You are on page 1of 75

‫كتاب المدّرس‬

‫احملفوظات‬

‫مقرر للصف اثاللث‬

‫إعداد ‪:‬‬
‫قسم املنهج ادلراس‬

‫تربية المعلمين والمعلمات اإلسالمية‬


‫معاهد دار النجاح اإلسالمية‬

‫أولوجاىم جاكرتا اجلنوبية‬

‫~‪~1‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫احملفوظات‬

‫إصدار‪:‬‬
‫قسم المنهج الدراسى‬
‫لتربية المعلمين والمعلمات اإلسالمية‬
‫معاهد دار النجاح اإلسالمية‬

‫أولوجامى جاكرتا إندونيسيا‬

‫طبعة ‪2014‬‬

‫‪Ponpes Darunnajah‬‬
‫‪Jln. Ulujami Raya No.86‬‬
‫‪Pesanggrahan Jakarta Selatan 12250‬‬
‫)‪Telp: (021) 7350187 Ext.244 Fax (021‬‬
‫‪73886529 www.darunnajah.com‬‬

‫~‪~2‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬
‫ّ‬
‫املقدمة‬

‫ّ‬
‫احلمد هلل اذلي خلق اإلنسان علمه ابليان‪ .‬والصالة والسالم‬
‫وىلع آهل وصحبه أمجعني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ىلع خري األنام‬
‫سيدنا حممد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أما بعد‪ ،‬فهذه دروس املحفوظات املقررة للسنة اثالثلة برتبية‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املعلمني اإلسالمية بمع اهد دار انلجاح اإلسالمية أولوجاىم ج اكرتا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بعد أن رأيت أن بعض املدرسني يشعرون بالصعوبة يف فهم هذه‬

‫ادلروس ورشحها أمام اتاللميذ نلقصان جتاربهم يف اتلدريس وقصور‬


‫ّ‬
‫معلوماتهم يف هذه امالدة فقمت برشحها وتوضيح مقاصدها مستعينا باهلل فأتيت بمثل هذا الرشح البس??يط‬

‫راجيا من اهلل تعاىل عىس أن يكون نافعا للمدرسني ولغريهم من القارئني واملستفيدين ونال أمجعني‪.‬‬

‫~‪~3‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫املحتويات‬

‫‪3‬‬ ‫املقدمة ‪...........................................................‬‬


‫‪...........................‬‬

‫‪........... 4‬‬ ‫املحتويات ‪................................................................‬‬


‫‪.......‬‬
‫‪6‬‬ ‫اتلوجيهات واإلرشادات ‪..............................................................‬‬

‫‪........... 8‬‬ ‫الفصل ادلراس األول ‪.....................................................‬‬


‫‪8‬‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬‬
‫(‪...................................‬‬
‫‪ .‬وصية يلع بن ّأىبطالب )احفظ عىن ‪...‬‬
‫‪14‬‬ ‫(‪..................................................‬‬ ‫‪ 2.‬ألىب العتاهية )للك يشء ‪...‬‬

‫‪19‬‬ ‫(‪......................................‬‬ ‫‪ 3.‬ملحمود ساىم باش )بادر الفرصة ‪...‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪.................‬‬ ‫‪ 4.‬حلسام ادلين )تعلم العلم ‪...........................( ....‬‬


‫‪.....‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪.................................‬‬ ‫‪..............(...‬‬ ‫‪ 5.‬للطغرايئ )لو اكن نور العلم‬

‫‪29‬‬ ‫(‪..................................................‬‬ ‫‪ 6.‬أليب دريد )وانالس ألف ‪....‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪ 7.‬أليب تمام )إذا جاريت ‪...................................( ...‬‬

‫‪40‬‬ ‫الفصل ادلراس اثالىن ‪................................................................‬‬

‫‪40‬‬ ‫( ‪.......................................‬‬ ‫‪ 1.‬الطمع ىف العمل الصالح )ودلتك ‪...‬‬

‫‪43‬‬ ‫(‪.....................................‬‬ ‫‪ 2.‬لصالح بن عبد القدوس )واحفظ ‪...‬‬

‫‪48‬‬ ‫( ‪..................................................‬‬ ‫‪ 3.‬لبشار بن برد )إذا كنت ‪...‬‬

‫~‪~4‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫‪52 ............................................(...‬‬ ‫‪ 4.‬لرشيف العبايسّ)ولك إنسان‬

‫‪ 5.‬من رسول اهلل ّصل اهلل عليه وسلم )اغتنم مخسا ‪55 ..............(...‬‬
‫( ‪61 ..................................‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ 6.‬قال الشاعر ىف اخلل )إن قل ‪.............‬‬

‫~‪~5‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫اتلوجيهات واإلرشادات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ 1.‬هذا الكتاب خاص للمدرسني فال جيوز للتالميذ أن يستحقوا أو‬

‫ينقلوه‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ 2.‬عند اتلعليم الجيوز للمدرسني أن يكتبوا رشح هذه املحفوظات‬
‫ّ‬
‫بل االلزم عليه أن يرشحها شفهيا‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ 3.‬قبل ابلدء يف اتلعليم ىلع املدرسني أن يقرؤوها وحيفظوها ويستوعبوا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬

‫بيانها وأن يستعدوا تمام االستعداد ّحت استطاعوا انلجاح يف‬


‫ّ‬ ‫اتلعليم‪.‬‬

‫ّ‬
‫‪ 4.‬جيب ىلع املدرسني معرفة انلقط املهمة من هذا ادلرس من اآلداب‬
‫ّ‬ ‫احلسنة أو احلصال املحمودة‬

‫أو املبادئ األساسية للحياة و أن‬


‫يغرسها يف نفوس اتاللميذ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ 5.‬يلزم للمدرسني أثناء تدريسهم )عند اإلماكن( أن يربطوا هذا‬
‫ّ‬
‫ادلرس بادلروس األخرى أو ا حلوادث االجتماعية أو الوقائع‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اتالرخيية اليت تؤكد شقة اتاللميذ وتزيدهم شوقها‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ 6.‬أن يكون املدرسون قدوة حسنة تاللميذهم يف مجيع انلوايح‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ 7.‬أن يتبع املدرسون يف تعليمهم الطرق الصحيحة يف اتلدريس‪.‬‬

‫~‪~6‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫‪ 8.‬ىلع مجيع مدريّس املحفوظات أن يفصحوا ويفتشوّا كتابة اتاللميذ‬


‫ّ‬
‫يف كراساتهّم لعلها وقعت يف اخلطأ فيصلحوها وجيوز ذلك يف لك‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مناسبة‪ .‬فاالزم مرتان يف السنة ىلع األقل يعين قبل بدء لك االمتحان‪.‬‬

‫~‪~7‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬
‫‪40‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َُ ‬
‫ـه﴾‬ ‫َ‬
‫املتوىف سنة‬ ‫﴿ أَوُّص يلع بن أيب طـالبيالبنه احلسـن‬
‫َ‬ ‫يي‬ ‫ٍي‬ ‫َ ي‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َََُّ‬ ‫َََََُُّ ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َََُّْْ ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ًََْ‬ ‫ًَْ‬
‫يابين‪ :‬احفظ عين أربعـا وأربعــا ال يضـرك مـاعملت معهن‪ :‬أغــىن‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ي‬
‫ََْ ُُْ ‬ ‫ََُُْْ ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫العجب‪،‬‬ ‫َك‬
‫ب الفقــر احلمق‪ ،‬وأوحش الوحشة ي‬ ‫الغىن العقل‪ ،‬أ ي‬ ‫ي‬
‫ُُ‬ ‫َْ‬
‫ُْ ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫وأكبــر احلسب حسن اخللـق‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫ََُّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َََُ‬ ‫َََُّّ‬
‫َُُُّْ‬
‫ََ ‬ ‫ََْْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ريـد أن ينفعك فُيضك‪.‬‬ ‫يابين‪ :‬إيــاك ومصادقة اأْل حق فإنه‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫َ‬ ‫ي‬

‫َََُُْْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬


‫ْ‬ ‫َّ َ‬
‫َ‬ ‫َُْْ ‬ ‫َُّ‬ ‫َ‬ ‫ََُ َ‬ ‫َ‬
‫ومصادقة ابلخيلي فإنه يبعد عنك أحوج مـاتكون‬
‫ي‬ ‫إيــاك‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ي‬ ‫َ‬
‫ْ‬
‫َإله‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫َّ‬ ‫ََُُّْ‬ ‫َ ََُ َ‬ ‫َّ‬
‫بيعك باتلـافه‬ ‫وإيــاك ومصادقة الفـاجر فإنه‬
‫يي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫يي‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫وإيــاك ومصادقة الكـذاب فإنه اكَّلساب يقرب عليـك‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ََ َْ‬ ‫ََُُْْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ابلعيد ويبعد عليك القــريب‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫املفردات‪:‬‬

‫‪ :‬أعطى الوصية‬ ‫أَو ص‬

‫‪ :‬أشد إنفرارا‬ ‫أوحش‬

‫‪ :‬مصاحبة‬ ‫مصادقة‬

‫إياك ومصادقة ‪ :‬ابتعد عن مصادقة‬


‫‪ :‬احلقري اليسري‬ ‫اتالفه‬

‫~‪~8‬‬
‫امل‬
‫حف‬
‫و‬
‫ظا‬ ‫اَّلساب‬
‫ت‬
‫لل‬
‫ص‬
‫احلمق‬
‫ف‬
‫اث‬ ‫احلسب‬
‫الل‬
‫ث‬ ‫الفاجر‬
‫ّ‬
‫‪ :‬ما يشاهد‬ ‫اتالفه‬
‫يف أثناء‬
‫انلهار كأنه‬ ‫الوحشة‬
‫ماء وهو‬
‫ليس بماء‬ ‫إياك و‬
‫(‬ ‫األحوجُْ العجب‬
‫‪Fata‬‬ ‫َ‬
‫الغيغ‬
‫‪morg‬‬
‫‪)ana‬‬ ‫الفقر‬
‫‪ :‬قلة العقل‬
‫وسوء‬ ‫ابلخيل‬
‫اتلرصف‬ ‫ّ‬
‫‪:‬اجلهل‬ ‫ُيض‬

‫‪ :‬رشف‬
‫األصل ‪:‬‬
‫الكرم‬ ‫الرشح‪:‬‬

‫‪ :‬العاص‬

‫‪ :‬قليل‬
‫القيمة‬
‫‪ :‬االنفراد ‪:‬‬
‫اخللوة‬

‫‪ :‬ابتعد ‪:‬‬
‫خف‬
‫ّ‬
‫‪ :‬أشد‬
‫احتياجا‬

‫‪ :‬إعجاب الرجل بنفسه ‪:‬‬


‫الزهو‬
‫والكَيب‬
‫‪ :‬كرثة امالل ووفرته‬
‫‪ :‬ضد ينفع‬
‫‪ :‬ليس إللنسان ما يكفيه ‪ :‬حمتاج‬

‫‪ :‬ضد الشيخ والكريم وهو ممسك امالل‬

‫يابين جيب عليك أن حتفظ عين وصايا أربعا وأربعا أخرى‪ ،‬وإذا عملت ذلك فال تقع يف رضر‪ .‬أما‬

‫األربع األوىل فيه‪:‬‬

‫~‪~9‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫‪ 1.‬أغي‬
‫ن‬
‫الغى‬
‫ن‬
‫العق‬
‫ل‬
‫‪ 2.‬أي‬
‫أنفع‬
‫األش‬
‫ياء‬
‫وأك‬
‫رثه‬
‫ا‬
‫فائد‬
‫‪ 3.‬ة‬
‫ل??ك‬
‫ه??و‬
‫العق‬
‫ل‬
‫وه??‬
‫و‬
‫اذل‬
‫ي‬
‫يمز‬
‫ي‬
‫اإلن‬
‫س???ا‬
‫ن‬
‫عن‬
‫غر‬
‫ي??ه‪.‬‬
‫فعليك أن حتفظ عقلك للتدبر يف خلق اهلل وعجائبه وأن تفكر ألج??ل س??المتك وألج??ل س??عادتك ي??ف‬
‫احلياة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وأَك ب الفقر احلمق أي أشد األشياء رضرا يف حياة اإلنسان هو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اجلهالة فكأن املتصف بها ال يستطيع أن يفرق بني انالفع والضار وال ي??دري م??االواجب علي??ه أن‬

‫يعمله ومااذلي يلزمه أن يرتكه فوقع‬

‫ّ‬
‫كثريا يف رضر‪ .‬ذللك جيب عليك االجتناب عن اجلهالة امُلضة حلياة اإلنسان‪.‬‬
‫ّ‬
‫وأوحش الوحشة العجب أي أقبح ما يتصف به اإلنسان إعجابه‬
‫ّ‬
‫بنفسه فإن اذلي يتعجببمهارته أو عظمته أو كفاءته أو غري ذلك س??يقع ي??ف خيب??ة و فش??ل من حيث‬
‫ال يدري مااذلي سيقع عليه من اُلضر‪.‬‬
‫‪ 4.‬وأَك ب احلسب حسن اخللق أي أن السبب الوحيد اذلي يؤدي إىل‬
‫ّ‬
‫رشف اإلنسان وعلو مرتبته هو حسن اخللق دون غريه‪ .‬ذللك‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يلزمك أن حتسن أخالقك بني انالس وأن تتصف وتزتين باملروؤة احلسنة وبالعادات املحمودة ألن‬

‫قيمة لك امرئ حبسن أخالقه‬

‫~‪~10‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫وآدابه‪ .‬فما سبق هو بيان الوصايا األربع األول من يلعّ‪ .‬فأما وصاياه األربع األخرى فكماييل‪:‬‬
‫ّ‬
‫إي???????????????اك‬ ‫‪1.‬‬
‫ومص????????ادقة‬

‫اأْلح????????ق أي‬

‫عليك أن تبتعد‬

‫عن مص???احبة‬

‫الغيب اأْل ح???ق‬


‫‪2.‬‬
‫ألن ه???????????ذه‬

‫املص???????احبة‬

‫ت????ؤدي إى????ل‬

‫رض??رك ي??ف‬

‫حيات???????ك ألن‬
‫‪3.‬‬
‫اأْلحق يريد أن‬

‫يأتيك باملن??افع‬

‫لكنه حبماقته‬

‫وجهاتله ال‬
‫يأتيك‬
‫باملنافع بل‬ ‫‪4.‬‬
‫يأتيك‬
‫بامُلضات‬
‫واملشقات‪ ّ.‬‬
‫إي??????????اك وم‬

‫صادقة ابلخيل‬

‫أي علي????ك أن‬

‫ترت??????????????ك‬

‫مص?????????احبة‬

‫ابلخي???ل وه???و‬

‫اذلي ال يري???د‬
‫أن يساعدك بمال أو فكر أو يشء آخر ألنك إذا صاحبته فال يفيدك شيئا بل يبعد عنك ل?ك‬

‫ما حتتاج َإله فال تستطيع الوصول إىل مقاصدك‪.‬‬

‫إياك ومصادقة الفاجر أي عليك أن تبتعد عن الفاجر وهو اذلي يتعود بارتكاب اج??ل رائم‬
‫كثريا‪ ,‬ألنك إذا صاحبته أو اعرشته فأنت ستقع معه يف سوء عواقب أعماهل فتس??قط من‬
‫مرتبتك إىل هوة ادلناءة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وإياك ومصادقة الك??ذاب أي إذا أردت أن تبل??غ آمال??ك فعلي??ك أن جتتنب ي??ف حيات??ك عن‬

‫مصاحبة الكذاب وأال تصدق الكمه وأال تعتمد ىلع وعده‪ ,‬فإنه حيب أن يعدك‬

‫~‪~11‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬
‫ّ‬
‫كثريا فيخالفه ويتلكم الكما خيالف الواقع‪ .‬وإذا صدقته واعتمدت علي??ه وقعت ي??ف رض??ر‬
‫ألنه يظهر ل?ك أن?ه يري?د أن يس?اعدك للوص?ول إى?ل آمال?ك ولكن الواق?ع أن?ه يمنع?ك عن‬
‫الوصول إىل رجائك القريب‪.‬‬

‫اخاللصة‪:‬‬
‫يقول يلعّ ريض اهلل عنه البنه احلسن ناصحا‪:‬‬
‫غىن اإلنسان ي??ف عقل??ه‪ .‬وفق??ره ي??ف قل??ة عقل??ه‪َ .‬ك ب??ه وتعَال??ه ىل??ع انالس يرص??ف انالس عن??ه‪,‬‬ ‫•‬
‫واإلنسان يفضل غريه حبسن خلقه ال برشف أصله‪.‬‬
‫ال تصادق اجالهل ألنه ُيضك من حيث يريد أن ينفعك وال تصادق ابلخي??ل ألن??ه ال ينفع??ك ب??ل‬ ‫•‬

‫يبتعد عنك يف وقت شدتك‪.‬‬

‫وال تصادق اإلنسان اذلي يعيص اهلل ألنه يدوس مصلحتك ونظري يشء تافه‪ .‬وال تصادق‬ ‫•‬

‫الكذاب ألنه ُيض وال ينفع‪1 .‬‬

‫‪ 1‬اململكة السعودية وزارة املعارف‪ ,‬األناشيد واملحفوظات اإلبتدائية للصف السادس االبتدايئ‪ 77, ,‬ص‪. :‬‬
‫‪229‬‬

‫~ ‪12‬‬ ‫~‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫﴿ األسئلة ﴾‬

‫‪ 1.‬ما أغىن الغىن؟‬

‫‪ 2.‬ما أَك ب الفقر؟‬

‫‪ 3.‬ما أقبح الوحشة؟‬

‫‪ 4.‬هل جيوز لك مصاحبة اأْل حق؟ مالذا؟‬

‫‪ 5.‬هل جيوز لك مصاحبة ابلخيل؟ مالذا؟‬

‫‪ 6.‬هل جيوز لك مصاحبة الفاجر؟ مالذا؟‬

‫‪ 7.‬هل جيوز لك مصاحبة الكذاب؟ مالذا؟‬

‫~‪~13‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬

‫﴿يأليب العتاهيية املتوىف سنة ‪ 211‬ـه﴾‬


‫ََ‬ ‫ي‬ ‫ْ ٌ‬
‫َََََُْ ُ ‬ ‫ُ يَ ‬
‫تمـ ــام األدب‬ ‫وز نـــة المــ‬ ‫‪#‬‬ ‫زينـــة يف الــــورى‬ ‫َ‬ ‫للك يش‬
‫ي‬ ‫ريء‬ ‫يي‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ٍ ءي‬ ‫ي‬
‫َْ ‬ ‫َْْ ‬ ‫ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ُْ ‬ ‫َََ َ‬
‫يي‬ ‫أدبــه‬ ‫ومن‬ ‫عقــله‬
‫يي ي‬ ‫من‬ ‫أشـرف‬ ‫ي‬ ‫المــرئ هبـــة‬
‫ٍيي‬ ‫اهلل‬ ‫وهـب‬ ‫مـاي‬
‫‪#‬‬ ‫ََْْ‬
‫َََّ ‬ ‫ََََْْ ‬ ‫َْ ‬ ‫َ‬ ‫َ َُْ‬
‫وإن اكن وضيـــع انلـســـــب‬ ‫قد يشــ رف المـرء بآدابه فيــنا‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ييي‬
‫ْ‬ ‫ََََُْْ ً‬
‫َ‬ ‫َََّْ ‬ ‫‪#‬‬ ‫َََّ‬ ‫َ‬
‫بالعلــم واألدب ي‬‫فخ ــرناي ي‬
‫فإنمـا ي‬ ‫ي‬ ‫مفتخرا بالمال والنسبي‬
‫ي‬ ‫منياكن‬ ‫ي‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪#‬‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ََّْ‬ ‫َُ‬ ‫َْ‬ ‫َََُُ َ‬
‫َ‬
‫فإن فقـــ د احليــاةيأمجــ ـل بهيي‬ ‫ي‬ ‫ي الّفتَ فإن عــدمـا‬
‫همـا حــياة‬
‫‪#‬‬ ‫َ‬
‫ََََُُُْْْْْ َ‬ ‫َ‬ ‫َََُّْ َْ ‬
‫إن رمت تعرفه فانظر إىل األدب‬ ‫ال تنظــرن َألثــوابَىلع أحـد‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ٍ‬ ‫ي ٍ‬

‫املفردات‪:‬‬

‫‪ :‬انالس ‪ :‬اخللق‬ ‫الورى‬

‫‪ :‬أعطى‬ ‫وهب‬

‫‪ :‬نعمة‬ ‫‪ :‬إعطاء‬ ‫هبة‬

‫‪َ :‬ذ لل‬ ‫وضيع‬

‫مفتخر ‪ :‬متَك ب‬
‫‪ :‬ضياع‬ ‫ٌ‬
‫فقد‬
‫‪ :‬أردت‬ ‫َُ ‬
‫رمت‬
‫ُ يرشف ‪ُ:‬يكرم‬

‫‪ :‬كمال‬ ‫تمام‬

‫~‪~14‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫عدم ‪ :‬فقد‬

‫الرشح‪:‬‬

‫‪ 1.‬للك يشء زينه يف الورى‪.....‬‬

‫ال يوجد يشء يف هذه ادلينا إال وهل زينة يف خلقه أو يف فطرته‪ ,‬وكذلك شأن اإلنسان فإن لك ف??رد‬

‫من أفراده الخيلو عن زينة‪ .‬وأحسن زينة عندهم يه كمال األدب وتمام األخ??الق أو اخلص??ال املحم??ودة‬

‫واألخالق الكريمة هلذا يلزمنا بأخالق كريمة ونتأدب بآداب رشيفة نلكون رجاال حمرتمني بني انالس‪.‬‬

‫‪ 2.‬ما وهب اهلل المرئ هبة ‪.....‬‬

‫أعطى اهلل للك امرئ أنوااع من اهلبات لكن أرشف ها العقل واألدب وال يشء أحسن منهما فيلزمن??ا‬

‫أن حنافظ ىلع عقلناَ لكون سليما فنستطيع أن نفكر به للوصول إىل اغية آمانال‪ .‬وأن حنافظ ىلع أخالقن??ا‬

‫وآدابن ا احلسنة ألن قيمة لك امرئ متعلقة بآدابه وأخالقه‪.‬‬

‫‪ 3.‬قد يرشف املرء بآدبه فينا‪....‬‬


‫ّ‬
‫إن نسب املرء ال يكون أساسا لرشفه وال يكون سببا لعلو مرتبت?ه ب?ل الرش?ف ين?ال باآل?داب احلس?نة‬

‫وباألخالق الكريمة‪ .‬ف?ال عجب إذا وج?دنا امل?رء رش?يفا بس?بب آداب?ه ول?واكن وض?يع النس?ب وذال ال‬

‫جيوز‬

‫~‪~15‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬
‫ّ‬
‫ألحد أن يفتخر بنسبه بل الواجب عليه أن يتخلق بأخالق حسنة‬
‫ّ‬
‫ويزتين بآداب طيبة فيكون بذلك رشيفا حمرتما بني انالس‪.‬‬

‫‪ 4.‬من اكن مفتخرا بامالل‪....‬‬


‫ّ‬
‫وإذا وجدنا رجال متَك با بكرثة أمواهل وبرشف نسبه فأننا نفتخر‬
‫ّ‬
‫بالعلوم الكثرية املتنوعة وباآلداب احلسنة ألن األموال عرض?ة للض?ياع ف?ال ت??دوم ي??ف وجوده??ا وألن‬

‫النسب ال يكون سببا لرشف املرء ألن قيمة املرء حبسب عمله دون نسبه‪ .‬وبكرثة علومه ال‬
‫ّ‬
‫بكرثة أمواهل وحبسن آدابه ال بعلو نسبه‪.‬‬

‫‪ 5.‬هما حياة الفىت فإن عدما‪.....‬‬

‫العلم واألدب هما سبب سعادة حياة الّف ت يف هذه ادلنيا فإذا ضاع العلم واألدب منه فال اعتب??ار حليات??ه‬

‫بل املوت َألق به وذللك إذا أردت أن حتيا حياة حقيقية وأن تكون حياتك نافعة أللم??ة فعلي??ك أن جتع??ل‬

‫العلوم واألدب روح حياتك‪.‬‬

‫‪ 6.‬ال تنظرن ألثواب ىلع أحد‪.....‬‬


‫ّ‬
‫ال تتعجب جبمال أثواب أحد فتظنه رشيفا بسبب أثوابه اجلميلة ومركبه اجلذاب‪ .‬وإذا أردت أن تعرفه‬

‫أ رشيف هو أم دينء فانظر إىل‬

‫~‪~16‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫آدابه وأخالقه‪ .‬فإن اكنت حسنة فهو رشيف إن اكنت قبيحة فهو دينء‪.‬‬

‫اخاللصة‪:‬‬

‫ابليت األول‬

‫يبني أن أحسن الزينة يزتين بها املرء يه األدب‪ .‬فالواجب ىلع لك‬

‫واحد أن يكون هل آداب اكملة وأخالق كريمة‪.‬‬

‫ابليت اثالين‬

‫يبني أن أفضل اهلبة اليت وهبها اهلل للناس يه العقل واألدب‪ .‬فّعل‬

‫لك فرد منا أن حيفظ عقله وأن يستعمله يف اخلريات والصالح وأن يتأدب أحسن اآلداب يف مجيع‬
‫حراكته‪.‬‬
‫ابليت اثاللث‬

‫يأمرنا بأن ال نتعجب بمن يفتخر بأمواهل ونسبه وأن ال خناف منه‬

‫بل البد أن نشعر بالفخر والرشف مادمنا متمسكني باألدب والعلم‪ .‬ابليت الرابع‬

‫~‪~17‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫يبني أن روح حياة الّفت يه العلم واألدب وإذا لم يكن للّفت العلم واألدب فال اعتبار حلياته‪ .‬فالواجب‬

‫علينا أن تكون نال العلوم الكثرية انالفعة واآلداب احلسنة تلكون حياتنا ذات قيمة‪.‬‬

‫﴿ األسئلة ﴾‬

‫‪ 1.‬ما زينة املرء؟‬

‫‪ 2.‬ما أحسن انلعم اليت أنعم اهلل بها علينا؟‬

‫‪ّ 3.‬مت يكون املرء رشيفا؟‬

‫‪ 4.‬بما تفخر إذا وجدت مفتخرا بامالل والنسب؟‬

‫‪ 5.‬إىل ما ننظر ملعرفة شخصية املرء؟‬

‫‪ّ 6.‬مت يكون فقد احلياة أنسب للمرء؟‬

‫~‪~18‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬
‫َُْْ ‬
‫يلمحمود سيِام بـاشا املتوىف سنة ‪1366‬ه‬ ‫َْ َ َ‬
‫﴿ ََ ﴾‬
‫ُ َ‬
‫َ بـادير الفْرَص َةواحـ ْذر ْفو َتـها‬
‫ُْ ‬ ‫َ‬ ‫َُُ ‬
‫ي‬ ‫ُْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫واعلْمَّ َأنمْن َّإن???َذا احلَاجَــية ‪#‬‬
‫َْ‬
‫واغيتنْمُعْمَرَّكيإبـانَ الصَي ـبا َ ْف َاب ْتيدرَمْس???َعاَكَ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫فبلوغ العـز يف نيل الفرص‬ ‫ََ َ ْ َ ْ‬
‫ماْلميغرتب‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ْ َ َ ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ َّ‬
‫فهويإنزادمعالشيبينقص‬ ‫َ ُ َ‬
‫‪#‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الصيَدَمَع الفَْجرَقَ ْنـص‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ َّ‬
‫بادر‬ ‫‪#‬‬
‫ي‬
‫عنْيحَُاهيمُْ َثلطٍْريييفَقَ ْفـص‬
‫َ ْ‬
‫‪#‬‬ ‫املفردات‪:‬‬

‫َْ ‬ ‫ْ‬ ‫بادر‬


‫‪ :‬اعجل ‪ :‬سارع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ :‬وقت الصغر‬ ‫إبان الصبا‬

‫‪ :‬ماكن سعيك‬ ‫مسعاك‬

‫‪ :‬الرشف‬ ‫ّ‬
‫العز‬
‫‪ :‬وصول‬ ‫بلوغ‬

‫‪ :‬امالكن املحظور اذلي ال يقرب‪ ،‬واملراد هنا الوطن‬ ‫َ‬


‫ْ حاه )احلَيم(‬
‫‪ :‬صاد أي وجد الصيد‬ ‫قنص‬

‫‪ :‬خف‬ ‫احذر‬

‫‪ :‬انتهزه ‪ :‬أرسع إىل‪ ،....‬املراد ‪ :‬انتفع به وال تضيعها‬ ‫اغتنم العمر‬

‫‪ :‬ضياع ‪ :‬ذهاب‬ ‫فوت‬

‫~‪~19‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬
‫ََْ‬
‫‪ :‬حمبس‬
‫الطائر‬ ‫قفص‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َ‪ْ:‬ينْح عن‬ ‫يغرتب‬
‫وطنه‬
‫ي‬
‫الرشح‪:‬‬
‫ّ‬
‫انته‬
‫‪1.‬‬
‫ز‬
‫فر‬
‫صت‬
‫ك‬
‫بأر‬
‫‪ 2.‬س??ع‬
‫م???ا‬

‫‪3.‬‬

‫‪4.‬‬
‫تستطيع ألج?ل طلب الع?ز والرش?ف وأن خت?اف عن ض?ياعها ف?إن ض?ياعها من غ?ري فائ?دة خس?ارة‬
‫عظيمة‬
‫ّ‬
‫عليك ألن املرء ال يستطيع أن يبلغ العز وحيصل ىلع أمله إال بسبب‬
‫ّ‬
‫جده ومهارته يف انتهاز الفرصة اثلمينة‪.‬‬

‫وانتهز عمرك ال سيما وقت شبابك وانتفع به أحسن االنتف??اع ألج??ل مس??تقبلك ألن أحس??ن األوق??ات ه??و‬

‫وقت الشباب وأنت تشعر بنقصان عمرك عندما يظهر شيبك أو إذا كنت يف شيخوخة‪.‬‬

‫أرسع يف سعيك ويف عملك منذ شبابك ألن اذلي استطاع أن يصيد صيدا كثريا هو اذلي بادر وأرسع‬

‫يف اصطياده وقت الفجر وكذلك إذا بادرت العمل وأرسعت يف السيع فأنت تس??تطيع أن حتص??ل ىل??ع‬

‫غرضك وتبلغ اغيتك املرجوة‪.‬‬

‫إن مثل صاحب احالجة أو اذلي هل إرادة قوية نليل أمله لكنه ال يري??د أن يرت??ك ماكن??ه أو أن يس??افر‬

‫عن بدله ألجل احلصول ىلع‬

‫~‪~20‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫ماقصده كمثل طري حمبوس يف قفصه فهو ال يستطيع أن ينال ما‬


‫ّ‬
‫أراده‪ .‬وذللك جيب عليك أن تسىع جبدك نليل ما أردته ّحت ولو اضطررت أن ترتك بدلك‪.‬‬

‫اخاللصة‪:‬‬

‫ابليت األول‬
‫ّ‬
‫يأمرنا بأن نَّت سع يف انتهاز فرصتنا ألن العز ال ينال إال بانتهاز الفرص‪.‬‬
‫ابليت اثالين‬

‫يأمرنا بأن ننتهز أوقات شبابنا ويه أحسن األوقات للسيع ألن‬

‫العمر يكون ناقصا بعد أن اكن الرجل شيخا‪.‬‬

‫ابليت اثاللث‬
‫ّ‬
‫يأمرنا بأن نَّت سع يف السيع ألن اذلي يستطيع أن ينال مقاصده‬
‫ّ‬
‫هو اذلي َّت سع يف السيع‪.‬‬

‫ابليت الرابع‬
‫ّ‬
‫يبني أن اذلى هل آمال كبرية لكنه ال يريد أن يس??ىع للوص??ول َإله??ا فمثل??ه كمث??ل ط??ري ي??ف داخ??ل‬

‫القفص فهو ال يستطيع أن ينال ما قصده‪ .‬فالواجب علينا أن جند ىف السيع للحصول ىلع غرضنا‪.‬‬

‫~‪~21‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫﴿ األسئلة﴾‬

‫‪ .‬فيم تنال العز والرشف؟‬

‫‪ .‬مالذا جيب عليك أن تبتدر إىل مسعاك؟‬

‫‪ .‬بم مثل حممود سِام باشا من ال يريد ترك مسكنة؟ مالذا؟‬

‫~‪~22‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫‪ 990‬هـ ﴾‬ ‫حليسيام ادل ن الواعييظي املتوىف سنة‬ ‫﴿‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ََُّ ‬ ‫ََ ‬ ‫ََ ي‬ ‫ْ‬
‫ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ماخـاب قـط بليـب جالـس العلـماء‬ ‫تعلـم العلــم واجلـــــس يف مـالســه ‪#‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫يي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫نكـدا تْسَ ْتـوجُبَّانلقمـَا‬
‫َ ُ ْ َ ً‬
‫َ والتكــن‬ ‫تنــج مـْنَضــــَرر ‪#‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ َْ‬
‫ادليــن فأكــرم‬‫َ َْ‬
‫َ والو‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫‪ْ #‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هلحــُرَمـا‬ ‫ْ ُ ُ‬
‫والتْهتــك‬
‫ََ َ َ‬
‫َ وأكــريم اجلـار‬ ‫َ‬
‫بفاحشـــــة‬ ‫ْ َ‬
‫مــت الَْتنطــق‬ ‫ْ َ‬
‫َ والزيمُّالص‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ََََْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ََ ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َْْ َ ََْ ََْْ ‬ ‫ََْْ ‬
‫بعد المحيز فاختصما‬ ‫كم من صديق‬ ‫واحذر من المزيح كم يف المزيح من خطر‬
‫ي ي ني‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫املفردات‪:‬‬

‫‪ :‬أماكن العلم‬ ‫مالس‬ ‫‪ :‬فشل‪ :‬لم يظفر‬ ‫خاب‬

‫‪ :‬السكوت‬ ‫الصمت‬ ‫‪ :‬قليل اخلري‬ ‫نكد‬

‫‪ :‬جتادال‬ ‫اختصما‬ ‫انلقما‬


‫‪ :‬العقاب‬
‫‪ :‬اعقل‬ ‫بليب‬ ‫َ‬ ‫تهتك‬
‫‪ :‬خترق سرته‬
‫ي‬
‫الفاحشة ‪ :‬القبيح من القول‬ ‫‪ :‬تعلق به وال تفارقه‬ ‫الزم‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬
‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َُ ََ‬ ‫َْ‬
‫ُ‬ ‫املزح‬
‫‪ :‬خيلص ‪ :‬يسلم‬ ‫تنجو‬ ‫‪ :‬الهزل والمداعبة‬
‫‪ :‬ظرف زمان تستعمل للنيف ىف اماليض‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫ً‬ ‫قط‬
‫ُّ‬
‫مثال ‪ :‬ما فعلت هذا قط ‪ :‬أي لم أفعله أبدا‬

‫~‪~23‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫الرشح‪:‬‬
‫‪ 1.‬تعلم العلم واجلس يف جمالسه‪...‬‬

‫عليك أن تتعلم العلوم الكثرية انالفعة نلفسك ولغريك‪ ،‬وعليك أن جتلس ي??ف م??الس العل??وم كثري??ا وأن‬

‫ال تضيع أوقاتك لغري فائدة فإن العاقل اذلي ج??الس العلم??اء وال??زمهم كثري??ا للتعلم منهم لن يق??ع ي??ف‬

‫خيبة طول حياته‪ .‬خبالف من استوىل عليه اإلهمال وفرط ي?ف حيات?ه وتمت?ع بم?ا عن?ده من نعيم ادلني?ا‬

‫اتبااع هلواه وشهواته ّح ت فاته اتلعلم‪ .‬فأنه البد هل من أن يقع يف خيبة وفش??ل فن??دم ط??ول حيات??ه من‬

‫حيث ال تنفعه انلدامة‪.‬‬

‫‪ 2.‬والوادلين فأكرم تنج من رضر‪...‬‬

‫جيب عليك أن تكرم وادليك بأعمال تؤدي إى?ل رض?اهما وبك?ل ن?وع من األخ?الق الفاض?لة والص?فات‬

‫املحمودة‪ .‬وإذا كنت مثل ذلك استطعت أن تكون ناجيا من اُلض??ر وس??امال من ل??ك األ??ذي ألن وادلي??ك‬

‫رضيا عنك فيدعوان ل?ك ب?اخلري وعلي?ك أن حتس?ن أعمال?ك كثري?ا وأال تك?ون قلي?ل اخل?ري ك?ثري‬

‫السيئات ألنك إذا كنت مثل ذلك وقعت يف املصائب أو العقوبة ال حمالة نتيجة ذلك‪.‬‬

‫‪ 3.‬والزم الصمت‪.....‬‬

‫~‪~24‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫وعليك أن تصمت كثريا فإن الصمت حكمة وأن ال تتلكم إال ما‬
‫ّ‬
‫رأيته مهما وعليك أن حتذر من أن تتحدث بفاحشة اكلغيبة وانلميمة والش??تم وغريه??ا ألن ذل??ك يوقع??ك‬

‫يف رضر‪ .‬اعلم أن سالمة اإلنسان يف حفظ لسانه من الفاحشة وعليك أن تك??رم ج??ارك باإلحس??ان َإل??ه‬

‫قوال اكن أو فعال أو هيبة وأن ال تعمل عمال ال يرضاه كما ال جيوز لك أن خترتق عرضه وتنظ??ر‬

‫إىل حرماته كأن تفيش‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أرساره وتسبه وأن تيسء سريته بني انالس وغري ذلك مما يؤدي إىل هتك عرضه‪.‬‬
‫‪ 4.‬واحذر من املزح كم يف املزح من خطر‪....‬‬

‫جيوز لك املزح إن اكن ىلع حد االعتدال ألنه يريح القلب ويزيل امللل‪ .‬لكنه إذا اكن كثريا خارج??ا عن‬

‫احلدود فعليك أن تبتعد عنه ألن كرثة املزح تميت القلب وتيح اهلوى فتحملنا إىل رضر كبري وخطر‬

‫عظيم‪ .‬وكم وجدنا يف املعارشة بني انالس أن صديقنيْ حيمني اختصما وجتادال بعد أن وق??ع بينهم??ا‬

‫املزح الكثري اخالرج عن حدود االعتدال‬

‫~‪~25‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫اخاللصة ‪:‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ابليت األول‬

‫يأمرنا باتلعلم كثرياّومالسة العلماء ألننا إذا تعلمنا العلوم والزمنا العلماء ألجل اتلعلم لن نقع يف‬
‫اخليبة واخَّلسان‪.‬‬
‫ابليت اثالين‬

‫يأمرنا بإكرام الوادلين ألن إكرامهما يؤدي إىل انلجاة من رضر‬


‫ّ‬
‫وينهانا عن قلة اخلري أو كرثة الرش ألن ذلك حيملنا إىل العقوبة‪ .‬ابليت اثاللث‬
‫يأمرنا بكرثة الصمت واالجتناب عن فاحشة االلكم وإكرام اجالر واالجتناب عما يؤدي إىل هتك‬
‫عرضة‪.‬‬
‫ابليت الرابع‬

‫ينهانا عن كرثة املزاح وهو اذلي خرج عن حدود االعتدال فإن‬

‫ذلك يأيت ُبضر كبري ويؤدي إىل اخلصومة بني الصديقني‪.‬‬

‫﴿ األسئلة﴾‬
‫ماذا جيب ىلع اإلنسان أن يعمل ّح ت ال يندم ىف حياته ؟‬ ‫‪1.‬‬
‫هل جيب عليك أن حترتم وادليك ؟ مالذا ؟‬ ‫‪2.‬‬
‫مالذا جيب عليك حفظ االلكم )تكثري االصمت( ؟‬ ‫‪3.‬‬
‫هل جيوز لك املزج ؟ مالذا ؟‬ ‫‪4.‬‬

‫~‪~26‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫ُّْ‬

‫َ‬
‫للطغرايئ املتوىف سنة ‪ 513‬ـه﴾‬ ‫﴿‬
‫َ ُ ‬ ‫َََ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫َّ‬ ‫‪َ #‬‬ ‫ُ‬
‫َُ‬ ‫ْ‬
‫ْ‬
‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬
‫مااكن يبىق يف اَلب ة جاهــل‬ ‫لو اكن نور العلـم يدرك بالمــىن‬
‫ي‬ ‫يي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يي‬
‫ََََُْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََََ‬ ‫َََََُْْ ‪#‬‬ ‫َ‬
‫َََْْ‬
‫فنـدامة العقب لمن يتاكسـل‬ ‫اجهد وال تكسل وال تك اغفال‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫املفردات‪:‬‬

‫‪ :‬ينال‬ ‫ُ يدرك‬

‫‪ :‬مجن منية‪ :‬األمل‬ ‫املىن‬

‫العقب ‪ :‬اآلخرة ‪ :‬جزاء األمر‬

‫‪ :‬يثبت‬ ‫يبىق‬

‫‪ :‬اخللق‬ ‫اَلبية‬

‫‪ :‬التكن‬ ‫التك‬

‫الرشح‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ 1.‬لو جاز نيل العلوم باخليال أو بمجرد الرجاء دون اتلعلم فلك انالس يف هذه ادلنيا اعملون ماهرون يف‬
‫أنواع العلوم واملعارف وال أحد‬
‫ّ‬
‫منهم جاهل ألن مجيعهم يتمنون أن يكونوا اعملني ويرجون أن ال يكونوا جهالء‪ .‬ولكن الطريقة‬

‫الدراك العلوم ليست كذلك وإنما‬

‫~‪~27‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬
‫ّ‬
‫البد للحصول عليها من اجلد يف السيع ومن بذل املجهود االلزم للتعلم جبانب اإلرادة القوية للوصول‬
‫إىل هذه الغاية املرجوة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ 2.‬وذللك عليك أن جتد يف اتلعلم وأن تسىع جبميع طاقتك وأن نتتهز لك أوقاتك طلبا للعلوم انالفعة‬

‫واملعارف املفيدة ملستقبلك وأن تكون من املواظبني يف اتلعلم وأن ال تكون من الغافلني عن‬
‫ّ‬
‫الواجبات املهملني املقرصين يف األمور ألن ذلك يؤدي إىل انلدامة يف اخليبة‪.‬‬

‫اخاللصة ‪:‬‬

‫ابليت األول‬
‫يبني أن العلم ال يمكن أن ينال باخليال أو املىن والرجاء من غري‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تعلم والواجب علينا أن نتعلم طلبا للعلوم‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ابليت اثالين‬


‫ّ‬
‫يأمرنا باجلد يف اتلعلم وينهانا عن الكسل والغفلة يف مذاكرة ادلروس ألن الكسل حيملنا إىل اخَّلسان‬

‫وانلدامة‪.‬‬

‫﴿ األسئلة﴾‬

‫‪ 1.‬هل نستطيع أن ننال العلم باخليال ؟ مالذا ؟‬


‫‪ 2.‬ملن انلدامة ؟‬

‫~‪~28‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬


‫َْ‬
‫املتوىف سنة ‪ 331‬ـه﴾‬ ‫﴿يالبن دريد األزدي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ََ ٌَ ْْ ْ ٌَْ ‬
‫عـىن َ‬ ‫‪#‬‬ ‫َّ ُ ٌْ ََُْْ ‬
‫اكأللف إن أمـر‬
‫وواحـدي ي‬ ‫ي‬ ‫وانلـاس ألف منهم كـواحــديٍ ‬ ‫ي‬
‫َ ‪َ #‬‬ ‫َُ‬
‫َ َْ ََُُْ َََُ ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫علـى هـواه عقله فقـد نـجـا‬ ‫وآفـة العقـل الهوى فمن عـال‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َُّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ََُْ ْ ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّْ‬ ‫ْ َّ َ‬
‫أمنـع مـا الذ به أولـو احلـجـا‬ ‫ىلع الصبـر اجلميــل إنه ‪#‬‬ ‫عـول‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫يي‬ ‫يي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ََ‬ ‫َ‬
‫َْ ‬ ‫َ‬ ‫ََ ‪#‬‬ ‫َ‬
‫َْ ‬ ‫َ‬

‫بل فاعَج ب من سالم كيف جنا‬ ‫ال تعَج ب من هالك كيف هوى‬
‫ي َ ٍي‬ ‫َُ ‬ ‫َْ ‬ ‫ٌ‬ ‫ي ٍي‬
‫ً‬ ‫ًْ ‬ ‫َ‬ ‫‪#‬‬ ‫َْ ‬
‫َ ْ‬
‫لمنَوع‬ ‫حسـنا‬ ‫َ‬
‫فكْن حديثا‬ ‫َّ وإنَمــا المَ ْـرُء حديــثَبعـدُه‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫املفردات‪:‬‬

‫‪ :‬حدث ونزل‬ ‫عىن‬


‫باملرء‬
‫آفة‬
‫‪ :‬اعهة ‪ :‬مفسدة ‪:‬‬
‫عال‬
‫مرض‬
‫‪ :‬غلب ىلع ‪:‬‬ ‫وع‬
‫استوىل ىلع‬
‫َُ‬ ‫الذ‬
‫‪ :‬يقبله وتدبره‬
‫وحفظه‬ ‫أمنع‬
‫‪ :‬اعتمد‪ :‬اتلجأ‬
‫جنا‬
‫‪ :‬أسلم‬
‫أولو احلجا‬
‫‪ :‬سلم‬
‫هوى‬
‫‪ :‬العقالء‬
‫اهلوى‬
‫‪ :‬سقط‬
‫ََُّْ‬
‫‪ :‬إرادة انلفس‬
‫وميالنها إىل ما‬
‫تسيتله‪ ،‬حممودا‬
‫اكن أو‬
~29~
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫غري حممود ويغلب ىلع غري املحمود‬ ‫ي‬

‫ْ‬
‫‪ :‬استعن به‬ ‫عول‬
‫ي‬
‫‪َ :‬خ ب‬ ‫حديث‬

‫الرشح‪:‬‬

‫‪ 1.‬وانالس ألف منهم كواحد‪....‬‬

‫قيمة ألف من انالس كقيمة واحد منهم ومثل واحد منهم كمثل أل??ف‪ .‬وذل??ك إن اكن الواح??د منهم لزم??ه‬
‫هؤالء ألف واشتغل ألجل أهميتهم وإذا استطاع الواحد أن يعمل أعماال كثرية و تكون هل‬
‫ّ‬
‫مسؤَو لة ألف رجل فإن قدره مثل ألف رجل أو أكرث‪ .‬ولكما ازدادت‬
‫ّ‬
‫مسؤَو لته ازدادت قيمته بني انالس فقدر لك امرئبقدر مسؤَو لته‪.‬‬
‫ّ‬
‫ذللك جيب علينا أن نسىع بكل جهدنا ألجل أهميته ديننا وش??عبنا ووطنن??ا خملص??ني هل??ل طلب??ا لرض??اه‬

‫فنكون بذلك يف أىلع ادلرجات بني انالس‪ .‬والرجل الواحد خري من ألف ى??ف وقت الش??دة‪ ،‬إذا وق??ف‬

‫هذا الواحد جبواره دون األلف‬

‫‪ 2.‬وآفة العقل اهلوى ‪....‬‬

‫العقل أفضل هبة من اهلل وهو اذلي امتاز به اإلنسان عن س??ائر املخلوق??ات‪ .‬فالعق??ل الس??ليم ه??و اذلي‬

‫يرشد اإلنسان إىل سعادته‬

‫~‪~30‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫ويب‬

‫ع???د‬

‫عن‬

‫اه‬

‫الل??‬

‫ك‪،‬‬

‫للك‬

‫اإلن‬

‫س???ا‬

‫ن‬
‫‪3.‬‬
‫جبا‬

‫نب‬

‫أن??ه‬

‫ه??ل‬

‫ه?ذا‬

‫العق‬

‫ل‬

‫فإن‬

‫‪ 4.‬اهل??‬

‫ل‬

‫خل???‬

‫ق‬

‫يف‬
‫نفسه اهلوى اذلي قد يسوقه الشيطان وقد يستويل هذا اهلوى ىلع العقل فيقع اإلنسان بذلك ي??ف فس??اد و ال‬
‫تعج‬
‫يف ضالل ويف حني يكون العقل مستَو ال ىلع اهلوى ويرشد اإلنسان إىل انلجاة‪ .‬وذلل??ك ّمت اكن عق??ل نب‬
‫من‬
‫اإلنس??ان مس??تَو ال ىل??ع ه??واه اس??تطاع أن يك??ون ناجي??ا من اُلض??ر وس??امال من الفس??اد ف??الواجب علين??ا هال‬
‫ك‬
‫املحافظة ىلع عقونال ّح ت ال تكون مليئة بوساوس اهلوى اذلي يسوقه الشيطان فنك??ون ب??ذلك س??املني كي‬
‫ف‬
‫هو‬ ‫يف حياتنا ناجني من اهاللك والفساد‪.‬‬
‫ى‪..‬‬
‫ّ ‪..‬‬
‫عول ىلع الصرب اجلميل‪....‬‬

‫عليك أن تعتمد يف عملك ىلع الَص ب اجلميل أو اثلبات واملداومة وعدم َاألس يف العم??ل والس??يع م??ع‬

‫قوة اإليمان باهلل واتلولك عليه‪ .‬وترك الغضب اذلي يميت العقل فإن الَص ب اذلي يكون مثل هذا شأنه‬

‫فهو أحسن صفة اتصف به العقالء ألجل جناة حياته وبنجاحه يف سعيه وهو أحسن حصن يمنع??ه من‬

‫األذى واُلضر واخليبة واخَّلسان‪.‬‬

‫~‪~31‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫ال تتعجب إذا رأيت أحدا وقع يف هالك وخيبة ي?ف س?عيه وال ينب?غ ل?ك أن تق?ف كثري?ا أم?ام أس?باب‬
‫سقوطه‪ ،‬بل يلزمك أن تكون معجبا ممن سلك يف عمله وجنح ي?ف س?عيه م?ع معرف?ة أس?باب انلج?اح‬

‫تلقتدي به فتستطيع بذلك احلصول ىلع انلجاح وانلجاة من اخليبة واخَّلسان‪.‬‬

‫‪ 5.‬وإنما املرء حديث بعده‪....‬‬

‫ال يك?ون امل?رء بع?د موت?ه إال ح?ديثا ج?يري ب?ني انالس إم?ا خري?ا فيتلكم?ون عن خري?ه وإم?ا رش?ا‬

‫فيتلكمون عن رشه‪ .‬بل قد جيعلونه َعبة األلحياء ملن بعده وهل??ذا علي??ك أن تعم??ل عم??ال حس??نا ط??ول‬

‫حياتك بل يلزمك أن تكون رجال مثَاال إجيابيا يف س??عيك تلك??ون أنت ح??ديثا حس??نا وق??دوة حس??نة ملن‬

‫بعدك يف مجيع األمور‪.‬‬

‫اخاللصة ‪:‬‬

‫ابليت األول‬
‫ّ‬
‫يبني أن قيمة لك امرء بقدر مسؤَو لته من حيث صغرها أو َك بها‬
‫ّ‬
‫أو بقدر مايشغله من األعمال وما اهتم به منها‪ .‬االلزم علينا أن نكون رجاال نافعني بيدنا أعمال ذات قيمة‬

‫اَع لة وخدمات ألجل‬

‫~‪~32‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫ادلين واألمة والوطن‪ .‬وأن يكون نال دور بارز وقت الشدائد واملحن اّلت تصيب اآلخرين‪.‬‬
‫ابليت اثالين‬

‫يأمرنا أن حنفظ عقونال من وساوس اهلوى والشيطان ألن سالمة‬

‫املرء متوقفة ىلع استيالء عقله ىلع هواه وشقاوته بسبب غلبة هواه ىلع عقله‪.‬‬
‫ابليت اثاللث‬

‫يأمرنا االعتماد ىلع الَص ب اجلميل وهو قوة العزيمة وعدم َاألس‬

‫واثلبات يف املبدأ دون االستسالم ومثابرة يف السيع دون خوف من أي‬


‫ّ‬
‫نوع من املشقات أو ابالليا فإن الَص ب اذلي يكون هذا شأنه هو اذلي‬
‫ّ‬
‫حيفظنا من مجيع ما ُيضنا وهو اذلي حيملنا إىل انلجاة يف احلياة وانلجاح يف السيع‪.‬‬
‫ابليت الرابع‬
‫ّ‬
‫ينهانا عن اتلعجب من األسباب املؤدية إىل وقوع املرء يف هوة‬
‫ّ‬
‫الشقاوة بل الواجب علينا أن نعرف األسباب املؤدية إىل سالمة املرء يف حياته وجناحه يف سعيه نلقتدي‬

‫به ّح ت نكون مثله‪.‬‬

‫~‪~33‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫ابليت اخالمس‬
‫ّ‬
‫يأمرنا أن نعمل أعماال صاحلة ونسىع جبدنا وجهدنا ّح ت نكون رجاال مثَالني إجيابيني ب??ني انالس‬

‫فنكون قدوة هلم بعد مماتنا ألن املرء يكون َعبة لغريه بعد موته‪.‬‬

‫﴿ األسئلة﴾‬

‫ما آفة‬
‫العقل ؟‬ ‫‪1.‬‬

‫مالذا‬ ‫‪2.‬‬
‫جيب‬
‫عليك أن‬ ‫‪3.‬‬
‫تعتمد ىلع‬
‫‪4.‬‬
‫الَصب‬
‫اجلميل ؟‬ ‫‪5.‬‬

‫هل جيوز‬
‫نل ا ان‬
‫نتعجب‬
‫من اهاللك‬
‫؟ مالذا ؟‬
‫مالذا‬
‫جيب‬
‫عليك أن‬
‫تعمل‬
‫عمال‬
‫حسنا ؟‬
‫َ‬
‫ّمت يكون‬
‫اإلنسان‬
‫كأيلف‬
‫رجل ؟‬
~34~
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫َ‬
‫َ‬
‫﴿يأليب تٍمام املتوىف سنة ‪ 231‬ـه﴾‬
‫ي‬ ‫َ‬
‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ًَْ ‪#‬‬
‫ْْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َََْ ‬
‫فأنـت ومـن جتـار ه ســواء‬ ‫إذا جاريـت يف خلـق دنيــئا‬
‫يي‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ْ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫‪#‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫مـنَبعـد شـدتهاَرخـاء‬ ‫ْ‬
‫لها‬ ‫َ وما مـْن شــ دة إالَسَيـ ـــأيت‬
‫يي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ٍي‬ ‫ي ي‬
‫ي‬
‫ُ‬ ‫ََْ َُُْ َ ‬ ‫ََْْ ََْ ‬ ‫ُ َ ُْ‬ ‫َْ‬
‫ويبـىق العـود ما َ‬
‫يق اللـحاء‬ ‫‪#‬‬ ‫عيـش المـرء ما استحيا خبري‬
‫ِب‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫َ ََُّْ ََ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وال ادلنـيا إذا ذهـب احلـياء‬ ‫‪#‬‬ ‫فال واهلل ما يف العيـش خيــر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ُ‬ ‫َََْْْ َْ‬ ‫َ‬ ‫َََْْ َ ‬
‫ولم تستـح فاصنـع ما تشـاء‬ ‫‪#‬‬ ‫إذا لـم ختـش اعقبــة الليـال‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫املفردات‪:‬‬

‫‪ :‬صاحبت‬ ‫‪ :‬رافقت‬ ‫جاريت‬

‫‪ :‬صعوبة‬ ‫ّ‬ ‫‪:‬‬ ‫رخاء‬

‫شدة‬
‫‪ :‬هناءة‬ ‫رخاء‬
‫‪ :‬قرش الشجرة ‪ :‬جدل الشجرة‬ ‫ي‬
‫اللحاء‬

‫‪ :‬اآلخرة ‪ :‬نهاية اللياىل ‪ :‬املوت‬ ‫اعقبة الليال‬

‫‪ :‬انقباض انلفس من اليشء وتركه خوفا من اللوم‬ ‫احلياء‬

‫ّ‬ ‫‪ :‬اذَللل‬ ‫ادلينء‬


‫واخلسيس ‪:‬يسء اخللق‬

‫الرشح ‪:‬‬

‫إذا جاريت يف خلق‪.....‬‬ ‫‪1.‬‬

‫~‪~35‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫إذا اعرشت رجال دنيئا يف األخالق قبيحا ي?ف األ?دب فإن?ك س?تكون مثل?ه ي?ف س?وء أخالق?ه وفس?اد‬

‫مروؤته فال فرق بينك وبينه يف قبح طبائعه ألن سوء اخللق يعدي كيفما اكن‪.‬‬

‫ذللك إذا أردت أن تك??ون رج??ال كريم??ا ذا أخ??الق حمم??ودة فعلي??ك أن تبتع??د عن مص??احبة األرش??ار‬
‫والعصاة وذوي األخالق الفاس??دة واخلص?ال املذموم??ة ب??ل االل?زم علي??ك مص?احبة ه??ؤالء الرش??فاء‬
‫الكرام املحمودين يف أخالقهم وطبائعهم‪.‬‬
‫ّ ّ ‬
‫‪ 2.‬وما من شدة إال سيأيت‪....‬‬
‫ّ‬
‫إذا وجدت مشقة يف حياتك عندما سعيت يف نيل املىن أو يف‬

‫اكتساب املعال فعليك أن تَص ب وال تيأس وال حتزن وال تكن‬
‫ّ‬
‫متسائما ألن املشقة ال تأيت إال وبعدها رخاء وهناءة ولن جتد‬
‫ّ‬
‫سعادة يف هذه ادلنيا إال بعد مرور املشقات و شدائد وهكذا سنّة‬
‫ّ‬
‫ََ َّ‬
‫اهلل اليت جتري بني خلقه وذلك مثل ما ذكر يف القرآني"إن مع‬
‫الَّع ُُْس َّيسا"ًْ‪.‬‬
‫ي‬

‫‪ 3.‬يعيش املرء مااستحيا‪...‬‬

‫احلياء من الصفات املحمودة وذلك إذا اكن احلياء يف موضعه املناسب اكحلياء من ارتكاب‬

‫اجلرائم أو املعاص أو احلياء عن لك‬

‫~‪~36‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬
‫ّ‬
‫عمل مذموم‪ .‬وما دام املرء متصفا مثل هذا احلياء فإنه يعيش خبري‪.‬‬

‫فمثل احلياء حلياة املرء كمثل للحاء بلقاء العود‪ .‬فإن العود يبىق‬

‫ًّ حيا مادام احالء موجودا وكذلك املرء فإنه يبىق يف خري مادام احلياء‬

‫صفة هل‪.‬‬

‫‪ 4.‬فال واهلل ما يف العيش خري‪....‬‬


‫ّ‬
‫إن خري العيش متعلق بوجود احلياء فإنك ستعيش خريا واعَت بت‬
‫ّ‬
‫حياتك يف حسن مادمت متصفا باحلياء‪ .‬كذلك شأن ادلنيا فإنها‬
‫ّ‬
‫تبىق خريا مادام احلياء موجودا فينا‪ .‬فلكما وجد احلي?اء واتص?ف انالس ب?ه كثري?ا اكنت ادلني?ا ي?ف‬
‫خري ويف أمان‪ .‬ولكن إذا ذهب احلياء من لك فرد من أفراد اإلنس??ان ي??ف ه??ذه ادلني??ا ف?إن اخل?ري‬
‫بعيد عنها‪.‬‬
‫‪ 5.‬إذا لم ختش اعقبة الليايل‪...‬‬

‫إذا لم ختف عن عواقب الليال أو من عواقب ارتكاب اجلرائم واملعاص والكبائر وأنت لم تس??تح أن‬
‫ترتكب قبائح هذه األعمال‬
‫ّ‬
‫ألنك تتبع هوى نفسك األمارة بالسوء فاصنع ما شئت فإن العواقب عليك وحدك‪.‬‬

‫~‪~37‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫اخاللصة‬

‫ابليت األول‬

‫ينهانا عن معارشة األرشار ومصاحبة األدنياء يف األخالق ألن ذلك يؤدي إىل فسادنا يف األخالق‬

‫والطبائع‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ابليت اثالن‬

‫ّ‬
‫يبني أن بعد لك شدة أو مشقة رخاء وهناءة فال جيوز نال اخلوف‬
‫ّ‬
‫من الشدة واملصائب يف السيع للحصول ىلع السعادة‪.‬‬

‫ايلبت اثاللث‬
‫ّ‬
‫يأمرنا االتصاف باحلياء ألن احلياء سبب من أسباب اخلري فاملرء‬
‫ّ‬
‫خبري مادام متصفا باحلياء‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ابليت الرابع‬

‫ّ‬
‫يؤكد ابليت اثاللث وهو أنه ال خري يف العيش وال خري يف ادلنيا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لكها إذا زال احلياء‪ .‬فالواجب ىلع لك فرد أن يتصف باحلياء‪ ,‬مدة حياتهَ لكون هو وادلنيا يف خري دائما‪.‬‬
‫احلياء‪ ،‬كما جاء يف حديث الرسول صلوات اهلل وسالمه عليه‪:‬‬

‫شعبة من اإل يمان‪ ،‬واإلنسان حييا حياة طيبة ما دام احلياء هل وقاء‪،‬‬

‫~‪~38‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لكحاء الشجرة أي قرشها اخالريج اذلي حيميها من تقلبات اجلو‪ ،‬فإن‬
‫ّ‬
‫لم يستح املرء فإنه ال خري فيه ألنه يفعل ما يشاء جاهال عواقب ترصفاته‪2 .‬‬
‫ابليت اخالمس‬

‫﴿ األسئلة﴾‬

‫‪ 1.‬هل جيور نال مصاحبة املتخلق بأخالق دنيئة ؟‬

‫‪ّ 2.‬مت يكون ىف العيش خريا ؟‬

‫‪ّ 3.‬مت يكون عيش املرء حسنا ؟‬

‫‪ 4.‬ما اذلى سيعمله اإلنسان إذا ضاع فيه احلياء ؟‬

‫‪ 2‬اململكة السعودية وزارة املعارف‪ ,‬األناشيد واملحفوظات االبتدائية للصف اخالمس االبتدايئ‪77, ,‬‬
‫ص‪50. :‬‬

‫~ ‪39‬‬ ‫~‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫َََّ ‬ ‫َُّْ‬
‫الطمعييف عمل الصياليح ﴾‬ ‫﴿‬
‫ي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ََُّْ َََْ ًَُُْْ ‬ ‫ً‬ ‫َََْ ّ ََََََْ ‬
‫وانالس حولك يضحكون رسورا‬ ‫ودلتـك أمـك ُيابن آدم باكــيا ‪#‬‬
‫َ‬ ‫َُُْ ي‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْْ ‬
‫ًًَُْْ ‬ ‫َُْ ََْ َََْ ‬
‫ي‬ ‫مسـرورا‬ ‫ضاحاك‬ ‫حـولك‬ ‫يبكون‬ ‫تكون به إذا ‪#‬‬
‫عمل ي‬ ‫ي احرص ىلع‬
‫يي‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬

‫املفردات‪:‬‬

‫رسور ‪ :‬ذلة ىف القلب عند حصل نفع‬


‫ٌ‬
‫َّمسور ‪ :‬فرح‬
‫ي‬

‫الرشح‪:‬‬

‫‪ 1.‬ودلتك أمك ياابن آدم باكيا‪......‬‬

‫عندما ودلت يف هذه ادلنيا من بطن أمك فأنت تبيك بكاء يدل ىلع صحتك وحسن حالك‪ .‬وذلل??ك اكن‬

‫انالس ح ولك يضحكون رسورا ويفرحون بوالدتك ويشكرون اهلل ىلع هذه احالل الطيب??ة‪ .‬بع??د أن‬

‫اكنوا من قبل ينتظرونك بني اخلوف والرجاء ويدعون اهلل‬


‫ّ‬
‫ألجل صحتك وص?حة أم?ك وس?المتك وس?المة أم?ك‪ .‬فاس?تجاب اهل?ل داعءهم اخل?ري الس?عادة ّح ت‬

‫ودلت يف هذه ادلنيا بسالم‪.‬‬

‫‪ 2.‬احرص ىلع عمل تكون به إذا‪.....‬‬

‫~‪~40‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫الرتكيب األصيل "احرص ىلع عمل تكون ضاحاك َّمسورا به إذا‬

‫يبكون حولك " أي جيب عليك أن تكون حريصا ىلع عمل‬


‫ّ‬
‫صالح مدة حياتكَ لكون زادا حلياتك بعد موتك‪ .‬وأال تمأل عمرك إال بعمل صالح وبك?ل م?ا ينفع?ك‬

‫بعد املمات ّح ت تكون َّمسورا عندما تتوىف ألنك ترى اجلزاء احلسن من ما عملت ول??و اكن انالس‬

‫يكون حولك بسبب حزنهم لفراقهم عنك خادال وهم يشعرون بانلدامة واخَّلس??ان لفق??د من أحس??ن َإلهم‬

‫مدة حياتك‪.‬‬

‫اخاللصة‬

‫ابليت األول‬
‫ّ‬
‫يبني رسور انالس بوالدتك إىل هذه ادلنيا وأنت صحيح ويرجون من اهلل لك السالمة والعافية‪.‬‬
‫ابليت اثالن‬

‫يأمرك بعمل صالح مدة حياتك زادا حليات??ك بع??د املم??ات وإذا كنت مث??ل ذل??ك ف??أنت تش??عر ب??الفرح‬

‫واَّلسور وقت وفاتك ألنك ترى جزاء عملك ولو اكن انالس يبكون حينئذ حزينا لوفاتك‪.‬‬

‫﴿ األسئلة﴾‬

‫~ ‪41‬‬ ‫~‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫مالذا يضحك انالس بوالدتك إىل هذه ادلنيا ؟‬ ‫‪1.‬‬

‫مالذا جيب عليك أن تعمل عمال حسنا طول حياتك ؟‬ ‫‪2.‬‬

‫~‪~42‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫ُْ‬
‫ه﴾‬ ‫﴿يلصياليح بن عبيد القدويس املتوىف سنة ‪167‬‬
‫ي‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫َ َ ْ َ ُ‬
‫طـب‬ ‫َ فالمَْرُءَيْسَ ُلميباللَي سانيويع‬ ‫‪#‬‬ ‫يَ َ َ ْ ي ْ ي ي‬
‫واحفــظ لسـانكواحتـرز منلف ظ ه‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ َ ً ُي َ َ‬
‫ي‬
‫ُْ‬
‫ثرثـارة يف لكنـٍـادختـطـــب‬ ‫‪َ ْ #‬‬ ‫ََ َ ْ‬
‫َ وزيين االلكَََميإذانطقـــتوالتكـن‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ي‬ ‫تــمُهَوَالَْتنيطــــــْقييبه َواحْرْص??????َىلَع يحْفيظ‬
‫َ ُْ ْ‬
‫َوالسُّيــرفاك‬
‫َ َْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬
‫شب‬ ‫‪ُ َ #‬ف َهو األ ُْيس َري ْدليـكيإذ ُالين ُ‬ ‫ََ‬
‫الق ْلويبيمَن األذى‬
‫ص ُعب‬‫َ ُفرُ ْج ُو َعهاَبْ َع َّد َاتلنُافـرَيْ ُ‬ ‫‪#‬‬ ‫ي‬
‫ي‬
‫َ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ ْ َُ‬
‫يشبهالزجاجيةكَّسها اليشعب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُْ‬
‫‪#‬‬ ‫لـــوُبيَإذاَتَـنـافَـــــرودها‬
‫َ ُّ َ‬ ‫ُُ ْ‬
‫َّ إن القـ‬

‫املفردات‪:‬‬

‫‪ :‬خف‬ ‫احرتز‬

‫‪ :‬األلم‬ ‫األذى‬

‫‪ :‬ماكن اللجتماع‬ ‫ناٍد‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪:‬‬ ‫ود‬
‫ُ يشعب‬
‫ح‬
‫ب‬
‫ُ‬ ‫ثرثارة‬
‫‪ :‬جيمع ويصلح‬
‫‪ :‬كثري االلكم‪ .‬والرثثرة ‪:‬‬ ‫تنافر‬
‫كرثة ىف تردد وختليط‬
‫تنافر‬

‫‪ :‬تباعد‬ ‫ينشب‬

‫‪ :‬تباعد‬ ‫يعطب‬

‫‪ :‬يعلق‬

‫‪ :‬يهلك‬

‫~‬
‫‪43‬‬
‫~‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫‪ :‬من قبض عليه وأخذ‬ ‫األسري‬

‫الرشح‪:‬‬

‫‪ 1.‬واحفظ لسانك واحرتز من لفظه‪......‬‬


‫ّ‬
‫جيب عليك أن حتفظ لسانك من االلكم الفاحش امُلض وأن ال‬
‫ّ‬
‫خترج الكمك إال بعد اتلفكري العميق وأن ال تتلكم إال مارأيته‬

‫نافعا وال يكون ُمضا عليك وال ىلع غريك ألن سالمة اإلنسان‬
‫ّ‬
‫أو هالكه متوقف ىلع الكمه إن اكن الكمه حسنا فيكون سامال‬
‫ّ‬
‫وإن اكن الكمه قبيحا أو ُمضا فيكون يف هالك‪.‬‬

‫‪ّ 2.‬‬

‫عليك أن تفكر كثريا قبل إخراج الكمك ّح ت ال تتلكم إال ما‬

‫رأيت‬
‫ه‬
‫نافع‬
‫ا‬
‫وو‬
‫جد‬
‫ت‬
‫‪ 3.‬مو‬
‫ض‬
‫عا‬
‫منا‬
‫سبا‬
‫اللك‬
‫مك‬
‫وأا‬
‫ل‬
‫تتلك‬
‫م‬
‫كثر‬
‫يا‬
‫يف‬
‫لك‬
‫ّ‬
‫ماكن ألن كرثة االلكم قد يؤدي إىل اُلضر واهاللك‪ ,‬واعلم أن الصمت حكمة ولواكن فاعله قليال‪.‬‬
‫ّ‬
‫والرس فاكتمه وال تنطق به‪.....‬‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫جيب عليك أن تكتم رسك وأال تتلكم به مع غريك ولو اكن‬
‫ّ‬
‫صديقك اذلي ائتمنته يف أمورك فمثل اَّلس كمثل األسري فإنه إذا‬
‫ّ‬
‫خرج من يدك صعب عليك أن حتبسه وكذلك شأن رسك إذا‬

‫~‪~44‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫خر‬
‫ج‬
‫من‬
‫ك‬
‫فالب‬
‫د‬
‫‪4.‬‬
‫من‬
‫أن‬
‫ينت‬
‫ر‬
‫ش‬
‫بني‬
‫انال‬
‫س‬
‫وم‬
‫ن‬
‫امل‬
‫‪ 5.‬ست‬
‫حي‬
‫ل‬
‫أن‬
‫ّ‬
‫تست‬
‫ويل‬
‫علي‬
‫ه‬
‫َألتي‬
‫ك‬
‫ُبض‬
‫ر‬
‫كبر‬
‫ي‬
‫فرب‬
‫ما‬
‫يؤد‬
‫ي‬
‫إىل‬
‫موت‬
‫ك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫واحرص ىلع حفظ القلوب من األذى‪.....‬‬
‫فيك‬ ‫ّ‬
‫ون‬ ‫وعليك أن تكون حريصا ىلع حفظ قلوب غريك من لك مايؤدي‬
‫بذل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫ك‬
‫إىل الغضب واتلنافر وأال تعمل عمال أو أن تتلكم بما يؤدي إىل‬
‫امل‬
‫رء‬
‫مط‬ ‫عدم رضاه‪ .‬فإن القلوب إذا شعرت باألذى وضاعت منها املحبة ص??عب إص??الحها ف??إن الع??دوان أو‬
‫مئنا‬
‫ابلغضاء باقية فيها مدى احلياة‪.‬‬
‫يف‬
‫حيا‬ ‫ّ‬
‫ته‬ ‫إن القلوب إذا تنافر ودها‪.....‬‬
‫ناج‬ ‫ّ‬
‫حا‬ ‫فمثل القلوب اليت ضاعت منها املحبة وامتألت بابلغضاء كمثل الزجاجة فإنه??ا إذا انَّك س??ت ال يمكن‬
‫يف‬ ‫إصالحها وكذلك شأن‬
‫سعي‬
‫ه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫القل??وب إذا انَّك س??ت أو ش??عرت بالغض??ب وتن??افرت امل??ودة منه??ا ف??ال يمكن إص??الحها وإرجاعه??ا‬

‫كمااكنت‪ .‬وذللك جيب ىلع لك واحد من األصدقاء أن حيفظ مصاحبته مع غريه برتك ما يؤدي إىل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اتلنافر وفساد الصداقة فتكون املحبة متينة واملصاحبة قوية‬

‫~‪~45‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫اخاللصة‬
‫ابليت األول‬
‫ّ‬
‫يأمرنا حبفظ لساننا من لك الكم قبيح ُمض الن سالمة اإلنسان وهالكه بسبب الكمه‪.‬‬

‫ابليت اثالن‬

‫يأمرنا باتلفكري قبل االلكم وينهانا عن كرثة االلكم ألن كرثة االلكم قد تأيت ُبضر كبري‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ابليت اثاللث‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يأمرنا بكتمان اَّلس وأن ال نتلكم به‪ ،‬فاَّلس مثل األسري‪ ،‬إذا‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫ختلص منا فال يمكن االستيالء عليه‪.‬‬

‫ابليت الرابع‬

‫يأمرنا بأن حنفظ القلوب من لك ما يؤذيها فإنها إذا تنافرت صعب‬


‫ّ‬
‫علينا اإلصالح‪ .‬فالواجب علينا االجتناب عن لك قول أو فعل يؤدي إىل فساد املصاحبة بيننا وبني‬

‫أصدقائنا‪.‬‬

‫~‪~46‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫ابليتاخالمس‬
‫ّ‬

‫يؤكد ابليت الرابع يف وجوب حفظ دوام الصداقة واألخوة بني‬

‫األصحاب وأن يسىع لك واحد يف حياته واملحافظة ىلع سالمة القلوب من اتلنافر وفساد املحبة‪.‬‬

‫﴿ األسئلة﴾‬

‫مالذا جيب عليك أن أن حتفظ لسانك ؟‬ ‫‪1.‬‬

‫ماذا جيب عليك أن تعمل قبل أن تنطق ؟‬ ‫‪2.‬‬

‫هل جيوز لك نطق اَّلس ؟ مالذا ؟‬ ‫‪3.‬‬

‫مالذا جيب علينا حفظ القلوب من األذى ؟‬ ‫‪4.‬‬

‫هل نستطيع إصالح القلوب اّلت ضاعت منها املحبة ؟‬ ‫‪5.‬‬

‫بم مثل القلوب اّلت ضاعت منها املحبة ؟ مالذا ؟‬ ‫‪6.‬‬

‫~‪~47‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫َ‬

‫ُْ‬ ‫َ ْ ‬
‫ـه﴾‬ ‫﴿يلبشار بن بٍر د املتوىف سنة ‪167‬‬
‫ََُ‬ ‫يي‬

‫َ‬
‫يف المعارشة‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ُُ‬
‫َ صيدْيُقـكََْلمَْ َتلقَّاذلي َالُتَعياتبه‬ ‫‪#‬‬ ‫ُّ ُ‬ ‫َُ‬
‫األمـور ً‬
‫مـعاتبـــا‬ ‫إذا كنـت يف لك َُُْ ‬ ‫َْ ‬
‫ًََََُُّ ُ ‬ ‫‪#‬‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َُ‬ ‫ي‬
‫مــرة ومـانبــه‬ ‫ََُّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ًْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ٍمقـارف ذنـب ي‬
‫َ‬
‫ي‬ ‫فإنه‬
‫‪#‬‬ ‫واحــدا أو صـل أخاك ي‬ ‫فعـش ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َََُْ ُُ ‬ ‫ََْ َُّ ‬
‫ظمئت وأي انالس تصفو مشاربه‬ ‫ََ‬ ‫ًََ ‬ ‫َ َ ََْْْْْ ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫إن أنت لم ترشبيمرارا ىلع القذى‬
‫تعدمَعياَُبه‬
‫ُ ًَ‬
‫نبـالأْنَُّ َ‬ ‫‪ َ #‬كَفـى المَْرُءْ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َ ََُ ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ومن ذا اذليي تـَر ض سجـاياه لكـها‬

‫املفردات‪:‬‬

‫معاتبا ‪ :‬الئما ‪ :‬حمتقر‬

‫مانب ‪ :‬مباعد‬
‫تراب وحنوها‬
‫القذى ‪ :‬رشاب فيه أوساخ من‬

‫ظمئت ‪ :‬عطشت‬

‫معايب ‪ :‬عيوب ‪ :‬نقائص‬

‫‪ :‬رشف‬ ‫نبل‬

‫مقارف‪ :‬مقارب‬

‫‪ :‬اتصل‬ ‫صل‬
‫ي‬
‫‪ :‬تصادق‬ ‫لم تلق ‪ :‬لم جتد‬

‫~‪~48‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫سجاياه ‪ :‬السجية ‪ :‬الطبيعة ‪ :‬صفات اإلنسان الرشح‪:‬‬

‫‪ 1.‬الرتكيب األصيل من هذا ابليت " إذا كنت معاتبا يف لك األمور فلم تلق صاحبك اذلي ال تعاتبه"‬
‫إذا اعتبت أو ملت يف لك يشء ولكما وجدت شيئا أنت تلومه فإنك لم جتد ولم تلق صديقا إال وأنت‬

‫تلومه‪ ،‬إذ أنه ال يوجد يف هذه ادلني?ا أي إنس?ان س?الم من األخط?اء واهلف?وات خ?الص عن العي?وب‬

‫وليس يف مقدور اإلنسان ىلع أن جيعل غري?ه راض?يا عن مجي?ع طبائع?ه‪ ,‬ألن ل?ك ف?رد ه?ل طب?ائع‬

‫يرتضيها مالم يرتض غريه‪.‬‬

‫‪ 2.‬وإذا اكن هذا شأنك وهكذا شأن أص?حابك فعش منف?ردا من غ?ري ص?احب‪ .‬أو ص احب ص?ديقك اذلي‬
‫يقرتف ذنبا مرة ويبتعد عنه أخرى‪.‬‬
‫‪ 3.‬إذا أردت أن ال ترشب إال مرشبا صافيا خالصا عن األوساخ طول حياتك فلن جتده وس??تقع ي??ف ظم??أ‪.‬‬

‫وأي إنسان رأيته تكون مشاربه صافية طول حياته‪ .‬وكذلك شأنك يف املصاحبة فإن??ك إذا أردت أن‬

‫ال تصاحب إال من اكن خَاال من العيوب فلن جتده فبقيت وستبىق‬

‫~‪~49‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫يف غري صديق طول حياتك‪ .‬فأي إنسان رأيته يف حياته يصاحب غريه من غري عيب وال‬

‫خطأ‪ ,‬إنه ملحال أي مستحيل‪.‬‬

‫‪ 4.‬أي إنسان يف هذه ادلنيا اكنت سجاياه وطبائعه مرضية عند مجيع انالس خالص??ة من غ??ري عيب ال??ك‬

‫أنه لم يوجد وال يوجد يف هذه ادلنيا أي ش?خص إال واكن ه?ل عيب ي?ف طبائع?ه‪ .‬وذلل?ك يص?ري‬

‫املرء رشيفا مادامت عيوبه معدومة وهفواته حمسوبة‪.‬‬

‫اخاللصة‬

‫ابليت األول‬

‫ينهانا عن املعاتبة يف األمور ويبني أننا ال جند صديقا إال معه عيوب‪.‬‬
‫ابليت اثالن‬
‫ّ‬
‫يؤكد ابليت األول يف عدم وجود الصديق اذلي ال عيب فيه‪ .‬ابليت اثاللث‬

‫يبني أن اذلي ال يريد أن يصاحب إال من اكن صافيا من العيوب فلن جتده‪.‬‬

‫~‪~50‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ابليت الرابع‬

‫ّ‬
‫يبني أن ال يوجد شخص اكنت مجيع طبائعه حيبها غريه ويبني أن اذلي اكنت عيوبه معدودة يعَت ب‬

‫رشيفا‪.‬‬

‫﴿ األسئلة﴾‬

‫‪ 1.‬هل جيوز نال معاتبة األمور ؟ مالذا ؟‬

‫‪ 2.‬هل وجدت صديقا خَاال ىف العيوب ؟‬

‫‪ 3.‬ما اعقبة اإلنسان اذلى ال يريد مصاحبة املذنب ؟‬

‫‪ 4.‬هل وجدت إنسانا مجيع صفاته تعجب غريه ؟ مالذا ؟‬

‫~‪~51‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫املتوىف سنة ‪ 504‬ه ﴾‬ ‫َّ‬ ‫َّْ ‬

‫للرشيف العبايسي‬ ‫﴿‬


‫َ‬ ‫ي‬

‫ىف احليكم‬
‫َ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫َْ‬ ‫ََُْ ‬ ‫َْ ‬ ‫ََ‬
‫صاحب ح مل ما أثقله‬ ‫‪#‬‬
‫منٍي ي‬ ‫ي‬ ‫ٍولك إنســان فال بــد لـه‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫‪#‬‬ ‫ْ‬
‫َُّ ‬ ‫َ‬ ‫ََّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫بالسـاعـدوابلـنان ي‬
‫واَلـد ي ي‬ ‫فإنما يالريجـال باإلخـــوان ي‬
‫َ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َََْ ‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َُّْ‬ ‫ََ ‬
‫وقال لك فعلـه باحلكمـــة‬ ‫‪#‬‬ ‫من عـرف اهلل أزال اتلهمة‬
‫ي‬ ‫يييي ي‬
‫املفردات‪:‬‬

‫‪ :‬سوء الظن‬ ‫اتلهمة‬ ‫‪ ْ:‬حله ثقيال ‪ :‬لكف‬ ‫أثقل‬

‫‪ :‬األصابع‬ ‫ابلنان‬ ‫احلكم ‪ :‬مجن احلكمة‬

‫الساعد ‪ :‬ما بني املرفق والكف‬

‫)َالد من أطراف األصابع إىل الكتف(‬

‫املقصود باحلكمة هنا ‪ :‬االلكم املوافق احلق‪/‬صواب األمر وسداده‪ /‬العدل‪ /‬العلم‬
‫الرشح‪:‬‬

‫‪ 1.‬ولك إنسان فالبد هل‪.....‬‬

‫ينبغ للك إنسان أن يكون هل صاحب يساعده فيما يشغله من األعمال وفيما يصعب عليه من األمور‬

‫ألن اإلنسان ال يستطيع‬

‫~‪~52‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫أن يعيش منفردا‪ .‬فااللزم ىلع لك إنسان أن يتعاون مع بين جنسه و يتضامن بعضهم م??ع بعض ي??ف‬
‫حياتهم ألجل سعادتهم يف دنياهم وآحرتهم‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ 2.‬فإنما الرجال باإلخوان‪....‬‬

‫فمثل احتياج الرجال يف حياتهم إىل إخوانهم يف املساعدة ألجل حياتهم كمثل َالد يف احتياجها إى??ل‬

‫الساعد واألصابع فإننا عرفنا أن َالد اليت ال ساعد هال وال أص??ابع في??ه ال تس??تطيع أن تعم??ل ش??يئا‬

‫أكرث وكذلك شأن حياة اإلنس??ان فإن??ه ال يس??تطيع أن يعيش من غ??ري ص??ديق يس??اعده أو ص??احب‬

‫يعاونه يف مجيع أموره‪ .‬ذللك جيب علينا أن نتصاحب مع غرينا بأحسن مصاحبة‪.‬‬

‫‪ 3.‬من عرف اهلل أزال اتلهمة‪....‬‬


‫من عرف أن اهلل خالق هذه االكئنات واعتقد أن هل صفات الكمال‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫وبعد عن انلقصان فال يظنه ظن ا لسوء ولو وقع مشقات عظيمة‬


‫أو يف مصائب متوَالة‪ .‬بل قال يف نفسه إن اهل??ل ال يفع??ل ش??يئا إال باحلكم??ة وال خيل??ق ش??يئا إال‬

‫وفيه حكمة سواء اكنت هذه احلكمة معروفة عنده أو غري معروفة‪.‬‬

‫اخاللصة‬

‫~‪~53‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫ابليت األول‬
‫ّ‬
‫يبني أن لك إنسان البد هل من صديق يساعده يف حتليل مشالكته يف حياته ويعاونه يف ختفيف‬

‫أعبائه‪.‬‬

‫ابليت اثالن‬

‫مثل حاجة اإلنسان إىل الصديق كمثل حاجة َالد إىل الساعد‬
‫ّ‬
‫وابلنان‪ ،‬وهذا ابليت يؤكد ابليت األول‪.‬‬

‫ابليت اثالل ث‬
‫ّ‬
‫يبني أن اذلي عرف اهلل أو اذلي هل اعتقاد سليم فإنه ال يظن باهلل ظن السوء‪ ,‬بل اعتقد أن اهلل‬

‫ال خيلق شيئا إال وفيه حكمة‪.‬‬

‫﴿ األسئلة﴾‬

‫‪ 1.‬هل يستطيع اإلنسان أن يعيش منفردا ؟ مالذا ؟‬

‫‪ 2.‬بم مثل الرشيف العباس حاجة اإلنسان ؟‬

‫‪ 3.‬ما حال من يعرف عظمة اهلل ؟‬

‫‪ 4.‬بما تصف من يعرف عظمة اهلل؟‬

‫~‪~54‬‬
‫َّ‬ ‫املحفوظات للصف اثاللث‬
‫َْ‬ ‫َّ‬
‫﴾‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َُْْ‬

‫﴿ يمن رسول اهللي ّصل اهلل عليه وسلم‬


‫ي‬ ‫ْ‬
‫َََ ‬ ‫َ‬
‫َ ََ‬ ‫َ َ ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫ََّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ًْ‬ ‫َْ‬
‫‪ 1.‬اغتنم مخسا قبل مخس‪ :‬شبابك قبـل هرمك‪ ،‬وصحتك قبل‬
‫َ‬ ‫ي ُْ َي‬ ‫ََْ ٍَََْ َ َ َ َ ََ ْ ََ ‬ ‫يََ ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سقمك‪ ،‬وغناك قبل فقرك‪ ،‬وفــراغك قبك شغلك‪ ،‬وحيــاتك‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ي‬
‫ْ َ‬ ‫ََ َ‬
‫ْ‬
‫مــوتك‪.‬‬‫قبل ي‬
‫َََْ‬ ‫ََ ‬
‫َ َ‬
‫‪ 2.‬ما عــال من اقتصد‬
‫َََّْ ٌّ‬ ‫ْ ْ َ ي ْ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫‪ 3.‬واعمل مـا شئت فإنك مـــزي به‬
‫يي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫ََّْ ‬
‫َُ َْ ْ ً‬ ‫ًَ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫‪ 4.‬رب شهوة ساعة أورث حزنا طويال‬
‫ي‬ ‫ٍ‬
‫ََ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫َّ َ ْ‬ ‫‪5.‬‬
‫ًّ‬ ‫َ‬
‫قل احلق ولــو اكن مــرا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫َْ‬ ‫َي‬
‫‪ 6.‬ما ندم من استشـــار‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫َْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫َ‬
‫ََْ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫َ‬
‫‪ 7.‬ال تزال هذه األمة خبري مــا إذا قالت صدقت وإذا حـكمت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ٍ‬ ‫يي‬
‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َََْ‬
‫ْ َْ ََ‬ ‫ََ‬
‫استــرْيحت رْيحـت‪.‬‬ ‫عدلت وإذا‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫‪ 8.‬وخالق انلــاس خبلق حســن‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ي ٍ َ‬ ‫ُ‬ ‫يي‬ ‫َّ‬
‫َََ ُْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َََْ‬ ‫‪9.‬‬
‫َي‬
‫اتق اهلل حيثمـا كنت وأتبع السيئة احلسنة تمحــها‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫املفردات‪:‬‬

‫‪ :‬مرض‬ ‫سقم‬ ‫‪ :‬انتهز ‪ :‬ارسع ىف تناوهل‬ ‫اغتنم‬


‫‪ :‬ماكفأ وحماسب‬ ‫مزي‬ ‫‪ :‬شيخوخة‬ ‫هرم‬

‫~‪~55‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُُ ‬


‫َ‬
‫‪ :‬ترك‬ ‫اورث‬ ‫‪ :‬طلب منها الْر حة‬ ‫اسرتْيحت‬
‫‪ :‬صاحب‬ ‫خالق‬ ‫‪ :‬افتقر ‪ :‬احتاج‬ ‫اعل‬

‫الفراغ من العمل‪ :‬خال منه‬

‫ّ‬ ‫استشار‬

‫‪ :‬تبني واستنار‬
‫‪ :‬أحلق‬ ‫أتبع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ :‬تذهب أثرها وتزيلها‬ ‫تمحوها‬

‫الرشح‪:‬‬

‫عليك أن تنتفع خبمسة أمور قبل أن تأتيك مخسة أخرى‪:‬‬ ‫‪1.‬‬

‫ّ‬
‫• عليك أن تنتهز فرصة شبابك ألجل عمل صالح ولك ما ينفعك‬
‫يف مستقبلك قبل أن يأتيك سن شيخوختك فإن أحسن‬

‫األوقات للسيع والعمل وقت الشباب فأنت لن تستطيع أن‬

‫تعمل أكرث إذا بلغت شيخوختك‪.‬‬


‫ّ‬
‫• وكذلك أن تنتهز صحتك جسمية اكنت أم روحية ألجل ما‬
‫ّ‬
‫يفيدك يف مستقبلك‪ ،‬فال ترتك وقت صحتك بغري عمل ينفعك‬
‫ّ‬
‫يف األيام املقبلة‪ ،‬فإن الصحة ال تدوم ىلع أحد‪ .‬فإذا جاءك‬
‫مرض فال تستطيع أن تعمل عمال ما‪ ،‬فتقع يف ندامة وَّخ سان‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إذا لم تنتهز أيام صحتك‪.‬‬

‫~‪~56‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬
‫ّ‬
‫• إذا كنت غنيا وأعطاك اهلل نعما كثرية فعليك أن تستفيد من غناك يف سبيل اخلري والصالح‬

‫يف مستقبلك ومستقبل أقربائك أو ملستقبل املسلمني فإن الغىن ال يدوم ىلع أحد‪ ,‬وإذا وقعت يف‬
‫فقر ويف ضيق من العيش فال تستطيع أن تنتفع من مالك‬
‫ّ‬
‫كما إذا كنت غنيا من قبل‪.‬‬
‫• وعليك أن تملئ وقت فراغك بما يفيدك ملستقبلك أن تنتهز‬

‫ألعمال نافعة ألنك إذا ضاق منك الوقت بكرثة األشغال اليت‬

‫تشغلك فال تستطيع أن تسىع بما هو أكرث لضيق وقت عنك‪.‬‬

‫• وعليك أن تكرث من األعمال الصاحالت اليت ستساعدك‬


‫ّ‬
‫وتكون زادا لك بعد موتكّألنك إذا مت فال تستطيع أن تعمل عمال ما‪ .‬فما اباليق لك إال اجلزاء‬
‫عن عملك اذلي عملته‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وقت حياتك‪ .‬إن اكن خريا فخري وإن اكن رشا فرش‪ ،‬فليس‬
‫ّ‬
‫إللنسان إال ما سىع وأن سعيه سوف يرى‪ .‬فال يشء يعاونك‬
‫ّ‬
‫بعد مماتك ويصاحبكّمصاحبة حسنة وتأتنس به إال عملك الصالح اذلي عملته مدة حياتك‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ 2.‬جيب ىلع لك واحد أن يكون مقتصدا يف إنفاق أمواهل بأال ينفقها‬
‫ّ‬
‫إال يف وجوه اخلري والصالح ّح ت ال يكون نادما بعد ذلك‪ .‬وال جيوز هل أن يبذر أمواهل فيما‬
‫ال يفيده وكذلك جيب عليه أن يقتصد‬
‫ّ‬
‫يف أوقاته وأال يرتكها بغري عمل نافع‪ .‬وإذا كنت مقتصدا فال تكون فقريا أو حمتاجا إىل غريك‬

‫بعد ذلك وال تكون نادما‪.‬‬

‫~‪~57‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬
‫ّ‬
‫اعم‬
‫‪ 3.‬ل‬
‫أي‬
‫عم‬
‫ل‬
‫أرد‬
‫ت‬
‫‪ 4.‬إذا‬
‫لم‬
‫ترد‬
‫أن‬
‫ترت‬
‫ك‬
‫الر‬
‫ش‬
‫‪ 5.‬فإن‬
‫ك‬
‫البد‬
‫من‬
‫أن‬
‫‪6.‬‬

‫‪7.‬‬
‫تكون مزيا بعملك‪ .‬إن اكن خريا فخري وإن اكن رشا فرش‪ .‬وأنت خمتار يف أي عمل شئت‪.‬‬
‫ال جيوز لك يف حياتك أن تتبع شهوتك وهوى نفسك كأن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ترتكب اجلرائم أو املعاص ألن اتباع الشهوة يف وقت قليل يؤدي‬

‫إىل الوقوع يف حزن طويل‪ .‬وذللك عليك أن حتذر شهواتك وأهواء نفسك تلكون سامال مدة حياتك‪.‬‬
‫كن صديقا يف قولك واظهر احلق وكن اعدال يف إظهار احلق ولو‬
‫ّ‬
‫اكن ذلك مرا عليك أو ىلع أقربائك أو ىلع غريك فإن احلق باق‪.‬‬
‫وابالطل وهو زاهق‪.‬‬
‫ّ‬
‫جيب عليك أن تستشري غريك كثريا يف مجيع األم??ور وال س??يما إن اكنت األم??ور مهم??ة ألن اذلي‬
‫استشار كثريا ال يقع يف ندامة وأصاب الصواب ىف أك??رث ش??ؤونه‪ .‬وإذا وق??ع ي??ف خط??أ بع??د أن‬
‫استشار غريه فال يلومه أحد ألنه قد اجتهد يف عمله‪.‬‬
‫إن هؤالء املسلمني أي أمة حممد ّصل اهلل عليه وسلم ال يزالون خبري م??ا دام??وا ص??ادقني ي??ف‬
‫قوهلم وأفعاهلم تاركني الكذب والزور واعدلون يف حكمهم من غ??ري أن يفرق??وا ي??ف حكمهم ب??ني‬
‫الرشفاء‬
‫ّ‬
‫والضعفاء منهم وال يردون لك من يطلب منهم الْر حة و املساعدة فرْيحون ويعاونون لك ما حيت??اج‬

‫َإله وكذلك ىلع لك واحد منا أن‬

‫~‪~58‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫يسىع جبهده يف أن يكون صادقا يف قوهل اعدال يف حكمه رحيما لغريه من املسلمني وال سيما‬
‫ضعفاءهم‪.‬‬
‫‪ 8.‬جيب عليك أن تصاحب انالس وأن تعاملهم معاملة حسنة وأن يكون أساس معارشتك إياهم األخالق‬
‫احلسنة واخلصال‬
‫ّ‬
‫املحمودة وأال تؤذيهم بقول أو بعمل أو هيئة ال يرضونها‪ ،‬وإذا كنت مثل ذلك تكون خري انالس‬
‫حمبوبا دليهم‪.‬‬
‫‪ 9.‬عليك أن تِتق اهلل يف أي ماكن سكنت ويف أي شأن كنت ألن‬
‫ّ‬
‫خري الزاد إللنسان اتلقوى‪ ،‬وإذا انزلقت يف ارتكاب السيئة أو املعصية عليك أن تتبع هذه السيئة‬
‫باحلسنة أي أن تعمل احلسنة‬
‫ّ‬
‫سرتا لسيئاتك فإن احلسنة تستطيع أن تزيل السيئة‪.‬‬

‫~‪~59‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫﴿ األسئلة﴾‬

‫‪ 1.‬ما األمور اّلت جيب علينا أن حنافظ عليها قبل ميىئ األمور األخرى ؟‬
‫‪ 2.‬هل جيب عليك أن تعمل عمال حسنا ؟ مالذا ؟‬
‫‪ 3.‬ما اعقبة من يتبع شهوته ؟‬
‫‪ 4.‬مالذا جيب عليك أن تتشاور ىف حتليل األمور ؟‬
‫‪ّ 5.‬مت تكون األمة حسنة ؟‬
‫‪ 6.‬ما هو األسلوب املناسب ملصاحبة انالس ؟‬
‫‪ 7.‬مالذا جيب عليك أن ختاف اهلل يف أي ماكن كنت ؟‬

‫~‪~60‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬
‫﴿ َُ َّ ﴾ قال الشاعير يف اخلـل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫َََْ‬ ‫ُ ‪#‬‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ٌّ‬
‫ُ‬ ‫َُّ‬
‫إن زاد مال فلك انالس خـالين‬ ‫إن قـل مال فال خـل يصاحبـين‬
‫ََ ي‬ ‫َْ ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي ي‬
‫َ‬ ‫ََْ َْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ي‬
‫ََ‬ ‫َ َ ‬ ‫َ‬ ‫ََْ ٍَُّ ‬
‫وكم صديق لفقد المال عـاداين‬ ‫فكم عديألوجل المال صاحبين‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ٍيي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫املفردات‪:‬‬

‫‪ :‬اكن قليال‬ ‫ّ‬


‫قل‬
‫‪ :‬صاحب‬ ‫ّ‬
‫خل‬
‫ي‬
‫خالن ‪ :‬مف‪ .‬خليل ‪ :‬أصحاب‬
‫‪ :‬ضياع‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬عدم ي‬ ‫فقد‬
‫‪ :‬خاصم‬ ‫ّ‬ ‫اعدى‬
‫‪ :‬جعله عدوا هل‬

‫ّ‬ ‫الرشح‪ّ :‬‬

‫‪ 1.‬إن قل مايل فال خل يصاحبين‪......‬‬

‫أن أكرث انالس يصاحبون غريهم مصاحبة غري خالص??ة وغ??ري س??ليمة فإنم??ا مص??احبتهم ألج??ل‬

‫امالل‪ .‬فرأيتهم يرتكونين وال يريدون أن يص??احبوين عن??د م??ا رأوين فقري??ا مس??كينا ال يشء ل من‬

‫امالل إال قلي??ل‪ .‬ولكن بع??د أن كنت غني??ا واكنت ي??ف ي??دي أم??وال كثري??ة فل??ك انالس يص??احبونين‬

‫ويقولون إنهم من أصدقايئ يأتونين بالصداقة‬

‫~‪~61‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫واملحبة‪ .‬هكذا شأن أكرث انالس وذللك يلزمك أن تعرف صديقك احلقِيق اذلي يساعدك ويص??احبك‬
‫يف أيّحال ويف أي وقت تكون‪ّ ،‬ح ت ال تفرت بكرثة األصحاب املتملقني وقت الغىن‪.‬‬
‫‪ 2.‬فكم عدو ألجل امالل صاحبين‪....‬‬

‫كثري??ا م??ا وج??دت من األع??د اء يص?احبونين بع??د أن كنت غني??ا ألنهم يص?احبونين ألج??ل امالل دون‬

‫مصاحبة حقيقية وكذلك صار أصدقايئ أعداء ل بعد أن وقعت ي??ف فق??ر‪ ،‬فمث??ل ه??ذه املص??احبة ال‬

‫تكون إال مصاحبة مزيفة ال يمكن االعتماد عليها وال يرىج منها خريها وال نفعها‪ .‬فليح??ذر ل??ك من‬

‫تلك املصاحبة‪.‬‬

‫اخاللصة ‪:‬‬

‫ابليت األول‬
‫ّ‬
‫يبني أن أكرث انالس يصاحبون غريهم ألجل امالل دون مصاحبة حقيقية‪ .‬فاعلم هذا ّحت ال‬

‫تنخدع بمثل هذه املصاحبة‪.‬‬

‫~‪~62‬‬
‫املحفوظات للصف اثاللث‬

‫ّ‬ ‫ابليت اثالن‬

‫ّ‬
‫ويبني أن األعداء صاروا أصحابا بسبب‬ ‫يؤكد ابليت األول‪،‬‬

‫األموال‪ .‬واألصدقاء أصبحوا أعداء بسبب الفقر‪ .‬فهذا األمر ليس بغريب‪ .‬فعليك أن تكون حكيما يف‬

‫املصاحبة‪.‬‬

‫﴿ األسئلة﴾‬

‫‪ّ 1.‬مت تكون املصاحبة حقيقية ؟‬


‫‪ 2.‬ماذا جيب عليك أن تعمل ىف املصاحبة ؟‬

‫~‪~63‬‬

You might also like