You are on page 1of 94

‫‪٣‬‬

‫ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﺮﺑﺎط ﻋﲆ ﺛﻐﻮر اﳌﺘﻮن اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬

‫ﴍ َﺣ َﻬﺎ َوﺑَ ﱠﻮﺑَ َﻬﺎ َوﻳُﺠِﻴ ُﺰ ﺑﻬﺎ‬


‫ََ‬

‫ﻋﻀﻮ راﺑﻄﺔ ﻋﻠﺎﻤء اﻷردن‬


‫ﻋﻀﻮ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻬﻴﺌﺔ ﻋﻠﺎﻤء ﻓﻠﺴﻄﻦﻴ ﰲ اﻟﺨﺎرج‬
‫القيم السلوكية‪ ،‬واألساليب الرتبوية النبوية؛ املستنبطة من كتاب‬
‫«الكواكب الزاهرة يف األحاديث املتواترة»‬

‫ش َح َها َوبَ َّوبَ َها َويُجِي ُز بها‬


‫ََ‬
‫د‪ .‬محمد سعيد بكر‬
‫عضو رابطة علامء األردن‬
‫عضو املكتب التنفيذي لهيئة علامء فلسطني يف الخارج‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬
‫فهرس الكتاب‬

‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬


‫الصفحة‬ ‫املقدمة‬

‫ني امل َت َواتِ َرة‬


‫‪٣‬‬ ‫املقدمة‬

‫‪٦‬‬ ‫إجازة الدكتور محمد سعيد بكر‬

‫‪٨‬‬ ‫منت األربعني املتواترة‬

‫‪١٢‬‬ ‫باب الشامئل النبوية‬

‫‪٢٠‬‬ ‫باب املناقب والرجال‬

‫‪٣٠‬‬ ‫باب الفضائل واألجور‬

‫‪٤٢‬‬ ‫باب األدب والرقاق‬

‫‪٥٢‬‬ ‫باب الدعاء والذكر‬

‫‪٥٦‬‬ ‫باب األحكام والعبادات‬

‫‪٨٠‬‬ ‫باب الجهاد والرباط‬

‫‪٩٠‬‬ ‫باب أرشاط الساعة‬

‫‪٩٢‬‬ ‫الخامتة‬

‫‪2‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫املقدمة‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫الحمــد لله رب العاملني والصالة والســام عىل رســول الله ﷺ‪ ،‬وعىل من‬
‫تبعهم بإحسان إىل يوم الدين‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫فقد أكرمني الله تعاىل بالعيش يف رحاب األحاديث األربعني املتواترة‪ ،‬والتي‬
‫انتقاها فضيلة العالمة الشــيخ محمود أفندي الحمزاوي مفتي دمشق األسبق رحمه‬
‫اللــه تعاىل‪ ،‬من كتاب الجامــع الصغري لإلمام جالل الدين الســيوطي رحمه الله‪،‬‬
‫وجمعها يف كتاب أســاه‪( :‬الكواكب الزاهرة يف األحاديث املتواترة)‪ ،‬وللسيوطي‬
‫رحمه الله اعتناء بالغ يف املتواتر من الحديث حيث له يف ذلك كتابان؛‬

‫ •األول‪« :‬الفوائد املتكاثرة يف األخبار املتواترة»‪.‬‬


‫ •الثاين‪ :‬كتاب «قطف األزهار املتناثرة يف األخبار املتواترة»‪.‬‬

‫وقد شــجعني حصويل عىل إجازة بها بالسند املتصل من الشيخ املبارك عيل‬
‫بن ياســن املحيمد حفظه الله إىل اإلمام السيوطي رحمه الله تعاىل عىل االعتناء‬
‫بها من عدة أوجه هي‪:‬‬

‫‪ .١‬ضبطها وتشكيل كلامتها‪.‬‬


‫‪ .٢‬تبويبها إىل مثانية أبواب‪.‬‬
‫‪ .٣‬تخريج أحاديثها‪.‬‬
‫‪ .٤‬رشحها رشحاً مخترصاً؛ اســتخرجت من خالله أبرز القيم السلوكية واألساليب‬

‫‪3‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬
‫الرتبوية النبوية‪.‬‬

‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬


‫وال ينكــر عاقل ما لألحاديث املتواتر من قيمة يف الســنة النبوية‪ ،‬ألن التواتر‬
‫أكرث وسائل نقل الرشيعة ثبوتاً ومتانة عرب األجيال‪.‬‬

‫ني امل َت َواتِ َرة‬


‫يقول الحافظ ابن حجر رحمه يف النكــت عىل كتاب ابن الصالح‪« :‬املتواتر‬
‫يفيد العلم الرضوري‪ ،‬الذي ال يقبل التشكيك»‪.‬‬

‫ويقول يف نخبة الفكر‪« :‬الخرب إما أن يكون له طرق بال عدد معني‪ ،‬أو مع حرص‬
‫مبا فوق االثنتني‪ ،‬أو بهام‪ ،‬أو بواحد‪ ،‬فاألول‪ :‬املتواتر املفيد للعلم اليقيني»‪.‬‬

‫ويقول الشــنقيطي يف مذكرة يف أصول الفقه‪« :‬املتواتــر يفيد العلم اليقيني‪،‬‬


‫الذي ال يتطرق إليه الشك‪ ،‬من غري حاجة إىل يشء زائد عىل نفس الخرب املتواتر»‪.‬‬

‫واملتواتر هو ما ينقله جمع عن جمع ميتنع تواطؤهم عىل الكذب‪ ،‬وقد اختلفوا‬
‫يف عــدد هذا الجمع فقيل بــأن أقله ثالثة وقيل بل خمســة وقيل بل عرشة‪ ،‬وذكر‬
‫بعضهم بأن أقله ســبعون‪ ،‬والختالفهم يف ح ِّد التواتر ال يُســتغرب رفض بعضهم‬
‫لضم بعض األحاديث يف عداد املتواتر‪.‬‬

‫حرصت عىل إثبات تواتر هذه األحاديث بتســمية ســبعة من الرواة الذين‬
‫ُ‬ ‫وقد‬
‫رووا كل حديــث من األحاديث األربعني‪ ،‬نقــاً عن كتاب «قطف األزهار املتناثرة‬
‫يف األخبار املتواترة» للسيوطي رحمه الله‪.‬‬

‫واملتواتــر إما أن يكــون لفظياً بثبــوت عدم التغيــر أو االختالف يف املنت‬

‫‪4‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫املنقول عرب سلسلة الرواة‪ ،‬وإما أن يكون معنوياً باختالف كلامت املنت مع اتفاق‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫موضوعها‪ ،‬وهو أكرث املتواتر‪ ،‬وإن كان أقل ثبوتاً من املتواتر لفظاً‪.‬‬

‫والختالفهم يف ضم بعض األحاديث ذات املوضوع الواحد مع تباين ألفاظها‬


‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫إىل بعضها ال يُستغرب رفض بعضهم ضم بعض األحاديث يف عداد املتواتر‪.‬‬

‫مختلف عليه‬
‫ٌ‬ ‫وهــذا يعني أن التواتر (غالباً) ثابت من حيث القيمة واملضمون‪،‬‬
‫من حيث الشكل والصورة‪.‬‬

‫ويف ختام هذه املقدمة فإنني أســأل الله الكريم أن يعيننا عىل خدمة الســنة‬
‫النبوية الرشيفة‪ ،‬وأن يكتب لنا شــفاعة النبــي ﷺ‪ ،‬وأن يكرمنا نحن وآباؤنا وأمهاتنا‬
‫وأبناؤنا وأزواجنا وإخواننا ومشــايخنا وطالبنا بــأن نرشب من يد النبي ﷺ الرشيفة‬
‫رشبة ال نظأم بعدها أبداً‪.‬‬

‫د‪ .‬محمد سعيد بكر‬


‫‪٢٠٢٠/٢/٥‬م‬

‫‪5‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬
‫إجازة الدكتور محمد سعيد بكر‬
‫يف كتاب «الكواكب الزاهرة يف األربعني املتواترة»‬

‫ني امل َت َواتِ َرة‬


‫الحمد لله رب العاملني والصالة والســام عىل رسول الله ﷺ‪،‬‬
‫وعىل آله وصحبه أجمعني وبعد‪:‬‬

‫فقــد أكرمني الله تعاىل يوم الثالثاء ‪٢٠١٩ / ١٢ / ٢٤‬م يف مدينة‬


‫إســطنبول الرتكية‪ ،‬بســاع منت كتاب الكواكب الزاهرة يف األربعني‬
‫املتواترة من شيخنا الشــيخ عيل بن ياسني املحيمد الحسيني حفظه‬
‫الله‪ ،‬والذي أخربين بأنه سمعه من شيخه الشيخ محمد مطيع الحافظ‬
‫قال‪ :‬سمعت من شيخي عبد املحسن األسطواين‪ ،‬عن شيخه العالمة‬
‫الســيد محمود أفندي الحمزاوي مفتي دمشــق األسبق صاحب كتاب‬
‫الكواكب الزاهرة يف األربعني املتواترة‪ ،‬والتي انتقاها من كتاب «الجامع‬
‫الصغري من أحاديث البشري النذير» لإلمام السيوطي رحمه الله‪ ،‬ورواها‬
‫عن شيخه الشيخ حســن الحلبي بني العشاءين يف املسجد األموي‪،‬‬
‫الكزبري‪ ،‬عن أبيه الشيخ عبد الرحمن‬
‫ّ‬ ‫والذي رواها عن شــيخه محمد‬
‫الكزبري‪ ،‬عن العارف الشــيخ عبد الغني النابليس‪ ،‬عن الشــيخ عيل‬
‫ّ‬
‫األجهوري‪ ،‬عن الشيخ عيل القرايف‪ ،‬عن‬
‫ّ‬ ‫ّيس‪ ،‬عن الشيخ عيل‬
‫الشربامل ّ‬
‫جامعه الجالل عبد الرحمن السيوطي رحمه الله تعاىل‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫إجازة الطالب‪/‬ة السامع‪/‬ة‬


‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫وأنا أجيز بهذا اإلسناد األخ‪/‬ت‬

‫‪............................................................................................................................................................................‬‬

‫حفظه‪/‬ا الله‪.‬‬

‫إجازة قراءة له وإقراء لغريه‪ ،‬موصياً إياه بتقوى الله يف الرس والعالنية‪،‬‬

‫وبنرش العلم والدعوة إىل الله‪.‬‬

‫‪....................................................................‬‬ ‫وذلك بعد متام سامعه يف يوم (هجري)‪:‬‬

‫‪............................................................................................................................‬‬ ‫املوافق (ميالدي)‪:‬‬

‫‪.................................................................................................................................................‬‬ ‫يف مدينة‪:‬‬

‫توقيع وختم الشيخ املجيز‬


‫د‪ .‬محمد سعيد بكر‬

‫‪7‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬
‫منت الكواكب الزاهرة‬

‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬


‫(((‬
‫يف األربعني املتواترة‬

‫ني امل َت َواتِ َرة‬


‫أوالً‪ :‬باب الشامئل النبوية‬
‫يل ُمتع ِّمدا ً فل َيتَبوأ َمقعدَهُ ِم َن النارِ» متفق عليه‪.‬‬
‫كذب ع َّ‬
‫َ‬ ‫‪ .١‬قال النبي ﷺ‪َ « :‬من‬
‫ج َّن ِة» متفق عليه‪.‬‬ ‫ي بَ ْي ِتي َو ِم ْن َبِي َر ْوضَ ٌة ِم ْن ِريَ ِ‬
‫اض الْ َ‬ ‫‪ .٢‬وقال ال َّنب ِِّي ﷺ ق َ‬
‫َال‪َ « :‬ما بَ ْ َ‬
‫تمثل يب» متفق عليه‪.‬‬
‫َنام فق ْد َرآين‪ ،‬فإ َّن الشيطا َن ال يَ ُ‬
‫‪ .٣‬وقال النبي ﷺ‪َ « :‬م ْن َرآين يف امل ِ‬
‫(حق)‪ ،‬فم ْن ملْ يُؤمــ ْن بها ملْ يَكُن ِم ْن‬
‫‪ .٤‬وقــال النبي ﷺ‪« :‬شَ ــفاعتي يو َم القيا َم ِة ٌّ‬
‫أهلِها» أخرجه السيوطي وهو ضعيف‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬باب املناقب والرجال‬


‫كنت ُمتَّ ِ‬
‫خذا ً ِم ْن أمتــي خليالً دو َن ريب‪ ،‬التخذتُ أبا بك ٍر‬ ‫‪ .٥‬وقــال النبي ﷺ‪« :‬لو ُ‬
‫أخي َو ِ‬
‫صاحبي» رواه مسلم‪.‬‬ ‫خليالً‪ ،‬ولك ْن ِ‬
‫كنت َموال ُه فَ َع ٌّ‬
‫يل َموال ُه» رواه الرتمذي وهو صحيح‪.‬‬ ‫‪ .٦‬وقال النبي ﷺ‪َ « :‬من ُ‬
‫ج َّن ِة» رواه الرتمذي والنسايئ‬
‫ال َ‬ ‫باب أهلِ‬
‫ني َس ِّيدا شَ ِ‬
‫ح َس ُ‬
‫«الحســ ُن وال ُ‬
‫َ‬ ‫‪ .٧‬وقال النبي ﷺ‪:‬‬
‫وهو صحيح‪.‬‬
‫ملوت َس ْع ِد بنِ ُمعا ٍذ» متفق عليه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عرش الرحمنِ‬
‫‪ .٨‬وقال النبي ﷺ‪« :‬اهت َّز ُ‬
‫يانٍ » رواه البخاري ومسلم‪.‬‬
‫‪ .٩‬وقال النبي ﷺ‪« :‬اإلميا ُن َ َ‬
‫((( النسخة األصلية من الكتاب كانت مرتبة حسب الحروف الهجائية‪ ،‬ونسختي هذه قمت برتتيبها ضمن أبواب‬
‫مثانية عىل طريقة الجوامع والسنن؛ حسب املوضوعات الفقهية وغريها‪ ،‬وقد وجدتُ أن هذا الرتتيب أكرث‬
‫نفعاً للقارئ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫ثالثاً‪ :‬باب الفضائل واألجور‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫«قل ُه َو الل ُه أح ٌد ِ‬
‫تعد ُل �ثُلُثَ (القرآن)» رواه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫‪ .١٠‬وقال النبي ﷺ‪ْ :‬‬
‫الناس أ ْع َناقاً يو َم القيام ِة» رواه مسلم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫أطول‬ ‫‪ .١١‬وقال النبي ﷺ‪« :‬امل ُؤذِّنو َن‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫ِ‬
‫ــاجد بال ُّنــو ِر التا ِّم يو َم‬ ‫املس‬ ‫ش امل َشَّ ــائِ َ‬
‫ني يف الظُّل َِم إىل َ‬ ‫‪ .١٢‬وقال النبي ﷺ‪« :‬بَ ِّ ِ‬
‫ال ِقيا َم ِة» رواه أبو داود والرتمذي وهو صحيح‪.‬‬
‫صال ٍة» متفق عليه‪.‬‬
‫كل َ‬
‫واك عن َد ِّ‬ ‫‪ .١٣‬وقال النبي ﷺ‪« :‬لوال أ ْن أَشُ َّق عىل أُ َّمتي ألمرتُ ُه ْم ِّ‬
‫بالس ِ‬
‫‪ .١٤‬وقال النبي ﷺ‪« :‬اتقوا النا َر ولَو ب ِِش ِّق تَ ْ َرة» رواه البخاري‪.‬‬
‫ص َدقةٌ» رواه البخاري‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫عروف َ‬‫«كل َم‬
‫‪ .١٥‬وقال النبي ﷺ‪ُّ :‬‬

‫رابعاً‪ :‬باب األدب والرقاق‬


‫‪ .١٦‬وقال النبي ﷺ‪« :‬امل ُستَشا ُر ُمؤتَ َ ٌن» رواه الرتمذي وهو حسن‪.‬‬
‫ب» متفق عليه‪.‬‬
‫ح َّ‬
‫‪ .١٧‬وقال النبي ﷺ‪« :‬املر ُء َم َع َم ْن أ َ‬
‫ح َيا ُء ِم َن اإل َ‬
‫ميانِ » متفق عليه‪.‬‬ ‫‪ .١٨‬وقال النبي ﷺ‪« :‬ال َ‬
‫‪ .١٩‬وقــال النبي ﷺ‪« :‬لو كا َن البنِ آد َم وا ٍد م ْن مــا ٍل البتغى إلي ِه ثانياً‪ ،‬ولو كا َن ل ُه‬
‫ويتوب الل ُه‬
‫ُ‬ ‫الرتاب‪،‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫جوف ابــنِ آد َم إال‬ ‫واديــانِ البتغى إليهام ثالثاً‪ ،‬وال َيألُ‬
‫تاب» متفق عليه‪.‬‬
‫عىل م ْن َ‬
‫ح ْم» متفق عليه‪.‬‬
‫ح ْم‪ ،‬ال يُر َ‬
‫‪ .٢٠‬وقال النبي ﷺ‪َ « :‬من ال يَر َ‬

‫‪9‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬
‫خامساً‪ :‬باب الدعاء والذكر‬

‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬


‫إنك َســألتَنا ( ِم ْن) أنف َُسنا َما ال نَ ْلِ ُك ُه إال َ‬
‫بك‪ ،‬فأ ْع ِطنا‬ ‫‪ .٢١‬وقال النبي ﷺ‪« :‬الله َّم َ‬
‫يك عنا» أخرجه ابن عساكر وغريه وهو ضعيف‪.‬‬ ‫منك ما يُ ِ‬
‫رض َ‬ ‫َ‬

‫ني امل َت َواتِ َرة‬


‫‪ .٢٢‬وقال النبي ﷺ‪« :‬لَ ِّق ُنوا َموتاكُ ْم ال إله إال الل ُه» رواه مسلم‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬باب األحكام والعبادات‬


‫َاب ِم َن النارِ» رواه البخاري‪.‬‬
‫يل لأل ْعق ِ‬
‫‪ .٢٣‬وقال النبي ﷺ‪َ « :‬و ٌ‬
‫خ َّفنيِ» رواه أحمد وهو صحيح‪.‬‬
‫حوا عىل ال ُ‬
‫«امس ُ‬
‫‪ .٢٤‬وقال النبي ﷺ‪َ :‬‬
‫‪ .٢٥‬وقال النبي ﷺ‪« :‬أب ِر ُدوا بالظُّ ْهرِ‪ ،‬فإ َّن ِش َّد َة الح ِّر ِمن فَ ْي ِ‬
‫ح جه َّن َم» رواه البخاري ومسلم‪.‬‬
‫الشــمس‪ ،‬وال صال َة بع َد‬
‫ُ‬ ‫ح حتى ترتف َع‬
‫الصب ِ‬
‫صال َة بع َد ُّ‬
‫‪ .٢٦‬وقال النبــي ﷺ‪« :‬ال َ‬
‫الشمس» رواه البخاري ومسلم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫رص حتى تغ ُر َ‬
‫الع ِ‬
‫جو ُم» رواه أحمد وأبو داود وهو صحيح‪.‬‬
‫ح ُ‬ ‫‪ .٢٧‬وقال النبي ﷺ‪« :‬أفْطَ َر ال َ‬
‫حا ِج ُم وامل ْ‬
‫الس َفرِ» رواه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫«ليس ِم َن ِ ِّ‬
‫الب الصيا ُم يف َّ‬ ‫َ‬ ‫‪ .٢٨‬وقال النبي ﷺ‪:‬‬
‫ب‪ ،‬وذك ٍر لل ِه» رواه مسلم‪.‬‬ ‫شيقِ أيا ُم أكْلٍ ‪ُ ،‬‬
‫وش ٍ‬ ‫‪ .٢٩‬وقال النبي ﷺ‪« :‬أيا ُم التَّ ْ‬
‫«كل ُم ْس ِك ٍر َ‬
‫ح َرا ٌم» متفق عليه‪.‬‬ ‫‪ .٣٠‬وقال النبي ﷺ‪ُّ :‬‬
‫األديم طَ ُهو ُرهُ » رواه أحمد والدارقطني وهو صحيح‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ .٣١‬وقال النبي ﷺ‪ِ « :‬دبَا ُغ‬
‫جرِ» رواه مسلم‪.‬‬ ‫راش‪ ،‬ولل َعا ِه ِر ال َ‬
‫ح َ‬ ‫‪ .٣٢‬وقال النبي ﷺ‪« :‬ال َول ُد لل ِف ِ‬
‫‪ .٣٣‬وقال النبي ﷺ‪« :‬ال نِ َ‬
‫كاح إال ِب َو ٍّ‬
‫يل» رواه أبو داود والرتمذي وهو صحيح‪.‬‬
‫‪ .٣٤‬وقال النبي ﷺ‪« :‬شَ ْيطا ٌن يَتب ُع ش ْيطانةٌ» رواه أحمد وأبو داود وهو صحيح‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫سابعاً‪ :‬باب الجهاد والرباط‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫ري ِم َن الدنيا و َما ِفيها»‬ ‫‪ .٣٥‬وقال النبي ﷺ‪« :‬غَد َو ٌة يف ســبيلِ الل ِه أو َرو َ‬
‫ح ٌة فيه؛ خ ٌ‬
‫متفق عليه‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫وم ال ِق َيا َم ِة» متفق عليه‪.‬‬


‫خيلِ إىل يَ ِ‬ ‫ري َمعقُو ٌد يف ن ِ‬
‫َواص ال َ‬ ‫خ ُ‬‫‪ .٣٦‬وقال النبي ﷺ‪« :‬ال َ‬
‫ُتل دو َن دم ِه ف ُه َو شهي ٌد‪،‬‬
‫ُتل دو َن مال ِه ف ُه َو شــهي ٌد‪ ،‬و َمن ق َ‬
‫‪ .٣٧‬وقال النبي ﷺ‪َ « :‬م ْن ق َ‬
‫ُتل دو َن أهل ِه ف ُه َو شهي ٌد» رواه أحمد وهو صحيح‪.‬‬
‫ُتل دو َن دين ِه ف ُه َو شهي ٌد‪ ،‬و َم ْن ق َ‬
‫و َم ْن ق َ‬
‫وأن‬
‫الناس حتى يَشــه ُدوا أن ال إله إال الل َه‪ِّ ،‬‬
‫َ‬ ‫‪ .٣٨‬وقال النبي ﷺ‪« :‬أُمرتُ أ ْن أُ َ‬
‫قاتل‬
‫حقِّها‪ِ ،‬‬
‫وحسابُهم‬ ‫رســول الل ِه‪ ،‬فإذا قالوها؛ َع َ‬
‫صموا مني ِدما َء ُه ْم وأمواله ْم إال ِب َ‬ ‫ُ‬
‫عىل الل ِه» متفق عليه‪.‬‬
‫خ ْد َع ٌة ( َ‬
‫خ ْد َعةٌ)» متفق عليه‪.‬‬ ‫رب ُ‬
‫ح ُ‬‫‪ .٣٩‬وقال النبي ﷺ‪« :‬ال َّ‬

‫ثامناً‪ :‬باب أرشاط الساعة‬


‫والساع َة كَ َهاتَنيِ» متفق عليه‪.‬‬
‫عثت أنا َّ‬
‫‪ .٤٠‬وقال النبي ﷺ‪« :‬بُ ُ‬

‫‪11‬‬
‫‪1‬‬

‫أوالً‪ :‬باب الشامئل النبوية‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫يل ُمتع ِّمداً فل َي َتبوأ َمقعدَ ُه ِم َن النارِ»‬
‫كذب ع َّ‬
‫َ‬ ‫« َمن‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبــو هريرة‪ ،‬عمر بن الخطاب‪ ،‬أنس بن مالك‪ ،‬املغرية بن شــعبة‪ ،‬عيل بن أيب‬
‫طالب‪ ،‬الزبري بن العوام‪ ،‬سلمة بن األكوع ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫كبرية الكذب عىل النبي ﷺ‪ ،‬مقاعد يف الســعري‪ ،‬خطورة تعمد الكذب‪ ،‬أسوأ‬
‫الكذابني‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة تحري الصدق يف نقل الحديث الرشيف وروايته‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة اجتناب تعمد الكذب يف الحديث الرشيف‪.‬‬
‫‪ .٣‬قيمة الخوف من عذاب جهنم والحذر منه‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬أسلوب التحذير من اليشء ببيان عواقبه الوخيمة‪.‬‬


‫‪ .٢‬أسلوب االحرتاز واالستثناء بني يدي التقعيد لليشء الخطري (متعمدا ً)‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫حذَّر النبي ﷺ من تَ َع ُّمد الكذب يف نقل الحديث وروايته‪ ،‬ألن رواية الحديث‬
‫ديــن‪ ،‬واالحتياط يف تعاطــي النصوص الرشعية واجب‪ ،‬ومــن تعمد الكذب يف‬
‫الحديــث بتقويل النبي ﷺ ما مل يقل أو بالنقص من كالمه وكتمه‪ ،‬فليحجز مقعده‬
‫يف جهنم مع جملة الكذابني‪ ،‬ولكن ليس كأي كذب‪.‬‬

‫قال اإلمام النووي يف رشح صحيح مسلم‪« :‬ثم إن من كذب عىل رسول الله ﷺ‬
‫عمدا ً يف حديث واحد ف ُِّسق و ُردت روايته كلها وبطل االحتجاج بجميعها‪ ،‬فلو تاب‬
‫وحسنت توبته فقد قال جامعة من العلامء منهم أحمد بن حنبل وأبو بكر الحميدي‬
‫شيخ البخاري وصاحب الشافعي وأبو بكر الصرييف من فقهاء أصحابنا الشافعيني‬
‫وأصحاب الوجوه منهم ومتقدميهــم يف األصول والفروع‪ :‬ال تؤثر توبته يف ذلك‪،‬‬
‫وال تقبل روايته أبدا ً‪ ،‬بل يحتم جرحه دامئاً»‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪2‬‬

‫أوالً‪ :‬باب الشامئل النبوية‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫ج َّن ِة»‬ ‫ي بَ ْي ِتي َو ِم ْن َبِي َر ْوضَ ٌة ِم ْن ِريَ ِ‬
‫اض الْ َ‬ ‫« َما بَ ْ َ‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬أبو بكر الصديق‪ ،‬جابر بن عبد الله‪ ،‬عبد الله بن زيد‪ ،‬ســعد بن أيب‬
‫وقاص‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬الزبري بن العوام ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫روضة من الجنة‪ ،‬رشف املسجد النبوي‪ ،‬الشوق إىل الجنة‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الصالة واالعتكاف يف الروضة الرشيفة‪.‬‬
‫حل بها النبي ﷺ‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة تتبع األمكنة التي ّ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫‪ .١‬أراد النبي ﷺ أن يضفي عىل هذا املكان رشفاً ومنزلة رفيعة‪ ،‬فجعله الله له كأنه‬
‫روضة من رياض الجنة يف جاملها وروعتها وسكينتها‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫‪ .٢‬رفــع النبي ﷺ من قيمة طريقه من بيته إىل منربه‪ ،‬كيف ال وقد كان ممىش النبي‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫ﷺ بني بيته ومنربه‪.‬‬


‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫يخلــق الله تعاىل من األمكنة واألزمنة ما يشــاء ويختار‪ ،‬وقد جعل النبي ﷺ‬
‫لهذا املوضع قيمة ألنه يشــكل ممرا ً لخطواته إىل منربه ومحرابه‪ ،‬وذلك ملجاورته‬
‫للحجــرة التي عاش ودفن فيها الحبيب املصطفــى ﷺ‪ ،‬فهل ميكن أن يكون يف‬
‫الدنيا بعد مكة املكرمة أطهر من هذه البقعة املباركة‪.‬‬

‫لكــن مل يرد دليل عىل أفضلية الصالة فيها‪ ،‬وإن كان لزيارتها واملرور بجوارها‬
‫بركة باعتبار ما يف ذلك من استشــعار كونها روضة من الجنة عىل الحقيقة أو عىل‬
‫املجاز‪.‬‬

‫يقــول القايض عياض رحمه اللــه‪« :‬قوله (روضة من ريــاض الجنة) يحتمل‬
‫معنيني‪:‬‬

‫أحدهام‪ :‬أنه موجب لذلك‪ ،‬وأن الدعاء والصالة فيه يستحق ذلك من الثواب‪،‬‬
‫كام قيل‪ :‬الجنة تحت ظالل السيوف‪.‬‬

‫والثاين‪ :‬أن تلك البقعة قد ينقلها الله فتكون يف الجنة بعينها»‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪3‬‬

‫أوالً‪ :‬باب الشامئل النبوية‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫تمثل يب»‬ ‫« َم ْن َرآين يف امل َ ِ‬
‫نام فقدْ َرآين‪ ،‬فإنَّ الشيطانَ ال يَ ُ‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬أنس بن مالك‪ ،‬أبو ســعيد الخدري‪ ،‬ابن عباس‪ ،‬جابر بن عبد الله‪،‬‬
‫جحيفة ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬
‫عبد الله بن مسعود‪ ،‬أبو ُ‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫رؤية النبي ﷺ حق‪ ،‬الرؤيا الرشيفة‪ ،‬هنيئاً ملن رآه‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الشوق إىل لقاء النبي ﷺ ورؤيته‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة االستعاذة بالله من الشيطان الرجيم‪.‬‬
‫‪ .٣‬قيمة االقتداء بالنبي ﷺ والدفاع عن سنته وسريته‪.‬‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫أسلوب التمهيد لرؤيته ﷺ يف الحقيقة‪ ،‬من خالل التشويق لرؤيته ولو يف املنام‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫يتمنى املحبون لرســول الله ﷺ رؤيته ومجالســته ولو لحظة واحدة‪ ،‬بل إننا‬
‫نغبــط الصحابة ريض الله عنهم عىل طول صحبتهم الكرميــة له‪ ،‬وقد علم النبي‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫ﷺ مدى شــوق أمته امل ُحبة له‪ ،‬ففتح لهم هــذه الطاقة من عامل الغيب عرب الرؤية‬
‫املنامية لتكون مقدمة للرؤية الحقيقية‪ ،‬مســتبعدا ً أن يكون الشــيطان قد متثل أو‬
‫تش َّبه به‪ ،‬فالشيطان أضعف وأعجز من ذلك‪ ،‬فيا رب أكرمنا برؤيته يف املنام وبلقائه‬
‫وشفاعته يوم الدين‪.‬‬

‫قال اإلمام النووي يف رشح صحيح مســلم‪« :‬قال القايض‪ :‬قال بعض العلامء‪:‬‬
‫خص الله تعاىل النبي ﷺ بأن رؤية الناس إياه صحيحة‪ ،‬وكلها صدق‪ ،‬ومنع الشيطان‬
‫أن يتصور يف خلقته لئال يكذب عىل لســانه يف النوم‪ ،‬كام خرق الله تعاىل العادة‬
‫لألنبياء عليهم الســام باملعجزة‪ ،‬وكام استحال أن يتصور الشيطان يف صورته يف‬
‫اليقظة‪ ،‬ولو وقع الشتبه الحق بالباطل‪ ،‬ومل يوثق مبا جاء به مخافة من هذا التصور‪،‬‬
‫فحامها الله تعاىل من الشيطان ونزغه ووسوسته وإلقائه وكيده»‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪4‬‬

‫أوالً‪ :‬باب الشامئل النبوية‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫«شَ فاعتي يو َم القيا َم ِة ٌّ‬
‫(حق)‪،‬‬
‫فم ْن ملْ ُيؤم ْن بها ملْ َيكُن ِم ْن أهلِها»‬
‫أخرجه السيوطي وهو ضعيف‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫ذكره الشــيخ األلباين رحمه الله يف ضعيف الجامع الصغري وزيادته‪ ،‬وقال‪ :‬هو‬
‫ضعيف‪ ،‬جاء من طريق ابن منيع‪ ،‬عن زيد بن أرقم‪ ،‬وبضعة عرش من الصحابة الكرام‪،‬‬
‫وعلق الشيخ زهري الشاويش يف الحاشية قائالً‪ :‬إمنا صح هذا موقوفاً عىل أنس قال‪:‬‬
‫«من كذب بالشفاعة فليس له فيها نصيب» أخرجه اآلجري يف الرشيعة بسند صحيح‬
‫عنه‪ ،‬وهناك من يرى أنه متواتر دون قوله‪« :‬فمن مل يؤمن بها فليس من أهلها»‪.‬‬
‫«مثل هذا ال يكفي يف إثبات التواتر‪ ،‬لكن‬
‫وقال الشــيخ محمد الكتاين تعقيباً‪ُ :‬‬
‫سهل إطالقه هنا؛ كون أحاديث الشفاعة مطلقاً أو يف املذنبني متواترة املعنى»‪.‬‬
‫ٌ‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫حق الشفاعة‪ ،‬من خصائص النبوة‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫قيمة الحرص عىل استجالب الشفاعة باإلميان بها‪ ،‬وحسن االقتداء بصاحبها ﷺ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬أسلوب الرتغيب يف تحصيل الشفاعة ببيان سبيل ذلك‪.‬‬


‫‪ .٢‬أسلوب التحذير من خرسان الشفاعة بسبب التكرب عن اإلميان بثبوتها‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫يحرص املسلم عىل تحصيل شفاعة الحبيب املصطفى ﷺ‪ ،‬وذلك باإلميان‬
‫به واعتباره األسوة واملثل األعىل‪ ،‬والدفاع عن سريته وسنته ودعوته املباركة‪.‬‬

‫قال شــيخ اإلسالم ابن تيمية يف رسالته يف االســتغاثة بسيد الخلق‪« :‬قد ثبت‬
‫بالسنة املستفيضة بل املتواترة واتفاق األمة أن نبينا ﷺ الشافع املشفَّع‪ ،‬وأنه يشفع‬
‫ُّ‬
‫يف الخالئق يوم القيامة‪ ،‬وأن الناس يستشــفعون به؛ يطلبون منه أن يشفع لهم إىل‬
‫ربهم‪ ،‬وأنه يشفع لهم‪ ،‬ثم اتفق أهل السنة والجامعة أنه يشفع يف أهل الكبائر‪ ،‬وأنه‬
‫ال يخلد يف النار من أهل التوحيد أحد»‪.‬‬

‫»»مالحظات‪:‬‬
‫ •كلمة (حق) غري مثبتة يف النسخة الشائعة (املطبوعة)‪.‬‬
‫ •هذا الحديث أىت إليه الضعف؛ عىل الرغم من تواتره ألسباب‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ .١‬هنالك من يشكك يف تواتره اللفظي‪ ،‬ويقول بأن تواتره معنوي‪.‬‬
‫‪ .٢‬هناك من يقول بأن أصله متواتر‪ ،‬ولكن طريق راويه (ابن منيع) فيه ضعف‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪5‬‬

‫ثانياً‪ :‬باب املناقب والرجال‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫خذاً ِم ْن أمتي خليالً دونَ ريب‪،‬‬‫كنت ُم َّت ِ‬
‫«لو ُ‬
‫التخذت أبا بك ٍر خليالً‪ ،‬ولك ْن أ ِخي َوصا ِحبي»‬
‫ُ‬
‫رواه مسلم‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫عائشــة‪ ،‬أبو هريرة‪ ،‬عبد الله بن مســعود‪ ،‬ابن عباس‪ ،‬أبو سعيد الخدري‪ ،‬عبد‬
‫الله بن عمر‪ ،‬أنس بن مالك ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫فضل أيب بكر ‹‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫رشف الصحبة‪،‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫خلة وهي أعىل درجات املحبة‪.‬‬
‫ •خليالً‪ :‬من ال ُ‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الصحبة الطيبة ومنزلتها يف رفع منزلة الصاحب‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الوفاء للصاحب الطيب‪.‬‬
‫‪ .٣‬قيمة املحبة الخالصة لله ال رشيك له‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬أسلوب بيان منزلة أيب بكر ‹ من خالل ذكر اقرتابه من رتبة الخلة‪ ،‬التي جعلها‬
‫النبي ﷺ خالصة بينه وبني ربه تعاىل‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫‪ .٢‬أسلوب ترك املبالغة يف املحبة للطيبني‪ ،‬مع بيان فضلها ورشفها‪.‬‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫يف‪ ،‬يخفف عنه‪ ،‬ويعينه‪ ،‬ويبادله املشاعر‬
‫صفي و ٍّ‬
‫ٍّ‬ ‫يحرص املسلم عىل اتخاذ‬
‫اإليجابية‪ ،‬ولكنه ال يصل إىل درجة التعلق التي تؤذي صاحبها بعد حني‪.‬‬

‫قــال الحافظ ابن حجر رحمه الله‪« :‬الخليل‪ :‬الصديق الخالص‪ ،‬الذي تخللت‬
‫القلب فصارت يف خالله أي‪ :‬يف باطنه‪ ،‬واخ ُتلف هل الخلة أرفع من املحبة‬
‫َ‬ ‫محب ُته‬
‫أو العكس؟‬

‫واملمتنع أن يتخذ هو ﷺ غريه خليالً ال العكس‪ ،‬وال يقال إن املخاللة ال تتم‬


‫حتى تكون من الجانبني»‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪6‬‬

‫ثانياً‪ :‬باب املناقب والرجال‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫كنت َموال ُه َف َع ٌّ‬
‫يل َموال ُه»‬ ‫« َمن ُ‬
‫رواه الرتمذي وهو صحيح‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫عمر بن الخطاب‪ ،‬أبو هريرة‪ ،‬أنس بن مالك‪ ،‬زيد بن أرقم‪ ،‬أبو أيوب األنصاري‪،‬‬
‫جرير بن عبد الله‪ ،‬طلحة بن عبيد الله ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫يل ‹‪ ،‬منزلة الوالية‪.‬‬
‫فضل ع ٍّ‬
‫ُ‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الوالية واملحبة‪.‬‬
‫يل ‹ وعموم آل بيت النبي ﷺ‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة حب ع ٍّ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫يل ‹ ببيــان واجب املؤمنني نحوه ولزوم‬
‫أســلوب تأكيد محبة النبي ﷺ لع ٍّ‬
‫محبتهم له‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫قال البيهقــي يف كتاب االعتقاد والهداية إىل ســبيل الرشــاد‪« :‬وأما حديث‬
‫يل بعده‪ ،‬فقد ذكرنا من طرقه يف‬
‫نص عىل والية ع ٍّ‬
‫املواالة فليس فيه إن صح إسناده ٌّ‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫كتــاب الفضائل ما دل عىل مقصود النبي ﷺ من ذلك‪ ،‬وهو أنه ملا بعثه إىل اليمن‬
‫كرثت الشــكاة عنه وأظهروا بغضه‪ ،‬فأراد النبــي ﷺ أن يذكر اختصاصه به ومحبته‬
‫يل‬‫كنت وليه فع ٌّ‬
‫إيــاه‪ ،‬ويحثهم بذلك عىل محبته ومواالته وترك معاداته‪ ،‬فقال‪ :‬من ُ‬
‫وليه‪ ،‬ويف بعض الروايات‪ :‬من كنــت مواله فعيل مواله‪ ،‬اللهم وا ِل من واال ُه وعا ِد‬
‫من عاداه‪ ،‬واملراد به والء اإلسالم ومودته‪ ،‬وعىل املسلمني أن يوايل بعضهم بعضاً‬
‫يل ‹ أنه قال‪« :‬والذي فلق‬
‫وال يعادي بعضهم بعضاً‪ ،‬وهو يف معنى ما ثبت عن ع ٍّ‬
‫يل أنه ال يحبني إال مؤم ٌن‪ ،‬وال يبغضني‬
‫الحبة وبرأ النسمة إنه لعهدُ النبي األمي ﷺ إ َّ‬
‫إال منافق»‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪7‬‬

‫ثانياً‪ :‬باب املناقب والرجال‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫ج َّن ِة»‬
‫باب أهلِ ال َ‬
‫ني س ِّيدا شَ ِ‬
‫ح َس ُ‬
‫«الحس ُن وال ُ‬
‫َ‬
‫رواه الرتمذي والنسايئ وهو صحيح‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫عمر بن الخطاب‪ ،‬عبــد الله بن عمر‪ ،‬عيل بن أيب طالب‪ ،‬أبو هريرة‪ ،‬عبد الله‬
‫بن مسعود‪ ،‬أسامة بن زيد‪ ،‬الرباء بن عازب ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫فضل الحسن والحسني ريض الله عنهام‪ ،‬الجنة دار الشباب‪.‬‬
‫ُ‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة االنتساب إىل بيت النبوة‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الشباب يف بناء الدنيا وإعامر اآلخرة‪.‬‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫أسلوب الحث عىل االقتداء بالحسن والحسني؛ السيام من ِق َبل جيل الشباب‪،‬‬
‫وذلك ببيان منزلتهام يف الجنة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫يحب املســلم عموم صحابة النبي ﷺ‪ ،‬وينظر إىل آل بيت النبي ﷺ نظرات‬
‫تبجيل واحرتام‪ ،‬الســيام أحفاده من ابنته فاطمة ريض الله عنها‪ ،‬ولكن يف الوقت‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫ذاته فإننا ال نجعل محبتنا آلل البيت ذريعة لشتيمة باقي أصحابه األطهار‪ ،‬فهذا مام‬
‫يل ريض الله عنهم وعن سائر‬
‫ال يقبله حتى الحسن والحسني‪ ،‬وال يرضاه أبوهام ع ٌّ‬
‫الصحابة الكرام‪.‬‬

‫كام أننا نقدم ما قدمه النبي ﷺ يف باب املحبة؛ فقد ســأله ذات يوم عمرو بن‬
‫ْت‪ِ :‬م َن ال ِّر َ‬
‫جا ِل؟‪ ،‬فَق َ‬
‫َال‪:‬‬ ‫َال‪َ ( :‬عائِشَ ــةُ)‪ ،‬فَ ُقل ُ‬
‫ب إِلَيْ َك؟ ق َ‬ ‫اس أَ َ‬
‫ح ُّ‬ ‫العــاص ‹‪ :‬أَ ُّ‬
‫ي ال َّن ِ‬
‫َال‪( :‬ث ُ َّم ُع َم ُر بْ ُن ال َ‬
‫خطَّــاب)‪ ،‬فَ َع َّد ِر َ‬
‫جالً » رواه البخاري‬ ‫(أَبُو َهــا)‪ ،‬قُل ُ‬
‫ْت‪ :‬ث ُ َّم َم ْن؟ ق َ‬
‫ومسلم‪.‬‬

‫قال املباركفــوري يف رشحه للرتمذي‪« :‬يعني هام أفضل من مات شــاباً يف‬
‫ســبيل الله من أصحاب الجنة‪ ،‬ومل يرد به سن الشــباب ألنهام ماتا وقد كَ ُهال‪ ،‬بل‬
‫ما يفعله الشــباب من املروءة‪ ،‬كام يقال فالن فتى وإن كان شيخاً يشري إىل مروءته‬
‫وفتوته‪ ،‬أو أنهام سيدا أهل الجنة سوى األنبياء والخلفاء الراشدين‪ ،‬وذلك ألن أهل‬
‫الجنة كلهم يف سن واحد؛ وهو الشباب وليس فيهم شيخ وال كهل‪.‬‬

‫قال الطيبي‪ :‬وميكن أن يراد هام اآلن ســيدا شــباب من هم من أهل الجنة من‬
‫شبان هذا الزمان»‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪8‬‬

‫ثانياً‪ :‬باب املناقب والرجال‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫بن ُمعا ٍذ»‬
‫ملوت َس ْع ِد ِ‬
‫ِ‬ ‫الرحمن‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫عرش‬ ‫«اهت َّز‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫ابن عمر‪ ،‬عائشة‪ ،‬أنس بن مالك‪ ،‬جابر بن عبد الله‪ ،‬أسيد بن حضري‪ ،‬أبو سعيد‬
‫الخدري‪ُ ،‬معيقيب ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫اهتزاز عرش الرحمن‪ ،‬رشف سعد بن معاذ ‹‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة تقدير ذوي املكانة املميزة من صحابة النبي ﷺ وكلهم مميزون‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الشوق إىل الرحمة والكرم اإللهي ملن يشاء من عباده‪.‬‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫‪ .١‬أســلوب بيان رشف سعد بن معاذ ‹ بربط ذلك باهتزاز عرش الرحمن ملوته‪،‬‬
‫كناية عن قيمته ومكانته‪.‬‬
‫‪ .٢‬أسلوب لفت االنتباه لشخصية سعد بن معاذ ‹ لنقوم بدراستها تفصيالً‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫كان لســعد بن معاذ ‹ مواقف كثرية يف نرصة دين الله وتثبيت اإلســام يف‬
‫مدينة رســول الله ﷺ‪ ،‬ولعل آخر تلك املواقف الرشيفة؛ حكمه وقضاؤه يف يهود‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫بني قريظة؛ بأن تقتل مقاتلتهم وتسبى نساؤهم وذراريهم‪ ،‬ثم مات بإثر سهم أصابه‬
‫يوم الخندق‪ ،‬وقد شــهد له النبي ﷺ بالخريية يف غريما موضع‪ ،‬وهذا تحفيزا ً لباقي‬
‫الصحابــة الكرام‪ ،‬ولنا نحن كذلــك يك نحذو حذو ســعد ‹ يف دعوته وثباته‬
‫ورجولته‪.‬‬

‫قال ابن حجــر رحمه الله يف فتح الباري‪« :‬وقد أنكر ابــن عمر ما أنكره الرباء‬
‫(حيــث كان يقول اهتز رسيره وهو نعشــه) فقال‪ :‬إن العرش ال يهتز ألحد‪ ،‬ثم رجع‬
‫عن ذلك وجزم بأنه اهتز له عرش الرحمن‪ ،‬واملراد باهتزاز العرش استبشاره ورسوره‬
‫بقــدوم روحه‪ ،‬يقال لــكل من فرح بقدوم قادم عليه‪ :‬اهتز لــه‪ ،‬ومنه اهتزت األرض‬
‫بالنبات‪ ،‬إذا اخرضت وحسنت»‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪9‬‬

‫ثانياً‪ :‬باب املناقب والرجال‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫«اإلميانُ َيَانٍ »‬
‫رواه البخاري ومسلم‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬عثامن بن عفان‪ ،‬أنس بن مالك‪ ،‬ابن عباس‪ ،‬ابن مســعود‪ ،‬عمرو بن‬
‫عنبسة‪ ،‬عقبة بن عامر ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫رشف أهل اليمن‪ ،‬نبع اإلميان‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الثبات عىل اليشء حتى يُعرف به صاحبه‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة تكريم أهل الكرم والسبق يف الخري‪.‬‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫‪1.1‬أسلوب تعزيز قيمة اإلميان عند أهل اليمن ببيان أنهم مصدر اإلميان ونبعه وأصله‪.‬‬
‫‪2.2‬أسلوب تحفيز اآلخرين للتسابق يف شتى امليادين‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫يخلق الله تعاىل ما يشاء ويصطفي من يريد‪ ،‬وقد جعل الله تعاىل ألهل اليمن‬
‫ميزات عديدة‪ ،‬فكانوا بها حاضنة العرب وموئل الحكمة واإلميان‪ ،‬فهنيئاً لهم‪ ،‬وهذا‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫تكليف يف ثوب ترشيف‪ ،‬ومن أدى ما عليه من ال ُكلَف حاز الرشف‪.‬‬

‫يل َم ْع َنا ُه نِ ْســ َبة‬


‫ف الْ ُم َراد ِب ِه‪ :‬فَ ِق َ‬‫ختُلِ َف ِ‬ ‫قــال الحافظ ابن حجر رحمه الله‪َ « :‬وا ْ‬
‫يل‪ :‬الْ ُم َراد‬‫ل الْ َم ِدي َنة‪َ ،‬و ِق َ‬ ‫ل َمكَّة ِلَ َّن َم ْب َدأَهُ ِم ْن َها‪َ ،‬و َمكَّة َ َ‬
‫يانِ َّية بِال ِّن ْســ َب ِة إِ َ‬ ‫ميــان إِ َ‬
‫الْ ِ َ‬
‫ــام‪ِ ،‬ب َناء َع َل أَ َّن َه ِذ ِه‬ ‫ل َمكَّة َوالْ َم ِدي َنة َو ُه َم َ َ‬
‫يانِ َّيتَانِ بِال ِّن ْســ َب ِة لِلشَّ ِ‬ ‫نِ ْســ َبة الْ ِ َ‬
‫ميان إِ َ‬
‫جابِر ِع ْند‬
‫ح ِديث َ‬ ‫ف َ‬‫ص َد َرتْ ِم ْن ال َّنب ِّي ﷺ َو ُه َو ِحي َن ِئ ٍذ ِبتَبُوك‪َ ،‬ويُ َؤيِّده قَ ْوله ِ‬
‫الْ َمقَالَــة َ‬
‫صله ْم ِم ْن‬‫ْصار ِلَ َّن أَ ْ‬
‫يل الْ ُمــ َراد ِب َذلِ َك الْ َن َ‬
‫جاز «‪َ ،‬و ِق َ‬ ‫ف أَ ْهل ال ِْح َ‬
‫ُم ْســلِم « َوالْ ِميَان ِ‬
‫َص ال َِّذي َ‬
‫جا َء ِب ِه ال َّنب ِّي ﷺ‬ ‫فن ْ‬ ‫ميان إِلَ ْي ِه ْم ِلَنَّ ُه ْم كَانُوا الْ َ ْ‬
‫صــل ِ‬ ‫الْ َي َمن‪َ ،‬ون ُِس َ‬
‫ــب الْ ِ َ‬
‫ح ِديث» لَ ُه‪.‬‬ ‫ج ِميع َذلِ َك أَبُو ُع َب ْي َدة ِ‬
‫ف « َغرِيب الْ َ‬ ‫ك َ‬
‫ح َ‬
‫َ‬

‫َّلح ِبأَنَّهُ َل َمانِع ِم ْن إِ ْج َراء الْك ََلم َع َل ظَا ِهره‪َ ،‬وأَنَّ الْ ُم َراد تَف ِ‬
‫ْضيل‬ ‫َوتَ َع َّق َبهُ اِبْن الص َ‬
‫الميَان ِم ْن‬
‫انهم إِ َل ْ ِ‬ ‫ف َذلِكَ إِ ْذ َع ْ‬‫الس َبب ِ‬ ‫شق‪َ ،‬و َّ‬ ‫هم ِم ْن أَ ْهل الْ َم ْ ِ‬
‫أَ ْهل الْ َي َمن َع َل غ َْي ْ‬
‫ِش ٍء‬
‫فب َ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫هم‪َ ،‬و َم ْن اِتَّ َ‬
‫شق َوغ َْي ْ‬ ‫ف َأ ْهل الْ َم ْ ِ‬
‫خ َل ِ‬ ‫ني‪ِ ،‬ب ِ‬
‫غ َْي كَبِري َمشَ ــقَّة َع َل الْ ُم ْسلِ ِم َ‬
‫الميَان‬‫ــب إِلَ ْي ِه‪ ،‬إِشْ ــ َعا ًرا ِبك ََملِ َحاله ِفي ِه‪َ ،‬و َل يَلْ َزم ِم ْن َذلِكَ نَفْي ْ ِ‬ ‫ِي ِق َيامه ِب ِه ن ُِس َ‬
‫َو َقو َ‬
‫ض أَنَّ ُه أَ َرا َد ِب ِه أَقْ َوا ًما ِبأَ ْعيَانِ ِه ْم فَأَشَ ــا َر إِ َ‬
‫ل َم ْن‬ ‫ف أَلْفَاظه أَيْضً ا َما يَ ْقتَ ِ‬
‫هم‪َ ،‬و ِ‬‫َعــ ْن غ َْي ْ‬
‫حيح «أَت َاكُ ْم أَ ْهل الْ َي َمن‪،‬‬
‫الص ِ‬
‫ف َّ‬ ‫ف بَ ْعض طُ ُرقه ِ‬ ‫ل بَلَد ُم َعيَّ ‪ ،‬لِ َق ْولِ ِه ِ‬ ‫جــا َء ِم ْن ُه ْم لَ إِ َ‬
‫َ‬
‫شق‬‫يانِ َية‪َ ،‬و َرأْس الْ ُكفْر ِق َبل الْ َم ْ ِ‬
‫يان َوال ِْح ْك َمة َ َ‬
‫ميان َ َ‬ ‫ُه ْم أَل َْي قُلُوبًا َوأَ َر ّق أَفْ ِئ َدة الْ ِ َ‬
‫ح ْمل أَ ْهل الْيَ َمن َع َل َ‬
‫ح ِقيقَته»‪.‬‬ ‫ج َراء الْك ََلم َع َل ظَا ِهره َو َ‬
‫« َو َل َمانِع ِم ْن إِ ْ‬

‫‪29‬‬
‫‪10‬‬

‫ثالثاً‪ :‬باب الفضائل واألجور‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫«قل ُه َو اللهُ أحدٌ تع ِد ُل �ثُل َ‬
‫ُث (القرآن)»‬ ‫ْ‬
‫رواه البخاري ومسلم‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬أبو ســعيد الخــدري‪ ،‬ابن عباس‪ ،‬معاذ بن جبل‪،‬‬
‫جابر بن عبد الله‪ ،‬أنس بن مالك ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫فضل سورة اإلخالص‪ ،‬ث ُلث القرآن‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫قيمة الحرص عىل سامع وتالوة وفهم وحفظ وتطبيق وتبليغ معاين سورة اإلخالص‪.‬‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫أسلوب بيان قيمة سورة اإلخالص ومنزلتها؛ ببيان حجم ما تعدل من كتاب الله‬
‫تعــاىل‪ ،‬وهذا وإن كان فيه ما فيه من بيــانٍ لفضلها‪ ،‬إال أنه ال ينقص من قيمة باقي‬
‫السور واآليات‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫حكم وأحكام‪ ،‬فكالم‬


‫ٍ‬ ‫لكل سورة يف كتاب الله قيمتها‪ ،‬وروعتها؛ مبا تحمل من‬
‫ربنا سبحانه كله درر وجواهر‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫قال شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه الله‪« :‬فإذا قرأ اإلنسان ﮋﱁ ﱂ ﱃ ﱄﮊ‪:‬‬
‫ثواب بقدر ثواب ثلث القــرآن‪ ،‬لكن ال يجب أن يكون الثواب من جنس‬
‫ٌ‬ ‫حصــل له‬
‫الثواب الحاصل ببقية القرآن‪ ،‬بل قد يحتاج إىل جنس الثواب الحاصل باألمر والنهي‬
‫والقصص‪ ،‬فال تســد ﮋﱁ ﱂ ﱃ ﱄﮊ مســد ذلك وال تقوم مقامه‪ ..‬فاملعارف‬
‫التي تحصل بقراءة ســائر القرآن ال تحصل مبجرد قراءة هذه السورة‪ ،‬فيكون من قرأ‬
‫القرآن كلــه أفضل ممن قرأها ثالث مرات من هذه الجهــة لتنوع الثواب‪ ،‬وإن كان‬
‫قــارئ «قل هو الله أحد» ثالثاً يحصل له ثواب بقدر ذلك الثواب لكنه جنس واحد‬
‫ليــس فيه األنواع التي يحتاج إليها العبد‪ ،‬كمن معه ثالثة آالف دينار وآخر معه طعام‬
‫ولباس ومســاكن ونقد يعدل ثالثة آالف دينار‪ ،‬فــإن هذا معه ما ينتفع به يف جميع‬
‫أموره وذاك محتاج إىل ما مع هذا‪ ،‬وإن كان ما معه يعدل ما مع هذا‪ ،‬وكذلك لو كان‬
‫معه طعام من أرشف الطعام يساوي ثالثة آالف دينار فإنه محتاج إىل لباس ومساكن‬
‫وما يدفع به الرضر من السالح واألدوية وغري ذلك مام ال يحصل مبجرد الطعام»‪.‬‬

‫جاء يف النسخة املطبوعة (ثلث اإلسالم) والصواب ما أثبتناه هنا (ثلث القرآن)‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪11‬‬

‫ثالثاً‪ :‬باب الفضائل واألجور‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫الناس أ ْع َناقاً يو َم القيام ِة»‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫أطول‬ ‫«املُؤ ِّذنونَ‬
‫رواه مسلم‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫بالل بن رباح‪ ،‬أنس بن مالك‪ ،‬زيد بن أرقم‪ ،‬عبد الله بن الزبري‪ ،‬أبو هريرة‪ ،‬عقبة‬
‫بن عامر‪ ،‬معاوية بن أيب سفيان ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫ُ‬
‫رشف األذان‪ ،‬أجر املؤذن‪ ،‬من أسباب الرفعة والشموخ‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الحرص عىل األذان‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة التذكري بالله والحث عىل طاعته‪.‬‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫‪ .١‬أســلوب التأكيد عىل فضل األذان والحث عــى التنافس يف رفعه‪ ،‬ببيان منزلة‬
‫املؤذنني يوم القيامة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫‪ .٢‬أسلوب ربط عمل الدنيا بثواب اآلخرة‪ ،‬فاملؤذنون يحرصون عىل رفع ذكر الله‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫يف الدنيا‪ ،‬فيطيل الله أعناقهم يوم القيامة‪.‬‬


‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫داعي الله‪ ،‬املنادي للفالح والنجاح‪ ،‬املعلن للتوحيد يف األرجاء‪،‬‬
‫َ‬ ‫املؤذن هو‬
‫فام أعظم دوره وما أرشف رسالته‪.‬‬

‫قال القرطبي رحمه الله‪« :‬واعتُ ِذ َر عن كون النبي ﷺ مل يؤذن (عىل الرغم من‬
‫حرصه عىل األجور العالية)‪ :‬ملا يشــمل عليه األذان من الشــهادة بالرسالة‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫إمنا ترك األذان ملا فيه من الحيعلة؛ وهي أم ٌر‪ ،‬فكان ال يسع أح ٌد ممن سمعه التأخر‪،‬‬
‫وإن كان له حاجة أو رضورة‪ ،‬وقيل‪ :‬ألنه كان ﷺ يف شــغل عنه بأمور املسلمني‪،‬‬
‫وهذا هو الصحيح‪ ،‬وقد رصح بذلك عمر ‹ فقال «لوال الخالفة أل َّذ ُ‬
‫نت»‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪12‬‬

‫ثالثاً‪ :‬باب الفضائل واألجور‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫املساج ِد بال ُّنو ِر التا ِّم يو َم ال ِقيا َم ِة»‬ ‫ش املَشَّ ائِ َ‬
‫ني يف الظُّل َِم إىل َ‬ ‫«بَ ِّ ِ‬
‫رواه أبو داود والرتمذي وهو صحيح‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬أبو الدرداء‪ ،‬أبو سعيد الخدري‪ ،‬عائشة‪ ،‬سهل بن‬
‫سعد‪ ،‬أبو موىس األشعري ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫فضل صلوات الليل‪ ،‬رشف صالة الجامعة‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة امليش يف طاعة الله‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الحرص عىل األجور عىل الرغم من املشقة املرتتبة عىل تحصيل بعضها‪،‬‬
‫كيف ال واألجر عىل قدر املشقة‪.‬‬
‫‪ .٣‬قيمة السعي لتحصيل النور التام يوم القيامة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫أســلوب بيان رشف صلــوات الليل (الفجر والعشــاء) ببيان أثرهــا عىل العابد‬
‫الحريص عىل أدائهام‪ ،‬يوم القيامة‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫أسلوب بيان رشف صالة الجامعة ببيان ثواب من يأيت املساجد‪.‬‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫بقدر ما يبذل املؤمن من جهد يف سبيل الله يف الدنيا يجد الكرامة والفوز يوم‬
‫القيامة‪ ،‬فالدنيا دار تنافس وعمل‪ ،‬واآلخرة دار حســاب وجزاء‪ ،‬والعقالء يحرصون‬
‫عــى إنارة قلوبهم بالقــرآن والذكر وامليش إىل بيوت اللــه يف الظلامت‪ ،‬لينريوا‬
‫قبورهم ومحطات آخرتهم بعد املوت‪.‬‬

‫قــال ســبحانه وتعــاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬


‫ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ‬
‫ﭧﮊ(((‪.‬‬

‫((( الحديد‪.١٢ :‬‬

‫‪35‬‬
‫‪13‬‬

‫ثالثاً‪ :‬باب الفضائل واألجور‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫صال ٍة»‬
‫كل َ‬ ‫«لوال أنْ أَشُ َّق عىل أُ َّمتي ألمرتُ ُه ْم ِّ‬
‫بالس ِ‬
‫واك عندَ ِّ‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬عائشــة‪ ،‬أبو سعيد الخدري‪ ،‬ابن عباس‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬جابر بن‬
‫عبد الله‪ ،‬عبد الله بن الزبري ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫فضل السواك‪ ،‬رف ُع الحرج والتيسري‪ ،‬دين النظافة‪.‬‬
‫ُ‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫السنة واحرتامها‪.‬‬
‫‪ .١‬قيمة لزوم ُّ‬
‫‪ .٢‬قيمة التخفيف والتيسري ورفع الحرج‪.‬‬
‫‪ .3‬قيمة النظافة‪.‬‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫أسلوب تعظيم رشف ُسنة السواك ببيان ارتباطها بكل صالة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫يحرص املســلم عىل إتيان ما اســتطاع من ســنن النبي ﷺ إلميانه بفضلها‬


‫وبركتها‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫قال ابن القيم‪« :‬وأصلح ما ت َِخ َذ الســواك من خشب األراك ونحوه‪ ،‬وال ينبغي‬
‫أن يؤخذ من شجرة مجهولة‪ ،‬فرمبا كانت ُس ّمـــاً‪ ،‬وينبغي القصد يف استعامله‪ ،‬فإن‬
‫بالغ فيه فرمبا أذهب طالوة األســنان وصقالتهــا وهيأها لقبول األبخرة املتصاعدة‬
‫من املعدة واألوساخ‪ ،‬ومتى اس ُتعمل باعتدال جال األسنان‪ ،‬وق ّوى العمود‪ ،‬وأطلق‬
‫اللســان‪ ،‬ومنع الحفــر‪ ،‬وطيب النكهة‪ ،‬ونقّى الدماغ‪ ،‬وشــ ّهى الطعــام‪ ،‬وأجود ما‬
‫استعمل مبلوالً مباء الورد‪ ،‬ومن أنفعه أصول الجوز»‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪14‬‬

‫ثالثاً‪ :‬باب الفضائل واألجور‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫«اتقوا النا َر ولَو ب ِِش ِّق تَ ْ َرة»‬
‫رواه البخاري‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬أبو بكر الصديق‪ ،‬عائشــة‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬ابن عباس‪ ،‬أبو أمامة‪،‬‬
‫النعامن بن بشري ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫فضل الصدقة‪ ،‬الوقاي ُة من الجحيم‪.‬‬
‫ُ‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫شق التمرة‪ :‬نصفها‪.‬‬
‫ • ُّ‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الصدقة والبذل واإلنفاق‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الخوف من العذاب والوقاية من الجحيم‪.‬‬
‫‪ .٣‬قيمة البذل دون النظر إىل حجم ما نبذل ونقدم‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫أســلوب التحفيز بطريق التحذير‪ ،‬فهو يحفزنا عىل البذل ولو باليسري‪ ،‬لتحقيق‬
‫النجاة من األمر الخطري العسري‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫يحرص املســلم عىل اجتناب سبل الجحيم‪ ،‬ويســعى لتحقيق الخالص من‬
‫النار‪ ،‬واإلنفاق يف ســبيل الله تعاىل يرفع املؤمن يف منــازل الجنان‪ ،‬وينجيه من‬
‫دركات النريان‪.‬‬

‫قال الحافظ ابن حجر رحمه الله يف الفتح‪« :‬ويف الحديث الحث عىل الصدقة‬
‫جل‪ ،‬وأن ال يحتقر ما يتصدق به‪ ،‬وأن اليسري من الصدقة يسرت املتصدق‬
‫قل ومبا َّ‬
‫مبا َّ‬
‫من النار»‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪15‬‬

‫ثالثاً‪ :‬باب الفضائل واألجور‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫صدَ ق ٌة»‬ ‫ٍ‬
‫عروف َ‬ ‫«كل َم‬
‫ُّ‬
‫رواه البخاري‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫جابر بن عبد الله‪ ،‬حذيفة بن اليامن‪ ،‬عبد الله بن مسعود‪ ،‬عبد الله بن زيد‪ ،‬أبو‬
‫ذر‪ ،‬نُبيط بن رشيط‪ ،‬ابن مسعود األنصاري ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫ُ‬
‫بذل املعروف‪ ،‬من صور الصدقة‪ ،‬أبواب الخري‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫ •املعروف يف اصطالح الشارع‪ :‬ما ُعرف ُحسنه بالرشع‪ ،‬وبإزائه املنكر‪ ،‬وهو ما‬
‫أنكره وحرمه؛ كذا قال القايض عياض‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة بذل املعروف‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الحرص عىل الصدقات واألجور‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫أســلوب توســيع املفاهيم‪ ،‬فالنبي ﷺ يوســع ما تبادر إىل الذهن من معنى‬


‫الصدقة‪ ،‬بجعله يشتمل عىل كل عمل خري وبر‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫يسعى املسلم إىل طَ ْرقِ أبواب الخري واملعروف كلها‪ ،‬وذلك بنية التقرب إىل‬
‫الله تعاىل‪ ،‬إلميانه بأن رب العزة سيكافئه ولن ينساه‪.‬‬

‫قال املاوردي‪« :‬املعروف نوعان‪ :‬قول‪ ،‬وعمل؛‬

‫فالقول‪ِ :‬طيب الكالم وحسن الب ْ‬


‫ِش‪ ،‬والتودد بجميل القول‪ ،‬والباعث عليه ُحسن‬
‫خلُق و ِر َّقة الطبع‪.‬‬
‫ال ُ‬

‫والعمل‪ :‬بذل الجاه‪ ،‬واإلســعاف بالنفس‪ ،‬واملعونــة يف النائبة‪ ،‬والباعث عليه‬


‫حــب الخري للناس وإيثار الصالح لهم‪ ،‬وهذه األمور تعود بنفعني؛ نفع عىل فاعلها‬
‫يف اكتســاب األجر وجميل الذكر‪ ،‬ونفع عىل املعان بها يف التخفيف واملساعدة؛‬
‫فلذلك سامه هنا صدقة»‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪16‬‬

‫رابعاً‪ :‬باب األدب والرقاق‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫«املُس َتشا ُر ُمؤتَ َ ٌن»‬
‫رواه الرتمذي وهو صحيح‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬أم ســلمة‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬أبو ســعيد الخدري‪ ،‬جابر بن سمرة‪،‬‬
‫النعامن بن بشري‪ ،‬عبد الله بن الزبري ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫من صور األمانة‪ ،‬خطورة االستشارة‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫حاسب‪.‬‬
‫مؤمتن‪ :‬مسؤول و ُم َ‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة االستشارة بعد االستخارة‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الصدق واألمانة عند تقديم املشورة ملن يطلبها‪.‬‬
‫‪ .٣‬قيمة استشعار مسؤولية اإلشارة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬أسلوب الرتغيب يف االستشارة‪.‬‬


‫‪ .٢‬أســلوب التحذير والتخويف من ترك إسداء املشورة ملن يطلبها‪ ،‬واألمانة عند‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫تقدميها‪.‬‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫يســتخري املسلم ربه سبحانه متوكالً عليه قبيل أعامله وأقواله؛ ألنه العليم مبا‬
‫يصلحه وينفعه‪ ،‬ثم يستشــر من يهمه أمره‪ ،‬ويبتعد عن االنفراد يف قراراته الســيام‬
‫املصريية منها‪.‬‬

‫ني عىل ما استشــر فيه‪ ،‬فمن‬


‫قــال املناوي رحمه الله يف فيض القدير‪« :‬أي أم ٌ‬
‫رسه‪،‬وأ ِمنه عىل نفسه فقد جعله مبحلها‪ ،‬فيجب عليه أال يشري عليه‬
‫أفىض إىل أخيه ب ِّ‬
‫إال مبــا يراه صواباً‪ ،‬فإنــه كاألمانة للرجل!! الذي ال يأمن عــى إيداع ماله إال ثقة‪،‬‬
‫رس قد يكون يف إذاعته تلف النفس‪ ،‬وهذا أوىل بأن ال يُجعل إال عند موثوق به»‪.‬‬
‫وال ُّ‬

‫‪43‬‬
‫‪17‬‬

‫رابعاً‪ :‬باب األدب والرقاق‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫«املَر ُء َم َع َم ْن أ َح َّ‬
‫ب»‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫عيل بن أيب طالب‪ ،‬عبد الله بن مســعود‪ ،‬أبو موىس األشعري‪ ،‬معاذ بن جبل‪،‬‬
‫أبو أمامة الباهيل‪ ،‬صفوان بن عسال‪ ،‬أبو قتادة ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫محبة الطيبني‪ ،‬صحبة الصالحني‪ ،‬املرء مع خليله‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الحرص عىل صحبة ومحبة الصالحني‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الحذر من صحبة ومحبة الفاسدين‪.‬‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫‪ .١‬أســلوب االســتدراك لليشء الفائت‪ ،‬فإذا فاتتك املالزمــة للطيبني فع ِّوضها‬
‫باملحبة؛ لتنال الصحبة الرشيفة يوم الحرش‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫‪ .٢‬أسلوب إجابة الســائل‪ ،‬وتوفري البديل للمتشوق امللهوف (ألن أصل الحديث‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫ٌ‬
‫سؤال لصحايب يقول‪« :‬الرجل يحب القوم ومل ّا يلحق بهم؟ فقال له النبي ﷺ‪:‬‬
‫املرء مع من أحب»)‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫أجاب النبي ﷺ ذاك السائل الذيك‪ ،‬عن سؤاله املفيد لنا نحن الذين مل ندرك‬
‫رشف الصحبة للنبي ﷺ وأصحابه الكرام‪ ،‬بأن جعل لنا فرصة للتعويض عن اللقاء‬
‫األول‪ ،‬باملحبة وحســن االقتداء لننال رشف اللقاء الثاين هناك‪ ..‬غدا ً نلقى األحبة‬
‫محمدا ً وصحبة‪.‬‬

‫حرش معهم؛ كذلك من‬


‫واليشء بالــيء يُذكر؛ فكام أنه من أحب الصالحني ُ‬
‫حرش معهم‪ ،‬نسأل الله العفو والعافية‪.‬‬
‫أحب الفاسدين واملستبدين ُ‬

‫قــال ابن حجر رحمه اللــه يف فتح الباري‪« :‬فيه فضل حب الله ورســوله ﷺ‬
‫والصالحني‪ ،‬وأهل الخري‪ ،‬األحياء واألموات‪ ،‬ومن فضل محبة الله ورســوله امتثال‬
‫أمرهام‪ ،‬واجتناب نهيهام‪ ،‬والتأدب باآلداب الرشعية‪ ،‬وال يشرتط يف االنتفاع مبحبة‬
‫الصالحني أن يعمل عملهم‪ ،‬إذ لو عمله لكان منهم ومثلهم»‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪18‬‬

‫رابعاً‪ :‬باب األدب والرقاق‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫ح َيا ُء ِم َن اإلميَانِ »‬
‫«ال َ‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬ابن عباس‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬عبد الله بن سالم‪ ،‬أبو موىس األشعري‪،‬‬
‫قُرة بن إياس‪ ،‬أبو أمامة ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫قيمة الحياء‪ ،‬اإلميان اعتقاد وسلوك‪ ،‬مثرات اإلميان‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة اإلميان الحي وهو املرتبط بالسلوك‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الحياء‪ ،‬وهو عىل أصناف؛ منها الحياء من الله ثم الحياء من الناس‪.‬‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫‪ .١‬أسلوب اإلجامل مع يشء من التفصيل‪ ،‬أو التقعيد مع يشء من التمثيل‪.‬‬
‫‪ .٢‬أسلوب الربط بني الجانب القلبي (اإلميان)‪ ،‬والجانب السلويك (الحياء)‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫يحيك النبــي ﷺ لنا عن اإلميان وفروعه‪ ،‬مبيناً أنــه ليس مجرد اعتقاد قلبي‪،‬‬
‫وإمنا هو تصديق بالجنان وقول باللســان وعمل باألركان‪ ،‬كام يبني أن مثرات هذا‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫اإلميان البد أن تظهر يف ســلوك صاحبه‪ ،‬وإال فال قيمة له‪ ،‬وقد اختار الحياء‪ ،‬ألنه‬
‫يتحصــل للمرء الذي يوقن مبراقبة الله تعاىل له‪ ،‬فال يجرؤ عىل ارتكاب املحظور‬
‫حيا ًء من الله البصري‪.‬‬

‫مشــتق من الحياة‪ ،‬فمن ال حياء فيه فهو ميت‬


‫ٌّ‬ ‫قال ابن القيم رحمه الله‪« :‬الحياء‬
‫يف الدنيا‪ ،‬شقي يف اآلخرة‪ ،‬وبني الذنوب وقلة الحياء وعدم الغرية تالزم‪ ،‬فكل منهام‬
‫يستدعي اآلخر ويطلبه»‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪19‬‬

‫رابعاً‪ :‬باب األدب والرقاق‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫مال البتغى إلي ِه ثانياً‪ ،‬ولو كانَ لهُ‬
‫البن آد َم وا ٍد م ْن ٍ‬
‫«لو كانَ ِ‬
‫الرتاب‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ابن آد َم إال‬
‫جوف ِ‬ ‫َ‬ ‫واديانِ البتغى إليهام ثالثاً‪ ،‬وال َيألُ‬
‫تاب»‬‫ويتوب اللهُ عىل م ْن َ‬
‫ُ‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أنس بن مالك‪ ،‬جابر بن عبد الله‪ ،‬ابن عباس‪ ،‬أيب بن كعب‪ ،‬أبو سعيد الخدري‪،‬‬
‫عائشة‪ ،‬سمرة بن جندب ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫فضل الرضا والقناعة‪ ،‬ترك الطمع‪ ،‬حقيقة ابن آدم‪ ،‬املسارعة يف التوبة‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة القناعة والرضا‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة التوبة واالستدراك قبل الفوات‪.‬‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫‪ .١‬أسلوب التحذير من الطمع؛ ببيان صفة شح النفس الغالبة عىل البرش‪.‬‬
‫‪ .٢‬أسلوب التكرار لتأكيد الفكرة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫شــح األنفــس‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬


‫ُّ‬ ‫أخربنا اللــه تعاىل عن بعض نقاط ضعفنا ومنها‬
‫ﮋ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ‬
‫ﭰﮊ(((‪ ،‬وحب الخري بشــدة‪ ،‬قــال تعــاىل‪ :‬ﮋ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﮊ(((‪،‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫فالواجب الحذر واالنتباه وعدم املبالغة‪.‬‬


‫يقول ابن الجوزي رحمه الله‪« :‬وقد ل َّبس إبليس عىل أصحاب األموال من أربعة أوجه؛‬
‫أحدها‪ :‬من جهة كســبها‪ ،‬فــا يبالون كيف حصلت وقد فشــا الربا يف أكرث‬
‫معامالتهم وأنســوه حتى أن جمهور معامالتهم خارجة عن اإلجامع‪ ،‬وقد روى أبو‬
‫هريرة ‹ عن النبي ﷺ أنه قال «ليأتني عىل الناس زمان ال يبايل املرء من أين أخذ‬
‫املال من حالل أو حرام»(((‪.‬‬
‫والثــاين‪ :‬من جهة البخل بهــا‪ ،‬فمنهم من ال يخرج الــزكاة أصال إنكاالً عىل‬
‫العفــو‪ ،‬ومنهم من يخرج بعضاً ثم يغلبه البخل فينظر أن املخرج يدفع عنه‪ ،‬ومنهم‬
‫من يحتال إلسقاطها‪.‬‬
‫والثالــث‪ :‬من حيــث التكثري باألموال‪ ،‬فإن الغني يرى نفســه خريا ً من الفقري‪،‬‬
‫وهذا جهل ألن الفضل بفضائل النفس الالزمة لها ال تجمع حجارة خارجة عنها‪.‬‬
‫والرابــع‪ :‬يف إنفاقها‪ ،‬فمنهم من ينفقها عــى وجه التبذير واإلرساف تارة يف البنيان‬
‫الزائد عىل مقدار الحاجة وتزويق الحيطان وزخرفة البيوت وعمل الصور‪ ،‬وتارة يف‬
‫اللباس الخارج بصاحبه إىل الكرب والخيالء‪ ،‬وتارة يف املطاعم»‪.‬‬
‫(( ( سورة النساء‪١٢٨ :‬‬
‫((( سورة العاديات‪8 :‬‬
‫((( رواه البخاري‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫‪20‬‬

‫رابعاً‪ :‬باب األدب والرقاق‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫« َمن ال يَر َح ْم‪ ،‬ال يُر َح ْم»‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬أبو سعيد الخدري‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬جرير بن عبد الله‪ ،‬عبد الله بن‬
‫مسعود‪ ،‬عمران بن حصني‪ ،‬األشعث بن قيس ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫فضل الرحمة‪ ،‬خطورة التسلط واالستبداد‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الرحمة للخلق عموماً‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الحذر من الوعيد اإللهي‪.‬‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫‪ .١‬أسلوب الجزاء من جنس العمل‪.‬‬
‫‪ .٢‬أســلوب التهديد والوعيد بنزع الرحمة وعمــوم الخري عمن يحرص عىل نزعه‬
‫عن غريه‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫ألن الجزاء من جنس العمل صار من الواجب أن يســلك املرء مسالك اللطف‬
‫والرب واللني مع خلق الله تعاىل‪ ،‬وهو ال ينتظر منهم مكافأة عىل ذلك‪ ،‬بقدر ما ينتظر‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫رحمة ربه وكرمه وعطاءه ولطفه‪.‬‬

‫قال ابن بطال رحمه الله‪« :‬فيه الحض عىل اســتعامل الرحمة لجميع الخلق؛‬
‫فيدخــل املؤمن‪ ،‬والكافر‪ ،‬والبهائــم اململوك منها وغــر اململوك‪ ،‬ويدخل يف‬
‫الرحمة التعاهد باإلطعام والسقي‪ ،‬والتخفيف يف الحمل‪ ،‬وترك التعدي بالرضب»‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪21‬‬

‫خامساً‪ :‬باب الدعاء والذكر‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫إنك َسأل َتنا ( ِم ْن) أنف َُسنا َما ال نَ ْلِكُهُ إال َ‬
‫بك‪،‬‬ ‫«الله َّم َ‬
‫يك عنا»‬ ‫رض َ‬ ‫منك ما ُي ِ‬‫فأ ْع ِطنا َ‬
‫أخرجه ابن عساكر وغريه وهو ضعيف‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫ذكره الشيخ األلباين رحمه الله يف ضعيف الجامع الصغري وزيادته‪ ،‬وقال‪ :‬هو‬
‫ضعيف جدا ً من طريق ابن عساكر عن أيب هريرة ‹‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫االفتقار إىل الله‪ ،‬طلب الرضوان‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة االفتقار واإلنابة إىل الله‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الدعاء وطلب الحاجة من مالكها سبحانه‪.‬‬
‫‪ .٣‬قيمة الحرص عىل مرضاة الله تعاىل‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬أسلوب بيان العجز قبل السؤال‪.‬‬


‫‪ .٢‬أسلوب بيان الحرص عىل مرضاة الله‪ ،‬بطلب تيسري أمورنا منه سبحانه‪.‬‬
‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫يثق املســلم بوجود الله وقوتــه وحكمته‪ ،‬فريىض عن ربــه يف كل أحواله‪،‬‬


‫ويستعني به سبحانه يف كل أعامله‪.‬‬

‫وملا هو معلوم من صحة األحاديث املتواترة كلها‪ ،‬فقد وقع مش ِك ٌل يف سبب‬


‫الضعف الطارئ عىل هذا الحديث‪.‬‬

‫قال الشيخ محمد الكتاين‪ :‬قال املؤلف (يعني السيوطي) «وهذا متواتر»‪ ..‬ومل‬
‫أره يف األزهار (كتاب الســيوطي) ويتبادر إىل الذهن أنه ســ ْب ُق قلم أو تحريف من‬
‫الناســخ‪ ،‬إال أن يريد أن رجوع ســيدنا محمد ﷺ إىل الله تعــاىل يف أحواله كلها‬
‫فيصح‪ ،‬والله سبحانه وتعاىل أعلم‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫معنى‬
‫ً‬ ‫وسؤاله التوفيق منه متواتر عنه‬

‫‪53‬‬
‫‪22‬‬

‫خامساً‪ :‬باب الدعاء والذكر‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫«لَ ِّق ُنوا َموتاك ُْم ال إله إال اللهُ »‬
‫رواه مسلم‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬أبو سعيد الخدري‪ ،‬عائشــة‪ ،‬عمر بن الخطاب‪ ،‬جابر بن عبد الله‪،‬‬
‫ابن عباس‪ ،‬عبد الله بن مسعود ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫مرشوعية التلقني عند املوت‪ ،‬فضل كلمة التوحيد يف كل وقت‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫ •لقنوا‪ :‬كرروا عىل مسامعهم‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة االستعداد للموت‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الحرص عىل حسن الخامتة‪.‬‬
‫‪ .٣‬قيمة الدعوة والنصيحة والتذكري حتى الرمق األخري‪.‬‬
‫‪ .٤‬قيمة ذكر الله تعاىل‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬أسلوب بيان حاجتنا إىل ذكر الله يف كل وقت وحني‪.‬‬


‫‪ .٢‬أسلوب بيان رشف الدعوة حتى يف أصعب الظروف‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫يحرص املســلم عىل ذكر الله تعاىل يف كل وقت وحني‪ ،‬حتى ال يحتاج إىل‬
‫من يلقنه الشهادتني عند موته‪ ،‬بل قد ال يجد من يلقنه إياها‪.‬‬

‫قال النووي رحمه الله يف رشح مسلم‪« :‬لقنوا موتاكم ال إله إال الله» معناه‪ :‬من‬
‫حــره املوت‪ ،‬واملراد‪ :‬ذكِّروه ال إله إال الله لتكون آخر كالمه‪ ...‬وأجمع العلامء‬
‫عــى هذا التلقني‪ ،‬وكرهــوا اإلكثار عليه واملواالة لئال يضجر بضيق حاله وشــدة‬
‫كربه‪ ،‬فيكره ذلك بقلبه ويتكلم مبا ال يليق‪.‬‬

‫قالــوا‪ :‬وإذا قالها مرة ال يُكرر عليه إال أن يتكلم بعده بكالم آخر ف ُيعاد التعريض‬
‫به ليكون آخر كالمه‪ ،‬ويتضمن الحديث الحضور عند املحترض لتذكريه‪ ،‬وتأنيسه‪،‬‬
‫وإغامض عينيه‪ ،‬والقيام بحقوقه‪ ،‬وهذا ُمجمع عليه‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪23‬‬

‫سادساً‪ :‬باب األحكام والعبادات‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫َاب ِم َن النارِ»‬
‫يل لأل ْعق ِ‬
‫« َو ٌ‬
‫رواه البخاري‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬عائشــة‪ ،‬جابر بن عبــد الله‪ ،‬أبو ذر‪ ،‬عبد الله بن‬
‫الحارث‪ ،‬أبو أمامة ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫متام الوضوء‪ ،‬إتقان العبادة‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫ •األعقاب‪ :‬جمع عقب‪ ،‬وهو مؤخر القدم‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة اإلتقان واإلحسان يف كل يشء‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الخوف من العذاب والسعري‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬أسلوب التحذير والتخويف من اليشء خشية االستهانة به‪.‬‬


‫‪ .٢‬أسلوب التهديد والوعيد بلغة مبارشة ودون مواربة‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫يُعد الرتهيب والتخويف من األســاليب النبوية الرتبوية‪ ،‬فاملرء قد يتهاون يف‬
‫أمور ال يرى لها من وجهة نظره قيمة‪ ،‬لذلك احتاج األمر إىل رفع ســقف التخويف‬
‫أحياناً‪.‬‬

‫قال البغوي‪« :‬معناه ويل ألصحاب األعقاب املقرصين يف غسلها‪ ،‬وقيل‪ :‬أراد‬
‫مختص بالعقاب‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫أن ال َع ِق َ‬
‫ب‬

‫وجاء يف أحــكام القرآن البن العــريب‪ :‬فتوعد بالنار عىل ترك إيعاب غســل‬
‫الرجلني‪ ،‬فدل ذلك عىل الوجوب بال خالف»‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫‪24‬‬

‫سادساً‪ :‬باب األحكام والعبادات‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫خ َّفنيِ»‬
‫حوا عىل ال ُ‬
‫«امس ُ‬
‫َ‬
‫رواه أحمد وهو صحيح‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬عمر بن الخطاب‪ ،‬عائشــة‪ ،‬ميمونة‪ ،‬جابر بن عبد الله‪ ،‬أبو بكرة‪ ،‬أبو‬
‫عامرة ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫مرشوعية املسح عىل الخفني‪ ،‬الدين يُرس‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫ •الخفــن‪ :‬من الخف‪ ،‬وهو ما أَصاب األَرض من باطن قدم ا ِ‬
‫إلنســان‪ ،‬ويراد به‬
‫خ ُّف للبعري كالحا ِفر للفرس‪.‬‬ ‫جل من ال ِ‬
‫جلْد الرقيق‪ ،‬وال ُ‬ ‫أيضاً‪ :‬ما يُلْ َب ُ‬
‫س يف ال ِّر ْ‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة التخفيف والتيسري ورفع الحرج‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة قبول الرخصة وعدم التكرب عليها‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬أسلوب إعطاء الرخصة دون التنازل عن أصل التكليف‪.‬‬


‫‪ .٢‬أسلوب مراعاة حاالت وحاجات املكلفني‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫ليس كل أمر يفيد الوجوب‪ ،‬ألجل ذلك ال دليل عىل وجوب املسح‪ ،‬فهو ُسنة‬
‫ورخصة نقبلها كهدية من الله تعاىل ورسوله ﷺ‪.‬‬

‫قــال ابن عبد الرب رحمه الله‪ :‬وروى عن النبي ﷺ املســح عىل الخفني نحو‬
‫أربعني من الصحابة واستفاض وتواتر‪.‬‬

‫حـكم الجليل الذي ف ّرق بني أهل السنة‬


‫وقال يف فوائد حديث الباب‪« :‬وفيه الـ ُ‬
‫وأهل البدع (يقصد الروافض الذي مينعون ذلك)‪ ،‬وهو املســح عىل الخفني الذي‬
‫ال ينكره إال مخذول أو مبتدع خارج عن جامعة املسلمني»‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫‪25‬‬

‫سادساً‪ :‬باب األحكام والعبادات‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫«أب ِر ُدوا بالظُّ ْهرِ‪ ،‬فإنَّ ِشدَّ َة الح ِّر ِم ْن َف ْيحِ جه َّن َم»‬
‫رواه البخاري ومسلم‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬أبو سعيد الخدري‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬عائشة‪ ،‬املغرية بن شعبة‪ ،‬أبو‬
‫موىس األشعري‪ ،‬ابن عباس ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫تخفيف وتيسري‪ ،‬من أساليب الوقاية النبوية‪ ،‬بني العقاب والعذاب‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫ •اإلبراد‪ :‬التأخري لحني ذهاب الشمس‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة التيسري ورفع الحرج‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الحرص عىل أداء الصالة وعدم إضاعتها‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬أســلوب ربط عامل الغيب بعامل الشــهادة‪ ،‬من خالل بيان العالقة بني شدة حر‬
‫الدنيا ونار جهنم‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫‪ .٢‬أســلوب تأكيد الحرص عىل املكلفني دون رفع التكليف عنهم‪ ،‬بأمرهم بتأخري‬
‫التكليف عن وقته املفضل رفعاً للحرج عنهم‪.‬‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫يقبل املسلم رخصة الله تعاىل ورسوله ﷺ‪ ،‬ويفرح بها‪ ،‬وال يغلو أو يشدد عىل‬
‫نفسه وغريه‪.‬‬

‫قال ابن دقيق العيد يف (رشح العمدة)‪« :‬اإلبراد‪ :‬أن تؤخر الصالة عن أول وقتها‬
‫مبقدار ما يظهر للحيطان ظل‪ ،‬وال يحتاج إىل امليش يف الشمس»‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪26‬‬

‫سادساً‪ :‬باب األحكام والعبادات‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫الشمس‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ترتفع‬
‫َ‬ ‫صال َة بعدَ ُّ‬
‫الصبحِ حتى‬ ‫«ال َ‬
‫الشمس»‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫وال صال َة بعدَ الع ِ‬
‫رص حتى تغ ُر َ‬
‫رواه البخاري ومسلم‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬عمر بن الخطاب‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬معاوية بن أيب سفيان‪ ،‬أنس بن‬
‫مالك‪ ،‬عبد الله بن مسعود‪ ،‬أبو ذر ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫أوقات الكراهة‪ ،‬ال صالة حتى!‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة التسليم واالنضباط وااللتزام وعدم التجاوز‪.‬‬
‫وس ُبله‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الحذر من مداخل الشيطان ُ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫أسلوب التحذير من مداخل وسبل الشيطان؛ مبنع كل ما يتعلق أو يقرتن به‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫ي رســول الله ﷺ دون تفتيش عن علته‪ ،‬وال حتى سؤال عن‬


‫يلتزم املسلم هَدْ َ‬
‫حكمته‪ ،‬ثقة منه مبصدره‪ ،‬لكنه إن وجد العلة أو الحكمة سعد بها‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫قال اإلمام الذهبي‪« :‬فنفس املوافقة واملشــاركة لهم (للكافرين واملرشكني)‬


‫يف أعيادهم ومواسمهم حرام‪ ،‬بدليل ما ثبت يف الحديث الصحيح عن رسول الله‬
‫ﷺ أنه نهى عن الصالة وقت طلوع الشــمس ووقت غروبها‪ ،‬وقال‪ :‬إنها تطلع بني‬
‫واملصل ال يقصد ذلك‪ ،‬إذ لو قصده كَ َف َر‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫قرين شيطان‪ ،‬وحينئذ يسجد لها الكفار‪،‬‬
‫لكن نفس املوافقة واملشاركة لهم يف ذلك حرام»‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫‪27‬‬

‫سادساً‪ :‬باب األحكام والعبادات‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫جو ُم»‬
‫ح ُ‬ ‫«أ ْفطَ َر ال َ‬
‫حاجِ ُم وامل َ ْ‬
‫رواه أحمد وأبو داود وهو صحيح‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬عائشة‪ ،‬أسامة بن زيد‪ ،‬رافع بن خديج‪ ،‬أنس بن مالك‪ ،‬جابر بن عبد‬
‫الله‪ ،‬سمرة بن جندب ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫كراهية الحجامة للصائم‪ ،‬السالمة العامة‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫جمة‪.‬‬ ‫ج َم‪ ،‬أو املِ ْ‬
‫ح َ‬ ‫إخراج الدم من ال َب َدن بآل ٍة خاصة تسمى املِ ْ‬
‫ح َ‬ ‫ُ‬ ‫ •الحجامة هي‪:‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الحرص عىل سالمة النفس‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الحرص عىل إتيان الطاعة بال تشويش‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬أسلوب درء املفاسد وسد الذرائع املفضية إىل تعطيل مقاصد العبادات‪.‬‬
‫‪ .٢‬أسلوب الوقاية‪ ،‬والذي هو خري من العالج‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫مام قيل يف تفصيل حكم الحجامة للصائم‪ :‬البد من حمل النهي عن الحجامة‬
‫الضعف يبلغ إىل‬
‫ُ‬ ‫حق َم ْن كان يض ُعف بها‪ ،‬وتزداد الكراه ُة إذا كان‬
‫عىل الكراهة يف ِّ‬
‫ري أ َّن ت َ َوق َِّي‬
‫حق َم ْن كان ال يضعــف بها‪ ،‬غ َ‬ ‫ح ٍّد يكون ســبباً لإلفطار‪ ،‬وال ت ُ ْك َره يف ِّ‬
‫لئل‬
‫لدينه؛ َّ‬ ‫ط ِ‬ ‫الحجامة للصائم وتج ُّنبَها (وهو صائــ ٌم) أَ ْوىل ِم َن املداواة بها وأحو ُ‬
‫يتع َّرض إىل الضعف ف ُيف ِْطر‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪28‬‬

‫سادساً‪ :‬باب األحكام والعبادات‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫الس َفرِ»‬ ‫«ليس ِم َن ِ ِّ‬
‫الب الصيا ُم يف َّ‬ ‫َ‬
‫رواه البخاري ومسلم‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫جابر بن عبد الله‪ ،‬عبد اللــه بن عمر‪ ،‬ابن عباس‪ ،‬عامر بن يارس‪ ،‬أبو الدرداء‪،‬‬
‫أبو برزة األسلمي‪ ،‬كعب بن عاصم ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫التيسري ورفع الحرج‪ ،‬كراهة الصيام يف السفر‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫ •ليس من الرب‪ :‬ليس من الطاعة‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة التيسري ورفع الحرج‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الحرص عىل الرب والطاعة دون غلو وال تشدد‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫حرمة اليشء أو كراهته بنفي غاية صاحبه ومقصده‪ ،‬فإن كان قصد‬
‫أسلوب بيان ُ‬
‫الصائم يف الســفر الطاعة املتقدمة والرب‪ ،‬فــإن يف الحديث ما يثبت عكس ذلك‪،‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫تنفريا ً‪.‬‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫كلام التزم املســلم هدي رسوله ﷺ كان إىل التوفيق والرشاد أقرب‪ ،‬فال داعي‬
‫للتشدد والغلو واملزايدة‪ ،‬وقد جاءت رشيعتنا برفع الحرج عنا‪ ،‬ولله الحمد‪.‬‬

‫ب َف ُه َو َمق ُ‬
‫ْصور َع َل َم ْن كَانَ‬ ‫قال الخطايب رحمه الله‪َ « :‬ه َذا ك ََلم َ‬
‫خ َر َج َع َل َس َب ٍ‬
‫الص ْوم يُ َؤ ِّديه إِ َل ِمثْل‬ ‫ْب أَنْ يَ ُ‬
‫صوم الْ ُم َسا ِفر إِ َذا كَانَ َّ‬ ‫ف ِمثْل َحاله‪ ،‬كَأَنَّهُ َق َال لَ ْي َ‬
‫س ِم ْن ال ِ ّ‬ ‫ِ‬
‫ف َسفَره َعام الْ َف ْتح»‪.‬‬ ‫حال‪ ،‬بِدَ لِيلِ ِ‬
‫ص َيام ال َّنب ِّي ﷺ ِ‬ ‫َه ِذ ِه الْ َ‬

‫‪67‬‬
‫‪29‬‬

‫سادساً‪ :‬باب األحكام والعبادات‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫ب‪ ،‬وذك ٍر لل ِه»‬ ‫يق أيا ُم أكْلٍ ‪ُ ،‬‬
‫وش ٍ‬ ‫«أيا ُم ال َّت ْش ِ‬
‫رواه مسلم‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬عمر بن الخطاب‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬عيل بن أيب طالب‪ ،‬ابن عباس‪،‬‬
‫عبد الله بن حذافة السهمي‪ ،‬سعد بن أيب وقاص ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫بركات األيام الفضيلة‪ ،‬التوسعة عىل النفس والعيال‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫ •أيام الترشيق‪ :‬هي األيام الثالثة التي تــأيت عقب يوم النحر (يوم العيد)‪ ،‬وهي‬
‫أيــام الحادي عرش‪ ،‬والثاين عرش‪ ،‬والثالث عرش من شــهر ذي الحجة‪ ،‬حيث‬
‫يأيت عيد األضحى يف اليوم العارش من ذي الحجة‪ ،‬وقيل بأنها ســميت بذلك‬
‫ألن بعض الحجاج يأتــون بلحوم الهدي‪ ،‬ويقطّعونها ويقومون بنرش (ترشيق)‬
‫القطع الصغرية لتجفيفها‪ ،‬وأخذها معهم عند عودتهم من الحج‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬قيمة التوسعة عىل النفس والعيال‪.‬‬


‫‪ .٢‬قيمة الجمع واملوازنة بني عمل اآلخرة (ذكر الله)‪ ،‬وعمل الدنيا (أكل ورشب)‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫‪ .١‬أسلوب تسمية اليشء بالعمل الذي يُعمل فيه‪.‬‬
‫‪ .٢‬أسلوب الرتغيب يف الطاعة ببيان جمعها مبا يشتهيه اإلنسان‪.‬‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫من كرم الله تعاىل أنه جعل لنا األعياد فسحة مباحة وتوسعة عىل النفس واألهل‪،‬‬
‫ولكن دون خروج عن حالة ذكر الله تعاىل التي يحتاجها املسلم يف كل وقت وحني‪.‬‬
‫قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعاىل‪« :‬ويف قول النبي ﷺ‪( :‬إنها أيام أكل ورشب‬
‫وذكر لله عز وجل)((( إشارة إىل أن األكل يف أيام األعياد والرشب إمنا يستعان به عىل‬
‫ذكر الله تعاىل وطاعته‪ ،‬وذلك من متام شــكر النعمة أن يستعان بها عىل الطاعات‪،‬‬
‫وقد أمر الله تعاىل يف كتابه باألكل من الطيبات والشــكر له‪ ،‬فمن استعان بنعم الله‬
‫عىل معاصيه فقد كفر نعمة الله وبدلها كفرا ً‪ ،‬وهو جدير أن يُسلبها كام قيل‪:‬‬
‫النعم‬
‫ْ‬ ‫فإن املعايص تزيل‬ ‫إذا كنت يف نعمة فار ُعها‬
‫فشكـــر اإلله يزيل ال ِنق َْم‬ ‫وداو ْم عليهـا بشكر اإلله‬
‫وخصوصاً نعمة األكل من لحوم بهيمة األنعام‪ ،‬كام يف أيام الترشيق‪ ،‬فإن هذه‬
‫البهائم مطيعة لله ال تعصيه‪ ،‬وهي ُمسبِّحة لله قانتة»‪.‬‬
‫((( رواه النسايئ‪ ،‬وهو صحيح‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪30‬‬

‫سادساً‪ :‬باب األحكام والعبادات‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫«كل ُم ْس ِك ٍر َح َرا ٌم»‬
‫ُّ‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬عائشة‪ ،‬عمر بن الخطاب‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬معاوية بن أيب سفيان‪،‬‬
‫ابن عباس‪ ،‬أنس بن مالك ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫تحريم املسكرات‪ ،‬املحرمات من املرشوبات‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة اجتناب املسكرات‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة اليقظة واحرتام العقل‪ ،‬وترك كل ما يؤدي إىل غيابه وذهابه‪.‬‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫أســلوب االطالق والتعميم بتحريم كل رشاب مســكر يُذهــب بالعقل‪ ،‬وبال‬
‫متثيل‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫أباح اإلســام كل مأكول ومرشوب إال مأكوالً ومرشوباً ضــارا ً للنفس‪ ،‬ويف‬
‫الحديث منوذج لذلك بتحريم املسكرات التي تذهب العقل‪ ،‬ويف الحديث قاعدة‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫مطلقة دون تحديد بتحريم كل ما يذهب بالعقل قليالً كان أو كثريا ً‪.‬‬

‫قال ابن حجر رحمه الله يف فتح الباري‪« :‬كل مسكر حرام‪ ،‬ولو مل يكن رشاباً‪،‬‬
‫فيدخل يف ذلك الحشيشــة وغريها‪ ،‬وقد جزم النووي وغريه بأنها مســكرة‪ ،‬وجزم‬
‫آخرون بأنهــا مخدرة‪ ،‬وهو مكابرة ألنها تحدث باملشــاهدة ما يحدث الخمر من‬
‫الطرب والنشــأة واملداومة عليها واالنهامك فيها‪ ،‬وعىل تقدير تســليم أنها ليست‬
‫مبسكرة فقد ثبت يف أيب داود النهي عن كل ُمس ِكر و ُم ِ ٍ‬
‫فت وهو بالفاء»‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪31‬‬

‫سادساً‪ :‬باب األحكام والعبادات‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫األديم طَ ُهو ُر ُه»‬
‫ِ‬ ‫« ِدبَا ُغ‬
‫رواه أحمد والدارقطني وهو صحيح‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫ابن عباس‪ ،‬أنس بن مالك‪ ،‬عائشــة‪ ،‬أبو أمامة‪ ،‬ميمونة‪ ،‬أم ســلمة‪ ،‬زينب بنت‬
‫جحش ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫طهارة الجلود‪ ،‬من أحكام الطهارة‪ ،‬دين الطهارة‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫ •دباغ األديم‪ :‬األديم‪ ،‬هو الجلد‪ ،‬ودبَغه‪ ،‬عالجه مبا َّدة تحفظه وته ِّيئه لالستعامل‪،‬‬
‫أو ل ّينه وأزال ما به من رطوبة وننت‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الحرص عىل الطهارة املادية واملعنوية‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة االستفادة من كل يشء‪ ،‬واستثامره وعدم هدره‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫أسلوب إيجاد املخارج والحلول لكل يشء‪.‬‬


‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫الطهارة عنوان املسلم‪ ،‬قال تعاىل‪َ « :‬وثِيَابَ َك فَطَ ِّه ْر»(((‪ ،‬فال يتخىل املسلم عن‬
‫طهارة روحه وثيابه وأكله ورشابه ومكان نومه وصالته‪.‬‬

‫وقد جعل النبي ﷺ للطهارة أحكاماً وطرائق الســيام طهارة الجلود‪ ،‬فأثبت ما‬
‫كان يقوم به بعض العرب يف زمانه من دبغ للجلود باســتخدام أمالح ومواد معقمة‬
‫مطهرة‪ ،‬وبالتايل يستثمر املسلم كل يشء يخرج من الحيوانات عند ذبحها ويستفيد‬
‫منه‪.‬‬

‫((( سورة املدثر‪٤ :‬‬

‫‪73‬‬
‫‪32‬‬

‫سادساً‪ :‬باب األحكام والعبادات‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫ج ُر»‬ ‫راش‪ ،‬ولل َعا ِه ِر ال َ‬
‫ح َ‬ ‫«ال َولدُ لل ِف ِ‬
‫رواه مسلم‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬عمر بن الخطاب‪ ،‬عثامن بن عفان‪ ،‬عيل بن أيب طالب‪ ،‬عبد الله بن‬
‫مسعود‪ ،‬عبد الله بن الزبري‪ ،‬أبو أمامة ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫أزمات اجتامعية‪ ،‬عقوبة الفجور‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫ •للفراش‪ :‬يعني ينسب ملن أنجبته‪.‬‬
‫ •للعاهر الحجر‪ :‬للزاين الرجم أو الخيبة‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة التعفف وحفظ النفس‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الحذر من فعل ما يأيت بالندم عىل الفقدان واإلهانة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬أسلوب التحذير من اليشء ببيان عواقبه الوخيمة‪.‬‬


‫‪ .٢‬أسلوب الفصل والقطع وإيجاد الحلول يف القضايا الشائكة‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اإلســام دين الوقاية والعالج‪ ،‬فهو دين يرشع ما يقي اإلنسان من الوقوع يف‬
‫الزنا‪ ،‬ثم يبــن ترشيعات خاصة بعالج من وقع فيه وما ترتب عىل تلك الكبرية من‬
‫ارتدادات قبيحة‪.‬‬

‫قال النووي‪« :‬ومعنى‪« :‬له الحجر» أي له الخيبة‪ ،‬وال حق له يف الولد‪ ...‬وقيل‪:‬‬


‫املــراد بالحجر هنا أنه يُرجم بالحجارة‪ ،‬وهذا ضعيــف‪ ،‬ألنه ليس كل زانٍ يُرجم‪،‬‬
‫وإمنا يُرجم املحصن خاصة»‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪33‬‬

‫سادساً‪ :‬باب األحكام والعبادات‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫يل»‬ ‫«ال نِ َ‬
‫كاح إال ِب َو ٍّ‬
‫رواه أبو داود والرتمذي وهو صحيح‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬عائشــة‪ ،‬أبو موىس األشــعري‪ ،‬ابن عباس‪ ،‬أبــو أمامة‪ ،‬عمران بن‬
‫حصني‪ ،‬جابر بن عبد الله ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫من أحكام النكاح‪ ،‬منزلة الويل‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫ •نكاح‪ :‬عقد زواج‪.‬‬
‫ •ويل‪ :‬الويل هو األب‪ ،‬ويف حالة عــدم وجود األب‪ ،‬فالجد هو الويل‪ ،‬فإن مل‬
‫يوجد فإخوانها هم أولياؤها‪ ،‬وال يرض كونهم أصغر منها سناً‪ ،‬ولكن يشرتط يف‬
‫الويل‪ :‬البلوغ‪ ،‬فإذا كان أحد إخوانها بالغاً فهو وليها‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬قيمة االنضباط وااللتزام يف الرباط األرسي‪.‬‬


‫‪ .٢‬قيمة تقدير األب أو من ينوب عنه‪ ،‬وإثبات مكانته ودوره‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫‪ .١‬أسلوب رفع قيمة الويل‪ ،‬ببيان واجب من الواجبات املنوطة به‪.‬‬
‫‪ .٢‬أسلوب الوقاية من الشذوذ واالنفالت املجتمعي‪ ،‬ببيان ربط الزواج بإذن الويل‪.‬‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫قال الدكتور الشــيخ عمر األشــقر رحمه الله‪« :‬إذا زال ســلطان املسلمني أو‬
‫كانت املرأة يف موضع ليس فيه للمسلمني سلطان وال ويل لها مطلقاً؛ كاملسلمني‬
‫يف أمريكا وغريها‪ ،‬فإن كان يوجد يف تلك البالد مؤسســات إســامية تقوم عىل‬
‫رعاية شؤون املسلمني فإنها تقوم بتزويجها‪ ،‬وكذلك إن وجد للمسلمني أمري مطاع‬
‫أو مسؤول يرعى شــؤونهم‪ ..‬وانظر‪« :‬الواضح يف رشح قانون األحوال الشخصية‬
‫األردين»‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫‪34‬‬

‫سادساً‪ :‬باب األحكام والعبادات‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫تبع ش ْيطان ٌة»‬
‫«شَ ْيطانٌ يَ ُ‬
‫رواه أحمد وأبو داود وهو صحيح‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬عثامن بن عفان‪ ،‬أنس بن مالك‪ ،‬عائشــة ريض الله عنهم أجمعني‪،‬‬
‫ذكر ذلك الشيخ األلباين رحمه الله يف صحيح الجامع الصغري وزيادته‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫حامم‪.‬‬
‫من شياطني اإلنس‪ ،‬كراهة اللعب بال َ‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫للعب بها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حامم ًة‬ ‫ •يقال بأن النبي ﷺ َ‬
‫قال ذلك لرجلٍ يتب ُع َ‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة االهتامم بعظائم األمور وترك سفاسفها‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة ترك العبث واللعب املحرم واملكروه‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬أسلوب التحذير من اليشء بنسبته إىل الشيطان‪.‬‬


‫‪ .٢‬أسلوب التصوير والتشبيه‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫يحرص املســلم عىل االهتامم باألمور الكرمية النافعة‪ ،‬وترك إضاعة األعامر‬
‫فيام ال طائل من ورائه‪.‬‬

‫قال صاحب عون املعبود رحمه الله‪« :‬إمنا ســاه شيطاناً ملباعدته عن الحق‬
‫واشتغاله مبا ال يعنيه‪ ،‬وسامها شيطانة ألنها أورثته الغفلة عن ذكر الله‪.‬‬

‫قال النووي رحمه الله‪« :‬اتخاذ الحامم للفرخ والبيض أو األُنس أو حمل الكتب‬
‫جائــز بال كراهة‪ ،‬وأما اللعب بها للتطيُّ فالصحيــح أنه مكروه‪ ،‬فإن انضم إليه قامر‬
‫ونحوه ُردت الشهادة»‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪35‬‬

‫سابعاً‪ :‬باب الجهاد والرباط‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫ري ِم َن الدنيا و َما ِفيها»‬
‫«غَد َو ٌة يف سبيلِ الل ِه أو َرو َح ٌة فيه؛ خ ٌ‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬أنس بن مالك‪ ،‬أبو أيوب األنصاري‪ ،‬عمران بن حصني‪ ،‬معاوية بن‬
‫خديج‪ ،‬سهل بن سعد‪ ،‬ابن عباس ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫رشف الجهاد‪ ،‬الزهد يف الدنيا‪ ،‬أرشف املقامات‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫ •غَدوة‪ :‬جولة جهادية صباحية‪.‬‬
‫ • َروحة‪ :‬جولة جهادية مسائية‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الجهاد يف سبيل الله تعاىل‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الزهد يف الدنيا‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫أســلوب بيان قيمة اليشء باستصغار قيمة املانع عن الوصول إليه‪ ،‬باعتبار أنه‬
‫لن يجاهد من تعلقت نفسه بالدنيا‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫كلام زاد حجم الدنيا يف عيوننا تثاقلت هممنا عن مواجهة أعدائنا‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫ﮋﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ‬
‫ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ‬
‫ﮏ ﮐ ﮑ ﮊ(((‪.‬‬

‫ألجل ذلك قيل‪ :‬لن يجاهد إال الزاهد‪ ،‬ومن هذا املنطلق أراد النبي ﷺ التأكيد‬
‫عىل أن جولة صباحية أو مســائية من جوالت الجهاد يف سبيل الله خري من الدنيا‬
‫وما فيها‪ ،‬باعتبار بركات الجهاد‪ ،‬وأجور املجاهدين‪.‬‬

‫قال ابن حجر رحمه الله يف فتح الباري‪« :‬قال ابن دقيق العيد‪ :‬يحتمل وجهني؛‬

‫أحدهام‪ :‬أن يكون مــن باب تنزيل املغيب منزلة املحســوس تحقيقاً له يف‬
‫النفس لكون الدنيا محسوســة يف النفس مســتعظمة يف الطبــاع‪ ،‬فلذلك وقعت‬
‫املفاضلة بها‪ ،‬وإال فمن املعلوم أن جميع ما يف الدنيا ال يساوي ذرة مام يف الجنة‪.‬‬
‫والثاين‪ :‬أن املراد أن هــذا القدر من الثواب خري من الثواب الذي يحصل ملن لو‬
‫حصلت له الدنيا كلها ألنفقها يف طاعة الله تعاىل»‪.‬‬
‫((( سورة التوبة‪38 :‬‬

‫‪81‬‬
‫‪36‬‬

‫سابعاً‪ :‬باب الجهاد والرباط‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫وم ال ِق َيا َم ِة»‬
‫خيلِ إىل يَ ِ‬ ‫ري َمعقُو ٌد يف ن ِ‬
‫َواص ال َ‬ ‫خ ُ‬‫«ال َ‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬أنس بن مالك‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬أبو ذر‪ ،‬أبو ســعيد الخدري‪ ،‬جابر‬
‫بن عبد الله‪ ،‬حذيفة بن اليامن ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫نوايص الخيل‪ ،‬الخري يف الخيل‪ ،‬بركة الجهاد والرباط‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫ •نوايص‪ :‬الشعر املسرتسل عىل رقاب الخيل‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الحرص عىل تحصيل الربكة والخري‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الجهاد والرباط يف سبيل الله تعاىل‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫أســلوب التحفيز عىل اليشء بذكر يشء من لوازمه‪ ،‬فالربكة والخري يف الخيل‬
‫الذي هو أداة املعركة والجهاد‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫يؤكد النبي ﷺ رشف الجهــاد وقيمته‪ ،‬ببيان الخري والربكة املرتتبة عليه‪ ،‬عىل‬
‫الرغــم مام يظنه البعض من أن الجهاد محق وســحق لــكل يشء‪ ،‬والبد إلدراك‬
‫هــذه املعاين من يقــن كبري عىل الله الذي ما رشع شــيئاً إال وفيه خري للمؤمنني‬
‫املســتجيبني لربهم دون تفتيش وال تدقيق‪ ،‬وصدق الله‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ‬
‫ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﮊ(((‪.‬‬

‫قال ابن حجر رحمه الله يف فتح الباري‪« :‬قال الطيبي‪ :‬يحتمل أن يكون الخري‬
‫فس باألجر واملغنم اســتعارة لظهوره ومالزمته‪ ،‬وخص الناصية لرفعة قدرها‬
‫الذي ّ‬
‫وكأنه شبهه لظهوره بيشء محسوس معقود عىل مكان مرتفع فنسب الخري إىل الزم‬
‫املشــبه به وذكر الناصية تجريدا ً لالستعارة‪ ،‬واملراد بالناصية هنا الشعر املسرتسل‬
‫عىل الجبهة‪ ،‬قاله الخطايب وغريه‪ ،‬قالوا‪ :‬ويحتمل أن يكون كنى بالناصية عن جميع‬
‫ذات الفرس؛ كام يقال‪ :‬فالن مبارك الناصية»‪.‬‬

‫((( سورة البقرة‪٢١٦ :‬‬

‫‪83‬‬
‫‪37‬‬

‫سابعاً‪ :‬باب الجهاد والرباط‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫تل دونَ دم ِه ف ُه َو شهيدٌ ‪،‬‬
‫تل دونَ مال ِه ف ُه َو شهيدٌ ‪ ،‬و َمن ُق َ‬ ‫« َم ْن ُق َ‬
‫تل دونَ أهل ِه ف ُه َو شهيدٌ »‬
‫تل دونَ دين ِه ف ُه َو شهيدٌ ‪ ،‬و َم ْن ُق َ‬
‫و َم ْن ُق َ‬
‫رواه أحمد وهو صحيح‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬ابن عباس‪ ،‬جابر بن عبد الله‪ ،‬عيل بن أيب طالب‪،‬‬
‫سعد بن أيب وقاص‪ ،‬سويد بن مقرن ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫رشف الدفاع عن النفس‪ ،‬رشف الرضورات الخمس‪ ،‬من هو الشهيد؟‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫ •من قُتل دون‪ :‬من مات دفاعاً عن‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الدفاع عن الرضورات الخمس (الدين‪ ،‬النفس‪ ،‬العقل‪ ،‬النسل‪ ،‬املال)‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الشهادة يف سبيل الله‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫‪ .١‬أسلوب بيان رشف الرضورات الخمس؛ بإباحة إفناء الروح يف سبيلها‪.‬‬


‫‪ .٢‬أسلوب التكرار لتأكيد املعنى‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫جرت سنة الله تعاىل يف التدافع املستمر بني الخري والرش وبني الحق والباطل‪،‬‬
‫فال يوجد ما يســمى بإنهاء الرصاع إال يف أذهان من يحاولون صبغ الكرة األرضية‬
‫بصبغة شيطانية تامة‪ ،‬وهذا لن يكون‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬ﮋ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬
‫ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ‬
‫ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮊ(((‪.‬‬

‫جــاء يف تحفة األحوذي رشح جامع الرتمذي‪(« :‬مــن قُتل دون ماله) أي عند‬
‫دفعه من يريد أخذ ماله ظلامً (ومن قُتل دون دمه) أي يف الدفع عن نفسه (ومن قُتل‬
‫والذب عنه (ومن قُتل دون أهله) أي يف الدفع عن‬
‫ّ‬ ‫دون دينه) أي يف نرصة دين الله‬
‫بضع حليلته أو قريبته (فهو شــهيد)؛ ألن املؤمن محرتم ذاتاً ودماً وأهالً وماالً‪ ،‬فإذا‬
‫أريد منه يشء من ذلك جاز له الدفع عنه‪ ،‬فإذا ُقتل بسببه فهو شهيد»‪.‬‬

‫((( سورة الحج‪40 :‬‬

‫‪85‬‬
‫‪38‬‬

‫سابعاً‪ :‬باب الجهاد والرباط‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫الناس حتى يَشهدُ وا أن ال إله إال اللهَ ‪ِّ ،‬‬
‫وأن‬ ‫َ‬ ‫مرت أنْ أُ َ‬
‫قاتل‬ ‫«أُ ُ‬
‫وأموالهم إال‬
‫ْ‬ ‫صموا مني ِدما َء ُه ْم‬ ‫رسول الل ِه‪ ،‬فإذا قالوها؛ َع َ‬
‫ُ‬
‫حقِّها‪ ،‬و ِحسا ُبهم عىل الل ِه»‬
‫ِب َ‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبــو هريرة‪ ،‬أبو بكر الصديق‪ ،‬جابر بن عبد الله‪ ،‬عمر بن الخطاب‪ ،‬ســمرة بن‬
‫جندب‪ ،‬عبد الله بن عباس‪ ،‬سهل بن سعد ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫مرشوعية القتال‪ ،‬منزلة الشهادتني‪ ،‬عصمة الدماء واألموال‪.‬‬

‫»»الكلامت الغريبة‪:‬‬
‫ •عصموا‪ :‬حفظوا ومنعوا‪.‬‬
‫ •إال بحقهــا‪ :‬إال مبا يطلب منها أن تقدمه يف ســبيل الله؛ كبــذل األرواح يف‬
‫املعارك‪ ،‬وبذل األموال يف الصدقات وعند الحاجات‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة اإلميان والتوحيد‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الجهاد يف سبيل إعالء راية اإلميان‪.‬‬
‫‪ .٣‬قيمة حقن الدماء وحفظ األموال‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫‪ .٤‬قيمة ترك الحساب عىل رب األرباب‪.‬‬


‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫‪ .١‬أســلوب التحذير من الكفر والرشك ببيان هدر دماء الكافرين (أو املعتدين من‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫الكافرين) وأموالهم‪.‬‬
‫‪ .٢‬أسلوب بيان قيمة اإلميان يف حقن دماء وأموال صاحبه‪.‬‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اختلف أهل العلم يف الســبب املبيح لقتال الكفار؛ فذهب الشــافعي إىل أن‬
‫وصف الكفر هو املبيح لقتالهم وأخذ بآية السيف‪ ،‬وذهب الجمهور إىل أن وصف‬
‫القتال منهم والصد عن سبيل الله ومنعهم من إظهار دين اإلسالم هو املبيح لقتالهم‪،‬‬
‫فمن قاتل يُقاتَل ومن سامل ال يقاتل‪ ،‬ولعل هذا القول أظهر‪.‬‬
‫فنحن نحب من اهتدى (فننصحه وننرصه)‪ ،‬ونكره من اعتدى (فندفعه ونردعه)‪،‬‬
‫(فنشفق عليه وندعوه ونرحمه)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫يهتد ومل ِ‬
‫يعتد‬ ‫أما من مل ِ‬
‫قال ابــن تيمية رحمه اللــه‪« :‬وإذا كان أصــل القتال املرشوع هــو الجهاد‪،‬‬
‫ومقصــوده هو أن يكــون الدين كله لله وأن تكون كلمة اللــه هي العليا‪ ،‬فمن منع‬
‫هذا قوتل باتفاق املســلمني‪ ،‬وأما من مل يكن من أهل املامنعة واملقاتلة كالنساء‬
‫والصبيان والراهب والشيخ الكبري واألعمى وال َز ِمن ونحوهم فال يقتل عند جمهور‬
‫العلامء‪ ،‬إال أن يُقاتِل بقوله أو فعله‪ ،‬وإن كان بعضهم يرى إباحة قتل الجميع ملجرد‬
‫الكفر إال النساء والصبيان لكونهم ماالً للمسلمني‪ ،‬واألول هو الصواب‪ ،‬ألن القتال‬
‫هو ملن يقاتلنا إذا أردنا إظهار دين الله‪ ،‬كام قال الله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ‬
‫ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﮊ(((‪.‬‬

‫((( سورة البقرة‪١٩٠ :‬‬

‫‪87‬‬
‫‪39‬‬

‫سابعاً‪ :‬باب الجهاد والرباط‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫رب خُدْ َع ٌة (خَدْ َع ٌة)»‬
‫ح ُ‬‫«ال َّ‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫خالد بن الوليد‪ ،‬أبو هريرة‪ ،‬عيل بن أيب طالب‪ ،‬ابن عباس‪ ،‬أنس بن مالك‪ ،‬زيد‬
‫بن ثابت‪ ،‬نُبيط بن رشيط ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫مرشوعية الخدعة‪ ،‬من تكتيك املعارك‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة الحيطة والحذر‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الذكاء واالبداع والتفنن يف املعارك‪.‬‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫‪ .١‬أسلوب التوصيف وتوضيح املفاهيم‪.‬‬
‫‪ .٢‬أسلوب التكليف بطريق التوصيف‪ ،‬فهو يكلفنا بالحذر من االنخداع من جهة‪،‬‬
‫وبصناعة الحيل لإليقاع بالخصوم من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫أطلق النبي ﷺ عىل الحرب صفة الخدعة إلباحة الخداع يف املعارك‪ ،‬وللتأكيد‬
‫عىل أن الغالب يف عمل الجيوش ليس االقتتال بقدر ما هو القدرات األمنية العالية‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫يف اإليقاع بالخصوم بأقل قدر ممكن من الكلف‪ ،‬وقد تحول نرصنا يوم غزوة أحد‬
‫والتف حول تلة‬
‫ّ‬ ‫إىل هزمية بفعل خدعة خالد بن الوليد؛ حني باغت جيش اإلسالم‬
‫الرماة‪.‬‬

‫قــال ابن حجر رحمــه الله يف فتح الباري‪« :‬وفيــه التحريض عىل أخذ الحذر‬
‫يف الحرب‪ ،‬والندب إىل خداع الكفار‪ ،‬وأن من مل يتيقظ لذلك مل يأمن أن ينعكس‬
‫األمر عليه»‪.‬‬

‫قال النــووي رحمه الله‪« :‬واتفقوا عىل جواز خــداع الكفار يف الحرب كيفام‬
‫أمكن‪ ،‬إال أن يكون فيه نقض عهد أو أمان فال يجوز»‪.‬‬

‫قال ابن العريب‪« :‬الخداع يف الحرب يقع بالتعريض وبالكمني ونحو ذلك»‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫‪40‬‬

‫ثامناً‪ :‬باب أرشاط الساعة‪:‬‬


‫قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫والساع َة كَ َهاتَنيِ»‬
‫عثت أنا َّ‬
‫«بُ ُ‬
‫متفق عليه‪.‬‬

‫»»ممن رواه من الصحابة الكرام‪:‬‬


‫أبو هريرة‪ ،‬سهل بن سعد‪ ،‬املستور بن شداد‪ ،‬عبد الله بن عمر‪ ،‬جابر بن سمرة‪،‬‬
‫أنس بن مالك‪ ،‬وهب السوايئ ريض الله عنهم أجمعني‪.‬‬

‫»»العناوين املقرتحة‪:‬‬
‫اقرتاب الساعة‪ ،‬البعثة النبوية والساعة‪.‬‬

‫»»القيم السلوكية‪:‬‬
‫‪ .١‬قيمة االستعداد ليوم املعاد‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيمة الشوق إىل الجنة والخوف من النار‪.‬‬

‫»»األساليب الرتبوية النبوية‪:‬‬


‫‪ .١‬ربط النبي ﷺ بني بعثته والســاعة لتأكيد اقرتاب الســاعة من جهة (ترصيحاً)‪،‬‬
‫وللفت االنتباه إىل كونه خاتم األنبياء واملرسلني من جهة أخرى (تلميحاً)‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬

‫‪ .٢‬أسلوب اإلشــارة باألصبعني للداللة عىل مدى قرب املسافة الزمنية بني البعثة‬
‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬

‫والساعة‪.‬‬
‫ني امل َت َواتِ َرة‬

‫»»الرشح املخترص‪:‬‬
‫بي النبي ﷺ قرب الساعة التي يستبعد البعض قيامها وينكر آخرون وجودها‪،‬‬
‫ّ‬
‫من خالل إشــارة أصبعيه املتقاربــن‪ ،‬ويف ذلك توجيه خفــي إىل أهمية العمل‬
‫واإلعداد للقاء الله تعاىل‪ ،‬وإىل عدم إعطاء ما تبقى من عمر عىل وجه هذه األرض‬
‫أهميــة بالغة تجعلنا يف غفلة عن دار الخلود‪ ،‬ثم إن يف الحديث تصبري ألصحاب‬
‫البالءات واملقهورين املظلومني بأن ســاعة الحسم قد اقرتبت وأن لحظة االنتقام‬
‫وشيكة ﮋ ﭬ ﭭ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﮊ(((‪.‬‬

‫يقول القرطبي يف التذكرة‪« :‬فأول أرشاط الساعة بعث ُة املصطفى ﷺ‪ ،‬فهو النبي‬
‫األخري‪ ،‬فال يليه نبي آخر‪ ،‬وإمنا تليه القيامة كام ييل السبابة الوسطى‪ ،‬وليس بينهام‬
‫أصبع آخر‪ ،‬أو كام يفضل إحداهام األخرى»‪.‬‬

‫((( سورة اإلرساء‪51 :‬‬

‫‪91‬‬
‫ال ِق َي ُم ال َع ِ‬
‫الخامتة‬

‫اط َر ُة يف األ ْربَ ِع َ‬


‫الحمد لله وكفى والصالة والســام عــى النبي املصطفى ﷺ وعىل آله ومن‬

‫ني امل َت َواتِ َرة‬


‫تبعهم بإحسان اىل يوم الدين ومن وىف‪ ،‬وبعد‪:‬‬

‫فقد متم اللــه تعاىل علينا كرمه بالختام‪ ،‬كام أكرمنا ســبحانه بالبدء يف رشح‬
‫هذه األحاديث األربعني املتواترة‪ ،‬والتي جمعت من معاين الحكمة النبوية اليشء‬
‫الكثري‪ ،‬واستوعبت من األحكام الرشعية بعض التفاصيل‪.‬‬

‫لقد كانت جولة ماتعة يف أفياء جوامع الكلم النبوي‪ ،‬مع أربعني حديثاً حملها‬
‫لنا جمع مبارك عن جمع من مبارك من طبقة الصحابة الكرام ومن بعدهم من األمئة‬
‫األعالم‪ ،‬فجزاهم الله عنا وعنا اإلسالم خري الجزاء‪.‬‬

‫ومــع كل حديث من الهدي النبوي الرشيف ننرشه نحتاج إىل خطوات عملية‬
‫يف باب التطبيق وااللتزام والسلوك‪ ،‬وهذا يتطلب منا صناعة منوذج نبوي مجتمعي‬
‫الســنة والحرص عىل‬
‫صغري قابل للتعميم والنرش يف اآلفاق‪ ،‬من خالل جهود نرش ُّ‬
‫حجة علينا ال‬
‫تطبيقها‪ ،‬وإال فإننا نخىش أن تأيت هذه األحاديث الرشيفة يوم القيامة ُ‬
‫حجة لنا‪ ..‬نعوذ بالله من الخذالن‪.‬‬
‫ُ‬

‫ويف الختام فإنني أرجو من الله القبول لكل فهم صائب‪ ،‬والعفو عن كل خلل‬
‫وسوء فهم وزلل‪.‬‬

‫وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العاملني‬

‫‪92‬‬
‫ﻣﻦ اﳌﺘﻮن اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻤﻳﻨﺢ‬
‫اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻜﺮ‬
‫اﻹﺟﺎزات اﻟﺴﺎﻤﻋﻴﺔ ﺑﻬﺎ‪:‬‬

‫ﻣﻦﺘ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﻄﺤﺎوﻳﺔ )ﰲ ﻋﻘﻴﺪة أﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ(‬ ‫‪1‬‬

‫ﻣﻦﺘ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻟﻺﻣﺎم اﻟﺴﻌﺪي‬ ‫‪2‬‬

‫ﻣﻦﺘ اﻷرﺑﻌﻦﻴ ﺣﺪﻳﺜﺎً اﳌﺘﻮاﺗﺮة‬ ‫‪3‬‬

‫ﻣﻦﺘ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻠﻢ ﰲ ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري‬ ‫‪4‬‬

‫ﻣﻦﺘ ﺗﺎﺋﻴﺔ اﻷﻟﺒﺮﻴي ﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻢ‬ ‫‪5‬‬

‫ﻣﻦﺘ ﻗﺼﻴﺪة ﻋﻨﻮان ِ‬


‫اﻟﺤﻜﻢ ﻟﻠﺒﺴﺘﻲ ﰲ اﻟﺘﺰﻛﻴﺔ‬ ‫‪6‬‬

‫ﻣﻦﺘ ﻻﻣﻴﺔ اﺑﻦ اﻟﻮردي ﰲ اﻟﺴﻠﻮك‬ ‫‪7‬‬

‫ﻣﻦﺘ اﻷرﺑﻌﻦﻴ اﻟﻨﻮوﻳﺔ‬ ‫‪8‬‬

‫ﻣﻦﺘ اﳌﺎﺋﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﻘﻴﻢ اﻟﻨﺎﻓﻌﺔ‬ ‫‪9‬‬

‫ﻣﻦﺘ اﻷرﺟﻮزة اﳌﻴﺌﻴﺔ ﰲ اﻟﺴﺮﻴة اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ‬ ‫‪10‬‬

‫ﻣﻦﺘ اﻟﺸﺎﻤﺋﻞ اﳌﺤﻤﺪﻳﺔ ﻟﻠﱰﻣﺬي‬ ‫‪11‬‬

‫ﻣﻦﺘ ﺛﻼﺛﻴﺎت اﻹﻣﺎم اﻟﺒﺨﺎري‬ ‫‪12‬‬

‫ﻣﻦﺘ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺒﻴﻘﻮﻧﻴﺔ‬ ‫‪13‬‬

‫ﻟﻠﻄﻠﺐ واﻻﺳﺘﻔﺴﺎر‬
‫ﻟﻄﻠﺐ اﻟﻜﺘﺎب‪ ،‬أو ﻟﱰﺗﻴﺐ ﻋﻘﺪ ﻣﺠﺎﻟﺲ اﻹﺟﺎزة واﻟﺴﺎﻤع ﰲ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب‪،‬‬
‫وﻏﺮﻴه ﻣﻦ اﳌﺘﻮن؛ ﻤﻳﻜﻨﻜﻢ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ‪:‬‬
‫‪+962 78 6695181‬‬ ‫ﻣﻊ اﻟﺪﻛﺘــــﻮر‬ ‫‪+962 78 9903118‬‬ ‫اﻷخ اﳌﻨﺴﻖ‬

You might also like