You are on page 1of 21

‫‪2022‬م(‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬دﯾﺳﻣﺑر )‬

‫ـــــــــــــــــــــ‬

‫جهود الشيخ أحمد زرّوق في نشر المذهب المال كيّ من خلال كتابه‪" :‬مفتاح السداد‬
‫الفهمي شرح كتاب الإرشاد الفقهي‪ ،‬لابن عسكر"‬
‫أ‪ :‬إمحمد عبد السلام دعبوش‪/‬جامعة المرقب‬
‫المقدمة‬

‫رب العالمين‪ ،‬وصلّى الل ّه وسل ّم وبارك على سي ّدنا محم ّد وعلى آله وصحبه أجمعين‪،‬‬
‫الحمد لل ّه ّ‬
‫أجل النعم وأعظمها‪ ،‬أن أرسل الل ّه تعالى أفضل الأنبياء وأكرم الخلق‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ن من‬
‫وبعد‪ :‬فإ ّ‬
‫محمد بن عبد الل ّه ‪-‬صلى الل ّه عليه وسلم‪ -‬إلى هذه الأمّة خاصّة‪ ،‬وإلى الناس كاف ّة‪ ،‬فكان‬
‫ل شر‪َّ ،‬‬
‫رب ّى صحابته تربية إسلامي ّة‪ ،‬فكانوا‬ ‫ل خير‪ ،‬وحذّرهم من ك ّ‬ ‫رحمة للناس‪ ،‬علّمهم ك ّ‬
‫للأحكام فاهمين‪ ،‬وللهدى مت ّبعين‪ ،‬وكان مرجعهم الكتاب والسن ّة يستنبطون منهما‬
‫خل ّفوا ًّ‬
‫كم ّا هائلا ً من الأحكام‬ ‫الأحكام‪ ،‬ويرجعون إليهما عند التنازع‪ ،‬وهم بذلك قد َّ‬
‫الشرعي ّة استنبطوها من هذين المصدرين‪.‬‬

‫ولما كانت معرفة هذه الأحكام من أدل ّتها التفصيلية من اختصاصات علم الفقه‪ ،‬ولا‬
‫إلا ّ عن طر يقه‪ ،‬فكان للفقه من الأهمي ّة بمكان‪ ،‬وقد َّ ّ‬
‫حث الل ّه ـ سبحانه‪-‬‬ ‫يمكن الوصول إليها َّ‬
‫وتعالى ـ على التف ُّ ّقه في الد ّين فقال تعالى‪﴿ :‬وَم َا ك َانَ ال ْمُؤ ْمنُونَ ليَن ْفر ُوا ك ََّاف ّة ً فَََْْل َا نَف َر َ منْ‬
‫ل فر ْقَة ٍ منْه ُ ْم طَائف َة ٌ ليَتَف َ َّ ّقه ُوا في الد ّين و َليُن ْذر ُوا قَوْمَه ُ ْم ِإذ َا رَجَع ُوا ِإلَيْه ْم لَع َ َّل ّه ُ ْم‬
‫كُ ّ‬
‫يحْذَر ُونَ﴾(‪ ،)1‬وقال ‪-‬صلّى الل ّه عليه وسل ّم‪" :-‬من يرد الل ّه به خير ًا يفقهه في الد ّين"(‪،)2‬‬
‫َ‬
‫فالفقه خير كل ّه‪ ،‬حيث إن ّه الطر يق لمعرفة الدين الذي نتعب ّد الل ّه تعالى به‪ ،‬وقد أنعم الل ّه‬
‫تعالى على هذه الأمّة الـكريمة؛ بأن قي ّض لها نخبة ممتازة وصفوة مختارة‪ ،‬نذرت أعمارها‬
‫لخدمة هذا الدين الحنيف‪ ،‬وشم ّرت عن ساعد الجد‪ ،‬فخل ّفت لهذه الأمّة ًّ‬
‫كم ّا هائلا ً من‬
‫مر السنين‪ ،‬وتنو ّعت أساليبهم في هذه المصن ّفات‪.‬‬
‫المؤل ّفات الفقهي ّة على ّ‬
‫ومن هؤلاء الصفوة الشيخ أحمد زرّوق ‪-‬رحمه الل ّه‪ -‬أحد المحققين الجامعين للحقيقة‬
‫والشرع(‪ ،)3‬خل ّف ميراث ًا كبير ًا من المؤلفات والرسائل في مختلف فنون الفقه والحديث‬

‫)‪ (1‬سورة التوبة‪ ،‬الآية (‪.)321‬‬


‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في الصحيح‪ ،‬كتاب العلم‪ ،‬باب العلم قبل القول والعمل‪ ، )22/3( ،‬مسلم في الصحيح‪ ،‬كتاب‬
‫الزكاة‪ ،‬باب النهي عن المسألة‪.)837/2( ،‬‬
‫)‪ (3‬ينظر الفكر السامي (‪.)262/2‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫والتصوف‪ ،‬ومن هذه المؤلفات‪ :‬مفتاح السداد الفهمي شرح كتاب الإرشاد الفقهي‪ .‬الذي‬
‫هو دراسة موضوع هذا البحث‪.‬‬

‫وسبب اختياري لهذا الموضوع‪ :‬القيمة العلمي ّة الجليلة لكتاب السداد الفهمي المتمثلة في‬
‫سوق الأدلّة الشرعية على المسائل الفقهي ّة‪ ،‬مع سهولة في العبارة‪ ،‬ودق ّة في التوضيح‪،‬‬
‫والمكانة المرموقة التي يتحل ّى بها الشيخ زرّوق‪.‬‬

‫‪ -‬إبراز هذا الكتاب ‪-‬المختصر مع الشرح‪ -‬وإظهاره؛ لأن ّه لم يحظ باهتمام الدارسين‬
‫والبح ّاث‪.‬‬
‫وأهمية البحث تكمن في‪:‬‬

‫ل أبواب الفقه من العبادات والمعاملات والجنايات‪.‬‬


‫‪ -‬كتاب الإرشاد لابن عسكر حوى ك ّ‬
‫مم ّا جعل شرح الشيخ زرّوق عليه موسوعة علمي ّة‪ ،‬ومرجع ًا للفقهاء يستقون منه وينقَْن‬
‫عنه كالحطّاب والسنهوري والحضيري في شروحهم لمختصر خليل‪.‬‬
‫‪ -‬تسليط الضوء على كتابين من أه ّم كتب المالـكي ّة هما‪ :‬الإرشاد لابن عسكر‪ ،‬وشرحه‬
‫مفتاح السداد الفهمي للشيخ زرّوق‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز قيمة المختصرات العلمي ّة وجودة إقبال الشروح عليها‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬

‫ن دراسةكتاب مفتاح السداد الفهمي شرح كتاب الإرشاد الفقهي تحقّق‬


‫لقد رأيت أ ّ‬
‫جملا من الأهداف والفوائد منها‪:‬‬

‫‪ -‬الوقوف على الآليات والطرق والمنهجي ّة التي اعتمد عليها الشيخ زرّوق في شرحه لكتاب‬
‫الإرشاد‪.‬‬
‫‪ -‬إظهار مدى ت ُّجر ّد الشارح للدليل الشرعي‪ ،‬وعدم تعصّ به للمذهب الذي انتسب إليه‪.‬‬
‫‪ -‬توضيح اختيارات الشيخ زروق‪ ،‬واستدلالاته التي اعتمد عليها‪.‬‬
‫‪ -‬بيان أهمي ّة النقل والأمانة عند الشيخ زروق في هذا الشرح‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد اعتراضات الشيخ زرّوق في شرحه على مختصر ابن عسكر(الإرشاد)‪.‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫إشكالية البحث‪:‬‬

‫أولاً‪ :‬مشكلة البحث‪:‬‬

‫يرى الباحث أن الإشكالي ّة في هذا البحث يمكن حصرها من خلال طرح‬


‫التساؤلات الآتية‪:‬‬

‫أسئلة البحث‪:‬‬

‫‪ -1‬ماهي الضوابط المعتمدة في شرح الإرشاد؛ متمثّلة في اللغة من حيث السهولة‪ ،‬واعتماد‬
‫الدليل‪ ،‬والنقد؟‬

‫‪ - 2‬ماهي المنهجي ّة التي سار عليها الشيخ زروق في شرحه؟‬

‫‪ - 3‬ما مدى دق ّة المصطلحات التي نب ّه عليها الشيخ زرّوق في مقدّمة كتابه والتزامه بها؟‬

‫‪ - 4‬ماهي المسائل الفقهي ّة التي اختارها الشيخ زرّوق ورجّ حها في كتابه؟‬

‫‪ -5‬هل المسائل الفقهية التي اختارها الشيخ زرّوق في أبواب الكتاب لها أثر في القضايا‬
‫المعاصرة؟‬
‫منهجية البحث‪:‬‬
‫تتلخّ ص المنهجي ّة البحثي ّة التي سلـكتها في إعداد هذا البحث في المنهج الاستقرائي‬
‫القائم على الت ّتبع لأبواب كتاب شرح الإرشاد‪ ،‬والمنهج التحليلي القائم على تحليل وتوجيه‬
‫أقوال الشيخ زرّوق في كتابه‪ ،‬والمنهج التطبيقي القائم على إيراد التطبيقات‪.‬‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫وقد جاءت خطة البحث‪ ،‬في مقدّمة‪ ،‬ومبحثين‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬
‫المبحث الأول‪ :‬في التعر يف با لشيخ‪ ،‬وذلك بذكر الآتي‪:‬‬
‫المطلب الأول‪ :‬اسمه‪ ،‬ومولده‪ ،‬ولقبه‪ ،‬ونشأته‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مسيرته العلمي ّة والتعليمي ّة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬شيوخه‪ ،‬وتلاميذه‬
‫المطلب الرابع‪ :‬آثاره العلمي ّة‪ ،‬وثناء العلماء عليه‪.‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫المبحث الثاني‪ :‬في التعر يف بكتاب مفتاح السداد الفهمي شرح كتاب الإرشاد‬
‫الفقهي‪ .‬ومنهج الشيخ في شرحه‪ ،‬وفيه خمسة مطالب‪:‬‬
‫المطلب الأول‪ :‬كتاب (مفتاح السداد الفهمي شرح كتاب الإرشاد الفقهي)‬
‫وقيمته العلمي ّة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬منهج المؤل ّف واصطلاحاته‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬ترجيحات المؤل ّف واختياراته‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬مصادره التي اعتمد عليها في النقولات‪.‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬تقييم الكتاب‪.‬‬
‫ص لت إليها من‬
‫م النتائج التي تو ّ‬
‫جعلت في نهاية البحث خاتمة‪ ،‬ذكرت فيها أه ّ‬
‫خلال هذا البحث وكذلك وضع فهرس للمصادر والمراجع‪ ،‬وفهرس للمحتو يات‪.‬‬

‫والل ّه أسأله التوفيق والسداد‪ ،‬إن ّه وليّ ذلك والقادر عليه‪ ،‬وصل ّى الل ّه وسل ّم على‬
‫نبي ّنا محمد‪ ،‬وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫المبحث الأول‪ :‬في التعر يف بالشيخ‪ ،‬وذلك بذكر الآتي‪:‬‬

‫المطلب الأول‪ :‬اسمه‪ ،‬ومولده‪ ،‬ولقبه‪ ،‬ونشأته(‪.)1‬‬


‫هو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أحمد بن عيسى البرنسي نسب ًا وقبيلة ً‪ ،‬الفاسي‬
‫ًّ‬
‫ومستقر ّا‪ .‬اشتهر بزرّوق‪ ،‬وهو أحد كبار فقهاء الصوفي ّة‬ ‫مولد ًا ونشأة المصراتي دارا‬
‫المشهورين في العالم الإسلامي(‪.)2‬‬

‫مولده‪ :‬ولد الشيخ زروق ‪-‬رحمه الل ّه‪ -‬يوم الخميس‪/22‬محرم‪648/‬هـ‬


‫الموافق‪ 1442/8/7‬م‪ ،‬ومكان ولادته بقر ية (فاس) بالمغرب(‪.)3‬‬

‫لقبه‪:‬‬
‫(زروق) قال الشيخ‪ :‬إنما جاءني من جهة الجد‪ ،‬فقد كان أزرق العينين‪،‬‬
‫واكتسب ذلك من أمه‪.‬‬

‫)‪ (1‬تنبيه‪ :‬لن أطيل في ترجمة الشيخ زروق؛ لأنها في كتب التراجم غنية‪ ،‬ولب البحث في المبحث الثاني‪.‬‬
‫)‪(2‬ينظر شذرات الذهب (‪ ،)161/8‬نيل الابتهاج (‪ ،)311‬شجرة النور (‪.)286/3‬‬
‫(‪ (3‬ينظر الكناش للشيخ زروق (‪.)33‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫نشأته‪:‬‬

‫عاش الشيخ زرّوق يتيما في كنف جدّته لأبيه‪ ،‬فكفلته ورب ّته تربية حسنة‪،‬‬
‫وكانت تكنى أم البنين واسمها فاطمة‪ ،‬وهي ذات صلاح ودين‪ ،‬يقول الشيخ زروق في‬
‫لنفسه‪ :‬وعلمتني الصلاة وأمرتني بها‪ ،‬وأدخلتني الكتَّ ّاب‪ ،‬وكانت تعلمني‬ ‫( ‪)1‬‬
‫ترجمته‬
‫وتقص علي‬
‫ّ‬ ‫التوحيد‪ ،‬والتوكل‪ ،‬والإخلاص‪ ،‬وتحدّثني بحديث الصالح ين والأولياء‪،‬‬
‫سيرة النبي‪ ، ‬وكانت تردّد على مسامعه‪" :‬لابد من تعل ّم القراءة للدين‪ ،‬والصناعة‬
‫للمعاش"‪.‬‬

‫سيرة الشيخ زر ّوق بين أقرانه في الكتَّ ّاب كان تلميذا هادئا مهذبا مواظبا على‬
‫الدرس‪ ،‬لا كعادة الأطفال من الـكسل والسفه‪ ،‬وعدم الاهتمام بمذاكرة الدروس‪،‬‬
‫وكان له أقارب من الأسرة يعينون الجدة على تربيته والاهتمام به‪ ،‬والحرص على تل ّقيه‬
‫أصول السَْك‪ ،‬وطرق التصر ّف في الحياة والمجتمع‪.‬‬

‫أتم ّ حفظ القرآن قبل أن يبلغ العاشرة من عمره‪ ،‬وبعد وفاة جدته كان لزاما عليه‬
‫أن يشتغل ويتكسّب لدنياه ومعاشه‪ ،‬وأخذ ًا لنصيحتها فامتهن صناعة الخرازة فترة من‬
‫الزمن ثم ّ تركها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مسيرته العلمية والتعليمية‪.‬‬


‫بدأ حياته العلمي ّة وهو في سنّ السادسة عشرة‪ ،‬فقرأ رسالة ابن أبي زيد على‬
‫الشيخين علي السطي وعبد الل ّه الفخار قراءة بحث وتحقيق‪ ،‬وقرأ بعضًا من كتب العقيدة‬
‫على الشيخ عبد الرحمن المجدولي وهو من تلاميذ الآبي‪ ،‬وسمع منه البخاري‪ ،‬وتفقه عليه‬
‫في الأحكام الصغرى لعبد الحق‪ ،‬وجامع الترمذي(‪.)2‬‬
‫التحق بالمدرسة العناني ّة لطلب العلم وقصد جامع القرو يين بفاس‪ ،‬فدرس بعض‬
‫أمهات كتب الفقه المالـكي‪ ،‬وعَْم القرآن‪ ،‬والحديث والتوحيد والتصوف‪ ،‬والعربية‪.‬‬
‫بعد سنوات من طلب العلم بمدينة فاس بالمغرب تاقت نفسه إلى الالتقاء بعلماء‬
‫المشرق‪ ،‬فغادرها قاصدا أداء فر يضة الحج‪ ،‬وفي الطر يق التقى كثيرا من فقهاء تونس‬

‫)‪ (1‬المصدر السابق (‪.)31،32‬‬


‫)‪ (2‬ينظر نيل الابتهاج (‪.)313‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫والقيروان‪ ،‬وطرابلس‪ ،‬حتى وصل القاهرة فخالط مشاهير علمائها في ذلك العصر‪ ،‬وعند‬
‫رجوعه من الحج أقام بمصر عاما تتلمذ على كثير من الشيوخ في الفقه والحديث‬
‫والتصوف‪.‬‬

‫ومن ال كتب التي قرأها في الحديث والفقه‪:‬‬

‫‪ -‬رسالة ابن أبي زيد‪.‬‬


‫‪ -‬شمائل الترمذي‪.‬‬
‫‪ -‬الأحكام الصغرى لعبد الحق الإشبيلي‪.‬‬
‫‪ -‬صحيح البخاري‪.‬‬
‫‪ -‬المدخل لابن الحاج‪.‬‬

‫وقرأ في التصوف‪:‬‬

‫‪ -‬الرسالة القشير ية‪.‬‬


‫‪ -‬إحياء عَْم الدين‪.‬‬
‫‪ -‬قوت القَْب‪.‬‬
‫‪ -‬الحكم العطائية‪.‬‬
‫‪ -‬لطائف المنن‪.‬‬

‫وفي سنة(‪ 677‬هـ) غادر الشيخ زروق مصر متوجه ًا إلى المغرب‪ ،‬ولم يستقر ّ بها‬
‫مر ة ثانية‪ ،‬وعقدت له الدروس‪،‬‬ ‫لجفوة حصلت بينه وبين علمائها‪ ،‬فغادرها إلى مصر ّ‬
‫فكان يحضر حلقته زهاء ست ّة آلاف طالب‪ ،‬وجدّد صلته بمشايخه وعلى رأسهم العل ّامة‬
‫عبد الرحمن السخاوي‪ ،‬وأبو العباس الحضرمي(‪.)1‬‬

‫وبعد هذا كل ّه غادر الشيخ زرّوق مصر متوجها نحو ليبيا‪ ،‬واستقر به المقام بمدينة‬
‫أوجلة لعدّة أيام‪ ،‬ثم غادرها إلى مدي نة مصراتة‪ ،‬وألقى عصا التسيار فيها‪ ،‬ولقي من‬
‫ل تقدير واحترام وعطف حنان واجتمع حوله الناس للاستفادة من علمه‬
‫أهلها ك ّ‬

‫)‪ (1‬ينظر عدة المريد الصادق لزروق (‪ ، )7‬دوحة الناشر للشفشاوني(‪ ، )24‬ذكر يات مشاهير رجال المغرب‬
‫ل كنون(‪.)34‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫وتوجيهاته‪ ،‬وأسس بها زاو ية مباركة تؤتي أكلها إلى يومنا هذا‪ ،‬ولم يزل بهذه المدينة‬
‫يدر ّس و يفتي و يعل ّم و يؤل ّف‪ ،‬وداعية إلى الخ ير والإصلاح‪ ،‬متمسّكا بالسن ّة قولا وعملا‬
‫واعتقادا إلى أن توف ّاه الل ّه في صفر سنة(‪ 688‬هـ) عن عمر يناهز الأربعة والخمسين‬
‫عاما(‪.)1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬شيوخه‪ ،‬وتلاميذه‪.‬‬
‫أولاً‪ :‬شيوخه‪:‬‬
‫ن نشأة الشيخ زروق بفاس التي كانت قبلة العلماء وطلبة العلم‪،‬‬
‫كما أسلفنا آنفا أ ّ‬
‫وكثرة رحلاته العلمية أمران هيئ ّا له لقاء كثير من الشيوخ والأخذ والتتلمذ عليهم‪.‬‬

‫فمن شيوخه المغاربة‪:‬‬

‫‪ -‬أبو محمد عبد الل ّه بن محمد بن موسى العبدوسي ت (‪648‬ه)‪.‬‬


‫‪ -‬أحمد بن محمد الفشتالي ت (‪658‬ه)‪.‬‬
‫‪ -‬أبو عبد الل ّه محمد بن أبي القاسم المشذالي ت (‪688‬ه)‪.‬‬
‫‪ -‬إبراهيم بن محمد بن علي التازي ت (‪688‬ه)‪.‬‬

‫ومن شيوخه المشارقة‪:‬‬

‫‪ -‬شمس الدين الجوجري ت(‪668‬هـ)‪.‬‬


‫‪ -‬نور الدين السنهوري ت (‪668‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -‬محمد بن عبد الرحمن السخاوي ت (‪802‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -‬أحمد بن عقبة الحضرمي ت (‪685‬هـ)‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬تلاميذه‪:‬‬

‫م الغفير من طلبة العلم من مصر وليبيا وفاس‬


‫أخذ العلم عن الشيخ زرّوق الج ّ‬
‫بالمغرب‪ ،‬ومن أشهرهم‪:‬‬

‫‪ -‬شمس الدين اللقاني ت (‪835‬هـ)‪.‬‬

‫)‪ (1‬ينظر نيل الابتهاج (‪.)312‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -‬ناصر الدين اللقاني ت (‪856‬هـ)‪.‬‬


‫‪ -‬محمد بن عبد الرحمن الرعيني المشهور بالحطّاب‪ ،‬صاحب كتاب مواهب الجليل شرح‬
‫مختصر خليل ت (‪845‬ه)‪.‬‬
‫‪ -‬عبد الوهاب الشعراني ت (‪873‬هـ)(‪.)1‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬آثاره العلمية‪ ،‬وثناء العلماء عليه‪.‬‬

‫أولا ً‪ :‬آثاره العلمية‪:‬‬

‫ل وقته في التدريس‬
‫ن الشيخ زرّوق كان يقضي ج ّ‬
‫ذكر الباحث فيما سبق؛ أ ّ‬
‫والتأليف‪ ،‬فلا غرابة أن تكون له غزارة مؤلفات‪ ،‬بعضها يحوي مجلّدات‪ ،‬وبعضها عبارة‬
‫عن كتب ورسائل صغيرة‪ ،‬من أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬تفسير للقرآن الـكريم‪.‬‬


‫‪ -‬شرح القرطبي ّة‪.‬‬
‫‪ -‬شرح مواضع من مختصر خليل‪.‬‬
‫‪ -‬شرح الحكم العطائي ّة‪.‬‬
‫‪ -‬قواعد التصوف‪.‬‬
‫‪ -‬عدة المريد الصادق‪.‬‬
‫‪ -‬تعليق على مواضع من صحيح البخاري‪.‬‬
‫‪ -‬حاشية على صحيح مسلم‪.‬‬
‫‪ -‬شرح الأربعين حديث ًا‪.‬‬
‫‪ -‬شرح أسماء الل ّه الحسنى‪.‬‬
‫‪ -‬الأنس في شرح عيوب النفس‪.‬‬
‫‪ -‬الأصول في الفصول‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬ثناء العلماء عليه‪:‬‬

‫)‪ (1‬ينظر أحمد زروق‪ ،‬آراؤه الإصلاحية (‪ ،)81‬الضوء اللامع (‪ ،)311/2‬نيل الابتهاج (‪ )867‬شذرات‬
‫الذهب(‪ ،)84/7‬شجرة النور(‪ .)281‬توشيح الديباج للقرافي (‪.)213‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫أثنى العلماء على الشيخ زرّوق‪ ،‬ووصفوه بأن ّه من أهل العلم‪ ،‬والعمل‪ ،‬والزهد‪ ،‬والجدّ‪،‬‬
‫والمثابرة‪ ،‬وجي ّد التصانيف‪ ،‬وصفه أقرانه‪ ،‬وشيوخه‪ ،‬وتلاميذه‪ ،‬وإليك نبذًا منها‪:‬‬

‫قال عنه ابن غلبون في التذكار(‪" :)1‬كان زاهدا فاضلا ً‪ ،‬منقطعا إلى الل ّه‪ ،‬عارفا‬
‫به دا ًّل ّا عليه‪ ،‬له هم ّة عالية‪ ،‬تخر ّج عليه جماعة‪ ،‬وانتفع الناس به شرقًا وغربا"‪.‬‬

‫وقال عنه الحجوي‪" :‬كان من الطبقة العالية في المؤل ّفين‪ ،‬بل والمصنفين والمرشدين‪،‬‬
‫ذا ًّب ّا عن السن ّة قو ّالا للحقّ ‪ ،‬وهو آخر المحقّقين الجامعين بين الفقه والتصو ّف"(‪.)2‬‬

‫وقال عنه صاحب نيل الابتهاج(‪" : )3‬وبالجملة فقدره فوق ما يذكر‪ ،‬ومن تفر ّغ فذكر‬
‫حاله وفوائده وحكمه ورسائله جمع منها مجل ّد ًا‪ ،‬وهو آخر أئمة الصوفي ّة الجامعين لعلمي‬
‫الحقيقة والشر يعة"‪.‬‬

‫ن التربية الحسنة‪ ،‬والبيئة‬


‫ومن يرى بعين الإنصاف والحقيقة يستطع أن يقول أ ّ‬
‫التي نشأ فيها الشيخ زر ّوق كانتا وراء هذه المكانة التي تبو ّأها زرّوق بين علماء عصره‪.‬‬
‫فرحم الل ّه الشيخ زر ّوق وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير ًا‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬في التعر يف بكتاب مفتاح السداد الفهمي شرح كتاب الإرشاد الفقهي‪.‬‬
‫ومنهج الشيخ في شرحه‪ ،‬وفيه خمسة مطالب‪:‬‬

‫المطلب الأول‪ :‬كتاب (مفتاح السداد الفهمي شرح كتاب الإرشاد الفقهي) وقيمته‬
‫العلمية‪.‬‬

‫يعتبر كتاب الشيخ زروق "مفتاح السداد الفهمي شرح كتاب الإرشاد الفقهي"‬
‫من أنفع الـكتب التي كان لها الأثر الـكبير في أن يكون لهذا الشرح قيمة علمية‪ ،‬وذلك‬
‫لما تتضمّنه هذه النقاط‪:‬‬

‫‪ -‬كتاب شرح الإرشاد تناول جميع أبواب الفقه؛ من عبادات ومعاملات وجنايات‬
‫بالشرح والتوضيح الأمر الذي جعله مرجع ًا لجميع الدارسين‪.‬‬

‫)‪.)383( (1‬‬
‫)‪ (2‬الفكر السامي (‪.)262/2‬‬
‫)‪.)332( (3‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -‬انتهج الشيخ زروق في شرحه عبارة سهلة ميس ّرة‪ ،‬وأسَْب ًا بديع ًا محكما‪ ،‬هجر فيه‬
‫ل والإ يجاز المخلّ‪.‬‬
‫التطو يل المم ّ‬
‫م المسائل والفروع الفقهي ّة‪.‬‬
‫‪ -‬رك ّز في شرحه على أه ّ‬
‫‪ -‬جمع الكتاب أقوال الفقهاء المتقدّمين والمتأخّرين‪ ،‬مبي ّنا ما اشتهر منها‪.‬‬
‫‪ -‬احتجاجه بأدلّة الشرع من القرآن والسنة‪ ،‬منب ّها على صح ّة الحديث وضعفه‪ ،‬مسندا له‪،‬‬
‫مم ّا يعين الدارس على الرجوع إليها في مظانها‪.‬‬
‫فهذه النقاط وغيرها جعلت من هذا الكتاب قيمة علمي ّة لدى الفقهاء المتأخّرين‪،‬‬
‫فأصبح مرجع ًا لهم يستقون منه في كتبهم‪ ،‬ويستشهدون به‪ ،‬وينقَْن عنه‪ ،‬منهم على‬
‫سبيل المثال لا الحصر الشيخ الحطّاب في كتابه مواهب الجليل(‪ ، )1‬فقد نقل عن الشيخ‬
‫زروق من كتابه شرح الإرشاد أكثر من مائة نقل‪ .‬وكذلك الشيخ الزرقاني عند شرحه‬
‫لمختصر خليل(‪ ، )2‬نقل عنه في مواضع كثيرة‪ ،‬وأيضًا الخرشي عند شرحه للمختصر(‪،)3‬‬
‫والعدوي في شرحه كفاية الطالب الرباني(‪ ، )4‬والدسوقي في حاشيته على الشرح الـكبير‬
‫للدردير(‪ ، )5‬والشيخ عليش في فتح العلي المالك(‪ ،)6‬والشيخ الـكشناوي في كتابه أسهل‬
‫المسالك(‪ ، )7‬وغيرهم كثير‪ ،‬فهؤلاء الفقهاء الأجل ّاء نقَْا واستشهدوا بكتاب شرح‬
‫الإرشاد لما رأوا فيه من قيمة علمية تلقّاها الفقهاء وطلبة العلم بالقبول والاهتمام‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬منهج المؤلف واصطلاحاته‪.‬‬

‫أولاً‪ :‬منهجه‪:‬‬

‫‪ -‬من خلال النظر والبحث في كتاب شرح الإرشاد تبيَّ ّن لي ما يلي‪:‬‬

‫)‪ (1‬ينظر (‪،328 ،321 ،312/1( ،)343 ،364 ،361 ،381 ،312/2( ،)812 ،244 ،238 ،181/3‬‬
‫‪.)232 ،382 ،336/6( ،)238/8( ،)366‬‬
‫)‪ (2‬ينظر (‪.)132/1( ،)287/2‬‬
‫)‪ (3‬ينظر (‪.)312/6( ،)331/1‬‬
‫)‪ (4‬ينظر (‪.)827 ،821 ،281/3‬‬
‫)‪ (5‬ينظر (‪.)212/3‬‬
‫)‪ (6‬ينظر (‪.)383/3‬‬
‫)‪ (7‬ينظر (‪.)341 ،388/3‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫نص ابن عسكر المراد شرحه‪ ،‬وإن كانت فيه أكثر من‬
‫‪- 1‬يبتدئ الشيخ زروق بإيراد ّ‬
‫نص عليها‪ ،‬ثم يذكر غالبا المشهور في المذهب‪ .‬ومن ذلك‪:‬‬
‫رواية ّ‬
‫قال ابن عسكر في الإرشاد‪" :‬والإقامة آكد‪ ،‬فيقيم القاضي والمنفرد‪ ،‬و يوتر كلماتها‬
‫إلا التكبير(‪.")1‬‬
‫ن الإقامة آكد في الحكم من الأذان؛ لأنّها‬
‫يقول الشيخ زروق شارح ًا‪" :‬يعني أ ّ‬
‫للفذ والجماعة‪ ،‬وقال ابن كنانة وغيره‪ :‬من تركها عمد ًا بطلت صلاته‪ ،‬والمشهور خلافه‬
‫كالساهي عنها(‪.")2‬‬
‫‪ - 2‬كثير ًا ما يستدرك على ابن عسكر في "الإرشاد" وينتقده في بعض المواضع بقلم‬
‫علمي سي ّال نقد ًا ب َّن ّاءًا ينم ّ عن قبوله للرأي المخالف‪ ،‬يعتذر للمصن ّف قوله أحيانا‪ ،‬ويرجّ ح‬
‫قوله أحايين أخرى بعبارات العالم القدوة السمح‪ ،‬لا فظاظة في القول ولا تعنيف‪،‬‬
‫فنراه يكثر من عبارت مَؤها اللطف والتهذيب كقوله‪" :‬لم يستوعب الشروط"‪" ،‬فالمذهب‬
‫أن ّه ليس بواجب"‪" ،‬المشهور خلافه"‪" ،‬وما ذكره خلاف المشهور"‪" ،‬وقوله المشهور‬
‫والظاهر نفيه"‪" ،‬وكون الأشهر كذا‪ ،‬لم أقف عليه لغيره"‪" ،‬وهذا لم أقف عليه لغيره"‪.‬‬

‫وأحيانا يكون نقده له في جانب الأسَْب والصياغة فيقول مثلاً‪" :‬ولو اكتفى‬
‫بكذا لكان له وجه"‪" ،‬فحـكى المصنف قولين وهي ثلاثة"‪" ،‬وظاهر كلامه كذا والمعتبر‬
‫كذا"‪" ،‬وما ذكره هنا أوجه"‪" ،‬وظاهر كلامهكذا فتأم ّله"‪" ،‬وقد ذكر كذا ولم يذكر كذا"‪.‬‬
‫نص على ذلك عند قول ابن عسكر ‪" :‬بشرط إمكان متابعة المشي به‪ ،‬وستره‬
‫وقد ّ‬
‫ل الفرض‪ ،‬ولبسه بعد كمال الطهارة بالماء" بقوله‪ :‬ذكر فيه شروط المسح ولم‬
‫مح ّ‬
‫يستوعبها(‪.)3‬‬
‫‪ - 3‬يشرح المصطلحات الفقهي ّة شرحا لغو ًّي ّا‪ ،‬ويستشهد على ذلك بكتب اللغو يين أمثال‬
‫الخليل بن أحمد والجوهري(‪.)4‬‬

‫)‪ (1‬الإرشاد لابن عسكر (‪.)31‬‬


‫)‪ (2‬شرح الإرشاد (‪.)288/3‬‬

‫)‪ (3‬المصدر السابق (‪ ،)236/3‬وينظر (‪.)217 ،388 /3‬‬


‫)‪ (4‬ينظر شرح الإرشاد (‪.)286 ،83/3‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫ينص على الخلاف‬


‫‪ - 4‬يشرح النص مبي ّنا ما فيه من أقوال داخل المذهب غالبًا‪ ،‬وأحيانا ّ‬
‫خارج المذهب‪.‬‬
‫وقد نص على ذلك عند قول ابن عسكر‪" :‬و يجب الإنصات لها" فقال‪" :‬الإنصات في‬
‫ل من شهدها‪ ،‬سمعها أو لم يسمعها‪ ،‬قال الباجي‪ :‬وبه قال أبو‬
‫خطبة الجمعة واجب على ك ّ‬
‫حنيفة"(‪.)1‬‬
‫ن الشيخ زرّوق اعتمد جانب النقل في شرحه‬
‫‪ - 5‬يعزو الأقوال إلى أصحابها غالبًا؛ لأ ّ‬
‫لمختصر ابن عسكر فقال في خطبة شرح الإرشاد‪ " :‬وقد أضربت في ذلك عن البحث‬
‫والتأصيل‪ ،‬واعتمدت جانب النقل والتحصيل؛ لـكونه أسلم من الاعتراض‪ ،‬وأقرب‬
‫لتناول الأغراض"(‪.)2‬‬
‫‪ - 8‬اعتمد الشيخ زروق في شرحه على النقل من كتب متأخّري المذهب؛ لما تمي ّزت‬
‫به من جمع للأقوال‪ ،‬وتحرير للمسائل والفر وع‪ ،‬وفي هذا يقول‪" :‬واعتمدت غيره؛ لـكونه‬
‫أخصر أو أوفر ككتاب شيخنا الشيخ أبي زيد عبد الرحمن الثعالبي على ابن الحاجب؛‬
‫لـكونه صحيح النقل‪ ،‬معتبر اللفظ دون الأصل وكذا القاضي أبو العباس أحمد القلشاني‬
‫على الرسالة؛ لأنه المتيسر عندي في الوقت مع صح ّة نقله غالبا وكثرة فروعه‪ ،‬وربّما‬
‫نص الرسالة مع وجوده في المدونة؛ لقرب التناول‪ ،‬وسهولة النظر في المسألة‬
‫ذكرت ّ‬
‫بعينها"(‪.)3‬‬
‫‪ - 7‬التو ّسط في عرض المسائل والفروع الفقهية‪ ،‬حيث إن هذه السمة تكاد لا تخَْ‬
‫منها مسألة ذكرها في شرحه‪ ،‬وشرح المختصرات الفقهي ّة صناعة لا يستطيعها إلا أهل‬
‫ن المختصرات كالألغاز يراد فكّها‪ ،‬فما بالك إذا كان الشرح مختصرا‬
‫العلم الكبار؛ لأ ّ‬
‫ومتوسّ طا كشرح الإرشاد للشيخ زروق‪ ،‬فإن ّه يراعي في هذا الشرح دق ّة العبارة‪ ،‬وجودة‬
‫السبك‪ ،‬وحسن تنسيقه بين الروايات‪ ،‬وتجن ّب التكرار‪ ،‬والاقتصار على الشاهد في‬
‫استدلالاته‪ ،‬وعدم التوسّ ع في إيراد الفروع الفقهي ّة‪.‬‬

‫)‪ (1‬ينظر المصدر السابق (‪.)388 ،382 ،321 ،321 ،331 ،74 ،227/3‬‬
‫)‪ (2‬المصدر السابق (‪.)22/3‬‬
‫)‪ (3‬المصدر السابق (‪.)22/3‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫‪ - 6‬يستشهد بالقرآن الـكريم والحديث النبوي الشر يف‪ ،‬وغالبا ما يقوم بتخريج الحديث‪،‬‬
‫و يحكم عليه بالصحة والضعف‪ ،‬فنراه قد استدل بأحاديث في الصحيحين‪ ،‬وفي السنن‪،‬‬
‫وفي غيرها من كتب الحديث(‪ . )1‬وقد نص على ذلك عند قول المصنف‪" :‬المسكرات‬
‫والميتات كله ا نجسة إلا دواب الماء" بقوله‪" :‬ودواب الماء كلها طاهرة حية وميتة لقوله‬
‫ل ميتته" خرّجه مالك وغيره"(‪.)2‬‬
‫عليه الصلاة والسلام‪ :‬هو الطهور ماؤه الح ّ‬
‫‪ - 8‬استشهاده بالقواعد الفقهية أحيانا كقاعدة انقلاب الأعيان‪ ،‬سد الذرائع‪ ،‬مراعاة‬
‫نص على ذلك عند قول ابن عسكر‪" :‬وفي مائع ينجس‪،‬‬
‫الخلاف‪ ،‬من ملك أن يملك‪ .‬وقد ّ‬
‫ولا يطهر بغسله"(‪ .)3‬بقوله‪" :‬واستخف بعض المتأخرين الخ بز بزبل للضرورة‪ ،‬ورعيا‬
‫للخلاف في انقلاب الأعيان"(‪.)4‬‬
‫‪ - 10‬كثيرا ما كان يطرح الشيخ زروق في عرضه للمسائل الفقهية تساؤلا ً ثم يجيب‬
‫ي تربوي رصين من لفت النظر وجذب الانتباه‪ ،‬وهذا الأسَْب‬
‫عنه‪ ،‬وهذا أسَْب علم ّ‬
‫مرب وعالم مثل الشيخ زر ّوق ‪-‬رحمه الل ّه‪.-‬‬
‫ٍّ‬ ‫ليس غريبا عن‬

‫ثاني ًا‪ :‬اصطلاحاته‪:‬‬

‫ذكر الشيخ زروق في شرح الإرشاد مصطلحات لم يشر إليها في بداية كتابه لا تصر يحا ً‬
‫ولا تلميح ًا‪ ،‬وهي عبارة عن ذكر بعض الرموز على هيئة حروف أبجدي ّة‪.‬‬

‫نص الإرشاد‪.‬‬
‫‪( - 1‬ص)‪ :‬يشير به إلى المصن ّف‪ ،‬أو ّ‬
‫النص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪(- 2‬ش)‪ :‬ويشير به إلى الشارح أو شرح‬
‫‪( - 3‬خ)‪ :‬يشير به إلى الشيخ خليل‪.‬‬
‫‪( - 4‬س)‪ :‬يشير به إلى ابن عبد السلام‪.‬‬
‫‪( - 5‬ع)‪ :‬يشير به إلى ابن عرفة‪.‬‬
‫‪( - 8‬م)‪ :‬يشير به إلى بهرام الدميري‪.‬‬
‫وكذلك يذكر بعض الفقهاء بشهرتهم‪ ،‬أو بكناهم‪ .‬مما يوجب اللبس من خلال تشابه‬

‫)‪ (1‬ينظر شرح الإرشاد (‪.)811 ،112 ،262 ،222 ،247 /2‬‬
‫)‪ ) 2‬المصدر السابق( ‪.(74/3‬‬
‫)‪ (3‬الإرشاد (‪.)8‬‬
‫)‪ ) 4‬ينظر شرح الإرشاد (‪.)332/3‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫الألقاب أو الأسماء ويبين الباحث بعض هذا المصطلحات‪:‬‬

‫‪ - 1‬القاضي‪ :‬ويراد به القاضي عبد الوهاب بن نصر البغدادي‪.‬‬


‫‪ - 2‬الشيخ‪ :‬ويراد به ابن أبي زيد‪ ،‬أو الشيخ خليل‪ ،‬والسياق هو الذي يحدّد‬
‫المقصود‪.‬‬
‫‪ - 3‬محمد‪ :‬ويراد به ابن المواز‪.‬‬
‫‪ - 4‬علي‪ :‬ويراد به ابن ز ياد‪.‬‬
‫‪ - 5‬عيسى‪ :‬ويراد به ابن دينار‪.‬‬
‫‪ - 8‬الجلاب‪ :‬ويراد به كتاب التفر يع لابن الجلاب‪.‬‬
‫‪ - 7‬المدوّنة‪ ،‬فيها‪ :‬ويراد بهما مدوّنة سحنون‪ ،‬أو تهذيب البراذعي‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬ترجيحات المؤلف واختياراته‪:‬‬

‫ن الشيخ لا يرجّ ح‬
‫من خلال تتب ّعي لكتاب شرح الإرشاد للشيخ زروق تبين للباحث أ ّ‬
‫ن الشيخ يكثر ويذكر جميع‬
‫بين أقوال الفقهاء إلّا نادر ًا‪ ،‬والسبب في ذلك ‪-‬والل ّه أعلم‪ -‬أ ّ‬
‫أقوال الفقهاء في المسألة‪ ،‬ثم يذكر المشهور في معظم المسائل التي تناولها بالشرح‪ ،‬فكأن ّه لا‬
‫يريد أن يخالف ما اشتهر بين الأئمة من ترجيح يخالف ما اشتهر بينهم‪ ،‬ولم أظفر بترجيح‬
‫للشيخ إلّا في مواضع قليلة‪ .‬واصطلاحاته في الترجيح‪" :‬وهذا أقرب للفهم وأونس للنفس"‪،‬‬
‫"وهو الصحيح"‪ .‬مثال ذلك عند قول ابن عسكر في الإرشاد(‪" :)1‬ومس الذّكر بباطن‬
‫مس ذكره‬
‫ال كف والأصابع" ذكر أقوال الفقهاء في المسألة ثم استدل بقول النبي ‪" :‬من ّ‬
‫فليتوضأ" وعل ّق عليه بأن ّه أصل الباب مستشهدا بقول البخاري‪" :‬أصح ّ شيء في الباب" ثم‬
‫يمس م ًّ ّ‬
‫سا‪ ...‬وأخذ أبو حنيفة بحديث‬ ‫قال‪" :‬فأعمله الشافعي على إطلاقه‪ ،‬وقي ّده مالك بما ّ‬
‫يمس ذكره هل عليه وضوء؟ قال‪ :‬لا‪ ،‬وهل هو إلا بضعة‬
‫طلق بن علي ‪ ‬قلت‪ :‬الرجل ّ‬
‫منك"‪ ،‬ثم قال الشيخ زروق‪ :‬وقال ابن المديني‪" :‬هو أصح ّ من حديث بسرة" المتقدّم‪ .‬ثم‬
‫نقل عن العراقيين أنهم جمعوا بين الحديثين بقولهم‪ :‬إذا استوى مع سائر البضع في‬
‫الإحساس كان له حكمها‪ ،‬وإذا وجد منه مالم يوجد منها فليس كذلك‪ ،‬فيكون له حكم‬

‫)‪.)8( (1‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫يخصه‪ ،‬فاعتبروا اللذة‪ .‬يقول الشيخ زرّوق‪ :‬وهذا أقرب للفهم وأونس للنفس(‪.)1‬‬

‫ومن أمثلة ترجيحه واختياره أيضًا‪ :‬عند قول ابن عسكر في الإرشاد(‪" :)2‬فيباع‬
‫الجنس بطيب بعضه ولو في أصل واحد إن كان متلاحقا‪ ،‬لابطيب مب ْكر َة" فذكر قول ابن‬
‫أبي زيد في الرسالة‪" :‬و يجوز بيعه إذا بدا صلاح بعضه‪ ،‬وإن نخلة من نخيل كثيرة" ثم قال‪:‬‬
‫ن اتّ حاد الملك لا يعتبر في ذلك‪ ،‬ولا يعطي المُب ْكر َ حكم المتلاحق‪ ،‬ولا غير‬
‫والصحيح‪ :‬أ ّ‬
‫الجنس حكم غيره فيه"(‪.)3‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مصادره التي اعتمد عليها في النقولات‪:‬‬


‫ن الشيخ زرّوق أكثر من النقل والاقتباس؛ فيلزم من ذلك أن تكون مصادره‬
‫بما أ ّ‬
‫كثيرة‪ ،‬ونقولاته غالبا ما تكون عن مؤلفات متأخّري المذهب ؛ لما احتوته من جمع‬
‫للأقوال‪ ،‬وتحرير للمسائل والفروع‪ ،‬مع اعتماده في شرحه على أقوال إمام المذهب‪،‬‬
‫فجعلها أساس نقله‪ ،‬ثم أقوال أكابر أصحابه وتلاميذه‪ ،‬ثم أقوال من جاء بعدهم من‬
‫فقهاء المالـكي ّة المتقدّمين والمتأخّرين‪.‬‬

‫ن المتأم َّ ّ‬
‫ل في كتاب شرح الإرشاد وكثرة نقولاته‪ ،‬ليعرف مدى اتساع معرفة‬ ‫إ ّ‬
‫الشيخ زروق بالـكتب واطلاعه عليها‪ ،‬فهو عند الاستدلال يستدل بأمهات الـكتب في كل‬
‫الفنون‪ ،‬وأحيانا يذكرها بأسمائها‪ ،‬وأخرى بذكر مؤلفيها‪ ،‬باقة كبيرة جمعها في كتابه‪ ،‬مما أعطى‬
‫هذا الكتاب قيمة علمية رفيعة‪ ،‬والباحث بصدد ترجمة أه ّم المصادر‪ ،‬وترتيبها‪ ،‬مع الإشارة‬
‫لمكان ورودها‪.‬‬

‫أولاً‪ :‬القرآن ال كريم(‪.)4‬‬

‫ثانيًا‪ :‬الحديث الشر يف‪ ،‬ويشمل الآتي‪:‬‬

‫‪ - 1‬الموطأ‪ :‬للإمام مالك بن أنس(ت‪187‬هـ)(‪.)5‬‬

‫)‪ (1‬ينظر شرح الإرشاد (‪.)386/3‬‬


‫)‪.)72( (2‬‬
‫(‪ (3‬ينظر شرح الإرشاد (‪.)336/1‬‬
‫)‪ (4‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)114/3‬‬
‫)‪ (5‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)241/2( ،)232/2( ،)384/3‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫‪ - 2‬صحيح البخاري‪ :‬للإمام محمد بن إسماعيل البخاري(ت‪258‬هـ)(‪.)1‬‬


‫‪ - 3‬صحيح مسلم‪ :‬للإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري(ت‪281‬هـ)(‪.)2‬‬
‫‪ - 4‬سنن أبي داود‪ :‬للإمام سليمان بن الأشعث السجستاني(ت‪275‬هـ)(‪.)3‬‬
‫‪ - 5‬سنن الترمذي‪ :‬للإمام محمد بن عيسى بن سورة الترمذي(ت‪278‬هـ)(‪.)4‬‬
‫(‪)5‬‬ ‫‪ - 8‬سنن النسائي‪ :‬للإمام أحمد بن شعيب بن علي َّ‬
‫الن ّسائي(ت‪303‬هـ)‬
‫‪ -7‬الاستذكار للإمام يوسف بن عبد الل ّه بن محمد بن عبد البر القرطبي(ت‪483‬هـ)(‪.)6‬‬
‫‪ - 6‬المعلم بفوائد مسلم‪ :‬للإمام محمد بن علي بن عمر المازري(ت‪538‬هـ)(‪.)7‬‬
‫‪ - 8‬عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي‪ :‬للإمام القاضي أبي بكر بن‬
‫العربي(ت‪543‬هـ)(‪.)8‬‬
‫‪ -10‬إكمال المعلم بفوائد مسلم‪ :‬للقاضي عياض بن موسى اليحصبي(ت‪544‬هـ)(‪.)9‬‬

‫ثالثا‪ :‬الفقه‪:‬‬
‫(‪.)10‬‬
‫‪ - 1‬مختصر ابن عبد الحكم‪ :‬للإمام عبد الل ّه بن الحكم بن أعين(ت‪214‬هـ)‬
‫‪ - 2‬الواضحة في السنن والفقه‪ :‬للإمام عبد الملك بن حبيب السلمي(ت‪236‬هـ)(‪.)11‬‬
‫‪ - 3‬المدونة‪ :‬وهي عبارة عن سماعات الإمام مالك‪ ،‬سمعها منه سحنون‬
‫التنوخي(ت‪240‬هـ)(‪.)12‬‬

‫)‪ (1‬انظر زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)82/1( ،)81/1( ،)18/1‬‬


‫)‪ (2‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)88/1( ،)222/2( ،)378/3‬‬
‫)‪ (3‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)346/3( ،)312/3‬‬
‫)‪ (4‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)346/3( ،)312/3( ،)321/3‬‬
‫)‪ (5‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)21/1‬‬
‫)‪ (6‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)211/3‬‬
‫)‪ (7‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)284/2‬‬
‫)‪ (8‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)228/2( ،)211/3( ،)362/3‬‬
‫)‪ (9‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)214/2( ،)246/2( ،)42/3‬‬
‫)‪ (10‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)212/2( ،)132/2‬‬
‫)‪ (11‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)142/2( ،)121/2‬‬
‫)‪ (12‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)238/2( ،)287/3‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫‪ - 4‬العتبية‪ :‬للإمام محمد بن أحمد العتبي(ت‪255‬هـ)(‪.)1‬‬


‫‪ - 5‬المجموعة‪ :‬للإمام محمد بن إبراهيم بن عبدوس(ت‪280‬هـ)(‪.)2‬‬
‫‪ - 8‬المواز ية‪ :‬للإمام محمد بن إبراهيم المواز(ت‪288‬هـ)(‪.)3‬‬
‫(‪.)4‬‬
‫‪ - 7‬المبسوط‪ :‬للقاضي إسماعيل بن إسحاق(ت‪262‬هـ)‬
‫‪ - 6‬التفر يع‪ :‬للإمام عبيد الل ّه بن الحسن بن الجلاب(ت‪376‬هـ)(‪.)5‬‬
‫‪ - 8‬الرسالة‪ :‬للإمام ابن أبي زيد القيرواني(ت‪368‬هـ)(‪.)6‬‬
‫‪ - 10‬النوادر والز يادات‪ :‬لابن أبي زيد(‪.)7‬‬
‫‪ - 11‬التلقين‪ :‬للقاضي عبد الوهاب البغدادي(ت‪422‬هـ)(‪.)8‬‬
‫‪ - 12‬المعونة‪ :‬للقاضي عبد الوهاب(‪.)9‬‬
‫‪ - 13‬الإشراف على نكث مسائل الخلاف‪ :‬للقاضي عبد الوهاب(‪.)10‬‬
‫‪ - 14‬تهذيب المدونة‪ :‬للإمام خلف بن أبي القاسم البرادعي(ت‪436‬هـ)(‪.)11‬‬
‫‪ - 15‬الكافي في فقه المدينة‪ :‬للإمام ابن عبد البر(ت‪483‬هـ)(‪.)12‬‬
‫(‪.)13‬‬
‫‪ - 18‬النكث والفروق‪ :‬للإمام بن هارون الضقلي(ت‪488‬هـ)‬
‫‪ - 17‬المقدمات الممهدات‪ :‬للإمام أبي الوليد ابن رشد(ت‪520‬هـ)(‪.)14‬‬

‫)‪ (1‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)162/2( ،)328/3‬‬


‫)‪ (2‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)162/2( ،)112/2‬‬
‫)‪ (3‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)221/3‬‬
‫)‪ (4‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)277/2( ،)243/3‬‬
‫انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)281/2( ،)132/2‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)236/2( ،)34/3‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)284/2( ،)178/2‬‬ ‫)‪(7‬‬
‫انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)188/2( ،)238/3‬‬ ‫)‪(8‬‬
‫)‪ (9‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)31/3‬‬
‫)‪ (10‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)2228‬‬
‫)‪ (11‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)221/2( ،)262/3‬‬
‫)‪ (12‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)162/2( ،)111/2‬‬
‫)‪ (13‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)174/2( ،)387/3‬‬
‫)‪ (14‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)218/2( ،)368/3‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫‪ - 16‬البيان والتحصيل‪ :‬لابن رشد(ت‪580‬هـ)(‪.)1‬‬


‫‪- 18‬شرح التلقين‪ :‬للإمام محمد بن علي المازري(ت‪538‬هـ)(‪.)2‬‬
‫‪ - 20‬التنبيهات‪ :‬للقاضي عياض(ت‪544‬هـ)(‪.)3‬‬
‫‪ - 21‬الذخيرة‪ :‬للإمام القرافي(ت‪864‬هـ)(‪.)4‬‬
‫‪ - 22‬التنبيه لابن بشير(ت‪528‬هـ)(‪.)5‬‬
‫‪ - 23‬التوضيح للشيخ خليل(ت‪787‬هـ)(‪.)6‬‬
‫‪ - 24‬الزاهي لابن شعبان(ت‪355‬هـ)(‪.)7‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬تقييم الكتاب‪:‬‬
‫بعد هذه الرحلة العطرة بين دف ّتي كتاب شرح الإرشاد؛ يودّ الباحث أن يذكر ما رآه‬
‫في حق هذا الكتاب الفريد‪ ،‬من مزايا تمي ّز بها عن غيره‪:‬‬
‫‪ - 1‬النقل من المصادر الأصلي ّة‪.‬‬
‫‪ - 2‬عزو الأقوال لأصحابها غالبا‪ ،‬والدق ّة في النقول‪.‬‬
‫‪ - 3‬سهولة الأسَْب‪ ،‬ووضوح العبارة‪.‬‬
‫‪ - 4‬ظهور شخصية المؤلف‪ ،‬من خلال تعقّباته لابن عسكر‪ ،‬وهذ السمة تكاد تكون‬
‫منعدمة عند بعض المؤلفين‪.‬‬
‫‪ - 5‬يعتبر مرجع ًا لدى طلبة العلم في الفقه المالـكي‪.‬‬

‫)‪ (1‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)241/2( ،)48/3‬‬


‫)‪ (2‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)343/3‬‬
‫)‪ (3‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)113/2‬‬
‫)‪ (4‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)121/2( ،)313/3‬‬
‫)‪ (5‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)376/3‬‬
‫)‪ (6‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)376/3‬‬
‫)‪ ( 7‬انظر‪ :‬زروق‪ ،‬شرح الإرشاد (‪.)182/2( ،)111/2‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫ملحوظات على كتاب الإرشاد‪:‬‬

‫‪ - 1‬التركيز على ذكر أقوال فقهاء المالـكي ّة؛ أي‪ :‬داخل المذهب‪ ،‬وعدم الخروج على‬
‫نطاق المذهب إلّا في بعض المسائل‪.‬‬
‫‪ - 2‬عدم الاهتمام بذكر أسباب الاختلاف‪.‬‬
‫‪ - 3‬عدم ربط المسائل والفروع الفقهي ّة بالقواعد الفقهي ّة‪.‬‬
‫‪ - 4‬عدم الالتزام بمنهج معين في ذكره للـكتب ومؤل ّفيها‪.‬‬
‫‪ - 5‬عند سرده للأقوال لا يذكر القول الراجح غالبًا‪.‬‬
‫وأخير ًا بعد هذا التطواف مع كتاب الشيخ زروق أجد نفسي مع قامة من قامات‬
‫الفقه المالـكيّ الأجلاء الذين وهبهم الل ّه قدرة على استيعاب آراء الآخرين‪ ،‬ومرونة في‬
‫التعامل‪ ،‬يصحب ذلك سعة الأفق‪ ،‬وعمق فهم وكثرة اطلاع‪ ،‬بعيدا عن التعصّ ب للرأي‪،‬‬
‫مع نظرة نقدي ّة فاحصة تكشف عن أمانة علمي ّة‪ ،‬وحر ي ّة في التفكير‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫بعد هذا التجوال الطو يل في أمهات مصن ّفات الفقه الإسلامي‪ ،‬وبعد هذا الجهد‬
‫المتواضع يتعيّن على الباحث إجمال تلك النتائج التي استنتجها من خلال هذه الدراسة‪.‬‬

‫أولاً‪ :‬لقد يسّر المولى ـ عز وجل ـ أن يعيش الباحث في رحاب فقيه من فقهاء‬
‫المسلمين‪ ،‬كان له دور بارز في إثراء الفقه الإسلامي عامّة‪ ،‬والفقه المالـكي خاصّة‪ ،‬فقيه‬
‫قضى عمره في الجهاد في طلب العلم والمعرفة حتىّ صار من كبار فقهاء المال كي ّة‪ ،‬المعو ّل‬
‫عليهم‪ ،‬فكثر تلاميذه‪ ،‬واستبقوا نحوه لأخذ العلم بين يديه‪ ،‬كما أل ّف مصنفات أفاد بها‬
‫الإسلام والمسلمين‪ ،‬ونهج في تصنيفها منهجا ً ممي ّزا ً يمتاز بالدقة والشمولي ّة‪ ،‬الأمر الذي جعل‬
‫منها مرجعا ً أساسيا ً مهمّا ً في الفقه المالـكيّ المدل ّل‪ ،‬نظرا ً لشمولها معظم المسائل والأحكام‬
‫الفقهي ّة في عبارة موجزة وأسَْب سلس‪ ،‬واحتوائها الاستدلالات على فروع ومسائل‬
‫ل هذا على شيء فإنّما يد ُّ ّ‬
‫ل على براعة الشيخ زرّوق الفائقة‪ ،‬وعلى‬ ‫المذهب المالـكيّ‪ ،‬وإن د ّ‬
‫حط أقلام الباحثين‪،‬‬
‫ملـكته الفقهي ّة‪ ،‬وإحاطته بكتاب الل ّه تعالى وسن ّة نبي ّه ـ ‪ ‬ـ وهي اليوم م ّ‬
‫ومثار أبحاثهم واهتماماتهم‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬حاول الباحث في المبحث الأوّل من هذا البحث إبراز شخصي ّة الشيخ زرّوق؛‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫من مولده‪ ،‬ونشأته وطلبه للعلم‪ ،‬وتلاميذه‪ ،‬وشيوخه‪ ،‬وثناء العلماء عليه‪ ،‬ومكانته بين العلماء‪،‬‬
‫ومؤل ّفاته‪ ،‬وكذلك الحديث عن مؤل ّفه "شرح الإرشاد" وأهمي ّته‪ ،‬وثناء العلماء عليه‪ ،‬ومكانته‬
‫بين الشروح‪ ،‬ومصادره‪.‬‬

‫ب البحث (دراسة كتاب الإرشاد) استنتج الباحث‬


‫ثالثًا‪ :‬في المبحث الثاني‪ ،‬وهو ل ُ ّ‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫ن الشيخ زرّوق غالبًا ما يوافق‬


‫أ ‪ -‬في معظم المسائل الفقهية التي وردت في الشرح يت ّضح أ ّ‬
‫إمام مذهبه وأحيانا يوافق مذهب الجمهور‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الملـكة النقدي ّة عند الشيخ زرّوق‪ ،‬تتمث ّل في نقده لبعض الأقوال وتضعيفها‪ ،‬وكذلك‬
‫نص ابن عسكر بقوله‪ :‬لو قال كذا‬
‫في نقده لعبارة ابن عسكر‪ ،‬فكثيرا ما يعقّب على ّ‬
‫لكان أحسن‪.‬‬

‫ج ‪ -‬روح اليسر موافق ًا للشر يعة في شرح كتابه‪.‬‬

‫د ‪ -‬قبول الشيخ زرّوق للرأي الآخر‪ ،‬مما يثري حر ي ّة الفكر‪ ،‬وتبادل الأفكار‪.‬‬

‫وأخيرا ً ورغم هذا الجهد المبذول فإن ّي لا أدّعي الاستقصاء والاستيفاء‪ ،‬وإنّما هذا‬

‫كل ّه بحسب ما اقتضاه جهدي القاصر‪ ،‬وفهمي الفاتر‪ ،‬اللذان يستحيا من تسميتهما جهدا ً‬
‫وفهماً‪ ،‬وحسبي أن ّي لم أ َّدّخر وسعا ً في دراسة كتاب مهم من كتب الفقه الإسلامي‪ ،‬وما‬
‫توفيقي إلّا بالل ّه‪ ،‬وصلّى الل ّه وسل ّم وبارك على نبي ّنا محم ّد وعلى آله وصحبه وسل ّم‪ ،‬وآخر دعوانا‬
‫رب العالمين‪.‬‬
‫أن الحمد لل ّه ّ‬

‫المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬ابن العماد الحنبلي‪ ،‬شذرات الذهب في أخبار من ذهب‪1068 ،‬هـ‪ ،‬دار الـكتب العلمية‬
‫بيروت‪ ،‬ط‪ ،‬بلا‪.‬‬
‫‪ -‬ابن فرحون‪ ،‬إبراهيم بن فرحون‪ ،‬الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫مأمون الجنان ط‪( 1‬بيروت‪ :‬دار الـكتب العلمية‪1888 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬أحمد بابا التنبكتي‪ ،‬نيل الابتهاج بتطريز الديباج‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الحميد عبد الل ّه الهرامة‪،‬‬
‫ط‪( 2‬طرابلس‪ :‬دار الكاتب‪2000 ،‬م)‪.‬‬

‫‪777‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ مجلة أصول الدين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العدد السادس(خاص‪ )2‬ـــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -‬إدريس عزوزي‪ ،‬الشيخ أحمد زروق وآراؤه الإصلاحية‪ ،‬وزارة الأوقاف والشؤون‬
‫الإسلامية‪ ،‬المغرب‪1886‬م‪.‬‬
‫‪ -‬البخاري‪ ،‬أبو عبد الل ّه محمد إسماعيل البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد زهير بن‬
‫ناصر‪ ،‬ط‪( 1‬بيروت‪ :‬دار طوق النجاة‪1422 ،‬ه)‪.‬‬
‫‪ -‬الحجوي‪ ،‬محمد بن الحسن الحجوي‪ ،‬الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي‪ ،‬ط‪( 1‬بيروت‪:‬‬
‫دار الـكتب العلمية‪1885 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬السخاوي‪ ،‬شمس الدين السخاوي‪ ،‬الضوء اللامع لأهل القرن التاسع‪ ،‬ط‪( 1‬بيروت‪:‬‬
‫دار الجيل‪1882 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬الشيخ زروق‪ ،‬الكناش‪ ،‬تـــ د‪ ،‬علي فهمي خشيم‪ ،‬المنشأة الشعبية للنشر والتوز يع‬
‫والإعلان‪.‬‬
‫‪ -‬الشيخ زروق‪ ،‬عدة المريد الصادق‪ ،‬تـــ‪ :‬الشيخ الصادق الغر ياني‪ ،‬مكتبة طرابلس‬
‫العلمية‪ ،‬ط‪1888 ،1‬م‪.‬‬
‫‪ -‬النيسابوري‪ ،‬أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد‬
‫فؤاد عبد الباقي‪ ،‬د‪ .‬ط (بيروت‪ :‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ -‬بدر الدين القرافي‪ ،‬توشيح الديباج وحلية الابتهاج‪ ،‬تــ‪ :‬أحمد الشتيوي‪ ،‬دار الغرب‬
‫الإسلامي ط ‪1863 1‬م‪.‬‬
‫‪ -‬شهاب الدين ابن عسكر‪ ،‬الإرشاد‪ ،‬دار الفكر للنشر والطباعة والتوز يع‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -‬كنون‪ ،‬ذكر يات مشاهير المغرب‪ ،‬مكتبة المدرسة ودار الكتاب اللبناني‪ ،‬ط‪ ،‬بلا‪.‬‬
‫‪ -‬محمد بن غلبون الطرابلسي‪ ،‬التذكار فيمن ملك طرابلس وما كان بها من الأخبار‪ ،‬تعليق‬
‫الشيخ الطاهر الزاوي‪ ،‬المطبعة السلفية‪ ،‬ط‪ ،‬بلا‪1348 ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -‬محمد مخَْف‪ ،‬شجرة النور الزكية‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ط‪ ،‬بلا‪ ،‬ت‪ ،‬بلا‪.‬‬
‫‪ -‬مسعود حامد بشر‪ ،‬رسالة علمية في شرح الإرشاد‪ ،‬جامعة المرقب‪.‬‬
‫‪ -‬مصطفى محمد المعرش‪ ،‬رسالة علمية في شرح الإرشاد‪ ،‬جامعة المرقب‪.‬‬

‫‪777‬‬

You might also like