You are on page 1of 16

‫العناصر الرئيسية فى تاريخ التشريع‬

‫المحاضرة‬
‫الفقة اإلسالمى‬

‫هو الفقه الذى يتناول بيان الحالل والحرام ومعناه الفهم والعلم باألحكام الشرعية العملية‬

‫مصادرة‬

‫أقسامه‬
‫التشريع فى حياة رسول هللا ﷺ‬ ‫الدور األول‬
‫التشريع فى عهد كبار الصحابة‬ ‫الدور الثانى‬
‫التشريع فى عهد صغار الصحابة‬ ‫الدور الثالث‬
‫التشريع فى العهد الذى صار فيه الفقه علما‬ ‫الدور الرابع‬
‫التشريع فى العهد الذى دخلت فيه المسائل الفقهيه فى دور الجدل‬ ‫الدورالخامس‬
‫التشريع فى عهد التقليد المحض‬ ‫الدورالسادس‬
‫الدور األول‬
‫‪ :‬الكتاب والسنة‬ ‫مستند الدور‬ ‫التشريع فى حياة رسول هللا ﷺ‬

‫الكتاب والسنة‬ ‫مستند الدور ‪:‬‬


‫ينقسم إلى مدتين متمايزتين مكية ومدنية ‪:‬‬ ‫عهد نزول القران الكريم ‪:‬‬
‫األولى‪:‬القران المكي ‪ :‬وهى مدة مقامه ﷺ فى مكة وهى ‪12‬سنه و‪ 5‬أشهر و‪ 13‬يوم من ‪17‬رمضان سنه‬
‫‪ 41‬إلى أول ربيع األول سنه ‪ 54‬من ميالده ﷺ‬
‫الثانى ‪:‬القران المدني ‪ :‬وهى ما بعد الهجرة وهى ‪ 9‬سنوات و ‪ 9‬أشهر و‪ 9‬أيام من أول ربيع األول سنه‬
‫‪ 54‬الى ‪ 9‬ذى الحجة سنه ‪ 63‬من ميالده ﷺ‬
‫السور المدنية ‪ :‬وهي‪ :‬البقرة‪ ،‬آل عمران‪ ،‬النساء‪ ،‬المائدة‪ ،‬األنفال‪ ،‬التوبة‪ ’،‬الحج ‪ ,‬النور‪ ،‬األحزاب‪،‬‬
‫محمد‪ ،‬الفتح‪ ،‬الحجرات‪ ،‬الحديد‪ ،‬المجادلة‪ ،‬الحشر‪ ،‬الممتحنة‪ ،‬الصف ‪ ،‬الجمعة‪ ،‬المنافقون‪ ،‬التغابن ‪،‬‬
‫الطالق‪ ،‬التحريم‪ ،‬والنصر‬
‫كيف كان ينزل القرآن ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬جوابا ً لحوادث فى المجتمع اإلسالمى ثانيا‪ :‬كانت تنزل االيات جوابا ً عن أسئلة يسئلها بعض المؤمنين‬
‫مميزات المكى والمدنى‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬آيات المكى ‪ :‬على الجملة قصار بخالف اآليات المدنية ‪ ،‬وشاهد ذلك أن السور المدنية تزيد قليالً‬
‫‪ 30/11‬من القرآن عدد آياتها ‪، 1456‬أى‪ :‬تزيد قليالً على ربع مجموع آيات القرآن‬
‫ثانيا ً ‪ :‬آيات المدنى ‪ :‬خطاب الجمهور فى اآليات المدنية يغلب أن يكون يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُوا وقلما يرد‬
‫بقولة يَا أَيُّ َها النَّ ُ‬
‫اس ‪،‬‬
‫ثالثا ‪ :‬آيات المكى ليس فيها شئ من التشريع التفصيلي‪:‬‬
‫معظم ما جاء فيها يرجع إلى المقصد األول من الدين وهى توحيد هللا ‪،‬وإقامة البراهين على‬
‫وجوده‪،‬والتحذير من عذابه ‪،‬ووصف يوم الدين ‪ ،‬والحث على مكارم األخالق‬
‫أما التشريع التفصيلى فمعظمة ورد فى اآليات المدنية وينتظم القرآن الكريم فى ثالثة امور ‪:‬‬
‫‪ :1‬ما يتعلق باإليمان باهلل ومالئكته‪،‬وكتبه ‪،‬ورسله‪،‬واليوم األخر مباحث(علم الكالم أو أصول الدين)‬
‫‪ :2‬ما يتعلق بأفعال القلوب من الحث على مكارم األخالق مباحث(علم األخالق)‬
‫‪ :3‬ما يتعلق بأفعال الجوارح من األوامر والنواهى والتخييرات مباحث ( الفقه اإلسالمى‬
‫أساس التشريع اإلسالمى فى القرآن الكريم ‪:‬‬
‫‪ :3‬التدريج فى التشريع‬ ‫‪ : 2‬تقليل التكاليف‬ ‫‪ :1‬عدم الحرج‬
‫معنى النسخ‪ :‬النسخ فى اصطالح الفقهاء يُطلق على معنيين ‪:‬‬
‫‪ -1‬إبطال الحكم المستفاد من نص سابق بنص الحق ‪ -2‬رفع عموم نص سابق أو تقييد مطلقه‬
‫أسلوب القرآن فى الطلب والتخيير‬

‫للقرآن فى طلب األفعال ُجملة أساليب ‪:‬‬ ‫الطلب‬


‫‪ -2‬اإلخبار بأن الفعل مكتوب على المخاطبين‬ ‫‪ -1‬صريح األمر‬
‫‪ -4‬أن يُطلب بالصيغة الطلبية‬ ‫‪ -3‬اإلخبار بأن الفعل على الناس عامة خاصة‬
‫‪ -6‬التعبير بفرض‬ ‫‪ -5‬حمل الفعل المطلوب على المطلوب منه‬
‫‪1‬‬
‫‪ -8‬ذكر الفعل مقرونا بلفظ خير‬ ‫‪ -7‬ذكر الفعل جزاء لشرط‬
‫‪ -10‬وصف الفعل بأنه بر أو موصل للبر‬ ‫‪ -9‬ذكر الفعل مقرونا بوعد‬
‫جملة ُاألحكام التى يتناولها القرآن الكريم‬
‫‪ -1‬أعمال ُكلف بها العباد ‪ :‬هى العبادات التى تحتاج إلى نيه الصالة الوصوم الزكاة و الحج‬
‫‪ -2‬معاملة العباد مع بعضهم البعض‪:‬هى الجهاد والزواج والطالق ومشروعية البيع و القصاص‬
‫السُنة النبوية‬
‫تعريف السنة النبوية ‪ :‬هى مجموع ما صدر عن النبى ﷺ من قول أو فعل أو تقرير‬
‫بين مجملة‪،‬وتقيد ُمطلقة‪،‬وتؤل الُمشكل‬
‫‪ :1‬السنة النبوية األصل الثاني شارحة للقرآن الكريم وت ُ ُ‬
‫‪ : 2‬كل ما فى السنة إال وقد دل علية القرآن داللة إجمالة أو تفصيلية‬
‫سنة ‪:‬‬
‫حجية ال ُ‬
‫الرسُو ُل فَ ُخذُوهُ َو َما نَ َها ُكم عَنهُ فَانتَهُوا}‬
‫أ‪ -‬نصوص القرآن الكريم‪ :‬فقال‪َ { :‬و َما آتَا ُك ُم َّ‬
‫ب‪-‬آحاديث فى بيان ما أُجمل ذكرة من األحكام ‪ :‬مثل كيفية العمل أو األسباب أو الشروط‬
‫ج – النظرإلى مجال اإلجتهاد بين أمرين ‪ :‬مثالً قول هللا يحل الطيبات ‪ ،‬واخرى لتحريم الخبائث‬
‫أساس التشريع فى الدور األول‬
‫اّللُ علي ِه وسلَّ َم للناس فحفظوه عنه وكتبوه ‪.‬‬ ‫‪ -1‬القرآن الكريم الذى بلغه الرسول صلَّى َّ‬
‫آيات األحكام التى تناولها هذا الكتاب تزيد على ‪ 200‬آية ‪.‬‬
‫اّللُ علي ِه وسلَّ َم وهو السنة كان أصحابه يتلقونها عنه‬ ‫‪ -2‬البيان الذى قام به رسول هللا صلَّى َّ‬
‫جمله من أحكام القرآن مع ما يتصل به من بيان السنه‬
‫الصالة الدور األول‬
‫أساس التشريع فى‬
‫\‬
‫س ِّبح ِّب َحم ِّد َر ِّبكَ ِّبالعَشِّي ِّ َو ِّ‬
‫اْلبك َِّار‪،‬‬ ‫شُرعت الصالة فى أول األمر ‪ :‬كانت ركعتين بالغداة والعشى َو َ‬
‫وكانت عبادة الليل مقصورة على ترتيل ا ْلقُ ْرآن يَا أَيُّ َها ال ُم َّز ِّم ُل ‪ ،‬قُ ِّم اللَّي َل ِّإ ََّّل قَ ِّل ً‬
‫يل‬
‫وفُرضت الصالة قبل الهجرة بقليل ‪ ،‬فأُمر بها باألمر الصريح ‪ ،‬والثناء على فاعلها‬
‫ص ِبح َ‬
‫ُون‬ ‫ين ت ُ ۡ‬ ‫ُون َو ِح َ‬ ‫ين ت ُ ۡمس َ‬ ‫ٱّللِ ِح َ‬‫س ۡب َٰ َح َن َّ‬ ‫وإنما ذكر أوقاتها إجماال قال تعالى فى سورة الروم فَ ُ‬
‫وقد بينت السنة تلك الكيفية عمال فكان ﷺ يصلى بالمسلمين وقال‪":‬صلوا كما رأيتمونى أُصلى‬
‫وبين ا ْلقُ ْرآن صالة المسلمين حين خوفهم من عدو إِ ْن ِخ ْفت ُ ْم أَن يَ ْفتِنَ ُك ُم الَّ ِذينَ َكفَ ُروا ۚ‬
‫س ُك ْم‬
‫سحُوا ِب ُرءُو ِ‬ ‫ق َوامْ َ‬ ‫سلُوا وُ جُو َه ُك ْم َوأ َ ْي ِديَ ُك ْم إِلَى ْال َم َرافِ ِ‬ ‫أوجب ا ْلقُ ْرآن للدخول فى الصالة الطهارة فَ ْ‬
‫اغ ِ‬
‫أوجب ا ْلقُ ْرآن التزين للصالة فى سورة األعراف يَا بَنِي آدَ َم ُخذُوا ِزينَت َ ُك ْم ِعندَ ُك ِل َمس ِْجد‬
‫وأوجب على كل مصلى أن يولى وجهه شطر المسجد الحرام فَ َو ِل َو ْج َهكَ ش َْط َر ْال َمس ِْج ِد ْال َح َر ِام‬
‫بينت السنة عمال صلوات لم توجبها واعتبرتها نوافل منها ما هو مع الصلوات قبلها أو بعدها‬
‫‪2‬‬
‫الصوم‬
‫تعريف فى لغة العرب ‪:‬اإلمساك عن الشئ والترك و كان الصوم معروفا ً عند العرب قبل اإلسالم‬
‫علَى الَّ ِذينَ ِم ْن قَ ْب ِل ُك ْم‬ ‫ب َ‬ ‫علَ ْي ُك ُم ِ‬
‫الصيَا ُم َك َما ُك ِت َ‬ ‫وقد اختار هللا للصيام ذلك الشهر يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُوا ُكتِ َ‬
‫ب َ‬
‫سائِ ُك ْم‬ ‫ث ِإلَ َٰى نِ َ‬ ‫وكانت السنة قد منعتهم أن يقربوا النساء فى ليالى الصيام أ ُ ِح َّل لَ ُك ْم لَ ْيلَةَ ِ‬
‫الصيَ ِام الرَّ فَ ُ‬
‫وقد سن رسول هللا ﷺ صيام جملة أيام من السنة غير رمضان فرض الصيام فى السنة الثانية‬

‫الحج والعمرة‬
‫س ًكا ُه ْم نَا ِس ُكوهُ﴾‪،‬‬ ‫جميع األمم المتدينة لها أماكن تجتمع فيها لعبادة هللا ﴿ ِل ُك ِل أُمَّة َجعَ ْلنَا َمن َ‬
‫س َما ِعي ُل َربَّنَا تَقَبَّ ْل ِمنَّا ۖ‬ ‫ت َوإِ ْ‬ ‫كان للعرب منسكا هو البيت الحرام َوإِ ْذ يَرْ فَ ُع إِب َْرا ِهي ُم ْالقَ َوا ِعدَ ِمنَ ْالبَ ْي ِ‬
‫ور‬‫الز ِ‬‫ان َواجْ تَنِبُوا قَوْ َل ُّ‬ ‫س ِمنَ ْاألَوْ ث َ ِ‬ ‫الرجْ َ‬ ‫أمر بإخالص التوحدي وترك ما كان عليه أهل الجاهلية َفاجْ تَنِبُوا ِ‬
‫ث َو َال فسُوقَ َو َال ِجدَا َل فِي ْال َحجِ‬
‫ُ‬ ‫يه َّن ْال َح َّج فَ َال َرفَ َ‬ ‫ض فِ ِ‬ ‫وبين ا ْلقُ ْرآن وقت الحاج وآداب الحاج فَ َمن فَ َر َ‬
‫علَ ْي ِه‬‫اّللِ فَ َم ْن َح َّج ْالبَ ْيتَ أ َ ِو ا ْعت َ َم َر فَ َال ُجنَا َح َ‬ ‫شعَائِ ِر َّ‬ ‫صفَا َو ْال َمرْ َوةَ ِمن َ‬ ‫وبين مناسك الحج ومشاعره إِ َّن ال َّ‬
‫س َر ِمنَ ْال َه ْدي ِ‬ ‫ست َ ْي َ‬‫اإلحصار (المنع) والتمتع َوأَتِمُّوا ْال َح َّج َو ْالعُمْ َرةَ ِ َّّللِ ۚفَ ِإ ْن أ ُ ْح ِصرْ ت ُ ْم فَ َما ا ْ‬
‫اس ِم ْن حَوْ ِل ِه ْم‬ ‫طفُ النَّ ُ‬ ‫آمنًا َويُت َ َخ َّ‬‫جعل هللا مكه حرما آمنا أ َ َولَ ْم يَ َروْ ا أَنَّا َجعَ ْلنَا َح َر ًما ِ‬
‫ص ْيدَ َوأَنت ُ ْم ح ُُر ٌم ۚ َو َمن قَتَلَهُ ِمن ُكم ُّمتَعَ ِمدًا فَ َج َزا ٌء ِمثْ ُل َما قَتَ َل‬ ‫وحرم الصيد على المحرم يَا أَيُّهَا ا َّل ِذينَ آ َمنُوا َال ت َ ْقتُلُوا ال َّ‬
‫فُرض الحج فى السنة السادسة من الهجرة‬
‫فوائد الحج للمسلمين‪:‬‬
‫‪ -1‬فائدة أهل مكة أنفسهم من الحجاج والمعتمرين ‪ :‬ألن مكه ليست بواد ذى زرع‬
‫‪ -2‬فائدة العرب بشهودهم منافعهم والمبادالت التجارية وكل منهم امن على نفسه وماله‬
‫‪ -3‬فائدة العرب بإجتماعهم وتعارفهم ووحدة نسكهم وقبلتهم ‪ ،‬وكانت مكه مجتمع أهل الشرق‬

‫الزكاة‬
‫لغة ‪ :‬الطهارة والنماء والبركة والمدح‬
‫اصطالحا ً ‪ :‬مقدار من المال يُتصدق به الموسر ‪،‬ألن ذلك يزكى ماله ويطهره ويُنميه (الصدقة) يقول فى‬
‫يهم ِب َها‪،‬‬ ‫صدَقَةً ت ُ َ‬
‫ط ِه ُر ُه ْم َوت ُ َز ِك ِ‬ ‫سورة التوبة ُخ ْذ ِم ْن أَمْ َوا ِل ِه ْم َ‬
‫علَ ْي َها َو ْال ُمؤَلَّفَ ِة‬ ‫ين َو ْالعَ ِ‬
‫ام ِلينَ َ‬ ‫سا ِك ِ‬‫اء َو ْال َم َ‬‫ات ِل ْلفُقَ َر ِ‬
‫صدَقَ ُ‬
‫سنة رسول هللا ﷺ لمن والهم أمر الصدقات إِنَّ َما ال َّ‬ ‫بينت ُ‬
‫اّللُ َع ِلي ٌم َح ِكي ٌم‪،‬‬ ‫س ِبيل فَ ِريضَةً ِمنَ َّ‬
‫اّللِ ۗ َو َّ‬ ‫اّللِ َواب ِْن ال َّ‬ ‫س ِبي ِل َّ‬ ‫ب َو ْالغَ ِار ِمينَ َوفِي َ‬ ‫قُلُوبُ ُه ْم َوفِي ِ‬
‫الرقَا ِ‬
‫فوائد الزكاة للمسلمين‪:‬‬
‫‪ -1‬تدفع عن األغنياء شر الحقد من الفقراء ‪.‬‬
‫‪ -2‬إعالة من ال يقدرون على تحصيل حاجاتهم بقوتهم ‪.‬‬
‫‪ -3‬تعين على أبواب من البر فى مصلحة األمة فى سبيل هللا ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫القتال‬
‫مر على النبى ﷺ بمكة نحو ‪ 13‬سنة‬
‫السبب الذى من أجله أُذن للمؤمنين بالقتال ‪:‬‬
‫‪ -2‬الدفاع عن الدعوة ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الدفاع عن النفس عند التعدى‪.‬‬
‫المواضع التى بين القرآن ذلك فيها ‪:‬‬
‫علَى نَص ِّر ِّهم لَقَدِّير‬ ‫اَّللَ َ‬ ‫‪– 1‬أول ما نزل فى أمر القتال أ ُ ِّذنَ ِّللَّ ِّذينَ يُقَاتَلُونَ بِّأَنَّهُم ُ‬
‫ظ ِّل ُموا َوإِّ َّن َّ‬
‫اَّللِّ الَّ ِّذينَ يُقَاتِّلُونَ ُكم َو ََّل تَعتَدُوا ۚ إِّ َّن َّ‬
‫اَّللَ ََّل ي ُِّحبُّ ال ُمعت َ ِّدينَ‬ ‫‪ – 2‬قال تعالى َوقَاتِّلُوا فِّي َ‬
‫سبِّي ِّل َّ‬
‫َان الَّ ِّذينَ يَقُولُونَ َربَّنَا أَر ِّرجنَا‬
‫اء َوال ِّولد ِّ‬
‫س ِّ‬ ‫الر َجا ِّل َوالنِّ َ‬‫اَّللِّ َوال ُمستَضعَ ِّفينَ ِّمنَ ِّ‬ ‫سبِّي ِّل َّ‬‫‪ -3‬قال تعالى فى َو َما لَ ُكم ََّل تُقَاتِّلُونَ فِّي َ‬
‫الظا ِّل ِّم أَهلُ َها َواجعَل لَّ َنا ِّمن لَّدُنكَ َو ِّليًّا َواجعَل لَّ َنا ِّمن لَّدُنكَ نَ ِّص ً‬
‫يرا‬ ‫ِّمن َٰ َه ِّذ ِّه ال َقريَ ِّة َّ‬
‫‪ -4‬قال تعالى عن قوم من المشركين لم يُحبوا أن يقاتلوا قومهم وال أن يقاتلوا المسلمين فاعتزلوا القتنة جانبا‬
‫علَي ِّهم َ‬
‫س ِّبي ًل‬ ‫اَّللُ لَ ُكم َ‬ ‫فَ ِّإ ِّن اعت َ َزلُو ُكم فَلَم يُقَا ِّتلُو ُكم َوأَلقَوا ِّإلَي ُك ُم ال َّ‬
‫سلَ َم فَ َما َج َع َل َّ‬
‫اَّللِّ ۚۚ‬ ‫‪ - 5‬فى شأن السلم قال تعالى فى سورة األنفال َو ِّإن َجنَحُوا ِّللسَّل ِّم فَاجنَح لَ َها َوت َ َو َّكل َ‬
‫علَى َّ‬
‫طعَنُوا ِّفي دِّينِّ ُكم فَقَاتِّلُوا أَئِّم ََّة ال ُكف ِّر ۙ ِّإنَّهُم‬
‫‪ -6‬قال تعالى فى سورة التوبة َو ِّإن نَّكَثُوا أَي َما َنهُم ِّمن بَع ِّد عَه ِّد ِّهم َو َ‬
‫ان َلهُم لَعَلَّهُم يَنتَه َ‬
‫ُون‬ ‫ََّل أَي َم َ‬
‫العهود والمواثيق‬
‫ِّين آ َمنُوا أَوفُوا ِّبالعُقُو ِّد‬ ‫فمن النصوص العام ‪ :‬قوله تعالى فى سورة المائدة َيا أَيُّ َها الَّذ َ‬
‫ِّين عَا َهدتُّم‬ ‫فمن النصوص الخاص ‪ :‬قوله تعالى فى سورة براءة بعد أن أعلن البراءة من المشركين ِّإ ََّّل الَّذ َ‬
‫اَّللَ ي ُِّحبُّ‬ ‫علَي ُكم أ َ َحدًا فَأ َ ِّتمُّوا ِّإلَي ِّهم عَهدَ ُهم ِّإلَ َٰى ُمدَّ ِّت ِّهم ۚ ِّإ َّن َّ‬ ‫ظا ِّه ُروا َ‬ ‫ين ث ُ َّم لَم َينقُصُو ُكم شَيئًا َولَم يُ َ‬ ‫ِّم َن ال ُمش ِّر ِّك َ‬
‫ِّين عَا َهدتُّم ِّعندَ ال َمس ِّج ِّد ال َح َر ِّام ۖ فَ َما استَقَا ُموا لَ ُكم فَاست َ ِّقي ُموا لَهُم ۚ ِّإ َّن َّ‬
‫اَّللَ يُ ِّحبُّ‬ ‫ين ثم قال ِّإ ََّّل الَّذ َ‬ ‫ال ُمت َّ ِّق َ‬
‫ين ثم استثنى من هؤالء الذين ذكرهم وهذا تنفيذ لما ورد فى سورة األنفال َو ِّإمَّا ت َ َخافَ َّن ِّمن قَو ٍم ِّر َيانَةً‬ ‫ال ُمت َّ ِّق َ‬
‫ين‬ ‫س َواءٍ ۚ ِّإ َّن َّ‬
‫اَّللَ ََّل ي ُِّحبُّ ال َخائِّنِّ َ‬ ‫علَ َٰى َ‬ ‫فَان ِّبذ ِّإلَي ِّهم َ‬
‫وجوب إبعاد المنافقين يشتغلون سرا ً ضدهم قال تعالى ِّإ ََّّل الَّ ِّذينَ يَ ِّصلُونَ ِّإلَ َٰى قَو ٍم بَينَ ُكم َوبَينَهُم ِّميثَاق‬
‫احترام أرض ذوى الميثاق ومنها قتل رجل خطأ من قوم لهم ميثاق موجبا ً لما يوجبه قتل رجل مسلم خطأ‬
‫سلَّ َمة ِّإلَ َٰى أَه ِّل ِّه َوتَح ِّر ُ‬
‫ير َرقَبَ ٍة مُّؤ ِّمنَ ٍة‬ ‫َان ِّمن قَو ٍم بَينَ ُكم َوبَينَهُم ِّميثَاق فَ ِّديَة ُّم َ‬ ‫َو ِّإن ك َ‬
‫عدُ ٍو لَّ ُكم َو ُه َو ُمؤ ِّمن‬ ‫َان ِّمن قَو ٍم َ‬ ‫وجعل الدية الواجبة فى قتل المؤمن من قوم أعداء أقل من ذلك فقال فَ ِّإن ك َ‬
‫ير َرقَبَ ٍة مُّؤ ِّمنَ ٍة‬ ‫فَتَح ِّر ُ‬
‫ص ُرو ُكم فِّي الدِّي ِّن فَعَلَي ُك ُم النَّص ُر إِّ ََّّل‬ ‫ومنها أنه قال عن مؤمنين بأرض العدوا ولم يهاجروا منها َوإِّ ِّن استَن َ‬
‫ون َب ِّصير ‪،‬‬ ‫اَّللُ ِّب َما تَع َملُ َ‬
‫علَ َٰى قَو ٍم بَينَ ُكم َوبَينَهُم ِّميثَاق ۗ َو َّ‬ ‫َ‬
‫علَى َّ‬
‫اَّللِّ‬ ‫ولم يجعل للسلم أمدا ً قال تعالى فى سورة األنفال َوإِّن َجنَحُوا ِّللسَّل ِّم فَاج َنح لَ َها َوت َ َو َّكل َ‬
‫أسرى الحرب‬
‫ب َحت َّ َٰى ِّإذَا أَث َخنت ُ ُمو ُهم فَ ُ‬
‫شدُّوا‬ ‫الرقَا ِّ‬
‫ب ِّ‬‫بين القرآن حكم أسرى الحرب فى سورة األنفال فَ ِّإذَا لَ ِّقيت ُ ُم الَّ ِّذينَ َكفَ ُروا فَضَر َ‬
‫ار َها فجعل ما ُخير فيه أولياء األمور‬ ‫ض َع ال َحربُ أَو َز َ‬
‫ال َوثَاقَ فَ ِّإمَّا َمنًّا بَعدُ َوإِّمَّا فِّدَا ًء َحت َّ َٰى ت َ َ‬
‫‪ -1‬المن وهو العفو واإلرسال من غير قيد‬
‫‪4‬‬
‫‪ -2‬الفداء وهو أخذ العوض وهومشروط باإلثخان فى األرض‬
‫أمر النبى ﷺ بقتل بعض األسرى ألسباب خاصه كما أمر بقتل عقبه بن أبى معيط فى بدر ‪ ،‬وقتل أبى عزة‬
‫كما أهدر دم ثمانية من‬ ‫الجمحى فى أحد ‪ ،‬وقد كان عاهده فى بدر أال يُعين عليه فلم يف بعهده ‪،‬‬
‫اهل مكة بعد الفتح لجرائم كانوا قد ارتكبوها‬
‫الرقيق واالسترقاق‬
‫ليس له وجود فى الوقت الحالى‬
‫غنائم الحرب‬
‫كانت العرب توزع الغنائم على المحاربين ‪،‬وتجعل للرئيس قسطأ كبيرا ً‬
‫فلما جاء اإلسالم كانت أولى الغنائم ما وصل إلى يد المسلمين فى غزوة بدر ‪ ،‬فأحبوا أن يعرفواكيف توزع‬
‫الرسُو ِّل‪ ،‬ثم بين توزيعها َواعلَ ُموا أَنَّ َما‬ ‫فقال تعالى فى سورة األنفال يَسأَلُونَكَ ع َِّن اْلَنفَا ِّل ۖ قُ ِّل اْلَنفَا ُل ِّ ََّّللِّ َو َّ‬
‫ين َواب ِّن ال َّ‬
‫س ِّبي ِّل ‪،‬‬ ‫سا ِّك ِّ‬‫لرسُو ِّل َو ِّلذِّي القُربَ َٰى َواليَتَا َم َٰى َوال َم َ‬ ‫غنِّمتُم ِّمن شَيءٍ فَأ َ َّن ِّ ََّّللِّ ُر ُم َ‬
‫سهُ َو ِّل َّ‬ ‫َ‬
‫بينت السنة أحكام القرآن عمالً فى الغزوات التى قام بها رسول هللا ﷺ‬
‫فمن الغزوات التى قص حديثها‬
‫‪ -2‬غزوة أحد فى السنة الثالثة‬ ‫‪ -1‬غزوة بدر فى السنه الثانية‬
‫‪ -4‬غزوة بدر األخرى فى السنه الرابعة‬ ‫‪ -3‬عزوة حمراء األسد فى السنة الثالثة‬
‫‪ -6‬غزوة األحزاب فى السنه الخامسة‬ ‫‪ -5‬غزوة بنى النضير فى السنه الرابعة‬
‫‪ -8‬غزوة الحديبية فى السنه السادسة‬ ‫‪ -7‬غزوة بنى قريظة فى السنه الخامسة‬
‫‪ -10‬فتح مكة فى السنة الثامنة‬ ‫‪ -9‬غزوة خيبر فى السنه السابعة‬
‫‪ -12‬غزوة تبوك فى السنة التاسعة‬ ‫‪ -11‬عزوة حنين فى السنة الثامنة‬
‫نظام البيوت‬
‫مما فصله القرآن نظام البيوت ‪ ،‬وهذا ما شرعه‪.‬‬
‫الزواج‬
‫يظا‪،‬‬ ‫شرعه القرآن ‪ ،‬وسمى عقدته ميثاقا ً غليظا ً فقال فى سورة النساء َوأ َ َرذ َن ِّمن ُكم ِّميثَاقًا َ‬
‫غ ِّل ً‬
‫وامتن على الناس بأن جعل بين الزوجين مودة ورحمة قال تعالى فى سورة الروم‬
‫س ُكم أَز َواجًا ِّلتَس ُكنُوا إِّلَي َها َو َجعَ َل بَينَ ُكم م ََّودَّةً َو َرح َمةً‬ ‫َو ِّمن آيَاتِّ ِّه أَن َر َلقَ لَ ُكم ِّمن أَنفُ ِّ‬
‫وجعل كال من الزوجين لباسا لألخر قال تعالى فى سورة البقرة ُه َّن ِّلبَاس لَ ُكم َوأَنتُم ِّلبَاس لَه َُّن‬
‫ين ِّمن ِّعبَا ِّد ُكم ولم يكن‬ ‫وقد حث القرآن على الزواج بقوله فى سورة النور َوأَن ِّكحُوا اْلَيَا َم َٰى ِّمن ُكم َوال َّ‬
‫صا ِّل ِّح َ‬
‫عند العرب حد يرجعون إليه فى عدد الزوجات قال تعالى فى سورة النساء َوإِّن ِّرفتُم أ َ ََّّل تُقس ُ‬
‫ِّطوا فِّي اليَتَا َم َٰى‬
‫اء َمثنَ َٰى َوث ُ َل َث َو ُربَا َ‬
‫ع‬ ‫اب لَ ُكم ِّم َن النِّ َ‬
‫س ِّ‬ ‫فَان ِّكحُوا َما َ‬
‫ط َ‬
‫‪5‬‬
‫وإباحه ما فوق الواحدة من النساء مراعى فيه ‪:‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬كثرة النسل‬ ‫أوال ‪ :‬حاجة الطبيعة اإلنسانية‬
‫حرم القرآن اإلرتباط برابطة الزوجية بين المسلم وبعض نساء بينه وبينهن رابط قرابة أو رضاع‬
‫ف‬‫سلَ َ‬‫اء ِّإ ََّّل َما قَد َ‬ ‫أومصاهرة فقال " َو ََّل تَن ِّكحُوا َما نَ َك َح آبَا ُؤ ُكم ِّم َن النِّ َ‬
‫س ِّ‬
‫وو حرم القرآن أن يتزوج مسلم بمشركة أو مشرك بمسلمة قال تعالى فى سورة البقرة ب‬
‫ت َحت َّ َٰى يُؤ ِّم َّن ۚ َو َْل َ َمة مُّؤ ِّمنَة َرير ِّمن مُّش ِّر َك ٍة َولَو أَع َجبَت ُكم ۗ‬ ‫َو ََّل تَن ِّكحُوا ال ُمش ِّر َكا ِّ‬
‫ات ِّمنَ الَّ ِّذينَ أُوتُوا‬
‫صنَ ُ‬ ‫ات ِّمنَ ال ُمؤ ِّمنَا ِّ‬
‫ت َوال ُمح َ‬ ‫ووأحل القرآن نساء أهل الكتاب بقوله فى سورة المائدة َوال ُمح َ‬
‫صنَ ُ‬
‫سا ِّف ِّحينَ َو ََّل ُمت َّ ِّخذِّي أَرد ٍ‬
‫َان‬ ‫غي َر ُم َ‬ ‫اب ِّمن قَب ِّل ُكم ِّإذَا آتَيت ُ ُمو ُه َّن أُج َ‬
‫ُور ُه َّن ُمح ِّصنِّينَ َ‬ ‫ال ِّكت َ َ‬
‫الزانِّي ََّل يَن ِّك ُح ِّإ ََّّل َزانِّيَةً أَو‬
‫وحرم القرآن تزوج ُمحصنة بزان أو محصن بزانية قال تعالى فى سورة النور َّ‬
‫ان أَو ُمش ِّرك ۚ َوح ُِّر َم َٰذَ ِّلكَ َعلَى ال ُمؤ ِّمنِّينَ ‪.‬‬ ‫الزانِّيَةُ ََّل يَن ِّك ُح َها ِّإ ََّّل َز ٍ‬
‫ُمش ِّركَةً َو َّ‬
‫ووأباح القرآن لمن لم يجد طول الحرة أن يتزوج بأ َمة فقال فى سورة النساء َو َمن لَّم يَست َ ِّطع ِّمن ُكم َطو ًَّل أَن يَن ِّك َح‬
‫اَّللُ أَعلَ ُم بِّ ِّإي َمانِّ ُكم‬
‫ت ۚ َو َّ‬‫ت فَ ِّمن مَّا َملَكَت أَي َمانُ ُكم ِّمن فَتَيَاتِّ ُك ُم ال ُمؤ ِّمنَا ِّ‬ ‫ت ال ُمؤ ِّمنَا ِّ‬ ‫صنَا ِّ‬
‫ال ُمح َ‬
‫و وقد وضعت السُنة بعض القيود لعقد عقدة الزواج ؛وقد فرض القرآن على الرجل أن يدفع المهر للمرأة‬
‫سافِّ ِّحينَ فَ َما استَمتَعتُم بِّ ِّه ِّمنه َُّن‬ ‫فقال فى سورة النساء َوأ ُ ِّح َّل لَ ُكم مَّا َو َرا َء َٰذَ ِّل ُكم أَن تَبتَغُوا بِّأَم َوا ِّل ُكم مُّح ِّصنِّينَ َ‬
‫غير ُم َ‬
‫ُور ُه َّن فَ ِّريضَةً ۚ َو ََّل ُجنَا َح َ‬
‫علَي ُكم فِّي َما ت َ َراضَيتُم ِّب ِّه ِّمن بَع ِّد الفَ ِّري َ‬
‫ض ِّة ۚ‬ ‫فَآتُو ُه َّن أُج َ‬
‫علَي ِّه َّن‬ ‫و بين القرآن منزلة الرجل من المرأة فقال فى سورة البقرة َولَه َُّن ِّمث ُل الَّذِّي َ‬
‫علَي ِّه َّن بِّال َمع ُر ِّ‬
‫وف ۚ َو ِّل ِّلر َجا ِّل َ‬
‫اء‬‫س ِّ‬ ‫علَى النِّ َ‬ ‫الر َجا ُل قَوَّ ا ُمونَ َ‬ ‫اَّللُ ع َِّزيز َح ِّكيم ‪ .‬وقال فى سروة النساء ِّ‬ ‫دَ َر َجة ۗ َو َّ‬

‫الطالق‬
‫لم يجعل القرآن الطالق فوضى؛بل حاط عقدة الزوجية بما يحفظها من التعرض لإلنفعال الوقتى شكك هللا‬
‫ش ُرو ُه َّن ِّبال َمع ُر ِّ‬
‫وف‬ ‫المرء فى وجدانه عند حصول نفرة فقال فى سورة النساء َ‬
‫عا ِّ‬
‫شقَاقَ بَينِّ ِّه َما فَابعَثُوا َح َك ًما ِّمن أَه ِّل ِّه َو َح َك ًما ِّمن أَه ِّل َها‬ ‫أمر بالتحكيم عند خوف الشقاق َوإِّن ِّرفتُم ِّ‬
‫إذا تحتم الطالق بعد تنفيذ األوامر السابقة يكون فى ابتداء العده وذلك فى طهر لم يمسها فيه‬
‫يَا أَيُّ َها النَّ ِّب ُّي إِّذَا َطلَّقت ُ ُم النِّ َ‬
‫سا َء فَ َط ِّلقُو ُه َّن ِّل ِّعدَّتِّ ِّه َّن َوأَحصُوا ال ِّعدَّةَ ۖ َواتَّقُوا َّ‬
‫اَّللَ َربَّ ُكم‪.‬‬
‫أمر فى سورة الطالق بأن تبقى الزوجة طول العدة فى بيت الزوجية ؛ألنها ال تزال زوجة ما لم يحصل منها‬
‫ش ٍة ُّمبَيِّنَ ٍة ُخيرالزوج إذا بلغت إمراته‬ ‫اح َ‬ ‫ما يوجب خروجها ََّل تُخ ِّرجُو ُه َّن ِّمن بُيُوتِّ ِّه َّن َو ََّل يَخ ُرجنَ إِّ ََّّل أَن يَأتِّينَ بِّفَ ِّ‬
‫األجل الذى أمرت أن تتربصه أن يراجعها؛أو أن يُفارقها المفارقة الفعلية فَ ِّإذَا بَلَغنَ أَ َجلَه َُّن فَأَم ِّ‬
‫س ُكو ُه َّن بِّ َمع ُروفٍ أَو‬
‫فَ ِّارقُو ُه َّن بِّ َمع ُروفٍ َوأَش ِّهدُوا ذَ َوي عَد ٍل ِّمن ُكم َوأَقِّيمُوا ال َّ‬
‫شهَادَةَ ِّ ََّّللِّ‬
‫ات يَت َ َربَّصنَ بِّأَنفُس ِِّّه َّن ث َ َلثَةَ قُ ُروءٍ ‪.‬‬‫أمر بالعدة وهى ُمختلفة فلذات اإلقراء ثالثة قروء قال تعالى َوال ُم َطلَّقَ ُ‬
‫طلقت قبل الدخول ولم تكن قد سمى‬ ‫طلقت بما تتعزى به ؛وجعل ذلك حقا ً واجبا ً لمن ُ‬ ‫أمر أن تُمتع المرأة إذا ُ‬
‫س ِّع قَد َُرهُ‬
‫علَى ال ُمو ِّ‬ ‫ضوا لَه َُّن فَ ِّريضَةً ۚ َو َم ِّتعُو ُه َّن َ‬ ‫سا َء َما لَم ت َ َمسُّو ُه َّن أَو تَف ِّر ُ‬
‫الن َ‬ ‫لها مهرا ً ؛ ََّّل ُجنَا َح َ‬
‫علَي ُكم ِّإن َطلَّقت ُ ُم ِّ‬
‫نهى الرجل أن يأخذ شيئا ً مما كان قد أعطاها قال تعالى فى سورة النساء َو ِّإن أ َ َردت ُّ ُم اس ِّتبدَا َل َزوجٍ َّمك َ‬
‫َان‬
‫ارا فَ َل تَأ ُرذُوا ِّمنهُ شَيئًا ۚ أَتَأ ُرذُونَهُ بُهتَانًا َو ِّإث ًما ُّم ِّبينًا‬ ‫َزوجٍ َوآتَيتُم ِّإحدَا ُه َّن ِّقن َط ً‬
‫‪6‬‬
‫ان‬
‫س ٍ‬‫وف أَو تَس ِّريح بِّ ِّإح َ‬ ‫ان ۖ فَ ِّإم َ‬
‫ساك بِّ َمع ُر ٍ‬ ‫ق َم َّرت َ ِّ‬ ‫جعل تجربة الطالق مرتين ‪ :‬قال تعالى َّ‬
‫الط َل ُ‬
‫ذكر القرآن أنواعا ً من الفرقة كانت تُعتبر فى الجاهلية طالقا ً اإليالء و الظهار‬
‫ومما بينه هللا مما يلتحق بنظام البيوت‬
‫ࣱ‬ ‫ࣱ‬
‫ص َلح لَّهُمۡ َر ۡي ۖر‬ ‫‪ – 1‬ما أوصى به ا ْلقُ َّوا ُم على ا ْليتامى ‪َ :‬ويَ ۡسـَٔلُونَكَ ع َِّن ٱ ۡليَت َ َٰـ َم َٰ ۖى قُ ۡل إِّ ۡ‬
‫ت إِّن ت َ َركَ َري ًرا ال َو ِّصيَّةُ ِّلل َوا ِّلدَي ِّن‬ ‫علَي ُكم إِّذَا َحض ََر أ َ َحدَ ُك ُم ال َمو ُ‬ ‫‪ – 2‬الوصية ‪ :‬قال تعالى‪ُ .‬كتِّ َ‬
‫ب َ‬
‫علَى أَه ِّل َها‬
‫س ِّل ُموا َ‬ ‫غي َر بُيُوتِّ ُكم َحتَّى تَستَأنِّسُوا َوت ُ َ‬ ‫‪ –3‬آداب اإلستئذان ﴿ يَا أَيُّ َها الَّ ِّذينَ آ َمنُوا ََّل تَد ُرلُوا بُيُوتًا َ‬
‫‪ – 4‬آداب الحجاب ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ما يتعلق بالمرأة فى ملبسها وزينتها ونظرها إلى الرجل ونظر الرجل إليها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ما يتعلق بخروجها من بيتها واختالطها بالرجل فى األعمال‬
‫نظام التوريث‬
‫وقاعدته هى الوالية ؛فكان الذى يرث المتوفى أقرب أوليائه وهو إبنه الذى يَنصُره ؛فكان اإلرث مقصورا ً‬
‫على الذكور من األبناء؛ ثُم جعل هذه الوالية لألقرب فاألقرب فقد قال بعد ذلك‬
‫اَّللَ ِّب ُك ِّل شَيءٍ َ‬
‫ع ِّليم‬ ‫اَّللِّ ۗ إِّ َّن َّ‬ ‫ب َّ‬ ‫ض فِّي ِّكتَا ِّ‬ ‫ضهُم أَولَ َٰى ِّببَع ٍ‬ ‫فى سورة األنفال َوأُولُو اْلَر َح ِّام بَع ُ‬
‫ثم هدم قاعدة الجاهلية من قصر اإلستحقاق فى التركات على الرجل‬
‫اء نَ ِّصيب ِّممَّا ت َ َركَ‬ ‫س ِّ‬ ‫ُون َو ِّللنِّ َ‬ ‫َان َواْلَق َرب َ‬ ‫فقال فى سورة النساء ِّل ِّلر َجا ِّل نَ ِّصيب ِّممَّا ت َ َركَ ال َوا ِّلد ِّ‬
‫ضا ‪،‬‬ ‫ُون ِّممَّا قَ َّل ِّمنهُ أَو كَث ُ َر ۚ نَ ِّصيبًا مَّف ُرو ً‬ ‫َان َواْلَق َرب َ‬
‫ال َوا ِّلد ِّ‬
‫أمر هللا صاحب المال أن يتولى بنفسه بيان ما يريد إعطاءه من ماله للوالدين واألقربين‬
‫اَّللُ فِّي أَو ََّل ِّد ُكم ۖ ِّللذَّك َِّر ِّمث ُل َح ِّظ اْلُنثَيَي ِّن ۚ‬
‫ُوصي ُك ُم َّ‬ ‫قال تعالى فى ميراث األبناء فى سورة النساء ي ِّ‬
‫س ِّممَّا ت َ َركَ ِّإن كَانَ لَهُ َولَد‬ ‫سدُ ُ‬ ‫وقال فى ميراث الوالدين فى سورة النساء َو ِّْلَبَ َوي ِّه ِّل ُك ِّل َو ِّ‬
‫اح ٍد ِّمن ُه َما ال ُّ‬
‫وقال فى ميراث الزوجين فى سورة النساء َولَ ُكم نِّصفُ َما ت َ َركَ أَز َوا ُج ُكم ِّإن لَّم يَ ُكن لَّه َُّن َولَد‬
‫س‬‫سدُ ُ‬ ‫اح ٍد ِّمن ُه َما ال ُّ‬ ‫ث ك ََللَةً أ َ ِّو ام َرأَة َولَهُ أَخ أَو أُرت فَ ِّل ُك ِّل َو ِّ‬ ‫ُور ُ‬
‫وقال فى ميراث أوالد األم َوإن كَانَ َرجُل ي َ‬
‫اَّللُ يُف ِّتي ُكم فِّي الك ََللَ ِّة‬ ‫وقال فى ميراث اإلخوة العصبات فى سورة النساء يَستَفتُونَكَ قُ ِّل َّ‬
‫ال ُمعامالت‬
‫ال ُمعامالت ‪ :‬هى جميع العقود التى بها يتبدل الناس منافعهم ؛‬
‫تعرض لها القرآن إجماالً وقواعد ُكليه تاركا ً تفصيل ذلك لل ٌمجتهدين من األمة فمن تلك القواعد ‪:‬‬
‫‪ : 1‬أمر أمرا بالوفاء بالعقود ‪ :‬فى سورة المائدة يَا أَيُّ َها الَّ ِّذينَ آ َمنُوا أَوفُوا ِّبالعُقُو ِّد؛‬
‫‪ :2‬نهى أكل أموال الناس بالباطل؛واإلدالء بها إلى الحكام َو ََّل تَأ ُكلُوا أَم َوالَ ُكم بَينَ ُكم بِّالبَ ِّ‬
‫اط ِّل َوتُدلُوا بِّهَا إِّلَى ال ُح َّك ِّام‬
‫‪ :3‬تعرض القرآن بصفه خاصة للبيع الذى هو أهم المبادالت ‪:‬‬
‫الر َبا ََّل َيقُو ُمونَ إِّ ََّّل َك َما َيقُو ُم الَّذِّي َيت َ َخب َُّطهُ ال َّ‬
‫شي َط ُ‬
‫ان ِّمنَ ال َم ِّس‬ ‫فذكر حله وحرمة الربا الَّ ِّذينَ َيأ ُكلُونَ ِّ‬

‫‪7‬‬
‫بها القرآن نظام كتابه الدين المؤجل ؛وقد ورد منه أطول آيه فى القرآن يَ َٰٰۤـأَيُّ َها ٱلَّ ِّذينَ َءا َمنُ ٰۤو ۟ا إِّذَا‬‫ومن القواعد التى جاء ࣰ‬
‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫تَدَايَنتُم ِّبد َۡي ٍن إِّلَ َٰٰۤى أ َ َج ࣲل ُّم َ‬
‫سمى فٱكتُبُوهُ‬
‫العقوبات‬
‫أكثر العقوبات التى توعد بها عقوبات أخروية؛أما العقوبات الدنيوية فإنة فرض فى كتابه خمسا‬
‫‪ : 1‬القصاص ‪ :‬حيث قصرها على الجانى وحده‬
‫صاصُ فِّي القَتلَى ۖ ال ُحرُّ بِّالح ُِّر َوالعَبدُ بِّالعَب ِّد َواْل ُنث َ َٰى بِّاْلُنث َى‬
‫علَي ُك ُم ال ِّق َ‬ ‫‪ .‬يَا أَيُّ َها الَّ ِّذينَ آ َمنُوا ُكتِّ َ‬
‫ب َ‬
‫ب لَ َعلَّ ُكم تَتَّقُونَ‬ ‫اص َح َياة َيا أُو ِّلي اْلَل َبا ِّ‬ ‫ص ِّ‬ ‫ثم بين ضرورة نظام القصاص فى هذه الحياة َولَ ُكم ِّفي ال ِّق َ‬
‫اح ٍد ِّمن ُه َما ِّمائ َةَ‬‫الزانِّي فَاج ِّلدُوا ُك َّل َو ِّ‬ ‫الزانِّيَةُ َو َّ‬ ‫‪ : 2‬حد الزانى ‪ :‬فرض هللا حد الزانى فى القرآن مائة جلدة بدون تفصيل َّ‬
‫ت ِّمنَ العَذَا ِّ‬
‫ب‬ ‫صنَا ِّ‬‫علَى ال ُمح َ‬ ‫ش ٍة فَعَلَي ِّه َّن نِّصفُ َما َ‬ ‫اح َ‬ ‫َجلدَ ٍة و َجعَ َل األمة الزانية على النصف من ذلك فَ ِّإذَا أُح ِّص َّن فَ ِّإن أَتَينَ ِّبفَ ِّ‬
‫ت ث ُ َّم لَم يَأتُوا ِّبأَربَعَ ِّة‬ ‫صنَا ِّ‬ ‫‪: 3‬حد القذف ‪ :‬فرض هللا فى القرآن على من رمى ُمحصنة ثمانين جلدة َوالَّ ِّذينَ يَر ُمونَ ال ُمح َ‬
‫ش َهادَةً أَبَدًا‬ ‫ش َهدَا َء فَاج ِّلدُو ُهم ث َ َمانِّينَ َجلدَةً َو ََّل تَقبَلُوا لَهُم َ‬ ‫ُ‬
‫ش َهادَةُ أ َ َح ِّد ِّهم أَربَ ُع‬ ‫سهُم فَ َ‬ ‫ش َهدَا ُء إِّ ََّّل أَنفُ ُ‬ ‫وجعل للزوج إذا رمى زوجته نظاما ً خاصا َوالَّ ِّذينَ يَر ُمونَ أَز َوا َجهُم َولَم يَ ُكن لَّهُم ُ‬
‫اَّللِّ ۙ ِّإنَّهُ لَ ِّمنَ الصَّا ِّدقِّينَ ولما كانت شهادته باهلل قائمة مقام الشهداء األربعة جعل القرآن لها طريقا ً لتبرئة نفسها‬ ‫ت ِّب َّ‬
‫ش َهادَا ٍ‬ ‫َ‬
‫اَّللِّ ۙ إِّنَّهُ لَ ِّمنَ الكَا ِّذبِّينَ‬
‫ت بِّ َّ‬ ‫اب أَن تَش َهدَ أَربَ َع َ‬
‫ش َهادَا ٍ‬ ‫َويَد َرأ ُ عَن َها العَذَ َ‬
‫سبَا نَك ًَاَّل ِّمنَ َّ‬
‫اَّللِّ‬ ‫ق َوالس َِّّارقَةُ فَاق َطعُوا أَي ِّديَ ُه َما ج ََزا ًء بِّ َما َك َ‬ ‫‪ :4‬حد السارق‪:‬فرض هللا قطع يد السارق َوالس َِّّار ُ‬
‫ِّيهم َوأَر ُجلُهُم ِّمن‬ ‫صلَّبُوا أَو ت ُ َق َّط َع أَيد ِّ‬ ‫سادًا أَن يُقَتَّلُوا أَو يُ َ‬ ‫ض فَ َ‬ ‫اَّللَ َو َرسُو َلهُ َو َيس َعونَ ِّفي اْلَر ِّ‬ ‫َاربُونَ َّ‬ ‫‪ : 5‬حد قطاع الطرق ‪ِّ :‬إنَّ َما ج ََزا ُء الَّ ِّذينَ يُح ِّ‬
‫ض ۚ َٰذَ ِّلكَ لَهُم ِّرزي ِّفي الدُّن َيا ۖ َولَهُم ِّفي اْل ِّر َر ِّة َ‬
‫عذَاب ع َِّظيم‬ ‫ِّر َلفٍ أَو يُنفَوا ِّمنَ اْلَر ِّ‬
‫األصول التى إعتمد عليها القرآن ‪:‬‬
‫‪ – 3‬كون العقوبات بدنية لشدة تأثيرها‬ ‫‪ – 2‬زجر الجانى حتى ال يعود إلى جنايتة‬ ‫‪ – 1‬صالح األمة‬
‫الدور الثانى‬

‫التشريع فى عصر كبار الصحابة من سنة ‪11‬إلى سنة ‪ 40‬هــ‬


‫ويبدأ هذا الدور من أول القرن الرابع إلى سقوط الدوله العباسية‬
‫تصوير الحالة السياسة على وجة اإلجمال‬
‫توفى رسول هللا ﷺ ؛واُستُخلف أبوبكر رضى هللا عنه ؛وصادف ذلك نكوص (رجوع؛تمرد) أكثر العرب على‬
‫اإلسالم ؛وكانت عزيمة أبى بكر وقوة اإليمان فى قلوب المهاجرين واألنصار أنجح عالج لتثبيت دعائم‬
‫اإلسالم تم ذلك أرسل ابوبكر الجيوش إلى العراق والشام لنشر اإلسالم فى المملكتبن الفرسية والرومية‬
‫‪.‬توفى أبوبكر ثم جاء عمربن الخطاب فتم على يده الفتح فى عهد عُثمانامتُدت الفتوحات شرقا ً وغربا ً إال‬
‫أنه ما كاد يتم ذلك البناء الشامخ حتى أصيب بصدمة شديدة ؛وهى الثورة ضد أمير المؤمنين عثمان وانتهى‬
‫أمرة بالقتل على يد واحد من الخوارج ؛واجتمعوا على معاوية والمسلمون قد افترقوا سياسيا ً ثالث فرق ‪:‬‬
‫األولى ‪ :‬جمهور ال ُمسلمين وهم الراضون عن معاوية وإمرته ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬الشيعة وهم الذين بقوا على حب على وال بيته ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬الخوارج وهم الناقمون على عثمان وعلى ومعاوية جميعا‬
‫‪8‬‬
‫الكتاب فى الدور الثانى ‪:‬‬
‫حصل فى أول عهد أبى بكر الصديق ما نبهه إلى وجوب جمع القرآن كله فى مصحف واحد؛ ذلك أنه كان فى جيش اليمامة‬
‫عدد كبير من حُفاظ القرآن ُكتبت لهم الشهادة فى عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضى هللا عنه تنبه إلى وجوب إذاعة‬
‫هذا المصحف فى أمصار اإلسالم الكبرى‬
‫والذى نبهه إلى ذلك أن حفاظ القرآن انتشروا فى األمصار يقرئون الناس القرآن ؛ وكان بينهم شئ من اإلختالف فى بعض‬
‫أحرف القرآن تبعا ً إلختالف لغاتهم ؛ فدعا ذلك إلى أن بعض القارئين كان يُفضل قراءته على األخر؛ فأفزع حُذيفة اختالفهم‬
‫فى القرآن فقال لعثمان ‪:‬أدرك األمة أن يختفوا إختالف اليهود والنصارى ؛فأرسل عثمان إلى حفصة ‪:‬أن أرسلى إلينا‬
‫الصحف ننسخها فى المصاحف ثم نردها إليك ؛فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد ابن ثابت ؛ وعبدهللا بن الزبير ؛‬
‫وسعيد بن العاص ؛ وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها فى المصاحف ؛ نسخوا وأمر بما سواه بأن يُحرق وكان‬
‫ذلك سنه ‪ 25‬هـ ‪،‬وتم إرسال المصاحف إلى الكوفة والبصرة ودمشق ومكة والمدينة ؛وأبقى عثمان لنفسة ُمصحفا ً عرف‬
‫بالمصحف اإلمام‬
‫السنة فى الدور الثانى ‪:‬‬
‫روى الحافظ الذهبى فى تذكرة الحفاظ قال ‪ :‬ومن مراسيل بن أبى مليكة أن الصديق جمع الناس بعد وفاة‬
‫النبى ﷺ فقال "إنكم تحدثون عن رسول هللا ﷺ أحاديث تختلفون فيها ؛والناس بعدكم أشد اختالفا ً ؛ فال‬
‫تحدثوا عن رسول هللا شيئا ً ؛فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب هللا فاستحلوا حالله وحرموا حرامة‬
‫اإلجتهاد فى هذا الدور‬
‫اإلجتهاد‪:‬هو بذل الجهد فى إستباط الحكم الشرعى مما اعتبرة الشارع دليال وهوالكتاب والسنة وهو نوعان‬
‫األول ‪ :‬أخذ الحُكم من ظواهر النصوص إذا كان محل الحكم مما تناوله تلك النصوص ‪.‬‬
‫للنص ِعلَه ُمصرح بها؛أو ُمستبطة ومحل الحادثة مما يوجد‬
‫ِ‬ ‫الثانى ‪ :‬أخذ الحُكم من معقول النص بأن كان‬
‫فيه تلك العلة والنص ال يشمله وهو القياس مثال تحريم الخمر‬
‫‪ -2‬سُنة رسول هللا ﷺ‬ ‫وكانوا يعتمدون فى فتواهم على ‪ -1 :‬القرآن‬
‫وكانت ترد على الصحابة أقضية ال يرون فيها نصا ً من كتاب وال سنة ؛ يلجأون إلى القياس‬
‫كانت مصادر األحكام فى ذلك العصر أربعة ‪:‬‬
‫‪ -4‬اإلجماع‬ ‫‪ -3‬القياس أو الرأى ‪.‬‬ ‫‪ -2‬السنة ‪.‬‬ ‫‪ -1‬الكتاب وهو العمدة ‪.‬‬
‫من المسائل التى اختلف فيها كبار ال ُمفتين فى هذا العصر ليظهر من أسباب أختالفهم‪:‬‬
‫‪ -1‬تزوجت ُمطلقة فى عدتها فى عهد سيدنا عمر فضرب عمر الزوج وفرق بينهما‪ :‬وقال ‪ :‬أيما امرأة نُ ِكحت‬
‫فى ِعدتِها فإن كان زوجها الذى تزوجها لم يدخل بها فُرق بينهما واعتدت بقيه عدتها من األول ثم كان خاطبا من‬
‫الخطاب ؛ وإن كان قد دخل بها فُرق بينهما ؛ثم اعتدت بقية عدتها من األول ثم اعتدت عدتها من األخر ثم لم ينكحها‬
‫أبدا ؛وقال ‪ :‬على بن أبى طالب ‪ :‬فإذا انقضت عدتها من األول نزوجت األخر إن شاءا ؛‬
‫فقد اختلفا فى تأييد الرحمة على الزوج الثانى بعد أن يكون قد دخل بالزوجة المعتدة ؛ وليس فى نصوص الكتاب ما يؤيد‬
‫واحدا منهم إال أن عمربن الخطاب أخذ بقاعدة الزجر والتأديب وعلى بن أبى طالب أخذ باألصول العامة‬
‫وهذه أمثلة تُبين استباطهم وأسباب إختالفهم مع قرب العهد برسول هللا ﷺ وهذه األسباب هى‪:‬‬
‫‪ -2‬اختالف الفتوى بسبب السنة ‪.‬‬ ‫‪ -1‬اختالف الفتوى بسبب اإلختالف فى فهم القرآن ‪.‬‬
‫‪ -3‬اختالف الفتوى بسبب الرأى‬
‫‪9‬‬
‫الدور الثالث‬
‫التشريع فى عصر صغار الصحابة ومن تلقى عنهم من التابعين‬
‫سفيان سنة ‪ 41‬هـ إلى الوقت الذى ظهرت فيه عوارض الضعف‬ ‫يبتدأهذا الدور من والية معاوية بن أبى ُ‬
‫على الدولة العربية فى أوائل القرن الثانى من الهجرة‬
‫التصوير السياسى‬
‫يُسمى العام الحادى واألربعين بعام الجماعة ؛ إال أن جرثومة الخالف السياسي لم تُستأصل ؛ فقد بقى من‬
‫الناس من يُضمر الخالف والكيد لمعاوية وأهل بيته وهم فرقتان ‪ - 1 :‬الخوارج ‪ -2‬الشيعة‬
‫مميزات هذا الدور‬
‫‪ -1‬تفرق المسلمين سياسيا ً فقد كان كل فريق من الخوارج والشيعة له ميول خاصه ‪.‬‬
‫‪ -2‬تفرق علماء ال ُمسلمين فى األمصار اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ -3‬شيوع رواية الحديث عن رسول هللا ﷺ ‪.‬‬
‫‪ -4‬ظهور الكذب فى الحديث عن رسول هللا ﷺ ‪.‬‬
‫‪ -5‬ظهور عدد كبير من ُمتعلمى الموالى بعد دخول المسلمين من فارس والروم ومصر‬
‫‪ -6‬بدء النزاع بين الرأى والحديث وظهور أنصار لكل من المبدأين‬
‫الكتاب والسنة‬ ‫اإلجتهاد فى هذا الدور‬

‫الكتاب فكان هللا قد أتم حفظه بما أجراه على أيدى الخلفاء؛فكان يُقرأ حسبما هومكتوب فى مصاحف عثمان؛‬
‫السُنة مع كثرة روايتها وانقطاع فريق من عُلماء التابعين لروايتها لم يكن لها حظ من التدوين‬
‫أشهر ال ُمفتين فى هذا الدور‬

‫‪ -2‬عبدهللا بن عمر‬ ‫‪ -1‬أم المؤمنين عائشة الصديقة‬ ‫من أهل المدينة ‪:‬‬
‫‪ -2‬مجاهد بن جبر مولى بنى مخزوم‬ ‫‪ -1‬عبدهللا بن عباس بن عبدالمطلب‬ ‫من أهل مكة ‪:‬‬
‫‪ -2‬مسروق بن األجدع الهمدانى‬ ‫‪ -1‬علقمة بن قيس النخعى‬ ‫من أهل الكوفة ‪:‬‬
‫‪ -2‬أبوالعالية رفيع بن مهران الرياحى‬ ‫‪ -1‬أنس بن مالك األنصارى‬ ‫من أهل البصرة ‪:‬‬
‫‪ -1‬عبدالرحمن بن َ‬
‫غنم األشعرى‬ ‫من أهل الشام ‪:‬‬
‫‪ -2‬أبوالخير مرثد بن عبدهللا اليزنى‬ ‫‪ -1‬عبدهللا بن عمر بن العاص‬ ‫من أهل مصر ‪:‬‬
‫‪ -2‬وهب بن منبه الصنعانى‬ ‫‪ -1‬طاوس بن كيسان‬ ‫من أهل اليمن ‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫الدور الرابع‬
‫التشريع فى العهد من أوئل القرن الثانى إلى منتصف القرن الرابع‬

‫من أوئل القرن الثانى إلى منتصف القرن الرابع هو دور تدوين السنة والفقه وظهور كبار األئمة الذين‬
‫التصوير السياسى‬ ‫اعترف لهم الجمهور بالزعامة‬
‫فى بدء هذا الدور نجحت الجمعية السرية التى تألفت لتحويل الخالفة عن بنى أمية إلى الرضا من آل محمد‬
‫ﷺ ؛ فتحولت إلى بنى العباس بن عبدالمطلب وتوالها أبو العباس عبدهللا الملقب بالسفاح بن محمد بن على‬
‫عبدهللا بن عباس ؛وقد إشتد العباسيون فى معاملة بنى أمية شدة لم تعرف عن أحد من رجال التاريخ‪.‬‬
‫مميزات هذا الدور‬
‫‪ -3‬إزدياد حفاظ القرآن والعناية بأدائة‬ ‫‪ -1‬اتساع الحضارة ‪ -2‬الحركة العلمية باألمصار اإلسالمية‬
‫‪ -6‬تدوين أصول الفقه‬ ‫‪ -5‬النزاع فى مادة الفقه‬ ‫سنة‬‫‪ -4‬تدوين ال ُ‬
‫‪ -9‬تفريغ المسائل‬ ‫‪ -7‬ظهوراإلصطالحات الفقيه ‪ -8‬ظهور نوابغ الفقهاء‬
‫‪ -10‬تدوين الكُتب فى األحكام‬
‫أوال ‪ :‬اتساع الحضارة‪:‬لما أستُخ ِلف أبو جعفر المنصور أسس مدينة بغداد لتكون حاضرة البالد اإلسالمية‬
‫ثانيا ‪ :‬الحركة العلمية باألمصار اإلسالمية ‪ :‬نمت تلك الحركة نموا عظيما مستفيدة من وصول المدنيات‬
‫القديمة إلى رؤوس المفكرين من العرب ولذلك عامالن ‪:‬‬

‫‪ -1‬العامل األول ‪ :‬الموالى‪ -2 :‬العامل الثانى ‪ :‬الكتب الفارسية والرومية التى ابتدأ نقلها إلى اللسان العربى‬
‫ثالثا ‪ :‬إزدياد حفاظ القرآن والعناية بأدائة ‪:‬‬
‫‪ -2‬بمكة ‪ :‬عبدهللا بن كثير مولى عمرو بن علقمة‬ ‫‪ -1‬بالمدينة ‪ :‬نافع بن أبى نعيم مولى جعونة ‪:‬‬
‫عبدهللا بن عامر‬ ‫‪ -4‬بدمشق ‪:‬‬ ‫‪ -3‬بالبصرة‪ :‬أبو عمرو بن العالء المازنى ‪:‬‬
‫‪ -5‬بالكوفة ‪ :‬أ ‪ :‬أبو بكر عاصم بن أبى النجود ب ‪:‬حمزة بن حبيب الزيات ج ‪ :‬أبوحمزة الكسائى‬
‫وهؤالء هم المعروفون بالقراء السبعة الذين فاقوا غيرهم فى اإلتقان والضبط ويليهم ثالثة أخرون‬
‫‪ -1‬أبوجعفر يزيد بن القعقاع المدنى ‪ -2‬يعقوب بن إسحاق الحضرمى ‪ -3‬خلف بن هشام البزار‬
‫سنة ‪ :‬ضم األحاديث التى من نوع واحد فى الموضوع بعضها إلى بعض؛كأحاديث الصالة‬ ‫رابعا ‪ :‬تدوين ال ُ‬
‫من مدونى الطبقة األولى من هذا الدور‬
‫‪ - 2‬عبدالملك ابن عبدالعزيز بن جريح بمكة ؛‬ ‫‪ -1‬اإلمام مالك ابن أنس بالمدينة ؛‬
‫‪ - 4‬حماد بن سلمة وسعيد ابن أبى عروبة بالبصرة؛‬ ‫سفيان الثورى بالكوفة ؛‬ ‫‪ُ -3‬‬
‫‪ -6‬عبدالرحمن األوزاعى بالشام ؛‬ ‫‪ -5‬هشيم بن بشير بواسط ؛‬
‫‪ -8‬عبدهللا بن الُمبارك بخراسان ؛‬ ‫‪ُ -7‬معمر بن راشد باليمن ؛‬
‫‪ -9‬جرير بن عبدالحميد بالرى ؛‬
‫خامسا ‪:‬النزاع فى مادة الفقه ‪ُ :‬و ِجد فى هذا الدور النزاع من ال ُمتشرعين فى األصول التى منها تُستنبط‬
‫‪ -2‬النزاع فى القياس والرأى واإلستحسان‬ ‫سنة‬‫االحكام ‪ -1 :‬النزاع فى ال ُ‬
‫‪ -4‬النزاع فى أكبر مسألة يدور عليها التكليف‬ ‫‪ -3‬النزاع فى اإلجماع‬ ‫‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫سادسا ‪ :‬تدوين أصول الفقه ‪ :‬كانت ال ُمنازعات فى مادة األحكام سببا إلشتغال العُلماء بأصول الفقه‬
‫وهى القواعد التى يلزم كل ُمجتهد أن يتبعها فى إستنباطه أما الذى وصل إلينا وأساس صحيح لهذاالعلم‬
‫الرسالة لإلمام الشافعى لإلمام المكى ثم المصرى وقد تكلم فى هذه الرسالة عن ‪:‬‬
‫‪ -3‬الناسخ والمنسوخ‬ ‫سنة ومقامها بالنسبة إلى القرآن‬‫‪ -2‬ال ُ‬ ‫‪ -1‬القرآن وبيانه‬
‫‪ -6‬اإلجماع‬ ‫‪ -5‬خبر الواحد‬ ‫‪ -4‬علل األحاديث‬
‫‪ -9‬اإلستحسان‬ ‫‪ -8‬اإلجتهاد‬ ‫‪ -7‬القياس‬
‫‪ -10‬اإلختالف‬
‫سابعا ‪ :‬ظهوراإلصطالحات الفقيه ‪ :‬تمايزت المطلوبات أمام أنظار الفقاء اضطروا إلى إختيار إصطالحات‬
‫تدل عليها وهى ‪ :‬الفرض ؛ الواجب ؛ السنة ؛ المندوب ؛ ال ُمستحب‬
‫ثامنا ‪ :‬ظهور نوابغ الفقهاء الذين إعترف الجمهور لهم بالزعامة‪ :‬ظهر فقهاء ُمجتهدون ؛ ؛ حتى جُعلت‬
‫بمثابة نصوص الكتاب والسنة ال يجوز أن يتعداها‬
‫‪ -1‬أن مجموع اآلراء قد دونت ؛ ولم يكن ذلك ألحد من السلف ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنه قام لهم تالميذ بنشر أقوالهم والدفاع واإلنتصار لها؛وكان لهم مقام فى الهيئة اإلجتماعية‬
‫‪ -3‬الميل ألن يكون على علم بما ينتحله القاضى من المذهب ؛ حتى التكون حريته فى الرأى التباع الهوى‬
‫اإلمام أبو حنيفه‬
‫سليمان فى أوائل المائة‬ ‫هو النعمان بن ثابت ؛ وُ لد عام ‪ 80‬هـ فى الكوفة ؛ تلقى الفقه عن حماد بن أبى ُ‬
‫الثانية ؛وسمع كثيرا من علماء التابعين عطاء بن أبى رباح ؛ونافع مولى ابن عمر‬
‫سفيان بن سعيد الثورى من أئمة أهل الحديث ‪:‬‬ ‫وكان فى عصره كبار الفقهاء بالكوفة ثالثة وهو ‪ُ -1 :‬‬
‫‪ -3‬محمد بن عبدالرحمن بن أبى ليلى ‪:‬‬ ‫‪ -2‬شُريك بن عبدهللا النخعى ‪:‬‬
‫وكان بين هؤالء الفقهاء وأبى حنيفة خالف ؛‬
‫سفيان بن سعيد الثورى فلما بين أهل الحديث وأهل الرأى من سوء تفاهم ؛‬ ‫أما ُ‬
‫أما محمد بن عبدالرحمن بن أبى ليلى فكان قاضى البلد ؛ وكان أبى حنيفه ربما إستفتى فيما قضى فيه بن‬
‫أبى ليلى فيُفتى بخالفه فيتأثر لذلك بن أبى ليلى حملوا األمير أن يُنهى أبا حنيفة عن الفُتيا ؛ والذى كان بينه‬
‫وبين شُريك سببه تنافس األقران‬
‫تالميذة الذىن إنتسبوا إليه انتساب المتعلم للعلم ؛‬
‫وكانت لهم اليد العليا فى تفريغ الفروع إعداد الجواب عنها ‪:‬‬
‫‪ -2‬زفر بن الهذيل بن قيس الكوفى ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ابو يوسف يعقوب بن إبراهيم األنصارى ‪:‬‬
‫‪ -4‬الحسن بن زياد اللؤلؤى‬ ‫‪ -3‬محمد بن الحسن بن فرقد الشيبانى ‪:‬‬
‫اإلمام مالك بن أنس‬
‫هو مالك بن أنس بن أبى عامر ؛ وُ لد عام ‪ 93‬هـ فى المدينة ؛ بنتهى نسبة إلى ذى أصبح من اليمن؛ قَد َم‬

‫‪12‬‬
‫أحد أجداه إلى المدينة وسكنها؛وجده أبوعامر من أصحاب النبى صلى هللا عليه وسلم وشهد معه المغازى‬
‫كلها إال بدرا ً‬
‫منهج اإلمام مالك الذى كان يسير عليه كان اإلمام مالك يعتمد فى فتواة أوال ‪ :‬على كتاب هللا ؛ ثُم سنة رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم ما ثُبت عنده منها ؛ تُم القياس‬
‫أما الذين رحلوا إليه من المصريين وهم عماد مذهبه وهم ‪:‬‬
‫‪ -1‬أبو محمد عبدهللا بن وهب بن مسلم القرشى‪ -2 :‬أبو عبدهللا بن عبدالرحمن بن القاسم العتقى‪:‬‬
‫‪ -3‬أشهب بن عبدالعزيز القيسى العامرى الجعدى ‪:‬‬
‫أما أصحاب اإلمام مالك من إفريقيا واألندلس و هم ‪:‬‬
‫‪ -2‬عيسى بن دينار االندلسى ‪:‬‬ ‫‪ -1‬أبوعبدهللا زياد بن عبدالرحمن القرطبى ال ُملقب بشطبون ‪:‬‬
‫أما أصحاب اإلمام مالك من أهل المدينة وهم ‪:‬‬
‫‪ -1‬أبومروان عبدالملك بن عبدالعزيز بن عبدهللا بن أبى سلمة الماجشون‬
‫اإلمام الشافعى‬
‫هو أبو عبدهللا محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الشافعى ال ُمطلبى من بنى المطلب بن عبد‬
‫مناف ؛ وهو األب الرابع لرسول هللا والتاسع لإلمام الشافعى ؛ وُ أمة يمانية من األزد ؛ وكان من أذكى‬
‫الخلق فطرة ؛ وُ لد عام ‪ 150‬هـ‬
‫منهج اإلمام الشافعى ‪ :‬أساس مذهب اإلمام الشافعى مدون فى رسالته األصوليه ؛ فهو يحتج بظواهر‬
‫القرآن حتى يقوم دليل على أن المراد بها غير ظاهرها ؛ وبعد ذلك السنة ؛ ثُم يعمل باإلجتماع ثم القياس‬
‫فأما أصحاب اإلمام الشافعى من العراق و هم ‪:‬‬
‫‪ -1‬أبوثور إبراهيم بن خالد بن اليمان الكلبى البغدادى‪ -2 :‬أحمد بن حنبل ‪ -3 :‬الحسن بن محمد البغدادى‬
‫فأما من تفقه بأصحاب اإلمام الشافعى العراقيين و هم ‪:‬‬
‫‪ -2‬عثمان بن سعيد األنماطى ‪:‬‬ ‫‪ -1‬داود بن على ‪:‬‬
‫فأما أصحاب اإلمام الشافعى من المصريين و هم ‪:‬‬
‫‪ -2‬أبوإبراهيم إسماعيل بن يحيى ال ُمزنى المصرى‪:‬‬ ‫‪ -1‬يوسف بن يحيى البويطى المصرى ‪:‬‬
‫اإلمام أحمد بن حنبل‬
‫هو أحمد بن حنبل بن هالل الذهلى الشيبانى المروزى ثم البغدادى وُ لد عام ‪ 164‬هـ ؛ س ًِم َع أكابر ال ُمحدثين‬
‫من طبقات هشيم ؛ وسفيان بن عيينه من أشهر من روى عنه مذهبه أبوبكر أحمد بن محمد بن هانئ األثرم‬
‫أئمة الشيعة فى الدور الرابع‬
‫إشتهر فى هذا الدور مذهبان للشيعة ‪:‬‬
‫‪ -1‬الشيعة الزيدية ‪ :‬ينتسبون إلى زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب‬
‫‪13‬‬
‫‪ -2‬الشيعة اإلمامية ‪ :‬اإلثنا عشرية فأكبر أئمتهم أبو عبدهللا جعفر الصادق‬
‫المذاهب البائدة ‪ :‬مذهب وجد له أتباعا ً وساروا عليه ُمدة ؛ ثُم غلبه ما ورد عليه من المذاهب األخرى فانقرض أتباعه‬
‫؛ وأشهر أئمة المذاهب ‪:‬‬
‫‪ -3‬أبوجعفر محمد بن يزيد الطبرى‬ ‫‪ -2‬أبو سليمان بن خلف األصبهانى ‪:‬‬ ‫‪ -1‬أبو عمرو بن محمد األوزاعى‬
‫تاسعا ‪ :‬تفريغ المسائل ‪ :‬توسع الفقهاء فى وضع المسائل؛وإستباط أحكامها وأنهم إتخذوا ثالث موضوعات‬
‫‪ -3‬األيمان والحنث فيها‬ ‫‪ - 2‬الزوجة وطالقها ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الرقيق والتصرف فيه ‪:‬‬
‫أوال ً‪:‬ال ُكتب فى مذهب أبى حنيفه ‪:‬‬ ‫عاشرا ‪ :‬تدوين الكُتب فى األحكام ‪:‬‬
‫أول من دون من تالميذ أبى حنيفه تلميذه األكبر " أبو يوسف " لم يصل إلينا من ُكتبه إال رسالته التى‬
‫كتبها فى الخراج إلى الرشيد قال فى أولها " إن أمير المؤمنين أيده هللا سألنى أن أصنع له كتابا ً جامعا ً‬
‫يعمل به فى جمع الخراج والعشور والصدقات والجزية ‪ ،‬وأراد بهذا الكتاب رفع الظلم عن رعيته ؛‬
‫والصالح ألمرهم " ومن ُكتبه كتاب إختالف أبى حنيفه‬
‫وهذه مسائل من الكتاب تتبين منها كيفية اإلستباط الذى أساسه الرأى ‪:‬‬
‫‪ -2‬هالك المبيع عند ال ُمشترى فى زمن الخيار‬ ‫‪ -1‬ضمان الصُناع‬
‫ُكتب ظاهر الرواية‬
‫أوال ً ‪ :‬كتاب الجماع الصغير‪:‬رواه عيسي ابن ابان؛ومحمد بن سماعه؛وهذه المسائل فى أربعين كتاب فقهى‬
‫ثانيا ً ‪ :‬كتاب الجامع الكبير ‪ :‬وهو كتاب كالجامع الصغير إال أنه أطول منه‬
‫ثالثا ً ‪ :‬كتاب المبسوط ‪ :‬جمع فيه آالف المسائل التى إستنبط أبو حنيفه أجوبتها ؛‬
‫رابعا ً ‪ :‬كتاب السير الصغير ‪ :‬وهو يتعلق بمسائل كتاب الجهاد‬
‫خامسا ً ‪ :‬كتاب السير الكبير ‪ :‬وهو آخر تصنيف صنفه فى الفقه‬
‫ثانيا ً ‪ :‬ال ُكتب فى مذهب مالك بن أنس إمام المدينة‬

‫أشهر ُكتبه الموطأ ؛ رواه عنه الكثيرون ممن تلقوا عنه ؛ إال أن فى روايتهم إختالفا ً من زياده ونقص ؛‬
‫وأشهر روايات الموطأ روايه يحيى بن يحيى الليثى‬
‫ومن عادة اإلمام مالك فى هذا الكتاب أن يذكر فى مقدمة الموضوع ما فيه من األحدايث ‪:‬‬
‫‪ -2‬الصالة خلف أهل الصالح والبدع ‪:‬‬ ‫‪ -1‬طالق المريض‬
‫النظام فيه يعرف مسائل الكتاب ‪ :‬وهو أن يذكر في مقدمه الموضوع ما فيه من أحاديث وما فيه من آثار عن‬
‫الصحابه أو التابعين و كان يعتمد على ما ورد من علماء اهل المدينه‬
‫ثالثا ً‪:‬ال ُكتب فى مذهب محمد ابن إدريس الشافعي‪:‬‬
‫هو اإلمام الوحيد في من ضمن األئمة األربعة الذي بنفسه علم وكتبه‬
‫منهج اإلمام الشافعي في مذهبه يذكر المساله ودليل المساله وفي الغالب كان يذكر المخالفين له ويقيموا‬
‫عليهم الحجه وهذا الكتاب كان يسمى الكتاب القديم نماذج في كتاب " األم "‬

‫‪14‬‬
‫الدور الخامس‬

‫القيام على المذاهب الدور الخامس هذا الدور تميز بالشيوع المناظره والجدل‬

‫تصوير الحالة السياسة‬


‫إنقطعت الروابط السياسية بين األقاليم اإلسالميه الروابط السياسيه التي كانت تربط بين الدول ومما يدل‬
‫على ذلك وجدنا أن كل جهه أصبح لها سياسه معينه وأصبح لها دوله معينه وأصبح لها ملك معين‬
‫الحاله العلمية فإنها لم تكن إلى هذا الحد في التدهور مثل الحاله السياسيه إستمرت على نموها ؛ لم تتبع‬
‫الحاله العلميه للتدهور الحاله السياسيه ؛ إال أنه مما يجب اإلحتراز منه اإلعتراف به أن روح اإلستقالل‬
‫َ‬
‫ضعفت في هذا الدور ؛ وظهر التقليد وهو‪ :‬هو تلقي األحكام من أئمه معينين ويعتبر ال ُمقلد أن أقوال هذا اإلمام كأنها من‬
‫الشارع نصوص يلزم ال ُمقلد أن يعمل بها وإعتبار أقوال هذا اإلمام كأنها من الشارع لها قوه شرعية‬
‫أسباب انتشار هذا النوع من التقليد‬
‫السبب الثالث تدوين المذاهب ‪:‬‬ ‫السبب الثاني ‪ :‬القضاء ‪:‬‬ ‫السبب األول ‪ :‬تالميذ النجباء‬
‫شيوع المناظرات والجدل كانت موجود في األدوار السابقه ولكن بضوابط ؛وجدت المناظرات في الدور‬
‫الرابع فكثير من ما حكى اإلمام الشافعي منها ما بينه وبين اإلمام محمد بن الحسن‬
‫الهدف من تلك المناظرات ‪ :‬إرضاء شهوه األمراء وأن كان الكثير منهم يخدعون أنفسهم بأن الغرض من‬
‫ذلك إستنباط دقائق الشرع‬
‫فيقول أن التعاون على طلب الحق من الدين فإن لذلك شروط ثمانيه منها‬
‫‪ -1‬أال ينشغل االنسان هو من فروض الكفايات وهو مشغول بفروض االعيان‬
‫‪ -3‬البد أن يكون المناظر مجتهد‬ ‫‪ -2‬أال يرى فرض الكفايه أهم من المناظره‬
‫‪ -4‬أال يناظر في في مساله واقعة بالفعل أو قريبة الوجود ‪ -5‬يجب أن تكون ال ُمناظرة في خلوة أحب اليه‬
‫‪-7‬أن يُعيد النظر وينتقل من دليل إلى دليل‬ ‫‪ -6‬أن يكون في طلب الحق كناشد ضاله‬
‫‪ -8‬أن يُناظر من يتوقع اإلستفاده منه‬

‫‪15‬‬

You might also like