‫اقتراح االمتحان الوطني الموحد للباكالوريا ‪2012/‬‬

‫شعبة اآلداب و العلوم االنسانية‬ ‫وزارة التربية الوطنيــة‬

‫مسلك العلوم االنسانية‬ ‫ـ العــالي‬
‫و التعــليـم‬
‫ـ‬
‫و تكويـن األطــــر‬
‫ـ‬
‫و البحـث الـعـلمـي‬

‫أوال ‪ :‬درس النصوص (‪ 14‬نقط)‬

‫قال حافظ ابراهيم مادحا محمود سامي البارودي ‪:‬‬

‫فَـمَا أَثِمَتْ عَـيْنِي وَالَ لَحْظُـهُ اعْتَــدَى‬ ‫ـ‬

‫ـ فِـي الْهَـوَى َوتَعَمَّـدَا‬
‫تَعَمَّـدْتُ قَتْـلِي‬

‫ـ‬
‫وعُـذرُكَ أَنِّي هِـجْتُ سَيْفـًـا مُجَـّـَردَا‬ ‫ـ‬
‫ـ فعُــذرِي شَبِيبَتِـي‬
‫كِـالنَا له عُــذرٌ‬

‫ـ ِزدْنَـا مــع الْــحُبِّ سُـؤْدَدَا‬

‫ولـكنّنـا‬ ‫ـ فمــا هُنَّـا كما هَانَ غَيْرُنَـا‬
‫هَِـوينَـا‬

‫بِمَـدْحٍ ومَـنْ لِـي فيـكَ أنْ أَبْلُـغَ المَدَى‬ ‫أَمـيرَ القََــوافي‪ ! ‬إنَّ لــي مُسْتَهَامَةً‬

‫ـ‬
‫ـ القََـريضَ الـمُسَـدَّدَا‬
‫تَخُـطُّ وأَقِـرضْني‬ ‫ـ الـذي به‬
‫أَعِــرْنِي لِمَدْحَيْكَ اليَــراعَ‬

‫ن يَـتَــوَدَّدَا‬
‫ـ منــهُ أ ْ‬
‫وَكـلَّ نَـفــورٍ‬ ‫ـ‬
‫وَمُــرْ كُــلَّ مَعْنًى فَارسِيٍّ بِطَاعَــتِي‬

‫ـِْري وَأَقـفُـو مَن اهْتَدَى‬

‫عَلَـى ضَوْئِـهَا أَْسِ‬ ‫ـ مِـنْ أَنْـوَاِر علْـمكَ لَـمْـعَـةً‬
‫وَهَـبْنِي‬

‫( إذا قلـتُ شِعْــرًا أَصْبَحَ الدَّهْرُ مُنْشِدَا )‬ ‫َوأَرْبُـو عَلَــى ذَاكَ الفَخُـــور بِقَوْله ‪:‬‬

‫ـ‬
‫ـِْردَا‬
‫ـ الشِّعِْـر لِلـدُّرِّ مَـْوِ‬
‫فَـأَمْسَتْ بِحَــارُ‬ ‫سَـلَبْتَ بحَــارَ األرض دُرَّ كُنـوِزهـا‬

‫ـ مُنَضَّـدَا‬
‫ـ بِأسْـالك المَعَــانِي‬
‫نَـظِـيمًـا‬ ‫َوصَيّـَرْتَ مَنْثــورَ الكواكب فِي الدُّجَى‬

‫ـ‬
‫إِذَا مَـا تَلَـوْهاَ ألْقِـيَ النّـَـاسٌ سُجَّــدَا‬ ‫ـ فصِّلَتْ‬
‫وَجئـتَ بِأَبْيَـاتٍ مـنَ الشِّعْــر‬

‫ـ‬
‫ـ وَأَقعَــدَا‬
‫َودَاعِـي الهَـوَى مِنّـَـا أَقَـامَ‬ ‫ـ مِنْــهُ النَّسيـبَ رَأَيْتَنَــا‬
‫إِذا ذَكَــرُوا‬

‫ـ خَــدَّا مُـوَرَّدَا‬
‫نَرَى الصَّاِرمَ المَخْضُـوبَ‬ ‫ـ‬
‫ـ مِنْــهُ الحَمَـاسَ حَسِبْتنَـا‬
‫َوإِن ذَكَـرُوا‬
‫ديوان ‪:‬حافظ ابراهيم ؛ دار الجيل ؛ بيروت‬
‫الصفحة‪ 7 :‬و ما بعدها‬
‫الشروح المساعدة ‪ :‬مجردا ‪ :‬مسلول من غمده ‪ ،‬هنا ‪ :‬من الهوان أي الذل ‪ ،‬السؤدد ‪ :‬الشرف و السيادة ‪ ،‬مســتهامة ‪ :‬أي نفسا‬
‫هائمة بمدحك ‪ ،‬اليراع ‪ :‬القلم ‪ ،‬المسدد ‪ :‬الموفق للصواب ‪ ،‬معنى فارسي ‪ :‬نسبة إلى فارس و هم أهل إبداع و خيال و شــعر ‪،‬‬
‫نفور ‪ :‬شارد ممتنع ‪ ،‬أسري ‪ :‬من السرى و هو المشي بالليل ‪،‬الفخور ‪ :‬المقصود به المتنبي ‪،‬المنضد ‪ :‬المضموم بعضه لبعض ‪،‬‬
‫ـدة و المحاربة )‬
‫ـول في الحماسة (الشـ‬ ‫ـعر المقـ‬‫ـاس ‪ :‬أي الشـ‬
‫فصله ‪ :‬بينه ‪ ،‬النسيب ‪ :‬التشبيب بالمرأة و ذكر محاسنها ‪ ،‬الحمـ‬
‫المخضوب ‪ :‬المصبوغ بالدم ‪.‬‬

‫اكتب موضوعا إنشائيا متكامال تحلل فيه هذا النص‪ ،‬مستثمرا مكتسباتك المعرفية والمنهجية واللغوية‬
‫‪،‬ومسترشدا بما يأتي ‪:‬‬
 ‫ـ واألدبي ؛‬
‫تأطير النص ضمن سياقه التاريخي‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد الوحدات المعنوية األساس الواردة في النص ؛‬ ‫‪-‬‬
‫ـ عالقتها بتجربة الشاعر ؛‬
‫ـ المرتبط بها‪ ،‬وإبراز‬
‫تحديد الحقول الداللية المهيمنة في النص ‪ ،‬والمعجم‬ ‫‪-‬‬
‫رصد الخصائص الفنية في النص‪ ،‬بالتركيز على البنية اإليقاعية والصورة الشعرية ‪ ،‬و تحديد وظائفها ؛‬ ‫‪-‬‬
‫تركيب خالصة تبين فيها مدى تمثيل النص لشعر إحياء النموذج ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ :‬عناصر اإلجابة‬
‫سلم التنقيط‬ ‫أوال ‪ :‬درس النصوص‬
‫ـ و األدبي‬ ‫‪ :‬تأطير النص ضمن سياقه التاريخي‬
‫نقطتان‬
‫ـ المعطيات اآلتية‬‫‪ :‬يمكن أن يتناول التأطير‬
‫ـ ومنها الشعر ‪-‬‬
‫‪ .‬االنحطاط الذي مس الحياة العربية على كافة المستويات‬
‫ـ‪-‬‬
‫ـ وأدبيا وثقافيا‬
‫‪.‬المحاوالت النهضوية التي ظهرت في بداية القرن التاسع عشر ‪ :‬اجتماعيا وسياسيا‬
‫ـ إلى ينابيعه الثرة واحتذائها مبنى‬
‫‪ -‬محاولة مجموعة من الشعراء االرتقاء بالشعر العربي عبر الرجوع‬
‫ـ ابراهيم ‪.‬‬‫ـ – اإلشارة إلى مساهمة الشعراء المغاربة في حركة البعث واإلحياء ومن بينهم حافظ‬ ‫ومعنى‬
‫‪:‬الوحدات المعنوية األساس للنص‬
‫نقطتان‬
‫‪ :‬يمكن تقسيم النص للوحدتين المعنويتين التاليتين‬
‫ـ فيه للجمال الذي بدا له و‬
‫_ لحظة التغني بالحب فالشاعر يجعل الحب بمثابة قتل و يرجع سبب الوقوع‬
‫لنفسه المولعة به ‪.‬‬
‫ـ ابراهيم بشاعره أمير القوافي محمود سامي البارودي لكي يلهمه بعض شعره ‪ ،‬وذكر‬ ‫_ استنجاد حافظ‬
‫الخصائص الفنية و الجمالية التي امتاز بها هذا الشعر‪.‬‬
‫ـ على أقرانه من الشعراء في كل األغراض الشعرية خاصة منها الحماسة _‬ ‫‪.‬تفوق البارودي‬
‫ـ في النص والمعجم المرتبط بها و عالقتها بتجربة الشاعر‬
‫تحديد الحقول الداللية المهيمنة‬
‫نقط‪3‬‬
‫‪ :‬يمكن التمييز بين حقلين داللين مهيمنين في النص هما‬
‫ـ‬
‫ـ ‪ :‬قتلي ‪ ،‬ما أثمت ‪ ،‬لحظه اعتدى ‪ ،‬هوينا ‪ ،‬ما هنا زدنا ‪ ،‬مع الحب سؤددا‬
‫‪ ....‬حقل مرتبط بالحب و الشوق‬
‫ـ بالمدح ‪ :‬هبني من أنوار علمك ‪ ،‬مر كل معنى ‪ ،‬جئت بأبيات‪ ،‬سلبت بحار األرض در كنوزها‬ ‫حقل مرتبط‬
‫ـ الكواكب نظيما ‪ ،‬ألقي الناس سجدا ‪ ،‬النسيب ‪ ،‬الحماس‬
‫‪ ،....‬صيرت منثور‬
‫ـ مؤكدا على‬
‫ـ سامي البارودي‬ ‫إحساس الشاعر بالعجز في نقل تجربته الذاتية في الحب جعلته يستنجد بمحمود‬
‫أن القالب الفني القديم قادر على النهوض بهذه المهمة ‪.‬‬

‫نقط‪3‬‬ ‫رصد خصائص النص الفنية بالتركيز على اإليقاع والصورة الشعريةو إبراز وظيفتها ‪:‬‬
‫‪ :‬الصورة الشعرية‬
‫طغيان الصور القديمة القائمة على المجاز واالستعارة ‪ ،‬فهي في مجملها حسية تجسيدية الغاية منها المزاوجة‬
‫ـ إظهار البراعة البيانية ‪.‬‬
‫بين الوظيفتين التعبيرية التوضيحية والتزيينية التي تتوخى‬
‫ـ‬
‫ـور‬
‫ـيرت منثـ‬ ‫ـ ‪ ،‬صـ‬ ‫ـار األرض در كنوزها‬ ‫( لحظه اعتدى ‪ ،‬هجت سيفا مجردا ‪ ،‬مر كل معنى ‪ ،‬سلبت بحـ‬
‫الكواكب في الدجى نظيما باسالك المعاني ‪)....‬‬

‫‪ :‬اإليقاع‬
‫‪ :‬اإليقاع الخارجي‬
‫اعتماد نظام الشطرين ‪-‬‬
 ‫‪-2‬‬ ‫بحر الطويل وزنه ‪ :‬فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن ‪/‬‬
‫ـ الموحد الدال ‪-‬‬ ‫الروي‬
‫‪ -‬القافية الموحدة (هعتدى ‪ ) 0//0/‬قافية متداركة باعتبار عدد الحركات التي بين الساكنين ومطلقة‬
‫ـ (متحرك)‬ ‫باعتبارحركة الروي‬
‫‪ :‬اإليقاع الداخلي‬
‫ـ ‪-‬‬‫التصريع‬
‫ـ‪-‬‬ ‫‪ :‬التوازي التركيبي‬
‫إذا ذكروا منه النسيب رأيتنا‬
‫إذا ذكروا منه الحماس حسبتنا‬
‫‪ .‬ساهم في إعطاء نغمة وجرسا خاصا للنص‬
‫ـ األصوات و المدود ( الدال ‪ ،‬العين ‪ ،‬الهاء ‪ ،‬الميم ‪ ،‬النون ‪)...،‬؛ ‪-‬‬ ‫التكرار ‪ :‬تكرار‬
‫ـ و العبارات ( تعمد ‪ ،‬عذري ‪ ،‬هان ‪،‬بحار ‪)..... ،‬‬ ‫تكراراأللفاظ‬
‫‪ .‬وظيفة التكرار تأكيدية إيقاعية‬

‫نقط‪4‬‬ ‫‪ :‬صياغة الخالصة التركيبية‬

‫يراعى في تقويم هذا المطلب قدرة المترشح على استثمار نتائج التحليل وبيان مدى تمثيل النص لتجربة‬
‫‪ .‬إحياء النموذج‬
‫‪ .‬نظام الشطرين ‪ :‬بنية تقليدية إحيائية‬
‫‪ ..‬المعاني ‪ :‬مستوحاة من الشعر القديم‬
‫ـ المعجم القديم‬‫‪ ..‬المعجم ‪ :‬استحضار‬
‫الصورة ‪ :‬عودة الصورة البيانية للشعر و الوظيفة التوضيحية واتسامها بالحسية‬
‫اإليقاع ‪ :‬سير الشاعر على نهج اإليقاع الخليلي‪.‬‬
‫‪ .‬نجاح الشاعر في تمثل تجربة إحياء النموذج‬