Professional Documents
Culture Documents
إن ه ذا البحث جه د للباحث ة نفس ها وليس منق وال من بح وث أخ رى إال بعض .1
إن املراجع التي استعملها الباحثة في كتابة هذا البحث تم وضعها حسب اللوائح .2
إذا كان في ه ذا البحث انتح ال آلراء الغ ير دون عزره ا إلى أصحابها ،فالباحث ة .3
مس تعدة لتحم ل العقوب ات ال تي قررته ا الجامع ة بم ا فيه ا التن ازل عن الدرج ة
الباحثة
نيرماينتى
ملخص البحث
معانيه ا .يس تخدم ه ذا البحث منهج التحلي ل الوص في في علم النح و ،حيث يتم تحلي ل
ا
َل
اآلي ات ال تي تحت وي على كلم ة " ْو ال" في س ورة الن ور وتس تخدم البحث املكت بي ل دعم
تحليلها.
َل
اما نتائج هذا البحث تشير إلى وجود معنيين لكلمة " ْو ال" في سورة النور :املعنى األول
َل
ه و "التهدي د" في اآلي ات ،13 ،12و ،16حيث يتم اس تخدام " ْو ال" للتهدي د أو الت ذكير
بالعقوبة املحتملة على أفعال معينة .املعنى الثاني هو "عدم الحدوث" في اآليات ،14 ،10
،20و .21
ب
ABSTRAK
tahlīliyyah)
Hasil penelitian ini menunjukkan bahwa terdapat dua makna kata "laula" yang
terdapat dalam Surah An-Nur: Setelah selesai maka peneliti menemukan
beberapa kesimpulan, yaitu : hanya terdapat 2 makna kata laula yang terdapat
pada surah yaitu laula bermakna tahdhidh pada 3 ayat (12,13, dan 16), dan kata
laula bermakna imtina' terdapat pada 4 ayat ( 10, 14,20 dan 21).
ج
بسم هللا الرحمن الرحيم
الشكر والتقدير
الحمدهلل وح ده والص الة والس الم على رس وله س يدنا محم د بن عب د هللا وعلى
فبتوفي ق هللا س بحانه وتع الى أتممت كتاب ة ه ذا البحث العلمي الستيفاء أح د
الش روط للحص ول على الدرج ة الجامعي ة األولى ()S.S.Iمن كلي ة الدراس ات اإلس المية
وه ذه الغاي ة لن أص ل إليه ا إال بمعاون ة أصحاب القل وب الكب يرة ،فكل الش كر
فضيلة األستاذ الدكتور أسيف سيف الدين جاهار رئيس جامعة شريف هداية .1
فضيلة الدكتورة يولي ياسين عميدة كلية الدراسات اإلسالمية والعربية بجامعة .2
شريف هداية هللا اإلسالمية الحكومية جاكرتا و نوائبه فلهم منا جزيل الشكر.
فض يلة ال دكتورة وردة ف اخرة املاجستير ،املش رفة على ه ذا البحث ال تي بذلت .3
الكثير من أوقاتها القيمة وقامت بإسداء توجيهاتها الرشيدة فجزاها هللا أحسن
األساتذة الكرام الذين بذلواجهودهم في التعليم والتدريس حتى أتمكن من إتمام .4
د
والدّي العزيزين اللذين ربياني منذ صغري وزوداني أحسن الزاد فأدعو هللا لهما .5
ال زمالء واألص دقاء األع زاء ال ذين ق اموا بمس اعدتي في إتم ام ه ذا البحث، .6
ويج زيهم أوف ر الج زاء ،ويوفق ني وإي اهم إلى مايحب ه ويرض اه ،ولكل من ل ه ح ق
الش كر والتحي ة ،وهللا املس تعان ومن ه أس تمد الع ون والتوفي ق ،وه و حس بي و
نعم الوكيل ،و صلى هللا على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ه
محتويات البحث
أ
ب
د
و
1
5
6
6
و
منهج البحث .................................................................................................. ه.
6
12
15
24
26
29
ز
فض ائل س ورة الن ور ........................................................................ .4
31
تقjj j j jديم قائمjj j j jة اآليjj j j jات الjj j j jتي تحتjj j j jوي فيهjj j j jا الjj j j jوال العربيjj j j jة في سjj j j jورة ب.
آلـنور63................
67
ح
الباب األول
تعتبر اللغة وسيلة التفاهم والتخاطب والتعبير عن ما تكنه النفس البشرية ،وما
يحمل ه اإلنس ان من عواط ف ومش اعر تج اه اآلخ رين وتج اه األش ياء ،فهي رأس مط الع
العل وم 1.وأفض ل اللغ ات وأوس عها هي اللغ ة العربي ة .ومن خص ائص اللغ ة العربي ة :هي
وس يلتنا في تحص يل العلم .وق د ش رفها هللا ب أن جعله ا لغ ة الق رآن الك ريم 2ولغ ة س نة
نبينا محمد صلى هللا عليه وسلم ولغة معظم الكتب الشرعية ،لذلك من أراد أن يفهم
ًا ًا
ق ال بعض العلم اء ب أن اعتي اد اللغ ة ي ؤثر في العق ل والخل ق وال دين ت أثير قوي
ًا ًا
َب ِّي ن ،وي ؤِّث ر أيض في مش ابهة ص در ه ذه األم ة من الصحابة والت ابعين ،ومش ابهتهم تزي د
العق ل وال دين والخل ق .وأيض ًا ف إن نفس اللغ ة العربي ة من ال دين ،ومعرفته ا ف رٌض
واجب؛ ف إَّن َف ْه َم الكت اب والس نة ف رض ،وال ُي ْف هم إال بفهم اللغ ة العربي ة ،وم ا ال يتُّم
ال واجب إال ب ه فه و واجب 3.ومعرف ة علم النح و هي وس يلة األولى لفهم اللغ ة العربي ة
1خالد بن حامد الحازمي ،اآلثار التربوية لدراسjjة اللغjjة العربيjjة( ،املدينة املنورة :الجامعة
2محمد منير مرسي ،التربية اإلسjjالمية أصjjولها وتطورهjjا في البالد العربيjjة( ،طبعة مزيدة
3أحمد بن محمد الخراط ،عنايjjة املسjjلمين باللغjjة العربيjjة خدمjjة للقjjرآن الكjjريم( ،مجمع
1
كما قاله شرف الدين العمريطي (ت٩٨٩ .هـ) 4في منظومته "والنحو أولى أوال أن يعلم إذ
الكالم دون ه لن يفهم 5".فيفهم من هن ا أن ال سبيل لفهم مع اني الق رآن الك ريم إال
وسورة من القرآن التي قد حث العلماء على تعليمها خاصة للنساء هي سورة النور
ًا
كما روي عن مجاهد مرفوع قال" :علموا رجالكم سورة املائدة وعلموا نسائكم سورة
النور 6".وعن حارث بن مض ّر ب رضى هللا عنه قال" :كتب إلينا عمر بن الخطاب رضى
هللا عنه أن تعلموا سورة النساء واألحزاب والنور7 ".فيبدو أن هذه السورة هي سورة
4ترجمjj jة شjj jرف الjj jدين العمjj jريطي :يح يى بن موسى بن رمض ان بن عم يرة ،ش رف ال دين
العم ريطي :فقي ه ش افعّي ،من العلم اء ،من قري ة عمري ط (بش رقية مص ر) ل ه كتب ،منه ا " تس هيل
الطرق ات -ط " في نظم الورق ات في األص ول ،و " ال درة البهي ة -ط " نظم األجرومي ة ،و " التيس ير -
ط "نظم التحري ر ،في الفق ه ،و " نهاي ة الت دريب -ط " نظم غاي ة التق ريب للفش ني ،ت وفي في 988ه.
انظر في األعالم الزركلي الدمشقي (ت ١٣٩٦هـ)( ،دار العلم للماليين2002،م) ،ج ،8ص.175
5يحيى بن نور الدين أبي الخير بن موسى العمريطي ،الjjدرة البهيjjة نظم اآلجروميjjة( ،املصر:
6أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ،شjjعب اإليمjjان( ،بيروت :دار الكتب العلمية2000 ،م)،
ج ،2ص.469
روى هذا الحديث :البيهقي وابن املنذر وسعيد بن جبير وهو مرسل.
مجموع ة من العلم اء بإش راف مجم ع البح وث اإلس المية ب األزهر ،التفس jjير الوسjj jيط 7
للقرآن الكريم( ،الهيئة العامة لشئون املطابع األميرية1993 ،م) ،ج ،6ص.1343
2
قد امتّن سبحانه على عباده بما أنزل عليهم فى هذه السورة من الفرائض واألحكام
وفص له لهم من أدلة التوحي د وبينات ه الواضحة ال تي ال تقب ل ج دال ،ليع ّد هم ب ذلك ألن
يتعظوا ويعملوا بما جاء فيها مما فيه سعادتهم فى دنياهم وآخرتهم وفيه صالحهم ،فإن
فى حفظ الفروج صيانة لألنساب واطمئنانا على سالمتها مما يشوبها ،كما أن فيه أمنا
من حص ول الض غائن واألحق اد ال تي ق د تج ر إلى القت ل وارتكاب أفظ ع الج رائم بين
األف راد ،وأمن ا على الصحة والبع د من األم راض ال تي ق د ت ودى بحي اة املرء وتوقع ه فى
8
أشد املصايب وأعظم ألوان البالء.
إن ه تع الى ذك ر فى أول الس ورة أنواع ا من األحكام والح دود الش رعية .وفى آخره ا
ال دالئل على وحدانيت ه وكام ل قدرت ه ،والفائ دة فى كل ه ذا اتق اء املح ارم والبع د عنه ا
ومعرف ة هللا املعرف ة ال تي تجع ل املرء يخض ع لجالل ه وعظيم س لطانه ،ويش عر بأن ه
محاسب على كل ما يعمل من عمل ق ّل أو كثر فإذا تم له ذلك صلحت نظم الفرد ونظم
املجتم ع ،وس ادت الس كينة والطمأنين ة بين الن اس 9.فالدراس ة عن التفس ير واملع اني
املتضنة في هذه السورة هي أمر ال يليق تركها لطالبة العلم الشرعية خاصة للنساء كما
أحم د بن مص طفى املراغي (ت ١٣٧١هـ) ،تفس jjير املراغي( ،مص ر :ش ركة مكتب ة ومطبع ة 8
9أحم د بن مص طفى املراغي (ت ١٣٧١هـ) ،تفس jjير املراغي( ،مص ر :ش ركة مكتب ة ومطبع ة
3
ًا َّل
من مزاولة القواعد ،فيتك ف له التعريف ،فيذكر فى ذلك علوم أخرى ُي حتاج إليها فى
فهم القرآن ،كاللغة ،والصرف ،والنحو ،والقراءات وغير ذلك 10".وزاد بيانه في ذلك بأن
من شروط املفسرين فهم علم النحو "ألن املعنى يتغير ويختلف باختالف اإلعراب ،فال
11
بد من اعتباره".
ومن مب احث علم النح و املؤثرة في فهم مع اني الق رآن هي معرف ة مع اني الح روف.
وأح د الح رف ال ذي ورد في س ورة الن ور ويحت اج إلى دراس ته ه و ح رف "ل وال" ،ق ال
الزمخشري (ت٥٣٨ .هـ) "لوال :حروف التحضيض هي لوال ولوما وهال وأال .تقول :لوال
فعلت كذا12".ومن معاني لوال كما ذكره ابن إسحاق البغدادي النهاوندي (ت337 .ه) في
َل اَل َل
كتاب ه ح روف املع اني والص فات " ْو َه ا موض عان فأح دهما يْم َت ن ع بَه ا الَّش ْي ء لُو ُج ود
َف َت ْأ َك َق آْل َغ
يره َو ا خ ر تكون تحضيض ا ْو ِل ك قص دت زي دا فل وال عم را ِو يل ه َه ال قص دت
عمراز 13".فورود هذا الحرف في سورة النور طبعا له أسراس املعاني التي ال بد من أن
تكشف بها.
ال دكتور محم د الس يد حس ين ال ذهبي (ت ١٣٩٨هـ) ،التفسjj j jير واملفسjj j jرون، 10
ال دكتور محم د الس يد حس ين ال ذهبي (ت ١٣٩٨هـ) ،التفس jj j jير واملفس jj j jرون، 11
عب د ال رحمن بن إسحاق البغ دادي النهاون دي الزج اجي ،أب و القاس م (ت ٣٣٧هـ)، 13
4
نظ را إلى فض ائل س ورة الن ور العظيم ة فمن املهم كش ف مع اني ال تي تض منتها أك ثر
تعمق ا ،وذل ك بكش ف اس تعمال "ل وال" في س ورة الن ور ألن معرف ة اس تعماله ت ؤثر على
فهم م ا ه و صحيح في تعب ير آي ة الق رآن الك ريم .بن اء على ذل ك أرادت الباحث ة أن تق وم
بتحليل حرف "لوال" الوارد في سورة النور بتناول هذا البحث تحت عنوان:
بناء على خلفية البحث التي مر ذكرها شخصت الباحثة املشكالت املتعلقة باملوضوع
ما تأثير حرف "لوال" في معنى اآليات التي فيها "لوال" في سورة النور؟ .7
5
أم ا املش كالت ال تي تبحث في ه ذا البحث فكث يرة ،ف أرادت الباحث ة أن تح ددها على
الشكل املحدود حتى يكون هذا البحث موجزا ومركزا ولكيال يتوسع هذا البحث إلى غير
لب البحث ،فتحدد الباحثة موضوع هذا البحث في تحليل تعلق الجار واملجرور ومعانيه
في سورة النور .فلذلك طرحت الباحثة مشكالت هذا البحث على النحو التالي:
وبعد أن أتت الباحثة بتشخيص املشكالت وتحديدها فقررت الباحثة املشكالت على
النحو التالي:
6
أهمية البحث د.
زيادة املعلومات على مفهوم استعماالت "لوال" في النحو العربي لدى القارئين. .1
تسهيل فهم معاني حرف "لوال" في النحو العربي لدى القارئين. .2
تس هيل لكش ف م ا تض منته س ورة الن ور ل دى الب احثين اآلخ رين خاص ة في .3
إن ه ذا البحث يعتم د على املنهج االس تقرائي والوص في والتحليلي ،وب املنهج
االستقرائي :تقوم الباحثة بإحصاء عدد حرف "لوال" في سورة النور ،وباملنهج الوصفي:
تقوم الباحثة بوصف معاني حرف "لوال" الوارد في سورة النور ،وباملنهج التحليلي :تقوم
أم ا طريق ة كتاب ة ه ذا البحث فهي الطريق ة املكتبي ة حيث تق وم الباحث ة بجم ع
املص ادر واملراج ع ال تي تتعل ق بموض وع البحث لتن اول البيان ات والحق ائق املحتاج ة ثم
تقوم بتحليلها.
وأما الدليل الذي تعتمد عليه الباحثة في كتابة هذا البحث فهو الدليل الذي أصدرته
دلي ل كتاب ة البح وث العلمي ة باللغ ة العربي ة (الرس الة الجامعي ة األولى واملاجس تير) من
كلي ة الدراس ات اإلس المية والعريب ة جامع ة ش ريف هداي ة هللا اإلس المية الحكومي ة
بجاكرتا؛ 2021م.
7
" .1لjj jوال " في القjj jرآن الكjj jريم ،للط الب :م ريم الدويل ة ،وه و بحث مق دم الى كلي ة
الشريعة والدراسات اإلسالمية جامعة الكويت أما نتائج هذا البحث فهي التالية:
آيات اإلفك شغلت خيزا من سورة <<النور>> على مدى عشر آيات ،بدًء ا من .1
اآلية الحادية عشر ،وقد اثتعملت على عدد من الزواجر وآلداب وفق نسيج
املناس بات واالعتب ارات البالغي ة ،كبقي ة آي ات الس ورة ،كلحم ة محكم ة في
آيات اإلفك مناسبة املحور السورة الذي يدور حول التربية األخالقية للفرد .2
والجتمع.
وردت (لوال) في آيات اإلفك العشر خمس مرات ،وجاءت بوجهين: .3
األول :داللة التحضيض ،وقد جاءت بهذا املعنى في ثالثة مواضع :
َخ ُت َظ ُمْلْؤ ُن َن ُمْلْؤ َٰن ُت َأ ُف َّل ٓاَل ْذ
-قوله تعالىْ ( :و ِإ َس ِم ْع ُم وُه َّن ٱ ِم و َو ٱ ِم ِب ن ِس ِه ْم ْي ًر ا
َق ُل ۟ا َٰه َذ ْف
َو ا و ٓا ِإ ٌك ُّم ِب يٌن )
-قوله تعالى َّ ( :ل ْو اَل َج َع َل ْي َأ َب َع ُش َد َف ْذ َل َي ْأ ُت ۟ا ُّش َد
ٓاُء و ِه ِب ْر ِة َه ٓاَء ۚ ِإ ْم و ِب ٱل َه ٓاِء
َف ُأ ۟و َٰٓل َك َد َّل ُه ُم ْل َٰك ُب َن
ِئ ِع ن ٱل ِه ٱ ِذ و )
-وقوله تعالى َّ( :ل ْو اَل َج َع َل ْي َأ َب َع ُش َد َف ْذ َل َي ْأ ُت ۟ا ُّش َد
ٓاُء و ِه ِب ْر ِة َه ٓاَء ۚ ِإ ْم و ِب ٱل َه ٓاِء
َف ُأ ۟و َٰٓل َك َد َّل ُه ُم ْل َٰك ُب َن
ِئ ِع ن ٱل ِه ٱ ِذ و )
8
َو َل ْو اَل َف ْض ُل َّل َع َل ْي ُك ْم َو َر ْح َم ُت ُه َو َأ َّن َّل َه َر ُء ٌف
و ٱل ۥ ٱل ِه وقول ه تع الى ( : -
َّر ِح يٌم )
أبرزت دالالت (لوال) في آيات اإلفك منهجا إسالميا رقيا ملواجهة الشائعات .4
ينبغي على املؤمنين واملؤمنات أن يظنوا ببعضهم خيرا ،كما يجب عليهم -
ًا ًال
إذا سمعوا رج يقذف أحد ال يعرفونه به أن يسارعوا باإلنكار عليه ،
َخ ُت َظ ُمْلْؤ ُن َن ُمْلْؤ َٰن ُت َأ ُف َّل ٓاَل ْذ
ويك ذبوهْ ( : :و ِإ َس ِم ْع ُم وُه َّن ٱ ِم و َو ٱ ِم ِب ن ِس ِه ْم ْي ًر ا
َق ُل ۟ا َٰه َذ ْف
َو ا و ٓا ِإ ٌك ُّم ِب يٌن ).
َّل ْو اَل
ت وبيخ أه ل اإلف ك على تقص يرهم في اإلثب ات ،حيث ق ال تع الى ( : -
َٰٓل
َج ٓاُء و َع َل ْي َأ ْر َب َع ُش َه َد ٓاَء ۚ َف ْذ َل ْم َي ْأ ُت و۟ا ٱلُّش َه َد ٓاِء َف ُأ ۟و َك نَjد ٱلَّل ُه ُم
ِه ِئ ِع ِب ِإ ِه ِب ِة
ْل َٰك َن
ٱ ِذ ُب و ).
ْذ
ينبغي على املرء أال يقول بلسانه إال ما يعلمه ويتحققة ،قال تعالى ِ( :إ -
َن ْل َت َل َل ُك َت َل َّق َن َأ ْل َن ُك َتُق ُل َن َأ ْف ُك
ْو ُه ۥ ِب ِس ِت ْم َو و و ِب َو اِه م َّم ا ْي َس م ِب ِه ۦ ِع ٌم َو ْح َس ُب و ُه ۥ
ُك ُن َل َن َأ ُت ُق ْل ُت َل ٓاَل ْذ َّل ًن
َه ِّي ا َو ُه َو ِع نَjد ٱل ِه َع ِظ يٌم )( َو ْو ِإ َس ِم ْع ُم وُه م َّم ا َي و ٓا ن
َّنَت َك َّل َذ َٰح َن َٰه َذ َٰت
َم ِب َٰه ا ُس ْب َك ا ُب ْه ٌن َع ِظ يٌم ).
تك رر االمتن ان من هللا –تع الى –ب ترك املعاجل ة بالع ذاب على عب اده في -
ُت َّل َل ُك َل اَل َف
آيات اإلفك مرتين :في قوله-تعالى َ( :و ْو ْض ُل ٱل ِه َع ْي ْم َو َر ْح َم ُه ۥ
َذ َأ َف ُت َمَل ُك ْن
ِف ى ٱلُّjد َي ا َو ٱْل َء اِخ َر ِة َّس ْم ِف ى َم ٓا ْض ْم ِف يِjه َع اٌب َع ِظ يٌم ) ،وقولjه :
َأ َّل َّل َل َل اَل َف
(َو ْو ْض ُل ٱل ِه َع ْي ُك ْم َو َر ْح َم ُتُه ۥ َو َّن ٱل َه َر ُء وٌف َّر ِح يٌم ).
9
وأم ا الف رق بين ه ذا البحث والبحث ال ذي س تقوم الباحث ة بتحليل ه فه و :إنم ا
هذا البحث يبحث فقط لوال في آية اإلفك ( )20-11من سورة <<النور>> والبحث الذي
.2داللjjة (لjjوال) في االسjjتعمال القرآنيjjة ،للطالب :م.م .عماد فاضل عبد ،وهو بحث
مق دم الي كلي ة الدراس ات القرآني ة جامع ة باب ل أم ا نت ائج ه ذا البحث فهي كم ا النح و
التالي:
إمكانية تقّد م جواب (لوال) عليها في االستعمال القرآني لالهتمام به. .3
داللة (لوال) في االستعمال القرآني على معان لم يذكرها النحويون كالتمني .4
والتعجيز.
مجيء (لوال) في االستعمال القرآني دالة على أكثر من معنى على نحو الجمع .5
اًل
بين معنيين ،كالتحضيض والتوبيخ ،أو التحضيض واالستفهام مث .
إمكانية مجيء (لوال) التحضيضية الداخلة على الفعل املضارع مفيدة .6
للتوبيخ.
وأم ا الف رق بين ه ذا البحث والبحث ال ذي س تقوم الباحث ة بتحليل ه فه و :إنم ا ه ذا
البحث ق ام بتحلي ل دالل ة "ل وال" في اس تعماال الق رآني كامالة والبحث ال ذي س تقوم
الباحثة بتحليليه فهو فتحليل حرف "لوال" وستعماالته في سورة النور فقط.
10
" . 3لوال" في القرآن املجيد واللغة حقيقتها وأنواعها ودورها الوظيفى ،للطالب
:محمد إبرهيم خليفة الشوشترى ،آفاق الحضارة االسالمية ،أكاديمية العلوم االنسانية
والدراس ات الثافي ة الس نة الخمس ة عش رة ،الع دد االول ،الربي ع والوص يف 1433ه .
ق،صص 85-63
لقد اطللعنا عن كثب على حقيقة حرف مهم من حروف املعانى أال وهو (لوال) ،
وتبينا أنواعه ( لوال ) التى تدخل على جملتين هى لوال االمتناعية التى تكون مركبة من
(ل و) و( ال) .ولكن ل وال ال تى ت د خ ل على جمل ة واح دة تكون بس يطة) .واس تعماالته
املختلف ة ،وأحطن ا علم ا ب آ راء العلم اء املختف ة ،ورأين ا بعض املناقش ات في املواض ع
الالزمة.
وأم ا الف رق بين ه ذا البحث والبحث ال ذي س تقوم الباحث ة بتحليل ه فه و :إنم ا ه ذا
البحث ق ام بتحلي ل يبحث ل وال في الق رآن الك ريم وه ذا البحث أيض ا يبحث أن حقيق ة
لوال أما والبحث الذي ستقوم الباحثة بتحليليه فهي فتحليل حرف "لوال" واستعماالته
وستتم الباحث ة ه ذا البحث إلى أربع ة أب واب ليكون ه ذا البحث مرتب ا ومنظم ا
11
البjj j jاب األول :يش تمل على خلفي ة البحث ،وتحدي ده ،ومش كالته ،وأهداف ه،
البjjاب الثjjاني :تقسم الباحثة هذا الباب إلى الفصلين .الفصل األول يشتمل على
الباب الثالث :يشتمل على تحليل متعلقات حروف الجر ومعانيها في سورة النور.
الب jj jاب الرابع :الخاتم ة ال تي تحت وي على نت ائج البحث ،واالقتراح ات ،وقائم ة
املصادر واملراجع.
12
الباب الثاني
ستبحث الباحثة في هذا الباب مفهوم الكلمة لوال .وستقسم الباحثة إلى أربعة
فصول:
تكاد املصادر اللغوية تجمع على أَّن (لوال) كلمة مركبة من لو وال ،فقد ذكر صاحب
العين (ت170ه) أَّن ها مركبة وتأتي على معنيين ،فقال(( :وأّم ا (لوال) فجمعوا فيها بين (لو)
اّل
و(ال) في معنيين أحدهما( :لو لم يكن) ...واآلخر( :ه ) )) .14وإلى مثله ذهب األزهري (ت3
70ه) فق ال(( :ل وال إَّن م ا هي (ل و) و(ال) جمعت ا فخ رجت (ل و) من ح ّد ها و(ال) من الجح د
ّن ًف
إذا جمعتا فصيرتا حر ا)) .15وقال ابن سيده (ت458ه) (( :لوال :إ ما هي (لو) و(ال) حدث
الخلي ل بن أحم د ،الخلي ل بن أحم د عم رو بن تقيم الفراهي دي اليحم دي،أب jjو 14
محم د بن أحم د بن األزه ري اله روي ،أب jjو منص jjور ،ته jjذيب اللغ jjة ،دار إحي اء ال تراث 15
13
لهم ا حكم ومع نى لم يكن لهم ا قب ل أن يمتزج ا ...مع نى ل و امتن اع الشيء المتن اع غ يره
16
ومعنى ال النفي والنهي فلّم ا ركبا حدث معنى آخر وهو امتناع الشيء لوقوع غيره)).
فقال(( :وأّم ا (لوال) فمركبة من معنى إن ولو ،وذلك أَّن لوال يمنع الثاني من أجل وجود
اّل
17
األول ...وقد تكون بمعنى ه )).
اختلف النحويون في أصل (لوال) فذهب املبّر د (ت285ه) إلى أّن ها مركبة من (لو)
ّن
و(ال) ،فقال(( :ولوال إ ما هي لو وال جعلتا شيًئ ا واحًد ا وأوقعتا على هذا املعنى)) ، 18وهي
ّن
حرف امتناع لوجوب؛ ألَّن (لو) حرف امتناع المتناع و(ال) نافية واالمتناع إ ما هو نفي
في املعنى فدخل النفي بـ (ال) على أحد امتناعي (لو) ونفي النفي إثبات ،فصار معنى (لوال)
وذهب آخرون إلى أّن ها مركبة من معنى إن ولو ،قال ابن الس ّر اج (ت316ه)(( :لوال
وهي مركب ة من إن ول و تب دأ بع دها األس ماء وذل ك أّن ه ا تمن ع الث اني لوج ود األول))، 19
أب و الحس ن علي بن إس ماعيل بن س يده املرسي ،املحكم واملحي jjط األعظم ،دار الكتب 16
أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي ،الصحاح تjjاج اللغjjة وصحاح العربيjjة، 17
أب و العب اس محم د بن يزي د املبرد ،املقتضب ،وزارة األوق اف – املجلس األعلى للشئون 18
14
ح رف ش رط يفي د تعل ق أم ر بغ يره عموًم ا ،20وه و حاص ل في (ل وال) ألَّن امتن اع الث اني
متوقف على وجود األول ،وأّم ا معنى (لو) فأرادوا منه معنى االمتناع في (لوال).
ّش
لوال هو أحد حروف ال رط غير الجازمة التي تدخل على الجملة االسمّي ة ،وُي فيد هذا
ّل
الحرف امتناع شيء لوجود آخر ،مثل :لوال العقاب لسادِت الجريمة .ويرى أهل ا لغة
ّش ّك
أّن (ل وال) هي أداة ُم ر ب ة من أداة ال رط غ ير الجازم ة (ل و) م ع (ال) الّن افي ة ،وفي ه ذا
الّت ركيب تتغّي ر دالل ة (ل و) إلى دالل ة أخ رى ،وذل ك رأي سيبويه ،21بينم ا ي رى الّز ركشّي
23
22أّن (لوال) هي أداة بسيطة بنفسها غير مركبة.
اعلم أن لوال نقيضة لو وذلك أن الشيء ممتنع بها لوجود غيره وتلزمها الالم في الخير
وتقع بعدها األسماء وال تقع بعدها األفعال ضدا ملا كان في باب لو فاملرتفع بعدها يرتفع
باالبت داء والخ بر مض مر والالم داخل ة على الج واب وذل ك قول ك ل وال زي د ألكرمت ك
واملع نى إن اإلك رام إنم ا امتن ع لحض ور زي د ف ترفع زي دا باالبت داء والخ بر مض مر والالم
أبو بكر محمد بن السري بن سهل النحوي املعروف بابن السراج ،األصjjول في النحjjو، 19
عثم ان بن الح اجب أب و عم رو ،اإليضاح في ش jjرح املفص jjل ،وزارة األوق اف -الع رق ، 20
1402ه ،ج،2ص.241
سيبويه عم رو بن عثم ان بن قن بر الح ارثي ب الوالءُ،و ل د سيبويه في قري ة البيض اء في بالد 21
23عزيزة فوال بابت ،املعجم املفصل في النحو العربي ،دار الكتب العلمية 1413،ه ،ج
15
جواب لوال وذلك قولك لوال زيد أهابه أو أكرمه وما أشبه ذلك ألكرمتك قال هللا عز
24
وجل( :لوال أنتم لكنا مؤمنين) [سباء.]31 :
التحضيض ا.
ًا
وهي لوال ولوما وهال وأال .تقول :لوال فعلت كذا ،ولوما ضربت زيد ،وهال مررت به،
وأال قمت تريد استبطاء وحثه على الفعل دخولها على فعل ماض أو مستقبل:
وال تدخل إال على فعل ماض أو مستقبل قال هللا تعالى " :لوال أخرتني إلى أجل قريب"،
وقال هللا تعالى" :لو ما تأتينا باملالئكة " ،وقال تعالى " :فلوال أن كنتم غير مدينين
االمتناع ب.
االمتناعي ة ،وهي املختص ة ب ا ألس ماء فت دخل على جمل تين األولى اس مية والث ا ني ة
فعلية لربط امتناع الثانية لوجود األولى ،26ومن ذلك قولهم" :لوال زيد ألكرمتك"
24عبد الرحمن بن إسحاق البغدادي النهاوندي الزجاجي ،أبو القاسم ,الالمات ,دمشق :دار
أب و القاس م محم ود بن عم رو بن أحم د ،الزمخش ري ج ار هللا ،املفص jj jل في ص jj jنعة 25
يعيش بن علي يعيش موفق الدين ،شرح املفصل،إدارة الطباعة املنيرية 2008،م ،ج، 8 26
ص 154
16
وهذا املعنى يتوافق مع اعتبارها مركبة من (لو) الشرطية ،و(ال) النافية ،بتقدير (لو
27
التوبيخ ج.
وتختص باملاضي مث ل قول ه تع الى( :ل وال ج اءوا علي ه بأربع ة ش هداء) [الن ور ،]13 :وفي
هذه اآلية زيادة تفصيل ملا جاء في اآلية قبلها :ففيها توبيخ ألفراد املجتمع املسلم الذين
سمحوا لتلك الفرية بأن تنتشر في صفوفهم ،وليس عند املفترين بينة عليها ،فكيف
تنطلي على املؤم نين؟! واملخط اب ليس موجه ا له ؤالء املف ترين وال يحض هم على اإلتي ان
بأربع ة ش هداء ألنهم كاذبون – خالف ا ملن ق ال ب ه ،ب ل هي قاع دة للمؤم نين ينبغي أن
يلتزموا بها في املستقبل ،يقول األربيلي ( ت681 :ه ) :وهي إن دخلت على الفعل املاضي
أف ادت الت وبيخ والل وم على ترك ه ،وال تكون في املاضي للحث والتحض يض اللهم إال أن
28
يراد تدارك ما فات بفعل مثله.
العرض د.
طلب أمر بلين ورفق مستعمال (أال ،أما ،لو ،لوال) فإن استعملنا هذه االدوات مع الفعل
َّل َل ُك َأ ْغ َأ ُت
املضارع سمي ذلك عرضا .قال تعالى :ال ِح ُّب وَن ْن َي ِف َر ال ُه ْم [النور ٢٤ /٢٢ :وإن
عب د الغف ور خلي ل،إع jjراب الق jjرآن امليس jjر ،دار الّص حابة لل تراث ،طنط ا – مص ر ،من 27
دوت تاريخ نشر،ص ، 351سّي د قطب ،ظالل القرآن ،دار الشروق،بيروت –لبنان 1408 ،ه ،ج،4
ص ،502د .مختارعب د الحمي د عم ر بس اعدة فري ق عم ل ،معجم الغjj jة العربيjj jة املعاصjj jرة،ع الم
عالء ال دين األربيلي،ج jjواهر األدب في معرف jjة كالم الع jjرب،مطبع ة وادي الني ل ،مص ر، 28
17
استعملنا هذه األدوات مع الفعل املاضي أفاد االسلوب العتب ،نحو :أال اشتريت كتابا
29
فاستفدت.
وه و طلٌب بليٍن وت أّد ٍب ،وتختّص ك ذلك بالفع ل املض ارع أو م ا في تأويل ه ،مث ل قول ه
للتوبيخ و التنديم فإنها تحتص با املاضي ،كما مر في اآلية الكريمة ،30في قوله تعالى :
وال يخفى ما في اآلية من توبيخ وعتاٍب لعامة املؤمنين ،الذين لم يبادروا إلى رِّد اإلفك
وتكذبيه " كما أّن فيها تنديما للمؤمنين كي ال يكرروا هذه الخطيئة ؛ ف"هذا تأديٌب من
31
هللا تعالى للمؤمنين ،في قّص ة عائشة رضي هللا عنها"
االستفهام و.
]43
ظ اهر ش وكت البي اتي ،أدوات اإلع jjراب ،مج د املؤسس ة الجامعي ة للدراس ات والنش ر 29
محمود صافي ،الجjjدول في إعjjراب القjjرآن وصjjرفه وبيانjjه مjjع فوائjjد نحويjjة هامjjة ،دار 30
عب د الحمي د محم ود طهم از ،التفس jj jير املوض jj jوعي لس jj jور الق jj jرآن العظيم ،دار القلم 31
18
ًا اّل
معنى "لوال " فه ...وإذا لم تر بعدها اسم فهي استفهام .
َل َل
قال ابن هشام( ت 761 :ه ) " نحو ْ ( :و ال أخرتjني إلى أجjل قjjريب )ْ ( ،و ال أنjزل عليjه
َل ْو اَل َّظ َل
ملك ) قا ه الَه َر وي وأكثرهم ال يذكره وال اهر أن األولى للعرض وأن الثانية مثل :
جjjاؤوا بأربعjjة شjjهداء ) ،32وصدق ابن هشام ،فماقاله صاحب األزهية ال وجه له؛ لكن
للموزعّي (ت 825ه ) زأي آخر فقد قال " :لم يرد الهروي إال العرض ،وهذا اصطالحه
في العرض؛ فقد ذكر مثل هذه العبارة في (أال) وسماها استفهاما ،فابن هشام لم يعرف
اصطالحه في عبارته ،فأبو الحسن لم يرد إال ما يراه غيره ،33لكن قد قال به الزّج اج
َو َق َل َّل َن َك َف ُر َل ْو ُن َل َع َل ْي ْل ُق ْر ُن ُج ْم َل ًة
ِه ا آ وا ال ِّز (ت 311ه) في تفس ير قول ه تع الى ( :ا ا ِذ ي
َل ْو اَل ُن ّز َل ْل ُق ْر ُن ُج ْم َل ًة
ا آ َو اِح َد ة[)...الفرق ان ]32:حيث ق ال يق ول :ألّن مع نى ق ولهم ( :
َذ ًق ُأ ُن
34
َو اِح َد ة )...ي دل على مع نى :لم ّز َل عليهم الق رآن متفر ا ف ْع ِل ُم وا ِل َم ِل َك ،أْي للتثبت
ابن هشام األنصاري جمال الدين ،مغjjني اللjjبيب عن كتب األعjjاريب1368 ،ه ،ط ،1:ج 32
،1ص.290
محمد بن علّي الخطيب املوزعي "ابن نور الدين" ،تح :عائض بن نافع العمرّي ،مصjjابيح 33
املغاني في حjروف املعjاني ،دار املنار ،ط1414 ،1 :ه ،ج،1ص ،421أحمدمختام عمر ،ومعجم اللغjjة
العربية املعاصرة ،عالم الكتب ،ط ١٤٢٩ ،1 :ه،ج ،3ص .2049
34
بو إسحاق الّز ّج اج :د .عبد الجليل عبده شلبي ،معاني القرآن وإعربه ،عالم الكتاب،
19
كما قال به ُد َر ُبْو د(35ت 324 :ه ) ،36والّن ّح اس (ت 338 :ه ) ،37والفخر الرازّي ( ت604 :
ه ) ،38وأبو حّي ان ( ت 745 :ه ) 39وقال أحمد مختار عمر ( ت 2003 :م ) 40حرف يفيد
41
االستفهام املضمن معنى العرض " لوال سألتنا؟ :اسألنا"
ولع ّل الصحيح – وهللا أعلم – أنه ا ال ت أتي لالس تفهام ب ل للع رض أو الت وبيخ
فقوله" :لوال سألتنا" و"اسألنا" ليس استفهاما بل كالهما عرض ( طلب )؛ وقول الّز ّج اج
عب د هللا بن س ليمان ،القرط jjبي،النح jjوي،امللقب ب jjدرون،أو دري jjون ( بالتص jjغير ) ؛وكان 35
أعمى ،ع رف ب ا النح و واألدب والش عر والت أليف ،كان على م ذهب الكوف يين ،ش رح كت اب
الكس ائي،ت وفي س نة 325ه .ينظ ر :عب د ال رحمن بن أبي بك ر :،د .عب د الجلي ل عب ده ش لبي ،مع jjاني
القjjرآن وإعربjjه ،عالم الكتاب ،بيروت ،ط1408 ،1:ه ،ج .4جالل الدين السيوطي ،بغيjjة الوعjjاة
في طبقات اللغويين والنحاة ،املكتبة العصرية – لبنان ،ج ،2ص.45-44
أبو حيان لنحوي؛ محمد بن يوسف بن علي بن يوسف ابن حيان الغرناطي األندلسي 36
الجي اني ،النف زي ،أث ير ال دين ،أب و حي ان ،ارتش jjاف الضرب من لس jjان الع jjرب ،مكتب ة الخ انجي-
يص لنا كت اب الكائي ،وال ش رحه ل دريود ،وال كت اب املاردي ال ذي ع ارض في ه ش رح دري ود لكت اب
الكسائي ،وينظر :دريود وآراؤه النحوية ،د .شريف عبد الكريم النجار ،مجلjة الجامعjة االسjالمية
(سلسة الدراسات االنسانية) املجلد ،16العدد ، 2 :ص ،226-159يونية 2008م ،ص 184
أب و جعف ر النح اس أحم د بن محم د ،مع jjاني الق jjرآن الك jjريم ،جامع ة أم الق رى -مك ة 37
38أب و عب د هللا محم د بن عم ر بن الحس ن بن الحس ين ال تيمي ال رازي امللقب بفخ ر ال دين
الرازي خطيب الري ،مفاتيح الغيب = التفسير الكبjjير ،دار الفكر -دمشق ،ط1401 ، 1:ه ،ج ،24
ص .80
20
ًة َل ًة َل ْل َل اَل ُن
( ت 311 :ه ) " :معنى قولهم ْ ( :و ِّز َل َع ْي ِه ا ُق ْر آُن ُج ْم َو اِح َد ،)...يدل على معنى :
اّل
لم نّز ل عليه القرآن جملة واحدة" أو مفهومه لكن املنطوق يعني :ه ن ّز ل عليه القرآن
42
كما أنزلت الكتب السابقة ؛ وعندها سوف نؤمن به"
النفي ز.
أب و حي ان لنح وي؛ محم د بن يوس ف بن علي بن يوس ف ابن حي ان الغرن اطي األندلسي 39
الجي اني ،النف زي ،أث ير ال دين ،أب و حي ان ،ارتش jjاف الضرب من لس jjان الع jjرب ،مكتب ة الخ انجي-
40أحم د عب د الحمي د مخت ار عم ر؛ ول د في الق اهرة ع ام 1933م ،ن ال من دار العل وم
الليس انس علم اللغ ة ثم املاجس تير ،وال دكتوراه في علم اللغ ة من جامع ة كمبري د ج في ،1967كان
مستشارأ لهيئات مجلية وعربية ،من آثاره :املعجم املوسوعي أللفاظ القرآن ،توفي في 2003م.
د أحم د مخت ار عب د الحمي د عم ر (ت ١٤٢٤هـ) بمس اعدة فري ق عم ل ،معجم اللغ ة 41
العربية املعاصرة ،عالم الكتب ،ط ١٤٢٩ ،1:هـ ،ج ،3ص . 2049
الجالل الس يوطي .عب د ال رحمن بن أبي بك ر بن محم د بن س ابق ال دين الخض يري 42
الس يوطي ،جالل ال دين ،ل jjدر املنث jjور في التفس jjير املأثور،دار الفك ر – ب يروت 1414 ،ه ،ج ، 6ص
.254أب و جعف ر ،محم د بن جري ر الط بري ،تح :دار التربي ة وال تراث -مك ة املكرم ة ،م jjع البي jjان عن
تأويل آي القرآن ،دار هجر ،ط1422 ، 1:ه ،ج ، 17ص .445
21
َف َل ۡو اَل َك َن ۡت َق ۡر َي ٌة ٰا َم َنۡت
ا فتكون بمعنى "لم" ،ذكره الهروي 43وجعل منه قوله تعالى ( :
ُن ۤا اَّل َق َف َنَف ۤا
َع َه ِا ۡيَم اُن َه ِا ۡو َم ُي ۡو س) [ي ونس .]98 :معن اه :لم تكن قري ة آمنت عن د ن زول
العذاب فنفعها إيمانها إال قوم يونس" 44وتعقبة في "املغني " -وإن سلم باقتضاء النفي –
بقول ه ":والظ اهر أن املع نى على الت وبيخ أي فهال كانت قري ة واح دة من الق رى املهاك ة
يق ول الزركشي( :والظ اهر أن املراد "فهال " ويؤي ده أنه ا في مصحف أبي (َف َل ۡو اَل َك اَن ۡت
َق ٌة
ۡر َي )
45
43أبو إسماعيل الهروي ١٠٨٩ - ١٠٠٦ (،م) ،من ذرية أبي أيوب األنصاري .شيخ خراسان
في عصره ،من كبار الحنابلة .كان بارعا في اللغة ،حافظا للحديث ،عارفا بالتاريخ واألنسابُ ،م ظهرا
للسنة داعيا إليها .امتحن وأوذي ،وُس مع يقولُ« :ع رضت على السيف خمس مرات ،ال يقال لي ارجع
عن م ذهبك ،لكن يق ال لي اس كت عمن خالف ك ،ف أقول :ال أس كت ،ومن كتب ه :ذم الكالم وأهل ه،
والفاروق في الصفات ،وكتاب األربعين في التوحيد(.األعالم للزركلي ،دار العلم للماليين 2002،م ،ط
الخامسة عشر ،ج 4ص)122
44علي بن محمد النحوي الهروي ،األزهيjjة في علم الحjjروف ،جمع اللغة العربية بدمشق،
ط1413 ،2:ه ،ج ،1ص .169مج د ال دين أب و ط اهر محم د بن يعق وب الفيروزآب ادى ،بص jjائر ذوي
التمييز في لطائف الكتاب العزيز ،املجلس األعلى للشئون اإلسالمية -لجنة إحياء التراث اإلسالمي،
الق اهرة ،ط1416 ،3:ه ،ج ،4ص .459عب د ال رحمن بن أبي بك ر ،جالل ال دين الس يوطي ،هم jj jع
الهوامع في شرح جمع الجوامع ،املكتبة التوفيقية – مصر ،ط1419 ،1:ه ،ج ،2ص.477
بدر الدين الزركشي ،البرهان في علوم القرآن ،دار التراث2008 ،م ،ج ،4ص .167 45
22
َف َك
وهو تفسير األخفش ،4746والفراء ،4948ويؤيدة قراءة أبي وعبدهللاَ ( :ه ال انت )
ويل زم من ه ذا املع نى الّن في ألن الت وبيخ يقتضي ع دم الوق وع" ،50وق ال في الص احبي :
اّل
وقوله جل وع ّز ( :فلوال كانت قريjة آمنت ) فلها وجهان :األول :أن يكون املعني :ه ،
والوجه اآلخر -أن يكون بمعنى (لْم ) ؛ يقول :فلْم تكن قرية آمنت فنفعها إيمانها إال قوم
يونس" ،51وقال أحمد عبد الحرميد " :حرف للنفي بمعنى (ما) أو(لم) وذلك إذا وقع بعده
ُن ۤا اَّل َق َف َل اَل َك َن ۡت َق ۡر َي ٌة ٰا َم َنۡت َف َنَف ۤا
َع َه ِا ۡيَم اُن َه ِا ۡو َم ُي ۡو َس ( :فلم تكن – ( (إال) االستثنائية ( و ا
46األخفش األوسط (830م) إمام النحو أبو الحسن سعيد بن مسعدة البلخي ثم البصري
مولى بني مجاشع أخذ عن الخليل بن أحمد ولزم سيبويه حتى برع وكان من أسنان سيبويه بل أكبر،
توفي أبو الحسن األخفش سنة 215هـ ،کتاب األوسط في النحو ،کتاب تفسير معاني القرآن ،کتاب
أب و الحس ن س عيد بن مس عدة األخفش األوس ط ،تح :د.ه دى محم ود قراع ة ،مع jjاني 47
القرآن ،مكتبة الخانجي -القاهرة ،ط 1411 ،1:ه ،ج ،1ص .123
َأ َك
ُ 48ب و َز ِر َّي ا َيْح َي ى ْب ْن ِز َي اْد الفراء ،ولد اإلمام في الكوفة ثم انتقل إلى بغداد وأثرت البيئة
الكوفية في نشأته وفكره ملا اتسمت به من شيوع التصوف اإلشراقي ،فكان لذلك أثر في نشأة اإلمام.
ًا ًا ًا
فكان ورع متدين بر بأهله وقومه ،وكان الفراء شديد الطلب للمعاش ال يستريح في بيته وكان يجمع
ط ول الس نة ،ومن كتب ه :كت اب املع اني ،املص ادر في الق رآن ،كت اب الوق ف واالبت داء ،كت اب الجم ع
أب و زكري ا يح يى بن زي اد الف راء ،تح :أحم د يوس ف النج اتي وآخ رين ،مع jjاني الق jjرآن، 49
ابن هشام األنصاري جمال الدين ،مغjjني اللjjبيب عن كتب األعjjاريب1368 ،ه ،ط،1:ج 50
،1ص.290
23
َّال َق ًال َأل َف َن َق ُك ُأ ُق َف َل َال َك َن
ْو ا ِم َن ال ُر وِن ِم ْن ْب ِل ْم ول jjو َب ِق ّي ة يْن َه ْو َع ِن ال َس اِد ِف ي ا رِض ِإ لي ):
ماكان"
52
أبو الحسن أحمد بن فارس ،تح :السيد أحمد صقر ،املصjjاحبي في فقjjه اللغjjة ،مطبعة 51
أحمدمختام عمر ،ومعجم اللغjjة العربيjjة املعاصjjرة ،عالم الكتب ،ط ،١٤٢٩ ،1 :ص 52
.421
24
الباب الثالث
سيقوم الباحث في هذا الفصل بثالثة مباحث هي؛ سبب تسمية هذه السورة ثم
سبب نزولها ثم مناسبتها ملا قبلها ومابعدها ،يبين كل منها موجزة ،على ما يلي:
ترتب ط س ور الق رآن الك ريم بأس ماء خاص ة به ا ،ق د يكون له ا اس مان ،كس ورة
البق رة يق ال له ا فس طاط الق رآن لعظمه ا وبهائه ا ،وق د يكون له ا أس ماء كث يرة كس ورة
الفاتح ة ،إذ تع رف ب أم الق رآن ،والس بع املاني وأم الكت اب وغيره ا ،وهن اك من س ور
الق رآن الك ريم له ا اس م واح د وهي كث يرة ،ومن بينهم س ورة الن ور .وتس مى س ورة كم ا
وردت على الرس ول ص لى هللا علي ه وس لم فعن مجاه د ق ال :ق ال رس ول هللا ص لى هللا
ّل
53
عليه وسلم " :ع موا رجالكم سورة املائدة وعلموا نسائكم سورة النور "
وردت في أقوال بعض الصحابة كابن عباس وابن الزبير وعمر بن الخطاب رضي
هللا عنهم فعن حارث ة بن مض رب ق ال " كتب عم ر أن تعلم وا س ورة النس اء وألح زاب
سميت سورة النور لتنويرها طريق الحياة االجتماعية للناس ،ببيان اآلداب 54
والنور".
والفضائل ،وتشريع األحكام والقواعد ،والتضمنها اآلية املشرقة وهي قوله تعالىَ ( :ا لّٰل ُه
محم د بن علي بن محم د بن عب د هللا الش وكاني اليم ني ،فتح القjjدير ،دار ابن كث ير ،دار 53
محمود شكري األلوسي البغدادي شهاب الدين ،روح املعjjاني في تفسjjير القjjرآن العظيم 54
والسبع املثاني ،دار الكتب العلمية – بيروت ،ط ١٤١٥ ،1:هـ ،ج ،18ص.74
25
َاْل ُن
ْو ُر الَّس ٰم ٰو ِت َو ا ْر ِض ) [ الن ور ] 24/35 :أي منورهم ا ،فبن وره أض اءت الس ماواة
واألرض ،وبنوره اهتدى الحيارى والضالون إلى طريق الرشاد 55.وقوله تعالى ( ُّن وٌر َع َل ٰى
َّل ُن
وٍر ۗ َي ْه ِد ي ال ُه ِل ُن وِر ِه ) ،56وقوله تعالى ( :ومن لم يجعل هللا له نورا فما له من نور ).57
ُظُل َف َف ُّل ْغَش َأ ْو َك ُظُل
َم اٍت ِف ي َبْح ٍر ِّج ٍّي َي اُه َم ْو ٌج ِّم ن ْو ِق ِه َم ْو ٌج ِّم ن ْو ِق ِه َس َح اٌب ۚ َم اٌت َب ْع ُض َه ا
َل َك َذ َأ ْخ َف
58
ْو َق َب ْع ٍض ِإ ا َر َج َي َد ُه ْم َي ْد َي َر اَه اۗ )
وهي س ورة مدين ة باتف اق أه ل العلم ،ق ال القرط بي :س ورة الن ور مدني ة
ّت
باإلجم اع .59الس ورة مدني ة باال ف اق كم ا أخ رج ابن مردوي ة عن ابن عب اس .والّز ي ر ،
رضي هللا تعالى عنهم ،وحكى أبو حيان اإلجماع على مدينتها ولم يستشن الكثيرة من أيها
60
شيئا.
ع دد آيته ا أربع وس تون في الع راقي والش امي ،واثن ان في الحج ازي .كلماته ا أل ف
السورة املائة في ترتيب نزول سور القرآن الكريم عند جابر ابن عباس .قال نزلت بعد
وهب ة ال زحيلي ،في تفسjj jير املنjj jير ،دار الفك ر (دمش ق -س ورية) ،دار الفك ر املعاص ر 55
أبو عبد هللا ،محم د بن أحم د األنصاري القرطبي ،الجjjامع ألحكام القjjرآن ،دار الكتب 59
محمود شكري األلوسي البغدادي شهاب الدين ،روح املعjjاني في تفسjjير القjjرآن العظيم 60
والسبع املثاني ،دار الكتب العلمية – بيروت ،ط ١٤١٥ ،1:هـ ،ج ،18ص.74
26
س ورة النص ر وقب ل س ورة الحج ،أي عن د الق ائلين ب أن س ورة الحج مدين ة.آيه ا اثن ان
62
وستون في عدا املدينة ومكة .وأربع وستون في البقية.
ن زلت س ورة الن ور مفترق ة ،يتضح ذل ك من اختالف أس باب ال نزول آلياته ا،
اَّل ُة اَل ًة َأ ْش َك ًة اَّل اَل
فسبب نزول قوله تعالى( :ٱلَّز اِن ى َي نِك ُح ِإ َز اِن َي ْو ُم ِر َو ٱلَّز اِن َي َي نِك ُح َه ٓا ِإ َز ٍنا
َل ُمْل َٰذ َأ ْش
ْو ُم ِر ٌك ۚ َو ُح ِّر َم ِل َك َع ى ٱ ْؤ ِم ِن يَن ) [ النور ] 3 :قصة مرثد بن أبي مرث ٍد مع عناق.63
ومرث د استش هد في ص فر س نة ثالث للهج رة الرجي ع .64فيكون أوئ ل ه ذه الس ورة ن زل
ن زلت مج د ال دين أب و ط اهر محم د بن يعق وب الفيروزآب ادى ،بص jjائر ذوي التمي jjيز في 61
لطائف الكتاب العزيز ،املجلس األعلى للشئون اإلسالمية -لجنة إحياء التراث اإلسالمي ،القاهرة،
محم د الط اهر بن محم د بن محم د الط اهر بن عاش ور التونسي ،تفسjj jير التحريjj jر 62
والتنوير ،الدار التونسية للنشر – تونس ١٩٨٤ ،هـ ،ج ،18ص .140
مرث د :ه و مرث د بن أب مرث د الغن وي حلي ف حم زة بن عب د املطلب ،ش هد ه و وأب وه 63
بدرأ،كان رجأل شديدأ يحمل األسارى من مكة إلى املدينة واستشهد مرثد يوم الرجيع مع عاصم بن
ثابت أمير السرية .وكان بمكة بغي يقال لها عنق ،كانت صديقة له قبل اسالمه فسأل النبي صلى اللع
ًة َأ ْش َك ًة اَّل اَل
علي ه وس لم أن ينكحه ا ،ف نزلت { :ٱل َّز اِن ى َي نِك ُح ِإ َز اِن َي ْو ُم ِر .} . . .استش هد في غ زوة
الرجي ع س نة ثالث للهج رة .أب و نعيم أحم د بن عب د هللا بن أحم د بن إسحاق بن موسى بن مه ران
األصبهاني ،معرفة الصحابة ،دار الوطن للنشر ،الرياض ،ط ١٤١٩ ،1 :هـ ،ج ،5ص .2562
غزوة الرجيع :حديث في صفر سنة ثالث للهجر ،حيث بعث رسول هللا صلى هللا عليه 64
ًا
وسلم س رية من أصحابة عيون إلى مكة ليخبروه خبر قريش وأم ر عليهم عاص م بن ث ابت ،ح تى إذا
كانوا في مكان يق ال ل ه الّر جي ع بين مك ة وعس فان اعترض تهم جماع ة من ب ني لحي ان املش ركين فلج أ
27
قبل سنة ثالث ،واألقرب أن يكون في أواخر السنة األولى ،او أوائل السنة الثانية أيام
ومن آياته ا قص ة اإلف ك ،وهي نازل ة عقب غ زوة ب ني املص طلق 65من خزاع ة،
ُمْل َٰن َّل
كذلك آية (َو ٱ ِذ يَن َي ْر ُم وَن ٱ ْح َص ِت ) اآلية [النور ] 4 :التي تبين حد ق،ذف املحصنات
اإلفك ،وغزوة بني املصطلق كانت في شعبا من السنة السادسة من الهجرة .66
عاص م ومن مع ه الى مكان مرتفع .فأح اط بهم املش ركون وق الوا :لكم العه د وامليث اق إن ن زلتم أن ال
نقت ل منكم رجال .فق ال عاص م ومن ":أم ا ان ا فال أن زل في ذم ة كافر؛ اللهم أخ بر عن ا رس ولك".
فقتلوهم فرموهم حتى قتلوا عاصمأ والبقية إال اثنين باعوهوا لقريش [ .ينظر :الواقدي ،محمد بن
عمر بن واقد السهمي (" ،املغjjازي ) ،حققه :مارسد جونس ،دار األعلمي -بيروت ،ط1409 ،3:ه ،ج
،1ص .354أبو نعيم ،أحمد بن عبد هللا بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران األصبهاني (،دالئjل
النب jjوة ) ،حقق ه :محم د رواس وعب د ال بر عب اس ،دار النف ائس -ب يروت ،ط1406 ،2 :ه ،ج ،1ص
.505
سبب ه ذه الغ زوة ه و أن ه ق دبلغ رس ول هللا ص لى هللا علي ه وس لم أن ب ني املص طلق من 65
يهود خزاعة يجمعون له ،وقائدهم الحارث بن أبي ضرار فلما سمع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
بهم خ رج إليهم ،ح تى على م اء لهم يق ال ل ه :ملريس يع ،ف تزاحف الن اس واقتتل وا ،فه زم هللا ب ني
املص طلق ،وقت ل من منهم ،ونف ل رس ول هللا ص لى هللا علي ه وس لم أبن اءهم ونس اءهم زأم والهم،
فأفاءهم عليه .وكانت من السبي جويرية بنت الحارث ،التي تزوجها رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
[ .ابن هش ام ،عب د املل ك بن هش ام بن أي وب الحم يري ،الس jjيرة النبوي jjة ،مطبع ة مص طفى الب ابي
ابن هش ام ،عب د املل ك بن هش ام بن أي وب الحم يري ،الس jjيرة النبوي jjة ،مطبع ة مصطفى 66
28
قب ل أن ت نزل الس ورة وذل ك أن الس يدة عائش ة رضي هللا عنه ا ،كانت في تل ك
الف ترة موض وع اته ام على الس نة املش ركين واملن افقين ،وق د أوذي رس ول هللا ص لى هللا
عليه وسلم من هذا الحديث املفترى كما أوذيت زوجته رضي هللا عنها وأوذي املسلمون
به ذا ال ذي ط اف ح ول بيت النب وة من غب ا تل ك التهم ة املف تراة فلم ا ن زلت اآلي ات ت برئ
البريئة الصادقة الصديقة بنت الصديق ،انقشع هذا الظالم ،وكشف النور الّس ماوي
عن وجوه املنافقين فهذه اآليات التي أضاءت املسلمين استحقت السورة أن تحمل هذا
االسم.67
ومن آياتها قوله تعالى َ( :و ٱَّل ِذ يَن َي ْر ُم وَن َأ ْز َٰو َج ُه ْم َو َل ْم َي ُك ن َّل ُه ْم ُش َه َد ٓاُء ٓاَّل َأ نُف ُس ُه ْم
ِإ
َّٰص َّل َأ َش َٰد َف َش ُة َأ
َٰه َد َح ِد ِه ْم ْر َب ُع َٰه ٍۭت ِب ٱل ِه ۙ ِإ َّنُه ۥ ِمَل َن ٱل ِد ِق يَن [ :النور ] 6 :نزلت في شعبان سنة
تس ع بع د غ زوة تب وك ،فه ذه اآلي ة ق د ن زلت بع د آي ة الق ذف العام ة (َو ٱَّل يَن َي ْر ُم وَن
ِذ
ْل ًة اَل ُل ۟ا َل َش ًة َأ َث َف ُش ُمْل َٰن ُث َل ْأ ُت ۟ا َأ
ٱ ْح َص ِت َّم ْم َي و ِب ْر َب َع ِة َه َد ٓاَء ٱْج ِل ُد وُه ْم َٰم ِن يَن َج َد َو َتْق َب و ُه ْم َٰه َد َب ًد اۚ
ْلَٰف ُأ َٰٓل
َو ۟و ِئ َك ُه ُم ٱ ِس ُق وَن ) [الن ور ]4 :فتكون تل ك اآلي ات مم ا ن زل بع د ن زول أوئ ل ه ذه
السورة وهذا يقتض أن هذه السورة نزلت منجمة متفرقة في مدة طويلة وألحق بعض
آياتها ببعض.68
الخطيب عب د اك ريم ،التفسjj jير القjj jرآني للقjj jرآن ،دار الفك ر لع ربي – الق اهرة ،ط،1: 67
محم د الط اهر بن محم د بن محم د الط اهر بن عاش ور التونسي ،التحري jjر والتن jjوير، 68
29
وفي ترتيب نزول سورة القرآن ،أنها نزلت سورة النصر وقبل الحج عند أك ثر
العلم اء.69عن ابن ع ابس ،ق ال :ن زلت بع د س ورة (إذا ج اء نص ر هللا) [النص ر .]1 :وقب ل
سورة الحج ،أي عند القائلين بأن سورة الحج مدنية .70وجعل ترتيبها في املصحف بعد
سورة املؤمنون.
تأتي مناسبة سورة للسرة التي قبلها وهي سورة املؤمنون من عد وجوه :
الزركشي ،أب و عب د هللا ب در ال دين محم د بن عب د هللا بن به ادر ،البره jj jان في عل jj jوم 69
الق jjرآن ،دار إحي اء الكت اب العربي ة ،ط1376 ،1 :ه ،ج،1ص .94مج د ال دين أب و ط اهر محم د بن
يعق وب الفيروزآب ادى ،بص jj jائر ذوي التمي jj jيز في لط jj jائف الكت jj jاب العزي jj jز ،املجلس األعلى للش ئون
اإلسالمية -لجنة إحياء التراث اإلسالمي ،القاهرة1412 ،ه ،ج ،1ص .99عبد الرحمن بن أبي بكر،
جالل الدين السيوطي ،اإلتقان في علوم القرآن ،الهيئة املصرية العامة للكتاب١٣٩٤ ،هـ ،ج ،1ص
.86مرعي بن يوسف بن أبى بكر بن أحمد الكرمى املقدسي الحنبلى ،قالئjد املرجjان في بيjان الناسخ
واملنس jjوخ في الق jjرآن ،دار الق رآن الك ريم – الكويت ،ص .299ابن عاش ور ،التحري jjر والتن jjوير ،ج
،18ص 140
محم د الط اهر بن محم د بن محم د الط اهر بن عاش ور التونسي ،التحري jjر والتن jjوير، 70
ال دار التونس ية للنش ر – ت ونس 2008،م ،ج ،18ص .140اختل ف العلم اء في كون الس ورة مكي ة
َه َذ
َخ
ْص َم اِن ) [الحج ،]19:باستثناء آيات منها ،ومن ذلك ما ذهب إليه ابن الفرس واستثنى منها ( ،اِن
َأ ْل َن َق
وقيل مدني ة إال أربع آيلت ( َو َم آ ْر َس اِم ْن ْب ِل َك ِم ْن َّر ُس ْو ٍل ) (َع ِق ْي ٍم )[الحج ، ]55-52 :قاله قتادة.
وقيل مدنية كلها وهو قول الضحاك ،وقال الجمهور هي مختلطة فيه املكي واملدني .عبد الرحمن بن
أبي بكر ،جالل الدين السيوطي ،اإلتقان في علوم القرآن ،الهيئة املصjرية العامjة للكتjاب١٣٩٤ ،هـ،
ج،1ص.47
30
أمر سبحانة وتعالى رسوله صلى هللا عليه وسلم في خاتمة سورة املؤمنون بطلب املغفرة .1
َّٰر َأ َخ ْغ ُق
والرحم ة (َو ل َّر ِّب ٱ ِف ْر َو ٱْر َح ْم َو نَت ْي ُر ٱل ِح ِم يَن ) [ املؤمن ون ] 118 :وبدأس ورة
َف ُة ْن ْل
النور بذكر ما هو أصل كل رحمة ومنشأ كل خير فقال ( ُس ور أ َز َن اَه ا َو ْض َن اَه ا ) أي
71
فيها أوهينا إليك سورة أنزلناها
ُظ َّل
أنه قال في سورة املؤمنون َ ( :و ا ِذ ْي َن ُه ْم ِل ُف ُر ْو ِج ِه ْم َح ِف ْو َن ) [ املؤمنون ،] 5 :ثم قال .2
ْل ٰغ ۤا ٰذ َف ُا ٰۤل َف
تعالى َ ( :م ِن اْب َت ى َو َر َء ِل َك و ِٕى َك ُه ُم ا ٰع ُد ْو َن ۚ ) [ املؤمنون ] 7 :استدعى الكالم بيان
َّز َي ُة
حكم الع ادي في ذل ك ،ولم ي بين فيه ا ،فأوضحه في الس ورة الن ور ،فق ال تع الى ( :ٱل اِن
۟ا َئ َة ْن َم َو َّز َف ْج ُد ۟ا ُك َٰو
) [ الن ور ] 2 :م ا اتص ل ب ذلك من ش أن الق ذف ٱل اِن ى ٱ ِل و َّل ِح ٍد ِّم ُه ا ِم
وقص ة اإلف ك واألم ر بعض ال بر ال ذي ه و داعي ة الزن ا ،وأم ر من لم يق در على النكح ب ا
نظام الدين الحسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري ،غjjرائب القjjرآن ورغjjائب 71
الفرقان ،دار الكتب العلميه – بيروت ،ط ١٤١٦ ،1:هـ ،ج ،5ص .141
الغرن اطي ،أحم د بن إب راهيم بن الزب ير الثقفي الغرن اطي ،أب و جعف ر ،البره jj jان فى 72
تناس jj jب س jj jور الق jj jرآن ،وزارة األوق اف والش ؤون اإلس المية ـ املغ رب ،ط ١٤١٠ ،1:هـ ،ص .259
إب راهيم بن عم ر بن حس ن الرب اط بن علي بن أبي بك ر البق اعي ،نظم ال jj jدرر في تناس jj jب اآلي jj jات
والسور ،دار الكتاب اإلسالمي ،القاهرة ،ج ،13ص .201أحمد بن مصطفى املراغي ،تفسjjير املراغي،
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأوالده بمصر ،ط1365 ، 1:ه ،ج ،8ص .66
31
الرابع :فضائل سورة النور
سورة النور هي إحدى السور في القرآن الكريم ،وهي تحمل العديد من الفضائل
إرش ادات أخالقي ة :تحت وي س ورة الن ور على العدي د من اآلي ات ال تي تق دم .1
الحي اء والزن ا والنميم ة والص دق ،وتعلم املؤم نين كي ف يكون ون أشخاًص ا
ًا
مسؤولين اجتماعي .
عقوب ات للمخط ئين :توضح الس ورة أحكاًم ا ش رعية ملعاقب ة األشخاص ال ذين .2
يرتكبون الزنا أو يروجون للفاحشة .هذا يعكس أهمية األخالق العالية والنزاهة
الضوء اإللهي :تتحدث السورة عن النور اإللهي الذي ُي ظهره هللا في الحياة املؤمنة .3
ُت
ويهدي الناس إلى الحق والخير .ظهر اآليات كيفية توجيه هللا للمؤمنين وإضاءة
دروبهم.
ق وانين ال زواج :تحت وي الس ورة على بعض اآلي ات ال تي تنظم ق وانين ال زواج .4
والحياة الزوجية في اإلسالم ،مما يجعلها مصدًر ا هاًم ا لتوجيه املسلمين في هذا
الجانب.
األمانة والتقوى :تشجع السورة على مفهوم األمانة والتقوى في الحياة اليومية، .5
32
س ورة الن ور تحم ل تع اليم إس المية هامة ح ول األخالق والتص رفات اإلنسانية
ُت
والعالقات االجتماعية ،ولهذا فإنها عتبر مصدًر ا ذو أهمية كبيرة في القرآن الكريم.
.4
33
الباب الرابع
بع د بي ان ل وال العربي ة وتفاص يلها املح دودة ،أراد الب احث أن ي ذكر ع ددها
الواردة في سورة آلـنور ،فوجد الباحث بعد الحساب الدقيق سبع ( )7لوال :ثالثة منها
وفي هذا الباب لقد قسم الباحث بحثه إلى أربعة فصول:
ثالثة فصول منها تحليل بعض أنواع لوال تحت كل منها املباحث تتكون من: ا.
والفصل اآلخر تقديم قائمة اآليات التي تحتوي فيها الوال العربية في سورة ب.
آلـنور.
ثالثة فصول منها تحليل بعض أنواع لوال تحت كل منها املباحث تتكون من: أ.
34
ۡم َخ ۡي ًر ۙا َل ۡو ۤاَل ۡذ َس ۡع ُت ُم ۡو ُه َظ َّن ُمۡلۡؤ ُن ۡو َن َو ُمۡلۡؤ ٰنُت َا ۡنُف
ا ِم ِب ِس ِه ا ِم ِا ِم املوضjjع األول :قولjjه تعjjالى :
73
لوال :أي هال وهي للحض والحث على فعل الشيء. -
74
بأنفسهم :معنى بإخوانههم. -
هذا شروع في عتاب القوم وتأديبهم وتعليم املسلمين وتربيتهم فقال عز
وجل( :لوال ) أي هال وهي للحض والحث على فعل الشيء إذ سمعتم قول اإلفك
ًا
ظننتم بأنفسهم خير إذ املؤمنون واملؤمنات كنفس واحدة ،وقلتم لن يكون هذا
وإنما هو إمبين أي ظاهر اليقبل وال يقر عليه هكذا كان الواجب عليكم ولكنكم
75
مافعلتم.
اآلية تش ير إلى وق وع حادثة تتعلق بانتشار شائعة زنا تالحق امرأة من
الن بي محم د ص لى هللا علي ه وس لم .واآلي ة توج ه النص يحة والتوجي ه للمؤم نين
73أبو بكر جابر الجزائري ،أيسر التفاسير لكالم العلي الكبير ،جدة :راساه للدعاية
35
املع نى اإلجم الي لآلي ة يعلم املؤم نين واملؤمن ات أنهم يجب أن يكون وا
حذرين ومتحفظين تجاه الشائعات واألخبار املشكوك فيها وأن يتجنبوا نشرها
أو تص ديقها دون التحق ق ال دقيق .يت وجب عليهم أن يفك روا الظن الحس ن
ببعضهم البعض وأن يثقوا في صدق بعضهم البعض .إذا كانوا غير قادرين على
التحق ق من صحة األم ور ،فيجب عليهم االمتن اع عن نش ر األخب ار الكاذب ة أو
ُت
الش ائعات .باإلجم ال ،ظه ر ه ذه اآلي ة أهمي ة األمان ة والعدال ة في التعام ل م ع
املعلومات وضرورة تجنب نشر األخبار املزعومة دون تحقق ،مما يسهم في بناء
ِف ي قال القرطبي في تفسيره َ :ه َذ ا َت اٌب َن الَّل ُس ْب َح اَن ُه َو َت َع اَل ى ْل ُم ْؤ يَن
ِل ِم ِن ِه ِع ِم
اَل َظ ْم يَن َق اَل َأ ْص َح اُب ا ْف َم ا َق اُل واَ .ق اَل اْب ُن َز ْي َ :ظ َّن اُمْلْؤ ُن وَن َأ َّن اُمْلْؤ َن
ِم ِم ٍد ِإْل ِك ِّن ِه ِح
َي ْف ُج ُر ُأ َ ،ق اَل ُه اَمْلْه َد ُّي َ .و " َل ْو ال" َم ْع َن ى َه اَّل َ .و ي َل :اَمْلْع َن ى َأ َّن ُه َك اَن َي ْن َب ي َأ ْن
ِغ ِق ِب ِو ِب ِّم ِه
َي ِق يَس ُف َض اَل ُء اُمْلْؤ ِن يَن َو اُمْلْؤ َن اِت اَأْل ْم َر َع َل ى َأ ْنُف ْم َ ،ف ْن َك اَن َذ ِل َك َيْبُع ُد ِف ي ْم
ِه ِإ ِس ِه ِم ِم
َأ
َع َش َة َو َص ْف َو َن ْب َع ُد 76 َف َذ َك
. ا ِل ِف ي اِئ
ۡم َخ ۡي ًر ۙا َل ۡو ۤاَل ۡذ َس ۡع ُت ُم ۡو ُه َظ َّن ُمۡلۡؤ ُن ۡو َن َو ُمۡلۡؤ ٰنُت َا ۡنُف
ا ِم ِب ِس ِه ا ِم ِا ِم املبحث الثالث :إعراب
َق ُل َذ ۤا ۡف
َّو ا ۡو ا ٰه ِا ٌك ُّم ِب ۡي ٌن اآلية 12
ولوال :حرف تحضيض متضمن معنى الزجر والتوبيخ ،وذلك كثير في اللعة إذا -
77
دخلت على الفعل ،كقوله تعالى ( :لوال أخرتني )
76شمس الدين القرطبي ,الجامع ألحكام القرآن = تفسير القرطبي ,القاهرة :دار الكتب
املصرية1384 ,هـ ,ج ,12ص.202
77
انظر في إعراب القرآن للدرويش :ج ،10 .ص 203
36
وإذا :ظرف ملا مضى من الزمن متعلق بظن،وجملة سمعتموه في محل جر -
37
املع نى ( :هال أيه ا الن اس إذا س معتم م ا ق ال أه ل اإلف ك في عائش ة ظن املؤمن ون منكم
ًا
وامؤمن ات بأنفس هم خ ير ) ،78وألنفس كناي ة عنهم وعن بعض هم من املؤم نين
81
واملؤمنات79.و"لوال" حرف تحضيض فيه معنى التوبيخ ،80والزجر.
أبو جعفر ،محمد بن جرير الطبري ،جjامع البيjان ،دار التربية والتراث -مكة املكرمة ، 78
ط :ب دون ت اريخ نش ر ،ج ،9ص .310إب راهيم بن الس ري بن س هل ،أب و إسحاق الزج اج ،معjj jاني
القjjرآن وإعرابjjه للزجjjاج ،عالم الكتب – بيروت ،ط ١٤٠٨ ،1:هـ ،ج ،4ص .36أبو جعفر النحاس
أحمد بن محمد ،معاني القرآن اللنحاس ،جامعة أم القرى -مكة املكرمة ،ط1409 ،1 :ه ،ج ،4ص
.510الزمخش ري؛ محم ود بن عم ر بن محم د بن أحم د الخ وارزمي الزمخش ري ،ج ار هللا ،أب و
القاسم ،تفسjjير الكشjjاف ،دار املعرفة ،ط1340 ،3:ه ،ج ،3ص .53أبو عبد هللا محمد بن عمر بن
الحس ن بن الحس ين ال تيمي ال رازي امللقب بفخ ر ال دين ال رازي خطيب ال ري ،مف jjاتيح الغيب ،دار
إحياء التراث العربي – بيروت ،ط ١٤٢٠ ،3:هـ ،ج ،23ص .341ناصر الدين أبو سعيد عبد هللا بن
عم ر بن محم د الش يرازي البيض اوي ،أن jjوار التنزي jjل وأس jjرار التأوي jjل ،دار إحي اء ال تراث الع ربي –
79إبراهيم بن السري بن سهل ،أبو إسحاق الزجاج ،معاني القرآن وإعرابه للزجاج ،عالم
الكتب – بيروت ،ط ١٤٠٨ ،1:هـ ،ج ،4ص .36لزمخشري؛ محمود بن عمر بن محمد بن أحمد
الخوارزمي الزمخشري ،جار هللا ،أبو القاسم ،تفسير الكشاف ،دار املعرفة ،ط1340 ،3:ه ،ج،3
ص .53
لزمخشري؛ محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي الزمخشري ،جار هللا ،أبو 80
القاسم ،تفسير الكشاف ،دار املعرفة ،ط1340 ،3:ه ،ج ،3ص ،53أبو حيان محمد بن يوسف بن
علي بن يوسف بن حيان أثير الدين األندلسي ،البحر املحيط ،دار الفكر – بيروت ١٤٢٠ ،هـ ،ج،6
38
وقد فصل في اآلية بين " لوال" والفعل "ظن" بالظرف "إذ" والتقدير :لوال ظن
املؤمنون بأنفسهم إذ سمعتموه ( ،82وإنما جاز بين لوال وفعله بالظرف ألن
منزل منزلته من حيث إنه ال ينفك عنه ،وذلك يتسع فيه ما ال يتسع في غيره).
83
وفي تقديم الظرف تنبية على أنهم كان من واجبهم أن يظنوا خيرا بمجرد
سماعهم.
84
ص . . 402أبو العباس ،شهاب الدين ،أحمد بن يوسف بن عبد الدائم املعروف بالسمين الحلبي ،
الدر املصون في علوم الكتاب املكنون ،دار القلم ،دمشق ،ج ،8ص .390شهاب الدين محمود بن
عبد هللا الحسيني األلوسي ،روح املعاني ،دار الكتب العلمية – بيروت ،ط ١٤١٥ ،1:هـ ،ج ،18ص
.117محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي ،التحرير والتنوير ،الدار
التونسية للنشر – تونس ١٩٨٤ ،هـ ،ج ،18ص .174محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش،
إعراب القرآن وبيانه ،دار اإلرشاد للشئون الجامعية -حمص -سورية( ،دار اليمامة -دمشق -
بيروت)( ،دار ابن كثير -دمشق -بيروت) ،ط ١٤١٥ ،4:هـ ،ج ،6ص .576
أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان أثير الدين األندلسي ،البحر 81
املحيط ،دار الفكر – بيروت ١٤٢٠ ،هـ ،ج ،6ص .402محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش،
إعراب القرآن وبيانه ،دار اإلرشاد للشئون الجامعية -حمص -سورية( ،دار اليمامة -دمشق -
بيروت)( ،دار ابن كثير -دمشق -بيروت) ،ط ١٤١٥ ،4:هـ ،ج ،6ص .576
أبو العباس ،شهاب الدين ،أحمد بن يوسف بن عبد الدائم املعروف بالسمين الحلبي ، 82
الدر املصون في علوم الكتاب املكنون ،دار القلم ،دمشق ،ج ،8ص .290أبو العباس أحمد بن
محمد بن املهدي بن عجيبة الحسني األنجري الفاسي الصوف ،البحر املديد ،الدكتور حسن عباس
زكي – القاهرة ١٤١٩ ،هـ ،ج ،4ص .18شهاب الدين محمود بن عبد هللا الحسيني األلوسي ،روح
املعاني ،دار الكتب العلمية – بيروت ،ط ١٤١٥ ،1:هـ ،ج ،18ص .117
39
ُّش َه َد ۤا ُش ۤا َف ْذ َل ْأ ُت َل اَل ۤا َل َا
ِء املوضع الثاني :قوله تعالى ْ :و َج ُء ْو َع ْي ِه ِب ْر َب َع ِة َه َد َۚء ِا ْم َي ْو ا ِب ال
َف ُا ٰۤل َك ْنَد ّٰل ُه ُم ْل ٰك ُبْو َن
13 و ِٕى ِع ال ِه ا ِذ
جعل هللا للتفصلة بين الرمي الصادق والكاذب ثبوت شهادة الشهود األربعة،
وانتفاءها والذين رموا عائشة رضي هللا عنها لم تكن لهم بينة على قولهم ،فقامت
عليكم الحجة وكانوا (عند هللا ) أي :في حكمه وشريعته كانبين وهذا توبيخ وتعنيف
للذين سمعوا اإلفك ،فلم يجدوا في دفعه وإنكاره واحتجاج عليهم بما هو ظاهر
مكشوف في الشرع من وجوب تكذيب القاذف بغير بينة والتنكيل به إذا قذف امراة
محصنة من عرض نساء املسلمين ،فكيف بأم املؤمنين املصديقة بنت الصّد يق ،حرمة
86
رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وحبيبة حبيب هللا.
ناصر الدين أبو سعيد عبد هللا بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي ،أنوار التنزيل 83
وأسرار التأويل ،دار إحياء التراث العربي – بيروت ،ط ١٤١٨ ، 1:هـ ،ج ،4ص.10
محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي ،التحرير والتنوير، 84
40
هذه اآلية هي جزء من سورة النور في القرآن الكريم (اآلية ،)13وهي تتحدث
ًا
عن قاعدة شرعية تتعلق بالتهمة بالزنا والحاجة إلى شهود إلثباتها .إليك تفسير للمعنى
اآلية تشير إلى أنه إذا كان شخص متهًم ا بالزنا وتم اتهامه بهذا الفعل الخطير ،يجب عليهم
تقديم أربعة شهود على األقل إلثبات هذه التهمة .إذا فشلوا في تقديم هذا العدد من
هذه القاعدة تأتي لتحفظ حقوق األفراد وتحمي سمعتهم من التشهير بتهم زنا
كاذبة .وهي تعكس مبدأ العدالة واإلنصاف في الشريعة اإلسالمية ،حيث ال يمكن مجرد
ادعاء التهمة دون وجود دالئل وشهود موثوقين .باختصار ،تؤكد هذه اآلية على ضرورة
توفير األدلة والشهود املوثوقين قبل تقديم أي اتهام بالزنا ،وتحذر من التشهير
41
ْذ
فإ ( :الفاء) عاطفة (إذ) :ظرف للزمن املاض تضمن معنى الشرط في محل -
نصب متعلق بفعل محذوف أى :كذبوا يفسره جملة جواب الشرط وجملة :إذا
بالشهداء :جار ومجرور متعلق ب(بأتوا) ،والجملة في محل جر مضاف إليه -
محي الدين بن أحمد مصطفى درويش،إعراب القرآن وبيانه،الطبعة 1410 ، 4 .ه ،ج 87
,3ص .544
أبو جعفر ،محمد بن جرير الطبري ،جامع البيان ،دار التربية والتراث -مكة املكرمة، 88
ط :بدون تاريخ نشر ،ج ،9ص .316ضياء الدين أبو السعادات هبة هللا بن علي بن حمزة ،املعروف
بابن الشجري ،أمالي ابن الشجري ،مكتبة الخانجي ،القاهرة ،ط ١٤١٣ ، 1:هـ ،ج ،2ص .502أبو
42
َق ْف َو َذ َل َو َل ْو اَل َه ْث َل ْو اَل َت ْو ي اْل ُعْص َب َّل َن َج
ِة ا ِذ ي اُء وا ِب اِإْل ِك ٌّم ُه ْم ِ ) ( .ذ ِه ِم ُل ( ) الَّس اِب ِة ِل ِب ِخ
َت َأ َغ َش َمْل َأ َّل ْخ َخ اَّل
ِب َم ْع َن ى (َه ) َ.و ا ْع َن ىَّ :ن ا ِذ ي ُي ِب ُر َب ًر ا َع ْن ْي ِر ُم اَه َد ٍة َي ِج ُب ْن َي ْس ِن َد ِف ي
َخ َب َل ى ْخ َب ا ُم َش ا ٍد َ ،و َي ُب َك ْو ُن اُمْلَش ا ِد يَن اُمْلْخ يَن َع َد ًد ا ُي ِف يُد َخ َب ُر ُه ُم
ِبِر ِه ِج ِه ِر ِه ِإ ِإ ِر
ْف ْخ َت َل ُق ُه ْن َف َّل َن َج ْث ْل َخ َب َّل َأ ْخ َب ال ْد َق
ِف ي ِم ِل ا ِر ا ِذ ي ُر وا ِب ِه ا ِذ ي اُء وا ِب اِإْل ِك ا و ِم ُس وِء ِّص
ُظ ُن و ْم َف َل ْم َي ْس َت ُد وا َل ى ُم َش اَه َد َم ا َأ ْخ َب ُر وا َو اَل َل ى َش َه اَد َم ْن َش اَه ُد وُه َّم ْن
ِم ِة ِب ِه ِإ ِة ِن ِإ ِن ِه
ُي ْق َب ُل ْث ُل ُه ْم َف َك اَن َخ َب ُر ُه ْم ْف ًك اَ .و َه َذ ا ُم ْس َت ٌد َل ى اْل ُح ْك اُمْلَتَق َّر ْن َق ْبُل ي َأ َّو
ِف ِل ِر ِم ِم ِن ِإ ِإ ِم
الُّس وَر َق ْو ِل ِه َت َع اَل ىَ :و اَّل ِذ يَن َي ْر ُم وَن اُمْلْح َص ناِت ُث َّم َل ْم َي ْأ ُت وا َأ ْر َب َع ِة ُش َه داَء
ِب ِة ِب
َف اْج ِل ُد وُه ْم َث ماِن يَن َج ْل َد ًة [الُّن ورَ ]4 :ف َق ْد َع ِل ْم َت َأ َّن َأ َّو َل ُس وَر ِة الُّن و َن َز َل َأ َو اِخ َر
ِر
َث َأ َث ْش َثاَل َق ْثَن َأ َأ
َس َن ِة ا َت ْي ِن ْو َو اِئ َل َس َن ِة ٍث ْبَل اْس ِت َه اِد َم ْر ِد ْب ِن ِب ي َم ْر ٍد .
َك َب ُق َو يَغ ُة اْل َح ْص ي َق ْو َ :ف ُأ ول َك ْن َد الَّل ُه ُم اْل كا ُب وَن ْل ُم َب اَل َغ َك َأ َّن
ِذ ُه ْم ِل َّو ِت ِه ِة ِل ِذ ِه ِئ ِع ِر ِف ِل ِه ِص
ُة اَمْلْو ُص و يَن
ِف َو َش َن اَع ِتِه اَل ُي َع ُّد َغ ْي ُر ُه ْم ِم َن اْلَك اِذ يَن َك اِذ ًب ا َف َك َأ َّن ُه مُ اْن َح َص َر ْت ِف ي ْم َم ا َّي
ِه ِه ِب
ْلَك
ِب ا ِذ ِب .
َأ َث َل َذ َت َش
َو اْس ُم اِإْل اَر ِة ِل ِز َي اَد ِة ْم ِي يِز ِه ْم ِب َه ِذ ِه الِّص َف ِة ِل َيْح َر الَّن اُس ْم ا ُه ْم .
َو الَّتْق ي ُد َق ْو ْ :ن َد الَّل َي اَد َت ْح ي َك ْم َ ،أ ْي ُه َو َك ٌب ي ْل الَّل َف َّن
ِذ ِف ِع ِم ِه ِإ ِه ِل ِز ِة ِق ِق ِذ ِب ِه ِي ِب ِل ِه ِع
ْل َم الَّل اَل َي ُك وُن اَّل ُم َو ا ًق ا َنْف اَأْل ْم َ .و َل ْي َس اُمْلَر اُد َم ا َذ َك َر ُه َك يٌر َن اُمْلَف يَن َأ َّن
ِّس ِر ِث ِم ِر ِف ِل ِس ِإ ِه ِع
عبد هللا ،محمد بن أحمد األنصاري القرطبي ،الجامع ألحكام القرآن ،الجامع ألحكام القرآن ،ط،3
١٣٨٤ه ،ج ، 6ص .4738شهاب الدين محمود بن عبد هللا الحسيني األلوسي ،روح املعاني ،دار
الكتب العلمية – بيروت ،ط ١٤١٥ ،1 :هـ ،ج ،18ص .117محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش ،
إعراب القرآن وبيانه ،دار اإلرشاد للشئون الجامعية -حمص -سورية( ،دار اليمامة -دمشق -
بيروت)( ،دار ابن كثير -دمشق -بيروت) ،ط ١٤١٥ ،4:ه ،ج ،6ص .576
43
ْلَك َمْل َف َق َأِل َذ َش َّل
َم ْع َن ى ِع ْن َد ال ِه ِف ي ْر ِع ِه َّن ِل َك ُيَص ِّي ُر ُه ْي ًد ا ِل اِل ْح ِت َر اِز َ .ي ِص يُر ا ْع َن ىُ :ه ُم ا اِذ ُب وَن ِف ي
ْج َر اِء َأ ْح َك ا الَّش يَع ِة َ .و َه َذ ا ُي َن ا ي َغ َر َض اْلَك اَل َو ُيَج ا ي َم ا اْق َت َر َن ِه ْن َت ْأ ِك ي ِد َو ْص ِف ْم
ِه ِب ِم ِف ِم ِف ِر ِم ِإ
اْلَك ِذ َع َل ى َأ َّن َك ْو َن َذ ِل َك ُه َو َش ْر ُع الَّل ِه َم ْع ُل وٌم ِم ْن َق ْو ِل ِه َ :و اَّل ِذ يَن َي ْر ُم وَن اُمْلْح َص ناِت ُث َّم
ِب ِب
َل ْم َي ْأ ُت وا َأ ْر َب َع ِة ُش َه داَء َف اْج ِل ُد وُه ْم َث م اِن يَن َج ْل َد ًة [الُّن ورَ ]4 :ل ى َق ْو ِل ِه َ :ف ُأ ولِئ َك ِع ْن َد الَّل ِه ُه ُم
ِإ ِب
اْل كا ُب وَن َ .ف َم ْس َأ َل ُة اَأْل ْخ الَّظ ا ي ْج َر ا اَأْل ْح َك ا الَّش ْر َّي َم ْس َأ َل ٌة ُأ ْخ َر ى اَل ُتْؤ َخ ُذ ْن
ِم ِع ِة ِم ِذ ِب ِه ِر ِف ِإ ِء ِذ
آْل َي 89
َه ِذ ه ا ة.
( سبحانك هذا بهتان عظيم يعظكم هللا أن تعودوا ملثله أبدا إن كنتم مؤمنين) هال قلتم
إذ سمعتم اإلفك ما يصح لنا أن نتكلم بهذا (سبحانك) للتعجب من عظم األمر ومعنى
التعجب في كلمة التسبيح أن األصل ان يسبح هللا عند رؤبة العجيب من صنائعه ثم كثر
حتى استعمل في كل متعجب منه أو لتنزيه هللا من أن تكون حرمة نبيه فاجرة وإنما جاز
محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي ،التحرير والتنوير، 89
44
أن تكون امرأة النبي كافرة كامرأة نوح ولوط ولم يجز أن تكون فاجرة ألن النبي
مبعوث إلى الكفار ليدعوهم فيجب أن ال يكون معه ما ينفرهم عنه والكفر غير منفر
عندهم وأما الكشخنة فمن أعظم املنفرات (هذا بهتان) زوريبهت من يسمع (عِظ يٌم )
90
وذكر فيما تقدم هذا إفك مبين ويجوز أن يكونوا أمروا بهما مبالغة في التبري.
هذه اآلية هي جزء من سورة النور في القرآن الكريم (اآلية ،)16وتتعامل مع
موقف تعبيري للنبي محمد صلى هللا عليه وسلم وأصحابه من شائعة زنا كاذبة .إليك
اآلية تشير إلى أنه عندما سمع النبي محمد صلى هللا عليه وسلم وأصحابه هذه الشائعة
الزائفة عن أم النمالء (عائشة رضي هللا عنها) ،ردوا على هذه الشائعة بالتوبيخ
املعنى اإلجمالي لآلية يكمن في التأكيد على براءة النبي محمد صلى هللا عليه
وسلم وأم املؤمنين عائشة من هذه الشائعة الزائفة .اآلية تظهر كيفية تعامل النبي
وأصحابه مع مثل هذه األخبار املزعومة وتعلم املسلمين أنه يجب التحري والتحقق من
باختصار ،اآلية تعلمنا أهمية الصدق والتحري في التعامل مع املعلومات وعدم االنسياق
أبو البركات عبدهللا بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي ،تفسير النسفي،الطبعة 90
45
املبحث الثالث :إعراب َو َل ْو ٓاَل ْذ َس ْع ُت ُم ْو ُه ُق ْل ُت ْم َّم ا َي ُك ْو ُن َل َن ٓا َا ْن َّنَت َك َّل َم ٰه َذ ۖا ُس ْبٰح َن َك
ِب ِا ِم
َذ َت
ٰه ا ُب ْه اٌن َع ِظ ْي ٌم .
أز.د .أحمد بن محمد الخراط ،املجتبى من مشكل إعراب اقرآن 1326 ،ه،ج ،2ص 91
791
46
اّل
"لوال" التحضيض بمعنى "ه " وفيها معنى التوبيخ والزجر ،92وفصل وفصل بين
"لوال" والفعل "قلتم" .ب"إذ" يقول الزمخشري ( :فإن قلت :كيف جاز الفصل بين
"ل وال" و" قلتم" :للظ رف ش أن وه و تنزله ا من األش ياء منزل ة أنفس ها لوقوعه ا فيه ا
وأنها ال تنفك عنها فلذلك يتسع فيها ما ال يتسع في غيرها ،فإن قلت :فأي فائدة في
ًال
تق ديم الظ رف ح تى أوق ع فاص ؟ قلت الفائ دة في بي ان أن ه كان ال وجب عليهم أن
يتف ادوا أول ماس معوا باإلف ك عن املتكلم ب ه ،فلم ا كان ذك ر ال وقت أهم وجب
ينظر املغني .361محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش ،إعراب القرآن وبيانه ،دار 92
اإلرشاد للشئون الجامعية -حمص -سورية( ،دار اليمامة -دمشق -بيروت)( ،دار ابن كثير -دمشق
الزمخشري؛ محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي الزمخشري ،جار هللا ،أبو 93
القاسم ،تفسير الكشاف ،دار املعرفة ،ط1340 ،3:ه ،ج ،3ص .55-54أبو حيان محمد بن يوسف
بن علي بن يوسف بن حيان أثير الدين األندلسي ،البحر املحيط في التفسير ،دار الفكر – بيروت،
١٤٢٠ه ،ج ،6ص . 403أبو العباس ،شهاب الدين ،أحمد بن يوسف بن عبد الدائم املعروف
بالسمين الحلبي ،الدر املصون في علوم الكتاب املكنون ،دار القلم ،دمشق ،ج ،8ص .392املغني،
ص .362
47
لjj jوال :ل وال يجئ على وجهين أح دهما :بمع نى امتن اع الشئ لوق وع غ يره ويل زم -
ولوال تفضله سبحانه عليكم ورحمته بكم وأنه قابل لتوبتكم في كل آن
وأنه حكيم في جميع أفعاله وأحكامه التى منها ماشرعه لكم من اللعان لفضحكم
وع اجلكم بالعقوب ة ولكن ه س تر عليكم ودف ع عنكم الح د باللع ان ،إذ ل و لم
يش رع لكم ذل ك ل وجب على ال زوج ح د الق ذف م ع أن ق رأن األح وال ت دل على
صدقة ،ألنه أعرف بحال زوجه ،وانه اليفترى عليهاال شترا كما في الفضيحة،
ولو جعل شهادته موجبة لحد الزنا عليها ألهمل أمرها وكثير افتراء الزوج عليها
94
الراغب األصفهاني،املفردات في غريب القرآن ،ج( ،1.دار :املعرفة ) ،ص590 -494 .
أبو بكر الجزئري،أيسر التفاسير لكالم العلي الكبير،وبهامشة نهر الخيرعلى أيسر 95
أحمد مصطفى املراغي ،تفسير املراغي ،الطبعة 1365 ،1ه ،ج ، 30ص 76 96
48
ه ذه اآلي ة هي ج زء من س ورة الن ور في الق رآن الك ريم (اآلي ة ،)20وهي
تحمل رسالة مهمة للمؤمنين .إليك تفسيًر ا للمعنى اإلجمالي لهذه اآلية:
اآلية تشير إلى فضل هللا ورحمته نحو املؤمنين ،وكيف أن هللا هو الذي
يتوب على التوبة الصادقة والذي يتسامح مع عباده .فضل هللا ورحمته تتجلى في
ويوجهه ا بحكم ة .ه ذا يش ير إلى أن ه في حال ة التوب ة واالع تراف باألخط اء ،هللا
باختص ار ،اآلية تذكر املؤم نين بأهمية فض ل هللا ورحمت ه ،وأن هللا ه و
فضل هللا ورحمته :هللا يعامل املؤمنين بفضله ورحمته ،وهذا يعني أنه
يمن عليهم بكرم ه ويغف ر لهم ذن وبهم عن دما يتوب ون ويطلب ون الغف ران .ه ذا
املفهوم يشير إلى العالقة الرحيمة والرحبة التي يجب أن تكون بين هللا وعباده.
توب ة هللا وحكمت ه :هللا ه و الت ّو اب ،وه ذا يع ني أن ه يقب ل توب ة العب اد
ه ذه اآلي ة تق دم ت ذكيًر ا للمؤم نين بأهمي ة االعتم اد على هللا ،وب أنهم
وحكمته.
49
ُت َا ّٰل َت ّٰل َل ُك َل اَل َف
املبحث الث jjالث :إع jjراب َو ْو ْض ُل ال ِه َع ْي ْم َو َر ْح َم ٗه َو َّن ال َه َّو اٌب َح ِك ْي ٌم آي jjة
10
ولjj jوال فضل هللا :ال واو :استئنافيه .ل وال :ح رف ش رط غ ير ج ازم .فض ل : -
مبتدأ مرفوع با الضمة ،خبره محذفوف وجوبا وهو مضاف .هللا لفظ الجاللة :
مض اف إلي ه مج رور للتعظيم بالكس رة بمع نى ل وال تفض ل هللا عليكم .وج واب
الش رط مح ذوف بمع نى :لس ارع بمع اقبتكم أو ج واب (ل وال) مح ذوف لدالل ة
الكالم علي ه بمع نى م تروك وترك ه دال على أم ر عظيم ال يكتن ه .ورب مس كوت
عليكم ورحمت jj jه :ج ار ومج رور متعل ق بفض ل وامليم عالم ة جم ع ال ذكور. -
ورحمته :معطوفة بالواو على ( فضل هللا )مرفوعة مثلها والهاء ضمير متصل في
تjj jواب حكيم :خ بر (أّن ) مرف وع بالض مة .حكيم :ص فة – نعت – لت واب .أو -
بهجت عبد الواحد صالح ،اإلعراب املفصل الكتاب هللا املرتل ،ج( ، 8.عمان:دار الفكر 97
50
سياق اآليات في حكم القذف على ذلك عرض إشكاال وهو أن يكون القذف بسن
الزوجين؛ أن يقذف الرجل زوجبه بالزنا أو ينكر ان يكون الولد منه .98وهو -عادة-
ال يفع ل ذل ك من ف راغ؛ ألن العاق ل ال يق دح في عرض ه باته ام زوجت ه وال يت برأ من
ف إذا طبقن ا أحكام الق ذف على ال زوج ولم يكون لدي ه أربع ة ش هداء؛ فس يجلد
ثمانين جلدة؛ وفي ذلك ظلم له إذ نكلفه بالصمت ومعاشرة زانية؛ وربنا بتربية ولد
كانت الزوج ة مذنب ة وليس ش هود فال سبيل إلى معاقبته ا؛ وإن كانت وإذا
بريئة فقد طعن في شرفها ؛ وذلك ظلم لها ال يمكن تفاديه أو تعويض ضرره.
وتفاديا للتكليف بما يصعب تحمله أو معاقبة بريء؛ أو تفلت مذنبة من العقابب
أو الطعن في شرف بريئة ؛ فحل هللا تعالى ذلك اإلشكال بتشريع اللعان.
وجاء التعقيب بقوله تعالى َ( :و َل ْو اَل َف ْض ُل الّٰل َع َل ْي ُك ْم َو َر ْح َم ُت ٗه َو َا َّن الّٰل َه َت َّو اٌب
ِه
َح ِك ْي ٌم ) إلظه ار االمتن ان على الن اس بهات ه األحكام العظيم ة وهي :ح د الزن ا وح د
الق ذف وح د اللع ان ،وه و بح د اللع ان أخص لغابي ه إذ ليس ل ه مث ال في الش رائع
السابقة.
أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي الشهير بابن رشد 98
الحفيد ،بداية املجتهد ونهاية املقتصد ،دار الحديث – القاهرة ،ط :بدون طبعة1425 ،ه ،ج ،3
ص .134
51
وعلى ف رض الع وم فج واب (ل وال) مح ذوف لقص د تهوي ل وتفحيم مض مونة99؛
فتذهب النفس فيه كل مذهب ،فرب مسكوت عنه أبلغ من منطوق به؛ أي " لفضح
كل عاص ،ولم يوجب أربعة شهداء سترا لكم ،وألمر بعقوبته بما توجبه معصيته،
100
ففسد نظامكم واختل نقضكم وإبرامكم ،ونحو ذلك مما ال يبلغ وصفه" . . .
وعلى فرض كون التذييل مختصا باللعان؛ فجواب ( لوال ) محذوف "ألنه معلوم
املعنى ،وكذلك كل ماكان معلوم الجواب فإن العرب تكتفي بترك جوابه أال ترى أن
الرج ل يش تم ص احبه فيق ول املش تون :أم ا وهللا أب وك ،فيعلم أن ه يري د لش تمتك ،
فمث ل ه ذا ي تر جواب ه .101والتق دير :ملا ش رع لكم اللع ان أو " لكلفكم بم ا يش ق أو
بمعاقبة بريء"
عط ف علي ه ؛ ( رحم ة ) و( أن هللا ت واب حكيم ) ففيه ا " م ا ي دل على ذل ك وآث ار
التفضل والرحمة ما ال يخفى أما على الصادق فظاهر واما على الكاذب فهو إمهاله
102
والستر عليه في الدنيا ودرء الحد عنه وتعريضه للتوبه".
أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى ،إرشاد العقل السليم إلى مزايا 99
إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي ،نظم الدرر في تناسب 100
اآليات والسور ،دار الكتاب اإلسالمي ،القاهرة1408 ،ه ،ج ،5ص .239
أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد هللا بن منظور الديلمي الفراء ،معاني القرآن ،دار 101
املصرية للتأليف والترجمة – مصر الطبعة :األولى ،ط ،1 :ج ،2ص .247
أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى ،إرشاد العقل السليم إلى مزايا 102
الكتاب الكريم ،دار إحياء التراث العربي – بيروت ،ج ،6ص .160
52
والحاصل :أن جواب (لوال) قد حذف ألنه معلوم من السياق؛ لعرض التهويل
املوضع الثاني :قوله تعالى َ :و َل ْو اَل َف ْض ُل الّٰل َع َل ْي ُك ْم َو َر ْح َم ُت ٗه ى الُّد ْن َي ا َو اٰاْل َر َمَلَّس ُك ْم
ِخ ِة ِف ِه
َذ َاَف ُت
ِف ْي َم ٓا ْض ْم ِف ْي ِه َع اٌب َع ِظ ْي ٌم 14
َمَل ُك
103
َّس ْم :أي أصابكم. -
أتفضل عليكم في الدنيا بضروب النعم التي من جملتها اإلمهال للتوبة وأن أترحم عليكم
ه ذه اآلي ة هي ج زء من س ورة الن ور في الق رآن الك ريم (اآلي ة ،)14وهي توج ه
تح ذيًر ا وت ذكيًر ا للمؤم نين بفض ل هللا ورحمت ه ،وبأهمي ة االعتم اد على هللا في ال دنيا
ًا
واآلخرة .إليك تفسير للمعنى اإلجمالي لهذه اآلية :اآلية تشير إلى أن فضل هللا ورحمته
هما الذين يمكن أن ينقذان اإلنسان من عذاب هللا في الدنيا واآلخرة .إذا لم يكن هناك
أنظرى في تفسير سورة النور4/12: 103
أبو البركات عبدهللا ،تفسير النسفي،الطبعة 1419 ,1ه،ج ،2ص 493 104
53
فضل هللا ورحمته ،لكان للمؤمنين عاقبة سيئة بسبب أفعالهم الخاطئة .املعنى اإلجمالي
لآلي ة يعلم املؤم نين بأهمي ة التوب ة واالع تراف بال ذنوب واالس تغفار من هللا .إذا لم يكن
هن اك الفض ل والرحم ة اإللهي ة ،لكانت الع واقب ص عبة وعذيم ة .ولكن بفض ل هللا
باختص ار ،اآلي ة ت ذكر املؤم نين بأهمي ة فض ل هللا ورحمت ه في ال دنيا واآلخ رة
أحمد عبيد الدعاس ،إعراب القرآن الكريم ،الطبعة 1425 ، 1ه ،ج ، 2ص 363 105
54
َف
حرف لوال لواردة في اآلية أعاله يعمل على أنه إمتناع لوجود .وأما حرف ( ْض َّل )
َمَل ُك ًا
مبتدأ ،والخبر محذوف وجوب تقديره " موجود " .فااملعنى أنه أمتنع ( َّس م ) وحرف
"ال" كإجبة على لوجود ( َف ْض ُل الّل ِه َع َل ْي ُك ْم َو َر ْح َم ُت ُه ) كما شرح على اآلية (َو َل ْو اَل َف ْض ُل
َذ َاَف َمَل ُك ْن ٰاْل ّٰل َل ُك
ال ِه َع ْي ْم َو َر ْح َم ُتٗه ِف ى الُّد َي ا َو ا ِخ َر ِة َّس ْم ِف ْي َم ٓا ْض ُت ْم ِف ْي ِه َع اٌب َع ِظ ْيٌم ).
ل وال فض ل هللا عليكم أيه ا املؤمن ون ورحمت ه بكم ،ملا اكتفى بالح د ،وملا ما قب ل
ًا
منكم توب ة ،وملا غف ر لكم ذنب ،ولكن بم ا أنكم أذنبتم ،وبم ا أنكم أسأتم مع الص الح في
ال داخل وس المة العقي دة والتوحي د رحمكم هللا ،ف اكتفى منكم بثم انين جل دة ،وقب ل
منكم توبتكم.
(وهللا رءوف) بعبادة ،مشفق بهم ،يغفر الذنب ويقيل العثرة ،فهو رحيم بضعاف عباده
ال ذين ي ذنبون عن جه ل ،أو عن عم د ق د ض اع في ه عقلهم ،فع ادوا وت ابوا وأن ابوا،
واس تغفروا ربهم ،وهللا ت واب ملن ت اب ،وب اب رحمت ه مفت وح باس تمرار ،فيم د هللا ي ده
َل ُك َأ
بالليل لتائب الليل ،وفي النار لتائب النهار ( :اْد ُع وِن ي ْس َت ِج ْب ْم ) ( غافر )٦٠:وهللا جل
ًا
جالله يغفر الذنوب جميع ملن تاب وأناب ،واإلسالم يجب ما قبله و( :التائب من الذنب
55
فمهما عظم الذنب ،فاهلل الكريم العظيم ،الرحيم الرءوف ،رءوف بعباده ،وبمن
106
تاب منهم حتى ولو بعد كفر.
َو َل ْو اَل َف ْض ُل ّٰل َع َل ْي ُك ْم َو َر ْح َم ُت ٗه َو َا َّن ّٰل َه َر ُء ْو ٌف
َّر ِح ْي م ال ال ِه املبحث الثاني :إعراب
ورحمتjj jه :معط وف على ( فض ل هللا ) .خ بر املبت دأ مح ذوف وجوًب ا ،تق ديره : -
موجودات
ّن
وأ هللا رءوف :ناصب واسمه وخبره -
رحيم :خ بر ث ان .وجمل ة (أّن ) في تأوي ل مص در معط وف على (فض ل) :أي وكون -
هللا رؤوفا رحيما موجودا .وجواب (لوال ) محذوف ،تقديره لعا جلكم بالعقوبة
107
.وجملة (لوال) :مستأنفة
قي ل ب أن الج واب معل وم؛ وه و ( لفضحكم ب ذنوبكم وع ذبكم ) ،أو (لهلكتم‘
ّذ
108
لع بكم هللا واستأصلكم )
محمد املنتصر باهلل بن محمد الزمزمي الكتاني اإلدريسي الحسني ،تفسير القرآن 106
محمد األمين بن عبدهللا األرمي العلوي الهرري الشافعي ،تفسير حدائق الروح 107
والريحان في روابي علوم القرآن ،الطبعة األولى1421 ،ه ،ج ، 19ص . 285
56
ّن
والع ذاب هن ا ال يش مل ع ذاب اآلخ رة ؛ أل ه رأي ج ل املفس رين؛ وألن
ّل
اسم هللا (الرؤوف ) ورد في القرآن في عشرة مواضع؛ وليس له تع ق في املواضع
أبو جعفر ،محمد بن جرير الطبري ،جامع البيان عن تأويل آي القرآن ،دار التربية 108
والتراث -مكة املكرمة ،ط :بدون تاريخ نشر ،ج ،7ص .220محمود بن عمر بن أحمد الزمخشري،
الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون األقاويل في وجوه التأويل ،دار املعرفة ،ط،3:
1430ه ،ج ،3ص .221ناصر الدين أبو سعيد عبد هللا بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي،
أنوار التنزيل وأسرار التأويل ،دار إحياء التراث العربي – بيروت ،ط ١٤١٨ ،1 :هـ ،ج ،4ص . 102
أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطية األندلسي املحاربي ،املحرر
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ،دار الكتب العلمية – بيروت ،ط ١٤٢٢ ،1 :هـ ،ج ،4ص .172أبو
عبد هللا محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي امللقب بفخر الدين الرازي
خطيب ،التفسير الكبير ،دار إحياء التراث العربي – بيروت ،ط ١٤٢٠ ،3 :هـ ،ج ،23ص .347
علي بن محمد ،األنصاري الخزرجي ،أبو الحسن ،ابن ال؛ فاسي ،شبيلي األصل ،كان 109
محدثا رواية فقيهامتكلما عارفا بأصول الفقه ،ذا حظ وافر من علوم اللسان وقرض الشعر ،رحل
إلى الحج وجاور بمكة؛ ثم طايبعة ،ودرس بهما ،فجاور بها من آثاره :مقالة في إعجاز القرآن ،وبيان
البيان في شرح البرهان ،توفي في 620ه ،ودفن بالبقيع .الذيل والتكملة لكتابي املوصول والصلة ،أبو
عبد هللا محمد ،املراكشي ،تح :الدكتور إحسان وآخرين ،دار الغرب اإلسالمي ،تونس ،ط،1:
57
والحاجة واملسكنة والفقر110". . .؛ فحسب تعريفه ال تعلق له بعذاب؛ وفي هذا
املوضع ك ذلك إال أن يكون نتيجة لحدث قبله ،ولهذا يكون الجواب ( :لشjjاعت
َّن
الفاحشة ،111ولهلك ال اس ).
ًا
وه و تقريب م ا ذهب إلي ه " أب و مس لم األص فهاني "(ت322 :ه ) 112حين
قال " :لكانت الفاحشة تشيع فتعظم املضرة " ،113ولعل "ابن عاشو" يميل إليه
حين قال " :وذكر هنا بأن رؤوف رحيم ،ألن هذا التنبيه الذي تضمنه التنذييل
محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح األنصاري القرطبي ،تح :محمد حسن جبل ،وطارق 110
أحمد محمد ،األسنى في شرح أسماء هللا الحسنى ،دارالصحابة للتراث ،طنطا-مصر ،ط،1:
في اصطالح القرآن ؛ حسب االستقراء كلمة ( :فاحشة ) – وردت فيثالثة عشرة 111
موضعا -إذا أطلقت على الزنا فإنه يرادبها الفعل؛ ال مجرد الحديث عنه؛ الذي تدل عليه كلمة :
محمد بن بحر الصفهاني ،ابو مسلم؛ ولد في 254ه،كان من بلغاء الكتاب ،عاملا 112
بالتفسير وغيره من صنوف العلم ،كان معتزليا ،ولي أصفهان وبالد فارس للمقتدر باهللا العباسي،
واستمر إلى أن سيطر عليها بنو بويه ،من آثاره :جامع التأويل ملحكم التنزيل ( في التفسير) ،لم يبق
منه سوى مانقله عنه الفحر الرازي في تفيسره ،توفي في 322ه .عادل نويهض ،معجم املفسرين،
مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر ،بيروت – لبنان ،ط ١٤٠٩ ،3 :هـ ،ج ،2ص
.499-498
أبو عبد هللا محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي امللقب بفخر الدين 113
الرازي خطيب ،التفسير الكبير ،دار إحياء التراث العربي – بيروت ،ط ١٤٢٠ ،3 :هـ ،ج ،23ص
.347
58
فيه انتشال لألمة من اضطراب عظيم في أخالقها وآدابها وانفصام عرى وحدتها
وق ريب من ه ق ول البق اعي (ت885 :ه ) :115ل ترككم في ظلم ات الجه ل
تعمهون ،فثارت بينكم الفتن حتى تفانيتم ووصلتم إلى العذاب الدائم بعد الهم
الالزم".116
فج واب (ل وال) مح ذوف للعلم ب ه؛ وه و هالك املجتم ع بسبب انتش ار
الفاحشة وعدم وجود نظام ضاب ،وال عقوبات رادعة ،وتشير إليه اآلية َّ ( :ن
ِإ ٍط
ْل َف َش ُة َن َأ َت َّل
ا ِذ ْي َن ُي ِح ُّبْو ن ِش يَع ا اِح ) [ النور ]19:ومن حالل السياق.
محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي ،التحرير والتنوير، 114
إبرهيم بن عمر ،الخرباوي البقاعي ،أبو الحسن ،برهان الدين؛ مؤرخ ،مفسر، 115
محدث ،أديبـ ولد في 809ه بقرية خربة روحا من عمل البقاع بلبنان ،وبها نشأ وتعلم .وسكن دمشق،
ودخل بيت املقدس والقاهرة .،من آثاره :نظم الدرر في تناسب اآليات والسور ،ومصاعد النظر
لإلشراف على مقاصد السور ،توفي بدمشق في 885ه .عادل نويهض ،معجم املفسرين ،مؤسسة
نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر ،بيروت – لبنان ،ط ١٤٠٩ ،3 :هـ ،ج ،1ص .18-17
إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي ،نظم الدرر في تناسب 116
اآليات والسور ،دار الكتاب اإلسالمي ،القاهرة ،1404 ،ج ،5ص .246
59
ااملوضjjع الرابع :قولjjه تعjjالى ٰٓ :يَا ُّي َه ا اَّل ْي َن ٰا َم ُن ْو ا اَل َتَّت ُع ْو ا ُخ ُط ٰو الَّش ْي ٰط ِۗن َو َم ْن
ِت ِب ِذ
َّي َّت ْع ُخ ُط ٰو ِت الَّش ْي ٰط َف ِا َّن ٗه َي ْأ ُم ُر اْل َف ْح َش ۤا ِء َو اُمْلْن َك ِۗر َو َل ْو اَل َف ْض ُل الّٰل َع َل ْي ُك ْم
ِه ِب ِن ِب
َش ۤاُۗء ّٰل ّٰل َا َا ۙا ٰل َز ٰك ْن ُك ُت
َو َر ْح َم ٗه َم ا ى ِم ْم ِّم ْن َح ٍد َب ًد َّو ِك َّن ال َه ُي َز ِّك ْي َم ْن َّي َو ال ُه َس ِم ْيٌع َع ِل ْي ٌم .
الفاحش ة ،ومن يتب ع ط رق الش يطان ،ف إن الش يطان ي أمر بم ا عظم قبح ه من
الذنوب (الفحشاء) وبما ينكره الشرع (املنكر) ومتبعه مطيع له مقتدبه ،ولوال
أبو املظفر السمعانى ،تفسير السمعانى،الطبعة :األولى 1318 ،ه ،ج ، 3ص 513 117
أحمد بن مصطفى املراغي ،تفسيراملراغي،الطبعة :األولى 1365 ،ه ،ج ، 18ص 78 118
مجير الدين بن محمد العليمي املقدسي الحنبلي ،فتح الرحمن في التفسير 119
60
فضل هللا موجود عليكم ورحمته بكم ،بالتوفيق إلى التوبة املاحية للذنوب ،ما
طّه ر من دنس ال ذنوب أح دا ،ولكن هللا يطه ر من ال ذنب من يش اء بقب ول
120
توبته،وهللا سميع ملقالتهم،عليهم بنياتهم ويجميع املعلومات.
الشيطان .هذا يشير إلى أهمية الحذر من الوقوع في الخطايا واملعاصي التي يدعو
باختصار ،اآلية تدعو املؤمنين إلى الحذر من الشيطان وعواقب اتباعه ،وتؤكد على
أهمية فضل هللا ورحمته في تطهير النفوس وتوجيه اإلنسان نحو الخير والطاعة.
املبحث الث jjالث :إع jjراب يَا ُّي َه ا اَّل ْي َن ٰا َم ُن ْو ا اَل َتَّت ُع ْو ا ُخ ُط ٰو الَّش ْي ٰط ِۗن َو َم ْن َّي َّت ْع
ِب ِت ِب ِذ
ُت ّٰل َل ُك ْل َف َش ۤا ُمْلْن َك َل اَل َف َّش ٰط َف َّن ْأ ُخ ُط
ٰو ِت ال ْي ِن ِا ٗه َي ُم ُر ِب ا ْح ِء َو ا ِۗر َو ْو ْض ُل ال ِه َع ْي ْم َو َر ْح َم ٗه َم ا
َش ۤاُۗء ّٰل ّٰل َا َا ۙا ٰل َز ٰك ْن ُك
ى ِم ْم ِّم ْن َح ٍد َب ًد َّو ِك َّن ال َه ُي َز ِّك ْي َم ْن َّي َو ال ُه َس ِم ْيٌع َع ِل ْي ٌم .
61
يا :أداة نداء -
أيها :منادى نكرة مقصودة في محل نصب على النداء والها للتنبيه والجملة -
ابتدائية
ال تتبعوا :ال ناهية ومضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل -
خطوات الشيطان :مفعول به منصوب بالكسرة ألنه جمع مؤنث سالم ، -
فإنه :الفاء رابطة للجواب وإن واسمها والجملة في محل جزم جواب الشرط -
62
ورحمته :معطوف على فضل والهاء مضاف إليه -
مازكى :ما نافية وماض مبني على الفتح املفتح املقدر على األلف للتعذر -
إن هللا سميع عليم :إن ولفظ الجاللة اسمها وسميع وعليم والجملة -
121
مستأنفة.
63
َع َل ْي ُك ْم َو َر ْح َم ُت ٗه َم ا َز ٰك ى ْن ُك ْم ْن َا َح ٍد َا َب ًد ۙا َّو ٰل ِك َّن الّٰل َه ُي َز ِّك ْي َم ْن َّي َش ۤاُۗء َو الّٰل ُه َس ْيٌع
ِم ِم ِّم
َع ِل ْيٌم ).
64
تقديم قائمة اآليات التي تحتوي فيها الوال العربية في سورة آلـنور ب.
65
ٰك ّٰل َل ُك َف
ْض ُل ال ِه َع ْي ْم َو َر ْح َم ُتٗه َم ا َز ى
ِم ْن ُك ْم ِّم ْن َا َح ٍد َا َب ًد ۙا َّو ٰل ِك َّن الّٰل َه ُي َز ِّك ْي
66
الباب الرابع
الخاتمة
وبعد أن قامت الباحثة بعرض بحثها ستستخرج أهم النتائج التالية :
ق د وج دت الباحث ة كلم ة ل وال في س ورة الن ور بمعن يين فق ط وهم ا ل وال بمع نى .1
وجدت الباحثة كلمة لوال بمعنى التحضيض في آية( ).16 ،13 ،12 .2
ًا ًا
تض منت ه ذه اآلي ة أم ر للمؤم نين ب أن يحمل وا ظن حس ن .ه ذه أم ر ه ام في .3
اإلسالم ،تذكير للمسلمين بضرورة التفاؤل وتجنب الظنون السيئة .وفي اآلية
13تض منت اآلي ة أم ر بإحض ار أربع ة ش هود للشخص ال ذي يتهم بالزن ا .ه ذا
يس لط الضوء على أهمي ة العدالة في اإلسالم ويش ير إلى أن التهم الجسيمة مثل
الزنا يجب أن تثبت بدالئل قوية لتجنب الظلم تجاه الشخص املتهم .ثم في اآلية
ًخ
،16يمثل توبي ا من هللا ألولئك الذين ال ينبهون إلى من ينشر األخبار الكاذبة.
ًا َل اَل
اس تخدام كلم ة " ْو " في ه ذا الس ياق يمكن أن يكون ت ذكير بض رورة ت وبيخ
أولئك الذين ينشرون األخبار الزائفة ،كجزء من الحفاظ على الصدق والنزاهة
في املجتمع املسلم .تضمن هذه االيات كلمة لوال بمعنى التحضيض ألن وقع فعل
وأما كلمة لوال بمعنى االمتناع في آية( ) .21 ،20 ،14 ،10 .4
67
َل اَل
ثم هناك اآليات تظهر معنى االمتناع بسبب اكتشاف الباحث لكلمة " ْو " بعد .5
فع ل املاضي ،في اآلي ة 10توج د مع نى ل و ال رحمت ه لكان هللا ليج زيهم ع ذاًب ا في
الدنيا .ولكن بفضل رحمة هللا ،فإن هذا لم يحدث .ثم في اآلية ،14يستخدم هللا
َل اَل
كلم ة " ْو " م ع إش ارة إلى أن ه ل وال رحم ة هللا وقب ول توبت ه لألشخاص ال ذين
االقتراحات ب.
ّف
الحمد هلل الذي و ق الباحثة في كتابه هذا البحث وإتمامه ،وتدعو هللا أن يكون نافعا
له ا وللق راء ولكل من أراد أن يس تفيد من ه ،فت ود الباحث ة في نهاي ة ه ذا البحث تق ديم
للب احثين في املس تقبل خاص ة ال ذين سيبحثون عن ه ذا املوض وع يمكنهم .1
االستفادة من هذا البحث .لذلك ترجوا الباحثة أن تكون بحثها وسيلة وتسهيال
لآلخرين ملن يريد أن يكشف ويدرس عن كلمة لوال في السورة النور .
ولم تكن الباحث ة ببحثه ا على وج ه أكم ل فالكم ال هلل وح ده .ل ذلك ترج وا .2
الباحث ة املدخالت واالقتراح ات واإلف ادة من الق راء ح تى يكون ه ذا البحث على
68
قائمة املصادر واملراجع
إب راهيم بن عم ر بن حس ن الرب اط بن علي بن أبي بك ر البق اعي ،نظم ال jj jدرر في
تناسب اآليات والسور ،دار الكتاب اإلسالمي ،القاهرة 1404.ه.
ابن آُج ُّر وم ،محم د بن محم د بن داود الص نهاجي ،أب و عب د هللا ،متن اآلجروميjj jة،
القاهرة :دار الصميعي1998 ،م.
ابن حي ان األندلوسي ،محم د بن يوس ف بن علي ،البحjj j jر املحيjj j jط ،درا الرس الة
ابن عطي ة ،املح jjرر الوج jjيز في تفس jjير الكت jjاب العزي jjز ،ب يروت :دار الكتب العلمي ة،
2001م.
ابن هش ام األنص اري أب و محم د عب د هللا جم ال ال دين ،مغ jj jني الل jj jبيب عن كتب
األعاريب ،بيروت :املكتبة العصرية 1991 ،م.
ابن هش ام األنص اري ،حاشيتان من حواشي ابن هش jj j jام على ألفَّي ة ابن مال jj j jك،
ُّل
املدينة :مكتبة كلَّي ة ال غة العربَّي ة -الجامعة اإلسالمَّي ة باملدينة املنَّو رة ١٤٤٠ ،هـ.
ابن هش ام ،عب د املل ك بن هش ام بن أي وب الحم يري ،الس jj jيرة النبوي jj jة ،مطبع ة
أب و إسحاق الّز ّج اج :د .عب د الجلي ل عب ده ش لبي ،مع jjاني الق jjرآن وإعرب jjه ،ب يروت:
69
أبو البركات عبدهللا بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي ،تفسjير النسjفي ،دار
أب و البق اء عب د هللا بن الحس ين بن عب د هللا العك بري البغ دادي محب ال دين (ت
أب و الحس ن أحم د بن ف ارس ،تح :الس يد أحم د ص قر ،املص jjاحبي في فق jjه اللغ jjة ،
أبو الحسن سعيد بن مسعدة األخفش األوسط ،تح :د.هدى محمود قراعة ،معاني
القرآن األخفش ،مكتبة الخانجي -القاهرة ،ط 1411 ،1:ه.
أب و الحس ن علي بن إس ماعيل بن س يده املرسي ،املحكم واملحيjj j jط األعظم ،دار
أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى ،إرشاد العقjل السjليم إلى مزايjا
الكتاب الكريم ،دار إحياء التراث العربي – بيروت ،د.س.
أبو العباس أحمد بن محمد بن املهدي بن عجيبة الحسني األنجري الفاسي الصوف،
أب و العب اس ،ش هاب ال دين ،أحم د بن يوس ف بن عب د ال دائم املع روف بالس مين
الحلبي ،الدر املصون في علوم الكتاب املكنون ،دار القلم ،دمشق ،د.س.
أب و الفتح عثم ان بن ج ني املوص لي (ت ٣٩٢هـ) ،الخص jjائص ،مص ر :الهيئ ة املص رية
العامة للكتاب،
أب و القاس م محم ود بن عم رو بن أحم د ،الكش jjاف عن حق jjائق غ jjوامض التنزي jjل
وعيون األقاويل في وجوه التأويل ،بيروت :دار الكتاب العربي1407م.
70
أب و القاس م محم ود بن عم رو بن أحم د ،الزمخش ري ج ار هللا ،املفص jjل في ص jjنعة
اإلعراب ،بيروت :مكتبة الهالل١٩٩٣ ،م.
أبو املظفر السمعانى ،تفسjjير السjjمعانى ،السعودية :دار الوطن ،الرياض 1318 ،
ه.
أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي الشهير بابن رشد
الحفيد ،بدايjjة املجتهjjد ونهايjjة املقتصjjد ،دار الحديث – القاهرة ،ط :بدون طبعة،
1425ه.
أب و بك ر أحم د بن الحس ين ال بيهقي ،شjj jعب اإليم jjان ،ب يروت :دار الكتب العلمي ة،
2000م.
أب و بك ر محم د بن الس ري بن س هل النح وي املع روف ب ابن الس راج ،األص jjول في
النحو ،لبنان‘ :مؤسسة الرسالة ،د.س.
أبو جعف ر النحاس أحمد بن محمد ،معjjاني القjjرآن اللنحjjاس ،جامعة أم الق رى -
أبو جعفر النحاس أحمد بن محمد ،معاني القرآن الكريم ،جامعة أم القرى -مكة
أب و جعف ر ،محم د بن جري ر الط بري ،تح :دار التربي ة وال تراث -مك ة املكرم ة ،م jjع
البيان عن تأويل آي القرآن ،دار هجر،د.م ،ط1422 ، 1:ه.
أب و حي ان ،ارتش jjاف الضرب من لس jjان الع jjرب ،الق اهرة :مكتب ة الخ انجي ،ط،1:
1418ه
71
أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء ،تح :أحمد يوسف النجاتي وآخرين ،معاني القjرآن
للفراء ،الدار املصرية للتأليف والترجمعة – مصر ،ط2006 ، 1:م.
أب و نص ر إس ماعيل بن حم اد الج وهري الف ارابي ،الصحاح ت jj jاج اللغ jj jة وصحاح
العربية ،دار العلم للماليين – بيروت ١٤٠٧ ،هـ
أب و نعيم أحم د بن عب د هللا بن أحم د بن إسحاق بن موسى بن مه ران األص بهاني ،
معرفة الصحابة ،دار الوطن للنشر ،الرياض ،د.م ،ط ١٤١٩ ،1 :هـ.
أحم د بن محم د الخ راط ،املجت jjبى من مش jjكل إع jjراب الق jjرآن ،مجم ع املل ك فه د
أحم د بن محم د الخ راط ،عناي jjة املس jjلمين باللغ jjة العربي jjة خدم jjة للق jjرآن الك jjريم،
أحم د مخت ار عب د الحمي د عم ر (ت ١٤٢٤هـ) بمس اعدة فري ق عم ل ،معجم اللغ jjة
العربية املعاصرة ،عالم الكتب ،د.م ،ط ١٤٢٩ ،1:هـ .
أحمد عبيد الدعاس – أحمد محمد حميدان – إسماعيل محمود القاسم ،إعjjراب
القرآن للدعاس ،دار املنير ودار الفارابي -دمشق الطبعة 1425 ,1 :ه .
أحمد عبيد اللدعاس ،إعjjراب القjjرآن الكjjريم ،دار ابن كثير -دار اإلشاد ،د.م ،ط:
األلوسي محم ود ،روح املع jjاني في تفس jjير الق jjرآن العظيم والس jjبع املث jjاني، ،ب يروت:
72
بهجت عبد الواحد صالح ،اإلعjjراب املفصjjل الكتjjاب هللا املرتjjل( ،عمان:دار الفكر
الجزائ ري أب و بك ر ج ابر ،أيس jjر التفاس jjير لكالم العلي الكب jjير ،ج ،1 .ج دة :راس اه
جالل ال دين الس يوطي ،بغيjj j jة الوعjj j jاة في طبقjj j jات اللغjj j jويين والنحjj j jاة ،املكتب ة
الجالل الس يوطي؛ عب د ال رحمن بن أبي بك ر بن محم د بن س ابق ال دين الخض يري
الس يوطي ،جالل ال دين ،ل jj jدر املنث jj jور في التفس jj jير املأثور،دار الفك ر – ب يروت ،
1414ه.
خال د بن حام د الح ازمي ،اآلث jjار التربوي jjة لدراس jjة اللغ jjة العربي jjة ،املدين ة املن ورة:
الخطيب عبد اكريم ،التفسjير القjرآني للقjرآن ،دار الفكر لعربي – القاهرة ،ط،1:
1970ه .
دريود وآراؤه النحوية ،د .شريف عبد الكريم النجار ،مجلjjة الجامعjjة االسjjالمية
(سلسة الدراسات االنسانية) املجلد ،16العدد ، 2 :ص ،226-159يونية 2008م.
73
الرازي ،فخر الدين ،مفاتيح الغيب ،درا الفكر 1401 ،ه .
الراغب األصفهاني ،املفjjردات في غjjريب القjjرآن ،مكتبة نزار مصطفى الباز د.م ،
الزج اج أب و إسحاق إب راهيم بن الس ري ،معjj jاني القjj jرآن وإعرابjj jه ،ب يروت :ع الم
الزركشي ،أب و عب د هللا ب در ال دين محم د بن عب د هللا بن به ادر ،البره jjان في عل jjوم
القرآن ،دار إحياء الكتاب العربية ،د.م ،ط1376 ،1 :ه.
الزمخش ري ،محم ود بن عم ر ،تفسjj j jير الكشjj j jاف عن حقjj j jائق التنزيjj j jل وعيjj j jون
األقاويل في وجوه التأويل ،دار املعرفة ،د.م 1430ه .
س يد قطب إب راهيم حس ين الش اربي ،في ظالل الق jj jرآن ،ب يروت :دار الش روق،
1312ه.
ضياء الدين أبو السعادات هبة هللا بن علي بن حمزة ،املعروف بابن الشجري ،أمالي
ابن الشجري ،مكتبة الخانجي ،القاهرة ،ط ١٤١٣ ، 1:هـ .
ط اهر بن أحم د بن بابش اذ ،شjj jرح املقدمjj jة املحسjj jبة ،كويت :املطبع ة العص رية،
1977م.
الط بري أب و جعف ر محم د بن جري ر ،جjj j j j j jامع البيjj j j j j jان عن تأويjj j j j j jل آي
القرآن،القاهرة:هجر ،ط 2001 ،1 .م.
ظاهر شوكت البياتي ،أدوات اإلعراب ،مجد املؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
74
عبد الحميد محمود طهماز ،التفسjjير املوضjjوعي لسjjور القjjرآن العظيم ،دار القلم
عبد الرحمن بن أبي بكر ،جالل الدين السيوطي ،اإلتقjjان في علjjوم القjjرآن ،الهيئة
عب د ال رحمن بن أبي بك ر ،جالل ال دين الس يوطي ،همjj jع الهوامjj jع في شjj jرح جمjj jع
الجوامع ،املكتبة التوفيقية – مصر ،ط1419 ،1:ه.
عبد الرحمن بن إسحاق البغدادي النهاوندي الزجاجي ،أبو القاسم ,الالمات ,دمشق:
عب د الغف ور خلي ل،إع jjراب الق jjرآن امليس jjر ،مص ر :دار الّص حابة لل تراث ،طنط ا ،
مصر1430 ،ه
عزي زة ف وال ب ابت ،املعجم املفص jj jل في النح jj jو الع jj jربي ،دار الكتب العلمي ة 1413،ه.
-
عالء ال دين األربيلي،ج jj jواهر األدب في معرف jj jة كالم الع jj jرب،مطبع ة وادي الني ل،
علي بن محم د النح وي اله روي ،األزهي jj jة في علم الح jj jروف ،جم ع اللغ ة العربي ة
الغرن اطي ،أحم د بن إب راهيم بن الزب ير الثقفي الغرن اطي ،أب و جعف ر ،البره jjان فى
تناسب سور القرآن ،وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية ـ املغرب ،ط ١٤١٠ ،1:هـ
75
فاضل صالح السامرائي ،معاني النحو ،األردن :دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
القرط بي محم د بن أحم د بن أبي بك ر ،الج jjامع ألحكام الق jjرآن واملبين بم jjا تضمنه
من السنة وآي الفرقان ،بيروت :مؤسسة الرسالة 2006 ،م.
مج د ال دين أب و الس عادات املب ارك بن محم د بن محم د بن محم د ابن عب د الك ريم
الشيباني الج زري ابن األث ير (ت ٦٠٦هـ) ،الب jj jديع في علم العربي jj jة ،مك ة املكرم ة:
مج د ال دين أب و ط اهر محم د بن يعق وب الفيروزآب ادى ،بصjj jائر ذوي التميjj jيز في
لطjj jائف الكتjj jاب العزيjj jز ،املجلس األعلى للش ئون اإلس المية -لجن ة إحي اء ال تراث
مج ير الدين بن محم د العليمي املقدسي الحنبلي ،فتح الjjرحمن في التفسjjير القjjرآن،
ُؤ ّي َد َر ُة ُش ُش
وِن دار الن وادر (إص َد ارات وَز ارة األوق اف وال ُؤ ون اِإل س الِم ة -إ ا ال
اَل
اِإل س ِم ّي ِة ،1430د.م ،ه.
محم د األمين بن عبدهللا األرمي العل وي اله رري الش افعي ،تفسjj jير حjj jدائق الjj jروح
والريحان في روابي علوم القرآن ،دار ظوق النجاة د.م 1421 ،ه .
محم د املنتص ر باهلل بن محم د الزم زمي الكت اني اإلدريسي الحس ني ،تفس jjير الق jjرآن
الكريم ،دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة اإلسالمية ،د.م 1419 ،ه.
76
محم د بن أحم د بن أبي بك ر بن ف رح األنص اري القرط بي ،تح :محم د حس ن جب ل،
وط ارق أحم د محم د ،األس jjنى في ش jjرح أس jjماء هللا الحس jjنى ،دارالصحابة لل تراث،
محمد بن أحمد بن األزهري الهروي ،أبjjو منصjjور ،تهjjذيب اللغjjة ،دار إحياء التراث
محم د بن علّي الخطيب املوزعي "ابن ن ور ال دين"، ،مصjj j jابيح املغjj j jاني في حjj j jروف
املعاني ،دار املنار،د.م ،ط1414 ،1 :ه.
محم د بن علّي الخطيب املوزعي "ابن ن ور ال دين" ،تح :ع ائض بن ن افع
محم د بن علي بن محم د بن عب د هللا الش وكاني اليم ني ،فتح الق jjدير ،دار ابن كث ير،
محمد سيد طنطاوي ،التفسjjير الوسjjيط للقjjرآن الكjjريم ،القاهرة :دار نهضة مصر
محم د من ير مرسي ،التربي jjة اإلس jjالمية أص jjولها وتطوره jjا في البالد العربي jjة ،د.ن،
محمود صافي ،الجjjدول في إعjjراب القjjرآن وصjjرفه وبيانjjه مjjع فوائjjد نحويjjة هامjjة،
مح يي ال دين بن أحم د مص طفى درويش ،إع jj jراب الق jj jرآن وبيان jj jه ،دار اإلرش اد
للشئون الجامعية -حمص -سورية( ،دار اليمامة -دمشق -بيروت)( ،دار ابن كثير
77
مختار عمر أحمد ،معجم اللغة العربية املعاصرة ،القاهرة :عالم الكتب 2008 ،م.
املراغي أحمد مصطفى ،تفسير املراغي ،مصر :شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي
مرعي بن يوسف بن أبى بكر بن أحمد الكرمى املقدسي الحنبلى ،قالئjjد املرجjjان في
بيان الناسخ واملنسوخ في القرآن ،دار القرآن الكريم – الكويت ،ص .299
ناص ر ال دين البض اوي ،أن jjوار وأس jjرار التأوي jjل ،ب يروت :دار إحي اء ال تراث الع ربي،
1418ه.
نظ ام ال دين الحس ن بن محم د بن حس ين القمي النيس ابوري ،غ jj jرائب الق jj jرآن
ورغائب الفرقان ،دار الكتب العلميه – بيروت ،ط ١٤١٦ ،1:هـ .
ن ويهض ع ادل ،معجم املفس jjرين ،ب يروت :مؤسس ة ن ويهض الثقافي ة للت أليف
الواقدي ،محمد بن عمر بن واقد السهمي (" ،املغjjازي ) ،حققه :مارسد جونس،
وهبة الزحيلي ،التفسير املنير ،ج ،2 .دمشق :دار الفكر 2009 ،م.
يح يى بن ن ور ال دين أبي الخ ير بن موسى العم ريطي ،ال jjدرة البهي jjة نظم اآلجرومي jjة،
يعيش بن علي يعيش موفق الدين ،شرح املفصjل،إدارة الطباعة املنيرية د.م 2008،
م.
78