You are on page 1of 17

‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها‬


‫لتحسين نشاطاتها الجمركية‬
Adapting the duties of the customs administration to the customs
agreements and organizations and the ways to modernize it to improve its
customs activities


‫غزالي نصيرة‬
.‫ الجزائر‬/‫جامعة عمار ثليجي الاغواط‬
naciraghezali@yahoo.fr

1214 /20/ 41 :‫ تاريخ نشر المقال‬1214/24/41 :‫ تاريخ قبول المقال‬1212/41/41 :‫تاريخ إرسال المقال‬

‫ ودعم إستقرار المجتمع‬،‫ تظير أىمية قطاع الجمارك في تعزيز المنظومة األمنية لمدول المختمفة‬:‫الممخص‬
‫ كما تمثل في نفس‬،‫ ألن الجمارك ىي خط الدفاع األول عن المجتمعات‬،‫وحماية األرواح والممتمكات‬
‫ لذلك أسند المشرع لقطاع الجمارك عدة صالحيات من بينيا‬،‫الوقت الواجية الحضارية لمدول والحكومات‬
‫ وأخذ الحيطة والحذر والتكثيف من‬،‫ عمى حد سواء‬،‫تحقيق األمن عمى المستوى الدولي واإلقميمي والمحمي‬
‫ وتوسيع أفق التعاون بين الدول‬،‫التدريبات في العمل الجمركي من خالل إبتكار وتطوير أنظمة لممخاطر‬
‫ وانشاء مراكز متطورة لإلستيداف تتبنى أنظمة تقنية آمنة ومتقدمة‬،‫في مجال تبادل المعمومات والخبرات‬
‫ إضافة إلى ضبط الحدود والتنسيق في‬،‫في الرصد والمراقبة والمتابعة والتحميل قبل وبعد وصول البضائع‬
.‫ ويمكن لمتعاون الدولي أن يحقق الكثير من بسط االستقرار واالمن‬،‫إدارتيا‬
.‫ الجمركة‬،‫ حماية األمن‬،‫ حماية الحدود‬،‫ الرقابة‬،‫ إدارة الجمارك‬:‫الكممات المفتاحية‬
Summary: The importance of the customs sector appears in strengthening the security system
of different countries, supporting the stability of society and protecting lives and property,
because customs are the first line of defense for societies, and at the same time represent the
civilized facade of countries and governments, so the legislator assigned the customs sector
several powers, including achieving security at the level International, regional and local
alike, taking caution and intensifying training in customs work through innovating and
developing risk systems, expanding the horizon of cooperation between countries in the field
of exchanging information and experiences, and establishing advanced targeting centers that
adopt safe and advanced technical systems in monitoring, that follow-up and analysis before
and after the arrival of the goods, in addition to border control and coordination in their
management, international cooperation can achieve a lot of stability and security.

‫المؤلف المرسل‬ 

491
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬
‫‪Key words: customs administration, control, border protection, security protection, customs.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫إن متابعة ما ينشر يوميا في وسائل اإلعالم فيما يتعمق بضبط السمع واألموال الميربة نتيجة تفتح‬
‫األسواق العالمية عمى بعضيا البعض إلعتماد العولمة بين دول العالم وما جعل الدول رقعة جغرافية‬
‫واحدة‪ ،‬مما نتج عميو سمبيات تتمثل في إغراق السوق الوطنية والتدفق الغزير السمع والمنتوجات غير‬
‫المطابقة لممواصفات الدولية والوطنية‪ ،‬ضف إلى ذلك تفشي الجريمة العابرة لمحدود وجريمة التيريب في‬
‫دول العالم ( تيريب األسمحة والمعدات العسكرية من بنادق وذخيرة ومالبس وأجيزة مراقبة وتنصت‬
‫وطائرات تجسس‪ ،‬تيريب العممة الصعبة‪ )...‬مما يؤثر عمى إستقرار وأمن الدول وتفشي جريمة اإلرىاب‪،‬‬
‫وبفضل تدخل أعوان الجمارك في العديد من الدول لوقعت كوارث كبرى في ظل حالة اإلستيداف‬
‫اإلرىابي لبعض الدول‪ ،‬لذلك سارعت الدول إلى بناء قدرات قطاع الجمارك في الدولة وتعزيز دوره األمني‬
‫لمحفاظ عمى إستقرار المجتمع‪ ،‬وفي نفس الوقت تيسير التجارة وازالة القيود في المنافذ البينية عمى الرغم‬
‫من إتساع رقعة تمك المنافذ وتعددىا‪.‬‬
‫وبناء عمى ما سبق سوف نحاول إبراز دور إدارة الجمارك في حماية حدود الدولة من خالل إعطاء‬
‫لمحة عامة عنيا‪ ،‬وبيان صالحيتيا‪ ،‬وكيف ليا أن تعمل من أجل تحقيق األمن لمدولة واألشخاص؟‬
‫المبحث األول‪ :‬لمحة عامة عن المديرية العامة لمجمارك وصالحياتها‬
‫إدارة الجمارك ىي الجية الحكومية المسؤولة عن مراقبة دخول البضائع إلى الدولة وخروجيا منيا‬
‫وفقا لمتشريعات المنظمة لذلك من خالل تطبق العديد من النصوص القانونية والتنظيمية المتعمقة بميام‬
‫وصالحيات إدارة الجمارك التي تنص عمى توفير االمن والحماية القانونية لالقتصاد الوطني وحماية‬
‫المستيمك وتسييل التجارة الخارجية من خالل تقميل المخاطر األمنية الناشئة عن السفر والتجارة الدولية‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬تعريف المديرية العامة لمجمارك‬
‫تعتبر إدارة الجمارك العنصر األكثر فعالية في تطبيق سياسة الدولة عمى مستوى التجارة الخارجية‬
‫وتطبيق التشريع الجمركي‪ ،1‬وىي جياز مراقبة تعمل عمى تطبيق القوانين ومحاربة الغش‪ ،‬وىي ىيئة من‬

‫التشريع الجمركي ىو‪ ":‬كل األحكام التشريعية والتنظيمية التي تتكفل إدارة الجمارك بتطبيقيا فيما يتعمق بإستيراد وتصدير ومسافنة‬ ‫‪1‬‬

‫وعبور وتخزين ونقل البضائع‪ ،‬بما فييا األحكام التشريعية والتنظيمية المتعمقة بتدابير الحظر والتقييد والمراقبة وكذا التدابير المتعمقة‬
‫بتبيض األموال‪ ،".‬أنظر في ذلك المادة ‪ 02‬المطة ي من األمر رقم ‪ 06/05‬المؤرخ في ‪ 18‬رجب عام ‪ 1426‬الموافق ‪ 23‬غشت‬
‫سنة ‪ ،2005‬المتعمق بمكافحة التيريب الجريدة الرسمية العدد ‪ ،59‬الصادرة بتاريخ ‪ 28‬غشت ‪ ،2005‬المعدل والمتمم باألمر رقم‬

‫‪491‬‬
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫الييئات الحكومية التابعة لو ازرة المالية‪ ،‬المبنية عمى المنيج التشاركي في التسيير المبني عمى خطة‬
‫إستراتيجية شاممة لكل متطمبات العمل اإلداري الجمركي المعاصر‪ ،‬والمثمنة لمواردىا المادية والبشرية‪،‬‬
‫والحارسة ألمن ولقوة الدولة وخدمة المواطن‪ ،‬والمسيمة لمنشاط التجاري لضمان تنافسية المؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫اإلقتصادية قصد المشاركة في أىداف التنمية المستدامة لمبمد‪.‬‬
‫وىي تمارس عمميا في سائر اإلقميم الجمركي وفق الشروط المحددة في القانون‪ ،‬وتقوم بتحديد‬
‫منطقة خاصة لممراقبة عمى طول الحدود البحرية والبرية وتشكل ىذه المنطقة النطاق الجمركي‪ ،‬وىناك من‬
‫يعتبر ميمة إدارة الجمارك إدارة ضريبية ألنيا تابعة لو ازرة المالية‪ ،‬ألنيا مصمحة لمختمف الرسوم‬
‫والضرائب‪ ،‬أما البعض اآلخر فيعطييا صفة إقتصادية كونيا تمعب دو ار إقتصاديا أكثر من الجبائي ويتفق‬
‫الرأيين عمى أن إدارة الجمارك تعد من أىم أجيزة إنعاش وتطوير اإلقتصاد الوطني‪ ،‬وىناك من يرى بأنيا‬
‫الدرع الواقي لمدولة من خالل عمميا الرقابي الذي تقوم بو في مراقبة دخول األشخاص والسمع الى الدولة‬
‫من أجل بسط سمطة الدولة عمى إقميميا وعدم السماح بدخول اشخاص مجرمين أو إرىابيين إلى أراضييا‬
‫حاممين لمختمف األسمحة أو اإلتجار بيا وباألشخاص من أجل زرع الفتنة والحروب والمساس باإلستقرار‬
‫األمني لمدولة‪.‬‬
‫ويمكن القول بأن إدارة الجمارك إحدى الركائز األساسية التي تعتمد عمييا الدولة لحماية الوطن‬
‫وخدمة اإلقتصاد الوطني وأداة فعالة لضبط اإلقتصاد بصفة عامة‪ ،‬وضبط التجارة الخارجية بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬وتسير عمى تطبيق التشريع الخاص بالتجارة الخارجية والتشريع الذي يضبط العالقات المالية مع‬
‫الخارج ومراقبة ذلك‪ ،‬كما تسير بكامل أعضائيا عمى تطبيق القوانين واحترام التشريعات التي تضم‬
‫المبادالت اإلقتصادية وتحركات األشخاص ووسائل النقل البرية والبحرية وكذا الجوية من والى الخارج‪،‬‬
‫كما تعتبر الدرع الواقي لمدولة من حمايتيا لمحدود البرية والبحرية ومحاربتيا لمجرائم العابرة لمحدود وجرائم‬
‫التيريب‪...‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬صالحيات إدارة الجمارك في تحقيق أمن الدولة وسالمة االشخاص‬
‫تتمثل صالحية الجمارك الوقائية في الوقاية الدائمة لحدود الدولة البحرية والبرية بيدف عدم‬
‫التعرض لمعبور المزور عمى الحدود‪ ،‬فعممية مراقبة الحدود من طرف إدارة الجمارك تمثل االختصاص‬

‫‪ 09/06‬مؤرخ في ‪ 119‬جمادى الثانية عام ‪ 1427‬الموافق ‪ 15‬يوليو سنة ‪ ،2006‬الجريدة الرسمية العدد‪ ،47‬الصادرة بتاريخ ‪19‬‬
‫يوليو ‪.2006‬‬
‫حميس عبد القادر‪ :‬تطوير آداء القطاع الجمركي وأثره عمى تسهيل التجارة الخارجية في اإلقتصاد الجزائري‪ ،‬أطروحة لنيل شيادة‬ ‫‪1‬‬

‫الدكتوراه‪ ،‬كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،2017/2016،-1-‬ص ‪.05‬‬

‫‪491‬‬
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫األصيل ليا واإلىتمام بجزء كبير من سيادة الدولة وحمايتو‪ ،‬وال يمكن أن تمتد إلى بعض األنشطة التي‬
‫تقع عمى جوانب الحدود‪ ،‬مثل مراقبة التموث‪ ،‬واألنشطة غير القانونية لمصيد‪.‬‬
‫ويتمثل الدور األساسي إلدارة الجمارك في مراقبة حدود الدولة بإتخاذ مجموعة من التدابير من أجل‬
‫تنظيم حركة األشخاص والحيوانات والبضائع‪ ،‬وىناك جوانب متعددة لمراقبة الحدود تتمثل في الحجر‬
‫الصحي حيث تتم عممية تحديد لألشخاص الذين يشكمون خط ار عمى األمن الصحي لمبالد أو غيرىا من‬
‫مسببات األمراض ومنع دخوليا لمحد من اليجرة غير الشرعية‪ ،‬ومكافحة الجريمة الدولية‪ ،‬ومنع المجرمين‬
‫المطموبين من السفر‪.‬‬
‫أما الدور األمني الذي تمعبو إدارة الجمارك فيتمثل في مراقبة ومنع إدخال المواد الممنوعة وأىميا‬
‫المخدرات وغيرىا من المواد المضرة باألشخاص والمواد المغشوشة لضمان أمن وسالمة االشخاص‪ ،‬إذ‬
‫تقوم إدارة الجمارك بوضع حد لمممارسات التي قد تمس وتيدد أمن وسالمة األشخاص ووضع حد لكل‬
‫منتوج موجية لمسوق الوطنية قصد إغراقيا أو إعاقة تطوير وتنمية المنتوج المحمي‪ ،1‬كما يكمن دور‬
‫أعوان الجمارك في إطار تنفيذ مياميا في حق تفتيش األشخاص والبضائع وكذلك وسائل النقل‪ ،‬إما عن‬
‫طريق إجراء الكشف ومعاينة االفراد والبضائع قبل السماح بفسحيا‪ ،2‬وىي عممية تتم إما عن طريق‬
‫األعوان بالعين المجردة‪ ،‬أو عن طريق األجيزة والمعدات الخاصة بعممية الكشف مع مراعاة اإلختصاص‬
‫اإلقميمي لكل فرقة‪ ،‬وفي حال وجود معالم حقيقية يفترض من خالليا وجود أشخاص يحممون مواد مخدرة‬
‫داخل أجساميم إخضاعيم لفحوص طبية لمكشف عنيا بعد الحصول عمى رضاء صريح من المعني‬
‫باألمر‪ ،‬وفي حال رفضو لمطالب أعوان الجمارك يقدم مباشرة لرئيس المحكمة المختصة طمبا لمترخيص‬

‫‪ 1‬تنص المادة ‪ 08‬مكرر من قانون الجمارك ‪ ":‬يعتبر ممارسة غير مشروعة عند اإلستيراد كل إستيراد لمنتوج يكون موضوع إغراق أو‬
‫دعم بحيث يمحق ضررا‪ ،‬عند عرضو لإلستيالك‪ ،‬أو ييدد بإلحاق ضرر ىام لمنتوج وطني مماثل أو يعطل بصفة ممموسة إنشاء أو‬
‫تنمية إنتاج وطني مماثل‪ ،".‬قانون رقم ‪ 07/79‬المؤرخ في ‪ 26‬شعبان عام ‪ 1399‬الموافق ‪ 21‬يوليو سنة ‪ 1979‬والمتضمن قانون‬
‫الجمارك‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪،11‬المعدل والمتمم بالقانون رقم ‪ 04/17‬مؤرخ في ‪ 19‬جمادى االولى عام ‪ 1438‬الموافق ‪ 16‬فبراير‬
‫سنة ‪ ،1917‬يعدل ويتمم الصادرة بتاريخ ‪ 19‬فبراير سنة ‪.2017‬‬
‫‪ 2‬زايد مراد‪ :‬دور الجمارك في ظل إقتصاد السوق حالة الجزائر‪ ،‬أطروحة لنيل شيادة دكتوراه دولة في العموم اإلقتصادية‪ ،‬فرع التسيير‪،‬‬
‫خدة‪ ،‬الجزائر‪ ،2002/2002 ،‬ص ‪.259‬‬
‫كمية العموم اإلقتصادية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة بن يوسف بن ّ‬

‫‪491‬‬
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫بذلك‪ ،‬كما يحق ألعوان الجمارك التفتيش الجسدي لألشخاص الذين يحتمل أنيم يحممون عمى أجسادىم‬
‫بضائع محل غش‪.1‬‬
‫كما تتمثل صالحيات الجمارك في صد المخالفات الجمركية والتبادالت عمى الحدود في إطار‬
‫إحترام القوانين واألنظمة المنصوص عمييا ضمن إطار أحكام قانون الجمارك‪ ،‬وليذا الغرض تجيزت‬
‫بالقدرات الضرورية لممارسة صالحياتيا العديدة كمراقبة السمع ووسائل النقل واألشخاص‪ ،‬مراقبة ىوية‬
‫‪2‬‬
‫األفراد‪ ،‬توجيو األوامر لكل السائقين لوسائل النقل لمخضوع لممراقبة‪.‬‬
‫وتقوم إدارة الجمارك عن طريق مختمف مصالحيا بميمة المراقبة بإتخاذ جميع التدابير لضمان‬
‫مراعاة القوانين واألنظمة السارية المفعول التي تتكمف بتطبيقيا‪ ،‬كما تقوم بعممية الفحص لمتأكد من صحة‬
‫التصريح الجمركي وصحة وثائق إثبات ومطابقة البضائع لمبيانات الواردة في التصريح والوثائق طبقا‬
‫لممادة ‪ 02‬من القانون رقم‪ 04/17‬المعدلة والمتممة لممادة ‪ 05‬من القانون رقم ‪ ،10/98‬وقد أجاز المشرع‬
‫الجزائري إلدارة الجمارك بالتنسيق مع الديوان الوطني لمكافحة التيريب‪ ،‬أو مع المجان المحمية التي تنشأ‬
‫خصيصا لمحاربة التيريب بكل أنواعو مصادرة السمع محل تيريب في حال ثبوت بأنيا تشكل خط ار ييدد‬
‫األمن الوطني أو اإلقتصاد الوطني أو الصحة العمومية‪.3‬‬
‫وتدعيما لحماية األشخاص وضع جيا از خاصا لرقابة واخضاع المنتوجان لمتحاليل المخبرية قبل‬
‫إخضاعيا لعممية الجمركة‪ ،4‬حتى يتم التأكد من أن المنتوج يطابق المقاييس والمواصفات القانونية‬
‫الجزائرية والدولية ويستجيب لمرغبات المشروعة لألشخاص وأنو مطابق لشروط تداولو ونقمو وخزنو‪ ،‬أما إذا‬

‫المادة ‪ 41‬و‪ 42‬من القانون رقم ‪ 07/79‬المؤرخ في ‪ 26‬شعبان عام ‪ 1399‬الموافق ‪ 21‬يوليو سنة ‪ 1979‬والمتضمن قانون‬ ‫‪1‬‬

‫الجمارك‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪،11‬المعدل والمتمم بالقانون رقم ‪ 04/17‬مؤرخ في ‪ 19‬جمادى األولى عام ‪ 1438‬الموافق ‪ 16‬فبراير‬
‫سنة ‪ ،1917‬يعدل ويتمم الصادرة بتاريخ ‪ 19‬فبراير سنة ‪.2017‬‬
‫‪ 2‬عبد الكريم كيبش‪ ،‬عبد الكريم خميسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.350‬‬
‫أنظر في ذلك نص المواد من ‪ 06‬الى ‪ 16‬من األمر رقم ‪ 06/05‬المعدل والمتمم باألمر رقم ‪ 09/06‬السالف الذكر‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫عند قيام األعوان المكمفين بعممية جمركة البضائع فإنو حسب المادة ‪ 71‬من قانون الجمارك رقم ‪ 10/98‬المعدلة والمتممة بالمادة ‪30‬‬ ‫‪4‬‬

‫من القانون رقم ‪ 04/17‬فان المدة القصوى لمكوث البضائع في المخازن المؤقتة حددت بواحد وعشرين(‪ )21‬يوما‪ ،‬إبتداء من تاريخ‬
‫تفريغيا‪ ،‬وأثناء ىذه المدة وحفاظا عمى سالمة ىذه البضائع وبالتالي سالمة المستيمك فإنو يمكن القيام بالعمميات المطموبة لحفظ البضائع‬
‫المودعة في المخازن المؤقتة‪ ،‬عمى حالتيا كالتنظيف وازالة الغبار أو الفرز أو اإلصالح أو تبديل األغمفة الفاسدة‪ ،‬وذلك بعد موافقة إدارة‬
‫الجمارك‪.‬‬

‫‪491‬‬
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫المعمقة سمبية‪ ،‬فيسمم لممستورد مقرر رفض دخول المنتوج إلى الجزائر ويتم‬
‫كانت الفحوصات العامة و ّ‬
‫تحويل ىذا المنتوج من الحدود الجزائرية عمى مسؤولية وتكاليف المستورد‪.1‬‬
‫وقصد حماية األشخاص تقوم إدارة الجمارك بإتخاذ جميع إجراءات المعاينة والتفتيش واإلفصاح عن‬
‫جميع البضائع المستوردة والمصدرة‪ ،‬وبناء عمى ذلك فيي تتولى تطبيق التعريفة وتحصيل الضريبة‬
‫الجمركية‪ ،‬وتنفيذ الق اررات الصادرة من الجيات الحكومية المختصة بشأن المنع والقيد المتعمقة بالمواد‬
‫والسمع الخطرة والمحظور دخوليا إلى البالد‪ ،‬وضبط الجرائم والمخالفات واتخاذ اإلجراءات القانونية بحق‬
‫المتيمين‪.‬‬
‫ومن خالل أحكام القوانين والتنظيمات الجمركية يمكننا تمخيص صالحيات مختمفة إلدارة الجمارك‬
‫تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬في المجال المالي حيث تقوم بمراقبة التحركات المادية لرؤوس األموال‪ ،‬مراقبة الصرف والسير‬
‫عمى إحترام نظم الصرف‪.‬‬
‫‪ ‬في المجال الصحي فيي مكمفة بمراقبة المنتوج من خالل صالحية اإلستيالك لضمان إحترام‬
‫القواعد الصحية المعمول بيا‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة ىوية األشخاص المتنقمين عبر الحدود‪.‬‬
‫‪ ‬في مجال األمن العمومي فيي تسير عمى مراقبة األسمحة والذخائر‪ ،‬والمواد الكيمائية الخطيرة‬
‫والمضرة بالصحة العامة‪ ،‬ومراقبة األشخاص المخالفين لمقانون المتابعين قضائيا‪ ،‬حيث تقوم‬
‫مصالح الجمارك بحجز السمع التي ليا تأثير سمبي عمى األشخاص وعمى أمن الدولة عمى حد‬
‫سواء كمنع دخول الكيف المعالج‪ ،‬والييروين والكوكايين والحبوب الميموسة‪...‬‬
‫‪ ‬في المجال الفني والثقافي فيي تحمي التراث الفني والثقافي بمراقبة عممية تصدير اآلثار الفنية‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وحماية الحيوانات والنباتات النادرة والتي ىي موضوع حماية محمية أو دولية‪.‬‬
‫‪ ‬حماية المجتمع بالمحافظة عمى العقيدة اإلسالمية بمنع دخول المنشورات واألشرطة التي تسيئ‬
‫إلى ديننا الحنيف‪ ،‬إلى جانب المحافظة عمى أخالق األفراد‪.‬‬

‫أرزقي زوبير‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ 177‬و‪.178‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬عبد الكريم كيبش‪ ،‬عبد الكريم خميسي‪ :‬دور الجمارك في حماية اإلقتصاد الوطني في ظل التحديات الراهنة‪-‬حالة الجزائر‪ ،-‬مجمة‬
‫الباحث اإلجتماعي‪ ،‬قسم عمم اإلجتماع جامعة قسنطينة ‪ 2‬عبد الحميد ميري‪ ،‬العدد ‪ ،2017 ،13‬ص ‪.348‬‬

‫‪499‬‬
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫كما تعمل إدارة الجمارك عمى‪:‬‬


‫‪ ‬مكافحة الجرائم اإلقتصادية كجرائم الفساد‪ ،‬جريمة تبييض األموال‪ ،‬وجريمة التيريب‪ ،‬والتي تفشت‬
‫بصورة كبيرة في الوقت الراىن‪ ،‬وتعد من بين المشاكل التي تصيب إقتصاديات الدول المتقدمة‬
‫‪1‬‬
‫والنامية عمى حد سواء والتي ليا آثار سمبية عمى إقتصاد الدول‪.‬‬
‫‪ ‬محاربة الجريمة المنظمة العابرة لحدود الدول وعمى رأسيا اإلرىاب‪ ،‬الجريمة المنظمة واليجرة غير‬
‫الشرعية‪ ،‬وىذا نتيجة لمتغير االقتصادي والجيوسياسي العالمي في الوقت الراىن حيث تجد ىذه‬
‫‪2‬‬
‫الجرائم في التيريب الجمركي مصد ار من مصادر تمويميا‪.‬‬
‫‪ ‬التصدي لمتيديدات التي تمس بالسيادة الوطنية الناتجة عن فتح المجال لممبادالت التجارية‬
‫المتساوية بين الدول عمى المستوى العالمي في إطار المنافسة الحرة‪ ،‬والتي تنادي بيا القوى‬
‫اإلقتصادية العظمى الحالية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عصرنة إدارة الجمارك تماشيا والتطورات التكنولوجية لتحسين النشاطات‬
‫الجمركية‬
‫إن تزايد التيديدات األمنية يحتم عمى إدارات وىيئات الجمارك في الدول المختمفة مزيداً من التدريب‬
‫واليقظة والتطور في العمل الجمركي‪ ،‬وعمى قطاع الجمارك أن يسبق تمك التيديدات من خالل ابتكار‬
‫وتطوير أنظمة لممخاطر‪ ،‬وتوسيع أفق التعاون في مجال تبادل المعمومات والخبرات‪ ،‬وانشاء مراكز‬
‫متطورة لإلستيداف تتبنى أنظمة تقنية آمنة ومتقدمة في الرصد والمراقبة والمتابعة والتحميل قبل وبعد‬
‫وصول البضائع‪ ،‬إضافة إلى ضبط الحدود والتنسيق في إدارتيا‪ ،‬ويمكن لمتعاون الدولي أن يحقق الكثير‬
‫في ىذا المجال‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬عصرنة واصالح التشريع الجمركي‬

‫كما تشكل جريمة التيريب تيديد عمى الصحة العمومية واألخالق العامة بتيريب السمع المحظورة أو المرتفعة الرسم (المخدرات‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫والسجائر) والمساس باألمن الوطني من خالل تيريب األسمحة‪ ،‬فإن مكافحة التيريب يعتبر من أولويات إدارة الجمارك من خالل الوسائل‬
‫القانونية السيما المواد‪326 ،328، 327‬من قانون الجمارك‪ ،‬والذي ييدف أساسا إلى دعم وسائل مكافحة التيريب خاصة من حيث وضع‬
‫التدابير الوقائية وتحسين أطر التنسيق ما بين القطاعات‪ ،‬إضافة إلى إحداث قواعد خاصة في مجال المتابعة والقمع تتميز بالتشديد في‬
‫العقوبات سواء العقوبات المالية أو العقوبات السالبة لمحريات‪ ،‬وأخي ار تضمن األمر اآلليات الخاصة بالتعاون الدولي‪.‬‬
‫عبد الكريم كيبش‪ ،‬عبد الكريم خميسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.351‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪022‬‬
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫تيدف ىذه اإلصالحات إلى تكييف التشريع الجمركي مع اإلتجاىات اإلقتصادية الجديدة من أجل‬
‫تبسيط وتسييل أكثر لإلجراءات الجمركية‪ ،‬وتتمثل أىم الجوانب التي مستيا اإلصالحات في قيام إدارة‬
‫الجمارك في إطار برنامجيا اإلصالحي بعدة تعديالت لتسييل العمميات الجمركية‪ ،‬وتتمثل ىذه اإلجراءات‬
‫في فحص البضاعة في مقر المتعامل االقتصادي فالمكان العادي لفحصيا ىو المخازن الجمركية‪،‬‬
‫والتصريح المسبق الذي يتمثل في تقنية معالجة ممف الجمركة قبل وصول البضاعة إلى اإلقميم الجمركي‬
‫الذي يقدم في مدة ‪ 08‬أيام قبل وصول البضاعة‪ ،‬واجراء رفع البضاعة قبل تحصيل أو دفع الحقوق‬
‫الجمركية والرسوم المعمول بو دوليا والذي إتبعتو الجزائر في إطار سياسة اإلنفتاح واإلستعداد لإلنضمام‬
‫إلى المنظمة العالمية لمتجارة‪ ،‬ولقد نصت المادة ‪ 108‬من قانون الجمارك السالف الذكر عمى ضرورة‬
‫اتباعو‪ ،‬حيث يقوم المتعامل االقتصادي بتقديم سندات إلدارة الجمارك معتمدة من طرف ىيئات مالية‬
‫وطنية وذلك في حالة عدم توفر السيولة الكافية لدفع المستحقات في أجل أقصاه أربعة أشير‪ ،‬وفي حالة‬
‫عدم الدفع تفرض عمى المتعامل االقتصادي فوائد التأخير التي يجب عميو أداؤىا‪ ،‬اضافة الى قبول‬
‫التصريح الناقص )المؤقت)‪ ،‬الذي يسمح بتقديم تصريح غير كامل ‪,‬وتحدد إدارة الجمارك أجل استكمال‬
‫باقي الوثائق الالزمة ‪,‬وال يقبل ىذا التصريح إال في حالة تقديم عذر مقنع من التعامل االقتصادي‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وامكانية إلغاء التصريح المفصل بطمب من المصرح نفسو شريطة ثبوت عدم ارتكابو ألية مخالفة‪.‬‬
‫ومن أجل عصرنة وتكييف إدارة الجمارك مع آليات االنفتاح االقتصادي تدخل المشرع بإجراء‬
‫تعديالت عمى القانون الجمركي خاصة ما تعمق منيا بإجراءات المنازعات وكيفية تحصيميا وىذا تماشيا‬
‫مع اإلتفاقية الدولية لكيوتو التي تعتبر النص المرجعي األول الذي يسعى إلى إصالح الجمارك‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬إصالح إدراة الجمارك وعصرنة طرق تسييرها‬
‫لقد سارعت إدارة الجمارك بتبني إصالحات عمى مستوى التسيير اإلداري لإلدارات العمومية‪ ،‬وذلك‬
‫بإعتماد آليات عصرية تمكن من تقميل التكاليف وضمان الفعالية في الخدمة العمومية‪ ،‬حيث نصت المادة‬
‫‪ 50‬مكرر ‪ 02‬من قانون الجمارك السالف الذكر عمى ‪...":‬تعمل إدارة الجمارك عن طريق إستعمال‬
‫الوسائل المالئمة بما فييا اإللكترونية عمى نشر وتوزيع كل معمومة ذات صبغة جمركية تيم المستعممين‬
‫أو ليا عالقة بالتنظيم الجمركي الساري المفعول‪".‬‬
‫إبتداء من سنة ‪ 2020‬بين الجمارك الجزائرية‬
‫ً‬ ‫كما أن نظاما معموماتيا جديدا دخل حيز الخدمة‬
‫وكوريا الجنوبية قصد تقميص آجال الجمركة وتعزيز مكافحة الغش‪ ،‬وتم تشغيل ىذا المشروع خالل‬

‫‪ 1‬طبقا لممادة ‪ 89‬من قانون الجمارك السالف الذكر‪.‬‬

‫‪024‬‬
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫الثالثي األول من سنة ‪ ،2020‬والذي حل محل النظام المعموماتي لمتسيير اآللي لممعطيات (‪)SIGAD‬‬
‫المستخدم منذ‪ ،11995‬وتم إطالقو تدريجيا خالل الثالثي األول من سنة ‪ 2020‬بحيث يغطي كل‬
‫النشاطات الجمركية‪ ،‬ويتكون ىذا النظام الجديد من ‪ 15‬وحدة تتم عمى مدار ‪ 3‬سنوات‪ ،‬والذي سيستفيد‬
‫منو حوالي ‪ 100‬إطار من الجمارك الجزائرية من تكوين مدتو ‪ 20‬يوما في كوريا الجنوبية لإلستفادة من‬
‫خبرة ىذا البمد في مجال التسيير الجمركي‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬تطوير عالقة الجمارك مع الهيئات الداخمية وتكييف مهامها مع اإلتفاقيات‬
‫والمنظمات الجمركية‬
‫في إطار عمميا والقيام بصالحياتيا التي منحيا ليا القانون تسعى إدارة الجمارك إلى خمق عالقات‬
‫متبادلة مع قطاعات أو ىيئات معينة داخميا‪ ،‬ويساىم ذلك حتما في ترقية القطاعات من خالل التعاون‬
‫بين مختمف القطاعات وقد يصل حتى إلى التعاون والتأقمم مع المحيط الدولي وخاصة مع اإلتفاقيات‬
‫والمنظمات الجمركية‪.‬‬
‫المطمب األ ول‪ :‬تطوير إدارة الجمارك وعالقتها بالهيئات الداخمية لمدولة‬
‫كما ذكرنا سابقا فإن الدور الرئيسي إلدارة الجمارك يتمثل في حماية اإلقتصاد الوطني بصفة عامة‬
‫وترقية التجارة الخارجية بصفة خاصة وىذا بالتعاون مع القطاعات األخرى وبتبادل العالقات مع مختمف‬
‫القطاعات‪ ،‬ومن بين الييئات الداخمية التي يمكن أن تتعاون معيا و ازرة المالية من خالل إيصال‬
‫النصوص القانونية المتعمقة بمختمف المصالح والتوجييات والقواعد المالية‪ ،‬وارسال التقريرات والمراسالت‬
‫وتبادل المعمومات‪ ،‬كما يمكن ليا أن تتعاون عند الحدود مع و ازرة الداخمية والجماعات المحمية وتتبادل‬
‫‪2‬‬
‫المعمومات لحفظ أمن وسالمة المواطنين والدولة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫إعتمدت الجمارك الجزائرية نظام اإلعالم والتسيير اآللي لمجمارك ( ‪ )SIGAD‬منذ أكتوبر ‪ 1995‬معوضا بذلك النظام الذي كان‬
‫سائدا منذ ‪1986‬لتسريع عممية الجمركة وىو يشمل عمى موقع المركزي يتمثل في المركز الوطني لإلعالم اآللي واإلحصائيات‬
‫( ‪ )CUNS‬موصل بـ ‪ 25‬موقع المركزية موزعة عبر التراب الوطني ويغطي النظام إلى حد ألن ما يقارب‪ 98%‬من حجم المبادالت‬
‫التجارية الخارجية الشرعية‪ ،‬وقد مرت السيرورة المتبعة إلعداد ىذا النظام بستة مراحل (مرحمة دراسة إمكانيات إعداده‪ ،‬مرحمة التحميل‪،‬‬
‫مرحمة التصور‪ ،‬مرحمة التحقيق‪ ،‬مرحمة التنصيب‪ ،‬مرحمة اإلستغالل والصيانة)‪ ،‬أنظر في ذلك مقرر رقم ‪ 09‬مؤرخ في ‪ 17‬شوال‬
‫‪ ،1419‬الموافق ل ـ ‪ 03‬فيفري ‪ ،1999‬المحدد لشروط وكيفيات جمركة البضائع بواسطة نظام اإلعالم اآللي‪.‬‬
‫ايرايين نوال‪ :‬تكيف الجمارك الجزائرية مع سياسة التفتح االقتصادي‪ ،‬رسالة لنيل شيادة الماجستير‪ ،‬فرع إدارة ومالية‪ ،‬كمية الحقوق‬ ‫‪2‬‬

‫والعموم اإلدارية‪ ،‬جامعة بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،2005/2004 ،‬ص ‪.19‬‬

‫‪020‬‬
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫ولقد منحت المادة ‪ 50‬مكرر ‪ 03‬من القانون رقم ‪ 04/17‬المتضمن قانون الجمارك السالف الذكر‬
‫حق إبرام إتفاقات تتعمق بتنظيم وتدعيم تبادل المعمومات مع السمطات الوطنية المختصة قصد الوقاية من‬
‫الجرائم في مجاالت تبييض األموال وتمويل اإلرىاب والتيريب والغش التجاري‪...‬‬
‫وفي مجال التعاون الداخمي فقد تم التعاون بين إدارة الجمارك والجيش الشعبي الوطني من خالل‬
‫إنشاء فرق مختمطة من أعوان الجمارك وأعوان الجيش الشعبي الوطني لمكافحة التيريب نتيجة لمظروف‬
‫األمنية الصعبة التي مرت بيا الجزائر خالل عشرية كاممة‪ ،‬وبعد تسجيل العديد من اإلعتداءات اإلرىابية‬
‫عمى الفرق الجمركية واعالن حالة الطوارئ مما يمنح السمطات العسكرية سمطات أوسع برزت الضرورة‬
‫لوضع أطر لمتعاون بين الييئتين‪ ،‬وقد صدرت عدة ق اررات تخص التنسيق بين الجمارك والجيش الشعبي‬
‫الوطني من بينيا قرار لضمان أمن الطرق ومواقع إستغالل ونقل المحروقات‪ ،‬وكذا ضمان أمن األجانب‬
‫العاممين في المناطق الصحراوية‪ ،‬حيث تقوم إدارة الجمارك بتحضير وحدات التدخل الجمركية والسير‬
‫عمى تنشيطيا الدائم‪ ،‬وضمان اإلتصال المستمر عن طريق الراديو وجمع المعمومات بالتنسيق مع المدراء‬
‫الجيويين لمجمارك وكذا تنسيق العمميات الجمركية مع قائدي القطاعات العسكرية‪.‬‬
‫وتقوم ىذه الفرق المشتركة بعمميا باإلستعانة بالوسائل الموجيستيكية وتدعيم الوسائل الكالسكية‬
‫لتدخل الفرق(السيارات‪ ،‬الخرائط‪ ،‬البدالت‪ ،‬وسائل النظر‪ ،)...‬وادراج وسائل حديثة لإلتصال(الثريا‬
‫‪ ،)GPS‬ومتابعة وتنسيق خروج الفرق‪ ،‬وتبادل المعمومات من خالل وضع خطوط عريضة لإلتصال‬
‫وتبادل المعمومات مع القطاعات العسكرية المعنية لمواجية مختمف المخاطر‪.‬‬
‫كما يتم التعاون بين الجمارك والدرك الوطني من خالل اإلتفاق عمى تنشيط تبادل المعمومات‬
‫المتعمقة بالميربين المعروفين الذين يشكمون شبكات التيريب الرئيسية‪ ،‬فيظل قائد الكتيبة اإلقميمية لمدرك‬
‫الوطني تحت إشراف قائد المجموعة الوالئية ىو الوحيد المسؤول والذي يسير عمى تنفيذ العمل المشترك‬
‫ما بين الفرق اإلقميمية التابعة لو والفرق الجمركية بالتنسيق مع القطاعات العممياتية‪ ،‬ومن جانب إدارة‬
‫الجمارك يتم تعيين ضباط إتصال محددين في أي وقت بالنظر إلى سرعة التنفيذ في حاالت معينة‪ ،‬ويتم‬
‫تدعيم الخدمات ليذه الفرق بالوسائل التقنية المتطورة والمتوفرة لدى وحدات الدرك الوطني والجمارك‪ ،‬من‬
‫حيث وسائل اإلعالم اآللي‪ ،‬جياز السكاير‪ ،‬نظارات الميدان لمرؤية الميمية‪ ،‬العتاد البصري التابع لألسمحة‬
‫ووسائل النقل المناسبة والفعالة‪.‬‬
‫كما يحق إلدارة الجمارك أن تتعاون مع جياز الشرطة الذي يسند لو ميمة حفظ األمن والنظام‬
‫العام بالمدن الجزائرية الكبرى والمناطق الحضرية باإلضافة إلى ضمان حماية األشخاص والممتمكات‪،‬‬
‫وكذا التحقيق في الجرائم والقبض عمى الجناة‪ ،‬كما تؤدي ميام الشرطة الروتينية األخرى كمراقبة حركة‬

‫‪022‬‬
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫المرور‪ ،‬ويتمثل الدور المشترك لمشرطة وادارة الجمارك في تطبيق القانون الجنائي وتوفير االمن‬
‫لممواطنين والسمع والمؤسسات‪ ،‬وفي بعض الحاالت مكافحة اليجرة غير الشرعية والحفاظ عمى القانون‬
‫والنظام العام لمدولة‪ ،‬ألن إلدارة الجمارك والشرطة مصمحة مشتركة في مكافحة اإلحتيال واإلتجار غير‬
‫‪1‬‬
‫المشروع‪ ،‬ومنع النشاط اإلجرامي وكشفو والتحقيق فيو‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬تطوير وتكيف مهام إدارة الجمارك وفقا لإلتفاقيات والمنظمات الجمركية‬
‫بموجب المادة ‪ 50‬مكرر ‪ 04‬من قانون الجمارك السالف الذكر يجب عمى إدارة الجمارك أن‬
‫تتعاون مع إدارة الجمارك األجنبية وابرام إتفاقيات لمتعاون اإلداري المتبادل في مجال تبادل المعمومات‬
‫والوثائق‪ ،‬قصد الوقاية من مخالفات القوانين والتنظيمات الجمركية والبحث عنيا وقمعيا‪ ،‬شريطة التوافق‬
‫صدقت عمييا الجزائر وفي إطار التعاون المتبادل‪،‬‬
‫مع المعاىدات واإلتفاقات واإلتفاقيات والترتيبات التي ّ‬
‫حيث قامت الجمارك الجزائرية في ىذا الصدد بمجيودات من أجل تكييف مياميا مع العالم الخارجي‬
‫المتحكم في المادة الجمركية وتطوير منظومتيا الجمركية من خالل إصالح المنظومة الجمركية تبعا‬
‫لممنظمة العالمية لمجمارك‪ OMD‬التي يعمل عمى إنجاز تشريعات جمركية تتجاوب والتحول العالمي‪،‬‬
‫وتنظيم برامج تكوينية وممتقيات لحساب موظفي القطاع الجمركي بيدف رفع مستواىم العممي والثقافي‪،‬‬
‫تقديم مساعدات تقنية لدول األعضاء ويضمن توزيع المعمومات الجمركية‪ ،‬واعداد إتفاقيات دولية تنظم‬
‫‪2‬‬
‫مسألة تصنيف البضائع والقيمة لدى الجمارك‪.‬‬
‫ومن بين اإلتفاقيات الجمركية المتعددة األطراف التي عممت مديرية الجمارك عمى إصالح‬
‫منظومتيا من خالليا‪:‬‬
‫‪ ‬اإلتفاقية المتعمقة بإنشاء مجمس التعاون الجمركي التي انظمت إلييا الجزائر في إطار مجمس‬
‫التعاون الجمركي ‪ 1966/12/19‬وىي حريصة وبصفة منتظمة في أشغال المجمس‪.‬‬
‫‪ ‬إتفاقية كيوتو اليابانية والتي تم التوقيع عمييا سنة‪ 1974‬من قبل المنظمة العالمية لمجمارك‬
‫لتسييل اإلجراءات واألنظمة الجمركية‪ ،‬حيث إقتنعت الجمارك الجزائرية بضرورة تكييف نظاميا‬
‫ومبادئ اإلتفاقية‪ ،‬ومن أىم اإلصالحات التي قامت بيا الجزائر وفق مبادئ اإلتفاقية تقديم‬

‫‪ 1‬كتيب التعاون بين الجمارك والشرطة‪ ،‬مارس ‪ ،2018‬ص ‪.04‬‬


‫مجمس التعاون الجمركي الحامل إلسم المنظمة العالمية لمجمارك حاليا‪ ،‬منظمة دولية ما بين الحكومات المكمفة بالمسائل الجمركية عمى‬ ‫‪2‬‬

‫المستوى العالمي والمؤسس في ‪ ، 1953.01.26‬وقد جمعت الجمسة األولى ‪ 17‬دولة عضو إال أنو أصبح حاليا منظمة دولية تضم ‪161‬‬
‫عضو يشرف عمى تسيير ‪ 17‬اتفاقية دولية‪ ،‬انظر في ذلك ايرايين نوال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.20‬‬

‫‪021‬‬
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫تسييالت واعتماد األنظمة الجمركية اإلقتصادية‪ ،‬واعتماد نظام اإلعالم اآللي كأولوية حتمية‬
‫ويظير ذلك من خالل إنشاء المركز الوطني لإلعالم اآللي واإلحصائيات مع تبني نظام النتاج‬
‫‪1‬‬
‫‪.SIGAD‬‬
‫‪ ‬إتفاقية نيروبي والمتضمنة مكافحة التيريب حيث إنظمت الجزائر إلييا بتاريخ ‪1977/06/09‬‬
‫وقامت بتضمين أحكاميا وكذا منظومتيا الجمركية تبعا ليذه اإلتفاقية‪ ،‬كما تبنت الجزائر‪4‬‬
‫مالحق من بين ‪ 11‬ممحق موجودة في أحكام ىذه اإلتفاقية‪.‬‬
‫‪ ‬إتفاقية تصنيفة البضائع والتي إنظمت إلييا الجزائر في‪ ،1966/12/19‬كما وقعت عمى إتفاقية‬
‫النظام المنسق في ‪ 1985/06/10‬والتي دخمت حيز التنفيذ في ‪.1992/01/01‬‬
‫‪ ‬اإلتفاقية الدولية لقمع تمويل اإلرىاب سنة ‪ 1999‬والتي إنضمت إلييا الجزائر سنة‪2000‬‬
‫بموجب المرسوم الرئاسي رقم ‪ 2000/445‬المتضمن التصديق بتحفظ عمى اإلتفاقية الدولية لقمع‬
‫تمويل اإلرىاب المعتمدة من طرف الجمعية العامة لألمم المتحدة يوم ‪ 09‬ديسمبر سنة ‪،21999‬‬
‫وىي تندرج في إطار القانون الدولي ضد اإلرىاب‪.‬‬
‫‪ ‬إتفاقية األمم المتحدة ضد الجريمة المنظمة غير الوطنية والتي إنضمت إلييا الجزائر بموجب‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 55/02‬المتضمن التصديق بتحفظ عمى إتفاقية األمم المتحدة لمكافحة‬
‫الجريمة المنظمة عبر الوطنية‪ ،‬المعتمدة من طرف الجمعية العامة لمنظمة األمم المتحدة يوم ‪15‬‬
‫نوفمبر سنة ‪ ،32000‬والتي تيدف بموجب المادة األولى منو إلى تعزيز التعاون لمحاربة الجريمة‬
‫المنظمة الدولية بأكثر فعالية‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬تطوير إدارة الجمارك وفقا المنظمات الجمركية‬

‫‪ 1‬ايرايين نوال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬


‫مرسوم رئاسي رقم ‪ 2000/445‬مؤرخ في ‪ 27‬رمضان عام ‪ 1421‬الموافق ‪ 23‬ديسمبر سنة ‪ ،2000‬يتضمن التصديق بتحفظ عمى‬ ‫‪2‬‬

‫اإلتفاقية الدولية لقمع تمويل اإلرىاب المعتمدة من طرف الجمعية العامة لألمم المتحدة يوم ‪ 09‬ديسمبر سنة ‪ ،1999‬الجريدة الرسمية‬
‫العدد األول‪ ،‬الصادرة بتاريخ ‪ 03‬يناير سنة ‪.2001‬‬
‫مرسوم رئاسي رقم ‪ 55/02‬مؤرخ في ‪ 22‬ذي القعدة عام ‪ 1422‬الموافق ‪ 05‬فبراير سنة ‪ ،2002‬يتضمن التصديق بتحفظ عمى‬ ‫‪3‬‬

‫إتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية‪ ،‬المعتمدة من طرف الجمعية العامة لمنظمة األمم المتحدة يوم ‪ 15‬نوفمبر‬
‫سنة ‪ ،2000‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،09‬الصادرة بتاريخ ‪ 10‬فبراير سنة ‪.2002‬‬

‫‪021‬‬
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫من أجل تطوير عمل إدارة الجمارك في ما بين الدول تم إنشاء منظمة الجمارك العالمية التي تعنى‬
‫بكل ما يتعمق بالتشريعات الجمركية التي تنظم التجارة بين البمدان‪ ،‬وىي مرك از عالميا لخبرات الجمارك‪،‬‬
‫وىي المنظمة الوحيدة ذات اإلختصاص العالمي في المسائل الجمركية‪ ،1‬وتيدف إلى رفع فعالية المصالح‬
‫الجمركية عبر العالم وتمكينيا من أداء وظائفيا في ما يخص تيسير التجارة وتأمين المبادالت التجارية‪.‬‬
‫وقد تأسست المنظمة العالمية لمجمارك سنة ‪ 1952‬تحت إسم "مجمس التعاون الجمركي"‪ ،‬الذي ضم في‬
‫عضويتو حينئذ ‪ 17‬بمدا أوروبيا‪ ،‬وعقد المجمس دورتو اإلفتتاحية في ‪ 26‬يناير ‪ 1953‬بالعاصمة‬
‫البمجيكية‪ ،‬وانضمت إلييا تباعا عشرات البمدان من مختمف أرجاء العالم‪ ،‬ووصل عدد األعضاء حاليا إلى‬
‫‪ 180‬بمدا يمثمون ‪ %98‬من التجارة العالمية‪ ،‬وأصبحت المنظمة مركز خبرة عالميا في الشأن الجمركي‬
‫والييئة الوحيدة المتخصصة في ىذا الشأن عمى المستوى الدولي‪ ،‬وىي الناطق الرسمي لمجمارك في‬
‫المحافل الدولية‪ ،‬كما قام مجمس منظمة الجمارك العالمية عام ‪ 2005‬بإعتماد معايير تأمين و تسييل‬
‫التجارة العالمية‪ ،‬إضافة إلى إطالق برنامج كولومبس أكبر برنامج إللتزام الجمارك بمبادرة بناء القدرات‬
‫‪2‬‬
‫لدعم تنفيذ معايير تأمين وتسييل التجارة العالمية‪ ،‬ومكافحة الجريمة المنظمة سنة ‪.2006‬‬
‫وتسعى ىذه المنظمة الدولية إلى تعزيز األمن وتيسير التجارة الدولية‪ ،‬بما في ذلك تبسيط النظم‬
‫الجمركية وتوحيدىا‪ ،‬والحث عمى تحصيل اإليرادات بشكل عادل وفعال وناجع‪ ،‬حماية المجتمع والصحة‬
‫العامة والسالمة ومحاربة الغش‪ ،‬والى تعزيز القدرات عبر دعم مختمف المصالح الجمركية الوطنية لتبني‬
‫معايير جمركية عصرية‪ ،‬كما تشجع كل األطراف المعنية بالشأن الجمركي عمى تبادل المعمومات‬
‫والتجارب والممارسات النموذجية التي تستحق االقتداء‪ ،‬وتسعى أيضا إلى رفع مستوى كفاءة الجمارك‬
‫وتحسين أدائيا وسمعتيا‪ ،‬إضافة إلى إجراء األبحاث والتحاليل بشأن القضايا التي تيم الجمارك والتجارة‬
‫الدولية بيدف تعزيز ثقافة األداء اإلحترافي من خالل إشاعة المعارف بين أعضاء المنظمة واألطراف‬
‫األخرى المعنية بذلك‪.‬‬
‫وتتوزع آليات مكافحة الجريمة المنظمة في نطاق ىذا التنظيم الدولي حول آلية اإلعالنات‬
‫والتوصيات‪ ،‬لجنة اإلنفاذ واإلمتثال وبرامج دعم الدول األعضاء‪ ،‬حيث أصدرت المنظمة العالمية لمجمارك‬
‫نصوصا تشريعية ساىمت من خالليا تحديد المجال العام والخاص آلليات الجمارك في مكافحة الجريمة‬

‫أحسن عمروش‪ :‬دور المنظمة العالمية لمجمارك في مكافحة الجريمة المنظمة‪ ،‬مجمة البحوث والدراسات العممية‪ ،‬جامعة يحي‬ ‫‪1‬‬

‫فارس بالمدية‪ ،‬ص ‪.171‬‬


‫‪ 2‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.110‬‬

‫‪021‬‬
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫المنظمة في نطاق تخصصيا المتمثل في حماية الحدود الوطنية لمدول األعضاء‪ ،‬ومن أىم تمك‬
‫‪1‬‬
‫النصوص اإلعالنات والتوصيات‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫في األخير يمكن القول أن إدارة الجمارك ليست مجرد أداة لمجباية‪ ،‬وتحصيل الرسوم عمى السمع‬
‫والبضائع الواردة ألي دولة‪ ،‬ودعم ميزانية الدولة من خالل تحصيل الرسوم لمخزينة العامة‪ ،‬فيي إضافة‬
‫إلى دورىا الجبائي تمعب دور في حماية أمن الدولة وسالمة أشخاصو الذي يتمثل في دعم منظومة األمن‬
‫في الدول المختمفة عبر حماية الحدود‪ ،‬ووقاية المجتمع من الممارسات التجارية الضارة‪ ،‬ومنع دخول‬
‫المواد الخطرة والسمع الممنوعة‪ ،‬ومراقبة السمع ذات اإلستخدام المزدوج‪.‬‬
‫ويظير أىمية قطاع الجمارك في تعزيز المنظومة األمنية لمدولة‪ ،‬في المحافظة عمى إستقرار‬
‫المجتمع وحماية األرواح والممتمكات‪ ،‬ألنيا خط الدفاع األول عن المجتمعات‪ ،‬وفي نفس الوقت تمثل فيو‬
‫الواجية الحضارية لمدول والحكومات‪ ،‬ومن ثم فإن رجال الجمارك ىم أيضاً يعتبرون من العيون الساىرة‬
‫عمى أمن وسالمة المجتمع‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬النصوص القانونية‬
‫‪ ‬قانون رقم ‪ 07/79‬مؤرخ في ‪ 26‬شعبان عام ‪ 1399‬الموافق ‪ 21‬يوليو سنة ‪ 1979‬والمتضمن‬
‫قانون الجمارك‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪،11‬المعدل والمتمم بالقانون رقم ‪ 04/17‬مؤرخ في ‪19‬‬
‫جمادى األولى عام ‪ 1438‬الموافق ‪ 16‬فبراير سنة ‪ ،1917‬يعدل ويتمم الصادرة بتاريخ ‪19‬‬
‫فبراير سنة ‪.2017‬‬
‫‪ ‬أمر رقم ‪ 06/05‬المؤرخ في ‪ 18‬رجب عام ‪ 1426‬الموافق ‪ 23‬غشت سنة ‪ ،2005‬المتعمق‬
‫بمكافحة التيريب الجريدة الرسمية العدد ‪ ،59‬الصادرة بتاريخ ‪ 28‬غشت ‪ ،2005‬المعدل والمتمم‬

‫من بين اإلعالنات (إعالن أوتاوا ‪ ،1771‬إعالن أروشا ‪ ،1993‬إعالن بودابست ‪ ،1997‬إعالن قبرص ‪ ،2000‬إعالن مابوتو‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2002‬إعالن بروكسل ‪ ،)2003‬أما التوصيات(توصية مجمس التعاون الجمركي حول التبادل التمقائي لممعمومات بشأن اإلتجار غير‬
‫المشروع في المخدرات والمؤثرات العقمية‪ ،‬توصية مجمس التعاون الجمركي المتعمق بمنع اإلتجار غير المشروع في األنواع الميددة‬
‫باإلنقراض من الحيوانات والنباتات البرية‪ ،‬توصية منظمة الجمارك العالمية بشأن الجريمة المنظمة عبر الوطنية‪ ،‬توصية مجمس التعاون‬
‫الجمركي لتطبيق بروتوكول مكافحة التصنيع غير المشروع واإلتجار في األسمحة النارية وأجزائيا ومكوناتيا‪ ،‬والمكمل لألمم المتحدة إتفاقيو‬
‫األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية‪ ،‬توصية مجمس التعاون الجمركي بشأن الحاجة إلى تطوير وتعزيز دور االدارات‬
‫الجمركية في معالجة غسيل األموال وفي إسترداد عائدات الجريمة)‪ ،‬أنظر في ذلك نفس المرجع‪ ،‬ص ‪ 180‬وما بعدىا‪.‬‬

‫‪021‬‬
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫باألمر رقم ‪ 09/06‬مؤرخ في ‪ 119‬جمادى الثانية عام ‪ 1427‬الموافق ‪ 15‬يوليو سنة ‪،2006‬‬
‫الجريدة الرسمية العدد‪ ،47‬الصادرة بتاريخ ‪ 19‬يوليو ‪.2006‬‬

‫المراسيم الرئاسية‪:‬‬
‫‪ ‬مرسوم رئاسي رقم‪ 445 /2000‬مؤرخ في ‪ 27‬رمضان عام ‪ 1421‬الموافق ‪ 23‬ديسمبر سنة‬
‫‪ ،2000‬يتضمن التصديق بتحفظ عمى اإلتفاقية الدولية لقمع تمويل اإلرىاب المعتمدة من طرف‬
‫الجمعية العامة لألمم المتحدة يوم ‪ 09‬ديسمبر سنة ‪ ،1999‬الجريدة الرسمية العدد األول‪،‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪ 03‬يناير سنة ‪.2001‬‬
‫‪ ‬مرسوم رئاسي رقم ‪ 55/02‬مؤرخ في ‪ 22‬ذي القعدة عام ‪ 1422‬الموافق ‪ 05‬فبراير سنة ‪،2002‬‬
‫يتضمن التصديق بتحفظ عمى إتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية‪،‬‬
‫المعتمدة من طرف الجمعية العامة لمنظمة األمم المتحدة يوم ‪ 15‬نوفمبر سنة ‪ ،2000‬الجريدة‬
‫الرسمية العدد ‪ ،09‬الصادرة بتاريخ ‪ 10‬فبراير سنة ‪.2002‬‬
‫مقررات‪:‬‬
‫‪ ‬مقرر رقم ‪ 09‬مؤرخ في ‪ 17‬شوال ‪ ،1419‬الموافق ل ـ ‪ 03‬فيفري ‪ ،1999‬المحدد لشروط‬
‫وكيفيات جمركة البضائع بواسطة نام اإلعالم اآللي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الرسائل والمذكرات‬
‫‪ ‬ايرايين نوال‪ :‬تكيف الجمارك الجزائرية مع سياسة التفتح االقتصادي‪ ،‬رسالة لنيل شيادة‬
‫الماجستير‪ ،‬فرع إدارة ومالية‪ ،‬كمية الحقوق والعموم اإلدارية‪ ،‬جامعة بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪/2004 ،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫‪ ‬حميس عبد القادر‪ :‬تطوير آداء القطاع الجمركي وأثره عمى تسهيل التجارة الخارجية في‬
‫اإلقتصاد الجزائري‪ ،‬أطروحة لنيل شيادة الدكتوراه‪ ،‬كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.2017/2016،-1-‬‬
‫‪ ‬زايد مراد‪ :‬دور الجمارك في ظل إقتصاد السوق حالة الجزائر‪ ،‬أطروحة لنيل شيادة دكتوراه دولة‬
‫في العموم اإلقتصادية‪ ،‬فرع التسيير‪ ،‬كمية العموم اإلقتصادية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة بن يوسف بن‬
‫خدة‪ ،‬الجزائر‪.2002/2002 ،‬‬
‫ّ‬
‫رابعا‪ :‬المقاالت‬

‫‪021‬‬
‫تكييف مهام إدارة الجمارك مع اإلتفاقيات والمنظمات الجمركية وسبل عصرنتها لتحسين نشاطاتها الجمركية‬

‫‪ ‬أحسن عمروش‪ :‬دور المنظمة العالمية لمجمارك في مكافحة الجريمة المنظمة‪ ،‬مجمة البحوث‬
‫والدراسات العممية‪ ،‬جامعة يحي فارس بالمدية‪.‬‬
‫‪ ‬عبد الكريم كيبش‪ ،‬عبد الكريم خميسي‪ :‬دور الجمارك في حماية اإلقتصاد الوطني في ظل‬
‫التحديات الراهنة‪-‬حالة الجزائر‪ ،-‬مجمة الباحث اإلجتماعي‪ ،‬قسم عمم اإلجتماع جامعة قسنطينة‬
‫‪ 2‬عبد الحميد ميري‪ ،‬العدد ‪.2017 ،13‬‬

‫‪029‬‬

You might also like