You are on page 1of 21

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫َو ُقِل اْع َم ُلوا َفَس َيَر ى ُهَّللا َعَم َلُك ْم َو َر ُس وُلُه َو اْلُم ْؤ ِم ُنوَن َو َس ُتَر ُّدوَن ِإَلى َع اِلِم اْلَغ ْي ِب َو الَّش َه اَدِة(‬

‫)َفُيَن ِّب ُئُك ْم ِبَم ا ُكْنُتْم َت ْع َم ُلون‬

‫سورة توبة‪ :‬اية‪١٠٥ ،‬‬

‫أ‬
‫االهداء‬

‫‪.‬الى من يشجعني على المثابرة طوال عمري الى الرجل االبرز في حياتي (والدي العزيز)‬

‫الى من بها أعلوا وعليها ارتكز الى القلب والعطاء (والدتي الحبيبة)‬

‫الى الذين بذلوا الجهد في مساعدتي ومساندتي (أخواني واخواتي)‬

‫‪..‬الى أسرتي الى اصدقائي وزمالئي‬

‫‪..........‬الى كل من ساهم ولو بحرف في حياتي الدراسية‬

‫‪........‬الى كل هؤالء اهدي هذا العمل المتواضع الذي أسال هللا تعالى ان يتقبله خالدا‬

‫الباحثة‬

‫ب‬
‫الشكر والتقدير‬

‫‪.‬الحمد هلل العزيز الحكيم العليم والصالة والسالم على سيدنا محمد نور الظالم وخير األنام‬

‫مع انتهائنا من كتابة هذا البحث نسجد هلل سبحانه وتعالى شاكرين فضله لما منحنا من قوة‬

‫وصبر على انجاز هذا العمل المتواضع ‪ ،‬وال يسعنا اال ان نتقدم بجزيل الشكر وخالص التقدير وعظيم‬

‫االمتنان إلى استاذنا ومعلمنا الذي أشرف على هذا البحث الدكتور فقد كان لتوجيهاته‬

‫العلمية األثر البالغ في اتمامها على هذا الوجه جزاها هللا عني خير الجزاء‪ .‬كما نتقدم بالشكر والتقدير‬

‫العميق إلى عوائلنا امتنانًا واعترافًا بفضلهم وصبرهم الجميل‬

‫‪ .‬ومساندتهم لي‬

‫أخيرًا ‪ ،‬نشكر كل من مد لنا يد العون ولو بكلمة ونعتذر لمن لم يرد اسمه سهوًا ‪ ،‬وختامًا اللهم انا نسألك‬

‫‪.‬السداد في القول والعزيمة واالخالص في العمل ‪ ،‬اللهم آمين‬

‫الباحثة‬
‫ج‬
‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫االية القرانية‪ ..........................................................................................‬أ‬

‫االهداء‪ .................................................................................................‬ب‬

‫الشكر والتقدير‪ ..........................................................................................‬ج‬

‫قائمة المحتويات ‪ ........................................................................................‬د‬

‫المقدمة‪١ ......................................................................................................‬‬

‫االطار النظري للبحث‪٢ ...................................................................................‬‬

‫‪:.............................................................‬المبحث االول‪ :‬تعريف الطهارة وانواعها‬

‫‪.......................................................................‬المطلب االول‪:‬تعريف الطهارة‬

‫‪.......................................................................‬المطلب الثاني‪ :‬انواع الطهارة‬

‫‪:........................................................‬المبحث الثاني‪ :‬شروط واهمية الطهارة‬

‫‪:...............................................................‬المطلب االول‪ :‬شروط الطهارة‬

‫‪:..............................................................‬المطلب الثاني‪ :‬اهمية الطهارة‬

‫‪:............................................‬المبحث الثالث‪ :‬موجبات ونواقض الطهارة‬

‫‪:....................................................................................‬الخاتمة‬

‫‪:............................................................................‬أهم المصادر‬
‫د‬

‫المقدمة‬

‫الحمد هللا‬
‫‪،‬رب العالمين والصالة والسالم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين‬

‫أما بعد‬

‫فإن من العلوم التي تخدم الفقه‪ ،‬وتيسر على الفقيه وطلبة العلم اإللمام بكثير من الفروع الفقهية علم‬

‫القواعد الفقهية‪ ،‬ومن الفنون التي تندرج تحت هذا الفن علم الفروق الفقهية الذي يكشف عن الفروق‬

‫بين المسائل المتشابهة في الصورة‪ ،‬ويبصر الفقيه عن حقائق األحكام‪ ،‬وإزالة الشبه عن النظائر المتشابهة‬

‫والتمييز فيما بينها‪ ،‬وقد ألف العلماء في هذا المجال قديما وحديثا‪ ،‬من مختلف المذاهب وفي مختلف‬

‫– العصور واألمصار‪ ،‬وممن ألف في هذا العلم اإلمام أبو العباس أحمد ابن إدريس القرافي الذي حوى‬

‫كتابه من الفروق في النحو وأصول الفقه والمقاصد والفقه وغيرها‪ ،‬ثم أعاد ترتيبها واختصارها محمد بن‬

‫إبراهيم البقوري وكتاب الفروق للقرافي اشتمل على مجموعة من القواعد الفقهية في شتى األبواب‪ ،‬ومن‬

‫تلك األبواب ما يتعلق بالطهارة حيث وضع فيه المؤلف سنة فروق التي انا بصديد بحثي عنها إن شاء هللا‬
‫‪.‬تعالى‬
‫‪١‬‬

‫االطار النظري للبحث‬

‫‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫معرفة الفرق بين المسائل المتشابهة في باب الطهارة من حيث الصورة‪ ،‬والتي بينها اإلمام القرافي في‬

‫كتابه‪ ،‬فأزداد بصيرة في الفقه‪ ،‬وأزيل ما يشكل علي من مسائل تظهر أنها مشتبهة مع بعضها البعض‬

‫الرغبة في خدمة هذا الكتاب واالستفادة منه‪ ،‬لما يتميز به من غنى وثراء من حيث موضوعه‬

‫خدمة المذهب المالكي‪ ،‬وبيان ما يمتاز به من غني فقهي وطرق علمائه لمختلف العلوم وشئي الفنون‬

‫دراسة فروق الطهارة ومعرفة مسائلها المتشابهة‪ ،‬خاصة أنها هذه العبادة تتكرر علينا كل يوم‪ ،‬مما‬

‫‪.‬يستوجب مزيد عناية بها‬

‫‪:‬أهمية الموضوع‬

‫‪.‬في دراسة الفروق تدفع شبهات أعداد اإلسالم‪ ،‬وما يروجونه من شبهة تناقض أحكام هذا الدين ‪-‬‬

‫أن دراسة الفروق تعين على الفهم الصحيح ألحكام الفقه‪ ،‬ثم حسن تطبيقها على الواقع واإلصابة في ‪-‬‬

‫‪.‬تنزيلها على المستجدات‬

‫أن هذه المسائل تتكرر على الناس بشكل يومي‪ ،‬لتعلقها بمفتاح ركن من أركان هذا الدين الذي ال‬

‫‪.‬يسقط عن اي أحد بحال من األحوال‪ ،‬ويتكرر عدة مرات في اليوم والليلة‬

‫‪:‬أهداف الموضوع‬
‫‪،‬تحقيق الفروق الفقهية المتعلقة بالطهارة التي حواها كتاب الفروق للقرافي ومعرفة صحتها من ضعفها‬
‫تحديد المواطن التي صح فيها الفرق‪ ،‬من المواطن التي ضعف الفرق فيها‬

‫‪٢‬‬
‫‪:‬خطة البحث‬

‫المبحث االول‪ :‬تعريف الطهارة وانواعها‬

‫المطلب االول‪:‬تعريف الطهارة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬انواع الطهارة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬شروط واهمية الطهارة‬

‫المطلب االول‪ :‬شروط الطهارة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اهمية الطهارة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬موجبات ونواقض الطهارة‬


‫‪٣‬‬

‫المبحث االول‬

‫تعريف الطهارة وانواعها‬

‫المطلب االول‪:‬تعريف الطهارة‬

‫اوال تعريف الطهارة لغة‪ُ :‬تعَّر ف الّط هارُة في الُّلغة بأنها الّن ظافة من جميع األقذار‪ ،‬سواًء أكانت حّسيًة أو‬

‫‪:‬معنوّية‪ ،‬وتأتي الّط هارة في الُّلغة من‪َ :‬ط ُهر الشيء‪ُ ،‬ط هرًا‪ ،‬وطهارًة‪ ،‬وهو الّن قاء وزوال الَّد َن س‪ ،‬وُيقال‬

‫(‪)١‬‬
‫‪َ.‬ط ُهرت المرأُة‪ ،‬وهو نقيض الحيض‬

‫‪،‬ثانيا‪ :‬تعريف الطهارة اصطالحا‪ :‬فهي رفع الَح َد ث‪ ،‬وإزالة الّن جاسة والَخ َب ث‪ ،‬بالماء أو الُّت راب الّط اهرين‬

‫والَّط هور هو ما ُيَت طّهر به‪ ،‬وأّما الُّط هور فهو فْع ل الّط هارة‪ ،‬والّط هارة تكون للقلب والجسد معًا‪ ،‬فطهارة‬

‫القلب بترك الُذ نوب‪ ،‬والقيام باألعمال الصالحة‪ ،‬وطهارة الِج سد بغسل أعضاٍء مخصوصٍة على ِص فٍة‬

‫(‪)٢‬‬
‫‪.‬مخصوصة‬
‫_________________‬
‫‪-١.‬لسان العرب‪ :‬أبن منظور‪ ،‬مادة طهر‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعه االولى‪ ،‬بيروت‪‍١٣٩٩ ،‬ه‪١/٨٧ ،‬‬
‫‪- ٢‬طهور المسلم في ضوء الكتاب والسنة‪ :‬سعيد بن علي بن وهف القحطاني‪ ،‬مطبعه السفير‪ ،‬الطبعه االولى‬
‫‪.‬الرياض‪١٤٠٠ ،‬م‪٩-١/٨ ،‬‬

‫‪٤‬‬
‫المطلب الثاني‬

‫انواع الطهارة‬

‫‪.‬وتكون الطهارة على نوعين باعتبار محلها‪ ،‬الطهارة الباطنة أو المعنوّية‬

‫الطهارة الباطنة أو المعنوّية‬

‫‪.‬وهي الّط هارة من الّش رك والمعصية والِك ِبر؛ وذلك بالتوحيد والطاعة واإلخالص واليقين والتوبة‬

‫الثانّي ‪ :‬الّط هارُة الحسّية وهي التي تكون بالّط هارة من الَح َد ث أو الَن َج س‪ ،‬وهي نصف اإليمان‪ ،‬لقول النبي ‪-‬‬
‫عليه الصالة والسالم‪( :-‬الُّط ُهوُر َش ْط ُر اإليمان)(‪ ،)١‬وتكون بالوضوء أو الُغ سل أو التيُمم والّط هارة نوعان‬
‫‪:‬باعتبار كيفية إزالتها‬

‫األول‪ :‬حقيقّية وهي التي تكون من الَخ َب ث‪ ،‬واألشياء الُمستقذرة في الشرع‪ ،‬وتكون في الّث وب والبدن‬

‫‪،‬والمكان‪ ،‬وُتزال بالتنّز ه واالبتعاد عنها‪ ،‬وإّما الثاني‪ُ :‬حكمّية وهي التي تكون في البدن‪ ،‬وتكون من الَح َد ث‬

‫‪،‬وُترفع بالوضوء أو الُغ سل‪ ،‬أو التيّمم عند تعُّذ رهما‪ ،‬وعّر فها اإلمام النووّي بأنها رْف ع حدٍث أو إزالة نجٍس‬

‫أو ما في معناهما أو على صورتهما‪ ،‬وأّما الحنفّية فهي رفُع ما ُيمنع به الصالة(‪ ،)٢‬وُيقّسمها بعض الُعلماء‬

‫إلى‪ :‬طهارة الَح َد ث؛ وهي الُغ سل‪ ،‬وُتسّمى ُك برى‪ ،‬والُّص غرى التي تكون بالوضوء‪ ،‬وُيصار إلى التيُّمم عند‬

‫‪،‬تعّذ رهما‪ ،‬وطهارة الَخ َب ث ثالث‪َ :‬غ سٌل‪ ،‬وَم سٌح‪ ،‬وَن ضٌح‪ ،‬ويرى بعض الُعلماء تقسيمها إلى طهارة الظاهر‬
‫وطهارة الباطن كما أسلفنا] فالّط هارة الّظ اهرة تكون بطهارة الثوب والبدن والمكان‪ ،‬وُتسمى أيضُا بالّط هارة‬

‫الحّسّية‪ ،‬وتكون بإزالة الَح َد ث والَخ َب ث‪ ،‬وأّما الّط هارة الباطنة‪ ،‬فُيطلق على عدمها نجاسٌة أو مرض‪ ،‬وهي‬

‫(‪)٣‬‬
‫‪.‬معنوّية كأمراض الُقلوب؛ كالحسد والرياء وغيره ما ُيمنع به الصالة‬
‫_____________‬
‫‪-١.‬رواه مسلم‪ ،‬في صحيح مسلم‪ ،‬عن أبي مالك األشعري‪ ،‬الصفحة أو الرقم‪223 :‬‬
‫‪- ٢‬طهور المسلم في ضوء الكتاب والسنة‪ :‬سعيد بن علي بن وهف القحطاني‪ ،‬مطبعه السفير‪ ،‬الطبعه االولى‬
‫‪.‬الرياض‪١٤٠٠ ،‬م‪١١-١/١٠ ،‬‬
‫‪- ٣‬صالة المؤمن – مفهوم‪ ،‬وفضائل‪ ،‬وآداب‪ ،‬وأنواع‪ ،‬وأحكام‪ ،‬وكيفية في ضوء الكتاب والسنة‪ :‬سعيد بن علي بن وهف‬
‫‪.‬القحطاني‪ ،‬مركز الدعوة واالرشاد‪ ،‬الطبعه الرابعه‪ ،‬الرياض‪١/٦ ،‬‬

‫‪٥‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬شروط واهمية الطهارة‬

‫المطلب االول‪ :‬شروط الطهارة‬

‫(‬
‫يجب على الُمسلم تطهير نفسه وثوبه وبدنه ومكانه من جميع الّن جاسات‪ ،‬لقوله ‪-‬تعالى‪( :-‬وثياَب ك فطهر)‬
‫‪،)١-:‬وقوله ‪-‬تعالى‬

‫وتجب الّط هارة بعشرة ُشروط‪ ،‬وهي كما)‪َ)(٢‬أن َط ِّهَر ا َب ْي ِتَي ِللَّط اِئِفيَن َو اْلَع اِكِفيَن َو الُّر َّك ِع الُّسُجوِد(‬

‫يأتي‪ :‬اإلسالم‪:‬وقيل‪ُ :‬بلوغ الدعوة‪ ،‬لقوله ‪-‬تعالى‪َ( :-‬و َم ا َم َن َع ُهْم َأْن ُتْق َبَل ِم ْن ُهْم َنَفَقاُتُهْم ِإَّال َأَّن ُهْم َكَفُروا‬

‫ِباِهلل)(‪ ،)٣‬فالنفقة ال ُت قبل من غير المسلم مع أن نفعها ُمتعّد يًا لغيره‪ ،‬فمن باب أولى عدم قبول عبادته وهي‬

‫غير ُمتعّد ية النفع‪ .‬العقل‪ :‬فال تجب الطهارة على المجنون أو الُمغمى عليه‪ ،‬أما الّسكران فتجب عليه‬

‫الطهارة‪ ،‬لقول النبي ‪-‬عليه الصالة والسالم‪( :-‬أَّن القَلَم قد ُر ِفَع عن ثالثٍة‪ :‬عن المجنوِن حتى يبَر َأ‪ ،‬وعن‬
‫(‪)٤‬‬
‫النائِم حتى يستيِقَظ ‪ ،‬وعن الصبِّى حتى يعِقَل )‬
‫__________________‬
‫‪-١.‬سورة المدثر‪ :‬اية‪٤ ،‬‬

‫‪-٢.‬سورة البقرة‪ :‬اية‪١٢٥ ،‬‬

‫‪-٣.‬سورة التوبة‪ :‬اية‪٥٤ ،‬‬

‫‪-٤،.‬رواه شعيب األرناؤوط‪ ،‬في تخريج سنن أبي داود‪ ،‬عن علي بن أبي طالب‪ ،‬حديث رقم‪4400 :‬‬

‫‪٦‬‬

‫الُبلوغ‪ :‬وُيعرف بخمس عالمات‪ ،‬وهي‪ :‬االحتالم‪ ،‬وإنبات‪،‬الشعر‪ ،‬والحمل‪ ،‬والحيض‪ ،‬وُبلوغ خمسة عشر‬
‫عامًا‪ ،‬وقيل سبعة عشر‪ ،‬وقيل‪ :‬ثمانية عشر‪ ،‬فالّصبي غير مأمور بالّط هارة لقول النبي ‪-‬عليه الصالة‬

‫والسالم ‪( :-‬أَّن القَلَم قد ُر ِفَع عن ثالثٍة‪ :‬عن المجنوِن حتى يبَر َأ وعن النائِم حتى يستيِقَظ ‪ ،‬وعن الصبِّى حتى‬

‫يعِقَل انقطاع دم الحيض أو الّن فاس(‪ ،)١‬لقول النبي ‪-‬عليه الصالة والسالم‬

‫ُد خول الوقت‪ ،‬وجاء عند ‪)(٢)،‬وُنْق َص اُن إحدُاكَّن الحيُض ‪ ،‬تمكُث الَّث الَث واألرَبَع و ال تصِّلي(‬

‫المالكّية‪ُ :‬د خول وقت الصالة الحاضرة‪ ،‬وتذُّك ر الصالة الفاِئتة عدم النوم‪ .‬عدم النسيان‪ .‬عدم اإلكراه‪ .‬وجود‬

‫(‪)٣‬‬
‫‪.‬الماء أو الُتراب الطاهرين‪ .‬الُقدرة على الفعل بقدر اإلمكان‪ :‬لقوله ‪-‬تعالى‪َ(::-‬ف اَّتُقوا الَّلـَه َم ا اْس َت َط ْع ُتْم )‬

‫______________‬
‫‪-١.‬الفقه االسالمي وادلته‪ :‬وهبة الزحيلي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعه الرابعه‪ ،‬دمشق‪‍١٤١٢ ،‬ه‪٢٤١-١/٢٤٠ ،‬‬

‫‪-٢.‬رواه األلباني‪ ،‬تخريج كتاب السنة‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬حديث رقم‪٩٥٦،‬‬

‫‪-٣.‬سورة التغابن‪ :‬اية‪١٦ ،‬‬

‫‪٧‬‬
‫المطلب الثاني‬

‫اهمية الطهارة‬

‫لّط هارة الكثير من األهمية والمحاسن‪ ،‬ومنها ما يأتي‪ :‬الجمع بين طهارة الجسم والقلب‪ ،‬والُّش عور ِبعظمة‬

‫الوقوف بين يدي هللا ‪-‬تعالى‪ -‬لمناجاتة(‪ُ ،)١‬تحّقق النظافة الشخصّية‪ ،‬وُتجّد د الحيوّية والنشاط عند اإلنسان نيل‬

‫محّبة هللا ‪-‬تعالى باإلضافة إلى أنها شرٌط لصّح ة الصالة والطواف ومّس الُمصحف دليٌل على ِص حة‬

‫اإليمان(‪)٢‬؛ فهي من العبادات المستورة التي ال يّط لع عليها أحٌد إال هللا تعالى حماية الُمجتمع من األمراض؛‬

‫بغسل األعضاء من األوساخ واألتِر بة‪ ،‬وفيها الِحفاظ على الّصحة الّش خصّية والّن ظافة العامة سبٌب‬

‫لُد خول الجنة‪ ،‬وتْك فير الخطايا والُّذ نوب‪ ،‬والّن ور يوم القيامة‪ ،‬كما أّن فيها اتباعًا للنبي ‪-‬عليه الصالة والسالم‬

‫‪:‬واّتباعًا ألوامر هللا ‪-‬تعالى واهمية الطهارة في العبادات مختلفه منها‬

‫اوال‪ :‬أهمية الطهارة في الصالة ‪ُ :‬يشترط لصّح ة الّصالة الطهارة‪ ،‬والُمراد بها القيام بما يجعل الّصالة‬

‫ُمستباحة كالوضوء‪ ،‬والتخّلص من الّن جاسة عن البدن‪ ،‬أو الثوب‪ ،‬أو المكان‪ ،‬وللوضوء ارتباطًا كبيرًا‬

‫بالّصالة‪ ،‬قال هللا ‪-‬تعالى‪َ( :-‬ي ا َأُّي َه ا اَّلِذيَن آَم ُنوا ِإَذ ا ُقْم ُتْم ِإَلى الَّص اَل ِة َف اْغ ِس ُلوا ُو ُجوَه ُك ْم َو َأْي ِدَي ُك ْم ِإَلى‬

‫‪.‬المرافق َو اْم َس ُحوا ِبُرُءوِس ُك ْم َو َأْر ُج َلُك ْم ِإَلى اْل َك ْع َب ْي ِن )‬


‫(‪)٤‬‬

‫_________________‬
‫‪ ،-١‬نضرة النعيم في مكارم أخالق الرسول الكريم ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪ :‬صالح بن عبدهللا‪ ،‬دار الوسيلة للنشر‪ ،‬الطبعه الرابعه‪ ،‬جدة‪،‬‬
‫‪‍١٤١٢‬ه‪.٧/٢٧٤٠ ،‬‬

‫‪-٢‬الفقه االسالمي وادلته‪ :‬وهبة الزحيلي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعه الرابعه‪ ،‬دمشق‪‍١٤١٢ ،‬ه‪.١/٢٣٩ ،‬‬

‫‪- ٣‬طهور المسلم في ضوء الكتاب والسنة‪ :‬سعيد بن علي بن وهف القحطاني‪ ،‬مطبعه السفير‪ ،‬الطبعه االولى‪ ،‬الرياض‪‍١٤٠٠ ،‬ه‪-١/٥٣ ،‬‬
‫‪.٥٤‬‬
‫‪-٤‬سورة المائدة‪ :‬اية‪.٦ ،‬‬

‫‪٨‬‬
‫ثانيا‪ :‬الطهارة في الحج والعمرة اّت فق الجمهور من العلماء على أّن الّط هارة شرط من شروط صّح ة الّط واف‬

‫بالبيت‪ ،‬ذلك أّن الّط واف ُحكمه حكم الّصالة‪ ،‬والّصالة تجب فيها الّط هارة‪ ،‬فقد قال رسول هللا ‪-‬صّلى هللا‬

‫‪-:‬عليه وسّلم‪( :-‬الطواُف بالبيِت صالٌة)(‪ ،)١‬وقد دّل قول رسول هللا لعائشة أّم المؤمنين ‪-‬رضَي هللا عنها‬

‫ألّن الّط هارة شرط من شروط الّط واف بالبيت ‪)(٢)،‬اْف َع ِلي كما َي ْف َع ُل الَح اُّج غيَر َأْن ال َت ُط وفي بالَب ْيِت(‬

‫ثالثا‪ :‬اهمية الطهارة‪ :‬في قراءة القرآن الكريم يعّد القرآن الكريم أعظم أنواع ذكر هللا ‪-‬تعالى‪ ،-‬وينبغي لمن‬

‫أراد أن يذكر هللا أن يكون في حالة من الّط هر تليق بموقفه حين يناجي رّبه‪ ،‬وتشمل هذه الّط هارة طهارة‬

‫(‪)٣‬‬ ‫‪.‬الجسد من الحدثين األكبر واألصغر‪ ،‬وطهارة الباطن‪ ،‬وطهارة المكان الذي يقرأ المسلم فيه أيضًا‬

‫________________‬
‫‪ -١.‬رواه محمد جار هللا الصعدي‪ ،‬في النوافح العطرة ‪ ،‬عن عبدهللا بن عباس‪ ،‬حديث رقم ‪١٩٢‬‬

‫‪-٢.‬رواه البخاري ‪ ،‬في صحيح البخاري ‪ ،‬عن عائشة أم المؤمنين ‪ ،‬حديث رقم ‪١٦٥٠‬‬

‫‪-٣.‬شرح زاد المستقنع‪ :‬محمد بن صالح العثيمين‪ ،‬دار أبن الجوزي‪ ،‬الطبعه االولى‪ ،‬الكويت‪‍١٤٢٢ ،‬ه‪١/٢٢ ،‬‬
‫‪٩‬‬
‫‪:‬رابعا‪:‬االدلة الشرعية على استحباب الطهارة والنظافة‬

‫وردت العديد من النصوص الشرعية في القرآن الكريم والسّن ة النبوّية الّش ريفة التي تحّث على الّن ظافة‪،‬‬
‫نذكر بعضها فيما‬

‫يأتي‪ :‬قول هللا ‪-‬تعالى‪َ( :-‬ي ا َأُّي َه ا اْلُم َّد ِّث ر ُقْم َفَأنِذر َو َر َّب َك َفَك ِّبْر َو ِثَي اَبَك َفَط ِّهْر )(‪ ،)١‬ما رواه ابن عمر ‪-‬رضَي هللا‬

‫عنهماعن رسول هللا ‪-‬صّلى هللا عليه وسّلم‪ -‬قال‪( :‬إَذ ا َج اَء َأَح ُد ُك ْم إلى الُجُم َع ِة َف ْلَي ْغ َت ِس ْل)(‪ ،)٢‬ما رواه أبي سعيد‬

‫الخدري ‪-‬رضَي هللا عنه‪ -‬عن رسول هللا قال‪ُ( :‬غ ْس ُل َي وِم الُجُم َع ِة عَلى ُك ِّل ُمْح َت ِلٍم ‪ ،‬وِس واٌك‪ ،‬وَيَم ُّس ِمَن‬

‫الِّط يِب ما َق َد َر عليه)قول أبي هريرة عن رسول هللا ‪-‬صّلى هللا عليه وسّلم‪َ( :-‬لْو اَل أْن أُشَّق عَلى ُأَّمتي أْو‬

‫عَلى الَّن اِس َأَلَم ْر ُتُهْم بالِّس َو اِك مع ُك ِّل َص اَل ٍة)(‪ ،)٣‬قول أبي هريرة عن رسول هللا ‪-‬صّلى هللا عليه وسّلم‪َ(:‬ح ٌّق‬

‫(‪)٤‬‬
‫‪.‬عَلى ُك ِّل ُمْس ِلٍم ‪ ،‬أْن َي ْغ َت ِس َل في ُك ِّل َس ْب َع ِة أَّياٍم َي ْو ًما َي ْغ ِس ُل فيه َر ْأَس ُه وَج َس َد ُه)‬

‫________________‬
‫‪-١.‬سورة المدثر‪ :‬اية‪٤-١ ،‬‬
‫‪-٢.‬رواه البخاري ‪ ،‬في صحيح البخاري ‪ ،‬عن عبد هللا بن عمر ‪ ،‬حديث رقم‪877:‬‬
‫‪-٣.‬رواه مسلم ‪ ،‬في صحيح مسلم ‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري ‪ ،‬حديثرقم‪846:‬‬
‫‪-٤‬رواه البخاري ‪ ،‬في صحيح البخاري ‪ ،‬عن أبي هريرة ‪ ،‬حديث رقم‪887:‬‬
‫‪١٠‬‬

‫موجبات ونواقض الطهارة‬

‫المطلب موجبات الطهارة‬

‫يجب الوضوء للعديد من اُألمور‪ ،‬وهي فيما يأتي‪ :‬الصالة‪ :‬سواًء أكانت فرضًا أو نفًال‪ ،‬لقوله ‪-‬تعالى‪َ( :-‬ي ا‬

‫َأُّي َه ا اَّلِذيَن آَم ُنوْا ِإَذ ا ُقْم ُتْم ِإَلى الَّصالِة فاْغ ِس ُلوْا ُو ُجوَه ُك ْم َو َأْي ِدَي ُك ْم ِإَلى اْلَمَر اِفِق َو اْم َس ُحوْا ِبُرُؤ وِس ُك ْم َو َأْر ُج َلُك ْم ِإَلى‬

‫اْلَك ْع َب يِن )(‪)١‬لّط واف‪ :‬لقول النبي عليه الصالة والسالم‪ -‬لعائشة رضي هللا عنها‪( :-‬اْف َع ِلي ما َي ْف َع ُل الَح اُّج غيَر‬

‫َأْن ال َت ُط وفي بالَبْيِت حَّت ى َت ْط ُهِر ي)(‪َ ،)٢‬م ُّس الُمصحف نواقض الوضوء هناك العديد من األمور التي تنقض‬

‫الوضوء أو ُت فسده‪ ،‬وهي فيما يأتي‪:‬الخارج من السبيلين‪ ،‬كالبول والغائط‪ ،‬لقوله ‪-‬تعالى‪َ( :-‬أْو َج اَء َأَح ٌد ِم ْنُك ْم‬

‫ِمَن اْلَغ اِئِط َأْو اَل َم ْس ُتُم الِّن َس اَء َف َلْم َت ِج ُد وا َم اًء َفَت َي َّمُموا َص ِعيًد ا َط ِّيًبا)(‪)٣‬وكذلك الّر يح؛ وُيشترط أن يكون معه‬

‫صوت أو نتن‪ ،‬لحديث النبي ‪-‬عليه الصالة والسالم‪( :-‬أَّن ُه َشَك ا إلى َر سوِل ِهَّللا َص َّلى ُهللا عليه وسَّلَم الَّر ُجُل‬

‫الذي ُيَخ َّيُل إَلْيِه أَّن ه َي ِج ُد الَّش ْي َء في الَّص اَل ِة؟ َف قاَل ‪ :‬ال َي ْن َفِتْل ‪-‬أْو ال َي ْن َص ِر ْف ‪ -‬حَّت ى َي ْس مع َص ْو ًت ا أْو َي ِج َد‬

‫‪ِ.‬ر يًح ا)(‪ )٤‬إّن للُغ سل العديد من الموجبات‬

‫______________‬
‫‪-١.‬سورة المائدة‪ :‬اية‪٦ ،‬‬
‫‪-٢.‬رواه مسلم‪ ،‬في صحيح مسلم‪ ،‬عن عائشة أم المؤمنين‪ ،‬حديثرقم ‪١٢١١‬‬
‫‪-٣.‬الفقه الميسر‪َ :‬ع بد هللا بن محمد الطّيار دار الوطن للنشر‪ ،‬الطبعه االولى‪ ،‬الرياض‪‍١٤١٢ ،‬ه‪٧٨-١/٧٧ ،‬‬
‫‪-٤.‬رواه البخاري‪ ،‬في صحيح البخاري‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬حديث رقم‪291 :‬‬
‫‪١١‬‬
‫‪:‬اوال‪:‬موجبات الغسل ونواقض الطهارة إّن للُغ سل العديد من الموجبات‪ ،‬وهي فيما يأتي‬

‫‪-١‬خروج المني‪ :‬وال فرق في الُح كم بين الرجل أو المرأة‪ ،‬في النوم أو اليقظة‪ ،‬لقول النبي ‪-‬عليه الصالة‬

‫والسالم‪( :-‬إَّن ما الَم اُء ِمَن الَم اء)(‪ ،)١‬ويشترُط الحنابلة والمالكّية والحنفّية الّشهوة للُغ سل منه‪ ،‬في حين يرى‬

‫الشافعّية الُغ سل منه ولو نزل بغير شهوة‪ .‬التقاء الِختانين وهو من األحكام الُم ّت فق عليها‪ ،‬لقول النبي ‪-‬عليه‬

‫الصالة والسالم‪( :-‬إذا َج َلَس بْي َن ُشَع ِبها األْر َب ِع ‪ُ ،‬ثَّم َج َه َدها فَقْد وَج َب الَغْس ُل)(‪ ،)٢‬وأّما في حالة وصول‬

‫المني إلى الفرج من غير إيالج‪ ،‬فال ُغ سل على المرأة منه لقول ُجمهور الّمنّي وال فرق في الُحكم بين‬

‫الرجل أو المرأة‪ ،‬في النوم أو اليقظة‪ ،‬لقول النبي ‪-‬عليه الصالة والسالم‪( :-‬إَّن ما الَم اُء ِمَن الَم اِء )‬

‫ويشترُط الحنابلة والمالكّية والحنفّية الّشهوة للُغ سل منه‪ ،‬في حين يرى الشافعّية الُغ سل منه ولو نزل بغير‬

‫شهوة‪ .‬التقاء الِختانين وهو من األحكام الُم ّت فق عليها‪ ،‬لقول النبي ‪-‬عليه الصالة والسالم‪( :-‬إذا َج َلَس بْي َن‬

‫ُشَع ِبها األْر َب ِع ‪ُ ،‬ثَّم َج َه َد ها فَقْد وَج َب الَغ ْس ُل) وأّما في حالة وصول المني إلى الفرج من غير إيالج‪ ،‬فال‬

‫(‪)٣‬‬
‫‪ُ.‬غ سل على المرأة منه لقول ُجمهورالفقهاء‬

‫____________‬
‫‪-١.‬رواه مسلم‪ ،‬في صحيح مسلم‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري‪ ،‬حديث رقم ‪343‬‬
‫‪ -٢.‬رواه البخاري‪ ،‬في صحيح البخاري‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬حديث رقم ‪291 :‬‬
‫‪-٣.‬شرح زاد المستقنع‪ :‬محمد بن صالح العثيمين‪ ،‬دار أبن الجوزي‪ ،‬الطبعه االولى‪ ،‬الكويت‪‍١٤٢٢ ،‬ه‪١/٢٩ ،‬‬
‫‪١٢‬‬
‫الحيض واّلنفاس لقوله ‪-‬تعالى‪َ( :-‬و َي ْس َأُلوَن َك َع ِن اْلَم ِحيِض ُقل ُه َو َأًذ ى َف اْع َت ِز ُلوا الِّن َس اَء ِفي اْل َم ِحيِض َو َال‬

‫َت ْق َر ُبوُهَّن َح َّت ى َي ْط ُهْر َن َف ِإَذ ا َت َط َّهْر َن َف ْأُتوُهَّن ِمْن َح ْي ُث َأَمَر ُك ُم ُهَّللا)(‪ ،)١‬الموت وهو قول الحنفّية‪ ،‬وبعض‬

‫‪،‬المالكّية والشافعّية والحنابلة‪ ،‬لقول النبي ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬لمن مات ُمِْح رمًا‪( :‬اْغ ِس ُلوُه بَم اٍء وِس ْد ٍر‬

‫وَك ِّفُنوُه في َث ْو َب ْيِه)(‪ ،)٢‬وهذا الُح كم في غير شهيد المعركة(‪.)٣‬‬

‫الدخول في دين اإلسالم‬

‫وهو قول المالكّية والحنابلة‪ ،‬وُيَس ّن عند غيرهم‪ .‬وُيسُّن الُغ سل ليوم الُج معة‪ ،‬ولإلحرام سواًء أكان للحج أو‬

‫‪،‬الُعمرة‪ ،‬وعند ُد خول مكة‪ ،‬وِلُك ّل مناسبة فيها اجتماع‪ ،‬ولمن َغ ّسل ميتًا‪ ،‬وللّن ظافة‪ ،‬وفي األعياد‪ ،‬وللّتبرد‬

‫(‪)٤‬‬
‫‪.‬وغير ذلك مما لم ُيذكر في موجبات الُغ سل‬

‫_________________‬

‫‪-١.‬سورة البقرة‪ ،‬آية‪222 :‬‬

‫‪-٢.‬رواه البخاري‪ ،‬في صحيح البخاري‪ ،‬عن عبد هللا بن عباس‪ ،‬حديث رقم‪1851 ،‬‬

‫‪-٣.‬الفقه االسالمي وادلته‪ :‬وهبة الزحيلي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعه الرابعه‪ ،‬دمشق‪‍١٤١٢ ،‬ه‪١/٢٤٠ ،‬‬
‫‪-٤.‬الفقه الميسر‪َ :‬ع بد هللا بن محمد الطّيار دار الوطن للنشر‪ ،‬الطبعه االولى‪ ،‬الرياض‪‍١٤١٢ ،‬ه‪٨٠-١/٧٩ ،‬‬
‫‪١٣‬‬

‫الخاتمة‬

‫الحمدهلل الذي انعم عليه باتمام هذا البحث والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه وسلم‬

‫‪..‬اما بعد‬

‫فأن الطهارة من األمور المهّمة جًّد ا في حياة المسلم والمسلمة‪ ،‬ويجب اإلحاطة بكّل ما يتعلق بها من ناحية‬

‫‪،‬الفهم والتطبيق‪ ،‬ومعرفة أهميتها لما لها من عالقة وثيقة بأداء أهم العبادات في اإلسالم ومن بينها الصالة‬

‫وفي هذا البحث إجابة وافية عن الكثير من األسئلة التي تتعلق بأحكام‬
‫‪١٤‬‬

‫قائمة المصادر‬

‫‪-١.‬لسان العرب‪ :‬أبن منظور‪ ،‬مادة طهر‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعه االولى‪ ،‬بيروت‪‍١٣٩٩ ،‬ه‪١/٨٧ ،‬‬

‫‪-٢‬طهور المسلم في ضوء الكتاب والسنة‪ :‬سعيد بن علي بن وهف القحطاني‪ ،‬مطبعه السفير‪ ،‬الطبعه االولى‬

‫‪.‬الرياض‪١٤٠٠ ،‬م‪٩-١/٨ ،‬‬

‫‪-٣.‬رواه مسلم‪ ،‬في صحيح مسلم‪ ،‬عن أبي مالك األشعري‪ ،‬الصفحة أو الرقم‪223 :‬‬

‫‪-٤‬طهور المسلم في ضوء الكتاب والسنة‪ :‬سعيد بن علي بن وهف القحطاني‪ ،‬مطبعه السفير‪ ،‬الطبعه االولى‬

‫‪.‬الرياض‪١٤٠٠ ،‬م‪١١-١/١٠ ،‬‬

‫‪- ٥‬صالة المؤمن – مفهوم‪ ،‬وفضائل‪ ،‬وآداب‪ ،‬وأنواع‪ ،‬وأحكام‪ ،‬وكيفية في ضوء الكتاب والسنة‪ :‬سعيد بن‬

‫‪.‬علي بن وهف القحطاني‪ ،‬مركز الدعوة واالرشاد‪ ،‬الطبعه الرابعه‪ ،‬الرياض‪١/٦ ،‬‬

‫‪-٦.‬رواه شعيب األرناؤوط‪ ،‬في تخريج سنن أبي داود‪ ،‬عن علي بن أبي طالب‪ ،‬حديث رقم‪4400 :‬‬

‫‪-٧‍،‬الفقه االسالمي وادلته االسالمي وادلته‪ :‬وهبة الزحيلي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعه الرابعه‪ ،‬دمشق‪١٤١٢ ،‬ه‬

‫‪٢٤١-١/٢٤٠.‬‬

‫‪-٨.‬رواه األلباني‪ ،‬تخريج كتاب السنة‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬حديث رقم‪٩٥٦،‬‬

‫‪ -٩‬نضرة النعيم في مكارم أخالق الرسول الكريم – صلى هللا عليه وسلم‪ :‬صالح بن عبدهللا‪ ،‬دار الوسيلة‬

‫‪.‬للنشر‪ ،‬الطبعه الرابعه‪ ،‬جدة‪‍١٤١٢ ،‬ه‪٧/٢٧٤٠ ،‬‬


‫‪-١٠.‬الفقه االسالمي وادلته‪ :‬وهبة الزحيلي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعه الرابعه‪ ،‬دمشق‪‍١٤١٢ ،‬ه‪١/٢٣٩ ،‬‬

‫‪١٥‬‬

‫‪-١١‬طهور المسلم في ضوء الكتاب والسنة‪ :‬سعيد بن علي بن وهف القحطاني‪ ،‬مطبعه السفير‪ ،‬الطبعة‬

‫‪.‬االولى‪ ،‬الرياض‪‍١٤٠٠ ،‬ه‪٥٤-١/٥٣ ،‬‬

‫‪ -١٢.‬محمد جار هللا الصعدي‪ ،‬في النوافح العطرة ‪ ،‬عن عبدهللا بن عباس‪ ،‬حديث رقم ‪١٩٢‬‬

‫‪-١٣.‬رواه البخاري ‪ ،‬في صحيح البخاري ‪ ،‬عن عائشة أم المؤمنين ‪ ،‬حديث رقم ‪١٦٥٠‬‬

‫‪-١٤‬شرح زاد المستقنع‪ :‬محمد بن صالح العثيمين‪ ،‬دار أبن الجوزي‪ ،‬الطبعه االولى‪ ،‬الكويت‪‍١٤٢٢ ،‬ه‪،‬‬
‫‪١/٢٢.‬‬

‫‪-١٥-‬الفقه الميسر‪َ :‬ع بد هللا بن محمد الطّيار دار الوطن للنشر‪ ،‬الطبعه االولى‪ ،‬الرياض‪‍١٤١٢ ،‬ه‪١/٧٧ ،‬‬

‫‪٧٨.‬‬
١٦

You might also like