You are on page 1of 19

‫أكاديمية الدراسات اإلسالمية‬

‫مركز التعليم بجامعة مااليا‬


‫باجوق كلنتان‬

‫مادة‪ :‬مختصر البالغة الواضحة (‪)IAD1014‬‬

‫الموضوع‪ :‬علم البيان والتشبيه وأركانه واألقسام التشبيه‬

‫تحت اإلشراف ‪:‬األستاذ زمري بن غزالي‬

‫إعداد‪:‬‬
‫التوقيع‬ ‫رقم البطاقة الجامعة‬ ‫اسم الطالب‬ ‫العدد‬
‫‪23000212‬‬ ‫‪MOHAMAD HAZIMI BIN YUSRI‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪23000224‬‬ ‫‪MUHAMMAD AFIF FAKHRIE BIN KHAIRUL‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪ANUAR‬‬

‫‪23000231‬‬ ‫‪MUHAMMAD AFDHAL IRFAN BIN JASMEZAN‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪23000243‬‬ ‫‪KHAIRUL MUNEER BIN HAIRUL ANUAR‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪23000342‬‬ ‫‪MUHAMMAD SAIFUZZAMAN BIN BAKHTIAR‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪S2186786‬‬ ‫‪AHMAD ALIEF-FIKHRIE BIN MUSA‬‬ ‫‪6‬‬

‫المجموعة‪ :‬الثانية (‪)2‬‬


‫الفصل الدراسي‪ :‬األول‬
‫العام‪2023/2024 :‬‬

‫فهرس الموضوعات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫العدد‬
‫‪2‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬ ‫تعريف علم البيان ونشأ علم البيان‬ ‫‪2‬‬

‫‪4‬‬ ‫ادوات العامل بعلم البيان واهميتها‬ ‫‪3‬‬

‫‪5-6‬‬ ‫مفهوم التشبيه واركانها‬ ‫‪4‬‬

‫‪7-8‬‬ ‫طرفا التشبيه واحوالها‬ ‫‪5‬‬

‫‪9-13‬‬ ‫أقسام التشبيه‬ ‫‪6‬‬

‫‪14‬‬ ‫الخالصة‬ ‫‪7‬‬

‫‪15‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫‪8‬‬

‫‪16‬‬ ‫المالحق‬ ‫‪9‬‬


‫المقدمة‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الحمدهلل الذي عّلم بالقلم‪ ،‬عّلم اإلنسان ما لم يعلم‪ ،‬والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله‬
‫وصحبه ومن وااله‪ ،‬وبعد‪ .‬الحمدهلل نحمده ونستعينه ونعوذبه من شرور أنفسنا ومنه سيئات‬
‫أعمالنا من يهده هللا فال مضل له ومن يضلله فال هدى له أشهد ان ال إله إال هللا وأشهد أن محمد‬
‫عبده ورسوله وعلى اله وصحبه‪ ،‬أما البعد‪:‬‬

‫فإننا نشكر هللا الذي أكرمنا بطلب العلم الشرعي ويسر في إعداد هذا البحث‪ .‬مواضيعنا‪ ،‬هم‪" :‬‬
‫الشريعة اإلسالمية في عهد الرسول صلى هللا عليه وسلم وهو عهد اإلنشاء والتكوين "‪.‬‬

‫هذا الموضوع يبحث عن الشريعة اإلسالمية في عهد الرسول صلى هللا عليه وسلم ‪ .‬ومن أهداف‬
‫هذا البحث العلمي مما يلي‪:‬‬

‫‪ .١‬أن يعرف عن المقدمة الشريعة اإلسالمية في عهد الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫‪ .٢‬أن يعرف اقسام عن العهود التشريعية‬

‫‪ .۳‬أن يبين احوال الشريعة اإلسالمية في فترة األولى وهو فترة مكية‬

‫‪ .٤‬أن يشرح عن احوال الشريعة اإلسالمية في فترة األولى وهو فترة مدنية‬

‫‪ .٥‬أن يضح عن مميزات الشريعة اإلسالمية في فترتين‬

‫وفي سبيل إعداد هذا البحث‪ ،‬قمنا باألمور التالية‪:‬‬

‫‪ .١‬الرجوع إلى المشرف والمحاضر‪.‬‬

‫‪ .٢‬بحثنا عن المعلومات في شبكة اإلنترنت خصوصا "جوجيل"‪.‬‬

‫‪ .٣‬قمنا بالتعاون فيما بيننا في جمع المعلومات وفهمها وترتيبها‪.‬‬

‫‪ .٤‬أعددنا البحث وفق المواصفات العلمية المطلوبة‪.‬‬


‫وهذا‪ ،‬وهللا نسأل التوفيق والسداد‪ .‬اللهم إننا نعوذبك في هذا اليوم فتحة ونصرة ونوره وبركاته‬
‫نعوذبك من شِّر وشر ما هو قبله وشرما بعده‪ .‬وصلى هللا على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه‬
‫أجمعين‪ .‬اللهم اجعلنا أوال هذا اليوم صالحا نجاحا‪ .‬وأخره‪ ،‬ونسئلك من خير الدنيا واألخرة‬
‫برحمتك يا أرحم الراحمين‪.‬‬

‫مفهوم الشريعة اإلسالمية‬

‫الشريعة لغة ‪ :‬من قعل الثالثي َش َر َع‪ ،‬وهو نهج الطريق الواضح‪ .‬وتطلق على الطريقة المستقيمة‬
‫كما ورد في قوله عز وجل‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫( ُثَّم َجَع ْلَناَك َع َلٰى َش ِر يَعٍة ِّم َن اَأْلْم ِر َفاَّتِبْع َها َو اَل َتَّتِبْع َأْهَو اَء اَّلِذ يَن اَل َيْع َلُم وَن )‬

‫كلمة "شرع" موجودة في كتاب هللا أيضا‪ ،‬قال هللا تعالى ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫( َش َر َع َلُك ْم ِم َن الِّديِن )‬

‫أي أن شرع هللا لنا من الدين خير األديان وأفضلها‪ ،‬وأزكاها وأطهرها وهي دين اإلسالم‪.‬و‬
‫شرعه هللا للمصطفين المختارين من عباده‪.‬‬

‫الشريعة اصطالحا ‪ :‬الشريعة اصطالًح ا تعني نظاًم ا أو قانوًنا دينًيا يحدد القواعد والتوجيهات‬
‫التي يجب على أتباع دين معين اتباعها في حياتهم اليومية‪ .‬الدليل على هذا المفهوم يمكن العثور‬
‫عليه في الكتاب المقدس لهذا الدين‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬في اإلسالم‪ ،‬القرآن الكريم هو الدليل‬
‫الرئيسي على الشريعة اإلسالمية‪ ،‬حيث يحتوي على التوجيهات واألوامر التي يجب على‬
‫المسلمين اتباعها في حياتهم واالمتناع عن بعض األفعال المحظورة وفًقا لتعاليم الدين‪ .‬قال هللا‬
‫في القرآن الكريم‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫( َو َم ن َّلْم َيْح ُك م ِبَم ا َأنَز َل ُهَّللا َفُأوَٰل ِئَك ُهُم اْلَك اِفُروَن )‬

‫هذه اآلية تشرح المفهوم العام لكلمة "الشريعة" في اإلسالم‪ .‬حيث تعبر "الشريعة" عن النظام أو‬
‫القانون الديني الذي يحدد اإلرشادات والقواعد التي يجب على أتباع الدين اتباعها في حياتهم‬
‫اليومية‪.‬‬

‫‪ 1‬سورة الجاثية ‪١٨ :‬‬


‫‪ 2‬سورة الشورى ‪١٣ :‬‬
‫‪ 3‬سورة المائدة ‪٤٤:‬‬
‫المقدمة عن أقسام الشريعة‬

‫هللا‬
‫عهد الرسو ل‬ ‫‪)1‬‬

‫هذا العهد كانت سنواته قليلة ‪ ،‬ألنها لم تزد عن ‪ ٢٢‬سنة‪ .‬وبضعة أشهر ‪ ،‬ولكن كانت آثاره جليلة‬
‫ألنه خلف نصوص ‪ .‬األحكام في القرآن والسنة ‪ ،‬وخلف عدة أصول تشريعية كلية ‪ .‬وأرشد إلى‬
‫عدة مصادر ودالئل يتعرف بها حكم ما ال نص على حكمه ‪ .‬وبهذا خلف أسس التشريع الكامل ‪.‬‬

‫وقد كان هذا العهد فترتين متمايزتين ‪:‬‬

‫الفترة األولى ‪ :‬مدة وجود الرسول بمكة وهي ‪ ١٢‬سنة وبضعة أشهر من بعثته إلى حين هجرته‬
‫في هذه الفترة كان المسلمون أفرادًا قالئل مستضعفين لم تتكون منهم أمة ولم تكن لهم شئون دولة‪.‬‬
‫وكان هم الرسول فيها موجها إلى بث الدعوة إلى توحيد هللا وتحويل وجوه الناس عن األوثان‬
‫واألصنام ‪ .‬وإتقاء أذى الذين وقفوا في سبيل دعوته وأمعنوا في كيده وكيد‬

‫من آمن به ‪ ،‬فلم يوجد في هذه الفترة مجال وال داع إلى التشريع العملي وسن القوانين المدنية‬
‫والتجارية ونحوها ‪ ،‬ولهذا لم توجد في السور المكية بالقرآن مثل ‪ :‬يونس ‪ ،‬والرعد والفرقان ‪،‬‬
‫ويس ‪ ،‬والحديد ‪ ،‬آية من آيات األحكام العملية‪ ،‬وأكثر آياتها خاص بالعقيدة والخلق والعبر من‬
‫سير عد ‪ ،‬الماضين ‪.‬‬

‫والفترة الثانية ‪ :‬مدة وجود الرسول بالمدينة‪ ،‬وهي عشر سنوات بالتقريب من تاريخ هجرته إلى‬
‫تاريخ وفاته ‪ .‬في هذه الفترة عز اإلسالم وكثر عدد المسلمين وتكونت منهم امة وصارت لهم‬
‫شؤون دولة ‪ ،‬وذللت العقبات في سبيل الدعوة ودعت الحاجة إلى التشريع وسن القوانين لتنظيم‬
‫عالقة أفراد األمة الناشئة بعضهم ببعض ‪ ،‬وتنظيم عالقاتهم بغيرهم في حالتي السلم والحرب‪،‬‬
‫ولهذا شرعت بالمدينة أحكام الزواج والطالق واإلرث والمداينة والحدود وغيرها ‪.‬والسور‬
‫المدنية بالقرآن مثل ‪ :‬البقرة وآل عمران والنساء‪ .‬والمائدة‪ .‬واألنفال ‪ .‬والتوبة ‪ .‬والنور ‪.‬‬
‫واألحزاب‪ ،‬هي التي اشتملت على آيات األحكام مع ما اشتملت عليه من آياتكان للتشريع في عهد‬
‫الرسول مصدران ‪ :‬الوحي اإللهي‪ ،‬واجتهاد الرسول نفسه‪.‬‬

‫عهد الصحابة‬ ‫‪)2‬‬

‫هذا العهد ابتدًا بوفاة رسول هللا في سنة ‪ ١١‬للهجرة وانتهى في أواخر القرن األول الهجري‪.‬‬
‫وأطلقنا عليه عهد الصحابة ألن السلطة التشريعية فيه توالها رؤوس أصحاب الرسول‪ .‬ومنهم‬
‫من عاش إلى العقد العاشر الهجري مثل أنس بن مالك الذي توفي سنة ‪٩٣‬هـ ‪.‬‬

‫وهذا العهد هو عهد التفسير التشريعي وفتح أبواب االستنباط فيما ال نص فيه من الوقائع‪ .‬فإن‬
‫رؤوس الصحابة صدرت عنهم آراء كثيرة في تفسير نصوص األحكام في القرآن والسنة تعد‬
‫مرجعًا تشريعيًا لتفسيرها وتبيينها ‪ .‬وصدرت عنهم فتاوى كثيرة باحكام في وقائع ال نص فيها ‪:‬‬
‫تعتبر أساسًا لالجتهاد واالستنباط‪.‬‬

‫كانت مصادر التشريع في هذا العهد ثالثة ‪ :‬القرآن ‪،‬والسنة ‪ ،‬واجتهاد الصحابة ‪ .‬فكانت إذا‬
‫عرضت حادثة أو وقعت خصومة نظر أهل الفتيا من الصحابة في كتاب هللا فإن وجدوا فيه نصًا‬

‫يدل على حكمها أمضوه‪ .‬وإن لم يجدوا في كتاب هللا نصًا وعلموا من السنة ما يدل على حكمها‬
‫أمضوه‪ ،‬وإن لم يجدوا ما يدل على حكمها في القرآن أو السنة اجتهدوا في معرفة حكمها‬
‫واستنبطوه بالقياس على ما ورد فيه النص أو بما تقتضيه روح التشريع ومصالح الناس‪ .‬وحجتهم‬
‫في الرجوع إلى القرآن والسنة ما ورد في آيات كثيرة من األمر بطاعة هللا والرسول ‪ ،‬ورد‬
‫المتنازع فيه إلى هللا والرسول‪ ،‬والتسليم لما قضى به هللا والرسول‬
‫عهد واألئمة المجتهدين‬ ‫‪)3‬‬

‫هذا العهد ابتدأ في أول القرن الثاني الهجري وانتهى في أواسط القرن الرابع الهجري فهو‬
‫بالتقريب ‪ ٢٥٠‬سنة ‪ .‬رسمي عهد التدوين واألئمة المجتهدين ألن حركة الكتابة والتدوين نشطت‬
‫فيه ‪ ،‬فدونت السنة‪ ،‬وفتاوى المفتين من الصحابة والتابعين وتابعيهم وموسوعات في تفسير‬
‫القرآن وفقه األئمة المجتهدين‪ ،‬ورسائل في علم أصول الفقه ‪ ،‬وألن مواهب عدد كبير من رجال‬
‫االجتهاد والتشريع ظهرت فيه وسترات فيهم روح تشريعية كان لها أثر خالد في التقنين واستنباط‬
‫األحكام لما وقع وما يحتمل وقوعه‪.‬‬

‫وهذا هو العهد الذهبي للتشريع اإلسالمي فقد نما فيه ونضج ‪ .‬وأثمر ثروة تشريعية أغنت الدولة‬
‫اإلسالمية بالقوانين واألحكام على سعة أرجائها واختالف شؤونها وتعدد مصالحها‪.‬‬

‫واألسباب التي أدت إلى نمو الفقه اإلسالمي و نشاط حركة االجتهاد في هذا العهد كثيرة ولكن‬
‫أهمها ما ياتي ‪:‬‬

‫اوًال ‪ :‬إن الدولة اإلسالمية في هذا العهد اتسعت رقعتها ‪ ،‬وتباعدت أطرافها وشملت‬
‫برعايتها كثيرًا من الشعوب المختلفة األجناس والعادات والمعامالت والمصالح ‪ ،‬ألن حدود‬
‫الدولة اإلسالمية امتدت شرقًا إلى الصين وغربًا إلى بالد األندلس ‪ .‬وهذه البلدان وشعوبها ال بد‬
‫لها من قوانين يرجع إليها قضاتها ووالتها ‪ ،‬وفتاوى يرجع إليها أفرادها وال مصدر‪ .‬التقنين و‬
‫اإلفتاء إال مصادر الشريعة‪ .‬لهذا بذل العلماء جهودهم في الرجوع إلى هذه المصادر ‪ ،‬و استمدوا‬
‫من نصوص الشريعة وره حها ‪ ،‬و ما أقامه الشارع من ثالثلها ‪ ،‬أحكام ما طرأ للدولة‪ .‬من‬
‫مصالح و حاجات بل زاد نشاطهم فشرعوا أحكامًا لحوادث فرضية ‪ ،‬وبهذا النشاط لم يضق‬
‫التشريع اإلسالمي بحاجة ولم يقصر عن مصلحة ‪ .‬والنشاط السياسي يبث روح النشاط في كل‬
‫شؤون الدولة‬

‫وثانيا ‪ :‬إن الذين تصدوا للتقنين واإلفتاء في ذلك العهد وجدوا طرق التشريع ممهدة ‪ ،‬وصعابه‬
‫ميسرة ‪ ،‬ألنهم وجدوا المصادر التشريعية في متناولهم ووجدوا كثيرًا من الوقائع والمشاكل قد‬
‫عالجها سلفهم من قبلهم ‪ .‬فالقرآن مدون ومنشور بين خاصة المسلمين‪ .‬عامتهم والسنة مدون‬
‫أكثرها من بدء القرن الثاني الهجري‪ .‬وكذلك فتاوى الصحابة والتابعين ‪ .‬فاليسر الذي وجده‬
‫مجتهدو ذلك العهد في رجوعهم إلى القرآن والسنة والنور الذي لمحوه من فتاوى سلفهم من‬
‫الصحابة وتابعيهم ‪ ،‬ومن آثارهم في تفسير النصوص كانا من عوامل نشاطهم‪ ،‬ووفرة إنتاجهم‬
‫والخلف يستثمر عقله و عقل سلفه‪.‬‬

‫وثالثا ‪ :‬إن المسلمين في ذلك العهد كانوا شديدي الحرص على أن تكون جميع أعمالهم من‬
‫عبادات ومعامالت وعقود وتصرفات على وفق أحكام الشريعة اإلسالمية‪ .‬فلهذا كانوا في كلياتهم‬
‫وجزئياتهم يرجعون إلى أولي العلم والفقه يستفتونهم عن الحكم الشرعي ‪ .‬وكذلك كان الوالة‬
‫والقضاة فيما يعرض لهم من الخصومات يرجعون إلى المفتين ورجال التشريع‪ ،‬فكان المجتهدون‬
‫في ذلك العهد موردًا ال ينقطع واردوه من أفراد ووالة وقضاة ومن هذا اتصلت جهودهم ونما‬
‫إنتاجهم‪.‬‬

‫ورابعا ‪ :‬إن ذلك العهد نشأت فيه أعالم لهم مواهبهم واستعداداتهم‪ ،‬وساعدتهم البيئة التي عاشوا‬
‫فيها على استثمار هذه المواهب واالستعدادات‪ .‬فتكونت الملكة التشريعية لكثير من أفذاذهم أمثال‬
‫أبي حنيفة وأصحابه ومالك وأصحابه والشافعي وأصحابه وأحمد وأصحابه وغيرهم من‬
‫معاصريهم من األئمة والمجتهدين واقتدوا بهذه الملكات على تنمية الفقه اإلسالمي وسد الحاجة‬
‫التشريعة للدولة ‪ .‬فالبيئة اإلسالمية في ذلك العهد أنضجت عقول ذوي المذاهب من رجاله ‪ .‬ألن‬
‫العقول الراجحة كالبذر الصالح إذا وجد التربة الطيبة والجو المالئم نما و آتى ثمراته ‪ :‬وال خير‬
‫في صالح البذر إذا خبثت التربة وفسد الجو ‪ ،‬كما أنه ال خير في طيب التربة وحسن الجو إذا‬
‫فسد البذر‪.‬‬

‫كانت مصادر التشريع في هذا العهد أربعة ‪ :‬القرآن ‪ .‬والسنة واإلجماع‪ .‬واالجتهاد بالقياس أو بأي‬
‫طريق من طرق االستنباط ‪.‬‬

‫عهد التقليد‬ ‫‪)4‬‬

‫هذا هو العهد الذي فترت فيه همم العلماء عن االجتهاد المطلق وعن الرجوع إلى المصادر‬
‫التشريعية األساسية الستمداد األحكام من نصوص القرآن والسنة ‪ ،‬واستنباط االحكام فيما ال نص‬
‫فيه باي دليل من االدلة الشرعية‪ .‬والتزموا اتباع ما استمدوه من األئمة المجتهدين السابقين من‬
‫األحكام‬

‫ابتدأ هذا العهد من منتصف القرن الرابع الهجري بالتقريب حين طرأت على المسلمين عدة‬
‫عوامل سياسية ‪ ،‬وعقلية وخلقية واجتماعية ‪ ،‬أثرت في كل مظهر من مظاهر نهوضهم وأحالت‬
‫نشاطهم التشريعي إلى فتور ‪ .‬و وقفت حركة االجتهاد والتقنين ‪ ،‬وأماتت في العلماء روح‬
‫االستقالل الفكري فلم يردوا المعين الذي ال ينضب ماؤه وهو القرآن والسنة ‪ ،‬بل راضوا أنفسهم‬
‫على التقليد ‪ ،‬ورضوا أن يكونوا عالة على فقه األئمة السابقين أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد‬
‫وأقرانهم ‪ ،‬وحصروا عقولهم في وحرموا على أنفسهم أن يخرجوا عن حدودها وبذلوا جهودهم‬
‫في ألفاظ أئمتهم وعباراتهم ال في نصوص الشارع ومبادئه العامة ‪ .‬وبلغ من ركونهم إلى أقوال‬
‫أئمتهم أن قال أبو الحسن الكرخي من علماء الحنفية كل آية أو حديث يخالف ما عليه أصحابنا‬
‫فهو مؤول أو منسوخ ‪ -‬وبهذادوائر محدودة من فروع مذاهب هؤالء األئمة وأصولها ‪.‬وقف‬
‫التشريع عند ما وصل إليه أئمة العهد السابق وقصر عن مسايرة ما يجد من التطورات‬
‫والمعامالت واالقضة والوقائع‪.‬‬

‫أحوال الشريعة اإلسالمية في عهد الرسول ﷺ وهو عهد اإلنشاء والتكوين‬

‫الفترة المكية‬

‫أنه لم يوجد في هذه الفترة مجال وال داع الى التشريع العملي وسن القوانين المدنية والتجارية‬
‫ونحوها ألن المسلمين قالئل ولم تتكون منهم أمة وال دولة‪ .‬وقد وجه الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫دعوته إلى توحيد هللا وتطهير وجوه الناس من عبادة األوثان واألصنام‪ .‬ولهذا كان أكثر آيات‬
‫القرآن خاصا بالعقيدة والخلق والعبر من سير الماضين‪ .‬المكي بين فترة البعثة المحمدية حتى‬
‫الهجرة النبوية المباركة إلى المدينة يركز في دعوة الناس والصحابة على وجه الخصوص على‬
‫تربية المسلمين األوائل على األخالق الفاضلة والقيم النبيلة‪ ،‬وكان المسلمون في هذه المرحلة‬
‫األولى من الدعوة مستضعفين‪ ،‬وكانوا الكفة الضعيفة في صراعهم مع الكفاروقد قام الرسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم في هذه الفترة باتخاذ كل أحوال الشريعة ألصحابه من أذى المشركين‬
‫وكيدهم‪.‬‬
‫بدأ النبي صلى هللا عليه وسلم هذه المرحلة المكية بالدعوة سرا إلى هللا تعالى‪ ،‬كان يدعو إلى‬
‫ذلك سّر ا حذرا من وقع المفاجأة على قريش التي كانت متعصبة لشركها ووثنيتها‪ ،‬فلم يكن عليه‬
‫الصالة والسالم يظهر الّد عوة في المجالس العمومية لقريش‪ ،‬ولم يكن يدعو إال من كانت تشّد ه‬
‫إليه قرابة أو معرفة سابقة‪.‬‬

‫لذلك كان التركيز في هذه المرحلة على بيان أصول الدين‪ ،‬كاإليمان باهلل ورسوله واليوم‬
‫اآلخر‪ ،‬وعلى مبادئ األخالق ومكارمها كالعدل واإلحسان والوفاء بالوعد وأخذ العفو والخوف‬
‫من هللا وحده‪ ،‬والشكر له على امتنانه‪ ،‬وتجنب مساوئ األخالق من الكذب والزنا والقتل ووأد‬
‫البنات والتطفيف في الكيل والميزان‪ ،‬والنهي عن كل ما هو كفر أو شرك وما يتصل بهما من‬
‫الذبح لغير هللا واالستقسام باألزالم والطيرة وغير ذلك‪.‬‬

‫الفترة المدنية‬

‫وأما أحوال في الفترة المدنية في كما يلي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬هناك حاجة إلى التشريع وُس َّن القوانين لتنظيم عالقات التي نشأت بعد أن كثر عدد‬
‫المسلمين‪ ،‬ولتنظيم عالقاتهم بغيرهم في حالتي السلم والحرب بعد أن تكونت لهم دولة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ولهذا ُش َر َع ْت في المدينة أحكام الزواج والطالق واألرث والمداينة والحدود‬


‫وغيرها كما توجد في سورة البقرة وآل عمران‬

‫ثالثا‪ :‬كانت السلطة التشريعية في هذا العهد لرسول هللا وحده‪ ،‬وما كان ألحد غيره من‬
‫المسلمين أن يستقل بتشريع حكم في واقعة لنفسه أو لغيره؛ ألنه مع وجود الرسول بينهم‬
‫وتيسر رجوعهم إليه فيما يعرض لهم‪ ،‬لم يسوغ واحد منهم لنفسه أن يفتي باجتهاده في‬
‫حادثه‪ ،‬أو يقضي باجتهاده في خصومة‪ ،‬بل كانوا إذا عرضت الحادثة أو شجر الخالف أو‬
‫خطر السؤال أو االستفتاء رجعوا إلى الرسول هو يفتيهم ويفصل في خصوماتهم‪ ،‬ويجيب‬
‫طعن أسئلتهم تارة بآية أو آيات قرانية يوحي إليه بها ربه‪ ،‬وتارة باجتهاده الذي يعتمد فيه‬
‫على إلهام هللا له‪ ،‬أو على ما يهديه إليه عقلة وبحثه وتقديره‪ ،‬وكل ما صدر عنه من هذه‬
‫األحكام هو تشريع للمسلمين‪ ،‬وقانون واجب عليهم أن يتبعوه سواء أكانت من وحي هللا أم‬
‫من اجتهاده نفسه‪.‬‬

‫رابعا ‪:‬كان بعض الصحابة اجتهد في عهد الرسول صلى هللا عليه وسلموقضي باجتهاده‬
‫في بعض الوقائع‪ ،‬وتارة باجتهاده الذي يعتمد فيه على إلهام هللا له‪ ،‬أو على ما يهديه إليه‬
‫عقلة وبحثه وتقديره‪ ،‬وكل ما صدر عنه من هذه األحكام هو تشريع للمسلمين‪ ،‬وقانون‬
‫واجب عليهم أن يتبعوه سواء أكانت من وحي هللا أم من اجتهاده نفسه‪.‬‬

‫وقد ورد أن بعض الصحابة اجتهد في عهد الرسول‪ ،‬وقضى باجتهاده في بعض الخصومات‪ ،‬أو‬
‫استنبط باجتهاده حكًم ا في بعض الوقائع مثل‪ :‬علي بن أبي طالب‪ ،‬الذي بعثه الرسول إلى اليمن‬
‫قاضًيا وقال له‪" :‬إن هللا سيهدي قلبك ويثبت لسانك فإذا جلس بين يديك الخصمان‪ ،‬فال تقضين‬
‫حتى تسمع من اآلخر كما سمعت من األول‪ ،‬فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء"‪ ،‬ومثل معاذ بن‬
‫جبل الذي بعثه الرسول إلى اليمن وقال له‪" :‬بم تقضي إذا عرض لك قضاء ولم تجد في كتاب هللا‬
‫وال في سنة رسوله ما تقضي به"؟ فقال معاذ‪ :‬أجتهد رأيي‪ .‬فقال الرسول‪" :‬الحمد هلل الذي وفق‬
‫رسول رسول هللا لم يرضي هللا ورسوله"‪.‬‬

‫ومثل حذيفة بن اليمان الذي أرسله الرسول للقضاء بين جارين اختصما في جدار بينهما‪ ،‬وادعى‬
‫كل منهما أنه له‪ ،‬وعمرو بن العاص الذي قال له الرسول يوما‪" :‬احكم في هذه القضية"‪ ،‬فقال‬
‫عمرو‪ :‬أجتهد وأنت حاضر‪ ،‬قال‪" :‬نعم إن أصبت فلك أجران وإن أخطأت فلك أجر"‪،‬‬
‫والصحابيين اللذين خرجا في سفر وحضرتهما الصالة‪ ،‬ولم يجدا ماء فتيمما وصليا ثم وجدا الماء‬
‫في الوقت‪ ،‬فأما أحدهما فأداه اجتهاده إلى أن يتوضأ‪ ،‬ويعيد الصالة وأما الثاني فأداه اجتهاده إلى‬
‫أن صالته األولى أجزأته‪ ،‬وال إعادة عليه ولم يعدها‪.‬‬

‫ولكن هذه الجزئيات وأمثالها ال تدل على أن أحًدا غير الرسول كانت له سلطة التشريع في عهد‬
‫الرسول؛ ألن هذه الجزئيات منها ما صدر في حاالت خاصة تعذر فيها الرجوع إلى الرسول لبعد‬
‫المسافة أو خوف فوات الفرصة‪ ،‬ومنها ما كان القضاء أو اإلفتاء فيه تطبيًقا ال تشريًعا وكل ما‬
‫صدر فيها من أي صحابي عن اجتهاده في أي قضاء أو أية واقعة لم يكن تشريعا للمسلمين‪،‬‬
‫وقانوًنا ملزًم ا لهم إال بإقرار الرسول‪ ،‬فالرسول في حياته كانت في يده وحدة السلطة التشريعية‪،‬‬
‫وما صدر عن غيره لم يكن تشريعا إال بإقراره‪ ،‬ولهذا لم يوجد في عهد الرسول رأيان في واقعة‬
‫ولم يعرف أحد من الصحابة في عهده بالفتيا أو االجتهاد‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬ومصدر الشريعة في عهد الرسول صلى هللا عليه وسلم هو الوحي اإللهي‬
‫واجتهاد الرسول نفسه‪ .‬ومن تتبع آيات ألحكام َيَتَبَّيُن أن كل حكم قرآني إنما شرع لحادث‬
‫اقتضى تشريعه مثل اآلية التي حرمت الخمر والتي شرعت اإلرث وحکم اللعان بين‬
‫الزوجين وغيرها‪.‬وهکذا في بعض األحاديث‪ .‬فوظيفة الرسول صلى هللا عليه وسلم في‬
‫اآليات القرابية هو تبليغه وتبيينه‪ .‬وأما في األمور التي يحتاج إلى االجتهاد‪ ،‬فوظيفة‬
‫الرسول صلى هللا عليه وسلم هو أن يبحث عن الحكم بما تهدي اليه المصلحة وروح‬
‫الشريعة‪ .‬وال يقره هللا إال إذا كان صوابا ‪ .‬وأما إذا أخطأ فيه فإن هللا يرده إلى الصواب كما‬
‫حدث في مسألة افتداء سبعين أسرى بدر‪ .‬وأما ما كان إلهم من هللا فوظيفة الرسول صلى‬
‫هللا عليه وسلم هو بقوله او فعله‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬وقد سارت الشريعة اإلسالمية في عهد تكوينه على مبدأ التدرج ومبدأ التيسير أو‬
‫التخفيف ومبدأ الحفاظ على مصالح الناس ومعالجة حاجاتهم‪.‬‬
‫سابعا ‪ :‬ومجموعة آيات األحكام العملية ليست كثيرة‪ ،‬وهي مفرقة في جملة سور ‪ .‬ففي‬
‫العبادات بأنواعها نحو ‪ ١٤٠‬آية‪ ،‬وفي األحوال الشخصية من زواج وطالق وارث‬
‫ووصية وحجروغيرها نحو ‪ ۷۰‬آية وفي المعامالت المالية من بيع وإجارة ورهن‬
‫وشركة وتجارة ومداينة وغيرها نحو ‪ ۷۰‬آية‪ ،‬وفي المجموعة الجنائية من عقوبات‬
‫وتحقيق جنايات نحو ‪ ٣٠‬آية‪ ،‬وفي القضاء والشهادة وما يتعلق بها نحو ‪ ۲۰‬آية‪ .‬ورد في‬
‫كل باب من هذه األبواب كثيرة من األحاديث‪ ،‬يبين مجمل القرآن أو يثبت ما سكت عنه‬
‫القرآن وما إلى ذلك من وظيفة الحديث‪.‬‬

‫ثامنا ‪ :‬وكانت أساليب نصوص األحكام وصيغها متنوعة فالنصوص التي دلت على‬
‫التحريم عبرت تارة بالنهي عما حرم وتارة بالوعيد من فعله وتارة صرحت بأنه ال يحل‬
‫أو حرم والنصوص التي دلت على اإليجاب تارة عبرت باألمر بما وجب‪ ،‬وتارة بالوعيد‬
‫على تركه وتارة صرحت بأنه وجب أو فرض أو كتب فالمناسبة التي اقتضت تشريع‬
‫الحكم الخاص اقتضت أسلوبا خاصا في بيانه‪ .‬وسبب آخر في مورتنوع األساليب أن‬
‫القرآن كله قصد منها إعجاز الناس من إتيان بمثله ليكون برهانا على صدق الرسول‬
‫صلى هللا عليه وسلم وبعض النصوص يبين علة الحكم وحكمة تشريع وبعضها تقرر‬
‫الحكم مجردا عن بيان علته‪ .‬وإذا كانت معللة بمصالح الناس فإن باب االجتهاد مفتوحا في‬
‫تشريع كل ما يحقق مصلحة أو يدفع مفسدة‪.‬‬
‫اهمية الشريعة اإلسالمية‬
‫الميزة األولى‪ :‬الكمال‪:‬‬
‫تمتاز الشريعة اإلسالمية على القوانين الوضعية بالكمال؛ أي بأنها استكملت كل ما تحتاجه‬
‫الشريعة الكاملة من قواعد ومبادئ تكفل سد حاجات الجماعة في الحاضر القريب والمستقبل‬
‫البعيد‪.‬‬

‫الميزة الثانية‪ :‬السمو‪:‬‬


‫تمتاز الشريعة اإلسالمية على القوانين الوضعية بالسمو؛ أي بأن قواعدها ومبادئها أسمى دائمًا‬
‫من مستوى الجماعة؛ وأن فيها من القواعد والمبادئ ما يحفظ لها هذا المستوى السامي مهما‬
‫ارتفع مستوى الجماعة‪.‬‬

‫الميزة الثالثة‪ :‬الدوام‪:‬‬


‫تمتاز الشريعة اإلسالمية على القوانين الوضعية بالدوام؛ أي بالثبات واالستقرار‪ ،‬فنصوصها ال‬
‫تقبل التعديل والتبديل مهما مرت األعوام وطالت األزمان‪ ،‬وهي مع ذلك تظل حافظة لصالحيتها‬
‫في كل زمان ومكان‬

‫أهم وسائل تطبيق الشريعة اإلسالمية في الحياة‬


‫تتلخص أهم وسائل تطبيق الشريعة اإلسالمية في النقاط التالية‪ ]٢[:‬نشر أحكام الشريعة اإلسالمية‬
‫بكل الوسائل الممكنة؛ فإن طرق َنشِر ها كثيرة‪ ،‬وقد َيسُهل على البعض ما َيصُعب ويشُّق على‬
‫اآلَخ ر‪ ،‬فالكل يعمل في ما يستطيع القيام به‪ .‬تنسيق دراسات دورية لمختلف أطياف الشعب‬
‫لتوعيتهم بها‪ .‬تقنين أحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وذلك بصياغة أحكامها في شكل مواد مدروسة‪،‬‬
‫حيث يساعد ذلك على توحيد سلوك األمة وإلزام الناس العمل بأحكام الشريعة‪ ،‬وفيه إشراف‬
‫للدولة على سالمة التطبيق للشريعة‪ ،‬والتسهيل على المحاكم االنضباط بأحكام الشريعة وتطبيقها‬
‫الخاتمة‬
‫وفي ختام هذا البحث‪ ،‬نود أن نسجل أهم مزايا دراسة التشريع اإلسالمي في عهد الرسول‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪:‬‬

‫أوًال‪ ،‬يمكن أن تساعدنا دراسة تاريخ تطور التشريع اإلسالمي في عهد الرسول صلى هللا‬
‫عليه وسلم على فهم كيفية تطور الشريعة اإلسالمية وتطبيقها في ذلك الوقت‪.‬‬

‫ثانًيا‪ ،‬يساعدنا على فهم كيفية تطبيق الشريعة اإلسالمية في سياق حديث‪.‬‬

‫ثالًثا‪ ،‬يساعدنا على فهم كيفية تطبيق الشريعة اإلسالمية في سياقات مختلفة‪ ،‬مثل البلدان‬
‫المختلفة أو في المجتمعات المختلفة‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬نسأل هللا عز وجّل أن يبارك في عملنا هذا ويجعله في ميزان حسناتنا وينفع به‬
‫كل طالب علم‪ .‬وصل هللا على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫تّم الكتاب‪ ،‬والحمد هللا أّو ال وآخرًا‬


‫فهرس المراجع‬

‫‪ .1‬شكري بن محمد‪ .)2022( .‬المدخل إلى الشريعة اإلسالمية‪ .‬أكاديمية الدراسات اإلسالمية‬
‫مركز التعليم بجامعة مااليا باجوق كلنتان دار النعيم‪.‬‬

‫‪ .2‬عبد الوهاب خاّل ف‪ .)1971( .‬تاريخ التشريع اإلسالمي‪ .‬جامعة القاهرة‪.‬‬

‫‪ .3‬الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم العويد‪ )٢.١٩( .‬مقاصد الشريعة عند الصحابة‬
‫رضوان هللا عليهم‪.‬‬

‫‪ .4‬عبد هللا بن مسلم‪ .)٢٠٢١( .‬عهود الصحابة وأثرها في تاريخ اإلسالم‪.‬‬

‫‪ .5‬مجلة ‪ :‬الفقه اإلسالمي في عهد الصحابة‬

‫‪ .6‬محمد حسين هيكل‪ )2012( .‬الصديق أبو بكر‪.‬‬

‫‪ .7‬علي الخفيف‪ .)2014( .‬أسباب اختالف الفقهاء‪.‬‬

‫رابط الموقع‬
‫‪1. https://islamonline.net/archive‬‬

‫‪2. PelaksPelaksanaan Tarbiah Islamiah Pada Zaman Rasulullah s.a.w‬‬


‫‪https://ejournal.um.edu.my/index.php/JS/article/download/22911/11433/496‬‬
‫‪44:/‬‬

‫‪3. Pejabat Mufti Wilayah Persekutuan - BAYAN LINNAS SIRI KE-175: ULAMA DAN‬‬
‫‪SISTEM PERUNDANGAN ISLAM: KE ARAH KEAMANAN DAN KEADILAN‬‬
‫)‪(muftiwp.gov.my‬‬

‫‪4. Fatwa dan Realitinya Pada Zaman Rasulullah – eJournal UM‬‬


‫‪https://ejournal.um.edu.my/index.php/JS/article/download/22911/114‬‬
‫‪33/49644‬‬
6.Tamadun Islam Semasa Zaman Rasulullah – Zaman Pembinaan …
https://zamanrasulullah.wordpress.com/

7. https://www.hmetro.com.my/amp/addin/2023/03/947258/pentauliahan-
dakwah-ilmu-di-zaman-nabi

You might also like