفاصيل وجهه ّ
ال ُ
أريد ش يء َ
غير التحرر منه
أصلح ما ُقمت بتدميره ُ
جئت َ بعد ذلك ُ
أتيت لكي فقال لي َ
ّ لكي نبدأ من جديد ،فهل لك أن ُتبعدي َ
ذاك الحاجز الذي
ش يفصل ما َ
بين قلبي وقلبك؟ هل لك يا أميرتي أن تطردي ع َ
ّ
النحل الذي ُيحاصر ُمخيلتك ويحشوها بالخوف
والوساوس؟!
خفيف كالغياب...
*لُغة العيون*
ُ
تواصل العيون ،ملاذا تعتقدون يا سادة بأن التواصل
ُ
ُمقتصر باللسان والصوت وحركات الوجه والشفاه املثيرة؟!
َ
حدث ُ ّ ُ
ته عيوني عن تتحدث أيضا ،وكم من مرة فإن األعين
ُ ّ
ونظرته التي لها حدة هيامي بطول قامته وخشونة صوته،
الحز َن
الفرسان ،وكم من مرة تبادلنا فيها ُ كسيف أشهر ُ
ّ ّ والسعادةّ ،
الت َ ّ
والراحة ،اإلهتمام والالمباالة ،لقد عب
ّ ُ
قايضت َك بقلبي ّ
السليم الذي َيض ُج بالحياة والشغفُ ،مقابل
قلبك األسود املُلطخ باإلنتقام ُ
والحزن والخطايا ،تبادلنا َ
ذاك ُ
الح ّب ولكنك لم ُتباد ُلني َ
َ َ
الكثير والكثير،
ُ َ
أفلم تفهم لغة عيوني؟!
والخيال ،أتعلم؟!
سي َد القلبّ ،
بأنني سارقة؟! اتعلم يا ّ
ُ
تتعجب هكذا؟! في ك ّل ليلة استجل ُب َك كحلم
ُ نعم ملاذا
ضن اليتيم ،عناقا ممتلئارئيس ّي في أحالمي ،أحتضنك ُح َ
يفيض بالشوق ُ
والح ّب ُ ُممتأل بالطمأنينة،
*أشحذُ احلُبَّ*
سنة ونصف يا عزيزي ،مرت سنة ونصف على َ
ذلك اليوم
ُ ُ ّ
تخطيت كل هذا الوقت لوحدي اللعينّ ،إن ُه إنجاز عظيم لقد
َ لت أتنفس َ
تحت املاء ،وما ُ ما ُ
لت أمش ي فوق اليابسة بسالم، ز ز
بعد التفكير في إنهاء حياتيتجاوزت يوما آخر َ
ُ وها أنا اآلن
عقدة الخوف الدائمةّ ،
لكنني
ُ بسبب معاناتي ّالتي ّ
سببت لي
ُ ُ
أفرغت قوقعة دماغي املمتلئة بالسوداوية! اآلن أقوى بكثير
تعانق ت َ
لك الصورة بالرغم من جمودها! ُ كانت عيناي
ُ
وأحدث نفس ي هل تمر على َ ُ
قلبك الليالي ويشرد ذهني قليال
َ ّ
وكأنها صخرة ثقيلة؟! مثلما تمر فوق قلبي !!؟
_ في شهر أكتوبر وأنا عائدة من عملي املُرهقّ ،
لكنني
ُ
اخترت البقاء ومواصلة العمل لكي أمأل اوقات فراغي وال أفكر
بك ولكي ال أضعف َ
أمام نسمة حنين.
الساعة العاشرة َ
بعد عودتي م َن العمل وأبكي، أمش ي في ّ
للمارة وأبكي ّ
اتأم ُل النجوم وأبكي أكثر فأكثر ،جسمي أنظر ّ
ُ
ُمتثاقل خطواتي ُتأرجح جسدي يمينا ويسا ا ّ
وكأنني ثملة. ر
ُح َ
بك قد َ
أثمل قلبي
ُح َ
بك قد أدمى ّ
عيني
َ ُح َ
بك قد مزق روحي
ُ
أجهله ُح َ
بك جعل مني شخصا آخر
ُح َ
بك ّ
غير مجرى حياتي
بك َ
قاد بي نحو الهاوية ُح َ
َ
أهداب جفوني بك أحر َق
ُح َ
ُ
الكبرى ُ
وحبي ّ ُح َ
السرمدي بك خسارتي
َ
اتجاه ُ
نعكس اتخذت ُح َ
ضنك مالذي اآلمن ،دعنا ُ لقد
ُ
ونودع املاض ي ،اسمح ُ
صافح الحاضر عقارب الساعة ،دعنا ُن
ُ ُ لي بأن أمزق ت َ
لك الورقة السوداوية لكي تسجل اسمائنا في
كتاب العاشقين
ُ
وجدت ُ
نظرت إلى عيناه عندما ُ
أيت َك وتالقت األرواح وعندما
ر
ضالتي.
ُ
وهديته نحو درب ُ
أمسكت بقلبه َ
وبعد هذا ياسادة
العاشقين
َ فاهتدى واقتدى بهم َ
وتبع سراط العاشقين.
*عجز جدتي*
بعد ُهجرانها؟ اتساءل عن حال الياسمين حال الدار َوما ُ
ّ ّ َ الذي َ
ُ
تدخل والر ُيح التي كان في بيتنا؟! ها قد ذ ُب َل الياسمين،
َ
حلقت ثل هذا اليوم لحن لحن الرثاء ،م َ من نافذة منزلك ُت ُ
فمن أنا؟!
عالج ُله،
أي حالُ ،ح ّبي لك مرض دائم ال َ سأكو ُن بجانبك على ّ
َ َ
أتجاوز ُ مرض ّ
جميع حواجز استطعت معك بأن سقيم،
السيئة؛ فقد َ يت الكثير من ّ
األيام ّ ّ
وتخط ُ
كان ذكرى الحياة
ُ األول َ
مولد األمانيَ ، ّ
اللقاء ّ
أضاء ّأيامي املظلمة،
إنك سراج قد َ
الس ّ
رمدية َ
نجمت َك ّ ّ
تتأمل ُ
ستعود يوما ما عني َ
ابتعدت ّ مهما
َ
عليك ُ
سأنثر إغريقية ُمثيرة وفريدة من نوعها..
ّ وكأنها لوحة
ُ َ ّ َ
أصبح قلبي مفتونا بك ،أتلهف األبدي؛ فقد لعنة عشقي
ملداعبة وجنتيك.
لوالك َ
أنت ملا ُ
كنت أنا. َ
ُ ّ بعد ُك ّل هذه ّ
فأما بعد يا سادةَ :
والح ّب الذي التضحيات
ُ َ وصل إلى مرحلة التقديس ّ َ
وأعاده والهيام سرق قلبي م ّني قد
لطخا ّ ُ ّ
بالسواد واالنتقام. إلي م
ّ
أتقيأ ُح ّبك القذر الذي قادني إلى الهاوية ،أصبحت ّ
ًّ
تعريه ،وجهي معتال وروحا ُم ّ خطواتي بطيئة ،أمل ُك قلبا
ُ
أسارع للوصول إلى ُحضن يترد ُد قلبي كترنيمة وداع،
شاحبّ ،
ّ َن َ ّ
الشعور ُ ّ
أشعر بالخيبة ،وألن اآلباء يمتصو ذلك والدي؛ ألنني
َ َ
ويملؤون الفراغ املوحش.
ُ ّ
يتخل ُل صدري ،ومن َثم ُ ّ
أتنف ُ
طيفه أملح س نفسا عميقا
ّ ُ ّ ّ
وكأن ُه شبح ّ
ائحته إلى أعماق الذاكرة رائحة هزيل ،تتسل ُل ر
العطر املمزوجة برائحة ّ
التبغ ،كم مر من الوقت؟
استعدت وعيي َ
بعد أن ُ غيبة ،ها أنا اآلن، ّ
وكأنني ُ
كنت ُم ّ
ّ
كانت عيني معصوبة عن رؤية ماهية ذلك الفتى الذي جعلني
ُ
فطرحت قر ُ
رت مقابلته، وبعد صحوتيّ : أمش ي فو َق الركامَ ،
من أنت؟
َ
وخيبت أملي ب ُمقبل َ
ومزقت قلبي؟ َ
قتلت روحي؟ ملاذا
ُ سجنت روحي َ
َ ُّ ّ
سجان أنت ضحية الخطيئة ،لقد األيام ،فأنا
ُ
أستطيع أشعر بألم ينهش في صدري ،ال ُ القلوب وجدارها،
ثل ّ
الصخرة. املرئي َيطب ُق على قلبي م َ
غير ّ ذلك (الجاثوم) ّ ّ
النوم َ
ُ
جافيت َ ّ ُ َ تتب ُ
ّ
األمل ومشيت في ظلمة الليل، عت سراط القمر
ّ
والحياة. ّ
والسعادة
الحياة َس ُ
يقع في الهاوية ،قلبي ُ
اإلنسان على ّ مهما ّ
تكبر
َ القضبان ،هل من قاض ل َ ن َ
خلف ُ
وبينك؟ يحكم بيني مسجو
َ ُ لم َي ُعد ّ
تناسيت صوتي التلميح يصف الكالم ،هل
ُ
األرض لفرحتها بقدوم كجدة ال ُ
تتسع ُ
أحببت َك ّ وصورتي؟ لقد
ّ
وحط َ َ حفيدها ّ
مت قلبي ،وكأنك كسرت أجنحتي األول ،لقد
َ ُ
يلوذ بالفرار؛ ّ
فعلت ألن َك من أكثر األشخاص ُجبنا ،مهما لص
توهج َ
إخماد ّ حتى النور ّالذي في ّ
عيني وال ّ إطفاء ّ
َ َ
تستطيع لن
سرمدي ُة ّ
الضياء تذكر هذا جيدا. ّ قلبي؛ فأنا نجمة
*حُيب األزلي*
ُكل كلمة قد ُقلتها لي ُ
كنت أحيكها في قلبي
ومع ُكل خيبة منك ندبة ال تلتئم ،يا عزيزي أنا ن ُ
صف َك
َ ّ
اآلخر الذي قد حفظ طباعك عن ظهر غيب ،وأو ُل اسم
اقتحم قلبك ،وأو ُل أغنية تصافحت مع مزاجك ،وأنا البحر
َ
ُ ّ
الفائض الذي ال ُيريد أن ينتهي منك ،أتمنى أن أكون البداية
سيد قلبي هويتك وعنوانك سك الختام ،وأنا أيضا يا َ وم ُ
ُ َ
ومكتبك الهادئ املنزوي وموطنك وظلك ومالكك الحارس،
ُ ُ ُ
من ضجيج املدن وهموم الحياة ،وأنا لعبتك املنسية منذ
ّ
يشهد بصوت قهقهت َك عاليا
ُ الطفولة ،وأنا الجدار الذي
تغم َ
رك السعادة ،وهل تعلم أيضا من أنا؟! أنا جدتك عندما ُ
عيونه؟!
ُ
جدفت وصوال لشاطئ البر واألمان َ
وبعد ذلك
صدقت هذا؟! ولكن كبريائي كأنثى من نسل حواء لم َ هل
ّ يسمح لي بترجمة ت َ
لك الكلمة التي تحتوي الكثير م َن املعاني،
كلمة (أكرهك) هي :مثل ما قالت فيروز :كبر البحر ُوبعد السما
بحبك ياحبيبي بحبك
ُ
أكرهك " :أحبك " في كل ثانية ودقيقة ويوم وأشهر وسنة
وليلة وعلى مر األيام واألزمان والعصور
مزقت روحي إلى أشالء ُمبعثرة ،عالقة َ
بين عظام َ قد
ُ
الترقوةَ ،
وبين ريشة الصدر ،وفي الوريد واألوردةُ ،متخفية
ُ
كالخفاش َ
بين السطور واملحادثات القديمة
رباه ّ
أعني على أقتالعه من أعماق الذاكرة ،وانتشاله م َن
األوردة ،وانتزاعه م َن الروح ،إلى اآلن لم أستطع تخطي ذكراك
ُ
وتناس ي صورتك ،وكل ذكرة جميلة ومؤملة منك
ُ ُ
كل ش يء ُيذكرني بك الحدائق العامة والطرقات والعائلة
ّ
وجدر َان املنزل التي قد ُنقشت عليهاواألصدقاء والهدايا ُ
خيباتيُ ،
أنظر إلى مرآتي وأرى نصفي اآلخر أنت.
*من أنتِ*
ُ
يسأل بتعجب!!
ُ
وأهرول للكتابة أهرب من َعتمة الكون وضجيج الحياة
ُ
ووصف شناعة الحياة وقسوتها معي ،فأنا فتاة ُم ّميزة ّ
قوية
صاخبة جريئة طموحة ُومتمردة.
أتساءل بتعجب عن حالي ما َ
بين املاض ي والحاضر ُ وأيضا
عدت في الزمن قليال أنا ابنة املاض ي ،فقد ُ
كنت لوهلة ما ُ
فأما عن نفس ي اآلن :تارة أكو ُن بكامل قواي وتارة أكو ُن
أمتلك شخصية جريئة صاخبة ُ بكامل ضعفي وانهياري،
ُ
ُمتمردة ُمميزة ،شخصية تختلف تماما عن شخصيتي
الحز َن
القديمة ،تحو َل وجهي الطفولي للوحة منقوشا عليها ُ
وخيبة األمل ،فأما عن أحالمي يا سادة فقد أصبحت ُت ُ
عانق
الس َ
الم ُ
يكسوه ّ حدود لها ،قلبي ّالذي َ
كان َ الكون ،أحالم ال
أصبح ُملطخا باالنتقام ،تبدلت مالمحي من طفلة بريئة إلى َ
*مالكي الصغري*
لك الكلمات لكي يأتي يوم و ُأنصها عليك وكأنها أكتب ت َ
ُ
حكاية واقعية مليئة بالشفافية واملشاعر والحنان ،أنا اآلن
ُ
فتاة عزباء لم َيمسسني بشر ،إحساس األمومة املبكرة
لك حنانا قد ُ نذ أعوام ،آه يا طفلي كم أخبئ َ ُ
يكاد أن ُيالحقني م
معك طفولتي من جديد أعيش َ َ حتضن الكو َن ُك ُلهُ ،
أريد أن َ َي
َ
صيبك أي خطوة بخطوة ،أع ُد َك يا مالكي الصغير عندما ُي
نقص من أفديك بروحي ،وعندما َي ُ َ أذى ال تقلق يا صغيري
َ ّ ُ ُع َ
التي تحبك ُحبا سرمديا َسوف َته ُب روحها إلي، مرك ،أمك
ألنك تستحق نقص من ُعمرها فداء لكَ ، مرك ُوت ُ زيد من ُع َ َت ُ
تركض َ ُ َ الحياة َ َ
ركض الوحوش في أكثر منها ،تمهل يا صغيري ال
أطلب م َن للا أن ُ ُ
تستحق املحاربة، الدنيا ألنها فانية ،ال هذه ُ
اك تكبر َ قبل أن أصبح أما وأ َيأخذ روحي َ ُ
أمام عيوني حتى ر ال
َ
أصبح رب املنزل يا الطفل الصغير قد ُ ذلكيأتي يوم وأ اك أبا َ
ر
ويمر املاض ي بلمحة البرق؟! تركض األيام ُُ ُ
أتساءل!!! هل إلهي
ثل املسك ُ
ائحته كانت م َ لم أشبع من رائحة طفلي الصغير ر
للاإنه مالك قد وهبني ُ والعنبر ومثل ائحة زهرة النرجسُ ،
ر
لدك الرقيق الناعم عك الصغيرة وج َ شكل أصاب َ أتخيل َ ُ إياه،
ثل سيمفونية مميزة ،وصوتك الحرير ،أظن بكاءك َسيكون م َ
ُ
أعشقه الزواج من شخص َ ثل عذوبة املاء املُقدسُ ،
أريد م َ
الحب والجمال َستكو َن أنت يا صغيري ُمكونا م َن ُ لتكو َن َ
ُمعجزة بالنسبة لي ،قطعة صغيرة ُمكونة من قلبين ،ل ُتصبح
ُ
تعيش على هذا الكوكب ،أحبك يا مالكي مثل ُ ُنطفة وروحا
َ
ُحب سيدنا يعقوب ل ُيوسف ،وللا وباهلل وتاهلل بأني َسوف
لكنني أعشق َك كعشق ليخة ل ُيوسف ،إلى طفلي الذي لم َ ه ّ ُ
أر ز
ينتظر وصو َل أبيه ال تتأخر يا زوجي ُ أشعر به في أحشائي ُ
ُ
أنتظر مجيء طيل الوصول فإنني أرجوك ّأال ُت َ
َ ُ
املستقبلي لطفا
ُ
َ ُ ُ ّ
أتمناه منذ عدة أعوام ،أتمنى أن أكون ًّأما طفلي الصغير الذي
صالحة.
*احلُب الساقط*
ُ
تتساءل ماذا
َ
لص قد سرق أغلى ما أملك، نت ُ
أشبه ب ّ لقد ُك َ
ُ َ
سرقت مني ،حسنا سأخب ُر َك بكل ش يء.
َ
سرقت إيماني ،وشغفي ،وقلبي ،وأملي ،وثقة. لقد
ملاذا؟
ملاذا؟ تخدعوننا في البداياتَ ،
أنت مثل القاتل اللعين ُ
تقتل
الضحية وتبكي عليها ،مثلما َ
قال الشاعر:
ُ َ ُ َ
الحب غ َير البداية) محمود درويش (ال أريد من
ُ
يقصد في كالمه و َيصف البدايات بأنها ُمخادعة. َ
كان
ُ
ظننت َ ّ ُ ُ
أنك وتشبثت بك ألنني أدخلت َك إلى حياتي لقد
معك الحب لقد ُ
أيت َ عما مض ى ،يا خسارة ُالجميل ّ
ُ ُ
العوض
ر
علقت قلبي بهواك ومن َ
ثم َ نت َ
أنت م َ
ثل مسمار الحياة ،لقد ُك َ
*الذكرى املنسية*
ُ
تصعق ذاكرتي، من خلف ُجدران املاض ي أتذكر ذكرى
حتى وإن ُ
كنت ُمدنفة وفي آخر أنفاس ي لن أنس ى ت َ
لك الذكرة
والتاريخ والصدمة التي قد مزقت قلبي إلى أشالء ُمبعثرة ،لقد
وخيبت ظني فيك وثقتي العمياء ّ
َ ُ َ
بأن َك بترت يدي منذ البداية،
ُ
عكس ذلك. ُ
يحمل على عاتقيه الشهامة والوفاء ولكنك رجل
نعم ال تحمل هذه الصفات بل ّإن َك تدعي بها ُمتلبس ق َ
ناع
ُ
تلقيت الحقيقة ،في تاريخ 22/3/2022تاريخ لعين حينها
ُ
الصدمة الكبرى بخبر إنهاء العالقة ،باهلل عليك ما شعورك
ّ
عندما تخذل تلك الفتاة التي قد فعلت الكثير من أجلك،
ُ
وتنازلت عن أحالمها ،ووقفت بوجه العائلة واملجتمع وراهنت
بتذكر آخر مرة شفتك سنتا ،بتذكر وقتها آخر كلمة قلتها
ّ
كان ذكرى اللقاء األول مولد األماني ،أذكر ّأن َك نظرت
لقد َ
َ
َوتتدللي ..وتتغنجي
*بصارةُ الفُنجان*
َ
وكانت ُهناك ّ ُ
بصارة تقرأ في كنت جالسة في بيت عمتي
الفنجان ،نظرت ّ
إلي باستغراب ودهشة وقالت لي اقتربي ،لكي
وقلت لنجرب من باب تكلمت بيني َ
وبين نفس ي ُ ُ أرى فنجانك،
التسلية والفضول ،ولكن في داخلي يقين تام ال أحد ُ
يعلم
ُ
سبحانه وتعالى). َ
الغيب إال (للا
عقل ت َ
لك البصارة قليال َ
ثم تكلمت بكالم عجيب. شر َد ُ
َ
ُ ُي ُ
ثير الدهشة ،قالت :أنت فتاة جميلة وألف عين تصيبك،
قبل أن َيضع ر ُ
أسه يفكر كثيرا َ
ناك رجال ُبأن ُه َ
وقد قالت أيضا َ
على الوسادة وعاشقا يكويه الهوىَ ،
ثم سكتت قليال وقالت:
َ َ ُ
صبحين عروسا. قريبا سوف ت
ُ
فعلت ذلك َ
وبعد ذلك قالت ابصمي بإصبع اإلبهام،
َ وبصمتَ ،
وبعد أن نظرت للفنجان ّ
مرة ثانية تفوهت بكالم
عن الغيب ،فقد قالت :سيأتي يوم ُويصبح أبوك ثريا ،وفي
َ النهاية لم أصدق كلمة تفوهت بهاَ ( ،
كذب املنجمون ولو
صدقوا).
ُ
اإليمان الحقيقي في القلب ال داعي لثرثرة املنجمين وقارئي
َ
الكف والفنجان والعيون ،يقولون دوما أشياء عامة تحدث
َ مع الجميعَ ،
فمن املمكن أن يحدث شيئا من بعض األشياء
التي تحدثت بها البصارة ،فقد تكون ضربت حظ موفقة
ُ ُ
جميعها خرافات ،يقو ُل: بالنسبة لها ،لتأكيد صحة كالمها
َ ُ ُ َ النبي ُمحمد صلى ُ
نت أعل ُم الغي َبللا عليه وسلم( :ولو ك
َ َ َ ُ َ َ
الخير). الستكثرت من
*نشوةُ احلب*
َ
أحييت روحي برؤياك، عاد ُ
نبض قلبي لقد َ
حين التقينا َ
تسكن أعماقي ُتسكر عقلي ُت ُ
ذيب قلبي ،عندما ُ رائحة عطرك
ُ
أدركت معنى ذلك اليومشعرت بنشوة ُخرافية ،في َ ُ التقينا
أصبح قلبي وروحي ُيحلقان عندما أراك ،بينما َ جمال الحياة،
جسدي َيكو ُن في مكانه ،وعندما ُ
عدت إلى املنزل كانت ال تز ُ
ال
ثل الوشم املنقوش على لدك على يدي م َ ائحة عطر ج َ
ر
أشعر بأنك تتلبسني َكشيطان ،ثغري ال َي ُ
نطق إال ُ الجسد،
ُ باسمكَ ،دعنا نلتقي ُمجددا ،الشو ُق ّ
هد كياني ،منذ فراقك ال
َ
حوال لي وال قوة ،عاشقة كيف؟
َ ُ
ُ
ينظر إلي من دون وكأنك تمثال أنظر للحائط وأتخيل َك
ُ
َ َ ُ
ذكرني َ
بعد الرحيل. حركة أو صوت أو تعبير ،هل لك أن ت
بين يديك ،وعبرت َ
معك األبواب املؤصدة ،هل وردة َكبرت َ
َ َ ُ
لك أن تذكرني إلى األبد...
*لقاؤنا األول*
يوم الخميس في الشهر الخامس ،19/5عندما كان َُ
املوت
*املوت املُفجع*
ُ ُ وأصبح ُ
َ َ ُ
املوت يحيط بي من ك ّل جهة، أغلقت نافذة الحياة
ّ ُ ّ
اللون األسود فو َق رأس يّ ،
فأما عن مصير روحي فكان يحلق
الدنيا ،مرض سقيم ّ
احتل جوفي ،فلم مصيرهاُ :مهاجرتها هذه ّ
ُ
الد َ
رب يعد عقلي يرسم واقعا جميال وال ّ
حتى أمال لكي نكمل ّ
أصبح ُ
الحزن َ ُ ُ ُ
ألحان املوت والعزاء تعزف في جوفي، املخيف،
الس َ
واد ُيقيم ّ
ويخيم فن ّيةّ ، منقوشا على مالمحي ّ
وكأن ُه لوحة ّ
عيني ،وجهي شاحب وبليد ،أصفر باهت داخ َل ّ
عيني حو َل ّ
َ
مسرح شفتي ،مشهد ُمخيف ُومذري ومبك يعتلي ّ وعلى
فيا ُ
نوبات هلع م َن املوتّ ، مخيلتي ،أفكاري ُمبعثرةُ ،تهاجمني
أموت من قسوة املشهد ،املوت من ُ حياة اشهدي! وأنا ّ
حية
*جوى الروح*
َ
نعيش في مستنقع مليء بالوحشية والقذارة ال رحمة فيه،
فقد أصبحت األطفال فريسة للوحوش كاللقمة سائغة لذوي
النفوس املريضة ،ماذا علينا ّأن نفعل هل نضعهم داخل
قفص ذهبي للحفاظ عليهم ،البلد في حالة ُيرثى لها ،في وسط
ُ
يشهد التاريخ أيضا بموت الحروب والغالء والبالء ُ
والركام
الطفلة جوى.
ّ َ ُ ّ
بأي ذنب قتلت) أنت جوى الفؤاد ُومهجة القلب( ،
*فقيدتي جدتي*
أين أنت يا قمري ها قد أصبحت نجمة في السماء ُت ُ
حلق َ
ُ ُ
روحك عاليا ترفرف كالطير الطليق ،أنا على يقين تام بأن للا
َ ُ
تمتلكين روحا وضعك في املكان الذي تستحقينه ،ألنك كنت
ُ ُ
الخلد ،ما َ َ طاهرةُ ،
عاد طيف تتمتعين بنعيم جنة أظن بأنك
لست أناَ ،منذ أن رحلت يا جدتي وأنا ُُ
كان خبر روحك َيزورنا،
ُ
وفاتك قاسيا جدا علي ،أكبر صدمة أتلقيها في حياتي كلها ،لي
ُ
عداوة وثأر مع املوت ،الذي َيخطف مني جميع من أحببتهم،
فهو كالسارق سلب مني سعادتي عندما َار ُ
عائلتنا َ املوت الذي َ
ز
ورد ُتك قد َذ ُبلت وانهارت َ
بعد سلب مني أغلى إنسانة في حياتيَ ،
َ
غيابك عنها ،سامحيني يا جدتي لم أستطع أن أفي بوعودي
األب
*أبي*
حصن َيقيني من تخبطات الزمان ،حضن يحمي نفس ي
الضائعة وقت املحن.
ُ ُ
هجة القلب ُ
وروح الفؤاد حبيبي أبي يا جوهرة الحياة ويا م
األول واألخير
األب .هو بحر الحنين ذلك الذي على شاطئه أجمع ما تبقى
من روحي.
أبي
هو قوتي التي ُأؤمن بأن ال َ
كسر بعدها وذلك الكتف املتين
ُ
الذي أستند إليه حين ضعفي فأعود أكثر قوة عن التي كنت
عليها
ُ
تذكرت ُ ّ
أنه هو الذي كلما ضعفت همتي وقلت حيلتي
بجانبي فأستعيد توازني وكأنني لم ُأ َ
هزم
أبي
أبي
ُ َ َ
ستنشق عندما تحتبس أنفاس ي في غازات هو أوكسجين ي
الهموم السامة ،هو عمود َيسند كتفي املهزوم ،وراحة لقلبي
من األوجاع ،أبي هو إحدى نوافذ الحياة؛ التي من خاللها أرى
أحالمي وعاملي الحقيقي ،قدوتي وسر بقائي حية حتى اآلن ،من
دون أبي أنا خردة ال أصلح لش يء ،أو مدينة عامرة بالخراب.
اخلواطر
ّ
دلة خصلة من شعرها في ُحجري ألستنشق رائحة ُعنقها،
االتزان ُت ُ
ّ َ
صالت شعرهاَ ، ُ ُ
بدل صرامة بعد سنين من وأداعب خ
ُ
الفاتنة تتر ُ بشقاوة كالهبالن ،ت َ
اقص أمامي فيجثوا قلبي لك
ُ
ُمنهزما من فرط الجمال ،وتحيط بقلبي بالورود ،فابدور أنا
أنقش ُأ ّ
حبك على الجسد ُ
ّ َ ُ ّ ُ
بالقبالت ُ
أحبك وبغناة روحك رتلي والحضن فلترتلي
ُ ّ
أستقيم على صراط العشاق وأمض ي خطوة نحوك. لعلي
°°°
واألحالم ،ال أعلم متى وأين سينتهي َبي املطاف ولكن ُجل ما
أتمناه أن تكون تأشيرة مسيرتي األخيرة في هذه الحياة وأنا َ
بين
التوتي ،وقد َ
بات قلبي بزرة كالجذع ّ أحضانكُ ،م ّ
تشبثة في قلبي ّ
َ
بين أصاب ُعك.
وخلف الشاشات ُأقبل وجهك املُتدفق ّ
بالجاذبية
َ
عن ُبعد
ُ َ ُ ّ ُ
استنشق املفرطة التي تغويني ،ارتجف من شفاهك ،وعن ُبعد
َ ُ
رائحة شعرك املنسدل فوق األكتاف.
°°°
ملاذا؟
ُ
ملاذا كل هذا؟!!
°°°
°°°
ُأيعقل؟!!!
ُ ُ ّ
أميل كل امليل لك ولعيناك وتفاصيلك وصوتك فإنني
وإبتسامتك ّالتي تغوي قلبي ،إني ُ
أميل عليك ياكتفي الثابت
َ ّ
فأرجوك أال تميل.
°°°
َ
يذهب فيض ي كؤوس وقت َك الفارغُ ،أيعقل أن
َ ّ
كالنبع امأل
سدى؟!
ُ ّ ُ
خذ قر َار الرحيلَ ،
بعد مراقبتي لسرب الطيور املهاجرة أت
َ
هاجرين ملوطن َ
متخذين موطنا آخر ُم خوفا من قسوة الشتاء
الدفء والزهورُ ،ممتلئة بالخيبة والرحيل
َ
الهروب من أفكاري أحاو ُل
ُ
وأتهرب أهرب م َن الذكريات،
النورُ ، أهرب م َن الظالم إلى ّ
ُ
الهروب م َن الوقوع في بئر
َ م َن النظر في عينيك ،أحاو ُل
تمر عاصفةتحت ظ ّل الشجرة ريثما ّ َ العاشقين ،أختبئ
الحنين.
°°°
تسألوني أعاشق َ
أنت؟
عاشق أنا؟! أعتقد ّ
بأن ُه تساؤل ّ
غبي...
تخبطات مشاعريُ ُ
أشك في هذا ،ال أعلم ماهي حقيقة
ُ
عتنقت الغز َل ُ
العذري لكي لست بعاشق ،بل ّإنني شاعر ا ُ
أغاز َل العينان اللوزيتان.
ُ ُ _ ُ
لست بعاشق بل مستكشف غربي يستكشف ثغراتك
بالح ّب. ُ
ويفيضها ُ الفارغة ويملؤها
ُ َ ُ _ كال كال ُ
أتصور لذة أصبحت رساما لست بعاشق بل
ُ
وأرسمه وأتخيل تعرجات الجسد املُنحي األنثوي
ُ شفاهك،
ُ
مايدور في عقلي تجاهك ولست بعاشقُ ،
أكتب ُ _فأنا كاتب
َ ُ ّ ُ
دقات قلبي املضطربة التي تعزف حروف ُ وأترجم َ
ُ
إسمك.
بحارُ ،
أبحر في بحر عيناك ولم أجد مكانا بحار أنا نعم أنا ّ
_ ّ
ُ
ثل ُعنقك املثير عليه أرسو .
م َ
َ ُ ُ ُ
وبعد كل هذا مازلت تسألينني _ياعزيزتي املتمردة املحتالة
أعاشق َ
أنت؟؟
°°°
فرد ُ
نظرت إلى مرآتي ّ حاجبان منعقدان ،رجفة في اليدين،
داخلي على خارجي :أنك تفتقدين نفسك!
َ
تفتقدين نفسك ألنك قد ذكرتي سابقا هذه املقولة: نعم
ُ
فوجدتها في الكتابة" ُ
ضيعت نفس ي "
َ ُ ّ َ
العثور على ذاتك اتجهي ونثري األحداث املكبوتة إذا أردت
في داخلك،
ُ
ومنذ َ سارعي الوصول َ
ذاك قبل أن يجف ح ُبر قلمك،
الوقت وأنا ال ُأ ّ
فو ُت يوما من دون أن أكتب ولو كلمة واحدة
°°°
°°°
ُ
يركض يا أبتاه _ ُعمري
_إلى أين
_ ُ
لست أدري ،ع َ
شرين عام انهالوا عليي كبركان ثائرُ ،عمري
يمض ي بسيرورة
ُ
أجريت ميثاقا مع عامي الجديد ُومستقبلي مهترء كهزائمي،
أعيش عامي لحظة بلحظة.َ بأن
ُ
غافلت َ
عامي َ
وبعد مرور عامي املاض ي والبدء بعام آخر
ُ
وهرعت إلى عامي السابق. الجديد
لقد باتت أعوامي ُت ُ
شبه بعضها حرب تليها حرب ،خيبة
ُ
تعقبها خيبة ،ال ش يء جديد في حياتي
ال ش يء
سوى ّأنني ّ
ميت على قيد الحياة.
°°°
وأشاء يوما م َن ّ
األيام بسمة ،قد ُسرقت من كتاب أنجيل
وأشاء قربا منها ل ُتحييني ،كي تسهو عين ّ
النجوم وتغفى على
شمس قلبي ضاحكة ،فتسوقني إلى لحنُ صدري فتصحو
َ
النجوم والشمس ،يالحن قلبي أغنية ّ
لحنها ُ
العشاق ،ملحنيها
َ
وياسفر الخنجر في قلبي يانجمتي وبسمتي. يا أضحوكة أيامي
°°°
َ َ َ
وقف فوق شرفة قلبي فسقط بحفرة ُمدمية ،نظر لشمال
َ
الخدوش بأعلى التلة ،خدوش قد رسمها بيديه. قلبي فرأى
ُ ُ َ
ضحيته الكبرى مسلوخا في مذبحة أصبح قلبي لقد
ّ بأنه قد َ ُ
الكبرىّ ،ربما لم ُيدرك ّ
محشوا صنع قلبا آخر خطيئتة
بالكراهية والحقد ،قلبا يتحين لحظة اإلنتقام قلبا ُي ُ
شبه
قلبهُ ،خ َ
لق من لعنة خيبة أبدية.
°°°
°°°
°°°
°°°
°°°
َ
القلب يعشقها لكن إن
°°°
قر ُ
رت العبور بتجاه الضفة اآلخرى من بخطوات ُمستترةّ ،
قلبه ،وأنا بكامل اإلندفاع ،لكن صوت ما في عقلي يصرخ ال
ُ
تعبري ال تذهبي لم تلتئم ُ
ندوب قلبك بعد.
ُ ُ ومشيت به) ّ
ُ ُ
تخطيت العرقالت لكنني (ومش ى الخوف بي
ّالتي واجهتني َ
أثناء العبور ،بإصرار عجيب مني ُ
قررت معاودة
املحاولة للوصول للضفة األخيرة ،وبعناد شديد مني لم أصغي
تقدمي متجهة نحو النجوم، ُ
واصلت ّ ملخاوفي ،وبفرحة غزيرة
ُ
نهاية املطاف بي ع َ
ند محطة قلب َك األخيرة. لكي تكو َن
°°°
ونجلس فو َق ُ
ُ َ قلت ُله َُ
الحطام، تعال نتبادل أطراف قلبي
ّ
أخبرك َأن لعينيك سحرا أخاذا
َ لكي
سحر َ
دائم التأثير.
ّ ُ
ها قد تجاذبت أحاديثنا اللطيفة وضاعت الكلمات
َ ُ
وتناثرت الحروف من شدة جمال يدينا امل َتماسكتين
وهل لأليدي ت َ
لك القوة والجمال؟
ويمض ي الخريف على جلستنا هذه ،وأنت لم تفلت ّ
يدي
°°°
°°°
ُ
أشعر بامتزاج يحتويني بكلماته ُويدخل حروفه إلى قلبي،
أنفاسك بروحي
صوتك كشريط من نار يوقظ ّ
السالم النائم في جسدي.
ُ
ُحبك يفوق ُحبي لنفس ي.
°°°
َ
وكأنك لوحة أغريقية ُمثيرة وفريدة من نوعها.
ُ
ومساره عيناك. وجهك ُ
تيار الكون،
ُ ّ َ ّ ُ
ور الذي في وجهك النجوم تلتمس الن
ف َ َ َ ُ
مياه شفاهك والعصافير ترتش
°°°
ُ
يلمس قلبي في كلماته
وحروفه ُت ُ
داعب حنيني
ويده يضعها في يدي َوي ُ
شبكها ،إن مس قلبي يتزعزع الفؤاد ُ
ُ ُ َ
تسبح في فلك.. عيناك نجوم في جوفي،
°°°
َ
في رسائلي لك أقول :كيف استطاعت عيناك احتوائي.
ُ ُ َ
الحزن عنه. أال تراني اتأرجح على أوتار القلب وأمسح
ّ َ ُ
وأقبل العيون الناعسات التي إن تفتحت ستحيي قلبي
وستشرث أيامي ،إني أرى م ُنهما ُ
الدنيا
ُ
ويداك بلمسة تغير مالمحي كسراج ُمنير أمش ي على
خطوطه.
َ
ُ
وأستمتع وأتربع ُهناك
ُ ُ
وأشعل أعمدة اإلنارة في قلبك
بسماع دقات القلب وكأنهن سيمفونية.
ثل حقول ُ
البن وأرى فيهم أستر ُق النظر للعيون ُ
البنية م َ
الجنة.
°°°
°°°
رجوتك مئات املرات لكي تبقى معي وال تخذل قلبي املعتوه
َ ّ ّ
وغيرتك املجنونة الذي احتواك بمزاجيتك وطبعك اللئيم
ذبك وتصرفاتك غير املفهومة َت ُ
قص عليي أقاويل وتراهات وك َ
كنت أرى َ حة لها ُ َ
فيك الوطن والحياة واألهل واألحبة ال ص
واآلن ُج ّل ما أتمناه هو مسح أثرك القذر من حياتي.
°°°
اخلِذالن
ّ ُ
َ
األرض من جنوبها إلى مخذولة من كل البشرُ ،حزني َيتس ُع
ثل ذرة رمل حدفتها الرياح، صبح م َندثر دموعي ُوت ُ أقصاهاَ ،ت ُ
قبل املوت أكبر وأعظم، عذاب ما َ ُ أموت موتا بطيئا ،ولكن ُ
َ أشد وطأة م َن املوت ُ
ذاتهَ ، ُ
ويح الذكريات لقد قتلتني مئة مرة،
ُ ُ َ وذلك الج ُ
نظرت إليه أصبح ندبة كلما رح القديم ال يلتئم
الرعب في خلدي ،اقترب م ّني ،ومن َ
ثم َ أتذكر ُحزني ،لقد َ
زرعت ُ
عني ،التناقض يزو ُرني في بعض األوقات ،ذاكرتي ابتعد ّ
الدمع ،أبكي َ مغروسة ومتشبثة في املاض ي ،عيناي تستجلبان
ُ ُ َ
ستبيح كل نقاط ضعفي، وأضح ُك على خيباتي في آن واحد ،ت َ
أريد أن أفصح عما بداخلي، ثل الشيطانُ ، تتلبس عقلي م َ ُ
ُ ُ
وأرغب في شرح أفكاري الغريبة ،وصور املاض ي املغبشة
دف ُعني إلى االنتحارُ ، ّ َ َ ُ
أريد والهالوس املخيفة والوساوس التي ت
ُ ُ
تفسيرا لكل هذا ،في ثغري كالم ُمتلعثم قد خبأته في جذور قلبي
وأعماق الذاكرة.
°°°
فاتِين ومفتوني.
َ ّ
يافاتن اللحية ج ُئت َك ُمرهقة ومنهزمة
ُ من وحي ع َ
شقك راعني أن أقتال.
ُ لك العيون الواسعات َت ُ
ت َ
بتلعني وأنجرف نحوها إلى الهاوية.
°°°
وقوع القلب.
قلبي يقع في عشقك ويغرق ُهناك
°°°
نداءُ القلب.
َ
أنت لم تسمع نداء قلبي لك!
فأنا موجودة في عقلك َ
وأنت ال تعلم!
ُ ُ أو َ
تستمع إلي سرا وتسترق النظر. أنك
°°°
12:12
ووقت شرود الذهن وسفر ُ إنه ُ
وقت االنفصام باملزاج ُ
ُ ّ ُ ُ
نجلس بها أبحث في األماكن والحدائق والكافيهات التي كنا
ُ
صوت وجدت فيهما شيئا واحدا هو ُ ونحتس ي القهوة معا
قهقهاتنا عندما نضحك ولم َأر أثرا لقلبي.
وأكم ُل البحث َ
بين وجوه العابرين .أستمر بحثي أليام
وسنين وإلى اآلن لم أجد أثرا لقلبي.
°°°
أخشى اللقاء
ُمتلهفة للقياك ،ولك ّني أخش ى اللقاء ،وكأن لقاءنا مثل ّ
املد
َ
معارك ّ
شتى مع نفس ي والجزر آخره طوفان ،لقد ُخ ُ
ضت
ُ
خرجت بأكبر الخسائر ،لقد ُ
أحببتك ،وفي نهاية املطاف عندما
ُ
أخاف َ وحبي ب َ َخس ُ
عليك م َن تلك املعركة ،أما أنت فال رت قلبي ُ
°°°
مرورُ السنني.
ُ ُ ُ
والشتاء الربيع والخريف لقد مر على لقائنا األخير
َ
النظر إلى عينيك ُ
ألقيت ّ
والصيف ،هااا قد إجتمعنا مرة أخرى
ريق الذي َ
الب َ ُ ُ ّ
كان َيشع من عينيك، افتقدت لذلك َ أشعر بأني
الت ُ
مست َ يعتريني ،كم َ ُ َ َ
لك األعذار ،أتغاض ى عن أصبح الشوق
القذرة التي ُتبادرني بها ،آه على روحي كم َ
استنزفت ردات الفعل َ
ُ ُ
الحنين وسكون الروح والخوف من ُمقبل من طاقة ،يجتاحني
ُ
أبحث عن األمان عندما أكو ُن َ
بين أحضانك ،أما عن األيام،
ُ
أتخذ م ُ
نه بيتا ووطنا من َبعد قلب َك فهو شاطئ فيه أرسو،
ُ َ ّ
أفت ُ
أختبئ ش في أعماق قلبك عن زاوية طوال الترحال ،ومن ثم
بها من وحشة الكون.
°°°
°°°
°°°
كالمُ العيون.
ُ ُ
ُيحدق في عينيها ث َم يقو ُل لها :في املساء عندما التقينا كنت
جميلة جدا وكأنك أميرة قد هربت من أحد قصص األفالم ،في
ُ
تندثر على األرض اليوم التالي عندما كانت أور ُ
اق األشجار ّ
ُ ُ
نظرت إليك وكأنك زهرة النرجس.
ُ
وجهت نظري للوجه وفي الشهر الثامن ُعدنا من جديد ّ
ُ ُ ّ
الجميل الفاتن الذي أحبذ أن أر ُاه في كل األوقات وكأنك حورية
ظهرت من بقاع البحر
ُ ُ
فأجيبها :ألنك قد سرقت مني عقلي بسبب جمالك املفرط.
– في هذه اللحظة أصبحت وجنتاها م َ
ثل دم الغزال من
شدة الحياء.
ُ
فأما بعد ياسادة فإنها جميلة في كل األوقات
جميلة في الصباح
وجميلة في املساء
ُ
جميلة في كل حاالتها
جميلة في املرض ُ
والحزن والسعادة.
°°°
مسقطُ الرأس
ُ ُ ُ
أدفن مسقط رأس ي ُحضنك في هذا الجوف الصغير
خيباتي وأحيا َ
بعد هذا املوت؛ لتخفف وطأة أيامي وتحمل عني
َ ُ ُ
سواد عتمة أيامي أمسح ثقل الحياة ومرارة العيش لكي
املوحشة
°°°
بطلُ قِصيت.
َشدني ُ
بطل روايتي من طرف فستاني.
َ
وهمس في أذني بصوت خافت: َ
اقترب مني
لك الرواية محتوم عليها املوت ُ
أريد أتمنى أال تكون نهاية في ت َ
ُ
أن أتحرر خارج قضبان الرواية.
ُ
تعيش برفاهية ونعيم. أتمنى بأن أجسد شخصية خالدة
ُ دعينا ُ
نقلب الرواية وتكون البداية املوت والفراق.
ُ ومن َ
ثم تكون النهاية التالقي والحياة من بعد املوت.
°°°
التفكري املُهلك.
ُ
نوبات صداع في هذا املساء الكثير م َن التقلبات املز ّ
اجية،
يقضم عقلي التفكير املُهلك؛ أنا بحاجة ّ
ماسة إلى ُ ُتهاجمني،
ُ ُفنجان م َن القهوة؛ ُ
إنه ّ
الدواء لكل ش يء.
°°°
من يُقايض.
ّ
عل َة فيه ُمقابل َ
عين ّي -من ُيقايض على جسد سليم ال
ّ ُ
العسليتين املتداخل فيها اللون األخضر الفاتح.
في ُ
قايضني ُمقابل كسر فيه وال خيبة ُ ُ
يمتلك قلبا ال َ -من
ّ ّ
جمالي األخاذ ووجهي الذي كالبلور.
ابنه من ذوي االحتياجات الخاصة يتذمر من وجود ُ ُ -ملن
ُيقايض به
ُ طعة طفل صغير مهما َ َ
وضعه. كان ُهناك عائالت تتمنى ق
-أقو ُل قولي هذا ملن يمتلك راحة البال خاليا م َن الهموم
ُمطهرا م َن الخطايا ،هل من أحد ُي ُ
قايضني؛
ُ
أعياه ُ
أمتلك قلبا ُ
يقضم رأس ي، أرهقني السهر ،التفكير
ّ ُ
تتناثر في الال معلوم، الفراق ،وجهي شاحب وبليد ،أحالمي
َ
مقابل معتل وروح فارغةُ ،أيها املوتى من ُي ُ
قايضني بموته جسد ّ
حياتي؟!
°°°
ُ
يتدفق ح ُبر قلمي بعبق الخيال إبداعا.
َ َ أنثر حروفي فو َق الورقة ّ
وكأنني ُ ُ
الورد فوق مرقد أنثر
الشهيد.
َ
أصبح قلبي ُمهيما الكتابة هي مخبأي من ضجيج الحياة،
ُ
وتغوص في قاع البحار أطمح بأحالم ُت ُ
عانق املجرات في الكتابة ُ
َ ُ
أحالم سماوية املدى ،يتزلز ُل ح ُبر قلمي عندما أخط سطورا
م َن الجمال واإلبداع ،الكتابة هي حرية في الخيال ..عالم ُ
بعيد
ُ املدى ..كوكبي الخاص عاملي االفتراض ي ّ
السري ،تسرق الكتابة
معه إلى آفاق م َن الخيال .فأما عن جسدي وتتدرج ُ
ُ عقلي
ُ َ
فسيبقى ُمتشبثا في الواقع دون حراك؛ فأنا سيدة الخيال
ُ
فوجدتها في الكتابة. ُ
ضيعت نفس ي املُميز .خيال ُي ُ
عانق الغيوم،
°°°
سراجُ أيامي.
ويجمل حياتيَ .
أنت ُ ُ
يؤنس وحشتي أنت وحدك من كان َ
أنت ّالذي أتكئ عليه ع َ
ند
َ
عتمة أيامي السيئةَ ، سراج ُيض يء
لوالك َ
أنت ما ُ
كنت أنا. َ الشدائد
َ ُ ّ يا َ
حبيبته ،ال حياة لي من سيد قلبي الذي لم أكن يوما
دون َك.
°°°
استنزافُ القلب
ُ َ
استنزف قلبي ك ّل شعور.
ّ
وخطت أحالمي على السطور.
والنور. َ
سمعت يوما باجتماع الظالم ّ فهل
عنك يا قلبي ّ
متى الود يجمعنا. ماذا َ
َ ُ
ناديني فصوت َك خمرة للروح.
°°°
ّ
شظايا املاض ي اللعين ما زالت ترهقني.
ُ
نسجه من خيوط العنكبوت فما ُ
الحزن إال كبيت
ُ
يحسبه الظمآن ماء وهو في الواقع وما ُ
الحب إال كوهم
سراب.
°°°
َ
داخل دماغي حلبة مصارعة، دور حولي ،وكأنالكواكب َت ُ
ُ
ذهبت لتحضير ُ
يقضم رأس ي، أشعر بثقل شديدّ ،
الصداع
ُفنجان م َن القهوة ّ
لكن ُه لم ُيجد نفعا ،توجد معارك وحوادث
َ
داخل رأس ي.
ّ ُ
وصوت فيروز َي ُ
زيدني لوعة( :يا سنيني اللي رحتي ارجعيلي)
وأتمعن بكلمات ومعاني األغنيةُ ،
ودمع عيني رقراق ّ ُ
أستمع
َ ّ ُ
لك اللحظة ثل قطرات ّ
الندى ،في ت وجنتي م َ
ّ يتساقط فو َق
وتربعت على قلبي ،انصهرت شعرت َأن صخرة ثقيلة نزلت ّ ُ
َ
أصبح الحز ُن
البكاءُ ، وتية من ّ
شدة ُ الص ّحنجرتي وحبالي ّ
ُ
هاجسا ُيطار ُدني في ك ّل ليلة.
°°°
الثقب األسود.
يبتلع أفكاريُ ،تهاجمني نوبات م َن الهلع
يوجد ثقب في رأس ي ُ
املوت عدوي َ أفقد شخصا آخر في حياتيَ ،إن أريد أن َ
ال ُ
ّ ّ ُ ُ ّ
متشبثة بالذكريات وأظل ألتفت دوما إلى املاض ي اللدود،
ُ
وأنقش عليها خيباتي ،ما زالت رائحة ُ أتوس ُد جدر َان املاض ي ّ
ألعق األس ى لوحدي ثل القالدةُ ، لتفة حول ُعنقي م َ املاض ي ُم ّ
خر ّ ذيب ّ
الص َ اليوم بدموع ُت ُ ُ َ ّ
لشدة وأتقيأ قذارة املاض ي،
وأفس ُر ُملوحتها :أخط سطورا لكي أشرح ما ُ
يدور في عقليّ ،
ُ َ ور املُغبشة ّ
التي ُتر ُ الص َ ّ
اودني باستمرار ُمزعج ،معارك تعصف
ُ َ َ
بداخلي ،لم أستطع أن أوقف تبد َدها ،شريط من نار يوقظ
َ يرقص ُحزني فو َق ُ الم ّ
الس َ ّ
الحطام ومن ث َم ُ النائم في جسدي،
أمام املاض ي وروحي ُم ّ وأقف َ ُ ّ
عراة. أتعثر
°°°
انسجامي مع النسيان.
أشعر بالبرد ّ
وكأن قلبي عاريا، ُ أو ُل ليلة من بعد االنفصال،
أنسجم في ّ
النسيان ،فقد ُ الروح ،وفجأة ُ
أمتلك روحا فارغة م َن ّ
أشهد ُّ َ َ ُ َ ّ
بأنني فتاة ُحرة ُمتمردة لك الليلة موحشا، كان صوت ت
ود ُ
عت َك أنت ،ولكن في الحقيقة ومترددة ،أظن ّ
بأنني قد َ وقوية ّ ّ
ّ
يامجرتي وكياني نفس ي ،ألف أسف على نفس ي، لم ُ
أودع إال ّ
ُ
وكوني وكلي وسمائي وفضائي وعاملي وأرض ي ووطني ويا جنتي
وتذهب كالبرق ّ
والصاعقة، ُ ُ
موجات الشوق إليك تأتي وجناني،
الشوق ،وقد َ َ ّ لعلنا لم نلتقَ ،
ضاع يا ُمحمد ُ
ضاع الحب ،ضاع
رد وال َت ُ
زول ،أجثو َ
أمام السحر لعنة ال ُت ُ الحنين ،وع ُ
شقنا مثل ّ
ّ ضاع يا ُمحمد َ
ضاع ُ ّ
الشوق وأنا ُمنهزمة تماماَ ،
الحب وتشتت
القلوب.
°°°
لغةُ الروح.
َ أذكر ّأنني ُ
أيت َك في أحد أحالمي حينها روحي عانقت
روحك ُ ر
في وجد واشتياق ،يا سيد قلبي هذه هي لغة األرواح عندما
تلتقي ،ولروحي وروحك لغة خاصة فريدة من نوعهاُ ،
أكتب لك
هذا الكالم عن طريق قلبي ،نعم قلبي.
ُ ُ ّ ّ ُ ُ
أمتلك قلبا ُمغرم أضناه الشوق، قلبي امل ّتيم املحب الذي
نسيانكُ ،تهاجمني نوبات م َن
فشلت في ُّ الفراق ،لقد أعي ُاه ُ
ّ
لس ُت أنا من وقت ّ ّ
إلي ُعد إلى حياتي
رحيلكُ ،عد ّ الشوق ،أنا ّ
ل ُتحييها من جديدُ ،عد ُعد ّ
إلي.
°°°
املطر
الهدوء َيعم املكان،
بعد ُمنتصف الليلُ ، الساعة الواحدة َ
نبح بشكل غريب ُي ُ
ثير الخوف، صوت كالب الشوارع َت ُ
َ ُ
أسمع
هيا ُ
حتضر باألمطارّ ،
ُ َ الغيوم تمأل السماء َ
ُ
أيتها وكأن السماء ت
َ ُ َ
خالل فترة السماء اسكبي فوق األرض كل املاء الذي خبأته
ّ ّ ُ
قلوب الناس م َن الغل
َ الصيف ،املاء املقدس الذي يشفي
َ َ ُ
املاء فوق تراب الشهداء لكي ينتعشوا والشر والسواد ،اسكبي
َ
إحياء الورود فقد ذ ُبلت،
َ في قبورهم ويرقدوا بسالم ،أعيدي
اغسلي الطرقات طهريها من وساخة البشرُ ،
أجد في املاء
ُ ُ
الحياة ،وبك ّل قطرة الخير وك ّل الخير.
°°°
°°°
أطفال الزهور
ينهش روحي والتعب ُيمز ُق
ُ الوحدة ُ
تقتلني االكتئاب
جسدي ،أصبحت عيناي محاطتين بالسوادَ ،
وكأن الليل
ُ َ
يسكن فوق جفوني ،ما هذا بحق الجحيم في أي عصر نعيش
أفعل لهم ُ
أستطيع أن َ َ
أطفال الشوارع في أسوأ حال وال أرى
ُ ُ ُ
يلتفت ُ
للمشكلة االجتماعية التي نعيشها ،كلما ش يء ،ال أحد
مشيت في الطرقات أرى األطفال املشردين عيونهم وكأنها تتكلمُ
َ و ُ
تصرخ م َن الجوع ثيابهم املمزقة تصف حالتهم البائسة أراهم
ُ ُ َ
يرتجفون من شدة البرد القاس يُ ،أيها الشتاء لطفا بأطفال
ليس لديهم بيت وال حطب ُيدفئ قلوبهم
مر بجانبهم َ الشوارع ال َت ُ
ُ
ترتجف م َن البرد والخوف والجوع والظلم ،أتمنى أن َي َ
زور التي
ُ َ
جميع األطفال املتشردين لكي ُيزهر أيامهم ويمحي ُ
الربيع
الخراب والبرد والحوادث الذي سببها الشتاء فيما مض ى من
َ َ
أطفال الزهور يا ضحية الحياة. قبله ،يا
°°°
°°°
°°°
القريب البعيد.
ُ َ
ُ
يتصور عقلي أنت ُهنا وأنا ُهناك أميال تباع ُدنا ،في كل ليلة
وجهك الجميلُ ،
أندم ندما شديدا ألنني لم َ مالمحك وتفاصيل
يأكل ضميري بسبب ُ قيمة الوقت معك ،الندم ُ َ ُ
تجاهلي أقدر
لحديثك وعدم اإلصغاء إليك من قبل ،أتمنى أن َ
يعود املاض ي َ
ُ
وفترة الطفولة تحديدا لكي نلعب سوية وال نفترق وال نتخاصم
يغيب واحد منهم َتشعر َ
بأنك ونتشاجر ،اإلخوة أجنحة ُكلما ُ
أيتها الحياة هل َ
فقدت أحد أجنحتك ،ل َم كل هذه القسوة ُ قد
ّ لك ثأر معنا ،فرقتي بيني َ
وبين إخوتي أصبحت العائلة ُمشتتة،
والجلوس في املنزل ُممل من دون سماع صوت ضحكاتهم
َ
كبرون بعيدا عنا ،هل سيأتي يوم ونلتقي؟؟ومشاجراتهمَ ،ي
ُ
سنجتمع يوما ما سوية على مائدة الطعام في منزلنا، وهل
َ
اجتماع العائلة لكي نبدأ بتناول نتضور جوعا ُمنتظر َ
ين ُ ُ
ونحن
ُ
صنعته أمي الطعام الذي
َ
وجودك في املنزل س ونور حياتي ،لن َ
يغيب ح ُ أخي أسمري ُ
َ تعيش َ
وكأن الكون انقلب وأتى ب َك إلينا من جديد. ُ َ
وكأنك بيننا
°°°
°°°
تحولت لقطعة جليد باردةَ ،يذوب قلبي أمامي وال أستطيع أن
ُ ُ
جلست أفكر وأرتب أفكاري املشوشة ها أنا اآلن أفعل شيئا،
لقد اكتشفت فيما بعد بأن اإلنسان عندما يشعر بالرضا عن
حياته مهما كانت الحياة جحيم َس ُتصبح جنة .واإلنسان الذي
يملك أمال وتفاؤال بأن القادم أجمل ويزرع صورة خيالية
نفع الحياة دو َن
ُمستقبلية ُمبهرة وجميلة َيعيش بهناء وما ُ
وجود الهناء.
°°°
ُ
بدأت عامي الواحد والعشرين .وإلى اآلن لم ألتقي لقد
بشخص ُيحب روحي حب خالي من الشهوة ،لألسف جميعهم
َ
يعتقدون بأنهم يعيشون قصة حب رائعة مع فتاة جميلة لكن
هي أنهم ُمغرمون ب جمال الوجه عاشقون حقيقة األمر َ
تلك الفتاة ذات الشعرالعيون الواسعة العسلية ُمتيمين ب َ
°°°
ُ
والجسد املرصع باألحجار الكريمة
ُ
وتوت الخدين ،وصف األملاس على الضاحكين
تقطره الشفتين ما ُ
ُ ّ
ألذهما والعسل الذي
تائه أنا َ
بين ُمصحف وإنجيل
°°°
قُبالت مسروقة
ُ
يرتعش فيها القلب ل ُقبالتنا املسروقة لذة رهيبة ،وذكرى
طر بالعالم م َ
ثل ُ
ويفيض الجسد بالنشوة والهيجان ،ال ع َ
عطر رائحة الجسد فو َق الجسد ،رائحة ُ
الح ّب والنشوة ،هل
َ ُ ُ
كنت تحبذ أحمر شفاهي ّالتي قد ُ
طبعتها على وجنتيك، تذكر َ
لت ُت ُ
حبذه؟! أحمر شفاهي هل ما َ
ز َ
°°°
وبيني وبينك
وتتصافح العيون
َ
القلب اآلخر للصفح عنه ُ
يحضن والقلب
ُ ُ
ترتشف َ
ماء الشفاه األخرى في وجد واشتياق والشفاه
وهنا ُ
أعلق ُ
الحلم باللحظة وأنت ُتقبلنيُ ،
وبعد ذلك تبتسم َ َ
ّ ّ
األخيرة التي أتمنى إال تنتهي
ُ ُ ّ لك ُ ت َ
شعر ويكسوهما الحفرتان اللتان على وجنتيك
ّ
اللحية يسرقان عقلي ويتدرجوا سوية إلى آفاق م َن الخيال
العمر يا َ
سيد قلبي يا حبيب ُ
ُ ُ
القبلة تحيي روحي قبلني عل
علقم ُ
العمر يا َ
قبلني لتعتذر ّ
عما مض ى
°°°
نرجسيةُ القلبّ
ّ ُ
نرجسية قلبي أسدلي بشعرك الحرير الالمع ،وأصدري
الحبشتم ُ
الحكم عليي وكوني رؤوفة بحالي وأحوالي ،فأنا من َ ُ
ُ في هذا الوطن ،ألن وطني خالي م َن األمل ُ
والح ّب ولكن منذ أن
ّ
وروح الفؤاد ب ُت ال أعي ما أقول،
العمر ُ قم ُياعل َ ُ
ألتقيت بك
ُ
افتحي لي أبواب قلبك على مصراعيها ،أحبيني بكل فصولي
شفاه الفتيات الزرقاءّ ،
ولكنني َ املُتقلبة ،وأنا أيضا من َ
شتم
ُ
ماء شفاهك ،نعم عزيزتي أنا ُملحد لمأرتشف َ اآلن أتمنى أن
بأنني عاشق قد ّلو ُ
عه الهوى، أؤمن بالحب ،فشهد يا تاريخ ّ
ُ
عاشق للعيون الواسعات العسلية التي تسكر عقليّ ،إنني
ُ ُ
أثمل على جمال وجهك وحدقة العين املبلورة ،بماذا أبوح؟!
°°°
مُهجة قليب
َ َ
ياحبيبة ُ ُ
أصبح الشوق منقوشا على العمر منذ رحيلك
ُ
وتنهمر ثل عبابّ ،
وكأنها سيول تجري مالمحي ودموعي م َ
ُ
أصبحت عاجزا عن كال األصغرين ،لساني عقيم ال فقد
ُ ُ ّ
يستقر ُحبك
ُ ينطق إال بالهوى والشوق ،وقلبي ثائر للقياك،
بين ترقوتي ويتخذ من هذا املكان ملجأ وموطنا ،حتى وإن ُ
كنت َ
°°°
مُذنبةٌ
َ
ضحية الخطيئة املُذنبة في ت َ ُ
لك القضية كنت
نعم!
وضعت قلبي َ
بين يدي ل ّ
ص لم أكن أعلم بأن ُ مذنبة ّ
ألنني قد
لطختان في النجاسة ،ذنبي ّ
ألنني ُمحبة ُمغفلة قد َ ُ
يديه ُم
الشخص الخاطئ ّالذي قد دفعني َ
نحو الهاوية من َ ُ
أحببت
دون أن يكترث ألمري ،فأنا يا سادة ُمذنبة ّ
ألنني قد تنازلت عن
ُ
اهنت َ أحالمي ُم َ
قابل أن تجتمع القلوب تحت سقف واحد ،ر
وقلت لهم ّإن ُه ُمختلف مالك بريء وال ُي ُ
واملجتمع ُُ
تقن العائلة
ولكنه على العكس إطالقا بل ّإن ُه ُمتلبس ق َ
ناع ُ فن التمثيل،
ُ ّ
سلمت َك قلبي وروحي، الحقيقة مكار وداهية ،مذنبة ألنني قد
ّ ّ
ألنني ُ
الجمال في عيوبكُ ،مذنبة ألنني
َ كنت ال أرى إال ُمذنبة
ّ ُ َ ُ ُ
نت تبادرني بها، كنت أتغاض ى عن ردات الفعل القذرة التي ك
ُ اسمك ََ ومذنبة ّ
بين الفؤاد واألوردة ،في كل مرة ألنني أحم ُل
يسرح بك ،وألن عيني تتصورك بأبهىُ ُ
أذنب فيها ألن خيالي
ُ
ينطق إال باسمك ،تتلبسني كشيطان ال صورة ،وألن ثغري ال
يوسوس إال باسمك ،أظن ّ
بأنني سأبقى غارقة في ذنبي مدى ُ
الحياة...
°°°
حلمٌ طريف
َ
أتمنى العودة في عداد الزمن قليال وتحديدا إلى أيام
الطفولة والزمن الجميل ولهفة قلبي وحنيني ل َ
تلك املشاعر
َ ُ
وللحب الطفولي املجرد م َن الشهوة؛ حياة ال خوف فيها
البريئة ُ
وال قلق وخاصة مع وجود العائلة معنا ،فقد َ
كان أليام
ُ
الطفولة مذاق مختلف وشعور فريد من نوعه ،أصنف نفس ي
ُ من أبناء املاض ي فأنا ال ُ
أجد نفس ي اآلن ،لقد كانت مرحلة
نسيجها مكون م َن الحنان واألمان
ُ الطفولة ُتهدينا معاطف
أندم ندما شديدا لعدم احترامي للوقت فقد والشفافيةُ ،
ُ
أجهل أحد أحالمي بأن أصبح فتاة بالغة لقد ُ
كنت كانت ُ
َ
طبيعة املُستقبل والحياة القاسية ُكلما تقدمنا في ّ
السن
ُ
اليأس معنا أيضا ،فأما عن طفولتي يا سادة فقد كانت ُ
يتقدم
ثل ّ
الجنة ،اشتقت إلى مالمح وجهي البريئة ولصوتي الطفولي م َ
ألن أخي تناو َل الحلوى املُفضلة ّ
لدي. وبكائي املُفاجئ َ
ُ
أشعر ببهجة ذلك اليوم ولفرحتي بقدوم العيد أما اآلن فال
ُ
أتذكر فرحتي الكبرى بالتخرج م َن الثانوية العامة ودموعُ
ُ
عائلتي (دموع الفرح) ،انتهت مرحلة الطفولة وانتهى معها
ُ
الزمن الجميل.
°°°
أحالمي اجلوهرية
مكننا الحصول عليه أسميتها هكذا ألن الش يء الثمين ال ُي ّ
ُ
َ ُ
بسهولة وهكذا هي أحالمي ،سوف أبحر في الخيال ،وصوال
ُ
أنجزت منها شيئا ملرتبة أحالمي ُهناك ّ
عدة مراتب األولى قد
جميال وهي :أن أصبح كاتبة وأفرغ ما بداخلي وأنثر ُحزني فو َق
ّ
الورقة لتخفيف وطأة األلم الذي يحتل جوفي ،وأيضا
ّ أصبحت فتاة جامعية َُ
رغم عدم اقتناعي بالفرع الذي قد
ولكنني أسعى باملحاولة والنجاح والرضا اختاره القدر لي ّ
ُ
بالقضاء والقدر ،كانت سنة مليئة باإلنجا ات ،فقد ُ
كنت في ز
َ تدخل بقدمها ُ
اليمنى حياة ُ الشهر الثالث ملكة ُمتوجة عروسة
رجل ،ولكن فرحتي لم تكتمل َ
وكان أفشل إنجاز قد أنجزته في
حياتيّ ،
ولكنني لم أندم أبدا فقد كان درسا أبديا.
ُ أما املرحلة الثانية وهي :حلمي ّالذي ُ
أحلم به في كل ليلة،
دخولي ُكلية الحقوق وأن ُأصبح في املُستقبل م َن ُ
القضاة ال
وحكم ،واآلن ُ
ينصه الدستور من قانون ُ ُ
أحكم إال بالعدل وبما
°°°
حبييب مُسافراً
ُ ُ
أيتها الغربة باهلل عليك كوني وطنا كوني كونا كوني قلبا
ُ
أتمناه منك هو أن تحتضنيه في ُحزنه كاقلب أمهُ ،جل ما
وتعبه وسعادته في جميع حاالته املزاجية والنفسية ،داوي
أعشق ُ
تأم َل العيون ُ جروح قلبه بدال عني ،تأمليه جيدا ّ
فإنني َ
َ ُ ُ
الناعسات ،امسحي بيديك املقدسة فوق غبار قلبه ،وعندما
ُ ّ
ينخز في يتعرض لوعكة صحية خففي وطأة األلم الذي
شعبها من الجياع ،والقاتل ال جسده ،فهو ضحية لبالد ُ
يحصد ما قد زرع ،جدفت فيه الرياح ليستقر في بالد ثانية
ويتخذ منها شاطئا عليه يرسو بأمان وهناء ،على أمل العيش
ُ ُ ّ
بسالم ،يا قمر الليل ال تنس ى أن تمس ي عليه في كل ليلة
ّ وضحاها ،ويا شمس النهار أوصيك بتدفئة ت َ
ُ
لك الثغرة التي في
َ
الحنين لألهل والوطن واألحبة ُيصيب الروح جوفه ،فإن
ُ
بالبرود ُويصبح الفؤاد خاليا م َن الدفءُ ،أيها الغراب كما
تنس أن تكو َن مرساال َ
بين قلبي وقلبه ،يا نجوم أوصيتك ال َ
°°°
°°°
اإلهداء
ّ ُ ُ
علي ُمذ كنت اإلهداء إلى ُمعيني وناصري وجابري املتفضل
ُنطفة ...خالقي
ُ
ّ
تحلو بحبر القلم ،إلى أكواب الشاي املثقلة باإلبداع ،إلى
أتخبط برحم األبجدية ُأل َ
نجب مزقتها وأنا ّ األوراق العديدة التي ّ
الشغاف ،إلى الوقت ّالذي َ
كان يلدغني ليزيد
ّ
حروفا تالمس
ُ
فاستلهمت منه ولو كل ش يء ُ
رنوت بنظري إليه حماس ي ،إلى ّ
ّ الليل الذي َ ّ ّ
شهد انهياراتي ،وإلى وسادتي التي حتى كلمة ،إلى
ّ ّ ّ
النهار الذي كان كفيال بأن وثقت أحزاني بدموع بللتها ،إلى
يجعل أحزان الليل تتالش ى لحين شروعه.
املشاعر التي سطرت بها الصفحات بشكل تام إال أنك قادر
على ملس دموعي .لم يكن األمر سهال تذكر تلك التفاصيل مرة
أخرى رغم مروري عليها ألف ليلة وكل ليلة على أن أتجاوزها
إال ّأن ظني يخيب في كل مرة وكرة .عند نظري إلى مرآتي أقول
سأكون اليوم أقوى سأواجه العالم بابتسامتي ،ولكن ما
أخفيه تحت تلك ابتسامتي بئر يفيض بالبكاء املؤجل .واآلن
عزيزي القارئ ال يهم فما كان باألمس أملا أصبح اليوم نجاحا
أتوجه إليك بهذا اإلهداء عس ى أن ينال إعجابك.
في كل ذلك لعله يذوق طعم الندم وسهري على بعده طوال
أيام وأيام ألبقى حرقة وغصة كبيرة في قلبه الذي كان ال
يحتوي شيئا سواي.
الفهرس
ُ
بصارة ُ
الفنجان 102 ...............................................
ُ
نشوة الحب 104 ....................................................
لقاؤنا األول 107 .....................................................
املوت 109 ....................................................................
ُ
املوت املفجع 110 ...................................................
جوى الروح 113 .....................................................
فقيدتي جدتي 115 .................................................
َ
حطمت قلبي يا ُمثنى بالرحيل 117 .............................
األب 119 .....................................................................
أبي 120 ................................................................
الخواطر 123 ...............................................................
يليق بقلبي سواك154 .......................................... . ال ُ