Professional Documents
Culture Documents
لمخدرات
لمخدرات
الى مجلس كلية االداب وهو احد متطلبات نيل شهادة البكالوريوس في قسم علم االجتماع
بأشراف
٢٠٢٤م ١٤٤٥ه
بسم هللا الرحمن الرحيم
ۖ َو ُقِل اْع َم ُلوا َفَس َيَر ى ُهَّللا َع َم َلُك ْم َو َر ُس وُلُه َو اْلُم ْؤ ِم ُنوَن
َو َس ُتَر ُّدوَن ِإَلٰى َع اِلِم اْلَغ ْي ِب َو الَّش َه اَد ِة َفُيَن ِّب ُئُك م ِبَم ا ُك نُتْم
َت ْع َم ُلوَن
أ
االهداء
أهدي هذا البحث الى من ساندتني في صالتها ودعائها الى من سهرت الليالي تنير دربي الى
من تشاركني أفراحي واحزاني الى والدتي العزيزة الى صاحبة اروع ابتسامه الى اروع أمراة
....في الوجود أمي الغالية
الى من علمني أن الدنيا كفاح وسالحها العلم والمعرفة الى الذي لم يبخل عليه بأي شي الى من
....سعى الجل راحتي ونجاحي الى أعظم وأعز رجل في الكون أبي العزيز
.الى كافة زمالء الدراسة بدون استثناء اهدي اليهم هذا البحث المتواضع
الباحث
ب
الشكر والتقدير
.الحمد هلل العزيز الحكيم العليم والصالة والسالم على سيدنا محمد نور الظالم وخير األنام
مع انتهائنا من كتابة هذا البحث نسجد هلل سبحانه وتعالى شاكرين فضله لما منحنا من قوة
وصبر على انجاز هذا العمل المتواضع ،وال يسعنا اال ان نتقدم بجزيل الشكر وخالص
التقدير وعظيم االمتنان إلى استاذنا ومعلمنا الذي أشرف على هذا البحث وكان لتوجيهاته
العلمية األثر البالغ في اتمامها على هذا الوجه جزاها هللا عني خير الجزاء .كما نتقدم بالشكر
والتقدير العميق إلى عوائلنا امتنانًا واعترافًا بفضلهم وصبرهم الجميل
.ومساندتهم لي
أخيرًا ،نشكر كل من مد لنا يد العون ولو بكلمة ونعتذر لمن لم يرد اسمه سهوًا ،وختامًا
.اللهم انا نسألك السداد في القول والعزيمة واالخالص في العمل ،اللهم آمين
الباحث
ج
عرفت المخدرات منذ القدم واستعملها بعض الناس في جلب المنفعة وفي تسكين اآلالم واألوجاع ،ولكن كان
استعمالها محدودا وخطرها مجهوال ،حتى الطب لم يدرك خطرها خارج النطاق الطبي إال منذ عهد قريب
وال شك أن اكتشاف هذه المواد جاء بصورة عفوية أو بطريق الصدفة ،في البالد العربية عرفت المخدرات
أيضا منذ فترة طويلة وعلى المنوال السابق في بعض بالد العالم األخرى ،فالحشيش كما يقول ابن البيطار
كان يزرع في مصر ،وكان الفقراء يتعاطون هذا العقار .أما القات فقد انتقل إلى اليمن حينما غزتها الحبشة
عام 925وانتقل من اليمن إلى بعض المناطق في فلسطين مع هجرة اليهود من اليمن وعرفت بالد
الرافدين وحضارة النيل سابقا األفيون ،وتكلمت أوراق البردي المصري عنه منذ 1500قبل الميالد كما
سبق ،إال أنه لم يتحول إلى موضوع للتعاطي كما تحول الحشيش والقات .فالمادة المخدرة هي كل مادة خام
أو مستحضرة تحتوي على عناصر منبهة أو مسكنة من شأنها إذا استخدمت في غير األغراض الطبية
والصناعية الموجهة أن تؤدي إلى حالة من التعود أو اإلدمان عليها ،مما يضر بالفرد والمجتمع جسميًا
ونفسيًا واجتماعيا .وعرفت بأنها عقاقير تؤثر على الجهاز العصبي المركزي بالتنشيط أو التثبيط أو تسبب
الهلوسة والتخيالت ،وتؤدي بمقتضاها إلى التعود واإلدمان ،وينتج عن ذلك أضرار نفسية واجتماعية
واقتصادية ...وهكذا أصبح اإلدمان على المخدرات من أكبر المشاكل التي تواجه أي مجتمع حيث يزداد
في كل عام أعداد المدمنين مع زيادة أنواع المخدرات ،وأشكالها كما يالحظ في الفترة األخيرة أن ظاهرة
اإلدمان لم تعد مقصورة على األغنياء فقط كما كان يحدث في الماضي ،بل األمر أصبح يشمل فئات من
الطبقات الفقيرة وربما بشكل أكبر من عدد األغنياء المدمنين كما كان تناول المخدرات يقتصر في الماضي
بصورة كبيرة على فئة الذكور ،أما اآلن فأصبحت فئة اإلناث تتعاطى المخدرات المختلفة وذلك وفقا
ألحدث
١
.الدراسات
:مشكلة البحث
انتشرت في أواساط الشباب أنواع جديدة من المخدرات يتم تعاطيها في أشكال متنوعة كالحقن
واألقراص والبودرة ،وقد تعددت األسماء من حشيش إلى أفيون إلى كوكايين وماريجوانا وقات وشبو أو
الكريستال إلى غيرها من مواد تشترك في تأثيرها التخريبي على العقول واألخالق واألموال واإلنتاج
والتنمية ،فضًال عن مساهمتها في غشاعة السلوكيات الالأخالقية داخل المجتمع ،وما لذلك من انعكاسات
وآثار معوقة على معدالت التنمية ،تؤدي إلى تخريب اجتماعي واقتصادي وبيني مباشر على المجتمع ،فتعد
واحدة من أعظم مشكالت العصر ؛ كونها تصيب الطاقة البشرية المرجو منهم بناء مستقبل مشرق
ومشرف ،وتنهك الفاعلية الشبابية وروح العطاء المثمر ،ال فرق في خطرها بين مجتمع متحضر متمدن
ومجتمعات دول العالم الثالث ،فهي آفة فتاكة تصيب حاضر المجتمعات وتخيم الظالم على مستقبلها ،وتؤثر
علي العقل وتوهن الجسد وتحط من القدرة االقتصادية وتضعف اإلنتاج وتؤثر على التنمية المستدامة ،كما
أنها تجعل الدولة فريسة ألعدائها الذين طالما تعمدوا استخدام المخدرات في كسر شوكة الشعوب وتهديد
هيبتها والقضاء على مقوماتها وتقويض كيانها الداخلي للنيل منها وإخضاعها ،كما أن ابتكار ألون جديدة
من المخدرات لم تكن معروفة من قبل ،بعد أن كان األمر مقتصرا على مجموعة تقليدية من المخدرات
كالحشيش واألفيون والعقاقير والمركبات الطبية كالمهدئات والمنومات والمهلوسات ابتداع الشباب صورا
جديدة من اإلدمان مثل الشبو أو الكريستال أو مخدر الشوارع ،عن طريق استنشاق المواد التي تدخل في
تكوين واألصباغ والبنزيين ...إلخ .خاصة في ظل أزمة كورونا تضيف بعًد ا جديًد ا إلى المشكلة ،ودخول
شرائح عمرية تتجة أعمارها إلى الصغر وأخرى مهنية إلى دائرة التعاطي واإلدمان.
٢
فقد أشارت الدراسات والبحوث والتقارير العالمية التي تناولت ظاهرة تعاطي إلى تأكيد تنامي
ظاهرة تعاطي المخدرات وإدمانها ،وارتباط ذلك بزيادة عوامل الخطورة في البيئات التي تشهد نشاطا
شبابيا واضحا ،إلى جانب ما ذهبت إليه دراسات أخرى حول تأثر األوضاع االقتصادية وازدياد معدالت
البطالة وعدم مالئمة الفرص التي يوفرها النظام االقتصادي بالمقارنة مع إمكانيات الشباب وتطلعاتهم ،و إن
انتشار اإلدمان في أي مجتمع خطر كبير حيث يتسبب في قلة اإلنتاج وزيادة معدالت السرقة وانتشار
الجرائم بشكل كبير جدا حيث يلجأ معظم المدمنين إلى محاولة الحصول على المال المطلوب لشراء
المخدرات وفي سبيل ذلك يوافق المدمن على القيام بأي عمل يطلب منه ضاربا الحائط بكل المثل والقيم
التي تربى عليها في السابق لذلك وجب على المجتمع والدولة القيام بدورهما في حمالت التوعية بمخاطر
المخدرات على األفراد والمجتمعات بصفة عامة من خالل ندوات تثقيفية بالجامعات والمدارس اإلعدادية
والثانوية وفي األندية الرياضية وأماكن التجمع الشبابية وذلك حتى نستطيع المحافظة على الشباب الذي
يعد القلب النابض للوطن ومصدر قوته
:أهمية البحث
تأتي أهمية الدراسة الراهنة من الخطورة الناتجة عن تعاطي المخدرات وإدمانها ،التي تشكل تهديدا
حقيقيا لمجتمعنا العربي بشكل عام ،والمصري بخاصة كونها تستهدف الجيل الواعد ،وهم الشباب الذين
يمثلون الدعامة األساسية والمرتكز الحقيقي للتنمية المستدامة للمجتمع ،فينعكس أثرها سلبا على نواحي
الحياة كافة السيما الحياة االجتماعية واالقتصادية والبيئية التي ينشدها المجتمع المصري ،كونه أصبح مرتغا
العصابات تهريب المخدرات لترويج مخدراتهم ،وإيصال أنواع متعددة منها وبيعها على الشباب السيما
المراهقين منهم .توفر أطر مرجعية تساعد المتخصصين في مختلف المجاالت على فهم وإدراك واستيعاب
ظاهرة تعاطي المخدرات وإدمانها وأثرها علي تحقيق أهداف وبرامج التنمية المستدامة ،إذ تحاول أن تبحث
في أصولها وعواملها وطبيعتها األساس النظري والمعرفي) ،وهل هي ظاهرة نفسية أو اجتماعية أو
ظاهرة أخرى ،ألن معرفة كنتها وحقيقتها هو الذي يسمح ،وإلى حد بعيد ،بتحديد المهارات العملية
والتطبيقية الالزمة للعمل الميداني ،إضافة إلى أنه يجعل من إستراتيجية المواجهة علمية وذات فائدة عندما
يتم التفكير في تكوين أو تطوير سياسات فعالة لمواجهة هذه اآلفة الخطيرة والحد من أثارها التنموية على
المجتمع تتمثل أهمية الدراسة في تناولها أهم وأبرز المشكالت الراهنة التي يواجهها عالمنا المعاصر ،وهي
ظاهرة تعاطي المخدرات وإدمانها ،وهي اآلفة التي من المحتمل أن يقع فيها أي أحد منا سواء عن طريق
الخطأ أو متعمدًا .تساعد الدراسة المخططين في مجال مكافحة المخدرات الرسم خارطة طريق تسهم في
مكافحة المخدرات والتقليل من آثارها التنموية على المجتمع ،كما تساعد متخذى القرار على العمل بذهنية
منفتحة حول المخدرات وحجم انتشارها وطرق دخولها للمجتمع المصري وطرق معالجتها.
:أهداف البحث
التعرف على اتجاهات الشباب نحو تعاطى المخدرات وإدمانها وأثرها على1.
مجتمع الدراسة.
.2محاولة فهم تعاطي المخدرات من طرف الشباب الفئة التي يعول عليها في بناء المجتمع واثرها على
المجتمع.
حدود البحث:
-١التعريف اللغوي :إن أصل كلمة مخدرات في اللغة العربية من الفعل خدر ،وتعني الستر ويقال
جارية مخدرة إذا لزمت الخدر أي استترت ومن هنا استعملت كلمة مخدرات على أساس أنها مواد تستر
العقل وتغيبه.
يقال ( تخدر – واختدر) أي استتر ،والخادر هو الفاتر الكسالن والخدر هو تشنج يصيب العضو فال
يستطيع الحركة .وعليه فإن المخدر والمسكر والخمر هو التغطية والتستر والتعتيم والغموض والفتور
والكسل والمخدرات والمسكرات تنطبق عليها هذه المعاني تمامًا ،فهي تغطي صاحبها عن الحقيقة ،وتستر
على عقله ،وتحجبه عن كل فضيلة ،وتدفعه إلى الرذيلة ،فتجعل صاحبها يعيش في غموض وظالم وكسل
وفتور(.)١
-٢التعريف االصطالحي :تعريف المخدرات على أنها كل مادة طبيعية أو مصنعة تذهب العقل
البشري جزئيًا أو كليًا ،وتجعل صاحبه غير مدرك لما يفعل أو يتصرف ،كما أنها تهيئ للشخص بعض
األمور غير الحقيقية ،وقد يتم استخدام بعض األنواع من المخدرات في المجاالت الطبية تحت إشراف طبي
وللحاجة الماسة وبكميات قليلة ال تسبب اإلدمان(.)٢
-٣التعريف العلمي هو مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم وغياب الوعي المصحوب بتسكين
األلم ،لذلك ال تعتبر المنشطات وال العقاقير المهلوسة وفق التعريف العلمي من المخدرات ،بينما يعتبر
الخمر من المخدرات(.)٣
_____________
- ١محمد عبد الرحمن محمد المعايطة :دور العالم في مواجهة الظواهر السلوكية السالبة في المجتمع ، :ظاهرة تعاطي
المخدرات ،مجلة دراسات اجتماعية ،مركز البحث في العلوم اإلسالمية والحضارة باألغواط ، 2018 3ص 45
-٢محمد فتحي حمادة :اإلدمان والمخدرات ،دار فجر للنشر والتوزيع ،الحدائق ،ط ،1مصر ،2004 ،ص 23
:-٣سعد المغربي:سيكولوجية تعاطي المخدرات رسالة دكتوراه) ،كلية اآلداب جامعة عين شمس ،1976 ،ص 17
٦
التعريف القانوني :المادة التي تشكل خطرا على صحة الفرد وعلى المجتمع ،أو هي مجموعة من-
المواد
التي تسبب اإلدمان وترهق الجهاز العصبي ،ويحضر تداولها أو زراعتها أو صنعها إال ألغراض يحددها
القانون ،وال تستعمل إال بترخيص لذلك .علما بأنه ليس هناك تعريف عام متفق عليه يوضح مفهوم
المخدرات(.)١
مفهوم التعاطي :ويعني استخدام أي عقار مخدر بأية صورة من الصور المعروفة في مجتمع ما للحصول
على تأثير نفسي أو عقلي معين .وهناك من يعرف تعاطي المخدرات بأنه :رغبة غير طبيعية يظهرها
بعض األشخاص نحو مخدرات أو مواد سامة تعرف إراديا أو عن طريق المصادفة ،على آثارها المسكنة
والمخدرة أو المنبهة والمنشطة ،وتسبب حالة اإلدمان ،تضر بالفرد والمجتمع جسميًا ونفسيًا واجتماعيًا .
والتعاطي هو حالة نفسية وأحيانا عضوية تحدث عند اإلنسان نتيجة التفاعل بينه وبين العقار ،وتتميز هذه
الحالة بردود أفعال تؤكد وجود رغبة قوية لديه لتعاطي العقار بطريقة مستمرة ليشعر بآثار العقار النفسية
وليبعد عن نفسه الضيق والخوف (.)٢
_______________
-١.محمد فتحي حمادة:اإلدمان والمخدرات :دار فجر للنشر والتوزيع ،الحدائق ،ط ،1مصر ،2004 ،ص 2٤
: - ٢شاكر سوسن :المخدرات وآثارها النفسية واالجتماعية والصحية على الشباب الجامعي وآفة المخدرات ،كنوز المعرفة،
ط ،1عمان ،2008 ،ص 172
٧
المبحث الثاني
المطلب االول
انواع المخدرات
اوال :الكحوليات
تعتبر الكحوليات من اقmmدم المmmواد المخmmدرة واوسmmعها انتشmmارًا في العmmالم ،حيث عرفتmmه
الكثير من الحضارات القديمة ،فقد وجد في بعض برديات المصرية القديمة عام 3500ق.م.
تأثيره الفسيولوجي يبدأ بعد وصوله الى الدم في فترة تتراوح بين ( )10-5دقائق ويتوقmmف هmmذا
التأثير على نسبة تركيز مادة (الكحول االثيلي) ،فالخمور بأنواعهmmا يكmmون نسmmبة األثmmانين فيهmmا
هي % 1-3وبذلك تكون خطورتهmmا اشmmد ،ويعمmmل الكحmmول على تثبيmmط وظيفmmة قشmmرة المخ اذا
وصmل تركmيزه في الmدم الى ( )%0,5حيث يبmدأ احسmاس المتنmاول لmه بتmأثير الخمmر ونشmوته
المزيفة واذا زادت النسبة عن ( )%1فتتأثر مراكز الحركة في المخ ويبدأ معها فقدان السيطرة
وتعلثمه ،واذا بلغت نسبة التركيز عن ( )%۲فتسيطر على المخمور انفعاالت متضmmاربة كmmان
مثال ( يضحك ويبكي في نفس الوقت) ،واذا وصmmلت النسmmبة الى ( )%3فال يسmmتطيع المmmدمن
ان يرى او يسمع او يشعر وتتوقف مراكز الحواس لديه تمامًا ،أمmmا حينمmmا تصmmل النسmبة بين (
)%5-4فيmmدخل المmmدمن في غيبوبmmة من يمmmوت الن مراكmmز التنفس وحركmmة القلب تصmmاب
بالشلل(.)١
_________
- ١محمد قاسم :مدخل الى الصحه النفسية :محمد قاسم ،دار الفكر للطباعه والنشر ،عمان،
٢٠٠١.م ،ص٩٠
٨
:ثانيًا :المهبطات
تعمل هذه المجموعة على تثبيط نشاط الجهاز العصبي المركزي للمدمن وتنقسم الى
مجموعتين ،مهبطات ذات اصل طبيعي (كاالفيون والمورفين والكودايين) ومنها ما هو
مركب كيميائي ،ومنها ما يجمع بين الطبيعي والكيميائي(.)١
المهبطات الطبيعية :
االفيون :
يعتبر االفيون من اكثر المهبطات الطبيعية شهرة حيث يحتوي على اكثر من 35مركب
كيميائي اهمها المورفين والكودايين ،ويستخرج االفيون من العصارة اللبنية لنبات الخشخاش
الذي يزرع وسط مزارع القمح والشعيروقد ينمو تلقائيًا كما هو الحال في الدول الواقعة في
شمال البحر المتوسط ويعتبر االفيون من انواع المخدرات حيث يؤدي كمية قليلة منه الى
االعراض التالية-:
الرغبة في النوم والنعاس .
ارتخاء في الجفون ونقص حركتها.
حكة بالجسد.
اصفرار الوجه.
ازدياد التعرق.
احتقان العينين والحدقة.
الشعور بالغثيان.
٩
وعند تشريح جثث مدمني االفيون وجدت آثار تدل على تأثيره على الجهاز العصبي
متمثلة في احتقان المخ وقلة نشاطه وتعرضه للنزف وابطاء حركة التنفس وتقليل في نبض
القلب (Harold ,1991 ,p(375
المهبطات نصف التخليقيه:
وهو احد مشتقات المورفين واكثر انواع المخدرات ،والمادة االساسية في الهيروين هي
المورفين ،حيث تجري عليها بعض العمليات الكيميائية واضافة بعض المواد اليه مثل الكينين،
( )Keinenوالكافيي( )Caffeineوفي بعض البلدان يضاف اليه مسحوق عظام جماجم
االموات كما هو الحال في مصر والذي يطلق عليه اسم ( ابو الجماجم) ويتعاطى المدمنون
الهيروين بطرق متعددة مثل الحقن في الوريد أو تحت الجلد.
فللروين اضرار فسيولوجية خطيرة على الكبد فباإلضافة الى تأثيره المباشر على خاليا الكبد
مما يؤدي الى تلفه ،فأنه وبخاصة عندما يتعاطون الكحول يؤدي الى تشحم الكبد (
)Cirrhosisوالتليف ( )Fibrosisخالل وقت قصير الن كال منهما يساعد األخر في احداث
اضراره ومتى ما نتج التليف فأن ،الشخص المصاب يدخل في مشاكل متالحقة(.)١
_________
-١.جمال حسين :االصحه النفسية :جمال حسين ،كلية التربية االولى ،جامعه بغداد١٩٩٠ ،م ،ص٩٨
١٠
المطلب الثاني
اوال :اسباب المخدرات
اوال:األسباب النفسية :وهي تلك األسباب أو الدوافع الداخلية التي تعتمل في نفس الفرد
فتجعله يتعاطى المخدرات سواء اكان هذا التعاطي بصورة منتظمة أم فـي مـدد بحسب
المناسبات والظروف وان أول ما يلفت النظر في موضوع العوامل النفسية المسهمة في
التعاطي مسألة اإليجابية أو السلبية التي تتسم بهـا الخطـوات األولى للمتعاطي عند اقدامه على
تناول هذه المادة أو تلك والمقصود بااليجابية هنا اعتراف المتعاطي بأنه هو نفسـه كـان له
دور إيجابي قبل البدء الفعلي للتعاطي بمعنى أنه مثال كان لديه نوع من حب االستطالع يدفعه
دفعًا إلى ارتياد هذه الخبرة الستشكاف حقيقتها أو أنه كانت لديه الرغبة في ان يقلد بعض
المحيطين به من الزمالء أو المعارف أو أنه كانت لديه الرغبة في معائدة الكبار بأي شكل من
األشكال بما في ذلك خوض خبرة التعاطي(.)١
وان من أهم األسباب النفسية هي (نسيان الهموم وجلب السرور ودافع االستمتاع
الجنسي وأخرى بدوافع خاصة بالتعاطي كان يتعاطى المخدر للتخلص من االرق الذي يصيب
الفرد لتعرضه إلى احباطات مختلفة في حياته اليومية فيرجع الباحثين أسباب التعاطي إلى
نوع من الضغوط النفسية يصفها بعض منهم بالكبيرة نتيجة الفشل أو اإلحباط في عمل ما
ولكي يحاول نسيان مرارة ذلك اإلحباط أو الفشل فأنه يلجأ إلى المخدرات كمتعاطي ثم ما يلبث
ان يصبح مدمنا عليها ويرجع بعضهم أسباب التعاطي إلى شعور الشخص بنوع من التأنيب
للضمير على عمل اقدم عليه وتسبب بأذى الشخص أخر ضل هاجس الشعور بالذنب يطارده
ولكي يتخلص منه لجأ إلى المخدرات(.)٢
____________
-١.عبدالرحمن محمد العيسوي ،المخدرات واخطارها ،دار الفكر الجماعي الطبعه االولى ،االسكندرية٢٠٠٥،م ،ص٦٥
-٢.هاني عبدالقادر عمارة :السموم والمخدرات بين الواقع والخيال ،دار زهران ،الطبعه االولى ،االردن،٢٠٠٠ ،ص١٠٢
١١
هذا الشعور بالحاجة الماسة إلى ما ينسيهم ما هم عليه فيلجون إلى هذه السموم الخطرة مما
يؤدي إلى سوء اخالقهم واحتقارهم في هذه الحياة (.)١
.2األسباب االجتماعية:
نستعرض في هذا المحور عدد من العوامل وهي:
ان العالقات التربوية داخل األسرة تعد من أهم األسباب في انحراف الحدث فالعالقات
األسرية بين اآلباء واألبناء لها األثر الكبير في سلوك الصغير والحدث سلبًا وايجابيًا
فالعالقات اإليجابية في األسر الطبيعية يتوافر ألبنائها الحياة المعاشية الضرورية وتهيـا لـهـا
الحيـاة العاطفية ألن الصغير يحتاج إلى الحب والحنـان وبذلك يشـعر بالطمأنينة واألمان
والشعور باالنتماء الذي تولد لديه الثقة بالنفس ،أما األسر المتصدعة ويقصد بها األسر ذات
العالقات السلبية فيتأثر بها سلوك أبنائها السلبي يدفعهم إلى االنحراف والجنوح وهناك بعض
المشاكل التي تدفع الفرد إلى التعاطي(.)٢
___________
-١سهير لطفي :مخاطر المخدرات ، :مجلة العالم االسالمي ،العدد٢٠٠٢-١٧٦٨م.
- ٢احمد عبد العزيز االصغر :عوامل انتشار ضاهرة التعاطي في المجتمع العربي ،،اكاديمية نايف العربية للعلوم
االمنية،الطبعه االولى الرياض٢٠٠٥ ،م ،ص.٣٢
١٢
ومن أهم هذه المشاكل هي مشكلة التفكك األسري الذي يأتي على صور عديدة كوفاة احد
الوالدين أو هجر احداهما المنزل نهائيًا أو اضطرار االب للعمل في مكان بعيد وعدم االستقرار
العاطفي وتكرار حاالت النزاع األسري( ،)١وقد تتبع العائلة أسلوب القسوة والعقاب في عملية
الضبط االجتماعي األمر الذي يجعل من التنشئة عملية محفوفة باالضطهاد والقهر والضغط
وهذا يتوجب القيام بسلسلة من أعمال االكراه والقسوة والضرب حيث يخالف الطفل بعض
التعليمات األخالقية التي تتصل بإشباع بعض حاجاته الطبيعية وهذا يترك بصمات الحقد
والكراهية والخوف وعدم األمان والشعور بالذنب أو عدم احترامه السلطة أو النفور منها ومن
جهة أخرى قد يتعامل اإلباء مع أبنائهم بأسلوب التساهل واإلهمال لالبناء في تربيتهم فانعدام
الرقابة الكافية من الوالدين على األبناء وسلوكهم يعطي األبناء حرية التصرف كما يحلو لهم
مما يولد لهم فرص االحتكاك برفقة السوء وممارسة سلوك غير سوي معهم كتعاطي
المخدرات(.)٢
ب .جماعة األقران :تعد جماعة األقران من الجماعات المرجعية التي تترك بصمات واضحة
المعالم على سلوك الفرد سواء أكان كبيرًا أم صغيرًا فهي خير مرأة عاكسة الخالقه وفي
مدى التزامه بالفضائل الكريمة والعادات الحميدة والقيم النبيلة من عدمها وقد يتجه بدافع التقليد
أو حب االستطالع أو المجاراة ألصدقائه والتفاخر بالجرأة والرجولة المبكرة إلى تعاطي
المخدرات والذي وجد أصدقائه يتعاطونه وهكذا نجد الشخص قد اتجه اتجاهًا غير قويم في
حياته وسلك السبل في دنيا المخدرات والتي تساندها الذات الجماعية الزمرة غير أنه تأكيد
سلبي هدفه زعزعة الطمأنينة في المجتمع تلك الطمأنينة التي افتقدوها في حياتهم
العائلية واالجتماعية (.)٣
____________
-١.محمد سالمة غباري :الدمان الخطر يهدد االمن االجتماعي ،دار الوفاء ،الطبعه االولى ،االسكندرية٢٠٠٤ ،م ،ص٩٨
-٢.صالح محمد عبد :المراجعه والمخدرات ،،هبة النيل للنشر والتوزيع٢٠٠٧ ،م ،ص٦٧
-٣.اكرم نشأة ابراهيم :علم النفس الجنائي ،،مطبعه النيزك ،الطبعه الثانية ،بغداد١٩٩٨ ،م ،ص٢٢
١٣
ج .المدرسة :يعد التعليم من أهم العوامل التي تكون البيئة الثقافية للمجتمع وهي البيئة
الخارجية التي ينتقل إليها الطفل من بيئته العائلية يلتقي فيها بعدد كبير من األطفال الذين نشأوا
في بيئات عائلية متباينة ولهم نزاعات وأهواء مختلفة ففي هذه البيئة الجديدة يتعرض الطفل
ألول تجربة اجتماعية مميزة بأهميتها الضطراره إلى االعتماد على نفسه والتزامه بالتكيف
مع مجتمعه الجديد فمهمة المدرسة ال تقتصر على التعليم بمعناه الدقيق المنصب على تزويد
التالميذ بالمعرفة العلمية طبقًا لمناهج الدراسة انما تشمل مهمتها اإلسهام في تنشئتهم السليمة
وترسيخ القيم األخالقية الحميدة في نفوسهم ،فضًال عن دور المدرسة يعتمد إلى حد كبير على
شخصية المعلم الذي يمثل بالنسبة للتالميذ المثل األعلى والسلطة التي يجب طاعته،فيحرصون
على متابعة سلوكه واالقتداء به(.)١
___________
-١.خالد الجابري :الضبط في االمن االجتماعي ،بيت الحكمة ،الطبعه االولى ،بغداد١٩٩٧ ،م ،ص٩-٨
١٤
فهي جهود خفض الطلب علي المخدرات ،وهذه تشير الي جميع السياسات واإلجراءات
التي تستهدف خفض ومن رغبات المستهلكين في الحصول علي المواد المخدرة إلى أدني
درجة ممكنة .ويقوم هذا النوع من الجهود علي ثالثة مكونات رئيسية هي :الوقاية ،والعالج،
وإعادة التأهيل.
ويمكن فيما يلي طرح تصور للوقاية وسبل المكافحة للمخدرات بإيجاز في األبعاد التالية:
يمثل البعد التربوي حجر الزاوية في مواجهة مشكلة المخدرات .ونعني بالبعد التربوي
الدور األساسي الذي يجب أن تلعبه األسرة والمدرسة في تكوين الشخصية السليمة لألجيال
الصاعدة(.)١
تطوير التشريعات والقوانين الخاصة بظاهرة المخدرات لما للقانون من قوة ردع
وتجريم وعقاب ،والعمل علي تشديد العقاب في جرائم إنتاج المخدرات وترويجها وتعاطيها(
)٢
ثالثا:البعد اإلعالمي:
يحتل اإلعالم في مواجهة مشكلة المخدرات مكانا بارزا من بين األبعاد األخري ،وتأتي
أهمية اإلعالم من تعاظم دوره في مساندة كافة الجهود الصحية واإلجتماعية والقانونية
واألمنية في وقاية الفرد والمجتمع من مشكلة المخدرات وآثارها(.)٣
___________
-١احمد عبد العزيز :وامل ضاهرة انتشmار تعmاطي المخmدرات في المجتمmع العmربي ، :جامعmه نmايف العربيmة للعلmوم االمنيmة،
الرياض٢٠٠٤ ،م ،ص.٢٥
- ٢بريشتي مريامة :تعاطي المخدرات وادمانها ، :جامعه قصدى مرباح(،د .ت) ،الجزائر٢٠٢٠ ،م ،ص.٣٥٨-٣٤١
١٥
خامسا:البعد الرعائي:
ونعني بالبعد الرعائي توفير كافة الخدمات اإلجتماعية والثقافية والصحية والدينية
ألفراد المجتمع وخاصة فئات األطفال والمراهقين والشباب .هذه النشاطات تتوجه للشباب
واألحداث بصورة عامة ،والي الفئات المعرضة لخطر اإلنحراف بصورة خاصة علي أن
تقدم هذه النشاطات من قبل مؤسسات إجتماعية وتحت رعاية مهنية سليمة تسهر علي تلبية
حاجات الشباب النفسية والجسمية والروحية واإلجتماعية(.)١
يعتبر العالج والتأهيل الخطوة الالحقة للوقاية .ويهدف البعد العالجي والتأهيلي) الي
التقليل للمخدرات عن طريق ( Rehabilitationمن عددلمدمنين والمتعاطين توفير خدمات
العالج بالمراكز اإلستشفائية .وعليه ،فإن العالج ضروري إلخراج من تم شفاؤهم من دائرة
التعاطي وتأهيلهم حتي ال يعودوا الي تعاطي المخدرات مرة أخري ،من جديد العمل علي
إعادة ادماجهم في المجتمع كمواطنين مفيدين ألنفسهم وأسرهم ومجتمعهم (.)٢
Resocializatioومن ثم
__________
-١ميثم بدر :الدمان من المجهول إلى المعلوم ،،منشأة المعارف(،د .ت) ،االسكندرية٢٠٠٨ ،م ،ص.١٧
-٢ابو روس احمد :مشكلة المخدرات واالدمان ، :المكتب الجامعي الحديث(،د .ت) ،االسكندرية١٩٩٦ ،م ،ص.١١
١٦
:سابعا:البعد الديني
من أهم عوامل الوقاية من الجريمة واإلنحراف الرعاية الروحية والتي تهدف الى صقل روح
الشباب ،وبناء قواهم الروحية وتهذيب غرائزهم والسمو بها في ظل مبادئي الدين الحنيف
ذلك ألن االلتزام بأحكام وتعاليم الدين هو خير حافظ إنحراف وهو الضمانة األساسية لحماية
المجتمع من آفة الجريمة واإلنحراف .
ثامنا:البعد البحثي:
لقد أكد المجتمع الدولي ،والعديد من المؤتمرات الدولية واإلقليمية علي أهمية البحث العلمي في
دراسة ظاهرة المخدرات ،وذلك حتي تتمكن األجهزة المعنية من فهم الظاهرة فهما صحيحا
وواقعيا ،األمر الذي سينعكس بالضرورة علي كافة اإلجراءات والسياسات الوقائية والعالجية
في مجال التصدي للظاهرة ومعالجة آثارها(.)١
________
-١غنية بن حنة :االثار االجتماعية لتعاطي المخدرات ، :جامعه الشهيد ،الجزائر٢٠٢٠ ،م ،ص.١٨٠
- ٢زيان ملكية :لنظريات والنماذج المعاصرة المفسرة لظاهرة تعاطي :زيان ملكية ،مجلة العلوم االجتماعية ،المركز
الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ،ألمانيا ٢٠١٨ ،م ،ص ٢٠٨-١٩٣
١٧
يمكن تحديد اآلثار اإلجتماعية للمخدرات التي تنعكس علي المجتمع في المسائل التالية:
اوال :هدار الموارد البشرية:
المتعاطون والمدمنون علي المخدرات يمثلون جزءا هاما من الموارد البشرية للمجتمع التي يعتمد عليها في
عملية التنمية اإلجتماعية الشاملة .وبتعطيل هذا الجزء الهام من الثروة البشرية ،تتأثر حتما مسيرة التنمية
بالمجتمع ،وهكذا يتبين أن للمخدرات آثارا ضارة علي اإلنتاج القومي وبرامج التنمية االقتصادية
واإلجتماعية ،نتيجة تدهور الكفاية اإلنتاجية في المجتمع بسبب تدهور
___________
-١أبو جناح رجب محمد :مخدرات افه العصر :دار الجماهير للنشر والتوزبع ،الطبعه االولى ،ليبيا،
٢٠٠٠م ،ص.٣٩
-٢أبو عمه عبدالرحمن،اكاديمية نايف العربية للعلوم االمنية:ظاهرة اإلستعمال غير المشروع للمخدرات
الطبعه االولى ،الرياض١٩٩٧ ،م ،ص.٥٤
١٨
إن األسرة هي نواة المجتمع وخليته األولي ،وبالتالي فإن عدم استقرار األسرة وتصدعها ال يؤثر
علي أفرادها فقط ،بل يمتد تأثيره الي المجتمع بأسره علي اعتبارأن المجتمع يمثل نسقا مكونا من مجموعة
من األنساق الفرعية المترابطة والمتكاملة وظيفيا ،وأن فشل أحد هذه األنساق في القيام بوظائفه يؤثر علي
وظيفة النسق ككل) ومن ثم يحصل التفكك اإلجتماعي للمجتمعParson .
يعد تعاطي المخدرات وإدمانها من األسباب الرئسية في زيادة معدالت حوادث المرور وبالتالي في
زيادة عدد الوفيات واإلصابات البليغة أو المعيقة في المجتمع ،مما يتسبب في تكاليف مادية باهضة وخسائر
اجتماعية واقتصادية كبيرة قد يكون المجتمع غير قادر على تحملها (.)١
من اآلثار الناجمة عن تعاطي وادمان المخدرات زيادة ارتكاب الجرائم بأنواعها المختلفة ،ويكاد ال
يخلو أي نوع من أنواع الجرائم من دور لتعاطي المخدرات واإلدمان عليها .ومن األمثلة علي ذلك أن
المتعاطي يقوم بالسرقة والنهب والتزوير والقتل بغرض الحصول علي المال لشراء المخدرات (خليل،
1984؛ غالي (.)1988
___________
-١خليل احمد محمد :جرائم المخدرات ،دار المطبوعات الجامعية ،الطبعه االولى االسكندرية١٩٨٤ ،م ،ص.٢٣٩
-٢صالح محمود ،المجلة العربية للدراسات االمنية والتدريب :المخدرات ورفقاء السوء ،نوفمبر١٩٩٥ ،م ،ص.٢٠-١٠
١٩
وقد أكدت الدراسة التي أجريت في بلتيمور بالواليات المتحدة األمريكية أن ارتفاع معدالت الجرائم
جاء نتيجة بدء ادمان أفراد العينة علي الهيروين ،وجاء اإلرتفاع مقترنا)( ،)١وفي الدراسةBall, J.C.
باإلدمان ،كما جاء اإلنخفاض مقترنا باإلقالع عن المخدرات (التي أجراها المركز القومي للبحوث
اإلجتماعية والجنائية في مصر حول تعاطي المخدرات ،توصلت الدراسة الي وجود ارتباطات ايجابية قوية
بين ارتكاب مجموعة من السلوكات المنحرفة وتعاطي المخدرات (سويف وآخرون .)1995 ،وقد جاءت
هذه النتيجة مؤيدة لنتيجة سابقة توصل إليها سويف في بحثه لظاهرة التعاطي بين تالميذ المدارس الثانوية
( سويف وآخرون.)١()1992 ،
وتذهب العديد من الدراسات الي تأكيد الصلة المتنامية بين جرائم اإلتجار غيرذات العالقة
Organized Crimeالمشروع بالمخدرات والجرائم المنظمة األخري (مثل تحريب األسلحة ،وتزوير
النقد ،والعنف واإلرهاب ،واستخدام أموال المخدرات من قبل عصابات المافيا لتنفيذ عملياتها اإلجرامية.
-٣اآلثار اإلقتصادية:
من المعلوم أن ارتفاع معدالت اإلدخار تؤدي الي زيادة اإلستثمار ،وزيادة اإلستثمار تلعب دورا حاسما في
تحقيق النمو اإلقتصادي .ولكن إذا كانت شريحة عريضة من المجتمع تنفق أموالها للحصول علي
المخدرات بدال من اإلدخار فإن ذلك يؤثر علي النمو اإلقتصادي للبالد أضف الي ذلك أن جرائم المخدرات
من شأنها أن تحدد اإلستقرار المالي للبالد وذلك من خالل زعزعة ثقه المستثمرين وخاصه االجانب مما
يدفعهم الى البحث الى اسواق اخرى(.)٢
_____________
-١صالح محمود:تحديات المخدرات على مستوى الدولي ،مجلة الشرطه ديسمبر١٩٩٧ ،م ،ديسمبر ،ص.٢٢٣
- ٢سيف مصطفى :استراتيجية قومية متكاملة لمكافحة المخدرات ومعالجة مشكالت التعاطي واإلدمان ،المركز القومي
للبحوث االجتماعية ،القاهرة١٩٩٢ ،م ،ص.٢٤٤
٢٠
-٢تخلف المجتمع:نتيجة لما تقدم ،ونظرا أن مشكلة المخدرات تعد من المشكالت اإلجتماعية
الخطيرة التي يترتب عنها التفكك األسري،واإلنحرافات السلوكية والجريمة ،والبطالة ،والرسوب المدرسي،
والتغيب عن العمل وضعف اإلنتاجية ،فإن هذه المشكالت من شأنها أن تؤدي في النهاية الى التفكك
اإلجتماعي للمجتمع وعدم استقراره ،وبالتالي تخلفه في جميع مناحي الحياة السياسية واإلقتصادية
واإلجتماعية(.)٢
______________
-١غالي ادوار :جرائم المخدرات :غالي ادوار ،مكتبة غريب ،القاهرة١٩٨٨ ،م ،ص.٩٣
- ٢عبدالحليم محمود :شكالت المخدرات في الوطن العربي ، :اكادمية نايف العربية للعلوم االمنية ،الرياض١٩٩٧ ،م ،ص
.٢١٢
-٢احمد محمد :جرائم المخدرات ،،دار المطبوعات الجامعية ،االسكندريه١٩٨٤ ،م ،ص.٧٧
٢١
:المبحث الثالث
:المطلب االول
تعطيل جزء من الموارد البشرية بسبب تناول المخدرات ،يؤدي الي إهدار الموارد
المالية للدولة ،نظرا لما تنفقه الدولة علي التعليم واإلعداد المهني لهؤالء األفراد .كما أن
انتشار المخدرات في المجتمع يتطلب من الدولة أعباء مالية كبيرة من خالل زيادة أوجه
اإلنفاق في المجاالت غير اإلنتاجية سواء في عالج مرضي المخدرات أو في النفقات الخاصة
برعاية المدمنين ،أو في اقامة مستشفيات متخصصة للعالج وتوفير األدوية ،أو في حراستهم
بالسجون .باإلضافة الي النفقات الموجهة لمطاردة المهربين وتجار المخدرات من قبل أجهزة
مكافحة المخدرات كمصالح الجمارك ومصالح وزارة الصحة ووزارة العدل والشرطة والدرك
الوطني ()٢
____________
- ١أبو جناح رجب محمد :مخدرات افه العصر :دار الجماهير للنشر والتوزبع ،الطبعه االولى ،ليبيا٢٠٠٠ ،م ،ص.٣٩
- ٢أبو عمه عبدالرحمن،اكاديمية نايف العربية للعلوم االمنية:ظاهرة اإلستعمال غير المشروع للمخدرات الطبعه االولى،
الرياض١٩٩٧ ،م ،ص.٥٤
٢٢
إن األسرة هي نواة المجتمع وخليته األولي ،وبالتالي فإن عدم استقرار األسرة وتصدعها ال
يؤثر علي أفرادها فقط ،بل يمتد تأثيره الي المجتمع بأسره علي اعتبارأن المجتمع يمثل نسقا
مكونا من مجموعة من األنساق الفرعية المترابطة والمتكاملة وظيفيا ،وأن فشل أحد هذه
األنساق في القيام بوظائفه يؤثر علي وظيفة النسق ككل) ومن ثم يحصل التفكك اإلجتماعي
للمجتمعParson .
-١زيادة حوادث المرور:
يعد تعاطي المخدرات وإدمانها من األسباب الرئسية في زيادة معدالت حوادث المرور.
وبالتالي في زيادة عدد الوفيات واإلصابات البليغة أو المعيقة في المجتمع ،مما يتسبب في
تكاليف مادية باهضة وخسائر اجتماعية واقتصادية كبيرة قد يكون المجتمع غير قادر على
تحملها (.)١
- ٢إنتشار الجريمة واإلنحراف:من اآلثار الناجمة عن تعاطي وادمان المخدرات زيادة
ارتكاب الجرائم بأنواعها المختلفة ،ويكاد ال يخلو أي نوع من أنواع الجرائم من دور لتعاطي
المخدرات واإلدمان عليها .ومن األمثلة علي ذلك أن المتعاطي يقوم بالسرقة والنهب والتزوير
والقتل بغرض الحصول علي المال لشراء المخدرات (خليل1984 ،؛ غالي
.)٢()1988
__________
-١خليل احمد محمد :جرائم المخدرات ،دار المطبوعات الجامعية ،الطبعه االولى االسكندرية١٩٨٤ ،م ،ص.٢٣٩
-٢صالح محمود ،المجلة العربية للدراسات االمنية والتدريب :المخدرات ورفقاء السوء ،نوفمبر١٩٩٥ ،م ،ص.٢٠-١٠
٢٣
وقد أكدت الدراسة التي أجريت في بلتيمور بالواليات المتحدة األمريكية أن ارتفاع معدالت
الجرائم جاء نتيجة بدء ادمان أفراد العينة علي الهيروين ،وجاء اإلرتفاع مقترنا)( ،)١وفي
باإلدمان ،كما جاء اإلنخفاض مقترنا باإلقالع عن المخدرات (التي أجراها .Ball, J.Cالدراسة
المركز القومي للبحوث اإلجتماعية والجنائية في مصر حول تعاطي المخدرات ،توصلت
الدراسة الي وجود ارتباطات ايجابية قوية بين ارتكاب مجموعة من السلوكات المنحرفة
وتعاطي المخدرات (سويف وآخرون .)1995 ،وقد جاءت هذه النتيجة مؤيدة لنتيجة سابقة
توصل إليها سويف في بحثه لظاهرة التعاطي بين تالميذ المدارس الثانوية ( سويف وآخرون،
)١()1992.
وتذهب العديد من الدراسات الي تأكيد الصلة المتنامية بين جرائم اإلتجار غيرذات العالقة،
Organized Crimeالمشروع بالمخدرات والجرائم المنظمة األخري (مثل تحريب األسلحة،
وتزوير النقد ،والعنف واإلرهاب ،واستخدام أموال المخدرات من قبل عصابات المافيا لتنفيذ
عملياتها اإلجرامية.
-٣اآلثار اإلقتصادية:
من المعلوم أن ارتفاع معدالت اإلدخار تؤدي الي زيادة اإلستثمار ،وزيادة اإلستثمار تلعب
دورا حاسما في تحقيق النمو اإلقتصادي .ولكن إذا كانت شريحة عريضة من المجتمع تنفق
أموالها للحصول علي المخدرات بدال من اإلدخار فإن ذلك يؤثر علي النمو اإلقتصادي للبالد
أضف الي ذلك أن جرائم المخدرات من شأنها أن تحدد اإلستقرار المالي للبالد وذلك من
خالل زعزعة ثقه المستثمرين وخاصه االجانب مما يدفعهم الى البحث الى اسواق اخرى(.)٢
_________
-١صالح محمود:تحديات المخدرات على مستوى الدولي ،مجلة الشرطه ديسمبر١٩٩٧ ،م ،ديسمبر ،ص.٢٢٣
- ٢سيف مصطفى :استراتيجية قومية متكاملة لمكافحة المخدرات ومعالجة مشكالت التعاطي واإلدمان ،المركز القومي
للبحوث االجتماعية ،القاهرة١٩٩٢ ،م ،ص.٢٤٤
٢٤
.ثالثا:مسيرة التنمية اإلقتصادية للبالد
-١اآلثار السياسية:
من يتعرض المجتمع نتيجة انتشار تعاطي وادمان المخدرات لبعض اآلثار السياسية ،ومن
هذه اآلثار أن انتشار المخدرات وما تؤدي اليه من مضاعفات كانتشار جرائم القتل
والسرقة والتزوير واإلحتيال والنصب واإلنحرافات ،تضعف الهيمنة السياسية للبالد .كما
أن ازدياد عدد المتعاطين والمدمنين للمخدرات من شأنه أن يمكن العدو من تسخير البعض
منهم لغرض الجوسسة والقيام باألعمال اإلرهابية والتخريبيه ومن األمثلة على ذلك ما تقوم
به المخابرات اإلسرائيلية (الموساد) في نشر الحشيش واألفيون والهيروين في بعض
البلدان العربية كمصر وفلسطين ولبنان والعراق واتخاذ بعض العمالء في هذه الدول
وعليه ،ينبغي أن ال تغفل األبعاد السياسية لمشكلة المخدرات ،وأن المخدرات في العصر
الراهن أصبحت تستخدم كسالح من أسلحة الحرب ضد الشعوب المستهدفة(.)١
تخلف المجتمع:نتيجة لما تقدم ،ونظرا أن مشكلة المخدرات تعد من المشكالت اإلجتماعية
الخطيرة التي يترتب عنها التفكك األسري،واإلنحرافات السلوكية والجريمة ،والبطالة،
والرسوب المدرسي ،والتغيب عن العمل وضعف اإلنتاجية ،فإن هذه المشكالت من شأنها
أن تؤدي في النهاية الى التفكك اإلجتماعي للمجتمع وعدم استقراره ،وبالتالي تخلفه في
جميع مناحي الحياة السياسية واإلقتصادية واإلجتماعية(.)٢
_________
-١.غالي ادوار :جرائم المخدرات :غالي ادوار ،مكتبة غريب ،القاهرة١٩٨٨ ،م ،ص٩٣
- ٢عبدالحليم محمود :شكالت المخدرات في الوطن العربي ، :اكادمية نايف العربية للعلوم
.االمنية ،الرياض١٩٩٧ ،م ،ص٢١٢
٢٥
:المطلب الثاني
تحكمها في حياتهم نتيجة االعتماد النفسي عليها (التعود الذي ينتهي باالضطراب النفسي عند
عدم الحصول على المادة وتناولها)
االعتماد النفسي العضوي (الذي يتجلى باألثار التي تظهر في جسم المدمن)ضعف
سيطرة المدمن على انفعاالته حيث يثور ألتفه االسباب ونقل انفعاالته للمواقف التي يفترض
تجنب االنفعال فيها بسبب الضعف العام في الجهاز العصبي (المخ) يؤدي الى ضعف االنتباه
وضعف يقظته( .االلوسي،۱۹۹۰: ۱۹۲(.،الحاجة المستمرة للشعور بالثقة واالمتياز والشجاعة
ودائمًا يشعرون بالقلق والتوتر مما يدفع الشخص ،الى الهروب فدائمًا نراهم غرباء منبوذين.
اآلثار النفسية لبعض انواع المخدرات - :
فاألثار النفسية لمدمني االفيون في البداية يشعر المتعاطي بالسعادة الوهمية والتخفيف
من االعباء والخلو الذهني ويهيا للمدمن أن لديه قدرة اكبر على العمل ويربط االطباء بين
االفيون واالنحرافات السلوكيه (السرقة ،الشذوذ الجنسي) كما يشعر المدمن بعد االنقطاع عن
المخدرات باالنسحاب والقلق واالكتئاب بعد عشر ساعات تقريبًا(.)١
_________
١.جالل سعد :القياس النفسي (المقايس واالختبارات) ، :مكتبة المعارف الحديثة ،مصر١٩٨٥ ،م ،ص٧٨
٢٦
أما اآلثار النفسية للمنومات تظهر على المدمنين عليها ميول عدوانية ،وفي حالة
االقالل من الجرعة فان المدمن يصاب بالخوف ورعشة في األطراف وارتفاع درجة الحرارة
مما يؤدي الى الصرع أما المهلوسات بكافة انواعها فتتركز برحلة الهلوسة السيئة التي يصبح
المتعاطي معرضًا الى التقلب السريع في المزاج والسعادة الكاذبة وال تسبب اال ادمانًا نفسيًا
فقط ،أما القات وهو من المنشطات الطبيعية فيشعر المتعاطي بنشوة وسعادة وهمية ولكن بعد
ساعات تنتابه شعور باالضطرابات نفسية متمثلة باألرق واألحساس بالتقلب المزاجي
واالكتئاب(.)١
اما المنشطات التخليقيه مثل بعض العقاقير (االمفيتامينات) فتسبب للمتعاطي انفصام
بالشخصية )Schizophreniaاو الى الجنون.
،Tranquillizersخامسا :المهدئات
سابعا :المنومات
للمخدرات عمومًا آثار صعبة وانعكاسات نفسية خطيرة على المدمن فبعض هذه المخدرات
يؤدي الى الهزال والضعف مثل الحشيش وبعضها يؤدي الى نزف في المخ كما تم شرحه
مسبقًا وانحطاط في الشخصية()٢
__________
-١سيف مصطفى :المخدرات والمجتمع ، :مكتبة المعارف الحديثة ،مصر١٩٩٦ ،م ،ص
٣١٢.
١-٢جالل سعد :القياس النفسي (المقايس واالختبارات) ، :مكتبة المعارف الحديثة ،مصر،
١٩٨٥.م ،ص٧٨
٢٧
المطلب الثاني
اساليب الوقاية والعالج من المخدرات
اوال :اساليب الوقاية والعالج من المخدرات
إن المدرسة ال يقتصر دورها على التعليم فقط بل أصبحت مؤسسة اجتماعية تعمل على رفع شأن
المجتمع وأفراده وتساهم في اإلصالح االجتماعي بكل أنواعه ،وأصبح لزاما عليها أن تهتم بالتلميذ ككل
داخل المدرسة وخارجها ،فقد أصبحت التربية الحديثة تهتم بالنمو االنفعالي واالجتماعي ومشكالت ،التالميذ
االنفعالية وأساليب التوافق النفسي ومن هنا نشأت الخدمات النفسية بالمدارس (.)١
ومن هنا فقد برز مجال اإلرشاد من قبل وزارة التربية والتعليم لتقديم المساعدة للطالب عن طريق
المدارس إلزالة أي عقبات أو مشاكل تواجه الطالب سواء كانت خارج أو داخل النظام التعليمي فالبد من
ضرورة االهتمام بالتوجيه واإلرشاد الطالبي،وإعداد القوى البشرية لتلك الوظائف(.)٢
فمشكلة تعاطي المخدرات تعتبر من المشاكل النفسية والسلوكية ،فهي نوع من السلوك الخاطئ الذي
تم تعلمه في موقف ما (مناسبة اجتماعية -ظروف سيئة – على سبيل التقليد وغير ذلك) ثم يتلقى الفرد تدعيم
إيجابي على هذا السلوك من خالل تشجيع األصدقاء ،أو ألن المتعاطى لم يتلق العقاب منذ البداية (.)٣
______________
-١.ايناس الجعفري :لوقاية والعالج من االدمان ،دار العرب للنشر ،القاهرة٢٠١٥ ،م ،ص١٥
-٢.جمال أبو العزائم :ادمان اسبابه واثاره ، :دار العرب للنشر ،القاهرة١٩٩٩ ،م ،ص٢٧-١٩
-٣.سيد جمعه :الوقاية من تعاطى المخدرات بين الواقع والمأمول ، :دار غريب القاهرة٢٠٠٥ ،م ،ص٧٨
٢٨
-١اإلرشاد الفردي
يشير إلى تعامل المرشد مع مسترشد واحد ويتم الحوار في جو من الحرية ويتم تفسير المشكالت
ووضع خطط لحلها.
-٢اإلرشاد الجماعي
يتم إرشاد عدد من األفراد لحل مشكلة جماعية على أسس اجتماعية تربوية ،فمعظم المشكالت منها
مشكلة التعاطي قائمة على اضطرابات اجتماعية ومشكالت نفسية ناتجة عن العزلة االجتماعية ،ويستخدم
هذا النوع من اإلرشاد مع األطفال والشباب ولتوجيه الوالدين للمساعدة في إرشاد أوالدهم ومع األشخاص
الذين يعانون من االنطواء والشعور بالنقص(.)١
-٣اإلرشاد الديني
اإلرشاد الديني واجب على جميع المسلمين وخصوصا ألصحاب العلم منهم ،وقال هللا تعالى (وقال
الذي آمن يقوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد)(( ،)٢سورة غافر اآلية )38
___________
١.محمد سلمان :المؤسسات التربوية فى الحد من تعاطى المخدرات ، :عالم الكتب ،القاهرة٢٠٠٥ ،م ،ص٢٠
-٢.سيد عبد السالم :سيكولوجية اإلدمان ،عالم الكتب ،القاهرة١٩٧٧ ،م ،ص٢٦
٢٩
الخاتمة
الحمدهلل الذي انعم علي بكتابه هذا البحث والصالة والسالم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
اما بعد..... .....
-١أن ظاهرة المخدرات واإلدمان عليها ظاهرة قديمة عرفتها الحضارات ،وأنها ظاهرة عالمية واسعة
االنتشار تعاني منها الدول المتقدمة والنامية وأنها مشكلة تهدد المجتمعات واألفراد خاصة الشباب منهم
الذين يعول عليهم قيادة قاطرة التنمية ،وأن إدمانهم للمخدرات وتعاطيها يعيق المسعي التنموي للدول
ويؤثر على المستوي االقتصادي واالجتماعي والصحى والبيئي لألفراد والمجتمع.
-٢تعتبر مشكلة تعاطي المخدرات من المشكالت التي تؤثر في بناء المجتمع وأفراده لما يترتب عليها
من آثار اجتماعية واقتصادية ونفسية سيئة على الفرد وعلى المجتمع ،كما أنها ظاهرة اجتماعية
مرضية تدفع إليها عوامل عديدة؛ بعضها يتعلق بالفرد والبعض اآلخر باألسرة والثالث بالبناء
االجتماعي ككل.
-٣أن هناك اتجاه إيجابي نحو تعاطى المخدرات وإدمانها بشكل مرتفع من أفراد عينة الدراسة بمتوسط
حسابي(.)2.5
-٤يعكس تعاطي المخدرات وإدمانها أثر وضرر كبير على تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع
المصري بشكل عام ومجتمع الدراسة (سوهاج) بشكل خاص ،بدرجة كبيرة ،إذ بلغ المتوسط العام (
،)2.6حيث جاء الضرر واألثر االقتصادي بمتوسط( ،)2.8ثم الضرر واألثر االجتماعي بمتوسط(
،)2.7واألضرار واألثر النفسي على الفرد.
٣٠
اهم التوصيات:
- ١ان ظاهرة المخدرات واإلدمان عليها ظاهرة قديمة عرفتها الحضارات ،وأنها ظاهرة عالمية واسعة
االنتشار تعاني منها الدول المتقدمة والنامية وأنها مشكلة تهدد المجتمعات واألفراد خاصة الشباب منهم
الذين يعول عليهم قيادة قاطرة التنمية ،وأن إدمانهم للمخدرات وتعاطيها يعيق المسعي التنموي للدول
ويؤثر على المستوي االقتصادي واالجتماعي والصحى والبيئي لألفراد والمجتمع.
-٢تعتبر مشكلة تعاطي المخدرات من المشكالت التي تؤثر في بناء المجتمع وأفراده لما يترتب عليها
من آثار اجتماعية واقتصادية ونفسية سيئة على الفرد وعلى المجتمع ،كما أنها ظاهرة اجتماعية
مرضية تدفع إليها عوامل عديدة؛ بعضها يتعلق بالفرد والبعض اآلخر باألسرة والثالث بالبناء
االجتماعي ككل.
- ٣أن هناك اتجاه إيجابي نحو تعاطى المخدرات وإدمانها بشكل مرتفع من أفراد عينه الدراسة بمتوسط
حسابي
-٤يعكس تعاطي المخدرات وإدمانها أثر وضرر كبير على تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع
المصري بشكل عام ومجتمع الدراسة (سوهاج) بشكل خاص ،بدرجة كبيرة ،إذ بلغ المتوسط العام
حيث جاء الضرر واألثر االقتصادي ثم الضرر واألثر االجتماعي بمتوسط واألضرار واألثر النفسي
على الفرد
٣١
قائمة المصادر
-١دور العالم في مواجهة الظواهر السلوكية السالبة في المجتمع:محمد عبد الرحمن محمد المعايطة ،ظاهرة
تعاطي المخدرات ،مجلة دراسات اجتماعية ،مركز البحث في العلوم اإلسالمية والحضارة باألغواط 3
.2018
-٢اإلدمان والمخدرات :محمد فتحي حمادة ،دار فجر للنشر والتوزيع ،الحدائق ،ط ،1صر.2004 ،
-٣سيكولوجية تعاطي المخدرات:سعد المغربي (،رسالة دكتوراه) ،كلية اآلداب جامعة عين شمس،
.1976
-٤االدمان والمخدرات :محمد فتحي حمادة ،دار فجر للنشر والتوزيع ،الحدائق ،ط ،1صر.2004 ،
-٥المخدرات وآثارها النفسية واالجتماعية والصحية على الشباب الجامعي وآفة المخدرات:شاكر
سوسن ،كنوز المعرفة ،ط ،1عمان.2008 ،
-٦المخدرات افه العصر :أبو جناح رجب محمد ،دار الجماهير للنشر والتوزبع ،الطبعه االولى ،ليبيا،
٢٠٠٠م.
--٧ظاهرة اإلستعمال غير المشروع للمخدرات :أبو عمه عبدالرحمن،اكاديمية نايف العربية للعلوم االمنية
الطبعه االولى ،الرياض١٩٩٧ ،م.
-٨جرائم المخدرات :خليل احمد محمد ،دار المطبوعات الجامعية ،الطبعه االولى االسكندرية١٩٨٤ ،م.
٣٢
-٩المخدرات ورفقاء السوء :صالح محمود ،المجلة العربية للدراسات االمنية والتدريب ،نوفمبر١٩٩٥ ،م.
-١٠تحديات المخدرات على مستوى الدولي :صالح محمود ،مجلة الشرطه ديسمبر١٩٩٧ ،م ،ديسمبر
-١٢استراتيجية قومية متكاملة لمكافحة المخدرات ومعالجة مشكالت التعاطي واإلدمان:سيف مصطفى
المركز القومي للبحوث االجتماعية ،القاهرة١٩٩٢ ،م.
-١٣مشكالت المخدرات في الوطن العربي :عبد الحليم محمود ،اكادمية نايف العربية للعلوم
االمنية،الرياض١٩٩٧ ،م.
-٢٧عوامل ضاهرة انتشار تعاطي المخدرات في المجتمع العربي :احمد عبد العزيز ،جامعه نايف العربية
للعلوم االمنية ،الرياض٢٠٠٤ ،م.
-٢٨تعاطي المخدرات وادمانها :بريشي مريامه ،جامعه قصدى مرباح(،د .ت) ،الجزائر٢٠٢٠ ،م.
-٢٩االدمان من المجهول إلى المعلوم :ميثم بدر ،منشأة المعارف(،د .ت) ،االسكندرية٢٠٠٨ ،م.
-٣٠مشكلة المخدرات واالدمان :أبو روس احمد ،المكتب الجامعي الحديث(،د .ت) ،االسكندرية١٩٩٦ ،م.
--٣١النظريات والنماذج المعاصرة المفسرة لظاهرة تعاطي :زيان ملكية ،مجلة العلوم االجتماعية ،المركز
الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ،ألمانيا ٢٠١٨ ،م.
٣٣
-٣٢لقياس النفسي (المقايس واالختبارات) :جالل سعد ،مكتبة المعارف الحديثة ،مصر١٩٨٥ ،م.
-٣٤االدمان اسبابه واثاره :جمال أبو العزائم ،دار العرب للنشر ،القاهرة١٩٩٩ ،م.
-٣٥الوقاية من تعاطى المخدرات بين الواقع والمأمول :سيد جمعه ،دار غريب القاهرة٢٠٠٥ ،م.
-٣٦المؤسسات التربوية فى الحد من تعاطى المخدرات :محمد سليمان ،عالم الكتب ،القاهرة٢٠٠٥ ،م،
-٣٧المخدرات واخطارها :عبدالرحمن محمد العيسوي ،دار الفكر الجماعي الطبعه االولى،
االسكندرية٢٠٠٥،م.
-٣٨السموم والمخدرات بين الواقع والخيال :هاني عبد القادر عمارة ،دار زهران ،الطبعه االولى ،االردن
٢٠٠٠م.
-٣٩عوامل انتشار ضاهرة التعاطي في المجتمع العربي :احمد عبد العزيز االصغر ،اكاديمية نايف العربية
للعلوم االمنية،الطبعه االولى الرياض٢٠٠٥ ،م.
-٤٠االدمان الخطر يهدد االمن االجتماعي :محمد سالمه غباري ،دار الوفاء ،الطبعه االولى ،االسكندرية،
٢٠٠٤م.
-٤١علم النفس الجنائي :اكرم نشأة ابراهيم ،مطبعه النيزك ،الطبعه الثانية ،بغداد١٩٩٨ ،م.
-٤٢دور مؤسسات الضبط في االمن االجتماعي :خالد الجابري ،بيت الحكمة ،الطبعه االولى ،بغداد،
١٩٩٧م.،
-٤٣إدمان والمخدرات :محمد فتحي حمادة ،دار فجر للنشر والتوزيع ،الحدائق ،ط ،1صر.،2004 ،
-٤٤المخدرات وآثارها النفسية واالجتماعية والصحية على الشباب الجامعي وآفة المخدرات:شاكر
سوسن ،كنوز المعرفة ،ط ،1عمان،2008 ،
٣٤
-٤٥المخدرات افه العصر :أبو جناح رجب محمد ،دار الجماهير للنشر والتوزبع ،الطبعه االولى ،ليبيا،
٢٠٠٠م.
-٤٦ظاهرة اإلستعمال غير المشروع للمخدرات :أبو عمه عبدالرحمن،اكاديمية نايف العربية للعلوم االمنية
الطبعه االولى ،الرياض١٩٩٧ ،م. ،
-٤٧جرائم المخدرات :خليل احمد محمد ،دار المطبوعات الجامعية ،الطبعه االولى االسكندرية١٩٨٤ ،م. ،
٤٨المخدرات ورفقاء السوء :صالح محمود ،المجلة العربية للدراسات االمنية والتدريب ،نوفمبر،
١٩٩٥م. ،
٣٥