You are on page 1of 64

‫شعر "عبث الشكوى" لعبد الرحمن شكري‬

‫(دراسة بنيوية)‬
‫ْتث‬

‫مقدم إىل كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬

‫جامعة شريف ىداية اهلل اإلسالمية ا‪ٟ‬تكومية ّتاكرتا‬

‫استكماال ‪١‬تتطلبات ا‪ٟ‬تصول على الدرجة ا‪ٞ‬تامعية األوىل (‪(S.Hum‬‬

‫إعداد ‪:‬‬

‫إروين إبراىيم‬

‫رقم التسجيل ‪1110101111111 :‬‬

‫قسم اللغة العربية وآدابها‬

‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬

‫جامعة شريف ىداية اهلل اإلسالمية الحكومية بجاكرتا‬

‫‪ 0112‬م‪ 1441/‬ه‬

‫‌أ‬
‫إقرار أصالة البحث‬

‫أقر أنا ا‪١‬توقع أدناه‪:‬‬

‫‪ .1‬أن ْتثي ا‪١‬توسوم (شعر"عبث الشكوى" لعبد الرحمن شكري (دراسة بنيوية)‬

‫ىو عمل أصيل يل أجنزتو بصفتو جزءا من متطلبات ا‪ٟ‬تصول على الدرجة ا‪ٞ‬تامعية األوىل‬

‫ّتامعة شريف ىداية اهلل اإلسالمية ا‪ٟ‬تكومية جاكرتا‪.‬‬

‫‪ .0‬أن ‪ٚ‬تيع ا‪١‬تصادر وا‪١‬تراجع اليت اعتمدت عليها يف إعداد ىذا البحث مت وضعها بشكل‬

‫صحيح وفقا للقرارات ا‪١‬تعمول هبا يف جامعة شريف ىداية اهلل اإلسالمية جاكرتا‪.‬‬

‫‪ .٣‬إذا تبُت مستقبال أن ىذا البحث ليس من إعدادي أو أنو انتحال من أعمال شخص آخر‬

‫فإنٍت على استعداد لتحمل العقوبات اليت قررهتا ا‪ٞ‬تامعة‪.‬‬

‫تشيبوتات‪ 1٣ ،‬مايو ‪0112‬‬

‫التوقيع‬

‫إروين إبراىيم‬

‫‌ج‬
‫ملخص‬

‫إروين إبراىيم‪( :‬شعر"عبث الشكوى" لعبد الرحمن شكري (دراسة بنيوية)‪.‬‬

‫يهدف ىذا البحث إىل كشف العناصر الداخلية يف شعر"عبث الشكوى" لعبد الر‪ٛ‬تن شكري‪ .‬ويف‬

‫ىذا البحث استخدمت البحث ا‪١‬تكتيب وىو ‪ٚ‬تع البيانات األساسية والفرعية من الكتب ا‪١‬تتعلقة‬

‫وغَتىا الىت ‪٢‬تا صلة با‪١‬توضوع‪ .‬والدراسة اليت مت االعتماد عليها يف إعداد ىذ البحث ىي دراسة‬

‫بنيوية‪ ،‬وذلك من خالل ٖتليل العناصر الداخلية ا‪١‬توجودة يف شعر"عبث الشكوى" لعبد الر‪ٛ‬تن‬

‫شكري‪ .‬والنتائج اليت توصل إليها ىذا البحث أن العناصر الداخلية ا‪١‬توجودة يف شعر "عبث‬

‫الشكوى"‪ ،‬ىي الفكرة والعاطفة وا‪٠‬تيال واألسلوب والبحر‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬شعر عبث الشكوى‪ ،‬عبد الر‪ٛ‬تن شكري‪ ،‬دراسة بنيوية‪.‬‬

‫‌و‬
ABSTRAK

Irwin Ibrahim : Syi’r ‘Abtsu Syakawi karya ‘Abd al-Rahman Syukri

(Kajian Strukturalisme)

Penelitian ini bertujuan untuk mengetahui unsure Instrinsik pada Syiir ‘Abtsu Syakawi karya

‘Abd al-Rahman Syukri. Puisi tersebut merupakan bagian dari Diwan karya ‘Abd al-Rahman

Syukri. ‘Abd al-Rahman Syukri merupakan salah satu pelopor sastra kontemporer yang lahir

di Port Said. Penelitian ini merupakan penelitian kepustakaan (Library Research) yang

menggunakan primer dan sekundernya berupa buku-buku atau dokumen-dokumen yang

berkaitan dengan judul penelitian sebagai data-data penelitian. Kajian yang digunakan dalam

penelitian ini adalah kajian strukturalisme, yakni dengan menganalisis unsur-unsur instrinsik

yang terkandung dalam Syiir ‘Abtsu Syakawi karya ‘Abd al-Rahman Syukri. penelitian ini

menunjukan bahwa terdapat Lima Unsur Instrinsik dalam Syiir ‘Abtsu Syakawi karya ‘Abd al-

Rahman Syukri, yakni al-Fikroh, al-khoyal, al-‘aatifah, al-usluub, dan al-bahr.

Kata Kunci: Syi’ir ‘Abtsu Syakawi, ‘Abd al-Rahman Syukri, Kajian Strukturalisme.

‫‌ز‬
‫شكر وتقدير‬

‫ا‪ٟ‬تمد هلل رب العا‪١‬تُت‪ ،‬الذي جعل الدعوة إىل ا‪٢‬تدى‪ ،‬والداللة على ا‪٠‬تَت‪ ،‬والنصيحة‬

‫للمسلمُت‪ ،‬من أفضل القربات‪ ،‬وأرفع الدرجات‪ ،‬وأىم ا‪١‬تهمات ىف الدين‪ ،‬وذلك سبيل أنبياء اهلل‬

‫ا‪١‬ترسلُت‪ ،‬وأوليائو الصا‪ٟ‬تُت‪ .‬وصلى اهلل وسلم على سيد ولد عدنان سيدنا وموالنا ‪٤‬تمد بن عبد اهلل‬

‫وعلى آلو وصحبو ومن تبعهم بإحسان‪.‬‬

‫امتثاال بقول الرسول ‪" :‬ال يشكر اهلل من ال يشكر الناس"‪ ،‬فإنٍت أتقدم بالشكر والتقدير‬

‫با‪ٞ‬تميل للذين ساعدوين ىف سبيل إ٘تام ىذا البحث‪ ،‬فمن ىؤالء‪:‬‬

‫فضيلة األستاذ الدكتور سيف األمم ا‪١‬تاجستَت عميد كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية ّتامعة‬ ‫‪-1‬‬

‫شريف ىداية اهلل اإلسالمية ا‪ٟ‬تكومية ّتاكرتا‪،‬‬

‫فضيلة رئيس قسم اللغة العربية وآداهبا ‪٤‬تمد حسٍت ٘ترين ا‪١‬تاجستَت وسكرتَت القسم منة‬ ‫‪-0‬‬

‫الرحيم ا‪١‬تاجستَت‪.‬‬

‫فضيلة ا‪١‬تشرف الدكتور أوىل األبصار ا‪١‬تاجستَت على تفضلو مشكورا باإلشراف على ىذا‬ ‫‪-٣‬‬

‫البحث وحثٌت عليو من توجيو وعون وإرشاد‪ ،‬وأسهم ىف إظهار ىذا البحث‪ ،‬هبذا ا‪١‬تظهر‪،‬‬

‫فجزاه اهلل عٍت خَت ا‪ٞ‬تزاء‪.‬‬

‫و‪ٚ‬تيع ا‪١‬تدرسُت الذين قد بذلوا ا‪ٞ‬تهود وا‪٠‬تدمات وزودوين ٔتا لديهم من العلوم وا‪١‬تعارف‬ ‫‪-4‬‬

‫الثمينة‪ .‬فقد استفدت كثَتا من مالحظاهتم وتوجيهاهتم القيمة‪.‬‬

‫‌ح‬
‫وفضيلة رئيس مكتبة جامعة شريف ىداية اهلل اإلسالمية ا‪ٟ‬تكومية ّتاكرتا وأمُت مكتبة‬ ‫‪-1‬‬

‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية وسائر موظفيهما‪.‬‬

‫حضرة الوالدين أيب ا‪ٟ‬تج ‪٤‬تمد سحاب سَتيغار وأمي ريفة خا٘تا سييا صاندانج‬ ‫‪-1‬‬

‫حاراحاف‪ ،‬مها اللذان قد بذال جهودمها يف تربييت منذ صغري وأنفقا نفقة روحية ومالية‬

‫حىت ٘تكنت من إ٘تام الدراسة يف ىذه ا‪ٞ‬تامعة‪.‬‬

‫و‪ٚ‬تيع أصدقائي الذي أعانوين ولو بكلمة أو دعاء يف ظهر الغيب‪ .‬عسى اهلل أن يعطيهم‬ ‫‪-0‬‬

‫النجاح يف دراستهم‪.‬‬

‫وأخَتا‪ ،‬جزاىم اهلل خَت ا‪ٞ‬تزاء وسهل اهلل أمورىم وعسى أن يكون ىذا البحث علما نافعا‬
‫وعمال صا‪ٟ‬تا يل و‪١‬تن يقرأه‪.‬‬

‫‌ط‬
‫محتويات البحث‬

‫موافقة ا‪١‬تشرف ‪ ........................................................................‬أ‬

‫إقرار أصالة البحث ‪ ....................................................................‬ب‬

‫قرار ‪ٞ‬تنة ا‪١‬تناقشة ‪ ......................................................................‬ج‬

‫ملخص ‪ ..............................................................................‬ه‬

‫شكر وتقدير ‪ .........................................................................‬ز‬

‫‪٤‬تتويات البحث‪ .......................................................................‬ح‬

‫الفصل األول ‪ :‬مقدمة‬

‫‪ ۱،۱‬خلفية ا‪١‬تشكلة ‪1 ...................................................................‬‬

‫‪ٖ 1،0‬تديد ا‪١‬تشكلة ‪٣ ...................................................................‬‬

‫‪ 1،٣‬أىداف البحث ‪4 ..................................................................‬‬

‫‪ 1،4‬أمهية البحث‪4 .....................................................................‬‬

‫‪ 1،1‬الدراسة السابقة ‪4 .................................................................‬‬

‫‪ 1،1‬منهج البحث ‪1 ....................................................................‬‬

‫‪ 1،0‬خطة البحث ‪0 ....................................................................‬‬


‫‌ي‬
‫الفصل الثانى‪ :‬لمحة عن الشعر وعناصره‬

‫‪ 0،1‬تعريف الشعر ‪8 ....................................................................‬‬

‫‪ 0،0‬عناصره ‪11 .........................................................................‬‬

‫‪ 0،0،1‬العاطفة ‪11 ..............................................................‬‬

‫‪ 0،0،0‬الفكرة ‪10 ................................................................‬‬

‫‪ 0،0،٣‬ا‪٠‬تيال ‪1٣ ................................................................‬‬

‫‪ 0،0،4‬األسلوب ‪14 .............................................................‬‬

‫‪ 0،0،1‬العروض ‪11 ..............................................................‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬ترجمة عبد الرحمن شكري‬

‫‪ ٣،1‬سَتة حياتو ‪01 ......................................................................‬‬

‫‪ ٣،0‬مؤلفاتو‪00 ..........................................................................‬‬

‫‌ك‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬تحليل العناصر الداخلية في شعر عبث الشكوى لعبد الرحمن شكري‬

‫‪ 4،1‬الفكرة ‪02 ..........................................................................‬‬

‫‪ 4،0‬العاطفة ‪٣1 .........................................................................‬‬

‫‪ 4،٣‬ا‪٠‬تيال ‪٣1 ..........................................................................‬‬

‫‪ 4،4‬األسلوب‪٣0 ........................................................................‬‬

‫‪ 4،۵‬البحر ‪٣4 ...........................................................................‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬خاتمة‬

‫‪ 1،1‬نتائج البحث ‪41 ...................................................................‬‬

‫‪ 0،1‬االقًتاحات ‪48 .....................................................................‬‬

‫المصادر والمراجع ‪42 ...................................................................‬‬

‫المالحق ‪۵0 .............................................................................‬‬

‫‌ل‬
‫الفصل األول‬

‫مقدمة‬

‫‪ 1،1‬خلفية المشكلة‬

‫تعددت التعاريف تُ ْذ َك ُر لألدب الىت عرفها األدباء فيو‪ ،‬ونقل شوقى ضيف ىف كتابو "تاريخ‬

‫األدب العريب" عن األدب فقال‪ :‬كلمة "أدب" من الكلمات الىت تطور معناىا بتطور حياة األمة‬

‫العربية وانتقا‪٢‬تا من دور البداوة إىل أدوار ا‪١‬تدنية وا‪ٟ‬تضارة‪ .‬وقد اختلفت عليها معان متقاربة حىت‬

‫أخذت معناىا الذي يتبادر إىل أذىان اليوم‪ ،‬وىو الكالم اإلنشائ البليغ الذي يقصد بو إىل التأثَت ىف‬

‫عواطف القراء والسامعُت‪ ،‬سواء أكان شعراً أم نثراً‪.1‬‬

‫واألدب كذلك فن من فنون ا‪ٞ‬تميلة الىت تصور ا‪ٟ‬تياة وأحداثها ٔتا فيها من أفراح و أتراح‪،‬‬

‫وآمال واالم‪ ،‬من خالل ما خيتلج ىف نفس األديب و حيبس فيها من عواطف وأفكار‪ ،‬بأسلوب‬

‫‪1‬شوقى ضيف‪ ،‬تاريخ األدب العربي ‪( ،1‬القاىرة‪ :‬دار ا‪١‬تعارف‪ ،‬د‪.‬ت)‪ ،‬ط ‪ 11‬ص ‪.0‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ٚ‬تيل‪ ،‬وصورة بديعة‪ ،‬وخيال رائع‪ .0‬والفنون ا‪ٞ‬تميلة ‪ٜ‬تسة ‪ :‬الشعر والنقش والرسم وا‪٢‬تندسة‬
‫‪٣‬‬
‫وا‪١‬توسيقى‪ ،‬ولكل فن طريقة يف التعبَت عن ا‪ٞ‬تمال‪.‬‬

‫ومن ا‪١‬تعلوم أن كالم العرب ينقسم إىل قسمُت ‪ :‬نثر ونظم‪ .‬فأما النثر فهو ما ليس مرتبطا‬

‫بوزن وال قافية‪ .‬وىو ينقسم إىل احملادثة وا‪٠‬تطابة والكتابة‪ .‬النظم كما عرفو العروضيون بأنو الكالم‬

‫ا‪١‬توزون ا‪١‬تقفى قصدا؛ ويرادفو الشعر عندىم‪ .‬أما احملققون من األدباء فيخصون الشعر بأنو الكالم‬

‫الفصيح ا‪١‬توزون ا‪١‬تقفى ا‪١‬تعرب غالباً عن صور ا‪٠‬تيال البديع‪ 4.‬وأما الشعر فلو أغراض ىي ‪ :‬الغزل‬

‫والفخر وا‪١‬تدح وا‪٢‬تجاء والرثاء وا‪ٟ‬تماسة والوصف‪.‬‬

‫وكان عبد الر‪ٛ‬تن شكري شاعرا من الرواد يف تاريخ األدب العريب ا‪ٟ‬تديث‪ ،‬فهو ثالث ثالثة‬

‫من أعمدة مدرسة الديوان اليت وضعت مفهوما جديدا للشعري يف أوائل القرن ا‪١‬تيالدي ا‪١‬تاضي‪ .‬عبد‬

‫الر‪ٛ‬تن شكري أحد زعماء الشعر العريب يف عصره‪ ،‬وىز أول ثالثة انتقلوا با‪١‬تنحى الشعري من ضرب‬

‫إىل ضرب‪ ،‬حيث عملوا على تاصيل قواعد ٕتديدية تتصل بالوحدة العضوية‪ ،‬والتجربة الشعرية‪،‬‬

‫‪0‬عبد العزيز بن ‪٤‬تمد فيصل‪ ،‬األدب العربي وتاريخو‪( ،‬الرياض‪ :‬جامعة اإلمام ‪٤‬تمد بن سعود اإلسالمية‪1411،‬ه)‪،‬‬
‫ص‪.1‬‬

‫‪ ٣‬حنا الفاخورى‪ ،‬تاريج األدب العربي‪ ،‬ط ‪( 10‬القارىرة‪ :‬ا‪١‬تكتبة البولسية‪ ،) 1280 ،‬ص ‪.٣4‬‬

‫‪ 4‬أ‪ٛ‬تد اإلسكندرى‪ ،‬الوسيط في األدب العربي وتاريخو‪( ،‬دم ‪ :‬دار ا‪١‬تعارف‪ 1208 ،‬م)‪ ،‬ص ‪.40‬‬

‫‪2‬‬
‫والتحليل العميق للنفس اإلنسانية‪ ،‬وتنوع القافية تنوعا ال تشذبو ا‪١‬توسيقى ا‪٠‬تارجية اليت تطلبها األذن‬
‫‪1‬‬
‫السامعة‪.‬‬

‫ففي ىذا البحث‪ ،‬أريد أن أْتث شعر"عبث الشكوى" لعبد الر‪ٛ‬تن شكري من وجوه البنيوية‬

‫ٖتت عنوان ‪ :‬شعر "عبث الشكوى" لعبد الرحمن شكري (دراسة بنيوية)‬

‫‪ 1،0‬تحديد المشكلة‬

‫إن موضوع ىذا البحث واسع النطاق‪ ،‬لذا حيتاج إىل ٖتديد جوانبة لوصول إىل ا‪ٟ‬تقائق‬

‫ا‪١‬تقصود‪ ،‬فاختصر فيما يأيت ‪ :‬ما ىي العناصر الداخلية ا‪١‬توجودة يف شعر"عبث الشكوى" لعبد‬

‫الر‪ٛ‬تن شكري ؟‬

‫‪ 1،3‬أىداف البحث‬

‫أما ا‪٢‬تدف األساسي الذي يراد ٖتقيقو من خالل ىذا البحث فهو معرفة العناصر الداخلية‬

‫الواردة يف شعر"عبث الشكوى" لعبد الر‪ٛ‬تن شكري‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الر‪ٛ‬تن شكرى‪ ،‬نظرات فى النفس والحياة‪ :‬مجموعة مقاالت تحليلية نشرت بمجلة المقتطف‪( ،‬القاىرة ‪:‬‬
‫الدار ا‪١‬تصرية اللبنانية‪ 1411 ،‬ه)‪ ،‬ط ‪ ،1‬ص ‪.٣1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ 1،4‬أىمية البحث‬

‫ترجى االستفادة من ىذا البحث نظريا وعمليا‪ .‬أن يفيد ىذا البحث القارئ ىف كشف العناصر‬

‫الداخلية يف شعر"عبث الشكوى" لعبد الر‪ٛ‬تن شكري‪ .‬و أن يرتقي ثروة الدراسة األدبية خاصة‬

‫البنيوية التكونية نظريا وللًتقية التعليم األدبية ىف الشعر العربية‪.‬‬

‫‪ 1،5‬الدراسات السابقة‬

‫بقدر ما وجدت أن األْتاث ا‪١‬تتعلقة ببحثي ىذا كثَتة إما من اتفاق الطريقة واختالف ا‪١‬تادة‬

‫أو اتفاق ا‪١‬تادة واختالف الطريقة‪ ،‬فهى كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪" ،‬عبد الر‪ٛ‬تن شكري وشعره (دراسة ٖتليلية عروضية)" وىي رسالة جامعية كتبها أ‪ٛ‬تد‬

‫رفيق للحصول على الدرجة ا‪ٞ‬تامعية األوىل يف قسم اللغة العربية وآداهبا كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬

‫جامعة شريف ىداية اهلل اإلسالمية ا‪ٟ‬تكومية ّتاكرتا سنة ‪ .0111‬والفرق بُت رسالتو وىذا البحث‬

‫من أن رسالتو تبحث دراسة عروضية يف شعرعبد الر‪ٛ‬تن شكري ‪ ،‬فأما ْتثي ىذا فأركز على‬

‫شعر"عبث الشكوى" لعبد الر‪ٛ‬تن شكري بدراسة بنيوية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ثانيا‪" ،‬العناصر األدبية يف شعر ا‪ٟ‬تماسة لعنًتة العبسى" وىي رسالة جامعية كتبها صالتية‬

‫ب‪.‬ر مطندانج للحصول على الدرجة ا‪ٞ‬تامعية األوىل يف يف قسم اللغة العربية وآداهبا كلية اآلداب‬

‫والعلوم اإلنسانية جامعة شريف ىداية اهلل اإلسالمية ا‪ٟ‬تكومية ّتاكرتا‪ ،‬سنة ‪.0118‬‬

‫ثالثا‪" ،‬ا‪٠‬تنساء وشعرىا يف الرثاء دراسة ٖتليلية العناصر األدبية" وىي رسالة جامعية كتبها‬

‫سيت ‪ٛ‬تينُت‪ ،‬للحصول على الدرجة ا‪ٞ‬تامعية األوىل يف يف قسم اللغة العربية وآداهبا كلية اآلداب‬

‫والعلوم اإلنسانية جامعة شريف ىداية اهلل اإلسالمية ا‪ٟ‬تكومية ّتاكرتا‪ ،‬سنة ‪.0110‬‬

‫رابعا‪" ،‬رثاء ا‪٠‬تنساء ألخويها يف شعرىا ( دراسة أدبية)" وىي رسالة جامعية كتبها سيت عُت‬

‫مكية‪ ،‬للحصول على الدرجة ا‪ٞ‬تامعية األوىل يف يف قسم اللغة العربية وآداهبا كلية اآلداب والعلوم‬

‫اإلنسانية جامعة سونن أمبيل اإلسالمية ا‪ٟ‬تكومية سورابايا‪ ،‬سنة ‪.0114‬‬

‫بعد أن الحظت ‪ٚ‬تيع البحوث‪ ،‬مل أجد ْتثا يساوي ىذا البحث‪ .‬فلذلك اخًتت دراسة‬

‫بنيوية يف شعر"عبث الشكوى" لعبد الر‪ٛ‬تن شكري من وجوه البنيوية‪.‬‬

‫‪ 1،6‬منهج البحث‬

‫ومناىج البحث اليت استخدمتها يف إعداد ىذا البحث تنقسم إىل أربعة أقسام‪ ،‬ىي‪ :‬نوع‬

‫البحث‪ ،‬طريقة ‪ٚ‬تع البيانات‪ ،‬وطريقة ٖتليل البيانات‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ 1،6،1‬نوع البحث‬

‫إن نوع البحث ا‪١‬تستخدم ىو البحث العلمي ا‪١‬تكتيب‪ ،‬أي البحث الذي يركز على ‪ٚ‬تع‬

‫البيانات وٖتليل الكتب ا‪١‬تكتبية أو ا‪١‬تعلومات الواردة يف الكتب اليت تتعلق ٔتوضوع ىذا البحث‪.،‬‬

‫‪ 1،6،0‬طريقة جمع البيانات‬

‫طريقة ‪ٚ‬تع البيانات ا‪١‬تستخدمة يف ىذا البحث ىي التوثيق‪ .‬و يف ىذه ا‪ٟ‬تالة‪ ,‬رجعت على‬

‫الكتب ا‪١‬تتعلقة با‪١‬توضوع‪ .‬والبيانة ىف ىذا ا‪ٟ‬تال تنقسم إىل قسمُت‪ :‬ومها البيانة األولية والبيانة‬

‫الثانوية‪ .‬البيانة األولية ىي البيانة الىت تبحث عن أحوال الفلسطُت يف الصراع مع اإلسرائيل وشعر‬

‫صوت وسوط حملمود درويش و‪٤‬تتواه‪ .‬والبيانة الثانوية ىي البيانة الىت تصف مواضع البحوث‪.‬‬

‫ولذالك ىف ‪ٚ‬تع البيانات ‪٢‬تذا البحث‪ ،‬بدأت بفهم موضوع البحث جيدا وىو شعر عبث‬

‫الشكوى‪ ،‬حىت توجد مشكلة البحث ىف ىذا البحث‪ .‬مث تعيُت أمكنة البيانات إما ىف ا‪١‬تكتبة ومراكز‬

‫البحوث غَتىا‪ .‬مث قراءة البيانات وكتابتها سواء كانت تتعلق بالعناصر األدبية يف شعر عبث‬

‫الشكوى‪.‬‬

‫‪ 1،6،3‬طريقة تحليل البيانات‬

‫بعد أن اجتمعت كل البيانات احملتاجة‪ ,‬مث جهزت البيانات باستخدام تقنية التحليل‬

‫الوصفي‪ .‬يف ىذه ا‪ٟ‬تالة‪ ،‬حاولت لتحليل البيانات اليت مت ا‪ٟ‬تصول عليها‪ ،‬سواء كانت من الكتب أو‬

‫ا‪١‬تقاالت أو ا‪١‬تراجع األخرى‪ .‬فأخَتا عرضت حملة عامة وتفسَت البيانات اليت مت ا‪ٟ‬تصول عليها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ 1،6،4‬طريقة الكتابة‬

‫وأما طريقة كتابة البحث فاعتمدت على دليل كتابة البحث العلمي الذي أصدره قسم اللغة‬

‫العربية وآداهبا بكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية ّتامعة شريف ىداية اهلل اإلسالمية ا‪ٟ‬تكومية ّتاكرتا‬

‫‪،0111‬‬

‫‪“Pedoman Penulisan Skripsi Program Studi Bahasa dan Sastra Arab Fakultas Adab dan‬‬
‫‪Humaniora UIN Syarif Hidayatullah Jakarta 2015”.‬‬

‫‪ 1،7‬خطة البحث‬

‫قسمت ىذا البحث إىل ‪ٜ‬تسة فصول‪ ،‬فجاء الفصل األول عبارة عن مقدمة‪ٖ ،‬تتوى على‬

‫خلفية ا‪١‬تشكلة وٖتديدىا وأىداف البحث وأمهيتو والدراسات السابقة ومنهج البحث وخطتو‪.‬‬

‫ودرست يف الفصل الثاين‪ ،‬حملة عن الشعر وعناصره‪ٖ ،‬تتوى على تعريف شعر‪ ،‬وعناضره‪.‬‬

‫ودرست يف الفصل الثالث حملة عن تر‪ٚ‬تة عبد الر‪ٛ‬تن شكري‪ٖ ،‬تتوي على سَتة حياتو‪،‬‬

‫وتعليمو ونشاطاتو العليمة‪ ،‬ومؤلفتو‪.‬‬

‫والفصل الرابع شعر"عبث الشكوى" وعناصره األديب‪ٖ ،‬تتوي على نص الشعر "عبث‬

‫الشكوي"‪ ،‬وٖتليل العناصر األدبية فيو‪.‬‬

‫أما الفصل ا‪٠‬تامس فهو خا٘تة‪ٖ ،‬تتوي على نتائج البحث واالقًتاحات‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل الثانى‬

‫لمحة عن الشعر وعناصره‬

‫‪ 1،0‬تعريف الشعر‬

‫كلمة الشعر مصدره من ماضيو شعر ٔتعٌت علم‪ .‬فالشعر لغة "العلم أحس بو"‪ 1.‬الشعر يف‬

‫اللغة لو معان أحدىا العلم وحكى اللحياىن عن الكسائي‪ :‬ليت شعرى أي ليت عملي أو ليتٍت‬

‫عملت‪ 0.‬وثانيها الغناء واإلنشاد والًتتيل‪ .‬وثالثها النغم واآلخر ٔتعٌت الشعور ألن الشاعر اليشعربو‬

‫غَته‪ .‬وكذلك الفطنة ألن شاعرا ‪ٝ‬تي بذلك لفطنتو‪ .‬ومن حيث اإلصطالح‪ ،‬فلقد تعددت اآلراء فيو‬

‫ومنها أنو قريب من ا‪١‬تعٌت العربى تعريف األزىرى للشعر وىو القريض احملدود بعالمات الجياوزىا‬

‫وا‪ٞ‬تمع أشعار وقائلو شاعر ألنو يشعر ماال يشعر غَته أي يعلم‪ .‬وقال إبن خلدون أن الشعر ىو‬

‫الكالم ا‪١‬توزون ا‪١‬تقفى أي نا إجتمع فيو قيد الوزن والقافيو معا‪ 8.‬وعند ستدمان (‪ :(Stadman‬اللغة‬

‫‪ 1‬لويس مألوف‪ ،‬المنجد في اللغة‪( ،‬بَتوت‪ :‬دار ا‪١‬تشرق‪ 1281 ،‬ه)‪ ،‬ط ‪ ،08‬ص ‪٣21‬‬

‫‪ 0‬إبن منظور‪ ،‬لسان العرب‪( ،‬بَتوت‪:‬دار صادر‪،) 1221 ،‬ط ‪،1‬ج ‪،4‬ص ‪.٣12‬‬

‫‪ 8‬أ‪ٛ‬تد اإلسكندرى‪ ،‬تا ريج األدب العربي (القاىرة‪ :‬ا‪١‬تطيعة األمَتية‪ ،)1214 ،‬ص ‪.٣4‬‬

‫‪8‬‬
‫ا‪٠‬تيالية ا‪١‬توزونة اليت تعرب عن ا‪١‬تعٌت ا‪ٞ‬تديد والذوق والفكرة والعاطفة وعن سر الروح البشرية‪ .‬وقد‬
‫‪2‬‬
‫إختصر جامع العرب ٔتصر إنو " كالم موزون مقفى قصدا"‪.‬‬

‫أما الشعر يف رأى العرب كما ىو يف رأى اليونان وىي صناعة معقدة ٗتضع لقواعد دقيقة‬

‫صارمة يف دقتها ْتيث ال ينحرف عنها صناع الشعر إال ليضفوىا إليها قواعدد أخرى ما تزال تنمو‬

‫مع منو الشعر وتتطور مع تطوره‪ .‬فمنهم من يرى أنو ىو الكالم ا‪١‬تنظم ىف الوزن والقافية‪ ،‬ومنهم من‬

‫يرى أنو ىو الكالم الذي يعتمد فيو صاحبو على ا‪٠‬تيال‪ ،‬ويقصد فيو إىل ىذا ا‪ٞ‬تمال الفٍت الذي‬

‫خيلب األلباب ويستهوى القلوب اليعنيو أن يكون ىذا الكالم منظوما يف الوزن والقافية أو غَت‬
‫‪11‬‬
‫منظوم‪ .‬ومنهم من يقف موقفا بُت أولئك وىؤالء‪.‬‬

‫يعد الشعر الفن األكرب من الفنون األدب واألكثر رواجا وإمتاعا للنفس‪ ،‬وشهرتو وتأثره يف‬

‫النفسو على مر العصور أوضح وأبُت من غَته‪ ،‬ولذلك فعندما يذكر األدب فإن الشعر أول ما يتدبر‬
‫‪11‬‬
‫إىل الذىن لقوة داللتو عليو‪.‬‬

‫وأن للشعر عناصر ٖتمل على حقيقتو ذلك ألن الكالم اليستطيع أن يسمى شعر حىت تنهيا‬
‫‪10‬‬
‫لو عناصر الشعر ولكنهم أتفقوا على خواص ال بد من وجودىا يف الكالم ‪ٝ‬تى بالشعر وىي ‪:‬‬

‫‪٤ 2‬تمد التوجٌت‪ ،‬المعجم المفصل في األدبي‪( ،‬لبنان ‪ :‬مكتبة لبنان‪ ،)118٣ ،‬ط ‪،٣‬ص ‪.01‬‬

‫‪ 11‬طو حسُت‪ ،‬في األدب الجاىلي‪(،‬دار ا‪١‬تعارف‪،‬د ت) ط‪،11‬ص ‪.٣12‬‬

‫‪ 11‬عبد العزيز بن ‪٤‬تمد فيصل‪ ،‬األدب العربي وتاريخو‪(،‬ا‪١‬تملكة العربية السعودية‪ :‬د ت)‪ ،‬ط ‪ ،1‬ص ‪.01‬‬

‫‪٤ 10‬تمد وىبة عامل ا‪٢‬تندس‪ ،‬معجم المصطالحات العربية في اللغة األدب‪( ،‬لبنان‪ :‬مكتبة لبنان‪ ،‬د‪.‬ت) ص ‪011‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .1‬التعبَت عن احساس قوي وتأثر عميق‬

‫‪ .0‬أنتقاء األلفاظ ا‪١‬تستعدمة فيو‬

‫‪ .٣‬ترتيبها ترتيبا خاصا يعرب عنو بالوزن‬

‫‪ .4‬وجود القافية‬

‫‪ 0،0‬عناصره‬

‫‪ 1،0،0‬العاطفة‬

‫العاطفة أو إحساس األديب ىو ا‪١‬تؤدي إىل اإلنفعال سيتحول إىل اإلجيابية حىت يعرب عن‬

‫نفسو باللغة‪ .1٣‬والعاطفة أو اإلنفعال يف فن الشعر نعٌت هبا ا‪ٟ‬تالة اليت تتشبع فيها نفس األديب‬

‫والشاعر ٔتوضوع أو فكرة أو مشاىدة‪ ،‬وتؤثر فيو تأثَتا قويا يدفعو إىل التعبَت عن مشاعره واإلعراب‬
‫‪14‬‬
‫والعاطفة إمنا تعرف با‪ٝ‬تها‪ ،‬كا‪ٟ‬تزن والفرح وا‪٠‬تجل والغضب واألنس والود‬ ‫عما حيول ٓتلده‪.‬‬

‫وا‪ٟ‬تب‪ ،‬أو ٘تيز ٔتظهر من مظاىرىا‪ ،‬كاالبتسام والضحك والبكاء والدمع وا‪ٛ‬ترار الوجو وما إىل ذلك‪،‬‬

‫وكلها تصلح موضوعا للشعر‪.‬‬

‫‪٤ 1٣‬تمد حسن عبد اهلل‪ ،‬مقدمة في النقد األدبي‪( ،‬الكويت‪ :‬دار البحوث العلمية‪ 1121 ،‬ه‪ 1201/‬م)‪ ،‬ص ‪.0٣4‬‬

‫‪٤ 14‬تمد عبد ا‪١‬تنعم ا‪٠‬تفاجي‪ ،‬مدارس النقد األدبي الحديث‪( ،‬القاىرة‪ :‬دار ا‪١‬تصرية اللبنانية‪ 1411 ،‬ه‪ 1221 /‬م)‪،‬‬
‫ص ‪.44‬‬

‫‪11‬‬
‫وقال إبن الرشيق القَتاين أن العاطفة (‪ )Emotion‬ىي العناصر وأقواىا يف طبع األدب بطباعو‬

‫الفٌت ولكن جييب أن يالحظ أن األثار اآلدبية ٗتتلف يف درجة إشتما‪٢‬تا على العاطفة فقد تكون غاية‬
‫‪11‬‬
‫األدب كما تكون وسيلة لنشر حقائق‪.‬‬

‫وحصر بعض األدباء العواطف الشعرية‪ ،‬أو بعبارة أخرى العاطفة األدبية يف أربعة‪ :‬حكي إبن‬

‫الرشيق يف العمدة قال " قواعد الشعر أربعة‪ :‬الرغبة والرىبة والطرب والغضب‪ .‬فمع الرغبة بكون ا‪١‬تدح‬

‫والشكر‪-‬ومع الرىبة يكون االعتذار واالستعطاف‪-‬ومع الطرب يكون الشوق ورقة النسب‪-‬ومع‬
‫‪11‬‬
‫الغضب يكون ا‪٢‬تجاء والواعيد والعتاب"‪.‬‬

‫والعواطف األدبية كثَتة متعددة‪ ،‬وإن كان أكثر النقاد اليعود منها إىل العاطفتُت‪:‬‬

‫‪ .1‬العواطف الشخصية وىي العواطف اليت الديكن أن توزن با‪١‬تيزان الذي توزن بو العواطف‬

‫العامة كحب ا‪٠‬تَت للناس‪ ،‬وااليثار والتضحية‪ ،‬والبذل وكذلك الثناء على البطولة‪ ،‬واألمانة‬

‫والواطنية‪.‬‬

‫‪ .0‬العواطف األ‪١‬تية وىي تثَت األم القراء وتشعرىم ٔتا ينغض حياهتم ويكدر صفوىا كا‪ٟ‬تسد‬
‫‪10‬‬
‫والسخط والبأس والظلم‪ ،‬ألن األدب يدعون إىل البهجة والتفاؤل والفرح النفسي‪.‬‬

‫‪ 11‬إبن الرشيق القَتاين‪ ،‬العمدة في محاسن الشعر وآدابو ونقده‪(،‬بَتوت ‪ :‬دار ا‪ٞ‬تبل‪ ،)1211 ،‬ط‪ ،1‬ص ‪.112‬‬

‫‪٤ 11‬تمد عبد ا‪١‬تنعم ا‪٠‬تفاجي‪ ،‬مدارس النقد األدبي الحديث‪ ،‬ص ‪.41-44‬‬

‫‪٤ 10‬تمد عبد ا‪١‬تنعم ا‪٠‬تفاجي‪ ،‬مدارس النقد األدبي الحديث‪ ،‬ص ‪.41-44‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ 0،0،0‬الفكرة‬

‫اليت تعد أساسا يف كل الفنون عدا ا‪١‬توسيقى ا‪٠‬تالصة والعنصر‬ ‫الفكر)‪(Thought‬‬

‫الرئيسي يف الفنون اإلقناعية والتعليمية كاحملاضرات وا‪١‬تقاالت وكتب النقد والتاريخ ألهنا الغاية‬
‫‪18‬‬
‫ا‪١‬تقصودة وقد تسمى ا‪١‬تعٌت‪.‬‬

‫الفكرة أو ا‪ٟ‬تقيقية أو ا‪١‬تعٌت أو ا‪١‬تضمون‪ ،‬من عناصر األدب ومقوماتو‪ ،‬وىي األساس‬

‫األول لألعًتاف بقيمة على أن ا‪١‬تضمون يف الشعر يعود ال قيمة لو إذا مل تتوافر على تناولو‬
‫‪12‬‬
‫موىبة فتية قادرة‪ ،‬ألن األداء الفٍت ىي ثوب ا‪١‬تضمون‪.‬‬

‫وكما قال ‪٤‬تمد حسن عبد اهلل يف كتابو أن الفكرة ىي جهة النظر أو فلسفة الكاتب‬

‫ا‪١‬توجودة يف قصة ما أي ىي ا‪ٟ‬تقيقة اليت ٕتري يف قصة ما‪ ،‬ألهنا ىي من عناصر أساسية فيها‬
‫‪01‬‬
‫فالقاص البارع ىو الذي يوصل إىل القراء أو السامعُت فكرتو‪.‬‬

‫واألفكار ىي مضون كل عمل أديب و‪٤‬تتواه وىي ا‪١‬تعاين اليت تًتجم عنها الصياغة‬

‫الفنية وكما أن النغم ا‪١‬توسيقي يعرب عن ‪ٟ‬تن كذلك فإن األداء التعبَت بالكلمة يعرب عن فكرة‬

‫‪ 18‬إبن الرشيق القَتاين‪ ،‬العمدة في محاسن الشعر وآدابو ونقده‪ ،‬ط‪ ،1‬ص ‪.112‬‬

‫‪ 12‬أ‪ٛ‬تد الشايب‪ ،‬أصول القد األدبي‪( ،‬القاىرة‪ :‬مكتبة النهضة‪ 121٣ ،‬م)‪ ،‬ص ‪.01٣‬‬

‫‪٤ 01‬تمد حسن عبد اهلل‪ ،‬مقدمة في النقد األدبي‪( ،‬الكويت‪ :‬دار البحوث العلمية‪ 1121 ،‬ه‪ 1201/‬م)‪ ،‬ص‪.0٣1‬‬

‫‪12‬‬
‫يريد األدب االقصاح عنها والفكرة تربط األحاسيس أو العاطفة ربط وثيقا‪ ،‬وال ينفصل‬
‫‪01‬‬
‫التفكَت عن اإلحساس‪.‬‬

‫‪ 0،0،3‬الخيال‬

‫‪00‬‬
‫ا‪٠‬تيال ‪ Imagination‬وبدونو يكون غي العسَت إيقاظ العواطف يف أغلب األحيان‪.‬‬

‫ا‪٠‬تيال ىو ا‪١‬تلكة اليت يستطيع هبا األدباء أن يؤلفوا صورىم‪ ،‬وىم ال يؤلفواهنا من ا‪٢‬تواء‪،‬ا‪ٙ‬تا‬

‫يؤلفواهنا من احساسات سابقة ال حصر ‪٢‬تا‪ٗ ،‬تتزهنا عقو‪٢‬تم منها الصورة اليت يريدوهنا‪ ،‬صورة‬
‫‪0٣‬‬
‫تصبح ‪٢‬تم ألهنا من عملهم وخلقهم‪.‬‬

‫ا‪٠‬تيال من أىم عناصر األثر األديب أما شعور اإلنسان بأشياء غَت حاضرة واستعاد‬

‫ا‪١‬ترء يف ذىنو الصور اليت ادراكها من قبل با‪ٟ‬تس‪ ،‬فهو ما نسمية ا‪٠‬تيال أو التخيل‪ .‬ا‪٠‬تيال ىو‬

‫ملكة ٘تكن الشاعر أو الكاتب من أن خيًتع شيئا من ما ال شيئ ويؤلف شيئا من األشياء‬

‫اإلتالف بينها‪،‬وإمنا يستمد صورتو ونتائجو من األشياء ا‪١‬توجودة ويؤلف بينها تأليف غريبا‬
‫‪04‬‬
‫بيهم النفس ويفتنو‪.‬‬

‫‪٤ 01‬تمد عبد ا‪١‬تنعم ا‪٠‬تفاجي‪ ،‬مدارس النقد األدبي الحديث‪ ،‬ص‪.1‬‬

‫‪00‬إبن الرشيق القَتاين‪ ،‬العمدة في محاسن الشعر وآدابو ونقده‪ ،‬ط‪ ،1‬ص ‪.112‬‬

‫‪ 0٣‬شوقي ضيف‪ ،‬في النقد األدبي‪(،‬القاىرة‪ :‬مكتبة الدراسات األدبية‪ 1200 ،‬م)‪ ،‬ص ‪.110‬‬

‫‪٤ 04‬تمد عبد ا‪١‬تنعم ا‪٠‬تفاجي‪ ،‬مدارس النقد األدبي الحديث‪ ،‬ص ‪.1‬‬

‫‪13‬‬
‫ويكون القياس ا‪١‬تخيال األديب ىي‪:‬‬

‫‪ .1‬قوة الشخصية ا‪١‬تبتكرة ومأل منها للعرض الذي ابتكر لتمثيلو‪.‬‬

‫‪ .0‬وقوة التشابو بُت ا‪١‬تشاىد ا‪٠‬تارجية وما ىي نوحي بو من االنفعاالت مث ما تبعثو من‬

‫عواطف‪.‬‬

‫‪ .٣‬و‪ٚ‬تال التصوير الطبيعية ذلك ا‪ٞ‬تمال الذي نعشقها‪.‬‬

‫‪ .4‬وا‪ٞ‬تدة يف الصورة البيانية حىت ال تكون مبدلة اخلقها طول االستخدام‪.‬‬


‫‪01‬‬
‫‪ .1‬والقدر ة على ابراز ا‪١‬تعٌت ْتيث تربئ كأهنا‪٤‬تسمة أو ‪٣‬تسمة‪.‬‬

‫‪ 4،0،0‬األسلوب‬

‫األسلوب لغة ىي الطريقة والفن من القول أو العمل الشيوخ يف األنف ومنو‬


‫"أنفو األسلوب" أي ال يلتفت دينو واليسره‪ ،‬يقال للمبتكرة"‪.01‬‬

‫واصطالحا ىو البحث ىن األمناط التعبَتية اليت تًتجم يف فًتة معينة حركات فكرة وشعور‬
‫‪00‬‬
‫ا‪١‬تتحدثُت باللغة ودراسة التأثَتات العفوية النا‪ٚ‬تة عن ىذه األمناط لدي السامعُت وإلقاء‪.‬‬

‫‪٤ 01‬تمد حسن عبد اهلل‪ ،‬مقدمة في النقد األدبي‪( ،‬الكويت‪ :‬دار البحوث العلمية‪ 1121 ،‬ه‪ 1201/‬م)‪ ،‬ص‪-42‬‬
‫‪.10‬‬

‫‪01‬لويس مألوف‪ ،‬المنجد في اللغة‪( ،‬بَتوت‪ :‬دار ا‪١‬تشرق‪ 1281 ،‬ه)‪ ،‬ط ‪ ،08‬ص ‪٣4٣‬‬

‫‪ 00‬صالح فصل‪ ،‬علم األسلوب ومبادتو وجراءتو‪(،‬القاىرة‪ :‬مؤسسة ‪٥‬تتار‪ ،‬د ت) ص ‪.11‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ 5،0،0‬العروض‬

‫العروض ىو العلم الذي يدرس أوزان الشعر‪ .‬ومن مهام ىذا العلم تعريف الواحدات ا‪١‬تكونة‬

‫للوزن‪ ،‬وٖتديد قوانُت تركيبها ووضع القواعد الىت ٗتضع ‪٢‬تا القصيدة العربية‪ .‬وتدخل كل ىذه ا‪١‬تهام يف‬

‫إطار عام ىو وصف الشعر العريب كما ورد إلينا‪ ،‬وصفا علميا‪ .‬ويقتضي ىذا أنو ليس من صالحيات‬

‫العروض ‪:‬‬

‫‪ -‬منع الشعراء من استعمال أشكال جديدة‪.‬‬


‫‪08‬‬
‫‪ -‬اخًتاع أوزان جديدة تثري الواقع اإليقاعي للقصيدة العربية‪.‬‬

‫‪08‬مصطفى حركات‪ ،‬أوزان الشعر‪ ،‬ص‪1-0‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ .1‬المقاطع والتفاعيل والكتابة العروضية‬

‫يتألف ا‪١‬تقطع العروضي من حرفُت على األقل وقد يزيد اىل ‪ٜ‬تسة أحرف‪ .‬والعروضيون يقسمون‬

‫التفاعيل الىت تتكون منها أوزان الشعر اىل مقاطع ٗتتلف يف عدد حروفها وحركاهتا وسكناهتا‪ .‬وفيما‬

‫يلي تفصيل ىذه ا‪١‬تقاطع‪: 02‬‬

‫‪ .1‬السبب ا‪٠‬تفيف ‪ :‬وىو يتألف من حرفُت أو‪٢‬تما متحرك وثانيهما ساكن حنو ‪ :‬مل – عن – قد –‬

‫بل – كم – إن – ىل‪.‬‬

‫‪ .۲‬السبب الثقيل ‪ :‬وىو يتألف من حرفُت متحركُت‪ ،‬حنو ‪ :‬لك – بك – ويع ويف من ‪ :‬مل يع ومل‬

‫يف‪.‬‬

‫‪ .۳‬الوتد اجملموع ‪ :‬وىو ما يتألف من ثالثة أحرف‪ ،‬أو‪٢‬تا وثانيها متحاركان والثالث ساكن‪ ،‬حنو ‪ :‬إىل‬

‫– على – نعم – مضى‪.‬‬

‫‪ .4‬الوتد ا‪١‬تفروق ‪ :‬وىو ما يتألف من ثالثة أحرف‪ ،‬أو‪٢‬تا متحرك ساكن وثالثها متحرك‪ ،‬حنو ‪ :‬أين –‬

‫قام – ليس – سوف‪.‬‬

‫‪ .1‬الفاصلة الصغرى ‪ :‬وىي ما تألف من أربعة أحرف‪ ،‬الثالثة األوىل منها متحركة والرابع ساكن‪،‬‬

‫حنو ‪ :‬لعبت‪ ،‬وفرحت وضحكت‪.‬‬

‫‪02‬مصطفى حركات‪ ،‬أوزان الشعر‪ ،‬ص ‪8‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ .1‬الفاصلة الكربى ‪ :‬وىو مايتألف من ‪ٜ‬تسة أحرف‪ ،‬األربعة األوىل منها متحركة وا‪٠‬تامس ساكن‪.‬‬
‫‪٣1‬‬
‫حنو ‪ :‬شجرة‪ ،‬و‪ٙ‬ترة‪ ،‬وحركة‪.‬‬

‫التفاعيل العشرة‪ ،‬ىي أجزاء البحور الشعرية‪ ،‬وعددىا عشر ‪ :‬اثنتان ‪ٜ‬تاسيتان‪ ،‬و‪ٙ‬تان سباعية‪،‬‬

‫فا‪٠‬تماسيتان ‪(( :‬فعولن‪ ،‬وفاعلن))‪ ،‬والسباعية ‪(( :‬مفاعيلن‪ ،‬مفاعلنت‪ ،‬فاعالتن‪ ،‬مستفعلن‪ ،‬فاعالتن‪،‬‬

‫متفاعلن‪ ،‬مستفعلن‪ ،‬مفعوالت))‪ ،‬وتنقسم التفاعيل إىل قسمُت ‪ :‬أصول‪ ،‬وفروع‪ ،‬فاألصول أربعة‪،‬‬

‫وىى كل تفعيلة بدأت بوتد‪٣ ،‬تموعا كان أو مفروقا وىي ‪:‬‬

‫‪ .1‬فعولن (‪ )1/1//‬وتتكون من وتد ‪٣‬تموع وسبب خفيف‪.‬‬

‫‪ .۲‬مفاعيلن (‪)1/1/1//‬وتتكون من وتد ‪٣‬تموع وسببُت خفيفُت‪.‬‬

‫‪ .۳‬مفاعلنت (‪)1///1//‬وتتكون من وتد ‪٣‬تموع وفاصلة صغرى‪.‬‬

‫‪ .4‬فاعالتن (‪)1/1//1/‬وتتكون من وتد مفروق وسببُت خفيفُت‪.‬‬

‫والفروع ستة‪ ،‬وىى كل تفعيلة بدأت بسبب خفيفا كان أو تقيال‪ ،‬وىي‪: ٣1‬‬

‫‪ ٣1‬الدكتور عبد العزيز عتيق‪ ،‬علم العروض والقافية‪( ،‬دار النهضة العربية با لبَتوت‪ 1۸۹0 :‬م) ص ‪۱۹‬‬

‫‪‌ ۱۹‬‬ ‫‪‌31‬الدكتور عبد العزيز عتيق‪ ،‬علم العروض والقافية‪ ،‬ص‬

‫‪17‬‬
‫‪ .1‬الفرع األول‪ :‬فاعلن (‪ ،)1//1/‬ويتكون من سبب خفيف‪ ،‬ووتد ‪٣‬تموع‪(( .‬ففعولن)) الذى ىو‬

‫األصل األول آخره سبب خفيف‪ ،‬فإذا قدمتو على الوتد يصَت ‪(( :‬لن فعو))‪ ،‬وىو غَت مستعمل‬

‫فأبد‪٢‬تا بكلمة قدرىا مستعملة عندىم وىى ‪(( :‬فاعلن))‪.‬‬

‫‪ .۲‬الفرع الثاىن ‪ :‬مستفعلن (‪ ،)1//1/1/‬وتتكون من سببُت خفيفُت ووتد ‪٣‬تموع‪.‬‬

‫‪ .۳‬الفرع الثالث ‪ :‬فاعالتن (‪،)1/1//1/‬وتتكون من سبب خفيف‪ ،‬ووتد ‪٣‬تموع‪،‬وسبب خفيف‪.‬‬

‫ف))مفاعيلن)) األصل الثانِت آخره سببان خفيفان‪ ،‬فإذا قدمتهما معا على الوتد اجملموع‪ ،‬يصَت‬

‫((عيلن مفاْ)) وىى مهملة‪ ،‬فأبد‪٢‬تا بلفظ معهود وىو ((مستفعلن))‪ ،‬وإذا قدمت أحد السببُت على‬

‫الوتد وأبقيت السبب الثاىن موضعو صار ((لن مفاعى))‪ ،‬وىو مهمل أبدلو ٔتستعمل وىو‬

‫((فاعالتن)) فينشأ عنو فرعان‪.‬‬

‫‪ .4‬الفرع الرابع ‪ :‬متفاعلن (‪ )1//1///‬ويتكون من فاصلة صغرى ووتد ‪٣‬تموع‪ .‬ف((مفاعلنت))‬

‫األصل الثالث آخره سببان تقيل مث خفي‪ ،‬فإذا قدمتهما على الوتد اجملموع‪ ،‬يصَت ‪(( :‬علنت – مفا))‬

‫وىو مهمل‪ ،‬فغَته إىل ((متفاعلن)) ا‪١‬تستعمل عندىم أو قدمت سببو ا‪٠‬تفيف على وتده‪ ،‬وأبقيت‬

‫سبب الثقيل مكانو‪ ،‬يصَت ‪(( :‬تن – مفا – عل)) وىو مهمل أبد‪٢‬تا بكلمة وزهنا ((فاعالتن))‪ ،‬وىو‬

‫أيضا مهمل‪ ،‬مل تقل عليو العرب شعرا‪،‬وإمنا اقتضاه تفكيك األجزاء‪ ،‬ولذلك وصل بكاف ا‪٠‬تاطب‪،‬‬

‫فكأن الشاعر خاطب العروضى‪ ،‬وسبب إمهالو أن العرب ال تقف على متحرك كما ال تبتدأ بساكن‪.‬‬

‫‪ .1‬الفرع ا‪٠‬تامس ‪ :‬مفعوالت (‪ ،)/1/1/1/‬وتتكون من سببُت خفيفُت بعدمها وتد مفروق‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ .1‬الفرع السادس ‪ :‬مستفعلن (‪،)1//1/1/‬وتتكون من سببُت خفيفُت بينهما وتد مفروق‪ .‬ف))فاع‬

‫– التن)) ذو الوتد ا‪١‬تفروق الذى ىو األصل الرابع آخره سببان خفيفان‪ ،‬فإذا قدمتهما على وتده‬

‫يصَت ((ال – تن – فاع)) وىو وىو مهمل‪ ،‬فأبدلو ب)) مفعوالت))‪ ،‬وىو ا‪١‬تستعمل عندىم‪ ،‬أو‬

‫قدمت سببو األخَت على الوتد‪ ،‬يصَت ((تن – فاع – ال)) وىو مهمل عندىم‪ ،‬فأبدلو ب((مستفع‪-‬‬

‫لن)) ا‪١‬تستعمل ذو الوتد ا‪١‬تفروق ىف الوسط‪ ،‬فنشأ عنو فرعان أيضا‪ ،‬فقد ٘تت الفروع الىت نشأت عن‬
‫‪٣0‬‬
‫األصول‪.‬‬

‫‪ .2‬البحور العروضية‬
‫‪٣٣‬‬
‫مستفعلن‬

‫‪1//1/1/‬‬

‫مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن‬ ‫البسيط ‪ :‬مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن‬

‫مستفعلن مستفعلن مستفعلن‬ ‫الرجز ‪ :‬مستفعلن مستفعلن مستفعلن‬

‫مستفعلن مستفعلن فاعلن‬ ‫السريع ‪ :‬مستفعلن مستفعلن فاعلن‬

‫مستفعلن مفعوالت فاعلن‬ ‫ا‪١‬تنسرح ‪ :‬مستفعلن مفعوالت فاعلن‬

‫‪ ٣0‬الدكتور ‪٤‬تمد بن حسن سن عثمان‪ ،‬المرشد الوافي في العروض والقوافي‪( ،‬دار الكتب العلمية بالبَتوت لبنان ‪:‬‬
‫‪ ۲۲۲4‬م)‪ ،‬ص ‪۲1 ،۲۲ ،1۸‬‬

‫‪‌ ۱۸‬‬ ‫‪‌33‬الدكتور عبد العزيز عتيق‪ ،‬علم العروض والقافية‪ ،‬ص‬

‫‪19‬‬
‫(فاعالت)‬ ‫(فاعالت)‬

‫مستفعلن فاعالتن‬ ‫اجملتث ‪ :‬مستفعلن فاعالتن‬

‫فاعالتن‬

‫‪1/1//1/‬‬

‫فاعالتن فاعلن فاعالتن‬ ‫ا‪١‬تديد ‪ :‬فاعالتن فاعلن فاعالتن‬

‫فاعالتن فاعالتن فاعالتن‬ ‫الرمل ‪ :‬فاعالتن فاعالتن فاعالتن‬

‫فاعالتن مستفعلن فاعالتن‬ ‫ا‪٠‬تفيف ‪ :‬فاعالتن مستفعلن فاعالتن‬

‫فاعالت مفتعلن‬ ‫ا‪١‬تقتضب ‪ :‬فاعالت مفتعلن‬

‫‪٣4‬‬
‫فعولن‬

‫‪1/1//‬‬

‫فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن‬ ‫الطويل ‪ :‬فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن‬

‫فعولن فعولن فعولن فعولن‬ ‫ا‪١‬تتقارب ‪ :‬فعولن فعولن فعولن فعولن‬

‫مفاعلنت‬

‫‪‌ ۱۸‬‬ ‫‪34‬الدكتور عبد العزيز عتيق‪ ،‬علم العروض والقافية‪ ،‬ص‬

‫‪21‬‬
‫‪1///1//‬‬

‫مفاعلنت مفاعلنت فعولن‬ ‫الوافر ‪ :‬مفاعلنت مفاعلنت فعولن‬

‫‪٣1‬‬
‫متفاعلن‬

‫‪1//1///‬‬

‫متفاعلن متفاعلن متفاعلن‬ ‫الكامل ‪ :‬متفاعلن متفاعلن متفاعلن‬

‫مفاعيلن‬

‫‪1/1/1//‬‬

‫مفاعيلن مفاعيلن‬ ‫ا‪٢‬تزج ‪ :‬مفاعيلن مفاعيلن‬

‫مفاعيل فاعالتن‬ ‫ا‪١‬تضارع ‪ :‬مفاعيل فاعالتن‬

‫فاعلن‬

‫‪1//1/‬‬

‫فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن‬ ‫ا‪١‬تتدارك ‪ :‬فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن‬

‫مستفعلن‬

‫‪‌ ۲۲‬‬ ‫‪35‬الدكتور عبد العزيز عتيق‪ ،‬علم العروض والقافية‪ ،‬ص‬

‫‪21‬‬
‫‪1//1/1/‬‬

‫مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن‬ ‫البسيط ‪ :‬مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن‬

‫مستفعلن مستفعلن مستفعلن‬ ‫الرجز ‪ :‬مستفعلن مستفعلن مستفعلن‬

‫مستفعلن مستفعلن فاعلن‬ ‫السريع ‪ :‬مستفعلن مستفعلن فاعلن‬

‫مستفعلن مفعوالت فاعلن‬ ‫ا‪١‬تنسرح ‪ :‬مستفعلن مفعوالت فاعلن‬

‫(فاعالت)‬ ‫(فاعالت)‬

‫مستفعلن فاعالتن‬ ‫اجملتث ‪ :‬مستفعلن فاعالتن‬

‫‪٣1‬‬
‫فاعالتن‬

‫‪1/1//1/‬‬

‫فاعالتن فاعلن فاعالتن‬ ‫ا‪١‬تديد ‪ :‬فاعالتن فاعلن فاعالتن‬

‫فاعالتن فاعالتن فاعالتن‬ ‫الرمل ‪ :‬فاعالتن فاعالتن فاعالتن‬

‫فاعالتن مستفعلن فاعالتن‬ ‫ا‪٠‬تفيف ‪ :‬فاعالتن مستفعلن فاعالتن‬

‫فاعالت مفتعلن‬ ‫ا‪١‬تقتضب ‪ :‬فاعالت مفتعلن‬

‫‪‌ ۲۲‬‬ ‫‪36‬الدكتور عبد العزيز عتيق‪ ،‬علم العروض والقافية‪ ،‬ص‬

‫‪22‬‬
‫فعولن‬

‫‪1/1//‬‬

‫فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن‬ ‫الطويل ‪ :‬فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن‬

‫فعولن فعولن فعولن فعولن‬ ‫ا‪١‬تتقارب ‪ :‬فعولن فعولن فعولن فعولن‬

‫‪٣0‬‬
‫مفاعلنت‬

‫‪1///1//‬‬

‫مفاعلنت مفاعلنت فعولن‬ ‫الوافر ‪ :‬مفاعلنت مفاعلنت فعولن‬

‫متفاعلن‬

‫‪1//1///‬‬

‫متفاعلن متفاعلن متفاعلن‬ ‫الكامل ‪ :‬متفاعلن متفاعلن متفاعلن‬

‫مفاعيلن‬

‫‪1/1/1//‬‬

‫مفاعيلن مفاعيلن‬ ‫ا‪٢‬تزج ‪ :‬مفاعيلن مفاعيلن‬

‫‪‌ ۲۱‬‬ ‫‪37‬الدكتور عبد العزيز عتيق‪ ،‬علم العروض والقافية‪ ،‬ص‬

‫‪23‬‬
‫مفاعيل فاعالتن‬ ‫ا‪١‬تضارع ‪ :‬مفاعيل فاعالتن‬

‫‪٣8‬‬
‫فاعلن‬

‫‪1//1/‬‬

‫فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن‬ ‫ا‪١‬تتدارك ‪ :‬فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن‬

‫البحور اليت وضعها ا‪٠‬تليل ‪ٜ‬تسة عشر وزاد عليها تلميذه األخفاش ْترا ‪ٝ‬تاه ا‪١‬تتدارك فأصبح‬

‫اجملموع ستة عشر‪.‬‬

‫وبعض ‪٣‬تموعات من ىذا العدد تشًتك تفعيالهتا يف عدد ا‪١‬تقاطع ْتيث إذا قدمنا مقطعا أو‬

‫أخرناه نتج البحر ا‪١‬تشابو‪ .‬مثال ‪:‬‬

‫فعولن ‪ٙ‬تاين مرات أي وتد ‪٣‬تموع ‪ +‬سبب خفيف‪ ،‬تكون ا‪١‬تتقارب‪ .‬أما إذا قدمنا سبب فتصبح‬

‫التفعيلة فاعلن فإن ىذا يكون البحر ا‪١‬تتدارك وكذلك متفاعلن عكسا مفاعلنت وكذلك ا‪ٟ‬تال إذا غَتنا‬
‫‪٣2‬‬
‫ترتيب بقية التفاعل‪.‬‬

‫‪‌ ۲۲‬‬ ‫‪38‬الدكتور عبد العزيز عتيق‪ ،‬علم العروض والقافية‪ ،‬ص‬

‫‪ ٣2‬د‪.‬عبد اهلل درويش‪ ،‬دراسات في العروض والقافية‪( ،‬مكتبة الطالب ا‪ٞ‬تاميعي با ‪١‬تكرمة – العزيزية‪ ۱۸۹0 :‬م) ص‬
‫‪۲۳‬‬

‫‪24‬‬
‫وكذلك األمر إذا تبُت أن التفعيلة األوىل من البيت الذي يقطعو ىي (فاعالتن) حصر البحر يف‬

‫ثالثة ‪ :‬ا‪١‬تديد أو رمل أو ا‪٠‬تفيف‪ ،‬ومل يبق عليو سوى معرفة التفعيلة الثانية اليت تكشف لو البحر‬
‫‪41‬‬
‫وا‪ٝ‬تو‪ ،‬وىكذا يف سائر اجملموعات‪.‬‬

‫‪ ،3‬الزحافات والعلل‬

‫وكما سبق أن التفعيالت ال تستمر على صورة واحدة وإمنا يعًتيها التغيَت‪ .‬والتغيَت الذى قد‬
‫يلحق التفاعيل نوعان ‪ :‬زحاف وعلة‪.‬‬

‫فالزحاف لغة ‪ :‬اإلسراع‪ .‬واصطالحا ‪ :‬تغيَت إذا عرض ال يلزم‪ .‬ومعٌت مقدم لزومو أنو إذا دخل‬
‫جزءا ىف بيت من أبيات القصيدة ال جيب التزامو ىف بقية أبياهتا‪.‬‬

‫ومثال الزحاف ‪ :‬ا‪٠‬تنب (حذف الثاىن الساكن) ىف فاعلن فتصَت ((فعلن)) بكسر العُت‪.‬‬
‫واإلضمار (إسكان الثاين ا‪١‬تتحارك) ىف متَفاعلن فتصَت ((مْتفاعلن)) بإسكان التاء‪.‬‬

‫والعلة لغة ‪ :‬ا‪١‬ترض‪ .‬واصتالحا ‪ :‬تغيَت إذا عرض لزم‪ .‬ومعٌت لزومو أنو إذا دخل عروضا أوضربا‬
‫ىف بيت من أبياتالقصيدة وجب التزامو ىف بقية أبياهتا‪.‬‬

‫ومثال العلة ‪ :‬ا‪ٟ‬تذف (إسقاط السبب ا‪٠‬تفيف) ىف فعولن فتصَت ((فعو))‪ .‬والوقف (إسكان‬
‫((مفعوالت)) بإسكان التاء‪.‬‬
‫ْ‬ ‫مفعوالت فتصَت‬
‫ُ‬ ‫السابع ا‪١‬تتحرك) ىف‬

‫‪٤ 41‬تمد علي ا‪٢‬تشيمى‪ ،‬العروض الواضح وعلم القافية‪( ،‬بَتوت ‪ :‬دار القلم‪۱۸۸۱ ،‬م) ص ‪۲۱‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫ترجمة عبد الرحمن شكري‬

‫‪ 3،1‬سيرة حياتو‬

‫ولد عبدالر‪ٛ‬تن شكري يف مدينة بورسعيد‪ ،‬إحدى مدن مصر‪ ،‬يف الثاين عشر من أكتوبر عام‬

‫‪1881‬م‪ ،‬وتويف باإلسكندرية يف ‪ 11‬ديسمبَت ‪ 1281‬وبُت ىذين ا‪١‬تكانُت وبُت ىذين الزمانُت‬
‫‪41‬‬
‫تدورو قصة حياتو اليت دامت إثنُت وسبعُت عاما‪.‬‬

‫وكان أسالفو من عرب ا‪١‬تغرب‪ ،‬نزحوا منذ جيلُت إىل وداى النيل‪ ،‬واند‪٣‬توا يف فالحيو‪،‬‬

‫وأصبحوا منهم‪ ،‬وإىل ىذا العروبة األصلية وا‪١‬توروثة‪ ،‬يعزى ما عرف عنو من رصانة األسلويب وبالغة‬
‫‪40‬‬
‫اللفظ وصراحات واألنفة‪ ،‬وحب ا‪ٟ‬ترية‪.‬‬

‫وتعلم يف طفولتو يف كتاب الشيخ ‪٤‬تمد حجازي مث يف مدرسة ا‪ٞ‬تامع التوفيقي االبتدائية –‬

‫أول مسجد ر‪ٝ‬تي ببورسعيد – وحصل منها على الشهادة االبتدائية عام ‪ ،1211‬مث انتقل إىل‬

‫اإلسكندرية فالتحق ٔتدرسة رأس التنب الثانوية ومنها حصل على شهادة البكالوريا عام ‪ 1214‬اليت‬

‫أىلتو لاللتحاق ٔتدرسة ا‪ٟ‬تقوق يف القاىرة‪ ،‬ولكنو فصل منها الشًتاكو يف ا‪١‬تظاىرات اليت نظمها‬

‫‪ 41‬نقوال يوسف‪ ،‬ديوان عبد الرحمن شكري‪ (،‬د‪.‬م ‪ :‬اجمللس األعلى للثقافة‪0111 ،‬م)‪ ،‬ص ‪.٣‬‬

‫‪ 40‬نقوال يوسف‪ ،‬ديوان عبد الرحمن شكري‪ ،‬ص ‪.٣‬‬

‫‪26‬‬
‫ا‪ٟ‬تزب الوطٍت يف ذلك الوقت إلعالن سخط ا‪١‬تصريُت على االحتالل الربيطاين ‪١‬تصر ووحشية اإلجنليز‬

‫يف حادثة دنشواي‪.‬‬

‫يف عام ‪ 1211‬انتقل شكري إىل مدرسة ا‪١‬تعلمُت العليا وٗترج فيها عام ‪ 1212‬وكان متفوقاً‪،‬‬

‫والسيما يف اللغة اإلجنليزية‪ ،‬فتم اختياره يف بعثة إىل جامعة شيفلد بإجنلًتا‪ ،‬فدرس فيها خالل ثالث‬

‫سنوات االقتصاد واالجتماع والتاريخ والفلسفة إىل جانب اللغة اإلجنليزية وعاد منها عام ‪.1210‬‬

‫تعارف شكري وا‪١‬تازين ومها يف مدرسة ا‪١‬تعلمُت العليا‪ ،‬وكان شكري قد أصدر ديوانو األول‬

‫«عند الفجر» وىو طالب عام ‪ ،1212‬وبعد عودتو من إجنلًتا قدمو ا‪١‬تازين إىل صديقو العقاد‬

‫فتصادقا وتزعم ثالثتهم (شكري والعقاد وا‪١‬تازين) إتاه الدفاع عن التجديد يف الشعر واألدب‪ ،‬وأطلق‬

‫عليهم مدرسة الديوان نسبة إىل كتاب الديوان الذي وضعو العقاد وا‪١‬تازين ومل يشًتك فيو شكري‪ ،‬بل‬

‫تضمن الكتاب نقداً لشكري بقلم صديقو ا‪١‬تازين‪ .‬وقد استمدت ىذه ا‪١‬تدرسة األدبية مبادئها من‬

‫معُت األدب اإلجنليزي‪.4٣‬‬

‫بعد عودتو من إجنلًتا عُت بالتعليم الثانوي مدرساً للتاريخ واللغة اإلجنليزية والًت‪ٚ‬تة مث ناظراً‬

‫فمفتشاً إىل أن أحيل للمعاش حسب طلبو سنة ‪ ،12٣8‬أي بعد حوايل ستة وعشرين عاماً قضاىا‬

‫يف خدمة الًتبية والتعليم يف مصر‪ ،‬و‪٠‬تروجو إىل ا‪١‬تعاش قصة‪ ،‬فلقد وقع عليو ظلم وظيفي منعو من‬

‫الًتقي‪ ،‬ألنو كان قد نظم قصيدة بعنوان «أقوام بادوا» فغضب رؤساؤه عليو وصاروا حيرضون عليو‬

‫ألهنم ظنوا أنو يصفهم‪ ،‬فخرج إىل ا‪١‬تعاش ٔترتب بسيط ال يكفيو وال يكفي من يعو‪٢‬تم‪ ،‬حيث كان –‬

‫‪‌ ٣1‬‬ ‫‪‌43‬نقوال يوسف‪ ،‬ديوان عبد الرحمن شكري‪ ،‬ص‬

‫‪27‬‬
‫ير‪ٛ‬تو اهلل – يعول أسرة شقيقو يف مرضو وبعد وفاتو‪ ،‬وىذا ما جعلو يعيش بال زواج طوال حياتو‪ .‬لقد‬

‫يئس شكري من عدالة الناس فأحرق ‪ٚ‬تيع ما لديو من نسخ مؤلفاتو ودواوينو‪ ،‬وأصيب بضغط الدم‬

‫مث بالشلل الذي جعلو يعتزل الناس وا‪ٟ‬تياة حىت انتقل إىل جوار ربو يف اإلسكندرية يوم االثنُت‬

‫ا‪٠‬تامس عشر من ديسمرب سنة ‪ 1218‬مسًتحياً من ظلم الناس لو‪.44‬‬

‫‪ 3،0‬مؤلفتو‬

‫وقد عطَّر عبد الر‪ٛ‬تن شكري روضة األدب بالعديد من دواوينو وقصائده والنثره‪ ،‬ومنها‪:41‬‬

‫‪ .1‬الشعر‬
‫ديوان عبد الر‪ٛ‬تن شكري ينقسم إىل الثمانية األجزاء‪ ،‬منها‪:‬‬
‫آللئ األفكار (‪)121٣‬‬ ‫‪ -‬ضوء الفجر ( ‪ 1212‬و ‪)1214‬‬
‫زىر الربيع (‪)1211‬‬ ‫‪ -‬أناشيد الصبا (‪)1211‬‬
‫األفنان (‪)1218‬‬ ‫‪ -‬ا‪٠‬تطرات ( ‪)1211‬‬
‫‪ -‬أزىار ا‪٠‬تريف (‪)1212‬‬
‫‪ -‬ونُشر ديوانو الثامن بعد موتو ضمن األعمال الكاملة‪ .‬وقد بدأ شاعرنا صراعو مع ا‪١‬ترض‬
‫صيف ‪1210‬م‪ ،‬إىل أن صاده ا‪١‬توت عام ‪1218‬م‪.‬‬
‫‪ .0‬النثر‬
‫كتاب حديث إبليس (‪)1211‬‬ ‫‪ -‬كتاب الثمرات (‪)1211‬‬
‫كتاب الصحائف (‪)1212‬‬ ‫‪ -‬كتاب االعًتافات (‪)1211‬‬
‫‪ -‬قصة ا‪٠‬تالق اجملنون‬

‫‪‌ .٣1‬‬ ‫‪44‬نقوال يوسف‪ ،‬ديوان عبد الرحمن شكري‪ ،‬ص‬

‫‪‌ ٣0‬‬ ‫‪45‬نقوال يوسف‪ ،‬ديوان عبد الرحمن شكري‪ ،‬ص‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫تحليل العناصر الداخلية في شعر عبث الشكوى‬

‫وىذا البحث يركز على ْتث العناصر الداخلية يف شعر عبث الشكوى لعبد الر‪ٛ‬تن شكري‬

‫فقط‪ ،‬لكي ال خيرج من الغرض ا‪١‬ترجو‪ .‬وأما العناصر الداخلية كثَتة‪ ،‬منها الفكرة‪ ،‬والعاطفة‪ ،‬وا‪٠‬تيال‪،‬‬

‫واألسلوب‪ ،‬والبحور‪ ،‬واألمانة وغَت ذلك‪ ،‬ولكن ىذا البحث يبحث يف العناصر الداخلية اليت تذكر‬

‫على الًتتيب‪.‬‬

‫وىي ما يلي‪:‬‬

‫‪ 4،1‬الفكرة‬

‫حيتوي شعر عبد الر‪ٛ‬تن شكري على مواضيع ‪٥‬تتلفة‪ ،‬ابتداء من ا‪١‬توضوعات الكالسيكية‬

‫إىل ا‪١‬توضوعات ا‪١‬تعاصرة‪ .‬يذكر أن عبد الر‪ٛ‬تن شكري منذ الصغَت حيب قراءة الشعر ودراستو وٖتليلو‬

‫كثَتا با‪١‬تواضيع الكالسيكية‪.‬‬


‫من الشعراء الكالسيكيُت‪ ،‬لذا فإن ا‪١‬تواضيع اليت جيلبها يف شعره تتأثر ً‬
‫ومع ذلك‪ ،‬باإلضافة إىل ا‪١‬توضوعات الكالسيكية ا‪١‬تتأثرات من الشعراء الكالسيكيُت‪ ،‬فإن لعبد‬

‫أيضا كثَتا من ا‪١‬توضوعات ا‪ٞ‬تديدة‪ ،‬وىي موضوع السياسة والوطنية والقومية واإلنسانية‬
‫الر‪ٛ‬تن شكري ً‬
‫وما إىل ذلك‪ .‬وىذه ا‪١‬تواضيع ديكن رؤيتها يف الديوان‪.‬‬

‫أما الفكرة األساسية يف شعر عبث الشكوى ىي يف البيت اآليت‬

‫‪29‬‬
‫يشقى بك الناس أم تشقى من الناس ؟‬ ‫يا صاحب العقل يقضي العيش يف حزن‬

‫وتظهر يف البيت السابق الفكرة األساسية‪ ،‬وذلك يرى يف ‪ٚ‬تلة " يا صاحب العقل يقضي العيش يف‬

‫حزن "‪ .‬ىذه ا‪ٞ‬تملة تصور حال الناس الذين يصيبون يف حزن‪ ،‬وىذه وفق ‪١‬توضوع الشعر‪.‬‬

‫‪ 4،0‬العاطفة‬

‫العاطفة ىي شعور الكاتب العاطفي الذي كشف يف الشعر‪ .‬والعاطفة ىي من نوعُت‪ ،‬مها‬

‫العاطفة الذاتية والعاطفة الغَتية‪ 41.‬واألوىل ترتبط بعالقة خاصة‪ ،‬مثل ا‪ٟ‬تزن لفقدان األقارب‪ ،‬وسعيد‬

‫بلقاء حبيب‪ .‬وأما الثانية ترتبط إىل أشخاص آخرين‪ ،‬أو الوطن أو األمة‪ ،‬والقيم اإلنسانية الكردية‪،‬‬

‫مثل اإلديان ‪ ،‬وا‪ٟ‬تب للوطن ‪ ،‬ومشقة الناس ا‪١‬تظلومُت‪.‬‬

‫وأما العاطفة ا‪١‬توجودة يف شعر عبث الشكوى فكما يلي‪:‬‬

‫إليك‪ ،‬كال‪ ،‬وال جاءوا بمقياس‬ ‫وما أحسوا بهم من حاجة لهم‬

‫إذا تأملنا يف الشعر السابق فوجدنا العاطفة يف ا‪١‬تصراع األول حىت الصدر يف ا‪١‬تصراع الثاين يف‬
‫‪ٚ‬تلة "وما أحسوا هبم من حاجة ‪٢‬تم إليك"‪ .‬وأما نوع العاطفة فيها فهي العاطفة الغَتية‪ ،‬ألهنا‬
‫ترتبط إىل أشخاص آخرين‪.‬‬

‫وإن غضبت فهم من نسل نسناس‬ ‫مالئك اهلل إن أرضو بينهم‬

‫‪46‬‬
‫‪‌Maman Lesmana, Kritik Sastra Arab, (Depok: Fakultas Ilmu Pengetahuan Budaya Universitas Indonesia,‬‬
‫‪2010), hal 66‬‬

‫‪31‬‬
‫إذا تأملنا يف الشعر السابق فوجدنا العاطفة يف ا‪١‬تصراع األول ويف ا‪١‬تصراع الثاين‪ .‬وأما نوع‬
‫العاطفة يف ا‪١‬تصراع األول فهي العاطفة الغَتية‪ ،‬ألهنا ترتبط إىل أشخاص آخرين‪ .‬وأما نوع‬
‫العاطفة يف ا‪١‬تصراع الثاين فهي العاطفة الذاتية ألهنا ترتبط بعالقة خاصة‬

‫بين األنام فأنت الذاكر الناسي‬ ‫وكدت تنسى حيات أنت صاحبها‬

‫إذا تأملنا يف الشعر السابق فوجدنا العاطفة يف ا‪١‬تصراع األول يف ‪ٚ‬تلة " وكدت تنسى حيات‬
‫أنت صاحبها"‪ .‬وأما نوع العاطفة فيها فهي العاطفة الذاتية ألهنا ترتبط بعالقة خاصة‪.‬‬

‫‪ 4،3‬الخيال‬

‫ا‪٠‬تيال ىو قدرة الشاعر على وصف شيء غَت موجود وتقدًن ىذا الوصف كما لو كان يف‬

‫حضوره‪ .‬وللشاعر خيال قوي‪ ،‬وديكنو ‪ٚ‬تع ا‪٠‬تيال الذي خيلقو‪ ،‬مث يتم ترتيبهم يف قصة‪ .‬وا‪٠‬تيال ىو‬

‫عنصر أساسي يف األدب‪ ،‬ألنو بفضل خيالو القوي وا‪١‬تنهجي‪ ،‬ديكن للشاعر إنتاج أعمال أدبية‪ .‬وما‬

‫حيصل ا‪١‬تؤلف عادة على ا‪٠‬تيال من التجارب اليت مر هبا‪ ،‬وىو شيء يراه أو يسمعو ويتجذر فيو‪.‬‬

‫وأنت فيهم كمصباح ونبراس‬ ‫وتحسب الناس بهما ال عقول لها‬

‫وجدت يف البيت السابق أن الشاعر يصف يف خيالو من يقرأ شعره بالعاقل مث يشبهو ٔتصباح ونرباس‪،‬‬

‫ألهنما يضيئان الناس من الظلمات إىل النور‪ ،‬والناس العاقل يضيء الناس الذين ال عقول ‪٢‬تا ويد‪٢‬تم‬

‫من األمور الذين ال يعلمون حىت يعلمون أمورىم‪ .‬ولذلك‪ ،‬يشبهو الشاعر كمصباح ونرباس يف ضيائو‪.‬‬

‫وأرضها النتن من رجس وأدناس‬ ‫للنفس أفق مضيء نوره عمم‬

‫‪31‬‬
‫وجدت يف البيت السابق أن الشاعر يصف يف خيالو أن النفس يعترب أفق مضيء نوره عمم يف‬
‫األرض‪ .‬وأما تعريف ا‪٠‬تيال فهو قدرة الشاعر على وصف شيء غَت موجود وتقدًن ىذا الوصف كما‬
‫لو كان يف حضوره‪ .‬وظهر ا‪٠‬تيال يف ا‪١‬تصراع األول يف ‪ٚ‬تلة "للنفس أفق مضيء نوره عمم"‬

‫‪ 4،4‬األسلوب‬

‫األسلوب ىو الطريقة اليت يعرب هبا الشاعر عن ‪٤‬تتويات قلبو وخيالو من خالل الكلمات‬

‫ا‪١‬توجودة يف شعره‪ .‬ويتضمن األسلوب ا‪١‬تستخدم يف ىذا الشعر ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬التشبيو‬

‫التشبيو ىو بيان أن شيئا أو أشياء شاركت غَتىا يف صفة أو أكثر بأداة ىي الكاف أو حنوىا‬

‫ملفوظة أو ملحوظة‪ .‬وأقسامو كثَتة‪ ،‬منها التشبيو ا‪١‬ترسل‪ ،‬والتشبيو ا‪١‬تؤكد‪ ،‬والتشبيو اجململ‪،‬‬

‫والتشبيو ا‪١‬تفصل‪ ،‬والتشبيو البليغ‪ .‬فأما التشبيو ا‪١‬ترسل فهو ما ذكرت فيو األداة‪ ،‬والتشبيو‬

‫ا‪١‬تؤكد ىو ما حذفت منو األداة‪ ،‬والتشبيو اجململ ىو ما حذف منو وجو الشبو‪ ،‬والتشبيو‬

‫ا‪١‬تفصل ىو ما ذكر فيو وجو الشبو‪ ،‬والتشبيو البليغ ىو ما حذفت منو األداة ووجو الشبو‪.‬‬

‫وحيتوي أسلوب التشبيو على ىذا البيت اآليت‬

‫وأنت فيهم كمصباح ونرباس‬ ‫وٖتسب الناس هبما ال عقول ‪٢‬تا‬

‫إن صيغة التشبيو يف ىذا البيت ىي يف ‪ٚ‬تلة " وأنت فيهم كمصباح ونرباس "‪ .‬ويسمى ىذا‬

‫التشبيو بالتشبيو اجململ‪ ،‬ألن فيها ما حذف منو وجو الشبو‪ .‬وأصلها وأنت فيهم كمصباح‬

‫ونرباس يف الضياء‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫ب‪.‬اإلنشاء الطلبي‬

‫اإلنشاء الطليب ىو ما يستدعي مطلوبا غَت حاصل وقت الطلب‪ ،‬ويكون بصيغ األمر والنهي‬

‫واالستفهام والنداء والتمٍت‪ ،‬ويتكون ىذا الشعر من أسلوبُت‪ :‬النداء واالستفهام‪.‬‬

‫‪ ‬النداء‬

‫ىو اإلقبال ْترف نائب مناب أدعو‪ ،‬وأدواتو ‪ٙ‬تانية‪ :‬ا‪٢‬تمزة وأي وآ وآي وأيان وىيا ووا‬

‫ويا ‪ .‬وحيتوي أسلوب النداء على ىذا البيت اآليت‬

‫يشقى بك الناس أم تشقى من الناس ؟‬ ‫يا صاحب العقل يقضي العيش يف حزن‬

‫إن صيغة النداء يف ىذا البيت ىي يف ‪ٚ‬تلة "يا صاحب العقل"‪ .‬ويسمى ىذا النداء بنداء‬

‫البعيد‪ ،‬ألن أداتو ا‪١‬تستعمل فيو كلمة يا‪ ،‬وىي تدل على النداء البعيد‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ ‬االستفهام‬

‫االستفهام ىو طلب العلم بشيء مل يكن معلوما من قبل‪ ،‬وذلك بأداة من إحدى أدواتو‬

‫اآلتية وىي مهزة وىل وما ومىت وأيان وكيف وأين وأىن وكم وأي‪ .‬وحيتوي أسلوب االستفهام على ىذا‬

‫البيت اآليت‪:‬‬

‫غير الحياة وناسا غير ذا الناس‬ ‫وكم تريد حياة كلها جذل‬

‫إن صيغة االستفهام يف ىذا البيت ىي يف ‪ٚ‬تلة "وكم تريد"‪ .‬وأداة االستفهام ا‪١‬تستعمل يف ىذه‬

‫الكلمة ىي "كم"‪ ،‬ومعناىا يطلب هبا تعيُت العدد‪.‬‬

‫‪ 4،5‬البحر‬

‫إن عبد الر‪ٛ‬تن شكري من الشعراء يف فًتة ٖتول شعراء عصر النهضة إىل العصر ا‪ٟ‬تديث‬

‫ا‪١‬تشهور والشعر ا‪ٟ‬تر‪ .‬ولكن ىو جيتهد يف استعادة ‪٣‬تد الشعر العريب بعد الًتاجع يف الفًتة الرومانية‬

‫والعثمانية‪ ،‬من حيث اللغة والنمط‪ .‬من حيث األمناط‪ ،‬سوف نقوم بتحليل بنية الشعر بناءً على‬

‫أمناط الشعر الكالسيكي‪ .‬والعلم الذي يدرس أمناط الشعر العريب ىو علم العروض‪.‬‬

‫وحيتوى الشعر العريب الكالسيكي على شطرين‪ ،‬ويسمى الشطر األول (ا‪١‬توجود على‬

‫اليمُت) الصدر ويسمى الشطر الثاين (ا‪١‬توجود على اليسار) العجز‪ .‬وتتكون يف البيت الواحد عادة‬

‫أيضا‪ .‬وتسمى ‪٣‬تموعة التفعيالت يف‬


‫من ستة أو ‪ٙ‬تانية تفعيالت‪ ،‬لكن ديكن أن تكون أقل أو أكثر ً‬
‫الشعر العريب الكالسيكي ْترا‪ .‬ويف الشعر العريب الكالسيكي ست عشرة ْترا‪ ،‬وىي ما يلي‪ :‬البحر‬
‫‪34‬‬
‫البسيط‪ ،‬والبحر الرجز‪ ،‬والبحر السريع‪ ،‬والبحر الرمل‪ ،‬والبحر ا‪٠‬تفيف‪ ،‬والبحر ا‪١‬تديد‪ ،‬والبحر‬

‫ا‪١‬تتدارك‪ ،‬والبحر الطويل‪ ،‬والبحر ا‪١‬تتقارب‪ ،‬والبحر الوافر‪ ،‬والبحر ا‪٢‬تزج‪ ،‬والبحر الكامل‪ ،‬والبحر‬
‫‪40‬‬
‫ا‪١‬تنسرح‪ ،‬والبحر اجملتث‪ ،‬والبحر ا‪١‬تضارع‪ ،‬والبحر ا‪١‬تقتضب‪.‬‬

‫بناءً على نتائج ْتثي‪ ،‬يتم تضمُت شعر عبد الر‪ٛ‬تن شكري يف البحر البسيط‪.‬‬

‫ووزن ْتر البسيط كما يلي‪:‬‬

‫مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن‬ ‫مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن‬

‫‪0//0/ 0//0/0/ 0//0/ 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0/0/ 0//0/ 0//0/0/‬‬

‫وعالمة "‪ "/‬للحرف ا‪١‬تتحرك وعالمة "‪ "1‬للحرف الساكن‪ .‬ووزن البحر يف شعر عبد الر‪ٛ‬تن شكري كلو ىو‬

‫ْتر البسيط‪ .‬إذا نغَت كتابة الشعر بالكتابة العروضية فكما يلي‪:‬‬

‫يا صاحب العقل يقضي‬

‫العيش يف حزن‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬
‫ضي العيش يف حزنن‬ ‫ياصاحب ال عقل يق‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬
‫‪0/// 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0/0/‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬
‫مستفعلن فعلن‬ ‫مستفعلن فاعلن‬

‫‪ 40‬خطيب األمم‪ ،‬ا‪١‬تيسر يف علم العروض‪( ،‬د‪.‬ت‪ :‬شركة حكمة شهيد إينداه‪ ،)1220 ،‬ط ‪ ،0‬ص ‪18‬‬

‫‪35‬‬
‫يشقى بك الناس أم‬

‫تشقى من الناس‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬
‫تشقي من ن ناس‬ ‫يشقي بك ن ناس أم‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬
‫‪0/0/ 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0/0/‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬
‫مستفعلن فاعل‬ ‫مستفعلن فاعلن‬

‫وٖتسب الناس هبما ال عقول ‪٢‬تا‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬
‫من ال عقو ل ‪٢‬تا‬ ‫وٖتسب ن ناس بو‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬
‫‪0/// 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0//‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬
‫مستفعلن فعلن‬ ‫متفعلن فاعلن‬

‫وأنت فيهم كمصباح ونرباس‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬
‫باحن ونب راس‬ ‫وأنت يف ىم كمص‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬
‫‪0/0/ 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0//‬‬

‫‪36‬‬
‫‪Taf’iilah‬‬
‫مستفعلن فاعل‬ ‫متفعلن فاعلن‬

‫وأنت يف الناس قطر ضاع قاطره‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬
‫رن ضاع قا طره‬ ‫وأنت يف ن ناس قط‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬
‫‪0/// 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0//‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬
‫مستفعلن فعلن‬ ‫متفعلن فاعلن‬

‫يف ‪ٞ‬تة اليم ال راو وال حاسي‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬
‫راون وال حاسي‬ ‫يف ‪ٞ‬تجة ال ديم ال‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬
‫‪0/0/ 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0/0/‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬
‫مستفعلن فاعل‬ ‫مستفعلن فاعلن‬

‫وما أحسوا هبم من حاجة ‪٢‬تم‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬
‫من حاجنت ‪٢‬تمو‬ ‫وما أحس سوا هبم‬

‫‪37‬‬
‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬
‫‪0/// 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0//‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬
‫مستفعلن فعلن‬ ‫متفعلن فاعلن‬

‫إليك‪ ،‬كال‪ ،‬وال جاءوا ٔتقياس‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬
‫جاءوا ٔتق ياسن‬ ‫إليك‪ ،‬كل ال‪ ،‬وال‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬
‫‪0/0/ 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0//‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬
‫مستفعلن فاعل‬ ‫متفعلن فاعلن‬

‫مالئك اهلل إن أرضوك بينهم‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫أرضوك يب هنمو‬ ‫مالئك ال اله إن‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/// 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0//‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫مستفعلن فعلن‬ ‫متفعلن فاعلن‬

‫‪38‬‬
‫وإن غضبت فهم من نسل‬

‫نسناس‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫من نسل نس ناسن‬ ‫وإن غضب ت فهم‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/0/ 0//0/0/‬‬ ‫‪0/// 0//0//‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫مستفعلن فاعل‬ ‫متفعلن فعلن‬

‫للنفس أفق مضيء نوره عمم‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫ءن نورىو عممو‬ ‫للنفس أف قن مضي‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/// 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0/0/‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫مستفعلن فعلن‬ ‫مستفعلن فاعلن‬

‫‪39‬‬
‫وأرضها الننت من رجس وأدناس‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫رجسن وأد ناسن‬ ‫وأرضها ن ننت من‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/0/ 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0//‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫مستفعلن فاعل‬ ‫متفعلن فاعلن‬

‫وراعك اليأس حىت خلت من‬

‫جزع‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫تى خلت من جزعن‬ ‫وراعك ال يأس حت‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/// 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0//‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫مستفعلن فعلن‬ ‫متفعلن فاعلن‬

‫أن القضائل من أحالم وسواس‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫أحالم وس واسن‬ ‫أنن القضا ئل من‬

‫‪41‬‬
‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/0/ 0//0/0/‬‬ ‫‪0/// 0//0/0/‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫مستفعلن فاعل‬ ‫مستفعلن فعلن‬

‫وكدت تنسى حيات أنت‬

‫صاحبها‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫ت أنت صا حبها‬ ‫وكدت تن سى حيا‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/// 0//0//‬‬ ‫‪0//0/ 0//0//‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫متفعلن فعلن‬ ‫متفعلن فاعلن‬

‫بُت األنام فأنت الذاكر الناسي‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫ت ذذاكر ن ناسي‬ ‫بُت األنا م فأن‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/0/ 0//0/0/‬‬ ‫‪0/// 0//0/0/‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫مستفعلن فاعل‬ ‫مستفعلن فعلن‬

‫‪41‬‬
‫حىت إذا بلغت شكواك غايتها‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫شكواك غا يتها‬ ‫حتىت إذا بلغت‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/// 0//0/0/‬‬ ‫‪0/// 0//0/0/‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫مستفعلن فعلن‬ ‫مستفعلن فعلن‬

‫علمت كيف تداوي اليأس‬

‫بالياس‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫وي اليأس بال ياس‬ ‫علمت كي ف تدا‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/0/ 0//0/0/‬‬ ‫‪0/// 0//0//‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫مستفعلن فاعل‬ ‫متفعلن فعلن‬

‫‪42‬‬
‫وما ضرارك نفسا بعدما عملت‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫وما ضرا رك نف سن بعدما عملت‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/// 0//0/0/‬‬ ‫‪0/// 0//0//‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫مستفعلن فعلن‬ ‫متفعلن فعلن‬

‫أن الرخاء قنوع الطاعم الكاسي‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫ع ططاعم ال كاسي‬ ‫أنن الرخا ء قنو‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/0/ 0///0/‬‬ ‫‪0/// 0//0/0/‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫مستعلن فاعل‬ ‫مستفعلن فعلن‬

‫وكم تريد حياة كلها جذل‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫ة كللها جذل‬ ‫وكم تري د حيا‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/// 0//0//‬‬ ‫‪0/// 0//0//‬‬

‫‪43‬‬
‫‪Taf’iilah‬‬ ‫متفعلن فعلن‬ ‫متفعلن فعلن‬

‫غَت ا‪ٟ‬تياة وناسا غَت ذا الناس‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫سن غَت ذن ناس‬ ‫غَت ا‪ٟ‬تيا ة ونا‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/0/ 0//0/0/‬‬ ‫‪0/// 0//0/0/‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫مستفعلن فاعل‬ ‫مستفعلن فعلن‬

‫الناس والبهم تدري أن ذا عنت‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫ري أنن ذا عننت‬ ‫انناس وال هبم تد‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/// 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0/0/‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫مستفعلن فعلن‬ ‫مستفعلن فاعلن‬

‫‪44‬‬
‫يعطل العيش من بشر وإيناس‬

‫‪Al-kitabah al-‘arudiyat‬‬ ‫بشرن وإي ناسن‬ ‫يعططل ال عيش من‬

‫)‪Al-‘Isyaarat (Rumuuz‬‬ ‫‪0/0/ 0//0/0/‬‬ ‫‪0//0/ 0//0//‬‬

‫‪Taf’iilah‬‬ ‫مستفعلن فاعل‬ ‫متفعلن فاعلن‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫خاتمة‬

‫‪ 1،5‬نتائج البحث‬

‫بعد أن انتهيت من كتابة ىذا البحث ٖتت عنوان شعر "عبث الشكوى" لعبد الر‪ٛ‬تن شكري‬

‫(دراسة بنيوية)‪ ،‬استنتجت من ىذا البحث كما يلي‪:‬‬

‫قد وجدت العناصر األدبية يف شعر "عبث الشكوى" لعبد الر‪ٛ‬تن شكري ‪ ،‬منها‪:‬‬

‫أ‪ .‬الفكرة األساسية يف شعر عبث الشكوى ىي يف البيت اآليت‪:‬‬

‫يشقى بك الناس أم تشقى من الناس ؟‬ ‫يا صاحب العقل يقضي العيش يف حزن‬

‫وتظهر يف البيت السابق الفكرة األساسية‪ ،‬وذلك يرى يف ‪ٚ‬تلة " يا صاحب العقل يقضي‬

‫العيش يف حزن "‪ .‬ىذه ا‪ٞ‬تملة تصور حال الناس الذين يصيبون يف حزن‪ ،‬وىذه وفق ‪١‬توضوع الشعر‪.‬‬

‫ب‪ٖ .‬تتوى يف ىذا الشعر على ثالثة عواطف وىي يف البيت‪،‬‬

‫إليك‪ ،‬كال‪ ،‬وال جاءوا ٔتقياس‬ ‫وما أحسوا هبم من حاجة ‪٢‬تم‬

‫‪46‬‬
‫إذا تأملنا يف الشعر السابق فوجدنا العاطفة يف ا‪١‬تصراع األول حىت الصدر يف ا‪١‬تصراع الثاين يف‬
‫‪ٚ‬تلة "وما أحسوا هبم من حاجة ‪٢‬تم إليك"‪ .‬وأما نوع العاطفة فيها فهي العاطفة الغَتية‪ ،‬ألهنا‬
‫ترتبط إىل أشخاص آخرين‪.‬‬

‫وإن غضبت فهم من نسل نسناس‬ ‫مالئك اهلل إن أرضوك بينهم‬

‫وأما نوع العاطفة يف ا‪١‬تصراع األول فهي العاطفة الغَتية‪ ،‬ألهنا ترتبط إىل أشخاص آخرين‪ .‬وأما‬
‫نوع العاطفة يف ا‪١‬تصراع الثاين فهي العاطفة الذاتية ألهنا ترتبط بعالقة خاصة‬

‫بُت األنام فأنت الذاكر الناسي‬ ‫وكدت تنسى حيات أنت صاحبها‬

‫إذا تأملنا يف الشعر السابق فوجدنا العاطفة يف ا‪١‬تصراع األول يف ‪ٚ‬تلة " وكدت تنسى حيات أنت‬

‫صاحبها"‪ .‬وأما نوع العاطفة فيها فهي العاطفة الذاتية ألهنا ترتبط بعالقة خاصة‪.‬‬

‫ت‪ٖ.‬تتوى يف ىذا الشعر على‪ 0‬خيال وىي‪،‬‬


‫وأنت فيهم كمصباح ونرباس‬ ‫وٖتسب الناس هبما ال عقول ‪٢‬تا‬

‫وأرضها الننت من رجس وأدناس‬ ‫للنفس أفق مضيء نوره عمم‬

‫ث‪ .‬وأما األساليب ا‪١‬توجودة يف ىذا الشعر فهي‪،‬‬

‫‪ -‬التشبيو‬

‫وحيتوي أسلوب التشبيو على ىذا البيت اآليت‪:‬‬

‫وأنت فيهم كمصباح ونرباس‬ ‫وٖتسب الناس هبما ال عقول ‪٢‬تا‬

‫‪ -‬اإلنشاء الطليب‬

‫‪ ‬النداء‬

‫‪47‬‬
‫وىيا ووا ويا ‪ .‬وحيتوي أسلوب النداء على ىذا البيت اآليت‬

‫يشقى بك الناس أم تشقى من الناس ؟‬ ‫يا صاحب العقل يقضي العيش يف حزن‬

‫‪ ‬االستفهام‬

‫وحيتوي أسلوب االستفهام على ىذا البيت اآليت‪:‬‬

‫غَت ا‪ٟ‬تياة وناسا غَت ذا الناس‬ ‫وكم تريد حياة كلها جذل‬

‫ج‪ .‬البحر‬

‫وأما البحر الذي استعمل يف ىذا الشعر فهو البحر البسيط‬

‫‪ 0،5‬االقتراحات‬

‫أ‪ٛ‬تده أبلغ ا‪ٟ‬تمد على ‪ٚ‬تيع نعمو‪ ،‬وأسألو ا‪١‬تزيد من فضلو وكرمو‪ ،‬وبو استطعت أن أمت‬

‫البحث العلمي ٖتت موضوع شعر "عبث الشكوى" لعبد الر‪ٛ‬تن شكري (دراسة بنيوية)‪ .‬واعتقدت‬

‫أن ىذا البحث بعيد عن الكمال وال خيلو من العيب وا‪٠‬تطأ‪ ،‬لذلك أقدم االقًتاحات كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬أرجو أن القراء والناقدين والباحثُت أن يالحقوا التصويب على األخطاء والنقصان يف ىذا البحث‬

‫العلمي‪.‬‬

‫‪ .0‬وأخَتا أرجو أن جيعل اهلل ىذا البحث نافعا للذين يهتمون باللغة العربية وآداهبا‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‌العربية‬ ‫أ‪-‬‬

‫اإلسكندرى‪ ،‬أ‪ٛ‬تد ‪ ،‬الوسيط في األدب العربي و تاريخو‪( ،‬دم ‪ :‬دار ا‪١‬تعارف‪ 1208 ،‬م)‬

‫التوجٌت‪٤ ،‬تمد ‪ ،‬المعجم المفصل في األدبي‪( ،‬لبنان ‪ :‬مكتبة لبنان‪ ،)118٣ ،‬ط ‪٣‬‬

‫حسن‪٤ ،‬تمد عبد اهلل‪ ،‬مقدمة في النقد األدبي‪( ،‬الكويت‪ :‬دار البحوث العلمية‪1121 ،‬‬

‫ه‪ 1201/‬م)‬

‫حسُت‪ ،‬طو ‪ ،‬في األدب الجاىلي‪(،‬دار ا‪١‬تعارف‪،‬د ت) ط‪11‬‬

‫الر‪ٛ‬تن‪ ،‬عبد شكرى‪ ،‬نظرات فى النفس والحياة‪ :‬مجموعة مقاالت تحليلية نشرت بمجلة‬

‫المقتطف‪( ،‬القاىرة ‪ :‬الدار ا‪١‬تصرية اللبنانية‪ 1411 ،‬ه)‪ ،‬ط ‪1‬‬

‫الرشيق‪ ،‬إبن القَتاين‪ ،‬العمدة في محاسن الشعر وآدابو ونقده‪(،‬بَتوت ‪ :‬دار ا‪ٞ‬تبل‪،)1211 ،‬‬

‫ط‪1‬‬

‫‪49‬‬
‫الشايب‪ ،‬أ‪ٛ‬تد ‪ ،‬أصول القد األدبي‪( ،‬القاىرة‪ :‬مكتبة النهضة‪ 121٣ ،‬م)‬

‫ضيف‪ ،‬شوقى ‪ ،‬تاريخ األدب العربي ‪( ،1‬القاىرة‪ :‬دار ا‪١‬تعارف‪ ،‬د‪.‬ت)‪ ،‬ط ‪11‬‬

‫عبد‪٤ ،‬تمد ا‪١‬تنعم ا‪٠‬تفاجي‪ ،‬مدارس النقد األدبي الحديث‪( ،‬القاىرة‪ :‬دار ا‪١‬تصرية اللبنانية‪1411 ،‬‬

‫ه‪ 1221 /‬م)‬

‫العزيز‪ ،‬عبد بن ‪٤‬تمد فيصل‪ ،‬األدب العربي وتاريخو‪( ،‬الرياض‪ :‬جامعة اإلمام ‪٤‬تمد بن سعود‬

‫اإلسالمية‪1411،‬ه)‬

‫العزيز‪ ،‬عبد بن ‪٤‬تمد فيصل‪ ،‬األدب العربي وتاريخو‪(،‬ا‪١‬تملكة العربية السعودية‪ :‬دت)‪ ،‬ط‪1‬‬

‫الفاخورى‪ ،‬حنا ‪ ،‬تا ريج األدب العربي‪ ،‬ط ‪( 10‬القارىرة‪ :‬ا‪١‬تكتبة البولسية‪) 1280 ،‬‬

‫فصل‪ ،‬صالح ‪ ،‬علم األسلوب ومبادتو وجراءتو‪(،‬القاىرة‪ :‬مؤسسة ‪٥‬تتار‪ ،‬د ت)‬

‫مألوف‪ ،‬لويس ‪ ،‬المنجد في اللغة‪( ،‬بَتوت‪ :‬دار ا‪١‬تشرق‪ 1281 ،‬ه)‪ ،‬ط ‪08‬‬

‫منظور‪ ،‬إبن ‪ ،‬لسان العرب‪( ،‬بَتوت‪:‬دار صادر‪،) 1221 ،‬ط ‪1‬‬

‫‪51‬‬
‫وىبة‪٤ ،‬تمد عامل ا‪٢‬تندس‪ ،‬معجم المصطالحات العربية في اللغة األدب‪( ،‬لبنان‪ :‬مكتبة لبنان‪،‬‬

‫د‪.‬ت)‬

‫وىبة‪ ،‬نقوال ‪ ،‬ديوان عبد الرحمن شكري‪ (،‬د‪.‬م ‪ :‬اجمللس األعلى للثقافة‪0111 ،‬م)‬

‫‪51‬‬
‫مالحق‬

‫عبث الشكوى‬

‫يشقى بك الناس أم تشقى من الناس ؟‬ ‫يا صاحب العقل يقضي العيش يف حزن‬

‫وأنت فيهم كمصباح ونرباس‬ ‫وٖتسب الناس هبما ال عقول ‪٢‬تا‬

‫يف ‪ٞ‬تة اليم ال راو وال حاسي‬ ‫وأنت يف الناس قطر ضاع قاطره‬

‫إليك‪ ،‬كال‪ ،‬وال جاءوا ٔتقياس‬ ‫وما أحسوا هبم من حاجة ‪٢‬تم‬

‫وإن غضبت فهم من نسل نسناس‬ ‫مالئك اهلل إن أرضوك بينهم‬

‫وأرضها الننت من رجس وأدناس‬ ‫للنفس أفق مضيء نوره عمم‬

‫أن القضائل من أحالم وسواس‬ ‫وراعك اليأس حىت خلت من جزع‬

‫بُت األنام فأنت الذاكر الناسي‬ ‫وكدت تنسى حيات أنت صاحبها‬

‫علمت كيف تداوي اليأس بالياس‬ ‫حىت إذا بلغت شكواك غايتها‬

‫أن الرخاء قنوع الطاعم الكاسي‬ ‫وما ضرارك نفسا بعدما عملت‬

‫غَت ا‪ٟ‬تياة وناسا غَت ذا الناس‬ ‫وكم تريد حياة كلها جذل‬

‫يعطل العيش من بشر وإيناس‬ ‫الناس والبهم تدري أن ذا عنت‬

‫‪52‬‬

You might also like