You are on page 1of 311

‫اجلمهورية الرتكية‬

‫جامعة سعرد‬

‫معهد العلوم االجتماعية‬


‫ا‬
‫كتاب شرح الشمائل ملصلح الدين الّلري‬

‫دراسة وحتقيق (من الصحيفة ‪)51 – 1‬‬

‫إعداد الطالب‪:‬‬

‫املهدي منصور املهدي الشريف‬

‫املشرف الرئيس‬

‫الدكتور حسام أنيس‬

‫ختصص السنّة وعلوم احلديث‪.‬‬


‫قدمت هذه الرسالة لدرجة املاجستري – ّ‬
‫ُ‬
‫سعرد – تركيا‬

‫‪2021‬م‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫ﭽﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ‬

‫ﭻﭼ ﭽﭾﭿﮀﮁ‬

‫ﮂ ﮃﮄﭼ‬

‫صدق اهلل العظيم‬

‫سورة األعراف‪.١٥٧ :‬‬


‫اإلهداء‬

‫• النيب األمّي املبعوث رمحة للعاملني‪ ..‬بأبي وأمي أنت يا رسول اهلل – صلى‬

‫عليك اهلل ما بَزَغَت مشسٌ وأنارَ بدرٌ سوادَ البيداء‪.‬‬

‫• إىل وآلديّ الكرميني‪ ،‬رب ارحـمهما كما ربياني صغرياً‪.‬‬

‫• إىل إخوتي وأخواتي الذين ال حتلو بغريهم أيّامي‪.‬‬

‫• أماني بُنييت اجلميلة‪ ..‬حقّق اهلل لك كل األماني‪.‬‬

‫الباحث‬

‫أ‌‬
‫شكر وثناء‬

‫انطالقاً من قول رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪« :‬من مل يشكر الناس ال يشكر‬

‫اهلل عز وجل»‪ ،‬أتقدّم جبزيل الشكر وعظيم االمتنان إىل الدكتور‪ :‬حسام أنيس‬

‫حفظه اهلل ‪ -‬لتفضّله باإلشراف على هذه الرسالة‪ ،‬وتكرّمه عليّ بالنصح واإلرشاد‪،‬‬

‫فلم يأل جهداً إال ومنحين إياه‪ ،‬فيا رب أسألك أن حتفظه وجتعله ذخراً لطلبة العلم‬

‫واملسلمني‪.‬‬

‫كما ال يفوتين أن أتقدم بالشكر إىل كل من قدّم يل مساعدة أو وجّه يل نصيحة‬

‫أو علّمين حرفاً ال سيما أساتذتي الفضالء الذين درّسوني يف املرحلة التحضريية‪ ،‬وإىل‬

‫أصدقائي األكارم وأخصّ بالذكر منهم األستاذ الدكتور حممود الكبيسي من العراق‬

‫اجلريح – ضمّد اهلل جراحه –‪.‬‬

‫ويف اخلتام أتقدّم بالشكر اجلزيل للجنة املناقشة لتفضّلهم قبول مناقشة رساليت‪،‬‬

‫أسأل اهلل أن يوفقهم مجيعًا‪.‬‬

‫الباحث‬

‫ب‌‬
‫فهرس احملتوايت‬
‫‌‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫اإلهداء‌‪‌‌‌‌‌............................................................................‬أ ‌‬
‫ب‌‬
‫الشكر‌والثناء‌‪‌ ‌‌‌.......................................................................‬‬
‫ت‪‌-‬ج ‌‬
‫احملتوايت‌‪‌ ‌‌‌‌.......................................................................‬‬
‫امللخص‌ابللغة‌العربية‌‪‌‌‌‌‌......‌..........................................................‬ح ‌‬
‫ّ‬
‫امللخص‌ابللغة‌الرتكيّة‌‪‌‌‌‌‌.........‌.......................................................‬خ ‌‬
‫ّ‬
‫امللخص‌ابللغة‌اإلنكليزيّة‌‪‌ ‌‌‌‌‌‌............................................................‬د ‌‬
‫ّ‬
‫املق ّدمة‌‪‌ 1‌.‌......‌..........................................................................‬‬
‫أمهية‌البحث‌‪‌ 2‌............................................................................‬‬
‫أسباب‌اختيار‌البحث‌‪‌ 3‌...................................................................‬‬
‫منهج‌البحث‌‪‌ 3‌.................‌.........................‌.................................‬‬
‫خطة‌البحث‌‪‌ 5‌.................‌...........................................................‬‬
‫القسم‌األول‪‌:‬قسم‌الدراسة‪‌ .‬‬
‫ّ‬
‫الفصل‌األول‪‌:‬التعريف‌ابإلمام‌الرتمذي‌‪‌ 10‌...........‌........................................‬‬
‫ّ‬
‫امسه‌ونسبه‪‌ 10‌..................................................‌...........................‬‬
‫مولده‌ونشأته‌‪‌ 11‌..........................‌........................‌........................‬‬
‫ثناء‌العلماء‌عليه‌‪‌ 13‌..........................‌.................‌............................‬‬

‫ت‌‬
‫شيوخه‌وتالميذه‌‪‌ ‌14‌.......................................................................‬‬
‫وفاته‌‪‌ 17‌...........................................‌......................................‬‬
‫الفصل‌الثاين‪‌:‬التعريف‌بكتاب‌الرتمذي‌"الشمائل"‪‌ 19‌‌........................................‬‬
‫اسم‌الكتاب‪‌،‬وحتقيق‌نسبة‌الكتاب‌إىل‌مؤلّفه‌‌‪19‌...............‌..............................‬‬
‫ب‌‪19‌................‌.‌................................‬‬
‫مكانة‌الكتاب‌‌وثناء‌العلماء‌على‌الكتا ‌‬
‫ف‌يف‌كتاب‌ه‌‪‌ 21‌..........................‌........................................‬‬
‫منهج‌املؤلّ ‌‬
‫مصادر‌الكتاب‌‪22‌........................................................................‬‬
‫الالري‌‪‌......‌...................................‬‬
‫الفصل‌الثالث‪‌/‬ترمجة‌الشيخ‌مصلح‌الدين‌ ّ‬
‫امسه‌ونسبه‌‪25‌‌............................................................................‬‬
‫مولده‌ونشأته‌‪‌ 25‌..........................................................................‬‬
‫آاثره‌العلمية‪‌ 27‌............................................................................‬‬
‫ثناء‌العلماء‌عليه‌‪‌ 28‌.......................................................................‬‬
‫وفاته‌‪‌ 29‌.................................................................................‬‬
‫الفصل‌الرابع‪‌:‬وصف‌‌كتاب‌شرح‌الشمائل‌‪‌ .‌..............................................‬‬
‫التعريف‌ابلكتاب‌ونسبته‌إىل‌مؤلفه‌‪‌31‌.......................................................‬‬
‫توصيف‌املخطوط‌‪‌ 32‌............‌..................‌........................................‬‬
‫صور‌املخطوط‌‪‌ 39‌........................................................................‬‬
‫القسم‌الثاين‪‌:‬قسم‌التحقيق‪‌ 46‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌.‬‬
‫ابب‪‌:‬املراد‌ابلباب‌يف‌أمثال‌هذا‌املقام‌املدخل‌يف‌الكالم‌جمازاً‌أو‌ا ‌ستعارة‌‪‌ 65‌....................‬‬

‫ث‌‬
‫‌‪‌ 169‌‌...............‌........................................‬‬ ‫ابب‌ما‌جاء‌يف‌خامت‌النبو‌ة‬
‫ابب‌ما‌جاء‌يف‌شعر‌رسول‌هللا‌‪-‬صلى‌هللا‌عليه‌وسلم‪‌ 199‌..................................‌‌-‬‬
‫ابب‌ما‌جاء‌يف‌ترجل‌رسول‌هللا‌صلى‌هللا‌عليه‌وسلم ‌‪‌ 216‌‌.................................‬‬
‫ابب‌ما‌جاء‌يف‌شيب‌رسول‌هللا‌‪-‬صلى‌هللا‌عليه‌وسلم‪‌ 232‌‌‌................................-‬‬
‫ابب‌ما‌جاء‌يف‌خضاب‌رسول‌هللا‌صلى‌هللا‌عليه‌وسلم‌‌‪‌ 252‌‌.................................‬‬
‫ت‌القرآنية‌‪‌ 263‌‌................................................................‬‬
‫فهرس‌اآلاي ‌‬
‫فهرس‌األحاديث‌واآلاثر‪‌ 265‌‌................................................‌..............‬‬
‫فهرس‌األشعا ‌ر ‌‪‌ 272‌......................................................................‬‬
‫فهرس‌األعالم ‌‪‌ 273‌......................................................................‬‬
‫فهرس‌املصادر‌واملراج ‌ع ‌‪283‌...............................................................‬‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬

‫ج‌‬
‫ملخص البحث‬

‫إن علوم الحديث ذو أهمية بالغة إذ وضع لحفظ السنة النبوية من التحريف والتبديل‪ ،‬وقد نقلت‬
‫ّ‬

‫وميزت بها الصحيح من السقيم‪ ،‬ولوال هذا العلم اللتبس‬


‫األمة اإلسالمية الحديث النبوي باألسانيد‪ّ ،‬‬

‫الحديث الصحيح بالموضوع‪ ،‬والختلط كالم النبي صلى اهلل عيه وسلم‪ -‬بغيره‪.‬‬

‫وعلم الحديث يوصل إلى ُحسن االقتداء بالنبي ‪-‬صلى اهلل عليه وسلّم‪ -‬في األقوال واألفعال‪،‬‬

‫والصفات واألخالق والمعامالت‪ ،‬ويوصل إلى حفظ العقول والكتب العلمية من الخرافات‬

‫واإلسرائيليات‪.‬‬

‫وا ّن أهمية هذا البحث تنطلق من مكانة اإلمام الترمذي صاحب كتاب الشمائل النبوية‪ ،‬واّنه من‬

‫كبار األئمة في علم الحديث‪ ،‬وا ّن دراسة سيرة النبي ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪ -‬وشمائله تزيد في‬

‫التأسي به‪ ،‬وال يكون ذلك إال‬


‫حباً للنبي ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪ -‬وامتثاالً ألمر اهلل تعالى و ّ‬
‫القلب ّ‬

‫بالتعرف عليه‪.‬‬
‫ّ‬

‫وتتّضح أهمية هذه الدراسة من ّأنها تنطلق من تحقيق كتاب شرح الشمائل النبوية لإلمام مصلح‬

‫الالري الذي كان عالماً محققاً ثبتاً‪ ،‬وكان‬


‫الالري‪ ،‬الذي امتاز بميزتين‪ ،‬األولى تتعلّق بمؤلّفه ّ‬
‫الدين ّ‬

‫المصنفات في العلوم‬
‫ّ‬ ‫فاضالً غزير الفهم كثير اإلحاطة‪ ،‬واسع المعرفة‪ ،‬ترك لنا الكثير من‬

‫جخ‬
‫التنوع في العلوم من اللغة‬
‫تميز بالتحليل والضبط و ّ‬
‫المختلفة‪ ،‬والميزة األخرى تتعلّق بشرحه الذي ّ‬

‫إلى الحديث والروايات‪.‬‬

‫الالري)‪ -‬دراسة وتحقيق‪،‬‬


‫إن هذه الرسالة الموسومة بـ (شرح شمائل الترمذي لإلمام مصلح الدين ّ‬
‫ّ‬

‫نت فيها سبب اختيار الموضوع وأهمية الموضوع‪ ،‬ومنهجي في التحقيق‪،‬‬


‫تشتمل على مقدمة ّبي ُ‬

‫األول التعريف‬
‫األول منها جاء على أربعة فصول‪ ،‬تناولت في الفصل ّ‬
‫وكانت على قسمين‪ّ ،‬‬

‫فذكرت اسمه ونسبه ومولده ونشأته‪ ،‬وثناء العلماء عليه وشيوخه ثم وفاته‪ ،‬والفصل‬
‫ُ‬ ‫باإلمام الترمذي‬

‫الثاني فكان في التعريف بكتاب متن الشمائل النبوية‪ ،‬وذكرت فيه نسبة الكتاب إلى مؤلّفه‪ ،‬ومكانة‬

‫الكتاب‪ ،‬وثناء العلماء عليه ومنهج المؤلّف فيه ومصادره‪ ،‬والفصل الثالث فجاء بالتعريف باإلمام‬

‫فذكرت اسمه ونسبه ومولده ونشأته وآثاره العلمية‪ ،‬وثناء العلماء عليه ووفاته‪،‬‬
‫ُ‬ ‫الالري‪،‬‬
‫مصلح الدين ّ‬

‫الخطية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والفصل الرابع كان وصفاً لشرح كتاب الشمائل واسمه ونسبته للمؤلّف‪ ،‬ووصف النسخ‬

‫أما القسم اآلخر من الرسالة فكان التحقيق لكتاب شرح الشمائل‪ ،‬وكان على‬
‫وصور المخطوط‪ ،‬و ّ‬

‫النبوة‪ ،‬والثاني ما جاء في شعر رسول اهلل ‪-‬صلى اهلل‬


‫خمسة أبواب‪ ،‬األول منها ما جاء في خاتم ّ‬

‫ترجل رسول اهلل ‪-‬صلى اهلل عليه وسلّم‪ ،‬والرابع ما جاء في شيب‬
‫عليه وسلّم‪ -‬والثالث ما جاء في ّ‬

‫رسول اهلل ‪-‬صلى اهلل عليه وسلّم‪ ،‬والخامس ما جاء في خضاب رسول اهلل ‪-‬صلى اهلل عليه‬

‫وسلم‪ ،‬وختمت الرسالة بفهارس اآليات واألحاديث واآلثار واألشعار العربية‪.‬‬

‫دح‬
‫الخطية وترجمة األعالم والشخصيات الذين‬
‫ّ‬ ‫وكان منهجي في التحقيق النسخ والمقابلة بين النسخ‬

‫عت‬
‫وتتب ُ‬
‫وردوا في البحث‪ ،‬والتزمت بقواعد الحديث وأصوله‪ ،‬والرجوع إلى المصادر األصلية‪ّ ،‬‬

‫قواعد البحث العلمي وأصوله‪.‬‬

‫الالري‬
‫أن كتاب شرح الشمائل لمصلح الدين ّ‬
‫وانتهت الدراسة إلى جملة من النتائج كان من أبرزها ّ‬

‫كان من أفضل الشروح التي وصلت إلينا بما امتاز به من شرح وتحليل وتتبع لغوي فضالً عن‬

‫تقسيمه لألحاديث النبوية من حيث درجاتها بين الصحيح والحسن والضعيف‪.‬‬

‫ذخ‬
‌‫أ‬

ÖZET

Hadis ilmi peygamber (SAS)’in sünnetini tahrif ve tebdilden korumak için geliştirilmiş
olması açısından büyük bir öneme sahiptir. İslam ümmeti hadis ilmini isnat ile aktarmıştır ve bu
isnatla sahih hadisleri zayıf hadislerden ayırmışlardır. Hadis ilmi olmasaydı sahih ile mevzu
hadisler birbirinden ayırt edilemez ve peygamberin kelamı başkalarının kelamı ile karışırdı.

Hadis ilmi, Müslümanları Peygamber (SAS)’in söz ve fiillerinde, sıfatlarında, ahlâkında ve


davranışlarında örnek almalarına ulaştırır, zihinleri ve ilmî kitapları hurafe ve İsrailiyattan
korumaya yardımcı olur

Bu araştırmanın önemi, eş-Şemâ'ilü’n-Nübüvve kitabının yazarı ve hadis ilminin en büyük


imamlarından biri olan İmam Tirmizî'nin konumundan kaynaklanmaktadır. Peygamber (SAS)’in
hayatı ve sıfatlarının okunup araştırılması kalpte Peygamber sevgisini ve Cenâb-ı Hakk'ın
emirlerine uymayı arttırır ki bu da ancak O’nu tanımakla olur.

İmam Muslihuddin el-Lari'nin Şerhü'ş-Şema'ilü’n-Nebeviyye kitabının tahkiki iki sebepten


dolayı önemlidir: Bunlardan biri bu eserin müellifinin âlim, muhakkik, sika, faziletli, idrakı çok,
geniş ilmiyle bize farklı alanlarda birçok eser bırakmış olan el-Lârî olmasıdır. Diğeri ise, lügat,
hadis ve rivayet ilimlerindeki tahlil ve denetimi ile öne çıkan şerhidir.Şerhu Şemâili’t-Tirmizî lil
İmam Muslihuddin adlı bu risale, bir araştırma ve tahkik çalışmasıdır. Çalışma, konuyu seçme
nedenini ve konunun önemini açıkladığım bir Giriş ile iki kısımdan oluşmaktadır. Birinci Kısım
dört bölümden oluşu : Birinci Bölüm’de imam Tirmizî’nin hayatı ele alındı. İsmi, nesebi, doğumu,
yaşamı ve ulemanın ona övgüleri, hocaları ve vefatı zikredildi .İkinci Bölüm’de eş-Şemâ'ilü’n-
Nübüvve kitabının yazarına nisbeti, kitabın konumu, âlimlerin övgüleri, müellifin yöntemi ve
kaynakları belirtildi .Üçüncü Bölüm’de, İmam Muslihuddin el-Larî'nin adı, nesebi, doğumu,
yaşantısı, ilmi etkileri, âlimlerin ona övgüleri ve ölümü zikredildi .Dördüncü Bölüm’de eş- Şemâil
kitabı, bu kitabın ismi, müellife nisbeti, mahtut nüshaları ve bu nüshaların görselleri ele alındı .
Risâlenin beş Bölüm’e ayrılan İkinci Kısmı, Şerhü'ş-Şemâ'il kitabının incelenmesidir.

Birinci Bölüm, peygamberlik mührü hakkındadır ,İkinci Bölüm, Resûlullah (SAS)’in


mübarek kılları hakkındadır ,Üçüncü Bölüm, Resûlullah (SAS)’in yürüyüşü hakkındadır .

‫ر‬
‫ح‬
‌‫ب‬

Dördüncü Bölüm, Resûlullah (SAS)’in yaşlılığı (saçlarının) ağarması hakkındadır .Beşinci Bölüm,
Allah Resulü (SAS)’in kına kullanması hakkındadır ,Risale ayet, hadis, âsâr ve Arap şiiri
fihristleriyle son bulmuştur.

Araştırmada şu metodu izledim: Mahtût nüshaları karşılaştırdım; çalışmamızda ismi geçen


şahsiyetlerin biyografilerini ele aldım; Hadis ve Hadis Usulü kurallarına dikkat çekerek riayet
ettim; orijinal kaynaklara atıfta bulundum ve bilimsel araştırmanın kurallarını uyguladım
.Çalışmamız ha hizmete vesile olmasını dilerim. Tevfik Allah’tandır.

‫ذ خز‬
‌‫ت‬

ABSRACT

The sciences of hadith are of great importance as it was developed to preserve the Prophetic
Sunnah from distortion and alteration, and the Islamic nation transmitted the Prophet’s hadith with
isnads, and distinguished them from the correct ones with them.

The science of hadith leads to a good emulation of the Prophet - may God’s prayers and
peace be upon him - in words and deeds, attributes, morals and dealings, and leads to the
preservation of minds and scientific books from myths and Israelites.

And the importance of this research stems from the position of Imam Al-Tirmidhi, the author
of the book Al-Shama’il Al-Nabawiyyah, and he is one of the great imams in the science of hadith,
and studying the biography of the Prophet - may God’s prayers and peace be upon him- and his
attributes increases the heart’s love for the Prophet - may God’s prayers and peace be upon him -
and in compliance with the command of God Almighty and following him And that is only by
getting to know it.

The importance of this study is clear from the fact that it stems from the investigation of the
book Sharh al-Shama’il al-Nabawiyyah of Imam Musleh al-Din al-Lari, which was distinguished
by two advantages. And the other feature is related to his explanation, which was characterized by
analysis, control and diversity in the sciences from language to hadith and narrations.

This treatise, tagged with (Sharh Shamael al-Tirmidhi of Imam Musleh al-Din al-Lari) -
study and investigation, includes an introduction in which I explained the reason for choosing the
topic, the importance of the topic, and my methodology in investigation. Al-Tirmidhi, so I
mentioned his name, lineage, birth and upbringing, and the scholars’ praise of him and his elders,
then his death, and the second chapter was in the definition of the book Matn Al-Shama’il Al-
Nabawiya, in which I mentioned the book’s relation to its author, the position of the book, the
scholars’ praise of him and the author’s approach to it and its sources, and the third chapter came
by introducing Imam Musleh Al-Din Al-Lari So I mentioned his name, lineage, birth, upbringing,

‫س‬
‫د‬
‌‫ث‬

scientific effects, the scholars’ praise for him and his death. And the fourth chapter was a
description of the explanation of the book Al-Shama’il, its name and its affiliation to the author,
and a description of the written copies, and the manuscript images. The Messenger of God - may
God bless him and grant him peace - and the third is what came in the dismounting of the
Messenger of God - may God’s prayers and peace be upon him, and the fourth is what came about
the graying of the Messenger of God - may God’s prayers and peace be upon him, and the fifth is
what came in the pigmentation of the Messenger of God - may God’s prayers and peace be upon
him, and the message was concluded with indexes of verses, hadiths and effects and Arabic poems.

My approach in the investigation was transcription and contrast between the written copies
and the translation of the figures and figures who appeared in the research, and I adhered to the
rules and origins of hadith, and reference to the original sources, and I followed the rules and
origins of scientific research.

The study concluded with a number of results, the most prominent of which was that the
book Sharh Al-Shama’il by Muslih Al-Din Al-Lari was one of the best explanations that have
reached us due to its excellent explanation, analysis and linguistic tracking, as well as its division
of the Prophetic hadiths in terms of their degrees between the correct, the good and the weak.

‫ش‬
‫ذ‬
‌‫أ‬

ÖZET

Hadis ilmi peygamber (SAS)’in sünnetini tahrif ve tebdilden korumak için geliştirilmiş
olması açısından büyük bir öneme sahiptir. İslam ümmeti hadis ilmini isnat ile aktarmıştır ve bu
isnatla sahih hadisleri zayıf hadislerden ayırmışlardır. Hadis ilmi olmasaydı sahih ile mevzu
hadisler birbirinden ayırt edilemez ve peygamberin kelamı başkalarının kelamı ile karışırdı.

Hadis ilmi, Müslümanları Peygamber (SAS)’in söz ve fiillerinde, sıfatlarında, ahlâkında ve


davranışlarında örnek almalarına ulaştırır, zihinleri ve ilmî kitapları hurafe ve İsrailiyattan
korumaya yardımcı olur

Bu araştırmanın önemi, eş-Şemâ'ilü’n-Nübüvve kitabının yazarı ve hadis ilminin en büyük


imamlarından biri olan İmam Tirmizî'nin konumundan kaynaklanmaktadır. Peygamber (SAS)’in
hayatı ve sıfatlarının okunup araştırılması kalpte Peygamber sevgisini ve Cenâb-ı Hakk'ın
emirlerine uymayı arttırır ki bu da ancak O’nu tanımakla olur.

İmam Muslihuddin el-Lari'nin Şerhü'ş-Şema'ilü’n-Nebeviyye kitabının tahkiki iki sebepten


dolayı önemlidir: Bunlardan biri bu eserin müellifinin âlim, muhakkik, sika, faziletli, idrakı çok,
geniş ilmiyle bize farklı alanlarda birçok eser bırakmış olan el-Lârî olmasıdır. Diğeri ise, lügat,
hadis ve rivayet ilimlerindeki tahlil ve denetimi ile öne çıkan şerhidir.Şerhu Şemâili’t-Tirmizî lil
İmam Muslihuddin adlı bu risale, bir araştırma ve tahkik çalışmasıdır. Çalışma, konuyu seçme
nedenini ve konunun önemini açıkladığım bir Giriş ile iki kısımdan oluşmaktadır. Birinci Kısım
dört bölümden oluşu : Birinci Bölüm’de imam Tirmizî’nin hayatı ele alındı. İsmi, nesebi, doğumu,
yaşamı ve ulemanın ona övgüleri, hocaları ve vefatı zikredildi .İkinci Bölüm’de eş-Şemâ'ilü’n-
Nübüvve kitabının yazarına nisbeti, kitabın konumu, âlimlerin övgüleri, müellifin yöntemi ve
kaynakları belirtildi .Üçüncü Bölüm’de, İmam Muslihuddin el-Larî'nin adı, nesebi, doğumu,
yaşantısı, ilmi etkileri, âlimlerin ona övgüleri ve ölümü zikredildi .Dördüncü Bölüm’de eş- Şemâil
kitabı, bu kitabın ismi, müellife nisbeti, mahtut nüshaları ve bu nüshaların görselleri ele alındı .
Risâlenin beş Bölüm’e ayrılan İkinci Kısmı, Şerhü'ş-Şemâ'il kitabının incelenmesidir.

Birinci Bölüm, peygamberlik mührü hakkındadır ,İkinci Bölüm, Resûlullah (SAS)’in


mübarek kılları hakkındadır ,Üçüncü Bölüm, Resûlullah (SAS)’in yürüyüşü hakkındadır .

‫ص‬
‌‫ب‬

Dördüncü Bölüm, Resûlullah (SAS)’in yaşlılığı (saçlarının) ağarması hakkındadır .Beşinci Bölüm,
Allah Resulü (SAS)’in kına kullanması hakkındadır ,Risale ayet, hadis, âsâr ve Arap şiiri
fihristleriyle son bulmuştur.

Araştırmada şu metodu izledim: Mahtût nüshaları karşılaştırdım; çalışmamızda ismi geçen


şahsiyetlerin biyografilerini ele aldım; Hadis ve Hadis Usulü kurallarına dikkat çekerek riayet
ettim; orijinal kaynaklara atıfta bulundum ve bilimsel araştırmanın kurallarını uyguladım
.Çalışmamız ha hizmete vesile olmasını dilerim. Tevfik Allah’tandır.

‫ض‬
‌‫ت‬

ABSRACT

The sciences of hadith are of great importance as it was developed to preserve the Prophetic
Sunnah from distortion and alteration, and the Islamic nation transmitted the Prophet’s hadith with
isnads, and distinguished them from the correct ones with them.

The science of hadith leads to a good emulation of the Prophet - may God’s prayers and
peace be upon him - in words and deeds, attributes, morals and dealings, and leads to the
preservation of minds and scientific books from myths and Israelites.

And the importance of this research stems from the position of Imam Al-Tirmidhi, the author
of the book Al-Shama’il Al-Nabawiyyah, and he is one of the great imams in the science of hadith,
and studying the biography of the Prophet - may God’s prayers and peace be upon him- and his
attributes increases the heart’s love for the Prophet - may God’s prayers and peace be upon him -
and in compliance with the command of God Almighty and following him And that is only by
getting to know it.

The importance of this study is clear from the fact that it stems from the investigation of the
book Sharh al-Shama’il al-Nabawiyyah of Imam Musleh al-Din al-Lari, which was distinguished
by two advantages. And the other feature is related to his explanation, which was characterized by
analysis, control and diversity in the sciences from language to hadith and narrations.

This treatise, tagged with (Sharh Shamael al-Tirmidhi of Imam Musleh al-Din al-Lari) -
study and investigation, includes an introduction in which I explained the reason for choosing the
topic, the importance of the topic, and my methodology in investigation. Al-Tirmidhi, so I
mentioned his name, lineage, birth and upbringing, and the scholars’ praise of him and his elders,
then his death, and the second chapter was in the definition of the book Matn Al-Shama’il Al-
Nabawiya, in which I mentioned the book’s relation to its author, the position of the book, the
scholars’ praise of him and the author’s approach to it and its sources, and the third chapter came
by introducing Imam Musleh Al-Din Al-Lari So I mentioned his name, lineage, birth, upbringing,

‫ط‬
‌‫ث‬

scientific effects, the scholars’ praise for him and his death. And the fourth chapter was a
description of the explanation of the book Al-Shama’il, its name and its affiliation to the author,
and a description of the written copies, and the manuscript images. The Messenger of God - may
God bless him and grant him peace - and the third is what came in the dismounting of the
Messenger of God - may God’s prayers and peace be upon him, and the fourth is what came about
the graying of the Messenger of God - may God’s prayers and peace be upon him, and the fifth is
what came in the pigmentation of the Messenger of God - may God’s prayers and peace be upon
him, and the message was concluded with indexes of verses, hadiths and effects and Arabic poems.

My approach in the investigation was transcription and contrast between the written copies
and the translation of the figures and figures who appeared in the research, and I adhered to the
rules and origins of hadith, and reference to the original sources, and I followed the rules and
origins of scientific research.

The study concluded with a number of results, the most prominent of which was that the
book Sharh Al-Shama’il by Muslih Al-Din Al-Lari was one of the best explanations that have
reached us due to its excellent explanation, analysis and linguistic tracking, as well as its division
of the Prophetic hadiths in terms of their degrees between the correct, the good and the weak.

‫ظ‬
‫املقدمة‬

‫الحمد هلل الذي شرح صدور أهل اإلسالم للسنة فانقادت التباعها وارتاحت لسماعها‪،‬‬

‫وأمات نفوس أهل الطغيان بالبدعة بعد أن تمادت في نزاعها وتغالت في ابتداعها‪ ،‬وأشهد أن‬

‫محمدا عبده ورسوله‪.‬‬


‫ً‬ ‫ال إله إال هللا وحده ال شريك له‪ ،‬وأشهد أن‬

‫أما بعد‪:‬‬

‫فإن كتب شمائل وأحوال وصفات نبينا محمد صلى هللا عليه وسلم من أرفع الكتب منزلة‬

‫وأعالها مكانة‪ ،‬إذ تعنى بكل ما يتعلق بالنبي محمد صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬كتوثيق عالقته‬

‫بربه‪ ،‬وعبادته‪ ،‬وأخالقه‪ ،‬وعالقته مع أصحابه وأزواجه وأهل بيته‪ ،‬وجميع من تعامل معهم‬

‫من المسلمين وغير المسلمين‪.‬‬

‫قديما وحديثًا بذكر كل ما يتعلق بأحوال نبينا محمد صلى هللا عليه وسلم‬
‫ولقد اهتم العلماء ً‬

‫وصفاته‪ ،‬فقـاموا بتـصنيف الكتـب وعقد مجالس العلم والتحديث عن هذا‪ ،‬ومن جميل ما أُلف‬

‫في هذا الباب ما صنفه اإلمام الترمذي رحمة هللا عليه‪ ،‬إذ ألف كتاباً يتعلق بشمائل النبي‬

‫محمد صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وقد أفاد في هذا الجانب ‪-‬رحمة هللا عليه‪ -‬وبين كل ما يتعلق‬

‫بشخصية النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬فكتب هللا لكتابه القبول‪ ،‬فقام بشرحه وبيان ما فيه‬

‫الجهابذة من العلماء منذ ذاك اليوم حتى عصرنا هذا‪ ،‬وكان من ضمن هؤالء األعالم اإلمام‬

‫مصلح الدين الالري الذي ترك لنا شرحاً وافياً لكتاب الشمائل‪ ،‬فجاء بلغة واضحة العبارات‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫متمي اًز عن غيره من الشروح‪ ،‬جامعاً بين النحو والصرف والبالغة‪ ،‬من غير أطناب ممل‪ ،‬وال‬

‫اختصار مخل‪.‬‬

‫وقد خصصنا القسم األول من هذه الرسالة لدراسة كتاب شرح "شمائل الترمذي" لإلمام‬

‫مصلح الدين الالري دراسة وافية‪ ،‬واقتضت طبيعة هذا القسم أن يكون على أربعة فصول‪.‬‬

‫صت الفصل الثاني‬


‫تناولت في الفصل األول منها ترجمة اإلمام الترمذي‪ ،‬في حين خص ُ‬
‫ُ‬

‫للتعريف بكتاب شمائل الترمذي‪.‬‬

‫وأما الفصل الثالث فجاء في ترجمة اإلمام مصلح الدين الالري‪ ،‬ووصفت في الفصل‬

‫الرابع كتاب شرح الشمائل‪ ،‬وعرفت به مجمالً ومفصالً‪.‬‬

‫أوالً‪ /‬أهمية هذا البحث‪ ،‬تبدو أهمية تلك الدراسة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬علم الشمائل من أشرف العلوم‪ ،‬السيما وهي شمائل النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫حبا للنبي صلى هللا‬


‫‪ .2‬إن دراسة سيرة النبي صلى هللا عليه وسلم وشمائله تزيد في القلب ً‬

‫عليه وسلم‪ ،‬وتعمل على كثرة االتباع‪.‬‬

‫‪ .3‬امتثال ألمر هللا تعالى‪ ،‬حيث أمرنا باالقتداء والتأسي به‪ ،‬وال يكون ذلك إال بالتعرف‬

‫عليه صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫‪ .4‬إن دراسة شمائله للنبي صلى هللا عليه وسلم من أفضل ما يتقرب به العبد لربه‪ ،‬حيث‬

‫هي من األمور التي تزيد من اإليمان‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ .5‬مكانة اإلمام الترمذي‪ ،‬وأنه من كبار األئمة في علم الحديث‪.‬‬

‫ثانياً‪ /‬سبب اختيار البحث‪.‬‬

‫تكمن أسباب اختيار هذا الكتاب ألمور عدة‪:‬‬

‫‪ُ .1‬يعد كتاب الشمائل من أقدم الكتب المصنفة وأحسنها في هذا الباب‪.‬‬

‫‪ .2‬علق المؤلف على بعض األحاديث تعليقات مفيدة؛ يتعلق بعضها بمصطلح الحديث؛‬

‫وبعضها اآلخر يتعلق بالكالم عليه من حيث الغريب‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ .3‬جاللة هذا اإلمام في الفن؛ فإنه رحمه هللا إمام كبير كما سأبين ذلك عند ترجمته‪.‬‬

‫عاطرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ثناء‬
‫‪ .4‬إن العلماء قديماً أثنوا على هذا الكتاب ً‬

‫ثالثاً‪ /‬منهج التحقيق‪:‬‬

‫‪ .1‬الترجمة للشخصيات واألعالم الذين وردوا في البحث‪ ،‬فإن كان من الصحابة اكتفينا‬

‫بكتب الصحابة؛ وما دون الصحابة اكتفينا بكتب التراجم‪.‬‬

‫‪ .2‬االلتزام بقواعد الحديث وأصوله والرجوع إلى المصادر األصلية وتتبع قواعد وأصول‬

‫البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ .3‬اقتضت طبيعة هذه الرسالة االهتمام بشرح غريب الحديث والتطرق في وريقات الرسالة‬

‫إلى مسائل النحو واإلعراب‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وقابلت عليها‬
‫ُ‬ ‫ورمزت لها برمز (أ)‪،‬‬
‫ُ‬ ‫أثبت نسخة مكتبة نور عثمانية أصالً للمخطوط‪،‬‬
‫‪ُ .4‬‬

‫ورمزت لها بـ (ع) نسخة شهيد علي باشا‪ ،‬و(ش) فكانت أيضاً من مكتبة‬
‫ُ‬ ‫النسخ األخرى‪،‬‬

‫شهيد علي باشا‪ ،‬وأشرت إلى الفروق الحاصلة بينهما في الحاشية‪.‬‬

‫أشرت إلى نهاية كل ورقة من النسخة (أ) بذكر رقمها وبيان وجه الورقة وظهرها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪.5‬‬

‫ٍ‬
‫تصحيف ال يستقيم المعنى به‪ ،‬فإني أصحح السياق بما‬ ‫‪ .6‬عند الوقوف على سقط أو‬

‫يناسبه‪ ،‬مثبتاً ذلك بين معقوفتين مع اإلشارة إليها في الهامش‪.‬‬

‫‪ .7‬يقوم منهج هذا البحث على استقراء األحاديث المتعلقة بشمائل النبي من كتاب "الشمائل"‬

‫للترمذي واستجالء المعاني من دالالت النصوص التي تضمنتها األحاديث المتعلقة‬

‫بشمائل المصطفى صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬واالستعانة في ذلك بما كتبه العلماء في معاني‬

‫األحاديث‪ ،‬وما جاء من بسط وتفصيل للمسائل الحديثية واللغوية والفقهية والعقدية‪.‬‬

‫‪ .8‬قسمت األحاديث في البحث على حسب موضوع الباب نفسه‪ ،‬وتحديد واكتشاف ما‬

‫تحتويه أحاديث كل مبحث من مقاصد وأهداف وتحليلها واالستشهاد لهذه األهداف‬

‫مستعينا في‬
‫ً‬ ‫والمقاصد بالمنهج االستقرائي بما فيه من أدوات متعددة تخدم هذا المنهج‬

‫ذلك بكتب علوم السنة المطهرة وشروحها‪ ،‬وكتب علوم اللغة‪ ،‬وكتب الفقه‪ ،‬وأحكامه‪،‬‬

‫وعلم أصول الفقه والمقاصد‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫رابعاً‪ /‬خطة البحث‪.‬‬

‫الباب األول‪ /‬قسم الدراسة‪ ،‬وفيه أربعة فصول‪:‬‬

‫• الفصل األول‪ /‬التعريف باإلمام الترمذي‪ ،‬وفيه‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬اسمه ونسبه وكنيته‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مولده ونشأته‪.‬‬


‫ً‬

‫ثالثًا‪ :‬آثاره العلمية‪ ،‬وثناء العلماء عليه‪.‬‬

‫ابعا‪ :‬شيوخه وتالميذه‪.‬‬


‫رً‬

‫خامسا‪ :‬وفاته‪.‬‬
‫ً‬

‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬التعريف بكتاب الترمذي "الشمائل"‪ ،‬وفيه‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬التعريف بالشمائل‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نبذة عن أول من ألف في الشمائل‪.‬‬


‫ً‬

‫ثالثًا‪ :‬عناية أهل العلم بهذا الكتاب‪.‬‬

‫ابعا‪ :‬ثناء العلماء على الكتاب‪.‬‬


‫رً‬

‫خامسا‪ :‬منهج تأليفه وطريقة تصنيفه‪.‬‬


‫ً‬

‫‪5‬‬
‫• الفصل الثالث‪ /‬ترجمة الشيخ مصلح الدين الالري‪ ،‬وفيه‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬اسمه ونسبه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مولده ونشأته‪.‬‬


‫ً‬

‫ثالثًا‪ :‬آثاره العلمية‪ ،‬وثناء العلماء عليه‪.‬‬

‫ابعا‪ :‬وفاته‪.‬‬
‫رً‬

‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬وصف كتاب شرح الشمائل‪ ،‬وفيه‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬التعريف بالكتاب ونسبته إلى مؤلفه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬توصيف المخطوط‪.‬‬


‫ً‬

‫الباب الثاني‪ :‬قسم التحقيق‪.‬‬

‫‪ -‬الخاتمة‪.‬‬

‫‪ -‬المصادر والمراجع‪.‬‬

‫‪ -‬الفهارس‪.‬‬

‫اعتمدت في رسالتي هذه على جملة من المصادر والمراجع التي ضمتها المكتبة العربية‬
‫ُ‬

‫من كتب الحديث وشروحه إلى كتب التراجم والطبقات مرو اًر بالمكتبة اللغوية مازجاً إياها‬

‫بمكتبة التفسير وعلوم القرآن‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫اب وفال ٍح فمن هللا وحده‪ ،‬وما كان من ٍ‬
‫خلل‬ ‫وأخي اًر فكل ما جاء في هذه الرسالة من صو ٍ‬

‫ونقص وز ٍ‬
‫لل فمن نفسي ومن الشيطان‪ ،‬فيا ربنا ال تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا‪ ،‬وال تحمل‬ ‫ٍ‬

‫اعف عنا‬
‫علينا إص اًر كما حملته على الذين من قبلنا‪ ،‬ربنا وال تحملنا ما ال طاقة لنا به و ُ‬

‫واغفر لنا وارحمنا‪ ،‬أنت موالنا فانصرنا على القوم الكافرين‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ّ‬
‫الباب الول‬

‫قسم الدراسة‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول التعريف باإلمام الرتمذي‪ ،‬وفيه‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬اسمه ونسبه وكنيته‬

‫ثانيا‪ :‬مولده ونشأته‬


‫ً‬
‫ثال ًثا‪ :‬آثاره العلمية‪ ،‬وثناء العلماء عليه‬

‫ابعا‪ :‬شيوخه وتالميذه‪.‬‬


‫رً‬
‫خامسا‪ :‬وفاته‬
‫ً‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول التعريف باإلمام الرتمذي وكتابه الشمائل‬

‫أوًال‪ :‬اسمه ونسبه وكنيته‬

‫اسمه‪:‬‬

‫هو ُم َح َّمد بن عيسى بن َسوَرة‪ ،‬وقيل‪ :‬هو محمد بن عيسى بن يزيد بن َسوَرة بن السكن‪،‬‬
‫الحافظ‪ ،‬العلم‪ ،‬اإلمام‪ ،‬البارع‪ ،‬ابن عيسى السلمي‪ ،‬الترمذي الضرير‪.‬‬

‫يسى ب ِن َسوَرةَ ُّ‬


‫السَلمي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى محمد بن ع َ‬
‫والمعتمد لدى العلماء‪ :‬هو اإلمام الحافظ أبو ع َ‬
‫الضرير البوغي الترمذي(‪.)1‬‬

‫السَلمي‪ :‬بضم السين‪ ،‬وفتح الالم‪ ،‬حيث تنسب إلى سليم بن منصور‪ ،‬وهي قبيلة‬
‫‪ُّ -‬‬
‫عظيمة مشهورة من قيس بن عيالن(‪.)2‬‬
‫الب ِ‬
‫وغى‪ :‬بضم الباء الموحدة وسكون الواو وفي آخرها الغين المعجمة‪ ،‬هذه النسبة الى‬ ‫‪ُ -‬‬
‫بوغ وهي قرية من قرى الترمذ على ستة فراسخ(‪.)3‬‬

‫‪ 1‬المزي ‪ ،‬يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف‪ ،‬أبو الحجاج‪ ،‬جمال الدين ابن الزكي أبي محمد القضاعي الكلبي المزي‪،‬‬
‫تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬المحقق‪ :‬د‪ .‬بشار عواد معروف‪ ،‬الناشر‪ :‬مؤسسة الرسالة – بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫‪ ،)250 /26( 1980 - 1400‬الذهبي‪ ،‬شمس الدين أبو عبد هللا محمد بن أحمد بن عثمان بن َقايماز الذهبي‪ ،‬سير أعالم‬

‫النبالء ‪ ،‬تحقيق‪ :‬مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب األرناؤوط‪ ،‬الناشر‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪1405 ،‬هـ‬
‫‪1985 -‬م‪.)270 /13( ،‬‬
‫‪ 2‬ابن األثير‪ ،‬أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري‪ ،‬عز الدين‬
‫ابن األثير‪ ،‬اللباب في تهذيب األنساب‪ ،‬الناشر‪ :‬دار صادر ‪ -‬بيروت (‪ ،)129 -128 /2‬رضا كحالة‪ ،‬عمر بن رضا بن‬
‫محمد راغب بن عبد الغني كحالة‪ ،‬معجم قبائل العرب‪ ،‬الناشر‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬السابعة‪ 1414 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪ 1994‬م (‪.)543 /2‬‬
‫‪ 3‬السمعاني‪ ،‬عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي‪ ،‬أبو سعد‪ ،‬األنساب‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرحمن بن‬
‫يحيى المعلمي اليماني وغيره‪ ،‬الناشر‪ :‬مجلس دائرة المعارف العثمانية‪ ،‬حيدر آباد‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1382 ،‬هـ ‪ 1962 -‬م‬
‫(‪ ،)361 /2‬ياقوت الحموي‪ ،‬شهاب الدين أبو عبد هللا ياقوت بن عبد هللا الرومي الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬دار صادر‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ 1995 ،‬م (‪.)510 /1‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬الترمذي‪ :‬هذه النسبة إلى مدينة قديمة على طرف نهر بلخ‪ ،‬الذي يقال له جيحون‪،‬‬
‫حيث اشتهر بها وعرفه الجميع‪ ،‬وهي نسبة إلى مدينة ترمذ‪ ،‬خرج منها جماعة كثيرة‬
‫من العلماء والمشايخ والفضالء‪ ،‬والناس مختلفون في كيفية هذه النسبة بعضهم‬
‫يقولون بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق‪ ،‬وبعضهم يقولون بضمها‪ ،‬وبعضهم‬
‫يقولون بكسرها(‪.)1‬‬
‫كنيته‪ :‬كان يكنى بأبي عيسى(‪.)2‬‬

‫ثانيا‪ :‬مولده ونشأته‬


‫ً‬
‫ولد أبو عيسى الترمذي في حدود سنة عشر ومائتين من القرن الثالث الهجري‪ ،‬حيث‬
‫أزهى عصور السنة النبوية(‪ ،)3‬وقيل‪ :‬إنه ولد سنة تسع ومائتين(‪ ،)4‬وقيل‪ :‬سنة مائتين(‪.)5‬‬
‫والراجح سنة (‪ 209‬هـ)(‪ .)6‬ومما ُيرجح ذلك قول الذهبي‪" :‬مات في رجب سنة تسع وسبعين‬
‫ومائتين بترمذ‪ ،‬وكان من أبناء السبعين"(‪.)7‬‬

‫‪ 1‬السمعاني‪ ،‬األنساب (‪ ،)41 /3‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان (‪.)26 /2‬‬


‫‪ 2‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال (‪ ،)250 /26‬الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء (‪.)270 /13‬‬
‫‪ 3‬الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء (‪.)270 /13‬‬
‫‪ 4‬عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬جالل الدين السيوطي‪ ،‬قوت المغتذي على جامع الترمذي‪ ،‬إعداد الطالب‪ :‬ناصر بن محمد بن‬
‫حامد الغريبي‪ ،‬إشراف‪ :‬فضيلة األستاذ الدكتور‪ /‬سعدي الهاشمي‪ ،‬رسالة الدكتوراه ‪ -‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة المكرمة ‪ -‬كلية‬
‫الدعوة وأصول الدين‪ ،‬قسم الكتاب والسنة‪ ،‬عام النشر‪ 1424 :‬هـ (المقدمة‪.)8 /‬‬
‫‪ 5‬المباركفوري‪ ،‬أبو العال محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى‪ ،‬تحفة األحوذي‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية ‪-‬‬
‫بيروت (‪.)337 /1‬‬
‫‪ 6‬ابن األثير‪ ،‬مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن األثير‪،‬‬
‫جامع األصول‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد القادر األرنؤوط ‪ -‬التتمة تحقيق بشير عيون‪ ،‬الناشر‪ :‬مكتبة الحلواني ‪ -‬مطبعة المالح ‪-‬‬
‫مكتبة دار البيان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى (‪.)193 /1‬‬
‫‪ 7‬الذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي محمد البجاوي‪ ،‬الناشر‪ :‬دار المعرفة للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫األولى‪ 1382 ،‬هـ ‪ 1963 -‬م (‪.)678 /3‬‬

‫‪11‬‬
‫مبصر عند والدته كان أم أكمه؟‬
‫ًا‬ ‫واختلف العلماء في وصف حال والدة الترمذي‪ ،‬أ‬

‫ال خالف بين أهل العلم أن الترمذي كف بصره؛ لكن الخالف بينهم‪ ،‬أ ولد بذلك أو شيء‬
‫ط أر عليه في حياته؟ وفي ذلك يقول الذهبي‪" :‬والصحيح أنه أضر في كبره‪ ،‬بعد رحلته‬
‫وكتابته العلم"(‪.)1‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬آثاره العلمية‪ ،‬وثناء العلماء عليه‬

‫أوًال‪ :‬آثاره العلمية‪:‬‬

‫صنف الترمذي تصانيف كثيرة تلقاها العلماء بالقبول‪ ،‬وعكفوا على دراستها وشروحها‪,‬‬
‫فهي مقبولة ومعتبرة عند العلماء‪ ،‬إذ عرف بحسن التصنيف واإلتقان في التأليف‪ ،‬ومن هذه‬
‫اآلثار‪:‬‬

‫‪ .1‬كتابه الجامع المشتهر باسم سنن الترمذي وآخره العلل الصغير‪ ،‬صنفه الترمذي في مدينة‬
‫سمرقند‪ ،‬مطبوع‪.‬‬
‫‪ .2‬الشمائل النبوية والخصائص المصطفوية المعروف بشمائل الترمذي وهو كتاب عظيم في‬
‫مطبوع‪ .‬وهو ما عليه بحثنا‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫بابه‬
‫‪ .3‬کتاب العلل المفرد أو العلل الكبير‪ ،‬وهو كتاب في علل الحديث غير بحوث العلل التي‬
‫ذكرها في آخر كتابه الجامع‪ ،‬مطبوع(‪.)3‬‬

‫‪ 1‬الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء ط الرسالة (‪.)270 /13‬‬


‫‪ 2‬حققه أ‪ .‬محمد عفيف الزغبي وغيره‪.‬‬
‫‪ 3‬ابن النديم‪ ،‬أبو الفرج محمد بن إسحاق بن محمد الوراق البغدادي المعروف بابن النديم‪ ،‬الفهرست‪ ،‬تحقيق‪ :‬إبراهيم‬
‫رمضان‪ ،‬الناشر‪ :‬دار المعرفة بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية ‪ 1417‬هـ ‪ 1997 -‬مـ (‪ ،)233/ 1‬ابن كثير‪ ،‬أبو الفداء‬
‫إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي‪ ،‬البداية والنهاية‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الفكر‪ ،‬عام النشر‪ 1407 :‬هـ ‪-‬‬
‫‪ 1986‬م (‪.)66/11‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ .4‬كتاب الزهد‪ ،‬قال ابن حجر‪ :‬ولم يقع لنا (‪.)1‬‬
‫‪ .5‬كتاب التاريخ‪ ،‬مطبوع (‪.)2‬‬

‫‪ .6‬أسماء الصحابة‪ ،‬وهو مطبوع باسم‪ :‬تسمية أصحاب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم(‪.)3‬‬
‫‪ .7‬األسماء والكنى(‪.)4‬‬
‫‪ .8‬اآلثار الموقوفة‪.‬‬
‫‪ .9‬التفسير(‪.)5‬‬

‫ثانيا‪ :‬ثناء العلماء عليه‪:‬‬


‫ً‬
‫شهد العلماء عبر العصور على إمامة الترمذي‪ ،‬وعلو كعبه في العلم‪ ،‬وجاللة قدره وطول‬
‫باعه في الحفظ واإلتقان والعلم والتصنيف‪ ،‬فلم يزل اإلمام أبو عيسى الترمذي في كل‬
‫إماما ينتفع بعلمه وكتبه‪.‬‬
‫لما ُيقتدى به و ً‬
‫األزمان َع ً‬
‫وصفه السمعاني بأنه‪« :‬إمام عصره بال مدافعة»(‪.)6‬‬

‫‪ 1‬ابن حجر‪ ،‬أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقالني‪ ،‬تهذيب التهذيب‪ ،‬الناشر‪ :‬مطبعة دائرة‬
‫المعارف النظامية‪ ،‬الهند‪ ،‬الطبعة‪ :‬الطبعة األولى‪1326 ،‬هـ (‪.)389/9‬‬
‫‪ 2‬ابن النديم‪ ،‬الفهرست (‪ ،)233/ 1‬البغدادي‪ ،‬إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي‪ ،‬هدية العارفين‬
‫أسماء المؤلفين وآثار المصنفين‪ ،‬الناشر‪ :‬طبع بعناية وكالة المعارف الجليلة في مطبعتها البهية إستانبول ‪ ،1951‬أعادت‬
‫طبعه باألوفست‪ :‬دار إحياء التراث العربي بيروت ‪ -‬لبنان (‪.)19/2‬‬
‫‪ 3‬ابن كثير‪ ،‬البداية والنهاية (‪.)66/11‬‬
‫‪ 4‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال (‪.)389/9‬‬
‫‪ 5‬الخزرجي‪ ،‬أحمد بن عبد هللا بن أبي الخير بن عبد العليم الخزرجي األنصاري الساعدي اليمني‪ ،‬صفي الدين‪ ،‬خالصة‬
‫تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الفتاح أبو غدة‪ ،‬الناشر‪ :‬مكتب المطبوعات اإلسالمية‪ /‬دار البشائر ‪-‬‬
‫حلب ‪ /‬بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الخامسة‪ 1416 ،‬هـ (‪.)447/2‬‬
‫‪ 6‬السمعاني‪ ،‬األنساب (ـ‪ /3‬ـ‪.)42‬‬

‫‪13‬‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫المصنفات المشهورة‪ ،‬منها‬ ‫وقال ابن كثير‪« :‬الترِمذي‪ُ :‬‬
‫أحد أئمة الحديث في زمانه‪ ،‬وله‬
‫"الجامع"‪ ،‬و"الشمائل"‪ ،‬و"أسماء الصحابة"‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬وكتاب "الجامع" أحد الكتب الستة‬
‫التي ِ‬
‫يرجع إليها العلماء»(‪.)1‬‬

‫وقال الذهبي‪« :‬الحافظ العالم صاحب الجامع‪ ،‬ثقة مجمع عليه وال التفات إلى قول أبي‬
‫محمد بن حزم في الفرائض من كتاب اإليصال أنه مجهول‪ ،‬فإنه ما عرف وال درى بوجود‬
‫الجامع وال العلل له»(‪.)2‬‬

‫يدل على مكانة الترمذي وإمامته وعلو كعبه‬


‫وغير ذلك من ثناء العلماء عليه‪ ،‬كل هذا ُّ‬
‫وجاللة شأنه في الحفظ واإلتقان والعلم والتصنيف‪.‬‬

‫ابعا‪ :‬شيوخه وتالميذه‪.‬‬


‫رً‬
‫أوًال‪ :‬شيوخه‪:‬‬

‫لم يقتصر في طلبه للعلم على البلد الذي نشأ فيه؛ بل تجاوز إلى البالد لطلب العلم‪،‬‬
‫كخراسان والعراق والحجاز‪ ،‬ولم يرحل إلى مصر والشام(‪.)3‬‬

‫فمن أشهر مشايخ الترمذي ‪ -‬رحمه هللا‪: -‬‬

‫‪ .1‬قتيبة بن سعيد(‪.)4‬‬

‫‪ .2‬إسحاق بن راهويه(‪.)1‬‬

‫‪ 1‬ابن كثير‪ ،‬البداية والنهاية (‪.)71 /11‬‬


‫‪ 2‬الذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال في نقد الرجال‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي محمد البجاوي‪ ،‬الناشر‪ :‬دار المعرفة للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت –‬
‫لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1382 ،‬هـ ‪ 1963 -‬م (‪.)678 /3‬‬
‫‪ 3‬الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء (‪ ،)270 /13‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال (‪.)250 /26‬‬
‫‪ 4‬هو‪ :‬قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفي‪ ،‬أبو رجاء البلخي البغالني‪ ،‬يقال اسمه يحيى‪ ،‬وقيل علي‪ ،‬وبغالن قرية‬
‫من قرى بلخ‪( ،‬ولد سنة ‪ 150‬هـ وتوفي سنة ‪ 240‬هـ) ثقة ثبت‪ ،‬من كبار اآلخذين عن تبع التابعين‪ ،‬أخرج له الستة‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال (‪ ،)523 / 23‬ابن حجر‪ ،‬تهذيب التهذيب (‪.)360 / 8‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .3‬علي بن حجر (‪.)2‬‬
‫‪ .4‬البخاري(‪.)3‬‬

‫‪ .5‬مسلم(‪.)4‬‬
‫‪ .6‬أبو داود السجستاني(‪.)5‬‬
‫‪ .7‬أبو زرعة عبيد هللا بن عبد الكريم الرازي(‪.)6‬‬
‫‪ .8‬أبو محمد بن عبد هللا بن عبد الرحمن الدارمي(‪ .)1‬وغيرهم كثير (‪.)2‬‬

‫‪ 1‬هو‪ :‬إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي التميمي المروزي‪ ،‬أبو يعقوب ابن راهويه‪ :‬عالم خراسان في عصره‪ ،‬توفي سنة‬
‫(‪ 238‬هـ)‪ ،‬وله تصانيف‪ ،‬منها (المسند)‪ .‬الخطيب البغدادي‪ ،‬أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب‬
‫البغدا دي‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور بشار عواد معروف‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الغرب اإلسالمي – بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫هذبه‪ :‬محمد بن مكرم‬
‫ُ‬ ‫‪1422‬هـ ‪ 2002 -‬م (‪ ،)362/7‬الشيرازي‪ ،‬أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي‪ ،‬طبقات الفقهاء‪،‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الرائد العربي‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ ،)94/1( 1970 ،‬أبي‬
‫يعلى‪ ،‬أبو الحسين ابن أبي يعلى‪ ،‬محمد بن محمد‪ ،‬طبقات الحنابلة‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد حامد الفقي‪ ،‬الناشر‪ :‬دار المعرفة ‪-‬‬
‫بيروت (‪.)109/1‬‬
‫‪ 2‬هو‪ :‬علي بن حجر بن إياس السعدي‪ ،‬أبو الحسن المروزي‪ ،‬نزيل بغداد ثم مرو‪ .‬من صغار أتباع التابعين‪ ،‬المزي‬
‫"تهذيب الكمال" (‪ ،)355 / 20‬ابن حجر‪ ،‬تهذيب التهذيب (‪.)259 / 11‬‬
‫‪ 3‬هو‪ :‬محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بذدزبة‪ ،‬وقيل‪ :‬بردزبة‪ ،‬وقيل‪ :‬ابن األحنف الجعفي موالهم‪ ،‬أبو عبد هللا‬
‫بن أبي الحسن البخاري الحافظ‪ ،‬صاحب "الصحيح"‪ ،‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال (‪ ،)430/24‬الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‬
‫(‪.)392/12‬‬
‫‪4‬هو‪ :‬مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري‪ ،‬أ َُبو الحسين النيسابوري‪ ،‬الحافظ‪ ،‬صاحب الصحيح‪ ،‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال‬
‫(‪ ،)499/27‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬الدكتور بشار عواد معروف‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪2003 ،‬‬
‫م (‪.)431 /6‬‬
‫‪ 5‬هو‪ :‬سليمان بن األشعث بن إسحاق بن بشير األزدي السجستاني‪ ،‬أبو داود‪ :‬إمام أهل الحديث في زمانه‪ .‬أصله من‬
‫سجستان‪ .‬رحل رحلة كبيرة‪ ،‬ابن حبان‪ ،‬الثقات (‪ ،)282/8‬الخطيب البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد (‪ ،)75/10‬أبي يعلى‪ ،‬طبقات‬
‫الحنابلة (‪.)159/1‬‬
‫‪ 6‬هو‪ :‬عبيد هللا بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ القرشي المخزومي‪ ،‬أبو زرعة الرازي‪ ،‬مولى عياش بن مطرف بن عبد هللا‬
‫بانيا ثقة‪ ،‬جالس أحمد بن حنبل وذاكره غير مرة‪ ،‬المزي‪،‬‬
‫إماما ر ً‬
‫بن عياش بن أبي ربيعة‪ ،‬أحد األئمة المشهورين‪ ،‬كان ً‬
‫تهذيب الكمال في أسماء الرجال (‪ ،)89/19‬الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء (‪.)65/13‬‬

‫‪15‬‬
‫ثانيا‪ :‬تالميذه‪:‬‬
‫ً‬
‫بلغ الترمذي ‪ -‬رحمه هللا تعالى ‪ -‬مكانة علمية امتاز بها عن جميع أهل عصره وأقرانه‬
‫وتسامع به طالب العلم وأهله‪ ،‬وتوافدوا عليه واستمعوا إليه‪ ،‬حيث ظهر نبوغ الترمذي في علم‬
‫الحديث وفقهه وعلله‪ ،‬فاستفاد منه جمع غفير‪ ،‬وكثر الرواة عنه فنشروا علومه بين الناس‪.‬‬

‫ومن أشهر تالميذه‪:‬‬

‫‪ .1‬الهيثم بن كليب(‪.)3‬‬
‫‪ .2‬حماد بن شاكر الوراق(‪.)4‬‬
‫‪ .3‬أبو العباس المحبوبي المروزي (‪.)5‬‬
‫‪ .4‬مكحول بن الفضل َّ‬
‫الن َسفي(‪.)6‬‬

‫‪ .5‬محمد بن المنذر الهروي(‪ ،)1‬وغيرهم كثير(‪.)2‬‬

‫‪ 1‬هو‪ :‬عبد هللا بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد الدارمي التميمي‪ ،‬أبو محمد السمرقندي الحافظ‪ ،‬من‬
‫بني دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم‪ .‬طوف األقاليم وصنف التصانيف المشهورة النافعة‪ ،‬وكان من حفاظ‬
‫الدنيا في وقته‪ ،‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال (‪ ،)210/15‬الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء (‪.)224/12‬‬
‫‪ 2‬الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء (‪ ،)271 /13‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬تح‪ :‬بشار (‪.)618 /6‬‬
‫‪ 3‬هو‪ :‬أبو سعيد الهيثم بن كليب بن سريج بن معقل الشاشي‪ ،‬إمام ثقة حافظ‪ ،‬روى الشمائل عن الترمذي‪ ،‬الذهبي‪ ،‬سير‬
‫أعالم النبالء (‪ ،) 360 -359 /15‬ابن نقطة الحنبلي‪ ،‬محمد بن عبد الغني بن أبي بكر بن شجاع‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬معين الدين‪،‬‬
‫ابن نقطة الحنبلي البغدادي (المتوفى‪629 :‬هـ)‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬تحقيق‪ :‬كمال يوسف الحوت‪ ،‬الناشر‪:‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة‪ :‬الطبعة األولى ‪ 1408‬هـ ‪ 1988 -‬م (ص‪.)479 :‬‬
‫الن َسفي حماد بن شاكر بن َس ِوية‪ ،‬محدث صدوق‪ ،‬روى " الصحيح " َع ِن الُب َخارِي‪ .‬وروى َعن‪ :‬عيسى بن‬
‫‪ 4‬هو‪ :‬أبو محمد َّ‬
‫الترِمذي‪ .‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم (‪ ،)239 /7‬الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء (‪/11‬‬ ‫أحمد العسقالني‪ ،‬ومحمد بن عيسى ِ‬

‫‪.)348‬‬
‫‪ 5‬هو‪ :‬اإلمام‪ ،‬المحدث‪ ،‬مفيد مرو‪ ،‬أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل المحبوبي‪ ،‬المروزي‪ ،‬روى عن‬
‫الترمذي الجامع‪ ،‬توفي سنة (‪346‬هـ)‪ .‬سير أعالم النبالء (‪ ،)537 /15‬رجال الحاكم في المستدرك (‪.)166 /2‬‬
‫‪ 6‬هو‪ :‬الحافظ الرحال الفقيه‪ ،‬أبو مطيع النسفي‪ ،‬مكحول بن الفضل‪ ،‬صاحب كتاب "اللؤلئيات" في الزهد واآلداب‪ .‬الذهبي‪،‬‬
‫تاريخ اإلسالم ت بشار (‪ .)348 /7‬الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء (‪.)364 /11‬‬

‫‪16‬‬
‫خامسا‪ :‬وفاته‬
‫ً‬
‫وتأليفا‪ ،‬وكان مثالً يحتذى به في الورع‬
‫ً‬ ‫تعليما‬
‫ً‬ ‫قضى الترمذي عمره في خدمة السنة‬
‫وخشية هللا تعالى‪ ،‬وبعد حياة مليئة بالعلم كانت وفاته بمدينة ترمذ ليلة االثنين لثالث عشرة‬
‫ليل ًة خلت من رجب سنة تسع وسبعين ومائتين(‪.)3‬‬

‫‪ 1‬هو‪ :‬محمد بن المنذر بن سعيد بن عثمان ابن رجاء بن عبد هللا بن العباس بن مرداس أبو عبد الرحمن‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو‬
‫ٍ‬
‫رحلة وتصانيف‪ ،‬سير أعالم النبالء (‪،)221 /14‬‬ ‫مشهور‪ ،‬صاحب‬ ‫محدث‬
‫ٌ‬ ‫جعفر السلمي الهروي‪ ،‬المعروف بشكر‬
‫ٌ‬
‫الرويفعي‪ ،‬محمد بن مكرم بن على‪ ،‬أبو الفضل‪ ،‬جمال الدين ابن منظور االنصاري الرويفعى اإلفريقي (المتوفى‪711 :‬هـ)‬
‫مختصر تاريخ دمشق‪ ،‬تحقيق‪ :‬روحية النحاس‪ ،‬رياض عبد الحميد مراد‪ ،‬محمد مطيع‪ ،‬دار النشر‪ :‬دار الفكر للطباعة‬
‫والتوزيع والنشر‪ ،‬دمشق – سوريا‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1402 ،‬هـ ‪1984 -‬م (‪.)256 /23‬‬
‫‪ 2‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال (‪ ،)251 /26‬الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء ط الرسالة (‪ ،)271 /13‬الذهبي‪،‬‬
‫تاريخ اإلسالم ت بشار (‪.)618 /6‬‬
‫‪ 3‬ابن خلكان‪ ،‬أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن خلكان البرمكي اإلربلي (المتوفى‪:‬‬
‫‪681‬هـ)‪ ،‬ووفيات األعيان‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬الناشر‪ :‬دار صادر ‪ -‬بيروت (‪ ،)407/3‬الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‬
‫(‪،)277 /13‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التعريف بكتاب الشمائل‪ ،‬وفيه‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬اسم الكتاب‪ ،‬وتحقيق صحة نسبته إلى مؤلفه‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬مكانة الكتاب‪ ،‬وثناء العلماء عليه‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬منهج المؤلف في كتابه‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬مصادر الكتاب‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التعريف بكتاب الشمائل‬

‫أوالً‪ :‬اسم الكتاب‪ ،‬وتحقيق صحة نسبته إلى مؤلف‪.‬‬

‫هذا الكتاب (شمائل النبي صلى هللا عليه وسلم) (‪ ،)1‬أو (الشمائل النبوية والخصائل‬
‫المصطفوية) (‪ ،)2‬تأليف‪ :‬أبي عيسى‪ :‬محمد بن سورة‪ ،‬اإلمام‪ ،‬الترمذي‪.‬‬

‫وبعد البحث والتقصي في بطون الكتب فإن نسبته إليه أكيدة ال يعتريها أدنى شك‪ ،‬وذلك‬
‫لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬إن غالب من ترجم له‪ ،‬ذكر أنه من مؤلفاته وممن ذكر ذلك اإلمام الذهبي في سير‬
‫أعالم النبالء (‪ ،)3‬والزركلي في األعالم (‪ ،)4‬والحاج خليفة في كشف الظنون عن أسامي‬
‫الكتب والفنون (‪ ،)5‬والباباني البغدادي في هدية العارفين (‪ ،)6‬وغيرهم‪.‬‬

‫‪ .2‬بثبوت ذلك على غالف النسخ المعتمدة‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬مكانة الكتاب‪ ،‬وثناء العلماء عليه‪.‬‬

‫يعد كتاب الشمائل لإلمام أبو عيسى الترمذي من أحسن من ألف في هذا الباب‪ ،‬اهتم به‬
‫هاما في كتب السنة‬
‫مرجعا ً‬
‫ً‬ ‫كبيرا‪ ،‬فمنهم الشارح له‪ ،‬ومنهم المختصر‪ ،‬ويعد‬
‫اهتماما ً‬
‫ً‬ ‫العلماء‬
‫ال سيما كتب السير‪ ،‬وإليك بيان ذلك من كالم العلماء‪:‬‬

‫الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم (‪ ،)196 /9‬الباباني البغدادي‪ ،‬هدية العارفين (‪.)19 /2‬‬ ‫‪1‬‬

‫حاجي خليفة‪ ،‬كشف الظنون (‪ ،)1059/2‬خزانة التراث ‪ -‬فهرس مخطوطات (‪)769 /4‬‬ ‫‪2‬‬

‫الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء ط الرسالة (‪.)691 /10‬‬ ‫‪3‬‬

‫الزركلي‪ ،‬األعالم (‪.)322 /6‬‬ ‫‪4‬‬

‫حاج خليفة‪ ،‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (‪.)1059 /2‬‬ ‫‪5‬‬

‫الباباني البغدادي‪ ،‬هدية العارفين (‪.)19 /2‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪19‬‬
‫قال أبو الطيب محمد صديق خان‪ :‬هو أحسن الكتب المؤلفة في هذا الباب كثير الميامن‬
‫والبركات وقراءته للمهمات مجربة لألكابر الثقات(‪.)1‬‬

‫وقال الدكتور أحمد عبد الكريم نجيب‪" :‬وهو كتاب نفيس في بابه عني به العلماء‪ ،‬وتواصوا‬
‫به‪ ،‬وأفادوا منه‪ ،‬فمنهم الشارح له‪ ،‬و ِ‬
‫المحشي عليه‪ ،‬ومنهم المترجم والناسخ له‪ُّ ،‬‬
‫وكلهم يثني‬
‫عليه خي اًر(‪.)2‬‬

‫وقال الحافظ ابن كثير رحمه هللا‪ :‬قد صنف الناس في هذا قديماً وحديثاً‪ ،‬كتباً مفردةً وغير‬
‫مفردة‪ ،‬ومن أحسن من جمع في ذلك فأجاد اإلمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة‬
‫الترمذي رحمه هللا أفرد في هذا المعنى كتابه المشهور بالشمائل(‪.)3‬‬

‫يجا؛ فمن ذلك‪:‬‬


‫وتلخيصا‪ ،‬وتعليًقا وتخر ً‬
‫ً‬ ‫شرحا‪،‬‬
‫ولقد اعتنى العلماء بكتاب الشمائل كما اشتهر‪ً ،‬‬

‫أوًال‪ -‬شروح الشمائل‪:‬‬

‫‪ -1‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬للحافظ أحمد بن حجر الهيتمي(‪.)4‬‬

‫‪ -2‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬للشيخ علي القاري(‪.)5‬‬

‫‪ -3‬شمائل أهل الفضائل في الحديث والقديم‪ ،‬للشيخ عبد الرؤوف المناوي(‪.)6‬‬

‫‪ -4‬شرح الشمائل النبوية والخصائل المصطفوية‪ ،‬لمصلح الدين‪ :‬محمد بن صالح بن جالل‬
‫الالري(‪( .)1‬وهو موضوع بحثنا)‪.‬‬

‫أبو الطيب‪ ،‬صديق خان‪ ،‬الحطة في ذكر الصحاح الستة (ص‪.)252 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫د‪ .‬أحمد عبد الكريم نجيب‪ ،‬مخطوطات الحديث النبوي وعلومه في البوسنة والهرسك (ص‪.)385 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ابن كثير‪ ،‬البداية والنهاية ط هجر (‪.)385 /8‬‬ ‫‪3‬‬

‫الحاج خليفة‪ ،‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (‪.)1059 /2‬‬ ‫‪4‬‬

‫الباباني البغدادي‪ ،‬هدية العارفين (‪.)752 /1‬‬ ‫‪5‬‬

‫الحاج خليفة‪ ،‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (‪.)1041 /2‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ -5‬زهر الخمائل على الشمائل‪ ،‬للسيوطي(‪.)2‬‬

‫‪ -6‬شرح شمائل الترمذي‪ ،‬أحمد بن محمد بن أبي بكر‪ ،‬القسطالني(‪.)3‬‬

‫‪ -7‬شرح الشمائل للترمذي‪ ،‬لمحمد شرواني‪ ،‬البخاري(‪.)4‬‬

‫‪ -8‬شرح شمائل الترمذي‪ ،‬عبد هللا بن محمد بن أحمد‪ ،‬البناني(‪.)5‬‬

‫‪ -9‬شرح شمائل الترمذي‪ ،‬محمد ميرك شاه‪ ،‬ميرك شاه(‪ ،)6‬وغيرهم كثير‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مختصرات الشمائل‪:‬‬


‫ً‬

‫‪ -1‬مختصر الشمائل المحمدية‪ ،‬للشيخ األلباني (‪.)7‬‬

‫‪ -2‬تهذيب الشمائل في السيرة النبوية‪ ،‬لألنطاكي(‪.)8‬‬

‫‪ -3‬منية السائل في اختصار الشمائل‪ ،‬للكتاني(‪ .)9‬وغيرهم كثير‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬منهج المؤلف في كتابه‪.‬‬

‫يمكن تلخيص المنهج الذي سار عليه أبو عيسى الترمذي في كتابه «الشمائل» في‬
‫األمور اآلتية‪:‬‬

‫خزانة التراث ‪ -‬فهرس مخطوطات (‪.)264 /60‬‬ ‫‪1‬‬

‫خزانة التراث ‪ -‬فهرس مخطوطات (‪.)847 /37‬‬ ‫‪2‬‬

‫خزانة التراث ‪ -‬فهرس مخطوطات (‪.)261 /60‬‬ ‫‪3‬‬

‫خزانة التراث ‪ -‬فهرس مخطوطات (‪.)263 /60‬‬ ‫‪4‬‬

‫خزانة التراث ‪ -‬فهرس مخطوطات (‪.)436 /60‬‬ ‫‪5‬‬

‫خزانة التراث ‪ -‬فهرس مخطوطات (‪.)438 /60‬‬ ‫‪6‬‬

‫أبي عبد هللا محمد بن جعفر‪ ،‬الرسالة المستطرفة محققة ومعها والتعليقات المستظرفة (‪.)35 /6‬‬ ‫‪7‬‬

‫الباباني البغدادي‪ ،‬هدية العارفين (‪.)234 /2‬‬ ‫‪8‬‬

‫خزانة التراث ‪ -‬فهرس مخطوطات (‪.)783 /41‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪21‬‬
‫بابا‪ ،‬حيث بدأ‬
‫‪ -1‬رتب كتابه على األبواب‪ ،‬وليس على الكتب‪ ،‬حيث يشتمل على ‪ً 56‬‬
‫كتابه‪ :‬باب ما جاء في َخلق رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وختم كتابه‪ :‬باب‪ :‬ما جاء في‬
‫رؤية رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في المنام‪.‬‬

‫‪ -2‬حوى الكتاب على ‪ 417‬حديثًا‪.‬‬

‫‪ -3‬التعليق على بعض األحاديث بتعليقات مفيدة‪-‬وهي قليلة‪ ،-‬منها ما يتعلق بنقد الحديث‪،‬‬
‫من جهة صحته وضعفه‪ ،‬وبعضها يتعلق بالكالم عليه من حيث الغريب‪ ،‬أو التعريف ببعض‬
‫األعالم‪.‬‬

‫‪ -4‬لم يشترط الترمذي في كتابه الشمائل بذكر األحاديث الصحيحة؛ بل جمع بين الصحيح‬
‫والضعيف‪.‬‬

‫‪ -5‬ذكر الحديث بسنده إلى النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫‪ -6‬غالب أحاديث الشمائل مرفوعة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬مصادر الكتاب‪.‬‬

‫إن مما يميز الكتاب أصالة مصادره وتنوعها‪ ،‬وفيما يلي نذكر أهمها‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬كتب الحديث‪:‬‬

‫‪ -1‬صحيح البخاري‪.‬‬

‫‪ -2‬صحيح مسلم‪.‬‬

‫‪ -3‬سنن ابن ماجة‪.‬‬

‫‪ -4‬سنن أبي داود‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -5‬سنن الترمذي‪.‬‬

‫‪ -6‬سنن النسائي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬كتب السيرة‪:‬‬


‫ً‬

‫‪ -1‬السيرة النبوية البن كثير‪.‬‬

‫‪ -2‬السيرة النبوية البن هشام‪.‬‬

‫‪ -3‬سيرة ابن إسحاق‪.‬‬

‫‪ -4‬المغازي‪ ،‬للواقدي‪.‬‬

‫‪ -5‬الطبقات الكبرى‪ ،‬لمحمد بن سعد‪.‬‬

‫‪ -6‬الدرر في اختصار المغازي والسير‪ ،‬البن عبد البر القرطبي‪.‬‬

‫‪ -7‬جوامع السيرة‪ ،‬البن حزم‪.‬‬

‫‪ -8‬مغازي عروة بن الزبير‪.‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬كتب التفسير‪:‬‬

‫‪ -1‬تفسير القرآن العظيم البن أبي حاتم‪.‬‬

‫‪ -2‬الجامع ألحكام القرآن = تفسير القرطبي‪.‬‬

‫‪ -3‬تفسير القرآن العظيم‪ ،‬البن كثير‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الال ري‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التعريف باإلمام مصلح الدين ا‬

‫أوًال‪ :‬اسمه ونسبه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مولده ونشأته‪.‬‬


‫ً‬
‫ثال ًثا‪ :‬آثاره العلمية‪ ،‬وثناء العلماء عليه‪.‬‬

‫ابعا‪ :‬وفاته‪.‬‬
‫رً‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التعريف باإلمام مصلح الدين ا‬
‫الال ري‪ ،‬وفيه‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬اسمه ونسبه‪.‬‬

‫هو‪ :‬محمد بن صالح بن جالل الدين بن كمال الدين محمد األنصاري السعدي العبادي‪،‬‬
‫المعروف بمصلح الدين الالري‪ :‬فقيه شافعي مؤرخ‪ ،‬نحوي‪ ،‬له اشتغال بالحديث(‪.)1‬‬

‫والالري‪ :‬بتشديد الالم ألف بعدها الراء‪ ،‬هذه النسبة إلى الر‪ ،2‬وهي جزيرة(‪.)3‬‬

‫ثانيا‪ :‬مولده ونشأته‪.‬‬


‫ً‬

‫ولد رحمه هللا في الالر وهي بالراء المهملة مملكة بين (الهند والشيراز)‪ ،‬وبها نشأ وتعلم‪،‬‬
‫وانتقل إلى الهند‪ ،‬زار حلب سنة ‪ 964‬وحج‪ ،‬وعاد فأقام فيها‪ ،‬ثم سافر إلى آمد‪ ،‬توفي سنة‬
‫‪.(4)967‬‬

‫‪ 1‬نجم الدين محمد بن محمد الغزي‪ ،‬الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة‪ ،‬تحقيق‪ :‬خليل المنصور‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1418 ،‬هـ ‪ 1997 -‬م (‪ ،)54 /3‬خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن‬
‫فارس‪ ،‬الزركلي الدمشقي‪ ،‬األعالم للزركلي‪ ،‬الناشر‪ :‬دار العلم للماليين‪ ،‬الطبعة‪ :‬الخامسة عشر ‪ -‬أيار ‪ /‬مايو ‪ 2002‬م‬
‫(‪ ،)169 /6‬عادل نويهض‪ ،‬معجم المفسرين «من صدر اإلسالم وحتى العصر الحاضر»‪ ،‬قدم له‪ُ :‬مفتي الجمهورية‬
‫اللبنانية َّ‬
‫الشيخ حسن خالد‪ ،‬الناشر‪ :‬مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪،‬‬
‫‪ 1409‬هـ ‪ 1988 -‬م‪ ،)539 /2( ،‬عمر رضا كحالة‪ ،‬معجم المؤلفين (‪.)93 /10‬‬
‫‪ 2‬الال ُر‪ :‬آخره راء‪ :‬جزيرة بين سيراف وقيس كبيرة فيها غير قرية وفيها مغاص على اللؤلؤ‪ ،‬قيل لي وأنا بها‪ :‬إن دورها اثنا‬
‫عشر فرسخا‪ ،‬ينسب إليها أبو محمد أبان بن هذيل بن أبي طاهر‪ ،‬يروي عن أبي حفص عمر بن عبد الباقي الما وراء‬
‫نهري‪ ،‬روى عنه أبو القاسم هبة هللا بن عبد الوارث الشيرازي‪ .‬ينظر ياقوت حموي‪ ،‬المؤلف‪ :‬شهاب الدين أبو عبد هللا ياقوت‬
‫بن عبد هللا الرومي الحموي (المتوفى‪626 :‬هـ)‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬الناشر‪ :‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ 1995 ،‬م‪،‬‬
‫(‪.)7 /5‬‬
‫‪ 3‬السمعاني‪ ،‬األنساب (‪ ،)456 /13‬ابن األثير‪ ،‬اللباب في تهذيب األنساب (‪.)399 /3‬‬
‫‪ 4‬الزركلي‪ ،‬األعالم (‪ ،) 169 /6‬ابن مخلوف‪ ،‬محمد بن محمد بن عمر بن علي ابن سالم مخلوف‪ ،‬شجرة النور‪ ،‬علق‬
‫عليه‪ :‬عبد المجيد خيالي‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1424 ،‬هـ ‪ 2003 -‬م (‪ ،)390‬البغدادي‪،‬‬
‫هدية العارفين (‪ ،)376 /2‬عمر رضا كحالة‪ ،‬معجم المؤلفين (‪.)357 /3‬‬

‫‪25‬‬
‫وقد نشأ رحمه هللا في القرية القريبة أكردير وشب على تحصيل العلم وشمر عن ساق‬
‫االجتهاد حتى تميز وانتظم في سلك أرباب االستعداد وسلك في الطريقة المعتادة حتى وصل‬
‫إلى خدمة المولى المشتهر بجوي زاده ثم وصل إلى خدمة المولى عبد الواسع فنال به ما نال‬
‫مالزما منه قلده المدرسة التي بناها بقصبة ديمو رتوقه‬
‫ً‬ ‫وحصل عنده اآلمال فلما صار‬
‫بعشرين ثم زاد في وظيفته فصارت خمسة وعشرين ولما توفي المولى المزبور تقاعد في‬
‫المدرسة وتشبث بذيل القناعة واشتغل بتهذيب نفسه بقدر االستطاعة‪ ،‬ولما مضى عليه برهة‬
‫معلما للسلطان جهانكير ابن السلطان سليمان فدام على تعليمه إلى أن‬
‫ً‬ ‫من الزمان نصب‬

‫أخمد الدهر ناره وعفى آثاره وعين له كل يوم خمسون در ً‬


‫هما على طريق التقاعد ثم زيد عليه‬
‫عشرون فدام عليه حتى ألم به ريب المنون وذلك في المحرم سنة سبع وسبعين وتسعمائة‬
‫وكان رحمه هللا عالما عامال وورعا دينا سريع الفهم قوي الذهن حسن االخالق)‪.(1‬‬

‫اشتغل رحمه هللا على مير غياث بن مير صدر الدين المستغني بشهرته التامة عن‬
‫أيضا على مير كمال الدين حسين تلميذ المولى المعروف لدى‬ ‫التوصيف والتبيين وق أر ً‬
‫القاصي والداني جالل الملة والدين محمد الدواني ثم ذهب إلى بالد الهند واقتحم شدائد‬

‫األسفار واتصل باألمير همايون من أعاظم ملوك هذه الديار وحل عنده محال ً‬
‫رفيعا ومن ًزال‬
‫منيعا وتلمذ منه ولقبه باألستاذ وعامله باللطف والرأفة إلى أن أفناه الدهر وأباد وقامت الفتن‬
‫ً‬
‫قاصدا إلى زيارة بيت هللا الحرام واقامة‬
‫ً‬ ‫والحوادث من بعده في تلك البالد فخرج المرحوم عنها‬
‫شعائر شرائع االسالم فلما تيسر له الحج وحصل له الروم رام الدخول في بالد الروم فانتقل‬
‫من بلد إلى بلد ومن مدينة إلى مدينة حتى وصل إلى قسطنطينية فاجتمع بمن فيها من‬
‫األفاضل الفحول وباحث معهم في المعقول والمنقول ولما اجتمع بالمولى أبي السعود‬

‫اضمحل عنده ولم يظهر له وجود وعين له كل يوم خمسون در ً‬


‫هما من بيت المال فلم يجد‬
‫فيها ما يرضيه من التوجه واإلقبال فلم يختر اإلقامة في هذه البلدة البديعة وخرج إلى ديار‬
‫بكر وربيعة فلما وصل إلى آمد وشاع له المحاسن والمحامد استدعاه أميرة اسكندر باشا‬
‫معلما لنفسه وأبنائه وزاد على‬
‫ً‬ ‫وصاحبه فاستحسنه واعجبه وبالغ في ثنائه وعطائه وعينه‬

‫‪ 1‬مجموعة من العلماء‪ ،‬الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير واإلقراء والنحو واللغة‪ ،‬الناشر‪ :‬مجلة الحكمة‪ ،‬مانشستر–‬
‫بريطانيا‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1424 ،‬هـ ‪ 2003 -‬م (‪.)2119 /3‬‬

‫‪26‬‬
‫وظيفته وأبرم عليه اإلقامة في البلدة المسفورة ثم قلد المدرسة التي بناها خسروا باشا في البلدة‬
‫المزبورة وأرسل إليه المنشور من جانب السلطان بأن يلتحق بزمرة الموالي فتعين كل نوبة‬
‫ثالثة من طلبته لمالزمة الباب العالي فدام على الدرس واإلفادة حتى درسه الدهر وأباده‬
‫وذلك في شهر ذي الحجة سنة تسع وسبعين وتسعمائة وقد أناف عمره على ستين سنة)‪.(1‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬آثاره العلمية‪ ،‬وثناء العلماء عليه‪.‬‬

‫آثاره العلمية‪:‬‬

‫كامال‪ ،‬شرح تهذيب المنطق والتذكرة من علم الهيئة‬


‫ً‬ ‫فاضال محقًقا‬
‫ً‬ ‫عالما‬
‫ً‬ ‫كان رحمه هللا‬
‫لطيفا‪ ،‬وله مؤلفات أخرى؛ منها‪:‬‬
‫متنا ً‬
‫ورسالة المولى في الفن المزبور وكتب فيه ً‬

‫‪ .1‬شرح شمائل النبي صلى هللا عليه وسلم‬


‫‪ .2‬شرح فرائض السراجية‪.‬‬
‫‪ .3‬شرح األربعين النووية في الحديث‪.‬‬
‫‪ .4‬حاشية على شرح تهذيب المنطق والكالم للدواني‪.‬‬
‫‪ .5‬شرح اإلرشاد في الفقه‪.‬‬
‫‪ .6‬شرح الكافية للجامي في النحو)‪.(2‬‬
‫‪ .7‬حاشية على شرح الهداية الحكمية للقاضي مير حسين‪.‬‬
‫‪ .8‬حاشية على شرح الطوالع لألصفهاني‪.‬‬
‫‪ .9‬حاشية على شرح المولى جالل للتهذيب ‪.‬‬
‫‪ .10‬حاشية على بعض المواضع من شرح المواقف للشريف الجرجاني‪.‬‬
‫‪ .11‬حاشية على تفسير البيضاوي إلى آخر الزهراوين‪.‬‬

‫‪ 1‬طاش ُكبري َزَاده‪ ،‬أحمد بن مصطفى بن خليل‪ ،‬أبو الخير‪ ،‬عصام الدين طاش ُكبري َزَاده‪ ،‬الشقائق النعمانية في علماء الدولة‬
‫العثمانية‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الكتاب العربي ‪ -‬بيروت (ص‪.)420 :‬‬
‫‪ 2‬الزركلي‪ ،‬األعالم (‪.)169 /6‬‬

‫‪27‬‬
‫ثناء العلماء‪.‬‬

‫• قال عبد الحي بن فخر الدين بن عبد العلي الحسني الطالبي‪« :‬الشيخ الفاضل العالمة‬
‫مصلح الدين الحنفي الالري كان أوحد أقرانه في العلوم العربية والمعارف الحكمية‪،‬‬
‫درس وأفاد مدة طويلة»(‪.)1‬‬
‫• قال الزركلي‪« :‬مفسر‪ ،‬له اشتغال بالحديث»(‪.)2‬‬

‫• قال رضا كحالة في المعجم‪« :‬مفسر‪ ،‬منطقي‪ ،‬فلكي»(‪.)3‬‬


‫كامال عزير‬
‫فاضال محقًقا ً‬
‫ً‬ ‫• قال عصام الدين طاش ُكبري َزَاده‪« :‬كان رحمه هللا ً‬
‫عالما‬
‫مشاركا في العلوم النقلية صاحب اليد الطولى في‬
‫ً‬ ‫الفهم كثير االحاطة واسع المعرفة‬
‫الفنون العقلية»(‪.)4‬‬
‫اختلف في وفاته على أكثر من قول‪ :‬فقيل‪ :‬توفي في شهر ذي الحجة سنة‬
‫ابعا‪ :‬وفاته‪ُ .‬‬
‫رً‬
‫تسع وسبعين وتسعمائة(‪ ،)5‬وقيل‪ :‬توفي سنة ‪ ،)6(967‬وقيل‪ :‬سنة ‪ 977‬هـ(‪.)7‬‬

‫‪ 1‬الطالبي‪ ،‬عبد الحي بن فخر الدين بن عبد العلي الحسني الطالبي (المتوفى‪1341 :‬هـ)‪ ،‬نزهة الخواطر وبهجة المسامع‬
‫والنواظر = اإلعالم بمن في تاريخ الهند من األعالم‪ ،‬دار النشر‪ :‬دار ابن حزم ‪ -‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1420 ،‬‬
‫هـ‪1999 ،‬م (‪.)431 /4‬‬
‫‪ 2‬الزركلي‪ ،‬األعالم (‪.)103 /7‬‬
‫‪ 3‬عمر رضا كحالة‪ ،‬معجم المؤلفين (‪.)293 /12‬‬
‫‪ 4‬طاش ُكبري َزَاده‪ ،‬الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية (ص‪.)420 :‬‬
‫‪ 5‬األدنه‪ ،‬أحمد بن محمد األدنه وي من علماء القرن الحادي عشر‪ ،‬طبقات المفسرين‪ ،‬تحقيق‪ :‬سليمان بن صالح الخزي‪،‬‬
‫الناشر‪ :‬مكتبة العلوم والحكم – السعودية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1417 ،‬هـ‪1997 -‬م (ص‪ ،)396 :‬الغزي‪ ،‬الكواكب السائرة‬
‫بأعيان المئة العاشرة (‪ ،)56 /3‬الزركلي‪ ،‬األعالم (‪ )169 /6‬عمر رضا كحالة‪ ،‬معجم المؤلفين (‪.)293 /12‬‬
‫‪ 6‬شمس الدين أبو المعالي محمد بن عبد الرحمن بن الغزي‪ ،‬ديوان اإلسالم‪ ،‬تحقيق‪ :‬سيد كسروي حسن‪ ،‬الناشر‪ :‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1411 ،‬هـ ‪ 1990 -‬م (‪ ،)95 /4‬عمر رضا كحالة‪ ،‬معجم المؤلفين‬
‫(‪.)93 /10‬‬
‫‪ 7‬الزركلي‪ ،‬األعالم (‪.)103 /7‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬ترجمة كتاب شرح الشمائل‪ ،‬وفيه‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬التعريف بالكتاب ونسبة الكتاب إلى مؤلفه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬توصيف مخطوط «شرح الشمائل»‬


‫ً‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬ترجمة كتاب شرح الشمائل‬

‫أوًال‪ :‬التعريف بالكتاب ونسبة الكتاب إلى مؤلفه‪.‬‬

‫• التعريف بالكتاب‪:‬‬
‫ذكر مصلح الدين الالري في مقدمة كتابه؛ وصاحب األعالم والكواكب السائرة بأعيان‬
‫المئة العاشرة‪ ،‬وطبقات المفسرين لألدنه‪ ،‬وغيرهم أن عنوان الكتاب هو (شرح الشمائل))‪. (1‬‬

‫• نسبة الكتاب إلى مؤلفه‪:‬‬


‫نسب أصحاب تراجم الرجال والكتب كتاب (شرح الشمائل) لمصلح الدين الالري؛ وذلك‬
‫‪ ،‬وغير ذلك من‬ ‫)‪(3‬‬
‫كما في‪ :‬الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة( ‪ ،) 2‬واألعالم للزركلي‬
‫المؤلفات‪.‬‬

‫وقد أيد هذه النسبة إليه ما ذكره المؤلف مصلح الدين الالري في مقدمة كتاب شرح‬
‫الشمائل‪ …" :‬وفزت بزيارة سيد األنام عليه ‪-‬أفضل الصالة والسالم‪ -‬وقبلت تربة م ازره‬
‫شرحا على كتاب شمائل النبي الذي جمعه اإلمام أبو عيسى محمد بن عيسى‬ ‫ً‬ ‫وكتبت‬
‫الترمذي خصه هللا تعالى بالفيض السرمدي حتى يكون سبباً لتشرف المحرومين عن إدراك‬
‫مشاهدة ذاته بدرك بعض حليته وحاالته وباستماع شيء من أخباره وصفاته"(‪.)4‬‬

‫‪ 1‬األدنه‪ ،‬طبقات المفسرين (ص‪ ،)412 :‬الغزي‪ ،‬الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة (‪ ،)55 /3‬الزركلي‪ ،‬األعالم (‪/6‬‬
‫‪.)169‬‬
‫‪ 2‬الغزي‪ ،‬المؤلف‪ :‬نجم الدين محمد بن محمد الغزي (المتوفى‪1061 :‬هـ)‪ ،‬الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫خليل المنصور‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1418 ،‬هـ ‪ 1997 -‬م‪.)55 /3( ،‬‬
‫‪ 3‬الزركلي‪ ،‬األعالم (‪.)169 /6‬‬
‫‪ 4‬ينظر النص المحقق‪.54 :‬‬

‫‪30‬‬
‫ثانيا‪ :‬توصيف مخطوط «شرح الشمائل»‪.‬‬
‫ً‬
‫• نسخة‪( :‬نور عثمانية ‪.)nuru osmaniye -‬‬
‫‪ -‬الرقم الحميدي‪.)1033( :‬‬
‫‪ -‬نوع الخط‪ :‬نسخ جميل مضبوط‪.‬‬
‫‪ -‬الغالف‪( :‬جلد عثماني تتوسطه شمسية)‪.‬‬
‫‪ -‬عدد األوراق‪ )520( :‬ورقة‪.‬‬
‫‪ -‬عدد األسطر في كل صفحة‪ )15( :‬سطر‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات وسطياً في السطر‪ )7( :‬كلمات وسطياً‪.‬‬
‫‪ -‬في أوله فهرس من صفحتين‪ :‬كتب فيه كلمة باب ورقم الورقة باللون األحمر‪ ،‬وفي‬
‫آخره فهرس ٍ‬
‫ثان من صفحتين‪.‬‬
‫وعلى الصفحة األولى ختم ونصه ما يلي‪( :‬نحمد هللا الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لوال‬
‫أن هدانا هللا)‪.‬‬

‫ونصه‪( :‬وقف عمدة ملوك الدوران وتسبيل نخبة آل عثمان محيي السنة‬
‫وتحته قيد وقف ُّ‬
‫وإمام األمة السلطان بن السلطان السلطان أبو المحاسن والمواهب عثمان خان ابن السلطان‬
‫مصطفى خان الزالت أيامه مصابيح اإلقبال ومساعيه الجميلة مفاتيح أبواب اآلمال وأنا‬
‫الداعي لدولته الحاج إبراهيم حنيف المفتش بأوقاف الحرمين المحترمين غفر له)‪.‬‬

‫وعلى الصفحة األولى من المخطوط‪( :‬شرح شمائل الترمذي زبدة أفاضل الشمائل وعمدة‬
‫شمائل األفاضل‪ ...‬وبعد يقول أفقر الخلق إلى هللا الباري محمد المدعو بمصلح الدين‬
‫األنصاري الالري لما كان باتفاق أهل البصيرة والنظر وإجماع أهل الخبرة والخبر‪.)...‬‬

‫وعلى الصفحة األخيرة من المخطوط‪ ...( :‬وهذا آخر ما كتبنا في شرح هذا الكتاب‬
‫ونرجو من هللا سبحانه أن يجعله ذخر يوم الحساب وأن ينفع به المسلمين وأن يعم بركته‬
‫علينا وعلى إخواننا أجمعين كتب المؤلف بخطه الشريف وحرر في سنة سبعين وتسعمائة‬
‫تم)‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫ونصه‪( :‬انتهى المتن الشريف مقابلة على أصلين معتمدين والشرح‬
‫وعليها قيد مقابلة ُّ‬
‫مطالعة وتصحيحاً لما طغى القلم به قلم الكاتب من تحريف أو تصحيف حسب الطاقة‬
‫البشرية في أوائل شهر رمضان سنة ‪976‬هـ)‪.‬‬

‫وتميزت النسخة بعدة أمور وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬يوجد على الهامش بعض التعليقات وبعضها بين السطور‪ ،‬وتصحيحات مختومة‬
‫برمز (صح)‪.‬‬
‫‪ .2‬بعض الكلمات باللون األحمر مثل‪( :‬أقول‪ ،‬باب‪ ،‬حدثنا)‪.‬‬
‫‪ .3‬ميَّز المتن بخط باللون األحمر فوقه‪.‬‬
‫‪ .4‬الصفحة األولى لها طرة مزخرفة ومذهبة وإطار الصفحات مذهب‪.‬‬
‫‪ .5‬يوجد نظام التعقيبة لربط صفحات المخطوط‪.‬‬
‫مالحظات على المخطوط‪ :‬النسخة تامة ومقابلة ومصححة على نسخة أصل‪ ،‬ونرى قيود‬
‫مقابلة وتصحيح على الهامش أحياناً كما ورد في الصفحة ‪ 47‬ما نصه‪ :‬بلغ مقابلة المتن‬
‫على أصل معتمد‪ ،‬وفي الصفحة ‪ 60‬ما نصه‪ :‬بلغ تصحيحاً‪ ،‬والصفحة ‪ 122‬ما نصه‪ :‬بلغ‬
‫مقابلة‪ ،‬والصفحة ‪ 184‬ما نصه‪ :‬بلغ مقابلة األصل‪ ،‬والصفحة ‪ 242‬ما نصه‪ :‬بلغ‬
‫تصحيحاً‪.‬‬

‫• نسخة‪( :‬شهيد علي باشا ‪.)şehid ali paşa -‬‬


‫‪ -‬الرقم الحميدي‪.)476( :‬‬
‫‪ -‬نوع الخط‪ :‬تعليق‪.‬‬
‫‪ -‬الغالف‪( :‬جلد عثماني مغلف بورق اإليبرو)‪.‬‬
‫‪ -‬عدد األوراق‪ )195( :‬ورقة‪.‬‬
‫‪ -‬عدد األسطر في كل صفحة‪ )15( :‬سطر‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات وسطياً في السطر‪ )13( :‬كلمة وسطياً‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫كتب على صفحة العنوان‪ :‬شمائل النبي تأليف المرحوم الري‪ .‬وكتب عليها خمسة أبيات‬
‫في مدح الشمائل باللغة الفارسية‪.‬‬

‫ونصه‪( :‬من كتب النحيف أحمد بن أبي بكر القاضي بموصل المحمية تملكه‬
‫وقيد تملك ُّ‬
‫بالهبة الشرعية من ذخر الخالن حسن جلبي ابن المرحوم مال خضر الوزير في بالد‬
‫العمادية في شهر جمادى األول سنة ‪993‬هـ)‪،‬‬

‫وقيد تملك آخر‪( :‬تشرف باستصحابه العبد الفقير مصطفى عصام الدين عفي عنه)‪.‬‬

‫وعلى الصفحة األولى ختم ونصه ما يلي‪( :‬مما وقف الوزير الشهيد علي باشا رحمه هللا‬
‫تعالى بشرط أال يخرج من خزانته)‪.‬‬

‫وعلى الصفحة األولى من المخطوط‪( :‬بسم هللا الرحمن الرحيم زبدة أفاضل الشمائل وعمدة‬
‫شمائل األفاضل‪ ...‬وبعد يقول أفقر الخلق إلى هللا الباري محمد المدعو بمصلح الدين‬
‫األنصاري الالري لما كان باتفاق أهل البصيرة والنظر وإجماع أهل الخبرة والخبر‪.)...‬‬

‫وعلى الصفحة األخيرة من المخطوط‪ ...( :‬وهذا آخر ما كتبنا في شرح هذا الكتاب ونرجو‬
‫من هللا سبحانه أن يجعله ذخر يوم الحساب وأن ينفع به المسلمين وأن يعم بركته علينا وعلى‬
‫إخواننا أجمعين آمين)‪.‬‬

‫ونصه‪( :‬كتبت هذه النسخة من نسخة المصنف نصفها األخير من‬


‫وعليها قيد نسخ ُّ‬
‫المسودة والباقي من البياض وأسأل هللا الكريم الفياض أن يعافيني من األسقام واألمراض وأنا‬
‫الفقير المحتاج إلى رحمة قاضي الحاجات وشفاعة خير البريات حسين بن محمد بن وصال‬
‫يسر هللا له أحسن الخصال سنة تسع وستين وتسعمائة ‪ 969‬في بلدة المحروسة آمد في‬
‫جامع إسكندر باشا يسر هللا له من الخير ما يشا‬

‫ويا مستفيداً منه‬ ‫باهلل عليك يا ناظ اًر فيه‬

‫فإانه مذنب محتاج إلى دعاء العباد‬ ‫ال تنس كاتبه من الدعاء‬

‫الخط باقي والعمر فاني)‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫ونصه‪( :‬وأنا الفقير إليه تعالى محمد بن الشيخ مصطفى األسكداري‬
‫وقيد كتابة الحواشي ُّ‬
‫ثم فقراء مرشد الطريقة ومربي الحقيقة الشيخ المرحوم محمود أفندي قدس سره العزيز والمؤول‬
‫من الناظرين أن ال ينسوني من الدعاء وقراءة الفاتحة لروحه آمين والحمد هلل رب العالمين‪،‬‬
‫تمت التحشية في غرة شهر ربيع اآلخر لسنة ‪1075‬هـ)‪،‬‬

‫وقيد‪( :‬خط حضرة الشيخ مصطفى المعروف بدواتي زاده المتوفى في سنة تسعين وألف‬
‫قدس هللا سره)‪.‬‬

‫وتميزت النسخة بعدة أمور وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬النسخة نقلت من نسخة المصنف (مبيضته ومسودته) كما هو مذكور في قيد النسخ‪.‬‬
‫‪ .2‬على الهامش أسماء وتصحيحات مختومة برمز (صح)‪.‬‬
‫‪ .3‬على الهامش تعليقات وحو ٍ‬
‫اش وشروحات وبعضها بين السطور‪.‬‬
‫‪ .4‬بعض الكلمات باللون األحمر مثل‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫‪ .5‬ميَّز المتن بخط باللون األحمر فوقه‪.‬‬
‫‪ .6‬إطار الصفحات باللون األحمر‪.‬‬
‫‪ .7‬يوجد نظام التعقيبة لربط صفحات المخطوط‪.‬‬
‫مالحظات على المخطوط‪ :‬النسخة تامة‪.‬‬

‫• نسخة‪( :‬شهيد علي باشا)‪.‬‬


‫‪ -‬الرقم الحميدي‪.)477( :‬‬
‫‪ -‬نوع الخط‪ :‬نسخ‪.‬‬
‫‪ -‬الغالف‪( :‬جلد عثماني مغلف بورق اإليبرو)‪.‬‬
‫‪ -‬عدد األوراق‪ )248( :‬ورقة‪.‬‬
‫‪ -‬عدد األسطر في كل صفحة‪ )17( :‬سطر‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات وسطياً في السطر‪ )13( :‬كلمة وسطياً‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ -‬في أوله فهرس من صفحة واحدة‪.‬‬
‫كتب على صفحة العنوان‪ :‬كتاب شرح شمائل النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫ونصه‪( :‬مما أسعدني هللا سبحانه عم إحسانه وأنا الفقير إليه سبحانه وجدي؟؟؟‬
‫وقيد تملك ُّ‬
‫كان هللا له وألسالفه)‪.‬‬

‫وقيد تملك آخر‪( :‬من كتب أضعف عباد هللا الصمد خليل هللا بن شيخ محمد عفي‬
‫عنهما)‪.‬‬

‫وقيد تملك آخر‪( :‬مما أعار الدهر لدى إسماعيل بن الحاج سنان السيواسي ليَّن هللا قلبه‬
‫القاسي بورك له بحرمة النبي وآله)‪.‬‬

‫وقيد تملك آخر‪( :‬وهبت هذه النسخة ألستاذنا وشيخنا شيخي أفندي السيواسي لئال ينسانا‬
‫في خلواتهم وجلواتهم من صالح دعواتهم وأنا الفقير إلى هللا سبحانه إسماعيل السيواسي من‬
‫أحقر مريديه ومتبعيه)‪.‬‬

‫وقيد تملك آخر‪( :‬هو المالك تشرف بتملكه الفقير إليه سبحانه محمد بن رجب غفر لهما‬
‫خالل سنة ‪.)52‬‬

‫وعلى الصفحة الثالثة ختم ونصه ما يلي‪( :‬مما وقف الوزير الشهيد علي باشا رحمه هللا‬
‫تعالى بشرط أال يخرج من خزانته)‪.‬‬

‫وعلى الصفحة األولى من المخطوط‪( :‬زبدة أفاضل الشمائل وعمدة شمائل األفاضل‪...‬‬
‫وبعد يقول أفقر الخلق إلى هللا الباري محمد المدعو بمصلح الدين األنصاري الالري لما كان‬
‫باتفاق أهل البصيرة والنظر وإجماع أرباب الخبرة والخبر‪.)...‬‬

‫وعلى الصفحة األخيرة من المخطوط‪ ...( :‬وهذا آخر ما كتبنا في شرح هذا الكتاب ونرجو‬
‫من هللا سبحانه أن يجعله ذخر يوم الحساب وأن ينفع به المسلمين وأن يعم بركته علينا وعلى‬
‫إخواننا أجمعين آمين الحمد هلل على التمام والصالة والسالم على سيد األنام تمت في‬
‫‪971‬هـ)‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫وتميزت النسخة بأمور عدة وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬على الهامش عناوين جانبية‪ ،‬وتصحيحات مختومة برمز (صح)‪.‬‬


‫‪ .2‬على الهامش تعليقات وحو ٍ‬
‫اش وبعضها بين السطور‪.‬‬
‫‪ .3‬بعض العناوين وبعض الكلمات مثل (باب) مكتوبة باللون األحمر‪.‬‬
‫‪ .4‬ميَّز المتن بخط باللون األحمر فوقه‪.‬‬
‫‪ .5‬يوجد نظام التعقيبة لربط صفحات المخطوط‪.‬‬
‫مالحظات على المخطوط‪ :‬النسخة تامة‪.‬‬

‫ثالثاً‪ /‬صور المخطوط‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫اللوحة األولى للنسخة (أ)‬

‫‪37‬‬
‫اللوحة االخيرة للنسخة (أ)‬

‫‪38‬‬
‫اللوحة األولى للنسخة (ع)‬

‫‪39‬‬
‫اللوحة الثانية للنسخة (ع)‬

‫‪40‬‬
‫اللوحة األولى للنسخة (ش)‬

‫‪41‬‬
‫اللوحة األخيرة للنسخة (ش)‬

‫‪42‬‬
‫الباب الثاني‬

‫قسم التحقيق‬

‫‪43‬‬
‫)‪(1‬‬
‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬
‫زبدة أفاضل الشمائل وعمدة شمائل األفاضل التحلي بحمد حميد تنزهت مساحة ساحة‬
‫( ‪)3‬‬ ‫( ‪)2‬‬
‫جالله عن عيب الحدوث‬ ‫بنيان إيوان‬ ‫جماله عن سمة النقصان بال ريب وتقدست‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫الصريح بالصالة‬ ‫والخبر الحسن‬ ‫وحدوث العيب ثم الجوالن في ميدان الحديث الصحيح‬

‫(‪( )1‬بسم هللا الرحمن الرحيم)‪ :‬ليس في (ش‪ ،‬ع)‪.‬‬


‫ومصدر‪ .‬ومنه قيل للجنة‪ :‬حظيرة القدس‪ .‬وروح القدس‪ :‬جبريل عليه‬
‫ٌ‬ ‫اسم‬
‫طه ُر‪ٌ ،‬‬‫(‪ )2‬التقديس‪ :‬التطهير‪ .‬والُقد ُس والُق ُد ُس‪ :‬ال ُ‬
‫السالم‪ .‬وفي أسماء هللا تعالى‪" :‬القدوس"؛ وهو‪ :‬الطاهر المنزه عن العيوب‪ ،‬وفعول‪ :‬من أبنية المبالغة‪ ،‬وقد تفتح القاف‪،‬‬
‫وليس بالكثير‪ ،‬ولم يجيء منه إال قدوس‪ ،‬وسبوح‪ ،‬وذروح‪.‬‬
‫ابن األثير‪ ،‬مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري‪ ،‬كتاب‬
‫النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬تحقيق‪ :‬طاهر أحمد الزاوى ‪ -‬محمود محمد الطناحي‪ ،‬المكتبة العلمية ‪ -‬بيروت‪،‬‬
‫‪1399‬هـ ‪1979 -‬م‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،23‬والجوهري‪ ،‬أبو نصر إسماعيل بن حماد الفارابي‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح‬
‫العربية‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد عبد الغفور عطار‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪ 1407‬هـ ‪ 1987 -‬م‪ ،‬دار العلم للماليين ‪ -‬بيروت‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪.960‬‬
‫(‪ )3‬اإلوان واإليوان‪ :‬الصفة العظيمة؛ كاألزج غير مسدود الوجه‪ ،‬وهو أعجمي‪ ،‬ومنه إيوان كسرى‪ .‬وجمع اإلوان‪ :‬أون‪،‬‬
‫مثل‪ :‬خوان وخون‪ ،‬وجمع اإليوان‪ :‬إيوانات وأواوين‪ ،‬مثل‪ :‬ديوان ودواوين‪.‬‬
‫الفيومي‪ ،‬أحمد بن محمد بن علي الحموي‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬المكتبة‬
‫العلمية ‪ -‬بيروت ج‪ ،1‬ص‪ ، 31‬وابن منظور‪ ،‬محمد بن مكرم بن على‪ ،‬أبو الفضل‪ ،‬جمال الدين‪ ،‬األنصاري الرويفعى‬
‫اإلفريقى‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪ 1414 -‬هـ‪ ،‬دار صادر‪ -‬بيروت ج‪ ،13‬ص‪.40‬‬
‫(‪ )4‬الحديث الصحيح لغة‪ :‬ضد السقيم؛ وهو حقيقة في األجسام‪ ،‬مجاز في الحديث‪ ،‬وسائر المعاني‪.‬‬
‫ابن دريد‪ ،‬أبو بكر محمد بن الحسن األزدي‪ ،‬كتاب جمهرة اللغة‪ ،‬تحقيق‪ :‬رمزي منير بعلبكي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫‪1987‬م‪ ،‬دار العلم للماليين ‪ -‬بيروت ج‪ ،1‬ص‪ ،99‬والجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة ج‪ ،1‬ص‪ ،381‬والفيومي‪ ،‬كتاب‬
‫المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.333‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط‪ ،‬عن مثله إلى منتهاه‪ ،‬من غير شذوذ‪ ،‬وال علة‪.‬‬
‫ً‬ ‫و‬
‫النووي‪ ،‬محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف الدمشقي‪ ،‬كتاب إرشاد طالب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخالئق ‪-‬صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪ ،-‬تحقيق‪ :‬عبد الباري فتح هللا السلفي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1408 ،‬هـ ‪ 1987 -‬م‪ ،‬مكتبة اإليمان‪ ،‬المدينة‬
‫المنورة ‪ -‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ، 110‬وابن فرح‪ ،‬أبو العباس أحمد بن فرح اإلشبيلي‪ ،‬كتاب الغرامية في‬
‫مصطلح الحديث‪ ،‬تحقيق‪ :‬مرزوق بن هياس الزهراني‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1424 ،‬هـ ‪ 2003 -‬م‪ ،‬دار المآثر‪ ،‬المدينة المنورة‬
‫‪ -‬المملكة العربية السعودية (ص‪ ،) 27‬والطيبي‪ ،‬الحسين بن محمد بن عبد هللا‪ ،‬شرف الدين‪ ،‬كتاب الخالصة في معرفة‬
‫الحديث‪ ،‬تحقيق‪ :‬أبو عاصم الشوامي األثري‪ ،‬المكتبة اإلسالمية للنشر والتوزيع ‪ -‬الرواد لإلعالم والنشر‪ ،‬ص‪ ،35‬وابن‬
‫حجر‪ ،‬أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬نور الدين عتر‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪ 1421 ،‬هـ ‪ 2000 -‬م‪ ،‬مطبعة الصباح‪ ،‬دمشق‪ ،‬ص‪.58‬‬
‫(‪ )5‬الحديث الحسن لغة‪ :‬صفة مشبهة من الحسن؛ بمعنى الجمال‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫المتواترة المتصلة والسالم الغير المنقطع والتحية المتسلسلة على هادي الصراط المستقيم‬
‫( ‪)1‬‬
‫صاحب لواء‪ :‬إنك لعلى خلق عظيم ‪ ،‬الذي تعطرت أطباق اآلفاق على طبق ما قال‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫«بعثت ألتمم مكارم األخالق» ‪ ،‬من شميم شيمته ‪ ،‬الكريمة وتنورت مشارق األرض‬
‫ومغاربها كما يشرق من فحوى‪{ :‬يا أيها الناس إني رسول هللا إليكم جميعاً}[األعراف‪]158 :‬‬
‫من أنوار شريعته القويمة والرضوان على آله وأصحابه وعترته الذين نطروا إلى مضمون‬

‫الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،2099‬والمطرزي‪ ،‬ناصر بن عبد السيد أبى المكارم ابن على‪ ،‬أبو‬
‫الفتح‪ ،‬برهان الدين الخوارزمي‪ ،‬كتاب المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬ص ‪ ،166‬والرازي‪ ،‬زين الدين أبو‬
‫عبد هللا محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الحنفي‪ ،‬كتاب مختار الصحاح‪ ،‬تحقيق‪ :‬يوسف الشيخ محمد‪ ،‬الطبعة‪ :‬الخامسة‪،‬‬
‫‪1420‬هـ ‪1999 /‬م‪ ،‬المكتبة العصرية ‪ -‬الدار النموذجية‪ ،‬بيروت – صيدا‪ ،‬ص‪.73‬‬
‫اصطالحا هو‪ :‬ما اتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه‪ ،‬عن مثله إلى منتهاه‪ ،‬من غير شذوذ وال علة‪.‬‬
‫ً‬ ‫و‬
‫ابن حجر‪ ،‬أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب نخبة الفكر في مصطلح أهل‬
‫األثر‪ ،‬تحقيق‪ :‬عصام الصبابطي ‪ -‬عماد السيد‪ ،‬الطبعة‪ :‬الخامسة‪ 1418 ،‬هـ ‪ 1997 -‬م‪ ،‬دار الحديث – القاهرة‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪ ،722‬وابن كثير‪ ،‬أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي‪ ،‬كتاب الباعث الحثيث إلى‬
‫اختصار علوم الحديث‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد محمد شاكر‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ص‪،39‬‬
‫والسيوطي‪ ،‬عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬جالل الدين‪ ،‬كتاب تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي‪ ،‬تحقيق‪ :‬أبو قتيبة نظر‬
‫محمد الفاريابي‪ ،‬دار طيبة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.166‬‬
‫{وإَِّن َك َل َعَلى ُخُل ٍق َع ِظيمٍ} [سورة القلم‪.]4 :‬‬
‫(‪ )1‬يشير إلى قوله تعالى‪َ :‬‬
‫(‪ )2‬الشيباني‪ ،‬أحمد بن حنبل‪ ،‬المسند‪ ،‬مسند أبي هريرة‪ ،‬حديث رقم‪ ،8952 :‬والبخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬األدب المفرد‪،‬‬
‫باب حسن الخلق‪ ،‬حديث رقم‪ ،273 :‬والحاكم‪ ،‬أبو عبد هللا محمد بن عبد هللا النيسابوري‪ ،‬المستدرك‪ ،‬كتاب تواريخ‬
‫المتقدمين من األنبياء والمرسلين‪ ،‬ومن كتاب آيات رسول هللا صلى هللا عليه وسلم التي هي دالئل النبوة‪ ،‬حديث رقم‪:‬‬
‫‪ ،4221‬والبيهقي‪ ،‬أبو بكر أحمد بن الحسين‪ ،‬السنن الكبرى‪ ،‬كتاب الشهادات‪ ،‬باب بيان مكارم األخالق ومعاليها التي من‬
‫كان متخلقا بها كان من أهل المروءة التي هي شرط في قبول الشهادة على طريق االختصار‪ ،‬حديث رقم‪ ،20782 :‬كلهم‬
‫من حديث أبي هريرة –رضي هللا عنه‪ ،-‬وقال أبو عبد هللا الحاكم‪ :‬هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه‪ .‬ووافقه‬
‫الذهبي‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬الشيمة‪ :‬الخلق والجبلة والطبيعة‪ ،‬سميت شيمة؛ ألنها كأنها منشامة فيه داخلة مستكنة‪ .‬وتشيم أباه‪ :‬إذا أشبهه في‬
‫شيمته‪ .‬والجمع‪ :‬الشيم‪ .‬واالنشيام‪ :‬الدخول في الشيء; يقال‪ :‬انشام في األمر‪ ،‬إذا دخل فيه‪ .‬والشامة‪ :‬الخال في الجسد‬
‫معروفة‪.‬‬
‫ابن فارس‪ ،‬أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي‪ ،‬كتاب معجم مقاييس اللغة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم‬
‫محمد هارون‪ ،‬دار الفكر ‪1399‬هـ ‪1979 -‬م‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،236‬وابن منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.329‬‬

‫‪45‬‬
‫﴿لقد كان لكم في رسول هللا أسوة حسنة﴾ [سورة األحزاب‪ ]21 :‬فجعلوا حلية الظاهر الطاهر‬
‫(‪)1‬‬
‫االقتداء بأفعاله وآثاره وزينوا مواطن البواطن بأخالقه وأطواره ‪.‬‬

‫وبعد‪ ،‬يقول أفقر الخلق إلى هللا ‪-‬الباري‪-‬؛ محمد المدعو بمصلح الدين األنصاري الالري‬
‫)‪(3‬‬ ‫( ‪)2‬‬
‫أرباب الخبرة والخبر العلم أنفس أمور‬ ‫لما كان باتفاق أهل البصيرة والنظر وإجماع‬
‫)‪(5‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫صرفت فيها نفائس األوقات في تكميله وأحسن ما تصرف إليه األنفاس النفيسة في‬
‫تحصيله وأولى ما تتعب النفوس الشريفة في تكميله كنت ممن اعتنى باالرتقاء إلى ِذروة‬

‫(‪ )1‬األطوار‪ :‬الحاالت المختلف ة والتارات‪ ،‬والحدود‪ .‬وهو جمع‪ ،‬والمفرد‪ :‬طور؛ أي مرة ملك‪ ،‬ومرة هلك‪ ،‬ومرة بؤس‪،‬‬
‫ومرة نعم‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،727‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب‬
‫الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.142‬‬
‫(‪ )2‬اإلجماع لغة‪ :‬يطلق على أحد معنيين؛ األول‪ :‬العزم على الشيء والتصميم عليه؛ ومنه يقال‪ :‬أجمع فالن على‬
‫َي‪ :‬اعزموا‪.‬‬‫كذا إذا عزم عليه وإليه اإلشارة بقوله تعالى‪َ { :‬فأَج ِم ُعوا أَم َرُكم} أ ِ‬
‫والثاني‪ :‬االتفاق‪ ،‬ومنه يقال‪ :‬أجمع القوم على كذا إذا اتفقوا عليه؛ وعلى هذا فاتفاق كل طائفة على أمر من األمور‬
‫إجماعا حتى اتفاق اليهود والنصارى‪.‬‬
‫ً‬ ‫دنيويا يسمى‬
‫ً‬ ‫دينيا كان أو‬
‫ابن فارس‪ ،‬كتاب مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،480‬والزمخشري‪ ،‬أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد‪ ،‬جار هللا‪،‬‬
‫كتاب أساس البالغة‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد باسل عيون السود‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1419 ،‬هـ ‪ 1998 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫بيروت – لبنان‪ ،‬ص‪ ،148‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،109‬والجرجاني‪ ،‬علي بن محمد‬
‫بن علي الزين الشريف‪ ،‬كتاب التعريفات‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1403‬هـ ‪1983-‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية بيروت –لبنان‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫اصطالحا هو‪ :‬عبارة عن اتفاق جملة أهل الحل والعقد من أمة محمد في عصر من األعصار على حكم واقعة من‬
‫ً‬ ‫و‬
‫الوقائع‪.‬‬
‫السمعاني‪ ،‬أبو المظفر‪ ،‬منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد المروزي‪ ،‬كتاب قواطع األدلة في األصول‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬محمد حسن محمد حسن إسماعيل الشافعي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1418 ،‬هـ‪1999/‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ، 461‬والغزالي‪ ،‬أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي‪ ،‬كتاب المستصفى‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عبد السالم‬
‫عبد الشافي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1413 ،‬هـ ‪1993 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ص‪ ،137‬واآلمدي‪ ،‬أبو الحسن سيد الدين علي‬
‫بن أبي علي بن محمد بن سالم الثعلبي‪ ،‬كتاب اإلحكام في أصول األحكام‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرزاق عفيفي‪ ،‬المكتب اإلسالمي‪،‬‬
‫بيروت‪ -‬دمشق‪ -‬لبنان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ، 196‬والتفتازاني‪ ،‬سعد الدين مسعود بن عمر‪ ،‬كتاب شرح التلويح على التوضيح‪ ،‬مكتبة‬
‫صبيح بمصر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.81‬‬
‫(‪( )3‬أمور)‪ :‬في (ع)‪( :‬ما)‪.‬‬
‫(‪( )4‬فيها)‪ :‬في (ع)‪( :‬فئة)‪.‬‬
‫(‪( )5‬تكميله)‪ :‬في (ع)‪( :‬تعديله)‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫(ذلك المقصد األقصى‬ ‫إدراك هذا المطلب األسنى واهتم باالعتالء إلى أعالي درج [ع‪]1/‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫واألوراق ثم‬ ‫فمدة مديدة أخذت من أفواه الرجال في اآلفاق وأزماناً طويلة تصفحت الزبر‬
‫وفقت في كل فن بفنون من التحقيقات الخالية عنها الدفاتر والتدقيقات المستورة عن األذهان‬
‫والخواطر ونفائس غرر لمثلها يتنافس المتنافسون وزواهر درر ما نال مثلها بالغوص‬
‫الغائصون ولكن كنت ف ي زمان غير معالم العلم ومواطنها وبدل ظواهر الفضائل وبواطنها ما‬
‫أبقى في مشاهده التي كانت مجمع األعالم ومحط رحال المحابر واألقالم من أحباره إال‬
‫أخبا اًر ومن أخياره إال أش ار اًر واستولى عليها من جرد على العلماء سيف العدوان فهاجر‬
‫ٍ ( ‪)4‬‬
‫بعضا واستبدلوا بالعلماء وبالعلم رفضة ورفضا فلم أزل أجوب كل تَُنوَفة‬
‫بعضهم وقتلوا ً‬
‫( ‪)5‬‬
‫واقتحم كل مخوفة وصرت ابن كل تربة وأخا كل غربة حتى انتهى سيري ببالد السند‬
‫( ‪)6‬‬
‫فوقع بيني وبين‬ ‫والهند أرض وقع عليها هبوط أبي البشر بعد ما قصده إبليس بشر‬
‫إيالف وائتالف وإيناس واستئناس وبنيت بناء اإلقامة في ساحتهم وأراحني الدهر‬
‫ٌ‬ ‫سالطينها‬

‫(‪ )1‬على هامش (ع)‪( :‬درجت)‪.‬‬


‫(‪ )2‬بداية السقط في (ع)‪.‬‬
‫(‪ُّ )3‬‬
‫الزُب ُر‪ :‬جمع زبور؛ وهو‪ :‬الكتاب؛ يقال‪ :‬زبرت الكتاب‪ ،‬إذا كتبته‪ ،‬وربما يقال‪ :‬زبرته‪ ،‬إذا قرأته‪.‬‬
‫ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،45‬وابن سيده‪ ،‬أبو الحسن علي بن إسماعيل المرسي‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط‬
‫األعظم‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الحميد هنداوي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1421 ،‬هـ ‪2000 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية – بيروت‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.33‬‬
‫(‪ ) 4‬التنوفة‪ :‬المفازة‪ ،‬وكذلك التنوفية؛ كما قالوا‪ :‬دو ودوية؛ ألنها أرض مثلها فنسب إليها؛ وهي‪ :‬األرض الواسعة البعيدة ما‬
‫بين األطراف‪ ،‬أو هي‪ :‬الفالة التي ال ماء بها وال أنيس‪ ،‬وإن كانت معشبة‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1333‬والزبيدي‪ ،‬محمد بن محمد بن عبد الرزاق‬
‫الحسيني‪ ،‬أبو الفيض‪ ،‬الملقب بمرتضى‪َّ ،‬‬
‫الزبيدي‪ ،‬كتاب تاج العروس‪ ،‬دار الهداية‪ ،‬ج‪ ،23‬ص‪.57‬‬
‫(‪ )5‬السند ‪-‬بالكسر‪ ،‬ثم السكون‪ ،‬وآخره دال مهملة‪ :-‬بالد بين الهند وكرمان وسجستان قصبتها المنصورة‪ .‬والسند‪ :‬من‬
‫أعمال طلبيرة‪ ،‬ومدينة فى إقليم فريش‪ ،‬وهما باألندلس‪.‬‬
‫الحموي‪ ،‬شهاب الدين أبو عبد هللا ياقوت بن عبد هللا الرومي‪ ،‬كتاب معجم البلدان‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ 1995 ،‬م‪ ،‬دار‬
‫صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،267‬وابن شمائل‪ ،‬عبد المؤمن بن عبد الحق‪ ،‬ابن شمائل القطيعي البغدادي‪ ،‬الحنبلي‪ ،‬صفي‬
‫الدين‪ ،‬كتاب مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1412 ،‬هـ‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.746‬‬
‫(‪ ) 6‬الثعلبي‪ ،‬أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي‪ ،‬أبو إسحاق‪ ،‬كتاب الكشف والبيان عن تفسير القرآن‪ ،‬تحقيق‪ :‬اإلمام أبي‬
‫محمد بن عاشور‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1422‬هـ ‪ 2002 -‬م‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،109‬‬
‫والسمعاني‪ ،‬أبو المظفر‪ ،‬منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد المروزى السمعاني التميمي الحنفي ثم الشافعي‪ ،‬كتاب‬
‫تفسير القرآن‪ ،‬تحقيق‪ :‬ياسر بن إبراهيم وغنيم بن عباس بن غنيم‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1418 ،‬هـ‪1997 -‬م‪ ،‬دار الوطن‪،‬‬
‫الرياض – السعودية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.173‬‬

‫‪47‬‬
‫بميامن راحتهم واشتغلت سنين بنشر المعارف وإفادة اللطائف ومد باع الجدال وبسط كف‬
‫ووِفقت في أكثر الفنون بتسويد‬
‫القيل والقال ونصب أعالم الفتاوى ورفع شبه الجاهل والغاوي ُ‬
‫الحواشي والشروح والمتون وتحرير الرسائل في تحقيق معضالت المسائل وحين أردت تبييض‬
‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫في صفائح األوراق حتى تطير بأجنحة االشتهار في أقطار اآلفاق فإذا‬ ‫المسودات)‬
‫(‪)3‬‬
‫أثر سجيته فانفصم سلك تلك االنضمامات‬ ‫أظهر الزمان سوء طويته وأبدى الدهر الخوان‬
‫وسقطت أمورنا المنتظمة عن االنتظامات فصبرت على قلق في األحشاء ورضيت نفسي بأن‬
‫يفعل هللا ما يشاء إذ ناداني [ش‪ ]III/‬مناد اإلقبال ودعاني منه داع السعادة والجالل بالنقل‬
‫إلى أحب البالد إليه والتوجه إلى أكرمها وأعزها عليه فتشرفت بإدراك الركن والمقام وحج‬
‫البيت الحرام فاستسعدت بجواره وفزت بزيارة سيد األنام عليه ‪-‬أفضل الصالة والسالم‪-‬‬
‫شرحا على كتاب شمائل النبي الذي جمعه اإلمام أبو عيسى محمد‬
‫وقبلت تربة‪ ،‬م ازره وكتبت ً‬
‫بن عيسى [أ‪ ]2/‬الترمذي خصه هللا تعالى بالفيض السرمدي حتى يكون سبباً لتشرف‬
‫المحرومين عن إدراك مشاهدة ذاته بدرك بعض حليته وحاالته وباستماع شيء من أخباره‬
‫وصفاته‪.‬‬

‫شعر‪:‬‬

‫وعز تالقيه وناءت منازله‬ ‫أخالئي إن شط الحبيب وربعه‬

‫فما فاتكم بالسمع هذي شمائله‬ ‫وإن فاتكم أن تبصروه بعينكم‬


‫(‪)4‬‬
‫والقبول آثار أنوار البركة والقبول‬ ‫فهبت علي من بركة ذلك المقام هبوب الجنوب‬
‫﴿يا‬
‫فألهمت بالتوجه إلى عتبة سلطان عظيم الشأن يميز العلماء عن الغير سليمان قائل بـ َ‬

‫(‪ )1‬نهاية السقط في (ع)‪.‬‬


‫(‪( )2‬فإذا)‪ :‬في (ع)‪( :‬فإذ)‪.‬‬
‫(‪ )3‬لعل هذا اللفظ الشنيع في حق الدهر يقع تحت النهي الوارد في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب‬
‫الده ُر} [الجاثية‪ ]24 :‬ج‪ ،133 ،6‬حديث رقم‪ ،4826 :‬ومسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب‬ ‫{و َما ُيهلِ ُك َنا ِإ َّال َّ‬
‫تفسير القرآن‪ ،‬باب َ‬
‫َن رسول هللاِ َّ‬
‫صلى هللاُ‬‫َ‬ ‫األلفاظ من األدب وغيرها‪ ،‬باب النهي عن سب الدهر‪ ،‬حديث رقم‪ ،2246 :‬من حديث أَِبي ُه َري َرةَ‪ ،‬أ َّ َ ُ َ‬
‫الدهر‪ ،‬أَُقلِب َّ‬ ‫«يؤِذ ِيني اب ُن َآدم‪َ ،‬ي ُس ُّب َّ‬ ‫ِ َّ‬
‫اللي َل َوا َّلن َه َار»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الده َر َوأ ََنا َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ال هللاُ َع َّز َو َج َّل‪ُ :‬‬ ‫ال‪َ :‬ق َ‬
‫َعَليه َو َسل َم َق َ‬
‫(‪ )4‬الجنوب‪ :‬اسم للريح التي تهب من ناحية اليمن‪ ،‬وهي التي تضرب الحجر األسود وما يليه‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الناس علِمنا من ِطق َّ‬
‫الطي ِر﴾ [سورة النمل‪ ]16 :‬وج ِ‬
‫عل هذا الكتاب معنوناً بلقبه العالي‬ ‫َ‬ ‫ُّها َّ ُ ُ َ َ َ‬ ‫أَي َ‬
‫)‪(1‬‬
‫أعلى األلقاب ليشمله فيض شمائل سيد المرسلين بأيام سلطنته ويقترن بركة ذكر أوصافه‬
‫الكريمة بعهد معدلته وما هو إال خليفة هللا في األرضين وظل رحمته على العالمين ناصب‬
‫لواء الرأفة [ع‪ ]2/‬في أمور الدنيا والدين محيي مراسم الخلفاء الراشدين معلي معالم الشرع‬
‫المستبين المظهر لفيوض هللا تعالى ولطفه الجلي والخفي الجامع بالدين الحنيفي العلم الحنفي‬
‫والحلم األحنفي السلطان المجاهد على فرائض هللا المعاهد على سنن رسول هللا الذي اعتنق‬
‫الوالية كما يجتمع النيران وقرن في حريم خالفته حكومة‬ ‫ِ‬
‫في ساحة دولته ألوية الوالية و َ‬
‫) ‪(2‬‬
‫سليمان بحكمة لقمان الفائق على ملوك اآلفاق بغ ازرة النسب وغ ارزة الحسب والي عتبته‬
‫العلية شدت رحال الفضائل على مطايا الطلب إمام األئمة حامي حريم الكتاب والسنة‬
‫خالصة نتائج أركان األكوان أشرف الموجودين من بني نوع اإلنسان باسط بساط العدل‬
‫واإلنصاف في الورى خادم ساحة طيبة الطيبة وأم القرى معمر المسجد األقصى وتربة من‬
‫سن ِ‬
‫القرى مالك ناصية الترك والعرب والعجم مولى ملوك طوائف البر واليم السلطان بن‬
‫السلطان بن السلطان أبو المظفر سليمان خان بن سليم خان بن بايزيد خان بن محمد‬
‫)‪(5‬‬ ‫)‪)4((3‬‬
‫بتأييده وتأبيده‬ ‫خلد هللا سبحانه سلطانه في بسيط األرض بالطول والعرض وأبد‬ ‫خان‬
‫رسوم السنة والفرض‪.‬‬

‫الهنائي األزدي‪ ،‬أبو الحسن‪ ،‬كتاب المنتخب من كالم العرب‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬محمد بن‬‫كراع النمل‪ ،‬علي بن الحسن ُ‬
‫أحمد العمري‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1409 ،‬هـ ‪1989 -‬مـ‪ ،‬جامعة أم القرى (معهد البحوث العلمية وإحياء التراث اإلسالمي)‪،‬‬
‫ص‪ ،422‬والحميري‪ ،‬نشوان بن سعيد اليمني‪ ،‬كتاب شمس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم‪ ،‬تحقيق‪ :‬د حسين بن عبد‬
‫هللا العمري ‪ -‬مطهر بن علي اإلرياني ‪ -‬د يوسف محمد عبد هللا‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1420 ،‬هـ ‪ 1999 -‬م‪ ،‬دار الفكر‬
‫المعاصر (بيروت ‪ -‬لبنان)‪ ،‬دار الفكر (دمشق ‪ -‬سورية)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.1186‬‬
‫(‪( )1‬ليشمله)‪ :‬في (ع)‪( :‬ليشمل)‪.‬‬
‫(‪( )2‬بغ ازرة النسب وغ ارزة)‪ :‬في (ع)‪( :‬بغ ارزة النسب وغ ازرة)‪.‬‬
‫(‪( )3‬سليمان خان بن سليم خان بن بايزيد خان بن محمد خان)‪ :‬ترك لها فراغاً في (ش)‪ ،‬ولم يكتبها‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬هو‪ :‬سليمان خان بن سليم خان بن بايزيد خان بن محمد خان‪ ،‬أبو المظفر‪ ،‬العثماني‪ ،‬ولد سنة (‪900‬هـ) وملك البالد‬
‫عاما‪ ،‬وتوفي سنة (‪974‬هـ)‪ .‬مقديش‪ ،‬محمود‪ ،‬كتاب نزهة األنظار في عجائب التواريخ واألخبار ج‪ ،2‬ص‪،48‬‬ ‫وسنه (‪ً )26‬‬
‫والمحامي‪ ،‬محمد فريد (بك) تاريخ الدولة العلية العثمانية‪ ،‬ص‪.251‬‬
‫(‪( )5‬وأبد)‪ :‬في (ع)‪( :‬وأيد)‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫)‪(1‬‬
‫شعر ‪:‬‬

‫بالبعض بل ظله الفياض ممدود‬ ‫تفضله‬ ‫يا م ِ‬


‫فضالً ليس مقصو اًر ُّ‬ ‫ُ‬
‫كأنما بخدود الدهر توريد‬ ‫أضحت بدولتك األيام ُمشرق ًة‬

‫له حكماً وأنت سليمان وداود‬ ‫أعطيت في الملك ما الن الحديد‬

‫[ع‪[ ]3/‬ش‪]1/‬‬

‫(‪( )1‬شعر)‪ :‬في (ع)‪( :‬بيت)‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الحمد هلل وسالم على عباده الذين اصطفى الالم في "الحمد" يمكن حمله على كل من‬
‫الجنس واالستغراق‪ ،‬والحمد يجوز أن يكون بمعنى‪ :‬الحامدية‪ ،‬وأن يكون بمعنى‪ :‬المحمودية‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ويجوز إرادة الحاصل بالمصدر منه ‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫وهو لغ ًة‪ :‬الثناء على الجميل االختياري‪ ،‬بخالف المدح فإنه يقال على االختياري ‪،‬‬
‫وغيره‪ ،‬والشكر فعل دال على تعظيم المنعم ألنه منعم قوالً أو غيره فالحمد أخص من المدح‬
‫( ‪)3‬‬
‫مطلقاً ومن الشكر من وجه ‪ .‬وقيل‪ :‬الحمد وصف المختار بالجميل على قصد التعظيم‬
‫(‪)4‬‬
‫فيشمل حمده تعالى بصفاته الذاتية بال تكلف ‪.‬‬
‫( ‪)5‬‬
‫والحال أنه ال‬ ‫أقول‪ :‬يلزم جواز أن يحمد الشخص بحسنه وصباحة خده ورشاقة قده‬
‫يقال‪ :‬حمدته على شيء من ذلك‪.‬‬

‫والحمد عرًفا‪ :‬ما يشعر بتعظيم المنعم بنعمته‪ ،‬والشكر‪ :‬صرف العبد جميع ما أنعم هللا‬
‫فيما أنعم ألجله ولو لم يعتبر في الشكر لغ ًة وصول النعمة إلى الشاكر يكون عين الحمد‬

‫(‪ )1‬الوقاد‪ ،‬خالد بن عبد هللا بن أبي بكر بن محمد الجرجاوي األزهري‪ ،‬زين الدين المصري‪ ،‬كتاب التصريح بمضمون‬
‫التوضيح في النحو‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1421‬هـ‪2000 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪-‬بيروت‪-‬لبنان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،8‬الصبان‪ ،‬أبو‬
‫العرفان محمد بن علي الشافعي‪ ،‬كتاب حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ 1417‬هـ ‪-‬‬
‫‪1997‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية بيروت‪-‬لبنان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.15‬‬
‫( ‪( )2‬بخالف المدح فإنه يقال على االختياري)‪ :‬ليس في (ع)‪ ،‬ويوجد تصحيح على الهامش‪( :‬والمدح هو الثناء على‬
‫الجميل االختياري)‪.‬‬
‫(‪ )3‬العسكري‪ ،‬أبو هالل الحسن بن عبد هللا بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران‪ ،‬معجم الفروق اللغوية‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ‬
‫بيت هللا بيات‪ ،‬ومؤسسة النشر اإلسالمي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1412 ،‬هـ‪ ،‬مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين بـ‬
‫قم"‪ ،‬ص‪ ،202‬الكفوي‪ ،‬أيوب بن موسى الحسيني القريمي‪ ،‬أبو البقاء الحنفي‪ ،‬الكليات‪ ،‬تحقيق‪ :‬عدنان درويش ‪ -‬محمد‬
‫المصري‪ ،‬مؤسسة الرسالة – بيروت‪ ،‬ص‪.365‬‬
‫(‪ )4‬التهانوي‪ ،‬محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمد صابر الفاروقي الحنفي‪ ،‬كتاب كشاف اصطالحات الفنون‬
‫والعلوم‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬علي دحروج‪ ،‬ترجمة‪ :‬د‪ .‬عبد هللا الخالدي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1996 -‬م‪ ،‬مكتبة لبنان ناشرون – بيروت‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،712‬والزبيدي‪ ،‬تاج العروس‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.111‬‬
‫(‪ )5‬القد‪ :‬القامة‪ ،‬والتقطيع؛ يقال‪ :‬قد فالن قد السيف؛ أي‪ :‬جعل حسن التقطيع‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،522‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.345‬‬

‫‪51‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫فسر الحمد‬ ‫في سورة "األنعام"‬ ‫العرفي وإن أخذ فيه يكون أخص منه ‪ ،‬واإلمام الرازي‬
‫بالمعنى العرفي المذكور‪ ،‬وال يبعد أن يفسر الحمد هنا به أيضاً ويحتمل إرادة ما يطلق عليه‬
‫)‪(4‬‬
‫الكتاب‬ ‫لفظ الحمد فيكون شامالً للمعنيين [أ‪ ]3/‬واختياره على الشكر لعمومه وموافقة‬
‫(‪)5‬‬
‫المجيد والعمل بمقتضى ظاهر الحديث ‪ .‬وقيل‪ :‬الظاهر أن الباعث للحمد هنا نعمة العقل‬
‫بل علم الحديث الذي هذا التصنيف من آثاره فهو جامع بين عبادتي الحمد والشكر وال يخفى‬
‫)‪(6‬‬
‫لكان جامعاً بينهما أيضاً على أن ظهور كون النعمة‬ ‫أنه لو أبدل هنا لفظ الشكر بالحمد‬
‫(‪)7‬‬
‫باعثة‪ ،‬محل نظر ‪ .‬وقيل‪ :‬إيثار الحمد الذي هو من شعب الشكر على سائر أفراده بأنه‬
‫أشيع للنعمة وأدل على مكانها لخفاء االعتقاد وما في أفعال الجوارح من االحتمال المنافي‬

‫(‪ )1‬المناوي‪ ،‬زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي‪ ،‬كتاب التوقيف‬
‫على مهمات التعاريف‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1410 ،‬هـ‪1990-‬م‪ ،‬عالم الكتب ‪ 38‬عبد الخالق ثروت‪-‬القاهرة‪ ،‬ص‪،147‬‬
‫والنكري‪ ،‬القاضي عبد النبي بن عبد الرسول األحمد‪ ،‬جامع العلوم في اصطالحات الفنون‪ ،‬ترجمة‪ :‬حسن هاني فحص‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األولى‪1421 ،‬هـ ‪2000 -‬م‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.44‬‬
‫(‪ )2‬هو‪ :‬محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري اإلمام فخر الدين الرازي ابن خطيب الري‪ ،‬المتكلم المفسر‬
‫األصولي األشعري‪ ،‬توفي سنة (‪606‬هـ)‪.‬‬
‫ابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،249‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم َوَوفيات المشاهير َواألعالم‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.137‬‬
‫(‪ )3‬الرازي‪ ،‬أبو عبد هللا محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري‪ ،‬كتاب‬
‫مفاتيح الغيب‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة ‪ 1420 -‬هـ‪ ،‬دار إحياء التراث العربي – بيروت‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.472‬‬
‫(‪( )4‬وموافقة)‪ :‬في (ش)‪( :‬وموافقته)‪.‬‬
‫(‪ )5‬يشير إلى ما أخرجه البيهقي في شعب اإليمان‪ ،‬تعديد نعم هللا –عز وجل‪ -‬وما يجب من شكرها‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪،230‬‬
‫َّللا َعَلي ِه وسَّلم‪« :‬ال َحم ُد َأر ُس ُّ‬
‫الشك ِر‪َ ،‬ما َش َك َر‬ ‫حديث رقم‪ ،4085 :‬من حديث عبد هللاِ بن عم ٍرو‪َ ،‬قال‪َ :‬قال رسول هللاِ َّ‬
‫ََ َ‬ ‫صلى َّ ُ‬‫َ‬ ‫َ َ َُ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬
‫هللاَ َعبٌد َال َيح َم ُدهُ»‪.‬‬
‫قال المناوي في الفتح السماوي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ :100‬رجاله ثقات‪ ،‬لكنه منقطع بين قتادة وابن عمرو‪.‬‬
‫م)‪.‬‬ ‫(‪( )6‬الشكر بالحمد)‪ :‬في (ع)‪ :‬فوقهما رمز (م‬
‫(‪ )7‬الطوفي‪ ،‬سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي الصرصري‪ ،‬أبو الربيع‪ ،‬نجم الدين‪ ،‬كتاب التعيين في شرح‬
‫األربعين‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد َحاج محمد عثمان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1419 ،‬هـ ‪ 1998 -‬م‪ ،‬مؤسسة الريان (بيروت ‪ -‬لبنان)‪،‬‬
‫المكتَبة المكية (مكة ‪ -‬المملكة العربية السعودية)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،4‬والطيبي‪ ،‬كتاب الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد‬
‫الحميد هنداوي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1417 ،‬هـ ‪ 1997 -‬م‪ ،‬مكتبة نزار مصطفى الباز (مكة المكرمة ‪ -‬الرياض)‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪ ،1195‬والمناوي‪ ،‬زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي‪ ،‬كتاب‬
‫فيض القدير‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ ،1356 ،‬المكتبة التجارية الكبرى – مصر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.9‬‬

‫‪52‬‬
‫)‪(1‬‬
‫لالعتقاد [ع‪ ] 4/‬فكأنه يشير به إلى قوله صلى هللا عليه وسلم‪« :‬الحمد رأس الشكر ما شكر‬
‫(‪)2‬‬
‫هللا من لم يحمده» ‪.‬‬

‫أقول‪ :‬ال وجه لهذا القول؛ إذ المقصود في هذا المقام بيان اختيار لفظ الحمد على لفظ‬
‫الشكر‪ ،‬ال وجه اختيار القول على الفعل واالعتقاد كما هو اعتقاد صاحب هذا القول وإال‬
‫احتمل ُّ‬
‫تحقق جميع أقسام الشكر؛ أما القول بأن يكون مقابالً للنعمة‪ ،‬وأما الفعل بكتابة‬
‫التسمية والحمد في أول الكتاب‪ ،‬وأما االعتقاد فألن اعتقاد حسن هذا األمر شكر اعتقادي إذ‬
‫هو اعتقاد دال على تعظيم المنعم ولما كانت النعمة باعثة للقول والفعل يلزم تحقق التعظيم‬
‫(‪)3‬‬
‫باطناً إذ النعمة باعثه عليه ‪.‬‬

‫وقد يقال‪َ :‬أدلِية القول محل نظر؛ لما تقرر أن داللة الفعل قطعية‪ ،‬وقيل‪ :‬قطعية الداللة‬
‫(‪)4‬‬
‫بعد تحققها ال ينافي بعدها عن التحقق لتطرق االحتمال ‪.‬‬

‫أقول‪ :‬ال يتم هذا الجواب؛ إذ كما أن داللة القول ال تتحقق بدون العلم بالوضع وتتوقف‬
‫عليه كذلك داللة الفعل على أمر متوقفة على العلم بعالقة بينهما وظاهر أن بعد حصول‬
‫(‪)5‬‬
‫هذين العلمين يقع تخلف المدلول عن الدال في القول دون الفعل ‪.‬‬

‫(‪( )1‬لالعتقاد)‪ :‬في (ع)‪( :‬لالعتماد)‪.‬‬


‫(‪ )2‬سبق تخريجه قر ًيبا‪ ،‬والكالم عليه‪.‬‬
‫الحنفي‪ ،‬كتاب‬ ‫الكرماني‪،‬‬
‫ومي َ‬ ‫بن ِف ِرشتَا‪ُّ ،‬‬
‫الر ُّ‬ ‫بن عبد العزيز بن أمين ِ‬
‫الدين ِ‬ ‫ين ِ‬
‫عبد اللطيف ِ‬ ‫عز ِ‬
‫الد ِ‬ ‫بن ِ‬
‫ُّ‬ ‫محم ُد ُ‬
‫(‪ )3‬ابن الملك‪َّ :‬‬
‫شرح مصابيح السنة‪ ،‬تحقيق‪ :‬لجنة مختصة من المحققين بإشراف‪ :‬نور الدين طالب‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1433 ،‬هـ ‪2012 -‬‬
‫م‪ ،‬إدارة الثقافة اإلسالمية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ، 123‬واألمير الصنعاني‪ ،‬محمد بن إسماعيل بن صالح بن محمد الحسني‪ ،‬الكحالني‬
‫محمد إبراهيم‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫محمد إسحاق َّ‬
‫ثم الصنعاني‪ ،‬أبو إبراهيم‪ ،‬عز الدين‪ ،‬التنوير شرح الجامع الصغير‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪َّ .‬‬
‫األولى‪ 1432 ،‬هـ ‪ 2011 -‬م‪ ،‬مكتبة دار السالم‪ ،‬الرياض‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.433‬‬
‫(‪ )4‬البيضاوي‪ ،‬القاضي ناصر الدين عبد هللا بن عمر‪ ،‬كتاب تحفة األبرار شرح مصابيح السنة‪ ،‬تحقيق‪ :‬لجنة مختصة‬
‫بإشراف نور الدين طالب‪ ،‬و ازرة األوقاف والشؤون اإلسالمية بالكويت‪1433 ،‬هـ ‪2012 -‬م‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،65‬والمناوي‪ ،‬فيض‬
‫القدير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،6‬والعزيزي‪ ،‬علي بن الشيخ أحمد بن الشيخ نور الدين بن محمد بن الشيخ إبراهيم‪ ،‬كتاب السراج المنير‬
‫شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.4‬‬
‫( ‪ )5‬البيضاوي‪ ،‬كتاب تحفة األبرار شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،65‬وابن الملك‪ ،‬كتاب شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪ ،123‬والمناوي‪ ،‬كتاب فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،6‬والعزيزي‪ ،‬كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث‬
‫البشير النذير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،4‬واألمير الصنعاني‪ ،‬كتاب التنوير شرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.433‬‬

‫‪53‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫واعلم أن تلك العبارة جزء آية من سورة النمل ‪ ،‬وكان الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫مأمو اًر بقولها‪ ،‬فاإلتيان بالحمد بذلك الطريق؛ وجيه من أوجه‪:‬‬
‫)‪(3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫والتسليم‪.‬‬ ‫أنه تعليم للحمد‬ ‫األول‪ :‬ما ذكر في "الكشاف"‬
‫(‪)4‬‬
‫مطلوب فالتيمن بالحمد إذا كان من القرآن‬ ‫الثاني‪ :‬أنه كما أن التيمن بذكر التسمية والحمد‬
‫يكون أتم‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬أن عادة المحدثين قراءة شيء من القرآن عند الشروع في أداء الحديث فهذا الحمد‬
‫(‪)5‬‬
‫[ع‪ ]5/‬متضمن للعمل بتلك السنة [ش‪ ]2/‬السنية ‪.‬‬
‫)‪( 6‬‬
‫من األوصاف المشهورة‬ ‫الرابع‪ :‬أن العبارة المذكورة مشعرة بوصف االصطفاء الذي هو‬
‫(‪)8‬‬ ‫)‪(7‬‬
‫في الكتاب ‪.‬‬ ‫للرسول ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬والمقصود ذكره‬

‫ِ ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫َما ُيش ِرُك َ‬
‫ون} [سورة النمل‪.]59 :‬‬ ‫آّلِلُ َخيٌر أ َّ‬
‫طَفى َّ‬ ‫(‪ )1‬يشير إلى قوله تعالى‪ُ{ :‬ق ِل ال َحم ُد َّّلِل َو َس َال ٌم َعَلى ع َباده الذ َ‬
‫ين اص َ‬
‫(‪ )2‬الزمخشري‪ ،‬أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد‪ ،‬جار هللا‪ ،‬كتاب الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫الثالثة ‪ 1407 -‬هـ‪ ،‬دار الكتاب العربي – بيروت‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.375‬‬
‫(‪ )3‬على هامش (أ)‪( :‬والتسمية)‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬يشير إلى ما أخرجه أبو داود في سننه‪ ،‬كتاب األدب‪ ،‬باب الهدي في الكالم‪ ،‬حديث رقم‪ ،4840:‬والنسائي في الكبرى‪،‬‬
‫كتاب عمل اليوم والليلة‪ ،‬ما يستحب من الكالم عند الحاجة‪ ،‬حديث رقم‪ ،10255 :‬وابن ماجه في سننه‪ ،‬كتاب النكاح‪ ،‬باب‬
‫صَّلى هللاُ َعَلي ِه َو َسَّل َم‪ُ :‬‬
‫«ك ُّل‬ ‫خطبة النكاح‪ ،‬حديث رقم‪ ،1894 :‬من حديث أَِبي هريرة –رضي هللا عنه‪َ ،-‬قال‪َ :‬قال رسول َّ ِ‬
‫َّللا َ‬ ‫َ َ َُ ُ‬ ‫َُ َ َ‬
‫ط ُع»‪.‬‬ ‫ال‪َ ،‬ال يبدأُ ِف ِ‬
‫يه ِبال َحم ِد‪ ،‬أَق َ‬ ‫أَم ٍر ِذي ب ٍ‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫وقال الحافظ ابن حجر العسقالني في التلخيص الحبير (‪ :)315 /3‬اختلف في وصله وإرساله‪ ،‬فرجح النسائي‬
‫والدارقطني اإلرسال‪.‬‬
‫(‪ )5‬ابن الصالح‪ ،‬عثمان بن عبد الرحمن‪ ،‬أبو عمرو‪ ،‬تقي الدين‪ ،‬كتاب معرفة أنواع علوم الحديث‪ ،‬تحقيق‪ :‬نور الدين‬
‫عتر‪ ،‬دار الفكر‪ -‬سوريا‪ ،‬دار الفكر المعاصر – بيروت‪1406 ،‬هـ ‪1986 -‬م‪ ،‬ص‪ ،242‬ابن جماعة‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬محمد‬
‫بن إبراهيم بن سعد هللا بن جماعة الكناني الحموي الشافعي‪ ،‬بدر الدين‪ ،‬كتاب المنهل الروي في مختصر علوم الحديث‬
‫النبوي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬محيي الدين عبد الرحمن رمضان‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ ،1406 ،‬دار الفكر – دمشق‪ ،‬ص‪ ،107‬والسيوطي‪،‬‬
‫تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.574‬‬
‫(‪( )6‬الذي هو)‪ :‬في (ع)‪( :‬التي هي)‪.‬‬
‫(‪( )7‬ذكره)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬ذكر شمائله)‪.‬‬
‫( ‪ ) 8‬يدل عليه ما أخرجه مسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب الفضائل‪ ،‬باب فضل نسب النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬وتسليم‬
‫صَّلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول هللا ‪َ -‬‬ ‫الحجر عليه قبل النبوة‪ ،‬حديث رقم‪ ،2276 :‬من حديث َواثَل َة ب ِن األَسَق ِع –رضي هللا عنه‪َ ،-‬ق َ‬
‫ال‪َ :‬سمع ُت َرُس َ‬

‫‪54‬‬
‫الخامس‪ :‬لما كان الرسول ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬مأمو اًر بالحمد بهذه العبارة والظاهر أن‬
‫في ذلك الحمد تكون النعمة الفائضة عليه عليه السالم التي من جملتها الشمائل المذكورة في‬
‫هذا الكتاب منظورة ففي وقت إرادة ذكر تلك الشمائل التي هي بعض من تلك النعماء يناسب‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ذكر حمد كان في مقابلها والمراد بالعباد الموصوفين باالصطفاء بقول مقاتل ‪ :‬األنبياء ‪.‬‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫وبقول ابن عباس ‪ :‬أصحاب محمد ‪ .‬وبقول الكلبي ‪ :‬أمته ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪. -‬‬
‫(‪)7‬‬
‫وبقول بعض آخر‪ :‬جميع المؤمنين من السابقين والالحقين ‪ .‬وقول من نسب التفسير األول‬
‫)‪(8‬‬
‫على إرادة غير األنبياء أو األنبياء وغيرهم لعموم‬ ‫إلى أكثر المفسرين غير مناسب وبناء‬

‫ش َبِني‬
‫طَفى ِمن ُق َري ٍ‬
‫طَفى ُق َري ًشا ِمن ِكَن َان َة‪َ ،‬واص َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هللا عَلي ِه وسَّلم‪ -‬يُقول‪ِ« :‬إ َّن هللا اص َ ِ‬
‫طَفى ك َن َان َة من َوَلد ِإس َماع َ‬
‫يل‪َ ،‬واص َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ََ َ َ ُ‬
‫طَف ِاني ِمن بِني ه ِ‬
‫اشمٍ»‪.‬‬ ‫اشمٍ‪َ ،‬واص َ‬‫هِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫(‪ )1‬هو‪ :‬مقاتل بن سليمان بن بشير‪ ،‬األزدي‪ ،‬الخراساني‪ ،‬أبو الحسن‪ ،‬البلخي‪ ،‬صاحب التفسير‪ ،‬وتوفي سنة (‪150‬هـ)‬
‫بالبصرة‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،373‬والخطيب‪ ،‬البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.207‬‬
‫(‪ )2‬الثعلبي‪ ،‬الكشف والبيان عن تفسير القرآن‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،218‬والواحدي‪ ،‬أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي‪،‬‬
‫النيسابوري‪ ،‬الشافعي‪ ،‬كتاب التفسير البسيط‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1430 ،‬هـ‪ ،‬عمادة البحث العلمي ‪ -‬جامعة اإلمام محمد بن‬
‫سعود اإلسالمية‪ ،‬ج‪ ،17‬ص‪.270‬‬
‫(‪ ) 3‬هو‪ :‬عبد هللا بن عباس بن عبد المطلب‪ ،‬القرشي الهاشمي‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬المدني‪ ،‬حبر األمة وترجمان القرآن‪ ،‬ابن عم‬
‫رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬كف بصره في آخر عمره‪ .‬وتوفي بالطائف سنة (‪68‬ه)‪.‬‬
‫أبو نعيم معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1699‬وابن األثير‪ ،‬الجزري‪ ،‬أسد الغابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.291‬‬
‫(‪ )4‬الطبري‪ ،‬محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب اآلملي‪ ،‬أبو جعفر‪ ،‬كتاب جامع البيان عن تأويل آي القرآن‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬الدكتور عبد هللا بن عبد المحسن التركي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1422 ،‬هـ ‪ 2001 -‬م‪ ،‬دار هجر للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع واإلعالن‪ ،‬ج‪ ، 98 ،18‬وابن أبي حاتم‪ ،‬أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي‪ ،‬الحنظلي‪،‬‬
‫الرازي‪ ،‬كتاب تفسير القرآن العظيم‪ ،‬تحقيق‪ ،‬أسعد محمد الطيب‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة ‪ 1419 -‬هـ‪ ،‬مكتبة نزار مصطفى الباز ‪-‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.2906‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث بن عبد الحارث بن عبد العزى‪ ،‬الكلبى‪ ،‬أبو النضر‪ ،‬الكوفى‪ ،‬من‬
‫بني عبد ود‪ .‬توفي سنة (‪146‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،358‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،25‬ص‪.246‬‬
‫(‪ )6‬الثعلبي‪ ،‬الكشف والبيان عن تفسير القرآن‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،218‬والواحدي‪ ،‬كتاب التفسير البسيط‪ ،‬ج‪ ،17‬ص‪.270‬‬
‫(‪ )7‬ابن أبي حاتم الرازي‪ ،‬كتاب تفسير القرآن العظيم‪ ،9 ،‬ص‪ ،2906‬والواحدي‪ ،‬كتاب التفسير البسيط‪ ،‬ج‪ ،17‬ص‪.270‬‬
‫(‪( )8‬وبناء)‪ :‬في (ش)‪( :‬بناء)‪ ،‬وفي (ع)‪( :‬وبناؤه)‪ ،‬وبين السطور‪( :‬وبناء نخـ)‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫اللفظ يستشكل بلزوم استقالل غير النبي بالتسليم مع أن عبارة اإلمام النووي في "األذكار"‬
‫(‪)2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫بمنعه ‪.‬‬ ‫مشعرة‬

‫وأجيب بأن‪ :‬درج غير األنبياء ال يوجب استقالل الغير بالتسليم‪.‬‬

‫وفيه‪ :‬أن المراد بعدم االستقالل التبعية في الذكر وهذا بذكر غير األنبياء بعد ذكرهم سواء‬
‫كان بأعالمهم أو ال ولما كان المذكور هنا لفظاً داالً على النبي وغيره يلزم استقالل‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫عن ابن عباس رضي هللا عنهما‪ :‬ال يصلى‬ ‫الصدر الشهيد‬ ‫الجميع ‪ .‬وذكر في واقعات‬
‫على أحد بعد رسول هللا إال إذا ذكر على إثر الرسول؛ وذاك تعظيم للرسول أن يذكر آله‬

‫(‪( )1‬مشعرة)‪ :‬في (ش)‪( :‬تشعر)‪.‬‬


‫(‪ )2‬النووي‪ ،‬أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف‪ ،‬كتاب األذكار‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد القادر األرنؤوط‪ 1414 ،‬هـ ‪ 1994 -‬م‪،‬‬
‫دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ص ‪.118‬‬
‫(‪ ) 3‬الرافعي‪ ،‬عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم‪ ،‬أبو القاسم القزويني‪ ،‬كتاب العزيز شرح الوجيز‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي محمد‬
‫عوض ‪ -‬عادل أحمد عبد الموجود‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1417 ،‬هـ ‪ 1997 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪ ،14‬والنووي‪ ،‬أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف‪ ،‬كتاب المجموع شرح المهذب‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،172‬وابن‬
‫الرفعة‪ ،‬أحمد بن محمد بن علي األنصاري‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬نجم الدين‪ ،‬كتاب كفاية النبيه في شرح التنبيه‪ ،‬تحقيق‪ :‬مجدي‬
‫محمد سرور باسلوم‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ ،‬م ‪ ،2009‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،66‬والدميري‪ ،‬كمال الدين‪ ،‬محمد بن‬
‫الد ِميري أبو البقاء الشافعي‪ ،‬كتاب النجم الوهاج في شرح المنهاج‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1425 ،‬هـ ‪-‬‬
‫موسى بن عيسى بن علي َّ‬
‫‪2004‬م‪ ،‬دار المنهاج ‪ -‬جدة ج‪ ،3‬ص‪.164‬‬
‫( ‪ ) 4‬هو كتاب‪" :‬واقعات الحسامي" المسمى ب ــ"األجناس" للصدر‪ ،‬الشهيد‪ ،‬حسام الدين‪ :‬عمر بن عبد العزيز البخاري‪،‬‬
‫الحنفي‪ ،‬المتوفى‪ :‬سنة ست وثالثين وخمسمائة‪ ،‬جمع فيه بين "النوازل" ألبي الليث السمرقندي‪ ،‬و"الواقعات" للناطفي‪ ،‬وأخذ‬
‫من فتاوى أبي بكر‪ :‬محمد بن الفضل‪ ،‬وفتاوى أهل سمرقند‪ ،‬ورتب الكتاب المختصر‪ ،‬المنسوب إلى الحاكم الشهيد‪ ،‬واألبواب‬
‫"كالنوازل"‪ ،‬وأشار‪ :‬بحرف العين إلى مسائل "العيون" والواو‪ :‬إلى "الواقعات" والباء‪ :‬إلى الشيخ‪ :‬أبي بكر‪ ،‬والسين‪ :‬إلى‬
‫"فتاوى سمرقند"‪ ،‬وهذا الكتاب ال يزال مخطو ً‬
‫طا‪ ،‬ولم يطبع بعد‪.‬‬
‫حاجي خليفة‪ ،‬مصطفى بن عبد هللا كاتب جلبي القسطنطيني‪ ،‬كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪،‬‬
‫مكتبة المثنى – بغداد‪ ،‬وصورتها عدة دور لبنانية‪ ،‬بنفس ترقيم صفحاتها‪ ،‬مثل‪ :‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬ودار العلوم‬
‫الحديثة‪ ،‬ودار الكتب العلمية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.1998‬‬
‫(‪ ) 5‬هو عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازة‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬برهان األئمة‪ ،‬حسام الدين‪ ،‬المعروف بالصدر الشهيد‪ ،‬من‬
‫أكابر الحنفية‪ .‬وتوفى سنة ‪ 536‬هـ)‪.‬‬
‫القرشي‪ ،‬عبد القادر بن محمد بن نصر هللا‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬محيي الدين الحنفي‪ ،‬كتاب الجواهر المضية في طبقات‬
‫الحنفية‪ ،‬مير محمد كتب خانه – كراتشي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،391‬وابن قطلوبغا‪ ،‬أبو الفداء زين الدين أبو العدل قاسم بن ُقطلُوبغا‬
‫السودوني‪ ،‬كتاب تاج التراجم‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد خير رمضان يوسف‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1413 ،‬هـ ‪1992-‬م‪ ،‬دار القلم –‬
‫دمشق‪ ،‬ص‪.217‬‬

‫‪56‬‬
‫(‪)1‬‬
‫على إثره ‪ .‬واألولى في الجواب‪ :‬أن المنع المذكور في األذكار منسوب إلى الشيخ أبي‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫[ع‪ ]6/‬ودليله على المنع‪ :‬أن الصالة بمعنى‬ ‫والد إمام الحرمين‬ ‫محمد الجويني‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫السالم ‪ .‬وذهب طائفة إلى جواز الصالة على غير النبي مطلقاً ‪ ،‬والظاهر أن البخاري‬
‫(‪)7‬‬
‫على هذا فإنه َّ‬
‫صدر باباً بقوله تعالى‪﴿ :‬صل عليهم﴾ [سورة التوبة‪ ]103 :‬ثم علق‬

‫(‪ )1‬لم أقف عليه‪.‬‬


‫(‪ )2‬هو‪ :‬عبد هللا بن يوسف بن عبد هللا بن يوسف بن محمد‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬الجويني‪ ،‬ثم النيسابوري‪ ،‬اإلمام‪ ،‬ركن اإلسالم‪،‬‬
‫الفقيه‪ ،‬األصولي‪ ،‬األديب‪ ،‬النحوي‪ ،‬المفسر‪ ،‬توفي سنة (‪438‬هـ)‪.‬‬
‫ابن الصالح‪ ،‬طبقات الفقهاء الشافعية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،521‬والقفطي‪ ،‬إنباه الرواة على أنباه النحاة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.152‬‬
‫الج َويني‪ ،‬أبو المعالي‪ ،‬ركن الدين‪ ،‬الملقب بإمام الحرمين‪ ،‬توفي‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬عبد الملك بن عبد هللا بن يوسف بن محمد‪ُ ،‬‬
‫بنيسابور سنة (‪478‬هـ)‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،18‬ص‪ ،468‬والسبكي‪ ،‬طبقات الشافعية الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.165‬‬
‫(‪ ) 4‬الجويني‪ ،‬عبد الملك بن عبد هللا بن يوسف بن محمد‪ ،‬أبو المعالي‪ ،‬ركن الدين‪ ،‬الملقب بإمام الحرمين‪ ،‬كتاب نهاية‬
‫المطلب في دراية المذهب‪ ،‬تحقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ /‬عبد العظيم محمود الديب‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1428 ،‬هـ‪2007-‬م‪ ،‬دار المنهاج‪،‬‬
‫ج‪ ،3‬ص‪ ، 372‬والعز بن عبد السالم‪ ،‬عز الدين عبد العزيز بن عبد السالم السلمي‪ ،‬كتاب الغاية في اختصار النهاية‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬إياد خالد الطباع‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1437 ،‬هـ ‪ 2016 -‬م‪ ،‬دار النوادر‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،371‬والنووي‪،‬‬
‫أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف‪ ،‬كتاب روضة الطالبين وعمدة المفتين‪ ،‬تحقيق‪ :‬زهير الشاويش‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪،‬‬
‫‪1412‬هـ ‪1991 /‬م‪ ،‬المكتب اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ -‬دمشق‪ -‬عمان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،211‬واإلسنوي‪ ،‬جمال الدين عبد الرحيم‪،‬‬
‫كتاب المهمات في شرح الروضة والرافعي‪ ،‬تحقيق‪ :‬أبو الفضل الدمياطي‪ ،‬أحمد بن علي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1430 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪ 2009‬م‪ ،‬مركز التراث الثقافي المغربي ‪ -‬الدار البيضاء ‪ -‬المملكة المغربية‪ ،‬ودار ابن حزم ‪ -‬بيروت ‪ -‬لبنان‪ ،‬ج‪3‬‬
‫ص‪.582‬‬
‫(‪ )5‬الجويني‪ ،‬نهاية المطلب في دراية المذهب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،372‬والرافعي‪ ،‬العزيز شرح الوجيز‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،14‬والعز بن‬
‫عبد السالم‪ ،‬الغاية في اختصار النهاية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،371‬والنووي‪ ،‬المجموع شرح المهذب‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،172‬والنووي‪ ،‬روضة‬
‫الطالبين وعمدة المفتين‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،211‬وابن الرفعة‪ ،‬كفاية النبيه في شرح التنبيه‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،66‬واإلسنوي‪ ،‬المهمات في‬
‫شرح الروضة والرافعي‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،582‬والدميري‪ ،‬النجم الوهاج في شرح المنهاج‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.164‬‬
‫(‪ )6‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل أبو عبد هللا الجعفي‪ ،‬كتاب صحيح البخاري‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد زهير بن ناصر الناصر‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األولى‪1422 ،‬هــ‪ ،‬دار طوق النجاة ‪ -‬مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬كتاب الدعوات‪،‬‬
‫ون َنف ِس ِه‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.73‬‬ ‫الدع ِ‬
‫اء ُد َ‬ ‫َخاهُ ِب ُّ َ‬ ‫ص ِل َعَلي ِهم} [التوبة‪َ ]103 :‬و َمن َخ َّ‬
‫ص أَ‬ ‫{و َ‬
‫باب َقو ِل َّ ِ‬
‫َّللا تَ َعاَلى‪َ :‬‬
‫(‪ ) 7‬الحديث المعلق لغة‪ :‬اسم مفعول من "علق" الشيء بالشيء‪ ،‬أي أناطه وربطه به‪ ،‬وجعله معلقا‪ .‬وسمي هذا السند معلقا‬
‫بسبب اتصاله من الجهة العليا فقط‪ ،‬وانقطاعه من الجهة الدنيا‪ ،‬فصار كالشيء المعلق بالسقف ونحوه‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1529‬وابن فارس‪ ،‬كتاب مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،125‬والفيومي‪،‬‬
‫المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.425‬‬
‫اصطالحا‪ :‬هو الحديث الذي حذف من مبدأ إسناده رٍاو فأكثر على التوالي‪.‬‬
‫ً‬ ‫و‬

‫‪57‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫تبعا‪ ،‬وهذا القول‬
‫الحديث الدال على الجواز مطلقاً‪ ،‬وعقبه بالحديث الدال على الجواز ً‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫جاء عن الحسن ومجاهد ونص عليه أحمد في رواية أبي داود ‪.‬‬

‫واحتجوا [أ‪ ]4/‬بقوله تعالى ﴿هو الذي يصلي عليكم ومالئكته﴾[األحزاب‪ ]43 :‬ولعل‬
‫المصنف معهم واعلم أن كتابة الصالة في أول الكتاب في ابتداء تدوين الفقه والحديث ما‬
‫(‪)6‬‬
‫وغيره ولذا وقع‬ ‫كانت شائعة بل حدثت في أثناء ِ‬
‫الوالية العباسية كما ذكر قاضي عياض‬

‫ابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر‪ ،‬ص‪ ،80‬والسيوطي‪ ،‬كتاب تدريب الراوي في شرح‬
‫تقريب النواوي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.124‬‬
‫ص ِل َعَلي ِهم} [التوبة‪َ ]103 :‬و َمن‬ ‫(‪ )1‬يشير إلى ما ذكره البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب الدعوات‪ ،‬باب َقو ِل َّ ِ‬
‫{و َ‬‫َّللا تَ َعاَلى‪َ :‬‬
‫صَّلى هللاُ َعَلي ِه َو َسَّل َم‪:‬‬ ‫ال َِّ‬
‫النب ُّي َ‬ ‫وسى‪َ :‬ق َ‬ ‫ال أَُبو ُم َ‬
‫ال‪َ :‬وَق َ‬‫ون َنفسه‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،73‬تعليًقا بصيغة الجزم‪َ ،‬ق َ‬
‫ِِ‬
‫الد َع ِاء ُد َ‬
‫َخاهُ ِب ُّ‬
‫ص أَ‬ ‫َخ َّ‬
‫َّللاِ ب ِن َقي ٍ‬
‫س َذن َب ُه»‪.‬‬ ‫الل ُه َّم اغِفر لِ َعب ِد َّ‬ ‫«الله َّم اغِفر لِعبي ٍد أَِبي ع ِ‬
‫ام ٍر‪َّ ،‬‬
‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬
‫َّ‬
‫يضا‪ ،‬كتاب المغازي‪ ،‬باب غزوة أوطاس‪ ،‬حديث‬ ‫قلت‪ :‬وقد وصله البخاري –رحمه هللا تعالى‪ -‬نفسه في صحيحه أ ً‬
‫َّللاُ َعن ُه‪ ،‬في قصة طويلة‪ ،‬وذكر فيها استغفار النبي –صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬ ‫ضي َّ‬ ‫رقم‪ ،4323 :‬من حديث أَِبي موسى ر ِ‬
‫ُ َ َ َ‬
‫لعبيد أبي عامر –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫ص ِل َعَلي ِهم} [التوبة‪:‬‬ ‫(‪ )2‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع المسند الصحيح‪ ،‬كتاب الدعوات‪ ،‬باب َقو ِل َّ ِ‬
‫{و َ‬
‫َّللا تَ َعاَلى‪َ :‬‬
‫ون َنف ِس ِه‪ ،‬حديث رقم‪.6332 :‬‬ ‫الد َع ِاء ُد َ‬‫َخاهُ ِب ُّ‬
‫ص أَ‬ ‫‪َ ]103‬و َمن َخ َّ‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن‪ :‬يسار البصري‪ ،‬مولى زيد بن ثابت‪ ،‬دعا له النبي‪ ،‬فقال‪ :‬اللهم فقهه في الدين‪،‬‬
‫وحببه إلى الناس‪ ،‬وتوفي سنة (‪110‬هـ)‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،95‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء ج‪ ،4‬ص‪.563‬‬
‫(‪ ) 4‬هو‪ :‬مجاهد بن جبر مولى عبد هللا بن السائب‪ ،‬أبو الحجاج‪ ،‬المكي‪ ،‬ولد في خالفة عمر سنة (‪21‬هـ)‪ ،‬ولزم ابن‬
‫عباس مدة طويلة‪ ،‬مات بمكة وهو ساجد سنة (‪103‬هـ)‪ .‬ابن حبان‪ ،‬الثقات‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،419‬وابن ابي حاتم الرازي‪ ،‬الجرح‬
‫والتعديل‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،319‬والذهبي‪.‬‬
‫(‪ ) 5‬أبو داود السجستاني‪ ،‬سليمان بن األشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو األزدي‪ ،‬كتاب مسائل اإلمام أحمد‬
‫رواية أبي داود السجستاني‪ ،‬تحقيق‪ :‬أبي معاذ طارق بن عوض هللا بن محمد‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1420 ،‬هـ ‪ 1999 -‬م‪،‬‬
‫مكتبة ابن تيمية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.113‬‬
‫(‪ ) 6‬هو‪ :‬عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض‪ ،‬أبو الفضل‪ ،‬اليحصبي‪ ،‬األندلسي‪ ،‬ثم السبتي‪،‬‬
‫القاضي المالكي‪ .‬ولد سنة (‪476‬هـ)‪ ،‬توفي سنة (‪544‬هـ)‪.‬‬
‫القفطي‪ ،‬إنباه الرواة على أنباه النحاة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،363‬والضبي‪ ،‬أحمد بن يحيى بن أحمد بن عميرة‪ ،‬أبو جعفر‪،‬‬
‫بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل األندلس‪ ،‬ص‪.437‬‬

‫‪58‬‬
‫كتاب البخاري وغيره من القدماء عارياً عنها والظاهر أنهم كانوا يكتفون بالتلفظ والمصنف‬
‫(‪)1‬‬
‫عمل على طريقتهم ‪.‬‬

‫فال َيرد أنه ما ذكر الصالة والسالم على نبينا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬باالنفراد‪ ،‬وهو‬
‫(‪)2‬‬
‫مخالف لفعل السلف ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫أن إفراد السالم عن الصالة كعكسه ترك األولى أو مكروه أو حرام على‬ ‫ونقل في "األذكار"‬
‫االختالف ويرد على األخير أن المنع عن إفراد السالم على نبينا بخصوصه وأورد على‬
‫(‪)5‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫الصالة الواقعة في آخر التشهد بدون التسليم‪ .‬وأجيب في "شرح مسلم"‬ ‫األمر بالجمع أن‬
‫بأنه وقع في أول التشهد التسليم‪.‬‬

‫أقول‪ :‬فيه أنه ينبغي على هذا أن ال يقال‪" :‬وبارك على محمد" في الصالة؛ لتقدم "وبركاته"‬
‫أيضا بأنه ما روي لفظ التسليم في األحاديث الواردة في بيان أفضل‬
‫في التشهد‪ .‬ويشكل ً‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫وأيضاً لم يذكر لفظ التسليم في األحاديث الواقعة ألصل فضيلة الصالة ‪.‬‬ ‫الصالة وأكملها‬

‫(‪ )1‬الخطيب البغدادي‪ ،‬أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي‪ ،‬كتاب الجامع ألخالق الراوي وآداب السامع‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬محمود الطحان‪ ،‬مكتبة المعارف – الرياض‪ ،‬ج‪1 ،‬ص‪ ،271‬وابن الصالح‪ ،‬كتاب معرفة أنواع علوم الحديث‪،‬‬
‫ص‪ ،188‬والسخاوي‪ ،‬شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد‪ ،‬كتاب فتح‬
‫المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي حسين علي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1424 ،‬هـ ‪2003 /‬م‪ ،‬مكتبة السنة –‬
‫مصر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.70‬‬
‫(‪ )2‬ابن الصالح‪ ،‬كتاب معرفة أنواع علوم الحديث‪ ،‬ص ‪ ،188‬والسمعوني‪ ،‬طاهر بن صالح (أو محمد صالح) ابن أحمد‬
‫بن موهب‪ ،‬الجزائري‪ ،‬ثم الدمشقي‪ ،‬كتاب توجيه النظر إلى أصول األثر‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الفتاح أبو غدة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫‪1416‬هـ ‪1995 -‬م‪ ،‬مكتبة المطبوعات اإلسالمية – حلب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.776‬‬
‫(‪ )3‬النووي‪ ،‬كتاب األذكار‪ ،‬ص ‪.118‬‬
‫(‪( )4‬أن)‪ :‬في (ع‪ ،‬ش)‪( :‬بأن)‪.‬‬
‫( ‪ ) 5‬النووي‪ ،‬أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف‪ ،‬كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪،‬‬
‫‪ ،1392‬دار إحياء التراث العربي – بيروت‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.44‬‬
‫(‪ )6‬يشير إلى الصالة اإلبراهيمية؛ والتي منها ما أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب الدعوات‪ ،‬باب الصالة على النبي –‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬ومسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب الصالة‪ ،‬باب الصالة على النبي –صلى هللا عليه وسلم‪ -‬بعد التشهد‪،‬‬
‫َّللاِ‪َ ،‬قد َعلِمَنا‬
‫ول َّ‬ ‫ِ َّ‬ ‫النِب َّي َّ‬
‫صلى هللاُ َعَليه َو َسل َم َخ َرَج َعَليَنا‪َ ،‬فُقلَنا‪َ :‬يا َرُس َ‬‫َ‬ ‫ال‪ِ :‬إ َّن َّ‬
‫من حديث َكعب ب ِن ُعج َرةَ –رضي هللا عنه‪َ ،-‬ق َ‬
‫ِ‬
‫يم‪،‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫آل مح َّم ٍد‪َ ،‬كما َّ‬ ‫الله َّم ص ِل َعَلى مح َّم ٍد‪ ،‬و َعَلى ِ‬ ‫َّ‬ ‫َكيف ُنسلِم عَليك‪َ ،‬ف َكيف ُن ِ‬
‫صلي َت َعَلى آل إب َراه َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ال‪َ« :‬فُقوُلوا‪َ ُ :‬‬ ‫صلي َعَلي َك؟ َق َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫يد»‪.‬‬ ‫يد َم ِج ٌ‬
‫يم‪ِ ،‬إَّن َك َحم ٌ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِإَّن َك َح ِم ٌ‬
‫يد َم ِج ٌ‬
‫يد‪ ،‬الل ُه َّم َبارك َعَلى ُم َح َّمد‪َ ،‬و َعَلى آل ُم َح َّمد‪َ ،‬ك َما َب َارك َت َعَلى آل إب َراه َ‬

‫‪59‬‬
‫)‪(5‬‬ ‫)‪)4((3‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫[ع‪ ]7/‬صلى هللا‬ ‫األمر بالجمع برؤيا بعض السلف عتابه‬ ‫النووي‬ ‫واعلم أنه أسند‬
‫)‪(6‬‬
‫ترك التسليم عند ذكره وكتابة اسمه [ش‪ ]3/‬والحق أن ما أمر به ‪-‬‬ ‫عليه وسلم على من‬
‫عليه السالم‪ -‬في الرؤيا إن كان فيه مصلحة ندب العمل به وأنت تعلم أن هذا يدل على أنه‬
‫(‪)7‬‬
‫ينبغي أال تكون الصالة بدون السالم وال يدل على عكسه ‪.‬‬

‫قيل‪ :‬إن جعلنا { َو َس َال ٌم‪ }..‬إلخ‪ ،‬من تتمة الحمد؛ بأن يكون عطفاً على الحمد ويكون َ‬
‫{عَلى‬
‫)‪(8‬‬
‫طَفى} [سورة النمل‪ ]59 :‬نعتاً له فيكون لتخصيص السالمة على عباده‬ ‫ين اص َ‬ ‫ِ ِ ِ َّ ِ‬
‫عَباده الذ َ‬
‫المصطفين كالحمد‪ ،‬ويكون التركيب من قبيل‪ :‬زيد في الدار وعمر‪ ،‬وال يرد شيء من تلك‬
‫األمور وحينئذ يكون في سعة عن توجيه الحكم على النكرة وتحصيل وجه تخصيصها ويكون‬
‫التنوين فيه للتنويع أي نوع سالمة غير متعارفة باإلبصار بل سالم ال يدركه إال أرباب‬
‫البصائر‪ .‬وفيه نظر؛ إذ على هذا يلزم ترك الصالة والتسليم على النبي ‪-‬صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ -‬بالمرة ال استقالالً وال تبعاً وال شبهة في أن تركها بالمرة أبعد من الحسن من انفراد‬

‫(‪ ) 1‬يشير إلى ما أخرجه مسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب الصالة‪ ،‬باب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه‪ ،‬ثم يصلي على النبي‬
‫اص –رضي هللا‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ثم يسأل له الوسيلة (‪ )288 /1‬برقم (‪ ،)384‬من حديث َعب ِد هللاِ ب ِن َعم ِرو ب ِن ال َع ِ‬
‫صَّلى‬ ‫ِ‬ ‫النِب َّي صَّلى هللا عَلي ِه وسَّلم يُقول‪ِ« :‬إ َذا س ِمعتُم المؤِذن‪َ ،‬فُقولُوا ِمثل ما يُقول ثُ َّم ُّ‬ ‫عنهما‪ ،-‬أََّن ُه َس ِم َع َّ‬
‫صلوا َعَل َّي‪َ ،‬فإَّن ُه َمن َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ ُ َُ َ‬ ‫ُ َ ََ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫صَّلى هللا َعَلي ِه ِب َها َعش ًرا‪ ،‬ثُ َّم َسُلوا هللاَ لِي ال َوِسيَل َة‪َ ،‬فِإَّن َها َمن ِزَل ٌة ِفي ال َجَّن ِة‪َ ،‬ال تَنَب ِغي ِإ َّال لِ َعب ٍد ِمن ِعَب ِاد هللاِ‪َ ،‬وأَر ُجو‬ ‫ص َال ًة َ‬ ‫َعَل َّي َ‬
‫َ‬
‫اع ُة»‪.‬‬ ‫ون أ ََنا ُهو‪َ ،‬فمن سأَل لِي الوِسيَل َة َحَّلت َل ُه َّ‬
‫الشَف َ‬ ‫َك َ‬
‫أَن أ ُ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫(‪( )2‬أسند)‪ :‬في (ع)‪( :‬استند)‪.‬‬
‫(‪ )3‬في (ع) زيادة‪( :‬في)‪.‬‬
‫(‪ )4‬كذا عزاه المصنف –رحمه هللا‪ -‬لإلمام النووي‪ ،‬ولم أقف على ذلك في شيء من كالمه‪ ،‬وإنما ذكره ابن الصالح في‬
‫مقدمته‪ .‬وابن الصالح‪ ،‬كتاب معرفة أنواع علوم الحديث‪ ،‬ص‪.188‬‬
‫(‪( )5‬عتابه)‪ :‬بين السطور في (ع)‪( :‬عاتبه نخـ)‪.‬‬
‫(‪( )6‬من)‪ :‬ليس في (ش‪ ،‬ع)‪.‬‬
‫( ‪ )7‬الخطيب البغدادي‪ ،‬كتاب الجامع ألخالق الراوي وآداب السامع‪ ،‬ج‪1 ،‬ص‪ ،271‬وابن الصالح‪ ،‬كتاب معرفة أنواع‬
‫علوم الحديث‪ ،‬ص‪ ،188‬والسخاوي‪ ،‬كتاب فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.70‬‬
‫(‪( )8‬السالمة)‪ :‬في (ع)‪( :‬السالم)‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫أحدهما ومؤنة توجيه الحكم سهلة وارتكابها أحسن من ارتكاب مؤنة التوجيه البعيد الذي‬
‫(‪)1‬‬
‫ذكره ‪.‬‬

‫والمصنف أخرج في "جامعه" حديثاً هو أن‪« :‬كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد‬
‫(‪)2‬‬
‫فال بد من تركه التشهد هنا من نكتة‪ ،‬ويمكن أن يقال‪ :‬المراد بالخطبة األلفاظ‬ ‫الجذماء»‬
‫المخصوصة ال الكتابة ولذا مفتتح كتب السلف خال عنه وقيل المراد بالتشهد الحمد والصالة‬
‫(‪)3‬‬
‫وال يخفى بعده ‪.‬‬

‫قال‪ :‬الشيخ هو عرًفا‪ :‬من يصلح االقتداء به‪ .‬ولغ ًة‪ :‬من كان سنه بين الخمسين‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫‪ ،‬وفي غيره خالف‬ ‫‪ .‬وذلك سن يستحب إسماع الحديث فيه بال خالف‬ ‫والثمانين‬

‫(‪ )1‬ابن قيم الجوزية‪ ،‬محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين‪ ،‬كتاب التفسير القيم‪ ،‬تحقيق‪ :‬مكتب الدراسات‬
‫والبحوث العربية واإلسالمية‪ ،‬بإشراف الشيخ إبراهيم رمضان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ 1410 -‬هـ‪ ،‬دار ومكتبة الهالل – بيروت‪،‬‬
‫ص‪.419‬‬
‫(‪ )2‬الترمذي‪ ،‬محمد بن عيسى بن سورة أبو عيسى‪ ،‬كتاب الجامع‪ ،‬أبواب النكاح‪ ،‬باب ما جاء في خطبة النكاح‪ ،‬حديث‬
‫رقم‪ ،1106 :‬من حديث أبي هريرة –رضي هللا عنه‪ ،-‬وقال‪ :‬هذا حديث حسن غريب‪.‬‬
‫( ‪ )3‬الخطيب البغدادي‪ ،‬كتاب الجامع ألخالق الراوي وآداب السامع‪ ،‬ج‪1 ،‬ص‪ ،271‬وابن الصالح‪ ،‬كتاب معرفة أنواع‬
‫علوم الحديث‪ ،‬ص‪ ،188‬والسخاوي‪ ،‬كتاب فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.70‬‬
‫( ‪ )4‬ابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،243‬الفيروزابادي‪ ،‬مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب‪،‬‬
‫قسوسي‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثامنة‪ 1426 ،‬هـ ‪ 2005 -‬م‪ ،‬مؤسسة الرسالة للطباعة‬
‫القاموس المحيط‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد نعيم العر ُ‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ص‪.254‬‬
‫(‪ )5‬ابن جماعة‪ ،‬كتاب المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي‪ ،‬ص‪ ،106‬واألبناسي‪ ،‬إبراهيم بن موسى بن أيوب‪،‬‬
‫برهان الدين أبو إسحاق‪ ،‬القاهري‪ ،‬الشافعي‪ ،‬كتاب الشذا الفياح من علوم ابن الصالح‪ ،‬تحقيق‪ :‬صالح فتحي هلل‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى ‪1418‬هـ ‪1998‬م‪ ،‬مكتبة الرشد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،392‬والعراقي‪ ،‬كتاب شرح التبصرة والتذكرة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد اللطيف الهميم‬
‫‪ -‬ماهر ياسين فحل‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1423 ،‬هـ ‪ 2002 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.19‬‬

‫‪61‬‬
‫( ‪) 2 () 1‬‬
‫ولكن التحقيق كما ذكر قاضي عياض‪ :‬وغيره أن مدار‬ ‫المستحب عند ابن خالد‬
‫(‪)3‬‬
‫اإلسماع على كون الشخص محتاجاً إليه ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫الحافظ‪ :‬قال ابن حجر ‪ :‬الحافظ في عرف المحدثين [ع‪ ]8/‬من اشتهر بطلب الحديث‬
‫واألخذ من أفواه الرجال ومعرفة التجريح والتعديل وطبقات الرواة ومراتبهم وتميز الصحيح عن‬
‫السقيم حتى يكون ما استحضره من تلك األمور أكثر مما لم يستحضره مع حفظ المتون‬
‫(‪)5‬‬
‫الكثيرة ‪.‬‬

‫ٍ‬
‫حديث متناً‬ ‫فال يظهر ما ذكر بعض الشارحين من أنه من أحاط علمه بمائة ألف‬
‫(‪)6‬‬
‫وذلك صادق على من ال يعرف األمور المذكورة وتوصيف الترمذي نفسه بهذين‬ ‫وإسناداً‬
‫الوصفين ليعتمد المشتغلون على روايته ويعرفوه باألمرين الموجبين لالعتماد‪ .‬وقيل‪ :‬الظاهر‬
‫أنه من عبارات النقلة والرواة‪ .‬والغالب أن كالمه كان‪" :‬قال العبد الضعيف"‪ ،‬ومنشأ هذا‬

‫( ‪ )1‬هو‪ :‬الحسن بن عبد الرحمن بن خالد‪ ،‬الرامهرمزي‪ ،‬الفارسي‪ ،‬اإلمام‪ ،‬الحافظ‪ ،‬البارع‪ ،‬روى عن‪ :‬أبوه‪ ،‬ومحمد بن‬
‫عثمان بن أبي شيبة‪ ،‬وزكريا الساجي‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬
‫الحموي‪ ،‬إرشاد األريب إلى معرفة األديب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،923‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪.74 ،73‬‬
‫( ‪ ) 2‬ابن خالد الرامهرمزي‪ ،‬أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خالد‪ ،‬الفارسي‪ ،‬كتاب المحدث الفاصل بين الراوي‬
‫والواعي لل ارمهرمزي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬محمد عجاج الخطيب‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪ ،1404 ،‬دار الفكر – بيروت‪ ،‬ص‪.352‬‬
‫(‪ )3‬القاضي عياض‪ ،‬عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي‪ ،‬أبو الفضل‪ ،‬كتاب اإللماع إلى معرفة‬
‫أصول الرواية وتقييد السماع‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيد أحمد صقر‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1379 ،‬هـ ‪1970 -‬م‪ ،‬دار التراث ‪ /‬المكتبة‬
‫العتيقة ‪ -‬القاهرة ‪ /‬تونس‪ ،‬ص ‪ ،200‬واألبناسي‪ ،‬كتاب الشذا الفياح من علوم ابن الصالح‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،392‬والسيوطي‪،‬‬
‫تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.567‬‬
‫(‪ ) 4‬هو‪ :‬أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد العسقالني‪ ،‬حافظ الوقت العالمة شيخ اإلسالم في‬
‫الحديث‪ ،‬وتوفي سنة (‪852‬هـ)‪.‬‬
‫الفاسي‪ ،‬ذيل التقييد في رواة السنن واألسانيد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،352‬وابن فهد‪ ،‬لحظ األلحاظ بذيل طبقات الحفاظ‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.211‬‬
‫(‪ )5‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب النكت على كتاب ابن الصالح‪ ،‬أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر‬
‫العسقالني‪ ،‬تحقيق‪ :‬ربيع بن هادي عمير المدخلي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1404 ،‬هـ‪1984/‬م‪ ،‬عمادة البحث العلمي بالجامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬المدينة المنورة‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.268‬‬
‫(‪ )6‬المناوي‪ ،‬زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي‪ ،‬القاهري‪ ،‬كتاب‬
‫اليواقيت والدرر شرح شرح نخبة الفكر‪ ،‬تحقيق‪ :‬المرتضي الزين أحمد‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1999 ،‬م‪ ،‬مكتبة الرشد – الرياض‪،‬‬
‫ج‪ ،2‬ص‪.421‬‬

‫‪62‬‬
‫القول توهم أن تزكية النفس ممنوعة مطلًقا‪ ،‬وليس كذلك بل المنع على تقدير كونها على وجه‬
‫االفتخار‪ ،‬وأما عند غرض صحيح؛ كترغيب الناس باألخذ منه لنشر العلم ورفع ما يوجب‬
‫(‪)2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫األخذ ال منع منها ‪.‬‬ ‫اإلعراض عن‬
‫)‪(3‬‬
‫[أ‪ ]5/‬مختصر‬ ‫أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة ‪-‬بفتح السين‪ -‬وفي التذهيب‬
‫)‪(6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫ذكر محمد بن عيسى بن يزيد بن سورة بن سكن‪ .‬فهنا نسب عيسى‬ ‫األسماء‬ ‫تهذيب‬
‫(‪)7‬‬
‫إلى جده؛ لشهرته ‪.‬‬

‫الترمذي ‪-‬بكسر التاء والميم وضمهما وفتح التاء مع كسر الميم‪ -‬وفي بعض النسخ‪- :‬‬
‫رحمه هللا تعالى‪ ،-‬وهو من تالمذة محمد البخاري‪ ،‬وشريكه في بعض الشيوخ‪ ،‬وله تصانيف‬
‫كثيرة وصحيحة‪ ،‬أحسن الكتب ترتيباً وأقل تك ار اًر وذكر الوجوه واالستدالل والمذاهب وتعيين‬
‫( ‪)8‬‬
‫أنواع الحديث والجرح والتعديل كما في كتابه ليس في غيره ‪ .‬ونقل عنه‪ :‬أن جدي كان‬

‫(‪( )1‬عن)‪ :‬ليس في (ع)‪ ،‬وبين السطور (اإلعراض عن األخذ نخـ)‪.‬‬


‫ال‬
‫مخبر عن حال نفسه للملك‪َ{ :‬ق َ‬
‫ًا‬ ‫(‪ )2‬ولهذا التوجيه بعض الشواهد من القرآن الكريم؛ وذلك في قول يوسف ‪-‬عليه السالم‪-‬‬
‫يم} [سورة يوسف‪.]55 :‬‬ ‫ض ِإِني ح ِفي ٌ ِ‬
‫اج َعلِني َعَلى َخ َزِائ ِن األَر ِ‬
‫ظ َعل ٌ‬ ‫َ‬
‫(‪( )3‬التذهيب)‪ :‬في (ع)‪( :‬التهذيب)‪.‬‬
‫(‪( )4‬تهذيب)‪ :‬ليس في (ش)‪.‬‬
‫(‪ ) 5‬الذهبي‪ ،‬شمس الدين أبي عبد هللا محمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز‪ ،‬كتاب تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬غنيم عباس غنيم ‪ -‬مجدي السيد أمين‪ ،‬الطبعه‪ :‬األولى‪ 1425 ،‬هـ ‪ 2004 -‬م‪ ،‬الفاروق الحديثة للطباعة والنشر‪،‬‬
‫ج‪ ،8‬ص‪.248‬‬
‫(‪( )6‬عيسى)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬
‫(‪ )7‬ابن نقطة‪ ،‬محمد بن عبد الغني بن أبي بكر بن شجاع‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬معين الدين‪ ،‬ابن نقطة الحنبلي البغدادي‪ ،‬كتاب‬
‫التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬تحقيق‪ :‬كمال يوسف الحوت‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 1408‬هـ ‪ 1988 -‬م‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬ص‪ ،96‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪ ،250‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪،13‬‬
‫ص‪.270‬‬
‫( ‪ ) 8‬ابن خلكان‪ ،‬كتاب وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،278‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪،250‬‬
‫والصفدي‪ ،‬صالح الدين خليل بن أيبك بن عبد هللا‪ ،‬كتاب الوافي بالوفيات‪ ،‬أحمد األرناؤوط وتركي مصطفى‪1420 ،‬هـ‪-‬‬
‫‪2000‬م‪ ،‬دار إحياء التراث – بيروت‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.207‬‬

‫‪63‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫بن سيار‪ ،‬وروي عن الشيخ عبد هللا األنصاري‬ ‫في عهد ليس‬ ‫مروزياً انتقل من مرو‬
‫)‪)5((4‬‬
‫‪.‬‬ ‫أن كتاب الترمذي [ش‪ ]4/‬عندي أنفع من كتاب البخاري ومسلم؛ لسهولة العثور عليه‬
‫(‪)6‬‬
‫ويقال‪ :‬عدد أحاديثه ألفان وستمائة‪ .‬وروي أنه كان أكمه ‪ .‬وقيل‪ :‬هذا مناف لما [ع‪ ]9/‬ذكر‬
‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫أنه ما كان في األمة أكمه إال‪ :‬قتادة بن دعامة السدوسي ‪ .‬وفيه أن األكمه‬ ‫في الكشاف‬
‫(‪)10‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫المعنى‬ ‫جاء بمعنى مطموس العين‪ ،‬وبمعنى من يولد أعمى ‪ ،‬والمراد مما في الكشاف‬
‫األول‪.‬‬

‫(‪ )1‬مرو الشاهجان‪ :‬هى أشهر مدن خراسان‪ ،‬وقصبتها‪ ،‬وهي العظمى بينها وبين نيسابور سبعون فرسخا‪ ،‬وإلى سرخس‬
‫ثالثون فرسخا‪ ،‬وبها نهر الرزيق بتقديم الراء على الزاى‪ ،‬والشاهجان‪ ،‬وهما نهران كبيران يخترقان شوارعها‪ ،‬ومنها يسقى‬
‫أكثر ضياعها‪ ،‬به حملت أم أحمد بن حنبل به ثم قدمت به بغداد وهو حمل فولد بها‪.‬‬
‫الحموي‪ ،‬كتاب معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،112‬وابن شمائل‪ ،‬مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪.1262‬‬
‫(‪( )2‬ليس)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬ليث)‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬هو‪ :‬عبد هللا بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن جعفر بن منصور بن مت‪ ،‬أبو إسماعيل‪ ،‬شيخ‬
‫اإلسالم‪ ،‬األنصاري‪ ،‬الهروي‪ ،‬الحافظ العارف‪ ،‬توفي سنة (‪481‬هـ)‪.‬‬
‫ابن أبي يعلى الفراء‪ ،‬طبقات الحنابلة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،247‬والفاسي‪ ،‬كتاب التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪،‬‬
‫ص‪.322‬‬
‫(‪( )4‬عليه)‪ :‬ليس في (ش‪ ،‬ع)‪.‬‬
‫(‪ )5‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،172‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.620‬‬
‫(‪ )6‬الكمه‪ :‬العمى؛ يقال‪ :‬كمه يكمه فهو أكمه‪ ،‬إذا عمي‪ .‬وقيل‪ :‬هو الذي يولد أعمى‪.‬‬
‫ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،136‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪،201‬‬
‫والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.541‬‬
‫(‪ )7‬الزمخشري‪ ،‬الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.364‬‬
‫(‪ )8‬هو‪ :‬قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي البصري‪ُ ،‬يكنى أبا الخطاب‪ ،‬من حفاظ أهل زمانه‪ ،‬وكان ثقة مأموناً حجة في‬
‫الحديث‪ ،‬قيل سنة (‪118‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،171‬وابن حبان‪ ،‬كتاب الثقات‪ ،‬البن حبان (‪.)321 /5‬‬
‫( ‪ ) 9‬ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،136‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪،201‬‬
‫والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.541‬‬
‫(‪)10‬الزمخشري‪ ،‬الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.364‬‬

‫‪64‬‬
‫(‪)1‬‬
‫في ثالثة عشر من رجب سنة‬ ‫ولعل الترمذي كان أكمه بالمعنى الثاني‪ ،‬وكان وفاته بترمذ‬
‫(‪)2‬‬
‫تسع وستين ومائتين بعد وفاة البخاري بثالث وعشرين سنة ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫في الرجال اثني عشر مرتبة؛ األولى‪ :‬الصحابة؛ وهم‬ ‫واعلم أنه ذكر في "التهذيب"‬
‫(‪)4‬‬
‫عدول ‪ .‬الثانية‪ :‬من يوصف بأوثق الناس‪ ،‬وبنحو ثقة ثقة أو ثقة حافظ‪ .‬الثالثة‪ :‬من‬
‫يوصف بثقة أو متقن أو ثبت أو عدل‪ .‬الرابعة‪ :‬من يوصف بصدوق أو ال بأس به‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬من يوصف بصدوق مع وصفه بسوء حفظ أو اتهام أو أن له أوهام أو التغير‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫وغير ذلك‪ ،‬مع بيان الداعية‬ ‫أو نصباً‬ ‫أو قد اًر‬ ‫بأخره‪ ،‬ومنها من رمي بنوع بدعة تشيعاً‬

‫(‪ )1‬ترمذ ‪ -‬بكسر التاء والميم‪ ،‬وأهل تلك المدينة متداول على لسانهم بفتح التاء‪ ،‬وكسر الميم‪ ،‬وبعضهم يقول بضمها‪:-‬‬
‫وهي مدينة من أمهات المدن مشهورة‪ ،‬راكبة على جيحون من شرقيه‪ ،‬متصلة العمل بالصغانيان‪ ،‬ولها قهندز وربض يحيط‬
‫بهما سور‪ ،‬وأسواقها مفروشة باآلجر‪ ،‬ولهم شرب من الصغانيان‪ ،‬ألن جيحون يستقل عن شرب قراهم‪.‬‬
‫الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،26‬وابن شمائل‪ ،‬مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.259‬‬
‫( ‪ ) 2‬ابن خلكان‪ ،‬كتاب وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،278‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪،250‬‬
‫وال صفدي‪ ،‬صالح الدين خليل بن أيبك بن عبد هللا‪ ،‬كتاب الوافي بالوفيات‪ ،‬أحمد األرناؤوط وتركي مصطفى‪1420 ،‬هـ‪-‬‬
‫‪2000‬م‪ ،‬دار إحياء التراث – بيروت‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.207‬‬
‫(‪ ) 3‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬أحمد بن علي بن حجر شهاب الدين العسقالني الشافعي‪ ،‬كتاب تقريب التهذيب‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد‬
‫عوامة‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪1411،‬هـ‪1991 -‬م‪ ،‬دار الرشيد‪ -‬سوريا‪ -‬حلب‪ ،‬ودار القلم للطباعة والنشر‪ ،‬ص‪.74‬‬
‫ان ر ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ون األََّولُ َ ِ‬
‫َّللاُ َعن ُهم‬
‫ضي َّ‬
‫َ َ َ‬
‫وهم ِبِإحس ٍ‬
‫ين اتََّب ُع ُ‬
‫ص ِار َوالذ َ‬‫ين َواألَن َ‬ ‫ون م َن ال ُم َها ِج ِر َ‬ ‫الساِبُق َ‬
‫{و َّ‬
‫(‪ )4‬ودليله‪ :‬قول هللا –عز وجل‪َ :-‬‬
‫الش َج َرِة} [سورة الفتح‪.]18 :‬‬
‫ون َك تَح َت َّ‬ ‫ِ‬ ‫ورضوا عنه} [سورة التوبة‪ ،]100 :‬وقوله‪{ :‬لقد ر ِ‬
‫ين ِإذ ُيَبايِ ُع َ‬‫َّللاُ َع ِن ال ُمؤ ِمن َ‬
‫ضي َّ‬
‫ََ َ َ‬ ‫ََ ُ َ ُ‬
‫وكذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب الشهادات‪ ،‬باب ال يشهد على شهادة جور إذا أشهد‪ ،‬حديث رقم‬
‫‪ ،2652‬ومسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب ف ضائل الصحابة‪ ،‬باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم‪ ،‬حديث رقم ‪ ،2533‬من حديث‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫النِب ِي ‪َّ -‬‬ ‫بن مسعوٍد ‪-‬ر ِ‬ ‫عب ِد َّ ِ‬
‫ون ُهم‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫اس َقرِني‪ ،‬ثُ َّم الذ َ‬
‫ين َيلُ َ‬ ‫الن ِ‬
‫«خي ُر َّ‬
‫ال‪َ :‬‬
‫صلى هللاُ َعَليه َو َسل َم‪َ -‬ق َ‬ ‫َ‬ ‫َّللاُ َعن ُه‪َ ،-‬ع ِن َّ‬
‫ضي َّ‬
‫َ َ‬ ‫َّللا ِ َ ُ‬ ‫َ‬
‫َح ِد ِهم َي ِم َين ُه‪َ ،‬وَي ِم ُين ُه َش َه َادتَ ُه»‪.‬‬
‫أ‬ ‫ة‬‫اد‬ ‫ه‬‫ش‬ ‫ق‬‫ب‬‫ِ‬‫س‬ ‫ت‬ ‫ام‬
‫و‬ ‫َق‬
‫أ‬ ‫يء‬ ‫ِ‬
‫ال َ َ ُ َ ُ ُ َّ َ ُ َ ٌ َ ُ َ َ َ ُ َ‬
‫ج‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ون‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫ِ‬
‫ذ‬ ‫َّ‬
‫نصا‬ ‫(‪ )5‬الشيعة هم‪ :‬فرقة إسالمية شايعت علي بن أبي طالب –رضي هللا عنه‪ -‬على الخصوص‪ ،‬وقالوا بإمامته وخالفته ً‬
‫خفيا‪ ،‬واعتقدوا أن اإلمامة ال تخرج من أوالده‪ ،‬وإن خرجت فبظلم يكون من غيره‪ ،‬أو بتقية من عنده‪،‬‬
‫جليا‪ ،‬وإما ً‬
‫ووصية‪ ،‬إما ً‬
‫وقالوا‪ :‬ليست اإلمامة قضية مصلحية تناط باختيار العامة وينتصب اإلمام بنصبهم‪ ،‬بل هي قضية أصولية‪ ،‬وهي ركن‬
‫الدين‪ ،‬ال يجوز للرسل عليهم السالم إغفاله وإهماله‪ ،‬وال تفويضه إلى العامة وإرساله‪ ،‬ويجمعهم القول بوجوب التعيين‬
‫وعقدا‪ ،‬إال في‬ ‫وجوبا عن الكبائر والصغائر‪ ،‬والقول بالتولي والتبري قوًال‪ً ،‬‬
‫وفعال‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫والتنصيص‪ ،‬وثبوت عصمة األنبياء واألئمة‬
‫حال التقية‪ ،‬وهم خمس فرق‪ :‬كيسانية‪ ،‬وزيدية‪ ،‬وإمامية‪ ،‬وغالة‪ ،‬وإسماعيلية‪ .‬وبعضهم يميل في األصول إلى االعتزال‪،‬‬
‫وبعضهم إلى السنة‪ ،‬وبعضهم إلى التشبيه‪.‬‬
‫ابن حزم‪ ،‬أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم األندلسي القرطبي الظاهري‪ ،‬كتاب الفصل في الملل واألهواء‬
‫والنحل‪ ،‬مكتبة الخانجي – القاهرة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ، 137‬والشهرستاني‪ ،‬أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أبى بكر أحمد‪ ،‬كتاب‬

‫‪65‬‬
‫وغيرها‪ .‬السادسة‪ :‬من يشار إليها بلفظ مقبول أو لين الحديث؛ وهذا فيمن لم يثبت فيه ما‬
‫يوجب ترك حديثه‪ .‬السابعة‪ :‬من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق؛ وإليه اإلشارة بلفظ‪:‬‬
‫مجهول أو مستور الحال‪ .‬الثامنة‪ :‬من زيف من غير بيان وجهه ويعبر عنه بضعيف‪.‬‬
‫التاسعة‪ :‬من لم يرو عنه غير واحد؛ وإليه اإلشارة بمنكر‪ .‬العاشرة‪ :‬من لم يوثق وزيف بقادح‬
‫)‪(3‬‬
‫ويعبر عنه بمتروك أو متروك الحديث‪ ،‬أو واهي الحديث أو ساقطه ‪ .‬الحادية عشر‪ :‬من‬
‫اتهم بالكذب الثانية عشر المتصف به والوضع‪.‬‬

‫الملل والنحل‪ ،‬مؤسسة الحلبي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،146‬والجرجاني‪ ،‬علي بن محمد بن علي الزين الشريف‪ ،‬كتاب التعريفات‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األولى ‪1403‬هـ ‪1983-‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية بيروت –لبنان‪ ،‬ص ‪.129‬‬
‫( ‪ )1‬القدرية هي‪ :‬إحدى أوائل الفرق المنتسبة لإلسالم‪ ،‬والتي ظهرت في عهد الصحابة‪ ،‬وأول من قال بالقدر هو معبد‬
‫الجهني البصري في آواخر عهد الصحابة‪ ،‬وأخذ عنه غيالن الدمشقي‪ ،‬وقد تب أر منهم من سمع بهم من الصحابة كعبد هللا‬
‫بن عمر وأبي هريرة وابن عباس وأنس بن مالك وعبد هللا بن أوفى وعقبة بن عامر الجهني وغيرهم‪ .‬وهو طوائف‪:‬‬
‫منهم القدرية النفاة‪ :‬وهم الذين يطلق عليهم أكثر العلماء اسم القدرية؛ وحقيقة مذهبهم أنهم يقولون‪ :‬إن أفعال العباد‪،‬‬ ‫•‬
‫وطاعاتهم ومعاصيهم لم تدخل تحت قضاء هللا وقدره‪ ،‬فأثبتوا قدرة هللا على أعيان المخلوقات وأوصافها‪ ،‬ونفوا قدرته‬
‫على أفعال المكلفين‪ ،‬وقالوا‪ :‬إن هللا لم يردها ولم يشأها منهم‪ ،‬بل هم الذين أرادوها وشاءوها‪ ،‬وفعلوها استقالالً بدون‬
‫مشيئة هللا‪.‬‬
‫ومنهم القدرية المجبرة‪ :‬وهم (غالة الجهمية) الذين إمامهم في هذا وغيره (جهم بن صفوان) وهم يزعمون أن عموم‬ ‫•‬
‫مشيئة هللا‪ ،‬وعموم إرادته‪ ،‬تقتضي‪:‬‬
‫أن العبد مجبور على أفعاله‪ ،‬مقسور مقهور على أقواله وأفعاله‪.‬‬
‫ال قدرة له على شيء من الطاعات‪ ،‬وال على ترك المعاصي‪.‬‬
‫ومع أنه ال قدرة له على ذلك عندهم‪ ،‬فهو مثاب معاقب على ما ال قدرة له عليه‪.‬‬
‫االسفراييني‪ ،‬عبد القاهر بن طاهر بن محمد بن عبد هللا البغدادي التميمي‪ ،‬أبو منصور‪ ،‬كتاب الفرق بين الفرق‬
‫وبيان الفرقة الناجية‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪1977 ،‬م‪ ،‬دار اآلفاق الجديدة – بيروت‪ ،‬ص‪ ،93‬وابن تيمية‪ ،‬تقي الدين أبو العباس‬
‫أحمد بن عبد الحليم بن عبد السالم بن عبد هللا بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي‪ ،‬كتاب منهاج‬
‫السنة النبوية‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد رشاد سالم‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1406 ،‬هـ ‪ 1986 -‬م‪ ،‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪.194 ،162‬‬
‫(‪ )2‬النصب‪ :‬هو عبارة عن مناصبة العداوة والبغضاء آلل بيت النبي –صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬وهو عكس التشيع؛ فهم‬
‫يبغضون آل البيت ويؤذونهم بالقول والعمل‪ ،‬ويتبرئون من بعض الصحابة‪ ،‬فلهم اعتقادهم في الصحابة؛ فهم كالخوارج عقيدة‬
‫في الصحابة‪ ،‬وفي آل البيت‪ ،‬ولكن يشابهون الخوارج في آل البيت باألخص‪.‬‬
‫الزبيدي‪ ،‬كتاب تاج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،277‬والكفوي‪ ،‬كتاب الكليات معجم في المصطلحات‬
‫والفروق اللغوية‪ ،‬ص ‪.1464‬‬
‫(‪( )3‬ساقطه)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬ساقط)‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫( ‪)1‬‬
‫ولقاء للمشايخ ‪.‬‬
‫ً‬ ‫وذكر في "التهذيب" اثنا عشر طبقة؛ وهي‪ :‬جماعة اشتركوا سناً‬
‫)‪(3‬‬
‫والصحابة طبقة وصغارهم شاركوا الكبار صحبة ال سناً فلذا يعدون من الثانية وكذا‬
‫التابعون الثانية أكابر التابعين‪ .‬الثالثة‪ :‬الطبقة الوسطى منهم‪ .‬الرابعة‪ :‬الراوون عن كبارهم‬
‫)‪(4‬‬
‫من الصحابة أو االثنين‬ ‫غالباً‪ .‬الخامسة‪ :‬الطبقة الصغرى منهم الذين [ع‪ ]10/‬أروا أحداً‬
‫( ‪)5‬‬
‫ولم يثبت لبعضهم السماع من الصحابة كاألعمش ‪ .‬السادسة‪ :‬من عاصر الخامسة ولم‬
‫(‪)6‬‬ ‫يثبت لهم لقاء و ٍ‬
‫احد من الصحابة كابن جريج ‪ .‬السابعة‪ :‬كبار أتباع التابعين كمالك والثوري‬
‫( ‪)7‬‬
‫والشافعي‬ ‫الثامنة الطبقة الوسطى منهم التاسعة الطبقة الصغرى؛ منهم كيزيد بن هارون‬
‫(‪)8‬‬
‫وعبد الرزاق ‪ .‬العاشرة‪ :‬كبار اآلخذين عن األتباع كأحمد بن حنبل‪ .‬الحادية عشر‪ :‬الوسطى‬
‫منهم كالبخاري الثانية عشر صغارهم كالترمذي ووفاة الطبقة األولى والثانية قبل المائة ومن‬
‫الثالثة إلى الثامنة بعدها ومن التاسعة إلى آخرها بعد المائتين‪.‬‬

‫(‪ )1‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب تقريب التهذيب‪ ،‬ص‪.75‬‬


‫(‪ )2‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬نخبة الفكر في مصطلح أهل األثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،726‬وابن الحنبلي‪ ،‬محمد بن إبراهيم بن يوسف‬
‫الحلبي القادري التاذفي‪ ،‬الحنفي رضي الدين‪ ،‬كتاب قفو األثر في صفوة علوم األثر‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الفتاح أبو غدة‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫الثانية‪1408 ،‬هـ‪ ،‬مكتبة المطبوعات اإلسالمية – حلب‪ ،‬ص‪.115‬‬
‫(‪ )3‬في (ش‪ ،‬ع) زيادة‪( :‬منهم)‪.‬‬
‫(‪( )4‬أحداً)‪ :‬في (ع)‪( :‬واحداً)‪.‬‬

‫(‪ )5‬هو‪ :‬سليمان بن مهران‪ ،‬األسدي‪ ،‬الكاهلي‪ ،‬موالهم أبو محمد‪ ،‬الكوفي‪ ،‬األعمش‪ ،‬اإلمام الحافظ الحجة الثقة الثبت‪،‬‬

‫المقرئ المجود‪ ،‬ولد قبل مقتل الحسين بسنتين‪ ،‬ورأى أنس بن مالك وتوفي سنة (‪147‬هـ) أو (‪148‬هـ)‪ .‬ابن سعد‪ ،‬كتاب‬

‫الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،342‬والبخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.37‬‬

‫(‪ )6‬هو‪ :‬عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج القرشي‪ ،‬األموي‪ ،‬أبو الوليد‪ ،‬وأبو خالد‪ ،‬المكي‪ ،‬مولى أمية بن خالد‪ ،‬توفي‬
‫سنة (‪150‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،491‬وابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪.230 :‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬يزيد بن هارون بن زاذان بن ثابت السلمي‪ ،‬أبو خالد‪ ،‬الواسطي‪ ،‬الحافظ‪ ،‬الثقة‪ ،‬وكان جده زاذان مولى ألم عاصم‬
‫امرأة عتبة بن فرقد فأعتقته‪ ،‬توفي سنة (‪206‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،314‬الخطيب البغدادي‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪.493‬‬
‫(‪ )8‬هو‪ :‬عبد الرزاق بن همام بن نافع‪ ،‬الحميري موالهم‪ ،‬اليماني‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬الصنعاني‪ ،‬الحافظ الكبير عالم اليمن‪ ،‬المحدث‬
‫الثقة‪ ،‬وتوفي سنة (‪211‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،548‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪.306‬‬

‫‪67‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫أو استعارة ‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫باب‪ :‬المراد بالباب في أمثال هذا المقام المدخل في الكالم مجا اًز‬
‫الباب اسم لطائفة من الكتاب لها أول وآخر معلومان وليست مدخالً في شيء بل هي بيت‬
‫(‪)3‬‬
‫من المعاني ‪ .‬نعم لو كان الباب اسماً للجزء األول منها يكون له وجه‪ ،‬فالوجه جعله بمعنى‬
‫)‪(5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫تلك‬ ‫أنه من معانيه وفيه نظر إذ الم ارد بيان ما كتب في صدر‬ ‫الوجه؛ إذ في "القاموس"‬
‫)‪(6‬‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وفي بعض‬ ‫الطائفة وال شك في أنه مدخل ما جاء في خلق‬

‫ومجاز وجاز به‬


‫ًا‬ ‫از‬
‫جوز وجو ًا‬
‫(‪ )1‬المجاز لغة‪َ :‬مف َع ٌل من جاز الشيء يجوزه‪ ،‬إذا تعداه؛ يقال‪ :‬جزت الطريق‪ ،‬وجاز الموضع ًا‬
‫از وأجازه وأجاز غيره وجازه‪ :‬سار فيه وسلكه‪ ،‬وأجازه‪ :‬خلفه وقطعه‪ ،‬وأجازه‪ :‬أنفذه‪ .‬ووصف بأنه مجاز‪ ،‬على‬ ‫وجاوزه جو ًا‬
‫معنى أنهم جازوا به موضعه األصلي‪ ،‬أو جاز هو مكانه الذي وضع فيه أوًال‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،871‬والرازي‪ ،‬مختار الصحاح‪ ،‬ص ‪ ،64‬وابن منظور‪ ،‬لسان‬
‫العرب‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.326‬‬
‫اصطالحا هو‪ :‬اللفظ المستعمل في غير ما وضع له‪ ،‬لعالقة بينهما وقرينة تمنع إرادة المعنى األصلي للفظ؛‬
‫ً‬ ‫و‬
‫كاستعمال لفظ‪ :‬أسد للرجل الشجاع‪.‬‬
‫الجرجاني‪ ،‬أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الفارسي األصل‪ ،‬كتاب أسرار البالغة في علم البيان‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬عبد الحميد هنداوي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1422 ،‬هـ ‪ 2001 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص ‪ ،278‬وابن األثير‬
‫الكاتب‪ ،‬نصر هللا بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني‪ ،‬الجزري‪ ،‬أبو الفتح‪ ،‬ضياء الدين‪ ،‬كتاب المثل السائر في‬
‫أدب الكاتب والشاعر‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد محي الدين عبد الحميد‪ ،‬المكتبة العصرية للطباعة والنشر – بيروت‪ 1420 ،‬هـ‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،74‬والسيوطي‪.‬‬
‫(‪ )2‬االستعارة في اللغة‪ :‬رفع الشيء وتحويله من مكان إلى آخر؛ يقال‪ :‬استعار فالن سهما من كنانته‪ :‬رفعه وحوله منها‬
‫إلى يده‪ ،‬وعلى هذا يصح أن يقال استعار إنسان من آخر شيئا‪ ،‬بمعنى أن الشيء المستعار قد انتقل من يد المعير إلى‬
‫المستعير لالنتفاع به‪.‬‬
‫األزهري‪ ،‬محمد بن أحمد بن األزهري الهروي‪ ،‬أبو منصور‪ ،‬كتاب تهذيب اللغة‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عوض مرعب‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األولى‪2001 ،‬م‪ ،‬دار إحياء التراث العربي – بيروت‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،105‬والجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪ ،761‬وابن منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.618‬‬
‫وفي االصطالح‪ :‬اللفظ المستعمل في غير ما و ِ‬
‫ض َع له إذا كان المسمى به بسبب من اآلخر أو كان مجارًيا له أو‬ ‫ُ‬
‫مشاكال‪.‬‬
‫ً‬
‫الجرجاني‪ ،‬كتاب أسرار البالغة في علم البيان‪ ،‬ص‪ ،31‬والهاشمي‪ ،‬أحمد بن إبراهيم بن مصطفى‪ ،‬كتاب جواهر‬
‫البالغة في المعاني‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬يوسف الصميلي‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص‪.267‬‬
‫( ‪ ) 3‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،90‬والزمخشري‪ ،‬كتاب أساس البالغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،81‬والفيومي‪،‬‬
‫المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.65‬‬
‫(‪ )4‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫(‪( )5‬صدر)‪ :‬في (ش)‪( :‬صدور)‪.‬‬
‫(‪( )6‬خلق)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫النسخ‪ :‬في خلق النبي‪ .‬وفي بعض‪ :‬في صفة النبي الخلق ‪-‬بفتح الخاء وضمها‪ -‬في‬
‫األصل مصدر بمعنى التقدير لكن استعمال الفتح يختص باألشكال والصور واستعمال الضم‬
‫(‪)1‬‬
‫في الطبائع والسير ‪.‬‬

‫وتقديم أوصاف ظاهره ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬على أوصاف باطنه [أ‪ ]6/‬مع أن مدار‬
‫( ‪)2‬‬
‫الكمال على أوصاف الباطن؛ ولذا سمي الكتاب بالشمائل؛ أي‪ :‬الطبائع ؛ لرعاية سلوك‬
‫مسلك الترقي من الشريف إلى األشرف‪ .‬أو ألن‪ :‬هذا دليل على ذلك؛ كما قيل‪ :‬الظاهر‬
‫عنوان الباطن‪ .‬وقيل‪ :‬بناء على ترتيب الوجود؛ إذ أوصاف ظاهره لها تقدم في الوجود على‬
‫(‪)3‬‬
‫أوصاف [ش‪ ]5/‬باطنه ‪.‬‬

‫أقول [ع‪ ]11/‬فيه نظر؛ إذ المبين في هذا المقام أوصاف ظاهره حين كمال خلقته وال‬
‫(‪)4‬‬
‫تقدم لها على األخالق والسجايا ‪.‬‬

‫حدثنا وفي بعض النسخ‪ :‬أخبرنا‪ .‬وقد تكتب‪ :‬ثنا أو نا أو دنا تخفيفاً لحدثنا وتكتب أنا أو‬
‫(‪)5‬‬
‫أبنا بتقديم الباء أو رنا تخفيفاً ألخبرنا ‪ ،‬والظاهر من‪" :‬حدثنا" شركة الغير في السماع؛ إذ‬

‫( ‪ ) 1‬ابن فارس‪ ،‬كتاب مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،214‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،70‬‬
‫والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.180‬‬
‫( ‪ ) 2‬األزهري‪ ،‬كتاب تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،254‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،70‬وابن‬
‫منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.365‬‬
‫(‪ )3‬الهيتمي‪ ،‬أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي األنصاري شهاب الدين أبو العباس‪ ،‬كتاب أشرف الوسائل‬
‫إلى فهم الشمائل‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد بن فريد المزيدي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1419 ،‬هـ ‪ 1998 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت –‬
‫لبنان‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫(‪ )4‬الحرضي‪ ،‬يحيى بن أبى بكر بن محمد بن يحيى العامري‪ ،‬كتاب بهجة المحافل وبغية األماثل‪ ،‬دار صادر – بيروت‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،3‬والمال القاري‪ ،‬علي بن سلطان محمد‪ ،‬أبو الحسن نور الدين المال الهروي‪ ،‬كتاب جمع الوسائل في شرح‬
‫الشمائل‪ ،‬المطبعة الشرفية ‪ -‬مصر‪ ،‬طبع على نفقة مصطفى البابي الحلبي وإخوته‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.8‬‬
‫(‪ )5‬ابن جماعة‪ ،‬كتاب المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي‪ ،‬ص‪ ،96‬والعراقي‪ ،‬شرح التبصرة والتذكرة‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ، 495‬والكافيجي‪ ،‬محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الرومي الحنفي محيي الدين‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬كتاب المختصر في‬
‫علم األثر‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي زوين‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1407 ،‬هـ‪ ،‬مكتبة الرشد – الرياض‪ ،‬ص‪ ،163‬والسخاوي‪ ،‬شمس الدين أبو‬
‫الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد‪ ،‬كتاب الغاية فى شرح الهداية فى علم الرواية‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬أبو عائش عبد المنعم إبراهيم‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪2001 ،‬م‪ ،‬مكتبة أوالد الشيخ للتراث‪ ،‬ص‪.93‬‬

‫‪69‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ما يقتضي جواز‬ ‫نادر ‪ .‬ونقل عن يحيى القطان‬
‫استعمال هذه الصيغة في الواحد تعظيماً ٌ‬
‫حدثنا وأخبرنا مطلقاً‪ ،‬فإن قال‪ :‬حدثنا وأخبرنا فيما سمع وحده وحدثني وأخبرني لما سمع في‬
‫(‪)3‬‬
‫جماعة جاز ؛ لكن ذكروا أنه ال يجوز في الكتب المؤلفة إذا رويت إبدال حدثنا بأخبرنا وال‬
‫عكسه وال سمعت بأحدهما وال عكسه؛ الحتمال أن يكون من قال ذلك ممن ال يرى التسوية‬
‫( ‪)4‬‬
‫بينها ‪ ،‬وإن كان يرى ذلك فجواز اإلبدال عند التسوية مبني على الخالف المشهور في‬
‫(‪)5‬‬
‫جواز النقل بالمعنى ‪.‬‬

‫واعلم أن استعمال حدثنا وحدثني وسمعت شائع في السماع عن الشيخ؛ وأصرح العبارات‪:‬‬
‫سمعت ثم حدثنا وحدثني والمشارقة يطلقون التحديث في السماع عن الشيخ واإلخبار في‬
‫(‪)6‬‬
‫القراءة عليه لكن ال فرق بينهما لغة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬البيهقي‪ ،‬أبو بكر أحمد بن الحسين‪ ،‬كتاب المدخل إلى علم السنن‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عوامة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1437 ،‬هـ‬
‫‪ 2017 -‬م‪ ،‬دار اليسر للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة ‪ -‬جمهورية مصر العربية‪ ،‬دار المنهاج للنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت – لبنان‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،293‬وابن الصالح‪ ،‬كتاب معرفة أنواع علوم الحديث‪ ،‬ص‪ ،143‬والنووي‪ ،‬كتاب إرشاد طالب الحقائق إلى معرفة‬
‫سنن خير الخالئق ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬ج‪ ،1‬ص‪.359‬‬
‫(‪ )2‬هو‪ :‬أبو سعيد‪ ،‬يحيى بن سعيد بن فروخ‪ ،‬القطان‪ ،‬التميمي‪ ،‬البصري‪ ،‬األحول‪ ،‬الحافظ‪ ،‬يقال‪ :‬مولى بني تميم‪ ،‬ويقال‪:‬‬
‫ليس ألحد عليه والء‪ .‬توفي سنة (‪198‬هـ)‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬كتاب التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،276‬وابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪.255‬‬
‫(‪ )3‬البيهقي‪ ،‬كتاب المدخل إلى علم السنن‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،293‬وابن الصالح‪ ،‬كتاب معرفة أنواع علوم الحديث‪ ،‬ص‪،143‬‬
‫والنووي‪ ،‬كتاب إرشاد طالب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخالئق ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬ج‪ ،1‬ص‪.359‬‬
‫( ‪ ) 4‬ابن الصالح‪ ،‬معرفة أنواع علوم الحديث‪ ،‬ص‪ ،169‬والنووي‪ ،‬كتاب إرشاد طالب الحقائق إلى معرفة سنن خير‬
‫الخالئق ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬ج‪ ،1‬ص‪ ،351‬والنووي‪ ،‬كتاب التقريب والتيسير‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عثمان الخشت‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫األولى‪ 1405 ،‬هـ ‪ 1985 -‬م‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص‪ ،55‬وابن كثير‪ ،‬كتاب الباعث الحثيث إلى اختصار علوم‬
‫السالمي‪ ،‬البغدادي‪ ،‬ثم الدمشقي‪،‬‬
‫الحديث‪ ،‬ص‪ ،110‬وابن رجب‪ ،‬زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن‪َ ،‬‬
‫الحنبلي‪ ،‬كتاب شرح علل الترمذي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور همام عبد الرحيم سعيد‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1407 ،‬هـ ‪1987 -‬م‪ ،‬مكتبة‬
‫المنار ‪ -‬الزرقاء – األردن‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،516‬والعراقي‪ ،‬كتاب شرح التبصرة والتذكرة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،398‬والسخاوي‪ ،‬كتاب فتح‬
‫المغيث بشرح ألفية الحديث‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.308‬‬
‫(‪ )5‬النووي‪ ،‬كتاب إرشاد طالب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخالئق ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬ج‪ ،1‬ص‪ ،351‬وابن‬
‫كثير‪ ،‬كتاب الباعث الحثيث إلى اختصار علوم الحديث‪ ،‬ص‪ ،110‬والعراقي‪ ،‬كتاب شرح التبصرة والتذكرة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.398‬‬
‫(‪ )6‬ابن الصالح‪ ،‬معرفة أنواع علوم الحديث‪ ،‬ص‪ ،169‬والنووي‪ ،‬كتاب التقريب والتيسير‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عثمان الخشت‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األولى‪ 1405 ،‬هـ ‪ 1985 -‬م‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص‪ ،55‬وابن رجب‪ ،‬زين الدين عبد الرحمن بن أحمد‬
‫السالمي‪ ،‬البغدادي‪ ،‬ثم الدمشقي‪ ،‬الحنبلي‪ ،‬كتاب شرح علل الترمذي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور همام عبد‬
‫بن رجب بن الحسن‪َ ،‬‬

‫‪70‬‬
‫واختلف في القراءة على الشيخ والسماع منه فبعض األئمة ‪-‬ومنهم البخاري‪ -‬على‬
‫تسويتهما‪ ،‬وأبو حنيفة ‪-‬رحمه هللا‪ -‬رجح القراءة على الشيخ على قراءة الشيخ من كتاب؛‬
‫لزيادة عناية القارئ بنفسه؛ ألن اإلنسان في أمر نفسه أحوط منه في أمر غيره وهو عامل‬
‫(‪)1‬‬
‫ل نفسه والشيخ لغيره وأورد أنها ال يؤمن فيها من غفلة الشيخ عن سماعه ‪ .‬وأجيب‪ :‬بأنها‬
‫(‪)2‬‬
‫أهون من الخطأ في القراءة ‪.‬‬

‫ومن االختصارات حذف "قال" ونحوه فيما بين رجال اإلسناد خطاً‪ ،‬وال بد من التلفظ به‬
‫(‪)3‬‬
‫حال القراءة ‪ .‬قيل‪ :‬حذف "قال" كثير في التراكيب شائع فالجزم بأنه من اختصار الكتابة‬
‫[ع‪ ]12/‬دون اللفظ محل نظر‪ .‬وفي نظره نظر؛ إذ بعد ما تقرر رأي المحدثين ً‬
‫سلفا‬
‫(‪)4‬‬
‫وخلفا ‪ ،‬على هذا ال وجه لنظره‪ ،‬وظاهر أن االحتياط في عبارة الحديث يقتضي هذا التلفظ‬
‫ً‬
‫وأثر ما ذكره من شيوع الحذف؛ كما قال ابن الصالح‪ :‬أن ال يبطل السماع به وإن كان‬
‫(‪)5‬‬
‫خطأ ‪.‬‬

‫الرحيم سعيد‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1407 ،‬هـ ‪1987 -‬م‪ ،‬مكتبة المنار ‪ -‬الزرقاء – األردن‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،516‬والسخاوي‪ ،‬كتاب‬
‫فتح المغيث بشرح ألفية الحديث‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.308‬‬
‫(‪ )1‬النووي‪ ،‬كتاب التقريب والتيسير‪ ،‬ص‪ ،55‬وابن كثير‪ ،‬كتاب الباعث الحثيث إلى اختصار علوم الحديث‪ ،‬ص‪،110‬‬
‫والعراقي‪ ،‬كتاب شرح التبصرة والتذكرة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،398‬والسخاوي‪ ،‬كتاب فتح المغيث بشرح ألفية الحديث‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.308‬‬
‫( ‪ ) 2‬ابن الصالح‪ ،‬معرفة أنواع علوم الحديث‪ ،‬ص‪ ،169‬والنووي‪ ،‬كتاب إرشاد طالب الحقائق إلى معرفة سنن خير‬
‫الخالئق ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬ج‪ ،1‬ص‪ ،351‬وابن رجب‪ ،‬كتاب شرح علل الترمذي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،516‬والعراقي‪ ،‬كتاب‬
‫شرح التبصرة والتذكرة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.398‬‬
‫(‪ )3‬األبناسي‪ ،‬كتاب الشذا الفياح من علوم ابن الصالح‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،374‬وابن الملقن‪ ،‬كتاب المقنع في علوم الحديث‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬عبد هللا بن يوسف الجديع‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1413 ،‬هـ‪ ،‬دار فواز للنشر – السعودية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،386‬والعراقي‪،‬‬
‫كتاب التقييد واإليضاح شرح مقدمة ابن الصالح‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرحمن محمد عثمان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1389 ،‬هـ‪1969/‬م‪،‬‬
‫محمد عبد المحسن الكتبي صاحب المكتبة السلفية بالمدينة المنورة‪ ،‬ص‪.235‬‬
‫(‪ )4‬النووي‪ ،‬كتاب إرشاد طالب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخالئق ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬ج‪ ،1‬ص‪ ،485‬وابن‬
‫الملقن‪ ،‬كتاب المقنع في علوم الحديث‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد هللا بن يوسف الجديع‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1413 ،‬هـ‪ ،‬دار فواز للنشر –‬
‫السعودية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،386‬والسيوطي‪ ،‬كتاب تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.551‬‬
‫(‪ )5‬ابن الصالح‪ ،‬كتاب معرفة أنواع علوم الحديث‪ ،‬ص‪.227‬‬

‫‪71‬‬
‫(‪)1‬‬
‫المعاصر محمولة على السماع بخالف غير المعاصر والمختار في حمل‬ ‫وعنعنة‬
‫(‪)2‬‬
‫عنعنة المعاصر على السماع اشتراط ثبوت التالقي بين الشيخ والراوي ‪.‬‬

‫أبو رجاء ‪-‬بالمهملة والجيم‪ -‬قتيبة –بالتصغير‪ -‬بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفي‬
‫البغالني أخرج حديثه في الكتب الستة هو من موالي الثقيف‪ ،‬وقيل‪ :‬جده جميل مولى‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫وقيل‪ :‬اسمه يحيى وقال ابن منده‬ ‫قرية من بلخ‬ ‫وبغالن‬ ‫الحجاج بن يوسف الثقفي‬
‫إن اسمه علي‪ ،‬خرج في طلب الحديث إلى مكة ومصر والشام وسمع من مالك وكان كثير‬

‫(‪ )1‬يقصد بها‪ :‬قول راوي الحديث‪" :‬عن فالن"‪.‬‬


‫ابن الصالح‪ ،‬عثمان بن عبد الرحمن‪ ،‬أبو عمرو‪ ،‬تقي الدين‪ ،‬كتاب صيانة صحيح مسلم من اإلخالل والغلط‬
‫وحمايته من اإلسقاط والسقط‪ ،‬تحقيق‪ :‬موفق عبد هللا عبد القادر‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ ،1408 ،‬دار الغرب اإلسالمي – بيروت‪،‬‬
‫ص‪.130‬‬
‫(‪ )2‬اإلشبيلي‪ ،‬أبو العباس أحمد بن فرح‪ ،‬كتاب الغرامية في مصطلح الحديث‪ ،‬تحقيق‪ :‬مرزوق بن هياس الزهراني‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫األولى‪ 1424 ،‬هـ ‪ 2003 -‬م‪ ،‬دار المآثر‪ ،‬المدينة المنورة ‪ -‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬ص‪ ،84‬وابن كثير‪ ،‬كتاب الباعث‬
‫الحثيث إلى اختصار علوم الحديث‪ ،‬ص‪ ، 52‬والزركشي‪ ،‬كتاب النكت على مقدمة ابن الصالح‪ ،‬تحقيق‪ ،‬د‪ .‬زين العابدين‬
‫بن محمد بال فريج‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1419 ،‬هـ ‪1998 -‬م‪ ،‬أضواء السلف – الرياض‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.24‬‬
‫(‪ ) 3‬هو‪ :‬الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬الثقفي‪ ،‬عامل عبد الملك بن مروان على‬
‫العراق وخراسان‪،‬‬
‫ابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،113‬وابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.29‬‬
‫(‪ )4‬بغالن ‪-‬بفتح أوله‪ ،‬وإسكان ثانيه‪ ،‬على وزن فعالن‪ :-‬بلدة بنواحى بلخ‪ ،‬ويقال‪ :‬إنها من قرى طخارستان‪ .‬قيل بينها‬
‫وبين بلخ ستة أيام‪.‬‬
‫البكري‪ ،‬أبو عبيد عبد هللا بن عبد العزي ز بن محمد األندلسي‪ ،‬كتاب معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬الثالثة‪ 1403 ،‬هـ‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬بيروت‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،262‬وابن شمائل‪ ،‬مراصد االطالع على أسماء األمكنة‬
‫والبقاع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.209‬‬
‫خيرا‪ ،‬وبينها وبين ترمذ اثنا عشر فرسخا‪ .‬ويقال لجيحون‬
‫(‪ )5‬بلخ‪ :‬مدينة مشهورة بخراسان من أجلها وأشهرها ذك ار وأكثرها ً‬
‫نهر بلخ‪.‬‬
‫الحموي‪ ،‬كتاب معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،479‬وابن شمائل‪ ،‬كتاب مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.217‬‬
‫(‪ ) 6‬هو‪ :‬أبو عبد هللا محمد بن أبي يعقوب إسحاق ابن الحافظ أبي عبد هللا محمد بن يحيى بن منده‪ ،‬األصبهاني‪ ،‬الحافظ‪،‬‬
‫صاحب التصانيف‪ .‬ولد سنة (‪310‬هـ) أو (‪311‬هـ) توفي سنة (‪395‬هـ)‪.‬‬
‫أبو نعيم‪ ،‬تاريخ أصبهان ج‪ ،2‬ص‪ ،278‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،17‬ص‪.28‬‬

‫‪72‬‬
‫الحديث كثير المال تولد ببلخ في رجب سنة ثمان وأربعين ومئة ومات في شعبان من سنة‬
‫(‪)1‬‬
‫أربعين ومائتين ‪.‬‬

‫عن مالك بن أنس؛ أي‪ :‬ناقالً عنه وهو أحد من الستة المجتهدين أولي المذاهب المتبوعة‬
‫ويكفي في شأنه أن الشافعي من أصحابه وهو من أتباع التابعين وسمع منه كثير من‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫ويحيى بن سعيد األنصاري ‪ ،‬وهو روى عن نافع مولى ابن عمر ‪،‬‬ ‫التابعين؛ كالزهري‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫قل من أخذت منه العلم ولم يجئ لالستفتاء‬
‫وغيرهم‪ .‬وقال‪َّ :‬‬ ‫وربيعة‬ ‫ومحمد بن المنكدر‬
‫(‪)7‬‬
‫الحسان‪ ،‬فحسنتها فوهبني فقلت ال‬ ‫مني‪ .‬وقال الشافعي‪ :‬رأيت على بابه البغال والبراذين‬

‫(‪ )1‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،195‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،23‬ص‪ ،523‬والذهبي‪ ،‬سير‬
‫أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.13‬‬
‫(‪ ) 2‬هو‪ :‬محمد بن مسلم بن عبيد هللا بن عبد هللا بن شهاب بن عبد هللا بن الحارث بن زهرة بن كالب بن مرة بن كعب بن‬
‫لؤي بن غالب‪ ،‬اإلمام‪ ،‬العلم‪ ،‬حافظ زمانه‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬القرشي‪ ،‬الزهري‪ ،‬المدني‪ ،‬نزيل الشام‪ ،‬مولده سنة (‪58‬هـ)‪ ،‬وتوفي سنة‬
‫(‪124‬هـ)‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬كتاب التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،220‬وابن حبان‪ ،‬كتاب الثقات‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.349‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو‪ ،‬وقيل‪ :‬ابن قهد‪ ،‬األنصاري الخزرجي‪ ،‬النجاري‪ ،‬أبو سعيد‪ ،‬المدني‪ ،‬قاضي‬
‫المدينة‪ ،‬وعالمها ومفتيها‪ ،‬وتلميذ الفقهاء السبعة‪ ،‬اإلمام الثقة الثبت الحجة‪ ،‬توفي سنة (‪144‬هـ) وقيل بعدها‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،275‬والخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪.155‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬نافع‪ ،‬مولى عبد هللا بن عمر بن الخطاب القرشي‪ ،‬العدوي‪ ،‬أبو عبد هللا المدني‪ ،‬قيل‪ :‬إن أصله من المغرب‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬من نيسابور‪ ،‬توفي سنة (‪117‬هـ) أو بعدها‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،129‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪،29‬‬
‫ص‪ ،298‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.95‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬محمد بن المنكدر بن عبد هللا بن الهذير بن عبد العزى القرشي‪ ،‬التيمي‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو بكر المدني‪،‬‬
‫ظا حجة‪ ،‬وتوفي سنة (‪130‬هـ) أو بعدها‪.‬‬
‫إماما حاف ً‬
‫أخو أبي بكر بن المنكدر‪ ،‬وعمر بن المنكدر‪ ،‬وكان ً‬
‫البخاري‪ ،‬كتاب التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،219‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪.503‬‬
‫(‪ ) 6‬هو‪ :‬ربيعة بن أبي عبد الرحمن‪ :‬فروخ‪ ،‬القرشي التيمي أبو عثمان‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو عبد الرحمن‪ ،‬المدني‪ ،‬المعروف بربيعة‬
‫الرأي‪ ،‬إما أهل المدينة ومفتيها في وقته‪ ،‬وكان من أئمة االجتهاد‪ ،‬ومن ثقات المحدثين األثبات‪ ،‬وتوفي سنة (‪136‬هـ)‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،131‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪،9‬‬
‫ص‪.123‬‬
‫(‪ )7‬البرذون‪ :‬هو التركي من الخيل‪ ،‬والجمع‪ :‬براذين‪ ،‬وخالفها العراب واألنثى برذونة‪ ،‬وبرذن الفرس‪ :‬مشى مشي البراذين‪،‬‬
‫وبرذن الرجل‪ :‬ثقل‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،2078‬مادة (برذن)‪ ،‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪،‬‬
‫ج‪ ،10‬ص‪ ،123‬والحميري‪ ،‬نشوان بن سعيد اليمني‪ ،‬كتاب شمس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬حسين‬

‫‪73‬‬
‫أرضا يكون فيها قبر رسول هللا‬
‫شيئا؟! فقال‪ :‬استحي من هللا أن يطأ مركوبي ً‬
‫تخلي لركوبك ً‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫مرفوعا‪« :‬يوشك‬
‫ً‬ ‫‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ . -‬وأورد المصنف في "جامعه" عن أبي هريرة‬
‫أن يضرب الناس آباط اإلبل [ش‪ ]6/‬في طلب العلم فال يجدون عالماً أعلم من عالم‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫أن‬ ‫المدينة» ‪ ،‬وحمله العلماء على مالك‪ .‬نقل عن اإلمام أبي القاسم عبد الملك ابن زيد‬
‫مالكاً [ع‪ ]13/‬أخذ العلم عن تسعمائة[أ‪ ]7/‬شيخ؛ ثالثمائة من التابعين والباقي من األتباع‪،‬‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫أنه كان أشقر عظيم اللحية كان‬ ‫وحمل في بطن أمه ثالث سنين ‪ .‬وفي "تاريخ" الذهبي‬
‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫للبخاري‪:‬‬ ‫يلبس التاج والطيلسان وإذا اكتحل للضرورة جلس في بيته ‪ .‬وفي شرح العيني‬

‫بن عبد هللا العمري‪ ،‬ومطهر بن علي اإلرياني‪ ،‬د‪ .‬يوسف محمد عبد هللا‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1420 ،‬هـ ‪1999 -‬م‪ ،‬دار الفكر‬
‫المعاصر‪ -‬بيروت ‪ -‬لبنان‪ ،‬دار الفكر‪ -‬دمشق –سورية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.510‬‬
‫( ‪ ) 1‬ابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،223‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪،27‬‬
‫ص‪ ،91‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.48‬‬
‫(‪ ) 2‬هو‪ :‬أبو هريرة‪ ،‬عبد هللا بن عامر‪ ،‬وقيل‪ :‬برير بن عشرقة‪ .‬ويقال‪ :‬سكين بن دومة‪ ،‬وقيل‪ :‬عبد هللا بن عبد شمس‪،‬‬
‫وتوفي سنة (‪57‬هـ)‪ ،‬أو (‪58‬هـ) وقيل غير ذلك‪.‬‬
‫ابن األثير‪ ،‬كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،313‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب اإلصابة في تمييز‬
‫الصحابة‪ ،7 ،‬ص‪.348‬‬
‫(‪ ) 3‬الترمذي‪ ،‬محمد بن عيسى بن سورة‪ ،‬كتاب الجامع‪ ،‬أبواب العلم‪ ،‬باب ما جاء في عالم المدينة‪ ،‬حديث رقم‪،2680 :‬‬
‫وقال‪ :‬حديث حسن‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬هو‪ :‬عبد الملك بن زيد بن ياسين بن زيد بن قائد بن جميل‪ ،‬ضياء الدين‪ ،‬أبو القاسم‪ ،‬التغلبي‪ ،‬األرقمي‪ ،‬الدولعي‪،‬‬
‫الموصلي‪ ،‬الشافعي‪ ،‬خطيب جامع دمشق‪ ،‬ولد سنة (‪514‬هـ) وتوفي سنة (‪598‬هـ)‪.‬‬
‫ابن نقطة‪ ،‬إكمال اإلكمال‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،586‬وابن الصالح‪ ،‬طبقات الفقهاء الشافعية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.570‬‬
‫(‪ )5‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،27‬ص‪ ،119‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،55‬والذهبي‪ ،‬تاريخ‬
‫اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.721‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز‪ ،‬التركماني األصل‪ ،‬الفارقي‪ ،‬الحافظ شمس الدين‪ ،‬أبو عبد هللا المعروف‬
‫بالذهبي‪ ،‬ولد سنة (‪673‬هـ)‪ ،‬وتوفي سنة (‪748‬هـ)‪.‬‬
‫السبكي‪ ،‬طبقات الشافعية الكبرى‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،100‬والفاسي‪ ،‬ذيل التقييد في رواة السنن واألسانيد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.53‬‬
‫(‪ )7‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.721‬‬
‫(‪ ) 8‬هو‪ :‬أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬بدر الدين‪ ،‬العيني‪ ،‬الحنفي‪ ،‬ولد سنة (‪762‬هـ) وتفقه‪،‬‬
‫وتوفي سنة (‪855‬هـ)‪.‬‬
‫السيوطي‪ ،‬حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،473‬وابن العماد‪ ،‬شذرات الذهب في أخبار من‬
‫ذهب ج‪ ،9‬ص‪.418‬‬

‫‪74‬‬
‫كان مالك يلبس الثياب العدنية الجياد ويكره َخلَِقها ويعيبه ويراه من المثلة‬
‫(‪)2()1‬‬
‫‪ .‬وفي التاريخ‬
‫(‪)3‬‬
‫المذكور‪ :‬أن خاتمه ذو فص حجر أسود ونقشه حسبي هللا ونعم الوكيل ‪ .‬مات في صبيحة‬
‫أربعة عشر من ربيع األول سنة تسع وسبعين ومائة وكان عمره خمسة وثمانين ودفن في‬
‫(‪)5()4‬‬
‫‪.‬‬ ‫البقيع‬

‫(عن ربيعة) يتعلق بـ"أخبرنا"؛ أي‪ :‬أخبرنا قتيبة ناقالً عن مالك عن ربيعة ابن أبي عبد‬
‫الرحمن التيمي مولى آل المنكدر‪ ،‬وهو اشتهر بربيعة الرأي‪ ،‬من مشاهير الفقهاء‪ ،‬ويقال‪ :‬إن‬
‫(‪)6‬‬
‫غازياً وأم ربيعة كانت حاملة فترك ثالثين ألف‬ ‫أباه في زمن بني أمية توجه إلى خراسان‬
‫دينار عند زوجته ورجع إلى المدينة بعد سبع وعشرين سنة فرأى أحداً جالساً في المسجد‬
‫(‪)7‬‬
‫يأخذون الحديث منه‪ ،‬فسأل‬ ‫وعنده جمع من أشراف المدينة كمالك بن أنس‪ ،‬وحسن بن زيد‬

‫(‪ ) 1‬المثلة‪ :‬التنكيل والتشويه؛ يقال‪ :‬مثلت بالحيوان أمثل به مثال‪ :‬إذا قطعت أطرافه وشوهت به‪ .‬ومثلت بالقتيل‪ ،‬إذا جدعت‬
‫أنفه‪ ،‬أو أذنه‪ ،‬أو مذاكيره‪ ،‬أو شيئا من أطرافه‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،1816‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪ ،294‬والفيومي‪ ،‬كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.564‬‬
‫(‪ )2‬العيني‪ ،‬أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين‪ ،‬كتاب عمدة القاري شرح‬
‫صحيح البخاري‪ ،‬دار إحياء التراث العربي – بيروت‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.37‬‬
‫(‪ )3‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.721‬‬
‫(‪ )4‬البقيع ‪-‬بفتح أوله‪ ،‬وكسر ثانيه‪ ،‬وعين مهملة‪ :-‬هو بقيع الغرقد‪ ،‬وهو مقبرة أهل المدينة‪ .‬والغرقد‪ :‬كبار العوسج‪ .‬وقيل‪:‬‬
‫أعلى أودية العقيق البقيع‪ .‬وذكر أنه‪ :‬قطعت غرقدات فى هذا الموضع‪ ،‬حين دفن فيه عثمان بن مظعون‪ ،‬فسمى بقيع‬
‫الغرقد لهذا‪.‬‬
‫البكري‪ ،‬معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،265‬وابن شمائل‪ ،‬مراصد االطالع على أسماء‬
‫األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.213‬‬
‫( ‪ ) 5‬ابن خلكان‪ ،‬كتاب وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،135‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،27‬ص‪،119‬‬
‫والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،55‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.721‬‬
‫( ‪ ) 6‬خراسان‪ :‬بالد واسعة‪ ،‬أول حدودها مما يلي العراق أزاذورد قصبة جوين وبيهق‪ ،‬وآخر حدودها مما يلى الهند‬
‫طخارستان وغزنة وسجستان‪ ،‬وليس ذلك منها‪ .‬ومن أمهات بالدها نيسابور وهراة ومرو ‪-‬وهي كانت قصبة‪ ،-‬وبلخ وطالقان‬
‫ونسا وأبيورد وسرخس‪ ،‬وما تخلل ذلك من المدن التى دون جيحون‪.‬‬

‫البكري‪ ،‬معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،489‬وابن شمائل‪ ،‬مراصد االطالع على أسماء‬
‫األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.455‬‬
‫( ‪ )7‬هو‪ :‬الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب‪ ،‬العلوي‪ ،‬القرشي‪ ،‬الهاشمي‪ ،‬أبو محمد المدني‪ ،‬توفي سنة‬
‫(‪168‬هـ) بالحاجر‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫عنه‪ ،‬فقيل له‪ :‬ربيعة بن أبي عبد الرحمن‪ ،‬فقال‪ :‬وهللا جعل هللا ابني رفيعاً‪ ،‬فدخل بيته ونقل‬
‫ما رأى عند زوجته‪ ،‬فقالت‪ :‬هذه الحال أحسن أم الدنانير المتروكة‪ ،‬فقال‪ :‬وهللا إن هذه أحب‬
‫إلي‪ .‬فقالت زوجته‪ :‬فو هللا ما ضيعت ما تركت‪ .‬وقال مالك في شأنه‪ :‬ذهبت حالوة الفقه بعد‬
‫(‪)1‬‬
‫موت ربيعة ‪.‬‬

‫واشتهر مالك في حياته فقيل له‪ :‬حصل لمالك الشهرة بك ما لم تحصل لك!! فقال‪ :‬مثقال‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫في سنة ثالث وثالثين ومائة ‪.‬‬ ‫من الدولة خير من حمل من العلم‪ .‬مات في أنبار‬

‫عن أنس بن مالك خادم رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬خدمه عشر سنين ودعا له رسول‬
‫(‪)4‬‬
‫فكثر ماله وروى المصنف أن‬ ‫هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬فقال‪« :‬اللهم أكثر ماله وولده»‬
‫بستانه كان يثمر في السنة مرتين وفي بستانه كان ريحان يفوح منه رائحة المسك‪ ،‬وروى‬
‫(‪)5‬‬
‫مروياته في‬ ‫عنه‪« :‬أني دفنت مائة وخمساً وعشرين من األوالد الصلبية سوى أوالد األوالد»‬

‫الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،269‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.152‬‬
‫(‪ )1‬الخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،414‬وابن الجوزي‪ ،‬جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد‪،‬‬
‫كتاب المنتظم في تاريخ الملوك واألمم‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عبد القادر عطا‪ ،‬مصطفى عبد القادر عطا‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1412 ،‬‬
‫هـ ‪ 1992 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،351‬وابن خلكان‪ ،‬كتاب وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،290‬والمزي‪،‬‬
‫تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪9‬ـ‪ ،‬ص‪.130‬‬
‫(‪ )2‬األنبار ‪-‬بفتح أوله‪ :-‬مدينة على الفرات غربى بغداد‪ ،‬كانت الفرس تسميها فيروز سابور‪ ،‬أول من عمرها سابور ذو‬
‫األكتاف‪ ،‬سميت بذلك ألنه كان يجمع بها أنابير الحنطة والشعير‪ .‬وأقام بها أبو العباس السفاح إلى أن مات‪ ،‬وجدد بها‬
‫قصو ار وأبنية‪.‬‬
‫البكري‪ ،‬معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،197‬وابن شمائل‪ ،‬م ارصد االطالع على أسماء‬
‫األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.120‬‬
‫( ‪ ) 3‬ابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،131‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪،9‬‬
‫ص‪ ،123‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.89‬‬
‫(‪ )4‬مسلم بن الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب الفضائل‪ ،‬باب من فضائل أنس بن مالك –رضي هللا عنه‪،-‬‬
‫«الله َّم أَكِثر‬ ‫ِ ِ‬ ‫حديث رقم‪ ،2480 :‬من حديث أ ََن ٍ‬
‫ُ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫ُم ُسَليمٍ‪ ،‬أََّن َها َقاَلت‪َ :‬يا َرُس َ‬
‫ول هللا َخاد ُم َك أ ََن ٌس‪ ،‬ادعُ هللاَ َل ُه‪َ ،‬فَق َ‬ ‫س‪َ ،‬عن أ ِ‬
‫ِ‬
‫طيتَ ُه»‪.‬‬ ‫َماَل ُه َوَوَل َدهُ‪َ ،‬وَب ِارك َل ُه ف َ‬
‫يما أَع َ‬
‫قوما فلم يفطر عندهم‪ ،‬حديث رقم‪:‬‬
‫(‪ )5‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع المسند الصحيح‪ ،‬كتاب الصوم‪ ،‬باب من زار ً‬
‫‪ ،1982‬من حديث أنس بن مالك –رضي هللا عنه‪ -‬بنحوه‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الكتب المعتبرة ألف ومائتان وست وسبعون اتفق البخاري [ع‪ ]14/‬ومسلم على مائة وثمان‬
‫(‪)1‬‬
‫وستين‪ ،‬وفرد البخاري ثالث وثمانون‪ ،‬وفرد مسلم واحد وسبعون ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(أنه سمعه‬ ‫ومن الصحابة آخر مسمى بأنس بن مالك ويقال له‪ :‬القشيري والكعبي أيضاً‬
‫)‪(3‬‬
‫أخبرنا أبو رجاء‪ ،‬ناقالً عن مالك‪ ،‬نقل مالك عن ربيعة‪ ،‬نقل‬ ‫يقول) حاصل هذه العنعنة‬
‫ربيعة عن أنس‪ ،‬أن ربيعة سمع أنساً وأن مع مدخولها وقع في مقام المفعول األخير ولفظ‬
‫نقل في كل مرتبة استئناف ووقوع مثله في األسانيد كثيرة ويستفاد من أنه سمعه أن طريق‬
‫إخبار أنس كان سماعاً‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫(بأخبرنا) وقدر‬ ‫ولبعض الشارحين هنا تعسفات ركيكة فمنهم من قال‪( :‬عن مالك) يتعلق‬
‫ناقالً متعلق لـ(عن ربيعة) وجعل (ناقالً عن ربيعة) حاالً عن (ناقالً عن مالك) مع عدم اتحاد‬
‫الزمان وتعسف في توجيهه وقيل‪( :‬سمعه يقول) معترضة لبيان أن طريق إخبار أنس‬
‫اإلسماع [ش‪ ]7/‬ال القراءة‪ .‬ومفعول "أخبرنا" أنه كان واسم أن ضمير الشأن والمجرورات بعن‬
‫متعلقات بأحوال محذوفة (ألبي رجاء) وهي (ناقالً) في كل مرتبة إال أن النقل عن مالك بال‬
‫(‪)5‬‬
‫واسطة وعن غيره بواسطة أو بواسطتين ‪.‬‬

‫وفيه‪ :‬أن وقوع تلك الجملة المعترضة بين اسم "إن" وخبرها في غاية التعسف والفائدة التي‬
‫ذكرها ال يتوقف على ذكرها هناك وحمل العنعنة على ما ذكره يوجب أن ال يدل على أن‬

‫(‪ )1‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،17‬وأبو نعيم‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،231‬وابن عبد البر‪ ،‬أبو عمر‬
‫يوسف بن عبد هللا بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي‪ ،‬كتاب االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي‬
‫محمد البجاوي‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1412 ،‬هـ ‪ 1992 -‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.109‬‬
‫(‪ )2‬هو‪ :‬أنس بن مالك‪ ،‬أبو أمية‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو أميمة‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو مية‪ ،‬الكعبي‪ ،‬القشيري‪ ،‬معدود فى الصحابة‪ ،‬وكان ينزل‬
‫البصرة‪ ،‬وله حديث واحد في صالة المسافر وصومه‪.‬‬
‫أبو نعيم‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،240‬وابن األثير‪ ،‬كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.293‬‬
‫(‪ )3‬بين السطور في (ش)‪( :‬أن المراد)‪.‬‬
‫(‪( )4‬يتعلق)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬متعلق)‪.‬‬
‫( ‪ )5‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬كتاب أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،40‬والمال القاري‪ ،‬كتاب جمع الوسائل في شرح‬
‫الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.11‬‬

‫‪77‬‬
‫الراوي بواسطة تلك الواسطة روى عمن فوقها أم بواسطة غيرها تأمل ويحتمل أن يكون يقول‬
‫) ‪(2‬‬ ‫)‪( 1‬‬
‫قوله قائالً ويحتمل بدليته بتأويل المصدر أي‬ ‫قائالً أي سمع‬ ‫حاالً على تقدير سمعه‬
‫)‪( 3‬‬
‫قوله وحمله على أن يكون مفعوالً ثانياً لسمع بتوهم أنه فعل من أفعال القلوب في‬ ‫سمع‬
‫التعدية إلى مفعولين ضعيف‪ .‬وقيل‪ :‬هو متعد إلى مفعول واحد لو دخل على الصوت يقول‬
‫سمعت قول زيد ويتعدى إلى مفعولين لو دخل على غيره ويجب حينئذ أن يكون مفعوله‬
‫(‪)4‬‬
‫الثاني مضارعاً والعاري عن القاعدة ربما يقول فيه ما يشاء ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫في "أمالي [أ‪]8/‬القرآن" أن‬ ‫أقول هذا القائل قال ما شاء؛ إذ ذكر الشيخ ابن الحاجب‬
‫"س ِم َع" من األفعال المتعدية إلى واحد في التحقيق؛ كقولك‪ :‬سمعت كالماً وشبهه‪ ،‬وقد يتوهم‬
‫َ‬
‫أنه متعد إلى مفعولين؛ كقولك [ع‪ ]15/‬سمعت زيداً يقول ذلك‪ ،‬وسمعته قائالً‪ .‬والجواب‪ :‬أنهم‬
‫لما حذفوا المضاف وأقاموا المضاف إليه مقامه للعلم به وجب تقديره باعتبار قرينته‪ ،‬وقرينته‬
‫(‪)6‬‬
‫ال تكون إال صوتاً فذكر بعده حال يبين خصوصيته ليست مفهومة من ذكر المتعلق ‪.‬‬

‫وفي "الكشاف"‪ :‬في قوله تعالى‪ِ﴿ :‬إَّنَنا َس ِمعَنا ُمَن ِادًيا ُيَن ِادي﴾ [سورة آل عمران‪ ]193 :‬أنه‬
‫يقال‪ :‬سمعت رجالً يقول كذا‪ ،‬فيوقع الفعل على الرجل فيحذف المسموع؛ ألنك وصفته بما‬
‫(‪)7‬‬
‫يسمع‪ ،‬أو جعلته حاالً عنه فأغناك عن ذكره ولوال الوصف أو الحال لم يكن بد منه ‪.‬‬

‫(‪( )1‬سمعه)‪ :‬في (ع)‪( :‬سمعته)‪ ،‬على هامش (ع)‪( :‬سمعه نخـ)‪.‬‬
‫(‪( )2‬سمع)‪ :‬في (ع)‪ :‬سمعت‪ ،‬وعلى هامشها‪( :‬سمع نخـ)‪.‬‬
‫(‪( )3‬سمع)‪ :‬في (ع)‪ :‬سمعت‪ ،‬وعلى هامشها‪( :‬سمع نخـ)‪.‬‬
‫( ‪ )4‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬كتاب أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،40‬والمال القاري‪ ،‬كتاب جمع الوسائل في شرح‬
‫الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.11‬‬
‫(‪ ) 5‬هو‪ :‬عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس‪ ،‬أبو عمرو‪ ،‬جمال الدين‪ ،‬ابن الحاجب‪ ،‬ولد في أسنا ‪-‬من صعيد مصر‪-‬‬
‫ونشأ في القاهرة‪،‬‬
‫ابن خلكان‪ ،‬كتاب وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،248‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،23‬ص‪.264‬‬
‫(‪ ) 6‬ابن الحاجب‪ ،‬عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس‪ ،‬أبو عمرو جمال الدين ابن الحاجب الكردي المالكي‪ ،‬كتاب‬
‫أمالي ابن الحاجب‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬فخر صالح سليمان قدارة‪ ،‬دار عمار ‪ -‬األردن‪ ،‬دار الجيل – بيروت‪ 1409 ،‬هـ ‪1989 -‬‬
‫م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.188‬‬
‫(‪ )7‬الزمخشري‪ ،‬كتاب الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.455‬‬

‫‪78‬‬
‫(كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ليس بالطويل البائن) من‪ :‬بان؛ بمعنى‪ :‬ظهر‪ ،‬أو‬
‫( ‪)1‬‬
‫َب ُع َد ‪ .‬والمراد البعد عن التوسط وال بالقصير قيل في تقييد الطويل بالبائن دون القصير‬
‫(‪)2‬‬
‫إشارة إلى كونه ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬أقرب إلى الطول ‪ .‬وفيه‪ :‬أن القصير المتردد كما‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫ألنه‬ ‫يجب أن يحمل على المقيد‬ ‫في بعض الروايات ينافي هذه اإلشارة‪ ،‬ال ألن المطلق‬

‫(‪ )1‬ابن فارس‪ ،‬كتاب مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،327‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،503‬وابن‬
‫األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.174‬‬
‫( ‪ ) 2‬الباجي‪ ،‬أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث التجيبي القرطبي األندلسي‪ ،‬كتاب المنتقى شرح‬
‫الموطإ‪ ،‬مطبعة السعادة ‪ -‬بجوار محافظة مصر‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1332 ،‬هـ‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،230‬وعياض‪ ،‬عياض بن موسى‬
‫بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي‪ ،‬أبو الفضل‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور يحيى ِإسم ِ‬
‫اعيل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الطبعة‪ :‬األولى‪ 1419 ،‬هـ ‪ 1998 -‬م‪ ،‬دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،315‬والنووي‪ ،‬كتاب‬
‫المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.100‬‬
‫(‪ ) 3‬المطلق لغة‪ :‬ضد المقيد‪ ،‬وهو مأخوذ من طلق‪ ،‬وهو يدل على التخلية واإلرسال والتحرر من القيد‪ .‬تقول‪ :‬طلق طلوقة‬
‫وطالقة‪ :‬تحرر من قيده ونحوه‪ .‬وطلقت المرأة من زوجها طالًقا‪ :‬تحللت من قيد الزوجية‪ ،‬وخرجت من عصمته‪ .‬وأطلق‬
‫الشيء‪ :‬أحله وحرره‪ ،‬وأطلق له العنان‪ :‬أرسله‪ .‬والمطلق من الشيء‪ :‬ما ال يقيد بقيد أو شرط‪ ،‬وهو غير المعين‪.‬‬
‫ابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،135‬والفيومي‪ ،‬كتاب المصباح المنير‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪.376‬‬
‫اصطالحا‪ :‬هو‪ :‬اللفظ الدال على مدلول شائع في جنسه‪ .‬أو هو‪ :‬ما دل على بعض أفراد شائع ال قيد معه مستقالً‬
‫ً‬ ‫و‬
‫ظا‪.‬‬
‫لف ً‬
‫الباقالني‪ ،‬محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم‪ ،‬القاضي أبو بكر‪ ،‬المالكي‪ ،‬كتاب التقريب واإلرشاد‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد الحميد بن علي أبو زنيد‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ 1418 ،‬هـ ‪ 1998 -‬م‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪،307‬‬
‫واآلمدي‪ ،‬كتاب اإلحكام في أصول األحكام‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،3‬واألرموي‪ ،‬صفي الدين محمد بن عبد الرحيم بن محمد األرموي‬
‫الهندي الشافعي‪ ،‬كتاب الفائق في أصول الفقه‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمود نصار‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1426 ،‬هـ ‪ 2005 -‬م‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،361‬واألرموي‪ ،‬صفي الدين محمد بن عبد الرحيم الهندي‪ ،‬كتاب نهاية الوصول في‬
‫دراية األصول‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬صالح بن سليمان اليوسف ‪ -‬د‪ .‬سعد بن سالم السويح‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1416 ،‬هـ ‪ 1996 -‬م‪،‬‬
‫المكتبة التجارية بمكة المكرمة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.1771‬‬
‫(‪ )4‬المقيد لغة‪ :‬مـأخوذ من القيد؛ وهو‪ :‬حبل ونحوه مما يجعل في رجل الدابة وغيرها فيمسكها‪ ،‬وجمعه‪ :‬أقياد وقيود‪ ،‬ثم‬
‫تقييدا‪ :‬أي حبسته ومنعته من الحركة‪ .‬ومنه‪ :‬تقييد األلفاظ بما يمنع‬
‫يستعار في كل شيء يحبس ويكبل به‪ .‬يقال‪ :‬قيدته أقيده ً‬
‫االختالط ويزيل االلتباس‪ ،‬فصار هو الذي يدل عليه القيد‪.‬‬
‫ابن فارس‪ ،‬كتاب مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،44‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.491‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ما كان من األلفاظ دالة على وصف مدلوله المطلق بصفة زائدة‪ .‬أو هو‪ :‬ما أخرج من شياع بوجه‪.‬‬
‫ً‬ ‫و‬
‫اآلمدي‪ ،‬كتاب اإلحكام في أصول األحكام‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،4‬والطوفي‪ ،‬سليمان بن عبد القوي بن الكريم الصرصري‪،‬‬
‫أبو الربيع‪ ،‬نجم الدين‪ ،‬كتاب شرح مختصر الروضة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد هللا بن عبد المحسن التركي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1407 ،‬هـ‬
‫‪1987 -‬م‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ، 632‬والرهوني‪ ،‬أبو زكريا يحيى بن موسى‪ ،‬كتاب تحفة المسؤول في شرح مختصر‬

‫‪79‬‬
‫غير الزم في النفي عند من يحمل بل ألنه يوجب أن يكون فيه إشارة إلى ميله إلى‬
‫(‪)1‬‬
‫القصر ‪ ،‬واعتبار اإلشارة هنا دون هناك تحكم فالظاهر عدم اعتبارها و"كان" ال تفيد التكرار‬
‫(‪)2‬‬
‫عن األكثرين‪ .‬وقيل‪ :‬يحتمل كونه ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬متوسطاً في‬ ‫على ما نقل النووي‬
‫كل سن بين أهل ذلك السن وال يخفى أنه رجم بالغيب وال يناسب حمل الحديث على مثل هذه‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫من أن "ليس" لنفي مضمون‬ ‫وظاهر الحديث يوافق مذهب سيبويه‬ ‫المعاني الغير منقولة‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫من أنه للحال‪.‬‬ ‫على خالف ما رجحه ابن الحاجب‬ ‫الجملة مطلقاً‬
‫(‪)1()7‬‬
‫‪.‬‬ ‫(وال باألبيض األمهق) ذكر في "النهاية" أن األمهق أبيض كريه [ع‪ ]16/‬كالجص‬
‫(‪)2‬‬
‫وفي "القاموس" أنه أبيض غير ممتزج بالحمرة ‪.‬‬

‫ابن الحاجب‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور الهادي بن الحسين شبيلي ‪ -‬يوسف األخضر القيم‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1422 ،‬هـ ‪2002 -‬م‪،‬‬
‫دار البحوث للدراسات اإلسالمية وإحياء التراث ‪ -‬دبي‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،257‬وابن أمير الحاج‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬شمس‬
‫الدين محمد بن محمد بن محمد‪ ،‬كتاب التقرير والتحبير‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪1403 ،‬هـ ‪1983 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.294‬‬
‫( ‪ ) 1‬الباجي‪ ،‬كتاب المنتقى شرح الموطإ‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،230‬وعياض‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪،315‬‬
‫والنووي‪ ،‬كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.100‬‬
‫(‪ )2‬النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.21‬‬
‫(‪ )3‬الكرماني‪ ،‬محمد بن يوسف بن علي بن سعيد‪ ،‬شمس الدين‪ ،‬كتاب الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫الثانية‪1401 -‬هـ ‪1981 -‬م‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪-‬لبنان‪ ،‬ج‪ ،21‬ص‪ ،114‬وابن الملقن‪ ،‬سراج الدين أبو‬
‫حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري‪ ،‬كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح‪ ،‬تحقيق‪ :‬دار الفالح للبحث‬
‫العلمي وتحقيق التراث‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1429 ،‬هـ ‪ 2008 -‬م‪ ،‬دار النوادر‪ ،‬دمشق – سوريا‪ ،‬ج‪ ،20‬ص‪.134‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬عمرو بن عثمان بن قنبر‪ ،‬أبو بشر‪ ،‬الفارسي‪ ،‬ثم البصري‪ ،‬مولى بني الحارث‪ ،‬المعروف بسيبويه‪ ،‬إمام النحاة‪،‬‬
‫وأول من بسط علم النحو‪ ،‬ولد سنة (‪148‬هـ) وتوفى سنة (‪ 180‬هـ) بشيراز‪.‬‬
‫التنوخي‪ ،‬تاريخ العلماء النحويين من البصريين والكوفيين وغيرهم‪ ،‬ص‪ ،90‬والخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪،14‬‬
‫ص‪.99‬‬
‫(‪ )5‬قال سيبويه‪"« :‬وليس"‪ :‬نفي»‪.‬‬
‫سيبويه‪ ،‬عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالوالء‪ ،‬أبو بشر‪ ،‬كتاب "الكتاب"‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم محمد هارون‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬الثالثة‪ 1408 ،‬هـ ‪ 1988 -‬م‪ ،‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.233‬‬
‫(‪ )6‬قال ابن الحاجب‪« :‬و"ليس" لنفس الحال»‪.‬‬
‫ابن الحاجب‪ ،‬كتاب األمالي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.211‬‬
‫ص –بكسر الجيم وفتحها‪ :-‬هو الذي يطلى به بعد البناء‪ ،‬وهو معرب من كالم العجم‪ ،‬ولغة أهل الحجاز‬
‫الج ُّ‬
‫صو َ‬‫(‪ )7‬ال ِج ُّ‬
‫في الجص‪ :‬القص‪ .‬ويقال‪ :‬جصص الحائط وغيره‪ :‬إذا طاله بالجص‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫وال يتوهم [ش‪ ] 8/‬أنه على هذا ال حاجة إلى ذكر األبيض بل يكفي ذكر األمهق إذ لما‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫كان األمهق مفرداً ال يفهم البياض والقيد منه تفصيالً حتى يرجع النفي إلى القيد‬
‫فالمناسب ذكر األبيض حتى يرجع النفي إلى القيد فيفهم البياض مع عدم كونه أمهق فيشعر‬
‫( ‪)5‬‬ ‫( ‪)4‬‬
‫بحمرة أو نورانية ‪( .‬وال باآلدم) واألدمة في اإلنسان السمرة‪ ،‬كذا في القاموس ‪ .‬والسمرة‬
‫المثبتة في الحديث اآلتي بمعنى البياض المختلط مع حمرة كما سيجيء‪ ،‬فقول من قال‪ :‬قوله‬
‫باألبيض األمهق يستدعي أن يقال‪ :‬وال باألسمر اآلدم غير ظاهر ‪( .‬وال بالجعد الَق ِطط)‬
‫( ‪)6‬‬

‫والجعد‪ :‬بمعنى سيء الخلق واللئيم والقصير ومقابل السبط(‪ ،)7‬ويتصف في ٍ‬


‫كل بــ"قطط" ‪-‬‬ ‫ََ‬
‫( ‪)8‬‬
‫بالسبط) ‪-‬بفتح الباء‬ ‫ال‬
‫و‬ ‫(‬ ‫‪.‬‬ ‫بفتح الطاء األولى وكسرها‪ -‬ويراد به في ٍ‬
‫كل المبالغة فيه‬
‫َ‬
‫(‪)9‬‬
‫وكسرها‪ -‬وهو من ال انكسار في شعره أو الشعر الذي ال انكسار فيه‪ ،‬والمراد هنا األول ‪.‬‬

‫الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1032‬والخوارزمي‪ ،‬كتاب المغرب في ترتيب‬
‫المعرب‪ ،‬ص‪ ،84‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.102‬‬
‫(‪ )1‬ابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪.374‬‬
‫(‪ )2‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.925‬‬
‫(‪ )3‬ابن العربي‪ ،‬القاضي محمد بن عبد هللا أبو بكر بن العربي المعافري االشبيلي المالكي‪ ،‬كتاب المسالك في شرح موطأ‬
‫السليماني‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1428 ،‬هـ ‪ 2007 -‬م‪َ ،‬دار‬
‫السليماني وعائشة بنت الحسين ُّ‬
‫مالك‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد بن الحسين ُّ‬
‫الغرب اإلسالمي‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،308‬والقاضي عياض‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،315‬والقرطبي‪ ،‬أبو‬ ‫َ‬
‫العباس أحمد بن عمر بن إبراهي م‪ ،‬كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬تحقيق‪ :‬محيي الدين ديب ميستو ‪-‬‬
‫أحمد محمد السيد ‪ -‬يوسف علي بديوي ‪ -‬محمود إبراهيم بزال‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1417 ،‬هـ ‪ 1996 -‬م‪ ،‬دار ابن كثير‪،‬‬
‫دمشق ‪ -‬بيروت‪ ،‬دار الكلم الطيب‪ ،‬دمشق – بيروت‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.139‬‬
‫(‪ )4‬ابن الملقن‪ ،‬كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،139‬والكوراني‪ ،‬حمد بن إسماعيل بن عثمان بن محمد‬
‫الشافعي ثم الحنفي‪ ،‬كتاب الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ أحمد عزو عناية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫‪ 1429‬هـ ‪ 2008 -‬م‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪.373‬‬
‫(‪ )5‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.1074‬‬
‫( ‪ ) 6‬الباجي‪ ،‬كتاب المنتقى شرح الموطإ‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،230‬وعياض‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪،315‬‬
‫والنووي‪ ،‬كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.100‬‬
‫(‪ )7‬ابن فارس‪ ،‬كتاب مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،462‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،275‬‬
‫والفيومي‪ ،‬كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.102‬‬
‫(‪ )8‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1153‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪ ،81‬وابن منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.380‬‬
‫(‪ )9‬الحميري‪ ،‬كتاب شمس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،2937‬والخوارزمي‪ ،‬كتاب المغرب في ترتيب‬
‫المعرب‪ ،‬ص‪ ،189‬والفيومي‪ ،‬كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،1 ،‬ص‪.264‬‬

‫‪81‬‬
‫(بعثه هللا تعالى على رأس أربعين سنة) الرأس بحسب الشائع يضاف إلى السنة والشهر‬
‫واألسبوع ويراد منه األول وإضافته إلى غير ذلك غير شائع؛ ولذا قيل هنا‪ :‬بتقدير مضاف‬
‫( ‪)1‬‬
‫وهذا مستلزم لكون البعثة في سنة تسع وثالثين‪ ،‬ودفع بأن‪:‬‬ ‫أي رأس آخر أربعين سنة‬
‫السنة لها رأسان األول واآلخر ويراد هنا الثاني واألولى أن يقال‪ :‬إن صيغ العقود العددية‬
‫(‪)2‬‬
‫مشتركة بين المجموع وبين السنة األخيرة التي يحصل بها العقد والمراد هنا الثاني ‪ .‬وقيل‪:‬‬
‫جاء الرأس بمعنى أعلى الشيء فالرأس ألربعين هو السنة األخيرة؛ إذ هي الفوق وفيه تكلف‬
‫(‪)3‬‬
‫وهذا الذي يفهم من الحديث هو الصحيح كما ذكر في "جامع‬ ‫مستغنى [ع‪]17/‬‬
‫ً‬
‫( ‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫( ‪)4‬‬
‫األصول" وهنا رواية شاذة حكاها قاضي عياض وهو أن بعثته ‪-‬صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ -‬كانت في سنة ثالث وأربعين من سنه‪( .‬فأقام بمكة عشر سنين) هذا يخالف القول‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫بأنه مكث في مكة ثالث عشرة سنة يوحى إليه ‪.‬‬ ‫الراجح المروي عن ابن عباس‬

‫(‪ )1‬ابن عبد البر‪ ،‬أبو عمر يوسف بن عبد هللا بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي‪ ،‬كتاب التمهيد لما في‬
‫الموطأ من المعاني واألسانيد‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى بن أحمد العلوي‪ ،‬محمد عبد الكبير البكري‪ ،‬و ازرة عموم األوقاف والشؤون‬
‫اإلسالمية – المغرب‪ 1387 ،‬هـ‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،9‬والقاضي عياض‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.316‬‬
‫(‪ )2‬القرطبي‪ ،‬كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،140‬وابن حجر‪ ،‬أحمد بن علي بن حجر أبو‬
‫الفضل العسقالني الشافعي‪ ،‬كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬تحقيق‪ :‬محب الدين الخطيب‪ ،‬دار المعرفة ‪ -‬بيروت‪،‬‬
‫‪ ،1379‬ج‪ ،6‬ص‪.570‬‬
‫( ‪ ) 3‬الباجي‪ ،‬كتاب المنتقى شرح الموطأ‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،230‬وعياض‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪،315‬‬
‫والنووي‪ ،‬كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.100‬‬
‫(‪ )4‬ابن األثير‪ ،‬مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري‪ ،‬كتاب‬
‫جامع األصول في أحاديث الرسول‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد القادر األرنؤوط ‪ -‬التتمة تحقيق بشير عيون‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ ،‬مكتبة‬
‫الحلواني ‪ -‬مطبعة المالح ‪ -‬مكتبة دار البيان‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.228‬‬
‫(‪ )5‬الحديث الشاذ لغة‪ :‬اسم فاعل‪ ،‬من "شذ" بمعنى "انفرد" يقال‪ :‬شذ عنه يشذ ويشذ شذوًذا‪ ،‬فهو شاذ‪ .‬وأشذه غيره‪ .‬وشذاذ‬
‫الناس‪ :‬الذين يكونون في القوم وليسوا من قبائلهم‪ .‬فالشاذ‪ ،‬معناه‪" :‬المنفرد عن الجمهور"‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،565‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪.453‬‬
‫اصطالحا‪ :‬هو الحديث الذي رواه المقبول مخالًفا فيه لما هو أولى منه‪.‬‬
‫ً‬ ‫و‬
‫ابن الصالح‪ ،‬كتاب معرفة أنواع علوم الحديث‪ ،‬ص‪ ،167‬وابن جماعة‪ ،‬كتاب المنهل الروي في مختصر علوم‬
‫الحديث النبوي‪ ،‬ص‪.50‬‬
‫(‪ )6‬القاضي عياض‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.316‬‬
‫(‪ )7‬سبق ترجمته‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫(وبالمدينة عشر سنين) باالتفاق (فتوفاه هللا تعالى على رأس ستين سنة) وهذا التفصيل‬
‫يدل على أن سنه ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬ستون سنة والمشهور ثالث وستون سنة‪ .‬وقيل‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أن‬ ‫خمس وستون ‪-‬كما يفهم من بعض الروايات [أ‪ ]9/‬الصحيحة‪-‬؛ وفي "تهذيب األسماء"‬
‫التوفيق بين هذه األقوال على ما ذكره العلماء أن من روى ثالثاً وستين ما َّ‬
‫عد سنة الوالدة‬
‫والوفاة وهذا متعارف ومن روى خمساً وستين عدهما ومن روى الستين لم يعتبر الكسر‬
‫وإسقاطه شائع‪.‬‬

‫وال يخفى أنه على هذا التقدير ينبغي أن يكون أرجح األقوال‪ :‬القول بأنه كان سنه خمساً‬
‫وستين‪ ،‬وأيضاً عدم اعتبار سنة الوالدة إنما هو على تقدير أال يكون مبدأ هذه السنين من‬
‫)‪(3‬‬
‫بالتاريخ الهجري وغيره وإن كان مبدؤها الوالدة كما‬ ‫الوالدة كما هو المتعارف فيما يحاسب‬
‫(‪)4‬‬
‫هو الظاهر‪ ،‬فال وجه له ‪ ،‬وكذلك ال يناسب عبارة أنس بهذا التوجيه إال أن يقال‪ :‬يمكن‬
‫بناء على عدم عد الكسر عند أنس وحمله أنس على ظاهره‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫صدور ذلك القول من أحد ً‬
‫وزيادة لفظ "رأس" والتفصيل بمدة مكة والمدينة كانت من جانبه ويمكن أن يكون مراد أنس‬
‫(‪)5‬‬
‫من اإلقامة إقامة الدين وهو كان بمكة عشر سنين لعدم [ع‪ ]18/‬ظهور الدعوة قبلها ‪.‬‬

‫ِ‬
‫المك؛ بمعنى‪ :‬اإلذهاب؛‬ ‫ومكة؛ قيل‪ :‬هي من االنمكاك؛ لقلة الماء فيها‪ .‬وقيل‪ :‬من‬
‫إلذهابها الذنوب ولها أسا ٍم أخر مثل (أم القرى) و(أم زحم)؛ للتزاحم فيه (وصالح وباصة)‬
‫َّ‬
‫المشددة [ش‪ ]9/‬المفتوحة‪-‬‬ ‫بالموحدة (وناصة) بالنون‪ ،‬وكوثى ‪-‬بضم الكاف والثاء المثلثة‬

‫(‪ )1‬يشير إلى ما أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب مناقب األنصار‪ ،‬باب مبعث النبي –صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬حديث‬
‫بمكة والمدينة؟ حديث‬ ‫رقم‪ ،3851 :‬ومسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب الفضائل‪ ،‬باب كم أقام النبي –صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫ِب َم َّك َة ثَ َال َث َعش َرَة َسَن ًة‬ ‫صَّلى هللاُ َعَلي ِه َو َسَّل َم‬ ‫ِ‬
‫ول هللا َ‬
‫ام َرُس ُ‬
‫ال‪« :‬أََق َ‬
‫َّاس –رضي هللا عنهما‪َ ،-‬ق َ‬ ‫رقم‪ ،2351:‬من حديث اب ِن َعب ٍ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َس َن ًة»‪.‬‬ ‫وحى ِإَليه‪َ ،‬وبِال َمد َينة َعش ًار َو َم َ‬
‫ات َو ُه َو اب ُن ثَ َالث َوِست َ‬ ‫ُي َ‬
‫(‪ )2‬النووي‪ ،‬أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف‪ ،‬كتاب تهذيب األسماء واللغات‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪.23‬‬
‫(‪( )3‬يحاسب)‪ :‬في (ع)‪( :‬يحسب)‪.‬‬
‫(‪ )4‬القرطبي‪ ،‬كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،140‬وابن حجر‪ ،‬كتاب فتح الباري شرح صحيح‬
‫البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.570‬‬
‫( ‪ ) 5‬الباجي‪ ،‬كتاب المنتقى شرح الموطأ‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،230‬وعياض‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪،315‬‬
‫والنووي‪ ،‬كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.100‬‬

‫‪83‬‬
‫(‪)1‬‬
‫و(عريش) بالمهملة والشين المعجمة و(القادس) و(المقدسة) من التقديس ‪ ،‬وهي أفضل‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫والشافعي‬ ‫األرض سوى موضع قبر رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬عند أبي حنيفة‬
‫(‪)4‬‬
‫‪-‬رحمهما هللا‪ -‬وأكثر العلماء‪ ،‬والمدينة أفضل عند مالك ‪.‬‬

‫(وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء) واللحية بكسر الالم على ما هو المشهور‪،‬‬
‫( ‪)1 ()6‬‬ ‫( ‪)5‬‬
‫قراءة الفتح في قوله‬ ‫بشعر الخدين والذقن‪ .‬وحكى الزمخشري‬ ‫وفسرت في القاموس‬

‫اء َم َّك َة‪ِ :‬هي‬


‫«من أَسم ِ‬
‫َ‬
‫َقال‪ِ :‬‬
‫َ‬ ‫اه ٍد‬
‫(‪ )1‬أخرج األزرقي في كتاب أخبار مكة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،281‬من طريق‪ :‬اب ِن جري ٍج‪ ،‬عن مج ِ‬
‫َ َُ‬ ‫َُ‬
‫َ‬
‫ص َال ٍح َفاس َمع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َال ٌح‪َ ،‬و ِه َي ُكوثَى‪َ ،‬و ِه َي ال َب َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫َّ‬
‫َمن تُقد ُم في َ‬ ‫اسةُ‪َ ،‬وأََّو ُل‬ ‫َمكةُ‪َ ،‬وه َي َبكةُ‪َ ،‬وه َي أ ُُّم َرحمٍ‪َ ،‬وه َي أ ُُّم الُق َرى‪َ ،‬وه َي َ‬
‫يب ب ُن َعب ِد الرَّح َم ِن»‪.‬‬ ‫َّ‬
‫أَهَل َها‪َ ،‬وأََّو ُل َمن أَذ َن ِب َم َّك َة َحِب ُ‬
‫الهنائي األزدي‪ ،‬أبو الحسن‪ ،‬كتاب المنتخب من غريب كالم العرب‪ ،‬تحقيق‪ :‬د محمد‬
‫وكراع النمل‪ ،‬علي بن الحسن ُ‬
‫بن أحمد العمري‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1409 ،‬هـ ‪1989 -‬م‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،404‬والخطابي‪ ،‬أبو سليمان حمد بن‬
‫محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي‪ ،‬كتاب غريب الحديث‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الكريم إبراهيم الغرباوي‪ ،‬دار الفكر – دمشق‪-‬‬
‫‪1402‬هـ ‪1982 -‬م‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،71‬والبكري‪ ،‬كتاب معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،270‬‬
‫وياقوت‪ ،‬كتاب معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.182‬‬
‫(‪ )2‬الطحطاوي‪ ،‬أحمد بن محمد بن إسماعيل الحنفي‪ ،‬كتاب حاشية الطحطاوي على مراقي الفالح شرح نور اإليضاح‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬محمد عبد العزيز الخالدي‪ ،‬الطبعة األولى ‪1418‬هـ ‪1997 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية بيروت – لبنان‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،109‬واب ن عابدين‪ ،‬محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز عابدين الدمشقي الحنفي‪ ،‬كتاب رد المحتار على الدر‬
‫المختار‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪1412 ،‬هـ ‪1992 -‬م‪ ،‬دار الفكر‪-‬بيروت‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.626‬‬
‫(‪ )3‬الروياني‪ ،‬أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل‪ ،‬كتاب بحر المذهب‪ ،‬تحقيق‪ :‬طارق فتحي السيد‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫‪ 2009‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،62‬والعمراني‪ ،‬أبو الحسين يحيى بن أبي الخير بن سالم اليمني الشافعي‪ ،‬كتاب‬
‫البيان في مذهب اإلمام الشافعي‪ ،‬تحقيق‪ :‬قاسم محمد النوري‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1421 ،‬هـ‪ 2000 -‬م‪ ،‬دار المنهاج – جدة‪،‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪.375‬‬
‫(‪ )4‬القاضي عبد الوهاب‪ ،‬أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر البغدادي المالكي‪ ،‬كتاب اإلشراف على نكت مسائل‬
‫الخالف‪ ،‬تحقيق‪ :‬الحبيب بن طاهر‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1420 ،‬هـ ‪1999 -‬م‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،502‬وابن يونس‬
‫الصقلي‪ ،‬أبو بكر محمد بن عبد هللا بن يونس التميمي‪ ،‬كتاب الجامع لمسائل المدونة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1434 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪ 2013‬م‪ ،‬معهد البحوث العلمية وإحياء التراث اإلسالمي ‪ -‬جامعة أم القرى‪ ،‬توزيع‪ :‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫ج‪ ،5‬ص‪.684‬‬
‫(‪ )5‬الفيروز آبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.1330‬‬
‫( ‪ )6‬هو‪ :‬محمود بن عمر بن محمد بن عمر‪ ،‬العالمة‪ ،‬أبو القاسم‪ ،‬الزمخشري‪ ،‬الخوارزمي‪ ،‬النحوي‪ ،‬اللغوي‪ ،‬المتكلم‪،‬‬
‫المعتزلي‪ ،‬المفسر‪ ،‬يلقب جار هللا‪ ،‬ولد سنة (‪467‬هـ)‪ ،‬وبرع في األدب والنحو واللغة لقي الكبار وصنف التصانيف البديعة‪،‬‬
‫منها الكشاف في التفسير‪ ،‬ومات سنة (‪538‬هـ)‪.‬‬
‫ياقوت‪ ،‬كتاب إرشاد األريب في معرفة األديب‪ ،6 ،‬ص‪ ،2687‬وابن خلكان‪ ،‬كتاب وفيات األعيان‪ ،‬ج‪،5‬‬
‫ص‪.169‬‬

‫‪84‬‬
‫تعالى عن هارون ﴿بلحيتي﴾ [سورة طه‪ ]94 :‬والشعر‪ :‬بدون تاء التأنيث بسكون العين ومع‬
‫(‪)2‬‬
‫التاء بالفتح والسكون معاً ‪ .‬والظاهر أن الجملة حال من المفعول في توفاه ويحتمل عطفها‬
‫على قوله‪" :‬ليس بالطويل" ويفهم من هذا النفي رد من أثبت نحو عشرين تخميناً كما يجيء‬
‫(‪)3‬‬
‫وهذا القول على سبيل الجزم ‪ .‬قيل بعد ما ذكر أن المقصود بالنفي دفع ما يوهم حديث ابن‬
‫( ‪) 5 () 4‬‬
‫الدال على أن شيبه نحو العشرين‪ :‬إن المراد بالنفي واإلثبات فيما يرى من‬ ‫عمر‬
‫الشعرات إذ يبعد أن يتأتى للصحابي تفحص ما في أثناء شعراته بالتحقيق أو التخمين وأنت‬
‫تعلم أنه ال يبعد ذلك لمثل أنس إذ هو خادمه ويقرب إليه كثي اًر ولو كان األمر على ما ذكره‬
‫فال منافاة بين القولين وال يكون في هذا الجزم رد لذلك التخمين؛ فإن ابن عمر اختار تلك‬
‫العبارة؛ ألنه لم يطلع على ما في [ع‪ ]19/‬أثناء اللحية‪ ،‬فأخبر عن الكل بالتخمين واختار‬
‫(‪)6‬‬
‫أنس عما يتراءى ال عن الكل بالجزم ؛ لكن ذكر في بعض الفتاوى أن نحو الشيء أكثر‬

‫(‪ )1‬وقال‪ :‬إنها لغة أهل الحجاز‪ .‬الزمخشري‪ ،‬كتاب الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.84‬‬
‫(‪ )2‬القرطبي‪ ،‬كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،140‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب فتح الباري‬
‫شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،571‬والبدر العيني‪ ،‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،106‬والسيوطي‪،‬‬
‫عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬جالل الدين‪ ،‬كتاب تنوير الحوالك شرح موطأ مالك‪ ،‬المكتبة التجارية الكبرى – مصر‪- 1389 ،‬‬
‫‪ 1969‬هـ‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.219‬‬
‫(‪ )3‬القرطبي‪ ،‬كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،140‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب فتح الباري‬
‫شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،571‬والبدر العيني‪ ،‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪.106‬‬
‫قديما مع أبيه وهو‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬عبد هللا بن عمر بن الخطاب القرشي‪ ،‬العدوي‪ ،‬أبو عبد الرحمن المكي‪ ،‬ثم المدني‪ ،‬أسلم ً‬
‫صغير لم يبلغ الحلم‪ ،‬وهاجر معه‪ ،‬وهو أحد العبادلة المكثرين من الرواية عن النبي –صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬وتوفي سنة‬
‫(‪73‬هـ) أو (‪74‬هـ)‪.‬‬
‫أبو نعيم‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1707‬وابن عبد البر‪ ،‬كتاب االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪.950‬‬
‫(‪ )5‬يشير إلى ما أخرجه الترمذي في الشمائل‪ ،‬باب ما جاء في شيب رسول هللا –صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬حديث رقم‪،40 :‬‬
‫وابن ماجه في سننه‪ ،‬كتاب اللباس‪ ،‬باب من ترك الخضاب‪ ،‬حديث رقم‪ ،3630 :‬من حديث اب ِن ُع َم َر –رضي هللا عنهما‪،-‬‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫َّللاِ َّ‬ ‫ِ‬
‫صلى هللاُ َعَليه َو َسل َم َنح َو عش ِر َ‬
‫ين َش َع َرًة»‪.‬‬ ‫ان َشي ُب َرُسول َّ َ‬
‫«ك َ‬
‫ال‪َ :‬‬
‫َق َ‬
‫قال البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ :93‬هذا إسناد صحيح‬
‫(‪ )6‬القرطبي‪ ،‬كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،140‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب فتح الباري‬
‫شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،571‬والبدر العيني‪ ،‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،106‬والسيوطي‪،‬‬
‫كتاب تنوير الحوالك شرح موطأ مالك‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.219‬‬

‫‪85‬‬
‫منه فلو قال لفالن علي نحو من عشرين درهماً يقال له لزمك عشرون فأقرر بالزيادة ما‬
‫(‪)1‬‬
‫شئت فقول ابن عمر على هذا جزم بأنه كان فوق عشرين ‪.‬‬

‫حدثنا ُحميد بن مسعدة ‪-‬بفتح الميم‪ -‬البصري بحركات الباء نسبة إلى البصرة ويقال لها‬
‫(‪)2‬‬
‫صيرة أيضاً –بالتصغير‪ -‬وحكى في "القاموس" الفتحات مع كسر الصاد ففي البصري‬ ‫الب َ‬
‫ُ‬
‫(‪)3‬‬
‫وحميد هذا كان واسع الرواية‬
‫ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫خمسة وجوه‪ ،‬والنسبة إلى المضموم والمصغر غير مسموع‬
‫(‪)4‬‬
‫كثير الحديث روى عنه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي ‪.‬‬

‫حدثنا أي أنه حدثنا عبد الوهاب الثقفي من أوساط التابعين من ثقيف جد القبيلة وهو َق ِسي‬
‫(‪)5‬‬
‫روى عنه كثيرون منهم‪:‬‬ ‫‪-‬بفتح القاف وكسر السين‪ -‬ابن قتيبة بن بكر بن هوازن‬
‫(‪)6‬‬
‫نقل أن حاصله كل سنة كان أربعين ألفاً أو خمسين وكان‬ ‫الشافعي‪ ،‬وأحمد‪ ،‬وابن راهويه‬

‫(‪ )1‬القرطبي‪ ،‬كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،140‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب فتح الباري‬
‫شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،571‬والبدر العيني‪ ،‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،106‬والسيوطي‪،‬‬
‫عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬جالل الدين‪ ،‬كتاب تنوير الحوالك شرح موطأ مالك‪ ،‬المكتبة التجارية الكبرى – مصر‪- 1389 ،‬‬
‫‪ 1969‬هـ‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.219‬‬
‫(‪ )2‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.351‬‬
‫(‪ ) 3‬ابن الفقيه‪ ،‬أبو عبد هللا أحمد بن محمد بن إسحاق الهمداني‪ ،‬كتاب البلدان‪ ،‬تحقيق‪ :‬يوسف الهادي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫‪ 1416‬هـ ‪ 1996 -‬م‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص‪ ،227‬وياقوت‪ ،‬كتاب معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.430‬‬
‫(‪ ) 4‬النسائي‪ ،‬أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني‪ ،‬كتاب تسمية الشيوخ‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشريف حاتم بن عارف‬
‫العوني‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1423‬هـ‪ ،‬دار عالم الفوائد ‪ -‬مكة المكرمة‪ ،‬ص‪ ،70‬والخطيب‪ ،‬أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت‬
‫بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي‪ ،‬كتاب تلخيص المتشابه في الرسم‪ ،‬تحقيق‪ُ :‬سكينة الشهابي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1985 ،‬‬
‫م‪ ،‬طالس للدراسات والترجمة والنشر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،840‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪،395‬‬
‫(‪ )5‬المبرد‪ ،‬محمد بن يزيد‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬كتاب نسب عدنان وقحطان‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد العزيز الميمنى الراجكوتى‪ ،‬مطبعة‬
‫لجنة التأليف والترجمة والنشر – الهند‪ 1354 -‬هـ ‪ 1936 -‬م‪ ،‬ص‪ ،13‬وابن حزم‪ ،‬أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن‬
‫حزم األندلسي القرطبي الظاهري‪ ،‬كتاب جمهرة أنساب العرب‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ ،1983/1403 ،‬دار الكتب العلمية –‬
‫بيروت‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،266‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم الحنظلي‪ ،‬أبو يعقوب المروزي‪ ،‬المعروف بابن راهويه‪ ،‬ولد سنة (‪161‬هـ)‪،‬‬
‫وكان ممن اجتمع له الحديث والفقه والحفظ والصدق والورع والزهد‪ ،‬وتوفي سنة (‪238‬هـ)‪ .‬الخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪،‬‬
‫ج‪ ،7‬ص‪ ،362‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.373‬‬

‫‪86‬‬
‫ٍ‬
‫ومائة ووفاته في سنة أربع وتسعين‬ ‫ينفقها على أصحاب الحديث والدته كانت في ثما ٍن‬
‫(‪)1‬‬
‫[أ‪ ]10/‬ومائة‪ .‬وقد قيل‪ :‬إنه تغير قبل موته بثالث سنين ‪.‬‬

‫عن حميد متعلق بحدثنا‪ ،‬وحميد –بالتصغير‪ -‬هو أبو عبيدة الخزاعي البصري‬
‫( ‪)2‬‬
‫ويقال له حميد الطويل تهكماً لقصره‪ ،‬وقيل‪ :‬كان قصي اًر طويل‬ ‫مولى طلحة الطليحات‬
‫(‪)3‬‬
‫أنه كان له جار قصير فلقب بالطويل امتيا اًز‪ ،‬كان من أئمة‬ ‫اليدين‪ .‬ونقل عن األصمعي‬
‫(‪)4‬‬
‫الحديث‪ ،‬وعيب بدخله في أمور األمراء‪ ،‬وكانت وفاته في سنة ثالث وأربعين ومائة ‪.‬‬

‫عن أنس بن مالك يعني ناقالً عن أنس أنه قال وهو مفعول [ع‪ ]20/‬حدثنا الثاني‬
‫كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ربعة بسكون الباء ويقال‪ :‬امرأة ربعة وجمع المذكر‬
‫والمؤنث ربعات بسكون الباء وشذ التحريك؛ ألن فعلة صفة ال تحرك عينها في الجمع وإنما‬
‫)‪(6‬‬ ‫( ‪)5‬‬
‫بالطويل وال بالقصير حسن‬ ‫تحرك إذا كانت اسماً ولم يكن العين واواً أو ياء ‪ .‬ليس‬
‫(‪)7‬‬
‫وكان شعره ليس‬ ‫الجسم وال يبعد أن يراد به تناسب األعضاء أو التوسط بين السمن والهزال‬

‫(‪ )1‬ابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،253‬والخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،271‬والمزي‪ ،‬كتاب‬
‫تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،18‬ص‪ ،503‬والعالئي‪ ،‬صالح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي بن عبد هللا‬
‫الدمشقي‪ ،‬كتاب المختلطين‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬رفعت فوزي عبد المطلب‪ ،‬علي عبد الباسط مزيد‪ ،‬مكتبة الخانجي – القاهرة‪،‬‬
‫ص‪.78‬‬
‫(‪ ) 2‬هو‪ :‬طلحة بن عبد هللا بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن‬
‫عامر بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر الخزاعي‪ ،‬المعروف بطلحة الطليحات‪ ،‬البصري‪ ،‬كنيته أبو المطرف‪ ،‬وقيل‪ :‬أبو‬
‫محمد‪ ،‬استعمله زياد بن مسلم على سجستان سنة ثالث وستين‪ ،‬وبها توفي بعد قليل‪.‬‬
‫ابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،25‬ص‪ ،31‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.400‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬عبد الملك بن قريب بن عبد الملك‪ ،‬أبو سعيد‪ ،‬األصمعي‪ ،‬اإلمام الحافظ العالمة‪ ،‬صاحب اللغة والنحو‪ ،‬والغريب‪،‬‬
‫واألخبار‪ ،‬والملح‪ ،‬والنوادر‪ .‬ولد‪ :‬سنة بضع وعشرين ومائة‪ .‬توفي في حدود سنة (‪216‬هـ)‪.‬‬
‫الخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،157‬والقفطي‪ ،‬كتاب إنباه الرواة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،197‬والذهبي‪.‬‬
‫( ‪ )4‬ابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،150‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪،355‬‬
‫والذهبي‪ ،‬كتاب ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،610‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.163‬‬
‫(‪ )5‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1211‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،140‬‬
‫وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.190‬‬
‫(‪( )6‬ليس)‪ :‬في (ع)‪( :‬وليس)‪.‬‬
‫(‪ )7‬ابن هبيرة‪ ،‬يحيى بن ُه َبي َرة بن محمد بن هبيرة الذهلي الشيباني‪ ،‬أبو المظفر‪ ،‬عون الدين‪ ،‬كتاب اإلفصاح عن معاني‬
‫الصحاح‪ ،‬تحقيق‪ :‬فؤاد عبد المنعم أحمد‪ ،‬دار الوطن‪1417 ،‬هـ‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،125‬والمظهري‪ ،‬الحسين بن محمود بن‬

‫‪87‬‬
‫بجعد وال سبط وقد عرفت أن الجعد والسبط يوصف بهما الشعر أيضاً أسمر اللون آخر‬
‫)‪(1‬‬
‫لكان والظاهر أن يكتفي باألسمر؛ إذ السمرة لون وهذا الوصف ال ينافي ما سيجيء‬ ‫خبر‬
‫من أنه كان أزهر اللون وفي حديث آخر‪[ :‬ش‪ ]10/‬أنه «كان أبيض كأنه صيغ من‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫وفي حديث آخر‪« :‬أبيض مليح» ؛ إذ هو صلى هللا عليه وسلم كان أبيض مع‬ ‫فضة»‬
‫حمرة والعرب تطلق األسمر على من له ذلك اللون‪ ،‬وقيل في التوفيق‪ :‬إن السمرة كانت في‬
‫أعضائه الظاهرة التي كانت تتأثر بتأثير الشمس والبياض فيما تحت الثوب وهذا ينافي ما‬
‫(‪)4‬‬
‫ورد من أن «رقبته ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬كالفضة البيضاء» ‪ .‬وقيل عليه‪ :‬إنه مناف لما‬
‫(‪)5‬‬
‫ورد أنه كان تظله سحابة أبداً ‪ .‬وفيه‪ :‬أن إدامة تظليل السحاب عليه غير ثابتة وما يفهم‬
‫(‪)6‬‬
‫من بعض األحاديث يختص بما قبل البعثة وعد من اإلرهاصات ‪ ،‬وأما بعد البعثة فيفهم‬
‫)‪(7‬‬
‫ورد أنه صلى هللا عليه وسلم بعد ما قدم المدينة جلس‬ ‫من بعض األحاديث ما ينافيه مثالً‬
‫في ظل شجرة ومن كان يجيء من األنصار ممن لم ير النبي يحي أبا بكر ويسلم عليه حتى‬

‫الضر ِ‬ ‫الحسن‪ ،‬مظهر الدين َّ‬


‫في‪ ،‬كتاب المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬تحقيق‪ :‬لجنة مختصة‬ ‫ير الشيراز ُّي َ‬
‫الح َن ُّ‬ ‫اني الكوفي َّ ُ‬
‫الزي َد ُّ‬
‫من المحققين بإشراف‪ :‬نور الدين طالب‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1433 ،‬هـ ‪ 2012 -‬م‪ ،‬دار النوادر‪ ،‬وهو من إصدارات إدارة‬
‫الثقافة اإلسالمية ‪ -‬و ازرة األوقاف الكويتية‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.123‬‬
‫(‪( )1‬آخر خبر)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع‪ ،‬هامش أ)‪( :‬خبر آخر)‪.‬‬
‫(‪ )2‬الترمذي‪ ،‬الشمائل المحمدية‪ ،‬باب ما جاء في خلق رسول هللا –صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬حديث رقم‪.12 :‬‬
‫(‪ )3‬يشير إلى ما أخرجه مسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب الفضائل‪ ،‬باب كان النبي –صلى هللا عليه وسلم‪ -‬أبيض مليح الوجه‪،‬‬
‫ِ َّ‬ ‫َرَيت رسول هللاِ َّ‬ ‫ُّ ِ‬
‫ال‪َ :‬ن َعم‪،‬‬
‫صلى هللاُ َعَليه َو َسل َم َق َ‬‫َ‬ ‫ِي‪َ ،‬عن أَِبي الطَفيل‪َ ،‬ق َ‬
‫ال‪ُ :‬قل ُت َل ُه‪ :‬أ َأ َ َ ُ َ‬ ‫حديث رقم‪ ،2340 :‬من حديث ال ُج َريرِ‬
‫يح ال َوج ِه»‪.‬‬‫ِ‬
‫ض َمل َ‬
‫ان أَب َي َ‬
‫«ك َ‬
‫َ‬
‫(‪ )4‬البيهقي‪ ،‬كتاب دالئل النبوة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،273‬من حديث علي بن أبي طالب –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫(‪ )5‬ابن عساكر‪ ،‬كتاب تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،4‬من حديث أبي موسى األشعري –رضي هللا عنه‪ ،-‬في قصة خروج‬
‫النبي –صلى هللا عليه وسلم‪ -‬مع عمه أبي طالب إلى الشام في التجارة‪ ،‬وفيه‪« :‬فأقبل وعليه غمامة تظله فلما دنا من القوم‬
‫وجدهم سبقوا إلى فيء الشجرة فلما جلس مال فيء الشجرة عليه فقال انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه»‪.‬‬
‫(‪ )6‬اإلرهاصات‪ :‬جمع إرهاص؛ وهو‪ :‬اإلثبات‪ ،‬ومقدمة الشيء واإليذان به‪.‬‬
‫ابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،208‬وابن منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.44‬‬
‫(‪( )7‬مثالً)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬مثل ما)‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫وصلت الشمس إلى النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪[ -‬ع‪ ]21/‬فظلله أبو بكر بردائه فعرفه‬
‫(‪)1‬‬
‫الناس ‪.‬‬

‫(إذا مشى يتكفأ) خبر ثالث لــ"كان" والمراد به أنه إذا مشى كان يميل إلى قدامه بوضع‬
‫(‪)5‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫ال ماساً رجله باألرض ‪ .‬وفي بعض‬ ‫متسعة ‪ .‬وقيل‪ :‬يرفع الرجل ويضعها‬ ‫الخطوات‬
‫شروح "المصابيح" أن األشبه في تفسير التكفؤ‪ :‬صب الشيء دفعة؛ والمقصود رفع الرجل‬
‫(‪)6‬‬
‫دفعة ال على التدريج التام كما هو عادة المتكبرين ‪ .‬وقرئ‪ :‬يتكفا بقلب الهمزة ألفاً ويتوكأ‬
‫(‪)7‬‬
‫ويتوكا بقلب الهمزة ألفاً من التوكي‬ ‫أيضاً يعني يعتمد على رجليه كما يعتمد على العصا‬

‫(‪ )1‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬كتاب الجامع الصحيح‪ ،‬كتاب مناقب األنصار‪ ،‬باب هجرة النبي –صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫وأصحابه إلى المدينة‪ ،‬حديث رقم‪ ،3906 :‬من حديث عروة بن الزبير‪.‬‬
‫(‪( )2‬الخطوات)‪ :‬في (ش)‪( :‬خطوات)‪.‬‬
‫(‪ )3‬القاضي عياض‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،296‬والتوربشتي‪ ،‬فضل هللا بن حسن بن حسين بن‬
‫يوسف أبو عبد هللا‪ ،‬شهاب الدين‪ ،‬كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد الحميد هنداوي‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪،‬‬
‫‪ 1429‬هـ ‪ 2008 -‬هـ‪ ،‬مكتبة نزار مصطفى الباز‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1253 -1252 ،1035‬والنووي‪ ،‬كتاب المنهاج شرح‬
‫صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪ ،86‬والمظهري‪ ،‬كتاب المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،146‬والطيبي‪ ،‬كتاب‬
‫الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.3693‬‬
‫(‪( )4‬يرفع الرجل ويضعها)‪ :‬في (ع)‪( :‬برفع الرجل ووضعها)‪.‬‬
‫( ‪ ) 5‬ابن قرقول‪ ،‬إبراهيم بن يوسف بن أدهم الوهراني الحمزي‪ ،‬أبو إسحاق‪ ،‬كتاب مطالع األنوار على صحاح اآلثار‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬دار الفالح للبحث العلمي وتحقيق التراث‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1433 ،‬هـ ‪2012 -‬م‪ ،‬و ازرة األوقاف والشؤون‬
‫اإلسالمية ‪ -‬دولة قطر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،375‬والتوربشتي‪ ،‬فضل هللا بن حسن بن حسين بن يوسف أبو عبد هللا‪ ،‬شهاب الدين‪،‬‬
‫كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد الحميد هنداوي‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ 1429 ،‬هـ ‪ 2008 -‬هـ‪ ،‬مكتبة‬
‫نزار مصطفى الباز‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1253 -1252 ،1035‬والنووي‪ ،‬كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪،15‬‬
‫ص‪ ،86‬والمظهري‪ ،‬كتاب المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،146‬وابن الملك‪ ،‬كتاب شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪،6‬‬
‫ص‪.219‬‬
‫( ‪ )6‬المظهري‪ ،‬كتاب المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،146‬والطيبي‪ ،‬كتاب الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪،12‬‬
‫ص‪ ،3693‬وابن الملك‪ ،‬كتاب شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.219‬‬
‫( ‪ )7‬القاضي عياض‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،296‬والنووي‪ ،‬كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن‬
‫الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪ ،86‬والمظهري‪ ،‬كتاب المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،146‬والطيبي‪ ،‬كتاب الكاشف عن‬
‫حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.3693‬‬

‫‪89‬‬
‫ويفسر بوضع المقعد على األرض والمقصود أنه يعتمد على القدم كما يعتمد حين القعود‬
‫(‪)1‬‬
‫على المقعد ومجيء التوكي بهذا المعنى غير ظاهر ‪.‬‬

‫حدثنا محمد بن بشار يعني العبدي هو محمد بن بشار بن عثمان بن كيسان البصري‬
‫المشهور ببندار وكنيته أبو بكر والعبدي نسبة إلى عبد قيس قبيلة من ربيعة وهو موالهم‬
‫ويقال عبقسي أيضاً والدته كانت في سنة سبع وتسعين ومئة ووفاته في رجب سنة اثنين‬
‫( ‪)2‬‬
‫وخمسين ومائتين وهو كان من كبار اآلخذين من أتباع التابعين ‪ .‬ولفظ‪" :‬يعني" على‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫ويمكن أن يكون زيادةً من غير‬ ‫على مذهب السكاكي‬ ‫صيغة الغائب وفيه التفات‬
‫(‪)2‬‬
‫المصنف أو نزله بمنزلة "أي" المفسرة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ابن قرقول‪ ،‬كتاب مطالع األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،375‬والتوربشتي‪ ،‬كتاب الميسر في شرح مصابيح‬
‫السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1253 -1252 ،1035‬والنووي‪ ،‬كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪،86‬‬
‫والمظهري‪ ،‬كتاب المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،146‬وابن الملك‪ ،‬كتاب شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.219‬‬
‫(‪ )2‬ينظر‪ ،‬البخاري‪ ،‬كتاب التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،49‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،24‬ص‪ ،511‬والذهبي‪ ،‬كتاب‬
‫تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.165‬‬
‫(‪ ) 3‬االلتفات في اللغة‪ :‬مأخوذ من الفعل "لفت" وهو‪ :‬اللي وصرف الشيء عن جهته المستقيمة‪ ،‬يقال‪ :‬لفت وجهه عن‬
‫القوم‪ :‬إذا صرفه عنهم‪ .‬وتلفت إلى الشيء والتفت إليه‪ :‬إذا صرف وجهه إليه‪ ،‬وَلَف ُّت ً‬
‫فالنا عن رأيه‪ :‬إذا صرفته عنه‪.‬‬
‫واأللفت‪ :‬الرجل األعسر‪.‬‬
‫ابن فارس‪ ،‬كتاب مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،258‬والفيومي‪ ،‬كتاب المصباح المنير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،76‬وابن منظور‪،‬‬
‫كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.84‬‬
‫اصطالحا‪ :‬هو االنتقال بأسلوب الكالم من صيغة التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى صيغة أخرى من هذه الصيغ‪،‬‬‫ً‬ ‫و‬
‫بشرط أن يكون الضمير في المنتقل إليه ً‬
‫عائدا في نفس األمر إلى الملتفت عنه‪ ،‬بمعنى أن يعود الضمير الثاني على نفس‬
‫الشيء الذي عاد إليه الضمير األول‪.‬‬
‫الضجر والملل‪ِ ،‬ل َما ُجِبلت عليه النفوس من حب التنقالت‪،‬‬
‫َ‬ ‫ومن فوائد االلتفات‪ :‬تَطرية الكالم‪ ،‬وصيانة السمع عن‬
‫والسآمة من االستمرار على ِمن َوال واحد‪ ،‬وهذه هي بعض فائدته العامة‪ ،‬ويختص كل موضع ُبن َكت ولطائف باختالف‬
‫محله‪.‬‬
‫خطيب دمشق‪ ،‬محمد بن عبد الرحمن بن عمر‪ ،‬أبو المعالي‪ ،‬جالل الدين القزويني الشافعي‪ ،‬كتاب اإليضاح في‬
‫علوم البالغة‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عبد المنعم خفاجي‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪ ،‬دار الجيل – بيروت‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،85‬والسبكي‪ ،‬أحمد بن‬
‫علي بن عبد الكافي‪ ،‬أبو حامد‪ ،‬بهاء الدين‪ ،‬كتاب عروس األفراح في شرح تلخيص المفتاح‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور عبد الحميد‬
‫هنداوي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1423 ،‬هـ ‪ 2003 -‬م‪ ،‬المكتبة العصرية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،273‬‬
‫والهاشمي‪ ،‬أحمد بن إبراهيم بن مصطفى‪ ،‬كتاب جواهر البالغة في المعاني والبيان والبديع‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬يوسف الصميلي‪،‬‬
‫المكتبة العصرية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص‪.212‬‬

‫‪90‬‬
‫حدثنا محمد بن جعفر البصري أبو عبد هللا‪ ،‬المشهور بــ"غندر" ‪-‬بفتح الدال‪ -‬وجوز‬
‫(‪)5‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫وهو كان ربيباً لشعبة‪ ،‬وروى منه‬ ‫عن ابن جريج‪ ،‬وشعبة‬ ‫الضم أيضاً وروى‬ ‫الجوهري‬
‫( ‪)6‬‬
‫وخلق قال يحيى‪ :‬محمد بن جعفر كان خمسين سنة‬ ‫أحمد بن حنبل‪ ،‬ويحيى بن معين‬
‫يصوم يوماً ويفطر يوماً‪ .‬ولقبه ابن جريج بغندر؛ لكثرة سؤاله منه‪ ،‬وأهل الحجاز يقول لكثير‬
‫[ع‪ ] 22/‬الكالم‪ :‬غندر‪ ،‬وفاته في ذي القعدة من سنة ثالث وتسعين ومائة وقيل سنة أربع‬
‫(‪)7‬‬
‫ومائتين وحديثه في الستة [أ‪. ]11/‬‬

‫(حدثنا شعبة) كان من كبار أتباع التابعين‪ ،‬كنيته‪ :‬أبو بسطام ‪-‬بكسر الباء وسكون‬
‫(‪)8‬‬
‫السين‪ ،-‬كان بصري األصل‪ ،‬تولده كان بواسط ‪ ،‬فانتقل إلى بصرة في سنة ثالث ثمانين‪.‬‬

‫إماما في‬
‫(‪ ) 1‬هو‪ :‬يوسف بن أبي بكر بن محمد بن علي‪ ،‬أبو يعقوب‪ ،‬سراج الدين‪ ،‬السكاكي‪ ،‬الخوارزمي‪ ،‬الحنفي‪ ،‬كان ً‬
‫محبوسا بخوارزم سنة (‪626‬هـ)‪.‬‬
‫ً‬ ‫النحو والتصريف وعلمي المعاني والبيان‪ ،‬واالستدالل‪ ،‬والعروض‪ ،‬والشعر‪ ،‬وتوفي‬
‫ياقوت‪ ،‬كتاب إرشاد األريب إلى معرفة األديب‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،2846‬والذهبي‪ ،‬كتاب تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.828‬‬
‫(‪ )2‬المال القاري‪ ،‬كتاب جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.15‬‬

‫( ‪ )3‬هو‪ :‬أبو نصر‪ ،‬إسماعيل بن حماد‪ ،‬الجوهري‪ ،‬التركي‪ ،‬األتراري‪ ،‬الفارابي‪ ،‬كان ً‬
‫إماما في علم اللغة واألدب‪ ،‬توفي‬
‫بنيسابور سنة (‪393‬هـ)‪.‬‬
‫ياقوت‪ ،‬كتاب إرشاد األريب إلى معرفة األديب‪ ،‬ج‪ / 2‬ص‪ ،656‬والقفطي‪ ،‬كتاب إنباه الرواة على أنباه النحاة‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.229‬‬
‫(‪( )4‬وروي)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬روي)‪.‬‬
‫( ‪ ) 5‬هو‪ :‬أبو بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد األزدي العتكي‪ ،‬اإلمام الحافظ أمير المؤمنين في الحديث‪ ،‬عالم أهل‬
‫البصرة‪ ،‬وشيخها‪ ،‬ولد سنة (‪82‬هـ) وتوفي سنة (‪160‬هـ) بالبصرة‪.‬‬
‫ابن خلكان‪ ،‬كتاب وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،469‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.202‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن‪ ،‬وقيل‪ :‬يحيى بن معين بن غياث بن زياد بن عون‬
‫ابن بسطام‪ ،‬وقيل‪ :‬يحيى بن معين بن عون بن زياد بن نهار بن خيار بن بسطام المري الغطفاني‪ ،‬أبو زكريا البغدادي‬
‫الحافظ‪ ،‬مولى غطفان‪ ،‬إمام أهل الحديث في زمانه والمشار إليه من بين أقرانه‪ ،‬ولد سنة (‪ ،)158‬وتوفي بالمدينة النبوية‬
‫سنة (‪ ،)233‬غسل على أعواد النبي –صلى هللا عليه وسلم‪.-‬‬
‫ابن خلكان‪ ،‬كتاب وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،139‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء‬
‫الرجال‪ ،‬ج‪ ،31‬ص‪،543‬‬
‫(‪ )7‬الكالباذي‪ ،‬أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن‪ ،‬أبو نصر البخاري‪ ،‬كتاب الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة‬
‫والسداد‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد هللا الليثي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ ،1407 ،‬دار المعرفة – بيروت‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،641‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب‬
‫الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،25‬ص‪ ،5‬والذهبي‪ ،‬كتاب ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.502‬‬
‫(‪ )8‬واسط‪ :‬اسم المدينة المشهورة في العراق‪ ،‬سميت بذلك؛ ألنها متوسطة بين البصرة والكوفة؛ ألن منها إلى كل واحدة‬
‫فرسخا‪ .‬وقيل‪ :‬ألنه كان هناك قبل عمارتها موضع يسمى واسط القصب‪ ،‬فلما عمر الحجاج مدينته سماها باسمه‪.‬‬
‫ً‬ ‫خمسين‬

‫‪91‬‬
‫وقال الشافعي‪ :‬لوال شعبة لما علم في العراق أحد الحديث‪ .‬توفي في سنة ستين ومائة‪ ،‬سمع‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫هو أمير المؤمنين في الحديث ‪.‬‬ ‫من الحسن البصري‪ .‬وقال سفيان الثوري‬

‫(عن أبي إسحاق) السبيعي ‪-‬منسوب إلى بطن من قبيلة همدان‪-‬؛ وهو عمرو بن علي‬
‫بن عبد هللا الكوفي الهمداني‪ ،‬من كبار التابعين تولده قبل مقتل عثمان رضي هللا عنه‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫أيضاً لكن ما صح سماعه‬ ‫ومغيرة‬ ‫بسنتين‪ ،‬رأى علياً رضي هللا عنه خطيباً ورأى أسامة‬
‫منهم‪ ،‬وقال بعض من األئمة‪ :‬إنه سمع من مائة وثالثين صحابياً‪ ،‬توفي في سنة ست‬
‫(‪)5‬‬
‫وعشرين ومائة ‪.‬‬

‫(قال سمعت البراء بن عازب) براء ‪-‬بالتخفيف والمد‪ ،‬وقيل‪ :‬بالقصر أيضاً‪ -‬كنيته أبو‬
‫( ‪)6‬‬
‫عمارة ‪-‬بضم العين‪ -‬وقيل‪ :‬أبو الطفيل‪ ،‬وعازب أنصاري من األصحاب ‪ .‬وأول مشاهد‬

‫البكري‪ ،‬كتاب معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1363‬والزمخشري‪ ،‬أبو القاسم محمود بن‬
‫عمرو بن أحمد‪ ،‬جار هللا‪ ،‬كتاب الجبال واألمكنة والمياه‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ /‬أحمد عبد التواب عوض المدرس بجامعة عين شمس‪،‬‬
‫دار الفضيلة للنشر والتوزيع – القاهرة‪ 1319 -‬هـ ‪ 1999 -‬م‪ ،‬ص‪ ،323‬وياقوت‪ ،‬كتاب معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪،347‬‬
‫وابن شمائل‪ ،‬كتاب مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.1419‬‬
‫(‪ )1‬هو‪ :‬سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ابن حبيب بن رافع بن عبد هللا بن موهبة‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬شيخ اإلسالم‪ ،‬إمام‬
‫الحفاظ‪ ،‬سيد العلماء العاملين في زمانه‪ ،‬ولد سنة (‪97‬هـ) وتوفي سنة (‪161‬هـ)‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،154‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.229‬‬
‫(‪ )2‬الخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،353‬وابن خلكان‪ ،‬كتاب وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،469‬والمزي‪ ،‬كتاب‬
‫تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،479‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.202‬‬
‫(‪ ) 3‬هو‪ :‬أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو زيد‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو يزيد‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو حارثة‪ ،‬الكلبي‪،‬‬
‫المدني‪ ،‬الحب ابن الحب‪ ،‬وتوفي سنة (‪54‬هـ) بالمدينة‪.‬‬
‫أبو نعيم‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،224‬وابن عبد البر‪ ،‬كتاب االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.75‬‬
‫(‪ ) 4‬هو‪ :‬المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف الثقفي‪ ،‬أبو‬
‫محمد‪ ،‬صاحب رسول هللا –صلى هللا عليه وسلم – وشهد بيعة الرضوان‪ ،‬وتوفي سنة (‪50‬هـ) بالكوفة‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،284‬وأبو نعيم‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.2582‬‬
‫(‪ )5‬البخاري‪ ،‬كتاب التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،347‬وابن خلكان‪ ،‬كتاب فيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،459‬والمزي‪ ،‬كتاب‬
‫تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،22‬ص‪ ،102‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.392‬‬
‫(‪ )6‬ابن حجر‪ ،‬كتاب اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.460‬‬

‫‪92‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وتوفي بها وهو فتحها وكان في جمل وصفين ونهروان‬ ‫براء الخندق [ش‪ ]11/‬نزل الكوفة‬
‫مع علي‪ ،‬مروياته في الكتب المعتبرة ثالثمائة وخمسة؛ اتفق الشيخان على اثنين وعشرين‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وفرد البخاري خمسة عشر‪ ،‬وفرد مسلم ستة ‪.‬‬

‫(يقول) قيل‪ :‬هو المفعول الثاني لــ"سمعت" وفيه ما فيه‪.‬‬

‫(كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم رجالً مربوعاً) للرجل إطالقات‪ :‬يطلق على ما يقابل‬
‫األنثى من اإلنسان‪ ،‬وعلى المذكر الشاب‪ ،‬وعلى الكامل؛ والمراد‪ :‬األول [ع‪ ]23/‬وإفادته غير‬
‫مقصودة لكن شاع وتعارف القول بأن فالناً كان رجالً كذا في وقت يكون المقصود بيان‬
‫الوصف‪ ،‬والحمل على الثاني كما توهم مساغه ال يسوغ؛ إذ الراوي ما رأى رسول هللا ‪-‬صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪ -‬في سن الشباب؛ إذ كان سنه لما قدم المدينة ثالثاً وخمسين‪ ،‬والظاهر أنه‬
‫(‪)3‬‬
‫يخبر عن وقت رؤيته‪ ،‬والحمل على الثالث يجوز على بعد ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الكوفة –بضم الكاف‪ :-‬المصر المشهور بأرض بابل من سواد العراق‪ ،‬سميت الكوفة الستدارتها أو الجتماع الناس‬
‫بها‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬سميت كوفة بموضعها من األرض‪ ،‬وذلك أن كل رملة يخالطها حصى سمى كوفة‪ ،‬وقيل غير ذلك‪.‬‬
‫البكري‪ ،‬أبو عبيد عبد هللا بن عبد العزيز بن محمد األندلسي‪ ،‬كتاب المسالك والممالك‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪-‬‬
‫‪ 1992‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،426‬والبكري‪ ،‬كتاب معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،)1141‬وياقوت‪ ،‬كتاب‬
‫معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،490‬وابن شمائل‪ ،‬كتاب مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.1187‬‬
‫( ‪ )2‬ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،464‬وأبو نعيم‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،384‬وابن حجر‪،‬‬
‫كتاب اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.411‬‬
‫"رجال"‪ ،‬وقد جاءت روايات أخرى للحديث تفيد بأن الجيم مفتوحة‪ ،‬وقيل‪ :‬مكسورة‪،‬‬
‫(‪ )3‬وهذا على رواية ضم الجيم في قوله‪ً :‬‬
‫وهي صفة للشعر؛ أي‪ :‬أنه بين السبط والقطط‪.‬‬
‫القاضي عياض‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص ‪ ،305‬والقرطبي‪ ،‬كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص‬
‫َّللا البخاري ِ‬
‫الدهلوي الحنفي‪ ،‬كتاب لمعات‬ ‫كتاب مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،130‬والدهلوي‪ ،‬عبد الحق بن سيف الدين بن سعد َّ‬
‫التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور تقي الدين الندوي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1435 ،‬هـ ‪ 2014 -‬م‪ ،‬دار‬
‫النوادر‪ ،‬دمشق – سوريا‪ ،‬ج‪ ،9‬ص ‪،276‬‬

‫‪93‬‬
‫والمربوع يراد به ما يراد بالربعة من التوسط بين الطول والقصر وليس مرادفاً له كما توهم‬
‫وكيف وهذا اسم مفعول وتلك صفة مشبهة وعلى تقدير أنه أيضاً صفة مشبهة فزيادة اللفظ‬
‫(‪)1‬‬
‫تدل على زيادة المعنى ‪.‬‬

‫(بعيد ما بين المنكبين) بعيد ككريم‪ ،‬أو مصغر تصغير ترخيم‪ ،‬والمقصود‪ :‬بعد المنكبين‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫اللذين هما طرفا امتداد كائن بينهما؛ والمنكب‪ :‬مجمع العضد والكتف ‪ .‬وقيل‪ :‬هو كناية‬
‫عن وسعة الصدر الدالة على الجود والوقار؛ وتعقب بأنه على هذا يكون من باب األخالق‬
‫(‪)4‬‬
‫ال الخلق ‪ .‬وفيه‪ :‬أنه لبيان الهيئة لكن مقصوده أن تلك الهيئة تدل على ُخلق‪ ،‬وقد يقال إن‬
‫"ما" زائدة و"بين" مضاف إليه للبعيد وتعجب من هذا بعض قائالً‪ :‬إن "بين" من الظروف‬
‫الالزمة اإلضافة فال معنى إلخراجه عن الظرفية بالحكم بزيادة "ما" وفيه نظر؛ إذ بين يكون‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫فالتعجب يرجع إلى كالمه ‪.‬‬ ‫اسماً وظرفاً؛ كما صرح به في القاموس‬

‫(‪ )1‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1211‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،140‬‬
‫وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.190‬‬
‫( ‪ ) 2‬ابن فارس‪ ،‬كتاب مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،474‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪،67‬‬
‫والزمخشري‪ ،‬كتاب أساس البالغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،302‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،2 ،‬ص‪.624‬‬
‫(‪ ) 3‬الكناية لغة‪ :‬ما يتكلم به اإلنسان‪ ،‬ويريد به غيره‪ ،‬وهي‪ :‬مصدر كنيت‪ ،‬أو كنوت بكذا‪ ،‬عن كذا‪ ،‬إذا تركت التصريح به‪.‬‬
‫ابن فارس‪ ،‬كتاب مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،139‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،112‬وابن منظور‪،‬‬
‫كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.233‬‬
‫اصطالحا‪ :‬لفظ أريد به غير معناه الموضوع له‪ ،‬مع إمكان إرادة المعنى الحقيقي‪ ،‬لعدم نصب قرينة على خالفه‪،‬‬
‫ً‬ ‫و‬
‫أو هي‪ :‬ترك التصريح بالشيء إلى ما يساويه في اللزوم فينتقل منه إلى الملزوم‪.‬‬
‫المؤيد باّلِل‪ ،‬يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم‪ ،‬الحسيني العلوي الطالبي الملقب بالمؤيد َّ‬
‫باّلِل‪ ،‬كتاب الطراز ألسرار‬
‫البالغة وعلوم حقائق اإلعجاز‪ ،‬المكتبة العنصرية – بيروت‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،187‬والهاشمي‪ ،‬كتاب جواهر البالغة في المعاني‬
‫والبيان والبديع‪ ،‬ص‪.286‬‬
‫(‪ )4‬ابن حجر‪ ،‬كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،)572‬والمناوي‪ ،‬كتاب فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪،78‬‬
‫والمال القاري‪ ،‬كتاب جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،17‬والصنعاني‪ ،‬كتاب التنوير شرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪،8‬‬
‫ص‪ ،283‬واللحجي‪ ،‬عبد هللا بن سعيد بن محمد عبادي الحضرمي الشحاري‪ ،‬ثم المراوعي‪ ،‬ثم المكي‪ ،‬كتاب منتهى السؤل‬
‫على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى هللا عليه وآله وسلم‪ ،‬دار المنهاج – جدة‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪ 1426 ،‬هـ ‪/‬‬
‫‪ 2005‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.96‬‬
‫(‪ )5‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.1182‬‬

‫‪94‬‬
‫(عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه) وفي كتب اللغة اختالفات في تفسير الجمة؛ وفي‬
‫)‪(4‬‬ ‫( ‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫النازل من‬ ‫فسرت بالشعر الواصل إلى المنكب‪ .‬وفي "المهذب" ‪ :‬الشعر‬ ‫"الصحاح"‬
‫(‪)7‬‬ ‫)‪(6‬‬ ‫( ‪)5‬‬
‫بالشعر وفي‬ ‫إلى األذن‪ .‬وفي "الديوان"‬ ‫الزمخشري‪ :‬بشعر‬ ‫األذن‪ .‬وفي "مقدمة"‬
‫( ‪)9‬‬ ‫( ‪)8‬‬
‫أبي [ع‪ ]24/‬موسى ‪ :‬بالشعر المجتمع إذ هي من الجموم بمعنى االجتماع‪.‬‬ ‫"غريب"‬
‫(‪)1‬‬ ‫( ‪) 10‬‬
‫بالشعر الواصل إلى قريب أسفل األذن‪.‬‬ ‫وفي خالصة "القنية"‬ ‫وكذا في "القاموس"‬

‫(‪ )1‬ابن حجر‪ ،‬كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،)572‬والمناوي‪ ،‬كتاب فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪،78‬‬
‫والمال القاري‪ ،‬كتاب جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،17‬والصنعاني‪ ،‬كتاب التنوير شرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪،8‬‬
‫ص‪ ،283‬واللحجي‪ ،‬عبد هللا بن سعيد بن محمد عبادي الحضرمي الشحاري‪ ،‬ثم المراوعي‪ ،‬ثم المكي‪ ،‬كتاب منتهى السؤل‬
‫على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى هللا عليه وآله وسلم‪ ،‬دار المنهاج – جدة‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪ 1426 ،‬هـ ‪/‬‬
‫‪ 2005‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.96‬‬
‫(‪ )2‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.1890‬‬
‫(‪ )3‬لم أقف عليه‪ ،‬و ابن دريد‪ ،‬أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد األزدي‪ ،‬كتاب جمهرة اللغة‪ ،‬تحقيق‪ :‬رمزي منير بعلبكي‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األولى‪1987 ،‬م‪ ،‬دار العلم للماليين – بيروت‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،168‬والحميدي‪ ،‬محمد بن فتوح بن عبد هللا بن فتوح بن‬
‫الح ِميدي أبو عبد هللا بن أبي نصر‪ ،‬كتاب تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫حميد األزدي الميورقي َ‬
‫الدكتورة‪ :‬زبيدة محمد سعيد عبد العزيز‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ ،1995 – 1415 ،‬مكتبة السنة ‪ -‬القاهرة – مصر‪ ،‬ص‪،340‬‬
‫وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.273‬‬
‫(‪( )4‬الشعر)‪ :‬في (ش)‪( :‬بالشعر)‪.‬‬
‫(‪ )5‬لم أقف عليه‪ ،‬والجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،847‬وابن هشام اللخمي‪ ،‬كتاب شرح الفصيح‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫د‪ .‬مهدي عبيد جاسم‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1409 ،‬هـ ‪ 1988 -‬م‪ ،‬ص‪.166‬‬
‫(‪( )6‬بشعر)‪ :‬كذا في (ش‪ ،‬ع)‪ ،‬وفي (أ)‪( :‬يشعر)‪.‬‬
‫( ‪ )7‬الفارابي‪ ،‬أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم بن الحسين‪ ،‬كتاب معجم ديوان األدب‪ ،‬تحقيق‪ :‬دكتور أحمد مختار عمر‪،‬‬
‫مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ 1424 ،‬هـ ‪ 2003 -‬م‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.27‬‬
‫( ‪ )8‬أبو موسى المديني‪ ،‬محمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن محمد األصبهاني المديني‪ ،‬كتاب المجموع المغيث في‬
‫غريبي القرآن والحديث‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الكريم العزباوي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مركز البحث العلمي وإحياء التراث‬
‫اإلسالمي‪ ،‬كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬مكة المكرمة‪ -‬ودار المدني للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬جدة ‪ -‬المملكة‬
‫العربية السعودية ج‪ ،1‬ص‪.355‬‬
‫(‪ )9‬هو‪ :‬محمد بن عمر بن أحمد بن عم ر بن محمد‪ ،‬أبو موسى بن أبي بكر‪ ،‬الحافظ األصبهاني‪ ،‬المديني‪ ،‬الشافعي‪،‬‬
‫الثقة اإلمام‪ ،‬وتوفي سنة (‪581‬هـ)‪.‬‬
‫ابن نقطة‪ ،‬كتاب التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص‪ ،86‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪،21‬‬
‫ص‪.152‬‬
‫(‪ )10‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.1089‬‬

‫‪95‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫الوفرة بالشعر الواصل إلى شحمتي األذن وبعدها الجمة ثم اللمة‬ ‫وفسر في "الصحاح"‬
‫واللمة ما نزلت إلى المنكب فتكون الجمة أطول من الوفرة؛ فعلى هذا يحمل على تفسير أبي‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫أو القنية أو يحمل على معنى الوفرة مجا اًز ‪ .‬ويحتمل تعلق‬ ‫أو تفسير الديوان‬ ‫موسى‬
‫قوله‪( :‬إلى شحمة أذنيه) بعظيم إلفادة أن عظمه كان إلى شحمة األذن ثم ما كان عظيماً فال‬
‫يكون الحديث مخالفاً لما سيجيء من أن له شع اًر يضرب منكبيه قيل‪ :‬هذا يخالف ما يجيء‬
‫( ‪)6‬‬
‫من أن شعره «كان فوق الجمة ودون الوفرة» ؛ ألنه يدل على نفي الجمة إال أن يحمل‬
‫الجمة هناك بمعنى آخر غير ما يراد هنا أقول يمكن أن يراد أنه كان فوق جمة الناس في‬
‫المقدار ودونها في المحل وإفراد الشحمة مع تثنية األذن لكراهة تالقي التثنيتين وفي بعض‬
‫(‪)7‬‬
‫النسخ إلى شحمة األذن ‪.‬‬
‫(‪)8‬‬
‫(عليه ُحلة) ‪-‬بضم الحاء‪ :-‬ثوبان أو ثوب له بطانة لحلول أحدهما في اآلخر ‪.‬‬
‫وأورد في وصفها (حمراء) باإلفراد دون التثنية نظ اًر إلى لفظها‪ ،‬وهذه الجملة خبر بعد خبر‬
‫(‪)9‬‬
‫في تجويز لبس األحمر إال أن يكون معصف اًر؛‬ ‫لكان وهذا [أ‪ ]12/‬الحديث يوافق الشافعية‬

‫( ‪ ) 1‬لم أقف عليه‪ ،‬وابن دريد‪ ،‬كتاب جمهرة اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،168‬والحميدي‪ ،‬كتاب تفسير غريب ما في الصحيحين‬
‫البخاري ومسلم‪ ،‬ص‪ ،340‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.273‬‬
‫(‪ )2‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.847‬‬
‫(‪ )3‬أبو موسى المديني‪ ،‬كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.355‬‬
‫(‪ )4‬الفارابي‪ ،‬كتاب معجم ديوان األدب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.27‬‬
‫( ‪ )5‬ابن دريد‪ ،‬كتاب جمهرة اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،168‬والحميدي‪ ،‬كتاب تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم‪،‬‬
‫ص‪ ،340‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.273‬‬
‫(‪ ) 6‬الترمذي‪ ،‬محمد بن عيسى بن سورة‪ ،‬كتاب السنن‪ ،‬أبواب اللباس‪ ،‬باب ما جاء في الجمة واتخاذ الشعر‪ ،‬حديث رقم‪:‬‬
‫‪ ،1755‬من حديث أم المؤمنين عائشة –رضي هللا عنها‪ ،-‬وقال أبو عيسى‪ :‬هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا‬
‫الوجه‪.‬‬
‫(‪ )7‬ابن العربي‪ ،‬كتاب المسالك في شرح موطأ مالك‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،479‬والمظهري‪ ،‬كتاب المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪،5‬‬
‫ص‪ ،52‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب فتح الباري‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،358‬والسيوطي‪ ،‬كتاب شرح سنن ابن ماجه‪ ،‬ص‪.259‬‬
‫(‪ )8‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1673‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.530‬‬
‫وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.432‬‬
‫( ‪ ) 9‬النووي‪ ،‬كتاب المجموع شرح المهذب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،452‬والدميري‪ ،‬كتاب النجم الوهاج في شرح المنهاج‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪ ،535‬والخطيب‪ ،‬شمس الدين‪ ،‬محمد بن أحمد‪ ،‬الشربيني الشافعي‪ ،‬كتاب مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ‬
‫المنهاج‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1415 ،‬هـ ‪1994 -‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.585‬‬

‫‪96‬‬
‫(‪)1‬‬
‫لثبوت األحاديث في النهي عنه ‪ .‬وقد يفسر الحمراء هنا بما كانت الخطوط الحمر غالبة‬
‫(‪)2‬‬
‫فيه ال أنها [ش‪ ]12/‬حمراء كلها ‪.‬‬

‫(ما رأيت شيئاً قط أحسن منه) و"أحسن" إما مفعول ثان لرأيت على تقدير كونه بمعنى‬
‫علمت أو صفة شيئاً لو كان بمعنى أبصرت وهذا القول وإن كان نظ اًر إلى وضع اسم‬
‫التفضيل ال يدل على نفي المساواة [ع‪ ]25/‬لكنه ال يستعمل في معناه بل علماء العربية‬
‫صرحوا في غير موضع بأنه إذا قيل‪ :‬ليس في البلد أفضل من فالن فالمعنى العرفي‬
‫(‪)3‬‬
‫المستعمل فيه اللفظ المساق له الكالم أنه أفضل من جميع أشخاص البلد ؛ والسر فيه أن‬
‫الغالب من حال كل اثنين هو التفاضل دون التساوي‪ ،‬فإذا نفي أفضلية أحدهما ثبت أفضلية‬
‫اآلخر ونظيره قوله ‪-‬عليه الصالة والسالم‪« :-‬ليس صالة أثقل على المنافقين من صالة‬
‫(‪)4‬‬
‫معناه أنها أثقل الصلوات‪ ،‬وأمثال هذا كثيرة في األحاديث‪.‬‬ ‫العشاء األخيرة»‬
‫)‪(5‬‬
‫محمود بن غيالن) المروزي أبو أحمد ثقة من العاشرة أخذ أهل بغداد الحديث‬ ‫(ثنا‬
‫( ‪)1‬‬
‫منه توفي في سنة تسع وثالثين ومائتين ‪( .‬حدثنا وكيع) أي‪ :‬قال‪ :‬حدثنا‪ .‬وفي بعض‬

‫(‪ ) 1‬ومن ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب اللباس والزينة‪ ،‬باب النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر‪ ،‬حديث‬
‫صَّلى هللاُ َعَلي ِه َو َسَّل َم َعَل َّي‬ ‫ِ‬
‫ول هللا َ‬
‫ال‪َ :‬أرَى َرُس ُ‬
‫اص –رضي هللا عنهما‪َ ،-‬ق َ‬ ‫رقم‪ ،2077 :‬من حديث َعب َد هللاِ ب َن َعم ِرو ب ِن ال َع ِ‬
‫ثَوَبي ِن معصَفري ِن‪َ ،‬فَقال‪ِ« :‬إ َّن َه ِذِه ِمن ِث َي ِ‬
‫اب ال ُكَّف ِار َف َال َتل َبس َها»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬
‫(‪ )2‬ابن قيم الجوزية‪ ،‬محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين‪ ،‬كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد‪ ،‬مؤسسة‬
‫الرسالة‪ ،‬بيروت ‪ -‬مكتبة المنار اإلسالمية‪ ،‬الكويت‪ ،‬الطبعة‪ :‬السابعة والعشرون‪1415 ،‬هـ ‪1994/‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.132‬‬
‫(‪ )3‬ابن مالك‪ ،‬محمد بن عبد هللا‪ ،‬ابن مالك الطائي الجياني‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬جمال الدين‪ ،‬كتاب شرح تسهيل الفوائد‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫د‪ .‬عبد الرحمن السيد‪ ،‬د‪ .‬محمد بدوي المختون‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1410‬هـ ‪1990 -‬م‪ ،‬هجر للطباعة والنشر والتوزيع‬
‫واإلعالن‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،65‬والملك المؤيد‪ ،‬أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن علي بن محمود بن محمد ابن عمر بن‬
‫شاهنشاه بن أيوب‪ ،‬كتاب الكناش في فني النحو والصرف‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور رياض بن حسن الخوام‪ ،‬المكتبة العصرية‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت – لبنان‪ 2000 ،‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.348‬‬
‫(‪ )4‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع الصحيح‪ ،‬كتاب األذان‪ ،‬باب فضل العشاء في الجماعة‪ ،‬حديث رقم‪،657 :‬‬
‫ومسلم بن الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب المساجد ومواضع الصالة‪ ،‬باب فضل صالة الجماعة‪ ،‬وبيان التشديد‬
‫صَّلى هللاُ َعَلي ِه َو َسَّل َم‪َ« :‬لي َس‬ ‫ال َِّ‬
‫النب ُّي َ‬ ‫ال‪َ :‬ق َ‬ ‫في التخلف عنها‪ ،‬حديث رقم‪ ،651 :‬من حديث أَِبي ُه َري َرةَ –رضي هللا عنه‪َ ،-‬ق َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الع َش ِاء‪ ،‬وَلو َيعَلم َ ِ ِ‬
‫صالَةٌ أَثَقل عَلى المن ِافِقين ِمن الَفج ِر و ِ‬
‫يم‪ ،‬ثَُّم‬
‫الم َؤذ َن‪َ ،‬فُيق َ‬
‫آم َر ُ‬ ‫ون َما فيه َما َألَتَو ُه َما َوَلو َحب ًوا‪َ ،‬لَقد َه َمم ُت أَن ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِق َعَلى َمن الَ َيخ ُرُج ِإَلى َّ‬
‫الصالَة َبع ُد»‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ُح‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ار‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ال‬
‫ً‬ ‫ع‬ ‫ش‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫آخ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ث‬
‫ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫اس‬ ‫َّ‬
‫الن‬ ‫م‬
‫ُّ‬‫ؤ‬ ‫ي‬ ‫ال‬
‫ً‬ ‫ج‬‫ر‬ ‫ر‬ ‫آم‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ُ َُ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ ُ َُ‬
‫(‪( )5‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪ ،‬واستخدام هذا االختصار في األصل يستمر حتى نهاية الكتاب‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫(‪)2‬‬
‫النسخ كذلك أيضاً‪ .‬و"قال" بيان لــ"حدثنا" ‪ .‬ووكيع هو‪ :‬أبو سفيان ابن الجراح‪ ،‬أصله كان‬
‫(‪)3‬‬
‫سمع من الثوري وكان يفتي على مذهب أبي حنيفة رحمه هللا تعالى وسمع‬ ‫من نيسابور‬
‫)‪(4‬‬
‫توفي يوم عاشوراء من سنة سبع وتسعين ومائة‪ .‬وقت الرجوع من مكة في‬ ‫منه كثير‬
‫(‪)6()5‬‬
‫‪.‬‬ ‫فيد‬
‫(‪)7‬‬
‫أنه الثوري وهو من أصحاب المذاهب الستة‬ ‫(حدثنا سفيان) في "جامع األصول"‬
‫(‪)8‬‬
‫‪ :‬إني من عبيد الثوري‪ .‬قال ابن‬ ‫المتبوعة منسوب إلى أحد أجداده‪ .‬قال ابن عيينة‬

‫(‪ )1‬الكالباذي‪ ،‬كتاب الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،721‬والخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪،15‬‬
‫ص‪ ،104‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،27‬ص‪ ،305‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪،12‬‬
‫ص‪.223‬‬
‫(‪ )2‬األبناسي‪ ،‬كتاب الشذا الفياح من علوم ابن الصالح‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،374‬وابن الملقن‪ ،‬كتاب المقنع في علوم الحديث‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،386‬والعراقي‪ ،‬كتاب التقييد واإليضاح شرح مقدمة ابن الصالح‪ ،‬ص‪.235‬‬
‫(‪ )3‬نيسابور ‪-‬بفتح أوله‪ ، -‬والعجم يسمونها‪ :‬نشاوور؛ وهي‪ :‬مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة‪ ،‬خرج منها جماعة من‬
‫فرسخا‪ ،‬فتحها المسلمون فى أيام عثمان بن عفان‪ ،‬على يد عبد هللا بن عامر‪،‬‬
‫ً‬ ‫العلماء‪ ،‬وبينها وبين مرو الشاهجان ثالثون‬
‫صلحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫جامعا‪ .‬وقيل‪ :‬فتحها األحنف بن قيس فى أيام عمر‪ ،‬وانتقضت ففتحها عبد هللا بن عامر ثانيا‬
‫ً‬ ‫وبنى بها‬
‫الحازمي‪ ،‬أبو بكر محمد بن موسى بن عثمان الهمداني‪ ،‬زين الدين‪ ،‬كتاب األماكن أو ما اتفق لفظه وافترق مسماه‬
‫من األمكنة‪ ،‬تحقيق‪ :‬حمد بن محمد الجاسر‪ ،‬دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر‪ 1415 ،‬هـ‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،907‬وابن شمائل‪،‬‬
‫كتاب مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.1411‬‬
‫(‪( )4‬كثير)‪ :‬في (ع)‪( :‬كثي اًر)‪.‬‬
‫(‪ )5‬فيد ‪-‬بالفتح‪ ،‬ثم السكون‪ ،‬ودال مهملة‪ :-‬بليدة فى نصف طريق مكة من الكوفة‪ ،‬فى وسطها حصن عليه باب حديد‪،‬‬
‫وعليها سور دائر كان الناس يودعون فيها فواضل أزوادهم إلى حين رجوعهم وما يثقل من أمتعتهم‪ ،‬وكانوا يجمعون العلف‬
‫طول سنتهم ليبيعوه على الحاج إذا وصلوا إليهم‪ ،‬وهى بقرب أجأ أحد جبلى طيىء‪.‬‬
‫البكري‪ ،‬كتاب معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1032‬وياقوت‪ ،‬كتاب معجم البلدان‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪ ،282‬وابن شمائل‪ ،‬كتاب مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.1049‬‬
‫(‪ )6‬ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،394‬وابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،272‬والخطيب‪،‬‬
‫كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪ ،647‬وابن عساكر‪ ،‬كتاب تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،63‬ص ‪ ،58‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم‬
‫النبالء‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.140‬‬
‫(‪ )7‬ابن األثير‪ ،‬كتاب جامع األصول في أحاديث الرسول‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.232‬‬
‫(‪ )8‬هو‪ :‬سفيان بن عيينة بن أبى عمران‪ ،‬واسمه‪ :‬ميمون الهاللى‪ ،‬أبو محمد الكوفى‪ ،‬ثم المكي‪ ،‬مولى محمد بن مزاحم‬
‫أخى الضحاك بن مزاحم‪ ،‬ولد سنة (‪107‬هـ)‪ ،‬وتوفي سنة (‪198‬هـ) بمكة‪.‬‬
‫ابن خلكان‪ ،‬كتاب وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،391‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.177‬‬

‫‪98‬‬
‫(‪)1‬‬
‫المبارك ‪ :‬كتبت الحديث عن ألف ومائة شيخ ما كان أحد منهم أفضل من الثوري‪ ،‬قيل‪:‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫توجه إلى مكة‪ ،‬وأرسل النجارين أوالً لصلب الثوري ونصبوا األخشاب‬ ‫الخليفة‬ ‫منصور‬
‫(‪)4‬‬
‫ورجله في حجر بن عيينة فقاال‪ :‬يا أبا عبد هللا ال‬ ‫وكان رأسه في حجر فضيل بن عياض‬
‫تشمت بنا األعداء‪ ،‬فأخذ سفيان [ع‪ ]26/‬أستار الكعبة وقال‪ :‬كنت بريئاً من هذا لو وصل‬
‫أبو جعفر إلى مكة‪ .‬فتوفي أبو جعفر قبل أن يصل إلى مكة‪ ،‬وذهب سفيان إلى بصرة‬
‫(‪)5‬‬
‫وتوفي فيها ‪ .‬وبعض المحدثين على أن المراد هنا ابن عيينة أبو محمد تولده كان بكوفة‬
‫في نصف شعبان من سنة سبع ومئة كان إماماً عالماً زاهداً متقياً اتفقوا على صحة حديثه‬
‫سمع من الثوري والزهري روى عنه الشافعي وغيره توفي بمكة في رجب سنة ثمان‬
‫(‪)7‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫ومائة وحج سبعين حجة ‪.‬‬ ‫وتسعين‬

‫(عن أبي إسحاق) السبيعي (عن البراء بن عازب قال) أي أنه قال‪( :‬ما رأيت من ذي لمة‬
‫في حلة حمراء أحسن من رسول صلى هللا عليه وسلم) كلمة من زائدة واللمة شعر إلى‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬أبو عبد الرحمن‪ ،‬عبد هللا بن المبارك بن واضح الحنظلي‪ ،‬التميمي‪ ،‬موالهم‪ ،‬المروزى‪ ،‬أحد األئمة األعالم‪ ،‬وحفاظ‬
‫جماعا للعلم‪ ،‬وتوفي‬
‫ً‬ ‫عالما بالشعر‪،‬‬
‫إماما ثقة ثبتًا في الحديث‪ً ،‬‬
‫اإلسالم‪ ،‬وأمير األتقياء في وقته‪ ،‬ولد سنة (‪118‬هـ) وكان ً‬
‫سنة (‪181‬هـ)‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،309‬وابن عساكر‪ ،‬كتاب تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،32‬ص‪.396‬‬
‫(‪( )2‬منصور)‪ :‬في (ع)‪( :‬إن أبا جعفر المنصور)‪.‬‬
‫(‪ ) 3‬هو‪ :‬عبد هللا بن محمد بن علي بن العباس‪ ،‬أبو جعفر‪ ،‬المنصور‪ :‬ثاني خلفاء بني العباس‪ ،‬وأول من عني بالعلوم‬
‫ملوك العرب‪ ،‬كان عارفا بالفقه واألدب‪ ،‬وتوفي ببئر ميمون (من أرض مكة) سنة (‪ 158‬هـ) ُمح ِرًما بالحج‪ .‬ودفن في‬
‫الحجون (بمكة) ومدة خالفته (‪ )22‬عاما‪.‬‬
‫الخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،53‬وابن الجوزي‪ ،‬كتاب المنتظم في تاريخ األمم والملوك‪ ،‬ج‪،8‬‬
‫ص‪.219‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬أبو علي‪ ،‬فضيل بن عياض بن مسعود بن بشر‪ ،‬التميم ي‪ ،‬اليربوعي‪ ،‬الخراساني‪ ،‬المجاور‪ ،‬الزاهد‪ ،‬اإلمام القدوة‬
‫الثقة الثبت‪ ،‬ولد بسمرقند‪ ،‬وتوفي سنة (‪187‬هـ) وقيل‪ :‬قبل ذلك بمكة‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬كتاب التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،123‬وابن عساكر‪ ،‬كتاب تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،48‬ص‪.375‬‬
‫( ‪ )5‬ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،371‬والخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،219‬والمزي‪ ،‬كتاب‬
‫تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،154‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.229‬‬
‫(‪( )6‬وتسعين)‪ :‬في (ش)‪( :‬وسبعين)‪.‬‬
‫(‪ )7‬ابن خلكان‪ ،‬كتاب وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،391‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،177‬والذهبي‪ ،‬كتاب‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.454‬‬

‫‪99‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫( ‪)1‬‬
‫تحت تفسيره الوفرة في باب الراء؛ كما نقلنا عند بيان‬ ‫المنكب كذا فسر في الصحاح‬
‫معنى الجمة عنه؛ لكن ذكر في باب الميم وفصل الالم أنها‪ :‬شعر جاوز شحمة األذن وإذا‬
‫(‪)5‬‬ ‫( ‪)4‬‬ ‫( ‪)3‬‬
‫أن هذا المعنى يوافق‬ ‫عن شيخه‬ ‫وصل إلى المنكب فهو الجمة ‪ .‬ونقل ابن حجر‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫اللغة ‪ .‬وفي القاموس‪ :‬أن اللمة شعر جاوز شحمة األذن سواء وصل إلى المنكب أو ال ‪.‬‬
‫والتجاوز عن شحمة األذن [واقع في كل تفسير فيتوهم تخالف الحديث بما مضى من جعل‬
‫(‪)9‬‬ ‫)‪(8‬‬
‫غاية ويندفع بجعلها غاية العظم ‪.‬‬ ‫شحمة األذن]‬

‫(له شعر يضرب منكبيه) وإيراد االسمية بناء على أنه لكمال محبته نزل الرسول ‪-‬صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪ -‬منزلة الحاضر الموجود والجملة مؤكدة لقوله‪" :‬ذي لمة" على ما فسرناها أوالً‬
‫( ‪) 11‬‬ ‫) ‪( 10‬‬
‫تأسيس وهذا يدل على أن عدم الوصول إلى المنكب غير‬ ‫تفسير القاموس‬ ‫وعلى‬
‫مأخوذ في مفهوم اللمة (بعيد) وروي مرفوعاً ومنصوباً ومصغ اًر ومكب اًر (ما بين المنكبين لم‬
‫(‪)12‬‬
‫‪.‬‬ ‫يكن بالقصير وال بالطويل)‬

‫(‪ )1‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.847‬‬
‫(‪( )2‬بيان)‪ :‬في (ش)‪( :‬ذكر)‪.‬‬
‫(‪ )3‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.2032‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد العسقالني‪ ،‬وقد سبق ترجمته‪.‬‬
‫(‪ ) 5‬هو‪ :‬عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم‪ ،‬أبو الفضل‪ ،‬زين الدين‪ ،‬العراقي الكردي‪ ،‬ولد سنة‬
‫خمس وعشرين وسبعمائة بمنشأة المهزاني بين مصر والقاهرة‪ ،‬وتوفي سنة (‪806‬هـ)‪.‬‬
‫الفاسي‪ ،‬كتاب ذيل التقييد في رواة السنن واألسانيد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،106‬وابن قاضي شهبة‪ ،‬كتاب طبقات الشافعية‪،‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪.29‬‬
‫(‪ )6‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.358‬‬
‫(‪ )7‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص ‪.1159‬‬
‫(‪ )8‬ما بين معقوفين ليس في (أ)‪.‬‬
‫(‪ )9‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،847‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب فتح الباري شرح‬
‫صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،358‬والفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص ‪.1159‬‬
‫(‪( )10‬أوالً وعلى)‪ :‬في (ع)‪( :‬على أن)‪.‬‬
‫(‪ )11‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص ‪.1159‬‬
‫(‪ )12‬القاضي عياض‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،304‬وابن العطار‪ ،‬علي بن إبراهيم بن داود بن سلمان‬
‫بن سليمان‪ ،‬أبو الحسن‪ ،‬عالء الدين‪ ،‬كتاب العدة في شرح العمدة في أحاديث األحكام‪ ،‬تحقيق‪ :‬نظام محمد صالح يعقوبي‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األولى‪ 1427 ،‬هـ ‪ 2006 -‬م‪ ،‬دار البشائر اإلسالمية للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ج‪،3‬‬

‫‪100‬‬
‫(حدثنا محمد بن إسماعيل) البخاري صاحب الصحيح كنيته أبو عبد هللا والدته كانت‬
‫[ع‪ ]27/‬يوم الجمعة ثالث عشر من شوال سنة أربع وتسعين ومائة وتوفي ليلة عيد الفطر‬
‫لسنة ست وخمسين [ش‪ ]13/‬ومائتين‪ ،‬كان من الطبقة الحادية عشر‪ ،‬نقل أنه كان يمر‬
‫بالبصرة وما ظهرت محاسنه بعد وألوف يمشون خلفه ألخذ الحديث ونقل أنه كان يكتب‬
‫(‪)1‬‬
‫باليدين ونقل عنه أني حفظت مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف غير صحيح ‪.‬‬

‫(حدثنا أبو نعيم) اسمه‪ :‬فضل ابن دكين‪ ،‬واسم دكين‪ :‬عمرو بن حماد [أ‪ ]13/‬القرشي‬
‫)‪(2‬‬
‫كان أبو نعيم في غاية اإلتقان والحفظ‬ ‫التيمي الطلحي مولى آل طلحة‪ ،‬ودكين‪ :‬لقبه‬
‫ويمزح كثي اًر مع ديانته‪ ،‬نقل عن الثوري أني مشارك ألبي نعيم في أربعين أو ثالثين شيخاً‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫في‬ ‫في سنة مائة وتسع وعشرين وتوفي في مائتين وثمانية عشر ‪ .‬قال الرافعي‬ ‫تولد‬
‫(‪)6‬‬
‫"التدوين"‪ :‬إنه يرمى بالتشيع ‪.‬‬

‫(حدثنا المسعودي) هو‪ :‬عبد الرحمن بن عبد هللا بن عتبة بن عبد هللا بن مسعود كان من‬
‫(‪)7‬‬
‫كبار العلماء وتغير آخر عمره ‪.‬‬

‫ص‪ ،1656‬وابن الملك‪ ،‬كتاب شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،217‬والسهارنفوري‪ ،‬خليل أحمد‪ ،‬كتاب بذل المجهود في‬
‫حل سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،211‬تحقيق‪ :‬األستاذ الدكتور تقي الدين الندوي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1427 ،‬هـ ‪ 2006 -‬م‪،‬‬
‫مركز الشيخ أبي الحسن الندوي للبحوث والدراسات اإلسالمية‪ ،‬الهند‪.‬‬
‫(‪ )1‬الخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،322‬وابن عساكر‪ ،‬كتاب تاريخ دمشق البن عساكر‪ ،‬ج‪ ،52‬ص‪ ،50‬وابن‬
‫نقطة‪ ،‬كتاب التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص‪ ،30‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،391‬والذهبي‪،‬‬
‫كتاب تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.140‬‬
‫(‪( )2‬لقبه)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬لقب)‪.‬‬
‫(‪( )3‬تولد)‪ :‬في (ع)‪( :‬تولده)‪.‬‬
‫(‪ )4‬المزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،23‬ص‪ ،197‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.142‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل‪ ،‬العالمة إمام الدين‪ ،‬أبو القاسم‪ ،‬الرافعي‪ ،‬القزويني‪ ،‬الشافعي‪ ،‬كان‬
‫أوحد عصره في العلوم الدينية‪ ،‬وتوفي سنة (‪623‬هـ)‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،22‬ص‪ ،252‬وصالح الدين‪ ،‬كتاب فوات الوفيات‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.376‬‬
‫(‪ )6‬الرافعي‪ ،‬عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم‪ ،‬أبو القاسم القزويني‪ ،‬كتاب التدوين في أخبار قزوين‪ ،‬تحقيق‪ :‬عزيز هللا‬
‫العطاردي‪ ،‬الطبعة‪1408 :‬هـ‪1987-‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.360‬‬
‫( ‪ )7‬ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،366‬والبخاري‪ ،‬كتاب التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،314‬والمزي‪ ،‬كتاب‬
‫تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،17‬ص‪ ،219‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،93‬وسبط ابن العجمي‪،‬‬

‫‪101‬‬
‫(عن عثمان بن مسلم بن هرمز) قال النسائي‪ :‬هو ليس بذاك(‪.)1‬‬

‫(عن نافع بن جبير بن مطعم) اسم فاعل من أطعم ونافع من التابعين( ‪ .)2‬وجبير من‬
‫الصحابة‪ ،‬وهو أول من لبس الطيلسان(‪ )3‬في المدينة(‪.)4‬‬

‫(عن علي بن أبي طالب ‪-‬رضي هللا عنه‪ )-‬المتبادر منه أمير المؤمنين فال حاجة إلى‬
‫ذكر مميز كما توهم بعض وإن كان المنتمي بهذا االسم والنسبة من رواة الحديث تسعة‬
‫رجال‪ ،‬واسم أبي طالب‪ :‬عبد مناف‪ ،‬وأم علي‪ :‬فاطمة بنت أسد من المسلمات‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫أنه نقل عنها‪ :‬أني مهما‬ ‫في شرح هذا الكتاب‬ ‫المهاجرات ‪ .‬وذكر الشيخ عفيف الدين‬
‫أردت أن أسجد للصنم وعلي في بطني يمنعني؛ ولذا يذكر عند ذكر اسمه ‪-‬كرم هللا وجهه‪-‬‬
‫أي عن أن يسجد للصنم‪ ،‬وهو أول [ع‪ ]28/‬من أسلم من الذكور ‪-‬على أكثر األقوال‪ -‬قيل‪:‬‬
‫كان سنه في ذلك الوقت خمسة عشر‪ .‬وقيل‪ :‬أربعة عشر‪ .‬وقيل‪ :‬ثالثة عشر‪ .‬وقيل‪:‬‬

‫برهان الدين الحلبي أبو الوفا إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الشافعي‪ ،‬كتاب االغتباط بمن رمي من الرواة باالختالط‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬عالء الدين علي رضا‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1988 ،‬م‪ ،‬دار الحديث – القاهرة‪ ،‬ص‪.205‬‬
‫(‪ )1‬المزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،19‬ص‪ ،492‬والذهبي‪ ،‬كتاب ميزان االعتدال في نقد الرجال‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪.53‬‬
‫(‪ )2‬البخاري‪ ،‬كتاب التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،82‬وابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،127‬وابن عساكر‪،‬‬
‫كتاب تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،61‬ص‪ ،396‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،29‬ص‪ ،272‬والذهبي‪ ،‬كتاب‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.541‬‬
‫(‪ )3‬الطيلسان –بفتح الالم منه ويقال بكسرها‪ :-‬اسم ألكسية من لباس العجم‪ ،‬وأصله فارسي إنما هو "تالشان" فأعرب‪.‬‬
‫والجمع‪ :‬طيالس‪ ،‬وطيالسة‪ ،‬دخلت فيه الهاء في الجمع للعجمة؛ ألنه فارسي معرب‪ ،‬والطالسان لغة فيه‪.‬‬
‫األزهري‪ ،‬كتاب تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،234‬والجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،944‬والفيومي‪،‬‬
‫كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،375‬وابن منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.125‬‬
‫( ‪ ) 4‬أبو نعيم‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،518‬وابن عبد البر‪ ،‬كتاب االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،232‬وابن األثير‪ ،‬كتاب أسد الغابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.515‬‬
‫(‪ )5‬ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،51‬وأبو نعيم‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،3408‬وابن عبد البر‪،‬‬
‫كتاب االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.1891‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬محمد بن السيد محمد بن عبد هللا‪ ،‬الحسيني‪ ،‬التبريزي‪ ،‬عفيف الدين‪ ،‬الشافعي‪ ،‬نزيل المدينة المنورة‪ ،‬توفي سنة‬
‫(‪855‬هـ) بالمدينة المنورة‪.‬‬
‫البغدادي‪ ،‬هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.198‬‬
‫طا‪ ،‬ولم يطبع بعد‪ ،‬وهللا تعالى أعلم‪.‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬حاشيته على شرح الشمائل‪ ،‬وهو ال يزال مخطو ً‬

‫‪102‬‬
‫)‪)2 (( 1‬‬
‫‪ .‬ويفهم من أبيات منسوبة إليه ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬أنه كان دون الحلم كان في‬ ‫ثمانية‬
‫(‪)3‬‬
‫فإنه خلفه رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬على أهله‪،‬‬ ‫جميع الغزوات حاض اًر إال تبوك‬
‫(‪)4‬‬
‫بكوفة‪ ،‬وتوفي بعد ثالث ليال ودفن بغرى مدة خالفته كانت أربع‬ ‫ضربه ابن ملجم المرادي‬
‫سنين وتسعة أشهر وقبره على أكثر األقوال بغرى ‪-‬كما هو المشهور في هذا الزمان‪ -‬كما‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫أن األصح أن قبره رضي هللا عنه في الموضع الذي‬ ‫في تاريخ الكامل‬ ‫ذكر ابن األثير‬
‫(‪)7‬‬
‫في أربعينه‪ :‬إنه رضي هللا عنه كان‬ ‫يزار ويتبرك به‪ ،‬وقال اإلمام تاج اإلسالم الكالباذي‬
‫شديد األدمة من بعيد أسمر مائالً إلى الحمرة من قريب ربعة أملح أصلع أشعر البدن طويل‬
‫اللحية قد مألت ما بين منكبيه خضب بالحناء مرة ولم يكن أعضاؤه وأطرافه مستوية متناسبة‬

‫(‪ )1‬في (ع) زيادة‪( :‬عشر)‪.‬‬


‫( ‪ ) 2‬ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،12‬وابن عبد البر‪ ،‬كتاب االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪ ،1089‬وابن المستوفي‪ ،‬المبارك بن أحمد بن المبارك بن موهوب اللخمي ِ‬
‫اإلربلي‪ ،‬كتاب تاريخ اربل‪ ،‬تحقيق‪ :‬سامي بن‬
‫سيد خماس الصقار‪ ،‬و ازرة الثقافة واإلعالم‪ ،‬دار الرشيد للنشر‪ ،‬العراق‪ 1980 -‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،101‬‬
‫(‪ )3‬تبوك ‪-‬بالفتح‪ ،‬ثم الضم‪ ،‬وواو ساكنة وكاف‪ :-‬قرية بين وادى القرى والشام‪ ،‬بها عين ماء ونخل‪ ،‬وكان لها حصن‬
‫خرب‪ ،‬وإليها انتهى النبي صلى هللا عليه وسلم فى غزوته المنسوبة إليها‪ ،‬كان قد بلغه أنه تجمع إليها الروم ولخم وجذام‬
‫فوجدهم قد تفرقوا ولم يلق كيدا‪ ،‬وأقام بها ثالثة أيام‪.‬‬
‫ياقوت‪ ،‬كتاب معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،303‬والحازمي‪ ،‬كتاب األماكن‪ ،‬ما اتفق‬
‫لفظه وافترق مسماه‪ ،‬ص‪ ،155‬وابن شمائل‪ ،‬كتاب مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.253‬‬
‫(‪ ) 4‬هو‪ :‬عبد الرحمن بن ملجم‪ ،‬المرادي‪ ،‬الخارجي‪ ،‬الشقي‪ ،‬المعثر‪ ،‬الذي قتل علي بن أبي طالب –رضي هللا عنه‪ ،-‬ق أر‬
‫القرآن على معاذ بن جبل‪ ،‬وكان من العباد‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬كتاب ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،592‬والذهبي‪ ،‬كتاب تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.373‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬علي بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد‪ ،‬العالمة عز الدين‪ ،‬أبو الحسن‪ ،‬ابن األثير أبي الكرم‬
‫الشيباني الجزري المؤرخ الحافظ‪ ،‬توفي سنة (‪630‬هـ)‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬كتاب تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪ ،925‬والفاسي‪ ،‬كتاب ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.56‬‬
‫(‪ )6‬ابن األثير‪ ،‬أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري‪ ،‬عز الدين‪،‬‬
‫كتاب الكامل في التاريخ‪ ،‬تحقيق‪ :‬عمر عبد السالم تدمري‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1417 ،‬هـ‪1997 -‬م‪ ،‬دار الكتاب العربي‪،‬‬
‫بيروت – لبنان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.746‬‬
‫الك َال َباذي‪ ،‬ومن مصنفاته‪ :‬كتاب "األربعين"‪،‬‬
‫( ‪ ) 7‬هو‪ :‬محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب أبو بكر‪ ،‬تاج اإلسالم‪َ ،‬‬
‫وتوفي سنة (‪380‬هـ)‪.‬‬
‫حاجي خليفة‪ ،‬كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،225‬وحاجي خليفة‪ ،‬كتاب سلم الوصول‬
‫إلى طبقات الفحول ج‪ ،3‬ص‪.104‬‬

‫‪103‬‬
‫)‪(1‬‬
‫بعضهم فقال كأنه كسرت أعضاؤه ثم جبرت‪ ،‬والعقب من أوالده من خمسة‪:‬‬ ‫حتى وصف‬
‫( ‪)5‬‬ ‫( ‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫( ‪)2‬‬
‫وأبي الفضل‬ ‫وأبي القاسم ‪ ،‬وأمه كانت أم حبيب التغلبية‬ ‫الحسنين ‪ ،‬وابن الحنفية‬
‫)‪)8((7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫‪.‬‬ ‫وكانت أمه أم البنين الكالمية‬ ‫العباس‬

‫(قال‪ :‬لم يكن النبي صلى هللا عليه وسلم بالطويل وال بالقصير شثن الكفين والقدمين)‬
‫(‪)1‬‬
‫بالرفع على الخبرية لمحذوف والنصب بكونه خب اًر لكان مقد اًر‪ .‬والشثن‪ :‬بمعنى الغليظ ‪ .‬قال‬

‫(‪( )1‬وصف)‪ :‬في (ش)‪( :‬وصفه)‪.‬‬


‫(‪ )2‬هما‪ :‬الحسن بن علي بن أبي طالب‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬القرشي‪ ،‬الهاشمي‪ ،‬المدني‪ ،‬سبط رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫وريحانته من الدنيا‪ ،‬وأحد سيدي شباب أهل الجنة‪ ،‬ولد في النصف من رمضان سنة (‪ 3‬هـ) على األصح‪ ،‬وعق عنده جده‬
‫–صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫أبو نعيم‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،654‬وابن عبد البر‪ ،‬كتاب االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.383‬‬
‫والحسين بن علي بن أبي طالب القرشي‪ ،‬الهاشمي‪ ،‬أبو عبد هللا المدني‪ ،‬سبط رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫شهيدا سنة (‪61‬هـ) بالعراق‪.‬‬
‫ً‬ ‫قتل‬
‫أبو نعيم‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،661‬وابن األثير‪ ،‬كتاب أسد الغابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.24‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬محمد بن علي بن أبي طالب القرشي‪ ،‬الهاشمي‪ ،‬أبو القاسم‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو عبد هللا‪ ،‬المدني‪ ،‬المعروف بابن الحنيفة‪،‬‬
‫وهي أمه‪ ،‬وتوفي بعد سنة (‪80‬هـ)‪.‬‬

‫ابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،103‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪.147‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬ابن الحنفية المار ترجمته قر ًيبا‪.‬‬
‫(‪ )5‬كذا ذكر هنا‪ ،‬والصواب أنها أم‪ :‬عمر األكبر بن علي بن أبي طالب –رضي هللا عنه‪-‬؛ وهي‪ :‬أم حبيب بنت ربيعة بن‬
‫بجير بن العبد بن علقمة بن الحارث بن عتبة بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن‬
‫وائل‪ ،‬المعروفة بالصهباء‪ ،‬وكانت سبية أصابها خالد بن الوليد حيث أغار على بني تغلب بناحية عين التمر‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.117‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬العباس بن علي بن أبي طالب‪ ،‬يكنى بأبي الفضل‪ ،‬وأمه أم البنين‪ ،‬وهو أكبر ولدها‪ ،‬قتل يوم الطف‪ ،‬وكان له‬
‫عقب‪.‬‬
‫العجلي‪ ،‬أبو الحسن أحمد بن عبد هللا بن صالح الكوفى‪ ،‬كتاب الثقات‪ ،‬دار الباز‪ ،‬الطبعة األولى ‪1405‬هـ‪-‬‬
‫‪1984‬م‪ ،‬ص‪ ،248‬وأبو الفرج األصبهاني‪ ،‬علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني األموي القرشي‪ ،‬كتاب‬
‫مقاتل الطالبيين‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيد أحمد صقر‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص‪.89‬‬
‫(‪( )7‬الكالمية)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬الكالبية)‪.‬‬
‫(‪ ) 8‬هي‪ :‬أم البنين بنت حزام بن خالد بن جعفر بن ربيعة بن الوحيد بن عامر بن كعب بن كالب‪ ،‬الكالبية‪ ،‬تزوجها علي‬
‫وجعفر وعبد هللا‪ ،‬قتلت هي وولدها أبو الفضل يوم الطف‪.‬‬
‫ًا‬ ‫بن أبي طالب رضي هللا عنه فولدت له العباس وإخوته عثمان‬
‫ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،20‬والدينوري‪ ،‬المعارف‪ ،‬ص‪.88‬‬

‫‪104‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ابن بطال ‪ :‬كانت كفه ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬ممتلئة لحماً غير أنها مع ضخامتها كانت‬
‫(‪)3‬‬
‫لينة ‪.‬‬

‫(ضخم الرأس ضخم الكراديس) وفي لفظ ضخم أيضاً يجوز الرفع والنصب وهو بمعنى‬
‫( ‪)4‬‬
‫العظيم‪ ،‬وكراديس‪ :‬جمع كردوس [ع‪- ]29/‬بضم الكاف‪ -‬بمعنى المفصل ‪ .‬وأعاد ذكر‬
‫المضاف لعدم مناسبة بينها وبين الرأس بخالف الكف والقدم‪.‬‬
‫( ‪)5‬‬
‫(طويل المسربة) ‪-‬بضم الراء‪ -‬في المهذب‪ :‬أنها خط شعر الصدر إلى السرة ‪ .‬وفي‬
‫(‪)6‬‬
‫القاموس‪ :‬أنه شعر وسط الصدر إلى البطن ‪ .‬وفسرها المصنف بعد هذا بالشعر الدقيق من‬
‫(‪)7‬‬
‫الصدر إلى السرة ‪ .‬والظاهر أن الغاية في كل تفسير ليست مأخوذة في مفهوم المسربة وإال‬
‫)‪(8‬‬
‫ال يجري فيها الطول والقصر بل ذكرها لبيان أنها ال يتجاوزها [ش‪ ( ]14/‬والقدر المجاوز‬
‫خارج عن المسربة ويمكن أال يصل إلى تلك الغاية فيكون الوصف بالطول على هذا التقدير‬

‫(‪ )1‬ابن فارس‪ ،‬كتاب مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،245‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،444‬‬
‫والفيومي‪ ،‬كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.305‬‬
‫(‪ ) 2‬هو‪ :‬علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال‪ ،‬أبو الحسن‪ ،‬القرطبي‪ ،‬ويعرف أيضا بابن اللجام‪ ،‬كان من أهل العلم‬
‫والمعرفة والفهم‪ ،‬مليح الخط‪ ،‬حسن الضبط‪ ،‬وتوفي سنة (‪449‬هـ)‪.‬‬
‫القاضي عياض‪ ،‬ترتيب المدارك وتقريب المسالك‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،160‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.741‬‬
‫(‪ )3‬ابن بطال‪ ،‬أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك‪ ،‬كتاب شرح صحيح البخارى‪ ،‬تحقيق‪ :‬أبو تميم ياسر بن إبراهيم‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬الثانية‪1423 ،‬هـ ‪2003 -‬م‪ ،‬مكتبة الرشد ‪ -‬السعودية‪ ،‬الرياض‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.156‬‬
‫(‪ )4‬األزهري‪ ،‬كتاب تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،228‬والجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،970‬وابن سيده‪،‬‬
‫كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.161‬‬
‫(‪ )5‬ابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،485‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪ ،356‬وابن منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.465‬‬
‫(‪ )6‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.96‬‬
‫(‪ )7‬الترمذي‪ ،‬محمد بن عيسى بن سورة‪ ،‬كتاب الشمائل المحمدية‪ ،‬حديث رقم‪ ،7 :‬من حديث الحسن بن علي بن أبي‬
‫طالب‪ ،‬عن خاله هند بن أبي هالة –رضي هللا عنهم‪.-‬‬
‫(‪ )8‬من هنا ليس في (ش)‪ ،‬وربما هو سهو عند تصوير المخطوطة‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫بكل تفسير مفيداً فقول من قال الوصف بتفسير القاموس مفيد دون تفسير المصنف ال بد له‬
‫(‪)1‬‬
‫من تفسير ‪.‬‬

‫(إذا مشى تكفا) تكفا ‪-‬باأللف المقلوبة من الهمزة‪ -‬ولذا لم تكتب الياء وروي تكفياً ‪-‬بالياء‬
‫( ‪)3‬‬ ‫( ‪)2‬‬
‫المقلوبة من الهمزة وكسر ما قبلها‪ . -‬وفي "النهاية"‪ :‬أن الرواية بال همز ‪ .‬وفي "شرح‬
‫(‪)4‬‬
‫مسلم" هو بالهمز‪ ،‬وزعم كثيرون أنه بال همز‪ ،‬وليس كما قالوا ‪.‬‬

‫(كأنما) وفي بعض النسخ‪( :‬كأنه) (ينحط من صبب) كطلب فسر في "القاموس" بما انحدر‬
‫(‪)5‬‬
‫من األرض‪ ،‬ولم يدغم لئال يلتبس بصب بمعنى العاشق ‪ .‬واالنحطاط‪ :‬النزول؛ والمقصود‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫بيان المبالغة في التكفأ ال في السرعة كما توهم فإنها منافية للوقار ؛ ولهذا ذكر الماوردي‬
‫‪-‬من أئمة الشافعية‪ :-‬أن الرجل إذا توجه يوم الجمعة إلى المسجد وعلم أنه تفوت الصالة‬
‫(‪)8‬‬
‫لوال يسرع ال ينبغي له اإلسراع ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،485‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪ ،356‬وابن منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.465‬‬
‫(‪ )2‬الطيالسي‪ ،‬سليمان بن داود‪ ،‬كتاب المسند‪ ،‬حديث رقم‪ ،166 :‬وأحمد بن حنبل‪ ،‬كتاب المسند‪ ،‬حديث رقم‪ ،746 :‬من‬
‫حديث علي بن أبي طالب –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫(‪ )3‬ابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.183‬‬
‫(‪ )4‬النووي‪ ،‬كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪.86 ،15‬‬
‫(‪ )5‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.104‬‬
‫(‪ )6‬النووي‪ ،‬كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪ ،86‬والبيضاوي‪ ،‬كتاب تحفة األبرار شرح مصابيح‬
‫السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،217‬والمظهري‪ ،‬كتاب المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.146‬‬
‫( ‪ ) 7‬هو‪ :‬أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي اإلمام العالمة‪ ،‬أقضى القضاة‪ ،‬البصري‪ ،‬الشافعي‪ ،‬صاحب‬
‫التصانيف الواسعة النافعة؛ منها‪ :‬الحاوي الكبير‪ ،‬وأدب الدنيا والدين‪ ،‬والنكت والعيون في التفسير‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬وتوفي سنة‬
‫(‪450‬هـ)‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،18‬ص‪ ،64‬والسبكي‪ ،‬كتاب طبقات الشافعية الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.267‬‬
‫( ‪ )8‬الماوردي‪ ،‬أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي‪ ،‬كتاب الحاوي الكبير في فقه مذهب‬
‫اإلمام الشافعي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ علي محمد معوض ‪ -‬الشيخ عادل أحمد عبد الموجود‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1419 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪ 1999‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.453‬‬

‫‪106‬‬
‫)‪(1‬‬
‫أر قبله وال بعده مثله) والمراد بالمثل المشارك في الوصف لشيء إن كان ذلك‬ ‫(لم‬
‫الشيء في الوصف أقوى وبمنزلة األصل‪ ،‬والمثل بمنزلة الملحق ومثل هذه العبارة شائعة في‬
‫نفي [ع‪ ]30/‬المثل فال يتوجه أن علياً [أ‪- ]14/‬رضي هللا عنه‪ -‬ما كان قبله ‪-‬عليه الصالة‬
‫(‪)2‬‬
‫والسالم‪ -‬وال إلى ما يتكلف في الجواب بأن المراد قبل الموت وبعده ‪.‬‬

‫واعلم أنه يحتمل توجيهات أخرى أحدها أن كالً من قبله وبعده يكون ظرفاً للمماثلة يعني ما‬
‫رأيت من كان مماثالً له في زمان قبل زمانه وال في زمان بعد زمانه وهذه العبارة ال يتوقف‬
‫على كون الرائي موجوداً من قبل لجواز بقاء المماثل السابق في زمانه الثاني أن يكون المراد‬
‫السابق من زمان وجوده واآلخر منه الثالث أال يكون المراد بالقبل والبعد الزمان بل المراد‬
‫المقدم في الوجود يعني األسن والمتأخر في الوجود أو في الوفاة ويمكن أن يكون الرؤية‬
‫)‪(4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫علمية أي لم أعلم كائناً قبله وال بعده مثله ‪( .‬حدثنا سفيان بن وكيع) أبو محمد سفيان)‬
‫بن وكيع الجراح الكوفي جمع كثي اًر من األحاديث كان صدوقاً لكن أدخل في حديثه ما لم‬
‫(‪)5‬‬
‫يكن فيها فما بقي اعتماد عليه فسقط حديثه توفي في سنة سبع وأربعين ومائتين ‪.‬‬

‫حدثنا أبي أي قال حدثني عن المسعودي بهذا اإلسناد أي باإلسناد المذكور أوالً في‬
‫حديث محمد بن إسماعيل بعد المسعودي واإلسناد رفع الحديث إلى قائله والسند هو اإلخبار‬
‫نحوه بمعناه وإن لم يكن بلفظه ونحوه مفعول حدثنا األول وال‬
‫عن طريقة المتن فهما متقاربان َ‬
‫يليق كونه مفعوالً للثاني إذ الثاني ذكر بياناً لألول‪ ،‬والالئق تعلق المفعول باألول حتى يكون‬

‫(‪( )1‬لم)‪ :‬في (ع)‪( :‬ولم)‪.‬‬


‫(‪ )2‬البدر العيني‪ ،‬كتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،242‬والسيوطي‪ ،‬عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬جالل‬
‫الدين السيوطي‪ ،‬كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح‪ ،‬تحقيق‪ :‬رضوان جامع رضوان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1419 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪ 1998‬م‪ ،‬مكتبة الرشد – الرياض‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،2374‬والمال القاري‪ ،‬كتاب جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.29‬‬
‫(‪ )3‬ابن حجر‪ ،‬كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،96‬والقسطالني‪ ،‬أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد‬
‫الملك القسطالني القتيبي المصري‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬شهاب الدين‪ ،‬كتاب المواهب اللدنية بالمنح المحمدية‪ ،‬المكتبة التوفيقية‪،‬‬
‫القاهرة‪ -‬مصر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،687‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬كتاب أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫(‪ )4‬هنا ينتهي السقط في (ش)‪.‬‬
‫(‪ )5‬ابن عدي‪ ،‬أبو أحمد بن عدي الجرجاني‪ ،‬كتاب الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬تحقيق‪ :‬عادل أحمد عبد الموجود‪-‬علي‬
‫محمد معوض‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1418 ،‬هـ‪1997‬م‪ ،‬الكتب العلمية ‪ -‬بيروت‪-‬لبنان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،479‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب‬
‫الكمال‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،200‬والذهبي‪ ،‬كتاب ميزان االعتدال في نقد الرجال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.173‬‬

‫‪107‬‬
‫الثاني لمجرد البيان‪ ،‬وشارح تعجب من جعله مفعوالً لألول وحسبه أنه من باب التنازع والحال‬
‫(‪)1‬‬
‫ذكر أنهم [ع‪ ]31/‬صرحوا بأن اشتراك العاملين شرط في التنازع واألولى في‬ ‫أن أبا حيان‬
‫ذلك حرف العطف وال اشتراك هنا بين العاملين بعطف وال بغيره وإيراد هذا الحديث بهذا‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫وهذه متابعة ناقصة‬ ‫اإلسناد مع أن سفيان ساقط الحديث ؛ لتقوية حديث البخاري بالمتابع‬
‫والتفصيل أنه إذا كان راوي أصل الحديث تابع أحداً برواية ذلك الحديث عن شيخه فهي‬
‫( ‪)4‬‬
‫وإن كانت المتابعة بالنسبة إلى شيخ الراوي أو من فوقه فهي المتابعة‬ ‫المتابعة التامة‬
‫الناقصة سواء تابع اللفظ أو المعنى لكن ينبغي أن تكون الرواية عن ذلك الصحابي وإن وجد‬
‫(‪)5‬‬
‫متن من رواية صحابي آخر يشبهه لفظاً ومعنى أو معنى فقط فهو شاهد ‪.‬‬

‫والمتابعة عند بعض مخصوصة بما كانت الموافقة في اللفظ سواء كان مروياً لذلك‬
‫الصحابي أو ال‪ ،‬والشاهد بما كانت المتابعة بالمعنى وإطالق كل من المتابعة والشاهد على‬
‫( ‪)6‬‬
‫فظهر صحة كالم‬ ‫اآلخر واقع وهذا [ش‪ ]15/‬تفصيل من ابن حجر في "شرح النخبة"‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬محمد بن يوسف بن على بن يوسف بن حيان‪ ،‬أبو حيان‪ ،‬الغرناطي‪ ،‬األندلسي‪ ،‬الجيانى‪ ،‬النفزي‪ ،‬أثير الدين‪ ،‬ولد‬
‫سنة (‪ 654‬هـ) وتوفى سنة (‪ 745‬هـ)‪.‬‬
‫السبكي‪ ،‬كتاب طبقات الشافعية الكبرى‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،276‬والفاسي‪ ،‬كتاب ذيل التقييد في رواة السنن واألسانيد‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪.283‬‬
‫(‪ )2‬ابن عدي‪ ،‬كتاب الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،479‬والذهبي‪ ،‬كتاب ميزان االعتدال في نقد الرجال‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪.173‬‬
‫(‪ )3‬المتابعة لغة‪ :‬مصدر "تابع" بمعنى "وافق" فعلى هذا تكون المتابعة هي‪ :‬الموافقة‪.‬‬
‫األزهري‪ ،‬كتاب تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،168‬والجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1190‬والمطرزي‪،‬‬
‫كتاب المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪.58‬‬
‫وفي االصطالح‪ :‬أن يشارك الراوي غيره في رواية الحديث؛ وهي على قسمين‪:‬‬
‫‪ -1‬متابعة تامة‪ :‬وهي أن تحصل المشاركة للراوي من أول اإلسناد‪.‬‬
‫‪ -2‬متابعة قاصرة‪ :‬وهي أن تحصل المشاركة للراوي في أثناء اإلسناد‪.‬‬
‫الطيبي‪ ،‬كتاب الخالصة في معرفة الحديث‪ ،‬ص‪ ،64‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب نزهة النظر في توضيح نخبة‬
‫الفكر‪ ،‬ص‪ ،74‬والسخاوي‪ ،‬كتاب فتح المغيث بشرح ألفية الحديث‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،256‬والسيوطي‪ ،‬كتاب تدريب الراوي في‬
‫شرح تقريب النواوي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.281‬‬
‫(‪ )4‬المصادر السابقة‪.‬‬
‫(‪ )5‬المصادر السابقة‪.‬‬
‫(‪ )6‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر‪ ،‬ص‪.74‬‬

‫‪108‬‬
‫شارح ذكر أن هذه متابعة ناقصة في المسعودي‪ ،‬وبعض الشارحين ذكر أن هذا شاهد حديث‬
‫البخاري؛ لعدم الموافقة في اللفظ كما أن لفظ بمعناه شاهد عليه فكالمه ٍ‬
‫ناش عن الغفلة‪،‬‬
‫والعجب أنه نسب إلى ذلك الشارح الغفلة عن لفظ بمعناه‪ ،‬وفي المتابعة والشاهد يجوز إيراد‬
‫(‪)1‬‬
‫رواية فيها ضعف ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وفي "خالصة" الطيبي ذكر أنه‪ :‬يقال‪" :‬مثله" فيما كان االتفاق في اللفظ‪ ،‬و"نحوه" فيما‬
‫كان االتفاق في المعنى‪ ،‬وهذا النقل يدل على عموم إطالق نحوه؛ فلذا ذكر لفظ بمعناه بعدما‬
‫(‪)3‬‬
‫ذكر لفظ‪" :‬نحوه" ‪.‬‬

‫(حدثنا [ع‪ ]32/‬أحمد بن عبدة الضبي البصري) ضبي ‪-‬بفتح الضاد وتشديد الموحدة‪-‬‬
‫منسوب إلى بني ضبة؛ قبيلة كانت ساكنة ببصرة‪ .‬وقيل‪ :‬الضبي احتراز عن أحمد بن عبدة‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫ويتكلم أيضاً في عقيدة اآلملي‪ ،‬لكن البخاري‬ ‫اآلملي ‪ .‬وقيل‪ :‬الضبي‪ .‬كان ناصبياً‬

‫(‪ )1‬السخاوي‪ ،‬كتاب فتح المغيث بشرح ألفية الحديث‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،256‬والسيوطي‪ ،‬كتاب تدريب الراوي في شرح تقريب‬
‫النواوي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.281‬‬
‫(‪ )2‬هو‪ :‬الحسين بن محمد بن عبد هللا‪ ،‬شرف الدين‪ ،‬الطيبي‪ ،‬كان عالمة في المعقول والعربية والمعاني والبيان‪ ،‬وتوفى‬
‫سنة (‪743‬هـ)‪.‬‬
‫ابن حجر‪ ،‬كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،185‬والسيوطي‪ ،‬كتاب بغية الوعاة في طبقات‬
‫اللغويين والنحاة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.522‬‬
‫(‪ )3‬الطيبي‪ ،‬كتاب الخالصة في معرفة الحديث‪ ،‬ص‪.141‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬أحمد بن عبدة‪ ،‬أبو جعفر‪ ،‬اآلملي‪ ،‬من آمل جيحون‪ ،‬سمع عبدان بن عثمان‪ ،‬ووهب بن زمعة‪ ،‬وعلي بن الحسين‬
‫بن شقيق المراوزة‪ .‬روى عنه أبو داود السجستاني وغيره‪ .‬وكان صدوًقا في الحديث‪ ،‬وتوفي سنة (‪245‬هـ)‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،399‬ومغلطاي‪ ،‬إكمال تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.80‬‬
‫(‪ )5‬النصب‪ :‬هو عبارة عن مناصبة العداوة والبغضاء آلل بيت النبي –صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬وهو عكس التشيع؛ فهم‬
‫ويتبرون من بعض الصحابة‪ ،‬فلهم اعتقادهم في الصحابة؛ فهم كالخوارج عقيدة‬
‫أ‬ ‫يبغضون آل البيت ويؤذونهم بالقول والعمل‪،‬‬
‫في الصحابة‪ ،‬وفي آل البيت‪ ،‬ولكن يشابهون الخوارج في آل البيت باألخص‪.‬‬
‫الزبيدي‪ ،‬كتاب تاج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،277‬والكفوي‪ ،‬كتاب الكليات معجم في المصطلحات‬
‫والفروق اللغوية‪ ،‬ص ‪.1464‬‬

‫‪109‬‬
‫والترمذي وأبو داود وخلق رووا عن الضبي وروى الضبي عن أتباع التابعين توفي في سنة‬
‫(‪)1‬‬
‫خمس وأربعين ومائتين ‪.‬‬

‫(وعلي بن حجر) بن إياس بن مقاتل بن مخادش‪ ،‬سمع من كثيرين‪ ،‬وروى منه البخاري‬
‫ومسلم والترمذي‪ ،‬كان من أتباع التابعين من صغار التاسعة والدته كانت في سنة أربع‬
‫(‪)2‬‬
‫وخمسين ومائة وتوفي في سنة أربع وأربعين ومائتين ‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫(وأبو جعفر محمد بن الحسين وهو ابن أبي حليمة)‪ ،‬وهو مقبول‪ .‬قيل ‪ :‬ضميره راجع إلى‬
‫محمد‪ ،‬وقيل‪ :‬إلى حسين‪ .‬وقيل‪ :‬يؤيد األول أنه ما ذكر حسين بن أبي حليمة‪ ،‬وفيه‪ :‬أنه‬
‫اشتهر بابن أبي حليمة حتى صار علماً له؛ فلذا أورد هو ولو قال‪ :‬حسين بن أبي حليمة‪،‬‬
‫(‪)4‬‬
‫لما كان مشع اًر بهذا ‪.‬‬

‫(والمعنى واحد) يعني هؤالء الثالثة رووا هذا الحديث بعبارات مختلفة مع وحدة المعنى‬
‫والمراد باتحاد اللفظ كون الحكم المفاد باللفظ واحداً وإن كان التفاوت واقعاً في العبارة واالتحاد‬
‫الزما لمعنى آخر واختلف في الرواية بالمعنى‬ ‫ً‬ ‫في المعنى كون المعنى في كل حديث‬
‫(‪)5‬‬
‫فاألكثرون على جوازها في غير الكتب المصنفة دونها ‪.‬‬

‫(‪ )1‬النسائي‪ ،‬أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني‪ ،‬كتاب مشيخة النسائي‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشريف حاتم بن عارف‬
‫العوني‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1423‬هـ‪ ،‬دار عالم الفوائد ‪ -‬مكة المكرمة‪ ،‬ص‪ ،56‬المزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء‬
‫الرجال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،397‬والذهبي‪ ،‬كتاب تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،1008‬والذهبي‪ ،‬كتاب ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.118‬‬
‫(‪ )2‬الكالباذي‪ ،‬كتاب الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،529‬وابن عساكر‪ ،‬كتاب تاريخ دمشق‪،‬‬
‫ج‪ ،41‬ص‪ ،296‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،20‬ص‪ ،355‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪،‬‬
‫ج‪ ،11‬ص‪.507‬‬
‫(‪( )3‬قيل)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬وقيل)‪.‬‬
‫(‪ )4‬المزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،25‬ص‪.81‬‬
‫(‪ )5‬ابن الصالح‪ ،‬كتاب معرفة أنواع علوم الحديث‪ ،‬ص‪ ،215‬والخليلي‪ ،‬كتاب إرشاد طالب الحقائق إلى معرفة سنن خير‬
‫الخالئق ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬ج‪ ،1‬ص‪ ،465‬والنووي‪ ،‬كتاب التقريب والتيسير‪ ،‬ص‪ ،74‬وابن جماعة‪ ،‬كتاب المنهل‬
‫الروي في مختصر علوم الحديث النبوي‪ ،‬ص‪ ،100‬وابن كثير‪ ،‬كتاب الباعث الحثيث إلى اختصار علوم الحديث‪،‬‬
‫ص‪.141‬‬

‫‪110‬‬
‫(قالوا) هو بيان حدثنا (حدثنا عيسى بن يونس) بن أبي إسحاق السبيعي رأى جده وما‬
‫(‪)1‬‬
‫وغيرهما كان ساكناً بالشام و [أ‪ ]15/‬نقل أنه‪ :‬لما حج‬ ‫سمع منه‪ ،‬روى عن مالك واألوزاعي‬
‫(‪)3‬‬ ‫( ‪)2‬‬
‫ليوجه إليه المحدثين [ع‪ ]33/‬فتوجهوا إليه‬ ‫توجه إلى الكوفة وأمر أبا يوسف‬ ‫الرشيد‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫في سماع الحديث إليه فسمعا منه وأمر الرشيد بإعطائه عشرة‬ ‫واألمين‬ ‫وذهب المأمون‬
‫آالف فأبى أن يق بل‪ ،‬فتوهم أنه استقله فضاعفه‪ ،‬فقال‪ :‬إن ملئ المسجد إلى السقف لما أقبل‪.‬‬
‫كان يغزو سنة ويحج سنة وقيل‪ :‬إنه حج خمساً وأربعين حجة‪ ،‬توفي في سنة سبع وثمانين‬
‫(‪)6‬‬
‫ومائة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬عبد الرحمن بن عمرو بن أبى عمرو‪ ،‬واسمه يحمد الشامي‪ ،‬أبو عمرو األوزاعي‪ ،‬إمام أهل الشام فى زمانه فى‬
‫مأمونا‪ ،‬كثير العلم والحديث والفقه‪ ،‬حجة‪ .‬وتوفي ببيروت سنة‬
‫ً‬ ‫فاضال‪،‬‬
‫ً‬ ‫خيرا‪،‬‬
‫الحديث والفقه‪ ،‬ولد سنة (‪88‬هـ)‪ ،‬وكان ً‬
‫(‪157‬هـ)‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،17‬ص‪ ،307‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪،7‬‬
‫ص‪.107‬‬
‫(‪ )2‬هو‪ :‬هارون بن محمد بن عبد هللا بن محمد بن علي بن عبد هللا بن العباس بن عبد المطلب‪ ،‬أمير المؤمنين‪ ،‬أبو‬
‫جعفر‪ ،‬الرشيد‪ ،‬ابن المهدي‪ ،‬ابن المنصور‪ ،‬ولد سنة (‪147‬هـ) وتوفي سنة (‪193‬هـ) بطوس‪.‬‬
‫الخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،9‬وابن عساكر‪ ،‬كتاب تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،73‬ص‪.285‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬يعقوب بن إبراهيم بن حبيب األنصاري الكوفي البغدادي‪ ،‬أبو يوسف‪ ،‬القاضي‪ ،‬كان عنده حديث كثير‪ ،‬والزم أبا‬
‫حنيفة فتفقه به فغلب عليه الرأي وجفا الحديث‪ ،‬وتوفي ببغداد سنة (‪182‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،330‬والخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪.359‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬عبد هللا بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬سابع الخلفاء من بني العباس‬
‫في العراق‪ ،‬وتوفي سنة (‪218‬هـ)‪.‬‬
‫الخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،430‬والذهبي‪ ،‬كتاب تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.430‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬محمد ابن الرشيد هارون ابن المهدي محمد ابن المنصور‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬الهاشمي‪ ،‬العباسي‪ ،‬البغدادي‪ ،‬وأمه‪:‬‬
‫زبيدة بنت األمير جعفر ابن المنصور‪ ،‬وتوفي األمين سنة (‪198‬هـ)‪.‬‬
‫الخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،541‬وابن عساكر‪ ،‬كتاب تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،56‬ص‪.213‬‬
‫(‪ )6‬ابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،265‬وابن عساكر‪ ،‬كتاب تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،48‬ص‪ ،25‬والذهبي‪،‬‬
‫كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.489‬‬

‫‪111‬‬
‫(عن عمر بن عبد هللا مولى غفرة) ‪-‬بضم المعجمة وسكون الفاء‪ -‬قيل‪ :‬عمر بن عباس‪،‬‬
‫( ‪)2‬‬ ‫( ‪)1‬‬
‫وكان من الطبقة الخامسة أخرج حديثه أبو داود‬ ‫وسمع من أنس ‪ ،‬وسعيد بن المسيب‬
‫(‪)3‬‬
‫والترمذي‪ ،‬وفاته كانت في سنة خمس وأربعين ومائة ‪.‬‬

‫(قال‪ :‬حدثني إبراهيم بن محمد من ولد علي بن أبي طالب) يحتمل أن تكون كلمة "من"‬
‫جمعا فتكون كلمة "من" تبعيضية ويجوز‬‫مفردا ويحتمل أن يكون لفظة ولد ً‬‫بيانية ولفظ ولد ً‬
‫في ولد ‪-‬فتح الواو والالم وضم الواو وسكون الالم‪ -‬ومحمد هذا ابن الحنفية ‪-‬والحنفية أمه‪-‬‬
‫(‪)4‬‬
‫وإبراهيم كان صدوقاً من الخامسة‪ ،‬ولكن ذكر المصنف في جامعه أن حديثه ليس‬
‫(‪)5‬‬
‫بمتصل؛ ألن روايته عن أبيه‪ ،‬وما سمع من علي ‪.‬‬

‫(قال كان علي إذا وصف رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال لم يكن رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم بالطويل الممغط) على صيغة اسم الفاعل وهذا يوافق تفسير المصنف من بعد‪،‬‬
‫وهذا مشتق من االنمغاط؛ قلبت نونه ميماً فصار [ش‪ُ ]16/‬م َّم ِغطاً ‪-‬بضم األول وتشديد‬
‫(‪)6‬‬
‫الثاني وكسر المعجمة‪ -‬ولو كان بالمهملة أيضاً يوافقه معنى ‪ .‬وفي "الصحاح" صحح بضم‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن ح ارم بن جندب‪ ،‬األنصاري‪ ،‬النجاري‪ ،‬أبو حمزة المدني‪ ،‬نزيل‬
‫البصرة‪ ،‬صاحب رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬وتوفي سنة (‪93‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،17‬وأبو نعيم‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.231‬‬
‫( ‪ ) 2‬هو‪ :‬أبو محمد‪ ،‬سعيد بن المسيب بن حزن ابن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي‪،‬‬
‫المخزومي‪ ،‬المدني‪ ،‬سيد التابعين‪ ،‬وتوفي بعد سنة (‪90‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،119‬وابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪.105‬‬
‫(‪ )3‬البخاري‪ ،‬كتاب التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،169‬وابن عدي‪ ،‬كتاب الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،68‬والذهبي‪،‬‬
‫كتاب ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.)210‬‬
‫(‪ )4‬ابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،103‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪ ،147‬والذهبي‪ ،‬كتاب‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.110‬‬
‫( ‪ ) 5‬الخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،114‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،183‬‬
‫والعالئي‪ ،‬صالح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي بن عبد هللا الدمشقي‪ ،‬كتاب جامع التحصيل في أحكام المراسيل‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬حمدي عبد المجيد السلفي‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ ،1986 – 1407 ،‬عالم الكتب – بيروت‪ ،‬ص‪.141‬‬
‫(‪ )6‬األزهري‪ ،‬كتاب تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،87‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،458‬وابن األثير‪،‬‬
‫كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،345‬والزبيدي‪ ،‬كتاب تاج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪.114‬‬

‫‪112‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫األول وفتح الثاني وتشديد الغين المعجمة المفتوحة والطاء المهملة ‪ .‬وصحح في النسخ‬
‫( ‪)3‬‬ ‫( ‪)2‬‬
‫وفي "جامع‬ ‫في "شرحه على المصابيح"‬ ‫الموجودة بتشديد الغين‪ ،‬وهو مختار الجزري‬
‫(‪)4‬‬
‫أن المحدثين على أنه بتشديد الغين وال ينافي ذلك تصحيح بعض المحدثين على‬ ‫األصول"‬
‫خالفه؛ إذ مراده المحدثون المشهورون في زمانه وأصله من َّ‬
‫مغط الحبل فامتغط؛ أي‪ :‬مده‬
‫(‪)5‬‬
‫فامتد وكل ما يمتد يطول بالمد ‪ .‬قيل‪ :‬فال يبعد إرادة نفي الطول وقلة اللحم والدقة منه؛ إذ‬
‫(‪)6‬‬
‫الحبل إذا لم يمتد يبقى غليظاً ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫(وال بالقصير المتردد) الذي يرد بعض خلقه على بعض فهو مجتمع ‪( .‬وكان ربعة من‬
‫القوم) وفي بعض النسخ كان بدون عطف‪ .‬وذكر "من القوم"؛ ألن التوسط يتفاوت في‬
‫األقوام‪ ،‬فال ينافي ما روي أنه أطول من المربوع؛ أي المربوع المطلق ال اإلضافي‪ .‬وقيل رفع‬
‫التنافي بالنوعية المستفادة من تنوين ربعة وفيه أن المربوع يشمل سائر األنواع فالتنافي ال‬

‫(‪ )1‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.1161‬‬
‫(‪ )2‬هو‪ :‬محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف‪ ،‬أبو الخير‪ ،‬شمس الدين‪ ،‬العمري‪ ،‬الدمشقي ثم الشيرازي الشافعي‪،‬‬
‫الشهير بابن الجزري‪ ،‬نسبته إلى جزيرة ابن عمر‪ ،‬كان شيخ اإلقراء في زمانه‪ ،‬وهو أحد الجهابذة من حفاظ الحديث‪ ،‬ولد‬
‫سنة (‪751‬هـ)‬
‫ابن الجزري‪ ،‬غاية النهاية في طبقات القراء‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،247‬والسخاوي‪ ،‬الضوء الالمع ألهل القرن التاسع‪/9( ،‬‬
‫‪.)255‬‬
‫(‪ )3‬هو كتاب‪ :‬التوضيح في شرح مصابيح السنة‪ ،‬لإلمام‪ :‬شمس الدين محمد بن محمد‪ ،‬المعروف بابن الجزري‪ ،‬وهو ال‬
‫طا‪ ،‬ولم يطبع بعد‪.‬‬
‫يزال مخطو ً‬
‫حاجي خليفة‪ ،‬كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.1698‬‬
‫(‪ )4‬ابن األثير‪ ،‬كتاب جامع األصول‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.225‬‬
‫(‪ )5‬األزهري‪ ،‬كتاب تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،87‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،458‬وابن األثير‪،‬‬
‫كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،345‬والزبيدي‪ ،‬كتاب تاج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪.114‬‬
‫(‪ )6‬البيضاوي‪ ،‬كتاب تحفة األبرار شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،468‬والمظهري‪ ،‬كتاب المفاتيح في شرح المصابيح‪،‬‬
‫ج‪ ،6‬ص‪ ،131‬والطيبي‪ ،‬كتاب الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،3695‬وابن الملك‪ ،‬كتاب شرح مصابيح السنة‪،‬‬
‫ج‪ ،6‬ص‪ ،223‬والدهلوي‪ ،‬كتاب لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.275‬‬
‫(‪ )7‬القاضي عياض‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،315‬والتوربشتي‪ ،‬كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة‪،‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪ ،1254‬والمال القاري‪ ،‬كتاب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،3705‬والمباركفوري‪ ،‬أبو العال‬
‫محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم‪ ،‬كتاب تحفة األحوذي بشرح جامع الترمذي‪ ،‬دار الكتب العلمية – بيروت‪ ،‬ج‪،10‬‬
‫ص‪.82‬‬

‫‪113‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ويمكن رفعها بأن يراد هنا التوسط بين المتمغط والمتردد أي المتناهي في‬ ‫يدفع بهذا الحمل‬
‫الطول والقصر فيمكن أن يكون أطول من المربوع المتوسط بين ما يطلق عليه الطويل‬
‫(‪)2‬‬
‫والقصير بغير قيد ‪.‬‬

‫(ولم يكن بالجعد القطط وال بالسبط كان جعداً رجالً) بالراء المهملة يروى بأربعة أوجه‬
‫(‪)3‬‬
‫سكون الجيم وفتحها وكسرها وضمها والمراد بالجعد الرجل المتوسط بين الجعد والسبوطة ‪.‬‬

‫بالمطهم) اسم مفعول من التفعيل‪ ،‬وفسر بكثير السمن‪ ،‬وهذا التفسير يوافق‬
‫َّ‬ ‫(ولم يكن‬
‫التفسير اآلتي من المصنف لكن ال يناسب صيغته؛ إذ يناسبه اللزوم فلذا فسر بالمدور‬
‫(‪)4‬‬
‫الوجه ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫(وال بالمكلثم) يفهم من "الحواشي الشريفية على المشكاة" ‪ ،‬أن المطهم الوجه المدور‬
‫والمكلثم كثير اللحم وتفسيره [ع‪ ]35/‬بالمدور يوافق تفسير المصنف لكن عطفه على المطهم‬
‫(‪)6‬‬
‫يقتضي أال يكون مطهماً بهذا المعنى ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫ولم يكن بالمطهم وفيه إشارة إلى‬ ‫(وكان في وجهه في تدوير) والتنوين للتقليل فال ينافي‬
‫(‪)2‬‬
‫أن في وجهه أسولة وهي أحلى عند العرب ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الكوراني‪ ،‬كتاب الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري‪ ،‬ج‪ /6‬ص‪ ،373‬والمال القاري‪ ،‬كتاب جمع الوسائل في‬
‫شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.26‬‬
‫(‪ )2‬البيضاوي‪ ،‬كتاب تحفة األبرار شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،468‬والمظهري‪ ،‬كتاب المفاتيح في شرح المصابيح‪،‬‬
‫ج‪ ،6‬ص‪ ،131‬والطيبي‪ ،‬كتاب الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،3695‬وابن الملك‪ ،‬كتاب شرح مصابيح السنة‪،‬‬
‫ج‪ ،6‬ص‪ ،223‬والدهلوي‪ ،‬كتاب لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.275‬‬
‫( ‪ ) 3‬ابن حجر‪ ،‬كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،570‬وابن الملك‪ ،‬كتاب شرح المصابيح‪ ،‬ج‪،6‬‬
‫ص‪ ،223‬والمال القاري‪ ،‬كتاب جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،26‬والمال القاري‪ ،‬كتاب مرقاة المفاتيح شرح‬
‫مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.3705‬‬
‫(‪ )4‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،1977‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪،‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪ ،253‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،147‬والزبيدي‪ ،‬كتاب تاج العروس‪ ،‬ج‪،33‬‬
‫ص‪.29‬‬
‫(‪ )5‬لم أقف عليه‪.‬‬
‫(‪ )6‬ابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،169‬والمطرزي‪ ،‬كتاب المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪،416‬‬
‫وابن منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.525‬‬

‫‪114‬‬
‫(أبيض مشرب) من اإلفعال أو التفعيل والمراد باإلشراب هنا‪ :‬خلط لون بلون؛ كأن أحد‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫اللونين سقى اآلخر‪ .‬كذا في النهاية ‪ .‬وفي القاموس‪ :‬أشربت اللون أشبعته ‪ .‬فيكون المراد‬
‫المبالغة في البياض وينافي األسمرية‪ ،‬والتفسير األول يوافق تفسير المصنف إياه بالذي دخل‬
‫في بياضه حمرة‪ .‬وقيل‪ :‬ما يفهم من اللغة أن اإلشراب خلط لون بلون وال يفهم خصوص‬
‫( ‪)5‬‬
‫بأن يراد منه‬ ‫الحمرة على أنه ينافي األسمر إال أن يكون واقعاً على ما نقل ابن حجر‬
‫(‪)6‬‬
‫فسر المشرب بما أشرب بياضه حمرة مع‬ ‫األبيض األحمر‪ .‬وفيه أن الزمخشري في الفائق‬
‫(‪)7‬‬
‫الذي هو علم في اللغة ولو أراد أن الحمرة غير‬ ‫أن تفسير المصنف منقول عن األصمعي‬
‫(‪)8‬‬
‫مأخوذة في معنى اإلشراب لغة نقول يمكن أن يكون المشرب منقوالً عرفياً في هذا المعنى ‪.‬‬
‫(‪)9‬‬
‫(أدعج العينين) من الدعجة ‪-‬بضم الدال‪ -‬والمراد هنا ‪-‬على ما ذكر الجوهري ‪ :-‬شدة‬
‫(‪)10‬‬
‫‪ :‬شدة السواد والبياض‪ .‬وإضافة األدعج إلى‬ ‫سواد العين مع وسعتها‪ .‬وعلى ما في النهاية‬
‫) ‪( 11‬‬
‫[أ‪ ]16/‬اإلضافة لمجيء األدعج‬ ‫العينين مبنية على التجريد من معنى العين واختار‬
‫(‪)12‬‬
‫‪.‬‬ ‫بمعنى الرجل األسود‬

‫(‪ )1‬في (ع) وهامش (ش)‪( :‬قوله)‪.‬‬


‫(‪ )2‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،573‬وابن الملك‪ ،‬كتاب شرح المصابيح‪،‬‬
‫ج‪ ،6‬ص‪ ،223‬والقسطالني‪ ،‬كتاب المواهب اللدنية بالمنح المحمدية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.8‬‬
‫(‪ )3‬ابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.454‬‬
‫(‪ )4‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.100‬‬
‫(‪ )5‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.151‬‬
‫(‪ )6‬الزمخشري‪ ،‬أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد‪ ،‬جار هللا‪ ،‬كتاب الفائق في غريب الحديث‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي محمد‬
‫البجاوي ‪-‬محمد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ ،‬دار المعرفة – لبنان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.377‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬عبد الملك بن قريب بن عبد الملك‪ ،‬أبو سعيد‪ ،‬األصمعي‪ ،‬وقد مر ترجمته‪.‬‬
‫(‪ )8‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،151‬والبدر العيني‪ ،‬كتاب عمدة القاري شرح‬
‫صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،105‬والقسطالني‪ ،‬كتاب المواهب اللدنية بالمنح المحمدية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.86‬‬
‫(‪ )9‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.314‬‬
‫(‪ )10‬ابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.119‬‬
‫(‪( )11‬واختار)‪ :‬في هامش (ش)‪( :‬أو اختار)‪.‬‬
‫(‪ )12‬البيضاوي‪ ،‬كتاب تحفة األبرار شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،468‬والطيبي‪ ،‬كتاب الكاشف عن حقائق السنن‪،‬‬
‫ج‪ ،12‬ص‪ ،3696‬والقسطالني‪ ،‬كتاب المواهب اللدنية بالمنح المحمدية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.16‬‬

‫‪115‬‬
‫)‪(1‬‬
‫(أهدب األشفار) أي‪ :‬طويل شفرة األجفان؛ والشفرة –بالضم‪ :-‬حرف األجفان التي نبتت‬
‫(‪)3‬‬ ‫( ‪)2‬‬
‫عليها الشعر ‪ .‬والهدب ‪-‬بفتح الدال‪ :-‬شعر الشفرة ‪ .‬فإضافة األهدب هنا مبنية على‬
‫التجريد‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫(جليل المشاش) ‪-‬بالضم وبمعجمتين ‪ :-‬رؤوس العظام التي يمكن مضغها والمراد عظم‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫[ع‪ ]36/‬المفاصل ‪( .‬والكتد) أي مجتمع الكتفين وهو الكاهل‪ ،‬ويروى فيه الكسر والفتح ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫(أجرد) وهو من ال شعر عليه ‪ ،‬وهو ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬ما كان كذلك فالمراد عدم‬
‫الشعر على غالب البدن بل كان في مواضع مخصوصة مثل المسربة والساعدين والساقين‬
‫فالحكم تغليبي أو تنزيلي بتغليب عديم الشعر على ما عليه الشعر أو بجعل األكثر بمنزلة‬
‫)‪(9‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫الشعر ‪-‬كما قيل‪[ -‬ش‪ ]17/‬ال يناسب؛ إذ يفهم من‬ ‫‪ .‬وحمله على صغير‬ ‫الكل‬

‫(‪( )1‬نبتت)‪ :‬في (ع)‪( :‬ينبت)‪.‬‬


‫( ‪ ) 2‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،701‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪،46‬‬
‫والفيومي‪ ،‬كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.317‬‬
‫(‪ )3‬ابن فارس‪ ،‬كتاب مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،44‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪،249‬‬
‫والمطرزي‪ ،‬كتاب المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪.501‬‬
‫(‪( )4‬وبمعجمتين)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬وبالمعجمتين)‪.‬‬
‫( ‪ )5‬األزهري‪ ،‬كتاب تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،200‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،631‬وابن‬
‫منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.347‬‬
‫( ‪ ) 6‬نشوان الحميري‪ ،‬كتاب شمس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،5754‬وأبو موسى المديني‪ ،‬كتاب‬
‫المهذ ِب‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،17‬وبطال‪ ،‬كتاب َّ‬
‫النظ ُم ال ُمستَع َذ ُب في تفسير غريب ألَفاظ َ‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬مصطفى عبد الحفيظ َسالِم‪ ،‬المكتبة التجارية‪ ،‬مكة المكرمة‪1988 ،‬م‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.57‬‬
‫(‪ )7‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،455‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث‬
‫واألثر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،256‬والزبيدي‪ ،‬كتاب تاج العروس‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.488‬‬
‫(‪ )8‬التوربشتي‪ ،‬كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1255‬والمال القاري‪ ،‬كتاب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة‬
‫المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،3705‬والمباركفوري‪ ،‬كتاب تحفة األحوذي‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.83‬‬
‫(‪( )9‬صغير)‪ :‬في (ش)‪( :‬ضفير)‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫أنه مختص بالفرس‪ ،‬وألنه يخالف ما روي أنه ‪-‬عليه الصالة والسالم‪« -‬كان‬ ‫القاموس‬
‫(‪)2‬‬
‫إال أن يكون استعارة من المعنى الذي ذكر‪.‬‬ ‫كث اللحية»‬

‫(ذو مسربة شثن الكفين والقدمين إذا مشى تقلع) ويرفع رجله من األرض رفعاً قوياً ال كمن‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫على أن‬ ‫بل (كما ينحط في صبب) قيل‪ :‬أي من صبب فإن الزمخشري‬ ‫يمشي اختياالً‬
‫الحروف الجارة تقوم بعضها مقام بعض‪ .‬وفيه أنه ال حاجة إلى هذا التأويل بل الصبب عبارة‬
‫(‪)5‬‬
‫عن‪ :‬المسافة الواصلة إلى مكان سافل واستعمال "في" فيها مناسب ‪.‬‬

‫بلي العنق كما هو عادة‬


‫(وإذا التفت التفت معاً) أي جميعاً ال بجانب من)‪ (6‬العنق أو ِ‬
‫المتكبرين(‪ .)7‬وفي "حاشية المشكاة" فسر بأنه ال يسارق النظر على وجه يكون مخفياً عن‬
‫(‪)8‬‬
‫المنظور وأنكره بعض العلماء لثبوتها منه عليه السالم ‪( .‬بين كتفيه خاتم النبوة) ‪-‬بفتح‬
‫التاء وكسرها‪ -‬واألول اسم والثاني وصف‪ ،‬والمراد ما يختم به وإضافته إلى النبوة؛ قيل‪ :‬ألنه‬
‫ختم به بيت النبوة‪ .‬وقيل‪ :‬ألنه عالمة النبوة؛ ألن الختم عالمة االستيثاق بالمختوم‪ .‬وقيل‪:‬‬

‫(‪ )1‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.272‬‬


‫(‪ )2‬أحمد بن حنبل‪ ،‬كتاب المسند‪ ،‬حديث رقم‪ ،684 :‬والبزار كتاب المسند‪ ،‬حديث رقم‪ ،665 :‬وأبو يعلى الموصلي‪ ،‬كتاب‬
‫المعجم‪ ،‬حيث رقم‪ ،217 :‬من حديث علي بن أبي طالب –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫(‪ )3‬التوربشتي‪ ،‬كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1035‬والبيضاوي‪ ،‬كتاب تحفة األبرار شرح مصابيح‬
‫السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،217‬والمناوي‪ ،‬كتاب فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.79‬‬
‫(‪ )4‬الزمخشري‪ ،‬كتاب الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.719‬‬
‫(‪ )5‬ابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،275‬وأبو موسى المديني‪ ،‬كتاب المجموع المغيث في غريبي‬
‫القرآن والحديث‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،245‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.3‬‬
‫(‪( )6‬بجانب من)‪ :‬في (ش)‪( :‬بجانبي)‪.‬‬
‫(‪ )7‬التوربشتي‪ ،‬كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1255‬والمناوي‪ ،‬زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف‬
‫بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي القاهري‪ ،‬كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬مكتبة اإلمام الشافعي –‬
‫الرياض‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪1408 ،‬هـ ‪1988 -‬م‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.232‬‬
‫{و َعَلى‬ ‫يث َكع ِب ب ِن مالِ ٍك‪ ،‬وَقو ُل َّ ِ َّ‬ ‫(‪ )8‬ومن ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب المغازي‪ ،‬باب ح ِد ِ‬
‫َّللا َعز َو َج َّل‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يث تَوب ِة َكع ِب ب ِن مالِكٍ‬ ‫الثَّالَثَ ِة َّال ِذين خلُِفوا} [التوبة‪ ،]118 :‬حديث رقم‪ ،4418 :‬ومسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب التوبة‪ ،‬باب ح ِد ِ‬
‫َ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الصالَة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُسل ُم َعَليه َو ُهَو في َمجلسه َبع َد َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِ ِ‬
‫صلى هللاُ َعَليه َو َسل َم َفأ َ‬ ‫َّللا َ‬
‫ول َّ‬
‫صاح َبيه‪ ،‬حديث رقم‪ ،2769 :‬وفيه‪َ ...« :‬وآتي َرُس َ‬ ‫َ َ‬
‫صالَِتي أَقَب َل‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ت‬‫ل‬ ‫ب‬‫َق‬‫أ‬ ‫ا‬‫ذ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ظ‬ ‫َّ‬
‫الن‬ ‫ه‬ ‫ق‬
‫ار‬‫ِ‬ ‫ُس‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ا‬ ‫يب‬
‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ي‬‫ِ‬
‫ل‬ ‫ُص‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫؟‬ ‫ال‬ ‫َم‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ال‬‫الس‬ ‫ِ‬
‫د‬‫ر‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ي‬‫ت‬‫ف‬‫ش‬ ‫َّك‬
‫ر‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ي‪:‬‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫ف‬‫ن‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ول‬
‫َ ُ َّ َ َ ً ُ َ َ ُ ُ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َفأَ ُق ُ‬
‫ض َعِني»‪.‬‬ ‫ِإَل َّي‪َ ،‬وإِ َذا التََف ُّت َنح َوهُ أَع َر َ‬

‫‪117‬‬
‫ألنه عالمة تمامها؛ ألن ختم الشيء بعد تمامه‪ .‬وأقول ال حاجة إلى هذه الوجوه فإنه ذكر في‬
‫(‪)1‬‬
‫أن خاتم [ع‪ ]37/‬كل شيء عاقبته وآخرته‪ ،‬كخاتمته‪ ،‬فالمقصود عالمة آخر‬ ‫القاموس‬
‫النبوة ويطلق أيضاً على آخر القوم كالخاتم بالكسر وبهذا المعنى وقع في قوله‪( :‬وهو خاتم‬
‫(‪)2‬‬
‫النبيين) كس اًر وفتحاً ‪.‬‬

‫(أجود الناس) من الجود أو الجودة (صد اًر) والنسبة إلى الصدر ألن الجود وجودة‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫باللسان‪.‬‬ ‫األخالق فرع انشراحه ‪( .‬وأصدق الناس لهجة) بفتح الالم فسرت في التهذيب‬
‫وقيل‪ :‬تحركه وفيه وضع الظاهر موضع المضمر ليقرر أن~ مقصوده هنا التفضيل على‬
‫(‪)5‬‬
‫الناس ال على النبيين ‪ ،‬وبعد تقرر هذا يورد الضمير فيقول‪( :‬وألينهم عريكة) أي‪ :‬طبيعة؛‬
‫يقال‪ :‬فالن لين العريكة؛ إذا كان سلساً منقاداً قليل الخالف والنفور والمقصود فيما ال يوجب‬
‫(‪)7‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫أشد من كل شديد ‪( .‬وأكرمهم عشيرة) أي‪ :‬قبيلة وفي بعض النسخ‪:‬‬ ‫خلالً في الدين وفيه‬

‫(‪ )1‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.1099‬‬


‫(‪ )2‬المظهري‪ ،‬كتاب المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،119‬والكرماني‪ ،‬كتاب الكواكب الدراري في شرح صحيح‬
‫البخاري‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،37‬والبدر العيني‪ ،‬كتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.78‬‬
‫(‪ )3‬ابن الملك‪ ،‬كتاب شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،224‬والمال القاري‪ ،‬كتاب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‪،‬‬
‫ج‪ ،9‬ص‪ ،3706‬والمباركفوري‪ ،‬كتاب تحفة األحوذي‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.83‬‬
‫(‪ )4‬األزهري‪ ،‬كتاب تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.36‬‬
‫( ‪ ) 5‬التوربشتي‪ ،‬كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1256‬والطيبي‪ ،‬كتاب الكاشف عن حقائق السنن‪،‬‬
‫ج‪ ،12‬ص‪ ،3697‬والهيتمي‪ ،‬كتاب أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪.58‬‬
‫(‪( )6‬وفيه)‪ :‬في (ع)‪( :‬وأما فيه فكان)‪.‬‬
‫(‪ )7‬ابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،222‬والمظهري‪ ،‬كتاب المفاتيح في شرح المصابيح‪،‬‬
‫ج‪ ،6‬ص‪ ،132‬والمال القاري‪ ،‬كتاب جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،28‬والمباركفوري‪ ،‬كتاب تحفة األحوذي‪،‬‬
‫ج‪ ،10‬ص‪.83‬‬

‫‪118‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫وهي بمعنى الصحبة ‪( .‬من رآه بديهة) أي فجأة‬ ‫"عشرة" ويوافقه الترمذي وجامع األصول‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫(هابه) أي‪ :‬خافه؛ لمعية الهيبة الحاصلة من األمور الغيبية له ‪.‬‬ ‫من غير سبق معرفة‬
‫(‪)5‬‬
‫(ومن خالطه معرفة أحبه) ألن خوفه بخلقه زال وحصلت المحبة ‪ .‬يقول ناعته من نعت‬
‫‪-‬بضم العين‪ -‬بمعنى‪ :‬الواصف والمشتق من‪ :‬نعت –بالكسر‪ -‬بمعنى المتكلف في الوصف‪،‬‬
‫(‪)6‬‬
‫والمراد مطلق الناعت أو علي ‪-‬رضي هللا عنه‪. -‬‬

‫(لم أر قبله وال بعده مثله صلى هللا عليه وسلم‪ .‬قال أبو عيسى رحمه هللا) قيل‪ :‬هو من‬
‫(‪)7‬‬
‫يقول وفي‬ ‫كالم الراوي ويحتمل أن يكون من المصنف سمعت أبا جعفر محمد بن حسين‬
‫بعض النسخ‪ :‬قال‪.‬‬
‫)‪(8‬‬
‫قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع أبو سعيد‬ ‫(سمعت األصمعي) عبد الملك بن‬
‫األصمعي ويكنى بأبي القندين [ع‪ ]38/‬أيضاً وهو منسوب إلى جده أم إلى أصمع بمعنى‬
‫القلب المتيقظ‪ ،‬روى الحديث من جماعات‪ ،‬وكان هارون الرشيد يرفعه على أبي يوسف‪،‬‬
‫(‪)9‬‬
‫ونقل منه أنه قال‪ :‬سمع مني مالك بن أنس‪ .‬واتفقوا على توثيقه وصدقه ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ابن األثير‪ ،‬كتاب جامع األصول‪ ،11 ،‬ص‪.224‬‬


‫(‪ )2‬ابن فارس‪ ،‬كتاب مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،326‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪،240‬‬
‫وابن منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.574‬‬
‫(‪ )3‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،2226‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪،‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪ ،271‬والفيومي‪ ،‬كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.40‬‬
‫( ‪ ) 4‬البيضاوي‪ ،‬كتاب تحفة األبرار شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،468‬والطيبي‪ ،‬كتاب الكاشف عن حقائق السنن‪،‬‬
‫ج‪ ،12‬ص‪ ،3697‬والهيتمي‪ ،‬كتاب أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫(‪ )5‬ابن الملك‪ ،‬كتاب شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،225‬والمال القاري‪ ،‬كتاب جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،28‬والمباركفوري‪ ،‬كتاب تحفة األحوذي‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.84‬‬
‫( ‪ )6‬ابن فارس‪ ،‬كتاب مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،448‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،52‬وابن‬
‫األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.79‬‬
‫(‪ )7‬يعني‪ :‬ابن أبي حليمة‪ ،‬وقد مر ترجمته‪.‬‬
‫(‪( )8‬بن)‪ :‬ليس في (ش)‪.‬‬
‫( ‪ )9‬الخطيب‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،157‬والقفطي‪ ،‬كتاب إنباه الرواة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،197‬والذهبي‪ ،‬كتاب تاريخ‬
‫اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.383‬‬

‫‪119‬‬
‫يقول في تفسير صفة النبي صلى هللا عليه وسلم يفهم أن األصمعي ما فسر هذا الحديث‬
‫بل فسر اللغات الواقعة فيه‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫قال سمعت وفي بعض النسخ وقال وفي‬ ‫(الممغط الذاهب طوالً) ويكون اسم فاعل‬
‫(‪)2‬‬
‫بعض قال وسمعت أعرابياً يقول في كالمه‪ :‬تمغط في نشابته أي مدها مداً شديداً ‪ .‬والنشابة‬
‫(‪)3‬‬
‫‪-‬بضم النون وتشديد المعجمة‪ :-‬السهم‪ ،‬وكذا‪ :‬النشاب ‪-‬كما في بعض النسخ‪ ، -‬ونقله في‬
‫هذا الموضع مع أن الممغط في الحديث ‪-‬بتشديد الميم الثانية ال بتشديد الغين‪ -‬باعتبار‬
‫المجرد وهو‪ :‬المغط فإن مغط الشيء بمعنى مده ومغط الرامي في قوسه أغرق وال بعد في‬
‫مجيء التمغط في النشابة مستعمالً بفي بمعنى المد الشديد فال حاجة لها إلى توجيه في‬
‫(‪)4‬‬
‫بأنها للتقوية حتى يرد أن مجيء في للتقوية غير مسموع ‪[ .‬أ‪.]17/‬‬
‫( ‪)5‬‬
‫أي قصره‬ ‫(والمتردد الداخل بعضه في بعض قص اًر) وهذا الكالم ٍ‬
‫مبتن على تشبيه‬
‫بحيث [ش‪ ]18/‬كان بعض أعضائه دخل في بعض وصيغة اسم الفاعل ال يناسب ما قيل‬
‫(‪)1‬‬
‫في توجيهه إن الناظر فيه يتردد هل صبي أم رجل؟ ‪.‬‬

‫(‪ )1‬األزهري‪ ،‬كتاب تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،87‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،458‬وابن األثير‪،‬‬
‫كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،345‬والزبيدي‪ ،‬كتاب تاج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪.114‬‬
‫(‪ )2‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1161‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث‬
‫واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،345‬والزبيدي‪ ،‬كتاب تاج العروس‪ ،‬ج‪ ،20‬ص‪.114‬‬
‫(‪ )3‬ابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،78‬والحميري‪ ،‬كتاب شمس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم‪،‬‬
‫ج‪ ،10‬ص‪ ،6596‬والفيومي‪ ،‬كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.605‬‬
‫(‪ )4‬األزهري‪ ،‬كتاب تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،87‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،458‬وابن األثير‪،‬‬
‫كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،345‬والزبيدي‪ ،‬كتاب تاج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪.114‬‬
‫فالنا وشابهته‪ ،‬واشتبه علي‪ ،‬وتشابه الشيئان‪ ،‬واشتبها‪ :‬أشبه كل واحد منهما‬
‫(‪ )5‬التشبيه في اللغة‪ :‬التمثيل؛ يقال‪ :‬أشبهت ً‬
‫صاحبه‪ ،‬والمتشابهات‪ :‬المتماثالت‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،2236‬وابن منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.503‬‬
‫اصطالحا‪ :‬بيان أن شيئا أو أشياء شاركت غيرها في صفة أو أكثر‪ ،‬بأداة هي الكاف أو نحوها ملفوظة أو مقدرة‪،‬‬
‫ً‬ ‫و‬
‫تقرب بين المشبه والمشبه به في وجه الشبه‪.‬‬
‫وأركان التشبيه‪ :‬المشبَّه‪ ،‬والمشبَّه به ‪-‬ويسميان‪ :‬طرفي التشبيه‪ -‬ووجه الشبه‪ ،‬واألداة‪.‬‬
‫وأما وجه الشبه؛ فهو‪ :‬الوصف الخاص الذي قصد اشتراك الطرفين فيه؛ كالهداية في العلم والنور‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(وأما القطط فالشديد الجعودة) وفي بعض النسخ فشديد الجعودة ‪ .‬والرجل الذي في شعره‬
‫( ‪)3‬‬
‫وهذا التفسير من غير األصمعي قيل‪ :‬تفسير‬ ‫حجونة بضم المهملة والجيم (أي تثن)‬
‫الرجل بالشخص بيان المراد بما في الحديث ألن الرجل لغة [ع‪ ]39/‬وصف الشعر ال‬
‫الشخص‪ .‬وفيه أن الرجل في الحديث موافق اللغة أيضاً وغايته أنه فسر بإطالق واحد على‬
‫(‪)4‬‬
‫أن هذا القائل ذكر أن األصمعي ما ذكر هذه األمور في تفسير الحديث ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫(الكثير اللحم والمكلثم المدور الوجه‬ ‫(وأما المطهم فالبادن) من بدن بمعنى ضخم‬
‫والمشرب الذي في بياضه حمرة واألدعج شديد سواد العين واألهدب الطويل األشفار والكتد‬
‫)‪(6‬‬
‫يلي العنق وهو‬ ‫مجتمع الكتفين) اسم مكان (وهو الكاهل) يطلق على مقدم أعلى الظهر بما‬

‫وأما أداة التشبيه فهي‪ :‬اللفظ الذي يدل على معنى المشابهة؛ كالكاف‪ ،‬وكأن‪ ،‬وما في معناهما‪ ،‬والكاف يليها المشبه‬
‫به‪ ،‬بخالف كأن‪ ،‬فيليها المشبه‪.‬‬
‫الجرجاني‪ ،‬كتاب أسرار البالغة في علم البيان‪ ،‬ص‪ ،70 -69‬والهاشمي‪ ،‬كتاب جواهر البالغة في المعاني والبديع‬
‫والبيان‪ ،‬ص‪.219‬‬
‫( ‪ ) 1‬الباجي‪ ،‬كتاب المنتقى شرح الموطأ‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،230‬وعياض‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪،315‬‬
‫والنووي‪ ،‬كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.100‬‬
‫(‪ )2‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1153‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪ ،81‬وابن منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.380‬‬
‫(‪ )3‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،2097‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪،‬‬
‫ج‪ ،3‬ص‪ ،84‬والزبيدي‪ ،‬كتاب تاج العروس‪ ،‬ج‪ ،34‬ص‪.399‬‬
‫(‪ )4‬القاضي عياض‪ ،‬كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص ‪ ،305‬والقرطبي‪ ،‬كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص‬
‫كتاب مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،130‬والدهلوي‪ ،‬كتاب لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص ‪.276‬‬
‫(‪ )5‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،1977‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪،‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪ ،253‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،147‬والزبيدي‪ ،‬كتاب تاج العروس‪ ،‬ج‪،33‬‬
‫ص‪.29‬‬
‫(‪( )6‬بما)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬مما)‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫)‪(1‬‬
‫والمراد‬ ‫الثلث األعلى وفيه ست فقر وعلى ما بين الكتفين وعلى موصل العنق والصلب‬
‫(‪)2‬‬
‫الثاني ‪.‬‬

‫(والمسربة هو الشعر الدقيق كأنه قضيب من الصدر إلى السرة) وفي المهذب‪ :‬أنه السهم‬
‫( ‪)4‬‬ ‫( ‪)3‬‬
‫بالغصن وبالسيف اللطيف وال يناسب شيء‬ ‫المنحوت المستقيم ‪ .‬وفسر في "القاموس"‬
‫منهما في بيان الدقة‪.‬‬

‫(والشثن الغليظ األصابع من الكفين والقدمين) وقيل‪ :‬يعتبر فيه مع الغلظة عدم القصر‬
‫وهذا الوصف محمود في الرجال‪.‬‬

‫(والتقلع أن يمشي بقوة والصبب الحدور) والحدور مكان تحط فيه من علو (يقول انحدرنا)‬
‫(‪)5‬‬
‫(في صبوب وصبب وقوله جليل المشاش يريد رؤوس المناكب)‬ ‫أي شرعنا في النزول‬
‫(‪)6‬‬
‫فسرت بالجمع؛ ألنها جمع مشاشة‪ ،‬والظاهر تقديمه على تفسير الكتد ‪ .‬قال صاحب‬
‫النهاية‪ :‬هي رؤوس العظام كالمرفقين والكتفين‪ ،‬ثم نقل عن الجوهري أنها‪ :‬رؤوس العظام‬
‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫اللينة التي يمكن مضغها ‪ .‬وفسر في "القاموس" أيضاً برأس العظم الممكن المضغ ‪.‬‬

‫(‪( )1‬والصلب)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬في الصلب)‪.‬‬


‫( ‪ ) 2‬نشوان الحميري‪ ،‬كتاب شمس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،5754‬وأبو موسى المديني‪ ،‬كتاب‬
‫المهذ ِب‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،17‬وبطال‪ ،‬كتاب َّ‬
‫المستَع َذ ُب في تفسير غريب ألَفاظ َ‬
‫النظ ُم ُ‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬مصطفى عبد الحفيظ َسالِم‪ ،‬المكتبة التجارية‪ ،‬مكة المكرمة‪1988 ،‬م‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.57‬‬
‫(‪ )3‬ابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،485‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪ ،356‬وابن منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.465‬‬
‫(‪ )4‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.96‬‬
‫(‪ )5‬التوربشتي‪ ،‬كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1035‬والبيضاوي‪ ،‬كتاب تحفة األبرار شرح مصابيح‬
‫السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،217‬والمناوي‪ ،‬كتاب فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.79‬‬
‫( ‪ )6‬األزهري‪ ،‬كتاب تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،200‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،631‬وابن‬
‫منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.347‬‬
‫(‪ )7‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1019‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث‬
‫واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.333‬‬
‫(‪ )8‬الفيروزآبادي‪ ،‬كتاب القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.605‬‬

‫‪122‬‬
‫(والعشرة الصحبة [ع‪ ]40/‬والعشيرة الصاحب) تفسير كل من العشرة والعشيرة يدل على وجود‬
‫(‪)1‬‬
‫النسختين وتقديم العشرة على أنه نسخة األصل ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(والبديهة المفاجأة يقال بدهته بأمر أي فجئته) كعلمته والمصدر الفجاءة بالمد ‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫بن عمر بن عبد الرحمن‬ ‫حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا جميع بالتصغير بن عمرو‬
‫العجلي وفي بعض النسخ‪" :‬عمير" مكان‪" :‬عمر" وفي بعض‪" :‬عمرو" ومثله في الشفاء راوياً‬
‫( ‪)5‬‬ ‫( ‪)4‬‬
‫وذكر الشارح المحدث أنه‬ ‫رجح عمير‪ .‬وجميع كان رافضياً‬ ‫عن المصنف وابن حجر‬
‫كان يغير اسمه إلى‪ :‬عمرو‪ ،‬وعمير ‪-‬كما هو دأب الروافض من نفرتهم عن اسم عمر‪.-‬‬
‫(‪)9‬‬ ‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫ذكره في الثقات ‪ ،‬وضعفه غيره ‪ ،‬وقال ابن حجر‪ :‬هو رافضي ضعيف ‪.‬‬ ‫وابن حبان‬

‫(‪ )1‬ابن فارس‪ ،‬كتاب مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،326‬وابن األثير‪ ،‬كتاب النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪،240‬‬
‫وابن منظور‪ ،‬كتاب لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.574‬‬
‫(‪ )2‬الجوهري‪ ،‬كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،2226‬وابن سيده‪ ،‬كتاب المحكم والمحيط األعظم‪،‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪ ،271‬والفيومي‪ ،‬كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.40‬‬
‫(‪( )3‬بن عمرو)‪ :‬ضرب عليها في (ش‪ ،‬ع)‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬ابن حجر‪ ،‬أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقالني‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عوامة‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األولى‪ ،1986 – 1406 ،‬دار الرشيد – سوريا‪ ،‬ص‪.142‬‬
‫(‪ )5‬الرافضة هي‪ :‬إحدى الفرق المنتسبة للتشيع آلل البيت‪ ،‬مع البراءة من أبي بكر وعمر‪ ،‬وسائر أصحاب النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم إال القليل منهم‪ ،‬وتكفيرهم لهم وسبهم إياهم‪.‬‬
‫قال اإلمام أحمد ‪-‬رحمه هللا تعالى‪ :-‬الرافضة‪ :‬هم الذين يتبرؤن من أصحاب محمد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫ويسبونهم وينتقصونهم‪ .‬ويرى جمهور المحققين أن سبب إطالق هذه التسمية على الرافضة‪ :‬هو رفضهم زيد بن علي‬
‫وتفرقهم عنه بعد أن كانوا في جيشه‪ ،‬حين خروجه على هشام بن عبد الملك‪ ،‬في سنة (‪121‬هـ) وذلك بعد أن أظهروا‬
‫البراءة من الشيخين فنهاهم عن ذلك‪.‬‬
‫الشهرستاني‪ ،‬الملل والنحل ج‪ ،1‬ص‪ ، 155‬وابن تيمية‪ ،‬منهاج السنة النبوية في نقض كالم الشيعة القدرية‪ ،‬ج‪،6‬‬
‫ص‪.186‬‬
‫(‪ ) 6‬هو‪ :‬أبو حاتم‪ ،‬محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد‪ ،‬البستي‪ ،‬التميمي‪ ،‬الحافظ الجليل اإلمام‪ ،‬الثقة‬
‫المسند‪ ،‬شيخ خراسان‪ ،‬ولد سنة بضع وسبعين ومائتين‪ ،‬وأكبر شيخ لقيه أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي‪ ،‬وتوفى سنة‬
‫(‪ 354‬هـ)‪.‬‬
‫ابن نقطة‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص‪ ،64‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪.92‬‬
‫(‪ )7‬ابن حبان‪ ،‬الثقات‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.166‬‬
‫(‪ )8‬ابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،419‬والذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.421‬‬
‫(‪ )9‬ابن حجر‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬ص‪.142‬‬

‫‪123‬‬
‫)‪(1‬‬
‫داعية ولم يكفر ببدعته‬ ‫وفي قبول رواية المبتدعة خالف واألصح أنه‪ :‬إن لم يكن بدعته‬
‫(‪)2‬‬
‫تقبل إن اتصف بالضبط والورع والتقوى ‪.‬‬

‫(إمالء علينا من كتابه) أي مملياً وهو حال من جميع‪ ،‬واإلمالء‪ :‬اإللقاء‪ ،‬وقيل‪ :‬اإلمالء‪:‬‬
‫ً‬
‫أن يلقي المحدث حديثاً على أصحابه ويذكر ما يعلمه مما يتعلق به من شرح اللغات‬
‫(‪)3‬‬
‫والنكات ‪.‬‬

‫(قال حدثني رجل من بني تميم) هذا بيان لحدثنا الثاني‪ ،‬وذكر ابن حجر أن اسم الرجل‪:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫أبو عبد هللا التميمي‪ ،‬وهو مجهول ‪.‬‬

‫(من ولد أبي هالة) قيل‪ :‬المراد الولد بواسطة إذ هو ولد الولد ‪-‬زوج خديجة‪ -‬يكنى‪ :‬أبا‬
‫عبد هللا‪ ،‬وخديجة أم المؤمنين بنت خويلد بن عبد العزى بن كالب القرشية تدعى في‬
‫)‪(5‬‬
‫هند وهالة‪ ،‬ثم‬ ‫الجاهلية بالطاهرة كانت زوجة ألبي هالة بن ز اررة التميمي تولدت منه ابنين‬
‫تزوجت بعقيق بن عائذ المخزومي‪ ،‬فتولدت جارية اسمها‪ :‬هند وبعض [ع‪ ]41/‬قدم العقيق‬
‫على أبي هالة ثم تزوجها رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وكان في ذلك الزمان سنه خمساً‬

‫(‪( )1‬بدعته)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬


‫(‪ )2‬ابن الصالح‪ ،‬معرفة أنواع علوم الحديث‪ ،‬ص‪ ،114‬والنووي‪ ،‬إرشاد طالب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخالئق ‪-‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬ج‪ ،1‬ص‪ ، 301‬وابن دقيق العيد‪ ،‬تقي الدين أبو الفتح محمد بن علي بن وهب بن مطيع القشيري‪،‬‬
‫االقتراح في بيان االصطالح‪ ،‬دار الكتب العلمية – بيروت‪ ،‬ص‪ ،59‬وابن جماعة‪ ،‬المنهل الروي في مختصر علوم الحديث‬
‫النبوي‪ ،‬ص‪.67‬‬
‫( ‪ )3‬النووي‪ ،‬إرشاد طالب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخالئق ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬ج‪ ،1‬ص‪ ،504‬وابن دقيق‬
‫العيد‪ ،‬االقتراح في بيان االصطالح‪ ،‬ص‪ ، 37‬وابن العيني‪ ،‬عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد‪ ،‬زين الدين‪ ،‬شرح ألفية‬
‫العراقي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬شادي بن محمد بن سالم آل نعمان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1432 ،‬هـ ‪ 2011 -‬م‪ ،‬مركز النعمان للبحوث‬
‫والدراسات اإلسالمية وتحقيق التراث والترجمة‪ ،‬اليمن‪ ،‬ص‪.274‬‬
‫(‪ )4‬ابن حجر‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬ص‪.654‬‬
‫(‪( )5‬تولدت منه ابنين)‪ :‬في (ع)‪( :‬فولدت منه اثنين)‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫وعشرين [ش‪ ]19/‬سنة ‪-‬على األصح‪ -‬وسنها أربعين‪ ،‬توفيت بمكة قبل الهجرة بثالث سنين‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وسنها كان خمسة وستين ‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫أبي هالة‪ :‬أبو عبد هللا ‪ .‬وفي "التهذيب" أن اسمه‪ :‬يزيد بن‬ ‫وكنية الراوي من ولد‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫عمرو ‪ .‬وعرفت أن ابن حجر ذكر أنه مجهول ‪ .‬و"يكنى" إما من المجرد أو المزيد من‬
‫األفعال أو التفعيل والمعنى واحد‪ ،‬والكل وقع في النسخ‪ ،‬وهو متعد إلى مفعولين‪ ،‬صرح به‬
‫(‪)6‬‬
‫في القاموس ‪ ،‬فأبا عبد هللا مفعوله الثاني‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫(عن ابن أبي هالة) في "الميزان"‪ :‬أن اسمه عمرو ‪ .‬وفي بعض النسخ‪" :‬عن ٍ‬
‫ابن ألبي‬
‫)‪(8‬‬
‫أبي هالة"‪.‬‬ ‫هالة" وفي بعض‪" :‬عن ابن‬

‫(عن الحسن بن علي رضي هللا عنهما) هو السبط األكبر تولد في رمضان سنة ثالث من‬
‫الهجرة وتوفي في سنة خمس وأربعين وقيل تسع ودفن بالبقيع بايعه [أ‪ ]18/‬بعد موت علي‬
‫نحو أربعين ألفاً فسلم األمر لمعاوية في سنة إحدى وأربعين وبقي نسله من اثنين حسن بن‬
‫(‪)2()1‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪.‬‬ ‫الحسن ‪ ،‬وحسن بن زيد بن الحسن‬

‫(‪ )1‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،14‬وأبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،3200‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب‬
‫في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1817‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.99‬‬
‫(‪( )2‬ولد)‪ :‬ليس في (ع)‪ ،‬وفي (ش)‪( :‬ابن)‪.‬‬
‫(‪ )3‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،34‬ص‪ ،23‬وابن كثير‪ ،‬أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي‬
‫البصري ثم الدمشقي‪ ،‬التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬شادي بن محمد بن سالم‬
‫آل نعمان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1432 ،‬هـ ‪ 2011 -‬م‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،278‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬ص‪.654‬‬
‫(‪ )4‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،34‬ص‪.23‬‬
‫(‪ )5‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬ص‪.654‬‬
‫(‪ )6‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.1329‬‬
‫(‪ )7‬الذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.232‬‬
‫(‪ )8‬في (ش‪ ،‬ع) زيادة‪( :‬البن)‪.‬‬
‫(‪ ) 9‬هو‪ :‬الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب‪ ،‬القرشي‪ ،‬الهاشمي‪ ،‬المدني‪ ،‬أخو عبد هللا بن الحسن بن‬
‫الحسن‪ ،‬وإبراهيم بن الحسن بن الحسن‪ ،‬أمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب‪ ،‬وكان الحسن قليل الحديث‪،‬‬
‫وتوفي في سجن أبي جعفر المنصور‪ ،‬سنة (‪145‬هـ)‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،104‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.84‬‬

‫‪125‬‬
‫(قال سألت خالي هند بن أبي هالة) ابن خديجة الكبرى ربيب رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ -‬اسمه‪ :‬نباش ‪-‬بالنون والموحدة والشين المعجمة‪ -‬كان مع علي في حرب جمل‪،‬‬
‫واستشهد به‪ ،‬وقيل‪ :‬عاش بعدها‪ ،‬وقيل‪ :‬إن اسم أبي هالة وابنه أيضاً كان هنداً وقيل اسم‬
‫(‪)3‬‬
‫جده أيضاً ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫(وكان وصافاً عن حلية النبي صلى هللا عليه وسلم) والوصاف بمعنى‪ :‬كثير الوصف ‪.‬‬
‫( ‪)5‬‬
‫وفي القاموس‪ :‬أنه العارف بالوصف ‪ .‬ولعل هذا أنسب‪ .‬والحلية بمعنى‪ :‬الخلقة والصورة‬
‫(‪)6‬‬
‫والصفة [ع‪ ]42/‬وكلها مناسب ‪ .‬و"عن حلية" متعلق بسألت ويؤيده ما في "الشفا" من قوله‪:‬‬
‫(‪)7‬‬
‫«سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول هللا» فكأن وصافاً معترضة بين مفعولي‬
‫"سألت" ويمكن أن يكون متعلقاً بوصافاً بتضمين معنى اإلخبار أو الكشف فال يكون المفعول‬
‫الثاني لسألت مذكو اًر كما ال يكون على تقدير كونه مفعوالً ثانياً له متعلق الوصف مذكو اًر‬
‫(‪)8‬‬
‫وقيل من ذكر هذا الوجه ذكر ما ال يعنيه والظاهر أنه ما ال يعنيه ‪.‬‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب‪ ،‬العلوي‪ ،‬القرشي‪ ،‬الهاشمي‪ ،‬أبو محمد المدني‪ ،‬أمه أم ولد‪،‬‬
‫وكان من سادات بني هاشم‪ ،‬وتوفي سنة (‪168‬هـ) بالحاجر‪.‬‬
‫الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،269‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.152‬‬
‫( ‪ ) 2‬أبو نعيم‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،654‬وابن عبد البر‪ ،‬كتاب االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،383‬وابن األثير‪ ،‬كتاب أسد الغابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.13‬‬
‫( ‪ ) 3‬أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة ألبي نعيم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،2751‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب ج‪،2‬‬
‫ص‪ ،775‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،6 ،‬ص‪.436‬‬
‫(‪ )4‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،481‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،33‬والمناوي‪ ،‬فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪.80‬‬
‫(‪ )5‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.859‬‬
‫(‪ )6‬ابن دريد‪ ،‬جمهرة اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،572‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪.196‬‬
‫( ‪ )7‬القاضي عياض‪ ،‬أبو الفضل القاضي عياض بن موسى اليحصبي‪ ،‬الشفا بتعريف حقوق المصطفى‪ ،‬ومعه حاشية‬
‫أحمد بن محمد بن محمد الشمنى المسماة‪ :‬مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء‪ ،‬دار الفكر الطباعة والنشر والتوزيع‪ 1409 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪ 1988‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.155‬‬
‫(‪ )8‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،481‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،33‬والمناوي‪ ،‬فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪.80‬‬

‫‪126‬‬
‫)‪(1‬‬
‫به أو‬ ‫(وأنا أشتهي) أي أريد (أن يصف لي منها شيئاً أتعلق به) أي أحفظه أو أتصفه‬
‫(‪)2‬‬
‫أحبه وهذه معترضة أيضاً ‪( .‬فقال كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فخماً) بفتح الفاء‬
‫(‪)3‬‬
‫(مفخماً) بمعنى المعظم بحيث كان من يراه‬ ‫وسكون الخاء أو كسرها بمعنى‪ :‬العظيم‬
‫( ‪)4‬‬
‫مضط اًر في قصد تعظيمه ولو لم يكن يظهر بالتكلف ‪( .‬يتألأل وجهه تألأل القمر ليلة‬
‫البدر) وهو ليلة أربعة عشر‪ ،‬سميت به؛ ألن طلوع القمر يقارن غروب الشمس فكأنه يبادر‬
‫( ‪)5‬‬
‫الشمس في الطلوع‪ .‬وقيل‪ :‬البدر جاء بمعنى التمام فسميت لتمامه ‪ .‬وشبه تأللؤ وجهه‬
‫بتأللؤ البدر ال الشمس إشارة إلى أن أصحابه كالنجوم وهو ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬بين‬
‫أصحابه كالبدر بين النجوم‪ .‬وقيل‪ :‬ألنه ظهر في عالم مظلم بظالم الكفر والبدع ونور وجهه‬
‫(‪)6‬‬
‫أنفع من نور الشمس ‪.‬‬

‫وفيه أن التشبيه بالشمس أيضاً يشعر بهذا؛ ألن العالم عند عدم ظهور الشمس مظلم‬
‫وبظهورها تزول الظلمة وينتشر النور بل ذلك المعنى في تشبيهه بالشمس أتم وأنت عرفت‬
‫(‪)7‬‬
‫الوجه األوجه فإليها توجه ‪ .‬قال الشارح المحدث [ع‪ ]43/‬التأللؤ مأخوذ من اللؤلؤ كالتحجر‬

‫(‪( )1‬أتصفه)‪ :‬في (ش)‪( :‬أتصف)‪ ،‬وفي (ع) أضاف الهاء تحت الكلمة‪.‬‬
‫(‪ )2‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،481‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،33‬والمناوي‪ ،‬فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪.80‬‬
‫( ‪ ) 3‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،2000‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪،5‬‬
‫ص‪ ،225‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،419‬والزبيدي‪ ،‬تاج العروس‪ ،‬ج‪ ،33‬ص‪.199‬‬
‫(‪ )4‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،481‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.33‬‬
‫(‪ )5‬ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،208‬والحميري‪ ،‬شمس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،449‬وابن‬
‫منظور‪ ،‬لسان العرب ج‪ ،4‬ص‪.49‬‬
‫(‪ )6‬المال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،34‬والعزيزي‪ ،‬الشيخ علي بن الشيخ أحمد بن الشيخ نور‬
‫الدين بن محمد بن الشيخ إبراهيم‪ ،‬السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،41‬والزرقاني‪،‬‬
‫شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.258‬‬
‫(‪ )7‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،481 ،64‬والمناوي‪ ،‬فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.76‬‬

‫‪127‬‬
‫(‪)1‬‬
‫من الحجر ‪ .‬ومراده بيان المناسبة الواقعة بين اللؤلؤ والتأللؤ في المادة كما بين التحجر‬
‫بمعنى أخذ الحجرة والحجر أيضاً وليس مراده التشبيه باعتبار معنى الصيرورة كما توهم فإن‬
‫(‪)2‬‬
‫األخذ غير االشتقاق كما يقال‪ :‬الملك مأخوذ من الملك ‪.‬‬

‫(أطول من المربوع) قد ذكرنا وجه دفع التنافي بين هذا القول وبين كونه ربعة‪ .‬وقيل في‬
‫دفعه‪ :‬هو كان أطول عند إمعان النظر وربعة في بادئ النظر‪ .‬وفيه أن الظاهر أن‬
‫الصحابي ال يذكر عند وصفه ما ظهر في بادئ النظر بل يبين هيئته الواقعة‪ ،‬وكذا التوجيه‬
‫(‪)3‬‬
‫بأن الحكم بكونه ربعة مبالغة في قلة طوله ‪ .‬ولقد بعد من ذكر أن كلمة "من" للبيان أي‬
‫( ‪)4‬‬
‫تقتضي أن‬ ‫أطول المربوعين مع عدم االلتئام بقوله (وأقصر من المشذب) إذ المقابلة‬
‫(‪)6‬‬ ‫)‪( 5‬‬
‫المفرط في الطول مع قلة اللحم ‪ .‬وفي "القاموس"‪ :‬أنه‬ ‫يكون مشذباً؛ وفي "النهاية" أنه‬
‫( ‪)7‬‬
‫الطويل الحسن الخلق ‪ .‬قيل‪ :‬فيه بالغة ليست فيما لم يكن بالطويل؛ ألنه ينفي الطول‬

‫(‪ )1‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،481 ،64‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،34‬والمناوي‪ ،‬فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،76‬والعزيزي‪ ،‬السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير‬
‫النذير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،41‬والزرقاني‪ ،‬شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.258‬‬
‫(‪ )2‬المناوي‪ ،‬فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،76‬والعزيزي‪ ،‬السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪ ،41‬والزرقاني‪ ،‬شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.258‬‬
‫(‪ )3‬البيضاوي‪ ،‬كتاب تحفة األبرار شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،468‬والمظهري‪ ،‬كتاب المفاتيح في شرح المصابيح‪،‬‬
‫ج‪ ،6‬ص‪ ،131‬والطيبي‪ ،‬كتاب الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،3695‬وابن الملك‪ ،‬كتاب شرح مصابيح السنة‪،‬‬
‫ج‪ ،6‬ص‪ ،223‬والدهلوي‪ ،‬كتاب لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.275‬‬
‫َما‬
‫(‪ )4‬المقابلة هي‪ :‬أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو معان متوافقة‪ ،‬ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب‪ ،‬كقوله تعالى‪َ ﴿ :‬فأ َّ‬
‫َما َمن َب ِخ َل َواستَغ َنى * َوَك َّذ َب ِبال ُحسَنى * َف َسُنَي ِس ُرهُ ِلل ُعس َر ٰى﴾‬
‫ص َّد َق ِبال ُحس َنى * َف َس ُن َي ِس ُرهُ لِل ُيس َرى * َوأ َّ‬ ‫َّ‬
‫طى َواتَقى * َو َ‬
‫َمن أَع َ‬
‫[الليل‪.]10 -6 :‬‬
‫ابن رشيق‪ ،‬أبو على ا لحسن بن رشيق القيرواني األزدي‪ ،‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد محيي‬
‫الدين عبد الحميد‪ ،‬الطبعة‪ :‬الخامسة‪ 1401 ،‬هـ ‪ 1981 -‬م‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،15‬وابن األثير الكاتب‪ ،‬نصر هللا بن‬
‫محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني‪ ،‬الجزري‪ ،‬أبو الفتح‪ ،‬ضياء الدين‪ ،‬الجامع الكبير في صناعة المنظوم من الكالم‬
‫والمنثور‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى جواد‪ ،‬مطبعة المجمع العلمي‪ ،‬ص‪ ،212‬وابن األثير‪ ،‬ضياء الدين نصر هللا بن محمد‪ ،‬المثل‬
‫السائر في أدب الكاتب والشاعر‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد الحوفي‪ ،‬بدوي طبانة‪ ،‬دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الفجالة ـ‬
‫القاهرة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،144‬والهاشمي‪ ،‬جواهر البالغة في المعاني والبيان والبديع‪ ،‬ص‪.304‬‬
‫(‪( )5‬أنه)‪ :‬في (ع)‪( :‬أن المشذب)‪.‬‬
‫(‪ )6‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.453‬‬
‫(‪ )7‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.100‬‬

‫‪128‬‬
‫ويبقي حسن الخلق‪ .‬وفيه أن كلمة "من" إذا كانت تفضيلية ال إشعار [ش‪ ]20/‬فيها بهذه‬
‫(‪)1‬‬
‫الفائدة وإن كانت بياناً للجنس يلزم أن يكون فرداً للمشذب فال ينتفي طول المشذب منه ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫(عظيم الهامة) أي‪ :‬الرأس؛ كذا في "الصحاح" ‪ ،‬وفي "المهذب" فسر بوسطه ‪( .‬رجل‬
‫الشعر) اإلضافة مبنية على التجريد (إن انفرقت عقيقته فرق وإال فال يجاوز شعره شحمة‬
‫أذنيه إذا هو وفره) العقيقة‪ :‬شعر الوالدة والشاة التي تذبح للمولود أيضاً تسمى عقيقة‪،‬‬
‫واختلف في أن أصل هذه الكلمة من أي شيء وعلى أي تقدير ما نبت بعد حلق شعر الوالدة‬
‫[ع‪ ]44/‬ال يسمى عقيقة إال مجا اًز فلو كان االستعمال هنا على الحقيقة يلزم أن يكون شعره‬
‫شعر الوالدة وهذا بعيد لتقيد العرب بحلق شعر رأس المولود وإطعام الفقراء بالذبيحة إال أن‬
‫( ‪)5‬‬ ‫( ‪)4‬‬
‫القفال‬ ‫يقال‪ :‬أكرمه هللا بأن أراد أن ال يذبح له باسم األصنام ‪ .‬ويؤيده ما في "فتاوى"‬
‫( ‪)6‬‬
‫أنه يستحب لمن ال يعق له قبل البلوغ أن يعق في أي وقت كان بعده اقتداء‬ ‫المروزي‬
‫(‪)7‬‬
‫برسول هللا صلى هللا عليه وسلم ألنه عق عن نفسه بعد النبوة ‪ .‬وقلنا إنه مؤيد ال دليل إذ‬
‫يجوز أنه لم يعتبر العقيقة األولى لعدم اعتباره ذلك الذبح ولكن الحديث الوارد في أنه عليه‬

‫(‪ )1‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،315‬والمناوي‪ ،‬فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،76‬والعزيزي‪ ،‬السراج‬
‫المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،41‬واألمير الصنعاني‪ ،‬التنوير شرح الجامع الصغير‪،‬‬
‫ج‪ ،8‬ص‪.286‬‬
‫(‪ )2‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.2063‬‬
‫(‪ )3‬يعني‪ :‬وسط الرأس‪.‬‬
‫ابن السكيت‪ ،‬أبو يوسف يعقوب بن إسحاق‪ ،‬الكنز اللغوي في الَل َسن العربي‪ ،‬تحقيق‪ :‬أوغست هفنر‪ ،‬مكتبة المتنبي‬
‫– القاهرة‪ ،‬ص‪ ،166‬واألزهري‪ ،‬تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،247‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.441‬‬
‫(‪ )4‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1527‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،276‬وابن‬
‫منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.255‬‬
‫(‪ )5‬لم أقف عليه فيما بين يدي من النسخة المطبوعة من فتاواه‪ ،‬وهللا تعالى أعلم‪.‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬عبد هللا بن أحمد بن عبد هللا‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬المعروف بالقفال المروزي ‪-‬بفتح الميم والواو‪ -‬نسبة إلى مرو الشاهجان‪،‬‬
‫ولد المروزي سنة (‪ 327‬ه) وتوفي سنة (‪ 417‬هـ)‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،282‬وابن كثير‪ ،‬طبقات الشافعيين‪ ،‬ص‪.371‬‬
‫(‪ )7‬عبد الرزاق‪ ،‬المصنف‪ ،‬حديث رقم‪ ،7960 :‬والروياني‪ ،‬محمد بن هارون‪ ،‬المسند‪ ،‬حديث رقم‪ ،1371 :‬والطحاوي‪،‬‬
‫شرح مشكل اآلثار‪ ،‬حديث رقم‪ ،1053 :‬والطبراني‪ ،‬المعجم األوسط‪ ،‬حديث رقم‪ ،994 :‬والبيهقي‪ ،‬السنن الكبير‪ ،‬حديث‬
‫رقم‪ ،19273 :‬من حديث أنس بن مالك –رضي هللا عنه‪ ،-‬وقال البيهقي‪ :‬قال عبد الرزاق‪ :‬إنما تركوا عبد هللا بن محرر‬
‫لحال هذا الحديث‪ ...‬وقد روي من وجه آخر عن قتادة‪ ،‬ومن وجه آخر عن أنس ‪ ،‬وليس بشيء‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫السالم عق عن نفسه ضعيف(‪ .)1‬والفرق ‪-‬بفتح الفاء وسكون الراء‪ :-‬قسمة الشعر في الفرق‬
‫( ‪)2‬‬
‫[أ‪ ]19/‬أي وسط الرأس ‪ .‬وفي العبارة احتماالت أحدها أن يكون (وإال) عطفاً على (إن‬
‫انفرقت) ويكون (فال يجاوز) إلى اآلخر في حيزه‪ .‬الثاني‪ :‬أن يكون (وإال) عطفاً على (إن‬
‫انفرقت) ويكون الجزاء (فال) ويكون (يجاوز) كالماً مستقالً‪ .‬الثالث‪ :‬أن يكون (وإال) عطفاً‬
‫على (فرق) ويكون (فال يجاوز) إلى اآلخر جزاء‪ .‬ويحتمل ‪-‬على األول‪ -‬أن يكون المعنى‬
‫(إن قبل شعره التفرق فرقه) وفي تلك الحال كان يجاوز شعره عن شحمتي األذن وقت التوفير‬
‫(‪)3‬‬
‫وعلى هذا ينبغي أن يكون سبب عدم قبول‬ ‫‪-‬أي ترك الشد‪ -‬كما فسر في "تاج المصادر"‬
‫التفرق شده وقبول الفرق بتركه ويحتمل أن يكون المعنى إن قبل االنفراق لوفوره وبعده عن‬
‫القصر أو الحلق فرقه وإن لم يقبل فال يجاوز شعره عن شحمة األذن وقت جعله [ع‪]45/‬‬
‫)‪(4‬‬
‫الحلق واالمتشاط‪ .‬وعلى الثاني‪ :‬معناه إن كان شعره ينفرق بنفسه فيصير‬ ‫واف اًر ببطو‬
‫فرقتين بال تكلف فرقه أي تركه فرقتين‪ ،‬وإال أي وإن لم يصر بنفسه منفرقاً فال يفرقه بالتكلف‬
‫والعمل حال كونه يجاوز شحمة األذن لو وفره وسبب عدم االنفراق أحد من األمور المذكورة‬
‫ويعلم من هنا أن شعره ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬كان يختلف حاله بحسب األوقات؛ ولذا ورد‬
‫في الروايات الوفرة والجمة واللمة لكن كان في غالب أحواله إلى قرب منكبيه وربما طال حتى‬
‫(‪)1()5‬‬
‫‪.‬‬ ‫تصير ذؤاب ًة‪ ،‬فيتخذ منها عقائص وضفائر؛ كما يجيء من حديث أم هانئ‬

‫(‪ )1‬ابن الملقن‪ ،‬البدر المنير‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،339‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬التلخيص الحبير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،269‬والغماري‪ ،‬أحمد‬
‫ِ‬
‫الصديق بن أحمد‪ ،‬أبو الفيض الحسني األزهري‪ ،‬الهداية في تخريج أحاديث بداية المجتهد‪ ،‬تحقيق‪ :‬يوسف‬ ‫بن محمد بن‬
‫عبد الرحمن المرعشلي ‪ -‬عدنان علي شالق‪ -‬علي نايف بقاعي‪ -‬محمد سليم إبراهيم سمارة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1407 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪ 1987‬م‪ ،‬دار عالم الكتب‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.280‬‬
‫(‪ )2‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1541‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪ ،438‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.471‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬كتاب تاج المصادر‪ ،‬في اللغة‪ ،‬ألبي جعفر‪ :‬أحمد بن علي‪ ،‬المعروف‪ :‬بجعفرك المقري‪ ،‬البيهقي (ت‪544 :‬هـ)‬
‫حاجي خليفة‪ ،‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.269‬‬
‫(‪( )4‬ببطو)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬ببطئ)‪.‬‬
‫(‪ )5‬هي‪ :‬أم هانئ بنت أبي طالب القرشية الهاشمية‪ ،‬أخت علي بن أَبي طالب‪ ،‬اسمها‪ :‬فاختة‪ ،‬وقيل‪ :‬هند‪ .‬أسلمت عام‬
‫الفتح‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،47‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1922‬وابن حجر‬
‫العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،8 ،‬ص‪.485‬‬

‫‪130‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(أزهر اللون) األزهر على ما في "النهاية" و"المهذب"‪ :‬األبيض النير ‪ .‬وفي "القاموس" أن‬
‫(‪)3‬‬
‫الزهرة البياض والحسن ‪ .‬فيمكن أن يكون بمعنى األحسن ويكون اسم تفضيل‪ ،‬وفسر األزهر‬
‫(‪)4‬‬
‫بمعنى النير وهذا هنا محتمل أيضاً‪.‬‬ ‫في "القاموس"‬

‫(واسع الجبين) والجبينان‪ :‬حرفان مكتنفا الجبهة من جانبيها فيما بين الحاجبين مصعداً إلى‬
‫(‪)6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫امتدادهما طوالً وعرضاً‪ .‬وقيل كناية عن الطالقة وفيه ما فيه ‪.‬‬ ‫قصاص الشعر ووسعهما‬
‫(‪)7‬‬
‫‪ .‬وفي األساس‪ :‬الدقة‬ ‫(أزج الحواجب) وفي الصحاح‪ :‬أنه دقة الحاجب مع الطول‬
‫(‪)9‬‬ ‫( ‪)8‬‬
‫في مدحه عليه‬ ‫واالستقواس ‪ ،‬وقد يستدل باشتمال الزج على االستقواس بقول حسان‬
‫(‪)10‬‬
‫‪:‬‬ ‫السالم‬

‫بعينين دعجاوين من تحت حاجب& أزج كمشق النون من خط كاتب‬

‫(‪ )1‬ابن رسالن‪ ،‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،279‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪،6‬‬
‫ص‪ ،574‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،65‬والمناوي‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.35‬‬
‫(‪ )2‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.321‬‬
‫(‪ )3‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.403‬‬
‫(‪ )4‬المصدر السابق نفسه‪.‬‬
‫(‪( )5‬ووسعهما)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬ووسعتهما)‪.‬‬
‫(‪ )6‬ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،503‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،175‬والفيومي‪ ،‬المصباح‬
‫المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.90‬‬
‫(‪ )7‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.319‬‬
‫(‪ )8‬الزمخشري‪ ،‬أساس البالغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.409‬‬
‫(‪ )9‬هو‪ :‬حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي األنصاري‪ ،‬أبو الوليد‪ :‬الصحابي‪ ،‬شاعر النبي ﷺ وأحد المخضرمين الذين‬
‫أدركوا الجاهلية واإلسالم‪ .‬عاش ستين سنة في الجاهلية‪ ،‬ومثلها في اإلسالم‪ ،‬توفي سنة (‪54‬هـ)‪.‬‬
‫ابن األثير‪ ،‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،6‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في معرفة الصحابة‪،‬‬
‫ج‪ ،2‬ص‪.55‬‬
‫أيضا الدسوقي في حاشيته على مختصر المعاني‪.‬‬
‫(‪ )10‬كذا نسب هذا البيت لحسان بن ثابت –رضي هللا عنه‪ ،-‬ونسبه له ً‬
‫الدسوقي‪ ،‬محمد بن عرفة‪ ،‬حاشية الدسوقي على مختصر المعاني لسعد الدين التفتا ازني‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الحميد‬
‫هنداوي‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬بيروت‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص‪.161‬‬

‫‪131‬‬
‫إذ التشبيه بمشق النون باعتبار االستقواس؛ وفيه أنه‪ :‬إنما يتم إذا كان التشبيه لبيان الزج‬
‫(‪)1‬‬
‫لكن يجوز أن يكون إيراده إلفادة االستقواس [ع‪. ]46/‬‬

‫والحاجب كان صفة في األصل بمعنى الساتر سمي به؛ ألنه ساتر للبشرة وحاجب‬
‫)‪(2‬‬
‫فيجمع على فواعل‬ ‫السلطان جمعه بحجاب ويجمع هذا بحواجب ألنه في األصل كان اسماً‬
‫نحو كواهل وصفة غير العاقلين أيضاً يجمع هذا الجمع فهو باعتبار األصل والحال يستحق‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫هذا الجمع ‪ .‬سوابغ جمع سابغة بمعنى‪ :‬كاملة ؛ مرفوع بخبرية محذوف أو منصوب على‬
‫ضعيف إذ وصف ذي الالم الذي كان في المعنى نكرة بمفرد مجرد‬
‫ٌ‬ ‫المدح والجر بالوصفية‬
‫(‪)5‬‬
‫أنه يلزم وصفها‬ ‫غير صحيح باتفاق النحاة‪ ،‬وذكر الرضي‬
‫عنها صحيح دخولها عليه ُ‬
‫بجملة تصدرها مضارع‪.‬‬

‫(في غير قرن)[ش‪ ]21/‬أي بال قرن ‪-‬بقاف وراء مهملة مفتوحة‪ -‬مصدر األقرن و"في"‬
‫ووِفق‬
‫(‪)8‬‬ ‫( ‪)7‬‬ ‫( ‪)6‬‬
‫ُ‬ ‫في ذكره ‪-‬عليه السالم‪« -‬أزج أقرن»‬ ‫بمعنى "من" ‪ ،‬وورد في حديث أم معبد‬

‫(‪ )1‬الدسوقي‪ ،‬حاشية الدسوقي على مختصر المعاني لسعد الدين التفتازاني‪ ،‬ص‪.161‬‬
‫(‪( )2‬في األصل كان اسماً)‪ :‬ضرب عليها في (ش) وصححها في الهامش هكذا‪( :‬اسم كان في األصل وصفاً)‪.‬‬
‫(‪ )3‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،107‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪،103‬‬
‫والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.121‬‬
‫(‪ )4‬ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،129‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،436‬وابن األثير‪ ،‬النهاية‬
‫في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.338‬‬
‫(‪ ) 5‬هو‪ :‬محمد بن الحسن‪ ،‬نجم األئمة‪ ،‬رضي الدين‪ ،‬األستراباذي‪ ،‬صاحب "شرح الكافية" البن الحاجب‪ ،‬الذي لم يؤلف‬
‫عليها ‪ -‬بل وال في غالب كتب النحو ‪ -‬مثلها‪ ،‬جمعا وتحقيقا‪ ،‬وحسن تعليل‪.‬‬
‫السيوطي‪ ،‬بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،567‬وابن العماد‪ ،‬شذرات الذهب في أخبار من‬
‫ذهب‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.691‬‬
‫(‪ )6‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،2181‬والزمخشري‪ ،‬أساس البالغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،73‬وابن‬
‫األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،54‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.337‬‬
‫(‪ )7‬هي‪ :‬أم معبد‪ ،‬واسم ها‪ :‬عاتكة بنت خالد بن خليف بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن‬
‫سلول بن كعب بن عمرو‪ ،‬الخزاعية‪ ،‬كانت تحت ابن عمها‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،288‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.1958‬‬
‫(‪ )8‬الطبراني‪ ،‬سليمان بن أحمد‪ ،‬المعجم الكبير‪ ،‬حديث رقم‪ ،3605 :‬وأبو نعيم‪ ،‬أحمد بن عبد هللا‪ ،‬األصبهاني‪ ،‬دالئل‬
‫النبوة‪ ،‬حديث رقم‪ ،238 :‬ومعرفة الصحابة‪ ،‬حديث رقم‪ ،2265 :‬من حديث حبيش بن خالد –رضي هللا عنه‪.-‬‬

‫‪132‬‬
‫بأنه كان بين حاجبيه فرجة تظهر بالتأمل وهذا الراوي رآه بالتأمل وأخبر عنه والعرب‬
‫)‪(1‬‬
‫األنف ويوجب حسناً فوق‬ ‫تستحسن عدم اتصال الحاجبين لتوافق بياض ما بينهما بياض‬
‫(‪)2‬‬
‫حسن االتصال المقبول عند العجم ‪.‬‬

‫(بينهما) أي‪ :‬الحاجبين فظهر المراد من المرجع بالضمير وإيراد المرجع بصيغة الجمع‬
‫مبالغة في امتدادهما (عرق يدره) أي يحركه (الغضب) من أدرت المرأة المغزل إذا أدارته‬
‫(‪)3‬‬
‫إدارة شديدة ‪ .‬وفي الصحاح‪ :‬در الريح السحاب ويستدره أي يستجلبه ومنه قولهم‪ :‬بين‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫وفيه‬ ‫عينيه عرق يدره الغضب ‪ .‬وقيل‪ :‬األقرب أن يكون من در السهم كما في القاموس‬
‫[ع‪ ] 47/‬أنه يشعر بالدوران في الحركة وهو غير مقصود ويفهم من هنا مرتبة اعتداله عليه‬
‫السالم بالجمع بين هذه المرتبة من الغضب مع الحلم فإنه يظهر آثار الغضب من بشرته مع‬
‫(‪.)6‬‬
‫ما تقرر من كمال حلمه‬

‫(أقنى العرنين) في "المهذب"‪ :‬أن األقنى من يعلو أوسط أنفه‪ ،‬والعرنين رأس األنف‬
‫(‪)7‬‬
‫المتصل بملتقى الحاجبين [أ‪ ]20/‬والمراد هنا األنف‪ ،‬واإلضافة مبنية على التجريد ‪ .‬وقيل‪:‬‬

‫(‪( )1‬بياض)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬ببياض)‪.‬‬


‫(‪ )2‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،54‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪،‬‬
‫ص‪ ،65‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.36‬‬
‫(‪ )3‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،656‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،255‬وأبو عبيد‪،‬‬
‫الغريبين في القرآن والحديث‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،629‬وابن الجوزي‪ ،‬جما ل الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد‪ ،‬غريب‬
‫الحديث‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور عبد المعطي أمين القلعجي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ ،1985 – 1405 ،‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت –‬
‫لبنان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.332‬‬
‫(‪ )4‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.656‬‬
‫(‪ )5‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.391‬‬
‫(‪ )6‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،65‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،36‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،231‬والمناوي‪ ،‬فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،76‬واألمير‬
‫الصنعاني‪ ،‬التنوير شرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.287‬‬
‫(‪ )7‬المال القاري‪ ،‬علي بن سلطان محمد‪ ،‬أبو الحسن نور الدين المال الهروي‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬دار الكتب العلمية – بيروت‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األولى‪ 1421 ،‬هـ‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،344‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.231‬‬

‫‪133‬‬
‫(‪)1‬‬
‫خصص ابن الحاجب مجيء أفعل وصفاً باللون والعيب والحال أن أقنى ليس من اللون‬
‫والعيب‪ .‬وفيه أنه خصص مجيء أفعل التفضيل بغير اللون والعيب؛ ألن مجيء أفعل‬
‫الوصفي فيهما قياس ومجيء التفضيل يوجب االلتباس فيمكن مجيء أفعل الوصفي من‬
‫(‪)2‬‬
‫مع أن المذكور‬ ‫غيرهما بناء على عدم االطراد وال يكون فيه فساد يكون في مجيئه فيهما‬
‫في "الصحاح" أن أقنى عيب في الفرس وقيل في مدح الفرس ليس بأقنى وال أسفى وال‬
‫(‪)4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫فيمكن أن يكون مجيء أقنى بهذا االعتبار ‪.‬‬ ‫سفل‬
‫)‪(5‬‬
‫أنفه (يحسبه من لم يتأمله أشم) والشمم ارتفاع‬ ‫(له نور) أي‪ :‬ألنفه أو للرسول نور يعلو‬
‫قصبة األنف مع استواء أعالها؛ أي لم يكن أشم لكن باعتبار ذلك النور يحسبه غير المتأمل‬
‫(‪)7‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫أشم لعدم التميز بين البشرة والنور مستوياً ‪( .‬كث اللحية) الكث والكثيف بمعنى ويقال‬
‫ً‬
‫لحية كث وكثة ويقال كث اللحية كثاثة وكثثاً وكثوثة كثرت أصولها وكثفت وقصرت وجعدت‬
‫(‪)9‬‬ ‫( ‪)8‬‬
‫ومن‬ ‫فعلم اعتبار الكثرة والقصر والجعودة ال مجرد الغلظة والقصر‬ ‫كذا في القاموس‬

‫(‪ )1‬ابن الحاجب‪ ،‬جمال الدين بن عثمان بن عمر بن أبي بكر المصري اإلسنوي المالكي‪ ،‬الكافية في علم النحو‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫الدكتور صالح عبد العظيم الشاعر‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 2010 ،‬م‪ ،‬مكتبة اآلداب – القاهرة‪ ،‬ص‪.42‬‬
‫( ‪ ) 2‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،66‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪ ،231‬والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،)668‬والعزيزي‪ ،‬السراج المنير شرح الجامع‬
‫الصغير في حديث البشير النذير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.41‬‬
‫(‪( )3‬وال أسفى وال سفل)‪ :‬في (ش)‪( :‬وال بأسفى وال أسفل)‪.‬‬
‫(‪ )4‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.2469‬‬
‫(‪( )5‬يعلو)‪ :‬في (ع)‪( :‬يعلوه أي يعلو)‪.‬‬
‫(‪( )6‬التميز)‪ :‬في (ع)‪( :‬التمييز)‪.‬‬
‫(‪ )7‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،66‬والمال القاري‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،160‬والدهلوي‪،‬‬
‫لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،)668‬والعزيزي‪ ،‬السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث‬
‫البشير النذير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،41‬والزرقاني‪ ،‬شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية‪ ،‬ج‪.284 ،5‬‬
‫(‪ )8‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.174‬‬
‫(‪ )9‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،290‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪،652‬‬
‫وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،152‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪.526‬‬

‫‪134‬‬
‫عجب أن شارحاً نقل من القاموس أن كث اللحية أي‪ :‬غليظها ونقل من شرحين للكتاب‬
‫(‪)1‬‬
‫اعتبار القصر أيضاً وكأنه يعترض في اعتبار القصر لنقله من القاموس ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(سهل الخدين) [ع‪ ]48/‬أي غير مرتفع الوجنتين كذا في النهاية ‪ .‬وفي القاموس‪ :‬سهل‬
‫)‪)4((3‬‬
‫‪( .‬ضليع الفم) أي‪ :‬عظيم الفم وعظمه لعظم األسنان أو المراد بعظمه‬ ‫الوجه قليل لحمه‬
‫(‪)5‬‬
‫وسعته وكان العرب يذمون الفم الصغير‪ .‬كذا في القاموس ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫بين األسنان كذا في القاموس ‪.‬‬ ‫(مفلج األسنان) والفلج ‪-‬بفتح الفاء والالم‪ -‬تباعد ما‬
‫( ‪)8‬‬
‫في تسكين‬ ‫والظاهر أن مراده جنس األسنان ال خصوص لفظ األسنان وغلط الجوهري‬
‫المه ورجل مفلج الثنايا بصيغة اسم المفعول من التفعيل أي منفرجها ويروى أفلج األسنان‬
‫(‪)10‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫ط الجوهري‬
‫وغل َ‬
‫َ‬ ‫وأفلج الثنيتين وال بد من ذكر األسنان؛ إذ األفلج‪ :‬البعيد ما بين اليدين‬
‫(‪)12‬‬ ‫)‪(11‬‬
‫‪.‬‬ ‫من وجه وجوب ذكر األسنان به‬ ‫في قوله ما بين الثديين فال يوجه قول‬

‫(‪ )1‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.174‬‬


‫(‪ )2‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.428‬‬
‫(‪( )3‬لحمه)‪ :‬في (ش)‪( :‬اللحم)‪.‬‬
‫(‪ )4‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.1017‬‬
‫(‪ )5‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.742‬‬
‫(‪( )6‬ما)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬
‫(‪ )7‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.202‬‬
‫(‪ )8‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.335‬‬
‫(‪ )9‬ابن دريد‪ ،‬جمهرة اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،487‬وأبو عبيد الهروي‪ ،‬الغريبين في القرآن والحديث‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،1470‬والمطرزي‪،‬‬
‫المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪.366‬‬
‫(‪ )10‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.335‬‬
‫(‪( )11‬قول)‪ :‬ليس في (ش)‪.‬‬
‫( ‪ ) 12‬ابن دريد‪ ،‬جمهرة اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،487‬وأبو عبيد الهروي‪ ،‬الغريبين في القرآن والحديث‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪،1470‬‬
‫والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪.366‬‬

‫‪135‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(دقيق المسربة كأن عنقه جيد دمية) في النهاية‪ :‬هي الصورة المصورة ‪( .‬في صفاء‬
‫الفضة) كأنه نقشه النقاش بالقلم مع صفاء الفضة لحسن هيئته وصفائه وكان ذلك الصفاء‬
‫(‪)2‬‬
‫محيطاً به‪ .‬وقيل‪ :‬أي الفضة الصافية وال يخلو عن كدر ‪.‬‬

‫(معتدل الخلق) ‪-‬بفتح الخاء‪ -‬أي الصورة الظاهرة والغرض تناسب أعضائه وجعل الخلق‬
‫بمعنى العضو والمه لالستغراق بعيد وكذا جعله بمعنى الخالئق وإرادة أنه معتدل المخلوقات‬
‫(‪)3‬‬
‫كعالم الناس ‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪ -‬من البدانة؛ وهي‪ :‬كثرة اللحم متماسك‬ ‫(بادن متماسك) ‪-‬بالباء الموحدة ومهملة‬
‫األجزاء بعضها يمسك بعضاً وهذا الوصف يدفع توهم السمن من البدانة فإنه عليه السالم لم‬
‫(‪)5‬‬
‫يك سميناً ‪.‬‬

‫(سواء البطن والصدر) ‪-‬بفتح السين وكسرها‪ -‬خبر محذوف ويجوز [ع‪ ]49/‬كونه صفة‬
‫لبادن وروي باإلضافة وعدمها مع رفعهما بالفاعلية فيكون التركيب لخلو الصفة عن ضمير‬
‫الموصوف قبيحاً نحو الحسن الوجه برفع الوجه فالمعتمد رواية اإلضافة [ش‪ ]22/‬وهي رواية‬
‫(‪)6‬‬
‫الفائق ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.135‬‬


‫( ‪ ) 2‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،67‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪ ،231‬والعزيزي‪ ،‬السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.42‬‬
‫(‪ )3‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1471‬والهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪،67‬‬
‫والمال القاري‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،345‬والمناوي‪ ،‬فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،77‬والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح في شرح مشكاة‬
‫المصابيح‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.314‬‬
‫(‪( )4‬ومهملة)‪ :‬في (ش)‪( :‬والدال المهملة)‪ ،‬وفي (ع)‪( :‬والمهملة)‪.‬‬
‫(‪ )5‬الخليل‪ ،‬أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري‪ ،‬العين‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬مهدي المخزومي‪،‬‬
‫د‪ .‬إبراهيم السامرائي‪ ،‬دار ومكتبة الهالل‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،52‬وابن قتيبة‪ ،‬غريب الحديث‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد هللا الجبوري‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫األولى‪ ،1397 ،‬مطبعة العاني – بغداد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،498‬وأبو عبيد الهروي‪ ،‬الغريبين في القرآن والحديث‪ ،‬ج‪،6‬‬
‫ص‪ ،1753‬والقاضي عياض‪ ،‬مشارق األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬دار النشر‪ :‬المكتبة العتيقة ودار التراث‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.80‬‬
‫(‪ )6‬الزمخشري‪ ،‬الفائق في غريب الحديث‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.230‬‬

‫‪136‬‬
‫(عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس أنور المتجرد) أي مشرق الجسد‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫كذا في النهاية ‪ .‬وإضافة اسم التفضيل إلى المعرفة يحتاج إلى تأويل إذ ذكر الرضي‬
‫اشتراط كون المضاف إليه عند التعريف جملة مجتمعة من أفعل وأمثاله كما في أي فيحتاج‬
‫ٍ‬
‫مضاف أو حمل الالم‬ ‫أو إلى تقدير‬
‫(‪)2‬‬
‫إلى جعله بمعنى النير وهو المفهوم من تفسير النهاية‬
‫على االستغراق المجموعي والمتجرد بكسر الراء وفتحها والثاني مصدر أي ما تجرد عنه‬
‫(‪)3‬‬
‫الثياب من جسده أو عند التجرد ‪.‬‬
‫( ‪)4‬‬
‫(موصول ما بين اللبة) ‪-‬بفتح الالم وشد الباء الموحدة‪ -‬نقرة صدر اإلنسان ‪( .‬والسرة‬
‫(‪)5‬‬
‫بشعر يجري كالخط) ويروى كالخيط أيضاً ‪( .‬عاري الثديين) بفتح المثلثة وسكون المهملة‬
‫(والبطن مما سوى ذلك) والظاهر كون ما سوى ذلك قيداً لمجموع الثديين والبطن فال ينافي‬
‫( ‪)6‬‬
‫عراء الثدي عنه وعن غيره‪ ،‬وال حاجة إلى جعله قيداً للبطن ‪ .‬وفي "الشفا"‪ « :‬ع اري‬
‫(‪)7‬‬
‫الثديين مما سوى ذلك» وهو صحيح أيضاً غايته أال يكون قيداً احت ارزياً ‪.‬‬

‫(أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي [أ‪ ]21/‬الصدر) وأشعر‪ :‬كثير الشعر وطويله كذا في‬
‫(‪)8‬‬
‫القاموس ‪ .‬والذراع‪ :‬من المرفق إلى طرف األصبع الطولى ال الوسطى؛ ألنه قد يكون‬

‫(‪ )1‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.256‬‬


‫(‪ )2‬المصدر السابق نفسه‪.‬‬
‫( ‪ )3‬ابن قتيبة‪ ،‬غريب الحديث‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،500‬وأبو عبيد الهروي‪ ،‬الغريبين في القرآن والحديث‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،329‬وابن‬
‫الجوزي‪ ،‬غريب الحديث‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،149‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،256‬وابن منظور‪،‬‬
‫لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.116‬‬
‫(‪ )4‬األزهري‪ ،‬تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪ ،243‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،369‬وابن األثير‪ ،‬النهاية‬
‫في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،223‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.734‬‬
‫( ‪ ) 5‬المال القاري‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،345‬والزرقاني‪ ،‬شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية‪ ،‬ج‪،5‬‬
‫ص‪ ،506‬األمير الصنعاني‪ ،‬التنوير شرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.289‬‬
‫(‪ )6‬المال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،40‬والمال القاري‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،345‬والعزيزي‪،‬‬
‫السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،42‬واألمير الصنعاني‪ ،‬التنوير شرح الجامع‬
‫الصغير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.289‬‬
‫(‪ )7‬القاضي عياض‪ ،‬الشفا بتعريف حقوق المصطفى ‪ -‬وحاشية الشمني‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.156‬‬
‫(‪ )8‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.416‬‬

‫‪137‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫الوسطى أقصر من غيرها ‪ .‬وروي أنه ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬كانت سبابته أطول من‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫في "شرح‬ ‫الوسطى والوسطى أطول من الخنصر والبنصر ‪ ،‬كذا [ع‪ ]50/‬ذكره الدميري‬
‫(‪)4‬‬
‫المنهاج" في فصل التشهد ‪.‬‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫بما انحسر منه اللحم من الذراع‪ .‬وفي الصحاح‬ ‫(طويل الزندين) فسر الزند في "الفائق"‬
‫(‪)7‬‬
‫فسر بموصل طرف الذراع من الكف وهما زندان والطول ال يناسب لهذا المعنى‬ ‫والقاموس‬
‫فتفسير الفائق فائق هنا‪.‬‬
‫( ‪)8‬‬
‫(رحب الراحة) ‪-‬بفتح الراء‪ -‬أي واسع الكف‪ ،‬وسعتها دليل الجود وضيقها دليل البخل ‪.‬‬
‫( ‪)10‬‬ ‫)‪( 9‬‬
‫‪ ،‬وفسر في‬ ‫األطراف) أي ممتدها‪ ،‬كذا فسر في النهاية‬ ‫(شثن الكفين والقدمين شائل‬
‫(‪)11‬‬
‫بأنه لم يكن في أصابعه تكسر جلد وتشنج‪ ،‬بل كانت مستقيمة‪.‬‬ ‫الفائق‬
‫)‪(12‬‬
‫األطراف) شك من الراوي‪ ،‬والسابل‪ :‬المرتفع؛ أي‪ :‬كانت أصابعه مرتفعة‬ ‫(أو قال سابل‬
‫(‪)1‬‬
‫غير ملتصقة بالكف وال احديداب فيها ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،77‬والزمخشري‪ ،‬أساس البالغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،311‬وابن األثير‪ ،‬النهاية‬
‫في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،158‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.93‬‬
‫(‪ )2‬أحمد بن حنبل‪ ،‬المسند‪ ،‬حديث رقم‪ ،27064 :‬من حديث ميمونة بنت كردم الثقفية –رضي هللا عنها‪.-‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬محمد بن موسى بن عيسى بن محمد‪ ،‬الشيخ كمال الدين‪ ،‬أبو البقاء‪ ،‬الدميري‪ ،‬المصري‪ ،‬الفقيه الشافعي‪ ،‬وله‬
‫مصنفات كثيرة؛ منها‪ :‬حياة الحيوان‪ ،‬والديباجة في شرح كتاب ابن ماجة‪ ،‬والنجم الوهاج وغير ذلك‪ .‬توفي سنة (‪808‬هـ)‪.‬‬
‫الفاسي‪ ،‬ذيل التقييد في رواة السنن واألسانيد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،269‬ابن قاضي شهبة‪ ،‬طبقات الشافعية‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.61‬‬
‫(‪ )4‬الكمال الدميري‪ ،‬النجم الوهاج في شرح المنهاج‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.158‬‬
‫(‪ )5‬الزمخشري‪ ،‬الفائق في غريب الحديث‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.230‬‬
‫(‪ )6‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.481‬‬
‫(‪ )7‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.285‬‬
‫(‪ )8‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،68‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،41‬والمال القاري‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،361‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.231‬‬
‫(‪( )9‬شائل)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬سابل)‪.‬‬
‫(‪ )10‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.434‬‬
‫(‪ )11‬الزمخشري‪ ،‬الفائق في غريب الحديث‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.230‬‬
‫(‪( )12‬سابل)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬شائل)‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫(خمصان األخمصين) األخمص من القدم الموضع الذي ال يلصق باألرض عند الوطء‬
‫والخمصان المبالغ منه أي ذلك الموضع من أسفل قدمه شديد التجافي عن األرض باالعتدال‬
‫(‪)3‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫بحيث يكون مذموماً‪ .‬كذا في النهاية ‪.‬‬ ‫ال جداً‬

‫(مسيح القدمين) أي‪ :‬ملساوان لينان ليس فيهما تكسر وال شقاق‪ ،‬فإذا أصابهما الماء (ينبو‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫مسيح القدمين بنفي األخمص‬ ‫عنهما الماء) أي‪ :‬يسيل ويمر لمالستهما ‪ .‬وفسر في الشفا‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫وهذا ينافي‬ ‫«أنه إذا وطئ مكاناً ليس له أخمص»‬ ‫وهو يوافق ما روي عن أبي هريرة‬
‫قوله‪« :‬خمصان األخمصين»‪ ،‬وال يبعد أن يقال في التوفيق‪ :‬يجوز أن توصل األرض نفسها‬
‫إلى خمصانه تبركاً وتشرفاً‪ ،‬فما رأى أبو هريرة موضع الخمصان فأخبر بعدم األخمص‪،‬‬
‫(‪)8‬‬
‫فوصف هند هو العمدة ‪.‬‬

‫وفسر بمن ال لحم على قدمه؛ قيل‪ :‬هو مخالف لشثن القدمين وفيه أنه يمكن أن يكون‬
‫[ع‪ ]51/‬باعتبار عظم العظم‪.‬‬

‫(‪ )1‬األزهري‪ ،‬تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،303‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.321‬‬
‫(‪( )2‬جداً)‪ :‬في هامش (ش)‪( :‬حداً)‪.‬‬
‫(‪ )3‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.80‬‬
‫(‪ )4‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،68‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،42‬والمال القاري‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،346‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،231‬والدهلوي‪،‬‬
‫لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.289‬‬
‫(‪ )5‬القاضي عياض‪ ،‬الشفا بتعريف حقوق المصطفى ‪ -‬وحاشية الشمني‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.163‬‬
‫(‪ )6‬سبق ترجمته‪.‬‬
‫جميعا‪ ،‬حديث رقم ‪ ،1155‬والبيهقي‪ ،‬أحمد بن‬
‫ً‬ ‫( ‪ )7‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬األدب المفرد‪ ،‬باب إذا التفت التفت‬
‫الحسين‪ ،‬دالئل النبوة‪ ،‬جماع أبواب صفة رسول هللا –صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬باب صفة كفي رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ ،-‬وقدميه‪ ،‬وإبطيه‪ ،‬وذراعيه‪ ،‬وساقيه‪ ،‬وصدره‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.244‬‬
‫(‪ )8‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،68‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،42‬والمال القاري‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،346‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،231‬والدهلوي‪،‬‬
‫لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.289‬‬

‫‪139‬‬
‫(إذا زال زال قلعاً) أي‪ :‬إذا مشى كان يرفع رجليه من األرض رفعاً قوياً وال يمشي اختياالً‬
‫(‪)1‬‬
‫وال يقارب خطاه تنعماً وهي المشية المحمودة ‪ .‬والقلع‪ :‬يروى بالفتح والضم وهو منصوب‬
‫حاالً أو مصد اًر أي ذهاب قلع وهو انتزاع شيء من أصله أو تحويله من مكانه فال حاجة إلى‬
‫تقدير متعلق كما قيل‪ ،‬والمقصود أنه يقلع رجله عن األرض أو يقلع رجالً عن رجل آخر‬
‫)‪)3((2‬‬
‫‪( .‬يخطو) أي يمشي (تكفؤاً) على وزن تفعل بالهمز وفي‬ ‫وحذف المفعول بواسطة للتعميم‬
‫(‪)4‬‬
‫بعض النسخ تكفياً بالياء وكسر الفاء وفي بعض النسخ تكفواً بالواو ووزن التفعل ‪( .‬ويمشي‬
‫(‪)5‬‬
‫هوناً) أي بوقار بفتح الهاء ‪( .‬ذريع المشية) وفي بعض النسخ‪" :‬في المشية" والذريع بمعنى‬
‫السريع والواسع والثاني مالئم؛ ألن السرعة البالغة تنافي الهون والمشية هنا للنوع وفسره‬
‫( ‪)6‬‬
‫بالنوع المعين أي‬ ‫الرضي بالنوع المبهم أي مشي موصوف بصفة ما وفسره الجاربردي‬
‫المشي المعتاد ووصفها بالوسعة وصف بحال محل الخطوة أي بحال محل الحركة أي‬
‫( ‪)7‬‬
‫القدمين ‪( .‬إذا مشى كأنما ينحط من صبب) وجعل "إذا مشى" متعلقاً بذريع المشية ال‬

‫(‪ )1‬التوربشتي‪ ،‬كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1035‬والبيضاوي‪ ،‬كتاب تحفة األبرار شرح مصابيح‬
‫السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،217‬والمناوي‪ ،‬كتاب فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.79‬‬
‫(‪( )2‬للتعميم)‪ :‬في (ش)‪( :‬التعميم)‪.‬‬
‫(‪ )3‬ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،22‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،219‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في‬
‫غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪.101 ،4‬‬
‫(‪ )4‬ابن قرقول‪ ،‬كتاب مطالع األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،375‬والتوربشتي‪ ،‬كتاب الميسر في شرح مصابيح‬
‫السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1253 -1252 ،1035‬والنووي‪ ،‬كتاب المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪،86‬‬
‫والمظهري‪ ،‬كتاب المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،146‬وابن الملك‪ ،‬كتاب شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.219‬‬
‫( ‪ ) 5‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،2218‬والزمخشري‪ ،‬الفائق في غريب الحديث‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪ ،230‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.284‬‬
‫( ‪ ) 6‬هو‪ :‬أحمد بن حسن بن يوسف‪ ،‬العالمة فخر الدين‪ ،‬أبو المكارم‪ ،‬الجاربردي‪ ،‬الشافعي‪ ،‬نزيل تبريز‪ ،‬توفي سنة‬
‫(‪746‬هـ)‪.‬‬
‫السبكي‪ ،‬طبقات الشافعية الكبرىن ج‪ ،9‬ص‪ ،8‬اإلسنوي‪ ،‬طبقات الشافعية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.189‬‬
‫(‪ )7‬ابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،80‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،158‬‬
‫والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.208‬‬

‫‪140‬‬
‫يناسب [ش‪] 23/‬؛ إذ ال فائدة في ذلك التقييد وهذه الجملة مؤكدة للقلع والتكفؤ وسعة‬
‫(‪)1‬‬
‫الخطى ‪.‬‬

‫(وإذا التفت التفت جميعاً) أي ال بطرف العين كما هو شأن المتكبرين (خافض الطرف)‬
‫( ‪)2‬‬
‫في أن علة عدم جمعه كونه في األصل‬ ‫أي‪ :‬العين وال يجمع‪ ،‬وتردد صاحب القاموس‬
‫مصد اًر أو الجنسية وهذه العبارة مشعرة بأن المصدر ليس اسم جنس وهو خالف الجمهور‬
‫( ‪)4‬‬ ‫)‪( 3‬‬
‫(نظره إلى األرض [ع‪ ]52/‬أطول من‬ ‫بأحوال باطنة‬ ‫ومنشأ هذه الحال اشتغاله عليه‬
‫نظره إلى السماء) ألن األرض لما كانت في الوجود متأخرة عن السماء فقربها إلى المبدأ‬
‫أزيد‪ ،‬فال يبعد أن يكون هذا القرب منظو اًر في ذلك النظر؛ كما روي أنه عند نزول المطر‬
‫(‪)5‬‬
‫وأطولية النظر‬ ‫يكشف عن ظهره ليصل إليه المطر ويقول‪« :‬هذا حديث عهد بربي»‬
‫مشعرة بكثرة النظر إلى السماء فال ينافي ما روى أبو داود من أنه‪« :‬إذا جلس يتحدث يكثر‬
‫(‪)6‬‬
‫أن يرفع طرفه إلى السماء» ‪.‬‬

‫(جل نظره المالحظة) أي النظر بطرف العين الذي يلي الصدغ والطرف الذي يلي األنف‬
‫هو الموق وكذا اللحاظ بكسر الالم وهذا في غير أوان الخطاب فال ينافي قوله إذا التفت‬
‫(‪)7‬‬
‫التفت جميعاً ‪.‬‬

‫( ‪ ) 1‬ابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،275‬وأبو موسى المديني‪ ،‬المجموع المغيث في غريبي القرآن‬
‫والحديث‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،245‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.3‬‬
‫(‪ )2‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.831‬‬
‫(‪ )3‬في (ع) زيادة‪( :‬السالم)‪.‬‬
‫(‪ )4‬المال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،43‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،232‬‬
‫والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،285‬والعزيزي‪ ،‬السراج المنير شرح الجامع الصغير في‬
‫حديث البشير النذير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.43‬‬
‫(‪ ) 5‬مسلم بن الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب صالة االستسقاء‪ ،‬باب الدعاء في االستسقاء‪ ،‬حديث رقم‪،898 :‬‬
‫من حديث أنس بن مالك –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫(‪ )6‬أبو داود‪ ،‬سليمان بن األشعث‪ ،‬السنن‪ ،‬كتاب األدب‪ ،‬باب الهدي في الكالم‪ ،‬حديث رقم‪ ،4837 :‬من حديث عبد هللا‬
‫بن سالم –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫( ‪ ) 7‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1178‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪ ،284‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.237‬‬

‫‪141‬‬
‫(يسوق أصحابه) يعني يمشي خلفهم كما هو شأن الراعي [أ‪ ]22/‬ألنه كان خلفه‬
‫(‪)1‬‬
‫وفي بعض النسخ يقدم أصحابه من التقديم وقيل األولى أبلغ لتضمنه‬ ‫مخصوصاً بالمالئكة‬
‫(‪)2‬‬
‫من قوله‪:‬‬ ‫سرعة المشي وفيه ما فيه وال ينافي هذا ما روى مسلم في حديث ضيافة جابر‬
‫( ‪)3‬‬
‫إذ ذكروا أنه ‪-‬صلى هللا عليه‬ ‫«جاء رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬يقدم الناس»‬
‫وسلم‪ -‬دعاهم فجاؤوا تبعاً له كصاحب الطعام إذا دعا طائفة يمشي قدامهم أما في غير تلك‬
‫(‪)4‬‬
‫الحال ال يتقدمهم فالحكم أغلبي ‪.‬‬

‫(ويبدر) أي‪ :‬يسبق‪ .‬وفي بعض النسخ‪" :‬يبدأ" وفي بعض‪" :‬يبدو" (من لقي بالسالم) أي‪:‬‬
‫)‪(5‬‬
‫مالقاة من لقي وعلى الثانية تكون الباء للتعدية‬ ‫بالتسليم وعلى األولى يكون المعنى يبدأ‬
‫(‪)6‬‬
‫ومن لقي منصوب بنزع الخافض؛ أي‪ :‬يظهر السالم على من لقي ‪ .‬قيل فيه إيثار الغير‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫وثواب الفرض فوق ثواب السنة ‪ ،‬وفيه أن اإليثار في‬ ‫في الثواب إذ جواب السالم فرض‬

‫(‪ )1‬ابن ماجه‪ ،‬محمد بن يزيد القزويني‪ ،‬السنن‪ ،‬كتاب اإليمان وفضائل الصحابة والعلم‪ ،‬باب من كره أن يوطأ عقباه‪،‬‬
‫صَّلى هللاُ َعَلي ِه َو َسَّل َم‪ِ« :‬إ َذا َم َشى‬ ‫ان َِّ‬
‫النب ُّي َ‬ ‫ال‪َ :‬ك َ‬
‫حديث رقم‪ ،246 :‬من حديث جابر بن عبد هللا –رضي هللا عنهما‪َ ،-‬ق َ‬
‫ظه َرهُ لِل َم َالِئ َك ِة»‪.‬‬
‫ام ُه َوتَ َرُكوا َ‬
‫َم َ‬
‫َم َشى أَص َح ُاب ُه أ َ‬
‫قال البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ :36‬هذا إسناد صحيح رجاله ثقات‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬هو‪ :‬جابر بن عبد هللا بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن‬
‫ساردة ابن تزيد بن جشم بن الخزرج األنصاري‪ ،‬توفي بعد سنة (‪70‬هـ) بالمدينة‪.‬‬
‫ابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،219‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز‬
‫الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.545‬‬
‫(‪ ) 3‬مسلم بن الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب األشربة‪ ،‬باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك‪،‬‬
‫وبتحققه تحققا تاما‪ ،‬واستحباب االجتماع على الطعام‪ ،‬حديث رقم‪.2039 :‬‬
‫(‪ )4‬النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪ ،216‬وابن عالن‪،‬محمد علي بن محمد بن عالن بن‬
‫إبراهيم البكري الصديقي الشافعي‪ ،‬دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين‪ ،‬تحقيق‪ :‬خليل مأمون شيحا‪ ،‬الطبعة‪ :‬الرابعة‪،‬‬
‫‪ 1425‬هـ ‪ 2004 -‬م‪ ،‬دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.487‬‬
‫(‪( )5‬يبدأ)‪ :‬في (ع)‪( :‬يبدر)‪.‬‬
‫(‪ )6‬المال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،45‬والمال القاري‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،279‬والمناوي‪،‬‬
‫التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،232‬واألمير الصنعاني‪ ،‬السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير‬
‫النذير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.43‬‬
‫(‪ )7‬الفرض في اللغة‪ :‬يطلق على معان عدة؛ منها‪:‬‬

‫‪142‬‬
‫األمور الدينية مذموم [ع‪ ]53/‬وفي كون ثواب كل سنة أنقص من كل فرض بحث خصوصاً‬
‫(‪)4()3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫ترجيح أفضلية‬ ‫في السالم فإنهم صرحوا بأن ثواب البادئ أكثر ؛ فإنه استشكل األسنوي‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫في‬ ‫األذان على اإلمامة مع القول بأنها سنة‪ ،‬والجماعة فرض كفاية ! وأجاب الزركشي‬

‫َّ ِ‬
‫ض‬ ‫اها} [النور‪ ،]1/‬أي‪ :‬أوجبنا العمل بها عليك‪ ،‬وقال‪ِ{ :‬إ َّن الذي َف َر َ‬ ‫اها َوَف َرض َن َ‬‫ورةٌ أَن َزل َن َ‬
‫{س َ‬
‫‪ -‬اإليجاب‪ ،‬قال تعالى‪ُ :‬‬
‫آن} [القصص‪ ،]85/‬أي‪ :‬أوجب عليك العمل به‪ ،‬ومنه يقال لما ألزم الحاكم من النفقة‪ :‬فرض‪.‬‬ ‫َعَلي َك الُقر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫مقطوعا عنهم‪.‬‬
‫ً‬ ‫وضا} [النساء‪ ،]118/‬أي‬ ‫ال َألَتَّخ َذ َّن من ع َباد َ‬
‫ك َنص ًيبا َمف ُر ً‬ ‫{وَق َ‬ ‫‪ -‬ومنها‪ :‬القطع‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬‬
‫النص ُل‪ .‬وفي صفة مريم ‪-‬عليها السالم‪« :-‬لم‬ ‫يش و َّ‬ ‫القد ُح‪ :‬السهم قبل أَن ُيعمل فيه ِ‬
‫الر ُ‬ ‫فالفرض‪ :‬الحُّز في الشيء والقطع‪ ،‬و ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫يؤثر فيها ولم َي ُحزها ‪-‬يعني قبل المسيح‪.-‬‬ ‫يفتَ ِرضها وَلد» أَي لم ِ‬
‫َ‬
‫ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،488‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،357‬وابن منظور‪،‬‬
‫لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،203‬والفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.650‬‬
‫نقصانا ‪-‬أي مقطوع‪ -‬ثبت بدليل ال شبهة فيه؛ كالصالة والزكاة والحج‪.‬‬
‫ً‬ ‫وفي االصطالح‪ :‬مقدر ال يحتمل زيادة وال‬
‫الشاشي‪ ،‬نظام الدين أبو علي أحمد بن محمد بن إسحاق‪ ،‬أصول الفقه‪ ،‬دار الكتاب العربي – بيروت‪ ،‬ص‪،379‬‬
‫والبخاري‪ ،‬عبد العزيز بن أحمد بن محمد‪ ،‬عالء الدين الحنفي‪ ،‬كشف األسرار شرح أصول البزدوي‪ ،‬دار الكتاب اإلسالمي‪،‬‬
‫ج‪ ،2‬ص‪ ،300‬والفناري‪ ،‬محمد بن حمزة بن محمد‪ ،‬شمس الدين الفناري (أو الَفَنري) الرومي‪ ،‬فصول البدائع في أصول‬
‫الشرائع‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد حسين محمد حسن إسماعيل‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 2006 ،‬م ‪ 1427 -‬هـ‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‬
‫– لبنان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.241‬‬
‫(‪ )1‬السنة لغة‪ :‬تطلق على الطريقة والعادة والسيرة سواء حميدة كانت أو ذميمة‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،2138‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.225‬‬
‫اصطالحا‪ :‬اسم للطريق المسلوك في الدين يعني من غير افتراض‪ ،‬وال وجوب‪.‬‬
‫ً‬ ‫و‬
‫والبخاري‪ ،‬كشف األسرار شرح أصول البزدوي‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،302‬والزركشي‪ ،‬أبو عبد هللا بدر الدين محمد بن عبد‬
‫هللا بن بهادر‪ ،‬البحر المحيط في أصول الفقه‪ ،‬دار الكتبي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1414 ،‬هـ ‪1994 -‬م‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪،236‬‬
‫والمرداوي‪ ،‬عالء الدين أبو الحسن علي بن سليمان المرداوي الدمشقي الصالحي الحنبلي‪ ،‬التحبير شرح التحرير في أصول‬
‫الفقه‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد الرحمن الجبرين‪ ،‬د‪ .‬عوض القرني‪ ،‬د‪ .‬أحمد السراح‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1421 ،‬هـ ‪2000 -‬م‪ ،‬مكتبة‬
‫الرشد ‪ -‬السعودية ‪ /‬الرياض‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.1421‬‬
‫(‪ )2‬المال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،45‬والمال القاري‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،279‬والمناوي‪،‬‬
‫التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،232‬واألمير الصنعاني‪ ،‬السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير‬
‫النذير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.43‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬أبو محمد جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن إبراهيم القرشي‪ ،‬األموي‪ ،‬الشافعي‪،‬‬
‫األسنوي‪ ،‬المصري‪ ،‬ولد بإسنا سنة (‪704‬هـ)‪ ،‬توفي سنة (‪772‬هـ)‪ .‬ابن قاضي شهبة‪ ،‬طبقات الشافعية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪،98‬‬
‫وابن حجر العسقالني‪ ،‬الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.147‬‬
‫(‪ )4‬اإلسنوي‪ ،‬المهمات في شرح الروضة والرافعي‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.462‬‬
‫(‪ ) 5‬الواجب على الكفاية هو‪ :‬ما يتحتم أداؤه على جماعة من المكلفين‪ ،‬ال من كل فرد منهم‪ ،‬بحيث إذا قام به بعض‬
‫المكلفين فقد أ ُِدي الواجب وسقط اإلثم والحرج عن الباقين؛ مثل‪ :‬الجهاد في سبيل َّ‬
‫َّللا إن لم يكن النفير عاماً‪ ،‬والصالة على‬
‫الميت‪ ،‬وتغسيله‪ ،‬وتكفينه‪ ،‬ورد السالم‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫(‪)2‬‬
‫بأنه كرد السالم؛ فأشار إلى جواز أفضلية السنة على الفرض وتمثيله برد السالم‬ ‫الخادم‬
‫)‪(3‬‬
‫بأنه أمر مقرر ولم يخصص الراوي من لقي بالمسلم وكأنه إلخراج الكفار عن زمرة‬ ‫يشعر‬
‫(‪)4‬‬
‫العقالء ‪.‬‬

‫(حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى) اسم مفعول من التثنية كان ثق ًة‪ ،‬سمع من سفيان‬
‫وغيره‪ ،‬وروى له الجماعة‪ ،‬توفي ببصرة في سنة اثنين وخمسين ومائتين‪ ،‬وكان مشهو اًر‬
‫(‪)5‬‬
‫بالزمن‪ ،‬وهو من الطبقة العاشرة ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫)‪(7‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫شعبة عن سماك بن حرب) احتراز عن سماك بن الوليد ‪.‬‬ ‫محمد بن جعفر ثنا‬ ‫(ثنا‬
‫وابن حرب‪ :‬أبو مغيرة الذهلي الكوفي أخو إبراهيم‪ ،‬ومحمد تابعي مشهور من الطبقة الرابعة‪.‬‬

‫الشافعي‪ ،‬أبو عبد هللا محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي‬
‫القرشي المكي‪ ،‬الرسالة‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد شاكر‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1358 ،‬هـ‪1940/‬م‪ ،‬مكتبه الحلبي‪ ،‬مصر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،363‬‬
‫والغزالي‪ ،‬المستصفى في أصول الفقه‪ ،‬ص‪ ، 217‬واألصفهاني‪ ،‬محمود بن عبد الرحمن (أبي القاسم) ابن أحمد بن محمد‪،‬‬
‫أبو الثناء‪ ،‬شمس الدين‪ ،‬بيان المختصر شرح مختصر ابن الحاجب‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد مظهر بقا‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1406 ،‬هـ ‪/‬‬
‫‪1986‬م‪ ،‬دار المدني‪ ،‬السعودية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،339‬والسبكي‪ ،‬تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن‬
‫حامد بن يحيي السبكي وولده تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب‪ ،‬اإلبهاج في شرح المنهاج‪ ،‬دار الكتب العلمية –بيروت‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،100‬والزركشي‪ ،‬البحر المحيط في أصول الفقه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.321‬‬
‫(‪ )1‬هو‪ :‬محمد بن بهادر بن عبد هللا‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬بدر الدين‪ ،‬الزركشي‪ ،‬الفقيه الشافعي األصولي‪ ،‬كان تركي األصل‪،‬‬
‫مصري المولد والوفاة‪ ،‬ولد سنة (‪ )745‬وتوفى سنة (‪794‬هـ)‪.‬‬
‫ابن حجر العسقالني‪ ،‬الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،133‬والسيوطي‪ ،‬حسن المحاضرة في‬
‫تاريخ مصر والقاهرة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.437‬‬
‫(‪ )2‬الزركشي‪ ،‬بدر الدين محمد بن بهادر بن عبد هللا‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬خادم الرافعي والروضة رسالة علمية مقدمة لنيل رسالة‬
‫الماجستير– من أول باب اآلذان إلى نهاية الركن الثاني من باب صفة الصالة‪ ،‬تحقيق‪ :‬خالد بن محمد بن جار هللا‬
‫الغفيض‪ ،‬ص‪.189‬‬
‫(‪( )3‬يشعر)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬مشعر)‪.‬‬
‫(‪ )4‬المال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،45‬والمال القاري‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،279‬والمناوي‪،‬‬
‫التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،232‬واألمير الصنعاني‪ ،‬السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير‬
‫النذير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.43‬‬
‫(‪ )5‬الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،458‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪ ،359‬والذهبي‪ ،‬سير‬
‫أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.123‬‬
‫(‪( )6‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪( )7‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫قال‪ :‬أدركت ثمانين من الصحابة‪ ،‬وكف بصري فدعوت هللا فرد بصري‪ .‬تغير في آخر عمره‬
‫(‪)2‬‬
‫فربما يلين‪ ،‬روى له الجماعة توفي في سنة ثالث وعشرين ومائة ‪.‬‬

‫(قال سمعت جابر بن سمرة) كنيته‪ :‬أبو عبد هللا وأبو خالد أيضاً‪ ،‬وهو ابن أخت سعد بن‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬نزل كوفة وتوفي بها سنة أربع وسبعين‪ ،‬وقيل غير ذلك ‪،‬‬ ‫أبي وقاص‬
‫(‪)5‬‬
‫وسمرة صحابي أيضاً ‪.‬‬

‫(يقول‪ :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ضليع الفم أشكل العين منهوس العقب قال‬
‫شعبة قلت لسماك ما ضليع الفم قال عظيم الفم قلت ما أشكل العين قال طويل شق العين‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ما منهوس العقب؟ قال‪ :‬قليل لحم العقب)‪.‬‬

‫قال القاضي عياض‪ :‬تفسيره لــ"أشكل العين" غلط والصواب [ع‪ ]54/‬الذي اتفق عليه‬
‫( ‪)2‬‬ ‫( ‪) 1 () 6‬‬
‫وغيره من أصحاب غريب الحديث ‪ :‬من في بياض عينيه‬ ‫العلماء ونقل أبو عبيدة‬
‫(‪)3‬‬
‫حمرة والشكل ماء ممتزج بدم ‪.‬‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬سماك بن الوليد الحنفي‪ ،‬أبو زميل اليمامي‪ ،‬سكن الكوفة‪ ،‬روى عن‪ :‬عبد هللا بن عباس‪ ،‬وعبد هللا بن عمر –‬
‫رضي هللا عنهم‪ -‬وغيرهما‪ .‬وعنه‪ :‬سبطه؛ عبد ربه بن بارق الحنفي‪ ،‬ومسعر‪ ،‬واألوزاعي‪ ،‬وكان ثقة في الحديث‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،173‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،199‬والمزي‪.‬‬
‫(‪ )2‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،115‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،245‬وسبط ابن‬
‫العجمي‪ ،‬االغتباط بمن رمي من الرواة باالختالط‪ ،‬ص‪.159‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬سعد بن أبي وقاص واسمه مالك بن أهيب‪ ،‬ويقال‪ :‬وهيب بن عبد مناف القرشي‪ ،‬أبو إسحاق الزهري‪ ،‬صاحب‬
‫النبي –صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وتوفي سنة (‪55‬هـ) بالعقيق‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،12‬وابن األثير‪ ،‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.452‬‬
‫(‪ )4‬أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،544‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،224‬وابن‬
‫األثير‪ ،‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،488‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.542‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن زباب بن سواءة السوائي‪ ،‬والد جابر بن سمرة‪ ،‬ولهما صحبة‪ ،‬أسلم سمرة‬
‫عام الفتح‪ ،‬وكان مع سعد بن أبي وقاص بالمدائن وتزوج أخت سعد ثم نزل بالكوفة‪ ،‬حتى توفي بها في والية عبد الملك بن‬
‫مروان‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،24‬وأبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.1412‬‬
‫( ‪ ) 6‬هو‪ :‬القاسم بن سالم البغدادي‪ ،‬أبو عبيد الفقيه القاضي األديب المشهور صاحب التصانيف المشهورة‪ ،‬والعلوم‬
‫مؤدبا صاحب نحو وعربية‪ .‬توفي بمكة سنة (‪224‬هـ)‪.‬‬
‫المذكورة‪ ،‬كان ً‬

‫‪145‬‬
‫(‪)4‬‬
‫وهو من كبار‬ ‫حدثنا هناد بن السري كوفي سمع من ابن المبارك وأبي األحوص‬
‫)‪(6‬‬ ‫( ‪)5‬‬
‫أتباع التابعين مات في ثالث [ش‪ ]24/‬وأربعين ومائتين وكان له تسعون سنة ‪( .‬ثنا‬
‫(‪)7‬‬
‫عبثر بن القاسم) الزبيدي بالتصغير كوفي ثقة من كبار أتباع التابعين من الطبقة الثانية ‪.‬‬

‫(عن أشعث يعني ابن سوار) ‪-‬بالتشديد‪ -‬ضعفه النسائي‪ ،‬وروى له مسلم والترمذي‬
‫(‪)8‬‬
‫والنسائي والبخاري في تاريخه ‪.‬‬

‫(عن أبي إسحاق عن جابر بن سمرة قال رأيت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في‬
‫ليلة إضحيان) ‪-‬بكسر الهمزة‪-‬؛ أي‪ :‬مضيئة مقمرة بزيادة األلف والنون؛ يقال‪ :‬ليلة إضحيان‬
‫(‪)9‬‬
‫وإضحيانة‪ ،‬والظاهر أن إضحيان بناء على تأويل الليلة بالليل ‪ ،‬وخص بعض بالليلة‬
‫( ‪)10‬‬
‫وفيه أن‬ ‫الثامنة؛ ألن الشاعر ذكر خطاباً للقمر‪" :‬ما أنت يا ابن ثمان قمر إضحيان"‬

‫التنوخي‪ ،‬تاريخ العلماء النحويين‪ ،‬ص‪ ،197‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،49‬ص‪ ،58‬والمزي‪.‬‬
‫(‪ )1‬أبو عبيد القاسم بن سالم‪ ،‬غريب الحديث‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.27‬‬
‫(‪ )2‬الزمخشري‪ ،‬الفائق في غريب الحديث‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،259‬والقاضي عياض‪ ،‬مشارق األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪ ،252‬وابن الجوزي‪ ،‬غريب الحديث البن الجوزي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،556‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪.495‬‬
‫(‪ )3‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.307‬‬
‫متقنا صاحب حديث‪ ،‬روى عن‪ :‬زياد بن عالقة‪،‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬سالم بن سليم الحنفي‪ ،‬موالهم‪ ،‬أبو األحوص‪ ،‬الكوفي‪ ،‬كان ثقة ً‬
‫واألسود بن قيس‪ ،‬وآدم بن علي‪ ،‬وغيرهم‪ .‬وتوفي سنة (‪179‬هـ)‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،271‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.282‬‬
‫(‪ )5‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،248‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،30‬ص‪ ،311‬والذهبي‪ ،‬سير‬
‫أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.465‬‬
‫(‪( )6‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫( ‪ )7‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،382‬والخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪ ،258‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في‬
‫أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪.269‬‬
‫(‪ )8‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،430‬وابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،40‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‬
‫في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.264‬‬
‫(‪ )9‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،2406‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،392‬وابن‬
‫سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،419‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.78‬‬
‫(‪ )10‬اآلبي‪ ،‬منصور بن الحسين الرازي‪ ،‬أبو سعد‪ ،‬نثر الدر في المحاضرات‪ ،‬تحقيق‪ :‬خالد عبد الغني محفوظ‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫األولى‪1424 ،‬هـ ‪2004 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت ‪/‬لبنان‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،29‬والمرزوقي‪ ،‬أبو على أحمد بن محمد بن‬

‫‪146‬‬
‫(‪)1‬‬
‫أنها الليلة المضيئة من أولها إلى آخرها فعلى هذا‬ ‫الثامنة من أفرادها ويفهم من "القاموس"‬
‫أطلقت مبالغ ًة‪.‬‬

‫(وعليه حلة حمراء فجعلت أنظر إليه وإلى القمر) أي‪ :‬شرعت في أن أنظر نظ اًر دائماً‬
‫(‪)2‬‬
‫مستم اًر إليه وإلى القمر ‪.‬‬

‫(فلهو عندي أحسن من القمر) والالم جواب القسم ويحتمل االبتداء‪ ،‬قيل‪" :‬جعل" من أفعال‬
‫المقاربة فيدل على قرب النظر وهو ال يوجب اعتقاد األحسنية‪ .‬وأجيب بأن‪" :‬أنظر" يفيد‬
‫االستمرار(‪ ،)3‬وقرب الشروع االستمراري ال ينافي أصل الشروع في سؤاله وجوابه بحث‪ ،‬أما‬
‫السؤال؛ فألن "جعل" يدل على الشروع في الخبر وعده من أفعال المقاربة؛ ألن الشروع‬
‫مستلزم [ع‪ ]55/‬للقرب كما بين في موضعه فلما تحقق الشروع ال بعد في صيرورته سبباً‬
‫العتقاد األحسنية؛ وأما الجواب فألن النظر االستمراري [أ‪ ]23/‬ما هو بقصد االستمرار وذلك‬
‫في أول النظر متحقق ولو كان مدلوله قرب الشروع لزم أال يكون أصله متحققاً فال يترتب‬
‫(‪)4‬‬
‫عليه اعتقاد األحسنية ‪.‬‬

‫الحسن األصفهاني‪ ،‬األزمنة واألمكنة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ ،1417 ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص‪ ،302‬والمرتضى‪ ،‬الشريف‬
‫علي بن الحسين الموسوي العلوي‪ ،‬غرر الفوائد ودرر القالئد‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1373 ،‬‬
‫هـ ‪ 1954 -‬م‪ ،‬دار إحياء الكتب العربية (عيسى البابي الحلبي وشركاه)‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،83‬وحمدون‪ ،‬محمد بن الحسن بن‬
‫محمد بن علي بن حمدون‪ ،‬أبو المعالي‪ ،‬بهاء الدين البغدادي‪ ،‬التذكرة الحمدونية‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.354‬‬
‫(‪ )1‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.1305‬‬
‫(‪ )2‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،72‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.46‬‬
‫‪ ))3‬القرافي‪ ،‬أبو العباس شهاب الدين أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن المالكي‪ ،‬أنوار البروق في أنواء الفروق‪ ،‬عالم‬
‫الكتب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،33‬والكلوذاني‪ ،‬محفوظ بن أحمد بن الحسن أ َُبو الخطاب‪ ،‬الحنبلي‪ ،‬التمهيد في أصول الفقه‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.145‬‬
‫(‪ )4‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،72‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.46‬‬

‫‪147‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪ .‬وقال‬ ‫‪ ،‬كليهما صحيح‬ ‫وذكر البخاري أن هذا الحديث إسناده إلى جابر‪ ،‬وبراء‬
‫(‪)3‬‬
‫النسائي‪ :‬إسناده إلى جابر خطأ‪ ،‬والصواب‪ :‬عن البراء ‪.‬‬
‫)‪( 5‬‬ ‫)‪( 4‬‬
‫حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي) ‪-‬بضم الراء وفتح الهمزة‬ ‫سفيان بن وكيع ثنا‬ ‫(ثنا‬
‫(‪)6‬‬
‫والسين المهملة‪ -‬نسبة إلى جده األعلى‪ :‬رؤاس بن كالب‪ .‬كذا في جامع األصول ‪ .‬وقال‬
‫( ‪)8‬‬ ‫( ‪)7‬‬
‫السمعاني ‪ :‬هو نسبة إلى بني رؤاس ‪ .‬وكنية حميد‪ :‬أبو عوف‪ ،‬روى عن‪ :‬هشام بن‬
‫‪َّ :‬قلما‬
‫(‪)11‬‬ ‫(‪)10‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪ ،‬وروى عنه‪ :‬أحمد وغيره‪ ،‬وهو من الثانية قال ابن أبي شيبة‬ ‫واألعمش‬ ‫عروة‬
‫(‪)1‬‬
‫رأيت مثله‪ .‬توفي في سنة تسعين ومائة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬البراء بن عازب بن الحارث بن عدى بن مجدعة‪ ،‬األنصاري‪ ،‬الحارثي‪ ،‬األوسي‪ ،‬أبو عمارة‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو عمرو‪،‬‬
‫وتوفي سنة (‪71‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،464‬وأبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.384‬‬
‫(‪ )2‬قال أبو عيسى الترمذي في العلل الكبير‪ ،‬ص‪ :344‬سألت محمدا فقلت له‪ :‬ترى هذا الحديث هو حديث أبي إسحاق‬
‫عن البراء؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬هذا غير ذاك الحديث كأنه رأى الحديثين جميعا محفوظين‪.‬‬
‫(‪ )3‬النسائي‪ ،‬أحمد بن شعيب الخراساني‪ ،‬السنن الكبرى‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن عبد المنعم شلبي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1421 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪ 2001‬م‪ ،‬مؤسسة الرسالة – بيروت‪ ،‬حديث رقم‪.9562 :‬‬
‫(‪( )4‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪( )5‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )6‬لم أقف عليه في النسخة المطبوعة التي بين يدي‪.‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار الحافظ بن اإلمام أبي بكر بن اإلمام أبي‬
‫المظفر ابن اإلمام أبي منصور بن السمعاني‪ ،‬ولد سنة (‪506‬هـ) بمرو‪ ،‬وتوفي سنة (‪562‬هـ)‪.‬‬
‫وابن نقطة‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص‪ ،367‬والسبكي‪ ،‬طبقات الشافعية الكبرى‪ ،7 ،‬ص‪.185‬‬
‫(‪ )8‬السمعاني‪ ،‬عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي‪ ،‬أبو سعد‪ ،‬األنساب‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرحمن بن‬
‫يحيى المعلمي اليماني وغيره‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1382 ،‬هـ ‪ 1962 -‬م‪ ،‬مجلس دائرة المعارف العثمانية‪ ،‬حيدر آباد‪ ،‬ج‪،6‬‬
‫ص‪.180‬‬
‫(‪ )9‬هو‪ :‬هشام بن عروة بن الزبير بن العوا م القرشى األسدي‪ ،‬أبو المنذر‪ ،‬وقيل‪ :‬أبو عبد هللا‪ ،‬المدني‪ ،‬اإلمام الثقة الثبت‪،‬‬
‫ولد سنة (‪61‬هـ) وتوفي سنة (‪145‬هـ) أو (‪146‬هـ)‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،130‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪.770‬‬
‫(‪ )10‬هو‪ :‬سليمان بن مهران‪ ،‬األسدي‪ ،‬الكاهلي‪ ،‬موالهم أبو محمد‪ ،‬الكوفي‪ ،‬األعمش‪ ،‬وقد مر ترجمته‪.‬‬
‫(‪ ) 11‬هو‪ :‬أبو بكر‪ ،‬عبد هللا بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي‪ ،‬العبسي‪ ،‬موالهم‪ ،‬بن أبي شيبة‪ ،‬سيد الحفاظ‪،‬‬
‫وتوفي سنة (‪235‬هـ)‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫(عن زهير) مصغ اًر كنيته‪ :‬أبو خيثمة ‪-‬بالخاء المعجمة والياء آخر الحروف كدحرجة‪-‬‬
‫)‪(3‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫الثقات وكان أهل‬ ‫من حفاظ‬ ‫ابن معاوية بن جريج الجعفي الكوفي‪ ،‬كان ساكناً بجزيرة‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫وأقرانه سمع من‬ ‫وكان يقدم في الحفظ على شعبة‬ ‫العراق يعتقدون أنه بدل من الثوري‬
‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫وغيره عنه‪ ،‬توفي سنة ثالث أو‬ ‫وروى يحيى بن آدم‬ ‫وأبو الزبير‬ ‫أبي اسحاق الهمداني‬
‫(‪)9‬‬
‫أربع وسبعين ومائة ‪.‬‬

‫قيل المسمى بزهير اثنان‪ :‬أحدهما‪ :‬زهير بن حرب بن شداد‪ ،‬شامي ثقة‪ ،‬وروى مسلم‬
‫(‪)11‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫وهذا هو‬ ‫والثاني‪ :‬زهير بن محمد التميمي‪ ،‬أبو منذر الخراساني‬ ‫عنه فوق ألف حديث‬

‫الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،259‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في معرفة أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪.34‬‬
‫(‪ )1‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،399‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،113‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‬
‫في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.375‬‬
‫(‪ )2‬في (ع) زيادة‪( :‬وهو)‪.‬‬
‫(‪( )3‬حفاظ)‪ :‬في (ع)‪( :‬الحفاظ)‪.‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ابن حبيب بن رافع بن عبد هللا بن موهبة‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬وقد مر ترجمته‪.‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬شعبة بن الحجاج بن الورد‪ ،‬أبو بسطام‪ ،‬األزدي‪ ،‬العتكي‪ ،‬وقد مر ترجمته‪.‬‬
‫( ‪ ) 6‬هو‪ :‬عمرو بن عبد هللا بن عبيد‪ ،‬ويقال‪ :‬علي ويقال‪ :‬ابن أبي شعيرة‪ ،‬الهمداني‪ ،‬أبو إسحاق‪ ،‬السبيعي‪ ،‬الكوفي‪،‬‬
‫الحافظ‪ ،‬شيخ الكوفة‪ ،‬وعالمها‪ ،‬ومحدثها وكان من العلماء العاملين‪ ،‬ومن جلة التابعين‪ ،‬وكان ثقة غير أنه اشتهر بالتدليس‬
‫وقد كبر وتغير حفظه‪ ،‬وتوفي سنة (‪129‬هـ)‪،‬‬
‫البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،347‬أبو نعيم‪ ،‬تاريخ أصبهان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.451‬‬
‫إماما صدوًقا في‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬محمد بن مسلم بن تدرس‪ ،‬أبو الزبير‪ ،‬القرشي األسدي‪ ،‬المكي‪ ،‬مولى حكيم بن حزام‪ ،‬كان ً‬
‫الحديث غير أنه كان يدلس‪ ،‬وتوفي سنة (‪126‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،481‬وابن عدي‪ ،‬الكامل في الضعفاء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.286‬‬
‫(‪ )8‬هو‪ :‬أبو زكريا‪ ،‬يحيى بن آدم بن سليمان‪ ،‬القرشي‪ ،‬األموي‪ ،‬الكوفي‪ ،‬مولى خالد بن خالد بن عقبة بن أبي معيط‪ ،‬كان‬
‫مجودا ثقة في الحديث‪ ،‬ومن مصنفاته‪" :‬الخراج" و" الفرائض " وغير ذلك‪ ،‬وتوفي بفم الصلح سنة (‪203‬هـ)‪.‬‬
‫ً‬ ‫ظا عالمة‬
‫حاف ً‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،402‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.261‬‬
‫(‪ )9‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،427‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،294‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في‬
‫أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،1‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.181‬‬
‫(‪ )10‬الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،509‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪ ،402‬والذهبي‪ ،‬سير‬
‫أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.489‬‬
‫(‪ )11‬ابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،177‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،272‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،19‬ص‪ ،116‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.414‬‬

‫‪149‬‬
‫(‪)1‬‬
‫غير االثنين اللذين‬ ‫الثاني؛ إذ األول ما أدرك أبا اسحاق‪ ،‬وال يخفى أن زهي اًر هذا‬
‫(‪)2‬‬
‫ذكرهما ‪.‬‬

‫(عن أبي اسحاق الهمداني [ع‪ ]56/‬قال سأل رجل البراء بن عازب أكان وجه رسول هللا‬
‫‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬مثل السيف؟) الظاهر أن السؤال عن النورانية واللمعان‪ ،‬والجواب‬
‫)‪(3‬‬
‫وجهه وحمل كون السؤال عن كونه أسيالً كالسيف ال يقبله من له ذوق (قال ال بل‬ ‫بترجيح‬
‫(‪)5‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫واللمعان ‪.‬‬ ‫مثل القمر) وشبهه بالقمر لجامع التدوير‬

‫وأورد مسلم أن‪ :‬رجالً قال لجابر بن سمرة‪ :‬أكان وجه رسول هللا مثل السيف؟ قال «ال بل‬
‫( ‪)6‬‬
‫مثل الشمس والقمر وكان مستدي اًر» ‪ .‬شبه بالنيرين تنبيهاً على جامعية وجهه لالستدارة‬
‫واللمعان‪ ،‬وذكر االستدارة إشارة إلى أن المقصود من التشبيه إفادة هذين الوصفين‪ ،‬قيل‪:‬‬
‫الظاهر أن مراده من لفظ (ال) «ال كان مثل السيف» فيتوجه أن كلمة (ال) إذا دخل‬
‫[ش‪ ]25/‬الماضي يجب تكرارها؛ ولهذا يقال‪" :‬ال قام وال قعد" واالكتفاء بــ"ال قام" غير‬
‫(‪)7‬‬
‫صحيح‪ ،‬إال أن يخص هذا الحكم بما ال يكون قبل كلمة‪" :‬بل" ‪.‬‬

‫(‪ )1‬يعني‪ :‬ابن معاوية بن حديج‪ ،‬الذي يروي عن أبي إسحاق السبيعي الهمداني‪.‬‬
‫(‪ )2‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،427‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،294‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في‬
‫أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،1‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.181‬‬
‫(‪( )3‬بترجيح)‪ :‬في (ش)‪( :‬ترجيح)‪.‬‬
‫(‪( )4‬لجامع التدوير)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬الجامع للتدوير)‪.‬‬
‫(‪ )5‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،573‬والبدر العيني‪ ،‬عمدة القاري شرح صحيح‬
‫البخاري‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،108‬والقسطالني‪ ،‬إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،28‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف‬
‫الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،73‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،47‬والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح‬
‫في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،256‬والزرقاني‪ ،‬شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية‪ ،‬ج‪،5‬‬
‫ص‪ ،247‬والمباركفوري‪ ،‬تحفة األحوذي بشرح جامع الترمذي‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.80‬‬
‫( ‪ ) 6‬مسلم بن الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب الفضائل‪ ،‬باب شيبه –صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬حديث رقم‪:‬‬
‫‪.2344‬‬
‫(‪ )7‬ابن يعيش‪ ،‬يعيش بن علي بن يعيش ابن أبي السرايا محمد بن علي‪ ،‬أبو البقاء‪ ،‬موفق الدين األسدي الموصلي‪ ،‬شرح‬
‫المفصل للزمخشري‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1422 ،‬هـ ‪ 2001 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،33‬والمرادي‪،‬‬
‫أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد هللا بن علي المرادي المصري‪ ،‬الجنى الداني في حروف المعاني‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪.‬‬
‫فخر الدين قباوة ‪-‬األستاذ محمد نديم فاضل‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1413 ،‬هـ ‪ 1992 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪،‬‬

‫‪150‬‬
‫وفيه أن‪ :‬الحكم المذكور في مقام ذكر الماضي بعدها "ال" عند تقديره ولذا يجوز االكتفاء‬
‫بال في جواب "أقام زيد" مع أنه في تقدير "ال قام" وقيل بناء على ما في حديث جابر من‬
‫قوله‪« :‬لهو عندي أحسن من القمر» يمكن أن يكون مراد البراء نفي مماثلة القمر؛ ألنه كان‬
‫( ‪)1‬‬
‫في "بل" بعد النفي مع أن‬ ‫أحسن‪ ،‬وقيل عليه‪ :‬إن هذا خالف الجمهور ومتابعة للمبرد‬
‫العرف في هذا المقام يقتضي أن يقال‪ :‬أيضاً‪ ،‬وأيضاً نفي مماثلة القمر ال يفيد أحسنية الوجه‬
‫(‪)2‬‬
‫بل يفيد بعد وجهه عنه واألحسنية ال تقتضي عدم صحة التشبيه ‪.‬‬

‫أقول‪ :‬فيه أبحاث؛ األول‪ :‬أن مخالفته للجمهور ومتابعته للمبرد غير مسلم؛ إذ ذكر‬
‫الرضي نقالً عن ابن الحاجب أن كلمة "بل" بعد [ع‪ ]57/‬النفي يحتمل اإلثبات وابن‬
‫(‪)4()3‬‬
‫محتمل للنفي أيضاً كما هو مذهب‬
‫ٌ‬ ‫أيضاً على ذلك‪ ،‬وذكر االحتمال دال على أنه‬ ‫مالك‬
‫(‪)5‬‬
‫المبرد ‪.‬‬

‫ص‪ ،295‬وابن هشام‪ ،‬عبد هللا بن ي وسف بن أحمد بن عبد هللا ابن يوسف‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬جمال الدين‪ ،‬مغني اللبيب عن كتب‬
‫األعاريب‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬مازن المبارك ‪ /‬محمد علي حمد هللا‪ ،‬الطبعة‪ :‬السادسة ‪1985‬م‪ ،‬دار الفكر – دمشق‪ ،‬ص‪.319‬‬
‫(‪ )1‬هو‪ :‬محمد بن يزيد بن عبد األكبر‪ ،‬األزدي‪ ،‬البصري‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬المبرد‪ ،‬إمام العربية ببغداد في زمان‪ ،‬أخذ عن‪:‬‬
‫أبي عثمان المازني‪ ،‬وأبي حاتم السجستاني‪ ،‬وغيرهما‪ .‬وتوفي سنة (‪286‬هـ) ببغداد‪.‬‬
‫التنوخي‪ ،‬تاريخ العلماء النحويين من البصريين والكوفيين‪ ،‬ص‪ ،53‬والخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.603‬‬
‫(‪ )2‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،573‬والبدر العيني‪ ،‬عمدة القاري شرح صحيح‬
‫البخاري‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،108‬والقسطالني‪ ،‬إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،28‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف‬
‫الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،73‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،47‬والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح‬
‫في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،256‬والزرقاني‪ ،‬شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية‪ ،‬ج‪،5‬‬
‫ص‪ ،247‬والمباركفوري‪ ،‬تحفة األحوذي بشرح جامع الترمذي‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.80‬‬
‫(‪ ) 3‬هو‪ :‬محمد بن عبد هللا بن عبد هللا بن مالك‪ ،‬العالمة األوحد‪ ،‬جمال الدين‪ ،‬أبو عبد هللا الطائي‪ ،‬الجياني‪ ،‬الشافعي‪،‬‬
‫النحوي صاحب األلفية المشهورة‪ .‬ولد سنة (‪601‬هـ)‪ ،‬توفي سنة (‪672‬هـ)‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪ ،249‬والسبكي‪ ،‬طبقات الشافعية الكبرى‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.67‬‬
‫(‪ )4‬ابن مالك‪ ،‬محمد بن عبد هللا‪ ،‬ابن مالك الطائي الجياني‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬جمال الدين‪ ،‬تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬محمد كامل بركات‪ ،‬دار الكتاب العربي للطباعة والنشر‪1387 ،‬هـ ‪1967 -‬م‪ ،‬ص‪.177‬‬
‫( ‪ ) 5‬ابن يعيش‪ ،‬شرح المفصل للزمخشري‪ ،‬والمرادي‪ ،‬الجنى الداني في حروف المعاني‪ ،‬ص‪ ،295‬وابن هشام‪ ،‬مغني‬
‫اللبيب عن كتب األعاريب‪ ،‬ص‪.319‬‬

‫‪151‬‬
‫الثاني‪ :‬أن إيراد "أيضاً" بحسب القواعد ال يجب وال يعلم أنه عرف البلغاء والحكم باقتضاء‬
‫العرف مشعر بأن يكون ذلك الكالم متعارفاً فينافي ما ذكر من أنه مخالف لقول الجمهور؛ إذ‬
‫(‪)1‬‬
‫مخالف الجمهور ال يكون مقتضي العرف ‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬أن التشبيه محمول على بيان مقدار الحال ونفي مماثلة السيف وذكر القمر الذي‬
‫(‪)2‬‬
‫هو فوق السيف مشعر بأحسنيتها من كل منهما ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫ونضر‬ ‫أبو داود المصاحفي سليمان بن سلم) البلخي‪ ،‬روى عن أبي مطيع‬ ‫(ثنا‬
‫( ‪)5‬‬
‫روى له الترمذي وأبو داود والنسائي‪ ،‬كان ثقة إماماً في النحو وسائر فنون‬ ‫بن شميل‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫األدب‪ .‬قال السمعاني ‪ :‬نسبته إلى مصاحف ‪-‬جمع مصحف‪ . -‬وهذه نسبة شاذة‪ .‬توفي‬
‫(‪)8‬‬
‫في سنة ثالث ومائتين‪ ،‬كان من الحادية عشر ‪.‬‬

‫(‪ )1‬والبدر العيني‪ ،‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،108‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم‬
‫الشمائل‪ ،‬ص‪ ،73‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،47‬والزرقاني‪ ،‬شرح الزرقاني على المواهب‬
‫اللدنية بالمنح المحمدية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.247‬‬
‫(‪ )2‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،573‬والقسطالني‪ ،‬إرشاد الساري لشرح صحيح‬
‫البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،28‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،73‬والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح في شرح‬
‫مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،256‬والمباركفوري‪ ،‬تحفة األحوذي بشرح جامع الترمذي‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.80‬‬
‫(‪( )3‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬هو‪ :‬الحكم بن عبد هللا بن مسلمة بن عبد الرحمن‪ ،‬أبو مطيع‪ ،‬البلخي‪ ،‬صاحب أبي حنيفة‪ ،‬وهو صاحب كتاب‪" :‬الفقه‬
‫األكبر" وتوفي سنة (‪199‬هـ)‪.‬‬
‫ابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،501‬والخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.121‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬النضر بن شميل بن خرشة‪ ،‬أبو الحسن‪ ،‬المازني‪ ،‬البصري‪ ،‬نزيل مرو‪ ،‬النحوي‪ ،‬اللغوي‪ ،‬الحافظ‪ ،‬روى عن‪ :‬حميد‬
‫الطويل‪ ،‬وهشام بن عروة‪ ،‬وابن عون‪ ،‬وطائفة‪ .‬وعنه‪ :‬إسحاق بن راهويه‪ ،‬وإسحاق الكوسج‪ ،‬وخلق‪ .‬وكان ثقة صاحب سنة‪،‬‬
‫وتوفي سنة (‪204‬هــ) بمرو‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،29‬ص‪ ،379‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.328‬‬
‫(‪ ) 6‬هو‪ :‬أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار الحافظ بن اإلمام أبي بكر بن اإلمام أبي‬
‫المظفر ابن اإلمام أبي منصور بن السمعاني‪ ،‬ولد سنة (‪506‬هـ) بمرو‪ ،‬وتوفي سنة (‪562‬هـ)‪.‬‬
‫السبكي‪ ،‬طبقات الشافعية الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،185‬وابن نقطة‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص‪.367‬‬
‫(‪ )7‬السمعاني‪ ،‬األنساب‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.283‬‬
‫(‪ )8‬النسائي‪ ،‬تسمية الشيوخ‪ ،‬ص‪ ،73‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،438‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪،‬‬
‫ج‪ ،5‬ص‪.833‬‬

‫‪152‬‬
‫)‪(1‬‬
‫النضر بن شميل) ‪-‬بفتح النون والمعجمة والمهملة‪ -‬وشميل –بالتصغير‪ ،-‬أبو‬ ‫(ثنا‬
‫الحسن‪ ،‬المازني البصري [أ‪ ]24/‬النحوي‪ ،‬من الطبقة التاسعة‪ ،‬كان نازالً بمرو روى له‬
‫(‪)2‬‬
‫الجماعة ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫كان يخدم زهي اًر ‪،‬‬ ‫(عن صالح بن أبي األخضر) مولى هشام بن عبد الملك بن مروان‬
‫(‪)5‬‬
‫لينه البخاري‪ ،‬وضعفه النسائي‪ ،‬وهو من الطبقة السابعة‪ ،‬وروى له األربعة ‪.‬‬

‫(عن ابن شهاب) ‪-‬بكسر الشين‪ -‬أبي بكر محمد بن مسلم الزهري‪ ،‬منسوب إلى زهرة بن‬
‫كالب‪ ،‬من مشاهير الفقهاء والمحدثين واتفقوا على جاللته وهو من صغار التابعين‪ .‬روى‬
‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫عن‪ :‬أنس ‪ ،‬وسهل بن سعد ‪ ،‬والسائب بن يزيد ‪ ،‬وغيرهم من الصحابة‪ .‬وروى عنه كثير‬

‫(‪( )1‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬


‫(‪ )2‬قوام السنة‪ ،‬سير السلف الصالحين‪ ،‬ص‪ ،1191‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،29‬ص‪ ،379‬والذهبي‪،‬‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.328‬‬
‫(‪ ) 3‬هو‪ :‬هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية‪ ،‬الخليفة‪ ،‬أبو الوليد‪ ،‬القرشي األموي‪ ،‬الدمشقي‪،‬‬
‫ولد سنة نيف وسبعين‪ ،‬وتوفي سنة (‪125‬هـ)‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،195‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،74‬ص‪.22‬‬
‫(‪ )4‬كذا هنا‪ ،‬والصواب‪ :‬الزهري‪ .‬كما في تاريخ دمشق‪ ،‬البن عساكر‪ ،‬ج‪ ،23‬ص‪.301‬‬
‫(‪ )5‬ابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،98‬ابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،23‬ص‪ ،301‬والمزي‪ ،‬تهذيب‬
‫الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪ ،8‬والذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.288‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب‪ ،‬األنصاري‪ ،‬النجاري‪ ،‬أبو حمزة المدني‪ ،‬نزيل‬
‫البصرة‪ ،‬صاحب رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬وقد مر ترجمته‪.‬‬
‫( ‪ ) 7‬هو‪ :‬سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج‬
‫األنصاري الساعدي‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة رضوان هللا عليهم سنة (‪88‬هـ)‪ ،‬وقيل‪91( :‬هـ)‬
‫وقيل غير ذلك‪.‬‬
‫ابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،664‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز‬
‫الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.167‬‬
‫(‪ ) 8‬هو‪ :‬أبو عبد هللا‪ ،‬وأبو يزيد‪ ،‬السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن األسود بن عبد هللا بن الحارث بن الوالدة الكندي‪،‬‬
‫ويقال‪ :‬األسدي‪ ،‬ويقال‪ :‬الكندي‪ ،‬ويقال‪ :‬الليثي‪ ،‬ويقال‪ :‬الهذلي‪ ،‬حج به أبوه مع النبي –صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وهو ابن سبع‬
‫سنين فكان له نصيب من الصحبة والرواية‪ ،‬وتوفي سنة (‪91‬هـ) وقيل قبل ذلك بالمدينة‪.‬‬
‫أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1376‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.576‬‬

‫‪153‬‬
‫( ‪)3‬‬ ‫( ‪)2‬‬ ‫( ‪)1‬‬
‫وعمر بن عبد العزيز ‪ .‬توفي‬ ‫وعطاء بن أبي رباح‬ ‫من التابعين؛ كعلي بن الحسين‬
‫)‪(4‬‬
‫بالشام في قرية يقال لها‪ :‬شعب وبدا ووصى [ع‪ ]58/‬أن يدفن عند الطريق وفاته كان‬
‫(‪)5‬‬
‫برمضان سنة أربع وعشرين ومائة وسنه كان اثنين وسبعين ‪.‬‬

‫(عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف أحد الفقهاء السبعة المشهورين بالمدينة÷ من‬
‫)‪(6‬‬
‫هريرة‬ ‫مشاهير التابعين‪ ،‬ويقال‪ :‬كنيته اسمه‪ ،‬وهو كثير الحديث روى عن ابن عباس وأبو‬
‫(‪)7‬‬
‫وعائشة وغيرهم‪ ،‬توفي سنة أربع وتسعين‪ .‬وقيل‪ :‬أربع ومائة‪ ،‬وله اثنان وسبعون سنة ‪.‬‬

‫(عن أبي هريرة) اختلف في اسمه ونسبه‪ ،‬واألشهر أن اسمه كان في الجاهلية عبد الشمس‬
‫(‪)1‬‬
‫أو عبد عمرو وفي اإلسالم عبد هللا أو عبد الرحمن‪ ،‬كان دوسياً‪ ،‬وقال الحاكم ‪ :‬إن األصح‬

‫(‪ ) 1‬كذا هنا‪ ،‬وهو خطأ محض‪ ،‬ولعل الصواب‪ :‬محمد بن علي بن الحسين؛ وهو‪ :‬محمد بن علي بن الحسين بن على بن‬
‫فاضال ثقة‬
‫ً‬ ‫فقيها‬
‫أبي طالب القرشي الهاشمي‪ ،‬أبو جعفر الباقر‪ ،‬وأمه أم عبد هللا بنت الحسن بن علي بن أبي طالب‪ ،‬كان ً‬
‫كثير الحديث‪ ،‬وروى عن أبيه زين العابدين‪ ،‬وعبد هللا بن عمر‪ ،‬ومحمد بن الحنفية‪ ،‬وغيرهم‪ .‬وعنه‪ :‬ابنه‪ ،‬وعطاء بن أبي‬
‫رباح‪ ،‬وخلق‪ ،‬وتوفي سنة (‪114‬هـ)‪.‬‬
‫الكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،668‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪ ،136‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم‬
‫النبالء‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.401‬‬
‫(‪ )2‬هو‪ :‬عطاء بن أبي رباح‪ ،‬واسمه أسلم القرشي‪ ،‬الفهري‪ ،‬أبو محمد المكي مولى آل أبي خثيم‪ ،‬عامل عمر بن الخطاب‬
‫على مكة‪ ،‬ويقال‪ :‬مولى بني جمح‪ .‬ولد في خالفة عثمان بن عفان‪ ،‬ويقال‪ :‬إنه من مولدي الجند ونشأ بمكة‪ ،‬وانتهت فتوى‬
‫أهل مكة إليه وإلى مجاهد في زمانهما‪ ،‬وأكثر ذلك إلى عطاء‪ ،‬وتوفي سنة (‪114‬هـ)‪ ،‬وقيل بعدها‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،133‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،40‬ص‪.366‬‬
‫( ‪ )3‬هو‪ :‬عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية‪ ،‬القرشي األموي‪ ،‬أبو حفص المدني‪ ،‬ثم‬
‫الدمشقي‪ ،‬أمير المؤمنين‪ ،‬اإلمام العادل‪ ،‬وتوفي سنة (‪101‬هـ)‪.‬‬

‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،330‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،45‬ص‪.129‬‬
‫(‪( )4‬كان)‪ :‬في (ع)‪( :‬كانت)‪.‬‬
‫(‪ )5‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،220‬وابن حبان‪ ،‬كتاب الثقات‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،349‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء‬
‫الرجال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص ‪ ،419‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.326‬‬
‫(‪( )6‬وأبو)‪ :‬في (ع)‪( :‬وأبي)‪.‬‬
‫( ‪ ) 7‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،155‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،106‬والكالباذي‪ ،‬الهداية‬
‫واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،691‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،33‬ص‪،370‬‬
‫والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.287‬‬

‫‪154‬‬
‫(‪)2‬‬
‫عندنا أن اسمه‪ :‬عبد الرحمن بن صخر ‪ .‬قال البخاري‪ :‬روى منه أكثر من سبعمائة من‬
‫الصحابة والتابعين‪ ،‬توفي بمدينة في سنة سبع وخمسين‪ ،‬وقيل غير ذلك‪ ،‬وكان عمره سبعة‬
‫وثمانين‪ .‬أحاديثه المرفوعة‪ :‬خمسة آالف حديث وثالثمائة وأربعة وسبعون‪ .‬وعن أحمد بن‬
‫حنبل‪ :‬إني رأيت رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬في المنام فقلت‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬ما روى‬
‫(‪)3‬‬
‫منك أبو هريرة حق؟ فقال‪ :‬نعم؛ أدرك من العمر سبعة وثمانين ‪.‬‬

‫(قال‪ :‬كان رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬أبيض كأنما صيغ من فضة) التشبيه لبيان‬
‫(‪)4‬‬
‫كيفية البياض‪ ،‬ال لبيان خصوصية اللون فال ينافي كونه مشرباً ‪ .‬و(صيغ) بمعنى خلق‪،‬‬
‫(‪)5‬‬
‫وفيه إشارة إلى تماسك األجزاء ‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫(رجل الشعر) بفتح الراء وكسرها‪ ،‬وسكون العين وفتحها ‪.‬‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬أبو عبد هللا‪ ،‬محمد بن عبد هللا بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم‪ ،‬الضبي‪ ،‬الطهماني‪ ،‬النيسابوري‪ ،‬الحافظ‪،‬‬
‫الحاكم‪ ،‬المعروف بابن البيع‪ ،‬ولد سنة (‪321‬هـ) وتوفي سنة (‪405‬هـ)‪.‬‬
‫الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،509‬وابن نقطة‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫(‪ )2‬ونص كالم أبي عبد هللا الحاكم في المستدرك على الصحيحين‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪" :581‬فقد استقر هذا الخالف في اسم أبي‬
‫هريرة على تسعة أوجه أصحها عندي في الجاهلية عبد شمس‪ ،‬وفي اإلسالم عبد الرحمن"‪.‬‬
‫(‪ )3‬ابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1768‬ابن األثير‪ ،‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪،6‬‬
‫ص‪ ،313‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.348‬‬
‫(‪ )4‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،74‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،48‬والمال القاري‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،396‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،228‬والعزيزي‪،‬‬
‫السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،37‬واألمير الصنعاني‪ ،‬التنوير شرح الجامع‬
‫الصغير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.273‬‬
‫(‪ )5‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،74‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،48‬والمال القاري‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،396‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،228‬والعزيزي‪،‬‬
‫السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،37‬واألمير الصنعاني‪ ،‬التنوير شرح الجامع‬
‫الصغير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.273‬‬
‫( ‪ ) 6‬ابن حجر‪ ،‬كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،570‬وابن الملك‪ ،‬كتاب شرح المصابيح‪ ،‬ج‪،6‬‬
‫ص‪ ،223‬والمال القاري‪ ،‬كتاب جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،26‬والمال القاري‪ ،‬كتاب مرقاة المفاتيح شرح‬
‫مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.3705‬‬

‫‪155‬‬
‫)‪(1‬‬
‫قتيبة بن سعيد قال أخبرنا الليث بن سعد) بن عبد الرحمن أبو الحارث كان‬ ‫(ثنا‬
‫[ش‪ ]26/‬فقيه مصر‪ .‬وقال الشافعي‪ :‬كان أفقه من مالك لكن أصحابه [ع‪ ]59/‬ضيعوا فقهه‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬هو مولى خالد بن ثابت الفهمي‪ ،‬ونقل عن أهل بيته أنه كان من أصفهان‪ ،‬والمشهور‬
‫أنه فهمي‪ ،‬تولد بقرية من مصر في سنة أربع وتسعين‪ ،‬ووصل إلى بغداد في سنة إحدى‬
‫)‪(2‬‬
‫وكان يكتسب كل سنة عشرين ألف‬ ‫وستين ومئة ويقال‪ :‬عرض عليه والية مصر فاستغنى‬
‫(‪)3‬‬
‫دينا اًر وما وجب عليه الزكاة قط توفي في شعبان سنة خمس وسبعين ومائة ‪.‬‬
‫( ‪)4‬‬
‫من الرابعة‪ ،‬سمع من‬ ‫(عن أبي الزبير) محمد بن مسلم المكي‪ ،‬مولى حكيم بن حزام‬
‫(‪)5‬‬
‫جابر‪ ،‬وفاته في سنة سبع وعشرين ومائة‪ ،‬كان صدوقاً لكنه يدلس روى له الجماعة ‪.‬‬

‫(عن جابر بن عبد هللا األنصاري) أبو عبد هللا أو أبو عبد الرحمن‪ ،‬من فضالء الصحابة‬
‫وأبوه صحابي أيضاً كانا في العقبة الثانية‪ .‬مروياته في الكتب المعتبرة ألف وخمسمئة‬
‫وأربعون حديثاً‪ ،‬اتفق الشيخان على ثمانية وخمسين وفرد البخاري ستة وعشرون وفرد مسلم‬
‫مائة وستة وعشرون‪ ،‬وصل إلى مصر والشام وكف بصره في آخر عمره توفي بمدينة في‬
‫(‪)6‬‬
‫سنة أربع وتسعين ‪.‬‬

‫(أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال «عرض علي األنبياء») العرض بمعنى‪ :‬اإلظهار‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬تمثل أرواحهم في نظره على صورة بينها‪ ،‬وهذا إنما هو على تقدير كون الرؤية في‬

‫(‪( )1‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬


‫(‪( )2‬فاستغنى)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬فاستعفى)‪.‬‬
‫(‪ )3‬الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪ ،524‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،24‬ص‪ ،255‬والذهبي‪ ،‬سير‬
‫أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.136‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كالب القرشي األسدي‪ ،‬أبو خالد المكي‪ ،‬وأمه أم‬
‫حكيم فاختة بنت زهير بن الحارث‪ ،‬وتوفي سنة (‪54‬هـ) بالمدينة‪.‬‬
‫البغوي‪ ،‬معجم الصحابة ج‪ ،2‬ص‪ ،112‬أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.701‬‬
‫(‪ )5‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،481‬وابن عدي‪ ،‬الكامل في الضعفاء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،286‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‬
‫في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪.402‬‬
‫(‪ )6‬ابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،219‬وابن األثير‪ ،‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،492‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.545‬‬

‫‪156‬‬
‫(‪)1‬‬
‫اليقظة؛ لبعد إحياء أجسادهم ‪ .‬ولكن جاء في بعض الروايات‪« :‬بعث له آدم فمن دونه من‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫ال أنهم‬ ‫األنبياء» وهذا مؤيد إحياء األجساد ‪ .‬وأقول‪ :‬ال بعد في ذلك؛ إذ األنبياء أحياء‬
‫أحيوا في تلك الليلة بل اآليات واألخبار واردة في حياة الشهداء وهم أفضل منهم وأيضاً‬
‫(‪)4‬‬
‫وروي في‬ ‫[ع‪ ]60/‬ورد في بعض الروايات‪« :‬كأني أنظر إلى موسى هابطاً من الثنية»‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫وهي تدل على أنهم يحجون ويلبون ‪.‬‬ ‫شأن يونس ‪-‬عليه السالم‪« -‬رأيته وهو يلبي»‬

‫(‪ )1‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،516‬والقرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،397‬والتوربشتي‪ ،‬الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1237‬والبيضاوي‪ ،‬تحفة األبرار شرح مصابيح‬
‫السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،450‬والطيبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،3614‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى‬
‫فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،74‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،52‬والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح في شرح‬
‫مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.191‬‬
‫(‪ )2‬يشير إلى ما أخرجه الطحاوي في شرح مشكل اآلثار‪ ،‬حديث رقم‪ ،5009 :‬والبيهقي في دالئل النبوة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،362‬‬
‫عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة ابن أبي وقاص‪ ،‬عن أنس بن مالك –رضي هللا عنه‪ ،-‬في ذكر حديث اإلسراء الطويل‪،‬‬
‫َمهم رسول هللاِ صلى هللا عليه وآله وسَّلم ِتلك َّ‬
‫الليَل ُة‪.»..‬‬ ‫ون ُه ِم َن األَنِب َي ِاء َعَلي ِه ُم َّ‬ ‫ِ‬
‫ََ َ َ‬ ‫الس َال ُم َفأ َّ ُ َ ُ ُ‬ ‫وفيه‪« :‬ثُ َّم ُبع َث َل ُه َآد ُم َف َمن ُد َ‬
‫وقال الحافظ ابن كثير في تفسير القرآن‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ :11‬وفي بعض ألفاظه نكارة‪.‬‬
‫( ‪ )3‬ويؤيده ما أخرجه أبو يعلى في مسنده‪ ،‬حديث رقم‪ ،3425 :‬وتمام في فوائده‪ ،‬حديث رقم‪ ،58 :‬والبيهقي في حياة‬
‫اء ِفي ُقُب ِ‬
‫ورِهم‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫َّللاِ َّ‬ ‫ٍِ‬ ‫األنبياء في قبورهم‪ ،‬برقم‪ ،1 :‬من حديث أ ََن ِ‬
‫اء أَح َي ٌ‬
‫صلى هللاُ َعَليه َو َسل َم‪« :‬األَنبَي ُ‬‫ول َّ َ‬ ‫س ب ِن َمالك‪َ ،‬ق َ‬
‫ال َرُس ُ‬
‫صُّل َ‬
‫ون»‪.‬‬ ‫ُي َ‬
‫وقال األلباني في أحكام الجنائز‪ ،‬ص‪ :213‬إسناده جيد‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬يشير إلى ما أخرجه مسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب اإليمان‪ ،‬باب اإلسراء برسول هللا صلى هللا عليه وسلم إلى السماوات‪،‬‬
‫صَّلى هللاُ َعَلي ِه َو َسَّل َم‬ ‫ِ‬
‫ول هللا َ‬‫َن َرُس َ‬ ‫وفرض الصلوات‪ ،‬حديث رقم‪ ،166 :‬من حديث عبد هللا بن عباس –رضي هللا عنهما‪ ،-‬أ َّ‬
‫طا ِم َن‬ ‫وسى َعَلي ِه َّ‬
‫الس َال ُم َهاِب ً‬ ‫«كأَِني أَن ُ ِ‬
‫ظ ُر إَلى ُم َ‬ ‫ال‪َ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫م َّر ِبو ِادي األَزر ِق‪َ ،‬فَقال‪« :‬أ ُّ ٍ‬
‫َي َواد َه َذا؟» َفَقاُلوا‪َ :‬ه َذا َوادي األَزَرق‪َ ،‬ق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِّ ِ‬
‫التلِب َية»‪ ،‬ثُ َّم أَتَى َعَلى ثَنيَّة َهرَشى‪َ ،‬فَق َ‬
‫ظ ُر‬ ‫«كأَني أَن ُ‬ ‫ال‪َ :‬‬ ‫َّة‪ ،‬وَل ُه ُج َؤ ٌار ِإَلى هللا ِب َّ‬
‫َي ثَنيَّة َهذه؟» َقالُوا‪ :‬ثَنَّيةُ َهرَشى‪َ ،‬ق َ‬ ‫ال‪« :‬أ ُّ‬ ‫الثني َ‬
‫ام َناَقِت ِه ُخلَبةٌ َو ُهَو ُيَلِبي»‪.‬‬
‫طُ‬ ‫وف‪ِ ،‬خ َ‬‫الس َالم عَلى نا َق ٍة حمراء جعد ٍة عَلي ِه جَّبةٌ ِمن ص ٍ‬
‫ُ‬ ‫ون َس ب ِن َمتَّى َعَليه َّ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ِإَلى ُي ُ‬
‫(‪ )5‬سبق تخريجه في الذي قبله‪.‬‬
‫(‪ )6‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،516‬والقرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،397‬والتوربشتي‪ ،‬الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1237‬والبيضاوي‪ ،‬تحفة األبرار شرح مصابيح‬
‫السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،450‬والطيبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،3614‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى‬
‫فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،74‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،52‬والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح في شرح‬
‫مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.191‬‬

‫‪157‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫«أن األنبياء ال يتركون‬ ‫من رواية محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى‬ ‫وأخرج البيهقي‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫ثم‬ ‫محمدا هذا سيء الحفظ ‪ .‬وذكر الغزالي‬
‫ً‬ ‫في قبورهم بعد أربعين ليلة» ‪ .‬لكن قيل‪ :‬إن‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫قال البيهقي‪ :‬إن صح‬ ‫الرافعي مرفوعاً‪« :‬أنا أكرم على ربي من أن يتركني بعد ثالث»‬
‫الحديث فالمراد أنهم ال يتركون يصلون إال هذا القدر ثم يكونون مصلين بين يدي هللا تعالى‬
‫(‪)8‬‬
‫[أ‪ ]25/‬حتى ينفخ في الصور ‪.‬‬

‫الخس َرو ِجردي‪ ،‬الفقيه الشافعي‪ ،‬الحافظ الكبير المشهور‪،‬‬


‫(‪ )1‬هو‪ :‬أبو بكر‪ ،‬أحمد بن الحسين بن على بن موسى‪ ،‬البيهقى‪ُ ،‬‬
‫احد زمانه‪ ،‬وفرد أقرانه في الفنون‪ ،‬وتوفي سنة (‪458‬هـ)‪.‬‬
‫و ُ‬
‫ابن نقطة‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص ‪ ،137‬وابن الصالح‪ ،‬طبقات الفقهاء الشافعية‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.332‬‬
‫(‪ )2‬هو‪ :‬محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى األنصاري‪ ،‬أبو عبد الرحمن‪ ،‬الكوفي‪ ،‬الفقيه قاضي الكوفة‪ ،‬ولد سنة نيف‬
‫وسبعين‪ ،‬ومات أبوه وهذا صبي‪ ،‬توفي سنة (‪148‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،358‬ووكيع‪ ،‬أخبار القضاة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.129‬‬
‫الخس َرو ِجردي الخراساني‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬حياة األنبياء في قبورهم‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫(‪ )3‬البيهقي‪ ،‬أحمد بن الحسين بن علي بن موسى ُ‬
‫الدكتور أحمد بن عطية الغامدي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1414 ،‬هـ ‪1993 -‬م‪ ،‬مكتبة العلوم والحكم ‪ -‬المدينة المنورة‪ ،‬حديث‬
‫فوعا‪ ،‬وفيه‪ :‬محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى‪ ،‬وهو ضعيف‬
‫رقم‪ ،4 :‬من حديث أنس بن مالك –رضي هللا عنه‪ -‬مر ً‬
‫الحفظ كما ذكر الشارح هنا‪.‬‬
‫(‪ )4‬ابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،390‬والذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.613‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬محمد بن محمد بن محمد‪ ،‬أبو حامد‪ ،‬الطوسي‪ ،‬الغزالي‪ ،‬اإلمام البحر‪ ،‬مجدد المذهب‪ ،‬أخذ عن إمام الحرمين‬
‫وغيره‪ ،‬وعنه‪ :‬أبو طاهر الجرجاني‪ ،‬وطائفة‪ ،‬وله مصنفات عديدة في فنون مختلفة‪ ،‬منها‪" :‬البسيط في المذهب"‪،‬‬
‫و"المستصفى" في األصول‪ ،‬و"إحياء علوم الدين" وغير ذلك‪ ،‬توفي رحمه هللا سنة (‪ 550‬هـ)‪.‬‬
‫السبكي‪ ،‬طبقات الشافعية الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،195‬اإلسنوي‪ ،‬طبقات الشافعية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.111‬‬
‫(‪ ) 6‬هو‪ :‬عبد الكريم بن أبي الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسين‪ ،‬أبو القاسم‪ ،‬الرافعي‪ ،‬القزويني‪ ،‬ولد سنة‬
‫(‪555‬هـ) وقيل غير ذلك‪ ،‬وتوفي سنة (‪623‬هـ)‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،22‬ص‪ ،252‬وصالح الدين‪ ،‬فوات الوفيات‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،376‬والسبكي‪.‬‬
‫(‪ )7‬الرافعي‪ ،‬العزيز شرح الوجيز‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.445‬‬
‫وقال ابن الملقن في البدر المنير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪" :283‬هذا الحديث تبع الرافعي في إيراده اإلمام؛ فإنه أورده كذلك في‬
‫«نهايته»‪ ،‬ثم قال بعد‪ :‬وروي «أكثر من يومين» وال أعلم من خرجه بعد البحث الشديد عنه"‪.‬‬
‫(‪ )8‬البيهقي‪ ،‬حياة األنبياء في قبورهم‪ ،‬ص ‪.76‬‬

‫‪158‬‬
‫وفي نسبة المعروضية إلى األنبياء إشعار بأفضليته صلى هللا عليه وسلم؛ إذ المتعارف أن‬
‫(‪)1‬‬
‫يعرض الجند على السلطان ال عكسه ‪ .‬قال القاضي عياض‪ :‬أكثر الروايات تدل على أنه‬
‫(‪)2‬‬
‫‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬رأى ذلك ليلة أسري به ‪.‬‬

‫(فإذا موسى ضرب من الرجال) تقديره‪ :‬فرأيت موسى؛ بقرينة قوله‪« :‬فرأيت عيسى» وهذه‬
‫( ‪)3‬‬
‫الجملة عطف عليها الجمل اآلتية ‪ ،‬والمفاجأة باعتبار حضورهم دفعه بهذه األحوال أو‬
‫باعتبار علمه عليه السالم بمضمون هذه الجمل وكونها باعتبار تمثل األرواح خالف‬
‫( ‪)5‬‬ ‫( ‪)4‬‬
‫الظاهر ‪ .‬والضرب‪ :‬النحيف؛ وفي النهاية‪ :‬خفيف اللحم المستدق ‪ .‬وفي بعض شروح‬
‫(‪)6‬‬
‫"المشارق" أنه جسم متوسط بين السمين والمهزول ‪ .‬وموسى أصله بالعبرانية موشا أو‬
‫ميشا‪.‬‬

‫(كأنه من رجال شنوءة) ‪-‬بضم الفاء وفتحها وضم النون والواو الساكنة والهمزة وتاء‬
‫التأنيث‪ :-‬حي من اليمن ينسبون إلى أرض شنوة؛ وهو‪ :‬عبد هللا بن كعب بن عبد هللا بن‬
‫مالك بن نضر بن األزد ولقب بشنوءة لشنآن كان بينه وبين أهله والنسبة إليه شنوئي بالهمزة‬
‫[ع‪ ]61/‬بعد الواو وبغير واو‪ .‬وقيل‪ :‬الشنوة التباعد من األدناس‪ .‬وقيل‪ :‬رجالهم معروفون‬
‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫وهم طائفة معروفون بالطول‬ ‫بالطول ‪ .‬ووقع في بعض الروايات‪« :‬كأنه من رجال الزط»‬

‫(‪ )1‬القرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،397‬والتوربشتي‪ ،‬الميسر في شرح مصابيح السنة‪،‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪.1237‬‬
‫(‪ )2‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.516‬‬
‫(‪ )3‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،516‬والقرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪.397‬‬
‫(‪ )4‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،516‬والقرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،397‬والتوربشتي‪ ،‬الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1237‬والبيضاوي‪.‬‬
‫(‪ )5‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.78‬‬
‫(‪ )6‬القاضي عياض‪ ،‬مشارق األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.56‬‬
‫(‪ )7‬السمعاني‪ ،‬األنساب‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،161‬والحازمي‪ ،‬عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب‪ ،‬ص‪ ،79‬وابن األثير‪،‬‬
‫اللباب في تهذيب األنساب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.211‬‬
‫اب َمرَي َم ِإ ِذ‬ ‫ِ‬
‫َّللا {واذ ُكر ِفي ِ‬
‫الكتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪ )8‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع المسند الصحيح‪ ،‬كتاب أحاديث األنبياء‪ ،‬باب َقول َّ َ‬
‫انتََب َذت ِمن أَهلِ َها} [مريم‪ ،]16 :‬حديث رقم‪ ،3438 :‬من حديث عبد هللا بن عمر بن الخطاب –رضي هللا عنهما‪.-‬‬

‫‪159‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫واألدمة‪ .‬وقال ابن السكيت ‪ :‬ربما قالوا أزد شنوة كمروة وينسب إليها شنوي‪ .‬وفي بعض‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫مكان‪" :‬ضرب" وهو الطويل غير الشديد ‪ .‬وقال القاضي‪:‬‬ ‫روايات البخاري‪« :‬مضطرب»‬
‫يحتمل أن يكون رواية "ضرب" أصح؛ لقوله [ش‪ ]27/‬في الرواية األخرى‪« :‬حسبته قال‪:‬‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫وهذا يرجع إلى الطويل ليوافق رواية‬ ‫وفي رواية أخرى‪« :‬جسيم سبط»‬ ‫مضطرب»‬
‫(‪)6‬‬
‫ضرب ‪ .‬وقال النووي‪ :‬تضعيف رواية "مضطرب" مما تفرد هو به وال حاجة إليه إذ الضرب‬
‫(‪)7‬‬
‫هو‪ :‬خفيف اللحم ‪.‬‬

‫(ورأيت عيسى بن مريم) "عيسى" لفظ سرياني أو عبري‪ ،‬وجمعه‪ :‬عيسون ‪-‬بفتح العين‪.-‬‬
‫(‪)8‬‬
‫وقيل‪ :‬إنه معرب ايشوع ‪ .‬والنكتة في تخصيص بيان النسب بعيسى؛ قيل‪ :‬رد النصارى؛ إذ‬

‫عالما‬
‫(‪ )1‬هو‪ :‬يعقوب بن اسحاق أبو يوسف المعروف بابن السكيت‪ ،‬والسكيت لقب أبيه‪ ،‬كان أبوه من أصحاب الكسائي ً‬
‫بالعربية واللغة والشعر‪ ،‬وكان هو عالما بالقرآن ونحو الكوفيين‪ ،‬ومن أعلم الناس باللغة والشعر‪ ،‬راوية ثقة‪ ،‬توفي سنة‬
‫(‪243‬هـ) أو (‪244‬هـ)‪.‬‬
‫ياقوت‪ ،‬معجم األدباء‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،2840‬وابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.395‬‬
‫اب َمرَي َم ِإ ِذ‬ ‫َّللاِ {واذ ُكر ِفي ِ‬
‫الكتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪ )2‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع المسند الصحيح‪ ،‬كتاب أحاديث األنبياء‪ ،‬باب َقول َّ َ‬
‫انتََب َذت ِمن أَهلِ َها} [مريم‪ ،]16 :‬حديث رقم‪ ،3437 :‬من حديث أبي هريرة –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫( ‪ )3‬النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،231‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح‬
‫البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.484‬‬
‫(‪ )4‬سبق تخريجه قر ًيبا‪.‬‬
‫اب َمرَي َم ِإ ِذ‬ ‫َّللاِ {واذ ُكر ِفي ِ‬
‫الكتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪ )5‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع المسند الصحيح‪ ،‬كتاب أحاديث األنبياء‪ ،‬باب َقول َّ َ‬
‫انتََب َذت ِمن أَهلِ َها} [مريم‪ ،]16 :‬حديث رقم‪ ،3438 :‬من حديث عبد هللا بن عمر بن الخطاب –رضي هللا عنهما‪.-‬‬
‫( ‪ )6‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،513‬ابن قرقول‪ ،‬مطالع األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪ ،330‬النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،231‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح‬
‫البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،485‬والبدر العيني‪ ،‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.292‬‬
‫(‪ )7‬النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.231‬‬
‫( ‪ )8‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،955‬والنووي‪ ،‬أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف‪،‬‬
‫تحرير ألفاظ التنبيه‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الغني الدقر‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1408 ،‬دار القلم – دمشق‪ ،‬ص‪ ،269‬وابن منظور‪ ،‬لسان‬
‫العرب‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.152‬‬

‫‪160‬‬
‫هم يقولون‪ :‬ابن هللا‪ .‬وفيه نظر؛ ألن أمومة مريم ال تنافي نسبته إلى األب‪ ،‬فاألولى أن النكتة‬
‫(‪)1‬‬
‫رد القائلين بالتثليث؛ إذ التولد ينافي األلوهية ‪.‬‬

‫(فإذا أقرب من رأيت به) متعلق بقوله (شبهاً) ويجوز كون به متعلقاً بأقرب بجعل الباء‬
‫بمعنى إلى وال حاجة إلى تقدير متعلق لشبهاً إذ يتم الكالم بدون تقدير أي أقرب من رأيت‬
‫(‪)2‬‬
‫إليه من جهة المشابهة فالحكم بأنه خروج عن الجادة خروج عن الجادة ‪.‬‬

‫(عروة بن مسعود) كنيته‪ :‬أبو مسعود وقيل أبو يعفور كان في صلح الحديبية مع الكفار‬
‫وأسلم في سنة تسع قتله شخص من ثقيف حين يؤذن‪ ،‬وال يصح قول من قال إنه أخو عبد‬
‫(‪)3‬‬
‫هللا [ع‪ ]62/‬بن مسعود ‪ .‬ولم ينقل هيئة عروة فال يعلم من الحديث هيئة عيسى؛ لكن في‬
‫الصحيحين برواية ابن عباس‪« :‬رأيت عيسى رجالً مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط‬
‫(‪)4‬‬
‫وفيهما أيضاً برواية أبي هريرة‪« :‬لقيت عيسى ربعة أحمر كأنما خرج من‬ ‫الرأس»‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫ويستشكل بأن‪:‬‬ ‫ديماس» ‪ .‬وورد أيضاً‪« :‬رأيت رجالً آدم كأحسن ما أنت راء من آدم»‬

‫(‪ )1‬الواحدي‪ ،‬أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي‪ ،‬النيسابوري‪ ،‬الشافعي‪ ،‬التفسير البسيط‪ ،‬عمادة البحث العلمي ‪-‬‬
‫جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1430 ،‬هـ‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪ ،244‬والزمخشري‪ ،‬الكشاف عن حقائق‬
‫غوامض التنزيل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.594‬‬
‫( ‪ )2‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،513‬ابن قرقول‪ ،‬مطالع األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪ ،330‬النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،231‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح‬
‫البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،485‬والبدر العيني‪ ،‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.292‬‬
‫(‪ )3‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،503‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1066‬وابن‬
‫حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.406‬‬
‫(‪ )4‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع المسند الصحيح‪ ،‬كتاب بدء الخلق‪ ،‬باب إذا قال أحدكم‪ :‬آمين والمالئكة في‬
‫السماء‪ ،‬آمين فوافقت إحداهما األخرى‪ ،‬غفر له ما تقدم من ذنبه‪ ،‬حديث رقم‪ ،3239 :‬والنيسابوري‪ ،‬مسلم بن الحجاج‪،‬‬
‫المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب اإليمان‪ ،‬باب اإلسراء برسول هللا صلى هللا عليه وسلم إلى السماوات‪ ،‬وفرض الصلوات‪،‬‬
‫حديث رقم‪.165 :‬‬
‫{و َهل‬ ‫(‪ )5‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب أحاديث األنبياء‪ ،‬باب َقو ِل َّ ِ‬
‫َّللا تَ َعاَلى‪َ :‬‬
‫يما} [النساء‪ ،]164 :‬حديث رقم‪ ،3394 :‬والنيسابوري‪ ،‬مسلم بن‬ ‫ِ‬
‫وسى تَكل ً‬ ‫{وَكَّل َم َّ‬
‫َّللاُ ُم َ‬ ‫وسى} [طه‪َ ]9 :‬‬ ‫اك َح ِد ُ‬
‫يث ُم َ‬ ‫أَتَ َ‬
‫الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب اإليمان‪ ،‬باب اإلسراء برسول هللا صلى هللا عليه وسلم إلى السماوات‪ ،‬وفرض‬
‫الصلوات‪ ،‬حديث رقم‪.168 :‬‬
‫( ‪ ) 6‬النيسابوري‪ ،‬مسلم بن الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب اإليمان‪ ،‬باب ذكر المسيح ابن مريم‪ ،‬والمسيح‬
‫الدجال‪ ،‬حديث رقم‪.169 :‬‬

‫‪161‬‬
‫)‪(1‬‬
‫مع أنه في‬ ‫بين األدمة والحمرة والبياض منافاة فزيف بعض حديث الحمرة بدفعها‬
‫الصحيحين؛ إذ روى البخاري عن ابن عمر أنه‪ :‬أنكر رواية "أحمر" وحلف أن النبي ‪-‬صلى‬
‫(‪)2‬‬
‫يعني أنه اشتبه على الراوي‪ .‬وقيل‪ :‬اختالف الوصف لتعدد الرؤيا‬ ‫هللا عليه وسلم‪ -‬لم يقله‬
‫فرئي في كل وقت بهيئة وال يخفى أن المقصود من هذه التشبيهات اطالع األمة على‬
‫صورهم التي كانوا عليها في الدنيا وعلى ما ذكر ال يفيد هذا وقيل لقلة كل من البياض‬
‫(‪)3‬‬
‫يفيد الحمرة‪ .‬أقول‬ ‫والحمرة وصف تارة بالحمرة وتارة باألدمة‪ .‬ورد بأن الخروج من ديماس‬
‫هذه اإلفادة محل نظر إذ الخروج من الديماس يجامع كل لون وإن لم يكن شيء من الحمرة‬
‫والبياض أيضاً وال يبعد أن يقال‪ :‬إنه وقع في حديث نزول عيسى ‪-‬عليه السالم‪« -‬إذا طأطأ‬
‫( ‪)4‬‬
‫جمع جمانة وهي حبة تصنع من الفضة‬ ‫رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه مثل جمان»‬
‫(‪)5‬‬
‫كاللؤلؤ ‪ .‬وفي حديث األدمة في الصحيحين «فرأيت رجالً آدم كأحسن ما أنت راء من آدم‬

‫(‪( )1‬بدفعها)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬لدفعها)‪.‬‬


‫اب َمرَي َم ِإ ِذ انتََب َذت ِمن‬ ‫َّللاِ {واذ ُكر ِفي ِ‬
‫الكتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪ )2‬يشير إلى ما أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب أحاديث األنبياء‪ ،‬باب َقول َّ َ‬
‫النِب ُّي ‪-‬‬
‫ال َّ‬ ‫أَهلِها} [مريم‪ ]16 :‬حديث رقم‪ ،3441 :‬من حديث سالم بن عبد هللا بن عمر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬أنه قال‪« :‬الَ و َّ ِ‬
‫َّللا َما َق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يسى أَح َم ُر‪.»..‬‬‫ع‬‫صَّلى هللا عَلي ِه وسَّلم‪ -‬لِ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ ََ َ‬ ‫َ‬
‫اس –بالفتح والكسر‪ : -‬الكن‪ :‬أي كأنه مخدر لم ير شمسا‪ .‬وقيل هو السرب المظلم‪ .‬وقد جاء في الحديث مفس ار‬ ‫(‪َّ )3‬‬
‫الدي َم ُ‬
‫أنه الحمام‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،930‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪،8‬‬
‫ص‪ ،465‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.133‬‬
‫(‪ )4‬النيسابوري‪ ،‬مسلم بن الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب الفتن وأشراط الساعة‪ ،‬باب ذكر الدجال وصفته وما‬
‫معه‪ ،‬حديث رقم‪ ،2937 :‬من حديث النواس بن سمعان –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫(‪ )5‬األزهري‪ ،‬تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،87‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،475‬والزمخشري‪ ،‬أساس البالغة‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،150‬والقاضي عياض‪ ،‬مشارق األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.153‬‬

‫‪162‬‬
‫(‪)1‬‬
‫فعلى هذا يكون‬ ‫الرجال له لمة كأحسن ما أنت راء من اللمم قد رجلها فهي تقطر ماء»‬
‫(‪)2‬‬
‫التشبيه بالخارج عن ديماس باعتبار التقاطر ونظافة الوجه وهللا أعلم ‪.‬‬

‫وال يتوهم أن ما روى الطبراني من أنه قال‪« :‬من سره أن ينظر إلى شبيه عيسى بن مريم‬
‫(‪)4( )3‬‬
‫الخلق –بالفتح‪،-‬‬
‫يخالف هذا [ع‪ ]63/‬إذ المشابهة هنا من حيث َ‬ ‫فلينظر إلى أبي ذر »‬
‫(‪)5‬‬
‫الخلق –بالضم‪. -‬‬
‫وفي ذلك من حيث ُ‬
‫(ورأيت إبراهيم فإذا أقرب من رأيت به شبهاً صاحبكم يعني نفسه) (يعني) من كالم الراوي‬
‫[أ‪ ]26/‬أي‪ :‬يعني رسول هللا من لفظ‪" :‬صاحبكم" نفسه‪ ،‬والظاهر "عني" لكن لشيوع استعمال‬
‫(‪)6‬‬
‫"يعني" في مقام التفسير نزل منزلة "أي" المفسرة ‪.‬‬

‫(ورأيت جبرئيل عليه السالم فإذا أقرب من رأيت به شبهاً دحية) وذكر جبرئيل بين األنبياء‬
‫(‪)7‬‬
‫على سبيل التغليب؛ إذ إطالق األنبياء على المالئكة غير وارد‪ ،‬وإن ورد إطالق الرسول ‪.‬‬
‫وفسر جبرئيل بعبد هللا‪ ،‬واختلف في أن الجزء األول بمعنى العبد أو الثاني واألرجح‬

‫(‪ )1‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع المسند الصحيح‪ ،‬كتاب اللباس‪ ،‬باب الجعد‪ ،‬حديث رقم‪ ،5902 :‬والنيسابوري‪،‬‬
‫م سلم بن الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب اإليمان‪ ،‬باب ذكر المسيح ابن مريم‪ ،‬والمسيح الدجال‪ ،‬حديث رقم‪:‬‬
‫‪.169‬‬
‫(‪ )2‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،520‬والقرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،400‬والنووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،232‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح‬
‫صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.97‬‬
‫كبيرا‪.‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬أبو ذر الغفاري‪ ،‬صاحب رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬اختلف فى اسمه واسم أبيه اختالًفا ً‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،219‬وأبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.557‬‬
‫(‪ )4‬الطب ارني‪ ،‬سليمان بن أحمد‪ ،‬المعجم الكبير‪ ،‬حديث رقم‪ ،1626 :‬من حديث عبد هللا بن مسعود –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫(‪ )5‬الطيبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،3946‬والمال القاري‪ ،‬مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪،9‬‬
‫ص‪ ،4020‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.423‬‬
‫(‪ )6‬ابن الملك‪ ،‬شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،166‬والمال القاري‪ ،‬مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪،3650‬‬
‫والمباركفوري‪ ،‬تحفة األحوذي شرح جامع الترمذي‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.92‬‬
‫( ‪ ) 7‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،477‬وابن الملك‪ ،‬شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،166‬والمال‬
‫القاري‪ ،‬مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.3650‬‬

‫‪163‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫األول ‪ .‬ودحية ‪-‬بفتح الدال وكسرها‪ -‬من قدماء الصحابة وكان في سائر المشاهد سوى‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫وكان من أجمل الناس‪،‬‬ ‫ساكناً بمزة ‪-‬قرية من دمشق‪-‬‬ ‫بدر‪ ،‬وكان باقياً إلى زمن معاوية‬
‫(‪)4‬‬
‫وكان ينزل جبرئيل على صورته وبعثه رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬إلى قيصر ‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬لما [ش‪ ]28/‬كان الغرض من هذه التشبيهات بيان حال المشبه به ال يتوجه أنه‬
‫ليس هنا أقوى ورد بأنه ال يحتاج إليه إذ التشبيه في الصورة والصورة المخصوصة بالمشبه‬
‫به أخص وفيه نظر إذ وجه التشبيه ليست الصورة المخصوصة بالمشبه به بل أمر مشترك‬
‫(‪)5‬‬
‫بين طرفي التشبيه وهو ليس أخص بالمشبه به ‪.‬‬
‫)‪(6‬‬
‫سفيان بن وكيع ومحمد بن بشار والمعنى واحد) والجملة األخيرة معترضة أو حال‬ ‫(ثنا‬
‫والرابطة بالواو وإن كانت ضعيفة عند ابن الحاجب‪ ،‬لكن عند غيره ليس كذلك بل قالوا الربط‬

‫(‪ )1‬أبو شامة‪ ،‬أبو القاسم شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقي‪ ،‬شرح الحديث المقتفى في‬
‫مبعث النبي المصطفى‪ ،‬تحقيق‪ :‬جمال عزون‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1420 ،‬هـ ‪ 1999/‬م‪ ،‬مكتبة العمرين العلمية ‪ -‬الشارقة‪/‬‬
‫اإلمارات‪ ،‬ص‪ ،180‬وابن الملقن‪ ،‬التوضيح لشرح الجامع الصحيح‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،300‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح‬
‫صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.307‬‬
‫(‪ ) 2‬هو‪ :‬معاوية بن أبي سفيان‪ ،‬واسمه‪ :‬صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف‪ ،‬أبو عبد الرحمن القرشي‪،‬‬
‫األموي‪ ،‬وأمه‪ :‬هند بنت عتبة بن ربيعة ابن عبد شمس‪ ،‬كان هو وأبوه وأمه من مسلمة الفتح‪ ،‬وقيل‪ :‬إنه أسلم زمن الحديبية‪،‬‬
‫كاتبا للنبي –صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬وتوفي بدمشق سنة (‪60‬هـ)‪.‬‬
‫وكان ً‬
‫البغوي‪ ،‬معجم الصحابة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،363‬وابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.406‬‬
‫(‪ )3‬ياقوت‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ، 122‬القزويني‪ ،‬زكريا بن محمد بن محمود‪ ،‬آثار البالد وأخبار العباد‪ ،‬دار صادر –‬
‫بيروت‪ ،‬ص‪ ،263‬مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.1266‬‬
‫(‪ )4‬البغوي‪ ،‬معجم الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،292‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،461‬وابن حجر‬
‫العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.321‬‬
‫(‪ )5‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،520‬والقرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،400‬والنووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،232‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح‬
‫صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.97‬‬
‫(‪( )6‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫بالواو والضمير في غاية القوة والواو وحدها أقوى من الضمير وحده والضمير وحده‬
‫(‪)1‬‬
‫ضعيف ‪ .‬وفي بعض النسخ [ع‪ ]64/‬بدون الواو‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫وفي بعض النسخ أنا يزيد بن هارون) أبو خالد السلمي موالهم واسطي سمع‬ ‫(قاال ثنا‬
‫من يحيى بن سعيد األنصاري وأقرانه‪ ،‬وهو من التاسعة‪ ،‬وروى عنه كثيرون منهم أحمد بن‬
‫حنبل‪ .‬ذهب إلى بغداد‪ ،‬ويقال‪ :‬إنه حضر مجلسه سبعون ألفاً فذهب إلى واسط‪ ،‬وتوفي بها‬
‫(‪)3‬‬
‫في سنة ثمان وعشر ومائة ‪.‬‬

‫مصغر‪ -‬أحد آبائه وهو من التابعين من الخامسة‪،‬‬


‫ًا‬ ‫(عن سعيد الجريري) جرير ‪-‬بالجيم‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫روى عن أبي الطفيل ‪ ،‬وعبد الرحمن بن أبي بكر ‪ ،‬وعن كثير من التابعين‪ .‬وعنه شعبة‪،‬‬
‫والثوري‪ ،‬وغيرهما‪ ،‬اختلط قبل موته‪ ،‬والصالح من حديثه ما هو قبل االختالط‪ .‬روى له‬
‫(‪)6‬‬
‫الجماعة توفي في سنة أربع وأربعين ومائة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ابن يعيش‪ ،‬شرح المفصل للزمخشري‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ، 24‬وابن هشام‪ ،‬عبد هللا بن يوسف بن أحمد بن عبد هللا ابن يوسف‪،‬‬
‫أبو محمد‪ ،‬جمال الدين‪ ،‬أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك‪ ،‬تحقيق‪ :‬يوسف الشيخ محمد البقاعي‪ ،‬دار الفكر للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،287‬والعالئي‪ ،‬صالح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي بن عبد هللا الدمشقي‪ ،‬الفصول المفيدة‬
‫في الواو المزيدة‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن موسى الشاعر‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1410 ،‬هـ ‪1990‬م‪ ،‬دار البشير – عمان‪ ،‬ص ‪.159‬‬
‫(‪( )2‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )3‬ابن سعد‪ ،‬كتاب الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،314‬الخطيب البغدادي‪ ،‬كتاب تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،493‬والمزي‪،‬‬
‫كتاب تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،32‬ص‪.261‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬عامر بن واثلة بن عبد هللا بن عمرو بن جحش‪ ،‬ويقال‪ :‬خميس بن جرى بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة‬
‫بن علي بن كنانة‪ ،‬أبو الطفيل‪ ،‬الليثي‪ ،‬توفي سنة (‪110‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،457‬وأبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.2067‬‬
‫( ‪ ) 5‬كذا هنا‪ ،‬والصواب‪ :‬بكرة‪ .‬وهو‪ :‬عبد الرحمن بن أبي بكرة‪ ،‬واسمه‪ :‬نفيع بن الحارث‪ ،‬أبو بحر‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو حاتم‪،‬‬
‫الثقفي‪ ،‬البصري‪ ،‬أخو عبد العزيز‪ ،‬وعبيد هللا‪ ،‬ومسلم‪ ،‬ووراد‪ ،‬ويزيد بني أبي بكرة‪ .‬وهو أول مولود ولد في اإلسالم بالبصرة‪،‬‬
‫روى عن‪ :‬أبيه‪ ،‬وعلي بن أبي طالب –رضي هللا عنهما‪ .-‬وعنه‪ :‬محمد بن سيرين‪ ،‬وخالد الحذاء‪ ،‬وغيرهما‪ .‬وكان ثقة كبير‬
‫القدر‪ ،‬وتوفي سنة (‪96‬هـ)‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،17‬ص‪ ،5‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.319‬‬
‫(‪ )6‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،456‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.338‬‬

‫‪165‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫الليثي أدرك‬ ‫أنه عامر بن واثلة‬ ‫(قال سمعت أبا الطفيل) ذكر في "جامع األصول"‬
‫(‪)3‬‬
‫النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬ومات سنة مائة واثنين بمكة ‪.‬‬
‫(‪)5()4‬‬
‫أن‪ :‬أبا حنيفة رحمه هللا لقي جمعاً من الصحابة كأنس‪،‬‬ ‫وذكر في "مبسوط" السرخسي‬
‫(‪)6‬‬
‫وعامر بن الطفيل‪ ،‬والصواب‪ :‬أبو الطفيل؛ إذ وفاة عامر كان في عهده ‪.‬‬

‫(يقول رأيت النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وما بقي على وجه األرض أحد رآه غيري) قد‬
‫يقال‪ :‬وجه األرض احتراز عن عيسى ‪-‬عليه السالم‪-‬؛ إذ رآه ليلة المعراج‪ .‬وقد يستدل بهذا‬
‫( ‪)7‬‬
‫الذي‬ ‫الحديث أن جماعة ادعوا الصحبة بعد القرن الثالث؛ كربيع بن محمود المارديني‬
‫(‪)8‬‬
‫الذي ادعى بعد ستمائة وعشرين‪ .‬ال‬ ‫ادعى بعد ستمائة وتسعة وتسعين‪ ،‬وبابا رتن الهندي‬
‫( ‪)9‬‬
‫وشيخه‬ ‫يكونون منهم‪ ،‬وروى عنهم بعض من العلماء والعرفاء كعالء الدولة السمناني‬

‫(‪ )1‬ابن األثير‪ ،‬جامع األصول‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.545‬‬


‫(‪( )2‬واثلة)‪ :‬في (ع)‪( :‬وائل)‪.‬‬
‫(‪ )3‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،457‬وأبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.2067‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬محمد بن أحمد بن أبي سهل‪ ،‬أبو بكر السرخسي‪ ،‬شمس األئمة‪ ،‬أحد الفحول األئمة الكبار أصحاب الفنون كان‬
‫مناظرا‪ ،‬توفي سنة (‪483‬هـ)‪.‬‬
‫ً‬ ‫أصوليا‬
‫ً‬ ‫فقيها‬
‫متكلما ً‬
‫ً‬ ‫إماما عالمة حجة‬
‫ً‬
‫القرشي‪ ،‬الجواهر المضية في طبقات الحنفية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،29‬وابن قطلوبغا‪ ،‬تاج التراجم‪ ،‬ص‪.234‬‬
‫(‪ )5‬السرخسي‪ ،‬محمد بن أحمد بن أبي سهل‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬المبسوط‪ ،‬دار المعرفة – بيروت‪1414 -‬هـ ‪1993 -‬م‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص ‪،3‬‬
‫(‪ )6‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،457‬وأبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،2067‬وابن عبد البر‪.‬‬
‫( ‪ )7‬هو‪ :‬الربيع بن محمود‪ ،‬المارديني‪ ،‬دجال مفتر‪ ،‬كان من مشايخ الصوفية فادعى الصحبة والتعمير‪ ،‬في سنة تسع‬
‫َّللا‬
‫وتسعين وخمسمائة‪ ،‬وكان قد سمع من ابن عساكر سنة بضع وستين‪ ،‬والذي أراد بتلك الصحبة أنه‪ :‬رأى النبي ‪-‬صلى َّ‬
‫عليه وآله وسلم‪ -‬في النوم وهو بالمدينة الشريفة‪ ،‬فقال له‪« :‬أفلحت دنيا وأخرى»‪ ،‬فادعى أنه بعد أن استيقظ أنه سمعه وهو‬
‫يقول ذلك‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،42‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬لسان الميزان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.451‬‬
‫( ‪ )8‬هو‪ :‬رتن بن كربال بن رتن‪ ،‬أبو الرضا‪ ،‬الهندي‪ ،‬البهتندوي‪ ،‬رجل كذاب دجال مشهور من أهل الهند‪ ،‬ظهر بعد‬
‫الستمائة وادعى الصحبة فسمع منه بعض الناس‪ ،‬قدم الهند في سنة عشرين وستمائة ولقيه وأخذ الدين الكبري عنه الحديث‪،‬‬
‫وأهلكه هللا سنة (‪632‬هـ)‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪ ،45‬والصفدي‪ ،‬الوافي بالوفيات‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪.68‬‬
‫(‪ ) 9‬هو‪ :‬أحمد بن محمد بن أحمد‪ ،‬أبو المكارم‪ ،‬عالء الدولة‪ ،‬البيابانكي‪ ،‬الفقيه الشافعي‪ ،‬المعروف بالسمناني‪ ،‬وكان أحد‬
‫المتصوفة‪ ،‬وكان يحط على ابن العربي ويكفره‪ ،‬توفي سنة (‪726‬هـ)‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫(‪)1‬‬
‫رضي الدين علي بن الالال الغزنيني ؛ بناء [ع‪ ]65/‬على كثرة الشغف بشرف القرب إلى‬
‫الرسول ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وتحصيل اإلسناد العالي‪.‬‬
‫)‪(3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫الهندي وما‬ ‫وقال الذهبي في "الميزان" في شأن الربيع‪ :‬إنه دجال مفتر ‪ .‬وفي شأن رتن‬
‫)‪(4‬‬
‫أدراك ما رتن !!! شيخ دجال بال ريب؛ يدعي الصحبة والصحابة ال يكذبون وهذا جريء‬
‫(‪)5‬‬
‫على هللا ورسوله مع كونه كذاباً ‪.‬‬

‫وذهب بعض من متأخري المحدثين إلى أنه يحتمل عدم وجود ذينك الرجلين بل جمع من‬
‫الكذابين المبتدعين لترويج باطلهم نقلوا بعض األكاذيب منهم لكن هللا تعالى بعث النقادين‬
‫للحديث واآلثار لكشف عوارهم‪.‬‬

‫ولكن يشكل قول أبي الطفيل بوجود خضر؛ فالبخاري وبعض آخر أنكروا وجوده؛ ألنه لم‬
‫يأت في خبر صحيح أنه جاء إلى النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وال قاتل معه‪ .‬وقال صلى‬

‫الصفدي‪ ،‬صالح الدين خليل بن أيبك‪ ،‬أعيان العصر وأعوان النصر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،320‬واإلسنوي‪ ،‬طبقات الشافعية‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،349‬وابن الملقن‪ ،‬العقد المذهب في طبقات حملة المذهب‪ ،‬ص‪.441‬‬
‫(‪ )1‬هو‪ :‬علي بن سعيد بن عبد الجليل‪ ،‬الالال‪ ،‬رضي الدين‪ ،‬الغزنوي‪ ،‬القزويني‪ ،‬كان من أعالم المتصوفة في زمانه‪،‬‬
‫وصحب رتن الهندي واتبعه ووافقه على ما ادعاه من كذب وبهتان بشأن صحبته للنبي –صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬وتوفي –‬
‫فيما قيل‪ -‬سنة (‪642‬هـ)‪.‬‬
‫المال الجامي‪ ،‬نور الدين عبد الرحمن بن أحمد‪ ،‬نفحات األنس من حضرات القدس ج‪ ،2‬ص‪ ،594‬وحاجي خليفة‪،‬‬
‫سلم الوصول إلى طبقات الفحول‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،365‬ج‪ ،4‬ص‪.452‬‬
‫(‪ )2‬الذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.42‬‬
‫(‪( )3‬رتن)‪ :‬في (ع)‪( :‬بابارتن)‪.‬‬
‫(‪( )4‬رتن)‪ :‬في (ع)‪( :‬بابارتن)‪.‬‬
‫(‪ )5‬الذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.45‬‬

‫‪167‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫فلو كان‬ ‫هللا عليه وسلم يوم بدر‪« :‬اللهم إن تهلك هذه العصابة ال تعبد في األرض»‬
‫(‪)2‬‬
‫الخضر موجوداً لم يصح هذا النفي ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫قال ابن حجر‪ :‬لم يقع إلى اآلن خبر وال أثر بسند جيد غير ما روى يعقوب بن سفيان‬
‫(‪)4‬‬
‫«أن رجالً ماشى عمر بن عبد العزيز فأخبر أنه‬ ‫في "تاريخه" من طريق رياح‬
‫(‪)5‬‬
‫الخضر» ‪ .‬فإنه ال بأس برجاله‪ ،‬لكن هذا كان قبل إخبار أبي الطفيل وقبل مضي مائة سنة‬
‫(‪)6‬‬
‫من عهده ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪. -‬‬
‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫في رسالته في أصول الحديث‬ ‫وهذه الرواية من أبي الطفيل ينافي ما ذكر ابن كثير‬
‫أن آخر الصحابة وفاةً أنس‪ ،‬وبعده أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي‪ ،‬إال أن يقال [ش‪]29/‬‬
‫كالم أبي الطفيل [أ‪ ]27/‬مبني على المبالغة؛ إذ المراد باألرض [ع‪ ]66/‬أرض مكة وجملة‬
‫ما بقي مشعر بأنه الئق بأن يؤخذ منه ولذا استفاد منه سعيد كما قال‪.‬‬

‫(‪ )1‬النيسابوري‪ ،‬مسلم بن الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتبا الجهاد والسير‪ ،‬باب اإلمداد بالمالئكة في غزوة بدر‪،‬‬
‫وإباحة الغنائم‪ ،‬حديث رقم‪ ،1763 :‬من حديث عمر بن الخطاب –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫( ‪ ) 2‬النووي‪ ،‬تهذيب األسماء واللغات‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،176‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪،6‬‬
‫ص‪ ،435‬والعظيم آبادي‪ ،‬محمد أشرف بن أمير بن علي بن حيدر‪ ،‬أبو عبد الرحمن‪ ،‬شرف الحق‪ ،‬الصديقي‪ ،‬عون‬
‫المعبود بحاشية ابن القيم‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت‪ ،‬ج‪ ،11‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ 1415 ،‬هـ‪ ،‬ص ‪.338‬‬
‫( ‪ ) 3‬هو‪ :‬يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي‪ ،‬أبو يوسف بن أبي معاوية الفسوي‪ ،‬الحافظ الثقة‪ ،‬صاحب التصانيف‬
‫المشهورة‪ ،‬وتوفي سنة (‪277‬هـ) بفسا أو البصرة‪.‬‬
‫ابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،74‬ص‪ ،161‬وابن نقطة‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص‪.492‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬رياح بن عبيدة الباهلي‪ ،‬موالهم‪ ،‬البصري‪ ،‬ويقال‪ :‬الكوفي‪ ،‬ويقال‪ :‬الحجازي‪ ،‬كان ثقة في الحديث‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،329‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،18‬ص‪.258‬‬
‫(‪ )5‬الفسوي‪ ،‬يعقوب بن سفيان‪ ،‬المعرفة والتاريخ‪ ،‬تحقيق‪ :‬أكرم ضياء العمري‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ 1401 ،‬هـ‪ 1981 -‬م‪،‬‬
‫مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.577‬‬
‫(‪ )6‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.435‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير‪ ،‬أبو الفداء‪ ،‬القيسي البصروي‪ ،‬الشيخ عماد الدين‪ ،‬ولد سنة (‪700‬‬
‫هـ) أو بعدها بيسير‪ ،‬توفي سنة (‪774‬هـ)‪.‬‬
‫ابن حجر العسقالني‪ ،‬الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.445‬‬
‫(‪ )8‬ابن كثير‪ ،‬الباعث الحثيث إلى اختصار علوم الحديث‪ ،‬ص‪.189‬‬

‫‪168‬‬
‫)‪(1‬‬
‫(قلت صفه لي قال كان أبيض مليحاً مقتصداً ) أي ال طويالً وال قصي اًر وال جسيماً‪ .‬كذا‬
‫( ‪)3‬‬ ‫( ‪)2‬‬
‫بمن ليس جسيماً وال‬ ‫في النهاية ‪ .‬ونقل السيد في حاشية المشكاة‪ ،‬وفسر في القاموس‬
‫(‪)4‬‬
‫صلوات هللا‬ ‫ضئيالً‪ .‬واجتماع البياض والمالحة نادر ولو وقع لكان في غاية اللطافة‬
‫وسالمه عليه‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫عبد هللا بن عبد الرحمن) بن فضل الدارمي التميمي أبو محمد السمرقندي‬ ‫(ثنا‬
‫(‪)6‬‬
‫الحافظ ‪.‬‬
‫)‪(7‬‬
‫إبراهيم بن المنذر الحزامي) بالمهملة ثم المعجمة صدوق من الطبقة العاشرة روى‬ ‫(ثنا‬
‫)‪(8‬‬
‫أحد آبائه‪ ،‬وعبد هللا هذا تكلم فيه‬ ‫له الجماعة‪ .‬ومنذر‪ :‬جده‪ ،‬والحزامي‪ :‬نسبة إلى حزام‬
‫(‪)9‬‬
‫أحمد ألجل القرآن‪ ،‬توفي في سنة ثالث وثالثين ومائتين ‪.‬‬

‫(أنا عبد العزيز بن ثابت الزهري) قيل‪ :‬الصواب‪ :‬ابن أبي ثابت‪ ،‬وما وجدنا في النسخ التي‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫وداود بن الحصين ‪.‬‬ ‫رأيناها من الشمائل‪ .‬قيل‪ :‬روى عبد العزيز‪ ،‬عن جعفر الصادق‬

‫(‪( )1‬مقتصداً)‪ :‬في (ع)‪( :‬مقصداً)‪.‬‬


‫(‪ )2‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.67‬‬
‫(‪ )3‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.310‬‬
‫( ‪ )4‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،307‬والبيضاوي‪ ،‬تحفة األبرار شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪ ،464‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،228‬والعزيزي‪ ،‬السراج المنير شرح الجامع الصغير في‬
‫حديث البشير النذير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.37‬‬
‫(‪( )5‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )6‬الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،29‬وابن نقطة‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص ‪ ،308‬والمزي‪ ،‬تهذيب‬
‫الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.210‬‬
‫(‪( )7‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪( )8‬حزام)‪ :‬في (ع)‪( :‬حزامة)‪.‬‬
‫( ‪ )9‬الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،122‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،207‬والذهبي‪ ،‬سير‬
‫أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،689‬والسبكي‪ ،‬طبقات الشافعية الكبرى‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.82‬‬
‫(‪ ) 10‬هو‪ :‬جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبي طالب القرشي الهاشمى أبو عبد هللا المدني الصادق‪ ،‬أمه‬
‫أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق‪ ،‬وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق؛ توفي سنة‬
‫(‪148‬هـ)‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،205‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.74‬‬

‫‪169‬‬
‫والزهري‪ :‬منسوب إلى بني زهرة وهو متروك؛ ألنه احترقت كتبه وكان يروي من حفظه فكثر‬
‫(‪)2‬‬
‫غلطه وهو من الطبقة الثانية‪ ،‬مات سنة سبع وتسعين ومائة ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(قال حدثني إسماعيل بن إبراهيم ابن أخي موسى بن عقبة) وقال الشيخ عفيف الدين ‪:‬‬
‫"ابن أخي" صفة ل ـ "إسماعيل" فيكتب األلف وال يخفى أن حذف األلف يخص بكون اللفظ‬
‫بين العلمين فعلى أي تقدير يثبت األلف هنا ولم يجعله عطف بيان على أنه كنية إسماعيل‬
‫مع أنه كان معروفاً بابن أخي موسى؛ ألن جزء الكنية ال يوصف [ع‪ ]67/‬ووصف هنا‬
‫( ‪)4‬‬
‫مصرحة بأنه صفة إسماعيل إذ فيه إسماعيل بن‬ ‫موسى بابن عقبة‪ .‬وعبارة "التهذيب"‬
‫إبراهيم بن عقبة‪ ،‬أبو إسحاق المدني‪ ،‬يروي عن ابن عمه موسى بن عقبة‪ ،‬وثقه النسائي‬
‫وهو من الطبقة السابعة‪ .‬روى عنه البخاري والترمذي في الشمائل والنسائي‪ ،‬توفي بعد مائة‬
‫(‪)5‬‬
‫وستين ‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫(عن موسى بن عقبة) كان فقيهاً روى له الجماعة وهو إمام في المغازي ‪.‬‬

‫(عن كريب) ‪-‬مصغ اًر‪ -‬أبي رشيد بن أبي مسلم مولى ابن عباس‪ ،‬روى عنه وروى له‬
‫(‪)7‬‬
‫الجماعة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬داود بن الحصين‪ ،‬القرشي‪ ،‬األموي‪ ،‬أبو سليمان‪ ،‬المدني‪ ،‬الفقيه‪ ،‬مولى عمرو بن عثمان بن عفان‪ ،‬كان ثقة في‬
‫الحديث‪ ،‬وتوفي سنة (‪135‬هـ)‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،231‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪.215‬‬
‫(‪ )2‬الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،200‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،18‬ص‪ ،178‬والذهبي‪ ،‬ميزان‬
‫االعتدال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.632‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬محمد بن السيد محمد بن عبد هللا‪ ،‬الحسيني‪ ،‬التبريزي‪ ،‬عفيف الدين‪ ،‬الشافعي‪ ،‬نزيل المدينة المنورة‪ ،‬وقد مر‬
‫ترجمته‪.‬‬
‫(‪ )4‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.17‬‬
‫( ‪ )5‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،419‬والبخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،341‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في‬
‫أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪ ،17‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.309‬‬
‫(‪ )6‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،131‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،697‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪،‬‬
‫ج‪ ،29‬ص‪.115‬‬
‫(‪ )7‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،118‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،24‬ص‪ ،172‬الذهبي‪،‬‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.479‬‬

‫‪170‬‬
‫)‪( 3‬‬ ‫( ‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫أخت ميمونة أم المؤمنين ‪ ،‬تولد‬ ‫(عن ابن عباس) عبد هللا‪ ،‬أمه لبابة بنت حارث‬
‫)‪)5((4‬‬
‫قبل الهجرة بثالث روي أنه رأى جبرئيل مرتين كف بصره في آخر عمره توفي بطائف‬
‫(‪)8()7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫‪.‬‬ ‫وصلى عليه ابن الحنفية‬ ‫سنة ثمان وستين في أيام عبد هللا بن الزبير‬

‫(قال كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أفلج الثنيتين إذا تكلم رئي كالنور) أي‪ :‬مثل‬
‫النور إلضاءة البخار الخارج من فمه واختيار صيغة المجهول لتفيد عموم الفاعل (يخرج من‬

‫(‪ )1‬هي‪ :‬لبابة بن الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد هللا بن هالل بن عامر بن صعصعة‪ ،‬أم الفضل‬
‫الهاللية‪ ،‬زوجة العباس بن عبد المطلب‪ ،‬وقد تحول بها العباس –رضي هللا عنه‪ -‬بعد الفتح إلى المدينة‪ ،‬وتوفيت في خالفة‬
‫عثمان بن عفان –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫ابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1907‬وابن األثير‪ ،‬أسد الغابة‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،246‬وابن‬
‫حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.299‬‬
‫( ‪ )2‬هي‪ :‬أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم بن رويبة بن عبد هللا بن هالل بن عامر ابن‬
‫صعصعة أمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة من حمير‪ .‬توفيت سنة (‪51‬هـ) بسرف‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،132‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.1914‬‬
‫(‪( )3‬تولد)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬تولدت)‪.‬‬
‫(‪( )4‬بطائف)‪ :‬في (ع)‪( :‬بالطائف)‪.‬‬
‫قديما "وج"‪ ،‬فسميت الطائف؛ لما أطيف عليها‬
‫(‪ )5‬الطائف ‪-‬بعد األلف همزة مكسورة‪ ،‬ثم فاء‪ :-‬بلد ثقيف‪ ،‬وكانت تسمى ً‬
‫الحائط‪ ،‬وهى ناحية ذات نخيل وأعناب ومزارع وأودية‪ ،‬وهى على ظهر جبل غزوان‪ ،‬وبها عقبة مسيرة يوم للطالع من مكة‪،‬‬
‫ونصف يوم للهابط إلى مكة يمشى فيها ثالثة أجمال بأحمالها‪.‬‬

‫الزمخشري‪ ،‬الجبال واألمكنة والمياه‪ ،‬ص‪ ،216‬والبكري‪ ،‬معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪ ،886‬وياقوت‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.8‬‬
‫(‪ ) 6‬هو‪ :‬عبد هللا بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد‪ ،‬القرشي‪ ،‬األسدي‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو خبيب المدني‪ ،‬وأمه أسماء‬
‫شهرا‪ ،‬وبايع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وبويع‬
‫حمال‪ ،‬فولد بعد الهجرة بعشرين ً‬
‫بنت أبي بكر الصديق‪ ،‬هاجرت به أمه ً‬
‫له بالخالفة بعد موت يزيد بن معاوية‪ ،‬وقتله الحجاج سنة (‪73‬هـ) بمكة‪.‬‬
‫أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1647‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.905‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬محمد بن علي بن أبي طالب القرشي‪ ،‬الهاشمي‪ ،‬أبو القاسم‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو عبد هللا‪ ،‬المدني‪ ،‬المعروف بابن الحنيفة‪،‬‬
‫وهي أمه‪ ،‬وكانت من سبي اليمامة الذين سباهم أبو بكر الصديق‪ ،‬وتوفي بعد سنة (‪80‬هـ)‪.‬‬

‫ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،103‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪.147‬‬
‫(‪ )8‬أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1699‬وابن األثير‪ ،‬أسد الغابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،291‬وابن حجر‪ ،‬اإلصابة في تمييز‬
‫الصحابة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.131‬‬

‫‪171‬‬
‫(‪)1‬‬
‫بين ثناياه) جملة حالية والثنايا‪- :‬جمع ثنية‪ . -‬والالم في النور للعهد الذهني‪ ،‬فيمكن أن‬
‫يكون "يخرج" صفة للنور‪ ،‬ويمكن أن يكون كل من ضميري "رئي" و"يخرج" راجعاً إلى التكلم‬
‫(‪)2‬‬
‫المفهوم من الكالم ويكون المقصود تشبيه الكالم بالنور في البيان والظهور ‪.‬‬

‫باب ما جاء في خاتم النبوة‬


‫)‪(3‬‬
‫كثير‬ ‫أورد له باباً مع دخوله في الخلق لكثرة األحاديث المتعلقة به واالختالف فيه‬
‫)‪(4‬‬
‫وال يرد عدم جريانه في الشعر وغيره؛ ألن النكتة ال يجب [ع‪ ]68/‬اطرادها‪.‬‬ ‫ولكونه معجزة‬
‫(‪)5‬‬
‫وقيل‪ :‬المراد بالخلق ما ال يختص بعضو وفيه أنه ذكر كثي اًر مما يختص بعضو كالمسربة‬
‫(‪)6‬‬
‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫والخمصان‬
‫)‪(7‬‬
‫أبو رجاء قتيبة بن سعيد أنا حاتم بن إسماعيل) كوفي ثقة ساكن بالمدينة روى عنه‬ ‫(ثنا‬
‫(‪)9‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫ابن معين ‪ ،‬توفي بها في سنة سبع وثمانين ومائة ‪.‬‬

‫(عن الجعد بن عبد الرحمن) بن أوس الكندي والتميمي أيضاً روى له الجماعة إال‬
‫(‪)1‬‬
‫القزويني‪ ،‬والمشهور‪ :‬الجعيد –بالتصغير‪ -‬مات سنة أربع وأربعين ومائة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،2295‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪،71‬‬
‫والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.85‬‬
‫( ‪ ) 2‬الطيبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،3699‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪،‬‬
‫ص‪ ،78‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،55‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪.229‬‬
‫(‪( )3‬فيه)‪ :‬في (ع)‪( :‬فيها)‪.‬‬
‫(‪( )4‬ولكونه معجزة)‪ :‬في (ع)‪( :‬وفي كونه معج اًز)‪.‬‬
‫(‪ )5‬سبق بيانه وشرحه من قبل‪.‬‬
‫(‪ )6‬سبق بيانه وشرحه من قبل‪.‬‬
‫(‪( )7‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )8‬هو‪ :‬يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن‪ ،‬وقيل‪ :‬يحيى بن معين بن غياث بن زياد بن عون‬
‫ابن بسطام‪ ،‬إمام أهل الحديث في زمانه والمشار إليه من بين أقرانه‪ ،‬وقد مر ترجمته من قبل‪.‬‬
‫(‪ )9‬ابن أبي حاتم‪ ،‬الجرح والتعديل‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪ ،258‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.187‬‬

‫‪172‬‬
‫(قال سمعت السائب بن يزيد) بن سعيد بن ثمامة بن أسود بن أخت نمر ‪-‬بفتح النون‬
‫وكسر الميم‪ -‬اسم ٍ‬
‫رجل‪ ،‬وكنية السائب‪ :‬أبي يزيد‪ ،‬يقال له‪ :‬الكندي‪ ،‬والليثي والكناني‪،‬‬
‫واألزدي‪ ،‬تولد في الثانية من الهجرة‪ ،‬وحضر مع أبيه في حجة الوداع‪ ،‬وسنه كان سبعاً‪.‬‬
‫مروياته في الكتب خمسة؛ فرد البخاري أربعة‪ ،‬والمتفق عليه واحد‪ .‬قال النووي‪ :‬األصح أن‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ .‬وفي الصحيحين أنه قال جعد‪« :‬رأيت‬ ‫وفاته كانت بالمدينة في سنة أربع وتسعين‬
‫(‪)3‬‬
‫ويعتقد أن قوته من دعاء النبي ‪-‬‬ ‫[ش‪ ]30/‬السائب وله أربعة وتسعون سنة وكان ذا قوة»‬
‫(‪)4‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪. -‬‬

‫(يقول ذهبت بي خالتي إلى النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وفي بعض النسخ‪ :‬رسول هللا‬
‫فقالت يا رسول هللا إن ابن أختي وجع فمسح رسول هللا صلى هللا عليه وسلم رأسي ودعا)‬
‫وفي بعض النسخ‪" :‬فدعا لي"‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫(بالبركة) بمعنى‪ :‬النماء والزيادة والسعادة ‪.‬‬

‫(وتوضأ فشربت من وضوئه وقمت خلف ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه) [أ‪ ]28/‬وفي‬
‫بعض النسخ‪" :‬الذي بين كتفيه"‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(فإذا هو مثل زر الحجلة) ‪-‬بفتح الحاء المهملة والجيم‪ :-‬ستر يزين للعروس ‪ .‬وقد يفسر‬
‫الزر بالبيضة‪ ،‬والحجلة بمعنى القبجة وال يبعد [ع‪ ]69/‬لو كان موافقاً للغة‪ ،‬لكن ليس في‬
‫(‪)2‬‬
‫الكتب المشهورة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،240‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،148‬‬
‫والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.561‬‬
‫(‪ )2‬النووي‪ ،‬تهذيب األسماء واللغات‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.208‬‬
‫(‪ )3‬كذا عزاه الشارح للصحيحين‪ ،‬ولم أقف عليه عند مسلم‪ .‬وقد أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب المناقب‪ ،‬باب‪ ،‬حديث‬
‫ال‪َ « :‬قد َعِلم ُت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رقم‪ ،3540 :‬من طريق‪ :‬الجعي ِد ب ِن عب ِد الرَّحم ِن‪ ،‬أرَيت َّ ِ‬
‫السائ َب ب َن َي ِز َيد‪ ،‬اب َن أَرَب ٍع َوِتسع َ‬
‫ين‪َ ،‬جل ًدا ُمعتَد ًال‪َ ،‬فَق َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫صلى هللاُ َعَليه َو َسل َم»‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫صرِي ِإال ِب ُد َعاء َرُسول َّ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫َّللا َ‬ ‫َما ُمتع ُت به َسمعي َوَب َ‬
‫(‪ )4‬بداللة ما سبق تخريجه في الهامش الذي يسبق هذا مباشرة‪.‬‬
‫( ‪ ) 5‬ابن فارس‪ ،‬معجم مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،230‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،22‬والفيومي‪،‬‬
‫المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.45‬‬

‫‪173‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫ونقل البخاري عن بعض‪" :‬الرز" بتقديم المهملة بمعنى البيضة‪ ،‬ورجح األول ‪.‬‬
‫والمفاجأة باعتبار العلم‪ ،‬واعلم أن الظاهر أن الوجع المذكور كان في لحم قدمه؛ إذ في أكثر‬
‫(‪)5‬‬ ‫( ‪)4‬‬
‫بهذا‬ ‫روايات البخاري وقع َ"وِق ٌع" بدل َ"و ِجع" والوقع وجع لحم القدم ‪ .‬واستدل الشافعية‬
‫الحديث على طهارة ا لماء المستعمل؛ إذ الظاهر من الوضوء الماء الذي وصل إلى أعضائه‬
‫في الوضوء الشرعي‪ .‬والجواب بأنه يمكن أن يكون من خصائصه خالف الظاهر‪ .‬والشافعي‬
‫( ‪)8‬‬ ‫( ‪)7‬‬ ‫( ‪)6‬‬
‫رحمهم هللا كان قائالً بنجاسة‬ ‫أن أبا يوسف‬ ‫حكى عن محمد بن الحسن‬ ‫في "األم"‬
‫(‪)9‬‬
‫المستعمل‪ ،‬فرجع عنه ثم عاد إليها بعد شهرين ‪ .‬وعن أبي حنيفة ‪-‬رحمه هللا‪ -‬ثالث‬
‫(‪)10‬‬
‫وهو المفتى به عند‬ ‫روايات؛ أحدها‪ :‬أنه طاهر غير طهور‪ .‬كما هو قول الجديد للشافعي‬

‫(‪ )1‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1667‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪،105‬‬
‫والزبيدي‪ ،‬تاج العروس‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.420‬‬
‫(‪ )2‬ابن دريد‪ ،‬جمهرة اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،440‬الزمخشري‪ ،‬أساس البالغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،170‬والحميري‪ ،‬شمس العلوم ودواء‬
‫كالم العرب من الكلوم‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1344‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.300‬‬
‫(‪ )3‬لم أقف على النقل المذكور‪ .‬والبخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع المسند الصحيح المختصر‪ ،‬حديث رقم‪.5670 :‬‬
‫(‪ )4‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1302‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪،5‬‬
‫ص‪ ،215‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.407‬‬
‫(‪ )5‬الماوردي‪ ،‬الحاوي الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،296‬والجويني‪ ،‬نهاية المطلب في دراية المذهب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،231‬والقفال‪ ،‬حلية‬
‫العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،81‬والرافعي‪ ،‬العزيز شرح الوجيز‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،11‬والنووي‪ ،‬المجموع شرح‬
‫المهذب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.149‬‬
‫(‪ )6‬لم أقف عليه –بعد البحث والتقصي‪ -‬فيما بين يدي من المطبوع من كتاب‪" :‬األم"‪.‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني‪ ،‬الكوفي‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬الفقيه العالمة‪ ،‬أصله من قرية حرستا بدمشق‪ ،‬حيث‬
‫قدم منها والده إلى العراق‪ ،‬فولد بواسط سنة ‪132‬ه‪ ،‬توفي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬بالرِي ودفن بها‪ ،‬سنة‪189‬هـ‪ .‬الخطيب‪ ،‬تاريخ‬
‫بغداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،561‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.134‬‬
‫(‪ )8‬هو‪ :‬يعقوب بن إبراهيم بن حبيب‪ ،‬األنصاري‪ ،‬الكوفي‪ ،‬البغدادي‪ ،‬أبو يوسف‪ ،‬القاضي؛ أول من ُدعي بقاضي القضاة‬
‫في اإلسالم‪ ،‬كان حافظاً‪ ،‬صاحب حديث كثير‪ ،‬ولي قضاء بغداد‪ ،‬فلم يزل بها حتى توفي‪-‬رحمه هللا‪-‬سنة (‪182‬هـ)‪.‬‬
‫الطبقات الكبرى (‪ )330/7‬تاريخ بغداد (‪.)359/16‬‬
‫(‪ )9‬السغدي‪ ،‬النتف في الفتاوى‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،12‬والسمرقندي‪ ،‬تحفة الفقهاء‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.77‬‬
‫المزني‪ ،‬إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل‪ ،‬أبو إبراهيم‪ ،‬المختصر‪ ،‬دار المعرفة – بيروت‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪،100‬‬ ‫( ‪) 10‬‬
‫والماوردي‪ ،‬والقاضي حسين‪ ،‬التعليقة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،466‬الروياني‪ ،‬بحر المذهب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،239‬والعمراني‪ ،‬البيان في‬
‫مذهب اإلمام الشافعي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،43‬والعز بن عبد السالم‪ ،‬الغاية في اختصار النهاية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.343‬‬

‫‪174‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫األئمة الحنفية‪ ،‬وهو رواية محمد ‪ .‬والثانية‪ :‬رواية أبي يوسف؛ وهي‪ :‬أنه نجس نجاسة‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫عنه ‪.‬‬ ‫خفيفة ‪ .‬والثالث‪ :‬أنه نجس نجاسة غليظة وهذه رواية حسن اللؤلؤي‬
‫(‪)6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫سعيد بن يعقوب الطالقاني) نسبة إلى بلدة بين مروروذ وبلخ ‪ .‬كان ثق ًة من‬ ‫(ثنا‬
‫(‪)7‬‬
‫العاشرة‪ .‬وقال ابن حبان‪ :‬إنه قد يخطئ ‪ .‬روى عن حماد بن زيد وغيره أخرج حديثه‬
‫(‪)8‬‬
‫الترمذي والنسائي توفي في سنة أربع وأربعين ومائتين ‪.‬‬
‫( ‪) 10‬‬ ‫)‪(9‬‬
‫‪ ،‬وروى له الترمذي وأبو داود وهو من‬ ‫أيوب بن جابر) ضعفه الذهبي‬ ‫(ثنا‬
‫(‪)1‬‬
‫السابعة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الجصاص‪ ،‬شرح مختصر الطحاوي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،238 -237‬والسرخسي‪ ،‬المبسوط‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،46‬والكاساني‪ ،‬بدائع‬
‫الصنائع في ترتيب الشرائع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،66‬وابن مودود الموصلي‪ ،‬االختيار لتعليل المختار‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.16‬‬
‫(‪ )2‬الجصاص‪ ،‬شرح مختصر الطحاوي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،238 -237‬والسغدي‪ ،‬النتف في الفتاوى‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،12‬والسرخسي‪،‬‬
‫المبسوط‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،46‬والسمرقندي‪ ،‬تحفة الفقهاء‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،77‬والكاساني‪ ،‬بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،66‬وابن مازة‪ ،‬المحيط البرهاني في الفقه النعماني‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،119‬وابن مودود الموصلي‪ ،‬االختيار لتعليل المختار‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،16‬والزيلعي‪ ،‬تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.24‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬الحسن بن زياد‪ ،‬أبو علي‪ ،‬اللؤلؤي‪ ،‬مولى األنصار‪ ،‬الكوفي‪ ،‬نزيل بغداد‪ ،‬وكان أحد أصحاب اإلمام أبي حنيفة‪،‬‬
‫وتوفي سنة (‪204‬هـ)‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،491‬والقرشي‪ ،‬الجواهر المضية في طبقات الحنفية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.542‬‬
‫(‪ )4‬الجصاص‪ ،‬شرح مختصر الطحاوي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،238 -237‬والسغدي‪ ،‬النتف في الفتاوى‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،12‬والسرخسي‪،‬‬
‫المبسوط‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،46‬والسمرقندي‪ ،‬تحفة الفقهاء‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،77‬والكاساني‪ ،‬بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،66‬وابن مازة‪ ،‬المحيط البرهاني في الفقه النعماني‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،119‬وابن مودود الموصلي‪ ،‬االختيار لتعليل المختار‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،16‬والزيلعي‪ ،‬تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.24‬‬
‫(‪( )5‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )6‬ابن الفقيه‪ ،‬البلدان‪ ،‬ص‪ ،615‬ياقوت‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪ ،6‬وابن شمائل‪ ،‬مراصد االطالع على أسماء األمكنة‬
‫والبقاع‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.876‬‬
‫(‪ )7‬لم أقف على هذا فيما بين يدي من النسخة المطبوعة من الثقات‪ .‬وابن حبان‪ ،‬الثقات‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.270‬‬
‫(‪ )8‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،522‬والخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،126‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء‬
‫الرجال‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.122‬‬
‫(‪( )9‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )10‬الذهبي‪ ،‬شمس الدين أبو عبد هللا محمد بن أحمد بن عثمان بن َقايماز‪ ،‬الكاشف‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عوامة أحمد محمد‬
‫نمر الخطيب‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1413 ،‬هـ ‪ 1992 -‬م‪ ،‬دار القبلة للثقافة اإلسالمية ‪ -‬مؤسسة علوم القرآن‪ ،‬جدة‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.261‬‬

‫‪175‬‬
‫(عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال رأيت الخاتم بين كتفي رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم غدةً) هي ‪-‬بضم المعجمة والمهملة المشددة‪ -‬كل [ع‪ ]70/‬عقدة في البدن‬
‫(‪)5‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫إلى الحمرة؛ ألنه ورد أنه كان على لون جسده ‪.‬‬ ‫(حمراء) أي مائالً‬ ‫باللحم‬ ‫محاط‬

‫(مثل بيضة الحمام) في المقدار وهي كل طائر بري ال يألف البيوت أو كل ذي طوق‬
‫ومجاورتها أمان من الخدر والفالج والسكتة والجمود والسبات ولحمه يزيد الدم والمني‬
‫ووضعها مشقوقة وهي حية على لسع العقرب مجرب للبرء ودمها يقطع الرعاف كذا في‬
‫(‪)6‬‬
‫القاموس ‪.‬‬
‫(‪)8‬‬ ‫)‪(7‬‬
‫هو أحمد‬ ‫أبو مصعب) بصيغة اسم المفعول من اإلفعال‪( .‬المديني) في "الكاشف"‬ ‫(ثنا‬
‫بن أبي بكر الزهري‪ ،‬كان قاضياً بمدينة سمع من مالك وثقه ابن معين من السابعة‪ .‬وفي‬
‫بعض النسخ‪" :‬المدني"‪ ،‬وقيل‪ :‬هما واحد‪ .‬وقيل‪ :‬المديني من لم يخرج من المدينة وإن سار‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫عن البخاري ‪.‬‬ ‫فهو مدني‪ .‬كذا نقل المقدسي‬

‫( ‪ ) 1‬ابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،16‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪،464‬‬
‫والذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.285‬‬
‫(‪( )2‬محاط)‪ :‬في (ع)‪( :‬محاطة)‪.‬‬
‫(‪ )3‬ابن سيده‪ ،‬أبو الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي‪ ،‬المخصص‪ ،‬تحقيق‪ :‬خليل إبراهيم جفال‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫‪1417‬هـ ‪1996‬م‪ ،‬دار إحياء التراث العربي – بيروت‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،489‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪،323‬‬
‫والزبيدي‪ ،‬تاج العروس‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.462‬‬
‫(‪( )4‬مائالً)‪ :‬في (ع)‪( :‬مائلة)‪.‬‬
‫(‪ )5‬القرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،136‬والعراقي‪ ،‬طرح التثريب في شرح التقريب‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪ ،41‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،84‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،60‬والمباركفوري‪ ،‬تحفة األحوذي شرح جامع الترمذي‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.88‬‬
‫(‪ )6‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.1097‬‬
‫(‪( )7‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )8‬الذهبي‪ ،‬الكاشف‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.191‬‬
‫(‪ )9‬هو‪ :‬محمد بن طاهر بن علي بن أحمد‪ ،‬الحافظ أبو الفضل المقدسي‪ ،‬ويعرف في وقته بابن ال َقيسراني‪َّ ،‬‬
‫الشيباني‪ .‬ولد‬ ‫َ‬
‫سنة (‪448‬هـ) وله كتب كثيرة‪ ،‬منه ا‪" :‬تاريخ أهل الشام ومعرفة األئمة منهم واألعالم"‪ ،‬و"معجم البالد"‪ ،‬و"تذكرة‬
‫الموضوعات"‪ .‬وتوفى سنة (‪ 507‬هـ)‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،92‬والسيوطي‪ ،‬طبقات الحفاظ‪ ،‬ص‪.452‬‬

‫‪176‬‬
‫وفي "القاموس" أن المديني نسبة إلى مدينة الرسول‪ ،‬والمدني إلى مدينة المنصور‬
‫(‪)2‬‬
‫وأصفهان وغيرهما‪ ،‬وأيضاً اإلنسان مدني والطائر ونحوه مديني ‪ .‬والشارح المحدث صوب‬
‫(‪)4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫هنا‪ .‬توفي في رمضان سنة اثنين وأربعين ومائتين ‪.‬‬ ‫المدني‬

‫(أنا يوسف الماجشون) هو يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة؛ واسمه‪ :‬دينار‪ ،‬روى عن‬
‫(‪)5‬‬
‫أبيه‪ ،‬والزهري‪ ،‬كان ثق ًة من الثامنة‪ ،‬روى له الجماعة إال أبو داود ‪ .‬قال السمعاني‪ :‬توفي‬
‫(‪)6‬‬
‫في سنة خمس وثمانين ومائة ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫(عن أبيه) في "أنساب" السمعاني‪ :‬أن ماجشون ‪-‬بكسر الجيم والمعجمة‪ . -‬وفي "جامع‬
‫األصول" ‪-‬بفتح الجيم‪ -‬ويقال‪ :‬إنه معرب ماه كون أو ميكون وهذا لقب يعقوب وجرى على‬
‫(‪)9‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫وهو مولى آل المنكدر ‪.‬‬ ‫أوالده وأوالد أخته‪ .‬كذا في شرح مسلم‬
‫)‪(10‬‬
‫بن قتادة) ‪-‬بفتح القاف‪ -‬أبي عمرو مدني أوسي أنصاري روى‬ ‫(عن عاصم بن عمرو‬
‫(‪)11‬‬
‫‪.‬‬ ‫عن جابر وأنس توفي [ع‪ ]71/‬في سنة عشرين ومائة‬

‫(‪ )1‬ابن القيسراني‪ ،‬أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي الشيباني‪ ،‬األنساب المتفقة في الخط المتماثلة‬
‫في النقط‪ ،‬تحقيق‪ :‬كمال يوسف الحوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1411 ،‬هـ‪ ،‬دار الكتب العلمية – بيروت‪.‬‬
‫(‪ )2‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.1233‬‬
‫(‪( )3‬المدني)‪ :‬في (ع)‪( :‬المديني)‪.‬‬
‫(‪ )4‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،441‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،45‬‬
‫والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.278‬‬
‫(‪ )5‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،222‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،32‬ص‪ ،479‬والذهبي‪،‬‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.371‬‬
‫(‪ )6‬السمعاني‪ ،‬األنساب‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.5‬‬
‫(‪ )7‬السمعاني‪ ،‬األنساب‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.5‬‬
‫(‪ )8‬ابن األثير‪ ،‬جامع األصول‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.650‬‬
‫(‪ )9‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،222‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،32‬ص‪ ،479‬والذهبي‪،‬‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.371‬‬
‫(‪( )10‬عمرو)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬عمر) ضرب على الواو في (ش)‪ ،‬وحكها في (ع)‪.‬‬
‫( ‪ ) 11‬الكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،559‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪،25‬‬
‫ص‪ ،274‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.528‬‬

‫‪177‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(عن جدته رميثة) من الصحابيات ‪.‬‬

‫(قالت سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ولو أشاء أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه‬
‫من قربه لفعلت) "لو أشاء" معترضة بين مفعول سمعت والحال الذي بعده وحمل الجملة على‬
‫)‪( 2‬‬
‫الضمير وحده ولو جاز [ش‪ ]31/‬أن‬ ‫الحال غير مناسب إذ الرابطة في المضارع تكون‬
‫تكون حاالً جاز أن تكون من الفاعل وأن تكون من المفعولـ‪ ،‬ونفي األول متمسكاً بأنه على‬
‫ذلك التقدير ينبغي أن يلي الفاعل لئال يقع االلتباس مدفوعٌ؛ إذ هذا االلتباس ال يضر؛ لصحة‬
‫كل من االحتمالين‪ ،‬وإيراد المشيئة الماضية بصيغة الحال لبقاء الفرح والنشاط الحاصلين لها‬
‫(‪)3‬‬
‫من تلك الحالة ‪ .‬والنكتة في إيراد االعتراض بيان القرب وتحقق السماع من غير توهم خلل‬
‫(‪)5()4‬‬
‫‪.‬‬ ‫وعدم ضبط وال يبعد أن يكون إيراده لرد من فسر العرش بالسرير كما ينسب إلى براء‬

‫(يقول لسعد بن معاذ يوم مات اهتز له عرش الرحمن) "الالم" يجوز أن تكون بمعنى "عن"‬
‫فيكون سعد مخاطباً ويكون إيراد صيغة الغائب التفاتاً‪ ،‬ويمكن أن يكون "الم األجل" يعني‪:‬‬
‫(‪)6‬‬
‫ألجل سعد‪ ،‬وفي شأنه‪ .‬واالهتزاز بمعنى‪ :‬التحرك وكان هذا بتحريك إلهي إليقاظ المالئكة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،3334‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1846‬وابن‬
‫حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.144‬‬
‫(‪( )2‬تكون)‪ :‬في (ع)‪( :‬ال تكون إال)‪.‬‬
‫(‪ )3‬المال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.61‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬البراء بن عازب بن الحارث بن عدى بن مجدعة‪ ،‬األنصاري‪ ،‬الحارثي‪ ،‬األوسي‪ ،‬أبو عمارة‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو عمرو‪،‬‬
‫ويقال‪ :‬أبو الطفيل المدني‪ ،‬صاحب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وابن صاحبه‪ ،‬وقد مر ترجمته‪.‬‬
‫(‪ )5‬يشير إلى ما أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب مناقب األنصار‪ ،‬باب مناقب سعد بن معاذ –رضي هللا عنه‪ -‬حديث‬
‫رقم‪ ، 3803 :‬ومسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب فضائل الصحابة‪ ،‬باب من فضائل سعد بن معاذ رضي هللا عنه‪ ،‬حديث رقم‬
‫ش لِ َمو ِت َسع ِد ب ِن‬ ‫ِ َّ‬ ‫النِب َّي َّ‬‫َّللاُ َعن ُه‪َ ،-‬س ِمع ُت َّ‬ ‫‪ ،2466‬من حديث ‪-‬جاِب ٍر ر ِ‬
‫ول‪« :‬اهتََّز َ‬
‫العر ُ‬ ‫صلى هللاُ َعَليه َو َسل َم‪َ ،‬يُق ُ‬ ‫َ‬ ‫ضي َّ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫صلى هللاُ‬ ‫ض َغائ ُن‪َ ،‬سمع ُت َّ‬
‫النب َّي َ‬ ‫ِ‬
‫لحيَّين َ‬ ‫ِ‬ ‫ال‪ :‬إَّن ُه َك َ‬
‫ان َبي َن َه َذين ا َ‬ ‫ير‪َ ،‬فَق َ‬ ‫ِ‬
‫السر ُ‬ ‫َّ‬
‫ول‪ :‬اهتَز َّ‬ ‫اء َيُق ُ‬ ‫ال َر ُج ٌل‪ :‬ل َجاِبر‪َ ،‬فإ َّن َ‬
‫الب َر َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُم َعاذ»‪َ ،‬فَق َ‬
‫ش الرَّح َم ِن لِ َمو ِت َسع ِد ب ِن ُم َع ٍاذ»‪.‬‬ ‫ول‪« :‬اهتََّز َعر ُ‬ ‫ِ َّ‬
‫َعَليه َو َسل َم‪َ ،‬يُق ُ‬
‫(‪ )6‬الخطابي‪ ،‬أعالم الحديث شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1648‬والقاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪،7‬‬
‫ص‪ ،497‬وابن قرقول‪ ،‬مطالع األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،415‬والقرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب‬
‫مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،383‬والنووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،22‬والطييبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق‬
‫السنن‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،3930‬والكرماني‪ ،‬الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪ ،46‬والبرماوي‪ ،‬الالمع‬
‫الصبيح بشرح الجامع الصحيح‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،366‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري البن حجر‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.124‬‬

‫‪178‬‬
‫وفي بعض [أ‪ ]29/‬الروايات‪« :‬اهتز له العرش»‪ .‬ونقل عن براء أن المراد بالعرش سرير كان‬
‫سعد عليه‪ ،‬لكن رجع عن هذا القول آخ اًر‪ .‬وبعض حمل االهتزاز بفرح حملته وكان ابن عمر‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫وفي‬ ‫وعن جابر أنه سمع منه ‪-‬عليه السالم‪« -‬عرش الرحمن»‬ ‫عليه أوالً ورجع آخ اًر‬
‫(‪)4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫وقد يقال المراد باهتزاز العرش حركته‬ ‫أهل السماء»‬ ‫رواية أخرى عن جابر «اهتز لموته‬
‫)‪(5‬‬
‫حصل به هذا‬ ‫فرحاً أو حزناً أو غضباً لقتله؛ إذ يجوز أن يجعل هللا تعالى في العرش تمي اًز‬
‫َّللاِ﴾ [سورة البقرة‪ ]74 :‬وهذا‬
‫ط ِمن َخشَي ِة َّ‬
‫﴿وإِ َّن ِمن َها َل َما َيه ِب ُ‬
‫وال مانع منه كما قال هللا تعالى َ‬
‫(‪)6‬‬
‫هو ظاهر الحديث وهو المختار ‪.‬‬
‫( ‪) 1 () 7‬‬
‫قال‪ :‬هذا ال يمكن عقالً إذ العرش جسم يجوز عليه الحركة‬ ‫وعجب أن المازري‬
‫والسكون‪ ،‬لكن ال يحصل فضيلة لسعد ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬بذلك‪ ،‬إال أن يقال‪ :‬جعل هللا تعالى‬

‫(‪ )1‬أما إنكار عبد هللا بن عمر –رضي هللا عنه‪ -‬فيشير إلى ما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه‪ ،‬كتاب المغازي‪ ،‬غزوة‬
‫الخندق‪ ،‬حديث رقم‪ ،36800 :‬والطحاوي في مشكل اآلثار‪ ،‬باب بيان مشكل ما روي عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫في اهتزاز العرش لموت سعد بن معاذ‪ ،‬حديث رقم‪ ،4171 :‬والحاكم في مستدركه‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ذكر مناقب سعد‬
‫ش ـ َيعِني‬ ‫َّللا عنهما َقال‪« :‬اهت َّز لِح ِب لَِق ِاء َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫َّللا ال َعر ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫بن معاذ‪ ،‬حديث رقم‪ ،4924 :‬من طريق‪ُ :‬م َجاهد‪َ ،‬ع ِن اب ِن ُع َم َر َرض َي َّ ُ َ ُ َ َ‬
‫ش تَف َّسخت أَعواده‪ .»..‬وفي لفظ‪« :‬اهت َّز العر ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال‪ :‬ثُ َّم َقالُوا‪َ :‬و َما‬
‫ش ل ُحب لَقاء هللا َسع ًدا‪َ ،‬ق َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ ُُ‬ ‫ال‪َ :‬وَرَف َع أ ََب َويه َعَلى ال َعر ِ َ َ‬ ‫الس ِر َير ـ َق َ‬
‫َّ‬
‫ض ُه‪َ ،‬وإَِّن ُه َعَلى ِرَقاِبَنا َوأَكتَ ِافَنا»‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ان هللا‪َ ،‬لَقد تََف َّس َخت أَع َو ُادهُ‪ ،‬أَو َع َو ِار ُ‬
‫ال‪ُ :‬سب َح َ‬
‫ش؟ َق َ‬‫ال َعر ُ‬
‫وقال الحاكم‪ :‬صحيح اإلسناد‪ .‬ووافقه الذهبي‪.‬‬
‫وأما رجوعه عن هذا التأويل‪ ،‬فقد عزاه الحافظ ابن حجر العسقالني في فتح الباري‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،124‬لصحيح ابن‬
‫حبان‪ ،‬ولم أره فيه ‪-‬بعد البحث والتقصي‪ ،-‬وهللا تعالى أعلم‪.‬‬
‫(‪ )2‬سبق تخريجه‪.‬‬
‫(‪( )3‬لموته)‪ :‬في (ع)‪( :‬بموته)‪.‬‬
‫(‪ )4‬لم أقف عليه‪.‬‬
‫(‪( )5‬تمي اًز)‪ :‬في (ع)‪( :‬تميي اًز)‪.‬‬
‫(‪ )6‬الخطابي‪ ،‬أعالم الحديث شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1648‬والقاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪،7‬‬
‫ص‪ ،497‬وابن قرقول‪ ،‬مطالع األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،415‬والقرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب‬
‫مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،383‬والنووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،22‬والطييبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق‬
‫السنن‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،3930‬والكرماني‪ ،‬الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪ ،46‬والبرماوي‪ ،‬الالمع‬
‫الصبيح بشرح الجامع الصحيح‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،366‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري البن حجر‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.124‬‬
‫( ‪ )7‬هو‪ :‬محمد بن علي بن عمر التميمي المازري‪ ،‬الفقيه المالكي‪ ،‬يكنى أبا عبد هللا‪ ،‬ويعرف باإلمام‪ ،‬وهو إمام أهل‬
‫لقبا له‪ ،‬وله مصنفات مفيدة منها‪ :‬المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬وتوفي سنة (‪536‬هـ)‪.‬‬
‫إفريقية وما وراءها من المغرب وصار اإلمام ً‬

‫‪179‬‬
‫حركته عالمة للمالئكة على موته‪ ،‬وقيل‪ :‬هو كناية عن تعظيم شأن وفاته والعرب تنسب‬
‫(‪)2‬‬
‫الشيء العظيم إلى أعظم األشياء؛ فتقول‪ :‬أظلمت لموت فالن األرض‪ ،‬وقامت له القيامة ‪.‬‬
‫)‪( 3‬‬
‫أحمد بن عبدة الضبي وعلي بن حجر وغير واحد) وفي هذا اإلسناد إشعار بأن‬ ‫(ثنا‬
‫الرواة كانوا أكثر مما ذكر أوالً فيتوهم تنافيه للسابق؛ ألنه ذكر هناك واحداً ولعله في مقام‬
‫بيان الخاتم كان الراوي أكثر من ثالثة وفي مقام بيان الخلق والهيئة كان هؤالء الثالثة‪.‬‬

‫(قالوا أخبرنا عيسى بن يونس عن عمر بن عبد هللا مولى غفرة قال حدثني إبراهيم بن‬
‫محمد ‪-‬من ولد علي بن أبي طالب‪ -‬قال‪ :‬كان علي إذا وصف رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫(‪)4‬‬
‫وسلم فذكر الحديث بطوله) أي ذكر إبراهيم ‪.‬‬

‫(وقال بين كتفيه خاتم النبوة) الظاهر أن فاعل القول إبراهيم أيضاً‪ ،‬وال يخفى أن قوله بين‬
‫كتفيه خاتم النبوة كان في حديثه المذكور سابقاً مذكو اًر في أثنائه فذكره هنا بعد ذكر الحديث‬
‫المشتمل عليه وجهه خفي‪ ،‬وال يبعد أن يقال‪ :‬مقصود الراوي هنا بيان الخاتم ولما كان‬
‫)‪(5‬‬
‫ذكر‬ ‫للحديث طول واشتمال على أمور ال دخل لها في المقصود ما ذكر وأجمل يقال‬

‫الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،20‬ص‪ ،104‬وابن فرحون‪ ،‬الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪.250‬‬
‫(‪ )1‬المازري‪ ،‬أبو عبد هللا محمد بن علي بن عمر التَّ ِميمي المازري المالكي‪ ،‬المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد الشاذلي‬
‫النيفر‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ 1988 ،‬م‪ ،‬والجزء الثالث صدر بتاريخ ‪1991‬م‪ ،‬الدار التونسية للنشر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.266‬‬
‫(‪ )2‬الخطابي‪ ،‬أعالم الحديث شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1648‬والقاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪،7‬‬
‫ص‪ ،497‬وابن قرقول‪ ،‬مطالع األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،415‬والقرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب‬
‫مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،383‬والنووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،22‬والطييبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق‬
‫السنن‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،3930‬والكرماني‪ ،‬الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪ ،46‬والبرماوي‪ ،‬الالمع‬
‫الصبيح بشرح الجامع الصحيح‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،366‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري البن حجر‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.124‬‬
‫(‪( )3‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬هو‪ :‬إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب‪ ،‬القرشي‪ ،‬الهاشمي‪ ،‬المعروف أبوه بابن الحنفية‪ ،‬وهو أخو عبد هللا‪،‬‬
‫والحسن‪ ،‬وعمر‪ ،‬وثقه العجلي‪ ،‬وذكره ابن حبان في الثقات‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،317‬العجلي‪ ،‬الثقات‪ ،‬ص‪.53‬‬
‫(‪( )5‬يقال)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬فقال)‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫الحديث ونقل ما هو المقصود عن إبراهيم وهذه العبارة أعم من أن يكون القول المذكور في‬
‫(‪)1‬‬
‫أثناء [ع‪ ]73/‬الحديث أو في آخره؛ إذ الواو يدل على الجمع بال ترتيب ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(وهو خاتم الن بيين) أورد هذه الجملة لمناسبة ذكر الخاتم؛ إذ الخاتم كالدليل عليه ‪.‬‬
‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫أبو عاصم) كان مشهو اًر بالنبيل ‪-‬بالتصغير وبنون وموحدة‪،-‬‬ ‫محمد بن بشار ثنا‬ ‫(ثنا‬
‫ثقة من التاسعة من حفاظ البصرة؛ اسمه‪ :‬ضحاك بن مخلد نقل عنه‪ :‬أني بعد ما علمت أن‬
‫(‪)5‬‬
‫الغيبة حرام ما اغتبت أحداً‪ .‬روى له الجماعة توفي في سنة اثنين وعشرين ومائتين ‪.‬‬

‫(أخبرنا عزرة بن ثابت) ‪-‬بفتح العين المهملة وسكون المعجمة وبالمهملة‪ -‬من السابعة‪ ،‬ثقة‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫روى له الجماعة ‪ .‬وثابت‪ :‬ابن أبي زيد األنصاري؛ الذي هو راوي الحديث ‪.‬‬

‫(حدثني علباء) بكسر العين المهملة والموحدة (بن أحمر) بالمهمالت (اليشكري) بفتح الياء‬
‫(‪)1‬‬
‫وضم الكاف صدوق من الرابعة روى له من الجماعة غير البخاري وأبو داود ‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬وهذا مذهب جمهور النحويين؛ أنها للجمع المطلق‪ .‬فإذا قلت‪ :‬قام زيد وعمرو‪ ،‬احتمل ثالثة أوجه‪ :‬األول أن يكونا قاما‬
‫معاً‪ ،‬في وقت واحد‪ .‬والثاني أن يكون المتقدم قام أوالً‪ .‬والثالث أن يكون المتأخر قام أوالً‪ .‬قال سيبويه‪ :‬وليس في هذا دليل‬
‫على أنه بدأ بشيء قبل شيء‪ ،‬وال بشيء بعد شيء‪.‬‬
‫وذهب قوم إلى أنها للترتيب‪ .‬وهو منقول عن قطرب‪ ،‬وثعلب‪ ،‬وأبي عمر الزاهد غالم ثعلب‪ ،‬والربعي‪ ،‬وهشام‪ ،‬وأبي‬
‫جعفر الدينوري‪.‬‬
‫المرادي‪ ،‬أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد هللا بن علي‪ ،‬المصري‪ ،‬المالكي‪ ،‬الجنى الداني في حروف‬
‫المعاني‪ ،‬تحقيق‪ :‬د فخر الدين قباوة ‪-‬األستاذ محمد نديم فاضل‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1413 ،‬هـ ‪ 1992 -‬م‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ص‪.159 -158‬‬
‫(‪ )2‬ابن هبيرة‪ ،‬اإلفصاح عن معاني الصحاح‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،407‬والبدر العيني‪ ،‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪ ،43‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.27‬‬
‫(‪( )3‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪( )4‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )5‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،295‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،24‬ص‪ ،356‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في‬
‫أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪ ،281‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.480‬‬
‫(‪ )6‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ، 66‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،597‬‬
‫والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،20‬ص‪.49‬‬
‫(‪ )7‬أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،2000‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1664‬وابن‬
‫حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.493‬‬

‫‪181‬‬
‫(قال حدثني أبو زيد عمرو بن أخطب) بن رفاعة بن محمود (األنصاري) من بني حارث‬
‫بن الخزرج‪ ،‬كان في بعض الغزوات ومسح رسول هللا صلى هللا عليه وسلم رأسه ودعا له‬
‫بالبركة‪ ،‬يقال‪ :‬جاوز عمره من مائة سنة وما ظهر الشيب في رأسه ولحيته إال بشعرات‬
‫(‪)2‬‬
‫[ش‪ ]32/‬وهو مشهور بالكنية ‪.‬‬

‫(قال قال لي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يا با زيد) قيل‪ :‬أمثال‪ :‬با زيد‪ ،‬وبا هريرة‪ ،‬في‬
‫)‪(3‬‬
‫كتب الحديث حذف ألفها في الكتابة تخفيفاً لكن ينبغي التلفظ ‪ ،‬وفيه أن الظاهر أن رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم تلفظ هكذا بحذف األلف فينبغي أن يكون كذلك خطاً ولفظاً‪.‬‬

‫دن مني فامسح ظهري) ادن أمر من الدنو بمعنى القرب والمسح إمرار اليد على‬
‫(ا ُ‬
‫)‪(4‬‬
‫شيء فمسحت ظهره فوقعت أصابعي على الخاتم) [ع‪ ]74/‬األصابع‪ :‬جمع اصبع وفيه‬
‫)‪(6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫ضمهما‬ ‫األلف مع الكسر أو الضم‬ ‫ثمان لغات كسر األلف وفتح الباء فتحهما فتح‬
‫(‪)9‬‬ ‫)‪(8‬‬ ‫)‪(7‬‬
‫األلف مع الضم بدون الواو ‪.‬‬ ‫األلف وفتح الباء ضمهما مع واو بعد الباء كسر‬ ‫ضم‬

‫(قلت وما الخاتم) القول للعلباء (قال شعرات مجتمعات) جواب أبي زيد قيل الظاهر أن أبا‬
‫زيد ما أدرك الخاتم إال باللمس وإال لبين هيئته‪ ،‬وفيه نظر؛ إذ يجوز أن يكون رآه وأخبر عما‬
‫رأى إذ اختالفات الروايات في الخاتم يدل على أنه كان مختلفاً بحسب األوقات فلعله ما كان‬

‫(‪ )1‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،78‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،202‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في‬
‫أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،20‬ص‪.293‬‬
‫(‪ )2‬أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،2000‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1664‬وابن‬
‫حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.493‬‬
‫(‪ )3‬في (ش‪ ،‬ع) زيادة‪( :‬بها)‪.‬‬
‫(‪( )4‬شيء)‪ :‬في (ش)‪( :‬الشيء)‪.‬‬
‫(‪( )5‬فتحهما فتح)‪ :‬في (ع)‪( :‬وفتحهما وفتح)‪.‬‬
‫(‪( )6‬أو الضم)‪ :‬ليس في (ش)‪.‬‬
‫(‪( )7‬ضمهما ضم)‪ :‬في (ع)‪( :‬وضمهما وضم)‪.‬‬
‫(‪( )8‬كسر)‪ :‬في (ع)‪( :‬وكسر)‪.‬‬
‫( ‪ ) 9‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1241‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،455‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.332‬‬

‫‪182‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫هذا الحديث من أبي زيد مع‬ ‫في ذلك الوقت شيء منه إال الشعرات ‪ .‬وأخرج ابن سعد‬
‫(‪)3‬‬
‫تفاوت في العبارة وكأن الراوي نقل بالمعنى في إحدى الروايتين ‪.‬‬

‫(حدثنا أبو عمار) بصيغة المبالغة (الحسين بن حريث) مصغ اًر (الخزاعي) نسبة إلى خزاعة‬
‫(‪)4‬‬
‫بالوالء‪ .‬روى عن فضيل بن عياض‪ ،‬وابن المبارك‪ ،‬وروى له الجماعة ‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫(ثنا ) وفي بعض النسخ‪" :‬أنا" (علي بن حسين [أ‪ ]30/‬بن واقد) المروزي‪ ،‬روى عن‬
‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫ووثقه غيره‪ ،‬وهو من العاشرة‪ ،‬روى‬ ‫ابنه ‪ ،‬وعن سليم مولى الشعبي ‪ ،‬ضعفه أبو حاتم‬
‫له البخاري في األدب المفرد له واألربعة في سننهم عاش أكثر من ثمانين ومات في سنة‬
‫(‪)9‬‬
‫إحدى وعشر ومائتين ‪.‬‬

‫(‪ )1‬العراقي‪ ،‬طرح التثريب في شرح التقريب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،41‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪،87‬‬
‫والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،64‬والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪،9‬‬
‫ص‪.259‬‬
‫(‪ )2‬هو‪ :‬محمد بن سعد بن منيع القرشي‪ ،‬أبو عبد هللا البصري‪ ،‬مولى بني هاشم‪ ،‬نزيل بغداد‪ ،‬وهو كاتب الواقدي‪ ،‬وكان‬
‫كبير في طبقات الصحابة والتابعين والخالفين إلى وقته فأجاد فيه وأحسن‪ ،‬وتوفي سنة‬
‫كتابا ًا‬
‫من أهل العلم والفضل‪ ،‬وصنف ً‬
‫(‪230‬هـ) ببغداد‪.‬‬
‫الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،266‬وابن نقطة‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص‪.66‬‬
‫(‪ )3‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ذكر خاتم النبوة الذي كان بين كتفي رسول هللا –صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬ج‪ ،1‬ص‪.425‬‬
‫(‪ )4‬الكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،174‬والخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪،564‬‬
‫والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،358‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.400‬‬
‫(‪( )5‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪( )6‬ابنه)‪ :‬في (ع)‪( :‬أبيه)‪.‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬سليم‪ ،‬أبو سلمة‪ ،‬مولى عامر الشعبي‪ ،‬الكوفي‪ ،‬روى عن‪ :‬الشعبي‪ .‬وعنه‪ :‬وكيع بن الجراح‪ ،‬وسلم بن قتيبة‪ ،‬وعبد‬
‫هللا بن رجاء‪ ،‬في آخرين‪ ،‬وضعفه النسائي‪ ،‬والفالس وغيرهما‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،132‬والنسائي‪ ،‬الضعفاء والمتروكون‪ ،‬ص‪.48‬‬
‫(‪ )8‬هو‪ :‬محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران الحنظلى‪ ،‬أبو حاتم الرازى الحافظ‪ ،‬قيل‪ :‬إنه مولى تميم بن حنظلة‬
‫عالما بالحديث‪ ،‬حافظا له‪ ،‬متقنا متثبتًا‪ ،‬وتوفي سنة (‪227‬هـ)‪.‬‬
‫إماما ً‬
‫الغطفانى‪ً ،‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،24‬ص‪ ،381‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.247‬‬
‫(‪ )9‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،267‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،20‬ص‪ ،406‬والذهبي‪ ،‬سير‬
‫أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.211‬‬

‫‪183‬‬
‫(حدثني أبي) حسين بن واقد قاضي مرو‪ ،‬روى عن بريدة‪ ،‬وروى عنه ابناه‪ :‬علي‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وعالء ‪ ،‬وابن المبارك أيضاً‪ ،‬ثقة من الثالثة‪ ،‬روى له الجماعة توفي في سنة تسع وخمسين‬
‫(‪)2‬‬
‫ومائة ‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫بالتصغير األسلمي‪ ،‬كنيته أبو سهل‪ ،‬كان قاضياً‬ ‫(حدثني عبد هللا بن بريدة) بن حصيب‬
‫بمرو‪ ،‬وهو من مشاهير ثقات التابعين‪ ،‬روى عن أبيه‪ ،‬وسمرة بن جندب‪ ،‬وعمران بن‬
‫(‪)4‬‬
‫حصين‪ ،‬توفي بمرو ‪.‬‬
‫)‪(6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫ابن عبد هللا بن‬ ‫سمعت أبي بريدة) عطف بيان لألب‪ ،‬وكنيته أبو الحصيب‬ ‫(قال‬
‫حارث بن سلمى‪ ،‬أسلم قبل أبيه‪ ،‬وأمره رسول هللا صلى هللا عليه وسلم [ع‪ ]75/‬بحمل لواء‬
‫(‪)7‬‬
‫أسامة ‪ ،‬في مرض موته أدرك بيعة الرضوان‪ ،‬كان ساكناً بمدينة فذهب إلى بصرة‪ ،‬فغ از‬
‫(‪)8‬‬
‫سنة اثنين أو ثالث وستين وبقي منه النسل‬ ‫خراسان وتوفي بمرو في عهد يزيد بن معاوية‬
‫(‪)9‬‬
‫في مرو وهو آخر من مات من الصحابة في أحد األقوال ‪.‬‬

‫(‪ )1‬لم أقف له على ترجمة‪.‬‬


‫(‪ )2‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،371‬والبخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،389‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء‬
‫األمصار‪ ،‬ص‪ ،310‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.491‬‬
‫(‪( )3‬حصيب)‪ :‬تراجع في كتب التراجم هل هي بالخاء أم الحاء‪.‬‬
‫(‪ )4‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،202‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪ ،328‬والذهبي‪،‬‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.50‬‬
‫(‪( )5‬قال)‪ :‬في (ش)‪( :‬وقال)‪.‬‬
‫(‪( )6‬الحصيب)‪ :‬تراجع في كتب التراجم هل هي بالخاء أم الحاء‪.‬‬
‫(‪ ) 7‬هو‪ :‬أبو محمد‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو زيد‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو يزيد‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو حارثة‪ ،‬أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل‪ ،‬الكلبي‪،‬‬
‫المدني‪ ،‬الحب ابن الحب‪ ،‬مولى رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬توفي سنة (‪54‬هـ) بالمدينة‪.‬‬
‫أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،224‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.75‬‬
‫(‪ )8‬هو‪ :‬يزيد بن معاوية بن أبي سفيان‪ :‬صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس‪ ،‬أبو خالد‪ ،‬بويع له بالخالفة بعد موت‬
‫أبيه‪ ،‬وتوفي سنة (‪64‬هـ)‪.‬‬
‫ابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،65‬ص‪ ،394‬وابن تيمية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.412‬‬
‫(‪ )9‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،8‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪.418‬‬

‫‪184‬‬
‫)‪(1‬‬
‫(يقول جاء سلمان الفارسي إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم) يقال له‪ :‬سلمان الخير‬
‫(‪)3‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫وهو‬ ‫من رامهرمز»‬ ‫وسلمان اإلسالم كنيته أبو عبد هللا‪ ،‬وفي البخاري برواية عنه‪« :‬إني‬
‫(‪)4‬‬
‫قرية من تستر من أعمال خوزستان ‪ .‬وقيل إنه من أصفهان من قرية اسمها جي ‪-‬بالجيم‬
‫(‪)5‬‬
‫والياء‪ -‬ويقال فيها معبدة ‪ ،‬وكان له بيت في أصفهان وآخر بمصر‪ .‬قال النووي‪ :‬وصل‬
‫(‪)7‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫ثالثمائة وخمسين خالف ‪ .‬وقيل أدرك‬ ‫عمره باالتفاق إلى مائتين وخمسين وفي فوقه إلى‬
‫(‪)8‬‬
‫وصي عيسى ‪.‬‬
‫(‪)9‬‬
‫نقل عن الذهبي أنه ظهر لي أنه من أبناء الثمانين‬ ‫وفي شرح البخاري المسمى بـ"التنقيح"‬
‫وما بلغ مائة كان يأكل من عمل يده وفي وقت كان أمي اًر على ثالثين ألف كان عليه عباء‬
‫يخطب فيه ولم يكن ملبوسه ومفروشه غيره وكان عطاؤه يبلغ خمسة آالف انتقل أوالً إلى‬
‫النصرانية من المجوسية فسمع من راهب خبر ظهوره صلى هللا عليه وسلم فتوجه إلى الحجاز‬
‫مع جمع من األعراب فهم باعوه من يهودي وذاك اليهودي من يهودي آخر من بني قريظة‬
‫فقدم به المدينة وكان فيها إلى أن هاجر صلى هللا عليه وسلم والراهب ذكر له عالمات فكان‬

‫(‪( )1‬يقول)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬


‫(‪( )2‬إني)‪ :‬في (ع)‪( :‬أبي)‪.‬‬
‫(‪ )3‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب مناقب األنصار‪ ،‬باب إسالم سلمان الفارسي‪،‬‬
‫حديث رقم‪ ،3947 :‬من رواية أبي عثمان النهدي‪ ،‬عنه‪.‬‬
‫(‪ )4‬البكري‪ ،‬المسالك والممالك‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،431‬وياقوت‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،17‬وابن شمائل‪ ،‬مراصد االطالع على‬
‫أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.597‬‬
‫( ‪ )5‬البكري‪ ،‬معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،412‬والحازمي‪ ،‬األماكن‪ ،‬ما اتفق لفظه وافترق‬
‫مسماه‪ ،‬ص‪ ،298‬وياقوت‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.202‬‬
‫(‪( )6‬فوقه إلى)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬
‫(‪ )7‬النووي‪ ،‬تهذيب األسماء واللغات‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.227‬‬
‫(‪ )8‬أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1327‬وابن األثير‪ ،‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،510‬وابن حجر‬
‫العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.118‬‬
‫(‪ )9‬هو كتاب‪" :‬التنقيح" شرح صحيح البخاري‪ ،‬لإلمام بدر الدين محمد بن بهادر بن عبد هللا الزركشي‪ ،‬الشافعي (ت‪:‬‬
‫‪ ،) 794‬وهو عبارة عن‪ :‬شرح مختصر في مجلد‪ ،‬قصد فيه إيضاح غريبه‪ ،‬وإعراب غامضه‪ ،‬وضبط نسب‪ ،‬أو اسم يخشى‬
‫فيه التصحيف منتخباً من األقوال أصحها‪ ،‬ومن المعاني أوضحها‪ ،‬مع إيجاز العبارة والرمز باإلشارة‪ ،‬وإلحاق فوائد يكاد‬
‫يستغني به اللبيب عن الشروح‪ ،‬ألن أكثر الحديث ظاهر ال يحتاج إلى بيان‪.‬‬
‫حاجي خليفة‪ ،‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.541‬‬

‫‪185‬‬
‫متفحصاً عنها كما هو مذكور في الحديث وفارس معرب ﭘـارس ‪-‬بالباء العجمية وسكون‬
‫الراء‪ -‬وقيل الفارسي منسوب إلى فارس بن كيومرث‪ ،‬واشتهر المكان باسمه؛ كما أن الفهلوي‬
‫(‪)1‬‬
‫منسوب إلى فلهوذ‪[ .‬ع‪. ]76/‬‬
‫)‪(2‬‬
‫(حين قدم المدينة بمائدة ) "حين" ظرف جاء وقدم بالكسر في الماضي والفتح في الغابر‬
‫(‪)3‬‬
‫من القدوم بمعنى الوصول إلى مكان بعيد والعود من سفر والمقصود األول ‪.‬‬

‫"والمائدة"‪ :‬خوان عليه طعام وإن لم يكن يقال ِخوان [ش‪ ]33/‬وال يقال‪ :‬مائدة ‪ .‬وقال ابن‬
‫(‪)4‬‬

‫حجر‪ :‬قد يطلق على ما عليه الطعام مطلقاً وعلى نفس الطعام‪ ،‬كالمنديل والطبق‪ ،‬وغير‬
‫(‪)5‬‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫(فوضعها) ‪-‬بفتح العين‪ -‬في الماضي والغابر (بين يدي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫فقال «يا سلمان ما هذا؟») "ما" االستفهامية؛ يسأل بها عن مدلول االسم أو عن حقيقة‬
‫(‪)6‬‬
‫المسمى أو عن الوصف والحال نحو ما زيد فيجاب بأنه فاضل كذا ذكر في "المفتاح" ‪.‬‬

‫ولما كان المدلول هنا معلوماً فالسؤال عن الوصف والحال؛ إذ المطعوم الذي يؤتى به‬
‫ألحد يحتمل كالً من وصفي كونه هدية وكونه صدقة ولما كان ذلك باعتبار أحد الوصفين‬

‫(‪ )1‬أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1327‬وابن األثير‪ ،‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،510‬وابن حجر‬
‫العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.118‬‬
‫(‪ )2‬في (ش‪ ،‬ع) زيادة‪( :‬عليها رطب) من المتن‪.‬‬
‫(‪ )3‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،2006‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،65‬والفيومي‪،‬‬
‫المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.493‬‬
‫(‪ )4‬الخليل‪ ،‬كتاب العين‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،89‬واألنباري‪ ،‬محمد بن القاسم بن محمد بن بشار‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬الزاهر في معاني كلمات‬
‫الناس‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬حاتم صالح الضامن‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1412 ،‬هـ ‪ ،1992-‬مؤسسة الرسالة – بيروت‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،372‬‬
‫والجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.541‬‬
‫(‪ )5‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.533‬‬
‫(‪ )6‬السكاكي‪ ،‬يوسف بن أبي بكر بن محمد بن علي الخوارزمي الحنفي أبو يعقوب‪ ،‬مفتاح العلوم‪ ،‬تحقيق‪ :‬نعيم زرزور‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬الثانية‪ 1407 ،‬هـ ‪ 1987 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ص‪.310‬‬

‫‪186‬‬
‫غير قابل لتناوله ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬فالمقام مقام السؤال عن الوصف ومن حمل كلمة‬
‫)‪)2((1‬‬
‫‪.‬‬ ‫"ما" هنا على أنها للسؤال عن الحقيقة يحتاج إلى تكلف تمام‬

‫(فقال صدقة عليك وعلى أصحابك) الصدقة عطاء لثواب اآلخرة وفيها نوع ترحم وذل‬
‫وكان إباؤه صلى هللا عليه وسلم عنها لهذا‪ ،‬بخالف الهدية فإنها تمليك شيء ألحد تقرباً إليه‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ووجه تسمية الصدقة أن بها يظهر صدق رغبة صاحبها في ثوابها ‪.‬‬

‫(فقال «ارفعها») وظاهر هذه الرواية تدل على أنه لم يتناول منه النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم وال األصحاب؛ لكن ورد برواية أحمد والطبراني؛ أنه قال ألصحابه‪« :‬كلوا» وأمسك يده‬
‫( ‪)6‬‬ ‫( ‪)5‬‬ ‫( ‪)4‬‬
‫‪-‬شارح‬ ‫فلم يأكل ‪ .‬فعلى هذا يكون المراد بالرفع رفعها من عنده ‪ .‬قال ابن العراقي‬
‫تقريب األسانيد‪ :-‬إن هذه تدل على تحريم صدقة التطوع عليه ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وهذا‬
‫( ‪)7‬‬
‫هو الصحيح المشهور ‪ .‬وهذا محل نظر؛ إذ الحديث [ع‪ ]77/‬ال يدل على التحريم بل‬
‫(‪)9‬‬ ‫)‪(8‬‬
‫أو ألولوية االمتناع ‪.‬‬ ‫االمتناع من األكل أعم من أن يكون لحرمة األكل أو لكراهة‬

‫(‪( )1‬تمام)‪ :‬في (ش)‪( :‬تام)‪.‬‬


‫(‪ )2‬المال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.66‬‬
‫(‪ )3‬القاضي عياض‪ ،‬مشارق األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،85‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،122‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.51‬‬
‫(‪ )4‬الشيباني‪ ،‬أحمد بن حنبل‪ ،‬المسند‪ ،‬حديث رقم‪ ،23712 :‬والطبراني‪ ،‬سليمان بن أحمد‪ ،‬المعجم الكبير‪ ،‬حديث رقم‪:‬‬
‫ِِ‬
‫‪ ،6155‬من طريق‪ :‬أَِبي ُقرََّة الكند ِي‪َ ،‬عن َسل َم َ‬
‫ان الَف ِارِس ِي –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫(‪ )5‬ابن العراقي‪ ،‬طرح التثريب في شرح التقريب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،38‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪،‬‬
‫ص‪ ،89‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.66‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين‪ ،‬أبو زرعة‪ ،‬الكردي‪ ،‬ال ارزياني‪ ،‬ثم المصري‪ ،‬ولي الدين‪ ،‬ابن العراقي‪ ،‬قاضي‬
‫الديار المصرية‪ ،‬ولد سنة (‪762‬هـ) وتوفي سنة (‪826‬هـ) بالقاهرة‪.‬‬
‫الفاسي‪ ،‬ذيل التقييد في رواة السنن واألسانيد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،332‬وابن قاضي شهبة‪ ،‬طبقات الشافعية‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.80‬‬
‫(‪ )7‬ابن العراقي‪ ،‬طرح التثريب في شرح التقريب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.38‬‬
‫(‪( )8‬لكراهة)‪ :‬في (ع)‪( :‬الكراهية)‪.‬‬
‫(‪ )9‬الماوردي‪ ،‬الحاوي الكبير‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،516‬والروياني‪ ،‬بحر المذهب‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،375‬والبغوي‪ ،‬التهذيب في فقه اإلمام‬
‫الشافعي‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،207‬وابن الرفعة‪ ،‬كفاية النبيه في شرح التنبيه‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.210‬‬

‫‪187‬‬
‫)‪(1‬‬
‫(«فإنا ال نأكل الصدقة» ) والمراد من هذا الضمير‪ :‬النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم واآلل‪-‬‬
‫ويحتمل إرادة [أ‪ ]31/‬معاشر األنبياء‪ ،‬وظاهر هذه الرواية تدل على أن هدية سلمان كانت‬
‫رطباً‪ ،‬لكن اإلمام والطبراني أخرجا عن أنس ‪-‬بإسناد حسن‪ -‬أن سلمان قال‪« :‬احتطبت‬
‫(‪)4‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم» ‪ .‬فعلى هذا ينبغي أن‬ ‫طعاماً فأتيت‬
‫حطباً فبعته فصنعت‬
‫يكون هدية سلمان طعاماً وال يبعد أن يكون المراد من الطعام مجرد المأكول فكان شامالً‬
‫للفواكه والمطبوخ‪.‬‬
‫)‪( 5‬‬
‫وروى الطبراني أيضاً‪« :‬فاشتريت لحم جزور ثم طبخته في قصعة من ثريد فاحتملها‬
‫(‪)6‬‬
‫حتى أتيت بها على عاتقي حتى وضعتها بين يديه» ‪ ،‬فعلى هذا تكون هديته مطبوخة ال‬
‫رطباً ويمكن أن تكون هذه الرواية إشارة إلى ما وقع في اليوم الثاني الذي ذهب بالهدية‬
‫)‪(7‬‬
‫فيكون المراد بمثله في قوله قال‪" :‬فرفعها" ‪.‬‬
‫)‪(8‬‬
‫أي جاء بالغد بمائدة كاليوم السابق عليه وحديث فجعلتها في‬ ‫(فجاء الغد بمثله) المائدة‬
‫قصعة ال يخالف أنه جاء بالمائدة؛ إذ يجوز أن يكون القصعة في الخوان فتكون مائدة‪،‬‬
‫(‪)10‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪.‬‬ ‫فيشمل الكل‬ ‫ويجوز أن تكون المائدة هنا باإلطالق العام الذي ذكره ابن حجر‬

‫(‪ )1‬في (ع) زيادة‪( :‬قال فرفعها) من المتن‪.‬‬


‫(‪( )2‬فصنعت)‪ :‬في (ع)‪( :‬وصنعت)‪.‬‬
‫(‪ )3‬في (ش‪ ،‬ع) زيادة‪( :‬به)‪.‬‬
‫(‪ )4‬الشيباني‪ ،‬أحمد بن حنبل‪ ،‬المسند‪ ،‬حديث رقم‪ ،23712 :‬والطبراني‪ ،‬سليمان بن أحمد‪ ،‬المعجم الكبير‪ ،‬حديث رقم‪:‬‬
‫ِِ‬
‫‪ ،6155‬من طريق‪ :‬أَِبي ُقرََّة الكند ِي‪َ ،‬عن َسل َم َ‬
‫ان الَف ِارِس ِي –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫(‪( )5‬فاحتملها)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬فاحتملتها)‪.‬‬
‫(‪ )6‬الطبراني‪ ،‬سليمان بن أحمد‪ ،‬المعجم الكبير‪ ،‬حديث رقم‪.6110 :‬‬
‫(‪( )7‬قال فرفعها)‪ :‬ليس في (ش‪ ،‬ع)‪.‬‬
‫(‪( )8‬المائدة)‪ :‬في (ع)‪( :‬بمائدة)‪.‬‬
‫(‪ )9‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.533‬‬
‫(‪ )10‬ابن هبيرة‪ ،‬اإلفصاح عن معاني الصحاح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،297‬والقرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪،‬‬
‫ج‪ ،5‬ص‪ ،233‬وابن العراقي‪ ،‬طرح التثريب في شرح التقريب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،37‬والبرماوي‪ ،‬الالمع الصبيح بشرح الجامع‬
‫الصحيح‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.111‬‬

‫‪188‬‬
‫(فوضعه بين يدي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فقال «ما هذا يا سلمان» فقال‪ :‬هدية‬
‫لك‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪« :‬ابسطوا») في تعيين لفظ األمر هنا اختالف ففي‬
‫بعض الروايات ‪-‬بالباء الموحدة والسين المهملة‪ -‬من البسط؛ كانصروا ‪-‬وهذا هو األشهر‪-‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫‪ .‬والبسط جاء بمعنى التفريق والتوسعة والدحو‪ ،‬واإلسرار‪ ،‬وكل منها محتمل هنا؛ يعني‬
‫فرقوا على وجه يصل يد كل أحد إليه أو وسعوا السفرة أو المجلس حتى يسع اآلخرين أو‬
‫(‪)4‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫السفرة ‪.‬‬ ‫سلمان [ع‪ ]78/‬بأكل هديته أو المراد وهو‬ ‫مدوا أيديكم إلى الطعام أو أسروا‬
‫(‪)5‬‬
‫وال‬ ‫وهذا يالئم ما روي من أنه صلى هللا عليه وسلم «ما أكل على خوان وال في سكرجة‬
‫( ‪)6‬‬
‫خبز له مرقق» قيل لقتادة‪ :‬على ما يأكلون؟ قال على السفر» ‪ .‬والحمل على بعض‬
‫(‪)7‬‬
‫المعاني المشعرة بأكله ‪-‬عليه السالم‪ -‬من المائدة ينافي هذا الحديث ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،89‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.68‬‬
‫(سُّروا)‪.‬‬
‫(‪( )2‬أسروا)‪ :‬في (ع)‪ُ :‬‬
‫(‪( )3‬وهو)‪ :‬في (ع)‪( :‬دحو)‪.‬‬
‫(‪ )4‬ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،247‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،127‬والفيومي‪،‬‬
‫المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.48‬‬
‫ُّج ُة ‪ -‬بضم السين والكاف وتشديد الراء وفتح الجيم‪ :-‬فارسي معرب‪ ،‬وهي‪ :‬قصاع يؤكل فيها صغار‪ ،‬وليست‬ ‫الس ُكر َ‬
‫(‪ُ )5‬‬
‫بعربية‪ ،‬وهي كبرى وصغرى؛ الكبرى‪ :‬تحمل ستة أواقي‪ ،‬والصغرى‪ :‬ثالثة أواقي‪ .‬وقيل‪ :‬أربعة مثاقيل‪ .‬وقيل‪ :‬ما بين ثالثين‬
‫أوقية‪.‬‬
‫القاضي عياض‪ ،‬مشارق األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،215‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث‬
‫واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،384‬والزبيدي‪ ،‬تاج العروس‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.41‬‬
‫( ‪ )6‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب األطعمة‪ ،‬باب الخبز المرقق واألكل على‬
‫الخوان والسفرة‪ ،‬حديث رقم‪ ،5386 :‬من حديث أنس بن مالك –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫( ‪ ) 7‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،532‬وابن الملك‪ ،‬شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪ ،542‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص ‪ ،212‬والمال القاري‪ ،‬مرقاة المفاتيح شرح مشكاة‬
‫المصابيح‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.2695‬‬

‫‪189‬‬
‫وفي بعض النسخ‪" :‬انشطوا" كاعلموا ‪-‬بالنون والشين المعجمة‪ -‬من النشاط أي كونوا ذا‬
‫نشاط بأكل الطعام‪ ،‬وانشطوا كأكرموا بمعنى وسعوا(‪ .)1‬وفي بعض‪" :‬انشقوا" وهو أمر بتفرق‬
‫(‪)2‬‬
‫بعض عن بعض وعدم االتصال ‪.‬‬

‫والحديث يدل على جواز قبول هدية الكافر وعلى أن من يدعي تملك أمر يمكن القبول منه‬
‫بدون تفحص؛ إذ كان سلمان كاف اًر في ذلك الزمان‪ ،‬وكان عبداً ولم ِ‬
‫يرو أحد أنه ادعى أنه‬
‫مأذون‪ ،‬والعبد ال يملك شيئاً إال أن يقال‪ :‬لما كان سلمان ح اًر في األصل وبيعه كان ظلماً‪،‬‬
‫فكان كسبه ملكاً له‪ ،‬فال يلزم إظهار اإلذن وال يلزم أن يتفحص المهدى إليه من شأنه‪ ،‬ومن‬
‫قال ال مخلص عن إشكال أنه كيف قبل رسول هللا ما لم يتيقن أنه كان مأذوناً في ذلك من‬
‫(‪)3‬‬
‫األمر على نفسه من غير ضرورة ‪.‬‬
‫َ‬ ‫مالكه أشكل‬

‫(ثم نظر إلى الخاتم على ظهر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم[ش‪" )]34/‬ثم" في األصل‬
‫( ‪)4‬‬
‫للتراخي ‪ ،‬وهنا يدل على تراخي زمان النظر عن زمان إيراد الهدية؛ ألنه روي أنه سمع‬
‫ثالث عالمات من الراهب عدم قبول الصدقة وقبول الهدية والخاتم فبعد تحقق العالمتين كان‬
‫(‪)5‬‬
‫يترصد الثالثة فخرج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم لتشييع جنازة من األنصار إلى البقيع‬
‫فذهب سلمان وتوجه من خلف رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ -‬لينظر إلى الخاتم فكشف‬

‫(‪ )1‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1164‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،426‬وابن‬
‫سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.19‬‬
‫(‪ )2‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،89‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.68‬‬
‫(‪ )3‬الماوردي‪ ،‬الحاوي الكبير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،266‬المال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.68‬‬
‫(‪ )4‬المبرد‪ ،‬محمد بن يزيد بن عبد األكبر الثمالى األزدي‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬المقتضب‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عبد الخالق عظيمة‪،‬‬
‫عالم الكتب‪ – .‬بيروت‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،10‬وابن األثير‪ ،‬مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد‬
‫الكريم الشيباني الجزري‪ ،‬البديع في علم العربية‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬فتحي أحمد علي الدين‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1420 ،‬هـ‪ ،‬جامعة أم‬
‫القرى‪ ،‬مكة المكرمة ‪ -‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،359‬والمرداي‪ ،‬الجنى الداني في حروف المعاني‪ ،‬ص‪.430‬‬
‫(‪ )5‬البقيع ‪-‬بفتح أوله‪ ،‬وكسر ثانيه‪ ،‬وعين مهملة‪ :-‬هو بقيع الغرقد‪ ،‬وهو مقبرة أهل المدينة‪ .‬والغرقد‪ :‬كبار العوسج‪ .‬وقيل‪:‬‬
‫أعلى أودية العقيق البقيع‪ .‬وذكر أنه‪ :‬قطعت غرقدات فى هذا الموضع‪ ،‬حين دفن فيه عثمان بن مظعون‪ ،‬فسمى بقيع‬
‫الغرقد لهذا‪.‬‬
‫البكري‪ ،‬معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،265‬وابن شمائل‪ ،‬مراصد االطالع على أسماء‬
‫األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.213‬‬

‫‪190‬‬
‫[ع‪ ]79/‬النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم رداءه عن ظهره لينظر سلمان فنظر (فآمن به) بال‬
‫(‪)1‬‬
‫مهلة ‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫الم التعريف وسموا به‬ ‫(وكان لليهود) وهو علم قوم موسى ‪-‬عليه السالم‪ -‬أدخل عليها‬
‫اشتقاقاً من هادوا؛ أي‪ :‬مالوا إما من عبادة العجل‪ ،‬أو من دين موسى أو من هاد إذا رجع‬
‫من خير إلى شر ومن شر إلى خير؛ لكثرة انتقالهم من مذاهبهم‪ .‬وقيل‪ :‬ألنهم كانوا يتهودون‬
‫أي يتحركون عند قراءة التوراة‪ .‬وقيل‪ :‬معرب من يهوذا ‪-‬بالذال المعجمة‪ -‬ثم نسب إليه فقيل‪:‬‬
‫يهودي‪ ،‬ثم حذف الياء من الجمع فقيل يهود وكل جمع منسوب إلى جنس فالفرق بينه وبين‬
‫واحده بالياء وعدمها نحو رومي وروم وقيل التسمية باليهود لقولهم‪ِ{ :‬إَّنا ُهدَنا…} [األعراف‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ ]156‬ويجمع على يهدان ‪.‬‬

‫(فاشتراه رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بكذا وكذا درهماً على أن يغرس لهم نخيالً فيعمل‬
‫سلمان فيه) وفي بعض النسخ‪" :‬يستعمل" أي في الغرس أو النخل وفي بعض النسخ‪" :‬فيها"‬
‫(‪)4‬‬
‫وتأنيث الضمير لكثرة النخل ‪.‬‬

‫(حتى يطعم) من اإلطعام على صيغة المعروف ومن باب علم مجهوالً‪.‬‬

‫وفي "جامع األصول" أن رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬اشترى سلمان بشرط أن‬
‫( ‪)6‬‬ ‫( ‪)5‬‬
‫بإسناده عن مشايخه‪ .‬وقيل االشتراء هنا مجاز؛‬ ‫يعتقه ‪ .‬وكذا روى الحاكم النيسابوري‬
‫والمراد‪ :‬أنه أمر سلمان ليشتري نفسه وأعانه‪ .‬ويحتمل [أ‪ ]32/‬أن يكون المراد بالشراء إعانته‬

‫(‪ )1‬الشيباني‪ ،‬أحمد بن حنبل‪ ،‬المسند‪ ،‬حديث رقم‪ ،23737 :‬من حديث سلمان الفارسي –رضي هللا عنه‪ .-‬وقال الهيثمي‬
‫في مجمع الزوائد‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ :336‬رجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع‪.‬‬
‫(‪( )2‬عليها)‪ :‬في (ع)‪( :‬عليه)‪.‬‬
‫(‪ )3‬ابن العطار‪ ،‬العدة في شرح العمدة في أحاديث األحكام‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1468‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح‬
‫صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،275‬والعيني‪ ،‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،17‬واألنصاري‪ ،‬أبو يحيى زكريا األنصاري‬
‫الشافعي الخزرجي‪ ،‬فتح العالم بشرح اإلعالم بأحاديث األحكام‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ علي محمد معوض‪ ،‬الشيخ عادل أحمد عبد‬
‫الموجود‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1421 ،‬هـ ‪ 2000 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬ص‪،177‬‬
‫(‪ )4‬المال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.69‬‬
‫(‪ )5‬ابن األثير‪ ،‬جامع األصول‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.444‬‬
‫(‪ )6‬الحاكم‪ ،‬المستدرك‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ذكر سلمان الفارسي –رضي هللا عنه‪ ،-‬حديث رقم‪.6544 :‬‬

‫‪191‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫في الكتابة ‪ .‬ويمكن أن يكون الشراء على حقيقته؛ لمباشرة رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه‬
‫(‪)2‬‬
‫وسلم‪ -‬لعقد كتابته بإذنه وتوكيله ‪.‬‬

‫و"كذا وكذا" كناية عن عدد مشتمل على عطف ونصب التمييز مشعر على أنه ما بين‬
‫)‪(3‬‬
‫عدم التعيين؛ ألن ثمن الذهب في ذلك اليوم غير معلوم‪ ،‬لكن‬ ‫عشرة ومائة‪ .‬وقيل‪ :‬كأن‬
‫ينبغي أن يكون [ع‪ ]80/‬كون الثمن على وجه مشتمل عدده على عطف معلوماً وكلمة‬
‫(‪)4‬‬
‫"على" بمعنى المصاحبة ‪.‬‬

‫والغرس ‪-‬بفتح العين‪ -‬في الماضي والكسر في الغابر‪ .‬وقيل‪ :‬أصله الغرز‪ ،‬والسين بدل‬
‫(‪)5‬‬
‫من الزاء المعجمة لتقاربهما ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫سلمان بين‬ ‫وضمير "لهم" راجع إلى اليهود وهذا بحسب الظاهر يدل على اشتراك‬
‫(‪)2‬‬
‫جماعة‪ .‬والنخل والنخيل شجر التمر‪ ،‬ويذكر وواحدته نخلة ‪ .‬وقوله (على أن يغرس) يدل‬

‫(‪ ) 1‬الكتابة لغة‪ :‬مأخوذ من الكتاب وهو الجمع‪ ،‬يقال‪ :‬كتبت البغلة إذا جمعت بين شفريها بحلقة‪ ،‬ومنه كتبت الكتاب؛ ألنه‬
‫جمع الحروف‪ ،‬وسمي هذا العقد كتابة لما فيه من جمع النجم إلى النجم‪ .‬وقيل‪ :‬سمي كتابة لما يكتب فيه من الكتاب على‬
‫العبد للمولى وللمولى على العبد‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،209‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪ ،400‬وابن منظور‪،‬‬
‫لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،700‬والزبيدي‪ ،‬تاج العروس‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.106‬‬
‫اصطالحا‪ :‬لفظة وضعت لعتق معلق على مال‪ ،‬منجم إلى وقتين معلومين فأكثر‪ ،‬يحل كل نجم لوقته المعلوم‪.‬‬
‫ً‬ ‫و‬
‫وقيل‪ :‬إنها تعليق عتق بصفة ضمنت معاوضة‪ ،‬أو معاوضة ضمنت تعليق عتق بصفة‪ .‬وقيل‪ :‬هي تعليق عتق بصفة‬
‫ضمنت معاوضة معدولة عن القياس؛ ألنها بيع ما له بماله‪ .‬وقيل‪ :‬إنها معاقدة لعقد السيد مع عبده؛ ليحصل له الكسب‬
‫آجال‪.‬‬
‫عاجال‪ ،‬ويحصل له العتق ً‬
‫والروياني‪ ،‬بحر المذهب‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،266‬وابن الرفعة‪ ،‬كفاية النبيه في شرح التنبيه‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،362‬والخطيب‪،‬‬
‫مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.483‬‬
‫(‪ )2‬المال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.69‬‬
‫(‪( )3‬كأن)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬
‫(‪ )4‬ابن الدماميني‪ ،‬محمد بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن محمد‪ ،‬المخزومي القرشي‪ ،‬بدر الدين‪ ،‬مصابيح الجامع‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬نور الدين طالب‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1430 ،‬هـ ‪ 2009 -‬م‪ ،‬دار النوادر‪ ،‬سوريا‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،60‬والهيثمي‪ ،‬أشرف‬
‫الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،89‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.69‬‬
‫(‪ )5‬ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،417‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،428‬والفيومي‪ ،‬المصباح‬
‫المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،445‬والزبيدي‪ ،‬تاج العروس‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪.302‬‬

‫‪192‬‬
‫)‪(3‬‬
‫كما‬ ‫على أن الغرس كان شرطاً ورسول هللا صلى هللا عليه وسلم «نهى عن بيع بشرط»‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫عن أبيه‬ ‫من طريق اإلمام أبي حنيفة عن عمرو بن شعيب‬ ‫رواه الطبراني في األوسط‬
‫(‪)7‬‬
‫عن جده ‪ .‬والفقهاء خصصوا النهي بشرط مقصود للمتعاقدين أو ألحدهما وساعده اآلخر‬
‫(‪)9‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫فهذا يوجب حمل‬ ‫ولم يوجبه البيع ‪ ،‬وهذا الشرط ليس من هذا القبيل فيكون البيع فاسداً‬
‫االشتراء على المجاز‪ .‬وال يبعد أن يقال‪ :‬يجوز أن يكون المراد باالشتراء االشتراء العرفي وإن‬
‫كان فاسداً شرعاً إذ كان سلمان ح اًر ال يجري عليه ما يجري على األرقاء من االشتراء‬

‫(‪( )1‬اشتراك)‪ :‬في (ش)‪( :‬إشراك)‪.‬‬


‫(‪ )2‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،1827‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.652‬‬
‫(‪( )3‬بشرط)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬وشرط)‪.‬‬
‫(‪ )4‬الطبراني‪ ،‬سليمان بن أحمد‪ ،‬المعجم األوسط‪ ،‬حديث رقم‪.4361 :‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد هللا بن عمرو بن العاص القرشي‪ ،‬السهمي‪ ،‬أبو إبراهيم‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو عبد هللا‪،‬‬
‫المدني‪ ،‬اإلمام الثقة المحدث‪ ،‬فقيه أهل الطائف‪ ،‬ومحدثهم‪ ،‬وتوفي سنة (‪118‬هـ) بالطائف‪.‬‬
‫ابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،46‬ص‪ ،75‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،22‬ص‪.64‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬شعيب بن محمد بن عبد هللا بن عمرو بن العاص القرشى السهمى الحجازي‪ ،‬والد عمرو بن شعيب‪ .‬وقد ينسب‬
‫إلى جده‪ ،‬وقد ثبت سماعه منه‪،‬‬
‫البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،218‬وابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.243‬‬
‫(‪ ) 7‬هو‪ :‬عبد هللا بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن‬
‫لؤي بن غالب القرشي‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬وتوفي سنة (‪63‬هـ) بالطائف‪ ،‬وقيل غير ذلك‪.‬‬
‫أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1720‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.956‬‬
‫(‪ )8‬السرخسي‪ ،‬المبسوط‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪ ،13‬والزيلعي‪ ،‬تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،131‬وابن رشد‪ ،‬المقدمات‬
‫الممهدات‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،68‬وابن رشد‪ ،‬بداية المجتهد ونهاية المقتصد‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،178‬والقفال‪ ،‬حلية العلماء في معرفة‬
‫مذاهب الفقهاء‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،129‬والعمراني‪ ،‬البيان في مذهب اإلمام الشافعي‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،129‬وابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪.170‬‬
‫(‪ )9‬الفاسد لغ ة‪ :‬ضد الصالح‪ ،‬كما أن المفسدة خالف المصلحة‪ ،‬وهو عبارة عن‪ :‬تغيير الشيء من الحال السليمة إلى‬
‫الحالة األخرى‪ ،‬بخروجه عن حد االعتدال‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،519‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،503‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في‬
‫غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.445‬‬
‫وأما في االصطالح فهو‪ :‬ما شرع بأصله دون وصفه‪ ،‬بخالف الباطل‪ ،‬فهو‪ :‬ما لم يشرع بأصله وال بوصفه‪.‬‬
‫السرخسي‪ ،‬أصول الفقه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،89‬البخاري‪ ،‬كشف األسرار شرح أصول البزدوي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،270‬والبابرتي‪،‬‬
‫الردود والنقود شرح مختصر ابن الحاجب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،422‬والفناري‪ ،‬فصول البدائع في أصول الشرائع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.264‬‬

‫‪193‬‬
‫والكتابة وغيرهما لكن المقصود وكان إرضاء اليهود وتخليصه منهم فوقع هذا االشتراء إرضاء‬
‫(‪)1‬‬
‫لهم ‪.‬‬

‫ومعنى إطعام النخل‪ :‬إدراك ثمره‪ ،‬وعلى تقدير كونه من الطعم يكون المراد إلى زمان‬
‫(‪)2‬‬
‫صيرورته مأكوالً؛ أي‪ :‬وقت الثمرة ‪.‬‬

‫(فغرس رسول هللا صلى هللا عليه وسلم النخيل إال نخلة واحدة غرسها عمر رضي هللا عنه‬
‫فحملت النخل من عامها) أي عام غرسها (ولم تحمل) بكسر الميم (نخلة فقال رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم ما شأن هذه النخلة فقال عمر يا رسول هللا أنا غرستها)‪.‬‬

‫وال يبعد أن يكون غرس عمر ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬ألجل أن يعلم أنه يحصل تفاوت بين ما‬
‫غرسه وما غرس رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أو ال والحكمة في وقوع ذلك [ع‪ ]81/‬تسببه‬
‫(‪)3‬‬
‫لظهور معجزة أخرى ‪.‬‬

‫(فنزعها رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فغرسها فحملت من عامه) قيل فيه معجزة أخرى‬
‫ألنه غرسها في غير أوان الغرس وفيه أن كونه في غير أوان الغرس غير معلوم مع أن‬
‫غرس النخيل ما له أوان معين بل في كل وقت ممكن كما تقرر عند الفالحين لكن في بعض‬
‫األوقات يكون أحسن وذكر بعض أن نقل غرس عمر وعدم حملها ليس إال في هذا‬
‫(‪)4‬‬
‫الكتاب ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،90‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.69‬‬
‫(‪ )2‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،1975‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪ ،125‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.373‬‬
‫( ‪ )3‬ابن العراقي‪ ،‬طرح التثريب في شرح التقريب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،36‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.70‬‬

‫( ‪ )4‬ابن العراقي‪ ،‬طرح التثريب في شرح التقريب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،36‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.70‬‬

‫‪194‬‬
‫)‪(1‬‬
‫محمد بن بشار أنا بشر بن الوضاح) على صيغة المبالغة من الوضح؛ وهو بياض‬ ‫(ثنا‬
‫)‪(3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫بشر‪ :‬أبو الهيثم‪ ،‬صدوق من العاشرة ليس في الكتب [ش‪]35/‬‬ ‫الصبح والقمر ‪ .‬وكنية‬
‫(‪)4‬‬
‫الستة منه حديث توفي في سنة مائة وإحدى وعشرين ‪.‬‬
‫)‪(6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫عقيل) كعليم (الدورقي) منسوب إلى بلدة من‬ ‫(ثنا ) وفي بعض النسخ‪" :‬أنا" (أبو‬
‫(‪)7‬‬
‫خوزستان قريب من بصرة ‪.‬‬

‫وفي "التقريب" أنه بشير ‪-‬مصغ اًر بالباء الموحدة والشين المعجمة‪ -‬بن عقبة‪ ،‬الناجي‬
‫(‪)8‬‬
‫السامي –بالمهملة‪ -‬ويقال‪ :‬األزدي ثقة من السابعة‪ ،‬روي له في الصحيحين ‪.‬‬
‫(‪)9‬‬
‫(عن أبي نصرة) بالنون والصاد المهملة ‪ :‬منذر بن مالك بن قطعة ‪-‬بكسر القاف‪ -‬روى‬
‫)‪(10‬‬
‫ككفرة ‪-‬‬ ‫عن ابن عمر وأبي سعيد الخدري وفي بعض النسخ‪" :‬العبدي" نسبة إلى عبدة‬
‫(‪)12‬‬ ‫(‪)11‬‬
‫‪.‬‬ ‫بقليل‬ ‫موضع بالبصرة‪ -‬ثقة من الثالثة روى له الجماعة مات قبل الحسن‬

‫(‪( )1‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬


‫( ‪ )2‬األزهري‪ ،‬تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،102‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،473‬والفيومي‪ ،‬المصباح‬
‫المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.662‬‬
‫(‪( )3‬وكنية)‪ :‬في (ش)‪( :‬كنيته)‪.‬‬
‫(‪ )4‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،85‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،160‬والذهبي‪ ،‬تاريخ‬
‫اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.546‬‬
‫(‪( )5‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪( )6‬أبو)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬
‫(‪ )7‬ياقوت‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،483‬وابن شمائل‪ ،‬مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.540‬‬
‫(‪ )8‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬ص‪.125‬‬
‫(‪ )9‬كذا هنا‪ ،‬والصواب‪" :‬بالمعجمة" وفًقا لما في مصادر ترجمته اآلتي ذكرها قر ًيبا‪.‬‬
‫(‪( )10‬العبدي نسبة إلى عبدة)‪ :‬في (ع)‪( :‬العرفي نسبة إلى عرفة)‪.‬‬
‫(‪ )11‬هو‪ :‬أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن‪ :‬يسار البصري‪ ،‬مولى زيد بن ثابت‪ ،‬ويقال‪ :‬مولى جابر بن عبد هللا‪ ،‬ويقال‪:‬‬
‫مولى جميل بن قطبة بن عامر بن حديدة ‪ ،‬ويقال‪ :‬مولى أبي اليسر‪ ،‬وأمه خيرة موالة أم سلمة‪ ،‬زوج النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ ،‬وقد سبق ترجمته‪.‬‬
‫(‪ )12‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،355‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،155‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‬
‫في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،28‬ص‪ ،508‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.198‬‬

‫‪195‬‬
‫(قال سألت أبا سعيد الخدري) سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن‬
‫)‪(1‬‬
‫بخدرة وقيل‪ :‬بل أمه‪ ،‬أبجر‪ ،‬كان أبو سعيد في أحد وله ثالث عشر‬ ‫األبجر وهو مسمى‬
‫سنة‪ ،‬فأرجعه رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬لصغره واستشهد أبوه فيه‪ ،‬روي عنه أنه‬
‫[ع‪ ]82/‬قال لما عاد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من أحد توجهنا لمالقاته فنظر رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم إلي فقال «سعد بن مالك؟» قلت‪ :‬نعم بأبي وأمي فقربت وقبلت‬
‫( ‪)2‬‬
‫ركبته فقال «آجرك هللا في أبيك» ‪ .‬وغ از أبو سعيد بعده مع رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ -‬اثنا عشر غزوة؛ أولها الخندق‪ ،‬مروياته ألف ومائة وسبعون حديثاً اتفقا على ستة‬
‫وأربعين‪ ،‬وفرد البخاري ستة عشر وفرد مسلم اثنان وخمسون‪ ،‬قيل‪ :‬كانت محاسنه كأنها‬
‫(‪)3‬‬
‫إلى بيتي ونهبوا‪ ،‬فجاء‬ ‫الحرة جاء بعض من جند يزيد‬
‫نتفت‪ ،‬فسئل عن هذا؟ فقال‪ :‬في يوم َّ‬
‫جماعة أخرى فلم يجدوا شيئاً فأخذوني وطرحوني وأخذ كل منهم من لحيتي شيئاً وفاته‬
‫(‪)4‬‬
‫بالمدينة في سنة أربع وتسعين وله نسل وعاش أربعاً وثمانين سنة ‪.‬‬

‫(عن خاتم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يعني خاتم النبوة) [أ‪ ]33/‬الجملة األخيرة لفظ‬
‫راو من فوق أبي نصرة أو لفظه ألنه في حكم أي المفسرة كما ذكر (فقال كان في ظهره‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫بضعة ناشزة) بضعة ‪-‬بفتح الباء‪ -‬قطعة من لحم ‪ .‬والناشزة من النشز بمعنى االرتفاع ‪،‬‬
‫وروي الرفع والنصب في كل من الكلمتين على كون "كان" تامة أو ناقصة وفي ظهره على‬

‫(‪( )1‬مسمى)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬يسمى)‪.‬‬


‫(‪ )2‬الواقدي‪ ،‬محمد بن عمر بن واقد السهمي األسلمي بالوالء‪ ،‬المدني‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬المغازي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مارسدن جونس‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬الثالثة ‪ ،1989/1409 -‬دار األعلمي – بيروت‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،248‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،20‬ص‪.385‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬يزيد بن معاوية بن أبي سفيان‪ :‬صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس‪ ،‬أبو خالد‪ ،‬وقد مر ترجمته‪.‬‬
‫(‪ )4‬أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1260‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،602‬وابن‬
‫األثير‪ ،‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،138‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.65‬‬
‫( ‪ ) 5‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،134‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪،47‬‬
‫والفيومي‪ ،‬المصباح المنير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.50‬‬
‫(‪ )6‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،899‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،430‬والقاضي‬
‫عياض‪ ،‬مشارق األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.29‬‬

‫‪196‬‬
‫أي تقدير يكون لغواً والرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف وفي ظهره يكون خبر كان والجملة‬
‫(‪)1‬‬
‫مستأنفة كأن سائالً بعد تعيين المحل يسأل عنه ‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫أحمد بن المقدام) بكسر الميم (أبو األشعث العجلي البصري) منسوب إلى بني‬ ‫(ثنا‬
‫عجل ‪-‬بكسر العين‪ -‬صدوق طعن فيه أبو داود وهو من الحادية عشر‪ ،‬روى عن حماد بن‬
‫(‪)3‬‬
‫زيد‪ ،‬وفضيل بن عياض‪ ،‬مات سنة ثالث وخمسين ومائتين ‪.‬‬

‫(أنا حماد بن زيد) بن درهم أبو إسماعيل [ع‪ ]83/‬األزدي من علماء األعالم‪ ،‬قال ابن‬
‫(‪)4‬‬
‫مهدي ‪ :‬ما رأيت ممن لم يكتب أحفظ منه وما رأيت ببصرة أفقه منه وأعلم بالسنة‪ .‬توفي في‬
‫( ‪)5‬‬
‫رمضان سنة تسع وستين ومائة وله إحدى وثمانين سنة‪ ،‬سمع من مالك‪ ،‬وابن سيرين ‪،‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫وبين‬ ‫وهشيم بن سهل‬ ‫وثابت البناني ‪ .‬قال الخطيب‪ :‬روى عنه‪ :‬إبراهيم بن أبي عبلة‬
‫(‪)2‬‬
‫وفاتهما‪ :‬مائة وثمانون سنة‪ ،‬وروى عنه‪ :‬الثوري‪ ،‬وبين وفاة الثوري‪ ،‬وهشيم‪ :‬مائة سنة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،90‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،71‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.230‬‬
‫(‪( )2‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )3‬النسائي‪ ،‬تسمية الشيوخ‪ ،‬ص‪ ،57‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،44‬والخطيب‪،‬‬
‫تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،381‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.488‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن العنبري‪ ،‬وقيل‪ :‬األزدي‪ ،‬موالهم‪ ،‬أبو سعيد البصري اللؤلؤي‪،‬‬
‫اإلمام الناقد المجود الحافظ‪ ،‬الخبير بالحديث وعلله‪ ،‬توفي سنة (‪198‬هـ)‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،354‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،17‬ص‪.430‬‬
‫(‪)5‬هو‪ :‬محمد بن سيرين أبو بكر األنصاري‪ ،‬البصري‪ ،‬شيخ اإلسالم‪ ،‬مولى أنس بن مالك خادم رسول هللا –صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ ،-‬توفي سنة (‪110‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،193‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،25‬ص‪ ،344‬والذهبي‪.‬‬
‫( ‪ )6‬هو‪ :‬ثابت بن أسلم البناني‪ ،‬أبو محمد البصري‪ ،‬وبنانة هم بنو سعد بن لؤي بن غالب‪ ،‬ويقال‪ :‬إنهم بنو سعد بن‬
‫ضبيعة بن نزار‪ ،‬توفي سنة (‪127‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،232‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص ‪.145‬‬
‫(‪ ) 7‬هو‪ :‬إبراهيم بن أبي عبلة‪ ،‬واسمه‪ :‬شمر بن يقظان بن المرتحل‪ ،‬أبو إسماعيل‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو سعيد‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو إسحاق‪،‬‬
‫وكان ثقة في الحديث‪ ،‬توفي سنة (‪152‬هـ)‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،189‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.427‬‬

‫‪197‬‬
‫(‪)3‬‬
‫بصري من ثقات التابعين‪ ،‬ما تكلم فيه إال ابن‬ ‫(عن عاصم األحول) أبو سلمى‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫القطان ‪ .‬روى له الجماعة مات في سنة اثنين أو ثالث وأربعين ومائة ‪.‬‬

‫(عن عبد هللا بن سرجس) ‪-‬بفتح السين وكسر الجيم‪ -‬صحابي مزني‪ ،‬كان حليفاً لبني‬
‫مخزوم‪ ،‬ولهذا يقال‪ :‬المخزومي سكن البصرة روى له الجماعة وسرجس روي بالصرف‬
‫(‪)6‬‬
‫وعدمه ‪.‬‬

‫(قال أتيت رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وهو في ناس من أصحابه) ناس أصله‪:‬‬
‫أناس حذفت همزته تخفيفاً‪ .‬وقال الزمخشري‪ :‬حذف همزته مع الالم في حكم الالزم‪ ،‬وروي‬
‫أناس ‪-‬أيضاً‪ -‬فوزن ناس فقال‪ :‬ألن الوزن باعتبار األصل واشتقاقه من األنس ‪-‬ضد‬
‫الوحشة‪ -‬ألنه مدني بالطبع وقيل من اإليناس أي اإلبصار لظهورهم على األبصار بخالف‬
‫الجن فإنه يقال لهم الجن باعتبار الستر والخفاء عن األبصار واألصحاب جمع صاحب عند‬
‫من جوز مجيء [ش‪ ]36/‬جمع فاعل على أفعال أو جمع صحب مخفف صاحب عند من‬
‫(‪)7‬‬
‫لم يجوزه ‪.‬‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬الهيثم بن سهل‪ ،‬التستري‪ ،‬شيخ‪ ،‬معمر‪ ،‬عالي اإلسناد‪ ،‬لين الحديث‪ ،‬روى عن‪ :‬حماد بن زيد‪ ،‬وعبثر بن القاسم‪،‬‬
‫وأبي عوانة‪ ،‬وغيرهم‪ .‬وعنه‪ :‬جعفر بن حمدان؛ والد القطيعي‪ ،‬وعلي بن حماد‪ ،‬ومحمد بن يوسف الزيات‪ ،‬في آخرين‪،‬‬
‫وعاش إلى سنة نيف وستين بعد المائتين‪.‬‬
‫الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،92‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.443‬‬
‫(‪ )2‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،248‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،239‬والذهبي‪،‬‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.456‬‬
‫(‪ )3‬كذا هنا‪ ،‬والذي في مصادر ترجمته –كما سيأتي‪ -‬أنه يكنى بأبي عبد الرحمن‪.‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬أبو سعيد‪ ،‬يحيى بن سعيد بن فروخ‪ ،‬القطان‪ ،‬التميمي‪ ،‬البصري‪ ،‬األحول‪ ،‬الحافظ‪ ،‬يقال‪ :‬مولى بني تميم‪ ،‬ويقال‪:‬‬
‫ليس ألحد عليه والء‪ .‬ولد سنة (‪120‬هـ)‪ ،‬وتوفي سنة (‪198‬هـ)‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،276‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪.255‬‬
‫(‪ )5‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،157‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪ ،485‬الذهبي‪،‬‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.13‬‬
‫(‪ )6‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،58‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪،916‬‬
‫وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪،92‬‬
‫(‪ )7‬الزمخشري‪ ،‬الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.54‬‬

‫‪198‬‬
‫(فدرت هكذا) إشارة إلى كيفية دورانه (من خلفه) أي‪ :‬ورائه (فعرف رسول هللا ‪-‬صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪ -‬الذي أريد) من رؤية الخاتم (فألقى الرداء عن ظهره فرأيت موضع الخاتم على‬
‫(‪)2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫كتفيه ) اإلضافة بيانية أو المية (فوق ارتفاع الكتفين مثل الجمع) وهو الكف المقبوضة ‪.‬‬
‫قيل‪ :‬يفهم منه أنه كان فيه خطوط كما على ظهر األصابع المجموعة؛ أي‪ :‬مفصل‬
‫األصبعين [ع‪ ]84/‬وال يخفى أن هذا الفهم يختص به؛ إذ التشبيه ال يكون من جميع الوجوه‬
‫)‪(3‬‬
‫الحجلة مع أن‬ ‫بل ليس إال باعتبار هيئة االستدارة ال المقدار حتى يكون منافياً لتشبيه بزر‬
‫(‪)4‬‬
‫المنافاة مرتفعة باعتبار اختصاص كل وقت واختالفه بحسب األوقات كما ذكر ‪.‬‬
‫( ‪)5‬‬
‫(حولها) تأنيث الضمير ألنه عالمة النبوة (خيالن) جمع خال؛ وهو‪ :‬شامة في البدن‬
‫)‪(6‬‬
‫(كأنها ثآليل ) جمع ثؤلول –كزنبور‪ :-‬حلمة الثدي‪ ،‬وبثرة صغيرة صلبة مستديرة على صور‬
‫( ‪)7‬‬
‫وقيل‪ :‬جمع ثولول ‪-‬بضم الثاء وسكون الواو‪ -‬ويؤيده أن في‬ ‫شتى‪ .‬كذا في القاموس‬
‫(‪)8‬‬
‫"دستور اللغة" أورده في الثاء المضمومة ولم يورده في المفتوحة ‪.‬‬

‫(فرجعت حتى استقبلته فقلت) لشكر إحسانه (غفر هللا لك يا رسول هللا فقال «ولك»)‬
‫وامتثل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قول هللا تعالى ﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها‬
‫أو ردوها﴾ [النساء‪ ]86 :‬ورده صلى هللا عليه وسلم وإن كان بحسب الظاهر من القسم الثاني‬
‫لكنه حقيقة من األول؛ إذ دعاؤه ‪-‬عليه السالم‪ -‬في شأن األمة أحسن من دعاء األمة في‬

‫(‪( )1‬على كتفيه)‪ :‬ليس في (ش)‪.‬‬


‫(‪ )2‬القاضي عياض‪ ،‬مشارق األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،153‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث‬
‫واألثر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.296‬‬
‫(‪( )3‬لتشبيه بزر)‪ :‬في (ع)‪( :‬لتشبيهه بزر)‪ ،‬وفي (ش)‪( :‬لتشبيهه زر)‪.‬‬
‫(‪ )4‬التوربشتي‪ ،‬الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1250‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪،‬‬
‫ص‪ ،91‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.72‬‬
‫(‪ )5‬الخليل‪ ،‬كتاب العين‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،304‬واألزهري‪ ،‬تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،228‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪،‬‬
‫ج‪ ،5‬ص‪ ،259‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.94‬‬
‫(‪( )6‬ثآليل)‪ :‬في (ع)‪( :‬الثآليل)‪.‬‬
‫(‪ )7‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.971‬‬
‫( ‪ ) 8‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1645‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪،10‬‬
‫ص‪ ،178‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.205‬‬

‫‪199‬‬
‫شأنه‪ .‬قيل‪ :‬المراد بالتحية األحسن‪ :‬ما يكون أحسن لذاته ال لما صدر عن األعلى وإال لكان‬
‫(‪)1‬‬
‫األمة آثمون في رد تحيته ‪-‬عليه السالم‪ -‬ألنهم ال يأتون بالمثل فضالً عن األحسن ‪ .‬وفيه‬
‫أن هذا البحث بعد ذ كر أنه بحسب الظاهر من القسم األول ومعلوم أنا نحكم بالظاهر في‬
‫غاية الغرابة والمقصود أنه بحسب الظاهر ليس بأحسن لكن في الحقيقة أحسن وما حكم أحد‬
‫(‪)2‬‬
‫أنا مأمورون برد المثل حقيقة ‪.‬‬

‫(فقال القوم استغفر لك رسول هللا صلى هللا عليه وسلم) يحتمل أن يكون هذا من كالم‬
‫عبد هللا‪ ،‬والمراد بالقوم‪ :‬األصحاب الحاضرون عند رسول هللا والضمير في قوله (فقال نعم)‬
‫لرسول هللا [ع‪ ]85/‬أو لعبد هللا على االلتفات‪ ،‬ويحتمل أن يكون ذلك من كالم عاصم‪،‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫والمراد بالقوم‪ :‬حضار مجلس عبد هللا ‪ .‬وفاعل القول الثاني يكون عبد هللا وعلى الثاني‬
‫يكون المقصود االستفهام بخالف األول وكون استغفر في النسخ بهمزة الوصل يؤيد األول‬
‫أستغفر؟ بذكر االستفهام وحذف همزة الوصل ال عكسه والمقصود من اإلخبار‬
‫َ‬ ‫وإال الظاهر‬
‫على األول تنبيهه على أنه حصل له شأن عظيم وعلى الثاني [أ‪ ]34/‬تقرير وحمل الخبر‬
‫على أنه مستعار للتحسر على استغفاره له دونهم ال يناسبه كلمة "نعم" ويحتمل أن يكون‬
‫استفهاماً على األول أيضاً ومقصودهم إظهار الرغبة باستغفار رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم ويكون قائل (ولكم) رسول هللا؛ اطمئناناً لخاطرهم‪ ،‬وتسلياً لهم ويكون فاعل تال أيضاً‬
‫)‪(4‬‬
‫[محمد‪ ]19 :‬أيضاً‬ ‫في قولهم (ثم تال هذه اآلية ﴿واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات﴾‬
‫(‪)5‬‬
‫رسول هللا ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،91‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.73‬‬
‫(‪ )2‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،91‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.73‬‬
‫(‪ )3‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،91‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.73‬‬
‫(‪ )4‬في (ع) زيادة‪( :‬اآلية)‪.‬‬
‫(‪ )5‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،91‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.73‬‬

‫‪200‬‬
‫واعلم أنه وقع اختالفات كثيرة في األحاديث الواردة في الخاتم قد اًر ولوناً ووصفاً ومحالً فإنه‬
‫)‪( 1‬‬
‫بزر الحجلة والبندقة والجمع وأثر المحجم الفائض على اللحم والشعرات المجتمعة‬ ‫يشبه‬
‫)‪(2‬‬
‫وأن لونه لون جسده؛ واألوجه في التوفيق‬ ‫وغدة حمراء وورد أنه كان يضرب إلى الدهمة‬
‫)‪(3‬‬
‫في‬ ‫أنه‪ :‬قد يصغر وقد يكبر فانحل إشكال اختالف المقدار ومن ذكر أنه شعرات رأى‬
‫وقت ساوى أجزاء الجسد وما كان الظاهر إال الشعرات وكما كان التفاوت في المقدار واقعاً‬
‫بحسب األوقات يمكن أن يكون التفاوت في اللون أيضاً واقعاً بحسبها وكل أحد رأى في وقت‬
‫(‪)4‬‬
‫إنه كان من شق‬ ‫وأخبر عما رأى في ذلك الوقت‪ .‬وقال القاضي عياض في "الشفاء"‬
‫( ‪)5‬‬
‫ببطالنه إذا ما ذكر أحد [ع‪ ]86/‬أن الشق كان من بين‬ ‫الملكين صدره‪ .‬وحكم النووي‬
‫الكتفين إلى الصدر وذكر أنه من تصرفات الناسخين إذ ما ُسمع منه ذلك الكتاب وقد يوجه‬
‫كالمه بأن الخاتم ظهر وقت الشق وال يخفى بعده عن عبارة القاضي وال حاجة لها إلى هذا‬
‫)‪(6‬‬
‫بل هي على ظاهرها صحيحة إذ ورد فيما روى الدارمي في شرح شق‬ ‫التوجيه البعيد‬
‫)‪(7‬‬
‫الصدر‪« :‬ثم قال ‪-‬أي أحد الملكين‪ -‬لصاحبه ائتني بالسكينة فذره في قلبي ثم قال أحد‬
‫( ‪)8‬‬
‫وهذه [ش‪ ]37/‬العبارة صريحة في أن‬ ‫لصاحبه حصه فحاصه وختم عليه بخاتم النبوة»‬
‫(‪)10‬‬ ‫)‪(9‬‬
‫من أنه أثر الشق وفيما أبطله اإلمام‬ ‫القاضي‬ ‫الخاتم كان على صدره فال يبعد ما قال‬

‫(‪( )1‬يشبه)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬شبه)‪.‬‬


‫(‪( )2‬الدهمة)‪ :‬في (ع)‪( :‬الدهم)‪.‬‬
‫(‪ )3‬في (ع) زيادة‪( :‬ذلك)‪.‬‬
‫(‪ )4‬كذا عزاه الشارح –رحمه هللا‪ -‬إلى كتاب "الشفا" ولم أقف عليه فيه‪ ،‬وإنما أورد القاضي عياض هذا القول في حاشيته‬
‫على كتاب المازري‪ .‬والقاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.314‬‬
‫(‪ )5‬النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.99‬‬
‫(‪ )6‬في (ش) زيادة‪( :‬ال)‪.‬‬
‫(‪( )7‬أحد)‪ :‬في (ع)‪( :‬أحدهما)‪.‬‬
‫(‪ )8‬الدارمي‪ ،‬عبد هللا بن عبد الرحمن‪ ،‬السنن‪ ،‬باب كيف كان أول شأن النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬حديث رقم‪،13 :‬‬
‫من حديث عتبة بن عبد السلمي –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫(‪( )9‬قال)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬ذكر)‪.‬‬
‫(‪ )10‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.314‬‬

‫‪201‬‬
‫(‪)1‬‬
‫نظر؛ إذ محل الخاتم بحسب أكثر الروايات كان بين الكتفين وفي بعض عند‬ ‫النووي‬
‫ناغض كتفه اليسرى‪ ،‬والناغض بالغين والضاد المعجمتين الغضروف من الكتف وفي بعض‬
‫إلى طرف كتفه اليسرى والتوفيق باختالفه بحسب األوقات كما مضى في المقدار واللون‪.‬‬

‫باب ما جاء في شعر رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬


‫)‪(2‬‬
‫علي بن حجر أنا إسماعيل بن إبراهيم) هذا مغاير البن أخي موسى بن عقبة؛ فإن‬ ‫(ثنا‬
‫(‪)3‬‬
‫ذاك مدني ‪ ،‬وهذا بصري‪ ،‬أسدي موالهم‪ ،‬من األئمة‪ ،‬وقال شعبة‪ :‬سيد المحدثين وريحان‬
‫(‪)4‬‬
‫الفقهاء‪ .‬وقال ابن مهدي‪ :‬هو أثبت من هشيم‪ .‬مات ببغداد في سنة ثالث وسبعين ومائة ‪.‬‬

‫(عن حميد) وفي بعض النسخ‪" :‬الطويل"‪( .‬عن أنس بن مالك قال كان شعر رسول هللا‬
‫(‪)5‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم إلى نصف أذنيه) وهذا خبر عن وقت‪ ،‬فال ينافي ما يخالفه ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫عبد الرحمن بن أبي الزناد) كنيته أبو محمد‪ ،‬روى عن أبيه‬ ‫(ثنا هناد بن السري ثنا‬
‫( ‪)8‬‬
‫وغيرهما‪ .‬قال ابن معين‪ :‬هو أثبت الناس روى [ع‪ ]87/‬له البخاري‬ ‫وشرحبيل بن سعد‬

‫(‪ )1‬النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.99‬‬


‫(‪( )2‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫( ‪ )3‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،419‬والبخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،341‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في‬
‫أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪ ،17‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.309‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم‪ ،‬األسدى‪ ،‬موالهم‪ ،‬البصري‪ ،‬الحافظ الثبت‪ ،‬المعروف بابن علية‪ ،‬وهي‬
‫أمه‪ ،‬ولد سنة (‪110‬هـ)‪ ،‬توفي ببغداد سنة (‪193‬هـ)‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،255‬والخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.196‬‬
‫( ‪ ) 5‬المظهري‪ ،‬المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،124‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪،‬‬
‫ص‪ ،93‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.74‬‬
‫(‪( )6‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬عبد هللا بن ذكوان القرشي‪ ،‬أبو عبد الرحمن‪ ،‬المدني‪ ،‬المعروف بــ"أبى الزناد"‪ ،‬مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة‪،‬‬
‫امرأة عثمان بن عفان‪ ،‬وتوفي سنة (‪130‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،415‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪.215‬‬
‫(‪ )8‬هو‪ :‬شرحبيل بن سعد‪ ،‬أبو سعد‪ ،‬الخطمي‪ ،‬المدني‪ ،‬مولى األنصار‪ ،‬روى عن‪ :‬زيد بن ثابت‪ ،‬وأبي هريرة‪ ،‬وابن عباس‪،‬‬
‫وخلق من الصحابة –رضي هللا عنهم‪.-‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،126‬وابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.64‬‬

‫‪202‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫تعليقاً ‪ ،‬والخمسة‪ ،‬تغير حفظه لما قدم بغداد كان مفتياً بها مات سنة أربع وستين ومائة ‪.‬‬

‫(عن هشام بن عروة) أبو المنذر‪ ،‬وقيل‪ :‬أبو عبد هللا‪ ،‬القرشي‪ ،‬من األئمة األعالم‪ ،‬سمع‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫من ابن الزبير ‪ ،‬وعن أبيه ‪ ،‬توفي في سنة ست وأربعين ومائة‪ .‬قال أبو حاتم‪ :‬هو ثقة‪.‬‬
‫وهو من الثانية‪ .‬قال ابن شهاب‪ :‬هو بحر ال يكدر‪ .‬وقال ابن عيينة‪ :‬هو أعلم الناس بحديث‬
‫(‪)5‬‬
‫عائشة ‪.‬‬

‫(عن أبيه) عروة ‪-‬بضم العين المهملة‪ -‬ابن الزبير بن العوام القرشي األسدي‪ ،‬سمع من‬
‫(‪)6‬‬
‫أبيه‪ ،‬وأمه أسماء ‪ ،‬وخالته عائشة ‪-‬أم المؤمنين‪ ،-‬وعبد هللا بن عمر‪ ،‬وغيرهم‪ .‬وعنه‪ :‬ابنه‪،‬‬
‫وعمر بن عبد العزيز‪ ،‬وخلق‪ ،‬تولد في سنة اثنين وعشرين‪ ،‬وقيل غير هذا‪ .‬مات في سنة‬
‫(‪)7‬‬
‫أربع وتسعين ‪.‬‬

‫اصطالحا من قبل‪ ،‬بما أغنى عن إعادته هنا‪.‬‬


‫ً‬ ‫(‪ )1‬سبق الكالم على الحديث المعلق‪ ،‬وتعريفه لغة و‬
‫(‪ )2‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،315‬والخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،494‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء‬
‫الرجال‪ ،‬ج‪ ،17‬ص‪ ،95‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.167‬‬
‫(‪ ) 3‬هو‪ :‬عبد هللا بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد‪ ،‬القرشي‪ ،‬األسدي‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو خبيب المدني‪ ،‬وقد مر‬
‫ترجمته‪.‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كالب‪ ،‬أبو عبد هللا القرشي‪ ،‬األسدي‪،‬‬
‫المدني‪ ،‬الفقيه‪ ،‬أحد فقهاء المدينة السبعة‪ ،‬ولد لست سنين خلت من خالفة عثمان –رضي هللا عنه‪ ،-‬توفي سنة (‪94‬هـ)‬
‫على الصحيح‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،178‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪.105‬‬
‫( ‪ ) 5‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،130‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪ ،770‬والخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،56‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.34‬‬
‫(‪ ) 6‬هي‪ :‬أم عبد هللا‪ ،‬أسماء بنت أبي بكر‪ :‬عبد هللا بن أبي قحافة‪ :‬عثمان‪ ،‬الصديق‪ ،‬زوجة الزبير بن العوام‪ ،‬وهي شقيقة‬
‫عبد هللا بن أبي بكر‪ ،‬أمهما أم العزى قيلة‪ ،‬ذات النطاقين‪ ،‬توفيت سنة (‪73‬هـ) أو (‪74‬هـ) بمكة‪.‬‬
‫أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،3253‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.1781‬‬
‫(‪ )7‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،178‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،105‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‬
‫في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،20‬ص‪.11‬‬

‫‪203‬‬
‫(عن عائشة ‪-‬رضي هللا عنها‪ -‬قالت‪ :‬كنت أغتسل أنا ورسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫( ‪)1‬‬
‫من إناء واحد) االغتسال‪ :‬غسل جميع البدن‪ ،‬والغسل –بالضم‪ :-‬اسم منه ‪ .‬ورسول هللا‬
‫مفعول معه والحمل على العطف ال يناسب نظ اًر إلى المعنى؛ إذ المقصود إفادة المعية‪،‬‬
‫)‪(2‬‬
‫نص فيها بخالف العطف؛ إذ يمكن على تقديره أن يكون الغسل على سبيل‬ ‫واألول‬
‫التعاقب والمقصود هو األول؛ إذ اغتسال الرجل بفضل المرأة وعكسه منهيان؛ إذ روى أبو‬
‫داود والنسائي أنه «نهى رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬أن تغتسل المرأة بفضل الرجل أو‬
‫(‪)3‬‬
‫وفي حديث عائشة ‪-‬برواية البخاري ومسلم‪ -‬ورد زيادة‪« :‬من‬ ‫يغتسل الرجل بفضل المرأة»‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫وهذا ظاهر في المعية ‪ .‬واإلناء ‪-‬بكسر الهمزة‪ :-‬الظرف ‪.‬‬ ‫إناء بيني وبينه»‬

‫(وكان له شعر فوق الجمة دون الوفرة) وقال المصنف في "سننه"‪ :‬هذا حديث حسن‬
‫( ‪)7‬‬
‫[ع‪ .]88/‬وفي "سنن" أبي داود ذكر‪« :‬فوق الوفرة ودون‬ ‫غريب صحيح من هذا الوجه‬

‫(‪ )1‬ابن فارس‪ ،‬معجم مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،424‬والنسفي‪ ،‬عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل‪ ،‬أبو حفص‪،‬‬
‫نجم الدين‪ ،‬طلبة الطلبة في االصطالحات الفقهية‪ ،‬ص‪ ،13‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬المطبعة‬
‫العامرة‪ ،‬مكتبة المثنى ببغداد‪1311 -‬هـ‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،368‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪.340‬‬
‫(‪( )2‬واألول)‪ :‬في (ع)‪( :‬والثاني)‪.‬‬
‫(‪ ) 3‬أبو داود السجستاني‪ ،‬سليمان بن األشعث‪ ،‬السنن‪ ،‬كتاب الطهارة‪ ،‬باب النهي عن الوضوء بفضل وضوء المرأة‪،‬‬
‫حديث رقم‪ ، 81 :‬والنسائي‪ ،‬أحمد بن شعيب‪ ،‬المجتبى من السنن‪ ،‬كتاب الطهارة‪ ،‬باب ذكر النهي عن االغتسال بفضل‬
‫الجنب‪ ،‬حديث رقم‪ ،238 :‬من حديث أبي هريرة –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫(‪ )4‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب الغسل‪ ،‬باب تخليل الشعر‪ ،‬حتى إذا‬
‫ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه‪ ،‬حديث رقم‪ ،273 :‬والنيسابوري‪ ،‬مسلم بن الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب‬
‫الحيض‪ ،‬باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة‪ ،‬وغسل الرجل والمرأة في إناء واحد في حالة واحدة‪ ،‬وغسل‬
‫أحدهما بفضل اآلخر‪ ،‬حديث رقم‪ ،321 :‬واللفظ له‪.‬‬
‫(‪ )5‬القرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،583‬والمظهري‪ ،‬المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،413‬والطيبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،812‬والكرماني‪ ،‬الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري‪،‬‬
‫ج‪ ،3‬ص‪ ،114‬وابن العراقي‪ ،‬طرح التثريب في شرح التقريب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.88‬‬
‫(‪ )6‬الخليل‪ ،‬كتاب العين‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،402‬والجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،2274‬وابن فارس‪،‬‬
‫معجم مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،143‬والحميري‪ ،‬شمس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.337‬‬
‫(‪ )7‬الترمذي‪ ،‬محمد بن عيسى بن َسورة‪ ،‬السنن‪ ،‬أبواب اللباس‪ ،‬باب ما جاء في الجمة واتخاذ الشعر‪ ،‬حديث رقم‪.1755 :‬‬

‫‪204‬‬
‫الجمة» وذكر في التوفيق أن‪ :‬الفوقية والدونية تطلقان تارة باعتبار المحل وتارة باعتبار‬
‫(‪)1‬‬
‫الكثرة ‪.‬‬

‫والحديث دال على جواز [أ‪ ]35/‬كشف المرأة بدنها عند زوجها وبالعكس‪ ،‬وجواز‬
‫اغتسالهما من إناء وعدم استعمال الماء بغرف الجنب إذ كان هذا االغتسال من الجنابة كما‬
‫(‪)2‬‬
‫يدل عليه األحاديث ‪ .‬وقيل الحديث يدل على جواز نظر الرجل إلى عورة المرأة وعكسه‪،‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫وجواز طهارة كل بفضل اآلخر ‪ .‬وفيه‪ :‬أن داللته على شيء منهما ممنوعة؛ أما األول‬
‫فألنه ال يفهم من الحديث جواز كشف العورة أصالً فضالً عن جواز النظر‪ ،‬وأما الثاني فألن‬
‫(‪)4‬‬
‫االغتسال في حالة واحدة ال يوجب االغتسال بالفضل ‪ .‬وفي مسلم ‪-‬برواية عائشة‪ -‬ما يدل‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫أو قريباً منها ‪.‬‬ ‫على أن ذلك اإلناء كان يسع ثالث مدات‬

‫(‪ )1‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،304‬والنووي‪ ،‬شرح النووي على مسلم‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪ ،92‬وابن‬
‫رسالن‪ ،‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ ،16‬ص ‪ ،528‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪،10‬‬
‫ص‪ ، 358‬والسيوطي‪ ،‬عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬جالل الدين‪ ،‬قوت المغتذي على جامع الترمذي‪ ،‬تحقيق‪ :‬ناصر بن محمد‬
‫بن حامد الغريبي‪ ،‬رسالة الدكتوراة ‪ -‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة المكرمة ‪ -‬كلية الدعوة وأصول الدين‪ ،‬قسم الكتاب والسنة‪،‬‬
‫‪ 1424‬هـ‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،443‬والمناوي‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.76‬‬
‫( ‪ )2‬الجويني‪ ،‬نهاية المطلب في دراية المذهب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،157‬والقفال‪ ،‬حلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،227‬والرافعي‪ ،‬العزيز شرح الوجيز‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،187‬وابن الرفعة‪ ،‬كفاية النبيه في شرح التنبيه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.198‬‬
‫( ‪ ) 3‬المزني‪ ،‬المختصر‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،98‬والروياني‪ ،‬بحر المذهب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،177‬والعمراني‪ ،‬البيان في مذهب اإلمام‬
‫الشافعي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،259‬والنووي‪ ،‬المجموع شرح المهذب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.190‬‬
‫(‪ )4‬الروياني‪ ،‬بحر المذهب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،177‬والقفال‪ ،‬حلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،227‬والعمراني‪،‬‬
‫البيان في مذهب اإلمام الشافعي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،259‬والرافعي‪ ،‬العزيز شرح الوجيز‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،187‬والنووي‪ ،‬المجموع شرح‬
‫المهذب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،190‬وابن الرفعة‪ ،‬كفاية النبيه في شرح التنبيه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.198‬‬
‫طعاما‪ ،‬وهو مقدر برطل وثلث بالعراقي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الم ُد –بالضم‪ :-‬أصله مكيال مقدر بأن يمد الرجل المعتدل يده فيمأل كفيه‬
‫(‪ُ )5‬‬
‫عند الشافعي وأهل الحجاز‪ ،‬وهو رطالن عند أبي حنيفة‪ ،‬وأهل العراق‪ .‬ويجمع على‪ :‬أمداد و ِم َداد‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،537‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪،‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪ ،308‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.566‬‬
‫(‪ )6‬النيسابوري‪ ،‬مسلم بن الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب الحيض‪ ،‬باب القدر المستحب من الماء في غسل‬
‫الجنابة‪ ،‬وغسل الرجل والمرأة في إناء واحد في حالة واحدة‪ ،‬وغسل أحدهما بفضل اآلخر‪ ،‬حديث رقم‪.321 :‬‬

‫‪205‬‬
‫)‪(1‬‬
‫أحمد بن منيع) ‪-‬من المنع‪ -‬أبو جعفر األصم البغوي الحافظ‪ ،‬صاحب "مسند" ثقة‬ ‫(ثنا‬
‫( ‪)2‬‬
‫من العاشرة‪ ،‬روى له الجماعة‪ .‬والبغوي المشهور‪ :‬حفيده ‪ .‬توفي في سنة أربع وأربعين‬
‫(‪)3‬‬
‫ومائتين ‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫البصري‪ ،‬روى عن أبي حنيفة‪،‬‬ ‫(نا أبو قطن) ‪-‬بفتح القاف والطاء‪ -‬عمرو بن هشيم‬
‫(‪)5‬‬
‫وابن عروة ‪ ،‬صدوق من صغار التاسعة [ش‪ ]38/‬روى له الجماعة‪ ،‬توفي في سنة ثمان‬
‫(‪)6‬‬
‫وسبعين ومائة ‪.‬‬
‫)‪(7‬‬
‫شعبة عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال كان رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه‬ ‫(ثنا‬
‫وسلم‪ -‬مربوعاً بعيد ما بين المنكبين وكانت جمته تضرب شحمة أذنيه) لو فسرت الجمة‬
‫بالشعر الواصل إلى المنكب ال يالئم هذا الحديث؛ إال أن يقال‪ :‬المراد بقوله‪« :‬يضرب شحمة‬
‫(‪)8‬‬
‫أذنيه» أنه ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬كان يرسل الشعر عليها ومحاذاتها ال أنه ينتهي إليها ‪.‬‬

‫(‪( )1‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬


‫(‪ )2‬هو‪ :‬أبو القاسم‪ ،‬عبد هللا بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه البغوي‪ ،‬الحافظ اإلمام الحجة‪،‬‬
‫ولد سنة (‪214‬هـ)‪ ،‬توفي سنة (‪317‬هـ)‪.‬‬
‫ابن نقطة‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص‪ ،312‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪.440‬‬
‫(‪ )3‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ، 6‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،43‬وابن‬
‫نقطة‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص‪ ،182‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،495‬والذهبي‪،‬‬
‫تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.1072‬‬
‫(‪( )4‬هشيم)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬
‫هشاما‪ ،‬وقد مر ترجمته‪.‬‬
‫ً‬ ‫(‪ )5‬يعني‬
‫(‪ )6‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،381‬والخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪ ،104‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء‬
‫الرجال‪ ،‬ج‪ ،22‬ص‪ ،280‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.1267‬‬
‫(‪( )7‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )8‬البدر العيني‪ ،‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،22‬ص‪ ،52‬والقسطالني‪ ،‬إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري‪،‬‬
‫ج‪ ،8‬ص‪ ،467‬والهيثمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،94‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.77‬‬

‫‪206‬‬
‫)‪( 1‬‬
‫محمد بن بشار أنا وهب بن جرير بن حازم) وهب [ع‪- ]89/‬بفتح الواو وسكون‬ ‫(ثنا‬
‫(‪)2‬‬
‫الهاء‪ -‬ثقة روى لها الجماعة ‪.‬‬

‫(حدثني أبي) جرير ‪-‬بفتح الجيم والمهملتين‪ -‬ابن حازم البصري األزدي رأى جنازة أبي‬
‫الطفيل‪ ،‬كان ثقة‪ ،‬لكن تغير ومنعه ابنه من التحديث‪ .‬وقال بعض‪ :‬في روايته عن قتادة‬
‫(‪)3‬‬
‫ضعف‪ .‬وهو من السادسة‪ ،‬وروى له الجماعة ‪.‬‬

‫(عن قتادة) ‪-‬بفتح القاف‪ -‬ابن دعامة ‪-‬بالمهملتين‪ -‬أبو الخطاب السدوسي البصري‪،‬‬
‫حافظ مشهور مفسر‪ ،‬هو أحفظ أصحاب الحسن البصري اتفاقاً‪ ،‬روي عن ابن المديني أن‬
‫أعرابياً سأل على باب قتادة وذهب ففات قدح في البيت فبعد عشر سنين ذهب قتادة إلى‬
‫الحج فجاء األعرابي وسأل فلما سمع صوته عرفه فقال صاحب القدح فسئل عن األعرابي‬
‫فأقر به ويقال ادعى قتادة وقال سلوني ما شئتم وأبو حنيفة في ذلك الوقت كان شاباً فما‬
‫أعجبه هذا القول فسأل عن قتادة أن النملة التي تكلمت مع سليمان كانت ذك اًر أو أنثى‬
‫(‪)4‬‬
‫فسكت قتادة وقيل‪ :‬إنه كان أكمه توفي كهالً في سنة ثمان وعشر ومائة ‪.‬‬

‫(قال قلت ألنس كيف كان شعر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال لم يكن بالجعد وال‬
‫بالسبط كان يبلغ شعره شحمة أذنيه) يحتمل أن يكون السؤال عن كيفية مطلق الشعر فيحمل‬
‫جواب أنس على أنه بين مطلق الشعر أوالً ثم بين شعر الرأس ويحتمل أن يكون السؤال عن‬
‫(‪)5‬‬
‫كيفية شعر الرأس فيحمل الجواب على بيان شعر الرأس كما يشعر به آخر الجواب ‪.‬‬

‫(‪( )1‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬


‫(‪ )2‬الكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،761‬والخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪،260‬‬
‫والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،31‬ص‪.121‬‬
‫(‪ )3‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،278‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،31‬ص‪ ،121‬والذهبي‪،‬‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،98‬وسبط ابن العجمي‪ ،‬االغتباط بمن رمي من الرواة باالختالط‪ ،‬ص‪.73‬‬
‫(‪ )4‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،171‬وابن حبان‪ ،‬كتاب الثقات‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،321‬والشيرازي‪ ،‬طبقات الفقهاء‪،‬‬
‫ص‪ ،89‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،23‬ص‪.498‬‬
‫( ‪ ) 5‬ابن الملقن‪ ،‬التوضيح لشرح الجامع الصحيح‪ ،‬ج‪ ،28‬ص‪ ،140‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح‬
‫البخاري‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،358‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.77‬‬

‫‪207‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫مكة روى عن‬ ‫محمد بن يحيى بن أبي عمر المكي) أبو عبد هللا العدني‪ ،‬نزل‬ ‫(ثنا‬
‫(‪)3‬‬
‫فضيل بن عياض‪ ،‬ومعمر ‪ ،‬روى له مسلم والترمذي وابن ماجه‪ ،‬كان مالزماً البن عيينة‪،‬‬
‫وأبو حاتم‪ ،‬نسب إليه غفلة وهو من العاشرة‪ .‬وفي الشمائل كلما [ع‪ ]90/‬يذكر ابن أبي عمر‪،‬‬
‫)‪)5((4‬‬
‫‪.‬‬ ‫فهو المراد‪ ،‬مات في سنة ثالث وأربعين ومائتين‬

‫(أنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح) ‪-‬بالنون والجيم والياء ومهملة‪ -‬مكي مولى‬
‫( ‪)6‬‬
‫ثقيف‪ ،‬واسمه‪ :‬عبد هللا‪ ،‬روى عن‪ :‬أبيه ‪ ،‬ومجاهد‪ .‬وعنه‪ :‬شعبة‪ ،‬توفي في سنة إحدى‬
‫(‪)7‬‬
‫وثالثين ومائة ‪.‬‬

‫(عن مجاهد) بن جبر ‪-‬بفتح الجيم والموحدة الساكنة والمهملة‪ -‬أبو الحجاج المخزومي‪،‬‬
‫مولى عبد هللا بن السائب المخزومي‪ ،‬من تابعي مكة وفقهائها المشهورين‪ ،‬سمع عن ابن‬
‫(‪)8‬‬
‫عباس وابن عمر‪ ،‬توفي في سنة مائة وقيل‪ :‬اثنين ومائة‪ ،‬روى له الجماعة ‪.‬‬

‫(عن أم هانئ بنت أبي طالب) واسمها‪ :‬عاتكة أو فاختة‪ ،‬قبل البعثة خطبها النبي ‪-‬صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪ -‬وهبيرة بن أبي وهب المخزومي‪ ،‬وأبو طالب زوجها لهبيرة‪ ،‬فولدت له جعد‬

‫(‪( )1‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬


‫(‪( )2‬نزل)‪ :‬في (ع)‪( :‬نزيل)‪.‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬أبو عروة‪ ،‬معمر بن أبي عمرو‪ :‬راشد أبو عروة األزدي موالهم‪ ،‬اإلمام‪ ،‬الحافظ‪ ،‬شيخ اإلسالم‪ ،‬األزدي موالهم‪،‬‬
‫البصري‪ ،‬نزيل اليمن‪ ،‬ولد سنة (‪ 95‬هـ) أو (‪ 96‬هـ)‪ ،‬وتوفي سنة (‪154‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،546‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،59‬ص‪.390‬‬
‫(‪( )4‬ومئتين)‪ :‬في (ع)‪( :‬ومئة)‪.‬‬
‫(‪ )5‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،265‬وابن نقطة‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص‪ ،121‬والمزي‪ ،‬تهذيب‬
‫الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪ ،639‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.1252‬‬
‫(‪ ) 6‬هو‪ :‬يسار‪ ،‬أبو نجيح‪ ،‬الثقفي‪ ،‬المكي‪ ،‬والد عبد هللا بن أبي نجيح‪ ،‬مولى األخنس بن شريق الثقفي‪ ،‬وكان ثقة في‬
‫الحديث‪ ،‬وتوفي سنة (‪109‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،473‬والبخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.420‬‬
‫(‪ )7‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،229‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،215‬والذهبي‪،‬‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.125‬‬
‫( ‪ )8‬ابن حبان‪ ،‬كتاب الثقات‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،419‬وابن أبي حاتم الرازي‪ ،‬الجرح والتعديل‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،319‬والمزي‪ ،‬تهذيب‬
‫الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،27‬ص‪ ،228‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء (‪.)450/4‬‬

‫‪208‬‬
‫(‪)1‬‬
‫بن هبيرة ‪ ،‬وغيره‪ ،‬أسلمت سنة الفتح واإلسالم فرق بينها وبين هبيرة فخطبها النبي ‪-‬عليه‬
‫الصالة والسالم‪ -‬فذكرت معذرة فسكت ‪-‬عليه السالم‪ ،-‬روى عنها علي وابن عباس‬
‫(‪)2‬‬
‫وغيرهما‪ ،‬مروياتها ستة وأربعين حديثًا ‪ .‬وقال البخاري‪ :‬ما علمت أن مجاهداً سمع من أم‬
‫(‪)3‬‬
‫هانئ ‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫مكة قدمة) مفعول مطلق للمرة وقدم رسول هللا‬ ‫(قالت قدم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫أربع مرات قدوم عمرة القضاء وقدوم فتح مكة وقدوم عمرة الجعرانة وقدوم حجة الوداع‪ ،‬ويفهم‬
‫(‪)6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫قدوم الفتح ‪.‬‬ ‫من بعض األحاديث أن المراد هنا‬
‫(‪)7‬‬
‫(وله أربع غدائر) جمع غديرة ‪ ،‬والحاصل أنه كان طول [أ‪ ]36/‬شعره على وجه حصل‬
‫الذوائب‪ ،‬وال ينافي هذا ما مضى من كون شعره إلى شحمة األذن أو إلى المنكب إذ ذلك‬
‫(‪)8‬‬
‫كان حال غالب األوقات وهذا حال بعض مثل حالة الشغل والسفر ‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬هو‪ :‬جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم‪ ،‬القرشي‪ ،‬المخزومي‪ ،‬والد يحيى بن جعدة‪.‬‬
‫أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،618‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة‬ ‫وأمه أم هانئ بنت أبي طالب‪.‬‬
‫األصحاب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.،240‬‬
‫(‪ )2‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،47‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1922‬وابن حجر العسقالني‪،‬‬
‫اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،8 ،‬ص‪.485‬‬
‫(‪ )3‬العالئي‪ ،‬جامع التحصيل في أحكام المراسيل‪ ،‬ص‪.273‬‬
‫(‪ )4‬في (ع) زيادة‪( :‬علينا)‪.‬‬
‫(‪( )5‬هنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬بها)‪.‬‬
‫(‪ )6‬المال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.78‬‬
‫(‪ )7‬الغديرة‪ :‬عقيصة الشعر‪ ،‬وهي‪ :‬الضفيرة‪ ،‬وتجمع على‪ :‬غدائر‪.‬‬
‫الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،767‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،414‬وابن‬
‫األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.345‬‬
‫(‪ )8‬ابن رسالن‪ ،‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،536‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪،6‬‬
‫ص‪ ،572‬والهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص ‪ ،95‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.78‬‬

‫‪209‬‬
‫)‪(1‬‬
‫سويد) مصغر (ابن نصر) ‪-‬بفتح النون وسكون المهملة ثقة من العاشرة روى عن‬ ‫(ثنا‬
‫ابن المبارك [ع‪ ] 91/‬وابن عيينة‪ ،‬وعنه‪ :‬الترمذي والنسائي وغيرهما‪ ،‬توفي في سنة أربع‬
‫(‪)2‬‬
‫ومائتين ‪.‬‬

‫(حدثنا) وفي بعض النسخ أنا (عبد هللا بن المبارك) [ش‪ ]39/‬ابن واضح الحنظلي مولى‬
‫بني حنظلة ثقة من الثامنة سمع من كثير من التابعين كهشام بن عروة ويحيى األنصاري‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫والثوري ومالك‪ .‬وعن خلق؛‬ ‫واألعمش‪ ،‬ومن األتباع‪ :‬كمعمر وابن جريج‬ ‫وحميد الطويل‬
‫منهم‪ :‬سفيان الثوري ومحمد بن الحسن‪ .‬وعن أحمد‪ :‬ما كان طلب أحد العلم أزيد منه ذهب‬
‫إلى يمن ومصر والشام والكوفة‪ .‬وقال سفيان بن المبارك‪ :‬عالم المشرق والمغرب وما‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫رويا عن ابن المبارك‬ ‫بينهما ‪ .‬قال الخطيب البغدادي‪ :‬معمر بن راشد وحسين بن داود‬
‫(‪)7‬‬
‫وبين وفاتهما مائة واثنان وثالثون ‪ .‬قال محمد بن سعد‪ :‬توفي ابن المبارك في هيت ‪-‬بفتح‬

‫(‪( )1‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬


‫(‪ )2‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،148‬والنسائي‪ ،‬تسمية الشيوخ‪ ،‬ص‪ ،72‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪،‬‬
‫ج‪ ،12‬ص‪ ،272‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.408‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬حميد بن أبي حميد الطويل البصري‪ ،‬اإلمام‪ ،‬الحافظ‪ ،‬أبو عبيدة البصري‪ ،‬مولى طلحة الطلحات‪ ،‬ويقال‪ :‬مولى‬
‫سلمة‪ ،‬ومولده‪ :‬في سنة ‪68‬هـ‪ ،‬عام موت ابن عباس‪ .‬ومات سنة (‪143‬هـ)‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،150‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.355‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج القرشي‪ ،‬األموي‪ ،‬أبو الوليد‪ ،‬وأبو خالد‪ ،‬المكي‪ ،‬مولى أمية بن خالد‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫مولى عبد هللا بن أمية بن عبد هللا بن خالد بن أسيد بن أبى العيص بن أمية األموي‪ ،‬وقد مر ترجمته‪.‬‬
‫(‪ )5‬ابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،309‬وابن عساكر‪ ،‬كتاب تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،32‬ص‪ ،396‬والمزي‪،‬‬
‫كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،5‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.378‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬الحسين بن داود بن معاذ‪ ،‬أبو علي‪ ،‬البلخي‪ ،‬األديب‪ ،‬نزيل نيسابور‪ ،‬وكان أحد المتروكين الضعفاء‪ ،‬روى نسخة‬
‫أكثرها موضوع‪ ،‬وتوفي سنة (‪282‬هـ) بنيسابور‪.‬‬
‫الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،576‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.740‬‬
‫(‪ )7‬الخطيب‪ ،‬أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي‪ ،‬السابق والالحق في تباعد ما بين‬
‫وفاة راويين عن شيخ واحد‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد بن مطر الزهراني‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪1421 ،‬هـ‪2000/‬م‪ ،‬دار الصميعي‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬ص‪.237‬‬

‫‪210‬‬
‫(‪)1‬‬
‫حين قفوله من غزاة في سنة إحدى وثمانين ومائة‪ ،‬ووالدته في سنة ثمان وعشر‬ ‫الهاء‪-‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ومائة ‪.‬‬

‫(عن معمر) ‪-‬بالمهمالت كمطلب‪ -‬بن راشد األزدي‪ ،‬كان ساكناً بيمن‪ ،‬سمع من الزهري‪،‬‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫وعمرو بن‬ ‫وأيوب‬ ‫ويحيى بن أبي كثير‬ ‫وقتادة‪ ،‬وعنه كثيرون؛ كأبي إسحاق السبيعي‬
‫(‪)6‬‬
‫دينار ‪ ،‬واألربعة من التابعين وهو من األتباع وهذا من مناقبه قال لي أربعة عشر سنة إذا‬
‫جلس عند قتادة ولم أسمع منه حديثاً إال كأنه ينتقش في صدري‪ .‬كان ثقة فاضالً‪ ،‬روى له‬
‫الجماعة‪ ،‬ولبعض في روايته عن‪ ،‬الثابت واألعمش كالم‪ ،‬توفي في سنة ثالث وخمسين‬
‫(‪)7‬‬
‫ومائة وله ثمان وخمسون سنة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬هيت ‪ -‬بالكسر‪ ،‬وآخره تاء مثناة‪ : -‬مدينة سميت باسم بانيها‪ ،‬وهو هيت بن البندى‪ ،‬ويقال‪ :‬البلندى وهي بلدة على‬
‫الفرات فوق األنبار‪ ،‬ذات نخل كثير وخيرات واسعة‪ ،‬على جهة البرية‪ ،‬فى غربى الفرات‪ ،‬وبها قبر عبد هللا بن المبارك‪.‬‬
‫ياقوت‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،421‬وابن شمائل‪ ،‬مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪.1468‬‬
‫(‪ )2‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.372‬‬
‫(‪ )3‬سبق ترجمته‪.‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬يحيى بن أب ي كثير‪ ،‬الطائي‪ ،‬موالهم‪ ،‬أبو نصر اليمامي‪ ،‬واسم أبي كثير‪ :‬صالح بن المتوكل‪ ،‬وقيل‪ :‬يسار‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫نشيط‪ ،‬وقيل‪ :‬دينار‪ ،‬وكان مولى لطي‪ .‬وتوفي سنة (‪132‬هـ)‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،304‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،31‬ص‪.504‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬أبو بكر‪ ،‬أيوب بن أبي تميمة‪ ،‬واسمه‪ :‬كيسان‪ ،‬السختياني‪ ،‬البصري‪ ،‬مولى عنزة‪ ،‬ويقال‪ :‬مولى جهينة‪ ،‬ومواليه‬
‫حلفاء بني الحريش‪ ،‬ولد سنة (‪68‬هـ) وكان منزله في بني الحريش بالبصرة‪ ،‬وكان ثقة ثبتًا من العباد الفقهاء‪ ،‬وكان الحسن‬
‫يقول عنه إنه سيد شباب البصرة‪ ،‬وتوفي سنة (‪131‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،246‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪.237‬‬
‫(‪ ) 6‬هو‪ :‬عمرو بن دينار‪ ،‬المكي‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬األثرم‪ ،‬الجمحي‪ ،‬مولى موسى بن باذام مولى بنى جمح‪ ،‬ولد سنة (‪45‬هـ)‪،‬‬
‫وكان من كبار التابعين‪ ،‬وقد أفتى بمكة ثالثين سنة‪ ،‬وكان من أوعية العلم‪ ،‬وأئمة االجتهاد‪ ،‬وتوفي سنة (‪126‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،479‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪.)137‬‬
‫(‪ )7‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،546‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،59‬ص‪ ،390‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في‬
‫أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،28‬ص‪ ،303‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.5‬‬

‫‪211‬‬
‫(عن ثابت) بن أسلم البناني‪ ،‬من أعالم البصرة‪ ،‬صاحب أنساً أربعين سنة روى عن ابن‬
‫عمر وابن الزبير‪ .‬وبنان‪ :‬قبيلة‪ ،‬وكان له كرامات ظاهرة‪ ،‬مات في سنة ثالث وعشرين ومائة‬
‫(‪)1‬‬
‫وله ست وثمانون ‪.‬‬

‫(عن أنس) بن مالك (أن شعر النبي صلى هللا عليه وسلم كان إلى أنصاف أذنيه)‬
‫واألنصاف‪ :‬جمع نصف والجمع كما عرفت لكراهة التثنيتين [ع‪ ]92/‬ولقد أبعد من ذكر أن‬
‫الجمع للداللة على تعدد النصف المنتهى إليه فتارة إلى شحمة األذن وتارة فوقها وتارة فوق‬
‫(‪)2‬‬
‫ذلك الفوق ‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫سويد بن نصر أنا عبد هللا ابن المبارك عن يونس بن يزيد) األيلي ‪-‬بفتح الهمزة‬ ‫(ثنا‬
‫وسكون آخر الحروف‪ ،-‬مولى معاوية بن أبي سفيان‪ ،‬سمع من كثير من التابعين؛‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫كعكرمة ‪ ،‬وقاسم بن محمد ‪ ،‬وسالم بن عبد هللا بن عمر ‪ ،‬ونافع ‪ ،‬وغيرهم‪ .‬وروي عن‬

‫(‪ )1‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،232‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص ‪ ،145‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪،‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪.342‬‬
‫(‪ )2‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،304‬والكرماني‪ ،‬الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري‪،‬‬
‫ج‪ ،23‬ص‪ ،40‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،696‬والهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى‬
‫فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،96‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.79‬‬
‫(‪( )3‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬هو‪ :‬عكرمة القرشي‪ ،‬الهاشمي‪ ،‬أبو عبد هللا المدني‪ ،‬مولى عبد هللا بن عباس‪ ،‬أصله من البربر من أهل المغرب‪،‬‬
‫وتوفي سنة (‪104‬هـ) وقيل بعد ذلك بالمدينة‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،287‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪.134‬‬
‫( ‪ )5‬هو‪ :‬القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق‪ ،‬القرشي‪ ،‬التيمي‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو عبد الرحمن المدني‪ ،‬اإلمام‪،‬‬
‫القدوة‪ ،‬الحافظ‪ ،‬الثقة‪ ،‬الحجة‪ ،‬عالم وقته بالمدينة‪ ،‬ولد في خالفة اإلمام علي بن أبي طالب –رضي هللا عنه‪ ،-‬وتوفي سنة‬
‫(‪106‬هـ) على الصحيح بالقديد‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،105‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،49‬ص‪ ،157‬وابن خلكان‪ ،‬وفيات‬
‫األعيان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،59‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،23‬ص‪.427‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬سالم بن عبد هللا بن عمر بن الخطاب القرشي‪ ،‬العدوي‪ ،‬أبو عمر‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو عبد هللا‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو عبيد هللا‪،‬‬
‫كثير عن أبيه –رضي هللا عنه‪ -‬وتوفي سنة (‪106‬هـ)‪.‬‬ ‫المدني‪ ،‬الفقيه‪ ،‬اإلمام الزاهد المفتي‪ ،‬الحافظ الثقة‪ ،‬روى ً‬
‫علما ًا‬
‫ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،108‬وابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.349‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬نافع‪ ،‬مولى عبد هللا بن عمر بن الخطاب القرشي‪ ،‬العدوي‪ ،‬أبو عبد هللا المدني‪ ،‬وقد سبق ترجمته‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫(‪)1‬‬
‫أحمد أنه ليس له علم بحديث الزهري من يونس ‪ .‬وجاء في لفظ‪ :‬يونس ستة أوجه حركات‬
‫النون مع الهمزة وتركها لكن األفصح الضم بدون الهمزة‪ .‬قال البخاري‪ :‬كان وفاة يونس سنة‬
‫(‪)2‬‬
‫تسع وخمسين ومائة ‪.‬‬

‫(عن الزهري أنا عبيد هللا بن عبد هللا بن عتبة بن مسعود) أي أخي عبد هللا بن مسعود‪،‬‬
‫وعبيد هللا من الفقهاء السبعة المشهورين بالعلم في المدينة‪ ،‬كان معلم عمر بن عبد‬
‫(‪)3‬‬
‫العزيز ‪.‬‬

‫والبيهقي روى عن عتبة ‪-‬والد عبيد هللا‪ -‬أنه قال‪« :‬حفظت أن رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم أخذني ‪-‬وكنت خماسياً أو سداسياً‪ -‬فأجلسني في حجره ومسح رأسي ودعا بالبركة لي‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫ولذريتي» ‪ .‬قال البخاري‪ :‬توفي عبد هللا سنة خمس أو أربع وتسعين ‪.‬‬

‫(عن ابن عباس أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يسدل شعره) بضم الدال وكسرها‬
‫( ‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫عن عياض ؛ يقال‪ :‬سدل شعره إذا أرسله ولم‬ ‫والمراد به اإلرسال‪ .‬كذا ذكره ابن حجر‬
‫(‪)8‬‬
‫يضم جوانبه‪ ،‬وكذا الثوب ‪.‬‬

‫( ‪ ) 1‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،290‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،74‬ص‪ ،302‬والمزي‪ ،‬والمزي‪،‬‬
‫تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،32‬ص‪.551‬‬
‫(‪ )2‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.406‬‬
‫( ‪ )3‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،385‬والشيرازي‪ ،‬طبقات الفقهاء‪ ،‬ص‪ ،60‬وابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪ ،115‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،19‬ص‪.73‬‬
‫(‪ )4‬كذا عزاه الشارح –رحمه هللا‪ -‬للبيهقي‪ ،‬ولم أقف عليه في شيء من مصنفاته المطبوعة بين يدي‪ ،‬وأخرجه الطب ارني في‬
‫المعجم األوسط‪ ،‬حديث رقم‪ ، 303 :‬والحاكم في مستدركه‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ذكر عتبة بن مسعود أخي عبد هللا بن‬
‫مسعود‪ ،‬حديث رقم‪.5127 :‬‬
‫(‪ )5‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.385‬‬
‫(‪ )6‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.574‬‬
‫(‪ )7‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.302‬‬
‫(‪ )8‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،1728‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،149‬وابن‬
‫سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.451‬‬

‫‪213‬‬
‫(وكان المشركون يفرقون رؤوسهم) الواو للحال وقد مقدرة يفرقون من باب نصر وضرب‪،‬‬
‫وقد شددها بعضهم‪ ،‬والتخفيف أشهر‪ .‬والمراد بالفرق‪ :‬قسمة شعر الرأس في الفرق وهو وسط‬
‫(‪)1‬‬
‫الرأس‪ ،‬وأصله‪ :‬من الفرق بين الشيئين ‪.‬‬

‫(وكان أهل الكتاب) الظاهر أن المراد بهم هنا اليهود؛ ألنهم كانوا [ع‪92/‬م] في‬
‫(‪)2‬‬
‫المدينة ‪.‬‬

‫(يسدلون وكان) رسول هللا (يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء) وكان السر‬
‫في ذلك أن أهل األوثان أبعد من اإليمان من أهل الكتاب‪ ،‬وألن أهل الكتاب متمسكون‬
‫بشريعة بزعمهم فكان يحب موافقتهم لتألفهم فلما أسلم أهل األوثان الذين معه والذين حوله‬
‫(‪)3‬‬
‫واستمر أهل الكتاب على كفرهم تمحضت المخالفة ألهل الكتاب كما ذكر ‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫الشعر‬ ‫(ثم فرق رسول هللا صلى هللا عليه وسلم رأسه) ومما يشبه الفرق والسدل؛ ضلع‬
‫وتركه‪ .‬وصوم عاشوراء‪ ،‬واستقبال القبلة‪ ،‬وأدى األمر إلى أن قالوا‪« :‬ما يدع من أمرنا شيئاً‬
‫( ‪)5‬‬
‫إال خالفنا فيه» ‪ .‬فال يرد ما روي أنه ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬كان يصوم يوم السبت‬

‫(‪ )1‬ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،493‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،439‬والفيومي‪،‬‬
‫المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.470‬‬
‫(‪ )2‬المظهري‪ ،‬المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،40‬والطيبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،2925‬وابن‬
‫رسالن‪ ،‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،529‬وابن الملك‪ ،‬شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،53‬والكوراني‪ ،‬الكوثر الجاري إلى‬
‫رياض أحاديث البخاري‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،116‬والمناوي‪ ،‬فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،209‬والسهارنفوري‪ ،‬بذل المجهود في حل سنن‬
‫أبي داود‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.214‬‬
‫(‪ )3‬المظهري‪ ،‬المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،40‬والطيبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،2925‬وابن‬
‫رسالن‪ ،‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،529‬وابن الملك‪ ،‬شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،53‬والكوراني‪ ،‬الكوثر الجاري إلى‬
‫رياض أحاديث البخاري‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،116‬والمناوي‪ ،‬فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،209‬والسهارنفوري‪ ،‬بذل المجهود في حل سنن‬
‫أبي داود‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.214‬‬
‫(‪( )4‬ضلع)‪ :‬في (ع)‪( :‬صلع)‪ ،‬وفي (ش)‪( :‬صبغ)‪.‬‬
‫( ‪ )5‬النيسابوري‪ ،‬مسلم بن الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب الحيض‪ ،‬باب جواز غسل الحائض رأس زوجها‬
‫وترجيله وطهارة سؤرها واالتكاء في حجرها وقراءة القرآن فيه‪ ،‬حديث رقم‪ ،302 :‬من حديث أنس بن مالك –رضي هللا‬
‫عنه‪.-‬‬

‫‪214‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وفي [أ‪ ]37/‬لفظ‪:‬‬ ‫واألحد يتحرى ذلك ويقول‪« :‬إنهما عيد الكفار وأنا أحب أن أخالفهم»‬
‫)‪(2‬‬
‫كان أكثر صيامه السبت واألحد» أخرجه أحمد‬ ‫«ما مات النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫(‪)3‬‬
‫والنسائي ‪ .‬والبن حجر رسالة سماها‪" :‬القول الثبت في صوم يوم السبت" جمع أكثر من‬
‫(‪)4‬‬
‫ثالثين حديثاً في مخالفة أهل الكتاب [ش‪. ]40/‬‬
‫(‪)5‬‬
‫في كتبهم من كراهة إفراد يوم السبت وكذا‬ ‫ومن هذا ظهر أن ما ذكر بعض من الشافعية‬
‫األحد ليس بجيد‪ ،‬بل األولى في المحافظة على ذلك يوم الجمعة وأما السبت واألحد فاألولى‬
‫)‪(6‬‬
‫أهل الكتاب‪ .‬قيل‪ :‬لفظ األمر حقيقة في‬ ‫صومهما معاً وفرادى امتثاالً لعموم األمر لمخالفة‬
‫( ‪)7‬‬
‫اإليجاب وإن اختلف في حقيقة األمر الصرفي أن وضعه للوجوب أو الندب أو مشترك‬
‫فأورد إشكاالً وهو أن الحديث يدل على أنه ‪-‬عليه السالم‪ -‬كان يحب موافقة أهل الكتاب في‬
‫غير الواجبات وما ورد ندباً على خالفهم داخل فيما لم يؤمر وال وجه لمحبته ‪-‬صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪ -‬موافقهم في مثله ثم ذكر بأنه يحمل األمر مجا اًز [ع‪ ]93/‬على األعم من‬

‫(‪ )1‬النسائي‪ ،‬أحمد بن شعيب‪ ،‬السنن الكبرى‪ ،‬كتاب الصيام‪ ،‬صيام يوم األحد‪ ،‬حديث رقم‪ ،2789 :‬والشيباني‪ ،‬أحمد بن‬
‫حنبل‪ ،‬المسند‪ ،‬حديث رقم‪ ،26750 :‬من حديث أم سلمة –رضي هللا عنها‪.-‬‬
‫(‪ )2‬في (ش‪ ،‬ع) زيادة‪( :‬حتى)‪.‬‬
‫(‪ )3‬النسائي‪ ،‬أحمد بن شعيب‪ ،‬السنن الكبرى‪ ،‬كتاب الصيام‪ ،‬صيام يوم األحد‪ ،‬حديث رقم‪ ،2788 :‬والشيباني‪ ،‬أحمد بن‬
‫حنبل‪ ،‬المسند‪ ،‬حديث رقم‪ ،26750 :‬من حديث أم سلمة –رضي هللا عنها‪.-‬‬
‫(‪ )4‬المظهري‪ ،‬المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،40‬والطيبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،2925‬وابن‬
‫رسالن‪ ،‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،529‬وابن الملك‪ ،‬شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،53‬والكوراني‪ ،‬الكوثر الجاري إلى‬
‫رياض أحاديث البخاري‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،116‬والمناوي‪ ،‬فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،209‬والسهارنفوري‪ ،‬بذل المجهود في حل سنن‬
‫أبي داود‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.214‬‬
‫(‪ )5‬وهذا هو المشهور من مذهب الشافعية‪ ،‬وعليه عامة األصحاب‪.‬‬
‫البغوي‪ ،‬التهذيب في فقه اإلمام الشافعي‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،193‬والرافعي‪ ،‬العزيز شرح الوجيز‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،247‬النووي‪،‬‬
‫المجموع شرح المهذب‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،438‬والنووي‪ ،‬روضة الطالبين وعمدة المفتين‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،387‬واإلسنوي‪ ،‬المهمات في‬
‫شرح الروضة والرافعي‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،152‬وابن الملقن‪ ،‬التذكرة في الفقه الشافعي‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫(‪( )6‬لمخالفة)‪ :‬في (ش)‪( :‬بمخالفة)‪.‬‬
‫(‪ )7‬الباقالني‪ ،‬التقريب واإلرشاد الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،131‬وابن الفراء‪ ،‬العدة في أصول الفقه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،231‬والغزالي‪،‬‬
‫المستصفى‪ ،‬ص‪ ،206‬وابن قدامة‪ ،‬روضة الناظر وجنة المناظر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.552‬‬

‫‪215‬‬
‫)‪( 2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫محل‬ ‫الوجوب والندب ‪ .‬أقول‪ :‬فيه نظر؛ إذ ما ذكر من أن حقيقة لفظ األمر للوجوب‬
‫بحث إذ المقرر عند الجمهور أن حقيقة لفظ األمر قول يطلب به الفعل أي الصيغة‬
‫)‪(3‬‬
‫ليس للوجوب حقيقة‪ ،‬وما قيل إنه للوجوب حقيقة صيغة‪:‬‬ ‫المخصوصة واألرجح أنها‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫( ‪)4‬‬
‫في "شرح‬ ‫يمنع النقيض واعترض أبو زرعة‬ ‫في "تفسيره"‬ ‫"افعل" ‪ .‬وأورد الرازي‬
‫(‪)8‬‬
‫عليه قائالً‪ :‬إن ما قيل إنه للوجوب حقيقة هو صيغة "افعل"‪ .‬وكالمنا في تعريف‬ ‫المنهاج"‬
‫(‪)1()10‬‬ ‫)‪(9‬‬
‫وابن‬ ‫الوجوب كما ذكر اآلمدي‬ ‫األمر المركب من األلف والميم والراء وليست حقيقة‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3()2‬‬
‫وغيرهما فيزول اإلشكال وال حاجة إلى جواب ذكره ‪.‬‬ ‫الحاجب‬

‫(‪ )1‬الرازي‪ ،‬الفصول في األصول‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،82‬وابن حزم‪ ،‬اإلحكام في أصول األحكام‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،7‬والباجي‪ ،‬اإلشارة في‬
‫معرفة األصول والوجازة في معنى الدليل‪ ،‬ص‪ ،166‬والكلوذاني‪ ،‬التمهيد في أصول الفقه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،169‬واآلمدي‪،‬‬
‫اإلحكام في أصول األحكام‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.144‬‬
‫(‪( )2‬للوجوب)‪ :‬في (ع)‪( :‬لإليجاب)‪.‬‬
‫(‪( )3‬أنها)‪ :‬في (ع)‪( :‬أنه)‪.‬‬
‫( ‪ )4‬ابن حزم‪ ،‬اإلحكام في أصول األحكام‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،7‬وابن الفراء‪ ،‬العدة في أصول الفقه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،231‬والغزالي‪،‬‬
‫المستصفى‪ ،‬ص‪ ،206‬وابن قدامة‪ ،‬روضة الناظر وجنة المناظر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.552‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري اإلمام فخر الدين الرازي ابن خطيب الري‪ ،‬المتكلم المفسر‬
‫األصولي األشعري‪ ،‬ذو التصانيف الكثيرة‪ ،‬ومنها‪ :‬التفسير الكبير‪ ،‬وشرح األسماء الحسنى‪ ،‬ومعالم أصول الدين‪ ،‬وغير‬
‫ذلك‪ ،‬وتوفي سنة (‪606‬هـ)‪.‬‬
‫ابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،249‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.137‬‬
‫(‪ )6‬الرازي‪ ،‬أبو عبد هللا محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين‪ ،‬مفاتيح الغيب‪ ،‬دار‬
‫إحياء التراث العربي – بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة ‪ 1420 -‬هـ‪ ،‬ج‪ ،24‬ص‪.426‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين‪ ،‬أبو زرعة‪ ،‬الكردي‪ ،‬ال ارزياني‪ ،‬ثم المصري‪ ،‬ولي الدين‪ ،‬ابن العراقي‪ ،‬قاضي‬
‫الديار المصرية‪ ،‬ولد سنة (‪762‬هـ) وتوفي سنة (‪826‬هـ) بالقاهرة‪.‬‬
‫الفاسي‪ ،‬ذيل التقييد في رواة السنن واألسانيد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،332‬وابن قاضي شهبة‪ ،‬طبقات الشافعية‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.80‬‬
‫(‪ )8‬هو كتاب‪" :‬النجم الوهاج في شرح نظم المنهاج" ألبي زرعة أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين‪ ،‬العراقي‪ ،‬وهو شرح على‬
‫طا‪ ،‬ولم يطبع بعد‪.‬‬
‫نظم والده زين الدين في أصول الفقه‪ ،‬وهو ال يزال مخطو ً‬
‫الوادي آشي‪ ،‬أبو جعفر أحمد بن علي البلوي الوادي آشي‪ ،‬ثبت األسانيد‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد هللا العمراني‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪1403 ،‬هـ‪ ،‬دار الغرب االسالمي ‪ -‬بيروت‪ /‬لبنان‪ ،‬ص‪.555‬‬
‫(‪( )9‬حقيقة)‪ :‬في (ع)‪( :‬حقيقته)‪.‬‬
‫(‪ )10‬هو‪ :‬أبو الحسن علي بن أبي علي بن محمد بن سالم‪ ،‬الثعلبي‪ ،‬سيف الدين‪ ،‬اآلمدي‪ ،‬األصولي المتكلم‪ .‬ولد بعد سنة‬
‫حنبليا‪ ،‬ثم انتقل إلى مذهب الشافعي‪ ،‬وأتقنه‪ ،‬وتفنن في علم النظر وأحكم األصلين والفلسفة‬
‫ً‬ ‫(‪550‬هـ) بمدينة آمد‪ ،‬كان‬
‫وسائر العقليات‪ .‬توفي سنة (‪632‬هـ)‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫(‪)6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫شريعة لنا ‪ .‬وبعض استدل‬ ‫وبعض استدل بهذا الحديث على أن الشرائع السالفة ليست‬
‫)‪(8‬‬ ‫)‪(7‬‬
‫كانت شريعة لنا لوجب عليه صلى هللا عليه وسلم لكن المحبة‬ ‫به قائالً إنها لو‬ ‫في نفسه‬
‫(‪)9‬‬
‫يدل على عدم الوجوب ‪ .‬وقيل العمل بالشرائع السالفة واجب علينا واعتقاده ‪-‬عليه السالم‪-‬‬
‫عدم وجوبه؛ ألنها بناء على التحريف ما كانت معلومة والمحبة بناء على احتمال الوقوع‬
‫على طبقها وعلى ما نقلنا ظهر أنهم في واد والحق في واد آخر وال يبعد أن يقال يفهم من‬
‫الحديث أن الشرائع السالفة ليست شريعة لنا إذ لو كانت لوجب عليه ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫(‪)10‬‬
‫‪ .‬وال يقال‪ :‬المراد بما لم يؤمر‬ ‫فيكون مأمو اًر فال يكون فيما لم يؤمر فيه بشيء شامالً لها‬
‫)‪(11‬‬
‫مالم فيه أمر على سبيل الخصوص كسدل الشعر مثالً وإن كان األمر العام وارداً مثل‬
‫األمر بالعمل بالشرائع السالفة فيما لم ينزل وحي في شأنه بخصوصه ألن كثي اًر من أحكام‬

‫الذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،259‬والسبكي‪ ،‬طبقات الشافعية الكبرى‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.306‬‬
‫(‪ )1‬اآلمدي‪ ،‬اإلحكام في أصول األحكام‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.144‬‬
‫(‪ ) 2‬هو‪ :‬عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس‪ ،‬أبو عمرو‪ ،‬جمال الدين‪ ،‬ابن الحاجب‪ ،‬ولد في أسنا (من صعيد مصر)‬
‫ونشأ في القاهرة‪ ،‬من مصنفاته‪" :‬الكافية في النحو"‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬وتوفي سنة (‪646‬هـ) باإلسكندرية‪.‬‬
‫ابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،248‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،23‬ص‪.264‬‬
‫(‪ )3‬األصفهاني‪ ،‬محمود بن عبد الرحمن (أبي القاسم) ابن أحمد بن محمد‪ ،‬أبو الثناء‪ ،‬شمس الدين‪ ،‬بيان المختصر شرح‬
‫مختصر ابن الحاجب‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد مظهر بقا‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1406 ،‬هـ ‪1986 /‬م‪ ،‬دار المدني‪ ،‬السعودية‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪.14‬‬
‫( ‪ )4‬ابن حزم‪ ،‬اإلحكام في أصول األحكام‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،7‬وابن الفراء‪ ،‬العدة في أصول الفقه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،231‬والغزالي‪،‬‬
‫المستصفى‪ ،‬ص‪ ،206‬وابن قدامة‪ ،‬روضة الناظر وجنة المناظر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،552‬والسبكي‪ ،‬اإلبهاج في شرح المنهاج‪،‬‬
‫ج ‪ ، 2‬ص ‪.5‬‬
‫(‪( )5‬ليست)‪ :‬ضرب عليها في (ش)‪.‬‬
‫( ‪ ) 6‬الشيرازي‪ ،‬التبصرة في أصول الفقه‪ ،‬ص‪ ،285‬والكلوذاني‪ ،‬التمهيد في أصول الفقه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،411‬وابن تيمية‪،‬‬
‫المسودة في أصول الفقه‪ ،‬ص‪ ،193‬والرهوني‪ ،‬تحفة المسؤول في شرح مختصر منتهى السول‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪.227‬‬
‫(‪( )7‬نفسه)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬نفيه)‪.‬‬
‫(‪( )8‬لو)‪ :‬في (ع)‪( :‬ولو)‪ ،‬وفي األصل ضرب على الواو وفي (ش) ومسحها‪.‬‬
‫(‪ )9‬القطيعي‪ ،‬قواعد األصول ومعاقد الفصول‪ ،‬ص‪ ،142‬والشيرازي‪ ،‬اللمع في أصول الفقه‪ ،‬ص‪ ،63‬واآلمدي‪ ،‬اإلحكام في‬
‫أصول األحكام‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،137‬والطوفي‪ ،‬شرح مختصر الروضة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.169‬‬
‫(‪ )10‬الشيرازي‪ ،‬اللمع في أصول الفقه‪ ،‬ص‪ ،63‬والكلوذاني‪ ،‬التمهيد في أصول الفقه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،411‬وابن تيمية‪ ،‬المسودة‬
‫في أصول الفقه‪ ،‬ص‪ ،193‬والرهوني‪ ،‬تحفة المسؤول في شرح مختصر منتهى السول‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪.227‬‬
‫(‪( )11‬مثل)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬بل)‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫شريعتنا مما لم يرد شيء في شأنه بخصوصه بل ورد الوحي على [ع‪ ]94/‬سبيل العموم‬
‫بحيث يشمله وغيره فيلزم أن يكون له عليه السالم في أمثاله محبة موافقة الشرائع السالفة مع‬
‫(‪)1‬‬
‫المخالفة لشريعته ‪ .‬وأيضاً التحقيق‪ :‬أنه ‪-‬عليه السالم‪ -‬كان يجتهد فيما ال ينزل وحي في‬
‫شأنه فاالجتهاديات مما لم يؤمر بها على الخصوص فيكون داخالً فيما يحب موافقة أهل‬
‫الكتاب فيكون العمل به ألجل الشرائع السالفة ال لالجتهاد وال يبعد أن يقال لما كانت‬
‫االجتهاديات داخلة في المأمورات إذ األمر أعم من الصريح والضمني ولذا لم يقيد ما لم‬
‫يؤمر بغير االجتهاديات وهذه قرينة على أن العمل بالشرائع السالفة ليس من المأمورات‬
‫ويمكن أن يقال المراد بما لم يؤمر االجتهاديات وهو ‪-‬عليه السالم‪ -‬كان يحب موافقة‬
‫(‪)2‬‬
‫اجتهاده للشرائع السالفة ‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫(ثنا محمد بن بشار أنا عبد الرحمن بن مهدي) بن حسان هو الحافظ أبو سعيد البصري‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫ثقة روى منه أحمد والذهلي ‪ .‬قال ابن المديني ‪ :‬إنه أعلم الناس بالحديث توفي سنة ثمان‬
‫(‪)6‬‬
‫وتسعين ومائة وله ثالث وستون سنة ‪.‬‬

‫( ‪ ) 1‬الشيرازي‪ ،‬التبصرة في أصول الفقه‪ ،‬ص‪ ،285‬والكلوذاني‪ ،‬التمهيد في أصول الفقه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،411‬وابن تيمية‪،‬‬
‫المسودة في أصول الفقه‪ ،‬ص‪ ،193‬والرهوني‪ ،‬تحفة المسؤول في شرح مختصر منتهى السول‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪.227‬‬
‫(‪ )2‬القطيعي‪ ،‬قواعد األصول ومعاقد الفصول‪ ،‬ص‪ ،142‬والشيرازي‪ ،‬التبصرة في أصول الفقه‪ ،‬ص‪ ،285‬والشيرازي‪ ،‬اللمع‬
‫في أصول الفقه‪ ،‬ص‪ ،63‬والكلوذاني‪ ،‬التمهيد في أصول الفقه‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،411‬واآلمدي‪ ،‬اإلحكام في أصول األحكام‪،‬‬
‫ج‪ ،4‬ص‪ ،137‬وابن تيمية‪ ،‬المسودة في أصول الفقه‪ ،‬ص‪ ،193‬والطوفي‪ ،‬شرح مختصر الروضة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪،169‬‬
‫والرهوني‪ ،‬تحفة المسؤول في شرح مختصر منتهى السول‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪.227‬‬
‫(‪( )3‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬هو‪ :‬محمد بن يحيى بن عبد هللا بن خالد بن فارس بن ذؤيب‪ ،‬االمام العالمة الحافظ البارع‪ ،‬شيخ االسالم‪ ،‬وعالم أهل‬
‫المشرق‪ ،‬وإمام أهل الحديث بخراسان‪ ،‬وكان بح ار ال تكدره الدالء‪ .‬وانتهت إليه رئاسة العلم والعظمة‪ ،‬والسؤدد ببلدة‪.‬‬
‫ابن أبي حاتم‪ ،‬الجرح والتعديل‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،125‬والخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،415‬والفراء‪ ،‬طبقات الحنابلة‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص ‪ ،327‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪.617‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬علي بن عبد هللا بن جعفر بن نجيح السعدي‪ ،‬أبو الحسن بن المديني البصري مولى عروة بن عطية السعدي‪،‬‬
‫علما بالحديث وعلله‪ ،‬وتوفي سنة (‪234‬هـ)‪.‬‬
‫اإلمام المبرز في الحديث وعلومه‪ ،‬ولد سنة (‪161‬هـ)‪ ،‬وكان من أكثر الناس ً‬
‫الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪ ،421‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،21‬ص‪.5‬‬
‫(‪ )6‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،354‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،17‬ص‪ ،430‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪،9‬‬
‫ص‪.192‬‬

‫‪218‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(عن إبراهيم بن نافع المكي) المخزومي كان من الحفاظ ثقة روى له الجماعة ‪.‬‬

‫(عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ قالت رأيت) أي‪ :‬أبصرت (رسول هللا صلى‬
‫(‪)2‬‬
‫هللا عليه وسلم ذا ضفائر أربع) "ذا" منصوب على الحالية ‪.‬‬

‫باب ما جاء في ترجل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬


‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫الرجل والترجيل واحد‪ .‬وفي "النهاية"‪ :‬الترجيل تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه‬
‫(‪)4‬‬
‫والتسريح‪ :‬سدل الشعر وإرساله قبل المشط ‪ .‬وكذا في المقدمة [ش‪ ]41/‬وفي تاج المصادر‪:‬‬
‫)‪(6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫وهو‬ ‫االمتشاط والتسريح والتنظيف من لوازمه والظاهر أن الترجل من الرجل‬ ‫أن الترجل‬
‫(‪)8‬‬ ‫)‪(7‬‬
‫جعله رجالً ؛ ويؤيده ما في‬ ‫الشعر المتوسط بين [ع‪ ]95/‬الجعودة والسبط والترجل‬
‫(‪)10‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪ .‬وأورد هنا في‬ ‫من ذكره بعد تفسير الشعر الرجل‪ .‬ومنه‪ :‬رجل شعره ترجيالً‬ ‫"الصحاح"‬
‫ترجمة الباب‪ :‬الترجل دون الترجيل؛ إذ الترجل في هذا المعنى أشهر؛ ولذا في كثير من كتب‬

‫(‪ )1‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،332‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،59‬‬
‫والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،227‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.22‬‬
‫(‪ )2‬الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص ‪ ،97‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.81‬‬
‫(‪ )3‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.203‬‬
‫(‪ )4‬ابن دريد‪ ،‬جمهرة اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،512‬والجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،374‬والمطرزي‪،‬‬
‫المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪ ،223‬والنووي‪ ،‬تحرير ألفاظ التنبيه‪ ،‬ص‪ ،95‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.479‬‬
‫(‪( )5‬الترجل)‪ :‬في (ع)‪( :‬الترجيل)‪ ،‬وفي (ش) زيادة‪( :‬هو)‪.‬‬
‫(‪( )6‬الرجل)‪ :‬في (ع)‪( :‬الترجيل)‪.‬‬
‫(‪( )7‬والترجل)‪ :‬في (ش)‪( :‬والترجيل)‪.‬‬
‫(‪ )8‬األزهري‪ ،‬تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،24‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،492‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب‬
‫الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،203‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،220‬والزبيدي‪ ،‬تاج‬
‫العروس‪ ،‬ج‪ ،29‬ص‪.43‬‬
‫(‪ )9‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.1706‬‬
‫( ‪ )10‬ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،492‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،203‬وابن‬
‫منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،270‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،220‬والزبيدي‪ ،‬تاج‬
‫العروس‪ ،‬ج‪ ،29‬ص‪.43‬‬

‫‪219‬‬
‫(‪)1‬‬
‫فسر الترجيل [أ‪ ]38/‬بهذا المعنى‪ ،‬والترجل لمعان آخر‪ ،‬وسكت عن اشتراكهما في‬ ‫اللغة‬
‫هذا المعنى مع كون استعمال الترجل أكثر من الترجيل‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫)‪( 2‬‬
‫في سنة‬ ‫(ثنا إسحاق بن موسى األنصاري) المدني‪ ،‬سكن كوفة مدة‪ ،‬وتوفي بحمص‬
‫(‪)4‬‬
‫أربع وأربعين ومائتين ‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫(ثنا معن) بسكون العين المهملة والنون (بن عيسى) بن يحيى بن دينار األشجعي مولى‬
‫أشجع وهو من أصحاب مالك ق أر عليه الموطأ‪ .‬قال علي بن المديني‪ :‬معن بن عيسى بلغنا‬
‫(‪)6‬‬
‫أربعين ألف مسألة سمعها من مالك‪ .‬توفي في سنة ثالث وتسعين ومائة ‪.‬‬

‫(حدثنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كنت أرجل شعر‬
‫)‪(8‬‬ ‫)‪(7‬‬
‫اإلسناد حدثنا‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وأنا حائض) وفي بعض النسخ بهذا‬
‫)‪(9‬‬
‫أنا مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة الحديث‪.‬‬ ‫إسحاق بن موسى أنا معن‬

‫(‪ )1‬األزهري‪ ،‬تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،24‬والجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1706‬وابن فارس‪،‬‬
‫مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،492‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،203‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪،‬‬
‫ج‪ ،11‬ص‪ ،270‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،220‬والزبيدي‪ ،‬تاج العروس‪ ،‬ج‪،29‬‬
‫ص‪.43‬‬
‫(‪( )2‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )3‬حمص ‪-‬بالكسر‪ ،‬ثم السكون‪ ،‬والصاد المهملة‪ :-‬بلد مشهور بالشام‪ ،‬كبير مسور‪ ،‬فى طرفه القبلى قلعة حصينة على‬
‫تل عال كبير‪ ،‬بين دمشق وحلب‪ ،‬فى نصف الطريق‪ ،‬يسمى باسم من أحدثه وهو حمص بن مكنف العمليقى‪ ،‬وبها قبر‬
‫خالد بن الوليد وابنه عبد الرحمن‪ ،‬وعياض بن غنم‪.‬‬
‫البكري‪ ،‬معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،468‬وياقوت‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،302‬‬
‫وابن شمائل‪ ،‬مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.425‬‬
‫( ‪ )4‬الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،375‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،480‬والذهبي‪ ،‬سير‬
‫أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.554‬‬
‫(‪( )5‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫( ‪ )6‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،437‬والبخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،390‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في‬
‫أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،28‬ص‪ ،336‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.304‬‬
‫(‪( )7‬بهذا)‪ :‬في (ع)‪( :‬هذا)‪.‬‬
‫(‪( )8‬حدثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬ثنا)‪.‬‬
‫(‪( )9‬أنا معن)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫(‪)4‬‬ ‫( ‪)3‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫أن الحيض‬ ‫أدركها الحيض ‪ .‬ويفهم من كثير من كتب اللغة‬ ‫مرأة‬ ‫والحائض‬
‫( ‪)5‬‬
‫في كتاب "الحيوان" إن الحيض يكون للمرأة والضبع‬ ‫مختص باإلنسان‪ .‬وقال الجاحظ‬
‫(‪)6‬‬
‫واألرنب والخفاش ‪.‬‬
‫( ‪)8‬‬ ‫)‪( 7‬‬
‫(ثنا يوسف بن عيسى) المرزوي‪ ،‬روى عن ابن عيينة‪ ،‬والشيباني ‪ ،‬وعنه‪ :‬البخاري‪،‬‬
‫(‪)9‬‬
‫ومسلم والترمذي والنسائي‪ ،‬توفي في سنة تسع وأربعين ومائتين ‪.‬‬

‫(أنا وكيع أنا الربيع) مقابل الخريف (بن صبيح) كان ربيع غازياً عابداً صدوقاً لكن كان‬
‫( ‪) 10‬‬
‫‪ .‬وقال الشيخ‬ ‫سيء الحفظ‪ .‬وفي جامع األصول‪ :‬أنه أول من صنف في اإلسالم‬

‫(‪( )1‬والحائض)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬الحائض)‪.‬‬


‫(‪( )2‬مرأة)‪ :‬في (ع)‪( :‬امرأة)‪.‬‬
‫(‪ )3‬ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،124‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،417‬وابن األثير‪ ،‬النهاية‬
‫في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،468‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪ ،135‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير‬
‫في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.159‬‬
‫( ‪ ) 4‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1073‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪ ،417‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،468‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪،‬‬
‫ص‪ ،135‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.159‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬عمرو بن بحر بن محبوب‪ ،‬أبو عثمان‪ ،‬الكناني‪ ،‬الليثي‪ ،‬المعروف بالجاحظ‪ ،‬العالم المشهور‪ ،‬إليه تنتسب الفرقة‬
‫المعروفة بالجاحظية من المعتزلة‪ ،‬وتوفي سنة (‪255‬هـ)‪.‬‬
‫الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪ ،124‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،45‬ص‪.431‬‬
‫(‪ )6‬الجاحظ‪ ،‬عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالوالء‪ ،‬الليثي‪ ،‬أبو عثمان‪ ،‬كتاب الحيوان‪ ،‬دار الكتب العلمية – بيروت‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬الثانية‪ 1424 ،‬هـ‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.257‬‬
‫(‪( )7‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )8‬هو‪ :‬الفضل بن موسى‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬السيناني‪ ،‬المروزي‪ ،‬مولى بني قطيعة من بني زبيد من مذحج‪ ،‬ولد سنة (‪115‬هـ)‬
‫ورحل في طلب الحديث‪ ،‬وتوفي سنة (‪192‬هـ)‪.‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،312‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،23‬ص‪.254‬‬
‫(‪ )9‬النسائي‪ ،‬تسمية الشيوخ‪ ،‬ص‪ ،66‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.816‬‬
‫(‪ )10‬ابن األثير‪ ،‬جامع األصول في أحاديث الرسول‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.41‬‬

‫‪221‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الجزري ‪ :‬كان عابداً لكنه ضعيف وله مناكير ومنها حديث يوسف [ع‪ ]96/‬بن عيسى‬
‫(‪)2‬‬
‫توفي بسند ‪.‬‬
‫)‪( 3‬‬
‫ألنه أفعل‬ ‫(عن يزيد بن أبان) بفتح الهمزة والباء الموحدة والجر منصرف وقيل يمنعه‬
‫وهذا ضعيف لعدم مجيء أفعل من األجوف‪( .‬هو الرقاشي) ‪-‬بتخفيف القاف والسين‬
‫(‪)4‬‬
‫المعجمة‪ . -‬قال في التقريب‪ :‬هو زاهد ضعيف مات قبل مائة وعشرين‪ ،‬روى البخاري له‬
‫(‪)5‬‬
‫في غير صحيحه والترمذي وابن ماجه ‪.‬‬

‫(عن أنس بن مالك قال كان رسول هللا يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته) الدهن ‪-‬بفتح‬
‫(‪)6‬‬
‫الدال‪ :-‬استعمال الدهن‪ ،‬وكذا التدهين واالدهان ‪.‬‬

‫(ويكثر القناع) هو‪ :‬المقنعة‪ ،‬والمراد هنا‪ :‬الثوب الذي يلقى على الرأس بعد الدهن لئال‬
‫(‪)7‬‬
‫يصل الدسومة إلى العمامة ‪.‬‬
‫(‪)8‬‬
‫(حتى كأن ثوبه ثوب زيات)؛ أي‪ :‬بائع زيت وهذه الجملة بيان إلكثار الدهن ‪ .‬وفي‬
‫(‪)9‬‬
‫"المغرب"‪ :‬تسريح الشعر تخليص بعضه عن بعض‪ .‬وقيل‪ :‬االمتشاط ‪ .‬وضمير ثوبه قيل‪:‬‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف‪ ،‬أبو الخير‪ ،‬شمس الدين‪ ،‬العمري‪ ،‬الدمشقي ثم الشيرازي الشافعي‪،‬‬
‫الشهير بابن الجزري‪ ،‬وقد مر ترجمته‪.‬‬
‫(‪ )2‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،277‬وابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.37‬‬
‫(‪( )3‬يمنعه)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬بمنعه)‪.‬‬
‫(‪ )4‬ابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،130‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،32‬ص‪،64‬‬
‫والذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال في نقد الرجال‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.418‬‬
‫(‪ )5‬تقريب التهذيب‪ ،‬ص‪.599‬‬
‫(‪ )6‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،2115‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،308‬وابن‬
‫سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،264‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.146‬‬
‫( ‪ ) 7‬الزمخشري‪ ،‬أساس البالغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،105‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪،114‬‬
‫والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪.395‬‬
‫(‪ )8‬ابن قرقول‪ ،‬مطالع األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،50‬والبيضاوي‪ ،‬تحفة األبرار شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪ ،159‬والمظهري‪ ،‬المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،47‬وابن الملك‪ ،‬شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،63‬والهيتمي‪،‬‬
‫أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،190‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.84‬‬
‫(‪ )9‬المطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪.223‬‬

‫‪222‬‬
‫)‪(1‬‬
‫يقال‬ ‫راجع إلى القناع‪ ،‬وهذا أقرب معنى وفيه بعد لفظاً والمالئم على هذا التقدير كأنه وقد‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫أورد في "المصابيح"‬ ‫الصواب إن الحديث من المناكير ‪-‬كما ذكره الجزري‪ -‬لكن البغوي‬
‫(‪)4‬‬
‫و"جامع" المصنف وهو يخالف ما روى النسائي‬ ‫وما تعرض لضعفه‪ ،‬وكذا في "شرح السنة"‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫قال‪« :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم نهى عن كثير من اإلرفاه» ‪ .‬وفسر‬ ‫من عبيد‬
‫اإلرفاه ‪-‬بكسر الهمزة وبفاء وآخره هاء‪ -‬بالترجل‪ ،‬وهو في األصل‪ :‬التنعم في الراحة‪،‬‬
‫(‪)7‬‬
‫والرفاهية مأخوذة منها ‪.‬‬
‫(‪)9‬‬ ‫)‪(8‬‬
‫عن االعتدال؛ قال ابن بطال ‪ :‬الترجل‬ ‫ويمكن التوفيق بأن النهي عن الكثرة الخارج‬
‫تسريح الشعر واللمة ودهنه وهو من النظافة وقد ندب الشرع إليها وقال ﴿خذوا زينتكم عند‬

‫(‪( )1‬وقد)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬


‫(‪ )2‬هو‪ :‬أبو القاسم‪ ،‬عبد هللا بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه البغوي‪ ،‬الحافظ اإلمام الحجة‪،‬‬
‫وقد مر ترجمته‪.‬‬
‫(‪ )3‬البغوي‪ ،‬محيي السنة‪ ،‬أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء الشافعي‪ ،‬مصابيح السنة‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور‬
‫يوسف عبد الرحمن المرعشلي‪ ،‬محمد سليم إبراهيم سمارة‪ ،‬جمال حمدي الذهبي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1407 ،‬هـ ‪ 1987 -‬م‪،‬‬
‫دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬كتاب اللباس‪ ،‬باب الترجيل‪ ،‬حديث رقم‪.3437 :‬‬
‫( ‪ ) 4‬البغوي‪ ،‬محيي السنة‪ ،‬أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء الشافعي‪ ،‬شرح السنة‪ ،‬تحقيق‪ :‬شعيب‬
‫األرنؤوط‪-‬محمد زهير الشاويش‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪1403 ،‬هـ ‪1983 -‬م‪ ،‬المكتب اإلسالمي ‪ -‬دمشق‪ ،‬بيروت‪ ،‬حديث رقم‪:‬‬
‫‪.3164‬‬
‫( ‪ ) 5‬كذا‪ ،‬وقد صرح المزي بالوهم في اسم هذا الصحابي‪ ،‬وقال في تحفة األشراف بمعرفة األطراف‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪:226‬‬
‫الصواب‪ :‬فضالة بن عبيد‪ .‬اهـ‪.‬‬
‫وهو‪ :‬الصحابي الجليل‪ :‬فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس األنصاري‪ ،‬أبو محمد األوسي‪ ،‬شهد أحدا وبايع تحت‬
‫الشجرة‪ ،‬شهد خيبر مع النبى ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وتوفى سنة (‪ 58‬هـ) وقيل قبلها‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،401‬وأبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.2282‬‬
‫َّللاِ ب ُن‬
‫(‪ ) 6‬النسائي‪ ،‬أحمد بن شعيب‪ ،‬المجتبى من السنن‪ ،‬كتاب الزينة‪ ،‬باب الترجل‪ ،‬حديث رقم‪ ،5239 :‬من حديث َعب ِد َّ‬
‫ِ َّ‬ ‫َّللاِ َّ‬ ‫ِ َّ‬ ‫النِب ِي َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َين َهى‬ ‫صلى هللاُ َعَليه َو َسل َم َك َ‬‫ول َّ َ‬ ‫ال‪ِ« :‬إ َّن َرُس َ‬
‫ال َل ُه‪ُ :‬ع َبيٌد َق َ‬
‫صلى هللاُ َعَليه َو َسل َم ُيَق ُ‬‫َن َر ُج ًال‪ ،‬من أَص َحاب َّ َ‬
‫ُب َري َد َة‪ ،‬أ َّ‬
‫ِ‬ ‫اإلرَف ِاه» سِئل ابن بريدة ع ِن ِ ِ‬ ‫َعن َكِث ٍ‬
‫ير ِم َن ِ‬
‫ُّل»‪.‬‬ ‫ال‪« :‬من ُه التََّرج ُ‬ ‫اإلرَفاه َق َ‬ ‫ُ َ ُ َُ َ َ َ‬
‫(‪ )7‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،2232‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،419‬وابن‬
‫سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،306‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.247‬‬
‫(‪( )8‬الخارج)‪ :‬في (ش)‪( :‬الخارجة)‪.‬‬
‫(‪ )9‬هو‪ :‬علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال‪ ،‬أبو الحسن‪ ،‬القرطبي‪ ،‬ويعرف أيضا بابن اللجام‪ ،‬وقد مر ترجمته‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫)‪)2((1‬‬
‫‪ .‬وقد روى أبو أمامة‬ ‫كل مسجد﴾ [سورة األعراف‪ ]31 :‬وأما النهي متوجه إلى المبالغة‬
‫(‪)4‬‬
‫مرفوعاً‪« :‬البذاذة من اإليمان» حديث صحيح أخرجه أبو داود ‪ .‬والمراد‪ :‬ترك الترفه والتنطع‬
‫(‪)6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫نعمة هللا ‪.‬‬ ‫في اللباس والتواضع فيه [ع‪ ]97/‬مع القدرة ال بسبب جحده‬
‫)‪(7‬‬
‫(ثنا هناد بن السري أنا أبو األحوص) اسمه‪ :‬سالم بن سليم –مصغ اًر‪ -‬قال ابن معين‪:‬‬
‫هو ليس بشيء‪ .‬وقال النسائي‪ :‬ال نعرفه‪ .‬وقيل‪ :‬ثقة‪ .‬من السابعة وبهذا االسم أربعة‬
‫(‪)8‬‬
‫غيره ‪.‬‬
‫)‪(9‬‬
‫خمس وعشرين‬ ‫(عن أشعث [ش‪ ]42/‬بن أبي الشعثاء) ثقة‪ ،‬روى عنه شعبة‪ ،‬توفي بسنة‬
‫)‪(1‬‬ ‫( ‪) 10‬‬
‫‪( .‬عن أبيه) أبي الشعثاء؛ اسمه‪ :‬سليم –بالتصغير‪ -‬ابن أسود المحارني‬ ‫ومائة‬

‫(‪( )1‬المبالغة)‪ :‬في (ش)‪( :‬المخالفة)‪.‬‬


‫(‪ )2‬الخطابي‪ ،‬معالم السنن‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،208‬والقاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،35‬والبيضاوي‪ ،‬تحفة‬
‫األبرار شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،159‬والطيبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،2932‬وابن حجر العسقالني‪،‬‬
‫فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،368‬وابن الملك‪ ،‬شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،64‬والمال القاري‪ ،‬جمع‬
‫الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.82‬‬
‫َّللا‪ .‬وقيل‪ :‬ثعلبة بن‬
‫( ‪ )3‬هو‪ :‬أبو أمامة بن ثعلبة األنصاري‪ ،‬ثم الحارثي‪ .‬اسمه عند األكثر‪ :‬إياس‪ .‬وقيل‪ :‬اسمه عبد َّ‬
‫سهيل‪ .‬كانت أمه مريضة‪ ،‬فأمره رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بالمقام على أمه‪ ،‬فرجع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من‬
‫بدر وقد توفيت فصلى عليها‪.‬‬
‫ابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1601‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز‬
‫الصحابة‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.16‬‬
‫(‪ )4‬أبو داود السجستاني‪ ،‬سليمان بن األشعث‪ ،‬السنن‪ ،‬كتاب الترجل‪ ،‬حديث رقم‪.4161 :‬‬
‫(‪( )5‬جحده)‪ :‬في (ش)‪( :‬جحد)‪.‬‬
‫(‪ )6‬الخطابي‪ ،‬معالم السنن‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،208‬والقاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،35‬والبيضاوي‪ ،‬تحفة‬
‫األبرار شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،159‬والطيبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،2932‬وابن حجر العسقالني‪،‬‬
‫فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،368‬وابن الملك‪ ،‬شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،64‬والمال القاري‪ ،‬جمع‬
‫الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.82‬‬
‫(‪( )7‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )8‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،271‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،282‬والذهبي‪،‬‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.281‬‬
‫(‪( )9‬بسنة)‪ :‬في (ش)‪( :‬سنة)‪.‬‬
‫(‪ )10‬الكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،98‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪،‬‬
‫ج‪ ،3‬ص‪ ،271‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.372‬‬

‫‪224‬‬
‫الكوفي‪ ،‬روى عن‪ :‬ابن مسعود وأبي ذر‪ ،‬كان مالزماً لعلي ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬وأخرج البخاري‬
‫(‪)2‬‬
‫حديثه في تاريخه والخمسة في صحاحهم توفي سنة اثنين وثمانين ‪.‬‬

‫(عن مسروق) أبو عائشة بن أجدع ‪-‬بالجيم والمهملة‪ -‬ابن مالك الهمداني ابن أخت عمرو‬
‫بن معدي كرب من كبار التابعين أسلم في عهده ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬روى عن عمر‪،‬‬
‫)‪(4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫اسمك؟‬ ‫وعائشة وغيرهم‪ .‬قال مسروق‪ :‬سأل عمر عن أنس‬ ‫وابن مسعود‪ ،‬وزيد بن ثابت‬
‫قلت‪ :‬مسروق بن أجدع‪ .‬قال‪ :‬سمعت من رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬أنه قال‪:‬‬
‫(‪)7‬‬ ‫)‪(6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫الشعبي ‪ :‬رأيت في الديوان‬ ‫«أجدع شيطان» أنت مسروق بن عبد الرحمن ‪ .‬قال‬
‫(‪)8‬‬
‫مسروق بن عبد الرحمن مكتوباً‪ .‬توفي في سنة اثنين وستين‪ .‬وقيل‪ :‬ثالث ‪.‬‬

‫(‪( )1‬المحارني)‪ :‬في (ع)‪( :‬المحاربي)‪.‬‬


‫(‪ )2‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،176‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،72‬ص‪ ،253‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‬
‫في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،340‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.179‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬زيد بن ثابت بن الضحاك األنصاري الخزرجي‪ ،‬أبو خارجة‪ :‬الصحابي الجليل‪ ،‬من أكابرهم‪ .‬كان كاتب الوحي‪.‬‬
‫ولد في المدينة (‪ 11‬ق‪ .‬هـ)‪ ،‬ونشأ بمكة‪ ،‬توفي سنة (‪ 45‬هـ)‬
‫ابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،537‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز‬
‫الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.490‬‬
‫(‪( )4‬عن أنس)‪ :‬في (ع)‪( :‬عني أيش)‪ ،‬وفي (ش)‪( :‬عن اسمي)‪.‬‬
‫(‪ )5‬السجستاني‪ ،‬أبو داود سليما ن بن األشعث‪ ،‬السنن‪ ،‬كتاب األدب‪ ،‬باب في تغيير االسم القبيح‪ ،‬حديث رقم‪،4957 :‬‬
‫والقزويني‪ ،‬محمد بن يزيد ابن ماجه‪ ،‬السنن‪ ،‬كتاب األدب‪ ،‬باب ما يكره من األسماء‪ ،‬حديث رقم‪ ،3731 :‬والحاكم‪ ،‬محمد‬
‫بن عبد هللا النيسابوري‪ ،‬كتاب األدب‪ ،‬حديث رقم‪ ،7742 :‬وتعقبه الذهبي‪ ،‬بقوله‪ :‬قيس ومجالد ليسا من شروط كتابنا‪.‬‬
‫(‪ )6‬في (ع) زيادة‪( :‬قال)‪.‬‬
‫(‪ ) 7‬هو‪ :‬عامر بن شراحيل‪ ،‬وقيل‪ :‬ابن عبد هللا بن شراحيل‪ ،‬وقيل‪ :‬ابن شراحيل بن عبد‪ ،‬الشعبي‪ ،‬أبو عمرو الكوفي‪ ،‬ابن‬
‫أخي قيس بن عبد‪ ،‬من شعب همدان‪ ،‬وتوفي بعد سنة (‪100‬هـ)‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪ ،28‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.294‬‬
‫(‪ )8‬الكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،730‬والخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪،311‬‬
‫والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،27‬ص‪ ،451‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.63‬‬

‫‪225‬‬
‫(عن عائشة قالت‪ :‬إن كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ليحب التيامن [أ‪ ]39/‬في‬
‫طهوره إذا تطهر وفي ترجله إذا ترجل وفي تنعله إذا تنعل) "إن" مخففة من المثقلة وملغاة من‬
‫(‪)1‬‬
‫العمل حين دخوله على الفعل ومستغن عن االسم والالم فارقة بينها وبين النافية ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ .‬والطهور ‪-‬بضم الطاء‪ ،‬وفتحها مروي‬ ‫والتيامن‪ :‬الشروع في أمر بجانب اليمين‬
‫(‪)3‬‬
‫والمشهور أنه بالفتح‪ :-‬ما يطهر به ‪ .‬وإرادة المعنى المصدري منه قليلة وفي الضم عكسه‬
‫والمراد هنا المصدر والمقصود من التطهير إرادة الطهارة؛ إذ ال يناسب [ع‪ ]98/‬تأخر المحبة‬
‫من الطهارة كما هو مقتضى الماضي وإذا تطهر يدل على تكرر المحبة بتكرر‬
‫)‪)5((4‬‬
‫‪ .‬واالنتعال والتنعل‪ :‬لبس النعلين‪ ،‬ويروى‪" :‬إذا انتعل" أيضاً والمراد بذكر الثالثة‬ ‫التطهر‬
‫(‪)6‬‬
‫ليس الحصر؛ إذ تتمة الحديث ورد في البخاري والمسلم‪« :‬وفي شأنه كله» ‪ .‬وقيل‪ :‬ال يراد‬
‫خصوص هذه األمور بقرينة تتمة الحديث‪ .‬واعترض عليه بأنه‪ :‬استدل بما هو خالف‬
‫المقصود وتتمة الحديث يدل على أن المراد بهذه األمور المعاني الثالثة بخصوصها وال‬
‫(‪)7‬‬
‫يخفى أن مراد القائل عدم إرادة الحصر وما فهم المعترض من كالمه بعيد عنه ‪ .‬واعلم أن‬

‫(‪ )1‬المبرد‪ ،‬المقتضب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،50‬واألنباري‪ ،‬اإلنصاف في مسائل الخالف بين النحويين البصريين والكوفيين‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص‪ ،527‬وابن يعيش‪ ،‬شرح المفصل‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.357‬‬
‫(‪ )2‬األنباري‪ ،‬الزاهر في معاني كلمات الناس‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،328‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪،514‬‬
‫والزمخشري‪ ،‬أساس البالغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،391‬والحميري‪ ،‬شمس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.7382‬‬
‫(‪ )3‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،147‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪،295‬‬
‫والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.379‬‬
‫(‪( )4‬التطهر)‪ :‬في (ش)‪( :‬التطهير)‪.‬‬
‫(‪ )5‬النووي‪ ،‬شرح النووي على مسلم‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،160‬والطيبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،797‬والمال القاري‪،‬‬
‫جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،86‬والمناوي‪ ،‬التيسير بشرح الجامع الصغير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.27‬‬
‫(‪ )6‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب الوضوء‪ ،‬باب التيمن والوضوء والغسل‪ ،‬حديث‬
‫رقم‪ ،168 :‬والنيسابوري‪ ،‬مسلم بن الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب الطهارة‪ ،‬باب التيمن في الطهور وغيره‪،‬‬
‫حديث رقم‪.268 :‬‬
‫(‪ )7‬القرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،511‬والتوربشتي‪ ،‬الميسر في شرح مصابيح السنة‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،145‬والبرماوي‪ ،‬الالمع الصبيح بشرح الجامع الصحيح‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،208‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح‬
‫صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.270‬‬

‫‪226‬‬
‫)‪(1‬‬
‫بغير األمور الخسيسة؛ كاالستنجاء ودخول الخالء‬ ‫قوله‪« :‬في شأنه كله» مخصوص‬
‫واالنتثار ونزع الخف والنعل والخروج من المسجد وغير ذلك؛ لكن قوله‪« :‬وفي شأنه كله»‬
‫)‪(2‬‬
‫ما كان فعالً‬ ‫تدل على التعميم؛ ألن التأكيد يرفع احتمال المجاز وقد يقال حقيقة الشأن‬
‫مقصوداً وما يستحب التياسر ليس من األفعال المقصودة‪ ،‬بل هي إما تروك وإما غير‬
‫(‪)3‬‬
‫مقصودة ‪ .‬وأقول‪ :‬يشكل بغسل الخدين والكفين ومسح األذنين في الوضوء فإنه ليس فيه‬
‫(‪)5‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫ليس من األمور الخسيسة‪ ،‬تأمل ‪.‬‬ ‫التيامن بل يقعان معاً مع أن شيئاً منهما‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫على ما استدل به الشافعية‬ ‫ومن هذا الحديث يعلم الخلل في اعتراض صدر الشريعة‬
‫على وجوب الترتيب وهو ما روي أنه ‪-‬عليه السالم‪ -‬توضأ مرتباً واغتسل في أعضاء‬
‫(‪)8‬‬
‫من أنه ال يخلو‬ ‫الوضوء مرة واحدة ثم قال‪« :‬هذا وضوء ال يقبل هللا تعالى الصالة بدونه»‬

‫(‪( )1‬مخصوص)‪ :‬في (ع)‪( :‬مخصص)‪.‬‬


‫(‪( )2‬الشأن)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬الثنائي)‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،75‬والتوربشتي‪ ،‬الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،145‬والنووي‪ ،‬شرح النووي على مسلم‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،160‬وابن رسالن‪ ،‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،435‬والمال‬
‫القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.86‬‬
‫(‪( )4‬منهما)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬منها)‪.‬‬
‫(‪ )5‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،75‬والقرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،511‬والتوربشتي‪ ،‬الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،145‬والنووي‪ ،‬شرح النووي على مسلم‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪،160‬‬
‫والبرماوي‪ ،‬الالمع الصبيح بشرح الجامع الصحيح‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،208‬وابن رسالن‪ ،‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪،435‬‬
‫وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،270‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪.86‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬عبيد هللا ‪-‬صدر الشريعة األصغر‪ -‬ابن مسعود بن تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة أحمد بن جمال الدين‬
‫إماما في الفقه على مذهب أبي حنيفة‪ ،‬ومن‬
‫عبد هللا المحبوبي‪ ،‬الفقيه الحنفي‪ ،‬المعروف بين الطلبة بصدر الشريعة‪ ،‬كان ً‬
‫مصنفاته‪" :‬شرح الوقاية" و"النقاية مختصر الوقاية" و"التنقيح" في أصول الفقه‪ ،‬وغير ذلك الكثير‪ ،‬وتوفي سنة (‪747‬هـ)‪.‬‬
‫ابن قطلوبغا‪ ،‬تاج التراجم‪ ،‬ص‪ ،203‬واللكنوي‪ ،‬الفوائد البهية في تراجم الحنفية‪ ،‬ص‪.109‬‬
‫( ‪ ) 7‬الماوردي‪ ،‬الحاوي الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،138‬والجويني‪ ،‬نهاية المطلب في دراية المذهب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،85‬والبغوي‪،‬‬
‫التهذيب في فقه اإلمام الشافعي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،272‬والعمراني‪ ،‬البيان في مذهب اإلمام الشافعي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،135‬والرافعي‪،‬‬
‫العزيز شرح الوجيز‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.115‬‬
‫(‪ )8‬ابن ماجة‪ ،‬محمد بن يزيد‪ ،‬السنن‪ ،‬كتاب الطهارة وسننها‪ ،‬باب ما جاء في الوضوء مرة ومرتين وثالثًا‪ ،‬حديث رقم‪:‬‬
‫َّللاِ صَّلى هللا عَلي ِه وسَّلم و ِ‬
‫اح َد ًة‬ ‫ال‪ :‬تََو َّ‬
‫ُ َ ََ َ َ‬ ‫ول َّ َ‬ ‫ضأَ َرُس ُ‬ ‫‪ ،419‬من حديث عبد هللا بن عمر بن الخطاب –رضي هللا عنهما‪َ ،-‬ق َ‬
‫ضِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّللا ِمنه ص َالة ِإ َّال ِب ِه» ثُ َّم تَو َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫وء»‪،‬‬ ‫وء الَقد ِر م َن ال ُو ُ‬
‫ض ُ‬‫«ه َذا ُو ُ‬
‫ال‪َ :‬‬‫ضأَ ثنتَي ِن ثنتَي ِن‪َ ،‬فَق َ‬ ‫َ‬ ‫وء َمن َال َيقَب ُل َّ ُ ُ َ ً‬
‫ض ُ‬‫«ه َذا ُو ُ‬
‫ال‪َ :‬‬
‫َواح َد ًة‪َ ،‬فَق َ‬

‫‪227‬‬
‫الحال من أنه عليه السالم تيامن أو تياسر في هذا الوضوء وعلى التقديرين يلزم بناء على‬
‫بناء على هذا‬
‫هذا الدليل وجوب أحدهما وال قائل به؛ ألنه يمكن اختيار كل من الشقين ً‬
‫( ‪)1‬‬
‫الحديث ‪ .‬أما التيامن ألن لفظ يحب التيامن يدل على أنه ليس واجباً بل مستحب وأما‬
‫(‪)2‬‬
‫التياسر لبيان الجواز وعدم وجوبه معلوم [ع‪ ]99/‬من أنه يحب التيامن في سائر أحواله ‪.‬‬
‫ومنشأ محبته ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬أنه كان يحب الفأل الحسن إذ أصحاب اليمين‬
‫(‪)3‬‬
‫أصحاب الجنة ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫وبهذا الحديث استدل على استحباب الصالة عن يمين اإلمام ‪ ،‬وفي ميمنة المسجد‪،‬‬
‫(‪)6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫‪ ،‬والشيعة على وجوب التيامن في الوضوء‪ ،‬وغلط‬ ‫األكل والشرب باليمين‬ ‫وفي‬
‫(‪)7‬‬
‫منهم فنسبه إلى الشافعي‪ ،‬وكأنه ظن أنه الزم من وجوب الترتيب والحال أن كالً‬ ‫المرتضى‬

‫ال ِعن َد‬ ‫يم‪َ ،‬و َمن تََو َّ‬ ‫يل َّ ِ ِ ِ‬ ‫ضوء َخلِ ِ‬ ‫وء‪ ،‬و ُهو و ُ ِ‬ ‫«ه َذا أَس َب ُغ الو ُ ِ‬ ‫َوتَ َو َّ‬
‫ضأَ َه َك َذا‪ ،‬ثُ َّم َق َ‬ ‫َّللا إب َراه َ‬ ‫ضوئي‪َ ،‬وُو ُ ُ‬ ‫ض َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ال‪َ :‬‬ ‫ضأَ ثَ َالثًا ثَ َالثًا‪َ ،‬وَق َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اغ ِه‪ :‬أَش َه ُد أَن َال ِإَل َه ِإ َّال َّ‬
‫َفر ِ‬
‫َن ُم َح َّم ًدا َعب ُدهُ َوَرُسولُ ُه‪ُ ،‬فت َح َل ُه ثَ َمانَيةُ أَب َواب ال َجَّنة‪َ ،‬يد ُخ ُل من أَي َها َش َ‬
‫اء»‪.‬‬ ‫َّللاُ‪َ ،‬وأَش َه ُد أ َّ‬ ‫َ‬
‫قال البوصيري في مصباح الزجاجة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪" :61‬هذا إسناد فيه زيد العمي وهو ضعيف وابنه عبد الرحيم متروك‬
‫بل كذاب ومعاوية بن قرة لم يلق"‪.‬‬
‫( ‪ )1‬الكاساني‪ ،‬بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،22‬والعيني‪ ،‬البناية شرح الهداية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،243‬وشيخي‬
‫زاده‪ ،‬مجمع األنهر في شرح ملتقى األبحر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،15‬وابن عابدين‪ ،‬الدر المختار وحاشية ابن عابدين‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.122‬‬
‫(‪ )2‬السرخسي‪ ،‬المبسوط‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،55‬والزيلعي‪ ،‬تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،6‬وابن نجيم‪ ،‬البحر الرائق‬
‫شرح كنز الدقائق‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،28‬وابن عابدين‪ ،‬الدر المختار وحاشية ابن عابدين‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.122‬‬
‫(‪ )3‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،75‬والقرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،511‬والتوربشتي‪ ،‬الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،145‬والنووي‪ ،‬شرح النووي على مسلم‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪،160‬‬
‫والبرماوي‪ ،‬الالمع الصبيح بشرح الجامع الصحيح‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،208‬وابن رسالن‪ ،‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪،435‬‬
‫وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،270‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪.86‬‬
‫( ‪ ) 4‬السمرقندي‪ ،‬تحفة الفقهاء‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،228‬والكاساني‪ ،‬بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،159‬وعبد‬
‫الوهاب‪ ،‬اإلشراف على نكت مسائل الخالف‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،298‬وابن عبد البر‪ ،‬الكافي في فقه أهل المدينة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،211‬‬
‫والجويني‪ ،‬نهاية المطلب في دراية المذهب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،399‬وابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.157‬‬
‫(‪( )5‬وفي)‪ :‬في (ع)‪( :‬وهو)‪.‬‬
‫( ‪ )6‬السغدي‪ ،‬النتف في الفتاوى‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،244‬وابن الجالب‪ ،‬التفريع في فقه اإلمام مالك بن أنس‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،411‬‬
‫والنووي‪ ،‬المجموع شرح المهذب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،384‬وابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.289‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬محمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم‪ ،‬أبو القاسم‪ ،‬العلوي‪ ،‬الطالبي‪ ،‬الملقب بالمرتضى‪ ،‬أحد أئمة‬
‫الزيدية‪ ،‬وتوفي سنة (‪310‬هـ) بصعدة‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫عضو و ٍ‬
‫احد؛ ألنهما جمعا في لفظ القرآن لكن يشكل على‬ ‫ٍ‬ ‫من اليدين والرجلين بمنزلة‬
‫أصحابه حكمهم على الماء باالستعمال إذا انتقل من يد إلى يد مع قولهم بأن الماء ما دام‬
‫( ‪)3‬‬ ‫( ‪)2‬‬ ‫( ‪)1‬‬
‫نسبة‬ ‫للعمراني‬ ‫متردداً على العضو ال يسمى مستعمالً ‪ .‬ودفع [ش‪ ]43/‬في "البيان"‬
‫( ‪)5 ()4‬‬
‫أن أحمد قال‬ ‫الوجوب إلى الفقهاء السبعة‪ ،‬وهو تصحيف الشيعة‪ .‬وفي كالم الرافعي‬
‫بوجوبه‪ ،‬وال يعرف ذلك عنه‪ .‬وعائشة رضي هللا عنها علمت تلك بالقرائن أو بإخبار النبي‬
‫(‪)6‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪.‬‬
‫)‪(7‬‬
‫محمد بن بشار أنا يحيى بن سعيد بن فروخ) ‪-‬بالفاء والراء المهملة المشددة والخاء‬ ‫(ثنا‬
‫المعجمة‪ -‬التميمي‪ ،‬نسبة الوالء‪ ،‬أبو سعيد‪ ،‬ذهب إلى بغداد وحدث ثقة حافظ من كبار‬
‫التاسعة‪ ،‬روى عنه الثوري وشعبة ‪-‬مع أنهما من شيوخه‪ -‬وكذا أحمد بن حنبل‪ ،‬وابن راهويه‬
‫وخلق‪ .‬قال ابن معين‪ :‬يحيى بن سعيد عشرون سنة كان يختم في كل يوم بليلته وأربعون‬
‫سنة كان وقت الزوال في المسجد وما فات منه وما رآه أحد في طلب جماعة؛ أي ما فات‬
‫منه‪ .‬قال زهير‪ :‬رأيته في المنام عليه لباس وكتب بين منكبيه بسم هللا الرحمن الرحيم براءة‬

‫الزركلي‪ ،‬األعالم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.135‬‬


‫(‪ )1‬الجويني‪ ،‬نهاية المطلب في دراية المذهب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،234‬والبغوي‪ ،‬التهذيب في فقه اإلمام الشافعي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،341‬‬
‫والنووي‪ ،‬المجموع شرح المهذب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،156‬وابن الرفعة‪ ،‬كفاية النبيه في شرح التنبيه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.204‬‬
‫(‪ )2‬العمراني‪ ،‬البيان في مذهب اإلمام الشافعي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.142‬‬
‫(‪ )3‬هو‪ :‬يح يى بن أبي الخير بن سالم أبو الخير العمراني اليماني‪ ،‬ولد سنة تسع وثمانين وأربعمائة‪ ،‬كان شيخ الشافعية‬
‫ببالد اليمن وكان إماما زاهدا ورعا عالما من أعرف أهل األرض توفي سنة (‪558‬هـ)‪.‬‬
‫طبقات الشافعية الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،336‬وابن الملقن‪ ،‬العقد المذهب في طبقات حملة المذهب‪ ،‬ص‪ ،1333‬وابن‬
‫قاضي شهبة‪ ،‬طبقات الشافعية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.327‬‬
‫(‪ ) 4‬هو‪ :‬عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل‪ ،‬العالمة إمام الدين‪ ،‬أبو القاسم‪ ،‬الرافعي‪ ،‬القزويني‪ ،‬الشافعي‪ ،‬وقد‬
‫مر ترجمته‪.‬‬
‫(‪ )5‬الرافعي‪ ،‬العزيز شرح الوجيز‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.127‬‬
‫(‪ )6‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،75‬والقرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،511‬والتوربشتي‪ ،‬الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،145‬والنووي‪ ،‬شرح النووي على مسلم‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪،160‬‬
‫والبرماوي‪ ،‬الالمع الصبيح بشرح الجامع الصحيح‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،208‬وابن رسالن‪ ،‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪،435‬‬
‫وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،270‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪.86‬‬
‫(‪( )7‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫يحيى بن سعيد من النار‪ .‬ورأى آخر ‪-‬بعشر سنين قبل موته‪ -‬أنه قال له أحد‪ :‬بشر يحيى‬
‫بن سعيد بأمان [ع‪ ] 100/‬من هللا يوم القيامة والدته كانت في سنة عشرين ومائة ووفاته في‬
‫(‪)1‬‬
‫صفر سنة ثمان وتسعين ومائة ‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫(عن هشام بن حسان) قيل‪ :‬هو أزدي‪ ،‬وقيل‪ :‬قردنسي ‪ -‬بضم القاف والمهملة‪ -‬من‬
‫جملة الحفاظ‪ ،‬سمع من الحسن ومنه حماد بن زيد وخلق روى له الجماعة وهو أثبت الناس‬
‫(‪)3‬‬
‫في ابن سيرين‪ ،‬وفاته في سنة سبع وأربعين ومائة ويجوز في حسان الصرف وعدمه ‪.‬‬

‫(عن الحسن البصري) أبو سعيد بن أبو الحسن واسم أبي الحسن يسار البصري من سبي‬
‫ميسان مولى زيد بن ثابت أمه خيرة موالة أم سلمة أم المؤمنين والدته كانت بمدينة بسنتين‬
‫(‪)4‬‬
‫وعائشة رضي هللا‬ ‫قبل شهادة عمر نشأ بوادي القرى وذهب إلى بصرة ولقي الحسن طلحة‬
‫عنهم [أ‪ ]40/‬ولكن ما صح سماعه منهم‪ .‬وقيل‪ :‬لقي علياً ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬وهو ليس‬
‫( ‪)7‬‬ ‫)‪(6‬‬ ‫( ‪)5‬‬
‫كان حسن بوادي‬ ‫بصرة‬ ‫أن علياً لما وصل‬ ‫بصحيح؛ إذ ذكر في "جامع األصول"‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫كتب في إجازة بعض‬ ‫والشيخ العارف نجم الدين الخيوقي المعروف بالكبرى‬ ‫القرى‬

‫(‪ )1‬البخاري‪ ،‬كتاب التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،276‬وابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،255‬والمزي‪ ،‬كتاب‬
‫تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،31‬ص‪ ،329‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.175‬‬
‫(‪( )2‬قردنسي)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬قرونسي)‪.‬‬
‫(‪ )3‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،271‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،239‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‬
‫في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،30‬ص‪ ،181‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.355‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬أبو محمد‪ ،‬طلحة بن عبيد هللا بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب‪،‬‬
‫القرشي‪ ،‬التيمي‪ ،‬المدني‪ ،‬صاحب رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬توفي سنة (‪36‬هـ)‪.‬‬
‫ابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،764‬وابن األثير‪ ،‬أسد الغابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.84‬‬
‫(‪ )5‬ابن األثير‪ ،‬جامع األصول في أحاديث الرسول‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.308‬‬
‫(‪ )6‬في (ع) زيادة‪( :‬إلى)‪.‬‬
‫(‪ )7‬البصرة‪ :‬هي المصر المشهور بالعراق‪ ،‬وأصل تسميتها تعني‪ :‬الحجارة الرخوة تضرب إلى البياض‪ ،‬وسميت بذلك؛ ألن‬
‫أرضها التى بين العقيق وأعلى المربد حجارة رخوة‪ ،‬وهو الموضع الذي يسمى الحزيز‪ .‬وقيل غير ذلك‪ ،‬وبينها وبين دجلة‪:‬‬
‫أربعة فراسخ‪.‬‬
‫البكري‪ ،‬معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،254‬وياقوت‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.430‬‬
‫(‪ )8‬وادي القرى‪ :‬واد بين المدينة والشام‪ ،‬من أعمال المدينة كثير القرى‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫وبعض ينسبون‬
‫ٌ‬ ‫أصحابه أسماء مشايخ سلسلته إلى الحسن ثم قال الحسن صحب الصحابة‬
‫إليه صحبة علي وأخذ علم الطريقة منه ولم يصح هذا‪ .‬وسمع حسن من ابن عمر وأنس‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫وآخرين من الصحابة وروى الحسن أن‬ ‫ومعقل بن يسار‬ ‫وجندب بن عبد هللا‬ ‫وأبي بكرة‬
‫معنا في غزاء خرسان ثالثمائة من أصحاب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ .‬وفي حديث‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫كثير وفاته كانت في سنة عشر ومائة قبل وفاة ابن سيرين بمائة‬ ‫وتدليس‬ ‫الحسن إرسال‬
‫(‪)1‬‬
‫يوم ‪.‬‬

‫الزمخشري‪ ،‬الجبال واألمكنة والمياه‪ ،‬ص‪ ،319‬وياقوت‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،345‬وابن شمائل‪ ،‬مراصد‬
‫االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.1417‬‬
‫(‪ )1‬هو‪ :‬أحمد بن عمر بن محمد‪ ،‬الزاهد القدوة الشيخ نجم الدين الكبري‪ ،‬أبو الجناب الخيوقي‪ ،‬الفقيه الشافعي‪ ،‬الصوفي‪،‬‬
‫شيخ خوارزم‪ ،‬طاف البالد وسمع بها الحديث‪ ،‬واستوطن خوارزم‪ ،‬وصار شيخ تلك الناحية‪ ،‬وتوفي سنة (‪618‬هـ)‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪ ،537‬وابن الملقن‪ ،‬العقد المذهب في طبقات حملة المذهب‪ ،‬ص‪.343‬‬
‫(‪ )2‬هو‪ :‬نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن عالج بن أبي سلمة‪ ،‬واسمه عبد العزى‪ ،‬ويقال‪ :‬ابن عبد العزى بن غيرة‬
‫بن عوف بن قسي‪ ،‬وهو ثقيف‪ ،‬أبو بكرة الثقفي‪ ،‬صاحب رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪،-‬‬
‫ابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1614‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز‬
‫الصحابة‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.39‬‬
‫( ‪ ) 3‬هو‪ :‬جندب بن عبد هللا بن سفيان‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬البجلي‪ ،‬ثم العلقي‪ ،‬ويقال‪ :‬جندب بن سفيان‪ ،‬وجندب بن ٍ‬
‫كعب‬
‫األزدي‪ ،‬سكن الكوفة ثم البصرة قدمها مع مصعب بن الزبير‪ .‬وتوفي سنة (‪60‬هـ)‪ .‬ابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة‬
‫األصحاب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،256‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تميز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.613‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬معقل بن يسار بن عبد هللا بن معبر‪ ،‬ويقال‪ :‬ابن معير‪ ،‬ويقال‪ :‬ابن مغيرة‪ ،‬المزني‪ ،‬أبو علي‪ ،‬الصحابي الجليل‪،‬‬
‫وكان ممن بايع تحت الشجرة‪ .‬وتوفي في آخر خالفة معاوية –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،14‬وأبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.2511‬‬
‫ِ‬
‫المرسل أطلق اإلسناد ولم يقيده براو معروف‪.‬‬ ‫(‪ )5‬الحديث المرسل لغة‪ :‬هو اسم مفعول من "أرسل" بمعنى "أطلق"‪ ،‬فكأن‬
‫ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،392‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪ ،188‬والزبيدي‪ ،‬تاج‬
‫العروس‪ ،‬ج‪ ،29‬ص‪.76‬‬
‫اصطالحا‪ :‬هو الحديث الذي من إسناده من بعد التابعي‪.‬‬
‫ً‬ ‫و‬
‫اب ن حجر العسقالني‪ ،‬نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر‪ ،‬ص‪ ،100‬وابن حجر‪ ،‬النكت على كتاب ابن الصالح‪،‬‬
‫ج‪ ،2‬ص‪.543‬‬
‫(‪ )6‬الحديث المدلس‪ :‬اسم مفعول‪ ،‬من "التدليس" والتدليس في اللغة‪ :‬كتمان عيب السلعة عن المشتري‪ ،‬وأصل التدليس‬
‫مشتق من‪" :‬الدلس"؛ وهو الظلمة‪ ،‬أو اختالط الظالم‪ ،‬فكأن المدلس لتغطيته على الواقف على الحديث أظلم أمره‪ ،‬فصار‬
‫مدلسا‪.‬‬
‫الحديث ً‬
‫الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،930‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪،8‬‬
‫ص‪ ،452‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.198‬‬

‫‪231‬‬
‫(عن عبد هللا بن مغفل) كنيته أبو سعيد‪ ،‬وقيل‪ :‬أبو زياد‪ ،‬وقيل غيره‪ ،‬مزني من أصحاب‬
‫الشجرة‪ ،‬كان ساكناً [ع‪ ]101/‬بمدينة‪ ،‬فانتقل إلى بصرة‪ ،‬وهو من العشرة الذين أرسلهم عمر‬
‫(‪)2‬‬
‫إلى بصرة؛ لتعليم الناس الفقه‪ .‬وفاته ببصرة في سنة ستين‪ ،‬وقيل غير ذلك ‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫(قال نهى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عن الترجل إال غباً) أراد بالترجل‪ :‬التمشط ‪.‬‬
‫وغباً ‪-‬بكسر المعجمة وتشديد الموحدة التحتانية‪-‬؛ قال في "القاموس"‪ :‬الغب‪ :‬عاقبة الشيء‬
‫)‪(4‬‬
‫يكون كل أسبوع ومن‬ ‫وخاتمته كالمغبة –بالفتح‪ :-‬وورد يوم وظموء آخر‪ ،‬وفي الزيارة‪ :‬أن‬
‫الحمى ما يأخذ يوماً ويدع يوماً‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫واالحتياط على أن يحمل على تخلل األسبوع ليحصل السالمة عما هو‬ ‫فالحديث مجمل‬
‫(‪)1‬‬
‫منهي عنه ‪.‬‬

‫وفي االصطالح‪ :‬إخفاء عيب في اإلسناد‪ ،‬وتحسين لظاهره‪.‬‬


‫وهو قسمان رئيسيان‪:‬‬
‫‪ -‬تدليس اإلسناد‪ :‬وهو أن يروي الراوي عمن قد سمع منه ما لم يسمع منه‪ ،‬من غير أن يذكر أنه سمعه منه‪.‬‬
‫‪ -‬تدليس التسوية‪ :‬هو رواية الراوي عن شيخه‪ ،‬ثم إسقاط رٍاو ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما اآلخر‪.‬‬
‫ابن دقيق العيد‪ ،‬االقتراح في بيان االصطالح‪ ،‬ص‪ ،20‬وابن جماعة‪ ،‬المنهل الروي في مختصر علوم الحديث‬
‫النبوي‪ ،‬ص‪ ،72‬والسخاوي‪ ،‬فتح المغيث بشرح ألفية الحديث‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،222‬والسيوطي‪ ،‬تدريب الراوي في شرح تقريب‬
‫النواوي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.256‬‬
‫(‪ )1‬المزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،95‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء ج‪ ،4‬ص‪.563‬‬
‫(‪ )2‬أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1780‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،996‬وابن‬
‫األثير‪ ،‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،395‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫ص‪.206‬‬
‫(‪ )3‬ابن دريد‪ ،‬جمهرة اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،512‬والجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،374‬والمطرزي‪،‬‬
‫المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪ ،223‬والنووي‪ ،‬تحرير ألفاظ التنبيه‪ ،‬ص‪ ،95‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.479‬‬
‫(‪ )4‬في (ش) زيادة‪( :‬ال)‪.‬‬
‫( ‪ )5‬المجمل لغة‪ :‬ضد المفسر‪ ،‬وهو‪ :‬المشتمل على جملة أشياء كثيرة غير ملخصة‪ ،‬مأخوذ من قولك‪ :‬أجملت األمر‬
‫إجماال‪ :‬إذا أبهمته‪ ،‬ولم تفسره‪ ،‬أو هو من‪ :‬الجمل؛ بمعنى‪ :‬الجمع والضم؛ يقال‪ :‬أجملت الشيء إذا جمعته‪.‬‬
‫ً‬

‫ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،481‬وابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.123‬‬

‫اصطالحا‪ :‬ما ازدحمت فيه المعاني واشتبه المراد اشتباها ال يدرك بنفس العبارة بل بالرجوع إلى االستفسار ثم‬
‫ً‬ ‫و‬
‫الطلب ثم التأمل‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫)‪(3‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫المؤدب‪ ،‬وثقه ابن‬ ‫الحسن بن عرفة) ‪-‬بالفتحات والمهملتين والفاء‪ -‬المعبدي‬ ‫(ثنا‬
‫معين‪ ،‬روى عن ابن المبارك وغيره‪ ،‬عاش مائة وسبعة سنين‪ ،‬روى له الترمذي والنسائي وابن‬
‫(‪)4‬‬
‫ماجه توفي في سنة سبع وخمسين ومائتين ‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫عبد السالم بن حرب) بن مسلم أبو بكر النهدي الكوفي‪ ،‬روى عن أيوب السختياني‪.‬‬ ‫(ثنا‬
‫)‪(6‬‬
‫ووصفه الترمذي بالحفظ تولد في سنة إحدى‬ ‫وعنه‪ :‬خلق‪ ،‬قال ابن معين‪ :‬هو صديق‬
‫(‪)7‬‬
‫وتسعين وعاش ستة وتسعين ‪.‬‬
‫)‪(8‬‬
‫أبي خالد) كنية يزيد [ش‪ ]44/‬فالصواب تركه قال الذهبي في "الميزان"‪:‬‬ ‫(عن يزيد بن‬
‫(‪)10‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪ .‬وقال‬ ‫إن يزيد بن عبد الرحمن الداالني محدث مشهور ‪ .‬وقال ابن حبان‪ :‬ال يحتج به‬

‫السرخسي‪ ،‬أصول الفقه‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،127‬والبخاري‪ ،‬كشف األسرار شرر أصول البزدوي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.54‬‬
‫(‪ )1‬البيضاوي‪ ،‬تحفة األبرار شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،159‬وابن رسالن‪ ،‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،390‬وابن‬
‫حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،368‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،82‬والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.424‬‬
‫(‪( )2‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪( )3‬المعبدي)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬العبدي)‪.‬‬
‫(‪ )4‬الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،398‬وابن الفراء‪ ،‬طبقات الحنابلة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،140‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء‬
‫الرجال‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،201‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.547‬‬
‫(‪( )5‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪( )6‬صديق)‪ :‬في (ش)‪( :‬صدوق)‪.‬‬
‫(‪ )7‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،271‬وابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،24‬والمزي‪ ،‬تهذيب‬
‫الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،18‬ص‪ ،66‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.335‬‬
‫(‪( )8‬بن)‪ :‬مسحها في (ع)‪.‬‬
‫(‪ )9‬الذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.432‬‬
‫(‪ )10‬ابن حبان‪ ،‬المجروحين‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.105‬‬

‫‪233‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ابن عدي ‪ :‬أروى الناس عنه عبد السالم بن حرب‪ ،‬وفي حديثه لين إال أنه يكتب حديثه‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫انتهى ‪ .‬وهو من العاشرة‪ ،‬روى له األربعة ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫(عن أبي العالء األودي ) روى عن الشعبي‪ ،‬وعبد الرحمن بن أبي بردة ‪ .‬وعنه‪ :‬أبو‬
‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫عوانة ‪ ،‬وابن فضيل ‪ ،‬فيه لين‪ ،‬وثقه أحمد‪ ،‬ولم يتركه ‪.‬‬

‫عن (حميد بن عبد الرحمن) الحميري البصري من قدماء [ع‪ ]102/‬التابعين‪ .‬قال ابن‬
‫(‪)10‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪-‬‬ ‫سيرين‪ :‬كان أفقه أهل بصرة ‪ .‬وهو غير من ذكر في الباب األول ‪-‬أي حميد الطويل‬

‫(‪ ) 1‬هو‪ :‬عبد هللا بن عدي بن عبد هللا بن محمد بن مبارك‪ ،‬أبو أحمد‪ ،‬الجرجاني الحافظ‪ ،‬الفقيه الشافعي‪ ،‬ويعرف بابن‬
‫القطان‪ ،‬وكان أحد األئمة األعالم‪ ،‬وتوفي سنة (‪365‬هـ)‪.‬‬
‫ابن نقطة‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص‪ ،318‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.240‬‬
‫(‪ )2‬ابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.168‬‬
‫( ‪ )3‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،346‬وابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،166‬والمزي‪ ،‬تهذيب‬
‫الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،33‬ص‪ ،273‬والذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.432‬‬
‫(‪( )4‬األودي)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬األزدي)‪.‬‬
‫(‪ ) 5‬كذا هنا‪ .‬ولعل الصواب‪ :‬عبد الرحمن أبي وبرة؛ وهو‪ :‬عبد الرحمن‪ ،‬أبو وبرة‪ ،‬المسلي‪ ،‬الكوفي‪ ،‬وقد تفرد بالرواية عنه‪:‬‬
‫داود بن عبد هللا‪ ،‬أبو العالء‪ ،‬األودي‪ .‬وروى هو عن‪ :‬األشعث بن قيس‪ .‬وقال الذهبي‪ :‬ال يعرف إال في حديث ذكره‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،18‬ص‪ ،30‬والذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.602‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬الوضاح بن عبد هللا اليشكري‪ ،‬أبو عوانة‪ ،‬الواسطي‪ ،‬البزاز‪ ،‬مولى يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري‪ ،‬وكان ثقة‬
‫ظا ثبتًا‪ ،‬وتوفي سنة (‪175‬هـ) أو (‪176‬هــ)‪.‬‬
‫حاف ً‬
‫الكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،766‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء‬
‫الرجال‪ ،‬ج‪ ،30‬ص‪ ،441‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.217‬‬
‫(‪ ) 7‬هو‪ :‬محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير الضبي موالهم‪ ،‬أبو عبد الرحمن‪ ،‬الكوفي‪ ،‬وكان صدوًقا حسن الحديث‪،‬‬
‫ورمي بالتشيع‪ ،‬وتوفي سنة (‪195‬هـ)‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،207‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪.293‬‬
‫(‪ )8‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،236‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،411‬والذهبي‪ ،‬تاريخ‬
‫اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،857‬والذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.10‬‬
‫(‪ )9‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،147‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،148‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‬
‫في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،381‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.293‬‬
‫(‪ )10‬سبق ترجمته‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫بعض‬ ‫وليس واحد منهما بحميري‪ ،‬وهو حميري‪ .‬ووهم‬ ‫وحميد بن عبد الرحمن الرواسي‬
‫(‪)3‬‬
‫الشارحين أنه هو؛ إذ ذكر في التقريب ‪ :‬حميد بن عبد الرحمن الحميري‪.‬‬

‫(عن رجل من أصحاب النبي صلى هللا عليه وسلم أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان‬
‫(‪)5‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫واعترض بأن‬ ‫غباً) قيل‪ :‬هذا الحديث غير صحيح؛ ألن في إسناده مجهول‬ ‫يترجل‬
‫الراوي كان عالماً بأن الرجل من أصحاب النبي وهم كلهم عدول‪ ،‬وال يخفى على العارف‬
‫بقواعد علم الحديث أنه يحتمل أن يكون ذلك الشخص وإن تشرف بصحبة النبي لكن ما‬
‫حصل له السماع منه ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وتقرر أن أحاديث أمثال ذلك من الصحابة‬
‫(‪)6‬‬
‫معدودة في المراسيل‪ ،‬والمرسل غير صحيح‪ ،‬بل في كونه حجة بحث ‪.‬‬

‫باب ما جاء في شيب رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪.-‬‬


‫(‪)8‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫الشيب والمشيب‪ :‬بياض الشعر ‪ .‬وفي القاموس‪ :‬أنه الشعر وبياضه وهو أشيب ‪ .‬وقال‬
‫(‪)1‬‬
‫األصمعي‪ :‬الشيب‪ :‬بياض الشعر‪ ،‬والمشيب بلوغ المرء إلى مرتبة الشيب ‪.‬‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي‪ ،‬أبو عوف‪ ،‬الكوفي‪ ،‬من قيس عيالن‪ ،‬و قيل‪ :‬كنيته أبو‬
‫علي‪ ،‬وتوفي سنة (‪189‬هـ) وقيل غير ذلك‪.‬‬
‫البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،346‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.179‬‬
‫(‪( )2‬ووهم)‪ :‬في (ش)‪( :‬وزعم)‪.‬‬
‫(‪ )3‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬ص‪.182‬‬
‫(‪( )4‬كان يترجل)‪ :‬في (ش)‪( :‬ترجل)‪.‬‬
‫جهال وجهالة‪ .‬وتجاهل‪ ،‬أي‪ :‬أرى من نفسه ذلك وليس به‪.‬‬
‫(‪ )5‬المجهول لغة‪ :‬ضد المعروف‪ ،‬يقال‪ :‬جهل فالن ً‬
‫الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1663‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.165‬‬
‫اصطالحا‪ :‬هو الراوي الذي لم تعرف عينه‪ ،‬أو صفته‪.‬‬
‫ً‬ ‫و‬
‫الطيبي‪ ،‬الخالصة في معرفة الحديث‪ ،‬ص‪ ،108‬والمال القاري‪ ،‬شرح نخبة الفكر في مصطلحات أهل األثر‪،‬‬
‫ص‪.512‬‬
‫( ‪ )6‬ابن الصالح‪ ،‬معرفة أنواع علوم الحديث‪ ،‬ص‪ ،56‬وابن جماعة‪ ،‬المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي‪،‬‬
‫ص‪ ،67‬والكافيجي‪ ،‬المختصر في علم األثر‪ ،‬ص‪.129‬‬
‫(‪ )7‬ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،232‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،106‬والزمخشري‪ ،‬أساس‬
‫البالغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،529‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪.260‬‬
‫(‪ )8‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.103‬‬

‫‪235‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وفي الصحاح‪ :‬أن أفعل هنا شاذ؛ ألنه لم يجئ من باب فعل يفعل ‪.‬‬

‫وقدم باب الترجل على الشيب؛ لكثرة االهتمام بالترجل؛ ألنه عمل يقتدى به وشموله‬
‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫يخفى ما‬ ‫أنه شامل لجميع أوقات التحائه وشعر رأسه ال‬ ‫ألوقات النبي أكثر وما قيل من‬
‫فيه‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫محمد بن بشار أنا أبو داود) الطيالسي؛ اسمه‪ :‬سليمان بن جارود فارسي األصل‪،‬‬ ‫(ثنا‬
‫مولى لقريش‪ .‬وقال يحيى بن معين هو مولى لزبير بن العوام وأمه من فارس موالة بني نضر‬
‫)‪(6‬‬
‫البخاري في التاريخ‬ ‫بن معاوية‪ ،‬ثقة حافظ من التاسعة غلط في أحاديث‪ ،‬روى له‬
‫)‪(7‬‬
‫[ع‪ ]103/‬والترمذي في الشمائل والقول بأنه المصاحفي غلط مات في ربيع األول لسنة‬
‫(‪)8‬‬
‫أربع ومائتين ‪.‬‬

‫(أنا همام) كعالم [أ‪ ]41/‬ابن يحيى العوذي‪ ،‬الحافظ‪ ،‬روى عن الحسن وقتادة وعطاء‪.‬‬
‫وعنه ابن المهدي‪ ،‬وغيره‪ ،‬ارتضاه أحمد‪ ،‬وروى له الجماعة توفي في سنة ثالث وستين‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫ومائة ‪ .‬وقيل ينبغي أن يقول المصنف همام بن يحيى ليتميز همام بن منبه ‪ .‬وفيه‪ :‬أنه‬
‫يتميز بالرواية‪.‬‬

‫(‪ )1‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،159‬وابن فارس‪ ،‬مجمل اللغة‪ ،‬ص‪ ،517‬والحميري‪ ،‬شمس‬
‫العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،3600‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪.260‬‬
‫(‪ )2‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.159‬‬
‫(‪( )3‬من)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬
‫(‪( )4‬ال)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬وال)‪.‬‬
‫(‪( )5‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪( )6‬له)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬عنه)‪.‬‬
‫(‪( )7‬لسنة)‪ :‬في (ش)‪( :‬سنة)‪.‬‬
‫(‪ )8‬ابن نقطة‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص‪ ،277‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،401‬والذهبي‪ ،‬سير‬
‫أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.378‬‬
‫(‪ )9‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،237‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،777‬‬
‫والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،30‬ص‪ ،302‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.296‬‬

‫‪236‬‬
‫(عن قتادة) ورواية أبي داود عنه عن قتادة‪( .‬قال قلت ألنس بن مالك هل خضب رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم) ‪-‬بفتح العين في الماضي والكسر في الغابر‪ -‬بمعنى‪ :‬لون‬
‫والخضاب‪ :‬اسم منه‪ ،‬واسم اللون أيضاً‪ .‬وقد يستعمل مكان المصدر كالبالغ والعذاب مكان‬
‫التبليغ والتعذيب‪ .‬وفي خضب يذكر المفعول وال يذكر في اختضب مثالً‪ :‬يقال‪ :‬خضب شعره‬
‫(‪)2‬‬
‫وال يقال‪ :‬اختضب‪ ،‬وكذا في أمثاله من االفتعال والمراد هنا بيان التلوين ‪.‬‬

‫(قال لم يبلغ ذلك) الضمير راجع إلى الشيب أو إلى الرسول عليه السالم‪ ،‬وذلك إشارة إلى‬
‫(‪)3‬‬
‫الخضاب أو إلى وقته وإيراد صيغة البعيد إشارة إلى بعد المشار إليه ‪.‬‬

‫(إنما كان شيئاً في صدغيه) التنوين في شيئاً للتقليل والصدغ ‪-‬بضم الصاد المهملة‪ :-‬ما‬
‫(‪)4‬‬
‫بين العين واألذن ويطلق على شعره أيضاً ‪ .‬وكل منهما مناسب هنا والحصر هنا بالنسبة‬
‫إلى اللحية أو المراد حصر شيب قصد تلوينه وال ينافيه ما سيجيء من قوله‪" :‬وعلى رأسه‬
‫ردع من حناء" إذ ليس الغرض من ذلك الحناء تلوين الشيب فال ينافي ثبوت الشيب في رأسه‬
‫(‪)5‬‬
‫كما يفهم من بعد ‪.‬‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬همام بن منبه بن كامل بن سيج‪ ،‬أبو عقبة‪ ،‬اليماني‪ ،‬الصنعاني‪ ،‬األبناوي‪ ،‬أخو وهب بن منبه‪ ،‬ومعقل بن منبه‪،‬‬
‫وغيالن بن منبه‪ ،‬وكان أكبر من وهب‪ ،‬وطائفة‪ ،‬وتوفي سنة (‪132‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،544‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪.198‬‬
‫(‪ )2‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،121‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪،45‬‬
‫والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.171‬‬
‫(‪ )3‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،571‬والقسطالني‪ ،‬إرشاد الساري لشرح صحيح‬
‫البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،27‬والهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،102‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح‬
‫الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.89‬‬
‫( ‪ ) 4‬األزهري‪ ،‬تهذيب اللغة‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،59‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،338‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط‬
‫األعظم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،420‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.17‬‬
‫(‪ )5‬ابن هبيرة‪ ،‬اإلفصاح عن معاني الصحاح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،147‬والقسطالني‪ ،‬إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪،6‬‬
‫ص‪ ،27‬والهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،102‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.89‬‬

‫‪237‬‬
‫(ولكن أبو بكر خضب بالحناء) بكسر الحاء والمد والتشديد‪( .‬والكتم) بفتح الكاف والتاء‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫[ع‪ ]104/‬جعله مشدداً‪ -‬كبقم‪ -‬وهو نبات ‪ .‬وفي بعض كتب اللغة‪:‬‬ ‫كالصنم‪ ،‬وأبو عبيدة‬
‫أنه ورق يشبه ورق اآلس يصبغ به وقيل‪ :‬هو وسمه‪ ،‬وقيل هو غيرها ويخلط بها ويصبغ‬
‫(‪)3‬‬
‫[ش‪ ]45/‬بهما ‪ .‬وقال بعض شراح الحديث ‪-‬على وفق ما في النهاية‪ :-‬أن معنى الحديث‬
‫(‪)4‬‬
‫ولعل‬ ‫أنه يصبغ بكل منهما منفرداً عن اآلخر؛ ألن الخضب بهما يوجب السواد وهو منهي‬
‫الحديث‪" :‬أو الكتم" ولكن الروايات بالواو وفيه أن في بعض روايات الصحيح عن أنس‬
‫(‪)5‬‬
‫فإنه يمنع االحتمال الذي ذكره‬ ‫«اختضب أبو بكر بالحناء والكتم واختضب عمر بالحناء»‬
‫ويحتمل أن يكون هذا في أوائل اإلسالم قبل ورود النهي أو كان أبو بكر لم يبلغه النهي‪،‬‬
‫(‪)6‬‬
‫ذكر أن الكتم يوجب السواد المائل إلى الحمرة والحناء يوجب الحمرة‬ ‫وابن حجر‬
‫(‪)7‬‬
‫فاجتماعهما يوجب لوناً متوسطاً‪ ،‬وفي التفريع نظر ال يخفى ‪.‬‬
‫)‪(8‬‬
‫إسحاق بن منصور) بن بهرام ‪-‬بكسر الموحدة‪ -‬أبو يعقوب‪ ،‬كان من مرو وسكن‬ ‫(ثنا‬
‫نيسابور بعد ما ذهب إلى العراق والحجاز والشام وسمع الحديث من األئمة؛ كابن عيينة‬

‫(‪ )1‬هو‪ :‬أبو عبيدة معمر بن المثنى‪ ،‬التيمي‪ ،‬موالهم‪ ،‬البصري‪ ،‬اإلمام البحر‪ ،‬النحوي‪ ،‬صاحب التصانيف النافعة‪ ،‬ولد‬
‫سنة (‪110‬هـ) وكان من أعلم الناس باللغة وأنساب العرب وأخبارها‪ ،‬وتوفي سنة (‪208‬هـ)‪.‬‬
‫الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪ ،338‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،28‬ص‪.316‬‬
‫(‪ )2‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،2019‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،157‬وابن‬
‫سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،781‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.150‬‬
‫(‪ )3‬ابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.150‬‬
‫الشيب‪ ،‬حديث‬ ‫إلى ما أخرجه مسلم في صحيحه‪ ،‬كتاب اللباس والزينة‪ ،‬باب في صبغ الشعر وتغيير‬ ‫( ‪ ) 4‬يشير‬
‫ام ِة‬ ‫َّ‬
‫َولِحَيتُ ُه َكالث َغ َ‬ ‫ال‪ :‬أُِتي ِبأَِبي ُق َحا َف َة َيوَم َفت ِح َم َّك َة َوَأر ُس ُه‬ ‫ِ ِ‬
‫من حديث َجاِب ِر ب ِن َعبد هللا –رضي هللا عنهما‪َ ،-‬ق َ‬ ‫رقم‪،2102:‬‬
‫َ‬
‫«غِي ُروا َه َذا ِب َشي ٍء‪َ ،‬واجتَِن ُبوا َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َو َاد»‪.‬‬ ‫ال‬
‫اضا‪َ ،‬فَق َ‬
‫َب َي ً‬ ‫صَّلى هللاُ َعَليه َو َسَّل َم‪َ :‬‬
‫ول هللا َ‬
‫َرُس ُ‬
‫(‪ )5‬النيسابوري‪ ،‬مسلم بن الحجاج‪ ،‬المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب الفضائل‪ ،‬باب شيبه –صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬حديث‬
‫رقم‪ ،2341 :‬من حديث أنس بن مالك –رضي هللا عنه‪.-‬‬
‫(‪ )6‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.355‬‬
‫( ‪ )7‬الخطابي‪ ،‬معالم السنن‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،212‬والباجي‪ ،‬المنتقى شرح الموطأ‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،270‬والقاضي عياض‪ ،‬إكمال‬
‫المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،625‬وابن هبيرة‪ ،‬اإلفصاح عن معاني الصحاح‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،197‬والقرطبي‪ ،‬المفهم لما أشكل‬
‫من تلخيص كتاب مسلم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،420‬والنووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪ ،80‬والطيبي‪،‬‬
‫الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.2933‬‬
‫(‪( )8‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ويحيى بن قطان‪ ،‬وابن مهدي‪ ،‬قال مسلم‪ :‬هو ثقة‪ .‬وقال الخطيب ‪ :‬كان فقيهاً عالماً وهو‬
‫(‪)2‬‬
‫دون المسائل عن ابن حنبل وابن راهويه ‪ .‬وفي شرٍح أنه نسب إلى التشيع وال نعلم أنه من‬
‫(‪)3‬‬
‫أين نقل!!! توفي في سنة إحدى وخمسين ومائتين ‪.‬‬

‫(ويحيى بن موسى) البلخي روى‪ :‬عن ابن عيينة ووكيع‪ .‬وعنه‪ :‬البخاري وأبو داود‬
‫(‪)4‬‬
‫والنسائي والحكيم الترمذي وهو ثقة من العاشرة‪ ،‬توفي في سنة أربعين ومائتين ‪.‬‬

‫(قاال ثنا عبد الرزاق) أبو بكر بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني‪ ،‬مولى حمير‬
‫(‪)5‬‬
‫‪-‬‬ ‫سمع من كبار األئمة‪ ،‬وعنه خلق من حفاظ األعالم؛ كابن عيينة‪ ،‬ومعتمر بن سليمان‬
‫)‪(6‬‬
‫سنة إحدى‬ ‫وهما من شيوخه‪ -‬ونسب إلى التشيع‪ ،‬وكف بصره في آخر عمره وتغير‪ ،‬توفي‬
‫(‪)7‬‬
‫وعشر ومائتين [ع‪ ]105/‬وله خمس وثمانون سنة ‪.‬‬

‫(عن معمر عن ثابت عن أنس قال ما عددت في رأس رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫ولحيته إال أربع عشرة شعرة بيضاء) قيل ما سبق من حديث أنس أنه لم يكن في رأسه ولحيته‬
‫عشرون يستدعي قربه بعشرين وكونه أكثر من أربعة عشر وأقول لما كان أنس رضي هللا‬

‫( ‪ ) 1‬هو‪ :‬أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي‪ ،‬صاحب التصانيف‪ ،‬وخاتمة الحفاظ‪ ،‬اإلمام‬
‫األوحد‪ ،‬ومفتي بغداد‪ ،‬ولد سنة (‪392‬هـ) توفي سنة (‪463‬هـ)‪.‬‬
‫السبكي‪ ،‬طبقات الشافعية الكبرى‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،29‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،18‬ص‪.280‬‬
‫(‪ )2‬الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.385‬‬
‫(‪ )3‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،404‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،78‬وابن‬
‫عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،281‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.474‬‬
‫( ‪ ) 4‬النسائي‪ ،‬تسمية الشيوخ‪ ،‬ص‪ ،103‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،800‬‬
‫والخطيب‪ ،‬تلخيص المتشابه في الرسم‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،811‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،31‬ص‪.181‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي‪ ،‬أبو محمد البصري‪ ،‬قيل‪ :‬إنه كان يلقب بالطفيل‪ ،‬ولم يكن من بني تيم‪،‬‬
‫وإنما نزل فيهم فنسب إليهم‪ ،‬وكان مولى لبني مرة‪ ،‬وتوفي سنة (‪187‬هـ) بالبصرة‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،28‬ص‪ ،250‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.477‬‬
‫(‪ )6‬في (ع) زيادة‪( :‬في)‪.‬‬
‫(‪ )7‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،548‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،306‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‬
‫في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،18‬ص‪ ،52‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.563‬‬

‫‪239‬‬
‫عنه قبل عد الشيب رآه مجمالً‪ ،‬قال إنه لم يبلغ عشرين‪ ،‬وما ذكر احتياطاً أقل منه إذ الشعر‬
‫(‪)1‬‬
‫ال يرى كله دفعة وبعد التحقيق حكم بما وجد ‪.‬‬
‫)‪(3‬‬ ‫)‪( 2‬‬
‫أبو داود) الطيالسي (أنا شعبة عن سماك بن حرب قال‬ ‫محمد بن المثنى ثنا‬ ‫(ثنا‬
‫)‪(4‬‬
‫سمعت جابر بن سمرة سئل عن شيب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فقال) وروي قال‬
‫)‪(7‬‬ ‫)‪(6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫على وزن افتعل إذا تولى ذلك بنفسه من‬ ‫رأسه لم ير منه شيب) وادهن‬ ‫إذا َّادهن‬ ‫(كان‬
‫(‪)8‬‬
‫غير ذكر المفعول وادهن رأسه خطأ‪ ،‬كذا في المغرب ‪ .‬وروي إذا ادهن فمنهم من خطأ‬
‫(‪)9‬‬
‫الراوية األولى ومنهم من يضمن الدهن ألن الرواية نصب رأسه ‪.‬‬
‫)‪(10‬‬
‫كينصر (رئي منه) رئي الشيب منه قيل سئل في‬ ‫(فإذا لم يدهن) من االفتعال وروي‬
‫الحديث حال بتقدير "قد" وقوله‪" :‬فقال" معطوف عليه وما بعده مقول القول فلم يبق شيء‬
‫يكون مفعوالً ثانياً لــ"سمعت" فيحتاج إلى أن يذكر بعد تمام الحديث يقول كان إذا ادهن إلى‬

‫(‪ )1‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،571‬والهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪،‬‬
‫ص‪ ،103‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،89‬والمناوي‪ ،‬فيض القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،75‬والدهلوي‪،‬‬
‫لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.366‬‬
‫(‪( )2‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪( )3‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪( )4‬وروي قال)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬
‫(‪( )5‬كان)‪ :‬ليس في (ش)‪.‬‬
‫(‪َّ )6‬‬
‫(ادهن)‪ :‬في (ع)‪( :‬أدهن)‪.‬‬
‫(‪( )7‬وادهن)‪ :‬في (ع)‪( :‬وروي ادهن)‪.‬‬
‫(‪ )8‬المطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪.171‬‬
‫(‪ )9‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،311‬والنووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪،15‬‬
‫ص‪ ،94‬والهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،104‬والمال القاري‪ ،‬مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪،9‬‬
‫ص‪ ،3698‬والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.367‬‬
‫(‪ )10‬في (ش‪ ،‬ع) زيادة‪( :‬يدهن)‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫آخر الحديث‪ ،‬وفيه نظر؛ لما عرفت من أن سمعت ال يطلب المفعول الثاني ويكفي في قرينة‬
‫(‪)1‬‬
‫حذف المفعول الحقيقي عطف حال على الحال الواقع بعده ‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫(ثنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي) [أ‪ ]42/‬منسوب إلى كندة –كحنطة‪ -‬لقب ثور بن‬
‫( ‪)3‬‬
‫عفير أبي حي من اليمن؛ ألنه كند أباه النعمة ولحق بأخواله ‪ .‬والكند‪ :‬القطع‪ ،‬كذا في‬
‫(‪)4‬‬
‫القاموس ‪.‬‬

‫(الكوفي) كنيته أبو جعفر روى عن وكيع وطبقته صدوق من الحادية عشر‪ ،‬قال النسائي‪:‬‬
‫ال بأس به توفي في سنة ست وخمسين ومائتين روى له الترمذي والنسائي [ع‪ ]106/‬وابن‬
‫(‪)5‬‬
‫ماجه ‪.‬‬

‫(أنا يحيى بن آدم) بن سليمان الكوفي أبو زكريا كان مولى بني أمية وهو من األعالم‬
‫(‪)6‬‬
‫وحديثه في الستة توفي في سنة ثالث ومائتين ‪.‬‬

‫(عن شريك القاضي) أبي عبد هللا ابن عبد هللا بن سنان بن عيسى النخعي‪ ،‬صدوق صار‬
‫قاضياً بواسط‪ ،‬ثم كوفة‪ ،‬تولد ببخارى في سنة خمس وتسعين‪ ،‬أدرك عمر بن عبد العزيز‬
‫(‪)7‬‬
‫روى منه ابن المبارك‪ ،‬وقال‪ :‬هو أعلم بحديث الكوفيين من الثوري‪،‬‬ ‫وسمع من أبي إسحاق‬

‫(‪ )1‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،311‬والنووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪،15‬‬
‫ص‪ ،94‬والهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،104‬والمال القاري‪ ،‬مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪،9‬‬
‫ص‪ ،3698‬والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.367‬‬
‫(‪( )2‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )3‬الحازمي‪ ،‬عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب‪ ،‬ص‪ ،108‬والقلقشندي‪ ،‬قالئد الجمان في التعريف بقبائل عرب‬
‫الزمان‪ ،‬ص‪.71‬‬
‫(‪ )4‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.316‬‬
‫(‪ )5‬النسائي‪ ،‬تسمية الشيوخ‪ ،‬ص‪ ،98‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪ ،195‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪،‬‬
‫ج‪ ،6‬ص‪.185‬‬
‫(‪ )6‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،402‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،261‬وابن نقطة‪ ،‬طبقات الحنابلة‪،‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪ ،399‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،31‬ص‪ ،188‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.522‬‬
‫( ‪ ) 7‬هو‪ :‬عمرو بن عبد هللا بن عبيد‪ ،‬ويقال‪ :‬علي ويقال‪ :‬ابن أبي شعيرة‪ ،‬الهمداني‪ ،‬أبو إسحاق‪ ،‬السبيعي‪ ،‬الكوفي‪،‬‬
‫الحافظ‪ ،‬شيخ الكوفة‪ ،‬وعالمها‪ ،‬ومحدثها وكان من العلماء العاملين‪ ،‬وتوفي سنة (‪129‬هـ)‪ ،‬وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪،459‬‬
‫والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.392‬‬

‫‪241‬‬
‫أخرج حديثه البخاري في تاريخه والخمسة في صحاحهم تغير حفظه بعد ما ولي توفي في‬
‫(‪)2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫التابعين ‪.‬‬ ‫سنة سبع وسبعين ومائة وقيل ثمان وهو من أوساط أتباع‬

‫(عن عبيد هللا بن عمر) بن حفص بن عاصم بن عمر أبو عثمان [ش‪ ]46/‬وقيل أبو‬
‫عمر من األئمة األعالم والراسخين في العلم سمع من قاسم بن محمد‪ ،‬وروى عنه حميد‬
‫(‪)3‬‬
‫الطويل وغيره‪ ،‬توفي في سنة سبع وأربعين ومائة ‪.‬‬

‫(عن نافع) مولى ابن عمر ‪-‬رضي هللا عنهما‪ ،-‬من كبار تابعي المدينة من مشاهير‬
‫الثقات ورواية مالك عن نافع عن ابن عمر عند البخاري أصح األسانيد وسمي بمشبك‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫الذهب ‪ ،‬توفي نافع في سنة سبع وعشر ومائة‪ ،‬وقيل‪ :‬وعشرين ‪.‬‬

‫(عن ابن عمر) عبد هللا بن عمر بن الخطاب رضي هللا عنهما كنيته أبو عبد الرحمن أسلم‬
‫بمكة مع أبيه وسبق إسالم أبيه عليه لم يصح ما كان ببدر واختلف في أحد والصحيح أن‬
‫أول مشاهده الخندق‪ ،‬ثم حضر في سائر المشاهد مروياته في الكتب ألف وستمائة وثالثون‬
‫حديثاً اتفقا على مائة وسبعين وفرد البخاري واحد وثمانون وفرد مسلم واحد وثالثون وبعد أبي‬
‫هريرة هو أكثر رواية من سائر األصحاب تولد قبل البعثة بسنة وتوفي [ع‪ ]107/‬بمكة بعد‬

‫(‪( )1‬أتباع)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬


‫(‪ )2‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،269‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،462‬والذهبي‪،‬‬
‫سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،200‬وسبط ابن العجمي‪ ،‬االغتباط بمن رمي من الرواة باالختالط‪ ،‬ص‪.170‬‬
‫(‪ )3‬ابن حبان‪ ،‬الثقات‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،149‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،212‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء‬
‫الرجال‪ ،‬ج‪ ،19‬ص‪ ،124‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪.304‬‬
‫(‪ )4‬ابن فرح‪ ،‬الغرامية في مصطلح الحديث‪ ،‬ص‪ ،27‬والسيوطي‪ ،‬تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،87‬‬
‫والمناوي‪ ،‬اليواقيت والدرر شرح شرح نخبة الفكر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.358‬‬
‫( ‪ ) 5‬ابن حبان‪ ،‬كتاب مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،129‬والمزي‪ ،‬كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪،29‬‬
‫ص‪ ،298‬والذهبي‪ ،‬كتاب سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.95‬‬

‫‪242‬‬
‫(‪)1‬‬
‫قتل ابن الزبير بثالثة أشهر في سنة ثالث وسبعين‪ ،‬ودفن بالمحصب ‪ ،‬وقيل‪ :‬موضع قريب‬
‫(‪)3()2‬‬
‫‪.‬‬ ‫بمكة‪ ،‬يقال له‪ :‬فخ ‪-‬بالفاء وتشديد الخاء المعجمة‪-‬‬

‫(قال إنما كان شيب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم نحواً من عشرين شعرةً بيضاء) وقد‬
‫سبق أن نحواً يدل على كونه أزيد من عشرين فال يدفع المنافاة بينه وبين قول أنس بأنه ذكر‬
‫تخميناً ولقد أبعد من ذكر أن أربعة عشر قريب من عشرين؛ إذ هو بعيد من العرف مع قطع‬
‫النظر عن مقتضى لفظ "نحو" وقيل في التوفيق‪ :‬إن قول أنس مبني على ظنه وقول ابن‬
‫عمر مبني على التحقيق في عشرين‪ .‬وقيل‪ :‬خبر كل منهما عن وقت‪ .‬وضعفه ظاهر؛ إذ‬
‫هما كانا في آخر حياة النبي صلى هللا عليه وسلم من المالزمين وظاهر أنهما ينقالن عند‬
‫(‪)4‬‬
‫التابعين حال آخر حياته ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪. -‬‬
‫)‪(5‬‬
‫أبو كريب محمد بن العالء) بن الكريب الهمداني‪ ،‬الكوفي روى عن أبي بكر بن‬ ‫(ثنا‬
‫(‪)1‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫ثقة حافظ روى له الجماعة توفي في سنة ثمان وأربعين ومائتين ‪.‬‬ ‫عياش وغيره‬

‫ص ُب ‪-‬بالضم‪ ،‬ثم الفتح‪ ،‬والصاد مشددة‪ :-‬هو و ٍاد بين مكة ومنى‪ ،‬وهو إلى منى أقرب‪ ،‬وهو بطحاء مكة‪ ،‬وهو‬
‫(‪ )1‬المح ِ‬
‫َُ‬
‫خيف بنى كنانة‪ ،‬وحده من الحجون ذاهبا إلى منى‪ .‬وقيل‪ :‬حده ما بين شعب عمرو إلى شعب بنى كنانة التى فى أرضه‪،‬‬
‫سمى بذلك للحصباء التى فى أرضه‪ ،‬ويقال لموضع رمى الجمار من منى المحصب لرمى الحصباء فيه‪.‬‬
‫البكري‪ ،‬معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1192‬والزمخشري‪ ،‬الجبال واألمكنة والمياه‪،‬‬
‫ص‪ ،97‬وابن شمائل‪ ،‬مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.1235‬‬
‫(‪َ )2‬ف ُّخ ‪-‬بفتح أوله‪ ،‬وتشديد ثانيه‪ :-‬واد بمكة‪ .‬قيل‪ :‬وادى الزاهر فيه‪ ،‬قتل به الحسين بن على بن الحسن العلوى يوم‬
‫التروية سنة تسع وستين ومائة‪ .‬وقتل جماعة من أهل بيته‪ ،‬وقيل‪ :‬فيه دفن عبد هللا بن عمر وجماعة من الصحابة‪.‬‬
‫البكري‪ ،‬معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1014‬وياقوت‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪،237‬‬
‫وابن شمائل‪ ،‬مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.1019‬‬
‫( ‪ )3‬أبو نعيم‪ ،‬كتاب معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1707‬وابن عبد البر‪ ،‬كتاب االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪.950‬‬
‫(‪ )4‬القاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،311‬والنووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪،15‬‬
‫ص‪ ،94‬والهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،104‬والمال القاري‪ ،‬مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪،9‬‬
‫ص‪ ،3698‬والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.367‬‬
‫(‪( )5‬ثنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )6‬في (ع) زيادة‪( :‬هو)‪.‬‬

‫‪243‬‬
‫(أنا معاوية بن هشام) الكوفي‪ ،‬روى عن الثوري وغيره‪ ،‬صالح عند ابن معين‪ ،‬روى له‬
‫(‪)2‬‬
‫البخاري في غير الجامع والخمسة في صحاحهم‪ ،‬توفي في سنة خمس ومائتين ‪.‬‬

‫(عن شيبان) أبو معاوية بن عبد الرحمن النحوي التميمي بنسبة الوالء‪ ،‬روى عنه ابن‬
‫)‪)4 (( 3‬‬
‫سكن كوفة مدة فانتقل إلى بغداد روى عن الحسن وغيره‪ ،‬قال‬ ‫مهدي وعلي بن جعد‬
‫(‪)5‬‬
‫محمد بن سعد‪ :‬ثقة رمي بالقدر ‪ .‬من صغار التاسعة‪ ،‬أكثر الرواية عنه مسلم توفي ببغداد‬
‫(‪)7()6‬‬
‫‪.‬‬ ‫سنة سبع وستين ومائة في خالفة المهدي‬

‫(عن أبي إسحاق) السبيعي (عن عكرمة مولى ابن عباس) اشتراه خالد بن يزيد بن‬
‫(‪)9‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫بأربعة آالف دينار‪ ،‬فقال عكرمة له بعت علم‬ ‫من علي بن عبد هللا بن عباس‬ ‫معاوية‬

‫( ‪ )1‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،205‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،55‬ص‪ ،52‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في‬
‫أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪.243‬‬
‫(‪ )2‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،403‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،28‬ص ‪ ،218‬والذهبي‪،‬‬
‫تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.199‬‬
‫(‪( )3‬جعد)‪ :‬في (ش)‪( :‬جعفر)‪.‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬على بن الجعد بن عبيد‪ ،‬أبو الحسن‪ ،‬الجوهري‪ ،‬البغدادي‪ ،‬مولى بني هاشم‪ ،‬ولد سنة (‪134‬هـ) وروى عن‪ :‬شعبة‪،‬‬
‫وابن أبي ذئب‪ ،‬وغيرهما‪ .‬وتوفي سنة (‪230‬هـ) ببغداد‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،20‬ص‪ ،341‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.459‬‬
‫(‪ )5‬الذي وقفت عليه في المطبوعة من الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،377‬أنه قال‪" :‬وكان ثقة كثير الحديث"‪.‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬محمد أمير المؤمنين المهدي بن عبد هللا المنصور بن محمد بن علي بن عبد هللا بن العباس بن عبد المطلب‬
‫يكنى أبا عبد هللا وأمه أم موسى بنت منصور الحميرية‪ ،‬ولد بإيذج في سنة (‪127‬هـ)‪ ،‬وتوفي سنة (‪169‬هـ)‪ .‬الخطيب‪،‬‬
‫تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،382‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.400‬‬
‫(‪ )7‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،377‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،268‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‬
‫في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪ ،592‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.406‬‬
‫(‪ )8‬هو‪ :‬خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان‪ ،‬القرشي‪ ،‬األموي‪ ،‬أبو هاشم الدمشقي‪ ،‬أخو عبد الرحمن بن يزيد‪ ،‬ومعاوية‬
‫بن يزيد‪ ،‬وكان من األتقياء العباد‪ ،‬وتوفي سنة (‪90‬هـ)‪.‬‬
‫ابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،224‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.201‬‬
‫(‪ ) 9‬هو‪ :‬علي بن عبد هللا بن عباس بن عبد المطلب‪ ،‬الهاشمي‪ ،‬المدني‪ ،‬ولد أيام قتل علي رضي هللا عنه‪ ،‬فسمي باسمه‪.‬‬
‫وهو جد الخلفاء‪ ،‬توفي سنة (‪118‬هـ)‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،21‬ص‪ ،35‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.284‬‬

‫‪244‬‬
‫)‪(1‬‬
‫[ع‪ ]108/‬علي وأعتقه‪ .‬قال حماد‪ :‬أعلم القوم بالتفسير عكرمة‪.‬‬ ‫أبيك بهذا المبلغ فاستقال‬
‫)‪( 2‬‬
‫البخاري وأصحاب‬ ‫وقال ابن عباس‪ :‬كان يجيئني بالليل ويعلمني الكتاب والسنة‪ .‬واحتج‬
‫( ‪)3‬‬
‫وتركه مسلم‬ ‫السنن ومسلم ما روى له إال حديثاً واحداً في الحج مقروناً بسعيد بن جبير‬
‫(‪)4‬‬
‫والتكلم فيه بثالثة‪ :‬بالكذب‬ ‫لكالم مالك فيه‪ ،‬وصنف جماعة في الذب عنه ال سيما الطبري‬
‫(‪)5‬‬
‫وقبول جائزة األمراء؛ أما الكذب فمردود‪ ،‬واألخيران على تقدير الوقوع غير‬ ‫ورأي الخوارج‬
‫(‪)7‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫في يو ٍم وكان عكرمة خارجياً‬ ‫الرواية‪ .‬يقال‪ :‬مات عكرمة‪ ،‬وكثير الشاعر‬ ‫مانعين لقبول‬

‫(‪( )1‬فاستقال)‪ :‬في (ع)‪( :‬فاستعاده)‪.‬‬


‫(‪ )2‬في (ش‪ ،‬ع) زيادة‪( :‬به)‪.‬‬
‫( ‪ )3‬هو‪ :‬سعيد بن جبير بن هشام‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو عبد هللا‪ ،‬األسدي‪ ،‬الوالبي‪ ،‬موالهم‪ ،‬الكوفي‪ ،‬اإلمام الحافظ‬
‫المفسر أحد ثقات كبار التابعين‪ ،‬قتله الحجاج سنة (‪95‬ه)‪ .‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،461‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير‬
‫علماء األمصار‪ ،‬ص‪.133‬‬

‫(‪ )4‬هو‪ :‬محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري اإلمام أبو جعفر‪ ،‬شيخ المفسرين على اإلطالق‪ ،‬أحد االئمة‪،‬‬
‫ولد سنة (‪ 224‬هـ)‪ ،‬وله التصانيف العظيمة؛ منها‪ :‬تفسير القرآن وهو أجل التفاسير‪ ،‬لم يؤلف مثله كما ذكره العلماء قاطبة‪،‬‬
‫وتوفي سنة (‪310‬هـ)‪.‬‬
‫السبكي‪ ،‬طبقات الشافعية الكبرى‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،120‬والسيوطي‪ ،‬طبقات المفسرين العشرين‪ ،‬ص‪.97‬‬

‫(‪ )5‬الخوارج هم‪ :‬طوائف من الناس في زمن التابعين وتابع التابعين‪ ،‬رؤوسهم‪ :‬نافع بن األزرق‪ ،‬ونجدة بن عامر‪ ،‬ومحمد‬
‫بن الصفار‪ ،‬ومن شايعهم‪ ،‬وسموا خوارج ألنهم خرجوا عن الحق وعن األمة بالحكم على مرتكب الذنب بالشرك‪ ،‬وهم فرق‬
‫فمنهم‪ :‬المحكمة‪ ،‬واأل ازرقة‪ ،‬والنجدات‪ ،‬والبيهسية‪ ،‬والعجاردة‪ ،‬والثعالبة‪ ،‬واإلباضية‪ ،‬والصفرية‪ ،‬وهؤالء رؤوسهم والباقون‬
‫فروعا عنهم‪ ،‬ويجمعهم القول بالتبري من عثمان وعلي ‪-‬رضي هللا عنهما‪ ،-‬ويقدمون ذلك على كل طاعة‪ ،‬وال يصححون‬ ‫ً‬
‫المناكحات إال على ذلك‪ ،‬ويكفرون أصحاب الكبائر ويرون الخروج على اإلمام إذا خالق السنة‪ :‬حقا واجبا‪.‬‬

‫ابن حزم‪ ،‬الفصل في الملل واألهواء والنحل‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،144‬والشهرستاني‪ ،‬الملل والنحل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.114‬‬

‫(‪( )6‬لقبول)‪ :‬في (ع)‪( :‬من قبول)‪.‬‬


‫(‪ ) 7‬هو‪ :‬كثير بن عبد الرحمن بن األسود‪ ،‬الخزاعي‪ ،‬أبو صخر‪ ،‬المدني‪ ،‬المعروف بــ"كثير عزة" الشاعر المشهور‪ ،‬أحد‬
‫فحول الشعراء‪ ،‬قدم الشام‪ ،‬هلك يوم توفي عكرمة مولى ابن عباس –رضي هللا عنه‪ ،-‬وكان ذلك سنة (‪105‬هـ) وقيل غير‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،106‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.145‬‬

‫‪245‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وكثير شيعياً‪ .‬قال محمد بن سعد‪ :‬كان بح اًر ‪ .‬توفي بمدينة في سنة سبع ومائة وقيل‪ :‬في‬
‫(‪)2‬‬
‫سنة ست وله ثمانون سنة ‪.‬‬

‫(عن ابن عباس قال قال أبو بكر يا رسول هللا قد شبت قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت») يحتمل أن يكون هود‬
‫هود والواقعة والمرسالت َّ‬
‫«شيبتني ٌ‬
‫اسماً للنبي المعروف فيقدر مضاف؛ أي‪ :‬سورة هود ويكون لفظ هود منصرفاً ويحتمل أن‬
‫يكون اسماً للسورة فيكون [أ‪ ]43/‬غير منصرف ك(ماه وجور) وكذا يجري احتماالن في‬
‫المعطوفات قيل إسناد التشييب إلى السور المذكورة مع أن المؤثر ليس [ش‪ ]47/‬إال هللا‬
‫( ‪)4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫أو لتنزيل األسباب منزلة المؤثر واإلسناد‬ ‫فيكون مجا اًز عقلياً‬ ‫تعالى إسناد إلى السبب‬
‫حقيقي‪ .‬واعترض بأن‪ :‬إسناد األسباب بناء على التنزيل المذكور مجاز عقلي أيضاً‪ .‬وأقول‪:‬‬
‫( ‪)5‬‬
‫ال يخفى على العارف بدقائق المعاني أن كالم القائل المذكور مشعر بمذهب الجمهور‬

‫(‪ )1‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.288‬‬


‫(‪ )2‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،287‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،134‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪،‬‬
‫ج‪ ،20‬ص‪ ،264‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.12‬‬
‫(‪( )3‬السبب)‪ :‬في (ش)‪( :‬الشيب)‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬المجاز العقلي؛ هو‪ :‬إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له عند المتكلم في الظاهر لعالقة؛ ومن ذلك قول‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ومر العشي‬
‫كر الغداة ُّ‬
‫الصغير وأفنى الكبيـ ♦♦♦ َـر ُّ‬
‫َ‬ ‫أشاب‬
‫الم ِشيب والمفني في الحقيقة‬
‫فإن إسناد اإلشابة واإلفناء إلى كر الغداة ومرور العشي إسناد إلى غير ما هو له؛ إذ ُ‬
‫هو هللا تعالى‪.‬‬
‫ومن ذلك قولهم‪ :‬أنبت الربيع الزرع‪ ،‬فإن إسناده الفعل (أنبت) إلى الربيع إسناد مجازي ألنه يؤمن أن الذي ينبت‬
‫الزرع هو هللا تعالى وليس الربيع‪ .‬والربيع هو زمن يكون فيه اإلنبات ليس إال‪.‬‬
‫ويجري التجوز في المجاز العقلي في اإلسناد دون المعنى‪ ،‬فاأللفاظ فيه تدل على ما وضعت له في اللغة‪ ،‬ولكن‬
‫المتكلم يخرج بها عن الوجه المعهود في إجرائها في التركيب النحوي فيستأنف إجراء تركيبيا جديدا لها‪ .‬وسمي هذا المجاز‬
‫مجا از عقليا؛ ألنه يقوم على تكسير رابط عقلي يجري به تأليف الكالم‪.‬‬
‫الجرجاني‪ ،‬أسرار البالغة‪ ،‬ص‪ ،408‬والسبكي‪ ،‬عروس األفراح في شرح تلخيص المفتاح‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،140‬‬
‫والدسوقي‪ ،‬حاشية الدسوقي على مختصر المعاني‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،393‬والهاشمي‪ ،‬جواهر البالغة في المعاني والبيان والبديع‪،‬‬
‫ص‪.255‬‬
‫(‪ )5‬خطيب دمشق‪ ،‬اإليضاح في علوم البالغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،81‬والطالبي‪ ،‬الطراز ألسرار البالغة وعلوم حقائق اإلعجاز‪،‬‬
‫ج‪ ،3‬ص‪ ،142‬عروس األفراح في شرح تلخيص المفتاح‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،140‬والطرابلسي‪ ،‬درر الفرائد المستحسنة في شرح‬
‫منظومة ابن الشحنة‪ ،‬ص‪.182‬‬

‫‪246‬‬
‫(‪)1‬‬
‫والسكاكي ؛ إذ على مذهب السكاكي يرجع المجاز العقلي إلى االستعارة بالكناية واالستعارة‬
‫بالكناية على مذهبه أن يستعمل لفظ المشبه في المشبه به بادعاء أنه عينه؛ مثالً‪ :‬في أنبت‬
‫الربيع [ع‪ ]109/‬البقل اإلسناد إلى الربيع بادعاء أنه قادر مختار للمبالغة في التشبيه‬
‫فاإلسناد في هذا المقام إلى السور بناء على ادعاء أنها فاعل حقيقي حقيقة على مذهب‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫واالستعارة بالكناية على مذهب السكاكي ‪ .‬وقيل‪ :‬تشييب هذه السور الشتمالها‬ ‫الجمهور‬
‫على ذكر أهوال القيامة ونوازل األمم الماضية ومواعيدهم فعلى هذا ذكر هذه السور تمثيل؛‬
‫إذ األمور المذكورة مذكورة في غيرها أيضاً كما ورد شيبتني هود وأخواتها وقيل تشييب هود‬
‫الشتمالها على األمر باالستقامة إذ العمل بها في غاية الصعوبة وفي "الرسالة القشيرية" أني‬
‫( ‪)4‬‬
‫أنه قال رأيت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في المنام‬ ‫سمعت من أبي علي الشبويي‬
‫فقلت روي عنكم شيبتني سورة هود ألي شيء أوجبت الشيب قصص األنبياء وهالك األمم‬
‫(‪)5‬‬
‫ُمر َت﴾ [سورة هود‪ . ]112 :‬وقد يستشكل بأن األمر‬‫قال‪ :‬ال لكن قوله تعالى ﴿ َفاستَِقم َكما أ ِ‬
‫َ‬
‫(‪)6‬‬
‫باالستقامة ال يخص هذه السورة؛ بل في الشورى أيضاً واقع والجواب أنه سمع أوالً فيها‬
‫)‪(7‬‬
‫هود بهذا االعتبار‬ ‫وفي انضمام السور األخرى إليها ال إشكال؛ إذ يمكن أن يكون تشييب‬
‫)‪)3((2‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫)‪(8‬‬
‫‪.‬‬ ‫ألمور أخرى كاألهوال وغيره‬ ‫البواقي‬ ‫وتشييب‬

‫(‪ )1‬السكاكي‪ ،‬مفتاح العلوم‪ ،‬ص‪.393‬‬


‫(‪ )2‬خطيب دمشق‪ ،‬اإليضاح في علوم البالغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،81‬والطالبي‪ ،‬الطراز ألسرار البالغة وعلوم حقائق اإلعجاز‪،‬‬
‫ج‪ ،3‬ص‪ ،142‬عروس األفراح في شرح تلخيص المفتاح‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،140‬والطرابلسي‪ ،‬درر الفرائد المستحسنة في شرح‬
‫منظومة ابن الشحنة‪ ،‬ص‪.182‬‬
‫(‪ )3‬السكاكي‪ ،‬مفتاح العلوم‪ ،‬ص‪.393‬‬
‫(‪ )4‬هو‪ :‬محمد بن عمر بن شبويه‪ ،‬أبو علي‪ ،‬الشبويي‪ ،‬المروزي‪ ،‬من كبار الصوفية‪ ،‬وكان ثقة في الحديث مقبوًال‪ ،‬سمع "‬
‫صحيح البخاري " سنة ست عشرة وثالث مائة من الفربري‪ .‬وكان من أصحاب أبي العباس السياري‪ ،‬له لسان ذرب في‬
‫علوم القوم‪ ،‬وكان األستاذ أبو علي الدقاق يميل إليه‪ ،‬وتوفي بعد سنة (‪378‬هـ)‪.‬‬
‫السمعاني‪ ،‬األنساب‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،55‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪.423‬‬
‫(‪ )5‬القشيري‪ ،‬عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك‪ ،‬الرسالة القشيرية‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور عبد الحليم محمود‪ ،‬الدكتور محمود‬
‫بن الشريف‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.357‬‬
‫اء ُهم﴾ [سورة الشورى‪]15 :‬‬ ‫َِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫(‪ )6‬يشير إلى قوله تعالى‪َ﴿ :‬فل َذل َك َفادعُ َواستَقم َك َما أُمر َت َوَال تَتبع أَه َو َ‬
‫(‪( )7‬تشييب)‪ :‬في (ع)‪( :‬شيبته)‪ ،‬وفي (ش)‪( :‬شيبة)‪.‬‬
‫(‪( )8‬وتشييب)‪ :‬في (ع)‪( :‬وشيبته)‪ ،‬وفي (ش)‪( :‬وشيبة)‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫)‪( 4‬‬
‫سفيان بن وكيع أنا محمد بن بشر) ‪-‬بكسر الموحدة التحتانية‪ -‬وروي‪ :‬بشير –‬ ‫(ثنا‬
‫ككريم‪ -‬وما وجدنا في طريق سفيان بن وكيع محمد بن بشر وال بشير بل فيه‪ :‬أحمد بن‬
‫)‪(6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫محمد بن بشر حديثه في الستة وكان ثقة عابداً من السابعة‪ .‬وال أعلم‬ ‫بشر ‪ .‬وقال شارح‬
‫(‪)7‬‬
‫من أين نقل؟! فإن ابن حجر ما ذكر في رجال البخاري إال أحمد بن بشر ‪.‬‬

‫(عن علي بن صالح) لم أجد ترجمته (عن إسحاق عن أبي جحيفة) بالتصغير‪ :‬اسمه عبد‬
‫هللا [ع‪ ]110/‬وقيل‪ :‬وهب ‪-‬كنصر‪ -‬أبو مسلم بن قتادة بن جندب نزل كوفة من صغار‬
‫)‪(8‬‬
‫ونصبه‬ ‫الصحابة‪ ،‬يقال‪ :‬ما بلغ حين قبض النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬ولكن سمع منه‬
‫علي رضي هللا عنه على بيت المال في الكوفة‪ ،‬وكان معه في سائر مشاهده أحاديثه‬
‫)‪(9‬‬
‫واثنان في البخاري وثالثة في مسلم توفي بكوفة‬ ‫المروية خمسة وأربعون اتفقا على اثنين‬
‫(‪)1‬‬ ‫( ‪) 11‬‬ ‫) ‪( 10‬‬
‫وأبو إسحاق‪ ،‬وعبد هللا بن شريك‬ ‫روى عنه ابنه عون‬ ‫سنة أربع وسبعون‬
‫(‪)2‬‬
‫وغيرهم ‪.‬‬

‫(‪( )1‬البواقي)‪ :‬في (ع)‪( :‬للبواقي)‪.‬‬


‫(‪( )2‬وغيره)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬وغيرها)‪.‬‬
‫السالمي‪ ،‬البغدادي‪ ،‬ثم الدمشقي‪ ،‬الحنبلي‪ ،‬جامع‬
‫(‪ )3‬ابن رجب‪ ،‬زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن‪َ ،‬‬
‫العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم‪ ،‬تحقيق‪ :‬شعيب األرناؤوط ‪ -‬إبراهيم باجس‪ ،‬الطبعة‪ :‬السابعة‪،‬‬
‫‪1422‬هـ ‪2001 -‬م‪ ،‬مؤسسة الرسالة – بيروت‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،509‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.93‬‬
‫(‪( )4‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ ) 5‬هو‪ :‬أحمد بن بشير‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬القرشي‪ ،‬المخزومي‪ ،‬الكوفي‪ ،‬مولى عمرو بن حريث‪ ،‬ويقال‪ :‬الهمداني‪ ،‬قدم بغداد‪،‬‬
‫وتوفي سنة (‪197‬ه)‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،273‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.241‬‬
‫(‪( )6‬شارح)‪ :‬في (ع)‪( :‬الشارح)‪.‬‬
‫(‪ )7‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬ص‪.78‬‬
‫(‪ )8‬في (ش‪ ،‬ع) زيادة‪( :‬وروى)‪.‬‬
‫(‪( )9‬اثنين) في (ع)‪( :‬أربعين)‪.‬‬
‫(‪( )10‬وسبعون)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬وسبعين)‪.‬‬
‫(‪ )11‬هو‪ :‬عون بن أبي جحيفة‪ ،‬واسمه‪ :‬وهب بن عبد هللا السوائي‪ ،‬الكوفي‪ ،‬روى عن‪ :‬أبيه‪ ،‬والمنذر بن جرير بن عبد هللا‪،‬‬
‫وغيرهم‪ .‬وعنه‪ :‬مالك بن مغول‪ ،‬وحجاج بن أرطاة‪ ،‬في آخرين‪ ،‬وكان ثقة في الحديث‪ ،‬وتوفي سنة (‪116‬هـ)‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫)‪(3‬‬
‫قد شبت قال شيبتني هود وأخواتها) ضمير قالوا راجع إلى‬ ‫(قال قالوا يا رسول هللا نراك‬
‫األصحاب لحضورهم في ذهن المتكلم والمراد بأخواتها سور مشتملة على معاني سورة هود‬
‫مما يوجب الحزن كأهوال القيامة وغير ذلك وجملة قد شبت إما خبر مفيد للتحسر والتحزن‬
‫ضعتُ َها أُنثَى﴾ [سورة آل عمران‪]36 :‬‬ ‫و‬ ‫ي‬‫ن‬‫كما ذكر الزمخشري( ‪ )4‬في قوله تعالى ﴿ر ِب ِإِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫وجوابه ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬تنبيه لهم بأنه ينبغي لهم التأثر من اآليات المذكورة والخشية‬
‫)‪(5‬‬
‫‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬التماس ترك الرياضات‬ ‫وقيل‪ :‬لعل المراد باإلخبار عن شيبته‬
‫)‪(7‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫ليس مما تخيلوه بل من‬ ‫فأجاب عليه الصالة والسالم بأن تشييبه‬ ‫وتخفيف في العبادات‬
‫تلك السور وال مدفع له وال يخفى أن أصحاب النبي صلى هللا عليه وسلم بعد ما كانوا عالمين‬
‫يقيناً بأنه صلى هللا عليه وسلم سالك مسلك االعتدال في سائر األفعال واألحوال وهادي‬
‫الخالئق إلى الصراط المستقيم والنهج القويم فإن اختار في العبادة طريقة كيف يلتمسون منه‬
‫(‪)8‬‬
‫تغيرها ‪.‬‬

‫ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،170‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،22‬ص‪.447‬‬
‫(‪ )1‬هو‪ :‬عبد هللا بن شريك‪ ،‬العامري‪ ،‬الكوفي‪ ،‬روى عن‪ :‬ابن عباس‪ ،‬وابن عمر‪ ،‬وجندب األزدي –قاتل الساحر‪.‬‬
‫ابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،286‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.87‬‬
‫(‪ )2‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،64‬وأبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،2722‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب‬
‫في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.1619‬‬
‫(‪( )3‬نراك)‪ :‬ليس في (ع)‪.‬‬
‫(‪ )4‬الزمخشري‪ ،‬الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.356‬‬
‫(‪( )5‬شيبته)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬شيبه)‪.‬‬
‫(‪( )6‬العبادات)‪ :‬في (ش)‪( :‬العادات)‪.‬‬
‫(‪( )7‬تشييبه)‪ :‬في (ع)‪( :‬شيبته)‪.‬‬
‫( ‪ )8‬النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،9‬البيضاوي‪ ،‬تحفة األبرار شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ص‪ ،309‬والطيبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪ ،3387‬والهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪،105‬‬
‫والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.93‬‬

‫‪249‬‬
‫)‪(1‬‬
‫علي بن حجر أنا شعيب بن صفوان) ‪-‬بفتح الصاد‪ -‬ابن ربيع الثقفي الكوفي كنيته‬ ‫(ثنا‬
‫أبو يحيى روى عن عبد الملك‪ ،‬وأبي إسحاق‪ ،‬مقبول من الثامنة له في مسلم حديث‬
‫(‪)2‬‬
‫[ع‪ ]111/‬وأخرج البخاري والنسائي حديثه ‪.‬‬

‫مصغر‪ ،‬ويقال له‪ :‬اللخمي‪ ،‬وقيل‪ :‬القرشي‪ ،‬رأى علياً وسمع‬


‫اً‬ ‫(عن عبد الملك بن عمير)‬
‫( ‪)3‬‬
‫جري اًر‪ ،‬والمغيرة‪ ،‬والنعمان بن بشير ‪ .‬وعنه‪ :‬شعبة والسفيانان [ش‪ ،]48/‬قال أبو حاتم‪:‬‬
‫صالح الحديث ليس بالحافظ‪ .‬وقال النسائي وغيره ليس به بأس‪ .‬مات سنة ست وثالثين‬
‫(‪)4‬‬
‫ومائتين روى له الجماعة ‪.‬‬

‫(عن إياد) كجبال بآخر الحروف والمهملة (ابن لقيط العجلي) روى له مسلم وأبو داود‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫‪،‬‬ ‫وأبي رمثة‪ ،‬والحارث بن الحسان‬ ‫والترمذي والبخاري في تاريخه‪ ،‬روى عن براء‬

‫(‪( )1‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬


‫(‪ )2‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،223‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،276‬وابن عدي‪ ،‬الكامل في‬
‫ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،7‬والخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،329‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪،12‬‬
‫ص‪.528‬‬
‫(‪ ) 3‬هو‪ :‬النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن الجالس‪ ،‬ويقال‪ :‬ابن خالس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب ابن‬
‫الخزرج األنصاري الخزرجي‪ ،‬أبو عبد هللا المدني‪ ،‬صاحب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وابن صاحبه‪ ،‬وتوفي بحمص‬
‫سنة (‪65‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،53‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.1496‬‬
‫(‪ )4‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،315‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،177‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪،‬‬
‫ج‪ ،18‬ص‪.370‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬البراء بن عازب بن الحارث بن عدى بن مجدعة‪ ،‬األنصاري‪ ،‬الحارثي‪ ،‬األوسي‪ ،‬أبو عمارة‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو عمرو‪،‬‬
‫ويقال‪ :‬أبو الطفيل المدني‪ ،‬صاحب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وابن صاحبه‪ ،‬استصغر يوم أحد‪ ،‬وغ از من النبي –‬
‫صلى هللا عليه وسلم– خمس عشرة غزوة‪ ،‬وتوفي سنة (‪71‬هـ)‪.‬‬
‫أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،384‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.411‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬الحارث بن حسان بن كلدة‪ ،‬البكري‪ ،‬الذهلي‪ ،‬العامري‪ ،‬ويقال‪ :‬الربعي‪ ،‬ويقال‪ :‬حريث‪ ،‬له صحبة‪ ،‬وفد على النبي‬
‫‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬وهو صاحب قيلة بنت مخرمة‪ ،‬سكن الكوفة‪ ،‬وعداده في أهلها‪ ،‬وقتل يوم الجمل سنة (‪36‬هـ)‪.‬‬
‫أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،788‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.285‬‬

‫‪250‬‬
‫(‪)1‬‬
‫والجهدمة ‪-‬زوجة بشر [أ‪ ]44/‬بن خصاصية‪ . -‬وعنه ابنه عبد هللا بن إياد‪ ،‬والثوري‬
‫(‪)2‬‬
‫وغيرهما‪ .‬وثقه ابن معين والنسائي ‪.‬‬

‫(عن أبي رمثة التيمي) بكسر الراء والمثلثة (تيم الرباب) من ولد امرء القيس بن زيد بن‬
‫مناة وفي اسمه خالف؛ فقيل‪ :‬رفاعة بن يثربي‪ .‬وقيل‪ :‬عمارة بن يثربي‪ .‬وقيل‪ :‬يثربي‪ .‬وقيل‬
‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫وعداده في الكوفيين روى عنه‬ ‫النبي صلى هللا عليه وسلم مع أبيه‬ ‫غير ذلك‪ ،‬قدم على‬
‫(‪)5‬‬
‫إياد بن لقيط ‪ .‬والرباب ‪-‬بكسر الراء وتخفيف الباء األولى‪ -‬قال الجوهري‪ :‬الرباب خمس‬
‫قبائل فجمعوا فصاروا واحدةً وهم ضبة وثور وعكل وتيم وعدي‪ ،‬وسموا بذلك؛ ألنهم غمسوا‬
‫(‪)6‬‬
‫أيديهم في رب وتحالفوا عليه‪ ،‬والرباب لتعيين التيم إذ قبائل من العرب مشهورة بالتيم ‪.‬‬

‫(قال أتيت النبي صلى هللا عليه وسلم ومعي ابن لي) الواو للحال والجملة حال من فاعل‬
‫اإلتيان (قال) أي أبو رمثة وهذا قول الراوي (فأُريته) فعل مجهول من اإلراءة من الرؤية‬
‫بمعنى اإلبصار (فقلت لما رأيته هذا نبي هللا) كلمة لما في األصل لوقوع أمر عند وقوع آخر‬
‫وهنا لتأكيد عدم المهلة المفهوم من تعقيب الفاء وتقرير أن مشاهدته ‪-‬عليه السالم‪ -‬كانت‬
‫(‪)7‬‬
‫توجب التصديق بنبوته وجماله كان دليل صدقه ؛ كما قال العارف الرومي قدس سره‬
‫)‪(8‬‬
‫روى و اواز بيمبر معجزاست‬ ‫است‬ ‫هر كرادردل زنور حق مزه‬

‫(‪ )1‬هي‪ :‬الجهدمة ‪-‬امرأة بشير بن الخصاصية‪ ،-‬من بني شيبان‪ ،‬لها ولزوجها صحبة‪ ،‬ويقال‪ :‬غير النبي –صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ -‬اسمها إلى‪ :‬ليلى‪.‬‬
‫أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،3290‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.1804‬‬
‫(‪ )2‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،69‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،398‬والذهبي‪ ،‬سير‬
‫أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.244‬‬
‫(‪( )3‬على)‪ :‬ضرب عليها في (ش)‪.‬‬
‫(‪( )4‬أبيه)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬ابنه)‪.‬‬
‫(‪ )5‬أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،2890‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1658‬وابن‬
‫حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.118‬‬
‫(‪ )6‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.132‬‬
‫(‪ )7‬المال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،95‬والمال القاري‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.528‬‬
‫(‪( )8‬مزه)‪ :‬في (ع)‪( :‬ره)‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫(وعليه ثوبان أخضران) جملة ابتدائية والواو لالستئناف وجعلها حالية بكون الجملة حاالً‬
‫من نبي هللا بتأويل أشير أو أنبه المفهومين من اسم اإلشارة وحرف التنبيه ال يناسب لعدم‬
‫مالئمة أن يكون اإلخبار عن النبوة مقيداً بهذا القيد والظاهر أن المراد بالثوبين اإلزار‬
‫والرداء‪ ،‬ويفهم منه أن لبس الثوبين األخضرين سنة من سنن الزوائد وشارح منع كونها سنة‬
‫(‪)2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫ما يفهم منه أنه مباح ‪ ،‬وما عرف أن السنة عند المحدثين فعل الرسول‬ ‫مستنداً بأن عامة‬
‫(‪)3‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم وقوله وتقريره ‪.‬‬

‫(وله شعر قد عاله الشيب) عطف على جملة هذا نبي هللا (وشيبه أحمر) كما يكون في‬
‫ابتداء الشيب وغلبة الشيب المفهومة من الحديث ال ينافي قلة البياض المفهومة من‬
‫األحاديث؛ لجواز قلة البياض وكثرة الحمرة المتقدمة على البياض‪ ،‬ويجوز كون تنوين شعر‬
‫للتقليل‪ ،‬فيفهم غلبة الشيب على قليل من أشعاره‪ ،‬ويكون المراد من الشيب البياض ومن‬
‫الحمرة خضابها وهذا يوافق رواية أخرى من أبي رمثة وهي قوله‪« :‬له شعر قد عاله شيب‬
‫( ‪)4‬‬
‫وقيل‪ :‬يجوز حمل المخضوب على التشبيه؛ أي‪ :‬أحمر كالمخضوب‪.‬‬ ‫أحمر مخضوب»‬
‫وفيه أنه ال يجري في رواية أبي داود لها ردع من حناء وحمل الحمرة على الخضاب ينافي‬
‫حديث أنس‪« :‬لم يبلغ ذلك» والتوفيق يمكن بأن يقال‪ :‬مراد أنس من غلبة الشيب على وجه‬
‫يحتاج إلى الخضاب والخضاب المروي كأنه وقع أحياناً لبيان الجواز ال الحتياج الشعر‬
‫(‪)5‬‬
‫به ‪.‬‬

‫(‪( )1‬عامة)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬غاية)‪.‬‬


‫(‪ )2‬الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،123‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪،95‬‬
‫والمال القاري‪ ،‬شرح الشفا‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.528‬‬
‫(‪ )3‬السخاوي‪ ،‬الغاية فى شرح الهداية فى علم الرواية‪ ،‬ص‪ ،61‬والسيوطي‪ ،‬تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،217‬وزكريا األنصاري‪ ،‬فتح الباقي بشرح ألفية العراقي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،95‬والمال القاري‪ ،‬شرح نخبة الفكر‪ ،‬ص‪.153‬‬
‫( ‪ ) 4‬الحاكم‪ ،‬محمد بن عبد هللا ابن البيع‪ ،‬المستدرك‪ ،‬كتاب تواريخ المتقدمين من األنبياء والمرسلين‪ ،‬ذكر أخبار سيد‬
‫المرسلين وخاتم النبيين‪ ،‬حديث رقم‪ ،4203 :‬وقال‪ :‬هذا حديث صحيح اإلسناد ولم يخرجاه‪ .‬ووافقه الذهبي‪.‬‬
‫(‪ )5‬الطيبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،2905‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪،6‬‬
‫ص‪ ،572‬والهيتمي‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،95‬والمال القاري‪ ،‬مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‪،‬‬
‫ج‪ ،7‬ص‪ ،2788‬والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.366‬‬

‫‪252‬‬
‫)‪(1‬‬
‫أحمد بن منيع أنا سريج بن النعمان) ‪-‬بالتصغير والراء المهملة والجيم‪ ،-‬ونعمان‬ ‫(ثنا‬
‫(‪)2‬‬
‫وجمع‪ ،‬روى له‬ ‫ك(غفران) أبو الحسن البغدادي‪ ،‬ثقة عالم‪ ،‬روى عن‪ :‬ابن الماجشون‬
‫(‪)3‬‬
‫الجماعة غير مسلم كان أصله من خراسان‪ ،‬توفي في سنة سبع وعشر ومائتين ‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫حماد بن سلمة) بن دينار [ع‪ ]113/‬من األئمة األعالم روى عنه شعبة ومالك‪ ،‬قال‬ ‫(نا‬
‫(‪)5‬‬
‫عمرو بن عاصم ‪ :‬كتبت عن حماد فوق ثالثين ألف حديث‪ .‬روى له البخاري في تاريخه‬
‫(‪)6‬‬
‫والخمسة في صحاحهم‪ ،‬كان صدوقاً‪ ،‬توفي في سنة سبع وستين ومائة ‪.‬‬

‫(عن سماك بن حرب قال‪ :‬قيل لجابر بن سمرة‪ :‬أكان في رأس رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم شيب قال‪ :‬لم يكن في رأس رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬شيب إال شعرات في‬
‫مفرق رأسه) الشيب يطلق على البياض‪ ،‬وعلى الشعر األبيض‪ ،‬والظاهر أن المراد هنا‬
‫) ‪) 8 (( 7‬‬
‫‪ .‬يصح استثناء الشعرات بال تأويل وإال ال بد من تقدير مضاف أي بياض‬ ‫الثاني‬
‫شعرات؛ وهي جمع قلة‪ ،‬فال يخالف القلة المفهومة من رواية أنس وابن عمر ويتوهم المنافاة‬

‫(‪( )1‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬


‫(‪ )2‬هو‪ :‬عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد هللا بن أبي سلمة‪ ،‬الماجشون‪ ،‬القرشي‪ ،‬التيمي‪ ،‬موالهم‪ ،‬أبو مروان المدني‪،‬‬
‫الفقيه‪ ،‬توفي سنة (‪213‬هـ)‪ .‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،18‬ص‪ ،358‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪،5‬‬
‫ص‪.382‬‬

‫(‪ )3‬الكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،336‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪،‬‬
‫ج‪ ،10‬ص‪ ،218‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.219‬‬
‫(‪( )4‬نا)‪ :‬في (ش)‪( :‬أنا)‪.‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬عمرو بن عاصم بن عبيد هللا بن الوازع‪ ،‬أبو عثمان‪ ،‬الكالبي القيسي‪ ،‬البصري‪ ،‬كان من الحفاظ األثبات‪ ،‬وتوفي‬
‫سنة (‪213‬هـ)‪.‬‬
‫الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪ ،109‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،22‬ص‪.87‬‬
‫(‪ )6‬ابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،247‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،253‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪،‬‬
‫ج‪ ،7‬ص‪.444‬‬
‫(‪ )7‬في (ش‪ ،‬ع) زيادة‪( :‬حتى)‪.‬‬
‫(‪ )8‬ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،232‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،106‬والزمخشري‪ ،‬أساس‬
‫البالغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،529‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪.260‬‬

‫‪253‬‬
‫بينه وبين حديث أنس إنما كان شيئاً في صدغيه‪ .‬والجواب‪ :‬أن كالم أنس متعلق بشعر‬
‫(‪)1‬‬
‫اللحية [س‪ ]49/‬وكالم جابر بشعر الرأس ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫والمفرق ‪-‬بكسر الراء‪ :-‬محل تفرق شعر الرأس ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(إذا ادهن واراهن الدهن) المواراة‪ :‬الستر‪ .‬والدهن ‪-‬إما بفتح الدال أو بضمها‪. -‬‬

‫(‪ )1‬العيني‪ ،‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،22‬ص‪ ،48‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪،‬‬
‫ص‪ ،108‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،96‬والزرقاني‪ ،‬شرح الزرقاني على المواهب اللدنية‬
‫بالمنح المحمدية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.503‬‬
‫(‪ )2‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1541‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،493‬وابن‬
‫سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،384‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.471‬‬
‫(‪ )3‬ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،308‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،264‬والقاضي عياض‪،‬‬
‫مشارق األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،262‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.146‬‬

‫‪254‬‬
‫باب ما جاء في خضاب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫(‪)1‬‬
‫قد ذهب معنى الخضاب ‪ .‬واعلم أن العلماء اختلفوا في أنه ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫بناء على األحاديث اآلتية وذكر‬ ‫ن‬
‫استعمل الخضاب أم ال؟ فاألكثرو على نفيه وبعض أثبتوا ً‬
‫في التوفيق بين أحاديث النفي واإلثبات بأنه ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬كان [أ‪ ]45/‬يستعمل‬
‫الطيب كثي اًر وهو يستر السواد فمن اعتبر ذلك التغيير أثبت الخضاب‪ ،‬ومن لم يعتبره نفاه‬
‫وقال النووي المختار أنه ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬خضب في وقت وترك في معظم األوقات‬
‫(‪)3‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫أخبر عما رأى والكل صادق ‪.‬‬ ‫وكل رٍاو‬
‫)‪(4‬‬
‫أحمد بن منيع أنا هشيم) ‪-‬بالتصغير والشين المعجمة‪ -‬ابن بشير السلمي الواسطي‬ ‫(ثنا‬
‫)‪(5‬‬
‫والتدليس‪ ،‬وهو من التاسعة‪ ،‬روى له الجماعة عاش [ع‪]114/‬‬ ‫ثقة إمام كثير اإلرسال‬
‫(‪)6‬‬
‫سبعين سنة‪ ،‬وتوفي في ثالث وثمانين ومائة ‪.‬‬

‫(أنا عبد الملك بن عمير عن إياد بن لقيط قال أخبرني أبو رمثة قال أتيت النبي صلى هللا‬
‫)‪( 7‬‬
‫نعم‪،‬‬ ‫عليه وسلم مع ٍ‬
‫ابن) وفي بعض النسخ‪" :‬معي ابن" (لي فقال «ابنك هذا؟» فقلت‬

‫(‪ )1‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،121‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪،45‬‬
‫والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.171‬‬
‫(‪( )2‬رٍاو)‪ :‬في (ع)‪( :‬رٍاء)‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬ابن بطال‪ ،‬شرح صحيح البخارى‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،148‬والقاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪،309‬‬
‫والنووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪ ،95‬وابن الملقن‪ ،‬التوضيح لشرح الجامع الصحيح‪ ،‬ج‪،28‬‬
‫ص‪ ،133‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،355‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح‬
‫الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،101‬والزرقاني‪ ،‬شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.503‬‬
‫(‪( )4‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪( )5‬كثير اإلرسال)‪ :‬في (ش)‪( :‬كثي اًر لإلرسال)‪.‬‬
‫(‪ )6‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،313‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،280‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال‬
‫في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،30‬ص‪ ،272‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.287‬‬
‫(‪( )7‬فقلت)‪ :‬في (ش)‪( :‬فقال)‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫(‪)1‬‬
‫اشهد به) أمر من شهد يشهد والشهادة هي العلم القطعي والخبر ‪ .‬والمراد هنا األول ويروى‬
‫(‪)2‬‬
‫بصيغة التكلم أيضاً بمعنى‪ :‬أقر به؛ أي بمضمون ابني‪ ،‬وفائدته‪ :‬التزام ضمان الجنايات‬
‫(‪)3‬‬
‫عنه كما كان في الجاهلية مقر اًر أخذ كل من المتوالدين بجناية اآلخر ولذا ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫إليه ‪.‬‬ ‫(قال ال يجني عليك وال تجني عليه) في القاموس‪ :‬جنى الذنب عليه جناي ًة جر‬
‫ويمكن كون اإلشهاد ليثبت نسب ابنه ألنه كان من سرية‪ ،‬فيحتمل أن يكون قوله ‪-‬عليه‬

‫شهودا بمعنى‪ :‬الحضور؛ فهو شاهد‪ .‬والجمع‪ :‬شهادات‪ .‬والشهادة‪ :‬خبر قاطع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫(‪ )1‬الشهادة في اللغة‪ :‬مصدر شهد يشهد‬
‫{ش ِه َد َّ‬
‫َّللاُ أََّن ُه ال‬ ‫والشاهد‪ :‬حامل الشهادة ومؤديها؛ ألنه مشاهد لما غاب عن غيره‪ .‬وقيل‪ :‬مأخوذ من اإلعالم؛ كقوله تعالى‪َ :‬‬
‫ِإَل َه ِإال ُه َو} [آل عمران‪ ]18 :‬أي أعلم وبين‪.‬‬

‫الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،494‬وابن األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،513‬‬
‫والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.324‬‬

‫اصطالحا‪ :‬اإلخبار القاطع بما شوهد وعلم بلفظ خاص‪.‬‬


‫ً‬ ‫و‬

‫الدميري‪ ،‬النجم الوهاج في شرح المنهاج‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،283‬والخطيب‪ ،‬مغني المحتاج بشرح المنهاج‪ ،‬ج‪،6‬‬
‫ص‪ ،339‬وقليوبي وعميرة‪ ،‬حاشيتا قليوبي وعميرة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.319‬‬
‫(‪ )2‬الجناية لغة‪ :‬اسم لما يجنيه من شر؛ أي‪ :‬يكسبه‪ ،‬وهو من باب تسمية المفعول بالمصدر؛ إذ هي في األصل‪ :‬مصدر‬
‫شرا‪ ،‬وأصله من‪ :‬جني الثمر؛ وهو أخذه من الشجر‪ .‬وهو عام‪ ،‬إال أنه خص بما يحرم من الفعل شرًعا سواء‬
‫جنى عليه ً‬
‫جنى بنفس‪ ،‬أو بمال‪.‬‬

‫الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،2305‬والفيومي‪ ،‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.112‬‬

‫قتال؛ وهو فعل من العباد تزول به الحياة‪.‬‬


‫اصطالحا‪ :‬هو اسم لما حرم فعله في النفس أو الطرف؛ ويسمى األول‪ً :‬‬
‫ً‬ ‫و‬
‫قطعا وجرًحا‪.‬‬
‫والثاني يسمى‪ً :‬‬
‫العيني‪ ،‬البناية شرح الهداية‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪ ،62‬وابن نجيم‪ ،‬البحر الرائق شرح كنز الدقائق‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،326‬وشيخي‬
‫زادة‪ ،‬مجمع األنهر في شرح ملتقى األبحر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.614‬‬
‫(‪ )3‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،109‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.97‬‬
‫(‪( )4‬جر)‪ :‬في (ع)‪( :‬جره)‪.‬‬
‫(‪ )5‬الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص‪.1271‬‬

‫‪256‬‬
‫السالم‪" :-‬ال يجني" دعاء له والبنه؛ أي ال يحزن أحدهما بجناية اآلخر وال يضطرب‬
‫(‪)1‬‬
‫بتخليصه وإعانته ‪.‬‬

‫(ورأيت الشيب أحمر) وروي قال‪" :‬ورأيت" وقيل‪ :‬عبارة أبي رمثة صريحة في وجود الشيب‬
‫وعدم كونه أبيض بل أحمر ليبدل السواد بالحمرة للشيب وال يخفى أنها ال يدل على أن‬
‫الحمرة لم تكن من الخضاب بل الظاهر أن الحمرة كانت خضاباً فال يظهر وجه قول‬
‫(‪)2‬‬
‫المصنف ‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫(قال أبو عيسى هذا أحسن شيء روي في هذا الباب وأَف َس ُر ألن الروايات الصحيحة أن‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم لم يبلغ الشيب) إذ الظاهر أن األحسنية باعتبار موافقة األحاديث‬
‫الصحيحة‪ ،‬وفيه بحث‪ .‬وأيضاً في أفسرية الحديث بمعنى زيادة البيان والكشف بحث؛ إذ ال‬
‫نص في هذا الحديث على موافقة تلك األحاديث‪ ،‬بل يحتمل الخضاب كما ذكرنا بل حديث‬
‫أنس لم يبلغ ذلك أتم في الداللة على هذا المعنى‪ ،‬وفي بعض النسخ وقع في ذيل‬
‫(‪)4‬‬
‫الحديث ‪.‬‬

‫(وأبو رمثة اسمه رفاعة بن يثربي التيمي) وقيل‪ :‬وجه تأخير بيان اسمه واإلتيان في‬
‫[ع‪ ]115/‬هذا الحديث غير ظاهر‪ .‬أقول‪ :‬ال يبعد أن يكون وجهه أنه لما لم يكن له سوى‬

‫(‪ )1‬التوربشتي‪ ،‬الميسر في شرح مصابيح السنة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،815‬والطيبي‪ ،‬الكاشف عن حقائق السنن‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪،2467‬‬
‫وابن رسالن‪ ،‬شرح سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ ،17‬ص‪ ،540‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪،109‬‬
‫والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.97‬‬
‫(‪ )2‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،110‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،97‬والشوكاني‪ ،‬نيل األوطار شرح منتقى األخبار‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.156‬‬
‫(‪ )3‬في (ش) زيادة‪( :‬تفسير)‪.‬‬
‫( ‪ ) 4‬ابن بطال‪ ،‬شرح صحيح البخارى‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،148‬والقاضي عياض‪ ،‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬ج‪،7‬ص‪،309‬‬
‫والنووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪ ،95‬وابن الملقن‪ ،‬التوضيح لشرح الجامع الصحيح‪ ،‬ج‪،28‬‬
‫ص‪ ،133‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،355‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح‬
‫الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،101‬والزرقاني‪ ،‬شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.503‬‬

‫‪257‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫روايته ويعين اسمه في ذيل‬ ‫المصنف أن ينقضي‬ ‫حديثين في هذا الكتاب وأراد‬
‫(‪)3‬‬
‫المجموع ‪.‬‬
‫)‪( 4‬‬
‫سفيان بن وكيع أنا أبي عن شريك القاضي عن عثمان بن موهب) ‪-‬بفتح الميم‬ ‫(ثنا‬
‫(‪)6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫جد عثمان ‪ .‬ونبه المصنف على هذا في آخر الحديث عند قوله‪( :‬روى أبو‬ ‫والهاء‪ -‬هو‬
‫عوانة‪ )..‬إلى آخره‪ .‬وفي التقريب‪ :‬أن عثمان بن موهب مقبول من الخامسة؛ وهو عثمان بن‬
‫) ‪(8‬‬ ‫( ‪)7‬‬
‫لبيان اختالف طرق‬ ‫عبد هللا بن موهب ‪ .‬فعلى هذا قول المصنف روى أبو عوانة‪ .‬اه‬
‫(‪)9‬‬
‫الحديث؛ إذ عثمان هذا ر ٍاو عن أبي هريرة ‪ .‬وعثمان بن عبد هللا‪ ،‬رٍاو عن أم سلمة عن أبي‬
‫(‪)10‬‬
‫‪.‬‬ ‫هريرة‪ .‬وعثمان بن موهب من بني هاشم مدني‪ ،‬وفاته في سنة ستين‬

‫(قال‪ :‬سئل أبو هريرة‪ :‬هل خضب رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬؟ قال نعم قال أبو‬
‫عيسى وروى أبو عوانة هذا الحديث عن عثمان بن عبد هللا بن موهب‪ ،‬فقال‪ :‬عن أم سلمة)‬
‫وفي بعض النسخ بدون عبد هللا‪ ،‬والظاهر أن مراد المصنف أن أم سلمة بدل عن أبي هريرة؛‬
‫)‪(11‬‬
‫خضاب رسول هللا وارد‬ ‫يعني‪ :‬سئل أم سلمة‪ .‬وقيل‪ :‬المراد ليس هذا بل المراد أن بيان‬

‫(‪( )1‬وأراد)‪ :‬في (ش)‪( :‬أراد)‪.‬‬


‫(‪( )2‬ينقضي)‪ :‬في (ش)‪( :‬تنقضي)‪ ،‬وفي (ع)‪( :‬يتفصى)‪.‬‬
‫(‪ )3‬أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،2890‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1658‬وابن‬
‫حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.118‬‬
‫(‪( )4‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪( )5‬هو)‪ :‬في (ع)‪( :‬وهو)‪.‬‬
‫(‪ )6‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،231‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،519‬‬
‫والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.187‬‬
‫(‪ )7‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬ص‪ ،387‬وفيه‪" :‬وهو غير عثمان بن عبد هللا بن موهب"‪.‬‬
‫(‪( )8‬اه)‪ :‬في (ش)‪( :‬إلخ)‪ ،‬وفي (ع)‪( :‬إلى آخره)‪.‬‬
‫(‪ )9‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،231‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،519‬‬
‫والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.187‬‬
‫(‪ )10‬المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،19‬ص‪ ،499‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.149‬‬
‫(‪( )11‬أن بيان)‪ :‬في (ش)‪( :‬بيان أن)‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫)‪(1‬‬
‫لقلة تتبعه‬ ‫من طريق أبي عوانة عن أم سلمة‪ ،‬وكان وجه هذا مخفياً على شارح‬
‫( ‪)2‬‬
‫لألحاديث ‪ .‬ووجهه أنه في صحيح البخاري عن عثمان بن عبد هللا بن موهب‪ ،‬قال‪:‬‬
‫«دخلت على أم سلمة فأخرجت إلينا شع اًر من شعر النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫(‪)3‬‬
‫مخضوباً» ‪ .‬وعثمان بن عبد هللا بن موهب تيمي روى عن [ش‪ ]50/‬أبي هريرة وابن عمر‬
‫(‪)4‬‬
‫وعنه شعبة ‪.‬‬

‫وأبو عوانة ‪-‬بفتح العين‪ -‬اسمه وضاح بن عبد هللا اليشكري الواسطي البزار مولى يزيد‬
‫( ‪)5‬‬
‫ومن الثقات رأى الحسن وابن سيرين وسمع‬ ‫بن عطاء الواسطي كان من سبي جرجان‬
‫)‪(6‬‬
‫من محمد بن المنكدر‪ ،‬وكثير من التابعين وثقه األئمة [ع‪ ]116/‬األعالم كشعبة‬ ‫الحديث‬
‫(‪)7‬‬
‫ووكيع وفاته في سنة ست وسبعين وقيل خمس ‪.‬‬
‫)‪(8‬‬
‫إبراهيم بن هارون‪ ،‬أنا النضر بن ز اررة‪ ،‬عن أبي جناب) في "التقريب" أن إبراهيم بن‬ ‫(ثنا‬
‫(‪)10‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪ .‬ونضر ‪-‬بالنون‬ ‫هارون البلخي‪ ،‬صدوق من الطبقة الحادية عشر ‪ .‬وفي "الكاشف"‪ :‬ثقة‬

‫(‪( )1‬شارح)‪ :‬في (ع)‪( :‬الشارح)‪.‬‬


‫(‪ )2‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،110‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائلن ج‪،1‬‬
‫ص‪.99‬‬
‫(‪ )3‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع المسند الصحيح المختصر‪ ،‬كتاب اللباس‪ ،‬باب ما يذكر في الشيب‪ ،‬حديث رقم‪:‬‬
‫‪.5897‬‬
‫(‪ )4‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،231‬والكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪،519‬‬
‫والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.187‬‬
‫( ‪ ) 5‬جرجان –بضم أوله‪ ،‬وآخره نون‪ :-‬مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان وخراسان‪ ،‬وهى قطعتان إحداهما المدينة‬
‫واألخرى بكرآباذ؛ وبينهما نهر كبير يحتمل جرى السفن فيه‪ ،‬وبها الزيتون والنخل والجوز والرمان وقصب السكر واألترج‪.‬‬

‫الحازمي‪ ،‬األماكن‪ ،‬ما اتفق لفظه وافترق مسماه‪ ،‬ص‪ ،225‬وابن شمائل‪ ،‬مراصد االطالع على أسماء األمكنة‬
‫والبقاع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.323‬‬
‫(‪( )6‬الحديث)‪ :‬في (ع)‪( :‬حديثاً)‪.‬‬
‫(‪ )7‬الكالباذي‪ ،‬الهداية واإلرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،766‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪،‬‬
‫ج‪ ،30‬ص‪ ،441‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.217‬‬
‫(‪( )8‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬
‫(‪ )9‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬ص‪.95‬‬
‫(‪ )10‬الذهبي‪ ،‬الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.226‬‬

‫‪259‬‬
‫والضاد المعجمة‪ -‬ابن ز اررة ‪-‬بضم الزاء المعجمة والمهملتين‪ -‬أي عبد األكرم الذهلي أبو‬
‫(‪)1‬‬
‫الحسن الكوفي‪ ،‬كان نزيالً [أ‪ ]46/‬ببلخ من التاسعة مستور ما له في الستة شيء ‪ .‬وجناب‬
‫‪-‬بالجيم وتخفيف النون‪ -‬اسمه‪ :‬يحيى بن أبي حية ‪-‬بمهملة وتحتانية‪ -‬الكلبي مشهور له‬
‫ضعف وكثرة تدليس من السادسة‪ ،‬مات في سنة خمس ومائة أو قبلها‪ ،‬وفي بعض النسخ‬
‫)‪(2‬‬
‫‪-‬بالمعجمة المفتوحة‬ ‫حباب ‪-‬بالمهملة المضمومة والموحدة التحتانية‪ -‬وفي بعضها‪ :‬جباب‬
‫(‪)3‬‬
‫والموحدة التحتانية المشددة‪ -‬واألول هو الصواب ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫(عن إياد بن لقيط عن الجهزمة) بجيم وزاء معجمة ‪-‬كدحرجة‪ -‬صحابية ‪ .‬وقيل‪ :‬غير‬
‫(‪)5‬‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم اسمها وعين ليلى‪ .‬كذا في "التقريب" ‪.‬‬

‫(امرأة بشير) كعليم (بن الخصاصية) ‪-‬بفتح الخاء والتخفيف والتشديد‪ -‬كذا في "جامع‬
‫(‪)6‬‬
‫األصول" ‪ .‬ونقل عن صاحب "القاموس" أن التشديد لحن؛ ألنه ليس في كالم العرب فعالية‬
‫( ‪)7‬‬
‫بالتشديد‪ ،‬وإنما هي ككراهية ‪ .‬وقيل‪ :‬يحتمل النسبة إلى الخصاص بمعنى الفقر وبعده‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫أن اسم بشير كان زحماً –‬ ‫ظاهر‪ .‬وقال المستغفري ‪ :‬فيما كتب في "معرفة الصحابة"‬

‫(‪ )1‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪ ،89‬وابن حبان‪ ،‬مشاهير علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ،313‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في‬
‫أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،29‬ص‪.378‬‬
‫(‪( )2‬جباب)‪ :‬في (ع)‪( :‬خباب)‪.‬‬
‫(‪ )3‬وابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،50‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،31‬ص‪،284‬‬
‫والذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،371‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس‪،‬‬
‫ص‪.57‬‬
‫(‪ )4‬أبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،3290‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1804‬وابن‬
‫حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.72‬‬
‫(‪ )5‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬ص‪.745‬‬
‫(‪ )6‬ابن األثير‪ ،‬جامع األصول في أحاديث الرسول‪ ،‬ج‪ ،12‬ص‪.213‬‬
‫(‪ )7‬لم أقف عليه فيما بين يدي من النسخة المطبوعة من القاموس المحيط‪ .‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم‬
‫الشمائل‪ ،‬ص‪ ،112‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.99‬‬
‫(‪ )8‬هو‪ :‬جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر بن الفتح بن إدريس‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬المستغفري النسفي‪ ،‬الحافظ‪،‬‬
‫صاحب التصانيف النافعة؛ وتوفي سنة (‪432‬هـ)‪.‬‬
‫والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،17‬ص‪ ،564‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.517‬‬

‫‪260‬‬
‫بالمعجمتين‪ -‬ابن معبد وسماه رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬بشي اًر‪ ،‬ويقال‪ :‬الخصاصية‬
‫(‪)2‬‬
‫أمه‪ ،‬ومعبد أبوه ‪.‬‬

‫(قالت أنا رأيت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يخرج من بيته ينفض رأسه قد اغتسل‬
‫وبرأسه ردغ من حناء) تقديم المسند إليه لحصر الرؤية في المتكلم ويخرج حال من رسول‬
‫(‪)3‬‬
‫هللا‪ .‬الردغ ‪-‬بكسر المهملة جمع ردغة بفتح الدال وسكونها‪ -‬الوحل ‪ .‬فالكالم مبني على‬
‫(‪)4‬‬
‫التشبيه أي‪ :‬حناء شبيه بالوحل ‪.‬‬

‫(أو قال ردع) شك في هذا الشيخ؛ والردع‪ :‬مصدر ردع [ع‪ ]117/‬بالفتح في الماضي‬
‫)‪(6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫شيخ إبراهيم وجملة يخرج وينفض وقد اغتسل وبرأسه‬ ‫والغابر بمعنى اللطخ ‪ .‬وفاعل القول‬
‫(‪)9‬‬ ‫)‪(8‬‬ ‫)‪(7‬‬
‫متداخلة ‪.‬‬ ‫أحوال‬ ‫ردع‬

‫( ‪ ) 1‬هو كتاب‪" :‬معرفة الصحابة" لإلمام جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر بن الفتح بن إدريس‪ ،‬أبو‬
‫العباس‪ ،‬المستغفري النسفي (‪432‬هـ)‪ ،‬وهو مفقود‪ ،‬أو ال يزال مخطو ً‬
‫طا‪ ،‬ولم يحقق بعد‪.‬‬
‫حاجي خليفة‪ ،‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،1739‬والبغدادي‪ ،‬هدية العارفين‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.253‬‬
‫(‪ )2‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،50‬وأبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،400‬وابن عبد البر‪ ،‬االستيعاب في‬
‫معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،173‬وابن حجر العسقالني‪ ،‬اإلصابة في تمييز الصحابة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.441‬‬
‫(‪ )3‬الجوهري‪ ،‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ ،1318‬وابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،503‬وابن‬
‫األثير‪ ،‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،215‬والمطرزي‪ ،‬المغرب في ترتيب المعرب‪ ،‬ص‪.187‬‬
‫(‪ )4‬ابن الملك‪ ،‬شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،31‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،112‬والمال‬
‫القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،100‬والمال القاري‪ ،‬مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪،7‬‬
‫ص‪.2788‬‬
‫(‪ )5‬ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،503‬وابن سيده‪ ،‬المحكم والمحيط األعظم‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،10‬والزمخشري‪ ،‬أساس‬
‫البالغة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،347‬والقاضي عياض‪ ،‬مشارق األنوار على صحاح اآلثار‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.287‬‬
‫(‪( )6‬القول)‪ :‬في (ش)‪( :‬قال)‪.‬‬
‫(‪( )7‬ردع)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬ردغ)‪.‬‬
‫(‪( )8‬أحوال)‪ :‬في (ش)‪( :‬أحواله)‪.‬‬
‫( ‪ ) 9‬المظهري‪ ،‬المفاتيح في شرح المصابيح‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،24‬وابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪،‬‬
‫ص‪ ،112‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،100‬والمال القاري‪ ،‬مرقاة المفاتيح شرح مشكاة‬
‫المصابيح‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.2788‬‬

‫‪261‬‬
‫)‪( 1‬‬
‫عبد هللا بن عبد الرحمن) بن فضل بن بهرام‪ ،‬السمرقندي‪ .‬قيل عبد هللا بن عبد‬ ‫(ثنا‬
‫)‪(2‬‬
‫شيخ الترمذي إنما هو أبو محمد الدارمي مع أنه حمل عبد هللا بن‬ ‫الرحمن متعدد؛ لكن‬
‫(‪)3‬‬
‫عبد الرحمن فيما سبق على أبو يعلى فينبغي حمل ذلك على الغفلة ‪.‬‬
‫)‪( 4‬‬
‫عمرو بن عاصم) بن عبيد هللا أبو عثمان الكالبي القيسي البصري الحافظ‪،‬‬ ‫(أخبرنا‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫روى عن همام ‪ ،‬وجرير بن حازم ‪ ،‬وجده عبيد هللا ‪ ،‬وغيرهم‪ ،‬وثقه ابن سعد‪ ،‬وقال ابن‬
‫(‪)8‬‬
‫معين‪ :‬هو صالح‪ .‬وقال النسائي‪ :‬ال بأس به‪ .‬كذا في "التذهيب" ‪ .‬وفي "التقريب"‪ :‬أن‬
‫)‪(9‬‬
‫شيء‪ ،‬من صغار التاسعة مات سنة ثالث وعشر‬
‫ٌ‬ ‫عمرو بن عاصم صدوق وفي حفظه‬
‫(‪)11‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫ومائتين ‪ .‬وقيل‪ :‬عمرو بن عاصم كتب عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألفاً ‪.‬‬

‫(‪( )1‬ثنا)‪ :‬في (ع)‪( :‬حدثنا)‪.‬‬


‫(‪( )2‬لكن)‪ :‬في (ع)‪( :‬ولكن)‪.‬‬
‫(‪ )3‬الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪ ،29‬وابن نقطة‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد‪ ،‬ص ‪ ،308‬والمزي‪ ،‬تهذيب‬
‫الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،15‬ص‪.210‬‬
‫(‪( )4‬أخبرنا)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬أنا)‪.‬‬
‫(‪ )5‬هو‪ :‬همام بن يحيى بن دينار‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬ويقال‪ :‬أبو بكر‪ ،‬العوذي‪ ،‬المحلمي‪ ،‬البصري‪ ،‬مولى بني عوذ بن سود بن‬
‫إماما في الحديث ثقة يحتج به‪ ،‬وتوفي سنة (‪164‬هـ) أو‬
‫الحجر بن عمرو بن عمران‪ ،‬إخوة طاحية وزهران‪ ،‬من األزد‪ ،‬كان ً‬
‫(‪165‬هـ)‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،30‬ص‪ ،302‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.296‬‬
‫(‪ )6‬هو‪ :‬جرير بن حازم بن زيد بن عبد هللا بن شجاع‪ ،‬أبو النضر‪ ،‬األزدي‪ ،‬ثم العتكي‪ ،‬وقيل‪ :‬الجهضمي‪ ،‬البصري‪،‬‬
‫وتوفي سنة (‪170‬هـ)‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،31‬ص‪ ،121‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.98‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬عبيد هللا بن الوازع‪ ،‬الكالبي‪ ،‬البصري‪ ،‬جد عمرو بن عاصم الكالبي‪ ،‬وهو الذي تفرد بالرواية عنه‪ .‬وروى عبيد‬
‫هللا عن‪ :‬أيوب السختياني‪ ،‬وهشام بن عروة‪ ،‬وغيرهما‪ .‬وهو مجهول‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،19‬ص‪ ،172‬والذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.17‬‬
‫(‪ )8‬الذهبي‪ ،‬تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.165‬‬
‫(‪( )9‬وعشر)‪ :‬في (ش)‪( :‬عشر)‪.‬‬
‫(‪ )10‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬ص‪.423‬‬
‫(‪ )11‬الخطيب‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪ ،109‬والمزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،22‬ص‪ ،87‬والذهبي‪ ،‬سير‬
‫أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.256‬‬

‫‪262‬‬
‫(أنا حماد بن سلمة أنا حميد عن أنس قال‪« :‬رأيت شعر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫مخضوباً» قال حماد وأنا عبد هللا بن محمد بن عقيل) ‪-‬بفتح العين‪ -‬الطالبي‪ ،‬روى عن‪ :‬ابن‬
‫( ‪)3‬‬ ‫( ‪)2‬‬ ‫( ‪)1‬‬
‫وبشر بن المفضل ‪ .‬قال أبو حاتم‪ :‬لين الحديث ‪.‬‬ ‫عمر وجابر‪ .‬وعنه‪ :‬معمر وزائدة‬
‫(‪)4‬‬
‫وقال ابن خزيمة ‪ :‬ال يحتج به‪ .‬أمه زينب بنت علي ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬أخرج حديثه‬
‫(‪)5‬‬
‫البخاري في األدب المفرد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ‪.‬‬

‫(قال رأيت شعر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عند أنس بن مالك مخضوباً) والتوفيق بين‬
‫الخضاب المفهوم هنا من قول محمد وبين قول أنس لم يبلغ ذلك في حديث أنس بأن يقال‪:‬‬
‫أمكن أن عطره أنس أو من وصل الشعر منه إلى أنس بطيب ملون ال أنه خضاب استعمله‬
‫رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪[ -‬ع‪ ]118/‬أو يقال‪ :‬خبر أنس إنما هو عن حال غالب‬
‫األوقات والخضاب قد وقع في بعض األوقات ولعل الشعر المخضوب شعر انفصل عنه ‪-‬‬
‫عليه السالم‪ -‬في ذلك الوقت‪ .‬أو يقال‪ :‬الشعر األسود بطول العهد بعد االنفصال عن الجسد‬
‫يتبدل سوادها إلى الحمرة‪ .‬أو يقال‪ :‬على ما مر من حديث جابر واراهن الدهن يحتمل أن‬
‫(‪)1‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫وأراه الدهن ظن أنه خضبه ‪.‬‬ ‫يكون الذي أثبت الخضاب شاهد الشعر األبيض ثم لما‬

‫إماما ثبتًا حجة في الحديث‪ ،‬روى عن‪ :‬زياد بن عالقة‪ ،‬وعاصم‬


‫(‪ )1‬هو‪ :‬زائدة بن قدامة‪ ،‬أبو الصلت‪ ،‬الثقفي‪ ،‬الكوفي‪ ،‬كان ً‬
‫بن أبي النجود‪ ،‬وسماك بن حرب‪ ،‬وخلق‪ .‬وعنه‪ :‬ابن المبارك‪ ،‬وأبو أسامة‪ ،‬وعبد الرحمن بن مهدي‪ ،‬في آخرين‪ ،‬وتوفي سنة‬
‫(‪160‬هـ) وقيل بعد ذلك‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪ ،273‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.375‬‬
‫(‪ )2‬هو‪ :‬بشر بن المفضل بن الحق‪ ،‬الرقاشي‪ ،‬موالهم‪ ،‬أبو إسماعيل‪ ،‬البصري‪ ،‬اإلمام الحافظ الثقة‪ ،‬كان إليه التثبت في‬
‫البصرة‪ ،‬روى عن‪ :‬أبيه‪ ،‬وحميد الطويل‪ ،‬ومحمد بن المنكدر‪ ،‬وخلق‪ .‬وعنه‪ :‬أبو الوليد‪ ،‬ومسدد‪ ،‬ويحيى بن يحيى‪ ،‬في‬
‫آخرين‪ ،‬وتوفي سنة (‪186‬هـ) وقيل غير ذلك‪.‬‬
‫المزي‪ ،‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪ ،147‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.36‬‬
‫(‪ )3‬ابن أبي حاتم‪ ،‬الجرح والتعديل‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.154‬‬
‫(‪ ) 4‬هو‪ :‬محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر‪ ،‬السلمي‪ ،‬النيسابوري‪ ،‬إمام األئمة‪ ،‬أبو بكر الحافظ‬
‫الثقة الثبت‪ ،‬صاحب الصحيح‪ ،‬وغيره من المصنفات النافعة‪ ،‬توفي سنة (‪311‬هـ)‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،14‬ص‪ ،365‬والذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.2436‬‬
‫(‪ )5‬ابن عدي‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ ،205‬وابن عساكر‪ ،‬تاريخ دمشق‪ ،‬ج‪ ،32‬ص‪ ،254‬والمزي‪ ،‬تهذيب‬
‫الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬ج‪ ،16‬ص‪ ،78‬والذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.484‬‬
‫(‪( )6‬لما)‪ :‬ليس في (ش)‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫)‪(2‬‬
‫في الجهاد‪ ،‬ومنهم من رخص‬ ‫واعلم أن من العلماء من رخص في الخضاب بالسواد‬
‫)‪(4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫من السلف سعد‬ ‫أنها مكروهة [ش‪ ]51/‬كراهة تحريم‪ .‬وقد خضب‬ ‫مطلقاً ورجح النووي‬
‫وغير و ٍ‬
‫احد‪ .‬وأجيب عن حديث‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫بن أبي وقاص‪ ،‬وعقبة بن عامر ‪ ،‬والحسنان ‪ ،‬وجرير‬
‫رفعه ابن عباس وهو‪« :‬يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام ال‬
‫(‪)8‬‬
‫رواه أبو داود والنسائي‪ ،‬بأنه ال داللة فيه على كراهة الخضاب بالسواد‬ ‫يجدون ريح الجنة»‬
‫(‪)9‬‬
‫بل فيه الخبر عن قوم هذه صفتهم وهو خالف ما يتبادر من الحديث ‪ .‬وقيل‪ :‬يجوز للنساء‬
‫(‪)1()10‬‬
‫‪.‬‬ ‫دون الرجال واختاره الحليمي‬

‫(‪ )1‬ابن حجر الهيتمي‪ ،‬أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل‪ ،‬ص‪ ،113‬والمال القاري‪ ،‬جمع الوسائل في شرح الشمائل‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪ ،100‬والدهلوي‪ ،‬لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،368‬والشوكاني‪ ،‬نيل األوطار‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.153‬‬
‫(‪( )2‬الخضاب بالسواد)‪ :‬في (ش)‪( :‬خضاب السواد)‪ ،‬وفي (ع)‪( :‬الخضاب)‪.‬‬
‫(‪ )3‬النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.149‬‬
‫(‪( )4‬خضب)‪ :‬في (ش‪ ،‬ع)‪( :‬رخص)‪.‬‬
‫(‪ ) 5‬هو‪ :‬عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدى بن عمرو بن رفاعة‪ ،‬الجهني‪ ،‬أبو حماد‪ ،‬صاحب النبي ‪-‬صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪ ،-‬وهو أحد من جمع القرآن‪ ،‬وشهد صفين مع معاوية وتحول إلى مصر‪ ،‬وتوفي في آخر خالفة معاوية‪ .‬ابن‬
‫عبد البر‪ ،‬االستيعاب في معرفة األصحاب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ ،1073‬وابن األثير‪ ،‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.51‬‬

‫(‪ ) 6‬هما‪ :‬الحسن بن علي بن أبي طالب‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬القرشي‪ ،‬الهاشمي‪ ،‬المدني‪ ،‬والحسين بن علي بن أبي طالب القرشي‪،‬‬
‫الهاشمي‪ ،‬أبو عبد هللا المدني؛ سبطا رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬وريحانتاه من الدنيا‪ ،‬وقد مرت ترجمتهما‪.‬‬
‫(‪ )7‬هو‪ :‬جرير بن عبد هللا بن جابر بن مالك‪ ،‬أبو عمرو‪ ،‬وقيل‪ :‬أبو عبد هللا‪ ،‬البجلي‪ ،‬صحابي جليل‪ ،‬اختلف في وقت‬
‫إسالمه وتوفي سنة‪51( :‬هـ)‪.‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكبرى‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،22‬وأبو نعيم‪ ،‬معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.2959‬‬
‫( ‪ ) 8‬السجستاني‪ ،‬سليمان بن األشعث أبو داود‪ ،‬السنن‪ ،‬كتاب الترجل‪ ،‬باب ما جاء في خضاب السواد‪ ،‬حديث رقم‪:‬‬
‫‪ ، 4212‬والنسائي‪ ،‬أحمد بن شعيب‪ ،‬المجتبى من السنن‪ ،‬كتاب الزينة‪ ،‬باب النهي عن الخضاب بالسواد‪ ،‬حديث رقم‪:‬‬
‫‪.5075‬‬
‫(‪ )9‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،6‬ص‪ ،499‬والعيني‪ ،‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪،‬‬
‫ج‪ ،22‬ص‪ ،51‬والمال القاري‪ ،‬مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪ ،2828‬والشوكاني‪ ،‬نيل األوطار‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.155‬‬
‫(‪ )10‬هو‪ :‬الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬الحليمي‪ ،‬البخاري‪ ،‬الجرجاني‪ ،‬الفقيه الشافعي‪ ،‬القاضي‪،‬‬
‫أحد أئمة الدهر‪ ،‬وشيخ الشافعيين بما و ارء النهر‪ ،‬ولد سنة (‪ )338‬ببخارى‪ ،‬وله مصنفات كثيرة منها "المنهاج في شعب‬
‫اإليمان"‪ ،‬وتوفي سنة (‪403‬هـ)‪.‬‬
‫ابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ ،137‬والذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء‪ ،‬ج‪ ،17‬ص‪.231‬‬

‫‪264‬‬
‫(‪ )1‬الحليمي‪ ،‬الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم البخاري الجرجاني‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬المنهاج في شعب اإليمان‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫حلمي محمد فودة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1399 ،‬هـ ‪ 1979 -‬م‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.86‬‬

‫‪265‬‬
‫الفهارس العامة‬
‫فهرس اآلايت القرآنية‬

‫رقم الصفحة‬ ‫السورة ورقم اآلية‬ ‫اآلية‬ ‫م‬

‫‪179‬‬ ‫[سورة البقرة‪]74 :‬‬ ‫ط ِم ْن َخ ْشيَ ِة‬


‫﴿وإِ َّن ِم ْن َها ل ََما يَ ْهبِ ُ‬
‫َ‬ ‫‪.1‬‬
‫اَّلل﴾‬‫َِّ‬

‫‪249‬‬ ‫[سورة آل عمران‪]36 :‬‬ ‫ب إِِِّن َو َ‬


‫ض ْعتُ َها أُنْ ثَى﴾‬ ‫﴿ر ِِ‬
‫َ‬ ‫‪.2‬‬

‫اداي ي نَ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪78‬‬ ‫[سورة آل عمران‪:‬‬ ‫ادي﴾‬ ‫﴿إِنَّنَا ََس ْعنَا ُمنَ ا ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫‪]193‬‬

‫‪199‬‬ ‫﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا أبحسن [النساء‪]86 :‬‬ ‫‪.4‬‬


‫منها أو ردوها﴾‬

‫‪223‬‬ ‫﴿خذوا زينتكم عند كل مسجد﴾ [سورة األعراف‪]31 :‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪191‬‬ ‫[األعراف‪]156 :‬‬ ‫{إِ ََّّن ُه ْد ََّن…}‬ ‫‪.6‬‬

‫‪45‬‬ ‫{اي أيها الناس إّن رسول هللا إليكم [األعراف‪]158 :‬‬ ‫‪.7‬‬
‫مجيعا}‬

‫‪57‬‬ ‫[سورة التوبة‪]103 :‬‬ ‫﴿صل عليهم﴾‬ ‫‪.8‬‬

‫‪247‬‬ ‫[سورة هود‪]112 :‬‬ ‫استَ ِق ْم َك َما أ ُِم ْر َ‬


‫ت﴾‬ ‫﴿فَ ْ‬ ‫‪.9‬‬

‫‪266‬‬
‫‪85‬‬ ‫[سورة طه‪]94 :‬‬ ‫﴿بلحييت﴾‬ ‫‪.10‬‬

‫‪49‬‬ ‫[سورة النمل‪]16 :‬‬ ‫َّاس عُلِِ ْمنَا َم ْن ِط َق‬


‫﴿اي أَيُّ َها الن ُ‬
‫َ‬ ‫‪.11‬‬
‫الطَّ ِْْي﴾‬

‫ِ ِِ ِ‬
‫‪60‬‬ ‫[سورة النمل‪]59 :‬‬ ‫اصطََفى}‬ ‫{و َس ََلم َعلَى عبَاده الَّذ َ‬
‫ين ْ‬ ‫َ‬ ‫‪.12‬‬

‫‪46‬‬ ‫‪﴿ .13‬لقد كان لكم يف رسول هللا أسوة حسنة﴾ [سورة األحزاب‪]21 :‬‬

‫‪58‬‬ ‫[األحزاب‪]43 :‬‬ ‫﴿هو الذي يصلي عليكم ومَلئكته﴾‬ ‫‪.14‬‬

‫‪200‬‬ ‫[حممد‪]19 :‬‬ ‫‪﴿ .15‬واستغفر لذنبك وللمؤمنني واملؤمنات﴾‬

‫‪267‬‬
‫فهرس األحاديث واآلاثر‬

‫الصفحة‬ ‫احلديث‬ ‫م‬

‫‪189‬‬ ‫«فإَّن ال أنكل الصدقة»‬ ‫‪.1‬‬

‫‪89‬‬ ‫«أبيض مليح»‬ ‫‪.2‬‬

‫‪227‬‬ ‫«أجدع شيطان»‬ ‫‪.3‬‬

‫‪197‬‬ ‫«آجرك هللا يف أبيك»‬ ‫‪.4‬‬

‫‪189‬‬ ‫«احتطبت حطبا فبعته فصنعت طعاما فأتيت‬ ‫‪.5‬‬


‫النيب صلى هللا عليه وسلم»‬

‫‪239‬‬ ‫«اختضب أبو بكر ابحلناء والكتم واختضب‬ ‫‪.6‬‬


‫عمر ابحلناء»‬

‫‪143‬‬ ‫«إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع طرفه إىل‬ ‫‪.7‬‬


‫السماء»‬

‫‪134‬‬ ‫«أزج أقرن»‬ ‫‪.8‬‬

‫‪225‬‬ ‫«البذاذة من اإلميان»‬ ‫‪.9‬‬

‫‪54‬‬ ‫«احلمد رأس الشكر ما شكر هللا من مل‬ ‫‪.10‬‬


‫حيمده»‬

‫‪268‬‬
‫‪77‬‬ ‫«اللهم أكثر ماله وولده»‬ ‫‪.11‬‬

‫‪169‬‬ ‫«اللهم إن هتلك هذه العصابة ال تعبد يف‬ ‫‪.12‬‬


‫األرض»‬

‫‪159‬‬ ‫«أن األنبياء ال يرتكون يف قبورهم بعد أربعني‬ ‫‪.13‬‬


‫ليلة»‬

‫‪169‬‬ ‫«أن رجَلا ماشى عمر بن عبد العزيز فأخرب‬ ‫‪.14‬‬


‫أنه اخلضر»‬

‫‪160‬‬ ‫«أَّن أكرم على ريب من أن يرتكين بعد ثَلث»‬ ‫‪.15‬‬

‫‪46‬‬ ‫«إمنا بعثت ألمتم مكارم األخَلق»‬ ‫‪.16‬‬

‫‪140‬‬ ‫«أنه إذا وطئ مكاَّنا ليس له أمخص»‬ ‫‪.17‬‬

‫‪216‬‬ ‫«إهنما عيد الكفار وأَّن أحب أن أخالفهم»‬ ‫‪.18‬‬

‫‪77‬‬ ‫«أّن دفنت مائة ومخس ا وعشرين من األوالد‬ ‫‪.19‬‬


‫الصلبية سوى أوالد األوالد»‬

‫‪186‬‬ ‫«إّن من رامهرمز»‬ ‫‪.20‬‬

‫‪180‬‬ ‫«اهتز ملوته أهل السماء»‬ ‫‪.21‬‬

‫‪180‬‬ ‫«اهتز له العرش»‬ ‫‪.22‬‬

‫‪269‬‬
‫‪158‬‬ ‫«بعث له آدم فمن دونه من األنبياء»‬ ‫‪.23‬‬

‫‪143‬‬ ‫«جاء رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬ ‫‪.24‬‬


‫يقدم الناس»‬

‫‪161‬‬ ‫«جسيم سبط»‬ ‫‪.25‬‬

‫‪214‬‬ ‫«حفظت أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬ ‫‪.26‬‬


‫أخذّن ‪-‬وكنت مخاسي ا أو سداسي ا‪»…-‬‬

‫‪140‬‬ ‫«مخصان األمخصني»‬ ‫‪.27‬‬

‫‪260‬‬ ‫«دخلت على أم سلمة فأخرجت إلينا شعرا‬ ‫‪.28‬‬


‫من شعر النيب صلى هللا عليه وسلم خمضوابا»‬

‫‪174‬‬ ‫«رأيت السائب وله أربعة وتسعون سنة وكان‬ ‫‪.29‬‬


‫ذا قوة»‬

‫‪163‬‬ ‫«رأيت رجَلا آدم كأحسن ما أنت راء من‬ ‫‪.30‬‬


‫آدم»‬

‫‪260‬‬ ‫«رأيت شعر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬ ‫‪.31‬‬
‫خمضوابا»‬

‫‪163‬‬ ‫«رأيت عيسى رجَلا مربوع اخللق إىل احلمرة‬ ‫‪.32‬‬


‫والبياض سبط الرأس»‬

‫‪270‬‬
‫‪159‬‬ ‫«رأيته وهو يليب»‬ ‫‪.33‬‬

‫‪89‬‬ ‫«رقبته ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬كالفضة‬ ‫‪.34‬‬


‫البيضاء»‬

‫‪127‬‬ ‫«سألت خايل هند بن أيب هالة عن حلية‬ ‫‪.35‬‬


‫رسول هللا»‬

‫‪247‬‬ ‫وعم‬
‫«شيبتين هود والواقعة واملرسَلت َّ‬ ‫‪.36‬‬
‫يتساءلون وإذا الشمس كورت»‬

‫‪158‬‬ ‫«عرض علي األنبياء»‬ ‫‪.37‬‬

‫‪189‬‬ ‫«فاشرتيت حلم جزور مث طبخته يف قصعة من‬ ‫‪.38‬‬


‫ثريد فاحتملها حىت أتيت هبا على عاتقي حىت وضعتها‬
‫بني يديه»‬

‫‪164‬‬ ‫«فرأيت رجَلا آدم كأحسن ما أنت راء من‬ ‫‪.39‬‬


‫آدم الرجال له ملة كأحسن ما أنت راء من اللمم قد‬
‫رجلها فهي تقطر ماء»‬

‫‪160‬‬ ‫«فرأيت عيسى»‬ ‫‪.40‬‬

‫‪160‬‬ ‫«فوق الوفرة ودون اجلمة»‬ ‫‪.41‬‬

‫‪206‬‬ ‫«كان أبيض كأنه صيغ من فضة»‬ ‫‪.42‬‬

‫‪271‬‬
‫‪97‬‬ ‫«كان فوق اجلمة ودون الوفرة»‬ ‫‪.43‬‬

‫‪118‬‬ ‫«كان كث اللحية»‬ ‫‪.44‬‬

‫‪161‬‬ ‫«كأنه من رجال الزط»‬ ‫‪.45‬‬

‫‪159‬‬ ‫«كأّن أنظر إىل موسى هابطا من الثنية»‬ ‫‪.46‬‬

‫‪62‬‬ ‫«كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد‬ ‫‪.47‬‬


‫اجلذماء»‬

‫‪152‬‬ ‫«ال بل مثل الشمس والقمر وكان مستديرا»‬ ‫‪.48‬‬

‫‪152‬‬ ‫«ال كان مثل السيف»‬ ‫‪.49‬‬

‫‪163‬‬ ‫«لقيت عيسى ربعة أمحر كأمنا خرج من‬ ‫‪.50‬‬


‫دمياس»‬

‫‪252‬‬ ‫«له شعر قد عَله شيب أمحر خمضوب»‬ ‫‪.51‬‬

‫‪149‬‬ ‫«هلو عندي أحسن من القمر»‬ ‫‪.52‬‬

‫‪98‬‬ ‫«ليس صَلة أثقل على املنافقني من صَلة‬ ‫‪.53‬‬


‫العشاء األخْية»‬

‫‪190‬‬ ‫«ما أكل على خوان وال يف سكرجة وال خبز‬ ‫‪.54‬‬
‫له مرقق»‬

‫‪272‬‬
‫‪216‬‬ ‫«ما مات النيب صلى هللا عليه وسلم كان‬ ‫‪.55‬‬
‫أكثر صيامه السبت واألحد»‬

‫‪215‬‬ ‫«ما يدع من أمرَّن شيئ ا إال خالفنا فيه»‬ ‫‪.56‬‬

‫‪206‬‬ ‫«من إَّنء بيين وبينه»‬ ‫‪.57‬‬

‫‪164‬‬ ‫«من سره أن ينظر إىل شبيه عيسى بن مرمي‬ ‫‪.58‬‬


‫فلينظر إىل أيب ذر»‬

‫‪206‬‬ ‫«هنى رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬أن‬ ‫‪.59‬‬
‫تغتسل املرأة بفضل الرجل أو يغتسل الرجل بفضل‬
‫املرأة»‬

‫‪194‬‬ ‫«هنى عن بيع بشرط»‬ ‫‪.60‬‬

‫‪142‬‬ ‫«هذا حديث عهد بريب»‬ ‫‪.61‬‬

‫‪228‬‬ ‫«هذا وضوء ال يقبل هللا تعاىل الصَلة‬ ‫‪.62‬‬


‫بدونه»‬

‫‪227‬‬ ‫«ويف شأنه كله»‬ ‫‪.63‬‬

‫‪187‬‬ ‫«اي سلمان ما هذا؟»‬ ‫‪.64‬‬

‫‪208‬‬ ‫«يضرب شحمة أذنيه»‬ ‫‪.65‬‬

‫‪273‬‬
‫‪264‬‬ ‫«يكون قوم يف آخر الزمان خيضبون هبذا‬ ‫‪.66‬‬
‫السواد كحواصل احلمام ال جيدون ريح اجلنة»‬

‫‪75‬‬ ‫«يوشك أن يضرب الناس آابط اإلبل …»‬ ‫‪.67‬‬

‫‪164‬‬ ‫إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه حتدر منه مثل‬ ‫‪.68‬‬
‫مجان»‬

‫‪138‬‬ ‫«عاري الثديني مما سوى ذلك»‬ ‫‪.69‬‬

‫‪274‬‬
‫فهرس األشعار‬

‫الصفحة‬ ‫األشعار‬ ‫م‬

‫‪48‬‬ ‫أخالئي إن شط احلبيب وربعه‬ ‫‪.1‬‬

‫‪131‬‬ ‫بعينني دعجاوين من حتت حاجب‬ ‫‪.2‬‬

‫‪251‬‬ ‫هر كرادردل زنور حق مزه‬ ‫‪.3‬‬

‫‪50‬‬ ‫اي م ِ‬
‫فضالً ليس مقصوراً تفضُّله‬ ‫‪.4‬‬
‫ُ‬

‫‪275‬‬
‫فهرس األعَلم‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الراوي‬ ‫م‬

‫‪112‬‬ ‫أاب يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب‬ ‫‪.1‬‬


‫األنصاري الكويف البغدادي‬

‫‪150‬‬ ‫ابن أيب شيبة‬ ‫‪.2‬‬

‫‪104‬‬ ‫ابن األثري‬ ‫‪.3‬‬

‫‪105‬‬ ‫حممد بن علي بن أيب طالب القرشي‬ ‫‪.4‬‬


‫ابن احلنفية‬

‫‪82‬‬ ‫ابن املبارك‬ ‫‪.5‬‬

‫‪34‬‬ ‫ابن جريج‬ ‫‪.6‬‬

‫‪27‬‬ ‫ابن حجر‬ ‫‪.7‬‬

‫‪309‬‬ ‫ابن خزمية‬ ‫‪.8‬‬

‫‪63‬‬ ‫ابن خالد الرامهرمزي‬ ‫‪.9‬‬

‫‪87‬‬ ‫إسحاق بن إبراهيم بن خملد بن إبراهيم‬ ‫‪.10‬‬


‫احلنظلي ابن راهويه‬

‫‪16‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫‪.11‬‬

‫‪276‬‬
‫‪64‬‬ ‫ابن قتيبة‬ ‫‪.12‬‬

‫‪182‬‬ ‫ابن كثري‬ ‫‪.13‬‬

‫‪98‬‬ ‫ابن مالك الطائي اجلياين‬ ‫‪.14‬‬

‫‪73‬‬ ‫أبو عبد هللا حممد بن أيب يعقوب ابن‬ ‫‪.15‬‬


‫منده‬

‫‪149‬‬ ‫أبو األحوص‬ ‫‪.16‬‬

‫‪154‬‬ ‫أبو الزبري‬ ‫‪.17‬‬

‫‪225‬‬ ‫أبو أمامة بن ثعلبة األنصاري‬ ‫‪.18‬‬

‫‪239‬‬ ‫أبو عبيدة معمر بن املثن‬ ‫‪.19‬‬

‫‪65‬‬ ‫أبو عبيدة اخلزاعي‬ ‫‪.20‬‬

‫‪239‬‬ ‫أيب إسحاق السبيعي‬ ‫‪.21‬‬

‫‪154‬‬ ‫أيب اسحاق اهلمداين‬ ‫‪.22‬‬

‫‪166‬‬ ‫عامر بن واثلة‬ ‫‪.23‬‬

‫‪90‬‬ ‫أيب الفضل العباس‬ ‫‪.24‬‬

‫‪75‬‬ ‫أيب القاسم عبد امللك ابن زيد‬ ‫‪.25‬‬

‫‪277‬‬
‫‪60‬‬ ‫الطحطاوي‪ ،‬أمحد بن حممد بن‬ ‫‪.26‬‬
‫إمساعيل احلنفي‬

‫‪206‬‬ ‫أبو داود السجستاين‬ ‫‪.27‬‬

‫‪289‬‬ ‫أيب علي الشبويي‬ ‫‪.28‬‬

‫‪19‬‬ ‫أيب حممد اجلويين‬ ‫‪.29‬‬

‫‪154‬‬ ‫احلكم بن عبد هللا بن مسلمة بن عبد‬ ‫‪.30‬‬


‫الرمحن‪ ،‬أبو مطيع‬

‫‪97‬‬ ‫أبو موسى املديين‬ ‫‪.31‬‬

‫‪126‬‬ ‫أيب هالة بن زرارة التميمي‬ ‫‪.32‬‬

‫‪45‬‬ ‫أيب هريرة‬ ‫‪.33‬‬

‫‪35‬‬ ‫أمحد بن حنبل‬ ‫‪.34‬‬

‫‪145‬‬ ‫أبو حممد مجال الدين عبد الرحيم‬ ‫‪.35‬‬


‫األسنوي‬

‫‪88‬‬ ‫عبد امللك بن قريب بن عبد امللك‪ ،‬أبو‬ ‫‪.36‬‬


‫سعيد‪ ،‬األصمعي‬

‫‪68‬‬ ‫سليمان بن مهران‬ ‫‪.37‬‬

‫‪278‬‬
‫‪105‬‬ ‫أم حبيب التغلبية‬ ‫‪.38‬‬

‫‪134‬‬ ‫أم معبد عاتكة بنت خالد بن خليف‬ ‫‪.39‬‬

‫‪128‬‬ ‫أم هانئ‬ ‫‪.40‬‬

‫‪58‬‬ ‫عبد امللك بن عبد هللا بن يوسف بن‬ ‫‪.41‬‬


‫حممد‪ ،‬اجلَُويْين‬

‫‪113‬‬ ‫حممد ابن الرشيد هارون ابن املهدي‬ ‫‪.42‬‬


‫حممد ابن املنصور‬

‫‪101‬‬ ‫أنس بن مالك‬ ‫‪.43‬‬

‫‪100‬‬ ‫عبد الرمحن بن عمرو بن أىب عمرو‬ ‫‪.44‬‬


‫األوزاعي‬

‫‪212‬‬ ‫أبو بكر‪ ،‬أيوب بن أيب متيمة‬ ‫‪.45‬‬

‫‪179‬‬ ‫رتن بن كرابل بن رتن‬ ‫‪.46‬‬

‫‪20‬‬ ‫البخاري‬ ‫‪.47‬‬

‫‪309‬‬ ‫بشر بن املفضل‬ ‫‪.48‬‬

‫‪35‬‬ ‫الرتمذي‬ ‫‪.49‬‬

‫‪143‬‬ ‫جابر بن عبدهللا‬ ‫‪.50‬‬

‫‪279‬‬
‫‪142‬‬ ‫أمحد بن حسن بن يوسف اجلاربردي‬ ‫‪.51‬‬

‫‪262‬‬ ‫جرير بن حازم‬ ‫‪.52‬‬

‫‪114‬‬ ‫حممد بن حممد بن حممد بن علي بن‬ ‫‪.53‬‬


‫يوسف اجلزري‬

‫‪237‬‬ ‫جعد بن هبرية‬ ‫‪.54‬‬

‫‪183‬‬ ‫جعفر الصادق‬ ‫‪.55‬‬

‫‪92‬‬ ‫أبو نصر‪ ،‬إمساعيل بن محاد‪ ،‬اجلوهري‬ ‫‪.56‬‬

‫‪156‬‬ ‫أبو عبد هللا احلاكم املعروف اببن البيع‬ ‫‪.57‬‬

‫‪129‬‬ ‫حسان بن اثبت‬ ‫‪.58‬‬

‫‪21‬‬ ‫احلسن البصري‬ ‫‪.59‬‬

‫‪121‬‬ ‫حسن بن احلسن‬ ‫‪.60‬‬

‫‪121‬‬ ‫حسن بن زيد بن احلسن‬ ‫‪.61‬‬

‫‪105‬‬ ‫احلسن بن علي بن أيب طالب‬ ‫‪.62‬‬

‫‪264‬‬ ‫احلسني بن احلسن احلليمي‬ ‫‪.63‬‬

‫‪119‬‬ ‫خدجية بنت خويلد‬ ‫‪.64‬‬

‫‪280‬‬
‫‪82‬‬ ‫اخلليفة أبو جعفر املنصور‬ ‫‪.65‬‬

‫‪183‬‬ ‫داود بن احلصني‬ ‫‪.66‬‬

‫‪11‬‬ ‫الرازي‬ ‫‪.67‬‬

‫‪86‬‬ ‫الرافعي‬ ‫‪.68‬‬

‫‪179‬‬ ‫ربيع بن حممود املارديين‬ ‫‪.69‬‬

‫‪44‬‬ ‫ربيعة الرأي‬ ‫‪.70‬‬

‫‪100‬‬ ‫هارون بن حممد الرشيد‬ ‫‪.71‬‬

‫‪130‬‬ ‫حممد بن احلسن‬ ‫‪.72‬‬

‫‪169‬‬ ‫رايح بن عبيدة الباهلي‬ ‫‪.73‬‬

‫‪61‬‬ ‫الزخمشري‬ ‫‪.74‬‬

‫‪74‬‬ ‫حممد بن مسلم الزهري‬ ‫‪.75‬‬

‫‪259‬‬ ‫زيد بن اثبت‬ ‫‪.76‬‬

‫‪141‬‬ ‫سامل بن عبد هللا بن عمر‬ ‫‪.77‬‬

‫‪162‬‬ ‫السائب بن يزيد‬ ‫‪.78‬‬

‫‪148‬‬ ‫سعد بن أيب وقاص‬ ‫‪.79‬‬

‫‪281‬‬
‫‪101‬‬ ‫سعيد بن املسيب‬ ‫‪.80‬‬

‫‪72‬‬ ‫سفيان الثوري‬ ‫‪.81‬‬

‫‪92‬‬ ‫يوسف بن أيب بكر بن حممد بن علي‬ ‫‪.82‬‬


‫السكاكي‬

‫‪150‬‬ ‫عبد الكرمي بن حممد بن منصور التميمي‬ ‫‪.83‬‬


‫السمعاين املروزي‬

‫‪162‬‬ ‫سهل بن سعد‬ ‫‪.84‬‬

‫‪35‬‬ ‫الشافعي‬ ‫‪.85‬‬

‫‪150‬‬ ‫شعبة بن احلجاج‬ ‫‪.86‬‬

‫‪57‬‬ ‫عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازة‬ ‫‪.87‬‬


‫الصدر الشهيد‬

‫‪177‬‬ ‫عبد الرمحن بن أيب بكر‬ ‫‪.88‬‬

‫‪68‬‬ ‫عبد الرزاق بن مهام بن انفع‪ ،‬احلمريي‪.‬‬ ‫‪.89‬‬

‫‪185‬‬ ‫عبد هللا بن الزبري‬ ‫‪.90‬‬

‫‪291‬‬ ‫عبد هللا بن شريك‬ ‫‪.91‬‬

‫‪303‬‬ ‫عبد هللا بن موهب‬ ‫‪.92‬‬

‫‪282‬‬
‫‪64‬‬ ‫عبد الوهاب الثقفي‬ ‫‪.93‬‬

‫‪68‬‬ ‫أبو زرعة عبيد هللا بن عبد الكرمي الرازي‬ ‫‪.94‬‬

‫‪162‬‬ ‫عطاء بن أيب رابح‬ ‫‪.95‬‬

‫‪213‬‬ ‫عكرمة القرشي‬ ‫‪.96‬‬

‫‪162‬‬ ‫علي بن احلسني‬ ‫‪.97‬‬

‫‪162‬‬ ‫عمر بن عبد العزيز‬ ‫‪.98‬‬

‫‪240‬‬ ‫عمرو بن دينار‬ ‫‪.99‬‬

‫‪297‬‬ ‫عمرو بن عاصم‬ ‫‪.100‬‬

‫‪82‬‬ ‫فضيل بن عياض‬ ‫‪.101‬‬

‫‪141‬‬ ‫قاسم بن حممد‬ ‫‪.102‬‬

‫‪22‬‬ ‫قاضي عياض‬ ‫‪.103‬‬

‫‪30‬‬ ‫قتادة بن دعامة السدوسي‬ ‫‪.104‬‬

‫‪126‬‬ ‫القفال املروزي‬ ‫‪.105‬‬

‫‪56‬‬ ‫حممد بن السائب الكلب‬ ‫‪.106‬‬

‫‪180‬‬ ‫حممد بن علي بن عمر التميمي املازري‬ ‫‪.107‬‬

‫‪283‬‬
‫‪43‬‬ ‫مالك بن أنس‬ ‫‪.108‬‬

‫‪112‬‬ ‫عبد هللا بن هارون الرشيد املأمون‬ ‫‪.109‬‬

‫‪87‬‬ ‫املربد حممد بن يزيد‬ ‫‪.110‬‬

‫‪59‬‬ ‫جماهد بن جرب‬ ‫‪.111‬‬

‫‪190‬‬ ‫حممد بن احلسن‬ ‫‪.112‬‬

‫‪44‬‬ ‫حممد بن املنكدر‬ ‫‪.113‬‬

‫‪16‬‬ ‫حممد بن جرير‬ ‫‪.114‬‬

‫‪103‬‬ ‫خمتار اجلزري‬ ‫‪.115‬‬

‫‪63‬‬ ‫مسلم بن احلجاج‬ ‫‪.116‬‬

‫‪56‬‬ ‫مقاتل بن سليمان بن بشري‬ ‫‪.117‬‬

‫‪165‬‬ ‫موىل حكيم بن حزام‬ ‫‪.118‬‬

‫‪44‬‬ ‫انفع موىل ابن عمر‬ ‫‪.119‬‬

‫‪63‬‬ ‫النسائي‬ ‫‪.120‬‬

‫‪17‬‬ ‫النووي‬ ‫‪.121‬‬

‫‪153‬‬ ‫هشام بن عروة‬ ‫‪.122‬‬

‫‪284‬‬
‫‪262‬‬ ‫مهام بن حيىي بن دينار‬ ‫‪.123‬‬

‫‪38‬‬ ‫حيىي القطان‬ ‫‪.124‬‬

‫‪239‬‬ ‫حيىي بن أيب كثري‬ ‫‪.125‬‬

‫‪154‬‬ ‫حيىي بن آدم‬ ‫‪.126‬‬

‫‪43‬‬ ‫حيىي بن سعيد األنصاري‬ ‫‪.127‬‬

‫‪71‬‬ ‫حيىي بن معني‬ ‫‪.128‬‬

‫‪120‬‬ ‫يزيد بن عمرو‬ ‫‪.129‬‬

‫‪35‬‬ ‫يزيد بن هارون‬ ‫‪.130‬‬

‫‪181‬‬ ‫يعقوب بن سفيان‬ ‫‪.131‬‬

‫‪285‬‬
‫فهرس املصادر واملراجع‬
‫‪ .1‬أساس البالغة‪ ،‬الزمخشري‪ ،‬أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد‪ ،‬جار هللا‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫محمد باسل عيون السود‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1419 ،‬هـ ‪ 1998 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫بيروت – لبنان‪.‬‬
‫‪ .2‬األعالم‪ ،‬خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس‪ ،‬الزركلي الدمشقي‪،‬‬
‫الناشر‪ :‬دار العلم للماليين‪ ،‬الطبعة‪ :‬الخامسة عشر ‪ -‬أيار ‪ /‬مايو ‪ 2002‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ ،‬عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي‪،‬‬
‫أبو الفضل‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتور يحيى ِإسم ِ‬
‫اعيل‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1419 ،‬هـ ‪1998 -‬‬ ‫َْ ْ َ‬
‫م‪ ،‬دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .4‬األنساب‪ ،‬السمعاني‪ ،‬عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي‪،‬‬
‫أبو سعد‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني وغيره‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫‪ 1382‬هـ ‪ 1962 -‬م‪ ،‬مجلس دائرة المعارف العثمانية‪ ،‬حيدر آباد‪.‬‬
‫‪ .5‬الباعث الحثيث إلى اختصار علوم الحديث‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد محمد شاكر‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫الثانية‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪.‬‬
‫‪ .6‬تاريخ الدولة العلية العثمانية‪ ،‬المحامي‪ ،‬محمد فريد (بك) ابن أحمد فريد (باشا)‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫إحسان حقي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ ،1981 – 1401 ،‬دار النفائس‪ ،‬بيروت – لبنان‪.‬‬
‫‪ .7‬تحفة األحوذي‪ ،‬المباركفوري‪ ،‬أبو العال محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى‪،‬‬
‫الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية – بيروت‪.‬‬
‫‪ .8‬تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي‪ ،‬عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬جالل الدين السيوطي‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي‪ ،‬دار طيبة‪.‬‬

‫‪286‬‬
‫‪ .9‬تسمية الشيوخ‪ ،‬النسائي‪ ،‬أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫الشريف حاتم بن عارف العوني‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1423‬هـ‪ ،‬دار عالم الفوائد ‪ -‬مكة‬
‫المكرمة‪.‬‬
‫‪ .10‬التصريح بمضمون التوضيح في النحو‪ ،‬الوقاد‪ ،‬خالد بن عبد هللا بن أبي بكر بن‬
‫الجرجاوي األزهري‪ ،‬زين الدين المصري‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1421‬هـ‪2000 -‬م‪،‬‬
‫ّ‬ ‫محمد‬
‫دار الكتب العلمية ‪-‬بيروت‪-‬لبنان‪.‬‬
‫‪ .11‬التعريفات‪ ،‬الجرجاني‪ ،‬علي بن محمد بن علي الزين الشريف‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‬
‫‪1403‬هـ ‪1983-‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية بيروت –لبنان‪.‬‬
‫‪ .12‬التعيين في شرح األربعين‪ ،‬الطوفي‪ ،‬سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي‬
‫محمد عثمان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫الصرصري‪ ،‬أبو الربيع‪ ،‬نجم الدين‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد َحاج ّ‬
‫المكية (م ّكة ‪-‬‬
‫ّ‬ ‫‪ 1419‬هـ ‪ 1998 -‬م‪ ،‬مؤسسة الريان (بيروت ‪ -‬لبنان)‪ ،‬المكتَبة‬
‫المملكة العربية السعودية)‪.‬‬
‫‪ .13‬تفسير القرآن‪ ،‬السمعاني‪ ،‬أبو المظفر‪ ،‬منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد‬
‫المروزى السمعاني التميمي الحنفي ثم الشافعي‪ ،‬تحقيق‪ :‬ياسر بن إبراهيم وغنيم بن‬
‫عباس بن غنيم‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1418 ،‬هـ‪1997 -‬م‪ ،‬دار الوطن‪ ،‬الرياض –‬
‫السعودية‪.‬‬
‫‪ .14‬التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل‪ ،‬ابن كثير‪ ،‬أبو‬
‫الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬شادي بن‬
‫محمد بن سالم آل نعمان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1432 ،‬هـ ‪ 2011-‬م‪.‬‬
‫‪ .15‬تهذيب الكمال في أسماء الرجال‪ ،‬المؤلف‪ :‬يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف‪ ،‬أبو‬
‫الحجاج‪ ،‬جمال الدين ابن الزكي أبي محمد القضاعي الكلبي المزي (المتوفى‪742 :‬هـ)‪،‬‬

‫‪287‬‬
‫المحقق‪ :‬د‪ .‬بشار عواد معروف‪ ،‬الناشر‪ :‬مؤسسة الرسالة – بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫‪ 1980 – 1400‬م‪.‬‬
‫‪ .16‬التوقيف على مهمات التعاريف‪ ،‬المناوي‪ ،‬زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف‬
‫بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1410 ،‬هـ‪-‬‬
‫‪1990‬م‪ ،‬عالم الكتب ‪ 38‬عبد الخالق ثروت‪-‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .17‬جامع األصول في أحاديث الرسول‪ ،‬ابن األثير‪ ،‬مجد الدين أبو السعادات المبارك‬
‫بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد القادر‬
‫األرنؤوط ‪ -‬التتمة تحقيق بشير عيون‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ ،‬مكتبة الحلواني ‪ -‬مطبعة‬
‫المالح ‪ -‬مكتبة دار البيان‪.‬‬
‫‪ .18‬جامع العلوم في اصطالحات الفنون‪ ،‬النكري‪ ،‬القاضي عبد النبي بن عبد الرسول‬
‫األحمد‪ ،‬ترجمة‪ :‬حسن هاني فحص‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1421 ،‬هـ ‪2000 -‬م‪.‬‬
‫‪ .19‬الجامع ألخالق الراوي وآداب السامع‪ ،‬الخطيب البغدادي‪ ،‬أبو بكر أحمد بن علي‬
‫بن ثابت بن أحمد بن مهدي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬محمود الطحان‪ ،‬مكتبة المعارف – الرياض‪.‬‬
‫‪ .20‬جمهرة اللغة‪ ،‬ابن دريد‪ ،‬أبو بكر محمد بن الحسن األزدي‪ ،‬تحقيق‪ :‬رمزي منير‬
‫بعلبكي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1987 ،‬م‪ ،‬دار العلم للماليين – بيروت‪.‬‬
‫‪ .21‬حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك‪ ،‬الصبان‪ ،‬أبو العرفان محمد‬
‫بن علي الشافعي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ 1417‬هـ ‪1997-‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية بيروت‪-‬‬
‫لبنان‪.‬‬
‫طاش ُك ْبري َزَاد ْه‪ ،‬أحمد بن مصطفى‬
‫‪ .22‬الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية‪ْ ،‬‬
‫طاش ُك ْبري َزَاد ْه‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الكتاب العربي –‬
‫بن خليل‪ ،‬أبو الخير‪ ،‬عصام الدين ْ‬
‫بيروت‪.‬‬

‫‪288‬‬
‫‪ .23‬شمس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم‪ ،‬الحميري‪ ،‬نشوان بن سعيد اليمني‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬د حسين بن عبد هللا العمري ‪ -‬مطهر بن علي اإلرياني ‪ -‬د يوسف محمد‬
‫عبد هللا‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1420 ،‬هـ ‪ 1999 -‬م‪ ،‬دار الفكر المعاصر (بيروت ‪-‬‬
‫لبنان)‪ ،‬دار الفكر (دمشق ‪ -‬سورية)‪.‬‬
‫‪ .24‬قوت المغتذي على جامع الترمذي‪ ،‬عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬جالل الدين‬
‫السيوطي‪ ،‬إعداد الطالب‪ :‬ناصر بن محمد بن حامد الغريبي‪ ،‬إشراف‪ :‬فضيلة األستاذ‬
‫الدكتور‪ /‬سعدي الهاشمي‪ ،‬رسالة الدكتوراه ‪ -‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة المكرمة ‪ -‬كلية‬
‫الدعوة وأصول الدين‪ ،‬قسم الكتاب والسنة‪ ،‬عام النشر‪ 1424 :‬هـ‪.‬‬
‫‪ .25‬كتاب أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل الهيتمي‪ ،‬أحمد بن محمد بن علي بن حجر‬

‫الهيتمي السعدي األنصاري شهاب الدين أبو العباس‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد بن فريد ّ‬
‫المزيدي‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األولى‪ 1419 ،‬هـ ‪ 1998 -‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪.‬‬
‫‪ .26‬كتاب التصريح بمضمون التوضيح في النحو‪ ،‬الوّقاد‪ ،‬خالد بن عبد هللا بن أبي‬
‫الجرجاوي األزهري‪ ،‬زين الدين المصري‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1421‬هـ‪-‬‬
‫ّ‬ ‫بكر بن محمد‬
‫‪2000‬م‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪-‬بيروت‪-‬لبنان‪.‬‬
‫‪ .27‬كشاف اصطالحات الفنون والعلوم‪ ،‬التهانوي‪ ،‬محمد بن علي ابن القاضي محمد‬
‫محمد صابر الفاروقي الحنفي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬علي دحروج‪ ،‬ترجمة‪ :‬د‪ .‬عبد هللا‬
‫حامد بن ّ‬
‫الخالدي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1996 -‬م‪ ،‬مكتبة لبنان ناشرون – بيروت‪.‬‬
‫‪ .28‬الكشف والبيان عن تفسير القرآن‪ ،‬الثعلبي‪ ،‬أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي‪ ،‬أبو‬
‫إسحاق‪ ،‬تحقيق‪ :‬اإلمام أبي محمد بن عاشور‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1422‬هـ ‪ 2002 -‬م‪،‬‬
‫دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت – لبنان‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫‪ .29‬الكشف والبيان عن تفسير القرآن‪ ،‬الثعلبي‪ ،‬أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي‪ ،‬أبو‬
‫إسحاق‪ ،‬تحقيق‪ :‬اإلمام أبي محمد بن عاشور‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ ،1422‬هـ ‪2002 -‬‬
‫م‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت – لبنان‪.‬‬
‫‪ .30‬الكليات‪ ،‬الكفوي‪ ،‬أيوب بن موسى الحسيني القريمي‪ ،‬أبو البقاء الحنفي‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫عدنان درويش ‪ -‬محمد المصري‪ ،‬مؤسسة الرسالة – بيروت‪.‬‬
‫‪ .31‬الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة‪ ،‬نجم الدين محمد بن محمد الغزي‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫خليل المنصور‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1418 ،‬‬
‫هـ ‪ 1997 -‬م (‪ ،)54 /3‬خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس‪ ،‬الزركلي‬
‫الدمشقي‪ ،‬األعالم للزركلي‪ ،‬الناشر‪ :‬دار العلم للماليين‪ ،‬الطبعة‪ :‬الخامسة عشر ‪-‬‬
‫أيار ‪ /‬مايو ‪ 2002‬م‪.‬‬
‫‪ .32‬مختار الصحاح‪ ،‬الرازي‪ ،‬زين الدين أبو عبد هللا محمد بن أبي بكر بن عبد القادر‬
‫الحنفي الرازي‪ ،‬تحقيق‪ :‬يوسف الشيخ محمد‪ ،‬الطبعة‪ :‬الخامسة‪1420 ،‬هـ ‪1999 /‬م‪،‬‬
‫المكتبة العصرية ‪ -‬الدار النموذجية‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .33‬مراصد االطالع على أسماء األمكنة والبقاع‪ ،‬ابن شمائل‪ ،‬عبد المؤمن بن عبد‬
‫الحق‪ ،‬ابن شمائل القطيعي البغدادي‪ ،‬الحنبلي‪ ،‬صفي الدين الطبعة‪ :‬األولى‪1412 ،‬‬
‫ّ‬
‫هـ‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .34‬معجم البلدان‪ ،‬الحموي‪ ،‬شهاب الدين أبو عبد هللا ياقوت بن عبد هللا الرومي‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬الثانية‪ 1995 ،‬م‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .35‬معجم الفروق اللغوية‪ ،‬العسكري‪ ،‬أبو هالل الحسن بن عبد هللا بن سهل بن سعيد‬
‫بن يحيى بن مهران‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ بيت هللا بيات‪ ،‬ومؤسسة النشر اإلسالمي‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫األولى‪1412 ،‬هـ‪ ،‬مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين‪.‬‬

‫‪290‬‬
‫‪ .36‬مفاتيح الغيب‪ ،‬الرازي‪ ،‬أبو عبد هللا محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي‬
‫الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة ‪ 1420 -‬هـ‪ ،‬دار‬
‫إحياء التراث العربي – بيروت ‪.‬‬
‫‪ .37‬مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،‬أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬عبد السالم محمد هارون‪ ،‬دار الفكر ‪1399‬هـ ‪1979 -‬م‪.‬‬
‫الهنائي األزدي‪ ،‬أبو الحسن‪،‬‬
‫‪ .38‬المنتخب من كالم العرب‪ ،‬كراع النمل‪ ،‬علي بن الحسن ُ‬
‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬محمد بن أحمد العمري‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1409 ،‬هـ ‪1989 -‬مـ‪ ،‬جامعة أم‬
‫القرى (معهد البحوث العلمية وإحياء التراث اإلسالمي)‪.‬‬
‫‪ .39‬ميزان االعتدال‪ ،‬الذهبي‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي محمد البجاوي‪ ،‬الناشر‪ :‬دار المعرفة‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1382 ،‬هـ ‪ 1963 -‬م‪.‬‬
‫‪ .40‬نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = اإلعالم بمن في تاريخ الهند من األعالم‪،‬‬
‫الطالبي‪ ،‬عبد الحي بن فخر الدين بن عبد العلي الحسني الطالبي (المتوفى‪:‬‬
‫‪1341‬هـ)‪ ،‬دار النشر‪ :‬دار ابن حزم ‪ -‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1420 ،‬هـ‪،‬‬
‫‪1999‬م‪.‬‬
‫‪ .41‬نسب عدنان وقحطان المبرد‪ ،‬محمد بن يزيد‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد العزيز‬
‫الميمنى الراجكوتى‪ ،‬مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر – الهند‪ 1354 -‬هـ ‪-‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ 1936‬م‪.‬‬
‫‪ .42‬النكت على كتاب ابن الصالح‪ ،‬أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن‬
‫حجر العسقالني‪ ،‬تحقيق‪ :‬ربيع بن هادي عمير المدخلي‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫‪1404‬هـ‪1984/‬م‪ ،‬عمادة البحث العلمي بالجامعة اإلسالمية‪ ،‬المدينة المنورة‪ ،‬المملكة‬
‫العربية السعودية‪.‬‬

‫‪291‬‬
‫‪ .43‬النهاية في غريب الحديث واألثر‪ ،‬ابن االثير‪ ،‬مجد الدين أبو السعادات المبارك‬
‫بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري‪ ،‬تحقيق‪ :‬طاهر أحمد‬
‫الزاوى ‪ -‬محمود محمد الطناحي‪ ،‬المكتبة العلمية ‪ -‬بيروت‪1399 ،‬هـ ‪1979 -‬م‪.‬‬

‫‪292‬‬

You might also like