Professional Documents
Culture Documents
1
مه ُم) تعريف تاريخ التشريع:
ُ (
-2نفس الوقت الذي حيدث فيه اليشء. -1تعيني وقت حدوث اليشء.
ﲋﲌ ﲍ ﱢ .
-1الطريقة املستقيمة ،ﱣﭐﲇﲈﲉﲊ
ﱯ ﱰ ﱢ،
ﱮ
ﱬﱭ
(شع ُ) بمعنى :أنشأ الشـريعة ،ﱣﭐﱩﱪﱫ
وقد اشتق من هذا املعنى مادة ر ُ
ﱣﭐﲝﲞﲟﲠﲡﲢﲣ ﲤ ﲥﲦﲧﲨﱢ.
فـ(ال رُترشيع) عىل هذا املعنى يراد به :سن الشيعة ،وبناء الحكام ،وإنشاء القوانني(.)2
وعىل هذا فـ ـ ــ(الرشيعةُاإلسالمية) :جمموعة الحكام التي سنها اهلل تعاىل للناس مجيعا عىل لسان
رسوله حممد يف الكتاب والسنه.
املقصودُبــ(علمُتاريخُالتشـُـريع) :علم ر
يبحث عن حالة الفقه اإلسالمي يف عصـ ـر الرسول
وما بعده من العصـ ــور؛ من حيث املراحل الزمنية ،والتطورات املتتابعة التي مر هبا ،مع الكالم عن
الفقهاء وآثارهم يف كل عرص.
( )1العالقةُبنيُاملعنىُاللغويُواملعنىُاالصطالحيُلكلمةُ(شيعة):
/1أن أحكام الرساالت مستقيمة ال اعوجاج فيها ،من سلكها فاز بسعادة الدارين.
/2أحكام الرساالت سبيل إىل إحياء النفوس كام أن مورد املاء سبيل إلحيائها.
( )2التشـ ـ ـ ـ ـ ـريع اإلســالمي هبذا املعنى كان يف حياة النبي فقط؛ إذ هو املبلغ عن ربه ،ﱣﭐ ﳀ ﳁ ﱢ ،قال تعاىل:
ﱭ ﱮ ﱢ ،وأما ما كان بعده من اجتهاد الصحابة والتابعني فليس تشـريعا حقيقيا ،بل هو توس ٌع يف
ﱣﱫﱬ ﭐ
2
مهم) موضوع الشريعة اإلسالمية
ُ (
تعريف الفقه:
لغة :الفهم والعلم ،ﱣﭐﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﱢ.
(الحكام الشعية) :التي مصدرها الشع كتابا وسنة؛ كالوجوب والندب ،والشط والسبب.
احلسية فقط.
(العملية) :لتحديد موضوع علم الفقه ،وأنه خاص بالعامل ِّ
(املكتسبة) :لبيان أن الفقه طريقه االجتهاد واالستنباط(.)1
وبناء عىل هذا التعريف السـ ـ ـ ــابق للفقه؛ ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ(الفقيه) :من له ملك ٌه خاصـ ـ ـ ــه وقدرة عىل اسـ ـ ـ ــتنباط
الحكام الشعية من أدلتها التفصيلية( .وعىل هذا التعريف يتساوى الفقيه واملجتهد) (.)2
( )1ولذلكُالُتسمىُهذهُاألمورُفقها:
-2علم النبي ؛ لنه بطريق الوحي ال االجتهاد. -1علم اهلل؛ لنه كشف.
-3علم أتباع املذاهب الفقهية إذا كان مقترصا عىل تقليد أئمة هذه املذاهب.
( )2تنبيه :تعريف كلمة (الفقه) باملعنى االصطالحي مل تظهر إال يف عرص أئمة املذاهب الفقهية اجلرامعية.
عرف يف صدر اإلسالم؛ لنه ال جيوز اجتهاد الصحابة يف استنباط حكم شعي إال عرضا.
/1فلم ت ر
/2وكذلك كان المر بعد وفاته يف أيام الصحابة ،وأوائل عرص التابعني.
/3شاع هذا املصطلح يف أواسط عهد التابعني؛ عندما اشتغلوا بتعليم الناس.
3
مقارنة بين الشريعة والفقه:
-1الرشيعة شاملة جلميع الحكام (اعتقادية ،أخالقية ،عملية).
-وأماُالفقهُفه ُو الفهم واالستنباط من الكتاب والسنة( ،اجلانب التطبيقي ملا جاءت به الشيعة).
الرشيعةُأعمُمنُالفق ُه ُ ،وهو جزء منها ،ومع ذلك :فيجوز إط ـ ـالق لفظ (الشيعة) ويراد به
ُ * إ رذن:
(الفقه) ،وهو إطالق جمازى ،من باب إطالق العام وإرادة اخلاص.
ُالرأيُالثاينُ:
)2معامالت( :معاوضات مالية ،أمانات ،الزواج وما يتصل به ،املخاصامت والرتكات).
ُالرأيُالثالثُ:
4
مه ُمُج ًدا) جاء الفقه محتويا على جميع فروع القانون الوضعي بقسميه:
ُ (
)1القانون العام:
-1القانونُالدويلُالعام :جمموعة القواعد التي حتكم عالقات الدول مع بعضها.
السري) أو (اجلهاد).
بحثه الفقهاء يف :كتاب ) ِّ
ي ُ )1(... :حتدد نظام احلكم يف الدولة ،وتنظيم سلطتها ،وتوزيع االختصاصات.
-2القانونُالدستو ُر ُ
بحثه الفقهاء يف :كتب خاصة حتت عنوان «السياسة الشعية» ،و«الحكام السلطانية».
-3القانونُاإلداري ... :حتكم نشاط السلطة التنفيذية ،وقيامها عىل أمر املرافق العامة.
بحثه الفقهاء يف :كتاب (الزكاة) ،و(اخلراج) ،ولبعضهم كتب خاصة؛ كـ«اخلراج» ليب يوسف.
)2القانون الخاص:
-1القانونُاملدين ُ ... :تنظم عالقة الفرد بغريه؛ من حيث املال .بحثه الفقهاء يف :قسم املعامالت.
-كام ين ِّظم عالقة الفرد بأرسته .بحثه الفقهاء يف :باب الزواج والطالق وما يتعلق هبام.
ت ُِّ ...ُ:
تبني ما جيب اختاذه من أعامل وإجراءات لتطبيق أحكام القانون املدين والتجاري. -3قانونُاملرافعا ُ
( )1تستبدر ل ( )...يف هذا املوضع هبذه اجلملة( :جمموعة القواعد التي).
5
-4القانونُالدويلُاخلاص :القواع ـ ـ ـ ـد التي تبني المحكمة المختصة والقانون الواج ـ ـ ـ ـب التطبيق يف
القضايا التي يوجد فيها عنرص أجنبي ،أو يكون تنازع االختصاص فيها بلدا أو أكثر.
ُ)1ماُجاءُيفُقراراتُمؤمترُالقانونُاملقارنُيفُ(الهاي)ُ(ُ،)1938والتيُمنُبينهاُ:
)2وكذلكُمنُاألدلةُ:ماُق ِّررُيفُمؤمترُبغدادُ(ُ:)1974
-1الشيعة اإلسالمية أثبتت صالحيتها حلكم البالد العربية واإلسالمية طيلة قرون عديدة.
-2انحسـ ـ ــار جمال تطبيقها يف أغلب البالد العربية ال يرجع إىل قصـ ـ ــور يف أحكامها ،بل إىل أسـ ـ ــباب
أخرى؛ منها :ما قام به االستعامر من فرض قوانينه.
-3اســتكامل مقومات الشــخصــية القومية العربية يقتضـ ـ ـ ـ ـ ــي الرجوع إليها ،واالعتامد عليها كمصــدر
أسايس للقانون العريب املوحد.
-4كام أوىص املؤمتر بدراسة الفقه والشيعة دراسة مقارنة -يف كليات احلقوق -بالقوانني الوضعية.
( )1التطورات االجتامعية حتتِّم التطورات التش ـ ـ ـ ـريعية ،لذا فقد انفصلت بعض موضوعات القوانني املتقدمة وصارت
فروعا ،ك ـ ـ ـ ـ ــ(التشريعات ال ما امتلةة) ،وعىل الرغم من ذلك فال يوجد موض ــوع من موض ــوعات القوانني احلديثة إال وقد
احتواه الفقه اإلســالمي .وبذلك يثبت أنه نظا ٌم كامل مســتقل بمصــطلحاته ووســائله الفنية ،التي تســتند إىل االجتهاد يف
كثري من الحكام ،مما جعله مرنا حسب التطورات.
6
الحاجة إلى التشريع:
اع دائم بني نفسـ ـ ــه المارة بالسـ ـ ــوء التي تدفعه إىل الشـ ـ ــهوات ،وبني عقله الذي * اإلنسـ ـ ــان يف
ـعيف عن مواجهة الشـ ــهوات لكثرهتا ،قا ٌ ،غري معصـ ــوم
يكبح مجراح تلك الشـ ــهوات ،والعقل ضـ ـ ٌ
عن اخلطأ ،فإذا ترك اإلنسان لشهواته فسدت الرض.
يف فهمه وقدراته- * فكان ال بد من تشرريع حمكرم ين ِّظم احلياة .وحني يتص ـ ــدى اإلنس ـ ــان -القا
المشرررري هو خالق هذا الكون العليم
لذلك ،فإنه ال يصـ ـ ـ ــل به إىل الكامل ،فكان رضوريا أن يكون م
اخلبري؛ إذ هو العامل بالنفوس وما يصلحها.
تعددت الشائع بتعدد المم؛ ليكون لكل أمة شيعة هي الصلح هلم ،مناسب ٌة لحوا هلم وزماهنم،
.1فهي تناسب ما وصلت إليه البشـ ـرية من نضج وفهم ،فجاءت عامة لكل الناس ،حاكمة عىل كل
الفعال ،لذا جاء كتاهبا -القرآن -أعم الكتب وأشملها ،وتكفل اهلل بحفظه.
.2جاءت بكل قانون وقاعدة تناسب التقدم الذي مل يكن موجودا قبلها.
7
مه ُمُج ًدا) التشريع السماوي والتشريع الوضعي:
ُ (
التشررع بالملنى ااالىم جمموعة القواعد والقوانني التي تن ِّظم حياة الناس ،ويتحقق بمقتض ـ ــاها
العدل بينهم.
والترشيعُهبذاُاملعنىُيشم :
)1االتشع باالسنموي الوام ـ ـ ـر والنواهي التي تن ِّظم حياة الن ـ ـ ـاس يف الدنيا واآلخرة ،يش ـ ـ ـرعها اهلل
لمة عىل يد رسوهلاُ.
القواعد والنظم الشـ ــاملة لألوامر والنواهي ،خيتارها صـ ــاحب السـ ــلطان يف )2االتشررع باالعيررى
أمة؛ ليتعامل هبا أفرادها.
-2التشرع باالسـامويُين ِّظم العالقة بني اهلل والناس عىل أســاس ديني ،واحلســاب من اهلل عىل أعامل
الرس والعالنية.
ُ-أماُالوضعي :فاحلساب فيه عىل العامل الظاهرة فقط ،فينعدم فيه الوازع القلبي.
-3التشرع باالسـاموي االنقياد له طاعة هلا ثواب أخروي مع اإلص ــالح الدنيوي ،وفالفته :معص ــية
عليه عقوبة أخروية.
-4التشع ابُالساموي ُ :يأمر باملعروف وينهى عن املنكر ،فهو شامل لبيان اخلري والشـر.
عىل عالج املفاسد ،وإن تعرض للخري فعىل سبيل التبع. ُُ-أماُالوضعي ُ :فقا
8
أصالة الشريعة اإلسالمية:
أي :أهنا من عند اهلل ،مل تق ِّلد قانونا ،ومل تقتبس قاعدة من غريها.
-2أن الشـ ــافعي والوزاعي كانا يف سـ ــوريا موطن املدارس الرومانية ،فأدخال يف الفقه أشـ ــياء مثل:
(البينة عىل املدعي).
اجلوابُعنُذلك:
-3مصادر الفقه اإلسالمي :الكتاب والسنة واالجتهاد ،وهو مرن متسع ،امتألت الكتب بمسائله.
-5الوقائع التارخيية تذكر أن العرب كانوا هم املنترصين ،والغالب ينش قانونه دون املغلوب.
9
-2احلكمة من إرسال النبي :ﱣﭐﲀﳏﲂﳅﲐ*ﱢ ،فالرمحة لتحقيق املصالح.
ﲖ*ﱢ.
.1ﱣﭐﲔﲕ ﲴﱴﱵﱶﱢ .ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ﭐ .2ويف الصيام :ﱣﭐﱻ
.5ﱣﭐﲣﲤﲥﲦﱢ.
ُ-إنُكانُاحلكمُمبن ًّياُعىلُمصلحةُ:
مث :الصالة ،والصيام ،واحلج، ُ)1ثابتـة :فإن احلكم يكون ثابتا ال يتغري يف أي زمان أو مكان (
بعض أحكام الزواج والطالق واملرياث ،بعض أحكام اجلنايات).
ُ)2قدُتتغريُباختالفُاألزمنةُواألمكنة :فإن التش ـ ـ ـ ـريع يضع القواع ـ ـ ـ ـد الساسية ويت ـ ـ ـ ـرك التفصيل
مث :املعامالت ،نظام الدولة الدستوري واإلداري) (.)1 للمجتهدين (
( )1ربط احلكم باملصلحة هو الذي أعطى للعرف اعتباره يف التشيع اإلسالمي؛ لن العرف دليل احلاجة ،فهو حمقق للمصلحة.
10
ثالثا :تحقيق العدالة المطلقة:
اإلسالم للناس كافة ،فال فرق لحد عىل آخر إال بالتقوى ،ومن هنا كانت العدالة من أهم أسسه.
-2ﱣﭐﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﱢ. -1ﱣﭐﱫﱬﱭﱮﱢ.
إنُالن ْق ِسطِيناعىلُمنابِ ِ
رُم ْنُنورُُ...ا رل ِذينُي ْع ِدلون ُِيفُحك ِْم ِه ْمُوأ ْهلِ ِ
يه ْمُوماُول ُو». -3قال « :ر ُ
ﱚ
ﱛ -4يف جمـال املعـامالت واملـدينـات والشـ ـ ـ ـ ـهـادات يكون للعـدل شـ ـ ـ ــأن هـام :ﱣﭐﱘﱙ
ﱟﱠﱢ.
ﱜﱝ ﱞ
لمت ش رفع أسامة بن زيد عنده يف املخزومية التي رسقت ،وقال « :وأ ْيمُاهللِال ْوُ -5غصب ا
أ رنُفاطِمةُبِنْتُُم رمدَُسق ْ
تُلقط ْعتُيدها»ُ.
ُ
-1ﱣﭐﲛﲜﲝﲞﲟﲠﲡﱢ.
-6قال ملعاذ وأيب موسى عندما بعثهام إىل اليمن« :ي ِِّّساُوالُتع ِِّّساُ،وب ِّرشاُوالُتن ِّفرا».
ُكيفُجرىُرفعُاحلرجُيفُمجيعُاألفعال؟
-2الصالة قاعدا ،أو عىل جنب ملن مل يستطع. -1التيمم عند فقد املاء.
11
ُ)2يفاالىرمااُ :إبـاحـة الكـل من الطيبـات ،بـل إنـه أحـ ِّل الكـل من امليتـة للمضـ ـ ـ ــطر ،ودفع الغصـ ـ ـ ـ ـة
بشب قليل من املحرم إذا مل يوجد املاء.
ُ)3ويفُاملعامالتُ:ر ِّخص بيع السلم -مع أن فيه علة الربا بالتأخري نسيئة -حلاجة الناس له(.)1
ُكيفُيستلزمُعدمُاحلرجُقلةُالتكاليف؟
/1لهنا لو كانت كثرية لدت إىل املشقة ،ولتعارض ذلك مع مبدأ عدم احلرج.
«إنُاهللَاُيب ْ
ُأنُتؤتىُرخصهُكُامُُ ( )1الرخص يف التشـ ـ ـريع ليست نقصا يف التدين ،بل هي قائمة مقام احلكم الصيل ،و رُ
ُأنُتؤتىُعُزُ ُائِمه».
ُيب ْ
12
أدوار التشريع اإلسالمي
13
كيف كانت الحياة التشريعية قبل اإلسالم؟
ح ُف ُالعاملُبالكثريُمنُاالنحرافاتُ:
ُ ُ-
/1يفُغريُجزيرةُالعرب :كان املجتمع يش ــتمل عىل طبقة حاكمة مس ــتبدة ،ةاملة ،حتتكر التشـ ـ ـ ـ ـ ــريع،
تسريها إرادة احلاكم.
وأخرى مستع ربدة ِّ
/2يفُجزيرة ُالعرب :ك ــان قوام احلي ــاة :العصـ ـ ـ ــبي ـة ،وك ــانوا يف وثني ــة مطلق ــة ،وانتشرررري بينهم الظلم
والفساد ،ومل تكن هلم حكومة تشع القوانني ،ومل يكن من سلطان بينهم إال سلطان القبيلة.
* يتبني من ه ــذا أن الع ــامل يف ه ــذه الفرتة ك ــان يف أشـ ـ ـ ـ ــد احل ــاج ــة إىل نظ ــام حي ــدد لك ــل فرد حقوق ــه
وواجباته ،فأرسل اهلل نبيه حممدا إىل الناس مجيعا؛ ليجمعهم عىل دين اإلسالم.
ُ)2املسلكُالثاين :تقسيمها بناء عىل مراعاة الفوارق واملم ِّيزات التي هلا أثر ةاهر يف الفقه ،واختلف
14
دور النشأة والتأأسيس
/1كانوا أمة أ ِّمية ،ال حظ هلم من العلوم إال ما اضطرهتم إىل معرفته ةروف احلياة.
صنم يعبدونه.
/2كانت ديانتهم السائدة :الوثنية ،وكان لكل قبيلة ٌ
-كام وجد من يدين باليهودية ،واملسيحية ،ودين إبراهيم .
-وقد تنوعت املعتقدات ،و رع ررف العرب عباد رة الكواكب (الصابئة) ،وعبادة النار (املجوسية).
(ُ)2اجلانبُاالقتصاديُ:
-اشـ ـ ـ ــتغـل أهـل البـاديـة بـالرعي ،فكـانوا يتتبعون موارد املـاء -لقلـة المطـار وعـدم انتظـامهـا ،-فـإذا
شـ ـ ـ ــح مورد املاء ابتغوا غريه ،مما جعلهم يف حروب متناحرة للظفر باملورد الفضـ ـ ـ ــل ،وأيضـ ـ ـ ـا فإن
الرعي مل يكن ليسد حاجتهم ،فكانوا كثريا ما يغريون عىل بعضهم.
-اشتغل أهل مكة بالتجارة ،إال أن رؤوس أمواهلم كانت يف يد قلة من الشيوخ والزعامء ،مما جعل
الغالبية يف فقر شديد ،كام كان شيوع الربا سببا يف زيادة غنى الغنياء وفقر الفقراء.
(ُ)3جانبُالترشيعُ:
رحالة الم ِّية التي كانوا عليها مل تكن تســمح بظهور تشريع اتل ،،ب ،ات التشريع عبارة عن قواعد عرفية
حم ِّلية قليلة ،أكثرها مناف للعدالة والخالق ،جزاؤها املا ِّدي :أنظار املجتمع ،أهماتلكاالقعاعد
15
/1جمال العالقات الرسية:
-عرفوا أنوا عـا من الزواج منهـا مـا هو سـ ـ ـ ــائـد اليوم (من اخلطبـة ،ثم املهر ،ثم الـدخول بـالزوجـة)،
ومنها ما كان سفاحا فأب رطله اإلسالم.
-كان الطالق تعقبه عد ٌة حيق للرجل أن يراجع زوجته قبل انتهائها ،وإن طلقها ( )1000مرة.
-عرفوا نظام املرياث ،وكانت توزع الرتكة وفقا لوصية املتوَّف ،فإن مل يوص فهي لورثته الذكور.
كالبيع ،اإلجارة ،الس رلم). -عرفوا كثريا من العقود التي تنقل الموال (
كاملنابذة ،املالمسة ،احلصاة). -إال أكثرها كان مشتمال عىل غرر وجهالة (
/3جمال اجلنايات:
-مل ين رقل عنهم عقوب ٌة حمددة إال يف القتل ،وهي :القصاص يف العمد ،والدِّ ية يف اخلطأ.
-ولكنهم مل يعـدلوا يف الق رصـ ـ ـ ـ ـاص (فلم يكونوا يقتلون الكبري بـالصـ ـ ـ ــغري ،وال الرجـل بـاملرأة ،وال
الش ـ ـريف بالعادي ،وكانوا يقتلون اجلامعة بالشيف) ،وكذا يف الدية (فدية الرجل والكبري والشيف
والعادي).
ِّ أكب من دية املرأة والصغري
(ُ)4اجلانبُالسيايسُ:
مل يكن للعرب دولة باملعنى الدستوري حيث كانت احلياة القبلية هي السائدة.
16
أسباب تسمية دور النشأة والتأسيس بذلك:
-1اكتامل السس واملصادر الرئيسية للفقه يف هذا الدور.
-2جاءت تشيعات هذا العرص مبنية عىل ما رسمه الرسول من منهج يف استنباط الحكام.
-3العصور التالية مل تأت بجديد يف الفقه والتشيع ،إال فيام طرأ من حوادث.
ڸ اهتمُالتشع بايفُهذهُا ُمل ُرحلةُ ُبـــُ:هتيئة املجتمع لتلقي أحكام الدين ،ف رع رمد إىل تنقية العقيدةِّ ،
وبث
مكارم الخالق(.)1
ُ)2املرحلةُالثانيةُ:الترشيعُاملدينُ:
-بعد استقرار العقيدة والخالق كان البد من ةهور التشيعات العملية التي تنظم أحوال املجتمع.
-مل تكتمل هذه املرحلة إال والتش ـريع اإلسالمي مستوعب جلميع الفعال واحلوادث ،ﱣﭐﱫﱬ
ﱭ ﱮﱯﱰﱱ ﱢ.
عىلُهذاُنزلُالقرآنُموجهاُالناسُإىلُأمرينُأساسيني:
ِّ ( )1و
17
مصادر التشريع في دور النشأة والتأسيس:
متلو :القرآن الكريم.
-1وحيُ ٌُّ
ُ)1القرآنُالكريم :كالم اهلل تعـ ـ ـاىل ،املنزل عىل رسوله حممـ ـ ـد ،املتعبد بتالوته ،املتحدي بأقصـ ـ ـر
سورة منه ،املبدوء بسورة الفاحتة ،واملختوم بسورة الناسُ.
-2تسهيل حفظه عىل النبي ؛ فإنه كان أميا ،ﱣﭐﳇﳈﳉﳊﳋﳌ* ...ﳘﳙﳚﳛ*ﱢ.
-3مسايرة احلوادث ،والتدرج يف التشيع ،فأحيانا تنزل اآليات لسبب ،أو جوابا عىل سؤال.
ُ)2السنةُالنبوية :ما صدر عن النبي من قول -غري القرآن -أو فعل أو تقريرُ.
ﭐ -3بسبب :عزم أحدم المسلمةن على نكتح ملشياة ،فنزل :ﱣﭐﱢﱣﱤﱥﱺﱢﭐ.
18
مه ُم) التدرج في التشريع في دور النشأة والتأسيس (:)1
ُ (
ڸُالتدرجُيفُالترشيعُنوعانُ:
ُ)1التدرُجُيفُتشرع بُاألحكامُمجلةُ:مل تش ـ ـ ـ ـ ـ ررع الحكام مجلة واحدة ،وإنام شعت شـيئا فشـيئا؛ فبدأ
التشيع بنزول الحكام االعتقادية والخالقية ،ثم الحكام العملية متتابعةُ.
ُ)2التدُرجُيفُتشُـــ ُـريعُاحلكمُالواحدُ:كثري من الحكام تدرج رشعها عىل فرتات زمنية؛ لئال تنفر
النفوس عنها دفعة واحدة ،ففي البداية ينزل حكم ثم بعد فرتة ينزل حكم آخر يالئم ما وصـ ــل إليه
ومنُاألمثلةُعىلُذلكُ: املكلف من استعداد لتلقيه،
-1الصالة :ش رعت يف أول المر ركعتني بالغداة وركعتني بالعيش ،ثم جعلت مخس صلوا ت.
-2الزكرم :كـان مقـدارهـا يف أول المر غري حمـدد ،ﱣﭐﳂﳃﳄﳅﳆﳇﱢ؛ أي :مـا زاد
عىل احلاجة ،ثم يف السنة ( )2ـه فر رضت الزكاة ،ثم حدد النبي الموال الزكوية ،وأنصبتها.
-3اخلم ُر ُ :كان العرب قبل اإلسالم يش ـ ـ ـربون اخلمر بكثرة ،فتدرج التشيع يف حتريمها تدرجا يمكِّن
املدمنني من االمتثال دون مشقة:
ﳊ ﱢ.
ﳉ
ﳈ
ﳆﳇ
ﳅ
ﳄ
.4ثم أنزل التحريم القاطع :ﱣﭐﳁﳂﳃ
19
مه ُم) اجتهاد النبي :
ُ (
يوح إلي ــه ب ــه ،ف ــإن الوحي ال حيتم ــل اخلط ــأ ،وأم ــا
ﱔ*ﱢ ،فه ــذا يمنع النبي من أي اجته ــاد مل ر
اجتهاده فمح رتمل للصواب واخلطأ ،وإن كان إىل الصواب أقرب.
ويردُعليه:
املتعني أن يكون الضـ ــمري عائدا عىل القرآن؛ لن االسـ ــتدالل جاء ردا عىل ادعاء أن
ِّ -1بأنه ليس من
القرآن مفرتى.
-2ومع التسـ ـ ـ ــليم بــالعموم :فــإن اجتهــاد النبي ليس كــاجتهــاد غريه ،بــل ينتهي إىل وحي؛ فــإن
أصا رب أقره الوحي عىل ذلك ،وإن أخطأ مل ي رقر عليه.
-1النبي م ــأمور ب ــاالجته ــاد؛ لعموم قول ــه تع ــاىل :ﱣﭐ ﲰ ﲱ ﲲ * ﱢ؛ أي :قيسـ ـ ـ ــوا
ورد حكمها إذا احتدت العلتان.
الوقائع التي مل يرد حكمها عىل الوقائع التي ر
-2الرسول عاملٌ بعلل النصوص ،ومن كان كذلك لزمه القياس( ،)1وهو اجتهاد جائز.
ك ــإذن ــه للمتخلفني عن غزوة تبوك قب ــل تبني -3وقع من النبي االجته ــاد يف وق ــائع كثرية( :
ِ
ُاست ْقب ْلتُم ْنُأ ْم ِريُم ْ
اُاستدْ ب ْرتُماُس ْقتُاهلدْ يُ»). صادقهم من كاذهبم ،وقوله« :ل ْو ْ
-4رو ري ـت عن ــه أح ــادي ــث تثب ـت أن ــه ك ــان فريا :كقول ــه « :ل ْوالُأ ْنُأشــ رقُعىلُأ رمتِيُألم ْرُ ْمُ
اك ِ
ُعنْدُك ِّ ُصالة»ُ،فعدولة عن ذلك إنام جاء بعد اجتهاد منهُ. بِالسو ِ
ِّ
ومن الدلة يظهر لنا جواز وقوع االجتهاد منه .
20
ُِ
احلكمةُمنُاجتهادُالرسول :
أن الش ـ ـريعة اإلسالمية خامتة الش ـ ـرائع الساموية ،وقواعدها كلية مل تتعرض للتفاصيل ،والنصوص حمددة
واحلوادث متجددة ،فكان البد من اجتهاده ؛ لتعليم الناس منهج االجتهاد ،وطرق االستنباط.
وبنــاء عىل ذلــك :فــإن االجتهــاد يف هــذا الــدور وقع من بعض الصـ ـ ـ ـ ـحــابــة بــإذن ـه ؛ ومن وقــائعــه:
ضُإِذاُعرضُُلكُُقضاءُ؟» ...حتى أنه ملا أراد أن يبعث معاذا إىل اليمن قال له« :ك ْيفُُت ْق ِ ُ
قال« :أجتهد رأيي وال آلو».
-4جاء كامل التشيع عىل أسلوب خاص؛ حيث تضمن القواعد الكلية ،وترك املجال للمجتهدين
للتفريع عىل هذه القواعد.
21
والكمال()1 دور البناء
من وفاة النبي عام ( )11ـه حتى هناية عرص اخللفاء الراشدين عام ( )40ـه.
-تعد أول مرحلة يف بناء الفقه اإلســالمي ،فبعد أن ركم ـ ـ ـ ـ ـلت مصــادر الشـ ـ ـ ـ ـ ـريعة كان عىل الصــحابة
يح. نص
البحث يف املصادر؛ ملتابعة ما رجيد من أحداث مل يرد فيها ٌّ
ُ-وقدُاختلفُالعلامءُيفُاشـاا ُمدةُال صُـحبة ]1[ :فذهب بعض ــهم إىل أنه يش ــرتط يف الص ــحايب أن
يكون قـد الزم النبي سـ ـ ـ ـ ـنـة أو سـ ـ ـ ــنتني ،وغزا معـه غزوة أو غزوتني ]2[ ،وذهـب آخرون إىل أهنـا
حتصل بمجرد اللقاء( ]3[ ،)2واشرتط بعضهم أن تكون الرؤية يف سن التمييز.
ُ
22
مه ُم) أسباب التمايز بين الصحابة في فهم الشريعة:
ُ (
-3التفاوت يف القدرات الطبيعية (احلفظ ،عمق الفهم ،االستنباط ،ترمجة دقائق اإلشارات(.))1
ُاملنهجُ:
املرسلة،
النص من الحكام؛ كـالقياس ،االستحسان ،املصالح ر /4الرأي (كل ما ال ي ر
ؤخذ من رداللة ِّ
الباءة الصلية ،سد الذرائع).
ُموقفُالصحابةُمنُهذهُاملصادرُ:
ُ)1الكتاب :عندهم املصدر الول للعقيدة والخالق والحكام العملية ،بل وللغة.
* تم يف دور البناء والتأسـ ــيس كتابة القرآن ،وترتيب سـ ــوره وآياته ،وحفظه كثري من الصـ ــحابة ،ثمُ
مجِعُالقرآنُيفُعهدين:ُ
( )1كام فهم عمر من قوله تعاىل :ﱣﭐﱫﱬﱭﱮﱢ قرب أجل النبي ،وأيضـ ـ ـ ـا فهم عمر وابن عباس
ذلك من قوله :ﱣﭐﱯﱰﱱ ﱲ ﱢ.
( )2إن وجد نص يف الكتاب أو السـنة توقفوا عنده وبحثوا يف مدلوله ،وقد يتفقون ،وقد خيتلفون؛ بسـبب االسـتعامالت
اللغوية ،أو بعض الحوال التي تعرض للرواية.
23
-1يفُعهدُأيبُبكرُ :بسبب رقتل كثري من احلفظة.
مسلكهمُيفُاستنبا ُاألحكامُمنُالكتاب:
أ -وجود لفظ مشرتك :ﱣﭐﱫﱬﱢ؛ فـ(الـقرء) يطلق عىل احليض ،كام يطلق عىل الطهر.
ب -وجود لفظ حمتم ٌل للحقيقة واملجاز :كتسمية اجلدِّ أبا يف :ﱣﭐﱁﱂﱃﱄ...ﱢ.
ج -وجود نصـ ـ ـ ـ ـني يتنـاوالن مسـ ـ ـ ــألـة واحـدة دون أن يع رلم يقينـا املتقـدِّ م منهم :ﱣﭐﱁﱂﱃ
-وخوفا من انرصاف الناس عن القرآن ،وخشية الوقوع يف الكذب عىل النبي :كانوا يتشددون
يف روايـة السـ ـ ـ ـ ـنـة؛ فكـانوا :حي ِّلفون الراوي ،ويشـ ـ ـ ـ ـهـدون عىل احلـديـث غريه ،وكـانوا ال حيبون اإلكثـار
منها ،غري راغبني يف كتابتها.
مسـلكهمُيفُالعم ُبالسـنة :إذا روي احلديث وتي ِّقن من صـ ــحته ،ومل يكن منسـ ــوخا ،ومل يعلم له
معارض أقوى منه :مل يرتددوا يف العمل واإلفتاء به ،أما إذا كان عىل خالف ذلك فإنه مردود.
ُ)3اإلمجا ُع( :ُ )1كان ملتةسريا يف عهد الصـ ــحابة عن غريهم؛ لن مجهور املجتهدين كانوا يف املدينة ،فكان
كإمجاعهم عىل خالفة أيب بكر ،ومجع القرآن). من السهل اجتامعهم للتشاور فيام رجيد من املسائل (
-بلغــت الثقــة بام نقـل من اإلمجــاع يف زمن عمر درجــة كبرية ،حتى إن املنكرين حل ِّجيــة اإلمجــاع
( )1اتفاق املجتهدين من أمة حممد بعد وفاته يف عرص من العصور عىل حكم شعي.
24
ُ)4الرأي :وهو :بذل اجلهد الستنباط احلكم الشعي من الدلة التفصيلية.
موقفُالصحابةُمنُالرأي:
يح. -ما كان بوسعهم إال الخذ به بعدما طرأ عليهم من احلوادث التي مل ريرد فيها نص
-ترددوا فيه أول المر ،ولكن ذلك مل يستمر طويال (كام حدث يف مجع القرآن).
-ثم توسعوا بعد ذلك يف العمل به ،ومل يقترصوا عىل رضب من رضوبه بل عملوا هبا مجيعا.
-ومل يشتهر به إال قليل منهم :كاخللفاء الربعة ،وعائشة ،وابن مسعود ،وابن عباس ،وزيد .
-وورد عن بعض أئمة الرأي منهم ذمه والتخويف منه؛ خشية أن يقدم عليه من ليس بأهل.
مسلكُالصحابةُيفُاألخذُبالرأي:
-وكانوا يتحرجون فيه خوفا من اهلل ،فينسبونه لصاحبه ،وال ينسبونه إىل اهلل.
-وكانوا ال يفتون بالرأي -يف أمر ال نص فيه -إال بعد استشارة أهل العلم.
-من حيث اللفظ :كلفظ (القرء) لفظ مشرتك ،فاختلفوا :هل املراد طهر أو حيض؟
ُ)2عدمُتدوينُالسنة :فإن كل صحايب حفظ منها ما تيس ـ ـ ـ ـر له حفظه ،فربام رجهل احلكم يف املسألة؛
لنه مل يبلغه احلديث.
( )1فكان أغلبهم يرجع عن رأي إىل رأي غريه إذا تبني له أن احلق عنده.
-كام رجع عمر عن رأيه يف عدم املغاالة يف املهور ،وعن رأيه يف قتل اجلامعة بالواحد.
( )2أي :حمتمال لكثر من معنى.
25
ُ)3اختالفُالبيئاتُالتيُعاشــواُفيهاُ:فإذا مل جيد الصـ ـ ــحايب نصـ ـ ـا يف الوقائع اجلديدة اجتهد مراعيا
مصلحة الناس ،ومصالح الناس ختتلف من بيئة لخرى.
ُأمثلةُمنُاجتهاداتُالصحابةُواختالفهمُ:
-1مرياثُاجلدُمعُاإلخوة:
.2عمر وعيل وزيد :ال حيجب الخوة ،بل يشرتكون معه يف اإلرث.
-2منُمسـائ ُاألموالُ:ضـالةُاإلب :هنى النبي عن التقاط ضـ ــالة اإلبل حتى يلقاها صـ ــاحبها،
وةــل العمــل هبــذا يف زمن أيب بكر وعمر ،حتى جــاء عثامن فرأى أن النــاس امتــدت أيــد م
إليهــا ،فــأمر بتعريفهــا وحفظهــا لصـ ـ ـ ـ ــاحبهــا يف بيــت املــال مــدة ،فــإذا مضـ ـ ـ ـ ــت بيعــت وحفظ ثمنهــا
لصاحبها؛ لن وجه املصلحة قد تغري ،فحكم بام تقىض به املصلحة احلادثة.
-3طالقُالثالث :كـان يقع واحـدة عىل عهـد النبي وأيب بكر وسـ ـ ـ ــنتني من عهـد عمر ،فقـال
عمر « :إن الناس قد استعجلوا يف أمر قد كانت هلم فيه أناة!» ،ر
فأمضاه عليهم.
-2تم يف هذا العرص مجع القرآن ،مما جنب االختالف حول املصدر الول للشيعة.
روى إال عند احل ـ ـاجة ،فلم رت ـ ـرج الرواية إال يف آخ ـ ـر هذا العص ـ ـر ،لذا ةلت السنة
-3مل تكن السنة ت ر
نقية مل يدخلها الكذب أو التحريف.
-4ةهر مصدر جديد للتشيع -وهو :اإلمجاع ،-وكثر وقوعه؛ لنه كان ميسورا.
-5كثر االجتهـ ــاد املبني عىل أسـ ـ ـ ـ ـ ــاس معرفـ ــة علـ ــة احلكم؛ وأنـ ــه يـ ــدور مع علتـ ــه وجودا وعـ ــدمـ ـا
كإسقاط سهم املؤلفة قلوهبم من الزكاة ،وإمضاء الطالق الثالث عىل صاحبه). (
-6مل يرتك الصحابة فقها مدونا ،بل تركوا فتاوى وأحكاما حمفوةة يف الصدور.
-7بعض الصحابة كان يتوسعون يف استعامل الرأي ،وبعضهم كانوا يتحرجون من استعامله.
26
من تويل ال رمويني للخالفة عام ( )41ـه ،وحتى أوائل ق )2(.قرب هناية دولتهم عام ( )132ـه.
الفكرية:
َّ االنقسام السياسي وتعدد االتجاهات
منذ بداية هذا العرص انقسم املسلمون سياسيا إىل ثالث فرق( :الشيعة ،اخلوارج ،مجهور املسلمني).
وعىل الرغم من أن النِّزاع كان سياسيا إال أنه أدى إىل تعدد مناهجهم الفقهية؛
.2وجود بعض املسائل التي هلا ارتباط باملعتقدات السياسة. .1الختالفهم يف مصادر الفقه.
أهمُمبادئهم:
-2أنكروا القياس ،وأنكروا اإلمجاع وقالوا بعدم حجيته ،وإنام احلجة يف مس رتنرده إذا ةهر.
27
ثانيا :الشيعة:
النبي - وإن أقروا بخالفة أيب بكر وعمر ،-
كان أنصـار عيل يرون أنه الحق باخلالفة بعد ِّ
حوا أن اخلالفة بعده منحرص ٌة يف أوالده. وبعد مقتل عيل غدرا زاد التشيع والتعصب له ،حتى
ﱞﱟﱠﱢ(.)2
-1إجازة نكاح املتعة؛ ﱣﭐ ﱚﱛﱜ ﱝ
-3ال يعتمدون إال عىل الحاديث التي تأيت من طريق آل البيت وأشياعهم.
وقدُانتهىُهذاُاملسلكُإىلُظهورُطريقنيُيفُجمالُاالستنبا ُالترشيعي:
/2أه ُالرأي :البحث عن علل الحكام وحكمة التشيع من خالل نصوص الكتاب والسنة.
وأيضا يدل عىل حرمة نكاح املتعة ما ثبت عن النبي من هنيه عنه يف آخر ما رو ررد عنه يف ذلك.
ﲯﲰ
ﲮ
ﲭ
ﲬ
ﲪ
ﲫ ( )3وهم يف ذلك فالفون جلمهور العلمـ ـ ـاء الذين أجـ ـ ـازوه؛ مستدلني بـ ـ ـ ﱣﭐﲧﲨﲩ
28
مه ُم) أسباب ازدياد النشاط الفكري في العصر األموي:
ُ (
-وك ــان لتف ــاوت ه ــذه البالد يف الع ــادات واملع ــامالت والحوال االجتامعي ــة أثر كبري يف اختالف
-توثقت الصـ ــلة العلمية بني كل أهل بلد وبني العامل الذي نزل فيه ،وخترج عىل يد الصـ ــحابة علامء
من التابعني أخذوا عنهم علمهم:
البصة :أبو موسى الشعري ،أنس بن مالك احلسن البرصي ،ابن سريين.
29
ني]
يُالصحابةُ ُوكبارُالتابع ُ
ص ُ مه ُم) ثانيا :شيوع رواية الحديثُ [ :
س ُ /قارنُبنيُالروايةُيفُع ُ ُ (
.1ا ِّتساع رقعة الفتوحات اإلسالمية ،مما ترتب عليه كثرة احلوادث املعروضة للفتوى.
.2تباعد المصـ ــار ،وصـ ــعوبة اتصـ ــاهلا ببعضـ ــها ،فاضـ ــطر كل عامل لرواية ما حيفظه؛ للفتوى يف هذه
احلوادث ،كام أدي أحيانا إىل الرحلة للمدينة يف مجع احلديث للفتوى به.
صُ ُ
احبُشيوعُالروايةُ:وضعُاحلديثُ،ومنُأهمُأسبابُذلك:
-1الىرداو:االرد يرة كام فعـل أعـداء اهلل؛ بوضـ ـ ـ ــع مبـاد ل حلـاد ،وتقرير قوا عـد ِّ
حترم احلالل وحتلـل
احلرام؛ إلفساد عقيدة املسلمني.
-2التعصبُاملذهبي :كام فعلت بعض الف ررق الدينية ،بوضع ما يؤ ِّيد دعواهم؛ ليكون دليال هلم.
* كـان وضـ ـ ـ ــع الحـاديـث عقبـة يف طريق الفقهـاء؛ ملـا يف التثبـت من صـ ـ ـ ـ ـحـة الحـاديـث من مشـ ـ ـ ـ ـقـة
وصعوبة تؤدي إىل البطء يف االستنباط.
ُمنُأهمُأسبابُنبوغُاملوايلُ:
30
-3عدم معرفتهم باللغة العربية؛ ما دفعهم ل قبال عىل تعلمها؛ ملعرفة الكتاب والسنة.
* وقد انتش ـ ـ ـر علامء املوايل يف ك ِّل المصار ،ومنهم :نافع ،ربيعة ،جماهد ،عكرمة ،عطاء بن أيب رباح،
سعيد بن جبري ،حممد بن سريين ،احلسن البرصي ،احلسن بن يسار ،طاووس ،الضحاك .
-1وجود عدد كبري ممن حيفظون الســنة من الصــحابة يف املدينة ،وســالمة أهلها من البدع ،فلم يظهر
فيها وضع الحاديث ،مما يرس هلم اإلحاطة بالسنة ،وأغناهم عن الرأي.
-2قلة احلوادث اجلديدة؛ المتداد نزول التشيع يف هذه املنطقة ( )23عاما ،فحدوث وقائع جديدة
أمر نادر الوقوع ،فلم تكن احلاجة تدعوا إىل استعامل الرأي.
ٌ
-3تأثر التابعني بطريقة ومنهج شيوخهم من الصحابة.
الطابعُالفقهيُملدرسةُاحلديث:
-2التمسك بظواهر النصوص ،وعدم االهتامم بالوقوف عىل علة احلكم أو حكمة التشيع.
31
ُاآلثار(الفوائد)ُالعلميةُملدرسةُاحلديثُ:
-4أرست املنهج العلمي لعلم الفقه ووضعت السس التي كفلت ةهوره كعلم مستقل.
ُأسبابُظهورُمدرسةُالرأيُ:
-1وجود ابن مسعود مدة طويلة بالكوفة ،وكان له تالميذ كثر أخذوا عنه.
-2اختالف بيئة العراق عن بيئة احلجاز؛ نظرا حلضـ ـ ـ ــارة الوىل وبداوة الثانية ،مما كان له أثر كبري يف
حدوث وقائع جديدة مل تعهد يف أرض احلجاز.
-3قلة حمصوهلم من السنة بالنسبة لهل احلجاز ،فضال عن شيوع الوضع بعد كثرة الفرق.
ُالطابعُالفقهيُ ُملدرسةُالرأيُ:
-1العناية بالبحث عن علل الحكام وحكمة التشيع ،وربط احلكم هبا وجودا وعدما.
-قدموا القياس عىل كثري من أخبار اآلحاد التي ثبت صحتها عند غريهم.
ُاآلثارُالعلميةُهلذهُاملدرسةُ:
-1مجع الحاديث التي كان حيفظها الصحابة الذين عاشوا بينهم وآرائهم وفتاو م.
-2استخالص كثري من علل الحكام وحكمة تشيعها ،وكثري من قواعد التشيع العامة.
-3سد املنهج الذي وضعه علامء هذه املدرسة الباب أمام وضاع احلديث.
32
مصادر الفقه في العصر األموي:
نحرصة يف الكتاب والسنة
مل تزل مصادر الفقـ ـ ـ ـه يف عصـ ـ ـ ـر التابعني كام كانت يف عصـ ـ ـ ـر الصحـ ـ ـ ـابة م ر
واإلمجاع والرأي ،ولكن حدثت بعض التغريات يف تناول هذه املصادر:
)2السنة :كان االعتامد عليها أكثر؛ لشيوع روايتها ،وقد انقسم علامء هذا العرص إىل مدرستني.
)4الرأي :أكثره كان قياسا ،وبدأ اخلالف يف ح ِّجيته ،إال أن أغلبهم يعتد به.
-3العناية بالسنة( :شيوع الرواية ،مجع السنة وآثار الصحابة ،تدوين السنة ،جماهبة الوضاعني).
كاإلمجاع ،والقياس ،واملصالح املرسلة). -4تأثر بعض مصادر التشيع بالنزاع السيايس (
33
من قيام الدولة العباسية ( )132ـه ،وحتى ق )4(.ـه
تعتب أزهى عصـور الفقه اإلسـالمي؛ حيث وصـل إىل الذروة يف اتسـاع نطاقه ،وبلغ أسـمى مكانه يف
الدقة والعمق والشـ ــمول ،فأصـ ــبح علام قائام بنفسـ ــه ،وةهر فيه أئمة بحثوا يف كل أبوابه ،فكانت هلم
مذاهب متكاملة س ِّميت بأسامئهم.
ه ً
( م ُمُجدُا) العوامل التي َّ
أدت إلى نهوض الفقه في عصر العباسيين:
-5كثرة اجلدل العلمي واملناةرات الفقهية. -1عناية اخللفاء بالفقه والفقهاء.
-6تأثر العقول بثقافات المم املختلفة. -2احلرص عىل تربية المراء تربية دينية.
اهتموا بالدين اهتامما كبريا -عىل عكس المويني الذين اهتموا بالسياسة ،-ويتجىل هذا يف مظاهر:
-1استمداد مجيع الحكام -فيام يتعلق باحلكم واإلدارة -من القرآن والسنة.
-2االهتامم بالسنة ومجع الحاديث ،حيث دونت كتب مثل« :مسند أمحد» ،و«صحيح البخاري».
-4رحث الفقهاء عىل وضع النظم التشيعية للدولة (ألف أبو يوسف «اخلراج» بطلب من الرشيد).
-1أرسل املهدي ولديه اهلادي والرشيد إىل املؤدب؛ ليع ِّلمهام القرآن والسنة واآلثار.
-2أرسل الرشيد ولديه المني واملأمون إىل حلقة اإلمام مالك باملدينة.
السري».
-3أرسل الرشيد أوالده إىل جملس اإلمام حممد بن احلسن؛ ليسمعوا منه كتاب « ِّ
34
ثالثا :حرية الرأي:
-متتع العلامء بـاحلريـة الوا سـ ـ ـ ـ ـعـة يف البحـاث العلميـة ،ومل يكن لحـد سـ ـ ـ ــلطـان عليهم ،وهلـذا كـانوا
جيتهدون ويستنبطون الحكام من املصادر املختلفة ،وال حرج عىل الفقيه أن خيالف غريه.
-مل يتقيد القضاة واملفتون -من أهل االجتهاد -برأي غري رأ م.
-لغري املجتهد أن يستفتي من شاء ،وال حرج عليه يف العمل برأي أي منهم(.)1
بلغ اخلالف يف هذا العرص أشده ،حتى امتد إىل أصول الدلة؛ ألسباب(:)2
-2حماولة الكثري منهم نش آرائه إفتاء وتدوينا. -1كثرة الفقهاء واجتاههم إىل االجتهاد املطلق.
-القياس واالستحسان واملصالح املرسلة وغري ذلك مما يرجع إليه الفقهاء يف االستنباط.
ُاألثارُا ُملاتبةُعىلُاجلدلُ:
-1اجتاه الفقهاء يف كتاباهتم إىل السلوب اجلديل الذي كان شائعا ،كام يف «الم» للشافعي.
-2اتساع دائرة الفقه ،وةهور اآلراء الفقهية التي هلا قيمتها ،مما أدى إىل الرقي الفكري.
( )1إال أن هذه احلرية كانت حمدودة ،فال ح ِّرية يف الناحية السياسية؛ لذا عذب أبو جعفر املنصور مالكا وأبا حنيفة.
([ )2أسباب كثرة اجلدل واملناةرات الفقهية يف العرص العبايس].
35
خامسا :كثرة الوقائع الجديدة:
-إثر ا ِّتسـ ـ ـ ــاع الفتوحات اإلسـ ـ ـ ــالمية ،تفرق الفقهاء يف المصـ ـ ـ ــار ،فوجدوا أمامهم عادات وتقاليد
ونظم وقابلتهم مستجدات ،فعرضوها عىل النصوص ،فام وافقها أقروه ،وما خالفها أنكروه.
-وهذه الوقائع اختلفت من بلد لبلد ،مما أدى إىل ةهور أحكام جديدة يف بلد الواقعة دون غريها.
اآلثارُاملاتبةُعىلُكثرةُالوقائع:
-1ةهرت أحك ــام فقهي ــة ج ــدي ــدة؛ نتيج ــة لعرض الع ــادات املختلف ــة عىل الفقه ــاء ،وصـ ـ ـ ــبغهم هل ــا
بالصبغة اإلسالمية.
العباسي:
مصادر التشريع في العصر َّ
ُ)1مترفقُعليهاُبنيُمجيعُالفقهاءُ:الكتاب ،السنة ،وإن حصل خالف يف بعض الحكام(.)1
( )1لالطالع عىل أسباب ذلك اخلالف ،ينظر :ص ( )25يف هذا امللخص.
36
)3اشـتدُاخلالفُفيهاُبنيُالفقهاء :س ــد الذرائع ،االس ــتحس ــان ،االس ــتص ــحاب ،املص ــالح املر رس ـلة،
قول الصحايب ،عمل أهل املدينة ،العرف ،شع من قبلنا.
-6كثرت املسائل الفقهية املختلف فيها. -5اشتد اخلالف حول مصادر التشيع.
37
دور التقليد والجمود
سبب التسمية:
التقليد ُ :تلقي الحكام عن جمتهد معني ،واعتبار أقواله كأهنا نصوص من الشارع ري رلزم املقلدر إتباعها.
س ِّميُبـــ(عصُالتقليد)؛ لن الفقهاء فيه مل يأتوا بجديد ي رضاف إىل املذاهب التي عرفت يف دور
البناء والكامل.
-1وجود ةاهرة االضطراب السيايس مما انعكس عىل احلركة العلمية وأثر فيها.
فقهاءُعصُالتقليد:
.1قال الشافعي « :مثل الذي يطلب العلم بال حجة كمثل حاطب ليل ،حيمل حزمة حطب وفيه
أفعى تلدغه وهو ال يدري».
.2قال أبو يوسف « :ال حيل لحد أن يقول مقالتنا حتى يعلم من أين قلنا».
38
شهادةُحقُلبعضُالعلامءُيفُعصُالتقليد:
بعض العلامء يف هذا الدور كان هلم قدرة عىل االجتهاد واالس ـ ــتنباط كس ـ ــابقيهم ،ولكن منعهم منه:
كالكرخي ،وابن رشد ،واملاوردي ...وغريهم). التقوى والورع ،فاكتفوا بالتقليد (
)1تدوينُاملذاهب :د ِّون الفقه يف عرص البناء والكامل ،فلام جاء علامء هذا الدور وجدوا هذه الثروة
الفقهية ،فأغناهم ذلك عن االجتهاد.
)2التعصبُاملذهبي :انشغل العلامء بنشـ ـ ـ ـر املذاهب والدعوة إليها ،وتعصبوا آلراء فقهائهم تعصبا
شـ ـ ــديدا ،حتى قال الكرخي « :كل آية ختالف ما عليه أصـ ـ ــحابنا فهي مؤولة أو منسـ ـ ــوخة ،وكل
حديث كذلك» ،وهذا التعصب حال بينهم وبني االجتهاد.
)3واليةُالقضاء :كان اخللفاء ال يسندون القضاء إال للمجتهدين ،وكانوا يلزمون القضاة أن تكون
أحكــامهم من الكتــاب والسـ ـ ـ ـ ـن ـة ،ولكن مع تغري احلــالــة االجتامعيــة :الزم اخللفــاء قضـ ـ ـ ـ ــاهتم بتقليــد
مذاهب معينة خيتاروهنا هلم ،فكان عىل من يرغب يف القضاء ا ِّتباع هذه املذاهب.
)4غلقُبـابُاالجتهـاد :ةهر بعض مـدعي العلم الـذين أفتوا واسـ ـ ـ ــتنبطوا الحكـام ،مع بعـدهم عن
فهم القواعد والدلة ،مما أجب العلامء والسـ ــالطني عىل إصـ ــدار فتوى -عىل رأس ق )4(.ـه بإغالق
باب االجتهاد؛ منعا هلؤالء املدعني .ولكن هذا أرض كثريا بالفقه اإلسالمي.
39
)1تعليل األحكام الفقهية:
-كـانـت أغلـب الحكـام الفقهيـة التي تركهـا املتقـدِّ مون خـاليـة من التعليـل ،فقـام فقهـاء كـل مـذهـب
باالجتهاد فيه واســتنباط العلل ،مما مكنرهم من اســتنباط أحكام للمســائل اجلديدة التي مل يتعرض هلا
إمام املذهب ،ونسبوا هذه اآلراء لصاحب املذهب؛ لهنا مبنية عىل نفس قواعده(.)1
أمـا فقهـاء الشـ ـ ـ ــافعيـة فوجـدوا آراء إمـامهم معللـة ومـدعمـة بـالدلـة ،وفوق ذلـك وجـدوا أصـ ـ ـ ــول
مذهبهم مدونة يف «الرسالة» للشتفاي.
-وأما فقهاء املالكية واحلنابلة فلم تموا هلذا المر؛ لبعدهم عن اجلدل واملناةرات.
ُ-1الاجيحُمنُجهةُالرواية :قد خيتلف النقل عن إمام املذهب يف املسألة الواحدة لسباب ،منها:
ب .اإلمام أفتى برأي يف مسـ ـ ـ ــألة ثم رجع عنه وأفتى بغريه؛ لدليل أقوى ،فينقل أحد التالميذ الرأي
الثاين ،وينقل غريه الرأي الول.
( )1وهذا اجتها ٌد منهم ،ولكنه ليس اجتهادا مط رلقا ،وإنام اجتهاد يف املذهب.
رجحُعندُاحلنفية ُ :رواية الصاحبني ،وعندُالشافعية ُ :رواية املزين والربيع املرادي ،وعندُاملالكية ُ :رواية ابن القاسم.
( )2ي ر
40
-2الاجيحُمنُجهةُالدراية:
-وهذا النوع من الرتجيح حيتاج إىل ملكة فقهية قوية ،ومعرفة تامة بقواعد الشيعة وكلياهتا.
فكـان كـل فريق جيمع منـاقـب إمـامـه ،ويكتـب يف ذلـك الشـ ـ ـ ـ ـعـار والمثـال؛ -1التـلليفُيفُالن رمبر
والقصد من ذلك :الدعاية للمذهب واإلعالن عنه؛ رغبة يف أن يكثر أتباعه ،ويعلوا عىل غريه.
-2التـلليفُيفُالفقـهُاملقـارنُ:وذلـك [ ]1بتتبع مسـ ـ ـ ــائـل اخلالف بني أصـ ـ ـ ـ ـحـاب املـذاهـب ]2[ ،وذكر
املســألة وحكمها يف كل مذهب ]3[ ،وأدلة احلكم عند كل إمام ]4[ ،ثم املقارنة بني الدلة وترجيح
أدلة املذهب دائام!
ُثمرةُالتلليفُيفُالفقهُاملقارنُ:ال شـ ـ ــك أنه عمل جليل يؤ ِّدي إىل معرفة الرأي الراجح حقيقة إذا
قصـ ـ ـد به إص ـ ــابة احلق ،وخال من التعص ـ ــب ،لكن الواقع كان خالف ذلك؛ إذ قصـ ـ ـد به التعص ـ ــب؛
وكان التكلف واضحا ،عىل عكس ما كان بني الئمة الربعة ،والفقهاء من الصحابة والتابعنيُ.
41
أشهر فقهاء عصر التقليد (:)1
الحـنـفـية
/5ال رقزويني. /4الس رمر رقندي. الرسخيس.
/3ر /2القدوري. /1ال ركرخي.
/3ابن رشد احلفيد. /1أبو الوليد ال رباجي /2 .أبو حممد املالكي. المالكـية
ِّ /2
الش رريازي. املاوردي.
/1ر الشافعية
/2القايض أبو يعىل. /1ابن قدامة املقديس. الحـنابـلـة
اإلمامية :السيد املرتض الظاهرية :ابن حزم الظاهري
.2متكني طالب العلم من حفظ مشتمالت املذاهب الفقهية لتكون سبيال لدراسة املطوالت.
( )1ذكرت فقهاء املذاهب إمجاال ،وترامجهم موجودة يف الكتاب ملن أراد الرجوع إليها.
42
-شغف به الفقهاء حتى وصل إىل حد اإللغاز.
-عظمت عناية العلامء هبا حتى قالوا« :من حفظ املتون حاز الفنون».
)2تلليفُالرشوحُواحلوايشُوال رُتعليقات:
-كانت الش ـ ـروح هي الوسيلة لفهم املتون ،وقد حيتاج الشح حلاشية توضحه ،وقد حتتاج احلاشية
إىل تعليق عليها!
-وال شك أن هذه الطريقة فيها جهد ومشقة ،وت ربدِّ د جهد الطالب ووقتهم.
-2رتفرق السبل أمام الطالب بسبب املؤلفات الصعبة ،فتوقفت مواهبهم عن االبتكار.
-3انرصاف الناس وبعض حكام البالد اإلسالمية إىل القوانني الوضعية الغربية.
)2كت ــب القوا ع ــد الفقهي ــة ( رب رح ـث فيه ــا مؤ ِّلفوه ــا عن القوا ع ــد الع ــام ــة يف الفق ـه ،ومجعوا الشـ ـ ـ ـ ـب ــاه
والنظائر من الفروع املندرجة حتت كل قاعدة):
«الشباه والنظائر» البن ن رجيم «تأسيس الن رظر» للدبويس «أصول ال ركرخي» الحنفية
للمقري
«القواعد» ر «القواعد» لل رون رشييس «أنوار البوق» لل رق ررايف
ر المالكية
«القواعد والفوائد» البن اللحام ورانية» البن تيمية «القواعد» البن رجب
«القواعد الن ر الحنابلة
43
أسباب تأخر الفقه في عصر الجمود والتَّأخر:
-1االضطرابات السياسية ،وتغلب أعداء املسلمني عليهم ،وحكم الجانب هلم.
-3إذاُملُتوجدُمســائ ُمشــاهبةُهلاُيفُاملذهب :كانوا يلجئون إىل االعتامد املباش عىل املص ـ ــادر التي
استقر العمل هبا عند أئمة املذاهب الفقهية (وكان أكثر اعتامدهم عىل العرف).
( )1ةهر يف هذا العرص جمدِّ دين كابن تيمية ،وابن القيم ،ومها من ِّ
أجل فقهاء احلنابلة.
44
دور اليقظة الفقهية
من أواخر ق )3(.ـه وحتى اآلن.
تتجىلُمظاهرُالنهضةُالفقهيةُيفُدورُاليقظةُالفقهيةُيفُأمرين:
)3العنــُـايةُبدراسةُالفقهُاملقارن :المقترنة تكـ ـ ـ ـون تارة بني املذاـهب الفقهية ،وتارة بيـ ـ ـ ـن املذاهب
اإلسالمية والقانون الوضعي ،والفيصل يف ذلك :قوة الدليل يف كل حال.
وكان من مزايا ذلك :إةهار النظريات العامة يف الفقه وةهور تفوقها عىل النظريات احلديثة.
)4انشاءُجمامعُالبحوثُالعلميةُ،وإصدارُاملوسوعاتُالفقهية:
45
ثانيا :تقنين أحكام الفقه اإلسالمي:
املقصودُبه :مجع أحكام املسائل وتبويبها وترتيبها عىل هيئة مواد مرقمة؛ لتطبيقها يف جمال القضاء.
الغرضُمنُالتقنني:
-1توحيد الحكام يف املسائل املتشاهبة ،وإلزام الق رضاة باحلكم هبا؛ لئال تضطرب الحكام.
بدءُالتقنني:
/1ةهرت حماولة التقنني يف أوائل ق )2(.ـه ،عندما بعث ابن املقفع برس ــالة إىل أيب جعفر املنص ــور؛
مستمد من الشع.
ر دعا فيها إىل وضع قانون عام جلميع المصار،
/2حماولة أيب جعفر مع اإلمام مالك ،و رط رلبه أن حيمل الناس عىل مذهبه ،ولكن مالكا رر رفض.
/3يف ق )11(.ـه مجعت (الفتاوى اهلندية) ،ولكنها مل تكن ملزمة ،ومل تكن عىل نمط التقنني.
/4بــدء تنفيــذ الفكرة( :جملــة الحكــام العــدليــة) يف تركيــا؛ عنــدمــا رأت اخلالفــة العثامنيــة أن تسـ ـ ـ ــتمــد
أحكام القانون املدين من مذهب أيب حنيفة .ولكن يالحظ يف هذه املجلة:
أ .مل تلتزم بالقوال الراجحة يف املذهب ،بل أخذت أحيانا بالقوال املرجوحة؛ تيسريا عىل الناس.
46
مصادر الفقه اإلسالمي
47
صـدُبــــ(م صـادرُالفقهُاإلسـالمي) :الصـ ــول التي يعتمد عليها فقهاء الشريعاة يف اجتهادهم
يُق ُ
ويستندون إليها يف استنباط الحكام الشعية.
مصادرُالفقهُاإلسالمي:
الكتاب
مه ُم) تعريف الكتاب:
ُ (
هو القرآن ،وهو :كالم اهلل تعاىل ،املنزل عىل رسـ ـ ـ ــوله حممد ،املتعبد بتالوته ،املتحدي بأقصرررري
سورة منه ،املبدوء بسورة الفاحتة ،واملختوم بسورة الناس(.)1
-3معجزة للرسول ؛ فإن اهلل حتدى العرب أن يأتوا ولو بسورة من مثله ،ف رع رجزوا.
48
أول وآخر ما نزل من القرآن:
ﲌﱢ،
ﲋ
ﲊ
ﲉ
ﲈ
ﲇ
)1ابتدأ نزول القرآن عىل نبينا حممد ليلة ( )17رمضـان ،ﱣﭐ
ﱱ
ﱰ
ﱯ
ﱮ
)2وتعددت الروايات يف حتديد آخعاممان ارزلام ه ،فقيل :ﱣﭐﱫﱬﱭ
ﱲﱳﱴﱵﱢ.
)1ابتدأ نزول القرآن يف مكة ،وملدة ( )13ســنة قضــاها يف مكة ،واصــطلح عىل تســمية ما رن رزل من
القرآن يف هذه املدة بـ(املكي) 19( .جزء من .)30
)2واسـ ــتمر نزول القرآن بعد اهلجرة عىل الرسـ ــول )10( سـ ــنوات ،واصـ ــطلح عىل تسـ ــمية ما رن رزل
من القرآن يف هذه املدة -يف املدينة -بـ(املدين).
-وقال بعض العلامء( :امل ِّكي) ما وقع خطابا لهل مكة ،و(املدين) ما وقع خطابا لهل املدينة.
ڸ الضوابطُالتيُيتميزُهباُاملكيُمنُاملدين:
49
-4اآليات التي ذكر فيها( :كال) مكِّية؛ لتناسب الزجر.
بخالف اآلياتُاملدنية؛ فإن أهل املدينة؛ أهل سكينة وإيامن ،وطبيعتهم ال تستوجب الزجر.
*ُأماُاحلديثُالقديس :فيجوز أن يكون وحيا جليا مع إعالمه بذلك ،أو وحيا خفيا أو إهلاما.
-3القرآن حيرم عىل اجلنب مسه وتالوته ،بخالف احلديثُالقديس ،وإن كره للجنب ذلك فيه.
*ُأماُاحلديثُالقديس :فقيل معناه من اهلل ولفظه من النبي ،وقيل :لفظه ومعناه من اهلل.
-5القرآنُنقل إلينا بطريق التواتر ،وأماُاحلديثُالقديس :فروي بطريق اآلحاد وأكثره ضعيف.
-6القرآنُجيب مراعاة أحكام تالوته ،وال جيوز روايته باملعنى ،بخالف احلديثُالقديس.
ٌ
حمفوظ من التحريف ،واحلديثُالقديس ليس كذلك. -7القرآنُ
واصط ُ
الحا :رفع حكم سابق بحكم الحق.
50
ڸ اختلفُالعلامءُيفُوقوعُالنسـخُوعد ُمه؛ ملا يرتتب عىل القول به من إمهال لبعض أحكام القرآن،
بام ال يتناسـ ــب مع قدسـ ــيته ،واحلقُماُقالُبهُاجلمهورُمنُوقوعه؛ لن وقوع النسـ ــخ ال يتعارض مع
قدسيته ،بل يدل عىل عظمته؛ يف مراعاة التشيع لطبيعة اخللق والرتفق هبم.
-وجود بعض اآليــات املنسـ ـ ـ ــوخــة ال جيعلهــا خــاليــة عن الفــائــدة؛ فــإهنــا تبقى شـ ـ ـ ـ ــاهــدة عىل إعجــاز
القرآن ،كام حيصل الثواب بتالوهتا ،ويتعلم منها عالج املشكالت بتذكر منهج القرآن يف التدرج.
مث :عن عائشـ ـ ــة قالت« :كان فيام أنزل من القرآن عشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـر )1نســخُالتالوةُواحلكمُمعا:
حيرمن ،ثم نسـ ـ ـ ـخن بخمس معلومـات» ،نسـ ـ ـ ـخـت هـذه اآليـات املحـددة لعـدد
رضـ ـ ـ ـعـات معلومـات ِّ
الرضعات املثبة للتحريم بـقوله تعاىل :ﱣﭐ ﲁﲂﲃﱢ.
ﭐ
مث :عن عمر قال« :كان فيام نزل من القرآن :الشيخ والشيخة )2نسخُالتالوةُدونُاحلكم:
املحصن.
ر إذا زنيا فارمجومها البتة نكاال من اهلل واهلل عزيز حكيم» ،وبقي حكم رجم الزاين
مث :اآليات التي س ــبقت التحريم النهائي للربا ،ومن أمثلته أيض ـا: )3نسـخُاحلكمُدونُالتال ُوة ُُ:
ﱣﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇ ﱈﱉﱊﱢ.
ڸ السورةُيفُاللغة :اإلبانة هلا عن غريها ،بأن يرتفع هبا ،س ِّميت يف القرآن هبذا لشفها وارتفاعها.
عددُسورُالقرآن.)114( :
عددُآياتُالقرآن.)6236( :
51
توقيفيُبتعليمُالوحي ُ ،فلم ينزل القرآن عىل وفق الرتتيب املعهود ،وهلذا كان
ٌُّ *ُترتيبُالسو ُرُواآلُيـ ُـا ُ
تُ
ض ُِعُا رُل ُِذيُيُ ُْذ ُك ُرُ ُفِ ِ
يهُُ اُيفُ ُامل ُْو ِ ُ
اجعُلُوهُ ِ ُ
النبي إذا نزلت عليه السورة أو اآلية يقول لكتاب الوحيُْ « :
اُو ُك ُذُا ُ» ،وكان جبيل يقف عىل مكان اآليات ،وهلذا ر ِّتبت سورة مدنية قبل سور وآيات مكية.
ُك ُذ ُ
/2مل يكتف النبي بحفظ القرآن وتبليغـه ،بـل عمـل عىل تـدوينـه وكتـابتـه ،حيـث اختـذ كتـابـا يكتبون
له القرآن ب رلغوا ( ،)42منهم :اخللفاء الرا شـ ـ ـ ــدون ،وزيد بن ثابت ،وأيب بن كعب ،وعامر بن فهرية،
وكــان يــأمرهم بــالكتــابــة بني يــديــه ،وينهــاهم عن كتــابــة غري القرآن حتى ال خيتلط بــه ،فقــال :
ريُا ْلُ ُق ُْر ُِ
آنُفُ ْلُ ُي ُْمـحُه» ،وكان كتاب الوحي يكـتبون القرآن عىل ما توفر لد م اُغ ْ ُ
نُ ُك ْتُـبُُ ُع ِّنُيُشُ ُْيـئُ ُ
« ُم ُْ
من اجلريد واجللود والعظام ...وغريها.
/3وكـان جبيـل يـدارس النبي القرآن مره كـل عـام يف رمضـ ـ ـ ــان ،ويف العـام الخري قرأه معـه
مرتني ،وكان الصحابة حيضـ ـ ـرون املدارسة ،وبعد إمتام الكتابة كان يأمرهم بوضع املكتوب يف بيت
النبوة ،وكان بعضهم يكتب لنفسه صورة للرجوع إليها إذا نيس شيئا مما حيفظه.
/4كان بعض الصحابة حيفظ القرآن كله (كعبد اهلل بن مسعود ،ومعاذ بن جبل ،وزيد بن ثابت .)
إث رر رقتــل كثري من الصـ ـ ـ ـ ـحــابــة يف معركــة الةمرتلرة-وفيهم مجع كبري من القراء ،-خشرررري عمر أن
وأخبه بذلك ،وأشـ ـ ــار
ر كثري من القرآن ،فأتى أبرا بكر
ريسـ ـ ـ رتحر( )1القتل بالقراء باملواطن( ،)2فيذهب ٌ
( )2أي :يف الماكن التي يقع فيها القتال مع الكفار. ( )1يكثر ويشتد.
52
عليه بجمع القرآن ،فقال أبو بكر :كيف أفعل شيئا مل يفعله رسول اهلل ،فلم يزل ع رمر يراجع أبا
بكر حتى شح اهلل صدره لذلك ،فوكل أبو بكر زيدر بن ثابت بجمع القرآن ،فجمعه .
ڸ اجلمعُالثاينُيفُعهدُعثامن :
()1ملـا كـان حـ رذيفـة بن ال ريامن يف إحـدى الغزوات أفزعـه اختالف القراءات يف بعض املواطن التي
ذهـب إليهـا بـالشـ ـ ـ ــام والعراق ،رفركـب إىل عثامن وبلغـه بـالمر ،فـأرسـ ـ ـ ــل عثامن إىل حفصـ ـ ـ ــة بنـت
ع رمر ؛ يطلـب الصـ ـ ـ ـ ـحف املجموعة يف عهـد أيب بكر ،و رعهـد إىل زيد بن ثابت ومعـه ثالثة من
لسان قريش.
قريش( )2بنرسخها ،وأمرهم بكتابة ما اختلفوا فيه ب ر
وزعت منها ثالثة عىل الشـ ـ ـ ــام والعراق ولصرررري ،وأبقى عنده باملدينة
فنسـ ـ ـ ــخوا أربعة مصـ ـ ـ ــاحفِّ ،
نسخة ،وتواىل نسخ املصاحف عىل نمطها حتى اليوم.
)1مجعُأيبُبكرُ:
-كان القصد منه :مجع القرآن يف سفر واحد يمكن الرجوع إليه.
-ر
أمهل اآليات التي ثبت رنسخ تالوهتا ،سواء بقي حكمها أو نسخ.
)2متيزُمجعُعثامنُُبـ:
-1ترتيب السور واآليات عىل الوجه املعروف اآلن ،أما رمجع أيب بكر فاكتفى برتتيب اآليات فقط.
-2أنه أمر بكتابة أكثر من نسخه لتوزع عىل القطار ،بينام أقترص أبو بكر عىل نسخه حفظت عنده.
( )1ازداد اتس ـ ــاع المص ـ ــار يف عهد عثامن ،وتفرق الص ـ ــحابة يف المص ـ ــار يقرئون الناس القرآن ،فأخذ كل بلد عن
الصحايب الذي و رفدر إليهم قراءته ،وةهرت قراءات متعددة منشؤها اختالف هلجات العرب.
( )2وهم :عبد اهلل بن الزبري ،وسعيد بن العاص ،وعبد الرمحن بن احلارث بن هشام.
53
أ .ترك النقط والتشكيل :حتى يمكن قراءة الكلمة الواحدة بأكثر من قراءه.
ب .إذا مل تظهر القراءة مع ذلك؛ القتض ـ ــائها تغريا يف ش ـ ــكل الكلمة وحروفها :كتبت يف ك ِّل نسـ ـ ـخة
ْ َ َ
أوّص). مث َ ( :وّص) ،و( بطريقة ،وال جيمع بينهام؛ حتى ال يظن أنه رتكرار للفظ أو ٌّ
شك فيه.
ج .إذا مل تظهر القراءة مع ذلك؛ لزيادة اللفظ أو نقصـ ــانه يف بعض القراءات -كلفظ( :نم) :-فإهنا
تثبت يف بعض النسخ دون الخرى.
حجية القرآن:
أمجع العلامء عىل أن القرآ ن حج ٌة جيب العمل به ،كام أمجعوا عىل أنه املصدر الول للتشيع.
مهم)
( ُ
تعريف السنة:
لغة :الطريقة والعادة ،وقي :تطلق يف مقابلة البدعة.
وقي :ما يثاب فاعلها وال يعاقب تاركها. واصطالحا :ما يقابل الواجب.
ويفُاصـطالحُاألصـولينيُ-وهو املراد هنا يف باب الدلة :-ما صـ ــدر عن الرسـ ــول من قول
-غري القرآن -أو فعل أو تقرير.
أنواع السنة:
كقولهِ «ُ :إنرامُاأل ْعاملُ ِبال ِّن ري ِ ُ
ات ُ»). )1قولُي ُة ُ :ما نطق به النبي حسب مقتضيات التشيع ومناسباته (
54
)3تقريرية :ما ثبت بسكوته عن إنكار فعل أو قول وقع يف حض ـرته أو غيبته ،مع علمه وقدرته
كإقراره ثبوت النسب بالقيافة يف قصة أسامة بن زيد .) عىل اإلنكار (
-السنة املتواترة قطعية الثبوت ،فيجب العمل هبا ،وتثبت هبا العقائد والحكام ،ويكفر جاحدها.
)2الســنـةُاملشــهورة :مـا رواهـا عن النبي عـدد قليـل من الصـ ـ ـ ـ ـحـابـة ال يصـ ـ ـ ــل حـد التواتر ،ثم
ملالِامل ايا ِ ا
م.»: مث « :اإِ َان َانمااألُ ْاع َان ُ ا استفاضت يف عرص التابعني وأتباع التابعني(.)1
* الحناف هم الذين جعلوا السنة املشهورة نوعا مستقال ،وأما اجلمهور فيعدوهنا من حديث اآلحاد.
-2أال يكون واردا يف أمر يتكرر وقوعه؛ إذ لو كان كذلك لتوافرت الدواعي عىل نقله.
( )1الفرقُبنيُاحلديثُاملشهورُواملتواتر:
( )2فتشمل ما مل يتحقق فيه التواتر يف الطبقات الثالث ،وما مل يتحقق فيه يف الطبقتني الوليني.
55
وأماُمالكُفاشا :أال يكون فالفا لعمل أهل املدينة.
* سـببُاخلالف :االحتياط يف العمل هبذه الحاديث؛ لهنا ةنية ،ومع ذلك فإن السـ ــنة متى ثبتت
صحتها وةهر املعنى املراد منها = وجب العمل هبا إذا مل تتعارض مع الكتاب.
ﱭﲆﱢ،
ﱬ
ﱫ
ﱪ
ﱩ
ﱨ
ﱦ
ﲉ ﱥ
مث ُ :ﱣﭐﱝ ﲥ .2توضيح املشكل:
ماه َاعا االل ْيا ُلاا َواال ا َها ُمرا».
أشكل فهمه عىل البعض ،فظن أن املراد حقيقة اللفظ ،فقال « :إنا َان ُا
ﱣﭐﱏﱐﱑ ﱒﱢ ،قيدته السنة بقطع اليد اليمنى. .4تقييد املط رلق:
56
مثرل حرم ــة اجلمع بني املرأة وعمته ــا أو خ ــالته ــا، ُ -3أواترتت الرتامرم ُســكـتُعنهـاُالقرآن،
خالُ ُتِهُا» ،فإن هذا احلكم مل ريرد يف القرآن(.)1 الن ْاع َاأ ِا:اوُ ُع رُمتُِهُ ُ
اُأ ْوُُ ُ جي ُمعُُب ْنيُُ َا
قال « :الُُ ُْ
ج ُيتُهاُبـ:
وثبتتُح ُِّ
ُ -هي املصدر الثاين من مصادر التشيعُ،
ﱣﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱢ...؛ يفيد مدلول هذه اآليات :وجوب العمل بالسـ ـ ــنة ،وأهنا حجة
يف إثبات الحكام الشعية.
نُح ِديثِيُفيقولُُ:ب ْينناُوب ْينك ُْمُكِتابُُ الرج ُُ ُمتركِئاُعىلُُأ ِريكتِ ُِهُُ،يدر ثُُبِح ِديثُُ ِم ُْ ِ
)2السـنة«ُ:يوشـكُ ر
نُحرامُُح رر ْمنـاهُُ .أالُُوإِ رُنُ َمرماح ررمُُ ماو َجردْ نرَمافِي ِارهُ ِم ُْ اهللِاَ ُ،ف َنرما َو َجردْ نرَمافِي ِارهُ ِم ُْ
نُحاللُُ ْاسرررت َْح َل ْل رَم َُ َ
،او َمر َ
اهللُ»«ُ،تركْتُفِيك ْمُأ ْمر ْي ِنُل ْنُت ِضلواُماُمت رسكْت ْم ُِهبِامُُ:كِتابُاهللِاوسنرةُنبِ ِّي ِه»ُ اهللِا ِم ْث ُُماُح ررمُُ ا رسولُُ ا
اإلجماع
تعريف االجماع:
يطلقُيفُاللغةُعىلُمعنيني:
-2االتفاق( ،أمجع القوم عىل كذا) أي :اتفقوا . -1العزم ،ﱣﭐﱕﱖﱢ.
واصطالحا ُ :اتفاق املجتهدين من أمة حممد بعد وفاته يف عرص من العصور عىل حكم شعي.
( )1وأيضا من الحكام التي سكت عنها القرآن وجاءت هبا السنة:
-مرياث اجلدة - .صدقة الفطر. -رجم الزاين املحصن؛ حيث رجم ماعزا والغامدية.
57
ُاألمورُالتيُجيبُتوفُرهاُيفُاإلمجاعُ:
-1حصول االتفاق عىل احلكم من املجتهدين ،فال يعتب اتفاق غريهم من املقلدين أو العوام.
-3أن يكون االتفاق بعد وفاته ؛ لن سلطة التشيع يف حياته كانت مقصورة عليه.
-4أن يكون اإلمجاع يف عرص من العصور ،فال يشرتط اتفاقهم يف مجيع الزمنة.
-5أن يكون اإلمجاع عىل حكم شعي ،فاتفاق اللغويني مثال عىل حكم ال ي رعد إمجاعا شعيا.
-إال أنه باد لضري عصررررر ري ابتر الصررحتبة ،وتفرق الكثري من العلامء يف البلدان = صـ ــار حصـ ــول
اإلمجاع بعيد الوقوع ،وإن كان ممكنا عقال.
أنواع اإلجماع:
احة عىل حكم شعي. ُ)1اإلمجاعُالصيحُ:ما يكون باتفاق املجتهدين
*ي ر
عتب حجة قطعية عند مجهور الفقهاء؛ لنه الصل يف االمجاع.
ُ)2اإلمجاعُالسـكوي :أن يص ــدر من بعض املجتهدين قض ــاء أو فتوى اش ــتهر أمرها ،ومل ي ر
عرف لبقية
املجتهدين رأي فيها ،ويشا ُلتحققُهذاُالن ُوع:
-2عدم وجود ما يمنع الساكت من إبداء رأيه. -1مض فرتة كافية لتكوين الرأي يف املسألة.
*ي ر
عتب حجـ ــة عنـ ــد أكثر العلامء ،وإن اختلفوا هـ ــل حجتـ ـه قطعيـ ــة؛ لعموم الدلـ ــة ،أو ةنِّيـ ــة؛ لن
السكوت ليس قطعي الداللة عىل املوافقة؟
58
حجية اإلجماع:
)1منُالكتاب:
ﱮﲐﱢ؛
ﱭ
ﱬ
ﱫ
ﲲ
ﲒ
ﱨ
ﱧ
ﱦ
ﱣﲎ
ﱥ ﱢ
ﱡ
ﱟﱆ
ﱞ
-1ﱣﭐ
بع غري سبيل املؤمنني بالعذاب ،فوجب اتباع سبيلهم ،وهو ما اتفق عليه الئمة.
توعد اهلل مت ر
)2السنة:
فهذه الحاديث وما يف معناها تدل عىل ح ِّجية اإلمجاع ،ووجوب العمل به.
مستند اإلجماع:
البـد أن يكون ل مجـاع دليـل يعتمـد عليـه املجتهـدون يف احلكم الـذين جيمعون عليـه؛ حتى ال يكون
اإلمجاع قوال يف الدين باهلوى والغرض وهو أمر باطل.
ُومستندُاإلمجاعُقدُيكونُ:
صــاُمنُالقرآن :كاإلمجاع عىل حرمة التزوج باجلدة؛ واملسـ ـ ـ ــتند :ﱣﭐﱁﱂ ﱵ ﱢﭐ؛ فإن
)1ن ًّ ُ
املقصود بـ(الم) هنا :الصل مطلقا ،واجلدة أصل.
ﭐ
)2ن ًّ صــاُمنُالســنة :كاإلمجاع عىل منع بيع شء من الطعام قبل أن يقبضـ ـ ـ ــه املشـ ـ ـ ــرتي؛ واملسـ ـ ـ ــتند
ح رتُىُيُ ُْق ُبِضُهُ».
اماُفُالُ ُُيبُِ ْعُهُُ ُ
اعُطُ ُع ُ
نُا ُْب ُت ُ
قوله ُ « :م ُْ
قياسـا :كإمجاع الصـ ــحابة عىل خالفة أيب بكر ،واملسـ ــتند :قياسـ ــهم اخلالفة (إمامة المة) عىل
ُ )3
إمامته هلم يف الصالة ،وهو ما عبوا عنه بقوهلم« :رضيه رسول اهلل لديننا أفال نرضاه لدنيانا».
59
القياس
تعريف القياس:
لغة :التقدير واملساواة.
مث :إحلاق النبيذ باخلمر يف التحريم؛ لعلة جامعة بينهام هي :اإلسكار.
أركان القياس:
-1األص :الواقعة التي ثبت احلكم فيها بالنص.
حجية القياس:
ذهب مجهور العلامء إىل أنه أص ــل من أص ــول الشريعاة ،ومص ــدر جيب العمل به ،ومل خيالف إال قلة؛
(كالظاهرية ،وبعض الشيعة) ،وال يلت رفت هلذا اخلالف؛ لنه بعد إمجاع الصحابة عىل حجية القياس.
الدلي ُعىلُحجيةُالقياس:
ﳖﱢ ،أمر اهلل املؤمنني بطاعته وطاعة رسوله وأويل المر ،ثم أمر بعد ذلك ب رر ِّد الحكام ر
املتنازع
يف حكمها إىل اهلل ورسوله ،والرد إليهام يكون بالر ِّد إىل الكتاب والسنة ،والقياس من الر ِّد إليهام.
ب ا إحلاق أمر ال نص فيه بأمر فيه نص يف احلكم الشـرعي الثابت له؛ الشرتاكها يف علة هذا احلكم.
( )1تىع فاالمتم ا
60
اء؟ ُ»
كُقضـ ُ فُ َت ْق ِضر اإِذُاُعر ُ
ضُل ُ )2السار اة ا ملا أراد النبي أن يبعث معاذا إىل اليمن قال له« :ك ْي ُ
ِ ِ ِ
...حتى قتل« :أجتهد رأعي وال آلو» ،فضري رســول اهلل صــدره وقال :ا«ا ْل َح ْندُ اللهاالذ َ
ياوف َقا
علااهللِ».ا
علااهللِالِ َنما ُ ْع ِي َار ُس َ
علارس ِ
َر ُس َ َ ُ
)3اإلمجاع :إمجاع الصـحابة عىل قول أيب بكر - يف شـأن مانعي الزكاة« :-واهلل ل رقاتلن من
فرق بني الصالة والزكاة» ،وقد قاس منع الزكاة عىل ترك الصالة.
)4املعقول :نصـ ــوص الكتاب والسـ ــنة حمدودة ،أما احلوادث والقضـ ــايا فمتجددة ،وال يمكن معرفة
أحكامها إال بمعرفة العلل التي شعت لجلها الحكام املنصوص عليها ،فتطبق عليها عند توافر
نفس العلل فيها ،وذلك هو حقيقة القياس.
االستحسان
تعريف االستحسان:
االستحسانُلغة :رعد اليشء ر
حسنا.
واصررررط اارم العـدول يف حكم مسـ ـ ـ ــألـة عن مثـل مـا حكم بـه يف نظـائرهـا إىل خالفـه لوجـه أقوى
يقتض ذلك(.)1
أنواع االستحسان:
رجحُذلك. ِ ِ
)1ماُأخذُفيهُبالقياسُاخلفيُوعدلُعنُالقياسُاجلِّل؛ُلدلي ُيُ ِّ
مث ُ ُ :قياس وقف الرايض الزراعية عىل اإلجارة خالفا ملا يقض به الظاهر من قياسها عىل البيع.
( )1مثال ذلك :السـ ـلم (وهو بيع مؤجل موصـ ــوف يف الذمة بثمن يدفع عاجال)؛ فالقاعدة العامة تقضـ ـ ببطالن بيع ما ال
يملك اإلنسان؛ قال « :ال تبع ما ليس عندك» ،ولكن استثني السلم استحسانا.
61
؛ُلِدلي ُيُ ُِّ
رجحُذلك( ،و ريرد يف كل ترصف يتعارفه الناس). استثناءُمسللةُج ُْزئيةُمنُقاعدةُعامة ُ
ُ )2
مث :ضامن البائع ملا يبيعه من أجهزة مدة معينة بعد تسلم املشرتي هلا.
حجية االستحسان:
)1احلنفيةُواملالكية :يرون ح ِّجيته ،ووجوب العمل به ،وبناء الحكام عليه؛
.2نصوص الشيعة تأيت يف بعض الحيان فالفة للقواعد العامة؛ بقصد حتقيق املصلحة.
)2الشـافعية :أنكروا االس ــتحس ــان ،ونقل عن الش ــافعي أن «من اس ــتحس ـن فقد شع» ،ولكن الذي
أنكره الشافعية هو املبني عىل الرأي واهلوى.
* ممـا يـدل عىل أخـذ الفقهـاء مجيعـا بـاالسـ ـ ـ ــتحسـ ـ ـ ــان :مـا نقـل عنهم من تطبيقـات كثرية لـه ،وإن كـان
فقهاء احلنفية قد توسعوا يف العمل به أكثر من غريهم.
المصالح المرسلة
تعريف المصالح المرسلة:
تطلقُاملصلحةُيفُاللغةُعىل :املنفعة ،والفعل الذي فيه صالح (نفع).
واصـطالحا :املعاين التي حيص ـل من ربط احلكم هبا جلب منفعة ودفع لضري ،ومل يقم دليل عىل
اعتبارها أو إلغائها.
* رترد املصالح املرسلة يف كل ما اقتضه ةروف احلياة املتجددة بعد وفاة الرسول .
62
حجية المصالح المرسلة:
ذهب مجهور العلامء إىل أن املصالح املرسلة حج ٌة ،جيب العمل هبا؛ والدلي :
-1إقرار النبي معــاذا - عنــدمــا بعثــه إىل اليمن -عىل االجتهــاد ،واالجتهــاد ليس قــا ا عىل
القياس ،بل يدخل فيه تطبيق القواعد العامة للشيعة لتحقيق املصالح ،وهذا معنى املصالح املرسلة.
-3مصالح الناس متجدِّ دة ،والنصوص حمددة ،واالقتصار عىل ما نص عىل اعتباره يؤدي اىل إهدار
كثري من مصالح الناس ووقوعهم يف احلرج ،وهذا ينايف عرف الشيعة.
-2أن تكون حقيقية (بأن يتيقن املجتهد من رجلب النفع أو دفع الرضر) ،وليست ومهية.
العرف
العُ ُْرف :ما اعتاده مجهور الناس وألفوه حتى متكن من نفوسهم وصارت تتلقاه عقوهلم بالقبول.
ونستخلصُمنُتعريفُالعرفُ:
-1أن العرف يتكون من اعتياد الناس عىل اختالف طبقاهتم عن طريق تكرار املامرسـ ــة ،وأن عالمة
اعتياده متكنه من النفوس.
63
-2العرف يفرتق عن اإلمجاع؛ فإن العرف ينشـ ـ ـ ــأ من تعارف الناس عىل اختالف طبقاهتم ،بخالف
ة عىل اإلمجاع فإنه ينشــأ عن اتفاق املجتهدين خاصـة ،وثمرةُاخلالف :أن ح ِّجية العرف تكون قا
من تعارفوا عليه دون غريهم ،أما اإلمجاع فإنه يكون حجة عىل مجيع الناس.
أقسام العرف:
مث :إطالق لفظ (ولد) عىل الذكر دون النثى. -1قويل :وهو ما جيري يف اللفاظ.
حجية العرف:
ذهب مجهور العلامء إىل أن العرف حج ٌة ،وأنه مصدر من مصادر التشيع:
اهللِاحسـنُ» ،يرتتب عليه أن العرف جيب العمل به -2قوله « :ماُرأىاا ْل ُن ْسر ِل ُن َ
عناحسـناُفه ُوُ ِعنْدُُ ا
واالعتامد عليه.
-3أ الشرررريعارة راعـت يف أحكـامهـا بعض مـا تعـارفـه العرب من عـادات ونظم ،فشرررريعتهرت حتقيقـا
مث :عقد السلم ،وفرض دية املقتول خطأ عىل العاقلة). ملصالح الناس( ،
-4أ الشررريعاة تضـ ـ ــمنت مبدأ رفع احلرج والتيسـ ـ ــري عىل الناس ،وإلزام الناس عىل ترك ما تعارفوا
شروط العرف:
-2أال يعارض اتِّفاقا عىل خالفه. -1أال يعارض نصا شعيا.
-4أن يكون معموال به وقت نشوء احلادثة. -3أن يكون مطردا أو غالبا.
64
شرع من قبلنا
شعُُمنُقبلنا :الحكام التي شعها اهلل تعاىل لألمم السابقة بواسطة رسله إليهم.
)3وإنام اختلفوا فيام هو مسـ ـ ــكوت عنه ،فلما َا اعِاايفاشرررعع مامما دلاعلااإبعارَاأوانسرر ه -كقوله:
ﱒ
ﱑ
ﱐ
ﱏ
ﱍﱎ
ﱌ
ﱋ
ﱈﱉ ﱊ
ﱇ
ﱆ
ﱁﱂ ﱃ ﱄ ﱅ
ﱣﭐ
ﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱢ -عىلُقولني:
ﲎ ﱢ،
-1أنهُليسُبرشعُلنا؛ لن شيعتنا ناسخة للشـرائع السابقة ،ﱣﭐ ﲊﲋﲌﲍ
والصل يف كل الشائع املاضية اخلصوص إال إذا قام دليل عىل العموم.
-2أنهُشعُُلنا؛ والدليل:
* ينبغي أن يع رلم أن املصدر الذي تست رقى منه الحكام لشع من قبلنا هو كتاب اهلل وسنة نبيه .
65